الاثنين، 11 يناير 2010

 

TUNISNEWS

 9ème année, N°3520 du 11 .01 .2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافيين توفيق بن بريك وزهير مخلوف

ولضحايا قانون الإرهاب


الحوار.نت:تجويعأسرتيعمر الماكنيومحمد لحبيب فرح جرائم ضدّ الإنسانية حــرية و إنـصاف:تجريم ”التضامن بين التونسيين”بمقتضى أمر وقع سنّه تحت نير الاحتلال الفرنسي (1922)

المرصد الوطني:القضاء التونسي يسعى لإطالة حبس زهير مخلوف بعد انتهاء عقوبته

السبيل أونلاين:ماهر تبان وأسامة العبسي يتعرضان للإيقاف والتحقيق والهرسلة

الجمعية الدولية لمساندةالمساجين السياسيين:تلقي المرافعات في قضية ” جمع الأموال بدون رخصة “..!

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس:اختفاء الطالب التونسي وليد بن محمد بدمشق

منظمات حقوقية عربية :تطورات خطيرة في تونس تهديدات بالاعتداء على حياة المدافعين عن حقوق الإنسان:بيان صحفي

السبيل أونلاين:البرلمان الأوروبي يناقش في جلسة علنية حالة حقوق الإنسان في تونس

معزّ الجماعي:تأسيس لجنة طلابية جهوية للدفاع عن الطلبة المسجونين و المطرودين

إسماعيل دبارة:«نضال افتراضي» في تونس للإفراج عن طلاب

المرصد التونسي:زغوان:رسالة استغاثة اعتداء بالعنف علي عاملة من طرف المسؤول عن القطاع الخاص انتباه المسؤول النقابي هو المعتدي بالعنف ؟؟

المولدي الزوابي:اعتداء على ممتلكات اهالي قرية وادي غريب من معتمدية الفرنانة

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع قليبة قربة: الأمن. .. وما أدراك ما الأمن

ترجمة عمر الخيّام:جريدة لو كانار أُنشينيه:وصيّة عرش قرطاج و الاِستحواذ على تونس

كلمة:ذكرى تأسيس اتحاد الشغل بدون احتفالات عمّاليّة

طلبة تونس :أخبار الجامعة

صدور كتاب جديد للدكتور خالد الطراولي “رؤى في الاقتصاد الإسلامي”

 رضا المشرقي:  ان الحل في “الإسلام هو الحل”

الصباح:أنفلونزا الخنازيرمصير مجهول لـ٤٠٠ ألف لقاح ٢١ حالة وفاة و٣٥٠٠ إصابة مؤكدة

كلمة:ماهو نصيب تونس من خطط استرجاع الآثار المسروقة ؟؟

حافظ الغريبي:الصّورة الرّقمية والكلمة الخشبيّة

الصباح:أوسّو في عز الشتاء رغم موجة البرد العابرة حرارة لم نشهدها منذ 57 سنة والجفاف يتربص بنا

المولدي الزوابي:أرملة تتهم عمدة بالتحرش الجنسي ووكيل الجمهورية يحيله للبحث فورا

حاولت اقتحام مافياتهم صحفية من «الأسبوعي» تلبس ثوب المتسولين وتتوغل في عالمهم

عبدالعزيز الدهماني:مجلة “المغرب الموحد”اللامغرب: الثمن الباهض دفعه المغاربيون… وتسبب فيه الجنرال ديغول

مراد رقية:العارضون بنهج حنبعل ينتصرون على بلدية قصرهلال المحتضرة بالضربة القاضية *العاقبة لعارضي نهج الأغالبة يوم19 جانفي2009*

أخبار تونس:بيت الحكمة يحتفي بشاعر الثورة الجزائرية “مفدي زكرياء”

فاروق القدومي في حديث شامل (للشروق):إذا أراد العرب دعم فلسطين فليبحثوا عّن مقاومين

ياسر الزعاترة:تفضلوا واحموا المقاومة بمشروع سنّي عربي

الجزيرة نت:مصادر: ضغوط أميركية وعربية أفشلت التبادل


(Pourafficher lescaractèresarabes  suivre ladémarche suivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي2009

https://www.tunisnews.net/17fevrier0a.htm 

فيفري2009    

https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm 

مارس 2009      https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm 

أفريل 2009     

https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm ماي  2009      https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm

جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    

 https://www.tunisnews.net/15Octobre09a.htm 

أكتوبر 2009

https://www.tunisnews.net/22nov09a.htm 

نوفمبر 2009

https://www.tunisnews.net/31Decembre09a.htm


 

تجويع أسرتي عمر الماكني ومحمد لحبيب فرح جرائم ضدّ الإنسانية


* صدر حكما غيابيا بسجن محسن الجندوبي مدّة ثلاثة أشهر بتهمة جمع أموال بدون رخصة طبق أمر 08 ماي1922. * محسن الجندوبي رئيس جمعية مرحمة وهي جمعية قانونية مسجلة بمحكمة مدينة “بون” الألمانية. الحوار-  نت – إذا كنّا نعلم كيف عاش قانون تفصيلي هامشي مثل أمر 8  ماي 1922 إلى يومنا هذا ليحاكم بموجبه ثلّة من خيرة أبناء تونس وذلك على خلفية قيامهم بأعمال خيّرة، ونعلم كيف نُسخت وعُدّلت بعده مئات القوانين التي ذهبت برؤوس وأتت بأخرى، ومددت لرؤوس وزجت بالآلاف إلى السجون، رفعت ووضعت.. قتلت وشرّدت.. أقصت وقربت.. إذا كنّا نعلم بهذا فإنّنا قبل وبعد هذه المحاكمات الأخيرة لا ندري ولا نعلم ولا نفقه من أيّ نافذة يبصر هؤلاء المستبشرون الذين ما فتئوا يبشروننا بمرونة السلطة واستعدادها لمدّ الجسور وفتح الصفحات البيضاء.. ألا يعلم هؤلاء أنّ الدال على الخير كفاعله.. فدلّونا لتعم الفائدة.. عود على بدء هكذا أرادها النظام في تونس، محاكمات، متابعات ومطاردات جديدة متجدّدة فبعد الساسة والحقوقيّين جاء الدور على رجال الإغاثة الذين بسطوا أيديهم بـالحسنة، – والأدهى والأمرّ – أنّ المحاكمة تشمل أيضا الذين مدّوا أيدهم لـلحسنة. لن نأتِ على كل الأسماء التي تعمّد النظام تجويعها بعد سجنها وتعذيبها، إنّما نكتفي بإبراز حالتين لنقف على حقيقة ما يعانيه المواطن التونسي تحت – ظلّ سلطة – كل الدلائل الملموسة والمحسوسة تقول أنّ انتهاكها لحرمة الإنسان وصل إلى درجة مأساوية، وبعض الأخبار الواردة من “المصدر” تقول أنّها سلطة الخير والبركة.  
عمر بن محمد بن صالح الماكني عمر المولود في 11 مارس 1954 القاطن بتونس العاصمة يقطن مع أسرة زوجته “لاجئ إنساني عند صهره” كما أطلق على نفسه يعيش محنة التضيّيق منذ ثلاثة وعشرين سنة حيث بدأت محنته مع مطلع 87 بمعنى أنّها تزامنت مع فجر التغيير. عمر متزوج منذ سنة 1986 هذا يعني أنّه ملك نصف دينه منذ أربع وعشرون سنة.. عاش منها سنة واحدة حياة زوجية طبيعية ككل الناس… ثم دخل أو أُدخل في أتون المحنة رفقة زوجته التي مازالت تبحث عن “سنة ثانية زواج مستقر” بعد أن كانت تمتعت بموسم زواجها الأول 86-87، أمّا إلياس ابنه المولود سنة 1990 فقد ولد في المحنة وعاش فيها، بما يفيد أنّه بينما كان غيره يتمرّغ في النعمة، تمرّغ هو في الأزمة رضيعا وصبيا وشابا.. ولا يزال يترقّب تلك اللحظة التي تتخلى فيها السلطة عن التلذذ بمأساته ومأساة أسرته والآلاف من أبناء هذه البلاد المبتلاة. أمّا البنت البكر سميّة المولودة سنة 87 فقد أبصرت النور يوم انطلاق المؤامرة المهزلة!! مهزلة التجويع والإذلال والتعذيب وما زال لسميّة شيء من الأمل خاصة عندما تلمح المسؤولين على مأساة أسرتها عبر شاشة التلفاز وترى أنّهم من طينة البشر يلبسون سراويل وينتعلون أحذية ويرتدون قمصان ومعاطف.. يمشون،، يمشّطون شعرهم.. إذا لا بد أن يأتيهم يوما ويُنشِّطون شعورهم ليكتشفوا إن كانوا بشرا،، فسميّة وأسرتها أيضا من طينة البشر. إلى هذا اليوم يبقى الأبّ والزوج و”البشر” محمد بن صالح الماكني في حالة فرار.. وتهمته أنّه جوعان أراد أن يأكل ويطعم أهله!!! محمد لحبيب فرح  محمد سجين سياسي سابق مراقب مطارد مضيّق عليه منذ 87 متحصّل على بطاقة معاق صادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن. من المفارقات المذهلة والفريدة، ومن المضحكات المبكيات أنّ هذا الرجل الصالح الذي لم تثبت عليه أيّة تهمة أو جناية ليس له في العربدة ولا في السكر ولا في التشويش في الطريق العام، وليس بالخائن ولا العميل، هذا الرجل تحاصره وتتابعه أعين البوليس.. يُهان ويُعذّب ويُنكّل به، ويفتّش عنه ليحوّل إلى التحقيق بتهمة تلقي ثمن الخبز والدواء مرّة أو مرتين من جمعيّة إغاثة معترف بها في جميع أصقاع العالم.. هذه المبكيات، أمّا المضحكات أنّ الضحيّة بعد أن عاش ردحا من عمره تحت التعذيب الذي أحدث له إعاقة دائمة، ناولته السلطات بطاقة معاق متعته من خلالها ببعض الميزات من ضمن ما كتب فيها “يخول له  الصعود من الباب الأمامي لعربات النقل عبر الطرقات”.. أيّة كارثة!!.. وأيّة سخافة!!.. بل أيّ مشهد محزن ومخزي أكثر وأبلغ من هذا المشهد!!!.. كيف تتحوّل سلطة من راعية لمصالح شعبها ساهرة على أمنه الصحي والغذائي إلى سلطة تتسلى بالمعاقين؟!. من أين اكتسب هذا النظام كل هذا الكمّ من الحقد والانتقام وردّة فعل على اللافعل وعلى اللاشيء؟؟.. كيف انهارت القيم إلى هذا الحدّ!. أليس هؤلاء الحكّام أبناء مجتمعنا ومن نسيجه!.. ألم يكن بالأمس القريب للمعاق مكانة خاصة في حياة الناس؟! ألا نقف ليجلس.. ألا نفسح ليمر.. ألا نسكت ليتكلم.. ألم يكن السكير يتحاشى المعاق ويترنح بعيدا حتى لا يصطدم به،، وإن لامه تجاوز عنه وهو في سكرته… إذا ما الذي تغيّر حتى يُساق معاق أمام أفراد الشرطة يحثّونه على السير وهو يجاهد إعاقته!!. كيف يسخر رجال الأمن من التواء معاق في مشيته وهم يدفعونه أمامهم ضاحكين… يحدث هذا للرجل عبر سنين طويلة وقاسية. هل كان بوسع جمعيّة مرحمة ذات المبادئ الإسلاميّة أو أيّة جمعيّة أخرى بوذيّة، سيخيّة، مسيحيّة، يهوديّة، زرادتشيّة،،.. هل كان بإمكانها أن تتجاهل رسالة واحد يصرخ “ارحموا عزيز قوم ذُلّ”، واحد يطلب ثمن السميد والزيت والقرع.. هل كان بإمكان رئيسها السيد محسن الجندوبي أو أيّ رئيس لجمعية أخرى أن يُلقى في سلّة المهملات؟! رسالة معاق يحمل همّ إعاقته، ويحمل معها على كاهله همّ أربع بنات وشاب وأمهم. ولأنّ الأمر يبعث على الشفقة ويدمي القلب، فقد اتصلنا بجمعيّة مرحمة واستوضحنا منها الأمر وصرّح رئيسها بأنّ الجمعيّة لا تريد مغالبة ولا حتى مطالبة،، وليست في موقف شدّ وجذب.. لأنّ الحالات الإنسانيّة الملحّة أبلغ من كل الحسابات الأخرى، ولأنّ العمل الإغاثي يبحث له عن محضن هادئ بعيدا عن المزايدات، فإنّ الجمعيّة على أتمّ الاستعداد للعمل بشفافيّة كاملة، وهو ما دأبت عليه. كما أنّها وفي حال امتناع السلطة في تونس عن التعاون معها، فإنّه بإمكانها أن تمدّ الجهات المعنيّة بالأمر بكامل الحالات التي تتطلب العون والإغاثة ومن ثمّ تتكفل الدولة بهذه المهام وتُغني المحتاجين والمعاقين عن مدّ أيديهم وتكون قد قامت بواجباتها الموكولة لها والمنوطة بعهدتها بحكم الشرع والعرف والقانون. (المصدر: موقع “الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 9 جانفي 2010)
 


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني: liberte.equite@gmail.com تونس، في 25 محرم 1431 الموافق لـ 11 جانفي 2010

تجريم ”التضامن بين التونسيين” بمقتضى أمر وقع سنّه تحت نير الاحتلال الفرنسي (1922)

 


بعد استنطاق المحكمة بجلسة يوم 8 جانفي 2009 للسجينين السياسيين السابقين معتوق العير (بحالة اعتقال) وعبد الرزاق الونيفي (تم تسريحه إثر الجلسة السابقة) في القضية عدد 33965 التي يحال فيها بالإضافة إليهما كل من الأسعد الجوهري و عبد الواحد السايح و إبراهيم العموري و محمد الحبيب فرح و عمر الماكني (بحالة فرار)، خصصت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي جلسة اليوم الاثنين 11 جانفي 2010 لمرافعات لسان الدفاع الذي انحصر عدده في الأساتذة نجاة العبيدي ونور الدين البحيري وسمير ديلو، وقد تلخصت مرافعات لسان الدفاع في النقاط التالية:
– اختلال الإجراءات لعدم وجود أي إذن قضائي بإجراء التتبع يتيح اعتقال المتهمين وإيقافهم خاصة وأنهم لم يضبطوا بحالة تلبس. – تزوير تواريخ الاحتفاظ بالزعم أنه تم إلقاء القبض على المتهميْن بشارع الحبيب بورقيبة والحال أن ذلك تم بمقري سكناهما بتاريخ 15 ديسمبر 2009 .  
وتبقى النقطة الهامة الملفتة للنظر في هذه القضية هي تجريم هذه المحاكمات السياسية ل”التضامن بين التونسيين” بمقتضى أمر صادر في عهد الاحتلال الفرنسي، وفي ذلك تكريس لروح هذا الأمر الذي سُنّ خصيصا لضرب التعاون والتضامن والإحسان وفعل الخير والبر وإغاثة الملهوف.   و قد قام القاضي فوزي الجبالي بمقاطعة الأستاذة نجاة العبيدي التي تمسكت بحقها في إتمام مرافعتها معتبرة أن هذه المحاكمة سياسية بينما رأت المحكمة أن بعض ما جاء في مرافعتها فيه مس من استقلال القضاء، وقد قرر القاضي حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . وحرية وإنصاف  
1)تعتبر هذه المحاكمة محاكمة سياسية بامتياز وتطالب بإلغاء هذا الأمر (أمر 8 ماي 1922) الذي ينتمي إلى حقبة الاحتلال الفرنسي وتدعو إلى وضع حد للمحاكمات السياسية والاعتقالات العشوائية. 2)تطالب بالإفراج الفوري عن كل المساجين الذين كانوا ضحايا لمثل هذه القوانين المخالفة للدستور وتعويضهم عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحقهم بفعل قوانين سنها المحتل منذ ما يقرب من القرن. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  

المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع تونس في 11 جانفي 2010

القضاء التونسي يسعى لإطالة حبس زهير مخلوف بعد انتهاء عقوبته

 


تنتهي يوم 18 جانفي (يناير) الجاري عقوبة الحبس في حق الصحفي زهير مخلوف مراسل موقع “السبيل أونلاين” بعد أن قضت محكمة قرمبالية الابتدائية في 3 ديسمبر (كانون أوّل) في حقه بثلاثة أشهر سجنا نافذا بتهمة “الإساءة للغير عبر شبكة الاتصالات” إثر اعتقاله يوم 20 أكتوبر 2009. لكنّ مخاوف من عدم الإفراج عنه واردة، حيث أبلغ أعضاء من هيئة الدفاع عن مخلوف المرصد بأنّه إذا لم يتم تعيين جلسة استئناف وانعقادها والحكم فيها قبل انتهاء عقوبته فلن يُفرج عنه طبق القانون، حيث سيبقى مخلوف موقوفا بالسجن تحت طائلة بطاقة الإيداع القانوني التي أصدرتها النيابة العمومية ضدّه عند اعتقاله. وهذه البطاقة لا ينتهي مفعولها إلاّ بصدور حكم الاستئناف. من جهة أخرى لا يزال محامو زهير مخلوف محرومين من زيارته منذ صدور الحكم الابتدائي في حقه حيث امتنعت محكمة قرمبالية عن تسليم تراخيص زيارته بدعوى كونه لم يعد من مشمولاتها بل تحت نظر محكمة الاستئناف بنابل. لكنّ هذه الأخيرة رفضت الترخيص بزيارته بدعوى أنّ ملفّ القضيّة لم يصلها بعد. يشار إلى أنّ الصحفي توفيق بن بريك المحكوم بستة أشهر سجنا والمعتقل حاليا بسجن سليانة محروم أيضا من زيارة المحامين بسبب رفض إدارة السجن تمكينهم من ذلك رغم حصولهم على التراخيص القضائية. والمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع: -يستنكر  هذا الأسلوب المفضوح من قبل السلطات  في توظيف ملف قضيّة زهير مخلوف قضائيا للتنكيل به. -يدين حرمان مخلوف من زيارته المحامين ويعتبر ذلك ضربا لحقه في إعداد وسائل الدفاع عنه وإخلالا واضحا بشروط المحاكمة العادلة. -يطالب بالإفراج الفوري عن توفيق بن بريك وزهير مخلوف. عن المرصد الرئيس محمد الطالبي  


ماهر تبان وأسامة العبسي يتعرضان للإيقاف والتحقيق والهرسلة


السبيل أونلاين – تونس – خاص   وقع اليوم الإثنين 11 جانفي 2010 ، إعتقال الشاب ماهر تبان من مقر عمله في أحد المعامل في جهة نابل ، من قبل عونين بلباس مدني يتبعون فرقة الإرشاد السياسي وهما رفيق بن جدو ويوسف ، وذلك حوالي منتصف النهار. وقد وقع إقتياده إلى مقر الفرقة المذكورة بمبنى المنطقة الأمنية بجهة الصفصاف بنابل .   ثم نقل أربعة أعوان من الفرقة المذكورة الشاب ماهر تبان إلى مقر سكناه بحي سيدي عمر بنابل ، ودخل الأعوان الأربعة وهم رفيق بن جدو ويوسف وتميم التريكي وعون رابع ، البيت وفتشوه من دون إذن من وكيل الجمهورية.   وفي طريق عودتهم مجددا إلى المنطقة ، أعتقل أعوان فرقة الإرشاد السياسي التلميذ في مركز التدريب أسامة العبسي ، وذلك بعد تفتيش منزل أسرته من دون إذن قانوني وحجزوا حاسوبه الشخصي وبعض الكتب الدينية من بينها رياض الصالحين .   وفي مقر الفرقة أجبرا على الإمضاء على بطاقات إرشادات وعلى إلتزام بحلق اللحية ، وأطلق سراحهما حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال .   بالتعاون مع الناشط الحقوقي – سيد مبروك – تونس (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ  11 جانفي 2010 )  


الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية لمساندةالمساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 11 جانفي 2010

تلقي المرافعات في قضية ” جمع الأموال بدون رخصة “..!


