الأحد، 26 ديسمبر 2010

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 10ème année, N°3869 du 26.12.2010  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


المرصد التونسي:اخر المستجدات اليوم الاحد 26 ديسمبر 2010 في سيدي بوزيد والتحركات الاحتجاجية المساندة

حــرية و إنـصاف:يوميات أحداث سيدي بوزيد تضامن بعض المدن مسيرات شعبية …وتجمعات نقابية

د أ ب:رابع عملية انتحار في تونس بسبب البطالة خلال 10 أيام

رويترز:مظاهرات ضد البطالة تمتد الى بن قردان في الجنوب التونسي

الجزيرة.نت:برنامج حكومي لمواجهة الاحتجاجات تواصل المواجهات في سيدي بوزيد ِ

الجزيرة.نت:من الرديف 2008 إلى سيدي بوزيد 2010 تونس.. سلسلة من الاحتجاجات

كلمة:إختطاف ناشطين طلابيين من مدينة المكناسي

كلمة:اعتصامات لعاطلين عن العمل ووعود بالتشغيل

الصباح في قلب سيدي بوزيد (2)

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان:بــــيـــــــــان

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان –فرع القيروان:إعــــــــــــــــلام

فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نفطة: بــــيـــــــــان

بيان الوحدويين الناصريين بتونس حول آخر تطور ات الاوضاع بسيدي بوزيد

التيار القومي التقدمي في تونس: معا لفك الحصار المضروب على سيدي بوزيد

الحزب الديمقراطي التقدمــــي جامعـــــــة جندوبــــــــــــــــة:بلاغ إعلامي

بيان من مواطني ولاية الكاف

الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان:بلاغ تضامني مع الشعب التونسي

عماد الدين الحمروني: لبيك يا وطن 
تونس: الغنوشي يدعو للتضامن مع أهالي سيدي بوزيد لـ “فرض التغيير الديمقراطي”
منصف المرزوقي:عن اضطرار الناس للياذ بالتمرد في سيدي بوزيد
الجزيرة.نت:أحداث سيدي بوزيد كانت أكثر عنفا من سابقاتها
محمد زريق:لم يبق للتونسي سوى جسده 

أمال الرباعي:جيل “التغيير” يقرر التغيير

عادل الجوجري:انتفاضة الحرية في تونس 

رافع القارصي:حوار إفتراضي بين بورقيبة و بن على حول  سيدي بوزيد

الشاعر جمال الدين الفرحاوي:وخلوا الرفض وهاجا ابوجعفرالعويني:هبّة بوزيد الاعتداء على مسؤولين بارزين في أمانة الشباب الديمقراطي التقدمي

كلمة:عملة التربية يقررون الاضراب

الصباح:في اجتماع مجلس الهيئة وإدارة الصندوق:40 محاميا أمام مجلس التأديب وحكاية المليار و700 ألف دينار بلا أساس

الصباح:من الذاكرة الوطنية:«الإقلاع الاقتصادي والرقي الاجتماعي» بين جدلية الحوار والصّراع

محمد الكيلاني:اليسار أممي مفعم بالعزة الوطنية


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm

 


اخر المستجدات اليوم الاحد 26 ديسمبر 2010 في سيدي بوزيد والتحركات الاحتجاجية المساندة


هذا تلخيص لاهم ما توصلنا اليه في المرصد اليوم عن تحركات اهالي سيدي بوزيد والتحركات المساندة لهم في بقية الجهات وهو بالطبع لايغطي كل التحركات بل ما تمكنا من جمعه . ** سيدي بوزيد :مواجهات دامية صباح اليوم الاحد 26 /12 / 2010 في بلدة الاعتزاز حسب مصادر نقابية شهدت صباح اليوم الاحد 26 /12 / 2010 بلدة الاعتزاز التي تبعد قرابة 5 كلم عن سيدي بوزيد مواجهات دامية بين الاهالي وعناصر الامن ولم ترد معلومات دقيقة عن الاصابات التي تكون وقعت في صفوف الاهالي او عن عدد الايقافات علما ان هذه البلدة شهدت مواجهات دامية منذ بداية الاحداث في سيدي بوزيد ** وفد نقابي من سيدي بوزيد الى منزل بوزيان واعتصام من اجل فك الحصار الامني عن المدينة حسب قسم الاعلام بالاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد انتقل صباح اليوم الاحد 26 /12 / 2010 وفد نقابي من سيدي بوزيد الى منزل بوزيان للدخول في اعتصام بالاتحاد المحلي للشغل بمنزل بوزيان من اجل فك الحصار الامني الكثيف الذي تشهده المدينة وسحب كل اشكال العسكرة والتعزيزات الامنية من المدينة وللمطالبة بالافراج عن كل الموقوفين على خلفية الاحداث الاخيرة ومن المنتظر ان يلتحق بهذا الاعتصام عدد كبير من النقابيين والمواطنين **جلمة :مسيرة سلمية حاشدة تطالب بالتنمية العادلة وفك الحصار الامني عن سيدي بوزيد خرج اليوم الاحد 26/12 /2010 عدد كبير من النقابيين والمواطنين في مسيرة حاشدة انطلقت من الاتحاد المحلي للشغل بجلمة وجابت مختلف انهج وشوارع المدينة رفعت خلالها شعارات متعددة تطالب بالتمنية العادلة ورفع الحصار الامني عن سيدي بةزيد واطلاق سراح كل الموقوفين كما رفعت خلال هذه المسيرة شعارات سياسية رافضة للتمديد . علما ان قوات الامن رافقت المسيرة ولم تتدخل واكتفت بمراقبتها ولم تقع اي احداث عنف ** المزونة :مسيرة سلمية نسوية بتأطير نقابي للافراج عن الموقوفين وفك الحصار الامني حسب قسم الاعلام في الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد انطلقت صباح اليوم الاحد 26 /12 / 2010 مسيرة سلمية نسوية في المزونة بتأطير نقابي للمطالبة بالافراج عن كل الموقوفين وفك الحصار الامني الخانق على جهة سيدي بوزيد وتنديدا بالاعتداءات والتي وصلت الى حد استعمال الرصاص الحي ضد المواطنين . ويقوم نقابيون من الاتحاد المحلي للشغل بالمزونة بتاطير هذه المسيرة النسوية السلمة التي تشارك فيها عشرات النساء من الجهة **سليانة :تجمع عمالي ونقابي مساندة لاهالي سيدي بوزيد واحتجاجا على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية التأم اليوم الأحد26 /12/ /2010 بسليانة المدينة على الساعة العاشرة صباحا وامام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة تجمّع عمالي ونقابي من اجل مساندة اهالي سيدي بوزيد واحتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية. وقد تدخل العديد من الاخوة المتجمعين للتعبير عن المساندة لكل التحركات الشعبية في تونس، كما شرحوا النتائج الكارثية للسياسة المنتهجة من قبل الحكومة على الطبقة الشغيلة وعلى حاملي الشهائد العليا وعلى الشعب التونسي ككل. كما ردّدوا شعارات تطالب بالتنمية العادلة والشفافة وبمحاربة الفساد، وحملوا النظام مسؤولية ما يجري في سيدي بوزيد وفي كامل البلاد من بطالة وتفقير واستنزاف لثروات البلاد بالنهب والسرقة أو بالخطط العشوائية وغير المدروسة… وقد حاول المتجمعون الذين بلغ عددهم تقريبا 200 تحويل التجمع إلى مسيرة احتجاجية سلمية تجوب شوارع المدينة، لكن قوات الأمن الغفيرة تصدت لهم فوقع الاحتكاك والتصادم والتدافع دون أن يصل إلى العنف الواضح. وبعد تواصل التجمع إلى حدود الساعة الواحدة تقريبا، صدرت عن التجمع لائحة احتجاج ومطالب يفترض أن ترفع إلى الهياكل النقابية وإلى السلط المعنية المحلية والجهوية والوطنية. وبعد تلاوة اللائحة ختم المشاركون تجمعهم بالنشيد الوطني. ويبدو أنه تقرر القيام بتجمع ثان يوم الخميس على الساعة العاشرة صباحا أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة. عبد الله بنيونس -سليانة — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droitset des libertés syndicaux


الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 18 محرم  1432 الموافق ل 26 ديسمبر 2010 يوميات أحداث سيدي بوزيد تضامن بعض المدن مسيرات شعبية …وتجمعات نقابية


ذكر عدد من نقابيي جهة سيدي بوزيد أن مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم الأحد 26 ديسمبر 2010 في بلدة ”الاعتزاز” التي تبعد قرابة 5 كلم عن مدينة سيدي بوزيد بين الأهالي الغاضبين وعناصر من قوات الشرطة ولم تذكر هذه المصادر وقوع إصابات في صفوف الأهالي.

 وفي مدينة جلمة انتظمت نهار اليوم الأحد 26 ديسمبر 2010 مسيرة سلمية حاشدة شارك فيها عدد كبير منمن الاتحاد المحلي للشغل بجلمة وجابت مختلف انهج وشوارع المدينة رفعت خلالها شعارات متعددة تطالب بالتمنية العادلة ورفع الحصار الأمني عن سيدي بوزيد وإطلاق سراح كل الموقوفين كما رفعت خلال هذه المسيرة شعارات سياسية رافضة للتمديد.

كما شهدت عديد مدن البلاد تجمعات ومسيرات نذكر من بينها تجمع المزونة والقيروان وصفاقس وسليانة ، وقد نجح النقابيون والأهالي بمدينة بن قردان في الخروج في مسيرة شعبية حاشدة جابت مختلف شوارع المدينة عبر خلالها المشاركون عن تضامنهم مع أبناء ولاية سيدي بوزيد واحتجاجهم على تردي مستوى التنمية واستفحال البطالة وذكروا بعدم تحقق الوعود التي قطعتها السلطة على نفسها على إثر الأحداث التي جدت بمدينة بن قردان. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


رابع عملية انتحار في تونس بسبب البطالة خلال 10 أيام


 

تونس – د ب أ: أفاد شاهد عيان ومصدر نقابي أن شابا عاطلا عن العمل لقى حتفه غرقا في بئر في حادثة يرجح أنها انتحار بسبب البطالة في جنوب تونس .

وقالت المصادر أن الشاب (34 عاما) ويقطن منطقة القوادرية الريفية التابعة لمحافظة سيدي بوزيد جنوب تونس لقي حتفه غرقا في بئر في حادثة يرجح أنها رابع عملية انتحار في المحافظة التي تشهد احتجاجات عنيفة على “تردي الظروف المعيشية وتفشي البطالة”.

وكان خريج جامعة عاطل عن العمل أقدم على إحراق نفسه بسبب البطالة في 17 الشهر الحالي أمام مقرّ المحافظة في مدينة سيدي بوزيد (265 كلم جنوب العاصمة تونس).

(المصدر: وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ – إفي) بتاريخ 26 ديسمبر 2010)


مظاهرات ضد البطالة تمتد الى بن قردان في الجنوب التونسي


تونس (رويترز) –    قال شهود عيان ونقابيون اليوم الاحد ان مئات من شبان منطقة بن قردان تظاهروا للمطالبة بتوفير فرص العمل في المنطقة الواقعة على الحدود مع ليبيا في ما يبدو انه توسع للحركة الاحتجاجية التي شهدتها محافظة سيدي بوزيد منذ تسعة أيام والتي خلفت قتيلا سقط برصاص الشرطة.   وخرج عشرات المواطنين في مسيرة جابت شوراع المدينة قبل ان ينضم اليها مئات المواطنين ورفعوا شعارات تطالب بتوفير فرص العمل لخريجي الشهادات العليا.   وقال النقابي حسين بالطيب لرويترز “رسالتنا واضحة هي المطالبة بتنمية عادلة بين الجهات وتوفير فرص الشغل للجميع.. ونحن خرجنا نتضامن مع أهلنا في سيدي بوزيد.”   وحاولت قوات الامن منع المسيرة من ان تجوب المدينة لكنها سمحت لها لتخرج بعد ذلك.   ولم تسجل المظاهرة اي اشتباكات مع قوات الشرطة والقى شبان عاطلون عن العمل ونقابيون كلمات عبروا فيها عن حقهم في المطالبة بتوفير فرص الشغل ضمانا لكرامتهم.   وقدر نقابيون عدد المتظاهرين في بن قردان بنحو 800 شخص. وحذر المتظاهرون في بن قردان من انهم سيصعدون احتجاجاتهم في حال عدم الانصات الى مطالبهم بجدية.   واندلعت منذ تسعة ايام اشتباكات بمدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 210 كيلومترات من العاصمة تونس احتجاجا على اقدام شاب تونسي على احراق نفسه بسبب البطالة رغم انه من حملة الشهادات العليا.   واستفحلت الاشتباكات لتصل الى مدن مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة بعد أن اقدم شاب ثان على الانتحار احتجاجا على البطالة ايضا بتسلق عمود كهرباء ولمس اسلاك جهد عال.   واتخذت الاحداث منحى مأساويا يوم الجمعة حين قتل شاب في مدينة بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد برصاص الشرطة اثناء مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات للشرطة كانت تحاول منع الشبان من السيطرة على مركز للحرس.   (المصدر: وكالة أنباء رويترز  بتاريخ 26 ديسمبر 2010 )


برنامج حكومي لمواجهة الاحتجاجات تواصل المواجهات في سيدي بوزيد


تواصلت المواجهات خلال الليلة الماضية بين قوات الأمن التونسية والسكان بعدد من مناطق ولاية سيدي بوزيد بوسط البلاد, في حين أقرت الحكومة التونسية بمشروعية مطالب الشباب في التشغيل، رافضة في المقابل اللجوء إلى العنف. فقد أكدت مصادر نقابية للجزيرة أن المواجهات استمرت خلال الليلة الماضية بين قوات الأمن وسكان مدينتي الرقاب والمكناسي، مع دخول الاحتجاجات يومها التاسع. وأضافت المصادر أن المواجهات الجديدة تأتي على خلفية شن الأجهزة الأمنية حملة مداهمات ليلية في عدد من الأحياء بهاتين المدينتين. وتشهد أغلب مدن ولاية سيدي بوزيد منذ أكثر من أسبوع موجة من الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية المنددة بتردي الظروف المعيشية والتهميش الذي تعاني منه هذه المناطق, والتي أدت إلى سقوط قتيل برصاص قوات الأمن وإصابة آخرين. وقد اندلعت شرارة الاحتجاجات إثر إقدام شاب من حاملي الشهادات الجامعية على حرق نفسه أمام مقر الولاية احتجاجا على منعه من بيع الخضر والفواكه على عربة متنقلة, ورفض المسؤولين المحليين مقابلته لما أراد التشكي. مساندة وكانت العاصمة تونس قد شهدت أمس السبت مظاهرة شارك فيها مئات التونسيين احتجاجا على تفشي البطالة وللتعبير عن تضامنهم مع سكان ولاية سيدي بوزيد.  وانطلقت المظاهرة التي شارك فيها نقابيون وحقوقيون وطلبة ومدونون من ساحة محمد علي الحامي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل لتجوب شارع المنجي سليم.  ورفع المتظاهرون، الذين قدر نقابيون عددهم بنحو 500 شخص، شعارات “يا حكومة عار عار الأسعار شعلت نار” و”الشغل استحقاق” و”لا للاستبداد” و”الحرية كرامة وطنية”. وتدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق المظاهرة التي كانت في البداية وقفة أمام مقر الاتحاد التونسي للشغل، دون ورود معطيات عن وقوع جرحى أو اعتقالات. كما شكلت منظمات وأحزاب معارضة تونسية ونشطاء في الخارج لجنة للتضامن مع أهالي سيدي بوزيد أطلق عليها اسم “لجنة التضامن مع نضالات أهالي سيدي بوزيد”.  وبدعوة من هذه اللجنة تجمع عدد من التونسيين مساء الجمعة في باريس تعبيرا عن مساندتهم لمواطني الولاية في مطالبهم الاجتماعية.   رد حكومي وقال وزير التنمية والتعاون الدولي محمد النوري الجويني إن مطالب الشباب بحق الشغل مشروعة، لكن ذلك لا يبرر -حسب قوله- استعمال العنف في الاحتجاجات، ودعا إلى الحوار مع جميع الأطراف الاجتماعية لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة. وكشف الجويني للجزيرة أن الحكومة وضعت برنامجا بقيمة خمسة مليارات دولار لتحقيق التنمية الشاملة في جميع جهات البلاد, مضيفا أنه سيتم العمل على تنفيذ هذا البرنامج من خلال التنسيق مع كل الأطراف الاجتماعية سواء الرسمية أو غير الرسمية. وكانت وكالة الأنباء التونسية الرسمية ذكرت في وقت سابق أن الجويني أعلن قرارا رئاسيا بإطلاق دفعة أولى من المشاريع بقيمة 15 مليون دولار لتوفير مزيد من الوظائف في ولاية سيدي بوزيد، إضافة إلى التوقيع على توزيع 306 إشعارات موافقة على تمويل حكومي لعدد من الشبان خاصة من خريجي التعليم العالي لإنجاز مشاريع خاصة. ويرى المراقبون أن السلطات التونسية في سباق مع الوقت لإخماد تلك الاحتجاجات قبل انتهاء العطلة وعودة التلاميذ والطلاب إلى مؤسساتهم التعليمية مع مطلع السنة الجديدة، مما قد يزيد الأوضاع توترا.  

