السبت، 5 نوفمبر 2011

11 ème année, N°4146 du 05.11.2011
archives : www.tunisnews.net


يو بي أي:حركة النهضة التونسية تقول إن نوري المالكي وعدها بتأجيل تنفيذ حكم بالإعدام بحق تونسي أدين بالارهاب

إيلاف:العفو الدولية تحث تونس على عدم تسليم المحمودي إلى ليبيا

كلمة:الصحفييان المطرودين من دار الأنوار يحلان إضراب الجوع دون حصول تسوية

كلمة:نقابة وحدات التدخل ترد على تصريحات احد أعضاء لجنة تقصي الحقائق

كلمةسجين يضرب عن الطعام احتجاجا على عدم عرضه على القضاء

كلمةالبعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات تطالب الهيئة المستقلة بنشر نتائج الانتخابات

الصباح:النهضة تعقد اليوم هيئتها التأسيسية والمؤتمر اجتماع مكتبه السياسي

كلمةامرصد مراقبة الصحافة التابع للمجتمع المدني يتهم وسائل الاعلام بالانحياز للنهضة

رويترز:الدستور التونسي لن يفسح مجالا للدين

سويس إنفو:الشابي: مستعدون لدعم حكومة تكنوقراط في تونس وبصدد تشكيل كتلة ديموقراطيين

عبدالسلام الككلي:المؤتمر العاشر الخارق للعادة لجمعية القضاة التونسيين

الصباح:عياض بن عاشور:فوز «العريضة» دليل على أن وجود قوى تابعة للنظام القديم لا تقبل المغادرة

الخبر:زعيم العريضة الشعبية التونسية الدكتور محمد الهاشمي الحامدي نرحب بأن يكون تيارنا زعيم المعارضة في المجلس الوطني التأسيسي

المصدر:تونس:ظهور كمال لطيف من جديد , ومعه الظل كله

هيسبريس:فرنسا التي لم تهنئ تونس بعرسها الديمقراطي بعد !

بناء نيوز:نصرته الثورة على ظالميه بعد 11 سنة من الظلم والقهر

عماد الدايمي:الخيط الرابط

الضحية تتشبه بالجلّاد وتتفوق عليه/ حزب حركة النهضة والتجمع الدستوري الديمقراطي

جمال الدين احمد الفرحاوي:ما النصر الاّمنك يا ربّ العلا

علي سعيّد:ارفع جبينك، أنت حرّ

فتحي العابد:صورة الشباب التونسي المثقف بعد الثورة

مبارك يجهش بالبكاء خلال زيارة العاهل البحريني له

خالد زروان :الخلافة والمدنية صراع قديم بوجوه جديدة: راشد الغنوشي وخلافة علي عبد الرازق!

العربية.نت:شلقم يفتح النار على قطر ويتهمها بمحاولة تنفيذ أجنداتها في ليبيا ويؤكد أن بلاده ليست بحاجة لأموال الدوحة

عبد الباري عطوان:ايران بعد ليبيا.. وقبل سورية؟


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعواجديد أخبارتونس نيوزعلى الفايسبوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141

 



تونس, تونس, 04 تشرين الثاني-نوفمبر (يو بي أي) — قالت حركة النهضة الإسلامية التونسية إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعد اليوم الجمعة الشيخ راشد الغنوشي بتأجيل تنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد الشاب التونسي يسري الطريقي الذي أدين بالتورط بعمليات إرهابية. وذكرت الحركة في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال مساء اليوم،أن رئيسها الشيخ راشد الغنوشي أجرى اليوم إتصالا هاتفيا مع المالكي،وطلب منه التدخل لتأجيل تنفيذ حكم الإعدام بالطريقي. وأضافت أن المالكي « وعد بتأجيل حكم الإعدام في الشاب المذكور بما يتيح الوقت للسعي لإعادة النظر في القضية ». وكان القضاء العراقي أصدر حكما بإعدام الطريقي المعروف بإسم « أبو قدامة التونسي » بتهمة الإنتماء إلى تنظيم « القاعدة »،وتفجير مرقدي الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء شمال بغداد في 22 فبراير/شباط 2006 وإغتيال مراسلة قناة العربية أطوار بهجت بعد يوم من التفجير المذكور . وتحولت قضية الطريقي خلال الفترة الماضية إلى قضية رأي عام في تونس،دفعت الأزهر القروي الشابي وزير العدل في الحكومة التونسية المؤقتة إلى مناشدة نظيره العراقي حسن الشمري التدخل للعفو عن الطريقي. يشار إلى أنه يوجد داخل السجون العراقية حاليا عدد من التونسيين المتهمين بقضايا لها صلة بالإرهاب،منهم طارق بن الطاهر الحرزي ،و محمد الهمامي، ومحمد المديني،وعبد الكريم شعنب، وعبد الرحمان بسدوري،ووليد بن خالد ،وصالح بن نصر،و مناف جهاد بوعلاق.
(المصدر: وكالية يو بي أي (يونايتد برس إنترناشيونال) بتاريخ 2011)

<



لندن: حثت منظمة العفو الدولية تونس الجمعة على عدم تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الى ليبيا حيث قالت انه يواجه احتمال التعرض الى « انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ». واعربت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا لها في رسالة بعثت بها لوزارة العدل التونسية عن قلقها بشأن المحمودي البالغ من العمر 70 عاما والذي اعتقل في 21 ايلول/سبتمبر على الحدود الجنوبية الغربية لتونس مع الجزائر.
ويحتجز المحمودي الذي شغل منصب رئيس وزراء ليبيا حتى الاسابيع الاخيرة من نظام معمر القذافي، بموجب امر للقبض عليه رفعته السلطات الجديدة في ليبيا، ومن المقرر ان تنظر محكمة تونسية الثلاثاء في طلب السلطات الليبية تسليمه اليها.
وقال جيمس لينش المتحدث باسم منظمة العفو لشؤون شمال افريقيا لفرانس برس ان الرسالة التي بعثت بها منظمته الاربعاء الماضي تضمنت الاعراب عن اعتقادها انه « حال اعادته الى ليبيا سيواجه في الوقت الراهن مخاطر حقيقية فضلا عن انتهاكات لحقوق الانسان من بينها التعذيب.. والاعدام خارج نطاق القانون او محاكمة غير عادلة ».
وتابع « الامر يتعلق بالخطر المحدق بشخصه، وليس بالجرائم الموجهة اليه. انه يتعلق بالخطر الذي يواجهه مع الذين هم في وضع مماثل حال اعادتهم » الى بلادهم.
وكانت محكمة تونسية اصدرت حكما بسجن المحمودي ستة اشهر عقب القبض عليه بعد ان ادانته بتهمة دخول البلاد بشكل غير مشروع، وهو الحكم الذي سقط في الاستئناف عليه. واعترفت تونس في اب/اغسطس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتباره الممثل الشرعي لليبيا وابدت التزامها بالتعاون معه على صعيد القضايا الامنية.
غير ان مبروك خورشيد محامي المحمودي قال هذا الاسبوع ان موكله يخشى على حياته حيث انه الوحيد المتبقي من المطلعين على اسرار الدولة الليبية بعد مقتل معمر القذافي في 20 تشرين الاول/اكتوبر.
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 4 نوفمبر 2011)

<



قام الصحفيين وفاء بوجميل و صالح بن جعفر المطرودين من دار الأنوار والمضربين عن الطعام منذ يوم الثلاثاء الفارط، بحل اضراب الجوع مساء اليوم الجمعة دون أن تتم تسوية أوضاعهم . هذا و أفادتنا نجيبة الحمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بان التحركات النضالية ستستمر بعد عيد الأضحى إلى حين تحقيق المطالب المشروعة و المتمثلة في إعادة الزميلين إلى سالف نشاطهما . كما نددت كل من النقابة العامة للثقافة و الإعلام و النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان مشترك أصدروه اليوم الجمعة بالأسلوب الهمجي و الاعتداء السافر على الزميلين المتمثل في رميهما في الشارع من قبل عصابة مأجورة في ساعات الفجر الأولى .
كما حملت النقابات المذكورة الحكومة مسؤولية ضمان الحقوق المادية و المعنوية للصحفيين و طالبتها بالتصدي لسياسة تفريخ المؤسسات الاعلامية غير الجدية و طالبوا النيابة العمومية بفتح تحقيق في التجاوزات المرتكبة ضد الحفيين و العاملين في القطاع .
هذا و نشير إلى أن وقفة احتجاجية انتظمت صباح اليوم شارك فيها العديد من الحفيين احتجاجا على أسلوب الغطرسة و الاستبداد الذي تنتهجه احبة مؤسسة دار الأنوار و مساندة للصحفيين المضربين عن الطعام وفاء بوجميل و صالح بن جعفر.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 04 نوفمبر 2011)

<



عقدت النقابة العامة لوحدات التدخل صباح اليوم بثكنة بوشوشة ندوة صحفية وذلك باشراف كاتبها العام السيد الاسعد الكشو وعضويها السيدين منتصر الماطري ومراد قديًم ، وقد تمحورت هذه الندوة حول التصريحات التي ادلى بها عضو لجنة تقصي الحقائق . السيد محمد العيادي لبعض وسائل الاعلام حول « طرده » من طرف المدير العام لوحدات التدخل السيد منصف العجيمي ، حيث اكد السيد الاسعد الكشو ان لجنة تقصي الحقائق زارت ادارة وحدات التدخل اكثر من مرة لكن الزيارة الاخيرة للسيد العيادي » كانت استفزازية » حيث وجه اسئلة للمدير العام الذي لم يكن على دراية بحيثيات المسالة باعتبار انه لم يمض على تعيينه في منصبه الحالي 4 اشهر وطالبه بالاجابة بشكل فيه »اهانة » وذلك على حد قول السيد الكشو, مما جعل المدير العام يطلب منه الخروج من مكتبه كي لا يتطور الامر الى الاسوء.
من جانبه اكد رئيس مركز تدريب الخيالة السيد مراد قديًم ان محور الخلاف هو الفرس « غرام » التي كانت على ملك صهر الرئيس المخلوع سليم شيبوب والتي تم ضمها الى المركز المذكور دون علم المتصرف القضائي مشيرا ان التنافس بين نادي الفروسية التابع لوحدات التدخل وبين نوادي الفروسية المدنية قد اجج هذا الخلاف مبينا ان اغراضا شخصية من بعض الاطراف ساهمت في تضخيم المسالة خاصة وان الفرس المذكورة من سلالة جيدة وثمنها يصل الى 20 الف دينار وان هذه الاطراف استغلت « نفوذها » كي تعطي للمسالة ابعادا اخرى كما اضاف ان حرصه على تطوير نادي الفروسية هو ما دفعه للاحتفاظ بالفرس.
تجدر الاشارة ان النقابة العامة لوحدات التدخل عبرت عن استعدادها لبناء علاقات تواصل وتعاون مع كل الهيئات واللجان بما فيهم لجنة تقصي الحقائق حيث اكد السيد الاسعد الكشو لراديو كلمة ان مشكلة الفرس اخذت اكثر من حجمها وانه من الاجدر الالتفات الى ملفات من شانها ان تخدم الانتقال الديمقراطي مشددا على احترامه للسلطة القضائية ولدورها في ذلك.
من ناحية اخرى اكد السيد الكشو ان وحدات التدخل ليست فوق النقد لكن يجب ان يكون هذا النقد بناء ولا يحمل تشهيرا من اي نوع. تفاصيل اكثر في تصريح السيد لسعد الكشو كاتب عام نقابة قوات التدخل (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 04 نوفمبر 2011)

<



يخوض السجين سامي بن الحبيب عجرود اضرابا عن الطعام في سجن المسعدين منذ يوم 26 اكتوبر الماضي للمطالبة بالاسراع في محاكمته. و السيد سامي العجرودي متهم من طرف دار الحرية التابعة للتجمع الدستوري الديمقراطي بالتدليس بعد تحريض من حسام الطرابلسي احد أقرباء الرئيس المخلوع بعد ابتزازه و السيطرة على مشروعه. و قال احد افراد عائلة سامي العجرودي ان ابنهم تم الزج به في السجن منذ يوم 11 جوان الماضي و لم يعرض على الجهات القضائية للنظر في قضيته إلى اليوم . و اهابوا بمنظمات المجتمع المدني و ووزارة العدل بالوقوف الى جانبه خصوصا و ان قضيته كيدية حسب ما جاء على لسان احد محاميه. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 04 نوفمبر 2011)

<



طالبت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي في بلاغ صحفي نشرته اليوم الجمعة الهيئة المستقلة للانتخابات بضرورة نشر النتائج كاملة حسب كل مكتب إقتراع، في أقرب الآجال و على الشبكة العنكبوتية. و لاحظت البعثة ان الهيئة المستقلة لم تقدم الى الان النتائج مفصلة حسب كل دائرة انتخابية و حسب كل قائمة انتخابية شاركت في الانتخابات فضلا عن عدد الاصوات الملغاة و الاصوات البيضاء كما لم تقدم اية وثيقة رسمية خاصة بالاعلان عن النتائج التي صرح بها وذلك ان غياب تلك الوثيقة يمس من مبدا الشفافية و من حق المواطنين في الوصول الى المعلومة حسب ما جاء في البلاغ كما لم توضح الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات القرائن التي استند إليها قرار إسقاط القائمات الإنتخابية في ستة دوائر يوم 27 أكتوبر.
و التابعة لقائمات العريضة الشعبية. واعتبرت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات ان إعلان الهيئات الفرعية المستقلة للإنتخابات و الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج تدريجيا و جزئيا، ابتداء من يوم 24 إلى يوم 27 أكتوبر، أدى إلى إرباك مواعيد إيداع القائمات الطاعنة في نتائج الانتخابات لدى المحكمة الإدارية، مما ولّد حالة من عدم اليقين القانوني.
و كانت بعثة الاتحاد الأوروبي عقدت ندوة صحفية يوم 25 أكتوبر الماضي وصفت فيها انتخابات المجلس التونسي بالشفافة و لكن اعترتها بعض الخروقات في انتظار إصدار تقريرها النهائي بعد الإعلان عن نتائج الطعون التي بدا النظر فيها منذ يوم الخميس الماضي.
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 04 نوفمبر 2011)

<



تقدمت المشاورات بين الأحزاب الثلاثة: النهضة والمؤتمر والتكتل في ما يخص تشكيل حكومة وحدة وطنية ومهامها واختيار رئيس الدولة ورئيس المجلس التأسيسي وهذه الأحزاب التي لها ثقلها بـ141 مقعدا بالمجلس التأسيسي ستكون لها الكلمة الفصل في رسم ملامح الفترة السياسية القادمة في بلادنا. ويعقد اليوم الجمعة حزب النهضة والمؤتمر اجتماعين حاسمين ستكون لهما نتائج هامة. اجتماع المكتب السياسي للمؤتمر يعقد المؤتمر من أجل الجمهورية صبيحة اليوم الجمعة اجتماعا هاما لمكتبه السياسي للتشاور وأخذ القرارات في خصوص النتائج التي وصلت إليها المفاوضات من حيث نقاط الاتفاق ونقاط الاختلاف مع حركة النهضة بعد سلسلة اجتماعات ماراطونية ومع حزب التكتل. وقد كان للمكتب السياسي اجتماع مع أعضائه الثلاثين الذين فازوا بمقاعد في المجلس التأسيسي لمعرفة آرائهم ومواقفهم حول المرحلة الحالية في ما يخص مهام الحكومة وتركيبتها وإعطاء الفرصة للجميع لتقديم مقترحاتهم. اجتماع الهيئة التأسيسية لحركة النهضة علمت « الصباح » أن الهيئة التأسيسية لحركة النهضة ستعقد اجتماعا اليوم الجمعة بكامل أعضائها وبرئاسة رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوع من المفاوضات مع المؤتمر والتكتل. ومن المنتظر أن تصدر عن هذا الاجتماع قرارات هامة فيما يخص مهام الحكومة والأطراف التي ستشارك فيها، كما ينتظر أن يتم تقييم مرحلة الانتخابات. تحديد مهام الحكومة قبل أي توزيع للحقائب الوزارية، اتفقت الأحزاب المشاركة في المفاوضات على تحديد برنامج للحكومة وهناك تقارب في هذا المجال في أن تكون حكومة اصلاح حقيقية لتحقيق أهداف الثورة وتأسيس مرحلة جديدة في البلاد وتبادر بالقيام بالاصلاحات الضرورية خاصة في منظومة القضاء والإعلام وغيرها من المجالات. وهنالك رفض لفكرة حكومة تصريف الأعمال أو حكومة مؤقتة فالمواطن الذي صوت لهذه الأحزاب له انتظارات عاجلة لا تتأخر في التنفيذ.
توجه نحو الكفاءات الوطنية
رغم أنه لم يتم تحديد الأطراف التي ستشارك في الحكومة القادمة فهنالك توجه على تشريك الكفاءات الوطنية المستقلة على غرار عميد المحامين السيد عبد الرزاق الكيلاني وجمعية القضاة في شخص رئيسها الشرفي السيد أحمد الرحموني وأيضا اتحاد الشغل في بلورة مهام وتركيبة الحكومة القادمة إلى جانب العديد من الكفاءات التي تزخر بها البلاد في مختلف المجالات. وفيما يخص وزارات السيادة هنالك نية لحركة النهضة لتولي حقيبة وزارة الخارجية مقابل تولي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وزارة العدل.
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 04 نوفمبر 2011)

