الأربعاء، 28 مايو 2008

Home – Accueil

 

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2927  du 28.05.2008
 archives : www.tunisnews.net  

حــرية و إنـصاف:مأساة سجين وصلتنا رسالة من والد سجين الرأي وحيد ابراهمي ننشرها كما وردت

حــرية و إنـصاف:بعث إلينا المواطن نبيل العبيدي بالرسالة التالية ننشرها كما وردت

حــرية و إنـصاف:إنا لله و إنا إليه راجعون

لمساندة المساجين السياسيي : تخفيض الأحكام بالسجن في قضية ” المشروع الإرهابي “..!

موقع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين : اعتصام صحافيي الإذاعة والتلفزة

يو بي أي : العفو الدولية تتهم حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام الحرب ضد الإرهاب ذريعة لقمع المعارضة

رويترز: منظمة تناشد سفارات أجنبية في تونس مساندة عائلة صحفي مسجون

 قنا:صدور أحكام بالسجن ضد جماعة تونسية متهمة بالإرهاب

خالد الفالح : استمرار معاناة المحجبات في موسم الامتحانات

إسلام أونلاين: استغاثة تونسية عايشت الوضع الظالم 

نواة : حوار مع الأستاذ عبد الوهاب معطر

 الحياة : محادثات أميركية ـ تونسية تتناول مكافحة الإرهاب

الصباح : في منتدى الحوار مع الشباب على الأنترنات انتقادات شديدة لظواهر عديدة في المجتمع

رويترز: تونس تشتري 75 ألف طن من القمح الصلد

الصباح: البطالة.. و”الكرواسون”

الصباح: السبت اليوم العالمي لمقاومة التدخين: أرقام مفزعة

قنا : مؤتمر رؤساء أجهزة المرور العرب ينعقد في تونس

رويترز : حوداث المرور تكلف العالم العربي خسائر قيمتها 25 مليار دولار

الشروق : سرقة الآثار بالقيــروان: من المسؤول حقّا … وكيف نحافظ على الذاكرة؟

يو بي أي : جنرال أمريكي يؤكد أن المنطقة المغاربية معرضة لتهديدات إرهابية

يو بي أي : مسؤول أمني عربي يحذر من تفاقم فواجع حوادث السير في المنطقة

قنا: مصرع بحار وفقدان ثلاثة في حادث غرق مركب صيد تونسي

هدى العبدلي:الشباب وكابوس البطالة

الحبيب ستهم : صورة مؤلمة من الحياة … بعد الأحياء الحيف والتمييز يطال الأموات

توفيق المديني : دلالات المفاوضات “الإسرائيلية “السورية

د. خــالد الطــراولي:لا تشربوا حليبا ولا تأكلوا وجبتين في اليوم! أو مجتمع الاستهلاك بين الترهيب والترغيب

مراد رقية : بلدية قصرهلال المنصّبة من التجمع الدستوري الديمقراطي تراهن على مقاومة داء الكلب أكثر من مراهنتها على الفعل الثقافي وحماية التراث والحياة  الجمعياتية

سمير حسن:الوحدة الوطنية الفلسطينية لأجل فلسطين 


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


 

أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- الصادق العكاري

22- هشام بنور

23- منير غيث

24- بشير رمضان

25 – فتحي العلج  

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 28/05/2008 الموافق ل 23 جمادى الأولى 1429

مأساة سجين وصلتنا رسالة من والد سجين الرأي وحيد ابراهمي ننشرها كما وردت:

 

” إني الممضي أسفله أحمد بن محمد بن علي ابراهمي صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 04240451 مستخرجة بتاريخ 29/01/1994 و القاطن بالهيشرية ولاية سيدي بوزيد ، أعلمكم أني قمت هذا اليوم 28/05/2008 بزيارة ابني وحيد ابراهمي بسجن المرناقية حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدة عامين و أربعة أشهر بتهمة التدين و الانتماء إلى مجموعة سلفية و قد أعلمني ابني بانه يتعرض منذ اعتقاله في شهر ماي 2007 إلى مضايقات فظيعة بلغت حد الاعتداء عليه بالفاحشة في سجن قفصة من قبل بعض أعوان السجن المذكور من بينهم المدعو بلقاسم الرابحي و رغم أنه تقدم بعديد الشكايات عبر إدارة السجن إلا أن أعوان أمن الدولة هددوه و طلبوا منه عدم إخبار عائلته بذلك و إلا فإنهم سيواصلون الاعتداء عليه و سيرتكبون ضده فظاعات أخرى و لمحاولة إخفاء هذه الجريمة تم نقله إلى سجن المرناقية حيث تمكن اليوم من إعلامي بما تعرض له من فظاعات. كما تعرض في سجن المرناقية في أواخر شهر أفريل 2008 إلى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل عوني السجن عبد الستار و كمال  لإجباره على وقف الإضراب عن الطعام مما نتج عنه سقوط بإحدى أذنيه و تورم و انتفاخ بساعديه مازالا ظاهرين إلى حد هذا اليوم ، كما يتعرض لعقوبات متكررة بالسيلون ( السجن الانفرادي ) و هو أيضا محروم من أبسط حقوق السجين كالاستحمام و المراسلة و حقه في العلاج مما اضطره للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاثنين 26 ماي 2008 للاحتجاج على المعاملة القاسية التي يتعرض لها. سيدي رئيس منظمة حرية و إنصاف ، إنني أصبحت أخشى على حياة ابني و ليست لي الامكانيات لزيارته و أن زياراتي له تتم مرة واحدة في الشهر و أن الاضراب عن الطعام الذي دخل فيه ابني بداية من يوم الاثنين 26/05/2008 ربما يودي بحياته لذا أطلب التدخل السريع لإنقاذه. و السلام أحمد بن محمد بن علي ابراهمي” علما بأن الشاب وحيد ابراهمي هو أحد الشباب الناشطين و المنخرطين في صلب الحزب الديمقراطي التقدمي. و حرية و إنصاف : إذ تستنكر هذه الجريمة البشعة ( جريمة الاعتداء بالفاحشة ) التي تعرض لها سجين الرأي وحيد ابراهمي و تطالب بفتح تحقيق في الغرض و معاقبة المعتدين. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  

أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 28/05/2008 الموافق ل 23 جمادى الأولى 1429

بعث إلينا المواطن نبيل العبيدي بالرسالة التالية ننشرها كما وردت:

 

 
إلى مكونات المجتمع المدني و جميع الحقوقيين العارض : نبيل بن خليل بن عثمان العبيدي أتقدم إلى حضرتكم بمطلبي هذا لأحيطكم علما بما أعانيه من إزعاج و من تقلقات من طرف البوليس في منزل بورقيبة فمنذ خروجي من السجن بعد أن حكمت ضمن قانون مكافحة الإرهاب لا زلت أتعرض إلى التضييقات الناتجة عن المراقبة الإدارية و الإمضاء اليومي في مراكز الشرطة . فقد تم يوم 1 ماي 2008 أن حضرت سيارة الشرطة إلى منزلي طالبين مني مرافقتهم إلى مركز الشرطة دون الاستظهار بأي استدعاء قانوني فرفضت ذلك ثم توجهت إلى مركز الأمن للإمضاء ككل يوم هددوني في صورة عدم الخضوع لهم بالطرد من العمل و التضييق عليّ في مورد رزقي و الذي تحصلت عليه منذ شهرين لذا أتقدم إلى جميع مكونات المجتمع المدني و الحقوقيين و الأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبي في الدفاع عن حقي في الشغل. و السلام                         نبيل العبيدي  عن المكتب التنفيذي للمنظمة الكاتب العام السيد زهير مخلوف

أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 28/05/2008 الموافق ل 23 جمادى الأولى 1429

إنا لله و إنا إليه راجعون

 
انتقل إلى جوار ربه المناضل النقابي عبد العزيز بوراوي أحد مؤسسي الاتحاد العام التونسي للشغل و قد وقع تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير ظهر هذا اليوم الأربعاء 28/05/2008  إلى مقبرة الزلاج ، و قد حضر موكب الدفن عدد كبير من المناضلين النقابيين .  و حرية و إنصاف تتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيد و إلى جميع المناضلين النقابيين. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


  ” أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين ”   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري” الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 27  ماي 2008

كشف الحساب..لقضاء ..”يكافح الإرهاب ” ..! : تخفيض الأحكام بالسجن في قضية ” المشروع الإرهابي “..!

 

 
* أصدرت  الدائرة الجنائية 27  بمحكمة الإٍستناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي حميدان مساء أمس الثلاثاء  27  ماي  2008  أحكاما في القضية عدد 11166 قاضية بسجن كل من :  نوفل ساسي و أنيس الهذلي و توفيق الحرزالي و رفيق العوني :  5 سنوات ،  و أحمد الهذلي و أسامة نوار 3 :  سنوات ،  و هشام السعدي 8 :  سنوات ،  و محمد توفيق بن عبد الله :  4 أعوام . *  كما نظرت  الدائرة الجنائية 13  بمحكمة الإٍستناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني اليوم الثلاثاء  28  ماي  2008 في : * القضية عدد 11147 التي يحال فيها كل من : علي القلعي و وليد الزواغي و الشاذلي العدواني و عادل العابدي و  بتهم الإنضمام داخل تراب الجمهورية إلى وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و المشاركة في الدعوة إلى الإنضمام لتنظيم له علاقة بجرائم إرهابية و استعمال اسم وكلمة و رمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و بنشاطه و أعضائه ، و قد كانت هيئة الدفاع مكونة من الأستاذين : أنور أولاد علي و رشاد بن خليفة ، و قرر القاضي إثر المرافعات حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة . * و القضية عدد 11046  التي يحال فيها: وليد العيوني بتهمة التبرع بأموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية، و قد ترافع عنه الأستاذ أنور أولاد علي أصالة عن نفسه و نيابة عن الأستاذ سمير بن عمر مبينا  بالخصوص خلو الملف من أي دليل إدانة أو محجوزات عدا اعترافات منتزعة تحت وطأة التعذيب الشديد   ، و قد  قرر القاضي حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة.   عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو


اعتصام صحافيي الإذاعة والتلفزة

 

 اجتمع عدد هام من الزملاء الصحفيين يوم الاثنين 26 ماي 2008 بمقر النقابة الوطنيّة للصحفيين بحضور أعضاء من المكتب التنفيذي، وقد كان الحضور نوعيا وكميا، إذ تداول الحاضرون مجمل التطورات الحاصلة بالنسبة إلى وضعية الزملاء المتعاونين من مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية  وقرروا بعد سلسلة من النقاشات واللقاءات الدخول في اعتصام رمزي لمدّة ساعتين بمقرّ نقابة الصحفيين وذلك يوم الثلاثاء 03 جوان 2008 من الساعة الثانية إلى الساعة الرابعة مساء، كما فوّضوا النظر لمكتب النقابة باتخاذ التدابير اللازمة، وقرّر الصحفيون اتخاذ سلسلة من التحركات النضالية في صورة عدم الاستجابة لمطلبهم المتمثّل في تسوية وضعيات الزملاء وفقا لما تقتضيه القوانين.   المصدر: موقع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بتاريخ 27 ماي 2008 رباط الموقع :   http://www.snjt.org/


العفو الدولية تتهم حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام الحرب ضد الإرهاب ذريعة لقمع المعارضة

 

 لندن / 28 مايو-أيار / يو بي أي: إتهمت منظمة العفو الدولية الحكومات في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بستغلال الإنعدام الشديد للأمن الناجم عن الحرب على الإرهاب لقمع المعارضة عن طريق الاعتقال السري والمطول بمعزل عن العالم الخارجي والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة والمحاكمات أمام محاكم بالغة الجور. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي لعام 2008 والذي اصدرته اليوم الأربعاء إنه “أُلقي القبض وفي كافة أنحاء المنطقة على الأشخاص الذين يُشتبه في أنهم إرهابيون وتعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة وواجهوا محاكمات أمام محاكم غالباً ما كانت اجراءاتها بالغة الجور.. كما استمرت الحكومات الأوروبية في اعادة المتهمين بالإرهاب إلى دول في المنطقة مثل الجزائر وتونس برغم وجود أسباب مقنعة تدعو للخوف من إمكانية تعرضهم للتعذيب”. واضافت “أن منتقدي الحكومات ودعاة الإصلاح والمدافعين عن حقوق الإنسان ظلوا يتعرضوا للسجن أو الإعتقال أو المضايقة في شتى أنحاء المنطقة بما في ذلك ليبيا وتونس واليمن والسعودية وغيرها من الدول”. وبشأن العراق، قال التقرير “إن العنف الطائفي وسواه من أشكال العنف استمر في تهجير الملايين في الداخل وكلاجئين في سورية والأردن وغيرهما من الدول ولم يحدث تحسن ملموس في حياة الناس على أرض الواقع، واستمرت الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة ووجود القوة متعددة الجنسية بقيادة الولايات المتحدة في شن هجمات بالقنابل وغيرها من الهجمات بما في ذلك في مناطق مكتظة بالسكان”. واشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين “كانوا الأكثر عرضة للخطر وتُرك المئات منهم في أوضاع فظيعة في مخيم النطف المقام في شريط ضيق في المنطقة المحايدة التي تفصل بين الحدود العراقية والسورية كما ظل ما لا يقل عن 2000 لاجئ منهم في مخيم الوليد المقام على الجانب العراقي من الحدود مع سوريا حيث تتسم الأوضاع المعيشية بقسوة بالغة”. وعن الأراضي الفلسطينية، قال التقرير “إن إسرائيل واصلت بناء الجدار العازل وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية وهدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية ووادي الأردن وسواهما وظل أكثر من 500 حاجز عسكري يقيد حركة الفلسطينيين أو يعيقها بين البلدات والقرى الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية، كما كان للحصار الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة تأثير كارثي متزايد على المليون ونصف المليون نسمة الذين يعيشون فيه”. ولفت إلى أن الولايات المتحدة “واصلت جهودها لإضعاف الحظر المطلق عل التعذيب وغيره من صنوف المعاملة السيئة في ظل تعتيم قانوني مذهل ورفض كبار مسؤولي الأميركيين ادانة استخدام أسلوب الغمس في المياه الذي ذاع صيته السيء، وأجاز الرئيس جورج بوش لوكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مواصلة الإعتقالات والتحقيقات السرية رغم أنها تعد بمثابة جريمة دولية”. واضاف التقرير “إن الحكومة الأميركية ما تزال تحتجز مئات من السجناء في غوانتانامو وباغرام فضلاً عن آلاف في العراق دون تهمة أو محاكمة ومضى على الكثير منهم ما يزيد على ستة أعوام، ولم تكتف بالتقاعس عن محاسبة قواتها في العراق بشكل كامل عما تقترفه من انتهاكات بل ساعدت على وضع مزيد من العقبات أمام اجراءات المحاسبة”، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات “لم تفلح في دعم مكافحة الإرهاب بل اضرّت ضراراً كبيراً بهيبة الولايات المتحدة ونفوذها في الخارج”. واشار إلى أن الحكومات الأوروبية “اظهرت ميلاً إلى المعايير المزدوجة.. بعد الكشف عن أدلة جديدة العام الماضي تثبت أن بعض الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي تغاضت عما تفعله وكالة (سي آي إيه) أو تواطأت معها في اختطاف بعض السجناء واحتجازهم سراً ونقلهم بصورة غير مشروعة إلى بلدان تعرضوا فيها للتعذيب أو غيره من صنوف المعاملة السيئة”. وقال تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2008 “إن الإتحاد الأوروبي يضع معايير صارمة بشأن حقوق الإنسان في حالة البلدان المرشحة للإنضمام إليه، ولكن ما أن تنضم هذه البلدن إليه حتى يصبح بوسعها أن تنتهك تلك المعايير دون أن يسائلها الإتحاد الأوروبي مساءلة تذكر أو من دون أن يسائلها على الإطلاق”.   المصدر: وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 28 ماي 2008


