(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
تقرير منظمة العفو الدولية لسنة 2007 الخاص بتونس
تونس
الجمهورية التونسية
رئيس الدولة: زين العابدين بن علي
رئيس الحكومة: محمد الغنوشي
عقوبة الإعدام: غير مطبَّقة في الواقع الفعلي
المحكمة الجنائية الدولية: لم يتم التصديق
ظلت حرية التعبير وتكوين الجمعيات تخضع لقيود مشددة. وحُكم على ما لا يقل عن 12 شخصاً بالسجن لمدد طويلة بعد محاكمات جائرة بتهم تتعلق بالإرهاب، بينما كانت محاكمة نحو 50 شخصاً لا تزال مستمرة بحلول نهاية العام. واستمر ورود أنباء عن التعذيب وسوء المعاملة. وظل في السجون مئات من السجناء السياسيين الذين صدرت ضدهم أحكام بعد محاكمات جائرة خلال السنوات السابقة، وبعضهم من سجناء الرأي، وما برح كثيرون منهم محتجزين منذ ما يزيد على 10 سنوات، وتدهورت صحتهم، حسبما ورد.
خلفية
قُوبل انتخاب تونس، في مايو/أيار، لتكون عضواً في “مجلس حقوق الإنسان”، الذي أُنشئ حديثاً في إطار الأمم المتحدة، بانتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوق الإنسان، بالنظر إلى القيود المشددة التي تفرضها الحكومة على الحريات الأساسية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، دعت مجموعة من أعضاء البرلمان الرئيس زين العابدين بن علي بأن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية في عام 2009، وبحلول هذا الموعد سيكون قد مضى عليه 22 عاماً في منصبه. ويُذكر أنه أُجري في عام 2002 استفتاء على تعديل الدستور التونسي بما يجيز للرئيس البقاء في منصبه لولايات متعاقبة غير محددة، مدة كل منها خمس سنوات.
وأُفرج عن 153 سجيناً سياسياً إفراجاً مشروطاً، بموجب عفو رئاسي، وأُفرج عن 81 منهم في فبراير/شباط، وأُفرج عن الباقين في نوفمبر/تشرين الثاني. وكان معظم هؤلاء قد سُجنوا لما يزيد عن 14 عاماً بسبب انتمائهم إلى حركة “النهضة” الإسلامية المحظورة، وصدرت الأحكام عليهم بعد محاكمات جائرة أمام محاكم عسكرية في بوشوشة وباب سعدون في عام 1992 . وظل في السجون نحو 100 من الأعضاء الآخرين في حركة “النهضة، ويعاني بعضهم من اعتلال صحتهم، حسبما ورد، بسبب قسوة الظروف في السجن والتعذيب الذي تعرضوا له في فترة الاحتجاز السابق على المحاكم قبل سنوات عدة. وكان بعضهم في حاجة ماسة للعلاج الطبي.
وفي يونيو/حزيران، اعتمد البرلمان الأوروبي قراراً يطالب بعقد اجتماع “لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس” لمناقشة وضع حقوق الإنسان في تونس، وذلك بعد أن واصلت الحكومة منع “الرابطة التونسية لحقوق الإنسان”، وهي منظمة غير حكومية، من عقد مؤتمرها العام. وفي أكتوبر/تشرين الأول، وجه اتحاد الأوروبي مزيداً من الانتقادات للحكومة التونسية، بعد أن ألغت مؤتمراً دولياً عن حق العمل في الدول الأوروـ متوسطية، وذلك قبل وقت قصير من الموعد المحدد لانعقاده في تونس العاصمة، في سبتمبر/أيلول.
وفي ديسمبر/كانون الأول، وقع تبادل لإطلاق النار بين الشرطة وأفراد، قيل إنهم من “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، وهي جماعة زُعم أنها على صلة بتنظيم “القاعدة”، مما أسفر عن مصرع عشرات الأشخاص وإصابة كثيرين آخرين، من بينهم بعض ضباط الشرطة.
الانتهاكات في سياق “الحرب على الإرهاب”
لم تستجب السلطات بعد للطلب الذي تقدم به “مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب” من أجل زيارة تونس لتقييم سجل الحكومة في مجال حقوق الإنسان في سياق “الحرب على الإرهاب”. وواصلت السلطات استخدام قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 2003، والذي كان مثار خلاف، في القبض على من يُشتبه في صلتهم بالإرهاب، وفي احتجازهم ومحاكمتهم. وقد صدرت على المدانين أحكام بالسجن لمدد طويلة. كما استُخدم قانون مكافحة الإرهاب ومواد في قانون القضاء العسكري ضد بعض المواطنين التونسيين الذين أعادتهم السلطات على غير رغبتهم إلى تونس من بلدان أخرى، مثل البوسنة والهرسك وبلغاريا وإيطاليا. واتُهم كثيرون منهم، أثناء وجودهم في حجز السلطات التونسية، بأن لهم صلات مع تنظيمات إرهابية تعمل خارج البلاد، وأُحيل بعضهم إلى القضاء العسكري. وكانت هناك قيود متزايدة على اتصال محامي الدفاع بموكليهم في القضايا المتعلقة بالإرهاب.
وفي يونيو/حزيران ويوليو/تموز، قُبض على عشرات المشتبه في صلتهم بالإرهاب، وبعضهم ممن زُعم أنهم أعضاء في “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي لعدة أسابيع، تعرضوا خلالها للتعذيب، حسبما ورد، ثم أُحيلوا للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في تونس العاصمة. وبحلول نهاية العام، كانوا لا يزالون محتجزين بدون محاكمة. ونُقل كثيرون منهم إلى سجون نائية، تبعد مئات الكيلومترات عن عائلاتهم.
* وفي يونيو/حزيران، أُعيد القبض على هشام السعدي، الذي كان قد أُطلق سراحه في فبراير/شباط بموجب عفو رئاسي، بعد أن حُكم عليه، في عام 2004، بالسجن لمدة 12 عاماً بتهم تتعلق بالإرهاب. وقد احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي لمدة 25 يوماً، تعرض خلالها للتعذيب، حسبما ورد، واتُهم بالانتماء إلى “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”. وفي أكتوبر/تشرين الأول، قفز من نافذة في محاولة فاشلة للهرب، أثناء مثوله أمام قاضي التحقيق في تونس العاصمة. وكان لا يزال محتجزاً لحين المحاكمة بحلول نهاية العام.
* وفي سبتمبر/أيلول، أُعيد بدر الدين الفرشيشي، الذي يُعرف أيضاً باسم “أبو مالك”، إلى تونس من جمهورية البوسنة والهرسك، بعد أن رفضت السلطات هناك طلبه من أجل اللجوء. وقد احتُجز عدة أيام، تعرض خلالها للاعتداء، حسبما زُعم، ثم مثل أمام قاض عسكري، في 6 سبتمبر/أيلول، ووُجهت إليه بموجب قانون القضاء العسكري تهمة “وضع نفسه في زمن السلم تحت تصرف جيش أجنبي أو منظمة إرهابية تعمل بالخارج”. وكان الفرشيشي قد شارك في القتال كمتطوع في قوات مسلمي البوسنة خلال الحرب التي دارت من عام 1992 إلى عام 1995 في يوغسلافيا السابقة. وبحلول نهاية العام، كان لا يزال في انتظار المحاكمة أمام محكمة عسكرية، وقد يُحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حالة إدانته.