<



قالت سناء بن عاشور خلال ندوة صحفية عقدت امس ان وسائل الاعلام التونسية انحازت لحركة النهضة خلال تغطيتها لانتخابات المجلس التاسيسي التي فازت بها النهضة بنسبة فاقت ال41 بالمائة و اضافت ان وسائل الاعلام لم تنجح في تحقيق تغطية شاملة ودقيقة ومحايدة لبرامج الفاعلين السياسيين فيما يخص تصوراتهم لعمل و لعهدة المجلس التاسيسي فضلا عن ضعف تغطية النشاط السياسي للمرأة ويشير التقرير الذي أعدته الجمعية الى ان وسائل الإعلام ساهمت في الكثير من فترات الحملة الانتخابية في تحويل الأنظار عن النقاش الحقيقي لمضمون الانتخابات من خلال إثارة نقاش حول الهوية ازداد حدة بعد عرض قناة « نسمة تي في » لفيلم « برسيبوليس ».
وافضت نتائج الرصد بشان الصحافة المكتوبة ان 26.20 بالمائة من المادة المرصودة غير حيادية في تناول المواضيع لا سيما وان الأنواع الصحفية الخاصة بالرأي قليلة، كما أظهرت نتائج التغطية ضعف حضور المرأة السياسية في المادة الصحفية حيث لم تحظ الا بنسبة 22.4 بالمائة من المساحة المرصودة وهي نسبة اقل باكثر من عشر مرات من النسبة التي احتلها الرجل السياسي المقدرة بـ68.41 بالمائة.
أما نتائج رصد المحطات الإذاعية فقد كشفت عن عدم حيادها بنسبة 29.55 بالمائة من المادة المرصودة في تناولها للبرامج والمواضيع الانتخابية ولم تتحصل المرأة في حضورها السياسي الا على نسبة 16.5 بالمائة من الزمن المرصود مقابل نسبة 64,57 للرجل .
وتشير نتائج رصد المحطات التلفزيونية العمومية والخاصة في تغطيتها لمختلف الفاعلين السياسيين الى ان 35.65 بالمائة من المادة المرصودة غير حيادية وكذلك الى ضعف تغطية المرأة اذ لم تحتل الا نسبة 37.6 بالمائة من زمن البث مقابل نسبة 05,55 بالمائة للرجل.
وتجدر الاشارة الى ان عملية رصد اداء وسائل الاعلام التونسية اثناء فترة انتخابات المجلس التأسيسي تم اقرارها في اطار ائتلاف منظمات غير حكومية يضم الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمجلس الوطني للحريات والنقابة الوطنية للصحفيين ومرصد حرية الصحافة والنشر والابداع. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 04 نوفمبر 2011)

<



تونس (رويترز) – قال زعماء حزبيون ان الحكومة التونسية التي يقودها الاسلاميون ستركز على الديمقراطية وحقوق الانسان واقتصاد السوق الحر في تغييرات مزمعة على الدستور لتترك بذلك الدين بعيدا عن الوثيقة التي ستقوم باعدادها. ولن تدخل الحكومة -المقرر اعلانها الاسبوع القادم- الشريعة أو مفاهيم اسلامية اخرى لتغيير الطبيعة العلمانية للدستور الذي كان قائما عندما اطاحت ثورة الربيع العربي التونسية بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني. وفي تصريحات لرويترز قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ( 70 عاما) وهو ناشط اسلامي تعرض للسجن والنفي خلال الانظمة السابقة ان حزبه ضد محاولة فرض أسلوب حياة معين. وعبر تونسيون وأجانب من منتقدي حزب النهضة عن مخاوفهم من ان يحاول الحزب فرض مباديء دينية على هذه الدولة المسلمة العلمانية نسبيا. وكان حزب النهضة الاسلامي المعتدل حصل على 41.7 في المئة في اول انتخابات حرة تشهدها تونس في 23 اكتوبر تشرين الاول. وكشفت مقابلات اجريت مع ساسة ومحللين عن اجماع بأن الجمعية التأسيسية الجديدة وهي الاولى التي تظهر من انتفاضات الربيع العربي ستركز على طمأنة الناخبين التونسيين والسائحين الاجانب والمستثمرين المهمين للاقتصاد التونسي. واتفقت جميع الاحزاب على الاحتفاظ بالمادة الاولى من الدستور الحالي التي تنص على ان اللغة الرسمية لتونس هي العربية ودينها الاسلام. وقال الغنوشي ان هذا مجرد وصف للواقع وليس له اي تأثيرات قانونية. وقال الغنوشي الذي لن يشغل أي دور رسمي في الحكومة الجديدة انه لن تكون هناك اي اشارات اخرى للدين في الدستور. وتابع انهم يريدون توفير الحرية للدولة بأكملها. ومن المقرر الانتهاء من الدستور الجديد خلال عام. وساهمت كتابات الغنوشي الاسلامية الاصلاحية في الثمانينات والتسعينات في التأثر بالمزيج الحالي في تركيا بين الاسلام والديمقراطية وقال ان السنوات التي امضاها في المنفى في لندن وعددها 22 عاما ساعدته في ان يدرك اهمية المجتمع المدني في التأثير على السياسة. وعانت تونس شأنها في ذلك شأن تركيا من عقود من الدكتاتورية العلمانية قبل ان تتحول الى ديمقراطية ظهر فيها الاسلاميون المعتدلون الذين وصفوا انفسهم بالديمقراطيين المسلمين كقوة سياسية قوية. وقال الغنوشي في تصريحات ادلى بها بمقر حزب النهضة وهو مبنى مؤلف من ستة طوابق ان القانون في حد ذاته لا يغير من الواقع. وأضاف الغنوشي الذي تعهد حزبه بمواصلة السماح بالخمور والملابس الغربية ومواصلة السياسات الاقتصادية المشجعة للسياحة والاستثمار الاجنبي والعمالة انه لا يجب ان يكون هناك اي قانون يحاول ان يجعل الاشخاص اكثر تدينا. وقال الغنوشي انه يفسر الشريعة الاسلامية على انها مجموعة من القيم الاخلاقية للافراد والمجتمعات وليست قانونا صارما يطبق على النظام القانوني للبلاد. وأضاف ان مصر تقول ان الشريعة هي المصدر الرئيسي لقانونها لكن ذلك لم يمنع الرئيس المخلوع حسني مبارك من ان يكون دكتاتورا لافتا الى الاشارة الصريحة للشريعة في الدستور المصري. واتفق سمير بن عمر وهو زعيم بحزب المؤتمر من اجل الجمهورية العلماني -المقرر انضمامه في ائتلاف مع حزب النهضة وحزب غير ديني آخر- على عدم وجود خلاف بشأن الاحتفاظ بالاشارة المقتضبة للاسلام في الفقرة الاولى. وقال ان ثمة اتفاق واسع بين الاحزاب السياسية على تدعيم الديمقراطية في الدستور بالاشارة الى المواثيق الدولية لحقوق الانسان. وقال انهم يريدون نظاما ليبراليا. ورغم ان جميع الاحزاب اتفقت على الدفاع عن حقوق المرأة الاكثر تقدما في العالم العربي الا ان بن عمر قال انهم لم يتمكنوا من الاتفاق على بعض مطالب المنادين بحقوق المرأة بادراج قانون ليبرالي للاحوال الشخصية في الدستور. وقال انه لا يوجد دستور في العالم يحتوي على مثل هذا الامر. وأضاف ان هذه الحقوق ستكون مكفولة في التشريع. ويبدو ان نقطة الخلاف الرئيسية تتمثل فيما اذا كان يتعين على تونس اختيار نظام برلماني وهو ما قال الغنوشي انه يفضله بعد ان لمس عن قرب السياسات البريطانية أو مزيج من النمط الفرنسي لرئيس وبرلمان منتخبين ديمقراطيا وهو ما تفضله الأحزاب الأخرى. وقال بن عمر ان النظام البرلماني يمكن ان يقود الى عدم استقرار سياسي. وقال رضوان مصمودي وهو رئيس مركز دراسات الاسلام والديمقراطية في واشنطن والمولود في تونس ان الانتخابات التي اجريت الشهر الماضي اظهرت ان تونس اختارت « ثورة تطورية » تجنبت التغييرات الراديكالية. وقال في مكتب المركز بتونس ان التونسيين اتفقوا على كل شيء تقريبا وانهم يريدون الحفاظ على هويتهم كدولة عربية مسلمة ولكن دون العيش في ظل سلطة دينية. واعرب عن اعتقاده بان تونس يمكن ان تمهد الطريق لدول عربية اخرى لبناء ديمقراطية حقيقية تتفق تماما مع الاسلام. وقال مصمودي ان حقيقة ان الاحزاب الائتلافية واحتمال الحاجة الى اغلبية الثلثين للموافقة على الدستور ستجبر جميع الاحزاب على السعي للتوصل الى توافق موسع في الرأي. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 4 نوفمبر 2011)

<



قال احمد نجيب الشابي زعيم الحزب الديموقراطي التقدمي الجمعة لوكالة فرانس برس ان حزبه على استعداد لدعم « حكومة تكنوقراط » برئيس وزراء من خارج الاحزاب تتولى ادارة شؤون البلاد لتتفرغ القوى السياسية لوضع الدستور الجديد ل »الجمهورية الثانية » في تونس. واوضح الشابي ان حزبه (17 مقعدا في المجلس التأسيسي) « على استعداد لدعم حكومة تكنوقراط وهي تعني الابقاء على الفريق الحكومي مع تعيين رئيس حكومة مستقل » مبديا عدم معارضته لتولي الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء الحالي رئاسة الدولة في المرحلة الانتقالية الجديدة التي تلي الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات بعد النظر في الطعون. واشار الى ان قائد السبسي « يملك الخبرة وثقة الداخل والخارج ». واكد الشابي ان انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر « كانت حرة وشفافة وعكست نتائجها الواقع السياسي في تونس (…) هناك شرعية افرزها الشعب نحن نحترمها ». وكان حزب النهضة الاسلامي اكبر الفائزين في انتخابات المجلس التاسيسي (90 مقعدا من 217)، اعلن انه يؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية واقترح امينه العام حمادي الجبالي لرئاستها. واعتبر الشابي انه « بالنسبة الينا فان حكومة وحدة وطنية تعني في النهاية حكومة النهضة، والديموقراطيون الذين يشاركون فيها لن يكونوا سوى ديكور وهو امر نرفضه ». واعرب عن الاسف لحالة « الانقسام في صفوف الديموقراطيين » التي اعتبر انها تعود الى « مشاحنات شخصية في معظمها من مخلفات مرحلة النضال ضد ديكتاتورية النظام السابق ». وهو يشير بذلك الى حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي (يسار قومي-30 مقعدا) وحزب التكتل من اجل العمل والحريات (يسار وسط-21 مقعدا). وقال انه لم يجر اي لقاء منذ الانتخابات بين حزبه وحزب المرزوقي في حين حصل لقاء يتيم مع حزب بن جعفر « اصر فيه كل طرف على مواقفه ». ولاحظ الشابي انه مع الاستعداد لدعم حكومة تكنوقراط فان « من حق الفائزين ان يقرروا ما يريدون، لكن نحن نرى ان الاسلم هو حكومة تكنوقراط » تتولى التصدي للمشاكل الملحة في حين تتفرغ القوى السياسية لكتابة الدستور الجديد. وعن المشاورات الجارية للتحضير للمرحلة الانتقالية قال الشابي « حزبنا مع القطب الديموقراطي الحداثي (يسار-5 مقاعد) وحزب آفاق (ليبرالي-4 مقاعد) اخذ مسافة من المشاورات ولم يتم الاتصال بنا، ونحن بصدد تشكيل كتلة ديموقراطيين مفتوحة على باقي القوى الديموقراطية » لتشكيل « قوة معارضة مسؤولة ». وتستمر المشاورات بين الفاعلين في المشهد السياسي التونسي الجديد بهدف التوافق على خارطة طريق المرحلة الانتقالية الجديدة التي توقعت بعض المصادر الحزبية ان « تنتهي الاسبوع المقبل » في حين قدرت مصادر اخرى انها « ستحتاج اسبوعين آخرين على الاقل ». وعند التوصل الى اتفاق يدعو الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع المجلس التاسيسي المنتخب الى الاجتماع. ويتولى المجلس التاسيسي اختيار رئيسه ونائبيه والاتفاق على نظامه الداخلي ونظام موقت لادارة الدولة. كما يعين رئيسا موقتا جديدا خلفا للمبزع الذي كان اعلن انه سينسحب من العمل السياسي حال تسليم الرئاسة. وبعدها، يكلف الرئيس الموقت الجديد من تتفق عليه الغالبية في المجلس تشكيل حكومة جديدة للمرحلة الانتقالية الثانية منذ الاطاحة بنظام بن علي.  
(المصدر: موقع « سويس إنفو »(سويسرا) بتاريخ 04 نوفمبر 2011)