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 26 ديسمبر  2010)


من الرديف 2008 إلى سيدي بوزيد 2010 تونس.. سلسلة من الاحتجاجات


تأتي الاحتجاجات الشعبية بولاية سيدي بوزيد التونسية لتضاف إلى سلسلة احتجاجات مماثلة عرفتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية, اشتركت في المطالبة بالحق في الشغل والعيش الكريم والتنديد بجميع مظاهر الفساد والإقصاء والتهميش. ولعل الرابط بين هذه التحركات اندلاعها بالمناطق الداخلية بوسط البلاد وجنوبها واتخاذها البعد الاجتماعي أكثر من السياسي, إضافة إلى طابعها العفوي البعيد عن أي شكل من أشكال التنظيم أو التأطير. الرديف.. انتفاضة المناجم

ففي بداية العام 2008 انطلقت من مدينة الرديف التابعة لولاية قفصة بالجنوب الغربي لتونس احتجاجات اجتماعية سرعان ما امتدت إلى مختلف مدن الحوض المنجمي وبعض المدن المجاورة. وقد بدأ التحرك الاجتماعي في شكل احتجاج على نتائج اختبار للحصول على وظائف بشركة فسفاط قفصة -أكبر مشغل بالجهة- رأى الأهالي أنه لم يكن نزيها وشابته المحسوبية, ثم تطورت الأحداث لتصبح احتجاجا على الفساد وانعدام فرص الشغل ونقص المشاريع التنمية بالجهة الغنية بالفوسفات. وتواصلت هذه الاحتجاجات عدة أشهر تم خلالها تنظيم مظاهرات واعتصامات وإضرابات, وسقط خلالها قتيلان وعدد غير محدد من المصابين إضافة إلى عشرات المعتقلين. وقد حاولت السلطات المحلية والمركزية تطويق الأزمة عن طريق ممثليها المحليين الذين لا يستطيعون تقديم أي شيء ملموس باستثناء الوعود, التي لا تفلح عادة في نزع فتيل غضب الأهالي ووقف الاحتجاج. ورغم اعتراف الحكومة التونسية بوقوع تجاوزات في التعاطي مع هذه الأزمة إلا أنها لم تعمل على تدارك الأمر مما زاد في موجة الاحتجاجات وفتح الباب أمام المزيد من التوتر. بن قردان.. انتفاضة التجار

وفي أغسطس/ آب 2010، تفجرت الأوضاع مرة أخرى وبالجنوب الشرقي هذه المرة حيث انتفض سكان مدينة بن قردان التابعة لولاية مدنين احتجاجا على تضييق السلطات على التجارة مع ليبيا التي تعتبر المصدر الرئيسي لرزق سكان المدينة. وبدأت الاحتجاجات إثر قرار تحويل العمليات التجارية مباشرة بين ميناءي طرابلس الليبية وصفاقس مما يعني عمليا القضاء على دور الحمالين والوسطاء بمعبر المدينة الحدودي. وتطورت الأزمة لتتخذ منعرجا خطيرا بعد قرار ليبيا فرض ضريبة دخول على السيارات, ومنع بيع البضائع الليبية إلا لمن يملكون رخصة تصدير وتوريد، أي القضاء نهائيا على النشاط التجاري لأهالي بن قردان. فاندلعت مواجهات بين الأهالي المتظاهرين وقوات الأمن التونسية التي تحاول السيطرة على الوضع بعد قرار غلق معبر رأس جدير الحدودي, خاصة أمام الغموض الذي يكتنف القرارات الليبية خاصة بعد سريان شائعات تؤكد وقوف جهات تونسية متنفذة وراء القرار. سيدي بوزيد .. انتفاضة العاطلين

وبعد أشهر فقط من أحداث بن قردان اندلعت الاحتجاجات مرة أخرى ولكن في مدينة سيدي بوزيد الواقعة في وسط البلاد, والتي انطلقت بحادثة إقدام شاب على إحراق نفسه احتجاجا على منعه من بيع الخضر والفواكه ورفض المسؤولين المحليين مقابلته لما أراد التشكي. وقد امتدت المواجهات والاحتجاجات إلى مختلف مدن الولاية واتخذت طابعا اجتماعيا, ندد خلالها الأهالي بالفساد والإقصاء والتهميش الذي تعاني منه الجهة. وقد اتسمت المواجهات بالعنف حيث سقط قتيل برصاص الأمن في منزل بوزيان, كما شهدت عدة محلات تجارية عمليات حرق ونهب تبادل الطرفان المسؤولية عن وقوعها. ولم تفلح محاولات السلطات لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة من خلال إعلان مشاريع تنمية لفائدة الجهة, حيث تواصلت الاحتجاجات وازدادت حدة, بل امتدت إلى مناطق أخرى على غرار المظاهرة التضامنية التي انطلقت بالعاصمة تونس من تنظيم الاتحاد العام التونسي للشغل. السلطة.. والحل الأمني

وفي تعاطيها مع هذه الأزمات، اتبعت السلطات التونسية الحل الذي تراه أكثر نجاعة وهو الحل الأمني المتمثل في الدفع بتعزيزات أمنية ضخمة إلى هذه المناطق لقمع الاحتجاجات وشن حملة اعتقالات واسعة تستهدف من ترى أنهم قادة الاحتجاجات. وفي أحداث الحوض المنجمي مثلا اعتقلت السلطات القيادات النقابية التي سعت على مدى أسابيع الاحتجاج إلى تأطير التحركات والحرص على عدم خروجها عن الطابع السلمي المطالب بالحق في العدالة الاجتماعية والعيش الكريم. وفي مرحلة لاحقة يتم اللجوء إلى القضاء بعد توجيه تهم حق عام لقادة الاحتجاجات على شاكلة “تكوين عصابة” و”الانضمام إلى وفاق إجرامي” و “الإضرار بممتلكات الغير” وغيرها, ليتم تسليط عقوبات بالسجن يقول أغلب المراقبين إنها “قاسية”. ويرافق الحل الأمني تعتيم إعلامي مطبق حيث تمنع السلطات جميع الصحفيين التونسيين والأجانب من الوصول إلى مناطق الاحتجاجات, وتقتصر وسائل الإعلام الوطنية على بث البيانات المقتضبة التي تبثها وكالة تونس أفريقيا للأنباء. وتجدر الإشارة إلى أن جملة من الروابط تجمع بين مختلف هذه التحركات أبرزها الموقع الجغرافي حيث انطلقت الاحتجاجات بمناطق داخلية تنعدم بها المشاريع الاقتصادية وترتفع فيها نسبة البطالة خاصة في صفوف حاملي الشهادات الجامعية. وتتسم هذه الاحتجاجات كذلك بطابع التحركات العفوية غير المؤطرة وغير المنظمة، وترتبط بالطابع الاجتماعي أكثر من الطابع السياسي رغم رفعها في بعض الأحيان شعارات سياسية على غرار “الثبات الثبات ضد حكم المافيات” أو “التشغيل استحقاق يا عصابة السراق”. بقي أن نشير إلى أن الخبراء يرون أنه حتى في صورة إخماد انتفاضة سيدي بوزيد، التي مازالت متواصلة، تبقى الأوضاع مرشحة للانفجار في كل لحظة خاصة في المناطق الأخرى المحرومة على غرار مدن الشمال الغربي أو الأحياء الفقيرة المحيطة بالمدن الكبرى ما لم تعالج قضية التهميش الاجتماعي والتباين الجهوي بصفة جذرية.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 26 ديسمبر  2010)


إختطاف ناشطين طلابيين من مدينة المكناسي


حرر من قبل قصي في السبت, 25. ديسمبر 2010 علمت كلمة أن الناشطين الطلابيين فارس عليبي ( كلية الآداب بقفصة) و طه عليبي (كلية الحقوق بصفاقس) قد اختطفا مساء أمس من قبل قوات الأمن بمدينة المكناسي أثناء التحركات التي تشهدها المدينة. وقد أفرج عنهما في ساعة متأخرة من يوم السبت بعد تعرضهما للتعذيب في مركز أمن سيدي بوزيد. تجدر الإشارة إلي أن الطالب فارس عليبي هو محل تتبع قضائي علي خلفية تحرك نقابي بجهة قفصة كما أشرنا لذلك في نشراتنا السابقة (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 25 ديسمبر 2010)

 


اعتصامات لعاطلين عن العمل ووعود بالتشغيل


 حرر من قبل التحرير في السبت, 25. ديسمبر 2010 علمنا أن عشرات من أصحاب الشهائد العاطلين عن العمل قد اعتصموا أمام مقر معتمدية سبيطلة للمطالبة بحقهم في العمل ،تعاملت السلط معهم بالتهدئة والتطمين والوعود بالتشغيل في خلال 24 ساعة. وعلمت كلمة أن المعتصمين اقترحوا تكوين لجنة لتشغيل أصحاب الشهائد رفضتها السلطة بشدة مقترحة انضمام عدد من التجمعيين لها كشرط للاعتراف بها. وفي سياق متصل اعتصم عدد من الشباب العاطل عن العمل في مدينة تالة وتلقوا وعودا من السلط الجهوية لتشغيلهم.

(المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 25 ديسمبر 2010)


 الصباح في قلب سيدي بوزيد (2)

ممثلو المجتمع المدني والأحزاب يحللون “الأزمة” ويدعون إلى حوار مجد وهادئ


مثلما انفردت “الصباح” في عدد أمس بنشر كل ما حدث في سيدي بوزيد خلال هذا الأسبوع وفسحت المجال لأهالي الجهة للتعبير عما يختلج في صدورهم وعن واقع الجهة وآفاقها التنموية ومشاغلها ومتطلباتها، يكون الموعد اليوم مع ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية للحديث عما سمي بـ “أزمة سيدي بوزيد” أسبابها وخاصة خلفياتها والدور الذي لعبته أوكان من المفروض أن تلعبه هذه الاطراف والتي أجمعت على ضرورة التهدئة مع التنديد بالأطراف التي حاولت الركوب على حدث عفوي وخلق أزمة لتحاول الظهور في الصورة باعتبار أن وجودها لا يرتبط سوى بالأزمات.    الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل الافراج عن كل الموقوفين.. ولابد من حل للتشتت الاداري   كشف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل السيد التوهامي الهاني أنه تم الافراج عن كل الموقوفين في مختلف المعتمديات التي شهدت الاحداث الاخيرة.وقد سعى الاتحاد من موقعه الى تهدئة الوضع.   وأبرز التوهامي الهاني ان التعاطف التلقائي مع الشاب جعل شرارة الاحداث تنطلق يوم 18 ديسمبر الذي وافق يوم السوق الاسبوعية وأفضى الى التصادم بين اعوان الامن والمتظاهرين ثم تواصلت بعد ذلك الاحتجاجات بشكل يومي انطلاقا من منتصف النهار الى حدود الرابعة صباحا. وشدد على ان هذا الوضع كان نتيجة تراكمات وكان يمكن تلافيه لوتكاثفت جهود الاطراف المسؤولة لكن قلة الامكانيات ادت الى هذه الاحداث المؤلمة. واضاف محدثنا ان ولاية سيدي بوزيد التي تاسست في 4 ديسمبر 1973 جمعت شتات من المعتمديات الفقيرة للولايات المجاورة. وهذا الوضع جعل الولاية في حد ذاتها تفتقر الى بعض المقومات من ذلك ان الولاية تعاني من بعض الصعوبات حتى في الجانب الاداري ففي التعليم العالي ترجع بالنظر الى القيروان وفي العدالة تتبع قفصة وفي التطهير سوسة وفي السياحة سبيطلة وفي الكهرباء والغاز القصرين وفي البنوك صفاقس والقصرين. وخلق هذا الوضع عدم توازن بالجهة مقارنة ببقية الجهات.   وبين الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل انه رغم ان القاعدة الاساسية لاقتصاد الجهة هي الفلاحة باعتبارها تشغل اغلب المتساكنين حيث ان عدد شاحنات نقل المنتوج الفلاحي يقدر بعشرة الاف شاحنة الا ان هذه الفلاحة لم تتطور بالحد المامول لان الفلاحين لا يمتلكون شهائد ملكية لتشتت الملكية العقارية وعدم تمكينها من التقنيات الحديثة للتطور مما جعلها فلاحة اسرية عاجزة عن تلبية طلبات الشغل التي تزداد يوما بعد يوم بسبب خريجي الجامعات. أما من الناحية الصناعية فان سيدي بوزيد تنتمي الى اقليم الوسط الغربي وتعتبر الحلقة الاضعف في منظومة الجهات التي تنتمي اليها. وهذا الوضع افرز بطالة حادة وجعل عديد الظواهر السلبية التي لم تالفها الولاية تتفشى بها. والدعوة لجميع الاطراف لتحمل مسؤولياتها والابتعاد عن القاء المسؤولية للسلطات فحسب مع العمل على التهدئة في هذا الوقت الحساس.   رئيس فرع رابطة حقوق الإنسان ـ سيدي بوزيد انتهازية الأحزاب الراديكالية… وعفوية مطالب العامة   تحدث رئيس فرع رابطة حقوق الانسان بسيدي بوزيد السيد رؤوف النصيري عن كيفية تحول ولاية سيدي بوزيد التي كانت معتمدية اسمها قمودة الى ولاية لمت شتات معتمديات تعاني من ضعف التنمية قبل 1987 كان النمو بطيئا وشبه منعدم في كل المسائل التي تهم الشأن العام… لكن بعد 1987 وقع الاتجاه للفلاحة كوسيلة تنمية واستثمار… هذا التوجه والاقتصار عليه مع النمو الديمغرافي وغلاء الأسعار والمواد الأولية لم تعد الفلاحة تلبي طموحات المواطنين. ومع تطور النمو الديمغرافي ظهرت إشكاليات حقيقية لم تتم متابعتها من قبل المسؤولين الجهويين.. فبطالة أصحاب الشهائد العليا وارتفاع نسبة البطالة بصفة عامة أثرت في الجميع. ولما حصلت حادثة الشاب الذي حاول الانتحار بإحراق نفسه، خرج الشباب للتعاطف مع ذلك الشاب وكذلك للتعبير عن واقعهم ومشاكلهم.   البلدية لم تعرف كيف تتعامل مع البعض الذين فضلوا الارتزاق بالحلال بمرونة باعتبار أن هذه الفئة تمارس نشاط التجارة الموصوفة بـ “الفوضوية” لتلبية متطلبات الحياة.. والشدة في تطبيق القانون جعلت ذلك الشاب ييأس ويقوم بمحاولة انتحارية.   الحادثة استغلتها أحزاب راديكالية رغبت في ركوب الحدث لكسب التعاطف مع الرأي العام أما تحرك العامة فلم يكن الهدف منه سوى تحسيس السلط العليا بواقع الجهة. عمليا كفرع حقوق الإنسان تدخلنا لتهدئة الأجواء ولإطلاق الموقوفين جميعا ودون استثناء وساهمنا مع مكونات المجتمع المدني والاتحاد الجهوي للشغل لتهدئة الأوضاع والرجوع بالجهة الى الحياة الطبيعية والتهدئة المدنية مع المطالبة خاصة بالاهتمام بالواقع التنموي وتشغيل الشباب ليس الحاصل على الشهادات العليا فحسب بل أيضا غيرهم من الشباب وخاصة منه المتواجدين في الأحياء الشعبية. فلا بد من الاهتمام بهذه الفئة وإيجاد حلول جذرية لحل قضاياه ولإيجاد تنمية حقيقية مستديمة من اجل إيجاد فرص كبرى للتشغيل. هناك كذلك أزمة هياكل في الأحزاب في المجتمع المدني وخاصة قضية التمثيلية وهناك بعض المسؤولين اهتموا بشأنهم الخاص دون الشأن العام ومما زاد في الغضب ان العامة تعتبرالمسؤولين المنتخبين مقصرين في القيام بماهو منوط بعهدتهم لفائدة جهتهم.   ومن أبرز مشاكل الجهة كذلك تسوية الوضع العقاري حتى يتمكن الفلاح من الحصول على القروض والعمل..   ولا بد من التأكيد أن جميع الاطراف حاولت حسب إمكانياتها وقف التيار لكن وللاسف بعض الراديكاليين ركبوا الأزمة واشعلوها لانهم يعرفون أن لا صوت لهم في حالة الهدوء من ذلك أن مسؤول رابطي بارز يتكلم عن انتفاضة وهو أمر غريب. وادعو الناس التي تدعو الى ثقافة الموت الى التوقف لان هذه الثقافة لا تحل الإشكال. فسلوك العقل مطلوب. ولا بد في الأخيرمن التنويه بتعامل قوات الأمن مع الأزمة والذي تميز بالرصانة الكاملة.   عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي دور أبناء الجهة في الاقتراح والتصور… بالحوار الهادئ    قال السيد عبد الفتاح كحولي عضو المكتب السياسي للاتحاد الديمقراطي الوحدوي وأصيل الجهة أن “بداية الأزمة مجرد حادث عرضي يتعلق بتصرف غير معقول لعون تراتيب بلدية ليتطورالحادث بشكل كبير ليصبح مشكلا متمحورا حول إشكالية التنمية في سيدي بوزيد. ونحن كحزب أصدرنا منذ الأيام الأولى بيانا أكدنا فيه على ضرورة التهدئة ومراعاة الإشكاليات الخصوصية للتنمية في المناطق الداخلية ومنها سيدي بوزيد التي تعاني إشكالية مزمنة في غياب قاعدة اقتصادية متنوعة وارتكازها على نشاط فلاحي هو في أكثر تجلياته لم يغادر صيغة النشاط العادي. وهذه المعوقات المزمنة تتطلب من الجميع الحوار بكل هدوء والإنصات الجيد لمشاغل المواطنين من اجل حصر الإمكانات المتوفرة والحاجيات المتأكدة وفي مقدمتها الحاجيات التشغيلية من اجل إرساء تصور يستجيب بالقدر الكافي لهذه الحاجيات. وكان المجلس الجهوي الاستثنائي الذي اشرف عليه وزير التنمية والتعاون الدولي هذا الأسبوع مناسبة للإنصات لتصور الطرف الحكومي وكذلك ممثلي الجهة واهم الاستنتاجات التي يمكن أن نخرج بها هي أن حجم الاعتمادات المرصودة في إطار الخطة الخصوصية لتنمية المناطق الداخلية مهمة جدا وثاني الاستنتاجات أن الوزير أكد على آليتين في تنفيذ الخطة الآلية العلمية التي يترجم عنها عمل مكتب الدراسات وآلية الحوار وهو ما يعد مؤشرا لمقاربة مختلفة عن المقاربة السابقة في تنفيذ الخطط التنموية في الجهة. وهو ما يجعلنا نؤكد على ضرورة أن يلعب أبناء الجهة ونخبها ومنظمات مجتمعها المدني دورهم الفاعل في الاقتراح والتصور والتعبير عن مشاغل أبنائها لأننا نؤمن دائما أن منفعة الناس تبقى دائما في حجم ما يتحقق. وفي التعبير المسؤول عن تطلعاتهم واحتياجاتهم في صيغة من الحوار المجدي”.

