10ème année, N°3737 du 16. 08 .2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
عريضة وطنية لمساندة القاضية كلثوم كنو
كلمة:احتجاجات في قفصة على اثر وفاة احد المواطنين
الأسبوعي:4سنوات سجنا مجانية لعدد من «الحارقين» التونسيين… وعائلاتهم تناشد التدخل
كلمة:نقل رئيس منطقة قفصة الى بنزرت
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان:إعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
كلمة:مسؤول نقابي امام لجنة النظام بسبب تصريحات صحفية
نورالدين الهمامي:بعد تصريحة الأخير للصباح حول الفصل العاشر :رسالة مفتوحة إلى الأخ على رمضان : و لكننا نملك عقولا ؟؟
منجي العيساوي:ردّا على تصريح علي رمضان للصباح حول الفصل العاشر :أبواق الردّة تواصل النفير -2
المنتدى:ردّا على تصريح علي رمضان للصباح حول الفصل العاشر : إن لم تستحي قل ما شئت ………فقد فعلت
الأسبوعي:القائمة الكاملة للمناطق المجاحة جراء الجفاف
كلمة:تصنيف للمناطق المجاحة و تاكيد للوضع الكارثي للموسم الفلاحي
كلمة:التفويت في الشركة التونسية للملاحة
هند الهاروني:مرور 4 سنوات على وفاة أمّي السّيّدة الهاروني رحمها الله
فوزي الديماسي: قصرهلال إلى أين ؟
فتحي العابد:قاضي القيروان موقع الشيخ عبدالرحمن خليف:ملف خاص عن الصيام و زكاة الفطر و عيد الفطر
الشيخ راشد الغنوشي:ماذا يجدد رمضان في حياتنا؟
علي بوراوي:اعتبرتها المعارضة طعنا في قيم الجمهورية دعوة سركوزي إلى تعديل قانون الجنسية تضعف شعبيته
جهاد الخازن:عيون وآذان (أعداء الإسلام من الخارج)
غازي دحمان :قراءة في الحراك العربي
الجزيرة.نت:اغتيال الحريري في الميزان الإستراتيجي
الجزيرة.نت:قاعدة المغرب تتوعد فرنسا بالانتقام
الجزيرة.نت:أميركا توسع حربا سرية بآسيا وأفريقيا
Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
جوان 2010
https://www.tunisnews.net/18juillet10a.htm
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 06 رمضان 1431 الموافق ل 16 أوت 2010 أخبار الحريات في تونس
1) الصحفي لطفي الحيدوري تحت الحصار: تفاجأ الصحفي لطفي الحيدوري منذ صباح اليوم الاثنين 16 أوت 2010 بوجود عدد من عناصر البوليس السياسي بالقرب من منزله الكائن بمنطقة المروج ولاية بنعروس، وعند خروجه من المنزل لقضاء بعض الشؤون العائلية تبعه الأعوان المذكورون بما أكد لديه انه تحت الحصار والمراقبة اللصيقة. وحتى عند تنقله لتونس العاصمة كان هناك بعض العناصر يلاحقونه على متن دراجة نارية من الحجم الكبير مما جعله يتساءل ألهذا الحد أصبح يمثل خطرا على الأمن القومي، أم يعزى هذا التواجد لحمايته من خطر محدق؟ وفي كلا الحالتين فإن معاملة المواطنين بهذا الشكل يعد انتهاكا لحريتهم الذاتية واعتداء على حقوقهم التي يكفلها لهم الدستور والقانون، ولا يسع حرية وإنصاف إلا أن تجدد نداءها للسلطات الأمنية لتذكيرها بضرورة احترام القانون واحترام الحرية الذاتية للمواطن حتى تكون تونس بحق لكل التونسيين. 2) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
عريضة وطنية لمساندة القاضية كلثوم كنو
على إثر نقلة الكاتبة العامة لجمعية القضاة الشرعية القاضية كلثوم كنو تعسفيا من المحكمة الابتدائية بالقيروان إلى المحكمة الابتدائية بتوزر، وذلك ضد رغبتها المتمثلة في العودة إلى تونس العاصمة مقر إقامتها بعد أن أبعدت عنه تعسفيا إثر الانقلاب الذي قادته السلطة ضد المكتب الشرعي لجمعية القضاة عام 2005 ، مع إبقائها على نفس الخطة ( قاضية تحقيق ) الأمر الذي يجعلها في عمل دائم ومسترسل بلا انقطاع حتى في العطل والأعياد الوطنية، وأمام وضوح الطابع الكيدي لهذه الحلقة من مسلسل التنكيل بأعضاء المكتب الشرعي لجمعية القضاة، نحن الممضون أسفله: 1) نعلن تضامننا المطلق مع القاضية كلثوم كنو ووقوفنا إلى جانبها في هذه المظلمة التي تفند شعارات الخطاب الرسمي المتشدق باستقلال القضاء في تونس. 2) نعتبر أن سياسة التنكيل التي طالت كل أعضاء المكتب الشرعي لجمعية القضاة لا تجدي نفعا وقد تنجر عنها عواقب وخيمة يستحيل تفاديها. 3) نطالب وزارة العدل وحقوق الإنسان بالعدل بين القضاة والعدول عن قرارها الأخير وعودة القاضية كلثوم كنو إلى سالف مركز عملها. للإمضاء على هذه العريضة يرجى إرسال الاسم واللقب والصفة إلى العنوان التالي: centre.tunisie@gmail.com 1) المختار الطريفي – رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان 2) علي بن سالم – رئيس ودادية قدماء المقاومين 3) لطفي حجي – صحفي/ الرئيس السابق لنقابة الصحفيين التونسيين 4) محمد عبو – محام – تونس 5) العياشي الهمامي – محام 6) رشيد خشانة – رئيس تحرير صحيفة “الموقف” 7) المنجي اللوز – مدير تحرير صحيفة “الموقف” 8) خميس الشماري – حقوقي 9) محي الدين شربيب – رئيس فدرالية التونسيين موطني الضفتين – باريس 10) سامي الطاهري – كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي 11) عبد الوهاب معطر – محامي – أستاذ قانون 12) ناجي البغوري – رئيس النقابة الوطنية للصحفيين 13) أنور القوصري – نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان 14) مسعود الرمضاني – ناشط حقوقي 15) محمد العيادي – المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية 16) عبد السلام الككلي – نقابي جامعي 17) منصف الوهايبي – جامعي وشاعر 18) جمال مسلم – مناضل في حقوق الانسان 19) نور الدين ختروشي – باريس 20) الطاهر العبيدي – صحفي – باريس 21) زياد الهاني – صحفي – تونس 22) عبد العزيز السبري – كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بالقيروان 23) بلال الهاني – أستاذ مبرز 24) ظاهر المسعدي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 25) عبد السلام الدريدي – الحزب الديمقراطي التقدمي 26) الناصر الرديسي – ناشط يساري وحقوقي 27) رابح الخرايفي – محام وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي 28) محمد معالي – صحافي وكاتب 29) حسين يحياوي – مدرس – غمراسن 30) أحمد بوجرة 31) عمار عزوزي – جامعي 32) معز الجماعي – عضو الأمانة الوطنية للشباب الديمقراطي التقدمي 33) رشاد رضوان – أمين مال مساعد لجمعية النهوض بالطالب الشابي – الشابة 34) عبد الرزاق الشامخي – أستاذ نقابي – القيروان 35) سامي قربع 36) أيمن الرزقي – صحافي 37) غسان الرقيقي – الحزب الديمقراطي التقدمي 38) لينا بن مهني – جامعية 39) ظافر الصغير – نقابي – بنعروس 40) رضا كارم – الحزب الديمقراطي التقدمي 41) سليم الدريدي – أستاذ تعليم ثانوي 42) خالد بوجمعة – الحزب الديمقراطي التقدمي 43) طارق السويسي 44) حسين الحجلاوي 45) عزة زراد 46) منية عبيد 47) نجاة العبيدي 48) رشيد الزريبي 49) هيكل بن مصطفى 50) منير حسني 51) حافظ الزريبي 52) فتحي السليتي 53) شريف القسطلي 54) سلوى كنو 55) فرج السيفي الشرايطي – أستاذ – الرديف 56) علي رابح 57) محمد بركالله 58) عبير فرح 59) الحبيب الباهي – نقابي وعضو جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي 60) زهير بوعبد الله – الحزب الديمقراطي التقدمي 61) جمال العزابي – الحزب الديمقراطي التقدمي 62) مصطفى يحي – شاعر 63) أنور عمري – عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقابس 64) زهير بالحاج عمر 65) رمزي السويح 66) أحمد مبروك – كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الأساسي – قابس 67) عبد الجبار الرقيقي – عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي 68) عمران حاضري – ناشط حقوقي 69) ماهر حاضري – تقدمي 70) عمران القابسي 71) عادل الزيتوني – حركة الأحرار الديمقراطيين 72) مراد النوري 73) زعيم بوزيد 74) أحمد العامري – أستاذ تعليم ثانوي 75) عبد الرزاق مكشر – أستاذ تعليم ثانوي 76) طيب الشيخاوي – موظف ببنك 77) منجي عيساوي 78) طارق بن صالح – جبنيانة 79) زهير مخلوف – ناشط حقوقي وإعلامي 80) فتحي الرحماني – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 81) لطفي الحيدوري – صحفي – بنعروس 82) محمد رضا المحسوس – أستاذ تعليم ثانوي 83) محمد الحبيب بوثلجة – أستاذ متقاعد 84) محمد القسيس – كاتب عام الفرع الجامعي للتأطير والإرشاد التربوي بصفاقس 85) عماد الدايمي – المؤتمر من أجل الجمهورية – باريس 86) خليفة مبارك – الكنفدرالية الديمقراطية للشغل – تونس 87) رضا الحجلاوي – فرنسا 88) الحبيب عمار – نقابي التعليم الساسي – قفصة 89) كمال العبيدي – صحفي – واشنطن 90) فدوى معطر – محامية – صفاقس 91) محمود البارودي – كاتب عام جامعة تونس للحزب الديمقراطي التقدمي 92) الشاذلي فارح – كاتب عام النقابة الأساسية للإتحاد الدولي للبنوك بتونس 93) منجي الخضراوي – صحفي 94) حسين بالطيب – نقابي وسياسي 95) لسعد الزيتوني – لاجئ سياسي – باريس 96) معز الباي – صحفي براديو كلمة 97) إسماعيل دبارة – صحفي بجريدة الموقف 98) فضل رواشد – متقاعد 99) محمد صابر حجري – مدرس 100) سليمان الرويسي – أستاذ تعليم ثانوي – سيدي بوزيد 101) شريف الكستلي – مهندس فلاحة – باجة 102) بشرى بالحاج حميدة 103) إيمان نورة عزوزي – متفقد بيداغوجي 104) محمد اللاهي – النقابة الأساسية للتعليم الأساسي ببنزرت الشمالية 105) طه البعزاوي – صحفي براديو كلمة 106) نور الشابي – طبيب أطفال 107) العربي الدربالي 108) سنية الدربالي 109) شلبي بركاتي 110) رؤوف عشي – النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببوسالم – جندوبة 111) مهدي بن جمعة – أستاذ جامعي بكلية العلوم القانونية – جندوبة 112) توفيق العياشي – صحافي بجريدة “الطريق الجديد” – تونس 113) زين العابدين ناجح – نقابي 114) إبتسام العريبي – المطوية 115) مصطفى علي – أستاذ أول 116) ياسين البجاوي 117) خالد بن مبارك – لاجئ سياسي – فرنسا 118) رياض الأحوار – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي – سوسة 119) طارق السوسي – ناشط حقوقي 120) طارق بن هيبة – Président de la Fédérationdes Tunisiens pour une Citoyenneté des deux Rives 121) رضا سماوي – فرنسا 122) زهير شمس الدين 123) رضا قسيلة 124) بلقاسم السايحي 125) أحلام بن جفال 126) عمر بوقرة 127) ملاك بوقطفة 128) الصادق شرف 129) سلوى الشرفي – أستاذة جامعية 130) السيد المبروك – ناشط حقوقي 131) عبد الوهاب عمري – أستاذ – قابس 132) محمد أمين عيروجي 133) عبد الله بن يونس – أستاذ تعليم ثانوي وكاتب عام نقابة أساسية – تونس 134) بشرى تنيش – فرنسا 135) زهراء نصر – فرنسا 136) منية عبيد – نقابية 137) رفيقة بحوري – جامعية – كلية الآداب سوسة 138) بدرالسلام الطرابلسي – صحافي – الدوحة 139) خليل مصمودي – مدرس اللغة العربية والثقافة – جامعة ديلاوير 140) فيصل الماجري – أستاذ 141) أمال قرامي – أستاذة جامعية 142) علي حبيب – أستاذ تعليم ثانوي – نقابي 143) رشيد سويح – التعليم الأساسي 144) جيلاني العبدلي – ناشط حقوقي – فرنسا 145) نايت ليمان عبد الناصر – جمعية ضحايا التعذيب في تونس – سويسرا 146) راضي بن حسين – نقابي 147) علي نصر الله 148) بسام بونني – صحفي – الدوحة 149) أنور بن نوة – أستاذ جامعي 150) عدنان حسناوي 151) غسان الطريفي – طالب 152) المنصف الطريفي – نقابي – القيروان 153) نزيه الحشايشي – مهندس معماري 154) عادل الفالح – نقابي من التعليم الأساسي – بنزرت 155) أحمد الورغمي – لاجئ سياسي – باريس 156) شكري لطيف – كاتب 157) عبد الباقي خليفة – كاتب وصحافي 158) سالم خليفة – الحزب الديمقراطي التقدمي – سوسة 159) هادي يحمد – صحفي – باريس 160) محمد النوري – رئيس جمعية حرية وإنصاف 161) حمزة حمزة – عضو المكتب التنفيذي لجمعية حرية وإنصاف 162) عبد اللطيف بن سالم – فرنسا
احتجاجات في قفصة على اثر وفاة احد المواطنين
حرر من قبل الهادي في الأحد, 15. أوت 2010 جد مساء يوم الاحد حادث مرور وسط مدينة القصر من ولاية قفصة توفي على إثره أحد المواطنين تسببت فيه شاحنة خفيفة من نوع “اسيزي” تستعمل لتهريب مادة البنزين من الحدود الجزائرية التونسية . وفر صاحب السيارة الذي واصل جر الضحية لمسافة أكثر من 100متر من مكان الحادث حسب ما أفادنا به شهود عيان . وعلى إثر الحادث تجمع عدد كبير من مواطني المدينة محتجين على التسهيلات التي يتلقاها مهربي البنزين ,حيث تسير هذه السيارات بسرعة جنونية دون أن يقع تتبعها . كما طالب الأهالي بضرورة إيقاف المتهم وبعد الإفطار مباشرة تجمع أكثر من 200شخص بوسط المدينة وقاموا بغلق الطريق الرئيسية بالحجارة والشاحنات الثقيلة . وقد حضرت فرق من الأمن حيث سجلت مناوشات كلامية بينها و بين المحتجين الذين اتهموا رجال البوليس بالتواطئ مع المهربين و تلقي رشاوي منهم قصد تسهيل حركتهم . وقد غادرت الفرق الامنية مكان الحادث ورابطت قريبا منه و اغلقت جميع الدكاكين و المقاهي المحاذية تضامنا مع المحتجين الذين ما زالوا يواصلون اعتصامهم إلى حد الساعات الاولى من فجر الاثنين. و من جهة أخرى علمنا انه تم إيقاف المتهم و أذنت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي في الحادث لتحديد المسؤوليات. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أوت 2010)
تجدد أعمال الشغب بمعتقل «باري» الإيطالي “حارقون” مغاربة غاضبون أضرموا النار… وتونسيون دفعوا الثمن 4سنوات سجنا مجانية لعدد من «الحارقين» التونسيين… وعائلاتهم تناشد التدخل “حارق” تونسي مرحل يتحدث لـ «الأسبوعي» عن جحيم معتقل “باري”
الاسبوعي-القسم القضائي تفجّر الوضع مجددا داخل معتقل باري للمهاجرين غير الشرعيين بسبب غضب «الحارقين» من طول مدة إيقافهم وظروفهم السيئة مما أدى إلى اندلاع مشادات بين حوالي خمسين «حارقا» وحراس المعتقل
تطورت إلى تبادل العنف وإضرام النار في الحشايا، وفي هذا الإطار قالت وسائل الإعلام الإيطالية أن خمسين مهاجرا غير شرعي شاركوا في انتفاضة جديدة داخل معتقل باري خلفت عددا من الجرحى بينهم عونا أمن وعسكريان وخسائر مادية فادحة بسبب تعمّد عدد من المعتقلين إضرام النار في الحشايا قبل أن ينجح ستة منهم في الفرار فيما ألقى الأعوان بعد قدوم تعزيزات أمنية القبض على عدد من المعتقلين واتهامهم بالمشاركة في أعمال الشغب دون أية قرينة مادية وإدانتهم بالسجن لمدة أربعة أعوام.
ومن بين الموقوفين عدد من التونسيين يدعى أحدهم أحمد بن منصور بن علي (19 سنة).
«حرقة» وإيقاف
والد الشاب التونسي يقول عن مغامرة ابنه: «لقد استقلت مجموعة من الشبان أصيلي مدينة الشابة تتركب من 18 شابا تتراوح أعمارهم بين 16 سنة و18 سنة جميعهم في حالة بطالة ومن ذوي المستوى التعليمي المحدود (بينهم ابني) مركب صيد على ملك والد احدهم وذلك مساء يوم 3 جوان الفارط، ولكن بمجرّد بلوغهم جزيرة لمبدوزا صباح يوم 4 جوان ألقى حرس الحدود الإيطالي القبض عليهم ليقع اقتيادهم إلى مدينة أقريجانتو بجزيرة صقلية ثم توزيعهم على ثلاث مجموعات لا نعلم المقاييس او المعايير التي وقع اعتمادها في ذلك، فالمجموعة الاولى ضمّت خمسة شبان بينهم ابن مالك المركب ومنظم الرحلة أودعت بمركز الإيقاف بكاتانيا قبل إطلاق سراح كل أفرادها، أما المجموعة الثانية فتضم ثمانية شبان أودعوا بمعتقل بروما فيما أودع أفراد المجموعة الثالثة بينهم ابني معتقل باري المكتظ بالمهاجرين غير الشرعيين».
احتجاجات
يواصل الأب حديثه: «احتجاجا من هؤلاء على طول مدة إيقافهم وسوء معاملتهم عمد البعض منهم (من ذوي الجنسيتين المغربية والجزائرية) إلى إضرام النار في الحشايا والوسائد والأغطية، وعندما ارتفعت ألسنة اللهب وتصاعد الدخان حاول الجميع النجاة فتمكن البعض من الهرب ومغادرة المركز ومنهم مضرمو النار الفعليين مستغلين حالة الفوضى والاضطراب بينما تسلق البعض الآخر الجدران للالتحاق بسطوح مباني المركز للاحتماء بها من ألسنة النار ومن بينهم ابني أحمد وعدد من التونسيين، ولكن المفاجأة حصلت لاحقا».
اتهامات مجانية
«لقد وقع اتهامهم لاحقا زورا ـ «يتابع الأب» ـ بالمشاركة في إضرام النار عمدا بالمركز وتحويلهم إلى السجن المدني بباري وإحالتهم بموجب هذا الاتهام على انظار إحدى المحاكم الجزائية ليحكم عليهم بالسجن لمدة أربع سنوات نافذة».
مناشدة
وفي ختام حديثه عن مأساة ابنه وعدد من التونسيين ناشد السيد منصور بن علي وزارة الخارجية التونسية التدخل لفائدة هؤلاء الشبان الأبرياء والتنسيق مع المصالح الإيطالية المختصة لإعادة فحص ملفات الشبان التونسيين المسجونين ظلما بإيطاليا وتوكيل محامين للدفاع عنهم لعدم قدرة أوليائهم على السفر إلى إيطاليا وقلة ذات اليد.
