الأربعاء، 13 يناير 2010

 

TUNISNEWS

 9ème année, N°3522 du 13 .01 .2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافيين توفيق بن بريك وزهير مخلوف

ولضحايا قانون الإرهاب


 

اللجنة التونسية لحماية الصحافيين:بيــان

المنظّمـــة الـــدّولــيّـة للمــهجّــريـن الــتّـونـسيّـيـن:بيان إثبات دولي لبراءة مهجر تونسي

السبيل أونلاين:رضا العجمي المحامي بجنيف قدّم طلب لمراجعة الملف: الإنتربول يشطب إسم معارض تونسي من قائمة المطلوبين لديه

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

قناة الحوار التونسي:هل تخلى الأتحاد عن طلبته المساجين: حوار مع الناشطة الطلابية أماني رزق

زياد الهاني:النداء من أجل الدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس : انخراط واسع للنخب التونسية

السبيل أونلاين:أنباء عن نية السلطة التونسية تعيين نائب لرئيس الدولة لأوّل مرة

في الفجر نيوز د. منصف المرزوقي:النقط على الحروف

خالد الغرايري:أيّ إسلام و أيّ حل ؟

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي:الأخ الأمين العام يستقبل سعادة سفير المملكة المتحدة

سفيان المخلوفي:ردا على جماعة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي:شهادة للتاريخ

المرصد التونسي:مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي : تجديد نسبي

منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية “مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي : في انتظار اللوائح نقدم لكم الوثائق و البيانات الانتخابية التي وزعت أيام المؤتمر

محمد العيادي :على هامش مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي :تهنئة خاصة إلى المغادرين والفائزين

المناضل خالد اليعقوبي السجين السياسي السابق: ينتقل إلى جوار ربه تعالى

مصطفى ونيسي:تحية إلى الحقوقي الصديق عبدالوهاب الهاني:

عبد الجليل السعيدي:نداء إلى كلً الإخوة المساجين  السابقين

محفوظ البلدي:الوطنية قبل الحزبية

محمد العروسي الهاني :الأمانة و الصدق خصلتان في الإنسان الرجل المناسب يبلغ الأمانة و يقدر المسؤولية

 أ. عبدالباقي خليفة:كبرى التحديات التي تواجه الأمة في القرن 21

نصر شمالي:وقفة تأمّل في مسار العرب ومآلهم

شلومو غازيت: خروج مصر


(Pourafficher lescaractèresarabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي2009

https://www.tunisnews.net/17fevrier0a.htm 

فيفري2009    

https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm 

مارس 2009      https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm 

أفريل 2009     

https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm ماي  2009      https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm

جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    

 https://www.tunisnews.net/15Octobre09a.htm 

أكتوبر 2009

https://www.tunisnews.net/22nov09a.htm 

نوفمبر2009

https://www.tunisnews.net/31Decembre09a.htm

 
 

اللجنة التونسية لحماية الصحافيين تونس في 13 جانفي 2010 بيــان*  


أصدرت المحكمة الابتدائية بقفصة اليوم 13 جانفي 2010 حكما بالسجن 4 سنوات نافذة ضد الزميل الفاهم بوكدوس في القضية التي اتهم فيها بالتورط في أحداث الحوض المنجمي. ولم يتطرق القاضي إلى أيّ من تفاصيل القضية أو التهم الموجهة إلى الزميل الفاهم، ووجه له سؤالا واحدا عن “علاقته بالحوض المنجمي”. وبعد أن طالب المحامون بتأخير الجلسة، سجل عليهم القاضي ذلك وأعلن أن التصريح بالحكم سيكون بعد المفاوضة، ليصدر بعدها حكما قاسيا على الزميل بوكدوس بـ 4 سنوات في محاكمة لم تستمر أكثر من 10 دقائق. وكان مراسل البديل العاجل اعترض في نوفمبر الماضي على الحكم الصادر ضده غيابيا وذلك بعد إطلاق سراح كافة مساجين الحوض المنجمي يتقدمهما عدنان الحاجي وبشير العبيدي. وتعود أطوار قضية الزميل بوكدوس إلى الحملة التي شنتها السلط الأمنية على نشطاء الحوض المنجمي واعتقلت العشرات منهم وأصدرت بشأنهم أحكاما قاسية من بينها الحكم لمدة 6 سنوات على الزميل بوكدوس وذلل لصلته بإحدى لجان “الوفاق” (لجنة الإعلام) التابعة لقيادة الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي. واللجنة التونسية لحماية الصحافيين : 1 – تعتبر أن الحكم الصادر بحق بوكدوس .. نكسة في المسار الذي أطلقته السلطة بداية نوفمبر الماضي بإطلاقها كافة المساجين على خلفية انتفاضة الحوض المنجمي. 2 – تدعوا إلى وقف التتبعات العدلية ضد بوكدوس، وغلق ملف الحوض المنجمي بكامله بما في ذلك ملف التتبعات بحق الفارين والمحاكمين غيابيا. 3 – تدعوا إلى وقف استهداف الصحافيين بسبب قيامهم بواجبهم في نقل الحقيقة إلى الناس، والإِخبار عمّا يجري بمختلف مناطق البلاد بكل حيادية ومسؤولية. 4 – تهيب بالصحافيين كي يتجندوا للدفاع عن زملائهم المساجين وعلى رأسهم زهير مخلوف وتوفيق بن بريك، وتناشد المجتمع المدني الالتفاف حول ما تبقى من (جسم صحافي مستقل).
*اللجنة التونسية لحماية الصحافيين
 


المنظّمـــة الـــدّولــيّـة للمــهجّــريـن الــتّـونـسيّـيـن “معا لإنهاء محنة المهجّرين، نحبّك يا تونس وطنا للجميع” باريس، في 13 جانفي 2010

بيان إثبات دولي لبراءة مهجر تونسي

 


في سابقة قانونية مهمة، تمكن المواطن التونسي المهجر السيد الصحبي البلطي، منذ ايام، من استصدار قرار من قبل البوليس الدولي (الانتربول) تم بموجبه حذف اسمه من قائمة “المطلوبين دوليا” ،وذلك على اثر قيامه بالإجراءات القانونية قصد تبرئته من تهم باطلة وجهتها له السلطات التونسية وتقدمت بمقتضاها بمذكرة اعتقال دولية ضده. وقد تمكن محاميه، الاستاذ رضا العجمي، من اثبات أن التهم الموجهة لموكله ليست إلا تهما سياسية ولاعلاقة لها بقضايا الحق العام مثلما تدعيه السلطات التونسية الشيئ الذي يتعارض والفصلين 2 و3 من الإطارالمنظم للبوليس الدولي. والسيد الصحبي البلطي هو لاجئ سياسي مقيم في سويسرا مع عائلته، منذ سنوات طويلة، بسبب الملاحقات الأمنية التي تعرض لها من قبل النظام التونسي . وقد كانت السلطات التونسية تقدمت بعدة طلبات تسليم ضد مهجرين معارضين لسياساتها، وقامت بتلفيق قضايا كيدية وخطيرة في حقهم بغرض استصدار مذكرات توقيف دولية واعتقالهم من طرف البوليس الدولي. الأمر الذي تسبب للعديد منهم في مضايقات واعتقالات أثناء سفراتهم الدولية، دامت أحيانا أكثر من شهر، هذا ناهيك عن حرمانهم من تأشيرات دخول لكثير من بلدان العالم مما فوت عليهم مصالح كثيرة. إن المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين تؤكد على أن هذا الانتصار القانوني لصالح السيد الصحبي البلطي يمثل دليلا جديدا على تهافت التهم الملفقة التي تستهدف اللاجئين التونسيين. وهي تعتبره سابقة قانونية يمكن الارتكاز عليها من أجل سحب أسماء بقية المهجرين من قائمة المطلوبين دوليا. وبهذه المناسبة فانها: 1- تهنئ السيد الصحبي البلطي وتعتبر قرار الأنتربول بشطب اسمه وإتلاف ملف الملاحقة في حقه إثباتا دوليا لبراءته يستوجب التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية الجسيمة التي تكبدها بسبب نشر هويته وصورته على قائمة “المجرمين المطلوبين دوليا”. 2- تعبر عن امتنانها للمحامي الاستاذ رضا العجمي وعن تثمينها للمجهود القانوني الذي بذله . 3- تطالب الأنتربول بتعليق فوري لأسماء كافة المهجرين التونسيين، وفتح تحقيق جدي في مذكرات التوقيف والتسليم التي تقدمت بها السلطات التونسية ووضع حد لها باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية وبالأخص للإطارالذي يعمل وفقه البوليس الدولي. 4- تدعو كل المهجرين التونسيين، ضحايا الملاحقة الدولية، للقيام بالإجراءات اللازمة، في الصدد، وعدم السكوت عن انتهاك حقوقهم كما تعبرلهم عن استعدادها لقبول ملفاتهم قصد تسوية وضعياتهم نهائيا. 5- تجدد دعوتها السلطات التونسية للكف عن سياسة التشفي واساليب الملاحقة والتضييق غير القانونية التي تنتهجها ضد المعارضين والنشطاء، كما تدعوها لفتح حوار جدي مع المهجرين لوضع حد لمأساة التهجير وتمكينهم من عودة آمنة وكريمة إلى بلادهم في اقرب الأوقات. “عاشت تونس وطنا لكل التونسيين”  
عن المكتب التنفيذي، سليم بن حميدان مكلف بالشؤون القانونية


رضا العجمي المحامي بجنيف قدّم طلب لمراجعة الملف   الإنتربول يشطب إسم معارض تونسي من قائمة المطلوبين لديه

  


السبيل أونلاين – جينيف – خاص   قال الأستاذ رضا العجمي المحامي بجنيف أنه توصل إلى موافقة الانتربول على شطب اسم أحد المعارضين السياسيين للنظام التونسي بالخارج من قائمة المطلوبين للعدالة لدى الانتربول .   وكانت السلطات التونسية قدمت ملف للبحث بحق المعارض التونسي صنفته الداخلية التونسية كـ”إرهابي” بشكل متعسّف .   وقدّم الأستاذ العجمي طلب لفائدة منوبه إلى هيئة رقابة المعلومات في الانتربول لمراجعة الملفات ، وتوصلت الهيئة إلى عدم صحة ما نسبته السلطات لموكله ، ووقع بالتالي تدمير الملفات .   وقالت هيئة الإنتربول أن السلطات التونسية إنتهكت القانون حين قدمت شخصية معارضة كمجرم ، كما إعتبرت أن ما قامت به تونس يعد تجاوزا صارخا ومحاولة لإستخدام الانتربول لانتهاك حقوق الإنسان .   وضمّن الأستاذ رضا العجمي في طلب مراجعة ملفات موكله الصحبي البلطي ، البند الثاني والثالث من قانون الإنتربول ، اللذين ينصان على ضمان وتعزيز المساعدة المتبادلة على أوسع نطاق بين جميع أفراد الشرطة الجنائية ، وفق إطار القانون المعمول به في مختلف الدول مع مراعاة القواعد العامة لإحترام حقوق الإنسان .   ومن المعروف انتشار انتهاكات حقوق الإنسان في تونس ، البلد الأصلي للمعارض التونسي والاجىء بالخارج والذي وقع محاكمته بسبب آرائه السياسية ومعتقداته الدينية إضافة إلى إنتمائه إلى حزب غير معترف به ، ولم تقدّم السلطات التونسية أي دليل يُعتد به على تورطه في أي نشاط إجرامي مزعوم .   وعبّر الأستاذ العجمي ، في بيان وصل السبيل أونلاين عن أسفه لإستغلال الإنتربول من قبل أحد أعضائه لتصفية حسابات ذات صبغة سياسية في إنتهاك واضح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان .   وقال المحامي التونسي أنه لا يمكن ببساطة السماح للنظام التونسي إنتهاك البند الثالث من قانون الإنتربول الذي ينص بوضوح على أن أي نشاط أو تدخل في أي موضوع له طابع سياسي ، أوعسكري ، ديني أو عرقي ، فذلك ممنوع بالكامل من قبل المنظمة الدولية . وقرر الإنتربول من خلال هيئة رقابة المعلومات إتلاف الملفات التى قدمتها سلطات تونس ، وقالت أن المعارض التونسي المعني بالأمر حرّ في تنقلاته في كافة أنحاء العالم من دون خوف .   ويدرس المعارض التونسي الصحبي البلطي ، إمكانية جرّ النظام التونسي إلى القضاء الدولي بسبب الأضرار النفسية والجسدية والمادية التى لحقت به بعد نشر إسمه في موقع الإنترنت الرسمي للإنتربول كأحد المطلوبين .   وقال الأستاذ العجمي أن أي مواطن تونسي يتعرض لمثل هذا الإنتهاك الذى قامت به السلطات التونسية ، يمكنه تقديم طلب إلى هيئة رقابة المعلومات في الانتربول لمراجعة المعلومات التى يقدمها مكتب الإنتربول في تونس وفق البند الثاني والثالث في القانون الأساسي للمنظمة .   وأكّد العجمي أن مكتبه على استعداد للإنابة عن أي متضرر في مثل هذه القضايا من أجل فرض إحترام القانون .   ويوجد العشرات من المعارضين التونسيين على قائمة المطلوبين للإنتربول تنتمي الأغلبية الساحقة منهم إلى حركة النهضة المحظور نشاطها في تونس .   ولنا عودة لهذا الموضوع إن شاء الله بالتنسيق مع الأستاذ رضا العجمي .    (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ  13  جانفي 2010 )  


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 27 محرم 1431 الموافق ل 13 جانفي 2010

أخبار الحريات في تونس


1)الحكم بسجن الصحفي الفاهم بوكدوس 4 أعوام: حكم قاس ومحاكمة غير عادلة: قضت المحكمة الابتدائية بقفصة اليوم الأربعاء 13 جانفي 2010 بسجن الصحافي الفاهم بوكدوس مدة 4 سنوات نافذة في من أجل تهمة المشاركة في انتفاضة الحوض المنجمي. ورغم مطالبة لسان الدفاع بتأخير الجلسة إلا أن القاضي رفض المطلب وقرر التصريح بالحكم إثر الجلسة، وقد أجمع محامو الدفاع على أن المحاكمة لم تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة خصوصا وأن القاضي لم يسأل الصحافي الفاهم بوكدوس إلا سؤالا واحدا فقط ”ما علاقتك بالحوض المنجمي؟”. وتجدر الإشارة إلى أن الصحافي الفاهم بوكدوس مراسل البديل العاجل صدر ضده حكم غيابي بالسجن مدة 6 سنوات في إطار محاكمة انتفاضة الحوض المنجمي، وقدم اعتراضا على ذلك الحكم في شهر نوفمبر 2009 بعد الإفراج عن معتقلي هذه القضية. 2)عائلة الصحافي توفيق بن بريك تواصل إضرابها عن الطعام: تواصل عائلة الصحافي توفيق بن بريك إضرابها المفتوح عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه علما بأن السيد توفيق بن بريك يعاني من مرض نادر وأصبحت عائلته تخشى على مصيره، وهي تناشد كل الضمائر الحية داخل البلاد وخارجها إلى العمل على إطلاق سراحه وعودته إلى عائلته سليما معافى. 3)حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري

هل تخلى الأتحاد عن طلبته المساجين

حوار مع الناشطة الطلابية أماني رزق الله


حول  
اعتصام طلبة منوبة من أجل الحق في السكن الجامعي حقائق حول ما حصل داخل قاعة المحكمة أي دور لمكونات المجتمع المدني في علاقة بالطلبة المساجين يمكنكم مشاهدة الحوار على الرابط التالي http://www.wat.tv/video/-23er3_1mb72_.html  
قناة الحوار التونسي مع الشكر
 


النداء من أجل الدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس : انخراط واسع للنخب التونسية

 


شهد الــ “نداء من أجل الدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس” الذي أصدرته 100 شخصية وطنية تونسية يوم 10 ديسمبر 2009 بمناسبة ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان، انخراط مزيد التونسيات والتونسيين من ممثلي النّـخب التونسية في مختلف القطاعات، ليرتفع عدد الموقّـعين على النداء إلى 230 شخصا. وقد دعم الموقّـعون تأسيس “اللّـجنة وطنية للدفاع عن حرية التعبير والإعلام في تونس”، ودعوا إلى تقديم المقترحات والحلول لإرساء إعلام مستقل وتعددي وحرّ. ويمكن للراغبين في التوقيع على الإعلان إرسال إمضاءاتهم على العنوان الالكتروني التالي appel.tunisielibre@gmail.com وفي ما يلي تذكير بنص الإعلان، وقائمة الموقّعين عليه محيّـنة  
 
تونس في: 10 ديسمبر2009

نداء من أجل الدفاع عن حريّة التعبير والإعلام في تونس

شهدت أوضاع الحريات العامة في تونس مؤخرا، وخاصة حرية الصحافة والإعلام، تدهورا خطيرا. ويعاني الإعلام العمومي والخاص من توجيه الحكومة وسيطرتها. فنشر الصحف والدوريات وتملّكها غير حرّ، وهو يخضع للسلطة ” التقديرية” المطلقة لوزير الداخلية. كما أن الحصول على تراخيص للبث الإذاعي والتلفزي لا يستند إلى أيّة شروط ومقاييس موضوعية، وإنما يتوقف على مدى القرب من مركز القرار، بما يكرس احتكار الدولة لهذا القطاع الحساس. أمّا على مستوى الإعلام الإلكتروني فإنه يصعب وجود موقع أو مدوّنة أو نشرية إلكترونية مستقلة لم تتعرض للغلق أو التدمير أو القرصنة، فضلا عن المضايقات الأمنية والملاحقات القضائية للمدوّنين. وعموما تشكو وسائل الإعلام المختلفة، المستقلة والمعارضة، من تضييقات وعراقيل في مختلف مراحل عملها. وهو وضع أنتج إعلاما آحاديّا، جامدا ومتخلفا، لا يعكس التنوع الحقيقي لمجتمعنا ونخبه ولا يتناسب مع تضحيات المجموعة الوطنية منذ الاستقلال، ولا مع حاجتها للاستثمار في العلم والمعرفة. وهو إعلام يستبله المواطن التونسي ويستخف بذكائه، وقد تحول إلى أداة دعاية شمولية، مما أضر بمكانة تونس وجعلها تحتل ذيل قائمة البلدان في مجال احترام حرية الصحافة في مختلف تقارير المنظمات الدولية ذات المصداقية. إن هذا الوضع قد ازداد سوءا وتدهورا في الأشهر الأخيرة، إذ عمدت السلطة قبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى الانقلاب على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، فكان ذلك إعلانا على أن الانتخابات ستجري في مناخ من الانغلاق والتضييق، تزامن مع اشتداد حملة الحزب الحاكم ضد معارضيه. وهي حملة كان الإعلام ساحتها الرئيسية وكان شعارها تخوين كل صوت مخالف. وهكذا حرم المواطن التونسي من حقه في الإطلاع على اختلاف البرامج والرؤى وتعددها. وقد انخرطت بعض الصحف، تحت أنظار السلط المعنية وصمتها، في حملة لم يسبق لها مثيل من التشهير والسبّ ومسّ الأعراض ضد صحفيين مستقلين ونشطاء حقوقيين ومعارضين سياسيين وشخصيات مستقلة؛ وانحدرت هذه الصحف بالخطاب الإعلامي إلى درجة من الانحطاط الأخلاقي وذلك في تعارض صريح مع أخلاقيات المهنة الصحفية وقيمنا المجتمعية، وهي ممارسات أحدثت صدمة لدى الرأي العام الوطني لدعوتها صراحة إلى الكراهية والتباغض وصولا إلى حدّ التحريض على القتل، في توجّه واضح لإثارة الفتن. وفي الوقت الذي يتطلع فيه التونسيون إلى مزيد من الانفراج والانفتاح، تصاعدت وتيرة استهداف الصحفيين والصحف، ووصلت إلى حد السجن والاختطاف والاعتداء الجسدي والمعنوي والملاحقة وحجز الصحف وتعطيل صدورها وتوزيعها. وإلى مزيد تهميش الكفاءات الصحفية داخل مؤسسات الإعلام، قصد ترهيب كل صوت مخالف وإخماده. ومن منطلق إيمانهم بأن الإعلام الحرّ هو المدخل الرئيسي لأيّ إصلاح سياسي وبناء ديمقراطي وتنمية حقيقية. وأنه لا يمكن تحقيق التعددية السياسية والثقافية وإرساء مواطنة حقيقية في ظل إعلام موجه وآحادي ومنغلق؛ ووعيا منهم بخطورة وضع الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير في تونس؛ وانطلاقا من مسؤوليتهم نحو الوطن حاضرا ومستقبلا؛ وإدراكا منهم لحق المواطن التونسي في إعلام نزيه وحرّ يحترم ذكاءه ونضجه ويصون مكتسباته، ويدافع عن قيم الجمهورية، وكرامة الإنسان، ليكون سندا حقيقيا لاستقرار البلاد ونموّها؛ وباعتبار أن حرية الإعلام تمثل ضرورة وطنية عاجلة ومطلبا ملحّا لا يحتمل الإرجاء؛ فإن الموقّعين ينادون بتوحيد الجهود من أجل تطوير المشهد الإعلامي ببلادنا ورفع يد السلطة التنفيذية عنه. ويدعمون تأسيس ” اللجنة الوطنية للدفاع عن حريّة التعبير والإعلام ” التي تهدف إلى تقديم المقترحات والحلول لإرساء إعلام مستقل وتعددي وحرّ، وذلك بالعمل على: * الإفراج عن الصحفيين المعتقلين وإيقاف كل أنواع الانتهاكات والتضييقات التي يتعرض لها العاملون في قطاع الإعلام. * وضع حدّ لمحاصرة صحف المعارضة والصحف المستقلة. * الإيقاف الفوري للحملات التشهيرية ضد الصحفيين والمعارضين والنشطاء الحقوقيين، التي اختصت بها صحف منفلتة من كل عقاب. * وضع حد لتدخل السلطة في شؤون الهياكل المهنية المستقلة الممثلة للعاملين في القطاع، وتمكين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من عقد مؤتمرها القانوني في كنف الاستقلالية. * التعجيل بتنقيح القوانين المقيّدة لحرية الرأي والتعبيروالاجتماع، ورفع القيود عن حرية إصدار النشريات والدوريات ووضع حدّ لاحتكار البث الإذاعي والتلفزي. * بعث هيكل مستقل للإشراف على قطاع الإعلام يكون ممثلا للإعلاميين وسائر الأطراف الفكرية والسياسية تمثيلا حقيقيا  
 