<



انعقد يومي 29 و 30 أكتوبر بسوسة وبرئاسة القاضيين النوري القطيطي ووفاء بسباس المؤتمر العاشر الخارق للعادة لجمعية القضاة التونسيين تحت شعار  » الثورة لا تكتمل إلا بقضاء مستقل  » بعد غياب دام ست سنوات استولى فيها على الجمعية عناصر انقلابية منصبة انجزوا ما أسموه بالمؤتمر الاستثنائي سنة 2005 ثم ثلاثة مؤتمرات أخرى كانت تشرف عليها وتسيرها وزارة العدل . وبهذا المؤتمر الذي سمي العاشر الخارق للعادة يطوي القضاة صفحة الانقلاب ومؤتمراته التي ألغيت في حساب مؤتمرات الجمعية إذ أن المؤتمر الأخير الذي عقدته الجمعية فبل الانقلاب عليها كان المؤتمر العاشر في ديسمبر 2004 . ويأتي هذا المؤتمر في خضم الوضع الثوري الذي عاشته وتعيشه البلاد منذ 14 جانفي وفي خضم تحوّل شعار استقلال القضاء إلى مطلب شعبي بما يعنيه من تطهير الجسم القضائي ومحاسبة كل من تورط مع النظام السابق في قضايا فساد مالي أو إداري … وقد افتتح السيد احمد الرحموني رئيس الجمعية المتخلي المؤتمر بكلمة جاء فيها « أن جمعية القضاة وهي تستعيد الشرعية المسلوبة وتؤسس بمؤتمرها الاستثنائي الخارق للعادة لمرحلة جديدة تتوقع من المجلس الوطني التأسيسي والحكومة المقبلة وأحزاب الأغلبية والأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني أن تضع مهمة البناء لقضاء جديد في صدارة أولوياتها آخذين في الاعتبار المساهمة الأساسية للقضاة في صياغة منظومة جديدة لقضاء مستقل سواء في إطار اللجان المزمع تكوينها في المجلس الوطني التأسيسي لإعداد الدستور أو في المناقشات الخاصة بالتنظيم المؤقت للسلط العمومية أو في برامج الوزارات المعنية بإصلاح القضاء كالوزارة الأولى ووزارة العدل أو وزارة الدفاع أو في مختلف المبادرات الصادرة عن الأحزاب والجمعيات . وبعد الكلمة الافتتاحية تتداول على الكلمة عدد كبير من الشخصيات الممثلة للمنظمات الوطنية والأحزاب والجمعيات الذين حيوا كلهم المكتب المتخلي الذي تحمل منذ 2005 كل أنواع العسف والمطاردة ونالته كل أنواع العقوبات ولكنه صمد إلى حين قيام الثورة كما أكدوا على أن شعار المؤتمر يلخص بامتياز المشروع المستقبلي الذي يجب أن تسعى البلاد إلى تحقيقه . كما أكدوا على مبدأ استقلالية القضاء باعتباره مبدأ دستوريا يجب ان يتكرس على ارض الواقع وذلك بإيجاد الضمانات الدستورية والقانونية التي تصون هذا المبدأ من خلال مجلس أعلى للقضاء منتخب وقانون أساسي للقضاة متطور وغير ذلك من الآليات التي تصون استقلال القاضي. وقد عرفت الجلسة الافتتاحية لحظات من التأثر الشديد وخاصة مع الكلمتين اللتين ألقاهما السيدان مختار الطريفي الرئيس السابق للرابطة وفوزي بن مراد محامي الجمعية اللذان ابكيا عددا كبيرا من الحاضرين وهما يستعرضان خيبات الثورة التي أبقت على رموز الفساد القضائي في أماكنهم أو من خلال استعراض مظاهر من المحنة التي عرفها قضاء الهيئة الشرعية إبان سنوات الانقلاب .
ثم وقع عرض التقريرين الأدبي والمالي اللذين صادق عليهما المؤتمرون .. هذا وقد تضمن التقرير الأدبي المطول استعراضا لنضالات المكتب المتخلي على مدى سبع سنوات، ست منها خارج مقر الجمعية حيث تعرض المكتب وما كان يسمى » بالهيئة الشرعية  » لشتى أنواع التآمر والعسف والاعتداء والتضييق لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة تحمله لمسؤولية تمثيل من انتخبوه للدفاع عن مصالحهم المشروعة …صبر وتحمل وقاوم وثبت على مواقفه وأبقى على تواجده إلى أن قامت ثورة 14 جانفي ليستعيد وبطريقة طبيعية وسلسة ومذهلة أيضا كل ما سلب منه ومن القضاة بواسطة أجهزة الدولة . كما جاء في التقرير استعراض لنضالات المكتب في الدفاع عن الحريات العامة سواء قبل الثورة أو بعدها كما الدفاع عن استقلال القضاء. وقد كان ذلك من خلال تحركات تقليدية مثل البلاغات والندوات الصحفية وعقد الندوات والحضور في المنابر الإعلامية لإيصال صوت القضاة ولكن أيضا من خلال الدعاوى المرفوعة للدفاع عن الجمعية واستقلالها مثل دعوى إبطال مؤتمر 2005 الاستثنائي . و إضافة إلى التوجه إلى القضاء التقليدي والطبيعي تظلم المكتب التنفيذي من الانقلاب عليه لدى الاتحاد العالمي للقضاة .
إلا أن الثورة سمحت للقضاة بتحركات مبتكرة كالوقفات الاحتجاجية والإضرابات التي كان هدفها الاحتجاج عل تصرفات الحكومة المؤقتة ولم يستهدف البتة معاقبة المتقاضين . وقد تضمن اليوم الثاني من المؤتمر النقاش العام الذي تركز على ثلاثة مسائل أولا الإشادة بالدور الذي لعبه المكتب المتخلي منذ 2005 تاريخ الانقلاب عليه إلى انجاز المؤتمر العاشر الخارق للعادة ثم ضرورة توحيد الصف النقابي .. ولعل في ذلك دعوة إلى تجاوز الانقسام الذي عرفه الجسم النقابي القضائي من خلال ميلاد نقابة للقضاة مباشرة بعيد الثورة ثم أخيرا نقابة لقضاة المحكمة الإدارية . كما تطرق اغلب القضاة إلى ضرورة إرساء منظومة قانونية تكرس استقلال السلطة القضائية وذلك من خلال إقرار مبدأ الفصل بين السلطات والتّأسيس لوضع دستوري للسّلطة القضائيّة والقطع مع قضاء الوصاية والانسجام تركيزا لقضاء الدولة . وعلى اثر النقاش العام عرضت مجموعة من اللوائح على المؤتمرين مثل اللائحة العامة التي دعت المجلس الوطني التّأسيسي إلى وضع أحكام خاصّة بالسلطة القضائيّة ضمن التنظيم المؤقت للسّلط العموميّة يأخذ في الاعتبار المبادئ العامّة لاستقلال القضاء ومعاييره الدّوليّة قطعا مع المنظومة القضائية البائدة.
كما طالبت اللائحة بالإعلان عن حلّ المجلس الأعلى للقضاء العدلي والمجلس الأعلى لدائرة المحاسبات والمجلس الأعلى للمحكمة الإدارية في صيغتها الحاليّة واستبدالها بمجالس عليا منتخبة .مشددة على ضرورة إحداث تغيير جذري على مستوى المسؤوليّات صلب وزارة العدل وإدارة المحاكم وذلك بإجراء حركة قضائية تستند إلى رفع القيود في التعيين بالخطط والوظائف القضائية استجابة لمبادئ الثورة وأهدافها وتداركا لمخلفات الحركة الأخيرة وظروف النظر في الاعتراضات عليها والتي لم تتوفر فيها أدنى ضمانات الشفافية كما ناقش المؤتمرون اللائحة الخاصة بالوضع الدستوري للسلطة القضائية التي اعتبرت أنّ المجلس الوطني التّأسيسي مكسب من مكاسب الثورة وهو يجسد سيادة الشعب ويمثّل محطة تاريخيّة مصيريّة وإطارا شرعيّا لتحقيق تطلّعات الشعب التونسي ، كما اعتبرت أن إقرار مبدأ الفصل بين السلطات والتّأسيس لوضع دستوري للسّلطة القضائيّة والقطع مع قضاء السلطة تركيزا لقضاء الدولة هي من استحقاقات الثورة ، و نصت أيضا على ضرورة اعتماد المعايير الدّوليّة لاستقلال السّلطة القضائيّة بالدّستور الجديد ، مقترحة مجموعة من الضمانات المتعلّقة بالقضاء و الضمانات المتعلقة بالقضاة: كما أكدت على ضرورة اعتماد هذه المعايير و المبادئ و القواعد عند سن التشريع المتعلق بالتنظيم المؤقت للسلط العمومية خلال الفترة الانتقالية وإلى حين وضع الدستور الجديد فيما يخص السلطة القضائية و ناقش المؤتمرون أيضا اللائحة الخاصة بالوضع الدستوري للسلطة القضائية والتي تضمنت قوانين السلطة القضائية و موقعها و علاقة السلطة التنفيذية بالسلطة القضائية و ضمانات السلطة القضائية كالحماية والحصانة والتأديب والإلحاق والتقاعد وإدارة العدالة وضرورة تطويرها … ويعتبر النصان الأخيران نوعا من المساهمة من الجمعية في صياغة البنود المتعلقة بالسلطة القضائية في الدستور الجديد أو في صياغة القانون الأساسي المتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء أو القانون الأساسي للقضاة وبذلك تريد الجمعية أن تفتتح عهدا جديدا يقوم على الاقتراح والتصور والمشاركة في المرحلة التأسيسية القادمة . هذا وقد جرت عملية التصويت من اجل انتخاب مكتب جديد بالتزامن مع النقاش العام وانتهت مع الساعة الرابعة من يوم الأحد 30 اكتوبر . حيث ابتدأت عملية الفرز في قاعة المؤتمر نفسه وبحضور القضاة والضيوف والصحافيين وانتهت حوالي الساعة التاسعة حيث أعلن عن النتيجة . وقد ترشح إلى المكتب التنفيذي 35 قاضيا . مع العلم انه بعد تحوير الفصل 13 من القانون الأساسي للجمعية صار المكتب يحتوي على 11 عضوا عوض 9 ينتخبون باعتماد مبدأ المحاصصة بين القضاء الإداري والمالي والعدلي : عضو من المحكمة الإدارية وعضو من دائرة المحاسبات و4 أعضاء من القضاء العدلي ممثلين لدوائر استئناف تونس وبنزرت ونابل و 5 أعضاء ممثلين لدوائر استئناف بقية البلاد ، مع العلم أن قضاة الداخل يمثلون نصف عدد القضاة المباشرين وقد أسفرت النتائج عن صعود مكتب جديد . يتركب من السيدات والسادة القضاة مرتبين بحسب الأصوات المتحصل عليها.
كلثوم كنو420 روضة القرافي416 محمد بن اللطيف 385 انس الحمادي 382 عبد الباقي كريد366 عبد الخالق بوجناج 361 عبد الحميد سعيد 359 محمد الخليفي 355 حسن الحاج 347 نورة حمدي 343 حمدي مراد 337
وقد اجتمع المكتب الجديد مباشرة بعد التصريح عن النتائج لتوزيع المسؤوليات فحازت السيدة كلثوم على منصب الرئيس والسيدة روضة القرافي على منصب نائب الرئيس والسيد حسن الحاجي على الكتابة العامة والسيد عبد الخالق بوجناح على أمانة المال . عبدالسلام الككلي صوت الشعب العدد بتاريخ 3 نوفمبر 2011

<



مهمة المجلس التأسيسي وضع الدستور والقانون الانتخابي والميزانية خلال عام ـ لو كنت زعيم حزب معارض لتحالفت مع النهضة لتكوين ائتلاف وطني ـ قلل عياض بن عاشورمن المخاوف المنتشرة بشأن فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي…
وأعرب في حديث خص به « الصباح » عن ارتياحه للمشهد السياسي في البلاد وقال ان فوزالنهضة لم يكن أمرا مفاجئا ولا يجب اعتباره كارثة مشددا على أن الانتخبات حملت معها عددا من المفاجآت الاخرى بشأن الاحزاب المتنافسة وقال إنه لو كان زعيم حزب سياسي لتحالف مع النهضة لتكوين ائتلاف وطني. وأشار بن عاشور الى أن النهضة لها أغلبية نسبية ولن تكون وحدها على الساحة. وفي قراءته للمشهد الانتخابي قال عياض بن عاشور أن الانتخابات أخرجتنا من المجهول الى المعلوم وأنها أفرزت ولاول مرة ما هو موجود في تونس وكانت بمثابة المرآة للمجتمع وأضاف رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي بأنه باتت لنا الان صورة حقيقية عن القوى السياسية والفكرية والانتخابية. وشدد بن عاشور على أن الاحزاب التي لها مرجعية دينية سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة جزئية او غير جزئية هي الاوفر حظا أمام بقية الاحزاب. وقدم بن عاشور في الحديث الخطوط الكبرى لمشروع الدستور الذي وضعته هيئة الخبراء التي يترأسها والتي يأمل في أن تكون في خدمة المجلس التأسيسي وفي خدمة الحكومة كما حذر من أي احتمالات قد تؤجل صدور الدستور معتبرا أن في ذلك خطرا على البلاد… بكثير من الثقة في النفس التي لا تغيب عن أعين ملاحظ، ولكن بكثير أيضا من التواضع والهدوء والاستعداد لمواصلة رحلة البذل والعطاء كان هذا اللقاء الذي كشف فيه الاستاذ عياض بن عاشورمواقفه من المشهد السياسي الراهن في البلاد فضلا عن التحديات التي تنتظر المجلس التأسيسي ورؤيته الى الدستور. وفيما يلي نص الحديث.
أسبوعان مرا على الانتخابات ومع ذلك لا تزال المؤشرات بشأن تركيبة الحكومة القادمة شحيحة فكيف يقرأ الاستاذ عياض بن عاشور من موقعه المشهد السياسي في البلاد وما أفرزته حتى الان نتائج الانتخابات؟ الانتخابات أفرزت ما هو موجود في تونس وأعطت ولاول مرة مرآة عن المجتمع، وما حدث بعد الانتخابات أننا خرجنا من المجهول الى المعروف، والان باتت لنا صورة حقيقية عن القوى السياسية والفكرية والانتخابية الموجودة. هناك عدة مفاجآت ولكن ليست المفاجأة في انتصار النهضة، فقد توقعت فوزها بأكثر من أربعين بالمائة ولكن المفاجات حصلت في مسائل أخرى لا تتعلق بفوزالنهضة أولها أننا مجتمع فيه أحزاب مرجعيتها اسلامية مباشرة أو غيرمباشرة جزئية أوغير جزئية، لديها نوع من التفوق والحظ أكثر من الاحزاب الاخرى لذلك فان كل حزب له مرجعية اسلامية واضحة أوغير واضحة لديه حظ أكثرمن غيره وهذا ما يجعل نتيجة الانتخابات غير مفاجئة في تقديرنا ولكن في المقابل كانت هناك عدة مفاجات لا تتعلق بالنهضة.  
وأولها ما حصل عليه الحزب الديمقراطي التقدمي من مقاعد في هذه الانتخابات وهذا ما لم نكن نتوقعه وقد كنت اعتقد ان »البي دي بي » سيكون في موقع غير بعيد عن النهضة وربما يحصل على خمسين مقعدا أو أكثر ولكن تقديراتي كانت خاطئة وعليّ الاعتراف بذلك وقد أعطت نتائج الانتخابات الوقائع الحقيقية.
المفاجاة الثانية تمثلت في « العريضة » والتي تاتي لتؤكد أن هناك قوى تنتمي للنظام القديم لا تقبل بمغادرة الساحة بسهولة وتكافح وتسعى بكل الجهود للبقاء. المفاجاة الثالثة وهي النتائج التي حصل عليها القطب وهنا أيضا كنا ننظر الى القطب على أنه الشق الفكري والايديولوجي الذي كان له أكثر وزن في المشهد الانتخابي بين القوى السياسية في البلاد.
مستقبل حقوق المرأة.. ومجلة الأحوال الشخصية+ وماذا عن المخاوف الشائعة من فوزالنهضة وما يرافقها من قراءات بشأن مستقبل حقوق المرأة ومجلة الاحوال الشخصية وغير ذلك من الحريات؟ هناك بالفعل الكثيرمن المخاوف سواء بين النساء كما بين الحداثيين والعلمانيين والليبيراليين والتقدميين والكل متخوف من النهضة وكأن النهضة حصلت على شيء غير منتظر أو تنبئ بكارثة والحقيقة التي يتعين معرفتها أن النهضة حصلت على 41 بالمائة من المقاعد وأنه لا مبرر بالتالي لهذه الفزاعة, والنهضة ليس لها أغلبية ساحقة أو مطلقة ولكن أغلبية نسبية في المجلس, واذا اعتبرنا النسبة بالرجوع الى الاصوات التي شاركت في الاقتراع تصبح 36,93 بالمائة, النظام الانتخابي الذي توخيناه دعم حظوظ القوة الانتخابية ورغم ذلك فان هذا التدعيم لم يمنح النهضة سوى نسبة الـ41 بالمائة التي ذكرنا وهذا يكفي لنكون مطمئنين لسبب بسيط وهو أن التعددية موجودة وهناك قوى وقوى مضادة، كل ذلك طبعا بالاضافة الى وجود مجتمع مدني قوي ووجود الرابطة وغير ذلك من القوى الفاعلة.
وهذا يدفعني للقول ان المشهد السياسي لا يخيفني، أنا سعيد وأكثر من سعيد لاني انتخبت لاول مرة في حياتي وانتخبت انتخابا صحيحا ونزيها. أقول هذا وأنا العلماني كما يعرفني الجميع والنهضة ليست وحدها في المشهد السياسي. ومن هذا المنطلق لوكنت حزبا معارضا لتحالفت مع النهضة لنكون ائتلافا وطنيا. اذا رفضت الاقليات المعارضة التحالف مع النهضة فهذا يصبح اقصاء الاقليات للاغلبية وهذا ليس في مصلحة البلاد، وتكوين حكومة ائتلافية أفضل الحلول للبلاد وضمان للجميع أقول هذا الكلام بكل صدق وأنا لست مترشحا لاي منصب ولكن كمواطن أدعو لحكومة ائتلافية وفق اقتراح النهضة والامور ستتحرك شيئا فشيئا لصالح البلاد.
مهام المجلس التأسيسي
ولكن ماذا عن المستقبل القريب والاولويات المطروحة أمام المجلس التأسيسي لوضع الدستور؟
المهمة الاصلية للمجلس التأسيسي تتمثل في وضع الدستور وعلينا ألا ننسى هذا الامر حتى لو قبلنا أن المجلس سيد نفسه وليس من حقه أن يتعمق في الوظيفة التشريعية لوضع قوانين وذلك لعدة أسباب, وأولها أن في ذلك خروجا عن الاختصاص الاساسي للمجلس وهو كما أسلفنا وضع الدستور. ثم انه اذا تعمق المجلس في الوظيفة التشريعية فان ذلك سيطيل مدة بقاء المجلس في حين أنه لا بد أن تكون المدة محددة لعام أو حتى أقل من عام يتم خلالها وضع الدستور.
أما المواضيع الاخرى التي تطرح كالتبني وقانون العائلة فهي مسائل خارجية وسابقة لاوانها. مهمة المجلس سترتبط اذن بوضع الدستور والقانون الانتخابي والميزانية خلال عام في أقصى تقدير. من هنا فانه من الخطإ الحديث عن مشاريع التبني وغيرها من قوانين الاحوال الشخصية والمهم اليوم هوالدستور ولكن مع ذلك نقول هناك حد أدنى ضروري لا مناص منه من الوظيفة التشريعية يقوم بها المجلس التأسيسي والحد الادنى يتمثل في المصادقة على الميزانية لسنة 2012 وهذا طبعا عنصر كبير في الوظيفة التشريعية اضافة الى القانون الانتخابي وهو قانون متشعب المجالات وسيتطلب وقتا وهو يعني انتخاب البرلمان ورئيس الجمهورية وما اذا كان الدستور سيقرر أن يكون انتخاب الرئيس من قبل الشعب الى جانب الانتخابات المحلية والبرلمانية والانتخابات البلدية وكل هذا سيتطلب وقتا طويلا ولا يمكن فضها في شهر, واذا انكب المجلس التأسيسي على الحد الادنى من الوظيفة التشريعية سيتطلب منه وقتا لا بأس به والسنة المحددة ستكون لوضع الدستور والميزانية والقانون الانتخابي أما غير ذلك من المسائل فيعد طرح قبل الاوان وبعد صدور الدستور يمكن أن نسمح لانفسنا بالحديث عن هذه المسائل علنا.
ولكن أليس في ضمان الدستور للحقوق الاساسية كحرية الراي والتعبير وحرية المراة وغيرها أساسي على الاقل لبناء الثقة وتجاوز المخاوف وضمان عدم التراجع عما يجمع أغلب التونسيين في أنه من المكاسب التي لا تقبل التفريط؟
هذا أكيد، ولكن المستقبل العاجل هو وضع الدستور ومهمة المجلس التأسيسي لا تتجاوز هذا الحد واذا حصل ما يؤجل ذلك فمعناه أنه لن يكون هناك دستور لاربع أو خمس سنوات و هذا خطير جدا على البلاد وقد عشنا طوال الاشهر الماضية بلامعيار وبلا شرعية وعملنا طوال ثمانية أشهر بدون سند دستوري واذا طالت المدة سنندم على ذلك، لا بد من دستور في أسرع وقت ممكن وبعد ذلك نفتح الجدل حول مصيرالمجتمع.
20 نوفمبر أوّل اجتماع للمجلس
ولكن هل من توضيح كيف سيكون عمل المجلس في جلسته الاولى وكيف ستتم ادارة عمله بوجود 217 عضوا وما الى ذلك من ضرورة تقسيم الادوار والمهام التي يتطلع المواطن العادي لفهمها؟ انطلاق أول اجتماع قد يكون على الارجح في غضون 20 نوفمبر أي بعد الاعلان النهائي عن نتائج الانتخابات, ولكن لا بد من الانتظار الى حين توجيه الدعوات لعودة الاعضاء في الخارج وكذلك بقية الاعضاء في داخل البلاد. ومن جانبنا وفي محاولة لكسب الوقت فقد ارتأت لجنة الخبراء المنبثقة عن هيئة حماية أهداف الثورة التي انتهت مهامها في 13 أكتوبر الماضي على تسيير وتسهيل مأمورية المجلس عن طريق اعداد مسودات نصوص هامة جدا وضرورية لسير المجلس التأسيسي وهيئة الخبراء لديها أعمال عديدة جاهزة لمرحلة ما بعد صدور الامر الرئاسي القاضي بدعوة المجلس التأسيسي للانعقاد في أول جلسة له وتنظيم الجلسة الافتتاحية بكل ما تعنيه من ترتيبات بين الاكبر سنا والاصغر سنا واداء القسم وتلاوة اسماء الاعضاء رسميا وكل هذه الامور ستنظم وفق الامر الرئاسي الذي سيتولى دعوة المجلس وسيعرض لاستشارة الاحزاب الفائزة في المجلس التأسيسي.
وفيه أيضا النظام الداخلي للجلسات الاولى وكيف يتم انتخاب رئيس المجلس وما اذا كان ذلك بالاغلبية أو بالتوافق وهل سيكون له نائب أم نائبان, وكل هذا يستوجب نصا خاصا للجلسات الاولى عنوانه « النظام الداخلي للجلسات الاولى ». كما أنه من الضروري وضع النظام الداخلي القار للمجلس وتحديد اللجان الى جانب النص المتعلق بالتنظيم الوقتي للسلط العمومية وهوما يعني تخلي الحكومة الانتقالية برئاسة السيد الباجي قايد السبسي مع أول اجتماع للمجلس استقالتها ولكن تواصل صرف الاعمال الى حين استلام السلط الجديدة.
مشروع الدستور الجديد
وماذا عن الدستورالجديد وهل من تصور له في صلب هيئة الخبراء؟
بالفعل فان هيئة الخبراء لديها مسودة مشروع وهو في اعتقادي أفضل مشروع دستور وقد اشترك في وضعه 21 خبيرا وهو منبثق من مكونات واحتياجات البلاد وانطلاقا من الوقائع التاريخية والحاضرة لبلادنا ويقوم كذلك على المنهجية التي تعتمد الاختصارفي المبادئ الاساسية دون الدخول في التفاصيل وتبسيط المشهد الدستوري وتبسيط الاجراءات التشريعية بصفة مجملة الى جانب تبسيط الهياكل والتوازن بين السلط العمومية والاعتدال في النظام السياسي الذي سيكون نظاما برلمانيا معتدلا أو رئاسيا معتدلا وان يكون الدستور بحجم مقبول ومسودة الدستور التي أعددناها لا تتجاوز التسعين صفحة. وخلاصة القول ان يتوخى الدستور المبادئ المنهجية مع الاختصار والحجم المقبول فالدستور يجب أن يكون وثيقة شعبية واضحة الاجراءات في متناول كل مواطن قادر على القراءة ولا يكون بالتالي وثيقة معقدة يتناولها الاخصائيون والنحب. ومن أهم الجوانب التي حرصت عليها هيئة الخبراء ان يكون الدستور تحريريا يحرر كل مواطن ويكون مطابقا لاهداف الثورة ومطابقا لمبادئها، خصصنا الباب الاول لاثبات الحقوق الاساسية والحريات وحرية المعتقد وحرية المراة والحقوق العامة بما في ذلك المساواة بين الرجل والمراة والحرمة الجسدية وتحريم التعذيب وحرية الرأي والتعبير, أما المبدأ الثاني فيوضح المبادئ الاساسية للدولة ويتعلق بمبدإ شفافية التصرف المالي وعدم استغلال المشاعر الدينية للعمل السياسي.
ولكن الى هذا الحد فان ما تقوم به هيئة الخبراء هي جهود خاصة قد تقبل وقد لا تقبل في نهاية المطاف؟
هيئة الخبراء تواصل عملها لتحديد النظام الداخلي والسلطة العمومية وتأمل الهيئة أن تكون في خدمة المجلس وفق نص قانوني يجعل منها هيكلا استشاريا للحكومة والمجلس التأسيسي. ولكن ألا يتناقض هذا مع موقفك السابق المعلن بشان العزوف عن أي عمل سياسي والعزوف عن الترشح لاي منصب؟ بالعكس ليس هناك أي تناقض، عمل الهيئة يقوم به خبراء قانون ولنجاح الهيئة لا بد من تجنب تسييسها وضرورة بقائها لجنة محايدة تماما تكون في خدمة المجلس والسلطة الجديدة، وتتسم بالخبرة وعدم التدخل في العمل الحزبي وإلا فانها ستفشل وستصبح محور الصراع السياسي, نحن أمام مهمة ليست سياسية لقد سبق وقلت أني أرفض وسأرفض كل مهمة سياسية ولن أتزعزع عن هذا الموقف وهذا هو الدورالذي يمكن أن أنفع به البلاد أكثر من أي دور اخر ولدينا ما يكفي من الخبرة في هذا المجال دون الدخول في أي جدل سياسي كان.
الميثاق الجمهوري