نظرت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي اليوم الإثنين 11 جانفي 2010 في القضية التي يحال فيها كل من معتوق العير و عبد الرزاق الونيفي ( تم تسريحه) و كل من الأسعد الجوهري و عبد الواحد السايح و إبراهيم العموري و محمد الحبيب فرح و عمر الماكني (بحالة فرار) بتهمة جمع أموال بدون رخصة طبق أمر 08 ماي 1922 ، و اعتبارا لحصول الإستنطاق في جلسة يوم 08 جانفي 2010 فقد خصصت هذه الجلسة لتلقي مرافعات الدفاع الذي مثله الأساتذة نجاة العبيدي و نور الدين البحيري و سمير ديلو  مبينين اختلال الإجراءات لعدم وجود أي إذن قضائي بإجراء التتبع يتيح اعتقال المتهمين و إيقافهم خاصة و أنهم لم يضبطوا بحالة تلبس فضلا عن أن أعوان البوليس قد عمدوا إلى تزوير تواريخ الإحتفاظ  بالزعم أنه تم إلقاء القبض على المتهمين بشارع الحبيب بورقيبة و الحال أن ذلك تم بمقري سكناهما بتاريخ ..15 ديسمبر 2009  و قدم لسان الدفاع تأكيدا لذلك برقيات أرسلتها عائلتا الموقوفين لعديد الدوائر الرسمية للمطالبة بمعرفة مصيرهما ، و تساءل المحامون : هل من الممكن أن تقوم عائلة بالتحرك لمعرفة مصير ابنها قبل إيقافه ..؟ . كما أكد المحامون على أنه من المعيب الإصرار على إحالة المواطنين التونسيين بموجب أمر سن في عهد الإستعمار لتجريم مساعدة الوطنيين فضلا عن أنه يجرم الإكتتاب العمومي و دعوة العامة إلى التبرع دون رخصة و لا يشمل الصدقة أو الإحسان أو فعل الخير أوالمساعدة في ذلك باعتباره يندرج في إطار التكافل و التآزر بين أبناء الوطن الواحد و الأحرى أن يتم تشجيع من يقوم بذلك و تكريمه لا إحالته على القضاء ، و قد شهدت الجلسة حصول مشادة بين القاضي و الأستاذة العبيدي بعدما رأت المحكمة أن بعض ما جاء في مرافعتها فيه مس من هيئة المحكمة ، و إثر تلقي المرافعات قرر القاضي حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، إذ تطالب بوقف الملاحقات بحق معتوق العير و عبد الرزاق الونيفي فإنها تعبر عن  عميق انشغالها لتسارع وتيرة المحاكمات السياسية في الأشهر الأخيرة و تستنكر ما صاحبها من انتهاكات للحريات و تعد صارخ على أحكام القانون . عن الجمعية لجنة متابعة المحاكمات السياسية  


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني: liberte.equite@gmail.com تونس، في 25 محرم 1431 الموافق لـ 11 جانفي 2010

أخبار الحريات في تونس


 
1) اختفاء الطالب التونسي وليد بن محمد بدمشق: ذكرت عائلة الطالب التونسي وحيد بن محمد أصيل منطقة جرزونة ببنزرت والذي يدرس بإحدى جامعات دمشق بسوريا أن ابنها مفقود منذ غرة جانفي 2010 علما بأنه حاول منذ سنة تقريبا تجديد جواز سفره إلا أنه تم حجزه. والطالب وحيد بن محمد متزوج من زوجة سورية وله ابنان، وقد قامت الزوجة بإبلاغ عائلته عن فقدانه. 2)حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.

عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


10 يناير 2010

تطورات خطيرة في تونس تهديدات بالاعتداء على حياة المدافعين عن حقوق الإنسان بيان صحفي


تعرب المنظمات الحقوقية العربية الموقعة على هذا البيان، عن إدانتها المطلقة واستهجانها العميق إزاء تصاعد حملات التشهير وتلويث السمعة، التي استهدفت مؤخرا نخبة واسعة من أبرز الحقوقيين التونسيين، في مقدمتهم كمال جندوبي رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، وسهام بن سدرين الناطقة باسم المجلس الوطني للحريات، والمختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وخميس شماري الكاتب العام السابق للرابطة التونسية والعضو المؤسس بهيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات. وقد وصلت هذه الحملات التي تقودها صحف مأجورة من قبل السلطات التونسية وتخضع لهيمنتها وتوجيهاتها، حد اتهام مدافعي حقوق الإنسان والصحفيين المعارضين في تونس، بالعمالة والتجسس لصالح إسرائيل، وانطوت على أشكال من التحريض على قتلهم باعتبارهم “عملاء”، الأمر الذي يضفي مشروعية زائفة على الجرائم المحتملة. كما تلقى سليم باجة الصحفي التونسي المعارض المقيم في فرنسا، رسالة توعد بالقتل موقعة من مجهول فلسطيني في لبنان(!)، باعتباره خائنا وعميلا لإسرائيل، وذلك في أعقاب مساهمته في كتاب يفضح النفوذ السياسي المتزايد لزوجة الرئيس زين العابدين بن علي، وتأثيرها المتنامي في النشاط الاقتصادي والمالي للدولة. وإذ تؤكد المنظمات الحقوقية العربية تضامنها الكامل مع المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس، فإنها تحمل السلطات التونسية مسئولية إطلاق هذه الحملات، التي تتسم بقدر هائل من الوقاحة والابتذال، والتي لا تعدو أن تكون سوى ستار للتغطية على قدر هائل من الممارسات الهمجية، التي انتهجتها الدولة البوليسية التونسية –وبخاصة خلال العام المنصرم- تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي سياساتها القمعية، وفي ظل هذه الممارسات بات عدد متزايد من مدافعي حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين السياسيين المستقلين أهدافا ثابتة لاعتداءات بدنية ولفظية مهينة، واحتجاز تعسفي ومحاكمات بتهم ملفقة، وحصار أمني يطوق منازل ومكاتب النشطاء السياسيين والحقوقيين ومقار أبرز المنظمات الحقوقية. وتدعو المنظمات الحقوقية العربية السلطات التونسية إلى اتخاذ تدابير فورية لوقف هذه الحملات التي تشكل خرقا فادحا لأخلاقيات العمل الصحفي وقيم حرية التعبير، والتي لا تبيح هتك الأعراض أو التخوين والنيل من السمعة، ووضع حد نهائي لكافة أشكال التنكيل بمدافعي حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية التونسية. كما تحث الهيئات المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وعلى رأسها المقرر الخاص بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الحملات التي تسعى لتقديم غطاء لعمليات الاعتداء البدني على المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس.   المنظمات الموقعة   1.       مركز أندلس لدراسات التسامح ونبذ العنف (مصر) 2.       البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان (مصر) 3.       تحالف عائلات المفقودين بالجزائر 4.       جماعة تنمية الديمقراطية (مصر) 5.       جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان 6.       الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات 7.       جمعية الدفاع عن الحقوق والحريات – عدل (لبنان) 8.       جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين (فلسطين) 9.       الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية 10.    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان 11.    جمعية حقوق الإنسان أولا بالسعودية 12.    جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء (مصر) 13.    جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان 14.    دار الخدمات النقابية والعمالية (مصر) 15.    الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان 16.    الرابطة الليبية لحقوق الإنسان 17.    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (مصر) 18.    صحفيون لحقوق الإنسان (السودان) 19.     لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية 20.    اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية 21.    اللجنة من أجل احترام الحقوق والحريات (تونس) 22.    المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة 23.    المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 24.    مجموعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان (مصر) 25.    مؤسسة دراسات المرأة الجديدة (مصر) 26.    المرصد السوري لحقوق الإنسان 27.    مركز الأرض لحقوق الإنسان (مصر) 28.    مركز البحرين لحقوق الانسان 29.    المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة (مصر) 30.    المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان 31.    مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان 32.    مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان 33.    مركز الميزان لحقوق الإنسان (فلسطين) 34.     مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف (مصر) 35.    مركز حقوق الطفل المصري 36.    مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان 37.    مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان 38.    مركز هشام مبارك (مصر) 39.    منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان (اليمن) 40.    المنظمة العربية للإصلاح الجنائي (مصر) 41.    المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (لبنان) 42.     المنظمة المصرية لحقوق الإنسان 43.    المنظمة المغربية لحقوق الإنسان 44.    المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان 45.    منظمة فلسطينيات

تأسيس لجنة طلابية جهوية للدفاع عن الطلبة المسجونين و المطرودين

 


حرر من قبل معزّ الجماعي في الأحد, 10. جانفي 2010 أسس عدد من طلبة الأجزاء الجامعية بقابس يوم السبت 9 جانفي لجنة طلابية جهوية للدفاع عن الطلبة المسجونين و المطرودين من الجامعة على خلفية نشاطهم النقابي صلب الإتحاد العام لطلبة تونس.  و اعتبر أعضاء اللجنة في بلاغ تلقت “كلمة” نسخة منه أن الحملة الأمنية التي تتعرض لها الحركة الطلابية من قبل السلطة تهدف إلى شلّ العمل النّقابيّ وضرب قدرة إتّحاد الطلبة على الدّفاع عن القضايا الاجتماعية للطلبة.  كما طالبوا بإطلاق سراح جميع الطلبة المساجين وإيقاف التتبعات بحق الملاحقين أمنيا وقضائيا .  و في سياق متصل ذكر منسق اللجنة الطالب “غسان الرقيقي” في تصريحات خاصة براديو “كلمة” أن أعضاء اللجنة يطمحون إلى التنسيق مع بعض مكونات المجتمع المدني في الجهة من اجل توفير الدعم المعنوي و المادي لإنجاح برنامج عملهم. و أشار “الرقيقي” إلى أن هذه اللجنة ستكون امتدادا للجنة الطلابية الوطنية التي وقع تأسيسها الشهر الفارط لنفس الغرض . (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 جانفي 2010)  

البرلمان الأوروبي يناقش في جلسة علنية حالة حقوق الإنسان في تونس


السبيل أونلاين – بروكسل – خاص   يناقش البرلمان الأوروبي في دورته القادمة أوضاع حقوق الإنسان في تونس ، في إطار الشراكة الموقعة بين الإتحاد وتونس ، والتى تهدف إلى تمكينها من صفة “الشريك المفضل” ، خاصة في المجالات الإقتصادية والإستثمار والمعونات والتصدير والتوريد وغيرها من المجالات الإقتصادية .   وتنعقد دورة البرلمان الأوروبي القادمة بين يومي 18 و21 جانفي الجاري .   وتعرضت السلطات التونسية إلى إنتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية ، وايضا من بعض الدول الأوروبية ، بسبب إنتهاكاتها الواسعة للحريات وحقوق الإنسان .   وتستخدم الداخلية التونسية التعذيب وسوء معاملة المعتقلين بإنتظام .   ومن المرجّح أن يتأخر التصويت بشأن إعتماد تونس “شريكا مفضّلا” لأوروبا بسبب ملف حقوق الإنسان .   (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ  11 جانفي 2010 )


تأسيس لجنة طلابية جهوية للدفاع عن الطلبة المسجونين و المطرودين

 


حرر من قبل معزّ الجماعي في الأحد, 10. جانفي 2010 أسس عدد من طلبة الأجزاء الجامعية بقابس يوم السبت 9 جانفي لجنة طلابية جهوية للدفاع عن الطلبة المسجونين و المطرودين من الجامعة على خلفية نشاطهم النقابي صلب الإتحاد العام لطلبة تونس.  و اعتبر أعضاء اللجنة في بلاغ تلقت “كلمة” نسخة منه أن الحملة الأمنية التي تتعرض لها الحركة الطلابية من قبل السلطة تهدف إلى شلّ العمل النّقابيّ وضرب قدرة إتّحاد الطلبة على الدّفاع عن القضايا الاجتماعية للطلبة.  كما طالبوا بإطلاق سراح جميع الطلبة المساجين وإيقاف التتبعات بحق الملاحقين أمنيا وقضائيا .  و في سياق متصل ذكر منسق اللجنة الطالب “غسان الرقيقي” في تصريحات خاصة براديو “كلمة” أن أعضاء اللجنة يطمحون إلى التنسيق مع بعض مكونات المجتمع المدني في الجهة من اجل توفير الدعم المعنوي و المادي لإنجاح برنامج عملهم. و أشار “الرقيقي” إلى أن هذه اللجنة ستكون امتدادا للجنة الطلابية الوطنية التي وقع تأسيسها الشهر الفارط لنفس الغرض . (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 جانفي 2010)
 

«نضال افتراضي» في تونس للإفراج عن طلاب

الأحد, 10 يناير 2010


تونس – إسماعيل دبارة
 
مع تواصل محاكمة الطلاب النقابيين في تونس واشتداد التضييق ضدّ نشطاء «الاتحاد العام لطلبة تونس»، يلجأ العشرات من مؤيدي «الاتحاد» إلى شبكة الانترنت للتنديد بالمحاكمات التي يتعرّض لها زملاؤهم وللتعريف بنشاطاتهم وتنسيق الجهود في ما بينهم في وقت شدّد ما بات يعرف بـ «الأمن الجامعيّ» قبضته على مؤسسات التعليم العالي. الأحكام التي صدرت في 21 كانون الاول (ديسمبر) 2009 ضدّ 16 طالباً خاضوا تحركاً احتجاجياً في جامعة «منوبة» للمطالبة بحقّ زميلاتهنّ الفتيات في السكن في المبيت الجامعيّ التابع لوزارة التعليم العالي، كانت حادثاً قاد لاحقاً لإطلاق حملات مساندة واسعة احتضنتها المنتديات الاجتماعية والمدونات والمواقع الإخبارية التونسية والعربيّة. واستقطبت حملات المساندة الالكترونيّة طلاباً عرباً من دول الخليج ومصر والمغرب وغيرهم ممّن عبّر عن مساندته لما يقوم به الطلاب التونسيون على الشبكة. ويقول النقابيّ وسام الصغيّر المكلّف بالإعلام في «اللجنة الوطنية للدفاع عن مسجوني ومطرودي الحركة الطالبية» التي تأسست بعد صدور الأحكام لـ «الحياة» :»صدرت أحكام قاسية ضدّ رفاقنا الطلبة الذين لم يرتكبوا جرماً عندما خاضوا تحركاً احتجاجياً للمطالبة بحقّ زميلاتنا في السكن». واستناداً إلى الصغيّر فإنّ السلطات التونسيّة «لفقت تهم حقّ عام ضدّ المسجونين منها تعطيل حرية الخدمة والسرقة والإضرار عمداً بأملاك عامة وإحداث الهرج والتشويش». وأوضح: «اعتدنا على هذا الأسلوب الكيديّ ولن ندخر جهداً في سبيل إطلاق سراح زملائنا ولاحظنا تجاوباً كبيراً بين عموم الطلبة فهبوا لمساندة زملائهم سواء عبر الفضاء الافتراضيّ أم داخل الجامعات». وغالباً ما يتعرض الطلبة النقابيون في تونس للمنع من قبل «الأمن الجامعيّ» ما جعل قدرتهم على خوض تحركات كبيرة تتقلص في شكل لافت، فوجد كثيرون منهم في الانترنت محملاً جيداً للتعريف بما يسمونه «مظلمة سُلطت على كوادر الحركة الطالبية». شبكة «فايسبوك» الاجتماعية والتي يكاد عدد المشتركين فيها من التونسيين يبلغ مليون مشترك ومعظمهم من الشباب، استأثرت بنصيب الأسد من تلك التحركات الاحتجاجية الافتراضية أو ما يحلو للبعض تسميته بـ «النضال الافتراضيّ». أنشأ الطلبة عدداً كبيراً من المجموعات التي تدعو في معظمها إلى إخلاء سبيل المعتقلين من دون قيد أو شرط ، ومنها «من أجل إطلاق سراح الطلبة المساجين في قضية منوبة» و «الحرية … للطلبة المساجين» و «من أجل إضراب وطني عن الدراسة تضامناً مع الطلبة المسجونين» وغيرها. وعبر تلك المجموعات تثار قضايا الحركة الطالبية، ويعبّر الطلبة التونسيون والأجانب عن مساندتهم للمعتقلين إما بالكتابة على جدران تلك المجموعات أو بنشر تدوينات تساندهم أو ببثّ صور ومقاطع فيديو تتضمّن أغاني ملتزمة وصور المُعتقلين وسيرة ذاتية لكلّ واحد منهم. سكينة (25 سنة) طالبة سنة ثالثة لغة انكليزية، ترى أنّ الطلبة وقعوا في الفخّ الذي نصبته السلطات لهم، فقد نسجوا على منوال المعارضين والحقوقيين والتحقوا بالنضال الافتراضيّ الذي «لا يمكن أن يعوّض العمل الميداني بأيّ شكل من الإشكال». وتتابع سكينة: «من مصلحة السلطات أن تنكفئ الكوادر النقابيّة على ذاتها عبر النت ولا تحرج الحكومة بتحركات صاخبة في الكليات والشوارع». ولا يتفق الطلبة المشرفون على تلك الحملات مع ما تقوله سكينة إذ يرى بعضهم أنّ «الانترنت وسيلة للإعلام وتنسيق الجهود فحسب، وهي لم تعوّض الاجتماعات العامة والاعتصامات والإضرابات وما تواصل اعتقال الطلبة والاعتداء عليهم بالعنف من قبل الشرطة، إلا دليل على أن النقابيين لم ينساقوا وراء الافتراضيّ وينسوا واقعهم». وتطوّر عدد مستعملي شبكة الانترنت في تونس في شكل سريع ليصل إلى مليونين و 960 ألف مستعمل في نيسان (أبريل) من العام 2009 وهو ما يعادل 28284 مستعملاً لكل 100 ألف مواطن، ويشكّل الشباب الغالبية المطلقة منهم. ويؤكد الصغيّر أنّ «الانترنت سهّلت مهمة الإعلام لكنها لن تعوّض العمل الميداني الذي يكون في الساحات وهو ليس حكراً على قيادات الاتحاد العام لطلبة تونس ومؤيديه فحسب، بل يتجاوزهم إلى عموم الطلبة، وجميعهم مدعوّون إلى المشاركة إما بالمساندة واما باقتراح طرق نضالية جديدة». لكن النشاط الالكتروني لا يعني أنه بمنأى عن المشاكل. فالرقابة الالكترونية واقفة في المرصاد كعادتها، وحجبت معظم تلك المجموعات والمدونات التي أطلقت للتعريف بقضية «طلبة منوبة» المعتقلين، لكنّ ذلك لم يضعف عزيمة الشباب الذين اعتادوا الحجب وابتكروا بدورهم طرقاً للالتفاف عليه. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم  11 جانفي 2010)


زغوان : رسالة استغاثة اعتداء بالعنف علي عاملة من طرف المسؤول عن القطاع الخاص انتباه المسؤول النقابي هو المعتدي بالعنف ؟؟

 


ايها النقابيون بلغ السيل الربي……… هذا الخبر خطير ….لكنه الحقيقة اليكم يا سادة يا مناضلي الاتحاد اليكم يا سادة يا سدنة الاتحاد بكل الام الدنيا وبكل اسف نعلمكم انه تم يوم الاربعاء / وقد بلغنا الخبر اليوم/ فقط جدت حادثة خطيرة بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بزغوان احدي العاملات اتصلت بالاتحاد رفقة صديقاتها للاطلاع علي مصير اتفاق عقده الاتحاد مع صاحب المؤسسة يقضي بصرف الاجور وقد تلكأ صاحب المؤسسة ……….في مقر الاتحاد جاء المسؤول عن القطاع الخاص المسمي عتاب عبد النبي وبدأ في تقديم شرحه للوضعية لكنه فشل في اقناع العاملات اللات رأينه مع العرف وقد اخبرهن بان العرف صاحب المؤسسة موجود بفرنسا ……وحيث تحوم حول المسمي عتاب عبد النبي منذ مدة تهم عديدة عمدت العاملة الي التشكيك في مصداقيته تصريحا وغادرت مقر الاتحاد الا انه التحق بها في الرواق وقام بتعنيفها وشتمها وإسقاطها أرضا /ضربها بمقص / ثم قام بجرها من شعرها الي احد المكاتب وأغلق الباب وقام باستدعاء الشرطة /نعم يا سادة/ الشرطة لامحالة لم تحضر / ثم ترك سبيلها بعد ان تتدخل من حظر الكاتب العام للاتحاد الجهوي قال انها شتمته لسنا ندري اخر قولنا ان لا ……………………………………. اخر قولنا اللعنة ………اللعنة……….. يقال ان الامر سيعرض علي المكتب التنفيذي يوم الاربعاء والرجل يمارس صلاحياته وإضراب خطير في الافق يتعلق بكاتب عام نقابة سوات….. وللحديث بقية… نقابي – زغوانالمرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
 


اعتداء على ممتلكات اهالي قرية وادي غريب من معتمدية الفرنانة

 


حرر من قبل المولدي الزوابي في الأحد, 10. جانفي 2010 عبر متساكنو قرية وادي غريب من معتمدية الفرنانة عن استيائهم الشديد مما لحق بأراضيهم من اضرار تسبّبت فيها أشغال حفر الخنادق التي تقوم بها الشركة الفائزة بمناقصة المشروع الياباني التونسي المتعلق بتمديد قنوات الماء الصالح للشراب بعدد من قرى الجهة. وذكر بعض الأهالي ان الاشغال اتلفت مزروعاتهم المختلفة (حبوب وخضراوات واشجار) المجاورة للطريق الرابطة بين مدينتي جندوبة والفرنانة.  وذكر الأهالي أن الأشغال تسببت في أضرار كبيرة بأراضيهم يتجاوز عرضها 4 أمتار، ودون سابق اعلام أو تعويض يذكر، فضلا على ما لحق الطرق المؤدية لداخل القرية من اضرار فادحة.  وأضاف بعض المتضررين بان الاطراف المعنية بتنفيذ المشروع لم تدل بما يفيد انها متحصلة على قرار الانتزاع من اجل المصلحة العامة وأنهم تلقّوا فقط تحذيرا من عمدة المنطقة وبعض اعضاء شعبة الحزب الحاكم بالسجن في حال تجرأ احدهم وعطل عمل الشركة في أراضيهم. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 جانفي 2010)


