Home – Accueil – الرئيسية
TUNISNEWS
7 ème année, N° 2394 du 11.12.2006
الرابطـة التونسيـة للدفاع عن حقـــوق الإنسان: أخبـار سريعـة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ـ فرع بنزرت:بيان الى الرأي العام النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل – لائحـة الاجتمـاع العــام بيان انتخابي – كل الحقوق لكل الطلبة عبدالله الـزواري:مع المساجين في لإضراباتهم الهادي بريك :الطالبة التونسية آمال بن رحومة تمنع من الدراسة بسبب حجابها سليم بوخذير: قطع البريد الإلكتروني في تونس بمناسبة اليوم العالمي لميثاق حقوق الإنسان ! رويترز: امرأة مرشحة بقوة لزعامة حزب سياسي لأول مرة في تونس في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان جمعية الزيتونة بسويسرا تنظم ندوة سياسة بعنوان:تونس : حركة 18 أكتوبر، التحديات والآفاق الجزيرة.نت: المعارضة التونسية تقيم أداءها المشترك في ندوة بسويسرا عبدالباقي خليفة:جنازة حقوق الانسان في تونس .. و مقياس درجة الديكتاتورية يوسف عثمان :تونس وثلاثية الحرية كحق مضمون والعدالة كحق مكفول والتنمية كحق مشروع أ.راشد الغنوشي:ما هي حدود العلاقة بين الجنسين في الحركة الاسلامية؟ عادل الحامدي:اعدام صدام حسين أم إعدام العراق؟ عباس:الزوّالي ومتاع الشعبه (حاشاكم) : انتخابات 2009 وِاللِّي بعدو صـابر التونسي: سواك حار (9) رويترز:مخرج تونسي ينجز أول فيلم عن حياة العلامة ابن خلدون الصباح: فرنسا- التفاصيل الكاملة لملابسات اختفاء المهاجر التونسي توفيق العامري آكي: مدرسة لتأهيل كوادر الدفاع في دول غربي المتوسط إسلام أون لاين : حج الفرنسيين.. سوقا للمتحايلين حسين المحمدي تونس:هاتف ابو غزالة..منذ20سنة…يقول بموت إعادة تعويم رجال الطغيان..
د. عبد الوهاب المسيري:ليبرمان والإجماع الصهيوني
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
الرابطـة التونسيـــة للدفــاع عن حقـــوق الإنســـان 21، نهج بودليــر – العمــران – 1005 تونس الهاتف : 71.280596 – الفاكس : 71.892866 البريـد الإلكترونـي : ltdhcongres6@yahoo.fr أخبــار سريعــــة
في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حصار أمني يمنع الفروع من الإجتماع
شهدت عدة مدن تونسية يوم الأحد 10 ديسمبر 2006 حصارا امنيا كثيفا، فقد أعلنت عدة فروع للرابطة عزم مناضليها التوجه على مقرات الفروع لعقد اجتماعات بالمنخرطين والمناضلين وجميع المعنيين بحقوق الإنسان وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد منعت قوات الأمن في كل الجهات من عقد تلك الإجتماعات فيما يتواصل إغلاق مقرات الفروع بدون وجه قانوني منذ سبتمبر 2005. في جندوبة تمّ إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة ووضع حواجز حديدية على الطرقات المؤدية إلى مقر الفرع ومنع أعضاء هيئة الفرع وكل الذين حضروا من نشطاء حقوقيين ونقابيين وطلبة من الوصول إليه، ومنع أعضاء الفرع الذين يقطنون خارج جندوبة من الوصول إليها. في نفطة دعت هيئة فرع توزر نفطة المناضلات والمناضلين إلى اجتماع بمقر الفرع الكائن بنفطة، إلا أن عددا كبيرا من أعوان الأمن بقيادة رئيس المنطقة اعترضوا سبيلهم، منعوهم من الإقتراب من المقر بدعوى وجود حكم قضائي وهو ما احتج عليه رئيس الفرع مؤكدا أنه حتى في صورة وجود هذا الحكم فلا علاقة للسلطات الأمنية بتنفيذه، بما أن تنفيذ الأحكام المدنية يتم بطلب من استصدرها، وبواسطة عدول التنفيذ، ملاحظا أن هذا التدخل من طرف قوات الأمن “يفضح الإدعاء بأن السلطة ليست طرفا فيما سمي أزمة الرابطة”، وجدد المنخرطون الذين تجمعوا قرب المقر عزمهم على النضال من أجل فرض حق الرابطة في استغلال مقراتها. في قليبية حالت قوات الأمن التي احتشدت بأعداد كبيرة منذ الصباح الباكر، دون وصول أعضاء هيئة الفرع والمناضلين الحقوقيين إلى مقر فرع قليبية – قربة، وتعللت بوجود “تعليمات” في الغرض. وأصدرت هيئة الفرع بيانا احتجت فيه على هذه الممارسات ” لما ينطوي عليه من خرق صارخ لقوانين البلاد وضرب سافر لحقوقنا القانونية والدستورية، يتناقض تماما مع ما تردده أبواق السلطة وخطابها الرسمي القائل يأن “الرابطة مكسب وطني تجب المحافظة عليه” وأن ما يجري في الرابطة هو “خلاف داخلي”. فكيف تقوم السلطة بالمحاولات المتكررة للإجهاز على الرابطة وشل نشاطها ومحاصرة مقراتها ومضايقة مناضليها ونشاطاتها، ومنعها من عقد مؤتمرها السادس ؟ ثم إذا كانت الحالة التي تعانيها الرابطة تعود إلى صراعات داخلية (بأساليبها الأمنية الفجة) نفسها طرفا مقابلا للرابطة وتجند أدواتها ووسائلها البوليسية لمنعنا من التعبير عن مواقفنا وضرب حقوقنا المشروعة في التجمع والإجتماع؟” في سوسة تجمع عدد هام من أعضاء هيئة الفرع والنشطاء في محاولة للوصول إلى مقر الفرع، وقد وجدوا جميع الأنهج المؤدية إليه مغلقة من طرف قوات الأمن، وقد أصر المناضلون على ممارسة حقهم في الإجتماع بمقرهم والإحتفال بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، غير أن قوات الأمن كشفت تواجدها وداهمت الحاضرين لتفريقهم باستعمال القوة، وقد جلس الحاضرون أرضا متصدين بصورة سلمية إلى العنف البوليسي، فتمّ ضرب العديد منهم ودفعهم بقوة لإبعادهم عن المقر وفي خضم ذلك تمت سرقة هاتف السيد عبد الرزاق العثمني. في بنزرت حاصرت قوات هائلة وبأعداد غير مسبوقة مدينة بنزرت يوم الأحد 10 ديسمبر وأغلقت منافذها أمام جميع الذين حاولوا الوصول إلى مقر الفرع حيث برمجت هيئته اجتماعا عاما للإحتفال بذكرى الإعلان العالمي . كما أغلقت الأنهج المؤدية للفرع ووقف جمع كبير من الأعوان أمامه وتم اعتراض كل الذين أصروا على الوصول إلى المقر وقد أصدرت هيئة الفرع بيانا أدانت فيه هذه الممارسات. في ماطر احتشدت أعداد كبيرة من قوات الأمن بالأنهج المؤدية إلى مقر الفرع في ماطر وحالت دون الوصول إليه وقد تجمع عدد هام من النشطاء تتقدمهم هيئة الفرع بهدف عقد اجتماع عام بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي غير أن الأمن منعهم من الإقتراب من المقر بدعوى وجود تعليمات. في المنستير انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن على الطرق المؤدية إلى مدينة المنستير وأوقفت السيارات للتثبت من هوية راكبيها ، ومنعت كل المناضلين من الدخول إلى المدينة، وأوقفت أعضاء هيئة الفرع والمناضلين المقيمين بمدينة المنستير من الوصول على المقر، وقد أصدرت هيئة الفرع بيانا أدانت فيه هذا المنع.
منع غير قانوني
منعت السلط التونسية فضاء التياترو يوم 10 ديسمبر 2006 دون أي تبرير من إهدائنا مائة وعشرين دقيقة من التعبيرات الفنية : مسرح، فيديو، موسيقى وغناء … فحرموا بذلك الجميع من أن نحتفل بحقوق المرأة في جو من الطرب والفرح بمناسبة إحياء فرحة ذكرى حقوق الإنسان. وتم هذا المنع اللاقانوني بحشد عدد هائل من قوات الأمن الذين طوقوا نزل المشتل حيث مقر التياترو ومنعوا المدعوين من الدخول إلى هذا الفضاء المغلق مسبقا من طرف السلطة.
مراقبة مستمرة (تصحيح)
ما زال منزل السيد عمر قويدر عضو هيئة فرع الرابطة بتوزر، يخضع لمراقبة بوليسية مستمرة من يوم 10 سبتمبر 2006، كما يخضع مقر الفرع المحاذي لمنزل السيد قويدر بمدينة نفطة إلى نفس المراقبة إذ يتداول 12 عون أمن ليلا نهارا على مراقبة المقر والمنزل بواقع أربع أعوان كل ثماني ساعات. ورغم مراسلة وزير الداخلية منذ مدة لمطالبته برفع الحصار فإن شيئا من ذلك لم يقع. وقد عبرت الهيئة المديرة عن تضامنها مع السيد عمر قويدر وفرع توزر نفطة وتكرر المطالبة برفع هذا الحصار. جريدة تحصل التكتل الديمقراطي للعمل والحريات على وصل إيداع مطلب إصدار جريدة “مواطنون” وذلك بعد صعوبات عديدة إذ رفضت وزارة الداخلية في البداية تسليم الوصل الذي أوجب القانون تسليمه حال إيداع الوثائق المطلوبة. تهانينا الحارة وتمنياتنا بالنجاح.
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ــ فرع بنزرت 75 شارع فرحات حشاد بنزرت 7001 ـ الهاتف 72435440 بنزرت في 10 ديسمبر 2006
بـــيـان الى الرأي العام
بمناسبة الاحتفال بذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، دعت هيئة فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان منخرطيه ومناضلي الجهة وأصدقاء الحركة الحقوقية لندوة تعقد بالمناسبة بمقر الفرع وكما دأبت السلط البوليسة منذ ما يزيد عن سنة في مثل هذه المناسبات ، فقد لجأت إلى تطويق المقر بالكامل وكذلك الشوارع المؤدية له الامر الذي أربك حركة المرور والسير من جراء التثبت في هوية المواطنين الذين عزموا على الالتحاق بمقر الفرع . وجوبه مناضلو حقوق الانسان بقرار شفوي بمنع النشاط المزمع القيام به بمقر الفرع من لدن المسؤول على هذه الاعداد الغفيرة من رجال البوليس الذي فاق عدده بكثير جمع مناضلي حقوق الانسان القاصدين إحياء هذه الذكرى التاريخية . ويود مناضلو فرع الرابطة ببنزرت أن يكرروا التعبير عن عزمهم الذي سبق أن عبروا عنه مرارا ، أن هذا الحصار الجائر على مقرهم وسائر مقرات الفروع الاخرى بالبلاد التونسية ، وأن توضيف القضاء وتجنيد المرتزقة ضد إستقلال مؤسستهم الانسانية ، لن يثنيهم عن القيام بواجبهم الذي تحتمه عليهم مبادئ الرابطة وميثاقها وكذلك الموقف الذي عبرت عنه الهيئة المديرة في علاقة بما سمي بـ « إزمة » الرابطة ويجددون عزمهم على فرض الحق القانوني في الاجتماع كلفهم ذلك ما كلفهم . وكذلك يذكر مناضلو فرع الرابطة ببنزرت أن مهمة البوليس هو حفظ أمن المواطنين وبعث الطمأنينة في قلوبهم وليس العكس . وأن واجب البوليس هو حراسة النظام العام ومؤسسات الشعب من السراق والقراصنة ، وليس العكس .. عن هيئةالفرع علي بن سالم
النقابة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعيين
كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل
نابل في 05/12/2006
لائحـة الاجتمـاع العــام
نحن المدرسون الباحثون الجامعيون بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل ، المجتمعون اليوم ، الثلاثاء 05/12/2006 ، بمقر العمل ، برئاسة الأخ الكاتب العام للنقابة و بحضور إطارات نقابتنا الأساسية ، للنظر في مشاكل الكلية و مشاكل القطاع المزمنة بصفة عامة ، و للتفاعل مع ما نشرته جريدة الصباح بتاريخ 02/12/2006 من رد السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي على مساءلات النواب بالبرلمان بمناسبة مناقشة ميزانية وزارة التعليم العالي ، و على اعتبار ما سيطرح من مشاريع إعادة الهيكلة للنقابات داخل الاتحاد بمناسبة انعقاد مؤتمره أيام 14/15/16 ديسمبر 2006 ، و بعد استعراض كل المسائل و مناقشتها بكل أريحية ، يهمنا أن نسجل ما يلي :
I) بخصوص مشاكل الكلية : نسجل بارتياح استجابة إدارة الكلية لبعض مطالبنا العالقة منذ السنة الفارطة و المسجلة بلائحة النقابة بتاريخ 13/10/2006 ، و ندعو إطارات النقابة إلى مواصلة التفاوض حول ما تبقى منها و السهر على تلبيتها ،
II) بخصوص مشاكل القطاع :
1) مشروع التفقد البيداغوجي المقنع : نعبر عن غضبنا من عودة سلطة الإشراف بعد عشر سنوات إلى محاولة فرض هذا المشروع الخطير والمهين لسلك الأساتذة من جديد و دون استشارة الهياكل الممثلة للقطاع ، بدعوى ” عدم الكفاءة البيداغوجية للأساتذة الجدد ! ” و بتعلة ” تحسين الجودة ! ” ، و نرفض رفضا قاطعا مثل هذه المشاريع الخرقاء ، و نلفت نظر سلطة الإشراف إلى :
أ) أن من يغرق الجامعة بأساتذة الملحقين للتدريس في الاختصاصات الأساسية و بالمتعاقدين بنصف راتب و بشكل هش لا يمكنهم من التفرغ للتدريس و البحث ، و من يرفض توفير التجهيزات الأكثر بساطة داخل المؤسسات الجامعية ، و ومن يتغاضى عن حالة البؤس المادي و المعنوي لمدرسي القطاع و يرفض الاستجابة لمطالبهم ، و من يعلم علم اليقين بان الغالبية العظمى من المؤسسات الجامعية التي وقع تنصيبها في السنوات الأخيرة تكاد تخلو من المدرسين الباحثين القارين و تعمل بأساتذة التعليم الثانوي و المتعاقدين و عند وجود عدد من المدرسين الباحثين القارين فان إطارهم يخلو تماما من مدرسي الصنف ” أ ” مما يحرمه من التاطير البيداغوجي ، و من يعرف خلو أغلبية المؤسسات الجامعية من وحدات البحث و ضعف أو غياب المنح المخصصة للبحث ، و من يعرف بدقة ما أدت له السياسة الانتاجوية (Politique productiviste) ، المبنية على الرفع المصطنع من نسب النجاح في الثانوي و الابتدائي ، من ترد لمستوى جزء كبير من الطلبة الواردين على الجامعة التونسية يصل حد عدم إتقان أي لغة…الخ ، من يفعل كل هذا و يعرف كل ذلك لا يمكن له مطلقا أن يطرح بجدية ” مسألة تحسين الجودة ” داخل الجامعة التونسية إلا إذا كان يهدف إلى مزيد إحكام قبضته على القطاع ،
ب) أن النظام الأساسي الحالي للمدرسين الباحثين يحتوي على آليات كافية إذا وقع تفعيلها يمكن ” الاحاطة البيداغوجية” بالمدرسين الجدد و يكفي لذلك إقحامهم في فرق بيداغوجية تحتوي على مدرسين من الصنف ” أ ” و على مدرسين بنفس الدرجة من ذوي الخبرة البيداغوجية ، كما يمكن تحفيز هؤلاء جميعا على العودة إلى التقليد الجامعي القديم الذي يتمثل في الاجتماعات الدورية للفرق البيداغوجية للإعداد الجماعي للدروس النظرية و الدروس المسيرة مما يمكن من ” الإسناد البيداغوجي ” للعناصر الأقل خبرة ، و ذلك عبر تحسين وضعهم المادي و المعنوي ،
ت) أن الترسيم مسألة لا علاقة لها بتاتا بمسألة ” الإسناد البيداغوجي ” و نرفض رفضا باتا إعادة النظر في شكلها الحالي الذي يعتمد على استشارة المجالس العلمية و اللجان المتناصفة ، و عليه فنحن نقترح على سلطة الإشراف إضافة مادة للتكوين البيداغوجي بالمرحلة الثالثة عوض التشكيك بنزاهة اللجان العلمية المشرفة على المناظرات و الترسيم ،
2) مشروع ” أمد “ : نلفت نظر السيد الوزير إلى أن الحكومة الفرنسية طبقته بعد أن استشارت و تفاعلت مع الهياكل العلمية و النقابية الممثلة للأساتذة و الطلبة لمدة 8 سنوات ، و أن جزءا كبيرا منه يدور حول التسيير الديمقراطي للجامعات و الكليات ، كما إنها وفرت إمكانيات ضخمة لتنفيذه و عرضته على البرلمان ، أما نحن فإننا نجبر على القفز داخل عربات ” قطار مجنون ” بدون أي استشارة جدية ، و بالفعل فان المشروع وقع اعتماده و بدأ تطبيقه في السنة الفارطة في بعض المؤسسات بدون استشارة الأغلبية الساحقة من الكليات و المعاهد العليا ، و رغم أن منشور سلطة الإشراف الذي بلغنا منذ شهر أعطى لممثلينا بالمجلس العلمي أجلا إلى غلية 15 ديسمبر 2006 حتى يقدموا رأيهم في 25 % فقط من الوحدات في كل الإجازات المقترحة فما راعنا إلا و مراسلة جديدة تطالبنا بتقديم مقترحاتنا قبل يوم 10 ديسمبر 2006 و الحال أن اللجان لم تكمل عملها ، أما الهياكل النقابية الممثلة الطلبة و الأساتذة فلم يقع استشارتها بتاتا ، فهل نسمي ذلك استشارة ؟ و لماذا العجلة ؟ أليس من الأجدى أن نتريث حتى يقع تشريك كل المتدخلين داخل القطاع ؟
3) مطالب القطاع : نذكر المكتب الوطني ” لجامعة التعليم العالي و البحث العلمي ” بأن المطالب المثبتة بلوائح المجالس القطاعية منذ سـنة 2002 و بلوائح مؤتمري جوان 2003 و جويلية 2006 حصل حولها إجماع القاعدة الأستاذية و خاض من أجلها القطاع عديد الإضرابات و قدم الكثير من التضحيات ، و نلفت نظره إلى أن الأساتذة خاضوا الإضراب الإداري من أجل مجموعة من المطالب التي من أهمها ” التسيير الديمقراطي للمؤسسات الجامعية و للجامعات و تعميم مبدأ انتخاب رؤساء الجامعات و العمداء و المديرين و كل ممثليهم بالمجالس العلمية ” . و عليه فإن هذا المطلب الأخير ، مثل غيره من مطالب الأساتذة ، هو أمانة في عنق المكتب الوطني و ليس من حقه التخفيض في سقف المطالب المطروحة على أمل الحصول على اعتراف سلطة الإشراف . و لكل ذلك فنحن نحذر المتنفذين داخل المكتب الوطني من مغبة التفريط في أي من مطالب الأساتذة أو محاولة مقايضة المطالب المادية التي تهم كل الأساتذة بمطالب لا تهم إلا جزءا منهم و ذات انعكاس مالي أضعف.
4) مقابلة المكتب الوطني لممثلي سلطة الإشراف : نسجل بدهشة خروج المكتب الوطني عن الموقف الذي سبق أن اتخذه القطاع بدون الرجوع إلى المجلس القطاعي ، و تراجع المركزية النقابية ضمنيا عن موقفها السابق الداعم لتمثيل كافة أسلاك مدرسي التعليم العالي من طرف ” جامعة التعليم العالي و البحث العلمي ” ، و ذلك بتزكيتها للقاءين الصوريين الذين جمعا مؤخرا المكتب الوطني بالسيد وزير التعليم العالي رغم علمها مسبقا بأنه سيستقبل بنفس المناسبة مكتب السيد مصطفى التواتي المندثر منذ سنة 2002 ، و مكتب النقابة العامة للأساتذة و الأساتذة المحاضرين الذي قامت بحله في شهر جويلية الماضي بصورة قسرية و غير قانونية ، و مكتب النقابة العامة المستقلة الممثلة للمدرسين التكنولوجيين ، هذا فضلا عن ما أشيع من استقبال الأخ الأمين العام لهذه الأطراف خلال الصيف الماضي بمكتبه ، و هو ما أدخل البلبلة في صفوف كافة الأساتذة من المعارضين للصيغة المتسرعة و القسرية التي وقع على أساسها التوحيد و من المدافعين عنها ، و جعلهم يتساءلون عن التوقيت الذي وقع اختياره لتنظيم هذه اللقاءات الصورية في الأسابيع الأخيرة التي تسبق انعقاد مؤتمر الإتحاد العام التونسي للشغل (14/15/16 ديسمبر 2006) و يصابون بالدهشة بعد المقارنة بين بيانات المكتب الوطني المفرطة في التفاؤل و تصريحات سلطة الإشراف ، و يدفعهم إلى الميل إلى تصديق ما يروج من أن كل هذا لا يعدو إلا أن يكون مسرحية موظفة ترمي إلى الإيحاء باطلا بقبول سلطة الإشراف التفاوض و بانفراج الوضع داخل القطاع حتى لا تؤثر أزمة التعليم العالي المستمرة منذ سنوات على وقائع المؤتمر و حتى لا يتهم المكتب التنفيذي المنتهية مدته بالتقصير في الدفاع عن استقلالية الإتحاد أو بارتجال حلول غير مناسبة ساهمت في تأبيد أزمة قطاع التعليم العالي.
5) ” بين مطرقة السلطة و سندان المركزية النقابية ” تضيع مصالحنا منذ سنوات و يقع تأبيد أزمة قطاعنا : هل يمكن أن يكون مشروع إعادة هيكلة النقابات العامة داخل الإتحاد مدخلا لحل أزمة التمثيلية النقابية داخل القطاع و سحب البساط من تحت أقدام سلطة الإشراف ؟ : بعد أن بدأت تطل ملامح فشل عملية التوحيد المتسرعة و القسرية ، مع بعض المدرسين التكنولوجيين الذين استقال أحد ممثليهم بالمكتب الوطني و الذين قام فريق آخر منهم ببناء نقابة عامة مستقلة عن الإتحاد العام التونسي للشغل ، و مع الأساتذة و الأساتذة المحاضرين الذين قدموا قضيتين ضد عملية حلهم ليصل عدد القضايا المرفوعة ضد الإتحاد إلى أربعة ، و بعد أن تذرعت سلطة الإشراف ، كما كنا نتوقع و كما نبهنا له ، بهذه التعلات لكي تدعي بأنه لا يمكن لها التفاوض نظرا لوجود قضايا أمام المحاكم و نظرا لتنازع 4 أطراف نقابية على شرعية تمثيل القطاع ، و لكي تعطل مصالح القطاع للسنة السادسة على التوالي و لتنفرد بسلطة القرار و تقذف القطاع بسيل من المناشير الزجرية كادت تحول الجامعة إلى ثكنة عسكرية بما أنه بات لزاما على الأساتذة الحصول على ترخيص مسبق من سلطة الإشراف للقيام ببعض الأنشطة العلمية التي هي في صلب وظيفتهم الطبيعية ، و لكي تبدأ في تنفيذ جملة من الإصلاحات الهيكلية بدون استشارة الهياكل الممثلة للأساتذة ، ربما سيكون من ” باب خلع الأبواب المفتوحة ” التذكير بالبعد السياسي الذي أخذته أزمة التعليم العالي منذ سنة 2001 ، و لكن مساهمة سلطة الإشراف في إذكاء نار الفتنة داخل القطاع و تأخر البت في القضايا المرفوعة بشكل غير طبيعي و تراجع سلطة الإشراف عما قبلته سابقا من إمكانية التفاوض مع لجنة من الكتاب العامين للنقابات الأساسية ، يعيد إلى أذهاننا بإلحاح ، مسؤولية السلطة و غياب أي إرادة سياسية لحل قضية التعليم العالي.
إلا أن ذلك لا يجب أن يمنعنا من الوعي بأنه ما كان يمكن للسلطة أن تفعل كل ذلك لو لم تقدم لها بعض الأطراف المتنفذة داخل المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل الذرائع الكافية لذلك ، وهو ما تثبته الوقائع التاريخية.