* وأُطلق سراح ستة من أعضاء ما يُسمى جماعة “جرجيس”، في فبراير/شباط. وكان كل من عبد الغفار قيزة، وعمر شلندي، وحمزة محروق، ورضا بلحاج إبراهيم، وعمر راشد، وأيمن مشارك، وجميعهم ينحدرون أصلاً من بلدة جرجيس في جنوب تونس، قد اعتُقلوا في عام 2003، وصدرت ضدهم أحكام بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب، في إبريل/نيسان 2004، إثر محاكمة جائرة أمام محكمة عسكرية في تونس العاصمة. واستُخدمت الاعترافات، التي زُعم أنها انتُزعت تحت وطأة التعذيب أثناء احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي في فترة الاحتجاز السابق للمحاكمة، باعتبارها الأدلة الأساسية ضدهم.
حرية التعبير
ظلت حرية التعبير تخضع لقيود مشددة. وفُصل اثنان على الأقل من الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة من عملهما بموجب قرارات من مديري الصحيفتين اللتين يعملان بهما، وواصل آخرون العمل؛ ولكنهم واجهوا ضغوطاً حكومية وإجراءات قضائية في محاولة لترهيبهم.
* وفي إبريل/نيسان، مُنعت نقابة الصحفيين التونسيين من عقد اجتماع لهيئتها التنفيذية، وظل أعضاؤها يتعرضون للمضايقة والترهيب على أيدي الشرطة. واحتُجز رئيس النقابة، لطفي حجي، لفترات وجيزة في ثلاث مرات منفصلة على الأقل في غضون العام.
* وصعدت السلطات من مضايقة النساء والفتيات اللاتي يرتدين الحجاب. وجاء ذلك في أعقاب تصريحات لوزيري الخارجية والداخلية والكاتب العام لحزب “التجمع الدستوري الديمقراطي” الحاكم، ضد تزايد ارتداء الحجاب في أوساط النساء والفتيات، وتزايد إطلاق اللحى وارتداء القميص الطويل في أوساط الرجال والشباب. وطالب الثلاثة بأن يُطبق بشكل صارم المرسوم رقم 108 لوزارة التعليم، والذي يحظر على الإناث ارتداء الحجاب داخل المؤسسات التعليمية، ولدى العمل في الإدارات الحكومية. وأفادت الأنباء أن بعض الإناث أُمرن بخلع الحجاب قبل السماح لهن بدخول المدارس أو الجامعات أو مواقع العمل، وأُجبرت أُخريات على خلع الحجاب في الشارع. كما اقتيدت بعض الإناث إلى مخافر الشرطة، وأُجبرن على التوقيع على تعهدات بعدم ارتداء الحجاب مرة أخرى، حسبما ورد.
نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان
استمر تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان للمضايقة كما تعرض بعضهم للعنف الجسدي. وخضع كثير من المدافعين عن حقوق الإنسان، هم وأفراد أسرهم وأصدقاءهم، للمراقبة من جانب السلطات، كما فُرضت عليهم قيود تحد من أنشطتهم بشدة. وما زالت عدة منظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان تُحرم من الاعتراف القانوني بها.
* فقد استمر منع “الرابطة التونسية لحقوق الإنسان” من عقد مؤتمرها العام السادس واستعمال مقرها في تونس، والذي لا يُسمح بدخوله إلا لأعضاء الهيئة التنفيذية للرابطة. كما استمر إغلاق فروع الرابطة أمام الجمهور وأعضاء الرابطة المنتخبين. وأُجل مرة أخرى نظر الدعوى القضائية المرفوعة ضد الهيئة التنفيذية للرابطة إلى يناير/كانون الثاني 2007 . وأجرت السلطات اتصالات مع سفارات عدد من الدول في تونس، وهددت على ما يبدو بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول؛ إذا استمر ممثلوها في مقابلة تونسيين من المدافعين عن حقوق الإنسان. وحظرت السلطات، بصفة خاصة، المقابلات مع أعضاء “الرابطة التونسية لحقوق الإنسان” استناداً إلى وجود دعاوى قانونية مرفوعة ضدها. وبالرغم من ذلك، زار عدد من العاملين في عدة سفارات مقر الرابطة لإظهار تضامنهم معها.
* وفي أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، فرض مسؤولو إدارة أمن الدولة رقابة مشددة على مقر “المجلس الوطني للحريات بتونس”، وهو منظمة غير حكومية محرومة من التسجيل القانوني. وأدت هذه الرقابة في واقع الأمر إلى منع عائلات السجناء والسجناء السياسيين السابقين من دخول المقر. وورد أن بعض الذين زاروا المقر قد قُبض عليهم لدى مغادرتهم، واقتيدوا إلى مخافر الشرطة، وأُجبروا على كتابة تعهدات بعدم زيارة مقر “المجلس الوطني للحريات بتونس” مرة أخرى.
* وفي مايو/أيار، قام بعض ضباط الشرطة بإخراج إيف ستاينر، عضو اللجنة التنفيذية في الفرع السويسري لمنظمة العفو الدولية، قسراً من أحد الفنادق في مدينة سيدي بو سعيد، حيث كان يُعقد الاجتماع السنوي للفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية، واقتيد إلى المطار، وأُبعد من تونس. وقد عامله المسؤولون بغلظة لدى نقله إلى المطار، وصُودر الهاتف النقال الخاص به. وكان ستاينر قد ألقى في اليوم السابق كلمة أمام أعضاء الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية، انتقد فيها انتهاكات حقوق الإنسان في تونس، بما في ذلك القيود على حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات.
* وفي مايو/أيار أيضاً، قُبض على هشام عصمان، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية، وذلك داخل الجامعة التي يعمل بها، واحتُجز ست ساعات، وخضع للاستجواب بخصوص أحداث جرت في اجتماع الفرع. وأبلغته الشرطة أن الاجتماع لم يلتزم بالقانون الأساسي للفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية، حيث أتاح مجالاً لانتقاد الحكومة التونسية ورئيس الجمهورية، وأُبلغ رسمياً بأن الفرع سوف يُحل إذا ما تكرر ذلك.
استقلال القضاء
في أكتوبر/تشرين الأول، وجه رئيس وفد “المفوضية الأوروبية” في تونس، المنتهية ولايته، انتقادات علنية للبطء في مسار الإصلاح السياسي، ودعا إلى توفير مستوى أفضل من التدريب للقضاة والمحامين من أجل تعزيز استقلال القضاء.
