الاثنين، 10 أغسطس 2009

 

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس  

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année, N 3366 du 10.08 .2009

 archives : www.tunisnews.net


حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين: السجين السابق عبد الحليم عروة ..مراقبة إدارية.. أم إقامة جبرية

السبيل أونلاين:سجين الحوض المنجمي رشيد العبداوي وعائلته يعانون وضعا مأساويا

الحياة:الشرطة البوسنية تعتقل التونسي كمال بن علي (قائد المجاهدين المسلمين) مجدداً

الحياة:تونس ترفض مخاوف أوروبية من تعذيب متهم بالإرهاب رحّلته إيطاليا

عريضة مفتوحة الى حين مصادرة املاك الصادق القربي و محاكمته

يو بي آي:تونس ترجئ إبطال عقد مؤتمر إستثنائي لنقابة الصحافيين

زياد الهاني:نداء إلى كافة الزميلات والزملاء الصحفيين أعضاء المكتب التنفيذي الموسع للنقابة الوطنية للصحفين التونسيين

محمود العروسي:نقابة الصّحافيين التونسيين: هل يسبق الوفاق قرار القضاء؟

ا ف ب:احالة صهري الرئيس التونسي امام القضاء في قضية سرقة يخوت

كلمة:القضاء الفرنسي يتنصّل من محاكمة صهري الرئيس بن علي بتهمة السرقة

الجزيرة.نت:صهرا رئيس تونس متهمان بالسرقة (

مع تعليقات قراء موقع “الجزيرة.نت” على هذا الخبر)

عبدالحميد العدّاسي:بمن تستغيثين أختاه؟!

رويترز:دراسة: 4 قتلى يوميا في تونس بسبب حوادث السير

أحدث الإحصائيات المتعلقة بحوادث المرور في الجمهورية التونسية

المؤتمر الناصري العام الدورة السادسة:بيان السياسي

المنظمة السورية لحقوق الانسان * بيـــــان *

سالم الحداد :الذاكرة الوطنية بين محاولات الطمس والإنعاش

الحياة:«الألكسو»: مشروع للنهوض بـ «العربية» لدخول مجتمع المعرفة

محمد العروسي الهاني:رسالة الاعلام  سامية و دوره فاعل و حاسم في بناء الشعوب و تهذيب النفوس

الشيخ راشد الغنوشي:هل سيكون الإنفجار الشعبي سبيل التغيير؟

احميدة النيفر:المسلمون في الولايات المتحدة.. الحب: بحثٌ عن الأنا في الآخر (3 من 3)

صلاح الجورشي:التسامح في العالم العربي ينتكس إلى الخلف

توفيق المديني :عزاء الفقراء في واقع نيجيريا

رويترز:كروبي يقول إن بعض المحتجزين تعرضوا للإغتصاب في السجن

علا عطا الله:حماس: السلطة عذبت “حمادنة” حتى الموت/ رام الله: انتحر


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


التقارير الشهرية لمنظمة “حرية وإنصاف” حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  

               
    جانفي 2009  https://www.tunisnews.net/17fevrier09a.htm        
فيفري 2009    
    مارس 2009     https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm           أفريل 2009      https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm 
    ماي  2009     https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm         
جوان2009

 
 
 

أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 18 شعبان 1430 الموافق ل 10 أوت 2009

أخبار الحريات في تونس


1)    الناشط الحقوقي شادي بوزويتة يخضع لمضايقات مستمرة: يتعرض الناشط الحقوقي السيد شادي بوزويتة عضو منظمة حرية وإنصاف منذ بداية الشهر الحالي للمضايقة المستمرة منذ عدة أيام، حيث يعمد عون البوليس السياسي المدعو وليد لاستدعائه شفويا للحضور لدى فرقة الارشاد بنابل، وهو ما يرفضه السيد بوزويتة الذي يطالب في كل مرة بأن يوجه إليه استدعاء رسمي مكتوب يتضمن سبب وتاريخ الحضور لدى الفرقة المذكورة. وفي تطور جديد لهذه المضايقات يعمد عدة أعوان من بينهم المدعو تميم التريكي للحضور بشكل شبه يومي بمقر عمل السيد شادي بوزويتة الذي يعمل بمحل لبيع المصنوعات التقليدية للسواح والبقاء أمام المحل لمنع الزبائن من الدخول للمحل المذكور في مخالفة صريحة للقانون، وهو ما مثل تهديدا وإزعاجا لهؤلاء الحرفاء وتعطيلا لعمل السيد بوزويتة الذي تضررت تجارته بفعل هذا التدخل المخالف للقانون وتجاوز السلطة من قبل هؤلاء الأعوان. 2)    مضايقة السجين السياسي السابق السيد الحبيب العابد: تعرض السجين السياسي السابق السيد الحبيب العابد يوم الأحد 09 أوت 2009 إلى المضايقة من قبل أعوان البوليس السياسي الذين استدعوه شفويا للمثول لدى الفرقة المختصة بنابل من أجل تحيين بطاقة الإرشادات الخاصة به، علما بأن المساجين السياسيين السابقين أخضعوا لهذا الإجراء عدة مرات منذ خروجهم من السجن في إطار سياسة التنكيل والتشفي التي تمارس على هذه الشريحة من المواطنين. 3)    اعتقال الشاب بديل بن سعيد الجازي: اعتقل أعوان البوليس السياسي مساء يوم الأحد 09 أوت 2009 الشاب بديل بن سعيد الجازي واقتادوه إلى منطقة الصفصاف بنابل ثم عادوا به حوالي التاسعة ليلا وفتشوا منزل عائلته وصادروا عددا من الكتب التراثية كما صادروا حاسوبه الشخصي، وفي صباح اليوم أعلم أعوان البوليس السياسي العائلة أن ابنها وقع نقله من منطقة الصفصاف إلى إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية. علما بأن السيد سعيد الجازي هو سجين سياسي سابق سجن سنتي 1984 و 1991 وهو ناشط حقوقي في إطار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وهو كذلك عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي. 4)    عرض الشابين محمد اللافي ومحرز علاية على التحقيق: يتم غدا الثلاثاء 11 أوت 2009 عرض الشابين محمد اللافي ومحرز علاية أصيلا مدينة منزل جميل ولاية بنزرت على قلم التحقيق بالمكتب السادس بالمحكمة الابتدائية بتونس لاستنطاقهما حول التهم المنسوبة إليهما في إطار القضية عدد 15983، فيما يتم عرض بقية الشبان على التحقيق يومي الأربعاء والجمعة المقبلين. 5)    قضية استعجالية لإبطال عقد مؤتمر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في 15/08/2009: نظرت الدائرة الصيفية الاستعجالية في مطلب المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الذي تقدم به عدد من المحامين اليوم الاثنين 10 أوت 2009 لإبطال عقد مؤتمر النقابة المذكورة المزمع تنظيمه يوم 15 أوت 2009 ، وقد قرر القاضي تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم الأربعاء 12 أوت 2009 لجواب محاميي الصحافيين محمد بن صالح و سنية العطار ونحم الدين العكاري وعفيف الفريقي ومحمد سامي الكشو ولطفي التواتي والحبيب الميساوي وتوفيق العبيدي الذين دعوا لعقد المؤتمر في موعد 15 أوت. 6)    استمرار المراقبة اللصيقة للناشط الحقوقي المهندس حمزة حمزة: يتعرض منذ ايام الناشط الحقوقي المهندس حمزة حمزة عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف لمراقبة لصيقة ومتابعة شبه يومية من قبل أعوان البوليس السياسي الذين يمتطون سيارة رباعية الدفع ودراجات نارية تتواجد عادة قرب منزله مما يتسبب في حرج كبير لجيرانه وأقربائه الذين يزورونه. وحرية وإنصاف تدين بشدة هذه المحاصرة اللصيقة وتدعو إلى رفعها فورا وتعتبر هذه المضايقات اعتداء على حق السيد حمزة حمزة في التنقل والنشاط الحقوقي.  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  

الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 10 أوت  2009

السجين السابق عبد الحليم عروة .. مراقبة إدارية.. أم إقامة جبرية

 


تقدم السجين السابق السيد عبد الحليم عروة في 14 جويلية 2009  بطلب لدى إدارة منطقة الأمن الوطني بنزرت للتنقل إلى مدينة جربة بغرض قضاء بعض الشؤون العائلية، فجُوبهَ طلبه بالرفض، فأعاد عرض طلبه يوم الخميس 16 جويلية 2009 على إدارة إقليم أمن بنزرت، فلم يجد منها إلا تأكيد الرفض، وكان السيد عبد الحليم بن شعبان بن  مهنّي عروة قد اُطلق سراحه في 13 ديسمبر 2008 بعد أن قضى حكماً بالسجن لمدة 03 أعوام و 06 أشهر، وهو يقضي الآن عقوبة تكميلية ممثلة في المراقبة الإدارية لمدة 03 أعوام في القضية عـ1/721/11089/12894/10602ـدد وخطية مالية قدرها 2000 د. ت،تبلغ مع توظيف الأداءات ما قدره 3200 د.ت ، وتصرّالأجهزة الأمنية ببنزرت، وهي تضطلع بتنفيذ قرار المراقبة الإدارية، على عدد من المساجين المسرحين، على ممارسة حق ليس لها، والتضييق على شباب كان يفترض بها وجوبًا توفير فرص إندماجه في المجتمع بعد سنين السجن  وذلك بتمكينه من حق الدراسة والشغل والزواج… وجميعها حقوق لا تتاح بدون حق التنقل. والجدير بالذكر أن نصّ قرار المراقبة الإدارية الصادر عن وزير الداخلية والتنمية المحلية بتاريخ 10 فيفري 2009 تحت عدد 18327 لم يرد في أيّ من فصوله الأربعة ما يَنصّ صراحة أوما يُستنتج من منطوقه أن المعني بقرار المراقبة يتوجب عليه الحصول على إذن للتنقل خارج منطقة سكناه ، لجنة متابعة المساجين السياسيين المسرحين  

سجين الحوض المنجمي رشيد العبداوي وعائلته يعانون وضعا مأساويا

  


السبيل أونلاين – تونس – خاص   أفادت رسالة وصلت السبيل أونلاين ليلة الإثنين 10 أوت 2009 ، أن سجين الحوض المنجمي ، والناشط الإعلامي والسياسي صلب ” الحزب الديمقراطي التقدمي” ، رشيد العبداوي وعائلته يتعرضون إلى معاملة قمعية في السجن المدني بمدينة مدنين (سجن حربوب) ، حيث تعمد إدارة السجن إلى إجبار والدة عبداوي الإنتظار لوقت طويل أمام السجن قبل أن تأدي زيارة لنجلها رشيد العبداوي .   وقالت الرسالة أن والدة السجين السياسي رشيد العبداوي نقلت إلى مستشفى مدنين بعد أن اصيبت بإنهيار نتيجة طول انتظار زيارة إبنها ، وذلك من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الواحدة ظهر .   وأكدت الرسالة أن رشيد العبداوي ممنوع من النقلة إلى سجن قفصة ، القريب من محل سكن العائلة ، بالرغم من أن حالة والده الصحية معلومة ، والذى يستوجب التنقل دوريا الى مدينة صفاقس ، ومنها إلى مدينة مدنين ، وما يستوجبه ذلك من مصاريف تثقل كاهل العائلة .   وأشار “صابر العبداوي” ، الذى أمضى الرسالة ، إلى أن الحالة الصحية للسجين رشيد عبداوي تتدهور بإستمرار .  

وهذا نص الرسالة :

يتعرض السجين السياسي رشيد العبداوي الى القمع هو و ذويه في السجن المدني بحربوب اذ تم تاخير زيارته الى الساعة الواحدة ظهرا رغم ان امه وصلت الى السجن منذ الساعة التاسعة صباحا فكانت اخر زيارة في السجن ……مما سبب انهيارا لامه اوجب نقلها الى مستشفى مدنين ….كما اعلمه مدير السجن انه لا داعي للمطالبة بنقله الى سجن قفصة لانه معاقب بامر من مدير سجن قفصة رغم ان كل المسؤولين يعرفون بمرض ابيه المزمن الذي يستوجب نقله الى المستشفى الجامعي الحبيب بو رقيبة بصفاقس و التردد بين مدنين و صفاقس كلف العائلة كثيرا من المصاريف مما عمق الوضع المزري للعائلة…….لذا هل من مغيث لهذا الوضع الماساوي …خاصة و ان الحالة الصحية لرشيد في السجن متدهورة جدا………..ارجو من حضرتكم نشر كل ما قيل …..و تحياتي لكافة صحافيي و مناضلي جريدة سبيل الاعلامية .   الإمضاء : صابر العبداوي    (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 10 أوت 2009)


الشرطة البوسنية تعتقل التونسي كمال بن علي  (قائد المجاهدين المسلمين) مجدداً


سكوبيا – جميل روفائيل أعلنت الشرطة البوسنية أنها اعتقلت قائد المجاهدين المسلمين الأجانب خلال الحرب البوسنية (1992- 1995) التونسي كمال بن علي المعروف بـ «أبو حمزة» الذي هرب من سجن مدينة زينيتسا (وسط البوسنة – في الاتحاد الفيديرالي البوسني المسلم الكرواتي)، حيث كان يقضي فترة الحكم عليه لمدة أربع سنوات، وجرت إعادته الى السجن. وأفاد تلفزيون «ساراييفو» أمس، أن «أبو حمزة» أُعتقل قرب زينيتسا، وبعد استجوابه في مركز للشرطة تمت إعادته الى السجن». وأضاف أن مدير سجن زينيتسا نهاد سباهيتش قال إن «أبو حمزة» وضع في زنزانة منفردة، وخضع لإجراءات تشديد الحراسة عليه». وكان «أبو حمزة»، أمضى نصف فترة عقوبته في السجن، وأظهر طيلة تلك الفترة سلوكاً حسناً، لذا منح إجازة لمدة سبعة أيام يقضيها خارج السجن على أن يعود في 27 تموز (يوليو) الماضي، لكن ذلك لم يحصل. وكانت الحكومة البوسنية وضعت أجهزتها الأمنية في حال طوارئ لملاحقة «أبو حمزة» بعد فراره، علماً أنه كان جرد من جنسيته البوسنية العام 2007 بعد التأكد من انه حصل عليها بطريقة غير قانونية خلال الحرب، كما كان أمضى سابقاً سبع سنوات في السجن لقتله أحد الأشخاص، وحكم عليه بالسجن 12 سنة في بلده الأم تونس قبل مجيئه الى البوسنة، وانضمامه الى المجاهدين المسلمين الأجانب. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 9 أوت 2009)

تونس ترفض مخاوف أوروبية من تعذيب متهم بالإرهاب رحّلته إيطاليا


تونس – رويترز – رفضت السلطات التونسية أمس مخاوف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من إمكان تعرض علي التومي المتهم بالإرهاب الذي رحّلته إيطاليا إلى تونس للتعذيب. وقالت إن قانونها يمنع مثل هذه الممارسات. وتسلمت تونس قبل أيام علي التومي (44 سنة) على رغم إصدار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ثلاثة قرارات بتعليق ترحيله خشية إمكان تعرضه للتعذيب في تونس. وكانت إيطاليا قضت في عام 2003 بسجن التومي ست سنوات بتهم الانتماء إلى منظمة إرهابية ومحاولة تجنيد متطوعين للقتال في العراق. وقال مصدر قضائي في بيان إن الاعتراض على ترحيل التومي بدعوى إمكان تعرضه للتعذيب في بلاده «لا أساس له من الصحة ولا يستند إلى معطيات موضوعية». وأضاف أن «التومي لم يتعرض لأي سوء معاملة، ووُضع فور وصوله قيد الحبس الاحتياطي قبل أن يعرض الجمعة على محكمة البداية في العاصمة للاعتراض على حكم غيابي صدر في حقه». وبالفعل، قررت المحكمة إطلاق سراح التومي على أن يمثل أمامها يوم 14 آب (أغسطس) الجاري. وانتقدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية أول من أمس طرد إيطاليا لمشتبه به تونسي بتهمة الإرهاب إلى دولة قد يتعرض فيها لخطر التعذيب، متهمة روما بخرق المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان وغيرها من الالتزامات الأخرى بموجب القانون الدولي. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 9 أوت 2009)
 

عريضة عريضة مفتوحة الى حين مصادرة املاك الصادق القربي و محاكمته

 