«حارق» تونسي يفضح
وللوقوف على حقيقة أوضاع المهاجرين غير الشرعيين بمعتقل باري التقت «الأسبوعي» شابا تونسيا يدعى فتحي (أصيل ولاية صفاقس) كان قضى فترة داخل هذا المعتقل قبل ترحيله إلى تونس فقال: «لقد عشنا في جحيم داخل معتقل باري… فلا أكل يمكن أكله ولا معاملة إنسانية… كل الظروف كانت مهينة… معاملة سيئة وغير إنسانية… حشايا بالية… أغطية وسخة… بيوت راحة في حالة يرثى لها تكاد تتقيأ حين تدخلها جرّاء النتونة… وحين طالبنا بتحسين المعاملة واحتججنا بشدة على ظروف الإقامة اعتدوا علينا بالعنف الشديد وألحقوا بنا أضرارا فادحة… لقد كانوا يبالغون في تعذيبنا المعنوي من ذلك بقاء طائرة مروحية تحوم فوق المعتقل لمدة طويلة ليلا حتى نمنع من النوم وتشتد بنا الآلام في رؤوسنا… وحين نطالب بأقراص لتخفيف الأوجاع يسلمونا أقراصا تأكدنا من مفعولها انها مخدرة وليست مخصصة لتخفيف الصداع على غرار أقراص «أرطان» و«ديازي بوم» و«ريفوتريل إيقوت» و«طافور» و«سوبيتاكس» و«روزينا» وهي أقراص مخدرة مدمرة وقد تسببت في معاناة لعدد كبير من «الحارقين» بينهم شاب تونسي يقطن حاليا بالأحواز الغربية للعاصمة أصبح يعاني من مشاكل نفسية وعصبية حاليا».
صابر المكشر (المصدر: جريدة “الصباح الاسبوعي” الصادرة يوم 16 أوت 2010)
نقل رئيس منطقة قفصة الى بنزرت
حرر من قبل الرداوي في الأحد, 15. أوت 2010 علمت كلمة أن رئيس منطقة الشرطة بقفصة فاكر فيالة قد تمت نقلته إلى منطقة بنزرت برتبة ظابط . وهو ما يراه المراقبون نقلة في شكل عقوبة وهو ما أثار عديد التساؤلات خاصة وأن المعني بالامر كان من أشد المتابعين صحبة المدعو محمد اليوسفي رئيس فرقة الإرشاد السابق بمنطقة قفصة لملف الحوض المنجمي والذي أكد السجناء انه كان من بين من قام بالتحقيق معهم أثناء إيقافهم و مارس ضدهم اشد انواع التعذيب وقد كانت الناشطة غزالة محمدي قد تقدمت بشكاية ضد فاكر فيالة على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها ولكن تم حفظ قضيتها مثل جميع القضايا التي رفعها حقوقيون و سياسيون ضد اعوان امن اتهموا بالتعذيب. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أوت 2010)
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان 16 أوت 2010 إعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
احتجاج عمالي:
تجمع عمال الشركة العالمية اليابانية للتبغ بالقيروان أمام المصنع بحضور عدد هام من نقابيي الجهة، مطالبين بتلبية مطالبهم ، وأهمها وضعهم المهني بعد إحالتهم على الراحة الإجبارية وغلق المؤسسة في وجوههم دون تقديم تبرير وذلك منذ 12 فيفري الماضي، خاصة بعد وجود إشاعات شبه مؤكدة حول إمكانية إرجاعهم دون سابق علمهم إلى مصنع التبغ بالقيروان الذي منه وقع إلحاقهم بالمصنع الياباني منذ 13 سنة.
كما يطالب العمال بتسوية وضعهم مع الصندوق الوطني للتقاعد ، حيث تأكد لهم أن مساهمة الشركة اقل بكثير مما هي مطالبة بدفعه وهو مما سينعكس سلبا على جراية تقاعدهم.
إننا نطالب هذه الشركات التي حققت أرباحا طائلة تقدر بالمليارات في بلادنا أن تفي العمال حقهم وذلك بصرف منحهم ومستحقاتهم ودفع مساهمات تقاعدهم بالكامل وألا تتلاعب بمصيرهم .
كما نجدد مطالبتنا السلطة بالتدخل الحازم لدى المؤسسات الخاصة -التونسية والأجنبية – كي يقع احترام قوانين الشغل في البلاد وتصان حقوق العمال. حرمان من الحق في جواز سفر:
تقدم المواطن محمد زياد بن عمر الجهيناوي ، متحصل على شهادة تقني سامي وعاطل عن العمل بمطلب الحصول على جواز سفر إلى مركز الشرطة بطريق حفوز ، القيروان بتاريخ 23 ديسمبر 2009 وتسلم وصل تحت رقم 569/2009 وانتظر أشهر دون جدوى . ثم تقدم بعريضة في ماي الماضي إلى إدارة الهجرة والجوازات ، إثرها مباشرة تلقى استدعاء من الشرطة السياسية بالقيروان الذين أكدوا له تسليمه إياه قريبا ، ومنذ ذلك التاريخ وهو ينتظر جوازه. للتذكير فان والدته السيدة الصغيرة بنت البشير بن إبراهيم قد تقدمت بطلب جواز سفر منذ سنتين ولم تتحصل على ذلك.
و تخشى العائلة أن يكون لهذا الرفض علاقة بمحاكمة الأب عمر الجهيناوي ضمن حركة النهضة في التسعينات أو محاكمة احد إخوة زياد ضمن بعض الشباب المتدين سنة 2007 ، بتهمة عقد اجتماعات غير مرخص فيها.
إننا نعتبر هذا التأخير غير مبرر ونطالب إدارة الهجرة والجوازات ومصالح وزارة الداخلية بتمكين المواطن محمد زياد ووالدته من حقهما في جواز السفر . عن هيئة الفرع مسعود الرمضاني
مسؤول نقابي امام لجنة النظام بسبب تصريحات صحفية
حرر من قبل التحرير في الأحد, 15. أوت 2010 علمنا انه تم استدعاء المسؤول السابق على النظام الداخلي بالاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير للمثول أمام اللجنة الوطنية للنظام الداخلي لاستفساره عما ورد على لسانه في بعض المواقع الالكترونية. و كان السيد عبد الكريم ألجديدي طعن في شرعية الهيئة الإدارية الجهوية لعدم قانونية النيابات إضافة إلى اتهامه السيد سعيد يوسف بخرقه لقوانين المنظمة و تأسيسه لنقابات أساسية دون الرجوع للنظام الداخلي . و قد تمكن السيد سعيد يوسف من انتزاع موافقة لجنة النظام الوطنية لتنحية عبد الكريم ألجديدي من موقعه مما أثار عديد الانتقادات في صفوف النقابيين الذين اعتبروا أن الأدلة الموثقة التي قدمها ألجديدي للجنة النظام الوطنية أدلة جدية لم تأخذها لجنة النظام بالاعتبار مما اعتبره الكثير من النقابين تواطؤا و مجاملة لقيادة الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير و خرقا فاضحا لقوانين المنظمة. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أوت 2010)
رسالة مفتوحة إلى الأخ على رمضان : و لكننا نملك عقولا ؟؟ زغوان في 16 أوت 2010
نورالدين الهمامي الأخ الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي
تحية نقابية و بعد : اسمح لي في البداية أن أعرف بنفسي : نورالدين الهمامي أستاذ تعليم ثانوي منخرط بالاتحاد العام التونسي للشغل محروم من تحمل المسؤولية النقابية لمدة خمس سنوات مع العلم أنه لم يسبق لي أن تحملتها وهذه عجيبة في حجم تدليس ملفي. أدفع من حر مالي مبلغ دينارين كل شهر وهو مبلغ زهيد كما ترى و لكن فليس مع فليس يوليو كديس و الكديس يذهب و لا شك و لا ريب و لا اختلاف في خدمة الشغالين و حتى العاطلين عن العمل (!!) و أتصور أن هذه المساهمة البسيطة في المجهود الوطني الكبير تسمح لي بالتعبير عن رأيي في بعض ما يخص منظمتنا العتيدة و في أداء من يسهر على تسيير دواليبها و لو كنت خارج هياكلها. و ممارسة لهذا الحق اسمح لي بإبداء الرأي حول تصريحكم الأخير لجريدة الصباح و قبل ذلك دعني أهنئك على جرأتك التي دعتك دون غيرك من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني و خاصة المعنيين بتحوير الفصل العاشر الذين آثروا الصمت بينما اخترت سبيل المواجهة إيمانا منك بنبل المسؤولية التي لم يدعك أحد إلى تحملها و خوفا على مصير المنظمة بعد رحيلكم بلا رجعة …. لقد ذكرتم في ما ذكرتم أن النقابيين الذين يدعون الدفاع عن الفصل العاشر قد اختزلوا قانون المنظمة في فصل وحيد و أهملوا بقية القوانين و الحال أنكم بدوركم تعتزمون تحوير ذات الفصل الوحيد و تهملون بقية القوانين لأن جلها يخدم مصالحكم و لهذا لم يهملها النقابيون كما زعمتم بل اعتبروا الفصل العاشر بوابة لمراجعة جذرية لقانون المنظمة برمته حتى يكون ضمانة للديمقراطية لا ضمانة لاستمرار الأشخاص و كما ذكرت فالأشخاص زائلون إلا أنتم فلا تزالون و لا تزولون ؟؟؟؟؟؟؟ و لقد ذكرتم أيضا أن النقابيين المذكورين لم يفكروا في ما ينتظر الاتحاد من ملفات شائكة كملف التأمين و التقاعد و البطالة وووو ….إنه لعذر أقبح من الأذناب الذين يشاركونكم ذنبكم : إن كان للمنظمة هذا الكم من المشاكل و الملفات ففيم أمضيتم المدتين النيابيتين حتى نأتمنكم على مدة نيابية ثالثة ؟ و هل هذه الملفات منوطة بعهدة هياكل المنظمة و كوادرها و مختصيها و باحثيها و مناضليها أم بعهدة أشخاص تجاوزوا فترة الصلاحية ؟ و لقد ذكرتم أيضا أن من يقف خلف هذه الحملة هم مجموعة من الفاشلين و المخربين الذين فقدوا مواقعهم داخل الهياكل و هذه النقطة تبرز غياب النفس الديمقراطي عن المنطق الذي تفكرون به و غياب الفطنة و الذكاء عن العقل الذي تسيرون به هذا المنطق و تكشف البعد الانتهازي في التعامل مع الفصل العاشر و الإقصائي في التعامل مع المدافعين عنه : إن حصركم لهذه المجموعة في أشخاص متواجدين خارج الهياكل افتراء مقصود فأنت تعلم أن الأغلبية متواجدة بالهياكل و العرائض الممضاة و النصوص المكتوبة تشهد على ذلك و أنت تعلم أيضا أن عجزكم عن تحوير هذا الفصل في مؤتمر المنستير يعود إلى مناضلين داخل الهياكل. إن حصركم لهذه المجموعة في أشخاص متواجدين خارج الهياكل إقصاء مقصود و غير غريب فإن كنت تقصد بالمتواجدين خارج الهياكل من أسقطهم الانتخاب من مواقعهم فاحترام الفصل العاشر يمنحهم فرصة أخرى للعودة إليها ووفق آلية الانتخاب أيضا و للقواعد مساحة الاختيار و إن كنت تقصد بالمتواجدين خارج الهياكل من أقصاهم تزوير الانتخاب و هذا يحدث كثيرا فاحترام الفصل العاشر و تكريس علوية القانون و احترامه يمكنهم من فرصة الدفاع عن أحقيتهم بالتواجد في الهياكل و إن كنت تقصد بالمتواجدين خارج الهياكل من جنت عليهم لجان النظام التي تأتمر بأوامرك فاحترام الفصل العاشر قد يمكنهم بعد رحيلكم المنتظر من فرصة في إعادة النظر في ما لفق إليهم من تهم و تمكينهم من حق الدفاع عن قضاياهم بشكل عادل و قد يؤدي هذا -دعونا نحلم – إلى فتح تحقيقات قد لا تنجو من بعضها يا سي علي و قد تؤدي إلى فك شبكات التدليس و التزوير و التلفيق و الوساطات و التلاعب بمصالح العمال و التغطية على هذا التلاعب ….أرأيت قيمة هذا الفصل ؟؟؟؟؟؟؟؟ إن تصريحكم لم يرتق بالجدل الدائر حول الفصل العاشر بل أماط اللثام عن طبيعة التفكير لدى المركزية العاجزة عن بلورة تصورات جدية لإعادة هيكلة المنظمة بشكل يخدم الشغالين و يرتقي بأوضاعهم و كشفت الطبيعة الانتهازية لمجموعة التسع التي تريد تقديم نفسها بديلا عن نفسها و هل ينتج الفشل غير الفشل؟؟؟؟ ختاما : خوفا على عقلي أقولها و أشد على أيدي من يقولها : لا لتحوير الفصل العاشر…فلستم أهلا لتفكروا بدلا عنا نورالدين الهمامي المصدر : منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية ” الرابط :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
ردّا على تصريح علي رمضان للصباح حول الفصل العاشر :أبواق الردّة تواصل النفير -2 ****
أبواق الردّة تعلن النفير -2 14 أوت 2010
منجي العيساوي بعد السيد رضا بوزريبة الذي اعتبر الفصل العاشر فصل قابل للتحوير هاهو السيد علي رمضان الرجل الثاني بالاتحاد العام التونسي للشغل يُدلي بحوار حاد يعكس الوضع النفسي المتردّي الذي صارت عليه القيادة النقابية وكشفت عن طمع الجماعة المنتهية ولايتهم ورغبتهم الجامحة للبقاء علي رقاب النقابيين حتى ينخُرهم الصّدأ فإمّا يغيّبهم الموت أو تطوّع السلطة فتكشف فسادهم المالي مثلما حصل مع أمين عامّهم السابق فيغادرون إلي السجن. أمّا أن يكتفوا بدورتين نيابيتين فحسب مثلما قررته القاعدة النقابية في مؤتمر جربة وزادت التأكيد عليه في مؤتمر المنستير فهذا يُعتبر ضربا من الخيال لأننا في منظمة يُحاول قادتها أن يجعلُوها شركة مناولة يكونون هم أوصياء عليها لا منظمة نقابية ديمقراطية تحترم قوانينها و منخرطيها . أن هذا الحوار مليء بالمغالطات وهو لا يليق بسي علي الرجل الثاني بالمنظمة وسأكتفي بإبداء بعض الملاحظات حول هذا الحوار. أوّلا اتهام المتمسكين بالفصل العاشر بالفاشلين ….يا سي علي هل أن كل النقابيين الذين عبّروا في المؤتمرات والندوات والاجتماعات بتمسكهم بالفصل العاشر هم من الفاشلين ؟ فإما أنك لست علي إطلاع لما يقع داخل المنظمة أو أنك زعيم الفاشلين ؟ السيد علي رمضان استغل جريدة الصباح وما أدراك ما جريدة الصباح لا ليُندد بغلاء الأسعار وبتدهور القدرة الشرائية لمنخرطيه ولا ليطالب السلطة بمراجعة سياسة التفويت وتقييمها ولا ليُذكّر بطلب النقابيين في بعث صندوق للمسرّحين من الشغل ولا لتقييم التغطية الصحية لمنخرطيه أو لمشروع السلطة القاضي بزيادة سنّ التّقاعد أو غيرها من المواضيع المدرجة بلوائح المؤتمر. كل هاته المواضيع أصدقائي هي للاستهلاك الداخلي والضحك علي ذقون النقابيين و اتهامهم بوُجود محاور نضالية تستحق تضحياتهم وموالاتهم لهم وهي في النهاية تُحلُ تحت الطاولة . وعلي ظهور النقابيين لسي علي وهو الرجل الثاني بالمنظمة مهام نضالية أهمّ وأخطر ممّا ذكرت إنّها أمّ المهام مهمّة إزاحة الفصل العاشر من طريقه وطريق إخوانه المساكين في المكتب التنفيذي الذين بدأ إحساسهم بقرب زوال امتيازات ونعمة المكتب التنفيذي وهو أمر يُقضُّ مضاجعهم وأنا في الواقع أعذرهم ولكن أنصحهم بزيارة أطباء نفسيين لأنهم مقدمون علي مراحل صعبة في حياتهم ومن بين الأعراض المرضية هي أن يرفض الشخص الإقرار بالواقع فمثلا عندما سُئل سي علي عن ترشحه لدورة أخري قال انّه مازال لم يُحدد موقفه مع أنّ الفصل العاشر صريح وواضح وهو يمنعه من الترشح ومع ذلك فالرجل لم يحسم أمره بعدُ وهو المؤتمن علي قوانين المنظمة ألا يُعاني سي علي من حالة مرضية أم هو استخفاف بقانون المنظمة وهو المؤتمن علي تطبيقه ؟ المصدر : منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية ” الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
ردّا على تصريح علي رمضان للصباح حول الفصل العاشر : إن لم تستحي قل ما شئت ………فقد فعلت
.………………….
إن لم تستحي قل ما شئت ………فقد فعلت 14 أوت 2010
نقابي من زغوان
قد لا يكون من الجديد القول أن تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل قد انطبع والحق أنه منذ التأسيس بطابع التأزم الدوري و بل ويمكن تعميم هذا الرأي في ما تعلق بتاريخ الحركة النقابية التونسية منذ بداية القرن 20 . وهذا التأزم الدوري إنما كان معاركا متتالية من أجل الاستقلالية فالحركة النقابية ظلت في تونس والى اللحظة غير قابلة للاندماج المطلق مع توجهات السلطة وليست المعركة اليوم إلا جزء من معركة قديمة وتقليدية بين تيار مؤمن باستقلالية المنظمة وتيار بيروقراطي لا غرابة في توجهاته المساندة ضمنيا لتوجهات السلطة و إرادة راس المال بالرغم من الخطاب الرسمي الذي يعطي الانطباع أحيانا بان المنظمة لا تزال تحتفظ بحد كاف من الاستقلالية والمصداقية سواء مع منخرطيها أو مع مؤسسات المجتمع المدني المستقلة. وليس ثمة من شك أن الأزمة هذه المرة هي اشد وأعمق لسببين مجتمعين علي الأقل في رأيي أولهما يخص طبيعة البيروقراطية الحالية والماسكة بالقرار الرسمي وثانيهما يتعلق بالمعارضة النقابية .
فبالنسبة للهياكل الرسمية للاتحاد يمكن القول أننا أصبحنا نتعامل مع مسؤولين فاقدين فعليا للأدنى الأخلاقي وهي حالة نادرة في تاريخ هذه المنظمة وما اقصده بالأدنى الأخلاقي أن لا يتوانى مسؤول النظام الداخلي مثلا من تزييف الحقائق بشكل مسيء لشخصه – ولسنا لا محالة أحرص منه علي كرامته- و مسيء إلي المنظمة والنقابيين فما ورد في جريدة الصباح يعطي الدليل علي أن الأمر خطير فعلا في هذه المنظمة فاعتبار المعارضة النقابية أشخاص فاشلون إساءة كبيرة لمناضلي هذه المنظمة وديمقراطييها فلا احد بإمكانه أن يفسر ما حدث في هذه المنظمة من عمليات تصفية لكل الأصوات المتشبثة باستقلالية المنظمة واحترام قانونها إلا بأنه عمل ممنهج وله أهدافه التي تكشفت في هذا التصريح ولئن كانوا بالفعل خارج الهيكلة – وهم ليسوا جميعا كذلك- فسؤالنا للأخ علي أليست لجان نظامكم – وقد تحولت إلي محاكم تفتيش – مع اعتذاري للبعض- هي التي طردت هؤلاء ونكلت بهم تنكيلا أليست لجانكم من فعلت ما فعلت في صفاقس و زغوان وبن عروس وبنزرت ووو هل لكم أن تجيبوا ذاك المشاغب في زغوان وقد زيف ملفه تزييفا ومن عقوبة الثلاث سنوات ترفعوها إلي الخمس في حركة سحرية فوق قااااااااانون المنظمة الذي أنتم مؤتمنون عليه لا متآمرون ؟؟؟؟؟؟ أقول 5 سنوات لمجرد منخرط فهو ليس هيكلا نقابيا حتى و ما خفي كان أعظم في أسباب العقوبة ….