فمن ضغط على السيد مصطفى التواتي سنة 1999 لكي يمضي مع سلطة الإشراف على اتفاقية ربط الزيادة في الأجور بالزيادة في ساعات التدريس رغم معارضة القطاع لذلك ؟ ومن رفض حل مكتب السيد مصطفى التواتي بعد إمضاء أغلبية منخرطي القطاع على عريضة لسحب الثقة منه ؟ و من قام بتأسيس نقابات أساسية جديدة للمدرسين التكنولوجيين بشكل غير قانوني و بقبول انخراطات المتعاقدين و أساتذة التعليم الثانوي الملحقين ( وهو ما أعيد فعله بمناسبة مؤتمر 2006) لكي تشارك في مؤتمر سنة 2001 و تدعم إعادة انتخاب السيد مصطفى التواتي بالمكتب الوطني بعد أن أصبح أقلي داخل سلك المدرسين الباحثين ؟ و من رفض قبول طعون النواب في ذلك المؤتمر و أقر بشرعية مكتب السيد مصطفى التواتي الجديد ؟ و من عاد بعد 6 أشهر إلى حله بشكل غير قانوني و بعد أن فات الأوان معرضا بذلك مصداقية الإتحاد إلى الخدش و هياكله إلى طعون في المحاكم ؟ و من تعامل منذ ذلك الحين بصورة غير جدية مع أزمة القطاع رافضا الدفاع عن استقلالية الإتحاد و مرتجلا لأشباه حلول غير مجدية ؟ و من عقد المسألة و أعطى ذرائع جديدة للسلطة بحل نقابة الأساتذة و الأساتذة المحاضرين بشكل غير قانوني مما دفعها إلى رفع قضيتين جديدتين ضد الإتحاد ؟ و من سعى إلى توحيد المدرسين الباحثين بصورة قسرية مع المدرسين التكنولوجيين ، وهو ما رفضه سابقا جزءا كبيرا من مدرسي السلكين و ما دفع الإتحاد إلى التعهد بتمكين التكنولوجيين من نقابة عامة خاصة بهم قبل أن يتراجع ، مما دفع بعضهم إلى الانشقاق و تكوين نقابة عامة مستقلة عن الإتحاد ؟ …إلخ
أليسوا كلهم أعضاء متنفذين بالمركزية النقابية ؟
إن ذلك ليدفع بالمزيد من منخرطي القطاع إلى الوعي بأنهم وضعوا بين ” فكي كماشة ” أو ” بين مطرقة السلطة و سندان المركزية النقابية ” و بين هذا و ذاك تهدر مصالحهم منذ سنوات و تتعمق مشاكلهم و يسكت على حالة البؤس المادي و المعنوي التي آلوا إليها ، و إذ يرون في التصريحات الأخيرة للسيد وزير التعليم العالي نذيرا بتأبيد أزمة قطاعهم ، و في انعقاد مؤتمر الإتحاد العام التونسي للشغل (14/15/16 ديسمبر 2006) ، و اعتزام نوابه النظر في مشروع جديد لإعادة هيكلة كل النقابات ، فرصة للحيلولة دون تواصل أزمتهم ، فهم يرفعون التوصيات التالية إلى نواب المؤتمر المذكور :
أ) إما أن تتحمل المركزية النقابية مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن استقلالية الاتحاد و تواجه تصلب سلطة الإشراف ، كما كان يجب أن تفعله منذ مؤتمر جوان 2003 ، و تتحصل على اعترافها بالهيكل النقابي الذي يمثل القطاع و لو أدى ذلك إلى إعلان إضراب تضامني يشمل يشمل كل قطاعات التعليم أو إضراب عام يشمل كل القطاعات ، على غرار القرار الذي اتخذته الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي بالقيروان يوم 29 نوفمبر 2006 دفاعا عن الحق النقابي ، فتفتح بذلك باب المفاوضات و يعود الخلاف النقابي بقطاعنا خلافا داخليا يسوى لاحقا على أساس النظام الداخلي للاتحاد.
ب) و إما أن تنصت إلى الحلول التوفيقية المقدمة من طرف رجالات القطاع ، و الكفيلة بنزع فتيل الأزمة و سحب البساط من تحت أقدام سلطة الإشراف الساعية إلى توظيفها لمصلحتها. و على أساس ما سيقرره المؤتمر من الإكتفاء بجامعة عامة للتعليم العالي و البحث العلمي أو من تكوين جامعة عامة للتعليم بكل قطاعاته( عالي و ثانوي و أساسي) ، فإن الحل الذي نقترحه يكمن في أن تصدر المركزية النقابية وثيقة ، ممضاة من طرفها و من طرف كل أطراف الأزمة ، تنص على الخطوات الاتية :
ب1) في المرحلة الأولى : يقع حل النقابات الأساسية ( 5 أو 7 على أقصى تقدير ) التي انتخبت على أساس توحيدي و يعاد انتخاب نقابتين أساسيتين واحدة ” للصنف أ ” و أخرى ” للصنف ب ” بكل جزء جامعي يتوفر فيه عددا كافيا من مدرسي ” الصنف أ ” ،
ب2) في المرحلة الثانية : تسحب كل الأطراف المعنية القضايا التي رفعت بالمحاكم و تعلن النقابة المستقلة للتكنولوجيين حل نفسها و تحل الجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي و يدعى كل منخرطي ” الصنف أ ” إلى مؤتمر يقررون فيه إما انتخاب نقابة عامة للأساتذة و الأساتذة المحاضرين أو حل نقابتهم الصنفية بصورة قانونية و ديمقراطية ،
ب3) في المرحلة الثالثة : و على ضوء ما سيقرره منخرطي ” الصنف أ ” ينعقد إما مؤتمرا جديدا توحيديا لكل المدرسين الباحثين ” صنف أ ” و ” صنف ب ” لتنبثق عنه نقابة التعليم العالي و البحث العلمي أو مؤتمرا آخر لمدرسي ” الصنف ب ” تنبثق عنه نقابة عامة صنفية تدعى نقابة التعليم العالي و البحث العلمي إلى جانب النقابة العامة للأساتذة و الأساتذة المحاضرين ،
ب4) في المرحلة الرابعة : ينعقد مؤتمرا عاما لانتخاب نقابة عامة للمدرسين التكنولوجيين و المبرزين ،
ب5) في المرحلة الخامسة : ينعقد مؤتمرا عاما لتكوين جامعة عامة للتعليم العالي و البحث العلمي أو جامعة عامة للتعليم تنسق بين النقابات العامة و توحدها بشكل كنفيدرالي مع تحوير النظام الداخلي بشكل يسمح بأكثر صلاحيات للنقابات العامة و الجامعات ،
و على هذا الأساس ، فنحن ندعو جميع النقابات الأساسية إلى تبني هذه التوصيات و التجند للدفاع عنها حتى تجد أزمة قطاعنا طريقها إلى الحل ، كما ندعو جميع نواب مؤتمر الإتحاد العام التونسي للشغل إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية في مساندتنا.
عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا، مستقلا ، ديمقراطيا ومناضلا .
عـــــــــــــــن
الاجتمـــــــــاع العـــــام
الكاتـب العـام
للنقابـة الأساسية للأساتذة الباحثين الجامعييـن
كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل
نور الدين الورتتاني
(عضـو منتخـب بالمجلـس العلمـي)
بسم الله الرحمان الرحيم
بيان انتخابي كل الحقوق لكل الطلبة
زملائنا الطلبة زميلاتنا الطالبات, تحية نضالية وبعد يشرفنا نحن الطلبة المستقلين المترشحين لانتخابات المجلس العلمي للسنة الجامعية الحالية، ونظرا لما نعيشه جميعا نحن الطلبة من أوضاع تتطلب الكثير من الإصلاح، وانطلاقا من مبادئ التفاني في خدمة الطلبة، ووعيا بالدور الذي على الحركة الطلابية أن تلعبه سواء في الجامعة أو خارجها نعلن نحن :زياد بومخلاء وكريم الصيفي عن ترشحا لعضوية المجلس العلمي بالمرحلة الاولى لكلية العلوم بتونس. وبناء على اعتقادنا الراسخ بان الطالب اليوم أصبح له من الوعي والقدرة على التمييز والمشاركة في صياغة الرؤى والتوجهات نضع بين أيديكم رؤيتنا لأهم المشاغل التي يعاني منها القطاع الطلابي والمطالب التي سنعمل على تحقيقها.
1 – توسيع صلاحيات المجلس العلمي.
من المعلوم أن المجلس هو هيأة استشارية لا تكتسي قراراته أي صبغة إلزامية لذلك نطالب بإيجاد ضمانات من شانها المحافظة على حقوق الطلبة وذلك بالحد من المركزية المفرطة لرئاسة الجامعة .
2- تطبيق نظام “امد ” بطريقة ايجابية
ان من ينظر الى نظام “امد” يلاحظ ان وزارة التعليم العالي انفردت بوضع هدا البرنامج بدون أي تشريك للاساتدة الجامعيين ولا الطلبة مما يعتبر اسقاطا لا ياخد بعين الاعتبار الظروف الخصوصية للبلادنا
3 – اكتظاظ المكتبة.
أمام تزايد عد الطلبة المرسمين للسنة الجامعية الحالية ولتوفير مناخ ملائم يستطيع الطالب من خلاله القيام بواجباته الدراسية نطالب بإيجاد حل عاجل لمشكلة الاكتظاظ الذي تعاني منه المكتبة حتى لايبقى طلبة الكلية يراجعون دروسهم في المقاهي المجاورة.
4 – توفير الأجهزة الإعلامية وتسهيل الإبحار عبر الانترنت.
مواكبة للتطور التكنولوجي السريع لا يمكن أن يبقى طلبة كلية العلوم محرومون في أغلبيتهم الساحقة من الإبحار عبر الانترنت و الاطلاع على آخر المكتشفات العلمية و الاتصال بمراكز البحث العلمي الدولية. لذلك ندعو إلى توفير القدر الكافي من أجهزة الإعلامية.
5 – إعادة إحياء النشاط الثقافي والرياضي.
من اجل مجابهة التصحر الثقافي الذي يساهم في تردي القيم الأخلاقية نطالب ببديل ثقافي يساعد على خلق وعي جديد لدى الطلبة ويرتقي بذائقتهم ويصقل مواهبهم وينمي حسهم الأخلاقي عبر إرساء نواد ثقافية جادة تسهم في خلق جيل جدير بتحمل المسؤوليات في المستقبل.
6 – احترام حرية اللباس
تتعرض العديد من زميلاتنا الطلبة في مطلع كل سنة دراسية إلى عملية منع من الترسيم والدراسة والى جملة من المضايقات بسبب اختيارهن ارتداء الحجاب يدخل في باب حريتهن الشخصية. ونظرا للتطورات الخطيرة التي شهدتها العديد من الأجزاء الجامعية بسبب هذه المشكلة خلال بداية هذه السنة نطالب سلطة الإشراف بإلغاء منشور 108 غير القانوني وغير الدستوري الذي يتدخل في اختيار شكل اللباس.
7 – إعادة فتح مسجد المركب الجامعي.
يعتبر مسجد المركب الجامعي من حيث شكله وطريقة بنائه إبداعا طلابيا تحول مع مرور الوقت إلى مكسب وطنيا بسبب التشابه بين صومعته وصومعة مسجد سامراء التاريخية بالعراق. ويمثل تواصل غلق الجامع منذ أكثر من 5 سنوات بدون أي مبرر انتهاكا لا فقط لحرية الطلبة في ممارسة شعائرهم بل انه يتسبب في تكبدهم مشاق التنقل لمسافات طويلة بحثا عن اقرب مسجد. لذلك نطالب وسنعمل على التعجيل في فتح هذا الجامع دفاعا عن المقدسات وحماية لإبداع جيل فذ من الطلبة . ختاما: هذه بعض التصورات لبرنامجنا الذي سنعمل على تحقيقه معا إلى جانب عدد من القضايا الأخرى مثل السكن و النقل و المشاركة في وضع الخيارات التربوية الكبرى بالبلاد وغيرها…
زياد بومخلاء كريم الصيفي
الطالبة التونسية آمال بن رحومة تمنع من الدراسة بسبب حجابها
إحتفل الناس بالأمس ( الأحد 10 ديسمبر 06 ) بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ورد في أول بند منه قبل 58 عاما : ” يولد الناس أحرارا متساوون في الكرامة والحقوق”. وقبل ذلك بأربعة عشر قرنا زمجر الفاروق عمر عليه الرضوان ـ واضع الإعلان الإسلامي العالمي لحقوق الإنسان فوق ميدان التطبيق ـ في وجه الدنيا نذيرا : ” متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟ “. أما اليوم ـ الإثنين 11 ديسمبر كانون الأول 06 ـ فقد إتصلت بي الطالبة التونسية آمال بن رحومة ( طالبة بالسنة الثانية هندسة مائية بمجاز الباب ) فازعة تشكو كثرة المضايقات المسلطة عليها بسبب وضعها لخرقة تونسية أصيلة على رأسها. خاطبتني صباح هذا اليوم بصوت حزين متهدج تذوب له الجبال الراسيات والصخور الصم الراسخات. قالت : لائذة بحمى الرحمان لديكم فهل من مجير يدفع عني الأذى المسلط علي بالمعهد بسبب حجابي؟ ثم تابعت تقول : لم تكتف الإدارة بالتهديد بطردي فضلا عما ألاقيه كل صباح من لعنات وشتائم بل عمدوا إلى منعي من حقي في تناول وجبات أكلي بالمطعم. قلت : ألقي عنك ما يدعون أنه لباس طائفي دخيل عليهم وغطي شعر رأسك بأي خرقة تونسية أصيلة قحة. قالت : فعلت فلم يغن عني شيئا. قالت بالحرف الواحد : لا تصدقوا أنهم يقبلون باللباس التونسي التقليدي فلقد تم منعي ومنع كل الطالبات اللائي وضعن ” الفولارة ” على رؤوسهن. قلت : إذا بلغت بك الضرورة حدا لا يطاق فإن متابعة دراستك وتأمين مستقبلك علما وعملا مقدم على غيره سيما أنك على وشك التخرج وحسبك أن تتقي ربك سبحانه ما إستطعت إلى ذلك سبيلا وحسبك بذلك خارج المعهد. قالت : ذلك أمر دونه الموت الزؤام . أبدا لن أتخلى عن حجابي حتى توراى جثتي مأواها. ثم تابعت تقول : ما السبيل إلى رفع هذه المظلمة المسلطة علي بغير حق؟ قلت : سبيلنا الوحيد هو الجهاد الحقوقي والإعلامي وسبيلك الوحيد هو جمع كلمة الضحايا فرضا لحريتكن الشخصية والدينية وما ضاع حق وراءه طالب. ظلت المسكينة على مدى نصف ساعة تقريبا تخاطبني في سباق مع الزمن لتبلغ أكثر ما يمكن من المعلومات عن حالتها وسرعان ما تنقطع عرى الأثير فلما سألتها عن سبب ذلك قالت : أنت تعلم عمق المأساة التي نكابدها والمطاردات التي تلاحقنا والسبب الوحيد لإنقطاع المكالمات هو تنقلي من هاتف عمومي لآخر لعلي أصرف عني عيون عصابة الفساد الحاكمة في البلاد. قلت : ألا يحرجك أن أذكر إسمك في رسالتي إلى وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية؟ قالت دون تردد : الآن بلغ السيل الزبى ولم يعد يجديني الإختفاء وكظم الغيظ . هذه جولتي الأخيرة مع جنود فرعون فإما حياة ظليلة بماء الحرية وطعم العز وإما ممات يغيظ العدو. ناولتني في الأثناء رقم هاتفها الجوال الذي لم تتجرأ بادئ الأمر على مخاطبتي من خلاله خشية عواقب السوء وناولتها عنوان بريدي الألكتروني. ظللت لساعات طويلة أسترجع ذلك المشهد الذي أبى مفارقتي. ولسان حال يقول ” ليت لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد”. تلك عينة حية من مأساة قهر مسلط على المتدينات من نساء تونس سيما من الطالبات. عينة حية تكذب سماح عصابة الفساد في تونس بإرتداء الزي التونسي التقليدي. عينة حية ترسخ في كل نفس بأن الحرب في تونس على الإسلام والحرية معا لا يهدأ لها أوار. عينة حية تزرع في المهج الحرى والأفئدة الحرة لهيبا ألظى من لظى النوى. عينة تحمل المسلمين في العالم والأحرار فيه مسؤولياتهم كاملة غداة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. فهل من فاعل خير؟ وهل من مجيب وهل من مغيث؟ تلك قضية حرية عادلة. أفلم يأن لفرسان الحرية أن يشمروا على سواعد الجد ممتلئين أملا في واهب الإنسان الحرية سبحانه؟ الهادي بريك ــ ألمانيا
بسم الله الرحمان الرحيم
مع المساجين في لإضراباتهم
(2)
الإضراب في يومه الأربعين “يجب بكل ببساطة إطلاق سراح عبد الحميد الجلاصي وجميع السجناء السياسيين الآخرين في تونس”[1]
أربعون يوما مضت على بدء عبدالجميد الجلاصي و إخوانه إضرابهم عن الطعام مطالبين بإطلاق سراحهم بعد مظلمة لا يكون المرء مبالغا إن وصفها بمظلمة القرن العشرين في تونس لا لقلة المظالم في بلادنا و ندرتها بل لاتساعها و شمولها عددا لم يسبق أن سجن مثله في أحلك أيام الاستعمار المباشر البغيض، و في طول أمدها و استمرارها أكثر من خمس عشر سنة و في فظاعة ما ارتكب اثناءها من انتهاكات يخجل من مثلها كلاوس باربي و أمثاله… ألم تكف هذه المدة ليستقر الأمر لمن أراد بحبكه هذه المظلمة / المؤامرة أن يتخلص من أهم خصم سياسي و منافس حقيقي في كل انتخابات سياسية نزيهة و شفافة وهو الأدرى بالنتائج الحقيقية لانتخابات 2 أفريل 1989؟؟؟ “وحتى ذلك الوقت، يتعين على السلطات التونسية عدم الجمع بين عدم الإنصاف وبين معاقبة السجناء على ممارسة أحد الحقوق القليلة الباقية لهم والمتمثل في حق الإضراب عن الطعام”. [2] و يمر شهر كامل و عائلة عبدالحميد الجلاصي محرومة من زيارته مما جعلها تخشى على حياته وهو الذي يعاني من مرض في الكلى و نقص متفاقم في البصر ، أربع زيارات و تعيد الإدارة نفس الجواب ” إنه – أي عبدالحميد- يرفض الزيارة”… إجابة كثيرة ما رددتها الإدارة على مسامع الزوار دون أن يكون للسجناء في هذه الإجابة ناقة و لا جمل بل هو ما رأته الإدارة مناسبا لحرمان السجين من الاتصال بعائلته عساها بذلك تصل إلى كسر إرادته… ” اضربه و حرم عليه البكاء” هذا ما دأبت عليه السلطة في تعاملها مع معارضيها عموما و الإسلاميين خصوصا، تنتهك ابسط الحقوق الإنسانية ثم تسلط أجهزتها لمزيد التخويف و بث الرعب و الهلع في القلوب و الأنفس…و لآ احسب أحدا من أبناء البلد وجد من ينصفه داخل تونس و مع ذلك أصر على نشر غسيل البلد لدى المنظمات الحقوقية و الإنسانية و الهيئات السياسية في الخارج.. كم هي القضايا المنشورة لدى المحاكم التونسية يتظلم فيها معارضون من تجازوات مختلفة(تعنيف، حرمان من حقوق مثل حق التنظم و التعبير، منع من السفر او التنقل داخل البلد…) لكنها لم ينظر فيها القضاء رغم مرور سنوات طويلة[3]… و كم هي القضايا التي بلغت “الهيئة العليا لحقوق الإنسان و الحريات العامة” لكن هذه المنظمة لم تستطع أن ترفع تلك المظلمة لا لشيء إلا لإصرار السلطة السياسية على تكريس تلك المظلمة و مواصلة التشفي و الانتقام وهي سياسية ممنهجة إزاء معارضيها الذين لم يفتروا عن بيان زيف ادعاءات احترام حقوق الإنسان و الحريات العامة و الخاصة وهي شعارات كثير ما رددها المسؤولون السياسييون و تلقفتها عنهم أبواق إعلامية ممجوجة… و بالمثال يتضح الحال كما قيل…السيدة منية ابراهيم زوجة السيد عبدالحميد الجلاصي و بعد حرمانها من زيارة زوجها المضرب عن الطعام منذ 5 نوفمبر تشرين الثاني الماضي، و بعد الاتصال بإدارة السجن، ثم الاتصال بالهيئة العليا لحقوق الإنسان دون التمكن من مجرد مقابلة المسؤول فيها… ما كان لهذه الزوجة المكلومة إلا أن تتصل بالمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان و المتابعة لشؤون المساجين السياسيين في تونس، اتصلت بفرع “الصليب الأحمر” بتونس و بمقره رئيسي في جينيف بوصفها المنظمة الوحيدة المسموح لها بدخول السجون التونسية و الاتصال بالمساجين و التعرف على أحوالهم مباشرة، كما اتصلت بمنظمة ” هيومن رايتس ووتش” التي تتابع عن كثب شؤون المساجين و عائلاتهم منذ سنوات… لم ترق هذه الاتصالات للسلطة السياسية فعمدت في مرتين إلى إيقاف السيدة منية ابراهيم للتحقيق معها في هذه الاتصالات ( مع من تتصل و ذكر اسمائهم…) و في هذا ما فيه من رعب لما تعود عليه التونسييون من معاملة داخل محلات الأمن المختلفة.. و الآن؟؟؟ و الآن و عبدالمحيد و إخوانه في يومهم الأربعين من إضرابهم عن الطعام، و في الوقت الدي تدعي فيه الإدارة أن عبدالحميد غير مضرب عن الطعام- هذا ما أجابت به منظمة الصليب الأحمر- و أنه هو الذي يرفض الزيارة- و هذا ما تجيب به الإدارة كل يوم سبت السيدة منية- ماذا عسانا أن نفعل و عبدالحميد يمضي حثيثا إلى حيث مضى قبله رضا الخميري(صائفة 1997)[4] و عبدالوهاب بوصاع (ربيع 2003)[5] رحمهما الله و هما مضربان عن الطعام؟؟؟ هل تساءل كل من يحب عبدالحميد و عرف “دماثة أخلاقه” و “رقة مشاعره” و “هدوء طبعه” ماذا عساي أن أفعل تفريجا لكرب عبدالحميد و زوجته وابنته مريم التي فارقها و هي لا تزال مضغة مخلقة؟؟؟ – كم من رسالة لفت نظر أو احتجاج او اسنتكار وجه إلى سفارة تونس في البلد الذي يقيم فيه؟؟؟ – كم من رسالة لفت نظر او احتجاج أو استنكار وجه إلى السلطة السياسية في تونس؟؟؟ – كم من رسالة وجه إلى المنظمات الإنسانية و الحقوقية طالبا تدخلها لإنقاذ من بات قاب قوسين أو أدنى من الموت؟؟؟ – كم من رسالة وجه إلى المنظمات الدولية(الأمم المتحدة و روافدها) و المنظمات المهنية الدولية (المهندسين)؟؟؟ – كم من رسالة وجه إلى الهيئات السياسية في بلدان الإقامة سواء تلك التي تنظر بعين الرصا لما يجري في تونس أو تلك التي تنظر بعين السخط؟؟؟ – كم من مقال كتب على الانترنات في هذا الموضوع؟؟؟ – كم من اتصال قام به مع قنوات تلفزية أو رجال إعلام ليطلعهم على هول ما يقع في تونس عموما و على إضراب عبدالحميد و إخوانه خصوصا؟؟؟ – كم من اتصال قام به مع السيدة منية مواسيا و مؤازرا؟؟؟ و قبل ما ذكرت هل رفع يديه آناء الليل و أطراف النهار إلى ربه تضرعا و خفية سائلا إياه أن يفرج كرب المستضعفين في أرضه …. و أخيرا للذكرى… تحيي بلادنا الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان و عشرات من مساجين الرأي يقبعون تحت أقبية السجون منذ ما يزيد عن ستة عشر سنة دون جريمة اجترحوا غير مخالفتهم لنظام نصب نفسه وصيا على البلاد و العباد، و مئات أخرون زج بهم في السجون بمقنضى قانون الإرهاب، قانون أقر هي مثل هذا اليوم تحديا سافرا لحقوق الإنسان لما فيه من مخالفات لما ورد في الإعلان العالمي[6]… عبدالله الــــــــزواري جرجيس في 10 ديسمبر 2006 [1] – سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط و شمال إفرقيا في منظمة هيومان راتس ووتش في بيان صادر يوم 8 ديسمبر 2006 [2] – سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط و شمال إفرقيا في منظمة هيومان راتس ووتش في بيان صادر يوم 8 ديسمبر 2006 [3] – قدمت قضية إلى المحكمة الإداريةتخض نفيي إلى الجنوب التونسي منذ خريف 2002 لكنها لم تحظ إلى الآن بالنظر.. [4] – استشهد في سجن جندوبة بإدارة الملازم أول آنذاك رياض العماري و في الأسابيع الأولى لتولي السيد القاضي عبدالستار بنور مهمة الإشراف على الإدارة العامة للسجون و الإصلاح… و شن رضا إضرابه عن الطعام احتجاجا على تعمد إرجاعه إلى السجن يعد يوم واحد من إطلاق سراحه بعد قضاء ثماني سنوات وراء القضبان… [5] – استشهد في سجن برج الرومي بإدارة النقيب آنذاك عماد العجمي… و شن عبدالوهاب إضرابه احتجاجا على إيوائه في غرفة مخصصة للشواذ… [6] – يمكن الرجوع إلى البيانات التي أصدرتها المنظمات الحقوقية الوطنية و الدولية (الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان…ز هيزمان رتيتس ووتش….)