نحن الممضون أسفله المعطلين عن العمل  و المتضررين بسبب الاستخدام الفاسد للسلطة من قبل الوزير السابق للتربية و التكوين المدعو الصادق القربي.و المتابعين للوضع العام في تونس و خاصة ما يتعلق بالشفافية. – نطالب الجهات المختصة بالتحقيق في التجاوزات المرتكبة في حق أبناء الشعب منذ اعتلاء القربي وزارة التربية. – ندعو كل من تعرض لمظلمة جراء الفساد و استغلال النفوذ أن ينشر ما لديه لمساعدة العدالة. – نطالب بتعويضنا عن الضرر المادي و النفسي بسبب اقصائنا من النجاح في مناظرة الكاباس لدورات متعددة بالإضافة إلى اعتماد طرق ملتوية في الانتداب اذ عمد إلى الانتدابات العشوائية و التي لا تراعي مقياس الجدارة بل الانتماء الجهوي هو الفيصل عنده.   ترسل الامضاءات الى البريد الالكتروني contrecorruption3@gmail.com   العريضة ليست حكرا على المعطلين عن العمل  بل موجهة لكل الضمائر الحية و في كل مكان الاسم و اللقب                         الصفة                       البلد جورج اسحاق حركة كفاية مصر ابراهيم عبيد  صحيفة المحرر الدكتور عبدالإله الراوي أستاذ جامعي صحافي وكاتب عراقي سمير الشفي نقابي تونس صالح الفرجاوي / مدرس تونس نور الدين ورتتاني جامعي نقابي تونس منجي بن صالح استاذ تربية تقنية نقابي و مناضل حقوقي/ تونس رجاء شامخ مناضلة يسارية باريس النفطي حولة مناضل نقابي تونس الاسم و اللقب :السيد المبروك عضو حرية و انصاف وجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي ايمن الجمني مهندس اسبانيا بوراوي زغيدي اطار ببنك عبد الفتاح صبرى كاتب من مصر نجلاء  عثمان  استاذة معطلة عن العمل تونس معز الجماعي ناشط حقوقي تونس الهاشمي عبد القادر موظف تونس عبد السلام طرابلسي صحفي معطل عن العمل محمد البالي صحفي المغرب زهيري ربيعة رئيسة جمعية أفريكا للتنمية وحقوق ألإنسان(فرع مكناس المغرب  محمد محجوبي المنظمة الديمقراطية للسكك الحديدية القنيطرة المغرب             محمد رحو/شاعر/المغرب أستاذ دكتورفايز صالح  أستاذ جامعي   لبنان ابراهيم عبيد نائب رئيس تحريرجريدة المحرر الالكترونية خالد العزاوي كاتب وصحفي من العراق ـ بغداد رضا لحوار الحزب الديمقراطي التقدمي سوسة/ تونس خالد عواينية محام تونس ابراهيم الخصخوصي معلم تونس سيف عبدالله حمدى   محاسب       مصر العربية الحسينى ابوضيف      صحفى          مصر العربية نزهة بن محمد صحفية تونس الشريف الخرايفي أستاذ تاريخ معطّل عن العمل فرج الحوار جامعي وكاتب/ تونس الحبيب لعماري  الفجرنيوز  الناصر بن رمضان ناشط وحقوقي بسوسة تونس  عدنان بوزية تاجر تونس أحمد عبد الرزاق الخفاجي/العراق/رئيس اللجنة الساندة للنزاهة وليد خليفة ، كاتب سوري مقيم في فرنسا عماد الدائمي ـ مهندس ـ فرنسا النفطي المحضي ناشط نقابي وحقوقي إسلامي بنقردان- تونس محمد مومني استاذ مطرود من العمل بتهمة العمل النقابي معز الزغلامي استاذ مطرود من العمل لأسباب نقابية على الجلولي استاذ مطرود من العمل لأسباب نقابية أنور الحاج عمر عضو مؤسس في منظمة حرية وإنصاف بدر السلام الطرابلسي  صحفي تونس رابح الخرايفي محام رعد المشهداني بغداد زهير شمس الدين  مهندس/المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا  سوريا راسم سيد الاتاسي  مهندس/  رئبس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا  سوريا محمود مرعي  محامي  / المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا  سوريا علي فقير – النهج الديمقراطي – المغرب جمال الدين أحمد الفرحاوي شاعر تونسي  لوتن /لندن مركز الميماس للثقافه والاعلام سوريا محمد براهمي ناشط نقابي وسياسي /تونس نايت ليمام عبد الناصر رئيس جمعية ضحايا التعذيب بتونس و مقرّها جنيف KHEMAIS SAIDANI SECRETAIRE G. DU ScDEN-CGT A MAYOTTE PROFESSION ENSEIGNANT (MEN FRANCE).    احمد الدسوقي صحفي رئيس تحرير جريدة الوحدة الوطنية    مصر أحمد الورغـمي لاجي بفرنسا محروم من العمل وكل الحقوق من 22 سنة عادل الجوجري رئيس تحرير مجلة الغد العربي -مصر شيماء موسى سكرتير تحرير الغد العربي محسن حسين احمد رئيس قسم الشؤون العربية-الغد العربي عادل السويدي ـ قومي عربي ومدير موقع عربستان ـ مقيم في هولندا طالب المذخور ـ كاتب وسياسي أحوازي مقيم في سويسرا ناصر الكنعاني ـ شاعر وسياسي أحوازي مقيم في السويد حميد عاشور ـ كاتب وسياسي أحوازي مقيم في الماني محمد عبد المجيد منجونه ـ محام ـ الأمين العام المساعد لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي /سوريا ضرار منجونه ـ محام ـ مهتم بالشأن العام ـ حلب عبد اللطيف منجونه ـ محام ـ ناشط حقوقي ـ حلب د عاطف صابوني كاتب وباحث سوريا – حلب فائزة عبدالله بلحاج الصفة : مناضلة قومية ناصرية – عاملة بقطاع النسيج –البلد : تونس عمر احمد ابو زايدة     مستشار قانوني    فلسطين محمد الزواري أستاذ تعليم ثانوي تونس ذياب زغدود تقني مخابر تونس حسين موسى معلم تونس عبدالكريم هاني صحفي العراق جمال بقجة جي  سوريا أرجو اضافة أسمي بالقائمة ليس للفساد فحسب بل للخيانة شريف هلالي محامي وباحث حقوقي مصري حسين راشد  نائب رئيس حزب مصر الفتاه وأمين لجنة الاعلام عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب  رئيس الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني علي نافذ المرعبي – كاتب و ناشر – باريس فتحي بالحاج  الملتقى الثقافي العربي الأوروبي فرنسا فؤاد زيدان – صحافي من دمشق إدريس الفضي طالب حقوق – تونس محمد الفاهم نصر. النقابة العامة للتعليم الأساسي  / تونس   عزيز العرباوي كاتب وشاعر مغربي جهاد علي محمود علوان الأردن فصل من جامعة اليرموك الأردن عام 1997م عقيل الازرق      الصفة :مهندس واعلامي     :البلد: العراق عزالدّين بن عثمان الغويليّ الصّفة: مدرّس سابق بتونس مطرود من العمل ومقيم بالمهجر حيث يتابع دراسته نضال نعيسة- كاتب وإعلامي سوري الشاعر والأديب السوري المقيم في ألمانيا اسحق قومي نتضامن معكم سليم بن حميدان – لاجئ سياسي – فرنسا غفران بن سالم – مدرسة ولاجئة سياسية – فرتسا محمد بن سالم – رجل أعمال ولاجئ سياسي – فرنسا منجية بن عمر – لاجئة سياسية – فرنسا جاسم الرصيف . روائي عراقي  Alicherif djalila étudiante en théologie musulmane et enseignante en droit(IESH) -france- طارق السوسيالصفة: أستاذ معطل عن العمل منذ سنة 1991  و ناشط حقوقي تونس محود جديد سياسي سوري محمد عمامي ناشط حقوقي باريس عزيز الخيكاني الصفة : كاتب واعلامي البلد: العراق /بغداد المهندس أسامه طلفاح  – كاتب ومحرر مجلة مسارات الثقافية – الأردن يونس عشي الحزب الديمقراطي التقدمي باريس عبدالحميد العدّاسي الدّانمارك الاسم و اللقب: حركة القوميين العرب الصفة:تنظيم سياسي قومي عربي  البلد:الوطن العربي الاخضر الوسلاتي استاذ عربية وشاعر  تونس رضا حجلاوي دكتور في الفيزياء و مهندس اعلامية فرنسا عادل الزواوي,أستاذ نقابي.عضو جمعية النهوض بالطالب الشابي Larbi Guesmi Président Association Ez-Zeitouna / La Suisse غريب العربي       رئيس المؤسسة الثقافية الاجتماعية بسويسرا/ سويسرا نزار ين حسن *** عضو الحزب الدّيمقراطي التقدّمي *** طالب الشيخ سمير الجدى رئيس مجلس ادارة جمعية فلسطين الخيرية – غزة لسعد اليعقوبي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي الشاذلي قاري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي. حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية  لطفي دربالي متحصل على الكاباس  في دورة 2003 ومقصى من النجاح/ تونس الحسين بن عمر : حقوقي –تونس كمال العيفي    أستاذ الفقه و العلوم الشرعية حقوقي و لاجئ سياسي بباريس البشير بوشيبة لاجيء سياسي سويسرا سامي الطاهري عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي محمد نجيب السلامي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي  حسان بن مهدي /ناشط حقوقي -تونس- Anouar Gharbi – Genève – Suisse ابراهيم نوار  من ضحايا نكبة 1990 بتونس الناصر ظاهري  ناشط نقابي  _سياسي عبد الباسط . ع . موظف .. تونس  زهير مغزاوي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي تونس لطفى لحول عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي تونس زهير خويلدي كاتب فلسفي تونس  د. محمد بشير بوعلي أستاذ جامعي تونسي منفي مطرود من العمل بسبب مواقفه السياسية منذ 1991م. عاصم جميل  ناشط سياسي سوري  حسن أحراث، ناشط حقوقي من المغرب رامي عبد الرحمن مدير  المرصد  السوري لحقوق  الانسان فلورنس غزلان كاتبة سورية تعيش في فرنسا محمد خضر قرش باحث اقتصادي جون دانييل ممثل حركة الوفاق الوطني السوري في النمسا أسرة تحرير مجلة الخطوة رابطة كاوا الثقافية الكرديو – النمساوية المهندس فواز تللو  ناشط سياسي   سوريا عبدالعزيز محمد طارقجي المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) في لبنان علاء عاشور صبيح المدير الاقليمي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) في فلسطينين عفاف علي الدجاني المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان(راصد) في القدس احمد عيسى دياب المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد) في جمهورية مصر العربية بشير الصيد عميد المحامين تونس مروان حمود النمسا  التغيير و الوفاق الوطني في سوريا عضو مجلس التنسيق الاعلى في الجبهة عبد الله اسبري ناشط حقوقي المغرب مصطفى شاكرـ مهندس محمود الأحوازي ناشط سياسي الاحواز بشير الأحوازي ناشط حقوقي الاحواز كفاح الأحوازي كاتب سياسي الاحواز حكيم غانمي صحفي ومعد مجلات قطاعية منتصب للحساب الخاص زهير مخلوف تونس محمد الجابلي الكاتب العام لرابطة الكتاب التونسيين الاحرار الإسم واللقب : آسية السخيري معلمة تونس مراد رقيّة،مؤرخ جامعي،مدوّن،كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة عباس الحناشي نقابي تونس  عمار بوملاسة أستاذ مبرّزتونس  عبد الكريم ضعون/ ناشط حقوق انسان سوري محمد العنيبي/ مدون مغربي/ المغرب محمد مفيد الفاخوري    مدير تحرير مجلة نضال الشعب  فلسطين عبدالله النوري -لاجئ سياسي اسامه الدندشي    كاتب سوريا    محمد علي البدوي عضو مؤسس للجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسين بتونس /سويسرا نسيب اسكندر استاذ نقابي و نشاط سياسي قومي الدكتور حسين سعدو دكتور فيزيائي نووي سوري المنشأ كردي الأصل ألماني الجنسية د.م.احمد محيسن رئيس الجالية الفلسطينية برلين د. مسعد عربيد فلسطيني في الولايات المتحدة عادل سمارة رام الله الأرض المحتلة باديس بن عيشة جامعي الجزائر وسام التستورى نلشط حقوقى تونس عمار خليل ناشط فى مجال حقوق الانسان   تونس laila faisal jordanian activist living in canada المهندس أسامه طلفاح  باحث في الدراسات الفكرية المعاصرة والإسلام السياسي  محرر مجلة مسارات الثقافية الأردن فتحي المسلاتي عبد القادر العالمين النقابة الوطنية للتعليم -ك.د.ش-الناضور SALAM KUBBA ENGINEER CONSULTANT iraq محمد رضا المحسوس الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي بباجة تونس عهد الهندي ناشط طلابي سوريا المهندس غسّان النجّار-التيار الاسلامي الديمقراطي المستقل-سورية/ نقابي  اثناعشرعاما في السجون السورية لأسباب نقابية تتعلّق بالمطالبة بالحرية والديمقراطية الأستاذ محمد عيسى /جرجيس تونس محمد بسيوني صحفي مدير تحرير جريدة الانوار -مصر علي فرماوي صحفي-الانوار -مصر شريف سعد الدين المركز العربي للصحافة -مصر احمد فاروق الجندي-المركز العربي للصحافة-مصر محمد علي عباد صحفي موريتانيا طلال بن منصور الصفة مناضل شيوعي من تونس حبيب جبر-مدرس وناشط سياسي أحوازي-الدنمارك نجاة العربي الحناشي    عضوة النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بسليمان و عضوة الاتحاد المحلي عبدالله الربعي كاتب من العراق فتحي جربي استاذ جامعي تونس فاديا سعد. كاتبة. سوريا غازي ابو فرحة كاتب عربي فلسطيني زكري عبد الرحمن /أستاذ –المغرب عبد العزيز املال رئيس جمعية التقنيين بالمغرب عبد الفتاح كحولي ناشط سياسي و حقوقي ونقابي تونس يمضي على عريضة المطالبة بتتبع الصادق القربي محمد محمود البشتاوي / شاعر وكاتب صحفي فلسطيني – الأردن عزت محيسن ناشط في مجال مناهضة الصهيونية محمد الشرقاوي   حركة كفاية   مصر حمزة الفيل : جامعي / نقابي تونس جلول المسعودي / مدرس تونس إلهامي الميرغني   مستشار اقتصادي    مصر رضوان نجاحي مدرس تونس وسام التستورى نلشط حقوقى تونس  عمار خليل ناشط فى مجال حقوق الانسان   تونس عبد المجيد المبروك  تونس عبد الناصر شيكر عضو المكتب السياسي في حزب العمال الاشتراكي الجزائر ركانة حمور   من سوريا   دبلوم علم نفس الاسم و اللقب: عبد المجيد المبروك الصفة: اطار سامي البلد خنيس -الجمهورية التونسية عبد الخالق البهرزي العراق/ المانيا علاج اسري /كاتب ومترجم د. محمد عبد الرحمن يونس باحث وقاص وروائي وأستاذ جامعي من سوريا حمد الحبيب الغديري      أستاذ جامعي تونس  ﺴﺎﻠﻢ ﺨﻠﻴﻔﺔ  الحزب الديمقراطي التقدمي سوسة تونس حليم المؤدب عضو الحزب الديمقراطي التقدمي تونس احمد خازم الشبكة السورية لحقوق الانسان المدير التنفيذي للجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان سوريا محمد رضا المحسوس النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بباجة المدينة تونس أكرم شلغين  سوري مقيم في ألمانيا محمد حدوشي إدارة شبكة ومنتديات دليل الريف صباح زيارة الموسوي – منسق صحيفة المبادرة العراقية مصطفى الناسي صحافي ناشط حقوقي مناضل بالإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية  رامز عبد القادر الفري – جمعية الوفاق الثقافية – لبنان خميّس العرفاوي: نقابي تعليم عالي شوقي عريف أكاديمي تونسي مقيم في بريطانيا الحسين شهيب  الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالسمارة/ المغرب حسن بلعيدي نائب الكاتب العام الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالأقاليم الصحراوية المغرب مراد  تشيكو  نقابي  الجزائر مولدي الزوابي صحفي تونس  حارم عبد الله صحفي الجزائر  صالح اهضير /مدير جريدة البلاغ الصحفي الاسم نورالدين علوش البلد المغرب الصفة كاتب وصحفي حمد عبدالرؤوف بدير     محام    مصر ياسمين صلاح الدين آغا اعلامية أمريكية عبد الحق العمراوي ناشط حقوقي المغرب أحمد بنميمون ـ شاعر مغربي ـ أستاذ ـ فاعل جمعوي مصدق عاشور لندن حبهة التغيير والوفاق الوطني في سوريا عضو مجلس التنسيق الأعلى علي عبد  الله احمد         اليمن       مدير عام  وزارة التربية والتعليم ايمان بدوى – ناشطة مصرية سوار الدمشقي-كاتب- سوريا-لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا-رئيسها اكثم نعيسة  فاطمة كداد     استاذة طالبة  اطاك المغرب الاسم و اللقب: عبد الناصر نايت ليمان الصفة: رئيس جمعية ضحايا التعذيب و مقرها جنيف سويسرا عمر الشاهد /عضو الامانة العامة للمؤتمر الناصري العام معراس عزيز اطاك المغرب مجموعة ايت ملول بوبكر الصايم – باحث إجتماعي- إيرلندا محمد حسين علي / العراق-بغداد سعيد نعمه  –  نقابي  – العراق فريد حداد   مهندس مدني    عضو لجنة اعلان دمشق في كندا الحسين أرجدال، مراسل صحفي ومدير جريدة إلكترونية، المغرب جيلاني الهمامي  – نقابي  – تونس WALID HMAM ENSEIGNANT DE GESTION CHOMMEUR UNION DES DIPLOMES HOMES UDC Ochi Raouf  professeur d’enseignement secondaire syndicaliste سعد لعمش إطار تربوي و مشرف عام منبر النادي الجزائري للتدوين منذر العيساوي  معلم محمد الأخضر علي كاتب عام نقابة أساسية تعليم ثانوي أحماد ايت كريم  ناشط حقوقي ومدون المغرب أمين الشحات – مسؤول البرامج الثقافية وسكرتير بالشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام – دولة الإمارات  – جمهورية مصر العربية اكاتب والصحفي العربي الأردني محمد شريف الجيوسي د.بوبكر الصايم باحث إجتماعي إيرلندا  عبد الرزاق المكشر أستاذ  أول بالتعليم الثانوي – ونقابي سابقا الشابة/تونس الشاذلي قاري الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي تونس رحال واحدي البلد   :   المغرب الصفة  :  ناشط حقوقي نرجو إضافة أسمائكم الكريمة


:

تونس ترجئ إبطال عقد مؤتمر إستثنائي لنقابة الصحافيين


تونس – (يو بي آي): قرّرت الدائرة المستعجلة التابعة للمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة اليوم الإثنين تأجيل البت في قضية مستعجلة رفعها رئيس المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ناجي البغوري، لإبطال عقد مؤتمر إستثنائي للنقابة كان دعا إلى عقده عدد من أعضاء المكتب الموسع للنقابة في 15 من الشهر الجاري.وقال منجي الخضراوي، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ليونايتد برس أنترناشونال، إن قاضي الدائرة المستعجلة للمحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة قرّر تأجيل النظر في هذه القضية إلى يوم الأربعاء المقبل، إستجابة لطلب تقدم به محامي أعضاء المكتب الموسع للنقابة. وأشار إلى أن أكثر من 50 محاميا منهم عميد المحامين التونسيين بشير الصيد، والعميد السابق للمحامين عبد الستار بن موسى، ومختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، حضروا إلى المحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة للدفاع عن طلب المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بإبطال المؤتمر الإستثنائي للنقابة المقرّر عقده في 15 من الشهر الجاري. ويرى المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أن المؤتمر الإستثنائي المذكور، “دعت إلى عقده جهة ليست لها صفة رسمية”، الأمر الذي من شأنه تعميق أزمة النقابة، وتهديد وحدتها. وكانت مجموعة من المكتب التنفيذي الموسّع لنقابة الصحافيين التونسيين تتألف من 20 عضوا من أصل 27 عضوا، أكدت عزمها على عقد مؤتمر إستثنائي للنقابة، ودعت في بيان لها في أعقاب إجتماع عقدته قبل ثلاثة أيام الصحافيين التونسيين إلى المشاركة في المؤتمر “لتصحيح مسار النقابة”. وساهمت هذه التطورات في تعميق أزمة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين التي بدأت في مطلع مايو/أيار الماضي، اذ تواصلت عمليات الشد والجذب وتبادل الإتهامات بين أطرافها، حتى وصلت إلى إتحاد الصحافيين العرب، والإتحاد الدولي للصحافيين (فيج). وكان الأمين العام للإتحاد الدولي للصحافيين (فيج) قد وجه في وقت سابق رسالة إلى طرفي النزاع في نقابة الصحافيين التونسيين، أكد فيها أن “الفيج” لا تنوي المشاركة في المؤتمر الإستثنائي المقرر عقده في 15 في الشهر الجاري. كما أعرب الأمين العام للإتحاد الدولي للصحافيين عن أسفه لعدم التجاوب مع دعوة “الفيج” لإيجاد مقاربة مشتركة بين طرفي النزاع في الهياكل النقابيّة للصحافيين التونسيّين الذين دعاهم إلى حلّ مشاكلهم دون اللجوء إلى القضاء أو إتخاذ إجراءات من جانب واحد. يشار إلى أن أكثر من جهة من المجتمع المدني التونسي حاولت التدخل لرأب الصدع بين طرفي الصراع في النقابة الوطنية التونسية للصحافيين التونسيين ولكنها فشلت، فيما أكد منجي الخضراوي أن باب الوساطات لم يغلق بعد للوصول إلى صيغة تحول دون تفتيت النقابة وتمزيقها. وأشار الأمين العام للاتحاد إلى امكانية دخول نقابتي الصحافيين الإماراتية والمغربية على خط المساعي الحميدة، اذ ينتظر أن يعقد غدا الثلاثاء المكتب التنفيذي للنقابة التونسية إجتماعا للنظر في تطورات هذه الأزمة. يذكر أن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تأسّست في 13 يناير/كانون الثاني من العام 2008، علما أن العمل النقابي للصحافيين التونسيين يعود إلى ستينيات القرن الماضي حين أسسوا عام 1962 أول هيكل لهم هو الرابطة التونسيّة للصحافة التي تحولت عام 1969 إلى جمعية الصحافيين التونسيين. (المصدر: وكالة يونايتد برس إنترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 10 أوت 2009)


الحمد للّه تونس في 10 أوت 2009

نداء إلى كافة الزميلات والزملاء الصحفيين أعضاء المكتب التنفيذي الموسع للنقابة الوطنية للصحفين التونسيين

 


زميلاتي الماجـدات زملائـي الأفـاضل تشهد نقابتنا غدا الثلاثاء 11 أوت 2009 لحظة حاسمة وفارقة في تاريخها. لحظة تؤشر لإطلاق مسار إعادة انبعاث نقابتنا على أسس صلبة تجعلها في مستوى طموحات الصحفيين وتطلعاتهم، أو هو الانهيار لا قدّر اللّه والدخول في دوامة لا تحمد عقباها، إذا لم يقدّر لنا أن نلتقي ونخرج متفقين في إطار احترام القانون على موعد موحّد للمؤتمر الاستثنائي لنقابتنا. هذا المؤتمر الذي نريده واحدا وموحّدا لعموم الصحفيين حتى يتداولوا فيه في مسيرة نقابتهم. ويقرروا من خلاله مسارها المستقبلي. مؤتمر نراجع فيه ما تحقق وما لم يتحقق منذ مؤتمرنا التاريخي في 13 جانفي 2008. فنصلح ما نعتبره خطأ، وندعم ونرسخ ما نراه مكسبا جديرا بنقابتنا أن تحتفظ به، بدءا بروحها الاستقلالية التي لا مجال للتفريط فيها أيّا كان الثمن. زميلاتي، زملائي الخلاف الحاصل حول تحديد موعد المؤتمر ليس خلافا حول تاريخ نفضله على غيره. بل هو خلاف جوهري حول مبدإ التحكيم والمرجعية التي علينا اعتمادها للفصل في الخلافات عند حدوثها. فالخلافات في حدّ ذاتها لا تشكل انحرافا ولا هي تؤشر لحالة مرضية، لأن الخطر كلّه يكمن في الانحراف عن اعتماد القانون الأساسي للنقابة ونظامها الداخلي كمرجعية أساسية للفصل في ما يستجد من خلافات. وكل محاولة لتغيير مسار النقابة خارج إطار القانون يعتبر زيغا وانقلابا لا يمكنه إلاّ أن يأتي بنتائج عكسية. لذلك وجب تحري أدوات التغيير حتى يكون الخلاف من أجل النقابة لا عليها، ومن منطلق الحرص الكامل على استقلاليتها لأن في احترام هذه الاستقلالية مصلحة مؤكدة للجميع ولتونس. زميلاتي، زملائي عندما بعثنا هذه النقابة كتطوير لهيكلة جمعية الصحفيين التونسيين التي انطلقت منذ 1962 كرابطة تونسية للصحافة، اعتبرناها جميعا خطوة متقدمة على طريق بعث اتحادنا «اتحاد الصحفيين التونسيين» الذي سيمارس إلى جانب المهام النقابية سلطة إصدار البطاقة المهنية وضبط ممارسة المهنة الصحفية وحمايتها. واستبشر عموم الصحفيين بالنقابة ورأوا فيها ملاذا كفيلا بالدفاع بشكل قانوني عن حقوقهم المشروعة وتطوير واقعهم المتردي في العديد من جوانبه، وفوق ذلك عنوانا جديرا بأن يفخروا به. ثم استعادت النقابة للصحفيين التونسيين مكانتهم المتميزة على الصعيد الدولي بما لقيته من ترحيب منقطع النظير تلى تأسيسها، توجته بانتخابها في عضوية الاتحاد الإفريقي للصحفيين تمهيدا لاسترجاع مقعد الصحفيين التونسيين في قيادة الاتحاد الدولي للصحفيين. ولا خلاف على حاجة النقابة لدعم هيكلتها خاصة على مستوى بعث الفروع في المؤسسات. وكذلك إطلاق ورشات عمل لإعداد مشروع قانون موحّد للمهنة الصحفية ينهي تشتيتها بين اتفاقية مشتركة للصحافة المكتوبة ونظام أساسي للإذاعة وآخر للتلفزة وثالث لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. إضافة إلى ضبط جداول دقيقة للوضعيات داخل مختلف المؤسسات الصحفية حتى تتسنى مطالبة مطالبة وزارة الاتصال لتطبيق الفصلين 406 و407 من مجلة الشغل، وحرمان كل المؤسسات التي لا تحترم حقوق الصحفيين من الإشهار العمومي. فمواصلة انتهاك هذه الحقوق بشكل صارخ من قبل عديد المؤسسات التي أثرت من المال العام وتستزيد، وخاصة الاستغلال البشع لشباب الصحفيين الذين يعمل كثير منهم في ظروف السخرة والإهانة، فضلا عن الدفاع عن أخلاقيات المهنة التي أصبحت مؤخرا مستباحة أكثر من أي وقت مضى؛ تجعل مسؤولياتنا مضاعفة ومتأكدة. ذلك فضلا عن إتمام الموجبات القانونية لإشراك نقابتنا في المفاوضات الاجتماعية إلى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل باعتبارها الممثل القانوني والشرعي لعموم الصحفيين التونسيين. هؤلاء الصحفيون الذين يتطلعون إلى دعم مكاسبم الاجتماعية وخاصة إطلاق المشروع السكني الذي طال انتظاره. زميلاتي، زملائي هذه المهام الجليلة وغيرها مما ينتظره الصحفيون، لا تتحقق إلاّ من خلال نقابة قوية ومهابة. فلا أحد يلتفت للضعيف. وكل إضعاف لنقابتنا يعتبر خذلانا في حق الصحفيين التونسيين وتضحية بآمالهم ومستقبلهم. فالأمل معقود علينا جميعا اليوم حتى نتحمل مسؤولياتنا المهنية والقانونية والأخلاقية ونخرج نقابتنا من مأزقها، ونعيد إطلاقها صرحا جبارا وحصنا منيعا للصحفيين ومنارة تشع بالخير والحرية. ونحن جناحا هذه النقابة وقادرون بتكاملنا وبما نملكه من عناصر الاقتدار التحليق بها عاليا والمضي بها بعيدا. فلنغلّب العقل والحكمة ولنضع اليد في اليد، ولتكن مصلحة نقابتنا فوق كلّ اعتبار. وننتصر لها انتصارا لأنفسنا ولنداء الضمير والواجب. بين الصحفيين لا وجود لغالب ومغلوب، فكلّنا غالب أو كلّنا مغلوب أين ما كانت الكفّـة في خلافنا سترجح. فلنكن في الموعد، وفي مستوى انتظارات زملائنا الذين حملونا أمانة ليس من حقنا التفريط فيها. ولنجعل من لقائنا واتفاقنا رسالة بأن الصحفيين التونسيين بكلّ تنوّعهم المثري، جسد واحد ومصير واحد لا يقبل القسمة والتفتيت. عاشت نضالاتكم، وعاشت نضالات كل الصحفيين التونسيين عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين حرّة مستقلة، مناضلة زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين  


نقابة الصّحافيين التونسيين: هل يسبق الوفاق قرار القضاء؟


بقلم: محمود العروسي (*) قرّرت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائيّة بالعاصمة في جلستها المنعقدة يوم الإثنين 10 أوت 2009 تأجيل النطق بالحكم في الدعوى التي رفعها المكتب التنفيذي الشّرعي لنقابة الصحفيين التّونسيّين لإبطال الدّعوة إلى عقد المؤتمر الإستثنائي للنقابة يوم 15 أوت2009 من قبل من لا صفة له، وهو الموعد الذي حدّده عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الموسّع. وجاء التّأجيل بناء على طلب الجهة المدّعى عليها ( الدّاعون إلى المؤتمر الإنقلابي)، وستنظر المحكمة في موضوع الدّعوى والتصريح بالحكم في جلسة يوم الأربعاء 12 أوت 2009 وقد لجأت نقابة الصّحافيين إلى القضاء بعد أن استوفت محاولات الإتفاق على موعد موحّد مع أعضاء المكتب التنفيذي الموسّع الّذين رفضوا أيّ وفاق في إطار القانون الأساسي والنّظام الدّاخلي للنّقابة، رافضين الإستجابة لدعوات اتحاد الصّحافيين العرب والإتحاد الدّولي للصّحافيين، إلى تحديد موعد وفاقي. ومعلوم أنّ المكتب الشّرعي للنّقابة المخوّل الوحيد قانونا للدّعوة إلى المؤتمر، حدّد تاريخ 12 سبتمبر 2009 موعدا لعقد المؤتمر الإستثنائي للنّقابة بعد استقالة أربعة من أعضائه وما يدور في الكواليس حاليا هو وجود خلاف في صفوف أعضاء المكتب التنفيذي الموسّع الدّاعين إلى مؤتمر 15 أوت 2009 ، حيث يتمسّك الشقّ الأوّل بالموعد المذكور، لأنّه يمثّل الفرصة الوحيدة التي تمكّنه من النجاح في افتكاك المكتب وفق ما هو مخطّط له. ويرى الشقّ الثّاني أنّ التّأجيل يمكّنه من قلب المعطيات والموازين لفائدته بعد أن تبيّن لهم أنّ هناك عمليّة إقصاء ممنهجة ستجعلهم خارج اللّعبة وربّما مبعدين نهائيّا؟ من جهة أخرى يتمسّك الشّقّ الأوّل بالموعد المذكور، خوفا من تغيّر اللعبة عند الذّهاب إلى مؤتمر موحّد، يحضره الصّحافيون المدافعون عن الشّرعيّة والقانون واستقلال النّقابة، ويفرز الصّندوق نتائج مخالفة للتّوقّعات والأوامر والتعليمات، كما حدث في المؤتمر التّأسيسي يوم 13 جانفي 2008 عندما فاز المستقلّون بأغلبيّة المقاعد. ويعلم هؤلاء أنّ الحقائق ستكشف في المؤتمر الموحّد وأنّ ردّ الفعل على تسلّط الإدارة وإجبارها الصّحافيين على تنفيذ التّعليمات، لن يكون في صالح المتجاوزين للشّرعيّة والقانون ولإرادة الصّحافيين هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ المعطيات قد تتغيّر، خصوصا بعد أن أعلن الإتحاد الدّولي للصّحافيين عدم اعترافه بمؤتمر 15 أوت. وانتظار وصول وفد من اتحاد الصّحافيين العرب إلى تونس يوم 11 أوت 2009 ، من أجل الوساطة وإيجاد حلّ للخروج من الأزمة وذلك بتحديد موعد جديد للمؤتمر الإستثنائي والسّؤال الذي سيبقى مطروحا هو: هل يسبق الوفاق قرار القضاء ويذهب الصّحافيون التّونسيون إلى مؤتمر موحّد يكون الحكم الفيصل فيه للصّندوق؟ (*) صحافي تونسي، سكرتير التحرير بصحيفة “الطريق الجديد” (المصدر: مدونة محمود العروسي التونسية بتاريخ 10 أوت 2009) الرابط:http://kammourti.blogspot.com/2009/08/blog-post_10.html  
 