الم تأتوا برؤوس ألائك الذين صرخوا في وجوهكم في المنستير وقلبوا عليكم سحركم الم تحولوهم بعيد دخولكم مكتبكم إلي مجرمين وألغيتم تفرغاتهم ووووو……. الم تشترط لجنة نظامكم المقرة – وحتى تتعاون- علي احد المعروضين عليها ان لا يكلف فرج الشباح عينا للدفاع عليه حتي لا تغضبوا وينفلت خيط حلمكم …….ال الم الم…….
أما ما فهمته و أسأل قطع لساني لو خالفني حدسي أن تصريح الأخ علي إنما فيه رسالة مضمونة الوصول – للسلطة – وعبر قناة يمكن أن تمر منها حاملات الخير والبركة – مطمئنة هادئة جادة و مسؤولة فالاتحاد وفقا لتصورات الأخ علي لا يعزل نفسه بل عليه أن يكون دائما في قلب المعركة وليكن إننا مع الأخ علي في ذلك أما أن يكون معني ذلك سرقة مواقف الشغالين والنقابيين وبلوغ حد السخف في هيئة إدارية تزكي مرشح الحزب الحاكم في انتخابات رئاسية مسالة فيها نظر والعزلة واعتزال مجالسكم لها ما يبررها والحال هذا ……. فالصلاة وراءكم لا طهر فيها ولا الحرب معكم فيها ما يشرف ………ولا حتى البقاء علي الربوة فيه سلامة ومخبروكم في كل مكان …….
أما الباب الثاني والمتعلق بالملفات الكبرى المناولة والتشغيل والتقاعد وو فهي بالفعل ملفات كبري وقديمة وقد أدليتم فيها بدلوكم والعالم يعرف النتائج وقد كنتم حقيقة فاششششششششششلين فيها حتى غدت وعلكم والله وحده اعلم تريدون تأبيدها لغاية في نفوسكم لا تخفي علي لبيب والدفاع عنها في تقديرنا لا طريق له إلا حين تقدموا لنا اليقين بأنكم تؤمنون بالديمقراطية وان كنتم تحترمون إرادة العمال وتمثلوهم فعلا فاحترموا أولا قانون المنظمة ولا تفكروا بالترشح لدورة قادمة لان ذلك ممنـــــــــــــــــــــــــوع بالقانون الذي صنعته إرادة العمال الذيييييييين تدعون احترام إرادتهم وتدعون الدفاع عن مصالحهم.
وليكن أخر التحليل أنكم قد تنجحون في تحريف الفصل العاشر هل تعتقدون أنكم بذلك ستحققون مصالح العمال ….لا يا سادة فقط ستصنعون لنا بذلك وحش جديد داخل هذه المنظمة وحش اسمه تعديل النظام الداخلي ليلد لنا وحشا آخر بعد حيين سنسميه المناشدة ……. لكن التاريخ لا يرحم لأنه ارستقراطي و سيبقينا و يلفظكم لأنك بهذا لا تهضمون ……… أما نقدكم الذاتي فلا شيء يغفر لكم ما فعلتم ولو خرجتم من جلدكم ما عرفكم الناس. الإمضاء نقابي من زغوان المصدر : منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية ” الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p
القائمة الكاملة للمناطق المجاحة جراء الجفاف
أصدرت وزارة الفلاحة والموارد المالية أمرا بتاريخ 6 أوت الجاري يتعلق بتحديد مناطق الزراعات الكبرى المجاحة من جراء الجفاف للموسم الفلاحي 2009ـ2010 وتتمثل في 14 ولاية منها 6 متضررة كامل أراضيها بنسبة مائة في المائة وهي كل معتمديات وعمادات ولايات سوسة وقفصة وسيدي بوزيد والقيروان والقصرين والمهدية إضافة إلى أن عديد الجهات المنتمية إلى ولايات باجة والكاف وسليانة وجندوبة وتونس ومنوبة وبن عروس. وجاء في الفصل الأول للأمر عدد 1901 لسنة 2010 المؤرخ في 6 أوت الجاري أنه تحدد طبقا للملحق المحدد الصادر مع الأمر المذكور مناطق الزراعات الكبرى المجاحة من جراء الجفاف خلال الموسم الفلاحي 2009ـ2010 التي سيتدخل فيها الصندوق الوطني للضمان عن طريق تحمل الفوائض الناجمة عن إعادة جدولة القروض… أما الفصل الثاني من الأمر المذكور فينص على ضرورة أن ينتفع بجدولة القروض الفلاحون بالمناطق المحددة من قبل وزارة الفلاحة وصدر ملحق بشأنهم يضم أسماء كل المناطق في الـ14 ولاية مذكورة مع نسبة الضرر بكل منطقة بالإضافة إلى المتحصلين على شهادة معاينة مسلمة من قبل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية المعنية تثبت التضرر من الجفاف وتتم هذه الجدولة حالة بحالة لا تشمل الفلاحين المتواجدين بالمناطق السقوية. مناطق الزراعات الكبرى المجاحة من جراء الجفاف خلال موسم 2009ـ2010 حسب الولاية والمعتمدية والعمادة ونسبة المساحة المتضررة 1) باجة قبلاط قبلاط 35 ٪ خشاب 47 ٪ القمرتي 51 ٪ قرام 56 ٪ دور إسماعيل 47 ٪ شيخ الوديان 50 ٪ خنيقة الدهان 59 ٪ بئر العش 65 ٪ مجاز الباب الجنوبية ٪57 سيدي الرايس 83 ٪ سيدي مدين 99 ٪ القريعات 50 ٪ تبرسق عين جمالة 83 ٪ عين الكرمة 59 ٪ دقة 39 ٪ فدان السوق 70 ٪ بئر التوتة 55 ٪ تستور تستور 45 ٪ أولاد سلامة 91 ٪ الصخيرة 100 ٪ السلوقية 63 ٪ سيدي عبد العزيز 75 ٪ عين يونس 63 ٪ زلدو 40 ٪ مزوغة 56 ٪ باجة الجنوبية المخشبية 12 ٪ حمام سيالة 13 ٪ زوارة 23 ٪ سيدي إسماعيل 23 ٪ سيدي السهيلي 16 ٪ مستوتة 16 ٪ عمدون الطرهوني 6 ٪ 2) الكاف الكاف الغربية وادي الرمل الشمالية 100 ٪ وادي الرمل الجنوبية 90 ٪ الكاف الشرقية وادي السواني 80 ٪ الزعفران 80 ٪ الدير 50 ٪ نبــــــر نبر 50 ٪ ملاق 50 ٪ سركونة 40 ٪ سيدي خيار 70 ٪ القصر 80 ٪ بهرة 30 ٪ سيدي مدين 90 ٪ تل الغزلان 40 ٪ الشتاتلة 90 ٪ الطويرف 25 ٪ ولجة السدرة 25 ٪ ملالة 25 ٪ لذياب 35 ٪ السرس الاربص 70 ٪ بوصليعة 100 ٪ اللاس 60 ٪ الآبار الغربية 80 ٪ الآبار الشرقية 70 ٪ المرجى 50 ٪ السرس الجنوبية 65 ٪ السرس الشمالية 70 ٪ الدهماني الزوارين 82 ٪ المدينة 100 ٪ سيدي بركات الجنوبية 100 ٪ سيدي بركات الشمالية 100 ٪ عبيدة 80 ٪ ثرمدة 75 ٪ أبة 85 ٪ القصور عين القصيبة 80 ٪ بانو 100 ٪ الزيتونة 100 ٪ اللواتة 100 ٪ عين فضيل 80 ٪ القصور 100 ٪ تاجروين الشمالية 100 ٪ تاجروين الجنوبية 100 ٪ حي بورقيبة 100 ٪ عين الآبار 100 ٪ منزل سالم 100 ٪ برج الديوانة 100 ٪ قرن الحلفاية 100 ٪ سيدي عبد الباسط 100 ٪ الحوض 90 ٪ جزة 100 ٪ سيدي مطير 100 ٪ النجاة 100 ٪ الجريصة فج التمر 100 ٪ النعايم 100 ٪ بسريانة 100 ٪ الجريصة الشمالية 100 ٪ الجريصة الجنوبية 100 ٪ الجريصة 100 ٪ القلعة الخصباء سيدي احمد الصالح 100 ٪ هنطاية 100 ٪ الناظور 100 ٪ قلعة سنان قلعة سنان 100 ٪ عين سنان 100 ٪ بوجابر 100 ٪ الصفصاف 100 ٪ سد الخير 100 ٪ الفالتة 100 ٪ الحميمة 100 ٪ مزيتة 100 ٪ المحجوبة 100 ٪ الساقية فرشان 54 ٪ جرادو 80 ٪ عين الكرمة 80 ٪ سيدي رابح 100 ٪ الطابية 100 ٪ 3) سليانة سليانة الجنوبية السفينة 75 ٪ مرج مقدم 70 ٪ أولاد زناق 70 ٪ القابل 100 ٪ سيدي مرشد 100 ٪ سيدي حمادة 80 ٪ سيدي منصور 100 ٪ سجة 80 ٪ سليانة الشمالية العرب 75 ٪ جامة 75 ٪ الجوى 60 ٪ مصوج 36 ٪ الخلصة 38 ٪ عين الديسة 50 ٪ قعفور قعفور الشرقية 82 ٪ قعفور الغربية 90 ٪ الأحواز الشمالية 80 ٪ الأحواز الجنوبية 90 ٪ عين زريق 80 ٪ الأخوات 80 ٪ الأقصاب 100 ٪ بوعرادة الأحواز 80 ٪ هنشير الرمان 85 ٪ طرف الشناء 80 ٪ سيدي عبد النور 80 ٪ فطيس 80 ٪ العروسة العروسة 90 ٪ بوجليدة 100 ٪ مصراطة 94 ٪ الرميل 90 ٪ سيدي عياد 96 ٪ بورويس التريشة 100 ٪ عين عاشور 90 ٪ العباسي 60 ٪ الكريب محطة 60 ٪ بورويس الجنوبية 60 ٪ بورويس الشمالية 80 ٪ مكثر الصدين 100 ٪ السوالم 80 ٪ الشوارنية 60 ٪ باز 50 ٪ صيار 75 ٪ مكثر شمالية وجنوبية 75 ٪ راس الواد 60 ٪ سند الحداد 50 ٪ القرعة 50 ٪ بني حازم 40 ٪ برقو سيدي سعيد 40 ٪ عين فرنة 55 ٪ أحواز برقو 43 ٪ أولاد فرج 54 ٪ البحيرين 53 ٪ عين بوسعدية 75 ٪ الدريجة 64 ٪ الكريب حمام بياضة الشمالية 95 ٪ حمام بياضة الجنوبية 28 ٪ برج المسعودي الشرقي 70 ٪ برج المسعودي الغربي 95 ٪ الكريب الجنوبية 15 ٪ كسرى كسرى 64 ٪ الحمام 100 ٪ بوعبدالله 100 ٪ اللوزة 100 ٪ المنصورة الشمالية 100 ٪ القرية الشمالية 100 ٪ القرية الجنوبية 100 ٪ الفضول 100 ٪ المنصورة الجنوبية 100 ٪ الروحية الروحية 100 ٪ الهرية 100 ٪ المساحنة 100 ٪ الحميمة 100 ٪ الجميلات 100 ٪ بوعجيلة 100 ٪ السميرات الجنوبية ٪100 السميرات الشمالية 100 ٪ الحبابسة الجنوبية 100 ٪ الحبابسة الشمالية 100 ٪ 4) جندوبة غار الدماء الدورة 100 ٪ المراسن 75 ٪ الرخاء 100 ٪ فج حسين 75 ٪ الصرية 70 ٪ وشتاتة 70 ٪ عين سلطان 65 ٪ القلعة 100 ٪ فرقصان 75 ٪ المعدن 70 ٪ وادي مليز وادي مليز الشرقية 100 ٪ وادي مليز الغربية 100 ٪ الدخايلية 80 ٪ حكيم الجنوبية 100 ٪ حكيم الشمالية 100 ٪ جندوبة الملقى 100 ٪ السعادة 85 ٪ التطور 100 ٪ الجريف 100 ٪ عين الكريمة 40 ٪ معلة 40 ٪ جندوبة الشمالية الزهور 90 ٪ بلاريجيا 60 ٪ الهادي بن حسين 100 ٪ الفردوس 90 ٪ الخضراء 75 ٪ السواني 60 ٪ سطفورة 30 ٪ شمتو 60 ٪ بوسالم المنقوش 15 ٪ الكدية 20 ٪ المرجى 35 ٪ البئر الأخضر 25 ٪ سيدي عبيد 30 ٪ فرنانة ربيعة 15 ٪ هذيل 15 ٪ (المصدر: جريدة “الصباح الاسبوعي” الصادرة يوم 16 أوت 2010)
تصنيف للمناطق المجاحة و تاكيد للوضع الكارثي للموسم الفلاحي
حرر من قبل التحرير في الأحد, 15. أوت 2010 اصدر وزير الفلاحة و الموارد المائية امرا يوم 6 اوت الجاري حدد فيه مناطق الزراعات الكبرى المجاحة من جراء الموسم الفلاحي الصعب، و يحدد الامر مناطق الزراعات الكبرى المتضررة من جراء الجفاف و التي سيتدخل فيها الصندوق الوطني للضمان عن طريق تحمل الفوائض الناجمة عن إعادة جدولة الديون. و يأتي إصدار هذا الأمر تأكيدا للوضع ألفلاحي المتأزم و خاصة في مجال الزراعات الكبرى و الوضع الكارثي لصابة الحبوب التي لن تتجاوز في أحسن حالاتها 10 مليون قنطار حسب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين المنجي الشريف في حين بلغ الانتاج السنة الفارطة حوالي 25 مليون قنطار و يبلغ معدل الانتاج 18 مليون قنطار سنويا. و يتعين على السلطة حسب المنجي الشريف استيراد حوالي35 مليون قنطار من الحبوب بما يشكل عبئا على الميزانية العامة خصوصا أمام ارتفاع اسعار الحبوب في السوق العالمية. جدير بالذكر ان السلطات التونسية أعلنت خلال شهر جويلية الماضي ارتفاعا في أسعار الحبوب و مشتقاته ترافق مع زيادة في اغلب الخدمات مما زاد في تدهور المقدرة الشرائية و مزيد إنهاك المواطن حسب دراسة للاتحاد العام التونسي للشغل نشرت الأسبوع الماضي. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أوت 2010)
التفويت في الشركة التونسية للملاحة
حرر من قبل التحرير في الأحد, 15. أوت 2010 أعلنت السلطة نيتها التفويت في الشركة التونسية للملاحة و قد أقرت لجنة الخوصصة إدراج المؤسسة في السوق المالية و فتح 25 في المائة من رأسمالها للعموم و توقعت مصادر مطلعة أن يكون شهر سبتمبر القادم الموعد الرسمي لإدراج المؤسسة في السوق المالية. و يأتي هذا التوقع حسب مصادرنا إلى تلقي السلطة نتيجة الدراسة التقييمية التي انجزتها شركة خاصة و التي تهم ادراج الشركة التونسية للملاحة في السوق المالية . يذكر ان الشركة رفعت من رأس مالها خلال السنة الحالية من 42.5 مليون دينار الى 119 مليون دينار عبر إدماج الاحتياطات للإدراج في البورصة . و تحتل الشركة حسب مجلة جون افريك المرتبة 25 أفريقيا في مجال النقل و الخامسة في مجال النقل البحري و تحقق إرباحا سنوية تقدر ب25مليون دينار.
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 أوت 2010)
مرور 4 سنوات على وفاة أمّي السّيّدة الهاروني رحمها الله
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين هند الهاروني-تونس تونس في 16 أوت 2010– 7 رمضان 1431 في مثل هذا اليوم من سنة 2006 توفيت أمّي السيدة بنت الصادق بلحسين التركي حرم عمر الهاروني رحمها الله . استعاد الله جلّ في علاه أمانته فله ما أعطى و له ما أخذ نحمده و نشكره.
قال الله تعالى :” وَلَنَبلُوَنكُم بِشَيء منَ الخَوف وَالجُوعِ وَنَقصٍ منَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثمَراتِ وَبَشرِ الصابِرِينَ (155) الذِينَ إِذَا أَصَـابَتهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنا لِلهِ وَإِنـا إِلَيهِ راجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ من ربهِم وَرَحمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ(155-157)”.صدق الله مولانا العظيم- سورة البقرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، رواه مسلم. في هذه الذكرى و في شهر رمضان المعظّم أسأل الله أن يغفر لأمّي السيدة و أن يرحمها و يعتق رقبتها من النار و يرضى عنها و هي راضية عنا و نحن راضون عنها و لله الحمد و أن ينير قبرها و يوسّع لها فيه و أن يخلفها دارا خيرا من دارها و أهلا خيرا من أهلها و جيرانا خيرا من جيرانها و أن يثيبها خير الثواب و يسكنها فراديس جنانه و أن يقبل إليها و هو راض عنها سبحانه و تعالى و تشرب شربة هنيئة من يد نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم لن تظمأ بعدها أبدا، اللهم آمين يا رب العالمين.
و بعد الثناء على الله سبحانه و تعالى، هذا دعاء رائع ما شاء الله أهديه لأمّي السّيّدة رحمها الله –و التي أحبها كثيرا-و جمعنا بها في الجنة إن شاء الله؛ و خصوصا عندما يكون بصوت الشيخ مشاري بن راشد العفاسي أثابه الله و ثبته.
اللهم اغفر لأمّي السيدة و لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية و لنبيك بالرسالة و ماتوا على ذلك، اللهم اغفر لهم و ارحمهم و عافهم و أعف عنهم و أكرم نزلهم و وسّع مدخلهم واغسلهم بالماء و الثلج و البرد و نقهم من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس و ارحمنا اللهم برحمتك إذا صرنا إلى ما صاروا إليه يا ارحم الراحمين.
اللهم اغفر لنا و ارحمنا و أعتق رقابنا من النار اللهم اغفر لنا و ارحمنا و أعتق رقابنا من النار اللهم اغفر لنا و ارحمنا و أعتق رقابنا من النار يا ذا الجلال و الإكرام اللهم أنت الله لا اله إلا أنت، أنت الغني و نحن الفقراء.أنت الغني و نحن الفقراء.أنت الغني و نحن الفقراء.
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا برحمتك يا أرحم الراحمين ارحم أمّي السّيّدة الغالية و جميع أمّهات المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات و على رأسهنّ أمّهات إخواننا و أخواتنا في غزة العزة و الشهيدات منهنّ و أمهات الشهداء في فلسطين المحتلة و في كل مكان كما في باكستان على إثر السيول و الفيضانات القوية التي حلت بهم مؤخّرا ،اللهم إنا لا نسألك ردّ القضاء و لكن نسألك اللطف فيه . اللهم آمين يا رب العالمين. اللهم إنا نسألك من كل خير خزائنه بيدك و نعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله و آجله ما علمنا منه و ما لم نعلم و نعوذ بك من الشر كله عاجله و آجله ما علمنا منه و ما لم نعلم ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار يا ذا الجلال و الإكرام اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك و بمعافاتك من عقوبتك و بك منك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك و صلّي اللهم على نبينا و حبيبنا محمد و على أهله و صحبه و التابعين.