وماذا عن الميثاق الجمهوري او العهد الجمهوري ومدى الزاميته اليوم؟
في اعتقادي ليست له أية الزامية، كان يفترض أن توقعه كل الاحزاب السياسية والحكومة وأن يكون ميثاقا يلتزم به الجميع ولكن شاءت الاقدارخلاف ذلك والعهد الجمهوري اليوم لم يعد له حظ وعلينا الاعتراف بأنه فشل وتجاوزته الاحداث.
قبل أن نختم هذا اللقاء لن أسألك عما تحقق في الهيئة ولكن عما لم يسعفك الحظ من تحقيقه وقد كنت تتمنى العكس؟
أشياء كثيرة في الواقع, فقد كنا نسابق الزمن وكانت الحياة مع الهيئة العليا أشبه بالعيش في ظل الطوارئ كنا نريد تحقيق الاصلاحات الكبرى للقضاء وكذلك اصلاح المؤسسة الامنية والمسائل الاقتصادية بأنواعها والتوازن الجهوي والفقر والمسائل الاجتماعية ورغم الوضع الذي عملنا فيه فقد أنجزت الهيئة ما كان ينتظر انجازه وهو تنظيم الانتخابات وبذلك فقد حققنا الهدف الاسمى ورأينا ثمرة هذا الانجاز ولا ننسى أن الهيئة الانتخابية منحدرة من العمل الذي قامت به الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة التي تولت اعداد القانون الانتخابي ولولاه ما ٍرأينا الذي رأيناه وهو تمكين تونس من تنظيم انتخابات كما نريدها. لحظات كان سي عياض يعتقد معها أنه لن يعود في الغد الى الهيئة وأنه لن يواصل العمل في صلبها؟
عديدة خاصة عندما كنا ندفع الى التوقف عن المناقشات الخاصة بالانتخابات لمناقشة مواضيع أخرى في مرات عديدة كنت أترأس الجلسات واقفا فيما كان بقية الاعضاء في مقاعدهم الوثيرة والكثيرون نسوا أننا عندما كنا نناقش لقانون الانتخابي خلال شهر مارس كنا نعمل صباحا مساء. نعم كانت ساعات شاقة وقد فكرت في الاستقالة أكثر من مرة…  
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 02 نوفمبر 2011)

<



د.هاشمي الحامدي : أنتظر هدوء العاصفة الإعلامية ضدي لأدخل تونس بعد 25 سنة في المنفى شعرت بظلم لما رفع صحافيون النشيد الوطني ابتهاجا بإسقاط قوائمنا لا أحمل ضغينة ضد النهضة ومستعد أن أعمل معهم وكل الأحزاب التونسية
لندن: حاوره مراسل  »الخبر » صابر أيوب :
كل من تابع الانتخابات التونسية الأخيرة التي شــُهد لها بالشفافية والنزاهة فوجئ بالنتائج المحققة من قبل قوائم العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية، التي يقودها الدكتور محمد الهاشمي الحامدي، صاحب قناة  »المستقلة » في لندن. احتلت المرتبة الثانية بعد حركة النهضة من حيث عدد الأصوات حوالي 600 ألف صوت، ولولا إسقاط ست قوائم و9 مقاعد لكانت احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد، لتتراجع إلى المرتبة الرابعة بفارق مقعدين عن الكتلة من أجل الديمقراطية. نحاول في هذا الحوار أن نستطلع وجهة نظر محمد الهاشمي الحامدي حول حيثيات الانتخابات الأخيرة، وتداعياتها على مستقبل تيار العريضة الشعبية التي حققت مفاجأة كبرى في الانتخابات. هل كنتم تطمحون للحصول على حوالي 28 مقعدا من ضمن 217، قبل إسقاط 6 قوائم من العريضة الشعبية التي تتزعمونها، ليصل العدد إلى 19 مقعدا؟ تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية فاز بتأييد قطاع كبير من الناخبين التونسيين، لأنه عبّر عن أشواق الشعب التونسي للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وقدم برنامجا عمليا لتحقيق أهداف الثورة التونسية، يتمثل بوجه خاص في إجازة دستور ديمقراطي وتوفير خدمة الصحة المجانية للفقراء وصرف مائتي دينار شهريا لخمسمائة ألف عاطل عن العمل وتوفير خدمة التنقل المجاني لمن تجاوزوا الخامسة والستين من العمر، وإنشاء ديوان للمظالم وديوان للزكاة، ووزارة للعمال التونسيين في الخارج.
وقد لقي البرنامج قبولا واسعا من الناس، وفاز بالأغلبية في ولاية سيدي بوزيد وفي القرى والأرياف التونسية من الشمال إلى الجنوب، وكان يمكن أن يحقق الأغلبية لو أتيح لي ولممثلي تيار العريضة الشعبية في الداخل مخاطبة الشعب التونسي من خلال التلفزة والإذاعة الوطنية ولو مرة واحدة في الشهور الماضية. أعلنتم انسحابكم من المجلس التأسيسي بعد إسقاط قوائمكم ثم رجعتم وقدمتم الطعون. هل تلقيتم ضمانات بأنه سينظر إلى الطعون بشكل منصف؟ أنا متفائل. ربما يكون مفيدا أن أبين لقراء جريدتكم الغراء تفاصيل ما جرى بخصوص الانسحاب. لقد شعرت بالظلم الشديد يوم أسقطت العديد من قوائم العريضة الشعبية، وشعرت بظلم أكبر لما رفع الصحافيون الحاضرون النشيد الوطني ابتهاجا بإسقاط قوائمنا. فشعرت أنه ليس مرغوبا فينا في المجلس التأسيسي، وقدرت أن الانسحاب منه أفضل. بعد ذلك بيوم اتصل بي الأخ كمال الجندوبي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وبعد محادثة مطولة، استجبت لطلبه باستخدام الترتيبات المتاحة في المرسوم الانتخابي لمعالجة الموضوع. بطبيعة الحال، كانت هناك احتجاجات شعبية على إسقاط قوائمنا، وقد أزعجني جدا أن يستخدم البعض حق الاحتجاج السلمي لارتكاب أعمال عنف وحرق. هذا خط أحمر لا أقبل به أبدا ومهما كانت المبررات. مصلحة البلاد، وأمنها واستقرارها، أهم من جميع قوائم العريضة الشعبية. ما سبب الحملة القوية التي تعرضتم لها من بعض الدوائر الإعلامية والسياسية مع بداية ظهور النتائج وظهور عريضتكم كقوة سياسية لم تكن ضمن الحسابات والتوقعات؟ سببها النجاح النسبي الذي حققناه. نحن نتعرض إلى حملة شرسة ظالمة لا مبرر لها على الإطلاق. يقولون عن تيار العريضة إنه قوة تجمعية، ليقدحوا في شرعيته الشعبية، ويزوّرون التاريخ. ويقولون إنني مقرب من بن علي. أعيش في المنفى منذ ربع قرن. ماتت أمي رحمها الله قبل ثلاث سنوات ولم أستطع أن أحضر دفنها. حاورت الرئيس السابق عام 1998، وقلت له إن نهج العفو والحوار والوفاق الوطني أفضل له وللبلاد من نهج التشدد والانغلاق والكبت. وتوسطت للإفراج عن 700 سجين ورفع أحكام المراقبة الإدارية عن 4000 من الإسلاميين. وفي 2001 توقف الحوار فأطلقت برنامج  »المغرب الكبير » الذي زلزل أركان الظلم بشهادة الصحف الفرنسية ووكالات الأنباء العالمية. بعد ذلك، لم أتحدث مع الرئيس السابق لغاية الأسبوع الأخير من حكمه. في الأثناء ناصحته بالرسائل مخلصا، ودعوت للحوار والمصالحة الوطنية في السر والعلن. وفي الأسبوع الأخير من حكمه حدثته عن شكاوى الشعب من الفساد والبطالة، وطلبت منه إعلان العفو التشريعي العام وتنظيم مؤتمر سياسي شامل لا يستثني أحدا. بن علي كان ينوي التنازل للحزب الديمقراطي التقدمي وحزب التكتل وحركة التجديد بضمهم لحكومة جديدة والدعوة لانتخابات مبكرة. وأنا نصحته بالتنازل للشعب بأسره. لم أنتَمِ يوما للتجمّع، ولم أعمل في حكومة بن علي وزيرا ولا سفيرا. في البرلمان اليوم نواب من أحزاب محسوبة جهرا وعلنا على التجمّع، ولا أحد يحتج عليها بكلمة. القصد واضح إذن، إنه التشويش على النجاح الذي حققته العريضة الشعبية بإطلاق الإشاعات الكاذبة. كيف تلقيتم خبر تقدم حركة النهضة نتائج الانتخابات؟ بتقديم التهاني لقادتها وأنصارها. حركة النهضة حركة وطنية تونسية، وهي فازت بالمركز الأول في الانتخابات، ونحن سنعمل معها ومع بقية الأحزاب في المجلس التأسيسي من أجل الصالح العام، بروح المحبة والأخوة والاحترام. هل هناك وساطات عرضت عليكم للمصالحة مع قيادة حركة النهضة؟ لا توجد وساطة. أغتنم الفرصة لأقول إنني أكره الانقسامات التي لا مبرر لها غير نزاعات قديمة بالية. أكره تكرار مآسي عهد ملوك الطوائف. لذلك أدعو التونسيين جميعا للوحدة والتصالح والوئام، حتى إذا أخطأ الواحد منا بحق الآخر، فإن فضل من يعفو ويصفح ويغفر كبير جدا. أنا لا أحمل في قلبي ضغينة على إخواني في النهضة، ولا على أي تونسي.. هناك حديث عن إمكانية تقاسم المناصب الحكومية بين النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية بقيادة منصف المرزوقي والتكتل الديمقراطي. واعتماد أيضا وجوه تكنوقراطية في الحكومة المقبلة، دون الإشارة إلى تياركم. كيف ستتعاملون مع ذلك في حالة ما إذا تأكد؟ نرحب بأن يكون تيارنا زعيم المعارضة في المجلس الوطني التأسيسي. سنكون صوت الشعب بإذن الله، وندافع عن برنامجنا الذي خضنا به الانتخابات، وسنسعى لتضمين مبادئه الكبرى في الدستور. قلت إنك تعيش في المنفى منذ ربع قرن، هل تفكرون في زيارة تونس قريبا؟ أنتظر هدوء الحملة الإعلامية الشرسة التي أتعرض لها. لقد نصبت لي المشانق الإعلامية في تونس منذ إعلان فوز العرائض الشعبية، وأحس بالظلم الشديد.
ما هي خططكم المستقبلية؟
برنامجنا هو الاستعداد للانتخابات المقبلة بعد عام تقريبا. سنستوعب أنصار العريضة الشعبية في حزب المحافظين التقدميين الذي أسسته في شهر جويلية الماضي، أما الانتخابات فسنخوضها باسم العريضة الشعبية إن شاء الله. ( المصدر: صحيفة « الخبر » ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم 4 نوفمبر 2011)