احالة صهري الرئيس التونسي امام القضاء في قضية سرقة يخوت


اجاكسيو (فرنسا) (ا ف ب) – احيل صهرا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي امام القضاء الفرنسي الذي يمكن ان يقرر تسليم الملف للقضاء التونسي بعد اتهامهما بالتورط في سرقة يخت في كورسيكا في 2006. وقال النائب العام انه يشتبه في ان الاخوين عماد ومعز طرابلسي حرضا على سرقة ثلاثة يخوت في الجزيرة الفرنسية على المتوسط. واحال قاضي التحقيق في 31 تموز/يوليو 11 شخصا بينهم الاخوان طرابلسي امام محكمة اجاكسيو للجنح، وستعقد جلسة المحاكمة في 21 اب/اغسطس. وقد يتم فصل قضيتي السرقات المرتكبة في فرنسا عن التورط في السرقة المعني به الاخوان والذي حصل في تونس. وقال النائب العام انه تمت احالة حيثيات الوقائع رسميا على تونس كون الاخوان عماد ومعز طرابلسي يعيشان في تونس وان الافعال المنسوبة اليهما حصلت في تونس. واضاف انه بدا من الاسهل للنيابة ان يتم الفصل بين القضيتين، موضحا ان الرجلين سيحاكمان خلال “فترة معقولة” في تونس. وقال النائب العام “ان لم تحاكمهما تونس، يمكن لفرنسا ان تفعل ذلك”. ووجه قاض تونسي في ايار/مايو 2008 الاتهام الى الاخوين بالتورط في السرقة مع عصابة منظمة في اطار احالة قضائية دولية من قاضي تحقيق محكمة اجاكسيو جان باستيان ريسون. واكد النائب العام لاجاكسيو جوزيه توريل الذي زار تونس في ايار/مايو 2008 ان الملف لم يتسبب باي توتر دبلوماسي بين تونس وفرنسا. وسرق يختان من الثلاثة على ساحل الكوت دازور، جنوب شرق فرنسا، والثالث في بونيفاسيو، في كورسيكا، وعثر عليه في سيدي بو سعيد في تونس وتمت اعادته الى مالكه، برونو روجيه مدير بنك لازار. (المصدر : وكالة الأنباء الفرنسية بتاريخ 9 أوت 2009 ).  الرابط : http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5geqvC2nQaDHtaxyEeQm30vAVMvFw  

القضاء الفرنسي يتنصّل من محاكمة صهري الرئيس بن علي بتهمة السرقة


لطفي حيدوري ذكرت صحيفة فرنسية نقلا عن مصدر قضائي أنّ صهري الرئيس التونسي بن علي المتهمين في فرنسا بالتورط في شبكة لسرقة اليخوت، تم فصل ملفّهما عن المجموعة المتورطة وطلب من تونس محاكمتهما في أقرب الآجال. يأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه تحديد موعد لجلسة محاكمة شبكة السرقة تلك يوم 21 أوت الجاري في “أجاكسيو”، وتضم المجموعة المحالة 11 شخصا يوجد بينهم عماد ومعز الطرابلسي. ونقل عن أحد القضاة قوله إنّه بالاستناد إلى كون محلّ إقامة هذين الأخيرين يقع في تونس، إضافة إلى كون جريمة السرقة ارتكبت خارج الأراضي الفرنسية، فقد بدا أبسط إلى النيابة الفرنسية فصل ملف الاتهام ومحاكمة الرجلين في غضون فترة زمنية معقولة في تونس، مضيفا أنّه إذا لم تفعل تونس ذلك، فقد تقوم به فرنسا، على حد تعبيره. وكانت تحقيقات أمنية فرنسية كشفت سنة 2006 أنّ صهري الرئيس التونسي عماد ومعز الطرابلسي أشرفا على عملية سرقة ثلاثة يخوت بينها يخت على ملك مدير بنك “لازار” الفرنسي تم ضبطه في مرفأ سيدي بوسعيد. وبموجب إنابة قضائية دولية تم الاستماع إلى الشقيقين من قبل قاضي تحقيق بمحكمة تونس في ماي 2008 بتهمة “التواطؤ للسرقة ضمن عصابة منظّمة”، دون أن يتم إيداعهما بسجن الإيقاف. ويتوقّع عدد من المراقبين أنّ المنعرج الأخير في قضية صهري الرئيس بن علي بعدم محاكمتهما في فرنسا قد يكون جاء بتدخّل من الإيليزي نزولا عند رغبة الجانب التونسي، حيث يعتقد أنّ ملف القضيّة سيتم غلقه. كما تزداد الشكوك في سلامة مسار هذه القضية مع وجود أنباء تتحدث عن حرية تنقل يتمتع بها المتهم عماد الطرابلسي بين تونس وفرنسا، حيث وقّع قبل أشهر عقودا لإنشاء مركز تجاري تابع للسلسلة الفرنسية “بريكوراما”.

صهرا رئيس تونس متهمان بالسرقة

 


أحيل ملف صهري الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى القضاء الفرنسي على خلفية تهم بالتورط في سرقة يخت في الجزيرة الفرنسية كورسيكا في 2006. وقال مصدر قضائي في كورسيكا إن قاضي التحقيق أحال في 31 يوليو/ تموز 11 شخصا بينهم الأخوان عماد ومعز الطرابلسي، وهما صهرا الرئيس التونسي، أمام محكمة أجاكسيو للجنح، وستعقد جلسة المحاكمة في 21 أغسطس/ آب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المدعي العام في أجاكسيو قوله إنه يشتبه في أن الأخوين الطرابلسي حرضا على سرقة ثلاثة يخوت في كورسيكا الواقعة في البحر الأبيض المتوسط. وأشار مصدر قضائي في الجزيرة إلى أنه قد يتم فصل قضيتي السرقات المرتكبة في فرنسا عن قضية التورط في السرقة المعني بها الطرابلسي. وقال المدعي العام إنه تمت إحالة حيثيات الوقائع رسميا إلى تونس لكون الأخوين الطرابلسي يعيشان في تونس، وأن الأفعال المنسوبة إليهما حصلت هناك. وأضاف أنه بدا من الأسهل للنيابة أن يتم الفصل بين القضيتين، موضحا أن الرجلين سيحاكمان خلال “فترة معقولة” في تونس، مشيرا إلى أنه “إن لم تحاكمهما تونس، يمكن لفرنسا أن تفعل ذلك”. يذكر أن قاضيا تونسيا وجه في مايو/ أيار 2008 الاتهام إلى الأخوين الطرابلسي بالتورط في السرقة مع عصابة منظمة في إطار إحالة قضائية دولية من قاضي تحقيق محكمة أجاكسيو، جان باستيان ريسون. وأكد المدعي العام لأجاكسيو، جوزيه توريل الذي زار تونس في مايو/ أيار 2008 أن الملف لم يتسبب بأي توتر دبلوماسي بين تونس وفرنسا. (المصدر: موقع الجزيرة.نت نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية بتاريخ 9 أوت 200)  

تعليقات قراء موقع “الجزيرة.نت” على هذا الخبر: (التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

) ** أبو هشام: استنادا الى أي فصل في القانون الجنائي تم تفكيك القضية ان كان القضاء الفرنسي نزيها وجادا؟ من أدخل الرشوة والفساد الى تونس غير فرنسا؟وبأي حقّ يفصل القضاء الفرنسي قضية السرقة عن تهمة التورّط والتحريض على ارتكابها ويوكل للقضاء التونسي محاكمة رأس القضية ويكتفي بذيولها وهو يعلم حق العلم ان عائلة الطرابلسي أضحت فوق القانون في تونس ولا يطالها حساب او عقاب مهما طغت وتجبّرت.فقد ضمنت هذه العائلة لنفسها وراثة كرسي الرئاسة بتعديل الفصل 57 من الدستور التونسي.وهل يُعقل ان تكون فرنسا وقضاؤها غافلين عن واقع الحال وخضوع القضاء التونسي لأوامر عليا؟ثم ان القانون الفرنسي لا يُجيز فصل القضية بهذا الشكل. ** أبو أنور الدومي – سوريا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام ع خيرالمرسلين وآله وصحبه المؤمنين، ولا عدوان إلا ع الظالمين: الإسلام يحارب في تونس كمافعل أتاتورك، رفعت إحداهن دعوى قضائية ضد زوجها لأنه يريد تزوج امرأة أخرى بما أحل الله، فجاءته أفواج المخابرات والشرطة يشيط غضبهم فقال لهم إنها صديقتي فتركووووووه، والحجاب وماأدراك؟ كل ذلك لخدمة السياحة الحمراااء ورئاسة الغباء وقربان لفرنسا بوطلق الولاء، حقيقة لابد من العمل لاستقلال البلدان د.نورالدين الفرجاني: لماذا الفصل بين(الرأس والجسد) في هذه القضية ان كان القضاء الفرنسي نزيها وجادا؟ من أدخل الرشوة والفساد الى تونس غير فرنسا؟ولماذا يفصل القضاء الفرنسي قضية السرقة عن تهمة التورّط فيها والتحريض على ارتكابها ويوكل للقضاء التونسي(محاكمة)رأس القضية ويكتفي بذيولها وهو يعلم حق العلم ان عائلة الطرابلسي وأصهار الرئيس هم فوق القانون ولا يطالهم حساب او عقاب مهما طغوا وتجبّروا وعاثوا في الأرض جورا وفسادا. فقد ضمنت ليلى لنفسها ولاخوتها وراثة كرسي الرئاسة بتعديل الفصل 57 من الدستور التونسي.فهل يُعقل ان تكون فرنسا وقضاؤها(النزيه) غافلين عن واقع الحال وخضوع القضاء التونسي لأوامر(ليليّة)عليا؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ص.أ.ع. – الامارات الناس تتهم الطرابلسية بغير حق…القصص متاع السطو التي يقوم بها الطرابلسية كثيرة ولكن للاسف الضحايا لم نسمع لهم شكوى لا داخل تونس او خارجها. بل حتى لم يستنجدوا بمحكمة اروبية بالرغم من القول انهم غادروا تونس…يا ناس ان المتربصين بتونس من المعارضة الغير وطنية او التي باعت وطنيتها من اجل المال كثر. المعارضة التونسية شوهت صورة تونس بكذبها. انا بصراحة ليس لي مشكل اذا الطربلسية صادروا شيئ لانسان وهذا الاخير ساكت او لم يدافع عن نفسه. لا يمكن ان اكون محامي بدون طلب من الضحية او بدون اثبات من الضحية. لا تتسرعوا ارجوكم – TCHAD حذاري ايها الشعب التونسي يجب ان نفهم ان مالطا هي من يقف وراء كل هذه المشاكل حتي لا تطالب تونس بحقوقنا التاريخية في الجزيرة المنشقة و كلنا يعرف من يساعد مالطا المخابرات الامريكية و الاسرائيلية و البريطانية و الفرنسية لكن نقول لمالطا نحن عائدون طال الزمن او قصر مجد – سورية يعني الحكام العرب ما بيعرفوا العدالة إلا إذا الأجنبي حاسبهم، أنا شخصيا لاحظت أن رئيس تونس عزل تونس عن محيطها العربي و عن القضايا العربية ولم يصرح أي تصريح ضد اسرائيل و امريكا و هو لا يختلف عن السنيورة و سعد الحريري ودول الاعتدال المتأمركة. محمد المساكني اللهم دمر هؤلاء اللصوص الذين سرقو بلدنا و اذلو الشعب وعليك بهذا الطاغية الفرعون زين العابدين وزوجته و اخوتها فقد سرقوا كل البلاد و لم يتركو شيئا anis ben mohamed – deutschland لقد كان يفترض أن يغادر بن علي منصب الرئاسة بانتهاء عُهدته الرئاسية الثانية، وذلك طبقا لما نصّت عليه المادّة 39 من الدّستور، التي حدّدت الرئاسة بمرّتين متتاليتين. منعا للرئاسة مدى الحياة، وهو الذي صادق على تعديلها بنفسه، ** ابن خلدون العدل اساس العمران حسرتي عليك يا تونس العزيزه حاربوا المسكين في لقمة عيشه استباحوااموال التجار/رجال الاعمال كمموا افواه الاحرار ولكن … اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ** الشي من مأتاه……… – Tunisia في 1992 المنصف بن علي : أخ الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حكم عليه ب 10 سنين سجن من القضاء الفرنسي على خلفية التورطه في تهريب مخدراة (الكسكس كونكشن ) تونسي حر – كوكو واوا سيتي هذه بعض انجازات السابع من نوفمبر **frederik augsberg -TUNESIEN أنا أعيش بتونس و أعرف جيدا عائلة الطرابلسي وهي تملك شركات الانترنات بتونس والاتصالات بشكل مطلق و هذا بحد ذاته سطو اعلامي و ثقافي على ذلك المواطن التونسي البسيط و كلنا نعرف فضيحة حليمة بن علي ابنة الرئيس بن علي من امرأة مجهولة و هي من مواليد 1992 بالمرسى والى اخره من المفاسد و المظالم بحق ذلك الشعب المسكين و المنافق في نفس الوقت عندما يبكي من الجوع ليلا و يصفق لبن علي نهارا ** mohamed-elmoez-elarabi – tunisia لنكونوا واقعيين هل يستطيع الرئيس بن على ان يكون قديس ومعصوم من الخطأ بالكامل بالرغم من ان هذه المشاكل هو بعيد عنها وهو لا يتحمل تبيعاتها، وهذه الفضائح التى تتعلق بصهراه مختصرة فى جملة واحدة وهو انك لن تهدى من احببت لكن الله يهدى من يشاء،والفضائح هذه عادية جدا فى اوروبا وامريكا وهى تطال رؤساء الدول انفسهم وهم غارقين فيها وليس اقاربهم وحسب،ونحن نعتبر حالة أولاد الطرابلسى شاذة لاتقدم ولاتأخر شيئا والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه ،،،،،،، ** الحبيب البنزرتي – أمريكا الغريب هو أن القضاء الفرنسي أحال الملف على القضاء التونسي.قانونيا يقاضى المتهم في البلاد حيث صارت الجريمة وليس في البلاد حيث يقيم هو إلا في حالة إستباق القضاء التونسي للقضاء الفرنسي في إقامة الدعوة وتوجيه التهمة للمتهمين.وهدا ما لم يقع.هل من أستاد قانون أو محامي أن يوضيح هده النقطة نظرا لأن المقال لم يتطرق لها.اما الأنترنات فملئان بأخبار حول هده الواقعة.شكرا للجزيرة على الخبر.كيف يمكن القضاء على الفساد بدون فضحه؟ ** الكفاح العربى – tunisia انا انصح اؤلائك الذين يدافعون عن السلطة بدون اقناع وذكاء أولباقة ان ينتبهوا،لاننا نعتقد جازمين أن الرئيس بن على نفسه غير مقتنع بذلك وبالتالى فإن هؤلاء المدافعين والطامحين للاستفادة من هذا المنبر الاعلامى حتى يبرزوا مقالاتهم للسلطة ونحن نعرفهم جيدا ننصحهم بالتركيز فى الكتابة وأن يكونوا مسيسين نوعا ما ونحن هنا نذكّرهم بحادثة ربما هم لم يعاصروها،وهو أن المتضاهرين الذين خرجوا يوم 6نوفمبر للرئيس بورقيبة يبايعونه للعيش فوق المائة هم انفسهم من نادوا بسقوطه يوم 7نوفمبر والرئيس بن على أول من يعلم بهذا . ** حذاري حذاري حذاري حذاري حذاري حذاري حذاري حذاري – TCHAD حذاري ايها الشعب التونسي يجب ان نفهم ان مالطا هي من يقف كل هذه المشاكل حتي لا تطالب تونس بحقوقنا التاريخية في الجزيرة المنشقة و كلنا يعرف من يساعد مالطا المخابرات الامريكية و الاسرائيلية والبريطانية و الفرنسية لكن نقول لمالطا نحن عائدون طال الزمن او قصر **Ahmed – Egypt طبعا الكلام ده رد على اتهامات الصحافة التونسية للجزيرة وقطر منذ عدة أيام ** آلأخضر آلخضراوي. تـونس الخضراء خضرتـنا. يا أهل الجزيرة لمذا انتم لا تنشرون إلا القليل؟ آلطرابلسية التوانسة و ما يفعلون ، جزء من النظام التونسي الذي يستعد كعادته للسطو على السلطة المطلقة من جديد عبـر آنتخابات خزعبلاتية. فالقابع على أعناق الـخلق منذ 07/11/1987 حتى ذبـحهم من الوريد إلى الوريد، يريد مواصلة آلإنـجازات ، بدأ بسلخ الجسد وآنتهاء بقطع آلرأس. ** آلأخضر آلخضراوي. تـونس الخضراء خضرتـنا. يا نور العين يا أم هاني(نور الدين الفرجاني): تبـرير منطقي وتفسـيـر روحاني نبيل هذا الذي تقدم، للسطو على ممتلكات مواطني شعب أبدع في صناعة تقدمه ورقيه. شعب آستعمرنا أيضا ولا يزال ، بمعية من وضع على أعناقنا من عملاء، هم من بني جلدتنا، لأننا نعشق النوم والمتعة ونكره العمل. هو شعب خلق حقوق آلإنسان وآلديمقراطية والتكنولوجيا والتطور العلمي في جميع مجالات ومقومات حياة أفراده.ونحن صنعنا اللصوصية وآلإقطاعية والتنكيل ببني البشر. الغرب غزى الفضاء وغزونا نحن السجون وأساليب النقمة مما ومن خلق رب العالمين. العربي البنزرتي ديمقراطية؟ اي ديمقراطية في تونس والرئيس منذ وعينا على الدنيا وهو في سدة الحكم؟ Mohamed Ikbel – Tunis إلى أحمد الشادلي القاهري، أنت من أتباع الحزب الحاكم و لذلك تدعي أن الأخوين الطرابلسي رجلا أعمال ناجحان و لكن كل تونس تعرفهم و تعرف اجرامهم. لماذا حسب رايك تتهمهم فرنسا؟؟ و الجزيرة لا تلفيق التهم، فهذا الخبر نشرته عدة صحف عالمية مثل جريدة لو بوينت الفرنسية. فهل فرنسا هي أيظا تقوم بما أسميته :الاساءة وتلفيق التهم والبحث في الارشيف لتهم باطلة مضى عليها سنوات . إتق الله ** عادل احمد الجزائري – الجزائر لماذا يتكفل بعض ضعاف النفوس من ابناء الشعوب العربية بالدفاع عن الحكام العرب و اقربائهم كلما ظهرت قضية ضدهم؟ و يعملون كل مافي وسعهم لابعاد تلك التهم الموجهة اليهم كانهم هيئات دفاع قانونية، جاعلين من تلك القضايامساسا يشبه المساس بقدسية الالهة عندقدماءاليونان و الاغريق و غيرهم ، اليس حري بنا ان نترك القضاء ياخذ مجراه لاثبات او نفي هذه الاتهامات؟اظن ان الطائفة التي تهلل لهكذا تصريحات هي الطائفة المكلفة المأجورة التي تخشى زوال نعمة الحاكم عنها لا غير، حكام العرب و اقربائهم عاثوافسادافي البلاد العربية ** Fares – sousse بعد ان سرقوا الداخل بداوا في التطلع الى الخارج لان اليد التي لم تجد من يقطعه تطول **Hazem – syria خبر عاري عن الصحة يعني مو ازعج من الخبر الا التعليقات هلق الجزيرة في مشاكل بينها وبين الحكومة التونسية وفهمناها بس انتو يا حضرة المعلقين عم تحكو هيك رحتو على تونس ؟ شفتو الديمقراطية والحضارة ولا بس لانو السيد الرئيس زين العابدين بن علي زلمة علماني وحضاري ومانع التافهين العرب من دخول تونس ؟ روحو على تونس بعدين احكو وتحية اجلال وتقدير للرجل العظيم زين العابدين بن علي ** Sami – tunisie هذا يوم عيد بالنسبة للشعب التونسي، أصهار الرئيس الدكتاتور سرقوا كل ما يمكن سرقته في تونس، فوجهوا أنظارهم إلى الخارج. أما بالنسبة لنورالدين الفرجاني فأقول له عندما إستعمرتنا فرنسا بنت المدارس و الطرقات و سكك الحديد، أما المستعمر الجديد أي أصهار الرئيس فلم يساهموا إلا بإثقال كاهل تونس بالديون Samer  -tounes هذا إتهام ليس باطلا. هده قضية قديمة ولكن في تونس لا توجد صحافة تنشروا هذي المعلومات. هذا مجرد مثال على الفساد الذي نعيشه من طرف الطرابلسية. لقد نهبوا كل شي. ولا يستعرفنة بالقانون. … Ali Salem Khalifi – Schweiz ان كانت هذه العئلة متعودة على السرقة قبل أن يكون لها جاه وسلطان فكيف الآن وهى تحكم في البلاد كما تريد فلا يعترض على حكمها أحد فهى تسرق وتغتصب وتفعل كا ما يحلوا لها فلا تهمها سمعة البلاد أنا كتونسي لا أستطيع أن أدافع عن هذه العصابة لأنهم يسيؤون الى سمعة البلاد ولا يشرفني أن يكونوا تونسيين ** ابن خلدون العدل اساس العمران لا نستغرب من السراق و الطغاة افعالهم … ولكن يستغرب صمت الشعب التونسي عن جلاديه!!! ** فرحات التونسي التعريب لمنع هيمنة الفرنسية (دين فرنسا) على تونس إلى أبي فاروق ما قيمة ما يحدث لشخص حتى يتصدر صفحات الجزيرة في حين يغيب صراع الرئيس بن علي مع المفرنسين الذين بدون شك هم مدعومون من فرنسا التي تعتبر الفرنسية دينها وهي لا تدخر جهدا لنشره في يلدنا. رجل من اقصى المدينة نحب نعرف:  لماذا شعار قناة حنبعل التي تديرها عائلة الطرابلسي فيه صليب ؟ الواد طالع لأبوه ،من شب على شيء شاب عليه ** توفيق – الإمارات عائلة الطرابلسي – هم المثل الأعلى في تونس.. للإرهاب..والسرقة..والسطو. وبحكم صلة القرابة التي تجمعهم مع بن علي أصبحوا اليوم هم السلطة والشرعية للشارع التونسي.فما يعجبهم من المشاريع أو المؤسسات الناجحة في تونس يجب أن يستحوذوا عليها أو على الأقل يدخلوا معها في شراكة اجبارية..والأمثلة على ذلك كثير ،اسألوا التجار التونسيين. لكن يا صديقي القاريء.. دوام الحال من المحال. ** الفيتوري محمد صالح – libya المشكلة انو العرب بيحاكمو انفسهم وبيخلو الاجانب يحاكموهم لكن لو غلط واحد فرنسي او بريطاني او امريكي ما حدا بدخل فيه لأنهم خوافين بصدق ** تونسي مغترب لا يسعنا الا الدعاء أن يفرج الله عن تونس ويزيل كابوس الطرابلسية قريبا!! abu yassin – المانيا بعد ان سرقوا الداخل بداوا في التطلع الى الخارج لان اليد التي لم تجد من يقطعه تطول ** أحمد الشادلي القاهري – القصرين – تونس إن الإتهام الموجه إلى رجلي الأعمال الناجحين عماد ومعز الطرابلسي هو باطل شكلاً ومضموناً، ولا قيمة له من الناحية الفعلية،وباطل بطلان مطلق . الا اننا نقدر ايضاً الحالة الإنفعالية لقناة الجزيرة من البرنامج الذي بثته قناة حنبعل ،فكانت ردة الفعل الاساءة وتلفيق التهم والبحث في الارشيف لتهم باطلة مضى عليها سنوات . mohamad, Tunisie إنشاء الله إعدام هذا يوم عيد بالنسبة للشعب التونسي، أصهار الرئيس الدكتاتور سرقوا كل ما يمكن سرقته في تونس، فوجهوا أنظارهم إلى الخارج. أما بالنسبة للعميل نورالدين الفرجاني فأقول له عندما إستعمرتنا فرنسا بنت المدارس و الطرقات و سكك الحديد، أما المستعمر الجديد أي أصهار الرئيس فلم يساهموا إلا بإثقال كاهل تونس بالديون ** عمر مفتاح – ألمانيا ومن يحاكم الفرنسيين السياسيين المرتكبين لجرائم خطيرة كتهريب شحنات الأسلحة للدول الإفريقية والأدوية الفاسدة و تهريب الأطفال و الآثار. لا يوجد مجرم أكبر من مجرميهم. ** طالب أبو فاروق – أمريكا يا فرحات التونسي: الخبر يتعلق بالسرقة المتهم فيها أقارب الرئيس وأنت تشير إلى موضوع أخر وهو التعريب. هل تنفي خبر السرقة على صهري رئيسكم مثلا؟ من الشيم التي عهدناها في التونسي هو أنه لا يحمي السارق بل يتبرأ منه ومن أفعالها. Abridox – montreal أعرف مواطن تونسي إشترى سيارة فخمة من نوع فيراري وتوجه بها إلى تونس لقضاء عطلته مع الأهل والأحباب فطلب منه أحد الوسطاء أن يبيعها إلى صهر بن علي فرفض لكن الوسيط بلغ الطرابلسي عن رفضه لبيعها وجردوه بالقوة من سيارته وعندما رفع دعوة قضائية رُفضت لأن الجريمة وقعت في مزرعة خاصة ** د.نورالدين الفرجاني: واذا أتتك مذمّتي من ناقص فتلك شهادة بأني كامل! تهمة باطلة تفوح منها رائحة عنصرية. لا أريد الدفاع عن عماد الدين والمعزّ لدين الله الطرابلسي، لكن ان تأتي هذه التهمة من مستعمر نهب أوطانا وسرق ومازال يسرق ثرواتنا وأرزاقنا حتى اليوم دون حياء وقتل الملايين من أبنائنا دون محاكمة يجعل (التهمة) في نظري أشبه ما تكون بمقاومة شرعية لمحاولة استرداد شيء بسيط مما سرقه ويسرقه الاستعمار الفرنسي من تونس.وعندما يتعلق الأمر بمجرّد (شُبهة) في محاولة التحريض على سرقة يخوت لأغنياء فرنسيين فهذا يجعلني أشك تماما في صحة هذا الادّعاء واشتمّ وراءه رائحة إساءة عنصرية كريهة لأشخاص ذنبُهم فقط أنهم تونسيون. طالب أبو فاروق -أمريكا قراصنة البحر المتوسط من عائلة الرئيس التونسي. قراصنة أغنياء لا يسرقون ما تحتويه السفينة بل السفينة عينها. قصة تنسيك في قراصنة الصومال يا للعجب! طالب أبو فاروق – أمريكا الكثير من العمال التونسيين بالخارج إختاروا العودة إلى تونس وإنشاء مشاريع تنموية. لكن النتيجة هي أنهم سرقوا من طرف عائلة الطرابلسي أو عائلات مقربة لهم. فعاد التونسيون للخارج مجددا بعد إفلاسهم. المطلوب هو إقامة دعوات قضائية على كل من ضايقهم وإبتز أموالهم. ولا بد لهذه الدعاوى أن تكون في أوروبا وأمريكا. ** محمد ثروت علي – ابوكبير – شرقيه – مصر بسم الله الرحمن الرحيم من كام يوم الحرس الرئاسي بالعراق عمل سطو مسلح علي بنك وسرق سبعه مليون دولار واليوم صهرا الرئس التونسي يسرقوا يختا هذا ما تبين لنا وما لم يتبين اعظم والله ماكين فقراء حسبي الله ونعم الوكيل في كل الي يظلم وياخذ حق فقير Zine – Tunis يتّهم القضاء الفرنسي الأخوين الطرابلسي بالوقوف وراء سرقة ثلاثة يُخوتٍ من الجنوب الفرنسي، وذلك بعد الشهادة التي قدّمها الوسطاء الذين نقلوا اليخوت إلى تونس خلال استجوابهم في ذات العام.وتحت ضغط القضاء الفرنسي، اضطرّ القضاء التونسي إلى استجواب الأخوين عماد ومعزّ الطرابلسي صهريْ الرئيس زين العابدين بن علي بتهمة سرقة يخوت فرنسية وتهريبها إلى تونس ضمن عصابة منظّمة، حسبما ذكرت صحف فرنسية. hib مشكلة المغرب العربي إن شعبه مغلوب على أمره …. يحللك لمن زين العابدين يتخلى عن السلطة Zine – Tunis قالت صحيفة لو كانار أنشنيه الفرنسية : إن أحد أقرباء الرّئيس التونسي قام بنقل ملكية اليخت إليه. وتزيد قيمة اليخت الفخم عن مليون يورو، وقالت شركة التأمين إنّها اكتشفت أنّ اليخت الذي أعيد طلاؤه نقل إلى اسم أحد أفراد أسرة الرئيس التّونسي. وحمل القضاء الفرنسي القضاء التونسي المسئولية عن كشف الجهة التي تقف وراء عملية السّرقة. hani w. oran – amman الطيور على اشكالها تقع Salam -Muscat بالتمادي يصبح اللص بأوربا مديرا للنوادي وبأمريكا زعيما للعصابات وأوكار الفساد وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي يصبح اللص رئيسا للبلاد. للشاعر/أحمد مطر ** فاتح -الجزائر السلام عليكم: كل حكام العرب و حواشيهم سراقون إلا من رحم ربي.رقوا منا كرامتنا وعزنا….ولم يبقا لنا شئ يسرق .وهاهي الان اياديهم تمتد لسرقة الاجانب.حسبنا الله ونعم الوكيل منهم. ** فرحات التونسي تونس تُعرّب الرياضة لتعزز لدى الشباب هويته العربية الخبر الذي كان على الجزيرة أن توليه الصف الأول هو منع اللافتات المكتوبة بغير العربية في الملاعب. قرار آخر في مسار التعريب الحالي في تونس الذي ارتفع نسقه أخيرا. لما لا تنتبه الجريرة قناتي الإخبارية المفضلة لسياسة الرئيس بن علي في تثبيت عروبة تونس وإفشال المشروع التغريبي للمفرنسين من نخبة تونس المرتبطة بفرنسا؟ ** عربي – عادي عادي ماهو كلهم حرامية…. بس احلى شي انه فرنسا بتحكي اذا تونس ماحكمتهم فرنسا راح… شوفو الاهانة ** عادل العربية المسروقة لو سرقا مدينة بحالها في تونس أو بلد عربي لما عرف و لوصفا بالذيابة والذكاء. لكن من سؤ فعلهما ونقصان عقلهما وقعا في مطب العدالة الأوروبية التي لا تفرق بين صهر الرئيس و صهر الغفير فالكل سواسية أمام القانون الفرنسي. واأسفاه على أمتنا تولاه الرويبضة و صار السارق رئيسا و أهاليهم تملكوا البلدان بدون حسيب و لارقيب. لكن إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ** ابن غـلوف – المـانيا ابن البط عوام والشئ من مأتاه لا يستغرب-كيف لا والدولة اصبحت مرتعا لليلى واخوتها يكفي ان يستعبدوا الشعب اما فرنسا فهي كبيرة عليهم-خوفي وقلقي على الزين الذي لايعرف خلاص نفسه من سرطان الطرابلسية لكن الطيور على اشكالها تقع فلا احد منهم خريج جامعة ولا يعرف للعلم مقعدا ولم تنفع الاذاعات في تلميع الصور ونقول لفرنسا المثل الماثور-علمته الرماية فلما اشتد عوده رماني (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر)، تصفح يوم 10 أوت 2009) الرابط:http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B06FEACD-51B9-4494-8BF9-729C72B7ADFA.htm