ختامنا،إليكم “دعاء الميت, للشيخ مشاري بن راشد العفاسي” على الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=1AiM9rCBwZQ
ألتمس من كلّ من يتسنّى له قراءة كلماتي هذه أن يترحم على والدتي السّيّدة و يسأل الله أن يرزقها جنة الفردوس الأعلى.
اللهم تقبل منا و لا تردنا خائبين برحمتك يا أرحم الراحمين.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على
أهله و صحبه أجمعين إلى يوم الدّين.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و مغفرته و رضاه.
قصرهلال-الأديب فوزي الديماسي يتقصى مظاهر الفوضى الهلاكة للهيئات والجمعيات المنصبة،غير الشفافة؟؟؟
قصرهلال إلى أين ؟
فوزي الديماسي لقد تمّ تكوين اللجنة الثقافيّة مؤخّرا ، وبعدأيّام من التكوين هدّد السيد سمير الزقية كاهية المندوب الجهوي للثقافلة والمحافظة علىالتراث بالمنستير رئيس اللجنة الجديد بعدم مساعدة قصرهلال ما دام فوزي الديماسيعضوا في اللجنة … وفي تلك الأيام كنّانجتمع للإعداد لبرنامج مهرجان المدينة أو هكذا شبّه لنا … ولكن من المفاجآت أنّهيئات أخرى التقت وحضّرت البرنامج مثل المكتب المحلي للمصائف والجولات وجمعيةماجورات قصرهلال وبلدية قصرهلال والأيام التجارية وقد كان ربما بالصدفة وما أكثرالصدف في قصرهلال ، فنفس التوقيت أي من 14 أوت إلى 21 أوت ، ونفس الفضاء “الموزاييك “، وغيّبت اللجنة الثقافيّة المولودة مؤخّرا ولادة قيصرية عنالبرنامج المعدّ عن حسن نيّة وصدفة ، هذهالأيام تمّ تكوين الهيئة الجديدة للأيام التجاريّة دون محاسبة الفريق السابق عن الأموال التي صرفت ؟ وفي أيّ اتجاه صرفت ؟وانطلقت الهيئة الجديدة الوهميّة والتي لا يحكمها أيّ قانون أساسي كسابقاتها فيالإعداد للأيام التجاريّة ، فهل من حديثعن الشفافيّة في تكوين الهيئات وخاصة ذات الصبغة الاقتصادية … والبارحة اكتمل مسلسل تجاوزات مدينة قصرهلاللقانون البلاد ومؤسّساتها … كنّا نسمع الرياضة أخلاق أو لا تكون ولم نسمع قطّبما شنّف به آذاننا السيد رئيس النادي الرياضي الهلالي المتخلّي البارحة في مقرّبلدية قصرهلال في الجلسة العامة للنادي 15 أوت 2010 بأنهعقد جلسة عشاء مع فريق سيدي بوزيد قبل المقابلة بيوم قدّر ب 3000 دينارا ,,, فلماذايا ترى ؟ هل ودّ مفرط فيه للفريق الزائر ؟ أم شراء للمقابلة ؟؟ وقد سأل أحدالمتدخلين عن مصير 06 كنّشات تمّ بيعها من طرف الأحبّاء ولم تدخل للميزانيّة بعد ؟فصرّح السيد مرافق الفريق قي صنف الأكابر أمام الملأ في الجلسة العامة أنّ الأحباءجمعوا ما قدره 8000 دينارا لشراء مقابلة وقد تسلم الوسيط 400 د ,,, ذلك تحت أنظاررئيس الجمعية الذي سلمهم كنّاشات اشتراكات و يجهل إلى حدّ الآن مصير ما تبقى منالأموال علما وأنّه تمّ إرجاع مبلغ 1920 د للأحباء,,, فما مصير الأموال المتبقيةيا ترى ؟ وهل على هذه القيم سنربّي أبناءنا ؟ فهل الرشوة شيء من الرياضة ؟ وبأيّوجه حقّ تشترى المقابلات ؟ وفي نفس الجلسةأخذ المترشّح للموسم الرياضي المقبل السيد فيصل حمزة الكلمة وتسأءل عن سبب اقصائه وإجبارهعلى سحب ترشحه مكرها ,,, كما تساءل عن المقاييس التي اعتمدتها لجنة الحكماء ؟؟؟ (وهنا نسأل عن هذه اللجنة ؟ ومن كوّنها ؟ ومتى تكوّنت ؟ كما أعرب عن استغرابه بقوله : هل الانتخاباتبدعة ؟؟؟ عن موضع مراد رقية
بسم الله الرحمان الرحيم قاضي القيروان
يحكى فيما يحكى.. كان هناك جزار بالقيروان أضجع كبشا ليذبحه، فتخبط بين يديه وأفلت منه وذهب، فقام الجزار يطلبه وجعل يمشي إلى أن دخل إلى خربة، فإذا فيها رجل مذبوح يتشحط في دمه ففزع وخرج هاربا. وإذا بصاحب الشرطة وأعوانه عندهم خبر القتيل، وبدأوا يبحثون عن القاتل والمقتول، فأصابوا الجزار وبيده السكين وهو ملوّث بالدم والرجل مقتول في الخربة، فقبضوا عليه وحملوه إلى دار القضاء. وكان لنا في تلك الضاحية من الحلم العربي قاض، لم ير الناس حاكما قط زمّيتا، ولا حكيما، ولا ركينا، ولا وقورا حليما، يضبط من نفسه، ويملك من حركته مثل الذي يضبط ويملك، وكان مع ذلك لا يحرك يده إلا للضرب بالمطرقة عند انتهاء الجلسات، أو النطق بالحكم، ولا يشير برأسه.. وليس إلا أن يتكلم فيوجز، ويبلغ بالكلام اليسير المعاني الكثيرة.. هكذا شأنه من يوم أن عرفه الناس طالت الأيام أو قصرت.. في صيفها وشتائها.. فأتى مجلس الحكم واحتبى ولم يتكئ، فلا زال منتصبا لا يتحرك له عضو، ولايلتفت، ولايحلّ حبوته، ولايحوّل رجلا عن رجل، ولا يعتمد على أحد شقيه، حتى كأنه بناء مرصوص ، أو صخرة منصوبة.. وبينا هو كذلك في تلك الجلسة يسمع للجزار، وهم يستنطقونه وهو يعترف اعترافا لا إشكال فيه، إذ سقط على أنفه ذباب فأطال المكث، ثم تحول إلى مؤق عينه، فرام الصبر في سقوطه على أنفه من غير أن يحرك أرنبته.. أو أن يُغضّن وجهه.. أو أن يذبّ بإصبعه..
فلما طال ذلك عليه من الذباب وشغله وأحرقه، وقصد إلى مكان لا يحتمل التغافل، أطبق جفنه الأعلى على جفنه الأسفل، لم ينهض، ودعاه ذلك إلى أن يستمر بين الإطباق والفتح، فتنحى ريثما يسكن جفنه، ثم عاد إلى مؤقــه بأشد من مرته الأولى، فغمس خرطومه في مكان كان قد أوهاه قبل ذلك، فكان احتماله له أضعف، وقدرته على الصبر في الثانية أقل، فحرك أجفانه وزاد في شدة الحركة.. وفي فتح العين وإطباقها.. فتنحى عنه بقدر ماسكنت حركته.. ثم عاد إلى موضعه، فما زال يلح عليه.. حتى استفرغ صبره وبلغ مجهوده..
فلم يجد بدّا من أن يذب عن عينيه بيده، ففعل وعيون القوم إليه ترمقه.. وكأنهم لا يرونه فتنحى عنه بقدر مارد يده وسكنت حركته، ثم عاد إلى موضعه، ثم ألجأه إلى أن ذب عن وجهه بطرف كمه.. ثم ألجأه أن تابع بين ذلك، وكل ذلك بعين الحاضرين..
في تلكم اللحظات بدأ رجل من الحاضرين يحك ويفرك عينيه لما رأى من إصرار الذباب.. أمره القاضي بالتقدم دون أن ينظر إليه، وتلى قوله تعالى بعد أن تأكد أن هذا الذباب قاده إلى طريق اليقين، وفتح له مدخلا من مداخل الفهم: “يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب”، ثم أردف: تكاثر الذباب هنا في القاعة دليل على وجود عفن بيننا.. لقد أرسله الله ليخبرنا أن القاتل بيننا..
نطق ذلك الرجل قائلا: أنا قاتل القتيل.. سيدي القاضي لقد عرفت الآن أن المدبر غيري بعدما رأيت العجب العجاب منك ومن الذباب.. سيدي القاضي لقد أدركت أنّ القوة الأصلية ليست بأيدينا، وأنك ترى بنور الله..! فسأل بقية الحكام القاضي: من أين لك هذا؟
قال: عند الخوف لا يضع الإنسان يده إلا على أعز ما له ويخاف عليه، ورأيت الرجل قد وضع يديه على عينيه وبدأ يفركهما، فاستدللت بذلك على أنه هو القاتل..
فأمر الحاكم بإطلاق سراح الجزار بعد أن سأله: ياأيها الرجل ما دعاك إلى الإعتراف بالقتل وأنت بريء؟
أجاب الجزار: فما حيلتي؟ رجل مقتول في الخربة، وأخذوني وأنا خارج من الخربة، وبيدي سكين ملطخة بالدم، فإن أنكرت فمن يقبلني؟ وإن اعتذرت فمن يعذرني؟ فأنزله منزلا حسنا وأكرمه..
فتحي العابد كتبت بحمد الله في شهر ماي 2010
ملف خاص عن الصيام و زكاة الفطر و عيد الفطر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته : يسرنا أن نقدم لرواد موقع الشيخ عبد الرحمن خليف رحمه الله هذا الملف الخاص الذي جمعنا فيه كل ما يتعلق برمضان من صوم و زكاة الفطر و عيد الفطر و ذلك من خلال الدروس الفقهية و الخطب و الفتاوى و البرامج الإذاعية و الكتب ؛ آملين أن يعمنا الله برحمته و أن يشملنا بعفوه و أن ينفع بهذا العمل من سعى إلى تحقيقه و من سعى إلى الاستماع و المشاهدة و القراءة . الدروس : 1 – الفقهية : سلسلة فقه الصيام و تحتوي على ثلاث عشرة حلقة : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=7 2 – أخرى : درس نصائح رمضانية : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=16&d=477 الخطب : 1 – رمضان شهر ميزان الأعمال ( صوت ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=41 2 – بمناسبة رمضان : وصايا للشباب المسلم ( صوت ): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=43 3 – أغبياء و عن قصد الصوم غافلون ( مكتوبة ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=124 4 – استقبال رمضان ( صوت و صورة ): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=127 5 – غرائب النساء في رمضان ( صوت ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=129 6 – أفتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟ الخزي و العذاب لمن يصوم و لا يصلي ( صوت و صورة ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=130 7 – هل أنت متقي في صيامك ؟ (صوت و صورة ): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=257 8 – شياطين في رمضان؟ ( مكتوبة ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=260 9 – أحوال الناس في رمضان و فقه زكاة الفطر ( صوت ): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=42 10 – أصحاب الأعذار و قضاء أيام الإفطار ( صوت ): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=45 11 – ليلة القدر ( مكتوبة ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=44 12 – أحكام زكاة الفطر و سنن العيد ( صوت ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=144 13 – أحكام زكاة الفطر – آداب العيد ( صوت و صورة ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=138 14 – عيد الفطر : الموتى يستغيثون في العيد ( مكتوبة ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=49 15 – عيد الفطر : وعد للصائمين و وعيد إلى بعض المصلين ( صوت ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12 16 – عيد الفطر : المؤمنون صادقون و غير صادقين ( مكتوبة ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=48 17 – عيد الفطر : 1425_ 2004 ( صوت و صورة ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=143 18 – عيد الفطر: 1419_1999 ( صوت ): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=145 19 – عيد الفطر : 1404_1984 ( صوت ) : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=12&k=47 المحاضرات : 1 – مسامرة ليلة 27 رمضان 1404 : القرآن العظيم ، المعجزة الخالدة : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=15&l=39 2 – مسامرة ليلة 27 رمضان 1421 : المؤمن بين الرجاء و الخوف : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=15&l=29 3 – مسامرة ليلة 27 رمضان 1426 : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=15&l=3 برامج إذاعية ( إذاعة صفاقس 1409_1989 ): 1 – الإفطار و صلاة المغرب بأيهما نبادر ؟: http://www.cheikhelif.net/site/emissions/masabih_sunnah_4.pdf 2 – التهذيب الأكمل للصائم : http://www.cheikhelif.net/site/emissions/masabih_sunnah_8.pdf 3 – فرحتا الصائم : http://www.cheikhelif.net/site/emissions/masabih_sunnah_9.pdf 4 – التعجيل بالإفطار و التنطع http://www.cheikhelif.net/site/emissions/masabih_sunnah_10.pdf 5 – وجوب صدقة الفطر و الحكمة منها http://www.cheikhelif.net/site/emissions/masabih_sunnah_11.pdf الفتاوى : 1 – صيام المصاب بالصرع : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=14 2 – صيام العاجز: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=14&f=87 3 – الاحتلام في رمضان : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=14&f=88 4 – خروج المذي من الصائم : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=14&f=90 5 – التجشؤ في رمضان: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=14&f=91 6 – الفرق بين نية الفطر و الإفطار بالنية : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=14&f=92 7 – أفطر متعمدا في صيام نافلة : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=14&f=93 8 – بقايا فتات الخبز في الفم في نهار رمضان : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=5&tf=14&f=112 9 – صائم : تقيأ و شرب سهوا : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=361 10 – كفارة العاجز عن الصوم : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=390 11 – الحيض و الصيام و الصلاة : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=478 12 – حبوب تأخير العادة في الصيام أو الحج : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=479 13 – أفطر لعذر ، كيف يقضي ؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=480 14 – هل يصوم رمضان 31 يوما ؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=481 15 – هل تقضي في شعبان ؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=482 16 – هل التتابع في الست من شوال واجب؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=483 17 – من عليه قضاء هل يتنفل؟ : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=486 الكتب : 1 – كتاب ” آفاق الصيام في الإسلام ” : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=10&l=5 2 – كتاب ” مسائل الصوم ” : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=10&l=4 و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ماذا يجدد رمضان في حياتنا؟
راشد الغنوشي قد لا يربو كثيرا خطر نفي العقائد بالإنكار والتسفيه والمحادة السافرة على خطر إفراغها من محتوياتها المجتمعية التي هي مقصدها الأسنى، مع الاحتفاظ بها -عند اللزوم- أشكالا منزوعة الأثر هامشية الدور، مقطوعة الصلة بالحياة، بما يؤول بها حتما إلى الذبول على طريق الاندثار، فإن مركب الحياة لا يتحمّل قيادتين. وهذا ما فعلته مناهج التحديث مع مختلف العقائد والممارسات الدينية، إلا أن هذه لم تستسلم وخصوصا العقيدة الإسلامية التي تشهد حركة إحيائية واسعة تعيد الاتصال بين الأرض والسماء، بين الدين والدنيا، وتحرر فعاليات الأمة التي عطّلها الانحطاط والتغريب.
وإن ما تشهده حياة المسلمين في مختلف جوانبها من تجدد وحيوية ولاسيما في رمضان، شاهد.
1- الإسلام دين ودنيا أو دين ودولة أو دين ومنهاج حياة. ولقد باءت محاولات متكررة من داخله وخارجه لتمسيحه وفق المسيحية المحرّفة بتحويله إلى مجرد دين يقتصر دوره على توجيه خصوصيات الإنسان وحياته الروحية، تاركا لغيره تغطية مجالات الحياة المختلفة.
غير أن طبيعته التوحيدية الشمولية تأبّت واستعصت وتمردت على كل محاولات العلمنة، بدءا بالمحاولة البدائية ولكن الخطيرة عقب وفاة صاحب الدعوة عليه الصلاة والسلام إذ تمردت معظم قبائل العرب نكوصا إلى فوضى القبلية وبدائيتها، حين قبلوا البرنامج الأخروي للإسلام كما ترمز إليه الصلاة، ورفضوا برنامجه المجتمعي الدنيوي الدولتي ممثلا بالزكاة، مرددين مقولة أسلافهم الوثنيين التشطيريين، قوم شعيب عليه السلام، عندما احتجوا عليه و”قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء” (هود: 86).
غير أنه رغم ما أحدثه ذلك التمرد المسلّح من صدمة وتشويش في الأذهان، كيف نقاتل قوما يصلون؟ فإن الخليفة الصديق “ثاني اثنين إذ هما في الغار” (التوبة: 39) لم يرفّ له جفن ولا اضطرب له جنان ولا خامر عقله تشويش، فقد كانت عقيدة التوحيد وشمول مشروعه المجتمعي راسختين في كيانه واضحتين في عيانه كالشمس، فأعلنها مدوّية “والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة”.
وقذف قوى الردة الدينية والحضارية بسبعة جيوش وأدت ذلك التمرد العلماني المسلح في المهد، فما انبعثت عبر القرون الطويلة من سيادة المشروع الإسلامي التوحيدي إلا بأثر الغزوات الغربية لعالم الإسلام، تلك التي راهنت على إعادة تشكيل ثقافة المسلمين وعقولهم بما يفرغ الإسلام من محتواه المجتمعي التحرري فلا يظل منه -إذا كان ولا بد- غير شعائر مفصولة عن جملة المشروع الإسلامي تمهيدا للإجهاز حتى على تلك الشعائر.
وهذا ما لم يتردد في الدعوة إليه بل فرضه فرضا بعض النخب الحداثوية على شعوبها يوم أن حكمتها، مثل ما فعل الرئيس التونسي السابق لحبيب بورقيبة حين نادى في نشوة انتصاره شعبه إلى انتهاك حرمة رمضان، جاعلا من نفسه مثلا إذ احتسى على الملأ كأسا في رابعة النهار في أول أيام رمضان.
لا يبعد أن تكون تلك النخب المشبعة بالتطرف العلماني الفرنسي في ثورته على المسيحية المحرفة، قد ذهلت بسبب جهلها بالإسلام عن الفروق الجوهرية بين تديّن كنسي مثل عقبة كؤودا في وجه تحرر الشعوب وتقدمها، وبين تديّن إسلامي “كان ولا يزال راية للثورة على الاستبداد والفساد” (منصف المرزوقي)، وكذا عجزها عن التمييز بين ضروب من التدين المتخلف المنتسب للإسلام مثل اتخاذ الصوم ذريعة للكسل والتقاعس في أداء الواجب، وبين الدين في أصله المحفوظ الذي تشهد تجربته التاريخية وشرائعه وشعائره وقيمه أنه كان ولا يزال “ثورة تحريرية شاملة” (سيد قطب)، تلبي مطالب الجسد والروح والأسرة والمجتمع والإنسانية، تستوي في ذلك شعائره التعبدية وتشريعاته المجتمعية، فكلها تلتقي وتتضافر على تحقيق الرقي والسعادة في العاجل والآجل، على نحو أنه ما من فريضة دينية في الإسلام كالصوم والصلاة والحج إلا ولها آثارها الدنيوية الإيجابية الفاعلة.