 
 

منظمة تناشد سفارات أجنبية في تونس مساندة عائلة صحفي مسجون

 

 تونس  /رويترز/  حثت منظمة تعنى بحرية الصحافة اليوم الاربعاء السفارات الاجنبية في تونس على التدخل لمساندة عائلة صحفي تونسي مسجون منذ ستة اشهر بتهمة اهانة ضابط شرطة. وفي رسائل موجهة الى 20 سفارة أجنبية في تونس من بينها سفارات فرنسا وبريطانيا والمانيا دعت منظمة مراسلون بلا حدود السفارات الى استقبال زوجة الصحفي سليم بوخذير والتعبير عن مساندتها لهم. وقالت المنظمة في بيان ان بوخذير وهو مراسل لصحيفة القدس العربي اللندنية ومسجون منذ ستة اشهر كان محل تضييقات متواصلة قبل اعتقاله و//ان التهم الموجهة اليه لا مصداقية لها//. وتقول تونس ان بوخذير حكم عليه بالسجن لمدة عام بسبب اهانته ضابط شرطة اثناء تأدية مهامه ورفضه اظهار بطاقة التعريف الشخصية لكن معارضين يقولون انه سجن بسبب كتاباته. اشتهر بوخذير الذي يراسل ايضا موقع العربية نت بمقالاته اللاذعة والمنتقدة للحكومة. ويتهم مسؤولون تونسيون روبار مينار الامين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود بأنه عدو للبلاد وبانه يسعى لتشويه صورة البلاد دون وجه حق ويقولون ان حرية الصحافة متاحة.   المصدر: وكالة (رويترز) بتاريخ 28 ماي 2008


 

صدور أحكام بالسجن ضد جماعة تونسية متهمة بالإرهاب

 

 
تونس في 28 مايو /قنا/ اصدرت الدائرة الجنائية السابعة والعشرين لمحكمة الاستئناف في تونس العاصمة احكاما بالسجن تراوحت بين 4 اعوام و12 عاما ضد 16 متهما يشكلون جماعة وصفت بـ/خلية ارهابية/ من ضمنهم واحد كان قد حوكم بالسجن بقية العمر في القضية المعروفة باسم /قضية مجموعة سليمان الارهابية/. وتفيد وقائع هذه القضية أن افراد هذه المجموعة شكلوا خلية ارهابية كانت تنشط بين تونس العاصمة وعدد من المدن الداخلية خاصة مدينة /سيدي بوزيد/ حيث كانوا يعقدون الاجتماعات والتخطيط للسفر الى الجزائر للتدريب على استعمال الاسلحة ثم العودة الى تونس للعمل على قلب النظام وانشاء دولة اسلامية والعمل على تدمير وتخريب بعض المنشآت والمؤسسات وذلك وفق اعترافاتهم لدى التحقيق معهم بعد اعتقالهم. صدرت هذه الاحكام بعد استماع المحكمة في جلستها لنهار امس لمرافعات هيئة الدفاع التي طالب غالبية اعضائها بالبراءة  في حق منوبيهم. يذكر ان القضية المعروفة باسم /قضية مجموعة سليمان الارهابية/ كانت قد صدرت بحق افراها الثلاثين احكام تراوحت بين الاعدام بالنسبة لمتهم واحد والسجن ما بين بقية العمر وخمسة اعوام للبقية. وقد انطلقت هذه القضية على اثر لاشتباكات المسلحة بين افراد هذه المجموعة وقوات الامن التونسية التي وقعت في نهاية شهر ديسمبرعام 2006 ومطلع ينايرعام 2007  في منطقة/ سليمان/ الواقعة على بعد  نحو 25 كيلومترا جنوب تونس العاصمة وادت الى وفاة اثنين من رجال الامن وجرح 3 اخرين ومصرع 12 من افراد المجموعة.   المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 28 ماي 2008


 
   

بسم الله الرحمان الرحيم استمرار معاناة المحجبات في موسم الامتحانات

 

 
طالعتنا عديد المنظمات الحقوقية بتونس ان النظام التونسي جدد حملته الهوجاء على الفتيات المرتديات للخمار, فبعد أن سمح لهن بارتداء ما اسماه باللباس التونسي الأصيل عاد و طالبهن بكشف رؤوسهن.و لئن عودنا هذا النظام على إطلاق أيدي أعوانه في هذا الوقت من كل سنة دراسية (فترة الامتحانات) للتضييق على التلميذات و الطالبات الملتزمات بتعاليم الدين الإسلامي إلا أن الملاحظين و المتابعين لهذا الملف يرون أن هذه الحملة هي الأكثر شراسة و الأكثر تركيزا حيث أنها تستهدف خاصة تلميذات الباكالوريا فقد عزم النظام  على حرمانهن من اجتياز المناظرة الوطنية .وهو ما يثير عديد التساؤلات خاصة مع حساسية المرحلة و أهمية هذه السنة باعتبارها بوابة عبور للحياة  الجامعية.فعوضا عن تكريس كل الوقت و الفكر للمراجعة,أصبحت التلميذة المحجبة ترزح تحت ضغط و تشويش كبيرين و لا تضع نصب عينيها سوى ذلك التهديد بمنعها من اجتياز الامتحانات,فالأكيد أن الحظوظ لن تكون متساوية في النتائج كما لم تكن كذلك في فترة المراجعة.فهي و إن استطاعت اجتياز الامتحان لن تحصل على ثمرة جهد سنة كاملة و بالتالي ينجح النظام من منع الملتزمات من الوصول إلى المؤسسات الجامعية و حتى إن وصلن فلن يدركن أفضلها. ولاعترافه بعدم مشروعية و فاعلية المنشور 108,فقد أصبح النظام التونسي يبحث عن مبررات جديدة لمنع ارتداء الحجاب حيث أفادنا بعض المتضررين أن السبب الواهي هذه المرة هو التصدي لحالات الغش حيث أن التلميذة يختلف شكلها بالخمار عن شكلها في بطاقة الهوية وهي مكشوفة الشعر(لأن كشف الرأس إجراء إجباري للحصول على بطاقة الهوية).فتم اغتنام هذه فرصة للتضييق على المتحجبات.فالشائع اليوم استعمال الهواتف الجوالة و السماعة و وسائل أخرى مشابهة يشترك في استعمالها الذكور و الإناث و المحجبات و غير المحجبات فيطالب هؤلاء بتسليم هذه الوسائل قبل الشروع في الامتحان و المعروف أن نسبة الغش عند الذكور تفوق كثيرا مثيلتها عند الإناث فهل يعود ذلك إلى حجاب يرتدونه في الامتحان,و هل سيطلب من المحجبات و غيرهن بعد ذلك قص الشعر ليرى موضع السماعة.اما عن الهوية فهي حجة واهية فهن يرتدن أماكن تتطلب تدقيقا كبيرا في الهوية كالبنوك و مكاتب البريد و المطارات و يقضين مصالحهن دون إشكال لان الحجاب لا يغير أبدا ملامح المرأة كما يزعمون .فعلى النظام إذا أن يسمح للمحجبات باستخراج بطاقات الهوية وهن مرتديات للخمار حتى تزول هذه الضبابية . على النظام التونسي أيضا إيقاف التضييق على المحجبات و التعامل مع الحجاب كواقع مشروع وان يتصرف ضمن ذلك الواقع في إيجاد الحلول لمشاكله لا السعي لابتداع حجج واهية لمحو هذا الواقع. خالد الفالح ( تونس )


استغاثة تونسية عايشت الوضع الظالم

 
االسلا م عليكم بدا ية ا نا فتا ة تونسية عا يشت الوضع القا سي و الظا لم في بلا دي سا كتب بكل حرية لشيء واحد وهو اني اعيش في الغرب اذن فسيف الرقابة بعيد حقيقة الوضع في تونس اكثر من خطير واكثر من مأ ساوي نحن نعاني هناك سوي شباب أو فتيات التهمة أن تكون مسلم علي حق ممنوع الحجاب لبس الطويل ارتيا د المسجد اللحية بلا شك اذن كل مظهر اسلامي خاصة في اوساط الشباب ممنوع قطعا و لا بأس من الا سلا م الشعبي التقليدي الذي في جوهره لا يحمل فكرة امة ولا فكرة مستضعف مأمن قا در علي هزم مستكبر طاغية مثل نظامه لذلك هو اي النظام يريد و يركز علي اغتيال كل شعلة نخوة و ايما ن في قلوبنا الشابة انا أتيحت لي الفر صة لاكتب اليكم و اعبر عن مأساتنا و اسمحوا لي ان اتكلم باسم اخواتي في تونس لا نه في هذه اللحظات يوجد اخوات لكن يبكين لان كرامتهن ديست و اصبحن مخيرين بين قدسين الالتزام الشرعي او العلم نحن يا سا دتي ا سرنا حماية لنا اصبحوا يضغطون علينا لنزع حجابنا او التزام البت او كما قال والدي هنا في الغرب عند ما تذ مرت يوما من التمييز فأجابني قبل ان تلومي الغرب ارجعي الي تونس و قومي لندفع الغالي و النفيس ونضحي و عند ها ستعيشين بكرام في موطنك نحن كتلميذات نضطر لدخول معا هدنا خلسة و نقو م بتحية علم بلادنا مع النشيد الوطني في المراحيض اختبا ء ا من المدير انا شخصيا يا سا دتي الكرام عشت في موطني ١٨ عاما و لم ادخل مسجدا فيها و اخيرا اد خل المسجد بكل حرية و في اي وقت هنا في الغرب انه حقيقة امر مبكي و المصيبة ان علماء اممتنا لا يقد مون لنا الدعم حتي بفضح ممارسات هذا النظام في الاعلام او الضغت عليه انا ا ختكم تونسية مورست علي ضغوط كهذه وكنت واضحة مع نفسي و معي اهلي الذين يضغطون علي بنز ع حجا بي انه مهما فعلوا ولو فتحوا با ب جهنم لن لن لن ولن انزع حجابي و انا في موطني التي انجبتني ويسمح للسائحة الغربية بلباس البحر علي شاطئ بحري هذا امر خارج النقاش و انا اقول لكم و ان كانت ثقافتنا و لهجتنا مختلفة عنكم ـالشرق العربي ـ و ليسمعها كل العا لم نحن كنا و ما زلنا و سنبقي مسلمين نعطي لامة محمد نعم حجا بنا هوية نعم حجا بنا ايدلوجيا وسنعمل علي نشر ايدلوجيتنا بالاخلاق ونعم حجابنا طا ئفي لان طا ئفتني و نهجنا الحق فلا تقلقوا ـ اليس الصبح بقريب ـ لأ ن ما نقد مه من تضحيا ت من فلسطين من سجون من من ـــــ هو والله قليل فداء للنبي الاعظم ـص ـ و السلا م عليكم نداء من اختكم تونسية عا يشت الوضع الظا لم مشكور و مجازي من دعاء اخواتكم المظلومات ان تقوموا بحملت فضح هذ ه الممارسا ت  
 (المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 26 ماي 2008)
http://www.islamonline.net/discussiona/message.jspa?messageID=134916&tstart=0الرابط  

حوار مع الأستاذ عبد الوهاب معطر

 