قائمة الموقّـعيـن  
أحلام بلحاج، أحمد إبراهيم، أحمد الورشفاني، أحمد بنيس، أحمد بوعزي، أحمد نجيب الشابي، أحمد ونيس، أمية الصديق ، أنور بن قدور، أنور بن نوة، أنيسة السعيدي، إكرام بن سعيد، إياد الدهماني، ابراهيم بالربيحة، الحبيب الحمدوني، الحبيب القزدغلي، الحبيب مرسيط، الشاذلي سوقة، الصحبي الوهايبي، الطاهر العبيدي، الطيب الجربي، العربي شويخة، المنذر بالرحال، المولدي حمزة، الناصر العجيلي، الناصر الرديسي، الناصر العويني، الهادي المناعي، بحري العرفاوي، بسام بونني، بشرى بلحاج حميدة، بشير واردة، بكار غريب، توفيق الشماري، توفيق العياشي، توفيق حويج، ثامر إدريس، جلال الورغي، جلال بوزيد، جلول عزونة، جليلة بكار، جمال الهاني، جمال عزالدين، جنيدي عبد الجواد، جوهر مزيد، حاتم الشعبوني، حاتم بن ميلاد، حبيب بوعجيلة، حسين الكريمي، حفيظة شقير، حمادي الرديسي، حمدة معمر، حمزة حمزة، خالد الشاهد، خالد الكريشي، خالد الكريشي، خالد كشير، خديجة الشريف، خديجة بن حسين، خليل الزاوية، خميس الشماري، رؤوف حمزة، رابح الخرايفي، رابح الخرايفي، رابح الخرايفي، رابعة عبد الكافي، راضية النصراوي، راضية بلحاج زكري، رجاء دهماني، رشاد الحاج سالم، رشيد الشملي، رشيد الشملي، رشيد خشانة، رشيد مشارك، رضا بلحاج، رياض البرهومي، ريم الحمروني، زكية الضيفاوي، زياد الهاني، سامي الطاهري، سعاد البوسالمي، سعاد التريكي، سعد الدين الزمرلي ، سعيد المستيري، سعيد المشيشي، سعيدة العكرمي، سعيدة قراش محامية، سفيان مخلوفي، سكينة عبد الصمد، سليم بن عرفة، سمير الطيب، سمير القلصي، سمير جراي، سناء بن عاشور، سهام المسعدي، سهام بن سدرين، سوسن السلامي، شافية عليبي، شوقي الطبيب، صالح السويسي، صالح الفورتي، صالح بلهوشات، صالح شعيب، صباح المحمودي، صفية فرحات، صوفي بسيس، طارق الشعبوني، طارق بلهيبة ، عادل الثابتي، عادل الشاوش، عايدة الهيشري، عباس عبد الكافي، عبد الجبا، الرقيقي، عبد الجليل البدوي، عبد الرؤوف العيادي، عبد الرحمان الهذيلي، عبد الرحيم الماجري، عبد الرزاق الكيلاني، عبد الستار بن موسى، عبد القادر الدردوري، عبد القادر بن خميس، عبد اللطيف الهرماسي ، عبد اللطيف عبيد، عبد المجيد الشرفي، عبد المجيد المسلمي، عبد الوهاب بلحاج، عبد الوهاب عمري ، عصام الشابي، علي الزاوش، علي المحجوبي، علي المزغني، علي بن سالم، علي بوراوي، علي لجنف، عمر الغدامسي، عمر المستيري، عياشي الهمامي، عياض بن عاشور، فاطمة الرياحي، فتحي التوزري، فتحي بلحاج يحيى، فتحي تيتاي، فتحية حيزم، فرحات الحلواني، فريد جراد، فوزي بن مراد، فيصل بوكاف، قلستم الشريف، كمال الجندوبي ، كمال العبيدي، لطفي حجي، لطفي زيتون، لطيفة لخضر، ليلى الجميلي، ليلى بن دبة، ليلى تميم، ليلى جربي، مالك الصغيري، مالك كفيف، ماهر حنين، محرز الدريسي، محمد البصيري بوعبدلي، محمد الحامدي، محمد الحبيب بلهادي، محمد العيادي، محمد القوماني، محمد النوري، محمد بشير البجاوي، محمد بن عثمان، محمد توفيق كركر، محمد جمور، محمد خميري، محمد رؤوف محجوب، محمد صالح الخريجي، محمد صالح فليس، محمد عبو، محمد علي الحلواني، محمد فوراتي ، محمد كريشان، محمد مزام، محمد نجيب العمامي، محمد هشام بوعتور، محمود العروسي، محمود بن رمضان، محي الدين شربيب، مختار الخلفاوي، مختار الطريفي، مراد الحاجي، مراد النوري، مسعود الرمضاني، مصباح شنيب، مصطفى التليلي، مصطفى الحداد، مصطفى بن جعفر معز الباي، معز الجماعي، معز الزغلامي، مليكة حرشاني، منجي اللوز، منصف الوهايبي، منية قارصي، منير زعتور، مهدي بن جمعة، مهدي عبد الجواد، مهدي مبروك، مولدي الرياحي، مولدي الزوابي، مولدي الفاهم، ميّة الجريبي، نائلة جراد، ناجي البغوري، ناجي الغرسلي، نادية الحكيمي، نادية جمال، نادية شعبان، نجلاء بن صالح، نزار بن حسن، نزهة بن محمد نزهة سكيك، نور الدين العويديدي، نورالدين الطرهوني، هاجر الهاني، هادية جراد، هالة عبد الجواد، هشام بوعتور، هشام سكيك، هيثم المكي، وسيلة العياشي، يسرى فراوس، يوسف الجربي (المصدر: موقع زياد الهاني الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 13 جانفي 2010)


أنباء عن نية السلطة التونسية تعيين نائب لرئيس الدولة لأوّل مرة


السبيل أونلاين – تونس – خاص   قالت مصادر مطلعة أن السلطات التونسية لديها نية إحداث مهمة نائب رئيس الدولة ، وهي خطة في حال الإعلان عنها ستكون خطوة غير مسبوقة ، ويمكن أن يكون صاحب المهمة الرئيس المقبل للبلاد .   وتسربت معلومات من قصر قرطاج تفيد بأن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يعاني من مشاكل صحية ، وهوما جعل معركة خلافته تحتدم بين أجنحة الحكم المختلفة .   ورجحت مصادر في المعارضة التونسية أن تكون ليلي بن علي خليفة زوجها ، بينما إستبعدت مصادر أخرى أن تكون ليلي الطرابلسي رئيسة لتونس .   وبعد مضي أكثر من شهرين من التجديد لبن علي لفترة رئاسية أخرى مدتها خمس سنوات ، من خلال الإنتخابات التى جرت في 25 أكتوبر 2009 ، فإن الرئيس لم يعين بعد رئيس وزراء جديد ، بسبب الصراع على النفوذ بين أركان حاشيته .   وأفاد مركز للمعلومات الإستراتيجية والدفاع ، أن 300 من كوادر ونواب الحزب الحاكم “التجمع الدستوري الديمقراطي” ، وقّعوا على رسالة سرية موجهة إلى اتحاد المغرب العربي ، ووزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي ، يشجبون فيها المناورات من جانب المحيطين بالرئيس والتى تهدف إلى تسمية وزير الصحة الحالي منذر الزنايدي رئيسا للحكومة .   ويريد الحزب الحاكم أن يبقى النفوذ والسلطة بيد شخصية تنحدر من الساحل التونسي مثلما كان الرئيس السابق الحبيب بورقيبة (المنستير) والحالي بن علي (حمام سوسة) ، في حين أن الزنايدي المقرّب من ليلي الطرابلسي وعائلتها ينحدر من جهة القصرين التى تقع في منطقة وسط غرب تونس .   وحسب المركز فإن وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله يمكن أن يكون مرشح ليلى بن علي كنائب للرئيس ، في حين يرغب الموقعون على الرسالة المشار إليها في تكليف كمال مرجان وزير الدفاع والدبلوماسي السابق بالمهمة .   وقال المركز الإستراتيجي ومقره العاصمة الفرنسية باريس أن بن علي أخذ أخيرا بإقتراح حزبه تعيين عبد الرحيم الزواري وزيرا للنقل ، في إنتظار تغييرات واسعة في تركيبة الحكومة .    (المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ  09 جانفي 2010 )  


في الفجر نيوز  د. منصف المرزوقي

النقط على الحروف


أجرى الحوار :الحبيب لعماري

س : د. منصف المرزوقي بعد ان نشكرك لتفضلك باجراء هذا اللقاء مع جريدة الفجرنيوز نود ان نسألك هذا السؤال كمدخل للحوار كنت قد صرحت في حوارك الاخير معنا بانك مع “بداية السنة المقبلة ستتخذ قرار بإعادة التموقع على خارطة النضال من أجل الاستقلال الثاني لتونس”. هل يتنزل مقالك ” لا حل في ” الإسلام هو الحل” في اطار اعادة التموقع؟  
ج : لا ليس الأمر متعلقا بإعادة التموقع فهذا مقال لا يعني مطلقا أنني أتخلى عن فكرة التواصل مع أصدقائي من النهضة ومن الإسلاميين المعتدلين وما قصدته أنني أرغب في دور آخر داخل المؤتمر من أجل الجمهورية وداخل الحركة السياسية في تونس وقد علمتني التجربة المريرة أنه يكفي أن أقوم بمبادرة لكي تسعى بقية الأطراف لإفشالها لا لشيء إلا لأنها تأتي مني أو من المؤتمر.الحاجة لبناء الجبهة السياسية قد تتطلب أن أبعد عن السياسة المباشرة وأنا مستعد لهذا.  
س :اثار مقالكم الاخير العديد من الاقلام تنوعت بين التعليق والمقال منها من ناقش الراي بالراي والفكرة بالفكرة ومنها من تحامل كيف ترون انتم الامر؟  
ج :من محاسن الانترنت بالنسبة للصحافة المكتوبة إمكانية التعليق على ما تقرأ. تعودت قراءة الردود على المقالات التي تنشر،مثلا في الجزيرة نت،باهتمام أكبر أحيانا من المقالات ذاتها لأنها ثرية بالمعلومات عن نوعية القراء ، عن طريقة قراءة البعض، عما يمكن تسميته بالفكر العام ولا أقصد فكر العوام لأن في فكر الخواص كثير من العموميات .
أضيف هنا أنني عندما أقرأ الردود على كتاباتي فأساسا لتقييم درجة فهم ما أردت التعبير عنه علما أنني المطالب بالوضوح وليس القارئ المطالب بالجهد. أبحث أيضا بنهم عن نقد جدي يمكنني من مراجعة أفكاري وبالتالي تقويتها وحدث هذا أكثر من مرة في الماضي وهذا بالنسبة لي مكسب هام. هناك أيضا أحيانا تنبيه القارئ لا لخطأ وإنما لخطيئة كتقويل شخص ما لم يقله وآنذاك فإن النزاهة الأخلاقية تجبر على الاعتذار. لا غرابة أن أقرأ بكل اهتمام ردود الفعل على مقالتي الأخيرة ” لا حل في ” الإسلام هو الحل” باحثا عن الخطأ والخطيئة وكم تنفست الصعداء والقاضي الصارم الذي هو داخلي يصدر هذه المرة حكما بالبراءة .
صحيح ما قاله عماد الدائمي أن ردود الفعل المتشنجة على مقالي تبعث برسائل جد سلبية عن الإسلاميين. لكن حسب رأيي الأمر أخطر من هذا لأنها تدلّ على الهشاشة الفكرية والنفسية للبعض منهم لأن من يثق في نفسه وفي أفكاره وفي مستقبله لا يصاب بالهستيريا أمام أي مراجعة أو نقد. إنه قانون عام : من بيته ( الفكري والنفسي ) من حجر وأسمنت مسلح لا يخشى أن يرمى بالحصى لكن من بيته من الزجاج …….
س :كيف يمكن ان تقنع من يقرأ هذه الفقرة من مقالك(قد تكون الفرضية مغلوطة أو جسورا لكنني لا أرى سببا للانتشار السريع للإسلام في بدايته غير شعائر ذهبت بثوريتها إلى أبعد حدّ وربما أثارت تعجب وإعجاب من شاهدوها لأول مرة. تصوروا دهشة الفرس والهنود والصينيين أمام صلاة المسلمين : صفا واحدا الرؤوس مرفوعة تنبئ عن أنفة الإنسان. تخيلوا ذهولهم وهم يرونهم يخرون ساجدين لا لملك كما يجبرون عليه وإنما لملك الملوك انتصارا لفكرة ومبدأ.. وصاحب الأمر واقف يخرّ معهم ساجدا.) بانك تتحدث عن الاسلام السياسي المختلف فيه وعليه من داخله وخارجه وليس عن الدين الاسلامي ؟
ج :لا أفهم كيف فسّر هذا المقطع. قلت بوضوح أنني أناقش الإسلام السياسي ولكنني متمسك بدين الآباء والأجداد . فكرة عظمة طقوس الإسلام جاءتني وأنا أشاهد فيلما عن أباطرة الصين وكانت الكاميرا تظهر مطولا كيف كان الصينيون لا يتقدمون أمام ابن السماء إلا ووجوههم على الأرض . قلت يومها في نفسي أنظر الثورة الهائلة التي جاء بها الإسلام والإنسان لا يخرّ ساجدا إلا لربه وقلت في نفسي من الممكن أن هذه الروح التي ترفض السجود لملك هي التي سهلت قبول كل النفوس الأبية للإسلام . بصراحة لا أفهم أين هو سوء التعبير او النية .
منذ السطور الأولى نبهت أن المقصود بالحديث هو الإسلام السياسي أي المجموعات السياسية التي تسعى للسلطة أو تحكم ، باسم برنامج يستمد جذوره من العقيدة الإسلامية…..وليس الإسلام.
إما أن البعض لم يقرءوا الجملة أو أنهم تجاهلوها لأنهم يعتبرون أن الإسلام والإسلاميين شيء واحد وآنذاك فإن الخطأ والخطيئة منهم لا مني . من يصدق أن العائلة الحاكمة في السعودية أو المتعاملين مع الاحتلال في العراق أو القاعدة هم الإسلام وأن نقدهم خروج عليه ؟ كذلك نبهت أنني أتحدث من داخل المنظومة لا من خارجها ، لا بمعنى الانتماء والتجذر في الهوية العربية الإسلامية فليس لي ما أثبت في هذا الميدان ، وإنما ما قصدت أنني أنا والشيخ راشد الغنوشي في نفس الخندق ضد الاستبداد والاستعمار بما هما وجها نفس العملة وأنه لا علاقة لنقدي بالنقد من خارج المنظومة الذي لا يرى في الإسلاميين إلا متخلفين أو إرهابيين . إنه نقد الشريك لشريكه في أدائه للمهمة السياسية التي نناضل من أجلها جميعا وهي إنهاء الاستبداد والاستعمار.
أريد أن أذكر هنا بالنقد اللاذع للعلمانية لمفكر إسلامي مثل رفيق عبد السلام وأذكر أنني بعثت للمؤلف ببعض الملاحظات وقبلها بصدر رحب.
 
لماذا لا يحق للعلمانيين نقد الإسلاميين دون أن يتهموا بأنهم يعدون العدة للرجوع على ظهر دبابات وردية ؟  
س :عرف عنك انك استفزازي في أرائك وليس لديك خطوط حمراء على الاطلاق ؟
ج :تهمة أسمعها منذ الثمانيات . كانوا يتهمون مقالاتي في الرأي بأنها استفزاز للسلطة. في بداية التسعينيات كنت العروبي الوحيد الذي قال أن صدام سيقود العراق والأمة إلى الهاوية فاتهموني باستفزاز مشاعر الجماهير.الآن ها أنا أستفزّ الإسلاميين (الأخ نور الدين العويديدي تحدث بخصوص هذا المقال عن ” استفزاز”). المقولة الدائمة أن هناك خطوط حمر لا يجب أن أتخطاها .
الخطوط الحمر الوحيدة التي احترمتها دوما هي الأخلاقية : لا شتم ولا تحقير للخصم حتى إبان أصعب الأحكام ضده أما الخطوط الحمر في الفكر فأنا أرفض الاعتراف بها . مثل هذه الخطوط الوهمية هي مجرد خطوط دفاع تفضح ضعف أصحابها ومحاولتهم إبعاد النقد بالتخويف. بكل مودة أقول لنور الدين العويديدي أنني كنت دوما المستفزّ – بنصب الفاء- لا المستفز- بجرّها- . ما استفزني ولا يزال حالة شعبنا وحالة أمتنا وحالة معارضتنا وحالة النقاش الفكري في عالمنا العربي والإسلامي ونحن نتخبط في إشكاليات تجاوزتها أغلب الأمم الكبرى منذ ما لا يقل عن ثلاثة قرون.
س :أتهمت في مقالك الاخير ” لا حل في ” الإسلام هو الحل”بأنك تسخر من الاسلام دين اكثر من مليار ونصف مسلم في العالم؟
ج :لم أسخر أبدا من عقيدة فما بالك بالتي تلقيتها أثمن وديعة من الآباء والأجداد . لا ، كلامي ليس سخرية وإنما غضب ومرارة من الهوة بين وضعنا ووعينا به . نعم ما قيمة النقاش حول الخمار والأرض تحترق ؟ انظروا لما حدث في الدنمارك في الشهر الأخير ….شباب العالم هبّ لمصادمات مع الشرطة للاحتجاج على تقاعس السياسيين في اتخاذ الإجراءات الحازمة التي تحمي الأرض للأجيال المقبلة ….ومسلم تسلل لمحاولة اغتيال ذلك الشخص التعيس الذي ارتكب الرسوم المسيئة للرسول الكريم والذي ما كنا ننتبه أصلا لوجوده لو كنا أمة تفعل ولا تكتفي بردّ الفعل. من يعلم مثلا من الذين يكتبون الجمل المعسولة عن رفض ” المغالبة” والدعوة للحوار،كأنه عرض علينا يوما حوار ورفضناه ، أن بن علي سافر للباهاماس في طائرة خاصة وقضى عطلة رأس السنة في هذه الجنة الاستوائية وأن عائلاته العديدة سافرت بنفس الطائرات الخاصة لدبي وقبلها للمالديف وأن هذه العطل تتكلف مئات الملايين من الدينارات الكافية لإيجاد ألف موطن شغل للشباب العاطل . هم يعدون العدة لتوريثنا كالبقر ويغرفون كل يوم في المال العمومي ونحن نتخاصم على زعامات وهمية أو حول قضايا فكرية أو بخصوص حوار وهمي . مؤكد أنهم يضحكون منا ، لست من يلومهم ولو أنني واثق أنهم لن يضحكون طويلا. شيء محبط آخر عندما تقرأ سجالاتنا الفكرية . ربما بدأ البعض يعون أن العالم مقدم على كارثة بيئية لكن من يعرف أن الناس تعمل على خلق أشجار اصطناعية لامتصاص ثاني أوكسيد الكاربون أو تدرس طرق رش سحب المناطق الاستوائية لتعكس أشعة الشمس ، أو تبحث في تنمية الطحالب في المحيطات عبر رشها بالحديد لتمتص هذا الغاز الذي هو بصدد القضاء البطيء علينا . عندما أقرأ عن الثورة الفكرية والتكنولوجية الثالثة أو الرابعة التي يمر بها الغرب والتي أصبح الهنود والصينيون شركاء فيها وأنظر لما يكتب عندنا أصاب فعلا بالإحباط ، لكني أعود للمبدأ الذي حركني دوما : العمل والأمل إلى آخر نفس والبقية على الله.
س :لماذا هذه الافكار والاراء الان ام انه منهج خالف تعرف أوكما قال احد الكتاب في رده على مقالك من اراد الشهرة من المسلمين وغيرهم وكسب ود اعداء الاسلام يهاجم الاسلام ؟
ج :في الثمانيات وفي تونس تحديدا كان هناك خصام فكري وسياسي ثري مع الإسلاميين توقف بحكم القمع الوحشي الذي تعرضت له النهضة .هذا القمع الذي طال الديمقراطيين والعلمانيين كما نبهت منذ بداية التسعينات وحّد القلوب ، لكن للأسف لم يبرز ستراتيجية واحدة لمقاومة الاستبداد . وهذه ظاهرة عربية وليست فقط تونسية. على مستوى الأمة قادتنا خيارات الإسلام المسلح ( مع استثناء المقاومة الشرعية للاحتلال في لبنان وفلسطين) إلى تقوية الاستبداد والاستعمار.  
الدخولية التي اتسمت بها بعض الحركات الإسلامية هي أيضا قوّت الاستبداد . موقف حركة النهضة البالغ الحذر نتيجة التناقضات الكبيرة بين الداعين للمقاومة والداعين للاستسلام تحت مختلف المسميات وشللها الفعلي لا يخدم قضية التحرر الوطني . من حقي كرجل سياسي أن أطرح هذه الإشكاليات التي طال التعتيم عليها بحكم رفض الانخراط في ستراتجية الاستعمار والاستبداد تجاه
 