عضو المجلس المركزي للوحدة الشعبية  جميعنا نتحمل المسؤولية   قال السيد نادر بياوي عضو المجلس المركزي للوحدة الشعبية ومقيم بالمنطقة أن “الوضع الحالي في سيدي بوزيد يميل نحو التهدئة بعد تحرك كانت انطلاقته تلقائية ولم يكن مسيسا أو منظما. تحرك جاء على اعتبار محاولة شاب الانتحار لتتطور الأحداث ودخلت أطراف أخرى لخلق أزمة بخطاب لشحن الشعب من قبل أطراف انتهازية لا تعيش إلا في الأزمات بانت أغراضهم بالكاشف والشارع نفسه ندد بها وخلال اليوم الثالث من الأزمة رفضت الجماهير الشعبية الاستماع إلى هذه الفئة.   ما حصل في هذا الأسبوع يتحمل مسؤوليته الجميع بما في ذلك الأطراف الحزبية ومجتمع مدني واحمل مسؤوليته لبعض المسؤولين الجهويين الذين أغلقوا الأبواب أمام المجتمع المدني والأحزاب الوطنية وتركوا الفراغ لبعض الأطراف التي رغبت في خلق الأزمة. ونحن كحزب ضد الفوضى ونطالب دائما بالحوار وبفتح حوار تشارك فيه جميع الأطراف مع تشكيل لجنة تضم جميع الأحزاب الوطنية والاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة وفسح المجال لمشاركة هذه الأطراف لحل مشكلة التنمية في الجهة وخاصة أن سياسة الدولة واضحة في هذا المجال وهي مع تفعيل المجتمع المدني وفتح المجال للممارسة الفعلية وليست للأطراف الهامشية أطراف ما قبل 7 نوفمبر التي مازالت تعتقد في انفرادية الحزب الواحد رغم أن نظام الرئيس بن علي أسس لدولة المؤسسات وكرسّها.   تغطية سـفـيان رجـب ومحمد صالح الربعاوي   (المصدر: جريدة الصباح  (يومية – تونس)  بتاريخ 26 ديسمبر 2010 )


الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits del’Homme تونس في 26  ديسمبر 2010 بيـــــان


تتابع الرابطة بكثير من الانشغال والاستنكار التطورات  الخطيرة للأحداث بمدينة سيدي بوزيد والمدن المجاورة وخاصة استعمال الرصاص الحي من طرف أعوان الامن ضد المدنيين بمدينة منزل بوزيان وقتل الشاب محمد العماري وإصابة آخرين وما تلاه من مداهمات منازل وحرق متاجر وإيقاف مواطنين . فبعد أن استبشرت الهيئة المديرة للرابطة بإطلاق سراح موقوفي سيدي بوزيد  وفق  مصادر الاتحاد العام التونسي للشغل بعد أن قبض عليهم أثناء المسيرات والتجمعات  التي تلت  محاولة الشاب محمد بوعزيزي الانتحار بحرق نفسه أمام مقر الولاية،تفاجئنا الأحداث بإقدام  الشاب حسين الفالحي على الانتحار بصعقة كهربائية يوم 22 ديسمبر في ظل مواصلة السلطة رفض التحاور مع اللجنة الممثلة لفعاليات المجتمع المدني بالجهة وهو الحوار الذي لو انطلق لكان من شأنه تنفيس الاحتقان ووضع الأمور في سكة المعالجة الجدية والابتعاد عن المعالجات الأمنية.  ومن بين الانتهاكات الأخيرة التي بلغت لعلم الرابطة الأضرار الجسدية التي تعرض لها العديد مثل الشاب مجيد الهاني  الذي حصلت أضرار جسيمة في عينه اليسرى بواسطة قنبلة مسيلة للدموع ومداهمات للمنازل والإضرار بممتلكات  مواطنين والاعتداء عليهم ، واعتقال  عدد من الشبان. كما تم أمس منع  الوفد الذي قررت الهيئة المديرة في اجتماعها الدوري يوم  22 ديسمبر إرساله لولاية سيدي بوزيد باعتراض عضويه. السيدين الناجي مرزوق ونورالدين فلاح ومنعهما من مواصلة طريقهما من صفاقس الى سيدي بوزيد بعد احتجاز وثائق السيارة لمدة ثلاث ساعات في خرق صارخ للحق في التنقل ومنع للرابطة من القيام بمهامها والتحقيق فيما حدث بسيدي بوزيد وبقية مدن الولاية. إن الرابطة إذ  تسنكر منع مسؤوليها من الوصول إلى سيدي بوزيد تذكر مرة أخرى بضرورة معالجة القضايا الاجتماعية وخصوصا الحق في الشغل والعدالة بين الجهات في الانتفاع بالتنمية بطرق سلمية وعبر حوار جدي ومسؤول بين جميع  الأطراف فهي تستنكر الممارسات والإجراءات المنافية للقانون والتي تنتهك الحقوق الأساسية وتطالب بوضع حد لها، فإنها تلف النظر بأن استعمال الرصاص الحي ضد المدنيين يعتبر جريمة خطيرة وانتهاك للحق في الحياة لا يمكن تبريره أو السكوت عنه مما يستوجب فتح تحقيق جدي ومستقل لتحديد المسؤوليات وإحالة من تثبت مشاركتهم في دلك أمرا وتنفيدا.   عن الهيئـة المديـرة الرئيـــــس المختــار الطريفي


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان –فرع القيروان 26 ديسمبر 2010 إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام


بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان ، تجمّع عدد كبير من النقابيين ثم خرجوا في مسيرة تضامنية مع الحركة الاحتجاجية في سيدي بوزيد ، وقد ردد النقابيون شعارات تنادي بالحق في  الشغل و التنمية ، خاصة في الجهات المحرومة، إلا أن قوات الأمن من مختلف الفرق ، سرعان ما طوّقتها وتعرّض العديد من النقابيين للعنف الشديد، ومنهم إسماعيل الظاهري الذي نقل إلى المستشفى وعبد العزيز السبري ، كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي وكمال السبوعي وخليفة الفتياتي ، عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل وبشير الميغري ، من نقابة التعليم الأساسي بمعتمدية نصرالله.

فرعنا الذي يجدد مساندته التامة للتحركات والاحتجاجات الشعبية في سيدي بوزيد ومعتمدياتها ويرفض أسلوب السلطة في التعامل الأمني العنيف معها، يتضامن كذلك  مع النقابيين الذين تعرضوا للعنف بالقيروان اليوم ويؤكد أن حق التظاهر ، كما الحق في التعبير، يضمنه دستور البلاد وكل المواثيق الدولية وان التنكر له  يعدّ اعتداء على القانون وتجاوزا له. عن هيئة الفرع مسعود الرمضاني


فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نفطة في : 25 ديسمبر 2010 بــــيـــــــــان


يتابع فرع توزر – نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بكلّ اهتمام حالة الاحتجاج بمدن ولاية سيدي بوزيد التي اندلعت إثر إقدام الشاب محمد البوعزيزي على إحراق نفسه نتيجة البطالة والقهر والإحباط وانسداد الأفق أمامه ، وما تلى ذلك من مظاهرات احتجاجية سلمية قابلتها قوات الأمن بالقمع واستعمال الذخيرة الحيةمما نتج عنه استشهاد الشاب محمد بشير العماري.  ويهم هيئة الفرع وهي تتمنى الشفاء العاجل للشاب محمد البوعزيزي ، أن تعبير عن تضامنها ووقوفها مع عائلة المتضرر وأهالي سيدي بوزيد أن تؤكد على 1.أنّ الحلول الأمنية واستسهال استعمال الذخيرة الحية في مواجهة الإحتجاجات الناتجة عن المشاكل الاجتماعية المتفاقمة التي تعاني منها البلاد ولا سيما البطالة وغياب العدالة الاجتماعية والتنمية غير المتوازنة لا تؤدّي إلا إلى مزيد التوترات والاحتقان الاجتماعي 2.ضرورة فك الحصار الأمني على المدينة وإطلاق سراح الموقوفين فورا 3.ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء اندلاع الأزمة وذلك بالشروع فورا بإصلاحات جذرية تعيد لولاية سيدي بوزيد ولغيرها من الجهات المحرومة نصيبها من الثروة الوطنية وخلق مواطن شغل قارة وإرساء دعائم للتنمية المستديمة عبر تشريك قوى المجتمع المدني 4.ضرورة فتح حوار وطني مسؤول حول القضايا والملفات التي أصبحت مصدرا للأزمات الإجتماعية. عن هيئة الفرع الرئيس  شكري الذويبي


بيان الوحدويين الناصريين بتونس حول آخر تطور ات الاوضاع بسيدي بوزيد


بسم الله الرحمن الرحيم ” ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون “الآية 41 من سورة الروم مع دخول انتفاضة أهالي سيدي بوزيد الأسبوع الثاني وفي تطور خطير أقدمت قوات البوليس في تونس على اقتراف جريمة نكراء في حق الأهالي العزّل وخاصة في بلدة منزل بوزيان التي خرج سكانها في مسيرة سلمية احتجاجا على الواقع الاجتماعي المأساوي فجوبهوا بوابل من الرّصاص الحيّ مما أدّى إلى استشهاد المعطّل عن العمل محمد عمّاري وإصابة العديد من المحتجين بجروح متفاوتة الخطورة منهم التلميذان محمد أمين سليماني ورامي نصري والمعلم نوفل عباسي إصاباتهم بليغة على مستوى الصدر والبطن. إن الوحدويين الناصريين في تونس ومعهم كلّ شرفاء الأمّة العربية يعزّون أهالي الشهداء ويحيّون صمود أهالي سيدي بوزيد المدافعين عن حقّهم في عيش كريم معتبرين أن التّصرّف الهمجي و غير المسؤول لقوّات البوليس ومليشيات الحزب الحاكم واستخفافها بأرواح الأبرياء لن يزيد الوضع إلا توتّرا ويؤكدون على :1. أن التحركات الجماهيرية التي تشهدها الجهات المحرومة في القطر هي تعبير عن الاحتقان الاجتماعي الناتج عن اتساع الهوة بين تطلعات جماهير شعبنا التي تعاني الفقر والخصاصة والحرمان وبين رغبات الفئة الحاكمة في استغلال المال العام وتكديس الثروة والعمل على احتكار السلطة بكل الوسائل، وهي كذلك إحدى علامات الفشل الذي انتهت إليه سياسات النظام الموسومة بالانغلاق والاستبداد.2 . أن الحلول الأمنيّة لدليل على عجز النظام على صياغة منوال تنموي قادر على استيعاب جحافل المعطلين عن العمل من حملة الشهادات العليا وبقية الشرائح الاجتماعية المهمشة وان سياسة العصا الغليظة لن تزيد الوضع الاجتماعي المتفجر في كامل محافظة سيدي بوزيد إلا تعقيدا.وإذ يدينون بشدة استعمال السلطة للرصاص في مواجهة المتظاهرين والإضرار بممتلكاتهم وامتهان كرامتهم فإنهم :1. يطالبون برفع الحصار ووقف مداهمات منازل الأهالي العزّل وسحب قوات البوليس من كل من مدينة سيدي بوزيد و المكناسي ومنزل بوزيّان و سيدي علي بن عون و الرقاب و المزونة وسوق الجديد وإطلاق سراح جميع الموقوفين.2. يحذرون من تشويه الحركة الاحتجاجية الشعبية السلمية بدس النظام لعناصر مشبوهة تنتمي للحزب الحاكم تعمل على شق الصفوف و استفزاز الأهالي عبر أساليب عديدة كاقتحام المنازل والمحلات التجارية وترويع النساء والأطفال .3. يدعون إلى إجراء تحقيق شامل ومحاسبة كلّ المتسببين في جريمة منزل بوزيّان وما سبقها من أحداث و إلى فتح حوار مباشر وجدي مع فعاليات المجتمع المدني في سيدي بوزيد بهدف الوقوف على المشاكل الحقيقية في الجهة و الاستجابة لتطلعات الأهالي عبر الشّروع الفوري في بعث مشاريع اقتصاديّة جدية و دائمة لا ظرفيّة قادرة على استقطاب كلّ المعطّلين بعيدا عن الوعود المضللة. 4. يطالبون بالشروع الفوري في عملية إصلاح سياسي يضمن مشاركة كل قطاعات الشعب في مختلف مجالات الحياة ويضمن التداول السلمي على السلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة والفصل الفعلي بين السلطات لضمان قضاء نزيه ومستقل وسلطة تشريعية في خدمة الشعب. عاش نضال أهلنا في سيدي بوزيد وفي كلّ أرجاء الوطن العربي من أجل الإنعتاق والتحرر. المجد لشهدائنا الأبرار

الوحدويون الناصريون بتونس


 التيار القومي التقدمي في تونس: معا لفك الحصار المضروب على سيدي بوزيد


باسم الله الرحمان الرحيم جماهير شعبنا العربي في تونس بعد انتفاضة الحوض لمنجمي، والاحتجاجات السلمية في مدن المحرص بن قردان احتجاجا على حالة البطالة و سياسة التفقير و غلاء الأسعار و تفشي الفساد و ظاهرة الرشوة و المحسوبية في أغلب مؤسسات الدولة كان رد النظام في تونس على كل ذلك بأسلوب القمع والتنكيل و أمعن في الاعتداء على الأهالي، وزج بالعديد من قياداته النقابية والفكرية والحقوقية وكل الذين ساندوا هذه التحركات المشروعة في السجون و اتبع خطة المزيد من التضييق على الأهالي و غلق الفضاء العام، بخنق الحريات العامة ومتابعة الصحفيين.وهاهو النظام يتعامل بنفس الأساليب مع احتجاجات سلمية لأهالي ولاية سيدي بوزيد على ذات الأسباب التي تنكر لها النظام وأبواق دعايته في الانتفاضات السابقة..المطالبة بحق الشغل، وحق الحياة الكريمة بعيدا على أسلوب القهر والإذلال الذي تمارسه السلطة وممثليها من أجهزة أمنية وشعب دستورية و ميليشيا تقوم بالمهام القذرة لتوريط ابناء شعبنا الاعزل تراقب الناس في كل كبيرة وصغيرة حتى حولت حياتهم اليومية إلى جحيم. إن إقدام شاب في مقتبل العمر على الانتحار، بعد أن تم حرمانه من مصدر رزقه الوحيد الذي لجأ إليه مضطرا بسبب حرمانه من حقّه في عمل يتماشى و مؤهلاته العلمية باعتباره خريج جامعة، مع ما يمثله مفهوم الانتحار من تحريم في موروثنا الثقافي وديننا الحنيف يبيًن حجم المعاناة التي يتعرض لها المواطن من قبل أجهزة النظام. إن السلطة كما عودتنا دائما اختارت كعادتها أسلوب البطش والقمع، وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين، مما أدى إلى سقوط شهداء، وزجت بالمئات في المعتقلات. وفرضت حضر ثجول غير معلن في العديد من مدن الولاية بوزيان علي بن عون ، بير الحفي،المكناسي و قامت بخلع المحلات والمنازل وإفساد الممتلكات وترويع للأهالي، ومارست الاعتداءات المتوالية على المواطنين بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات، وقامت أيضا بعسكرة العاصمة والعديد من المدن. جماهير شعبنا إن الهبة الجماهيرية العفوية التي اندلعت في مدن سيدي بوزيد هي انعكاس لحالة الاحتقان الشعبي الذي تعيشه تونس و هي تعبير صادق من الأهالي عن رفضهم لحياة المهانة و الذّل و يأسهم من الخيارات الاقتصادية الجائرة و الظالمة و تكذيبهم للدعاية الزائفة التي تروج لإنجازات وهمية للنظام. إنها التعبير الحي عن عمق شعب بأكمله فشلت آلة الدعاية و ثقافة الاستهلاك التي تروجها في قتل ثقافة الرفض والمقاومة في شعب تونس العربي و إن صمود أهالي سيدي بوزيد لليوم العاشر ومواصلة تحدي آلة الترهيب لهو التعبير الحقيقي عن بسالة شعبنا و رفضه للظلم و الطغيان و للحيف و الحرمان. و إن رد فعل النظام على هذه الانتفاضة لهي التعبير الحي عن عزلته على جماهير شعبنا وعن طبيعته القمعية. إن مضامين الانتفاضة تأكيد عن فشل خيارات هذا النظام التنموية سياسيا واقتصاديا و عن استشراء ظاهرة الفساد و سوء التصرف في المال العام و عن الهوة السحيقة التي تفصل بين الفئة الحاكمة و جماهير الشعب الكادحة. جماهير شعبنا إن التيار القومي التقدمي في تونس إذا يقف إجلالا لأرواح الذين سقطوا برصاص القمع واستبسلوا في المطالبة بحقوقهم, وإذ يحيي صمود الأهالي و دفاعهم عن حقهم و حق أبناء تونس في حياة حرة كريمة فإنه يؤكد على : 1 ـ أن انتفاضة سيدي بوزيد أثبتت مرة أخرى لبعض المشككين في قدرات شعب تونس العربية على ما يمتلكه هذا الشعب من قدرات هائلة في مواجهة القمع وعلى استعداده للعطاء والتضحية من اجل حياة حرة كريمة ومن أجل إرساء ديمقراطية سليمة. إننا كقوميين تقدميين واثقين أن أسلوب التغيير الحقيقي لا يمكن أن يكون إلا بالشعب ومن خلال الالتحام به والتعبير عن معاناته اليومية. وهذا درس للذين يبحثون عن حلول فيما وراء البحار أو يستعطفون دوائر ما انفكت تبرهن على معادات طموحات شعوبنا وأمتنا العربية. 2 ـ دعمه الكامل و اللا مشروط لكل مطالب الأهالي و حقهم في العمل و في حياة حرة كريمة و نصيب عادل من ثروة البلاد. 3 ـ إن التيار القومي التقدمي اذ يتناقض مع خيارات النظام الاستبدادية والرأسمالية فإنه يؤكد رفضه المطلق للأساليب القمعية التي اعتمدها النظام في التعامل مع مظاهرات سلمية ومطالب تمثل الحد الأدنى لحياة كريمة، وما انجر عنها من قتل و اعتداءات على الأهالي و على الممتلكات … 4 ـ تنديده و رفضه للحصار الجائر الذي يضربه النظام على أهالي سيدي بوزيد و إقحامه لقوات الجيش “حامي الوطن والشعب” في معركة طرفها أبناء الشعب المعدم. 5 ـ تحميله مسؤولية سقوط ضحايا في صفوف الأهالي إلى نظام الحكم في تونس صاحب السوابق في استعمال القوة والتي أسفرت أيضا عن سقوط قتلى في صفوف الأهالي العزّل. 6 ـ دعوتنا إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة وممثلة لكل شرائح شعبنا و قواه الحية للنظر في جرى من انتهاكات واعتداءات في الانتفاضات الأخيرة، و فتح تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين المتسببين فيها. 7 ـ إطلاق سراح الموقوفين فورا، وإعادة المفصولين عن أعمالهم، ورفع المظالم التي سلطت على قيادات الحوض المنجمي النقابية. 8 ـ إطلاق سراح كل الطلاب المساجين ، وإيقاف التبعات والمحاكمات التي يتعرض لها العديد من الطلاب، ومنهم طلبة سوسة. و إذ  يؤكد التيار القومي في تونس على عدالة المطالب المرفوعة من أهالي سيدي بوزيد، فإنه يدعو جماهير شعبنا في باقي مدن و قرى البلاد وفي مقدمهم النقابيون والمناضلون الحقوقيون، وكل القوى الحية في القطر إلى الانخراط في أساليب الضغط المدنية والتظاهر السلمي لدفع السلطة على فك الحصار المضروب على سيدي بوزيد. لا للاستبداد .. لا للفساد .. من أجل توزيع عادل للثروات معا من أجل كسر قيود الاستبداد.. معا من أجل دحر الفساد..معا من أجل ديمقراطية سليمة عاشت نضالات جماهير شعبنا من أجل الحرية والوحدة والاشتراكية. التيار القومي التقدمي في تونس  في 26 ديسمبر