<



4201 زيارةرغم كل ما يقال رسميا عن نفي أي وجود لـ »حكومة ظل » في تونس، فقد عاد هذا الموضوع ليشغل التونسيين بشدة بعد أن تسربت صور ومقاطع فيديو عن الحضور القوي للسيد كمال اللطيف في الحفل الذي أقامته سفارة الجزائر بتونس يوم الثلاثاء والذي بدا فيه السيد اللطيف « قريبا جدا » من السيد الباجي
تونس-شبكات اخبارية-الوسط التونسية:
رغم كل ما يقال رسميا عن نفي أي وجود لـ »حكومة ظل » في تونس، فقد عاد هذا الموضوع ليشغل التونسيين بشدة بعد أن تسربت صور ومقاطع فيديو عن الحضور القوي للسيد كمال اللطيف في الحفل الذي أقامته سفارة الجزائر بتونس يوم الثلاثاء والذي بدا فيه السيد اللطيف « قريبا جدا » من السيد الباجي قايد السبسي رئيس الحكومة المؤقتة. وينشغل التونسيون منذ ما قبل الثورة بمسألة « حكومة الظل » التي يعتقدون أن رجل الأعمال كمال اللطيف يقودها منذ أكثر من عشرين عاما، وازداد ولعهم بهذه الحكومة الخفية بعد التصريحات القنبلة للقاضي فرحات الراجحي إبان إشرافه على وزارة الداخلية والتي ذكر فيها أن السيد اللطيف يستمر بعد الثورة في صناعة القرار على مختلف المستويات السياسية والإدارية. والمشكل أن جزءا كبيرا من التونسيين يفهمون دوره على أنه انقلاب على الثورة ومحاولة مستمرة لاستيعابها نحو إعادة الوضع على ما كان عليه دون بن علي وأسرته. وهكذا كان ظهور السيد كمال اللطيف خصوصا مع السيد الهادي البكوش أحد صانعي انقلاب بن علي على نظام بورقيبة في حفل السفارة الجزائرية مبررا لانشغال التونسيين مرة بمسألة « حكومة الظل ». وتقول مصادر مطلعة أن استدعاء السيد كمال اللطيف إلى الحفل الجزائري كان بصفته رجل أعمال معروف ومساهم في أحد أكبر مجموعات الاستثمار في تونس، أما من جانب الحكومة، فتقول مصادر مطلعة إن أي تقارب أو لقاء بين مسؤولين رسميين وأولهم السيد الوزير الأول مع أي رجل أعمال ليس له أي معنى غير اللقاءات العادية والطبيعية بين مسؤولي الحكومة ورجال الأعمال ووجوه المجتمع المدني. ويجب أن نذكر هنا أن السيد كمال اللطيف قد شغل التونسيين كثيرا على إثر « الحوار القنبلة » للقاضي فرحات الراجحي إبان تعيينه وزيرا للداخلية والذي اتهم فيه صراحة وعلنا السيد اللطيف بتكوين حكومة ظل وتدخل المستمر في شؤون الدولة. ورغم التراجع الجزئي في تلك التصريحات والحملة التي تعرض لها السيد الراجحي، فقد وجد التونسيون خصوصا في المواقع الاجتماعي مبررات للعودة إلى هذا الموضوع، أي حكومة الظل التي يشرف عليها السيد كمال اللطيف والهادي البكوش وغيرهما، ويمكن أن نذكر هنا التسجيل الصوتي الشهير المنسوب إلى السيد اللطيف والذي يتوجه فيه إلى الرئيس المخلوع بعتاب طويل يستحضر فيه مختلف مراحل العلاقة المعقدة بينهما والتي وصلت إلى حد القطيعة. وبالعودة إلى حفل السفارة الجزائرية يوم الثلاثاء الماضي، نكتشف حملة ضارية في المواقع الاجتماعية على حكومة السيد السبسي بسبب جلوس السيد كمال اللطيف إلى جانبه بصورة يبدوان فيها متقاربين جدا وهو ما يعتبره العديد من الأشخاص والملاحظين دلالة على جدية مسألة « حكومة الظل » التي يسمع عنها الجميع لكن لا أحد يراها. غير أن المعطى الجديد في المسألة هو حضور السيد حمادي الجبالي الكاتب العام لحركة النهضة والمرشح الأولي لترأس الحكومة بعد الانتخابات مع السيد اللطيف وغير بعيد عنه، بطريقة تدفع أغلب الملاحظين إلى القول بأن حركة النهضة لا تمانع في استمرار « حكومة الظل » على افتراض وجودها. (المصدر: موقع « المصدر »(تونس) بتاريخ 3 نوفمبر 2011)

<



فتيحة أعـرور*
لم تهنئ الحكومة الفرنسية حتى الآن تونس بنتائج الانتخابات التي شهدتها أخيراً، مع أن الاتحاد الأوروبي كان من السباقين إلى الإشادة بالأجواء التي مر فيها أول اقتراع نزيه وشفاف بعد أشهر من سقوط الديكتاتور وتهاوي نظام تكفل آل الطرابلسي بجره إلى الهاوية. بل أكثر من ذلك، لم تكتف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أنا كاترين أشتون بتهنئة تونس والشعب التونسي، بل توجهت بتهنئتها إلى حزب النهضة الفائز والذي عانى لعقود من قمع « زين العابدين ». وفرنسا الرسمية التي لم تفوت طوال سنوات حكم بن علي فرصة للإشادة بديمقراطية الـ 98,..% التي تفرزها صناديق اقتراع تزور فيها الإرادة الشعبية نهاراً جهاراً، هي فرنسا نفسها التي تطوعت بالأمس لدعم النظام البائد في لحظات احتضاره الأخيرة، لما عرضت وزيرة خارجيتها ميشال أليو ماري، قبل ثلاثة أيام من هروب بن علي، تقديم يد المساعدة وإرسال شرطة مكافحة الشغب الفرنسية لإخماد شرارة الثورة، وهي فرنسا نفسها التي لم تكلف نفسها، حتى الآن، عناء تهنئة تونس وحزب النهضة بانتصاره الذي لم يكن في واقع الأمر سوى انتصاراً للديمقراطية، بل هي القوة نفسها التي أجهضت، بتدخلها العسكري، أول تجربة دستورية ناجحة في شمال إفريقيا عام 1864، وقد كان ذلك في تونس أيضاً ! مادام اليمين الفرنسي لا يكف عن النظر إلى الدول المغاربية « كباحة خلفية » أو كمقاطعات شبيهة بمقاطعات فرنسا ما وراء البحار (France d’outre-mer ou Dom-Tom)، سيواصل هذا الأخير ممارسة نفوذ فرنسا والضغط بكل قواه لإعاقة أي انتقال ديمقراطي سلمي حقيقي للسلطة في هذه البلدان، فالنظام السياسي بها، بفساده واستبداده، يخدم مصالحه وأجندته، وهو يعمل جاهداً للاحتفاظ بموازين القوى كما هي عليه الآن حتى وإن أدى ذلك إلى ما لا تحمد عقباه ! لا يمكن لعاقل أن يجادل في نظافة الأجواء التي مرت فيها الانتخابات التونسية تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات برئاسة كمال الجندوبي، فقد تمكنت هذه الأخيرة، وفي ظرف وجيز، من تحقيق إنجاز باهر تحسدها عليه أعتى الديمقراطيات. الانتخابات التونسية كانت درساً للعالم أجمع، كيف ذلك؟ لقد قُيّد إلى حد بعيد استعمال المال السياسي في الحملة الانتخابية، المشروع منه وغير المشروع، وجرى اعتماد الولوج المتساوي إلى وسائل الإعلام بين كافة الأحزاب السياسية، حتى أنه يمكن القول إن المساواة في تناول الكلمة بين الإطارات السياسية، المعروفة منها والمغمورة، كانت أحياناً فجة ! حيث بلغ حدد اللوائح المتبارية 1500 لائحة. كذلك، تم منع التدخل أو المشاركة في برامج القنوات الأجنبية من قبيل العربية والجزيرة وغيرهما، وذلك لانعدام إمكانية فرض التساوي في الولوج وتناول الكلمة في هذه المنابر. الهيئة المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال اضطلعت بدور ريادي في مجرى العملية الانتخابية على المستوى الإعلامي، وهي نقطة تحسب لأول هيئة لضبط السمعي البصري والاتصال في تونس ما بعد ثورة الياسمين، فقد أعطت درساً لأعرق هيئات ضبط القطاع في العالم في ما يخص التدبير المتساوي لولوج مختلف تيارات الفكر والرأي إلى وسائل الإعلام، ولا شك أن تجارب سباقة إلى ذلك في أمريكا وبريطانيا وغيرهما بقيت مشدوهة إزاء ما جرى أمام أعينها، ما بالك بتجارب ما زالت تراوح مكانها في منطقتنا المغاربية… من جهة أخرى، يؤشر اختيار النخبة التونسية الجديدة للنظام الانتخابي النسبي على الرغبة في الانتقال بتونس إلى ديمقراطية تمثيلية حقة، وكانت النهضة قد قبلت بهذا الخيار عربوناً على حسن نية وتقرباً من باقي الأطياف الديمقراطية، ولو كان حزب الغنوشي قد تشبث بالنظام الأغلبي بدورة واحدة، لحصد في نهاية المطاف ما نسبته 100% من مقاعد المجلس التأسيسي لأنه أتى في الرتبة الأولى في 33/33 من الدوائر الانتخابية. النخبة الجديدة اختارت النظام الانتخابي النسبي من أجل توفير الحظوظ لجميع التيارات السياسية بما فيها الإطارات الصغرى (برافــو الديمقراطية !).. لقد قبلت النهضة بالخيار الأقل ملاءمة لمصالحها الانتخابية حتى لا تضع الماء في طواحين اليمين الفرنسي والعلمانيين المتطرفين، ومع ذلك ها هي باريس تحجم على تهنئة تونس بديمقراطيتها الوليدة بدعوى أن نتائج الانتخابات ليست نهائية! رغم تناقضنا على مستوى القيمي والمرجعي مع حركة النهضة، هناك أمر لا يمكن تجاهله البتة، ما حدث في تونس هو انتصار للديمقراطية ونهاية فزاعة اسمها الإسلاميين، فكل أشكال التهميش والإقصاء والظلم غير المبرر لا يمكن إلا أن تقود في نهاية الأمر إلى مآل شبيه بتونس في أحسن الأحوال، وإلى ما حدث في ليبيا لا قد ر الله، مع أن باب الأمل يبقى مشرعاً على مصراعيه، فليبيا ما بعد القذافي لا يمكن أن تكون أسوأ على أية حال… الشعوب تريدها ديمقراطية، هنا والآن، ديمقراطية حقيقية، لا ديمقراطية الرتوشات والواجهة التي تحركها الرغبة في كسب رهان الوقت، وأي وقت !؟ لقد أظهرت التجارب أن الالتفاف على رغبات الشعوب وتزوير إرادتها يؤدي إلى نهاية معروفة سلفاً. الشعوب لم تعد تقبل بأنصاف الحلول، لا تريد أنظمة وإطارات سياسية تدعي الحداثة على شاكلة حزبي بنعلي ومبارك، لكنها في العمق عدوة لدود لإرادة وكرامة الشعوب، كونها مرتعاً خصباً للفساد والاستبداد وكل مظاهر الشطط في استعمال السلطة. لم يعد مقبولاً الترويج لتلك الفكرة القائلة بأن الأنظمة السائدة هي – افتراضياً- أقل سوءاً من الإسلاميين المحافظين لكونها تضمن بعضاً من حقوق المرأة، فذلك لم يشفع للقذافي، وقبله بنعلي ومبارك… الشعوب تريدها ديمقراطية كاملة غير منقوصة مهما كلف الأمر، تطمح إلى نظام يستوعب الجميع، تنبعث فيه السلطة بكل عنفوانها من صناديق الاقتراع لا من تقاليد وظلمات الماضي. إنها تماماً الديمقراطية التي ترتعد لها فرائص اليمين الفرنسي وحلفاءه بالمنطقة! *كاتبة وإعلامية  
(المصدر:موقع شبكة هيسبريس الاعلامية (المغلرب) بتاريخ 4 نوفمبر)