والعكس صحيح، أنه ما من فريضة طابعها الأساسي أنها دنيوية كالزكاة والشورى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد.. إلا ولها آثارها وارتباطاتها الدينية، في وحدة لا تنفصم بين نظام العبادات ونظام المعاملات، اللهم إلا بتحطيم جوهر الإسلام التوحيدي الشمولي، والقضاء على فعاليته المجتمعية ودوره القيادي للتاريخ بعلمنته، من طريق الفصل التعسفي الظالم بين نظامه الديني ونظامه الدنيوي، ضدا عن طبيعته التوحيدية وكذا طبيعة الإنسان والكون والمجتمع. 2- الصوم عبادة ومنافع، ولو أننا ألقينا نظرة على هذا الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وأمة الإسلام تنخرط في أيامه الأولى يحدوها فرح غامر به واستبشار بمقدمه وبركاته ومآثره وعظيم أجوره.. لوقفنا على ضروب شتى من المصالح والحكم والمآثر، لو دقّقنا النظر فيها لما استشعرنا أدنى ضيق بما يصاحب الصوم في مثل هذا الفصل من حر وجوع وعطش، ولردّدنا مع صاحب الدعوة عليه الصلاة والسلام “لو يعلم العباد ما رمضان، لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان” (صحيح ابن خزيمة)، حتى لو جاء في عز حر الصيف، فإن عظم الأجر مع عظم المؤونة.
أ- الصوم فريضة دينية تنتمي إلى المجال التعبدي كالصلاة والحج، وهو مجال لا ينظر فيه إلى العلل مثل مجال المعاملات، وإنما الامتثال لإرادة الشارع الحكيم عن طاعة ورضى خالصين لوجه الرحمن.
يكفي للقيام به على الوجه الذي طلبه الشارع الحكيم العلم بصدوره عنه، من مثل ما ورد في الذكر الحكيم “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون” (البقرة:183) وتحذير النبي صلى الله عليه وسلم الشديد من مغبة انتهاك حرمته دون عذر شرعي، ولو بإفطار يوم واحد “من أفطر يوما من رمضان لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه” (رواه الترمذي)، وذلك بصرف النظر عن وقوف المكلف أو عدم وقوفه على طرف من حكمة الشارع في الأمر بالصوم شهرا هو شهر رمضان لا غيره.
ولم كان شهرا وليس أكثر أو أقل؟ ولم كان بهذه الكيفيات والتفاصيل وليس بغيرها؟
كدّ الذهن للوقوف على شيء من حكمة الشارع وهي موجودة، إذ لا يصدر عن الحكيم إلا ما هو حكمة وصلاح وأمر محمود، إلا أن الإتيان بالفريضة لا يتوقف على شيء من ذلك، فالامتثال لأمر الشارع الحكيم مقصد في ذاته، لا تستقيم للإنسان حياة ولا يتحقق في شخصيته وعقله ولا في المجتمع توازن دونه. ب- الصوم عبادة روحية صامتة، فهي ألصق العبادات بمقصود الدين الأصلي: تحقّق العابد بقيمة الإخلاص الكامل للمعبود، وأبعدها عن أخطر محبطات الأعمال وهو الرياء، إذ لا يبدو فيها -مثل بقية العبادات كالصلاة والحج والزكاة- عمل أو حركة يمكن أن يتراءى بها العابد، لأن جوهرها امتناع أو إمساك في زمن محدد عن إتيان أعمال مادية أو معنوية، تشتهيها النفس من طعام وشراب وجنس، هي في الأصل غير ممنوعة، وتغليظ النكير على الإتيان بأعمال أخرى هي ممنوعة في الأصل مثل سائر المحرمات كالغيبة والنميمة وشهادة الزور والغش والسرقة والزنا ومقدماته..
فهي تدريب على التحقق بجوهر الدين، الإخلاص لله عز وجل ولي النعمة، تدريب يضع من أتقنه طيلة الشهر الفضيل في نوع من الاستحمام الروحي الشامل تصفو نفسه وتشف وتنتعش قواه الروحية، وقد تطهرت مما ران عليها من أكدار الذنوب طيلة السنة والانعتاق المؤقّت من مطالب الجسد، بما يشبه الحياة الملائكية.
ورد في الصحيح “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وفيه أيضا فيما رواه الرسول عليه الصلاة والسلام عن ربه عز وجل “قال الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به” خلافا لبقية الطاعات التي تعلم الملائكة تسعيرتها، أجور الصائمين على رب جواد كريم لعظم المكانة.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم” (رواه الترمذي). وقد تبلغ مجاهدة المؤمن نفسه طيلة هذا الموسم العظيم للجهاد الروحي مقاما عليّا من القرب والتجلّي والإشراق، فيدرك الليلة التي هي خير من ألف شهر ليلة القدر، فينفتح عليه باب الدعاء المستجاب، ولذلك جاء تذييل آيات الصوم من سورة البقرة “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون” (البقرة: 185).
ج- الصوم مدرسة لتربية الإرادة الحرة القادرة على ضبط الشهوات والاندفاعات، فالذي تدرب على الوقوف في وجه شهواته الحلال، وبخاصة في مثل هذا الفصل من طول نهار الصيام وقيظه، حريّ به أن يقتدر على امتلاك زمام نفسه واستعادة أقدار من حريته المأسورة في ربقة الشهوات، فتنمو قدراته على مغالبة الصعاب ومقاومة الإغراءات والحد من الاندفاعات والتقليل من المخاوف.
د- الصوم مدرسة لتنمية المشاعر الإنسانية والقيم الاجتماعية سواء من خلال مكابدة تجربة الجوع التي يتلظى بها مئات الملايين في العالم على امتداد السنة والدهر. فكم يكون عادلا ومفيدا أن يتذوق مرّها الجميع ولو لوقت محدود، يستوي فيه الأمير مع الأجير والغني مع الفقير.
ولذلك لم يكن عجبا أن تحصّل الجمعيات الخيرية خلال هذا الشهر معظم ميزانيتها السنوية، وأن تمتد أواصر القربى وتتواصل الأرحام خلال هذا الشهر. ففي زمن سادته الفلسفات الفردية المادية ونزعات الأثرة والتكالب على الاستهلاك، ما أحوج البشرية إلى مدرسة الثلاثين يوما للإحساس بآلام ضحايا الحصار في غزة والحرب الأهلية في الصومال وملايين الغرقى في باكستان.
وفي جوار كل منا وأرحامه مساكين ينتظرون بركات هذا الشهر، وحبال أرحام ناشفة ممزقة تحتاج لمن يبلّها ويصلها في شهر البركة والخير. هـ- الصوم شهر الجهاد، ولذلك لم يكن عجبا أن يأتي الحديث عن الجهاد في أعظم سور التشريع، سورة البقرة في سياق الحديث عن الصوم والحج والوصية والقصاص، دلالة على الترابط وتبادل الأثر بين منظومة التشريع الإسلامي.
وهل يستغني جيش عن التدريب على الصبر ومواجهة الشدائد وما يعرض له من ضروب الضنك والضيق؟ وهل يمكن فصل الفتوحات الإسلامية المذهلة التي غيرت خرائط العالم وبعثت الروح في الحضارة، عما يعمر قلوب الفاتحين المؤمنين من عقائد توحيدية وقيم تحررية عادلة، وما هم عليه دائبون من القيام بأركان الإسلام؟
وإلا ما الذي يفسر أن يأتي الأمر للجندي المتدرّب في مدرسة الصلاة والصوم والذكر، أن يصمد في وجه عشرة من صناديد أبناء عمومته من المشركين؟ “إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين” (الأنفال 64).
فما صنع الفرق والنقلة غير الإسلام بمنهاجه التربوي العقدي، وهو الذي لا يزال يربك موازين القوة والسياسات الدولية، فتعمل جاهدة على إقصائه أو تحييده، إذ هو الذي مكّن قوى المقاومة الإسلامية على امتداد عالم الإسلام التي أثمرها المشروع الإسلامي الإصلاحي من طرد الجيوش الغربية الغازية في سياق ميزان قوة مختل بالكامل لصالحها، ولا تزال بضعة آلاف من الشباب المؤمن المجاهد في غزة وفي الجنوب اللبناني وفي العراق وأفغانستان.. قادرة على فرض الهزيمة واللواذ بالفرار على جيوش بمئات الآلاف مسلحة حتى الأسنان بأضخم وأفتك وسائل الدمار.
هل من عجب أن شهد رمضان أعظم فتوحات الإسلام على امتداد التاريخ من بدر إلى حطين إلى حرب العبور (المعركة الوحيدة التي انتصر فيها جيش عربي في عصرنا انتصارا جزئيا، أفسدته السياسة الحمقاء المتذيلة للأعداء)، لا عجب، بل علاقة بين سبب ونتيجة.
و- الصوم تجديد لروابط الوحدة الإسلامية التي خذلتها السياسات القطرية وريثة الاحتلال التي بنت بين كل قطر إسلامي وآخر ما يشبه الجدران، في تنكّب عن مقتضيات الدين وضرورات العصر التوحيدية.
في مثل هذه الأوضاع الشاذة تأتي عبادات الإسلام من حج وصوم لتجدد ما وهى من أواصر الوحدة الإسلامية داخل كل قطر وبين أقطار المسلمين، بما ينهض به هذا الشهر الفضيل من تعبئة عامة للمشاعر الإنسانية والأخوية، رغم حضيض العجز الذي تردت فيه أوضاع “حكومات المسلمين” ومؤسساتها الرسمية العلمائية، العجز عن التعامل مع واضحات علوم العصر الفلكية التي جعلت بدهيا وميسورا توحيد مواقيت عبادات المسلمين بما ييسر تعاملهم مع عالم طبيعته الضبط.
محزن بل فاضح أن يتوزع المسلمون على ثلاثة مواقيت في صومهم وإفطارهم في زمن الأقمار الصناعية والمراكب الفلكية التي تجوب الفضاء، واحتمالات الخطأ في حساباتها لحركة الأفلاك تكاد تنعدم.
وليست حركة القمر استثناء، وولادته وحركته حدث كوني، واحتمالات رؤيته في أي مكان منضبطة، بما يقطع الشك باليقين ويتيح وحدة إسلامية ولو في هذا المستوى الشعائري ارتقاء به لما هو أسمى، ولكنه تحكّم السياسات القطرية الانعزالية وعجز المؤسسات الرسمية العلمائية.
ولكن مع ذلك لا يخفى التقدم الذي حصل هذه السنة وسيتراكم إن شاء الله مع تقدّم المستويات العلمية وصعود أثر صحوة الإسلام، وذلك على طريق التوافق بين حقائق الإسلام ومقتضيات العلم.. “الشمس والقمر بحسبان” (الرحمن: 3) “ولتعلموا عدد السنين والحساب..” (الإسراء: 11).. الاتجاه واضح صوب وحدة المسلمين على كلمة سواء من علم ودين.
3- كيف يتهيأ المسلمون لرمضان؟ إن سعيهم لشتى، قليل منه يتجه إلى اهتبال ما يوفره الشهر الفضيل من فرص للارتقاء بالوعي الديني والعلمي، وهو أمر محمود، وجمعيات خيرية تتهيأ لمساعدة الناس على فعل الخير تقربا إلى ربها بما يغطي حاجات للمسلمين ملحّة وقاهرة، لا يعيق ذلك سوى أنظمة الجور، فلا ترحم المساكين ولا تذر من يفعل ذلك، وكثير منهم يتجهون إلى إغراق الأسواق بمختلف السلع الاستهلاكية الضرورية وغير الضرورية، والكل تقريبا يتنافسون في الاستهلاك، لا أحد يحافظ على معدّلاته السابقة بله أن يخفّضها، بما جعل رمضان -من هذه الزاوية- شبيها بالأعياد النصرانية التي تحولت من مناسبات دينية إلى فرص للاستهلاك التظاهري والانفلات الغرائزي.
وكان يمكن الظفر بزوايا إيجابية لهذا المشهد التسوقي الرمضاني لو كان هذا الفيض من المعروضات السلعية يغلب عليه الإنتاج المحلي والعربي والإسلامي، وكان الاستهلاك في حدود طاقة المستهلك. أما ومعظمه ترويج لمنتجات الأسواق الرأسمالية الدولية، وقد تتسلل معها حتى السلع الصهيونية، فذلك مما يصادم روحانية الصوم ومقاصده في ضبط الشهوات والتقليل من المستهلكات.
4- في رمضان ضجيج استهلاكي صاخب يرهق الجيوب ويضاعف من شغل النفوس بهموم الدنيا ويضني ربات البيوت، إذ لا يترك فرصا للتأمل والعبادة والتفكر.. هل من سبيل للتهدئة عن طريق برمجة أخرى تخفف من غلواء المادة في شهر من أهدافه كبح جماحها؟
هل من ذاكر أن الشارع الحكيم كتب علينا الصيام والقيام وليس الإمعان في الشراب والطعام، حتى لا نخرج نهاية الشهر بوزن زائد ودَيْن مضاف، بينما المطلوب الفوز بشهادة التقوى “لعلكم تتقون”.
أخيرا أهنئكم بالموسم العظيم، مبتهلا إلى الرحمن أن يتقبل الطاعات وأن يجدد العزائم والمسالك على الرشد، والقلوب بالتقى والعقول بالعلم والتفكر والأرحام بالتواصل. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 أوت 2010)
اعتبرتها المعارضة طعنا في قيم الجمهورية دعوة سركوزي إلى تعديل قانون الجنسية تضعف شعبيته
باريس-علي بوراوي أثارت دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي الأسبوع الماضي، إلى سحب الجنسية الفرنسية من ذوي الأصول الأجنبية الذين يهدّدون رجال الأمن بالقتل، موجة واسعة من الإنتقادات. وزادت اجتهادات وزيره في الداخلية بريس اورتفو في هذا الملفّ، في تأجيج موجة الإحتجاجات والإستنكار، في ظل أزمة ثقة حقيقية تمرّ بها الحكومة الفرنسية منذ عدّة أشهر.
ورغم أنّ المسألة تبدو في ظاهرها مرتبطة بملفّ الهجرة، إلاّ أنّها تتقاطع مع ثلاث ملفّات أخرى تشغل الفرنسيين، وتؤرق الرئيس سركوزي وتهدّد حلمه في الظفر بولاية رئاسية ثانية. هذه الملفات هي مسألة البطالة، والأمن الداخلي، والوضع الإقتصادي في ظل الأزمة التي تهزّ العالم.
فلماذا اختار سركوزي الإطلال على الفرنسيين من هذه النافذة، وأغمض عينيه عن بقية الملفات؟ وكيف تفاعلت الساحتان السياسية والحقوقية مع هذه الدعوة؟ ملف الهجرة
ظلّ ملف الهجرة في فرنسا مفتوحا تتوارثه الحكومات المتعاقبة منذ أزيد من عقدين، دون أن يجد حلاّ جذريا. ولكنّه أصبح ذو حساسية خاصة، منذ أن تولاّه سركوزي قبل خمس سنوات، كوزير للداخلية تحت رئاسة جاك شيراك، ثم رئيس للجمهورية. فقد تناقلت وسائل الإعلام العبارات التي استعملها سركوزي في تناوله لأحداث الضواحي، واعتبرتها قاسية، وغير لائقة، ووصفها كثيرون بأنّها سوقية. ورأى فيها بعض المحلّلين سببا مباشرا في تأجيج غضب شباب الضواحي، وتوتير علاقتهم برجال الأمن. وتبرز هنا مسألة أضرّت بسركوزي كثيرا، وهي أنّه سريع الإنفعال، ولا يقوى على كضم غضبه، بينما كاميرات الصحفيين تترصّده أينما حلّ.
هكذا ظهر وهو يتفقّد حي “كليشي سو بوا” بضواحي باريس، في نهاية اكتوبر 2005 إثر وفاة شابين من أصل عربي في أحداث دامية، وتكرّرت في حي “ارجنتوي” و “لا كورناف”، ومؤخرا في مدينة غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) إثر أحداث الشغب التي عاشتها، بعد وفاة شاب من أصل عربي، وأعلن فيها عن نيته اقتراح سحب الجنسية من ذوي الأصول الأجنبية، إذا هدّدوا حياة رجال الأمن.
ثمّة إجماع في فرنسا على أنّ جنوح الشباب أصبح ظاهرة مقلقة تهدّد استقرار البلاد وأمنها. وأنّ عصابات الإجرام المنظّم تتطوّر وتتّسع دائرتها بشكل مخيف. وأنّ أحياء الضواحي الباريسية والمدن الكبرى، أخذت النصيب الأكبر من هذا الإجرام. كما تضاعفت أحداث العنف التي استهدف فيها رجال الأمن، وأصبحت علاقة هؤلاء بالشباب، وبالأحياء الفقيرة، متوتّرة وبحاجة إلى معالجة جادة.
من جانب آخر، ترى المعارضة، وناشطون في جمعيات حقوقية واجتماعية، أنّ تجاوزات رجال الأمن ولجوءهم إلى القوّة، وحتى استعمال العنف بدون موجب في بعض الأحيان، قد بلغت حدّا لا يمكن السّكوت عنه، وأنّ هذه الأحداث تعبّر عن سياسة اختارتها الحكومة، وليست مجرّد أخطاء أو تجاوزات فردية.
ويؤكّد هؤلاء، أنّ على الحكومة المسارعة بمعالجة مشكلة البطالة، التي بلغت نسبتها في صفوف الشباب 23 بالمائة، وهي أكثر من ذلك بالنّسبة لذوي الأصول الأجنبية منهم. ويقترحون وضع برامج خاصة للتأهيل المهني، تساعد في إدماجهم المهني والإجتماعي.
ويؤاخذ هؤلاء الرئيس سركوزي، على اعتماده الحلّ الأمني في معالجة قضايا يعتبرونها بالدرجة الأولى اجتماعية وتربوية. ويقولون إنّ هذا الإختيار ليس عاجزا فقط عن حلّ المشكل، بل إنّه يعقّده، ويترك آثارا عميقة يصعب علاجها بعد ذلك، وأنّ الحل يجب أن يكون شاملا.
هذه المواقف ألقت بظلالها على الإنتخابات الرئاسية في مايو 2007. فقد خاضها سركوزي وهو يدرك أنّ أصوات الفرنسيين من أصول أجنبية، لن تكون لصالحه، فحرص خطابه الإنتخابي على مغازلة أصوات اليمين المتطرّف، للتعويض عن ذلك. وقد أكّدت استطلاعات الرأي وقتها، أنّ الأغلبية الساحقة من الفرنسيين ذوي الأصول العربية والمسلمة، قد صوّتوا للمرشحة الإشتراكية. وبدا واضحا منذ تلك الإنتخابات، أنّ سركوزي اختار طريقه بهذا الخصوص.
ما زاد في تعقيد هذا الملف، أنّ الرئيس الفرنسي كلّف به رجلا يعتبره كثيرون متحاملا على المهاجرين، سواء في تصريحاته وقراراته، أو في الإجراءات التي اتّخذها كوزير مكلّف بالهجرة والهوية الوطنية سابقا، ووزير للداخلية حاليا. إنّه بريس اورتفو الذي أدانته محكمة باريسية في 4 حزيران (يونيو) الماضي، بتوجيه إهانة عنصرية إلى شاب من أصل عربي. تعديل قانون الجنسية
جاء تصريح الرئيس سركوزي عن نيته تعديل قانون الجنسية في نهاية تموز (يوليو)، بشكل يسمح بسحبها من أي فرنسي ذي أصول أجنبية، إذا هدّد حياة رجل أمن، إثر أحداث شغب دامية عاشتها مدينة غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) جرّاء قتل الشرطة شابا من أصل عربي، حاول السطو على محل قمار (كازينو). فقد تلقّت شرطة المدينة تهديدات بقتل عناصر الأمن المتّهمين بقتل ذلك الشاب، ما دفع السلطات إلى نقلهم إلى أماكن أخرى. وقام الرئيس سركوزي بتنصيب حاكم جديد للولاية، من كوادر الأمن، هو رابع مسؤول أمني يقوم بتنصيبه واليا، ما اعتبره عدد من المعارضين والمحللين “إحكاما للقبضة الأمنية” التي يعمل سركوزي على توسيع دائرتها، وتأكيدا لاعتماده سياسة الحلّ الأمني.
