الأربعاء، 28 مارس 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2501 du 28.03.2007
 archives : www.tunisnews.net


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان– فرع بنزرت: بـــــــــيــــــــــان القائمة الأولية للمضربين عن الطعام اليوم 27 مارس 2007 مساندة للأستاذ رشيد الشملي و  دفاعا عن الحريات الأكاديمية حركة التجديد :بـــــلاغ أهالي الزهراء يتحدثون عن اختطاف البوليس السياسي لأكثر من 30 مواطنا اليوم  بسبب كتابة عبارة “بن     علي عدوّ الشعب” على صورته بالمدينة   البوليس يعتقل السجينين السياسيين السابقين لطفي داسي ورضا عيسى  الوطن: حكومة الرئيس التونسي بن علي تصدر قرارا بحجب موقع صحيفة “الوطن” في تونس بسبب مقال عن قريب له الموقف: صورة وخبر موقع الحزب الديمقراطي الديمقراطي:المؤتمر الأول لجامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي:نطالب بانتخابات حرة و ديمقراطية سنة 2009 موقع الحزب الديمقراطي الديمقراطي:هوامش من المؤتمر سيّدفرجاني: لا يجوز لـ18 أكتوبر تمرير هيمنة مرجعيّة “ماما فرنسا” على شعبنا سـنــمّــار: ســـواك 23 مراقب: عجيب

قناة العربية: زمن بورقيبة – شريط وثائقي حول الرئيس السابق

وات:المشاركون في الندوة المولدية الدولية يثمنون تشجيع رئيس الدولة للحوار بين الحضارات والثقافات والاديان الصباح :ندوة “السند التونسي في ممارسة الشعائر”:الهوية الفقهية في مجال ممارسة الشعائر لا تنفك عن الهوية الوطنية بأبعادها الثقافية والحضارية الصباح:وزير الشؤون الدينية في لقاء صحفي:تأشيرات العمرة وإشكاليات في طريقها إلى الحلّ :8541 تظاهرة دينية في احتفالات المولد النبوي الشريف وات:رئيس الدولة يهتم ببرنامج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وات:افتتاح الاختبار الوطني في حفظ القران الكريم وات:جلسة حوار مع الحكومة حول قطاع العدل وحقوق الانسان جريدة “الصباح” :في جلسة حوار برلمانية مع الحكومة حول قطاع العدل وحقوق الإنسان: مشـــاغـــل القضـــاة واكتظـــاظ المحاكـــم والطـــلاق جريدة “الصباح” :حوار البرلمان مع الحكومة: ألم يحن الوقت لتغيير مضمون الحوار وشكل النقاش؟ جريدة “الصباح” :في قفصة: حريق بدكان للملابس الجاهزة في مجمع تجاري يخلف خسائر مادية الحياة: واشنطن مهتمة بتحريك وساطة بين الرباط والجزائر العربية.نت: بهدف التعرف على حياة المرأة المسلمة في البلاد:نساء غير مسلمات يرتدين الحجاب تضامنا مع مسلمات أمريكا توفيق المديني:القمة العربية بين الأزمات والآمال محمد كريشان :بين مصرو موريتانيا هويدا طه:خراب يا مصر: خليني في حالي! عمرو حمزاوي: تقلبات واشنطن حيال المشروع الديموقراطي في العالم العربي

رويترز: أطول رجل فى العالم .. أخيرا يجد زوجة


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows  (


 

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان– فرع بنزرت

        

75 شارع  فرحات حشاد  بنزرت 7001 بوقطفة – الهاتف 72 43 54 40

                                                                        بنزرت في  27 مارس 2007

بـــــــــيــــــــــان

 يواصل البوليس مسلسل الايقافات في أغلب  مدن  وريف  ولاية بنزرت   ، وغالبا ما  يكون الموقوفون من الشبان والطلبة الذين تتراوح  سنهم  ما بين  السابعة عشر والخامسة والعشرين ،  وأغلبهم ممن  اعتادوا ، مثل أبائهم  وأمهاتهم ، إرتياد المساجد للقيام  بواجب الصلاة  في جماعة ، خاصة أيام الجمعة  والاعياد المباركة .

أما بعد حوادث الضاحية الجنوبية بتونس لشهرى  ديسمبر  وجانفي  الاخيرين ، إزدادت عملية الإختطاف و المداهمات وتسور المنازل ، مثل ما وقع بمدينة منزل بورقيبة، حيث يُبثُ  الهلع في العائلة  وكامل الحي . وكل  ‹‹ غارة»  من هذه الغارات كان عشرات من رجال البوليس بالزى المدني ، يحاصرون كامل المنطقة المقصودة بشوارعها  ومنافذها حتى تقف حركة المرور ويخيم  الرعب  في الجهة.

في اطار هذا المخطط الجائر، وإضافة إلى  الشبان الموقوفين منذ أكثر من سنتين والذين بلغ عددهم  بالميئات في إنتظار محاكمات تعسفية  كالمعهود ، أوقف البوليس العشرات من الشبان بعد شهر جانفي الاخير،كان منهم  من أطلق سبيله بعد  مدة  وجيزة ( وهو  إجراء تكتيكي لإظهار غربلة وهمية بين متهم بالحجة وبرئ أطلق سراحه )

ومنهم  من لم  يرجع  وبقى مفقودا  ليومنا  هذا ، مع الاشارة إلى أن عائلات الموقوفين تتجه لمختلف مراكز البوليس للبحث  عن مصير أبنائهم  دون أن يتلقوا إجابات تطمئنهم بعض الشيء.

نذكر على سبيل المثال عينة من ضمن عشرات الموقوفين الذين تم اختطافهم سواءاً من الجامعة أو في الشارع  أو بعد مداهمات البيوت الآمنة  التي وقعت  يوم 23 مارس وما بعده  :

1)  يوم الجمعة 23 مارس 2007 اُستدعي لدى مركز البوليس ببنزرت، الطالب في الصيدلة الشاب  نزار بن عبد الرحمان الجميعي (23سنة) حيث بقى مفقودا ليومنا هذا وينكر البوليس وجده لديهم ..

2) يوم السبت 24 مارس 2007 تم إيقاف الشاب : رضوان بن محسن بن عيسى (23 سنة) من مقر سكناه ببنزرت ، طالبا في التمريض . ولما توجه والده الى مركز الشرطة مستفسرا عن أسباب إيقاف إبنه ، اُطرد بالتهديد والوعيد ..   

 3) يوم السبت 24 مارس 2007 داهم البوليس منزل الشاب : حمزة بن محمد الأخضر العوالي  (23 سنة) الذي يتابع في دراسته إختصاص الكهرباء ، وبعد التفتيش الدقيق أوقف حمزة المذكور وحجزوا من بيته عدة كتب دينية  مع مصحف ولم تتحصل والدته، المصابة بالسكري وضغط الدم، عن أخباره  ومكان إيقافه إلى تاريخ هذا اليوم .                      

 4) يوم السبت 17 مارس الجاري ، أوقف البوليس بمنزل بورقيبة الشابين : نضال وشقيقه جهاد إبني نصر بن الحاج صالح ، وفي نفس اليوم خلال الساعة العاشرة ليلا إنتهك البوليس حرمة مسكن والديهما ، الذي لم يكن فيه أحد وبعد التفتيش حجزوا معهم كتبا دينية وأقراص غينائية خاصة بالاطفال . وأما الموقوفين المذكورين فقد وقع نقلتهما الى مركز بوليس بوقطفة الشهير بالتعذيب حيث وقع تجريدهما  من لباسهما ثم عذيا لعدة ساعات حتى كادا  يغمى عليهما ولم يُسعفا  بجرعة  ماء . وأطلق سبيلَهما في اليوم الموالي  بعد البحث عن الدين والتدين وأصدقائهما من المتدينين ..

        إن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان – فرع بنزرت :

–          تأكد لكل المظلومين من طرف السلطة، تأكد لهم مرة أخرى أنها لن تتخلى عن واجب التضامن معهم         

       باعتبارهم أبرياء ، أنتهكت مواطنتهم وحقهم في حياة كريمة و أمنة .

–         سوف لن تتخلى عن القيام لأداء أمانتها وفقا للعهود والمواثيق الانسانية .

 

 عن هيئة الفرع علي بن سالم

 


القائمة الأولية للمضربين عن الطعام اليوم 27 مارس 2007 مساندة للأستاذ رشيد الشملي و  دفاعا عن الحريات الأكاديمية

تسجل لجنة مساندة الأستاذ رشيد الشملي بارتياح الحملة التضامنية الواسعة  والتي توجت اليوم بالإضراب التضامني عن الطعام التي شاركت فيه أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف جهات البلاد  ومن مختلف الاتجاهات السياسية والعديد من النقابيين. كما حضر العديد من المتضامنين إلى منزل الأستاذ الشملي ، تعبيرا عن مساندتهم له في تحركه. ونحن نشكر للكل تضامنهم  ودفاعهم عن الحريات الأكاديمية حتى  لا يخضع البحث العلمي لأية اعتبارات سياسية. وقد شملت الحملة التضامنية جل الولايات. أما في مدينة صفاقس فقد اشرف الاتحاد الجهوي للشغل  على اجتماع دعت له نقابات جامعة التعليم العالي ونقابة التعليم الثانوي ونقابة التعليم الأساسي  بالجهة كان محوره التضامن مع الأستاذ الشملي وإشكاليات  الحريات الأكاديمية في تونس. ونحن إذ ننشر القائمة الأولية للمشاركين في هذا التحرك ، فإننا نعبر عن تقديرنا لوسائل الإعلام – وخاصة” تونس نيوز” و “الشعب” و”الموقف” و”مواطنون”  وقناة الحوار– لمواكبتهم الدائمة  لتحرك الأستاذ الشملي ، فالبعد  الإعلامي للتحرك  ما كان ليتحقق لولا تغطيتهم . كما نقدر حملة المساندة الخارجية، الصادرة عن مناضلين  خارج الوطن.  وفي مايلي القائمة الاسمية للمضربين : جهة بنزرت – علي بن سالم ، رابطي ومقاوم – انور القوصري ، محامي ، رابطي وحقوقي – خالد بوجمعة ، تاجر ، ناشط سياسي. جهة ماطر – محمد صالح النهدي ، أستاذ ، رابطي – فتحي المغراوي ، رابطي – الشاذلي المغراوي ، نقابي ، رابطي جهة قليبية – قربة – محمد البوبكري ، استاذ ، رابطي – سامي الشيخ ، استاذ ، رابطي – فوزي القصيبي ، رابطي – عبد القادر الدردوري ، رابطي جهة باجة – زهير بن يوسف ، جامعي ، رابطي – جابر بن حسن ، استاذ ، رابطي – محمد علي القايدي ، استاذ ، رابطي خميس العرفاوي ، جامعي ، نقابي – محمد رضا محسوس ، مسرحي – عبد الحق العبيدي ، فني ، نقابي جهة جندوبة – الهادي بن رمضان ،استاذ ،  نقابي و رابطي – الهادي المناعي ، محامي ، رابطي – سعيد المشيشي ، محامي ، رابطي – بلقاسم المحسني ، مرشد تربوي ، رابطي – رابح الخرايفي ، محامي ، رابطي – صلاح الدين العلوي ، سجين سياسي سابق ، وزوجته جنات العلوي وابنائه. – نورالدين الصولي ، استاذ ، رابطي. – سليم التيساوي ، نقابي – حسن العبدلي ، نقابي. – محمد صالح المناعي،أستاذ ،نقابي – خميس العرفاوي، جامعي ، نقابي – المولدي الزوادي ، منسق اللجنة المحلية للدفاع عن حاملي الشهادات، بوسالم جهة تونس – انور بن قدور ، جامعي ، نقابي – احمد بن إبراهيم ، جامعي ، ناشط سياسي – هشام سكييك ، جامعي ، ناشط سياسي – فوزي بن للونة ، جامعي ، نقابي – الحسين بن عمر، ناشط سياسي – العياشي الهمامي، محامي ، ناشط سياسي وحقوقي – رضا بركاتي ، استاذ ، رابطي – فرج الشباح ، أستاذ ، نقابي – انيس الرزقي ، جامعي ، نقابي – النفطي حولة ، نقابي – نور الدين العباسي ، استاذ نقابي – نجيبة بختري ، استاذة ، نقابية جهة سوسة – جمال المسلمي ، فني سامي، نقابي ورابطي – نجيب الشابي، استاذ نقابي ورابطي – حسين الشابي ، تقني ، نقابي – عبد الرزاق العثمني ، نقابي ورابطي – رياض الحوار ، صحفي – ماهر بن علي ، موظف، نقابي جهة المنستير – نافع راشد ،طالب ، كلية الصيدلة – سناء شوشان ، طالبة – عبد الرزاق اللطيف، نقابي ورابطي – عبد العزيز عرعود ، استاذ ، نقابي – منصور بن هندة ، مدرس ، نقابي – علي الحربي ، استاذ ، نقابي – خليفة المعيرش ، استاذ ، نقابي – عبد الرحمان الهذيلي ، نقابي ورابطي – الهذيلي يحي ، جامعي ، نقابي جهة القيروان – الناصر العجيلي ، استاذ متقاعد ، نقابي – فتحي اللطيف ، موظف ، نقابي – عبد العزيز السبري ،استاذ،  نقابي – جمال الشريف ،استاذ، نقابي – حمدة الحامدي ، أستاذ ،نقابي – معز الوهايبي ، أستاذ ،نقابي – سمير بن ريانة، اطار بنكي، نقابي – عبد الوهاب الكافي، متقاعد ، ناشط سياسي – مسعود الرمضاني ، استاذ ، نقابي جهة المهدية – اعضاء جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بالسواسي :الحمادي محمد وخليفة الجربوعي وفاتح جعوان ومحمد الناصر الجربوع وكمال نصر وعبد اللطيف عمارة. – كمال نصر ، جامعي ، نقابي – محمد صيود ، فني سامي، رابطي – فرج نوير ، موظف، رابطي – عبد الحق صيود ، استاذ ،نقابي حقوقي – الطاهر صياد ، عاطل عن العمل – الهادي سنان ، معلم ، نقابي – الطاهر حمزة ، استاذ، نقابي جبنيانة : اعضاء النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بجبنيانة جهة قابس – المنجي سالم ، استاذ ، نقابي – عبد الجبار الرقيق ، استاذ ، نقابي ورابطي – عبد الوهاب العمري ، استاذ ، نقابي – رؤوف الشايبي ، عامل ، نقابي – معز الجماعي ، صيدلي ، حقوقي – محمد الشامخ ، استاذ ، نقابي ورابطي – فتحي العوني ، عامل ، نقابي – الطاهر المسعدي ، استاذ ، نقابي – محمد بن عمر ، نقابي ورابطي – فخري شمام ، معلم ، نقابي – انور الذوادي ، طالب – وسام الذوادي ، طالب – زهير بوعبدالله ، عامل ، نقابي جهة قبلي – طارق البدوي ، مدرس، رابطي – محمد بن زايد ، استاذ ، رابطي – عبد الله الزواري ، صحفي ، ناشط سياسي جهة مدنين – صلاح الوريمي ، محامي ، رابطي – صلاح المزلوط ، استاذ ، رابطي جهة قفصة – فتحي تيتاي ، فني ، رابطي – عمارة عمروسية ، عامل ، نقابي وحقوقي – الفاهم بوكدوس، صحفي ، نقابي وحقوقي – عفاف بن نصر ، عاطلة عن العمل – السبتي الهنشيري، معلم ، نقابي – غزالة محمدي ، عاطلة – الياس القاسمي ، عاطل – سامي عمروسية ، طالب – فاضل المقدمي ، النقل ، نقابي – عبد الله ضو ، فلاح ، حقوقي – رؤوف المزيودي ، متقاعد ، حقوقي – ابراهيم ساعي ، استاذ، نقابي – الهادي الرداوي ، عامل ، نقابي – حسن الهنشيري ، موظف ، نقابي – عائدة عمروسية ، طالبة – فائزة عمروسية ، طالبة – مصطفى الزاهرية ، معلم ، نقابي – خلدون علوي ، طالب – رشاد محمدي ، طالب – وائل بوزيان ، طالب – رشيد عبداوي ، طالب – منجي صالح ، طالب جهة نفطة توزر – هشام بوعتور ، صيدلي ، حقوقي وناشط سياسي – محمد الهادي حمدة معلم ، رابطي – عبد الرحمان بلعوجة ، معلم ، رابطي – المنصف اللموشي ، أستاذ ، رابطي كما نود إعلام كل الأصدقاء والحقوقيين والناشطين والنقابيين أن ندوة صحفية ستعقد يوم الخميس 28 مارس 2007 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر الجامعة العامة للتعليم العالي  والبحث العلمي بشارع قرطاج وسيتولى الأستاذ رشيد الشملي خلالها توضيح الدوافع التي كانت وراء شنه إضراب الجوع والمطالب الأكاديمية التي يطالب بتحقيقها. عن اللجنة مسعود الرمضاني  

 

دعـــوة الأخ مسعود الرمضاني رئيس فرع القيروان إلى منطقة الأمن بالقيروان

 
تمت دعوة الأخ مسعود الرمضاني رئيس فرع القيروان للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان صبيحة اليوم الأربعاء 28 مارس 2007 إلى منطقة الأمن بالقيروان حيث وجهت له تهمة جمع الأموال بدون رخصة وقد تمّ بحثه في الموضوع. مع العلم أن المسألة لا تتعدى بعض التبرعات التي قدمتها إطارات رابطية ونقابية للمعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد خلال تحركاتهم الأخيرة بجهة القيروان.

 

حركة التجديد 6، نهج المطوية، تونس. الهاتف: 71256400 الفاكس: 71240981

 
بـــــلاغ
 
يسود أوساط المدرسين والمربين في مختلف مراحل التعليم مناخ متعاظم من الحيرة والقلق من جراء تراكم مطالبهم المادية والمعنوية المشروعة التي ظلت السلطات الوزارية المعنية تقابلها باللامبالاة والتعنت في رفض الحوار الجدي مع المنظمات النقابية الممثلة لهذا القطاع الحيوي، الأمر الذي أدى بهذه المنظمات إلى اعلان الدخول في اضرابات في الشهر القادم. إن حركة التجديد تعبرعن مساندتها الكاملة للجامعيين ولأساتذة التعليم الثانوي والمعلمين والموظفين والعمال في قطاع التربية والتكوين ودعمها لمطالبهم، وتدعو الوزارتين التي يرجعون إليها بالنظر والحكومة إلى أخذ هذه المطالب مأخذ الجدا والدخول في تفاوض حقيقي مع النقابات والمركزية النقابية لحل كافة القضايا المعلقة، كما تدعو إلى حوار وطني صريح وشامل حول ملف التعليم برمته. وتلفت حركة التجديد الانتباه بصفة خاصة الى وضعية السيد رشيد الشملي، الأستاذ بكلية الصيدلة بالمنستير الذي أصبحت صحته معرضة للخطر بسبب اضراب الجوع الذي لجأ اليه منذ بداية شهر مارس الجاري احتجاجا علىالمضايقات المستمرة والعرقلة المتزايدة التي يتعرض لها منذ مدة، والتي أدت الى تعطيل نشاطاته البيداغوجية والعلمية. ان هذا الوضع ليس الا عينة مما تشهده الساحة الجامعية من تراكم للقرارات والإجراءات التي تنال بصفة متواصلة من مكاسب الجامعة التونسية ولا سيما المكاسب المتعلقة باستقلاليتها وبتشريك الأساتذة في رسم الاختيارات البيداغوجية وتسيير المؤسسات،وبحرية التفكير والبحث وتنظيم التظاهرات العلمية، إضافة إلى شتى أشكال المضايقة والانتقام والإقصاء والتمييز بسبب النشاط النقابي والتوجه الفكري والانتماء السياسي التي طالت عديد الجامعيين ومن ضمنهم أعضاء من حركة التجديد، مثل السيد أحمد إبراهيم،الذي تعرض في أواخر نوفمبر الماضي إلى قرار فجئي بإحالته على التقاعد. إن حركة التجديد إذ تعبر عن تضامنها التام مع الأستاذ رشيد الشملي وتطالب بوضع حد للمضايقات والتعطيلات التي يتعرض إليها فإنها تؤكد أن مستقبل الجامعة والبحث العلمي يقتضي الإقلاع عن نهج الانغلاق وملاحقة الفكر الحر وإقصاء الكفاءات واحترام استقلالية الجامعة والحريات الأكاديمية. تونس في 24 مارس 2007 عن الحركة الأمين العام : محمد حرمل (المصدر: موقع الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 27 مارس 2007)


 

أهالي الزهراء يتحدثون عن اختطاف البوليس السياسي لأكثر من 30 مواطنا اليوم  بسبب كتابة عبارة “بن

    علي عدوّ الشعب” على صورته بالمدينة  

   إنتشرت أخبار في مدينة الزهراء بالضواحي الجنوبية للعاصمة التونسية اليوم الإربعاء عن إختطاف

البوليس السياسي لأكثر من 30 مواطنا  في مناطق مختلفة من المدينة  في الفترة الثانية من نهار اليوم ..  و ردّدت الألسن  في المدينة أنّ الإعتقالات جاءت على خلفيّة عثور دوائر البوليس هناك  على صورة الكبيرة  بن علي  المنتصبة في وسط المدينة و قد كتب عليها مواطنون مجهولون في الليل عبارة “بن علي عدو الشعب”  بشكل واضح  و ذلك بواسطة أدوات دهن و كتابة .  و مازالت لم تتضح  تفاصيل هذه الحكاية  بدقّة . 

 المصدر : مراسلة خاصة بتونيس نيوز  من تونس – بتاريخ 28 مارس 2007 على الساعة التاسعة و 17 دقيقة بتوقيت تونس


قفصة: البوليس يعتقل داسي وعيسى

اعتقلت قوات البوليس السياسي يوم أمس السجينين السياسيين السابقين لطفي داسي ورضا عيسى لتنفيذ الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بقفصة والقاضي بسجنهما عام وشهرين. وكانت محكمة الاستئناف بقفصة قد أصدرت حكما غريبا في قضية جمع أموال بدون رخصة والانتماء لجمعية غير مرخص فيها يوم الخميس 8 مارس الماضي ضدّ كل من لطفي داسي ورضا عيسى ومحسن النويشي والصحفي محمد فوراتي بعد مرور سبع سنوات على أول محاكمة. وللتذكير فقد قضت المحكمة الابتدائية والاستئناف في مناسبتين بتبرئة الأشخاص الأربعة من التهم المنسوبة لهم لخلوّ الملف من الادلة والإثباتات وذلك منذ سنة 2001.