وفي مايو/أيار، نظم بعض المحامين عدداً من الاعتصامات احتجاجاً على قانون جديد بإنشاء المعهد الأعلى للمحاماة. واحتج المحامون على أن الجمعية الوطنية التونسية (البرلمان) قد اعتمدت القانون دون أن تأخذ في الاعتبار نتائج المشاورات مع “هيئة المحامين”، حسبما ينص اتفاق تونس مع الاتحاد الأوروبي بخصوص تمويل عملية إصلاح النظام القضائي. ومن المقرر أن يتولى المعهد الأعلى للمحاماة، والذي سيخضع لإشراف وزارتي العدل والتعليم العالي، مسؤولية تدريب المحامين، وهي مهمة كانت حتى الوقت الراهن من اختصاص “جمعية المحامين” و”جمعية القضاة التونسيين”. وعارض المحامون القانون الجديد على اعتبار أنه سوف يقوِّض استقلال القضاء. وتعرض كثير من المحامين لاعتداءات بدنية من جانب الشرطة خلال الاعتصامات.
* ومُنعت وسيلة الكعبي، وهي قاضية ومن أعضاء “جمعية القضاة التونسيين”، من السفر إلى المجر، في سبتمبر/أيلول، للمشاركة في اجتماع “للاتحاد الدولي للقضاة”. ويقضي القانون التونسي بضرورة حصول القضاة على تصريح من وزير العدل من أجل السفر للخارج.
سجناء الرأي
ظل منتقدو الحكومة وخصومها عرضة لخطر السجن والمضايقة والترهيب بسبب تعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية.
* وأضرب سجين الرأي محمد عبو عن الطعام عدة مرات احتجاجاً على استمرار اعتقاله، وسوء المعاملة التي يلقاها على أيدي السلطات في سجن الكاف. وتعرضت زوجته وأبناؤه للمضايقة والترهيب من جانب الشرطة، والتي تربض بصفة مستمرة خارج منزله في تونس العاصمة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، نُقل محمد عبو إلى مستشفى الكاف لإجراء فحوص على كليتيه. وفي ديسمبر/كانون الأول، توجهت زوجته سامية، مع المحامي سمير بن عمر؛ ومنصف المرزوقي، وهو من قادة المعارضة؛ والصحفي سليم بو خذير لزيارته في السجن. وقد أوقفتهم الشرطة تسع مرات في الطريق، من تونس العاصمة إلى الكاف، بدعوى الاطلاع على بطاقات الهوية الخاصة بهم، وعلى وثائق تسجيل السيارة. وفيما بعد، تعرض الأربعة، لدى مغادرتهم أحد المطاعم في الكاف، لاعتداء من قرابة 50 من الرجال والنساء والشبان المجهولين، الذين انهالوا عليهم سباً ودفعاً ولكماً وبصقاً. وتمكن الأربعة من الإفلات من المعتدين، وعادوا إلى السيارة. وعندما وصلوا عند مدخل السجن، ظهر آخرون واعتدوا عليهم ومنعوهم من الوصول إلى السجن. ووقع الاعتداءان في حضور عدد من ضباط الشرطة، الذين لم يتخذوا أي إجراء لحماية الأربعة أو للإمساك بالجناة.
التقارير/الزيارات القطرية لمنظمة العفو الدولية
الزيارة
زار مندوبون من منظمة العفو الدولية تونس، في يوليو/تموز، والتقوا مع عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان والمسؤولين الحكوميين وممثلي حكومات دول في الاتحاد الأوروبي.
بيان
يعلم المؤتمر من الجمهورية الرأي العام أن نائب رئيس الحزب عبد الرؤوف العيادي قد تعرض لاعتداء جديد تمثل هذه المرة في تسوّر بيته وتدمير ممتلكات بداخله منها سيارة زوجته كآخرحلقة من سلسلة متعددة الحلقات استهدفته في عمله وممتلكاته وأمنه الجسدي.
هذا الاعتداء يأتي مباشرة بعد الذي تعرض له سليم بوخذير بصفته صحفيا وأيضا بصفته عضوا في المؤتمر، وبعد مسلسل الإعتداءات المتكررة التي استهدفت قيادة المؤتمر وعلى وجه الخصوص نزيهة رجيبة وعبد الوهاب معطر وفتحي الجربي وسمير بن عمر.
وإذ يصدر المؤتمر هذا البيان فليس من أجل تأكيد تضامنه مع نفسه أو للتوجه للسلطة الباغية وإنما للفت نظر الرأي العام لظاهرتين على قدر كبير من الخطورة وعلى الشعب على الأقل أن يعي بها بانتظار أن يجد الحلول الملائمة لها.
الظاهرة الأولى تتعلق بريادة النظام الاستبدادي الذي يتحكم في رقابنا في وضع تقنيات جديدة للقمع تتمثل في الاستهداف المتواصل والمبرمج والمنظم بدقة للأشخاص الذين يراد تحطيمهم وإذلالهم ،وذلك عبر اعتداءات تبدو بلا قيمة بالقياس لما تحفل به الشاشات من مآسي.
إلا أنه عندما يتعرض المرء طيلة سنوات للحرمان من الشغل واستهداف عائلته المتواصل وسرقة وتحطيم سيارته والتعرض لحقه في الرأي وفي السفر، فإننا أمام حالة من التعذيب التي لا تقول اسمها، كل هذا دون تكلف أعباء سجن أو محاكمة بالنسبة للسلطة الباغية.
وعندما لا يشمل هذا القمع الخفي فقط بعض الشخصيات المعروفة القادرة على الدفاع عن نفسها وإنما آلاف من الأبطال المغمورين الذين لا تنتبه منظمات حقوق الإنسان لما يعانون ، فإننا نجد أنفسنا أمام ظاهرة حقوقية وسياسية بالغة الخطورة. لذلك ندعو منظمات حقوق الإنسان التونسية والعربية والعالمية إلى الانكباب على هذا الإنجاز الباهر للعهد الجديد في تطوير العلوم القمعية ودراسة أساليب مواجهته.
الظاهرة الثانية التي تفضحها هذه الاعتداءات هي تواصل انحطاط صورة الدولة ونزيفها المتواصل من كل هيبة و مصداقية . لقد أصبح واضحا للجميع في تونس خواء مفهوم القانون والعدالة والمؤسسات من كل محتوى وبلطجية النظام هم الذين يسرقون أموال الشعب من جهة و يستعملون من جهة أخرى في مواجهة اشرف رجال ونساء تونس وسائلهم المنافية للأخلاق الخارجة على القانون… والتي يفترض من كل دولة جديرة بهذا الاسم استئصالها لا استعمالها.
ورغم اختلال موازين القوى لصالح الاستبداد وهشاشة المعارضة وصعوبة التحرك والعمل في ظل الاخطبوط البوليس فإن المؤتمر من أجل الجمهورية يجدد للرأي العام الوطني عهد مناضليه على قلتهم بمواصلة الدفاع عن شرف التونسيين وعدم المساومة في حقوقهم في ديمقراطية فعلية ويدعوهم لرفع الرأس وشحذ الهمم وتحمل مسؤوليتهم تجاه أنفسهم وتجاه الأجيال المقبلة لتخليص تونس من نظام جوهره الفساد والقمع والتزييف وأسلوبه كل ما هو بذيء وخسيس وحقير وسيبقى وصمة عار في تاريخنا إلى الأبد.