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع قليبة-قربة

الأمن. .. وما أدراك ما الأمن

 


إلى السيد رئيس اقليم نابل للأمن الوطني سيدي: بعد التحية الإنسانية الصادقة لمقامكم السامي، أستسمحكم بالحديث معكم قليلا، فيما يخص بلادنا، بعدما تحدثت أجهزتكم البوليسية معنا كثيرا ، وبطرق مختلفة ،ونريد في هذه المرحلة الحساسة أن نثقّفها لتكون أكثر تحضرا وتمدنا. سيدي .لا شيْ في هذه الدنيا يعادل الأمن ويقوم مقامه، في حياة الإنسان المتمدن.والبلد الآمن هو البلد المستقر. وأنتم،من مهمتكم في جهتنا أن تسهروا على الأمن وحمايته، بما أُتيح لكم من صلاحيات ووسائل شرعية قانونية، تحاسَب غليها أمام رؤسائك، ورؤساؤك يحاسَبون لدى رئيس الدولة باعتباره المسؤول الأوحد عن كل السياسات المتبعة في البلاد( ونظام بلادنا السياسي هو نظام رئاسي، كما لايخفاكم). رغم أن المواطن البسيط يرى أن كلمة أمن تعني، عنده، الشرطة، بينما الأمن أكبر وأوسع من ذلك. وهم، يا سيدي، يسمون الشرطي الذي يرتدي ملابس مدنية” سُرطي” أي دلك المتستر، والمستتر، تحت الملابس المدنية فاستوجب ذلك حذف النقط الثلاث من فوق الشين لتصير سينا، والسين من إشاراته اللغوية السر. كل ذلك اختصارا منهم لكلمة ” بوليس سري” إن الأمن، يا سيدي هو من الأمان، وعندما يشعر الإنسان بالأمان( وهو ضد الخوف)يكون قابلا للعمل بتركيز واطمئنان، فإذا فُقِد هذا فقد الأمن، لأن الأمن لن يتحقق بالإكثار من رجال الشرطة بمختلف فرقهم وأنواعهم، أو بالبنادق والهراوات والقمع والاعتقالات، حتى ولو وضعتم بين الشرطي بملابسه.الرسمية وأخيه شرطيا أو أكثر بملابسهم المدنية وبين هذا وذاك العشرات من العيون والمخبرين وما لفّ لفهم، من هنا وهناك فلماذا سيدي الكريم تُطلقون علينا، نحن نشطاء حقوق الإنسان بقليبية، رجالكم وتبثونهم في المدينة وتطوقون بهم المنطقة التي يوجد فيها مقر فرعنا؟ وقد صار المواطنون في قليبية يتندّرون على هذه الوضعية المزرية فيقولون: أعداد من السّرْطية، يحرسون بابا مقفلا، يحمل إسم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان؟ هل هناك، وراء الباب مخاطر كبيرة يُخافُ عليها من الظهور وسطَ الناس؟ أم هناك متفجرات، يُقفَلُ عليها وتحرسها هذه الأعداد الكبيرة من الشرطة، القارة هناك أو المتجولة في سيارات مدنية وغير مدنية؟. إنني، سيدي الفاضل، قد رأيت بعض هؤلاء الرجال من شرطتكم يرتعشون من البرد هذه الأيام ويلتجئون إلى المحلات القريبة، من مقر فرعنا، مثلما رأيتهم صيفا وهم يتضجرون من شدة الحرارة. كان عليكم تخصيص بيت خشبي لهم ، للحماية من البرد والحر. تصوّر، سيدي، لوأن مَن أمر بهذه التعليمات غير القانونية، جاء وجرّب هذه الحراسة الذليلة؟ حتما لاستقال من عمله فورا. فلماذا تريدون من رجال الشرطة المساكين القيام بما ترفضونه ولا تريدون القيام به؟ إننا نشفق على إخواننا من رجال الشرطة الذين أُجبِروا على عمل لا يقول به قانون ولا عقل، ولا شرع، ولا عادة ولا عثرف، ولا ذوق، ولا إنسانية. ونحن إن صبرنا إلى اليوم على التعسف علينا بغلق مقرنا بغير مبرر، فليس لأنكم أمرتم بذلك بل تعاطفا مع رجال لا حول لهم ولا قوة، وقد أُجبِروا على تنفيذ تعليماتكم، كما أنتم أجبِرتم على ذلك، ولا تقِلون عنهم في شيء إلاّ أنكم في مكتب فخم ، مكيف، ومريح بينما هم في عراء الشوارع يجلدهم البرد والحَرّ . إنهم مساكين، والله مساكين ونحن نشفق عليهم، وعلى أمثالهم. وإنكم لو كلفتوهم بالقيام بواجبهم مع المواطنين وحمايتهم من السرقة وغيرها من الجرائم لكانت المدينة آمنة وسالمة. أما أن تجعلوا كل همكم في الرابطة فهذا مثير للضحك، فماذا تملك الرابطة؟ نشطاء يتكلمون؟ وماذا في الأمر، أليس التعبير عن رأيهم حق أعطاه لهم دستور البلاد وقانونها؟ فلِمَ الخوف، إذن، من هؤلاء الناس الطيبين المسالمين، المعروفين بأنهم لا ينساقون، أبدا لحلول اليأس، وقد تربوا على الصبر والحرية والتضحية؟ أم أن خوفكم على هذا الباب الذي ما أضَرَّ أحدا، ولآ أساء لأحد، سواء استبدّ به البرد، أو ألحرّ؟ ألا تستطيع أن تخاطب آمِرَك بهذا المنطق الإنساني والقانوني، فتقول له:” يا سيدي إن التعليمات لا يمكنها أن ترقى إلى مستوى القانون، وإذا كنا حُغّاظَ أمن، حقيقة، فحافظ علينا بالقانون، ولا تجعلنا خائفين من المجهول ” إننا سيدي مهما تكلمنا وتحاورنا، وطالبنا بحقوقنا،ورفضنا بالوسائل السلمية، العنف والتعصب وكل أشكال الميز، فلن نخرج عن القانون ولا خوف منا ونحن نحب بلادنا إلى حد العبادة، نحبها الأرقى والأجملْ والأفضل، ولا نريد لها إلاّ كل خير وتقدم ومناعة وازدهار، وسنكون في الصفوف الدفاعية الأولى لحمايتها من كل اعتداء، فلماذا تقيمون علينا كل هذه المراقبة اللصيقة لمنازلنا وتحركاتنا وكأننا مجرمون خَطرون؟ أليس لكم من عمل إلاّ نحن؟ ماذا بيننا وبينكم؟ اكشفوا الأوراق للناس، واتركوهم يحكمون، أم أنتم خائفون من الكشف والمكاشفة؟. ليتكم تفهموننا على حقيقتنا وتفهمون وظيفتكم الأساسية، والالتزام الذي التزمتم به في خدمة الشعب، وبذلك تحمون أنفسكم من ضمائركم، أولا، ومن رؤسائكم،ثانيا، كما تحمون أعوانكم، المساكين،الذين جعلتموهم، بالتعليمات المسقطة عليك وعليهم يتباعدون عن الشعب بأوامركم وما تفعلونه لهم، وهم من دمكم ودمنا، الذي، في نهاية الأمر، لا نرضى، وتحت أي دافع، أن يصير ماء.إذن الأمن لا يكون إلاّ بالعدل.فلا يغرنك قول يضحكك، أو يتقرب إليك بإغراق الناس والإضرار بهم، فكل شيء يزول ولا يبقى إلاّ العمل الصالح،(والديمقراطية، وحقوق الإنسان هي الأصلح) والسلام قليبية في 10/01/2010 رئيس الفرع


وصيّة عرش قرطاج و الاِستحواذ على تونس

تأليف نيكولا بو  و كاترين غراسِييه دار النّشر : لا ديكوفارت 


لا شكّ في أنّ تونس الخاضعة للحكم البوليسيّ لبن عليّ ليست دولة ديمقراطيّة. و لكنّها ليست أيضا دولة قد تعطّبت دواليبها مِثْل ما هو شأن بعض الدّول المجاورة. و توجد هناك عصابة عائليّة صغيرة تستحوذ الاَن على ثمرات النّموّ الاِقتصاديّ. رئيسة هذه الثِّلّة هي زوجة الرّئيس البالغ سِنُّها إثنين و خمسين عاما و هي السّاهرة على مصالح إخْوتها و أخواتها. و قد أحصى الكاتبان جميع القطاعات التي اِستحوذت عليها عائلة الطّرابلسيّ من القطاع البنكيّ إلى النّقل الجوّيّ و من الميدان العقّاريّ إلى التّعليم الخاصّ مرورا بالشّركات النّائبة عن صانعي السّيّارات. و وَيْل للرّافضين: فقد لبّت الإدارة رغبة ليلى الطّرابلسيّ في إغلاق معهد لويس باستور الخَاصّ و عندما اِعترض رئيس بلديّة المرسى على استيلاء العصابة على إحدى الأراضي أُقيل من منصبه هو و جميع أعضاء مجلسه البلديّ. و في كثير من الأحيان وَصَل بهم الجشع إلى حدّ السّطو : إذ أنّ عمادا و هو أحد أصغر إخوتها المعروف بحبّه لليُخوت الفاخرة قد أشْرف على سرقة أحد أفخم اليخوت في السّاحل اللاّزورديّ و هو ما كشفت عنه سابقا صحيفتنا. المشكلة هي أنّ السّفينة على مِلْك برونو روجيه رئيس الفرع الفرنسيّ لبنك لازار. و قد وصلت القضيّة إلى قصر الإيليزيه و لكنّها لم تُحْدِث ضجيجا. و بما أنّ صحّة بن عليّ ليست في أحسن أحوالها فإنّ ليلى الطّرابلسيّ قد تجد نفسها بسرعة وصيّةً على عرش هذا النّظام النَّهبُقراطيّ. ج ف ج المصدر: جريدة لو كانار أُنشينيه ( البطّة المغلولة ) بتاريخ السّادس من يناير 2010 ترجمه عن الفرنسيّة عمر الخيّام


ذكرى تأسيس اتحاد الشغل بدون احتفالات عمّاليّة

 


حرر من قبل التحرير في الأحد, 10. جانفي 2010 قالت مصادر نقابية مطلعة ان عديد النقابيين سجلوا استيائهم بسبب اعتزام المركزية النقابية تنظيم ذكرى تأسيس الاتحاد، التي تتزامن مع يوم 20 جانفي الجاري على شاكلة ندوة يقع تنظيمها ايام 18 و 19 و 20 جانفي خلافا لما جرت عليه العادة بأن يتم الاحتفال في تجمع عمالي ونقابي ضخم.  وتقول مصادرنا ان قيادة الاتحاد اختارت ذلك لتتجنب أي شعارات نقدية توجه لها من طرف القواعد النقابية خصوصا فيما يتعلق بمساندة الاتحاد لترشح بن علي لولاية خامسة، وحتى يتسنى لها دعوة من تريد للمشاركة في فعاليات ذكرى التأسيس. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 جانفي 2010)


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET تم يوم الاثنين 2 أكتوبر 2006 حجب هذا الموقع في تونس 
الجمعة 8 جانفي 2010 العدد الرابع عشر – السنة الرابعة –  
أخبار الجامعة 


على إثر العودة من العطلة : غليــــان في المؤسسات الجامعية …. بالرغم من حلول موعد الإمتحانات النصف سنوية شهدت العديد من المؤسسات الجامعية غليانا شديدا من خلال التحركات العديدة التي تمت و كانت في شكل اجتماعات عامة و مسيرات و اعتصامات للتنديد بالمحاكمات و الأحكام الجائرة الصادرة في حق مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس و قد واجهت قوات البوليس هذه التحركات – كالعادة – بشراسة محدثة العديد من الإصابات في صفوف الطلبة الذين عبروا عن التزامهم و إصرارهم للدفاع عن زملائهم المساجين و كذلك الملاحقين و من غير المستبعد أن تتواصل التحركات خلال الأسبوع القادم بالرغم من ظروف الإمتحانات الظاغطة ….  قضية مبيت البساتين بمنوبة : القائمة الكاملة للطلبة المحاكمين …. أصدرت محكمة الناحية بمنوبة يوم الإثنين 21 ديسمبر 2009 حكمها الإبتدائي فيما يعرف بـ ” قضية مبيت البساتين بمنوبة ” و ذلك في القضيتين رقم 6921 و 6922 ….. و للتذكير فإنه تم اعتقال عدد كبير من الطلبة خلال و إثر الإعتصام الذي تم تنفيذه في المبيت مساندة للطالبات المطالبات بحقهن في السكن الجامعي و صدرت أحكام بالسجن النافذ على 17 طالب و بعدم سماع الدعوى على ثلاثة آخرين و ذلك على النحو التالي : 1 – زهير الزويــــــــــــــدي :       3 سنوات و شهرا واحدا و خطية بــــ 19200 مليم 2 – عبد القادر الهاشمـــــــي :        سنتان و 4 أشهر و خطية بـــ 19200 م 3 – الصحبي ابراهيـــــــــــم :        سنتان و 4 أشهر و خطية بــــ 19200 م 4 – طارق الزحـــــــــــــزاح :        سنتان و شهران و خطية بــــ 19200 م 5 – عبد الوهاب العرفــــاوي :        سنتان و شهران و خطية بــــ 19200 م 6 – ضمير بن عليــــــــــــــة :        سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 7 – أنيس بن فــــــــــــــــرج :        سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 8 – منذر التومـــــــــــــــــي :         سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 9 – نبيل البلطــــــــــــــــــي           سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 10 – رفيق الزغيـــــــــــدي :         سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 11 – عمر إلاهــــــــــــــــي :         سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 12 – حمزة العربـــــــــــــي :         سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 13 – رضا بن منصـــــــور :         سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 14 – أسماء العرضــــــاوي :         سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 15 – آمال العلــــــــــــــوي :          سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 16 – أماني رزق اللّـــــــــه :          سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 17 – حنان الظاهــــــــــري :          سنة واحدة و خطية بــــ 9600 م 18 – أشرف المباركـــــــي :          عدم سماع الدعوى 19 – محسن البنّانـــــــــــي :          عدم سماع الدعوى 20 – نزيه قاهـــــــــــــري :          عدم سماع الدعوى كلية الآداب 9 أفريـــــل : هجمة بوليسية شرسة ….. اقتحم البوليس يوم الثلاثاء 6 جانفي 2010 كلية 9 أفريل و اعتدى على مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس الذين كانوا بصدد تنظيم اعتصام للمطالبة بإطلاق سراح الطلبة المساجين كما قامت قوات البوليس السياسي يوم الخميس 7 جانفي إلى اقتحام الكلية مجددا و اعتدت على الطلبة باستعمال الهراوات فأصابت العديد منهم و قامت باعتقال الطالب النقابي مالك الصغيري …. تونـــــس : إعتقال الطالب محمد بوعـــــلاق …..  قام البوليس السياسي يوم الإثنين 4 جانفي 2010 باختطاف الطالب محمد بوعلاق من أمام كلية الحقوق حيث كان يقوم بحركة احتجاج على رفته من الدراسة بالكلية و المطالبة بإعادة ترسيمه …. و قد تم طرد بوعلاق بسبب نشاطه النقابي صلب هياكل الإتحاد العام لطلبة تونس جبنيانة : إضراب الأساتذة على إثر تدخل البوليس …. دخل أساتذة المعاهد الثانوية بجبنيانة و الحنشة و العامرة و حزق يومي الإربعاء 6 و الخميس 7 جانفي 2010 في إضراب عن العمل على إثر انتهاك البوليس لحرمة المعهد الثانوي 18 جانفي 1952 و اعتدائه بالضرب على التلاميذ و حتى الأساتذة و الإداريين و العملة لم يسلموا من الإعتداء و قد أصيب بعضهم بإصابات خطيرة ….. و كان تلاميذ المعهد المذكور إضافة إلى معهدين آخرين بجبنيانة قد قرروا تنظيم ” أسبوع الغضب ” لمساندة مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس الموقوفين و المسجونين ….. المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بسيدي بوسعيد : البهائيـــون يستدرجون الطلبة …. ذكر العديد من الطلبة الدارسين بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بسيدي بوسعيد أن عددا من الأشخاص يعتنقون فرقة ” البهــائيــــة ” المنحرفة اتصلوا بهم قبل عطلة الشتاء و حاولوا الإيقاع بهم للإرتداد عن الدين الإسلامي الحنيف و اعتناق فرقتهم الضالّة و يؤكد هؤلاء الطلبة أن البهائيين كانوا يقومون بدعوتهم الهدّامة دون الخشية من أي ردود أفعال من أي جهة كانت و بمنتهى الصفاقة ….    و تعتبر البهائية من أخطر الفرق الباطنية بالإضافة إلى ” الأحمدية ” و ” الإسماعيلية ” و ” القاديانية ” و قد نشأت هذه النحلة اللقيطة سنة 1844 بإيران تحت رعاية الإستعمار الإنقليزي و اليهودية العالمية بهدف إفساد العقيدة الإسلامية و تفكيك وحدة المسلمين و صرفهم عن قضاياهم الأساسية و ينكر البهائيون بأن الرسول محمد صلّى اللّه عليه و سلّم هو خاتم الأنبياء و المرسلين و يدّعون استمرار الوحي و قد وضعوا كتبا مناقضة للقرآن الكريم و هم يؤمنون بحلول اللّه في بعض خلقه و يؤمنون كذلك بتناسخ الكائنات و يؤوّل البهائيون القرآن تأويلات باطنية ليتوافق مع فرقتهم و ينكرون معجزات الأنبياء و حقيقة الملائكة و الجنّ كما ينكرون الجنّة و النّار و يحرّمون الحجاب على المرأة و يحلّلون المتعة و هم يقدّسون العدد 19 و جعلوا عدد الشهور 19 و عدد أيام الشهر 19 و ” يصومون ” 19 يوما في السنة من 2 مارس إلى 21 مارس كما نسخ البهائيون الشريعة الإسلامية و أنكروا الجهاد في سبيل اللّه و أنكروا الحجّ إلى مكّة و يوجد مقرهم الرئيسي في جبل الكرمل بفلسطين المحتلة تحت حماية الصهاينة …. و تذهب ” موسوعة المفاهيم و المصطلحات الصهيونية ” إلى القول : ” ثمة تعاطف سري في العقيدة البهائية نحو إسرائيل ، فالخلاص مرتبط بعودة اليهود لأرض الميعاد ” …… نابــــــل : المدعوّ صالــــح الجملـــي يعاود حملته على التلميذات المحجّبات …. أقدم المدعوّ صالح الجملي مدير المعهد الثانوي محمود المسعدي بنابل يوم الإربعاء 6 جانفي 2010 على نزع خمار التلميذة سلمـــى عبد الحميـــد التي تزاول دراستها بالسنة الثانية تكنولوجيا و أجبرها على الإمضاء على التزام بعدم تغطية رأسها في المستقبل و لم يكف التلميذة تصرف المدير الأخرق حيث قام أعوان البوليس باعتراض سبيلها خلال العودة إلى منزلها و اقتادوها عنوة إلى مركز الشرطة بالمرازقة على بعد ستة كيلومترات من مدينة نابل حيث قاموا باستجوابها كما شمل التحقيق معها أسئلة حول شقيقها ماهر عبد الحميد …. مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي : ينعقد مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي يومي الإثنين 11 و الثلاثاء 12 جانفي 2010 على صفيح ساخن بسبب تراكم المشاكل التي يعيشها قطاع التعليم و يحضر المؤتمر 140 نائبا أي بمعدل نائب على كل 400 منخرط  و تم استثناء نقابتين من توزيع النيابات هما الجم و قربة أما عن توزيع النيابات فكانت كالتالي : – صفاقس :                              12 – تونس :                                11 – نابل – المنستير :                     8  – سوسة – القيروان :                  7 – قفصة – بنزرت – المهدية – بن عروس – مدنين – سيدي بوزيد :     6 – قابس و أريانة و منوبة :              5 – قبلي – الكاف – جندوبة – باجة  :    4 – سليانة :                                3 – تطاوين – توزر – زغوان :          2 و تصاعدت خلال الأيام الأخيرة التحركات لنسج تحالفات انتخابية بين مختلف التيارات السياسية و النقابية و ينتظر أن يكون هذا المؤتمر من أسخن مؤتمرات القطاعات النقابية تونــــــس :  إصدار بطاقة إيداع بالسجن  ضد طالب صدم مترجلا بسيارته ….. أحيل طالب – من مواليد 1985 – و يقطن بالضاحية الشمالية للعاصمة على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بالعاصمة التي قررت إصدار بطاقة إيداع في السجن بحقه و ذلك بسبب دهسه لمترجل نتجت عنه وفاته و كان الطالب المذكور توجه يوم 12 ديسمبر 2009 نحو العاصمة سالكا الطريق الوطنية رقم 9 و قبل الوصول إلى معهده صدم مترجلا في العقد الرابع من عمره فارق الحياة بعد أقل من 24 ساعة و ذلك بالرغم من الإسعافات التي تلقاها بعد نقله إلى المستشفى …. الهواريـــة – قليبيـــة : طالب ينظم عمليات ” الحرقان ” إلى إيطاليا … ألقي القبض في أواخر شهر ديسمبر 2009 على طالب جامعي أصيل مدينة قليبية كان اتفق مع مجموعة من الشبان على تيسير عملية ” حرقان ” إلى إيطاليا مقابل مبالغ مالية هامة وصلت إلى 20 ألف دينار اقتسمها مع ربّان سفينة كان سينقلهم إلى وجهتهم المتفق عليها و لكن تم التفطن إلى العملية و ألقي القبض على الطالب و الربّان الذي تمكن – رغم ذلك – من إيصال خمسة شبان إلى جزيرة ” بنتليريا ” الإيطالية …  


