علي شرطاني :تحيةالإسلام إلى الشيخ المجاهد علي الأصبعي يو بي أي: حزب تونسي معارض يدعو إلى عفو عام عن السجناء السياسين رويترز: معارضون تونسيون يدعون الحكومة لإصدار عفو عن السجناء السياسيين قدس برس: المرزوقي: تونس بحاجة لجبهة سياسية تنهي الدكتاتورية لا جبهة حقوقية تنشد إصلاحا صحيفة “الخبر”:تونس:”العفو الدولية” تنتقد وضعية حقوق الإنسان في عهد بن علي صحيفة الثورة :السفير التونسي بصنعاء:تدرس توقيع 12 اتفاقية تعاون بين اليمن وتونس خلال العام القادم رويترز: برامج الواقع لا تزال تغري شبان تونس رغم ذكراها المؤلمة كلمة: أفظع من غوانتنامو كلمة: دهاليز غسّان بن خليفة :ملاحظة الى “الرفاق” في المسار التصحيحي د.خــالد الطراولي: احتفالنا بالتحول – صيام يوم الذكرى والتبرع به للمنسيّين محمد زريق: شعارات السابع من نوفمبر:بين تبني المعارضة وانتهاكات السلطة صحيفة “الموقف” :إفتتاحية “الموقف”:وحدة الفعل بعد وحدة الكلمة صحيفة “الموقف” :7 نوفمبر 1987 … الفرصة الضائعة افتتاحية جريدة “الصباح” :تونس بعد 20 عاما محمد العروسي الهاني :حلقات الحوار التي أجرتها قناة المستقلة على امتداد 8 أسابيع مع الأستاذ محمد مزالي الوزير الأول الأسبق للجمهورية التونسية يحتاج إلى أكثر من تعليق علي شرطاني: الديمقراطية الإرهابية وديمقراطية ”الإرهاب“
سفيان الشواربي: في خلفيات زيارة ساركوزي الي المغرب
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
المأساة الوطنية لضحايا عشريتي القمع تتفاقم يوما بعد يوم …
عشرات الآلاف من التونسيين والتونسيات من الرجال والنساء والأطفال… يستصرخون الضمائر الحية. فهل من مجيب؟؟
وصلتنا الرسالة التالية من جمعية “تكـافل للإغاثة والتضامن بباريس” www.takaful.fr بســــم الله الرحمــــن الرحيــــــــم
نداء عاجل إلى كل ضمير حـيّ (*)
إخوتنا في الدين والعقيدة في كل بقاع الأرض،
إلى كل ضمير حي فيه قدر من الإنسانية،
إننا في أرض الزيتونة والقيروان، ازداد علينا الكرب و البلاء و ضاقت علينا ذات اليد وضاقت علينا الدنيا بما رحبت، معاناة إخوانكم كبرت و عظمت و لم يبق لنا بصيص أمل إلا في الله ثم فيكم لنشكوَ مآسينا.
إخوتنا الكرام، إن إخوتكم بعد خروجهم من السجن وجدوا أنفسهم في سجن كبير. اصطدموا بواقع لم يكن في خلدهم حتى في المنام. وجدوا أنفسهم بعد طول مدة السجن أمام تحديات مادية ومعنوية تجاوزت حسبانهم خاصة على المستوى العائلي. طرقوا كل الأبواب للارتزاق، يبحثون عن عمل بدون أن يسأل أحدهم عن الراتب، فهو راض مسبقا بأي عمل مهما كان الراتب. القليل منهم كفّى حاله، والكثير منهم تحت عتبة الفقر، وهم الذين وعدوا أسَرَهم بالرفاهة واليسر، ورسموا لهم في ذاكرتهم صورا وردية وحالة من العيش الرغيد. فقد تقدمت سن أبنائهم وتضاعفت حاجياتهم و كثرت مطالبهم.
تبخرت كل الأحلام و الآمال، شحّ العمل، تنكّر الأهل و العشيرة و تمردت بعض العائلات (الزوجة و الأبناء) على الأخ الغلبان التائه الحيران، فهناك من هجر البيت و هناك من هجرته زوجته. و الله إن هناك إخوة كالذين قال الله فيهم “لا يسألون النّاس إلحافا” نحن نشعر و نحس بهم، و هناك من حبسته عفّته في البيت فيتحاشى أن يتقابل مع إخوته حتى لا يظنوا فيه الظنون. و هناك و الله من يستخير الله قبل أن يتقدم إلى إخوته قائلا لهم :أطعموني إني جائع، والمَشاهد كثيرة و القصص مثيرة لو نحكي عنها.
إخوتنا الكرام، إن من مخلّفات هذه الأزمة الطويلة وضعيات تعيسة كثيرة، والإخوة المسرّحين بعد أكثر من 14 سنة سجنا وضعياتهم تزداد سوءا: تأخر في الزواج حيث وصل بعضهم إلى الخمسينات من عمره ومازال أعزبا، إضافة إلى تفشي الأمراض لدى أغلبهم، مثل أمراض المعدة، وأمراض المفاصل، وغسل الكلي وحالات فشل تام، وظاهرة العجز الجنسي، وحالات سرطان بعضها ميئوس منه و حالات وفيات. والإشكال أن أغلب الإخوة المسرّحين ليس لهم بطاقات علاج. ومن بينهم عدد كبير من العاطلين عن العمل أو العاجزين عن العمل بسبب المرض.
ولم يختصر الأمر على الكبار، فالصغار من أبناء المساجين حدّث و لا حرج أيضا. فعدد منهم يعاني من الأمراض النفسية نتيجة الضغوطات المستمرة بدون توقف والتي ظهرت أعراضها الآن بشكل مخيف، وهناك حالات كثيرة تتطلب الرعاية والمتابعة الدائمة و كما تعلمون فهي مكلّفة.
هذا غيض من فيض، ونكتفي بهذا القدر المر.
إخواني الكرام”ارحموا عزيز قوم ذل” مقولة تتطلب منكم التوقف عندها و التمعن في كل حرف فيها
ومن كل دلالاتها. و نحن على يقين أنه لا يرضيكم أن تسمعوا المزيد لأنه يدمي القلوب، و اللبيب من الإشارة يفهم.
أملنا في الله كبير و في سخائكم في مثل هذه الحالات التي تظهر فيها الرجال.
إننا ندعو لكم بالستر و العافية و لا نتمنى أن تشاككم شوكة تؤذيكم. إننا لا نريد أن نرهق كاهلكم بمعاناتنا ولكن اشتدت المعاناة وعظمت. التجأنا إليكم بعد الله فأغيثونا. التجأنا إليكم نشكو مآسينا، نطلب العون والدعم و السند حفاظا على كرامة إخوانكم و على علو همتهم و حفاظا على مشاعرهم.. فبجهدكم المبارك والسخي تستطيعوا أن تمنعوا اليأس في نفوس إخوة لكم ذنبهم أنهم قالوا إننا نريد الإسلام حلا لبلدنا.
أملنا في الله قريب أن يجمع شمل إخواننا على نهج الله و على محبة الله ولله رب العالمين عليها نحيى وعليها نموت و بها نلقى الله. ” من فرّج عن مؤمن كربة فرّج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة” حديث
كان الله في عونكم جميعا، و هو خير حافظ و هو أرحم الراحمين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
* رسالة وصلت أخيرا من تونس إلى جمعية تكـــــافل للإغاثة و التضامن بباريس، و نحن نبلّغها كما هي إلى الرأي العام للتحسيس بما آلت إليه أوضاع الكثيرين من أبناء تونس ماديا و اجتماعيا و نفسيا بسبب سياسات القمع و التجويع و المحاصرة التي شملتهم طوال العقدين الماضيين.
و بحكم اتساع دائرة المتضررين و المحتاجين و المعدمين، فإننا في جمعية تكـــــافل نهيب بأهل الخير في كل مكان أن يهبّوا معنا لنجدة إخوانهم و لإعانتهم على حفظ دينهم و أعراضهم و حمايتهم من الجوع و الخصاصة و الحرمان، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
قال تعالى ( و ما أنفقتم من شئ فهو يخلفه و هو خير الرازقين ) سورة سبأ 39
و قال تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة و الله يقبض و يبسط و إليه ترجعون ) سورة البقرة
وجزاكم الله خيرا
* من أجل المساهمة والدعم المادي، الرجاء الاتصال بالجمعية القانونية في باريس تكــــافل بإحدى الطرق التالية:
· تسليم المساهمات مباشرة لمن تعرفهم من مسؤولي الجمعية
· إرسال صك بريدي أو حوالة بريدية لفائدة TAKAFUL على العنوان التالي:
TAKAFUL – 16 Cité Verte
94370 Susy en Brie
FRANCE
· تحويل مباشر على الحساب الخاص للجمعية التالي:
· La banque postale
30041 00001 5173100R020 42
France
رقم الحساب الدولي
Iban
FR54 30041 1000 0151 7310 0R02 042
· أو عبر شبكة الإنترنت www.takaful.fr
· أو عبر البريد الالكتروني
Email : contact@takaful.fr
الإعلان عن تكوين لجنة وطنية لمساندة المضربين
عاجل
اضراب جوع جماعي من أجل حرية التنقل يوم 7 نوفمبر
أعرب العديد من المحرومين من حق السفر و التنقل داخل البلاد و خارجها و من الخارج إلى تونس لأسباب تتعلق بآرائهم عن رغبتهم في حوض اضراب جوع جماعي تضامنا مع المضربين على الطعام محمد النوري و سليم بوخذير و ذلك ليوم واحد يوم 07 نوفمبر 2007 و كان في طليعة المعربين عن ذلك الناشط تمام الاصبعي في بيانه أمس
و حتى يقع الاعلان مساء يوم 06 نوفمبر عن قائمة المشاركين في هذا الاضراب الجماعي من المنتهك حقهم في حرية النقل سواء داخل البلاد او خارجها فالرجاء من الراغبين في المشاركة ن ارسال أسمائهم إلى العنوان الالكتروني في الأسفل مع تحديد البلد وشكل المنع من التنقل المسلط عليهم و صفتهم مع التنصيصعلى عبارة مشارك في الاضراب الجماعي ن وسيقع نشر قائمة المحرومين من السفر من تونس أو إليهافي مرحلة موالية في وسائل الاعلام .
* من أجل حرية التنقل *
يوميات الاضراب
اليوم الرابع
· على اثر اختتام فعاليات المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي ، قامت جملة من الوفود بزيارة المضربين و قد تصدت لهم قوى الامن المرابضة حول المقر باللباس المدني معتدية عليهم بالضرب و التنكيل و الشتائم ، و رغم ذلك صمد الزائرون و اصروا على زيارة المضربين متحملين في ذلك كل الأذى ، وعلى رأس هذه الوفود الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي الامين العام المساعد رشيد خشانة و السيد مولدي الفاهم ومنجي اللوز والسيد عطية العثموني و السيد حمزة حمزة و المناضل زهير مخلوف و الحمادي محمد و لسعد بوعزيزي و نجلاء بن سمي و فاتح جعوان و السيدة نعيمة الحسني و اشسيد عبد الجبار الرقيقي ..
· أمام الهجمة الشرسة لقوات الأمن على مقر الاضراب و الزائرين قام وفد هام من خيرة شباب الحزب الديمقراطي التقدمي بزيارة المضربين هاتفين .. الجوع و لا الخضوع .. في حركة تضامنية هزت سواكن الحاضرين تصفيقا و تهليلا بهذا المشهد الجليل
· قامت قناة الحوار التونسية بإعادة بث الندوة الصحفية التي قام بها الأستاذان المضربان المحامي محمد النوري و الصحفي سليم بوخذير في مقر منظمة حرية و انصاف للاعلان عن دخولهما في اضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطلب حرية التنظم و قد غطت هذه الندوة العديد من الوجوه الاعلامية في تونس من مثل محمحد الحمروني عن جريدة الموقف و لطفي الحجي …..
· استمر منع العديد من الوجوه الحقوقية من زيارة المضربين باستعمال القوة مثل المناضلة الحقوقية أم خالد و المناضلان هيثم ومعز الجميعي من شباب الحزب الديمقراطي ، حيث تم سحب هويتهما و تهديدهما بالايقاف و الضرب هذا ولقد تم الاعتداء على الأستاذ مراد النوري أمام مقر مكتب والده بالضرب و الاهانة المعنوية.
· في محاولة جديدة لعدد من الحقوقيين و المحامين لادخال الأستاذ عبد الرؤوف العيادي الحقوقي المعروف و نائب رئيس المؤتمر من أجل الجمهوري لمقر المضربين جلبه رفاقه حمة الهمامي و راضية النصراوي و محمد عبو و منذر الشارني و عدد من مناضلي الاحزاب و المنظمات إى نهج مختار عطية ظهر اليوم ، لكن باءت كلا محاولاتهم بالفشل حيث تم احتجاز الأستاذ عبد الرؤوف العيادي بالقوة ن كما تم الاعتداء بالعنف على نجل الأستاذ محمد النوري و قد خرج الأستاذ سليم مخذير لمعاينة الواقعة من الشرفة عاش عبد الرؤوف العيادي عاشت الحرية ولتسقط الديكتاتورية..
· أكدت الأستاذة مية الجريبي في كلمة ألقتها على مسامع المضربين نيابة عن الحزب الديمقراطي التقدمي فائق مساندتها لمطلبي المضربين وناشدت المجتمع المدني للدفاع عنهما و عن حق حرية التنقل و ضرورة أن يتجند المجتمع المدني للدفاع عن كل الحالات الأخرى و جمعها للتعريف بها و قالت : ” إن محمد النوري و سليم بوخذير هما رمزان شامحان للصمود و لذلك وقع النيل من حقها في السفر .” و قدم وفد الديمقراطي رسالة مساندة صادرة عن المجلس الوطني المنعقد مساء اليوم ووردة لكل منهما ننشرها كاملة في عدد الغد بإذن الله .
