الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: متابعات إخبارية لجنة “حوار مفتوح بين الشباب”: بـيـان تـأسيـسـي حركة النهضة : تهنئ أنور ابراهيم البديـل عاجل: منع وتهديدات ضدّ الأستاذة راضية النصراوي البديـل عاجل:النظام التونسي يدفع بعض الأهالي للجوء خارج الحدو البديـل عاجل: لنرفع أصواتنا ضدّ آفـة التّعذيب البديـل عاجل:الرديف… وهذه هزيمة أُخـرى البديـل عاجل:أخبــار الحوض المنجمي أ ف ب:بن على يلتقى عباس مجددابعد جولة قادته الى موسكو وعمان رئيس السلطة الفلسطينية يبدأ زيارة الى تونس محيط :الرئيس عباس يزور تونس اليوم أ ف ب:وصول الرئيس محمود عباس الى تونس رويترز :قلب صحراء تونس ينبض بايقاعات موسيقى الشرق وافريقيا الخبر: 52 ألف عائلة جزائرية تستهلك زيوت المائدة المهرّبة من تونس محيط:تطوير التعاون التونسي ـ الفرنسي في القطاع المالي محمد العيادي: جندوبة :بعض شركات الإحياء ألفلاحي في حاجة إلى الإحياء عبدالحميد العدّاسي:لا خير في إسلاميين لا يندّدون د. خــالد الطــراولي : امرأتنــا وبنـاء الأنثـى الإنسـان محمـد العروسـي الهانـي:متابعة البرنامج الرئاسي للإحاطة بالأحياء الشعبية والمناطق النائية ذات الأولوية حسبما أعلنه رئيس الدولة عبد اللطيف الفراتي انتخابات بلا نتائج إسلام أونلاين.نت:”مكتبة المقاومة” في باريس الصحافة:”الصحافة” تفتتح ملف النقد السينمائي في تونس: لعبة الحضور والغياب هل لدينا نقد سينمائي في تونس؟ من يمارسه وما هي محامله الاعلامية ؟ تونس اليوم: الممثل رؤوف بن يغلان:ارفعوا أرجلكم عن الثقافة القدس العربي: ثأر بعض الإسلاميين من الناصريين مقدم علي إنقاذ مصر! محيط :التطبيع .. تاريخ من التنازلات المجانية إسلام أونلاين.نت:دراسة سعودية عن “تطرف” المناهج بإسرائيل د. محمد نور الدين: التغيير من الخارج ووحدة الذهنية في الداخل
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- الصادق العكاري 22- هشام بنور 23- منير غيث 24- بشير رمضان 25 – فتحي العلج |
16- وحيد السرايري 17- بوراوي مخلوف 18- وصفي الزغلامي 19- عبدالباسط الصليعي 20- لطفي الداسي |
11- كمال الغضبان 12- منير الحناشي 13- بشير اللواتي 14- محمد نجيب اللواتي 15- الشاذلي النقاش/. |
6- منذر البجاوي 7- الياس بن رمضان 8- عبد النبي بن رابح 9- الهادي الغالي 10- حسين الغضبان |
1- الصادق شورو 2- ابراهيم الدريدي 3- رضا البوكادي 4-نورالدين العرباوي 5- الكريم بعلوش |
بسم الله لرحمن الرحيم حركة النهضة تهنئ أنور ابراهيم
منع وتهديدات ضدّ الأستاذة راضية النصراوي
النظام التونسي يدفع بعض الأهالي للجوء خارج الحدود
لنرفع أصواتنا ضدّ آفـة التّعذيب
أبُــو ذرّ يُحــذر: يعبُرون الحُــدُود ثقــالا
الرديف… وهذه هزيمة أُخـرى
أخبــار الحوض المنجمي
بن على يلتقى عباس مجددا بعد جولة قادته الى موسكو وعمان رئيس السلطة الفلسطينية يبدأ زيارة الى تونس
الرئيس عباس يزور تونس اليوم