 
أجرى الحوار سامي بن غربية حوار مع الأستاذ عبد الوهاب معطر، المحامي و الحقوقي و نائب رئيس الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين. نواة: توليتم أستاذ عبد الوهاب، في الهيئة الجديدة المنتخبة، خطة نائب رئيس الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين عَـقِب أزمة بدت كما لو أنها ستعصف بالجمعية، هل انقشعت سحب الأزمة الآن ؟ عبد الوهاب معطر: لقد كان انبعاث الجمعيّة منذ تأسيسها استجابة طبيعيّة للحاجة المتزايدة لإسناد المساجين السياسيين و دعم نضالاتهم داخل السّجون و خارجها و للضّغط على السّلطة لرفع المظالم المتواصلة عنهم سيّما أنّ الجمعيّات الحقوقيّة الأخرى لم تجعل هذا الموضوع في مقدّمة اهتماماتها لأسباب ليس هنا المجال للتبسّط فيها. و لقد ساهمت الجمعيّة في تسليط الأضواء على الجرائم المرتكبة في حقّ المساجين و ساهمت بذلك في التعريف بقضيّتهم و في الدّفع نحو الإفراج عن أغلبهم ليتقلـّص عددهم في سنة 2007 إلى أقلّ من خمسين سجينا. و إنّ تقييمنا لعمل الجمعيّة أثناء هذه المرحلة هو تقييم إيجابيّ بفضل نضاليّة أعضاءها و نكرانهم لذواتهم و روح التآلف السائدة بينهم و هو أمر بدأ يتلاشى بين أعضاء الهيئة المديرة السابقة لأسباب بعضها خارج عن نشاط الجمعيّة وصل إلى حدّ الأزمة كما تقولون. إلا أن إرادة التجاوز كانت حاضرة حيث أمكن للأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية و هيئتها المديرة أن يطووا الصفحة بسرعة لتنطلق الجمعية من جديد في أداء المهام و تحقيق الأهداف التي حددتها دون هواجس التموقع والمشاكسة ;وهو ماجعلنا نتجاوز الأزمة بسرعة قياسيّة و كأنّها لم تكن هناك أزمة أصلا. ,و مع أنّنا كنّا و مازلنا نحبّذ توحيد الجهود و مركزة المبادرات و حشد القوى في مواجهة آلة القمع و القهر فإننا و تفاعلا مع الواقع نطرح اليوم شعار ” ليتنافس في القضايا العادلة المتنافسون ” نواة: ماذا تأملون إنجازه خلال دورتكم هذه عبد الوهاب معطر: لقد حدّدت الهيئة المديرة عشيّة انتخابها برنامج عمل شامل لجلّ أوجه الدّعم و الإسناد للمساجين السّياسيين على ضوء الهجمة التي شنّتها السّلطة بداية من 2001 و مازلت تشنّها على المجتمع إلى اليوم و ذلك بشكل أشرس و أشدّ عمّا أتته في التـّسعينات تحت يافطة ” مساندة المجهود الدّوليّ لمكافحة الإرهاب ” المزعوم و بذلك فإنّ الدّفاع عن ضحايا قانون الإرهاب السيّء الصّيت بمختلف تجليّاته ( التـّعذيب – المحاكمات الظـّالمة – الحياة السجنيّة ) و قع إدماجه ضمن أولويّاتها بما لا ينال من مواصلة العمل من أجل إطلاق سراح بقيّة مساجين التـّسعينات. ولأنّ السّلطة قد حوّلت بقيّة المساجين المسرّحين إلى رهائن لديها بإخضاعهم إلى نظام قمعيّ ذي ثلاث أضلاع و هي المراقبة البوليسيّة اللـّصيقة و التـّجويع و الحرمان من حقوق المواطنة فإنّ الجمعيّة قد انفتحت على هذا البعد الاجتماعيّ الحقوقيّ للمسرّحين و أدرجته أيضا ضمن اهتماماتها و قد شكـّلت لكلّ محاور نشاطها لجان مختصّة. كما أنّ الجمعيّة تعمل على تفعيل طموحها الدوليّ و ذلك بربط علاقات تعاون مع جمعيّات حقوقيّة عاملة خارج التراب سواءا كانت تونسيّة أو عربيّة أو أوربيّة كما أنّها مقرّة العزم على التفاعل ايجابيّا مع ما توفـّره الهيئات الأمميّة من مجالات عمل لمقاومة اعتداءات السّلطة على حقوق الناس. نواة: كيف تقرأون واقع حقوق الإنسان في تونس في علاقته بحجم الاعتقالات التي شهدتها البلاد و موجاتها المتلاحقة منذ تسعينات القرن الماضي و إلى عشريّة الألفين هذه؟ عبد الوهاب معطر: إنّ واقع حقوق الإنسان في تونس هو واقع مأساويّ في جميع أبعاده و تجليّاته فالسّلطة في تونس في جوهرها قائمة على القمع و الاستبداد و هي تواجه الرّأي المخالف بالهراوة و البوليس و قد ارتكبت جرائم بشعة في هذا السّياق و استصدرت قوانين جائرة لتقنين قمعها و استأسدت على القضاء الذي هو مجرّد تابع للخيارات البوليسيّة يصدر أحكاما ظالمة في محاكمات مهزليّة و قد استفحل هذا الوضع في السّنوات الأخيرة حيث أطلقت أيادي البوليس لتقتحم البيوت و تعتقل بالجملة و تعذّب الموقوفين و تفبرك لهم ملفـّات يتلقـّفها القضاء لينتهي المطاف بالآلاف من شباب تونس في الزّنزانات حيث ينفرد أعوان السّجون بفرائسهم يسومونهم شتى أنواع الاعتداءات و كلّ ذلك على خلفيّة غدت واضحة اليوم و هي حرص السّلطة على تسويق شرعيّتها للخارج بكونها صمام أمان لمحاربة ” الإرهاب ” بما يتيح لها ليس المقايضة فقط بل و أيضا التـّغطية على إهدارها لأبسط حقوق الإنسان و الحال أنّ بلادنا لا تعرف عموما الإرهاب أصلا بل أنّنا لا نبالغ إذا قلنا أنّ أكثر من تسعين في المائة من ضحايا قانون الإرهاب ليسوا إرهابيّين بل أريد لهم عنوة أن يكونوا كذلك بواسطة الملفـّات المفبركة و التـّعذيب أمّا العشرة في المائة الباقية فهم محض إنتاج لقمع السّلطة المنهجيّ و لخياراتها الاجتماعيّة و السياسيّة اللاشعبيّة و لانسداد أيّ أفق للعمل السّياسيّ السّلميّ. إنّ السّلطة الحاليّة هي التي تفرّخ الإرهاب و هي التي تختلق جحافل الإرهابيّين المزعومين اختلاقا . و في تقديرنا أنّ السلطة ستواصل في هذا النّهج الخطير طالما ضلّت الحركة الحقوقيّة ضعيفة و طالما أمكن للسّلطة مقايضة أمريكا و أوربا في حربها على المجتمع. نواة: تقارير لجنة متابعة المحاكمات التي شرعت الجمعيّة في إصدارها مع الهيئة المديرة الجديدة قدمت زاوية جديدة لمراقبة الانتهاكات الحقوقيّة فهل وسّعت الجمعيّة الدّوليّة لمساندة المساجين السياسيّين من اهتمامها لتدرج القضاء ضمن دائرة استهدافاتها ؟ عبد الوهاب معطر: فعلا لقد غطـّت المحاكمات الماراتونيّة لضحايا قانون الإرهاب عن أنشطة الجمعيّة في الدورة النيابية الجارية و قد كان ذلك بحكم حجم المظالم و تسارع نسق الإيقافات و المحاكمات اليوميّة التي مسّت الآلاف من شباب تونس المشتبه فيهم على خلفيّة تديّنهم و أنتم تلحظون أنّ جميع البيانات الصّادرة عن لجنة متابعة المحاكمات تتضمّن تأكيدا على استغلال القضاء ( و ليس استقلاله ) و جور أحكامه و عجزه أحيانا حتى عن إنقاذ المظاهر في تناقض دراميّ مع دوره الطـّبيعيّ كحامي للحقوق و ضامن للعدل. إنّ وضع القضاء التـّونسيّ هو حقيقة وضع اللاّقضاء بل قل أنّه مجرد جهاز تابع تقتصر مهمّته على إضفاء مسحة ” القضائيّة ” على قرارات سابقة ممّا غدا معه المواطن التـّونسيّ أعزلا في مواجهة أجهزة قمعيّة لا ضوابط لها تشتغل دون حسيب أو رقيب. نواة: بعد سراح السجناء السياسيين المحاكمين منذ تسعينات القرن الماضي ما الذي بقي للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين من مهمة تؤديها إزاء هؤلاء المسرحين ؟ عبد الوهاب معطر: إنّ الجمعيّة من حيث طبيعتها هي لمساندة المساجين السّياسيّين في جميع تجليّات العدوان عليهم و من المعروف أن إصرار السلطة على التشفي و التنكيل أدى إلى حقيقة مرة وهي أنّ الإفراج عن هذا السّجين أو ذاك لا يعني مطلقا نهاية المأساة بل هو بداية لمأساة جديدة متعدّدة الفصول و المظاهر إلى حدّ أنّ بعض السّجناء المسرّحين أصبحوا يعتبرون أنّ الزّنزانة كانت أرحم لهم من السّجن الكبير الذي يعيشون فيه جرّاء التـّدابير اللاّقانونيّة التي تنفـّذها مراكز الأمن ضدّهم بدءا من حالة المحاصرة و التـّخويف وصولا إلى الرّغبة في التـّجويع و غيرها من الممارسات القمعيّة التي حوّلتهم إلى أشخاص لا مواطنة لهم. و بالطـّبع فإنّ هذا الواقع يفرض على الجمعيّة الانفتاح على هذه الوضع الجديد الذي يعاني منه أكثر من ألفي سجين سابق و ذلك للتـّعريف بالمظالم التي يتعرّضون لها و التي امتدت اليوم لتشمل حتى أفراد عائلاتهم . نواة: كيف تقيّمون الأحكام التي أصدرها القضاء التونسي في حق المتهمين في قضية سليمان ؟ عبد الوهاب معطر: لقد أصدرت الجمعيّة الدّوليّة لمساندة المساجين السّياسيّين بيانات عديدة بخصوص المتـّهمين في قضيّة سليمان و كان تقييمها هو أنّ هؤلاء لم تتوفـّر لهم أدنى ضمانات المحاكمة العادلة ناهيك أنّ الناس في بلادنا لا يعرفون إلى اليوم ما الذي حدث حقيقة في سليمان بالنـّظر إلى أنّ ملفّ القضيّة تغلب عليه الفبركة و الاصطناع كما أنّ المتـّهمين تعرّضوا إلى صنوف شتى من التـّعذيب إلى حدّ إحداث سقوط بدني إلى بعضهم فضاعت بذلك الحقيقة و لم يبق منها إلاّ أنّ هؤلاء الشبّان كانوا في الواقع ضحايا لقانون الإرهاب و تبعاته على النـّحو المبيّن سلفا. نواة: استغرقت الشؤون الحقوقية مجمل اهتمامات المعارضة التونسية، هل اختفى السياسي فعلاً من حياة التونسيين أم هي أولويات المرحلة ؟ عبد الوهاب معطر: نعم إنّ المسائل الحقوقيّة تتصدّر مشاغل النـّشطاء في الدّاخل و ذلك لأنّ استبداد السّلطة القائمة و قمعها لم يتركا أيّ جانب من النـّسيج الاجتماعيّ إلاّ و دخلاه بقوّة فأنت إذا كنت يوميّا تشهد الاقتحامات و الاعتقالات و إذا كنت يوميّا تسمع أنباء التـعذيب و جور المحاكمات و إن كنت يوميّا تسجّل الاعتداء على حريّة التـّنقـّل و العمل و التـّعبير بل و حتى في استخراج الوثائق الإداريّة فإنّه لا يمكنك السـّكوت بل عليك أن تتحرّك بما يتاح لك و بالطـّبع سيكون ذلك على حساب العمل السياسيّ و أنا أعتقد أنّ السّلطة تحاول عبر كلّ ذلك إلى صرف الاهتمام على ما هو أهمّ و هو العمل السياسيّ لأنّه هو الوحيد الذي يعالج المأساة من جذورها و هي قد نجحت في ذلك إلى حدّ أنّ النـّشطاء أصبحوا مشغولين برصد ممارساتها التي هي مجرّد أعراض لداء مستفحل فيها و هي طابعها الاستبدادي الفاسد. و إنّ الجمعيّة الدّوليّة لمساندة المساجين السياسيين هي في الأصل جمعيّة حقوقيّة و بوصفها كذلك فإنّه من مصلحتها الإسهام من موقعها الحقوقيّ في تعويق آليّات القمع. نواة: لقد حقـّقت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين نقلة نوعية في المشهد الحقوقي التونسي عندما قامت بنشر تحقيقاتها المصورة حول محنة المساجين السياسيين و عائلاتهم و قد كانت الأشرطة التي راجت في الداخل التونسي و على شبكة الانترنت و حتى على قنوات فضائية كالجزيرة و غيرها بمثابة تدشين لحقبة جديدة من أساليب التعاطي مع ملف المساجين السياسيين، للأسف لم تتكرر هذه المبادرات الإعلامية و عاد المشهد الحقوقي التونسي إلى عهد بيانات التنديد و عرائض الإمضاءات، هل من مخرج من هذا المأزق؟ و هل تنوي الجمعية إصدار أشرطة أخرى؟ عبد الوهاب معطر: نشير أوّلا إلى أنّ الجمعيّة لا تعتمد إلاّ على مجهودات أعضائها تطوّعا و تبرّعا سواء في تمويل نشاطاتها أو في إنجاز مهامّها اليوميّة المتراكمة و هي تقوم بذلك في مناخ المحاصرة و الملاحقة الشاملة والمتعددة التي ينتهجها البوليس اتـّجاهها و في هذا الإطار فإنّ البيانات و المتابعات الإخباريّة التي تصدر عن الجمعيّة لا يجوز الاستهانة بها في حدّ ذاتها لأنّها ثمرة إصرار الأعضاء على تجاوز العقبات و إراداتهم على الوفاء بما آمنوا به لنصرة المظلوم. و رغم ذلك فإنّ الجمعيّة تطرح على نفسها تحدّيات أخرى قوامها إيصال صوت المظلومين و التـّعريف بمآسيهم على أوسع نطاق بما في ذلك ما ذكرتم بشأن الأشرطة و المشاركة في المنتديات الدّوليّة و زيارة عائلات المساجين و تقديم العون العاجل لهم. و إنّ الشـّريط الخاصّ بالموت البطيء الذي أصدرته الجمعيّة في السّابق لن يكون يتيما فالجمعيّة ستصدر قريبا شريطها الثاني حول أوضاع المسرّحين و معاناتهم.

(المصدر: موقع نواة (هولندا) بتاريخ 27 ماي 2008)


محادثات أميركية ـ تونسية تتناول مكافحة الإرهاب

 

تونس     الحياة       بدأ قائد القيادة الأميركية الخاصة بأفريقيا (مقرها الوقتي في شتوتغارت) الجنرال وليام وارد زيارة لتونس أمس لإجراء محادثات مع مسؤولين في وزارة الدفاع التونسية. وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين من الإجتماع السنوي للجنة العسكرية التونسية – الأميركية الذي استضافته واشنطن برئاسة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ونظيره كمال مرجان.   وأفاد بيان للسفارة الأميركية في تونس تلقت «الحياة» نسخة منه إن الجنرال وارد يزور تونس لمناسبة «يوم الذكرى» الأميركي ولإجراء مشاورات مع نظرائه التونسيين وفي مقدمهم الوزير مرجان. ويُرجح أن يركز الجانبان محادثاتهما على تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب خصوصاً في المناطق المتاخمة للصحراء الكبرى حيث اختطفت عناصر من تنظيم «القاعدة» سائحين نمسويين بعد وصولهما إلى الجنوب التونسي مطلع العام الجاري، ونقلتهما إلى مالي عبر الأراضي الجزائرية.   المصدر ( جريدة الحياة اللندنية ) بتاريخ 28 ماي 2008


في منتدى الحوار مع الشباب على الأنترنات                                                                                                 انتقادات شديدة لظواهر عديدة في المجتمع

 