· زار المقر العديد من الوجوه السياسية و الحقوقية والنقابية لابداء المساندة و دعم المضربين عن الطعام وكان من أبرز من تمكن من الدخول :
– الدكتور عبد اللطيف المكي الأمين العام للاتحاد العام لالتونسي للطلبة
– رابح الخرايفي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي
– الشيخ عبد الوهاب الكافي عضو مؤسس لحركة الاتجاه الاسلامي
– راضية النصراوي جمعية مقاومة التعذيب
– أحمد الخصحوصي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين
– حمة الهمامي حزب العمال الشيوعي التونسي
– علي بن سام ودادية امقاومين
· كما تلقى المضربان العديد من الاتصالات الهاتفية و الرسائل الالكرونية و القصيرة من الداخل و الخارج لابداء المساندة و الدعم و من أبرزهم :
– وليد البناني نائب رئيس حركة النهضة
– طاهر العبيدي نائب رئيس اتحاد صحفيي الأفارقة بالمنفى
– صلاح الدين الجورشي نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
– كمال الجندوبي الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الانسان
– الدكتور منصف بن سالم قيادي بحرك النهضة
· كما قام المضربان بإرسال رسالتين بمناسبة انعقاد المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي المنعقد بحر هذا اليوم في نزل الديبلوماسي معربين عن جزيل امتنانهما للقوى الوطنية التي ساندت اضرابهما و لقد تولى الأستاذ رشيد خشانة تلاوة بيان المضربين وسط الحشود الحاضرين.
· كما قام السادة الضيوف بالتأكيد على مساندتهم المطلقة لاضراب الاستاذين من أهم المساندين:
– حمة الهمامي
– خميس الشماري
– المهندس و القيادي بحركة النهضة علي العريض
· كما قام أعضاء منظمة حرية وانصاف بتوزيع بيان ااعلان عن الاضراب و يوميات المضربين و عريضة للمساندة و لقد سارع إلى التوقيع على المساندة سيل وافر من المساندين.
مقــــر الإضراب عريضـــــة مساندة على إثر إعلان الأستاذ محمد النوري و الصحفي سليم بوخذير الدخول في إضراب مفتوح عن االطعام يوم 01 / 11 / 2007 للمطالبة بحقهما في التنقل والسفرداخل البلاد وخارجها أصالة عن نفسيهما و نيابة عن كل المحرومين من هذا الحق . نحن الممضون أسفله نعبر عن تضامننا مع المضربين ومساندتهما في تحركهما المشروع حتى تحقيق مطلبهما المكفول دستوريا .
|
الاسم |
الصفة |
العنوان |
1 |
شاهين السافي |
طالب |
تونس |
2 |
رائد بوزيان |
طالب |
|
3 |
غسان البقلوطي |
طالب |
|
4 |
طاهر علوش |
عامل |
|
5 |
محمد بن رمضان |
صاحب شركة |
|
6 |
المنزلي شعباني |
معلم |
|
7 |
احمد العويني |
طالب |
|
8 |
ناجح الوصلي |
أستاذ |
|
9 |
منير الجامعي |
أستاذ |
|
10 |
مولدي الفاهم |
مهندس |
|
11 |
وليد عبد اسلام |
تلميذ |
|
12 |
عمار بوسلامة |
أستاذ |
|
13 |
صالح النيراوي |
معلم |
|
14 |
ياض البرهومي |
صيدلي |
|
15 |
نزار التوكابري |
صحفي |
|
16 |
احبيب بو عجيلة |
أستاذ |
|
17 |
محمد الزار |
حقوقي |
|
18 |
محمد الحشاني |
حقوقي |
|
19 |
عمران الحاضري |
حقوقي |
|
20 |
عبد الله قرام |
نقابي |
|
21 |
مصطفى بن جعفر |
أمين عام التكتل |
|
22 |
محمد بن فرج |
عضو اللجنة المركزيةPDP |
|
23 |
محمد القوماني |
عضو المكتب السياسيPDP |
|
24 |
عادل زواوي |
أستاذ |
|
25 |
معز الزغلامي |
أستاذ |
|
26 |
خباب المشرقي |
تاجر |
|
27 |
سيدة الحراني |
موظفة |
|
28 |
منذر الشارني |
عضو جمعية مقاومة التعذيب |
|
29 |
الحمادي محمد |
فلاح |
|
30 |
لسعد البوعزيزي |
ناشط سياسي |
|
31 |
عبد القادر نصيري |
نقابي |
|
32 |
جلال الحبيب |
شاعر |
|
33 |
سمية الشيحي |
طالبة |
|
34 |
الشاذلي الفارح |
نقابي |
|
35 |
سعاد القوسامي |
PDP |
|
36 |
لمياء الدريد |
PDP |
|
37 |
حسن بو عزي |
PDP |
|
38 |
السيد المبروك |
PDP |
|
39 |
رحاب بوجمعة |
|
|
40 |
بشير المناعي |
|
|
41 |
راضية النصراوي |
ALTT |
|
42 |
عبد اللطيف المكي |
اللأمين العام للاتحاد العام التونسي للطلبة |
|
43 |
مية الجريبي |
الأمنة العامة للحزب الدجيمقراطي التقدمي |
|
44 |
ممد القنيشي |
حقوقي |
|
45 |
جمال شريف |
نقابي |
|
46 |
طارق حمدي |
نقابي |
|
47 |
عبد الرحمان الحامدي |
نقابي |
|
48 |
سمير بوعزيز |
“مواطنون” |
|
49 |
عبد المجيد المسلمي |
PDP |
|
50 |
خولة الفرشيشي |
PDP |
|
51 |
معز باباي |
روائي |
|
52 |
محمود سلطان |
طالب |
|
53 |
ممدوح الحسيني |
PDP |
|
54 |
خالد بوجمعة |
ناشط حقوقي |
|
55 |
علي النفاتي |
سجين سياسي سابق |
|
56 |
رفيق بن قارة |
سجين سياسي سابق |
|
57 |
لطفي الأحول |
نقابي |
|
58 |
محمد الحامدي |
نقابي |
|
59 |
رضا السعيدي |
سجين سياسي سابق |
|
60 |
علي العريض |
قيادي بحركة النهضة |
|
61 |
عصام الشابي |
عضو بالمكتب السياسي PDP |
|
62 |
الحبيب سهم |
PDP |
|
63 |
عبد الجبارالرقيقي |
عضو بالمكتب السياسي PDP |
|
64 |
محرزبن طالب |
مهندس |
|
65 |
عبد الرزاق العياشي |
PDP |
|
66 |
مصباح شنيب |
PDP |
|
67 |
أحمد العامري |
PDP |
|
68 |
زبير الشهودي |
سجين سياسي سابق |
|
69 |
محمد عبو |
CPR |
|
70 |
رضا الصولي |
PDP |
|
71 |
مراد النوري |
وكيل شركة |
|
72 |
طارق انوري |
محامي |
|
73 |
ليلى النوري |
محامية |
|
74 |
وليد البناني |
نائب رئيس حركة النهضة |
|
75 |
طاهر العبيدي |
نائب رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة بالمنفى |
|
76 |
صلاح الدين الجورشي |
نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان |
تونس |
78 |
كمال الجندوي |
الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الانسان |
|
79 |
خالد الطراوري |
رئيس اللقاء الاصلاحي الديمقراطي |
|
80 |
زياد الدولاتلي |
قيادي بحركة النهضة |
|
81 |
زهير مخلوف |
ناشط حقوقي |
|
82 |
فتحي الماجري |
ناشط حقوقي |
|
83 |
حمزة عبد الله حمزة |
ناشط حقوقي PDP |
|
84 |
الهادي التريكي |
عضو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسين |
|
85 |
الدكتور منصف بن سالم |
قيادي بحركة النهضة |
|
86 |
عند الوهاب معطر |
محامي |
|
87 |
محمد العماري |
|
ألمانيا |
88 |
طارق بالهيبة |
|
باريس |
89 |
سامي شطورو |
محامي |
تونس |
90 |
توفيق العاشي |
صحفي بقناة الحوار التونسي |
|
191 |
موقع الحوار نت www.alhiwar.net info@alhiwar.net |
إدارة الموقع |
|
92 |
رياض الحجلاوي |
|
فرنسا |
93 |
طاهر العبيدي |
صحفي |
فرنسا |
94 |
زهير العطيف |
مدير قناة tv producer |
|
95 |
الحزب الديمقراطي التقدمي |
المكتب السياسي |
|
96 |
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين |
|
|
ملاحظة: كل الأسماء المذكورة أعلاه هي لكل المتضامنين و المساندين للمضرين سواء بالامضاء المباشر على العريضة أو عبر العنوان الالكتروني أو الاتصالات الهاتفية أو الرسائل القصيرة .. للإمضاء على هذه العريضة يرجى إرسال الإسم والصفة على العنوان التالي :
اهاتف : الاستاذ النوري – 22821225
الصحفي سليم بوخذير – 98670881 Greve_infos@yahoo.fr
الحمد لله وحده
تونس في ك 04 / 11 / 2007
رسالة موجهة من الصحفي سليم بوخذير
من مقر الاضراب إلى المشاركين في المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي
إنه لمن المؤلم جدا أن يضطرّ حزب سياسي نبيل إلى أن تُضرب أمينته العامة و مدير صحيفته ، عن الطعام شهرا من الزمن من أجل حقّ مكتسب هو البقاء في مقره مع ما يُجشمه ذلك من خطر على الحياة .
و إنه لمن العارعلى تونس أن يضطر فارس من فرسان الدفاع عن حقوق الانسان في سن متقدم هو الأستاذ محمد النوري ،ومعه قلم حر كل ذنبه أنه قلم حر اختار أن يكتب بحبر شريف في زمن يُحارب فيه الشرف بالهراوات وبالتجويع ويالحديد والنار ..إنه لمن العار أن يضطرا سويا إلى سلك طريق نحو الموت من أجل المطالبة بأبسط ما يُطلب ، وهو حق التنقل .
إنها معركة واحدة ، معركة نبلاء زهدوا في حقوق عديدة من أجل إعلاء راية الحق و إشاعة أنهار نور في بلد تلبّد به الظلم و الظلمات لعقدين من الزمن على الأقل .
إنه لمن المخجل أن يضطر شرفاء تونس معا إلى أن يختاروا تحويل تونس إلى عاصمة عالمية للاضرابات عن الطعام ، كطريق واحد و وحيد تُرك لهم لمقاومة أجندة النظام في أن يُحوّل تونس – كما عهدناه و كما يرغب – إلى عاصمة عالمية للعسف و الاضطهاد و الإذلال و التعذيب و الفساد .
إن طريقنا نبيلا لأنه طريق حق ستشع في كل الأرجاء و تسافر في كل الدنيا ، أما الطريق الذي اختاره النظام لهو طريق قصير سيقود ه إلى زواله حتما و إلى خلود قضايا الحق التي نرفعنا .
لقد بقي الحزب الديمقراطي التقدمي في مقره في نهاية الأمر ، و الأهم أنه بقي شامخا صامدا على درب تحرير تونس و التونسيين من أغلال آن لها أن تنكسر .
و حتما سيبقى محمد النوري و سليم بوخذير ، سواء أكل الجوع من جسديهما الكثير أو القليل ، أكبر بكثير من أن تمنعهما حملات العسف و الاضطهاد من أن يتنقل صوتهما إلى كل الأرض رغم الحدود .
و سيبقى الحق منيرا صداحا دائما لا ينحني أمام رياح باطل كان زهوقا .
عاش الحزب الديمقراطي التقدمي قلعة شمّاء في وجه الديكتاتورية و عاشت معركتنا الكريمة لا ينضُب لها نور و لا تكلّ لها أقدام على درب تحرير تونس من قيودها .
عاش شرفاء الحزب الديمقراطي التقدمي واحدا واحدا شركاء لنا في حلمنا بتونس جديدة. . تونس من غير ظلم ولا ظلمات .. تونس من غير سجون و لا معتقلات .. تونس من غير منع سفر أو اجتماع أو تعبير عن رأي صادق..
عاش أحمد نجيب الشابي نصيرا لبلده و و لضحايا القمع في بلده التائقين للحرية .
عاشت الفاضلة مية الجريبي ماجدة من ماجدات تونس في معركتها من أجل الفجر القادم إن آجلا أو عاجلا .
عاش رشيد خشانة قلما حرا صادقا و عاش المولدي الفاهم و الشاذلي الفارح و المنجي اللوز و عصام الشابي .. و كل إخوتنا في الحزب من شرق البلاد إلى غربها .
عاشت “الموقف” منبرا حرا يكتب فيه عشاق تونس ما ينفع الناس و يمكث في الأرض .
عاش رفاقنا في حزب العمال الشيوعي التونسي وفي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات و حركة النهضة وحزب تونس الخضراء .
عاش الواقفون الصامدون هنا في كل قلاع النضال .. في الرابطة و المجلس الوطني للحريات و جمعية مقاومة التعذيب و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و منظمة حرية و انصاف …رغم الداء و الأعداء ..
عاش فرسان تونس في الخارج ..
عاشت المعارضة التونسية مُوحّدة الصفوف متماسكة الأيادي كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ..
عاشت حرية التنقل حقا مكتسبا
عاشت تونس حرة مستقلة .. عاشت الجمهورية .. و سدد الله خطاكم في مجلسمكم الوطني لما فيه خير العزيزة تونس ..
…..و غدا صباح حديد قادم حتما .
الامضـــــاء
الصحفي سليم بوخذير
الحمد لله وحده
تونس في ك 04 / 11 / 2007
رسالة موجهة من الأستاذ محمد النوري
من مقر الاضراب إلى الشاركين في المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي
لقد دعوتموني لحضور افتتاح المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي و أردت تلبية الدعوة لأن دعوة الكرام لا ترد لكني شعرت صباح هذا اليوم بانهاك و توعك نتيجة لتقدمي في الاضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي كما أصبت بزكام ونزلة برد و نصحني الطبيب المباشر بملازمة الفراش.