 

بمن تستغيثين أختاه؟!


عبدالحميد العدّاسي (الدّانمارك)   في تونس عسكريّ “أنقذ” تونس – كما قلت ذات مرّة – من صاعنها ومحرّرها وباعثها، الرّئيس الأوّل للبلاد بعد إعلان انتهاء الحماية الفرنسية في نسختها القديمة فيها… وفي تونس أناس كرهوا العسكر – على خير فيه، لو فقهوه ونمّوه ووجّهوه – فأهانوه ونظروا إليه نظرة دونية فعاقبهم الله تعالى – أحسب – بجعلهم يلتفّون حول هذا “العسكري المغيّر” ينصحونه ويبصّرونه ويمنعونه فيعرف منهم ضالّته ويسخّرهم بما حفظ من وسائل غشّ تستعمل عادة في مواجهة العدوّ لخدمة أطماعه… والنّاس من حوله يرون يده الموضوعة في صورته على صدره، فيحسبونها تعبير حبّ دون أن يرقبوا شعور الرّضاء الذي يغمر سيادته وهو يرى آثار سياسته التغييرية الرّشيدة وقد جعلت رعيّته “جميعا” حراسا كما لو كانوا تحلّقوا ذات يوم يحرسونه في خيمته بمنطقة اختارها خلال فصل ممطر سيناريو المناورة لينام هو ملء جفنيه ويجمّد البردُ الدم في عروقهم فيزيد من نموّ وطنيته فيهم ومن فقه معنى “نموت .. نموت.. ويحيى الوطن”!… وفي تونس أناس من غير الشعب ومن غير أهل تونس يمجّدون الرّئيس ليزدادوا منه قربا فتكرههم بذلك تونس ويكرههم النّاس وقد أرشدهم تدقيقُهم في اليد التي بالصورة إلى خلل معيب في كلّ الصورة… وفي تونس الكثير من السجناء والكثير من المسرّحين من السجن والكثير من المسرّحين السجناء والكثير من الذين ماتوا وهم سجناء والكثير من الذين ماتوا مسرّحين بعد أن كانوا سجناء والكثير ممّن سُجنوا فأحيوا بسجنهم الطلقاء الأموات، وقيل قليل من الطلقاء الذين تحت تأثير الكثير من الأمور يحسّون أنّهم سجناء!…   ومن بيت عزّ وعلم وإباء في تونس ترتفع عقيرة حرّة مسلمة.. يرتفع صوت الأخت الفاضلة آمنة النجّار رافضة ما يتعرّض له زوجُها الأستاذ الوقور والأخ الفاضل الصادق شورو من ظلم لا ينقطع صداه عن أحد!..، فالسجّان يشهده بممارسة طقوس سجنه اليومية، وإدارة السجن تعلمه بتنفيد “الأوامر العليّة”، ووَازِرُ صاحب التغيير يسنده ويخفيه، وصاحب التغيير يأمر به لأنّ ذلك يشبع غرائزه ويرضيه!…   وإخوان الصادق قد سلكوا سبيلين متقاطعتين كلّ منهما يبغي أو يزعم النصرة!… نصرة “المشروع”..! والصادق لدى الكثير منهم لا يندرج ضمن عناصر المشروع!… وبعض المنظّمات الحقوقية صاحت حتّى بحّ صوتها… فبمن تستغيثين أخيّة؟! بمن تستغيثين سيّدتي والظلم قد استشرى حتّى رأيت أنّه لا يُزال إلاّ بإزالة الظُلاّم!… ليس للصّادق في هذه الظروف إلاّ الله سبحانه وتعالى… فقد رأيت أنّ الإسلامي حيثما كان لا يحرّك كثيرا مشاعر الحقوقيين و”الإنسانيين” إلاّ ما رحم ربّي، بل لقد كانت هبّتهم لفائدة أصنام هُدمت أقوى بكثير من هبّتهم لفائدة أهل غزّة والمسلمين المبتلين أينما كانوا!…   لقد قُلتِها أختي الكريمة فتمسّكي بها وظلّي برباطها: “إننى زوجة السجين السياسي وسجين الرأي آمنة حرم الصادق شورو أرفع أكف الضراعة إلى الله عزّ وجلّ ليرفع عنّا الضيم والظلم والمعاناة”!، فلن ينفع الصّادقَ أحدٌ من خلق الله، بل الرّجاء الوحيد الأوحد الآن هو الله سبحانه وتعالى، فإنّ الله سبحانه وتعالى قد أرسل طيره الأبابيل على أبرهة وجيشه لمّا تأكّد إصرارهم على هدم الكعبة باستعمال الفيلة، ولا يزال طيره سبحانه وتعالى وكلّ جنوده يترصّدون – بأمره – كلّ طاغية ظنّ أنّه يحيي ويميت كما فعل “العسكري” عند استقبال أخوين هذه الأيّام الأخيرة لدى عودتهما إلى تونس فظنّ وفِيَلته من حوله أنّه “أحيى” أوّلهما و”أمات” ثانيهما(*)…   لم يبق للصّادق أختي وسيّدتي إلاّ بعض الأيّام، فعسى الله أن يثقّل بها ميزانه ويزيد بها من بيانه فيُرينا ويُريه اللهُ تعالى سجّانه بأسوإ حال، إذ ليس أكبر على الظالم – وخاصّة لمّا يكون عسكريا غبيا كهذا الذي ابتليت به البلاد – من حصول عدم نجاعة وسائل ظلمه… فلا السجن ولا ما يُمَارَس فيه قادر بإذن الله على كسر شوكة الصادق، ذلك لأنّ الصادقَ صادقٌ في اختيار السير على طريق الأنبياء والمصلحين!… فنسأل الله أن يثبّته وأن يعافيه في بدنه وأن يزيده صبرا على تحمّل مخلوقات السجن ممّن لا يعقل ولا يميّز…   خذي هذا عنّي أخيّة: ليس للصادق إلاّ الله، وكلامي هذا لا ينبغي أن يفهم على أنّه هروب من دعم الصادق أو تعبير عن الفشل وعدم وجود الحيلة لمساعدته، ولكنّه يعبّر عن معرفة دقيقة بالأوضاع، فالصادق يوجد في “ظلمات” كثيرة: “ظلمة” أحدثها علمه وتفوّقه في عمله، و”ظلمة” أحدثها إسلامه وتمسّكه بمبادئ دينه وحبّه لربّه، و”ظلمة” أحدثها حبّه للحرّية وثباته على المبدإ، فأنّى له التخلّص من كلّ ذلك إلاّ أن يزيل الله الغشاوة عن قلوب “المغيّرين” ممّن كره العلم والعلماء والإسلام وعلاّم الغيوب الله سبحانه وتعالى!…   ثبّتنا الله وإيّاك أخيّة على الحقّ وأثاب الصادق وجازاه عنّا وعن الإسلام بخير ما يَرضَى الله لعباده الصالحين، وبئس قوم وقّروا أراذلهم وحاولوا ولن يفلحوا إهانة أخيارهم!…         ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*): لي عودة بإذن الله إلى هذا الموضوع                      

 

دراسة: 4 قتلى يوميا في تونس بسبب حوادث السير


تونس (رويترز) – كشفت دراسة نشرت نتائجها يوم الاثنين 10 أوت 2009 أن أربعة أشخاص يموتون يوميا في تونس بسبب حوادث السير التي بلغ عددها خلال عام 2008 أكثر من 1500 رغم حملات التوعية. وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرق أن عدد ضحايا حوادث السير بلغ خلال العام الماضي 1530 مقارنة بحوالي 1497 ضحية خلال عام 2007. وأضافت أن حوادث السير خلفت خلال العام الماضي خسائر مادية قدرت بنحو 95 ألف دولار. تأتي السرعة الجنونية في مقدمة الأسباب إذ تسببت في مقتل 29 بالمائة من إجمالي عدد ضحايا حوادث السير. وقالت الجمعية إن أغلب الحوادث تحدث خلال فترة المهرجانات وحفلات الزفاف. وتسعى تونس إلى الحد من حوادث السير بتكثيف حملات التوعية خصوصا خلال العطلات وفصل الصيف التي تشهد تدفق آلاف من أبنائها المقيمين بأوروبا.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 10 أوت 2009)  


أحدث الإحصائيات المتعلقة بحوادث المرور في الجمهورية التونسية


* عدد رخص السياقة: 2252239 رخصة * أسطول العربات: 1347487 عربة ** حوادث المرور في تونس * عدد الحوادث: 10073 حادثا * عدد القتلى: 1530 حادثا * عدد الجرحى: 14085 جريحا * المعدل اليومي للحوادث لسنة 2008 : 27,52 حادث * المعدل اليومي للقتلى لسنة 2008 : 4,18 قتيلا * المعدل اليومي للجرحى لسنة 2008 : 38,48 جريحا * تمثل السرعة العنصر الأساسي من حيث خطورة الحوادث وقد ساهمت بنسبة: 28.82% من المجموع العام للقتلى و 21,67% من المجموع العام للجرحى * يحتل فصل الصيف الصدارة من حيث عدد الحوادث المسجلة بنسبة : 26,43% من مجموع الحوادث المسجلة  (طبقا لإحصائيات الإدارة العامة للحرس الوطني لسنة 2008). ** الكلفة الإقتصادية والإجتماعية لحوادث المرور:  60 ألف دينارا عن كل قتيل و 12 ألف دينارا عن كل جريح. (المصدر: الموقع الرسمي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، بتاريخ 10 أوت 2009) الرابط: http://www.prevention.org.tn/AR/index.php?option=com_content&view=article&id=1&Itemid=50

 

البيان السياسي المؤتمر الناصري العام الدورة السادسة بورسعيد (جمهورية مصر العربية)