 
سعيدة بوهلال تونس ـ الصباح: ظواهر خطيرة تثير مخاوف العديد من الشبان المشاركين في منتدى الحوار مع الشباب عن بعد (www.pactejeunesse.tn) ويتمثل أهمها في تفشي العنف اللفظي والجسدي والبطالة والرشوة والمحسوبية والهجرة السرية.. ويقول أحد الشبان المشاركين في المنتدى ويدعى صابر بن إبراهيم متحدثا عن ظاهرة العنف: “ظاهرة خطيرة بدأت تتفشى هذه الأيام في مجتمعنا خاصة بين صفوف الشباب والأطفال فهم يعتبرونها مظهرا من مظاهر الرجولة والبطولة وتتمثل هذه الظاهرة في العنف بكل مظاهره وأنواعه اللفظي والبدني. وهي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا ولكنها تمكنت من الاستفحال فيه والسيطرة على عقول الشباب وتصرفاتهم: ومن أهم الأسباب التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة هي مخالطة أصدقاء السوء.. فالعائلة لا تراقب أبناءها ولهذا السبب فإنهم يتأثرون بالعادات السيئة التي يغرسها فيهم أصحاب السوء”.   ويضيف محمد “كما انتشر العنف في المدرسة والمعهد.. وتشهد ساحات المعاهد والمدارس هذه الأيام انفلاتا وتسيبا لا مثيل له يعكس غياب الرقابة والدور التربوي الذي يجب أن تمثله هذه الأماكن. ونسمع الكثير من الكلام بذيء ونشاهد أعمال العنف البدني وغيرها من التصرفات اللأخلاقية داخل حرم المدارس والمعاهد والجامعات دون التدخل لوضع حد لها”.. ويؤكد المشارك في المنتدى على ضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة الخطيرة في أسرع وقت ممكن. واقترح آخر إسناد خطية مالية قدرها مائة دينار لكل من يسب الجلالة أو يتفوه بكلام بذيء على أن تسند هذه الأموال إلى الجمعيات الخيرية التي تشغل الشباب وتساهم في الحد من البطالة.   البطالة   وتعد قضية البطالة من القضايا الرئيسية التي أولاها المشاركون في منتدى الحوار مع الشباب اهتماما خاصا.. وفي هذا الصدد يمكن التذكير بأن الاستشارة الوطنية حول التشغيل وضعت بدورها موقعا على شبكة الانترنيت ويمكن النفاذ إليه والمشاركة في منتدى حواري مفتوح وعن بعد حول التشغيل والبطالة..   يقول مشارك آخر في منتدى الحوار مع الشباب واختار لنفسه من الأسماء “تونسي بطّال” إن الكثير من الشبان يعانون من معضلة البطالة وخاصة حاملي الشهادات العليا الذين لم يتمكنوا من الاندماج في سوق الشغل .. وبين أن هذه المشكلة متفشية في كافة بلدان العالم بحدة متفاوتة ولم يسلم منها المجتمع التونسي وخاصة الشباب رغم تطور المنظومة التعليمية ورغم التحديث المستمر والمتواصل للمؤسسة الجامعية التونسية.   واستشهد المشارك بما ورد في تقرير للبنك الدولي نشره الكترونيا يوم 5 مارس 2008 حول البطالة في تونس التي بدأت تسري أكثر فأكثر في صفوف الأشخاص ذوي المستوى التعليمي العالي. وتحدث عن حدة وخطورة المأساة التي يتخبط فيها أصحاب الشهادات العليا وهي البطالة التي تنتظر ألوفا من الطلبة الذين يزاولون الآن تعليمهم ويطمحون إلى الحصول على موطن شغل مستقبلا يضمن لهم العيش الكريم. وأكد على أن معضلة البطالة هي أكبر وأضخم وأخطر من أن يتم تجاهلها أو تهميشها، خصوصا وأنها السبب المباشر لمخاطر تهدد المجتمع ولا يمكن التغافل عنها، كالانحراف والجريمة، ولجوء الشباب التونسي إلى الهجرة غير الشرعية التي قد تؤدي بحياة خيرة من اليافعين الذين يقضون غرقا أثناء مغامرات اجتياز الحدود خلسة.   وتقول سماح: “بعد هذا التقدم الباهر الذي عرفته البلاد التونسية نلاحظ أن منطقة جندوبة مازال ينقصها الكثير من مواطن الشغل. فخلافا لبقية الولايات فإنه لا يوجد بها منطقة صناعية لذلك نشاهد نزوح أبناء الجهة إلى العاصمة التي أصبحت تعاني اكتظاظا رهيبا وهذا ما يجعلنا ننادي باللامركزية”.   ويقول مشارك يدعى محمد “صدقوني يا شباب إن البطالة ليست مشكلا والفقر أيضا بل المشكل الحقيقي يكمن في عدم تكافؤ فرص التشغيل.. وإني أتساءل كيف يمكن للبعض الحصول على عمل ولم يمر بعد على موعد تخرجه إلا بعض الشهور في حين نجد الآلاف ينتظرون سنوات طويلة. إضافة إلى الرشوة.. “.   ويقول آخر “صحيح أن الدولة تبذل مجهودا في مجال التشغيل ولكن المجهود الذي يبذله بعض المخلصين لهذا الوطن يذهب سدى عندما نلاحظ ما يرتكب من حيف في حق الشباب من إقصاء وتهميش وعلى سبيل المثال لا الحصر كيف يعقل انتداب متخرجين من الجامعة على أساس القرابة أو الرشوة في الوقت الذي يطرد من هو جدير بالتدريس” ويضيف “لقد آن الأوان للتصدي للتلاعب بمصير الناس ولإعادة الحقوق لأصحابها ولِمَ لا محاسبة المتورطين في الفساد والرشوة والمحسوبية”. وبين المشارك أن هذا الحوار مع الشباب إذا لا ينتهي إلى نتائج ملموسة سيكون حوارا أخرس لا معنى له.   ويقول آخر متوجها بالكلمة إلى المسؤولين عن هذا الحوار “الم تعلنوا أن الشباب هو الحل. أرى أن هذا الشعار جميل ولكن. فنحن شباب هذه البلاد نعاني التمييز الذي يشعرنا بالقهر .فإن كنتم بالفعل جادين في هذا الحوار وغايتكم نبيلة فاستمعوا إلينا. فلقد وجّهنا آلاف الرسائل المكتوبة إلى المسؤولين بعد أن تعذر علينا مقابلتهم ولكننا إلى اليوم لم نتلق أي رد. ونحن لا نطلب منة من أحد ولكن نطلب تطبيق القانون. الم تقولوا إن التونسيين سواسية أمام القانون. فنحن لا نطلب غير تطبيق القانون”.   المحسوبية   ظاهرة أخرى تؤرق الكثير من الشباب وخاصة العاطلين عن العمل وهي “الوساطة والمحسوبية والأكتاف”.. وفي هذا الصدد تقول ألفة : “نجد فى تونس كل الشباب مثقفا.. كما أن نسبة التعليم في ارتفاع لكن في المقابل نجد نسبة البطالة في ارتفاع أيضا.. ففرص العمل غير كافية لاستيعاب كل الشباب المتخرج.. والأسوأ من ذلك أننا في يومنا هذا لا نسمع إلا العبارات نفسها وهي ” تحب تخدم يلزم عندك معارف وفلوس” وللأسف هذا ما يحصل.. ومن حق كل واحد منا نحن الشباب أن يحصل على عمل وفق قدراته ومؤهلاته وليس وفق التدخلات وما يملكه من نقود خاصة المناظرات الوطنية التي هي من حق كل مواطن تونسي تتوفر فيه المؤهلات اللازمة ليجتاز مناظرة وطنية ولكن ذلك لم يعد مقتصرا على السلك العمومي للعمل بل أصبح يشمل أيضا قطاع العمل الخاص فحتى القروض الموجهة للمشاريع أصبح الحصول عليها أيضا بالرشوة.. للأسف هذا هو سوق الشغل في تونس لذلك يجب إحداث فرص عمل أكثر مع ضرورة إيجاد حلول للرشوة والتدخلات بالإضافة إلى ضرورة تسهيل عمليات إعطاء القروض للشباب”.   وفي نفس الصدد يقول مشارك آخر “كنت أعتقد أنه لا يمكن في تونس أن يكون هناك من يتعامل بالرشوة في قضاء شؤونه وكنت أتحدى زملائي بالعمل وأقول لهم لا يمكن أن يحدث مثل هذا الأمر في دولة القانون والمؤسسات. ولكنني فوجئت للأسف الشديد باستشراء الرشوة بصفة لا تطاق وعلى نطاق واسع”.. وتحدث المشارك عن حادثة عاشها وقد اضطر إلى دفع ألف دينار رشوة لعدد من الموظفين في يوم واحد قصد الحصول على خدمة. ويضيف “هذه معاناتي وكذلك معاناة الآخرين الذين ليست لهم وساطات مثلي فيقعون في ما وقعت فيه. ترى ما الذي يجعل موظف بتونس يطلب الرشوة لتقديم خدمة للزبائن؟ أنا أقول لك: السبب إنه ضعف الرواتب التي يتحصل عليها هؤلاء”..   الهجرة السرية   أثارت مسألة الهجرة السرية بعض الشبان المشاركين في المنتدى وقال أحدهم إن موضوع “الحرقة” يستحق نقاشا طويلا وبين أن هناك عوامل مشجعة على هذه العملية منها القرب الجغرافي بين تونس وايطاليا ومحدودية فرص العمل والهجرة والجري وراء الثروة مهما كانت الوسيلة.. وبين أن هذه المشكلة لا تشغل تونس فق بل هي مشكلة العالم النامي..   ويقول مشارك يدعى جربي إن أخطر شيء هو الهجرة السرية ولكنه يرى أن الظروف القاهرة خاصة البطالة والعوز والملل والمعاملات السيئة التي يتعرض لها الشاب في المجتمع هي التي تدفعه إلى الهجرة السرية. وفي المقابل يقول عادل “بلادك أولى بك”.. ويذكر آخر أن الشاب لو توفرت له كل الضروريات في بلده فإنه لن يهاجر بطرق غير مشروعة وذكر أن الفشل في الدراسة والبطالة هما السبب الذي يحث الشاب على الهجرة السرية.   ويبدو إذن من خلال هذا المنتدى أن الحوار مع الشباب شمل العديد من المشاغل.. فهل سيتم أخذها بعين الاعتبار عند صياغة الميثاق الشبابي؟؟     المصدر: جريدة الصباح ( يومية – تونس) بتاريخ 28 ماي 2008 


 
 

تونس تشتري 75 ألف طن من القمح الصلد

 
هامبورج  /رويترز/  قال تجار أوروبيون ان وكالة الحبوب التونسية اشترت 75 ألف طن من القمح الصلد في مناقصة على الكمية ذاتها أغلقت اليوم الاربعاء. وبلد المنشأ من اختيار البائعين لكن من المتوقع توريد الكمية من الاتحاد الاوروبي. وأضافوا أن الوكالة دفعت 28ر595 دولار للطن وذلك للشحن في الفترة من العاشر الى 25 من يوليو تموز و48ر589 دولار للطن للشحن من 25 يوليو الى العاشر من أغسطس اب و50ر597 دولار للطن للشحن من أول يوليو الى 15 منه والاسعار كلها شاملة تكاليف الشحن. وفي مناقصتها السابقة لشراء القمح الصلد في 15 مايو أيار دفعت تونس 69ر547 دولار للطن شاملا تكاليف الشحن مقابل 25 ألف طن من القمح المكسيكي للشحن بنهاية يونيو حزيران و77ر559 دولار للطن مقابل 25 ألف طن يرجح أن تأتي من أوروبا للشحن في أوائل يوليو.   المصدر: وكالة (رويترز) بتاريخ 28 ماي 2008


البطالة.. و”الكرواسون”  
 
يكتبه: كمال بن يونس   في سياق مواكبة الارتفاع الكبير في عدد “الشباب العاطلين” تزايد عدد المقاهي وصالونات الشاي.. المفتوحة ليلَ نهارَ.. (“دام الله الرخاء”؟؟).  بل ان بعض محلات صنع ” الكرواسون “.. في المرسى والنصر والمنارات وداخل البلاد أصبحت ترفع يافطة غريبة وعجيبة كتب عيلها بالبنط العريض: “كرواسون سخون.. صباحَ مساءَ”.. وعندما تزور بعض تلك المحلات مع الرابعة أو الخامسة مساء تجد طوابير من “الشباب” (العاطل عن العمل طبعا) يفرك عينيه ويترشف قهوة الصباح ويلتهم الكرواسون.. من مصروف الجيب الذي يوفره الاولياء.. (“اخدم يا تاعس على الراقد الناعس”)؟؟ هناك قضية تستحق المتابعة اذن.. دون تهويل.. في هذا الاتجاه أو ذاك..  ومن يتابع القنوات الاذاعية والتلفزية الوطنية والجهوية يلاحظ تعاقب الاخبار والومضات عن الاستشارة الوطنية حول التشغيل.. والاستشارة حول مشاغل الشباب.. والاستشارة حول تحسين الاوضاع في الوظيفة العمومية.. الى غيرذلك من الاستشارات والاستجوابات.. ومحاولات التفاعل مع الشارع.. مع تونس الاعماق.. وخاصة مع ملايين الشباب والمراهقين.. وكل هذا ايجابي.. والمعطيات الاقليمية والعالمية تؤكد أن “مشكلة المشاكل ” في غالبية دول العالم أصبحت البطالة.. بطالة الشباب من حاملي الشهادات.. وبطالة الشباب الذي اخفق في دراسته وأحيل على الشارع وهو لا يتقن أي مهنة تقريبا.. ماعدا الجلـوس في المقاهي.. والتسكع في الشوارع.. ليلا ونهارا..   فلتكن الاستشارة الوطنية حول التشغيل مدخلا حقيقيا للتشخيص الدقيق لمعوقات التشغيل وبلورة مقترحات عملية وتوصيات واضحة للتجاوز.. بمشاركة ممثلي منظمات رجال الاعمال والنقابات والجامعيين والشباب.. بكل شرائحه.. في كل الجهات.. ولتكن الاستشارات فرصة للاستماع الى الشباب والتعرف على ما يخالجه.. لأن الحد من البطالة بسرعة لن يؤدي فقط الى تسوية كثيرمن المشاكل الاجتماعية.. بل الى محاربة غول خطيراسمه “الفراغ “.. والفراغ يعني اهدار اوقات الشباب وصرف طاقاتهم في غيرمحلها.. بما في ذلك الانحراف والاجرام.. والعنف والتطرف.. المصدر: جريدة الصباح ( يومية – تونس) بتاريخ 28 ماي 2008


السبت اليوم العالمي لمقاومة التدخين: أرقام مفزعة

 

 
سفيان رجب 30% من الشعب التونسي مدخن.. والتدخين يفتك سنويا بـ6 آلاف تونسي و850 تونسية أكثر من 6 ملايين مدخن سلبي تونس – الصباح: تحتفل تونس مع سائر بلدان العالم يوم السبت المقبل الموافق لـ31 ماي باليوم العالمي للامتناع عن التدخين وذلك بهدف مزيد تحسيس الرأي العام بمضار التدخين وخطورته وما يسببه من خسائر اجتماعية وصحية ومادية أبرزها الأمراض وارتفاع نسب الوفايات. ووفقا لدراسة أنجزها المعهد الوطني للصحة العمومية يعد التدخين في تونس سببا مباشرا في وفاة 6 آلاف رجل و850 امرأة سنويا. ويقدر عدد المدخنين حاليا في العالم بمليار و300 مليون نسمة وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية وتسبب آفة التدخين وفاة قرابة خمسة ملايين شخص سنويا ومن المتوقع ان يرتفع هذا العدد الى عشرة ملايين سنة 2025 وجاء في المسح الوطني لتقييم صحة المراهقين والمتمدرسين أن 55 فاصل 8 بالمائة من الفتيان و17 فاصل 7 بالمائة من الفتيات من بين المراهقين والمراهقات الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و20 سنة دخنوا على الأقل مرة واحدة . 30 بالمائة من الشعب التونسي مدخن افادت احصائيات المعهد الوطني للصحة العمومية ان نسبة المدخنين فى تونس تتجاوز 30 بالمائة من العدد الاجمالى للسكان أي ما يزيد عن الـ3 ملايين مدخن من جملة 10 ملايين نسمة ,وان المعدل السنوي للوفيات الناتجة عن التدخين يصل الى 6850 حالة، وان نسبة هامة من الوفيات المسجلة لدى البالغين من الفئة العمرية بين 35 و69 سنة تعود الى التدخين. وقدرت حجم المتعاملين في النشاطات ذات الصلة بالتدخين بنحو 85 الف شخص بين مزارعين وباعة وموزعين وانها تساهم بـ8 بالمائة فى ميزانية الدولة وكان المشروع العربي لصحة الأسرة بجامعة الدول العربية كشف مؤخرا أن أعلى نسبة للمدخنين بين الشباب العربي الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة توجد في تونس وهي تساوي حوالي 16 بالمائة. وتحتل سوريا المرتبة الأولى إلى جانب تونس. في حين تبلغ نسبة المدخنين من الشباب في الفئة العمرية سالفة الذكر 13 فاصل 9 بالمائة بالجزائر و13 فاصل 6 بالمائة بفلسطين و12 فاصل 9 بالمائة بلبنان و12 فاصل 2 بالمائة باليمن و6 فاصل 5 بالمائة بالمغرب و6 فاصل 1 بالمائة بجيبوتي و4 فاصل 5 بالمائة بالسودان. ويبدو إذن أن آفة التدخين تهدّد صحة الشباب التونسي أكثر فأكثر.. بل تشير التوقعات إلى أن تعاطي الشباب للتبغ سيتطور مستقبلا وستكون نسبة الوفيات الناجمة عن التبغ هامة جدا وربما ستحتل المرتبة الأولى.. ويمثل التبغ السبب الأول للوفيات التي يمكن تفاديها.. مضار وأخطار صحية ويكون المدخن أكثر من غيره عرضة للأمراض وللوفيات المبكرة الناتجة عن هذه الآفة.. وذلك جراء الإصابة بأمراض القلب والشرايين بما في ذلك الجلطة الدماغية وبالأمراض الصدرية من الالتهابات المزمنة التي تصيب القصبات وسرطان الرئة ثم سرطانات الحنجرة والمثانة والجلد واللسان والثدي وعنق الرحم إضافة إلى تسببه في تعكر قرح المعدة. وتصل نسبة انفاق العائلة التونسية على التدخين1 .3 بالمائة من ميزانية العائلة مقابل9 .2 بالمائة من انفاقها على التعليم. التدخين السلبي ويتجاوز عدد المدخنين السلبيين 6 ملايين في تونس ، وفي ظل غياب موانع للتدخين فان كل شخص غير مدخن يعتبر مدخنا سلبيا باعتباره يرتاد أماكن المدخنين ويقف معهم ويعايشهم في البيت وفي المكتب وغير ذلك، كما يكون الأطفال أكثر عرضة لمخاطر التدخين السلبي. ويعتبر التدخين المسبب الأول للعديد من الأمراض، حيث تعتبره منظمة الصحة العالمية المسؤول عن 30 في المائة من جميع الوفيات الناجمة عن مختلف أنواع السرطان وعمّا يقارب الـ80 إلى 90 في المائة من جميع حالات سرطان الرئة و40 في المائة من حالات سرطان المعدة وسرطان البنكرياس. كما يعزى الى التدخين ما يقارب 40 في المائة من جميع أمراض ما قبل سن الخامسة والستين. وتواصل تونس برامجها التوعوية والتحسيسية عبر الحملات الإعلامية والتعريف بمضار وسلبيات التدخين عبر جميع هياكل وزارة الصحة العمومية فضلا عن توجيه إرساليات تحسيسية بالهاتف المحمول. الى جانب إعداد ومضات تحسيسية حول التدخين السلبي وعلاقة التدخين خاصة بأمراض القلب والرئة والسرطان. ويذكر أن خطة عمل وطنية لمكافحة التدخين وضعت للغرض وتستهدف خفض عدد المدخنين بنسبة 25 بالمائة خلال عشر سنوات وتقليص نسب الأمراض والوفايات المبكرة ذات العلاقة بالتدخين وتطوير القانون وإيجاد آليات أكثر فاعلية لتطبيقه. اجراءات وقرارات للحد من آفة التدخين وتعتبر تونس احد الشركاء الفاعلين في مجال مقاومة التدخين واستهلاك التبغ بمختلف أنواعه إذ بادرت منذ سنة 2003 بالانضمام الى الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لتكون بذلك ضمن قائمة الدول المصادقة عليها وعددها 144 بلدا الى غاية شهر فيفرى 2005 تاريخ دخول الاتفاقية حيز النفاذ. كما حرصت تونس كذلك على اتخاذ إجراءات وقرارات هامة للحد من آفة التدخين وترسيخ سلوك واع ومسؤول سيما لدى الفئة العمرية ما بين 20 و30 سنة بوصفها الفئة الأكثر تضررا بعد أن أثبتت الدراسات الوطنية أن نسبة المدخنين ممن أعمارهم 20 سنة فما فوق بلغت 35 فاصل 5 بالمائة. وتعزيزا للجانب التشريعي في هذا المجال تم سنة 1998 إصدار قانون يتعلق بالوقاية من مضار التدخين من خلال منعه في الأماكن العمومية والدعاية والإشهار لفائدته لتكون بذلك تونس من بين البلدان القلائل التي وضعت هذا القانون. عيادات مجانية للاقلاع عن التدخين بمحطة تونس للقطارات وبمناسبة اليوم العالمي لمقاومة التدخين تحتضن محطة السكك الحديدية بتونس وقطارات الاحواز بين تونس وبرج السدرية اليوم تظاهرة تحسيسية للإقلاع عن التدخين تنظمها الجمعية التونسية للأمراض الصدرية بالتعاون مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وعدد من المؤسسات الأخرى. وسيتولى أطباء من الجمعية تنظيم عيادات مجانية الهدف منها المساعدة على الإقلاع عن التدخين .وستكون هذه العيادات بمحطة القطارات بتونس العاصمة وكذلك في بعض عربات القطار بغرض التحسيس بمضار التدخين والحث على الاقلاع عنه وتقديم الطرق الكفيلة بالتخلص من هذا الداء الفتاك.  المصدر: جريدة الصباح ( يومية – تونس) بتاريخ 28 ماي 2008