ولم يقف وزير الداخلية بريس هورتفو عند تصريح رئيسه، بل وسّع دائرة من يمكن أن تشملهم إجراءات سحب الجنسية الفرنسية من ذوي الأصول الأجنبية، فأضاف إلى الذين يهدّدون حياة رجال الأمن، قائمة أخرى من المخالفات، تشمل تعدد الزوجات، وختان الفتيات، وقال إنّه سينسّق في ذلك مع وزيري العدل والهجرة.
ثم جاءت تصريحات وزير الهجرة ايريك بيسون، الذي سيحتفل بعد شهر بزواجه من شابة تونسية يكبرها بثلاثين عاما، أنّه سيقدّم في سبتمبر القادم، مشروع قانون يحرم الجانحين من ذوي الأصول الأجنبية، من الحصول على الجنسية الفرنسية.
وجاء بعدها مقترح البرلماني ايريك سيوتي، من حزب الرئيس سركوزي، الذي دعا إلى سنّ قانون يقضي بسجن والدي الطفل الجانح، في حال إدانته في جريمة.
هذه التّصريحات أثارت ردود فعل واسعة في فرنسا، تتّجه في معظمها إلى الرّفض. ويقول هؤلاء إنّ في فرنسا ترسانة قانونية كافية لردع كلّ من يتجاوز القانون ويهدّد مصالح وحياة غيره، دون الحاجة إلى وضع قوانين جديدة تفوح منها رائحة العنصرية والتمييز.
فقد وصفت الفدرالية العامة للشغل (CGT) كبرى النقابات الفرنسية، خطاب سركوزي في مدينة غرونوبل بأنّه “خطاب الكراهية”. وقالت الفدرالية في بيان لها بالمناسبة، إنّ الرئيس سركوزي يثير من جديد الكراهية ضد الأجانب، ويحمّلهم مسؤولية كلّ شرّ، وأنّ الإجراءات التي دعا إليها، تطعن في أسس الجمهورية.
ووصف الزعيم الإشتراكي والوزير الأوّل السابق ميشال روكار، مقترح سركوزي بالخطير، وقال إنّه سيشعل حربا أهلية. وأوضح روكار أن الديمقراطية توجب على أيّ مسؤول، سلوكا ومواقف مدروسة. وأضاف أنّ مثل هذا القانون لا يمكن أن يوافق عليه مجلس الدولة والمجلس الدستوري، لأنّه يعارض القوانين الفرنسية، ويؤدّي إلى إحداث نوع جديد من المواطنين “مواطنون من أصول أجنبية”.
ويرى باتريك ويل، المتخصص في قضايا الهجرة والجنسية، أنّه من الصّعب جدّا أن يقرّ المجلس الدستوري الفرنسي مقترحات وزير الداخلية، لأنّ قوانين البلاد لا تميّز بين مكتسب الجنسية والمولود فرنسيا أصلا.
ويضيف هذا الخبير، أنّ القانون الفرنسي صارم في سحب الجنسية من ذوي الأصول الأجنبية، وأنّ الحالات التي تحصل بهذا الخصوص لا تتجاوز حالة أو حالتين اثنتين في السنة. ويذكر كمثال على ذلك، حالة زكريا موسوي ذي الأصل المغربي، المعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مشاركته في تفجيرات 11 سبتمبر 2001، الذي لم يمكن سحب الجنسية الفرنسية منه، لأنّه حصل عليها منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال دوني تيليناك، وهو كاتب فرنسي معروف “إن الأغلبية الصامتة قلقة جدا من هذه المغالاة في معاملة الأقليات”. واعتبر عالم الإجتماع دومينيك شنابير أن سركوزي “خسر كثيرا بسبب تصريحاته الأخيرة”.
وترى ماري آن مونشان، وهي برلمانية ناطقة باسم حزب رئيس الحكومة السابق دوفيلبان، أنّ هذه التّصريحات تثير مشكلات دستورية خطيرة، وتصنّف الفرنسيين إلى قسمين: فرنسيون بمواطنة كاملة، وفرنسيون غير مرغوب فيهم. وأضافت أنّ هذا خطر يهدّد قيم الجمهورية. وقالت إنّ غياب الأمن مشكلة حقيقية يعيشها الفرنسيون، وتحتاج إلى معالجة جدية وبوسائل حقيقية، توحّد الفرنسيين ولا تفرّقهم.
وقال نيكولا دوبون انيان، وهو أيضا برلماني وزعيم تيار ديغولي، إن سركوزي يريد بهذا الخيار، أن يغطّي على فشله في الملف الأمني، ويمسّ من أسس الجنسية الفرنسية. وأضاف أنّ الإنسان إذا أصبح فرنسيا، فلا يمكن مراجعة ذلك القرار، وإنّما دعمه لتحقيق الإندماج المطلوب. أزمة اقتصادية
تأتي هذه التطوّرات، في ظلّ الأزمة الإقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على فرنسا. فقد تراجعت مداخيل كثير من صادراتها، فشملت صناعة السيارات، والطائرات، وعدة قطاعات حيوية. وبلغت نسبة البطالة 10 بالمائة، ينضمّ إليها في كلّ شهر ما بين 15 و 25 ألف عاطل جديد عن العمل. وأغلقت عديد الشركات أبوابها، وانتقل بعضها إلى الخارج، بحثا عن يد عاملة أرخص، وضرائب أقلّ. وتقول آخر الإحصائيات، إنّ نسبة العمال الفرنسيين المسرحين من وظائفهم، لم تبلغ هذا الحدّ إلاّ إثر الحرب العالمية الثانية. كما ارتفعت تكاليف الحياة اليومية دون أن ترافقها زيادة في الأجور. فارتفعت أثمان المواد الغذائية والكهرباء والغاز، ومختلف الخدمات، بشكل اتّسعت فيه دائرة الفقر بما لم يعهده الفرنسيون. واشتدّ خلاف الحكومة مع نقابات العمل في كثير من الملفات، مثل قانون التقاعد. “فضائح” و”سوء تصرّف” ماليين
في هذه الأجواء، تتناقل الصّحف والمواقع الإخبارية الفرنسية ما يعتبره كثيرون تبذيرا في أموال الدولة، في وقت تدعو فيه الحاجة إلى ترشيد النّفقات.
فقد انتقدت المعارضة قرار الرئيس سركوزي رفع راتبه الشهري، بنسبة 140 بالمائة، خلال الأسابيع الأولى من توليه الرئاسة، ورفض بعد ذلك رفع الأجر الأدنى للعمال.
وعندما أعلن أنّ الرئيس سركوزي قرّر التّقشّف في مصاريف احتفالات اليوم الوطني، الذي أحياه الفرنسيون يوم 14 يوليو (تموز) الماضي، وانتزع منه مبلغ سبعمائة ألف يورو، نقلت وسائل الإعلام بصيغ لا تخلو من النقد والسّخرية، خبر قراره شراء طائرة رئاسية من نوع ايرباص 330- 200 بمبلغ 176 مليون يورو لتنقّلاته الرسمية. وقالت الصّحف إنّ الطائرة مجهّزة لاستقبال رؤساء دول، وفيها قاعة اجتماعات، وغرفة، وحوض استحمام (وزارة الدفاع نفت ذلك)، وهاتف وفاكس وجهاز كمبيوتر يمكن أن يبقى مرتبطا بشبكة الأنترنيت على ارتفاع عشرة آلاف متر. كما أنّها مجهّزة بنظام مضاد للصواريخ، ويمكن أن تتّسع لستين راكبا. وذكر أنّ تكلفة ساعة واحدة من طيران هذه الطائرة تبلغ عشرين ألف يورو.
وكان وزيران قد استقالا مطلع يوليو (حزيران) الماضي، بطلب من الرئيس سركوزي ووزيره الأول فرنسوا فايون، لاتهامهما بسوء التصرف في أموال الدولة. فقد وجّهت انتقادات شديدة لآلان جوايانداي، لأنّه كلّف خزينة الدولة مبلغ 116 ألف يورو لكراء طائرة نقلته إلى جزيرة الماتينيك، في إطار جهود مساعدة سكان جزيرة هايتي في معالجة آثار الزلزال الذي دمّرها.
وانتقد كريسيان بلان، كاتب الدولة لتنمية جهة العاصمة، على إنفاق 12 ألف يورو من ميزانية وزارته، في شراء السيجار خلال عشرة أشهر فقط. ولم يعترف المسؤول الحكومي إلاّ بمبلغ 4500 يورو قال إنّه سدّدها للوزارة على دفعتين.
ثم جاءت قضية بيتنكور، هذه السيدة الثرية التي تملك شركة “لوريال” و40 بالمائة من شركة “نستلي”، التي اتّهم سركوزي وعدد من وزرائه، وأساسا وزير العمل الحالي، إيريك فورت بأنّهم تلقوا منها ظروفا مالية نقدا، استعملت في حملة سركوزي في الإنتخابات الرئاسية، وفي نفقات حزبه. هذه التطورات أثّرت بشكل سلبي كبير على سمعة الرئيس الفرنسي وثقة مواطنيه فيه. ورغم التوضيحات التي قدّمها في حوار تلفزيوني مطول مع القناة الثانية، فإنّ 64 بالمائة من الفرنسيين قالوا إنّهم لم يعودوا يثقون به، وأنّ كلامه لم يقنعهم.
أزمة الثقة هذه، تسلّلت حتى إلى من كانوا يعتبرون قريبين من الرئيس سركوزي، وأصبحت تهدّد بجدية، ليس فقط رغبته في ولاية رئاسية ثانية، بل تضغط على حزبه أصلا، وتهدّد مستقبله. وقد اعتبرت مجلة “لكسبريس” في عدد 17 يوليو الماضي في افتتاحيتها، أنّ هناك “أزمة نظام” في فرنسا. وأضافت “ليس فقط بعض مساعدي كتاب الدولة الذين يجب إبعادهم، مثلما تقتلع الأعشاب الطفيلية، ولكن يجب تغيير الحكومة كلّها، بداية من فرنسوا فيون (الوزير الأول)”.
ثمّة تغيير حكومي مرتقب في سبتمبر المقبل، يمكن أن يساهم في تخفيف متاعب الرئيس سركوزي السياسية. ولا شكّ أنّ مغازلته لليمين المتطرّف، ستساعده في اجتذاب نسبة من ناخبيه، ولكنّها ستزيد في سخط المعارضة اليسارية، والنقابات العمالية عليه.
هذه المعارضات ترى أنّ مقترح تعديل قانون الجنسية، ومشاريع قوانين أخرى تصبّ في نفس الخانة، يريد بها سركوزي صرف الرأي العام عن قضايا أخرى مصيرية فشل في معالجتها. لكن المعارضة والنقابات، تشحذ قدراتها وجهودها للدخول السياسي القادم، مع بداية أيلول (سبتمبر)، لشنّ سلسلة من الإضرابات، والضّغط لرفض مشروع قانون التقاعد الجديد، وكذلك الجنسية. معارك سياسية يبدو أنّها ستمتدّ إلى الإنتخابات الرئاسية القادمة، أو بلغة أوضح، هي بداية مبكّرة لرئاسيات 2012. وسيكون وقودها بالدرجة الأولى، تداعيات الأزمة الإقتصادية، وملف المهاجرين.
عيون وآذان (أعداء الإسلام من الخارج)
جهاد الخازن
ماليزيا بلد ديموقراطي الى حدّ كبير، وناجح اقتصادياً، والمسلمون فيه متدينون، مع قسط كبير من التسامح والانفتاح على العالم. لماذا لا يحذو المسلمون في العالم كله حذو مسلمي ماليزيا؟
سأعطي أسبابي لاختيار ماليزيا نموذجاً في النصف الثاني من زاوية اليوم، أما الآن فأكمل من حيث توقفت أمس، وبعد حديثي عن أعداء الإسلام من الداخل، مثل القاعدة وطالبان وكل المتطرفين الإرهابيين، أعرض بعض الأعداء من الخارج، وهم كثر، ويجمعون سياسيين يمينيين من الاتحاد الأوروبي الى أميركا وبالعكس، وليكوديين وفاشست من أنصار إسرائيل، ومتطرفين من اليهود العنصريين والأصوليين المسيحيين.
لا أريد أن أكرر هنا ما يقولون عن الإسلام، فلو سمعه المسلم لما صدق أنهم يتحدثون عن دينه، وأكتفي بالقول إنهم يصفون الإسلام بالفوقية والتسلط، وأحياناً بالشر، وهم يتحدثون كأن المسلمين كلهم من القاعدة أو طالبان. مع ذلك أقول إن الدنيا بخير كما يبدو من آخر مثل عندي على الإسلام وأعدائه والمدافعين عنه من غير المسلمين، هو مشروع بناء مركز إسلامي كبير قرب «الأرض صفر»، أو موقع إرهاب 11/9/2001 في نيويورك. مقابل كل من هاجم بناء المركز كان هناك أميركي يدافع عنه. وفي حين لم أفاجأ بالذين قادوا الحملة ضد المركز فإنني أعترف بأنني فوجئت ببعض المدافعين.
نيوت غينغريتش، وهو من غلاة المحافظين الجدد، هاجم المركز بأسلوب رخيص يفضح ضحالة فكره فبعد أن ذكّر الناس «بالكفاح الطويل ضد الإسلام الرديكالي»، عارض المركز لأنه لا يوجد في السعودية كنائس أو كنس، ومن دون أن يتذكر أن القاعدة التي ارتكبت إرهاب 11/9/2001 عدوة الحكم السعودي قبل أن تكون عدوة السياسة الأميركية، وقد استهدفت السعودية بإرهابها دائماً.
سارة بيلين أيضاً عارضت المركز واعتبرته طعنة في صدر الأميركيين وطلبت من المسلمين رفضه (استعملت على «تويتر» كلمة مخلوطة عن رفض ونبذ بالإنكليزية أخطأت في نحتها يوماً وأصبحت تكررها). وكانت الفضيحة أن رابطة مكافحة التشهير (باليهود) التي تزعم أن شعارها الحقوق المدنية والتسامح والتعايش، عارضت بناء المركز وكشف رئيسها ابراهام فوكسمان عنصريته الكامنة.
في المقابل، أيد رئيس بلدية نيويورك، مايكل بلومبرغ، وهو يهودي، بناء المركز، كما أيده المدعي العام للولاية اندرو كومو المرشح لمنصب الحاكم.
ووجدت أن ثلاثة من أبرز الكتّاب الأميركيين اليهود أيدوا بناء المركز، وهم بول كروغمان الفائز بجازة نوبل الذي انتقد تحديداً رابطة مكافحة التشهير، وريتشارد كوهن الذي انتقد غينغريتش وتوماس فريدمان. ووجدت بين المؤيدين منظمات يهودية أميركية، بل إن فريد زكريا، وهو كاتب يميني، أعاد الى رابطة مكافحة التشهير جائزة منحت له احتجاجاً على موقفها من المركز.
ما سبق يعني أن يزيد المسلمون جهدهم لإدانة الإرهاب وأصحابه، وافهام العالم كله أنه لا يمثل الإسلام، ويبقى أقلية صغيرة جداً، ومؤذية جداً، بين المسلمين، وهنا أعود الى المثل الماليزي. دعيت الى حفلة في موناكو كنت أعتقد أنها لجمع التبرعات لمؤسسة الأمير البير التي تدافع عن البيئة، ووجدت نفسي وسط «مهرجان أزياء إسلامي» برعاية السيدة روسما منصور، زوجة رئيس وزراء ماليزيا، تبعت قراءتي في صحف العالم عن برنامج تلفزيوني ماليزي ناجح جداً لاختيار «الإمام الشاب» لا مغنية أو راقص.
كانت هناك ستة عروض للأزياء من ماليزيا وأندونيسيا وساراواك، وبينها عرض لمصمم فلسطيني هو هندي مهدي الذي يعمل من باريس.
الأزياء كانت محتشمة والعارضات محجبات، والسيدة منصور قالت إنها أزياء للمسلمات وتتفق مع الحشمة المطلوبة منهن. مع ذلك فهي بدت خفيفة الظل جداً في خطابها، وأفهمتنا أنها غير محجبة لأن زوجها يسمح لها، مع أنها تعتقد أن الحجاب يناسب شكلها أكثر. وهي قالت إن المسلمين يريدون العيش بسلام مع الناس، ومهرجان الأزياء الذي يلف العالم، من نيويورك الى الشرق الأقصى مروراً بموناكو ودبي هدفه بناء جسور بين الناس.
السيدة منصور جلست بين الأمير تشارلز والشيخ حمد بن جاسم بن جبر، رئيس وزراء قطر، وكنت الى طاولة قربهم، ورأيتها تناقش الأمير والشيخ حمد. وهي عندما اعتلت المنصة للحديث قالت إن الشيخ حمد نظر الى ساعته عشر مرات، إلا أنها أفهمته أنه لن يغادر القاعة قبل أن تتحدث. وهي انتقمت منه، ومنا جميعاً، بخطاب طويل خفّف ظرفه من طوله. أعتقد أن ماليزيا مثل طيب على المسلمين الناجحين.
