فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia
|
10ème année, N°3856 du13.12.2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
المجلس الوطني من اجل الحريات في تونس:بيــــــــان:تسويغ إرهاب النظام البوليسي وتامين الدعم الخارجي
المؤتمر من أجل الجمهورية:بيان:عندما يتفق الأصدقاء والخصوم على نفس التشخيص
الحوار نت:نظام بن علي بين الشيخوخة وغموض المستقبل والنهب والفساد والتعذيب
عفاف بالناصر:بطـــــــــــــــاقة زيـــــــــــــارة:أيّ حقوق؟ وأيّ إنسان؟
الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان فرع توزر ـ نفطة:بـــــيــــــان
كلمة:جندوبة: مراقبة لصيقة لرئيس فرع الرابطة
السبيل اولاين:تونس عاصمة إضراب الجوع …فيديو : العجوز فاطمة تبانة تضرب عن الطعام بعد الإستيلاء على أملاكها
زياد الهاني:مقص الرقيب الإلكتروني التونسي يطال مدونة بحرك يافا
كلمة:مديرو دور الثقافة يطالبون بالنقلة بالعشرات
كلمة:زيادات جديدة في أسعار المحروقات والمشروبات
تونس 24:موجة برد تصل إلى تونس خلال يومين
الصباح:جائزة دولية لمخترع تونسي:برمجية تحول الآس آم آس إلى لغة الإشارة
نقابي فريانة:مؤتمر النقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي بفريانة
المرصد التونسي:المعهد الثانوي بالسبالة … اعتداء على استاذ واضراب واعتصام احتجاجي
السبيل اولاين:فيديو الدكتور عدنان منصر..تاريخ تونس الحديث طبع بالصراع بين حزب الدستور والنقابة
الاخضر الوسلاتي:يا تونس الخضراء ماذا قد جنيْت
الحبيب بوعجيلة:ضمور المواطنة وقلق الهوية:الحلقة الأولى : البورقيبية و خصائص التونسة
عبدالسلام الككلي:زنقة ضيقة:زكرة
هند الهاروني:إنجاز حقوقي في غزة : “مواطن كريم يحميه شرطي حكيم”
النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 31 – حصاد شهر ذي الحجة 1431
رويترز:دراسة: المرأة العاملة في مصر والاردن وتونس تعاني من التمييز والتحرش
الجزيرة نت:ليبيا تهدد أوروبا بالمهاجرين
الجزيرة نت:تشكيل برلمان مواز في مصر
عبد الباري عطوان:دول عربية تتفكك
القدس العربي:دول الاتحاد الاوروبي مستعده للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب
الجزيرة نت:السويد.. ما بين الحرية و”الإرهاب”
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm
المجلس الوطني من اجل الحريات في تونس CONSEIL NATIONAL POUR LES LIBERTES EN TUNISIE بيــــــــان تونس في 10 ديسمبر 2010 قانون ديسمبر 2003
تسويغ إرهاب النظام البوليسي وتامين الدعم الخارجي
مرت سبع سنوات على استصدار السلطة البوليسية للقانون عدد 75 لسنة 2003 المؤرخ في 10 ديسمبر 2003 والذي وضع تحت عنوان”دعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب”.ولم يكن في الواقع سوى غطاء افتعلته السلطة لتشن حملة قمعية جديدة أعقبت حملة السنوات 1990 ضد الشباب المتدين لجأت فيها إلى شتى أساليب الترهيب وأشكال التعذيب الممنهج ووسعت بواسطته دائرة القضاء الاستثنائي الذي يعمل بتعليماتها واستعملت أحكامه للنيل من حقوق المتهم الشرعية وإنزال العقوبات الشديدة بالمتهمين مع انعدام الأدلة على الجرائم المنسوبة الا من الاعتراف الذي ينتزع بأساليب التعذيب الجسدي والنفسي والوحشي ،وهو ما ولد مناخا من الترهيب الرسمي البوليسي استعملته السلطة في تثبيت جهودها وافتعال المسوغات لانتهاك الحقوق الأساسية ومنها الحق في المحاكمة العادلة والاعتداء المكرر على الحريات الفردية والعامة.
إن حصيلة هذا القانون لم تكن كارثية بما تسبب فيه من انتهاكات فظيعة للحقوق الأساسية والزج بالآلاف من الشباب في السجون فحسب ،ولكن بما تساهم فيه من مزيد تدهور أوضاع القضاء التي كانت تتطلب الإصلاح والمعالجة كما يخشى من أن تدفع حالة اليأس من العدالة ولجوء البعض إلى أساليب العنف المضاد.
وفي ظل انعدام آليات ديمقراطية تخول المطالبة بإلغاء هذا القانون اللا دستوري، وإذ يذكر بتصريحات السيد مارتن شناينن المقرر الخاص لدى الأمم المتحدة المكلف بحماية حقوق الانسان والحريات الأساسية في ظل مكافحة الإرهاب والتي أدلى بها قب مهمته الأخيرة بتونس في جانفي 2010 حيث أكد على أن القانون التونسي يشكو من يعتمد تعريفا غير دقيق للجريمة الإرهابية وأشار إلى أن معظم الحالات التي أدينت من القضاء التونسي منذ 2003 إنما كانت إدانتها مؤسسة على مجرّد نوايا.
فان المجلس الوطني للحريات بتونس
يدعو الحقوقيين بالداخل والخارج إلى المطالبة بإلغاء القانون الجائر واللا دستوري ل10 ديسمبر 2003 الذي وفر غطاء شرعيا للجهاز الأمني لانتهاك الحقوق والحريات وارتكاب أعوانه أفظع الجرائم دونما محاسبة أو عقوبة.
عن المجلس الناطق الرسمي سهام بن سدرين
المؤتمر من أجل الجمهورية حتى تتحقق السيادة للشعب والشرعية للدولة والكرامة للمواطن http://www.cprtunisie.net/ بيان 13/12/2010 عندما يتفق الأصدقاء والخصوم على نفس التشخيص
مما حجب عبثا عن المواطنين التونسيين – نقلا عن الوثائق الدبلوماسية الأمريكية المتعلقة ببلادنا والتي كشفها موقع ويكيليكس مؤخرا أن النظام التونسي ” متصلّب”…أنه ” لا يقبل لا النقد ولا النصح”. أنه “أشبه بالمافيا” ، أن زوجة السيد بن علي مكروهة من الشعب و ” حصلت من الدولة على ارض كمنحة مجانية لبناء مدرسة خاصة، ثم أعادت بيعها ” أن” الحكومة لا تقبل الانتقاد ولا النصح، سواء جاء من الداخل أو الخارج. على العكس، أنها لا تسعى سوى إلى فرض رقابة أكثر تشددا، وغالبا ما تعتمد على الشرطة”…أنه لا مجال لتصوّر إي إصلاح في ظلّ الرئيس الحالي. إنّ المعلومات والإستخلاصات الواردة في الوثائق والمعروفة للقاصي والداني داخل تونس وخارجها لتؤكّد صحة تحاليل المؤتمر من أجل الجمهورية ومواقفه وهو الذي طالما انتُقد بالمبالغة لاستعماله مصطلح المافيا في وصف نظام بن علي أو لتأكيده الدائم وإصراره الجازم أنه يستحيل إصلاحه ولدعوته للمقاومة المدنية كحلّ وحيد للتخلّص منه. يبقى أن هذه الوثائق التي أصبحت اليوم حدثا سياسيا بامتياز تطرح على كل الأطراف السياسية في بلادنا تحديات لم يعد بإمكان أحد القفز فوقها.
أولا – على الصعيد الداخلي : لم يعد للنخب أي حجة تبرّر بها خيارات عبثية. فإذا كان الحكم بالتصلّب والتكلّس والفساد وانعدام الشعبية والعجز عن الإصلاح هو حكم أكبر الحلفاء فكيف يمكن مواصلة تسويق فكرة ” المسار الديمقراطي” أو التشبث بوهم تحريك المتكلس عبر المشاركة في مهرجانات التزييف الانتخابي التي ينظمها النظام كل خمس سنوات.
ما تثبته هذه الوثائق هو ما نعرفه جميعا وما نعيشه كل يوم أي موت السياسة بمفهومها النبيل وقد استحوذت على مقاليد الأمور عصابات عنف واحتيال تمارس على شعب مضطهد “محتلّ” كل الوسائل الدنيئة لقهره وإذلاله وتدمير ما تبقى فيه من مظاهر المناعة والصمود.
ورغم افتضاح أمره داخليا وخارجيا فإن نظام المافيا هذا لم يتورع عن الإعداد المبكر والمعلن للتمديد والتوريث عبر تجنيد جملة من المرتزقة آخرهم من طالبوا بتغيير ما يسمى خداعا بـ “الدستور” حتى يتمكّن بن علي وباقي أفراد عائلته من البقاء في الحكم إلى آخر نفس ويمكن العصابات من تعيين خليفة له عند موته . مثل هذا السيناريو الذي سيكرّس الإمعان في نفس السياسة التي قادتنا من بلد واعد بالديمقراطية إلى دكتاتورية متخلفة ومشينة هو اكتمال كارثة ما فتئت تحطم بلادنا وستهدّد مصير الأجيال المقبلة. وفي هذه الحالة وانطلاقا من تشخيص أقرب حلفاء النظام ، لا خيار غير الذي دعا إليه المؤتمر من أجل الجمهورية وهو تكوين جبهة سياسية تتقدّم ببرنامج حكم بديل وتتوجه للشعب لكي يفرض بنضاله السلمي المدني نهاية الاستبداد وخاصة عدم تجدده من داخل نفس النظام في إطار سيناريو 7 نوفمبر مكرّر. إن مثل هذه الجبهة التي يجب على الأجيال الشابة أن تخلقها في أسرع وقت هي الردّ الوحيد على نظام مافيوزي يحتضر ويشكّل أكثر من أي وقت مضى خطرا ماحقا على شعبنا ودولته. ثانيا : ما تفضحه الوثائق أيضا أهمية الدعم الخارجي الذي يحظى به نظام العصابات من دول هي تحديدا فرنسا وإيطاليا وإسبانيا. وفي هذا الإطار فإن دعمهم لإعطاء النظام صفة ” الشريك المتقدّم ” في علاقته بالاتحاد الأوروبي ضربة جديدة للمبادئ التي يفترض في مثل هذه الدول الديمقراطية حمايتها. فمثل هذه الصفة ستشكل دعما لا لتونس أي لشعبها وإنما للعصابات التي تصادر حقوقه ومنها حقوقه الاجتماعية والاقتصادية. إنه من حقنا كمناضلين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها والسلام وحسن الجوار أن نطالب من هذه الدول برفع دعمها عن أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم ويتحدثون باسم شعبنا عنوة وقهرا وكذبا وذلك حفاظا على مبادئهم ومصالحهم على الأمد المتوسط والبعيد. ثالثا: لقد أشهر النظام حربا ضروسا ضدّ كل المواقع الالكترونية الحرة ومن حق المقاومة المدنية بل واجبها الردّ عليه بالمثل باختراق مواقعه وكشف وثائقه وتعريته إلى العظم، لذلك يطالب المؤتمر من أجل الجمهورية كل الخبرات الإعلامية في بلادنا داخل الدولة والنظام ومن خارجهما وأصدقاء بلدنا في الخارج من كشف أسرار العصابات وتوزيعها على أوسع نطاق، فنحن أمام خفافيش لا تعيش إلا في الظلام وتسليط النور عليها أول خطوة للتخلّص منها. رابعا: يتوجه المؤتمر من أجل الجمهورية لكل مستعملي الانترنت التونسيين بنداء حارّ للتضامن مع موقع ويكيليكس ومؤسسه السيد اسانج المتهم بالتحرش الجنسي والموقوف في بريطانيا حاليا. ما أغرب أن تلجأ أنظمة تدّعي حماية حرية الرأي إلى مثل هذه التهمة التي طالما استعملتها الدكتاتورية في بلادنا ضدّ أكثر من مناضل شريف. إن ما يجري اليوم على الساحة الدولية بخصوص هذا الموضوع بالذات هو حرب ضروس بين مجتمعات مدنية تريد العدل والشفافية وبين أنظمة تعودت على اللامحاسبة واللامسؤولية تحت ستار المصلحة القومية، ومن ثمّ فإن نضال ويكيليكس والسيد اسانج هو نضال من أجلنا، لذلك يعتبر الوقوف بجانبهما والتعبير لهما عن التضامن ليس فقط أمر تمليه الأخلاق وإنما أيضا مصالحنا كشعوب مطحونة بين سندان الاحتلال الداخلي ومطرقة الاستبداد الخارجي . وأخيرا يذكّر المؤتمر من أجل الجمهورية أن كل التحاليل السياسية وكل الأحداث تثبت بوضوح أنه لا خيار أمام شعبنا إلا بين مزيد من الانحطاط والمذلة والخنوع لعصابات ليس أمامها من حلّ غير الهروب إلى الأمام أو الانخراط بقوة وحماس في مقاومة مدنية كالتي تلتهب حاليا في مصر. فإلى كرامتكم وإلى حقوقكم التي تفتك ولا تعطى وإلى مسؤولياتكم تجاه أنفسكم وتجاه وطنكم وتجاه حق الأجيال القادمة في وطن . عن المؤتمر من أجل الجمهورية د. منصف المرزوقي نقلا عن موقع www.cprtunisie.net
نظام بن علي بين الشيخوخة وغموض المستقبل والنهب والفساد والتعذيب بعض من حظ نظام بن علي من ( ويكيليكس )