واليوم تعود هذه القضية الفضيحة من جديد لتسلط من خلالها آلة القمع حكما جائرا على أربعة مواطنين لا ذنب لهم، ولم يرتكبوا أي جرم، ومن ورائهم عائلاتهم وأبنائهم. فهل هي هجمة جديدة على الحريات، وإنتقام متجدد من المواطنين؟ 

 المصدر : مراسلة خاصة بتونيس نيوز  من تونس – بتاريخ 28 مارس 2007


 

حكومة الرئيس التونسي بن علي تصدر قرارا بحجب موقع صحيفة “الوطن” في تونس بسبب مقال عن قريب له

تونس – الوطن – سليم بوخذير و رجّحت مصادر إعلامية في تونس ، أن يكون قرار الحجب تمّ بسبب نشرنا أمس لتقرير عن تورّط رجل الأعمال جلال بن عيسى القريب من الرئيس التونسي زين العابدين علي في جناية تزوير و مسك و إستعمال مدلّس و إنتقاد المحامية التونسية نزيهة بوذيب لقرار المحكمة إبتدائيا بعدم سماع الدعوى مع أن جريمة التزوير ثبتت عليه تونس – الوطن – سليم بوخذير حجبت حكومة الرئيس بن علي في تونس اليوم الإربعاء 28 مارس – آذار 2007 ، موقع صحيفة “الوطن” ، دون أن تُورد أي تبرير لقرارها هذا .. و لم تعلن أي جهة حكومية قرارها حجب موقع”الوطن” اليوم، لكن لوحظ أنّ ما من قرّاء “الوطن” في تونس أمكن له منذ صباح اليوم سواء في مقاهي الأنترنت أو في المنازل و المكاتب الدخول إلى الموقع ، إلاّ بواسطة سلاح “البروكسي” مثلما يحدث مع أي موقع محجوب في تونس . و رجّحت مصادر إعلامية في تونس ، أن يكون قرار الحجب تمّ بسبب نشرنا أمس لتقرير عن تورّط رجل الأعمال جلال بن عيسى القريب من الرئيس التونسي زين العابدين علي في جناية تزوير و مسك و إستعمال مدلّس و إنتقاد المحامية التونسية نزيهة بوذيب لقرار المحكمة إبتدائيا بعدم سماع الدعوى مع أن جريمة التزوير ثبتت عليه من خلال الإختابارات الفنّية التي خضعت لها وثيقة كان تقدّم بها كحجّة سداد لمبلغ للاعب برازيلي منذ سنتين زمن رئاسته لنادي الملعب التونسي . و تابعت هذه المصادر الإعلامية أخرى أنّ الحجب تمّ أيضا بسبب مقال ثان كانت نشرته أمس “الوطن” للكتب محمد عبد المجيد عنوانه “دماء على أنياب بنعلي” . و سبق للسطات التونسية أن حجبت عديد المواقع الأغعلامية في السنوات الماضية بصورة نهائية في تونس ، من ذلك موقع “العربية نت” و “المصريون” و مواقع عديد الصحف الفرنسية و غيرها من المواقع الإعلامية ، فضلا عن مواقع عديد المنظّمات الحقوقية الدولية كموقع الإتحاد الدولي للصحافيين و موقع الشبكة الدولية لمنظمات حرية التعبير “إيفيكس” و موقع منظمة “هيومان رايتس ووتش” و مواقع المعارضة التونسية المتعدّدة .. و يُحظى نظام الرئيس بن علي في تونس بإنتقادات دولية عديدة بسبب عدم إحترام حرية التعبير و الإعلام و تبادل المعلومات و عدم إستقلال القضاء و إعتقال المخالفين له في الرأي و منع المنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان من النشاط .. والجدير بالذكر أن تونس هي الدولة الثانية التي تعمل على حجب الموقع بعد السعودية التي حجبته منذ انطلاق الموقع على شبكة الإنترنت قبل عشر سنوات

(المصدر: موقع صحيفة “الوطن” (أمريكا)  بتاريخ 28 مارس 2007) رابط هذا المفال:   http://www.watan.com/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=11420

 


صورة وخبر
 
أحمد بوعزي بطاقة الناخب في تونس تختلف عن مثيلاتها في العالم، هي محدودة الصلاحية. بطاقة الصورة تنتهي صلاحيتها في 30 أفريل 2009، بالضبط 6 أشهر قبل الانتخابات التشريعية القادمة. سوف يمنع هذا التحديد عديد الناخبين من التصويت وخاصة من الترشح سنة 2009: لأن البطاقة الجديدة لن تصل في موعدها وعندما يطالب بها صاحبها أو صاحبتها سوف يجاب بأن الأعوان ذهبوا إلى منزله ولكنهم لم يجدوه ويمنع على البلدية أن تعطيه بطاقته مباشرة في يده لأن ذلك “يخالف القانون”، أي قانون ؟ احتمال ثان: سوف يكتشف الناخب أنه لم يكن مرسّما أو وقع شطبه لأنه انتقل إلى مكان آخر، وعندما يجيب صاحب البطاقة المنتهية صلاحيتها بأنه كان مرسّما في الانتخابات السابقة ولم ينتقل من منزله منذ ذلك التاريخ، يُجاب بأن الوقت متأخر لإصلاح الخطأ وسوف يقع إصلاحه سنة 2014. أليس من الأجدى أن تبقى هذه البطاقة صالحة طالما لم يمت صاحبها أو لم ينتقل للتسجيل في مكان آخر أو لم يفقد حقوقه المدنية ؟ وماذا لو وقعت انتخابات سابقة لأوانها، هل ستسحب السلطة كل البطاقات الحالية لاستخراج بطاقات جديدة ؟ ما الهدف من التعقيدات الحالية ؟ القائمات (أو القوائم) التي يقع تعليقها في البلدية في شهر جانفي من كل سنة غير مرتّبة ومكتوبة بخط اليد في بلد المليون مبحر على الإنترنات وفي بلد الذين يمْكنهم استخراج مضمون ولادة من مركز تجاري بفضل الإعلامية التي تطبّق في بلادنا في كل شيء باستثناء قائمات الناخبين. لن أفشي سرّا عندما أعلم قرّاء الموقف بأن هذه القائمات مكتوبة فعلا بالإعلامية ولكن لكي يستعملها فقط المشرفون على مراكز الانتخابات، الوحيد الذي لا يعلم بكونها مرقونة – ولست أدري إن كانت نيته صادقة عندما أعلمني بذلك – هو عون البلدية الذي أكّد لي بأنه لم يكن يعلم أن القائمات مرقونة على حواسيب وزارة الداخلية. (المصدر: صحيفة “الموقف” (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 398 بتاريخ 23 مارس 2007) 


المؤتمر الأول لجامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي:

نطالب بانتخابات حرة و ديمقراطية سنة 2009

 
عقدت جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي مؤتمرها الأول يوم السبت 24 مارس 2007 بمقر الجامعة بسوسة . و في الجلسة الافتتاحية التي ترأسها المناضل الطاهر هميلة تمت تلاوة التقرير الأدبي الذي أعدته الهيئة المتخلية و الذي استعرض أهم النشاطات التي قامت بها الجامعة منذ تشكيل هيئتها المؤقتة في ديسمبر 2004 و التي تنوعت بين الاجتماعات السياسية و الندوات الفكرية و مساندة النضالات الشعبية و تحركات المجتمع المدني. ثم قدم الأخ محمد القوماني الأمين العام المساعد للحزب بسطة حول الوضع السياسي الراهن المتميز بالانغلاق و الجمود سواء تعلق الأمر بمحاصرة نشاطات الأحزاب القانونية و نشاطات هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و المنظمات مثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان…مشددا على أن بعض الإجراءات التي اتخذتها السلطة خاصة بعد أحداث سليمان مثل دعوة الحزب للمشاركة في الاستشارة الوطنية حول التكوين المهني أو نشر بعض الصحف لتصريحات مسؤولي الأحزاب لا تقلل من قتامة المشهد السياسي. و ذكر الأخ قوماني بمنع السلطة لاجتماع تشاوري بين الحزب الديمقراطي التقدمي و حزب العمال الشيوعي التونسي في مطلع الأسبوع و إدانة الحزب لهذه الممارسات و تنظيمه لتجمع للأحزاب و الجمعيات و الشخصيات يوم الجمعة احتجاجا على ذلك معتبرا أنه مؤشر إضافي على تصلب السلطة و انغلاقها. و ذكر الأخ القوماني بالبرنامج السياسي الذي أقره المؤتمر الرابع للحزب و الذي يحتوي على المطالب الثلاثة لحركة 18 أكتوبر و هي تحرير الإعلام و حرية التنظم للأحزاب و الجمعيات و إطلاق سراح المساجين إضافة إلى مهمتين يطرحها الحزب و هي إنجاز إصلاحات دستورية و إعداد انتخابات حرة و ديمقراطية تمكن التونسيين من الانتخاب الحر لمن يحكمهم. و اعتبر أن الانفراج السياسي هو الكفيل وحده بتجنيب البلاد مخاطر الهزات و العنف مثلما بينته أحداث سليمان مشددا على ضرورة تكاتف جميع قوى المعارضة من أجل حمل السلطة على الإقرار بحق التونسيين في الحرية و الديمقراطية. ثم أعطيت الكلمة لممثل فرع سوسة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و ممثلين عن حزب التكتل من اجل العمل و الحريات و حزب العمال الشيوعي التونسي و حزب العمل الوطني الديمقراطي و حركة التجديد وتدخلات حرة تناولت الوضع السياسي الراهن و ما يتطلبه من مهام لكسر الانغلاق السياسي الذي ترزح تحته البلاد. و في كلمته في اختتام الجلسة الافتتاحية أشار الأخ عصام الشابي الأمين العام المساعد إلى العملية التعسفية التي تعرض لها العدد الأخير من جريدة الموقف حيث تم جمعها من الأكشاك في جميع أنحاء البلاد و ذنبها الوحيد أنها نشرت مقالا مدعوما بالصورة لاجتماع بين نائب رئيس البرلمان التونسي و نظيره الصهيوني تم في تونس في إطار التوجه نحو التطبيع الذي يرفضه الحزب الديمقراطي التقدمي و يتصدى له بكل قوة و حزم معتبرا أن من دور بل من واجب المعارضة الحقيقية كشف عيوب السلطة و أخطاءها و النضال من أجل الوصول للسلطة بالطرق الديمقراطية و إلا أصبحت معارضة ديكور لا تصلح لشيء. و اعتبر الأخ عصام الشابي أن صفحات جريدة الموقف رغم كل أنواع الحصار و مقرات الحزب في جميع أنحاء البلاد مفتوحة لكل القوى من يساريين و قوميين و إسلاميين و ليبراليين ليعبروا عن أراءهم و يتحاوروا و يتداولوا في شؤون وطنهم و أننا نرفض محاذير السلطة في هذا المجال و التي تريد أن تمنعنا من ذلك كما حدث مع حزب العمال الشيوعي في هذا الأسبوع لأننا نطلب الحرية للجميع و نشدد على أنه ما دامت صحفهم معطلة فإننا نطالب بحرية الإعلام و ما دامت أحزابهم ممنوعة فإننا نطالب بحرية التنظم و ما دام هنالك سجناء رأي فإننا نطالب بإطلاق سراحهم. و في تناوله لحملة المناشدة التي تقوم بها السلطة و التي تعد حملة انتخابية سابقة لأوانها أكد الأخ عصام الشابي أن الحزب الديمقراطي التقدمي يرفض الرئاسة مدى الحياة نظرا للمخاطر التي تتهدد الوطن من جراء ذلك و الحال أن التونسيين خبروا ذلك من خلال حكم الرئيس السابق الحبيب بورقيبة و الذي لم تغفر له زعامته للحركة الوطنية و تحقيق الاستقلال الوطني و ريادته في بناء الدولة الوطنية من إزاحته في الظروف التي نعرفها لأن خطيئته الرئيسية تمثلت بالتمسك بالحكم أكثر من اللزوم و الاستبداد به إلى ما لا نهاية له حتى أصبح خطرا حقيقيا على البلاد فأصبح تخليص البلاد من ذلك الحكم ضرورة وطنية. و اعتبر أنه و بدون الدخول في جدالات حول ما حققته السلطة من مكاسب و سلبيات طيلة العشرين سنة الأخيرة فإن ذلك لا يبرر البتة التمسك بالحكم إلى ما لا نهاية له و الرئاسة مدى الحياة حتى و لو حقق النظام القائم كل طموحات التونسيين بل و حتى لو حقق الجنة على وجه الأرض. لأن من سنن الحياة التغيير و التجديد و ضخ الدماء الجديدة و إلا لأصبح النظام مهترئا و مريضا و يشكل خطرا على مصالح الوطن مستشهدا بالرئيس الفرنسي الذي أعلن تخليه عن الحكم طوعا بالرغم من أنه لا يمكن أن يجادل إثنان في المكاسب التي حققها لفرنسا منذ توليه الحكم. و في رده حول موضوع المشاركة أو المقاطعة في انتخابات 2009 اعتبر أن ذلك سابقا لأوانه و أن المهمة الملقاة على عاتقنا اليوم و التي نريد أن نوحد حولها المعارضة الوطنية هو النضال من أجل انتخابات رئاسية و تشريعية حرة و ديمقراطية و شفافة سنة 2009 تمكن الشعب التونسي من اختيار من يحكمه و هو ما يتطلب تنقية المناخ السياسي عبر تحقيق برنامج حركة 18 أكتوبر التحرري و إصلاحات دستورية وتشريعية تطال مجلة الصحافة و قانون الأحزاب و المجلة الإنتخابية و هي مقدمات ضرورية لانتخابات حرة و شفافة تضع بلادنا على سكة الانتقال إلى الديمقراطية. (المصدر: مراسلة خاصة بموقع الحزب الديمقراطي الديمقراطي بتاريخ 27 مارس 2007)


هوامش من المؤتمر

 
** بعد الجلسة الافتتاحية اجتمع منخرطو الجامعة بحضور الإخوة جيلاني العبدلي و رياض البرهومي مسؤولي مكتب التنظيم إضافة إلى الإخوة محمد القوماني و عصام الشابي و عبد المجيد المسلمي و ناقشوا التقرير الأدبي و صادقوا عليه ثم ناقشوا التقرير المالي و صادقوا عليه و قد تمخضت المناقشات عن توصيات للهيئة الجديدة حتى تدعم انتشار الحزب و إشعاعه في الجهة و تطور الموارد المالية للجهة. ** عندما كان الجميع يتابع الجلسة الافتتاحية قام بعض المأجورين بنزع اللافتة التي تم تعليقها في مدخل العمارة و التي تعلن عن مؤتمر الجامعة و ترحب بالضيوف. و الغريب أن ذلك تم على مرأى و مسمع أعوان الأمن الذين تواجدوا بأعداد كثيفة حول مقر الحزب يوم المؤتمر ** بمناسبة انعقاد مؤتمر جامعة سوسة تم إعداد تقرير أدبي يحوصل و يقيم نشاطات جامعة سوسة طيلة السنتين الماضيتين و قد تم إعداده في طبعة أنيقة و تسليم نسخ منها لأعضاء مكتب التنظيم والمكتب السياسي كما تم في بهو المقر تعليق معرض من الوثائق تحت عنوان: سوسة في جريدة الموقف احتوى على كل المقالات التي وردت بالموقف حول جهة سوسة و نال استحسان جميع المشاركين ** كشف مناضلوا جامعة سوسة عن بعض الجواسيس الذين يسعون لحضور اجتماعات الحزب معلنين كذبا و زيفا عن تعاطفهم معه و هم عادة يعدون تقارير عن هوية المشاركين و ينقلون عادة بطريقة فيها الكثير من الكذب و الزيف محتوى تدخلات المشاركين. فلا يكفي المحاصرة الأمنية الكثيفة حول المقر التي تردع الكثيرين عن دخوله فيضيفون إليها الجواسيس. و بعد ذلك يقولون أن المعارضة ضعيفة؟؟ فمتى ستحجم بعض الأطراف عن استعمال هذه الأساليب السخيفة لمراقبة الأحزاب؟؟؟ الهيئة الجديد لجامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي تركيبة الهيئة الجديدة التي تم انتخابها كانت على النحو التالي: حبيب الشايبي كاتب عام، منصف حفصة أمين مال، محسن الشاوش مسؤؤول عن الإعلام، عزالدين صابر مسؤول عن العمل الإجتماعي، رضا الماجري مسؤول على الدراسات و التكوين، حسان يونس مسؤول عن مكتب الشباب، رمزي بوقرة مسؤول عن العمل الثقافي برقية مساندة للدكتور رشيد الشملي أصدر الحاضرون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر برقية مساندة للدكتور رشيد الشملي الذي دخل إضرابا عن الطعام منذ يوم 1 مارس 2007. و قد تضمنت البرقية انشغال الحاضرين على الحالة الصحية للدكتور الشملي و مطالبة سلطة الإشراف بتحقيق مطالبه المشروعة و حماية الحريات الأكاديمية في الجامعة التونسية وفد المكتب السياسي يزور الدكتور رشيد الشملي فور الانتهاء من أشغال مؤتمر جامعة سوسة توجه الإخوة عصام الشابي و محمد القوماني و الجيلاني العبدلي إلى منزل الدكتور رشيد الشملي للتعبير عن مساندة الحزب لمطالبه المشروعة و إبلاغه مساندة الحاضرين في مؤتمر جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي. (المصدر: مراسلة خاصة بموقع الحزب الديمقراطي الديمقراطي بتاريخ 27 مارس 2007)
 