عن المؤتمر من أجل الجمهورية
د. منصف المرزوقي
أسماء تنضاف لعريضة التضامن مع الصحفي محمد فوراتي
باريس / 24 – 5 – 2007
الجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى ـ
نحن صحفيون من مختلف المنابر، ومؤسسات إعلامية متنوعة، من عديد البلدان العربية والأوروبية، نتوجه بهذه العريضة للرأي العام الدولي والعالمي، للتعبير عن تضامننا المطلق مع زميلنا محمد فوراتي، الصحفي الحالي بجريدة الشرق القطرية، وسكرتير تحرير سابق لجريدة الموقف التونسية، وعضو هيئة تحرير مجلة أقلام أونلاين الإلكترونية، من أجل استرداد حقه المسلوب، على إثر محاكمة مصطنعة، تدلّ كل القرائن أنها ذات طابع سياسي، برّئته منها المحاكم عديد المرات، ونطالب السلطات المعنية بغلق ملف القضية، ورفع هذا الحيف، الذي يحرم الزميل من العودة إلى تونس لزيارة الأهل والعائلة، والكفّ عن توزيع التهم المجانية.
كما أننا نغتنم مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، لنجدّد وقوفنا المبدئي والأخلاقي مع الزملاء: سامي الحاج مصوّر قناة الجزيرة، وتيسير علوني الصحفي بنفس القناة، والمناداة بإطلاق سراحهما، وسنظل متمسّكين يقينا وقناعة ومبدأ بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير.
نداء هـــــــــام جــــــــــــدا
* نحيط علما كل الشرفاء، وكل الضمائر الصاحية، وكل العقول الرافضة للحيف والتسلط، وكل المنتفضين على الظلم، والمرابطين بوعيهم وحسّهم للوقوف إلى جانب الحق والعدل، أننا سنقوم قريبا بتحرّك إعلامي وحقوقي مستديم ومتواصل، لفائدة السجين السياسي السابق الصحفي عبد الله الزواري المنفي داخل وطنه، ولن نهدأ حتى ترفع هذه المظلمة الفظيعة، انه من المخجل أن يظل عبد الله الزواري مهجّرا في بلده، ويعيش وضعية عائلية مأساوية تتجاوز حدود المعقول…
* نحيّي كل المساندين على هذه الوقفة المشرفة، التي تدل فيما تدل على الوعي الوطني، والحس الإنساني الراقي تجاه القضايا العادلة، من أجل أن نكون دروعا واقية ضد سهام المظالم، وسوف نظل مرابطين حتى ترفع المظلمة المسلطة على الصحفي الحر محمد فوراتي.
الطاهر العبيدي / taharlabidi@ free.fr
الكاتب العام للجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى / www.jafe.org
**********************************
قائمة الموقعين على العريضة حسب الحروف الأبجدية
1 / أحمد فال ولد الدين / مسؤول الاعلام بالمرصد الموريتاني لحقوق الإنسان
2 / أمينة الزواري القوماني / عضوة باللجنة المركزية للحزب
الديمقراطي التقدمي
3 / الطاهر الأسود / باحث في ” أمريكا الشمالية”
4 / احمد قعلول / مدير موقع مجلة أقلام أونلاين
5 / الشادلي العيادي / عضو استشاري ومحلل في الإستراتيجيا الأمنية للبرلمان السويدي
6 / الحسين بن عمر / حقوقي تونس
7 / فريق الحوار نت www.alhiwar.net
8 / احمد فرحات حمودي / أستاذ اقتصاد غمراسن / عضو باللجنة المركزية للحزب الديمقراطي
التقدمي
9 / عبد الناصر نايت ليمام / رئيس جمعية ضحايا التعذيب بتونس
10 / الطاهر العبيدي / رئيس تحرير مجلة تواصل
11 / بسام بونني / صحفي
12 / فريق تونس نيوز www.tunisnews.net
13 / فريق تونس أونلاين www.tunis-online.net
14/ ثريا وقاص / أستاذة جامعية عضو هيئة تحرير مجلة تواصل
15 / جلال الورغي / صحفي بوكالة قدس برس
16 / جمال دلالي / فني في قناة الحوار لندن
17 / جوزيف غطاس كرم / كاتب
18 / جمال عبد الرحمان / كاتب وباحث تونس
19 /جمال الطاهر / كندا
20 / جمال فرحاوي / شاعر
21 / حيدوري لطفي / صحفي بموقع مجلة كلمة
22 / حسن محمد الأمين / إعلامي ليبي / مشرف موقع ليبيا المستقبل www.libya-almostakbal.com
23 / حبيب العماري
24 / حافظ الجندوبي / أستاذ
25 / حبيب أبو وليد المكني / جامعي
26 / د. خالد الطراولي / رئيس اللقاء الإصلاحي الديمقراطي
27 / خميس الشماري / حقوقي ونائب برلماني سابق وعضو في تجمع 18 أكتوبر
28/ رابح الخرايفي / محام ناشط حقوقي عضو بالمكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي جندوبة
رياض الحجلاوي / دكتور في الفيزياء 29 /
30 / رجاء الشامخ / مناضلة يسارية باريس
31 / رضا الرجيبي
32 / طارق شامخي / Australia Journalist Free lance
33 / طارق السوسي / أستاذ معطل وحقوقي
34 / طارق العبيدي / محام
35 / طه بعزاوي / صحفي بموقع مجلة كلمة
36 / صالح عطية / صحفي
37 / عبد الباقي خليفة / صحفي
38 / عامر عياد / تاجر المنستير تونس
39 / د. عادل السالمي / جامعي
40 / عبد الوهاب الهاني / حقوقي واعلامي
41 / عبد الله الزواري / صحفي
42 / عبد اللطيف العبيدي / صحفي
43 / عبد الوهاب عمري
44 / عبد الحميد العداسي / الدنمارك
45 / عمار بوملاسة / باحث تونس
عزيز كريشان /46
47 / عقيلة صالح بدر / الولايات المتحدة
48 / عبد الوهاب معطر / محام وأستاذ بجامعة صفاقس / تونس
49 / عماد الدايمي / مهندس / عضو المؤتمر من أجل الجمهورية
50 / عارف معالج / استاذ جامعي
51/ عبدو معلاوي / كندا