بإعتقال هذا الثائر الإلكتروني الأسترالي الشاب ( أسانج ) من لدن شرطة سكتلنديار ورفض القاضي إخلاء سبيله مقابل ضمان مالي وجدية التهديدات الأمريكية بتصفيته جسديا يتبين يوما من بعد يوم بأن ( ويكيليكس ) ليست خدعة أمريكية حتى لو إنتهج الرجل لنفسه ـ ومعه موقعه وفريقه ـ سياسة محددة في نشر وتسريب الوثائق السرية من الوثائق السرية المنشورة قول السفير الأمريكي في تونس : „ لا أمل لتونس في التغيير مادام بن علي رئيسا لها”. ومن ذلك كذلك : „ المحيط العائلي لبن علي أشبه بالمافيا وأن بن علي يتقدم في العمر وليس لديه خليفة معروف وأن نظامه متصلب “. و كذلك : „ بن علي لا يقبل نصحا ولا نقدا لا من الداخل ولا من الخارج وإنما يعتمد على الشرطة”. مهلكات خمس تتربص بنظام بن علي المهلكة الأولى : الشيخوخة يعرف التونسيون حجم المخاطر التي كانت تحدق بالبلاد قبل زهاء ثلاثة عقود بسبب شيخوخة الرئيس الراحل بورقيبة ( عمره في السلطة من : 1957 حتى 1987). حتى قيل يومها بأن إنقلاب وزيره الأول عليه ( أي بن علي الذي أوكل له مهمة تصفية الحركة الإسلامية لما كان وزيرا للداخلية ومديرا للأمن قبيل ذلك) .. كان إنقاذا لبورقيبة من بورقيبة. وهو تعبير لا يبعد عن الحقيقة كثيرا سوى أنه يصورها من زاوية واحدة. حوصر بورقيبة في أواخر عهده ( سيما من إنتفاضة الخبز في أواخر أيام 1983 حتى يوم الإنقلاب عليه) بأوضاع سياسية وإجتماعية صعبة سيما في ظل ما يعد ـ يومها ـ ربيع الحريات في الإعلام والحركة في إثر مجاهدات كبيرة من لدن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وأخرى من لدن الإتحاد العام التونسي للشغل ومن شخصيات وطنية وإسلامية معروفة. تفاعلت ـ إذن ـ معطيات متشابكة لتحاصر بورقيبة فكان ذلك ـ مع تقدمه في السن وتألهه في الأرض ـ مرتعا خصبا لتسلل ثلة من الإنتهازيين لتذكية ما عرف يومها بالصراع الدموي الصامت على خلافة بورقيبة. ولم يكن ـ ربما ـ تونسي واحد ينتظر أن يرث بورقيبة بن علي, ذلك العون العسكري المغمور ممن لم تكن له أي سابقة في تاريخ البلاد المعاصر. إنما كان التونسيون يرقبون ـ بقلق بالغ ـ أن يرث البلاد محمد الصياح ورجاله أو غيره من اللاعبين الأساسيين في معركة الخلافة المحتدمة. لئن وجد بورقيبة من ينهي شيخوخته فمن ينقذ بن علي من شيخوخته شيخوخة بن علي تختلف كثيرا عن شيخوخة بورقيبة.وجوه الإختلاف كثيرة منها أن شيخوخة بورقيبة كانت سريعة ومبكرة نسبيا ولم تعمر سوى سنوات معدودات بينما تهالكت سلطة بن علي سريعا إذ لم تتأسس من أول يوم سوى على إغتصاب السلطة ثم ولغت في نفاق عجيب من مثل إعادة الإعتبار للهوية الوطنية لتونس ( الإسلام ) فكان سير إتجاه السلطة في عهده في الإتجاه المعاكس لذلك الإعتبار بنسبة تكاد تصل حد 180 درجة بل بعنف وبطش وطيش وتشف وإنتقام وتنكيل لم تشهد البلاد له مثيلا سيما من حيث التوسع والأخذ بالظنة مقارنة ـ مثلا ـ مع ما كان يقوم بورقيبة ضد اليوسفيين أو الزيتونيين أو غيرهم من المعارضين سواء من اليسار أو النقابيين أو الحقوقيين أو الإسلاميين أو الطلبة. ومن زاوية أخرى فإن شيخوخة بن علي إتسمت بتغلغل النفوذ العائلي لأصهاره وزوجه وحاشية القصر حتى إنك اليوم لا تجد جوابا شافيا صحيحا لهذا السؤال : من يحكم اليوم تونس فعليا؟ من يتخذ القرارات الكبرى في الإتجاهات الحيوية من مثل التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن مثل الإستيلاء على أموال الشعب وإمتصاص عرقه ومن مثل التمادي في خنق الحريات بشكل فظيع؟ هل هو بن علي أم هي زوجه أم أصهاره أم عصابة الأمن أم مافيا المال أم كل أولئك وما هو حظ كل واحد من ذلك الأخطبوط السرطاني الخبيث؟ المهلكة الثانية : غموض المستقبل عمر بن علي اليوم : 74 عاما ( 3 سبتمبر 1936 ) وبإكتمال ولايته الرئاسية الخامسة أي عام 2014 يكون عمره : 78 عاما. ويكون بذلك قد حكم البلاد : 27 عاما تطبيقا لشعاره الذي شنف به الآذان الغافلة بعيد إنقلابه : لا ظلم بعد اليوم ولا رئاسة مدى الحياة مما إضطره إلى تعديل الدستور في أكثر من مناسبة ليستوعب شيخوخته المتهالكة. ورغم ذلك فإن تونس اليوم لا تعيش على نبض معركة محتدمة على خلافة بن علي لأسباب منها أن الرجل قد يدوس على الدستور مرة أخرى ليستوعب شيخوخته أي لأربع سنوات قادمات حتى 2018 ومنها أنها لا يحكم البلاد منفردا وليس له ـ في أحسن الأحوال ـ إلا نصيبا من الحكم والباقي في أيدي الأصهار والزوجة ومافيا المال ومافيا الأمن ومن هؤلاء شرذمة ممن كان ذات يوم يتشدق بمعاداة الإمبريالية فلما تقدم حظ الحركة الإسلامية عدل بوصلته ( النضالية ) لتكون حرابها موجهة ضد الإسلام أصلا وليس ضد الحركة الإسلامية فحسب وبحماية الدولة والبوليس ومنها أن الخلافة شبه محسومة فيما يشبه الإتفاق بين القوى الخارجية النافذة وأذيالها في الداخل إذا ما تقرر الإستغناء عن بن علي. غموض المستقبل هنا لا يعني أكثر من أن المواطن التونسي العادي البسيط لن يعرف حاكمه الجديد على وجه الدقة حتى يعلن عنه رسميا ولكن غموض المستقبل لا يعني أن المستبد الجديد لن يكون من الأسرة الحاكمة ومن في فلكها من المفسدين في الأرض بتزكية دولية إلا أن تبرز إرهاصات أخرى في الأفق لا يمكن للمرء أن يتنبأ لا بحدوثها ولا بإستحالتها إذ الأكيد أن حالة التذمر والتململ شديدة سيما بسبب إطلاق أيدي العائلة الحاكمة والمالكة في أموال الناس تعيث فسادا جهارا بهارا فضلا عن إعتمالات إجتماعية وثقافية أخرى قديمة وكثيرة متراكمة والله وحده أعلم متى يأذن بإندلاعها وكيف يكون حجمها وهل تقدر القوى النافذة من الخارج والداخل على إحتوائها أو على إستغلالها لصالح خياراتها. المهلكة الثالثة : النهب المنظم تواترت في الأسابيع الأخيرة أخبار كثيرة عن إشتداد حركة الإكراه على التبرع لصندوق النهب الرسمي الحكومي المعروف : 26 ـ 26. هي حركة لم تتوقف يوما ولم ينشأ ذلك الصندوق إلا لنهب أموال الناس وإبتزازهم ولكن يبدو أن وتيرة ذلك الإكراه المسف إرتفعت في الأسابيع المنصرمة. هما خطان من النهب متوازيان بسبب أن كل عنصر من عناصر الحكم في العائلة المالكة ومن يدور في فلكها يعمل على إفتكاك نصيبه المقدر من أموال الناس. خط رسمي هو خط صندوق النهب 26 ـ 26 كما يبدو أن هذا الخط الرسمي لا يفي بالحاجة لأنه يقوم على التطوع بما تيسر تحت التهديد والإبتزاز وربما يكون المستفيدون من صندوق النهب كثر. ولكن الخط الساخن الأكثر تفعيلا هو خط الإستيلاء شبه الكلي من لدن زوج الرئيس وأبنائها وأقربائها على أي مشروع تقدر أن له مستقبلا ولقد تواترت الأخبار منذ سنوات طويلة بأنها إذا أرادت أن تستولي على مشروع ما فإنها تعرض عليه نفسها شريكا فإن أبى سلطت عليه مصالح الجباية المالية لتحجز أمواله وتحجر عليه التصرف فيها بدعوى مخالفة التراتيب المالية المعمول بها وبذلك إختار أكثر من رأسمالي تونسي ـ سيما من الفئة المتوسطة ممن ليس لهم أيد في حاشية القصر ـ الفرار بجلده إلى خارج البلاد. أما عن نهب الأراضي والعمارات في أكثر المناطق إستراتيجية سياحية أو إقتصادية فحدث ولا حرج. سل القنطاوي وبرج السدرية والمرسى والمناطق والأحياء الأرستقراطية فسوف تجيبك عن ذلك العبث العابث. بل سل بعض شركات الطيران التونسية وإبتزاز الحجيج التونسيين وتنظيم الرحلات إلى البقاع المقدسة.. سوف يجيبك كل ذلك عن الفساد المنظم والنهب المحمي من أعلى سلطة في القصر. ذلك هو حديث التونسيين عندما يأمنون عيون الرقيب. المهلكة الرابعة : الفساد و الإفساد ربما يكون الحديث عن فساد الإرتشاء غير مناسب بسبب أن الرشوة في تونس اليوم عملة يومية وخبز يومي للموظف وخاصة في قطاع الأمن والجمارك وغير ذلك. لقد مر علينا زمان نفتخر فيه في تونس بأن الرشوة حيزها ضيق إلى أبعد الحدود حيث لا تخرج عن دائرة المناقصات الإقتصادية الكبرى والقضايا العدلية الضخمة وغير ذلك. أما الرشوة اليومية التي لا يكاد تسلم منها مصلحة حكومية اليوم ـ بل ربما لا يكاد يسلم منه موظف إلا من رحم ربي وهم كثر والحمد لله ـ فإنها لم تكن سمة بارزة في عهد بورقيبة. إنما الفساد المقصود هنا هو أن كثيرا من تضاريس البلاد تبدلت بسبب الإيغال الشديد والعنيف من لدن سلطة بن علي في الكبت والظلم والجور وتجفيف منابع التدين. ناهيك أن تونس تحتل المراتب المتقدمة جدا في السلم الدولي ـ الدولي وليس العربي فحسب ـ في نسب الطلاق ( زهاء 50 ألف حالة طلاق سنويا في مجتمع لا يعد سوى 10 ملايين نسمة) ومثلها في نسب العنوسة ( فوق الثلاثين بالنسبة للمرأة وقريبا من الأربعين بالنسبة للرجل) ومثلها في الأمهات العزباوات أي لفرط الفساد الأخلاقي وإنتشار البغاء وهي ظاهرة لا وجود لها إلا في تونس حيث تحتضنها الدولة وتعترف بها ومثلها في تدني نسب الخصوبة ( الفارق بين تونس وألمانيا مثلا في نسبة الخصوبة الأنثوية حملا وإنجابا هو فارق أصفار وليس فارق أعداد : أي حوالي 1,80 لتونس وأدنى من ذلك لألمانيا وكأن البلدين يشتركان في ثقافة واحدة وفلسفة واحدة) ومظاهر أخرى من الفساد لا تكاد تحصى ولا تعد من مثل إرتفاع نسب الإنتحار والوفايات بسبب التدخين وإستهلاك المخدرات المركزة ومن مثل تدني نسبة التمدرس بسبب سياسة وأد الإنسان التي دأبت عليها تونس من عهد بورقيبة حتى اليوم مقابل جوائز دولية عالية إلخ.. بكلمة واحدة : عمل بن علي ونظامه على تبديل تضاريس البلاد إجتماعيا وأخلاقيا بشكل لافت جدا وأي فساد وإفساد في الأرض أشق علينا من ذاك؟ المهلكة الخامسة : التعذيب إتخذ التعذيب منذ مجيئ بن علي إتجاهات خطيرة جدا حيث قضى بسبب التعذيب في السجون والمعتقلات ـ سيما من المعارضين السياسيين وخاصة من حركة النهضة ـ ما لا يقل عن ثلاثين رجلا ولك أن تراجع أسماءهم واحدا واحدا كما ثبتتهم تقارير منظمات حقوقية معتبرة معروفة. مورس التعذيب البدني والنفسي على المساجين والمعتقلين بأشكال موغلة في الفساد والإنتقام والتشفي ولكن سارت بعض الرياح العربية والدولية بما يشتهي السجان فكانت في البداية سقطة الإتحاد السوفييتي حائلة دون بروز ذلك إذ تزامن ذلك مع بداية الحملة ضد الحركة الإسلامية في تونس ثم جاءت المواجهات بين الفيس والجيا في الجزائر وبين السلطة فكان ذلك منفذا لسلطة بن علي إتخذه ذريعة لما سماه الدواء الشافي للتخلص من الحركات الإسلامية ثم جاءت حرب البلقان لتدق الطبول الأميركية والصهيونية ضد الإسلام عامة وخاصة في الجمهوريات الإسلامية المستقلة حديثا عن الدب الروسي لإخضاعها إلى الإنضمام إلى حلف الناتو وحتى لا يكون الإسلام هناك حائلا دون التقدم الأمريكي حصدا لأرث الشيوعية ثم جاءت كارثة سبتمبر 2001 في نيويورك وكانت هدية بالمجان لبن علي ونظامه.. تلك كلها عوامل متكافلة جعلت التعذيب ضد الإسلاميين في تونس لا يكاد يخرج عن دائرة التقارير الحقوقية الدولية فضلا عن حالة الخوف الشديد الذي فرضه بن علي ونظامه على المجتمع. ثم جاءت فضيحة التعذيب الأخيرة ضد الطالب علي بن عون بتهمة إحياء حركة النهضة من جديد قبل أسابيع حيث أفضى السجين بما لقيه من تعذيب وحشي على يد زبانية بن علي أمام القاضي وتناقلت ذلك وسائل الإعلام التي لم تكن ميسورة في زمن التعذيب الأول. (المصدر: موقع “الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
بطـــــــــــــــاقة زيـــــــــــــارة 13 ديسمبر 2010
أيّ حقوق؟ وأيّ إنسان؟
عندما قابلت الفاهم بوكدّوس اليوم وجدت معنوياته مرتفعة مثلما عهدتها لم تمسّها أوضاعه السجنيّة الظالمة ولا حالته الصحيّة الهشّة.وعن يوم 10 ديسمبر الذي يقابل الذكرى 62 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان،قال مؤكّدا أنّه مرّ كئيبا في السجن، كيف لا؟ والاعتقال السياسيّ لا يزال يسري بقوّة في بلادنا، ويحصد باستمرار خيرة طاقات البلاد. فعلاوة على مناضليّ اتحاد الطلبة ومئات الشباب المُتديّن، لازال حسن بن عبد الله القياديّ البارز في الحراك المنجميّ يقضي حكما بأربع سنوات وشهرا في زنازين سجن قفصة لمجرّد أنّه شارك وأطّر تحرّكات مدنيّة من أجل حقّ الشغل وحقّ التوزيع العادل للثروة الوطنيّة. كما تتواصل محنة خيرة شباب المظيلّة الذين لا يزالوا في السجن لمجرّد تظاهرهم السلمي دفاعا عن فُرص متكافئة للشغل لتنديدهم بالرشوة والمحسوبيّة التي تحكم سوق العمل.