الإسلاميين ، لكن عندما تصبح استراتجية الإسلاميين هي نفسها إما جزء من ستراتجية الاستبداد والاستعمار أو تبقى عاجزة عن مواجهتها ، فإنه يجب إطلاق صرخة الفزع.  
في آخر المطاف أنا وأمثالي لسنا مسئولين عن الحركة الإسلامية وإنما عن الأوطان التي يفترض أننا كلنا ومن جملتها الحركة الإسلامية في خدمتها.  
س :اذا لم يكن في الاسلام السياسي الحل وذلك بعد توضيحك لما قصدته في مقالك هل تملك انت الحل اواي تيار سياسي أخر ؟  
ج :فكرة في مقالي لم ينتبه لها كل نقادي وهي أنني لم أقدّم أي إيدولوجيا أو أي حزب سياسي كحل بديل عن الحل الإسلامي . بعد أكثر من ربع قرن في النشاط الفكر والسياسي وبعد قراءة مئات إن لم يكن آلاف الكتب والمقالات ونقاشات مع أبسط الناس وأكبر المفكرين والسياسيين، وصلت لقناعة أنه لا أحد يملك الحل لأزمات بمثل الخطورة التي نمرّ بها ومن يقول سواء كان إسلامي أو قومي أو اشتراكي أو ليبرالي أو ديمقراطي أنه يملك هذا الحل إما مخادع أو مخدوع.  
عندما تتفحص الحلول المقترحة تجد أن كل واحد على صواب وعلى خطأ. الإسلامي على صواب عندما يقول أنه لا حلّ دون التجذر في الهوية وفي القيم ، لكنه مخطئ عندما لا يفهم أن هناك أمم أخرى لم تكتشف فقط الكهرباء وإنما اكتشفت طرقا أنجع للحكم ولا عيب في الأخذ بها مثلما لا عيب في الأخذ بالكهرباء….الديمقراطي على حق عندما يقول أنه لا حل دون الحريات الفردية والجماعية ، لكنه يخطئ عندما لا يفهم أن ديمقراطية دون عدالة اجتماعية مجرد سيرك انتخابي يحركه المال وينفض من حوله من هم بأمس الحاجة للديمقراطية….العروبي على حق عندما يقول أن أمة مفككة مجزأة إلى 22 دولة لا تساوي قلامة ظفر في عالم التجمعات الكبرى ، لكنه مخطئ عندما يجعل الوحدة تمر بالحزب الطلائعي والزعيم الملهم والمخابرات العتيدة …الليبرالي على حق عندما يقول أن الدولة ليست مؤهلة لإدارة الاقتصاد لكنه مخطئ عندما يتصور أنها يجب أن تغيب تماما وأنه ليس من دورها السهر على عدم تسليع التعليم والصحة وسحبهما من منطق السوق …الاشتراكي على حق عندما يقول أن ديمقراطية أو ليبرالية بدون عدالة اجتماعية هي تمتع الطبقات العليا بالخبز والحرية وترك الفتات لعامة الشعب لكنه مخطئ عندما نسي أن دكتاتورية البروليتاريا تنقلب بسرعة إلى دكتاتورية على البروليتاريا وأنه إذا كان الخبز أثمن من الحرية فالحرية هي الطريق إلى الخبز.
استعملت في مقالتي صورة عميان الأسطورة الهندية وكل واحد يعرّف الفيل حسب الجزء الذي جسّه . ثمة صورة سكان مدينة مترامية الأطراف. كل واحد منا يعرف منها الجزء الذي يسكن ولا يمكنه أن يحيط بتعقيد المدينة إلا إذا جلس مع الآخرين لرسم الخريطة العامة والمشاركة في تنظيم يرضي الأغلبية.  
اليوم نحن في مثل هذا الوضع : تعقيد العالم تجاوز كل نظرية وتغييره عملية أكثر تعقيدا حيت تطلب تضافر كل الجهود وإلا فإنه محكوم علينا تجريب التداول على الفشل. لا شعبنا ولا أمتنا له ربع قرن يضيعه في تجربة إسلامية فاشلة بعد فشل الوطنيين والشيوعيين والقوميين . هذا ما أردت أن أنبه له . بالطبع الحلّ ليس في تركيب الحلول على بعضها البعض فهذا أمر مستحيل عمليا وإنما في ثورة في طريقة تفكيرنا  
س : بعد كل هذا الجدل حول المقال ما هو العمل حسب رأيكم ؟  
ج :المطلوب في تعاملنا مع أفكار الآخرين محاولة فهم أصحابها والانطلاق من كونها تعكس جزءا من الخطأ ومن الحقيقة تماما كما هو الأمر في أفكارنا. أنا أكره مثلا مفهوم التسامح بما فيه من غرور واستعلاء ، ما أؤمن به هو التلاقح أي أن نفتح عقولنا وقلوبنا لأفكار الآخر نأخذ منها لنزيد في فعالية تفكيرنا .  
مفهوم آخر أصبحت ابغضه هو مفهوم الوحدة الوطنية أي اصطفوا كلكم ورائي انا الحزب الطلائعي الآخر وأنا القائد الملهم الجديد . ما يتطلبه الوضع اليوم على العكس القطع مع أحادية لم تجلب لنا إلا السجون والمنافي والتعذيب وحكم أجهزة المخابرات . ما نحن بأمس الحاجة إليه رفع شعار التعددية الوطنية أي التلاقي باختلافاتنا حول أهداف سياسية لننتهي من الاستبداد والاستعمار والتشمير عن ساعد الكد والجد لتجسير الهوة بيننا والأمم التي تحمل اليوم على كاهلها مصير عالم نتصرف فيه كأطفال متخلفين ذهنيا ولا يريدوا أن ينضجوا .  
كل هذا غير وارد إلا بثورة ذهنية تكنس منهجيات فاشلة أوصلتنا إلى ما نحن عليه . المطلوب أن يكف الناس عن الخلط بين الأفكار والقيم. آمنت منذ عقود بأن على المرء ان يتمسك بقيمه تمسكه بجلده وأن يتعامل مع أفكاره كما لو كانت ثيابا داخلية والثياب الداخلية تتسخ وتبلى ولا بد من تنظيفها وأحيانا من رميها. بالطبع هذه الذهنية الجديدة هي دعامة ما دعوت وسأبقى أدعو إليه واناضل من أجله إلى آخر رمق : الجبهات السياسية من أجل إنهاء الاستبداد ومن أجل حكم يبنى على احترام التعددية الوطنية لا على وحدة كاذبة ومبنية على اللعنة الكبرى التي تلاحقنا من نظام لآخر : الوصاية والإقصاء.  
س :هل من كلمة اخيرة الى الفرقاء السياسيين في تونس وخاصة النهضة والاسلاميين عموما ؟  
ج :أنا مؤمن بأنني أقرب للشيخ راشد من أي علماني متفرنس يحتقر شعبه ولغته ودينه . جئنا من اتجاهين مختلفين وتلاقينا في الوسط على احترامه للديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتشبثي بقيم العروبة والإسلام .
كل الذين يتشاركون في مثل هذا الخيار مطالبون ببناء جبهة سياسية للحكم وليس فقط للمطالبة بإصلاحات لا يريدها ولا يقدر عليها نظام فاسد ومتفسخ سواء في تونس أو في مصر أو في ليبيا . الإخوة الذين يراهنون على تغيّر في السلطة مخطئون ومن لا يتعظ بالماضي مجبر على تكراره فإلى متى نبقى نكرر نفس الأخطاء .
آن الأوان لجعل الأهداف السياسية المشتركة فوق الرؤى العقائدية المختلفة وآن الأوان لدفع جديد لفكرة وتنظيم المقاومة المدنية لأنه لا خيار لنا غيرها اللهم إلا إذا فضلنا أن نبقى متفرجين على من يصنعون التاريخ الكبير في العالم والقصص العفنة في بلادنا .
شكرا للدكتور منصف المرزوقي على رحابة صدره وتفضله بهذا الحوار مع جريدة الفجرنيوز النقط على الحروف www.moncefmarzouki.com المصدر:د.منصف المرزوقي نقلا عن موقع الفجر نيوز اللإعلامي


أيّ إسلام و أيّ حل ؟


الإسلام هو الحل , شعار برّاق تهوي إليه قلوب المسلمين و لا يجدون للإعتراض عليه سبيلا , فمن ذا الذي يستنكف عن نصرة دينه و التسليم ل< قال الله و قال الرسول > , إلاّ من إرتضى غير الإسلام دينا . الإسلام هو الحل , بلى و ألف نعم لا شك أن الإسلام قادر على حل معضلاتنا المستعصية و مشاكلنا العالقة و أ مراضنا المستشرية في مجالاتنا الخاصّة و العامّة .و هو حل لكل الدنيا من حولنا و ليس لنا وحدنا .و لكن … أي إسلام هو الذي فيه يكمن الحل ؟؟ تزخر الساحة الإسلامية اليوم بطروحات متجاذبة و متنافرة ترفع جميعها ذات الشعار – الإسلام هو الحل – , فهل الحل عند الإخوان المختلفين عن السلفيين المنقسمين بين سلفيي السلطة و سلفيي الجهاد المختلفين جميعا عن حزب التحرير الإسلامي المختلف عن حركة النهضة المخالفة للجبهة الإسلامية المختلفة عن حركة مجتمع السلم , و القائمة الخلافية طويلة و فيها من الإختلافات التنظيرية  يجعلنا نحتار في الإختيار و نقف مشدوهين من أن الجميع يرفع نفس الشعار , هذا في الإطار المتقارب فما بالك إذا ما نظرنا إلى الإسلام بمنظور المذاهب المختلفة ، و الأعراق المتباينة و البلدان المتباعدة , فهل الحل الاسلامي المنشود هو حل شيعي أم سني أم زيدي أم وهابي و كل هؤلاء فيهم أحزاب و حركات ترفع ذات الشعار .هل الحل الإسلامي هو الذي جادت به التجربة السعودية أم السودانية أم التركية أم الماليزية أم الإيرانية . الإسلام هو الحل شعار سياسي بإمتياز يختصر منظورا أديولوجيا معينا ,تحاول من خلاله الأديولوجيا – التي هي إنتاج خاص , حزبي أو فردي -أن  تتماهى مع ” الحالة العامّة ” – التي يسيطر فيها عموما الوعي الديني -. محاولة التماهي مع الوعي العام تجربة لطالما كررتها الأديولوجيا في سعيها للسيطرة على العقل الجمعي بشعارات مقبولة و مرغوبة تتحول بعد التمكين لها إلي شعارات جوفاء لا تساوي حبرها , هذا إذا لم تنقلب جحيما إستبداديا بسم الله . الإسلام هو الحل شعار جميل و شاعري من حق أي مسلم أن يفتخر و يتغنى به , لكنه شعار مخادع لا يبوح بحقيقته إذا كان مرفوعا في معارك السياسة و حملات الإنتخاب , فهذا الحزب أو المرشح للإنتخاب يعني أن طرحه هو و رأيه هو و حلّه هو , هو حل و رأي و منظور الإسلام و من هنا يتحول الشعار البراق إلى منزلقات خطيرة ليست التجربة الطالبانية أكثرها إيلاما و إساءة للإسلام ذاته . لماذا لا يتنازل سياسيونا قليلا و يرفعوا الألتباس فتنهض كل فرقة منهم بشعار ” رأيتنا للإسلام هي الحل ” , أو ” فهمنا للإسلام هي الحل ” و بذلك يصبح الشعار صادقا و معبرا عن شجاعة التصدي للشأن العام و يصير بإمكاننا أن نطلع على الأفكار و البرامج بوضوح و دقة دون أن تدعونا الإحراجات لترحيل الأسئلة الشائكة إلى القران و السنة بشكل مبهم و فيه الكثير من المغالطة حيث نقول :” كل شيء من القران و السنّة “. و في الواقع هو فهمنا الحزبي الأديولوجي للقران و السنّة . ” فهمنا للإسلام هو الحل” هذا هو الشعار لمن يود تحري الصدق في السياسة – على شبه إستحالته في زماننا , لكن إصرار دعاته عليه أولى بهم و أحرى – و عليه أن يطلع الاخرين على هذا الفهم . أما الإصرار على ” الإسلام هو الحل “من أطراف سياسية مهما و أينما كانت , و اللجوء إلى الدفاعات الغوغائية التي على رأسها السب و التكفير تحت ذريعة الدفاع عن الإسلام ,فإن ذلك ليس في الحقيقة إلا تعبيرا مفضوحا لزيف الشعار . و أخلص إلى حقيقة لا مراء عليها هي ” لا حل في الشعارات حتى لو تساندت على المقدسات “ خالد الغرايري بريطانيا


حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي

الأخ الأمين العام يستقبل سعادة سفير المملكة المتحدة

 


استقبل الأمين العام للحزب الأخ أحمد الإينوبلي يوم الأربعاء 13 جانفي 2010 في المقر المركزي للحزب سعادة سفير المملكة المتحدة بتونس وتناول اللقاء الوضع العربي في فلسطين : واستمرار سياسات التقتيل والتهجير والحصار المتواصل على غزة منذ العدوان الصهيوني في 2008 – 2009 وفي العراق واستمرار مسلسل القتل الجماعي لشعبه في ظل الاحتلال الأمريكي. وفي اليمن ومخاوف التدخل الغربي المباشر عسكريا تحت عناوين “مواجهة القاعدة” والدور البريطاني في كل ذلك. وتم التطرق إلى إمكانية أن تلعب المملكة المتحدة دورا إيجابيا في المنطقة وإلى أهمية الدور الأوروبي خاصة في مواجهة جرائم الحرب التي مورست ولا تزال على شعب فلسطين وفي غزة خاصة. كما أكد الأخ الأمين العام على مواقف الحزب المبدئية والسياسية من مختلف قضايا الساعة.     عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام  


ردا على جماعة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي

شهادة للتاريخ  

 