16 ذكرى ليوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مرّت على عبد الكريم الهاروني وهو في السّجون التّونسيّة و لم يقع إطلاق سراح الهاروني وتمتيعه بحقوقه كاملة وخاصّة منها المدنيّة والسّياسيّة
رسالة عبد الكريم الهاروني إلى عائلته
***
بسم الله الرّحمان الرحيم والصّلاة والسّلام على النّبيّ الصّادق الأمين
السّجن المدني بالمرناقيّة، في 9 ذو القعدة 1427 – 30 نوفمبر 2006
أبي الحبيب’اخوتي الأعزّاء
أهلي الكرام
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله أكبر’الله أكبر’الله أكبر-“انّا لله و انّا اليه راجعون
اللّهمّ ارحم عمّي العزيز عثمان رحمة واسعة وارزق أهلنا صبرا جميلا و عظّم أجرهم و أحييهم حياة طيّبة و أطل أعمارهم في طاعتك و بارك في ذرّيّتهم واجعلهم من عبادك الصّالحين المصلحين وأسعدهم في دنياهم و أخراهم انّك سميع مجيب يا أرحم الرّاحمين يا ربّ العالمين
قال الله تبارك و تعالى: “ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور” صدق الله العظيم
قال الرّسول صلّى الله عليه و سلّم :”إنّ لله ما أخذ و له ما أعطى و كلّ شيء عنده بأجل مسمّى فلتصبر و لتحتسب”.
أبي العزيز : في الوقت الّذي كنت تأمل في عودة ابنك السّجين بعد خمسة عشر سنة من الاعتقال والنّضال لعلّ ذلك يخفّف عنك وعن اخوتي الحزن العميق الّذي خلّفه الفراق الصّعب لزوجتك العزيزة و رفيقة دربك الوفيّة و أمّنا و حبيبتنا و سيّدتنا الفاضلة و المناضلة رحمها الله رحمة واسعة’ اقتضت مشيئة الله و حكمته أن يبقى ابنك رهينة في السّجن الى أجل غير مسمّى و أن يحين أجل أخيك العزيز عمّي عثمان تقبّله الله بواسع مغفرته و رحمته و أسكنه فراديس جنانه و رزق زوجته الفاضلة و أبناءه و بناته الأعزّاء و أحفاده و حفيداته الطّيّبين صبرا جميلا و حياة طيّبة و سعادة دائمة في الدّنيا والآخرة. أمام هذا الابتلاء العظيم و الامتحان الكبير فانّي لاأبالغ حين أسمّي هذا العام بعام الحزن و لا أجامل عندما أعلن أنّي جذّ فخور بما رأيته منكم من ايمان و صبر و تعاون و تضحية و ايثار’فأنا منكم وأنتم منّي يا أهلي الأوفياء الأقوياء الرّحماء فأبشروا بوعد الله الصّادق:”انّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حساب”جعلكم الله من المتّقين و الصّابرين و المحسنين”انّه من يتّق و يصبر فانّ الله لا يضيع أجر المحسنين” و انّي على ثقة أنّ المحن لن تزيدنا الا قربا من الله و حبّا لبعضنا و رفعة بين النّاس و عزما على أن نعيش بكرامة و شرف و استقامة و نجاح اكراما لموتانا و احتراما لأنفسنا واحسانا لقومنا و ارشادا لذرّيّتنا من بعدنا و قبل ذلك و بعده ارضاء لربّنا عزّ و جلّ الّذي أنعم علينا بالحياة و جعل في الموت حكمة و عبرة و سموّا بالانسان على الحيوان فأ قبلوا يا أهلي على الحياة بما يحقّق سعادتكم في هذه الدّنيا و في الآخرة فيبدّل الله حزننا فرحا و عسرنا يسرا رغم الموت والسّجن و مختلف مصاعب الحياة”لا يكلّف الله نفسا الا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا”.و الله معنا يوفّقنا و يحفظنا و يرعانا و لنبدأ بالاحتفال بذكرى ميلاد أبينا الفاضل و المناضل الخامسة و السّبعين برّا بوالدينا و اكراما لستّ الكلّ رحمها الله و اعترافا بالجميل “للمعلّم” حفظه الله’ جعله الله من خير النّاس الّذين قال فيهم نبيّنا عليه الصّلاة و السّلام”خيرالنّاس من طال عمره و حسن عمله” فمع كلّ يوم تطلع عليه الشّمس يزداد أبي الحبيب بيننا قدرا و مسؤوليّة و مكانة في قلوبنا و حياتنا و عائلتنا وبلادنا فأنت يا أبي العزيز عمر بفضل الله كبير العائلة و قدوة حسنة لأعمامي و عمّاتي و أبنائهم وبناتهم تسأل و تنصح و تزور و تساعد و تحسن ما استطعت الى ذلك سبيلا وفاء لوالديك العزيزين جدّي خالد و جدّتي زينب رحمهما الله رحمة واسعة و جعلهما من أهل جنّته. فبلّغهم جميعا تحيّاتي الحارّة و تعازيّ الصّادقة و دعواتي الخالصة و أشواقي الدّائمة للقائهم في أقرب الآجال و هم في أحسن الأحوال.
أبي الكريم’ اخوتي الكرام : لعلّ من بركات أمّي الحبيبة السّيّدة رحمها الله أن جعلها الله سببا للخير والرّحمة حيّة و ميّتة تجمع و لا تفرّق’ تقرّب و لا تبعد’ فقد كان موكب دفنها فرصة ثمينة لي للقاء مباشر و مؤثّر لعمّي عثمان رحمه الله في مدخل المقبرة بعد أكثر من ستّة عشر سنة كاملة بحكم السّجن و قبل حوالي ثلاثة أشهر فقط من التحاقه بالرّفيق الأعلى فالحمد لله الّذي يسّر لي رؤيته وجازاه الله خير الجزاء عنّي و عن والدتي و عن أبي و اخوتي لحرصه على الحضور عند الجنازة رغم المرض و الله أسأل أن ييسّر لي لقاء زوجة عمّي و أبناءه و بناته حفظهم الله و هم في أحسن حال فنصل الرّحم و نتعاون على البرّ و التّقوى. انّي على ثقة يا أهلي الكرام أنّكم قمتم بالواجب عند وفاة عمّي رحمه الله حتّى تردّوا التّحيّة بأحسن منها و فاء له و اكراما لأهله. و قد شاركتكم في سجني بالدّعاء له في صلاتي باللّيل و النّهار و قراءة كتاب الله العزيز ترحّما على روحه الطّاهرة رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فراديس جنانه انّ ربّي غفور رحيم.
أهلي الأوفياء : مهما طال الزّمن و شغلتنا الحياة فلن ننسى كلّ الّذين أحببناهم و كلّ من له فضل علينا من أهلنا’ لذلك اخترت يوم الثّلاثين من نوفمبر تاريخا لهذه الرّسالة لأنّه يوافق الذّكرى السّابعة لوفاة العزيزة علينا جدّتي العزيزة عزيزة رحمها الله و الحمد لله أنّها توفّيت و هي راضية عن أمّي و عنّا ونحن راضون عنها و الله نسأل أن يرضى عنّا جميعا. فقد كانت رحمها الله دائمة الدّعاء لي بقولها: “الله يعلّيك على من يعاديك
اخوتي الطّيّبون : لقد سعدت كثيرا بوصول رسالة أختي الفاضلة هندة بمناسبة عيد الفطر المبارك وفّقها الله ثمّ رسالتي زينب و محمّد أنور مع رسالة أختنا الكبيرة الحنون كريمة حفضها الله و بارك لنا في أبنائها الرّائعين. فشكرا جزيلا على كلّ الكلمات الطّيّبة في حقّ الله و رسوله و حقّ أمّنا و أبينا. وحقّ اخوتي و أبناء أختي نزلت على قلبي بردا و سلاما و ان شاء الله أكون في الموعد برسالة الاحتفال بذكرى ميلاد أختي التّوأم كريمة أعزّها الله فهي و أبناءها أهل لكلّ خير’ و كلّ عام و أنتم جميعا بخير
أبي المناضل : فصبر جميل و الله المستعان انّي بخير و الحمد لله صابرا صامدا أقول لك في الختام ما قال اسماعيل لأبيه ابراهيم عليهما وعلى نبيّنا الصّلاة و السّلام :”يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصّابرين” و الله أكبر ودمتم في حفظ الله و السّلام.
كـريـم
قطع البريد الإلكتروني في تونس بمناسبة اليوم العالمي لميثاق حقوق الإنسان !
عانى يوم السبت 9 ديسبمر2006 عديد النشطاء في تونس من المنع من حقّ التنقّل بحريّة في العاصمة و من المراقبة الأمنية اللصيقة بهدف منع التظاهرة التي دعت لها هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات أمام مقرّ ولاية تونس ، وقد أغلقت قوات البوليس السياسي المنافذ المؤدية إلى الولاية وأيضا إلى عدد من مقرات الأحزاب و المنظمات الوطنية من ذلك الحزب الديمقراطي التقدمي والمجلس الوطني للحريات و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين فضلا عن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان المحاصرة منذ فترة .
و بالتوازي ، واصلت السلطات حصارها لشبكة الأنترنت منذ أيام و تحديدا للبريد الإلكتروني مهما كان المشغُل الذي ينتمي إليه بريدك أ كان “ياهو ” أو “هوتمايل” أو “فوالا” أو غيرها من المشغلات ، و ذلك بهدف تعطيل حقّ وصول و بثّ أخبار ما جرى يوم السبت و الأيام الماضية سواء إعتداءات الكاف أو أحداث السبت بالعاصمة .
و لم يتسنّ في العاصمة إلاّ في مناطق نادرة و في أوقات نادرة فتح البريد الإلكتروني للنشطاء ، الأمر الذي يعطينا صورة أوضح عن حجم إحترام بن علي لحق الإنسان في التعبير و حقوق الإنسان عموما ، بمناسبة اليوم العالمي لصدور الميثاق العالمي لحقوق الإنسان .
*القلم الحرّ سليم بوخذير
* ملاحظة :
هذا الخبر لم يتسنّ لي إرساله يوم السبت بسبب قطع البريد الإلكتروني ، و لم يُتح لي ذلك إلاّ اليوم في مكان بعينه فُتح فيه البريد الإلكتروني بقدرة قدير، أمّا البقية وخاصة المراكز العمومية للأنترنت فالبريد فيها مازال مقطوعا على عديد التونسيين.
امرأة مرشحة بقوة لزعامة حزب سياسي لأول مرة في تونس
تونس (رويترز) – تتجه امرأة لزعامة حزب تونسي معارض بازر لاول مرة في تاريخ الساحة السياسية بالبلاد بعد اعلان الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي تخليه عن مهامه وعدم وجود مترشحين لمنافستها قبل نحو عشرة ايام على انتخابات الحزب.
وأعلن نجيب الشابي الامين العام للحزب الديمقراطي التقدمي أحد أبرز احزاب المعارضة في تونس يوم الاثنين في مؤتمر صحفي” عدم الترشح للامانة العامة للحزب في اطار سنة التدوال“.
واضاف الشابي الذي يتزعم الحزب منذ 1983 تاريخ تأسيسه “مي الجريبي القيادية بالحزب هي المترشحة الوحيدة والاوفر حظا لنيل مسؤولية منصب الامين العام في ظل غياب منافس لها حتى الان“.
وسيكون امام اي مترشح اخر اسبوع لتقديم ترشحه لهذا المنصب لكنه يعتقد على نطاق واسع انه لن يترشح خلال هذا الوقت القصير.
وقالت مي الجريبي المرشحة بقوة للفوز بهذا المنصب لرويترز ” يشرفني ان اكون ربما اول امرأة امين عام لحزب سياسي وهو دليل على ان المرأة قادرة على تحمل مسؤوليات وطنية جسيمة“.
واضافت “انا اعرف صعوبة المهمة في مواجهة السلطة وفي تدعيم مكاسب الحزب لكن اؤكد على اني قادرة على تحمل مسؤولياتي كاملة وافادة الحزب ومزيد دفع الحراك السياسي“.
والجريبي (46 عاما) قيادية بالحزب ومن بين مؤسسيه وتعمل مديرة في مكتب دراسات خاص في تونس.
وتقول الجريبي ان برنامجها المستقبلي يستبعد الحوار مع السلطة في ظل عدم القيام باصلاحات دستورية وتحقيق مطالب قالت انها تتعلق بحرية التعبير وحرية التنظيم واصدار عفو تشريعي عام.
وتحتل المرأة في تونس حاليا اكثر من 20 من المقاعد في البرلمان التونسي لكن لم يسبق لاي امرأة ان ترشحت لمثل هذا المنصب في السابق.
وقال الشابي ان “قرار التخلي عن المنصب هو بدافع زرع ثقافة التدوال الديمقراطي على المسؤوليات السياسية وعدم احتكارها“.
لكن الشابي اشار الى انه لن ينسحب من الحياة السياسية وقد يتكفل بمهام اخرى في الحزب.
وسيستضيف الحزب خلال مؤتمره الوطني الرابع الذي يستمر ثلاثة ايام ابتداء من يوم 22 ديسمبر الحالي عدة منظمات واحزاب عربية من بينها حزب الله والتيار الوطني الحر من لبنان وحركة كفاية من مصر وحزب التنمية والعدالة من المغرب.
(المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 11 ديسمبر 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
جمعية الزيتونة بسويسرا تنظم ندوة سياسة بعنوان: حركة 18 أكتوبر، التحديات والآفاق
في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان جمعية الزيتونة بسويسرا تنظم ندوة سياسة بعنوان:
تونس : حركة 18 أكتوبر، التحديات والآفاق
عقد اليوم الأحد 10 ديسمبر2006 بمدينة جنيف السويسرية المكتب الحقوقي والإعلامي لجمعية الزيتونة بسويسرا ندوة سياسية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار” تونس : حركة 18 أكتوبر، التحديات والآفاق” واستضاف أحد رموزها الأستاذ عبد الرؤوف العيادي المحامي بتونس وعضو بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (محظورة في بتونس)، وبمشاركة السيد عامر العريض، رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة(محظورة في بتونس)، والسيد الحبيب أبو الوليد المكني عضو لجنة المساندة لحركة 18 أكتوبر بألمانيا. انطلقت أشغال الندوة صباحا بمداخلة للأستاذ عبد الرؤوف العيادي تحت عنوان التجربة التاريخية للعمل المشترك داخل المعارضة التونسية وواقع حركة 18 أكتوبر أشار فيها الى ” أن نشأة هذه الحركة جاء في سياق تراكمي لعمل نضالي مشترك بين بعض الأطراف المعارضة،منطلقا من بعض الأفكار والمقترحات التي توجت بإعلان إضراب الجوع إبان القمة العالمية الثانية لمجتمع المعلومات بتونس نوفمبر (S.M.S.I.)2005، شارك فيه ثلة من القيادات السياسية والحقوقية”. واعتبر من جهته أن المضايقات زادت وطالت قطاعات مدنية واسعة وخص بالذكر جمعية المحامين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وشرائح عدة من المجتمع المدني ” وصل مداها حد اعتقال الأستاذ محمد عبو بسبب مقال نشره حول زيارة شارون إلى تونس. ” ثم الحملة الأمنية التي شنها النظام التونسي نحت غطاء” قانون مكافحة الإرهاب” مست أكثر من 500 شاب . ثم عرج على منجزات حركة 18 أكتوبر التي تمثلت في إيجاد نوع من الاستعداد لدى المواطن التونسي لمقاومة السلطة على حد تعبيره مشيرا إلى أن ” هناك بداية نهوض حقيقية لدى الشعب التونسي باقتراب حركة 18 أكتوبر من المواطن وتحريكها ملفات حساسة مثل ملف الفساد “. كما أكد على استفادة حركة 18 أكتوبر من الوضع الإقليمي و الدولي في تنامي النفس الديمقراطي و تصاعد وتيرة الاحتجاج الحقوقي . على إثرها تناول السيد عامر العريض الكلمة في مداخلة بعنوان : حركة 18 أكتوبر :العوائق و التحديات أشار فيها إلى أن حركة 18 أكتوبر لم تبلغ بعد مرحلة العمل الجبهوي غير أنها ” مثلت حدا أدنى للعمل المشترك مما أثمر عملا مشتركا متواصلا بدد وهم ثنائية الصراع بين السلطة و الإسلاميين طيلة حقبة التسعينات لينقل الصراع إلى إطاره الحقيقي بين جهاز امني متنفذ وكل مكونات المجتمع المدني التونسي” مما جعلها اختبارا حقيقيا لجدية الأطراف المؤسسة لها والمشاركة فيها في مقاومة عقلية الإقصاء و الاستئصال. كما ساهمت الحركة في تعديل نظرة الأطراف الخارجية للوضع التونسي. كما نبه السيد العريض إلى عدة تحديات تواجه حركة 18 أكتوبر، حصرها في تمطط الحوار الفكري داخلها الذي عطل انفتاحها على شركاء آخرين وشوّش برنامج أولوياتها. من ذلك عدم التحامها بهموم الجماهير وقصور جهدها الإعلامي على الوصول إلى عموم الداخل و الخارج.ليختتم تدخله بالتأكيد على أهمية ضبط الأولويات الحقيقية ودعم الجهود المشتركة والسعي إلى حسن استثمار الآفاق الإعلامية الواسعة .أما السيد الحبيب أبو الوليد المكني فقد اعتبر أن 18 أكتوبر لم تتحول في واقع الأمر إلى حركة بل ما زالت مراوحة لمرحلة النشأة، منبها إلى حالة التجاذب التي تعيشها واختلاف سقف المطالب لمكوناتها حيث” لم تتفق الهيئة على عمل مشترك في مسائل جوهرية ” كما دعا إلى ضرورة الموازنة بين الإمكانيات المتاحة وفق العمل الميداني . وفي اتصال هاتفي، شدد السيد المنصف المرزوقي على ضرورة مواصلة “المقاومة السلمية” وعدم الوقوع في فخ السلطة مشددا على ضرورة التزام ما سماه بالقناعات الثلاث : القناعة المطلقة ,الهدف المطلق , الوسيلة المطلقة , لتحقيق الهدف المنشود”إسقاط النظام الاستبدادي بالمقاومة السلمية” على حد تعبيره.
(المصدر: موقع الحوار نت يوم 11 ديسمبر 2006)
المعارضة التونسية تقيم أداءها المشترك في ندوة بسويسرا
تامر أبوالعينين-جنيف
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظمت جمعية الزيتونة السويسرية المعنية بالشأن التونسي ندوة سياسية لمناقشة آفاق حركة 18 أكتوبر المعارضة والتحديات التي تواجهها، وذلك بمناسبة مرور عام على تأسيسها.
وقال رئيس الجمعية العربي القاسمي في افتتاح الندوة أمس إن “التونسيين محرومون من حق التعبير عن الرأي ويعيشون بحقوق منتقصة يعتدي فيها النظام عليهم وعلى كرامتهم بأخس الوسائل القمعية حتى يكاد المرء يستحيي من أن تنسب هذه الممارسات إلى بلد مثل تونس”.
إحراج النظام
من ناحيته رأى نائب رئيس حزب المؤتمر عبد الرؤوف العيادي من أجل الجمهورية أحد المؤسسين للحركة، إن تجربة العمل المشترك بين أطياف المعارضة التونسية جديرة بالإهتمام، إذ سمحت بتوحيد صفوفها وتنسيق عملها رغم اختلاف منهجها الفكري، والاتفاق على هدف إصلاح المسار السياسي في البلاد.
وقال العيادي للجزيرة نت إن “مدى قوة هذه الحركة ينعكس في فرض الحكومة سياجا قويا حولها، وترويع أعضائها بشتى الوسائل القمعية، ولم يمنع هذا من التواصل مع الرأي العام التونسي عبر الإنترنت والفضائيات”.
وأكد أن المتغيرات الإقليمية على الصعيد العربي كان لها تأثيرها الإيجابي على أنشطة الحركة، إذ ساعدت في خلق وعي لدى المواطن التونسي بأن المعارضة البناءة حق لا بد من الإفادة منه، ظهر هذا في مقاومة الحملة الرسمية على الحجاب التي شارك فيها اليساريون والعلمانيون من منطلق الحفاظ على الحقوق العامة التي من حق فرد أن يفيد منها، وهذا مكسب كبير، حسب رأيه.
وفي مداخلة عبر الهاتف من تونس قال المعارض منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إن المقاومة السلمية هي السبيل الوحيد لإنقاذ تونس من براثن هذا النظام الذي يرفض إصلاح نفسه.
ويرى القائمون على الحركة أن ثقافة العمل السياسي الجماعي فرضها الأمر الواقع، انطلاقا من وجوب التعايش المشترك كأحد شروط نجاح التجرية الديموقراطية، وإن كانت سنة من عمل مثل تلك الحركات ليس كافيا للحكم على نجاحها أو فشلها.
مكاسب وتطلع
رئيس جمعية الزيتونة اعتبر أن معايير القوى قد تغيرت، وإذا كان النظام التونسي غير مقتنع بهذه الحقيقة فإنه يخادع نفسه ويخدع مواطنيه، وليس من الواضح أنه مستعد لتحمل عواقب هذا الموقف المتدهور.
ومن بين المكاسب التي حققتها الحركة وفقا للندوة أنها نجحت في تغيير نظرة الأطراف الخارجية للأوضاع في تونس، لأن حقيقة النظام القمعية قد ظهرت في المواجهة السافرة لكل أنواع المعارضة ورفضه التام للحوار معها.
غير أن ما يؤخذ عليها هو عدم تنسيق صفوفها لخوض المعارك الانتخابية على مستوى النقابات العمالية والمهنية، وعدم الاتفاق على حزمة من البرامج للتوصل إلى نتائج ملموسة لتغيير الواقع السياسي في البلاد.
تظاهرة حقوقية
وفي سياق متصل أقامت جمعية (الحقيقة-العمل) السويسرية المعنية بشؤون حقوق الإنسان تظاهرة في قلب جنيف لتوضيح أوضاع حقوق الإنسان في تونس.