إنني أشكركم قيادة و إطارات لوقوفكم إلى جانبي أنا و الصحفي سليم بو خذير و مساندتنا في مطالبتنا بحقنا في التنقل، فقد زارنا في مقر الاضراب كل من الأمين العام للحزب السيدة مية الجريبي و الأمين العام المساعد المكلف بالعلاقات الخارجية السيد أحمد نجيب الشابي ووفود من اطارات حزبكم من مختلف الجهات فلكم الشكر على ذلك .
فأنتم تحملون شعلة النضال من أجل الحقوق و الحريات و الديمقراطية والعزة و الكرامة للشعب التونسي .
إن طلبي بسيط يهدف إلى رفع تحجير السفر المسلط علي للعام الخامس على التوالي.
و حق السفر مشروع لجميع التونسيين ، و قد تقدمت بأكثر من طلب في ذلك جوبهت كلها بالرفض ، لذلك خضت هذا الاضراب أنا و الصحفي سليم بوخذير .
و إنه لإضراب مفتوح حتى الموت لن ينتهي إلا بانتهاء المظلمة المسلطة علي .
أتمنى لكم التوفيق في أعمال مجلسكم الوطني و أشد على أيديكم
عاش الحزب الديمقراطي التقدي صرحا منيعا شامخا للدفاع عن عزة تونس و كرامة أبنائها
الامضـــــــاء
الأستاذ محمد النوري
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة النهضة تساند الأستاذ محمد النوري والصحفي سليم بوخذير
أمام أصرار السلطة على مواصلة حرمان معارضيها من حقوقهم المدنية والسياسية ، ومنع الكثير منهم من جواز السفر ومنعهم من السفر دخل الأستاذ محمد النوري المحامي المعروف ورئيس جمعية حرية وإنصاف والصحفي السيد سليم بوخذير أضرابا مفتوحا عن الطعام يوم الخميس 1 نوفمبر 2007 للمطالبة بحقهم الطبيعي والدستوري في التنقل.
أمام مواصلة السلطة انتهاكاتها لأبسط حقوق الإنسان فإن حركة النهضة :
ـ تساند مساندة كاملة الأستاذ محمد النوري والصحفي السيد سليم بوخذير في أضرابهما المفتوح عن الطعام
ـ تطالب السلطة باحترامها لحقوق الإنسان وتمكنين كل القوى السياسية والمنظمات والهيئات من حقوقهم الدستورية والمدنية.
ـ تناشد المنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والدولية ضغطها على السلطة للإستجابة لمطالب الإصلاح الديمقراطية التي ينادي بها الأحزاب والمنظمات الحقوقية.
ـ تجدد مطلبها بسن عفو تشريعي عام يفتح صفحة جديدة في الحياة السياسية الوطنية بالبلاد.
لندن
3 نوفمبر 2007
رئيس الحركة
الشيخ راشد الغنوشي
بيان حول إضراب السيدين النوري وبوخذير
تواصل الإعتقالات ..في ولاية بنزرت ..
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia
Tel: (0044) 2083813270 -7903274826
عريضة وطنية للمطالبة بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة
يتزامن إحياء النظام التونسي للذكرى العشرين للسابع من نوفمبر مع مرور أكثر من 16 سنة على إيقاف مجموعة من قادة حركة النهضة، لا يزالون رهن الإعتقال على خلفية خلافات سياسية.
وإن الممضين على هذه العريضة، اذ يطالبون السلطة بوضع حد لهذه المأساة الإنسانية، بإطلاق سراح مساجين حركة النهضة وفي مقدمتهم الرئيس الأسبق للحركة الدكتور صادق شورو، والأمين العام الأسبق للإتحاد العام التونسي للطلبة المهندس عبدالكريم الهاروني، فإنهم يجددون الدعوة لإخلاء السجون من كل المساجين السياسيين، وإعلان العفو التشريعي العام.
الإمضاء
المنظمات و الهيئات:
1- اللجنة العربية لحقوق الإنسان
2- المجلس الوطني للحريات بتونس
3- منظمة حرية وانصاف
4- مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
5- المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية
6- الجمعية السورية لحقوق الانسان
7- شباب الحزب الديمقراطي بسوسة
8- هيئة منتدى شباب تونس للحوار والاصلاح
9- الجمعية البحرينية لحقوق الانسان
10- جمعية الحقيقة والعمل
11- الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس
12- جمعية الزيتونة بسويسرا
13- اسرة تحرير الحوار نت
14- فريق تونس اون لاين
15- صحيفة الوسط التونسية
16- أسرة تحرير تونس نيوز
تونس:
17- أ. محمد النوري – رئيس منظمة حرية وانصاف – تونس
18- لطفي حجي – صحفي – تونس
18- أحمد فرحات حمودي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
19- القاضي مختار اليحياوي – تونس
20- لطفي الحيدوري – تونس
21- سهام بن سدرين – الناطقة باسم المجلس الوطني للحريات
22- أحمد نجيب الشابي – مدير صحيفة الموقف
23- رشيد خشانة – رئيس تحرير صحيفة الموقف
24 – العجمي لوريمي – سجين سياسي سابق
25- زياد الدولاتلي – قيادي بحركة النهضة
26- سمير بن عمر – محامي – تونس
27- د . عباس شورو
28- أمينة الزواري- عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
29- غسان بن خليفة – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
30- سمير ديلو – محامي وناشط حقوقي
31- سعاد القاسمي – عضوة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
32- البروفيسورمنصف بن سالم – سجين سياسي سابق
33- فتحي النصري- محامي وناشط حقوقي
34- فتحي الماجري – طالب وحقوقي
35- رضا السعيدي – سجين سياسي سابق
36- حبيب ستهم – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
37- مراد حجي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
38- علي شرطاني – ناشط حقوقي وسياسي – قفصة
39- نورالدين السعيدي – سجين سياسي سابق
40- فوزي العمدوني – سجين سياسي سابق
41- الشيخ عبدالوهاب الكافي – القيروان
42- محمود قويعة – القيروان
43- عبدالكريم العياشي – سجين سياسي سابق
44- سليم بن رمضان – سجين سياسي سابق
45- عبدالله الزواري – صحفي وسجين سياسي سابق
46- رابح الخرايفي – محامي – تونس
47- محمد الجديدي – سجين سياسي سابق
48- فتحي الحجري – سجين سياسي سابق
49- السيد المبروك – عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي
50- معز الجماعي – عضو جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدم جلال
51- الكلبوسي – سجين سياسي سابق
52- محمد الطرابلسي – سجين سياسي سابق ي
53- زهير مخلوف – عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وانصاف – تونس
54- عمر القرايدي – عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وانصاف – تونس
55- علي النفاتي – سجين سياسي سابق
56- خالد الكواش – سجين سياسي سابق
57- عمر الهاروني – والد السجين عبدالكريم الهاروني الأمين العام الأسبق للإتحاد العام التونسي للطلبة
58- هند الهاروني – أخت السجين عبدالكريم الهاروني
59- كريمة الهاروني – اخت السجين عبدالكريم الهاروني
60- ماهر الهاروني – أخ السجين عبدالكريم الهاروني
61- إلياس الهاروني – أخ السجين عبدالكريم الهاروني
62- سامي النفزي – استاذ رياضيات – تونس
63- عبدالوهاب العمري – استاذ – قابس
64- محمد الحمروني – صحفي
65- خالد بوجمعة – عضو جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي
66- عمار بوملاسة- أستاذ – تونس
67- خليل أحمد – اعلامي – تونس
68- حافظ الجندوبي –تونس
69- نافع راشد – الحزب الديمقراطي التقدمي
70- جلال بدر – تونس
71- منجي المدب – تونس
72- كمال مومني – تونس
73- علي عمار – عضو الحزب الديمقراطي التقدمي
74- فوزي صدقاوي – ناشط حقوقي – بنزرت
75- هشام بوعطور – صيدلاني – توزر
76- منية القارسي – صيدلانية – توزر
77- نزار خليف
78- بشير بوشيبة – سوسة
79- أحمد السميعي – تونس
80- حسين بن عمر – ناشط حقوقي – تونس
81- فرج الجاني – سجين سياسي سابق
82- سالم بن خليفة – تونس
83- رياض الهواري – سوسة
84- فوزي قار علي –نابل
85- أحمد فرحات حمودي – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
86- سعيد الجازي – نابل
87- داوود الكواش – سجين سياسي سابق
88- أحمد العبدلي – سجين سياسي سابق
89- الحاج عمر أنور
90- هشام الحمروني
91- يوسف النوري – سجين سياسي سابق
92- زبير الشهودي – سجين سياسي سابق
93- توفيق الشايبي – سجين سياسي سابق
94- علي صالح – محامي
95- صلاح الدين الجورشي – صحفي
96- صفية المستيري- رئيسة فرع مرسى – الكرم للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
97- حمزة حمزة – عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وانصاف
فرنسا:
98- خميس كسيلة – الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
99- فيوليت داغر – رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان
100- هيثم مناع – الناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان
101- فتحي الناعس – كاتب عام جمعية التضامن سابقا
102- حبيب المكني – لا جئ سياسي
103- مصطفى عبدالله الونيسي – مستشار ديني للمجلس الاسلامي بماسي
104- علي بوراوي – صحفي
105- عبدالرؤوف النجار
106- د. أحمد العش
107- عفيفة مخلوف
108- د – رياض الحجلاوي
109- عبدالوهاب الرياحي
110- فتحي فرخ
111- عبير غالي – محامية وأخت السجين الهادي غالي
112- الطاهر بوبحري
113- محمد النوري
114- طارق سويسي
115- رفيق الشابي
116- ابراهيم سويسي
117- انور عزالدين
118- صادق لعبيدي
119- فاخر بن محمد
120- خليل بن رابح
121- كمال لعبيدي – صحفي
122- عادل الحمزاوي
123- معاذ عبدالكريم –ابن السجين السياسي سابقا عبدالحميد عبدالكريم
124- ساسي الحميدي
125- طاهر لعبيدي – صحفي
126- علي التليلي – ناشط حقوقي
127- لسعد الزيتوني – لاجئ سياسي – فرنسا
128- طه الدريدي – مهندس
129- عمر القايدي
130- صالح التقاز
131- فارس بوبكر
132- لطفي مخلوف
133- الصحبي الهرمي
134- طاهر الحسني
135- فتحي عبدالباقي
136- شكري الحمروني
سويسرا:
137- العربي القاسمي – رئيس جمعية الزيتونة
138- حسين الدويري – عضو المكتب الاعلامي لجمعية الزيتونة
139- ماجد عبدالقادر
140- بوكثير بن عمر
141- محسن ذيبي
142- الهادي لطيف
143- أ. عبدالرحمان الحامدي – سجين سياسي سابق
144- مجدي عبدالقادر
145- عبدالباسط مسعى –سجين سياسي سابق
146- أواب مسعى
147- سمية صليحي مسعى
148- محمد أمين مسعى
149- عبدالعزيز نوار
150- خديجة خراز
151- نورة ابراهيم
152- علي بن الساسي
153- عبدالناصر نايت ليمان – جمعية ضحايا التعذيب بتونس
154- المسعدي سجيمي – لاجئ سياسي
155- الأزهر مقداد
156- المكتب الاعلامي لجمعية الزيتونة
157- اسماعيل الكوت – عضو مكتب جمعية الزيتونة
158- محسن شنيتر
159- عادل الماجري
160- محي الدين فرجاني – سجين سياسي سابق
161- جلال المسروحي – لاجئ سياسي
162- جلال الماطري – ناشط حقوقي
163- زهير تريمش
164- انور مدمق
165- عبدالرحمان نوار – جمعية الشباب المسلم
166- أروى نوار
167- فتحي بداني
168- عزالدين محمود
169- محسن الشريف
170- انور الغربي
171- عبدالمجيد سبوعي
172- طارق السوسي
173- حبيب مباركي –سجين سياسي سابق
174- ابتسام الغريبي
175- محمد علي البدوي
ألمانيا:
176- فتحي العيادي
177- محمد طنيش – ناشط حقوقي
178- الهادي بريك
179- محسن الجندوبي
180- رشيدة النفزي
181- عبدالله بريك
182- محمد حمزة
183- موسى أحمد
184- بلقاسم النقاز
185- حبيب العمري
186- كمال خضري
187- أمال الرباعي – مدرسة
189- حبيب الرباعي – مدرس
190- حبيب لعماري – عضو فريق الحوارنت
191- مفيدة دريسي
192- محمد علي دريسي
193- طاهر بوصفة
194- مرسل الكسيبي – مدير صحيفة الوسط التونسية
195- طه بعزاوي
196- كوثر الرزقي
197- الهاشمي بن حامد
بريطانيا:
198- منصور الزريبي
199- صالح الكاروس
200- أحمد الإمام
201- جمال الدلالي
202- د محمد العلاني
203- فتحي الجوادي
204- مهدي بوجمعة
205- عادل كسيكسي
206- زهير لطيف
207- معاذ لخريجي
208- يسرى لخريجي
209- بشير الجنيدي
210- الهاشمي البناني
211- الهاشمي البناني
212- لسعد الطرابلسي
213- عمر النمري
214- علي الحمزاوي
215- توفيق بلغيث
216- منصور ضيف الله
217- فؤاد بن محمد
218- بشير الجنيدي
219- علي بن عرفة
ايطاليا:
220- محمد بن محمد – رئيس المركز الاسلامي بروما
221- سمير الخالدي – امام المركز الاسلامي بروما
222- فتحي الجلاصي – امام المركز الاسلامي بترانتو
223- مفيدة بشيني – استاذة
224- رضا قادري
225- شافي التريكي
هولندا:
226- علي حمدي – هولندا
227- فخرالدين شليق – سجين سياسي سابق – هولندا
228- حمدة بن عثمان –لاجئ سياسي
السويد:
229- محمد شمام
230- تمام الأصبعي – رئيس مؤسسة ابن رشد التعليمية
231- زهير تريمش – لاجئ سياسي
الدنمارك:
232- عبدالحميد حمدي
233- عبدالحميد العداسي
بقية أنحاء العالم:
234- ناصر الغزالي – رئيس مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
235- عمار الغربي – رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية
236- هيثم المالح – مؤسس الجمعية السورية لحقوق الانسان
237- صبيحة النجار – الكاتبة العامة للجمعية البحرينية لحقوق الانسان
238- وليد البناني – نائب رئيس حركة النهضة
239- عمر جليتي – النمسا
240- محمد الصادق الشطي
241- بلقاسم محمد علي
242- جمال الرحماني – مهندس
243- جمال الدين الفرحاوي – شاعر
244- خالد الجماعي – النرويج
245- محي الدين فرجاني – سجين سياسي سابق
246- نورالدين بوفلغه – النمسا
247- سبتي المسلمي
248- لطفي المجدوب – باحث في الدراسات الاسلامية – النمسا
249- صالح الحامي – رجل اعمال – كندا
250- عبدالعزيز الجلاصي – كندا
251- نبيل الرباعي – ناشر وسجين سياسي سابق
252- لطفي مخلوف
253- بسام بونني – صحفي – قطر
254- جمال الجاني – جمعية حقوق الانسان في المغرب – كندا
255- علي السعيد – النرويج
256- محمد علي سعيدان –عضو مكتب الحزب الديمقراطي التقدمي بالخارج والمسؤول عن موقع الحزب – كندا
257- جمال السلامي
للإمضاء على هذه العريضة يرجى ارسال الإسم والصفة على العنوان التالي :
عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس
علي بن عرفة
لندن في 04 نوفمبر 2007
تحيةالإسلام إلى الشيخ المجاهد علي الأصبعي
حزب تونسي معارض يدعو إلى عفو عام عن السجناء السياسين
معارضون تونسيون يدعون الحكومة لإصدار عفو عن السجناء السياسيين
تونس (رويترز) – دعا معارضون من تيارات سياسية مختلفة في تونس السلطات يوم الاحد لإصدار عفو عام عن السجناء السياسيين يرون انه ضروري للإصلاح الديمقراطي في البلاد.