بقلم سفيان المخلوفي*   لم يعد خافيا منذ مدة أن خلافا جوهريا بين توجهين داخل التيار الوحدوي التقدمي بدأ يطفو على السطح بعد أن ظل غير معلن طويلا. هذا الخلاف الجذري يدور حول الفهم السياسي للفعل الجاري وغايات العمل السياسي في وضع عربي أغرق في الاستبداد. فأصبح هناك توجه يمكن وصفه بتيار المولاة يركز غاية فعله حسب مراكز القوى التي يتعاطى معها أو التي يريد أن يستهويها للتعامل معه ويتمحور هذا التوجه حول أشخاص أصبحت مآربهم الشخصية أساس عملهم ويضاف إليهم بعض المغرمين بالمقاعد الأمامية والذين سقطوا أحيانا في اللعبة عن “حسن نية”. والتوجه الثاني محوره فهمه السياسي حول ضرورة مواجهة الاستبداد فوجد نفسه في التقاء موضوعي مع كل الأطراف التي تدافع وتناضل من أجل الحريات الأساسية والتأسيس لمستقبل سياسي ديمقراطي وأصبح شعار هذا التوجه هو تلازم الهوية والحرية. وعلى هذا الأساس نشرت شخصيا في 11 ديسمبر 2009 بصحيفة الموقف عدد 524 تحت عنوان “افتعال القضايا الجانبية لن ينهض بتونس”، وأعادت نشره “تونس نيوز” في 18 ديسمبر 2009، وصفت فيه هذا الوضع للوحدويين التقدميين في علاقة بالفعل السياسي الجاري في تونس. وفكرته الأساسية أنه إذا أردنا لشعبنا أن يكون سيد مصيره فلا غنى عن المساهمة في معركة الحريات أو على الأقل عدم التغطية عليها وإن كان حتى بقضايا أساسية ولكنها ليست آنية ومصيرية مثل قضية “مطالبة فرنسا بالاعتذار عن الحقبة الاستعمارية”. فجاءنا رد في جريدة الوطن لسان الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في عددها الصادر في 25 ديسمبر 2009 في صيغة هذيان أريد له أن يأخذ شكل مقال، وصاحب هذا الهذيان هو المدعو “محمد مسليني” تخفى وراء كنية “أبو فادي”. وقد اعترف بأن الساحة تعرفني منذ 1988 أكتب في مجلة المغرب العربي، وأغفل القول بأني كنت جاهدا في التعريف بالتيار العربي الوحدوي التقدمي والدفاع عنه جهرا ودون مواربة. أما هو فلا يزال نكرة دائم التخفي وراء أجنحة الظلام. صاحب المقال، لم يقارع الفكرة بالفكرة بل انتقل في هذيانه هذا من التطاول والكذب علي شخصيا إلى شتيمة السادة أحمد نجيب الشابي ورشيد خشانة وخميس الشماري ووصل إلى حد تكفير بعضهم الشيء الذي لم يعد يفعله حتى المتشددون من الإسلاميين. في الحقيقة أن خلفية كتابتنا للمقال الذي نشر بالموقف هو معرفتنا بنوع جديد من البحث عن الالتقاء بين بعض”القوميين” وبعض الدستوريين القدامى ووجوه من الإسلاميين الرسميين أو “التائبين”. ومقصد هذه “الخلطة” هو التأسيس لإيديولوجية المرحلة القادمة وذلك على شاكلة ما فعله بعض وجوه “اليسار الفرنكوفوني” منذ 22 سنة في صنع خطاب متمحور حول الحداثة والمعاصرة والإصلاح تموقعوا به في تحالف متين مع السلطة. وفي نفس المعنى فإن الخطاب الذي يروجه جماعة الإتحاد الديمقراطي الوحدوي داخل التيار الوحدوي التقدمي هو أن استراتيجيتهم هي صنع نقاط التقاء داخل مراكز القوة في السلطة وممارسة “الانزلاق” داخلها. والحقيقة هي ان المآرب الشخصية هي الدافع الأساسي كما سنوضح لاحقا. ونسوق هذا الرد لكي يعلم من يريد أن يعلم أن الخروج من نفس الرحم الايديولوجي لا يؤدي بالضرورة إلى الالتقاء السياسي مع هؤلاء الناس. وإن كنت في المقال المذكور قد وصفت وضعا سياسيا بعيدا عن الشخصنة فإن رده جاء قذفا وكذبا : فلقد اتهمني محمد مسليني “بعلاقتي مع بعض أجهزة المخابرات الفرنسية” واتهمني بطريقة سخيفة أن لي علاقة مصلحية بالأمين العام السابق والحالي للإتحاد الديمقراطي الوحدوي.   حول التخابر مع فرنسا :   إذا لم تكن في الدائرة التي نريد، يحق لنا التهافت عليك بشتى الأساليب، هذه هي عملة صاحب المقال كما عرفناه منذ 23 سنة وعادة فإن التشويه المحبذ لديه هو الإشاعات الأخلاقية أو أن فلان مشبوه ومرتبط بدوائر الامن التونسي، أما الآن وقد أصبح من الموالاة فهذا التشويه يسبب له حرجا مع السلطة فعوضها بتهمة التخابر مع فرنسا. ويجب أن تكون مغرقا في الجهل السياسي حتى تستسهل هذا النوع من التهم، وهذا دليل آخر عن عدم جدية مطالبتهم لفرنسا بالاعتذار عن الحقبة الاستعمارية، لان الدبلوماسية الفرنسية عندما تقرأ على صفحات جريدتهم، مثل هذه التهم السخيفة يعرفون أنهم في مواجهة صبيانيات سياسية وليس مطالب جدية.   ولكي تكون مطلعا على دوائر المخابرات وعناصرها يجب أن تكون أنت نفسك عضوا بمخابرات أخرى على الأقل. فلأي مخابرات ينتمي صاحب المقال؟ نحن من الذين يترددون باستمرار على أرض الوطن وندعو السلطات الأمنية في تونس إلى أن تكون حازمة في هذا الأمر وتطلب منه الدليل على تورطنا في التخابر مع فرنسا وتقدمنا إلى المحاكمة بتهمة الخيانة. وإن لم يقدم أية دليل حق بنا وصفه بالكاذب والسفيه والسافل. الحقيقة  هي أننا قلنا بان مطالبة فرنسا بالتعويض عن الحقبة الاستعمارية هي زوبعة في فنجان. القضية جد مهمة ولا يجب الدفع بها في إطار حسابات داخلية للتغطية على حرية الصحافة والصحافيين وكان قول الجماعة هو أنه “لو ان الحكومة التونسية رفعت هذا الطلب ألا يجب أن نصفق لها …” وهذا القول باطل ودليل آخر على جهل سياسي فنحن بعكسهم متأكدون أن الحكومة التونسية لم ولن تفعل ذلك فالحكومات التونسية المتعاقبة منذ 1955 أنجزت ما لا يقل عن 290 اتفاقية واتفاق ورسائل تعهد يجعل من مثل هذا الأمر صعبا أو محالا ناهيك عن الإرادة السياسية التي نحن متأكدون من انعدامها. بقي أن هذا الأمر لا يمكن أن يقوم به إلا المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ولكن في غياب وضع سليم للحريات الأساسية فإن ذلك غير قابل للإنجاز ومعركة الديمقراطية هي الأساس الذي عليه تحل باقي القضايا المصيرية. ولكن هذه المعركة ليست في قاموس هؤلاء. على كل حال فإن الصادقين يعرفون حقيقة ما نقول وصدقه ويعرفون هذيانهم وسوء نواياهم.   في حقيقة العلاقة بالأمين العام السابق للإتحاد الديمقراطي الوحدوي :   عندما بدأ السيد عبد الرحمن التليلي (خفف الله كربه) في مشاوراته لتأسيس الإتحاد الديمقراطي الوحدوي، اقترح علي في احد أيام سنة 1988 الانضمام إلى جماعة المؤسسين فاعتذرت. للتذكير فإني ساهمت في بعض النقاشات الجانبية للوحدويين العرب حول الاستجابة لمثل هذه الدعوة وكان المدعو محمد المسليني صارما في موقفه من أن هذا حزب السلطة ولا مجال لدعمه بأية حال من الأحوال، غير أن مواقف هذا الشخص في ذلك الوقت كانت دائما متطرفة ولكنها لا تنم عن صدق سياسي بل نوع من البحث عن النقاوة الثورية لاستعادة مصداقية فقدها بعد ان نفره جل المناضلين الوحدويين التقدميين لأسباب نحبذ عدم الإفصاح عنها لحد الآن. عندما قرر الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في أواسط سنة 1990 إصدار جريدة الوطن طلب إلي السيد التليلي الإنضمام إلى فريق التحرير مع ثلة من الصحفيين الشباب. وقال أنه لا يريد جريدة حزبية ولذلك طلب تعاوننا بصفتنا مستقلين. وكان ذلك كذلك غير أن التجربة لم تتواصل وتركت حينها تونس إلى فرنسا لمواصلة دراستي في المرحلة الثالثة والدكتوراه. هكذا عرفت الأمين العام السابق وكانت علاقتنا ودية ولكن ذات مسافة. أما الذين كانت مواقفهم حاسمة ومتطرفة مثل المدعو مسليني فإنهم التحقوا بعد ذلك بالاتحاد الديمقراطي الوحدوي ولا ندري ماالذي غير مواقفهم، إلا أن الثابت أنهم أصبحوا داخل الحزب من رجالات الأمين العام السابق يعول عليهم بقوة في التصدي للتيار الإستقلالي والمعارض. لقد كانوا هم القوس الذي تطلق منه السهام ضد من يخرج عن خط الموالاة. ففي ربيع 2002 وفي لقاء مع محمد مسليني حدثني طويلا على أن السيد التليلي هو المدخل الوحيد للوصول إلى التأثير في مواقع القرار.   هذه حقائق سياسية تاريخية يعلمها الجميع وليست قذفا أو سبا أو تشويها كما تفعلون. نحن نعرف كيف كنتم تتملقونه ونعرف الامتيازات التي حصلتم عليها واحدة واحدة، ومستعدون لتعدادها وذكركم بالإسم  واحدا واحدا. نحن نعرف من اعتمد على السيد التليلي، عندما كان في أوجه، لتشغيل ذويه ومن حصل على القروض والرخص لوسائل النقل ونعرف حتى كيف كان بعضهم يدفع نحوه بالمشعوذين من جنوب تونس إلى المغرب الأقصى قصد التملق والتقرب. واسألوا عن كل هذا السيد عبد الكريم عمر فهو يعرف الكثير عن كل هذا قبل أن تضطرونا لنشره للعلن. أما الآن فهم يسبونه خفية وجهرا ناكرين حتى جميله عليهم. فالمتمسحون على الأعتاب هم الذين قبضوا ثمن تمسحهم والحجة بينة عليكم فآتوا لنا بمقال أو نشاط طيلة الـ24 سنة التي عرفنا فيها الساحة في الصحافة وفي المجال الحقوقي وغيرها تملقنا فيها أحدا أو امتيازا مهما كان   في العلاقة بالأمين العام الحالي :   ليست شتيمة لأحمد الإينوبلي عندما تحدثنا عن مجلس النواب وقلنا أن أخاه قد ورثه في المنصب. بل هو توصيف لحالة واقعة مع أن الجميع يعرف أن عضوية مجلس النواب هي نوع من التعيين المبطن ومكافئة للناشطين في الموالاة. وان كان هذا الامين العام أمينا حقا فهو يعرف ان معرفتي به كانت محدودة في الزمان والمكان والعلاقة. وبما أنه سمح لمحمد مسليني بأن يكذب علي في صحيفة حزب يشرف عليه فقد رفع عني الحرج :   كان أحمد الإينوبلي قد أصبح أمينا عاما في إطار صفقة مع السلطة (ساهم فيها محمد مسليني ورفاقه) لعرقلة صعود التيار الاستقلالي والمعارض في الحزب بزعامة الأستاذ محمد المختار الجلالي. وكان من أول نشاطاته الحضور إلى السفارة الأمريكية في احتفالها بالعيد الوطني للولايات المتحدة وظهر في وضع معيب أثار غضب العديد من أعضاء الحزب الذين أمضوا عريضة ضده. وفي إطار هذا الحراك داخل الحزب في سنة 2005 اقترح بعض الإخوة محاولة دعم التيار الاستقلالي، وكوّنا مجموعة في باريس، والتقيت باسم المجموعة الإينوبلي مرتين في تونس ومرة ثالثة في باريس مع 3 إخوة. والمرة الرابعة والأخيرة كانت إبان المجلس الوطني في 19و20 نوفمبر 2005 بالحمامات، الذي حضرته بصفة ملاحظ عن مجموعة باريس. وكان مجلسا غريبا عجيبا فمن أناس لا علاقة لهم بالسياسة أوتي بهم لدعم جبهة الموالاة وبشكل مخجل من السوء والانحطاط إلى نقاش محتدم صرخ فيه أحمد الإينوبلي ضد الأستاذ الجلالي بأنه “عميل للأجنبي وأن حقائب المال تأتيه من فرنسا وأن حزب الله قد سلمه معطيات في ذلك (هكذا..).. تصوروا إلى أي حد وصل الهذيان. وانفضت الجلسة، وكان الإينوبلي يقف إلى جانبي في بهو النزل حين رن الهاتف وتبدلت تقاسيم وجهه وكان واضحا أن الشخص الذي يكلمه بالهاتف يعطيه أوامر بحدة، فنادى بعدها إلى جلسة واعتذر للأستاذ الجلالي. وكانت خلاصتي أنه لا ينفع العقار في ما أفسده الدهر وأننا على خطأ بتصورنا دعم تيار الاستقلالية وأعلمت المجموعة في باريس بالمهازل التي شاهدتها وقررنا الانسحاب في صمت وتأكدت لدينا النتبيهات الملحة السابقة من عديد الإخوة بأننا سائرون في طريق مسدود. ومنذ ذلك التاريخ لم نلتق ولو صدفة أحدا من هؤلاء وقطعنا معهم تماما. وعلى هامش ذلك المجلس وقعت مسامرة بيني وبين محمد المسليني وقد أطال في الحديث عن الفرصة التاريخية للقضاء نهائيا على البعث بعد سقوط العراق والآن لضرورة النفاق السياسي يسوق في مقاله كلاما عسليا عن صدام حسين. فقبل أن يكذب علينا الاينوبلي فيما كُتب بجريدة الوطن فعليه فقط أن يجيب على سؤال تتداوله الألسن : هل صحيح أنه مرر عقد تسويغ مكتب كان على ذمته بشارع الحرية إلى جريدة الوطن ليغطي ما تخلد بذمته من دين لمدة سنتين؟ ولم تنتقل الوطن أبدا لذلك المكتب؟   حديث في الطمع السياسي والمواقف المتخاذلة :   لقد أخطأنا عندما قلنا أن السقف السياسي لهؤلاء هو الإطار المحدد سلفا من طرف السلطة لأن الحقيقة هو أن سقفهم السياسي هو ما يمكن أن يحصلوا عليه من مناصب ومآرب شخصية. فالمدعو محمد مسليني ومنذ أن فتح الباب إلى التعيينات من أحزاب الموالاة بدأ يطمع في أن يعين رئيسا مديرا عاما لإحدى المؤسسات الوطنية وروج لدى مقربيه أنه سيرقى إلى منصب الرئيس المدير العام لشركة الكهرباء والغاز، وسعى إلى ذلك سعي الأغنام إلى الماء… غير أن بئر التعيينات قد جفت. لكنه ما فتئ يمضي مقالات حول الاقتصاد، وعلى ضعفها يهدف من خلالها إلى تملق السلطة وجذب الأضواء. لكنه يتخفى وراء كنية أبو فادي حين لا يكون للمقالة غاية شخصية في التملق. وعندما زار سوريا السنة الفارطة لحضور مؤتمر القدس، لم يقم حتى بزيارة المناضل الناصري والحقوقي السجين السياسي السابق حبيب عيسى والذي لا يمر أحد من الأحرار بدمشق دون زيارته. لكن المسليني لا يهمه التضامن مع مناضلي الحرية.   وفي نفس السياق، نضيف باختصار أننا لا نفهم كيف تلتقي المهام الديبلوماسية، لمناضل في حزب يتشدق بالقومية، مع قبوله بالانتماء إلى سلك ينظم لزيارة واستقبال “سيلفان شالوم”. إن لم يكن الأصل هو الوصولية ذاتها. وبنفس تلك الوصولية يسعى الآن جاهدا للحصول على إدارة مركز بيداغوجي بعد أن روج بأنه هو الذي طلب إعفاءه من السفارة ولم يعزل لأخطاء كان قد ارتكبها. ولا نفهم أن أعضاء بمجلس النواب يدعون القومية لا يقولون كلمة عن التطبيع. مواضيع سنعود إليها لاحقا بالتفصيل.   ونحن بهذا عرضنا بشكل مقتضب لسيرتكم وسيرتنا السياسية وبطريقة مشخصنة لا نحبذها، نحن نقارعكم سياسيا بعيدا عن الشتم والكذب ونود العودة المرة القادمة إلى المقارعة بالأفكار والحجج السياسية.     *1 سفيان المخلوفي، جامعي تونسي، مختص في علم الأمراض النفسية جامعة باريس 5 sofmakh@yahoo.fr  


مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي : تجديد نسبي

 


اعلن صباح اليوم الاربعاء 13 / 01 / 2010 عن القائمة الجديدة الفائزة بثقة القاعدة الاستاذية والتي ستقود مكتب النقابة العامة لمدة اربع سنوات قادمة وتتركب هذه التشكيلة من الاسماء التالية : سامي الطاهري _ نجيب السلامي _زهير المغزاوي _ لسعد اليعقوبي __ نعيمة الهمامي _ عبد الرحمان الهذيلي _ لطفي لحول _ احمد الدهوك _ محمد الحامدي وتقارب نسبة التجديد في المكتب الحالي 30 في المائة حيث كان من ابرز المغادرين الشاذلي قاري الذي فضل عدم الترشح بسبب التقاعد وكل من الطيب بوعائشة وفرج الشباح بسبب عدم حصولهما على العدد الكافي من الاصوات اما ابرز الوافدين الجدد فهم عبدالرحمان الهذيلي ومحمد الحامدي واحمد الدهوك . وينتظر المكتب النقابي الجديد لنقابة العامة للتعليم الثانوي الكثير من الملفات العالقة على مستوى القطاع اهمها مسالة القانون الاساسي التي تعتبر من المطالب المزمنة للقطاع اضافة الى التصدي لظاهرة الاعتداءت المتكررة التي باتت تستهدف المدرسين الى جانب تحسين ظروف العمل في المؤسسات التربوية .كما ترغب القاعدة الاستاذية في ضرورة تشريك النقابة العامة وهياكلها الجهوية والمحلية في كل الامور التي تهم المؤسسة التربوية من برامج وتسيير . اما نقابيا وبحكم وزن القطاع من حيث عدد منخرطيه وتركيبتهم النوعية فان اهم مسالة تنتظر المكتب الجديد هي مسالة تحوير الفصل العاشر وموقف المكتب الجديد للقطاع منها . نقابي – تونس المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
 

مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي : في انتظار اللوائح نقدم لكم الوثائق و البيانات الانتخابية التي وزعت أيام المؤتمر

 


أبو الحجر ****

وثيقة عدد 1

**** قائمة الائتلاف من أجل الدفاع عن نضالية الاتحاد العام التونسي للشغل واستقلالية وديمقراطية (ما أشرنا له بالقائمة الأولى في نتائج الإنتخابات) بيـــــــــــــــان انتخابـــــــــــــــي   نحن الممضون أسفله المترشحين لمكتب النقابة العامة للتعليم الثانوي في إطار قائمة ائتلاف قوامها الدفاع عن نضالية الاتحاد العام التونسي للشغل واستقلالية وديمقراطية : 1- نؤكد التزامنا بالنضال الدءوب من أجل تحقيق المطالب المهنية الملحة لمدرسي التعليم الثانوي والتربية البدنية والمتمثلة أساسا في : -قانون أساسي  بجانبيه المادي والترتيبي يستجيب لتطلعات المدرسين ويضمن حقوقهم. – النضال من أجل إرجاع محمد المومني وعلي جلولي ومعز الزغلامي وزكية الضيفاوي وعادل جيار وكل من طرد تعسفا إلى سالف عملهم . -التعويض عن التدهور الحاصل في المقدرة الشرائية للمدرسين بالترفيع في ما يتمتعون به من منح واستحداث منح أخرى أهمها منحة مشقة التدريس. -النضال من أجل رفع المظلمة المسلطة على زملائنا من المعلمين  الأول للتربية البدنية و تمتيعهم بحقهم في الارتقاء المهني أسوة ببقية زملائهم . -النضال من اجل سياسة تعليمية تقطع مع كل مظاهر الارتهان للأجنبي والتطبيع وفق رؤية تجذر المتعلم في هويته القومية وتنمي لديه ملكة التفكير والنقد و الإبداع. -التصدي لكل مظاهر الاعتداء على المربين والدفاع المبدئي عن حرمة المؤسسة التربوية. -الدفاع عن عمومية ومجانية التعليم والتصدي الفاعل لكل مظاهر خصخصته و سلعنته. -تمكين المدرسين من رسكلة وتكوين يستجيبان لحاجاتهم العلمية و البيداغوجية والتصدي لما يلجأ إليه بعض المتفقدين من تسلط وتسويق لخيارات السلطة في مجال التربية والتعليم. -تعميم المنح الجامعية على أبناء المدرسين وإعفائهم  من معاليم الترسيم المدرسية والجامعية. -إقرار حركة نقل شفافة تضمن العدالة بين المدرسين. 2-نؤكد التزامنا بالدفاع عن الاتحاد العام التونسي للشغل ومبادئ مؤسسيه وعن حرية ممارسة الحق النقابي بجميع أشكاله بما في ذلك حق الاجتماع. ونعبر في هذا المجال عن رفضنا لكل الاتفاقات التي تضيق على هذا الحق. 3-نؤكد التزامنا بالممارسة الديمقراطية واحترام التنوع الفكري والسياسي سبيلان وحيدان لحل الإشكالات التي قد تحصل بين النقابيين ونطالب في هذا السياق بالتراجع عن كل الاجراءات الزجرية التي اتخذت في حق بعض المناضلين النقابيين في صفاقس  وزغوان و تطاوين… وبالكف عن كل مظاهر العنف البدني واللفظي والتدخل في شؤون القطاعات وضرب استقلالية قرارها. 4-نؤكد التزامنا بالدفاع عن استقلالية الاتحاد العام التونسي للشغل وبالنضال ضد النهج البيروقراطي الذي يسعى إلى الالتفاف على مقررات جربة ولا سيما الفصل 10 من القانون الأساسي ورهن قرارات المنظمة الشغلية لخيارات السلطة وبرامجها. 5-نؤكد التزامنا المبدئي بالنضال ضد كل مظاهر الاستبداد ووقوفنا اللامشروط الى جانب كل القوى والمنظمات الوطنية والمناضلين في معركة فرض الحريات العامة والفردية والتصدي لكل أشكال استهدافها. 6-نؤكد التزامنا بمواصلة الدفاع عن مناضلي الحوض المنجمي وعن حقهم في استرداد حقوقهم المدنية وفي العودة إلى سالف عملهم. 7-نؤكد عزمنا على مواصلة النضال ضد أعداء الأمة العربية من امبرياليين وصهاينة وعملاء وضدّ كل مظاهر التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي مع الكيان الصهيوني. 8-نؤكد انخراطنا المطلق في دعم المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وغيرها من قلاع المقاومة العربية ووقوفا إلى جانب كل الحركات التحرر الوطني الاجتماعي في العالم.   عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ديمقراطيا مناضلا   عبد الرحمان الهذيلي لطفي الأحول زهير المغزاوي سامي الطاهري لسعد اليعقوبي محمد بن مبروك الحامدي أحمد المهوّك نعيمة الهمامي نجيب السلامي ****