كما اعتبر الفاهم أنّ اعتقاله جاء على خلفيّة تغطيته المُتميّزة للحراك الأهليّ لمدن الحوض المنجميّ في النصف الأوّل من سنة 2008 لفائدة موقع البديل الالكتروني وفضائيّة الحوار التونسيّ في ضرب للتغطية المُستقلّة في تلك الأحداث وفي انتقام ممّن كسر طوق التعتيم على تلك التحرّكات وبتحدّي محاولة استئصال الحركة الاجتماعيّة المذكورة بعيدا عن أعين الصحافة.
كما ذكر بوكدّوس بأنّه لم يتمتّع طيلة أطوار مُقاضاته بأدنى شروط المحاكمة العادلة حيث نفّذ القضاة مسرحيّة مكشوفة لإصدار حكم سياسيّ جائر، ويرى أنّ ظروفه السجنيّة تمثّل عقوبة إضافية مازالت تصادر حقّه في الزيارة دون حواجز وتسلّم الكتب والدوريات والرسائل.
ويختم قائلا إنّ الحبس السياسيّ صورة أخرى عن قتامة أوضاع حقوق الإنسان في بلادنا التي لا يُمكن صونها دون تحرير الحياة السياسيّة واحترام حرّية الصحافة واستقلال القضاء وسنّ عفو تشريعيّ عامّ، غير أنّ هذه المفاتيح لا يمكن أن تُمنّ وتُهدى بل تُكتسب بتضافر جهود القوى المجتمعيّة وبذل تضحيات جمّة من أجل تونس أخرى للمواطنة فيها مكان بارز.
الحرّية للمساجين السياسيين والمجد لتضحياتهم
عفاف بالناصر
الرابطـة التونسيـة للدفـاع عن حقـوق الإنسـان فرع توزر ـ نفطة نفطة في : 12 ديسمبر 2010 بـــــيــــــان
بدعوة من هيئة فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تجمّع يوم الأحد 12 ديسمبر 2010 على الساعة العاشرة صباحا جمع من الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني من أجل إحياء الذكرى الثانية والستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكالعادة ورغم بوادر الإنفراج التي عبرت عنها الهيئة المديرة للرابطة في بيانها الأخير فإن عددا غفيرا من أعوان الأمن بالزي المدني أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى مقر الفرع وحالت دون وصولنا إليه وإحيائنا مع سائر شعوب العالم ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بدعوى ” التعليمات ” .
وهيئة الفرع إذ تنكر على السلط توظيفها للجهاز الأمني من أجل شل فروع الرابطة وأنشطتها فإنها تستنهض كل الحقوقيين وجميع الأحزاب والمنظمات وتشكيلات المجتمع المدني المنشغلة بقضية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لبذل كل الجهود قصد تمكين الرابطيين من النشاط الطبيعي داخل مقراتهم وخارجها وصولا إلى إنجاز مؤتمرهم السادس في كنف الاستقلالية. عن فرع توزرـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الرئيس شكري الذويبي
جندوبة: مراقبة لصيقة لرئيس فرع الرابطة
حرر من قبل التحرير في الأحد, 12. ديسمبر 2010 قال السيد الهادي بن رمضان رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بجندوبة أنه يخضع منذ يومين إلى مراقبة لصيقة يقوم بها جهاز البوليس السياسي وذلك بتركيزه لسيارة قبالة مسكنه الكائن بمدينة جندوبة. وأضاف بن رمضان أن الملاصقة الامنية انطلقت منذ يوم 10 ديسمبر 2010 الذي يتزامن مع منحه جائزة الهاشمي العياري التي يسلمها المجلس الوطني للحريات كل سنة لشخصية تونسية فاعلة وداعمة لحقوق الانسان في تونس. من جهة أخرى، شهدت مداخل مدينة نفطة منذ صباح يوم الأحد 12 ديسمبر الجاري تواجدا مكثفا لقوات الأمن والبوليس لمنع الناشطين والحقوقيين من الالتحاق بفرع توزر-نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للاحتفال بالذكرى 62 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الموافقة ل10 ديسمبر. وقد عمدت قوات الشرطة إلى محاصرة كل الأنهج والشوارع المؤدية إلى مقر الرابطة كما منعت الملتحقين بالفرع والذين تجمعوا في إحدى المقاهي القريبة منه من الوصول إلى مكان الاجتماع. يذكر أن قوات البوليس منعت اجتماعات مماثلة في عدد من الجهات ومارست العنف المادي والمعنوي ضد بعض النشطاء في بنزرت وماطر. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 ديسمبر 2010)
تونس عاصمة إضراب الجوع … فيديو : العجوز فاطمة تبانة تضرب عن الطعام بعد الإستيلاء على أملاكها
السبيل أونلاين – تونس – خاص + فيديو
لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب : http://www.youtube.com/watch?v=XutOlGJnHp0 سبق أن سجّل السبيل أونلاين في 06 أفريل 2010 ، مع السيدة العجوز فاطمة تبانة البالغة من العمر 84 سنة ، حيث إتهمت مسؤولين ببلدية نابل بإستغلال نفوذهم ومنح رخص بناء غير قانونية ، تسببت في تطويق أرضها وحرمانها من منافذ للدخول إليها ، وقد راسلت حينها كل السلط الإدارية والسياسية والقضائية كما راسلت الرئاسة ، ولم تفضي تلك المراسلات والمناشدات إلى حلّ لمشكلتها .
وقد دخلت السيدة العجوز يوم 08 ديسمبر 2010 في إضراب مفتوح عن الطعام ، بسبب فسخ اسمها من رسم عقاري بعد القيام بتحيين جديد ، حيث إدعت بلدية نابل أنها إشترت قطعة الأرض موضوع النزاع من مورثها الأصلي قبل وفاته ، وقد طعنت السيدة تبانة في البيع المبرم والذي تم في سنة 1971 ، بإعتبار خلو البيع من وصل ومن رقم موثّق ومن رقم بطاقة تعريف البائع ، وإعتبرت أن المبيع تشوبه أخلال قانونية وإستظهرت بوثائق متناقضة إحداها مستخرجة من القباضة المالية يحتوي على تشطيب بالفصل السادس ، بينما رفع هذا الشطب بنفس الوثيقة المستخرجة من نفس الإدارة والذي يشير إلى عدم قبض ثمن بيع الأرض إلا بعد تحرير عقد البيع بدفتر دار الأملاك العقارية .
وقد رفعت تبانة قضية في “التدليس” ، بتاريخ 29 نوفمبر 2004 ، سُجلت في المحكمة الإبتدائية بقرمبالية تحت عدد 49804 ، ولم يقع البتّ فيها إلي حدّ كتابة هذا التقرير .
نشير إلى أن الإدارة الجهوية للملكية العقارية بنابل ، إشترطت لتسوية الملف المتعلق بالرسم العقاري عدد 510832 تونس س 2 ، وذلك بتاريخ 22 سبتمبر1990 ، الإدلاء بالأمثلة الهندسية للقطعتين موضوع النزاع ، والتنصيص على الحوز وقبض الثمن ، ورفع الإشكال القانوني في التشطيب الوارد بالعقد .
وبعد أن استنفذت السيدة فاطمة تبانة كل محاولات إستراجع أرضها ، دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام ، مطالبة بلدية المكان بإنصافها وذلك برفع الحصار المفروض على إحدى أراضيها ، وتصحيح ملكية قطعة الأرض الثانية أو تمكينها من ثمنها ، وإتهمت أحد مسؤولي البلدية المدعو الحبيب الصمعي بالوقوف وراء كل هذه المعاناة التى أوصلتها إلى حالة الإحتياج والفقر المدقع ، والوضع الصحي والنفسي السيء . وقد طالبت العجوز فاطمة تبانة السلطة بانصافها ، كما دعت المنظمات الحقوقية إلى الوقوف إلي جانبها لإسترجاع حقوقها . من مراسلنا في تونس – زهير مخلوف
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
مقص الرقيب الإلكتروني التونسي يطال مدونة بحرك يافا
وسط الغضب الذي يعم عالم التدوين التونسي بسبب تواصل حجب المدونات وصلنا خبر حجب مدونة بحرك يافا للمدون الفلسطيني محمد ابوعلان في تونس. ومن هذا المكان تعلن شبكة صحفيون ومدونون من اجل حقوق الإنسان عن تضامنها مع مدونة بحرك يافا وتطالب برفع حجب المدونة في تونس. وترى الشبكة أن هذا القرار انتهاك صارخ للحق في حرية الرأي والتعبير المكفولة في المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. هذا وقد ابلغنا المدون الفلسطيني محمد أبو علان احد الأعضاء المؤسسين لشبكة صحفيون ومدونون من اجل حقوق الإنسان بتفاجئه بوصول رسائل من مدونين من تونس يبلغونه فيها أن مدونته “بحرك يافا” قد طالها مقص الرقيب الإلكتروني التونسي ولم يعد بإمكانهم مشاهدة مدونتة في تونس. ويرجح أن سبب حجب مدونة “بحرك يافا” لمشاركتها في العديد من حملات التضامن مع معتقلي الرأي في تونس خاصة في قضية اعتقال الصحفي التونسي فاهم بكدوس” الذي لا زال يقبع في سجون الأمن التونسي، كما كان للمدون محمد أبو علان مقالات عدة حول سياسية الحجب الإلكتروني في تونس وعدد آخر من الدول العربية. الصحفي والمدون التونسي زياد الهاني والذي تجاوز عدد مرات حجب مدونتة في تونس (83) مرّة علق على موضوع حجب مدونة “بحرك يافا “بقوله عبر مرسله من طرفه: “ييدو أن قدرك أن تنال نصيبك من القمع المسلط علينا بشكل خاص، وعلى الكلمة والرأي الحر بشكل عام”. وتعتبر مدونة ” بحرك يافا” المستضافة على شبكة أمين الإعلامية في فلسطين المحتلة من المدونات العربية النشطة في مجال المتابعة لانتهاكات حقوق الإنسان، وسياسات قمع الحريات في العالم العربي، وفي هذا السياق كانت “مدونة” بحرك يافا” قد فازت بالمرتبة الأولى في إطار مشروع “حشد الصحفيين والمدونين العرب لمناصرة حقوق الإنسان” الذى نظمه مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الانسان(HRITC ) في اليمن بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق اوسطية (MEPI ). وتحظى مدونة “بحرك يافا” بعدد كبير من الزوار يومياً، وقد بلغ عدد الزوار الإجمالي للمدونة منذ إطلاق نسختها الثانية في حزيران 2009 أكثر من (410) آلاف زائر. ملاحظة: بين أيديكم النسخة السابعة والتسعين من مدونة “صحفي تونسي”، بعد أن قام الرقيب الالكتروني بحجب النسخة السادسة والتسعين السابقة، بصورة غير قانونية في تونس http://journaliste-tunisien-97.blogspot.com/2010/12/blog-post_13.html
مديرو دور الثقافة يطالبون بالنقلة بالعشرات
حرر من قبل التحرير في الأحد, 12. ديسمبر 2010 أفادت مصادر مطلعة أن العشرات من مديري دور الثقافة في المناطق الداخلية قدموا طلبات إدارية بهدف نقلهم إلى مناطق أخرى أهمها تونس الكبرى ومدن أخرى ساحلية. وحسب ذات المصادر فإن أهم ما جاء في تبريرات المديرين هو تردي أوضاع دور الثقافة بتلك المناطق وعزوف الشباب والنخب عن النشاط فيها بسبب تدخل شعب الحزب الحاكم في أجندتها الثقافية وتوتر علاقة بعض المديرين الشبان بتلك الهياكل. وقد علمنا أن الوزارة استجابت لمطالب البعض ومازالت بصدد دراسة بعضها الآخر. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 ديسمبر 2010)
زيادات جديدة في أسعار المحروقات والمشروبات
حرر من قبل التحرير في الأحد, 12. ديسمبر 2010 قررت الحكومة التونسية يوم الأحد 12 ديسمبر الجاري إدخال زيادات جديدة على أسعار المحروقات بنسبة تفوق الأربعة بالمائة. وتعتبر هذه الزيادة الثانية خلال العام الحالي. وقال بيان لوزارة الصناعة والطاقة أن الزيادة تهدف إلى تغطية العجز في ميزانية الطاقة كما اعتبرت أنها تنسجم مع ارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية. من جهة أخرى استجابت وزارة التجارة بسرعة إلى مطلب غرفة أصحاب المقاهي لتعلن يوم الجمعة 10 ديسمبر الجاري زيادة في أسعار المشروبات الساخنة بنسبة تتراوح بين 12 في المائة وال15 في المائة. يذكر أن وزارة التجارة رفعت في أسعار عدد من المواد الاستهلاكية خلال شهر ديسمبر الحالي وتخص الطماطم المصبرة وأسعار الزيت المدعم وزيت الذرة. وكان البنك المركزي أعلن في بيانه الشهري أن الزيادة في الأسعار بلغت خلال الأشهر العشرة الأولى حوالي الأربعة في المائة فيما قدرها عدد من المراقبين الاقتصاديين بحوالي سبعة في المائة وهو ما يزيد من اهتراء القدرة الشرائية للمواطن.