   31 يوليو – 1 أغسطس 2009  


تواجه امتنا العربية في هذه المرحلة الحرجة من مراحل نضالها حلقة جديدة من حلقات التآمر الاستعماري على وجودها ومستقبلها الوحدوي حيث تتضافر جهود قوى الاستعلاء والاستكبار الغربي مع ممارسات قوى الرجعية والفساد في مختلف الدول العربية لتحقيق حزمة من الأهداف التي لم يعد أمرها يخفي على كل عربي من الخليج إلى المحيط. إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت وما زالت تعمل من اجل تامين السيطرة على الموارد الطبيعية في الوطن العربي والهيمنة على أسواقه والسيطرة على نظم الحكم فيه. إن إحدى أهداف هذه السياسة الاستعمارية تتمحور حول القضاء على كافة أشكال المقاومة التي يبديها الشعب العربي في مواجهة الخطط الأمريكية والأطماع الصهيونية. وتهدف الولايات المتحدة في هذه المرحلة إلى حماية الكيان الصهيوني وتأمين وجوده بالقضاء على كل حركات المقاومة في الوطن العربي.وفي هذا السياق يتم العمل من اجل تصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية كأولوية قصوى للسياسة الأمريكية. وتتبنى الولايات المتحدة تنفيذ خطط الاستعمار القديم والحركة الصهيونية الرامية لإعادة تقسيم الكيانات الإقليمية العربية إلى دويلات قزمية وفقا لتصنيفات عرقية ودينية ومذهبية. وتقف واشنطون وراء كل التوترات والنزاعات والحروب الأهلية المشتعلة في بعض الدول العربية إذ توفر التغطية الإعلامية والأسلحة، بل وتتدخل في تحديد مصائر الصراعات سواء عبر الأمم المتحدة أو بصورة سافرة ومباشرة. وفي إطار الخطط الأمريكية تدعم الإدارات الأمريكية المتعاقبة أنظمة الحكم الرجعية التي فقدت شرعيتها وتخلت عنها شعوبها وتمدها بكل أسباب البقاء في تنكر واضح لما تروج له آلة الإعلام الأمريكية من اضطلاع أمريكا برسالة حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان. ولقد جاءت زيارة باراك أوباما للقاهرة لتبرهن على أن توجهات إدارته لم تتغير في مضمونها الاستعماري الاستعلائي عن سياسات أسلافه.  فخطابه الذي وجهه من منبر جامعة القاهرة كان هدفه دعوة العرب إلى القبول الفوري غير المشروط بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه كشرط مسبق للدخول في مفاوضات إنشاء دولة فلسطينية على جزء من أرض فلسطين المغتصبة. بل أن الخطاب لم يخل من التلميح إلى بذور الفتن الطائفية التي تغذيها الاستخبارات الأمريكية في الوطن العربي. إن المؤامرات الأمريكية تعبر عن نفسها بصور شتى من الأفعال العدائية السافرة أو المستترة وراء عملاء محليين من كل صنف ونوع وتعد قاسما مشتركا في مجريات الأحداث اليومية في كل بلد عربي. وتبدو الخطط الأمريكية أكثر حضورا على الساحة الفلسطينية التي تعيش مرحلة من أخطر مراحل النضال ضد الاحتلال الصهيوني في ظل الانقسام السياسي بين الفصائل الفلسطينية واستمرار المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني. ويتزامن ذلك مع تنسيق أمني مفضوح بين رام الله وتل أبيب لضرب المقاومة الفلسطينية بشتى الوسائل. يحدث ذلك مع انعدام الاكتراث بسياسات التهويد الجارية بالقدس ونذر الخطر المحدق بعروبة فلسطين ومقدساتها واستمرار الكيان الصهيوني في تنفيذ سياساته الاستيطانية وبناء جدار الفصل العنصري ونهب الثروات الفلسطينية الطبيعية وفرض الأمر الواقع. إن قانون يهودية الكيان الصهيوني الذي اقره الكنيست لهو برهان على عنصرية الصهيونية وعدوانيتها أيضا لما سيعقبه من إجراءات للتطهير العرقي بحق العرب الصامدين في الأراضي المحتلة عام 1948 بهدف محو هويتهم وطردهم خارج أراضيهم. إن هذا التوجه العنصري يترافق مع خطط أمريكية صهيونية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيما يعرف بالوطن البديل أي استيعاب اللاجئين في الدول العربية وتصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية. إن الحديث عن حل الدولتين وخارطة الطريق ليس في حقيقة الأمر سوى عبث سياسي ومحاولة لكسب الوقت حتى تنضج اتفاقات تدبير نفقات وآليات الوطن البديل والرامية إلى ضم ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية للكيان الصهيوني وإبعاد أكبر عدد من الفلسطينيين منها. كل ذلك, والنظام الرسمي العربي لا يقف عاجزا فحسب, بل يهرول إلى أحضان التطبيع مع الكيان الصهيوني. إن هذه المحاولات, تهدف إلى إخفاء القضية الفلسطينية البوصلة, لتتحول من قضية تحرير عربية إلى قضية مفاوضات عبثية دون أسس تستند إليها ودون أهداف تحققها في ظل تغييب كامل لخيار المقاومة. لكن الأمة العربية وفي الطليعة منها الشعب العربي الفلسطيني, بقواها الشعبية, وفصائلها المقاومة ستظل متمسكة بخيار المقاومة متجها وحيدا إلى الحرية والاستقلال وتحقيق الثوابت القومية والوطنية. إن انتصار خيار المقاومة في صد العدوان الأخير على غزة, والالتفاف الشعبي حوله هو دليل على أن هذا الخيار هو السبيل لتحقيق مشروع التحرر الوطني. إن المفاوضات التي تجرى اليوم تحت سقف النظام الرسمي العربي ، متذرعاً بما يطلق عليها المبادرة العربية والتي قابلها الكيان الصهيوني بموقف استعلائي رافض، ما هي إلا محاولة التفاف على مشروع المقاومة التي سيثبت على الدوام أنها السبيل الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين. وحيث انعقد المؤتمر على أرض بورسعيد الباسلة ، فقد وجه التحية إلى شعبنا العربي في مصر الذي مازال صامدا في خنادق الدفاع عن كرامته وحقوقه وهويته القومية. إن مقاومة التطبيع وكافة أشكال القبول بنتائج اتفاقات كامب ديفيد قد عزلت المتعاونين مع العدو الصهيوني وفضحت ممارساتهم المعادية للحق العربي في ارض فلسطين. لقد عبرت مصر العربية عن نفسها في تلك المظاهرات التي اشتعلت ضد العدوان الصهيوني على غزة وضد التقاعس العربي الرسمي عن إسناد الشعب الفلسطيني والإحجام المريب عن فك الحصار الصهيوني المفروض على القطاع الصامد. ويواصل الشرفاء في مصر التصدي لهجمة نخبة الانفتاح على القطاع العام وأراضى الدولة في مظاهرات شملت معظم محافظات مصر رافعة شعارات مكافحة الفساد والاستغلال والاحتكار. ولقد شهدت مصر خلال العام الماضي تصاعدا ملحوظا في حركات الاحتجاج المطلبية بما ينبئ عن اتساع نطاق السخط على الأوضاع الراهنة بما حملته من ارتفاع لنسب البطالة والفقر بين قوى الشعب العامل. ولقد برهنت الأحداث على أن مخططات الاحتلال الأمريكي للعراق قد أخفقت رغما عن استعانته بعملاء من كل صنف ولون, وأنه قد عجز عن قهر إرادة المقاومة لدى شعبنا العربي في العراق. إن العملية السلمية التي تسعى لتمرير صيغة طائفية لما يسمى بالعراق الجديد لم تفلح في خداع العراقيين, وبقيت المقاومة العراقية صامدة في مواقعها مدافعة بكل ما تملك من مقدرات عن هوية العراق العربية ووحدة أراضيه. ولقد برهنت المقاومة على أنها الخيار الوحيد لتحقيق الانتصار النهائي ودحر قوى الاستعمار وأذنابه المروجين لتقسيم العراق واستمرار الاحتلال . إن المؤتمر الناصري العام يؤكد مجددا على أن تحرير الأراضي العربية المحتلة والمرتهنة لدى بعض دول الجوار ومنها الأسكندرون والأحواز والجزر الثلاث وسبتة ومليلية والأوجادين وغيرها يبقى خطوة جوهرية وهدفا أساسيا لجهود التحرير والوحدة, لان عروبة هذه الأقاليم السليبة لا يمكن أن تسقط بتقادم الاحتلال الأجنبي لها. وتشهد الساحة اللبنانية ولا تزال حالة من الانقسام السياسي على خلفية وجود معسكرين الأول يؤمن بعروبة لبنان وبأن المقاومة خيار وحيد لتحرير الأرض بعدما ثبت أن ما اخذ بالقوة لا يسترد بغيرها وأيضا لتدعيم الوحدة الوطنية وحماية للسلم الأهلي, ومقاومة الفساد المستتر ومحاربة الطائفية والمذهبية والتي ستظل سببا جوهريا للمشاكل التي يعانى منها لبنان. والمعسكر الآخر مرتبط بالكامل بالمشروع الأمريكي الصهيوني الهادف إلى حماية امن الكيان الصهيوني والسيطرة على الموارد الوطنية للأمة العربية ، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق مع حركات مقاومة . لذلك يتم التآمر على المقاومة وسلاحها في لبنان خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني المتكامل مع مصالح النظم الرجعية العربية. من هنا لابد أن نؤكد على التكامل يبن المقاومة والجيش والشعب في إستراتيجية دفاعية تحمى امن لبنان في وجه المطامع الصهيونية المتواصلة على مياهه وأرضه. إن المقاومة هي خيارنا الوحيد لتحقيق أهدافنا المتكاملة بتحرير ما تبقى من أرضنا وحماية أمننا الوطني والقومي. إن المؤتمر وهو يرصد ما يجرى على الساحة السورية من أحداث وتحركات وخلافات، ليؤكد على أن العمل السياسي وإقامة علاقات دولية عربية متميزة ومستقرة والانفتاح على القوى السياسية في الداخل الوطني ، إنما يعزز من الوحدة الوطنية التي تعتبر الضمان الأكيد في مواجهة الغطرسة الأمريكية الصهيونية ومخططاتها التي تستهدف شعبنا العربي في سوريا وكل شعوب الأمة العربية . وقد حيا المؤتمر النضال الشعبي فـي المغرب العربي دفاعًا عن هويته العربية ضد محاولات التقسيم الإثنية ومؤامرات التطبيع مع العدو الصهيوني. إن إغلاق سفارة العدو الصهيوني فـي نواكشوط يمثل ثمرة لهذا النضال، كما أن الوعي الشعبي المتصاعد يبشر بمزيد من الصمود ضد قوى الظلم والفساد والاستبداد. وتتواصل بتونس حالة الاختناق والاحتقان السياسي جراء أسلوب السلطة في التعاطى مع مختلف القضايا، حيث تواصلت الاعتداءات على النشطاء السياسيين في الأحزاب والمنظمات والجمعيات المهنية والطلابية والنقابات على مختلف انتماءاتهم، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى في أكتوبر 2009 والتي يجمع الشارع السياسي على أن نتائجها معروفة مسبقا. يضاف إلى هذا تردى الوضع الاجتماعي والاقتصادي والناتج عن الخيارات الخاطئة للسلطة السياسية وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وبسبب التدخل الأمريكي في السودان كان السودان ومازال يعانى من الحرب الأهلية رغم اتفاقية السلام الشامل التي تم توقيعها بين النظام القائم والحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب. فقبل دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ اشتعلت الحرب الأهلية في إقليم دارفور. لقد فشلت الأنظمة الوطنية المتعاقبة منذ استقلال السودان وحتى الآن في حل المشكلة الإثنية التي يعانى منها السودان وأصبحت المسألة الإثنية مدخل القوى الاستعمارية لتنفيذ سياستها لتمزيق السودان. إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف رئيس الدولة عمر البشير، هو احد أشكال الضغوط التي تمارسها القوى الدولية بعد سيطرتها على منظمات الأمم المتحدة لإجبار النظام القائم على تنفيذ مخططاتها. إننا في المؤتمر الناصري العام نؤكد رفضنا لذلك القرار ليس سكوتا على الظلم وإنما رفضا للتدخل الأجنبي في الشأن السوداني. إن مسئولية المحاسبة وتصحيح الأوضاع هي مسئولية الشعب السوداني. وإذ نؤكد ذلك الموقف فإننا نحمل الإدارة الأمريكية مسئولية الحرب الأهلية الدائرة في دارفور . كما نطالب النظام في السودان بتفكيك معسكرات اللاجئين وإعادة توطين أهالي دارفور وتحقيق التحول الديمقراطي لسد الطرق على القوى الاستعمارية. إن ما انتهت إليه أوضاع الصومال من الاستمرار في دوامة الصراعات الدامية, لأمر يثير الأسى ويعاظم من الشكوك حول إمكانية استعادة هذا القطر العربي لمكانه في هذا الطرف القصي من الأرض العربية. إن ما يجرى من اقتتال بين فرقاء كانوا بالأمس القريب رفقاء في معركة مقاومة الاحتلال الإثيوبي المدعوم أمريكيا, ينقل الصراع في الصومال إلى عتبة جديدة تتخطى الاقتتال القبلي إلى اقتتال سياسي يكاد يعيد إنتاج نفسه ليغرق الصومال في أتون فوضى شاملة ، ويفتح الباب لعمليات القرصنة المشبوهة ، بما يخدم في نهاية المطاف الخطط الأمريكية للسيطرة على منطقة القرن الأفريقي . إننا نستنكر تخاذل جامعة الدول العربية عن الاضطلاع بمهامها وتفعيل خطط لمعالجة الانقسامات بين أبناء الشعب الصومالي ، كما ندعو القوى العربية الحية إلى حشد جهودها لاستعادة الصومال وترسيخ استقراره بدلا من ترك مساعي التهدئة ومعالجة الانقسامات للقوى الاستعمارية وأذنابها من الأطراف الإقليمية. إن ما يجرى على الساحة اليمنية من تناحر واقتتال يفتح صفحة جديدة من صفحات التآمر الداخلي والخارجي على وطننا العربي. إن المؤتمر الناصري يرى في تلك الأوضاع نتاجا لتلاقى أهداف الاستعمار العالمي مع مؤامرات الانفصال والتقسيم, في ظل نظام حكم يمهد السبيل باستبداده وفساده العشائري والقبلي لتمرير مخططات أعداء الأمة الرامية لإعادة تقسيم الأقطار العربية. لقد حول فشل الدولة اليمنية في معالجة المطالب الاجتماعية المشروعة لأبناء اليمن, حركات اجتماعية ومطلبية إلى مشروع انفصالي في جنوب اليمن. ولقد استغلت القوى الانفصالية بأفقها السلطوي الضيق هذا الحراك الاجتماعي في الجنوب لترفع شعارات العودة إلى أوضاع ما قبل الوحدة اليمنية في عام 1990 بل وللحديث عن اقتسام الثروة والسلطة على غرار ما جرى في جنوب السودان . إن ثمة بوادر تشير إلى سعى أصحاب النزاعات الانفصالية إلى استدعاء التدخل الأجنبي لفرض إعادة تقسيم اليمن. وإضافة إلى ذلك فإن ترهل الأداء الحكومي قد أتاح للتمرد الحوثى في صعدة أن يستمد من الخارج أسبابا لتمدد فعاليته وتوطيد أركان دعوته الانفصالية. إننا على يقين كامل بأن وعى الشعب العربي في اليمن يبقى عاصما ضد الانفصاليين مهما تباينت خططهم ، ولكن ذلك لا يعنى بحال من الأحوال تجاهل أن الاستبداد والفساد الحكوميين يشكلان جزءا اصليا من المعضلة اليمنية. إن اليمن يواجه أعداء استقراره ووحدته في معركة شاملة ضد أصحاب النزعات الانفصالية والاستبدادية وهو ما يوجب على القوى الحرة في اليمن العمل من اجل توحيد جهودها وتحديد الأولويات المناسبة لتلك المعركة. إن المؤتمر الناصري العام يرصد عن كثب الهجوم الشرس الذي تتعرض له اللغة العربية بغرض إخراجها من التعامل اليومي وإحلال اللهجات المحلية مكانها. إن المؤتمر يدين بقوة الدور السلبي الذي تلعبه بعض الفضائيات والصحف في هذا السياق, وتدعو كل الغيورين على اللغة العربية معدن الهوية القومية الأول إلى التصدي لتلك الحملة التي تقف وراءها قوى دولية ومحلية معادية للعروبة والثقافة العربية. إن الهدف من الترويج للهجات المحلية هو في واقع الأمر محاولة يائسة لقطع التواصل بين أبناء الأمة العربية, ولكن تجذر هذه اللغة سيفشل تلك المحاولة كما أفشل محاولات زرع لغات أجنبية في بلدان عربية عدة على يد الاستعمار الأوربي. إننا نرصد تراجعا ملحوظا في مجال الحريات العامة في كافة الساحات العربية, حيث تقمع المظاهرات والتحركات الشعبية بقسوة مبالغ فيها وتصادر الصحف وتمنع تراخيصها كما ترفض طلبات للترخيص لقنوات فضائية جادة دون سند من قانون بل وتقيد أيضا حريات التعبير في الوسائط الالكترونية سواء بحجب المواقع الالكترونية أو مطاردة المدونين قضائيا بزعم ارتكاب جرائم النشر. إن هذا الهجوم الحكومي على الحريات العامة يعكس ارتعاش نظم الحكم أمام غضب الجماهير العربية وتيقنها من افتقادها لأي تأييد شعبي. إن المؤتمر الناصري العام يرى في الانتفاضات والاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعي إحدى علامات انهيار النظم الإقليمية التي عجزت بفداحة عن تحقيق طموحات مواطنيها في ظل تعثر مشروعات التنمية وانهيار الاقتصاديات تحت ضغط السياسات المنحازة لشريحة ضيقة من رجال المال والاحتكارات. إن الفشل الذي يلف أعمال الحكومات تترافق مع إرتفاعات غير مسبوقة في مستويات التضخم والفقر والبطالة والفساد وهو أمر ينبئ عن حقبة جديدة من الاحتجاجات الشعبية ضد هذه النظم المستبدة .   المجد والخلود لشهداء الأمة العربية. تحية وفاء إلى روح القائد جمال عبد الناصر. عاش نضال الأمة العربية على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة .   بورسعيد الباسلة فـي 2/8/2009  

 المنظمة السورية لحقوق الانسان * بيـــــان *

 


 باستغراب ودهشة شديدين اطلعنا على كتاب نقابة المحامين في سوريا رقم 1854 / ص ن الصادر بتاريخ 4 / 8 / 2009 الذي يقضي بتحريك دعوى الحق العام المسلكية بحق المحامي مهند الحسني رئيس مجلس إدارة المنظمة السورية لحقوق الإنسان ” سواسية ” وإحالته إلى مجلس التأديب .فبـــدلا من قيـام النقابـــة التي ينتمي إليها المحامي الحسني بالدفاع عنه ودرء التهم الموجهة له ، وهـو الموقوف حاليا في سجن عدرا بسبب نشاطه في الدفــاع عن حقـــوق الإنسان ، فإنها هي نفسها توجـه هذه التهم ذاتها إليه . اننا في مجلس إدارة المنظمة السورية لحقوق الانسان ، لن ندخل في جدل قانوني ، حول التهم التي توجهها نقابة المحامين لمسلكية المحامي العضو فيها ، لأننا نعتـقد أن نقابـة المحامين هي الأكثر قـدرة على إدراك القوانين في سوريا والأعراف الناظمة لعملها النقابي ليس فقط في الدفاع عن أعضاءها بل كذلك في الدفاع عن حقوق الانسان بشكل عام . لذلك إننا ندعو ونناشد نقابة المحامين والمحامين بالعودة إلى ضمائرهم المهنية وإلى القسم الذي أقسموه في ممارستهم لمهنتهم للدفاع عن الحق وعن العدالة وعن مسلكية أعضاءها .فترؤس إدارة منظمة حقوقية غير سياسية هو نفسه ممارسة للمهنة ذاتها التي تنص عليها قوانين وأعراف ونظم النقابة التي هي عضو في إتحاد المحامين العرب ولجانــة بما صدر عنه من قرارات وتوصيات في الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير . إننا نعبر أيضا عن قلقنا البالغ من القراءة غير القانونية لنقابة المحامين في سوريا بخصوص نشاط المنظمة السورية لحقوق الإنسان خلال ترؤوس المحامي مهند الحسني لمجلس إدارتها ، ونؤكد بان المنظمة مارست نشاطا مشروعا أكدت عليه العهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان واتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين السورية ذاتها.لذلك لا غرابة على الإطلاق بأن الأكثرية من الناشطين في المنظمات السورية للدفاع عن حقوق الانسان هم من ممارسي هذه المهنة الراقية ومن أعضاء هذه النقابة ، ويعرفـون أن من واجبهم ونقابتهم الدفاع عن هذه الحقوق وعن أعضاء النقابة من المتطوعين والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان في سورية . إننا نطالب نقابة المحامين بطي ملف هذه الدعوى وحفظها والوقوف إلى جانب المحامي عضو النقابة والعمل للدفاع عنه في توقيفه في سجن عدرا وإطلاق سراحه باعتباره محاميا يمارس مهنته وفق ما كفله الدستور . كما نطالب المنظمات الحقوقية الدولية واتحاد المحامين العرب ونشطاء حقوق الإنسان التدخل لإطلاق سراح المحامي مهند الحسني لأنه كان يقوم بواجبه المهني الذي من المفترض أن تحميه وتدافع عنه قوانين نقابة المحامين ذاتها . *مجلس الإدارة *  

الذاكرة الوطنية بين محاولات الطمس والإنعاش

 