وثيقة عدد 2

**** النقابيين التقدميين (ما أشرنا له بالقائمة الثانية في نتائج الإنتخابات) إعلان مبادئ عامة لأرضية عمل نقابي ديمقراطي ومناضل  

ينعقد مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي في ظروف  عالمية تتميز بهجمة شرسة من قبل الامبريالية والصهيونية والرجعية على مقدرات الأمم و الشعوب والشعب العربي  الذي يواجه هذه الهجمة  بكل أشكال المقاومة من اجل التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي. كما ينعقد هذا المؤتمر في ظرف قطري مترد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا يواجهه شعبنا بالرفض والنضال (الحوض المنجمي الجامعة التونسية  وجهة جبنيانة على سبيل الذكر) رغم قمع السلطة وتواطؤ بعض الأطراف السياسية والبيروقراطية النقابية والسائرين في ركابها. ومن منطلق الانتصار لقطاعنا وللاتحاد العام التونسي للشغل ولشعبنا وحق امتنا وكل شعوب  العالم في الحرية والعزة والكرامة الوطنية ضمن ثوابتنا النضالية نعلن نحن النقابيون والتقدميون ترشحنا لعضوية المكتب  التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الثانوي على قاعدة الأرضية النقابية التالية : 1-الالتزام المبدئي بثوابت قطاع التعليم ونضالية واستقلالية قراره والتمسك بدوره الفاعل في الحياة الاجتماعية والسياسية للبلاد 2-إرساء ثقافة نقابية مناضلة نحصن مستقبل القطاع وتسند خياراته وتحفز طاقته النضالية من اجل مطالبه المشروعة وتدعم قراره المستقل 3-النضال ضد التوجهات البيروقراطية وسياسة تجريد النقابيين ومصادرة حرية التعبير داخل المنظمة 4-رفع الوصاية على القطاع وكل محاولات تدجين الاتحاد العام التونسي للشغل وسياسة تصفية الحسابات بالوكالة عن الجهات الرسمية 5-التصدي لسياسة القمع المنتهجة من قبل السلطة ضد ابناء شعبنا وقواه التقدمية الديمقراطية 6-الانخراط الفعلي في نهج المقاومة في الوطن العربي والعالم ضد الامبرالية والصهوينية  والرجعية.   عن النقابيين التقدميين الطيب بو عايشة حمادي بن مريم زهير العيدودي علي الجباري *****

وثيقة عدد 3

**** النقابيين التقدميين (ما أشرنا له بالقائمة الثانية في نتائج الإنتخابات) (بيـــــــــــــــان انتخابـــــــــــــــي) من أجل الدفاع عن الخط النقابي المناضل في صلب القطاع والاتحاد العام التونسي للشغل  

أيتها النائبات أيها النواب يتنزل مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي المنعقد بتونس في 11 و 12 جانفي 2010 ضمن وضع عالمي و قومي وقطري  يتسم بهجوم شرس على الأمم والشعوب، وعلى الطبقة العاملة من قبل الامبريالية والصهيونية والرجعية بشتى الوسائل والطرق، بدءا باستغلالها ونهب خيراتها إلى مسعى إخضاعها سياسيا وثقافيا وصولا إلى استخدام الآلة الحربية تحت تعلات واهية وزائفة منها بالخصوص محاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية. ويتجلى ذلك بوضوح في وطننا العربي بالخصوص : احتلال مباشر للعراق و أجزاء من المغرب ولبنان وسوريا، غرس الكيان الصهيوني في فلسطين، حبك شتى المؤامرات العدوانية لمزيد تقسيم الوطن العربي وإخضاعه للهيمنة الامبريالية الصهيونية الرجعية على غرار: السودان والصومال وغيرها من الأقطار العربية. أما على المستوى الثقافي فيتم السعي إلى نشر ثقافة استهلاكية تغريبية تهدف إلى تخريب وعي الجماهير وضرب الهوية الوطنية كما يتم السعي إلى تمرير أهداف الامبريالية والصهيونية والرجعية  عبر البرامج التعليمية في الوطن العربي. لقد انعكست هذه التوجهات على قطرنا متجلية بالخصوص فيما يلي : فتح السوق الداخلية على مصراعيها أمام الرأسمال الأجنبي، بالتفويت في القطاع العمومي،الطرد الجماعي للعمال، هشاشة التشغيل، تدهور القدرة الشرائية، ضرب مجانية التعليم وتكريس محتويات تربوية في خدمة السائد تتناقص مع الطموحات الوطنية. استفحال ظاهرة البطالة و التفقير مما  ولد حركات احتجاج مشروعة غرار ما يحدث في منطقة الحوض المنجمي بالرديف….. توخي النظام سياسة رجعية تتناقض مع طموحات الشعب وحقه في الحرية والكرامة……. ضرب الحريات العامة والفردية ومحاصرة الجمعيات والمنضمات الحقوقية والنقابية والسياسية أيها النواب أيتها النائبات المؤتمرون جدير  بنا أن نتدارس  في مؤتمرنا هذا مجمل القضايا التي تتعلق بجماهير شعبنا، ومنها ما يعيشه قطاع التربية والتعليم في تونس في إطار تناول نقدي تقييمي وموضوعي لواقع القطاع ومسيرته النضالية ضمن الثوابت والمبادئ التي انبنت عليها. لقد واجه القطاع تحديات عديدة خلال الفترة النيابية المنقضية وخاض بعض المحطات النضالية دفاعا عن مطالبه المشروعة كما أنه أخفق في تحقيق عديد المطالب بفعل عوامل موضوعية منها: تصلب وزارة الإشراف، و أخرى ذاتية تتعلق بأداء الاتحاد العام التونسي للشغل من ناحية وقيادة القطاع ممثلة بالخصوص في مكتب النقابة العامة والتطورات النقابية والسياسية التي كبلت طاقات القطاع و أضعفت مسيرته النضالية وحالت دون تحقيق مكاسب هامة ومشروعة خلال المدة المنقضية (2005-2010). إن ما ميز أداء النقابة العامة في المدة النيابية الفارطة هو غياب إستراتيجية نضالية واضحة تستند إلى ثوابت القطاع، وتلتزم بتنفيذ قراراته، إضافة إلى ارتهانها للمكتب  التنفيذي في تناول عديد الملفات، وكذلك عدم التزامها بالحد الأدنى الذي حدده المؤتمر في جملة مطالبه المادية والمعنوية المشروعة، ويمكن أن تختزل  تهاون النقابة العامة وضعف أدائها في عديد المحاور منها بالخصوص : 1-      الإهمال التام لملف السياسة التربوية. 2-      التفريط في عديد المطالب القطاعية (سن التقاعد، القانون الأساسي، الحق النقابي…..). 3-      عدم التصدي الفعلي لرفض وزارة الشباب والرياضة عدم تطبيق اتفاقية مارس 2005. 4-      إمضاء اتفاقيتين هزليتين في 17 اكتوبر2006 و 15 ماي 2007. 5-      التخلي عن مطالب التقاعد مقابل تعويضه بلجنة صورية، لم تجتمع مرة واحدة إلى حد الآن. 6-      التفريط في مكسب الحصول على نتائج الترقيات المهنية مرتبة وفق مجموع النقاط مما افقد القطاع قدرته على ضمان شفافيتها. 7-      التفريط في ملف المطرودين رغم أهمية عددهم وقضيتهم. 8-      الموافقة على زيادات الوظيفة العمومية رغم هزلها ورفض القطاع لها (4،7 في المائة).   أما في المسألة الديمقراطية نسجل انسياق مكتب النقابة العامة في سياسة المكتب التنفيذي ومن ذلك : –           الصمت المريب أمام رفض المكتب التنفيذي تمكين القطاع من مجلس وطني قطاعي ضروري. –           الصمت على سحب تفرغين لعضوين من النقابة العامة. –           عدم التصدي بحزم إلى  الحملة التي شنتها القيادة النقابية ضد عدد من المناضلين في مختلف الجهات والمتمثلة في التجميد على النشاط النقابي، إنهاء التفرغات. إزاء هذه الأوضاع التي اختزلناها في بعض المحاور و أمام ضعف أداء النقابة العامة التي ارتهنت للمكتب التنفيذي في جل نشاطاتها، وانعكاسات ذلك على مسيرة القطاع النضالية فإننا مدعوون إلى التجند للدفاع عن مطالبنا المشروعة وإرساء توجه نقابي مناضل يحترم قرارات الاساتذه ويستميت في الدفاع عن مطالبهم ويقطع مع التصورات والتوجهات السائرة في ركاب البيروقراطية والسلطة. إننا نترشح لعضوية المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الثانوي للنضال من أجل : 1-      الدفاع عن سياسة تربوية ذات مضمون وطني تقدمي مجاني وإجباري. 2-      الدفاع عن كرامة الأساتذة ضد كل أنواع التعسف. 3-      مراجعة سياسة الانتداب في القطاع المتبعة من قبل السلطة. 4-      إرجاع كافة المطرودين إلى سالف عملهم. 5-      معالجة ملف التأمين على المرض والتقاعد وفق تصور القطاع. 6-      معالجة ملف التربية البدنية وتكريس اتفاقية مارس 2005. 7-      إرساء تعامل ديمقراطي مناضل في صلب القطاع. 8-      التصدي لكافة أشكال الظلم الطبقي والاجتماعي بالوسائل المتاحة. 9-      رفض حملات الاقصاء والتجريد التي استهدفت عديد المناضلين النقابيين في مختف القطاعات وتمسكنا بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير داخل الاتحاد العام التونسي للشغل. 10- تفعيل إرادة القطاع للتصدي لسياسة قمع الحريات العامة والفردية ضد مصادرة حق التعبير والتظاهر و التنظم. 11- الدفاع عن استقلالية الاتحاد وديمقراطيته و نضاليته والتصدي لكل المحاولات الرامية لمراجعة الفصل 10 من النظام الداخلي. وفي المسألة الوطنية إزاء ما يتعرض أليه وطننا العربي من هجمة امبريالية وصهيونية ورجعية فإننا مدعوون إلى إبلاء المسألة حجمها النضالي باعتبارها ملفا مركزيا في نضالات القطاع، وفي هذا الإطار نلتزم بــ : لمزيد تفعيل انخراطنا في معركة التحرر من الصهيونية ونشر ثقافة المقاومة الوطنية : –       رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ونشر ثقافة المقاومة الوطنية. –       دعم حركة المقاومة الوطنية على امتداد الوطن العربي وفي العالم. –       التصدي لكافة النعرات الطائفية التي تضرب وحدة الشعب العربي وتنخر نضاله الوطني. إن مؤتمرنا هذا يكتسي أهمية نوعية في رسم أفاق نضالية لقطاعنا الذي يواجه تحديات عديدة تقتضي منا وحدة نضالية تضمن استقلال  القرار ودعم النضال بعيدا على محاولات جر القطاع إلى ركاب البيروقراطية والسلطة. كما يحمل أمال العديد من النقابيين من مختلف القطاعات. من أجل تعليم إجباري ومجاني ذو مضامين وطنية تقدمية من أجل ضمان كرامة المدرس والدفاع عم كافة مطالبه المشروعة من أجل اتحاد عام تونسي للشغل مستقل ومناضل وديمقراطي لندعم المقاومة الوطنية   الطيب بوعايشة زهير العيدودي حمادي بن ميم علي الجباري محسن الماجري عطية عثموني أحمد الجدعاوي حبيب السليتي ****

وثيقة عدد 4

**** مرشح المناضلين الوطنيين الديمقراطيين بيـــــــــــــــــــــان انتخابي دعوة النواب إلى التصويت لمن يتعهد بتجسيم البرنامج على أرضية :  

الدفاع عن المقاومة، مقاومة الأمة لأعدائها الصهاينة و الأمريكان والدفاع عن الهوية العربية الإسلامية وعم الحقوق ومن بينها الحق النقابي. ·     المقاومة : –        مواجهة الحصار على غزة والمساهمة في فكه عنها ودعم حماس. –       الدفاع عن المقدسات : فلسطين وفي مقدمتها الأقصى الشريف والتصدي لحملات الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. –       مناصرة المقاومة في العراق وفي لبنان وفي مقدمتها حزب الله وفي أفغانستان والعمل على دعمها. –       مقاومة الحضور الصهيوني الامبريالي في القطر على كل المستويات. –       دعم ثقافة المقاومة. ·     الهوية العربية الإسلامية : –       الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية من خلال نقد البرامج وتقديم بديل يجسم الدفاع عن الهوية  والعمل على تكريسه. –       أن تقوم النقابة العامة المقبلة ببرمجة ندوات في اتجاه نقد البرامج التعليمية وفي اتجاه صياغة بدائل لها وتشريك القواعد الأستاذية في ذلك. –       ربط التعليم بالبناء الوطني  بحيث يكون في خدمة الوطن ولا يكون في خدمة العولمة أو في خدمة الاقتصاد الغربي. –       ربط التعليم بالتربية على أساس هويتنا واستنادا لواقعنا وتاريخنا ونبذ الصيغ الجامدة والمستوردة في التربية التي لا صلة لها بواقعنا ولا تخدمه في شيء، وهي لا تعدو  أن تكون املاءات أجنبية في مجال التربية والتعليم. –       إعادة الاعتبار للغة العربية وقواعدها في التدريس  والإقدام على تعريب التعليم. –       رفض مشروع الزمن المدرسي لأنه يعزل التعليم عم الهوية والبناء الوطني. ·     الحقــوق : –       الدفاع عن حقوق القاعدة الأستاذية وفي مقدمتها الحق النقابي بما هو نضالي ويخدم القضايا الأساسية للأمة. –       تفعيل كل عوامل الوئام والوفاق  بين كل مكونات العائلة التربوية. –       الدفاع عن كرامة المربي بضمان حقوقه المادية وخاصة قانونه الأساسي والنضال الجاد والفعلي بخصوص النقاط الواردة  في اللائحة المهنية والمنبثقة عن المؤتمر. –       إرجاع كافة المطرودين إلى سالف عملهم ورفع المظلمة عم معلمي التربية البدنية الأول بتطبيق اتفاقية مارس 2005. –       إرجاع سجناء الحوض المنجمي إلى سالف عملهم وحذف القضايا العالقة بهم. المرشح : حاتم الفقيه   أبو الحجر المصدر  :  منتدى” الديمقراطية النقابية و السياسية ” الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


على هامش مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي : تهنئة خاصة إلى المغادرين والفائزين


في العادة بعد كل انتخابات نهنئ الفائزين ونشد من أزر من لم يسعفهم الحظ والأصوات للفوز ولكني اليوم وعلى غير العادة أود أن أقوم بتهنئة خاصة إلى الجميع : – بداية, تهنئة مميزة إلى النقابي الشاذلي قاري الكاتب العام المتخلي للنقابة العامة للتعليم الثانوي وأؤكد على أنها تهنئة مميزة لان مبادرته بالانسحاب وعدم الترشح لولاية جديدة على خلفية تقاعده تستحق كل الإشادة,خاصة وان العشرات وربما أكثر جهويا ووطنيا يرفضون التخلي عن كراسيهم النقابية رغم بلوغهم سن التقاعد .إن هذه المبادرة عنوان على صدق الإرادة وعلى رغبة حقيقية في تكريس مبدأ التداول , إنها درس نقابي بامتياز ومن الضروري أن تتسرب العدوى إلى النقابيين الجاثمين على مسؤولياتهم منذ ربع قرن دون حركة أو تململ .إنها مبادرة نبيلة ويجب أن لا تمر بصمت . – ثانيا في ذات هذا الإطار لا يمكن لأي نقابي داخل قطاع التعليم الثانوي أو خارجه أن ينسى الأخوين فرج الشباح والطيب بوعائشة فما قدماه للقطاع لا يمكن أن ينسى ولهذا وان لم يسعفهما الحظ وأصوات النقابين في الحصول على مقعد في المكتب الجديد فان نضالهما باق وتضحياتهما باقية ,وهما قادرين على مواصلة العطاء والنضال ولو من خارج الهياكل ولهذا أتوجه لهما بالتحية وأمل أن يحافظا على مكانة مميزة في قلب قطاع التعليم الثانوي وفي قلب الحركة النقابية ككل. ثالثا وان كنت لست خبيرا في انتقاء كلمات أنيقة وترصفيها لتقديم تهنئة تليق بمستوى قطاع التعليم الثانوي إلا أني اختار من الكلمات أصدقها لأعبر لجميع النقابين الفائزين القدامى منهم والجدد عن خالص التهاني وأتمنى لهم دورة جديدة من النضال والتضحية وأوصيهم خيرا بثوابت القطاع ومواقفه وان يكونوا سندا لجميع النقابيين وفرسانا لفرض الديمقراطية دخل هياكلنا النقابية وخارجها. محمد العيادي نقابي مستقلالمرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux

“إنا لله و إنا إليه راجعــــــــــــــــون”

“يا أيتها النفس المطمئنة ارحعي إلى ربك راضية مرضية”


انتقل إلى جوار ربه تعالى أخونا خالد اليعقوبي السجين السياسي السابق، أصيل مدينة الكاف، صبيحة هذا اليوم 13 جانفي 2010بعد معاناة طويلة مع المرض الخبيث… , أخونا خالد عرف غياهب السجون و المعتقلات التونسية في العهدين في أكثر من مناسبة إذ سجن سنة 1987 بعدما حوكم  غيابيا سنة 1986، و أعيد اعتقاله في عهد التغيير.. و هو متزوج وأب لولدين و بنت…عرف العمل الإسلامي إثر عودته من العراق سنة 1980 و انضم غلى حركة الاتجاه الإسلامي       و نشط في هياكلها التنظيمية.. رحم الله أخينا خالد رحة واسعة و تقبله في الشهداء من عباده و رزق زوجته البارة و أبناءه و كافة عائلته جميل الصبر و السلوان. تتم مراسم الجنازة غدا 14 جانفي بمدينة الكاف.. و لتقديم التعازي يمكن الاتصال   السيد المنصف اليعقوبي أخو خالد: 0021698539100     جرجيس في 13 جاتنفي 2010-01-13 عبدالله الـزواري