<



الوطن القبلي – بناء نيوز – منية الصخي
عبد الرزاق المشرقي اسم يحضر بقوة لدى جميع حقوقي ونقابي ومناضلي ولاية نابل، ذلك أن هذا الشخص عانى معاناة لا يقدر أحد على تحملها طيلة السنوات الأخيرة .
ولعل الأحداث التي جدت بتونس خلال ديسمبر 2010 والتي نعني بها اندلاع شرارة الثورة في سيدي بوزيد و القصرين هي التي غطت على نضالات الرجل وحجبت الحركات الاحتجاجية التي قام بها.
ذلك أن عبد الرزاق المشرقي الذي يعمل قابضا بالشركة الجهوية للنقل بولاية نابل يعتبر ان شرارة الثورة التونسية أطلقها من الاتحاد المحلي للشغل بسليمان، حين دخل في إضراب جوع خلال نوفمبر 2010 ودام أكثر من 20 يوما ثم أعاد الإضراب في الاتحاد الجهوي للشغل بنابل صحبة عائلته مما جعل جميع القوى المناضلة بالجهة من محامين وحقوقيين ونقابيين وأحزاب تلتف حوله وتجبر الولاية آنذاك على عقد جلسة ليلية انطلقت من العاشرة ليلا إلى الرابعة صباحا .
عبدالرزاق الذي اطرد من عمله وألحقت به تهمة السرقة باطلا منذ سنة 1999 وسجن ظلما جزاء مواقفه النقابية المناضلة أعادت له الثورة اعتباره وعاد لشغله وهو الآن ينتظر مزيدا من الإنصاف باعتبار أن له قضية منشورة أمام المحكمة الابتدائية بقرمبالية التي عينت له خبيرا محاسبا لتحديد حقوقه المادية لاسترجاعها.
العمل النقابي وانزعاج إدارة الشركة و تلفيق التهمة
بدأ عبدالرزاق المشرقي عمله في الشركة قابضا إلا أنه رأى انه يتعرض وزملاؤه للظلم و الحيف من قبل إدارة الشركة فانخرط في العمل النقابي وسرعان ما تحول إلى النقابي المشاكس والمتحمس الذي يدافع عن حقوق زملائه مما ولد ضيقا للإدارة التي حاولت استمالته بشتى الطرق لكنه آبى فعمد بعض المسؤولين بالشركة إلى اصطناع مكيدة له تتمثل في قيام أحد الحراس بأحد محطات التابعة للشركة.
وفي غفلة منه وضع قارورة زيت محرك في حقيبة السيارة الخلفية ليتفاجأ عبدالرزاق بأحد المسؤولين صحبة أحد العمال و الحارس يفتشون السيارة ويعثروا على قارورة الزيت ويقوموا بإبلاغ الأمن وتقديم شكاية في حقه بتهمة السرقة الموصوفة على اعتبار العلاقة الشغلية التي تربطه بالشركة.
كما أوقف عن العمل وتمت إحالته إلى المحكمة الإبتدائية بقرمبالية التي قضت بسجنه بعد أن تم الإستماع إلى شهادة الحارس والعامل فقام عبدالرزاق باستئناف الحكم ولدى محكمة الاستئناف بنابل تحصل المعجزة بعدما ارتبك الحارس واعترف بأنه من وضع قارورة الزيت بتحريض من الإدارة فتم إيقاف الحارس وتغريم العامل شاهد الزور بخطية مالية وتغريم الشركة وتبرئة عبدالرزاق من التهمة المنسوبة إليه.
الصراع القضائي لسنوات
وبمجرد تبرئته من تهمة السرقة حاول المتضرر العودة إلى عمله لكنه وجد أن الشركة قد أصدرت ضده قرار فصل فرفع قضية إلا انه جوبه مرات عديدة برفض القضية بدعوى أن المحكمة غير مختصة في مثل هذه القضايا.
فالتحق بالمحكمة الإدارية وبقيت القضية منشورة لسنوات وانتهت بالحكم لصالحه ليعود لعمله إلا انه فوجئ بإدارة الشركة تعرض عليه العودة الى العمل شريطة أن تحرمه من جميع الامتيازات السابقة وان لا تحتسب له السنوات التي قضاها أمام القضاء وان يعود للعمل و كأنه موظف جديد بواسطة عقد أو انتداب جديد لكنه رفض.
وفي المقابل تمت ترقية الحارس منفذ المؤامرة ونقله الي بني خلاد رغم انه قضى فترة بالسجن تكفلت الشركة بتوكيل محام له وقامت بخلاص الخطايا.
وأمام هذا الظلم التجأ عبد الرزاق إلى القضاء مجددا وظل يتردد بين المحكمة الابتدائية بقرمبالية والمحكمة الإدارية ودام الأمر اكثر من سنتين لتنتهي القضية بالحكم لصالحه. غير أن الادارة لم تسع هذه المرة لتنفيذ الحكم واعلمه بعض المسؤولين انه قد فصل وانه لن يعاد إلى العمل حتى ولو صدر له مئات الأحكام.
إضراب الجوع
و أمام انسداد الأفق امامه عمد المشرقي إلى الدخول خلال شهر نوفمبر 2010 في إضراب جوع بالاتحاد المحلي بسليمان.
ووجد مساندة مطلقة من المناضلين والنقابيين والأحزاب في الجهة خاصة من نقابات التعليم ودعم كبير من الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل.
ودام إضراب الجوع 20 يوما إنتهى بتدخل الأمين العام للاتحاد عبد السلام جراد لصالحه و بعد مفاوضات تم الإتفاق إلى إرجاعه إلى العمل بشرط أن يعلق إضراب الجوع وهو ما تم بالفعل. و لكن بمجرد عودته وجد عبدالرزاق نفسه و قد تم استبعاده من عمله وعين حارسا في مستودع في قرمبالية يصفه بكونه اقرب إلى المعتقل فطالب الشركة بإعادته لخطه كقابض إلا أن الشركة أعلمته أنها لا تمتلك له إلا ذلك العمل و أن لم يرضه فليتخلى عنه فعاد إلى تنفيذ إضراب جوع ثان بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بنابل بداية من 07 ديسمبر 2010 بمشاركة زوجته وشقيقته
الثورة وعودة الحقوق
و بعودته للعمل لم تسع الشركة إلى تسويته حقوقه المعلقة بل ظلت تماطله و في الأثناء توسعت الثورة التونسية وانتصرت بفرار المخلوع ودخل عمال الشركة في إضراب فتم تغيير المدير العام وعدد من المسؤولين وتمت تسوية وضعية عبد الرزاق وأعيد له اعتباره وهو ينتظر الآن استكمال إجراءات القضية التي ستحدد له حقوقه لــ 11 سنة من البطالة والظلم والقهر. (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 04 نوفمبر 2011)

<



عماد الدايمي  
« يُعرف الطريق بالمشي » كانت هذه الحكمة الصينية الشعار الذي ظللت أوقّع به كتاباتي في بعض المنتديات التونسية على الانترنت وأساسا منتدى تونيزين TUNEZINE منذ تأسيسه قبل 9 سنوات. وكنت أُرفق هذه الجملة دائما بصورة متحركة لرجل آلي أزرق يمشي ليلا نهارا ولا يكلّ من المشي. كنت أعتقد آنذاك أن المشي، أي الفعل والنشاط، هو وحده الكفيل بتعريف بقية الطريق وتوضيح الوجهة والمسار .. ربّما كان اعتمادي لذلك الشعار ردّا على العديدين من حولي آنذاك الذين كانوا يقفون على الرّبوة يراقبون ويعلّقون عن الذين يمشون يمنة ويسرة دون أن يتحرّكوا هم في أي اتجاه .. أو على أولئك الذين توقّفوا عن الحركة خوفا من أن يضلّوا الطريق، وفضّلوا الانتظار حتّى تنجلي الغيوم .. وظلّوا ينتظرون وينتظرون ولا زال بعضهم ينتظر.. ومن شبّ على الانتظار شاب عليه للأسف الشديد..
لم يكن الدرب سهلا ولا واضح المعالم ولا معلوم العواقب، كان مليئا بالمطبّات والمنعرجات والمفترقات .. وما أدراك ما المفترقات.. تلك المحطّات الفارقة في حياة الفرد والمجموعة، عندما يجد الإنسان نفسه ضعيفا أمام رهبة الاختيار .. خصوصا عندما يتعلّق الأمر بالفصل بين خيارين أحلاهما مرّ، أو عندما تكون الخيارات المختلفة مرتبطة بأبعاد مجهولة ومعطيات ناقصة.. وكثيرا ما كان الأمر كذلك .. خسرت أعزّ الأصدقاء في بعض تلك المفترقات، ووجدتني أجدّف عكس تيار جارف في مفترقات أخرى..
مررت أحيانا بلحظات شكّ وتساؤل؛ أيُعقل أن يكون الطريق الذي سلكت بعد المفترق صحيح والحال أن الكثير من ذوي العقل الحصيف والخبرة في الحياة سلكوا المسلك الموازي أو المضادّ أحيانا ؟؟ ولكنني لم أتوقف عن المشي تملأني قناعة أنني سأكون قادرا، إن بيّن المشي خطأ الطريق، على تصحيح الوجهة وتصويب المسار ..
كانت تقودني في مساري بوصلة ذاتية مندمجة متعدّدة الأبعاد ومعقّدة التركيب: يقين غيبي عميق، وعناد أرعن في هدوء، وروح مغامرة تقترب من التهوّر ولا تصله، وبعض قدرة على الفهم والتحليل … كنت في غمرة المشي المتواصل لا أجد الفرصة للتوقّف والتقييم والنظرة النقديّة الفاحصة إلى الخلف.. كنت أكتب دائما دون أن أُعيد قراءة ما كتبت.. وكم أنا سعيد بهذا الخلل البنيوي الذي مكّنني من التقدّم على هدي من البوصلة دون إضاعة وقت في التساؤل والمراجعات ..
كانت سعادتي أكبر عندما وجدتُني يوم لبّى التونسيون نداء إرادة الحياة في المسلك الأقرب لضمير الشعب .. وأدركت يوم استجاب القدر أن بوصلتي لم تخنني بفضل الله وأنّه يمكنني مواصلة الثقة فيها والسير على هديها دون أن أخشى ضلالا.
تغيّر المشهد كلّيا وتسارعت خطوات المشي في طُرق أرحب أقلّ اعوجاج ولكن أكثر إثارة وغموض.. ظللتُ أمنّي النفس باستراحة مقاتل أستجمع فيها أنفاسي وأنظر فيها بتمعّن عبر المسافات المطوية إلى أول الطريق.. لم تأت تلك الفرصة بعد، وقد لا تأتي قريبا، ولكنني ظللت استرق النظر إلى الوراء من حين لآخر بين الخطوة والأخرى خلال الأيام الماضية، نفضا لذاكرة علاها غبار المسير وتجميعا لما كتبت منذ أن ولجت عالم الكتابة ودخلت عصر التعبير الإلكتروني ..
وضعت كل ما وجدت من نصوص وكتابات في مدونتي هذه (*) ورتّبتها ترتيبا كرونولوجيا دون أي فرز أو غربلة ودون أن أحوّر حرفا واحدا من النسخة الأصلية.. لم أجد، ولله الحمد والمنّة، أي ضرورة لإخفاء أو حذف أو تعويض مقال أو فقرة أو حتى لفظ ممّا كتبت .. كم كان سيعذّبني أن أجد نفسي مدفوعا للتنصّل ممّا خطّت يُسراي ذات يوم (لأنني أعسر أكتب باليد اليسرى)، أو أن أجد نفسي مضطرّا لتبرير زلّة قلم أو نشاز أو انقلاب موقف .. كنت سأعتبر ذلك بمثابة الوأد العمد لوليد جاء ثمرة نزوة عابرة.. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بفضل مقلّب القلوب ..
لم ينته جهد التجميع والتأثيث بعد، ولكنني أفتح لكم على الرحب والسعة بيتي الجديد هذا وأدعوكم بكل ودّ للتجوّل في أركانه والتمعّن في محتوياته علّكم تعينوني مشكورين في إدراك الخيط الرّابط .. مرحبا بكم http://idaimi.blogspot.com

<


الضحية تتشبه بالجلّاد وتتفوق عليه/ حزب حركة النهضة والتجمع الدستوري الديمقراطي

الجميع يقر ويعترف بمعاناة الاتجاهيين ثم النهضويين من بطش وسجون النظام البائد ومن مرافقته اللصيقة لهم داخليا وخارجيا،ويعترف لهم حقيقة بمكابدتهم الثابتة للطغيان التجمعي فعانوا من المنافي ومن التعذيب والتشريد ومن الطرد الوظيفي والعزل الاجتماعي ووصل الأمربالكثير منهم الى الشهادة وهو ما يعتبر وسام شرف واكليل غار على صدور الأحياء منهم وخاصة الأموا ت من الشهداء الأبرار
وقد مثلت ثورة14جانفي2011 فرصة أولى لتصفية جردة الحساب مع النظام البائد وآلياته المتعددة ومع أيتامهالمعدومين والميسورين الذين ظلوا في السلطة حتى بعد حل التجمع اسميا لا فعليا الى غاية23 أكتوبر عبر الحكومات المتعاقبة المغلفة تكنوقراطيا،وعبر الهياكل غير الممثلة كالهيئة العليا للالتفاف على أهداف الثورة الا أن قيادة حركة النهضة ومن منطلق تغلغلها في الفضاء المقدس وفي منظمات المجتمع المدني المرتبطة بالخدمات المجانية وخاصة منها المرتبطة بايواء ودعم الأشقاء الليبيين،أبرمت تلك القيادة ما هو أقرب الى الصفقة مع الحكومات المتعاقبة بعد14جانفي تحديدا منها « الحكومة السبسية » بتقاسم المهام معها عبر لعب دور »الاطفائي » أو « المعدّل الروحي » للتحركات المجتمعية مما حوّلها وقبل انتخابات23 أكتوبر الى شريك اضطراري لتكريس « سلم اجتماعية » من نوع جديد لمحاصرة تحركات الأطراف التقدمية واليسارية المطالبة باستمرا مسار الثورة وبعدم الرضوخ لقوى الردة الملتفة على الثورة والساعية الى احتوائها والى تدجينها؟؟؟
الا أن الغريب العجيب هو لجوء »الضحية » وهي حزب حركة النهضة وريث حركة الاتجاه الاسلامي الى تقليد »الجلّاد » أي التجمع الدستوري وآلياته التسلطية في تركيز « منظومة ابتزازية » استبدلت رضى الحاكم وتسهيلات الحصول على خدماته وتسهيلاته المعلن منها والمخفي،برضى « الرمز الديني »أو القائد الروحي المتراوح بين مدرّس الكتّاب وامام القرية ورؤؤس المنظمات الخيرية والتعبوية وصولا الى أعلى الهرم أي « زعيم الحركة » دون التغاضي عن شبكة رجال الأعمال التي سخرت امكانياتها وعلاقاتها ونسيجها التبادلي وبصفة مبكرة لدعم الوافدين الليبيين،والمحرومين والعاطلين فتكونت من حصيلة كل ذلك « قوة ضغط مادية » أو لوبي يتموقع داخل النسيج المجتمعي المنكوب الذي فقّره النظام البائد وجعله لا يفكر سوى في لقمة العيش وفي التغلب على مصاعب الحياة اليومية؟؟؟
وليس من الغريب وهناك أكثر من دليل على ذلك أن تنخرط وتنضم مكونات المنظومة التجمعية السابقة ب »خبراتها » و »آلياتها » الى حملة النهضة الانتخابية وأن تسخر لها تكنولوجياتها في الابتزاز وفي المراودة الانتخابية،وفي اختطاف الارادات عبر الأرياف والمدن على حد سواء تكفيرا عن الذنوب السابقة وحتى عن تلك التي لم ترتكب بعد؟؟؟وقد شوهدت تلك المكونات في الكرنفالات الاحتفالية للنهضة والتي كانت بعد ظهر
 
يوم الجمعة20 أكتوبر2011؟؟؟

<



الصمت عند مواطن الأفراح كالصمت عند مواطن الإيضاح وانا الذي عانقت حرف بلاغتي حتى أغرد ساعة الإصداح وأهيم بالنّصرالذي جاء به رب كريم كفكف أتراحي وسقانا عزا بعد ذلّ تغرب وأتانا نصرا كلل بنجاح ما النصر الاّمنك يا ربّ العلا ياخالقي يا فالق الأصباح شعبي انتخب وتوضحت غاياته شعبي تسلّم راية الإيضاح واختار درب الحق سعيا للعلا وانحاز للإيمان للفلاح فإذا البلاد بعد طول تصبر ّ وتجمّل تصحو على الأفراح وتتيه بالإيمان تعلن عزّها وتعانق الجوزاء كلّ صباح حييت مجدا ياسليل حضارة يا شعب عزّشامخ الأرواح يا كلّ فخر العالمين جميعهم يا رمز عزّ الأمة الصدّاح يا من عتقت العرب بعد هوانهم احييت فيهم جذوة الإصلاح وجعلتها من شامها حتى اليمن ينساب فيها الفجر بلأمداح فإذا بمصر تهزم فرعونها ويخر طاغوت بلبيا السّاح وتردد الدنيا بكل بلادها أهلا بتونس مهد كلّ صلاح وتهب أمة بعد كلّ سباتها ثملت بتونس لا بشرب الرّاح أهلا بنصرك أيها الشعب الذي متى ما أراد ماح مثل رياح أهلا بنصرك شعب تونس مرحبا بالنصر حين يتوج بفلاح جمال الدين احمد الفرحاوي 1\11\2011 farhaoui jamel eddine ahmed

<



علي سعيّد 04-11-2011
ارفع جبينك أنت حر وابذر على الجرح الورود وانثر على الصبر الزهَرْ وانظر مثالك في الورى واعرف تصاريف القدَرْ وصن عهودك واصطبرْ رايات نصرك تزدهرْ فارفع جبينك، أنت حرْ ***** ارفع جبينك، أنت حرْ وارق هامات الفخار ولا تعالَ وتستطِرْ فيكون حالك حال من رام علوّا فانحدر نسج الظلام سلالمَ فهوى، وساخ، وانحدَرْ صال وجال وانتهى بين المجاري والحفر قد خان عهده فغدا مثلا لمن ذا يعتبر فانظر، وقدّر، وازدجر وارفع جبينك، أنت حر ****** ارفع جبينك، أنت حر ذا ليلك الداجي انجلى ذا قيد أسرك ينكسر ذا فجر عزّك، لا تُضِعْ حصّنه بالعدل، وسِرْ تلق النفوس سواكِنَ والأدمع الحرّى تقِرْ والكلّ يرفع رأسه يرنو إلى المجد الأغرّ يشدو ويعلى صوته: أنا تونسيّ، أنا حر..! أنا تونسيّ، أنا حر..! علي سعيد 04-11-2011