الحزب الديمقراطي التقدمــــي جامعـــــــة جندوبــــــــــــــــة حي النخيــــــل جندوبـــــــــة جندوبة في 25 ديسمبر 2010 بلاغ إعلامي


شهدت مدينة الفرنانة من ولاية جندوبة( 180 شمال غرب تونس ) اليوم السبت 25 ديسمبر 2010  احتجاجات شعبية جاءت على خلفية حجز السلطات الأمنية بالمناطق الحدودية لعدد من سيارات تجار الوقود  وإيداعها بمركز حرس الفرنانة وإيقاف عدد من الشباب المحتجين أدت إلى تنظيم اعتصام أمام المركز المذكور دام قرابة الساعتين سكبت فيه كميات من البنزين وأضرمت فيه النيران  بالطريق العام الرابط بين مدينتي جندوبة وطبرقة وقطع السير فيه  ما تبعه من سكب للبنزين وإضرام النار في الطريق العام ورفع  شعارات تندد بالظلم واقتحام ساحة المركز وافتكاك سياراتهم المحملة بالبضائع . أن جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي  التي تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في البلاد والتي شكلت وفدا تضامنيا اطلع على الأوضاع في المدينة وخلفيات الحادث الخطير : –         تحذر من مغبة غلق أبواب الحوار وغلقها في وجوه طالبي الخدمات الحياتية منها خاصة والى تحولها إلى فئات أخرى على غرار التجار والحرفيين. –          تحمل السلطة تبعات هذه الأوضاع المتأزمة والتي تعتبرها حلقة مترابطة مع ما يحدث في بقية الجهات على غرار سيدي بوزيد وغيرها . –          تتمسك بمطلب الحزب الديمقراطي التقدمي بحل المجلس الجهوي وتعويضه بمجلس جهوي منتخب يحترم إرادة أبناء الجهة ومقوماتها البشرية والاقتصادية والحضارية . –         تطالب السلطة بإنارة الرأي العام الجهوي والوطني والدولي بالكشف عن مآل ما رصد من أموال تحت مسوغات التنمية لتكون منطلق تكريس التنمية العادلة والشفافة . عن الهيئة الكاتب العام المولدي الزوابي

 


بيان من مواطني ولاية الكاف


نحن الممضون على هذه العريضة مواطنون من جهة الكاف، وبعد متابعتنا للأحداث الاجتماعية الجارية أخيرا بولاية سيدي بوزيد وعلى ما آلت إليه من تطوّرات أليمة وصلت إلى حدّ إطلاق قوّات الأمن النار على المتظاهرين العزّل ممّا أدّى إلى قتل شاب و جرح العديد الآخرين:

1) نعبّر عن تضامننا مع أهالي ولاية  سيدي بوزيد وعن مساندتنا لحقهم في التظاهر والمطالبة بتنمية جهتهم بما يرفع عنهم  ثقل البطالة المستفحلة في شبابهم وخاصّة منهم خرّيجي الجامعات.

2) ندين السلوك الأمني المفرط الذي نهجته السلطة في التعامل مع مطالبهم و مع حقّهم في التظاهر السلمي، ونعتبر أن قتل قوّات الأمن لأحد المتظاهرين جريمة خطيرة في حقّ الشعب التونسي لا تغتفر، ونحمّل هذه السّلطة المسؤوليّة الكاملة عن ذلك باعتبار قرار إطلاق النار يعود إليها وحدها.

3) نساند كلّ الجهات الدّاخلية التي تطالب بحقّها في التنميّة التي حرمت منها منذ الاستقلال إلى الآن، حيث تمّ تركيز كامل الاقتصاد الوطني بالجهات السّاحلية على حساب جميع الجهات الداخلية إلى درجة انتشار البؤس فيها وانسداد الآفاق بها ما أضطرّ شبابها إلى ركوب قوارب الموت لغاية الهجرة السريّة إلى ما وراء البحار.

4) نعتبر بأنّ تفشّي ظاهرة الانتحار في صفوف الشباب العاطل عن العمل محطّة أليمة أوصلتنا إليها سياسات فاسدة محاطة بمجموعات مافيوزيّة لا تهتم بغير مصالحها المالية الضيّقة ولا تراعي الجوانب الاجتماعية وتستهين بها.

الموقّعـــون: 1 ـ عبد القادر بن خميس. 2 ـ محمّد نجيب الحسني. 3 ـ منذر الشّارني. 4 ـ عمر الروّاني. 5 ـ طارق العبيدي. 6 ـ شفيق حميّد.7 ـ مراد الحمايدي.

 


الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان

الرباط في:25 دجنبر 2010 بلاغ تضامني مع الشعب التونسي 


 بعد استشهاد الشاب حسين الفالحي بسيدي بوزيد، و الشاب محمد العماري (24 سنة) بمنزل بوزيان إثر إصابته برصاص البوليس الذي لم يتردّد في إطلاق النار على المتظاهرين الذين خرجوا بالآلاف للمطالبة بالحق في الشغل والكرامة وللتنديد بالفساد، وتتواصل لليوم الثامن على التوالي المظاهرات والمواجهات مع قوى الامن التونسي بأهم مدن ولاية سيدي بوزيد (سيدي بوزيد، المكناسي، منزل بوزيان، جلمة، سيدي علي بن عون…) مما ادى الى اعتقال المئات من المتظاهرين لذلك فالرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان: Ø    تعبر عن تضامنها التام واللامشروط مع الشعب التونسي في مطالبه العادلة بالشغل والحياة الكريمة. Ø    تندد باستمرار النظام التونسي في عدم احترامه لحقوق الانسان وقمع كل الاصوات المعارضة والمدافعين عن حقوق الانسان. Ø    تدعو القوى الحقوقية المغاربية والدولية الى احداث لجان لدعم ومؤازرة الحركة الحقوقية التونسية وكذا الحركات الاجتماعية والنقابية المطالبة بالديمقراطية واحترام حقوق الانسان. Ø    تحذر من تنامي قمع الحقوق والحريات بالمغرب العربي بكل من المغرب والجزائر وليبيا وتونس وكذا موريطانيا. Ø    توجه نداء الى الشعوب المغاربية من اجل فرض الوحدة على القادة وتوحيد نضالاتها من اجل مغرب عربي كبير دون حدود ودون قمع ودون صراعات وهمية تغذيها اطماع قادة بعض الدول لاجل خلق كيانات ضعيفة تشرذم الدول المغاربية وتزيد من اضعافها.      عن المكتب التنفيذي الرئيس:السدراوي ادريس


بسمه تعالى  لبيك يا وطن  


أحداث أليمة أصابت جزء من وطننا الحبيب ، بعد بن قردان ، ها هي مدينة سيدي بوزيد تتوشّح بالسّواد و يخرج أهلها لطلب النّصرة والدّفاع عن أبناءهم و هم يحترقون ! من المسؤول عن هذه المأساة ، شباب “يحرق” و شباب يحترق ، فمنهم من مات غرقا و منهم من إلتهمته نيران اليأس و الإحباط ؟ لمن نرفع الشكوى لإسترجاع كرامة هذه الأنفس البريئة؟ لقد قدّم آباؤنا و أجدادنا في هذا الجنوب الطاهر النفس والمال في سبيل عزة تونس و مجدها و هم جندها و أبطالها ، الذين بدمائهم دحروا الإستعمار وحرسوا حدود الوطن ، و بنوا دولة الإستقلال ، نحن أهل الأرض والدولة والوطن ، لقد تعامل بعض السّاسة مع أهلنا في بن قردان و سيدي بوزيد كما كان يتعامل مع أهلنا المقيم الفرنسي! للأسف مازالت الإدارة في دولتنا المستقلة تتعامل مع الجنوب و أهله بنظرة “إستعمارية” فكل جنوبي متهم حتى يثبت براءته ، فهو ليس بمتحضّر، عنيف، متعجرف، متدين أكثر من اللّزوم و أكبر تهمة أنه “راجل” لا يقبل الضيم ! كيف دبّ اليأس إلى قلوب شابة ، مقبلة على الحياة ، لماذا تغلق كل الأبواب إلا باب الموت ؟ هل أصبح الإنتحار ، بعد بدعة إضراب الجوع ، مصير أبناء الجنوب؟ لا يا من إستخفّكم الدولار فأطعطموه ، دمنا أغلى من كل دولاراتكم، و حياتنا هبة إلهية ، لكنها ليست أغلى من الكرامة والحرية ، إنّ ما تعرّضت له أرضنا من تهميش وتسويف، على مدى أكثر من نصف قرن ، أدّى إلى هذه النتائج الكارثية و نحمّل المسؤولية إلى أتباع ووكلاء فرنسا الإستعمارية ، طبقة من البورجوازية المزيفة المتصهينة المتحالفة مع بيروقراطية إنتهازية فاجرة ، عملت على قتل كل أمل في روح أبناءنا و كل قيم إسلامية نورانية و سعت إلى تكديس الثروة الوطنية بيدها و حرمان الجنوب و أهله من الإنتفاع بثرواته الطبيعية والبشرية . نعم بلادنا و لله الحمد و على مدى نصف قرن حققت إنجازات وطنية هائلة و قدّم شعبنا تضحيات جسام في سبيل رقيه وإزدهاره و لكن جاء اليوم الذي نطالب به بالتوزيع العادل للثروة الوطنية و حق العمل والسّكن والدراسة والعلاج لكل مواطن خصوصا في الجنوب المحروم و الشمال الغربي المنسي. إنّ إستغلال هذه الظروف الصعبة من بعض الأطراف والتي تجيد فن ركوب الحدث و ليس صناعته كما عوّدتنا في كل الأحداث الماضية من٧٨  ٨٠  ٨٤  ٨٧  ٩١ تدعونا للحذر والريبة ، علينا جميعا واجب شرعي ووطني في إعادة روح الأمل و حب الحياة في قلوب شبابنا في الجنوب المقاوم و قلع جذور شجرة اليأس و ثقافة الموت والجوع من عقولهم ، لنقتفي أثر آباءنا و أجدادنا من عرب وبربر و نقتدي بتعاليم قاداتنا و شهداءنا و نتعلم منهم كيف نصنع مستقبل أفضل على أرضنا و بين أهلنا ، إنتهى عصرالهزائم والإنتحار و جاء عصر الإنتصارات والإفتخار. يجب أن نصرخ لبيك يا وطن ، و نصنع من عزائمنا ، إرادة الحياة فيستجيب لنا القدر السيد عماد الدين الحمروني ٢٠محرم١٤٣٢باريس


تونس: الغنوشي يدعو للتضامن مع أهالي سيدي بوزيد لـ “فرض التغيير الديمقراطي”


لندن ـ خدمة قدس برس دعا زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي “العقلاء من النخب السياسية والقوى التونسية الحية”، إلى التضامن مع من أسماهم بـ “المظلومين في سيدي بوزيد”، من أجل فرض التغيير واسترداد الحقوق، أسوة بما حصل في بلاد الدنيا من انتفاضات فرضت التغيير الديمقراطي، لأنه في غياب الديمقراطية لا أمل في أي إصلاح.

(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 26 ديسمبر 2010)

 


عن اضطرار الناس للياذ بالتمرد في سيدي بوزيد


منصف المرزوقي هناك فكرة بالغة الأهمية في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهي أن احترام الحقوق الشخصية والسياسية والاقتصادية الاجتماعية الواردة فيه أمر ضروري حتى “لا يضطرّ الناس للياذ بالتمرد”، أي أن حقوق الإنسان هي في آخر المطاف الضمان الأول والأخير للسلم المدني وبالطبع للسلم الدولي. إذا اعتبرنا ما يحصل منذ أسبوع في سيدي بوزيد والبلدات المحيطة بها مثل خرشف والمكناسي والمزونة وجلمة ومنزل بوزيان وسيدي بن عون، وقبل هذا في السنتين والأشهر الأخيرة في مدن عديدة مثل الرديف وقفصة والشابة وبن قردان والمنصف، فالاستنتاج المنطقي أن حكام تونس لم يقرؤوا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جيدا أو فهموه خطأ، والدليل على ذلك توسّع التمرد من نخب قليلة معزولة في العاصمة إلى مناطق تمتدّ رقعتها يوما بعد يوم. هنا يجب على المتتبع للأحداث أن يتصوّر ما التعليمات الخفية التي اتبعوها لكي نصل لهذه النتيجة. ربما حصلوا على وصفة سرية كيف تدفع الشعوب للياذ بالتمرّد حتى ولو كانت أكثرها مسالمة ونفورا من كل أنواع المواجهة مثل الشعب التونسي. لا تسألوني من مدبّج هذه الوصفة ولماذا أخذ بها حكام يفترض فيهم الحد الأدنى من الذكاء والمسؤولية، فهذا سر من أهم أسرار السياسة ولا أظن حتى ويكيليكس قادر على كشف خباياه. الشيء الثابت عندما ينظر المرء للأسباب التي دفعت بالناس إلى التمرد اليوم في سيدي بوزيد وغدا في أي مدينة تونسية أو عربية أخرى، أن النظام التونسي (والعربي بصفة عامة) طبق هذه الوصفة بحذافيرها ومن أهم وصاياها الشيطانية: 1- اعتبر السلطة غنيمة حرب تتقاسم خيراتها مع الأولى بالمعروف، لا مسؤولية في عنقك أنت وذويك، وانهب أنت وعائلتك أموال الشعب في وضح النهار ولا تحاول حتى التقية فالناس كما تطمئنك دوما أجهزتك البوليسية أجبن من أن يثوروا في وجهك. 2- عاملهم من كبيرهم لصغيرهم وحتى في أضيق حاشيتك بأقصى قدر من الاحتقار، زيّف إرادتهم عبر انتخابات المسخرة ومرّغ كرامتهم في الوحل ولسان حالك يقول أعلم أنكم تعلمون أنني أزيف وأستولي زورا وبهتانا على قراركم وسيادتكم ولكنني أعلم أنكم أجبن من أن تثوروا في وجهي. 3- اكذب ليل نهار في كل موضوع وكل لحظة بخصوص إنجازاتك العظيمة، فعامة الناس حسب مصادرك وتجربتك الشخصية سذج بلهاء أغبياء، أما الذين في قلوبهم مرض فقلّة لا يلتفت إليها، وإذا خرجوا عليك يوما فأحلهم على تقارير البنك الدولي وشهادات نادي دافوس التي تظهر كم هم جهلة لا يعرفون في أي بحبوحة عيش يتخبطون. 4 -امنع أي تواصل بين الناس. اخترق بالمخابرات أو حطّم بالقوة مؤسساتهم من أحزاب وجمعيات ونقابات ليبقى الشعب غبار أفراد يواجهون آلة القمع فرادى معزولين. 5- اضرب ضربا قاصما للظهر النخب التي تفوقك بأشواط على صعيد الفكر والأخلاق، واستبدلها بنخب مزيفة تدين لك بالموضع الذي تحتلّه وقد غاب طوعا أو غيّب قسرا أشراف وشريفات البلاد. 6- استعمل القمع على نطاق واسع وخاصة التعذيب، وتدبّر أمرك بحذق لكي يسمع الناس بكل الموبقات التي ترتكبها داخل السجون ومخافر الشرطة فيأتيهم الهلع والرعب، وقمة الفنّ أن تحشر في السجون أبرياء تعلم ويعلمون ويعلم القضاة أنهم أبرياء حتى يستبطن الجميع  أنه حتى الأبرياء يذهبون للسجن فما بالك بالذين تراودهم الأفكار “الهدّامة”. لا تتردّد في رميهم بالرصاص الحي، فالدولة -وهي أنت- لها الحق في قتل محمد العماري وغيره. أليس شعارك وشعار كل الطغاة واحد كألف (أنت) وألف كأفّ (هم جميعا على بكرة أبيهم)؟ 7- منّ عليهم بالفتات وذكّرهم دوما أنهم دونك لا يساوون شيئا. عاملهم كمن يدعون لوليمة شواء، اللحم له ولعائلته والرائحة الشهية للضيوف. 8- إذا تململوا، موّه عليهم بالإجراءات الكريمة التي أمرت بها لتخفيف الاحتقان. قم مثلا بعملية رصد لكل البطالين (العاطلين عن العمل) في المناطق المحرومة (قائمة صالحة للمخابرات يوما ما) وعدهم بمنحة بـ150 دينارا لمدة 18 شهرا أملا في تجاوز الأزمة. خصص في لحظة كرم وأريحية 15 مليون دينار للتنمية في ولاية سيدي بوزيد ولا تنتبه أن كل الناس تعرف في تونس أن طائرتك الخاصة وحدها تكلّفت 400 مليون دولار. 9- أطلق مليشيات الحزب لتسرق وتضرم النار حتى تستطيع اتهام سكان سيدي بوزيد وغيرها من المدن المتمرّدة بالعنف والفوضى وحتى تتمكن من التقدم بمظهر من يعيد الأمن لنصابه واستقرارك العزيز: استقرار المقابر والمستنقعات. 10- لضمان تواصل المدد الخارجي من ديون ستتركها كارثة عظمى للأجيال المقبلة، وهو المنفذ الوحيد الباقي لك لشراء وفاء البوليس السياسي وأصحاب المناصب الحساسة، عمّق ولاءك وعمالتك لأولياء نعمتك الأجانب فهم حصنك الأخير.