وقالت رئيسة الجمعية صفوة عيسى للجزيرة نت إن التدهور الحاد في أوضاع حقوق الإنسان في تونس يدعو للأسف، وترى أن الخروج من هذا المأزق يتطلب حوارا بناء بين الحكومة والمعارضة، إذا كانت الأولى بالفعل جادة في تصحيح أخطائها في ملف حقوق الإنسان وتحويل أقوالها إلى أفعال حقيقية.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 11 ديسمبر 2006)
جنازة حقوق الانسان في تونس .. و مقياس درجة الديكتاتورية
لا يزال هناك من ينادي بالمشاعية الجنسية و إزالة القداسة عن الامهات ورفع التحريم
عبدالباقي خليفة ( * ) منذ عهود عديدة من ضمنها خمسينية القمع والاستبداد ، والتي لا تزال متواصلة ، وإن كانت في هزعها الاخير ، لم تعرف بلادنا طعما لحقوق لحقوق الانسان ، بما في ذلك حرية التعبير ، وحرية الصحافة ، وحرية الضمير ،وحرية التدين . طالب الشعب التونسي بتكوين الأحزاب ، فرد النظام بتكوين أحزاب السلطة للتدليل على وجود التعددية . تعددية اختارها على عينه ،وأحزاب تشكلت وفق هواه . وماعدا ذلك معارضة غير شرعية ،وكأنه يملك شرعية ديمقراطية تؤهله للبت في شرعية الاحزاب من عدمها . طالب الشعب التونسي بدولة القانون فقام النظام الحاكم بسن قوانين على مقاسه ، لتضمن له الاستمرار في الحكم رغم أنف الشعب . قوانين لا تساوي قيمتها قيمة الحبر الذي كتبت به ، فهي صادرة من جهات غير شرعية ، كل ما يصدر عنها غير شرعي تبعا لذلك . طالب الشعب التونسي بصحافة حرة ، فأصدر له النظام جريدة ” الحرية ” لتختزل الحرية في جريدة . وينوب بن علي عن الشعب التونسي في ممارسة الحرية ، فهي فرض كفاية إذا قام به بن علي سقط عن الشعب التونسي . ولا قيمة هنا لمقولة عمر بن الخطاب ” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ” فذلك ماضوية وتخلف واسلاموية ، وووو… المركزية الاوروبية بنيت على ديمقراطية أثينا ، التي تجعل دائرة الديمقراطية ضيقة وعنصرية ، ولذلك احتل الغرب الديمقراطي بلادنا وفق ذلك التصور عن الديمقراطية ، ومن ذلك المنطق ( ربما ) نرى بن علي يمارس حرية فوق العادة ، لأنه يمارسها نيابة عن الشعب ضد الشعب . ومن ذلك المنطق ( ربما ) يحرم الليبراليون الديمقراطية عن الاسلاميين ، بكل الطرق المتاحة بما في ذلك العمالة للغرب والاستبداد . طالب الشعب التونسي بحرية الضمير ، وحرية التدين ، فطبع بن علي مصحفا ، وأعلن مشروعه الحضاري ، الذي يفتخر به في كل مناسبة ، بما في ذلك الذكرى 58 للاعلان العالمي لحقوق الانسان = تجفيف منابع التدين . ففي تونس يمكن طبع المصحف مرة ، ولكن تطبيق ما في المصحف يعد خطا أحمرا . يمكن الحديث عن الحرية ولكن ممارسة الحرية دونها السجون و الممارسات الهمجية لقوات البوليس . فلم يعد الشرطي لحماية المواطن بل لحماية النظام من المواطنين . يمكن الحديث عن حقوق الطفل ،و لكن لا بأس بأن يزج بآلاف الآباء في السجون لمدة 15 سنة وأكثر وحرمانهم من تربية أطفالهم ،وحرمانهم من أن ينعم الاطفال بحقهم في رعاية أبوية . جنازة حقوق الانسان تشيع كل يوم في تونس ، و يقع تأبينها من قبل النظام والمعارضة على السواء . كان بن علي في الذكرى 58 قد شارك بخطاب طويل في تأبين حقوق الانسان ، على قاعدة ” اذكروا محاسن موتاكم ” لقد تفنن كاتب المقال أوكتابه ( بتشديد التاء ) الذي قرأه بن علي ، في الاشادة بمحاسن المرحومة ، حتى يخيل للبعض ممن لا يدرك أنه قاتلها ، أنه كان من عشاقها ، وممن كان له وصلا بها . لقد تم ( الاحتفال ) بالذكرى 58 للاعلان العالمي لحقوق الانسان ، بينما لا يزال الكثير من أبناء تونس يرزحون في الاغلال ، الدكتور صادق شورو ، ومحمد عبو ، وعبد الحميد الجلاصي الذي يتهدده الموت في كل حين نيجة اضراب الجوع الذي يخوضه منذ فترة . إضافة إلى كل من الهادي الغالي، وعبد اللطيف بوحجيلة، و عبد الرحمان التليلي، وسليم الحبيب، وحافظ البرهومي، وخالد العيوني، وأيمن الدريدي…). كما تستمرّ عزلة بعض السجناء مثل السجين سيف الله بلحسين الذي يقضي عقابا بعشرات السنين سجنا . وبوراوي مخلوف ،والهادي الغالي ،ومحمد صالح قسومة ، وغيرهم ممن تحدث عنهم بيان منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر يوم 8 ديسمبر الجاري ، والذي ذكر أن عددهم يتجاوز المائة سجين سياسي . وتعاني زوجته الاخت الفاضلة منية ابراهيم من مضايقات البوليس . وعشية الاحتفال بالذكرى 58 للاعلان العالمي لحقوق الانسان يتم الاعتداء بطريقة همجية على زوجة محمد عبو الاستاذة سامية عبو ، وعلى المناضل الوطني الدكتور منصف المرزوقي ، والصحافي سليم بوخذير .والمحامي سمير بن عمر . ورغم الحالة الصحية الصعبة للسجبن السياسي سامي عمروسية في قفصة ،إلا أن رموز الهجية لم يبخلوا عليه بالاعتداء الوحشي بعد ما يزيد عن 36 يوما من الاضراب على الطعام احتجاجا على طرده من الجامعة لنشاطه الحقوقي . وقد سطرت ذلك الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب ، والتي أكدت ما قامت به ميليشيات الحزب الحاكم يوم 27 نوفمبر الماضي من اعتداءات على طلبة كلية الآداب بالقيروان على مرأى ومسمع من البوليس والإدارة، واستخدمت تلك المليشيات السكاكين والسلاسل والهراوات ، أصيب على إثرها العديد من الضحايا بجروح بليغة ، منهم على سبيل المثال حسين السويسي، وعلي بن عبدالله، ورشيد لحمودي، وبدر الدين الشعباني، ومعز العياري، وكريم إلاهي . أما التعذيب فحدث ولا حرج ،وليس أدل على ذلك من إلقاء الشاب ، هشام السعدي ، نفسه من نافذة أحد مراكز التعذيب المسماة شرطة ليلقي حتفه . وقبله استشهاد الهاشمي المكي ، وعشرات الشهداء ، إما تحت التعذيب أو بسبب الاهمال والظروف الصحية بالغة السوء داخل السجون ،وهو ما يصل إلى مستوى القتل العمد ، أو الاغتيال السياسي ، وإرهاب الدولة . إنه نوع ناعم من من مشاهد قطع الرؤوس ، بل أفضع ، لانه يعتمد التعذيب البطئ حتى الموت . وفي اليوم العالمي لحقوق الانسان يمنع النظام التونسي تجمعا للمعارضة ، والجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين ، مستخدما قوات القمع . ويواصل النظام التضييق على الوطنيين سواء من يمارس منهم نشاطا سياسيا أو من جمد نشاطه منذ فترة طويلة . وفي هذا الاطار يأتي العدوان المستمر على المناضل حمادي الجبالي ، وصل إلى حد ايذائه بشكل همجي يوم زفاف ابنته في 5 نوفمبر الماضي حيث ” عمد جمع من أعوان البوليس السياسي على مرأى ومسمع من كل الحاضرين إلى إجبار صاحب قاعة الأفراح على عدم فتحها أمام العروسين والمدعوين ،بتعلة عدم وجود ترخيص من مركز الشرطة المحلي . وبذلك تم إبطال الحفل في جو من الحيرة و الخوف والرعب ، و إيقاف جميع سيارات المدعوين ومطالبتهم باستظهار بطاقات التعريف وتسجيل أرقام السيارات ” .وعندما أراد الجبالي اكمال الحفل في بيته ،وجد فرق الهمجية قد سبقته ،وسدت كل الطرق ، بل الصعود إلى أسطح المنازل المجاورة لكشف ما يدور داخل بهو منزله ، امعانا في ايذائه .كما أطفأوا الانوار في الشارع الذي يسكنه ، ومنع وصول لوزام الفرح إلى داخل البيت . وليس هذا النهج الهمجي مرتبط بحادثة واحدة بل هي حياة نمطية لحمادي الجبالي منذ غادر السجن بعد 16 سنة داخل الزنازين وكهوف بن علي . كما لا يزال الصحافي عبد الله الزواري في المنفى داخل وطنه ،وإن كان التونسيون بين نفي في الخارج ونفي داخل الوطن ، إلا أن وضع الاستاذ عبد الزواري مختلف شكلا ومضمونا ، فهو منفي عن عائلته في الجنوب التونسي ، بعد سنوات عديدة قضاها في سجون بن علي . بعد ذلك ، ألا يحق لنظام 7 نوفمبر أن يشارك محتفلا بالذكرى 58 للاعلان العالمي لحقوق الانسان على طريقته ،ولو بشكل كاريكاتوري ، فلولا هذا النظام ، وأمثاله من الانظمة القمعية في المنطقة ، لما كان الاحتفال بالذكرى له طعم وله أهمية ، كالتي يكتسيها في الظرف الراهن . أليس هذا النظام وأمثاله من يعطي المبرر للقوى العظمى والمنظمات الدولية للتدخل في الشئون الداخلية للدول . مشكلة النظام التونسي أنه لا يدرك أن العالم تغير ،ولا يدرك أن الشعب واع بما فيه الكفاية ،وأن الراي العام المحلي والاقليمي والدولي يعرف ،رغم كل الاساليب الميكافيلية ، ورغم كل الديكورالمستخدم لتزييف الحقائق ، ويدرك تماما أن الديكتاتورية في تونس من أكثر الديكتاتوريات همجية في العالم . هل تريدون أن تعرفوا شيفرة الديكتاتورية ؟ سأذكر سرا واحدا يعرف به الناس مستوى القمع والاستبداد . إنه نشرة الأخبار ، وما يبرزفيها ، وما يخفى ، وحضور الرئيس فيها وموقعه منها ، ومساحات الغناء والبرامج التافهة في وسائل الاعلام الرسمية ، ومدى تداخل النظام مع الدولة ،والادعاءات الذي تأخذ شكل الدعاية لما يوصف بالانجازات . * * * * * وليسمح لي القارئ بالخروج عن النص قليلا ، ففي هذا الوقت الذي نحتاج فيه لكل صوت حر يبحث عن الحرية للجميع يحاول البعض من الاعزاء الظهور بمظهر المحايد في صراع لا يعرف فيه الطرف الآخر قيمة الحوار و التعايش مع الاختلاف . طرف استئصالي في طريقه للاندثار ، بعد تساقط الكفلاء ، شرقيين وغربيين . شخوص لا تزال تؤمن بالمشاعية الجنسية ،وبدون حدود ،وتزدري تحريم الامهات والشقيقات . همجية تبشر بازالة الحشمة والاحترام الاسري وقداسة الام ،والاخت ، وتعيب تحريم الامهات (1 ) . همجية تريد أن تعيدنا لعصر التماثيل العارية ، والتي قامت الكنيسة بتغطيتها نوعا ما ، وحج النساء عاريات في عهود الجاهلية ،مستشهدين بذلك على أن العورة لم تكن ذات بال . نعم لم تكن ذات بال في العصر البدائي السحيق ،و ليست ذات بال في بعض أدغال افريقيا ، حيث ظن الناس طائرة هيليكوبتر يرونها لاول مرة بأنها إلاههم . بقي القول أن نساء الجاهلية لم يكن يمشين في الشوارع عاريات ، بل اعتقادهن الخاطئ بأن الملابس ارتكبن فيها المعاصي ، لذلك لا يجوز في نظرهن ، آنذاك ، الطواف فيها . وتلبس بعض النساء البكيني على شاطئ البحر ، ولكنهن لا يمشين بالبكيني في الشارع ، ولو فعلن ذلك جدلا ، فحدود العوة سيكون في نظرهن هو ما قمن بتغطيته ، لذلك الخلاف يبق في المستوى . ولو فرضنا جدلا أن هناك نساء بدون مستوى ، فهن ليس حجة على غيرهن ، فهناك دائما من لا مستوى له . ——————————————– ( * ) كاتب و صحافي تونسي ( 1 ) انظر مقال رجاء بن سلامة ” الحجاب و الختان ) 2
(المصدر: موقع الحوار نت يوم 11 ديسمبر 2006)
تونس وثلاثية الحرية كحق مضمون والعدالة كحق مكفول والتنمية كحق مشروع
بقلم: يوسف عثمان على هامش الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان: إقرار أممي بصواب مقاربة بن علي في الارتقاء بالحريات وحقوق الإنسان. يعد انتخاب تونس في عضوية مجلس حقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة، برأي الملاحظين، بمثابة التتويج لجهودها نحو مزيد تفعيل واقع حقوق الإنسان والارتقاء به من مستوى التشريع والممارسة إلى مستوى التطلعات الشعبية، والخروج به إلى فضاءات أرحب تشمل كل الفئات الاجتماعية دون استثناء. وفي هذا الظرف الذي تحتفل فيه المجموعة الدولية بالذكرى الـ 58 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليس غريبا في نظر المراقبين للشأن التونسي وبما راكمته البلاد من تقدم في مختلف المجالات، أن تكون تونس حصدت إجماعا دوليا منقطع النظير وهي التي راهنت على الإنسان وجعلت من الارتقاء به هدفا استراتيجيا منذ أعلن الرئيس زين العابدين بن علي في السابع من نوفمبر 1987 أن الشعب التونسي جدير بحياة سياسية متطورة ومنظمة وأكد حرصه على إعطاء القانون حرمته حيث لا مجال للظلم والقهر. ولقد شكل التغيير ركيزة أساسية في بناء الدولة، وفق مسار قام على مقاربة انطلقت من واقع تونسي صميم، واكتسبت قيمتها المرجعية على الصعيد العالمي، بعد أن أصدع الرئيس بن علي بحقيقة أن حقوق الإنسان هي كل لا يتجزأ لا مفاضلة بين أصنافها ولا تمييز لأحدها على الآخر. فالمشروع الحضاري للتغيير جاء شاملا لكل مناحي الحياة إذ شمل الإصلاح مختلف الميادين، ومن بينها حقوق الإنسان، من منطلق تأصل هذا المشروع في عمق محيط تونس الحضاري وفي بيئتها الثقافية الثرية، وذلك بمنأى عن كل الانحرافات أو الخطوات غير المحسوبة التي لا تقيم للواقع اعتبارا أو تحاول القفز عليه، فتبقى حبيسة الخطب والشعارات ولا تخرج عن دائرة التوظيف والمصالح الآنية الضيقة. لقد جنب الرئيس بن علي تونس هذه الطريق عندما كرّس الإصلاحات تجسيما لطموح كل التونسيين في العيش الكريم، وعندما قرن بين ثلاثية الحرية كحق مضمون والعدالة كحق مكفول وبين التنمية كحق مشروع. وعلى هذا الأساس، الذي يضع الإنسان محور الاهتمام ويرى فيه غاية الإصلاح، تدرجت تونس بثبات واقتدار، في ظرف دولي متقلب باستمرار لتجعل من مناعتها الوطنية عنوان نجاح لبلد راهن على تحويل التحديات إلى فرص للنجاح رغم تواضع الموارد والثروات الطبيعية التي لم تحل دون غرق بلدان أخرى في متاهة الفوضى والضياع. وإذ تمنح المجموعة الدولية اليوم ثقتها لتونس التي حازت عضويتها في مجلس حقوق الإنسان بجينيف بأعلى نسبة أصوات من مجموع 47 دولة قدمت ترشحها لهذه الهيئة الأممية، التي حلت محل لجنة حقوق الإنسان، وحصدت بذلك 171 من 191 صوتا، فإن في ذلك ما يكفي من البرهان على مصداقية وإشعاع مقاربة تونس التنموية التي تراعي النهوض بمجال الحريات وحقوق الإنسان تماما مثلما لا تغفل حق أي من التونسيين بالمدن وبأقصى الأرياف في التنمية وفي مقومات الحياة الإنسانية الكريمة. وتأكيدا للمكانة الجوهرية لحقوق الإنسان في تجسيم المشروع الحضاري للتغيير في تونس، فقد تم تنزيل مبادئها ضمن الدستور التونسي الذي شهد إصلاحا جوهريا بادر به الرئيس بن علي واستفتى في شأنه الشعب يوم 26 ماي 2002 ، لأول مرة في تاريخ تونس المستقلة. وعلاوة على ما نص عليه بخصوص دعم التعددية السياسية وتوفير مختلف الضمانات القانونية لها فقد وسع الدستور حماية الحياة الخاصة للأفراد وتكريس حرمة الاتصالات وحماية المعطيات الشخصية. وأظهرت تونس للعالم، من خلال تمسكها بنهج الإصلاح الشامل، أن مجال الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان لا يخضع لوصفة جاهزة، بل هو مسار مثابر لحركة لا تتوقف. فقد تدرجت تونس بالمنظومة القانونية لحقوق الإنسان وأثرتها بالنصوص المستجيبة لمتطلبات الرقي الاجتماعي والاقتصادي لشعبها، وتتالت في هذا السياق التشريعات المتصلة بالحقوق الأساسية والحريات العامة كقانون الجمعيات والمجلة الانتخابية وقانون الصحافة والأحزاب السياسية، فضلا عما كانت شهدته هذه المنظومة في السنوات الأولى للتحول من إثراء بنصوص قانونية وترتيبية لإقامة العدل والمعاملة الإنسانية على غرار قانون إلغاء الأشغال الشاقة والتشغيل الإصلاحي والخدمة المدنية وإلغاء محكمة أمن الدولة … كما طورت تونس النصوص القانونية ذات الصلة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاسيما المتعلقة بحقوق المرأة ورعاية المسنين وحماية المعوقين ورعاية الطفولة والقوانين المتعلقة بعدم التمييز في مجال التشغيل. يوسف عثمان إعلامي تونسي
(المصدر: موقع ميدل ايست اونلاين يوم 11 ديسمبر 2006)
ايطاليا: تجديد الإقامة عبر البريد
رضا المشرقي – ايطاليا
في خطوة جديدة لحكومة برودي اليسارية، تبدأ اليوم الاثنين 11 ديسمبر 2006، وزارة الداخلية الإيطالية العمل بالإجراءات الجديدة لطلب الاقامة أو تجديدها، فبعد تجربتها في خمس محافظات كبرى تعمم اليوم التجربة على كامل التراب الايطالي وتهدف هذه العملية الى تجنيب المهاجرين الوقوف في طوابير الساعات الطويلة بل في بعض الأحيان الأيام اما تحت حر الشمس أو للبرد القارس.
ولطلب الإقامة أو تجديدها أصبح اليوم عبر مكاتب بريد معتمدة على امتداد كامل البلاد و التي يبلغ عددها 5.332 مكتب عوضا عن مراكز الشرطة.
و يشمل هذا الإجراء كافة الأجانب غير الأوروبيين، ويستثنى من هذه العملية طلبات اللجوء السياسي والإقامة للعلاج ولأسباب إنسانية أو رياضية أو للسياحة.
وبالرغم من أن الطلب مجاني الا أن تكلفته تقدر بحولي 70 أورو للشخص الواحد، و بعد هذه العملية ينتظر الأجنبي دعوتان من محافظة الشرطة الأولى لأخذ الصور و البصمات و الثانية لتسليمه بطاقة الاقامة الالكترونية الجديدة.
و تقول السلطات الايطالية أن هذه العملية وجدت لخدمة الأجانب الا أن النقابات المهنية و المدافعة على الأجانب تتخوف أن يؤدي ذلك الى تعطيل مصالح المقيمين لسبب أو لآخر.
ما هي حدود العلاقة بين الجنسين في الحركة الاسلامية؟
أ.راشد الغنوشي كثيرا ما يتم إيراد مفهوم غامض غريب عن الفقه الاسلامي هو مفهوم “الاختلاط”، وكأنه محظور اسلاميا أن يوجد الرجال والنساء في فضاء واحد،أو تحت سقف واحد، وكأن المطلوب شرعيا بحسب هؤلاء فصل عالم النساء كلية عن عالم الرجال، ضمانا للعفة المطلوبة لا حاجة في التصور الاسلامي السوي لتاصيل واجب المرأة الفاعل في الدعوة للاسلام والاصلاح العام بكل الوسائل المقررة،تأسيسا على أصل عموم الخطاب التكليفي للجنسين ، من مثل قوله تعالى”ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون” آل عمران 103. وقوله تعالى”والمومنون والمومنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويوتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله” التوبة 70. وتاكيد صاحب الدعوة عليه السلام أصل”النساء شقائق الرجال” الى ما ورد في السنن العملية من مشاركات للصحابيات الجليلات في حمل أعبا ء الاسلام دعوة وجهادا على كل صعيد. ولقد لمعت على امتداد تاريخ الاسلام وجغرافيته واتساع حضارته أعلام نسوية ذات اسهامات معتبرة في اثراء حضارة الاسلام والذب عن أوطانه استرعت مآثرهن اهتمام المؤرخين فسجلوها في مجلدات ضخمة. أما دعوات الاصلاح الاسلامي المعاصرة فقد تنبهت منذ وقت مبكر لخطر هذا القطاع الحيوي الذي يمثل نصف المجتمع في الاقل وبين أحضانه يتربى النصف الآخر، فأنى يرتجى نهوض مع إهماله؟ ومن ذلك فإن حركات الاسلام الكبرى في عصرنا مثل الاخوان والجماعة الاسلامية وأمثالهما قد أولت هذا القطاع بالغ اهتمامها، فكان له تنظيماته ورموزه وأثره المقدر في الدعوة والاصلاح، وبحسب ذلك كان حظه من البلاء وكذا حظه المشرف في الصمود وتثبيت أهل السجون من خلال حسن الرعاية والقيام على أحوال الأسر. وإن ما تتحققه المراة الفلسطينية-مثلا- من بطولات رائعة على كل صعّد المقاومة، بما في ذلك الصعيد العسكري، شابات وحتى عجائز، ليمثل شهادة لكرامة المسلمة ومكانتها في الاسلام، ودحضا لكل التخرصات. وفي طور جديد من انطلاقة دعوة الاسلام صوب التمكين لدين الله وسط اضطراب في المفاهيم بين دعوات التشدد باسم الاسلام اقصاء للمرأة واستنقاصا من دورها الاصلاحي الخطير، من جهة ، ومن جهة مقابلة تزيين طريق الفتنة أمامها والتحلل من ربقة الدين والشرف باسم التقدم والمشاركة في النهوض ، كان لا بد للدعوة من تجلية سبيل الوسطية الاسلامية السمحة بما يميط مزيدا من العوائق والاغلال لا تزال قائمة في طريق مشاركة الاخوات في مهام النهوض العام وبالخصوص في سوح العمل السياسي، فكانت من بين الوثائق السياسية- التي أصدرتها جماعة الاخوان مثل ورقة التعددية السياسية ووثيقة المشاركة في الحكم- وثيقة المشاركة السياسية للمراة وجواز توليها الولايات السياسية: نائبة عن الامة في البرلمان أو وزيرة ..وما الى ذلك من الولايات . ولم يتأخر العمل عن التنظير فجاءت ترشيحات الجماعة لأخوات في أكثر من قطر لمهام النيابة البرلمانية ولولا عسف السلطات وإصرارها على اسقاط المرشحات الاسلاميات من أجل تكريس الصورة النمطية السلبية للمراة المسلمة، لكان عدد الفائزات باستحقاق وليس من طريق الحصة المفروضة”الكوتا” التي تكرس قصور المرأة، لولا ذاك لكان العدد وفيرا، متجاوزا آحادا هنا وهناك . ولا ينال ذلك شيئا من الدور المشرف والفدائي الذي نهضت به الاخوات في تعبئة الناخبين للتصويت لصالح الحركة الاسلامية، وفي المشاركة الكثيفة في المسيرات الاحتجاجية رغم ما تتعرضن له من عنف أجهزة القمع. كل ذلك معلوم ويبقى مطلوبا استبانة ضوابط للعلاقة بين الجنسين في مجال العمل الاسلامي المشترك بما يحقق بركات التعاون المطلوب على عمل الخير أمرا بمعروف ونهيا عن المنكر دون إخلال بأخلاقيات الاسلام وحرماته . مفهوم “الاختلاط” دخيل: وفي هذا الصدد كثيرا ما يتم إيراد مفهوم غامض غريب عن الفقه الاسلامي هو مفهوم “الاختلاط”، وكأنه محظور اسلاميا أن يوجد الرجال والنساء في فضاء واحد،أو تحت سقف واحد، وكأن المطلوب شرعيا بحسب هؤلاء فصل عالم النساء كلية عن عالم الرجال، ضمانا للعفة المطلوبة!!، وهذا وهم ، ومطلب غير واقعي ولا هو مطلوب شرعا ولا هو نافع، فالنساء كن يتحركن زمن التشريع في نفس فضاء الرجال في المساجد والاسواق وسوح الجهاد، أي أنه كان هناك” اختلاط ” ولكن بضوابط تجعله مأمونا ملتزما بقيم الاسلام، فليس في الاسلام ما يمنع وجود الجنسين في فضاء واحد سواء أكان مسجدا أم كان قاعة محاضرات أم ساحة للتظاهر والاحتجاج أم سوقا..الخ..ولكن مع الحرص على توفير مناخات التقوى، الضمان الاعظم للعفة، وكذا تحقق جملة من الضوابط،لا تخرج عما هو متعارف عليه من ضوابط في العلاقة بين الجنسين . ومنها: 1. ضمان تجنب تلاصق الاجساد واحتكاكها بين الأجانب أي من غير ذوي المحارم، وكذا معاودة النظر بشهوة. 2. تجنب الخلوة مطلقا بين الجنسين الخلوة بمعناها الشرعي حيث يحتمل حصول المنكر بعيدا عن الانظار ، عملا بالتوجيه النبوي :ما اختلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما” فما ينبغي للعمل المشترك في أي صورة أن يفضي الى حصول هذه الخلوة. 3. أن يتم العمل المشترك بمنآى عن مناخات الفتنة من مثل التبرج والتعطر والاتساع في المزاح ، فإذا كانت أجواء الجد هي الاصل في العلاقة بين المومنين فهي ألزم في العلاقة بين الجنسين من غير ذوي المحارم. 4. وقد يكون من لواحق الضابط السابق تجنب السماح بعقد خلايا أسرية مشتركة بين الجنسين من غير ذوي المحارم، وبالخصوص في الوسط الشبابي . الاصل في الاسر التنظيمية الفصل بين الجنسين فيما عدا حالات استثنائية تأذن بها القيادة. 5. يترتب عن ذلك أن تقتصر المؤسسات التنظيمية المختلطة على المؤسسات القيادية مثل مجالس الشورى والمكاتب التنفيذية والمؤتمرات العامة حيث يغلب وجود العناصر الاكثر توازنا ورشدا. 6. حماية عملنا الاسلامي من الشبهات والريب . ومن ذلك الحرص على عقد المؤسسات المشتركة مكانا وزمانا بما يكفل ذلك. والله الموفق الى سواء السبيل.