لا يجوز لـ18 أكتوبر تمرير هيمنة مرجعيّة “ماما فرنسا” على شعبنا

سيّدفرجاني إنّ الظلم الّذي يسلّط على المرأة والرّجل في ظلّ نظام الإستبداد الحداثي المسلّط على شعبناخصوصا منذ الإحتلال الفرنسي إلى يوم النّاس هذا. إذ لا شكّ أنّ أيّ ظلم أو تجاهل لحقوق المرأة يمثّل تنكّرا قبيحا لتعاليم ديننا الحنيف الّذي هو أوّل من شرّع لحقوقها الشّخصيّة و الإجتماعيّة و السّياسيّة وحتّى في الإرث- انطلاقا من حصولها على المهر و النّفقة عند الزواج
و الطّلاق مع حصرالإنفاق في بيت الزّوجيّة على الزّوج ، وحرّم عليه الحصول على أيّ مال منها إلاّ برضاها ودون إكراه.كما أنّ النّفقة على الأباء و الأخوات عند فقرهم وحاجتهم تكون على الإبن البالغ ولو كان متزوّجا و ليس على المرأة و لو كانت متزوّجة بغنيّ قادرإذا كانت لاتملك من مالها الخاص ولم تطب نفسها لذلك. إنّ الحداثيّات على النّمط الفرنسي تتناسين أنّه بعد الثورة الفرنسيّة المنادية بالمساواة والأخوّة الإنسانيّة و حقوق الفرد ، تمّ التّركيزعلى الإحتلال الوحشي الذي طال إفريقيا و اسيا وأمريكا, و ما صاحب ذلك من جرائم فظيعة وصلت حدّ الإبادة الجماعيّة في الجزائر وأماكن أخرى من بلدان العالم- فدولة الثّورة الفرنسيّة كانت منذ نشأتها في تناقض تامّ مع شعاراتها. أمّا عداؤها للدّين المسيحي فقد كان مبرّرا بما أنّه كان يسيطر على الحكم ومتحالف مع الملكية الحاكمة آنذاك، بل و يستعبد الناس عبر الإقطاع و سحق الفقراء وامتصاص دمائهم- فكان عداؤها لذاك الدّين مبرّرا جدّا، فما هي يا ترى حجّتهنّ في ما يخصّ الإسلام الّذي بنى حضارة حتّى في قلب أوروبا و حين خرج من إسبانيا كانت حينها ومباشرة أهم دولة عظمى في الغرب كلّه. أمّا تعليم الثورة الفرنسيّة الجامعي لم يسمح للمرأة بالتّعلّم فيه حتّى خرقت” سيمون دي بوفوار”هذه القاعدة بتعليم جامعي قصير مدّة سنتين فقط وسمح به لأوّل مرّة سنة 1924 ميلاديّة . ثم أنّ حقّ الإنتخاب للمرأة لم يتحقّق لها في فرنسا إلاّ بعد الحرب العالميّة الثّانية و حوالي الخمسينات في بريطانيا و1971 في سويسرا حسب بعض المصادر الّتاريخيّة المختصّة. في حين أنّ المرأة المسلمة حصلت على حرّية الإختيار السّياسي منذ بيعة الرّضوان بل وقبل ذلك-(أنظر دور المرأة أثناء الهجرة وفي الحرب والسّلم)-, أمّا على المستوى الأكاديمي فانظروا إلى عشرات الألاف من الأكاديميّات المدرّسات لعلماء الأمّة الإسلاميّة في الحديث والتّفسير واللغة – بل كنّ مدرّسات لكبار علماء المذاهب الأربعة و قبل ذلك لصحابة رسول الله” صلّى اللّه عليه وسلّم”.
إنّ الظّلم الّذي نراه مسلّطا على المرأة في البلاد الإسلاميّة ليس مصدره إلاّ التّشبّث بالعادات و التّقاليد البعيدة عن الإسلام وكذلك بعض مظاهر محاكاة الغرب بسذاجة من أصحاب مرجعيّة “ماما فرنسا- و ليس الدّين الإسلامي طبقا لأهمّ مراجعه الأكثر اعتمادا من قبل الأمّة الإسلاميّة ( أنظر إلى الفقه المالكي و ما اعتمده القاضي سحنون مثلا في مجال الأحوال الشّخصيّة).إنّ الجهل بالإسلام دين البلاد الرّسمي و بالتّاريخ الإسلامي من ناحية و بسياقات معاداة الدّين المسيحي في فرنسا و بعض بلدان الغرب من ناحية أخرى ليمثّل أهمّ باعث لاستحكام الإستصغارلدين البلاد في أعين أصحاب المرجعيّات الفلسفيّة و القيميّة الفرنسيّة.
إنّنا كإسلاميّين نتعلّم في الغرب ونقيم فيه إلى أن يشاء الله, ونتعلّم علومه الإجتماعيّة و تاريخه كما هي و لكن نعتبر أنّ المرجعيّة الفلسفيّة و الإعتقاديّة و القيميّة الأعلى هي الإسلام الصّحيح الّتي تأسّست نهضة الغرب على ما قدّمته من علوم و فنون بل كانت إحدى ركائزه الأساسيّة و هذا ما شهد به كبارالمؤرّخين و مفكّري الغرب حتّى ممّن يعتبره البعض من أعداء أمّة الإسلام مثل “برنارد لويس”. ثمّ إنّ أصحاب المرجعيّة الفرنسيّة يريدون إسقاط معاداة الدّين الّتي كانت في سياقات عصور الإنحطاط و الظّلمات الخاصّة بالواقع الفرنسي وربّما الغربي الخاص به, حيث كانت قيادة الكنيسة تعيث فسادا باسم صكوك الغفران في ظلّ نموذج الدّولة الثّيوقراطيّة الأوروبّيّة – على واقع مسلم يختلف بل يتناقض في خصائص دينه –الإسلام- الّذي يؤكّد على الحرّيّة والمساواة و الإقبال على العلوم و قبول الاخر رغم الإختلاف معه، ولم تكن الدّولة رغم ما اعتراها من انحراف أحيانا بسبب الأنانيّة و الظّلم الّذي قرّر اللّه فيه “ياعبادي إنّي حرّمت الظّلم على نفسي، وجعلته بينكم محرّما فلا تظالموا”- حديث قدسي .
لذا نطلب من المردّدين للفكر الحداثي الفرنسي رغم قيمته النّسبيّة إذ يظلّ مثريا في بعض أفكاره ،ولكن نسجّل اختلافنا مع مرجعيّاته، لكنّه إذ لا يزال في نظري ثمّ في اعتقادي دون المبادىء والقيم الإسلاميّة الّتي اعتنقها النّاس و دافعوا ويدافعون عنها شعبيّا رغم الغياب الكامل لالة الدّولة في معظم بلدان العالم – في حين أنّ “ماما فرنسا” تلجأ إلى استعمال سلطان الدّولة لمنع الفتيات المسلمات من اختيار ارتداء الغطاء على الرّأس – فأيّ قيم هذه إذا كانت لا تعيش ولا تستمرّ إلا بممارسة الإكراه حتّى يفرض استمرارها بالضّغط وبالطّرد من التّعليم و حرمان الفتيات المسلمات من حقّهنّ الدّستوري في اختيار اللّباس.
أمّا المساواة العجيبة الّتي تعامل المواطنين الفرنسيّين من أصول إفريقيّة و مغاربيّة أنّهم مواطنين درجة ثانية، فإنّها توجب على ممثّلي فلسفتها في تونس أن يستيقظوا من غفلتهم و يبحثوا تحقيق تحرير تونس من الأغلال و الظّلم في مرجعيّةدين البلاد و قيمه بعيدا عن مرجعيّات المحتلّ.
إنّ مأساتنا في تونس أنّ الأقلّيّة تلجأ إلى الإكراه القانوني بتوظيف آلة الدّولة الظّالمة في تونس و المحتلّ القديم من أجل فرض اختيارات مسقطة على الشّعب التّونسي و على المرأة بالخصوص سواء كان من قِبل النّظام الظّالم الحالي أو قطاع واسع من النّخبة الّتي تقف مع المعارضة و السّلطة في آن واحد و طبقا للحظة الزّمنيّة و للمصالح الأنانيّة للفرد.
إنّهم ربّما يكفرون بسلطان الدّين الإسلامي كمرجعيّة و لكنّهم يتشبّثون بمرجعيّة الإعتقاد في فلسفة أو في “لا اعتقاد مطلق” ( وهذا من حقّهمحقّهنّ في الحياة هذه) لكنّ لن نقبل منهم أن يتسلّطوا على شعبنا بفرض خياراتهم كأصوليّين لائكيّين دون استشارة و احترام إرادة شعبنا.
إنّ الّذي يجب أن يفهمه كلّ المشاركين في 18 أكتوبر، أنّه من حقّهم التّفكير لكن ليس من خلال اغتصاب إرادة شعبنا بطبخ خيارات و مرجعيّات دون تنصيص واضح وصريح على قبول ما يوافق عليه الشّعب بعد استفتاء نزيه وحرّ، و هنا لم يعد هناك فرق بينكم وبين النّظام الحالي المغتصب للسّلطة دون وجه حقّ، بل ربّما من زاوية معيّنة هم أخطر من النّظام الحالي بما أنّهم يريدون اغتصاب حقّ الشّعب في أخصّ خصائصه في المستقبل و دون التّأكيد على ضرورة الرّجوع في كلّ تفاصيل ما يرونه لما يقبله الشّعب منهم، رغم النّوايا الّتي تبدوا طيّبة أحيانا.
أمّا الموقف من مجلّة الأحوال الشّخصيّة فهي جهد مزج بين الإستناد على الشّريعة الإسلاميّة و بين ما هو خارج عنها ، و أنّ تقديسها رغم النّقائص الّتي تعتريها يمثّل تناقضا من طرف الّذين لا يؤمنون بالمقدّس في مقاربتهم لها، إضافة لما أفرزته من إسهام في نسبة تفكّك الأسرة و نسبة الطلاق العالية جدّا – الرّابعة في العالم حسب بعض الإحصائيّات – و جعل العلاقات الجنسيّة خارج الزّواج مشروعة قانونا في حين يتمّ تجريم اختار الزّوج إذا اختار لأسباب خاصّة، الزّواج بثانية وبرضا الأولى، مع تحريم العلاقات الأخرى خارج العلاقات المحرّمة، ممّا شجّع على اعتماد الزّنا في المجتمع كعمليّة مقبولة في حين أنّ الحالات القليلة جدّا للزّواج بثانية الّتي كانت موجودة قبلها ولكن ضمن الحفظ القانوني الكامل لحقوق المرأة الزّوجة الثانية وكذلك ما أنتجته هذه العلاقة من أبناء فانقلب الحال لعقاب الزّوجين و تجريمهما قانونيّا طبقا للمجلّة.و الحال أنّ العلاقات الحميميّة خارج إطار الزّواج لا يحفظ للمرأة أيّ حقوق و لا حتّى لثمرة تلك العلاقة من أبناء، فهل أنّ مجلّة الأحوال الشّخصيّة كما هي عليه صانت حقوق المرأة في هذه الحالة أم خذلتها في حقوقها وبالتّالي ظلمت المرأة.
إنّ تشريعات جديدة لحماية المرأة و سلامة المجتمع تمثّل ضرورة لمجتمعنا لكن ليس باعتماد ما يحلولأتباع” ماما فرنسا” وعبيدها رغم المآ سي والمصائب في كلّ من فرنسا وتونس، فهذا يمثّل مصادرة لحقّ المرأة و حقّ المجتمع التّونسي عموما. والغريب أنّ أنصار حرّيّة المرأة افتراء و ليس حقيقة لم نرى منهم أيّ اهتمام بالمرأة حين كانت حملات تحديد النسل في الأرياف و الطّبقات الفقيرة تقوم بإستغلال فقر المرأة الرّيفيّة و القيام بربط في رحم المرأة دون استشارتها بل و تعقيمها نهائيّا دون علمها، و هذا الباب قدّمت فيه بحوث ميدانيّة في تونس في أواخر التّسعينات بتمويل الإتّحاد الأوروبّية ( مجموعات من أجل الحياة و ضد الإجهاض) أمّا الإسلاميّون الّذين شاركوا في نقاشات ثمّ سمحوا لابتزاز الطرف العلماني الواحد رغم مشاركته بأربعة عناصر من خلال التّلوينات الحزبيّة المختلفة الممثّلة له في حين أنّ تمثيليّة النّهضة و هي تمثّل الخيار المقابل بمقعد واحد؛ فإنّي أؤكّد على ما يلي:
على كلّ مكوّنات 18 أكتوبر احترام المرجعيّة الإسلاميّة و عدم القبول بفرض مرجعيّة “ماما فرنسا” مع ضرورة إبراز التّصدّي الحقيقي لنظام الظّلم في تونس. – إنّ اجتهادكم في هذا الموضوع لا يلزم إلاّ من اتّفق معكم و لا يلزم بالضّرورة أبناء حركة النّهضة, فنحن نقدّركم عاليا كإخوة صبروا و لكنّنا نطلب منكم يا إخواننا الكرام أن تلتزموا بثوابتنا و مرجعيّتنا الإسلاميّة. و الغريب في حين أنّ بيان 6 جوان 1981يقول صراحة أنّنا لسنا ناطقين رسميّين باسم الإسلام و يرفض محاوريكم أن تتكلّموا باسم الإسلام، نجدكم تسقطوا في التّناقض معهم فتخوّلوا لأنسفكم الإفتاء فيما يختصّ به العلماء الذين حازوا على آلة الإجتهاد و الإفتاء وفي ظلّ مناخ و أوساط علميّة خالصة في الشّرع وليس مع بعض من ربما لا يؤمن بالله..ثمّ إذا تمّ القياس على موقف مشابه قديم وتمّ في ظروف خاصّة ولم يقع عليه إجماع و لم يعتمده جمهور أهل العلم حتّى حينها – فإنّي أحسب أنّ تجديد الإعتماد على تلك الفتوى أو الموقف الفتوى يكون قد أصبح بمثابة الإفتاء بالقياس على فتوى أخرى، و هذا قياس فاسد فالفتوى خاصّة و مرتبطة بالظّروف الدّقيقة للزّمان والمكان والحالة مهما كانت بعض عناصر الشّبه في معظم أركانها- و لا يمكن إلاّ للعالم المفتي الباحث أن يستفيد منها و ليس استنساخها. فالمرجعيّة الثّابته هي للنّص و ليس لفتوى تتسم بوضع قديم و خاصّ وتمّت في ظروف دقيقية معيّنة. فالرّجاء من إخوتي الأحبّاء أن نلتزم بشرع اللّه حتّى في نصوصه و لا نستدرج – حتّى لا نكون ربّما ضمن دائرة المعنيّين بالآية الكريمة:” واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل إليك”
إنّني و الكثير من المسلمين التّونسيّين نطالب بما يلي:
1- أن يتمّ استبعاد الخوض في ما يمسّ بالدّين من أجل استصدار أحكام أو رؤى خاصّة والّتي هي من اختصاص أهل العلم الشّرعي حصرا، و لا يتعدّى الحديث و الحوار إلاّ في المجال السّياسي لأنّ فضاء الفعل ل18 أكتوبر إنّما نحسبه سياسي بامتياز و ليس للفتوى. و هذا الفضاء نرجو أن يركّزفيه على تحقيق وحدة الفعل السّياسي المنظّم لفائدة الشّعب التّونسي ضدّ قوى الهيمنة و الإستعباد في السّلطة الحاكمة المغتصبة لإرادة شعبنا من أجل غد أفضل يسع الجميع و يعترف باختلافاتنا مع بعضنا البعض لكن مع الإصرار على العمل المشترك لخير البلاد والعباد و ليس لصالح فئة أو بلد أجنبي. إنّ الخوض في المختلف فيه ضمن العقائد عوض البحث عن تقوية الجبهة الدأخليّة لشعبنا على أساس احترام إرادته في دينه و ثقافته و اختياراته وعبر قاعدة الإصغاء إليه و ليس إسقاط قناعات النّخب ذات المرجعيّة الفلسفيّة الفرنسيّة على شعب مسلم يسعى باستمرار نحو الحرّيّة و الإنعتاق من الإحتلال الفرنسي المباشر سابقا و أتباعها الى الآن سواء كانوا في السّلطة أو في حالة بين الحالتين كما هو للبعض. على الجميع أن يعلم أنّنا نحمل مرجعيّات مختلفة جدّا و لكنّنا مستعدّون أن نعمل معكم دون مطالبتنا بمسخ إيماننا بالله. إنّ الخلاصة أنّ معضلة النّخبة في تونس هي التّشبّث بمرجعيّات مختلفة وغير منسجمة كفلسفة “الأنوار الفرنسيّة” و فلسفة بل ومنظومة الإعتقاد الإسلامي، فإذا كان الإسلاميّون المعتدلون يرفضون فرض آرائهم على الطّرف المقابل فمن الطّبيعي أن نطلب نفس الشّيء من الطّرف المقابل. إنّنا لن نقبل من يريد تمرير ما يتناقض مع إيماننا بالله و دينه الحنيف مهما كان الطرف المحاور أو المتحاور معه، و هذا يتجاوز سلطان الرّموز في التّنظيمات- لأنّ الحقّ حجّة على الرّجال و ليس الرّجال حجّة على الحقّ. لكنّنا نمدّ أيدينا أن نتعامل مع الآخر مهما كانت مرجعيّته على أساس مصلحة تونس و شعبها و بتشريكه كصاحب السّلطة الأعلى في حسم الخيارات السّياسيّة. إنّ الظّلم المستشري و الحاكم في تونس هو الهدف لسهام الصّادقين من التّونسيّين باختلاف مرجعيّاتهم.
والسّلام

ســـواك 23

أعــدّه: ســنــمـّـار

النظر في علاقات تونس الخارجية وآفاق مزيد تطويرها

قالوا : مجلس وزاري: قرطاج (وات) ـ خصص مجلس وزاري انعقد صباح امس الاربعاء باشراف الرئيس زين العابدين بن علي للنظر في علاقات تونس الخارجية وافاق مزيد تطويرها. واستعرض المجلس تقدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء الذين تجمعهم بتونس روابط تقليدية عريقة في ضوء المواعيد القادمة وانعقاد اللجان المشتركة والنظر في سبل تفعيل وتطوير الاطر القانونية المنظمة لهذا التعاون واوصى الرئيس زين العابدين بن علي بحسن الاعداد لهذه المواعيد بما يتلاءم وخيارات تونس الوطنية ويخدم المصالح المتبادلة

      قلنا : سوق ودلاّّّل. . . آش كون زاد . . ..؟

 دفع جديد للعلاقات بين تونس والجزائر

 قالوا :قرطاج (وات) ـ اتجه اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي لدى استقباله ظهر امس الاربعاء السيد عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الجزائري, الى التعاون بين تونس والجزائر. واعرب الوزير الجزائري عن بالغ تشرفه بهذا اللقاء قائلا «انه سيعطي دفعا جديدا للعلاقات بين تونس والجزائر والتعاون العسكري بين الجانبين». وجرى اللقاء بحضور وزير الدفاع الوطني وسفير الجزائر بتونس

      قلنا : ما يتلمّوا كان على خَرابها .. . .

 السيدة ليلى بن علي تعطي إشارة انطلاق البرنامج الوطني لتوزيع كراسي متحركة

قالوا : قرطاج (وات) ـ اعطت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة ورئيسة جمعية «بسمة» للنهوض بتشغيل المعوقين صباح امس الخميس اشارة انطلاق البرناج الوطني لتوزيع كراسي متحركة على عدد من المعوقين من مختلف ولايات الجمهورية الذي ينتظم تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية بمبادرة من جمعية «بسمة» وتولت حرم رئيس الدولة توزيع مجموعة من الكراسي على عدد من المعوقين بحضور العديد من الاطارات النسائية ومن عضوات جمعية «بسمة» وممثلات عن الجمعيات الناشطة في الحقل الاجتماعي الصباح الأسبوعي الإثنين19مارس2007 .

قلنا : من ليحتو افتلو اشكال . . .

قالو : إرتحنا من صاحب الكلام ، جابُونا سنمّار من غابر الزّمان…

       قلنا: حيّ يُكوي… ، ميّت يُكوي…

قالو : سياحة :آخر بدعة في الترويج للسياحة الداخلي تعال بمـفردك.. تعـد «كـوبـل»طالعتنا احدى وكالات الاسفار الافتراضية (بحكم انها تعمل على الشبكة العنكبوتية) باشهار اعلاني هدفه الترويج لإقامة نهاية أسبوع بفندق بالحمامات تحت شعار «تعال بمفردك وعد زوجا» والزوج هنا ليس بمعنى التزوج بل معنى المثنى والترجمة الصحيحة هي «كوبل» Couple.. والغاية من تخصيص هذا العرض لجمهور العازبين والعازبات هو مساعدتهم على التعارف على أصدقاء جدد أو على توآم الروح. . تونس ـ الاسبوعي

      قلنا : اللّي يستحيو ماتوا ماك العام…!

قالو : عضوه بمجلس المستشارين و إبنة وزيرخارجية سابق صرّحت – لركن حوار خارج الإطار- جاء فيه: ككل امرأة مهما كان سنّها تهتم بمظهرها…فالله سبحانه و تعالى يقول حسب زعمها  ( الله جميل و يحبّ الجمال…!!! ) لذلك نحاول أن يكون هناك نوع من القبول. . . *مجلة الملاحظ ليوم 2007/02/

     قلنا: خٌوذ العلم من رؤوس الفكارن…!!!

الفكارن=السّلاحف

في التجمع الدستوري الديمقراطي

قالو : علمنا أن السيد محمود المهيري المستشار السابق برئاسة الجمهورية تم تعيينه أمينا قارا بالتجمع الدستوري الديموقراطي مكلفا بالشباب والمنظمات.

      قلنا : كانوا فالح راهو من البارح…

المنسيون

قالوا : منسيون سقطوا سهوا أو عمدا من الذاكرة الوطنية قدّم الاستاذ خالد عبيد من المعهد الاعلى لتاريخ الحركة الوطنية مدخلا لدراسة بعض منسيي تاريخ النضال التونسي في جانبه السياسي.. على غرار الدكتور الحبيب ثامر ويوسف الرويسي والطاهر صفر وذكر أنه اعتمد مصطلح “المنسيون” لانه يحمل معنى محايد وسلبي.. فالمنسي يمكن أن يكون قد نسي عمدا أو سهوا أو لأن حركته لم تخترق التاريخ العام.. كتابـة تاريخ الحركة الوطنية التونسية *منوبة ـ الصباح

      قلنا : التاريخ يعيد نفسه يا مغفليـن فأيهما أفضل أن تكون من المنسيّين . . . أم من المتساقطين. .. . ؟

قالو : «لا بد من التأكيد مجددا على اننا ننبذ العنف بكل أشكاله ونسعى إلى حل يستند إلى الشرعية الدولية» رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعا أمام المجلس التشريعي، اسرائيل الى استئناف مفاوضات السلام

      قلنا : لو خرجت من جلدك ما عرفتك …

 فيتو» إسرائيلي«

قالوا :الآن وبعد أن تم الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية جاء دور إسرائيل لترفضها وتدعو إلى عدم الاعتراف بها و كأنه بات من المسلمات حصول أي حكومة فلسطينية على ثقة الحكومة الصهيونية و الا فان مآلها المقاطعة وما ينجر عن ذلك من فشل لا يتضرر منه سوى الشعب الفلسطيني .

      قلنا : حي قاتلك . . . ميت قاتلك . . . قاتلك قاتلك. .. . !

 حزب تونسي معارض يستنكر مشاركة إسرائيليين بمؤتمر بتونس

قالوا : تونس (رويترز) – عبر حزب تونسي معارض يوم الجمعة عن استنكاره الشديد لزيارة وفد من الكنيست الاسرائيلي للمشاركة في مؤتمر برلماني اورومتوسطي يستمر يومين بتونس.شارك في أعمال اليوم الاول من الدورة الثالثة للمجلس البرلماني الاورومتوسطي وفد من الكنيست الاسرائيلي ….

قلنا : حلال على لينا . . .! حرام عليهـم . . . !

 «ستار أكاديمي المغرب العربي»

قالوا: كما هو معلوم ينطلق- يوم الجمعة القادم البرنامج الواقعي ستار أكاديمي المغرب العربي على القناة الفضائية نسمة TV على أن يكون أول برايم في سهرة يوم 23 مارس القادم التي ستنشطها الاعلامية المغربية نبيلة الكيلاني. ومن المنتظر أن ينزل عدد من نجوم الاغنية المغاربية ضيوفا على البرنامج من بينهم صابر الرباعي ونبيهة كراولي وشكري بوزيان ولطيفة العرفاوي والشاب خالد ومحمد الجبالي وآمال بن شيمان ومحمد درهام وحاج يونس وحميدو.

     قلنا : لكل داء دواء يٌستطبّ به إلا البلادة أعيت من يٌداويها

 

ندوة حول الحقائق المزعجة حول الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية

قالوا: في حزب الخضر للتقدم… بمناسبة الذكرى الأولى لحصوله على التأشيرة: تفشي ظاهرة اللجوء المناخي بعد اللجوء السياسي والاقتصادي نتيجة «القنبلة» المناخية المنتظرة احتفل حزب الخضر للتقدم السبت الماضي بالذكرى الآولى لحصوله على التأشيرة القانونية وبمناسبة هذا الاحتفال الذي حضره عدد هام من المدعوين منه واعتبر منظمة شباب وطلبة حزب الخضر اول منظمة يبادر الحزب ببعثها ايمان بالآهمية الكبرى الموضوعة اليوم في ما يخص حماية الشباب من مخاطر التطرف والانحراف وضمان مشاركته الايجابية في الشان العام *تونس – الصباح

     قلنا : يا زبدة عسّيلي ع الكُسكسي

 14متهما بعقد اجتماعات غير مرخص فيه امام المحكمة الابتدائية بتونس

قالوا : احيل امس على انظار الدائرة الجناحية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس14 متهما من بينهم شبان و كهول وهم ايضا موظفون و طلبة من العاصمة والساحل و الجنوب التونسي وقد وجهت لهم تهمة عقد اجتماعات غير مرخص فيها طبق احكام الفصول2 و 5و 23و 24من قانون 69

وحسب الوقائع فان السلطات الامنية اشتبهت في قيام المظنون فيهم بعقد اجتماعات غير مرخص فيها وذلك في اطار ملاحقتهم للجماعات المتبنية للفكر الجهادي السلفي.

قلنا : هذه هي . . . حقيقة المناولة القضائية في كلّ البلاد العربية…

قالوا : تبرئة صربيا و إدانة السودان: قالواشهد هذا الاسبوع صدورقرارين قضائيين أساسيين أثارا و مازالا يثيران جدلا حادا في مختلف الاوساط القضائية و السياسية الدوليةوالاقليمية اما الاول فقد تعلق في تبرئة ساحة صربيا من المسؤولية المباشرة في جرائم الابادة الجماعية خلال حرب البوسنة بعد اثنى عشر عاما في انتظار تحقيقالعدالة الدولية و انصاف الضحايا. . . ملفات الصباح

قلنا : رأس الفرطاس قريب لربي…

قالوا: بعض لمْـسَلْمـيـنْ… المتهم صراحة سنـمّـار

قلنا: آخر الطّب الكيّ… يـا قــاعديـن في الدّار…

قالو : دم .. أقراطية الاعلام المعتل. . لا تنتهي الادارة الامريكية من التأكيد يوميا انها توجد بقواتها العسكرية مع حلفائها في افغانستان و العراق لسبب واحد هو نشر الديمقراطية. . .وانها تضغط على ايران وكوريا الشمالية و السودان و سوريا لحملها على ممارسة الديمقراطية و انها تقف الى جانب اسرائيل لانها ديمقراطية و تحاصر فلسطين لانها محكومة بالإرهابيين. . ..

قلن : خـوذ قـولهم وأتـرك فـعلهم. . . ؟

أيقظُو فيه نزعةَ الشرََّ فانتفَضّ على النّاس فاتكً جبّارا

َ يبذُر الرُّعب في القلوب و يُذكي- حينما حَلّ- في الجوانح نارا

سينما !

قالوا : لو لم يكن مصدر الخبر يحظى بالمصداقية.. لما صدّقتُ نسبة تراجع عدد القاعات السينمائية. فلقد كان لنا 160 قاعة بعيد الاستقلال.. فتقلّص العدد حاليا الى 18 قاعة صالحة للاستغلال. فأين هم رواد الشاشة الكبيرة؟ هل هم بصدد الانقراض والاضمحلال..

قلن : ما دام صار السّينما في كل مكان و دار

 

دعوات للشذوذ وأخرى للزواج… وبعضهم يكتشف أنّه يتعامل مع أقربائه

قالوا : تحقيق :مغامرات تونسيين على مواقع «التشـات»ما فتئت تكنولوجيات الاتصال تتطور يوما بعد يوم بحيث وظفت في جميع المجالات بما فيها العلاقات الانسانية. ومن أهم أوجه التطور نجد الشبكة العنكبوتية التي أصبحت تحتل مكانة مركزية في حياة الشعوب وكثرت مواقع التحادث المباشر «التشات» التي تمكنك من التواصل مع ملايين الاشخاص في كافة أنحاء المعمورة بالصوت والصورة… والتونسيون كغيرهم انخرطوا وقد حدثت لهم في الاثناء فتبين أنهم يلجأون إلى هذه المواقع في البداية بسبب حب الاطلاع والتعرف على اصدقاء وثقافات أخرى ولكنهم يفاجأون بأشياء لم تخطر لهم يوما على البال كالدعوة إلى الجنس الافتراضي والشذوذ الجنسي وعدة طرائف ووقائع بقيت راسخة في أذهانهم فضلا عن بعض الفوائد التي حصلت لهم سواء على المستوى الشخصي أو العملي.