وجاءت الدعوة عشية احتفال تونس بالذكرى العشرين لوصول الرئيس زين العابدين بن علي الى الحكم.
ووجه المعارضون دعوتهم فيما يحيي حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس الذكرى العشرين لوصول بن علي الى الرئاسة خلفا للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة أول رئيس للبلاد منذ استقلالها عام 1956.
وقالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي في كلمة أمام اجتماع عام لحزبها “لا سبيل لتنقية الأجواء خارج سن قانون العفو التشريعي العام الذي يكفل الافراج عمن تبقى من المساجين السياسين ورد الاعتبار وجبر الأضرار.”
وأضافت أمام أكثر من 400 من أنصارها “لا يمكن لاي إصلاح أيا كان مداه ان يتحقق دون معالجة هذا الملف في جوهره وفي مختلف تداعياته.”
ويقول محامون ان مئات يقبعون في السجون بسبب آرائهم أغلبهم يحاكمون بموجب قانون الارهاب ومن بينهم 30 من حركة النهضة الاسلامية المحظورة.
لكن الحكومة تنفي باستمرار ان يكون هناك أي سجين سياسي في البلاد وتقول ان المعتقلين لديها هم سجناء حق عام.
واعتبرت مية الجريبي ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها الحكومة “ليست مبررا لاستمرار الجمود السياسي في البلاد” وقالت ان شعار حزبها “هو الاصلاح الآن وليس غدا”.
وقال مصطفى بن جعفر الامين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات المعارض ان “الاصلاح ضروري وبلا تأخير” وانه على “المعارضة ان توحد صفوفها لنيل مطالب المجتمع برمته.”
وقال احمد ابراهيم الامين العام لحركة التجديد “تونس وصلت اليوم الى مراتب متقدمة جدا في المجال الاقتصادي والاجتماعي لكن مازال ينقصنا الكثير على المستوى السياسي.”
واعتبر ان “الأوان لم يفت لاتخاذ إجراءات إصلاحية.”
وقال “نحن نطالب بتنقية المناخ السياسي باطلاق عفو تشريعي عام وإنهاء المظالم وإطلاق حرية الاعلام برفع هيمنة الحزب الواحد.”
ويضم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي 2.3 مليون عضو ويهيمن على نحو 80 بالمئة من مقاعد البرلمان.
لكن الهادي مهني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم قال في وقت سابق هذا الاسبوع ان حزبه يكتسب قوته من “عمله الميداني والتصاقه بمشاغل المواطنين ومن كونه حزب وطني ونظيف.”
واضاف ان “التجمع لا يهتم إلا بعمله ولايهمه ما يفعله الآخرون.”
ودعا حمة الهمامي من حزب العمال الشيوعي المعارضة الى توحيد صفوفها لنيل مطالبها الأساسية مضيفا ان “تشتت المعارضة سيجعل السلطة تستمر في نهج التضييق على مخالفيها وتزيد من هيمنتها.”
وفي تونس تسعة احزاب سياسية بينما تحظر الحكومة حزب النهضة الاسلامي وترفض قيام أي حزب على أساس ديني.
من طارق عمارة
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 4 نوفمبر 2007)
دعا حركة النهضة إلى تحمل مسؤولياتها السياسية
المرزوقي: تونس بحاجة لجبهة سياسية تنهي الدكتاتورية لا جبهة حقوقية تنشد إصلاحا
باريس – خدمة قدس برس
دعا رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في تونس الأحزاب السياسية المعارضة ونشطاء المجتمع المدني إلى تكثيف جهودهم للدفع باتجاه وضع حد لما أسماه “الخراب” وإعادة التأسيس لحياة ديمقراطية تداولية تحترم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن النموذج الموريتاني في التغيير يمثل الخيار الأنسب للحياة السياسية في تونس، إضافة إلى السعي لحشد الطاقات من أجل عصيان مدني يستعمل كل الوسائل السلمية للتعجيل بنهاية الدكتاتورية.
وانتقد الدكتور منصف المرزوقي المرشح السابق لانتخابات الرئاسة التونسية في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أداء “تجمع 18 أكتوبر” واعتبر أنه لا يرقى إلى مستوى تحديات المرحلة التي تفترض تكتلا سياسيا أكثر فعالية مما هو قائم.
وقال: “مع احترامي وتقديري للقائمين على تجمع 18 أكتوبر، فإنني لا أرى أنه حقق إنجازا سياسيا يذكر بقدر ما شتت جهود القوى السياسية المعارضة وشغلها بقضايا هامشية لا تخدم الهدف الرئيس من أي تحرك سياسي تفرضه المرحلة الحالية، حيث انبرى هذا التجمع في سجالات جانبية بعيدة عن التحدي الأهم، وهو إزالة الدكتاتورية الجاثمة على صدور التونسيين منذ عشرين عاما، فالمطلوب جبهة سياسية تطالب برحيل الدكتاتور لا جبهة حقوقية تنشد من الإصلاح المستحيل“.
وقلل من أهمية التصريحات التي تراهن على أن تكون الذكرى العشرين لوصول الرئيس زين العابدين بن علي إلى الحكم مناسبة لإحداث حركة إصلاحية جوهرية تعيد الأمل للنخب السياسية التونسية، وقال: “أنا مازلت عند رأيي القائل بأن النظام التونسي القائم هو نظام لا يصلُح ولا يصلح، ولا أعتقد أن الرهان على هذه المناسبة يحمل أي معنى، والأولى للقوى السياسية أن تتجه إلى المستقبل وتعد لمرحلة ما بعد النظام الحالي، ما عدا ذلك فإن الأمر لا يعدو أن يكون إضاعة للجهد والوقت في أمور لا تسمن ولا تغني جوع الديمقراطيين التونسيين للانتقال السلمي للسلطة. في أحسن الأحوال سنسمع وعودا كاذبة تتردد منذ عشرين سنة“.
ودعا المرزوقي في هذا الإطار حركة النهضة الإسلامية إلى أن تتحمل مسؤولياتها السياسية بالكامل، وقال: “أشعر حقيقة أن حركة النهضة انشغلت بأمور هامشية في تجمع 18 تشرين الأول (أكتوبر) حيث يبدو كأنها تحولت إلى حركة إسلامية حقوقية وليس كما هو معروف عنها بأنها حركة إسلامية سياسية“.
ورفض المرزوقي التعليق على السجال الدائر بين قادة حركة النهضة التونسية منذ عدة أشهر حول خيار عودة المنفيين إلى تونس، واعتبر ذلك شأنا داخليا لا يخصه، لكنه طالب قادة النهضة بأن يكونوا أكثر وضوحا بخصوص موقفهم من رحيل الدكتاتور ومن الإعداد للبديل الديمقراطي الذي يودون الانخراط فيه.
ورفض اعتبار التسوية التي توصل إليها قادة الحزب الديمقراطي التقدمي مع السلطة بشأن مقر الحزب إنجازا سياسيا، واعتبر أن إضراب الجوع الذي مارسته الأمينة العامة للحزب مية الجريبي ومدير صحيفة الموقف الناطقة باسم الحزب أحمد نجيب الشابي كان انحرافا بمهمة الإضراب نفسه الذي يجب أن يمارس من أجل قضايا أكبر من قضية مقر يعرف الشابي والجريبي قبل غيرهما أنه ليس إلا جزءا من معركة سياسية كبرى لا يجب حصرها في خلاف قضائي مع مالك عقار، على حد تعبيره.
وعما إذا كان المرزوقي يعني بانتقاداته هذه للفاعلين السياسيين في تونس أنه لا وجود لأفق سياسي مأمول، قال: “الأمر معقد حقيقة في تونس ويدعو إلى القلق، حيث أن النظام القائم لا يملك أي إرادة للتجاوب مع مطالب التغيير المنشودة، والأحزاب السياسية القائمة لا تملك الرؤية الواضحة للتغيير، ولهذا فأنا واحد من الذين يعملون من أجل حشد الطاقات الشعبية بضغط من خارج السلطة لإحداث تغيير شامل، ويدفع داخلها لبلورة سيناريو مثل النموذج الموريتاني كأنسب الوسائل لإحداث هذا التغيير بمرحلة انتقالية قصيرة يتم التأسيس خلالها لدستور جديد وانتخابات جديدة شبيهة تماما بالذي جرى في موريتانيا“.
وأضاف قائلا: “في كل الحالات يجب التصدي لأي إعادة ترشح الدكتاتور في 2009 وكل لعبة شخصية أو حزبية للمشاركة في هذه الانتخابات الصورية ستكون ضلوعا مكشوفا في تأبيد نفس النظام“.
وعما إذا كان يشعر أنه هو نفسه ينطبق عليه ما ينطبق على غيره من السياسيين التونسيين الذين اختاروا المنفى بدلا عن المواجهة اليومية مع قضايا الساحة السياسية التونسية على أرض الميدان، قال المرزوقي: “عدت لتونس أعوام 2004 و2005 و2006 رغم أنني ملاحق قضائيا ولجأت إلى خيار السفر إلى الخارج بعد أن أغلقت كل منافذ التعبير عن الرأي أمامي، وضاقت بي السبل حتى من أجل التفكير دعك من التعبير، ولم أجد بدا من التواصل مع الشعب التونسي ومع العالم إلا بالخروج وفق الشروط التي أراها تخدم مصلحة التغيير، وأنا مقر العزم على العودة حالما تتوفر شروط نجاعة وجودي في تونس أيا كانت الأخطار“.
ودعا إلى قيام جبهة وطنية لإنجاز ما يسميه “الاستقلال الثاني” وقال: “على القوى السياسية الفاعلة أن تتهيكل في جبهة مقاومة وطنية لتمكين تونس من استقلالها الثاني، أما من ينتظرون الحليب من الثور فمآلهم معروف، الخيبة وبئس المصير”، وفق تعبيره.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 4 نوفمبر 2007)
تونس “العفو الدولية” تنتقد وضعية حقوق الإنسان في عهد بن علي
تدرس توقيع 12 اتفاقية تعاون بين اليمن وتونس خلال العام القادم
برامج الواقع لا تزال تغري شبان تونس رغم ذكراها المؤلمة
أفظع من غوانتنامو
الصحبي صمارة
اتخذت مكاني صحبة صحفيين من إذاعة الـ ب.ب.س البريطانية إلى جانب سائق سيارة تاكسي من شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة باتجاه الضاحية الجنوبية للعاصمة وتحديدا منطقة بئر الباي الشاطئية. كانت الساعة تشير إلى السابعة مساء وقليل من رذاذ المطر يبلّل الطريق الذي اكتسحته ظلمة ليلة شتوية حزينة وكان الزميلان “دافيد” و “جون” يشعران بقليل من الرّهبة جرّاء حشد من البوليس السياسي الذي يرابط أمام النزل الذي يقيمون به مقابل مبنى وزارة الداخلية لكنهما مصرّان على الوصول إلى المكان الذي تفصله عن العاصمة 15 كم.
انتابتني مشاعر متضاربة بين الخوف من عدم الوصول بمجرّد اعتراض طريقنا وإيقافنا، وبين الشعور بغصّة الإحساس بالانتماء إلى بلاد تستقبل الأجانب ليدافعوا عن أبنائها أمام العالم وليزوروا عائلة ألمّت بها مأساة، لم تحسب لها من قبل حسابا. كانت المهمّة الأساسية للصحفيّين هي إجراء محادثة مع والدة المواطن التونسي هشام السليتي المعتقل في قاعدة “غوانتانامو ” بشبه الجزيرة الكوبية منذ العام 2002. ما أزعجني هو احتمال منعنا من إنجاز الحوار مع الأم محرزيّة والتي تنتظر بشوق الثكالى من يأتي من أي بلاد من العالم ليحدّثها عن ابنها الذي لم تره عينها منذ سنة 1993.