(المصدر: موقع أخبار العالم يوم 3 ديسمبر 2006)
اعدام صدام حسين أم إعدام العراق؟
عادل الحامدي سيداتي سادتي، لقد قبضنا عليه ، بهذه الصيغة المثيرة، والمتحدث بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي الأول للعراق المهزوم، والمقبوض عليه أحد أكبر القيادات العربية ورئيس منتخب يتمتع دستوريا بالحصانة أثناء ممارسته الحكم. لكن هذا الرئيس ارتكب أخطاء جسيمة في حق الشعب العراقي. المحكمة العراقية توصلت الي الحكم علي صدام شنقا حتي الموت باعتباره مجرم حق عام، ولا شك أن طابورا من الرؤساء والزعماء العرب، لا سمح الله، مطلوب منها ديمقراطيا أن تستعد نفسيا وماديا لمواجهة هذا السيناريو، اذ لا يوجد رؤساء ولا ملوك بلا تجاوزات حتي وان لم تصل سقف ممارسات صدام المخلوع. في تاريخ العراق ما هو أسوا من الاعدام بحبل، فقد أقيمت عمليات الاعدام الجماعية علي أيدي فرق الاعدام ودفن الأشخاص أحياء، واغراقهم في الأنهر، وترك السجناء ينـزفون حتي الموت، وعمليات الاغتيال التي تستهدف أشخاصاً معينين، وسملت أعين كثيرة. اذا كان شرف المهنة يملي علي الحياد ليس في نقل الخبر فحسب بل في عرض الحقيقة وتعرية ما خفي منها. لكن ذلك كله لا يعفي الصحفي من أن يكون له موقف أخلاقي تفرضه علي وجدانه ملابسات الواقع وتعقيداته، وهذا ما دفعني الي الحديث عن الحكم الذي صدر بحق الرئيس المخلوع. بعد القاء القبض علي صدام حسين سارع وزير الخارجية البريطاني أنذاك جاك سترو، أحد الشخصيات السياسية المهمة في المملكة المتحدة الي التعبير عن رفضه لمبدأ اعدام الرئيس العراقي، وهو موقف عبر عنه أيضا الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني المعروف بتاريخه النضالي الذي يرفض هذا النوع من الأحكام أصلا. عند هذا الحد تثار في ذهني كثير من الأسئلة المحيرة: من حيث المبدأ علي الأقل يتنافي اعدام رجل في السبعين لجرائم سياسية اشترك معه في اقترافها كثير من الأطراف العربية والغربية التي خاض صدام بالنيابة عنها حربا بالوكالة للاجهاز علي الثورة الاسلامية العدو السافر يومها؟ يوم أن قامت الثورة الاسلامية في ايران وأطاحت بنظام الشاه الموالي للغرب عام 1979، أدرك صدام حسين بنظرته التاريخية والأمنية، وأدرك معه جيرانه من الخليجيين علي وجه الدقة والتحديد، أن التاريخ السياسي للمنطقة بدأ يعيد نفسه، وأن خطاب الثورة الايرانية يعيد للأذهان، صفحات مظلمة من تاريخ الصراع العربي ـ الفارسي، فأعلن الحرب نيابة عن العرب في حرب كان يظنها جولة لن تستمر أكثر من أسابيع، لأنه يجابه نظاما وليدا ناشئا للتو في أعقاب ثورة للفقراء، ولا تمتلك من الخبرة القتالية والحنكة السياسية ما قد يؤهلها لكسب المعركة ضد العراق غير تلك الصدور العارية التي أطاحت بالشاه. دامت الجولة العراقية في ايران ثمانية أعوام، اضطر خلالها مرشد الثورة وزعيمها الروحي الامام الراحل الخميني الي تناول جرعة غيض كان يفضل عليها السم، ووقع اتفاقية لوقف اطلاق النار. ولقن صدام حسين في هذه الأعوام الثمانية الايرانيين الثائرين دروسا في ترويض الثورة والانتقال بها الي الدولة وتأجيل التصدير حتي هوي صنمه صاغرا في ساحة الفردوس وسط عاصمة الرشيد ذات صباح من نيسان (ابريل) 2003. ماذا يقدم للعراقيين اليوم خنق رجل في السبعين حتي الموت، وهو مصير لا يليق بمن انتخب رئيسا لدولة عربية علي مدار ثلاثة عقود، فاقامة الحد ليس خطيئة، وانما الخطيئة الكبري في روح التشفي التي أظهرتها المحكمة وذلك التنصيص علي أن يكون الاعدام شنقا، كما لو أن بين المحكمة وسيدها ثأرا قديما، أو لكأنما يطلب من العراقيين أن يكونوا أنذالا حتي في انزال حكم شرعي. ان العراق المهدد بالفناء والمهدد لجميع جيرانه بالفوضي والدمار والخراب يجب أن ينأي فيه كل من بقي لديه ذرة من حب لهذا الوطن عن عقلية الثأر والتشفي والهدم واستحضار مآسي التاريخ، واحياء ما خلناه تولي من صراعات مذهبية شعوبية قد تذهب بما بقي من أوصال العراق. ولم أكد أصدق أن سمعت وزيرة الخارجية البريطانية تدعو الحليف الأمريكي الي البقاء في العراق، وعدم التسرع في مغادرة هذا البلد الجريح لأن العراق اليوم أحوج ما يكون الي العراقيين وغلي البريطانيين والأمريكيين من أي وقت مضي، فقد بلغت الأوضاع في العراق سوءا لم يتوقعه أي طرف والأمل كل الأمل أن تصدق الادارة الأمريكية ومعها القوي المشفقة علي عراق الحضارات بالمساعدة في اعادة الأمن حتي تطمئن قلوب العراقيين وذويهم في كل أصقاع العالم، بأن هذا البلد العريق لم يتشرذم ولن يضيع ولن تستفرد به طائفة عراقية دون أخري، فأسوأ ما يمكن أن تلطم به وجوه كل الشركاء الذين ساهموا في صنع العراق المتفجر أن يفشل العراقيون أولا والتحالف ثانيا في دفن العراق أو لبننته أو صوملته أو طلبنته أو قوعدته. واذا كان التاريخ قد عودنا علي أن الجندي البريطاني هو آخر من يفر لا من مواجهة الموت فحسب ولكن من تحمل مسؤولياته، فان المطلوب من الجندي الأمريكي والادارة الأمريكية أن تثبت وحليفتها ما وعد به كل من بوش وبلير زمن حقوق العراقيين عليهما أن لا تتردد ادارة البلدين في الاستعانة بكل الأطراف الاقليمية المعنية بهذه الكارثة، ولا نظن أن ذلك ينقص من قدر البلدين، بل ان الذي قد يدفع شعوب المنطقة لمزيد من الاحساس بالضيم والظلم والمهانة، عدم اشراك كل من ايران وسورية وأبناء عمومة العراق في مصر والسعودية أن يضع كل هؤلاء جهودهم في صنع مستقبل العراق الذي يجب أن يكون ديمقراطيا حرا موحدا. لقد نبه الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وأظنه تكلم بصدق، من أن اقدام حكومة المالكي ومعها قوات التحالف علي اعدام صدام حسين سوف يدخل العراق ومعه منطقة الشرق الأوسط في غليان لن يعرف أحد متي ولا كيف ينتهي. وهنا أتساءل ببراءة الأطفال: أين سيتم تنزيل اعدام رئيس عربي علي حبل المشنقة؟ واذا كان الوزير الأول العراق يدعي ـ وقد يكون محقا ـ بأن ذلك يشفي صدور كثير من الأطفال والأرامل، فانني بدوري أسائله: من الذي سيلي صدام حسين علي الحبل الجديد بعد أن قتل تحت حكم الوزير الأول نفسه وسلفه أكثر من نصف مليون عراقي؟ تري كم عدد الديمقراطيات الحديثة التي أنجزت مستهلة عهدها الجديد بنصب المشانق بحجة أن ذلك يضمد جراحات الثكالي: أهي ديمقراطية جديدة، أم طائفية نتنة أم أن اخواننا الشيعة في العراق الذين حرموا كثيرا من المشاركة السياسية في ادارة حكم بلادهم، هي التي دفعت بالمحكمة الي عدم تشخيص دقيق لمطالب العراق ووضع مصالحه العليا فوق كل اعتبار؟ أم أن خسة بعض الشخصيات في الاحتلال هي التي أملت هذا الحكم؟ ورغم أنني بريطاني من أصول عربية فان العرق دساس، وأراني أتناسي جذوري لكنها تتأبي فأجدني أحبر من غير ارادة وأقول: في الزمن العربي الخارج عن التاريخ لا يستحق العزيز العربي عندما يهوي أن يمر بمحاكم هيج Hague مثل سلفه ميلوسيفتش. في الزمن العربي الذي تتحول فيه شعوب بأكملها الي أرقام ميتة لا يصل الدكتاتور العربي المخلوع الي ما ناله تشاوسيسكو من شرف علي أيدي أبنائه أنفسهم الذين لم يبخلوا عليه برصاصة الرحمة والشرف، اذ خلع يومها بالبندقية الرومانية وقتل يومها بالرصاصة الرومانية، فلم يجرح ذلك شعور رومانيا التي قالت لا للديكتاتورية ولكنها كانت لاما وطنية انطلقت بعدها رومانيا لتصبح اليوم من أكبر الدول الأروبية الفاعلة علي الساحة الأروبية، وهذا ما يجعلنا نحلم بأن عراق الغد لا بد أن يحيي ولا بد أن يعود الي سالف كبريائه ليعانق مجد الآباء والأجداد في حكم ديمقراطي عصري تتعايش فيه كل العائلات السياسية العراقية في تناغم وتعاون وطمأنينة حتي وان رفض من يريدون استخدام العراق وأهله لتصفية ثارات قديمة لا علاقة لها بالدين ولا بالولاء لأهله من الأتقياء الصابرين. (*) كاتب واعلامي تونسي يقيم في بريطانيا (المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 11 ديسمبر 2006)
الزوّالي ومتاع الشعبه (حاشاكم) : انتخابات 2009 وِاللِّي بعدو
الزوّالي : هاو قالك، معناها، يحب يترشّح للانتخابات متاع 2009. باهيشي تَوْ ! متاع الشعبه (حاشاكم) : إي شكان عليه، معناها، ماهو كيما يقول الفرنسيس “علاش نغيّروا في فريق رابح”. الزوّالي : لا، على حدّ رابح، رابح، معناها، رابح شيّ كبير، معناها، رابح ومتمكن. الفريق متاعو ضرباتو صحاح، معناها، فريق يلعب في لعب كبير. لا ما عندي ما نقول، رابح، إبكي على الخاسرين، الزواولية أمثالي، معناها. متاع الشعبه : ما تخافش، حتى أنت تو تربح، معناها. الزوّالي : الله يستر، آش عمتلك يا وخيّ، بالله قلّي ،معناها، يكونش يحب يترشح لـ 2014، معناها ؟ متاع الشعبه : وعلاش لا، علاش نغيروا في فريق رابح، معناها. الزوالي : آبي، أَخِّي ما فمّش عزرائيل في حساباتو، معناها ؟ ياولدي، كيما قال سيدي النبي “شِخْ في دنياك كأنك تعيش أبدا”. الزوّالي : هكّا، شِخْ، فِعْلٌ مُعتلّ أجْوفٌ في صيغة الأمر، يُحذف حرف العلة في هذه الحالة. متاع الشعبه : تعرف آنا ما نفهمش في الفُصحي برشَه، معناها. الزوّالي : لا، على حدّ يعمل للدّنيا متاعو، موش مقصّر، هو والفريق متاعو، معناها. لكن قلّي هو سيدي النبي اللّي قال هال الكلام ؟ متاع الشعبه : إي نعم، يا وخيّ. الزوّالي : ومتأكد أنو، اللي قال هال الكلام، معناها، قال كان هذا وحبّس. متاع الشعبه : لا يا وخيّ، سيدي النبي ما شدّش الحبس. الزوّالي : في بالي، هو ماعاشِش في وقت بن علي، حَبْسْ قالّو، لا يا ولدي، نقصد آنا، معناها، ماقالش حاجه وحدُخْرى بعد هال الكلام ؟ متاع الشعبه : واش تحِبّو يقول خير من هال الكلام، معناها. الزوّالي : لا، كلام. متاع الشعبه : إفهمني، راهو الرئيس كيف يفكر في 2019، هذاك لأنو عندو بعد نظر، معناها. الزوّالي : في 2019، جِملى وحدى. متاع الشعبه : إي نعم، معناها، موش كيفك أنت، تُغزُر كان قُدّام ساقيك، معناها، هو راسو عالي، ويغزر لبعيد. الزوّالي : إي هاو فهمت تو، هذاك علاش، داز يعفس فينا، معناها، موش قاعد يغزر قدامو، معناها، لاهي في اللّي بعيد. وا شنو هال البعيد، معناها ؟ متاع الشعبه : يعني، المعجزات الاقتصادية، العلاقات مع الدول لكبار، معناها. الزوّالي : تقصد لمريكان وولاد عمّنا، معناها. متاع الشعبه : ولاد عمك، إما كلاهم البحر ولاّ قطعوا لطليان، وقتاش كان عندهم قيمه، معناها. الزوّالي : يرحم والديك، على كل حال، معناها، إللي ضاق به الحال معاش عندو قيمه، معناها، على كل، نقصد خوات شارون اللي استدعاه متاع 2009 والفريق الرابح متاعو. متاع الشعبه : هذوكم وصّى عليهم النبي، ولاد عمّو. الزوّالي : وما وصّاش علينا! بلله قُلّي، صاحبك متاع بعد النظر، معناها، فكرش في اللي باش يترشحوا معاه، معناها، كيما عمل المره اللي فاتت، معناها. متاع الشعبه : كل شي محسوب، يا وليد عمي، بعد نظر، معناها، دور المرأة، يا وليد عمي، آه مالا، المرأة تحرّرت، وينك أنت، معناها. الزوّالي : تقصد مرتو، هاي اِتّخذِتْ، معناها. .(Plan B) متاع الشعبه : تي لا، حِلّ مخّك، هذيك كيما يقولو الفرنسيس البرنامج بَ الزوّالي : يعني كيف يبلع زروسو، معناها. متاع الشعبه : يا ولدي، لا، “كيف يبلع زروسو” قال، قول كلمه مليحه، “كيف يهِزّ صاحب الأمانه متاعو”، “كيف يختارو ربي”، قول حاجه كيفن هكا، معناها. الزوّالي : كيف يختارو ربي باش يبلع زروسو متاع الشعبه : أحسن الزوّالي : إيه مالى، شكوني هذي دور المرأة، والمرأة تحررت، معناها، شكوني هذي. متاع الشعبه : هذي يا وليد عمي، منجيه السوايحي، معناها. الزوّالي : شكوني هذي، زادى، من قبيلة الطرابلسي ولاّ شيبوب، معناها، فاش تبيع هذي ؟ متاع الشعبه : تبيع في الفقه. الزوّالي : آعجَبْ، تِتْفوقَهْ علينا، معناها، معاش فَمَّهْ رجال ولاّ شنيه الحكايه ؟ متاع الشعبه : يا ولدي، هذي، ما يجيكش غريب، تشد بلاصة هاك مفتي الجمهورية، معناها. الزوّالي : إيه، واش شدخلها في الانتخابات، معناها، شدخل التفوقيه في الحكايه، شنوّ برنامجها ؟ متاع الشعبه : التفوقيه، وبصفه خاصّه القضاء على اللباس الطايفي. الزوّالي : بربي، وبن علي شقاعد يعمل، معناها، كيفاش تترشح ضدّو، وهوما راسين في قرطلّه ؟ متاع الشعبه : راسْ واحد كان تجِي تشوف معناها، يعني هو لازم ضدو، معناها، لا هُومَ اللي ترشحوا المره اللي فاتت كانوا ضدو، معناها، ماهم كانوا من جملة الحمله الانتخابيه متاعو، نفس الشي لخالتك منجيه، معناها. الزوّالي : واش باش تقول في الحمله الانتخابيه، معناها، باش تقول “يا نسا عرّوا رواحكم” ولاّ شنو ؟ متاع الشعبه : لا، يعطك إخذه، راهي الكلام، معناها، تلعب به لعب، مثلا “لا، لا، لطائفيّة … وبن علي يحكم فِيّه” ؟ الزوّالي : “لا، لا، لطائفيّة “، عراق ولينا، ” وبن علي يحكم فِيّه”، وراجلها شيعمل ؟ متاع الشعبه : يا ولدي فاش تحكي، قاتلك الفقه يقول، المراه في تونس تخرج للشارع راسها ورقبتها وشويه من صدرها عراي، معناها، هكا قال الفقه. الزوالي : آبي، حاسبه العشر ملاين في تونس، ما فيهمش حتى راجل، معناها، هذا شيقول الفقه ! وقدام بن علي، كيفاش تخرج، ما تقوليشي، معناها، كيما تخرج على النسا، معناها، راسها ورقبتها وشويه من صدرها عراي. متاع الشعبه : والله ما سألتهاش، ويزّي من أسئلة قطعان الرقبه. الزوّالي : إيه، هاذوما اللي المترشحين، وراقليلهم بن علي أمورهم، معناها، كل شي محسوب، والنتائج متاع الانتخابات ؟ متاع الشعبه : آه، ماهو نحن في عصر المعلومات والانترنات، معناها، تنتخب وأنت في دارك عام 2014، معناها، لا مراقبين ولا والو،عصر المعلومات والانترنات، معناها. الزوّالي : إيه والنتيجه ؟ متاع الشعبه : كيما 2009. الزوّالي : ماتقوليش فوق 90 في الميا ! متاع الشعبه : اللّي تعرفو خير ملّي ماتعرفوش، معناها. عباس
في سنة 1990 تشرفت بمقابلة الأخ عبد الرحيم الزواري الأمين العام للتجمع …وفي 1994 تقابلت مع السيد الشاذلي النفاتي الأمين العام …وفي عام 1997 تقابلت مع الأخ عبد العزيز بن ضياء الأمين العام للتجمع …وفي عهد الأخ علي الشاوش…(لعروسي الهاني: تونس بيوز) كل هؤلاء الزعماء المتداولون سلميا على قيادة الحزب الحاكم ثم يقولون: ليس هناك تداول سلمي على السلطة؟! كأنهم يطمعون في منصب الرئاسة؟؟ انها اصطفاء لا انتخابا!! في الأيام الماضية جرت انتخابات في تركيا لاختيار المدير العام الجديد للمنظمة الدولية للإتصالات …تقدم للمنصب ستة مرشحين من ألمانيا ومالي والبرازيل والأردن وسويسرا وتونس ،…. لكن أعضاء المؤتمر العام اختاروا المرشح المالي محمدو توري الذي فاز ب 95 صوتا بينما حصل المرشح التونسي (وزير تكنولوجيات الإتصال الحالي) على 9 أصوات فقط. (رشيد خشانة)- الموقف. لابد أن يكون أعضاء المؤتمر من مُدمني الإبحار في “الإنترنت” ويعلمون أن انتخابهم للمرشح التونسي يعرض إدمانهم للخطر!! لكنك دستوري شبعان ***حافظ على قوة الإيمان (لعروسي الهاني:تونس نيوز) ما أعلمه أن الدساترة لا يشبعون!! وهذه رواية لابد من تدقيقها متنا وسندا!! انتخابات البحرين الأخيرة لم تفعل سوي تكريس قاعدة أثبتتها تجارب عربية سابقة وستحافظ عليها التجارب اللاحقة علي ما يبدو: ما من انتخابات حرة وشفافة جرت في البلاد العربية وأعلنت نتائجها كما هي دون تزوير إلا وفاز فيها الإسلاميون… (محمد كريشان: القدس العربي) ويجب أن يُقطع الطريق أمام وصولهم !! لاحرية لأعداء الحرية ولا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية!! تطالب وزارة المالية الأستاذ البحيري بدفع51 ألف دينار،وهو مهدد بعد انتهاء المهلة بعقلة تنفيذية على أملاكه. وقد انطلقت منذ مدة طويلة الحرب الجبائية على نشطاء الدفاع بهدف تركيعهم، فالأستاذة سعيدة العكرمي مطالبة بدفع 11 ألف دينار والأستاذ الهادي المنّاعي 20 ألف دينار والأستاذ محمد نجيب بن يوسف 16 ألف دينار والأستاذ محمد النوري 62 ألف (بتصرف) (لطفي حيدوري: كلمة) ربما يحقق الضغط المالي و “التفليس” ما عجزت عنه عصا البوليس!! علمنا من مصدر موثوق بمؤسسة الإذاعة والتلفزة أنّ البرنامج الحواري الذي بثته قناة تونس سبعة مساء الثلاثاء 26 نوفمبر قد سبقته بروفة اختبارية أشرف عليها وزير الشؤون الدينية والمدير العام للقنوات التلفزية. … وتفطّن المشاهدون إلى المقاطع المحذوفة خاصة في حديث الدكتور محمد بوزغيبة. (لطفي حيدوري :كلمة) هذا يحسب لقناة سبعة التي تحرص على تدريب المتحاورين وتكوينهم في مجال الإخراج والتمثيل!! و”تونس” متميزة على الدوام!! أكدت مصادر تونسية مطلعة أن إيفاد الرئيس زين العابدين بن علي مبعوثاً خاصاً إلى قطر للقاء أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لم ينجح في احتواء الخلافات…. وأشارت المصادر إلى أن «الجزيرة ما زالت تسمم العلاقات» بين تونس والدوحة.(رشيد خشانة:- الموقف) إذا التقى “سم” الجزيرة “بالحساسية” التونسية تصاب العلاقات الدولية بالصداع!! راجت بقوة ببعض الاوساط التلمذية هذه الأيام أخبار متضاربة حول اعتزام وزارة التربية والتكوين اعتماد زي مدرسي موحد خاص بالتلاميذ الذكور وآخر بالفتيات وذهبت بعض المعلومات المتداولة في صفوف الشباب الى تحديد مواصفات وتصاميم وحتى تشكيلات هذا الزي ومقاساته وألوانه.. وضبطت بعض الاشاعات موعد انطلاق العمل به هذا العام أو كحد أقصى خلال السنة الدراسية القادمة (الصباح) أنصح باختيار زي موحد للجنسين شبيه بالزي العسكري كالذي عند “رفاقنا” البعثيون حتى يتشرب أبناؤنا حب الوطن قبل أن تقف “الزنقة” للهارب!! سـواك: صــابر التونسي 11/12/2006
(المصدر: موقع الحوار نت يوم 11 ديسمبر 2006)
فرنسا
التفاصيل الكاملة لملابسات اختفاء المهاجر التونسي توفيق العامري
ساركوزي يرفض التعليق …التفقدية العامة للأمن تبحث ووكيل الجمهورية يرجّح كل الفرضيات
الاسبوعي- القسم القضائي: أطنبت مختلف وسائل الاعلام الفرنسية منذ يوم الخميس الفارط في الحديث عن الظروف التي حامت حول اختفاء المهاجر التونسي توفيق العامري اصيل منطقة «الزارات» بالجنوب التونسي (33 سنة) وهو عامل بناء متزوج بإمرأة تحمل الجنسية الفرنسية تدعى «بريسيليا» وله طفلة عمرها ثلاثة أشهر فقط ويقطن بجهة «ألنسون» بـ« أورني».