قلنا : كم فَتاة جميلة مدحوها وتغنّوا بها لكي يُسقطُوها

فإذ صانت الفضيلة عابوا و إن باعَت الخَنا عبدُوها

قالوا: رست البارجة الامريكية «سوليفانس» في سواحلنا الاسبوع الماضي، وعلى غير عادة نظيراتها اللاتي حللنا في زيارات قصيرة الى سواحلنا، البارجة العملاقة من الارساء على رصيف ميناء حلق الوادي بل ظلت داخل مياهنا الاقليمية وبالتحديد على بعد 8 كيلومترات من شواطئنا.«سوليفانس»، وطاقمها المتكون من 270 شاباسيقضون 6 اشهر في المتوسط قبل التحول الى البحر الاسود. هذه البارجة الضخمة التي يتجاوز طولها الـ 150 مترا وعرضها ال 20مترا مع ارتفاع كبير قادرة على حمل 7000 طن واكثر ومجهزة باحدث الاسلحة والصواريخ. *تونس-الصباح

      قلنا : كـي الفرطسة مـن رأس..الرأس

قالوا: التايمز :بريطانيا «قد ترفض» لجوء قاضي «إعدام صدام» ذكرت صحيفة تايمز البريطانية امس السبت أن القاضي العراقي الذي قضى باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين يعيش سرا في بريطانيا وطلب اذنا بالبقاء.ووفقا للتقرير الذي لم يذكر المصدر وصل رؤوف عبد الرحمن /65 عاما/ الى بريطانيا بتأشيرة زيارة مع أفراد عائلته خوفا على حياتهم. …

        قلنا:هذا المصير المحتوم لكل من يركب دبابات التـّتـار و المـاغـول. . ..

قالوا: «الحرب في العراق مثلت نقطة تحول، وقد دمرت صورة أميركا» رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان يحث الولايات المتحدة على الانسحاب من العراق. وقال دو فيلبان، الذي عارض غزو العراق في عام 2003 في جامعة هارفارد في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الاميركية «لقد قوضت صورة الغرب ككل. حان الوقت كي تستعيد الولايات المتحدة واوروبا معا احترام وتقدير الشعوب الاخرى».

    قلنا : ادْخـولك للحـمّام وخروجك منه … ماهٌـو شيءْ ساهـل …؟

«فينيات» على المترجلين.. لمَ لا؟

قالوا: عندما تتوقف بسيارتك في كثير من الشوارع (وبعض الطرقات الريفية بالقرب من عدد من الأسواق الشعبية) تفاجأ بأشخاص واقفين وفي يد كل منهم «عصا» تقليدية.. (متفاوتة الاحجام والأشكال.. وذات «رأس» متفاوت الخطورة والمفعول النفسي..).. وبكل لطف «يجبرك» هؤلاء على دفع «مقابل» مالي عند التوقف في ساحة عمومية.. أو على حافتي الطريق.. أو حتى على الرصيف (في أماكن ممنوعة أو مرخص فيها.. لا يهم).. وإذا لم تدفع يهددك أحدهم بالعصا.. أو يهدد سيارتك.. و«الرجال عندهم كلمة».. فبمجرد مغادرتك المكان دون تلبية طلبهم ودفع مقابل يعتدي أحدهم بالعصا على السيارة.. أو «يفشلك العجلة».. ولماذا لا تفرض «فينيات» على المترجلين أيضا؟ ومن أراد أن لا يدفع أي مقابل عليه أن يمشي حافيا.. أو يستظهر بشهادة تسديد «الفينيات الجديدة».. أي معلوم الأداء على الجولان للمترجلين.. لكن لدي اقتراح وتساؤلات: لماذا لا تستبدل «محطات الاستخلاص» هذه بـ«فينيات» اضافية على الجولان.. تسلم لأصحاب العصيّ في كل مكان.. على غرار «فينيات» السيارات.. التي تدفع هذه الأيام للقباضات المالية؟؟*موعد الصباح يكتبه: كمال بن يونس

    قلنا: اقتراح نسوقه بدورناالى أعضاءالمجالس البلدية..ومن يهمه الأمر..ومعذرة للسادةأصحاب «العصي»..فهم«يجرون وراءالخبزة» وكذلك لصاحب-موعد الصباح-

الصحافة في تونس: واقع وأرقام

قالوا:  توزع في تونس أكثر من 240 من نشرية وطنية وأكثر من 700 جريدة وطنية، سنة2005

    قلنا : الكثرة وقلة البركة

قالوا: يوجد بتونس حوالي 1000 صحفي تونسي و70 مراسل للصحافية العربية والأجنبية، سنة 2005

    قلنا : سوّدْ وجْهك ووَلّي فحّامْ…

دعوة المؤسسات التامة في تونس إلى انتهاج الشفافية

قالوا: – في أحدث تقرير للبنك العالمي حول الموازنات المالية ..وكان فريق مختص لدى البنك العالمي قد انتهى منذ اكتوبر المنقضي من اعداد تقرير يبيّن فيه بالاساس مكامن ضعف المحاسبة في تونس وهو ما أدى الى افراز واقع يقوم على غياب مصداقية المعلومات المالية التي تعلن عنها المؤسسة. وذهب محررو التقرير الى حد القول «إنه على المؤسسات التحول من وضعية التكتم على وضعياتها المالية والتلاعب بالنتائج قصد التهرب الجبائي الى وضعية الشفافية التامة لتترك الأرقام وحدها تعكس الحقيقة».وتبقى نقطة الاقتصاد الوطني «السوداء» حسب تعبير البنك العالمي في تقريره المتعلقة بالديون المشكوك في استرجاعها و التي تتكبدها حاليا البنوك التونسية التي والتي يقدر حجمها نحو 5 مليارات دينار أي ما يفوق 20 بالمائة من القروض منحتها البنوك

      قلنا: أربط في ذ يـلْهم خـيط .. . . . .

قالوا:تونس ـ يو بي آي:قال أبو بكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية التونسي إن بلاده لا تقبل دروسا في الفقه الإسلامي من أي طرف أو طائفة أو جهة كانت.ودعا في كلمة ألقاها خلال ندوة دينية بمدينة قابس جنوبي تونس العاصمة، نشرت مقتطفات منها امس الثلاثاء 13 مارس 2007، الكوادر الدينية في بلاده إلي المساهمة في تحصين الناشئة مما وصفه بأخطار التيارات الفكرية الهدامة

      قلنا: وصّاوهْ على الثُّومْ عمل ما يقطع المسمار. .. .

قالوا: ثلاثة “شُخوص ” مدنية يتنازعون زعامة مجموعة قد تكون وطنية ….يُعلنٌون في كل محطّة أوروبية أنهم “قد” يَنُوبُون عن “الخوانجية” ….!!!

قلنا : كان خلاك مولا العرس كُول ابلاش غسيل يدين

قالوا : لبنة أولى في صياغة “عهد ديمقراطي” تتوافق عليه كل القوى ويُعد هذا البيان-الوثيقة بلا ريب أهم حدث فكري- سياسي يأتي في الذكرى الخمسين لصدور مجلة الأحوال الشخصية، فهو يمثل من جهة أول وثيقة مشتركة تصدر في البلاد العربية والإسلامية عن قوى علمانية وإسلامية تضم كامل ألوان الطيف السياسي تُجمع فيها على التمسك بالإصلاحات التي طالت وضعية المرأة والأسرة خلال النصف الثاني من القرن الماضي من منع لتعدد الزوجات وإخضاع الطلاق لمراقبة القضاء والتسوية بين الجنسين في الحقوق والواجبات واعتبارهما شريكين في إدارة شؤون الأسرة، أحمد نجيب الشابي

      قلنا : عيطة و اشْهود على ذبـيحةْْ قنفــُود…

قالوا: حوار هادئ مع هيئة 18 أكتوبر

أولويات الحوار: لاشكّ أنّ قضية المرأة وحقوقها، وقضايا أخرى مشابهة لها ذات طابع فكري ثقافي عقائدي هي قضايا جديرة بأن يتمّ فيها حوار ينتهي إلى قواسم مشتركة تكون أرضية للتوافق الوطني العامّ، إلا أنّه بالنظر إلى الواقع الراهن الذي تعيشه البلاد لا نرى أنّها قضايا تحتلّ المرتبة الأولى في سلّم أولويات الحوار، وإنما تسبقها منطقيا وعمليا قضايا أخرى تُعتبر هي بالنسبة إليها على أهميتها كالفرع من الأصل، إضافة إلى أنّ هذا السبق يوفّر عاملا من العوامل التي تضمن نجاح الحوار واستمراريته وإثماره. وهي قضايا ذات طابع سياسي ولكنها في ذات الوقت ذات أبعاد فكرية ثقافية، وذلك باعتبار أنّ القضايا السياسية من هذا النوع هي التي تؤطّر مجمل العلاقات والتفاعلات بين الأطراف الاجتماعية المختلفة، وكلّ ما عداها إنما يتمّ في إطارها وتحت إشرافها. د. عبد المجيد النجار – أستاذ جامعي مقيم بباريس عن موقع  الحوار نت –

     قلنا: من فـُـمْ البيـر ولا منْ قاعــوا…

      البير = البئر

قالوا: تونس الرابعة عالميا في نسبة الطلاق: وقد أطلق أستاذ علم الاجتماع بلعيد أولاد عبد الله صيحة فزع بسبب تفشي ظاهرة الطلاق في تونس. وقال في لقاء مع جريدة الصباح التونسية في عددها الصادر يوم 10 فبراير 2007 إن تونس تحتل المرتبة الرابعة عالميا في نسبة الطلاق

     قلنا : وشهد شــاهـد من أهلها…

قالوا:في إطار التهيئة لحملته الانتخابية أصدر رئيس جمعية حقوقية بيانا دافع فيه عن أحدالمتهمين بإعتباره صحفي وأغافل البقية و لا حتى ذكر القضية … * “ع4583 ليوم 02/03/2007 محكمة قفصة”

     قلنا : عيـن الشيــخْ جات في الشحمة…!

قالو : أرقام مفزعة : أظهرت دراسة ميدانية أن نسبة عزوبية الإناث في تونس سجّلت اٍرتفاعا بنسب متفاوتة خلال الفترة ما بين عامي 2001 و 2006. فٍان نسبة العزوبية بالنسبة للشريحة العمرية ما بين 20 و 24 عاما ارتفعت من 85.3 % عام 2001 إلى 88.4 % عام 2006. وارتفعت هذه النسبة للشريحة العمرية ما بين 25 و 29 عاما من 53.9% إٍلى 65 % كما ارتفعت هذه النسبة للشريحة العمرية ما بين 30 و 34 عاما من 17.7 % إلى 37.5 % و من 14.8 % إلى 20 % بالنسبة للشريحة العمرية ما بين 35 و 39 عاما وفق للدراسة التي أعدّها الديوان التونسي للأسرة والعمران البشري (مؤسسة حكومية)

     قلنا : فأحصدوا الشَّوكَ. . .، يابنيها وضجّوا

          وإملأُوا الارض والسّماء حبورا

الامية في تونس :

قالو : ففي دراسة نشرتها الباحثة سامية الجبالي في جريدة ” الجريدة ” التونسية ( 2 ) بمناسبة اليوم العربي لمحو الامية ” لا يسعنا والمجموعة العربية تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية إلا أن نندهش للبيانات التي أصدرت مؤخرا والمتعلقة بأمية الشباب من الفئة العمرية دون 30 سنة حيث تبين الإحصائيات أن 220 ألف شاب يعانون من الأمية بمعنى أنهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة ” و تابعت ” لئن أشارت التقارير ذاتها إلى إقبال هذه الفئة على برنامج محو الأمية فإن النسبة المذكورة تبدو مثيرة للاستغراب خاصة وأن إقرار إجبارية التعليم ومجانيته في تونس يعود إلى ما يقل عن أربعة عقود مما يفترض بالضرورة أن تتمتع شريحة الشباب ممن لم يتجاوزوا 30 سنة بكل فرص التعليم أقله إلى حدود المرحلة الابتدائية التي تشير الإحصائيات بشأنها إلى تطورها لتبلغ 99% بالنسبة إلى الأطفال في سن السادسة مع تسجيل تراجع في نسبة الانقطاع بالمرحلة الابتدائية إلى 1,5% خلال سنة2006

قلنا : لزّوني باش نقول… يرحمكْ يا راجل أمي الأول . . .!!!

 

هل تحولت المصالح الإدارية التونسية إلى متاحف للإعلانات «البايتة»؟

قالو :هل تقبل هذه المؤسسة أو هذا المسؤول الاول وموظفي هذه الادارة أو تلك مواصلة تعليق اعلانات وبيانات «اكل عليها الدهر وشرب» في اروقة اداراتهم بما تحمله من اهتزاز لثقة المواطن والزائر والمواطن الرقيب في جدية اهتمامهم بمصالح المواطنين وبصالح البلاد؟

     قلنا: أشكون سائل عليك يا بُوفسية في آن عرف بايت…

 ارتفاع نسبة التضخم

قالوا:ونظرا للعلاقات غير العادلة في الميدان الاقتصادي الدولي سجلت الدوائر الرسمية عجزا في الموازنة، مع التأكيد باستمرار بأن الارقام الرسمية دون الحقيقة ،و إنما نسوقها من باب من فمك أدينك …فقد أظهرت إحصائيات نشرها يوم الثلاثاء 9 يناير 2007 معهد الإحصاء التونسي أن معدل التضخم في تونس في عام 2006 بلغ 4.5% في مقابل 2% في عام 2005 بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والتفاوت في النمو بين الصادرات والواردات

    قلنا: كان الكذب ينجّي ،الصّدق أنجى و أنجى…

قالوا: نائب رئيس الرابطة السابق و عضو مجلس النواب منع اعتصاما بمقر الرابطة اعتزم تنظيمه أساتذة تعليم منقطعين عن العمل و ذلك من أجل تطبيق قانون العفو التشريعي العام1989 و لما استحال عليه طرد المعتصمين نزع يافطة المقر و قال (هانا سكرناه) و لما لم يستجيبوا نزع سراويله و تعرى خدشا لحيائهم و لدفعهم لمغادرة المقر.. *نهج الكندا عــ02ــدد/ 1 ماي 1989.

     قلنا: علّموه الإثارة… فإحترف الدّعارة…!!!

                                                                     ارتفاع نسبة البطالة قالوا:  تشير المصادر الرسمية التونسية إلى أن نسبة البطالة في تونس لا تتجاوز 14 في المائة بينما تترواح الارقام المستقلة بين 36 و 46 في المائة …ويوجد الآلاف من العاطلين عن العمل من حملة الشهادات العليا . “كل العاطلين عن العمل يتوقون إلى النفاذ إلى سوق الشغل والظفر بمكان لهم فيه

      قلنا: كثرت القهاوي موش بلاش…

مساعد وزير الخارجية الألماني في زيارة عمل إلى تونس

قالوا: يؤدي السيد غونتر غلوسر مساعد وزير الخارجية الألماني زيارة الى تونس وذلك من 15 الى 17 مارس الجاري. وتأتي هذه الزيارة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين فيما تتولى ألمانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي، كما تأتي أيضا بمناسبة انعقاد الدورة البرلمانية الأورومتوسطية العادية الثالثة التي تنعقد بتونس يومي 16 و17 مارس، وبمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الديبلوماسية

قلنا: وكلــّوا…شفــُـو سمنشـي…؟

قالوا: إجراءات يجري الاعداد صلب الدوائر الحكومية المعنية ، لجملة من القرارات و الاجراءات التي ترمي الى الحد من الغيابات في قطاع الوظيفة العمومية ويصل عدد الغيابات في هذا القطاع الى نحو مليوني غياب ، من أصل 450 مليون يوم عمل…

      قلنا : البل تمشــي على كبــارهـــا…

قالوا: الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي لـ«الصباح»: ** نطالب بفتح حوار جدي ومعمق حول مختلف القضايا المطروحة ** نعم، الأحزاب التونسية فاقدة زمام المبادرة وهذه هي الأسباب ** لا مجال للحديث اليوم داخل الحزب عن خلافات، فهناك عمل جماعي وتوافق حول خيارات الحزب وأسلوبه وخطة عمله …شددت السيدة مية الجريبي، الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، على مطالبة حزبها بالحوار مع السلطة حول جميع القضايا المطروحة على الحياة السياسية. واعتبرت الجريبي، أن الاحزاب التونسية فاقدة للمبادرة فعلا، لكن ذلك له أسبابه، ولاحظت أن حزبها شرع في تنفيذ خطة عمل سياسي تمهد للاستحقاقات القادمة في البلاد في أفق العام 2009 تونس ـ الصباح.

        قلنا: باتت ليـلة مع الجَــرَان، صُبحت تـقـرقــر…!

قالوا : من جانب آحر أفرج الكيان الصهيوني أمس عن من كانت تعتبره أخطر الأسرى الفليطنيين لديها بعد اعتقال دام 15 عاما. و قالت مصادر فلسطينة مقربة من حركة حماس أن سلطات الإحتلال أطلقت سراح الشيخ صالح العروري (45 عاما) الذي أسس جناحها العسكري، كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية * الصباح 2/03/2007.

      قلنا : فــك يــدّك من شــوشـتــي

قالو : كشفت الأسيرة الإسرائيلية المحررة و الناشطة السياسية تالي فحيمة تعرض الأسيرات السياسيات للتحرش الجنسي على يد محققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشا باك ” و قالت أن هناك حالات تصل إلى الإغتصاب السادي * الصباح الإثنين 12/03/2007.

     قلنا: تخرّجوا من السجون التونسّية على يدين أمثال مصايبية مدير سجن بنزرت المدينة في سنوات الجمر

قالوا : جمعية حقوقية توشك أن تقع في فضيحة مالية بعد فضيحتها الأخلاقية…!

    قلنا : ما تدخّـل لــدارك كان القـمح و الشّعـير أما الفـُول يُقـربع …. !

قالو :أكد تقرر نشرته صحيفة لبارسيون الفرنسية أن الجيش الأمريكي جند حوالي 10% من أصحاب السوابق الجنائية لإرسالهم للعراق، و قالت الصحيفة نقلا عن مصارد من وزارة الدفاع الأمريكية أنه يتوقع أن يصل عدد الذين أرسلوا أو سيرسلون إلى العراق بعد تجنيدهم من قبل الجيش الأمريكي إلى 14 ألف مجرم* الصباح الإثنين 12/03/2007.

     قلنا: ولكن ، من بإمكانه تحديد عددهم بين القوات العربية…؟! لست أدري…

قالوا:إن وزير الشؤون الدينية يعتزم تنظيم ندوة تحت سامي إشراف رئيس الدولة يكون محورها مرجعية تونس في أداء الشعائر الدينية و ذلك أيام 25-26 مارس 2007 بمدينة القيروان* TUNIS HEBDO 12/18 mars 2007*

     قلنا: الله يحـبّس علينا العقل و الدين…!

قالو : في تصريح لها لجريدة “الموقف” إدعت رئيسة جمعية النساء بمناسبة الإحتفال بيُوم المرأ…(كما أن هناك التباس في ما يخص موقف إحدى مكونات هيئة 18 اكتوبر وهي حركة النهضة، إذ في نفس الوقت الذي تتمسك فيه بمجلة الحوال الشخصية يرأس زعيمها السيد راشد الغنوشي لجنة للدفاع عن تعدد الزوجات خارج تونس وهو موقف يدل على تناقض واضح حسب رأينا ( * جريدة الموقف 9 مارس 2007.

      قلنا : الكذّاب زيــد شــوَيّ و إسـئلو يا نساء… !

قالوا: نائب رئيس للرابطة و صاحب منتدى برّر إقصاء الإسلاميين و حرمانهم من المشاركة بصفتهم في اليوم الوطني للعفو التشريعي العام 29 ماي 2001 بمقر الرابطة- يكفيهم شرفا أنهم ضحايا…حسب زعمه

      قلنا: زعما .. . . شاركت الجـلاّد يوما يا هــذا…؟ !