<



في مقال سابق، قلت بأن المثقف هو فقط ذاك الأكاديمي أو المحامي وما شابه هاته الطبقة العلمية.. لكن اليوم أرى أن المثقف ليس فقط هو ذاك الذي يملك مخزونا ثقافيا فقط..؟! بل هو كما جاء في قاموس المحيط، أن المثقف هو الحاذق الخفيف الفطن، السوي.. فالثقافة والتثقيف ليسا مقصوران على من لديه مخزون ثقافي، ولا يشمل فقط الكاتب أو الشاعر أو الباحث أو الصحفي أو الأكاديمي أو الفنان، ولا من لديه شهادة عالية يتخذها عكازا لتثبيت شخصه..! بل اليوم أصبح يفيض هذا المفهوم فئات أخرى لا يقل تأثيرها في المجتمع عن أولئك المثقفين.. فبصماتهم الإنسانية لا تقل أهمية عن النخب المتعلمة في حبها الوطني الممتد، مثل: الفلاح والعامل، والخباز والحداد، إلى ما لا نهاية، وهؤلاء لديهم ما يسمى بثقافة « الواقع » أو ما يوازي ثقافة « المجتمع »..
في هذا المقال لن نطرح إشكالية « ما دور » المثقف في المجتمع ..؟! لأن المثقف الذي عجز عن تحديد موقعه عن مرحلة « الدور » وتاه عنها، فإن تأثيره أيضا سّيان، بل وجب السؤال بــ »ما تأثير » المثقف في المجتمع ..؟! لأن العلاقة ما بين المثقف والمجتمع في تونس كانت علاقة مترددة كعلاقة الإبرة بالنفاخة، تنقصها المرونة في التعاطي. والمثقف يجب أن يكون على مسافة قريبة من أحلام المجتمع وطموحاته وحقوقه، ثقافة تنوّره، تمنح ظلمته الكابية ضوء أمل، ليرمم آمال مشواره في الحياة، رغم أن مجتمعنا كان على ثقة بأن ثمة أصوات واعية تلملم جراحاته وتستعيد حقوقه بصوت الوطن والوطنية..
فلا ثقافة حقيقية إن لم تجس الجانب الإنساني في المجتمع قبل أي غاية أخرى، فالشباب التونسي المثقف اليوم له حاسة بشرية على مستوى عال، بل لاأبالغ إن قلت أرقى من الشعورية.. والدليل على ذلك تلك الشعارات التي رفعت في المظاهرات، والتي قيلت في كل الدول التي ثارت من بعدنا، أحبها إلي وإلى ابني الصغير الذي اتخذها شعارا له عندما نفرض عليه أمرا ما « الشعب يريد إسقاط النظام ».. والتي قيلت أمام « وول ستريت » أخيرا، وإلى غير ذلك من تلك الشعارات التي ساندت كلماتها الأفئدة المحطمة أثناء الثورة وبعد سقوط الطاغية بن علي، وإلى اليوم، فرممت أزمة المعدمين.. ومنحتنا أملا.. وأخضعت كلماتهم بقوة سلطة مستبدة..! الثورة في تونس بينت لنا اليوم أن المثقف لم يعد ذاك الذي يقتعد خلف مكتبه وبين أوراقه وكتبه.. بل وجد نفسه في بداية الثورة في قلب الحدث الثوري، وجزءا من الحالة الثورية فكانوا فاعلين، اقترن عندهم التنظير والدعوات، بتفاوت في هذه الدرجة أو تلك، بالنشاط والممارسة.. كما توضح بأن المثقفين الذين شاركوا في إحداث الحركية والتغيير في تونس، هم المثقفون الشباب، من الجيل الذي تربى في أحضان ذلك النظام البائس، وتعامل مع وسائط تكنولوجية جديدة، والذين لهم مفهوم جديد للعمل السياسي. أعتقد أن العلم خدم الثورة لأول مرة في العالم العربي وأصبح بإمكان التكنولوجيا أن تقوم بتمرير خطاب سياسي تغييري صحيح. المثقف اليوم في تونس أصبح له حصة من الوطن كما الجميع، وما يجب على الآخرين يجب عليه، وما يمس وطنه يمسه..!
المثقف اليوم في تونس ماعاد مع السلطة كما الطائرات الورقية ..! إن الثلاثة عقود الماضية جعلت المثقف المخلص لثقافته ومبادئه في تونس في قلب العاصفة، وأمام زفير مقام السلطان، وبرغم ذلك لم تمزقه عاصفته الهوجاء.. بل أصبح كعظم في الحنجرة لا يبتلع، رغم تثخن جراحاته لعقود، وهو مشربك على غصينات التعذيب أو التخبط ما بين الصخور..
على المثقف اليوم في تونس إذا ما أراد أن يغدو فاعلا، فعليه أن يكون واحدا من الآخرين وضمنهم، فوعيه الفكري ومخزونه الثقافي، يؤهله كمتحدي، وكمدافع قوي في نفس الوقت..! وأنا يمكن لي أن أقول في هذا الباب بحكم تجربتي وخدمتي مع بعض الشباب التونسي في إيطاليا مدة الإنتخابات، تحت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، بأنهم فردا من الآخرين حقيقة ويتمتعون بصبر كبير، احترام وطاعة لمن يكبرهم سنا، مثابرة لاتمل وإحساس رهيف، إنسانية شفوقة عادلة وحب جارف في خدمة تونس، إلتزام وتفاني في المصلحة العامة. عملوا معي خاصة يوم الفرز لحوالي اثنان وعشرون ساعة دون توقف، وعندما طلبت منهم التراوح بينهم أجابوني بنظراتهم الصامتة والقائلة في نفس الوقت:
أنسيت ميلاد الشعوب يقر بالإصرار***هذي بلادي نادت ولن نرضى راحة دون حماها. رددت على مسامعهم وقشعريرة الغبطة والراحة تغمرني، بعد أن حمدت الله وأثنيت عليه: بلادي إلى المجد هيا إصعدي*** وعيشي بنا حرة واسعدي وهذا فؤادي وهذي يدي***مشاعل تجلو طريق الغدى وإذا دعت تونس أبنائها***أجيب بلادي إني لها. نعم، طلبت منّا التضحية فأعطيناها الزنود.. بغض النظر عن العلم الحزبي الذي ننضوي تحته.
السلطة في تونس سابقا عكفت بحرص دؤوب على تمييع هاته الفئة، وتضييق نطاق حريتها، فكم من رقيب عسسي بحوزته مقص يقطع أعناق الحروف، وأرجل العبارات، وأيدي الكلمات، لتمنعها عن المضي في دربها، كي تستأصل دورها الحيوي وتكممه عن الآخرين، فكم من كتب أبناء تونس منعت عن الحصول على جنسية الوطن..
اليوم في تونس أصبح المجتمع يطلب قيما خاصة وجديدة، تتمحور بالخصوص حول قيم المواطنة. والثورة في بلدنا تطالب بالمواطنة قبل الديمقراطية. أي أصبح التونسي واعيا بأنه لا يمكن بناء الديمقراطية دون المواطنة والكرامة. وفي هذا يقول الدكتور أمين الزاوي:  »لا يمكن تصور وطن دون مواطنة. كنا نعتقد أن تونس كانت تعرف حالة من الحداثة والتنمية، وإذا بنا نكتشف العكس تماما، فهذه الأنظمة التي ادعت الحداثة وهي تحارب المتطرفين، واستطاعت أن تكسب ود حكومات الغرب، هي في المحصلة أنظمة تقليدية وسلفية في عباءة معاصرة ـ مضيفا ـ قدم الشارع العربي فصاحة سياسية جديدة، وقال يكفينا شعارات اللعب على مفهوم الديمقراطية، نحن نريد ونطالب بتحقيق المواطنة. »
أعتقد أن الشباب التونسي، ومن وراءه الشباب العربي بإمكانه أن يؤثر ويحدث التغيير حتى في منظومة التفكير الكونية، من منطلق أن العالم العربي برمته عبارة عن خزان كبير للشباب القادر على تقديم دروس في الثورة. في وقت نجد الغرب العجوز قد أدرك أنه لم يعد قادرا على الثورة. والكتاب المثقفين لهم تأثير أكبر على المجتمع، وعلى من حواليهم ومريديهم بطريقة صامتة، قال الزاوي:  »الكتب تأثيرها بطيء. والكتاب يسهرون على استمرار الثورات أكثر من تحريكها. » ولعل اختفاء كتاب وشخصيات ثقافية عن الساحة التونسية والتي ظلت مقموعة في تونس من قبل نظام المخلوع لسنين طويلة، ساهمت في تهيئة الأرضية للثورة. « أعتقد أن الكتاب هم حصانة الثورة لأنهم يؤثرون ببطء في جيل يشتغل بسرعة ». يقول الزاوي. قال الدكتور عمر بوساحة وهو يحكي عن ثورة تونس ومصر:  »هي ثورات خالية من الرموز الوطنية التقليدية، واعتمدت بدلها على قيم المواطنة، وهذه القيمة هي التي جعلت الشباب العربي يقول إنه يريد الإهتمام بحياته وبمصيره بنفسه. لقد برزت هذه الثورات في وقت جديد، حيث أصبح بإمكان التكنولوجيا أن تنقل لك مجتمعا علمانيا وحداثيا رغما عنك، يجمع الناس خارج الأديان والأيديولوجيات ».
لقد تحطمت الحواجز القديمة، وأصبح الشباب التونسي يعيش عصره. المثقف التونسي القديم تجاوزه الزمن، بل همشته الثورة مثلما همشت الأحزاب السياسية. حتى الأطروحات القديمة لم يعد لها معنى، أصبحنا اليوم نتكلم عن تصدير التجربة التونسية، لأن الشباب دخل عصره ودخل التاريخ. وأن الجيل الذي تربى في كنف الدكتاتورية هو الذي غير الأوضاع في تونس، وتمكن من إسقاط المراكز والمرجعيات التقليدية، وهذه الثقافة الجديدة هي ثقافة اتصالية أفقية، تتغلغل على مستوى الشارع، وليس على مستوى عمودي نخبوي، مثلما كان عليه الحال في السابق.
ولعل هذه النقلة النوعية حصلت بفضل التكنولوجيا والوسائط الجديدة. أصبحنا نروج لقيم المواطنة المبدعة التي تكسر المواطنة المسيجة، وتدخل الفرد التونسي عصر المواطنة من بابه الواسع، وأصبحنا كائنا صانعا للتاريخ، وليس كائنا يعيش على هامش التاريخ. ومع هذا كله لا يجب أن ننسى قسما آخر من المثقفين استمر في المقاومة الفكرية والسياسية، وشكلت أفكاره خميرة الثورة الشبابية التي تفجرت اليوم. ولم تثنهم الأوضاع السيئة عن الإيمان بأهلية شعبنا وقدرته على الرد عندما تنضج الشروط.
وعلى هذا الأساس لا ينبغي خلق قطيعة نفسية جديدة بين الأجيال الشابة وغير الشابة في مجتمعنا المتحول اليوم، والذي يحتاج للشباب وللأقل شبابا أيضا. كما ينبغي مساعدة المثقفين المخلصين الذين كانوا في العهد السابق، على الإلتحاق بالمبادرة والمشاركة الفعالة، ما لم يكن أحدهم قد ارتكب جرما واضحا بحق الجماعة الوطنية.
لا يمكن لنا أن نتقدم إلا إذا سرنا معا صفا واحدا بصرف النظر عن الأعمار والإديولوجيات.
ما نعيشه اليوم هو تصحيح عنيف للانحراف الذي دفع تونس خارج المسار الطبيعي. نحن ذاهبون نحو تكسير هذه الحواجز. وإذا نجحنا في ذلك فسيكون كل شيء متاحا بعده.. أنتم اليوم ياشباب تونس وحدكم من يصنع التاريخ، وما لم تنضج روح الثورة فيكم، ويتحقق التواصل بين أعضائكم، وتشتعل فيكم الخميرة الأخلاقية، لا يستطيع المثقف ولا الحزب السياسي أن يفعل شيئا. ونحن الذين وقفنا في تنور المجابهة طيلة ثلاث عقود، لن نكون يوما مخرزا يوجع الظهر، أو معولا يهدم المجتمع، ويوقظ أساساته على أصول خلافية، فردية أو جماعية.. إن لم نكن سواعد البيت وأعمدته لن نقبل بأن نكون أقل.. هذا الوطن العظيم بيتنا، ونقرن الليل بالنهار ليكون في أحلى صوره وأبهاها.. يقع على عاتقنا أن نكون الداعمين والفاعلين الرئيسيين والمساهمين الحقيقين في نهضته وتسلحه بالفضيلة والصلاح.. فتحي العابد

<



غزة – دنيا الوطن
في أول زيارة من نوعها لحاكم عربي أو أجنبي منذ تنحيه عن الحكم في 11 فبراير/شباط الماضي، عقب اندلاع ثورة يناير؛ زار أمس الأول الأربعاء عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، الرئيس المصري السابق حسني مبارك، في جناحه المحبوس فيه بالمركز الطبي العالمي. واستغرقت الزيارة المنفردة والأولى من نوعها نصف ساعة، أجهش خلالها مبارك بالبكاء أثناء احتضانه عاهل البحرين. وجرى آخر لقاء بينهما منذ عام، أكد خلاله الرئيس السابق مبارك أن مصر تدعم استقرار البحرين واستقلالها وسيادتها على كامل أراضيها ضد أي تهديد إقليمي أو خطر خارجي. وأشادت وكالة أنباء البحرين بالعلاقات التاريخية بين القاهرة والمنامة، على خلفية زيارة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر ومباحثاته مع المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. حركة غير عادية وطبقاً لما نشرته صحيفة « روزاليوسف »، فوجئ العاملون بالمركز الطبي العالمي أمس الأول الأربعاء بحركة غير عادية، وانتشار لقوات الأمن حتى وصل عدد من سيارات المراسم ونزل من إحداها ملك البحرين حمد بن عيسى، بعد أن حصل على تصريح رسمي بزيارة الرئيس السابق حسني مبارك، في الجناح المحبوس فيه احتياطياً، عقب نقله إليه في 3 أغسطس/آب الماضي. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يزور فيها حاكم عربي أو أجنبي الرئيس السابق منذ خلعه من السلطة في 11 فبراير/شباط الماضي، وينتظر أن تتكرر هذه الزيارات بعدد من الأمراء الخليجيين لمبارك بعد أن فتح ملك البحرين باب هذه الزيارات. يذكر أن سوزان ثابت زوجة مبارك قد كثفت اتصالاتها في الفترة الأخيرة بعدد من الأمراء والملوك ورؤساء الدول، للوقوف بجانب مبارك لظروفه الصحية الحرجة، وأرجع مقربون من أسرة مبارك سبب زيارة ملك البحرين إلى تدهور صحة مبارك. وأضافت الصحيفة: « المثير أن ملك البحرين أثناء وجوده بالمركز الطبي العالمي طلب إجراء فحوصات طبية خاصة، بعد انتهاء زيارته للرئيس السابق التي استغرقت 30 دقيقة، هي الفترة التي قضاها ملك البحرين منفرداً مع مبارك، والأكثر إثارة أن حسني مبارك أجهش بالبكاء أثناء احتضانه لملك البحرين ». وعلى خلفية زيارة ملك البحرين للمركز الطبي العالمي، قدم حمد بن عيسى العديد من التبرعات المالية، بما في ذلك المشاركة في تكاليف علاج مبارك، كما عرض استعداده لاستقدام الطبيب الألماني الخاص بمبارك للإقامة شبه الدائمة في مصر على نفقته الخاصة، ووعد حمد أسرة مبارك بتكرار زياراته للرئيس السابق، كما كلف سفير البحرين بالقاهرة بمتابعة حالة مبارك الصحية أولاً بأول. في الإطار نفسه قام عدد من مندوبي السفارتين الأمريكية والبريطانية بزيارة الرئيس السابق في المركز الطبي العالمي. يبرز في السياق نفسه، أن وفداً دولياً من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سيقوم بزيارة مبارك خلال الأسبوع المقبل، لمعاينة حالته الصحية والاستماع له، باعتباره محبوساً احتياطياً وليس بصفته رئيساً سابقاً. اللقاء السابق الجدير بالذكر أن اللقاء السابق بينهما عندما كان مبارك في السلطة، وتم في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، حيث قام الرئيس السابق مبارك بجولة خليجية شملت عدة دول منها البحرين. وفي ختام جولته الخليجية وقبل عودته إلى أرض الوطن، بحث مبارك مع الملك حمد بن عيسى، القضايا العربية، وتطورات الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، وجهود إحياء عملية السلام بالمنطقة، والمستجدات على الساحة العربية، ولبنان، واليمن، والسودان وأمن الخليج. وأكد الرئيس الأسبق مبارك لملك البحرين على أن مصر تدعم استقرار البحرين وسيادتها على كامل أراضيها ضد أي تهديد إقليمي أو خطر خارجي. علاقات متميزة وفي السياق ذاته، وعلى هامش زيارة عاهل البحرين لمصر، أشادت وكالة أنباء البحرين (بنا) بالعلاقات بين مصر ومملكة البحرين على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى التنسيق المنتظم والمستمر بين البلدين على أعلى المستويات. وكانت الوكالة نشرت تقريراً الثلاثاء الماضى حول زيارة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر، ومباحثاته يوم الإثنين مع المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن هذه الزيارة للملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، وما يتخللها من لقاءات ومباحثات مهمة مع القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام، رئيس المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة؛ تأتي في إطار العلاقات التاريخية الأخوية الوطيدة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. وأضافت أن العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تتسم على الدوام بأنها علاقات متميزة تقوم على التواصل والمحبة والتعاون المشترك بين البلدين، ما جعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية من جهة تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2011/11/04/211239.html?wvtm_source=mailinglist