مؤتمر رؤساء أجهزة المرور العرب ينعقد في تونس

 

 
تونس في 28 مايو /قنا/ قدم الدكتور محمد بن علي كومان الامين العام  لمجلس وزراء الداخلية العرب  صورة قاتمة عن فواجع حوادث السير في العالم العربي التي قال ان عددها يفوق نصف المليون حادث سنويا وينجم عنها نحو 26 ألف قتيل وربع مليون جريح فضلا عن الخسائر المادية والاقتصادية التي تقدر ب 25 مليار دولار. جاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها المؤتمر العربي الثاني عشر لرؤساء اجهزة المرور الذي بدأ اعماله اليوم في مقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس بمشاركة وفود تمثل خمسة عشر بلدا عربيا وكذلك ممثلين عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية والمنظمة العربية للسلامة المرورية. ويمثل دولة قطر في اجتماعات المؤتمر وفد برئاسة العقيد الشيخ عبد الله بن ناصر ال ثاني مساعد مدير المرور والدوريات بوزارة الداخلية. واضاف كومان في كلمته ان هذه الصورة القاتمة تبرز بوضوح حجم مشكلة المرور التي تشكل ثاني الاسباب الرئيسية للوفاة في العالم وتقتضي المزيد من العمل والجهد لتفادي وقوعها ووضع حد لاضرارها. ورأي انه خلافا لما يعتقده البعض في تشديد العقوبات في قوانين المرور للحد من هذه الحوادث فان الاولوية ينبغي ان تعطى للتوعية المرورية لحجر الاساسي في الوقاية من حوادث السير.. مضيفا ان مسئولية هذه التوعية لا تقع على عاتق الدولة أو الجهات الرسمية وحدها بل تكون مسئولية الهيئات والفعاليات غير الرسمية اكبر في هذا المجال. واشار في هذا الصدد بشكل خاص الى الدور الموكول للإعلام في نشر الثقافة المرورية وكذلك ‏ات والجمعيات المعنية بالسلامة المرورية والمؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية.   المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 28 ماي 2008


حوداث المرور تكلف العالم العربي خسائر قيمتها 25 مليار دولار

 

 

تونس (رويترز) – قال مسؤول عربي رفيع يوم الاربعاء ان حوادث السير في العالم العربي تقتل 26 الف سنويا وتتسبب في خسارة فادحة تبلغ 25 مليار دولار. وقال محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لرؤساء أجهزة المرور بتونس “على الصعيد العربي يسجل وقوع نصف مليون حادث في العام على الاقل ينجم عنها 26 الف قتيل ونحو 250 ألف جريح.” وأضاف ان الخسائر الاقتصادية للبلدان العربية من جراء ذلك تبلغ 25 مليار دولار سنويا. وحذر كومان من “ان مستقبل مشكل المرور ليس واعدا” اذ تشير التقديرات -حسب قوله- الى انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه الان فان حوادث المرور ستزيد بنسبة 60 بالمئة حتى عام 2020. وحمل كومان المسؤولية على إفراط السائقين في السرعة والى الشركات المصنعة للسيارات التي تتيح للسائقين فرص القيادة بسرعة كبيرة بانتاجها مركبات تتجاوز سرعتها احيانا 300 كيلومتر في الساعة. واشار الى ان الاوضاع الاقتصادية في العالم العربي لا تسمح بايلاء العناية اللازمة للطرقات التي تتجاوز فيها السرعة القصوى 120 كيلومترا في الساعة. وقال “لذا فاننا نرى التفكير في اتخاذ اجراءات من شأنها ايجاد مواصفات عربية للسيارات تلزم الشركات المصنعة بوضع قيود تقنية تحول دون امكانية زيادة السرعة عن حد معين. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 28 ماي 2008)


 

سرقة الآثار بالقيــروان: من المسؤول حقّا … وكيف نحافظ على الذاكرة؟

   

 فخري بن محمد عظّوم القيرواني
* تونس ـ الشروق : وافانا السيد فخرالدين عظُوم بمقال هام حول سرقة الآثار بالقيروان، وذلك تعقيبا على ما ورد في تحقيق نشر بالشروق مؤخّرا، ننشره تعميما للفائدة ولأهميته الكبيرة، وقد جاء فيه: منذ بضع سنوات خلت نشأت بالجهة موضة جديدة لم تشهدها القيروان على مدى تاريخها البعيد ألا وهي اتجار اللصوص وذوي الضمائر الميّتة بالقطع الأثرية التي ينهبونها من معالم القيروان سواء منها العامة كالمساجد والمقابر ومقامات الأولياء والعلماء أو من المنازل القديمة الخاصة، ولا ينجو القائمون على صيانة آثار المدينة وحمايتها من مسؤولية الحالتين على وجه سواء. ولا عجب في ذلك إذ أن الجمعية  نفسها اشترت منزلا فخما عتيقا بقلب المدينة (دار المرابط) وأهملت حراسته فتمت سرقة ما فيه من تحف وسقف وقطع أثريّة هامّة. ولكي يعلم القارئ الكريم ان سرقة الآثار بالقيروان هي حقيقة وليست من قبيل الشائعات كما يقول السيد الكاتب العام للجمعية فقد سرقت أبواب عتيقة يرجع تاريخ صنعها الى مئات السنين من مقام سيدي حسين العلاني وتم العثور عليها عند أحد باعة التحف ببلدة الحمامات، كما تعرّضت الكثير من المنازل القديمة الخاصة للنهب كدار المرحوم: الشاذلي عطاء الله ودار الدكتور حمدة العواني ودار بلحسن العواني ودار العروسي ودار بوخريص ودار الحطاب وغيرها كثير من المنازل ذات القيمة التاريخية. أما عن سرقة المعالم الأثرية العامة فهي كثيرة ومتنوعة وأغربها على الاطلاق سرقة ذلكما العمودين الرخاميين من واجهة مقام سيدي عبد القادر حيث اندهش الناس وتعجّبوا من هذه العملية لأن انتزاعهما من مكانهما وتحويلهما الى حيث يعلم الله يتطلّب وقتا طويلا وجهدا كبيرا لثقلهما وضخامتهما. وقبل الحديث عن آخر عملية لنهب الآثار بالقيروان وهي التي تعرّض لها مقام سيدي عبد الله بن أبي زيد القيرواني يكون من المفيد تعريف من لا يعرف هذا العالم الجليل الذي نرجو ان تشمله باذن الله لفتة كريمة  من لدن سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي حفظه الله لتجديد مقامه وتوسيع فضائه وتحسين مظهره بما يليق بقدره الجليل وذلك على غرار ما أنعم به سيادته على مقام الإمام سحنون والمدرسة الصحابية الذين أصبحا مفخرة من مفاخر عهد التغيير إذ أن هذين العلمين لم يشهدا منذ عهود قديمة من العناية والرعاية غير الذي تكرّم به عليهما سيادته ضمن مشروع رئاسي من روعة التهذيب وجمال المظهر وحسن الترميم وهي مبرّة تستحق ان يسجلها له التاريخ وجهد لا ينكره إلا جاحد.   * ترجمة مقتضبة لعبد الله بن أبي زيد المتوفى سنة 396 هـ هو أو محمّد عبد الله بن أبي زيد النفزي أصلا والقيرواني مولودا ومنشأ جامع مذهب الإمام مالك رضي الله عنه وشارح أقواله، كان واسع العلم كثير الحفظ والراوية فصيح القلم ذا بيان ومعرفة قائما بالحجة على مخالفيه بصيرا بالرد على أهل الأهواء، كما كان رضي الله عنه أديبا شاعرا ذا صلاح وورع وعفة مستجاب الدعوة له من الكرامات ما يرقى به الى مصاف أولياء الله الصالحين كان رضي الله عنه يلقّب بمالك الصغير لما عرف عنه من قوّة الذبّ عن المذهب والقدرة على مزيد نشره بالأقطار الاسلامية. من تآليفه: كتاب النوادر والزيادات على المدوّنة وهو أزيد من مائة جزء وكتاب مختصر المدوّنة وهذين الكتابين يدرّسان حتى اليوم بالمغرب وغيره من البلاد الاسلامية وله كذلك كتاب «الرسالة» المشهور الذي كان لقيمته يباع بوزنه ذهبا بالعراق ومصر وبلاد الشام وكتاب الذبّ عن مذهب مالك وكتاب المعرفة واليقين وكتاب اعجاز القرآن وكتاب الرد عن القدرية وكتاب كشف التلبيس وغيرها من الكتب والرسائل العلمية الراقية. فمنذ شهر  أو يزيد استغلّ اللصوص فرصة قيام الجمعية ببعض الترميمات بسطح هذا المقام وتركه مفتوحا على ذمّة العمّال دونما حراسة على باقي فضائه وحرمه ممّا سهّل عليهم معاينة المسروق ثم الاستيلاء عليه لاحقا ويتمثل في لوحة رخامية منقوشة بالخط الكوفي مثبتة بجدار الضريح يعود تاريخها الى مئات السنين مع مصحف للقرآن الكريم موزّع على ثلاثين جزءا مخطوطا بيد العلامة الكبير المرحوم سيدي الطاهر بن عاشور صاحب التحرير والتنوير، وإن لم ينف السيد الكاتب العام سرقة هذه اللوحة إلا أنه ردّ سبب سرقتها الى ورثة مقام سيدي عبد الله الذين منعوا الجمعية سابقا من رفع هذه اللوحة وحفظها بمستودع الجمعية ولهذا السبب تمت سرقتها، وكما لا يخفى على أهل القيروان ان المقصود بالورثة هم (آل عظّوم) ولكوني أحد أفراد هذه العائلة فإني أفنّد هذا الادّعاء وأسمح للسيد الكاتب العام نيابة عن جميع أقاربي بأن يذكر لنا اسم وهوية هذا الذي عارض الجمعية في رفع هذه اللوحة من مكانها ليبرهن عن صدق ادّعائه! أما بخصوص ختمة القرآن المسروقة من نفس المكان فإن السيد الكاتب العام للجمعية قد استهان بالقيمة التاريخية لهذه الختمة وذكر أنها مجرّد نسخة مطبوعة بطبعة حجرية يعود تاريخها الى الثلاثينات من القرن العشرين. ولتفنيد هذا الادعاء كذلك فإن هناك أكثر من شاهد من الثقات العدول الذين لا يطعن في شهادتهم يؤكدون أن هذه الختمة هي فعلا مخطوطة بيد الشيخ الطاهر بن عاشور الذي عرف عنه (وهو من هو) كثرة التردّد على مقام بن أبي زيد صحبة عائلته وابنه الشيخ الفاضل بن عاشور رحمهما الله لمعرفتهما الجيّدة وتقديرهما للمكانة العلمية لصاحب هذا المزار ومن المؤكد انه امضى رحمه  الله في كتابتها وقتا وجهدا ليس بالهيّن لما يتطلبه نسخ القرآن الكريم من الدقة والضبط والتحقيق. وهنا أسأل السيد الكاتب العام للجمعية: ألا يحق ان ينعت هذا المصحف بالمخطوط النادر؟ أم أن عند جمعيتكم منه الكثير؟ ثم هل أن ما نعتبره اليوم بذي قيمة تاريخية ألم يكن عاديا عند معاصريه زمن صنعه؟ ثم هل يحق لهذا المصحف المسروق ان يصبح في يوم من الأيام نادر الوجود عند أبنائنا من الأجيال القادمة؟ * نفائس أما عن تنويه السيد الكاتب العام بالمجهود الكبير الذي ما انفك يقوم به القائمون على الآثار بالقيروان وتطبيقهم للأمر الصادر سنة 1983 المتعلق بتجميع كل ما هو أثري نفيس وحفظه بعيدا عن أيدي اللصوص وقراصنة الآثار حيث تم جمع كل شواهد القبور حتى انفردت القيروان بتجميع أعظم مجموعة شواهد رخامية وأقدمها في العالم الاسلامي والتي يفوق عددها 1200 قطعة، فإني قبل الرد على هذه المسألة لابد من تذكير السادة القرّاء أوّلا بالمكانة التاريخية الاسلامية الكبيرة التي تمتاز بها مقبرة قريش بالقيروان فهي تضمّ عددا هائلا من العلماء والتابعين والفاتحين قريبي العهد برسولنا الكريم ص وأشهرهم قبر حفيدة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب وأن المتقدمين في السن من أهل البلاد يعرفون هذه القبور ويعرفون شواهدها وأصحابها معرفة جيدة لكن إن كان من الصائب تجميع هذه الشواهد لحفظها وصيانتها من التلف فإن عدم تعويضها بمشاهد أخرى ينقل عليها ما كان مكتوبا في النسخ الاصلية يعتبر  طمسا لهذه القبور وسلبا لهوية أصحابها واعتداء على التاريخ الذي صنعت وكتبت فيه ولا اظن ان الامر الصادر في تجميعها قد غفل عن هذه المسألة وبالتالي فقد فقدت مقبرة قريش قيمتها التاريخية الراجعة الى القرن الاول من الهجرة إذ ليس هناك من الجيل الجديد من يعرف الآن قبر الطبيب ابن الجزار مثلا أو قبري محمد وفاطمة حفيدي رسول الله ص أو قبر سليمان بن عمران الذي خلف سحنون على قضاء افريقية او قبر قاضي الحقّ وغير ذلك كثير من قبور الشخصيات العلمية في التاريخ الاسلامي. ثم بنفس الطريقة سارع المشرفون على الآثار في المدّة الاخيرة الى اقتلاع اللوحة الرخامية المتبقية التي كانت فوق الباب الداخلي لمقام بن أبي زيد المنهوب دون تعويضها بنسخة أخرى وبذلك لم يبق للمقام أيّة هويّة عدا اللافتة الرخامية الخارجية الحديثة التي صنعها ودفع ثمنها أحد المحسنين بالجهة. وعلى ذكر تجميع الشواهد بقصد حفظها فإن سكان القيروان يتساءلون عن مصير (التيجان الرخامية الجملية الثلاث) التي اقتلعت من مقام أبي زمعة البلوي صاحب رسول الله ص بدعوى أنها ليست اسلامية الصنع في حين أن اعمدة جامع عقبة بن نافع إمّا هي رومانية او بيزنطيّة الصنع فهل من الجائز استبدالها بما هو اسلامي صرف؟ وأخيرا وليس آخرا نقول إنّه في اطار ايماننا بالثوابت الحكيمة الراسخة التي انبنى عليها المشروع الحضاري الرائد في سياسة التغيير المبارك واعتبارا لما يوليه سيادة رئيس الجمهورية حامي الحمى والدين حفظه الله من أهميّة بالغة للبعد الحضاري للمعالم الدينية والتاريخية حتى تبقى منارة ساطعة للهوية العربية الاسلامية بأحياء مدننا العتيقة تعكس بجلاء ووضوح المعاني السامية في فكر الرئيس بن علي باني نهضة تونس الحديثة. وإنّنا من موقعنا المتواضع في هذا النسيج الاجتماعي المتين أي من موقع الغيرة الوطنية الصادقة ودفع الضيم ورفع الظلم على تراثنا الذي لا يقدّر بثمن باعتبار أن الآثار الاسلامية التي تنفرد بها مدينة القيروان هي مفخرة لجميع التونسيين من جنوبها الى شمالها وإن حمايتها وحفظها واجب على كل مواطن لذلك فإني أهيب بالسادة المسؤولين سواء بوزارة الثقافة أو باملاك الدولة او بوزارة الداخلية الوقوف بحزم للتصدي لظاهرة سرقة الاثار وبذل الجهد لاسترجاع ما تم نهبه الامر الذي لا يعجز رجال أمننا الأوفياء الأبطال كما أدعو إخواني المسؤولين الجهويين على الآثار بكل لطف وأريحية بتشديد الحراسة على الاقل على أهم المعالم الاثرية فالذي استطاع وتجرّأ على محاولة سرقة اللوحة الرخامية من داخل جامع عقبة والذي قدر على سرقة العمودين الرخاميين العظيمين من مقام سيدي عبد القادر ثم اللوحة المنقوشة من مقام سيدي عبد الله مع المصحف المخطوط هو قادر لا محالة على سرقة منبر الجامع الأعظم او أسطرلاب صحنه لا قدّر الله. فاتقوا الله أيّها الخلف في ما تركه صالح السلف   المصدر : الشروق( يومية – تونس) بتاريخ 27 ماي 2008 