وصول الرئيس محمود عباس الى تونس
قلب صحراء تونس ينبض بايقاعات موسيقى الشرق وافريقيا
52 ألف عائلة جزائرية تستهلك زيوت المائدة المهرّبة من تونس
تطوير التعاون التونسي ـ الفرنسي في القطاع المالي
جندوبة :بعض شركات الإحياء ألفلاحي في حاجة إلى الإحياء
لا خير في إسلاميين لا يندّدون
(لماذا لم يدن الإسلاميون قطر والجزيرة؟)
… قلت كما أنّ للتونسيين أن يرفضوا ذلك ويدفعوا من أجسادهم بالسجن والعنف الواقع عليهم أو من معنوياتهم بتطاول بعض الإسلاميين الديمقراطيين التقدّميين الليبراليين الوصوليين عليهم، فإنّ من حقّ القطريين أن يرفضوا زيارة ليفي أو غيرها من الأرجاس دون أن يكون لتغيّب الآخر المهتمّ بمقارعة فعل اليهود في بلده الأصلي أيّ عائق، سيّما ونحن في خارطة ملئت بالصهاينة وخدمتهم كلّ بما يستطيع حتّى لو كان بالتشكيك في المقاومة الصحافية الإلكترونية!… أقول هذا الكلام تعقيبا على مقال الدكتور خالد شوكات الذي أراد به (أو هكذا تهيّأ له) حصر المعركة – معركة الأمّة مع الحكّام الظلمة المناصَرين بالصهيونيّة العالميّة، وبالقمم الأمميّة – في تنديد محدّد يُريدُه أن يخرج رأسا ممّن ندّد ذات يوم بزيارة “شالوم” إلى تونس أو ممّن دافع عن عملٍ صحافي تقوم به مؤسّسةٌ وُجدت لأمر قدّره الله في دولة قطر… وقد كنت عزمت على عدم التعليق على هذا المقال استدعاء للدكتور كي يُعمل عقله بعيدا عن التشنّجات النّاتجة عن سوء تعامل (يراه) كان قد لحقه من بعض وجوه “الجزيرة الإسلاميّة” (جزيرة وضّاح)، غير أنّ تعليقات ملاحظٍ، منعته مصلحته من ذكر اسمه (وقد كان منسجما غاية الانسجام مع الدكتور حتّى لكأنّه هو!) على موضوع الزيارة المنشور بصفحات الحوار.نت الغرّاء (*)، دفعتني للإدلاء بهذه الكلمات مؤكّدا على أنّ كثرة الأعداء كما أسلفت تجبرنا على التخصّص وتوزيع المهمّات، فلا ضير إذن في أن يتفرّغ التونسي للشأن التونسي والمصري للشأن المصري والقطري للشأن القطري وهكذا… وأمّا عن الجزيرة العربيّة المشاعة لكلّ العرب، فأحسب أنّ رسالتها رغم ما خالطها من شبهات تظلّ مهمّة في تنوير المشاهِد العربي والإسلامي وإطلاعه عمّا يدور حوله وعمّا يُحاك ضدّه! على أنّ مراجعات المسار تظلّ أيضا من أوكد الواجبات، ولعلّه – إن انضمّت أصوات أخرى إلى صوت الدكتور تنديدا بأسلمة القناة وجريها وراء التطبيع مع اليهود – يكون من الضروري غربلة هذا العديد العامل بها، فتتحقّق بذلك رغبة الدكتور ومن يشاركه هذا الهمّ، دونما تنديد من أناس تنقصهم الشجاعة قد يلتمسون العذر لقطر ولقادة الإسلاميين في الجزيرة، لاعتبارات حزبية ضيقة!