(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 12 ديسمبر 2010
موجة برد تصل إلى تونس خلال يومين
تونس 24-الوسط التونسية:
توقّع بلاغ صادر عن المعهد الوطني للرصد الجوي بتونس وصول هواء بارد قطبي إلى وسط البحر الأبيض المتوسط والبلاد التونسية بداية من الليلة الفاصلة بين يومي الثلاثاء 14 والأربعاء 15 ديسمبر 2010.
وحسب البلاغ الذي أوردته وكالة الانباء التونسية فإن الطقس سيكون باردا في النهار وشديد البرودة ليلا مع انخفاض ملحوظ لدرجات الحرارة على كامل البلاد خلال يومي الاربعاء 15 والخميس 16 ديسمبر 2010 حيث تصل الصغرى الى درجة تحت الصفر بالمناطق المرتفعة التي تفوق 500 متر وفي حدود 3 درجات ببقية الجهات. وتتراوح القصوى بين 8 و12 درجة وفي حدود 4 درجات بالمرتفعات. كما ينتظر نزول أمطار مع تساقط الثلوج بالمرتفعات الغربية للشمال والوسط وهبوب رياح قوية قرب السواحل وبالجنوب وتكون مثيرة للأتربة والبحر شديد الاضطراب. وسيتواصل الطقس باردا إلى غاية يوم السبت 18 ديسمبر2010. (المصدر : موقع تونس 24 التونسي -( شبه رسمي)-13 ديسمبر 2010)
جائزة دولية لمخترع تونسي
برمجية تحول الآس آم آس إلى لغة الإشارة
فاز الباحث التونسي الدكتور محمد الجمني بجائزة القمة العالمية لابتكارات الهاتف النقال الخاصة بالعالم العربي في قطاع الادماج الاجتماعي التي انتظمت يوم الجمعة الماضي بابو ظبي الاماراتية.
ويشرف الائتلاف الدولي لتنمية تكنولوجيا المعلومات التابع للامم المتحدة بالتعاون مع منظمة اليونسكو وعدة منظمات اممية اخرى على تنظيم هذه الجائزة التي شارك فيها 420 باحثا ومؤسسة صناعية وعلمية عالمية من 160 دولة. وفاز الجمني بهذه الجائزة العالمية عن اختراعه المتعلق ببرمجية «الآم آم آس ساين» التي تمكن الصم والبكم من استعمال الهاتف الجوال وذلك عبر التحويل الاوتوماتيكي للإرساليات القصيرة من نوع sms من نص مكتوب إلى مقطع فيديو يحتوي على شخصية افتراضية تجسم النص بلغة الإشارة ويتم إنتاج مقاطع فيديو قابلة للإرسال عبر خدمات MMS. وتمكّن هذه البرمجية أيضا من التراسل بطريقتين عبر الواب، الأولى عن طريق إرسالية قصيرة من نوع SMS تحتوي النص المرغوب في إرساله ورقم الهاتف الجوال الذي سيرسل إليه مقطع الفيديو الذي يجسد النص بلغة الإشارة، فيما ترتكز الثانية على تقنية التراسل الالكتروني عبر الواب. وعقب تتويج تونس بالجائزة العالمية تلقى الجمني عدة عروض لاستثمار الاختراع من عدد من كبرى المؤسسات العالمية للاتصلات، كما تلقى الباحث التونسي عرضا من مؤسسة الشيخ زايد العليا للرعاية الانسانية لذوي الاحتياجات الخصوصية في ابو ظبي.
واسفرت المفاوضات عن تفاهمات لانجاز مشروع مشترك بين فريق وحدة البحث في تكنولوجيات المعلومات والاتصال بجامعة تونس التي يرأسها الباحث الدكتور محمد الجمني، ومؤسسة الشيخ زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخصوصية، ويهدف الاتفاق الى استغلال هذه البرمجية وبرمجية الواب ساين لتدريس الصم والبكم عن بعد. وتمكن تطبيقة «الواب ساين» من التخاطب والتواصل مع الصم والبكم عبر الواب والانترنت عن طريق الترجمة الآلية للنصوص المكتوبة إلى لغة الإشارة تجسدها شخصية افتراضية وتستعمل فيها تقنيات الملتيميديا ومعالجة الصور ذات الأبعاد الثلاثة. الحبيب وذان (المصدر: جريدة “الصباح الاسبوعي” الصادرة يوم 13 ديسمبر 2010)
مؤتمر النقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي بفريانة
انعقد اليوم12/12/2010 بدار الإتحاد المحلي للشغل بفريانة مؤتمر النقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي برئاسة الأخ الصغيّر السائحي عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين وبحضور العديد من الضيوف منهم ممثلين من قطاع التعليم الثانوي وقطاع التاطير والإرشاد وقطاع الصحّة والإسمنت الأبيض وعملة التربيّة والنقابة الجهويّة للتعليم الأساسي والنقابة الجهويّة للتعليم الثانوي وكان الحضور مكثّفا الشئ الذي جعل قاعة الإجتماعات تغصّ بالحاضرين. في البدايةوقع تكريم المعلّم المتقاعد السيّد الرشيد هرماسي وهي سنّة حميدة دأب عليها قطاع التربيّة بالجهة بعد أن رحب رئيس المؤتمر بالجميع مبرزا أهميّة المرحلة التي يمرّ بها القطاع خاصّة وان المؤتمر يتزامن مع الهيئة الإداريّة لقطاع التعليم الأساسي مثمنا على الجهود المبذولة من قبل القاعدة لإنجاح مؤتمرهم موصيّا بضرورة المواصلة على نفس الدرب استعدادا لقرارات الهيئة الإداريّة القطاعية. ثم مرر الكلمة الى الكاتب العام للنقابة الأساسيّة المتخلي الذي قرأ التقرير الأدبي معرجا على نشاط النقابة طياة الفترة المنقضيّة وتدخلاتها مع وزارة الإشراف خدمة للمعلّم.ثم فسح المجال للتدخلات التي كانت هادفة وبناءة طغى عليها البعد العربي و القومي مثمنين على تضحيات المقاومة الباسلة في العراق وفلسطين. ثم ذكروا العديد من التوصيات التي تخص المعلم من التمسّك بسن التقاعد ومطالبة وزارة الإشراف تحيين المنح خاصة منحة الريف. وفي النهاية ردّ رئيس المؤتمر على العديد من التساؤلات. وإنطلقت عملية التصويت لإنتخاب المكتب الجديد. فكان عدد الإصوات 211 منها 16 ورقة ملغاة.فتبقي 196 صوتا توزع أغلبها الى القائمة التي يرأسها الأخ لطفي الهرماسي وكان نصيب القائمة المدعومة من طرف الكاتب العام لجامعة فريانة للتجمّع الإخفاق ومرّة أخري يثبت القطاع البعد النقابي الحرّ البعيد عن المزايدات السياسية . فكانت القائمة التي نجحت على النحو التالي – لطفي الهرماسي كاتب عام – الحسين عبيدي كاتب عام مساعد -الهادي سعداوي عضو – زياد تليلي عضونورالدين تليلي عضو-عبد الخالق هرماسي عضو – عمار بولعابي عضو
وأختتم المؤتمر على أمل أن تكون التشكيلة الجديدة كلها عزم لخدمة قطاع النعليم الأساسي بفريانة. نقابي فريانة
المعهد الثانوي بالسبالة … اعتداء على استاذ واضراب واعتصام احتجاجي
تعرضت اليوم الاثنين 13 /12 / 2010 استاذ فرنسية بالمعهد الثانوي السبالة – سيدي بوزيد الى اعتداء من طرف غرباء امام المعهد يمتطون دراجة نارية واثر ذلك دخل اساتذة المعهد في اضراب احتجاجي من الساعة الرابعة الى الساعة السادسة مساءا ثم تحول الاساتذة وعدد من النقابيين و بتاطير من النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالسبالة الى مقر مركز الامن بالمدينة للاعتصام امامه وللمطالبة بايقاف المعتدين وقد حضر ايضا الى مكان الاعتصام الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي وبعد قرابة ساعة وقدوم مسؤولون امنيون من منطقة سيدي بوزيد وقد تعهدوا للاساتذة والنقابيين المعتصمين بايقاف المعتدين خلال هذه الليلة وعلى اثر ذلك وقع فك الاعتصام — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
قدم كتابه “الدر ومعدنه” حول التاريخ النقابي بتونس فيديو الدكتور عدنان منصر..تاريخ تونس الحديث طبع بالصراع بين حزب الدستور والنقابة
السبيل أونلاين – تونس – خاص + فيديو لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب : http://www.youtube.com/watch?v=2LuPqAqyOeI قدّم الدكتور عدنان منصر كتابه الجديد “الدر ومعدنه”،الذي يتناول تاريخ الحركة النقابية التونسية وعلاقة الصراع بين حزب الدستور والنقابة والتى طبعت تاريخ تونس الحديث، خلال مرحلتي الإستعمار الفرنسي والعهد البورقيبي ، وذلك يوم الجمعة 10 ديسمبر 2010 . وفي إفتتاح الندوة التي انعقدت بـ”منتدى الجاحظ” بالعاصمة ، قدم الأستاذ عبد العزيز التميمي الدكتور والمؤرخ عدنان منصر والمواقع الأكاديمية المتقدمة التي شغلها . وإستعرض الدكتور منصر في بداية تقديمه لكتابه الجديد “الدر ومعدنه” ، صورة الغلاف التي تُظهر “الحبيب عاشور في وضعية هجوم والحبيب بورقيبة في وضعية دفاع وهي صورة مأخوذة أثناء مؤتمر الإتحاد التونسي للشغل في سبتمبر سنة 1956” ، وأشار إلى علاقة التجانس التي ربطت الرجلين ، مؤكدا أن الحبيب بورقيبة في تلك الفترة كان أقوى من الحبيب عاشور ولكنه كان في حاجة له ، للإنقلاب على أحمد بن صالح ، وأن الصراع بين الحزب والحكومة من جهة والإتحاد من جهة أخرى ، احتدم في تلك الفترة أي سنة 1978 . أما مضمون الكتاب ، فقال الدكتور منصر أنه “يثير بعض الإشكاليات التي تهمنا جميعا ” بالنظر إلى أن العنصرين المركزيين في التاريخ المعاصر لتونس ، هما الحزب الدستوري والحركة النقابية . وأضاف المؤرخ أن الكتاب ينقسم إلى محاور غير تقليدية ، وأنه لم ينطلق من تاريخ الأحداث بل من خلال محاور، فـ”مخطط الكتاب ينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسة” ، وهي علاقة الحركة النقابية بالحركة السياسية في البلاد التونسية في الفترة المعاصرة من خلال أربعة تجارب ، ثلاثة تجارب تأسيسية وأربعة في الخلاف ، ففي مرحلة التأسيس النقابي الأولى سنة 1924 ، شارك شباب الحزب مثل الطاهر الحداد وأحمد الدرة ، والتجربة الثانية والتي بدأت في 1937 عايشت فترة محمد علي الحامي وجل المؤسسين جاؤوا من الحزب الدستوري . وأما التجربة الثالثة وهي تأسيس الإتحاد العام التونسي للشغل في جانفي 1946 ، فهي تجربة تأسيسية توازت مع تجارب تأسيس في ميادين أخرى ، كما تزامنت مع وجود الزعيم صالح بن يوسف في الأمانة العامة للحزب الدسترري ، فكان الدستوريون في كل مراحل التأسيس ، ولم تطرح مسألة الإستقلالية النقابية إلا في فنرات لاحقة ، وخاصة حين تندلع الصراعات ، والتي خصص لها المؤرخ فصلا ثانيا في الكتاب ، وهو “مفهوم الإستقلالية النقابية من خلال الخطاب” . وقسّم منصر هذا الفصل إلى الفترتين الرئيسيتن ، مرحلة النضال من أجل التحرر ، ومرحلة الإستقلال ، وتعرض في الفترة الأولى لتجربة محمد علي الحامي مع اللجنة التنفيذية للحزب القديم ، والتجربة الثانية لبلقاسم القناوي وجامعة عموم العملة مع الحزب الدستوري الجديد ، وانتهت كلا التجربتين إلى تحطيم تجربة جامعة عموم العملة التونسيين الأولى والثانية . وأكد المؤرخ والأستاذ الجامعي ، أن فشل التجربة الأولى وتحطيمها كان سببه اللجنة التنفيذية للحزب ، التى فاوضت الإشتراكيين الذين كانوا في الحكم في فرنسا آن ذاك ، وقد إبتعد الدستوريون عن شبهة التحالف بينهم وبين الشيوعيين ، وكان الطرف الوحيد الذي ساند هذه التجربة إلى النهاية هو الحزب الشيوعي التونسي . وفي التجربة