26/03/2007

              عن صاحب الكلام

              سـنــمّــار

(المصدر: موقع بالحوار نت بتاريخ 27 مارس 2007)

 


عجيب
 

عجيب أمر خديجة الشريف عندما تكذب نفسها بنفسها وخاصة عندما يكون الأمر في نفس الصحيفة  بعد أن ادعت في حوارها الأسبق بأن الأستاذ الغنوشي يرأس لجنة للدفاع عن تعدد الزوجات هكذا وكأن المسألة تتطلب إلى لجنة خاصة ودولية وكأن الأمر يمثل الشغل الشاغل للرجل – وربما يكون الأمر كذلك بالنسبة لها-  وبعد أن كذب الاستاذ زياد الدولاتي افتراءاتها سارعت لتأكدها في آخر عدد للموقف – وهو العدد المحجوز-  وذكرت بأنها تؤكد ما قالته ودليلها أن الشيخ الغنوشي عضو مجلس الإفتاء الأوربي الذي يعتبر أن تعدد الزوجات أمر شرعي…؟؟؟

 بـــــــدون تعليق على هذا الأسلوب العجيب الذي تعتمده الشريف في مغالطة الرأي العام لخدمة أهداف غير شريفة…وكأنها تريد أن تقول لا تفهموا كلامي في المستقبل على ظاهره حتى لا تتهموني بالكذب. مراقب


قناة العربية: زمن بورقيبة – شريط وثائقي حول الرئيس السابق من إعداد محمد الهادي الحناشي وإخراج ماهر عبد الرحمن. (الجزء الثاني) http://pdpinfo.org/mcgallerypro/show.php?start=0&id=171&video=1 (الجزء الأول) http://smawebdesign.com/mcgallerypro/show.php?start=0&id=169&video=1  


شهادات نادرة عن خلافاته مع عبد الناصر ومواجهاته مع الإسلاميين

العربية تبدأ غدا بث وثائقي “الحبيب بورقيبة” من الكفاح إلى الانهيار

 
دبي – العربية ..نت تبدأ قناة العربية اعتبارا من يوم غد الإثنين 19-3-2007 وعلى امتداد خمسة أسابيع بث السلسلة الوثائقية التي تعد الأولى من نوعها التي تتناول سيرة الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة. ويتناول البرنامج في حلقته الأولى التي تأتي تحت عنوان “زمن الكفاح” أبرز المراحل التاريخية التي عاشها الشعب التونسي خلال مرحلة كفاحه ضد المستعمر الفرنسي، والسياسة التي انتهجها بورقيبة للوصول إلى الاستقلال الذي تحقق في العشرين من مارس عام 1965. كما تتضمن صورا نادرة لتونس في مراحل العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي وخطبا ومواقف نادرة لبورقيبة وشهادات لرجالات عاصروا تلك الحقبة التاريخية. أما الحلقة الثانية من البرنامج “بورقيبة وبنزرت وديغول” ، فهي تتناول واحدة من أعقد المراحل في تاريخ تونس والتي أدت إلى جلاء آخر جندي فرنسي على الأراضي التونسية بعد معركة بنزرت التي دفعت فيها تونس بمئات الشهداء وهي المعركة التي دار حولها جدل واسع واتهامات مختلفة وجهت لبورقيبة باستغلالها من أجل رد تهمة العمالة عنه. وتعرض الحلقة الثالثة “زمن عبد الناصر وفلسطين” من برنامج “زمن بورقيبة” إلى رحلة بورقيبة نحو المشرق العربي وعلاقته مع الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر والتي تميزت بالتباين الواضح بين سياسات الرجلين الأمر الذي بلغ حدود القطيعة بينهما. كما يتناول البرنامج وللمرة الأولى خلفية الصراع على الزعامة بين الرجلين وخطاب بورقيبة في أريحا يوم الثاني من شهر مارس عام 65 والذي أثار موجة من الغضب العربي ضده حيث اتهم بالعمالة وبخدمة الاستعمار. وتسلط الحلقة الرابعة الضوء على التجربة الاشتراكية في تونس التي انتهجها بورقيبة، كما تتعرض لخفايا الصراع الداخلي بين أركان الحكم في تونس والظروف الإقليمية التي ساهمت في توتير الأوضاع في تونس في حقبة الستينيات والسبعينيات والتي مهدت لانتخاب بورقيبة رئيسا مدى الحياة، والانتكاسات التي ميزت مرحلة ملتهبة بالاضطرابات العمالية في التاريخ التونسي. أما الحلقة الخامسة التي تأتي تحت عنوان “زمن الانهيار” فتعرض لمراحل نهاية زمن بورقيبة وتتعرض للأوضاع التي عاشتها تونس في الثمانينيات، ومنها أحداث الخبز الدموية التي راح ضحيتها عشرات التونسيين والمواجهات مع التيار الإسلامي والصراع على خلافة بورقيبة الذي بات شيخا غير قادر على تسيير شوؤن البلاد، وصولا إلى الظروف التي مهدت لتحول السابع من نوفمبر الذي قاده الرئيس الحالي للبلاد، وتعرض الحلقة جوانب من حياة الزعيم بورقيبة بعد إطاحته وصولا إلى وفاته في السادس من شهر أبريل عام 2000. وبرنامج “الحبيب بورقيبة” الذي أنتجته قناة “العربية” من إعداد الزميل محمد الهادي الحناشي وإخراج الإعلامي التونسي ماهر عبد الرحمن. وقد استغرق إعداده نحو سنة ونصف السنة تضمنت البحث في المراجع والوثائق التاريخية وإجراء المقابلات والحصول على الصور الوثائقية. جدير بالذكر أن بث الحلقة الأولى يتزامن مع احتفالات تونس بالذكرى الواحدة والخمسين للاستقلال، فيما تواكب الحلقات الرابعة والخامسة الذكرى السابعة لوفاة بورقيبة الذي حكم تونس لنحو ثلاثين سنة. (المصدر: موقع العربية.نت بتاريخ 18 مارس 2007)

 


المشاركون في الندوة المولدية الدولية يثمنون تشجيع رئيس الدولة للحوار بين الحضارات والثقافات والاديان

 
قرطاج 28 مارس 2007 (وات) تلقى الرئيس زين العابدين بن علي من الاطارات الدينية والاساتذة الباحثين المشاركين في الندوة المولدية الدولية المنعقدة بالقيروان برقية تقدير ثمنوا فيها عاليا مبادرات رئيس الدولة المتتالية لتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والاديان واشاعة ثقافة السلم والتفاهم والتضامن بين الامم والشعوب معربين عن الامتنان لما يحيط به سيادة الرئيس الدين الاسلامي الحنيف والقائمين عليه من فائق العناية. وابرز المشاركون في هذه الندوة في دورتها الرابعة والثلاثين حول السند التونسي في ممارسة الشعائر ما يوليه رئيس الدولة من اهمية لترشيد الخطاب الديني المستنير وتطويره بما يجعله مواكبا لمقتضيات العصر مكبرين جهود سيادة الرئيس المتواصلة لترسيخ صورة الاسلام الناصعة واعلاء منارته وقيمه الزكية القائمة علي التسامح والاعتدال والوسطية والتفتح بعيدا عن كل اشكال العنف والتطرف والاغتراب. كما اكد باعثو البرقية تجاوبهم العميق مع خيارات رئيس الدولة الاصلاحية الصائبة ونظرته الاستشرافية وعزمهم الراسخ علي الاسهام الفاعل في انجاح الاهداف النبيلة لبرنامج رئيس الدولة لتونس الغد مناشدين سيادة الرئيس قبول الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 حتى يواصل قيادة مسيرة الاصلاح والتغيير والتحديث علي درب المزيد من النجاحات والاشعاع. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (رسمية) بتاريخ 28 مارس 2007)


ندوة “السند التونسي في ممارسة الشعائر”: الهوية الفقهية في مجال ممارسة الشعائر لا تنفك عن الهوية الوطنية بأبعادها الثقافية والحضارية

 
الصباح ـ القيروان ـ محسن الزغلامي في اطار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف نظمت وزارة الشؤون الدينية على امتداد يومي 25 و26 مارس الجاري بمدينة القيروان الدورة الرابعة والثلاثين للندوة المولدية الدولية حول موضوع «السّند التونسي في ممارسة الشعائر». الدكتور أبوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية قدم لهذه الندوة وهو يفتتح أولى جلساتها بتاريخ ـ الاحد 25 مارس ـ بمداخلة اكد فيها ان «الهوية (الفقهية) في مجال ممارسة الشعائر لا تنفك عن الهوية الوطنية..» وذلك بعدما اشار خاصة الى ما اصبحت تشهده بعض المساجد من فوضى في ممارسة الشعائر» ـ على حد تعبيره ـ.. يقول: «اننا نشهد اليوم فوضى في ممارسة الشعائر خاصة من حيث الكيفية.. ففي الصلاة الواحدة وفي المسجد الواحد نجد من المصلين من يسدل ونجد من بينهم من يقبض.. وهذا يصلي النافلة قبل صلاة المغرب وهذا لا يفعل بدعوى المكروهية وحتى الحرمية احيانا.. حتى آل الامر مع كثرة مصادر المعلومة الفقهية الى نشاز في الوتيرة اضر بوحدة المجتمع وبتجانس افراده وتناغمهم كما يصل احيانا الى حد البين والفرقة والتراشق بما لا يجوز للمسلم ان يصف به اخاه المسلم».. وزير الشؤون الدينية خلص ـ من خلال ذلك ـ الى التأكيد على ان الدعوة الى الخصوصية في مجال ممارسة الشعائر في صلاة او في حج او في عمرة وهي بالنسبة لنا كتونسيين ممثلة في المدرسة الفقهية المالكية السنية تحديدا هي في الاصل دعوة الى صون شخصيتنا الوطنية الحضارية التي تعتبر سندنا الفقهي المالكي جزءا منها لا يتجزأ.. فالسند السني المالكي ـ يضيف الوزير ـ «هو من نفيس ارثنا ومن أغلى ما يرمز لهويتنا بأبعادها الدينية والثقافية..». ست مداخلات في ثلاث جلسات علمية الندوة المولدية الدولية في دورتها الرابعة والثلاثين لهذا العام (ربيع الاول 1428هـ/مارس 2007) التي اختارت لها وزارة الشؤون الدينية موضوع «السند التونسي في ممارسة الشعائر» توزعت اشغالها على ثلاث جلسات علمية ترأسها على التوالي الاساتذة: أبوالقاسم العليوي رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية وسالم بويحيى رئيس جامعة الزيتونة وحراث بوعلاقي مدير مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان. اشتملت على ست مداخلات لباحثين واساتذة تونسيين وعرب في اختصاصات مختلفة من بينهم ـ على سبيل الذكر ـ الدكتور محمد المصلح استاذ الفقه بكلية الاداب بوجدة بالمغرب الاقصى والدكتور سيف الدين ماجدي والدكتور منير التليلي من جامعة الزيتونة والدكتور مراد رماح باحث بالمعهد الوطني للتراث ومدير مشروع صيانة مدينة القيروان.. جميع هؤلاء الاساتذة حاولوا من خلال بحوثهم وكل من منظور اختصاصه تجلية خصائص ومقومات الفكر السني المالكي بوصفه مذهبا فقهيا من ابرز مقوماته الاعتدال والتوازن في الحياة الدينية واليومية، وقد تشكلت به ـ تاريخيا ـ منظومة من النظريات العقائدية والممارسات الشعائرية والعادات والتقاليد الاصيلة المتجذرة في تاريخها وهويتها.. فالباحث المغربي، الدكتور محمد المصلح ابرز من خلال بحثه «خصائص المدرسة الفقهية المالكية» ان الفقه المالكي السني في افريقية هو فقه تميز تاريخيا بقدرته على الاجابة على مختلف القضايا والنوازل الطارئة وذلك لانه فقه تتميز احكامه بالمرونة والواقعية ورعاية المصلحة، فضلا عن مواقفه الحازمة والقاطعة مع مختلف مقولات البداع المنحرفة في العقيدة والعبادات.. أما الدكتور سيف الدين ماجدي فقد عرض من خلال بحثه «دور المدرسة الكلامية بافريقية في مجابهة الغلو والتطرف» لاهم خصائص هذه المدرسة الكلامية من حيث هي مدرسة تركز في مقولاتها على مراعاة المقاصد الشرعية بروح اجتهادية متفتحة ولا تتقيد الا بالادلة القطعية ـ فقط ـ ـ الدكتور برهان النفاتي من جامعة الزيتونة اكد من خلال محاضرته «أثر المدرسة المالكية في توحيد الشعائر: «فقه الصلاة نموذجا» ان المدونة المالكية ظلت على مدى تاريخها حريصة على انكار ما يبدو نشازا مما يخل بنظام الجماعة المعهود بمساجدنا الذي توارثناه جيلا عن جيل. بدوره الدكتور منير التليلي ومن خلال عينة من فتاوى لعلماء تونسيين من اعلام المالكية في بلادنا (الامام سحنون ـ الشيخ محمد الهادي بلقاضي ـ الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور) بين ان جميع هذه الفتاوى في فقه الحج هي مرتبطة من حيث البناء والمقصد على السند التونسي انطلاقا من الامام سحنون الى الامام ابن عرفة. اما الدكتور محمد الحبيب العلاني الباحث في مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان فقد بين من خلال محاضرته «المصحف الشريف في تونس: قراءة وكتابة» اهتمام اهل افريقية وتونس بتدوين المصحف وبعلم القراءات مركزا  على ما اسماه السند التونسي في القراءة والاقراء من أولئك الاعلام الذين ركزوا هذا السند وحافظوا على الخصوصية ماضيا وحاضرا. مداخلة الدكتور مراد الرماح الباحث بالمعهد الوطني للتراث وعنوانها «اثر العبادات في التراث الحضاري والمعماري التونسي» جلّى من خلالها اثر العبادة على التراث الحضاري في بلادنا خاصة في الجانب المعماري مبينا خاصة ان الجوامع في افريقية قد اقتدت هندسيا ومعماريا بمسجد الرسول في تخطيطاتها وذلك من حيث اعتماد عناصر معمارية ثابتة مثل قبة المحراب وقبة البهو ومثل المئذنة ذات القاعدة المربعة وقد أفضى ذلك ـ يقول الباحث ـ الى وحدة العمارة الافريقية عبر العصور تواصل من جامع عقبة بالقيروان الى جامع الزيتونة ثم جامع العابدين بقرطاج الذي اذن ببنائه رئيس الدولة فأتى مختزلا للرصيد المعماري والزخرفي التونسي.. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 28 مارس 2007)


وزير الشؤون الدينية في لقاء صحفي:

تأشيرات العمرة وإشكاليات في طريقها إلى الحلّ 8541 تظاهرة دينية في احتفالات المولد النبوي الشريف

 
تونس – الصباح خصص الدكتور أبوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية اللقاء الاعلامي عشية أمس للحديث عن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف على اعتبار أنها مناسبة لدعم هويتنا العربية الاسلامية فكل مناسبة هي فرصة لمزيد من الجهد لتجذير التونسي في بيئته التاريخية والثقافية. وأشار الوزير أن الجانب المادي في هذه الاحتفالات يتمثل في تهيئة المعالم الدينية وتأثيثها بالزرابي والفوانيس والسجّاد. أما الجانب الفكري فقد امتد على كامل البلاد من خلال المحاضرات والدروس والمسامرات والمدائح والأذكار التي يبلغ عددها 8541 نشاطا دينيا يتخللها الحفل الديني البهيج صباح يوم المولد النبوي (السبت 31 مارس 2007). السند التونسي في ممارسة الشعائر وتوقف وزير الشؤون الدينية عند الندوة المولدية التي انتظمت بالقيروان الأحد والاثنين الماضيين، فبيّن أن عنوانها: «السند التونسي في ممارسة الشعائر» يختزل أكبر مدرسة فقهية مالكية وقد شهدت هذه الندوة مشاركة قيمة لعدد من الأساتذة لإبراز خصوصيات السند التونسي الذي ينتصر للعقل وقيم اللطف، والحوار مع الآخر والتسامح ونبذ التطرف. وفي تعليقه على الفكر الشيعي قال الوزير اننا مطالبون اليوم بمقاومة هذا الفكر الخرافي الأسطوري… فهو فكر لا يؤسس للقيم النبيلة وسندنا التونسي السني المالكي ينبذ مثل هذه التأويلات المريضة الناتجة عن خلفية مريضة سواءكانت شيعية أو فاطمية أو اثني عشرية. اشكالية العمرة وجوابا عن سؤال حول العمرة إلى البقاع المقدسة وما تعرض إليه التونسيون من صعوبات بيّن الوزير أن أسبابا موضوعية قد أثرت على السير الطبيعي لأداء هذه المناسك والعمل متواصل وبشكل جدي مع الاخوة السعوديين للانتصار على كل العراقيل على اعتبار أن التونسي لا بد أن يكون محفوظ الكرامة في سكناه وتنقله. ولاحظ الوزير أن من ضمن العراقيل (العمرة الموازية) التي فيها مسّ من كرامة التونسي ثم هناك من يبقى في البقاع المقدسة حتى شهر رمضان حيث سجلت نسبة 3% من المعتمرين الذين لا يعودون في الموعد بعد أداء مناسك العمرة كما تم تسجيل بعض حالات الضياع لعدد من المعتمرين وكان أن تدخلت الوزارة لإنقاذهم، مشيرا أن العلاقات الوطيدة والحميمية مع الأشقاء السعوديين كفيلة بإزالة هذه العراقيل لما فيه مصلحة للجميع. المنشورات لكل الأئمة والوعاظ وتحدث الوزير عن برامج الوزارة لمجابهة  كل أشكال التزمّت الفكري فبيّن أن خطوات الوزارة في هذا الاتجاه مدروسة ليس للرد على هذا الفكر المتزمت بل لقطع الطريق بإصدارات تعنى بكل شؤون الدين وتنتصر للحوار الجاد وتؤمن بحق الاختلاف وحرية التعبير بكل مسؤولية وبعيدا عن كل انغلاق. وقد أصدرت الوزارة في هذا الاتجاه عديد المؤلفات ذات الطابع الخصوصي منها مؤلف (نماذج من الخطب الجمعية) قال الوزير بشأنها أنها وزعت على كل الأئمة للإستئناس بها ملاحظا في ذات الشأن تنوع البرامج الدينية في الوسائل السمعية والبصرية وهي برامج ذات منحى عقلاني تنويري. (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 28 مارس 2007)


رئيس الدولة يهتم ببرنامج الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

 
قرطاج 27 مارس 2007 ( وات ) اطلع الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه يوم الثلاثاء بالسيد ابوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية على ما ينجز من اعمال لتهيئة بيوت الله وتكثيف انشطة التوعية الدينية في الداخل وفي اوساط التونسيين بالخارج في المناسبات الدينية. واهتم سيادة الرئيس في هذا الاطار ببرنامج الاحتفال بالمولد النبوى الشريف موصيا بان تكون هذه الذكرى العطرة مناسبة لابراز واشاعة قيم الاسلام الحنيف الذى يحض على الاعتدال والوسطية والتفتح. وجدد رئيس الدولة رعايته وتقديره لما تبذله مختلف الاطارات الدينية من جهود حاثا على مزيد احكام البرامج المتعلقة بتعهد تكوينهم بما يضمن مواصلة تطوير الخطاب الديني انطلاقا من ثوابت الدين الخالدة ومقاصده السامية وبما يحقق التكامل بين الابعاد الروحية والعملية. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (رسمية) بتاريخ 27 مارس 2007)


افتتاح الاختبار الوطني في حفظ القران الكريم

 
تونس 27 مارس 2007 (وات) أشرف السيد بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية يوم الثلاثاء بالمعهد الاعلى للشريعة على افتتاح الاختبار الوطني في حفظ القران الكريم استعدادا للمسابقات القرانية الدولية لسنة 1428 هجرى / 2007 ميلادي. ويشارك في هذا الاختبار الذى يتواصل من 27 الى 29 مارس 174 مترشحامن الجنسين ينتمون الى كافة الولايات وتشرف عليه لجنة تحكيم تضم ابرز المتخصصين في علم القراءات والتجويد. واكد الوزير بالمناسبة العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لكتاب الله العزيز مستعرضا المبادرات الرئاسية الرائدة في هذا المجال. وبين ان هذه المبادرات تتمثل في طبع مصحف الجمهورية لاول مرة في تاريخ البلاد وتضاعف عدد الكتاتيب التي تدرس القران الكريم للناشئة مع تطوير المناهج التربوية بها فضلا عن المسابقات القرانية التي تنظمها تونس سنويا ويشارك فيها مقرئون من عديد البلدان الاسلامية والمسابقات الجهوية والوطنية والمشاركات التونسية في المسابقات الدولية خارج الوطن وترتيل القران الكريم بدون انقطاع وعلى مدار الساعة في جامع الزيتونة المعمور. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (رسمية) بتاريخ 27 مارس 2007)


جلسة حوار مع الحكومة حول قطاع العدل وحقوق الانسان
 
باردو 27 مارس 2007 (وات) عقد مجلس النواب يوم الثلاثاء بباردو جلسة حوار مع الحكومة حول قطاع العدل وحقوق الانسان برئاسة السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس وحضور السيد البشير التكارى وزير العدل وحقوق الانسان. وأبرز رئيس المجلس مكانة قيم العدل وحقوق الانسان في تونس التى جعلت منها مبدا دستوريا وخيارا ثابتا مبينا ابعاد الاصلاحات الرائدة التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي لدعم حريات الافراد وحقوقهم الاساسية. واضاف ان هذه الانجازات مكنت من توطيد اركان القضاء العادل وتعزيز حسن سير مرفق العدالة مع الحرص على استقلالية القضاء وحياده بما جعل من منظومة حقوق الانسان في تونس ثقافة راسخة وممارسة يومية. وثمن النواب من جهتهم الرصيد الهام من الاصلاحات والمكاسب التي شهدتها المنظومة القضائية باتجاه مزيد تطويرها ضمانا لحق المتقاضين وتكريسا لعلوية القانون واستقلالية القضاء وشفافيته من منطلق ايمان رئيس الجمهورية بان قوة الدول تكمن في عدل قضائها وبان القضاء دعامة اساسية للنظام الجمهورى ولاستقرار المجتمع وتوازنه. وتساءل النواب عن نتائج تقييم خطة قاضي تنفيذ العقوبات بعد سنوات من احداثها. واكد السيد البشير التكارى في رده على استفسارات النواب بشان مؤسسة قاضي تنفيذ العقوبات الفخر في تونس بهذه المؤسسة التي نجحت الى حد كبير في اداء مهامها مشيرا الى التفكير في مزيد دعم صلاحيات هذه المؤسسة بتخصيص قاض لتنفيذ العقوبات بكل محكمة. وبخصوص مسالة التداخل بين مهام قاضي تنفيذ العقوبات والصلاحيات الجديدة الموكولة للهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية اوضح وزير العدل وحقوق الانسان طبيعة اختلاف الزيارات التي تؤديها كل من المؤسستين الى السجون والنجاعة الحاصلة من التباين بين التقييمات في هذا الشان بما يعزز تطور سير المؤسسات السجنية ويدعم احترام حرمة المساجين وحقوقهم. وحول العقوبة البديلة ابرز الوزير ان العمل لفائدة المصلحة العامة شهد في السنوات الاخيرة تطورا كميا اذ سجل الى حد الان اكثر من 400 عقوبة بديلة. واشار من جهة اخرى الى ان عملية تحيين السجل التجارى تتم بصفة منتظمة بالتعاون مع المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية. وفي معرض تعقيبه على سؤال حول الطلاق في تونس ذكر السيد البشير التكارى بالاجرءات الثورية التي اقرتها مجلة الاحوال الشخصية منذ صدورها ومن اهمها منع تعدد الزوجات والغاء الطلاق التعسفي ودعم المساواة بين الجنسين. وذكر بان النشرية الديمغرافية للامم المتحدة صنفت تونس في المرتبة 48 من ضمن 78 دولة مصرحة في هذه النشرية موضحا ان عدد احكام الطلاق يبلغ 11170 حكما في السنة اى بنسبة 1 فاصل 17 لكل الف ساكن علما ان 15 بالمائة من قضايا الطلاق تنتهي بالصلح. وفي رده على سؤال حول علاقة الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان بالسلطة اكد الوزير ان الرابطة مكسب وطني يتعين الحفاظ عليه وان ما حصل هو خلاف داخلي. وتعقيبا على تساؤل حول حماية الجالية التونسية بالخارج ابرز الوزير ما تحظى به هذه الجالية من رعاية رئاسية متواصلة والحرص على متابعة كل وضعية يكون فيها المواطن التونسي عرضة للاعتداء او المساس بحقوقه وذلك بايفاد قضاة تحقيق بمقتضى انابة قضائية. وبخصوص قطاع الخبراء العدليين اكد الوزير على ضرورة توفر الكفاءة والتخصص في الخبير العدلي موضحا انه تجرى حاليا عملية تحيين للقائمة الحالية لضمان النجاعة في تقديم الخدمات. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (رسمية) بتاريخ 27 مارس 2007)


في جلسة حوار برلمانية مع الحكومة حول قطاع العدل وحقوق الإنسان:

مشـــاغـــل القضـــاة واكتظـــاظ المحاكـــم والطـــلاق

 
تونس الصباح: انتظم صباح أمس بمقر مجلس النواب حوار مفتوح بين النواب ووزيرالعدل وحقوق الانسان السيد البشير التكاري.. في جلسة عامة علنية مفتوحة تم خلالها التطرق إلى أغلب القضايا التي تشغل عموم التونسيين مثل سير المحاكم والاكتظاظ وتعقيدات استخراج نصوص الأحكام والقضايا العقارية.. إلى جانب عدد من الملفات ذات الصبغة السياسية مثل أزمة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وقضية جميعة القضاة ومكتب الجمعية الذي كان يقوده القاضي أحمد الرحموني و«سحبت  الثقة منه في مؤتمر إستثنائي» عقبه نقل عدد من أعضائه إلى خارج العاصمة بينهم 4 قاضيات.. إلخ وقد اثارت النائبة سميرة الشواشي والنائب ثامر سعد بالمناسبة عدة تسؤلات حول استقلالية القضاء وعلاقة الوزارة بالسلطات ودورجمعية القضاة التونسيين ونشطائها وعضوية المجلس الأعلى للقضاء.. تركيبة المجلس الأعلى للقضاء في هذا السياق تساءلت النائبة سميرة الشواشي  (حزب الوحدة الشعبية)  عن تركيبة المجلس الأعلى للقضاء «الذي بقيت تركيبته ذات أغلبية معينة رغم السعي لتكريس الإنتخاب كقاعدة» وتساءلت النائبة الشواشي عن « المطالب السابقة للقضاة ومنها تخصيص القضاة بسلم أجور مستقل يتماشى مع ما يجب أن يكون عليه الوضع المادي للقضاة باعتبارهم سلطة من سلط النظام الجمهور ي الثلاث.. خاصة أن أجور القضاة في عديد البلدان القريبة من وضع تونس أضعاف ما عليه أجور القضاة التونسيين» وتساءلت نفس النائبة عن مصير اقتراح القضاة تخصيص طابع جبائي قدره دينار واحد في كل القضايا التي تعرض أمام المحاكم الابتدائية.. لفائدة تعاونية القضاة.. لتمكينها من تحسين خدماتها بما في ذلك مصاريف العلاج وإسناد القروض بشروط ميسرة.». نقلة القاضي وتساءل النائب ثامر سعد عن مصير مكتب جمعية القضاة الذي وقع «حله»  (برئاسة القاضي أحمد الرحموني) .. وناشد النائب الحكومة تسوية مشكل أعضاء في الهيئة وقع نقلهم إلى داخل الجمهورية في ظروف استثنائية («مخالفة للاعراف») .. بينهم 4 قاضيات أمهات لهن اعتبارات عائلية ملحة.. كما ناشد الحكومة العمل على الاستجابة لــ«مطالب باحث في الاعشاب الطبية في جامعة الوسط (المنستير) مضرب عن الطعام بسبب الصعوبات التي وجدها». ملف رابطة حقوق الإنسان عدد من النواب أثاروا تساؤلات حول حظوظ تسوية سياسية لملف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.. واعتبر النائب ثامر ادريس أن «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان مكسب وطني باجماع كل الاطراف..  لكنها تجد صعوبات وعراقيل سياسية  ندعو الى تسويتها وإلى وضع حد الى حالة الجمود التي تشهده الرابطة.. لتمكينها من الاضطلاع بدروها..  خاصة أمام بروز مؤشرات سياسية جديدة مهمة منها تنامي الميول للعنف داخل المجتمع رغم تجريمه قانونيا.». وتساءل نفس النائب إن كان هناك توجه نحو الغاء عقوبة الاعدام في تونس لتصبح تونس أول بلد عربي ينضم إلى قائمة الـــ 123 دولة في العالم التي ألغت حكم الإعدام.. وقد قدم هذا التساؤل النائب هشام الحاجي  (حزب الوحدة الشعبية) .. مخالفات للقانون الداخلي وردا على الاسئلة الخاصة بأزمة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان جاء في إجابة السيد البشير التكاري بالخصوص: «الرابطة مكسب وطني اكده الرئيس قولا وفعلا..  والرابطين المؤسسون يعلمون ماذا فعل الرئيس بن علي للرابطة.. وكيف سعى لضمان اشعاعها وقيامها على احسن وجه.. لكن الازمة الحالية سببها ما حدث في الرابطة من خرق للقانون الداخلي والنظام الاساسي حول طريقة اعداد المؤتمرومنها مشاركة ممثلي الفروع.. 18 فرعا وقع اقرار ادماجها بطريقة غير قانونية في 8 لاستبعاد الرابطيين فلجا المتضررون الى القضاء..  والقضاء سند لكل التونسيين ويتدخل في كل القضايا دفاعا عن حق المواطنين في التقاضي.. وقد طلب بعض المتقاضين تاجيل البت بحثا عن الصلح فلما فشلت مساعي الصلح تمسك الطاعنون بطعوناتهم فصدر الحكم.. وإني اتحدى ايا كان ان يجد في نص الحكم مخالفة للقانون الاساسي والنظام الداخلي للرابطة.. فالخلاف ليس مع السلطة..   ونتمنى ان يزول هذا الخلاف وان تقوم الرابطة بدورها كاملا وفق النصوص الداخلية التي وضعها الرابطيون انفسهم بمختلف انتماءاتهم وميولاتهم.». «جمعية القضاة لم يقع حلها» وقد توقف وزير العدل وحقوق الانسان مطولا عند مختلف هذه القضايا خلال ردوده فأورد أن «جميعة القضاة التونسيين لم يقع حلها..  لأن الحل يتم بمقتضى قرار قضائي.. وهوما لم يحصل.. وجمعية القضاة قائمة ولم تتوقف عن النشاط ولو لحظة واحدة.. ويشارك في أنشطها غالبية القضاة الـ«1700» وفي تفسيره للأزمات التي مرت على جمعية القضاة أورد الوزيرأنه «سحبت الثقة من المكتب التنفيذ ي وانتخب مكتب تنفيذي آخر خلال مؤتمر استثنائي..  ثم عقد مؤتمر عادي انتخب هيئة جديدة بكل شفافية.. فلا معنى للحديث عن الحل إذن.». وتعقيبا على السؤال الخاص بنقلة بعض القضاة  (والقاضيات)  داخل الجمهورية.. أورد الوزير « إن المحاكم الموجودة داخل الجمهورية جزء من الجمهورية.. وكل موظف او قاض مجبرعلى العمل في كامل التراب الوطني. والمعيارالوحيد هو كم قضى في مركز عمله.. وبالنسبة للحالات الاربع فقد قضت كل قاضية بتونس العاصمة اكثرمن 10 سنوات وجاء دورها لان تعمل في منطقة اخرى.. ولا علاقة للنقل بمن عمل في هيئة جمعية القضاة السابقة ام لا.. فالنقل يقررها المجلس الاعلى للقضاء بصفة عادية». عقوبة الاعدام وردا على سؤال حول إلغاء عقوبة الإعدام..  أورد الوزير أن «الاغلبية في تونس مع الاعدام وأقلية مع الغائه..  والموقف إلى حد الآن لا زال مع عدم إلغاء حكم الاعدام في بعض الجرائم..  لكن في الواقع لم نطبق الحكم منذ 1991 الا في حالة خاصة جدا.. وللأمانة فإن الرئيس زين العابدين بن علي حرص في مناسبات كثيرة على العفو عن متهمين حكم عليهم بالاعدام..  واستبدال الحكم بالاعدام بالسجن المؤبد..  لكن لا ينبغي أن ننسى أن جرائم حكم الاعدام لا تصدر الا في حالات جرائم بشعة جدا اقترنت بجريمة القتل.». ترتيب تونس الدولي من حيث نسب الطلاق وردا على سؤال حول ما نشرته بعض المصادر عن ارتفاع سريع في نسب الطلاق في تونس.. إلى درجة تصنيف احدى المجلات العلمية في دراسة شاملة تونس في المرتبة الرابعة عالميا من حيث ارتفاع نسب الطلاق  (ليس من حيث العدد أو النسبة العامة)  جاء في إجابات وزيرالعدل وحقوق الانسان: «ليس صحيحا أن تونس تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث نسب الطلاق.. وهي  في المرتبة الــ48 من بين الـــ 78 من بين الدول المعنية بدراسة نشرتها النشرية الديمغرافية للامم المتحدة على اتفاقية دولية ونسبة الطلاق في تونس هي واحد فاصل 17 على كل الف ساكن.. لأن هناك حوالي 11 الف و700 حالة طلاق سنويا..  علما أن 15 بالمائة من حالات الطلاق تنتهي سنويا بالصلح» خدمات للمتقاضين وشمل الحوار بين النواب ملفات أخرى عديدة منها سرعة استخراج النصوص التنفيذية للاحكام وتقريب الخدمات عن بعد والاستفادة من المعلوماتية والانترنات ونقص امكانيات للمحكمة العقارية. .. وتساءل أحد النواب التجمعيين عن تحيين الرسوم العقارية ومتى يشمل المسح الاجباري للعقارات كل الجهات؟ وقد أورد الوزير أن الاراضي المعنية في تونس بالمسح الاجباري هي: 7 ملايين و500 الف هكتار.. الى حد الان سجلنا 6 ملايين و300 الف هكتار  والمحاكم العقارية تسجل 220 الف هكتار في السنة.. وفي ظرف 6 سنوات سيكتمل التسجيل لجميع الاراضي المعنية بهذه العملية..  وسنمكن المحاكم العقارية من وسائل تنقل القضاة تتناسب مع طبيعة عملهم في الجبال والارياف..  كما سنمضي في تحيين الرسوم بالنسبة للعقارات المرسمة خطأ باسم مالكين سابقين وليس باسم مالكيها الحقيقيين..» أطفال بدون أبوين وردا على سؤال حول تمكين الطفل التونسي من هوية كاملة.. أي ضمان انتسابه إلى أبويه.. والتخلي نهائيا عن الصيغة القديمة التي يظل فيها بعض الاطفال مجهولي الابوين.. أورد وزير العدل أنه سجل تجاوب كبير مع الاصلاح الرائد الذي قامت به تونس بمبادرة كريمة من رئيس الدولة.. وفي هذا السياق أعلن عن حوالي 284 حالة  (طفل)  مكناهم العام الماضي من هوية كاملة.. وهناك 400 طفل وقع اثبات انتمائهم عبر التثبت الجيني.. الذي يثبت هوية الاب والام.. في حالة انكارهما علاقتهما بابنهما اوابنتهما.. وهو ما يعني أن حوالي 700 طفل تمتعوا بقانون اسناد الهوية الكاملة.. مضايقات التونسيين بالخارج وقد أثار النائب الصحبي القروي (التجمع الدستوري الديمقراطي)  تساؤلات عن علاقة الوزارة والحكومة بأبناء الجالية التونسية بالخارج.. خاصة أن بعضهم قد يتعرض إلى اعتداءات تتسبب في حالات سقوط أوفي الوفاة.. فهل هناك خطة للوزارة لحمايتهم وضمان حقوقهم ؟ الوزير نوه في رده على ماوصفه «التميز الايجابي  لفائدة التونسيين بالخارج.. الذين وراءهم دولة تحميهم اكثرمن غيرهم من نظرائهم الاجانب.. فلم نسمع بتونسي واحد مات في الخارج لم نفتح تحقيقا حوله لتتمكن السلطة القضائية من متابعة التتبع القضائي في الخارج.. وهناك شاب تونسي اختفى في اليونان في ظروف غامضة فارسلنا قاضي التحقيق مرارا للتحقيق ميدانيا.. وكذلك بالنسبة للمبحرين خلسة الذين ماتوا في ايطاليا.. وكلفنا محامين للدفاع عن تونسيين في الخارج تعرضوا الى مضايقات او هضم حقوق.». الاكتظاظ بالنسبة لعملة الحضائر الذين يوظفون حاليا في المحاكم أعلن الوزيرأن هناك برنامج رئاسي لتسوية وضعيتهم.. وهم 400 عامل ستقوم الوزارة بتسوية وضعيتهم.. مقابل التوقف عن انتداب عمال وقتيين اخرين» واثار عدد من النواب مشاغل أخرى منها الاكتظاظ في المحاكم عموما وفي تونس الكبرى خاصة وتساءل بعضهم ان كان عدد القضاة كافيا وهل ان توزيعهم يغطي حاجيات المحاكم الداخلية.. وعن طول الفصل في بعض القضايا الذي له علاقة ايضا بنقص الاطار شبه القضائي.. ومهمة الكتبة والاعوان المكلفين بالرقن.».مما قد يتسبب احيانا في نقص الدقة عند تلخيص الحكم.».وتجنب الضعف في الاداء والتسرع في تلخيص الاحكام..  وجاء في أجوبة الوزير ان الاكتظاظ موجود في المحاكم الابتدائية بتونس وصفاقس وسوسة والمناطق العمرانية الكبرى.. لأن النزاعات المدنية تحسم في صورة الخلاف الى المحكمة الابتداية بتونس دون غيرها.. أي أن تونس التي بها عشر السكان تنظر في ربع القضايا لان الاختصاص اسند اليها.. والوزارة تفكر في احداث مزيد من المحاكم الابتدائية.. وبخصوص عدد القضاة في تونس أورد أنه 1700 وهو ما اعتبره عددا مناسبا حسب المعايير الدولية.. وحول بعض المشاكل الحالية اعتبر الوزير أن المطلوب «تسوية المشكل ليس بزيادة عدد الكتبة بل باحداث الية جديدة وتجاوز الرؤية القديمة لتسيير المصالح الادارية..  ومن المشاريع القادمة مشروع حاسوب محمول لكل قاض مع تدريب القاضي على استخدامه وكتابة نص الحكم بنفسه».. كمال بن يونس (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 28 مارس 2007)


حوار البرلمان مع الحكومة: ألم يحن الوقت لتغيير مضمون الحوار وشكل النقاش؟

 
تونس – الصباح أصبحت حوارات البرلمان مع الحكومة، تقليدا ثابتا في علاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية، وذلك منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات، تاريخ إنشاء «آلية الحوار» هذه بين الطرفين. كانت مسألة الحوار مع الحكومة، هاجسا لدى البرلمانيين منذ تشكل التجربة البرلمانية التعددية، أي منذ دخول أحزاب المعارضة البرلمان في أعقاب انتخابات العام 1994.. حينها طالب عدد من النواب مناقشة الحكومة حول قضايا عديدة، وحرص بعضهم على أن «يدشن» هذا الحوار، سواء من خلال الأسئلة الشفاهية أو التساؤلات الكتابية، التي كان بعضها إن لم نقل معظمها، يتم بصورة سرية بين النواب وأعضاء الحكومة، بحيث لم يكن للصحافة أي حظ في نقلها أو الاطلاع عليها، إلا ما كان من قبيل التسريب، الذي لم يكن ممكنا نشره، على اعتبار «الطابع السري» لتلك المناقشات، التي ربما اعتبرت بمثابة «المادة الممنوعة» من التداول العمومي. وعلى الرغم من ذلك، لم يقتنع عديد النواب، بهذا الشكل من الحوار، الذي لم يكن منتجا، بحيث كانت الأسئلة التي تطرح حول قضايا سياسية أو حقوقية أو مسائل اقتصادية وتربوية دقيقة، لا يجد النواب إجابة شافية عنها، بل إنهم يكتشفون في بعض الأحيان، بأن تساؤلاتهم ذهب «أدراج الرياح»، أو إذا ما أجيب عنها، فإنها تكون «غير شافية» على حد تعبير بعض النواب، ولا تفي بالقدر الأدنى المتوقع من المعلومات والمعطيات القادرة على إقناع النائب. كان واضحا، وجود حاجة برلمانية أكيدة للحوار مع الحكومة ومناقشتها بشأن ملفات مختلفة، لم يكن ممكنا التطرق إليها بعمق صلب الجلسات العامة، خصوصا أن غالبية هذه الجلسات، عادة ما تكون مكتظة بترسانة من مشاريع القوانين التي تمس قطاعات عديدة واتفاقيات مختلفة. تساؤلات أساسية في هذا السياق بالذات، جاءت فكرة «الحوار مع الحكومة» التي اقترحتها السلطة التنفيذية بغاية الخروج من هذا «المأزق» إن صح القول، وتدشين علاقة حوارية مع السلطة التشريعية  في إطار آلية منتظمة، تكون مناسبة لنواب البرلمان لطرح مشاغلهم وتساؤلاتهم… فهل أسهمت هذه الآلية في خلق حوار حقيقي بين السلطتين؟ وإلى أي مدى نجحت هذه «الحوارات» في استيعاب مشاغل النواب؟ بل يجوز التساؤل بعد أكثر من ثلاثة أعوام على انطلاق الحوار البرلماني – الحكومي، عما إذا كان هذا الحوار منتجا ومثمرا بالفعل، ويلبّي من الناحية العملية انتظارات النواب؟ المتتبع لهذه الحوارات، ينتهي إلى مجموعة من الملاحظات يمكن اختزالها في النقاط التالية: * أن هذه الحوارات دورية، فقد بدأت بشكل شهري، ثم استقرت في الآونة الأخيرة عند موعد نصف شهري (جلسات  الحوار حول التجهيز والصحة والعدل، تفصل بينها مدة خمسة عشر يوما)، وهو ما يعني أن الحوار، لم يكن وليد «حاجة برلمانية» إن صح القول، بقدر ما أصبح يخضع لأجندا يتطلب الأمر ملؤها، عبر تعيين جلسة حوار، بصرف النظر عن مردودية هذه الجلسة.. * أن موضوعات «جلسات الحوار» هذه، عادة ما يقترحها النواب، سواء خلال اللجان البرلمانية أو عبر الاتصال المباشر برئيس مجلس النواب، ثم يتولى مكتب المجلس النيابي، برمجة هذا العنوان أو ذاك والاتصال بالحكومة لطلب حوار مع عضو فيها للتحاور معه. ولا يفهم المرء هنا، الدواعي التي تحدد اختيارات النواب، هل هي استفساراتهم الخاصة، أم مشاغل  الناخبين والمواطنين، أم هي مجرد الرغبة في التعمق في موضوع قطاعي محدد؟ * ركزت الحوارات البرلمانية إلى حدّ الآن، على القطاعات (النقل – التجهيز – البيئة – السياحة – الصحة – العدل….إلخ)، وهو ما أضفى عليها طابعا «تقنيا»، بحيث غرقت هذه الحوارات في التفاصيل القطاعية، وانحصرت وظيفتها في تقديم كمّ من المعلومات حول هذا القطاع أو ذاك، فيما غابت المناقشات التي تمس السياسة المتوخاة في القطاع ومحاولة التعاطي مع نتائجها وثمارها. * والمثير للانتباه في حوار النواب مع أعضاء الحكومة، هو اعتماده على لعبة السؤال والجواب، فالنائب يسأل وعضو الحكومة (الوزير) يجيب، وذلك ضمن سياق روتيني، غاب معه الطابع الجدلي لأي حوار حقيقي. مشكل القانون الداخلي ويبدو أن العائق الأساسي الذي يحول دون تحوّل جلسة الأسئلة والأجوبة إلى نقاش بين النائب وعضو الحكومة، هو القانون الداخلي لمجلس النواب، الذي لا يسمح بالتعقيب أو الاستمرار في مناقشة عضو الحكومة، والاقتصار – بالتالي – على مجرد طرح السؤال والاكتفاء بالانصات لرد الوزير، وذلك مهما كان  مضمون هذا الردّ، حتى وإن كان لم «يشف غليل النائب».. وفي الحقيقة، فإن لعبة الأسئلة والأجوبة هذه، حوّلت الحوار مع الحكومة إلى شيء عادي، وهو مايفسر حجم الغيابات التي تشهدها جلسات الحوار هذه، بما يعني أن عديد النواب لم يعودوا متحمسين لهذا الشكل من الحوار، وطالما أنهم غير قادرين – بموجب القانون الداخلي – على إضفاء صبغة جدلية عليه، فقد فضلوا التغيب عن هذه الحوارات. على أن «قصور» القانون الداخلي لمجلس النواب، لا يفسر بمفرده هذا «الروتين» في جلسات الحوار الحكومية – البرلمانية… إذ في ظل غياب الملفات الرئيسية المطروحة في البلاد، السياسية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والدينية، يكون «الحوار القطاعي» غير منتج تماما، بمعنى أن البرلمانيين، لا يستفيدون منه، كما لا تستفيد منه أوساط الرأي العام، عبر الصحافة التي تنقل فحوى هذا الحوار، وهو  لعمري مبادرة إيجابية من قبل المجلس، وإن كانت ضرورية لتسويق هذا الحوار. مقترحات عملية ويبدو اليوم بعد السنوات الثلاث من عمر هذه التجربة «الحوارية» بين الحكومة والبرلمان، حاجة هذه التجربة إلى صيغة جديدة، في الشكل والمضمون تنأى بها عن صبغتها الحالية الجامدة، لكن هذه الصيغة الجديدة لا بد أن تمر عبر جملة من الخطوات أهمها: – اعتماد الحوار البرلماني – الحكومي، على ملفات محددة وليس على قطاعات، وهو ما سيخرجه من إطاره العام، إلى سياق خاص يكون له معنى بالنسبة للنواب كما بالنسبة للصحافة والرأي العام، بل حتى بالنسبة لطبيعة الحوار بين الحكومة ومجلس النواب. – إدخال بعض الحيوية على الحوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال إعطاء «صلاحيات» إضافية للنواب في الحوار، بحيث يكون بوسعهم الدخول في نقاش وتعقيب مع عضو الحكومة، حتى وإن كانت هذه «الصلاحيات» خاصة بجلسات الحوار مع الحكومة. – العمل على تعديل القانون الداخلي لمجلس النواب، باتجاه توسيع مجالات الحوار، وإعطاء النائب هامشا أوسع من النقاش البرلماني، بل وإعطاء جلسات الحوار مع الحكومة، إطارا قانونيا أعمق، يأخذ بعين  الاعتبار كون البرلمان ليس مجرد سلطة تشريعية تقوم بوظيفة المصادقة على القوانين التي تقترحها الحكومة. – ابتعاد أعضاء الحكومة، عن أسلوب «الرضا عن الذات» في تعاملهم مع أسئلة النواب.. إذ الملاحظ أن الوزراء يعمدون إلى طريقة «ليس في الإمكان أفضل مما كان» بما يدخل هذه الجلسات أحيانا في نوع من «الديماغوجيا» الكلامية غير المقنعة. فهل ترتقي جلسات الحوار الحكومية – البرلمانية إلى مستوى من النقاش الذي يراعي الصبغة التعددية لمجلس النواب؟. صالح عطية (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 28 مارس 2007)


في قفصة: حريق بدكان للملابس الجاهزة في مجمع تجاري يخلف خسائر مادية
 
مرة اخرى تتسبب الأخطاء البشرية في حوادث جسيمة تختلف درجة خطورتها باختلاف الاسباب التي تتمثل في عدم اللامبالاة او السهو على غرار ما حدث ظهر الاحد الفارط بالفضاء التجاري المعروف بسوق ليبيا وتحديدا وسط دكان لبيع الملابس الجاهزة حيث شب فيه حريق نتيجة خلل كهربائي (ماس) وذلك بعد سهو صاحب المحل عن ابطال مفعول احدى البطاريات التي ظلت لفترة طويلة موصولة بالتيار الكهربائي فكان ان انفجرت محدثة حريقا بالملابس الموجودة بالدكان وذلك حسب ما ذكره لنا مصدر من الحماية المدنية. ونشير الى أن التدخل السريع والناجع لاعوان الحماية المدنية بقفصة كان له تأثير إيجابي ساهم في منع انتقال الحريق المذكور الى المحلات المجاورة وسط هذا المجمع التجاري الذي يفتقد الى منافذ للنجدة وهو ما يحتم اتخاذ  اجراءات عملية تتعلق اساسا بتوفير الحد الادنى من الشروط الوقائية الضرورية تجبنا لاي مفاجأة من هذا القبيل خاصة لما نعلم مدى ازدحام المنطقة التي شب فيها الحريق المذكور.. علما أن الخسائر التي نجمت عن هذا الحادث  تم حصرها في حدود 3.500 دينار وهي كما نلاحظ مادية فقط. رؤوف العياري (المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 28 مارس 2007)

 

 

واشنطن مهتمة بتحريك وساطة بين الرباط والجزائر

 