صدور كتاب جديد للدكتور خالد الطراولي “رؤى في الاقتصاد الإسلامي”

 


الكتاب : رؤى في الإقتصاد الإسلامي الكاتب : د.خــالد الطراولي الناشر : دار الكلمة القاهرة التاريخ : جانفي 2010 تعــريف الاقتصاد الإسلامي حقيقة نظرية وميدانية بامتياز، أثبتها تنظير طويل استسقى أصوله من فقه المعاملات وتواصل حديثا على وتيرة متسارعة عبر أدبيات لا تزال تتعاظم منذ أكثر من نصف قرن، كما حملت وجوده ممارسات وتجليات، فكانت تجربة البنوك الإسلامية اليافطة المعبرة والطموحة لهذا الكيان الجديد. غير أن هذا الوجود المتعاظم يحمل معه بعض التساؤلات المشروعة وخاصة التي تحوم حول جاهزيته ومتانة طرحه وفعالية تنزيله. فالاقتصاد الإسلامي يبقى محاولة جريئة أرادت أن تبني كيانه بمرجعية مختلفة وأصيلة تختلف مع الموجود مما يجعل الحمل والتحديات كبيرة وعلى أكثر من باب. ولعل الأزمة التي ضربت العالم منذ أواخر 2008 والتي هزت اقتصاداته وزعزعت نماذجه ومسلماته، تدفع الجميع إلى مزيد من الالتفات الهادئ إلى منجزات الاقتصاد الإسلامي وما يطمح إليه من خدمة الصالح العام من أجل خير الإنسانية. ولعل دور المصرفية الإسلامية يمثل استجابة عملية جادة للمأزق الذي وقعت فيه اقتصادات العالم، ومساهمة جدية ونوعية في الحل الإنساني المنشود، والذي يستسقي أصوله ومرجعيته من مقدس جميل وشامل، يسعى إلى إسعاد كل البشر ورفاهيتهم روحا ومادة. ملاحظة : للحصول على نسخة من الكتاب يمكن الاتصال بالعنوان التالي :ktraouli@yahoo.fr


                                                  

ان الحل في “الإسلام هو الحل”

 


لو أردنا أن نصنف الدكتور منصف المرزوقي الكاتب و السياسي   لاعتبر من كبار العلمانيين العرب بل من عمالقتهم و لكنه يمتاز عليهم بثوريته و تمرده الى حد التهور في بعض الأحيان (طبعا تهورا سياسيا لا فكريا) و ربما تنزل وجهة نظره في مقاله الأخير لا حل في “الإسلام هو الحل” في هذا النطاق فالرجل يشهد له من عرفه عن قرب و تعامل معه و كافح معه أو حتى من قرأ له عن بعد مثلي، بافتخاره بقوميته و بحرصه على مواجهة  التحديات التي تهدد أمته العربية و الاسلامية و حمل همومها حتى أصبح تأثيره خارج اطاره المحلي الوطني ليشمل مساحة كبيرة في الأمة بمفهومها التاريخي و الجغرافي الممتد على كامل الخارطة العربية و الاسلامية. كانت هذه مقدمة ضرورية قبل الدخول في موضوع المقال لأني أردت أن أناقش الأفكار التي طرحها المرزوقي في مقاله و ليس مناقشة نواياه أو حتى التعرض لشخصه. و هناك بعض الملاحظات المنهجية حول رؤيته وهي: 1.  حاول الدكتور أن يؤكد أنه بصدد تقييم تجارب الاسلاميين، بالرغم من أننا لم نسمع أن هناك اسلاميين في نجد و لا الحجاز  بل حتى التجربة التي يمكن أن تحسب عليهم هي تجربة تركيا أو تجربة حماس التي يريدون وؤدها في المهد، كمتبنين لما أطلق عليه بالاسلام السياسي لا الاسلام كشريعة و دين سماوي و لكنه لم يعفه ذلك التبرير من الوقوع فيما وقع فيه الحكام العرب الذين ادعوا أنهم يحاربون من يقحم الدين في السياسة و انتهوا الى تجفيف منابع الدين و بالتالي الحرب على الدين و الا ما دخل الاسلاميون بفرضية الحجاب؟ و لئن كان الحجاب لا ينهي الاحتباس الحراري فان تعرية الرأس لا تلحقنا بالدول المتقدمة؟؟ و ان كانت اقامة الحدود لا توقف زحف الرمال  فان تركها لا يجري الأنهار؟؟؟ 2 .  يعلم الدكتور قبل غيره أن “غزوة نيويورك” قد أدانها الاسلاميون قبل غيرهم لمعرفتهم أنها ستكون وبالا عليهم قبل غيرهم و أنها فعلت بأيدي داخلية و ما توريط تنظيم القاعدة الا من باب الحجة لا غير و انما سوقت لتغطية الحرب على الارهاب فلماذا يحاول عبثا الصاقها بهم؟؟  3 . ان الاسلام لا يضيق بالنقد ان كان داخلي أو خارجي و يكفي القاء نظرة سريعة في كتاب الله “القرآن الكريم” فاننا نجده يزخر بالحوارات بين الأنبياء و الطغاة على مر الزمان فانظروا الى حوار نبي الله موسى (عليه السلام) مع فرعون أو ابراهيم (عليه السلام) مع النمرود بل انظروا الى حوار الله (جل علاه) مع ابليس اللعين فمبدأ الحوار يكفله الاسلام تحت شعار “قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين” و هذا مبدأ هام من المبادئ الاسلامية قد يقصر فيه الاسلاميين لكن يبقى سمة أساسية لخذا الدين  . 4. نبه الدكتور الى أن شعار “الإسلام هو الحل” هو سقطة من لدن أصحابه حيث يرى أنه يجب أن تبدل بشعار “الإسلام السياسي هو الحل” حتى يكون أوضح و انه لعمري قد بدل الكل بالجزء فان كان هو و غيره يرون أن الاسلام السياسي هو ذلك الطيف من المسلمين الذين أقحموا الدين في السياسة و بذلك يعتبرون جزءا من الأمة قد يقتربون من الدين بقرب فهمهم له و يبتعدون عنه بقدر خطأهم فيصيبون في أشياء و يخطأون في أخرى فان “الاسلام هو الحل” يرمز الى الدين كله بصفائه و نقائه دون أن تطاله يد التغيير و التبديل لأنه منزل من رب السموات و الأرض فكيف لا يكون هو الحلو قد جاء لاسعاد الانسان في الدنيا قبل الآخرة،  و لذلك نرى ابن عباس ( الصحابي) يقول: “لو ضاع مني عقال لوجدته في كتاب الله” والمقصود سنجد في كتاب الله منهج للحياة كلها فإن لم نجد الإجابة المباشرة عن أي تساؤل فإننا سنجد الإشارات إلى منهجية التعامل مع الأشياء  هذا فيما يخص الملاحظات التي أردت أن أسطرها لدراسة الموضوع أما المسائل الأربعة التي رآها الدكتور المرزوقي و اعتبرها أزمات لا يمكن ايجاد لها حل في الاسلام فاننا سنطرحها واحدة تلو الأخرى لنرى رأي الاسلام فيها و هنا لزاما علي أن أذكر الدكتور أن جهل الشيئ لا ينفي وجوده،  كما أن بعض الأمراض لها دواء و لكن جهل الطبيب بها لا ينفي وجودها؟؟؟ 1. الأزمة الروحية و الأخلاقية: و هذه لعمري حتى أعداء الاسلام اعترفوا له بالريادة و القيادة في ايجاد الحلول لهذه الأزمة بل لو ألقينا نظرة على مدى 14 قرنا لوجدنا أن الاسلام كان حريصا على اعطاء البعد الروحي و الأخلاقي كل الاهتمام لذلك نرى رسول الاسلام (صلى الله عليه وسلم) لخص دعوته في قوله: “انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” بل ذهب الى اعتبار الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر من لب دعوته فالمسلم ليس ذلك الذي اعتكف في صومتعه للعبادة و يراقب الناس من الثقب أبدا، و لعل ما يميزه على الديانات الأخرى هو أنه استوعب كل حياة الانسان  و ذلك مصداقا للقرآن الكريم في قوله” قل ان صلاة و نسكي و محيايي و مماتي لله رب العالمين”   و اني لا أريد أن أطيل في هذا الأمر لأنه جلي و ايضاح الواضحات من الفاضحات!!! 2.  الأزمة السياسية: و هنا تجدر الاشارة الى أن الاسلام لا يفرق بين السياسي و الديني فهذا من ذاك بل جاء هذا التفريق مع الاستعمار فرسول الاسلام كان يقود الغزوات و يبرم العقود و الاتفاقيات في المسجد و لم يعترض عليه أحد بل ربما بعض شعائر الاسلام لا تقام الا في اطار سياسي كالحج مثلا، و لذلك لما أرادت قريش مساومته قالت له أنها مستعدة لتقديم له كل ما يطلب على أن ينتهي عن بث دعوته التي تساوي بين الحاكم و المحكوم بين السادة و العبيد في الحقوق و الواجبات!!! ولإن كانت السياسة تريد ترويض الدين فان هذا الأخير كان مستعصيا بل كان ثائرا و لذلك لا يلتقيا حتى يفترقا و هذا يحسب للاسلام لا عليه  . و بما أن الاسلام دين مثالي وواقعي في نفس الوقت فقد جاء بمبدأ “ما لا يدرك كله لا يفرط في جله” فعاش مع الحكام بين المد و الجزر و هنا تأتي مشاركة بعض الاسلاميين في بعض الحكومات التي يراها الدكتور دكتاتورية و هي ليس تزكية لهذه الأنظمة و لكنها مشاركة و مغالبة حتى لا تترك لهم البلاد كمزرعة خاصة يرتعون فيها كيف ما شاؤوا ثم يورثونها لمن شاؤوا، فهل ينكر أحد ما ساهم به الاسلاميون في الأردن أواليمن أو  المغرب أو مصر …، بالرغم من الضغوط عليهم و التضييق، من مصلحة للبلاد و العباد؟؟ بالرغم من أن الحكام قد تآمروا عليهم مع العلمانيين و اليسار و غيرهم و لذلك عندما رأى بعضهم استحالة  الاستمرار فانهم انسحبوا حتى يجمعوا قواهم لجولة أخرى!!! اذا فالاسلاميون ليسوا مدجلين أو راضين بالطغاة و المتجبرين و لا هم  ديكورا للتزوير كما أنهم ليسوا كلهم في سلة واحدة. و ما حزب العدالة و التنمية، التي أشاد به الدكتور، الا امتدادا للاسلاميين و لم يأتي بين عشية و ضحاها و هناك من مهّد لها الطريق و لكننا نسينا أربكان و اخوانه فما وصل اليه سبقه عمل و جهاد و تضحية و لئن أتيحت لهذا الحزب الفرصة للحكم و المشاركة فقد حرم منها غيره. فالاسلام لا يعترف بالخضوع للطغاة و الظلمة و التسليم اليهم بل اعتبر ذلك مدعاة للعقاب فقد جاء في القرآن الكريم قول الله: ” إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا” فهو ليس كالمسيحية التي تقول ” أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، من ضربك على خدك الأيمن، فأدر له خدك الأيسر، و من سرق قميصك فأعطه ازارك… و لا هي كاليهودية التي تدعوا الى الأنانية و تعتبر ديانتها خاصة ببني اسرائيل شعب الله المختار !!! بل اعتبر الاسلام أن البشرية على متن مركب واحد في البحر اما أن ينجوا كلهم أو يغرقوا كلهم فلا يستطيع أحد أن يقول أنا حر في هذا المركب أفعل بمكاني ما أريد و هذا ما حث عليه الاسلام في أتباعه أن يقاوموا الظلم و الجور و يأخذوا على أيدي الظالمين… و هذا ما جعل العلامة الشيخ يوسف القرضاوي يعتبر أزمة الأمة هي في غياب الحرية قبل أن تكون تطبيق الشريعة لأن الدكتاتورية رأس البلية و لا شك أن الدكتور قد اكتوى بنارها!!! 3. الأزمة البيئية: نتفق مع الدكتور في اعتباره أن أزمة البيئة ناتجة عن سياسة غربية متعجرفة و أنها لم تراعي مصلحة الانسانية و أن المسلمين فيها ضحايا و ليسوا مذنبين و لكن أختلف معه حول مطالبته بالاستنجاد بالفكر السحري حتى يتخيل أن الاسلام لديه حل لهذه المعضلة. صحيح أن الوضع قاتم في هذه المسألة لانها لا تمس الناس بصفة مباشرة كما أنه لا يمكن معرفة آثارها الا لدى المتخصصين و لكن الذي يغيب عنا هو أن المسألة لا يجب أن تترك لصراع المصالح بل يجب أن تدخل فيها العقيدة و بصورة مباشرة فقد أطيحت الفرصة للغرب و المادية أن تجرب وجود حلول للانسان فوفرت له كل أسباب الترف و العيش الرغيد و لكنها تركتها في يد زمرة قليلة تحكمها المصالح  فأخذت البشرية الى الهاوية. و ان الاسلام اليوم هو مغيب بسبب تأخر منتسبيه أولا و بسبب الخوف منه و عدم اعطائه فرصة لتجربة دعوته و الا قل لي بربك كيف لدين أن يدخل زانية إلى الجنة بسبب سقي كلب و أن يدخل امرأة للنار بسبب حبس هرة حتى الممات كيف له أن لا يهتم بالبيئة و لا يحث على العناية بها في حين أنه سيحاسب من قتل طائر عبثا و ليس لأكله؟؟ فالاسلام الذي يأجر من زرع نبتة ليأكل منها غيره لحري على أن يعاقب من أفسد لهم عيشهم، لذلك جاء قول النبي (صلى الله عليه وسلم): ” من قطع سدرة ( يعني دون مبرر ) صوب الله رأسه في النار”! و حتى لا يغلب علينا الجانب النظري لابد أن نعطي أمثلة حتى يتضح المقال و نعرف كيف يحل الاسلام مشكلة البيئة، ان المال الذي فرضه تجار السلاح لبيع 33 طائرة حربية لباكستان من قبل فرنسا، بوسعه أن يزوّد سكان هذا البلد و البالغ عددهم أكثر من 55 مليون بالماء الصالح للشراب الذي يفتقدونه، كما أن تخصيب الصحراء من داكار الى مقديشو بواسطة شبكة مضخات مائية تحركها حابسات مياه تعمل بواسطة الطاقة الشمسية يكلف 1.5 بليون دولار، أي ما يعادل تكلفة بناء حاملة طائرات مجهزة بـ 86 طائرة عاطلة عن الطيران، كما أن الولايات المتحدة تجبر أوروبا على تبوير 15 % من أراضيها الصالحة للزراعة لتحافظ على أسعار القمح الأمريكي و ان المواطن الأمريكي يساهم في ازدياد حرارة الأرض 6 مرات أكثر من نظيره البرازيلي و أكثر من 190 مرة من الأندونيسي.* فالمشكلة ليس في القنبلة الديمغرافية لأنها يمكن أن تحل بالتوعية و التنظيم و انما في احتكار أكثر من 80 % من خيرات الأرض بيد أقل من 15 % من السكان و لخلق الطاقة البديلة يكفي استغلال جزءا ضئيلا من الصحاري العربية!!!    اذا الحلول موجودة و سهلة و لكن الارادة غائبة و لا يمكن أن تتحرك هذه الارادة الا اذا كانت بدافع عقائدي يهدف للاعمار و البناء و المصلحة العامة و لأن الاسلام جاء ليحفظ النفس البشرية و النسل و تذوب في خلده المصلحة الخاصة أمام المصلحة العامة اذا تعارضتا… والقرآن الكريم يدعو الى المحافظة على الطبيعة والتمتع بجمالها ويحرم الافساد في الأرض (وأحسن كما أحسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الأرض…)، بل لقد استنبط الفقهاء على أنه لا  يجوز للانسان ان يعمر بيته بما يؤدي الى تخريب بيوت الآخرين… و لكن الغائب هو اعطاء الفرصة لهذه الأفكار كي تسود و مهمة الاسلاميين هي ايصال ذلك و الدفاع عنه و المكانفة له حتى يساهم الاسلام في حل معضلة الأوزون و الاحتباس الحراري و التصحر و غيره… 4. الأزمة الاقتصادية: و أما المعضلة الاقتصادية فهي، كما ذكر الدكتور، لا يمكن أن تحلها بعض بنوك اسلامية لأنها أكبر من ذلك فهي منظومة الربح المفرط و الغش الطاغي و الاحتكار القاتل و لكن من شأن الاسلام أن يعطي تصوره في سياسة اقتصادية تقوم على العمل و الجهد في الكسب و ان كان قليلا و ليس كما ذكر بسبب ارتفاع عدد سكان المعمورة لأننا نؤمن أن ذلك هو هامشي بالمقارنة مع المشكل الأصلي و المتمثل في تكدس الخيرات في أيادي قليلة مما أدى الى عدم التوازن في توزيع الثروات و الا بماذا نفسر أن يقسم العالم الى شعوب منتجة و أخرى مستهلكة و لننظر الولايات المتحدة التي تهب مصر بما تحتاجه من قمح و لا تتركها تزرعه هي حتى تبقى التبعية الاقتصادية و التي تأدي الى تبعية سياسية و اجتماعية. هل يعلم الدكتور أنه لو زرعت أرض السودان لوحدها فانها تكفي لكل الوطن العربي!!! كما أنه بالرغم من غياب السياسة الموجهة فان العالم الاسلامي ينتج أكثر من 15 % من من إجمالي الإنتاج العالمي للحبوب الغذائية، و أن أكثر نسبة للشباب هو في العالم الاسلامي و هي اما معطلة أو مهمشة و لذلك نراها تركب البحر… و ان دور الاسلام هو غالبا توجيهي و ليس تفصيلي فالاسلام يعطيك الخطوط العريضة و هي ما تسمى بالمبادئ الأخلاقية في تعامل البشرية و الانسان عليه أن يعمل وفق ذلك، الا اذا وجدت ضرورة للتفصيل.. كما أنه لا يوجد دين حث أهله على الابتكار والابداع و جمع بين المصلحة الفردية دون اضرار بالمصلحة العامة بل جمع ثروة   كبيرة مثل الدين الاسلامي و وضع للنظام الإقتصادي معالمه الواضحة التي يتميز بها عن سائر الأنظمة الأخرى حيث جاء هذا النظام متفقاً مع الطبائع الإنسانية، ومقرراً لمصالح كلٍ من الفرد والمجتمع. وهو يعتمد على اجراءاته وقوانينه اٌلإقتصادية جنباًإلى جنب مع القواعد التشريعية الإجتماعية الخلقية والروحية الإسلامية . و لذلك جاء الإقتصاد الإسلامي بمجموعة من الأسس التى تحكم المجتمع سياسياً واقتصادياً وروحيا ًواجتماعياً الأمر الذي يجعل فيه نظاماً متكاملاً لرفاهية الإنسان والمجتمع… فهو نظام يجمع بين الكفاية الإقتصادية والعقيدة الروحانية والعدالة الإجتماعية التى تقوم على تكافؤ الفرص، والتوازن في الدخول بين الأغنياء والفقراء من خلال الزكاة وهذا التوازن يجعل فيها الأمة الوسط فلا هي اشتراكية ولا غربية،  ولا هي رأسمالية أو شيوعية بل هي أمة تخدم الإنسان بحيث لا تتعارض مصالحه مع مصالح المجتمع ولا يطفي أحدهما على الأخر . ويقوم تطبيق منهج الإقتصاد الإسلامي على مبدأ التكامل والشمول، وتقصر المنافع إذا ما تم تطبيق أجزاء من النظام كأن نبدأ بالبنوك مثلاً أو المصارف الإسلامية، لأنها لا يمكن ان تقوم بأداء الدور المتكامل لتحقيق الأهداف المرجوة، إذ لابد أن تقوم إلى جوارها وحدات إسلامية تطبق المنهج الإسلامى، وكذلك لا يمكن أن تقوم المصارف الإسلامية في ظل بنك مركزي يتعامل مع قواعده بالربا وتتحكم فيه سياسة نقدية وانتمائية لقواعد النظام الرأسمالي حيث تلعب الفائدة دوراً هاماً فى أداء المجتمع وهى تختلف كلية عن النظام الإسلامي وهكذا تتعدد الفوارق بين النظامين. و لئن حرم الاسلام الاحتكار و الربا فقد أوجد بدائل بأن أباح غيرها، ولذلك فإن المؤسسات المالية الإسلامية تعتمد على البدائل الاستثمارية والتمويلية الأخرى لتحقيق الربح ومنها: المضاربة، المرابحة، المشاركة، الايجار** و غيرها كثير لكنها اليوم لا تجد طريقها للتطبيق و لكن سيأتي عليها الدور. و في الختام وجب علي أن أنوه بدعوة الدكتور الى الاسلاميين و العلمانيين و اليسار الى توحيد صفهم لمحاربة الظلم و الدكتاتوريات و لكن علينا أن نختبر صدق هذه الدعوة على أرض الواقع من خلال ما يترتب عليها فكما يقال.” ان الدعوة التي لا يقوم عليهابينة فأصحابها أدعياء” و كثير ما يتهم الاسلاميون أنهم دعاة ديمقراطية الى حين وصولهم الى هدفهم و بعد ذلك ينقلبوا عليها و بالرغم من أن الواقع يكذب ذلك الا أنه نجح شعار “لا حرية لأعداء الحرية” في سحب البساط من تحت أقدام الاسلاميين و كأنهم غير معنيين بتنمية بلدانهم و بالتالي هم خارج اللعبة الديموقراطية و لذلك حتى تتضح الأمور فانه من حق الاسلاميون أن يوضحوا أن كل الأمور يمكن طرحها للنقاش و الأخذ و العطاء و لكن ان كانت الأحزاب السياسية  الأوروبية ترى في الصليب رمز هوية  و وحدة لا يمكن مسه فمن حق الاسلاميون بل من واجبهم أن يطالبوا باحترام رمز عزتهم و  جامع هويتهم وهو دينهم الاسلامي و عدى ذلك يمكن أن يسعهم مبدأ “نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا فيما اختلفنا فيه” و اذا اتفقنا على ذلك فمن حقنا أن نقول من جديد “الاسلام هو الحل”…