هذا الشاب اختفى منذ الليلة الفاصلة بين 22 و23 نوفمبر الفارط بمدنية «نانت» في ظروف غامضة ولكن لم يتم اشعار أعوان الأمن الا يوم الثلاثاء الفارط من قبل زوجته التي استرابت في الامر خاصة بعد أن نفد صبرها وعدم تلقيها لأي خبر يعيد لها الأمل بوجود بعلها على قيد الحياة فجهاز هاتفه المحمول ظلّ مغلقا منذ تلك الليلة وبطاقة سيم التي تحمل اسمه لم تشتغل بتاتا طوال هذه الفترة وهو ما حير الجميع ودفع بالمدعي العام الى القول بأن كل الفرضيات تظل مرجحة بما فيها تعرضه للقتل غير أن زوجته تستبعد إحدى الفرضيات وهي الانتحار لعدم وجود أي دافع لذلك. فما هي أسرار وملابسات اختفاء المهاجر التونسي؟
جلسة مع صديقين
كشفت التحريات الأمنية أن توفيق تحوّل الى مدينة نانت للعمل باحدى حضائر البناء ولكن صادف يوم 22 نوفمبر أن تهاطل المطر فاستغل رفقة صديقين له الفرصة وأمضوا سهرة باحدى الحانات وفي ساعة متأخرة من الليل غادروا الحانة وصادف حينها قيام دورية أمنية بالبحث عن مهاجر من شمال افريقيا يحمل في يده الجبس فقام الأعوان بإيقاف توفيق والاشارة عليه بركوب سيارة الشرطة للتثبت من هويته وبعد سيرهم برفقته مسافة 500 متر أخلوا سبيله بينما عاد صديقاه الى محل سكناهما.
اختفاء غامض
في اليوم الموالي باشر الصديقان عملهما بالحضيرة وفوجئا بغياب توفيق فاشعروا المقاول بالامر وحاولا الاتصال به هاتفيا لكن جهاز هاتفه ظل مغلقا، في الاثناء استبدت الحيرة بزوجته التي لم تتلق أي اتصال منه منذ مساء يوم 21 نوفمبر الماضي وهو ما دفعها في النهاية الى إشعار أعوان الأمن وذلك يوم 5 ديسمبر الجاري فتم استدعاء الصديقين اللذين ذكرا أن توفيق كان ليلة الواقعة في حالة سكر وقد اعترضتهم الدورية حوالي العاشرة والنصف وأركبه الاعوان السيارة واصطحبوه الى مكان مجهول ولكن الأعوان وأثناء الاستماع اليهم يوم الخميس الفارط فندوا رواية الشاهدين وافادوا أن توفيق أثناء ايقافه للتثبت من هويته لم يكن في حالة سكر مدقع والا لكانوا احتفظوا به. وكذلك اكدوا أن ايقافه تم حوالي منتصف الليل وهكذا ظل التناقض سيد الموقف خاصة وأن الأعوان لم يجدوا أي دليل في الارشيف يؤرخ للحادثة.
الوزير على الخط
هذه الحادثة لقيت اهتماما من الجميع ومن بينهم وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي رفض يوم الجمعة التعليق عن الواقعة أو تقديم توضيحات حولها وقال: «يجب أنتظار تقرير التفقدية العامة للأمن الوطني (IGPN)
تقرير التفقدية
هذا وأعلن وكيل الجمهورية بنانت أمس أن التحقيق الذي قامت به التفقدية العامة للأمن الوطني تحت مراقبة حاكم تحقيق أكدت الرواية التي قدمها أعوان البوليس والتي تقول بأن عملية التثبت في الهوية كانت قصيرة.. وقد أكد التحقيق حسبما جاء على لسان وكيل الجمهورية أن توفيق العامري أوقف بعد منتصف الليل و3 دقائق بقليل وأن الدورية عادت إلى مركز أمن في حدود منتصف الليل و24 دقيقة..وقد تم التثبت من هويته بعد ان وصلت شكوى من شخص في حدود الساعة 11 و59 دقيقة يقول فيها أن أحدهم سرق حافظة نقوده فتم ابلاغ كل الدوريات للبحث عن الناشل فتم التثبت من هوية توفيق هذا وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا توفيق يمتطي سيارة الشرطة ولم يشاهد أحد منهم أنه نزل منها.. لأنها غادرت المكان بعد تجمع للناس لتجنب أية مواجهات وأنزلت توفيق بعد ذلك. وأضاف وكيل الجمهورية أن التحقيق سيتوجه نحو البحث حول كل الفرضيات الممكنة في حين قام رجال المطافىء بالتفتيش في نهر «اللاوار» كامل يوم السبت علهم يعثرون على جثته غارقة.
وعموما يرى وكيل الجمهورية في حديث أدلى به لوكالة الصحافة الفرنسية أن «العمل الذي ينتظر المحققين عمل دقيق ويستغرق وقتا طويلا» الذين سيتولون البحث عن شهود عيان بعد نشر إعلان في الغرض كي يتسنى الكشف عما قام به توفيق العامري بعد نزوله من سيارة الأمن.
وهكذا يظل مصير المهاجر التونسي غامضا ومجهولا في انتظار معلومة قد توصل الى مكان وجوده حيا أو ميّتا.
(المصدر: جريدة الصباح الأسبوعي التونسية الصادرة يوم 11 ديسمبر 2006)
مخرج تونسي ينجز أول فيلم عن حياة العلامة ابن خلدون
تونس (رويترز) – في قصر البارون ديرلنجي بضاحية سيدي بوسعيد السياحية عادت عقارب التاريخ الى الوراء لاكثر من ستة قرون… الذاكرة عادت الى الوراء لتصور محطات هامة من حياة العلامة والمؤرخ التونسي عبد الرحمن ابن خلدون. في هذا الفضاء الحالم اختار المخرج الحبيب مسلماني أن يبدأ تصوير أول فيلم وثائقي ضخم عن ابن خلدون بلغت تكاليفه نصف مليون دينار. وولد عبد الرحمن ابن خلدون في تونس وعاش متنقلا بين عديد من الاقطار العربية ليستقر في مصر وبقي فيها حتى وفاته قبل ستمئة عام. وابن خلدون صاحب كتاب “المقدمة” الشهير أحد أبرز الاعلام الفكرية في العالم العربي والاسلامي. وقدم العديد من النظريات الجديدة في علم الاجتماع والتاريخ والعمران. وقال المخرج الحبيب مسلماني ان الفيلم سيكون جاهزا في نهاية كانون الثاني وان اختيار الممثلين كان صعبا للغاية. واضاف انه ” من الصعب الالمام بحياة العلامة ابن خلدون في فيلم يدوم ساعة لذلك نحاول ابراز اهم مراحل حياته واهم المحطات المؤثرة فيها”. ويجسد الممثل التونسي علي الخميري شخصية ابن خلدون في هذا الفيلم الذي سيتم تصوير مشاهد منه في مراكش والقاهرة والجزائر. ويشارك ايضا في بطولة الفيلم صلاح مصدق ولمياء العمري وصالح الجدي وحسين محنوش ويونس الفارحي من تونس. وقالت هاجر بن نصر منتجة الفيلم ان تكلفة انجاز الفيلم بلغت نصف مليون دينار (نحو 385700 دولار أمريكي) وانها تلقت دعما بنحو 150 الف دينار (116 ألف دولار) من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية. وتحتفل عواصم شمال افريقيا بالذكرى المئوية السادسة لرحيل ابن خلدون باقامة ندوات فكرية واقامة معارض. وعمل ابن خلدون بالتدريس في جامع القرويين في فاس بالمغرب وجامع الازهر بالقاهرة واشتغل ايضا في القاهرة في مجال القضاء وغيرها من مدارس المعرفة التي انتشرت في أرجاء العالم الانساني الاسلامي. وقال علي الخميري الذي يجسد المفكر ابن خلدون “تجربة هامة وخطرة في نفس الوقت لاني أتعامل مع شخصية تاريخية ذات صيت ليس اقليمي فحسب بل عالمي فهي مهمة حرجة وثقيلة لاني مطالب بأن اكون في مستوى هذه الشخصية التاريخية”. ويجري في تونس اعداد لوحة رخامية ضخمة بالفرنسية والانجليزية والعربية ستوضع على مجسمه التذكاري الواقع في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة. من طارق عمارة
مدرسة لتأهيل كوادر الدفاع في دول غربي المتوسط
باريس (11 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء – أعلن وزراء دفاع مجموعة (5+5) اليوم إنشاء مدرسة للدفاع، تفتح أبوابها في العام القادم لتأهيل الكادر العسكري من دول المجموعة التي تضم خمس دول مغاربية (تونس، المغرب، الجزائر، موريتانيا، ليبيا)، وأخرى أوروبية (فرنسا، ايطاليا، البرتغال، اسبانيا، مالطا).
وأوضحت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال أليو ماري أن بلادها هي من اقترح إنشاء هذه المدرسة في باريس وحظي المشروع بموافقة مبدئية من قبل جميع الدول الأعضاء في المجموعة.
وقالت أليو ماري في مؤتمر صحفي، ضم وزراء دفاع الدول العشر، إن الغاية من المدرسة الدفاعية هي تأهيل كوادر وزارات الدفاع في الدول الأعضاء، مما يسمح بتعميق الروابط بين الكادر المدني والعسكري، من خلال تبادل الخبرات في مجال الأمن والدفاع في المنطقة الغربية للمتوسط.
واعتبرت أليو ماري، في ختام اجتماع وزراء دفاع المجموعة في باريس، أن مبادرة (5+5) تعزز الروابط بين ضفتي المتوسط وتكمل الحوار المتعدد الأطراف القائم ضمن عملية الشراكة الأوروبية ـ المتوسطية، والحوار المتوسطي لحلف شمال الأطلسي. وذكرت بأن المبادرة لا تتعارض مع المبادرات الأوروبية الأخرى، كالشراكة الأوروبية ـ المتوسطية، وأنها تحظى بموافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت إن الدول العشر المنضمة للمبادرة تتعاون في مجال المراقبة البحرية، والأمن الجوي في المتوسط وفي مجال حماية المدنيين في حالات الكوارث، وخاصة من خلال مساهمة القوات المسلحة في حماية المدنيين.
وشددت الوزيرة الفرنسية على أن المبادرة، التي أطلقت عام 2004، تهدف إلى تعزيز الأمن في المتوسط ومواجهة الأخطار المشتركة وخاصة المتعلقة بالإرهاب وشبكات الهجرة غير الشرعية. هذا وستترأس ايطاليا المبادرة خلال العام القادم، خلفاً للجزائر التي رأستها في العالم الحالي.
(المصدر: وكالة أكي الإيطالية للأنباء بتاريخ 11 ديسمبر 2006)
الرابط: http://www.adnki.com/index_2Level_Arab.php?cat=Politics&loid=8.0.367404676&par=0
تونس تنتج أول فيلم عن العلامة ابن خلدون
بدأ المخرج التونسي الحبيب مسلماني تصوير أول فيلم وثائقي ضخم عن العلامة والمؤرخ عبد الرحمن ابن خلدون، بتكلفة بلغت نصف مليون دينار تونسي (نحو 385 ألف دولار).
وقالت هاجر بن نصر، منتجة الفيلم، الذي يصور في قصر البارون ديرلنجي بضاحية سيدي بوسعيد السياحية، إنها تلقت دعما بنحو 150 ألف دينار (116 ألف دولار) من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية.
ويجسد الممثل التونسي علي الخميري شخصية ابن خلدون في هذا الفيلم، الذي تصور مشاهد منه في مراكش والجزائر والقاهرة.
ويشارك في البطولة أيضا صلاح مصدق ولمياء العمري وصالح الجدي وحسين محنوش ويونس الفارحي من تونس.
وصرح الحبيب مسلماني بأن الفيلم سيكون جاهزا في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف أن اختيار الممثلين كان صعبا للغاية، وأنه “من الصعب الإلمام بحياة العلامة ابن خلدون في فيلم يدوم ساعة، لذلك نحاول إبراز أهم مراحل حياته، وأهم المحطات المؤثرة فيها”.
وقال الخميري إنه يخوض تجربة “مهمة وخطرة في نفس الوقت”، لأنه يتعامل مع شخصية تاريخية ذات صيت ليس إقليميا فحسب، بل عالميا.
وأضاف أن الدور الذي يلعبه “مهمة حرجة وثقيلة” لأنه مطالب بأن يكون في مستوى هذه الشخصية التاريخية.
ويجري في تونس إعداد لوحة رخامية ضخمة بالفرنسية والإنجليزية والعربية ستوضع على مجسم ابن خلدون التذكاري الواقع في شارع الحبيب بورقيبة، الرئيسي بالعاصمة.
وولد عبد الرحمن ابن خلدون في تونس وعاش متنقلا بين عديد من الأقطار العربية ليستقر في مصر وبقي فيها حتى وفاته قبل ستمائة عام.
ويعتبر صاحب كتاب (المقدمة) الشهير، أحد أبرز الأعلام الفكرية في العالم العربي والإسلامي، وقدم العديد من النظريات الجديدة في علم الاجتماع والتاريخ والعمران.
واشتغل ابن خلدون بالتدريس في جامع القرويين في فاس بالمغرب وجامع الأزهر بالقاهرة، واشتغل أيضا في المدينة نفسها بالقضاء.
(المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 11 ديسمبر 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
حج الفرنسيين.. سوقا للمتحايلين
باريس – هادي يحمد – إسلام أون لاين.نت
التحذيرات من تفاقم ظاهرة التحايل على الحجيج الفرنسيين بلغت أوجها هذا العام، ووصلت إلى حد مطالبة إحدى المنظمات المهتمة بالحج بمقاطعة موسم الحج إذا لم يتم اتخاذ إجراءات رادعة في وجه المتحايلين.
وعبر العديد من مسئولي الأقلية المسلمة عن خشيتهم من أن تتردد مآسي العام الماضي عندما ظل المئات من الحجيج الفرنسيين لمدة أيام ينتظرون إعادتهم إلى فرنسا بعد أن تخلت عنهم شركات السفر.
وأطلقت منظمة “إس إس حجيج” (أنقذوا الحجيج) هذه السنة نداء من أجل التنبيه إلى ضرورة التصدي للمتحايلين، وخاصة من وكالات السفر الوهمية التي توهم الحجيج بتقديم تكلفة رخيصة ولكنها تختفي بمجرد وصول الحجيج إلى الأراضي المقدسة، الأمر الذي أدى السنة الماضية إلى انقطاع السبل بمئات الحجيج الفرنسيين دون عودتهم إلى فرنسا نتيجة عدم إيفاء وكالات السفر بتعهداتها.
وطالبت المنظمة غير الحكومية بمقاطعة موسم الحج إذا لم تتخذ إجراءات رادعة ضد المتحايلين. هذا في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الخارجية الفرنسية كتابا بمثابة دليل للحجيج الفرنسيين يتوفر على رقم أخضر ضد المتحايلين.
من جهته عبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن تخوفاته من تواصل المشاكل التي يتعرض لها الحجيج، وخاصة لعدم وجود ضمانات صحية وتلك المتعلقة بعدم استرداد أموالهم في صورة التحايل عليهم أو إلغاء رحلاتهم.
وبالرغم من تخصيصه للجنة مهمتها متابعة ملف الحج فإن المراقبين يرون أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ظل غائبا طوال السنوات الأخيرة عن معالجة مشاكل التحايل وهو ما دفع إلى تأسيس منظمة “إس إس حجيج” والتي تكونت في بدايتها من أشخاص تعرضوا للتحايل في أثناء قيامهم بمناسك الحج.
مسئولية مشتركة
المجلس الفرنسي للأئمة اعتبر أن انتشار التحايل مسئولية مشتركة بين الحجاج أنفسهم ووكالات السفر.
وقال الشيخ زهير بريك رئيس المجلس الفرنسي للأئمة لإسلام أون لاين.نت: “على الحاج أن يحسن اختيار مع من يسافر ويسترشد قبل أن يقدم على خطوة الترسيم، فالكثير من الحجيج يبحثون أولا على الأسعار الأقل تكلفة فيما تقوم بعض الوكالات من جهتها بالدعاية وترويج الوعود الكاذبة بإقامة مميزة غير أن الحاج الباحث عن الرفاهة ورخص الأسعار عادة ما يجد نفسه أمام وضعية حرجة”.
وإضافة إلى مشكلة سوء تنظيم وكالات السفر وعدم التزامها بتعهداتها يقول الشيخ “عبد القادر الونيسي” عميد المركز الثقافي الإسلامي (الزيتونة) بباريس في تصريحات لإسلام أون لاين.نت إن “الغلاء والتلاعب بأسعار تذاكر الحج يمثل أبرز المشاكل التي تتكرر كل سنة”.
وأضاف الونيسي أن “أسعار الحج في فرنسا تعتبر الأغلى أوروبيا حيث يبلغ المعدل الأدنى 2750 يورو (3000 دولار) وتصل في أحيان كثيرة إلى 4 آلاف يورو (حوالي 4300 دولار).
غياب دور المؤسسات الإسلامية
بالمقابل فإن الخدمات المقدمة لهؤلاء الحجيج -بحسب الونيسي- تمثل المستوى الأدنى وهو ما جعل الانطباع السائد بين هؤلاء الحجيج سيئ بين الأغلبية منهم كلما بعد عودتهم من الأراضي المقدسة.
وأرجع انتشار ظاهرة التحايل “إلى غياب دور المؤسسات الإسلامية في تنظيم رحلات الحج”.
وقال الونيسي: “بخلاف العديد من البلدان الأوروبية الأخرى التي تقوم فيها المنظمات المسلمة بدور مهم في تنظيم الحج فإن الوضع في فرنسا ظل بلا تنظيم وخاضع للمبادرات الفردية ومنطق الربح الذي تعتمده وكالات السفر”.
وبدأت أولى رحلات الحج من فرنسا يوم 6-12-2006، ومن المنتظر أن تبدأ أولى رحلات العودة يوم 1-1-2007. ولتفادي مشاكل العودة التي حدثت السنة الماضية قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها وضعت فريقا من العاملين التابعين لها لمساعدة الفرنسيين في المطارات السعودية.
لا تعميم لمشكلة التحايل
وكالات السفر عادة ما تنفي تهمة التحايل على الحجيج، ويقول عبد الكريم المنقري أحد العاملين في ميدان تنظيم رحلات الحج في الوكالات في باريس: “يجب عدم تعميم مشكلة التحايل على كل الوكالات دون أن ننفي وجود الظاهرة”.
وأضاف: “صحيح أن منطق الربح هو السائد، ولكن على الحاج أن ينتقي ويختار من بين الوكالات من يتحلى بالمصداقية والتقوى والتجربة”.
من جهته قال ابن عمار مراد والذي يقوم بحجته للمرة الرابعة لإسلام أون لاين.نت: “إن جل المشاكل تبدأ مع رحلة العودة من الأراضي المقدسة عندما يكتشف البعض أن حجوزاتهم غير مضمونة، وأنهم يضطرون إلى إضافة مالية لضمان عودتهم، في الوقت الذي يكتشف آخرون أن ما وعدوا به من مكان إقامة غير مطابق للمواصفات التي قدمت لهم في أثناء شراء تذاكرهم”.
ويضيف: “لقد اضطررنا إلى الانتقال أغلب الوقت بمصاريفنا الخاصة من مكان إلى آخر بالرغم من أن المبلغ الذي دفعناه مسبقا يحتوي على كل مصاريف السفر، هذا فضلا عن أننا تقاسمنا غرفة في فندق بها خمسة أشخاص”.
وبلغ عدد قضايا التحايل في موسم الحج السنة الماضية 7300 حالة وقع معظمها من قبل شركات سفر وأفراد أخلّوا بتعهداتهم، وسجل في حج العام الماضي بقاء 3 آلاف حاج ينتظرون إعادتهم إلى فرنسا بعد أن ألغيت رحلات عودتهم؛ وهو ما أدى بالسلطات السعودية إلى التدخل عاجلا من أجل تخصيص رحلات خاصة أعادتهم إلى فرنسا.
ووصل عدد الحجيج الفرنسيين السنة الماضية 22 ألف حاج. هذا في الوقت الذي يتوقع فيه أن يصل عدد الحجيج الفرنسيين هذه السنة إلى 27 ألف حاج، وهو العدد الأكبر من الحجيج الذين يخرجون من أحد البلدان الأوروبية باتجاه الأراضي المقدسة.
(المصدر: موقع إسلام أون لاين بتاريخ 11 ديسمبر 2006)
هاتف ابو غزالة..منذ20سنة…يقول بموت إعادة تعويم رجال الطغيان..