تحية إلى الحقوقي الصديق عبدالوهاب الهاني


إن انخراط  الصديق أ. عبدالوهاب الهاني صاحب بيان (عائدون)  في الدفاع عن حق التونسيين الدستوري في الحصول على جواز سفر يحمل اسم بلادهم ، هو عمل إنساني وحقوقي  ووطني نباركه و نشجعه و ندعمه . وذلك لأن عودة أي لاجيء سياسي لبلاده سواء بصفة  وقتية أو دائمة  هو موقف  يخدم مصلحة بلادنا و يدعم  وحدتنا القومية. وعودتنا لبلادنا   لن تكون إلا خطوات، مهما كانت هذه الخطوات بسيطة ، على درب  تحقيق المصالحة الوطنية و تصحيح العلاقة بسلطة بلادنا. فالمصالحة جرأة و إقدام و عمل على الميدان وليس شعارات فضفاضة نرفعها للمغالطة و التغطية عن أخطائنا و فشلنا السياسي الكامل في زحزحة موازين القوى. فالمصالحة  سلوكا يوميا وفعلا مؤثرا في الواقع قبل أن تكون كلاما رنانا لا قيمة له في الواقع.  أعترف أن عودة المناضل الملتزم بمشروعه الإصلاحي ليست أمرا   سهلا و ميسورا ، والعائد بهذا المعنى هو في نفس الوقت معرض للمساءلة في الداخل كما حصل ذلك مع الأخ العزيز د. أحمد العش، وللهرسلة  و التهميش من المتحزبين في الخارج كما حصل مع الكثير من العائدين. فملف  عودة اللاجئين في ذاته بحكم طبيعته قد تغشته  سحب سياسية   بل  و أصبح علامة  فارقة    على تمييز المناضل الحقيقي المنخرط في خدمة قضايا وطنه و المناضل  المزّيف المعزول والباحث عن الشرعية خارج حدود الوطن. فكما كان   قرار مغادرة البلاد بالنسبة للأغلبية  صعبا و مُرا،كان كذلك قرار العودة بعد هذه الغربة الطويلة  لا يخلو من صعوبات  ومخاطر. فحب الوطن ضريبته تحمل الأذى والصبر على بني قومنا عسى الله أن يفتح بيننا و بينهم بالحق و هو خير الفاتحين. هذا خيار أغلب العائدين من اللاجئين السياسيين سابقا . أمّا  إذا كان هناك أقلية لا تريد، لسبب أو لآخر، العودة إلى البلاد فهذا شأنها و لا أحد يستطيع أن يفرض عليها غير ذلك، و لكن على  هؤلاء أن يكونوا صادقين مع أنفسهم و مع الآخرين و يعبروا عن ذلك بكل وضوح و شجاعة بَدل اتهام الآخرين بالتخاذل و المهادنة ، فهذا خير لهم من العناد و الغرور. فلا يظنن هؤلاء   أنهم بمواقفهم  السلبية  من كل شيء صادر عن سلطة بلادنا  سيكسبون  رمزية نضالية فهم واهمون و مخطئون ، ونحن نقول لهم أفيقوا من سباتكم ، فهذا عجز عن الفعل البناء و استشراف المستقبل ، و ما أوهامكم في آخر المطاف إلا ذرّ ٌ للرماد في العيون ولن يجديكم ذلك نفعا.  أمّا نحن الذين قررنا وضع حد للقطيعة مع بلادنا ، فلا أحد يملك أن يفرض علينا غير ذلك مهما كان.  لا أحد له الحق لا شرعا و لا عقلا ولا مصلحة أن يعيب علينا   حب بلادنا ، ونحن مستعدون بناء على ذلك أن نعود إليها ولو كلفنا ذلك كثيرا من العناء و التضحية و الصبر ما لم يصل ذلك إلى الحد الذي يمس بكرامتنا الإنسانية أو أعراضنا أو سلامتنا الجسدية. ولحد الآن  ما زلنا معارضة ولكننا معارضة بناءة وإيجابية نتعامل مع الأحداث السياسية حالة بحالة،فمتى أحسن النظام في أمر اعتقدنا أنه ايجابي أيدنا ذلك، ومتى أساء في أمر اعتقدنا أنه سلبي، شجبنا ذلك من موقع المسؤولية ولكن بأسلوب بناء و حضاري. وعودتنا  لبلادنا على عكس ما يتهمنا به المتحاملون علينا كذبا و بُهتانا ليس هو تخليا عن مشروعنا الإصلاحي ،وإنّما هو تجديد لانخراطنا في هذا المشروع و لكن بأولويات  و وسائل وأهداف جديدة  لا تـَسُـرُ قـُوى الجذب إلى الوراء. إن عودتنا قبل أن تكون تلبية لرغبات شخصية و حسب، هي موقف سياسي،أحب من أحب و كره من كره   ، نريد من خلاله أن نعبر عن عمق استعدادنا للتعايش السلمي مع كل أطياف مكونات مجتمعنا وسعادتنا بخدمة بلادنا . أمّا أولئك الذين استيقظوا في ربع الساعة الأخير، وبعد أن هتكوا الأعراض وحاكموا النوايا وبثوا الفتن، هاهم في كل مرة يتراجعون  وإلى الوراء يهرولون، ففي مرحلة أولى قد  اعترفوا  لنا بحقنا في العودة و لكن بشرط أن تكون عودتنا هذه  جماعية مظفرة،فضَـيَّقـُوا ما كان واسعا فازدادت بسبب ذلك عزلتهم وانكشف  عجزهم عن أي تأثير في الواقع، و هَاهُمُ اليوم يشفقون لحالنا أكثر من ذي قبل و  يتواضعون شيئا ما  فيعترفون لنا مشكورين ، بعد أن أصدروا أوامرهم المرعية  إلى عُمالهم في  مختلف الأمصار  للسماح لنا بعودة إلى البلاد بشرط أن تكون  عودة آمنة و مشرفة . ونحن نشكر لهم حُسن صنيعهم  و حرصهم اللامحدود على أممنا و شرفنا، ولكن المشكلة مرة أخرى  من سيوفر لنا هذا الأمان ؟  و في صورة ما إذا لم تتوفر هذه العودة الآمنة لسبب من الأسباب، من سيكون المسؤول عن ذلك ؟ هذا ما لم يجب عليه (المـُشرّع) الذي  أصدر إلينا هذه التعليمات المَـرْعِيـَّةِ،والتوصيات المَـْرضِـيـَّةِ.    المشكلة التي أصبحت تعترض كل من  يفكر في العودة إلى البلاد و خاصة اولئك المقربين من قيادات حِـزْبَـيْ النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية ، ليست فقط النضال من أجل الحصول على جواز سفر بقدر ما هي كيف يمكن أن يُقـْنِعَ  هؤلاء سادتهم و كبراءهم بأن العودة قد تكون فعلا  آمنة و مشرفة إلى حد ما؟     فهؤلاء قياداتهم لا يصدقون إلا من والاهم و لو كان واحدا  من كبار المفترين، ولذلك فهم قد اتخذوا من قواعدهم رهائن لتجاذبات وحسابات حزبية ضيقة لا قيمة لها وطنيا و سياسيا. ولنكن صرحاء و جادين ، أيها الباحثون عن عودة جماعية  تستند إلى فرض موازين قوى جديد،أأنتم جادون فيما تقولون ، و صادقون فيما تزعمون،أم  أنتم واهمون أو مغرورون،أم تتسترون عن أخطائكم وفشلكم الواضح لكل ذي بصر وبصيرة،أم أنكم تضحكون على السذج الطيبين من أنصاركم لتبتزوهم أكثر فأكثر!؟ أجيبوا عن هذه الأسئلة يرحمكم الله ، هو خير لكم من العناد و المكابرة؟  لقد سمعنا منكم جعجعة من مقر اجتماعكم في سويسرا  في السنة المنصرمة ولكن إلى حدّ الآن لم نر لكم طحينا، فما دهاكم ؟ أين هو رئيس هيئتكم الموقرة المـُنتخب؟ ماذا فعلتم به ؟ أين هي الشفافية و الصدق مع النـّاس؟ بالله  عليكم بعد كل هذا الصخب الإعلامي  ماذا قدمتم للاجئين ، وللشعب التونسي منذ انعقاد مؤتمركم التأسيسي  في سويسرا والذي أقبل عليه المتسيسون من كل حدب و صوب ليشهدوا منافع لهم  خاصة بهم وحدهم دون سواهم؟ الجواب، طبعا، لا شـــــيء،إلا مزيدا من تكريس اليأس و التثبيط والهروب إلى الأمام. وإشفاقا عليكم ،نقول لكم ليس العيب أن يخطأ الإنسان، فكل ابن آدم خطاء، ولكن العيب التمادي في الخطأ والإصرار عليه،وإذا أردتم أن تعتبروا،فلكم في الأستاذ عبدالوهاب الهاني أسوة حسنة. فتجربة هذا الأخير في الدفاع عن اللاجئين وإعانتهم على تسوية وضعياتهم القانونية مع بلادهم هي تجربة حقوقية وإنسانية هادئة و متميزة . فالأستاذ عبد الوهاب قد تحمل مسؤوليته كاملة ليعين كل من أراد من التونسيين الحصول على جواز سفر يحمل اسم بلاده ليعود إلى بلاده  بشكل آمن و مشرف كما تقولون. و من أجل تحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل لم يكن هذا الأخير محتاجا إلى عقد مؤتمر ضخم لا في جينيف ولا في باريس و لا في لندن، ولم يكن أيضا محتاجا إلى صرف أموال طائلة لا يعلم مصدرها إلا الله وكان أولى بها أن تـُنفق على عائلات المساجين والمحتاجين إليها. كما أنه في عمله الحقوقي لم يكن إنتقائيا بالمرة بل كان يتعاون مع كل من له استعداد لأن يسعى بصدق لإنهاء هذا الملف بشكل إنساني و سلمي و بأقل التكاليف. كما أنَّه ُ في مقاربته  لا يزالُ يـُرافقُ ( العائد) إعلاميا قبل العودة و أثناءها و بعدها.  كما أنه لم يكن محتاجا لأن يصنع لنفسه خصما حتى يستفيد من خدماته اللاجئون، بل على العكس من ذلك فإن واجبه الحقوقي فرض عليه التعامل مع كل الأطراف الوطنية بكثير من المرونة حتى يستطيع أن يضع حدّا لهذه المأساة، ومن تلك الأطراف التي كان ينبغي أن يتعامل معها بطبيعة الحال هي القنصليات العامة لبلادنا في الخارج،فهل في ذلك عيب؟ الغريب في هؤلاء القوم هو أن أ. عبدالوهاب  تحمل مسؤوليته وجند نفسه للدفاع عن  المُغتربين قَسرا غِـيرَة ًعلى التونسيين و دون أن يبتز أحدا، وهذه هي الوطنية الصحيحة، و مع ذلك لم يسلم الرجل من شَـرِّ المتمعشين من هذا الملف الذين لا يريدون له نهاية حتى يلج الجمل في سَمِّ الخياط ِ، ونذكر من هؤلاء الحليف المدلل لبعض من إخوان دربنا المُسمّى سليم بقة، في حين أن أخانا العزيز الشيخ إسماعيل السعيدي حفظه الله ورد إليه صحته و عافيته في أقرب  في حالة انعاش خطيرة جدّا  ولا أحد يسأل عنه مما ا ضطر شقيقه عبدالجليل إلى أن يوجه نداء لأنصار النهضة منددا بقياداتهم وبتحالفاتهم المقلوبة رأسا على عقب. أيها المتحزبون إننا و رب الكعبة لبلادنا لعائدون بإذن الله تعالى،فبالأمس عدتُ و د. النمري  واليوم يعود أ. النوري وغدا يعود د. النجار  ومعا نواصل مسيرة العودة والنضال الحقوقي من أجل عودة كل اللاجئين لناسهم مع كل التونسيين في بناء نهضة تونس ونحت مستقبلها الذي سيكون واعدا بإذن الله تعالى، فتونس تسعُ كل أبناءها البررة بمختلف توجهاتهم الفكرية و السياسية.  ولكم أيها المتحزبون أن تعلموا أنكم لستم أوصياء على شعبنا وأن تونس أكبر من أحزابكم وأحلامكم،فرجاء لا تصدعوا رؤوسنا بتهريجكم .    وأتفهمُ أنّ مُقاربة أ. عبدالوهاب للعمل الحقوقي تـُحْرِجـُكُـمْ ،فهي مقاربة إنسانية ووطنية  هدفها  الأساسي الدفاع عن التونسيين وتشجيعهم على وضع حد لهذا الوضع الإستثنائي الذي طال اكثر من اللزوم، ونحن لهذه الإعتبارات بالذات ندعم مبادرته و نشجعها و نباركها. كما أنني بهذه المناسبة أدعو سلط بلادي أن تطلق سراح د. صادق شورو، وتسهل عودة كل المغتربين من أجل أفكارهم في أقرب الأوقات  ، ففي ذلك تكمن مصلحة البلاد و العباد،فتونس لكل التونسيين و التونسيات إلاّ من أبى.
  الثلاثاء12جانفي2010   مصطفى ونيسي/ باريس

 

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نداء إلى كلً الإخوة المساجين  السابقين

 


إخوتي الكرام بعدما تأكدً أنً المرض الذي يعاني منه شقيقي الأستاذ إسماعيل السعيدي سببه الرئيسي الرطوبة التي صاحبته على مدار ١٤ سنة في السجن هذه الرطوبة القاتلة ، التي تسبب مرضا خطيرا يبقى يعيش مع صاحبه سنوات عديدة بدون أي مؤشرات تدل عليه وهي عبارة عن جرثومة بكترية (تيبركيلوز)(Méningite tuberculeuse).  تبقى كامنة في جسم الإنسان،لتظهر فجأة هذا وللعلم أنًه من الصعب جدًا التعرفً على هذه الجرثومة إلاً بعد فحص خاص ودقيق بأخذ عيًنة من الماء الموجود بالعمود الفقري (Ponction lambaire)إلى جانب صور الرنين المغناطيسي( IRM)المكلفة والغير متوفرة في جميع المستشفيات وتتطلًب عملية التأكد المخبرية مالا يقلً عن أسبوعين .  تكون خطيرة إذا أصابت الدًماغ  كما يمكنها أن تصيب الجهاز التنفسي وهي الحالة التي يعيشها شقيقي الأستاذ السجين السابق  إسماعيل السعيدي حيث أصابته في الدماغ وفي الجهاز التنفسي نسأل الله سبحانه وتعالى بكل اسم هو له وبإسمه الأعظم أن يشفيه  و يرفع عنه البأس اللهمً لا نسألك ردًالقضاء ولكنًا نسألك اللطف فيه . إلى إخوتي الأفاضل الذين مرًو بهذه التجربة السجنية المريرة والقاسية أدعوكم وأناشدكم في عدم التردًد في القيام بالفحوصات اللاًزمة والأخذ بالأسباب فورا لتفادي الأسوء هذه الجرثومة التي تسببت في وفاة عدد من المساجين بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها وعاشتها السجون التونسية . ختاما أدعوا السيد وزير الصحة العمومية والسيد وزير العدل وحقوق الإنسان: 1- دعوة المساجين السابقين للقيام بهذه الفحوصات والتكفًل بمصاريفها. 2-تحسين ظروف السجن اليومية وتمكين المساجين من التغطية الطبية الكاملة داخل السجن. 3- القيام بفحص عام إجباري ومجاني لكلً سجين يطلق سراحه . قال الله تعالى في كتابه الكريم “- {مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَـٰهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱلّبَيّنَـٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ فِى ٱلأرْضِ لَمُسْرِفُونَ } [المائدة 32]. عاشت تونس لجميع أبناءها . عبد الجليل السعيدي-مستقل . باريس


الوطنية قبل الحزبية


إن المتابع للشأن التونسي ليصاب بالهلع من هول ما يقرا ومن عمق استشراء ظاهرة العنف السياسي واللفظي في الواقع كما في الفضاء الافتراضي. إن أسباب هذه الظاهرة عديدة ولعل من أهمها تنامي الحزبية والتعصب لفئة معينة٬ الحزبية التي أخذت كل شيء جميل٬ سلبتنا أمننا٬ راحتنا وحريتنا… فانا واحد من كثير من هؤلاء الذين دفعوا ولا يزالون٬ ثمن التحزب المقيت رغم عدم انتمائي الحزبي والتنظيمي لأي جهة كانت٬ فأنا مثل هؤلاء الذين أقحموا في معارك يخوضها متحزبون لا يرون في كل مخالف أو حتى مستقل إلا خصما أو عدوا يجب إضعافه أو إذلاله أو حتى التخلص منه. نعم كثير هم التونسيون الذين وقعوا أسرى ورهائن معارك مواقع وقلاع تنظيمية مقيتة٬ تحدد مصائرهم وتتحكم في رقابهم ولا يملكون أمامها شيئا. لقد برهنت تونس رغم صغرها – جغرافيا- في كل تاريخها على أنها أوفرُ البلدان حظا في الاستعصاء على الأعداء٬ مستعمرا كان أم فقرا أم جهلا، ناهيك عن الفوارق والصراعات الحزبية٬ فقد تقوَّى شعبها قديما،  ووصل إلى منتهى القوة بأقل من الوسائل التي بين يديه الآن. راهنت بلادنا على المقاومة للتخلص من الاستعمار وتراهن اليوم على أبنائها المحبين لبعضهم وللوطن٬ والمخلصين لفكرة الوطن الجامع لكل أبنائه بعيدا عن الحزبية الضيقة. نعم تونس أقوى وقادرة على الأفضل عندما بقدم أبناؤها مصلحتها على مصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة.   إن العناصر النيرة والسليمة في بلدنا أوفر منها في أي بلد آخر يريد النهوض… لكنَّ الحائل دون التفوق والامتياز والمانع من بسط الوئام في هذا البلد، والمعول الذي يهدم كل خيرٍ فيه، هو الحزبية البغيضة،  التي تولد الأنانية وحب المصلحة الخاصة التي استولت على ضمائر المتحزبين فأنستهم أنفسهم وأنستهم الوطن، وأنستهم التفاهم في سبيل استغلال عناصر الخير فيه، وتوجيهها إلى العمل الصحيح خدمة لنهضة البلاد وإصلاح أحوال العباد.  فيا زعماء تونس حكامها ومعارضيها وأولي الرأي فيها، ما أعظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم ، لا تضيعوا الفرصة على هذا الوطن٬ فهذه بقيةٌ أمل وموضعٌ من رجاء من كل القوى الفاعلة من كل محب لتونس٬ أن تقيموا الدليل على غيرتكم وتقوموا بحق هذا البلد و نعمل له بكل إخلاص ونمضي به قدما إلى الرقي والعز، بروح وطنية عالية  رافعين معنى الوحدة الصادقة التي تحفظ لتونس كيانها، وتعيد لها عزَّها ومجدها وان لا تكون الأحزاب والتنظيمات السياسية عائق على النهوض فلا خير في الحزبية إذا دأب المؤيد والمعارض على الإساءة؟   إن تونس على صغر مساحتها بإمكانها أن تسع كل أبنائها مهما اختلفت آراؤهم ومواقعهم، ما اتسعت قلوب هؤلاء لبعضهم البعض، وما نبذوا الكراهية والإقصاء، وما تخلوا على العنف مهما كان مأتاه كأداة لحل خلافاتهم. ستكون تونس أكبر إذا كبرت في عيون وقلوب أبنائها. فما قولكم أيها المتناحرون المتنابذون لو نسيتم لحظة الدكاكين الصغيرة وفكرتم وطنا وعشتم وطنا…نعم تخلصوا من ضيق الانتماء لأطر منقطعة و زائلة لا محالة وانخرطوا في رحابة وطن هو أدوم وأبقى.   لا تحرموا أنفسكم من محبة الوطن ونشوة الانتماء إليه…نشوة لا تعادلها نشوة انتصارات في معارك وهمية لن يحفظها التاريخ لأن الوطن لن يحفظها…وكبف يقبل الوطن انتصارات أساءت إليه؟    أحب هذا الوطن كما لا يحبه أحد…ولا أحب من لا يحب الوطن…ولا أحب إلا من يحب الوطن…     محفوظ البلدي، تونسي مستقل لا ينتمي إلا لهذا الوطن. باريس – فرنسا


 بسم الله الرحمان الرحيم                     و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين                    
تونس في 13/01/2010 
بقلم محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي
الأمانة و الصدق خصلتان في الإنسان    الرسالة رقم 719على موقع الانترنت

الأمانة و الصدق خصلتان في الإنسان  الرجل المناسب يبلغ الأمانة و يقدر المسؤولية

 