*   الاسلام و حضارة الغد للشيخ يوسف القرضاوي ** الاقتصاد الاسلامي لحسن مدني  

رضا المشرقي – ايطاليا


أنفلونزا الخنازير مصير مجهول لـ٤٠٠ ألف لقاح ٢١ حالة وفاة و٣٥٠٠ إصابة مؤكدة

انضمت تونس إلى زمرة الدول التي تشكو فائض لقاح أنفلونزا الخنازير جراء الإقبال المحدود عليه من طرف عموم الناس على اختلاف جنسياتهم… وإن كان ما خصصته تونس لا يضاهي الخسائر التي تكبدتها دول أوروبية وحتى عربية إلا أن السؤال الذي يظل مطروحًا يتعلق بالأساس بدواعي احتياط العالم أكثر من اللزوم لهذا الفيروس؟… وبكم تكلف هذا الاحتياط المبالغ فيه؟ فقد صرفت الدولة التونسية إلى حدود هذه الأيام ما قدره 15 مليون دينار للتوقي من وباء أنفلونزا الخنازير، من ضمنها 5 ملايين دينار ثمن اللقاح و7ملايين دينار كلفة اقتناء آلاتتنفس اصطناعي. في حين لن تتجاوز عائدات الدولة 390 ألف دينار في أفضل الحالات تقريبا وهو ثمن اللقاح الذي وزع على الصيدليات ولم يسوّق كله إلى حد الآن. كما ركّزت 150 آلة تنفس اصطناعي في أقسام الإنعاش بالمستشفيات العمومية، وصادقت على عقود لتوريد 700 ألف جرعة لقاح كلفتها قرابة 5 ملايين دينار. وكلف توفير أجهزة أخرى وكمامات وقطن… 3 مليون دينار تقريبا حسب مصادر مسؤولة بوزارة الصحة العمومية. لقاح كاف وإلى حدود يوم الجمعة الفارط، استهلك التونسيون 260 ألف جرعة لقاح حسب نفس المصدر، من جملة 350 ألف جرعة وردت إلى تونس إلى حد الآن. رغم تواتر الحديث في الأوساط العامة على عزوف التونسي على لقاح أنفلونزا الخنازير. وهوحديث له أساس هام من الصحة على اعتبار أن النصيب الأوفر من هذه اللقاحات والمقدر بـ100 ألف جرعة وفرتها الدولة مجانا لأعوان الأمن والدفاع والسجون والإصلاح والنقل إضافةإلى أعوان الصحة العمومية وباقي الإدارات. وتمكن المواطنون الذين أقبلوا على التلقيح في المستشفيات العمومية ومراكز الصحة الأساسية في جميع جهات البلاد من تلقي 110 آلاف جرعة لقاح مجانية. وتم توزيع 30 ألف لقاح على الصيدليات، ليتوفر للعموم بـ13دينارا للجرعة الواحدة لم تسوّق كلها على أساس عزوف المواطن رغم إقباله على لقاح الأنفلونزا الموسمية بشكل غير عادي إذ بلغ عدد الجرعات المباعة 500 ألف. وعلى مستوى آخر ونظرا لأن لقاح الحوامل والأطفال الذين هم دون السنتين دون إضافات، فقد توفر 20 ألفا من جملة 50 ألف جرعة دون إضافات للمجموعة المستهدفة وكان نصيب الحوامل منها 12ألف جرعة وحظي الأطفال بـ7 آلاف وتم تمكين ألف أخرى للذين يعانون أمراضا مزمنة خطيرة. وينتظر أن تفد إلى البلاد بقية الطلبيات التي يقدر حجمها بـ350 ألف جرعة لقاح على أقساط سيتوفر منها 50 ألف جرعة في غضون الأسبوع المقبل تنضاف إلى الـ90 ألف جرعة لقاح التي لم تستهلك بعد. لا يمكن إلغاء الطلبيات وقد أبرمت تونس عقودا مع مخابر سويسرية لتصنيع الأدوية قدرت بـ700 ألف جرعة، دون أن تلغي العقد فان تونس ولحسن الحظ حسب محدثنا تعد من البلدان القليلة التي تسمح لها بنود العقود بإمكانية التفاوض على استبدال هذا اللقاح بلقاح آخر إذا لم تعد في حاجة لاقتناء المزيد دون أن تلغي العقود. ومنطقيا لن تكون تونس في حاجة إلى كميات إضافية من هذا التلقيح، بل يبدو أنها ستعجز حتما على تصريف 140 ألف لقاح المتوفر على خلفية أن من يلقح اليوم فعليه الانتظار 3 أسابيع ليعطي التلقيح مفعوله أي بحساب بسيط عليه الانتظار إلى نهاية الشتاء (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 جانفي 2010)

ماهو نصيب تونس من خطط استرجاع الآثار المسروقة ؟؟

حرر من قبل نزار في الأثنين, 11. جانفي 2010 تشهد العاصمة المصريّة في شهر أفريل القادم المؤتمر الدولي حول استرداد الآثار المسروقة بمشاركة أكثر من ثلاثين دولة عربيّة وغربيّة. ويهدف المؤتمر إلى وضع استراتيجيّـات لاسترداد الآثار التي سرقت من الدول المشاركة بعد توقيع اتفاقيات اليونسكو في السبعينيات، ويبحث المؤتمر مشروع اتخاذ تحرك جماعي على الصعيد الدولي من أجل دعم جهود استرداد الآثار المسروقة كما سيتمّ مناقشة القوانين الدّوليّة المنظّمة لعمليّة استرجاع كلّ دولة لأثارها.  ويأتي هذا المؤتمر بعد نجاح عمليّة استرجاع الآثار المصريّة من السّلطات التّونسيّة الّتي كانت قد قامت بحجزها بتاريخ 10 أكتوبر 2003 بمطار تونس قرطاج قبل أن يتمّ تهريبها إلى أوروبا.  و أوفد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر “زاهي حواس”، محمود عباس رئيس الإدارة المركزية لآثار العصر الحديث إلى تونس لاستلام القطع الأثريّة بعد خمسة سنوات من التّناقش مع السّلطات التّونسيّة، وتمّ تنظيم احتفال ثقافي بهذا الشأن في مقر المعهد الوطني للتراث بدعوة من وزير الثقافة والشباب والتنمية في تونس، حضره السفير المصري لدى تونس.  ومقارنة بالآثار التّي تسترجعها الدّول العربيّة من أوروبا، وخاصّة الكمّ الهائل من الآثار الفرعونيّة التّي قامت مصر باسترجاعه من المملكة المتحّدة، لم نسمع باسترجاع الحكومة التّونسيّة لقطع تونسيّة من الخارج رغم ما شهدته البلاد من نهب وسرقة لعدد كبير من الثّروات التّـاريخيّة خلال الاستعمار الفرنسي وحتّى بعده.  ويطرح التّساؤل حول مصير الآثار التّونسيّة الّتي تمّ تهريبها الى الخارج خاصّة على اثر تفكيك شبكة تهريب الآثار الدّوليّة مؤخّرا ببلادنا والّتي تكوّنت من جنسيّـات مختلفة عربية واسياوية وأوروبية وتعتمد هذه الجنسيّـات المختلفة على تونسي يقوم بنقلهم حيث المناطق الأثرية ويساعدهم موظف يعمل قابضا بالمواقع الأثرية يقود أفراد العصابة الى الأماكن الّتي تزخر بالقطع النادرة وخاصّة منطقة سبيطلة بولاية القصرين والقيروان وسليانة، وقد تورّط في هذه الشّبكة ابن لوزير سابق وعدد من رجال الأعمال. وأفادت الهياكل السّـاهرة على التّحقيق من المحكمة الابتدائية بتونس والفرقة المركزية للأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالتّعاون مع الشرطة الدولية (الأنتربول) أنّه تمّ حجز حوالي 7 آلاف قطعة أثرية ترجع إلى العهود الرومانية والبيزنطية والإسلامية. ورغم كشف هذه الشّبكة يبقى عدد لا يستهان به من القطع الأثريّة المنهوبة في كنف الكتمان محجوزا في أوروبا دون الشّروع في إستراتيجية حقيقيّة لاسترجاعها لعلّ أهمّها مخطوط اثري نادر يتمثل في رقاع من الخط الكوفي يتخذ شكل مجلد مكون من 20 صفحة لا يقل عمره عن ألف سنة، تمّ سرقته من متحف رقّـادة منذ سنة تقريبا، وأكد وزير الثقافة روؤف الباسطي آنذاك بأن “الموضوع محل بحث” وأن”عملية إعادة جرد لرصيد المخطوطات وحصره تتم بشكل دوري للتأكد من عدم وجود مفقودات”. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 جانفي 2010)

الصّورة الرّقمية والكلمة الخشبيّة


حافظ الغريبي في الوقت الذي تستعدّ فيه التلفزة التونسية للتأسيس لعهد جديد بدخول البثّ الرقمي حيز العمل الفعلي خلال المدة القريبة القادمة لا يزال محتوى جلّ برامج القنوات دون المستوى المطلوب الذي يمكن أن يشدّ المتفرج التونسي رغم ما تزخر به بلادنا من كفاءات شبه مهمّشة أثبت بعضها نجاعته في تقديم مادة إعلامية جيّدة بمجرد مغادرة أرض الوطن. والحديث عن الجدب الإعلامي لا يقف عند حدود الكفاءات المهمّشة بل يتجاوزها ليشمل البرامج المقبرة أو المقطّعة الأوصال وقد تطلّب إعدادها جهدا كبيرا إلا أنّ بعض فحواها أو تصريحات ضيوفها – على حدّ قناعة المسؤول – قد تغضب أو تسبب إحراجا لأطراف أو جهات يمكن بدورها أن تسبب مشاكل له يرى نفسه في غنى عنها. إن قناعة هرم السلطة راسخة بأنّ الاختلاف في الرأي أمر بديهي بل هو ضروري لإثراء الحياة العامة وتعزيز الوفاق حول الثوابت والمبادىء التي ارتضاها الشعب لنفسه والتزم الجميع بالانخراط فيها والدفاع عنها وأوّلها حب الوطن والولاء له دون سواه. لقد أكّد كذلك مرارا وتكرارا أن تونس ليس بها محظورات فيما يتناوله الاعلام من قضايا وما يدرسه من ملفات إلا ما يتنافى مع ضوابط القانون وأخلاقيات المهنة، وان المادة الاعلامية تبقى دائما من مسؤولية الإعلاميين أنفسهم في التعبير عن واقع المجتمع وعن مشاغله بصدق وجرأة. وأن تكون هذه المادة مرآة تعكس بأمانة التعددية الفكرية والسياسية التي تعيشها بلادنا. لكنّ واقع الحال لا يعكس البتة هذا التوجه فمجمل قنواتنا التلفزيونية وإن ارتقت إلى مرتبة الرقمية تقنيّا فإنها ظلت خشبية اللغة، باردة المشاعر، متبلدة الذوق وأملنا أن لا يكون دخولها عصر الرقمنة تأسيسا لمرحلة جديدة من النوم العميق.  
(المصدر: “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) بتاريخ 11 جانفي 2010)


أوسّو في عز الشتاء رغم موجة البرد العابرة حرارة لم نشهدها منذ 57 سنة والجفاف يتربص بنا

درجات حرارة غير عادية.. أمطار كفكفت قطراتها بشكل غير مسبوق هذه السنة وخصوصا مع انطلاق الأشهر الأولى من فصل الشتاء رغم ما تخلّلته من موجات برد تميّزت بها خاصة نهاية الأسبوع الماضي.. استثناء لاحظناه حتى بات حديث الجميع مما دفعهم إلى إدمان متابعة النشرة الجوية عسى أن يظفروا بتفسيرات أو أن يتلقوا استبشارا بانفراج غضب الطبيعة. ولتوضيح هل أن هذا الوضع الراهن لأحوال الطقس يعتبر عاديا مقارنة بالسنوات الفارطة أم أن هذه السنة شهدت أوضاعا خاصة؟ اتصلت «الأسبوعي» بالمعهد الوطني للرصد الجوي لفك رموز علامات الاستفهام هذه. وفي هذا الخصوص أجابنا السيد جمال بوراوي مهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي أن حالة الطقس هذه غير عادية باستثناء بعض الأيام القليلة التي سجلت بعض الأمطار المحليةالتي لم تنجح في بلوغ المعدلات العادية. ففي أواخر شهر ديسمبر 2009 ارتفعت درجات الحرارة لتتجاوز المعدلات العادية القصوى بكثير والتي عادة ما تتراوح بين 14 و18 درجة في حين أن ما سجل في تلك الفترة كان ما بين 24 و32 درجة أي بزيادة ما بين 4 و13 درجة حسب الجهات. أرقام قياسية بيّن السيد جمال بوراوي أن معدل درجات الحرارة هذه الفترة (أي من شهر ديسمبر إلى حدود يوم الجمعة المنقضي) سجلت أرقاما قياسية لتزيح الأرقام القياسية المسجلة سابقا ففي تونس العاصمة بلغت درجة الحرارة 27 درجة يوم 22 ديسمبر 1996 بينما في 30 ديسمبر المنقضي ارتفع معدل الحرارة إلى 30 درجة. وعلى مستوى الجهات فقد تجاوزت درجات الحرارة بالكاف الرقم القياسي المسجل منذ سنة 1989 والذي كان في حدود26 درجة ليصل يوم 30 ديسمبر 2009 إلى 28 درجة. وكذلك تجاوزت درجة الحرارة القصوى المسجلة يوم 30 ديسمبر المنقضي بولاية سليانة درجة الحرارة القياسية التي سجلت في ديسمبر 1989 وكانت آنذاك في حدود 28 درجة إذ بلغت 31 درجة. كما شهدت المنستير تحطيم الرقم القياسي لدرجات الحرارة القصوى من 27 درجة المرفوع سنة 1996 ليبلغ 30 درجة يوم 30 ديسمبر الماضي. أما بالنسبة لزغوان فرقمها القياسي الأول سجل منذ 1963 وكان في حدود 30 درجة ليرتفع إلى 32 درجة يوم 30 ديسمبر 2009. وفي القيروان بلغ الرقم القياسي الجديد 31 درجة رفعت في 30 ديسمبر المنقضي مقابل 29 درجة سجلت يوم 2 ديسمبر 1952. وبتطاوين فقد تم يوم 26 ديسمبر 2009 تسجيل رقم قياسي جديد وهو32 درجة بينما بلغ 30 درجة في ديسمبر 1996. وإذا ما قارنا هذه الفترة من نظيراتها في السنوات السابقة نجد أن أقصى ما تم تسجيله من درجات حرارة خلال ديسمبر من سنة 2008 لم يتجاوز 22 درجة بينما لم يتجاوز 24 درجة في نفس الفترة من سنة2007 . وبالنسبة إلى معدلدرجات الحرارة العادية القصوى فقد تراوحت بين 13 و18 درجة في ديسمبر من سنة 2008 وبين 14و18درجة في ديسمبر من سنة 2007. لهذه الأسباب هجرتنا الأمطار وفرّ البرد أمطار غائبة… أمام ارتفاع درجات الحرارة كان من الطبيعي أن تنخفض كميات الأمطار إلى حدود الانتفاء ففي العادة يتراوح معدل الأمطار في شهر ديسمبر بين 50 و100 ملم في الشمال ما عدى طبرقة وعين دراهم حيث تتراوح فيهما كميات الأمطار بين 150 و200 ملم وتتراوح بالوسط ما بين 40 و60 ملم وفي الجنوب عادة ما تكون بين 15 و30 ملم. ولكن حصيلة ديسمبر المنقضي كانت جد ضئيلة لتسجل في الشمال ما بين 30 و60 ملم باستثناء بنزرت 78 ملم وعين دراهم 150 ملم وطبرقة 130 ملم وبالوسط كانت كمية الأمطار متراوحة بين 5 و10 ملم ويشهد الجنوب غيابا شبه تام للأمطار حيث لم تتجاوز كمياتها 3 مليمترات. وتعتبر كميات الأمطار المسجلة في ديسمبر المنقضي ضعيفة جدا مقارنة بديسمبر 2008 التي تراوحت خلاله بين 9 و99 ملم في الشمال باستثناء باجة وبنزرت وطبرقة بينما تميزت هذه الجهات في ديسمبر من سنة 2007 بأمطار هامة تراوحت بين 70 و155 ملم. وفي الوسط تراوحت كميات الأمطار في ديسمبر من سنة 2008 بين 4 و12 ملم باستثناء المهدية التي سجلت 47 ملم بينما تراوحت خلال نفس الفترة من سنة 2007 بين 26 و61 ملم باستثناء المهدية التي سجلت 80 ملم. وبالنسبة للجنوب فقد كانت كميات الأمطار ضعيفة في ديسمبر 2008 إذ تراوحت بين 2 و11 ملم لكنها شهدت ارتفاعا سنة 2007 لتتراوح بين 14 و48 ملم. أسباب التغيرات… لمعرفة أسباب تواصل استقرار العوامل الجوية وارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر الأولى من فصل الشتاء أفاد السيد جمال بوراوي أن ذلك كان نتيجة لوجود مرتفع للضغط الجوي على مناطقنا كوّن حاجزا وحال دون وصول التقلبات الجوية في أوروبا إلى بلادنا حيث كانت تتنقل من وسط المحيط الأطلسي مباشرة إلى اروبا دون أن تشمل البلاد التونسية. وكذلك وجود تيارات هوائية من القطاع الجنوبي ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة القصوى بكافة المناطق خلال الفترتين الممتدتين من 22 إلى 26 ومن 29 إلى 31 ديسمبر.  فاطمة سحيم (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 جانفي 2010)  

أرملة تتهم عمدة بالتحرش الجنسي ووكيل الجمهورية يحيله للبحث فورا


حرر من قبل المولدي الزوابي في الأحد, 10. جانفي 2010 أحال وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبــة عمدة البئر الأخضر للبحث لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بجندوبة. وجاءت الإحالة الفورية المضمنة تحت عدد 396/2010 بدفاتر المحكمة الابتدائية بجندوبة والتي اتهمته فيها أرملة بالتحرش الجنسي لأكثر من مرة في مكتبه مستغلا في ذلك وضعيتها الاجتماعية.  يشار إلى أن الأرملة عمرها 40 سنة وهي أم لأربعة أبناء وقد صرحت لراديو كلمة أنّ العمدة المحال كثيرا ما تعمّد التحرش بها جنسيا في مكتبه وبلغ الأمر حدّ مداهمتها لأكثر من مرة ببيتها القريب من منزله. وأضافت أنّ العمدة يشترط لتمكينها من المساعدات والوثائق أن تسلمه نفسها في مكتبه، فضلا على أنّه كثيرا ما يختار أوقاتا غير إدارية لإحضارها للمكتب.  وعبرت عن خشيتها من العمدة المذكور خاصة وأنّه يهددها بكونه عمدة العمد وأنّه مقرب من السلط والحزب الحاكم. وأضافت أنها فور وصولها إلى فرقة الأبحاث طلب منها أحد الأعوان أن تصفح عن العمدة وتعتبر ما قام به من قبيل المداعبة، وهو ما رفضته وتمسكت بشكايتها.  جدير بالذكر أنّ عمدة البئر الأخضر كان يشغل حمالا في أحد مخازن الخمور. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 جانفي 2010)