…(**) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*): أورد فيما يلي التعليقات على موضوع زيارة ليفي الصهيونية لدولة قطر: 1. ملاحظ | 18 Apr 2008 هنيئا للأخ وضاح ولسائر الإخوة الإسلاميين من العاملين في قناة الجزيرة المناضلة، هذا اللقاء المبارك مع مجرمة الحرب ليفني، خصوصا في هذا الظرف بالذات، حيث تحاصر غزة ويباد شعبها، وحيث تقطع أمة النفط والغاز عن غزة النفط والغاز، لتزود بهما العدو الصهيوني الحبيب، وقطر العظيمة خير المزودين وأكرم المناضلين… 2. عبدالحميد العدّاسي | 19 Apr 2008 لا أدري هل لاحظ الملاحظ أنّ الإسلاميين إنّما يجتهدون في فعل الصالحات كما نراهم في دفاعهم عن نبيّهم وعن دينهم وعن أراضيهم، دون أن يتلقّوا التهاني من أحد ولا حتّى من الملاحظ نفسه، هذا الذي يبدو أنّ له قصّة غريبة مع وضّاح خنفر، جعلته لا يقول بخصوص الإسلاميين إلاّ شرّا… فهنيئا للملاحظ على هذه المراقبة اللصيقة للإسلاميين التي لم يفلح فيها من غيره إلاّ من كان خادما للأنياب التابعة للدّاخليّة التونسية، كارها للإسلاميين ولصنائعهم… وهنيئا للملاحظ غفلته أو تغافله عمّا يجري في البلاد التونسية – وأحسبه تونسيا مسلما “غيورا” – حيث صارت مزارا للصهاينة!.. أم أنّ ما يجري في قناة الجزيرة قد ألهاه عمّا يجري هناك في جربة بالجزيرة!… اتقوا الله وقولوا خيرا، ولا تتسابقوا في المنكرات بل تسابقوا فيما يرضي الله يا “ملاحظ”!… 3. الملاحظ ثانية | 19 Apr 2008 يا أخ عبد الحميد مع كل هذا التحليل الطويل العريض ، المعتمد كالعادة على البحث في خلفية القائل والاعتبارات الشخصية التي لا علاقة لها بالموضوع (اسأل على صاحبك استغناش…)، لم توضح لنا موقفك من زيارة ليفني ولقائها بإخوان الجزيرة، تماما كما سمعنا موقفك من تونس التي أصبحت للأسف كما تقول مزارا للصهاينة. ألا ترى أن الإدانة يجب أن لا تتجزأ، وأن واجب الصحافة التنبيه للأخطاء، لا تقديم التهاني للإسلاميين وشكرهم على سعيهم للقيام بالصالحات. وأرجو أن لا تضطرني لأتحداك بأن يكون لديك القدرة على إدانة الفعل القطري، وبتحديد لقاء إخوانك بالصهاينة جهارا نهارا، خلافا للحكمة “إن عصيتم فاستتروا”. (**): الجملة الأخيرة مأخوذة من خاتمة نصّ الدكتور….
سم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 436 على موقع الحق والحرية الحلقة : 2الحكومة الوطنية 14 أفريل 1956 هي التي غرست شجرة الكرامة بقلـم : محمـد العروسـي الهانـي مناضل – كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي
متابعة البرنامج الرئاسي للإحاطة بالأحياء الشعبية والمناطق النائية ذات الأولوية حسبما أعلنه رئيس الدولة
امرأتنــا وبنـاء الأنثـى الإنسـان
انتخابات بلا نتائج
“مكتبة المقاومة” في باريس
“الصحافة” تفتتح ملف النقد السينمائي في تونس: لعبة الحضور والغياب هل لدينا نقد سينمائي في تونس؟ من يمارسه وما هي محامله الاعلامية ؟
رؤوف بن يغلان يعكس الهجوم على الذين أساؤوا للثقافة في تونس ويكشف كواليس و خفايا واقعها المؤلم و المضحك : ارفعوا أرجلكم عن الثقافة