جنرال أمريكي يؤكد أن المنطقة المغاربية معرضة لتهديدات إرهابية

 

 
تونس / 28 مايو-أيار / يو بي أي: جدد الجنرال الأمريكي ويليام وورد قائد القيادة العسكرية الأميركية الجديدة الخاصة بإفريقيا التي تعرف إختصارا بإسم “أفريكوم”، التأكيد على أن التهديد الإرهابي في المنطقة المغاربية مازال قائما. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء بتونس في أعقاب زيارة استغرقت يومين حضر خلالها لتدريبات عسكرية مشتركة تونسية-أمريكية،إن التهديد الإرهابي الذي يمثله تنظيم القاعدة”حقيقي،وجدي “،وهو تهديد أعلنه قادة هذا التنظيم في أكثر من مناسبة”. ولم يحدد الجنرال الأمريكي اسم دولة مغاربية معنية مباشرة بهذا التهديد، واكتفى بالقول،إن الإرهاب يستهدف المنطقة بأسرها،كما يستهدف أوروبا وآسيا وأفريقيا،وكذلك أيضا أمريكا”. وكان خبراء مغاربيون قللوا من شأن التحذيرات الأمريكية بوجود تهديد إرهابي جدي ،وإعتبروا ان أمريكا تبالغ في توقعاتها للحصول على موقع لها يكون قاعدة للقيادة العسكرية الجديدة “أفريكوم” التي تتخذ حاليا من مدينة شتوتغارت الألمانية مقرا لها. ونفى الجنرال الأمريكي من جهة اخرى أي نية لبلاده للحصول على تسهيلات عسكرية دائمة في تونس،وقال”ليست لنا ولن تكون لنا تسهيلات عسكرية دائمة في مدينة بنزرت التونسية،كما أننا لم نطلب من القيادة التونسية مثل هذه التسهيلات”. كما نفى أيضا أن تكون أمريكا تسعى من وراء إنشاء القيادة العسكرية الجديدة الخاصة بإفريقيا محاصرة أوروبا في مناطق نفوذها. وإعتبر أن هذه القيادة لن تكون مجرد قيادة عسكرية تقليدية، وإنما ستعمل على تنسيق التعاون الأمني الحالي مع الدول الإفريقية،إلى جانب القيام بمهام إنسانية وصحية وتنموية. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد اختار في الثالث عشر من يوليو/تموز من العام الماضي الجنرال ويليام وورد لقيادة “إفريكوم” التي سوف تضم قيادتها موظفين متخصصين من وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وغيرها من الوكالات الفيدرالية التي تعمل حاليا مع الشركاء الأفارقة. وأشار الجنرال ويليام وورد إلى زيارته لتونس تندرج في إطار جولة ستقوده أيضا إلى المغرب ،وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون بين بلاده ودول المنطقة المغاربية والإفريقية،بما فيها مصر التي قال إنها ليست مستثناة من قيادة”أفريكوم” المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 28 ماي 2008


 

مسؤول أمني عربي يحذر من تفاقم فواجع حوادث السير في المنطقة

 

 
تونس / 28 مايو-أيار / يو بي أي: حذر محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب من تفاقم فواجع حوادث السير في المنطقة العربية، ودعا إلى معالجة فعالة لهذه المعضلة التي يتوقع أن يتضاعف عددها بنسبة 60% في أفق عام 2020. وقال في كلمة إفتتح بها اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر العربي الثاني عشر لرؤساء أجهزة المرور في الدول العربية، إن عدد حوادث السير في المنطقة العربية تجاوز نصف المليون حادث سنويا، خلفت نحو 26 ألف قتيل و250 ألف جريح ،إلى الخسائر المادية التي تقدر بحوالي 25 مليار دولار. واعتبر أن هذه الأرقام  تعكس صورة قاتمة لحجم مشكلة المرور التي تشكل ثاني الاسباب الرئيسية للوفاة في العالم وتقتضي المزيد من العمل والجهد لتفادي وقوعها ووضع حد لاضرارها . وأشار إلى أنه يتعين إعطاء الأولوية للتوعية المرورية التي تعتبر الحجر الأساسي في الوقاية من حوادث السير، مبرزا في هذا السياق الدور الموكول للاعلام في نشر الثقافة المرورية وكذلك المنظمات والجمعيات المعنية بالسلامة المرورية والمؤسسات الدينية والتربوية والاجتماعية . يذكر أن أعمال المؤتمر العربي الثاني عشر لرؤساء أجهزة المرور في الدول العربية، بدأت اليوم بمشاركة وفود تمثل 15 دولة عربية وممثلين عن جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للسلامة المرورية. وتغيب عن أعمال هذا المؤتمر التي ستتواصل على مدى يومين وفود سبع دول عربية هي سلطنة عمان ولبنان والمغرب ومورتانيا وجيبوتي والصومال وجزر القمر. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر بحث ومناقشة مجموعة من أوراق العمل تتعلق بتجارب الدول الأعضاء في تنظيم حركة المرور والحد من حوادث الطرقات، إلى جانب الشكل النموذجي للوحات السيارات الذي أعده المكتب العربي للحماية المدنية. وينتظر أن يسفر المؤتمر عن جملة من التوصيات التي ستحول إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب لعرضها على الدورة المقبلة للمجلس للنظر في اعتمادها.   المصدر: وكالة يونايتد برس انترناشيونال (يو بي أي) بتاريخ 28 ماي 2008

مصرع بحار وفقدان ثلاثة في حادث غرق مركب صيد تونسي

 

 
تونس في 28 مايو /قنا/ لقي بحار تونسي مصرعه غرقا وفقد ثلاثة اخرون فيما تمكن سبعة من النجاة في ثاني حادث غرق مركب للصيد تشهده المياه التونسية خلال اقل من نصف شهر. ونقلت صحيفة /الشروق/ التونسية في عددها الصادر اليوم عن عدد من الناجين القول ان هذا المركب الذي انطلق يوم الجمعة الماضي في عملية صيد من سواحل مدينة مدينة صفاقس في الجنوب التونسي تعرض ليلا للغرق بسبب عاصفة هوجاء بينما كان في المياه الواقعة بين صفاقس وجزيرة قرقنة مما ادى الى مصرع قائده الذي امكن انتشال جثته وفقدان ثلاثة اخرين. وتمكن البحارة السبعة الاخرون من النجاة باستخدام الالواح والاطرات المطاطية ومد النجدة اليهم من قبل مراكب صيد كانت في المنطقة بعد اكثر من ساعتين من مصارعة امواج البحر.  وكانت سواحل مدينة /الصخيرة/ الواقعة في ولاية صفاقس قد شهدت منذ اقل من اسبوعين حادث غرق مركب صيد مماثل مما ادى الى مصرع ثلاثة من البحارة التونسيين فيما تمكن اثنان اخران من النجاة.   المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 28 ماي 2008

الشباب وكابوس البطالة

 

 
هدى العبدلي ظل مشكل البطالة ولا زال على الدوام يؤرق الحكومة ويهز مضجعها, ذلك أنها رغم الجهود التي بذلتها عن طريق المجالس الوزارية والندوات والإجراءات المتتالية, لم تستطع إيجاد حلول ذات نتائج ملموسة على أرض الواقع وما فتئت تزداد نسبة البطالة يوما بعد يوم على خلاف التصريحات المعلنة. لقد حاولت الحكومة طيلة السنوات الفارطة احتواء الوضع فأعطت الحوافز الجبائية -التي أثقلت كفة العجز- وأنشأت صندوق21-21 عوضا عن تدخل الدولة المباشر لباعثي المشاريع وفتحت الباب أمام الاستثمارات الأجنبية علها توفر مواطن شغل للعديد من الشباب العاطل. ورغم كل ذلك فالبلاد ما زالت تعيش أزمة تشغيل حقيقية لا يمكن التغاضي عنها. هذه الأزمة طالت الحائزين على أصحاب الشهائد الجامعية فاعتراهم شعور بخيبة الأمل. فبعد قضائهم عشرين سنة على مقاعد الدراسة يصارعون محن الامتحانات ها هم يجدون أنفسهم اليوم أمام واقع مرير. الأمل ضاع وتبخر ولم يبق منه سوى تمنيات ووعود يرددها المسؤولون وصناع القرار على مسامعهم بين الفينة والأخرى. شبان وشابات في ريعان العمر يتقدم بهم قطار الحياة سارقا منهم أجمل اللحظات ولا وجود لبصيص أمل يثنيهم عن الشعور بالإحباط والظلم والتهميش. بعضهم استكان ورضخ للأمر الواقع وقبع في البيت ينتظر عله يوما ما يحظى بفرصة عمل, وبعضهم الآخر اضطر إلى رمي مؤهلاته جانبا والرضي بأي عمل يمكنه من تحصيل قوت يومه وعملوا بقالين وخضارين وخبازين…وكانوا ايجابيين في تفاعلهم مع الأوضاع العامة, غير أن هذه الحالة عكست انطباعا سيئا لدى تلاميذنا وتلميذاتنا وانقطعوا مبكرا على دراستهم باعتبار أن التعليم لم يعد الوسيلة التي تمكنهم من الحصول على أعمال لائقة. وإذا ما كانت كذلك فما فائدة العناء ومضيعة الوقت. وتكون بالتالي الفئة الثالثة ترتيبيا, هاته الفئة التي لم تكلف نفسها عناء الدراسة طويلا وخرجت إلى الشارع حيث تتعدد مظاهر الانحراف وتتلون. وامتهنوا أسهل المهن فازدادت نسبة السرقة وعمت أرجاء البلاد. وتفشت ظاهرة التسول في مجتمعنا بشكل يجلب الانتباه ويقلق المواطن العادي. إن مشكل البطالة أصبح بمثابة الكابوس ليس لدى الشباب فقط بل أيضا لدى الأسر التونسية التي تضاعفت معاناتها بمشاهدة فلذات أكبادها في أحضان ما يفرزه الشارع من ظواهر انحرافية. وهذه المعاناة إنما هي دليل على فشل السياسة الحالية على احتواء الوضع. وتعود أسباب هذا الفشل إلى غياب خطة إستراتيجية واضحة المعالم. فالتكتم على سياستها التنموية ورفضها الحديث عما تتعرض له البلاد من أزمات وخاصة الأزمة السياسية ومنع الأعلام من كشف خطر الفساد على الاقتصاد, كلها عوامل ساعدت على استفحال الأزمة. مما لاشك فيه أن العلاقة وطيدة بين الوضع السياسي والأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. والمفارقة بين درجة الانفتاح الاقتصادي والانغلاق السياسي تبدو واضحة, حيث بلغت الأولى نسبة82بالمائة بينما تصدرت الثانية معظم التقارير المحلية والدولية حول انتهاك الحريات وحقوق الإنسان. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تنتهج السلطة نهج الانفراج السياسي مثلما اعتمدت الانفتاح الاقتصادي علها تتجاوز الأزمة الحالية التي تتسم بالركود وضعف الاستثمار وتنامي العجز والمديونية وتتحقق التنمية الشاملة والمستديمة.  