حسين المحمدي تونس .هذا القول ليس بجديد.كان يوم22جويلية2005.اي قبل حرب جويلية بسنة.وقبل ما يجري في لبنان.وقبل صدور تقرير لجنة بيكر هاملتون وقبل الانتخابات الامريكية.وتوجهت بهذا الى كبار العالم. .ما سمعته من تصريحات لمبارك هنا وهناك.وما سنعته من الامين العام للجامعة العربية يوم 9ديسمبر2006 هو معرة وهو دمار وتدمير لعالم والأمل.موسى هذا بالذات يكذب بعيون مفتوحة.وقلت يكذب لأنني سأقدم ما يفيد ذلك.ومرات أخرى نقدم كذبات أخرى مماثلة لرؤساء عرب وأوروبيين وحديث لهم في اليهود والأمريكان هو نفس حديث بن لادن ونجادي بل اكبر. لكن المحزن لنا أن نجادي قال أنا إنسان واضح لا أحب أمريكا ولا إسرائيل.وبالمثل بن لادن والمعتدلين من العرب هم خونة وتجار ولؤماء اخطر من المعلن عنهم أو الذين أعلنوا عن أنفسهم. .قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية من واشنطن يوم 9ديسمبر2006 أن عددا من الزعماء العرب قال لها بان ايران هي الخطر الأكبر.وهنا اقول للسيدة ليفني طالما أنهم قالوا لك هذا سرا فإنهم قالوا ويقولون لإيران ذات الأمر وعبر تسريبات لما يقدمونهم إليكم إرهابيين.هناك تبادل ادوار وتوزيعها بين رجال السلطة وما يقال عنها حركات إرهابية إلى أن تمر عاصفة بوش.وقلنا لرسميين منذ يوم 23جويلية2006.وثبت هذا بالحجة.وطلب المذنب الصفح؟وعبر عن ذلك بطريقة مفضوحة لكن من تحت أرسل إلى الغير يقول المعذرة.فعلنا ذلك للضرورة؟ الحركات التي يقال عنها إرهابية تنسق مع أجهزة أمنية مدنية وعسكرية.وتحمي السلطات من رجال المدنية والليبرالية.هذا في خصوص تونس ما سنراه لاحقا.وبالمناسبة احيي النهضة على ما قامت وما تقوم به منذ 1990 من إعادة انتشار وتحرك بذكاء.يعني هنا لا أجرم الرجال ولا أتجنى عليهم.من حقهم التحرك.وغدا سيقال في تونس النهضة صارت غولا لان رجال العجز والفساد عافهم المواطن.ونصبح نتقاتل ونتحارب. توثيق من توثيقات أخرى تقول بان رجال الاعتدال هم من صنع ويصنع التطرف. .نحن نعلم أن مبارك يقدم نفسه زعيم الاعتدال.وهو انتقل من فرنسا الى المانيا.وأرسل موسى إلى الولايات المتحدة للعب على الجمهوريين والديمقراطيين وللحديث باسم زملائه من الطغاة وضرورة إيقاف بوش عند حده؟مبارك يراه رجال اليهود خدوم ومعتدل.وبالمثل رجاله.وهكذا بنعلي في تونس وان كان رأينا قليل من النماذج التربوية.وسنرى في وقته ما يقول بنعلي ورجاله.في كلمة ماذا قال ذات يوم احد رجال مبارك وفي واشنطن حول الأمريكان واليهود؟ وحول رجال الكونغرس؟أي حول الجمهوريين والديمقراطيين؟وحول امريكا برمتها؟ قال عبدالحليم ابو غزالة وزير دفاع مصر..على أعضاء لجنة بيكرهاملتون الاستحضار.. .يروي احد الكتاب في كتابه الذي أصدره في 1989 ما يلي اعتمادا على حوار موثق حصل بين الوزير المصري واحد كبار رجال الأعمال العرب بواشنطن بالذات. يقول الكاتب…من خلال وجودي بالصالون الخاص لملحق مكتب رجل أعمال عربي كبير في فندق ريجنت بواشنطن سمع الحوار التالي….قال رجل الأعمال للوزير المصري مرحبا به في واشنطن…إن شاءالله الامور ماشية كويس؟أجاب على الفور حاجة تقرف.حاجة تجنن. ثم اضاف…البارحة قضيت بعد الظهر وأنا أجيب على أسئلة أعضاء اللجنة الخاصة التابعة للكنغرس حول المعونات الاقتصادية لمصر وكانت أسئلتهم لي مجبولة بألوان من الإذلال والتحقير والإحراج. سألوني متى يعود السفير المصري الى اسرائيل؟قلت قريبا.قالوا متى؟قلت عندما تحل مشكلة طابا وتهدأ الظروف في لبنان.قالوا وما علاقتكم بلبنان وبما يجري فيه؟(اليوم يصرح وسفيره يتحرك؟ومن باريس يتكلم؟و…)ثم قالوا ما هو موقف مصر العسكري إذا ما قامت حرب بين سوريا وإسرائيل؟أجبت الموضوع متروك للظروف؟سألوني أية ظروف تعني؟قلت نبحث عن المعتدي ونقرر موقفنا منه؟قالوا وهل ستحاربون الى جانب سوريا إذا كانت إسرائيل المعتدية؟قلت الأمر متروك للقيادة السياسية في مصر.قالوا أنت جزء منها(القيادة). فماهوموقفك؟قلت لا ادري.قالوا ماهوموقف مصر الرسمي من الفدائيين الفلسطينيين؟قلت..نحن نؤيد حقوق الشعب الفلسطيني.قالوا وهل تؤيدون أبضا وسائل منظمة التحرير الإرهابية في الدفاع عن هذه الحقوق؟(وفي تونس كيف نشارك؟ها قد وضعنا أمام الغرب إجرام السلطة وهناك من يحميها ويخرجها أنظف سلطة وأجمل سلطة؟ما جرى ويجري في تونس ومن رسميين وفي مختلف الأوساط لتشليح وتجريم من حمى ويحمي لا يقل خطورة عن هذا.بل السلطةالمتعفنةأرسلت تقول لي مرات ومرات..اليهودوالأمريكان لا يريدون تغييرهذا النظام.وهم من يحاصرونك داخل وخارج تونس.طبعاهناجنابي الغث من الصحيح ولماذا قول لي هذا.غبي كان ينتظرمني أن اصرخ واشتم كمافعل أبوغزالة…وهذه حيل مخابراتية بالية ومن تفاهات دبيرين الأيام عرتهم وأخرجتهم وتخرجهم من التاريخ.وسيفرون إلى فرنسا.نحن نصنع الشيء ولا يصنع بنا الشيء.)قلت نحن ضد الإرهاب.قالواالا تعتقدون أن منظمة التحرير منظمة إرهابية؟ قلت أنا رجل عسكري وهذا موضوع يحتاج الى علماء تاريخ يفهمون الثورات والعلوم السياسية قالوا ومتى ستحدد البرامج الجديدة لمواعيدالمناورات الحربيةالمشتركة بين الجيشين الامريكي والمصري؟قلت نحن بانتظار وصول وفد أمريكي إلى مصر للاتفاق على هذه المناورات.قالوا ولماذا تسمحون للحركات الاسلامية في مصر بالتوسع والعمل المستمر(اليوم هذه الحركات بفضل الفساد وعهد المعتدلين هي من يحمي التيجان المهتزة وفي ما يخص تونس ساعته يبرز الحديث)ولماذا تمنحون الحريات للحركات الطالبية؟ وما معنى إصراركم على استنكاركل غارة اسرائيلية تقوم بها فوق الأراضي اللبنانية ضد مواقع فلسطينية؟(ماذا نقول عن صحافة تونس؟وبرامجها التربوية؟)وماذا وراء زيارات ياسر عرفات الى مصر؟(هذا كتبنا عنه الكثير انظر تونس نيوز من 10/11/2005الى غاية هذا).ولماذا لا يقوم حسني مبارك بزيارة الى تل أبيب يرد بها على الزيارات التي قام بها بيريز للقاهرة والإسكندرية؟ويضيف الكاتب أن الرجل لم يجب على كل الأسئلة وكان العرق يتصبب(هو يصف حاله)وكانت حمرة الغضب تلون وجهه وكان الحقد يتأجج في عقله وفي ضميره و يختم الكاتب هذا الحديث الأرشيف…سمعته يقول لصديقه رجال الأعمال في تلك المحادثة التليفونية(…)يا أخي ملعون أبوهم…ووقتها الامين العام الحالي للجامعة العربية وزير وشخصية محورية في النظام المصري.بل عمرو موسى يقدّم على انه أكثر تطرفا من الكل؟ إذن المسرحية على من اليوم؟من هو المعتدل؟ومن هو المتطرف؟وهل هكذا نوعيات حليفة وصادقة مع امريكا وإسرائيل أم يعملون مع الشيطان وبه عندما يتطلب ذلك وجودهم؟أليس هذا ما ساهم في تدمير العراق؟أليس مثل هذا الذهن من يلعب في لبنان؟باسم الوساطة؟وبالمثل في دارفور؟هذه أمور موثقة ومنشورة للعالم منذ 1989 .وهناك ما أهم من أوروبيين ومنذ سنوات 1995و1996و1997اي زمن الديمقراطيين.اي منطق وسياسة يقوم بها الامين العام للجامعة العربية ورجال الخيانة واللؤم والإجرام من حكام عرب؟هل بهذه العقليات سنهزم التطرف؟أليس أمثال هؤلاء يعملون مع ايران وحماس وحزب الله ومع امريكا ومن يربح نحن معه؟هذا العرض أمامنا ومن وزير دفاع وفي واشنطن؟ .لا ننسى أن هذا حديثا لعاقل من حلفاء امريكا.ولرجل ما إن خرج من جلسة رسمية حتى أحاط بمضمونها رجل أعمال؟وعبر الهاتف.وفي واشنطن.ورئيس هذا الرجل هو حكيم العرب.وهو من سيحارب ايران التي رفضت عروضا وعروضا وهي غارقة.ما بالك وهي تبني منذ 25سنة ومحاطة بعقائديين؟هذا ما وجب التفكير به وفيه.وخذوا الدرس من الرهان على السنيورة مقابل نصرا لله وعون.انه درس آخر. ثم قالت أيضا ليفني أن لا رابط بين حالة العراق وما يجري خارجه.وهي محقة في ذلك وقلت هذا منذ مدة عبر تونس نيوز.لكن تسيبي ترى عددا من الطغاة معتدلين.ربما هي لم تطلع على شهادة ابو غزالة.وما خفي أتعس.وهنا أضع شهادة ثانية حول إجرام الطغاة العرب وصناعتهم الارهاب والتطرف والقدرة على إقناع هذا وذاك بالعكس… شهادة من مجموعة من المثقفين اليهود على هامش معرض الكتاب بفرنكفورت في2004 . .يقول احد رجال الاعلام عبر صحيفةعربيةدوليةواسعةالانتشار وذلك بتاريخ 16نوفمبر2004 الصفحة13….كنت متواجدا بالمعرض ورأيت مقابله خيمة نصبت بالحديقة وعليها ثلاثة اعلام إسرائيلية وعلم لأمريكا.قصدت الخيمة وكان هناك مجموعة من اليهود(كبيرة) وسألتهم عن سبب التظاهر…سألني كبيرهم من أين أنت؟قلت من دولة عربية معينة.قال زرتها وهي رائعة. قلت شكرا…هلاّ فسّرت لي ماذا يحدث؟قال نحن هنا لنحتج على مشاركة جامعة الدول العربية (نوفمبر2004 .اي بعد أن اطرد بنعلي موسى ومن شاكله من تونس في مارس2004.اي موسى هذا رأي مجموعة كبيرة من المفكرين والمثقفين اليهود القادمين من امريكا وأوروبا وإسرائيل.هو اليوم رجال الاعتدال.ويتحدى بوش في عقر داره؟وهناك نوابا من المجلسين في امريكا ويستمعون الى نباغة الرجل.وهو من سيوقف ايران وحماس وحزب الله والحركات الاسلامية.اقسم بالله العظيم ثلاث مرات من تحت يقول العكس تماما ولهؤلاء ولغيرهم…)في معرض فرنكفورت.قلت لماذا؟قال لان الجامعة العربية(يا موسى ويا رجال أوروبا ويا شيراك هذا منكم ومن مثقفين)تمثل الحكومات والسلطات الدكتاتورية في العالم العربي إذ ليس لديكم ديمقراطية وبالتالي من اتو هنا هم رجال السلطة والحكومات.(عار علينا.هم صاروا رحمة علينا ونحن نذهب عبر موسى وغيره لنبيع الوهم والكذب والدمار.لكن نحن تعودنا بهم وهم تعودوا بنا أما الولايات المتحدة وإسرائيل بالذات فان الخراب قادم إليهم مع هؤلاء لأنهم والأيام بيننا سلموا ويسلمون المنطقة الى كل أنواع التطرف.ولكنه التطرف المتنوع والمتعدد ولكنه المتفق على تدمير امريكا وإسرائيل).قلت له الديمقراطية شان داخلي في العالم العربي لماذا تزعج نفسك به؟قال غياب الديمقراطية يصنع النظم الدكتاتورية والدكتاتوريون هم الذين يفرزون مناخ الارهاب ويصدرونه إلينا. .من هنا أجيب تسيبي ليفني.وأعضاء الكونغرس الأمريكي والأمين العام للجامعة العربية.من هنا اقول لبلير ولرايس هذا هو الواقع كما هو.من يريد أن يغيره عليه أن لا يرى رجال الزبالة رجال حرية وجدية وتغيير.من هنا ينجح العراق ومن هنا يموت.وبخصوص تقرير لجنة بيكر هاملتون ومحاولة استناد هذا وذاك عليه للقضاء على ما تحقق عربيا من قليل في مجالات الحرية بفضل بوش.وهو خطير جدا.أمل بعد هذين الشهادتين أن يراجع هذا وذاك الحسابات ما تحقق منذ2001 ليس بكبير ولكنه بداية والتراجع فيه إعطاء المنطقة للتطرف وليس الوقوف أمامه.رجال الكونغرس إذا لم يتنبهوا وصدقوا حكايات الغضب العربي والأوروبي من سياسات بوش دخلوا الى غرفة الإنعاش وسلموا المنطقة الى ايران والى ما سيبرز من متطرفين اجرين ما لم يدركه رجال الكونغرس أن إيران قوية ليس بحزب الله وحماس وبالحركات الاسلامية المتواجدة بقوة داخل كل بلاد عربية بل بفضل الفساد والإفساد وما ارتكب هنا وهناك من أخطاء وجربنا محاربة ايران بمبارك وبنعلي وصالح والبشير أي بنفس أدوات اليوم والنتيجة.نحن ما نحن عليه .الاستنتاج؟تقرير بيكر هاملتون يقول بعودة الدكتاتوريات بعد 25سنة لمحاربة ايران والتطرف.الم يحدث هذا أمس بالضبط وبنفس عناصر اليوم؟والنتيجة بروز حزب الله وحماس والجهاد والقاعدة وغيرها… .كتبت منذ أيام فقط حول القول بان الحوار مع ايران وسوريا إبداع.وبان بوش أخطا عندما استبعدهما.وهذا غير صحيح.امريكا غرقت في العراق ليس بفضل ايران وسوريا فقط.بل من خلال شيراك وبرودي وزباتيرو والمعتدلين العرب.وهو اخطر من سلوك العدو.اذالعدو بطبعه ولا ملامة عليه يريد الانتصار على الخصم خاصة إذا كانت منطلقاته عقائدية مقدسة. لكن أن يسعى لتدمير امريكا في العراق على ما ارتكب من أخطاء فهو إعطاء المنطقة برمتها لإيران وهذا ما حدث في خطوات هامة.وهذا ما يؤكد كلام ابو غزالة وكلام المثقفين اليهود. واذهب لأقول في خصوص حكاية ايران والحوار معها.ولو أنني استمعت إلى تفسير بيكر بخصوص فكرة الاختبار لهما.وهو عينه ما كتبته خلال نوفمبر وديسمبر في جملة من المقالات عبر تونس نيوز. العناية بإيران بالدكتاتوريات ما هي نتائجها اليوم؟ونعيد ذات الكرة بذات العناصر وبعد ان تقدموا في العمر ب25 سنة وبعد أن كبلتهم أكثر كل الروائح الكريهة.وهم يحاربون عقائديين؟ الم يقع تكليفهم بذات المهمة منذ ربع عقد وكان حزب الله وحماس والجهاد والقاعدة؟ .منذ الأسبوع الأول الذي اخذ فيه ريغان مقاليد السلطة في جانفي1981 أمر وليام كايسي رئيس المخابرات بان يقوم بعمله…مع خصوم الثورة الإيرانية…بختيار..في فرنسا..الجنرال غلام علي عويسي في امريكا والدكتور علي أميني والأميرال مدني في المانيا والجنرال جام في بريطانيا وابن الشاه رضا بهلوي بالمغرب…وذلك بهدف التعاون معهم.هذا دون الإتيان على العرب.وفي مقدمتهم يومها صدام حسين.وفي هذه السنة اغتيل السادات وجاء مبارك(منتوجه حزب الله وحماس والقاعدة وموت الحاكم العربي).خطب مبارك وتصريحاته موجودة يرجى الرجوع إليها.ماذا أنتج مبارك وزملائه؟مسرحية سخيفة المتضرر منها الحرية. .والمتابع يومها للشأن الأمريكي والإيراني يقف سنة1982 عند اختلاف ريغن ومستشاريه في الاستخبارات والأمن القومي حول نوعية الحكم الذي سيكون مع رحيل الخميني.وهو تقريبا ما يريد إعادة إنتاجه بيكر هاملتون بعد25سنة وبذهبيات عربية حاكمة من افسد ما يكون .اجتهادكان بمثابة الكارثة وهناك من يريد إحياءه …وشخصيا أرى بوش ورايس من المحقين حين استبعدوا ايران لان تاريخها معلوم.بل من يعيد ذات اللعبة لا يفهم في سياسات الحركات العقائدية.وفي خصوصيات الدين الإسلامي لدى معتنقيه. أواخر سنة1983 أي بعدتجارب مع هذاوذاك…تقرراستلاف نهج مخابراتي يثبت حسن النوايا الامريكيةباتجاه ايران وهي الغارقةفي الحرب.واستغل الخميني الظرف ومامنّت به المخابرات الأمريكية وقضى أمره ودون إقامة علاقات طبيعية….وزودت امريكا ايران بالسلاح بأكثر من طريقة..ولكن ظلت ايران هي ايران…بل من يعرف التاريخ جيدايعلم انامريكاعلى يد روزفلت هي من ضمنت سنة1953 العرش هناك في ايران وهي من خلقت لإيران دورهاهذاتاريخيا. ومع الثورة كانت أول من دقّ بابها…وكان إيرانياالشتائم.هذادليل على نوعيةالحكم في ايران وهذا منذ25سنة.ماذا تحقق لإيران من وقتها؟هي تقدمت والآخرون؟ .ايران قطعت خطوات هامة جدا على نهج موقعة نفسها إسلاميا داخل أوساط الحركات الاسلامية.وأتقنت لعبة تجاوز طالبان والقاعدة بأقل ما يمكن من الإضرار وبرزت لها حماس داخل فلسطين وهو ما يعني الكثير.وبرز أكثر حزب الله وهو على حدود اسرائيل.والعراق بما حدث ويحدث فيه لم تكن فيه أي ربح لا لأمريكا ولا للعرب.وهنا ايران دولة مجاورة حالها حال سوريا.مستفيدون من عدم الاستقرار الى ابعد الحدود داخليا يبررون لشعوبهم بالفوضى هناك.وخارجيا الوضع في العراق يسمح لهم بتقديم مزايا وخدمات لهذا وذاك.اي أنصار. ومصر بعيدة ولا مصداقية لديها.وهنا أفضل ما تريد ايران أن يحاربها رجالا من منتوج ابو غزالة وأنظمة ينطبق عليها وصف المجموعة اليهودية التي حدثت تظاهرة فرنكفورت في نوفمبر2004 .وفي الختام اقول للرئيس بوش ولرايس وللديمقراطيين..طريق الخراب سيكون من خلال التراجع عن برنامج الدمقرطة في الشرق الأوسط والاقتناع بالغضب الأوروبي؟ والنفخ في رجال العجز داخل فلسطين ومن الحكام العرب لمحاربة التطرف.إن استلفتم هذا النهج ستكون الكوارث.محاربة التطرف تكون بالحرية.وبخارطة طريق لمبارك ومن شاكله. كل الدكتاتوريات تحت رحمة الحركات المتطرفة وليس العكس.سيدي الرئيس جورج بوش السيد رئيس الكونغرس الامريكي تأمل جيدا في شهادة ابو غزلة عنكم وفيكم وسترى الخطر أين يكمن….اللهم اشهد أنني قد بلغت…اللهم اشهد أنني من اجل الليبرالية عرضت حياتي وحياة أهلي لكل أنواع الخطر… .أقول لرجال الحرية عبر العالم…كتبت في جانفي2006 عبر تونس نيوز حول نوعيات التهديد التي أرسلت…منذ يوم7نوفمبر2006 عادت التهديدات بكل أنواعها وأشكالها…والسلطة في تونس تتحمل المسئولية كاملة..وهنا وصيتي توجد في الخارج وهي تتضمن المجرمين ومن يمكنه أن يفعل ذلك.أنني أتواجد بتونس ولا أخاف الموت لحظة واحدة.بل قلت أنني ذاهب من تلقاء نفسي للقضاء..وماسأذهب به من نوعيةما قاله …ابوغزالة ولا يقبل الشك والتشكيك. من اجل هذه الأفكار وهذه القناعات والثوابت والعشق للحرية وعلى قدرها كره الفساد والمفسدين والكذابين على الحليف قبل العدو.كتبت ورأيت بوش من يمكنه أن يترك شيئا جميلا لأولاد بلده ولنا نحن.وفعل الرجل القليل وحاول أن يفعل أكثر.ومن يريد أن يفرمل الحرية قتل نفسه وقتلنا وأقول هنا مهما كانت نوعية من يفعل هذا..هو غبي سياسي ولا يفهم في الحركات الاسلامية وفي منطقها الجديد وتعاملاتها الاستراتيجية والتكتيكية.من ينطلق من كونها مجرمة بالتمام مخطئ.ومن ينطلق من كونها لقمة سائغى غبي.الحرية وفتح الأبواب وحدها الأمل.وهذا لا يقوم به لا مبارك ولا بنعلي ولا صالح ولا العقيد…وهذا لا يحدث لحظة واحدة…تكتيل الأغبياء بعد تخويفهم من شيء ما.هو انتحار لهم وتقوية للخصم.وهو ما رأيناه منذ 25سنة بالتمام والكمال كانت خاتمتها ما نحن فيه الآن.هذا ما تفعلون من جديد مع ايران دون عيون جديدة.والعيون هي رجال إذ الحرية فكر وشخص وأسلوب. رجال الغضب من عرب واو روبين الذين تحدث عنهم الامين العام للجامعةالعربية يوم9ديسمبر 2006 من واشنطن هم من نوعية ابو غزالة.ولا أظن هكذاذهنيات بامكانهاالانتصارعلى رجال يعرفون أن من يقابلهم من طينةابوغزالة.وفي هذاالاطار قال خطاب لبنعلي يوم 9ديسمبر2006 أن الحرية في تونس والكرامةهي الأساس.وبينما كان هويخطب..كشفت خليةإرهابية بتركيا بها تونسيون؟وقبلها بأربعة أيام فقط خلية كشف عنها مبارك.وبين الحدثين غرق في البحر. وكالعادة جاء من منح للرجل شهادة هذه المرة حول الأرض.وطبعا الطليان هنا.ووزير خارجيته سيذهب الى لبنان والى دارفور.وهوأب الاعلام الإجرامي في تونس.كماذهب الى لبنان مستشار الرئيس السوداني لنشر ثقافة السلم بين الفرقاء ودارفور مات بها الملايين؟بل البشير يرفض الامم المتحدة بتحريض أوروبي وعربي على غرارذهنيةابوغزالة؟في دارفور ويتوسط في لبنان.إنها السياسة.ومن هنا أتوجه بالنصيحة للجمهوريين والديمقراطيين قائلا لهم جميعا من جديد أن خطر إعادة تعويم رجال التطرف خدمة للتطرف وليس محاربة له.ايران لا تطلب أكثر من بقاء نظام مبارك ونظام بنعلي…هؤلاء تحديدا تحت رحمة الحركات الاسلاميةو ليس العكس. كما أضيف لأختم به. التطرف مهنة وحرفة وصنعة وتخصّص وهو خاص برجال الاعتدال من الحكام العرب. …ندلّل هذا عمليا وبما هو منشور للعموم من رجال الاعتدال والحكمة والذين يمنع علينا تكذيبهم أو المساس بهم.في كل زمان ومكان تم الكشف فيهما عن خلايا إرهابية كان هناك تونسيون ومن الفاعلين ومن مواليد عهدنا الزاهر.عهد يحميه شيراك وبرلسكوني وزابتيرو وبرودي وآخرين يتخفون تحت شركات اقتصادية قد تأتينا من دولة الإمارات؟ …ويدعوا هذا للغاربة والاستغراب بتكرره وتنوعه وفضحه إذ في تونس مجموعة سكانية تجاور 10ملايين.مليون ونصف منها في الخارج.ومليون أعمارهم تتجاوز الستين.ومن الولادة إلى 15سنة مليونين.وما بين 16و25سنة مليون ونصف.وهنا ببساطة يكون المجموع كما يلي. 1.5مع1مع2مع1.5=6مليون أي بقي 4مليون.نطرح منهم ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يقبع داخل السجون ومن يرقد بمختلف أنواع المستشفيات(ولم نفرق بين الرجل والمراة)إلى جانب استبعاد عناصر بحكم عملها محرم عليها العمل السياسي..قوات الأمن الداخلي وهو رقم كبير جدا.الجيش والقضاة ماذا يبقى لنا؟ومع هذا هناك التطرف والإرهاب.وهناك من يريد حماية هذا؟هنا سنعود لان المستفيد هو التطرف ومن يقول الغرب انه يحاربهم.ايران ازدهرت مع هؤلاء وستزدهر أكثر مع حمايتهم.هناك تحالف بين رجال العطش المالي والأخلاقي ورجال الحركات الإسلامية.وهناك عمل جبار أنجز وينجزمن منزل إلى منزل ومن فرد إلى فرد.ومن سمح ويسمح بهذا رجال فرنسا وايطاليا واسبانيا…وهذا من حق رجال الإسلام السياسي ولكن اكتب للدفاع عن الرأي الآخر. …ونحن نكتب لنبرز نوعيات ورجال هذه التحالفات الكريهة الخالية من الأخلاق والأديان والإيمان بالإنسان الفرد وبحريته ومشاركته.وحتى حق الكتابة صار محرما.لنرسل مراسلة واحدة وجب الجهد الكبير ماليا وبشريا وذهنيا…صاحب الانترنت منذ دخولنا يستعيذ من الشيطان..ويتحيل لمنعنا من إرسال أي شيء..وعندما نخاطبه بالقانون وبأننا نرسل مراسلات هو لا يمكنه بحكم الدستور التونسي وقوانين بنعلي نفسه الإطلاع عليها.ومع ذلك يأخذ نسخة قبل أن توجه المراسلة؟وصار لا يكتفي بهذا.بل يمنع.بعد جدل وبعد أن نقول له انظر الاسم والعنوان والهاتف.يعني هي مراسلة معلومة المصدر…يقول في الآخر…بجاه ربي أخطاني راني نأكل في خبزة..