حاولت اقتحام مافياتهم صحفية من «الأسبوعي» تلبس ثوب المتسولين وتتوغل في عالمهم

 


** أدعية وتذلل “ماعون صنعتي الجديدة” سيارة خاصة توزعهم في مناطق مدروسة ! ** شعرت بالذل والهوان وأنا أبسط يدي… ** المتصدّقون أنواع: عاطفي.. مستنكر… ومواس..
دنانير كثيرة… فوجئت بها تتساقط بين يدي المبسوطة في إذلال تستجدي ما تجود به القلوب الرحيمة… إنها بداية رحلة الغوص في عالم المتسولين منتحلة لصفة متسوّلة ببطاقة صحفية.. علّني اكتشف ما خفي.. علّني اشعر بما يحرّك البعض لاستجداء الناس واللعب بعواطفهم… والضحك على ذقونهم… وعلّني اكشف كذلك ما وراء هذا العالم الذي يبدو للبعض فوضويا ويؤكد البعض الآخر أنه محكم التنظيم… رحلتي هذه في دنيا الذل دفعتني لاقتحام مافيات التسول والسعي للسكن معهم… بداية الرحلة ارتديت فيها لباسا تنكريا جعلني أبدو في حالة يرثى لها من البؤس والحاجة وكانت الكاميرا رفيق الرحلة لتسجيل لحظات حاسمة من المغامرة. عندما عزمت على خوض مغامرة التسوّل وفك رموز هذا العالم والكشف عن أدق أبعاده وتفاصيله كان الأمر يتطلب أما خوض غمار التجربة وحدي مع انتظار ما ستسفر عنه من نتائج ما قد يستغرق مني وقتا طويلا للكشف عن خفايا الموضوع أو اقتحام لمافيات التسوّل حيث يتموقعون بحي شهير في أحواز العاصمة والذي كوّنوا نواة بناءاته الأولى مما توفر من مال لمحترفي التسوّل… فكان قرار الذهاب للحيّ والاستقرار فيه بصفة متسوّغة لأحدى الغرف دون نسيان صفتي كمتسوّلة!… كانت زيارة «حي الطلاب» تتطلب المجازفة باختراق جغرافية المكان وتم ذلك عن طريق إحدى المتسوّلات التي اعتادت زيارة الحي للاطمئنان على أقاربها أعربت لها عن رغبتي في تسوّغ غرفة هناك تقيني بؤس التشرد… فرافقتني إلى هناك. عندما دخلت الحي أول مرة لم أصدق أن قاطنيههم الذين يعترضونك في كل مكان بملابسهم الرثة وملامحهم المكفهرة يستجدون ما يسدّ الرمق… ففي الحي بيوت حديثة ويتوفر على جل المرافق مع العلم أن متساكنيه مزيج ممن يحترفون التسوّل ومن ناس عاديين بما فيهم الموظفون… وأنا أبحث عن منزل لكراء وهمي حاولت أن ألتقط أية معلومة قد تفيد التحقيق والنتيجة أن «حي عويشة» كما يسميه البعض تغيّرت ملامحه تماما عما كان عليه أما من يحترفون التسوّل فهم نازحون حاولوا استغلال عائدات التسوّل لتحسين أوضاعهم المادية… لتنتصب فيما بعد المنازل الفخمة والتي تربض أمامها سيارات متنوعة وتنتفي معها تماما صورهم البائسة التي نشاهدهم فيها وهم يتسوّلون… ولئن أصرّ الآباء على احترافهم للتسوّل فقد انصرف أغلب أبنائهم إلى ممارسة التجارة… حاولت بشتى الطرق اختراق هذا التنظيم الذي تحكمه نواميس وضوابط انتماء معينة ادعيت إنني متسوّلة أريد استئجار غرفةفاستشاط كبيرهم سنّا غضبا والذي وقفت أمام بابه للسؤال عن حاجتي وكال لي ما شاء من العبرات المشينة… هم يتوجسون من أي غريب يحاول اختراق مجالسهم العامة… يعادون الكل يكتفون بالسلام العادي على جيرانهم دون أن تكون هناك علاقات إنسانية فعلية…يتصرفون في حياتهم اليومية بصفة طبيعية فلا ترى ملابس رثة وعاهات وهمية بل أن أغلبهم في صحة جيدة وهم متضامنون فيما بينهم وكل دخيل غير مرغوب فيه… وحتى عملية التسول أضحت تتم بطريقة منظمة ومختلفة ونشاطهم توسّع ليشمل كامل تراب الجمهورية وخاصة الأسواق الأسبوعية المحاذية لتونس العاصمة… ففي الصباح الباكر يتفقون مع احد معارفهم ممن يملك سيارة لتقلهم وتوزعهم حسب تقسيمات مدروسة تنفتح حتى داخل الجمهورية إلى المدن الكبرى حيث يغيبون عن منازلهم لأسابيع ثم يعودون محملين بعائدات مالية هامة… وتغلب طباعهم الحادة وسلاطة لسانهم على معاملاتهم اليومية فالعنف اللفظي حاضر دائما في أي مشاحنة مهما كانت تافهة….كما أنهم بارعون في اختلاق العاهات المختلفة والملفت أن جلهم يحمل بطاقة معوق يستغلها حتى يضفي بعض الشرعية عمّا يقوم به!… اعترف أن كل محاولاتي لاختراق مافيا التسول العائلية هذه منيت بالفشل ولم أجد غير الصد والجفاء عند أي بادرة للتواصل من جانبي بل أن وجودي المفاجئ في الحي أثار ريبة البعض وجعلهم يتوجسون خيفة مني مع تجاهلي تماما حتى عند سؤالي عن أيّ حاجة أخرى… فالتكتم التام هو الصفة المشتركة بين أغلب المتساكنين… لم أيأس وعوّلت هذه المرة على الالتصاق بهم في تفاصيل حياتهم اليومية من خلال مقاسمتهم قوت يومهم وأن أكون متسولة حقيقية تجوب الشوارع ومحطات المترو والجوامع… تمدّ يدها وتستجدي بعض ما تجود به القلوب الرحيمة… جغرافية التسول… المكان أمام جامع جبل الجلود… وقفت في انكسار أزاحم باقي المتسوّلين وأستجدي جيوب المصلين معوّلة على كمّ الأدعية التي أشنّف بها أسماعهم في انصرافهم. وإن كان بعضهم لم يأبه لنا. فإن الكثيرين أكملوا فرضهم بالتصدق على جحافل المتسولين الواقفين في عنفوان ينتظرون حصتهم من أموال العامة بدون جهد يذكر إلا أدعية فاقدة لبعدها الخيّر وأصبحت تدخل في «ماعون الصنعة» والأذكى هو من يستطيع استنباط أدعية تؤثر أكثر وتلامس شغاف القلوب الطيبة وقد يتجاوز الأمر الأدعية إلى تشنيف أسماع المارة بقصص يكاد القلب ينفطر من قسوتها فترق القلوب وتلين الأيدي فتمدهم بما قدرت عليه من مال… حصيلتي من الأموال ذلك اليوم كانت هامة وقد أتقنت الدور بطريقة مذهلة جعلت زميلتي في التسول ترأف لحالي وتقاسمني ما حصلت عليه من الناس خاصة واني شنفت مسامعها بحكاية تدمي القلوب عن ترمّلي المبكر ورضيعي الذي لا أجد ما أسد به رمقه إنها مواهب تمثيلية أخرى اكتشفتها في ذاتي وأنا أقوم بهذا التحقيق… في اليوم الموالي كانت نقطة الانطلاق محطة المترو»باب الخضراء»… ملابس رثة وأدعية أصبحت حاضرة بطلاقة على لساني وكاميرا تلتقط من بعيد كل الجزئيات كانت عدتي المعتادة وأنا أجاهد للصعود متصنعة العرج والكفاف ويدي المبسوطة تسبقني لتحصيل ما تتصدق به الأيدي… ولساني يلهج بعبرات الشكر والثناء والدوام بموفور الصحة والعافية على كل ما رأف لحالي وساعدني… كنت أحاول اختراق جموع الركاب الذين ضاق بهم المكان… نظرات الاستياء والتململ بادية على وجوه أغلبهم الذين ضاقوا ذرعا ربما بإلحاح المتسوّلين…. جولة قصيرة على المترو لأعود بعد ذلك للمحطة… في المدخل تماما يقف رجل بدا في أشد حالات بؤسه: ملابسه الرثّة… ملامحه المكفهرّة… ظهره المنحني… مع عاهة بارزة تتمثّل في عرج أصاب ساقه اليمنى… كان يمدّ يده في خنوع ويتوسّل ثمن ما يسدّ به الرمق مدّعيا أن الجوع أنهكه… في صوت خافت لايكاد يسمع… إنه وجه ألفته من زمان في نفس المكان اقتربت منه في جرأة حتى حاذيته تماما… مددت يدي بجانب يده وبدأت في إعادة أسطوانة الأدعية التي حفظتها عن ظهر قلب.. .حاولت استفزازه قدر الإمكان… لكن ما استفزّه أكثر يدي المبسوطة التي امتلأت بالنقود… كنت أشعر أنه يحاول قدر الإمكان كضم غيظه… دقائق وانفجر الموقف برمته.. كشّر عن أنيابه وانتصب واقفا ناسيا إعاقته التي اكتشفت أنها وهمية.. مزمجرا بالويل لي «آش تحب إنتي ليوم… آشكون إلي سلّطك علي يا…» تجاهلت كمّ شتائمه وأجبته في هدوء إمعانا في استفزازه «راني نحب ناكل خبزة « طار صوابه وهو يجيبني «هاك باش تاكل حاجة ما خير…» وهو يلوح بعصاه في هذه اللحظة استشعرت بعض الخطر ورأيت من الحكمة أن أنسحب… قبل أن يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه… فوجوه التسوّل معروفة على مستوى تقسيمات جغرافيةلأماكن الممارسة من فضاءات عامة ووسائل نقل عمومي وكل دخيل غير مرغوب فيه… تحولت إلى مكان آخر حاولت فيه صيد الصدقة وضمان المزيد من الاحتكاك مع المتسولين…. في نهاية أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة تمركزت قرب إحداهن… كانت رقيقة الملامح.. .وجهها يبدو متورّدا ولا يعكس أي شبهة للخصاصة… تشجعت ووقفت بجانبها… نظرت إليّ من تحت «الفولارة» التي تغطي رأسها ثم تجاهلتني… لأكتشف بعد دقائق قليلة أني محاصرة من طرف شابين مفتولي العضلات يطالبونني بمقاسمة ما جنيت… فلم أقدر إلا على الفرار بجلدي لتفادي الأسوأ… وأنا أبتعد كان صوت «زميلتي» يتناهى إلى مسامعي محملا بالوعيد والتهديد «جرّب عاود حطّ ساقيك هوني« أيام استثنائية هذا التقسيم الجغرافي على انتظامه يختلّ يوم الجمعة وفي المناسبات الدينية إذ أن الجوامع مصدر الرزق القار للمتسوّلين المحترفين والعرضيين وخاصّة منها التييقبل عليها جمع غفير من المصلين وبحلول موعد صلاة الجمعة تتزاحم جحافل المتسولين ويصل إلحاحهم إلى درجة الاستفزاز عندما يصرون وبغرابة على نيل صدقة تتخذ شكل الاتاوة… كانت هذه فرصتي لاختراق حشود المتسوّلين… اندسست وسطهم وأنا أتصنّع الحاجة الشديدة إلى ما يسد الرمق.. وعبرات استدرار العطف والأدعية المنمقة المختارة بعناية لتؤثر في سامعها حاضرة بقوة على لساني… مستغلة لحظات الخشوع ما بعد الصلاة التي ترتسم على ملامح جل المغادرين للجامع… حيث انطلقت مع جوقة المتسوّلين حولي في إمطارهم بكمّ من دعوات حسن الختام والعاقبة وتذكيرهم بصدقة الموتى ونصيبنا منها نحن الأحياء المساكين… وفي حين انصرف بعضهم سريعا ولم يكترث بتاتا لوجودنا… فإن بعضهم خيّر إكمال فرضه بصدقة جارية… ينال من خلالها المغفرة والثواب… كان المصلّون يحاولون إنقاذنا جميعا غير منتبهين للحرب الصامتة بيننا على مناطق النفوذ والتي تتجلّى وقائعها في التدافع الخفي بالأيدي والمرافق وحتى الركل… وقد يتمسك أحد المتسولين اليائسين بتلابيب مواطن سليب الحيلة أمام إصراره على نيل غايته المادية منه باستجدائه ومحاولة التأثير العاطفي عليه بعرض ميلودرامي على حياته البائسة… لينتهي الأمر أحيانا بمواطن يتملّص للإفلات من الدفع ومتسوّل يصرّ والخاتمة كمّ من الشتائم المتبادلة… استغليت فرصة الصلوات الثلاث وتنقلت بين مختلف المساجد لأفاجأ بأن المصلّين يتغيرون ولكن المتسوّلين هم أنفسهم… فيوم الجمعة هو بدون منازع سيد أيام الربح بالنسبة للمتسولين فمشاعر التقوى و«الرحمة على الوالدين» تتجسّد واقعيا في شكل عطايا وهبات وهو ما يدرّ نصيب وافر من المال… وهذا ما يدفعني للحديث عن هؤلاء الذين يدفعون للذين يؤمنون ولا يؤمنون… هل هي كفارة عن ذنب أم هي صدقة جارية على عزيز رحل أم هو تأثرلحال بعض من لبس الرث وتدثر بالحاجة… طيلة هذه المغامرة الصحفية كنت أقرأ في أعين من ينقدوني مالا الكثير من المعاني المختلفة التي تراوح بين التعاطف الآني مع حالتي… وبين الرافض المستنكر والمستاء… كنت في كل هذا أرى ملامح التونسي تتجسّد أمامي في بعدها الإنساني المحض… إرهاصات كنت أشعر باختلاجات كثيرة انتابتني وأنا أخوض غمار التجربة لأول مرة… الرغبة في المغامرة وجسامة ما أنا مقدمة عليه شتت انفعالاتي. فبين ضرورة إنجاز عملي في كنف المهنية البحتة وبين نظرة المجتمع الدونية للمتسوّل انتابني تردّد في اتخاذ الخطوة الأولى… شعرت فعلا بحرج شديد وأنا أبسط يدي أمام ذوي القلوب الرحيمة كنت أتصبب عرقا وأنا أقف متصنعة الفاقة والحاجة إلى المساعدة كنت أحاول قدر الإمكان التواري خلف غطاء الرأس الذي أضعه… وصوتي المحتبس جعلني في يومي الأول أعجز عن النطق بما حفظته من عبارات… يدي المرتجفة أحاول إحكامها بصعوبة عن النقود المتساقطة في كفّها… اختلطت في داخلي مشاعر الذل وفقدان الكرامة خاصة مع النظرات المختلفة من المارة والتي راوحت بين التعاطف مع حالتي وبين الاستنكار لأني رضيت الذل ولم أبحث عن مهنة تضمن لي عيشا كريما… فالمتصدقون أنواع هناك من يغدق عليك بعطفه وماله ويحاول مواساتك بابتسامته… وهناك من يرمقك مباشرة بنظرات حادة مليئة بالتذمر والاستنكار… إلا أن الأمر لم يعد يؤرقني بعد فترة قصيرة وبات أشبه الوضع بفصل من مسرحية على أن أتقن حبكته الدرامية ولا أنكر أن تجربتي في التسوّل أوصلتني إلى قناعة راسخة بأن هذه الحرفة كافية بدرّ أموال بلا عرق إلا ذاك العرق الذي تصبّب مني في يومي الأوّل… أموال يدفع في مقابلها المتسوّل الكثير من كرامته وكبريائه فهو يرضى الذل والهوان مقابل الكسب السهل ولعل حدّة الطباع والعدوانية الواضحة عندهم هي إفراز لتلك الحالة النفسية. وأنا أنهي التحقيق وأعود إلى صفتي الحقيقية كصحفية كانت أشياء كثيرة متداخلة في ذاتي فلم أكن أتصور أن الأموال قد تعوض كرامة الإنسان التي تهدر لمجرد أن يفكر في مد يده للغير خاصة إذ لم يكن محتاجًا أو قادرا على العمل… فهل هي بداية التأسيس لعهد الغاية تبرر الوسيلة؟
تحقيق: منية العرفاوي (المصدر: “الصباح الأسبوعي” (أسبوعية – تونس) بتاريخ 11 جانفي 2010)  


خـــــــــــــــاص بمجلة “المغرب الموحد” اللامغرب: الثمن الباهض دفعه المغاربيون… وتسبب فيه الجنرال ديغول

 