52 / منظمة غادني لحقوق الإنسان / WITH BEST REGARDS
SINCERLY
GANDY HUMAN RIGHTS ORGANISATION
IN THE MIDDLE EAST AND NORTH AFRICA
53 / سفيان الشورابي / صحفي بجريدة مواطنون
54 / سامي نصر / صحفي بموقع مجلة كلمة التونسية
55 / سليم بوخذير / صحفي
56 / سمير ديلو / محامي وحقوقي
57 / سمير عبيد / كاتب وباحث مركز الشرق للبحوث والدراسات / أوروبا
58 / سالم خليفة موظف سوسة
59 / سعداني فرجاني / صحفي
60 / د . شيماء الصراف / عضو هيئة تحرير مجلة تواصل
61 / شكري يعقوب
62 / شعبان الشارني / طالب
63 / فتحي نصري / محامي وحقوقي تونسي
64 / فرحات العبار / صحفي
65 / فتحي الجوادي / إعلامي لندن
66 / فتحي عبد الباقي / إطار فني وحقوقي
67 / فراس قصاص / المتحدث باسم حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
)www.hadatha4syria.com(
68 / كمال الغالي / شاعر وكاتب
69 / مية الجريبي/ الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي
70 / د.منصف المرزوقي / رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية
71 / محمد القوماني / أمين عام مساعد للحزب الديمقراطي التقدمي والمدير المالي ومحرر بجريدة الموقف
72 / منصف بوسحاقي / مهندس صوت
73 / محمد طنيش / إطار فني / ناشط حقوقي ألمانيا
74 / منير دبور / عضو بجمعية التونسيين بسويسرا
75/ محمد بن هندة / جمعية التونسيين بسويسرا
76 / محمد اليزيدي / صحفي
77 / محمد الحمروني / صحفي بجريدة الموقف
78 / محمد النوري / فرنسا
79 / مرسل الكبيسي / الوسط التونسية
80 / نجيب الحسني / محام وحقوقي
81 / نبيل الريحاني / صحفي
82/ نجيب البكوشي / جامعي
83 / د.نصيف الجبوري / عضو هيئة تحرير مجلة تواصل
84 / نورالدين الخميري / أستاذ
نور الدين ختروش / كاتب
85 / د . هيثم مناع / رئيس تحرير مجلة مقاربات
تابعوا السيد سليم بوخذير يتحدّث عن ملفّات فساد أشقاء ليلى بن علي ،
على قناة “الحوار” اللندنيّة في هذه الأوقات
أمهات ضحايا قانون مكافحة الإرهاب .. أطلقوا سراح أبناءنا وكفى تنكيلا بنا
الادعاء العام التونسي يوجه تهمة التآمر علي امن الدولة لـ30 شخصا
فلسطينيون ينزحون عن مخيم بلبنان والهدنة متماسكة
تونس..اتهام 30 بالإرهاب والحملة علي الحجاب تتواصل
حملة ضد الحجاب
وفي سياق متصل تواصل السلطات الأمن التونسية حملة واسعة ضد الحجاب ومظاهر التدين بين طلاب الجامعات في تونس. وذكرت تقارير إعلامية أن قوات الأمن حاصرت الجمعة 18-5-2007 الحرم الجامعي بمدينة صفاقس، وحاولت نزع الخمار بالقوة من على رؤوس المحجبات وتعنيفهن وإهانتهن، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل الطلاب، مما أدى إلى حدوث اشتباكات خطيرة بين الطلاب وقوات الشرطة. وأكدت مصادر من مدينة صفاقس التونسية لـ”إسلام أون لاين.نت” وجود طالبة في حالة صحية “سيئة جدًّا”؛ جراء الاعتداء الذي تعرضت له. وأوضح مراسل “إسلام أون لاين.نت” أن التعرض لمحجبات صفاقس يأتي في إطار حملة تشنها السلطة في الفترة الأخيرة على كل مظاهر التدين وعلى رأسها الحجاب. وأضاف: “تتركز هذه الحملة خاصة في المعاهد والجامعات فيما بات يعرف بحملة نهاية العام الدراسي على الحجاب؛ إذ يعمد المسئول المشرف على المؤسسات التربوية مدعومًا بعناصر الأمن إلى منع المحجبات من الدخول إلى قاعات الامتحان أو المراجعة”.
تونس وسوريا من ضمن الأكثر رقابة للأنترنت
خلصت دراسة حديثة إلى أنّ 25 دولة على الأٌقلّ، عبر مختلف أنحاء العالم، تقوم بفرض رقابة على محتويات الانترنت لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية. وقالت أسوشيتد برس إنّه تمّ القيام بالدراسة من قبل منظمة تطلق على نفسها اسم بادرة OpenNet التي تضمّ أخصائيين كنديين وأمريكيين وبريطانيين. ووضعت المجموعة هدفا لها “تحديد وتوثيق” تطبيقات المراقبة” على الانترنت وإعلام الرأي العام الدولي بها. ووفقا للمنظمة فإنّه من الممكن أن يكون عدد الدول التي تمارس هذه الأساليب أكثر من الـ25 التي أشار إليها التقرير. غير أنّ الأخصائيين الذين ينتمون لجامعتي أوكسفورد وكامبريدج البريطانيتين وهارفارد الأمريكية وتورنتو الكندية، شدّدوا على أنّه لم يكن لديهم لا الوقت ولا الموارد الضرورية لدراسة أكثر من 40 دولة. ووفقا للدراسة، فإنّ الصين وإيران وميانمار وسوريا وتونس وفيتنام تمارس أكبر مراقبة على المواقع السياسية. كما أنّ كلا من إيران وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والسودان وتونس واليمن، تفرض حدودا صارمة على المواقع ذات البعد الاجتماعي لاسيما من خلال منع المواقع الإباحية والألعاب ومواقع المثليين والسحاقيات. وفي كوريا الجنوبية يتمّ فرض رقابة على المعلومات المتعلقة بكوريا الشمالية. وقال الأخصائيون إنّهم لم يلاحظوا قيودا في روسيا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وذلك في دراستهم التي لم تشمل أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وكوريا الشمالية وكوبا.