بقلم الممثل التونسي القدير: رؤوف بن يغلان أشكركم على مراسلتكم التي تضمنت الكثير من الملاحظات والآراء النقدية لما شاهدتموه في برنامج “هذا أنا” الذي كنت ضيفا فيه على قناة حنبعل مع المنشط علاء الشابي. وقد أشار العديد منكم إلى مقاطعة المنشط المتكررة كلما حاولت توضيح أفكاري في خصوص المواضيع التي وقع التطرق إليها خلال الحصة وخاصة ما تعرضت إليه مسرحية “آش يقولولو” من عراقيل وإقصاء وتهميش بسبب عدم إدراك بعض المسؤولين الذين كانوا حاجزا أمام المسرحية التي أردت من خلالها تحسيس الجمهور الكبير وخاصة منه العائلات و الشباب ضد الأمراض المنقولة جنسيا. وقد كثرت في تلك الفترة التّساؤلات والمقالات في الصّحف عن أسباب هذا الإقصاء والتهميش. حتى جاء الجواب مفحما على لسان مصطفى عطيّة الملحق بديوان وزارة الثقافة والشباب والترفيه آنذاك وبإمضائه الخاصّ في مقال بجريدة الصريح :يوم الأحد 27 جويلية/تموز 2003 بعنوان “أدعاء ودعاية” ليثبت أن الرأي الذي أتخذه صاحبه في شأن منع مسرحيتي ” أش يقولولو” يعبّر عن الموقف الذّي اتّخذته المهرجانات الصّيفيّة التّونسية المحليّة منها والجهوية والوطنيّة وحتّى الدّوليّة والتي تشرف عليها الوزارة وبالتالي يؤكد أنّ تغييب هذه المسرحية قد كان مقصودا ومتعمّدا. مصطفى عطية يصرّح وقد برر مصطفى عطية منع مسرحيتي من المهرجانات بدعوى أنها”لا علاقة لها باهتمامات المواطن التونسي” مدعيا أن مسرحيتي من شأنها أن تقوّض النسيج الأسري وبالتالي يُلصق لها تهمة تتمثل في أنها منافية للأخلاق موحيا بذلك إلى كل المشرفين على برمجة العروض بمنع هذه المسرحية. كيف يمكن ألا يكون كذلك وهو مع الأسف مسؤول له تأثير في وزارة الثقافة. وقد تجاهل مصطفى عطية في مقاله أن المسرحية حظيت باستحسان النقاد وبنجاح جماهيري كبير في الداخل وفي الخارج. ويكفي التذكير بنجاح سلسلة عروض “آش يقولولو” بقاعة الكوليزي وبالمسرح البلدي بالعاصمة… وعروض أخرى بتنسيق مع منظمة التربية والأسرة والإتحاد الوطني للمرأة وأيضا في الثكنات والأكاديميات العسكرية بدعم من وزارة الدفاع الوطني… هل هذه المؤسسات كلها عاجزة على التفطن أن المسرحية لا تهم المواطن التونسي؟ لقد بدا مصطفى عطية متأرجحا بين مبرّرات مفتعلة تارة يقول إنّ المسرحيّة “باهظة الثّمن” في حين أنّه لم يحدث أن تعطّل أيّ عرض مع أيّ مهرجان لأسباب ماديّة وطورا يقول إنّ المسرحيّة “غريبة المضمون ولا تخصّ اهتمامات المواطن التّونسي في الأرياف والمدن الدّاخليّة”. كيف لمسؤول بوزارة الثقافة وبصفتة تلك أن يتجرأ على نشر تصريح كهذا؟ هل طرح موضوع ثقافة التعبير والمسائل المتعلقة بالتربية والأسرة والتثقيف الصحي لا يهم المواطن التونسي في الأرياف والمدن داخل الجمهورية؟ نحمد الله أنّ في بلادنا عندما انطلقت حملة التّنظيم العائلي الذّي نحصد نتائجها خاصّة في الأرياف لم تجد آنذاك إعلاميين أو مسؤولين في الثّقافة يندّدون بها ويعتبرونها من الكبائر. فكيف بعد 50 سنة من نجاحات في مجال الثقافة الصحية نقرأ إشارات كأنّها تريد محاربة المبادرات لنعود إلى عصر الخرافات؟ إنّ الذين أصيبوا بالأمراض الجنسيّة هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا هم ضحايا التّهميش وثقافة اللامبالاة التّي تتحمّل مسؤوليّاتها الأفراد لا المؤسسات. ولذلك ارتأيت أنه من واجبي نحوهم كفنّان مسرحي أن أقترب من هؤلاء الذين تعطّلت لغة الكلام بينهم وبين أوليائهم بسب المركّبات المتحجّرة باسم العادات والتّقاليد بعمل فنّي يمزج بين الجدّ والهزل محاولا التّقليص من الهوّة الفاصلة بين الثّقافي والصّحّي. كان بالإمكان أن لا أتطرق إلى موضوع التثقيف الصحي فأجنّب نفسي عناء كل هذه المواجهات.وبذلك يسهل على المسرحية الانتشار السريع وتكون العملية مربحة وزيادة ورغم ذلك رفضت أن أتعمّد تجاهل هذا الموضوع لأني أعتبر أنه من شروط الإبداع أن يتناول المبدع القضايا المسكوت عنها ولا يتجاهلها بدعوى أنها ليست من مشاغله أو من اختصاصاته خاصة وأن الجمهور الكبير من الشباب هو في أشد الحاجة إليها… ما المانع في أن أساهم في بلدي وقد سبقني في ذلك كثير من كبار الفنّانين والمبدعين في العالم من مطربين وأعلام سينمائيّة ونجوم لامعة دفعتهم عبقريّتهم إلى الالتزام بمساندة قضايا مجتمعاتهم ومعالجتها. فلماذا نتأخّر نحن عن الرّكب ونلتزم الصّمت؟ إن العقول الضعيفة هي التي تتجنب القضايا الكبرى..بل وتعمل على منع الخوض فيها فتكرّس بذلك ثقافة التهميش وتهميش الثقافة. إن غياب الوعي بضرورة التثقيف الصحي وعدم الاكتراث به وإدراك فوائده يمكن أن يترك أثرا لا تٌحمد عقباه. لذلك فإني ارتأيت أن تأخذ الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا حيّزاً من عملي المسرحي ” آش يقولولو”. وهذا اختيار حاولت أن أستمد معانيه من وعيي بضرورة تعزيز ثقافة المواطنة التي من خلالها يتعمق احترامنا للآخر ويتأكد اعتبارنا له. تلاحظون إنّ الصور التي تشاهدونها هي لشخصيات سياسية رفيعة المستوى شاركت في الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة لسنة 2007 بصفتهم مرشحين لرئاسة الجمهورية الفرنسية . أين نحن من هذه العقلية ولعل هذه الصور قد لا تحتاج إلى تعليق لأنها وحدها تكفي لطرح سؤال خطير : أين نحن من هذه العقلية ؟ إذ تعبر عن مدى نضج رجال السياسة في المجتمعات المتقدمة و الذين رغم اختلاف شعاراتهم و تصارع أفكارهم وتشعّب نزاعاتهم فإنهم اتحدوا كلمة واحدة بتوظيف أسماءهم و بتقديم صورهم في معلقات نٌشرت في كل شوارع فرنسا حاملة شعارات جريئة هدفها تحسيس كل الجماهير ضد مرض السيدا عافانا وعافاكما الله. ولا أخفي عليكم أني عندما شاهدت هذه الصور قد أخذتني الرعشة من شدة التأثر اعتزازا بهذا الموقف السياسي الإنساني الأخلاقي المشرّف وأيضا أسفا على غيابه في كل مجتمعاتنا العرب. ولعلي أبالغ إن قلت أن دمعة في عيني انحبست من شدة الحسرة وأنا أشاهد هذه الصور في باريس متذكرا ما عانيته في تونس من عراقيل بسبب مسرحيتي “آش يقولولو” التي قدمتها سنة 2002 والتي تجرأت فيها على معالجة المسائل المتعلقة بالصحة الجنسية وكيف تم تهميشها و إقصاءها من كل المهرجانات حتى أن البعض اتهمها بأنها منافية للأخلاق