khazen@alhayat.com [1] (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 اوت 2010)
قراءة في الحراك العربي
غازي دحمان يشي الحراك الذي تشهده المنطقة باقتراب استحقاقات مهمة في الأفق، ولعل هذا الزخم السياسي على خطوط العواصم الإقليمية -وخاصة تلك التي جرت تسميتها بعواصم القرار- يذكرنا بمرحلة كان للفعل العربي فيها تأثير واضح في سياق الأحداث التي تشهدها المنطقة، فهل ثمة عودة للروح الدبلوماسية العربية الفاعلة؟ شهدت منطقة الشرق الأوسط في الأيام الماضية انعقاد سبعة قمم: – قمة شرم الشيخ الثنائية، جمعت الرئيس المصري حسني مبارك والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. – قمة بيروت الثنائية، جمعت بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان. – قمة دمشق الثنائية، جمعت بين الرئيس السوري بشار الأسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. – قمة بيروت الثلاثية، جمعت بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. – قمة عمان الثنائية، جمعت ملك الأردن الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. – قمة بيروت الثنائية، جمعت الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. – قمة عمان التي جمعت الملكين الأردني والسعودي. تمثل هذه القمم الوقائع التي تمت على المستوى المعلن, وتجدر الإشارة إلى أن كل واحدة من هذه القمم سبقها العديد من تحركات كبار المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين. هناك نظريتان يمكن الركون إليهما لفحص فعالية الدور العربي ومعرفة مدى تأثيره في توجيه دفة الأحداث الجارية والتحكم تاليا بنتائجها أو أقله تجنب -ما أمكن- الآثار الضارة بالواقع العربي، انطلاقا من حقيقة أن السياسة في معناها ومبناها هي فن الممكن. النظرية الأولى ترى أن الحراك العربي الحالي يمثل انعكاسا أو استجابة متأخرة لمتغيرات في البيئة الدولية، طالت مستوى الإدراك السياسي لدى النخب الفاعلة والمؤثرة في عملية صنع القرار في الغرب، بعد مرحلة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة والأزمة المالية العالمية التي باتت تبدي أن ثمة تلازما عضويا بين الأزمات بمختلف أنماطها ومستوياتها، مما يستدعي إيجاد حلول شمولية لهذه الأزمات. فلا يمكن الوصول إلى حلول لمسائل الإرهاب والأزمة المالية مثلا من دون تبريد بؤر الأزمات التي تشهدها مناطق آسيا والشرق الأوسط، وخاصة قضية الصراع العربي الإسرائيلي. ووفقا لذلك، فإن ثمة حراكا دوليا ضاغطا باتجاه إيجاد حل للموضوع الفلسطيني، تقبله الأطراف المتنازعة، وبطريقة أخرى إنهاء قضية الملف النووي الإيراني. من هنا فإن التحرك العربي الراهن لا يعدو كونه مجرد محاولات شكلية، الهدف منها الإيحاء بأن النظام العربي فاعل وشريك في صنع التطورات. وتستند هذه النظرية إلى جملة من الحقائق ترسخت في الواقع الإقليمي العربي على مدار السنوات السابقة: – اندماج النظام العربي في إطار النظام الدولي باعتباره نظاماً فرعيا منه، وخاصة لجهة التزامه بكل ما تصدره مؤسسات المجتمع الدولي من قرارات، ونتيجة ضعف البناء العربي أصبحت المنظومة العربية هي المنظومة الفرعية الأكثر اختراقا من بين منظومات النظام الدولي. – فقدان النظام العربي للحدود الدنيا من الذاتية والاستقلالية نتيجة زيادة فعالية نظام التغلغل والاختراق وتعاظم تأثيراته تعاظماً كبيرا، إن على مستوى النظام ككل، أو بالنسبة لوحداته على المستوى الجزئي، وكذلك امتداد النظام الدولي إلى داخل النظام الرسمي العربي. فمثلاً أصبحت الولايات المتحدة بعد احتلالها العراق مكوناً في النظام العربي، وربطته مباشرة بالنظام الدولي، مما تجاوز الضغوط والاختراق والتأثير، لتصبح واشنطن صاحبة القرار في إحدى الدول الأساسية المكونة للنظام. – تنامي الدور الإقليمي في تطورات أحداث المنطقة تناميا كبيرا كما ونوعا، وكاد أن يصبح عنصرا أساسيا مقابل التراجع الملحوظ للدور العربي الإقليمي في التأثير على القضايا الإقليمية. فنتيجة لحالة الضعف العربي تزايدت “أقلمة” القضايا العربية، مما أدى إلى مزيد من ترهل النظام العربي، وجعل اختراق مجاله السياسي والقفز فوقه أمرا معتادا وأتاح ذلك الفرصة لزيادة مساحة تأثير القوى الإقليمية على القضايا العربية، ولتحل محل الأدوار العربية. تلقى هذه النظرية رواجا واسعا لدى نخب المعارضة في العالم العربي، وعند قطاع كبير من الشارع العربي المتأثر بالأحداث التي شهدتها المنطقة في العقد الأخير، وبالتالي فإنها لا ترى في الحراك الحاصل الآن مؤشرا إيجابيا لصالح القضايا العربية، وإن ما يحصل مجرد محاولات لتهيئة المناخ العربي لمزيد من الاستتباع للنظام العربي. النظرية الثانية ترى أن الحراك العربي على المستوى الرسمي في هذه المرحلة، يشكل حالة صحية ضرورية ومطلوبة، بهدف دعم الحراك الدولي باتجاه المنطقة وتصويب مساراته والتقليل من الآثار السلبية التي قد تترتب عليه. ولا تنكر هذه النظرية حقيقة الاندماج العربي في النظام الدولي، بل تعتبر أن الأمر الطبيعي هو تدعيم هذا الاندماج باعتباره أحد السمات البارزة في السياسة الدولية الحديثة. وحقيقة أن النظام العربي نظام فرعي وتابع للنظام الدولي لا تقلل من مدى فعالية هذا النظام، بل العكس هو الصحيح. فبقدر ما يتأثر النظام العربي بقرارات النظام الدولي، يؤثر في توجهاته وسياساته، ولا أدل من ذلك -حسب أصحاب هذه النظرية- على أن القرار الدولي بشأن حل الصراع العربي الإسرائيلي ينطلق ويتأسس على مبادرة السلام العربية التي أقرها النظام العربي في قمة بيروت 2002، وتمسك بها العرب رغم كل الضغوط التي واجهوها. كما يعتقد أصحاب هذه النظرية أن التطبيق العملي للسياسة بوصفها فن الممكن يتأتى بموازنة الخيارات والقبول بالممكن والمستطاع، في ظل أوضاع عربية متردية ليس بالإمكان إصلاحها الآن. كما أن تسارع المتغيرات الدولية لا تمنح رفاهية انتظار تحسين تلك الأوضاع لتمكين العرب من تحقيق وقائع تفاوضية لصالح العرب. من الواضح بشكل جلي أن القراءات العربية للحراك الحاصل باتجاه الملفات الساخنة في لبنان وفلسطين والعراق، تتأثر بشكل مباشر براهنية الوقائع التي تأسست وتكرست في البيئة العربية على مدار مرحلة زمنية هي الأكثر تعقيدا في تاريخ النظام العربي، وربما على المستوى الدولي، حيث شهدت البيئة العربية في هذه المرحلة تهديدات خطيرة مست كياناتها الوطنية (في العراق ولبنان والسودان واليمن وفلسطين)، ووضعت الإجماع الأهلي فيها أمام منعطفات حاسمة. من هنا فقد اصطبغت الاستجابات العربية بألوان طيف هذه المرحلة غير الزاهية. بالطبع، لا يمكن نكران حقيقة أن المنطقة تتهيأ في هذه اللحظات التاريخية لأحداث مهمة، والمطلوب الاستفادة من التراث التفاوضي العربي، للاستفادة من الزخم الدبلوماسي الدولي باتجاه قضايانا، وكذلك توظيف مناخ التصالح العربي بما يساعد على تدعيم الوضع العربي، وذلك -بلا شك- لا يمكن تحقيقه بدون صياغة رؤية سياسية عربية شاملة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 أوت 2010)
اغتيال الحريري في الميزان الإستراتيجي
– سياسة سوريا في الاغتيالات – سياسة حزب الله في الاغتيال – اختلال ميزان القوى – دم الحريري – ميزان القوى وتغيير وجه المنطقة ماذا كان سيحصل (لو) كان رفيق الحريري ناصريا أو بعثيا أو إسلاميا؟ بل هل كان من الممكن أن يكون الحريري هدفا للاغتيال لو كان قوميا أو إسلاميا؟ لقد تم اغتيال العديد من القيادات القومية والفلسطينية والإسلامية داخل لبنان وخارجه، ولم تكن تحصل كل تلك الضجة، ولم يهب ما يسمى بالمجتمع الدولي للبحث عمن كان ينفذ الاغتيالات. وقد تم اغتيال العديد من القيادات اللبنانية ومن أطياف عدة، لكن اهتمام المجتمع الدولي انحصر فقط في إدانات أو تقارير إعلامية أو تصريحات سياسية. بعد مرور خمس سنوات، ما زالت قضية الحريري تتصدر نشرات الأخبار، وتستقطب الاهتمام، وتسبب الكثير من التجاذب والتنافر على مستوى الداخل اللبناني ومستويات عربية وعالمية. ولا يبدو في الأفق أن القضية في طريقها إلى النسيان، أو الانزواء لتكون خبرا قديما. وتقديري أنها ستبقى عنوانا هاما ما دامت قوى الممانعة في المنطقة غير مدانة بالاغتيال. سياسة سوريا في الاغتيالات وصلت سوريا إلى حالة من التوتر الشديد مع قيادات فلسطينية عندما كانت منظمة التحرير الفلسطينية تتخذ من سوريا ولبنان مقرا لها سواء من الناحية الإدارية أو العسكرية. وقد وجهت قيادات فلسطينية عدة انتقادات شديدة إلى الرئيس السوري والقيادة السورية بصورة عامة، وكان عرفات وحواتمة على رأس من وجه مثل هذه الانتقادات. ووصل الحد في العلاقة السورية الفلسطينية إلى الاقتتال في لبنان، وسقط مئات من الفلسطينيين والسوريين في اشتباكات وحروب لا طائل منها. وبالرغم من ذلك، لم تلجأ سوريا إلى اغتيال قيادات فلسطينية، لا على أرض سوريا الصغرى، ولا على أرض لبنان. وأقصى ما فعلته أنها قررت طرد عرفات من دمشق عندما اشتدت التصريحات والتصريحات المضادة. وقد اتهمت سوريا باغتيال قائد القوات الفلسطينية سعد صايل، لكن بات واضحا مع الأيام أنه تم زج اسم سوريا في الاغتيال من قبل فلسطينيين متهمين بعملية الاغتيال. سوريا متهمة بأنها دبرت أو أمرت باغتيال بشير الجميل والرئيس معوض، لكن دون وجود أدلة دامغة على ذلك. وعلى أية حال، فترة الجميل ومعوض كانت مختلفة تماما عن فترة اغتيال الحريري من الناحية الإستراتيجية إذ كان لبنان على وشك السقوط بيد إسرائيل تماما، وكان الأمن القومي السوري وأمن حلفاء سوريا في لبنان أمام خطر داهم. بل كان من الواضح أن سوريا ستقع تحت تهديد وضغط عسكريين جديدين من الخاصرة اللبنانية، وكان حلفاؤها مهددين بالانقراض. ولهذا تم الانقضاض على قيادتي الجيشين الفرنسي والأميركي في لبنان، وعلى اتفاقية السابع عشر من مايو/ أيار 1983، وتم تعزيز المقاومة بجهود حثيثة ومتواصلة لتصبح رقما مانعا في لبنان. لو تحدث أحد في تلك الفترة عن مصلحة لسوريا في الاغتيالات لأمكن تفهمه، أما في فترة الحريري، فلم تكن الأمور مزعجة بالنسبة لسوريا حيث إن قواتها كانت تتمركز في لبنان، ولها حظوة وسطوة وقدرة على تسيير الأمور السياسية اللبنانية، وكانت المقاومة اللبنانية قد صعدت كمركز قوة رئيسي في المنطقة لا في لبنان فحسب. من المحتمل جدا أن الحريري كان يشكل إزعاجا لسوريا بسبب تحالفه مع السعودية، وهو حامل لجنسية العربية السعودية، ولم يحظ برئاسة الوزراء إلا بدعم سعودي، لكن ذلك لم يكن يشكل خطرا على سوريا ولا على مصالحها ولا على مصالح حلفائها في لبنان. الحريري لم يكن يشكل عقبة أمام سوريا، وسوريا تعي تماما أنها لو كانت لتقضي على الحريري لما أفرز أهل السنة في لبنان رئيسا للوزراء مختلفا في سياسته عن الحريري، وذلك بسبب التدخل السعودي والأميركي المباشرين في تسمية رئيس وزراء لبنان. سياسة حزب الله في الاغتيال ليس من سياسة حزب الله اغتيال قيادات سياسية، ولا من سياسته استعمال السلاح ضد قوى داخلية، وإذا كان قد استعمل السلاح في السابع من مايو/ أيار فإن ذلك نتيجة حشره في زاوية خطيرة تعرضه لأجهزة الأمن الإسرائيلية. وحتى في ذلك اليوم، لم يمس حزب الله قيادات من الرابع عشر مارس/ آذار، وأبقى عليهم في قصورهم لفترة قصيرة من الزمن. حزب الله يؤمن بأن التوتر والاقتتال الداخليين يتغذيان على استعداده لمواجهة إسرائيل ويشتتان التركيز والاهتمام، وهو يعمل دائما على حل المشاكل بالحوار. من الممكن أن يستعمل حزب الله السلاح على المستوى الداخلي، وليس الاغتيال، إذا بات هناك إصرار على كشف ظهر المقاومة وتعريضها عن عمد للعدو الصهيوني. ومن هنا، لم تكن للحزب مصلحة في اغتيال الحريري، خاصة أنه لم يكن رئيس وزراء قويا، ولم يكن عدوانيا، ولم يكن صاحب قرار. إذا كان لحزب الله مشكلة مع سياسة الحريري، فإن المشكلة تبقى قائمة بالأساس مع السعودية ومن يواليها ويدعمها وليس مع الحريري السابق أو اللاحق. وإذا كان لحزب الله أن يرغب في السيطرة أو الهيمنة أو الزعرنة فإنه لا يوجد في لبنان من يردعه. اختلال ميزان القوى من الوارد جدا أن الحريري كان ضحية التغير الذي طرأ على ميزان القوى في المنطقة العربية الإسلامية، وأن دمه عبارة عن وسيلة أو أداة لدفع عقارب الساعة إلى الوراء. طرأ التغير الإستراتيجي من زاويتين، زاوية المقاومة العراقية وطالبان والقاعدة التي تتمدد مع الزمن عبر جغرافيا المنطقة، وزاوية إيران وسوريا وحزب الله وحماس. من الزاوية الأولى، علق أهل الغرب بحروب وخسائر، ووسعوا دائرة أعدائهم، وباتوا يواجهون تحديات كبيرة دون أن تكون لديهم إستراتيجية الهروب من المنطقة دون أثمان يدفعونها مستقبلا. أما من الزاوية الثانية، فواضح أن هيمنتهم على المناطق والسلع الإستراتيجية في المنطقة مهددة جدا، كما أن بقاء إسرائيل كدولة أصبح مهددا، وذلك بسبب التطور التقني الإيراني وإصرار سوريا على أن تبقى حليفا لإيران ونقطة وصل إستراتيجية بين إيران وحزب الله. الدول الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل- على لهيب جمر مما قد تتطور إليه الأمور العسكرية الإستراتيجية في المنطقة، وتخشى جدا من نفوذ إيراني واسع في منطقة الخليج، ومن قدرة حزب الله على تثوير أهل السنة، خاصة في الدول المجاورة للكيان الصهيوني. ولهذا لا مفر أمام هذه الدول من البحث عن وسائل وأساليب لوقف التقدم الإيراني ولإضعاف حزب الله والقضاء عليه. ونحو ذلك، تم تجربة السياسات التالية: أولا: سياسة الحصار، تتعرض إيران منذ عام 1979 لحصار من قبل الولايات المتحدة وبعض حلفائها بخاصة فيما يتعلق ببعض السلع الإستراتيجية مثل قطع غيار الطائرات الحربية والمدنية. وتطور هذا الحصار ليصبح دوليا وبقرارات من الأمم المتحدة. كان لسياسة إيران تجاه إسرائيل النصيب الأكبر في فرض الحصار، إذ من المعروف أن إيران طردت السفير الإسرائيلي عام 1979 عقب انتصار الثورة، وحولت السفارة الصهيونية إلى سفارة فلسطينية. ثانيا: الحرب بين دول المنطقة، أشعلت الدول الغربية حربا طويلة بين العراق وإيران استنزفت العرب وإيران ماليا، وأدت إلى مقتل حوالي مليون عراقي وإيراني. كان هدفهم من الحرب إسقاط النظام في طهران والعودة إلى عهد الشاه، وإعادة تنصيب إيران كشرطي على منطقة الخليج. ثالثا: إثارة القلاقل الداخلية في كل من إيران وسوريا، مثل تحريض مجموعات مسلحة على القيام بتفجيرات، أو تشجيع قوى معارضة على صناعة حالة من عدم الاستقرار، مع ضرورة إقامة أجواء الحرية والسماح للمعارضة بالعمل، وإن كان اهتمام الدول الغربية لم يكن يوما بحرية العربي أو المسلم، وإنما بتلك الحرية التي تحافظ على مصالح الغرب وهيمنته. رابعا: حرب العلوم والتقنية التي تعني محاولات أهل الغرب وعلى رأسهم أميركا منع إيران من التقدم العلمي والتطوير التقني. لقد عملت الدول الغربية على مراقبة ما أمكن من السلع المتوجهة إلى طهران، وعلى محاصرة العلماء الذين من الممكن أن يساهموا في العمل العلمي لإيران. خامسا: تفتيت جبهة سوريا إيران حزب الله، فقد حاولت الدول الغربية بمساعدة دول عربية عزل سوريا عن إيران وذلك بالترغيب والترهيب. وعُرضت على سوريا الأموال، ومشاريع حلول بخصوص الجولان، وتعرضت كذلك للوعيد والتهديد مرارا وتكرارا كان آخرها في يوليو/ تموز 2010 لدفعها بعيدا عن إيران وحزب الله. يرى الغربيون أن حزب الله سيضعف كثيرا إذا أغلقت سوريا أبوابها أمامه وأمام إيران، وأن قدرته على الاستمرار في البناء العسكري والتقني ستتهاوى. ولا شك أن هذه مسألة إستراتيجية هامة من حيث إن حزب الله سيتعرض للحصار إذا أغلقت سوريا حدودها الافتراضية مع الحزب، وإن إيران ستفقد حليفا قويا وأساسيا في المنطقة إذا قبلت سوريا بالعروض. عندها سيتبدد الخطر المباشر على إسرائيل، وتبقى طهران بعيدة غير قادرة على الاشتباك المباشر مع الصهاينة. سادسا: حصار حماس والحرب عليها، التفت الغرب والعرب إلى غزة، ورأوا أنها تساهم في التهديد الإستراتيجي للهيمنة الأميركية والإسرائيلية، فمدوا يد العون لإسرائيل في حصارها لغزة، وفي حربها على غزة. صحيح أن حماس أضعف الحلقات، لكنها صمدت مع مختلف قوى المقاومة الفلسطينية. سابعا: الحرب على حزب الله، تفاءل الأميركيون والإسرائيليون وأغلب العرب بالهجوم الإسرائيلي على حزب الله عام 2006، لكنهم فوجئوا بعجز إسرائيل، وبقدرة الحزب على خوض حرب باحتراف وجهوزية عالية. ثامنا: الفتن الداخلية، منذ عام 1979 وأغلب الأنظمة العربية بالتعاون مع إسرائيل وأميركا تعمل على إثارة فتنة دموية بين السنة والشيعة، وهي أخطر فتنة يمكن أن يتعرض لها المسلمون فتستنزف طاقاتهم، وتستهلك شبابهم، وتريق دماءهم، وتثير فيما بينهم الكراهية والبغضاء التي بالتأكيد ستترتب عليها تطورات تربوية وعصبوية في غاية الخطورة. لم يكن يلتفت أحد إلى مسألة السنة والشيعة قبل انتصار الثورة الإيرانية، وحتى في العراق، عمل الرئيس الراحل صدام حسين على وأد المشاعر العصبوية، لكن الإيمان بدأ يظهر على العديد من قادة العرب بعد عام 1979، والعديد من الدول الغربية بدأت تحرض أهل السنة على اعتبار أن نهوض الشيعة سيؤدي إلى انحسار السنة. التحريض باتجاه الفتنة ما زال مستمرا، وهناك من السذج من أهل السنة وأهل الشيعة من يستجيب ظنا منه أنه يدافع عن مذهبه وقناعاته الطقوسية. هناك تفجيرات متبادلة في باكستان بين السنة والشيعة، وكذلك في العراق، وهناك تحريض في اليمن وآخر في البحرين، وهناك محطات فضائية عربية متخصصة في إثارة الفتن والنزاعات. حاولت أنظمة عربية ودول غربية وإسرائيل رفع وتيرة التحريض الطائفي بعد حرب عام 2006، وذلك بسبب فشل إسرائيل في الحرب. ووصل الطغيان الفتنوي إلى فلسطين بحيث إن أعدادا كبيرة من الناس، بخاصة من المقربين من السلطة الفلسطينية، بدؤوا يتحدثون عن حزب الله الشيعي، ويشككون في إنجازاته العسكرية. الإسرائيليون أخذوا يتحدثون عن هزيمتهم في الحرب، بينما أصر عرب في لبنان وفلسطين والأردن ومصر والسعودية إلخ… على أن حزب الله قد هُزم، وأصروا على أن الخطر الشيعي قادم، وأن العدو هو إيران وحزب الله وليس الرفيقة إسرائيل. كان لبنان وما زال بؤرة أساسية للتحريض الفتنوي على أساس سنة وشيعة، وتمكنت الدعاية الفتنوية عبر أكثر من ثلاثين عاما من أن تؤثر في أهل السنة خاصة، مما أدى إلى تحولهم عن البعد الإسلامي والقومي إلى البعد القُطري والطائفي. لقد أشبعوا أهل السنة أحاديث عن “مكر أهل الشيعة وفكرهم الخاص بالتقية وتآمرهم على الخلفاء رضوان الله عليهم، وشتمهم للصحابة والسيدة عائشة وأبي هريرة”. لقد استجمعوا كل مساوئ وشرور التاريخ وبهروها وزادوا عليها لإقناع أهل السنة بأن الشيعة عبارة عن أناس مارقين يتربصون بلبنان والعرب من أجل إقامة الإمبراطورية الصفوية وتحويل أهل السنة عن قناعاتهم. كان أهل السنة في لبنان في طليعة القوى القومية المدافعة عن الأمة العربية، وكانت طرابلس وصيدا وأجزاء من بيروت في طليعة الحماة الناهضين دوما ضد الغزو الاستعماري والهيمنة. ورويدا رويدا، تم التأثير عليهم بحيث أصبح أغلبهم من القوى التي تتجاوب تماما مع مصالح أميركا ومن والاها من العرب، وتتجاوب أيضا مع إسرائيل. دم الحريري من هذه النقطة الأخيرة وهي سياسة الفتن تأتي أهمية دم الحريري. لقد جربوا وسائل وأساليب كثيرة جدا للسيطرة على التغيرات في ميزان القوى، ولم ينجحوا، فلماذا لا يجربون سفك الدماء إذا كان ذلك سيخدم مصالح إسرائيل وأميركا ومن والاهما من العرب؟ لقد استخدموا هذا الدم للضغط على سوريا، لكن فشلت المحاولة، ولم يستطيعوا إثبات أي شيء ضد سوريا، واستمر التحالف بين سوريا وإيران وحزب الله وحماس. والآن لا مانع من تجربة الناحية الأخرى من المعادلة عساها تفلح، فالتفتوا إلى اتهام حزب الله. أهل الغرب وإسرائيل لا يهمهم دم الحريري ولا دماء كل العرب، والحريري بالنسبة لهم عبارة عن مطية يمكن استخدامها لإثارة الفتنة والاقتتال في لبنان. وإذا حصلت الفتنة سيضطر أهل السنة في البلدان العربية إلى دعم سنة لبنان، وستضطر سوريا إلى أن تتراجع عن دعم الحزب بسبب ضغط أهل السنة. وهذا ما يدعو حزب الله للبقاء مستنفرا حتى لا تشتعل فتنة لا يستفيد منها إلا أعداء العرب والمسلمين. واضح الآن أن قيادات لبنانية وعربية كثيرة من أهل السياسة والإعلام ليست معنية بالبحث عن الحقيقة لأنها رفضت فورا القرائن التي قدمها قائد حزب الله حسن نصر الله في مؤتمره الصحفي بتاريخ التاسع من أغسطس/ آب 2010 ضد إسرائيل، وقالوا إن القرائن لا تشكل أدلة، وبالتالي لا يمكن اعتماد ما قاله زعيم حزب الله. والسؤال هنا: لماذا قبلت هذه القيادات القرائن التي تم تقديمها ضد سوريا، ولا تقبل الآن بالقرائن التي تُقدم ضد إسرائيل. لقد حملوا على سوريا لمدة أربعة أعوام، وتوسعت وسائل إعلام هذه القيادات في كيل التهم لسوريا والتحريض عليها بسبب قرائن وليس بسبب أدلة، فلماذا لا يفعلون نفس الشيء مع إسرائيل؟ المسألة ليست متعلقة بأدلة أو قرائن أو بالبحث عن حقيقة، وإنما متعلقة بإمكانية استخدام دم الحريري لإثارة الفتنة بهدف القضاء على ميزان القوى الجديد في المنطقة، خاصة أنه ما زال يتبلور بالمزيد لصالح القوى الرافضة لإسرائيل وللهيمنة الغربية. وقد كان واضحا منذ اليوم الأول أن أصابع الاتهام ليست موجهة نحو إسرائيل، بل لم يفكروا أصلا في إسرائيل، وإنما بأعداء إسرائيل. وهذا يؤشر إلى تورط العديد من القيادات اللبنانية والعربية في التخطيط مع إسرائيل للبحث عن أسباب لإشعال الفتن. فحتى لو قدم حزب الله أدلة قاطعة مانعة ضد إسرائيل لما حول سياساتهم في استخدام دم الحريري. ميزان القوى وتغيير وجه المنطقة فشلت إسرائيل في حربيها على لبنان وعلى غزة، وفي هذا ما يشير إلى إمكانية دحر جيشها مستقبلا وسقوط تجمعات سكانية يهودية بأيد عربية. إذا حصل ذلك، ومن الممكن أن يحصل، فإن إسرائيل ستجبر على الانسحاب من الضفة الغربية والجولان وجنوب لبنان، وعلى الاعتراف بحقوق الفلسطينيين والعرب. وهذا يعني ببساطة أن السلطة الفلسطينية في رام الله ستسقط، والنظام الأردني سينهار. أما القيادات اللبنانية التي تعزف على نفس وتر رام الله وعمان فستجد نفسها معزولة، وسيضطر أغلبها إلى الهروب من لبنان. ولهذا يجب إشعال نار الفتنة، ويجب منع حزب الله أو سوريا أو إيران من تحقيق نصر على إسرائيل. أي أن المسألة في النهاية، بالنسبة لقيادات عربية ولبنانية، هي مسألة دفاع عن الذات يتطلب التحالف مع إسرائيل. والأمر في غاية الدقة والتعقيد، وإذا اعتقد بعض الناس أن المنطق هو الذي يسود، فعليهم أن يفكروا أيضا بمنطق من يريد الدفاع عن مواقعه ومناطق نفوذه وسلطته. ولهذا لا أستغرب إن جاءني خبر مفاده أن قيادات لبنانية تدافع عن مواقعها هي التي اغتالت الحريري، قد تكون إسرائيل ضالعة، وقد تكون قيادات لبنانية، وبالتأكيد تجمع الطرفين مصالحهما الخاصة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 أوت 2010)
ماذا قدم الاحتلال الأمريكي لشيعة العراق !