المصدر : موقع “فلسطنيي 48 ” بتاريخ 22 ماي 2007 الرابط http://www.pls48.net/default.php?sid=18695
أمريكا وتونس تبحثان سبل تعزيز التعاون العسكري
مع أحد الوجوه النقابية الفاعلة السيد محمد عز الدين
يوم السبت 26 ماي 2007
حـصـاد الأسـبـوع: الإثنين 21 ماي 2007
E-Mail : info@alhiwar.net Site : www.alhiwar.net
أعدّه : عبد الله زواري
1)علمت:
معتوق العير، سجين سياسي ، أصيل قرية العامرة من معتمدية جبنيانة، استقر منذ سنوات طويلة بالضاحية الشمالية الغربية للعاصمة، بالعقبة تحديدا، استرجع هامشا بسيطا من حريته يوم 5 نومفبر 2006، حيث أسند إليه سراح شرطي، و كغيره من الآلاف من المساجين السياسيين سلطت عليه ” المراقبة الإدارية” كعقوبة تكميلية، و طلبوا منه أول الأمر الحضور لدى مركز الأمن بالعقبة مرة في الأسبوع، و سعى صاحبنا بالليل و النهار بحثا عن عمل يرتزق منه، و لم يكن ذلك بالأمر اليسير خاصة بالنسبة لسجين سابق… و ما لبث أن طلبوا منه الحضور يوميا لدى مركز الأمن بالعقبة، لماذا؟ ماذا فعل معتوق ليتخذوا هذا الإجراء؟ ما الحرم الذي ارتكبه؟يؤكد صاحبنا أنه لم يفعل أي شيء يمكن أن يؤاخذ به… غير أن أمر تشغيله أصبح أعسر من ذي قبل، فمن الذي يقبل تشغيل شخص مجبرعلى التغيب أكثر من ساعة عن موقع عمله يوميا… و انشغل والده الطاعن في السن و والدته العجوز بوضع فلذة كبدهما، فتدبروا أمرهم، و باعوا ما باعوا مما امتلكوا إضافة إلى تلك القروش البيضاء المدخرة للأيام السوداء، فابتاعوا شاحنة لابنهما عساه بذلك يخرج من جحيم البطالة، خصوصا و ان ابنهم يمتلك رخصة سياقة لمختلف الأصناف منذ كان…، و منذ عشرة أيام أصبحت الشاحنة صالحة للاستعمال، و في اليوم الأول من تشغيل الشاحنة تكثفت المضايقات و لنتجاوز المضايقات التي يمكن ان تجد مبررا( التثبت في أوراق الشاحنة…)، فقد صدرت التعليمات يومها بوجوب حضور معتوق بمركز الأمن على الساعة ألحادية عشرة تحديدا، و حاول صاحبنا التأقلم مع التعليمات الجديدة لكنه تبين له ان ذلك يعد من المستحيلات.. فأرسل إلى رئيس الدولة يعلمه بما اتخذ ضده من إجراءات، ثم توجه إلى مركز الأمن، و قد تجاوزت الساعة ، و بمجرد دخوله أزبد رئيس المركز و أرعد، و أوعد و تهدد، و اتخذ قراره بإيقاف معتوق، و زج به في زنزانة هناك، و طالت غيبة معتوق عن المنزل، فذهبت أمه إليهم سائلة مقابلة ابنها و رغم رفضهم لمطلبها بادئ الأمر إلا انهم استجابوا لها بعد إصرارها، و أخبرها ابنها ان ” قيس منصور” أوقفه، و خرجت الأم ملتاعة… و يبدو أنهم بعد ذلك رأوا الاكتفاء بتعنيف معتوق عساه يرتدع.. و خرج معتوق من عندهم متجها مباشرة إلى مستشفى الرابطة لإجراء فحص طبي و نظرا لكونه الكدمات و الزرقة كانت تعلو عينيه أحاله الطبيب هناك إلى مستشفى الهادي الرايس المختص بالعيون، و أسند له طبيب العيون راحة ب 10 أيام…
يوم الأربعاء ابرق معتوق من جديد لرئيس الدولة معلما إياه يما تعرض له من تعنيف.. ثم توجه إلى منطقة الحرس الوطني بباردو حيث طالب بتغيير المركز الذي يحضر إليه للإمضاء .. للتعسف الدي يمارسه ضده “قيس منصور”…
ثم كان دور الأستاذ عبدالرؤوف العيادي ليقدم باسم موكله قضية عدلية ضد من عنفوا صاحبنا و أرفق شكواه بالشهادة الطبية… فهل ترى هذه الشكوى النور يوما؟؟؟
2) تدبرت:
“لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة الأشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد.”
الشيخ مصطفى السباعي. “هكذا علمتني الحياة”
3) سمعت:
في سابقة من نوعها ألغت السلطة المحلية ( أو الجهوية أو…) صلاة الجمعة بمسجد الرياض أو الحارة الصغيرة بجربة أثناء احتفاء الطائفة اليهودية بالغريبة، و قد أشرنا سابقا إلى إلغاء الأسواق الأسبوعية بكامل جزيرة جربة و جرجيس في نفس تلك المدة…
4) رأيت:
في الوقت الذي تتعرض فيه بعض الأحزاب إلى مضايقات شديدةفي ممارسة نشاطها سواء بمحاصرة مقراتها و الحيولة دون الوصول إليها أو بغلق مقراتها جملة، تتمتع أحزاب أخرى بمختلف التسهيلات..أجد الأحزاب الذي من عليه بتأشيرة العمل السياسي دون سعي من أصحابه افتتح مقرا له بجرجيس، و اعترافا بالجميل و تعبيرا على خالص وطنيتهم رأوا أن يزينوا واجهة مقر حزبهم بصورة دعائية لرئيس الدولة، لكن لا أدري لم ألصقوها في ذلك المستوى من الارتفاع عن المعبد؟؟
و سعيت أن أجد مقر شعبة واحدة تابعة للتجمع الدستوري الديمقراطي قد ازدانت واجهتها بصورة رئيس الحزب فلم أظفر بذلك في جرجيس كالة تقريبا. ألا يقول الفرنسيون في وصف بعض بأنهم ملكيون أكثر من الملك؟؟
5): قرأت
وزارة الداخلية المصرية تنشئ إدارة لمتابعةالإنترنت:
قررت وزارة الداخلية ولأول مرة في مصر وعلى مستوى الشرق الأوسط إنشاء أول إدارة مباحث جديدة لمكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات, وهي الجرائم الإلكترونية المستحدثة والتي تولدت مع الانتشار الرهيب لأجهزة الحاسبات واستخدماتها وظهور الاقتصاد العالمي الجديد المبني على ثورة الاتصالات والمعلومات وازدياد حجم العلاقات والتعاملات عبر جميع الشبكات العالمية والداخلية. ويقول اللواء سامي بهنساوي مساعد وزير الداخلية المصري ومدير الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق: إن البعض استغل ما أتاحه العلم والتقدم التكنولوجي الحديث استغلالاً سيئًا وبدأ في ارتكاب أعمال أو أفعال ترقى لمستوى الجريمة، وأصبحت تشكل هاجسًا وتحديًا للأجهزة الأمنية، وبات واضحًا أن التهديد القادم شديد الخطورة في ظل ظروف دولية وإقليمية متشابكة ، حيث جري الإعداد منذ أكثر من سنتين على تكوين وحدة مباحث جديدة تكون معنية بعملية رصد ومتابعة وضبط جميع الجرائم المستحدثة بجميع أشكالها وأساليبها والتي يكون الكمبيوتر عنصرًا في ارتكابها خاصة بعد أن بدأت هذه الجرائم تأخذ أشكالاً وأبعادًا دولية وعالمية جديدة وبشكل سريع. وأخذ مساعد الوزير يعدد جرائم الإنترنت حيث يقول: أهمها جرائم استخدام بطاقات الائتمان المملوكة للغير وتم سرقتها في شراء سلع وخدمات من الخارج, ثم ظهرت بعض الجرائم الأخرى متنوعة من خلال استخدام جهاز الكمبيوتر مثل جرائم الشبكات واختراقها والدخول على أجهزة الحاسب الآلي للغير وسرقة المعلومات التي تمثل سرية خاصة لبعض الأشخاص أو المؤسسات أو الشركات, كما ظهرت جرائم الإنترنت وقيام البعض بنشر مواقع تسيء لأشخاص آخرين أو تسيء لشكل ومظهر الدولة, ثم ظهرت جرائم عالمية أخرى يقوم بها بعض هؤلاء الهاكرز ومنها إطلاق الفيروسات والاختراقات، ومنها اختراق المواقع الرسمية أو الشخصية أو اختراق الأجهزة الشخصية وأنظمة شفرات الكمبيوتر للمؤسسات والأفراد، وجرائم التجسس الصناعي، وجرائم الأموال مثل السطو والاحتيال والنصب وسرقة بطاقات الائتمان والتزوير والجريمة المنظمة، وجرائم المخدرات وغسيل الأموال، وجرائم الآداب وتجارة السلاح وجرائم الابتزاز الإلكتروني، وجرائم الغش الإلكتروني, بالإضافة إلى جرائم القرصنة وجرائم محتوى الإنترنت من المواقع الإباحية أو المعادية سواء دينيًا أو سياسيًا. ويقول مدير هذه الإدارة الجديدة: إن هناك مجموعات عمل بالإدارة لمتابعة شبكة الإنترنت يوميًا على مدى اليوم لمراقبتها وفحص التعاملات والمعاملات التي تتم عليها من وإلى الخارج، وإذا ما ظهر أية مخالفات أو أعمال تمثل خروجًا على القانون والشرعية أو تهديد أمن واستقرار الوطن يتم التدخل فورًا بالتنسيق مع الأجهزة النوعية الأخرى. يذكر أن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المصرية مع تنظيم الشواذ الذي تم ضبطه العام الماضي اعتمدت فيه على أدلة مستقاة من موقع هؤلاء الشواذ على الشبكة العنكبوتية.