وصلنا إلى ببئر الباي وكان قد سبقنا مناضل حقوقي شاب اسمه ” كريس”، وهو الآخر انجليزي الجنسية، من منظمة “ريبريف” صحبة محام أمريكي تطوّع للدفاع عن تونسيين آخرين معتقلين صحبة هشام السليتي بغوانتانامو، دخلنا المنزل البسيط الواقع في حيّ سكني متواضع، أسرة تذبح حزنا على واحد من أبناء بلد شرّدهم حكّامه لتلمّهم أنظمة تستعمر العالم تحت شعارات الحرب على الإرهاب.
عندما استقبلتنا الأم محرزيّة كانت تبكي وتبتسم في نفس الوقت، كانت دموعها تغطي خدّيها فيما ابتسامتها تؤدّي واجب الضيافة وعندما نطقت بلهجتنا التونسية ” أشني أحوالك أمي محرزيّة لا باس ” اتسعت مساحة الابتسامة على وجهها
واشتدّت غصّة الدمع في حلقها وقالت : ” تتكلّم بالعربي يا خي إنت تونسي ؟” صعقتني لحظتها رائحة الغربة. كم تعاني هذه الأم الوحشة حتى تستغرب أن يزورها ابن بلدها ليتحدّث معها عن مأساتها. أحسست لحظتها أن 10 ملايين من التونسيين يغيبون عن أوجاع بعضهم الحقيقية ولا يجتمعون إلاّ على أوجاع المسلسلات في التلفاز وقلت بيني ونفسي لقد غرّبنا النسيان، نسيان بعضنا البعض وتجاهل معاناتنا رغم أنّ معاناتنا هي الشيء الوحيد الذي يوحّّدنا.
عرّفت العائلة على ضيوفها وتعرّفت كضيف قادم من بعيد أفلت صدفة من بين براثن الاستبداد والرّعب كضيف يتخفّى بالظلام ليترجم للأجانب أوجاع أهله، تعرّفت على “عمّ علي” والد هشام وعلى أشقائه وأبناء أشقائه. عائلة بسيطة جدّا أرهقها الجرح الذي غلّفته الدموع المحبوسة في العيون وأرهقها أكثر وأكثر أن من يحكمون البلاد ينظرون بعين التشفّي لما يعانونه بل ينتظرون عودة الابن المعتقل في السجن الأمريكي الكبير ليلتحق بزنازين الوطن الصغير والفرق بين السجنين هو أنه هناك يمكن الحديث عن هشام وذكر اسمه في الشارع الأمريكي بل في كل شوارع العالم إلا في شوارع بلده الأصلي حيث ستستقبله زنزانة لا يعرف مكانها.
كانت كلّ العائلة متعلّقة بعيونها وقلوبها بما يجري من حديث حتى ابن العاشرة تلميذ المدرسة الطفل ” حسام ” كان يتابع الحديث من على كرسي بلاستيكي علّه يفهم ما يجري ويجد إجابة لسؤال ” لماذا تسجن أمريكا عمّه الذي لم يره إلاّ في الصورة؟”. وجاء السؤال الذي كنت أخشاه ويخشاه قلب الأمّ الثكلى والمقهورة بجانبي : ” هل تريدين لابنك أن يعود إذا أطلق سراحه؟ هل تريدين أن تري ابنك وتحضنيه ؟ ما أفظع هذا السؤال. أحسست بالغثيان مقتا على أمّ لا تستطيع الصراخ بصوت عال ” أريد أن أحضن ابني، أن أشمّ رائحته، أن أبكي على كتفه ” رغم سنوات الغربة والسجن لأنها تخاف أن عودته إلى وطنه تعني رحيله إلى الأبد بعد أن سمعت عن العائدين مثله والذين اعترضتهم قطعة قماش سوداء لتعصب عيونهم وتحملهم إلى المجهول.
ردّت الأمّ بجوارح منهكة وقلب معصور ” أطلب من الحكومة الأمريكية أن تطلق سراح ابني لأنه لم يذنب ولم تكن له علاقة بالإرهاب ولم يضرّ الشعب الأمريكي في شيء “.
غادر هشام السليتي التراب التونسي بطريقة قانونية سنة 1993 واستقرّ للعمل وكسب الرّزق ليعين والده الطاعن في السنّ ثمّ انتقل إلى بلجيكيا صحبة أحد أقاربه لسوء ظروف المهاجرين في إيطاليا وبعد فترة قصيرة لم تسمع أخباره إلاّ عندما طرق باب المنزل أعوان الأمن وأخبروها أن ابنها المهاجر معتقل في غوانتانامو بتهمة التخطيط والمشاركة في الإعداد لعمل إرهابي يستهدف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى ” الحرّية ” في العالم.
الحكومة التونسية لم تحرّك ساكنا إزاء ما يحصل من انتهاك لحقوق الإنسان وسلب لحرّية مواطنيها في المعتقل الأمريكي بل سعت بكل ما أوتيت من قوّة إلى محاصرة كل المنظمات وكلّ النشطاء الحقوقيين الذي طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين من سجن غوانتانامو كما أكّدت على مساندتها للخيارات الأمريكية وأصمّت آذانها عندما أعلنت منظمات من كلّ العالم عن إمكانية إطلاق سراح المعتقلين إذا ما طالبت الدول بعودة مواطنيها وكلّفت محامين بالدفاع عنهم.
هشام السلّيتي وبقية التونسيين المعتقلين في غوانتانامو انتظروا إلى أن يئسوا تماما من إمكانيّة تدخّل الحكومة التونسية بل أصبحوا في حالة رعب كبير من تسليمهم إلى بلدهم لأنّه لا شيء أفظع من غوانتانامو سوى ما يمكن أي يتعرّضوا له في وطنهم. ولو كان معتقل أمريكي وحيد ارتكب فعلا جرما بتونس وعوقب من أجله لتحرّكت الولايات المتحدة الأمريكية بكلّ ولاياتها مطالبة بمحاكمة عادلة وبإطلاق سراحه ولأرسلت أساطيل من المحامين والدبلوماسيين للتحقق من سلامته.
التونسيون المعتقلون في غوانتانامو يتخاطبون بالصراخ من وراء الحواجز المعدنية لكنهم لم يروا بعضهم أما التونسيون الموجودون في الشوارع التونسية فلا يتخاطبون من وراء الحواجز المعنوية بل منغمسون في عمق الخوف اليومي والخبز اليومي ويشتدّ الزحام على الخبز الذي ازداد شحوبا وضعفا فيما ازداد الخوف قوّة وهيمنة
اعتذرنا لهذه العائلة لأننا حرّكنا أوجاعها وتركنا صور هشام بيدي أمه المتوجّعة ليستقبلنا الطريق المظلم والبارد وبقينا ننتظر سيارة تاكسي أكثر من نصف ساعة فيما لم أسمع عبارة تذمّر واحدة من الصحفيين الذين سخّرا جهدهما ومالهما وسافرا آلاف الكيلومترات ليحملا أنات أمّ تونسية نسيها التونسيون كما نسوا أنفسهم. ولم يتطوّع أي من أثرياء هذا البلد الذين يرفلون في البذخ لإعانة هذه العائلة التي فقدت عائلها ولم تفكر حكومة هذا البلد أن أولئك المعتقلون يحملون جنسيّتها وهويّتها وأنّها ملزمة بالدفاع عنهم ورعايتهم.
(المصدر: مجلة “كلمة” (أليكترونية شهرية – مستقلة)، العدد 57 لشهر نوفمبر 2007)
دهاليز
لطفي حيدوري
فرقة مقاومة الإجرام تحقق في قضايا مكافحة الإرهاب
منذ شروع السلطات التونسية في اعتقال مواطنين بتعلة مكافحة الإرهاب اختصّت فرقة أمن الدولة بالاحتفاظ بهم واستجوابهم في مقر وزارة الداخلية. وكان ذلك مطعن المحامين في جميع المحاضر باعتبار تلك الفرقة من غير الضابطة العدلية وبضرورة حلّها بعد إلغاء محكمة أمن الدولة التي كانت تتبعها. كما استجوبت فرقة أمن الدولة الأشخاص المحالين على المحكمة العسكرية في حين أنّ للقضاء العسكري ضابطته العدلية.
كلّ تلك المطاعن ردّتها الهيئات القضائية ولم تقدم تبريرا قانونيا. ولكن في الآونة الأخيرة تم إحالة أوّل قضية بتوقيع “فرقة مقاومة الإجرام”، في حين قال المتهمون فيها لمحاميهم إنّهم أوقفوا لدى فرقة أمن الدولة. وهكذا يتم على استحياء شكليّ احترام الطلبات الشكلية للمحامين، ربّما يستشهد بها “المزيّنون” في أحد المنابر.
حصار على رئيس فرع تونس للمحامين
منع يوم 23 أكتوبر 2007 ديبلوماسي من الاتحاد الأوروبي من زيارة الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني رئيس فرع تونس للمحامين في مكتبه بقصر العدالة بتونس. وقد اعترضه أعوان أمن أمام باب المحكمة ولم يتمكّن من الاتصال بالأستاذ الكيلاني إلاّ عبر إرسالية قصيرة (sms) بعد أن لم يفلح في استخدام خطّه الهاتفي.
مع العلم أنّ مكتب الأستاذ الكيلاني بمقر الهيئة الوطنية للمحامين قد قطع عنه خط الانترنت. كما قطع خط الهاتف القار عن منزله منذ عدة أشهر.
إعلانات تتحدى القانون
أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية بلاغا بتاريخ 8 سبتمبر 2007 تعلم فيه أنّ وجود مؤسسات خاصة تنشط في مجال الوساطة في انتداب اليد العاملة وخاصة المعينات المنزلية مخالف لأحكام الفصول 280 و284 و285 من مجلة الشغل. وأنّ مكاتب التشغيل التابعة للوكالة التونسية للتشغيل هي المخول لها قانونيا إسداء الخدمات المتعلقة بمعالجة طلبات وعروض الشغل. ونبّهت الوزارة إلى أنّ كل من يخالف الإجراءات يتعرض إلى العقوبات المنصوص عليها بالقانون. لكن ومنذ ذلك التاريخ لم تكف إعلانات انتداب المعينات المنزلية في إعلانات حائطية، وعلى صفحات يومية الشروق كامل صفحتين على الأقل بعروض تدعوا للشبهة كانتداب 4 فتيات أو أكثر لخدمة مسنّة مع مغريات السكن المجاني والأكل والملبس والتنقل في الأعياد والمناسبات، ربّما تنتظر تلك الصحيفة أن تملأ لها وكالة الاتصال الخارجي تلك الصفحتين قبل الامتثال للقانون.
الهيئة الوطنية للمحامين في ضيافة عمادة ليبيّة منصّبة
سافر وفد من الهيئة الوطنية للمحامين إلى ليبيا مؤخرا بدعوة من نظيرتها الليبية. وقد تم تلبية الدعوة من قبل العميد البشير الصيد برغم مقاطعة العمادة في عهد عبد الستار بن موسى للعمادة الليبية المنصّبة التي وضع على رأسها موظف دولة بعد إطاحة السلطات بالعميد المنتخب. بل إنّ الهيئة التونسية ستتكفّل بمصاريف مشاركة المحامين الليبيين في مؤتمر اتحاد المحامين العرب.
قضاء يعامل المحامين على الهوية
فوجئ الأستاذ سمير ديلو بأنّ الورقة التي سلّمها لكتابة التحقيق الجنائي بمحكمة تونس وتتضمّن أسماء المساجين الذين يريد الترخيص بزيارتهم قد أضيفت عليها ملاحظة تتعلق بانتمائه السياسيّ، حيث كتب عليها “اخوانجي”.
الأستاذ ديلو أعلم تلك الكاتبة أنّه يتشرف بانتمائه. وكان قد حوكم بعشر سنوات سجنا قضاها كاملة. ثم باشر المحاماة بخروجه من السجن في جويلية 2001.
(المصدر: مجلة “كلمة” (أليكترونية شهرية – مستقلة)، العدد 57 لشهر نوفمبر 2007)
ملاحظة الى “الرفاق” في المسار التصحيحي
احتفالنا بالتحول :
صيام يوم الذكرى والتبرع به للمنسيّين
د.خــالد الطراولي
في فترة طويلة نسبيا دامت خمسين سنة من بعد إعلان الجمهورية، وبعد أيام قليلة يمر على تونس عشرون عاما على بداية حكم العهد الجديد الذي تلى فترة طويلة من حكم الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة… بعيدا عن المقدمات الطويلة، تساؤل نطرحه مباشرة دون لف أو دوران.. : هل يمكن لنا أن نساهم في الاحتفال على طريقتنا ؟؟
كنا نود التعبير عن ذلك بحوارات مباشرة وعلى العلن، في المرئي والمسموع والمقروء، وفي إطار ديمقراطي تعددي سليم، يدلو كل برأيه الذي يؤمن به، ولا غضاضة في الاستماع والتناظر، لكن هذا لا يزال من عوالم الأحلام والآمال، ولعله أقرب إلينا مما نظن…
للسلطة وأنصارها الحق في الدفاع عما يرونه إنجازات عهد، ومعجزات ونموذج فريد، لكن كان لنا الحق في أن نعبر عن مقاربتنا عن تصورنا، كان للسلطة أن تستمع إلى صوت غير صوت المساندة العمياء ، لكن ما كل مايتمناه المرء يدركه، وتواصل السفينة رحلتها دون عيون الناقدين.