الثانية إندلع صراع بين الديوان السياسي وجامعة القناوي على خلفية إستقلالية الجامعة العمالية ، وقال الدكتور منصر “أرى أن البعض من المؤرخين حملوا هاته المسألة أكثر مما تحتمل” . وبعد الإستقلال تغيرت العلاقة بين الطرفين ، حيث أصبح الإتحاد العام التونسي للشغل شريكا للحزب في مراحل النضال من أجل الإستقلال ، وهو الذي أعطى “مضمون إجتماعي تقدمي” للدولة الحديثة المستقلة منذ 1956 ، فقد وافق الدستوريون على التقرير الإجتماعي للإتحاد الذي قدم في مؤتمر 1956 ، و أيضا قبل ذلك في مؤتمر الحزب في صفاقس سنة 1955 ، إذ أنهم كانوا يريدون إفتكاك الحزب من الشق اليوسفي وطردهم منه ، لذلك سيستفيد الدستوريون فيما بعد من ذلك ويتهمون أحمد بن صالح بالشيوعية ، ويسيحصل ذلك الإنقلاب الشهير ضده على يد تحالف بين أحمد التليلي والحبيب عاشور إذ قاموا بإيقالته عندما كان في المغرب . وقال منصر أن الإتحاد أظهر إصرارا في سنة 1956 ، على أن يدخل المرحلة المستقلة من تاريخ البلاد بمنطلق الشريك الأساسي في صنع المستقبل ، عن طريق برنامج إجتماعي واقتصادي جرئ لسد فراغ الحزب الدستوري الذي لم يكن يملك أي برنامج للحكم ، ورغم جدية البرنامج المقدم من الإتحاد فإن الإنقلاب على القيادة النقابية تم بيسر كبير إذ أن ولاء العمال و النقابيين كان سياسيا أكثر منه نقابيا . يأخذنا ذلك مباشرة إلى أزمة جانفي 1978 ، والذي كانت بوادرها قبل ذلك بعام من خلال اتجاه الإتحاد والحزب نحو الصدام ، وبدأ تصفية تدريجية عبر مصادمات قصر هلال ، ثم تطور إلى أحداث جانفي الأليمة ، وحسب منصر فهي مصادمات تعكس نوعا من الإنسداد السياسي أكثر منه إصرارا من جانب الإتحاد على تقديم بدائل . وأضاف الدكتور عدنان منصر أن “القضية الأساسية التي يجب أن نتوقف عندها هي أن الإتحاد قد أصبح الفضاء الوحيد للعمل الديمقراطي باعتبار الإنسداد السياسي ونظام الحزب الواحد ، ولم تكن أي أحزاب تنشط إلا بطريقة سرية ، وإن أرادت الخروج للعلن فإنها تنشط ضمن الإتحاد العام التونسي للشغل ، فوجدت القيادة النقابية الممثلة من طرف الحبيب عاشور في الأمانة العامة والذي كان أيضا عضوا في اللجنة المركزية للحزب الدستوري ، وجدت القيادة النقابية نفسها مدفوعة إلى تبني أفكار تتعارض مع توجهات الحكومة ، بالإضافة إلى أن بعض الإلتزامات الخاصة التي نسجتها القيادة النقابية متمثلة في الحبيب عاشورمع بعض رموز السلطة في إطار الصراع على الحكم ، وأذكر على سبيل المثال التحالف بينه وبين وسيلة بورقيبة زوجة الرئيس السابق والطاهر بلخوجة ، وهذا التحالف قرر الصدام مع حكومة الهادي نويرة”. مفهوم الإستقلالية لنقابية على مستوى الممارسة وأكد منصر أن هناك وباستمرار مسعى للإستحواذ على المنظمة النقابية ، لا بهدف صهرها في هياكل السلطة أو الحزب ولكن بالتصرف من داخلها ، واعتبارها مجرد منظمة وطنية كبقية المنظمات الأخرى كاتحاد المرأة أو إتحاد الفلاحة أو غير ذلك ، وهو ما كان يقابل في فترات طويلة بالموافقة الضمنية من طرف النقابيين وأحيانا بالرفض . وقال المؤرخ أنه حاول العودة إلى التراث الدستوري للبحث في مسألة الإستقلالية النقابية ، وأنه توقف عند الأزمة التي أدت إلى نهاية التحالف المرحلي والمحدود بين الحزب الدستوري القديم وجامعة محمد على الحامي ، حيث أنه في البيان الذي أعلن فيه الدستوريون التخلي عن جامعة محمد علي الحامي ، نقرأ أن اللجنة التنفيذية للحزب وحدها هي التي تقدّرالمصلحة ، وهي المخولة بمفردها للسهر أو لتطبيق السياسة التي تريد والتي تراها تراعي المصلحة العامة للأمة التونسية ، وهو بداية إحتكار لتمثيل التونسيين والشعب التونسي ، وأكد عدنان منصر أن بداية تركيز الإحتكار هو الذي سيؤدي إلى إعتبار الدستوريون الجدد أنفسهم مخولين للحديث بإسم الشعب التونسي ، وهو ما لمسناه في الخطاب السياسي التونسي طيلة الفترة البورقيبية .
من تونس – عبد السلام التوكابري (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
يا تونس الخضراء ماذا قد جنيْت
حتّى أُعذّبَ في السّجونْ حتّى أُغرّبَ في المنافي بالسّنينْ أنا ما سرقتُ وما نهبتُ وما اعتديْت فلما أُقيّدُ بالسّلاسلِ والقيودْ وأظلّ أحيا مثل صعلوك طريدْ ألِأجل حُبّي للوطنْ أحيا غريبا بين أحضان البعيدْ ويظلّ ينبذني القريبْ ويُعيدُ إدماجي الغريبْ ألِأنّني أهوى البلادْ وأردتُ خيرا للأحبّة والعبادْ أُرْمَى وأُنْفى في البعادْ أنا لن أذلّ ولن أهونْ أنا لن أعيش كما يريدُ الظّالمونْ سأظلّ مرفوع الجبينْ مهما بنيتُمْ من سجونْ مهما سجنتم من رجالْ ووضعتم في بلادي من قِفالْ مهما زرعتم من فتنْ وملأتم الأرض الحبيبة بالمحنْ لن أستقيلَ عن الوطنْ ستظلّ ذاكرتي منابع للوطنْ ويظلّ بالأوطان قلبي عاشقا ومتيّما رغم الشّجنْ فالظّلم لا يبقى على طول الزّمنْ الاخضر الوسلاتي باريس جانفي 2010
ضمور المواطنة وقلق الهوية
الحلقة الأولى : البورقيبية و خصائص التونسة
بقلم الحبيب بوعجيلة
يمكن القول – دون مبالغة – أن ” تونس الحديثة والمعاصرة ” لم تشهد ما يمكن وصفه بالصراع الحاد حول الهوية . و نزعم أن الوحدة الجغرافية و المذهبية بالإضافة إلى عراقة الحكم المركزي كانت جملة من العوامل التي ساهمت في ترسيخ قدر مهم من مظاهر التوافق حول ثوابت “الهوية التونسية ” ومقوماتها وأبعادها (1) . ولعلنا لا نتردد في التأكيد على أن كل مظاهر الاستقطاب السياسي و والتجاذبات الاجتماعية التي هددت في أحيان كثيرة مظاهر الاتفاق حول الهوية سرعان ما تستعيد استحضار المشترك المتأصل بقوة في أعماق ” الضمير الجمعي ” لعموم التونسيين. كما إن ” التشنجات ” الفكرية والثقافية التي تتجه غالبا إلى الانحياز إلى تصورات “جزئية ” متطرفة حول ” الهوية الوطنية ” سرعان ما تخفت أمام ” ابستيمية” حكمت وعي التونسيين لهويتهم منذ تاريخ بعيد .
لقد تبلورت صورة الهوية في تونس على أساس جذورها العربية الإسلامية بالأساس غير أن هذا التأكيد على البعد القومي و الثقافي للهوية لم يمنع التونسيين من الإحساس بخصوصيتهم القطرية كما لم يمنع من تواشج مع مكاسب العصر الآتية مع رياح الجوار الاوربي . لهذه الأسباب ندعي أن النزعة الانعزالية التي حاولت التنظير لقطرية متطرفة باستحضار ذكريات تاريخية موغلة في القدم لاقتلاع تونس من فضائها العربي الإسلامي قد باءت بالفشل (2) …تماما مثلما لم يشهد تاريخ الفكر السياسي بتونس نشأة تصورات ” متطرفة ” لقومية عربية معادية للدولة ” القطرية ” أو لنزعات ” اسلاموية ” منكرة لمفهوم ” الوطن ” و ” الوطنية ” كما كان الشأن في المشرق العربي (3) .مثلما لم ينجح أيضا كل نزوع ثقافي يدعو إلى “التشاكل”مع الغرب بالتنكر الكلي للخصوصية الوطنية والثقافية.
لم تكن الجذور العربية الإسلامية للهوية الوطنية في تونس موضع اختلاف بين النخب التي قادت الكفاح ضد المستعمر وعلى الرغم من المشارب المختلفة لتكوين هذه النخبة بين تقليديين و عصرانيين فان الاختلاف بينها كان خلافا في التمشيات السياسية بل إن الزعيم ” بورقيبة” المحمول على تيار “العصرانيين” قد كان من أهم المدافعين عن الهوية الوطنية في أبعادها العربية الإسلامية . ومن ناحية أخرى لم يمنع التكوين التقليدي لبعض النخب وإخلاصهم للجذور القومية والثقافية للهوية التونسية من الانفتاح على رافد مهم في تكوين الخصوصية التونسية وهو رافد الجوار الأوروبي. وبقطع النظر عن تفسيرنا للصراع بين الزعيمين المرحومين “بورقيبة” و”بن يوسف” غداة الاستقلال وهو صراع يبالغ البعض في إعطائه شحنة “هوياتية” فانه يمكن القول إن دولة الاستقلال في عشريتها الأولى قد استطاعت أن تضمن “تعاقدا” وطنيا حول المسالة الثقافية و قضية الهوية . إن أحدا لا يستطيع أن ينكر التوجهات “الكوزموبو ليتية” للزعيم بورقيبة وانبهاره الشديد بالحداثة الغربية غير أن ذلك لم يمنعه من الأخذ بعين الاعتبار أن التوافق على الهوية التونسية بروافدها المختلفة وانتمائها العربي الإسلامي حقيقة لا مجال للقفز عليها ومن هذا المنطلق كان حرصه على تأصيل كل الإجراءات الحداثية لإبراز توافقها مع الأصول العربية الإسلامية بداية من “مجلة الأحوال الشخصية ” وصولا إلى “الدعوة إلى الفطر في رمضان ” بل إن ” الزعيم السياسي ” لم يتردد في لعب دور “الإمام” و “الفقيه” إن لزم الأمر (4) .ويمكن في سياق متصل أيضا أن نذكر بان الجدل الذي دار في المجلس التأسيسي حول الفصل الأول من الدستور قد انتهى إلى صيغة توافقية تليق بخصوصية “تونس المعاصرة” حين تم التنصيص على أن تونس بلد لغته العربية ودينه الإسلام .أما القانون التربوي المؤرخ في 1958 فقد أكد على دور المدرسة في تجذير التلميذ في هويته العربية والإسلامية .
إن هذا ” النزوع التوافقي ” للخيارات الثقافية والتربوية لدولة الاستقلال كان مرتكزا على حقائق تاريخ تونس الثقافي والفكري الذي ظل في الغالب مفتوحا على مكاسب العصر بل و سباقا في إبداعها غالبا دون انقطاع على ثوابت الجذور مع مرونة في الوفاء لها. و لعل هذه الروح التوافقية هي التي مكنت “النخبة الحاكمة” الجديدة من تمرير جملة من الإجراءات التي كان يمكن أن تثير صراعا مريرا حول الهوية بالإضافة طبعا إلى حماس الاستقلال و رغبة البناء الوطني و إحساس قطاع عريض من الشعب والنخبة بان الدولة الجديدة هي “دولة الجميع ” مما جعل “المواطنين” يقبلون عن طيب خاطر “الاندماج” في “الهوية التي تنحت ملامحها الدولة الجديدة ما دامت لا تتناقض جذريا مع الملامح الأساسية التي يعي ضمنها التونسي ذاته الوطنية (5) . لم تثر تصفية “الأوقاف ” و “مؤسسة القضاء التقليدي ” احتجاجا يذكر وحجمت السلطة الجديدة التعليم الديني الزيتوني ثم أزالته بسلاسة غريبة في مجتمع لم ينتقل تماما إلى حداثة ناجزة. وبقطع النظر عن التقييمات المختلفة لمشروع “التحديث البورقيبي” ومقدار نفاذه إلى أعماق الحراك الاجتماعي فان من المهم التأكيد على أن البلاد لم تشهد على امتداد العقد الأول من الاستقلال صراعا جديا حول الهوية باعتبار ما ذكرناه من تعامل حذر مع مقومات الهوية التوافقية وباعتبار الإجماع النسبي حول مشروع وطني عام كان ركيزة أساسية في تدعيم شرعية النخبة الحاكمة. ولن يبدأ”القلق” على الهوية وكشف حساب “الدولة الوطنية” في المسالة الثقافية إلا مع بداية خيبة الأمل في الوعود الاجتماعية والسياسية لدولة الاستقلال.