تابعتُ كما تابع العديد من المهتمين بالشأن السياسي على المستوى الوطني والقومي والعالمي ما جدّ  من تجاذبات على منبر مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات حول الشهادة التي أدلى بها التليسي. فمن هو التليسي وما دوره وما هي أهم الإضافات التي قدمها  والتي أثارت جدلا في وسائل الإعلام ؟ وما هي تداعياتها؟ أولا ـ التليسي ودوره إنه السيد أحمد بن إمبارك بن نصير  التليسي  من مواليد سنة 1934 بالتلالسة بالمهدية انخرط في الحركة الوطنية  في بداية الخمسينات وسجن ثم التحق بالمقاومة المسلحة بجبل برقو وسلم سلاحه يوم 5 ديسمبر  استجابة لنداء بورقيبة1954،وهو محل ثقته ، ومن أهم قيادات العصابات التي رجحت كفته في الصراع الذي دار بينه وبين صالح ابن يوسف.. ودوره في مقاومة الحركة اليوسفية لا يقل عن الشيخ حسن العيادي والبشير زرق العيون  والمحجوب بن علي وغيرهم.  وهؤلاء مشهود لهم بالبراعة في تصفية المعارضة وفي ممارسة التعذيب، وكان على دراية بتفاصيل الصراع اليوسفي البورقيبي. شارك في تصفية اليوسفيين  واعترف بتعذيبهم ،عيّن بعد الاستقلال باقتراح من بشير رزق العيون أول حارس شخصي للزعيم الحبيب بورقيبة. تقلد مسؤوليات حزبية في مستويات مختلفة. تحصل على الصنفين الرابع والثالث من وسام الاستقلال وعلى وسام الشباب،. قدم حلقتين  ولكنه امتنع عن تقديم الحلقة الثالثة بعد أن أحدثت شهادته ضجة بين مراكز القوى في العهد البورقيبي وما زال في جعبته العديد من الأسرار التي لم يبح بها ،. ويبدو أنه تعرض لضغوط  قوية جعلته يتراجع حتى عن  المعلومات التي قدمها. تحدث عن مجموعة من القضايا التي كانت محرمة في العهد السابق وسرا مجهولا في هذا العهد.ومن أهمها: 1 ـ صباط الظلام منزل ضيق ومظلم في قلب المدينة القديمة استعملته المليشيا البورقيبية لتعذيب المناوئين لها من أنصار صالح بن يوسف والزيتونيين. وتقول بعض الروايات انه يحتوي على بئر تُرمى بها جثث القتلى. وقد اعترف التليلسي بممارسة التعذيب ولكنه نفى القتل ووجود البئر.  “ظل صباط الظلام لعقود طويلة حلقة مفقودة لا يعرف عنها المؤرخون الشيء الكثير ” يسمعون عنه لكنهم لا يعرفون كثيرا عن أبطاله وضحاياه. 2 ـ موقف العاصمة من الصراع  روى أن العاصمة بمناضليها وهياكلها الحزبية  تخلت عن بورقيبة وانحازت إلى صالح بن يوسف باستثناء شعبة الدويرات التي بدأت تخوض معارك مع اليوسفيين . 3ـ  التعذيب وأبطاله وضحاياه  تحدث بإسهاب عن التعذيب واعترف أنه مارسه على العديد من المعارضين من الزيتونيين أو اليوسفيين. ومن أهم العناصر التي مارست التعذيب : الشيخ حسن العيار ، المحجوب بن على ، ومن الضحايا ذكر  المناضل عبد الستار الذي مازال على قيد الحياة وأكد عمليات التعذيب بل ذهب أكثر من ذلك عندما شهد أن عصابة حسن العيادي كانت تفتك أملك الفلاحين لحسابها وليس للمقاومة.   4 ـ محاولة اغتيال الأمين العام للاتحاد أحمد بن صالح كشف سرا لم يتحدث عنه حتى صاحبه ألا وهو تكليف بورقيبة لحسن العيادي باغتيال أحمد بن صالح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان في أوج عطائه، ولولا تحذيره لكان ابن صالح  الأمين العام الشهيد رقم2 الذي يطالب النقابيون بفتح ملفه لكن دون جدوى. وقد تولى ابن صالح إعلام الباهي الأدغم بالأمر فأوقف العملية. 5ـ  الشيخ حسن العيادي : الوطني ،الجلاد والضحية   حاول أن ينصف حسن العيادي فتحدث عن دوره  المشرف في المقاومة  الوطنية ثم وقع توظيفه في تصفية المقاومة اليوسفية، فقام بأخطر الأدوار، وكان يتلقى التعليمات مباشرة من بورقيبة، وأثار غيض كل من المنجي سليم والطيب المهيري  بعد أن وشت به امرأة من المطوية تدعى أم السعد  وأوحت لهما ب “أن حسن العيادي يخطط لقتلكما ” فقررا التخلص منه ودبرا له مكيدة عندما كان بورقيبة محبطا بعد اكتشاف المحالة الانقلابية، وأوعزا له بأن حسن العيادي من بين المتآمرين في المحاولة الانقلابية،  وحكم عليه بالإعدام ونفذ فيه رغم  من براءته. هـ  مشاركة الحزب الدستوري الأول (اللجنة التنفيذية) في المقاومة المسلحة  إن الدعاية الرسمية حصرت المقاومة المسلحة في الحزب الدستوري “الديوان السياسي ” والواقع غير ذلكـ، فالحزب الدستوري ( اللجنة التنفيذية) ساهم أيضا في معركة التحرير من خلال مجموعة جبل برقو، وعندما توقفت المقاومة، حاول حسن العيادي استدراجهم لقتلهم لكنهم انتبهوا للخطة فنجوا. 6 ـ  البشير زرق العيون حلقة وصل بين الإقامة العامة الفرنسية وبورقيبة  كثيرا ما همس المؤرخون بوجود علاقة سرية  بين المخابرات الفرنسية وعناصر من المقاومة ( اليد السوداء)، وكان من الصعب عليهم إثبات هذه العلاقة، غير أن شهادة أحمد التليسي أبرزت جانبا من هذه العلاقة حيث ذكر أن البشير زرق العيون كان حلقة وصل بين الإقامة العامة الفرنسية والزعيم بورقيبة، وظهر ذلك بوضوح عند عودته. ومن الأكيد أن هذا الاتصال لم يكن الأول، وأن التنسيق لم ينحصر في حرص الطرفين على تأمين العودة  لبورقيبة. وقد سبق له أن نسق مع الخارجية الفرنسية للعودة إلى تونس سنة 1949 عندما أعلمه أنصاره أن ابن يوسف على وشك افتكاك الحزب منه وخاصة بعد مؤتمريْ ليلة القدر  1956ودار سليم 1948. 7 ـ  العصابات  الحزبية: بين الائتلاف والاختلاف والتصادم تبدو هذه العصابات في نظر الرأي العام  مؤتلفة ويؤطرها الديوان السياسي وتنشط بتوجيه منه لكنها في الواقع مختلفة ومتناقضة،  فهناك عصابة المحجوب بن على وعصابة الطيب المهيري وعصابة حسن العيادي وعصابة حسن بن عبد العزيز وغيرها… وكلها تدعي التواصل مع بورقيبة وتتلقى منه التعليمات ، لكنها في الواقع تتمتع بهامش كبير من حرية التصرف إلى درجة التناقض والتصادم بل والتآمر على بعضها.  8 ـ  الساحل وتصفية الخونة من أبرز المهام التي أوكلت لهذه العصابات هي تصفية المتعاونين مع السلطة الفرنسية وقد بدأت هذه العمليات في الساحل حيث تولى المقاومون هناك قتل العمد والقواد وكل المتعاونين فخلق لديهم حالة من الرعب عززت مكانة المقاومة لدى الشعب .   9ـ بورقيبة الزعيم وبورقيبة الرئيس  يقول التليسي في النهاية: “لقد أحببت بورقيبة كثيرا.. أحببته زعيما وليس رجل حكم”. وبالإضافة إلى هذه  المعلومات  التي كشف فيها عن بعض المستور الذي يعرفه المؤرخون ولكنهم لا يملكون عليه دليلا،فإن التليسي في حد ذاته  كان شهادة حية  من داخل بيت الطاعة تصدق  عليه المقولة الشعبية ” وشهد شاهد من أهلها “. ثانيا   ـ تداعيات شهادة التليسي : 1 ـ إرباك مراكز القوى في النظام البورقيبي يبدو أن مراكز القوى في النظام البورقيبي  انزعجت من هذه الشهادة لأنها شككت في    الدعم الجماهيري الذي استمد منها النظام البورقيبي شرعيته في الحكم، فقد انتزعها بالعنف والتعذيب والتصفيات الجسدية من ناحية والتعاون مع عدو الأمس من ناحية أخرى. وأصيبت بإرباك حول كيفية رد الفعل ولعلها اهتدت إلى أن الحل الوحيد هو الضغط على هذا الشاهد حتى يتراجع وبتراجعه  تسقط  شهادته مرة واحدة.  وهذا أمر غير مستغرب بالنسبة لهذه المراكز الضالعة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الأخطاء التي ارتكبت في فترة مفصلية من تاريخ تونس الحديث، وفي هذا الإطار يمكن أن نتفهم مواقف بعض الوزراء أو الولاة أو القيادات الحزبية الذين كتبوا بعض المذكرات، فإن نقدهم للنظام  لا يتجه مباشرة إلى بورقيبة وإلى سوء أدائه السياسي  والآليات التي كان يدير بها سياسة الدولة، بل يتجه إلى أطراف نافذة في السلطة. فالمذكرات التي تتميز عادة بالصدق في الرواية وتنهض على الاعتراف بالأخطاء التي يقع فيها المسؤول السياسي، نجدها  لدى رجال النظام البورقيبي تقوم غالبا على تضخيم دور صاحب المذكرات وتقزيم الآخرين وتحميلهم مسؤولية الفشل . لذا فإن قارئ المذكرات لا يستطيع أن يستخلص أي درس من نظام الحكم في تونس، فلا يعرف مثلا ما هي الأسباب الحقيقية للأزمات التي مرت بها تونس ولا كيفية معالجتها. فهذه المذكرات تنعدم فيها ـ إلا ما ندر ـ الإشارة إلى غياب الدولة كمؤسسات ومبادئ،  وطغيان الحكم الفردي، والاستناد إلى العصابات  لتحييد المعارضة أو تصفيتها ، وانعدام الديمقراطية كأسلوب للحكم، لذا فإنها ليست إلا  تبريرا لدورهم وتبرئة لأنفسهم. إن هذا أسلوب معروف لدى الشخصيات التي كانت نافذة في نظام بورقيبة ولا عتب عليهم في ذلك ” فكل إناء بما فيه يرشح “. لكن الاعتراض هذه المرة أتي من خارج دائرة النافذين في العهد البورقيبي وهو أستاذ القانون محمد رضا الأجهوري في كلية الحقوق جامعة المنار الذي لم يكن ضالعا ـ حسب معرفتي ـ في المسؤولية مع النظام البورقيبي .وهذا ما شجعني على أن أقدم قراءة مغايرة لقراءته غير أنها بالتأكيد ستكون ملتزمة بقواعد الحوار الفكري بما فيه من احترام وموضوعية بعيدا عن التشنج والتعصب. ففيم تتمثل اعتراضات الأستاذ الأجهوري على هذه الشهادة؟ 2 ـ   اعتراض أنصار طمس الحقائق محافظة على الرموز  تركز الاعتراض على ثلاث نقاط :    ـ ممارسة التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون   ـ شهادة التليسي شهادة زور   ـ مؤسسة التميمي تروج للتزوير  فما هي المبررات التي استند إليها وإلى أي مدى يمكن أن تثبت أمام الحقيقية التاريخية والحجج المنطقية؟ أ ـ  ممارسة التعذيب  بمجرد أن نشرت  الصحف بعض الفقرات من الشهادة  الأولى لأحمد التليسي واعترف فيها بممارسة التعذيب ضد اليوسفيين حتى بادر الأستاذ الأجهوري بنشر مقال اعتبر فيه ممارسة التعذيب جريمة «وان جريمة التعذيب لا تسقط بمرور الزمن في قانوننا الوضعي التونسي وفي اغلب قوانين دول العالم المدافعة عن الحرمات والحريات وحقوق الإنسان»(1).  كما ورد في جريدة الصباح 18 جويلية2009 ما يلي«ودعوت إلى إلغاء الحلقتين المقررتين ليومي 11 و18 جويلية احتجاجا عل استضافة التليسي… وختمت بدعوة المجتمع المدني إلى تحرك إيجابي  للتشهير بسياسة التعذيب»  ولعل المتابع يتساءل عن التوقيت الذي ظهر فيه المقال فالحلقة الأولى قدمت يوم 4 جويلية  والحلقة الثانية مقررة ليوم 11 وكان مقررا أن تقدم الحلقة الثالثة يوم 18 من نفس الشهر  والمقال ظهر يوم 11 جويلية .فلماذا لم يعط الأستاذ فرصة للتليسي لإنهاء شهادته ثم يقدم الموقف القانوني؟ ما ذا وراء  السرعة في الإعلان عن هذا الموقف ؟ هل كان ذلك مجرد رأي قانوني أم  إنه   يحمل خلفية سياسية هدفها إرهابه ودفعه للتوقف؟. وقد علمنا أن هناك من أشعر التليسي في بداية الحلقة الثانية بما ورد في المقال من خطر ينتظره . لكنه أصر على قول الحقيقة  غير مبال بالمحاكمة . وبقطع النظر عن خلفية القانون فما موقف المشرع  التونسي من التعذيب؟ لقد كانت هذه المسألة محل جدل قانوني بين رجال القضاء، فالسيد شقيق الأخضر المحامي لدى محكمة التعقيب لم يساير الأستاذ الأجهوري لأنه  يجب >>التمييز هنا بين جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي لا تسقط بمرور الزمن، وبين جريمة التعذيب التي تعتبر جنحة تسقط بمرور الزمن طبق أحكام الفصل 5 من مجلة الإجراءات الجزائية المشار إليه، ولا يمكن لاتفاقية الأمم المتحدة المذكورة أن تعكر حالة المتهم بجريمة التعذيب خاصة أن هذه الاتفاقية لا أثر رجعي لها ولا تنص بفصولها على عدم سقوط الدعوى بمرور الزمن» (2)  أما فيما يتعلق بالمجتمع المدني فإني أتساءل في أي اتجاه سيتحرك؟ هل سيتحرك في اتجاه كبت الحريات وقمع حرية التعبير وطمس الحقائق باعتبار أن هذه الشهادة تنال من رمز وإذا كان فعلا رمزا فهل تستطيع أن تنال منه الأكاذيب، أليس من الأفضل أن ننحت رموزنا من  رخام الحقائق التاريخية ولا تؤثر فيها العواصف الهوجاء بدل أن نبنيها من كثمان رمال الأكاذيب التي تذروها الرياح . ثم ألا تعلم أن المجتمع المدني كان ضحية سياسة القمع منذ 1961 فمنعت الأحزاب وحُلت الجمعيات وأغلقت الصحف المتبقية؟ ب ـ  هل تروج مؤسسة التميمي  للتزوير ؟ ـ يؤاخذ الأستاذ الأجهوري   مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات و صاحبها  لأنه >>  “استضــــاف شاهد زور” وفي هــذه الاستضــافة ” تمجيد لشهاــــدة الزور وترويج لها “<< (3  وأتوقف هنا دون تناول الملاسنة التي حدثت  بين الأستاذين الأجهوري التميمي وأعتبرها زلات لسان  بشرية عارضة،لأعرض وجهة نظري من هذه المؤسسة. ولابد أن أشير في البداية إلى أنني لست من أنصار المدائح ولا من عشاق القريض، ولكني في نفس الوقت لست عدميا  ولا تستهويني معاول الهدم ، ولعله من الإنصاف أن نثمّن الدور التاريخي الوطني الموضوعي الذي نهضت به هذه المؤسسة منذ أن كانت بزغوان في إنعاش الذاكرة الوطنية وإزالة ما تراكم عليها من غبار تزييف الحقائق. فقد كانت ولا تزال مفتوحة على كل مكونات المجتمع من أحزاب وجمعيات ومنظمات وشخصيات وطنية من أمثال أحمد بن صالح الذي حمل عبء التجربة النقابية في الخمسينات  وعبء التجربة الاشتراكية في الستينات وعاش مرارة الملاحقة والتشرد في المنفى، وهي متفتحة على كل الاتجاهات ولم تستثن أي طيف سياسي باستثناء الإسلاميين حيث لم تنضج بعدُ ظروف الاستماع إليهم. فقد حضرتُ أهم التجاذبات التي وقعت بين عناصر من  الحزب الحاكم  وفي مقدمتهم محمد الصياح  ومجموعة آفاق اليسارية وفي مقدمتهم المأسوف عليه نور الدين بن خذر،كذلك استضافت قيادات الحركة النقابية بما في ذلك الأخ الطيب البكوش والسيد التيجاني عبيد الذي وظفه النظام لتدجين الحركة النقابية بعد أحداث 26 جانفي، وعقدت  العديد من الندوات حول أبرز الشخصيات الوطنية وفي مقدمتهم بورقيبة وحشاد.كما سجلت شهادات مناضلي الحركة اليوسفية الذين كانوا الضحايا الأُول للقمع السياسي في دولة الاستقلال واذكر من بينهم المربي أحمد صوة والمناضل علي بن سالم ، ومن أهم الشهادات الموضوعية كانت شهادة حسين التريكي، وكنت من الذين يعتبرون شهادات اليوسفيين تحتوي على شيء من المبالغة، وبعد شهادة التليسي اتضح لي أنهم كانوا في منتهى الصدق،كما استضافت ما بقي على قيد الحياة من عناصر المحاولة الانقلابية وتحدثوا عن الأسباب التي حركتهم للإقدام على هذه المغامرة وعن الثمن الذي دفعوه، كل ذلك كان دوم تأفف أو ندم. وتتالت على منبرها كل أطياف اليسار وفصائل الحركة القومية من الناصرين والبعثيين،  بل إنها سجلت لغير السياسيين  من رجال الفكر والخبراء والفنيين ورجال الإعلام  من الوطنيين الرواد الذين بنوا الدولة الوطنية الفتية،كما حينت قضية من أهم القضايا التي ما زالت تسكن أعماقنا النفسية والتاريخية وهي قضية طرد مسلمي إسبانيا والتي تسمى بالمورسكيين ودعت الكنيسة وإسبانيا بتقديم اعتذار لهؤلاء الذين أجلوا من ديارهم وحافظوا على عقيدتهم .   وبالجملة فقد وفرت للمؤرخين مادة حية يعسر توفرها على مختلف الأصعدة في ظروف لم تكن سهلة.  ومع احترامي لكل مراكز البحث والتوثيق في بلادنا  التي تبذل جهودا مشكورة في نشاطها فإنها لا ترتقي إلى مستوى العمل الحيوي والدؤوب التي تتمتع به هذه المؤسسة. وقد حاول أن ينسج على منوالها الكثير من المبادرين سواء على مستوى المغرب العربي أو الوطن العربي لكنهم لم يوفقوا لحد الآن.  تلك هي الأهداف التي يعرفها كل من يرتاد هذه المؤسسة. وإذا كانت هناك أهداف أخرى غير المعلنة وغير التي تمارسها، خفيت عن الباحثين والمؤرخين الذين يتابعونها  ويستفيدون منها منذ أن نشأت، فليت الأستاذ الأجهوري يدلنا على  البعض منها حتى لا نبقى مغفلين. ولا أعتقد ايها الأخ العزيز أن مؤسسة التميمي باستماعها لشهادة أحمد التليسي حول التعذيب>> تمجد شهادة الزور<< لأمر بسيط هو أن الذين يتابعون هذه الشهادات يتمتعون برصيد معرفي  ولهم من المناخل العلمية ما يمكنهم من الفرز ما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود في الليلة الظلماء.                                                                 سالم الحداد مراجع (1)   الصباح 11 جويلية 2009 (2) الصباح 17 جولية 2009  (3 )ـ (الصباح18 جويلية 2009  (4) الصباح السبت 18 جويلية2009

«الألكسو»: مشروع للنهوض بـ «العربية» لدخول مجتمع المعرفة


تونس – «الحياة» أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الالكسو» أن هناك مشروعاً للنهوض باللغة العربية لدخول مجتمع المعرفة، مشيرة في بيان لها أصدرته من مقرها في تونس أمس بأن ندوة عربية لخبراء في استخدام التقنيات الحديثة من أجل تطوير اللغة العربية دعت في ختام أعمالها في القاهرة إلى إحداث تخصص في مجال اللسانيات الحاسوبية في الجامعات العربية ضمن الدراسات العليا لكليات ومعاهد المعلوماتية. وأوصت الندوة التي عقدت خلال اليومين الماضيين بتدريب الطلاب العرب كافة في كليات ومعاهد وأقسام الترجمة على استخدام النظم الآلية المساعدة للمترجم. واتفق الخبراء العرب على دعوة (الالكسو) إلى التركيز على نشر المصطلح العربي الموحد وجعله متاحاً للجميع على شبكة الإنترنت وتصميم مشروع يهدف إلى تجميع الجهود العربية المنجزة في المجالات المطروحة والبحث في كيفية تطويرها والتعريف بالتجارب المميزة. وأوصوا بدعم مشروع المرصد العربي للمصطلحات بالتعاون مع مركز تنسيق التعريب في الوطن العربي في الرباط والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر في دمشق. كما دعوا الدول العربية إلى تقديم الدعم المالي اللازم للمنظمة لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه تنفيذ مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة. يذكر أن مشروع النهوض باللغة العربية لدخول مجتمع المعرفة قد اعتمد من القمة العربية في دمشق في آذار (مارس) 2008 وأوكلت قمة الدوحة في عام 2009 إلى المنظمة مهمة تنفيذه. (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 أوت 2009)


                                    و الصلاة و السلام علي افضل المرسلين                             
تونس في 05/08/2009          بقلم: محمد العروسي الهاني  مناضل، كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي الاعلام يبني و لا يهدم   الرسالة 659  علي موقع تونس نيوز

رسالة الاعلام  سامية و دوره فاعل و حاسم في بناء الشعوب و تهذيب النفوس

ان الاعلام له رسالة سامية و دور ايجابي فاعل و حاسم في تطوير حياة الشعوب و تهذيب النفوس و السمو بها. و قد اكدت مرار بان الاعلام هام و هادف و مفيد اذ عرفنا كيف نتعامل مع الواقع باخلاق عالية و روح وطنية صادقة و بفكر نير و عقل سليم و قلب طاهر و قيم المهنة و شرفها و ثوابتها فهي قيم الاصالة و الصدق و النزاهة و التسامح و الحب و التضامن و اداء الامانة بنزاهة و صراحة و مصداقية. هذه هي رسالة الاعلام الصحيح الراقي النظيف و الفاعل الذي يؤثر في المسؤول و ينمي فيه روح المسؤولية و المصداقية و السمو و يرفع المستوي الاخلاقي و يطهر النفوس من الزيغ و الانحراف و الانانية و الكبرياء و الرياء و الغرور و حب المادة و تدبير الراس كما انه ينمي لدي المواطن الشعور بالاعتزاز بالوطن و التعلق بالمواطنة و الابتعاد على التواكل و الغش و تدبير الراس و الفتن و الخلافات الجهوية و القبلية و حتي الرياضية كل هذا يقوم به الاعلام النزيه الحر الديمقراطي المتحرر من كل الوساطة و الوصاية و بث الفتن و التفرقة  فلا يجوز لاي اعلام يؤمن بمبادئ  و شرف المهنة و ميثاق الشرف ان ينزل الي اسفل السلم و يصبح اعلاما مهرجا مشوشا مذبذبا تائها منسلخا لعانا و سبابا و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق و لم اكن لعانا او سبابا ” صدق رسول البشرية الرحمة المهدات للعالمين و انطلاقا من هذه القيم الخالدة و مبادئ الاسلام السمحاء لا بد من منهجية عامة و شاملة لاعلامنا العربي الذي مع الاسف اما يمانيا كل كبيرة و صغيرة و شاردة وواردة تهم الانظمة الا و يرعاها و ينوه بها ويسخر ابواقه لترويجها دون تحليل او تقيم او اضافة او اجتهاد او حوار او مشاركة في نقاش  و كل شيئ على احسن ما يرام و لا افضل مما هو موجود فهو انموذج للاخرين و اما اعلام يساري للتهويل و النقد و الاثارة و بث الفتن و الصراعات و الخلافات و القيل و القال و المزيدات و طرح المشاكل باسلوب لا يخلو من الكراهية و الحقد و احياء النعرات و اما اعلام نزيه هادف يقول الحقيقة و يضع اصابعه على اصل الداء للعلاج و يصارح الشعب و يذكر السلبي بصدق لغاية الاصلاح و البناء و لفت النظر و كشف التجاوزات بامانة من اجل الاصلاح و خدمة الشعوب فهذا عندهم اعلام متخلف و غير ملتزم و غير ذلك من النعوت  اما الاعلام الرابع فهو اعلام الرقص و الغناء و الدعارة و العراء و المسلسلات الهابطة و اللهو و الفوضى و الانحطاط الاخلاقي اما الاعلام الخامس فهو اعلام الروح و القيم الدينية و الواعز الديني و صقل العقول  و انارة القلوب و الوعظ و الارشاد الديني و الرجوع الي الفضيلة و السمو بالنفس و الاعتدال و تهذيب النفوس و تطهير القلوب هذا هو اعلامنا العربي. ايهما افضل اعتقد ان الدرجة الثالثة و الخامسة هما الاصل و الثوابت. و قد كتبت في هذا المضمار اكثر من 28 مقالا قصد اصلاح الاعلام و تطويره و تخليصه من التخلف و الشتم و الثلب و قول الزور و التبندير و التزلف و المدح المفرط و الذم المفرط او السب و الشتم بمبرر و بدون مبرر. و هذا لا يمت للاعلام باي صلة  و لا ينسب للاعلام. و الاعلام الحر النزيه هو الذي ينبذ هذا الاسلوب المتردي الهابط السوقي اصحابه اصحاب المادة لهم صفة المرتزقة كل شيئ جميل و كل شيئ على ما يرام و من يخالف الراي فهو مشاكسا معارضا متخلفا جاهلا حقودا .  اما المادح فهو متفتحا صادقا نزيها مواكبا للاحداث متطورا فاهما متعلما ووطني من قدم الساق الي اعلى الذقن هذا هو تعريفهم و تصنيفهم . اذ كنت مجاريا لهم فانت الرجل الشهم و الكريم والوفي و صاحب ثوابت و اذا قلت الحقيقة و ذكرت الواقع و تحدثت على التاريخ و الماضي المجيد و تاريخ بورقيبة ذكرته بصدق  فانت مشاكس و معارض و ربما في قلبك مرض  يالغرائب الدهر الشريف عندهم منبوذ و الصريح مكروه و النظيف عندهم غير محبذ و كتابته تقلقهم و تضجعهم و يقولون نحن نحب الشفافية و الوضوح و حرية التعبير و الشفافية و الصراحة و الوضوح هم ابعد الناس عنهما و يقولون نحن رواد الاعلام نحب حرية التعبير و هم والله ضد حرية التعبير و ضد حرية الكلمة وضد كل ما هو يخدم البلاد و العباد و يذكر التاريخ بوفاء اسالوهم هل تحمسوا مرة واحدة لنشر مقالا على الزعيم الحبيب بورقيبة بامانة و صدق و فتحوا اعمدة صحافتهم لنشر ما يكتب على خصال الزعيم الراحل او تعليق اوم تعقيب على بعض المتحاملين على الزعيم بورقيبة لا و الله  هم بالمرصاد لكل ماهو وفاء و تنويه و لكن رواد الطمس و الشتم و للإساءة هم يتسابقون . ولكن يقولون في منابرهم منابر الطير يغني و جناحه يرد عليه نحن مع الشفافية على اى شفافية يتكلمون يا ترى ….. وهم ابعد الناس عن الشفافية يحاربون كلمة الحق و يغلقون أبواب الحوار و الكتابة و يقولون نحن مع الشفافية . متي تنتهي هذه المسرحية المخجلة حتي يعود الإعلام إلى رشده و خطه الصحيح و يتخلص من عشاق المادة و متي يصبح اعلامنا العربي يواكب اعلام  الغرب و يصارح الشعوب و يضع حد للاساءة و التحامل و الشتم لبعضنا البعض و الكيل بمكيالنا لبعضنا . و اقول كفي  كفي  كفي  ما عشناه في السابق من استعمال و استغلال ابواق الاعلام لشتم بعضنا في صوت العرب و غيره و هو مظهر من مظاهر التخلف الفكري و التسلط و الافتراء . وقد ترك هذا الاعلام  الخشبي و اللغة الخشبية اثار سيئة في النفوس و القلوب في تلك الفترة الحرجة و اضر بالامة و عوضا عن البناء و الحوار النزيه و مقارعة الحجة بالحجة و الرأي بالرأي و تحكيم العقل و التحكم في جماح العاطفة.ذهبنا إلي فتح أبواق الشتائم و الكلام الفارغ و الافتراءات و لكن النتيجة بعد 44 سنة من 1965 إلي اليوم هل الفترة كافية 44 سنة لنحلل المواقف و نناقشها بعقلانية و نعطي كل ذي حق حقه .  و فعلا هذا حصل على ارض الواقع بالنتائج الملموسة و قد رجحت كفة العقل على اندفاع العاطفة و بعد 44 سنة مضت نجد تونس اليوم بفضل صوت الحكمة و العقل و الامر الواقع خطها واضح لم تعترف بإسرائيل و لم تربط علاقتها مع العدو و منذ خطاب أريحا الي نهاية حكم الزعيم الحبيب بورقيبة و الي اليوم بينما خطاب العاطفة و نظام رمي الكيان الصهيوني في البحر  هو الذي هرول الي التطبيع . و العلم الصهيوني مرفوع في مصر هذا نتيجة صوت العرب و الدعاية المعرضة ضد تونس و غيرها و لنا في التاريخ ألف عبرة فكفي من السماسرة هنا و هناك فهم و الله الحجرة العثرة أمام تطوير الإعلام العربي و قيامه بدوره الريادي دون أحقاد و دون سب و حلقات الشتائم هنا و هناك … فهذا يضر بمصالح امتنا و يقوي الكيان الصهيوني و أعداء الاسلام و المتربصين به. و لا يقدم الامة فشتم رئيس اوملك او امير او نظام  ولا يخدم مصالحنا و هضم حق أي مواطن عربي لا يخدم تقدم الامة العربية و استغلال النفوذ بطرق شتي لا يعطي صورة حسنة لدي الغرب . و البعد علي ممارسة الديمقراطية و حرية التعبير و حرية الراي هما السببان لضعف امتنا العربية ووهنها. و اقصاء القوي الفاعلة و عدم تمكينها من حقها في التعبير و حرية الاختيار .هو سبب تخلفنا و الكبرياء و حب الرياء عند بعض المسؤولين هو العائق لتقدمنا. و الاتهامات و تلفيق الاشياء . هو سبب الداء و المتاجرة و عمي حب المال بطرق ملتوية هو سبب تخلف اعلامنا و عناصر السوء و الاستغلال هما الدفعان الأساسيان لكل المظاهر السلبية. و عناصر التكالب على المحافظة على المصالح الذاتية هم وراء جعل المسؤول بين أمرين الدفع إلي الأمام للإصلاح و البناء و طي صفحة الماضي و التسامح و العفو لمصلحة الامة. و بين الجذب الي الوراء حتي تبقي دار لقمان على عادتها ليبيضو و يفرخوا و هذا و الله حرام عليهم. عناصر قلة تتحكم في 99% من اجل مصالح و منافع و يحبون الصراع و الفتن و الشتائم ليظهروا أنهم الأنصارو الحواريوون وهم والله لا أنصارو لا حواريوون . قال الله تعالي ” و الشعراء يتبعهم الغاوون الم تر أنهم في  كل واد يهيمون و انهم يقولون ما لا يفعلون  ” صدق الله العظيم قال الله تعالي ” و ما ربك لابغافل عما تعملون” صدق الله العظيم . محمد العروسي الهاني مناضل، كاتب في الشأن الوطني  و العربي و الإسلامي  22022354  