الرباط – محمد الأشهب     كشفت مصادر ديبلوماسية أن الولايات المتحدة أبدت اهتماماً «بتحريك مساعي الوساطة بين المغرب والجزائر لحل نزاع الصحراء الغربية». وقالت إن الإدارة الأميركية طالبت مسؤولين عن ملف شمال أفريقيا في الرباط والجزائر بإعداد تقارير حول خلفيات النزاع والمساعي التي بذلتها أطراف عربية نافذة لحله عبر الحوار المباشر بين البلدين، في نطاق دعم الحل السياسي. وأوضحت المصادر أن مسؤولين جزائريين، في مقدمهم وزير الخارجية محمد بجاوي، سمعوا «تمنيات أميركية بحل النزاع عبر الحوار المباشر مع المغرب». وقال مسؤول أميركي إن واشنطن «رأت في الاقتراح المغربي منح اقليم الصحراء حكماً ذاتياً موسعاً إطاراً مشجعاً لبدء الحوار». ولفتت المصادر إلى أن هذه المرة الثانية التي تتحدث فيها واشنطن عن هذا التوجه، إذ علّقت على منح الرباط صفة حليف من خارج حلف «الناتو»، مؤكدة أنها ملتزمة الحفاظ على خريطة شمال أفريقيا من دون تغيير. واعتبرت أن «امكان تحريك وساطات عربية لحلحلة الموقف بين المغرب والجزائر فرصة مواتية، وواشنطن مستعدة لدعمها وأبلغت أكثر من عاصمة معنية بذلك». (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 مارس 2007)


بهدف التعرف على حياة المرأة المسلمة في البلاد

نساء غير مسلمات يرتدين الحجاب تضامنا مع مسلمات أمريكا

 
ميزوري-وكالة أمريكا إن أرابيك نظمت جمعية من الطلاب المسلمين في إحدى الجامعات الأمريكية مبادرة دعت فيها غير المسلمات إلى ارتداء الحجاب ليوم واحد، بغرض إظهار التضامن مع المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب. وقام بتنظيم المبادرة منظمة الطلاب المسلمين في جامعة ميزوري تحت عنوان “أوشحة من أجل التضامن”، الخميس 22 اذار/مارس. وقالت المنظمة الطلابية إنها دعت فيها غير المسلمات إلى تغطية شعورهن ليوم واحد، إظهارا للتضامن مع النساء المسلمات، ومن أجل معرفة القليل عن الحياة كأمريكية مسلمة. وقد أعقب الحدث نقاش مساء الخميس تناول التجربة وانطباعات المشاركات فيها. وقد بدأت هذه المبادرة هبة الجعفري، الطالبة بالسنة الثانية بالجامعة، بعد أن سمعت بنجاحها في جامعات أخرى؛ حيث تم تنظيم مبادرات مشابهة في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، من بينها مبادرة “ارتدي الحجاب” في مدينة فريمونت بولاية كاليفورنيا، وهي مبادرة تم تنظيمها ردا على مقتل مسلمة أفغانية في المدينة في 2006. وكان تنظيم الحدث الأول من هذا النوع تضامنا مع المسلمات قد بدأ في 2001 في واشنطن، وذلك في أعقاب أحداث 11 سبتمبر؛ حيث تعرضت الكثير من المسلمات لحوادث اعتداء بدني ولفظي في ذلك الوقت. من جانبها قالت فرح ناز، الطالبة بجامعة ميزوري: “لقد توصلنا بفضل الله إلى أنه لا ينبغي علينا أن نقلق بشأن هذا كثيرا هنا، بعد ست سنوات (من 11 سبتمبر). لقد أردنا فقط أن ننقل الحدث إلى حرم جامعة ميزوري”. أما النساء اللاتي ارتدين الحجاب لمدة يوم فقد قلت إنهن لم يواجهن ردود أفعال سلبية. وقد ترأس النقاش الذي تم الخميس هند البوري، وهي طالبة بالسنة الثانية بالجامعة، حيث شرحت فوائد ارتداء الحجاب، ثم انتقل الحوار من الدين إلى الماكياج؛ حيث قالت هند البوري إن الماكياج هو اختيار شخصي للمرأة، مثل الحجاب تماما. وقد شمل النقاش الحديث عن تجربة غير المسلمات اللاتي شاركن في هذه المبادرة؛ حيث قالت دانيال كونس، وهي طالبة بالسنة النهائية، إن تجربة ارتداء وشاحها الأزرق جعلها أكثر حياء إلى حد ما. وقالت كونس: “عندما أرى امرأة ترتدي وشاحا فإنني أنظر لأنني أُعجب بها، ولهذا أردت فقط أن أتذكر هذا”. أما هند البوري فقالت إنها اعتادت على نظر الناس إليها، وأضافت أنها شخصيا لا تشعر بالضيق بسبب تحديق الناس تجاهها، معللة ذلك بأنها تعلم أنهم يشعرون بالفضول وخاصة في مناطق الغرب الأوسط الأمريكي. وقالت فرح ناز إن المبادرة قد حققت الهدف منها بارتداء 50 امرأة غير مسلمة للحجاب، خلال يوم واحد. وقد تضمنت هذه المبادرة جمع دولار من كل شخص ساهم فيها للتبرع بها لمؤسسة سوزان كومين لسرطان الثدي. وقالت فرح ناز: “مثلما هو ممكن أن يكون المسلم من أي أصل عرقي فإن أي امرأة يمكن أن تتعرض لسرطان الثدي”. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الإبلاغ عن الجرائم التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالية “إف بي آي” قد كشف ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر، ورغم انخفاض نسبة هذه الحوادث في 2005، فإنها مازالت أعلى مما كانت عليه قبل 11 سبتمبر. (المصدر: موقع العربية.نت بتاريخ 28 مارس 2007) الرابط: http://www.alarabiya.net/Articles/2007/03/28/32967.htm


القمة العربية بين الأزمات والآمال

 
توفيق المديني   

  يتوجه القادة العرب إلى قمة الرياض، التي تأتي في ظل مناخ جيو – استراتيجي معقد، حيث الكثير من الأسئلة والهواجس التي تشغل العالم العربي شعوباً وأنظمة، وهي أسئلة استراتيجية يتوجب على النظام العربي والاقليمي أن يجيب عنها. فالعالم يعيش في ظل نظام دولي أحادي القطبية تسيره وتقوده اميركا بمفردها على الأقل موقتاً. بيد أن الوضع الدولي يشهد جملة مبادرات وتحركات لجهة بناء نظام دولي متعدد الأقطاب، يشهد على ذلك صعود العملاق الروسي من جديد كلاعب أساسي، إلى جانب العملاق الصيني، في مواجهة الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة. ومما لا شك فيه أن الشرق الأوسط بات يحتل حيزاً مهماً من هذا الصراع الدولي، بسبب وجود النفط، وبسبب التركيز الاميركي على ما يسمى الحرب على الإرهاب، إضافة إلى حقيقة باتت من بديهيات العرب جميعهم، وهي انحيازهم للمفاوضات والصلح والاعتراف باسرائيل، وهذا ما أقرته قمة بيروت في عام 2002 عندما أقرت مبادرة السلام العربية. تنعقد القمة العربية في ظروف بالغة الخطورة والجدية تواجهها الأمة العربية، بعد أن أصبحت الدول الاقليمية العربية الكبرى التي تقود عادة النظام العربي على هذا النحو من الارتباك والضياع، لجهة عجزها عن تطوير دينامياتها الخاصة. فالعراق أكبر شاهد على حال الدول العربية، إذ حوّله الغزو الأميركي من دولة كبرى الى دولة فاشلة كبرى، كما أوشك على الاختفاء من خريطة العالم. أما مصر، فهي نموذج لحال أخرى للدول العربية، إذ تتعرض لضغوط حتى لا تمارس دورها الطبيعي كدولة لها كيان وثقل سياسي. وسورية هي العينة الثالثة، التي تعاني من حصار الأسرة الدولية. هذا الواقع المرير يفرض على القادة العرب مسؤوليات فعلية تقتضي مواقف حاسمة في مواجهة تحديات سياسية وأمنية واقتصادية لم يعد من الجائز التعامل معها بلا مبالاة أو تقاعس. الملفات كثيرة وخطيرة باتت تهدد الوجود العربي برمته، بدءاً من الملف العراقي، إلى الملف الفلسطيني فالملف اللبناني، وأيضاً الملف السوداني والصومالي والوضع الصحراوي، من دون أن نسقط من حسابنا الملف النووي الإيراني وتداعياته على المنطقة، إذا قررت الولايات المتحدة وإسرائيل تفجيره. لا شك أن هناك أزمات وقضايا معقدة ومتشعبة تراوح بين الوطني والقومي والاقليمي والدولي واجهت العرب أيضاً، منها تحدي الملف النووي الإيراني الملتهب والذي يهدد اندلاعه ببركان مدو قد يدفع بالمنطقة برمتها الى تداعيات لا تستطيع احتمالها، إضافة إلى مستجدات القضية الفلسطينية بكل مفاعيلها. لكن هناك ثلاثة ملفات رئيسة ستفرض حضورها بقوة في قمة الرياض العتيدة. الملف الأول، هو الملف الفلسطيني. ففي ظل استمرار الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي في فرض حصارهما وقطع الإمدادات والمساعدات عن الحكومة الفلسطينية، وممارسة الضغوط عليها كي تعترف بإسرائيل، بينما تستمر هذه الأخيرة في تحريض الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على مواجهة «حماس»، ينتظر الشعب الفلسطيني من قمة الرياض أن تبادر إلى كسر الحصار الدولي المفروض عليه منذ نحو عام، وتنتقل لاحقاً إلى تقديم الدعم اللازم للحكومة الفلسطينية التي تشكلت أخيراً، على الصعد كافة، وعدم الرضوخ لضغوط الإدارة الأميركية الرامية من خلال حركتها الديبلوماسية النشطة التي تقودها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في المنطقة إلى خفض سقف القمة العربية المقبلة ودفعها باتجاه تسريع قضية التطبيع مع إسرائيل والتمهيد لمنظومة الشرق الأوسط الجديد، مستغلة تفكك النظام العربي الذي لا يملك أي مشروع مستقبلي للمنطقة العربية في ظل اصابته بالاعياء الشديد وتنصله من التزاماته وقضاياه. الملف الثاني، هو المشهد السياسي العراقي الذي يعيش أوضاعاً صعبة ومعقدة بسبب تفاقم الصراع المذهبي بين مختلف مكونات المجتمع الناجم عن الاغتيالات للمرجعيات الدينية والهجوم على عدد كبير من المساجد والحسينيات في مناطق مختلفة من العراق. وعلى رغم أن العراق متجه نحو الحرب الأهلية والتقسيم، فإن قرارات القمة العربية بشأن العراق ظلت عامة وعائمة، مثل إعادة التأكيد على احترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام إرادة الشعب العراقي وخياراته في تقرير مستقبله بنفسه. من الصعب جداً أن تتعرض قمة الرياض لمسؤولية الاحتلال الأميركي عن تفجير الحرب الأهلية، ودور القوى الطائفية التي تسلمت السلطة في ظل الاحتلال التي صارت العروبة بالنسبة إليها بمنزلة عبء شديد، أو مصدر خجل أو شماعة تعلق عليها المآسي والاخفاق لبعض العراقيين. فما نشهده اليوم على المسرح السياسي العراقي تشظي هوية العراق الوطنية والقومية الى هويات اثنية ومذهبية متشظية بدورها. إن هوية العراق العربية التي حافظت عليها الأنظمة السابقة وجعلتها الصورة الوحيدة للمواطنة، ازيحت نتيجة الأحداث الجسام، أي انهيار الدولة المتعارف عليها طوال ثمانين سنة تقريباً، لتحل محلها صور متعددة تقوم على أساس عرقي ومذهبي. الملف الثالث، هو أزمة العلاقات السورية – اللبنانية. في ظل عدم اتفاق مختلف الأطراف اللبنانية سلطة ومعارضة، أكثرية وأقلية، على مشروع وطني موحد، لايجاد مخرج للأزمة اللبنانية التي تتغذى بدورها من الصراع الاقليمي والدولي بين محورين متناقضين: محور الولايات المتحدو وإسرائيل، ومحور إيران وسورية وفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية الراديكالية. لا شك أن الأزمة النووية الإيرانية تسهم اسهاماً مباشراً في تسخين هذا الملف، لا سيما أن المشروع الإيراني ينطلق من مصالح إيران القوة الاقليمية الصاعدة التي تريد من الغرب أن يعترف بها كذلك، والتي إذا تعرضت لهجوم أميركي – إسرائيلي، فإنه سيلقي بظلال واضحة على العراق ولبنان وغيرهما من الدول العربية في ظل غياب المشروع العربي المستقل عن هذه المشاريع المطروحة من العدو الأميركي – الإسرائيلي، والصديق الإيراني. وتوفر الصراعات والخلافات بين العرب التربة الخصبة لإسرائيل والولايات المتحدة لتنفيذ مخططاتهما في المنطقة، ما يفرض على العرب، وقادتهم، التنبه الى مصيرهم، وقبل ذلك كله السعي نحو توحّد المواقف بعيداً عن المصالح الآنية. وما يحدث في فلسطين والعراق ولبنان والسودان ينبئ بمخاطر مقبلة ازاء سورية والجزائر والمغرب، فضلاً عن بؤر ساخنة مرشحة للظهور في العديد من الدول العربية. هذه الملفات الثلاثة تشكل تحديات كبيرة للقمة العربية. لكن النقطة المضيئة الوحيدة في سواد هذا الوضع العربي هي المبادرة السعودية برعاية الملك عبدالله المتعلقة بـ «حماس» و «فتح» التي عصمت دماء الفلسطينيين ووحدت الجبهة الفلسطينية. وإذا لم تستفد قمة الرياض من هذه النواة لإعداد مشروع عربي متكامل قائم على الوحدة الوطنية ووحدة الجبهة الداخلية العربية، فإنه لا يمكن تلافي الكثير من سلبيات المشاريع التي تطوق المنطقة العربية. ولذلك، فإن السياسات التي كرستها القمم العربية المختلفة تقوم على ما يلي: 1- حرية كل نظام عربي في انتهاج السياسات التي يراها داخلياً وخارجياً، ومنع أي تدخل في شؤون هذه الأنظمة. وهكذا كرست القمم العربية السياسات القطرية، وأكدت ضرورة حمايتها. فتحديات الأمة العربية معروفة منذ زمن، لكن القمم العربية لم تلتفت إليها لاعتبارات عدة أبرزها: الانقسام تحت شعارات من طراز «دول معتدلة وأخرى متطرفة»، والكل يحمل أجندته الخاصة. وأمام هذا الواقع، فإن الاستعانة بالأجنبي لحل المشكلات فاقمها تعقيداً، بينما المطلوب هو إحداث تغيير في الاستراتيجيات لجهة ايجاد خطاب حازم وحاسم للولايات المتحدة، يقنعها بأن مصالحها مرتبطة بتسوية قضايا المنطقة بشكل عادل وغير منحاز لإسرائيل. 2- تكريس الحل الاستسلامي للقضية الفلسطينية، لأنه ينسجم مع هذه السياسات القطرية، ويتوافق مع سياسات الطبقة الحاكمة المتجهة نحو تعميق الارتباط بسياسة الإدارة الأميركية، خصوصاً بعد احتلال العراق. إن الدول العربية تكثر الحديث عن «السلام»، ومع ذلك فإن الحروب تقوم ولا تتوقف… فهناك الحرب الأميركية على الشعب العراقي المستمرة منذ أكثر من ست عشرة سنة، والتي توجت باحتلال العراق قبل ثلاث سنوات، وهناك إسرائيل بقيادة أولمرت خليفة مجرم الحرب شارون يخوض حرب إبادة حقيقية ضد الشعب الفلسطيني لاقتلاعه من أرضه وتهويد كامل فلسطين، على رغم كل حديث الحكام العرب عن السلام… فعن أي سلام نتحدث؟ وما علاقة لغتنا بلغة العدو؟ إن لغة العدو واضحة ومحدودة. إنه يريد تصفية القضية الفلسطينية واخضاع الأمة العربية وتفتيتها ونهب ثروات العرب والمسلمين، ولذلك فهو يفجر حروباً ويتحدث عن مشروع «الشرق الأوسط الكبير». فما الذي تفعله القمة العربية، والحكام العرب يطرحون مشاريع سلام مع الأعداء؟   إن القمة العربية تظل عاجزة و مآلها الإخفاق التام ، إذا لم تحمل شيئاً جديداً للشعوب العربية، في ظل مشهد يشي بأن لا إرادة متوافرة لدى القادة العرب للبحث جدياً في القضايا والتحديات، لا سيما بعد الانهيار الكامل لمؤسسات العمل العربي المشترك.. ولايبدو أن الشعوب العربية العزلاء، والمحكوم بالقوة، و الممنوعة عن التعبير عن إرادتها ،  والممنوعة عن تنظيم قواها ، و محاسبة حاكميها  ،  معنية ، لأنها تعيش في ظروف قمع ثقيلة.  ولا يتوقع  أن يؤدي حديث الديمقراطية  إلى شيء. و ماذا يفيد حديث التعددية والديمقراطية  ،إذا كانت حقوق الإنسان غير قائمة أصلا، و إذا كانت الأنظمة التي فرضت سلطتها بالقوة، هي الباقية؟     و في ظل غياب إرادة الشعوب العربية ، تنظم الأنظمة العربية مهرجانا سنويا لعقد القمة ، وتسخر له أجهزة الإعلام للتطبيل و التزمير له. كما أن القوى الحاكمة، تعين مجالس نواب(برلمانات) و مجالس شيوخ، و تكون أحزابا و جمعيات، و توظف أتباعا على نطاق واسع، ووظيفة هذا الركام كله: تأييد السلطة القائمة في قراراتها حتى المتعارضة مع المصالح القومية.   إن الشعوب العربية مازالت بعيدة عن أن تملك القدرة لممارسة سلطتها، و هي مغيبة  ومحرومة من حقوقها. و مادام الأمر كذلك فإن الأنظمة العربية  مسؤولة عن إخفاق القمة العربية ، و بالتالي عن إخفاق العمل العربي المشترك.    أي قمة هذه التي تُعقد اليوم في غياب العراق كقضية، وكيانه السياسي مهدّد بالتفكّك، بل لعله قد تفكّك فعلاً، ووحدة شعبه تكاد تضيع في غياهب الفتنة المدبّرة بقرار واعٍ وقصد مقصود لم يعد الاحتلال الأميركي يتورّع عن الجهر به سياسة رسمية معتمدة؟! وأي قمة عربية هي هذه التي تشهد تصفية القضية الفلسطينية ؟ * كاتب تونسي.

(المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 مارس 2007)

 


بين مصرو موريتانيا

محمد كريشان مفارقة بالغة عشناها بالأمس بين بلد عربي في أقصي المغرب وآخر في قلب الشرق: موريتانيا تعلن نتائج الجولة الثانية من انتخابات رئاسية تعددية مشوقة ومصر تعيش استفتاء مملا بإقبال ضعيف للغاية، بين بلد متواضع المكانة والإمكانات يكابد ليسجل تجربة ديمقراطية جريئة وبين آخر يطفح صيتا وعراقة ومع ذلك ما زال متعثرا في إعادة إنتاج ذات التجارب الركيكة السابقة معروفة النتائج والأهداف سلفا. بين أم الدنيا ومن هي بالكاد قريبة لها، عشنا هذه المفارقة التي وإن اشترك فيها البلدان في العودة إلي الشعب لحسم خياراته عبر الصناديق إلا أنها في النهاية أشرت إلي تواصل انحدار العمالقة وصعود الصغار . من الصعب عندنا أن نركن بسهولة إلي اعتبار مدي جرأة الخيارات الديمقراطية وسيادة الشعب الحقيقية المعيار الحقيقي لعظمة الأمصار وعلو شأنها فالكبير يظل عند كثرين كبيرا حتي وإن تدهورت أموره باستمرار مقابل أن يظل الصغير صغيرا مهما حاول واجتهد في تغيير نمط من التصنيف لم يكن دائما حكيما أو منصفا. وإذا كنا اقتنعنا، بعد لأي، أن مكانة الدول ليست بكبر رقعتها علي الخارطة ولا بغني مواردها وإنما بأهمية الدور الذي تلعبه فعلا أو ما هو مرسوم لها، فإن الأوان قد يكون أزف حقيقة لنسلم بشيء آخر يعود هذه المرة للمعيار الأبرز لرفعة الشعوب وكرامتها وهو مدي الاحترام الفعلي لكلمتها في اختيار قادتها ورسم خياراتها بكل حرية وفق المواصفات المعروفة دوليا لانتخابات شفافة بعيدا عن كرنفالات التزوير الواسع بلا رقيب أو حسيب. لقد أدمنت دول عربية كثيرة اللجوء إلي الاستفتاءات أو الانتخابات، رئاسية كانت أو برلمانية، دون أن تقبل بالقاعدة الذهبية الأولي لأية عودة إلي صناديق المستفتين أو المقترعين وهي أن هؤلاء هم من سيقررون في النهاية، لا من سيقرر لهم ثم يؤتي بهم أمام الكاميرات استكمالا للعبة نصب وتحايل مفضوحة. ولم يعرف الجمهور العربي طوال هذه السنوات التي تغير فيها كل العالم، باستثناء هذه الرقعة المسماة بالبلاد العربية، من انتخابات حقيقية ومشوقة سوي في العراق وفلسطين وكلاهما تحت الاحتلال مما جعل كثيرين لا يعتبرون الحالتين في نهاية الأمر انتخابات حرة إلا بالمعني التقني واللوجيستي للكلمة لأنها ليست كذلك بمعني الإرادة الحرة للمواطن البعيد عن الضغوط سواء التي يشكلها طبعا الاحتلال الجاثم علي صدور الناس أو تلك العائدة لطبيعة كل حالة لجهة الأجواء الداخلية المكيفة بشكل شبه حاسم لخيارات الناس . لقد استاء موريتانيون كثر يوم أنكر عليهم محمد حسنين هيكل أنه يمكن أن يكون لهم من شيء قد يسمي بــ النموذج الموريتاني في تعليق له وقتها علي أن هذا البلد ربما أتاح للعرب تجربة جديرة بالاهتمام تتمثل في تدخل الجيش، لفترة انتقالية، يضع فيها حدا لديكتاتورية معربدة ويعود خلالها إلي الشعب لقول كلمته الصادقة عبر صناديق الاقتراع علي أن يعود هو بعدها إلي ثكناته. وقتها كتب الكثير من الموريتانيين معاتبين أو ساخطين معتبرين أن في الأمر بعض الاستصغار لهم ولشأنهم، هؤلاء اليوم قد يكون وجدوا فيما جري مصادفة في نفس اليوم في بلادهم وفي مصر ما يتيح لهم نوعا من الثأر من هيكل وقومه وكأن لسان حالهم يقول: ها أننا نترجم علي الأرض حقا نموذجنا الموعود رغم لعنة الجغرافيا فماذا فعلتم أنتم ببركاتها غير استمرار الضحك علينا… وعلي أنفسكم أولا وأخيرا في ملهاة هي أقرب للمأساة.؟! (المصدر: (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 مارس 2007)


خراب يا مصر: خليني في حالي!