و لعل البعض قد يستغرب حين نؤكد أن أول مظاهر “الاحتجاج الهوياتي” كانت مع بروز “اليسار الوطني” التونسي الذي نشا كاحتجاج سياسي واجتماعي بالأساس مما يؤكد أن “سؤال الهوية ” يطرح باستمرار في سياق طبيعة أداء الدولة في مجالي التنمية السياسية والاجتماعية .فلقد جاء في العدد الثالث من مجلة “آفاق تونسية “… ” إن ثقافتنا الوطنية برزت من قاعدة الثقافة العربية الإسلامية ” ويواصل النص منتقدا تقليد الفنانين الغربيين آنذاك مثل “جوني هاليداي” و “شايلا” كما يوجه نقده لتقليد الشبيبة الصاخبة والشاذة مثل “الياي – ياي” وقتها .بل إن اليسار التونسي الناشئ بفصائله البعثية والماركسية قد طالب بالوحدة العربية باعتبار نهاية عصر الأمم الصغرى وبداية عصر المجموعات الكبرى و قد أشار النص المذكور إلى أن تونس تعيش مفارقة كبرى بين الانتماء العربي العميق والأساسي لشعبنا وبين وجود “قيادة هجينة” ( هكذا ) تقلد الغرب تقليدا فرديا ودعا النص إلى ثورة الشعب ضد الفرنسة وضد قطعه عن العالم العربي (6) .مما تقدم يمكن القول إن “أزمة الهوية ” في تونس كانت تنتج في الغالب وباستمرار عن الأزمة السياسية والاجتماعية التي تنتج بدورها سوء إدارة التوافق في المسالة الثقافية .
الهوامش: 1) – محمد الهادي الشريف “تاريخ تونس” سيراس للنشر1985 وأيضا د.محمد صالح الهرماسي”مقاربة في إشكالية الهوية / المغرب العربي المعاصر “دار الفكر .دمشق 2001 2)- خميس الشماري “اليسار التونسي ورياح الجنوب ” مجلة 15 /21 تونس .ابريل 1983 3)- انظر علي اومليل “الإصلاحية العربية و الدولة الوطنية”دار التنوير .بيروت 1985 الفصل6 و 7 وكذلك م.جمال باروت”الدولة القطرية ومسالة الشرعية”أبحاث الأسبوع الثقافي الثاني منشورات جامعة دمشق 1995 ص 94 4)- لطفي حجي “بورقيبة والإسلام ..الزعامة والإمامة” دار الجنوب للنشر 2004 5)- صورة الزعيم “بورقيبة” وهو ينزع الغطاء عن رؤوس نساء تونسيات يقابلنه بابتسامة خجولة ومستسلمة يمكن أن يكون مادة طريفة لعلماء النفس السياسي لدراسة حجم التماهي بين ” المجاهد الأكبر” و”شعبه” في سنين الاستقلال الأولى 6)- عبد الجليل بوقرة “حركة آفاق …من تاريخ اليسار التونسي ” سيراس للنشر تونس 1993
( الطريق الجديد 11 ديسمبر 2010 )
الحلقة الثانية في الاسبوع القادم
زنقة ضيقة
زكرة
تعاطفت كثيرا مع ذلك النائب الذي اشترى تلفزة جديدة رغم غلاء الأسعار والأزمة المالية العالمية حتى يشاهده أبناؤه وأفراد عائلته الموسعة في التلفزة من خلال عرضها لمداولات مجلس النواب. غير أن ماله ذهب سدى إذ انه كان يجلس بالأماكن الخلفية في حين لا يرى المشاهد غير الصفوف الأمامية . ولذلك اقترح تداولا على المقاعد الأولى. تعاطفت معه لسببين أولا لأنه حرم من التمتع بصورته بما تنتجه من إعجاب في عيون ذويه. وثانيا لأننا حرمنا نحن الناخبين من التعرف على مواهب نوابنا ، أولئك الذين أعطيت لهم ادوار ثانوية خلفية في مسرح الكوميديا الموسيقية في حين أن اغلبهم أبطال مقدمون في العزف المنفرد على آلة الزكرة، التي لا تختلف أنواعها في المجلس حسب الطول والمواصفات الفنية كما هو الأمر خارجه وهي تفاصيل يعرفها أهل الصنعة. فليس هناك تحت قبة البرلمان «زكرة نص أو«زكرة ربع»، بل هناك فقط” زكرة كاملة”. وهي لشدة ما يستعذب المستمع نغماتها القوية العالية وحذق النافخ فيها يستحيل عليه أن يفرق معها بين العازف والمعزوف عليه.
عبدالسلام الككلي الموقف العدد بتاريخ 10 ديسمبر 2010 .
إنجاز حقوقي في غزة : “مواطن كريم يحميه شرطي حكيم”
هند الهاروني-تونس بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين تونس في 13 ديسمبر 2010-7 محرم 1432 الموضوع : أطلقت وزارة الداخلية في قطاع غزة حملة ال 50″ يوما انطلاقا من يوم 7 نوفمبر 2010 ” عنوانها “كرامة المواطن وهيبة الشرطي” و تحمل شعار”مواطن كريم يحميه شرطي حكيم”. بداية، الحمد لله على إطلاق سراح الشيخ رائد صلاح حامي القدس و الأقصى من المعتقل الصهيوني و العاقبة بإذن الله لتحرير الأسرى الفلسطينيين و العرب من تلك المعتقلات ؛ هم الذين يدافعون عن القدس و الأقصى المباركين و على كل شبر من أرض فلسطين؛ أسرى حرب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على دولة فلسطين و إن حقهم على الجميع في هذا العالم أن يلحوا أكثر من أي وقت مضى على المطالبة بتحريرهم و في الأثناء، العمل على ضمان حسن معاملتهم في الأسر وفقا للمواثيق الدولية. هذه مقولة قيّمة للمهندس إيهاب الغصين المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة حول “نزع الخوف ” لدى المواطن و أسس “التعامل الطيب” بين المواطن الفلسطيني و رجل الشرطة: (ومضى الغصين يقول :”قدمنا كرامة المواطن على هيبة الشرطي لأهمية هذا الموضوع لأننا موجودون لحمايته وتوفير الأمن اللازم له ونريد تعزيز هذا الموضوع ولكن في نفس الوقت يجب أن يكون هناك هيبة للشرطي تأتي بالاحترام وحسن التعامل وفرض الاحترام على المواطنين هو الذي يولد التعامل الطيب”). وكالة هلا فلسطين الإعلامية. · من أطلق الحملة : كانت قد أطلقت هذه الحملة وزارة الداخلية والأمن الوطني بإشراف من هيئة التوجيه السياسي و المعنوي والإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة. · سياقها : هي حملة في الاتجاه الصحيح تقوم على الإصلاح من أجل الصلاح لا التدمير للذات البشرية أساسها الوضوح و التراحم و الحقيقة و التآزر و تقوية الصف مع خلاص النية في العمل و تتنزل ضمن سياق تمتين عرى التواصل مع المواطن الفلسطيني في قطاع غزة حتى يكون الشعب متحدا متماسكا حكومة ومواطنين و مقاومة وجهاز أمن يصمد أمام عدوه الصهيوني و غيره و الغاية هي تكريس المعادلة التالية : أن يعيش المواطن كريما سواء أكان مواطنا عاديا أو رجل أمن و من ذلك : 1. صون كرامة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، 2. حسن معاملته و نزع الخوف لديه من “رجل الشرطة” و الشعور بالارتياح تجاهه و الاحتماء به مع احترامه و تقديره له، 3. الحفاظ على حقوق المواطن، 4. توعيته بواجباته في ظل تعزيز ثقافة قانونية تجعله متمكنا من هذا الجانب معرفيا؛ لا يجهل المنظومة القانونية المعتمدة في حياته اليومية في القطاع، 5. المحافظة على هيبة “رجل الشرطة” مما لا يتعارض مع تواضعه و رفقه بالمواطن، 6. صورة “رجل الشرطة” الذي يقترب من المواطن لمساعدته و خدمته و تطبيق القانون في حال ثبوت ارتكاب هذا الأخير لتجاوزات ما كما أن تطبيق القانون يطال المتجاوزين من “رجال الشرطة ” على النحو ذاته، 7. -إظهار نشاط “رجل الشرطة” الأمني، 8. إبراز دور رجل الشرطة في الحفاظ على “الأمن والأمان”، 9. تطبيق شعار”الشرطة في خدمة الشعب”، 10. الأمثلة على ذلك عديدة و معبرة جدا في صور تراحم حقيقية ملموسة بين رجال الشرطة و المواطنين لا تملك إلا أن تحترمها كثيرا و تتأثر بها تأثرا عميقا؛ تقوم منذ انطلاق الحملة مواقع إخبارية فلسطينية و مواقع الكترونية أخرى عربية بنقلها بالتحليل و الصورة . 11. ما شاء الله، صراحة نحن باللغة العامية التونسية نقول للتعبير عن إعجابنا بأمر ما :” حقيقة شيء يعمل الكيف”. أهدافها : من خلال هذه الحملة المباركة وهي تضرب مثلا في تحقيق مبادئ حقوق الإنسان قولا و فعلا و كما وردت على لسان المسئولين الأمنيين في القطاع، وجب التركيز على :
1. الأرضية المتوفرة في قطاع غزة من ناحية،
2. العزيمة التي يتمتع بها كلّ من حكومة حماس التي انتخبها الشعب الفلسطيني في انتخابات نزيهة و شفافة و شعبها الواعي و الصامد،
3. طبيعة الفلسطينيين الأحرار و المقاومين للعدو الصهيوني و من يسانده في عدوانه الدنيء على القطاع ألا وهو الحصار القاتل لشعب غزة والذي حانت ساعة كسره بإذن الله و بدون رجعة. أما آن الأوان للإسرائيليين أن يفهموا بأن الصهاينة ليسوا ديمقراطيين و بأنهم محتلون و “ليسوا ضحايا يدافعون عن أنفسهم”؟ الديمقراطي حقيقة يطبق مبادئ الحرية مع شعبه و خارج محيطه في علاقاته مع العالم كما أنه مطالب بأن يحترم حق الشعوب في تقرير المصير و ألا يعتدي على الآخرين و يستولي على مقدساتهم و أراضيهم و بيوتهم و يحاصرهم فيقتل أطفالهم و رجالهم و شيوخهم و نساءهم و يقلب الحقائق و يسوق الوهم لمن “يحلمون بالسلام” مستغلا عامل الوقت و لا يحاسب (بفتح السين)… و يدعي أنه ديمقراطيا ؟ هذا ما يتوجب على الإسرائيليين و من معهم القيام به و على رأسهم رئيس وزرائهم “نتنياهو” الذي “ينصح” الدول العربية “أن تصارح شعوبها” كتعليق على بعض ما قام بنشره موقع “ويكيليكس” في هذه الفترة من وثائق مما أطلق عليه : “تسريبات”-و أنا هنا لست في وارد أن أدافع عن هذه الدول- أن ينصح نفسه فيصارح شعبه و العالم بأسره بحقيقة ما يصنع في حق القضية الفلسطينية بالأساس إذ أن كثيرا من هذه الحقائق لم يعد يخف إلا على الانتهازيين مثل تلك التي تتعلق بالاستيطان “المتحرك و غير القابل لما يسمى “التجميد” .
بالعودة إلى الحملة المذكورة فإن الحكومة في القطاع قد ضربت مثلا في الديمقراطية و لم يسبقها إليه أحد بهذا الشكل نظرا لطبيعة هذه الحملة و صدقها و في ظروف حصار قاسية جدا و هنا وجب علينا وضع خط تحت صدقها أي أنها ليست شعارات فضفاضة لا تطبق على أرض الواقع فضلا عن أنها قد نشأت في مناخ إيجابي مشجع لها في بلد مسلم.
من هنا كانت ضرورة التعريف بهذه الحملة ؛ التجربة المتميزة و بجهود القائمين عليها و بمساهمة الشعب في إنجاحها بأن يتم نشرها على نطاق واسع إعلاميا و حقوقيا و إعطائها المنزلة التي تستحق على مستوى الرأي العام العالمي العربي و الغربي لا عدم تسليط الضوء عليها لأنها لم تأت من دول أخرى أو لأية أسباب كانت و ما هذا إلا إحقاق للحق و ليس مجاملة أو مبالغة و الله نسأل أن يهدي الجميع إلى ما فيه خير البلاد و العباد في كل مكان.