هل سيكون الإنفجار الشعبي سبيل التغيير؟


الشيخ راشد الغنوشي مما غدت تعرف به المنطقة العربية أنها وضع استثنائي في موازين الحكم الديمقراطي الذي اجتاحت رياحه كل القارات وبالخصوص بعد انهيار المعسكر السوفيتي حتى أدرج هذا الاستعصاء الديمقراطي هنا في عداد الحتميات وقوانين الكون، ونسب ذلك إلى الإعاقة التي رسخها الإسلام في الموروث الثقافي!، استنادا إلى حجة الواقع، حيث ظل مسار الديمقراطية هنا لا يكاد يتقدم خطوة حتى يتراجع خطوات ضد اتجاه سير العالم، فما الأسباب والعلاج لهذه الإعاقة؟ 1-تعدّ التنمية السياسية -التي هي قيام النظم السياسية على أساس مبدأ المواطنة وما يقتضيه من مساواة، وعلى أساس حكم القانون وعلويته، وعلى المشاركة بديلا عن الانفراد، وعلى احترام حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني ومبادئ العدالة واستقلال القضاء وتداول السلطة عبر انتخابات تعددية دورية نزيهة واحترام حقوق الأقليات والنساء، وخلاصة ذلك قيام الحكم الرشيد، الحكم الديمقراطي- أساس التقدم وعنوانه في هذا العصر. وكما أنه لا توجد جامعة عربية من بين الجامعات الخمسمائة الأولى في العالم، لا يوجد نظام عربي واحد مندرجا ضمن أكثر من مائة نظام ديمقراطي في العالم. هذه واقعة. 2- لقد فشلت كل محاولات ربط هذا الاستثناء العربي بمستوى معين من تدني متوسط الدخل الفردي العربي أو بمستوى التعليم، وذلك بوجود نظم في أفريقيا وغيرها أشد تأخرا، ولم يعقها ذلك عن إقامة نظم ديمقراطية حققت تداول السلطة سلميا عبر انتخابات تعددية نزيهة، ومنها دول تدين بالإسلام مثل السنغال وغامبيا.. وهو ما يعفي الإسلام من تهمة التسبب في نشر السحابة الدكتاتورية السوداء التي تخيم على بلاد العرب، رغم أن حكام الجور حاولوا من قديم التخفي والتسربل بالإسلام لتسويغ تألّههم وتعطيلهم لنظام الشورى بدءًا بالأمويين مدعين أن أيلولة السلطة لهم لم تكن بمكرهم، وإنما بقدر إلهي كوني!، ولكن الأمة لم تصدق فريتهم ولا خلفاءهم وظل السيف مشهرا في وجوههم كلما أمكن ذلك، بعد أن فشل الفقهاء في تطوير مبدأ الشورى إلى نظام سياسي، بآليات إجرائية محددة، تؤثم تارك الشورى أشد من تارك الصلاة، المهمة التي أنجزها التقدم الغربي عبر آليات الديمقراطية، وتجهّمها بعضنا تجهّم المريض للدواء. إن دينا يجعل محوره عقيدة التوحيد والكفر بالطاغوت “فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى” 2/255، ويشن حربا لا هوادة فيها على الفراعين والقوارين ويجعل الجهاد ضدهم سنام تعاليمه ويحرض أهله على تحرير المستضعفين ويجعل نيل الشهادة أسمى أماني أهله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساس الخيرية فيهم، من العسف أن تنسب له أي تبعة في قيام دكتاتوريات أو استمرارها. 3- معنى ذلك أنه ينبغي البحث عن أسباب هذه الإعاقة والإفلاس في تحدي رهان التقدم: بناء نظام ديمقراطي، خارج مشجب الثقافة وما في الرؤوس من فكر وقيم، مظان البحث كامنة في الواقع الدولي والمحلي: أ- هناك إعاقة خارجية تتمثل في وجود ميزان قوة عسكري واقتصادي وإعلامي مائل منذ مائتي سنة في الأقل لصالح أعداء أمتنا، يحول بينها وبين تحقيق طموحاتها النهضوية في التوحد والنهوض. لقد مزقوا صفها وأقاموا أساطيلهم وحكاما تابعين معزولين عن شعوبهم حراسا لتلك التجزئة والأوضاع المهينة. ومن ذلك غرزهم في القلب، الخنجر الإسرائيلي. إن استمرار هذه التجزئة وهذا النهب لمواردنا كاستمرار هذه النظم الدكتاتورية المعزولة عن شعوبها واستمرار الكيان الصهيوني وتوسعه وغطرسته، وكل ذلك ضد إرادة شعوبنا، مرتهن باستمرار استبعاد شعوبنا من الحكم. وما حدث في فلسطين من فرض الحصار على حكومة حماس المنتخبة بشهادة كل العالم ومن قبل ذلك، رفض انتخابات الجزائر ودفع ذلك البلد الكبير إلى الدمار، وحصل الأمر نفسه في تونس بدعم مطلق من النظام الدولي، شاهد على حقيقة العائق الغربي في طريق دمقرطة المنطقة العربية. بينما أقدار من الديمقراطية مسموح بها خارج هذه الساحة ساحة الصراع العربي الإسرائيلي مثل تركيا، وهو ما يفرض أن يكون طريق الديمقراطية في هذه المنطقة يمر ضرورة بتحرير فلسطين والتحرر من النفوذ الغربي. إذا كانت الديمقراطية في شرق أوروبا أتت بأنظمة شديدة التبعية للولايات المتحدة، فإن الديمقراطية في بلاد العرب ستأتي بأنظمة على رأس أولوياتها تحرير فلسطين وتوحيد المنطقة وتوظيف ثرواتها لصالح أهلها. الديمقراطية في فلسطين أتت بحماس وفي الجزائر بالجبهة وفي مصر لن تأتي بغير الإخوان بما يمثل تهديدا حقيقيا لما يعتبر حتى الآن مصالح غربية مطلقة على رأسها أمن إسرائيل ونهب الثروات وحراسة التجزئة. ب- أما الإعاقة الداخلية فتتمثل في تمزق عالم النخب، بأثر ما خلفه الغزو الغربي من أفكار وتيارات وبأثر مواريث ثقافة الملل والنحل والتشظي الفرقي والمذهبي وهو ما ذهب بالإجماع الضروري لكل اجتماع.. عالم النخبة ممزق بين إسلاميين وعلمانيين وبين إصلاحيين وتقليديين وبين سلفيين وصوفيين وسنة وشيعة.. بينما التحول الديمقراطي يشترط ولا بد عملا فكريا وسياسيا يعيد الإجماع الغائب إلى عالم النخبة حتى تتشكل منها ما سماه بعض الفلاسفة بالكتلة التاريخية التي تقود مشاريع نهوض الأمة، وفي مقدمتها تحرير إرادتها من التسلط الأجنبي وعملائه المحليين وتضعها على طريق التوحد والنهوض. وليس ذلك بعسير إذا تراضى الجميع على الإسلام والعروبة والحرية للجميع ومبدأ المواطنة أساسا لاستعادة الإجماع وبناء الجماعة السياسية والكتلة التاريخية التي تتحرر من أي نزوعات الوصاية والتعالي على الناس وإغراءات الإقصاء والتسلط وتجعل هدفها الأعلى التصدي للاحتلال وللتجزئة وللنفوذ الخارجي وللاستبداد، بسطا للعدل وللحرية. ويمكن في هذا الصدد اعتبار “اللقاء المشترك” في اليمن نموذجا يعبر عن حكمة يمنية معتبرة، جامعا بين أوسع مكونات الاجتماع اليمني. 4- لقد جربت في المنطقة كل أساليب العلاج لداء الاستبداد الراسخة تقاليده، فما أجدى شيء منها. فقد أحكمت الأنظمة القائمة إيصاد كل سبل التغيير: السلمي منها والعنيف، فزيفت الانتخابات والتعددية وأفرغتهما من كل محتوى تداولي للسلطة . وحتى في الحالات القليلة التي سمح فيها للمعارضة بما فيها الإسلامية بالحصول على بضعة مقاعد في المجالس النيابية، وحتى بالمنّ عليها ببعض الوزارات، لم يغير ذلك شيئا من جملة السياسات الاقتصادية والثقافية والخارجية، بل تعذر أحيانا على الكتلة الإسلامية في مجلس الشعب المصري حتى السماح لها بمجرد إدراج بعض المسائل المهمة ضمن جدول الأعمال لمجرد المناقشة، بل تم تمرير سياسات نكوصية عن برنامج التعريب القائم في ظل مشاركة إسلاميين في السلطتين التشريعية والتنفيذية في الجزائر، بما طرح السؤال: هل المشاركة البرلمانية وحتى التنفيذية هي في كل الأحوال سبيل للتغيير أم أنها تغدو أحيانا عقبة أخرى في طريقه وتقديم مزيد من المسوغات لاستمرار الواقع الذي يزداد تعفنا؟ 5- أما سبيل التغيير عن طريق الأعمال المسلحة فإنه رغم إغراءاته بالتغيير السريع فإن جملة حصاده خلال ربع القرن الأخير -على الأقل- كارثية، لدرجة أن الأنظمة غدت تنسج على منواله لتشويه صورة خصومها ولتسويغ استمرار قوانين الطوارئ وتحكم رجال الأمن وتكميم الأفواه وكبح كل دعوة للإصلاح بذريعة التصدي للإرهاب. لقد نجحت الأنظمة في قمع التمردات المسلحة ولم تترك أمامها غير سبيل التوبة والاستسلام. 6- أما التغيير عبر مؤسسات المجتمع المدني فقد تمكنت أنظمة القمع والنفاق أيضا إلى حد بعيد من العبث به، غير مترددة في هش عصاها في وجه تلك المؤسسات وحتى ضربها على نافوخها للإجهاز عليها أو لإصابتها بشلل دائم، كما فعلت سلطة البوليس مع الحركة الطلابية في تونس ومع أعرق وأقوى منظمة نقابية، عن طريق إغواء قطاع من النخبة الانتهازية، وقريب من ذلك حصل في المغرب. وأنكى من ذلك ما عمدت إليه أنظمة القمع في زمن صعود شعار منظمات المجتمع المدني من النسج على نفس المنوال بالإيعاز إلى زبائنها ببعث مئات بل آلاف من الجمعيات الموازية لحقوق الإنسان وأخرى للبيئة وللطفولة ولكل شيء، بما ملأ الساحة وفاض. 7- أما الضغوط الخارجية من أجل حمل أنظمة القمع والانفراد على الانفتاح فقد نجحت في مقايضتها بالمزيد من التنازلات للخارج عما تبقى من الاستقلال كالاستعداد للتطبيع مع الصهاينة، أضمن وأقصر طريق إلى القلب الغربي. وبالأمس القريب وصف الرئيس الفرنسي نظاما بوليسيا غاشما في شمال أفريقيا بالمبدع في الحداثة والتصدي للأصولية. أما أوباما فقد طمأن الأنظمة الدكتاتورية جاعلا أولويته استقرارها مقابل إقدامها على خطوات تطبيعية ومشاركتها في الضغط على إيران لتطويعها أو تدميرها. فماذا يبقى من أمل في التغيير الديمقراطي بعد كل ذلك؟ 8 – ليس في ذلك ما يبعث على اليأس، فاليأس ضرب من الكفر “إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون” يوسف. وفي الحديث “ما خلق الله داء إلا وخلق له دواء”، والاستبداد ولا شك أفدح البلاء وأشد الداء على أمة محمد عليه الصلاة والسلام الذي كان من أعظم مقاصد رسالته رفع الآصار والأغلال عن البشرية “ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم” 7/156. وإذا كان الإسلام صالحا لكل زمان ومكان وهو كذلك، وإذا كان قد جعل عنوان رسالته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعنى عمارة الأرض بالحق والعدل وتطهيرها من الظلم والعدوان، والجهاد بكل أنواعه السياسي والإعلامي والاقتصادي والقتالي والتربوي السبيل لإقامة الحق، كلاّ في موضعه، بدءا بالأيسر فالأيسر، فالواجب على دعاة الإسلام وعلمائه ومفكريه أن يتفكروا في حصائل تجارب التغيير وبالخصوص في زمننا ليستخرجوا من قصصها العبرة. وهي تتلخص فيما يلي: أ- إنه لئن أثبت الجهاد القتالي في تجاربنا الحديثة فعالية كبرى في التصدي للاحتلال الأجنبي فتحرر عالم الإسلام من رجس الجيوش الأجنبية عدا مواطن قليلة تتلقى ضربات المجاهدين، فقد كان فشله في معالجة آفة الاستبداد والظلم ذريعا بل كارثيا، بما يفرض وبخاصة في ظل التوازنات الدولية القائمة سد هذا الباب، قولا واحدا، ولذلك أحسنت صنعا الجماعات الإسلامية التي أقدمت على مراجعة فكرها وخططها فأعرضت عن الجهاد القتالي سبيلا للتغيير، فالعودة إلى الحق خير من التمادي في الباطل. إنه بقدر ما كان الجهاد في التصدي للاحتلال مثمرا مباركا بقدر ما كان كارثيا على المسلمين وعلى صورة الإسلام ودعاته في العالم، إذ استخدم في غير موضعه، سبيلا لتغيير الأنظمة أو لإعلان حرب شاملة على العالم، كما تفعل جماعات القاعدة. ب- وقريب منه سبيل الانقلابات العسكرية فلم يكن حصادها أقل مرارة من سبيل جماعات العنف. ويمكن القول باطمئنان إن وضع العالم العربي قبل موسم الانقلابات في الخمسينيات والستينيات، كان أقل سوءا مما آل إليه في ظلها. ولقد أحسن شعب موريتانيا صنعا إذ تصدى لانقلابين خلال سنتين فارضا على القائمين بهما التنازل عن السلطة لصالح الشعب، ورفض تخويلهم أي شرعية حتى يعيدوا الأمانة إلى الشعب صاحبها. وهو درس مهم ينبغي أن يظل حاضرا باستمرار للتعامل مع أي انقلابي: تتكتل قوى المعارضة في مواجهته وتعلن عدم شرعيته حتى ينزل عند حكم الشعب. ج -إن سبيل المشاركة السياسية في ظل الأنظمة السلطوية القائمة سواء في مستوى المجالس النيابية أو في المستوى الحكومي لئن ضمن للمعارضة إسلامية أو غيرها حق البقاء ونأى بها عن المواجهة وأفسح أمامها بعض فرص العمل الدعوي، فليس دائما هو السبيل لتحقيق الأهداف العليا في التغيير والإصلاح الشامل الذي تتطلبه أوضاع قائمة تغلغل فسادها حتى النخاع، بل قد تكون المشاركة في ظل مثل هذه الأوضاع ليست في المحصلة سوى مشاركة في الغنيمة وضرب من التخدير وعقبة أخرى في طريق التغيير، دعما لواقع الظلم والتسلط على الجماهير ونهب الثروات والتفريط فيما تبقى من استقلال، بل قد ينتهي إلى تمييع المعارضة ومنها الإسلامية وتحويلها من قوة تغيير إلى عامل تخدير، فتنفصل عن الجماهير لتتحول جماعة مصالح دنيوية فينفرط عقدها تنازعا حول منافع الدنيا وتنافسا على التقرب من المستبد عودا إلى قصة فقيه السلطان، كما أخذ يبرز مع بعض التجارب الإسلامية في المشاركة. 9- تظل هناك أبواب كثيرة للتغيير مفتوحة لعل أهمها التغيير عن طريق العمل الشعبي الجماهيري، ومن أبرز عناوينه العصيان المدني، وهو درجة من درجات النهي عن المنكر: المقاطعة، وكانت المسيرة التي قامت بها المجموعة الإسلامية الأولى، صفين قاد أحدهما حمزة والثاني عمر، في اتجاه الكعبة سابقة مهمة. ويندرج في هذا كل عمل يتجه إلى الإنسان بالتوعية لإخراجه من خويصة ذاته وتجديد الأمل والثقة في إمكاناته الذاتية وتربيته على العمل الجماعي ومقاومة الظلم عبر كل الطرق السلمية من الكلمة والمنشور والإضراب والتظاهر والمقاطعة.. غيث تتجمع قطراته لتتحول مجرى عظيما تقوده تجمعات وجبهات تبلور شعاراته وأهدافه، بما يضطر الاستبداد إلى الاستجابة لمطالبه أو يجرفه التيار. ومن هذا الطريق جاءت التحولات الديمقراطية التي حصلت خلال ربع القرن الأخير في أوروبا الشرقية ومواطن كثيرة.. وإرهاصات ذلك قائمة في أكثر من بلد عربي بأثر سياسات النهب المحلية والدولية على شعوبنا، وبأثر تصاعد الغضب على تخاذل الحكام إزاء قضية الأمة المركزية قضية فلسطين والاستسلام للمخططات الصهيونية الغربية، فجاءت بأثر كل ذلك التحركات الشعبية السنة الماضية، من سيدي إفني بالمغرب، وهو ميناء لتصدير الأسماك، بينما أهله محرومون من الضروريات.. إلى انتفاضات في أكثر من مدينة جزائرية احتجاجا على أوضاع اجتماعية مهينة في بلد يفيض بالخيرات.. إلى انتفاضة حوض المناجم في تونس التي مثلت أكبر وأطول انتفاضة في أي منطقة تونسية، حيث تصدر ثروة الفوسفات إلى العالم بينما تفشو البطالة ويتسع الفقر في أبناء المنطقة لدرجة لجوء عشائر إلى الهجرة الجماعية إلى الجزائر وقد عضتهم المسغبة.. إلى أحداث المحلة الكبرى وغيرها في مصر حيث بلغ عجز النظام ونهب ثروات البلد الطائلة من قبل حكومة رجال الأعمال درجة سقوط ضحايا أمام المخابز.. إلى أحداث الجنوب اليمني احتجاجا على ما تعرضت له منطقتهم من نهب حيث ساد منطق الغنيمة عقب سقوط حكم الانفصال، فضلا عن الانتفاضة المسلحة في الشمال، بما عرّض استمرار الكيان الأمني ذاته للخطر وفتحه أمام ذوي الأطماع. 10- المسألة الاجتماعية، مضافة إليها المسألة الفلسطينية، عاملان أساسيان ورافعتان مهمتان للتغيير، مرشّح أثرهما ليتضاعف أمام تصاعد وتيرة النهب الدولي وشركائه المحليين وانعكاسات الأزمة الاقتصادية الدولية وإمعان المشروع الصهيوني في مخططاته التهاما لما تبقى من فلسطين وتصفية القضية جملة. فرص كثيرة للتغيير في الآفاق ربما لا تتكرر، يضعها القدر بين يدي قوى التغيير، يعين عليها وضع دولي مهتز مرهق بمعالجة أزماته الخانقة، فهل من لاقط؟ (المصدر: موقع الجزيرة نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 10 أوت 2009) الرابط:http://www.ghannoushi.net/index.php?option=com_content&view=article&id=291:shaab&catid=29:siyasa&Itemid=56  

المسلمون في الولايات المتحدة.. الحب: بحثٌ عن الأنا في الآخر (3 من 3)


احميدة النيفر (*) في الصيف الماضي، وقفت داليا مجاهد، الباحثة ومديرة مركز الدراسات الإسلامية بمؤسسة “غالوب” (Gallup) لاستطلاع الرأي في واشنطن محاضِرة في جامعة “يال” الأميركية عن الأميركيين المسلمين من خلال دراسة علمية إحصائية مستفيضة أشرفت عليها طوال سنوات مع فريق من الباحثين الأميركيين. كانت المحاضِرة متميزة في اختياراتها وبنيتها والأرقام التي كشفت عنها والخلاصات التي انتهت إليها. من بين الأرقام اللافتة للنظر التي قدمتها المحاضرة المسلمة والمصرية الأصل، أن %7 فقط من الأميركيين المسلمين الذين سئلوا عن موقفهم من الهجمات التي وقعت على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 قالوا إنهم يبررونها وأن “تفَهُّمَهم” لما اقتُرف يومئذٍ لا علاقة له بالدين إطلاقا، إنما يعللونه بالسياسات الإمبريالية الأميركية. في المقابل فإن المحاضرة سجلت تحيزا أميركيا ضد المسلمين عبر عنه %44 من المستجوبين الذين صرحوا بأن “المسلمين متطرفون جدا في عقائدهم الدينية”، كما أن %22 من الأميركيين لا يرغبون في أن يكون لهم جيران مسلمون. تعليقا على هذا ذكّرت المحاضرة بمعاناة المهاجرين الإيطاليين واليهود في عهود سابقة من العداء والتحيّز المضادين لهما قبل أن يصبحوا مواطنين لا يَطعن في مواطنتهم انتماؤُهم الثقافي أو الديني. ثم قدمت رقمين لا يتعلقان بالمسلمين بل يكشفان عن مدى الإمكانيات المتاحة لتطور العقليات في الولايات المتحدة. ذكرت مثلاً أن نسبة الزواج بين البيض والسود كانت في خمسينيات القرن الماضي لا تتجاوز الـ %14 وأنها قد بلغت اليوم الـ %80. تخلص الباحثة إلى التأكيد على وفرة الحظوظ المساعدة على تغيّر النظرة إلى الإسلام والمسلمين إن تواصلت جهود هؤلاء في العمل الجمعياتي والتوعية المدنية والقانونية وفي الانخراط الواعي في المشهد الاجتماعي السياسي وفي المؤسسات الوطنية والمحلية. لا أدل على السير في هذا المسعى الموصول بالفاعلية الجماعية لدى الأميركيين المسلمين من تزايد عدد الجوامع في كامل الولايات المتحدة، فمن 52 جامعا في نهاية الحرب العالمية الثانية بلغ العدد ما يزيد عن 600 في ثمانينيات القرن الماضي ليتجاوز هذا العام الـ 1250 جامعا ومركزا إسلاميا. من هذا المجال الاجتماعي الحضاري المستقبلي للمسلمين في أميركا الذي أضاءته محاضرة داليا مجاهد في جامعة “يال” بمدينة نيو هافن، ولاية كونكتكت اختار الدكتور طه عبدالرحمن “المفكر الإسلامي لمعالجة موضوع الملتقى المتعلق بـ “حب الله وحب الجار بالكلمة وبالعمل” مدخلاً فلسفياً اعتقادياً منفتحاً على أفق إيماني يؤكد التطوّر النوعيّ في فكر المسلمين الديني. أنصت إلى هذه المحاضرة الثانية أكثر من 120 شخصية مسلمة ومسيحية مع بعض رجال الدين اليهود عرض أمامهم المحاضر بدقة المنطقي ورهافة المؤمن المنخرط ضمن “الروح الجديدة في الإسلام” حديثا جديدا عن الحب. كان العرض منطلقا مما يسميه طه عبدالرحمن: “الإبداع الموصول” الذي يجعل روح التجديد والحداثة متأصلين في المسلمين إنسانيا وتاريخيا وأنهما لا يُنقَلان من الخارج إنما يُبتَكَران من الداخل. مؤدى هذا في موضوع الحب هو أن الكلام، إسلاميا، عن حب الله لا يتأتّى بطريق روحانية تأملية مقطوعة عن عالم الناس. بعبارة طه عبدالرحمن لا معنى لحب الله إلا بـ “طريق الكلام عن كون الإنسان محبوبا، فمُحبيّة الله تتجلّى في محبوبية الإنسان وهذه المحبوبيّة تتعلق بأفعاله التي هي صور محبته والتي هي مظهر رحمة الله الخاصة”. هو بناء يتمثل مقولة محمد إقبال في حديثه عن الوعي النبوي المختلف عن التصوف السلبي المُعرض عن عالم الدنيا الطامح إلى مقام الشهود. إنّه الوعي الذي يحوّل رياضته الدينية إلى قوًى عالمية حيّة وفاعلية حضارية، هو وعي صاعد- نازل يجعل إرادة المؤمن في عملها الإنشائي تقدَّرُ قيمتُها ذاتُها كما تقدِّر هي عالمَ الحقائقِ المحسوسة التي تحاول أن تحقّق وجودَها فيها. ذلك هو معنى حب الله إسلامياً: روحانية ووضعية في الآن ذاته. هو في المستوى الفردي بحث عن الأنا في الآخر تعميقاً للذات من ثراء المختلف وهو من الواجهة المجتمعية تجلٍّ للروح أمام أعين التاريخ حين يعتبر المؤمن شروطَ الواقع الموضوعي الدنيوي. من هذا التجلّي للشهود في الواقع الحضاري والتاريخي باشر قضية الحب محاضرٌ ثالث هو الأستاذ مصطفى الشريف المثقف الجزائري والوزير السابق والعامل بمثابرة وكفاءة في مجال الحوار بين المسلمين والمسيحيين. كان خطابه واضحا مباشرا، أكد فيه أن الكلام عن الحب لا ينبغي أن ينسي الواقع المر المملوء بالكراهية، بل لا بد أن يوقفنا على الفجوة الهائلة بين نظريتنا وتطبيقنا. ذكّر بعد ذلك الحاضرين، مسيحيين ويهودا، أن الإسلام دين توحيد أمام الله -عز وجل- ودين العدل أمام الآخر، وأن السيد المسيح عليه السلام قال هو أيضاً عن بعض من يدّعي النبوة: “من ثمارهم تعرفونهم، وكل شجرة صالحة تعطي ثمرا صالحا”. هذا ما يجعل المسلم ملزما “بالاعتراف بالآخر كشبيه ومختلف في الوقت نفسه أي احترام خصوصيته بهدف المشاركة”. من هذا الاعتراف تتوجب المعرفة والإصغاء واحترام الاختلاف حتى نستطيع “تحمل مشقة الوجود تحملا مشتركا” بما يحفظ للرباط الاجتماعي الحيوية. بعد هذا خلص الدكتور الشريف إلى القول بأنه لا يستعصي على الإنسان إلا ما لا يقاومه، أي أنه علينا أن نتحرك ونفكر دون ادعاء احتكار مفاتيح كل الحقيقة. خاتمة المطاف كانت للأستاذ الدكتور سيد حسين نصر المفكر والمدرس بجامعة “جورج واشنطن” الذي اعتمد خطابا توحيديا إلهيا جامعا يؤكد على عالميتي الرسالتين التوحيديتين مخصصا قسما من محاضرته لأهمية التفاعل بين الرحمة والعدالة الإلهيتين، وأن هذا التفاعل هو المؤسس لأصناف المحبة في المستوى البشري. من جملة هذه التوجهات يترجح القول بأن مستقبل الأميركيين المسلمين في العقود القادمة واعدٌ، إن هم جددوا طرق العمل الدعوي والفكري والسياسي. بذلك يقع الالتقاء مع مقولة محمد مقتدر خان، الأميركي من أصل هندي والباحث في العلوم السياسية الذي يرى أن ما توفره الولايات المتحدة من حريات عامة وإمكانات علمية وفكرية تجديدية لا نظير له في بلدان المسلمين الأصلية. لعل هذا ما دفع بالشيخ مصطفى تشيريتيك المفتي العام للبوسنة في نهاية الملتقى أن يختار دعاءً يلخص به في رقة وحزم عبء المسؤوليات الملقاة على كاهل الأميركيين المسلمين خاصة، وإخوانهم في الدين عامة، حين قال: “اللهم اجعل الحزن أملا، واجعل اليأس عملا”. (*) كاتب تونسي (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 6 أوت 2009)