صورة مؤلمة من الحياة … بعد الأحياء الحيف والتمييز يطال الأموات

 

 
مسرح الحادثة، مقبرة عادية بدار شعبان الفهري صورة الحادثة، جنازة أولى لمرأة عادية جدا وجنازة ثانية لرجل هو أيضا عادي ولكنه غير ذلك عند عدد من الحاضرين(معتمد البلدة وممثلي التجمع بها) الموضوع اكرام نفس بشرية بإهانة نفس ثانية أدوار البطولة، المنادي(البراح)-المعتمد وممثلوا الحزب الحاكم بالجهة- الكمبارس، أهالي الفقيدين وعامة المعزين اخراج، منطق الاستعلاء وعقلية التمييز المشهد الأول: مباشرة إثر صلاة العصر ليوم الجمعة 23-05-2008 يصلى على امرأة متوفية وتنطلق جنازتها نحوالمقبرة من مسجد لا يبعد كثيرا عنها  حيث بقية الموتى في النتظارها في خشوع تام. المشهد الثاني: جنازة ثانية لرجل متوفي تنطلق من مسجد آخر أبعد من الأول عن المقبرة وبتأخر طفيف عن الجنازة الأولى المشهد الثالث: توافد مسؤولوا التجمع والمعتمد إلى المقبرة مع قدوم الجنازة الثانية بينما أوشك جمع من الناس على اتمام دفن المرأة. المشهد الرابع: يتم موارات المرأة تحت التراب نهائيا ويأخذ أهلها مكانهم لتقبل العزاء، لكن عليهم انتظار اتمام دفن المتوفى الآخر الذي لا زال الحضور الخاص يقوم بعملية تأبينه. المشهد الخامس: يتقدم المسؤولون التجمعيون صحبة معتمد البلدة أمام طابور العزاء متخطين بذلك كافة المصطفين للتعزية الذين بدوا مستسلمين للأمر راضين بمكانة العبد من سيده. المشهد السادس: يتقدم أهل الفقيد الرجل والذي تم دفنه بعد المرأة وعند محاولتهم الوقوف بعد أصحاب المتوفية ينطلق صوت جهوري قوي صائحا ” تعالوا أنتم إلى هنا .. تقدموا أنتم .. الرجل قبل المرأة” .. المشهد السابع والأخير: أمام تململ وامتعاض المعزين واستنكارهم لمثل هذا التصرف فسح أهل الفقيدة الأولوية لأهل الرجل لتقبل العزاء. مثل ردود الأفعال السريعة والعفوية التي تكون عادة عقب كل حدث تسارعت التعليقات الغاضبة والشديدة معاتبة البراح على فعلته الشنيعة فيما راح البعض يلتمس له الأعذار بحكم بساطته وقلة معرفته وسوء تقديره للأثر السيء الذي خلفه تصرفه بينما خير البعض التريث وعدم ظلم الرجل واتهامه دون تبين الحقيقة ، فعلا لقد كان الرجل بريئا ولم ينفذ سوى ما طلبه منه سادة القوم ..نعم هكذا كان جوابه.. إنها الحقيقة المرة التي لم يكن الرجل الفاضل الذي انتقل إلى جوار ربه لم يكن ليرضى بها، ولو سبق في علمه هكذا صنيع لأوصى بعدم حضور أي واحد ممن كان سببا في إلحاق الأذى بالآخرين وإشعارهم بالدونية. أن يصدر مثل هذا السلوك في حفل ساهر أو مهرجان خطابي أم حفل لتوزيع الجوائز جاز التبرير له أما في محطة الإنطلاق إلى الدار الآخرة ومواكب الدفن الخاشعة فهذا هو المخيف لأنه ليس بعد الموت من واعض. قد يكون لهذه السطور أثرا في صحوة ضمير من يهمه الأمر وقد يكون فيها بعض المواساة والعزاء لعائلة الفقيدين وقد لا يحصل أيا من الأمرين ولكني آثرت كتابتها تكريما وإجلالا لنفسين بشريتين ودعوة لأهل الحل والعقد أن يتركوا الشعب  يحزن ويثمل من كأس المآسي والأحزان على راحة من أمره ولا بأس أن يشعر المواطن بشيء من الكرامة والحرية والمساواة وهو في المقبرة بين الأموات. الحبيب ستهم  


دلالات المفاوضات “الإسرائيلية “السورية

 

 
توفيق المديني فيما كانت المنطقة تترقب صيفاً ساخناً، إذ كثرت التقارير التي كانت تتحدث عن الحرب، إما أمريكية ضد ايران أو “إسرائيلية” ضد سوريا، ولا سيما بعد الغارة “الإسرائيلية” التي استهدفت مركزاً سورياً في 6 سبتمبر/أيلول ،2007 واغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق 12 فيراير/شباط ،2008 انتقلت أجواء العلاقة السورية  “الاسرائيلية” من أجواء الاستعداد للمواجهة العسكرية بينهما، إلى أجواء البحث عن فرص السلام بين البلدين، فاستبدل الحديث عن الحرب، بحديث سلام. فقد أكدت كل من سوريا و”إسرائيل” فجأة، ومن دون سابق انذار، يوم الأربعاء 21 مايو/أيار الجاري، استئناف المفاوضات غير المباشرة بوساطة تركية. وأكدت أنقرة أيضاً حقيقة هذه المفاوضات. وكان مسؤول تركي صرح قبل أيام بأن الطرفين السوري و”الاسرائيلي” “وافقا على الاجتماع بانتظام، والجولة المقبلة ستعقد في اسطنبول خلال أسبوع أو عشرة أيام”. وكتبت الصحف التركية تقول إن الوساطة التركية دخلت مرحلة جديدة، ولاسيما بعد تسليم الوثائق الضرورية إلى وزير الخارجية علي باباجان وسفير تركيا لدى “إسرائيل” ثاميك تان. والدليل على ذلك أن الأحزاب الدينية والسياسية “الإسرائيلية” شنت حملات شرسة ضد أولمرت، لأن الجولان في نظرها، أهدأ من سيناء. وهي ترى في اتفاقية فصل القوات قد وفرت ل”إسرائيل” سلاماً من دون شروط منذ عام ،1974 وهكذا قيض لها أن تمتلك الأرض والاستقرار معاً. ومثل هذا النموذج يبقى الأكثر تطوراً إذا ما قيس بنموذج السلام مع مصر أو الأردن. وهكذا، فإن المفاوضات الحقيقية ستبدأ قريباً، ثم إنها المرة الأولى منذ ثماني سنوات، أي منذ القطيعة التي حصلت في المفاوضات  في مارس/آذار ،2000 تعترف سوريا و”إسرائيل” رسمياً  اللتان لا تزالان في حالة حرب منذ العام 1948  بحصول “مفاوضات سلام” غير مباشرة من أجل التوصل إلى تسوية بشأن هضبة الجولان المحتلة. وتكمن المفاجأة في الإعلان عن هذه المفاوضات، إذ إن تركيا كانت تقوم بدور بين الجانبين منذ مدة، والأهم من ذلك كله أن أحداً في “إسرائيل” (وفي سوريا طبعاً)، عدا رئيس الوزراء ايهود أولمرت وفريقه الخاص جداً، لم يكن على علم بها. وعملياً، فبعد اعلان سوريا الصحافي، ثم الرسمي، تحركت الآلة الإعلامية والسياسية “الاسرائيلية” لمناقشة المسألة من زاويتين اثنتين: قدرة، أو لا قدرة، السلطتين الحاكمتين في دمشق وتل أبيب على تحقيق السلام المنشود بين البلدين (وليس رغبتهما في ذلك)، والأثمان المطلوب دفعها (من سوريا وحدها) شرطاً لتجسيد هذه الرغبة حقيقة مكتوبة على الورق، ثم واقعاً ملموساً على الأرض. لعدة مرات، ومنذ أكثر من سنة، كانت هناك نداءات رسمية تطالب بمعاودة الحوار بين دمشق وتل أبيب. وبصرف النظر عن تصريحات إيهود أولمرت في سبتمير/أيلول 2006 التي تناقلتها الصحافة “الإسرائيلية”، الذي قال في حينه: مادمت أحتل منصب رئيس الوزراء، ستظل هضبة الجولان بين أيدينا، لأنها جزء لا يتجزأ من دولة “إسرائيل”. ويظل الجولان المحتل منذ يونيو/حزيران العام ،1967 والذي ضمته “إسرائيل” في العام ،1981 العقبة الرئيسية في السلام بين البلدين. وكانت “إسرائيل” أيضاً، ولا تزال، تؤكد أنها في حالة مواجهة مع سوريا. فمن وجهة نظر “إسرائيلية” ليس كافياً أن تكون جبهة الجولان هادئة وخالية من أي مقاومة عسكرية لكي تطمئن “إسرائيل” إلى النيات السلمية لسوريا حيالها، بل إن الهدوء الأمني الحقيقي يجب أن يشمل أيضاً لبنان وفلسطين وجبهة التحالف مع إيران، لجهة تقويض التحالف بين دمشق وطهران، ووقف الدعم العسكري ل”حزب الله” خلافاً لما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم ،1701 وتحميل سوريا مسؤولية ما تقوم به “حماس” والتنظيمات المتحالفة معها في غزة وفي الأراضي الفلسطينية عموماً لأن قيادة هذه الحركة الإسلامية مقيمة في دمشق وتتلقى مختلف أنواع الدعم من السوريين والايرانيين. وتؤكد “إسرائيل” أن ثمن السلام مع سوريا مرهون بفك تحالفها مع إيران، لكن دمشق هي في الوقت الحاضر متحالفة مع الجمهورية الإسلامية الساعية إلى امتلاك السلاح النووي كما تدعي “إسرائيل” والولايات المتحدة، وبذلك تصبح سوريا في نظر المسؤولين “الإسرائيليين”، جزءاً من الخطر الإيراني الذي يهدد “إسرائيل” وموازين القوى القائمة في المنطقة. ثم إن “إسرائيل” إذا كانت مهتمة فعلياً بتحقيق السلام مع سوريا والتفاوض معها حول مصير الجولان، فإن هذا الأمر يرتب عليها إرجاع هضبة الجولان كاملة تحت السيادة السورية، والتي تصل مساحتها إلى ما يقارب 1200 كيلومتر مربع. وكان الرئيس الراحل حافظ الأسد رفض في مفاوضات جنيف يوم 26 مارس/آذار عام 2000 بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، الاقتراح “الإسرائيلي” في حينه بالمحافظة على  شريط بعرض من 400 إلى 500 مترعلى الضفة الشرقية من بحيرة طبريا. وكان الرئيس الأسد يريد أن تسيطر سوريا على كل الضفة الشرقية لهذا المخزون المائي الضخم الذي يوفر ل”إسرائيل” 40% من استهلاكها من المياه. ويعتقد المحللون أن إيهود أولمرت الضعيف شعبياً، والذي يواجه معارضة داخلية شديدة، (ولاسيما بعد التحقيق معه بتهم الفساد)، يريد استغلال رحيل إدارة بوش الحالية العاجزة عن تحقيق أي تقدم على المسار الفلسطيني، لكي يحرك الجمود على المسار السوري. ويكون بذلك ضرب عصفورين بحجر واحد: أولهما الهروب مما لا يستطيع بسهولة تقديمه إلى الفلسطينيين، في القدس والحدود النهائية وتفكيك المستوطنات وحق العودة، وثانيهما إنهاء ما يوصف “إسرائيلياً” ب”كابوس” حرب لبنان الثانية في العام 2006 من طريق عقد صفقة مع سوريا تنهي، ضمن أشياء أخرى، سلاح “حزب الله” على حدودها الشمالية. بيد ان الإصرار السوري على العودة إلى خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 من دون تغيير أو تعديل، يشكل عقبة أمام إحراز تقدم في المفاوضات التي جرت في عهد رؤساء حكومات مختلفين مثل اسحق رابين وايهود براك وايهود أولمرت وغيرهم. وبالنسبة إلى “الإسرائيلي” فإن مطلباً كهذا يعني المساس بالمصالح “الإسرائيلية” وفقدان مكاسب استراتيجية مهمة المصدرصحيفة الخليج ، رأي ودراسات،بتاريخ 28 ماي 2008


لا تشربوا حليبا ولا تأكلوا وجبتين في اليوم! أو مجتمع الاستهلاك بين الترهيب والترغيب

 

 
د. خــالد الطــراولي ktraouli@yahoo.fr     نعم سوف يتفاجأ القارئ ظانا أنه يتصفح موقعا للمطبخ وصنوف الأكل، نعم ليس المقال وصفة للحمية ولا تركيبة لأكلة شهية، وليس المقام ركن كيف تحافظ على رشاقتك ولا كيف تطبخ بدون كولسترول… المقام مع الأسف غير هذا بكثير.. المقام حزين ومتوتر… كلمات سياسية جدية من شخصية مرموقة، حيث أعلمتنا الأخبار أن المستشارة الألمانية أرجعت الأزمة الغذائية العالمية الحالية التي تضرب الكثير من البلدان الفقيرة والتي في طريق النمو، أرجعتها سيادتها إلى الهنود والصينيين حيث قرر هؤلاء نتيجة تحسن أوضاعهم الاجتماعية أن يأكلوا مرتين في اليوم عوض مرة واحدة وأن يشربوا الحليب بعد أن كان محرما عليهم… وهذه الأطروحة يعاد تشكيلها بصفة علمية وإعطائها الجانب الموضوعي عند تفسير الأزمة الغذائية العالمية الحالية. رغم أن دخول الصنيين والهنود إلى منازل الكرامة الإنسانية، بُعدُُ لا يجب إنكاره أو تجاهله، إلا أن الصورة تبدو مغشوشة ولا شك، والمرآة العاكسة لها أكثر غشا حيث يتجلى المشهد حزينا يدفع نحو مناطق الافتراء والاستخفاف وقلب الحقائق وتغطية الفواجع… لن ننكر حالة العدم والفشل والتخلف والهزيمة التي تضرب بلداننا..، لن نختبئ وراء حكومات عاث بعضها في أوطانها فسادا وإفسادا… ولكنا لن نخفي فشل نماذج التنمية التي أوجع كل من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي رؤوسنا وهو يعتبرنا مخابر لنظرياته وتصوراته، لن ننسى فصولا من تاريخنا حيث ابتزت ثرواتنا وبقي الجنوب جنوبا والشمال شمالا وبينهما خنادق وبروج… أليس هذا هو نموذج الاستهلاك الذي يطرق آذاننا ويجلب أنظارنا ليلا ونهارا، أليست هذه ثقافة الاستهلاك التي يراد لنا اتباعها، فلم يكن الصينيون والهنود أصحاب بدعة بل أنهم اتبعوا ما نصحوهم به في اتباع نموذج مهيمن وعالمي. ومع ذلك فلم يأكلوا بعد الهمبرغر والآيس كريم، وكل حواشي وطفيليات الاستهلاك الغربي واكتفوا يملئ بطون كانت خاوية، بضروريات الحياة حليب ووجبتين في اليوم! إن نموذج الاستهلاك الذي أثبتته الحضارة المهيمنة واعتبرته جزء مهما من تفوقها وإحدى الصور الحالمة لجمالها ولقوتها، والمرتكز أساسا على مبدأ “تستهلك لتعيش وتعيش لتستهلك” أضحى النقطة الهشة لكل البناء النظري والتطبيقي، حيث بدت النظرية لا تستطيع أن تتمثل في أكثر من نموذج محدود ومغلق على بعض الاقتصادات، وفي اعتبار عدم محدودية الثروات أو عدم زوالها المتسارع بنسب مرتفعة ومخيفة. كما بدا البعد التطبيقي مترهلا حيث أصبح أحد العناصر النشيطة للنموذج وهو الاستهلاك بابا مفنوحا لتقويض كل البناء والدفع بالمجتمع العالمي نحو الهاوية. ألا تقشعر الأبدان ويهتز الوجدان وتنتابنا الأحزان حين نفكر ولو قليلا ونتساءل كيف حال العالم لو عُمّم نموذج الاستهلاك الحالي بتطرفه ومغالاته المعروفة على نصف المعمورة [الصين والهند] وأصبح كل هندي وصيني يريد أن يركب السيارة رباعية الدفع، وما يتبعها من هلاك بيئي رهيب وعاجل. إن الهندي والصني والمصري والمغربي والافريقي وغيرهم من سكان هذه المعمورة التي حباها الله بكل نعم [وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ] [الحجر21]، لا يرجون السقوط في هذا المستنقع وإن كانت الدلائل اليوم تؤكد على هذا المسعى المخيف نحو النهاية كالتي تبحث عن حتفها بظلفها..، إن ما يطلبه هؤلاء… حليبا ووجبتين في اليوم لا أكثر ولا أقل!!! يقول سارج لاتوش وهو أحد كبار منظري التنمية في العالم “إن التنمية تعني في المفهوم العام مستوى عيش و رفاهية للجميع و هي تعني لدى جماهير العالم الثالث قوة استهلاك مماثلة للأمريكي المتوسط و لدى حكوماتها الدخول إلى نادي البلدان العظمى (بامتلاك القنبلة الذرية).”[[1]] حتما سيقولون للعربي لا تأكل رغيفا واحدا بل نصف رغيف، فقد ثبت في علم الأولين والآخرين أن من اكتفى بنصف رغيف لم يمت ولم يمرض و كان من الزهاد والصالحين، وسيقولون للإفريقي لا تجزع ولا تترك بطنك تنتفخ جوعا، واكتف بالمرق إن لم تجد خبزا فقد ثبت أن الماء حمال أوجه، وسيقولون للآسيوي الفقير ابق على رشاقتك ونحالة جسمك واكتف بحفنة من الأرز السقيم، ففيها خير كثير ألا ترى ما نقاسيه نحن من أمراض التخمة والجشع، يموت بعضنا وهو يرد غصبا إتمام لقمة ارتعشت لها كل أطرافه… حتما سيقولون للجميع من فقراء هذه القرية الكونية أو كما يزعمون، أن غذاء الروح قبل غذاء الجسد وأن لقيمات إن وجدت خير من الدنيا وما فيها، وأن من أصاب حبات قمح، فليعدها قبل أن يأكلها فهو خير له ولأهله وتلهية له عن الجوع، وتعظيما للفعل الذي سيقدم عليه وتقديرا لِشأنه، فهو سيأكل وهذا كثير! حتى إذا أكلها عرف قدرها ومقدارها ولم يكن من الغافلين حتى يعلم حق النعمة عليه! حتما سيقولون لنا اخفوا عنا هذه الكلمات وهذه اليافطات وهذه العناوين ولا نريد رؤيتها ولا التيقن من وجودها :  كاد الفقر أن يكون كفرا…أعوذ بك من الكفر والفقر…لا يؤمن أحدكم وجاره إلى جانبه جائع…وصلى الله على محمد. 26 ماي 2008 المصدرموقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net ملاحظـة  : يصدر قريبا للدكتور خالد الطراولي كتاب جديد بعنوان “حــدّث مواطن قــال..” يمكن الحجز بمراسلة هذا العنوان:  kitab_traouli@yahoo.fr    