يبقى الآن مواجهة عواقب سياسة ذات نتائج على الأمد القصير لكنها كارثية على الأمد الطويل. ماذا سيفعل نظام طبق الوصايا الشيطانية أمام تفجر عواقب الاحتقار والفساد والقمع والتزييف ووصول اليأس بالشباب إلى حد تفضيل الانتحار على البقاء على قيد الحياة في جنة تقارير المنظمات الصديقة؟ لننظر للوضع الذي تؤدي إليه دوما سياسة دفع الناس للتمرّد بكل الوسائل: 1- سلطة معزولة خائفة مرتبكة وقد أصبحت كل أوراقها بائرة في السوق. فلا أحد يصدق أكاذيب مفضوحة ووعود الإصلاح والنظام يعدّ للتمديد والتوريث في وضح النهار حتى الحماة الأجانب نفذ صبرهم من عملاء لا يحفظون الحدّ الأدنى من المظاهر ولا يبيضون الوجه، بل يمكن أن يشكلوا بغبائهم وجشعهم خطرا على الاستقرار المنشود. أضف لهذا أن البوليس لم يعد يخيف كثيرا، بل يمكن القول إنه هو الذي يعيش حالة الخوف.   ليس لمثل هذا النظام من خيار غير سياسة ربح الوقت والأداة الدواء الذي كان الداء مما يعني أن علينا انتظار مزيد من القمع فمزيد من الاختناق فانفجارات جديدة قد  تقع لأتفه الأسباب نتيجة شدة وعمق الاحتقان. هل يمكن أن “يهديه الله” ليفتح حوارا وطنيا؟ مع من؟ هذا نظام سحق كل القوى الممثلة وغير قادر  على التعامل معها إلا عبر البوليس السياسي والقضاء المستغلّ، أما الأمساخ التي خلقها لتلعب دور أحزاب “معارضة” فهي لا تمثل حتى نفسها وإنما تمثل أسوأ ما في كل انتهازي التحق بها. ما أصدقَ مثلنا الشعبي لتصوير هذه الحالة: “عصفور يغنّي وجناحه يردّ عليه”. 2- مجتمع تغلي مراجله بالغضب ولم يعد يتحمل كل الاحتقار الذي يعامل به ومستعدّ للانتفاض، لكنه بلا قيادة سياسية، وقد منع النظام الخبيث كل تأطير يمكن أن يتحكم في الشارع لتوجيهه نحو احتجاجات سلمية. النتيجة هوة غير قابلة للتجسير بين نظام لم تعد تربطه بالشعب الحقيقي أي صلة، وشعب حقيقي حسم أمره في السلطة ولا يريد شيئا غير نهايتها بأي وسيلة ولو بالعنف الأعمى. في مثل هذا الوضع الصدامُ العنيف مؤجل لا ملغى وكل الوسائل التي يستعملها النظام لا تزيد إلا الحطب جفافا  والحريق انتشارا أسرع. ما ينتظر تونس وما ينتظر كل أقطار الوطن التي ترزح تحت أنظمة دفع الناس للياذ بالتمرد هو العنف والفوضى، اللهم إلا إذا تحملت كل الأطراف مسؤوليتها في تفادي الوصول إلى ما لا يحمد عقباه. أولى المسؤوليات ملقاة على عاتق الوطنيين والشرفاء داخل دولة لا تختزل في نظام يعاضده بضع مئات من الأشخاص لا أكثر. هؤلاء الوطنيون الغيورون مطالبون اليوم بواجب الشرف تجاه أنفسهم وتجاه وطنهم مما يعني الالتحاق بالمقاومة المدنية ورفض طاعة كل أوامر بقتل المواطنين لضمان تواصل السلب والنهب والقمع والاحتقار والتزييف. قد يكون من الضروري تنبيه سلك الشرطة هنا إلى أن كل ضحية تسقط بالرصاص ستعتبرها حركات حقوق الإنسان التونسية جريمة قتل مع سبق الإضمار يحاسب عليها يوما رئيس الدولة ووزير الداخلية وأمر البوليس في المنطقة الذي أطلق النار. آن الأوان ليفهم الطغاة أن جرائم الدولة جرائم بالمعنى الصحيح وكونها ترتكب تحت غطاء الدولة وبحجج سهلة لن يمنع المجتمع في يوم من الأيام من محاسبة من استرخصوا الحياة البشرية إلى حدّ إطلاق الرصاص الحي على شباب أعزل لا يطالب إلا بحق العمل وبالكرامة. ثاني المسؤوليات ملقاة على عاتق الأحزاب والتنظيمات التي يجب أن تنتهي من الجري وراء سراب إصلاح نظام ثبت مليون مرة أنه لا يصلح ولا يصلح والتنظيم في جبهة ديمقراطية تتهيأ لتكون البديل السياسي. مثل هذه الجبهة مطالبة بأن تكون  جد صارمة بخصوص أن للتونسيين حقوقا غير قابلة للتصرف منها الحق في اختيار من يحكمهم، وأننا لن نقبل أي دجل جديد حول مسار ديمقراطي يحدد مجهولون سرعته واتجاهه، وفي نفس الوقت كل المرونة بترك الباب مفتوحا لرحيل الدكتاتور هو وعائلته. بالطبع لا محاسبة إلا إذا قبل الدكتاتور بنقل السلطة سلميا لأحد أعضاده يعد –ونكون له جميعا بالمرصاد- بتنظيم انتخابات عامة وحقيقية هذه المرة بعد فترة انتقالية لا تتجاوز ستة أشهر حتى نبني أخيرا دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية التي نسمع جعجعة كلماتها منذ عقدين من الزمان ولم نرى لليوم لها طحنا. ثالث المسؤوليات ملقاة على الشباب وهو أن يحافظ على حياة نحن بأمس الحاجة إليها وأن لا يتوقف عن النضال السلمي لفرض التغيير وأن لا يقع في الفخّ الذي تعدّه له قوى الشرّ لاستدراجه للعنف. رابع المسؤوليات ملقاة على عاتق منظمات المجتمع المدني الغربي للتدخل بحزم في قضية مساندة حكوماتها لأنظمة الاستبداد، عندنا فالانفجار الحتمي على كامل الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط هو كل ما ستجنيه هذه الحكومات ذات النظر القصير والتي لا تخون فقط مبادئها بل حتى مصالحها على الأمد المتوسط والطويل بدعمها لأنظمة هي سبب كل العنف الذي نريد كلنا له حلا جذريا لا تسكينا يزيد الطين بلة عبر ما يسمى الحرب على الإرهاب. إما تتحمل كل الأطراف مسؤوليتها وإلا فإن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن الثورات العربية كما كان القرن الثامن عشر قرن الثورة الفرنسية والأميركية، والقرن العشرين قرن الثورة الروسية والصينية وكل ما نشهده بداية البدايات. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 26 ديسمبر  2010)

 


أحداث سيدي بوزيد كانت أكثر عنفا من سابقاتها (وكالات)


تأتي الاحتجاجات الشعبية بولاية سيدي بوزيد التونسية لتضاف إلى سلسلة احتجاجات مماثلة عرفتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية, اشتركت في المطالبة بالحق في الشغل والعيش الكريم والتنديد بجميع مظاهر الفساد والإقصاء والتهميش.   ولعل الرابط بين هذه التحركات اندلاعها بالمناطق الداخلية بوسط البلاد وجنوبها واتخاذها البعد الاجتماعي أكثر من السياسي, إضافة إلى طابعها العفوي البعيد عن أي شكل من أشكال التنظيم أو التأطير.   الرديف.. انتفاضة المناجم ففي بداية العام 2008 انطلقت من مدينة الرديف التابعة لولاية قفصة بالجنوب الغربي لتونس احتجاجات اجتماعية سرعان ما امتدت إلى مختلف مدن الحوض المنجمي وبعض المدن المجاورة.   وقد بدأ التحرك الاجتماعي في شكل احتجاج على نتائج اختبار للحصول على وظائف بشركة فسفاط قفصة -أكبر مشغل بالجهة- رأى الأهالي أنه لم يكن نزيها وشابته المحسوبية, ثم تطورت الأحداث لتصبح احتجاجا على الفساد وانعدام فرص الشغل ونقص المشاريع التنمية بالجهة الغنية بالفوسفات.   احتجاجات الرديف تواصلت أشهرا

 

وتواصلت هذه الاحتجاجات عدة أشهر تم خلالها تنظيم مظاهرات واعتصامات وإضرابات, وسقط خلالها قتيلان وعدد غير محدد من المصابين إضافة إلى عشرات المعتقلين.   وقد حاولت السلطات المحلية والمركزية تطويق الأزمة عن طريق ممثليها المحليين الذين لا يستطيعون تقديم أي شيء ملموس باستثناء الوعود, التي لا تفلح عادة في نزع فتيل غضب الأهالي ووقف الاحتجاج.   ورغم اعتراف الحكومة التونسية بوقوع تجاوزات في التعاطي مع هذه الأزمة إلا أنها لم تعمل على تدارك الأمر مما زاد في موجة الاحتجاجات وفتح الباب أمام المزيد من التوتر.   بن قردان.. انتفاضة التجار

وفي أغسطس/ آب 2010، تفجرت الأوضاع مرة أخرى وبالجنوب الشرقي هذه المرة حيث انتفض سكان مدينة بن قردان التابعة لولاية مدنين احتجاجا على تضييق السلطات على التجارة مع ليبيا التي تعتبر المصدر الرئيسي لرزق سكان المدينة.   وبدأت الاحتجاجات إثر قرار تحويل العمليات التجارية مباشرة بين ميناءي طرابلس الليبية وصفاقس مما يعني عمليا القضاء على دور الحمالين والوسطاء بمعبر المدينة الحدودي.   وتطورت الأزمة لتتخذ منعرجا خطيرا بعد قرار ليبيا فرض ضريبة دخول على السيارات, ومنع بيع البضائع الليبية إلا لمن يملكون رخصة تصدير وتوريد، أي القضاء نهائيا على النشاط التجاري لأهالي بن قردان.   فاندلعت مواجهات بين الأهالي المتظاهرين وقوات الأمن التونسية التي تحاول السيطرة على الوضع بعد قرار غلق معبر رأس جدير الحدودي, خاصة أمام الغموض الذي يكتنف القرارات الليبية خاصة بعد سريان شائعات تؤكد وقوف جهات تونسية متنفذة وراء القرار.   سيدي بوزيد .. انتفاضة العاطلين

وبعد أشهر فقط من أحداث بن قردان اندلعت الاحتجاجات مرة أخرى ولكن في مدينة سيدي بوزيد الواقعة في وسط البلاد, والتي انطلقت بحادثة إقدام شاب على إحراق نفسه احتجاجا على منعه من بيع الخضر والفواكه ورفض المسؤولين المحليين مقابلته لما أراد التشكي.   وقد امتدت المواجهات والاحتجاجات إلى مختلف مدن الولاية واتخذت طابعا اجتماعيا, ندد خلالها الأهالي بالفساد والإقصاء والتهميش الذي تعاني منه الجهة.   وقد اتسمت المواجهات بالعنف حيث سقط قتيل برصاص الأمن في منزل بوزيان, كما شهدت عدة محلات تجارية عمليات حرق ونهب تبادل الطرفان المسؤولية عن وقوعها.   ولم تفلح محاولات السلطات لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة من خلال إعلان مشاريع تنمية لفائدة الجهة, حيث تواصلت الاحتجاجات وازدادت حدة, بل امتدت إلى مناطق أخرى على غرار المظاهرة التضامنية التي انطلقت بالعاصمة تونس من تنظيم الاتحاد العام التونسي للشغل.   السلطة.. والحل الأمني

وفي تعاطيها مع هذه الأزمات، اتبعت السلطات التونسية الحل الذي تراه أكثر نجاعة وهو الحل الأمني المتمثل في الدفع بتعزيزات أمنية ضخمة إلى هذه المناطق لقمع الاحتجاجات وشن حملة اعتقالات واسعة تستهدف من ترى أنهم قادة الاحتجاجات.   وفي أحداث الحوض المنجمي مثلا اعتقلت السلطات القيادات النقابية التي سعت على مدى أسابيع الاحتجاج إلى تأطير التحركات والحرص على عدم خروجها عن الطابع السلمي المطالب بالحق في العدالة الاجتماعية والعيش الكريم.    السلطات تختار الحل الأمني للتعامل مع الاحتجاجات

 

وفي مرحلة لاحقة يتم اللجوء إلى القضاء بعد توجيه تهم حق عام لقادة الاحتجاجات على شاكلة “تكوين عصابة” و”الانضمام إلى وفاق إجرامي” و “الإضرار بممتلكات الغير” وغيرها, ليتم تسليط عقوبات بالسجن يقول أغلب المراقبين إنها “قاسية”.   ويرافق الحل الأمني تعتيم إعلامي مطبق حيث تمنع السلطات جميع الصحفيين التونسيين والأجانب من الوصول إلى مناطق الاحتجاجات, وتقتصر وسائل الإعلام الوطنية على بث البيانات المقتضبة التي تبثها وكالة تونس أفريقيا للأنباء.   وتجدر الإشارة إلى أن جملة من الروابط تجمع بين مختلف هذه التحركات أبرزها الموقع الجغرافي حيث انطلقت الاحتجاجات بمناطق داخلية تنعدم بها المشاريع الاقتصادية وترتفع فيها نسبة البطالة خاصة في صفوف حاملي الشهادات الجامعية.   وتتسم هذه الاحتجاجات كذلك بطابع التحركات العفوية غير المؤطرة وغير المنظمة، وترتبط بالطابع الاجتماعي أكثر من الطابع السياسي رغم رفعها في بعض الأحيان شعارات سياسية على غرار “الثبات الثبات ضد حكم المافيات” أو “التشغيل استحقاق يا عصابة السراق”.   بقي أن نشير إلى أن الخبراء يرون أنه حتى في صورة إخماد انتفاضة سيدي بوزيد، التي مازالت متواصلة، تبقى الأوضاع مرشحة للانفجار في كل لحظة خاصة في المناطق الأخرى المحرومة على غرار مدن الشمال الغربي أو الأحياء الفقيرة المحيطة بالمدن الكبرى ما لم تعالج قضية التهميش الاجتماعي والتباين الجهوي بصفة جذرية.    (المصدر: الجزيرة. نت بتاريخ 26 ديسمبر 2010)


بسم الله الرحمان الرحيم لم يبق للتونسي سوى جسده


لقد انسدت الآفاق وأغلقت السبل واسودت الدنيا في أرض كان من المفترض أن تكون حضراء يانعة، يعيشها أناس أجمع العالم على أنهم طيبون طيبة أرضهم، منفتحون انفتاح جغرافيتهم، معتدلون اعتدال مناخهم   لقد أغلق الفساد السياسي كل باب للتعبير والمشاركة وتكريس للهوية والمواطنة لقد أغلق الفساد المالي والإقتصادي كل باب للتنمية الحقيقية للبلاد وكل فرصة للحياة الكريمة للمواطن لقد أغلق الفساد الإجتماعي والثقافي كل باب للتواصل الإجتماعي والنهضة الثقافية والترقي الحضاري تجويعا وإغراقا وحرقا فماذا بعد؟

إنه الإنغلاق التام الذي لم يترك للمواطن التونسي سوى جسده، به ومن خلاله يعبر عن مشاعر غضبه ودرجات يأسه فهذا المواطن يحرم من حقه في التعبير والتنقل والدواء والعمل والتواصل مع الآخرين فلا يجد من مساحة للتعبير ووسيلة للنضال غير جسده، فيضرب عن الطعام ويذيب جسده جوعا عسى أن يسمع صوته لمن بقيت لديهم آذان يسمعون بها أوقلوب يبصرون بها وهذا المواطن يحرم من حقه في العمل والعيش الكريم فيلقي بجسده في البحر، يضعه بين خيارين لا ثالث لهما إما جنات الشمال حيث الرفاه والأمان وإما بطون الحيتان، على أن لا يعيش في جحيم الفقر والقهر والطغيان وهذا المواطن يفني شبابه في طلب العلم عساه يحصل على شهادة تخول له العمل، فيحصل على الشهادة ولكن لا وجود لعمل، وما الخيار سوى العمل يعيل به أما وأخوات وإخوة، فيرضى بأي نوع من الإرتزاق، يقبل بما تيسر، فيتجول بين الشوارع والأسواق بائعا لخضروات أو ألعاب أو كل ما زهد من البضائع التي لا تشبع ولا تستهوي بطون “الكبار” ولكن وللأسف يمنع ويضرب ويهان، يذهب شاكيا إلى أولي الأمر فيقع صده وتغلق أمامه الأبواب، فلا يجد سوى جسده يشعل فيه نارا إسماعا لصوت مبحوح وتعبيرا عن يأس مطبق رسالة الشاب محمد البوعزيزي