يتلخص خطاب السلطة في التذكير ببياض الصورة عبر التركيز على حالة النمو الاقتصادي التي تشهدها البلاد من مؤشرات وأرقام، تظهر بصماتها خاصة في تحديث البنى والمرافق وارتفاع في دخل الفرد. ورغم أن الحديث يظل نسبيا لأن هذه الطفرة التنموية إن صحت أرقامها وتواصل ثباتها، لايجب أن تعالَج في المطلق، ولكن في مقابل ما ساهمت به في التنمية البشرية، وما سعت إليه في إنجاز توازن ثمارها على كل أفراد المجتمع، حتى لا نجد من يحتفل باكتمال المليار، في مقابل من يبت حائرا لاكتساب أجرة يومه، أو من يبقى يحمل شهادة في يد والكفّ الأخرى تنادي السماء. ليس هذا مراد هذه الورقة المتواضعة لأن ذلك يتطلب أكثر من خاطرة أو من حديث، وسنحاول التعرض إلى هذا مستقبلا ونحن عازمون على ذلك بإذن الله، لكننا نود إبلاغ صوتنا على أننا قادرون على التفاعل مع الحدث على طريقتنا في مقاومة سلمية تبرز عدم اتفاقنا وتبليغ رأينا المخالف على ذلك.
هذا الطريق السلمي الذي ارتأيناه في التعبير عن رأينا في الاحتفال بالعشرينية على طريقتنا يعتمد على فرضيات أربع :
· نحن نفصل داخل السلطة بين من تلطخت يداه ومسامعه وعيونه بمشاهد وممارسات وأصوات وآهات حمراء وسوداء، وبين من بقي على الربوة خوفا وانتضارا وحتى جهلا، لم يعجبه ما حدث ولكنه لم يمارس حقه في الرفض وواجبه في الإصداع بكلمة الحق. ونحن نؤمن أننا نستطيع يوما أن نقضي مع هذا الصنف مشوارا وطنيا كريما من أجل خير تونس وأهلها الطيبين.
· أن التنمية اليشرية كلّ لا يتجزأ ولا تتوقف عند الباب الإقتصادي، فليس بالرغيف وحده يعيش الكريم، ولكنها تلمس كل أبواب الظاهرة الإنسانية وخاصة في بعدها السياسي والحقوقي، وهنا مربط الفرس وهنا موقع الأوجاع والآلام.
· أن الذكرى ليست وقوفا على الأطلال والانتشاء بترنيمات الباعة المتجولين، ولكنه مراجعة وتقييم ومحاسبة وإعادة بناء.. ومن بديهية هذه الوقفة تساؤلات حول بقاع رمادية أو سوداء، ومحطات حملت الكثير من الأذى وأبقت البعض على الرصيف,
· أن هناك مواطنين من أبناء جلدتنا ومن أتراب المدرسة والحي، نالتهم سننين عجاف، وطالتهم أيادي ظالمة أهلكت الحرث والنسل، ودخلوا هم وأسرهم في دهاليز مظلمة وأروقة عذاب ومآسي، منهم المسجون ومنهم المشرد، منهم من حيا ومنهم من غادر…وظلم ذوي القربى أشد مضاضة، على النفس من وقع الحسام المهنّد!
إلى هؤلاء أريد أن نقف اليوم وغدا احتراما وإجلالا، إلى هؤلاء المنسيين من الإنجازات أريد أن أعبر لهم عن موقف بسيط تجاههم،.. إليهم أنادي أن نحتفل بالذكرى على طريقتنا وأن نكون عمليين ولو في مستوى متواضع جدا، وأن نعبر عن اختلافنا بكل ما يسمح به الإطار، بموقف حضاري وسلمي يتمثل في صيام يوم الذكرى والتبرع بأجره إلى هؤلاء جميعا، ومن لم يؤمن بالصيام فعليه بالإضراب جوعا مساندة لهؤلاء وإحساسا بما عاشوه ولا يزال بعضهم يعيشه من جوع وعطش. ونحن لا ندخل الضمائر ولا نحاسب النوايا ولا نفتش عن السرائر…
لا نصغّر من هذه الأعمال، و وهو ليس موقف العاجزين ولا اليائسين، ولكننا نعمل بما نستطيع ونتحرك بما تسمح به الظروف..، والوقوف ولو على رجل واحدة خير من الزحف على البطن أو دخول المقابر!
لا أريد عرائض ولا توقيعات ولا مساندات مباشرة، فالصيام بين العبد وربه، و”الصيام لي وأنا أجز به” كما في الحديث القدسي، فلنجعله خالصا لوجهه الكريم، ومن أراد التعبير على ذلك فليجعله بأسماء مستعارة، إلا أن هناك استثناء في هذا الطلب وهو أن يشهر رموز المعارضة على موقفهم إن وافقوا على هذا الطلب وذلك لما لهم من تأثير على أتباعهم فيعلنوا مساندتهم لهذا المقترح على عين الملأ، وأنا في انتظار ذلك والأمل فيهم كبير.
نوفمبر 2007/ شوال 1428
المصدر : موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net
شعارات السابع من نوفمبر بين تبني المعارضة وانتهاكات السلطة
إفتتاحية “الموقف” وحدة الفعل بعد وحدة الكلمة
7 نوفمبر 1987 … الفرصة الضائعة
بيان السابع من نوفمبر 1987
بسم الله الرحمان الرحيم أيها المواطنون، أيتها المواطنات نحن زين العابدين بن علي، الوزير الأول بالجمهورية التونسية، أصدرنا البلاغ التالي: إن التضحيات الجسام التي أقدم عليها الزعيم الحبيب بورقيبة، أول رئيس للجمهورية التونسية، رفقة رجال بررة في سبيل تحرير تونس وتنميتها لا تحصر ولا تعد. لذلك أحببناه وقدرناه وعملنا السنين الطوال تحت إمرته في مختلف المستويات. وفي جيشنا الوطني الشعبي، وفي الحكومة، بثقة وإخلاص وتفان. ولكن الواجب الوطني يفرض علينا اليوم أمام طول شيخوخته واستفحال مرضه أن نعلن، اعتمادا على تقرير طبي، أنه أصبح عاجزا تماما عن الاضطلاع بمهام رئاسة الجمهورية وبناء على ذلك، وعملا بالفصل 57 من الدستور، نتولى بعون الله وتوفيقه رئاسة الجمهورية والقيادة العليا لقواتنا المسلحة وسنعتمد في مباشرة مسؤولياتنا، في جو من الثقة والأمن والاطمئنان، على كل أبناء تونسنا العزيزة، فلا مكان للحقد والبغضاء والكراهية إن استقلال بلادنا وسلامة ترابنا ومناعة وطننا وتقدم شعبنا هي مسؤولية كل التونسيين وحب الوطن والذود عنه والرفع من شأنه واجب مقدس على كل مواطن أيها المواطنون، أيتها المواطنات إن شعبنا بلغ من الوعي والنضج ما يسمح لكل أبناءه وفئاته بالمشاركة البناءة في تصريف شؤونه في ظل نظام جمهوري يولي المؤسسات مكانتها ويوفر أسباب الديمقراطية المسؤولة، وعلى أساس سيادة الشعب كما نص عليها الدستور الذي يحتاج إلى مراجعة تأكدت اليوم، فلا مجال في عصرنا لرئاسة مدى الحياة ولا لخلافة آلية لا دخل فيها للشعب، فشعبنا جدير بحياة سياسية متطورة ومنظمة تعتمد بحق تعددية الأحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية وإننا سنعرض قريبا مشروع قانون للأحزاب ومشروع قانون للصحافة يوفران مساهمة أوسع، بنظام ومسؤولية، في بناء تونس ودعم استقلالها وسنحرص على إعطاء القانون حرمته، فلا مجال للظلم والقهر، كما سنحرص على إعطاء الدولة هيبتها، فلا مكان للفوضى والتسيب ولا سبيل لاستغلال النفوذ أو التساهل في أموال المجموعة ومكاسبها وسنحافظ على حسن علاقاتنا وتعاوننا مع كل الدول، لاسيما الدول الشقيقة والصديقة، كما نعلن احترامنا لتعهداتنا والتزاماتنا الدولية. وسنعطي تضامننا الإسلامي والعربي والإفريقي والمتوسطي المنزلة التي يستحقها. وسنعمل بخطى ثابتة على تجسيم وحدة المغرب العربي الكبير في نطاق المصلحة المشتركة أيها المواطنون، أيتها المواطنات.. انه عهد جديد نفتحه اليوم معا على بركة الله بجد وعزم، وهو عهد الكد والبذل يمليهما علينا حبنا للوطن ونداء الواجب. لتحيا تونس .. لتحيا الجمهورية “وقل اعملوا، فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . (المصدر: صحيفة “الموقف” (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 425 بتاريخ 2 نوفمبر 2007)
تونس بعد 20 عاما
حلقات الحوار التي أجرتها قناة المستقلة على امتداد 8 أسابيع مع الأستاذ محمد مزالي الوزير الأول الأسبق للجمهورية التونسية يحتاج إلى أكثر من تعليق
الديمقراطية الإرهابية وديمقراطية ”الإرهاب“
علي شرطاني، قفصة – تونس
إذا كانت الديمقراطية نظام حكم ناجح في الغرب، فانه بأبعاده السياسية و الاقتصادية والثقافية والاجتماعية غير مرحب به و غير مقبول من طرف الأنظمة الاستبدادية المنحطة مختلفة الطبائع، وغير مرغوب في قيامه من طرف الغرب في الدول النامية عموما وفي بلاد الشعوب العربية والإسلامية خصوصا.
وبذلك تكون الشعوب الغربية هي الجديرة وحدها بحياة ديمقراطية، والأهل لها وبنظام ديمقراطي عادل، في الوقت الذي جعلت الأنظمة الديمقراطية الغربية من أولوياتها الحرص على منع قيام أي تجربة ديمقراطية ناجحة في أي بلد لأي شعب ليس غربي أو ليس للرجل الأبيض فيه نفوذ كبير أو كثافة سكانية محترمة، وعلى إقرار العزم على إقامة الأنظمة الاستبدادية الفاشية ودعمها و رعايتها.
والذي لا شك فيه انه ليس لرعاية الاستبداد الرسمي و دكتاتورية الدول من معنى سوى الوقوف معهما في مواجهة الحركة الديمقراطية، وقمع الحركة التحررية الجادة المتبنية للقضايا الوطنية و الجماهيرية الحقيقية، والمناضلة من أجل تحقيق قيم الحق و العدل و الحرية و المساواة والإخوة و وحدة الأمة و التقدم و الحضارة. وبذلك تتحول هذه الأنظمة الديمقراطية في الغرب إلى أنظمة إرهابية في الشرق و في المناطق التي من مصلحة الغرب الاستعماري أن تظل شعوبها ترزح تحت نير أنظمة سياسية فاسدة لا يتحقق لها من خلالها أي خير ولا تستطيع أن تحقق من خلالها أي نهضة، وبحكم الطبيعة العنصرية للإنسان الأبيض في الغرب فان هذه الديمقراطية يمكن أن تتحول في أي لحظة إلى لعنة تلاحق الملونين و الجاليات الأجنبية و المهاجرين من غير الغربيين بمجرد حدوث أي طارئ ذات تأثير سلبي على مجريات الحياة اليومية للإنسان الغربي في بلاد الغرب، و لنا في ما حدث و يحدث في أوروبا و أمريكا و البلاد الغربية عموما من مضايقات و اضطهاد و إرهاب و ترويع و تمييز و سوء معاملة للإنسان العربي و المسلم بعد أحداث 11/9/2001 في الولايات المتحدة الأمريكية.
فقد بينت هذه الأحداث هشاشة الظاهرة الديمقراطية و زيف الروح الحضارية في ” الغرب الديمقراطي المتحضر“، و سرعان ما تحولت هذه الظاهرة إلى إرهاب أعمى يحصد الأخضر و اليابس، و قوة تدميرية تطحن برحاها الحجر و المدر والإنسان والحيوان والنبات، لا تفرق بين كبير وصغير ولا بين ذكر وأنثى، ولا بين رجل وامرأة ولا بين حقير وجليل ولا بين محارب ومسالم ولا بين بريء ومذنب…
فقد أطلقت الديمقراطية الإرهابية- على خلفية عدم وجود أي ديمقراطية غربية: أي على النمط الغربي خارج العالم الغربي- يدها في العالم العربي والإسلامي إرهابا وتدميرا وقتلا وحصارا مثلما فعلت من قبل – بحجة الدفاع عن النفس وكما فعلت إبان بداية حملتها الاستعمارية عندما فرضت نفسها بالقوة حامية لنا ومدافعة عنا.
ففي الوقت الذي تجتاح فيه الإمبراطورية الأمريكية العالم، مستهدفة على وجه التحديد شعوب العالمين العربي والإسلامي، ومن ورائها الغرب الصليبي عموما بالقصف والتدمير وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، في مناطق من العالم على الجهة الأخرى من الكرة الأرضية بعيدا عن أرضها وارض أي بلد غربي آخر، وبعيدا عن حدودها، وعن حدود أي بلد غربي آخر. نرى الديمقراطية العبرية اليهودية العنصرية الحليف الاستراتيجي للديمقراطية الغربية الصليبية تعيث فسادا في فلسطين المحتلة هدما وتجريفا للمنازل والمنشآت والأراضي الزراعية وتدميرا للبنية التحتية وقتلا وقصفا بريا وبحريا وجويا معتبرة هي كذلك أنها إنما تفعل ذلك من موقع الدفاع عن النفس، وهي الديمقراطية الإرهابية التي تمثلها الطغمة اليهودية التي لا يعرف لها التاريخ أصلا في ارض العرب والمسلمين فلسطين المحتلة اليوم، وهم من جاءوا وجيء بهم لفيفا غير متجانس من كل أقطار الأرض ليفتكوا بالقوة الغاشمة أرض ليست لهم، بعد أن أبادوا من أبادوا واجلوا من اجلوا من أصحابها الشرعيين بمباركة الديمقراطيات الغربية وبإشرافها العسكري.