هذه تصريحات لمسؤولين أمنيين في قطاع غزة نقلا عن مواقع إخبارية منها على سبيل المثال : :::
أهداف مميزة
وعن النتائج المرجوة من تنظيم حملة الخمسين يوماً، شدد الغصين على أن النتائج المتوقعة للحملة تتمثل في تنفيذ الأهداف الكثيرة والمميزة التي تسعى وزارة الداخلية لتنفيذها، وتابع:”لدينا أهداف كثيرة وجميلة نريد تعزيزها ونأمل أن تكلل هذه الفعاليات بالنجاح بتعاون من الجميع”. وختم حديثه قائلاً:” الموجود في خطة العمل أمور كثيرة جداً وفق خطة منظمة بالتاريخ واليوم طيلة خمسين يوم من العمل المتواصل ليل نهار تحدد دور كل جهة ومحافظة ومركز وجهة”. وكان وزير الداخلية والأمن الوطني الأستاذ فتحي حماد قال في تصريحات صحفية :” نحقق في أي تجاوزات تصدر عن المؤسسة بحق المواطنين ونعاقب”، موضحا أن الهدف من هذه الجزاءات معالجة الإجراء الخاطئ وتقويم مرتكبيه وليس تدميرهم. وأضاف الوزير حماد :”نسعى إلى الرقي بالمؤسسة وإصلاحها، كما نحرص على هيبة الشرطة والتزام القانون، وفي الوقت نفسه نؤكد ضرورة الحفاظ على كرامة المواطن، لذلك فالمحاسبة شديدة جداً تجاه أي عنصر يرتكب تجاوزات”. (وكالة هلا فلسطين الإعلامية). ::: و تنتهي هذه الحملة يوم 27 ديسمبر و يوافق الذكرى الثانية للعدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. أخيرا: · من بين ما يمكننا قوله عن هذا الشعب و عن حكومته هو أنهم يتفوقون في استثمار وقتهم و جهودهم و إمكانياتهم و طاقاتهم المحدودة، أسأل الله العليّ القدير أن يبارك لهم و يرزقهم ما يكفيهم و زيادة. إنهم يصنعون تقدما من رحم معاناتهم و من ضربات عدو متغطرس يسعى جاهدا إلى القضاء عليهم، متوكلين على الله و على عزيمتهم و على اللحمة فيما بينهم محتكمين إلى كتاب الله و رسوله و عزيمة التفتح على الآخر رغم الحصار المسلط عليهم و الدمار الذي لحق بهم و ما يزال من جراء العدوان الصهيوني و خصوصا محرقته الفسفورية “الفريدة من نوعها…” بالإضافة إلى “تجميد عملية الإعمار و تقرير قولدستون مع مضاعفة عملية التهجير و قطع الطريق على اللاجئين الفلسطينيين”… إلخ.
· هذا إنجاز لا يمكننا إلا أن نثمنه على مستوى الحريات و حقوق الإنسان في هذه البقعة من العالم : قطاع غزة الفخر و العزة. ·تثبيت حقيقة أن النجاح يتأتى من الاتجاه التصاعدي الذي ينطلق من قيمة التمسك بالمبادئ الأخلاقية، القانونية و الإنسانية أيمانا و اقتناعا و عملا ليصل بصاحبه إلى الثمرة المرجوة التي تنفع الجميع ألا وهي الإصلاح و الصلاح و التعايش و تعمير الأرض./. انتهى.
النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 31 – حصاد شهر ذي الحجة 1431
دراسة: المرأة العاملة في مصر والاردن وتونس تعاني من التمييز والتحرش
القاهرة (رويترز) – قالت دراسة نشرتها يوم الاثنين مؤسسة تابعة للاتحاد الاوروبي ان المرأة العاملة في كل من مصر والاردن وتونس تعاني من التمييز على أساس النوع فضلا عن التحرش الجنسي.
وركزت الدراسة التي اعدتها مؤسسة التدريب الاوروبية ومقرها تورينو في ايطاليا بين عامي 2008 و2010 على عمل المرأة في مجال السياحة وايضا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاع الخاص المنظم.
وكشفت المؤسسة المعنية بتطوير نظم التعليم والتدريب المهني ببلدان الشراكة مع الاتحاد الاوروبي عن نتائج الدراسة وتوصياتها في مؤتمر بالقاهرة يوم الاثنين.
وقالت الدراسة التي حملت عنوان “المرأة والعمل.. القيود والامكانات الكامنة في قطاعي السياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” ان “أنماط التوظيف في القطاعين تظهر درجة واضحة من الفصل الافقي والعمودي بين الجنسين.”
وأضافت “تجد النساء صعوبة في الوصول الى المناصب الادارية وينزعن الى التجمع في وظائف وأقسام محددة مثل خدمة الغرف (فيما يتعلق بالسياحة) والمساعدة في الاعمال الادارية والشؤون المالية والمبيعات والتسويق.”
وتابعت “أن حصر الاشخاص في مهن معينة حسب جنسهم يعزز عملية التنميط. وهذا ما يجعل النساء أكثر عرضة للبطالة ويفقدهن فرص الترفيع (الترقي).”
وقالت الدراسة التي تركزت على النساء الشابات من سن 15 الى سن 29 عاما انه تم اختيار مصر والاردن وتونس كحالات دراسة لانها من بين البلدان التي تحظى بالاولوية في المنطقة بالنسبة لبرامج التعاون في الاتحاد الاوروبي وصندوق التعاون الايطالي اللذين مولا الدراسة.
وأشارت الدراسة ايضا الى أن معدلات البطالة بين النساء دائما أعلى من مثيلتها بين الرجال بصرف النظر عن مستواهن التعليمي.
وقالت انه “في حين أن الفجوة بين الجنسين في مجال التعليم تقلصت في البلدان الثلاثة موضوع الدراسة حتى أن الميزان بدأ يميل لصالح المرأة في حالة تونس.. فان النساء ما زلن يجدن صعوبة في ترجمة هذا التقدم الذي يحققنه في ميدان التعليم الى مزايا ملموسة في سوق العمل.”
وتقول الدراسة ان الحكومات استثمرت بشكل كبير في تسهيل وصول النساء الى التعليم في السنوات الاخيرة لكن حذرت من أنه “ما لم يتم بذل الجهود لتيسير وصولهن الى العمل فان هذا الاستثمار سيذهب هباء”. وأضافت أن “ثمة حاجة الى اتخاذ تدابير أكثر تحديدا” في هذا الشأن.
وقالت الدراسة ان هناك تحديا اخر يواجه المرأة العاملة في البلدان الثلاثة بصفة عامة “يتمثل في التحرش الجنسي سواء في مكان العمل أو في طريقهن الى العمل في الحالات التي لا يتم فيها توفير النقل لهن.”
وقالت اوتي كاركينين المحررة الرئيسية للدراسة ومنسقة مشروعها لرويترز “لا توجد أرقام محددة فيما يتعلق بمسألة التحرش الجنسي لان الظاهرة لم تكن أحد الاسئلة الرئيسية… لكنها برزت من تلقاء نفسها من خلال المناقشات.”
وقالت الدراسة ان سبب اختيار قطاعي السياحة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كحالة دراسة يرجع لاهميتهما البالغة لاقتصادات هذه البلدان ولكونهما يحتلان موقع الصدارة في الاولويات التنموية لحكومات هذه الدول.
وذكرت أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يوفر حاليا عددا أكبر من فرص التوظيف للنساء مما يوفره قطاع السياحة اذ شكلت النساء ما بين 27 و41 بالمئة من الموظفين في الشركات التي شملتها الدراسة. وتراوحت النسبة في قطاع السياحة بين 10 و23 بالمئة.
وخرجت الدراسة بعدة توصيات قالت ان العديد منها لا ينطبق على مصر والاردن وتونس فقط بل على بلدان أخرى في المنطقة بعد أن يتم تكييفها مع الظروف المحلية.
ومن بين هذه التوصيات تغيير صورة المرأة العاملة من خلال وسائل الاعلام ومراجعة المناهج التعليمية ووسائل التعليم وتعزيز تكافؤ الفرص في مكان العمل.
وقالت الينا كاريرو بيريث المسؤولة الاقليمية لمؤسسة التدريب الاوربية في مصر لرويترز “لا اتوقع ان تكون لمثل هذه الدراسات نتائج فورية لكن اعتقد انها ستؤتي ثمارها لكن على نحو بطيء.”
لكن محسن المهدي سعيد مستشار وزير التعليم العالي المصري عاب على هذه الدراسة ميلها نحو التعميم وعدم تقديمها خطط عمل محددة تساعد الحكومات على الاستفادة منها بدرجة اكبر.
ليبيا تهدد أوروبا بالمهاجرين
هددت ليبيا بوقف جهودها للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا إلى أوروبا، ما لم يلبّ الاتحاد الأوروبي طلباتها المتعلقة بالحصول على تمويل إضافي. وقال وزير الأمن العام الليبي عبد الفتاح يونس العبيدي الاثنين للصحفيين -خلال اجتماع لوزراء داخلية شمال أفريقيا وجنوب أوروبا- إنه إذا لم تكن هناك أموال فلن يكون هناك أمن، ولن يكون هناك حراس على الحدود، معتبرا أن ذلك سيكون –في حال وقوعه- كارثة للأوروبيين. وكشف أن بلاده علقت بالفعل بعض المشاريع التنموية في دول جنوب الصحراء الكبرى كانت ترمي إلى الحد من الهجرة غير المشروعة. وتعترض ليبيا سنويا آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء الذين يحاولون عبور أراضيها إلى أوروبا، لكنها تقول إنه ليس من العدل أن تتحمل عبء الدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي. وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد طالب -خلال زيارة لإيطاليا في أغسطس/آب- الاتحاد الأوروبي بأن يدفع لليبيا خمسة مليارات يورو (6.6 مليارات دولار) سنويا للمساعدة في محاربة الهجرة غير الشرعية. المصدر:رويترز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
أدى 120 برلمانيا سابقا اليمين الدستورية كنواب برلمان مواز بمصر، في خطوة احتجاجية على ما وصفوه بتعمد إسقاطهم في الانتخابات الأخيرة، في حين فاز فتحي سرور برئاسة مجلس الشعب الجديد، للمرة الـ21 على التوالي. وتزامن ذلك مع تحركات للمعارضة هدفها إسقاط البرلمان الجديد بحجة أن انتخابه “باطل”. وقد اتخذت قوات الشرطة إجراءات أمنية مشددة حول مقر مجلس الشعب وكذلك قرب مقر مجلس الدولة، تحسبا لأي أعمال عنف قد تحدث خلال اجتماع البرلمان الموازي الذي انعقد أمامه. فوز ماحق وفي هذه الأثناء، فاز فتحي سرور برئاسة مجلس الشعب الجديد -في أولى دوراته- للمرة الـ21 على التوالي، متغلبا على منافسه محمد عبد العال رئيس حزب العدالة الاجتماعية الذي لم يحصل إلا على صوته فقط. وكان النواب قد أدوا اليمين الدستورية في وقت سابق اليوم خلال جلسة إجراءات فاز فيها كل من الدكتورة زينب رضوان وعبد العزيز مصطفى بمنصبيْ وكيليْ المجلس, فيما أرجأ تشكيل اللجان الدائمة بسبب الخلافات بين النواب. ويأتي هذا بعد يوم واحد من اجتماع عقده الرئيس المصري حسني مبارك مع الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الحاكم الذي يتزعمه، اعترف خلاله بوقوع تجاوزات في انتخابات مجلس الشعب، مبديا “أسفه” لأن المعارضة حققت نتائج سيئة في الانتخابات التشريعية الأخيرة. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشارع المصري تحركات مكثفة لقوى المعارضة هدفها ملاحقة البرلمان الجديد بشبهة البطلان. فقد دعا ناشطون معارضون -ممن شاركوا في مظاهرة احتجاجية على نتائج الانتخابات التشريعية المصرية الأخيرة يوم أمس بالعاصمة القاهرة- إلى التوحد والتكاتف من أجل إسقاط البرلمان الذي اعتبروه “مزورا وباطلا”. وأكد هؤلاء الناشطون -الذين شاركوا في مظاهرة حضرها نحو ألفي شخص أمام مكتب النائب العام بالقاهرة- أن أحزاب وقوى المعارضة أقرب في الظروف الحالية إلى التعاون والتكاتف أكثر من أي وقت مضى. تجربة أوكرانيا وقال منسق حركة كفاية عبد الحليم قنديل إن المطلوب في المرحلة القادمة هو تفعيل الغضب في الشارع المصري، وعدم الاكتفاء بالتعبير عن الغضب في المقالات الصحفية، داعيا إلى مظاهرة مليونية واعتصام بوسط القاهرة لإسقاط البرلمان والحكومة، على غرار التجربة الأوكرانية في الاحتجاج. وقد قاد المظاهرة عشرات النواب السابقين للاحتجاج على ما يصفونه بتزوير الانتخابات، في أول تحرك شعبي لقوى المعارضة بعد إعلان نتائج الانتخابات التي قاطعتها وانسحبت منها القوى والأحزاب الرئيسية. وتقدم المظاهرة نواب خسروا الانتخابات الأخيرة ينتمون إلى جماعة لإخوان المسلمين وأحزاب الوفد والكرامة والغد، ونواب مستقلون وممثلون عن حركات كفاية و6 أبريل و9 مارس لاستقلال الجامعات، وقيادات الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 ديسمبر 2010)
دول عربية تتفكك
عبد الباري عطوان 2010-12-12