دون أن أجد سندا فاعلا من الأطراف المسؤولة ولا حتى من الدكتور عبد الباقي الهرماسي وزير الثقافة والشباب والترفيه آنذاك والذي صدمني عند لقائي به بمكتبه برد عكس ما كنت أنتظره وأتمنّاه من وزير تعنيه الثقافة ويهمّه الشباب بل لامني على تحمّسي لهذا الموضوع , فكان الإحباط و تأكدت أنه لا مجال لثقافة فاعلة في تونس ما دام المسؤول لا يُسأل. لقد كان من المفروض على كل المؤسسات الثقافية والتربوية والتعليمية أن تدعّم هذا العمل الذي لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا والذي أردته أن يكون للجمهور دليلا ملموسا آخر يعبّر عن اهتمام المبدع بالقضايا التي يزعم البعض أنها ليست من مشاغـله وخاصة تلك التي تتصل بصحتنا أي بحياتنا.. ولأنه لا حياء في العلم كما لا حياء في الدين أردت بهذا العمل المسرحي أن أساهم في دفع الجمهور وخاصة منه الشباب إلى الحديث عن نفسه والتعبير عن ذاته وأن أهمس في أذهان أبنائنا من فوق خشبة المسرح أن الحديث عن الداء وإدراك أسبابه وسبل تجاوزه ضمان لسلامة الجميع هذا ما أردت توضيحه في برنامج “هذا أنا” للإجابة عن سؤال المنشط حول ما تعرضت له مسرحية “آش يقولولو” من إقصاء ولكن مقاطعته المتكررة منعتني و لم أتمكن من ذلك . (المصدر: مدونة “تونس اليوم” لكارم الشريف بتاريخ 18 أفريل 2008) الرابط: http://tuniselyoum.maktoobblog.com
ثأر بعض الإسلاميين من الناصريين مقدم علي إنقاذ مصر!
(المصدر: صحيفة “القدس العربي” (يومية – لندن) الصادرة يوم20أفريل 2008)
التطبيع .. تاريخ من التنازلات المجانية
دراسة سعودية عن “تطرف” المناهج بإسرائيل
تركيا: التغيير من الخارج ووحدة الذهنية في الداخل
د. محمد نور الدين (*) مرة اخرى يستنجد حزب العدالة والتنمية بالاتحاد الأوروبي منقذا ومساعدا له على العثور على طريقة لمنع اغلاقه من قبل المحكمة الدستورية. هذا اولا ليس استجلابا لتدخل خارجي. فالاتحاد الأوروبي هي المنظمة التي تريد تركيا الانضمام اليها وقد بدأت معها محادثات مباشرة على اساس انسجام تركيا مع معايير الاتحاد في كل المجالات. الكرة بالطبع في الملعب التركي. العريس التركي هو الذي يطلب الزواج والعروس الأوروبية لها شروط وما على العريس سوى تنفيذ الشروط. بالأمس كان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروسو في زيارة حافلة لثلاثة ايام الى انقرة. قالها بوضوح ان الاهتمام الاوروبي بتركيا طبيعي لأن تركيا بلد مرشح للانضمام الى الاتحاد الأوروبي. إذن على”السياديين” والاستقلاليين في تركيا الاعتراف بهذا الواقع. باروسو قالها ايضا بوضوح ان اغلاق الأحزاب لا ينسجم مع الديمقراطية، كما ان حظر الحجاب يتعارض مع الحريات الفردية والشخصية وهذا امر غير خاضع حتى للنقاش. هذا في بعض التفصيل لكن المشكلة في تركيا كانت دائما في مكان آخر. دائما كان التغيير في تركيا يأتي من الخارج او بضغط منه ومنذ اواخر القرن الثامن عشر في الدولة العثمانية، وما “تنظيمات” 1839 وما تلاها سوى مرآة لهذا الواقع. يرى مؤيدو الخيار الأوروبي انه في عالم المحاور الكبرى في العالم لا مكان للدول ان تبقى خارجها.