في نقلهم للحادثة يخطئ الكثير في ربط إقدام الشاب محمد على حرق جسده بسوء معاملته من أعوان البلدية، فالشاب محمد لم يحرق جسده في ساحة السوق وإنما أحرق جسده أمام الولاية حيث ذهب شاكيا وطالبا للحق، وكأن الشاب يقول لنا أنه من الممكن أن تحدث تجاوزات من أعوان عاديون ولكن على المسؤولين إصلاح التجاوزات وإرجاع الحق لأهله ورد الإعتبار لهم، ولكن هؤلاء المسؤولين صموا آذانهم وأعرضوا عن سماعه وقبول شكواه، فهم سبب الداء وهم الذين يتحملون مع كل الجهاز الذي يمثلونه مسؤولية الذي حدث، فلو أنهم أحسنوا معاملته واستمعوا له وحفظوا له حقه ما كان ليضطر إلى حرق جسده، فالصد وسوء المعاملة هو الذي دفعه لذلك ولم يترك له مجالا غير الذي حدث، فتسليط الضوء على الأعوان لا يعطي المسألة حجمها الحقيقي ولا يعبر عن حقيقة الخلل بل قد يعطي للسلطة فرصة للتفصي من المسؤولية بتقديم هؤلاء الأعوان كبشا للفداء إذا لزم الأمر فالرسالة يقول فيها محمد ان الفاعل الحقيقي في ما حصل هو النظام السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي والقائمون عليه والمستفيدون منه والمروجون له، كما يتوجه محمد في رسالته إلى كل القوى الحية التي تدعي تمثيل طموحات الشعب، معاتبا إياها على تركه وحيدا في مواجهة الفقر والقهر والطغيان، فلو كانت هذه القوى الحية باختلاف مواقعها، موحدة متماسمكة متكاملة لنجحت في توفير شروط التغيير نحو تحقيق طموحات الشعب في الحرية والهوية والعدالة والتنمية إن هذه التحركات العفوية النابعة من عمق الجرح الإجتماعي النازف قد تحدث شقوقا في جدار الإنغلاق وتحقق بعض المطالب الجزئية التي تخفف من بعض المعانات ولكنها تحتاج إلى من يؤازرها ويوسع مداها  ويردد صداها لكي تتواصل وتتطور لتحقيق المعالجات الضرورية للوضع المرضي التي تعاني منه بلادنا ويتألم منه شعبنا وهذا هوالدورالذي يقع على عاتق قوى الشعب الحية من حركة طلابية وحركة النقابية ومعارضة سياسية وطنية وكل الجمعيات والنخب، على أن تتخذ جميعها سبيل النضال شرطا للشرعية إن الشاب الذي فكر اليوم في حرق جسده تعبيرا عن يأسه قد يفكر غدا في مساحة للحرق أوسع من جسده، فاليأس يتفاقم وكل وسائل التعبير المتاحة لم تجدي نفعا، فإلى ماذا سيدفع اليأس بشبابنا إذا لم نتدارك الأمر جميعا وفي العمق محمد زريق مونتريال – كندا 25 ديسمبر 2010


جيل “التغيير” يقرر التغيير


أمال الرباعي

 

ولِدوا في عهد التغيير ورضعوا حليب أمهات طمِعن أن يشمل التغيير بيوتهن فيكبر أولادهن وينشؤوا في عالم “عادل” ينعم به جيلهم بما حرمن منه وحُرِم منه آباءهم.

حرصن على تربيتهم وتعليمهم مع مشقة الحياة وقلة اليد وضرورة التضحية والتداين من أجل أن يرتقي أبناءهن في سلم العلم والمعرفة علهم يظفرون بوظيفة تنسيهم أيام الفقر والحرمان والكدح من أجل تأمين دراستهم وسكنهم، والحال أن الأسعار تشتعل كنار ظلت خامدة تحت شعاع الأمل.

جيل ولد فكانت هدية ولادته وعود بحياة كريمة لا ظلم فيها بعد يومهم ذاك. فبقي الأمل يحدوهم لعل الأمر يشملهم عندما يكبروا ويحصلوا على شهائد.

ليال طويلة قضوها بين الكتب والدفاتر يقلبونها ويحفظون متونها وشروحها، رغم أن كل ما حولهم يشغل ويلهي عن التحصيل العلمي ويجعل الشاب اليافع يغرق في اللهو والضياع بين الحفلات والمهرجانات والمبارايات الرياضية والحفلات التلفزية والمسلسلات…. التي منها ما يبدأ قبل بداية الاختبارات ونهاية السنة الدراسية، وتتواصل أيام المراجعة لاجتياز أهم الامتحانات التي تحدد مصير الطالب، ولا تترك لهم مجالا للتفكير ومراجعة النفس إذ تتوالى حتى بداية السنة الدراسية الجديدة.

كل ما يقدم إليهم حري بأن يشغلهم عن التفكير في المستقبل لكن ما يسرب إليهم من أخبار عن الفساد المالي وعصابات الخطف والنهب التي تكونت في عهدهم يجعلهم يعيشون التحدي ويرسمون لأنفسهم أهدافا تعجز عن اكتشافها عيون نظام التغيير لأنها بقيت في صدورهم وجرت في شرايينهم، إذ مُنعوا من التعامل مع أي خيط يربطهم  بنفس حرية  تَظهر فيه الصورة على حقيقتها غير ما تقدمه وسائل الإعلام الرسمية ، التي كلما فتحناها ضحك أبناؤنا من سماع ما يأذن به صاحب السلطان من فضل على شعبه الذي لا بد أن يحمده على ما يتكرم به ويتفضل عليه حتى وإن كان مجرد استهلاك إعلامي لم ير منه هذا الشعب الصبور في الواقع إلا العكس. فتحمل ما لم يمكن تحمله من أجل أن يؤمِّن لأبنائه “جيل التغيير” لقمة العيش.

 

ها هو  الجيل الذي لم يعرف غير هذا العهد يتيقن ، رغم كل الممنوعات على صفحات الإنترنت ، أنه هو حقا جيل التغيير فهو الذي سيغير المعادلة : بين نظام أمسك قبضته الأمنية على شعبه وجعله لا يخشى على شيء قدر خشيته على موطن رزقه وشعب أيقن أن الرزق قل في يده وكثر في أيدي العصابة حتى لم تجد نسبة عالية منه لقمة العيش ولو كانت أقل مما يطمح له قبل مشوار الدراسة الطويل.

 

 


انتفاضة الحرية في تونس


– بقلم:عادل الجوجري 26-12-2010

 

مرة أخرى يثبت النظام الحاكم في تونس انه يحكم البلاد بالحديد والنار ويمارس أقصى أنواع الديكتاتورية وهو الذي يحكم منذ عام 1987بانتخابات مزورة يتفرد فيها بدور البطل مع وجود كومبارس  في حين يئن الشعب تحت وطأة البطالة وما يترتب عليها من فقر ومرض وجهل بعد أن ارتفعت معدلات تسرب الطلاب من المدارس ،وبعد أن تزايدت معدلات البطالة بشكل مخيف وهو ماأدى إلى تفجر انتفاضة الحرية في مدينة سيدي بوزيد  واستمرارها للأسبوع الثاني على التوالي وانتقالها إلى مناطق أخرى مجاورة حيث شارك الأهالي من كل الفئات في الانتفاضة الشعبية .

لقد فشل النظام في إقناع المواطنين بجديته في توفير مشروعات جديدة توفر فرص عمل للعاطلين ولم يصدقها احد ، واستمرت الانتفاضة في وقت أقدمت فيه  قوات الشرطة على اقتراف جريمة نكراء في حق الأهالي العزّل وخاصة في بلدة منزل بوزيان التي خرج سكانها في مسيرة سلمية احتجاجا على الواقع الاجتماعي المأساوي فجوبهوا بوابل من الرّصاص الحيّ مما أدّى إلى استشهاد المعطّل عن العمل محمد عمّاري وإصابة العديد من المحتجين بجروح متفاوتة الخطورة منهم التلميذان محمد أمين سليماني ورامي نصري والمعلم نوفل عباسي إصاباتهم بليغة على مستوى الصدر والبطن،حسبما جاء في بيان لرابطة الوحدويين الناصريين في تونس ،التي رصدت الأحداث أولا بأول وقد شارك عدد من الشباب الناصري في قيادة انتفاضة الحرية في تونس ،ونحن نؤازرهم ونشد على أياديهم وعلى أيادي ونحيّي صمود أهالي سيدي بوزيد المدافعين عن حقّهم في عيش كريم ونرى أن التّصرّف الهمجي و غير المسؤول لقوّات البوليس ومليشيات الحزب الحاكم واستخفافها بأرواح الأبرياء لن يزيد الوضع إلا توتّرا.

ونشير إلى الحقائق التالية:

أولا:أن النظام الحاكم الذي يعدل الدستور على هواه لكي يستمر في الكم بدون إعطاء المجتمع أي فرصة لاختيار حاكم جديد وبرلمان جديد منتخبين هذا النظام أصبح من مخلفات الماضي ومن حق  شعب تونس الأبي أن يتطلع إلى حكم رشيد ونظيف ليس فيه زيف إعلامي مدفوع للمحطات الفضائية والصحف والمجلات التي تنشر أخبارا ملونة عن تونس غير الوضع المر الذي يعيشه أبناء تونس الخضراء.

ومن حق شعب تونس أن يحصل على فرصة عمل كريمة توفر دخلا للأسرة تنفق منه على تربية الأبناء وتعليمهم وإعدادهم لمهام جديدة في المستقبل وذلك في مواجهة أساليب الإنفاق البذخي التي تلجأ إليها السلطة لتحسين صورتها في الداخل والخارج وقد فشلت تماما حيث انطلقت التظاهرات من الشباب التونسي في فرنسا وايطاليا واسبانيا تندد بالقمع والإرهاب وتطالب بحماية الشعب من فساد رجال الأعمال المرتبطين بالسلطة ويشكلون أهم مراكز القوى المهيمنة على الثروة والقرار.

ثانيا:إن لجوء النظام إلى القبضة الأمنية في مواجهة التحركات الشعبية يثبت فشل النظام من جهة وعجزه عن مواجهة الجماهير لاسيما العاطلين من الحاصلين على أعلى الشهادات العلمية والذين لايجدون فرص العمل فيضطرون إلى الهجرة إلى الخارج أو العمل في أي قطاع ليس له علاقة بخبراتهم المعرفية والعملية.

ومن جهة أخرى فان لجوء الشرطة إلى الرصاص الحي لقتل المتظاهرين وإرهابهم هو أسلوب فاسد وفاشل وننصح أخوتنا في جهاز الشرطة أن ينحازوا إلى الشعب والى الأهالي في مواجهة سلطة القمع وعلى الاقل أن لايتورطوا في الاعتداء على أخوتهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم بسبب تعليمات تصدر عن سلطة باطلة.

إن الطوق  الامنى المفروض على مدينة سيدي بوزيد و المكناسي ومنزل بوزيّان و سيدي علي بن عون و الرقاب و المزونة وسوق الجديد  لن يزيد المواطنين إلا صلابة في مواجهة الاستبداد والتبعية والقهر،فهذه السلطة التي كانت تسوق وتروج في الغرب أنها تعمل ضد الإرهاب وتقتلع جذور الإسلاميين هاهي تكذب مجددا وترهب المواطنين العزل وتمنعهم من ممارسة ابسط حقوقهم في التظاهر السلمي تعبيرا عن الإحباط الاجتماعي والاحتقان الاقتصادي المترتبين على البطالة المتنامية والعجز المستمر.

ثالثا:إن جريمة النظام في سيدي بوزيد لن تمر عربيا ودوليا فثمة منظمات أهلية عالمية تطالب اليوم بمحاكمة النظام وجلاديه،وكشف كل الحقائق أمام الشعب،وأولى الحقائق هي تزوير الانتخابات وشرعنة استمرار الرئيس الحالي في السلطة وتزوير برلمان يمرر التشريعات المعادية لمصالح المواطنين،وهي نفس الآفات العربية القبيحة الموجودة في النظام الحاكم في مصر واليمن وغير بلد عربي حيث الحكام الأبديين الذين لايغيرون ولايتغيرون الأمر الذي أدى إلى ركود سياسي وعزوف جماهيري عن المشاركة الشعبية ولم يبق إلا لقمة الخبز التي عجزت حكومات القهر والتبعية عن توفيرها للمواطنين فكانت الانتفاضات الشعبية هي الرد العملي على أنظمة فاسدة ومستبدة.

التحية كل التحية لشعب تونس العظيم ولكل الشعب العربي الحر الأبي،فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ،ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر. ———– رئيس تحرير مجلة الغد العربي القاهرة http://saveegyptfront.org/selected-articles/20070.html