التسامح في العالم العربي ينتكس إلى الخلف

بقلم: صلاح الجورشي (*) حالة التسامح في العالم العربي ليست جيدة. هذا أقل ما يمكن أن يقال بعد المشاركة في مؤتمر الشبكة العربية للتسامح الذي عقد مؤخراً ببيروت، والاطلاع على فحوى التقارير التي أصدرتها الشبكة في كتاب. هذه الشبكة الوليدة التي لم يمض على تأسيسها سوى بضعة أشهر، ومع ذلك تمكنت من إنجاز عديد الأعمال، ومن بينها رصد حالة التسامح في سبع حالات عربية وهي المغرب، وتونس، ومصر، واليمن، والسعودية، وفلسطين، ولبنان. والتسامح كما يفهمه مؤسسو هذه الشبكة يتجاوز الموقف الأخلاقي الذي يكتفي أصحابه بمجرد تحمّل الآخر، وإنما هو موقف فلسفي وحقوقي، يتم من خلاله القبول بمبدأ الاختلاف، إضافة إلى الإقرار بحقوق الآخر والتعايش معه كما هو. كما أن التسامح في هذا السياق، ووفق ما حدده إعلان اليونسكو، له مستويات متعددة. فهناك التسامح الاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والاقتصادي. ومن هذه الزاوية، إذا تم فحص مجهري للواقع العربي الراهن، فإن المراقب سيكتشف نسبة عالية من تراجع تقاليد التعايش بين المواطنين العرب، وتصاعد وتيرة رفض الآخر، وعدم تمكينه من التعبير عن خصوصياته دون تقييد أو نظرة دونية تؤشر على تمييز، سواء بسبب الدين، أو المذهب، أو اللون، أو الجنس، والانتماء اللغوي والثقافي. لعل ما أنجزته هذه الشبكة من تقارير، يعتبر الأول من نوعه على الصعيد العربي، حيث لا تزال مؤشرات قياس التسامح غير واضحة بالقدر المطلوب، مما جعل ذلك غالبا ما يختلط مع التقارير التي تصدرها منظمات حقوق الإنسان عن أوضاع الحريات ومختلف أشكال الانتهاكات. وإذا حاولنا أن نبرز أهم مظاهر عدم التسامح الأكثر رواجا في العالم العربي، فإن عدم التسامح السياسي مع أصحاب الرأي المخالف لأنظمة الحكم، يأتي في مقدمة هذه المظاهر السائدة. إذ في كل البلاد العربية، مع اختلافات نسبية، توجد عشرات التشريعات والعوائق والممارسات التي تستهدف التحكم في مختلف أشكال التعبير والممارسة لدى المثقفين والقوى السياسية والاجتماعية المطالبة بالإصلاح، والمناهضة لكل أدوات احتكار السلطة ومصادرة الحريات. فالاستبداد، حسب أدبيات هذه الشبكة هو مصدر رئيسي لإنتاج حالة عدم التسامح. لكن العالم العربي لا يشكو فقط من عدم تسامح الأنظمة مع خصومها السياسيين، ولكن الحيف الاقتصادي، وازدياد الفجوة بين الطبقات أو الفئات الاجتماعية، قد زاد في تعميق التمييز بين سكان البلد الواحد، خاصة أن التفاوت الاجتماعي قد يكون في بعض الحالات جزءاً لا يتجزأ من بنية طائفية أو قبلية أو جهوية أو عائلية تكشف المدى الواسع الحاصل في مجال سوء توزيع الثروة، واحتكار مواقع النفوذ وصنع القرار. المؤشر الثالث الخطير الذي كشفت عنه هذه التقارير هو تفشي ظاهرة التوتر مع الآخر المختلف عقائديا أو ثقافيا داخل المجتمع الواحد. فالطائفية أصبحت معضلة خطيرة في مجتمعات عربية عديدة، إلى درجة التورط في القتل على الهوية كما يحصل في العراق منذ الاحتلال الأميركي. ورغم أن التعددية المذهبية تعتبر من حقائق التاريخ الإسلامي التي استقرت في الواقع وفي الثقافة، إلا أنها عادت من جديد لتصبح مصدر صراع وتبادل للإقصاء، بعد أن طفت على السطح قوى سياسية جديدة تتنازع النفوذ على المنطقة وشعوبها. كما أن التمتع بالحقوق الثقافية المكفولة في المواثيق الدولية لا يزال غير مضمون بالنسبة للكثير من المجموعات والطوائف والأقليات. فالتعددية الثقافة بدت هشة في أكثر من بلد. وبالتالي فإن وحدة الانتماء إلى وطن لا تعني بالضرورة المساواة بين المواطنين. ومن هنا فإن أكثر من دولة عربية تواجه تهديدات جدية قد تعرضها للتقسيم أو الانهيار. ويكفي في هذا السياق الالتفات إلى العراق، ولبنان، والسودان، واليمن، والصومال. كذلك الشأن بالنسبة للعلاقة بين الجنسين في المنطقة العربية. فكما كانت هناك مكاسب على أكثر من صعيد وفي أكثر من بلد، غير أن صراعا صامتا لا يزال دائرا على حساب حقوق ملايين النساء. وهذا يعني أن الوصول إلى مساواة فعلية بين الجنسين لا يزال يتطلب جهودا ضخمة ليس فقط على الصعيد التشريعي والسياسي، ولكن أيضا على الصعيد الثقافي، حيث إن الفجوة المعرفية والاجتماعية لا تزال تشكل عائقا جديا. مهما تكن التقييمات مختلفة بين هذه الدولة أو تلك، فالمؤكد أن الذات العربية لا تزال في حاجة إلى تشريح لتحريرها من مفاهيم مغلوطة عن مختلف مكوناتها. إذ لا توجد ذات صافية، فذلك وهو من أوهام الأحادية المهيمنة، وإنما الذات في العمق هي حالة ثقافية مركبة، تفاعلت عوامل عديدة لبنائها. وبالتالي فالذات الإسلامية على سبيل المثال، هي نتاج تراكمات تاريخية لعبت فيها مختلف الفرق الإسلامية أدوارا متفاوتة ولكنها مؤثرة. ولهذا فإن تبادل الإقصاء بين السنة والشيعة لم يعد له معنى. كما أن الاستمرار في تجاهل حقوق الأقليات سيكلف هذه المنطقة الكثير من المتاعب، أقلها توفير المجال لمزيد التدخل الأجنبي وتضخم الأطماع الدولية. (*) كاتب تونسي (المصدر: صحيفة “العرب” (يومية – قطر) الصادرة يوم 10 أوت 2009)

عزاء الفقراء في واقع نيجيريا

توفيق المديني  تشكلت  جماعة «طالبان» المعروفة  في نيجيريا بلغة الهاوسا بـ«بوكو حرام» (أي التربية الغربية حرام)، في كانون الثاني (يناير) 2004، من طلاب تخلوا عن الدراسة واتخذوا من قرية كاناما في ولاية يوبي (شمال شرق نيجيريا(المحاذية للحدود مع النيجر قاعدة لهم، لكن السلطات قالت إنها تأسست منذ العام 1995..وضمت الجماعة عند إنشائها حوالى مئتي شاب مسلم متطرف بينهم نساء، وتبنوا على غرار نظام «طالبان» السابق في أفغانستان هدف إقامة دولة «إسلامية» شمال البلاد، ولاسيما بعد أن تمركزت الجماعة في أربع ولايات نيجيرية هي بوشي وبورنو وكانو ويوبي.وفي عام 2005، صرح امينو تاشن ايليمي، أحد قادة الجماعة، أن الأخيرة تعتزم شن تمرد مسلح وتنظيف المجتمع من «الفسق والفجور». وكانت ولاية كانو الأكثر سكانًا بين الولايات النيجيرية  ال 36بعد ولاية لا غوس  ،  حيث يقيم فيها ما لايزيد عن 8 ملايين نسمة ، منهم ثلاثة ملايين في مدينة كانو ، والتي  نظراًلتلقيها موازنة ضعيفة  من الموازنة الاتحادية، هي الولاية التي رحب معظم سكانها بتطبيق الشريعة، علها تكون شبكة الخلاص لبؤسهم الاقتصادي و الاجتماعي.    ويقول المتخصص في الشؤون النيجيرية في «مؤسسة الأبحاث للتنمية» مارك أنطوان بيروز دو مونكلو أنه «توجد صعوبة كبيرة في تحديد الجهة التي ترتبط بها حركة «طالبان »نيجيريا مشيراً إلى أن اسم «طالبان» هو فقط للدلالة على اعتماد الخطاب الذي تعتمده حركة «طالبان» الأفغانية، لكن ذلك لا يعني على الإطلاق وجود تمويل للمجموعة النيجيرية من قبل مجموعات أفغانية أو باكستانية. ويوضح أنّ «وجود مقاتلين تشاديين أو من النيجر مع طالبان نيجيريا لا يعني أن التنظيم له تشعبات عالمية، فالسبب في ذلك يعود بكل بساطة إلى تداخل الحدود. وبحسب الاعترافات التي أدلى بها المقبوض عليهم من أنصار «بوكو حرام» فإنّ محمد يوسف (39 عاما) قد اعتنق الفكر الشيعي لسنوات طويلة قبل أن يتحوّل إلى النهج الطالباني. وقالوا إن زعيمهم، الذي كان يلقب بـ «ملا عمر نيجيريا»، كان يحلم بإقامة إمارة ذات مظاهر طالبانية في شمالي نيجيريا يطبق فيها أفكاره التي تعتبر تعليم الفيزياء والعلوم من المحرمات وكذلك دراسة اللغات والعلوم الغربية وبخاصة اللغة الانكليزية السائدة في نيجيريا. وأضافوا أنه لا يؤمن بتعليم أو عمل المرأة، وينادي بالتعدد المطلق للزوجات رغم انه ليست لديه سوى زوجة واحدة وطفل واحد. واعترف أعضاء التنظيم بأن زعيمهم كان يكفر كل من يقبل العمل في أجهزة الدولة، لا سيما الأمنية، ولا يتسامح إزاء أصحاب الديانات الأخرى أو حتى مخالفيه في الفكر من المسلمين. كما أحل يوسف لأتباعه سرقة أموال وأسلحة ونهب ممتلكات الآخرين ممن لا يتبنون أفكار «بوكو حرام»، وكان يحث أصحابه على التمثيل بجثث قتلاهم.           المعركة الأخيرة التي دارت بين جماعة «طالبان»نيجيريا و الجيش تهدد جدياً وحدة نيجيريا، التي نالت استقلالها  عن بريطانيافي 1 أكتوبر عام 1960,و يبلغ عدد سكانها مايقارب 140 مليو ن نسمة ,و تبلغ مساحتها 924000 كيلو متر مربع. ففي هذا البلد الإفريقي ذو الاكثرية المسلمة   يتحرك بحر من المجمو عات الاثنية الكبيرة  التي تعتقد أديانا تو حيدية ووثنية لا حد لها. و يتوزع السكان  في نيجيريا وفق نسب  تقارب 47% من المسلمين( خصوصا في المناطق الشمالية)و 34% من المسيحيين, و19% من أتباع  الديانات الاغريقية التقليدية. وتتميز التركيبة الإثنية في نيجيريا بنوع من التعقيد,فالشمال مسلم تقطنه قبائل «الهوسا/الفولاني» و التي تمثل 31%من سكان نيجيريا. و ينتمي مسلمو  مناطق الشمال إلى الثقافة الإسلامية في الساحل الإفريقي الغربي منذ بداية القرن التاسع عشر,و هم يعتمدو ن تقليديا قضاء شرعيا ويقيمون مركزا خاصالطبقة ارستقراطية منبثقة من حملات الجهاد لنشر الدين الإسلامي التي قامت في القرن الماضي. و هناك قبائل« اليوربا» التي خرجت بديانة خاصة بها  هي خليط من المسيحية و الإسلام و الطقوس الوثنية, و تمثل 30%و تقطن الجنوب الغربي والعاصمة الاقتصادية :لاغوس, وتضم قبائل « اليوربا» أكثر من ثلاثين مليون شخص,معرو فة بأن غالبيتها من المسيحيين, و معرو ف من جهة أخرى أن مسلمي المناطق الجنوبية الذين اعتنقوا الإسلام في عصرحديث , و في أيام السلم, هم أقل تمسكا بالتميز الإسلامي من مسلمي المناطق الشمالية.وتمثل «الايبو» 17% و تقطن الجنو ب الشرقي, و سبق أن حاولت هذه القبائل الاستقلال مابين 1967-1970, مما فجر حربا أهلية عرفت بحرب البيافرا التي قادها الجنرال المتمرد «أوجو كيو»و اودت بحياة مابين 600ألف و مليون شخص.و يضاف لما سبق اثنيات أخرى صغيرة ليصبح اجمالي عدد الاثنيات التي تتكون منها نيجيريا250 اثنية لم يو حدها  معا سوى قبضة الاستعمار, و سواء هذا أوذاك فان أي منهم لم ينجح في بناء الدولة القومية في  نيجيريا. وتعتبر ولايات بوتشي ويوبي وبورنو إحدى 12 من 36 ولاية نيجيرية بدأت تطبيق الشريعة الإسلامية عام 2000، ما أغضب أقليات مسيحية كبيرة وتسبب بنوبات من العنف الطائفي حصدت أرواح الآلاف من الأشخاص.وشكل تطبيق الشريعة الإسلامية تحديا حقيقيا للدولة النيجيرية الاتحادية المتكونة من 36 ولاية، والتي تعيش في ظل ديمقراطية  أنكلوفونية هشة . فمنذ ديسمبر عام 1999 وبمبادرة من حاكم ولاية زامفارا السيد أحمد ساني يريما، المعارض للرئيس السابق أوباسانجو، بدأ تطبيق الشريعة يتخذ حجماً أوسع في شمال البلاد . فتحت ضغط الجماهير الغاضبة اضطر حاكم مدينة كانو السيد رابيو موسى كوانغوازو، العضو في «حزب الشعب الديموقراطي» الحاكم، إلى الرضوخ، في يونيو عام 2000، وإلى إعلان التحاق المدينة وولايتها بحكم الشريعة. يقول الصحافي الفرنسي جان كريستوف سيرفان، في مقالته المنشورة بصحيفة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية، تحت عنوان :« الشريعة وتحديات الواقع في نيجيريا» (يونيو 2003)، ما يلي : لكن في الولايات التي باتت خاضعة للشريعة التي عليها يبني الشعب كل آماله لتحسين الوضع الاجتماعي المأسوي، لم تلح في الأفق حتى الآن مؤشرات التغيير المتوقعة. فمدينة كانو، ثالثة مدن البلاد والعاصمة الاقتصادية في الشمال، تواجه صعوبة في التحول «عاصمة الشريعة» في نيجيريا المسلمة والمدينة الرمز للآمال الجسام التي أثارتها الشريعة الاسلامية ولتناقضاتها كما لجهازها السياسي.« الحمد لله، ها نحن في دولة ديموقراطية وقد حصل الشعب أخيراً على الحق في الحرية، فالشريعة الاسلامية هي خيارنا جميعاً، وذلك من أجل مزيد من العدالة ومن الوضع الاقتصادي الجيد». بهذه الطريقة عبّر طلاب من جامعة باييرو، في نوفمبر عام 2000، بعد أسابيع من اعتماد الشريعة رسمياً في كانو، عن توقعاتهم المفرطة التي أحياها هذا الاجراء. وهكذا ، اعتقد بعض الطلاب الإسلاميين الأصوليين أن تطبيق الشريعة الإسلامية  هو الحل لجميع المشكلات التي تعاني منها الولايات الشمالية، كما أنها تمثل الوسيلة الأنجع لتحسين الوضع الاقتصادي ، و لا سيما أن نيجيريا  تعتبر القوة الاقتصادية المسيطرةفي منطقة مابعد الصحراء, إذ إن سوقها يتجاوز 80 مليار دولار,و تمثل 40% من تجارة إفريقيا السوداء, وتمتلك موارد طبيعية ضخمة(زراعية, ونفطية, و منجمية) تسيل لعاب القوى الدولية الغربية. ويزيد من اجتماع الرأسمالية المتطرفة مع القومية المتطرفة هذا الإغراء..و تعاني نيجيريا من الاختلال المناطقي والإثني على صعيد توزيع منافع التنميةالاقتصادية ،و هو ماشكل عائقاً مستمراًبالنسبة لبلد لم يحقق و حدته الوطنية إلا بواسطة حرب أهلية مدمرة.   (المصدر: صحيفة “الشرق” (يومية – قطر) الصادرة يوم 10 أوت  2009)  


كروبي يقول إن بعض المحتجزين تعرضوا للإغتصاب في السجن

طهران (رويترز) – نقل موقع مهدي كروبي يوم الاحد 9 أوت 2009 عن المرشح الرئاسي الإيراني الخاسر قوله إن بعض هؤلاء الذين احتجزوا بعد الانتخابات المتنازع على نتيجتها تعرضوا للاغتصاب أثناء احتجازهم. ونقل الموقع عن خطاب كتبه كروبي قبل عشرة أيام لأكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قوله “بعض كبار المسؤولين قالوا لي…أمور مشينة… بعض الشبان الذكور وأيضا الشابات المحتجزات اغتصبوا بطريقة تسببت لهم في إصابات خطيرة”. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 9 أوت 2009)  

حماس: السلطة عذبت “حمادنة” حتى الموت/ رام الله: انتحر

بقلم: علا عطا الله غزة- اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية بممارسة تعذيب وحشي بحق أحد معتقليها بالضفة الغربية المحتلة؛ ما أفضى إلى وفاته اليوم الإثنين 10-8-2009، وهو ما نفته السلطة، مؤكدة أن فادي حمادنة المعتقل لدى المخابرات العامة بسجن جنيد في مدينة نابلس قد انتحر. وفي بيان وصل “إسلام أون لاين.نت” نسخة منه، اتهمت حماس جهاز المخابرات بـ”ممارسة التعذيب الوحشي” بحق فادي “ما أدى إلى وفاته”، بينما قال القيادي بالحركة صلاح البردويل في تصريحات صحفية عقب إعلان وفاة حمادنة: “هذه الجريمة تأتي تطبيقا للتهديدات التي وعد بها عزام الأحمد وقيادات فتح من أنهم سيوجهوا ضربات قوية لحماس، وهم ينفذون ذلك من خلال اغتيال أبناء المقاومة”. وكانت حركة فتح قد هددت باستهداف عناصر حماس بالضفة الغربية إذا ما أصرت الأخيرة على موقفها بمنع أعضاء فتح في غزة من الذهاب إلى بيت لحم للمشاركة في مؤتمر فتح السادس الذي بدأ فعالياته الأسبوع الماضي ولا زال مستمرا حتى اليوم، وكانت حماس تبرر موقفها باشتراط إطلاق معتقليها في الضفة مقابل تمكين أعضاء فتح في غزة من حضور المؤتمر. وبحسب مصادر متطابقة في السلطة وأسرة حمادنة (28 عاما)، فإن الأخير قد اعتقل بتاريخ 15/6/2009 على يد جهاز المخابرات العامة، وتم نقله إلى سجن الجنيد في نابلس، وهو أحد عناصر حركة حماس ببلدة عصيرة الشمالية بالضفة الغربية المحتلة. ووصف البردويل رواية السلطة حول وفاة حمادنة بقوله: “هذه الأسطوانة المشروخة باتت مكشوفة لأي طفل فلسطيني؛ فالجميع يعلم أن مناضلا مجاهدا قضى زهرة شبابه وهو يعاني في سجون الاحتلال رافعا الرأس رافضا الذل والاستسلام لا يمكن أن يقبل أن يفقد حياته إلاّ في ميادين الجهاد والاستشهاد”. ودعت حركة حماس إلى تنظيم مسيرات حاشدة بغزة مساء اليوم تنديدا بحادثة وفاة حمادنة. رواية السلطة في المقابل، قال العميد عدنان الضميري الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية في الضفة: إن “أفراد الأمن فوجئوا صباح اليوم بأن المعتقل قد ربط أحد الشراشف حول عنقه، ووجد ميتا في الغرفة، وقام أفراد الأمن باصطحاب زوج شقيقته المحتجز في غرفة مجاورة لحمادنة ويدعى شاكر دبابسة فورا؛ لإلقاء نظرة عليه والتأكد من أنه قام بشنق نفسه”. وأكد الضميري أن “الأجهزة الأمنية استدعت على الفور الأطباء والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان للإشراف على لجنة التحقيق”، وأن “السلطة مستعدة لإضافة اسم أي طبيب تختاره عائلة حمادنة من جهة محايدة لاستكمال عملية التحقيق”. بيد أن شقيق المعتقل هاني حمادنة أبدى استغرابه من رواية الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن شقيقه “متدين ولا يمكن أن يقدم على الانتحار”، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الملابسات الحقيقية لوفاة شقيقه، كما كذبت عائلة حمادنة في بيان لها رواية السلطة، وحملت الرئيس عباس مسئولية وفاة ابنها، مؤكدة أنه “قتل ظلما وعدوانا تحت التعذيب الوحشي”. وتأتي حادثة وفاة حمادنة بعد أيام من وفاة الشيخ كمال أبو طعيمة (44 عاما)، الداعية البارز وأحد قيادات حركة “حماس” في الضفة الغربية إثر إصابته بجلطة دماغية نتيجة تعذيبه في أحد سجون الأجهزة الأمنية في الضفة، بحسب ما أعلنت الحركة. وأكدت حركة حماس أن السلطة تحتجز في سجونها بالضفة المحتلة أكثر من 500 معتقل من أنصارها وكوادرها، وقد هددت الحركة بمقاطعة الحوار الوطني إذا لم تفرج السلطة عن معتقليها. (المصدر: موقع إسلام أونلاين.نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 10 أوت 2009)  

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

21 novembre 2003

Accueil TUNISNEWS   4 ème année, N° 1280 du 21.11.2003  archives : www.tunisnews.net المجلس الوطني للحريات بتونس: الإعتداءات على الشاذلي

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.