بقلم: عبدالعزيز الدهماني (*) عبدالعزيز الدهماني  شاهد على العصر من خلال معايشته كصحفي من تونس وباريس والرباط والجزائر ونواكشوط وعدة عواصم عربية وإفريقية لأحداث غاية في الأهمية ، وكان له حضور مكثف، كما كان صديقا لعدد من كبار السياسيين في فرنسا وتونس والمغرب والجزائر ، وخاصة موريتانيا حيث كان في وقت من الأوقات إلى حد ما موضع أسرار الرئيس ولد داده الذي ربطته به صداقة قوية وعميقة، ومن ذاكرته أهل علينا بهذا المقال الحافل بأسرار لم يسبق نشرها من قبل:. باريس/ المغرب الموحد لم يفلت الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول على طول قامته وعلو قدره ونفاذ بصيرته ، الرجل الذي اعتبره الفرنسيون  منقذ فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية ، هو الآخر من لحظات كانت اختياراته فيها أكثر من سيئة، مع نتائج لم تكن متوقعة من غلق الباب أمام البناء المستقبلي للمغرب العربي، بعد نهاية الإحتلال الفرنسي لشمال إفريقيا. لقد كانت دراما حرب الجزائر هي التي أعادت ديغول للحكم، على إثر تحلل الجمهورية الرابعة ،مع ذلك الحدث المفلس لقصف القرية التونسية ساقية سيدي يوسف، على الحدود الجزائرية ،وقد ندد كل العالم بهذه المغامرة الحربية ما أدى لسقوط الجمهورية الرابعة ودعوة الجنرال ديغول مجددا لإنقاذ فرنسا. وخلال حرب الجزائر (1954/1962) حاولت فرنسا بكل ما أوتيت من قوة تقليل وتقليص مساندة البلدان المجاورة وخاصة  تونس والمغرب للجزائريين،  وزيادة عن التهديدات ، وزيادة عن إيفاد كبار المبعوثين  الفرنسيين الذين أرسلهم ديغول للتخلي عن هذه المساندة للجزائر المكافحة، والترغيب  عن طريق الإمتيازات الكبيرة ، بما فيها تعديل خط الحدود، بعد أن بات بقاء الجزائر في الدائرة الفرنسية أمرا ليس ذي موضوع. شاهد رأى وسمع عدة أسرار وسأتحدث هنا عما لن  تجدوه أعزائي قراء “المغرب الموحد” في أي كتاب تاريخ ، وذلك بوصفي شاهدا نزيها . إننا إذن في أوائل شهر ماي 1962، لقد عاد الرشد إلى فرنسا ، والواقعية الأكثر للجزائريين ، ما مكن من توقيع اتفاقيات إيفيان التي ستقود إلى استقلال الجزائر. ولكن وقبل الوصول إلى هذه المرحلة، وبقصد إبطاء المسار، وجه ديغول إلى المغرب مبعوثين سريين اثنين ، السفير الفرنسي دي لوس « De Leusse »  والسفير الفرنسي ماسيقلي « Massigli » ، وكان هدف المهمتين المنفصلتين زمنيا هو تقديم اقتراح إلى الملك محمد الخامس، بتعديل خط الحدود المغربية-الجزائرية لفائدة المملكة الشريفية، وكان الثمن المطلوب هو التخلي عن مساندة الثورة الجزائرية أو تقليص تلك المساندة، وقد رفض الملك محمد الخامس العرضين ، الذي قال إنه لن يطعن الثورة الجزائرية في ظهرها، خصوصا وأن الملك محمد الخامس بعد العرض الأول الذي قدمه له السفير ماسيقلي ، وقع اتفاقا “سريا” مع فرحات عباس رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة آنذاك، تقضي بتعديل الحدود ، عندما تحصل الجزائر على استقلالها، وكان هذا الإتفاق يهم بالخصوص مناطق تندوف وبيشار. وعلى خلفية تندوف ومناطقها الحدودية، والتي كانت تحتلها فرنسا، تمتد موريتانيا والصحراء الغربية التي كانت خاضعة للإحتلال الإسباني، ولم يكن الملف المغربي الموريتاني قد تم إغلاقه، ولم يهضم المغرب استقلال موريتانيا وخاصة حزب الإستقلال وزعيمه علال الفاسي. العرض المغربي ،، والرفض الموريتاني غير المبرر وبوفاة الملك محمد الخامس وتولي الحسن الثاني العرش الشريفي ، لم يكن الملك الجديد مقتنعا البتة بأن موريتانيا ستعود يوما لحضن المغرب بحدوده التاريخية، ولما كان عاجزا عن السير سريعا وللنهاية ضد مطلب جماهيري ، فقد حاول الملك الحسن الثاني إيجاد حل  مقبول يضع في الإعتبار الحقائق الجديدة على الأرض. وفي بداية ماي 1962 أي قبل شهرين من استقلال الجزائر طلب الحسن الثاني مقابلة الجنرال ديغول بصورة مستعجلة، ، وتحت غطاء محادثات ثنائية تم اللقاء في 10 ماي 1962 ، جزئيا في قصر “لي شان” حيث أقام الملك المغربي ، وأيضا في قصر الإيليزي. وقد طلب الملك الحسن الثاني وتحت إلحاح بالسرية الكاملة ، قيام الرئيس الفرنسي بوساطة بينه وبين الرئيس الموريتاني آنذاك المختار ولد داده. ويقتضي المقترح المغربي، قبول الرباط الإعتراف باستقلال الجمهورية الإسلامية  الموريتانية، بشرط وحيد هو أن هذه الدولة المعترف بها تقبل من جهتها نوعا من المبايعة الدينية للمغرب،وتتمثل هذه المبايعة”spiritualité ”  في الخطبة الجمعية في الجوامع الموريتانية باسم الملك، وعلى أساس أن يبقى النظام جمهوريا في موريتانيا، ويحافظ على علمه واسم جمهوريته.  وكان في اعتقاد الملك أن هذه التنازلات، يمكن أن تجعل الإعتراف بموريتانيا واستقلالها أمرا مقبولا،من طرف الرأي العام المغربي، كما إنها  تقترح ما يقل حتى عن العلاقة القائمة بين العرش البريطاني وكندا أو استراليا وبعض بلدان الكومنولث الأخرى. وقد أعرب ديغول عن اهتمامه بالمقترح المغربي،ووعد بمساندته الكاملة والشخصية، وقد نزل مبعوث فرنسي بعد أيام في نواكشوط، حاملا لدعوة رسمية للرئيس ولد داده ، و اقتبل ديغول شخصيا الرئيس ولد داده يوم 21 ماي في مطار أورلي ، واصطحبه في اقتبال مهرجاني حتى باريس ،حيث استقر في قصر “لي شان” وقد تمت مقابلة على انفراد بين الرجلين  في اليوم التالي بقصر الإيليزي، وحاول الرئيس الفرنسي أن يقنع الرئيس الموريتاني ، متبنيا شخصيا عرض الملك المغربي، غير أن رد ولد داده كان جافا بـ “لا ” قاطعة،  مضيفا “على المغرب أن يعترف بسيادتنا الكاملة ، ووقتها تتولى دولتانا فتح مفاوضات حول طبيعة وعمق علاقاتنا، بعد أن تكون قد شهدت ثقة متبادلة وتخلصت من كل أسباب التسلط” . انقلاب في موقف ديغول ..منع قيام المغرب العربي وقد أصاب الذهول الجنرال ديغول،، ذكَر الرئيس الفرنسي ضيفه بمدى عمق التنازلات المغربية الذي تخلى عن كل مطالبه الترابية ، فأصر الرئيس الموريتاني على رفضه المطلق. تحول الجنرال لاستعمال لغة التهديد ملوحا بخبر من الأهمية الكبرى قائلا :” إنكم على علم بأننا اليوم نقف في عشية استقلال الجزائر ، وأن هناك اتفاقا جزائريا مغربيا بشأن حدود جديدة،وفي هذه الحال فإن تندوف ـ حيث يوجد حضور مغربي كثيف ـ ستعود بطبيعة الحال  إلى المغرب، وفي هذه الحالة فإنه لن يكون هناك أي “قفل”بين المغرب وموريتانيا”. وأضاف الرئيس الفرنسي :” وفي هذه الحالة لن تكون فرنسا هنا لحمايتكم كما كان الحال في سنـــة 1957( عملية كوفيون     «  Couvillon »”. ولم تفت هذه التهديدات من إصرار الرئيس الموريتاني الذي أجاب بأن بلده سيدافع عن نفسه بما يستطيع. وقد تبع اللقاء غداء رسميا جمع وفدي الدولتين، ومن الجانب الفرنسي كان هناك حول الطاولة جورج بومبيدو ولم يكن قد أصبح رئيسا للوزراء والذي سيتولى رئاسة الجمهورية بعد ديغول، وميشال دوبري رئيس الوزراء ، ومسمر وزير الدفاع ، وكوف دي ميرفيل ، أما من الجانب الموريتاني فقد كان ولد داده محاطا  برئيس البرلمان وبثلاثة وزراء من بينهم وزير الخارجية وكذلك السفير في باريس، هذا عدا زوجتي الرئيسين.  كان الجو ثقيلا ، وقبل أن يتم ترطيب الجو أعاد ديغول وضع مقترحات الحسن الثاني على الطاولة، وكان يعتقد أنه سيضع الرئيس ولد دادة في حرج أمام وزرائه ، غير أن الرئيس الموريتاني لم يترك الفرصة لأحد ليتكلم وخاصة رئيس البرلمان الذي دعاه الجنرال للتعبير عن رأيه ، وبادر بالقول مبررا رفضه ، أنه أي الجنرال ديغول نفسه قد قاوم أعداءه الألمان، وأجابه الجنرال متهكما أن الفرنسيين والألمان لم يعودوا أعداء منذ ذلك الحين. مجلس الأمن الفرنسي والقرار الخطير وانتهت المأدبة في صمت مطبق، ولم يبق من هذا اللقاء سوى صورة على مدارج الإيليزي ، في ذلك اليوم الثاني والعشرين من ماي الذي خططت فيه منظمة المعادين الفرنسيين لاستقلال الجزائر اغتيال ديغول، وذلك خلال التقاط الصورة الرسمية ، غير أن الشرطة اكتشفت المؤامرة ، ولم تتوجه فوهة مدفع البازوكا إلى الواقفين في انتظار التقاط الصورة الرسمية. ما الذي حدث في رأس الجنرال ديغول هذا اليوم 22 ماي 1962؟ فعليا حصل تغيير وتحول كامل في الموقف الإستراتيجي للجنرال ديغول، ففي صباح ذلك اليوم كان متوقعا أن تعود تندوف للمغرب، ولكن وبعد انصراف الوفد الموريتاني ، انتهز ديغول الفرصة بحضور أعضاده وجمع مجلس الأمن الداخلي المؤهل لاتخاذ القرارات “المصيرية” خارج اجتماعات مجلس الوزراء غير المؤهل لمثل هذه الأشياء. في هذا اليوم بالذات فاجأ الرئيس ديغول أعضاده بقرارين غريبين، مضادين لما كان يتبعه من سياسات ترمي لإحلال التهدئة في الحدود بين الدول المغاربية ، ، فقد طلب تعزيز الحضور العسكري والأمني الفرنسي في تندوف ، وفي الناظور 233 من جهة الحدودالجزائرية التونسية.، وقد تولى ديغول شخصيا توقيع محضر هذه الجلسة يوم 23 ماي مع الإعلام به فورا  وتنفيذه بداية من يوم 28 ماي. وفي إطار تطبيق هذه القرارات تولى الجيش الفرنسي بترخيص من الجنرال ديغول بواسطة الإسناد واستعمال  طيران النقل العسكري نقل كتيبتين لجيش التحرير الجزائري، ونواة إدارية لجبهة التحرير تم تنصيبها في تندوف، في وقت كانت فيه المدينة تستعد فيه لاستقبال الشرطة والإدارة المغربية.  وقد تولى قيادة العملية من الجهة الجزائرية بلعيد  عبدالسلام ، وكان وقتها عضوا في الجهاز التنفيذي المؤقت، مكلفا بالشؤون الإجتماعية، هل يكون هذا قد تجاوز صلاحياته ، ذلك أن عددا من أعضاء الحكومة الجزائرية المؤقتة لم يقبلوا بالأمر وكانوا ميالين إلى احترام الإتفاق الحاصل بين محمد الخامس، وفرحات عباس. وهذه الحكومة المؤقتة التي كان يرأسها وقتها بن يوسف بن خدة دخلت الجزائر  قادمة من تونس يوم 4 جويلية 1962 دخول الفاتحين ، وتم استقبالها في غمرة من الفرحة، ولقد كنت شخصيا شاهدا على ذلك الحماس الفياض المرفوق بأعلام الأقطار الثلاثة الجزائر والمغرب وتونس، غير أنه سريعا ما ساد جو من الخيبة والإنقسامات. وفي سنة 1970 قال جورج بومبيدو الذي أصبح رئيسا للجمهورية خلفا لديغول للرئيس الموريتاني ولد داده أن الجنرال ربما أراد حماية موريتانيا من كل احتمالات هجومات مغربية إذا كانت فرنسا قد فضلت قيام سلطة مغربية لا جزائرية في تندوف. ندم الرئيس ولد دادة حيث لا ينفع الندم ولقد ندم الرئيس ولد داده وهذا ما أكده لي مرارا عديدة ،  على موقفه المتصلب من عرض الملك الحسن الثاني في ماي 1962، وكان رأى في تلك التنازلات فخا منصوبا ، وكان لا بد من انتظار سنة 1969 لحصول مصالحة بين المغرب وموريتانيا واعتراف متبادل. وتندوف هذه القرية الصغيرة ، ولكنها المفتاح لكل الطرق الصحراوية ، كان يمكن غداة استقلال الجزائر أن تكون الباب المشرع لقيام المغرب العربي الطبيعي والمتصالح في ما بين أجزائه. ولكن هذه المدينة تحولت إلى رمز للفرقة وقلة الثقة والخلافات الإقليمية، تحت مظلة الدول العظمى. انطلق ذلك مع حرب الصحراء سنة 1963، ولم يتراجع منذ ذلك الوقت احتداد التوتر رغم بعض فترات الهدوء والتصالح. أما الجنرال ديغول فإنه رغم ذكائه السياسي وبصيرته وعمله من أجل عالم متوازن، فإن تساؤلا كبيرا قام حول ما إذا كان اتخذ القرار المناسب في ذلك اليوم :22 ماي 1962،وهو شاعر بالأبعاد التي ستنتج عنه. وإذا كان التاريخ قد نسي تماما ذلك الموعد  رغم أهميته في التطور السلبي لمستقبل المنطقة ، فإن قياداتنا المغاربية هي الأخرى لم تكن في مستوى مسؤولياتها التاريخية ، وكانت تنقصها النظرة المتبصرة والبعيدة ، كما كان ينقصها السخاء الفكري. ونحن ندفع اليوم ثمن كل ذلك. (*) كاتب صحفي ومحلل دقيق (المصدر: مجلة “المغرب الموحد” (فصلية – تونس)، السنة الأولى – العدد الرابع بتاريخ 17 نوفمبر 2009) الرابط: http://www.maghrebuni.org  


ملف السوق الأسبوعية العارضون بنهج حنبعل ينتصرون على بلدية قصرهلال المحتضرة بالضربة القاضية *العاقبة لعارضي نهج الأغالبة يوم19 جانفي2009*

 


مراد رقية
الجميع يعلم بأن من المطالب الملحة،ذات الأولوية القصوى لدى كافة متساكني قصرهلال،وحتى لدى زائري المدينة من المترجلين،ومن مستعملي الطريق خاصة منهم سائقي سيارات الأجرة والتاكسي نقل موقع السوق الأسبوعية من وسط المدينة وأحيائها القريبة(15أكتوبر،2مارس،الأغالبة)الى خارجها حتى يتنفس وسط المدينة وقلبها الصعداء ،وحتى ينعم المتساكنون بالراحة والطمأنينة على حياتهم وعلى رصيهم الأخلاقي المستهدف بامتياز؟؟؟ وكنت قد كاتبت في فترة المعتمد السابق السيد وزير الداخلية والتنمية المحلية حول “محنة السوق الأسبوعية”وخاصة حول لجوء بلدية قصرهلال الى تأجير الطرقات والأرصفة أمام المنازل الخاصة ،فوعد المعتمد بأن الهيئة البلدية تعد العدة لنقل السوق من موقعه الحالي،والتزم بمنع العارضين من الانتصاب أمام المكتبة العمومية وأمام مدرسة الصم والبكم،وأمام معهد2مارس،وأمام حي السبرولس اضافة الى منعهم من غلق أبواب المنازل،وأبواب مستودعات السيارات بوضع علامات الدهن الأحمر كعلامة مميزة في انتظار انجاز التعهد،ولغاية الآن لم يتحقق شيئا من ذلك تدليلا وتكريسا لمقولة غير ذات معنى على أرض الواقع”ادارة تخدم المواطن”،وكا ن الأحرى رفع شعار “ادارة تمتهن وتزدري كرامة المواطن”؟؟؟ وقد طلعت علينا الهيئة البلدية،وفي مستهل سنة2010 بعد تجديد البيعة لمكاس سوق قصرهلال بعد ازاحة منافسيه بمنع العارضين من الانتصاب بنهج حنبعل وبنهج الحبيب بورقيبة وكما قالت اذاعة معصرة الزيتون”دار الشباب”طبقا لكراس الشروط ولاندري لماذا لم يعلم ملتزم السوق العارضين بذلك وهو المعني الأول بالأمر،مما أوقع البلدية في مأزق مع العارضين الذين رفضوا الانتقال الى المواقع الجديدة فاقتحموا الأسبوع الفارط مقر البلدية منادين بحياة الرئيس لاحراجها فتراجعت وسمحت لهم،وعادت وأرادت منعهم اليوم11جانفي ،وأحضرت فرق التدخل والشرطة المدنية للمساندة؟؟؟ ان مثل هذه القرارات الجزئية المتأخرة وفي نهاية المدة النيابية لتدل على تخبط الهيئة البلدية التجمعية،وعلى فشلها في حل الملفات العالقة ومن أبرزها وأحرجها ملف السوق الأسبوعية؟؟؟ان هذه الاجراءات لا تجيب على مطالب المواطنين وعلى تطلعاتهم،بل تكشف عن جوانب خفية من العقود ،أو كراس الشروط التي تبرم مع الملتزمين الذين أصبحوا أقوى من الهيئات البلدية لذلك هم لا يترددون في احراجها نتيجة العلاقة الخاصة مع رئاسة البلدية التي يحرمونها من حرية المناورة،فتصبح رهينة لديهم،حريصة على تجديد البيعة لهم لأنها معهم دائما بخير؟؟؟ وقد تبين  عشية اليوم الاثنين،ولدى زيارتي لوسط المدينة بأن ملتزم السوق والعارضين قد تفوقوا في النهاية على السلط الرسمية الجهوية  ،والمحلية معتمدية وبلدية،وحتى الأمنية التي استسلمت للأمر وغضت الطرف،فكيّف الملتزم والعارضون الجميع بحسب رغباتهم  بالتحام كلمتهم؟؟؟وطالما أن ذات الهيئة البلدية المحتضرة المنتهية المدة النيابية قد رفعت لافتة في مدخل نهج الأغالبة(حي سبرولس)تعلن فيها العارضين اعتزامها منعهم من الانتصاب بداية من يوم 19 جانفي2009،فمن الأكيد بأن هؤلاء استخلصوا العبرة من صمود عارضي نهج حنبعال وبأنهم بدأوا منذ الأن بالتدرب على تسديد الضربة القاضية  للبلدية التجمعية التي فقدت هيبته وصلاحيتها وصلوحيتها قبل حلول أجل محطة ماي2010،فهنيئا للتجمع الدستوري بهذا الأداء المتألق المنقطع النظير الذي يعتبر خير حافز وأثمن رصيد لأي قائمة جديدة تتقدم للمنافسة،وسوف تنهزم لا محالة الا اذا وقع اعتماد مبدأ التعيين والتنصيب الديمقراطي عبر لجنة تنسيق التجمع الدستوري الديمقراطي بالمنستير؟؟؟  


بيت الحكمة يحتفي بشاعر الثورة الجزائرية “مفدي زكرياء”

 


أخبار تونس – مثلت تونس ملاذا محببا لدى عديد الأدباء الجزائريين حيث تلقى بعضهم تكوينه العلمي في جامع الزيتونة المعمور أو في المدرسة الخلدونية كما ساهم البعض الآخر منهم في الحركية الأدبية بتونس ومن بين هؤلاء الأدباء مفدي زكرياء الذي يعد شاعر الثورة الجزائرية بامتياز وشاعر وحدة المغرب العربي ورمز الكفاح. وسعيا منه إلى إحياء بعض مآثر هذا الشاعر الجزائري الفذ مفدي زكرياء (1908 – 1977) يقيم المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” بضاحية قرطاج يوم 13 جانفي 2010 يوما دراسيا حول مسيرته الأدبية وذلك بحضور شخصيات تونسية وجزائرية مرموقة بالاضافة إلى نجل الفقيد. ويشتمل اليوم الدراسي على العديد من المداخلات التي تحاول تسليط الضوء على حياة وفكر مفدي زكرياء وتتعلق هذه المداخلات بـ “نضال مفدي زكرياء من أجل وحدة المغرب العربي” للاستاذ علي الادريسي و”صورة تونس ورجالها في شعر مفدي زكرياء” للاستاذ فتحي القاسمي و”تجربة مفدي زكرياء الشعرية، مفهومه للشعر وخصائص تجربته وعوامل نجاحها” للاستاذ محمد ناصر بوحجام و”مفدي زكرياء ومشاركته في النشاط الثقافي والفني وعلاقتي الشخصية به” للاستاذ صالح المهدي. ويعرض بالمناسبة شريط وثائقي للمخرج الجزائري سعيد عولمي عن حياة مفدي زكرياء يستعرض جوانب من طفولته وتعليمه ونضاله ومشاركته في الكفاح الوطني. ويحمل الشاعر الذي ولد وحفظ القرآن بمدينة بني يزقن في غرداية بوادي مزاب جنوب الجزائر لقّب “مفدي” الذي ألحقه به سليمان بوجناح زميله بالدراسة ليصبح لقبه الأدبيّ وكان يوَقَّع أشعاره بإمضاء “ابن تومرت” بينما كان إسمه الحقيقي زكرياء بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى. اشتغل مفدي زكرياء بالتجارة بعد أن انتقل مع والده الى مدينة عنابة ثم اصطحبه عمه يحيى الشيخ سنة 1920 الى تونس حيث كان تاجرا بها ومن الاعضاء المؤسسين للحزب الدستورى والتحق مفدى زكرياء بالبعثة العلمية المزابية ثم المدرسة الخلدونية ليواصل دراسته ويتخرج سنة 1926 من جامع الزيتونة أين تعرف الى أدباء وشعراء ربطته بهم علاقة قوية ومنهم شاعر تونس الفذ أبو القاسم الشابي والشاعر الجزائري رمضان حمود. شارك مفدي زكرياء في الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي وسجن في عديد المرات وهو مؤلف النشيد الوطني الجزائرى “قسما” سنة 1956 ورائعة “الياذة الجزائر” التي تتكون من ألف بيت وبيت والتي تروي تاريخ الجزائر في قالب شعري من سنة 300 قبل الميلاد الى تاريخ نظمها سنة 1972. وقد سطع نجم مفدي زكرياء وعرف بشعره المدوي كما خلف آثارا أدبية ضخمة في الجزائر وتونس والمغرب الاقصى نذكر منها ديوان “اللهب المقدس” ويجمع شعره الثوري و”تاريخ الصحافة الجزائرية” و”من وحي الاطلس” و”تحت ظلال الزيتون” و”أمجادنا تتكلم” و”حصص إذاعية”. وتوفي مفدي زكرياء بتونس في 17 أوت 1977 ووري الثرى في مسقط رأسه بني يزقن.  
(المصدر:موقع أخبار تونس الإلكتروني بتاريخ 11 جانفي 2009 )


فاروق القدومي في حديث شامل (للشروق):إذا أراد العرب دعم فلسطين فليبحثوا عّن مقاومين

 