                                حوار إفتراضي بين بورقيبة و بن على حول  سيدي بوزيد


  نص و حوار إفتراضي بقلم رافع القارصي / ألمانيا                       كوميديا سياسية /  أدب ساخر   الإهداء إلى شعبنا الثائر في ربوع الوطن الغالى برغم الجراح و العذاب و الألم  نقاوم ونبتسم و نسخر من غباوة الجنرال ونصنع المستقبل بالأمل و بإذنه تعالى ننتصر     وللفكاهة في  زمن الإنتفاضة  نصيب ألم يقل شعبنا أن ” كثر الهم يضحك ”   من وحي الإنتفاضة حوار إفتراضي بين بورقيبة و الجنرال بن على:    بعد أن فقد بن على كل الثقة في مستشاريه حيث فشلت كل الحلول المقترحة من طرفهم في إيقاف الإنتفاضة الشعبية قرر الإلتجاء إلى ولى نعمته السابق بورقيبة طلبا في النصح خاصة بعدما بدأت العاصمة في التحرك و هذا ما دار بينهما من حوار خيالي  :   بن على : سيدي الرئيس  عسلامة لاباس صحتك بخير حبيت إنجي إنزورك و نسهل على إحوالك  تو مدة ما شفتكش  إنشاء الله عاد الجماعة عاملين معاك الواجب و ما إحشموناش معاك  ها ها ها ….   بورقيبة : أه إشكونك إنت ياولدي ما عرفتكش سامحني بدون محقرانية  النظر على قدو أكاهو الرجوع إلى ربي  آش نعملوا  آذيك الدنيا .   بن على : بجدك تو ما عرفتنيش بالحق ولا تفذلك إذا كان بجدك معناها  خرفت و جيانى أنا  ليك حكاية فارغة  باش إتزيد إتكمل  على همي ناقصك أنا بورقيبة : يا سيدي وراس ليلى مرتك ما عرفتك   ها ها ها   لا يا زين حبيت بركة إنشيخ  أعليك و نرفزك  إشوية هو إيجي منو ننسا ك  عملت في إشوية إنت .  ياخي آش فيك ما تبدل  حتى شئ  حتى من الصبغة  إمتاع شعرك قعدت هي بيدها  لا لا ما نسيتيكش  أيا إتفضل أقعد  مرحبا  مرحبا .    بن على :  و الله هبلتني سيدى الرئيس تو واحد  مهف كيفك  ينساني فيسع   ها ها ها الله يهديك سيدي الرئيس دخلتني بعضي .   بورقيبة : يا زين براس أمك يزي من هل إرويق البارد و نحي على كلمة سيدي الرئيس  سيدي الرئيس و إنت ضربة ضربتين  سيدي الرئيس سيدي الرئيس فك يزي مل ماصك ما زعيم كان في ضربان اللغة و الفعل إيجبوا ربي  ياخي مش نحيتني و جبت 7  أطباء و خذتلي بلاصتي و من وقتها و ليت إنت هو الرئيس و إلا أنا غالط .   بن على :   لالا صحيح و أنا موش ناكر هذا ولكن راي الدنيا إتبدلت معادش كما كانت  في وقتك  يا بورقيبة راني إنعاني إنعاني فديت روحي طلعت ما عادش ماشية معايا كما لعوام الأولى إيه يا حسرة كنت إندز فيها بالركايب  ما إنفلت شئ  و الشعب و الشباب لاهين في الزطلة و في البيضة و الكحلى موش شالقين بل للعاب إمتاعي أنا و العائلة  و مللى إطلعت هل الجزيرة والإنترنات  و زاد  إخلط أعليهم و كيليكس  يظهرلي باش نخلط أعليك و ناخوالأنتريت على بكري و طرسيلى لا  2014و لاهم يحزنون .   بورقيبة : اللهم لا شماتة  اللهم لا شماتة  اللهم لاشماتة   إشنية ما تقوليش جبالوك حتى إنت  7 أطباء و  خرجوك من القصر  كما أعمتلي  إنت  ؟؟؟؟    بن على :  لا يا سى لحبيب لا   مصيبة أخرى  مصيبة أخرى  بورقيبة : ما تقوليش طلقت  و إلا ولدك الصغير فد من القرايا و المكتب على بكري كما بوه . بن على : تي لا لا موش هذا يا سي لحبيب  بورقيبة : إتكلم يا ولدي شيحتلي ريقي  مولاباس  آش فما ؟؟؟ بن علي : سيدي بوزيد يا سي لحبيب سيدي بوزيد !!! بورقيبة : أه آش قلت  سيدي بوسعيد  شبيه إنسيبك راجل بنتك صخر ما إستحق شوية فلوس باش إكمل القصر إمتعو عاد هذا هو إللي بيك موش مشكل إنسلفك قد ما تحب و رد وقتلى إتحب. بن على : و الله تو إنرد أعليك  قالوا فلوس و قالوا سلف . يا ولدي سيدي بوزيد سيدي بوزيد   بورقيبة : إى بارك الله فيك تحب  تهز تفرهدني في سيدي بوسعيد  يعطيك إصحة ما قصرتش حتى أنا شاهي شيشه في القهوة العالية و إشوية بانبلوني أى باهي هاتو إن قوم إنحضر روحى و نخرجوا جميع مارسي عليك يا زين يا باهي .   بن علي : تو إشنية تو   يا سي لحبيب يا سي لحبيب  سيدي بوزيد ولاية  سيدي بوزيد  سيدي بوز]]]]]]]]]]]]]]]]يد  بو ……………..زيد  فهمت تو وإلا إنزيد إنعايط بورقيبة : وطي صوتك  تي  أنا فاهمك من المرة الأولى يا ” إصطك” أما حبيت إنشيخ أعليك و برى ها ها ها  ها ها ها  . بن على : بصحتك يا سي لحبيب طلعتلى الدم  راني حرت مش عارف آش نعمل مع جماعة سيدي بوزيد و الضرب وصل للعاصمة بالرغم الطلبة و التلامذة مصلعين  ملا وقتى يرجعوا في جانفي للقرايا آش إصير في أنا و عائلتي راو معادش جيينى نوم  راني وليت إنحربش باش نرقد  يا سي لحبيب براس لعزوزة مانى ولدك شوفلى حل شوفلى الحل .   بورقيبة : إنشوفلك حل علاه بابا قالولك علي سليمان لبيض  إمتاع مسلسل رمضان  ؟ بن على : يا سي لحبيب راك هبلتني تجبد على بالدم البارد تو هاذ وقت تفدليك  برجوليه جيتك على خاطر نعرف عندك خبرة في”  التمثيل” بكلمة واحدة في 3 جانفي 84 في مظاهرات الخبزه  خليت الشعب كامل ينسى كل ما عملناه فيه أسبوع كامل و هبطوا للشارع يصيحوا ” يحيا بورقيبة … يحيا بورقيبة  … يحيا بورقيبة …. و رجعت الأمور رايضة كالعادة  تعمل إمزية راني في ورطة براس لعزوزة عاوينى  و الله ما ننسى هالك عمرى كامل .   بورقيبة : عمرك كامل … آش مازال فيك بن على : نعم بورقيبة  : لا لا موش معاك موش معاك يا ولدي  بن علي : آه آش قلت سي لحبيب تعاوني أمان أمان براس لعزوزة . بورقيبة :  و الله يا زين إنت وقت كبري ما إسترلجلتش معاى  و مرمدتني و لوحتني كي الكلب بالرغم إن أفضالى عليك يعرفها القاصي و الداني و لكن مش مشكل كل واحد يلقى فعله وكل واحد يعمل بأصلو ولكن ما إنخبيش عليك راو وضعيتك مزمرة برشة و  يا ذنوبي كان تمنع هذه المرة على خاطر مشكلتك موش مع سيدي بوزيد أكا هو إنت مشكلتك مع الولايات الكل من بنزرت إلى بن قردان و إذا كل ولاية تطلب حقها تعيشش قد نوح ما تنجماش تعطيها ربع الحق شوف يا ولدي في عهدي أنا  كان قلة من الشباب إيحبوا يحرقوا إلى إيطاليا أما في عهدك الشباب ما عادش يحرق إلى إيطاليا فقط ولكن ولاو يحرقوا في أرواحهم في الشارع  آش حطيت للدولة يا ولدي ” برودو كنور و إلا برودو الطرابلسية أما إذا كان تحب تعرف الفرق بين وبينك  إسمعني في مظاهرات الخبز كان الشعب يصيح و يقول جيعانين جيعانين الخبزة ب170 أما اليوم الشعب يصيح ويعيط   التشغيل إستحقاق يا عصابة السراق   يا عصابة السراق تعرف آش يقصدوا   تعرف آش نية معناه هذا يا زين  يا مدك أنا يا بابا ما سرقتش  حتى كان فما حويجة راهي خفافي  من الفوق الفوق أما إنت و جماعتك راكم إعمالتوا العار  بقعتوها بالعربي  عينى عينك الشئ ولى .  ما كومش مفلتين أراضي لا مفلتين معامل ولا مفلتين بنوك ولا مفلتين عقارات ولا مفلتين فريب ولا مفلتين موز ولا مفلتين تن ولا مفلتين حتى شئ  حتى البابورات إمتاع التوريسات سرقتوهم  يا رسول الله شئ يعمل العار شها الهم هذاي سرقة في الداخل وفي الخارج عينى عينك وتو جى عندي تحب نعاونك  لي وليك ربى  ليى وليك ربي  الله غالب يبطى شوية سي الزين .  بن علي : براس لعزوزة يا سي لحبيب ماني وليدك راني مخنوق  مخنوق موش عارف آش نعمل  دارت علي الدنيا مرة واحدة و الكارطة معادش ماشية معاى بورقيبة : الكارطة  الكارطة أذا ك أعلاش تعاني اليوم لقصر رديت هولي قهوة الشقني إنت و الطرابلسية إمتاعك  في أيامي أنا لا كارطة ولا مزود في القصر  إيه يا ناري عليك  يا قرطاج يا ناري عليك يا عليسة كان جيت نعرف لقصر يصير فيه هذا راني خليتك تخدم مع الأمريكان في بولونيا و أنا رايض  إيه غلطة عمري  . أما شوف يا زين أنا مانيش باش نخلاها بيك  أقرب هوني وإحل وذنيك إمليح تعرف الحل أشنية  برى أعمل زيارة فجئية إلى سيدي بوزيد  وحاول مصكي كالعادة هاتو شعبيتك إتزيد و الناس تريض ويقولوا الرئيس حنين و ما فى بالوا بحتى شئ  الرئيس خاطيه   بن على : يا سي لحبيب آش من زيارة فجئية  و آش من شعبية وراس ولدي كان يشدوني في سيدي بوزيد ما ياكلولي اللحم إمتاعي  قالك نمشي  عندهم لا لا يا سي لحبيب شوفنا حل آخر بورقيبة :  باهي هاو نعملوا حاجة أخرى  طرد الوالي متاع سيدي بوزيد و حاكمو كيما عملت أنا مع مزالى و مع المسؤول متاع الزبلة زكرياء بن مصطفى  في حكاية الخبز في 3 جانفي 84 وهكاكة تخرج منها كشعرة من العجين   بن على : يا سي لحبيب راني خممت فيها من النهار الأول و لكن خفت للوالى يتقرع كل شئ وإلا يدخل للحبس سارق يخرج منه يصلى  وقتها عاد ترصلي نعاني أكثر عاد خليه سارق خير بورقيبة : يا زين راك  طلعتلى السكر  و مرضتني  تو شنية تو ماك قابل حتى حل  آش تحب نعملك أنا قتلك من الأول راهي المسألة صعيبة برشة  وإنت رأسك صحيح وزاد كملت عليه الصبغة تسكر جملة واحدة  برى إمشى شوف عراف  كالعادة .   بن على : وراس ولدي كان ما تشوفليش حل يا ما إنحطها في رأسك إنت و نثبت إنك إنت وعائلتك سرقت أموال الدولة و خليتو الكاسة فارغة هاذاك أعلاش ما عاندي منين نصرف و نخدم البطالة و المتعلمين في سيدي بوزيد  بورقيبة : صار هاكة لحكاية و ليت  تهدد في يا لى ما تحشمش والله كان ما تخرجج من هوني يا ما ننتحر و نخلط على جماعة سيدي بوزيد عال خاطر أنا بيدي من أصحاب الشهادات العليا و عاطل عن العمل منذ 87 إما إنت إبكي على همك لا صنعة لا شهادة ما تعرف كان تدوير الأصابع تخرج من القصر يأكلك الحبس .


وخلوا الرفض وهاجا


أفيقوا رمز عزتنا وجوبوا الارض أفواجا أفيقوا واسحقوا الظلم وكونوالبحر أمواجا من رديف من رقاب وزحفا نحوها باجه وسدوا عليهم الدرب وخلوا الرفض وهاجا ومن بوزيد للفحص إلى الخضراء معراجا وزحفا نحوهم سيروا ورجما فيها قرطاج ففيها الظالم سكن قد إتخذ له تاجا وصادر كل ثروتنا وقهرا فينا قد راج فدكوا تجمع الشر وأخرجوه إخراجا وزفوه إلى اليم عسى تغرقه أمواجا ودكوا الأرض تحتهم أيا شعبا يرى ماج وكونوا حتف طاغية ودكوا عليه أبراجا أفيقوا رمز عزتنا وجوبوا الارض أفواجا     جمال الدين أحمد الفرحاوي لندن في 23 ـ12 ـ2010 farhaoui jamel eddine ahmed


هبّة بوزيد 26/12/2010//21محرم1432


رجال اللي هزّتهم غيرة في سيدي بوزيد هبّة من أجل البوعزيزي والشعب البطّال الله يرحم أمّ الجابتهم صدقوا في النشيـد نموتوا و تونس تحيا حرّة والذّلّة مُحال شعب اللّي ركباته غصّة من ضيم الفُجّار مِ العسّة راهب وخايف ويشكّك في الجار يوم السابع من نوفمبر فرصة يا شطار فرحة للشّعب و ما تمّت كلّ شيء انهار المسلم متهوم بدينه  قالوا ارهابي  اجهار تجفيف الديّن  وتهجينه   مهنة  لبو برطال الشّين داير في شعبه روينة يكذب عَالشّباب تونس ولّت  كِالهجّالة  اليتامى  عَالباب النّاس هجّت  ولّت عَ الوالة شباب وشيّاب حرّاقة ْبحر و مذبالة حالتهم زيّ  السّياب من بنزرت لبرج الخضرا ماكنها الرُّهاب حكموها كمشة قطعية هاذي  سنين طوال الرديّف هبّت عامٍ اوّل  وتبعت بنقردان اللّي ضحّوا انشاءالله ما خابوا في عالي الاكوان واللي هبّوا رجال فحولة من نسل العربان اذا غضبوا ايصولوا صولة رجالة ونسوان رقابي و مكناسي و مزّوني و دار بوزيّان إذا  هبّت  تونس  مجمولة  تسّقّم لحوال لا يبقى غول و لا غولة و لا رهبة جفّال حُرقة في جاشي مشعولة  انطفّيها بالقول في الغربة امجاهد بلساني عل ْقول الرسول ابوجعفرالعويني  


الحزب الديمقراطي التقدمي الاعتداء على مسؤولين بارزين في أمانة الشباب الديمقراطي التقدمي


أقدمت مجموعة من أعوان الشرطة بالزي المدني على الاعتداء بوحشية على الأخ وسام الصغير عضو الأمانة الوطنية لشباب الحزب الديمقراطي التقدمي في نهج علي باش حانبة، غير بعيد عن مقر الحزب، بينما كان في طريق العودة إلى بيته في الثامنة من مساء السبت 25 ديسمبر 2010. وشاركت في الاعتداء مجموعة الأعوان طلب أحدهم من الأخ وسام بطاقة هويته ثم ما لبثوا أن طرحوه أرضا وأوسعوه ركلا وضربا على كافة أنحاء جسمه، وانتزعوا منه آلة تصوير كان يستخدمها في عمله بجريدة “الموقف” واحتجزوها مع بطاقة هويته. وجاء هذا الاعتداء الآثم بعد ملاحقة أمنية لصيقة استمرت يوما كاملا، قامت بها مجموعة من الأعوان كانوا يتبعون الأخ وسام حيثما تنقل، وتكثفت بعد مشاركته في التجمع السلمي الذي أقيم في ساحة محمد علي الحامي بالعاصمة في صباح اليوم نفسه، مؤازرة لمطالب أهالي سيدي بوزيد. وتكررت الاعتداءات بالعنف على الأخ وسام من عناصر شرطة بالزي المدني في عدة مناسبات، وخاصة كلما جدت أحداث في الجامعة التونسية، حيث يتحمل مسؤوليات في إطار الإتحاد العام لطلبة تونس. إن استهداف شباب الحزب الديمقراطي أصبح أسلوبا منهجيا يعتمده الحكم في محاولة يائسة لإثنائهم عن النهج النضالي المدني المستقل الذي اختاروه، وقد تعرض منذ أيام قليلة الشاب معز الباي عضو جامعة صفاقس و الصحفي بـ”راديو كلمة”، هو الآخر، إلى اعتداء وحشي على أيدي أعوان أمن بالزي المدني اعترضوا طريقه وهو في مستشفى صفاقس يعود أحد متظاهري سيدي بوزيد بعد تعرضه لإصابة بالغة في عينيه. واقتيد الأخ الباي إلى مركز الأمن بالمستشفى وانهال عليه الأعوان بالضرب والركل وسط وابل من التهديدات والعبارات البذيئة. ومازال يتعرض إلى المراقبة اللصيقة وإلى كل أشكال الاستفزاز بنية جره إلى الردود المتشنجة والخارجة عن السيطرة إذ اقتحم شخصان بيته وتصنعا شجارا معه واعتديا عليه بالضرب وقطعا عنه خيوط الاتصال بشبكة الإنترنت. وإذ يعبر الحزب الديمقراطي التقدمي، عن استنكاره الشديد لهذين الاعتداءين الحاقدين اللذين استهدفا اثنين من خيرة إطاراته الشبابية، واللذين تما بسابق تخطيط وترصد، يُحمل السلطات الحكومية مسؤولية إطلاق أيدي الأعوان لضرب إطاراته الشبابية، بسبب ممارستها لنشاطها السياسي بكامل الشفافية في إطار حزب قانوني، ويُطالب بالكشف عن هوية الجُناة ومحاسبتهم على ما اقترفوه. كما يُعبر بالمناسبة عن مؤازرته المطلقة لإطارات الشباب الديمقراطي التقدمي وأمانته الوطنية واعتزازه بالدور البارز الذي يلعبوه على الساحة الشبابية الوطنية. ويُؤكد الحزب بهذه المناسبة أن التحاور مع الشباب الواعي والمتحمل لمسؤولياته الوطنية باللكمات والركل والرفس يختزل مفهوم الحكم للتعامل مع شباب تونس في السنة الدولية للشباب. تونس في 26 ديسمبر 2010 الأمين العام المساعد رشيد خشانة


عملة التربية يقررون الاضراب


حرر من قبل التحرير في السبت, 25. ديسمبر 2010 دعت الهيئة الإدارية الاستثنائية لعملة التربية التي انعقدت يوم السبت 25 ديسمبر الجاري إلى حمل الشارة الحمراء من 18 إلى 24 جانفي المقبل والإضراب يومي 25 و26 جانفي المقبلين.

وقد ترأس الهيئة الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل المنصف الزاهي.

ويطالب عملة التربية بتعميم المنح الجامعية والسكن الجامعي على كافة الطلبة من أبناء عملة التربية وتمكينهم من المنح المسندة لنظرائهم من عملة الدولة وخاصة منحة المسؤولية ومنحة التعهد والصيانة والترفيع في القيمة المالية لمنحة الحراسة الليلية وتوخي المرونة في الترقية و تسوية وضعية العملة المكلفين بعمل إداري. وأعرب أعضاء الهيئة الإدارية عن استعدادهم لتصعيد النضال في صورة لم تفتح الوزارة باب التفاوض الجدي أمام ممثلي القطاع.

 يذكر أن إضراب عملة التربية يتزامن مع الإضراب المقرر في قطاع التعليم الأساسي يوم 26 جانفي المقبل وإضراب أساتذة التعليم الثانوي يوم 27 جانفي المقبل. (المصدر: مجلة “كلمة” الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 25 ديسمبر 2010)


في اجتماع مجلس الهيئة وإدارة الصندوق 40 محاميا أمام مجلس التأديب وحكاية المليار و700 ألف دينار بلا أساس


انعقد أول أمس اجتماعان لهيئة المحامين ومجلس ادارة صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية. وفي ما يخصّ اجتماع الهيئة فقد تقرر إحالة 40 محاميا على مجلس التأديب بعد أن تواصل النظر لمدة ساعات في ملفات المحامين الذين سيحالون على هذا المجلس بتهم عدة أهمها السمسرة، علما أن فروع المحامين بتونس وسوسة وصفاقس شرعت في التصدي لظاهرة السمسرة الا أن أي قرار تأديبي لم يصدر عن مجلس هيئة المحامين في الاجتماع وحدد يوم 28 جانفي المقبل للتصريح في بعض الملفات التأديبية وأُخّر البعض الآخر لإجراء أبحاث لجلسة 25 مارس 2011 ويتوقع صدور قرارات في الغرض. وقد ترأس العميد عبد الرزاق الكيلاني مجلس ادارة صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية للمحامين وخصص حيزا هاما من الوقت لمناقشة ميزانية إدارة الصندوق لسنة 2011 ولم يترأس مجلس التأديب بل أسند مهمة رئاسته الى الكاتب العام للهيئة الأستاذ محمد رشاد الفري. وأكد عضو من الهيئة الوطنية للمحامين أنه تمّ النظر في الرسالة التي كان رفعها الخبير المكلف بإجراء حسابات الصندوق الى العميد عبد الرزاق الكيلاني والتي تتعلق بغياب مؤيدات لصرف مبالغ تخص الصندوق. وقال المصدر أنه تم التحاور حول هذا الموضوع بين أعضاء الهيئة وصندوق المحامين دون أخذ أي قرار يذكر في هذا الباب عدا مواصلة التعمق في عملية تدقيق في الحسابات.  ونفى عضو الهيئة الوطنية ما تداوله محامون في الآونة الأخيرة حول مبالغ تم صرفها دون مؤيدات صرف خلال الفترة المنقضية ومنذ بعث صندوق المحامين الى حدود انتخابات جوان الماضي والتي بلغت حسب الأخبار نحو مليار و700 ألف دينار. وأوضح المصدر أن مهمة التدقيق لم تكتمل وما ورد من معلومات على أعضاء مجلس ادارة الصندوق ليست سوى معلومات أولية مؤكدا في ذات السياق على أن المستندات المالية المقدمة لم تتضمن أي مؤيدات للصرف. ويذكر أن الخبير المكلف بإجراء حسابات الصندوق والمكلف المؤقت بالإدارة أكد في وقت سابق من خلال تقرير لهما على ” جملة الاخلالات والأخطاء والتجاوزات الإدارية والمالية” التي مثلت حسب نص التقرير ” تهديدا لوجود الصندوق وديمومته” وحمل نص التقرير مسؤولية التجاوزات الى المدير الإداري باعتباره المكلف بالتسيير. صباح وخليل

(المصدر: جريدة “الصباح” (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 ديسمبر 2010)


من الذاكرة الوطنية «الإقلاع الاقتصادي والرقي الاجتماعي» بين جدلية الحوار والصّراع