هذا السؤال الذي يطرح نفسه بكل مناسبة والجميع يسأل ماذا قدم الاحتلال لشيعة العراق ؟؟ كونه كان ينادي هو ومن جاء معه على ظهر الدبابة بمظلومية الشيعة على يد النظام السابق وسأحاول الإجابة عن هذا السؤال كوني من الشيعة العرب ومن عائلة كانت تأكل وجبتين من الطعام قبل الاحتلال بسبب ظروف الحصار المفروض علينا ولم تكن الوجبتين من الوجبات الدسمة بل كانت تسد الرمق فقط ولكنها كانت بكرامة وعزة ووطن قوي مصان وعرض لم يهتك ودم لم يسفك وبنية تحتية لم تهد وعملاء لم يتجرءوا على دخول العراق , المهم نعود لصلب الموضوع ونجيب عن هذا السؤال الذي ربما حير البعض ومن كانت لديه الإجابة لا يستطيع قولها ربما كان مستفيدا ؟ أو خجلا ؟أو خائفا؟ وهذه هي سبب بلائنا ؟؟؟ في بداية الاحتلال ومع رؤيتنا للدبابات الأمريكية وهي تجوب شوارع بغداد وتطلق نداءات تقول فيها لقد ذهب عصر الدكتاتورية وجاء عصر الحرية والديمقراطيةوكان معهم قادة قد حسبوا علينا كشيعة فمنهم المرجع والعالم والضابط السابق والمجاهد بنظرنا كشعب نسمع ولانقرأ ؟ انتابني شعور جميل بأني كشيعي سأكون مواطن درجة أولى وسيكون لي بيت وسيارة ولطفلي مبلغ شهري يوضع باسمه في البنك أسوة بدول الخليج ولم لا ونحن أغنى منهم وجاء لنا من ينصفنا وهم أبناء جلدتنا المجاهدين وقد رئيت كما رأى الجميع عدد العمائم التي جاءت مع الاحتلال وهي تتحدث لنا عن طريق الإعلام عن ظلمنا وعن إعادة الحق لنصابه وكيف عليهم بناء العراق الجديد المحرر على يد أصدقائهم الأمريكان وكنا كشباب شيعة نتحدث عن كيف وأين سنصرف الأموال التي ستوزع علينا عن طريق المجاهدين الذين جاءوا مع المحررين الجدد هل سنصرفها في جزر الهاواي أم في الأمازون كي ننسى أيام الفقر والجوع والحرمان؟ وهكذا استلم الشيعة الحكم، يالفرحتنا ،هؤلاء لن يسرقوا ولن يختلسوا ولن يبخلوا علينا بالمال وبكل بساطة فثقتنا بعدم سرقتهم هي لان اغلبهم من المعممين والذين يلقبون بحجة الإسلام والمسلمين ومنهم مراجع وآخرون شيوخ كبار وثقتنا بعدم بخلهم علينا هو لأنهم من أصحاب الأموال في الخارج وهم من الأغنياء ولن ينظر الغني للقمة الفقير أبدا …. وكنا نفكر أنهم لن يمنعونا من أداء فروض الزيارة إن كانت مشيا على الأقدام أو زحفا على الصدور لأننا قبل الاحتلال كنا نمنع من ممارسة هذه الشعائر, مرت الأيام ومرت الشهور والسنون واكتشفنا وبعد فوات الأوان أننا كنا نجري وراء سراب وكم تمنيته سرابا، ونصل إليه ويختفي ! لا بل كان سرابا عندما نصل إليه نقتل ونعتقل ونهجر وتغتصب نساؤنا وتسرق أموالنا وتباع أرضنا ويستبيحها من كان يتمنى أن يدخلها ضيفا , وحتى الزيارة يا ليتها منعت علينا فقد مات جرّاءها مئات الآلاف بين العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والقتل الطائفي الذي اخترعوه هم وأسيادهم وسيدخلون به كتاب غينيس للأرقام الإجرامية ؟؟ وهنا نسأل ماذا قدم لنا الاحتلال وسياسيونا الشيعة الذين استبشرنا بهم خير قدموا لنا ما يلي : القتل على الهوية والاعتقال والتهجير وسرقة أموالنا واستباحة إعراضنا وإذا كنا نعتقل قبل الاحتلال كوننا نزور مشيا على الأقدام ويعود بنا الرفاق إلى بغداد فبعد الاحتلال ذبح الذي ذهب سيرا من مناطق كانت تأوي الذي كان يهرب من الرفاق وكل هذا جاء مع المحتل وسرقت أموالنا على يد سادتنا ومجاهدينا فذلك شيد قصرا في منطقة الحمراء في لبنان وهذا عنده فيلا في لندن وآخر عمارات سكنية وفنادق في سوريا وإيران والأردن ودول أوربا وأمريكا ونحن عدنا إلى الوراء عشرات السنينفالكهرباء التي كنا نظن أنها تسرق منا ساعتين يوميا الآن غير سادتنا ومجاهدو الاهوار المعادلة واعادو لنا الساعتين المقطوعة وفي المقابل سرقوا منا الاثنين والعشرين التي كنا ننعم بها ! وقام سادتنا ومجاهدونا بقطع الحصة التي كانت توزع علينا لأنها رديئة جدا ولم يوزعوا بديلا لها ؟ فنادينا بأعلى صوتنا نريد السلة ولا نريد العنب يا معممين؟ ماذا قدم لنا وزير الكهرباء الشيعي غير السرقة والنهب ووزير التجارة سارق خبز الفقير ماذا قدم لنا وزير الداخلية والعمل والزراعة والصحة والتربية وآخرون وكلهم من الشيعة ماذا قدم لنا المالكي وهو على رأس الهرم في السلطة, هل تجولوا في شوارع بغداد هل قدموا لنا الخدمات هل وزعوا لنا الخيرات لا وألف لا لن يكون ذلك لأنهم وببساطة ليسوا عراقيين بل هم مرتزقة ونحن لا نتشرف أن يكونوا ممثلين عنا !!!! ماذا بعد؟ لقد غير هؤلاء كل شيء في عهد يسمونه عهد الطاغية لأنها كانت بعثية فالكهرباء والماء والخدمات والأعمار والتعليم والجيش والموظفون الكبار أصحاب الخبرة كلهم بعثيون يجب إقصاؤهم ومعهم كل نصب بني في عهدهم كنصب اللقاء وساحة الاحتفالات ونصب ثورة العشرين والجندي المجهول ونصب الشهيد وساحة العسكري وغيرها ؟وهنا نسأل الذين جاءوا بالتغيير ماذا غيرتم وماذا قدمتم لنا كعراقيين أولا وكشيعة ثانيا لأنكم كذبتم بقولكم جئنا لننقذ الشيعة وننصفهم هل أنصفتم أهل الاهوار التي جفت هي والأنهار التي كانت عامرة هل أنصفتم أبناء الجنوب الذين يسكنون بيوت الطين ونحن في القرن الواحد والعشرين هل أنصفتم ثلاث ملايين شيعي يسكن مدينة الصدر وكل عشرين شخص يسكنون في دار لا تتجاوز مساحتها الخمسين مترا ، ألا تبا لكم من منصفين نناديكم يامن تقولون أنكم تمثلون الشيعة كفاكم كذبا وسرقة وفسادا إداريا وأخلاقيا أنكم لا تمثلوننا ونحن لا نتشرف بتمثيلكم لنا ووجودكم مرهون بوجود المحتل وسنقاضيكم ونحاسبكم والشعب العراقي معروف ” بأنه شديد العقاب ولو بعد حين” وإتعظوا بمن سبقوكم ، ونسألكم أين آثارنا أين أموالنا أين أبناؤنا أين أمننا وأماننا أين دجلتنا وفراتنا أين جيراننا أبو عمر وأبو جورج أين تعليمنا الإلزامي أين عيدنا الذي كان سعيدا وأين جيشنا الذي كان يرعب الأعداء وجعلتموه يرعب الأبناء أين شرطتنا التي كنا نأوي إليها بساعة الشدة والآن نهرب منها خوفا على أنفسنا أين نحن من عروبتنا ومن محيطنا العربي تبا لكم من لقد جعلتم رؤوسنا تنحني ونحن نسمع بأنكم شيعة ؟؟ ولكن ما يريحنا هو أنكم قد تكونون شيعة بالمظهر ولكنكم بلا شكل لستم شيعة عربا ، أما نحن فقراء العرق ومظلوموه فشيعة عرب وهذا ما يجعلكم تحاربوننا اكثرمن محاربتكم لبقية العراقيين لأنه بوجودنا ينتهي وجودكم فأنتم مسخ وستنتهون وتتبخرون . أما العراق فباقي بكل أطيافه ومذاهبه اخرجوا منها صاغرين وملعونين واتركوا العراق لأهله لا نريد منكم ديمقراطية زائفة كاذبة وقد اكتشفنا أمرا مهما جدا ولكن بعد فوات الأوان هوأن الدكتاتورية الآمنة ارحم من الديمقراطية الإجرامية التي أوغلت بدم العراقيين ,,, لعنكم الله يا من شوهتم صورة مذهب التشيع بأفعالكم الدنيئة الخسيسة التي يندى لها جبين الإنسانية وعندما نتذكرها بعد خروجكم مع أسيادكم سنلعنكم مثلما لعنا من قبلكم قوم عاد وثمود وأخيرا نقول لكل العالم نحن كشيعة عرب نتبرأ إلى الله من هؤلاء الذين يتحدثون باسمنا فلا نحن منهم ولا هم منا والله على ما نقول شهيد .. .. ..
عدي الزيدي بغداد المحتلة 15/8/2010
قاعدة المغرب تتوعد فرنسا بالانتقام
دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قبائل الصحراء الكبرى إلى الانضمام إليه، وتوعد فرنسا بالانتقام لستة من أعضائه قتلوا الشهر الماضي. ودعا بيان على الإنترنت نشره عبد الرحمن أبي أنس الشنقيطي القبائل الواقعة على الحدود بين مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر إلى المشاركة في الحرب التي يقودها، وتوعد بالانتقام لقتلاه الذين سقطوا الشهر الماضي في عملية لإنقاذ رهينة فرنسي يؤكد أن فرنسا هي من قادتها. وقال التنظيم لاحقا إنه أعدم الرهينة الفرنسي، واتهم فرنسا بإفشال مفاوضات للإفراج عنه، نفت السلطات الفرنسية وجودها. وقال البيان إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي “عدو الله” قد فتح على بلاده “باب البلاء”. وكان قتلى القاعدة ثلاثة من الطوارق وجزائريا وموريتانيا ومغربيا، حسب البيان الذي حث قبائل المنطقة على الثأر من “الخونة المرتدين أبناء وأعوان فرنسا النصرانية”. المصدر:رويترز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 أوت 2010)
أميركا توسع حربا سرية بآسيا وأفريقيا
وسعت الولايات المتحدة نطاق عملياتها العسكرية والاستخبارية التي تستهدف تنظيم القاعدة وحلفاءه في العديد من دول قارتي آسيا وأفريقيا، وذلك باستخدام الطائرات من دون طيار والقوات الخاصة وتمويل متعاقدين للتجسس وتدريب العملاء المحليين لملاحقة “الإرهابيين”. وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير خاص إن البيت الأبيض وافق على تكثيف حملة الهجمات الصاروخية عبر الطائرات من دون طيار التابعة لوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي)، وأصدر موافقته على تنفيذ غارات ضد عناصر القاعدة في الصومال، وإطلاق عمليات سرية من كينيا. وقد عملت إدارة الرئيس باراك أوباما مع الحلفاء الأوروبيين على تفكيك الجماعات الإرهابية في شمال أفريقيا، وكانت الهجمة الفرنسية الأخيرة في الجزائر واحدة من تلك العمليات. وقد عمدت وزارة الدفاع (بنتاغون) إلى استخدام شبكة من المتعاقدين من القطاع الخاص لجمع المعلومات الاستخبارية عن أماكن المسلحين في باكستان –مثلا- وموقع الجندي الأميركي الأسير لدى طالبان. وبينما كانت إدارة جورج بوش السابقة هي التي بدأت هذه الحرب السرية، فإن إدارة الرئيس أوباما، الذي سطع نجمه بعد معارضته حرب العراق، هي التي وسعت نطاقها. وقالت الصحيفة إن حكومة الولايات المتحدة لم تقر علنا بأي من الخطوات العسكرية التي اتخذتها، خلافا لزيادة القوات الأميركية في أفغانستان التي جاءت بعد أشهر من الجدل المحتدم. أما الحملة العسكرية الأميركية في اليمن التي كانت تستهدف مجموعة يشتبه بأنها تابعة للقاعدة -وسقط في إحدى هجماتها في 25 مايو/أيار نائب محافظ مأرب المقرب من الرئيس علي عبد الله صالح- فقد كانت قد بدأت منذ ديسمبر/كانون الأول دون تأكيدها رسميا. وأشار مسؤولون في إدارة أوباما إلى أهمية إبقاء القتال ضد القاعدة والمسلحين الآخرين في الخفاء، ولا سيما أن حربي العراق وأفغانستان أيقظتا السياسيين الأميركيين والناخبين على تكاليف باهظة لحروب كبيرة أطاحت بحكومات يتطلب فيها الأمر سنوات من الاحتلال، وربما يشكل حافزا للتطرف في العالم الإسلامي. غير أن مثل تلك الحروب تنطوي على مخاطر عدة -حسب تقرير الصحيفة- منها احتمال وتوقع عمليات فاشلة تؤجج مشاعر الغضب ضد الولايات المتحدة، وعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الجنود والجواسيس مما يضع الجنود في خطر الحرمان من حماية مواثيق جنيف، فضلا عن التعويل على حكام مستبدين أجانب وإقامة تحالفات غامضة. فالضربة الأخيرة في اليمن، مثلا، تسببت في قيام عناصر من القبائل المحلية بالهجوم على أنابيب النفط والترويج للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأثارت سخط الرئيس صالح بسبب مقتل المسؤول جابر الشبواني الذي كان يحاول منع رد الفعل السلبي ضد أميركا، حسب مسؤولين يمنيين. ويشير تقرير الصحيفة إلى أن بنتاغون أصبح لا يختلف عن سي آي أي في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، وعن قوات العمليات الخاصة التي تقوم بمهمات تجسس كانت منوطة بوكالات مخابرات مدنية. المصدر:نيويورك تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 أوت 2010)
Home – Accueil – الرئيسية