وراهم اسكرولي…هذا مع الإضافة إلى انه أمام باب الانترنات هناك مخبرون.ومنذ خروجنا من المنزل هناك مخبرون وداخل محل الانترنات هناك مخبرون…وكانت انعقدت قمة في تونس.وحديث عن عهد وميثاق…وجاء هذا وجاءت الحرة…بل دولة برمتها تخاف من شخص محاصر منذ 4سنوات في رزقه واكله.تخاف من مقال.والكونغرس الأمريكي يرى هذه السلطة ستحارب ايران وحزب الله وحماس والقاعدة؟هذا ما سيدمر العالم.هذه السلطة مكانها الزبالة.وكل ما كتبناه مبني على أرقام معلنة للعموم من السلطة وذهبنا حيث يجب ووجدناها كاذبة.وقلنا انه كذب.وقال أوروبيون انه إبداع زمن محاربتهم التطرف؟ ..ما هو اشد غرابة وبالأرقام المعلنة يا شيراك ويا من تريدون إعادة تعويم الذهنيات المتعفنة وتقديمها من رجال العقل والحكمة هو انه لنا في تونس حزب حاكم له في جويلية 2003 . 2.5مليون منخرط.واليوم نحن في نهاية2006 .ودائما في تونس شعبية بنعلي تكبربفضله حفاظه على الحرية والكرامة وحقوق الإنسان وكرمه الكبيروما يجود على العالم من حكمة أي أن عدد المنخرطين اليوم 3ملايين وهو اقل ما يمكن.لنا 8احزاب معترف بها اعطاها الحاكم في انتخابات 2004وانتخابات2005 ما يزيد عن 600 الف صوت.وهنا استبعدت حزب المؤتمر وحركة النهضة.علما وان هذه الحركة اوقف منها 63الف.تمت محاكمة 13الفامنها. وهذا يعني ببساطة حسابيا ان كل واحد موقوف في تونس لع عائلة تتكون من 100عنصر على الأقل(تونس بلاد برمتها تكون من 3او 4عروش.يعني عندما اقول100اسخر من العائلات.) يعني 6.3 مليون وقع المساس بهم.من أين جاء هذا الرقم ونحن لنا فقط 4ملايين من يمكن أن يتهمون بالقيام بعمل سياسي؟ولنا 8000جمعية لكل واحدة 1000منخرط يكون المجموع8 ملايين؟واتحاد فلاحين له150الف؟واتحاد صناعة له300الف؟واتحاد الشغل300الف؟واتحاد المراة150الف؟وجمعية أمهات تونس لها50الف؟نقف هنا فقط.فيكون عندنا12مليون؟ وهذه الأرقام معلنة ومن المفروض أن هيئات الرقابة المالية والمحاسبات قد أجرت سنويا حساباتها على هذا الأساس وذلك طبقا للفصل….من اين جاء التطرف؟وتواجد التونسيين داخل القاعدة وغيرها؟واصلا لماذا تحضر رجولة؟التونسي فقط في العراق وتغيب في تونس؟ .اذن حكايات السلفية والجهادية مسرحيات سخيفة واغبياء سقطوا في الفخ.ويمكنني التدليل على هذا من جانب اخر.انتخابات موريتنيا جرت عندما قرر الحاكم ان تكون جدية ولم يكن هناك الفوضى ولا العنف.هذا يعني ان التطرف والفوضى من صناعات الحاكم المعتدل. وبهذه المناسبة ادعو القضاء التونسي لفتح تحقيق حول صناعات الارهاب والتطرف في اسبابه الحقيقية وفي ما جمع من مال لفائدة2626منذ ديسمبر1993 ولنا بالمليم ما يلزم كما ادعوه لفتح تحقيق حول الثراء الرهيب السريع والفاحش وغير المشروع ولنا ما يلزم اسماء واماكن.كما ادعوه لفتح تحقيق حول الارقام المعلنة ضمن الميزانيات العامة للدلة في جوانبها المخصصة للتنمية ولنا ما يلزم مكانا وإنجازا وعيوبا ومستفيدين.كما ادعوه للوقف عند ما ورد ويرد ضمن خطب رئيس الدولة حول البنية الأساسية والقروض والإعفاءات والخوصصة والتشغيل.وبالمثل حول القروض البنكية والأراضي الدولية والتابعة لمجالس الولايات والبلديات المخصصة للصناعة والسياحة والسكن.ونملك ما يلزم.وادعائي هذا يتيحه الدستور التونسي في كل فصوله.وحول بناء السلطة برمتها على أساس انتخابات باطلة ومنعدمة وكنا طعنا في هذا وبينا نتائج الانتخابات قبل وقوعها.ونملك ما يلزم وبتقارير رسمية.ومن جهات متعددة ومتنوعة. ادعائي هذا العلني يحملني الهيئات الدولية ذات العلاقة وخاصة منها المتخصصة في محاربة الارهاب.وبالمثل جمعيات حقوق الانسان وتحديدا هيومن رايتس وتش لان تبادر بالتحرك لانقاذنا من اسباب التطرف وصناعات الارهاب زمن انهماك العالم باسره لحمايتنا من الذهنيات الارهابية.الارقام كلها نشرت من السلطة واخرى من هيئاتها.يعني لا نتحدث إلا بالأرقام… …قبل ان اقول هذا وهو قليل جدا..حاولنا طيلة16سنة من داخل السلطة ورايت باصرار لا مثيل له كيف يكرهون الشفافية والحرية…بعد خروجي من السلطة في اوت 2003 تاركا لهم كل شيئ ارسلت الى بنعلي قبل ان اكتب حرفا واحدا في العلن ما استجديته فيه وعبره التغيير وليس مصلحة شخصية فنصب من حولي الحراس وجاءتني كل انواع التهديدات…حاولت عبر اقربائه وبامور خطية ورفض…حاولت عبر تونس نيوز من خلال الكتابات ورفض…الرجال يتحدثون عن الاخلاق والعشرة والوطن والسيادة والتطرف…هذا كله سانشره مع 2007 .وبعدها ليحكم أي رجل عاقل هل يمكن لسلطةتونس أن تقلع يوما واحدا عن الكذب والتزوير والفساد والتدمير؟ ولماذا يحميها الغرب طالما علم ويعلم بهذا وبما هو انتن بكثير؟ باختصار شديد التطرف مهنة وصنعة وحرفة وتخصص من رجال سلطة تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والسودان و…لن نترك التعاسة تقتل الأمل. في خصوص لجنة بيكر هاملتون وهي تطالب بالحوار مع سوريا اليوم؟ورئيسها فصّل دستورا في نصف ساعة على مقاسه.وسكت مجلس الأمن والأمم المتحدة وشيراك وكل الغرب وبالمثل زملاءه العرب.ويتحدثون اليوم عن الشرعية؟يعني لحود رئيس منتخب من مجلس نواب منتخب فعلا بقوانين غير عادلة؟يعني هو أفضل من بشار الأسد ومن كل الرؤساء العرب وأولهم مبارك آخر من يتحدث عن الشرعية وعن التفتت في لبنان.من من الرؤساء العرب انتخب ولو لمرة واحدة في حياته؟من هنا حجج السنيورة واهية جدا.ومن هنا عون كان رجلا متوازنا.ولهذا كتبت ما كتبت حوله.بل عون من الضمانات الهامةلبنانيا بالنسبة للفكر المدني والدولة المدنية.ومن هنا تقرير بيكر هاملتون رايته رمي للأوساخ على راس هنا وآخر هناك.وكان مطلوب من العراقيين الصراخ والغضب.وهنا من سقط في الفخ.وهذا يعني ان يبقى العراق ساحة صراع ومدخلا لتافه من هنا وهناك للتوسط.راينا اجتماع اللجنة العربية المكلفة بمتابعة ملف العراق واجماعها على ان يكون الامن العراقي مهنيا ووطنيا؟أي امن وفي أي دولة عربية هو مهني ووطني؟أي لا يخدم شخصا وفريقاوسلطة عوض النظام الأمن والأمن العام الذي اعني به الوطن والإنسان؟ مبارك سيصالح بين العراقيين؟كذب على من؟دون الدخول في تفاصيل كثيرة حول لجنة بيكر هاملتون ستكون عبئا على الديمقراطيين الى ابعد المجالات.بوش فعل الكثير هنا.لم ينجح بالقدر المطلوب نعم.سينجح في العراق في حالة واحدة.ان يجمع كل العراقيين في البيت الابيض وان يستمع مباشرة الى كل الفرقاء واحدا واحدا ثم يجمعهم مع بعضهم وهذا لا يكلفه اكثر من 3ساعات.وان يطرح سؤالا واحدا.انتم العراق ولنا جئنا لدعمكم كيف ترون ذلك؟ان يلتزم كل واحد بما هو مطلوب منه سياسيا.ان يقوم رجال الامن والجيش ورجال قوات التحالف لمدة6 اشهربعمل يفعل القرارات السياسية.وان يترك وراء ظهره كل عراقي أي دولة عربية واي دولة من دول الجوار.وان يطرح كل عراقي السؤال امس دمرنا النظام السابق اليوم نذبح ونقتل ونتدمر منذ سنوات لصالح من؟واصلا لماذا نموت؟هل أي دولة عربية يستحق الانسان ان يموت من اجل نظامها.هذا وحده يحقق للعراقيين الخلاص ولبوش شخصيا النجاح.ويومها سيتحول الى رب.عندما اقول هذا للاخوة في العراق فانا لا ادعوا لبوش.ولا اريد ان اسمع حديث السيادة وتفسيرات دينية طالما دمرت وتدمر.بل اليوم الامريكان هم الطرف الاساسي وبالتالي الذكي هو من يتحدث من السيد لا مع العبد.والامريكان لا يريدون الفشل وخاصة الرئيس بوش افهموا هذا ايها العراقيون.بوش في حاجة لنصر وانتم في حاجة للعراق والوطن ولانفسكم. قلت هذا ايضا للاخوة في لبنان.طالما السنيورة كما تقولون يتبع تعليمات فلتمان اذهبوا مباشرة الى فلتمان.وهكذا تحرجوه وليس العكس.وحدث ويحدث هذا منذ ايام ومن هنا سيكون الحل. والسنيورة بعيد جدا عن ان يدرك ما هو مطلوب في المرحلة القادمة.امريكا في حاجة الى نصر وليس لان تحمل على ظهرها الفشل وراء الفشل….هذه مداخلي الى 2008 .بوش رجل لا يستحق ان يهان حتى وان اخطا.واعرف واعي ما اقول. . حسين المحمدي تونس 11ديسمبر2006.
ليبرمان والإجماع الصهيوني
د. عبد الوهاب المسيري (*) ظهر أفيغدور ليبرمان لاعبا رئيسا على مسرح السياسة الإسرائيلية بعد أن اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت طوق نجاته، فمن هو ليبرمان هذا؟ وما رؤيته، وما برنامجه السياسى؟ ولد ليبرمان في مولودوفا (التي تقع بين رومانيا وروسيا). ولا تتوافر معلومات كافية عن الفترة التى قضاها هناك، ولكن من المعروف أنه هاجر إلى إسرائيل عام 1978، وهو بعد في العشرين. ظهر ليبرمان في الساحة السياسية الإسرائيلية إبان حكومة الليكود عام 1996 حين شغل منصب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن كان قد أمضى عدة سنوات في صفوف حزب الليكود. وقد عُرف ليبرمان في تلك الفترة بأنه رجل المهمات القذرة والشخصية المثيرة للجدل والأزمات. وقد يعود اختياره لهذا المنصب إلى محاولة اجتذاب الجمهور الروسي الذي كان يعانى صعوبات في الاندماج في المجتمع ومؤسسات الدولة. واضطر ليبرمان إلى الاستقالة بعد سنة واحدة فقط، بسبب ملف جنائي يتعلق بالتهجم على طفل وضربه ضربا مبرحا. (فراس حماد، وكالة الأخبار العراقية، 24/10/ 2006). وفي أعقاب خلاف بين رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو رئيس حزب يسرائيل بعليا (الحزب الروسى) ونتان شيرانسكى، أشار نتنياهو على ليبرمان بتشكيل حزب روسى جديد موال لليكود. وبالفعل أنشأ ليبرمان عام 1999 حزب يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا) نسبة إلى حزب روسي كان بزعامة الرئيس الروسي السابق يلتسين يدعى “روسيا بيتنا”، وهي محاولة من ليبرمان لكسب تعاطف المهاجرين الروس (باتريك سيل, ديلي ستار, 27/10/2006). خاض حزب إسرائيل بيتنا الانتخابات، وطرح برنامجا سياسيا اجتماعيا اقتصاديا دعا فيه إلى استيعاب المهاجرين بشكل كامل، والعمل على صهرهم داخل المجتمع، من أجل إيجاد مجتمع يهودي متكامل. وقد قام الحزب بالتحريض على فلسطينيي الداخل وفلسطينيي 67 والعرب عامة. وحصل حزبه في انتخابات الكنيست الخامسة عشر عام 1999 على أربعة مقاعد، وفى العام 2003 خاض الانتخابات في قائمة مشتركة مع حزب موليدت تحت إسم “إيحود ليئومى” على 11 مقعدا، وأصبح هذا التحالف بذلك القوة الرابعة في الكنيست من حيث عدد المقاعد. (فراس حماد، وكالة الأخبار العراقية, 24/10/2006). ولكي نعرف ليبرمان حق المعرفة لا بد من استعراض مواقفه السياسية، وبرنامجه الحزبى ورؤيته. ابتداء يجب الإشارة إلى أن ليبرمان سياسي صبياني على المستوى الشخصي، طفولي على المستوى الجماهيري. يعيش في الدولة الصهيونية منذ 28 عاما غير أنه لا يزال يتسم بعقلية المهاجر، فهو يحزم حقائبه بسهولة ولا يتمسك بفكرة أو بشخص أو بكرسي، فليس عنده أي صبر على الحلول الجزئية التي سمحت لإسرائيل بالبقاء 58 سنة في منطقة معادية (ناحوم برنباع، يديعوت أحرونوت، 23 /10/2006). وليبرمان من أشد المعجبين بجابوتنسكى، الذي يرى أنه يجب على المرء أن يكون عبقريا وقاسيا في ذات الوقت، “إذا حاول أعداؤك زعزعة الوضع، فعليك أن تهاجمهم بصورة شمولية وشديدة جدا”. لا توجود حدود أو قيود، عليك تحطيمهم تماما إلى أن يبكوا متوسلين قائلين (أي الأعداء) “كفى” (القدس، 30 /5/2004). والحزب الذي أسسه ليبرمان حزب فاشي متأثر بأفكار جابوتنسكى، ومن هنا كانت دعوته لإقامة نظام رئاسي في إسرائيل. فأساس النظم الفاشية هو خلق نموذج “الزعيم” الذى يفعل كل ما يرغب بمعزل عن السلطتين التشريعية والقضائية (ميساء أسعد، خاص، 2 /11/2006). دخول ليبرمان الحكومة يعنى تقبل أجندة اليمين وتحولها لجزء مركزي في الخريطة السياسية. إن التحالف الفاشي بين اليمين الاستيطاني واليمين الليبرمانى يعتبر مسألة بدهية وطبيعيه، فقد نجح اليمين في وضع معادلة قياسية لمن يكون وطنيا، فجعلت درجة الولاء للوطن تقاس بدرجة معاداة العرب، وهذه بلا شك أصداء فكر جابوتنسكى (“الفاشى” على حد قول موسولينى) (تسفى برئيل، هآرتس، 29 /10/2006). وقد دعا ليبرمان من على منصة الكنيست إلى قصف السد العالي بقنبلة نووية بهدف إغراق الشعب المصري، بحجة أن اتفاقية السلام التي وقعها النظام المصري مع الكيان الصهيوني لم تكن حقيقية، لأن مصر لازالت تدعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، كما طالب كذلك بتدمير طهران. وكان يرى أن بقاء عرفات حيا يعتبر من أكبر المؤشرات على ضعف وعجز إسرائيل، ولذا اقترح أن تقوم طائرة بإسقاط قنبلة وزنها طنان على المنطقة التى يعيش فيها عرفات لتهدمها على رأس من فيها وبذلك يتم تدمير مسيرة السلام. وطالب ليبرمان كذلك بتخريب أحياء سكنية في غزة، وترحيل 90% من عرب إسرائيل، وذلك عن طريق طرد الفلسطينيين العرب من منطقة المثلث داخل أراضى 1948 إلى الضفة الغربية وتعزيز عمليات الاستيطان (طارق حسن، الأهرام، 28 /10/2006- القدس، 30 /5/2004- ناحوم برنباع، يديعوت أحرونوت، 23 /10/2006). ورغم كل هذا الضجيج الإعلامي فإن ليبرمان حسب قول الصحافي إيتان هابر في افتتاحية يديعوت أحرونوت لا يقصد فعلا ما يقول ويثرثر وحسب. ويتفق معه في هذا الرأي ناحوم برنباع الذي يعتبر تصريحات ليبرمان شكلا من أشكال الهذيان اللفظي (المشهد الإسرائيلي، 1 نوفمبر 2006). ولكن بغض النظر عن كون ليبرمان ثرثارا أم لا، فإنه يظل تعبيرا متبلورا عن التيار العنصرى اليمينى المتطرف، فهو كما وصفه يتسحاق ليئور (هآرتس،1 /11/2006) دودة ضخمة نبتت وترعرت في حقل القثاء هذا “أي في الساحة السياسية الإسرائيلية”. إن ليبرمان شأنه شأن غيره من الزعامات الصهيونية العنصرية مثل مائير كهانا ورحبعام زئيف وكتلة المستوطنين في الكنيست، يقومون بدفع السياسة العنصرية الصريحة (ترانسفير) أو الضمنية (حق إسرائيل في المناطق) تحت مظلة الديمقراطية الإسرائيلية. كهانا اعتاد توظيف الهولوكوست لإقناع الناس ببرنامجه، كما أنه رسخ دعايته العنصرية على أساس النصوص الدينية. وقد قضت حماقة لبنان على العقيدة المشتركة بين اليسار واليمين على حد سواء، أى قضية الأمن القومي، فقد أصبح واضحا خلال عدة عقود أنه ليس هناك حل عسكري لمشكلة إسرائيل الأمنية. هنا يظهر الخطاب الكهانى-الليبرمانى الذي يتسم بالمزج بين العنف والوعد الإلهي: نطرد العرب ونحل كل المشاكل من خلال ضربة واحدة ساحقة إلهية، وهكذا تطرح رؤية جديدة لحل العقدة الأمنية. ومن الملاحظ أنه رغم أن أغلب أعضاء الكنيست في قائمة إسرائيل بيتنا من المهاجرين، فإن بينهم أيضا ممثلين عن الأمن (نائب رئيس الشاباك السابق، إسرائيل حسون، ونائب المفتش العام للشرطة، يتسحاق أهرونوفيتش). ويتصور ليبرمان أن الاحتكاك القائم بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني هو أساس المشكلة، ولمنع حدوث الصراع يجب الحؤول دون الاحتكاك بينهما. ومن هنا يدعو إلى تبنى النموذج القبرصي، حيث تم فصل الجزء اليوناني من الجزيرة عن الجزء التركي، ويذهب ليبرمان إلى أن العقبة الأساسية هي مشكلة عرب إسرائيل، ولكن مع هذا يمكن تجاوزها عن طريق عزل الفلسطينيين في الضفة والقطاع في كانتونات مفصولة بعضها عن بعض، ومحاطة بالمستعمرات الصهيونية من كل الجهات، على غرار الكانتونات التي أقامها نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا للمواطنين السود. كما يمكن تجميع العرب بصورة تتيح فصلهم عن الدولة، وبما أن الجليل هو مكان أغلبية عرب إسرائيل، لا بد من ترحيلهم شمالا، وتضم منطقة المثلث في الجليل الأدنى إلى الضفة الغربية المحتلة، أما يهود كريات شمونة (مع باقى يهود الجليل) فسيحلون محلهم في الجنوب الواسع. وسيتولى أركادى غايدماك –رفيق ليبرمان- بناء كريات شمونة الجنوبية متيحا المجال أمام يهود الشمال للفرار نهائيا من نقمة صواريخ حسن نصر الله. وبهذه الطريقة يتم تطبيق النموذج القبرصى على إسرائيل، حيث تكون إسرائيل الشمالية للعرب، وإسرائيل الجنوبية ستكون كلها لليهود، ويتم تطهير الدولة من الشوائب العرقية (ألون ليئال، هآرتس، 6 /11/2006). ما سر دخول مثل هذا التيار الفاشي العنصري الواضح إلى تحالف وزاري يضم أكبر حزبين في إسرائيل؟ يمكن أن ندرج الأسباب التالية: 1- إن انضمام ليبرمان إلى الحكومة الإسرائيلية لا يعد أكثر من تسديد فواتير داخليه وتلاقي مصالح بين أطراف الساحة السياسية الإسرائيلية، فقد وعد ليبرمان أولمرت بدعم استقراره فى الحكم مقابل ضمه للحكومة، وهذا يأتي بعد أن أصبحت الساحة السياسية الإسرائيلية أحزابا وأشخاصا ضعيفة وعاجزة عن تقديم الحلول الواضحة لجمهورها بدرجة كبيرة، وتحاول مداراة هذا العجز بأصحاب الدعوة الصريحة إلى الحرب والكراهية والعنصرية (طارق حسن، الأهرام، 28 /10/2006). 2- الديمقراطية قادرة على التغلب على كل المصاعب، مثل الحرب والأزمات الاقتصادية، ولكنها لا يمكنها أن تتغلب على عائق واحد هو فقدان ثقة المواطن. ومصدر الأزمة التي علق فيها المجتمع الإسرائيلي ليست مجرد الفشل في الحرب، بل رفض أصحاب السلطة الاعتراف بأن الهزيمة كانت من فعل أيديهم، ليس النظام هو المذنب، ولكن الأشخاص الذين سقطت منظومة السلطة في أيديهم. 3- يستغل ليبرمان الفراغ الناشئ في أعقاب الانهيار المعنوي للوسط. وبالفعل مع توجه أولمرت إلى ليبرمان فإنه يعلن أن ليس بوسعه قيادة الدولة بنفسه. أما عمير بيرتس، فقد اعترف بأنه ليست لديه القدرة على رد الحرب بالحرب. أولمرت وبيرتس يعرفان أنهما فقدا ثقة الجمهور، كما يعرفان أن حرب لبنان الثانية أديرت بشكل متسيب, ولكن القيادة السلطوية ترفض الاعتراف بمسؤوليتها, ولذا يتردد الحديث عن قدرة ليبرمان فى أن يجند، إحباطات ومخاوف الطبقة الوسطى الدنيا ويوظفها (زئيف شتيرنهال، هآرتس، 27 /10/2006). 4- التوافق بين أولمرت وليبرمان يعكس التقاء قاتل للمصالح، فما حدث في إسرائيل أن الطغاة الماليين بنوا أنفسهم من خلال نهب ممتلكات الجمهور وأصبحوا محرك السلطة في المجتمع الإسرائيلي، ثم وصل الطغاة إلى مرحلة الصدام مع القيم الديمقراطية، ولذا كان لا بد من تفويض “رجل قوي” يحيد الديمقراطية ويحدد أصول اللعبة الجديدة لصالح أصحاب رأس المال. هذا الدور كان من نصيب أرييل شارون وحزب كاديما، وحين فشل أولمرت في تحقيق الأمر فإن هذا ألزمه بضم ليبرمان بزعم أنه الشخص الصحيح ليستمر أولمرت فى منصبه. وما يلفت النظر في قضية ضم ليبرمان وحزبه لحكومة أولمرت، أن الشارع في الكيان الصهيوني لا يعارض هذه الخطوة بل يرحب بها، رغم إدراكه للطبيعة العنصرية لحزب ليبرمان، فالحقيقة التي تمخضت عنها الحرب الأخيرة على لبنان هي أن المجتمع الصهيوني يتجه بصورة ثابته ومطردة نحو الفاشية، وأن الأحداث الكبرى بما فيها الهزائم العسكرية تسرع من التوجهات الفاشية في هذا المجتمع المصطنع. أولمرت يعلم أن الوسيلة الوحيدة للخروج من مأزق الحرب على لبنان هو توسيع القاعدة البرلمانية لحكومته بضم أحزاب جديدة إليها، فلم يكن ما تمخضت عنه الحرب الأخيرة مجرد هزيمة عسكرية للكيان الصهيوني, بل هزيمة شاملة تجلت مظاهرها في كل البنى الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. لقد كشف استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة يديعوت أحرونوت (13 /10/2006) أن المجتمع الصهيوني أصبح أكثر يمينية بعد الحرب على لبنان، القضية هنا لا تتعلق بانضمام حزب يميني ذي نزعة فاشية إلى حكومة أولمرت، بل هي تتعلق أساسا بتجمع استيطاني يرحب بهذه النزعة. يقول جدعون ليفى (هآرتس 15 /10/2006) إن ليبرمان يبدو متطرفا بالنسبة للذين يتصنعون البراءة، ولكنه فى واقع الأمر يقوم بما تقوم حكومة إسرائيل بفعله. ولذا فإنه سيزيل القناع عن حكومة إسرائيل وسيظهر أولمرت للفلسطينيين وللعالم أين تتوجه الحكومة الحالية (ميساء أسعد، خاص، 2 /11/2006). ثمة سؤال هام يطرح نفسه: هل أفغيدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا خارج الإجماع الصهيوني المهيمن؟ وهل هو فعلا خارج فلك حزب كاديما الحاكم الذي مزج بين نهج حزب العمل ونهج الليكود؟ وهل ليبرمان ونهجه أكثر عنصريه من نهج حزب كاديما أو حزب العمل الذي يستند إلى الرؤية الصهيونية للأمن القومي الإسرائيلي وبالهاجس الديموغرافى ورفض أي تسوية؟ هل ليبرمان أكثر عنصرية من النظام الحاكم والدولة، أم أنه وليدهما وتعبير عن إعادة إنتاج عنصريتهما؟ (المشهد الإسرائيلي، 21 /4/2006). كل الأسئلة السابقة هي أسئلة خطابية، فالإجابة معروفة لكل من يرصد المشهد السياسي الإسرائيلي، وكل ما فعله ليبرمان هو أنه أوضح ما كان متخفياً، وأبرز ما كان كامناً. والله أعلم. (*) كاتب ومفكر مصري (المصدر: ركن المعرفة بموقع الجزيرة.نت بتاريخ 10 ديسمبر 2006)
Home – Accueil – الرئيسية