 الشروق/ فاطمة بن عبد اللّه الكرّاي
· المفاوضات بين فصيلي «حماس» و«فتح» عبر القاهرة، ما فتئت تتعثر.. وفي كلّ مرحلة يطالعنا هذا الملف، بمواقف جديدة.. فهل بإمكان السيد فاروق القدومي، الذي نأى بنفسه على ما يبدو، عن هذا المشهد التفاوضي أن يعطينا رأيه الذي يمكن أن نقول عنه إنه «العين الثالثة» فتنير الرأي العام حول هذ االملف؟ ـ ما دام الأمر كذلك، لا بدّ وأن نتكلّم بوثائق وبأمر رسمي.. (وقف القدومي وأخذ حزمة من الوثائق يتصفحها وهو يتكلم عن الوثائق.. ) ورقة عمل فلسطينية. إن مشكلة المصالحة، قد امتدّ زمنها منذ عام 2006.. وكنّا قبل ذلك قد استبشرنا بالقرار الذي صدر في 17 مارس لعام 2005، تؤكد فيه جميع الفصائل الفلسطينية وبحضور اللواء عمر سليمان، ممثل مصر، بضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن تعثرت هذه الجهود وحصلت الاشتباكات المسلحة في غزة عام 2006. فاضطربت الأمور، وتعقدت العلاقات الثنائية بين السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» وقدمت مقترحات متعددة في هذا الشأن، عندما صدر بيان الفصائل في عام 2005، اجتمعت المنظمات في دمشق وقدمت لهم ورقة عمل فلسطينية حول تفعيل المنظمة. ولكن لم يتم هذا التفعيل، فقد كان انشغال «حماس» والسلطة الفلسطينية في أمور تشكيل الحكومة المحلية في الضفة والقطاع، ومضت الأشهر، وقدمنا مقترحات لجامعة الدول العربية، والتقينا بالأمين العام معالي السيد عمرو موسى وتناقشنا حول هذه المقترحات وأكدنا لمعاليه، أن عقد المجلس الوطني الفلسطيني، هو السبيل لحلّ الخلافات. واقترحنا عددا من النقاط لمعالجة هذه المسألة، وقلنا إن الحوار في إطار فلسطيني واسع، أي في المجلس الوطني هو السبيل الى الحلّ، وحذرنا من أن تصبح السلطة الفلسطينية المحلية بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية (م ت ف) ولا بد من القول، إن هناك نقاطا هامة يختلف عليها الطرفان فـ«حماس» تصرّ على ذكر المقاومة المسلحة، ولكن السلطة تنفي قبولها بالمقاومة المسلحة. و«حماس» تمسك بالبندقية، وترفض اتفاق «أوسلو» وترفض الاعتراف بـ«إسرائيل» وهذه نقاط خلاف هامة، أما إذا تجاهلنا منظمة التحرير وميثاقها وأنظمتها المرعية، وبرنامج عملها المرحلي، ومبادئها وأهدافها المركزية واستبدلنا ذلك بالشؤون المحلية في الضفة والقطاع، وبالمجلس التشريعي وبالانتخابات المحلية، والوطن محتل، في إطار الضفة والقطاع، فقد نهمل قضية اللاجئين وحق العودة، والقرارات الشرعية، التي أصدرتها الأمم المتحدة وأقرّها المجلس الوطني في دورته الثامنة عشرة، بالجزائر (1988). وهذا يضع علامة استفهام حول هذه المصالحة، والى أين تقود؟.. وهل تنحصر حول حل مقترح في اطار الضفة والقطاع؟ وهذا أمر نرفضه.. وقد سبق للمجلس الوطني أن أصدر قرارا برفض القرار 242 لأنه يخص الدول العربية ولا يخص القضية الفلسطينية بالذات..وهذا يعني أن التنازلات مع الأسف، بدأت بعد الاعتراف بالقرار (242)، علما أن المغفور له الرئيس جمال عبد الناصر حيّا المجلس الوطني بأعضائه، حضورا قائلا: «من حق منظمة التحرير الفلسطينية أن ترفض قرار 242». إن استمرار هذا الحوار بين «فتح» و«حماس»، في اطار الضفة والقطاع سيقودنا الى متاهات، تضرّ بالقضية الفلسطينية، وتمسّ الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف، للشعب الفلسطيني. ولا أعتقد أننا سنصل الى نتائج، يمكن أن يقبل بها الطرفان، وهذا ما جعلني أبتعد عن هذا الحوار لكل هذه الأسباب وخشيتي أن يقودنا الى متاهات التسوية الوهمية. · قلت في معرض سؤالي الفارط، إنه يمكن اعتبار الأستاذ فاروق القدومي العين الثالثة، فما رأيك في ما أعلن من أن السعودية، قد دخلت على خط المفاوضات، فهل سيكون في الأمر تسريع للتفاهم أم عكس ذلك، سوف يحصل؟ ـ في الحقيقة، لم تصلني حتى الآن تأكيدات حول دخول المملكة العربية السعودية في شؤون الحوار بين الاخوة، ومازلت أنصح بأن تبتعد «حماس»، عن السلطة وتتمترس في المجلس التشريعي، مادامت تمتلك الأغلبية.. لأن التعامل مع «اسرائيل» من جانب «حماس»، يلزم بأن تعترف «حماس»، بإسرائيل، وبالاتفاقات المعقودة، وبوقف المقاومة المسلحة، وهذا ما توافق عليه السلطة الفلسطينية، لكي تقبل «اسرائيل» التعامل مع حكومة يرأسها عضو من حركة «حماس». وإذا قبل أن لا بدّ من انتخابات جديدة فأنا لا أضمن أن تكون هذه الانتخابات، نزيهة، بعد هذه التطورات التي جرت، قبل أشهر، ودخول كل قيادات المنظمة وفتح الى الضفة الغربية، المحتلة، وممارسة عمل هذه القيادات، تحت أبصار قوى الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى الترتيبات الأمنية التي يرأسها الجنرال «دايتون». · كيف ترى ملف القضية الفلسطينية، بكل مكوناته الحالية، وهو يناقش في القمة العربية المقبلة؟ ـ قدمنا عام 2005، وقرّرنا كما أسلفت، هذه المبادرات للجامعة العربية ولعدد من الدول العربية، وهذه هي ورقة العمل بالتفصيل، والتي لخصناها في كتاب (رسالة) لنا، عام 2008 لمعالي الأخ الأمين العام لجامعة الدول العربية.. (الأستاذ فاروق القدومي، يسلمني الورقة المغنية، وفيها كشف لواقع القضية من حيث الجانب النضالي وفيها نقد لمسار «أوسلو»، وتتضمن كذلك اقتراحات فيها بالخصوص: حفاظعلى (م ت ف)، كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.. وسوف تتولى «الشروق» نشر هذه الوثيقة في إبّانها).. · وماذا كان مصير الورقة؟ ـ تناقشنا مع الأمين العام، وقد استحسن هذه المقترحات.. وكان ذلك بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب، في الدورة التي ترأسها المملكة العربية السعودية وقدّمنا نسخة من هذا الكتاب (الرسالة) لسمو الأمير سعود الفيصل. · لو تسمح نعود إلى موضوع المصالحة الفلسطينية، لو ثبت ودخلت السعودية في المسار، هل تعتقد ان يحدث تقدّم في الأمر؟ ـ لقد سبق لأشقائنا في المملكة العربية السعودية، ان دخلوا في هذه المصالحات وعُقد اجتماع في المملكة للاطراف المعنية، واتفق الطرفان، حسب وثيقة مكتوبة على هذه الوثيقة، وأقسموا أمام الله في الكعبة، ولكنهما عادا واختلفا بعد ذلك.. نقول ايها العرب، سهّلوا للشعب الفلسطيني ان يعقد مجلسا وطنيا يحضره الجميع، الفصائل المنضوية تحت (م.ت.ف) وغيرها أيضا من القوى الوطنية. · ماذا يقول القدومي سنة 2010، وقد لمسنا منذ مدة غياب صوت «م.ت.ف» وصوت القدومي في المحافل الدولية وفي المحافل الاقليمية، ونذكر منها يوم 29 نوفمبر من كل سنة حين كنت تعتلي منبر الجمعية العامة، وتذكّر المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه القضية في ذكرى التقسيم، وأعني كذلك القمم العربية ومجالس وزراء الخارجية حيث كان «لأبو لطف» الكلمة الحاملة للوجع… والمداوية له؟ ـ منذ سنوات وخاصة بعد استشهاد الأخ «ابو عمار» بفترة قصيرة استنكفت عن القيام بهذا الدور… بعد ان تأكدت ان السياسة التي تتبعها السلطة الفلسطينية لا تقود الى حلّ سياسي، مقبول لأن «اسرائيل» بعد هذه التجربة الطويلة اثبتت انها لا تريد السلام.. بل تحاول كسب الوقت من خلال التسويف والمماطلة لبناء مزيد من المستوطنات والاستمرار في مصادرة الاراضي الفلسطينية وتهويد القدس ومحاولات المساس بالحرم الشريف وترفض مجرد بحث قضية اللاجئين.. وتدّعي انها توافق على حل الدولتين، وتجميد الاستيطان لفترة من الزمن علما وأن مجلس الأمن وافق بالإجماع، على تفكيك كل المستوطنات عام 1980 طبقا لقرار مجلس الأمن 465. (الأستاذ فاروق القدومي، ينهض من مكتبه ويجلب كتابا ضخما يتضمّن كل قرارات مجلس الأمن الدولي). ويواصل القدومي وهو يفتح الكتاب: الى جانب القرار 465 حول المستوطنات هناك القرار رقم 476 والقرار رقم 478. فأما القرار 476 ويخصّ اعلان بطلان الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لتغيير طابع القدس وصادر في 30 جوان 1980، والقرار 478 الذي ينصّ على عدم الاعتراف بالقانون الأساسي الذي أصدرته اسرائيل الخاص بالقدس، ودعوة الدول لسحب بعثاتها الديبلوماسية من القدس. أما قرار 465 فهو ينصّ على مطالبة اسرائيل بتفكيك المستوطنات والتوقف عن التخطيط للمستوطنات وبنائها في الاراضي العربية المحتلة بما فيها القدس. كل هذه القرارات لم تعمل بها اسرائيل ولم تعرها اهتماما، ونحن نطالب فقط بالتجميد؟! هل يعقل؟ فالمطلب الأساسي هو تفكيك المستوطنات.. لقد تقلّصت المطالب الفلسطينية، وكأننا نقدّم تنازلات مجانية للدولة العنصرية «اسرائيل» دون مقابل .. وندّعي أننا مع السلام الدائم والعادل.. والمستوطنات تزحف، والاحتلال يحكم حصاره او قبضته على الارض الفلسطينية ويهوّدها… فهل المسؤولون العرب، مستعدّون لمدّ يدهم لمساعدة من يريد ان يفتدي نفسه لتحرير فلسطين من خلال البندقية مهما طال الزمن؟ فالمعونات التي تقدّمها الدول الغربية، هي إبر تخدير لإسكات صوت المقاومة، ولتخدير العاملين في السلطة… وهذا يرعاك الله، هو الخدعة بكاملها. · إذا عقد الآن مجلس وطني فلسطيني مثلما تنادون به، فكيف ستكون النتائج؟ ـ اذا عقد مجلس وطني فلسطيني (أعلى سلطة في م.ت.ف) فسوف يكون النجاح للمقاومين…وسوف تفشل سياسة الخمول والكسل والتأجيل والانتظار والمطالبة دون استخدام البندقية. لقد قبل العرب (الانظمة) التعامل مع السلطة الفلسطينية بعد استشهاد الاخ «أبو عمار»، وكم كتبنا لهم ولم يستمعوا… وأخص بالذكر من يمدّون السلطة بالمال، فيطيلوا عمر هذه السلطة… التي تمارس أعمالا لا يمكن ان تقود الى التحرير، بل تعطي الفرصة الزمنية «لإسرائيل» كي تكمل سياستها الاحتلالية، وترضي الفلسطينيين، والادعاء ان الاردن العزيزة هي وطن الفلسطينيين… وأقول هنا ان الشعب الفلسطيني سيتغلب في النهاية على كل هذه الظواهر المؤسفة ويعود مرة أخرى الى البندقية ليقاوم مهما طالت به المقاومة وسنوات الاحتلال. فالنهاية ان شاء الله ستقود الى النصر، وقد سبق ان قلت ومازلت أؤمن بما أقول، كما قالت ايضا وزيرة خارجية السويد يوما ما: «اسرائيل لم تقُم بناء على دعوة توراتية او حول مسار تاريخي بل من خلال قرار للأمم المتحدة وعليها ان تحترم هذا القرار وشروطه والا فقدت شهادة ميلادها». وأنا أقول «اسرائيل» دولة قامت قسرا في التاريخ وسوف تنتهي كما انتهت اليه دول أخرى كالاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا. · بعيدا عن الديبلوماسية، كيف ترى مسألة الجدار الفولاذي الذي أقامته مصر مع غزة؟ ـ لو رجع الامر اليّ، فأنا لا أرى ضرورة في اقامة هذا الجدار… واعلم حقا ان الولايات المتحدة والدول الأوروبية تمارس ضغوطا على أشقّائنا في مصر لبناء مثل هذا الجدار لمنع «التهريب» والقضاء على الأنفاق. والسؤال: ما دامت غزة محاصرة من كل الجهات، فكيف نفسّر بعد ذلك اقامة هذا الجدار حول قطاع غزة الذي يعني بالنتيجة مزيدا من الحصار على شعبنا هناك… · القمة العربية على الأبواب، لو حصل ودعي القدومي اليها، هل تشارك؟ كيف تراها تتناول القضايا العربية التي كثرت وتفاقمت؟ ـ لقد قلت ان «م.ت.ف» بكل أوجهها السلبية الآن تتولى مسؤولية العمل السياسي والمفاوضات ونحن نختلف مع هذه المنظمة بشكلها الحالي، وبممارساتها اليومية… ولذلك فإن انعقاد مؤتمرات القمة لا تلبي في نظري مطالب الامة العربية في دعم المقاومة الفلسطينية او الحرص على الاستمرار في هذا النهج، والبعض منهم يقول بينه وبين نفسه: هذه السياسة العربية تعفينا من مسؤولية التحرير ما دام هناك ممثل لفلسطين نوافق على ما يقوم به من أعمال… علما انهم (العرب) يذكرون ان السلطة أخطأت في تأجيل تقرير «غولدستون» حول جرائم الحرب الاسرائيلية في غزة. وحول المآسي والتدمير الذي قامت به اسرائيل. · طيب هل تذهب الى القمة؟ ـ لن أذهب… · ألهذه الأسباب التي ذكرت؟ ـ نعم، اذا رأى العرب ان يدعموا الفلسطينيين فليبحثوا عمن يحمل البندقية ويطلق الرصاص على الاحتلال الاسرائيلي.   (المصدر: جريدة “الشروق ” (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 جانفي 2010)  


تفضلوا واحموا المقاومة بمشروع سنّي عربي

 


ياسر الزعاترة عنوان هذا المقال كان جزءاً من كلام لأحد قادة الجهاد الإسلامي (محمد الهندي)، وبالطبع رداً على سؤال حول العلاقة مع إيران، وهو ذات السؤال الذي تواجهه حماس من قطاعات عربية (خليجية على وجه الخصوص) مسكونة بالحشد المذهبي، أكان لاعتبارات الخطاب الديني (السلفي بشكل خاص) المستنفر دائماً حيال الشيعة، أم لاعتبارات المخاوف من إيران ومن الأقليات الشيعية ومطالبها وطموحاتها. قبل أيام كانت حماس تواجه ذات السؤال من مسؤول عربي، بحسب ما قال لوسائل الإعلام، ولم نعرف إلى الآن ماهية رد قادة حماس (أعني خلال اللقاء)، لكننا نرجح أنهم ردوا على التساؤل بطريقتهم المعروفة، وخلاصتها أنهم يعتبرون العرب عمقهم الأساسي، وأن علاقتهم مع إيران هي علاقة متوازنة ليس فيها أية تبعية، وهي كذلك بالفعل. تدرك حماس أكثر من سواها أن لإيران طموحاتها في المنطقة، وتدرك أن دعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان، هو جزء من مساعي كسبها للجمهور العربي والإسلامي، ولكن هل يمنعها ذلك من تكريس علاقة مع إيران توفر حاضنة للمقاومة وداعماً أساسياً لها؟ وإذا كان ياسر عرفات عندما تبنى خيار المقاومة في انتفاضة الأقصى قد تعاون مع إيران وحصل على دعم منها (كتائب الأقصى كانت تتلقى دعماً من إيران)، فلماذا يستكثر على حماس والجهاد أن تفعلا ذلك؟، إذا كان المنطق السائد هو أن عدو عدوي صديقي، فكيف يراد لحماس والجهاد أن ترفضا الدعم الإيراني، بينما لا تبدو إيران معادية، أقله في العلن لأمة العرب؟، ثم إن قوى المقاومة ليست مقتنعة بحال من الأحوال أن إيران أخطر على الأمة من المشروع الصهيوني الأمريكي، وهي مقتنعة تماماً أن إيران لا يمكنها الدخول في معركة أو معارك مع محيطها السني (العربي والإسلامي) ثم تربحها، حتى في ظل الأنظمة القائمة حالياً، فضلاً عن أن تكون أنظمة أكثر وطنية وتعبيراً عن طموحات جماهيرها. ليس ثمة منطق مقنع يقول إن وجود شكوك حيال إيران ينبغي أن يدفع قوى المقاومة إلى رفض دعمها، لا سيما أن الخيار الآخر هو الاستسلام والقبول بما قبلت به السلطة، أي نبذ المقاومة والتنسيق الأمني، مع المضي في برنامج المفاوضات بصرف النظر عن نتائجه ومداه الزمني، فهل هذا هو ما ينصح به دعاة العروبة، وحماة السنّة وأهل السنّة؟ ليس ثمة حركة مقاومة في التاريخ إلا وبحثت عن فضاء للدعم الخارجي يتناقض مع العدو الذي تقاتله، وقد فعلت ذلك فتح من دون أن تقول إن الاتحاد السوفياتي كان يريد نشر الشيوعية في العالم العربي (ربما يرى بعضهم أن المذهب الشيعي أسوأ من الشيوعية)، ومن دون أن تقول إنه نكل وينكل بالمسلمين داخل دول الاتحاد وفي أفغانستان وسواها. حتى القاعدة لم تجد حرجاً في الاستفادة من إيران، وقد استفاد المجاهدون الأفغان من الولايات المتحدة في حربهم ضد الاتحاد السوفياتي، فلماذا يراد من قوى المقاومة الفلسطينية أن ترد اليد الإيرانية الممدودة إليها دون شروط، فقط لأن هناك من يعتقد أن طوفان التشيع برسم اجتياح المنطقة، الأمر الذي لا يبدو مقنعاً بحال، فضلاً عن إساءته للسنة ومذهبهم. لا شك أن الحاضنة العربية للمقاومة أفضل من الحاضنة الإيرانية، لأنها ببساطة تجمع الدعم المادي إلى القرب الجغرافي والدعم السياسي والمعنوي، ونتذكر أن الدعم السوري لحزب الله كان أكثر أهمية في صناعة انتصاراته من دعم إيران تبعاً لأهمية الجغرافيا، من دون التقليل من الأهمية البالغة للدعم الإيراني. العرب أيها السادة، أو بعضهم في أقل تقدير، يحاصرون المقاومة ويطاردونها ويجففون ينابيعها على مختلف الصعد، ومع ذلك يراد لها أن تقول لا للدعم الإيراني، ولتكون النتيجة هي الفناء أو الاستسلام، وكفى الله المؤمنين القتال، ولتنعم دولة الاحتلال بجيرة العرب الطيبة.  
(المصدر: م. ف. إ. عن الدستور الأردنية بتاريخ 11 جانفي 2010)
 


مصادر: ضغوط أميركية وعربية أفشلت التبادل

 


الجزيرة نت-خاص كشفت مصادر دبلوماسية موثوق بها للجزيرة نت أن ضغوطًا أميركية وعربية دفعت إسرائيل للتراجع وسحب بعض الموافقات التي أنجزها الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى لإحراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت للجزيرة نت في وقت سابق من الشهر الماضي أن إسرائيل تراجعت عن بعض ما وافقت عليه سابقًا في صفقة التبادل، وأهم ما تم التراجع عنه هو رفض إطلاق سراح مروان البرغوثي وأحمد سعادات وزيادة أعداد الأسرى المتوقع إبعادهم. وقالت المصادر التي فضلت إغفال هويتها إن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ووزيرا عربيا مارسا ضغوطا على إسرائيل لحثها على عدم تقديم تنازلات لحماس من شأنها أن ترفع شعبيتها وتزيد التأييد لها. وأشارت نفس المصادر إلى أن ميتشل أجرى اتصالا قبل شهر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب منه وضع الإدارة الأميركية في صورة تطورات صفقة التبادل، وحينما سمع من نتنياهو مواقف إسرائيل طلب منه التراجع. تحتاج لهذه الفرصة وقالت المصادر إن ميتشل أبلغ نتنياهو أن حماس تحتاج لهذه الفرصة وأن عملية السلام ستتراجع إذا ما قدمت هدية كهذه للحركة، موضحا –حسب ميتشل- أنها ستضعف السلطة الموالية للإحتلال وزعيمها محمود عباس. وأكدت المصادر أيضا أن وزيرا عربيا نشيطا دعا نتنياهو إلى عدم الاستجابة لحماس وشروطها لتبادل الأسرى، مؤكدا أن هناك حلاً أفضل يركع الحركة وهو خنقها وجعل حياة قطاع غزة جحيمًا، مما قد يؤدي لتراجع من حماس. ونقلت المصادر عن الوزير العربي قوله لنتنياهو إن “حماس ستعود راكعة إذا ما ضيقنا عليها الحصار أكثر وقطعنا شريان الأنفاق التي تمد غزة بالطعام والمحروقات، ولكن علينا أيضا أن نمنع حركتهم عبر معابرنا الحدودية”. وأكدت المصادر أن الوزير العربي أكد أن إسرائيل سوف تحصل على الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط بأقل الأثمان إذا ما عملت على تخويف قيادة حركة حماس في غزة ودمشق.  
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 11 جانفي 2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

30 mars 2011

TUNISNEWS 10 ème année,  N°3963 du 30.03.2011 archives : www.tunisnews.net  Reuters: Berlusconi promet d’évacuer les immigrants de Lampedusa

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.