ملاحظة: لم يحفظ المصريون الدرس جيدا، اعملوا في صمت، راقبوا، أغلقوا، ارتكبوا ما تشاؤون من حماقات دون ضجيج، و املؤوا الدنيا عن الحرية، حرية التعبير و حرية الإعلام و حرية الإبحار على الشبكة.. ألا تجدون من الصحفيين من يزين أعمالكم و يكفيكم شر أعدائكم… و لا تهمكم التقارير الدولية و المنظمات المختصة فنحن نستطيع أن نوفر لكم من يمتدحكم و يشيد و بيض صنائعكم… يكفيكم بعض الرحلات خالصة الأجر و أيام تقضى في منتجعاتكم السياحية و إعلانات تشجيعية…. مثلما نفعل نحن منذ زمن…
6) نقلت:
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، أمس: إن مسؤلا في الفرع القطري لجامعة جورج تاون أبلغ مراسلها في واشنطن، بأن جامعته تفتح أبوابها أمام طلاب من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الكيان الصهيوني.
أكد “جيمس ريردون أندرسون” عميد الفرع القطري لجامعة جورج تاون أنه يقصد الطلاب الجامعيين الصهاينة من اليهود وليس فقط من الفلسطينين “عرب 48“. وقال: لقد استقبلنا في قطر خلال السنوات الماضية العديد من الاسرائيليين، بمن في ذلك طلاب شاركوا في لقاءات بتنظيم الأمم المتحدة، ولا أرى مشكلة على الاطلاق في استصدار تأشيرات دخول للاسرائيليين، يهودا وعربا. وحسب الصحيفة: توجد في الدوحة قرية تعليمية تضم خمسة فروع لجامعات أميركية، وهذه الفروع بحاجة الى استيعاب المزيد من الطلاب حتى تحافظ على وجودها، إذ أن غالبية الطلاب القطريين يفضلون السفر إلى الخارج للدراسة الجامعية، مما يتسبب في هروب العقول. نشرت الصحيفة هذا النبأ بشكل بارز، لكنها أضافت تحذيرا للطلاب الصهاينة قالت فيه: احذروا حين تصلون إلى قطر ستجدون أنفسكم على مقعد الدراسة مع طلاب من الأمراء والأميرات من الأسرة الحاكمة وطلاب من سورية وفلسطين وستستمعون إلى محاضرة من عزمي بشارة.
7) دعــــــــــاء
” اللهم أنت رب المستضعفين و أنت ربنا إلى من تكلنا؟”
إعداد الصحفي عبد الله زواري
المجلس الوطني للحريات ممنوع من النشاط طيلة ثلاثة أيام
ماذا يجري في الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بعد مؤتمر 17 / 04 / 2006 ؟؟
اقرأ جيدا تكتب جيدا
كيف نخرج من نفق البطالة ؟
“وإذا مرضت فهو يشفين”
بلا عنوان (محاولة للتخفيف عن إخواننا أصحاب أسماء الشهرة)
ملحوظة: كتبت البارحة، أو لأقل بالتدقيق نقلت موضوعا وعلّقت عليه، في محاولة منّي التخفيف عن إخوة كرام لنا، اختاروا الكتابة بأسماء شهرة لأسباب يروها هم دافعة لذلك، غير أنّ الاخوة المتعاملين بأسمائهم الحقيقية وجدوا في ذلك الإجراء السبب الكافي لإفراغ شحناتهم فيهم بسبب وبدون سبب. وقد شاء الله لحكمة يراها أن أرتكب خطأ في الإلحاق. فبدل أن ألحق “بلا عنوان” ألحقت “بدون عنوان” وهو موضوع قديم مخزّن في ذات المجلّد، ثمّ إنّي لم أتفطّن لذلك إلاّ هذا اليوم بعد مراجعة الموضوع على صفحات تونس نيوز والحوار.نت. ثمّ بعد أن أخذ منّي الاستغراب وفهمت مصدر الفعل العجاب، تنبّهت إلى الخير الكثير الذي جاءت به هذه “الغلطة”. فقد كان “بدون عنوان” – سبحان الله – منسجما مع الظرف حيث الجميع يقف بالنصرة المستطاعة مع الأخ الفاضل عبدالله الزواري، فسبحان الله ولا إله إلاّ الله. وأمّا الآن فإلى موضوع “بلا عنوان”
نقل وتعليق عبدالحميد العدّاسي
هو الداعية المربي عبد المنعم صالح العلي العزي، وكنيته أبو عمار. من مواليد بغداد في الثامن من شهر يوليو عام 1938 من عشيرة بني عز، وهم من عبادة، ويرجعون إلى عامر بن صعصعة (أي من العرب المضرية العدنانية). درس الابتدائية في مدرسة تطبيقات دار المعلمين، وهي أرقى مدرسة في العراق. وكان وهو ابن ثماني سنوات يقرأ المجلات الأدبية كمجلة الأنصار وغيرها بتشجيع من أخيه الأكبر. عبدالحميد: هل عرفتم الرّجل؟! قد يكون عرفه القليل منكم… لنواصل معه إذن… تتلمذ على العلماء السلفيين، ومنهم: الشيخ عبد الكريم الشيخلي، وهو من علماء السلف، وقد قاتل مع الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله في كثير من معاركه، وقد تتلمذ على يديه في الحديث. وكذا الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي في علوم الحديث. والشيخ محمد القزلجي الكردي في علم الفقه، والشيخ أمجد الزهادي رحمه الله رئيس علماء العراق، ثم الشيخ محمد بن حمد العسافي وهو صاحب توجه سلفي ومن أهل نجد الذين سكنوا مدينة الزبير، ثم انتقل إلى بغداد، وغيرهم من العلماء الذين كانت تزخر بهم العراق. ثم خرج الشيخ من العراق إلى الكويت، بسبب اضطرار أمني، حيث انشغل في الكويت بالعمل كمحرر في مجلة المجتمع التي تصدرها جمعية الإصلاح، فكتب فيها سلسلة مقالات إحياء فقه الدعوة. ثم انتقل إلى الإمارات وعقد دورات كثيرة فيها ودروسًا واستفاد منه دعاتها وشبابها. ولا يزال الشيخ عبد المنعم صالح العلي حتى الآن يتنقل ما بين ماليزيا وأوروبا وغيرها من الدول يلقي الدروس والمحاضرات ويحيي فقه الدعوة بين الدعاة وينشر العلم الشرعي. عبدالحميد: هل عرفتموه الآن؟! قد يكون البعض منكم عرفه. ولكنّكم ستعرفونه ابتداء من هذه اللحظة، فاستمعوا….