جنوب السودان على بعد اسابيع معدودة من الانفصال، والحراك الجنوبي في اليمن يكثف انشطته ويعتبر الوجود الشمالي احتلالاً، والصحراء الغربية تسير على الطريق نفسه، وسمعنا السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق يطالب بتقرير المصير والاستقلال للاقليم الذي يحكمه، ويشدد على ان كركوك ستكون محور ارتكازه. دول عربية تتفكك على اسس طائفية وعرقية في وضح النهار، وبمساعدة امريكية واسرائيلية ايضاً، والحكام العرب ينعمون في لامبالاتهم، ويتصرفون كما لو ان الامور تسير على ما يرام في المنطقة. الأشقاء الاكراد يخططون للانفصال عن العراق، واقامة دولتهم منذ زمن طويل، وكانوا يرددون دائماً انهم يتعرضون لاضطهاد الحكومة المركزية الديكتاتورية في بغداد، وللكثير من عمليات القتل والتهجير التي كانت تمارسها ضدهم، ويتخذون من ذلك ادلة واسانيد لتبرير نواياهم الانفصالية هذه. اعتقدنا ان الاحتلال الامريكي للعراق الذي لعبت القيادات الكردية الرئيسية دوراً كبيراً في انجاحه وتسهيله، وازالة النظام السابق من سدة الحكم، سيسقط جميع الحجج الانفصالية، ويبدأ صفحة جديدة من التعايش في ‘العراق الجديد’، خاصة بعد ان حصل الاشقاء الاكراد على نصيب الاسد في المناصب العليا، فقد تولى السيد جلال الطالباني رئاسة الجمهورية، والسيد هوشيار زيباري وزارة الخارجية، واصبح الاكراد قوة رئيسية في مساومات تشكيل الحكومة، وتحديد هوية رئيس البرلمان ونوابه. ولكن يبدو ان كل هذه الامتيازات، مع تسليمنا بأحقية الاكراد لها، كانت مجرد خطوة، او غطاء، للوصول الى الهدف الاساسي وهو حق تقرير المصير، والاستقلال عن الحكومة المركزية في بغداد. فمن الواضح ان هناك قناعة لدى الكثير من اصحاب التوجهات الانفصالية بأن الامة العربية في اسوأ حالات ضعفها وانهيارها، وان هذا هو الوقت الملائم لتحقيق طموحاتهم واقامة دولهم المستقلة، وكأننا نعيش مرحلة مماثلة للايام الاخيرة للامبراطوريتين العباسية والعثمانية. لا نعرف ما اذا كان القادة الاكراد الراغبون في الانفصال قد اجروا حسابات دقيقة هذه المرة، وتبنوا الخيار الاصوب، وتعلموا من اخطاء الماضي الكارثية، التي أدت الى مقتل مئات الآلاف من الابرياء في مجازر وصفوها دائماً بالتطهير العرقي، ولكن من الواضح انهم يقدمون على مغامرة او بالاحرى ‘مقامرة’ قد لا تكون مضمونة النتائج. *** صحيح ان الامة العربية ضعيفة منهارة، وصحيح ايضاً ان الحكومة المركزية في بغداد تدير دولة شبه فاشلة، وتمثل نخبة سياسية فاسدة متصارعة على الاموال والمناصب وتدير البلاد بعقلية طائفية مريضة، ولكن الصحيح ايضاً ان محاولة الانفصال قد تثير حساسيات دول الجوار القوية المتماسكة، مثل تركيا وايران وسورية. ومن المفارقة ان هذه الدول الثلاث متفقة في ما بينها على منع قيام اي دولة كردية مستقلة في شمال العراق، لان هذه الخطوة يمكن ان تكون مقدمة لتفكيكها، بالطريقة نفسها، وبما يؤدي الى انتقال ‘فيروس’ الانفصال الى الاقلية الكردية فيها. تقرير المصير حق مشروع لكل الشعوب، في اطار من التوافق الداخلي والاقليمي، ولا نعتقد ان ممارسة هذا الحق ميسر في الوقت الراهن بالنسبة الى الاشقاء في كردستان العراق، بل على العكس تماماً، قد يكون محفوفاً بالمخاطر. ولا نستغرب ان يكون لاسرائيل دور في هذا الاطار، لانها لا تريد استقرارا في المنطقة، وتتطلع الى تمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي في معظم دولها، وجرى نشر العديد من التقارير الاخبارية عن تغلغل اسرائيلي امني وتجاري في كردستان العراق، مما يعزز هذا الانطباع. كما ان اسرائيل تحرض ايضاً على انفصال جنوب السودان ومحاصرة مصر بدول منابع النيل. البروفسور برنارد لويس البريطاني الذي يعتبر من اكبر المؤيدين لاسرائيل والداعمين للحكومة اليمينية المتطرفة فيها، كان صاحب النظرية التي تقول بان العراق دولة مصطنعة يجب تفكيكها، وبدأ التحريض على تغيير النظام في العراق مبكرا عندما وقع مع مجموعة من المحافظين الجدد لاحقا على رسالتين مفتوحتين عام 1998 تطالبان الرئيس الامريكي في حينها بيل كلينتون بتغيير النظام في العراق، وكان من بين الموقعين ايضا ريتشارد بيرل (امير الظلام) وبول وولفويتز، ودوغلاس فيث وآرون ميللر ومعظم هؤلاء كانوا اعضاء في اللوبي الصهيوني في امريكا، وتولوا مناصب بارزة في حكومة الرئيس السابق جورج بوش الابن، وقادوا الحرب على العراق. وربما يفيد التذكير ايضاً بان البروفسور لويس نفسه هو الذي بشر بانهيار مفهوم القومية العربية في اوائل التسعينات. العراق الآن يواجه التفتيت على اسس طائفية، فالفيدرالية التي نص عليها دستور بريمر وحلفائه من العراقيين هي مقدمة لاقامة دولة شيعية في الجنوب وكردية في الشمال، وسنية في الوسط. فمن المؤسف ان الهوية العراقية الواحدة تآكلت واندثرت، والطبقة الوسطى هاجرت او جرى تهجيرها، وتحول العراق الذي يعتبر من اغنى الدول العربية، الى دولة طاردة للسكان، فحلم معظم العراقيين في ‘العراق الجديد’ حاليا هو الهجرة الى مناف آمنة توفر الحد الادنى من العيش الكريم. نحن لا يمكن ان ننسى فضل الزعيم الكردي الكبير صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس وهزم الصليبيين، ولكننا نود ان نذكر في الوقت نفسه بأن البطل صلاح الدين كان على رأس جيش عربي، حيث تجلت الاخوة العربية الكردية في ازهى صورها. لذلك نتمنى ان يستمر التعايش والتكاثف والتعاون من اجل تحرير فلسطين مرة اخرى. * * * الحكومات العربية الحالية تتحمل المسؤولية الاكبر عن عمليات التفكيك والتفتيت التي تتعرض لها الدول العربية، لانها سارت خلف المخططات الامريكية وما زالت، فقد تآمرت على العراق، وتواطأت مع الحصارات المفروضة عليه وعلى دول اخرى مثل السودان وسورية وحاليا ايران. انفصال كردستان العراق وجنوب السودان، وربما دارفور وجنوب اليمن بعد ذلك سيكون مقدمة لتفتــــيت دول اخرى تعتقد حكوماتها انها في منأى عن ذلك، ولو عدنا الى الوراء قليلا، وبالتحديد الى مرحلة ما بعد هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عام 2001، نجد الكثير من المقالات والدراسات نشرت في مجلات امريكية مثل ‘يو.اس نيوز’ تتحدث عن ضرورة تفكيك المملكة العربية السعودية الى اربع دول، واحدة في الاحساء، وثانية في الحجاز، وثالثة في نجد ورابعة في عسير. ومن المفارقة ان هناك من يتحدث عن تقسيم لبنان، وهناك من يطالب بدولة للاقباط في مصر، وثالث يرى حقا للامازيغ في دولة في الجزائر، ولا نعرف من اين ستأتي الدعوة المقبلة للانفصال وتقرير المصير. انها سياسة احجار الدومينو تزحف حاليا الى المنطقة، فبمجرد سقوط الحجر الاول ستتوالى القطع الواحدة تلو الاخرى، حتى يتم الانهيار الكامل. انها امة مريضة بحكامها الغارقين في لهوهم، ونهب المال العام، واضطهاد شعوبهم، ولذلك يتكاثر الكثيرون على قصعتها، وينهشون لحمها، ويقطعون اوصالها. انها نهاية محزنة ومخجلة ومزرية بكل المقاييس. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 ديسمبر 2010)
دول الاتحاد الاوروبي مستعده للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب
القيادة الفلسطينية تطالب باجتماع عاجل للجنة الرباعية
2010-12-13
بروكسل- رام الله- من المقرر أن يجدد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بيان الاثنين التأكيد على استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية “عندما يحين الوقت المناسب، وذلك بحسب مسودة بيان اطلعت عليها وكالة فرانس برس. وجاء في نص البيان الذي توصلت اليه الدول الأعضاء في الاتحاد بعد مفاوضات شاقة بدأت الاسبوع الماضي، ان الاتحاد (يأسف) لرفض إسرائيل تمديد فترة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، وهو استيطان يبقى (غير شرعي) في نظر القانون الدولي. ويضيف البيان إن الاتحاد الاوروبي مستعد للمساهمة (في حل تفاوضي) شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين يتم التوصل اليه في غضون فترة الـ12 شهرا التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية من أجل الشرق الأوسط، أي بحلول نهاية 2011. وهذا البيان الذي لا يزال بحاجة لان يصادق عليه وزراء خارجية الدول الأعضاء في اجتماعهم الاثنين، يدعم أيضا تقريرا أصدره مؤخرا البنك الدولي الذي أكد انه في حال استمرت السلطة الفلسطينية في منحاها الحالي فهي قادرة “في المستقبل القريب” على اقامة دولة فلسطينية. واضاف البيان انه في هذا الاطار فان الاتحاد الاوروبي “يجدد استعداده، عندما يحين الوقت المناسب، للاعتراف بالدولة الفلسطينية”، مذكرا بإعلان أوروبي في هذا الشأن صدر في برلين في 1999. وجدد الاتحاد الاوروبي التأكيد على انه لن يعترف بأي تغيير في حدود العام 1967 للدولة الفلسطينية المقبلة ما لم يكن هذا التغيير متفقا عليه بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، مشددا على أن هذا الأمر يمكن أن يشمل تبادلا في الأراضي يتم الاتفاق عليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات دعا الاثنين الاتحاد الاوروبي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود السابقة لحرب حزيران/ يونيو 1967 وبالقدس الشرقية عاصمة لها. وجاءت دعوة عريقات في رسالة خطية بعثها بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) لمفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي البارون كاثرين آشتون، لمناسبة انعقاد مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي الاثنين. وأكد عريقات على وجوب اعتراف الاتحاد الأوروبي بالدولتين على حدود 1967 وعلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية، مشددا على أن هذه الخطوة وأن اتخذت من قبل دول الاتحاد الأوروبي ستشكل حماية نوعية لمبدأ الدولتين ولعملية السلام. ويشار إلى أن دولتي البرازيل والأرجنتين اعترفتا الأسبوع الماضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ1967، وقد رحبت السلطة الوطنية بذلك. ومن جهةأخرى، طالبت القيادة الفلسطينية الاثنين اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط بعقد اجتماع عاجل لوضع الأسس الكفيلة بإعادة إطلاق عملية السلام. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة إن القيادة الفلسطينية تدعو إلى تحرك دولي واسع لضمان انقاذ عملية السلام بما يشمل دعوتنا إلى اجتماع عاجل للجنة الرباعية الدولية لوضع الأسس الكفيلة بإطلاق عملية السلام من جديد. واضاف إن القيادة الفلسطينية تدعو إلى تنسيق الجهود العربية والدولية لوضع عملية السلام على المسار الصحيح. وطالبت القيادة “بضمانات جدية لاية عملية سلام قادمة تتمثل في توفير الاسس التي أكدت عليها القيادة الفلسطينية سابقا وفي مقدمتها وقف شامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل بالاساس انهاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووجود قوة دولية ثالثة على الحدود الفلسطينية، وحل جميع قضايا الحل النهائي وخاصة قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية”. (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 ديسمبر 2010)
السويد.. ما بين الحرية و”الإرهاب”
قالت مجلة تايم الأميركية إن الانفجارين اللذين هزا العاصمة السويدية مطلع الأسبوع، وضعا البلاد أمام معضلة الاختيار بين ضرورة مواجهة هجمات “الإرهاب” مقابل الاحتفاظ بالحرية التي يعيشها الشعب السويدي. وكانت ستوكهولم تعرضت السبت الماضي لتفجيرين أسفرا عن مقتل شخص واحد وجرح اثنين، حيث قالت السلطات إنهما نتيجة لعمل إرهابي، لكنها أكدت عدم وجود أي نية لرفع درجة التأهب الأمني في البلاد. وأوضحت تايم أن الانفجارين كانا بمثابة التذكير القاسي للسويد الهادئة والمرتاحة بأنها باتت تعتبر مشاركة في الحرب على “الإرهاب” ومستهدفة بهجمات من “الإرهاب” في الوقت نفسه، حيث أكدت السلطات الأمنية الأحد الماضي أنها تتعامل مع آثار انفجارين في نفس اللحظة. وأشارت إلى أن محطة التلفزيون السويدية الإخبارية “تي تي” أعلنت تلقيها رسالة عن طريق البريد الإلكتروني تحذر من وقوع هجوم في ستوكهولم ردا على إرسال ستوكهولم 500 عسكري قواتها إلى أفغانستان، وعقابا لها بسبب صمتها عن الرسوم المسيئة التي وضعها الرسام لارس فيلكس بحق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك قبل دقائق قليلة من وقوع الانفجارين. إجراءات أمنية وأوضحت الشرطة أنها كانت على علم بالرسالة الإلكترونية، لكنها لم تتأكد بعد من وجود رابط بينها وبين الانفجارين المذكورين. وقالت تايم إنه في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر فإن الكونغرس الأميركي اتخذ قرارا يراه كثيرون بأنه انتهاك صارخ للحريات المدنية، مضيفة أن بريطانيا اتخذت أيضا إجراءات من ضمنها منح الشرطة صلاحيات بتفتيش المشاة وبنصب شبكة من كاميرات المراقبة في مختلف أنحاء البلاد وبالسماح باعتقال أفراد دون توجيه تهم لهم. واختتمت المجلة بالقول إن السويد قد تضطر لاتخاذ إجراءات تحد من الحريات الفردية في سبيل الحفاظ على الأمن القومي، وأنه تواجه معضلة تتمثل في الخيار بين ضرورة الحفاظ على الأمن وضرورة الإبقاء على الحرية المدنية للأفراد.
المصدر:تايم (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 13 ديسمبر 2010)