بلدية قصرهلال المنصّبة من التجمع الدستوري الديمقراطي تراهن على مقاومة داء الكلب أكثر من مراهنتها على الفعل الثقافي وحماية التراث والحياة  الجمعياتية

 

مراد رقية ان لمن المفارقات العجيبة ومن علامات قيام الساعة في مدينة قصرهلال،مدينة 2 مارس1934،مدينة الحاج علي صوّة،الرائد العصامي للتغيير الاجتماعي،مدينة الخلق والابداع وكره الرداءة منذ التأسيس أن تكون مقاومة داء الكلب رهانا  استراتيجيا لبلدية   قصرهلال ذات اللون الواحد قبل الفعل الثقافي وحماية التراث والمطالبة بالحقوق   والامكانيا ت والمرافق قياسا على مركز الولاية  الذي يقدم البلاد ذات التضحيات التي قدمتها مدينة قصرهلال  منذ مؤتمر البعث؟؟؟ ويلاحظ المتجوّل في مدينة قصرهلال هذه الأيام هذه الأيام كثرة الافتات  المرفوعة في مداخل كل الأحياء ووسط المدينة كثرة اللافتات المرفوعة والتي تدعو المواطن الكريم الى المبادرة لتلقيح كلابه على اعتبار أن التلقيح مجاني واجباري مما يكشف عن أهمية التلقيح ضد داء الكلب  ضمن سلّم أولويات المجلس البلدي الحالي ذي اللون الواحد الذي يرجع الفضل في تركيزه للتجمع الدستوري الديمقراطي وليس لمواطني قصرهلال؟؟؟ ان غياب التعددية السياسية ضمن المجالس البلدية واللجوء الى تنصيب هذه الهياكل المقطوعة عن عموم متساكني المدينة،المطالبين رغم ذلك بدفع الجباية،وخاصة عدم محاسبة هذه الهيئات التي تتولى مهامها نيابة عن التجمع وليس نيابة عن المواطنين هو الذي يبرر هذه الانحرافات الخطيرة باعطاء هذه الهيئات التلقيح ضد داء الكلب عفانا وعفاكم الله رغم أهمية تأثيره على صحة الحيوان والانسان في الآن ذاته داخل هذا الفضاء غير الديمقراطي ،اعطائه كل هذه المكانة التي لم يحصل عليها اعلاما واعدادا الاحتفال بشهر التراث المحتفى به على مدى شهر كامل،والذي اقتصر على لافتة يتيمة في وسط المدينة وعلى احتفال هزيل وماسخ بيوم واحد ضمن معصرة الزيتون العتيقة المسماة”دار شباب قصرهلال” باشراف معتمد المدينة الراغب في رفع تهمة مسؤولية الابقاء على جمعية صيانة المدينة ميّتة وجامدة وخارج نطاق الممارسة؟؟؟  وبرغم ما يمكن أن تذهب اليه هذه الهيئة البلدية التي لا يتحمّل أهالي قصرهلال وصولها الى مكانها وكذلك مسؤولية أخطائها،من اهتمامها بالصحة العامة والحفاظ على الرصيدين البشري والحيواني للمدينة فان اعراضها عن الاهتمام بالشأن والفعل الثقافي ومشاركتها الفعلية في اغتيال وتدمير التراث الألفي للمدينة بدعم أكيد ورشيد من وزارة تهميش الثقافة وتدمير التراث عبر مندوبها السامي لمدينة المنستير الذي يتولى مهامه منذ حوالي ثمانية عشر عاما  يؤكد بأنها لا تعكس في شيء طموحات وانتظارات أهالي المدينة الذين يعتبرون أن رعاية الثقافة وحماية التراث انطلاقا من المخزون المتفرّد المتوفر في ذاكرة المدينة وفي تراثها الظاهر منه والباطن،المكتوب منه والشفوي هي ضمن أولويات أي بلدية تحترم نفسها وتحترم تاريخ متساكنيها وعطاء رجالاتها الأفذاذ عبر المحطات التاريخية المختلفة؟؟؟ ان الوقاية من داء الكلب أمر مرغوب ومطلوب خصوصا عندما يكون مجانيا ولكن بناء وتأصيل الثقافة الحقة الهادفة وحماية التراث عبر انشاء متحف للنسيج والعادات والتقاليد والعناية بالمدينة العتيقة والحيلولة دون تحويل الذاكرة والتفويت فيها للغير عبر محطتي5 سبتمبر1934و23 جانفي1952 يحمي من مرض أخطر من داء الكلب عفاكم الله هو مرض النبتات والقطيعة مع الذات والتنكر لعطاء الأجداد بأموال دافعي الضرائب الذين يطا لبون بحق انتخاب مجالس بلدية تعددية لاتكون مجرد مطية للتجمع الدستوري الديمقراطي؟؟؟؟؟  


الوحدة الوطنية الفلسطينية                                     لأجل فلسطين

                                       

 
أصبح لزاما” على من يتولى زمام أمورنا الفلسطينية السياسية و العسكرية أن يضع نصب أعينه تحقيق الوحدة الوطنية بمشاركة كل الطيف السياسي الفلسطيني و مكوناته الاجتماعية و لمن يعتقد أن هذا الأمر مستحيل فأقول له انه أمر قابل للتحقيق و تحقيقه يكمن عندما نطرد الأنا الكبيرة المستفحلة في عقول بعض قيادتنا الوطنية و لا نريد لأحد أن يجمعنا و يمن علينا رغم كل المحاولات العربية المشكورة السابقة و اللاحقة, لأن ما يجمعنا نحن الفلسطينيين اكبر مما يفرقنا ألا يكفي دماء شهداء الوطن الواحد و أنات الجرحى و معاناة الأسرى و الله إن لهذه الأسباب لكافية لجمعنا على طاولة واحدة و إذا أردنا أن نستعرض بعض أسباب الخلاف القائم داخل المؤسسة السياسية الفلسطينية نجد أنها كلها أسباب خارجية و حجج واهية إن ما حصل في غزة هاشم من انقلاب عسكري لهو عمل غير مدروس النتائج و يتحمل نتيجته الطرفان المتصارعان حركة فتح و حركة حماس , و أسفنا كبير على حركة فتح أولا” لأنها مثلت و ما زالت تمثل وهج ثورتنا الفلسطينية المعاصرة و عتبنا على الأخوة في فتح عتب المحب و عتب الشريك في داخل الوطن و خارجه  , إن ما حصل في الانتخابات الأخيرة و هي احد أسباب الخلاف و ما حصل في غزة كان نتيجة حتمية ستحدث عاجلا” أم آجلا” لأن المرض الذي دب  بأوصال المارد الفتحاوي كان مستفحلا” رغم كل المسكنان و السياسية و الوقتية و الحركية التي أدمنتها حركة فتح و ماحصل إبان الانتخابات التشريعية الأخيرة و فوز حركة حماس في هذه الانتخابات الشرعية إلا مؤشر واضح على انتشار الأورام في الجسم الفتحاوي فشعبنا الفلسطيني أصيب بحالة من الملل و الإحباط مما يجري داخل صفوف فتح و كان التبرم واضحا على كوادر هذه الحركة الوطنية الرائدة الذي يعتبرون إن فتح أم الثورة و هي في الحقيقة كذلك قلنا إن ذلك كان واضحا ” بسبب ما كان يجري داخل فتح من شللية و مراكز قوى و من عدم وجود أي أمل لعقد مؤتمر الحركة العام الذي عن طريقه تستعيد فتح دورها الريادي الوطني فبعض من رموز فتح القديمة تكلست الكراسي و المناصب تحتها و بدأ التأفف و التململ يسري في الجهة الشابة و الفتية من جسم فتح , و معروف أن فتح تمتلك داخل صفوفها كفاءات شابة هائلة و طاقات قيادية متميزة و أحست هذه الضمائر الشابة إن التغيير ضرورة ملحة لضخ الدماء الجديدة في الجسم الفتحاوي هذا المارد العزيز على قلوب كل الشعب الفلسطيني , و كلنا يعلم ما أفرزته الانتفاضة الأولى و انتفاضة الأقصى المبارك من قيادات شابة سياسية و عسكرية كانت الغلبة فيها لأبطال فتح الشباب , و من الظلم أن لا تستفيد فتح و بالتالي القضية الفلسطينية من هذه الكفاءات العسكرية و السياسية خدمة لشعبنا و مقاومتنا و, و لا ننسى كذلك ما أفرزته مؤتمرات فتح الحركية في المدن و المناطق الفلسطينية المختلفة من قيادات شابة موثوقة سياسيا و عسكريا و فكريا و اجتماعيا, و متحمسين للتغيير إلى الأفضل في حركتهم الأم فتح , فالمصلحة من تعطيل هذا التيار المتحمس للتغيير و البناء سؤال برسم كل شرفاء فتح الأبطال. و بالانعطاف إلى الطرف الأخر في الصراع الفلسطيني , نرى إن حماس بعد قرارها خوض الانتخابات التشريعية و لاحقا” الفوز بها أصبحت محتارة فهي غير قادرة على المقاومة بالشكل القديم قبل الفوز و لا هي تملك البرنامج السياسي القوي الذي يؤهلها لقيادة الشعب الفلسطيني سياسيا” و دبلوماسيا  لأن خيارها الاستراتيجي كان المقاومة المسلحة و دخولها الانتخابات و الفوز الساحق فيها غير المعادلة عند حماس فأصيبت بالارتباك السياسي و التخبط العسكري , و نسي إخوتنا في حماس أن الطيف السياسي الفلسطيني بأكمله هنأها على هذا الفوز الكبير و كانوا من الداعمين لنتيجته الشرعية رغم كل الاختلافات الأيديولوجية و الفكرية بين حماس و بينهم , و تمنى الجميع أن تكون حماس بعد فوزها صاحبة الخطوة الأولى لتحقيق الحلم الدائم لشعبنا في الاستقلال و التحرر , و لكن ما حصل للأسف من طرف حماس كان مخيبا” للآمال لأن حماس تبنت فورا أجندة خارجية و فضلتها بل و قدمتها على الأجندة الفلسطينية بحجة أنها تتقاطع مع طموحاتنا و آمالنا الفلسطينية ,وهذا الانعطاف الخطير أدى إلى ظهور بوادر الشرخ و الخلاف في الجسم السياسي الفلسطيني الواحد و تناسى القائمون على قيادة حماس  ارثهم الرائع  و المشرف  الذي جنوه إبان كونهم مقاومة وطنية فاعلة تسببت في الم فظيع و كبير لجيش الاحتلال و الذي وقفنا له جميعنا  وقفة إجلال و إكبار لتضحيات حماس و شهدائها و رغم ذلك ذهب الجميع إلى تبني و وثيقة الوفاق الوطني عام 2006 حفاظا” على الدم الفلسطيني الفلسطيني و صونا لكرامة شعبنا و حريته  و كان الاتفاق يحمل على متنه تنظيم العلاقات الفلسطينية الواحدة و يوزع المهام و المسؤوليات الوطنية و وقع عليه جميع الفصائل و الطيف السياسي الفلسطيني دون استثناء و كان ليكون فاتحة خير يعم على فلسطين الحبيبة , و لكن ما حصل في غزة من انقلاب عسكري قلب الطاولة على الجميع تنفيذا” لإرادة البعض من الخارج لعدم وجود مصلحة لهذا البعض في الوفاق الوطني و الوحدة الوطنية و طرحت المملكة السعودية اتفاق مكة و ذهبنا إلى مكة المكرمة على أن تنتهي الأزمة الداخلية و لكن للأسف الاتفاق بحد ذاته كان مبني على مبدأ المحاصة الثنائية و كان هذا أول خلل في الاتفاق و جرى تهميش باقي المكونات السياسية الفلسطينية من فصائل و هيئات وطنية و رغم ذلك عضضنا على جرحنا و توسمنا خيرا فقط لإنهاء الاقتتال الأخوي و كان فشل اتفاق مكة تحصيل حاصل لاستبعاده قوى فاعلة ووطنية فلسطينية و من بعدها طرح الأخوة في اليمن مبادرة صنعاء و ذهبنا إلى صنعاء و ماذا كانت النتيجة اختلفنا على التطبيق الفوري أم إعادة الحوار الداخلي و شعبنا في هذه الحالات جميعها هو من يدفع الثمن الفادح فاتورة دم الأخوة الأعداء لهذا أصبح واجبا” علينا أن نعود و ننادي بكل قوتنا بالحوار الوطني و أن نعود إلى وثيقة الوفاق الوطني الذي كان احد بنودها الأساسيةاعادة تفعيل و تطوير منظمة التحرير الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا الفلسطيني لتكن م ت ف و مؤسساتها هي الحكم و الفيصل بيننا إن م ت ف تتسع للجميع و بكل الطيف الفلسطيني و مكوناته على أن نحذر من المحاولات الداخلية و الخارجية لإبقاء منظمة التحرير مشلولة و غير فاعلة لأن البعض يرى أن إحيائها سيسحب البساط من تحت أقدامهم و عندها سيعود القرار فلسطينيا” مستقلا”,و لأن ما جرى و يجري على ارض غزة هاشم لا يرضي أحدا” و لو كان شهيدنا و قائدنا أبو عمار و شيخ المقاومين الشيخ احمد ياسين و القائد الرنتيسي موجودين في هذه الدنيا لما حصل ما حصل و لجاهدوا للحفاظ على دم هذا الشعب من الهدر و الإراقة في شوارع و أزقة غزة ,إن وحدتنا ستعيد لنا قيمتنا التاريخية و النضالية أمام العالم أجمعين و ستعيد لشعبنا القه النضالي الطويل المعمد بالدم الطاهر و بوحدتنا نرفع الحصار الجائر و الظالم عن شعب غزة البطل فلم و لن يرضى شعبنا البطل أن تذهب دماء أبو عمار و الشيخ احمد ياسين و الرنتيسي و فتحي ألشقاقي و أبو علي مصطفى و أبو جهاد الوزير و رائد ألكرمي و محمود طوالبة و يحي عياش و كل دماء شهداء فلسطين الأبرار قلنا لن يسمح شعبنا ان تذهب هذه الدماء الزكية هدرا”وهباء” منثورا ,فباسم كل من فقد شهيد و باسم كل جرحى الوطن و أسراه البواسل أن نتحاور و نتجادل و نختلف و لكن باسم فلسطين و تحت علم فلسطين و أن نجعل نصب أعيننا قدسنا الشريف و الحبيب و شعبنا المشرد اللاجئ و قيام دولتنا المستقلة و لنكن يدا” واحدة تضرب كل من يجرؤ على العبث بقضيتنا و أمننا و سلمنا الأهلي و لنرفع شعار ا” واحدا”:  لأجل فلسطين                               سمير حسن رئيس اتحاد شباب النضال الفلسطيني-سوريا المنسق القطري لرابطة الشباب القومي العربي-سوريا  

 

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

17 juillet 2007

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 8 ème année, N° 2611 du 17.07.2007  archives : www.tunisnews.net Comité pour le Respect des Libertés

En savoir plus +

15 décembre 2006

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 7 ème année, N° 2398 du 15.12.2006  archives : www.tunisnews.net CNLT: Disparition de Walid Layouni

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.