و للشيخ من المؤلفات، مثل: · في علوم الدعوة: المنطلق/ العوائق/ الرقائق/ صناعة الحياة/ المسار/ رسائل العين. · في العلوم الشرعية: دفاع عن أبي هريرة/ أقباس من مناقب أبي هريرة (وهو مختصر الدفاع)/ تهذيب مدارج السالكين/ تهذيب العقيدة الطحاوية. · ومقالات في مجلة المجتمع، ومحاضرات في المؤتمرات. · منهجية التربية الدعوية، في مجلد واحد. · الفقه اللاهب، وهو تهذيب لكتاب الغياثي للجويني. · صراطنا المستقيم، وهي أول رسالة من سلسلة مواعظ داعية، وهي سلسلة جديدة تمزج الموعظة بفقه الدعوة، وستصل بإذن الله إلى سبعين رسالة أو أكثر. · آفاق الجمال، وهي الرسالة الثانية من سلسلة مواعظ داعية. · الترجمة الإنجليزية لصناعة الحياة. وكانت بعض دور النشر التركية قد نشرت ترجمات لكتب إحياء فقه الدعوة، وصدر المنطلق بالملاوية والتاميلية، وسيصدر المسار قريبا بالملاوية بإذن الله، وتحت الإعداد ترجمات فارسية وروسية وصينية أيضًا، إضافة للإنجليزية والفرنسية.
عبدالحميد: عرفتموه! أليس كذلك؟!… إنّه هو … إنّه الشيخ محمّد أحمد الرّاشد!…
نقلتُ لكم الموضوع من الفضاء الافتراضي وأردتّ بذلك أمرين: الأوّل، وهو الأهمّ، التعريف بأحد رموزنا الإسلاميّة المنارات، وأمّا الثاني فهو بيان أنّ أغلبنا لا يعرف الشيخ عبدالمنعم صالح العلي العزي ولكنّ الكثير فينا يعرف الشيخ محمّد أحمد الرّاشد ويحبّه ويحترمه ويجلّه ويبجّله ويرى هامته مرتفعة بين الخلائق ويرى عمله مُربِي لخيره وفضله على المسلمين.
وأسماء الشهرة أو الأسماء المستعارة كما نسمّيها اليوم لا تنقص أبدا من قيمة صاحبها إذا كان معدنه حسنا ومقصده طيّبا ومبدأه ثابتا وعمله صوابا. ومن المشاهير ممّن تخفى علينا أسماؤهم الكثير، إذ الغالبية فينا تعرف ابن القيم وقد لا تعرف محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي، وتعرف النووي وقد لا تعرف يحيى بن شرف، وتعرف البخاري وقد لا تعرف محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي، وتعرف الجاحظ وقد لا تعرف عمرو بن بحر، وتعرف الشاطبي وقد لا تعرف إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي، بل الكثير منّا لا يعرف لماذا سمّي أحد تفاسير القرآن الكريم ” بتفسيرالجلاليل”… وإذن فلماذا هذا التنابز؟! ولماذا يرى صاحب الاسم الحقيقي أفضليته على صاحب اسم الشهرة؟!
نعم هناك القليل ممّن يتخفّى باسمٍ مَا ليسيء لغيره، ولكنّ ذلك ليس عامّا بل لقد رأيت فضل بعض هؤلاء الاخوة علينا نحن أصحاب الأسماء الحقيقية في طرحهم للمواضيع الملامسة لواقعنا، في استشهاداتهم، في ثباتهم على المبدإ وعلى الحقّ بل وحتّى في تصانيفهم ولا ضير في أن أتذلّل لهم لأتعلّم منهم … ومن هؤلاء من تيسّرت لي معرفتهم، وإنّي لأراهم في بعض الأحايين يقعون تحت وابل من النقد والشتائم المنكرة من أصحاب الأسماء الصحيحة التي ربّما تمنّت عليهم (هذه الأسماء) التخفّي، فحسبنا الله ونعم الوكيل…
ارفع هذا المطلب للرئيس
وإني فتى خلق للصعاب
وليل تلحف صمته بسواده فحل ببابي يزيد إغترابي
وأرخى ستارا من النأي فيّ وباعد بيني وبين إيابي
وأردف بالصمت سمتا خلياّ برجع صداه تناءى جوابي
ولفّــني فـيه سـواد بهــيم تساوىبه حزني وغيابي
وأرّقني الليل حين تمطى ومد ّبطوله حبل عذابي
وفتحت الذكريات جراحا تعنى بها الشوق ملء الرحاب
وأنهكني العشق للغا ئبين وللواقفين هناك ببابي
وأمسيت دون البلاد غريبا يعانق صمتي خيوط السراب
فلا أنا غربت نأيا بهجري ولا للبلاد تمادى انتسابي
وأضحيت بين الهنا والهناك أطارد هجرا أراه نأى بي
وهزني نحو الوجيعة ضيم ألــم بـيَ وبـكلّ صـحابي
جفاني الكرى والليالي طوال وزاد النوى عند كل إقتراب
وزادني شوقا لكل البلاد غيابي وبعدي وطول انسحابي
ولفني صمت تلبس ذاتي وأردف نأيــا بــأرض يبــاب
سلوت النوى وهجرت البعاد وصادرني الشوق دون عتاب
وألزمني الحرف عشق الكلام ونظم القصيد بسمت صواب
فأرخــيت للقـافيات العـنان وأرسلت شعري بكل انسيابي
وأجريت حرفي بحبر عصي ِّ مـدادا يـزلزل عــند الحراب
وإنـي الـذي لا تـهزه ريـح وإنـي فتـى خلق للصـعاب
ولست أبالي إذا قلت حقاّ على أي أرض يكون غيابي
ولا أنا باللذي يخشى الحمام ولكني أخشى قيام الحساب
وأرجو إلاها كريما رحيما عفوا ليرحمني من عذابي
جمال الدين أحمد الفرحاوي
لاهاي في22/05/2007
المخرج التونسي شوقي الماجري: مسلسلي الاجتياح يؤرخ لفظائع الإسرائيليين ssوهو سيسبب لنا مشاكل مع بعض الجهات بما فيها العربية