تركيا اختارت الطريق الأوروبي بين خيارات اخرى منها الأمريكي والعالم التركي والمشرق الاسلامي. وباستثناء قلة من القوميين المتشددين يعبّر الجميع في ادبياتهم عن اهمية الخيار الأوروبي بمعزل عن نيتهم الحقيقية في ان يكون رفع مثل هذا الشعار مجرد مطية للوصول الى مآرب اخرى سواء من العلمانيين او الاسلاميين. وغالبا ما كان الأتراك في لحظة غضب يعبرون عن ضيقهم من العراقيل التي تضعها اوروبا في وجههم فيسارعون الى التلويح بخيارات اخرى. بعض العسكر مثلا دعا قبل سنوات قليلة الى التحالف مع ايران وروسيا ضد الغرب الذي يريد تقسيم تركيا. وبعض القوميين يتهمون اوروبا دائما بأنها تريد تقسيم تركيا عبر ضمها الى اوروبا بعدما عجزت عن تقسيمها بالقوة بعد الحرب العالمية الأولى وعبر دعم الانفصاليين الأكراد. وبعض الاسلاميين هددوا بأنه اذا استمرت المماطلة الأوروبية فسيكون لأنقرة معايير خاصة بها بدلا من المعايير الأوروبية للتقدم. يعني ان كل طرف في تركيا لا يرى عمليا في الاتحاد الأوروبي او في المعايير الأوروبية “خيارا استراتيجيا” بل مجرد شعار يطرح لغايات داخلية مختلفة حتى اذا استنفذ غرضه ايجابا او سلبا تخلوا عنه لأكثر من ذريعة. ولو ان الأتراك كانوا مخلصين في خيارهم الأوروبي لكانوا اتبعوا معاييره وطبقوها فينزعون من الاتحاد الاوروبي اعذاره حتى اذا انكشف الوجه الحقيقي لأوروبا برفض ضم تركيا لأسباب اخرى لا تكون تركيا قد خسرت بل تكون قد كسبت اصلاحات تخوّلها ان تكون دولة حديثة من دون الانضمام الى الاتحاد الأوروبي تماما مثل اليابان. لكن المشكلة ان الأتراك انفسهم وبغالبية فئاتهم غير مستعدين بعد لتجاوز الذهنية التي وضع حجرها الأول حزب الاتحاد والترقي عبر انقلابه والاستيلاء على السلطة عام 1909 التاريخ الفعلي لانتهاء السلطنة العثمانية وليس الانتهاء الرسمي والقانوني عام 1918 . هذه الذهنية/ذهنية الاتحاد والترقي هي التي أسست على امتداد عقود لمجمل الأزمات التي تعانيها تركيا اليوم من المسألة الأرمنية ومجازر 1915 الى المسألة الكردية وقوانين التهجير واعادة الاسكان وانكار الهوية الى الخلاف مع الاسلاميين والصدام مع هوية المجتمع المسلم فضلا عن الذهنية النخبوية المستعلية على الفئات الشعبية، لا سيما في الريف وصولا الى التحالف مع اعداء المحيط الاقليمي لتركيا، لا سيما مع اسرائيل وراعيتها واشنطن. سواء بقي حزب العدالة والتنمية في السلطة ام لا، فالمشكلة واحدة وهي ان الذهنية القديمة لا تزال مستشرية ومتجذرة والمحاولات الأكثر جدية لتغييرها مع حزب العدالة والتنمية وقفت عن حدود معينة لم يستطع بل ربما لم يرد احد الذهاب ابعد منها.لذا بقي التغيير يراوح مكانه. (*) خبير لبناني في الشؤون التركية (المصدر: صحيفة “الشرق” (يومية – قطر) الصادرة يوم 20 أفريل 2008)