وفي الوقت الذي أصبحوا فيه قوة احتلال واستعمار يجب أن تزول ويجب أن ترحل عن ارض ليست لهم، وان يستعيد أصحاب الأرض الشرعيين حقهم فيها وبسط سيادتهم الكاملة عليها، أصبحوا يشنون حربا لا هوادة فيها على أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد وقيادته الصامدة معتبرين أنفسهم كذلك ويريدون أن يوهموا العالم، وربما حتى بعض أصحاب الأرض الشرعيين أنهم إنما يفعلون ذلك في إطار مجرد الدفاع المشروع عن النفس تماما كما تفعل أمريكا في أفغانستان وفي العراق وفي الفلبين وفي ما تعتزم ربما القيام به في أي بلد عربي وإسلامي آخر تحت ذريعة مقاومة الإرهاب.
فأي ديمقراطية هذه؟ وأي حديث عن الإرهاب بعد هذا الإرهاب؟
*
ديمقراطية الإرهاب؟ّّ
قال تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم “. إذا كانت الديمقراطية الغربية وليدة الإرهاب الكنسي في العصر الوسيط بأوروبا، فان نشأتها كانت على جماجم المخالفين لها في الرأي والتصور والفكر والمصالح من الملوك و الإقطاعيين ورجال الدين وغيرهم من عناصر المجتمع الغربي التقليدي الذين لم يتفهموا النقلة النوعية التي أخذ يتجه نحوها المجتمع مع بداية عصر النهضة، وفي مراحل تطورها الأولى، وباقترانها بنتائج العلم والتقنية أقامت علاقات اجتماعية جديدة جد استغلالية في المستوى الاقتصادي والمالي، وجاءت مكرسة للتفاوت والتطاحن الطبقي والحيف والاستغلال البشع في ضل سياسة اقتصادية رأسمالية تنافسية ربوية احتكارية، وأن ما جاءت محققة له من تنافس سياسي وما كانت مانحة له من مشاركة أوسع في الحيات السياسية وفاسحة فيه المجال للتداول السلمي على السلطة إنما كان في جانب كبير منه فقط لصالح الطبقة الرأسمالية والبرجوازية صاحبة الثقل والشأن في الحياة الفكرية والاقتصادية.
صحيح أنها جاءت فاسحة كذلك مساحات أرحب في مجالات الحرية الفكرية والسياسية والثقافية والدينية والحريات الخاصة والعامة إجمالا – خاصة في عدم أي وجود للمسلمين بين اظهر أهلها – ولكنها في إطار ما يتحقق للطبقة الرأسمالية من مصالح، أي في إطار ما يشبه دكتاتورية الطبقة الرأسمالية.
وما إن بلغت هذه الديمقراطية حدا من التطور والاستقرار حتى اضطرتها تناقضاتها ومشاكلها المعقدة للتحول إلى اكبر قوة تقود اكبر حملة إرهابية “استعمارية” غازية لشعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية واقيانوسيا وحتى أوروبا نفسها وغيرها من مختلف المناطق من العالم.
فليس “الاستعمار الغربي” للعالم إلا إرهاب الديمقراطية الغربية له. لان الشعوب المغزوة عليها أوطانها من طرف الديمقراطية الغربية الغازية هي شعوب على أي نحو من التخلف والانحطاط كانت، وعلى أي وضع امني في علاقاتها بعضها ببعض، وفي علاقة مكونات بعضها ببعض أيضا هي شعوب آمنة بريئة لا تعرف الغرب وشعوبه وليس بينها وبينه أية علاقة سواء كانت علاقة عداء أو علاقة صداقة وولاء، سواء كانت علاقة حرب أو علاقة سلم وليست في حاجة إليه، ولم ينتقل إليها انتقالا ديمقراطيا سلميا اعمارا للأرض واستثمارا لرأس المال واستغلالا للموارد الطبيعية وخبايا الأرض، ولكنه دخلها مروعا مسرفا في القتل مخططا للاستيطان مستغلا للجهود والطاقات، ناهبا للثروات ومحتلا للأوطان ومروعا ومرهبا للشعوب، في ظل تفوق ساحق وهيمنة كاملة منه عليها، تاركا الديمقراطية تنموا وتتطور في أوطانه وبين شعوبه وممارسا للقمع والإرهاب على من سواها من الشعوب المختلفة اللغات والألوان والمعتقدات والأعراق والأديان في مختلف الأوطان بتعلة إخراجها من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن وضع التخلف والانحطاط إلى مستوى التقدم والترقي، ومن حالة الانغلاق إلى حالة التفتح ومن حالة الركود والخمول إلى حالة الحيوية والنمو والتطور، ومن حالة التوحش إلى حالة التحضر والمدنية وعلى فرض حمل ذلك على بعض الصحة في القول فهل من العقل ومن المنطق ومن السلوك الحضاري المزعوم أن يقع فرض ذلك بالقوة الغاشمة وبزرع الموت والدمار والخراب في كل مكان وبين كل الشعوب، واعتماد أسلوب الإرهاب المادي والنفسي والفكري ضد شعوب ضعيفة فقيرة ومقهورة لا حول لها ولا قوة.
أليس من التحضر ومن الديمقراطية حقا اعتماد أسلوب إبرام الاتفاقيات التجارية وعقود الشراكة والاستثمار والتبادل التجاري والثقافي مع الشعوب المبهورة بما علمت أنه قد أصبح عليه من القوة وامتلاك ناصية العلوم والتقنية وبما يفد عليها به من سلع يغرق بها أسواقها ومن آليات يسهل بها عليها تطوير صناعاتها وتجارتها وزراعتها واستصلاح أراضيها ومن ثمة تطوير مستوى عيشها، وبذلك وحده يتحقق للغرب الديمقراطي من المصالح ومن الأرباح أضعاف ما يتحقق له بأساليب الهمجية والتوحش والإرهاب، ويقطع الطريق أمام المواجهة والمقاومة والاقتتال،ويجني من الأرباح في الأنفس والأموال والثمرات ما تتحقق به كل أهدافه بدون أي خسارة تذكر، ويقع الترحيب به في النهاية كرسول سلام وامن وباني حضارة ورائد علم ومعرفة وتقنية، وداعية للديمقراطية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان؟
أما وقد عاث فسادا في الأرض وظل محتكرا صفة العقل وملكة العلم وميزة الحضارة وبعد الإنسانية وقيم الحرية و الديمقراطية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان فلا ينبغي إلا أن يظل العقلاء ينظرون إلى ديمقراطياته على أنها ديمقراطية إرهابية.
ونحن في المنظومة الفكرية الإسلامية الإنسانية لا ننظر للإرهاب على انه ظاهرة سلبية دائما وعلى انه دائما عمل تدميري مشين، وان ما ساد اليوم من معنى للإرهاب من وجهة نظر غربية وأمريكية تحديدا – سارعت كل الطوائف العلمانية التابعة المتغربة إلى تبنيها والدفاع عنها والترويج لها – لا ينبغي أن يظل سائدا ويجب تصحيحه على قاعدة أن إرهاب أعداء الله وأعداء الإسلام والمسلمين والإنسانية عامة هو عمل مشروع بعيدا عن التسلط والقهر والظلم والبغي في مواجهة قوى الشر والكفر والفساد والاستكبار، ورفع الظلم عن المستضعفين، وإعادة الحقوق المسلوبة الى أصحابها، وتحرير الإنسان من قيد العبودية والاستغلال والاستبداد تحقيقا للأخوة والوحدة الإنسانية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كلكم من ادم وادم من تراب“. ولا ينبغي كذلك أن يحمل هذا الموقف على انه تأصيل للإرهاب. فانا ابعد ما أكون عن التأصيل منه عن أي شيء آخر لان لمثل هذه الأمور رجالها والمختصون فيها والقادرون عليها من أهل الذكر ولكن من حقي أن تكون لي وجهة نظر وان يكون لي فهم للقضايا و الأحداث وان اعبر عن ذلك بكل حرية فان أصبت فذلك من فضل الله علي وان اخطات فان واجب تصحيح المفاهيم وتقويم الأخطاء يظل قائما على غيري وعليه أن يقوم بدوره في ما لا يسقط عليه الواجب إلا به.
واني لأفهم من إرهاب عدو الله القيام بأي عمل لإرهاب أعداء الحق والعدل والحرية والخير والأمن والسلام وكل القيم الإنسانية النبيلة التي لا تميز للإنسان ولا فرق بدونها بينه وبين سائر المخلوقات على اعتبار أن الله ذات مجردة ليس كمثله شيء وهو الداعي عبر مواكب الأنبياء والرسل الذين بعثهم بالحق في الأرض لترشيد مسيرة الإنسان في حقب متتالية ومتعاقبة من التاريخ وما قبل التاريخ للإيمان بهذه القيم والعمل على إقامتها وممارستها والانضباط عليها. واني لأفهم من عدوكم أي عدو المسلمين وهو كل جهة توجه عداءها للمسلمين في إشارة إلى كل المؤمنين بقيم المحبة والمودة والأخوة والعدل والمساواة والرحمة والإنصاف وغيرها من المبادئ التي يلتئم بها شمل الإنسانية في موكب واحد في طريق كدحها إلى الله سبحانه وتعالى.
ولان المسلمين يجب أن يكونوا أكثر الأمم أيمانا بهذه القيم والمبادئ وانضباطا عليها والتزاما بها ودفاعا عنها وحرصا على حمايتها فان الإرهابي حقا هو من حاد عنها وانتهكها واظهر عداءه لها وإسرافه في تجاوزها والدوس عنها. وعلى المسلمين وكل الشرفاء والأحرار في الأرض أن يعدوا له في هذه الحالة ما استطاعوا من قوة لإرهابه لما أصبح يشكله من تهديد للأمن والسلام والاستقرار، ولما أصبح يمثله من خطر على حياة الإنسان وعلى الديمقراطية الحقيقية. وبذلك يتحول إرهاب الإرهابيين المسلمين والأحرار والشرفاء في العالم إلى إرهاب محمود ومطلوب في مواجهة إرهاب الديمقراطيات الغربية الصليبية واليهودية والوثنية المدمر المشئوم والمذموم.
فإذا كان للإرهاب وجهان فان الذي لا شك فيه إن أقبحهما أو الوجه القبيح منهما هو الذي تمثله الديمقراطية الغربية عبر تاريخها في العلاقة بالآخر خاصة وقد ازداد ذلك تأكدا ووضوحا في ما يحدث اليوم وبعد أحداث واشنطن ونيويورك يوم 11/09/2001 وهو الوجه الذي جاء النص القرآني داعيا لمقاومته ومواجهته والتصدي له والعمل على إلغائه والإطاحة به.
أما الوجه الثاني فهو الذي تمثله قوى الإرهاب المضاد وهي القوى المؤتمنة على الديمقراطية الحقيقية والمدافعة عنها والعاملة على فرضها وهي ديمقراطية الحق والعدل والمساواة والحرية والأخوة الإنسانية التي لا فرق فيها بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض وأسود إلا بالتقوى كما يتأكد لنا ذلك من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الإرهاب المطلوب والذي تقتضيه متطلبات المرحلة وقد أصبح مصير الإنسان في الأرض ومستقبله مهددين من طرف قوى الشر والفساد والدمار.
إن الإرهاب الذي نتحدث عنه ونقره هو الإرهاب الديمقراطي في مواجهة الديمقراطية الغربية الإرهابية التي يمثلها اليوم التحالف الصليبي اليهودي الوثني والعلماني أللائكي في أوطان الشعوب العربية والإسلامية والإرهاب الإسلامي لا يمكن إلا أن يكون في مواجهة الديمقراطيات الإرهابية ولا يعدو بذلك أن يكون أكثر من مقاومة للإرهاب: ولا عدل إلا إذا تعادلت القوى وقوبل الإرهاب بالإرهاب فقد أصبحت الديمقراطية الغربية اليوم هي الإرهاب الحقيقي في تعاملاتها مع قضايا الحرية والتحرر وتقرير المصير خارج أوطان شعوبها وإذا كان الأمر كذلك فان إرهابها بما هو إعادة للأمور إلى نصابها وإعادة الحقوق المشروعة لأصحابها والضرب على أيدي الغاصبين والمحتلين والغزاة والمستبدين المستهدفين لقيم الحرية والعدل والمساواة والإخوة الإنسانية ولمبادئ الأمن والسلام و الديمقراطية وحقوق الإنسان كما أرادها الله لعباده لا كما يريدها الإنسان المعاصر للإنسان هو الديمقراطية. وهو إرهاب ديمقراطي بمعنى مقاومة الديمقراطيات الإرهابية والعمل على إسقاطها ورفع راية مقاومة الإرهاب وإرهابه فعلا وإقامة الديمقراطية الحقيقية وهي ديمقراطية الإسلام التي يتساوى فيها الناس بعضهم مع بعض وبعضهم أمام بعض كما يتساوون أمام الله الذي إليه الأمر من قبل ومن بعد واليه يرجعون، ذلك أن الديمقراطيات العلمانية المزيفة التي ترعاها الديمقراطيات الإرهابية الغربية في العالم النامي عموما والسائر في طريق النمو وفي الوطن العربي والعالم الإسلامي خصوصا، لا يعتبر القائمون عليه إرهابيون في نظر الغرب الصليبي الإرهابي مهما أوغلوا في الجريمة ومهما احتدت الصراعات بينهم ومهما اشتد الاقتتال ومهما اشتد التوتر بينهم وبينه وقد وجد من التوافق والانسجام بينهم ما يجعلهم لا يجرؤون على مد أيديهم إليه والى مصالحه بسوء وقد استقر في أنفسهم قدر من الرضي والاقتناع على انه لا ملجأ منه إلا إليه، وان لا مستقبل لهم بدون التبعية له والالتحاق به لذلك وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحرب على العرب والإسلام والمسلمين بقيادة الإمبراطورية الأمريكية كبرى القوات الإرهابية في العالم المعاصر كنا نرى قبولا من طرف الديمقراطيات الإرهابية الغربية بما يحصل في كلمبيا وفي ايرلندا وفي جنوب السودان وفي سيريلنكا وفي فلسطين المحتلة وفي أفغانستان وفي العراق والنظر إليه على انه عمل تحرري يهدف إلى نيل الاستقلال وتقرير المصير تارة وعلى انه فرض لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإقرار للشرعية الدولية وتنفيذ وتثبيت لها وعلى أنه حرب ضد الإرهاب ودفاع عن النفس تارة أخرى وليس في الحقيقة من كل ذلك شيء سوى فرض أمريكا ومن ورائها الغرب إرادتها على العالم في تقاسما للأدوار ومراعاة للمصالح على حساب الأمة العربية والإسلامية تحديدا وعلى حساب كل المستضعفين في الأرض عموما.