 
هويدا طه (*) يوم الاستفتاء أمسكت بالريموت كنترول.. رحت أدور بين قنوات الحرة والجزيرة والعربية والحوار ودريم والمحور والتليفزيون المصري أرضي وفضائي.. شيء مدهش! لماذا كل هذا الاستنفار؟! ماذا تشرحون ولمن ولماذا؟! مراسلو الفضائيات راحوا يحكون من الميدان عما رأت أعينهم أو أعين مصادرهم من (غياب) الناخبين والمصوتين و.. وكأن جديداً هناك! برنامج القاهرة اليوم استمر لعدة ساعات.. وتعامل مع مسرحية الاستفتاء الهزلية بما تستحقه من هزل.. فراح مقدمه يبعث برسائل مناشدة إلي ضباط الشرطة ألا (يضربوا) الناس وإن ضربوا.. فبرفق! الناس فيما يبدو كانوا أحرص علي كرامتهم فلم يخرجوا أصلا من بيوتهم.. واحد من المشاهدين اتصل بإحدي تلك القنوات وقال: بصراحة.. الفرجة علي تمثيلية الاستفتاء في التليفزيون أجمل من المشاركة فيه! مّرت إذن التعديلات الهستورية! مّرت علي قفا شعب لم يحمه الدستور القديم ولا يتوقع أن يرحمه ذلك المعّدل! أما لماذا مّرت علي قفاه دون أن تأخذه حمية لدستور قديم أو اكتراث بدستور جديد.. فهذه هي مصر! لعدة أسابيع ظل السجال حول تعديلات الدستور ـ مع وضد ـ محصورا بين بضع من المصريين.. بضع من رجال النظام الحاكم ورجال المعارضة.. أضجروا المواطنين وهم يتجادلون حول تعديل الدستور باهتمام يثير الدهشة! فالنظام ظل طوال عقود يمارس (انتهاك الدستور) القديم والآن.. يريد (دسترة الانتهاك)! والمعارضة تتقدمها نخبة من المثقفين ظلت طوال تلك العقود (عاجزة عن التمرد) والآن.. فات الوقت أن يجدي ما تبديه من (تمرد العاجزين)! أما بقية أفراد (الشعب) فهم (كتلة هائمة).. هائمة برغبتها أو بدون رغبتها.. رغم أنها ـ تلك الكتلة الهائمة ـ هي من توضع الدساتير أصلا لاحترامها أو.. لسحقها، مّر الدستور الجديد إذن عبر ما يمكن وصفه بأنه أكبر عمليات (النصب والاحتيال علي جماعة بشرية ضخمة) في أوائل القرن الحادي والعشرين! لأجل ماذا هذا الاحتيال علي الشعب المصري؟! لأجل رجل واحد لم تكفه خمس وعشرون سنة من السلطة المطلقة والتحكم في ثروات البلد.. فأراد المزيد ليس فقط لنفسه حتي تجمد آخر قطرة من دمه بل.. ولذريته من بعدْ! لا يمكن لوم نواب مجلس الشعب المعارضين فقد قاطعوا مناقشة التعديلات وانسحبوا وهذا أقصي ما استطاعوا.. ولا يمكنك لوم الكتلة الهائمة فقد نـُكل بها قمعا وإفقارا وتجهيلا وتغييبا حتي هامت.. ولا يمكن لوم المثقفين فهم يتأرجحون بين حافتي الكتلة الهائمة والبضع المعارض العاجز قليل الحيلة.. ولا يمكن الاكتفاء بلوم المنافقين والمنتفعين فهم لا ينبتون إلا في تربة هي بالأصل ملائمة لنموهم.. إذا انحصرت دائرة مستحقي اللوم بهذا الشكل.. فإن أصابع الملامة تتجه نحو شخص واحد.. رجل واحد احتل موقع رأس السمكة.. رجل أفقد المصريين ألق صيحتهم الشعبية التاريخية الشهيرة (عمار يا مصر) فراحت تتحول أمام أعينهم من خراب إلي خراب! معارضين كانوا أو منتفعين أو كتلة هائمة أو مثقفين.. جميعهم في نفس (الخرابة)! فإذا كان (الملوم) علي أكبر عملية نصب واحتيال علي شعب بأكمله هو رجل واحد.. فإن ما يستحقه ربما يكون أكثر من.. مجرد ملامة! لكن حتي (اللوم) لم يعد مأمونا حسب (الهستور) المعّدل! الآن.. وقد مرت التعديلات الهستورية.. ليس أمام من تسّول له نفسه أن يتمرد في تلك الخرابة إلا أحد أمرين.. إما أن (يعقل) ويسّـلم بالهزيمة.. ويركن جنب الحيط و(يخليه في حاله) ويقول (مليش دعوة).. أو.. أو يستمر في (حماقة التمرد) وحينها لن يكون سحقه خارجا علي القانون.. فطبقا للدستور المعدل لا يحتاج سحقه إلي محاكمة وقضاء مدني وإذن نيابة وخلافه من وسائل (تدليل المشاغبين)! هذا الدلال اختفي من الدستور الجديد! أي أحمق يفكر في التمرد سيكون جزاؤه أن يُسحق .. دستوريا! معاوية حين أراد أن يوليّ ابنه زيد.. خيّر رعيته بين مبايعة ابنه يزيد أو السيف.. ولي زمن معاوية وبقي الخياران! لكن في أزهي عصور الديمقراطية ليس الخيار بين البيعة والسيف، الخيار الآن بين البيعة و … الدستور! هموم الناس في قناة جديدة عام 1996 توقفت قناة BBC الفضائية الإخبارية البريطانية التي كانت تبث باللغة العربية، حينها لم تكن توجد بالعالم العربي كله فضائية إخبارية متخصصة وتتميز باحترافية القنوات العالمية الإخبارية، لكن الجزيرة التقطت الخيط وما هي إلا سنوات قليلة حتي أصبحت القناة الإخبارية العربية الرائدة.. ثم بدأت تتلوها قنوات أخري عربية إخبارية متخصصة.. تقترب منها أو تبتعد حسب هوي الممولين، لكن كل تلك القنوات الإخبارية المتزايدة قدمت للمواطن العربي مادة إعلامية جديدة عليه.. وكانت ـ ومازالت بالطبع ـ تقدم بين نشرات الأخبار برامج للحوار والنقاش.. تتداوله أطراف متعارضة في أمر ما من الأمور التي تهم الناس.. سياسيا وثقافيا واجتماعيا، وهذه نوعية من البرامج تميزت بدرجات متفاوتة من الجرأة لم يألفها المواطن العربي.. فمنذ دخول الإذاعة إلي المجتمعات العربية في أوائل القرن العشرين وحتي مئات الفضائيات الآن.. اعتاد المواطن العربي أن يستمع فقط لرأي واحد.. هو دائما رأي السلطة الممسكة برقابه في أي بلد عربي، الآن صار مألوفا أن تتنقل بالريموت كنترول بين عدة فضائيات لتجد عليها ضيوفا يتناقشون من منطلقات ومواقف أو مواقع أو مصالح متناقضة.. لكن هذه النوعية من البرامج التي أدخلتها القنوات الإخبارية المتخصصة إلي عالم الإعلام العربي كانت دائما تتحمل علي اللون الرئيسي للقناة.. وتبث بين فقراتها الرئيسية سواء كانت قناة إخبارية أو قناة منوعات، الآن هناك قناة فضائية جديدة تتخصص فقط في برامج المناقشات الحوارية في مواضيع سياسية بالدرجة الأولي وكذلك ثقافية واجتماعية، ليست قناة إخبارية وليست قناة منوعات.. قناة الحوار التي تبث من لندن، وربما لأن عالم الفضائيات هو عالم تماست فيه السياسة مع البيزنيس فإنك دائما تتساءل عندما تكتشف قناة جديدة.. من يمول هذه القناة؟ من صاحبها؟ إما أن تتوفر لك معلومات أكيدة أو.. تستنتج وحدك (هوي) مالكها من (لون القناة)، قناة الحوار تبث برامج معظمها جاد ويتوجه نحو رقعة كبيرة من العرب.. فهناك برنامج باسم كل العرب وبرنامج باسم أوراق مصرية والذي ظهرت في مقدمه خالد الشامي موهبة المحاور إلي جانب الصحافي.. وهناك برامج باسم حقوق الناس وغيرها من برامج.. تتناول كلها الشأن العربي السياسي والثقافي، (لون القناة) كما بدا من بعض الحلقات التي أمكن متابعتها هو لون إسلامي.. ليس بمعني ديني فقهي بحت.. وإنما لون الإسلام السياسي، لكن بعمومها القناة جادة وجيدة.. وإن كان بعض مذيعيها لا يبدون علي حرفية عالية. في برنامج حقوق الناس بُث شريط عن التعذيب في سجون تونس.. كانت به شهادات لحالات إنسانية عانت وعائلاتها من تلك الجريمة القذرة.. إحدي تلك الشهادات كانت لمواطن يحتضر ومات أثناء التسجيل معه، الشريط قدمته لقناة الحوار الجمعية الدولية لمساعدة السجناء السياسيين ، القناة والشريط يلفتان النظر إلي مسألة دور الفضائيات ـ والمهم أي فضائيات ـ في فضح جرائم مثل جريمة التعذيب القذرة.. التي تقع في كافة البلدان العربية.. علي رأسها مصر وتونس وسورية والسعودية وليبيا وغيرها، هذه الجريمة تستحق من وسائل الإعلام العربية التركيز عليها لفضح حكومات تتوحش علي مواطنيها.. ربما لابد أن تتفق الفضائيات العربية كلها علي تقديم برنامج ثابت في كل منها إلي أجل غير مسمي عن التعذيب في السجون العربية.. إلي أن تنتهي تلك الجريمة البشعة من مجتمعاتنا.. وربما نوغل في التفاؤل بدور الفضائيات فنزيد الاقتراح.. بأن تعقد الفضائيات العربية مؤتمرا تتفق فيه ـ لا فقط علي أن تبث كل منها برنامجا منتظما عن التعذيب في السجون العربية ـ بل تقسم علي أن تتحالف إعلاميا ضد الحكومات المتوحشة التي تعذب شعوبها!.. المشكلة التي تصد هذا الفيض من التفاؤل هو أن مؤتمرا كهذا.. لن تشارك فيه الفضائيات ذات الهوي أو التمويل السعودي.. والمصري.. والسوري.. والتونسي.. والليبي.. وغيرها!.. ماذا بقي منها إذن؟!.. ربما علي الشعوب أن تكتتب ـ بقروشها القليلة ـ بعيدا عن تمويل الأمراء وأبناء الرؤساء ورجال الأعمال.. لإنشاء (فضائية مساهمة عربية) تتحدي كليهما.. الحكومات المتوحشة و.. الفضائيات المتواطئة! هل تتخيلون الأمر؟ (فضائية مساهمة شعبية عربية) بعيدة عن.. شواربهم؟! (*) كاتبة من مصر howayda5@gmail.com (المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 مارس 2007)


تقلبات واشنطن حيال المشروع الديموقراطي في العالم العربي

 
عمرو حمزاوي (*) ثمة مفارقة مهمة تبدو اليوم في نقاشات العاصمة الأميركية حول مستقبل دعم الديموقراطية في العالم العربي. ففي حين تتخلى إدارة الرئيس بوش تدريجياً عن خطابها العلني وسياستها المؤيدة للتحول الديموقراطي ونشر الحريات وحقوق الإنسان عربياً، يبدو الحزب الديموقراطي والرأي العام في الولايات المتحدة أكثر اهتماماً بتلك القضايا وأشد اقتناعاً بإمكانات الدور الأميركي الإيجابي. استخدمت الإدارة الجمهورية مقولة الديموقراطية كخطاب تبريري في سياق حربها على الإرهاب ودمجها لمبدأ الحروب الاستباقية في عقيدة الأمن القومي الأميركية بحيث ربطت من جهة بين مواجهة «الراديكالية الإسلاموية» وبين نشر الحريات وتشجيع بناء مؤسسات تعددية في الدول العربية الصديقة للولايات المتحدة ومن جهة أخرى بين تغيير انظمة الحكم «المارقة» بالقوة العسكرية وبين إعادة التأطير الشامل لعلاقة الدولة بالمجتمع على أسس ديموقراطية ومدنية. انتهى الحصاد الفعلي لسياسة بوش تجاه العالم العربي الى خسارة مقولة الديموقراطية المصدرة اميركياً فاعليتها ومصداقيتها. حصل ذلك بينما كانت نتائج تلك السياسة تراوح بين كارثة انهيار الدولة والصعود المتنامي لقوى الطائفية والعنف في العراق وبين عدم تغير طبيعة الإدارة السلطوية للمجتمعات العربية. وتحتم بالنتيجة استبدال مقولة الديموقراطية لتبرير استمرار المغامرة العراقية والحرب على الإرهاب بمقولات كلاسيكية – واقعية جلها يدور حول حماية مصالح القوة العظمى ونقل الصراع مع أعدائها إلى مواقع متقدمة. إلا أن الأمر لم يقتصر على تغير الخطاب العلني للإدارة الأميركية، بل اتسع ليشمل التنازل العملي عن دعم الديموقراطية عربياً على وقع تصاعد قوة الحركات والأحزاب الإسلامية – خاصة بعد فوز «حماس» – وحاجة الولايات المتحدة إلى حلفائها العرب لمجابهة تحدي تنامي الوزن الإقليمي لإيران ومشروعها البديل وشبح دخول منطقة الشرق الأوسط في صراعات متوالية. وعلى رغم أن إدارة بوش كانت قد جوبهت حينما لجأت إلى مقولة الديموقراطية لتبرير سياستها بسيل من الانتقادات اللاذعة من جانب الحزب الديموقراطي والعديد من الجهات الإعلامية ومراكز البحث الليبرالية القريبة منه والمؤثرة في الرأي العام الأميركي، إلا أن هؤلاء عادوا الآن ليعنفوا الجمهوريين أولاً على تخليهم عن المبادئ والقيم الحاكمة لدور واشنطن العالمي والضابطة لهويته الأخلاقية وليتهموهم ثانياً بالعودة إلى أسوأ ما في السياسة الأميركية تجاه العالم العربي قبل 11 سبتمبر 2001. والحقيقة أن خلفيات تبدل مواقف الديموقراطيين ودوائرهم تتجاوز اختزالية الطرح النفعي المستند إلى ضمان القبول الشعبي لأية مجموعة من الانتقادات توجه إلى رئيس مكروه وإدارة مأزومة مفتقدة للمصداقية، لتلقي بإضاءات مهمة على مصير أجندة الديموقراطية والتنازع على مضامينها في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي. فقد تأسس رفض الحزب الديموقراطي للخطاب الجمهوري الرابط بين الحرب على الإرهاب والحروب الاستباقية وبين نشر الحريات وحماية حقوق الإنسان في العالم العربي ليس على ادعاء الفساد الذاتي لمقولة الديموقراطية العربية بل على الدفع بأن دعم الديموقراطية هو عملية تدرجية تعتمد أدوات سلمية حكومية وغير حكومية تتناقض جوهرياً مع خيار القوة العسكرية ومنطق التدخل الخارجي القسري. لم يعدم نقد الديموقراطيين لبوش خلال السنوات الماضية إحالات متواترة إلى مواقف ادارة كارتر المبدئية بالنسبة الى قضايا حقوق الإنسان لأول مرة على أجندة الدبلوماسية الأميركية، وإلى نجاحات كلينتون في دعم الديموقراطيات الناشئة في أوروبا الوسطى والشرقية بعد انهيار الكتلة الاشتراكية من خلال صياغة نظام ذكي يربط الحوافز الاقتصادية والأمنية بشرط سياسي جوهره تداول السلطة وحكم القانون. ومع أن أصوات الديموقراطيين تعالت في الآونة الأخيرة مطالبةً بتركيز الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط على البحث عن مخرج من المستنقع العراقي واحتواء إيران وحل الصراعات الإقليمية بتغيير السلوك الخارجي للنظم الحاكمة (كما تجلى بوضوح شديد في تقرير بيكر – هاميلتون)، إلا أن كثيرين في الحزب الديموقراطي يرون اليوم في تراجع إدارة بوش الخطابي والفعلي عن مقولة الديموقراطية فرصة ذهبية لاستعادتها من مختطفيها الجمهوريين والمحافظين الجدد ودمجها من جديد في رؤية الحزب الديموقراطي لسياسة واشنطن الخارجية. تتبدى إرهاصات تغير موقف الديموقراطيين على مستويين رئيسيين. فمن جهة شرعت الأغلبية الديموقراطية في لجان السياسة الخارجية والاعتمادات المالية في مجلسي النواب والشيوخ في دراسة واقع حقوق الإنسان والحريات السياسية والمدنية في عدد من الدول العربية، بخاصة تلك التي تتلقى مساعدات اقتصادية وعسكرية من الولايات المتحدة كمصر والأردن واليمن، مع التركيز على حتمية الإلحاق التدريجي للمساعدات بشروط الإصلاح السياسي. من جهة أخرى، ركز مرشحو الحزب الديموقراطي لسباق الانتخابات الرئاسية لسنة 2008 في الآونة الأخيرة وبصورة تسترعي الانتباه على صياغة تصورات متماسكة حول أجندة دعم الديموقراطية في الخارج وتحديداً في العالم العربي – الإسلامي. بل انتقلت عدوى ولع الحزب الديموقراطي بقضايا حقوق الإنسان والحريات إلى الصحافة ومراكز الأبحاث الليبرالية. ففي حين توالت خلال الأسابيع القليلة الماضية الانتقادات اللاذعة في افتتاحيات صحيفتي «واشنطن بوست» و «نيويورك تايمز» لإدارة بوش على خلفية تراجعها عن دعم الديموقراطية في مصر وغيرها من الدول العربية، نشر عدد من مراكز الأبحاث كمركز التقدم الأميركي ومؤسسة كارنيغي للسلام العالمي دراسات معمقة حول معضلات التحول الديموقراطي في العالم العربي وفرص إدارة رئاسية ديموقراطية في التعامل البناء معها. بيد أن محاولات الحزب الديموقراطي استعادة أجندة دعم الديموقراطية من الجمهوريين إنما تتأطر في سياق مؤسساتي أوسع وأهم يطال بيروقراطية النظام السياسي الأميركي ويضفي على نقاشات اللحظة الراهنة أهمية كبرى. فعلى خلاف المتداول إعلامياً في الولايات المتحدة وخارجها، لم تنقلب الجهات السيادية المؤثرة في صياغة السياسة الأميركية تجاه العالم العربي، أي وزارات الخارجية والدفاع ووكالات الاستخبارات المختلفة، على مقولة الديموقراطية العربية أو تطلق أوهامها المراوغة طلقة بائنة بعد سيطرة الطائفية والمذهبية على العراق ونجاحات الإسلاميين الانتخابية في فلسطين ومصر، بل هي اليوم تعيد النظر في تراتبية مصالح الدولة العظمى الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وموقع دعم الديموقراطية عربياً من هذه المصالح وكلفته المحتملة في السنوات القادمة. في هذا الإطار تتمثل نقاط البدء الجوهرية للمراجعات الحكومية الجارية في فك الارتباط بين الديموقراطية واستخدام القوة العسكرية لتغيير النظم الحاكمة وفي تطوير العلاقة السببية البسيطة التي أنتجتها إدارة بوش بعد 11 سبتمبر 2001 وربطت بمقتضاها بين غياب الحريات السياسية في العالم العربي – الإسلامي وانتشار الإرهاب بالدمج بين عنصري غياب العدالة عن المشهد الإقليمي وغياب حد أدنى من المساواة الاقتصادية – الاجتماعية، على نحو يزيد من أهمية المقاربة الديبلوماسية إقليمياً ودعم التوجهات الإصلاحية التدريجية داخلياً ويقاوم اختزال دور الولايات المتحدة في مغامرات عسكرية ومعالجات محض أمنية. المثير هنا هو أن النزوع النقدي للجهات السيادية الأميركية لا يتمحور حول إسهام بيروقراطية وزارة الخارجية وهي من اضطلع بهذا الدور في لحظات سابقة، بل يكتسب زخمه بالأساس في أروقة وزارة الدفاع والأجهزة التابعة لها. تتنوع العوامل المفسرة لذلك من تداعيات صدمة الفشل في العراق مروراً بنشوة رحيل رامسفيلد ومساحات الحرية الإستراتيجية المتاحة مع الوزير الجديد غيتس وانتهاءاً بحقيقة التمدد غير المسبوق لصلاحيات البنتاغون المتعلقة بصناعة السياسة الخارجية في ظل إدارة بوش، إلا أن الأمر الحاسم هو الحيوية غير التقليدية لوزارة الدفاع في اللحظة الراهنة. بغض النظر عن قناعات وقراءات الحكومات والمعارضات في عالمنا، لن تختفي الأجندة الأميركية لدعم الديموقراطية عربياً مع رحيل إدارة بوش ومجيء وافد جديد إلى البيت الأبيض في نهاية 2008، تماماً كما لن تغيب حقائق الهيمنة والسيطرة وممارسة القوة. بل ربما عادت الديموقراطية لتصبح أحد مكونات واجهة سياسة واشنطن في منطقة الشرق الأوسط مع إدارة جديدة تحررها من اختزالية ومغامراتية بوش وتحدد بعقلانية مؤسساتية موقعها في تراتبية المصالح الأميركية. (*) باحث مصري في مؤسسة كارنيغي للسلام العالمي – واشنطن (المصدر: صحيفة “الحياة” (يومية – لندن) الصادرة يوم 28 مارس 2007)


أطول رجل فى العالم .. أخيرا يجد زوجة

الثلثاء 28-03 -2007
 
 

بكين (رويترز) – أطول رجل فى العالم الذى يبحث عن زوجة منذ مدة تزوج أخيرا من إمرأة أصيلة المدينة التى ينحدر منها , وهي أصغر منه بمقدار مرتين وطولها أقل منه بـ 68 سنتمتر حسبما أعلن الإعلام الصينى

باو كزيشون , 56 عاما , يبلغ من الطول  2.36 سنتمتر , مصنف حسب مدونة قنس للأرقام القياسية كأطول رجل فى العالم تزوج من بائعة عمرها 29 سنة ويبلغ طولها 1.68 متر وهما أصيلا مدينة شيفنغ الواقعة بمنطقة منغوليا الداخلية بالصين   

بعد أن نشر إعلانات للبحث عن زوجة عبر العالم بلغ أخيرا إلى المرحلة النهائية من إختيار شريكة حياته وهذا الجهد توجه بالزواج حسب بايجينغ نيوز

بعد عمله فى الجيش الصينى , ونشاطه فى فريق كرة السلة بالجيش , عاد بوا للعيش والإستقرار فى منطقة منغوليا الداخلية وهي منطقة صينية أين أصبح مربى مواشى ومشارك فى بعض اللقطات الإشهارية المتلفزة

فى ديسمبر الماضى أنقض حياة إنثنين من الدلافين من خلال إستخراج كيسن من البلاستيك من جوفهما عبر إدخال يده العملاقة وطولها 1.06 متر إلى داخل جوف الدلافين
 
المصدر : رويترز
قام بالترجمة من الفرنسية إلى العربية صابر

Home – Accueil الرئيسية

Lire aussi ces articles

5 mai 2004

Accueil TUNISNEWS   5 ème année, N° 1446 du 05.05.2004  archives : www.tunisnews.net لجنة الصحافيين: دعـــوة – الصحافة الالكترونية في تونس

En savoir plus +

20 juillet 2007

Home – Accueil – الرئيسية TUNISNEWS 8 ème année, N° 2614 du 20.07.2007  archives : www.tunisnews.net L’AMJ appelle les Présidents africains à

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.