    في المنتصف الأول من السبعينات، كان الانسجام كليا بين نويرة الوزير الأول وعاشور الأمين العام للمنظمة الشغيلة على أساس سياسة التعاقد الاجتماعي والانخراط في برنامج «الإقلاع الاقتصادي والرقي الاجتماعي». لكن في المؤتمر 14 الذي انعقد من 24 إلى 26 مارس 1977 بدأت اللهجة تتغيّر فبيّن نويرة «أهمية إحلال جدلية الحوار محل جدلية الصراع»، بينما شدد عاشور على العدالة الاجتماعية، ورفع الاتحاد لأول مرة مطلب الديمقراطية والحريات النقابية. ومما يذكر أن المؤتمر 14 شهد انضمام عناصر جديدة من المثقفين المحسوبين على اليسار، إلى المكتب التنفيذي منهم الطيب البكوش.   حلـّل الهادي نويرة الوزير الأول والأمين العام للحزب في افتتاح المؤتمر الرابع عشر للاتحاد العام التونسي للشغل «أهمية إحلال جدلية الحوار محل جدلية الصراع» موضحا أن «ما نحن مقبلون عليه من عمل إنمائي جسيم في محيط من التحديات السياسية والطبيعية والعالمية القاسية يستوجب، علاوة عن الحماس والإخلاص، إدراكا سليما لدور كل طرف من أطراف المجموعة في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمقصود هنا، أن يقوم كل طرف بعمله في حدود اختصاصاته دون تهاون ودون تجاوز لحدود عمله، حفاظا على التوازن العام واجتنابا لأيّ احتكاك خطير على سلامة العلاقات بين الأطراف الاجتماعية وبين أطراف المجموعة القومية».   حرية، تقدّم    أما عاشور، فقد لاحظ في بداية المؤتمر أنه «ليس من باب الصدف أن اخترنا هذا الشعار: حرية، تقدّم، بل لأنه يرمز إلى مرحلتين مصيريتين من كفاحنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا.   فالمرحلة الأولى من كفاحنا كانت غايتها الحرية والاستقلال وهي التي ساهم الاتحاد العام التونسي للشغل في تحقيقها بقيادة الشهيد فرحات حشاد، مساهمة وافرة سجلها التاريخ ولن تمحي. أما في مجال معركة التقدم والرقي من أجل الغد الأفضل وتحقيق العدالة الاجتماعية، فقد ساهم ويساهم الاتحاد العام التــونسي للشغل مساهمة فعّالة ومثمرة في شتـّى الميادين الاجتماعية والاقتصادية، إذ تحققت منذ سنة 1958 العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، من بينها تعاضديات الإنتاج البحري وتعاضديات الاستهلاك والخدمات والإسكان والمطبعة والتأمين ونزل أميلكار وبنك الشعب وغيرها.   ثم مرت بنا فترة سجلت فيها أزمات وتعثرات معروفة لدى الجميع، حتى حلت سنة 1970 التي استرجع فيها الاتحاد نشاطه وقوته، ومنذ ذلك التاريخ يواصل الاتحاد نشاطه بكل جدّ وحماس مع كل القوى الحية الواعية ومع الحكومة ووزيرها الأول الأخ الهادي نويرة وذلك من أجل تحقيق النمو الشامل والرفع من مستوى عيش الشغالين وحقوقهم في كل المجالات.   وهكذا تحققت العديد من الإنجازات الهامة لفائدة الشغالين، تجاوزت أحيانا مقررات مؤتمر 1973، ولا يزال الاتحاد يضطلع بدوره الخطير بحكمة وتبصّر ضمن وحدة قومية شاملة للخروج من التخلف في جميع مظاهره ولبلوغ أهداف الإقلاع الاقتصادي المنشود في إطار العدالة الاقتصادي المنشود في إطار العدالة الاجتماعية والديمقراطية، فمن أجل هذا، وضعنا مؤتمرنا تحت شعار: حرية تقدّم».    المكتب التنفيذي    انتخب الحبيب عاشور بالإجماع أمينا عاما للاتحاد وانتخب في المكتب التنفيذي كل من حسن حمودية (529 صوتا) ـ حسين بن قدور (525) ـ خليفة عبيد (513) ـ عبد العزيز بوراوي (497) ـ الصادق علوش (490) ـ خيرالدين الصالحي (466) ـ مصطفى الغربي (465) ـ محمد بن عزالدين (429) ـ الطيب البكوش (419) ـ عبد الحميد بلعيد (410) ـ التيجاني عبيد (397) ـ الصادق بسباس (320).   أما المترشحون الذين لم يحصلوا على الأصوات الكافية فكانوا محمد حليلة (61) ـ محمد بن سعد (95) ـ محمود القرامي (191) ـ عبد الحميد بن حسين (47) ـ مصطفى مخلوف (252) ـ الصادق الرايس (57) ـ المنصف قمر (102) ـ الحبيب الشاوش (148) ـ محمد بن زيد (22).   الحريات النقابية   وجاء في اللائحة العامة:   1 ـ يعبّر المؤتمر عن تعلقه المتين بالاتحاد العام التونسي للشغل وأمينه العام وبالمنهج القومي الذي يسير عليه الاتحاد.   2 ـ يتعلق بالحرية النقابية ومبادئ الدستور.   3 ـ يعبر عن اعتزازه بالمكاسب التي حققها الاتحاد وبالمكانة العالمية المرموقة التي يحتلها الاتحاد.   4 ـ يطالب بضرورة أن يكون تمثيل الاتحاد العام في هياكل العمل القومي تمثيلا جديرا به وبخطورة مسؤولية وأهمية دوره.   5 ـ يعبر عن إيمانه بالتلاؤم الموضوعي بين الحياة الاقتصادية والحياة الاجتماعية ويسجل ارتياحه للتقدم الذي حققته مسيرتنا القومية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.   6 ـ يطالب بتعميم التعليم ونشر وسائل الثقافة وبالتخطيط لرفع الأمية وتعريب التعليم والإدارة وضمان الشغل لكل الخريجين.   7 ـ يؤكد ضرورة تدعيم العناية بالشباب وتشريكه في المسؤولية.   8 ـ يدعو إلى ضرورة مساندة الحريات النقابية.   مؤتمرا 1970 و1973   للتذكير انعقد يوم 29 ماي 1970 مؤتمر استثنائي إثر إعادة الاعتبار إلى عاشور بعد تجميده نقابيا وحزبيا منذ 1965.   وانبثق عن ذلك المؤتمر المكتب التنفيذي التالي:   الحبيب عاشور ـ عبد العزيز بوراوي ـ أحمد عمارة ـ محمد عزيز ـ عمر الجمالي ـ محمد الوسلاتي ـ فرحات الدشراوي ـ محمد عزالدين ـ عامر بن عائشة ـ الحبيب الشاوش ـ علي حفيظ ـ مصطفى مخلوف ـ عبد العزيز العرفاوي.   وانعقد المؤتمر الموالي (المؤتمر 13) في موفى مارس 1973، وانتخب الحبيب عاشور أمينا عاما بالإجماع. أما بقية أعضاء المكتب التنفيذي فقد كانوا عبد العزيز بوراوي (544 صوتا) ـ محمد عزالدين (534) ـ مصطفى مخلوف (530) ـ أحمد عمارة (523) ـ الحبيب الشاوش (520) ـ عامر بن عائشة (514) ـ الصادق علوش (508) ـ خيرالدين الصالحي (469) ـ محمد الوسلاتي (450) ـ مصطفى الغربي (434) ـ إسماعيل الآجري (524) ـ عبد الحميد بلعيد (412).   محمد علي الحباشي   (المصدر: جريدة الصباح  (يومية – تونس)  بتاريخ 26 ديسمبر 2010 )


اليسار أممي مفعم بالعزة الوطنية


محمد الكيلاني ـ كان الجيل الأول من الشباب التونسي الذي تسنى له أن يتلقى تعليما ثانويا واصل في أغلبه تعليمه العالي في فرنسا أو في الشرق العربي، لأن النواة الجامعية الأولى لم تشهد النور إلا في سنة 1960. وكان أغلب المتحصلين على شهادة الباكالوريا من خرّجي المعاهد التعليم العصري والمعاهد الفرنسية.   لذلك فقد كانوا متشبعين بثقافة التنوير وبالعقلانية النقدية. ولم يكن هذا الجيل غير مبال بحصول بلاده على استقلالها لأن أغلب أهاليه كانوا من الفاعلين في الحركة الوطنية، بل أراد أن يكون مساهما في «معركة البناء والتشييد» وفي «مقاومة التخلف» وفي «بناء الدولة الحديثة». لكنّ الذين لم ينخرطوا كلّيا في إطار التوجهات العامة للسلطة الجديدة وجدوا أنفسهم خارج منظومة «المشاركة السياسية» واتهموا بشتى أنواع التهم وتمّت ملاحقتهم وحبسهم وتعذيبهم وتلجيم أصواتهم. ولم تنجو من العصا الغليظة أي عائلة سياسية أو فكرية معارضة من زيتونيين ويوسفيين وقوميين وبعثيين وشيوعيين ومن يساريين بمختلف تنوّعاتهم. وأعتقد أن «اليسار الجديد» كان المستهدف الرئيسي من السياسية الإقصائية والاحتكارية التي انتهجها الحزب الدستوري الجديد منذ أن تولى إدارة شؤون البلاد بعد الاستقلال.    لقد أتت نشأة «اليسار الجديد» نتيجة خيبة الأمل التي اصطدم بها جمهرة من الشباب والمثقفين من الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي اتبعها الحزب الحاكم، وبصورة خاصة سياسته الإقصائية التي استهدفت شبابا تلقى ثقافة قائمة قيم العقل والنقد والحرية والديمقراطية والتنوير، شبابا حلم بأن تكون تونسه المستقلة على غرار مدينة الأنوار التي احتضنته لتلهمه من تراثها الفكري والثقافي والإنساني والاجتماعي ما أمكن له أن يحمل. كان نشطاء الحركة الطلابية الدارسين بالجامعات الفرنسية ينتمون إلى تيارات سياسية وفكرية يسارية عموما (اشتراكية عربية وتروتسكية وماركسية وشيوعية وعالمثالثية…)، وكانت هذه التيارات على اختلاف انتماءاتها الحزبية والمذهبية تضع اليد في اليد من أجل الدفاع عن استقلالية المنظمة الطلابية أمام سعي الحزب الحاكم لتحويلها إلى منظمة تابعة له. ولأنها تدافع عن استقلالية الإتحاد، ليس تجاه الحزب الدستوري بل تجاه جميع الأحزاب، فقد اعتبرت معادية للحزب الحاكم، وجبت تصفيتها. وقد عبّر الأمين العام وقتذاك عن هذا المنحى في تصريح له لمراسلة جريدة لوموند بقوله: إن «كل الذين عبروا عن عدائهم للحزب سواء طريق الكتابة أو التصريحات ستقع إزاحتهم من المنظمة الطلابية، قبل مؤتمر الكاف». وعلى هذا الأساس جرى الإنقلاب الأول على فرع باريس الذي استحوذ فيه الدستوريون على نواب المؤتمر11 لمّا هربوا بالصندوق وأعلنت جريدة «Laction»  عن فوزهم بجميع المؤتمرين. ثم شملت إجراءات الحلّ والطرد كل فروع فرنسا تقريبا، حيث بلغ عدد الفروع 11. وكان من بين المطرودين كل من محمد الشرفي وأحمد السماوي ومحمد محفوظ وخميس الشماري والهاشمي جغام ونورالدين بن خذر… وهكذا كان ميدان «التصادم» المباشر الأول هو الإتحاد العام لطلبة تونس على واجهتين أساسيتين: الديمقراطية الداخلية والديمقراطية السياسية هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية استقلالية المنظمة على الحزب الحاكم وعن جميع الأحزاب. وبما أن الميدان المباشر للصراع كان طلابيا فقد ذهب إلى ظن العديد من الباحثين والصحفيين أن اليسار هو «مجرّد مجموعات طلابية» سرعان ما يذوب من الوجود السياسي بذوبان وجوده الاجتماعي (طلبة). لكن ما فات أهل الذكر هو أن أغلب النشطاء كان لهم انتماءاتهم الفكرية والسياسية. ومن الطبيعي جدا أن المثقفين هم الأكثر اهتماما بالسياسة، لأن السياسة علم وفن لا يتملكها سوى المثقفين عن طريق المدارج أو العصاميين المسنودين من قبل مثقفي المدارج. وتصبح الصعوبة أكبر كلما تعلق الأمر بالاشتراكية العلمية، لأنها تفترض درجة عليا من التعميم العلمي والفلسفي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي والأنتروبولوجي التي لا ترقى لها المعارف العادية. ومن الطبيعي جدا أيضا أن تكون الدفعات الكبرى آتية من جهة الشباب الطلابي باعتباره متطلعا متوهجا حالما بمجتمع يرقى إلى مستوى المثل. لذلك نشأ اليسار اشتراكيا «عربيا» و»عالمثالثيا» و»أمميا» و»ماركسيا»، متطلعا إلى مستقبل الإنسانية، لكنه كان مؤمنا بوطنه حالما بأن يكون في خدمته ومن خلاله يمد عقله ويده إلى الإنسانية. فقد اهتم بمظاهرة القيروان وببرج علي الرايس وبإضراب النقل والشومينو والمعادن وبتحركات الفلاحين وبالحوض المنجمي وبسيدي بوزيد وقد عارض في أغلب تدخلاته الميل إلى الحلول المتطرفة، حتى أن البعض من مكوّناته فكر في أواسط الستينات في إمكانية الانخراط في صفوف الحزب الحاكم، إذا لم يبق له غير هذا المدخل لخدمة بلاده وإدخال إصلاحات ضرورية على النظام السياسي كي تتوفر له إمكانية المشاركة الإيجابية في الحياة السياسية. وإذا بنظام الحكم يتحصن بمجموعة من المنظومات المغلقة السياسية والقانونية والانتخابية والمؤسساتية التي عملت «على الإلقاء به خارج أسوار المدينة»، والتي على أساسها نظمت له المحاكمات وألقي بمناضليه في السجون لسنوات طوال، فقد عرفوا سجن 9 أفريل وبرج الرومي ثمّ سجون الكاف والقصرين وصفاقس والقيروان والهوارب ورجيم معتوق وبلاريجيا…إلخ. ومع ذلك كان اليسار مع عمال المعادن والبلور والسكك والنقل والنسيج والفولاذ…ومع الشباب التلمذي والطالبي والعاطل عن العمل ومع الفلاحين ومع الشغالين بالفكر والساعد ومع المرأة ومع احترام السيادة الوطنية وضد كل تعامل مع قوى أجنبية… كما يقف اليوم إلى جانب المعطلين من أصحاب الشهائد، لكنه يعارض كل تعريض للذات إلى الهلاك، من إضرابات الجوع إلى الإنتحار عن طريق الحرق بالنار أو بوسائل أخرى، باعتبارها ممارسات فردية تحيل الوعي الجماعي والاجتماعي إلى الفردانية، هذا أولا، وثانيا تحويل إمكانيات التمثيل بالذات إلى «أشكال نضال سياسي» وهو لعمري تقهقرا سياسيا إلى مستوى «الفتوة» الذين يرسمون على وجوههم وأجسادهم خرائط بـ»اللام» كي يصبحوا «اباندية» مهابين من قبل السجناء وإدارة السجن، وهي سير عايشتها عن كثب لمّا مررت ببلاريجيا والهوارب، خاصة. وغريب أمر ساستنا من المعارضة الراديكالية أن تختلط لديهم السبل، حتى أنهم أصبحوا يصطادون الأحداث المؤلمة واليائسة كي يجعلوا منها المثال ويركبوها مطية لتقديم بدائلهم، وكأن سبل ومنافذ وأبواب تقديم البدائل قد أغلقت ولم يبق بين أيديهم سوى ثقافة الموت والمآسي لمعارضة النظام. ولا أظن أيضا أن الاحتجاج على أوضاع المعطلين عن العمل أو التعبير عن الألم والحسرة تجاه شاب عّرض نفسه إلى الهلاك عن طريق الاحتراق، يؤدي بالضرورة إلى استهداف أملاك عمومية ومؤسسات وأملاك الغير إلى الإتلاف والحرق أو المضي في مواجهات «اقتطاعية»(العبارة لأحد رفاقي) بمنطق «ذراعك ياعلاف» قبل فوات الأوان، وهو لم يتبين بعد من الفاعلين الحقيقيين في الميدان. فوالله ما بهذه الطريقة يمكن إصلاح أي شيء في ديارنا. ومن أراد المعارضة ومن أراد الخير للشعب ومن أراد الدفاع عن السيادة هذا الوطن، فما عليه إلا أن يتذكر أن التنوير والحداثة والنهضة في أوروبا نشأت ونضجت في «الدولة القومية» أو «الأمة» أو «الدولة المتعددة القوميات»، أي في إطار وطن واحد موحّد، هذا أولا، وثانيا أن العزة بالانتماء كانت رامية عروقها عميقا في الأرض التي نشأت عليها لأنها تتغذى من الحرية التي ضمنتها الجمهورية لمواطناتها ومواطنيها، لذلك فما على من يريد الخير لهذا الشعب ولهذا الوطن إلا أن يدرك أن ميدان تحقيق الحقوق والمكاسب والحرية والديمقراطية والجمهورية الناجزة والعدالة الاجتماعية الشاملة هو تونس وليس شيئا آخر، وينبغي أن يدرك أيضا أن الأيادي والعقول التي عليها أن تعمل من أجل هذا الإنجاز، هي قوانا على ما هي عليه من وهن وهي عقولنا على ما هي عليه من طوباوية ومثالية. ولا أعتقد أنه بإمكاننا أن نضيف جديدا إذا لم نتعلم الدرس الأول في السياسة.   مفكر وسياسي تونسي   (المصدر: جريدة الصباح  (يومية – تونس)  بتاريخ 26 ديسمبر 2010 )

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

Lire aussi ces articles

1 juillet 2010

Home – Accueil TUNISNEWS 10 ème année,N° 3691 du 01.07.2010  archives : www.tunisnews.net  CRLDHT: Réunion – 61 bis, impasse de

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.