تحدثت طويلا في مقالات عديدة عن خصال و صفات الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب. و ركزت في المقال رقم 711 المؤرخ في 25/12/2009 على خصال و مناقب و مزايا رجال عاهدوا الله على خدمة الوطن.. و الإصغاء إلى مشاغل الشعب.. و كانوا عند حسن الظن.. و تحملوا المسؤولية و الأمانة.. و قاموا بواجبهم نحو الوطن العزيز… و قدموا خدمات جليلة لفائدة المواطنين.. و كانوا متواضعين.. يتحدثون مع المواطنين و يصغون إليهم باهتمام و رعاية.. و يسعون بكل صدق و إخلاص لقضاء حاجاتهم.. و تلبية مشاغلهم.. و إدخال السرور و الفرحة عليهم. و الأمثلة عديدة..   و قد ذكرت خصال و مناقب الزعيم الطيب المهيري رحمه الله .. الذي فتح منزله لكل المناضلين.. و أكرمهم.. و دعمهم.. و اخذ بأيديهم.. و ساعدهم على تشغيل أبنائهم.. و كان منزله مأوى للمناضلين.. يجلس معهم و يأكل معهم على مائدة واحدة.. و عديد الزعماء كانوا على هذا المستوى.. و عاشوا لغيرهم في عهد الزعيم بورقيبة رحمه الله.   و في العهد الجديد كان الأخ المناضل محمد جغام وزير الداخلية و مدير الديوان الرئاسي لرئيس الجمهورية يتصف بصفات الزعيم الطيب المهيري رحمه الله. و حرص الأخ محمد جغام على تلبية مشاغل المناضلين..  و كان متواضعا و حريصا على إبلاغ كل الرسائل بأمانة لرئيس الجمهورية.. لأنه اقسم على القرءان.. و يقدر القسم و الأمانة و الثقة الغالية.. و قد فقدنا رجلا أمينا و حريصا على إبلاغ الأمانة و المشاغل إلى و نحن ألان في حاجة ملحة و ضرورية و أكيدة لعناصر مثل الزعيم الطيب المهيري و الأخ محمد جغام حفضه الله, سيادة الرئيس ..   و كذلك نذكر خصال  الأخ المنذر الزنايدي و زير الصحة العمومية.. الذي يأتي الساعة السابعة صباحا إلى مكتبه.. و يستقبل أحيانا 30 مواطن أو أكثر.. و يصغى إلى مشاغلهم و طلباتهم… و يسعى بقد الإمكان لحلها و إيجاد الحلول لجلها.. و هو محل تقدير كل المواطنين و كل من تقابل معه قال له بعد المقابلة: أنت بحق الرجل المناسب في المكان المناسب و الرئيس بن علي يعرف يختار.   اعتقد لو أن الأخ المنذر الزنايدي يكلف بمهمة سامية لمعاضدة الرئيس سوف يسعى -مثل الأخ محمد جغام- لإيصال كل المشاغل العويصة  الى رئيس الدولة لإيجاد الحلول لها..  فضلا على فض 60% منها.. بفضل حرصه و إيمانه و علاقته الواسعة و معرفته الدقيقة و احترامه من طرف الجميع..   و اعتقد أن مشاكل التعليم و التشغيل تجد طريقها بوضوح و شفافية.. و ما أحوجنا اليوم لمثل هؤلاء الرجال.. حتى تزول التعيينات الوقتية في سلك التعليم.. فعديد المدارس الابتدائية تشكوا الشغور في المدينة و القرى و الريف.. و بعض المدارس تصل بها الشغورات إلى 3 معلمين منذ 22 سبتمبر 2009 ..و بعد 4 اشهر ماذا حصل يا ترى.. كان الاجتهاد أن الوزارة سعت إلى تعيين معلمين بالإجازة بصفة و وقتية… حسب التزام وقتي.. لمدة الموسم الدراسي لماذا حتى يتقاضى المعلم نصف المرتب 300 دينار شهريا.. هذا هو الحل عند الوزير الجديد.. و لم يجتهد لتعيين معلمين بصفة رسمية.. و هذا استغلال و ليس من عمل الوزير.. الذي عليه ان يعمل في اطار القانون… و بوضوح و شفافية.. و هذه الصورة و العينة موجودة في عديد المؤسسات..   لو كان الرجل المناسب في المكان المناسب ما حصل هذا.. و دور الوزارة الأولى هام و دور الجهاز الإداري هام لإنهاء هذه المعضلة.. و الله ولي التوفيق.   ملاحظة هامة   رسائلنا الهامة و الصريحة لم تصل إلى رمز البلاد منذ 8أعوام.. رغم أهميتها و وجاهتها.. و قبل هذا التاريخ كانت تصل إلى سيادته.. لماذا… ووزير التربية و التكوين هو الأخر لم يبادر بالرد على الرسائل منذ أوت 2008 ما هو السر…     قال الله تعالى                 فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ صدق الله العظيم                   محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي 22.022.354


كبرى التحديات التي تواجه الأمة في القرن 21


  كتب أ. عبدالباقي خليفة*    تعيش الأمة في بداية القرن 21 تحديات كبرى ، يتوقف مستقبلها على طريقة معالجتها والتعاطي معها، وفي مقدمة هذه التحديات ، القضية الفلسطينية ، وقضية الحريات ، وقضية التنمية ، وتوطين التكنولوجيا ، وتحقيق قدر من الوحدة بين أقطارها ، والعلاقة مع الأنظمة الحاكمة ، والعلاقة مع الغرب ، ومواجهة الاسلاموفوبيا ، وقيام الدولة الاسلامية ، سواء على الطريقة الاوروبية ، أو الأميركية ، أوطريقتها الخاصة .   1) القضية الفلسطينية:   تعتبر القضية الفلسطينية ، القضية المركزية للأمة ، ومع ذلك نشهد تراجعا كبيرا عن هذا الالتزام من قبل الكثير من الأنظمة الحاكمة ، ولا سيما تلك التي ارتبطت تاريخيا بالقضية الفلسطينية ، وحملت راية تحريرها كطليعة للامة ، وذلك بعد أن تراجع الانتماء الاسلامي ، إلى انتماء عروبي أورثنا الهزائم ، وانقسام الأمة إلى طوائف عرقية .   وقد تراجع الانتماء القومي وما رافقه من استبداد وديكتاتورية ، وحرب استئصال للقوى الحية والمعبرة عن أصفى وأنقى ما في الضمير الجمعي للامة ، بعد ذلك تراجع إلى انتماء قطري أجج بدوره النعرات المذهبية أو الطائفية المذهبية .   وتم احياء موات ما قبل الاحياء الاسلامي ، والنكوص إلى الفرعونية ، والفينيقية ، والبربرية ، والطورانية ، والمالوية ، وغيرها . وظهر من بين العرب وغيرهم من ينكر ذاته ، ويزدري ثقافته ، وانعكس ذلك على القضية الفلسطينية التي لم تعد الهم الأول للكثير من الأنظمة والنخب المختلفة ، هذا في حالة كانت أصلا على قائمة الاهتمامات ،أما الاستراتيجيات فغائبة وإن وجدت فهي تقتصر على كرسي الحكم وكيفية المحافظة عليه ، أو هي جزء من استراتيجية الآخر الغربي ، وحلقة من حلقاتها ، وقائمة من قوائمها، وركيزة من ركائزها ، ورافد من روافدها ، وجزء من كل يشمل العالم بأسره .   ولولا الله ثم ظهور الحركة الاسلامية بمختلف أطيافها ، لضاعت القضية الفلسطينية وشبعت مواتا ، ولنجح المشروع الصهيوني وانتهت القضية . ويبدو ذلك من الحنق الصهيوني على الحركة الاسلامية، والانخراط في حربها بكل الوسائل والطرق ، حسب المكان وطريقة كل حركة في النضال والمقاومة . عكس غيرها من الأحزاب الليبرالية واليسارية التي لا تكاد تعثر في أدبياتها المعاصرة على أي شكل من أشكال الحدب على القضية الفلسطينية ، ولا تضعها في مقدمة أولويات الأمة ، حتى ولو على مستوى الاهتمام بالبيئة ، والوضع الاقتصادي ، والحريات و( الديمقراطية ) .   ولئن تمكنت الحركة الاسلامية من الإبقاء على القضية الفلسطينية حية ، فإنها لا تزال في حاجة لتظافر جهود الأمة بمختلف أطيافها ومواقعها لتحقيق حاجيات الشعب الفلسطيني فضلا عن تحرير فلسطين . فلا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة جدا بل المأساوية ، ولا سيما في قطاع غزة ، والناجمة عن الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني .   وبعد مرور أكثر من عام على العدوان الصهيوني على القطاع لا تزال المنازل والمدارس مهدمة ، ولم يعد إعمارها ، ولا تزال قضية إدخال الغذاء تواجه تعنت العدو والأخ اللدود المنخرط في مشاريع الأعداء ، والذي يلعب دور الجندي المرتزق . وزاد تورط فصيل فلسطيني هام ، هو فتح عباس ، وليست فتح التاريخية ، في التعاون الأمني مع الصهاينة في تعقيد الأوضاع ، وتكريس الانقسام ، وحتى لو تمت المصالحة فإنها لن تقضي عن التناقضات الأساسية ، والتي ساهمت عملية التورط الاستخباراتي في تعزيزها أكثر من السابق ، زد عليها عمليات التعذيب الممنهج للمقاومين في سجون الضفة . ومازلنا نرى استمرارا لمشروع حصار غزة بهدف قتل مليون ونصف المليون نسمة ، وهو الهدف النهائي أو تركيع القطاع بقيادة حركة حماس ، وهو الهدف الاستراتيجي أو بالأحرى التكتيكي لأنه يقود للهدف النهائي ، وهو هدف النازية في الحرب العالمية الثانية ، والذي تبنته الصهيونية ، وعبر عنه الصهاينة في أكثر من كتاب وأكثر من مناسبة . ويعتبر الحصار والتضييق خطوات على طريق الهدف النهائي ، مع تخدير السذج أو قل المتورطين بلعبة عملية السلام ، في حين يستمر الاستيطان ، والتجارة في أعضاء أطفال وشهداء فلسطين ، ويستكمل بناء الجدار الفولاذي على حدود غزة للاطباق على الفلسطينيين . ويستمر ترحيل الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية وتبنى آلاف المستوطنات على أنقاض منازلهم .   ولا شك فإن الأمة مسؤولة عن كل ذلك ، ولا بد من التحرك ، من خلال تسيير مظاهرات ، وإقامة ندوات ، وأمسيات شعرية ، وحملات اعلامية مستمرة ، وممارسة ضغوط على صاحب القرار لتمثيل الأمة والتعبير عن مواقفها ، بدل الاستجابة للاملاءات الخارجية وتنفيذ مخططاتها ضد الأمة . ولا عذر لأحد في هذا ، فهي قضية حياة أو موت . ولأن يقضي أحدنا عمره في السجن أو شهيدا ، ويبرأ إلى الله مما يفعل هؤلاء ، أشرف من أن يتقمص دور شيطان أخرس ، ويتحمل المسؤولية أمام الله ، حتى وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم .   2) الحريات العامة:   إن الخطاب الذي توجهنا به في نهاية تحدي القضية الفلسطينية موجه إلى أحرار يملكون إرادتهم ، وليس لعبيد يخافون من ظلهم ، ويقبلون بالاستبغال والاستحمار ، مرددين أمثال الانهزامية والبقرية التي نعرفها من أخازم القوم . فالحرية كما قيل من قبل تكتسب ولا توهب ، وثمنها السياط والسجون والحرمان ، والكد والجد والسهر، وحتى العرق والدماء والأرواح .. فلا إله إلا الله تعني الحرية ، والانعتاق من ربقة المخلوق الاله سواء كان حاكما أو مديرا أو أي شئ آخر تجاوز حده ، وفق التوصيف الشرعي . لذلك على الأمة اكتساب الوعي اللازم بأهمية السياسة فهما وممارسة ، ومعرفة حقها واستعادته بالطرق السلمية . ويمكن ذلك من خلال المطالبة بالحريات ، والمشاركة في الشأن العام ، أوما يعرف بالمشاركة الشعبية ، وإعلام الجميع أن لها رأيا وليست مجرد أرقام أو مجموعات من الأيتام القصر الذين في حاجة لأوصياء غير أسوياء . حتى غدت أجيال الأمة أضيع من الأيتام على موائد اللئام .   إن ضرورة تدخل الأمة لاستعادة سيادتها ، وفرضها في الواقع السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي ، تقتضيه حالة التغريب الشامل الذي تتعرض له الأرض والثروة والأجيال الاسلامية في الكثير من الأقطار . في المقابل نرى ضمورا للمؤسسة الدينية الرسمية ، وتحولها في بعض الأقطار إلى مجرد مجموعات من الموظفين الذين يفتون وفق هوى هذا الحاكم أو ذاك . وتزداد عمليات التدخل في الشأن الخاص كالباس واللحية ، وقتل الرجولة في أجيال الامة . وتمييع هوية الامة والقضاء عليها تدريجيا ، وإضعاف اللغة العربية ، وتقويض الأوقاف ، وتطلق ألسنة الملاحدة للطعن في الدين ، والفسقة لافساد الحرث والنسل من خلال وسائل الاعلام والاتصال ، وظهرت أمراض اجتماعية لم تكن سائدة في بلادنا مثل النساء المسترجلات ، أو الساحقيات ويناقش مثل هذه القضايا في الاعلام المرئي الخليجي ويا للعجب ، وتطفو ظاهرة الامهات العازبات ، في المغرب الاسلامي الكبير وتكثر بيوت الدعارة دون أن يجرؤ أحد على أن ينبس ببنة شفه ، رغم ما في ذلك من تهديد للنسل مع الاختلال السكاني الحاصل في أكثر من بلد فضلا عن الهوية والعقوبة التي تنتظر الجميع من رب العالمين سواء من يفعل ذلك أو يسكت عنه .   3) التنمية الشاملة:   إن جريمة غياب الأمة أو تغييبها هو الذي أفضى إلى هذا المشهد السريالي الذي تحدثنا عنه آنفا ، وجعل الأمة في ذيل الأمم ، رغم ما تمكله من ثروات طائلة تذهب معظمها إلى جيوب الأعداء ، سواء من خلال مشاريع غير نافعة يقيمونها فوق أرضنا ، كالأبراج التي يمكن للمليارات التي بنيت بها أن تحدث قفزة نوعية على مستوى توطين التكنولوجيا ، وإقامة الشركات العظمى التي تبني لنا أبراجنا الخاصة وتساهم في ذلك في بلدان أخرى ، أو عبر صفقات السلاح الوهمية أو التي لا فائدة منها ، وإنما هي ” كود ” للجزية ( التي ندفعها ) للأعداء ( للحماية ) أي نجعل مصائرنا في أيديهم . وقد استغلوا ذلك للتدخل في شؤوننا الداخلية ، وفرض ما يريدون على الأمة دون مقاومة ، مما جعل أنظمة الحكم في واد والشعوب في واد آخر . وقد أحكم الأعداء الطوق على الأنظمة ، وساهموا في إبعادها عن أشواق أمتها . وفي المقابل تحرض الأنظمة من قبل الغرب على صنع شعبية مزيفة من الطماعين والدهماء الذين وصفهم ابن خلدون بحق ” يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا ” . ولتقديم صورة واضحة لحالنا ، ونحن نحو مليار ونصف المليار ، يجب أن نقارن وضعنا مع ألد أعدائنا ، اليهود ، الذين لا يزيد عددهم في العالم عن 14 مليونا منهم 7 ملايين في أمريكا و5 ملايين في آسيا ومليونان في أوربا و100 ألف نسمة في افريقيا . والمسلمون نحو 7 ملايين في أمريكا ومليار في آسيا وأكثر من 50 مليون في أوربا وأكثر من 400 مليون في افريقيا ، أي خمس سكان العالم . بل تعالوا نقارن أنفسنا بالهنود الذين نسخر منهم فنقول ” هندي ” .   لقد استطاع اليهود أن يبدعوا في الكثير من الميادين المعرفية ، وكذلك الهنود أكثر مهندسي الكمبيوتر في العالم ، لقد حققوا ذلك بالاستثمار في المعرفة . وهذا ما يجب على الأمة القيام به ، بوضع مخططات لذلك ، سواء كدول أو جماعات . ولا بد من تحديد الأهداف وعلى رأسها التميز المعرفي ، والاكتشاف والاختراع ، بعد دراسة مختلف المعارف في أرقى الجامعات ، وخدمة الامة من خلال ذلك تنمية في الداخل وسمعة في الخارج . وإذا أراد المسلمون أن يكونوا رؤوسا في العالم لا أذناب ، فيجب أن يكونوا سادة العالم في الاقتصاد والطب والتقنية والاعلام ، والمسرح والسينما وغير ذلك . هل يعرف المسلمون شيئا لا يعرفه العالم في مجال التقنية مثلا . يجب أن نوقف تدريجيا الاعتماد على الآخرين في تلقي المعرفة وتوطينها ، من خلال إعداد أجيال متميزة تحرص على أن تكون صانعة للمعرفة وليس مستهلكة فقط . وأن نرشد مصروفاتنا ، واقتصادنا ، ونوقف العابثين بأموال الأمة .   وحتى لا نضع كل البيض في سلة الحكام ، نؤكد بأن الجماعات الاسلامية يمكنها تكوين لجان مختلفة تقوم مقام الوزارات وتكون متخصصين وتنشئ شركات صناعية ، وتوطن التكنولوجيا ولو مرحليا وبالامكانات المتوفرة .   4) توطين التكنولوجيا:   من كبرى التحديات التي تواجه الأمة ، رغم الامكانات المالية والعلمية ، هو عدم دخولها مجال التصنيع ، وبقائها أسواقا لخردة الغرب ، أو صناعاته ، وليست هناك محاولات جادة واستراتيجية لتحول دولها إلى التصنيع ولو تدريجيا ، مثل الصين ، والهند ، والبرازيل ، وتركيا ، وماليزيا ، وكوريا الشمالية ، وغيرها من الدول . وطالما بقيت الامة لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع ، ولا تعد وسائلها بنفسها ، فستبقى في ذيل الأمم . ونحن لا نحتاج لتوطين التكنولوجيا لنقلل مصاريفنا ، كما يحاول الغرب البحث عن وسائل بديلة عن ( نفطنا ) حتى لا يضطر للشراء منا ( حتى النفط !!! ) فإنه حري بالامة أن تبحث عن البدائل لكل السلع التي تغرق أسواقنا ، وترهق ميزانياتنا . ليس ذلك فحسب ، بل إن ضعفنا يغري الآخرين بالاعتداء علينا . ليس عسكريا فحسب ، بل احتقارنا وسب ديننا، لأننا ضعفاء ، وبالتالي فإن توطين التكنولوجيا فريضة دينية قبل أن تكون حاجة دنيوية . وهذا هو الأمن القومي الحقيقي ، والمحك الحقيقي للسيادة الوطنية والأممية على كافة المستويات .   5) الوحدة في إطار التعدد:   إنه حري بالأمة أن لا تنتظر من الأنظمة القائمة أن تتنازل عن عروشها ، في سبيل التوحيد . فهذا ضرب من الكوابيس لا يمكن أن تتصوره هذه الأنظمة . كما لا ينبغي وضع الأقطار الاسلامية على كف عفريت عبر العنف الداخلي لتحقيق الوحدة على طريقة البعض ( … ) فعلماء الأمة منعوا ذلك ، مقابل مواجهة الاحتلال الأجنبي بكل قوة وشراسة وبكل ما نملك . لكن علماءنا الأجلاء لم يقولوا لنا رأيهم فيما سماه البعض ” الاحتلال مدفوع الأجر ” . أي الاحتلال الذي يمول من قبل ” ولاة الأمر ” ؟!!!وأعني القواعد العسكرية متعددة الجنسيات . وهل نحن فعلا في حاجة إليها ، وهل هناك وسائل أخرى يمكن أن نلجأ إليها لحماية أنفسنا ؟ ولماذا لا تجرى نقاشات مستفيضة داخل الأمة حول هذه المواضيع .   هذه قضية هامة ، ولا يمكن أن تترك خارج الإطار العام . فمن قال أن هذه القوات لا تمثل خطرا استراتيجيا أكبر من الأخطار التي استدعت وجودها فوق أرضنا ؟ وهل هناك خطط للتخلص منها مرحليا إذا كان وجودها ضروريا ؟ ومتى ؟   هذا ما يجب على الجميع وضعه في مقدمة الاهتمامات ، ومراقبة هذا الوجود المريب فوق الأرض الاسلامية . وعودة لعنوان هذه الفقرة ، فإن المطلوب في هذه المرحلة تعزيز وحدة الشعوب المسلمة ، من خلال جملة من المشاريع . مثل إقامة مشاريع تجارية مشتركة بين جهات مختلفة داخل الأقطار الاسلامية ، وأفضل أن تكون سلسلة من المشاريع المتحدة ، أي تابعة لجهة إشراف واحدة ، وإن تعددت جهات الاشراف في إطار المشروع الواحد ، وهو توحيد الأمة اقتصاديا . كما أن المشاريع الاعلامية كالصحف والمجلات ومواقع الانترنت ، والفضائيات يمكنها أن تؤدي دورا مهما في وحدة الأمة في إطار التعدد ، من خلال وجود كتاب ومراسلين يحملون فكرا واحدا ، فيحولون وسائل الاعلام إلى مؤتمرات وندوات عن بعد ، ويشارك فيها الجمهور من خلال القراءة والتعليق . ولا يمكن تحقيق ذلك ما لم يكن ما يجري في هذا الإطار ، ويعلمه الجميع ، مشاركين وقراء . ليس ذلك فحسب ، بل يجب تمويل وسائل اعلام في أقطار العالم الاسلامي لهذا الغرض ، فيكتب المقيم في هذا البلد لوسائل اعلام في بلد آخر ، وهكذا يمكن الحصول على حلقات مترابطة . مع ضرورة وجود لجان تتابع ما يكتب، فإذا حصلت مشكلة أو نكبة في بلد تتداعى له بقية المؤسسات بالتغطية ، والمساعدة اللازمة مادية كانت أم اعلامية ، أو غيرها . ولا يكون الأمر مجرد خبر أو مقال ينشر ، لتذرف دمعة ، أو تطلق زفرة، ( وانتهت المهمة ) … وهكذا تتحد الأمة شعوريا ، واجتماعيا ، من خلال التضامن العيني وليس الشعوري فحسب . فلسطين ، والبوسنة ، والعراق ، وأفغانستان ، والشيشان ، وتركستان ، وآسيا الوسطى والبلقان ، وافريقيا …   6) العلاقة مع الأنظمة الحاكمة:   من التحديات التي تواجه الأمة في القرن 21 العلاقة مع الأنظمة الحاكمة . لا سيما في ظل التمكين لمفاهيم الغرب ، والتهديدات التي تتعرض لها الهوية الاسلامية أمام الغزو المفاهيمي الوافد . وهو ما ساهم في الأمراض الاجتماعية التي لم تكن سائدة في مجتمعاتنا ، والتي تحدثنا عن بعضها في السطور السابقة . وكما أن بعض هذه الأنظمة تتعرض لضغوطات خارجية ، من أجل تمييع هوية الأمة، وتهيئتها للتلاشي الحضاري ، وهي الهيمنة التي تسبق السيطرة المطلقة ، كما تفعل الحيوان المفترسة والهوام في الغابات ، مع فرائسها ، تحيط بها من كل جانب ، أو تعصرها قبل الضربة القاضية ، أو تمسكها من مقتل ، لتشل حركتها تماما . وروح الأمم ثقافتها ، وقلبها دينها ، وأقطارها أعضاءها . ولذلك على طلائع الأمة أن لا تتهاون ولا تهادن في هذه القضايا . وعليها أن تمارس ضغطا موازيا ، بدون عنف ، من خلال الكتابة ، والخطابة ، والاحتجاج السلمي ، مهما كان الثمن ، حتى لو أدى ذلك للسجن ، أو ما هو أبعد من ذلك .   أمر آخر بالغ الأهمية في هذا الصدد ، وهو التكافل الاجتماعي ، ومساعدة أسر من يتعرضون للتنكيل بسبب مواقفهم ، فالكثير من الكتاب والصحافيين وقبلهم العلماء والدعاة ، ربما يجبنون لأنهم يخشون على أسرهم من بعدهم إذا ما قتلوا أو سجنوا ، أو طردوا من العمل . وقد أدركت بعض الأنظمة ذلك فجرمت من يقدم مساعدة لأسرة معتقل ، والنظام التونسي مثالا لذلك .   7) العلاقة مع الغرب:   العلاقة مع الغرب لديها عدة مستويات ، العلاقة مع الغزاة والمحتلين ، وهؤلاء ليس لهم سوى السيف، إلا إذا رأى المقاومون وقف المقاومة أثناء التفاوض على الانسحاب من الأراضي المسلمة . والعلاقة مع المعادين المهاجين للاسلام ، وهؤلاء يرد عليهم بنفس الوسائل . الكتاب بالكتاب والمقال بالمقال والتصريح بالتصريح والتجريح بالتجريح ” العين بالعين ” . والعلاقة مع المسالمين ، وهي علاقة مودة ” لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ، ولم يخرجوكم من دياركم ،أن تبروهم وتقسطوا إليهم …” والعلاقة مع الراغبين في علاقة حميمية بيننا وبينهم والمسلمين في الغرب ، وهذه علاقة تحالف وتضامن واحترام وتعاون في الخير لصالح الانسانية جمعاء .   8) الاسلاموفوبيا:   الاسلاموفوبيا من أكبر التحديات التي تواجه المسلمين ، ليس في الغرب فقط ، وإنما في ديار المسلمين ، بل هي تهديد للمسلمين جميعا . فهي تذكرنا بالقرون الوسطى ، والحملات الصليبية ، وبالفترة التي سبقت احتلال أقطارنا الاسلامية ، فقد نشط الاستشراق ومارس دور المحرض على غزونا في ذلك . ولا شك فإن الحملات المسعورة التي تستهدف المسلمين لإخماد ثوراتهم على كافة المستويات ، تنذر بوجود نوايا عدوان أكبر ، للعدوان القائم ، وهو العدوان العسكري بمعنى الاحتلال المباشر ، بدل الاحتلال مدفوع الأجر الحالي . والغرب يرسل رسائل إلى الأنظمة العربية مفادها طبقوا ما نريده منكم ، وإلا غزوناكم . وما يتردد على ألسنة رموز الادارة الأمركية بخصوص اليمن يؤكد ذلك ، فهي لا تستبعد أن تكون اليمن حرب المستقبل . وعندما يمكن لليمن أن تكون حرب المستقبل ، فيمكن أيضا أن تكون مصر والجزائر والمغرب وغيرها حروب مستقبلية ، من خلال قيام الغرب بصنع الاحتقان بين الأنظمة في البلاد المسلمة والمعارضة والنخب ، والأنظمة والشعوب . وما يجري بين مصر وغزة ، وما يجري في تونس من قمع ، وما يجري في أقطار أخرى من خنق للحريات وتنكيل بالعلماء يدفع لتلك الحروب المستقبلية التي يهدد بها الغرب .   9) تحديات النخب المتغربة:   النخب المتغربة بوضعها الحالي تمثل الطابور الخامس للغرب ، وغمز بعض رموزها وكتابها في الثوابت الاسلامية ، يعد خدمة للغرب الذي يهئ الطروف لغزونا ، سواء كانت هذه النخب تقدم خدماتها مجانا أم بأجر . وبعضها منخرط تماما في المشروع الغربي ، يعد الأبحاث والدراسات التي تطلب منه ، ويرتزق من ذلك . وبعض النخب تم تحذيرها من التحالف مع الاسلاميين ، ووعدتها الجهات الغربية بتحسين علاقتها مع الأنظمة القائمة ، أو ترتيب وضعها في إطار مشروع دمقرطة الأقطار الاسلامية ، لتمثل حلقات تتداول على السلطة ، بدون اسلاميين ، وتكون الأحزاب المتغربة كعرائيس الكراكوز في يد فرنسا أو أمريكا أو أي دولة غربية بشكل منفرد أو مؤسسات الغرب مجتمعة كالاتحاد الاوروبي ، وحلف شمال الأطلسي ، وبنك النقد الدولي ، والنوادي الاقتصادية كنادي باريس ونادي لندن ، وغيرها من المؤسسات . ومع ذلك يجب فتح حوارات عميقة ومستفيضة مع هذه النخب لتعود لأمتها وثقافتها التي يجب أن تكون مرجعا أساسيا للاصلاح المطلوب في أقطارنا .   10) الحلم الكبير:    سيتحقق الحلم الكبير ، عندما نتغلب على كافة التحديات السابقة . ولا شك فإن قرنا كاملا كفيل بعون الله وقدرته على أن يكون الحلم حقيقة . فكم من مشاريع كانت حلما ، وكم من حقوق كانت حلما . وقبل 100 سنة لم يكن أحد يتصور أن يصبح للاتحاد الاوروبي رئيسا واحدا ، وعملة واحدة ، وقريبا جواز سفر واحد . إنه حلم تهون في سبيله الأرواح ، وترخص إلى جانبه الدنيا بما رحبت . ومن منا لا يحلم بوحدة أمته ولو على مستوى الاتحاد الاوروبي ، أو الولايات المتحدة الأمريكية ، ولما لا ، خلافة راشدة على منهاج النبوة ، تتحقق بعز عزيز أو ذل ذليل ، عز يعز به الاسلام وذل يذل به الكفر . إن ذلك رهن بالكثير مما ورد في السطور السالفة .   ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ، ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعلمون ” .   * كاتب إسلامي.  