وهي ديمقراطيات مزيفة لا تعدو أن تكون أكثر من صورة مشوهة للأنظمة الديمقراطية الغربية في الغرب وفي أوطان الشعوب الغربية، والتي أبت إلا أن تكون ديمقراطية إرهابية سواء في تعاملها المباشر مع الأحداث والقضايا أو في تعاملها غير المباشر معها عن طريق امتداداتها العلمانية الوضعية في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي وفي العالم غير الغربي عموما.
ومن هنا جاء ما يمكن تسميته الديمقراطية الإسلامية المعلنة عنها الحرب في العالم اليوم سواء من طرف الديمقراطية الإرهابية الغربية و من طرف امتداداتها الممسوخة في العالم العربي والإسلامي مع الأخذ بعين الاعتبار الفرق الشاسع بين الديمقراطية الغربية في الغرب و الديمقراطية الإرهابية التي يصدرها عبر الكيان الصهيوني اليهودي والأساطيل المحاصرة للعالم الإسلامي وعبر الأنظمة العميلة التي يقوم عليها العلمانيون الوضعيون والعرب التقليديون، وهو ملتزم بفرضها ودعمها ورعايتها وبين الإسلام الذي هو في الحقيقة اكبر واشمل من أن يختزل في أي معنى من معاني الديمقراطية التي عرفها التاريخ البشري منذ أن بدا الحديث عن الديمقراطية في العالم إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إن استشراء الشر في العالم جعل أي مقاومة له إرهابا وان ربط الإسلام اليوم بالإرهاب من طرف القوى الشريرة و الديمقراطيات الإرهابية في الغرب الصليبي اليهودي الاستعماري و في العالم هو ربط يراد به إنهاء أي محاولة لإرهاب الأنظمة الإرهابية و الديمقراطيات الإرهابية والقوى الإرهابية المعادية لطموحات الشعوب في التحرر والانعتاق والاستقلال.
وفي نظر الديمقراطيات الإرهابية فان الإرهاب الإسلامي هو طريق المظلومين ومنهج المستضعفين وأسلوب الأحرار في دحر الظلم والاستبداد والقهر والإذلال وان من مواقع الضعف وهو منزع تمرد الأحرار على الطغيان والاستكبار وان من واقع اختلال موازين القوة لصالح أعداء الأمة ولظاهرة الديمقراطية الإرهابية في الغرب الصليبي اليهودي التي ليست في الحقيقة واستنادا إلى تاريخ نشأتها ورصدا إلى صيرورتها وتطورها أكثر من دكتاتورية الطبقة البورجوازية والرأسمالية المتوحشة على نحو من الإنحاء، وذلك ما يجد تفسيره في الفكر الغربي الصليبي واليهودي الغربي نفسه في مرحلة الحداثة التي مر بها الغرب، والتي شهدت ميلاد النظرية الماركسية التي جاءت مؤكدة لوجود الصراع الطبقي ولدكتاتورية الطبقية الرأسمالية وطبيعتها الإرهابية عسكريا واقتصاديا وثقافيا وسياسيا من حيث أنها قوة استغلالية في الداخل واستعمارية في الخارج. وهي النظرية القائلة بفساد الطبقة الرأسمالية والنظام الديمقراطي الليبرالي الغربي. والداعية إلى إسقاطها وإسقاط نظامها لما هي عليه من معاداة للطبقات الأخرى وتسخير واستغلال لها، ولما في نظامها من تكريس لسلطتها ولهيمنتها على الطبقات الضعيفة في المجتمعات الغربية نفسها، وعلى الشعوب المضطهدة في العالم الذي أوقعته تحت سيطرتها، وانطلاقا من قيام النظرية الماركسية في ذلك الوقت على قاعدة : أن ليس التاريخ إلا تاريخ صراع الطبقات فقد جاءت داعية إلى إسقاط دكتاتورية الطبقة البورجوازية الرأسمالية وثقافة رأس المال بمصادرة الملكية الخاصة وإزالة جهاز الدولة الغربية الحديثة كأكبر مصدرين للشر الذي يعاني منه الإنسان عبر التاريخ ومحرضة على قيام دكتاتورية طبقة البروليتاريا عن طريق أداتها المناسبة المفضلة المعروفة بالعنف الثوري وكأنه لا سبيل إلى أي حل والى أي وضع ينعم فيه الإنسان بحياة متوازنة إلا استبدال عنف بعنف وإرهاب بإرهاب ودكتاتورية بدكتاتورية.
إن التمرد الإسلامي الذي بدا في نظر الديمقراطيات الإرهابية الغربية إرهابا هو في الحقيقة إرهاب الإرهاب، ومقاومة للإرهاب لإقامة الديمقراطية الإسلامية طالما نحن بوارد الحديث دائما عن الديمقراطية. هذه الديمقراطية التي يجب أن تكون مختلفة شكلا ومضمونا عن أي شكل وأي مضمون من أشكال ومضامين الديمقراطيات الغربية دون أن يكون هناك أي حرج من الاستفادة منها، والأخذ ببعض ما فيها من ايجابيات وإبداعات، وهي ” ديمقراطية ” من حق المسلمين والمستضعفين ضحايا الديمقراطيات الغربية الإرهابية والمنهج العلماني الاستعماري أن يعملوا على أن تكون نظاما سياسيا واقتصادا واجتماعيا وثقافيا لشعوبهم التي لا يصح إسلامها إلا بإقامة النظام الإسلامي على أساس من الشورى والعدل والحرية والمساواة وسيادة الشعوب والتداول السلمي على السلطة في إطار حرية الفكر والمعتقد وإطلاق الحريات الخاصة والعامة في الحدود التي يسمح بها الإسلام، كما تطلق هذه الحريات في النظام العلماني أللائكي و الديمقراطيات الإرهابية الغربية في الحدود التي يسمح بها هذا النظام وهذه الديمقراطيات، التي وان كانت الإشادة بها في موقعها في أوطان الشعوب الغربية ومقارنة بالأنظمة العلمانية المفروضة بالقوة على شعوب العالم الإسلامي و بالديمقراطيات المزيفة التي لا يرض الغرب الصليبي اليهودي الاستعماري الإرهابي بدونها لشعوب الوطن العربي والعالم الإسلامي خاصة، فان فيها من الإرهاب والعنف والاغتصاب للإنسان الغربي نفسه ما ينقص من الإنسانية الكاملة المطلقة التي يحسب انه عليها وذلك ما لا يرضاه له الإسلام أو نظام الشورى الإسلامي أو “الديمقراطية” الإسلامية التي من أساليبها في المواجهة وفي التعامل مع قوى الطاغوت والشر والاستكبار أسلوب الإرهاب، ومن أساليبها في التعامل مع المستضعفين والمظلومين والمضطهدين والأبرياء الرأفة والرحمة والأمان، ومع المخالفين في الرأي والمعتقد التسامح والعفو والمجادلة بالتي هي أحسن.
قال تعالى: ” ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن“.
وإذا كان قد حصل خلاف ذلك في التاريخ الإسلامي الطويل، فان ذلك هو خلاف الأصل وهو من التجاوزات التي لم يسلم منها تاريخ أي نظام مهما ادعى أهله أنهم كانوا بمنأى عن التجاوزات والأخطاء، وهو من التجاوزات والأخطاء التي تجد مبرراتها عند القائمين بها حقا آو باطلا، صدقا أو كذبا عمدا أو خطا وهي في النهاية إما أن تحسب لهم أو تحسب عليهم في الزمان والمكان والظروف التي وقعت فيها، ويظل الأصل قائما يحسب في الزمان وفي المكان لمن أصاب وأحسن صنعا وتحسب فيهما كذلك على من اخطأ وأساء صنعا.
إن الذي لا تشك فيه أن الفرق بين إرهاب الديمقراطيات الغربية الصليبية والأنظمة العلمانية التقليدية التابعة لها هو أن “الإرهاب الإسلامي” لا يمكن أن يوجه إلا لقوى الاستكبار والطغيان في انحياز كامل إلى قوى الاستضعاف ويستهدف قوى الهيمنة والظلم في الدفاع عن المظلومين والمغتصبة حقوقهم والمصادرة حرياتهم والمستعمرة أراضيهم بقطع النظر عن معتقداتهم وأديانهم وأعراقهم وألوانهم ولغاتهم وأوطانهم.
يقول تعالى مخاطبا موسى عليه السلام:” اذهب إلى فرعون انه طغى“:
ويقول في الدلالة على تحمل مسؤولية مهمة الخلاص وتحرير المستضعفين والانحياز إلى الضعفاء والأبرياء والمقهورين:” أن أرسل معي بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى“: أما الإرهاب الغربي العلماني الديمقراطي فهو عمل إجرامي سيئ موجه من قوى الهيمنة الدولية والقوى الطاغوتية الموالية لها والمتحالفة معها والتابعة لها اقتناعا أو رغبا أو رهبا ضد المظلومين والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان:” الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا“:
والأحداث الجارية في مختلف اسقاع الأرض هذه الأيام خير شاهد على ما نقول فالشعب العربي المسلم في الصومال المدمر تحاصره الأساطيل الغربية وواقع تحت تهديدها والشعب الشيشاني المسلم يعيش تحت نير الاستعمار الروسي لبلاده والشعب الكشميري المسلم يرزح تحت نير احتلال الوثنية الهندية لبلاده، ودول وسط آسيا الإسلامية ظلت في إطار اللعبة الدولية تحت سيطرة الطغمة الشيوعية في ظل اختلال ديمغرافي محسوب ومخطط له طول حقبة وقوعها ظمن الإمبراطورية السوفيتية المنهارة وشعب تركستان الشرقية والواقعة تحت الاحتلال الصيني منذ 1948 والقصف الأمريكي المتواصل على أفغانستان والعراق واحتلال الإمبراطورية الأمريكية للخليج العربي بأكمله والأنموذج الديمقراطي الغربي للدولة العبرية المفروطة بالقوة على ارض المسلمين في فلسطين لتظل قوة استعمار تحتل الأرض الفلسطينية كأبشع صورة من صور الاحتلال العنصري الاستيطاني الذي يعتقد أصحابه انه لا سعادة لهم بدون الإمعان في القتل وزرع الخراب والدمار في كل مكان.
والإرهاب الإسلامي هو إرهاب ديمقراطي بالمعنى الإسلامي للديمقراطية، وهو موقف سياسي وثقافي وعسكري وحضاري من الظلم الموجه ضد الشعوب الضعيفة والمضطهدة وشعوب العالم الإسلامي بخاصة ومراكز القوة فيه بصفة اخص، وليس هذا الموقف موجها ضد أعداء الله وأعداء المسلمين والإنسانية عموما إلا دفاعا عن النفس وعن الحق وعن الحرية، وهو إرهاب للعدو لرد عدوانه وهو إرهاب الديمقراطية الغربية الصليبية اليهودية وحلفائها في الشرق وفي الغرب بما هي اعتداء على الشعوب وعلى الأوطان وعلى المقدسات والعقائد والثقافات، وبما هو دفاع عن هذه الأوطان وعن الشعوب والمقدسات والعقائد والثقافات من اجل استعادة الحقوق المسلوبة، ووضع حد للهيمنة والتسلط والاستغلال والاحتلال والسيطرة والعمل على تحقيق حياة آمنة مستقرة في امن وسلام، في ظل نظام الديمقراطية الإسلامية وبصورة أدق وأوضح في ظل نظام الشورى الإسلامي بعد وضع حد لإرهاب الديمقراطية الغربية فليس صحيح أن الإسلام دين إرهاب بل هو دين التسامح والمحبة والسلام وليس صحيح كذلك أن المسلمين إرهابيون لكنهم امة علم وامن وحضارة وإخوة إنسانية ودعاة إلى الحرية والعدل والمساواة والسلام.
وبالمقابل فان المسلم ليس ذلك الذي إذا صفعته على خده الأيمن يدر لك خده الأيسر وليس الإسلام ذلك الدين الذي يسلم المعتنقين له إلى أعدائهم والمتسلطين عليهم والمضطهدين لهم ولكنه الدين الذي يدعوهم إلى إرهاب أعدائه وأعدائهم كما يرهبونهم كلما كان ذلك ممكنا ولو بأضعف الإيمان.
ويجب على المسلمين أن لا يعطوا فرصة لأعدائهم بجعل مقاومتهم لهم ومواجهتهم المسلحة أو مواجهة أي جهة منهم لهم على أنها إرهاب، ويصبح ذلك بمثابة اللعنة التي تطاردهم وهم يعملون جاهدين على التخلص وتبرئة ذمتهم منها حتى ينتزعوا منهم سلاحاهم في أمس الحاجة إليه في المقاومة والمواجهة ومقابلة إرهاب العدو لهم بإرهاب مثله ويظل بذلك أي استعمال للقوة المشروعة حجة عليهم، في الوقت الذي لا معنى فيه للحديث عن إيقاف الإرهاب إلا بمقابلته بإرهاب مثله.
(المصدر: مدونة علي شرطاني بتاريخ 1 نوفمبر 2007)
الرابط: http://chortani.wordpress.com
في خلفيات زيارة ساركوزي الي المغرب