“حقوق النشر محفوظة لموقع “قاوم”، ويسمح بالنسخ بشرط ذكر المصدر”

 

(المصدر:موقع قاوم الإلكتروني بتاريخ 12 جانفي 2010)

 

وقفة تأمّل في مسار العرب ومآلهم


نصر شمالي ترتّبت على نتائج الحرب العالمية الأولى تغييرات دولية جذرية لم تبق وضعاً في العالم على ما كان عليه قبلها. فعلى سبيل المثال زالت الدولة العثمانية نهائياً من الوجود لتنهض الدولة السوفييتية من شبه العدم. ودخلت أوروبا الغربية الرأسمالية الاستعمارية طور الانكفاء والضعف الدولي التدريجي لتبدأ الولايات المتحدة صعودها الدولي العظيم الذي بلغ ذروته بعد الحرب العالمية الثانية. لقد كانت الأمم جميعها، الثرية القوية والفقيرة الضعيفة، الظالمة والمظلومة، عرضة لتغييرات جذرية نوعية تاريخية سببها الرئيسي انتقال النظام الرأسمالي الدولي من مرحلة الاستعمار العسكري المباشر إلى مرحلة الاستعمار الإمبريالي غير المباشر، التي اكتملت تقريباً بسيادة الإدارة الأمريكية.. الخ. إنّ ما نريد الوصول إليه، بعد هذا المدخل العام المقتضب، هو الإشارة إلى أوضاع الأمة العربية وأحوالها في ذلك المنعطف التاريخي الدولي ثمّ في ما تلاه. فالرهان على إصلاح أوضاع الرابطة العثمانية وتجدّدها ونهوضها كان قد سقط نهائياً وتجاوزته التطورات الدولية العاصفة. وقد راحت النخب العربية، انطلاقاً من حالة أمتها الأقرب إلى العدم، تتلمس طريقها إلى تحقيق حضورها السياسي ولو في الحدّ الأدنى. لقد كانت الأمة العربية المستعمرة، المقطعة الأوصال، التي تعيش في ظلام دامس، تفتقر تماماً إلى القوة المادية والعلمية الحديثة وإلى الإرادة السياسية المستقلة تبعاً لذلك. وكان ذلك كفيلاً بزوالها لاحقاً وسريعاً، سواء على أيدي المستوطنين الفرنسيين في الجزائر أم على أيدي المستوطنين الجدد الصهاينة في فلسطين. غير أنّها، لحسن الطالع، كانت من جهة أخرى غنيّة نفسيّاً وروحياً وذهنياً بفضل تراثها التاريخي العظيم. وهل نجت الجزائر من الهلاك إلاّ بفضل التراث العربي الإسلامي؟ ولو أنّ الجزائر تفرنست وانتهى الأمر فهل كان ثمّة مغرب عربي، أو أمة عربية؟ في العام 1920، كان تعداد سكّان مدينة عربية رئيسية، مثل مدينة حماة السورية، لا يتجاوز العشرين ألفاً، وليس فيها سوى مدرستين اثنتين، ابتدائية وإعدادية، فقط لا غير، وقس عليها في جميع أنحاء الوطن العربي الكبير معظم المدن إن لم يكن جميعها تقريباً! غير أنّ الأمة صمدت بفضل تراثها العريق المهيب، وبفضل نضال حركاتها القومية واليسارية والإسلامية، وسرعان ما بدأت تستكمل نواقصها العصرية الفادحة، وإنّها لمعجزة أنّها نجحت في استكمال الكثير من النواقص، مع الاعتراف والأخذ بالاعتبار أنّ التحوّلات الانتقالية الدولية سهّلت لها ذلك. وبعد الحرب العالمية الثانية انطلقت مرحلة استقلال المستعمرات في جميع أنحاء العالم. وقد شجعت واشنطن ورعت استقلال المستعمرات عموماً، لقطع الطريق على تصاعد نضال الشعوب واحتوائه من جهة، وللاستيلاء على تركة الاستعمار القديم المباشر من جهة أخرى، فكانت هيئة الأمم هي وسيلة الاحتواء، وكانت المخابرات والقروض والنخب المحلية في المستعمرات السابقة هي وسيلة الاستيلاء. لقد كان نصيب العرب عظيماً في عمليتي الاحتواء والاستيلاء الدوليتين الأمريكيتين. ولم يتردّد كبار المسؤولين الأمريكيين في القول أنّ البلاد العربية، وبخاصة النفطية ومعها إيران، وعلى الأخصّ فلسطين، كانت الجائزة الكبرى التي ربحتها واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية. وفي الحقبة الأمريكية، المستمرّة حتى يومنا هذا، تواصل النضال العربي، والإيراني أيضاً، من أجل الاستقلال الحقيقي والوحدة من جهة، وفي مواجهة السرطان الإسرائيلي الذي زرع في قلب المنطقة العربية والإسلامية من جهة أخرى، فكانت سلسلة الحروب النظامية الرسمية التي بدأت في العام 1948، ناهيكم عن الثورات والمقاومات الشعبية التي كانت تنهض باستمرار، بإرادة الأنظمة العربية أحياناً وخلافاً لإرادتها في أغلب الأحيان. غير أنّ الحروب النظامية الرسمية المتوالية التي خاضها العرب كانت جميعها تفتقر افتقاراً كبيراً إلى الإرادة السياسية المستقلة استقلالاً كافياً، وكانت قياداتها الميدانية تفتقر إلى العدّة والعتاد في وجه جيوش تتفوّق عليها بما لا يقاس عدّة وعتاداً. لقد كانت مصادر التسلّح النظامي العربي موجودة خارج حدود الدول العربية، وكانت ثمّة هوّة في تلك الحروب النظامية يستحيل ردمها مع الحفاظ على الاستقلال السياسي. لكنّ النظام الرسمي العربي، ممثلاً بجامعة الدول العربية، بقي متشبّثاً بأسلوب الحرب النظامية الرسمية، ويبدو أنّ العدو كان سعيداً بمثل هذا التشبّث، وهو يستميت اليوم من أجل العودة إلى أسلوب الحرب النظامية التي يربحها دائماً، بل يضمن ربحها مسبقاً. وجدير بالذكر أنّ بعض الأنظمة العربية حاولت الخروج على اللعبة الشيطانية، لعبة الحروب النظامية التي تدوم لأيام قليلة وتنتهي في دهاليز مجلس الأمن الذي يجعل منها كارثة جديدة تحلّ بالعرب، فعملت على تحقيق التكامل بين الحرب النظامية والحرب الشعبية، بحيث لا يتوقف الاشتباك المسلّح بعد أيام من القتال، وتحال القضية إلى جامعة الدول العربية أو إلى مجلس الأمن، لكنّ تلك الأنظمة لم تستطع المواصلة، وأبيدت على أيدي النظام الرسمي العربي قبل النظام الدولي وبإيعاز منه. وعلى الرغم من جميع الظواهر السلبية، وبغضّ النظر عن الأخطاء كلّها، فقد برز العراق مرّتين كأنّما هو على وشك تجاوز المعضلة التاريخية والخروج على اللعبة الشيطانية: المرّة الأولى في عهد الرئيس صدّام حسين، عندما بدا العراق وقد غدا على وشك امتلاك إرادته السياسية ومناعته الذاتية بفضل حسن استخدامه لثرواته المائية والنفطية والعلمية العظيمة، والمرّة الثانية بعد الاحتلال، حيث نجحت المقاومة العراقية في تدمير البعد العالمي للحلم الأمريكي القائم على امتلاك العراق دون مقاومة، وفي توفير الشروط لتغييرات دولية عميقة في موازين القوى، وهي التغييرات التي جاءت لغير مصلحة الأمريكيين وحقّقت نهوض دول عظمى جديدة. لكنّ الأمريكيين في المحصلة، ويا للأسف والعجب، حققوا أهدافهم في العراق، وهذا يدلّ على أنّ العراق (في المرّتين) ظلّ يفتقر إلى شروط سياسية أساسية ضرورية لم تتوفّر له بعد. إنّ لحظة العرب التاريخية، التي يتحقّق فيها نهوضهم، لم تحن بعد. وكما يبدو، فإنّهم لن يمتلكوا مثل هذه اللحظة قبل أن يتلافوا نواقصهم السياسية الأساسية، لكنّها لحظة آتية لا ريب إن عاجلاً وإن آجلاً. وكيف لا وقد امتلكها جيرانهم وإخوانهم الإيرانيون الذين لا يختلفون عنهم في شيء تقريباً. كاتب سوري ns_shamali@yahoo.com
(المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 جانفي  2010)  

خروج مصر


شلومو غازيت كثيرون في اسرائيل فرحوا لمشاهدة الاشتباكات بين سكان قطاع غزة والشرطة المصرية على طول محور فيلادلفيا. مصر تقيم حاجزا فولاذيا على طول المحور يجعل من الصعب في المستقبل حفر الانفاق للتهريب من سيناء الى داخل القطاع. هذا بلا ريب تطور مبارك من ناحيتنا. ما إن ينتهي الحاجز حتى يكون ممكنا السيطرة شبه المطلقة على كل ما يدخل من الخارج الى الداخل، وهكذا ايضا يتم وضع حد للتهريب المقلق لصواريخ جراد، الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات الى داخل القطاع. ولكن للاسف يوجد ايضا وجه آخر للعملة. فنحن نؤدي التحية للتصميم المصري والموقف الحازم للرئيس مبارك. هذا عمل مصري مبادر اليه يرمي ايضا الى احباط التهديدات من الاتجاه المعاكس، احباط تهديد قوات حماس والحركة الاسلامية المتطرفة على مصر وعلى النظام المعتدل للرئيس. غير أنه يوجد خطر بان تضرب خطوات الاحتجاج الحادة من جانب الفلسطينيين موجات تتسع الى ما يتجاوز منطقة رفح ومحور فيلادلفيا فتنتشر وتصبح احتجاجا مناهضا لمصر حادا في معظم العواصم العربية بل وربما يتسلل الاحتجاج والمقاومة الى داخل مصر نفسها. نحن نشكو وعن حق من ‘السلام البارد’ الذي بيننا وبين مصر، من عداء الحكم، عداء المثقفين والشعب المصري لاسرائيل. غير أننا نتمتع منذ نحو اربعين سنة بحدود هادئة، بغياب حوادث وحتى بتعاون عسكري محلي. كل هذا من شأنه أن ينهار وان يختفي بين ليلة وضحاها، ومن شأننا ان نعود لنجد على حدودنا الجنوبية مصر مغايرة تماما. بدلا من نظام معتدل وعلماني في أساسه قد يظهر جار متطرف، متزمت، متحمس. جار من شأنه أن يقف في رأس الجبهة المناهضة لاسرائيل. بالفعل، النظام المعتدل لمبارك مهدد ومن شأنه ان ينهار في كل الاحوال ولكننا في اسرائيل ملزمون بان نفهم الخطر الاكبر الذي يحدق بالنظام، بالدولة المصرية وبالهدوء والاستقرار الاقليميين، وحذار علينا أن نساعد ونجلب هذا الخطر على رأسنا. الاستنتاج واضح. حذار ان ندير شؤوننا في القطاع في ظل تجاهل الاثار التي من شأنها ان تكون لذلك على القاهرة. نحن نرى اليوم أربعة مجالات للمواجهة الاسرائيلية في غزة، مجالات كل واحد منها من شأنه ان تكون له آثار على مصر ايضا. التهديد الامني المباشر، خطر نار الصواريخ وقذائف الهاون على بلدات غلاف غزة واعمال احباط ورد فعل من جانبها؛ منع تهريب الوسائل القتالية، مع التشديد على العتاد القتالي الذي من شأنه أن يشدد التهديدات والمخاطر علينا. والتعبير عن ذلك في حجم الحصار البري، البحري والجوي الذي نفرضه على القطاع؛ جملة العلاقات المركبة بين دولة حماس في القطاع وبين نظام م.ت.ف في الضفة الغربية وكيف نساعد حكم محمود عباس في رام الله؛ وأخيرا المساومات التي نديرها لتحرير غلعاد شليط من أسره في القطاع. لا توجد حلول بسيطة لهذه المعضلة السياسية. يمكن ان نقترح على الاقل اتجاهاً واحداً بسيطاً: اجراء حوار حميم، هادىء ولكن ثابت مع الرئيس مبارك. لا أوصي بفعل كل ما يطلبه، ولكن من المهم أن نعرف ونفهم ماذا يزعجه. خروج مصر من دائرة السلام هو اليوم احد التهديدات الاستراتيجية الاخطر التي تحوم فوق رؤوسنا. ‘ رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق  
عن معاريف 12/1/2010
 
(المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم 13 جانفي  2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

4 juillet 2010

Home – Accueil TUNISNEWS 10 ème année, N° 3694 du 04.07.2010  archives : www.tunisnews.net  Communiqué commun (Actualisé): Halte au harcèlement

En savoir plus +

13 mai 2011

TUNISNEWS 11 ème année, N°4007 du 13.05.2011 archives : www.tunisnews.net   Reuters: U.N. torture sleuth heads to Tunisia

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.