<



بقلم خالد زروان قد يتصور الكثير من الشباب مشعلو الثورة أن الحديث عن العلمانية والدولة المدنية والحريات الرأسمالية والديمقراطية هو أمر مستجد مستحدث حتى انني وجدت في أكثر من منتدى وموقع كتابات ومواضيع تقدم كتب راشد الغنوشي التي تتحدث عن العلمانية الجزئية والحريات العامة على أنها فكر جديد ورؤية جديدة والحال أنه إن كان لنا بعض الإطلاع على التاريخ القريب نجد أن هذا الطرح لراشد الغنوشي لا يمثل سوى حلقة جديدة من نفس الصراع حول نفس الموضوع والذي يتواصل على مدى قرنين من الزمان والذي يفرضه الغرب وجنوده من أبناء الجلدة المضبوعين به، علينا حول النظام الذي يمكن أن يحتكم إليه المسلمون! وكأن المسلمين يكتشفهم الأروبيون منذ قرنين بلا نظام ولا دولة ولا حضارة -كما ادعوا ويدعوا أنهم اكتشفوا الهنود الحمر-. وقد مارس التغريبيون أشد أنواع التضليل وأشده شراسة ولعل أبرزه هو الذي يلتصق بمفاهيم الدين أو بمظهره ويتمسح به ليدعو لضديد ما يدعو له الإسلام ولنقيضه وعلى رأس اجنداتهم دائماً: فصل نظام الإسلام ودولة الخلافة عن الحياة تقليداً لفصل الكنيسة في الغرب عن تنظيم شؤون الناس. وقد عرف هذا الصراع أوجه من الناحية الفكرية بنشر علي عبد الرازق وهو شيخ متخرج من الأزهر وقاض في المحاكم الشرعية -حتى تروا مدى عمق الغشاوة وقيل الإستغشاء ونرجح الثانية لمثال واحد نورده في مقالنا- سنة 1925 عشية هدم دولة الخلافة، كتاباً ينكر فيه الأصل الشرعي لنظام الخلافة الإسلامية وقاسه على نظام الكنيسة واللاهوت في الغرب وإعتبر أن الدولة المدنية هي تطور تاريخي على النسق الأوروبي. وقد أحدث كتابه ربما أكبر ضجة حول كتاب في التاريخ القريب، لعظم ما أنكر كاتبه. ودار صراع فكري كبير كان فيه الإمام الأكبر محمد الخضر حسين مكان القطب من الرحى. لذا ارتأينا أن نذكر الشباب بهذه المرحلة وبما قيل فيها، لأن الذي يقال الآن وفي المرحلة القادمة من ثورتنا لا يعدو أن يكون إعادة إنتاج لهجوم فكري على الإسلام عن طريق ابنائه، تجددت وجوه القائمين عليه ولكن أفكاره متهرمة تهرم النظام الذي انتجها. وقد خيض من قبل هذا الصراع وحسم لصالح الإسلام ودولته ونظامه، دولة ونظام الخلافة. ويجد حزب التحرير الذي أسسه الشيخ والعالم تقي الدين النبهاني سنة 1952 نفسه يقود الصراع في هذيه المرحلة الثورية دفاعاً عن الإسلام ودولته ونظامه كما قاد علماء الإسلام وفي مقدمتهم محمد الخضر حسين الصراع من قبل. الصورة تجمع الإمام الأكبر محمد الخضر حسين والعالم المجدد تقي الدين النبهاني. عالمين أزهريين الإمام شيخ الإسلام وتلميذه مجدد الإسلام. احدهما شيخ الأزهر وشيخ الإسلام الذي كان مكان القطب من الرحى في دفاعه عن نظام الخلافة الإسلامية عشية هدمها والثاني داعية الخلافة الإسلامية مؤسس حزب التحرير. جمعهتما حلقات العلم في الأزهر فقد دل جد الشيخ والعالم الجليل تقي الدين النبهاني حفيده على العالم محمد الخضر حسين التونسي المنبت وهو في القاهرة ليأخذ عنه حلقات علم في جامع الأزهر. ويثبت التاريخ أن الذي جمع مشوار حياتيهما هي نفس القضية: الخلافة الإسلامية دولة ونظاماً! الأول رحمه الله كان أول من دافع عن نظام الخلافة الإسلامية بنقضه فكرة فكرة ضلالات كتاب علي عبد الرازق « الإسلام وأصول الحكم » الذي أراده حرباً على نظام الخلافة الإسلامية عشية هدمها من طرف الإنجليز سنة 1925 م وكان كتاب شيخ الإسلام محمد الخضر حسين « نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم » الذي أنار السبيل ورفع الغشاوة عن العقول. وقد قدمه الأستاذ محمد عمارة في كتابه الذي قدم فيه كتاب شيخ الإسلام « نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم »، أحسن تقديم -يمكنكم تنزيله من هنا-. والثاني رحمه الله بلور عقيدة ونظام الإسلام في ثقافة ليس لها نظير وأنشأ حزباً سياسياً سنة 1952 يعمل على استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة ونظام الخلافة الراشدة ألا وهو حزب التحرير الذي يقض مضاجع الغرب ويطرق باب المجد والسؤدد لهذه الأمة على أساس الإسلام. أقدمهما رحمهما الله وقد إستدارالزمان هذه الأيام وأصبح كهيئته يوم سقطت الخلافة الإسلامية والأجواء مشحونة بحرب فكرية ثقافية على الإسلام ونظامه نظام الخلافة ودولة الإسلام، ليس من طرف عدو بعيد، فذلك قد تعودناه، ولكن من طرف أبناء جلدة وكانوا أبناء نفس القضية، ولكنهم إستدبروها ظاهراً ولم نكلف بغير الحكم بالظاهر وصاروا اخلاف علي عبد الرازق عشية سقوط الخلافة! لقد كان علي عبد الرازق سباقاً في كتابة كتاب قدمه، كما يقول بنفسه، على استحياء، قدمه مدسوساً بالشبهات حول نظام الخلافة الإسلامية عشية سقوطها سنة 1925 ليقول أن الإسلام دين بلا دولة وأن نظام الخلافة لا أصل له في الإسلام وأن ندع ما لقيصر لقيصر وما لله لله مفتوناً في ذلك بأقوال المستشرقين مستشهداً بها على ايات الله ودينه! حتى أنه يقول في أحد استشهاداته في تفسير أية من القرآن الكريم: « وإذا أردت مزيدا في هذا البحث فارجع إلى « كتاب الخلافة » للعلامة السير تومس أرنلد. ففي الباب الثاني والثالث منه بيان ممتع مقنع. » ويسترسل « وقد يكون مما يؤنسك في هذا المقام كلمة ذكرها صاحب المواقف بعد أن إستدل على وجوب نصب الإمام بإجماع المسلمين، قال (فإن قيل لا بد للإجماع من مستند، ولو كان، لنقل نقلاً متواتراً لتوفر الدواعي إليه، قلنا إستغنى عن نقله بالإجماع فلا توفر للدواعي، أو نقول كان مستنده من قبيل ما لا يمكن معرفتها إلا بالمشاهدة والعيان لمن كان في زمنه عليه السلام) » ويسترسل « فهو كما ترى يقول أن الإجماع لا يعرف له مستند. وما كان صاحب المواقف ليلجأ إلى هذه المقولة لو وجد في كتاب الله تعالى ما يصلح له مستنداً »!!! إنتهى النقل من كتاب عبد الرازق « الإسلام وأصول الحكم ». نعم هذا ما يقول على عبد الرازق في كتابه الفتنة « الإسلام وأصول الحكم ». يأخذ دينه وبكل غفلة عن مستشرق يكفر بالإسلام جملة وتفصيلاً ويعتبره صاحب المواقف ويعتبره دليلاً على الحق. ألا يذكركم هذا بمن اقتعدوا اليوم مقعد عبد الرازق في العشرينات؟ هذا يذكرني بمن يأخذ دينه عن الأمريكان اليوم ويرضى تحريفهم ويجاريهم في تطويعه لبرضي به أهواء أمريكا والغرب (الخيبة والخسران لمن وثق فحص الإسلام من خلال منظار الأمريكان) ونجد منهم « شيوخاً » وسياسيين معروفين، ووجوه يطلق عليها عناوين كالخبير والباحث والمستشار… يضحكون بها على عقول المسلمين، لا يكتفون بالمناداة بما نادى به علي عبد الرازق سنة 1925 من علمانية ومدنية الدولة وفصل ألدين عن الحياة وإنكار نظام الخلافة الإسلامية، بل ويكرسون ذلك عملياً سيراً في مخططات رسمت لهم ليكونوا فيها هم جنود تنفيذها، وعلى رأس هؤلاء اليوم راشد الغنوشي الذي يخلف عبد الرازق في حلقة جديدة من الحرب على الإسلام ونظام الخلافة! وحتى نحسن إدارة الصراع الحالي وإدارة مضادات فاعلة ضد تلبيس خليفة عبد الرازق الجديد، كان لزاماً علينا أن نكون على دراية بتاريخ هذا الصراع الفكري السياسي القديم الجديد وعلى إطلاع على أبرز ما كتب فيه. عبد الرازق كان قد لخص في كتابه  » الإسلام وأصول الحكم » كل ما يمكن لأحدهم أن يقوله تلبيساً على المسلمين في دينهم بالإعتماد على شبهات من دينهم، فيما يخص نظام الخلافة. وما كتب بعده لم يكن إلا تقليداً أو تعويماً. وقد أحدث كتابه ضجة عظيمة في ذلك الوقت. فلم ينكر من علماء الأمة الخلافة والإمامة أحد من قبل. لذلك يحسن بكل مسلم أن يطلع عليه ويطلع على حججه لأن حلقة الصراع قد استحكمت اليوم حول هذا الموضوع بالذات والفترة الحالية والقادمة هي فترة صراع بين دعاة الفتنة ممن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا قنطرة يعبر عليها إلى أمتهم العدو، وبين حاملي لواء الخلافة دولة ونظاماً. وكان كتابه قد وجد من علماء الأمة وجهابذتها الراسخين في العلم ردوداً مفحمة حتى أن عبد الرازق حسب القريبين منه كان يخطط لكتابة كتاب آخر يتراجع فيه عما ذكره في كتابه الأول عن كون الإسلام دين لا دولة وأن نظام الخلافة لا أصل له في الدين. ولكنه لم يسعفه الأجل. وكان شيخ الإسلام محمد الخضر حسين أول وأحسن الرادين عليه في كتاب « نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم » الذي قدم له أحدهم « إن الإمام محمد الخضر حسـين عالم جليل، يغـرف العلم من بحـر لا ساحل له، ويعتبر كتاب ’نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم‘ أهم المراجع للرد على كتاب علي عبد الرازق، وإذا فرح الضالّون المضلّون بكتاب ’الشيخ القاضي الشرعي‘، فقد فرح المؤمنون الصادقون بكتاب الإمام الصالح. وشتان بين الضلال والهدى، وبين الشر والخير! »
ونوجه نداءً لطيفاً لأتباع حركة النهضة، إن لله ثم لتسارع التاريخ فضل علينا جميعاً بأن يكشف لنا حلقة متكاملة منه تحت أبصارنا وليس لنا إلا أن نعقل ونتعظ بغيرنا: ها قد كتب علي عبد الرازق كتاباً وأنكر الخلافة ووجد من علماء الإسلام من يلقمه الحجة والبرهان فخنس ثم قبض والناس كلها من بين لاعن له على فساد الفكر وخيانة ألدين الذي أستؤمن عليه ووقاحة الشبهات التي رماها حول نظام الإسلام ودولته وبين ملتمس لعذر له معتبرينها كبوة ويستشهدون في ذلك بأنه قد هم في آخر أيامه أن ينقض ما كتب ولكن عاجله الأجل ليحاسب على ما كتب الحسيب الرقيب. اليوم تشهدون نفس الصراع يتبوأ فيه راشد الغنوشي مكان علي عبد الرازق ويحارب هو والمقربين من حوله نظام الخلافة في كل موقف ومقال، منكر لها بكل قبح وعنجهية وكتب في ذلك كتباً يستنسخ فيها ما سنه علي عبد الرازق من قبله، فعلام تراهنون؟ وماهي غايتكم من كونكم مسلمين غير الجنة ورضوان الله؟ نظام الخلافة نظامكم ودولته دولتكم وكل محارب لها خاسر فاشل يذكره التاريخ كما يذكر الأصم الذي سن فيه إبن حزم الأندلسي أنه « عن الدين أصم » وعلي عبد الرازق الذي يذكر عندما تذكر المؤامرات على دولة الخلافة ونظام الإسلام. فلا عاش من جرح في نظام الإسلام أو قدح في دولته وعرض الانموذج المدني العلماني الناتج عن صراع الغرب مع الكنيسة بديلاً عنهما. إن الذي نشهده اليوم هو هجوم متجدد على نظام الإسلام ودولته من طرف معممين وملتحين وأشباه مثقفين يحملون الألقاب والعناوين ويملأون الفضائيات والساحات قد ارتضوا لأنفسهم جهلاً أو تآمراً -كما كان حال المعمم والشيخ المتخرج من الأزهر والقاضي من قبل علي عبد الرازق– الدعوة إلى ما دعى له الغرب دائماً: فصل الإسلام عن الحياة. وهي جولة فاصلة في الصراع بين الإسلام ونظامه ودولته وبين أفكار الكفر سوف تتوج ببزوغ شمس الخلافة منقذة المسلمين والعالم. فاختاروا أين تتخندقون ولا يليق بكم كمسلمين غير خندق الأسلام ونظامه ودولته نظام ودولة الخلافة. خندق حجج والحق الذي ينطق به شيخ الإسلام محمد الخضر حسين والعلامة الطاهر بن عاشور علماء الإسلام، لا خندق ضلالات وشبهات على عبد الرازق وعملاء الكافر الأجنبي المستخرب! اخوتنا من أتباع وأنصار حركة النهضة، أيها المسلمون، وإن في التاريخ لعبرة، فاعتبروا! {وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ۤءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ -175- وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} -176- الأعراف  
محبكم وأخوكم خالد زروان روابط: الكتاب الفتنة « الإسلام وأصول الحكم » لعلي عبد الرازق http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128156/files//2011/11/alislamwaousoulalhokm_aliabderrazeq.pdf كتاب تقديم « الإسلام وأصول الحكم » لمحمد عمارة http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128156/files//2011/11/alislamwaousoulalhokm_aliabderrazeq_medamara.pdf كتاب « نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم » للإمام محمد الخضر حسين http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128156/files//2011/11/naqdhalislamwaousoulalhokm_medkhidhrhassine.pdf كتاب تقديم « نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم » لمحمد عمارة http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128156/files//2011/11/naqdhalislamwaousoulalhokm_medamara.pdf كتاب « الحرية في الإسلام » للإمام محمد الخضر حسين http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128156/files//2011/11/horriyafiislam_mohamedkhidhrhassine.pdf كتاب « الدولة الإسلامية » للشيخ تقي الدين النبهاني http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_books_pdf/Dawlah.pdf كتاب « كيف هدمت دولة الخلافة » للشيخ وثاني أمير لحزب التحرير عبد القديم زلوم http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//128156/files//2011/11/kayfahodimatalkhilafa_v3.pdf كتاب « نظام الحكم في الإسلام » للشيخ تقي الدين النبهاني http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_books_pdf/NithamAlHukm.pdf كتاب « نقض القانون المدني » كلمة المحامي أحمد الداعور في مجلس النواب الأردني http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_books_pdf/naqd_qanoon_madani.pdf كتاب « أجهزة دولة الخلافة في الحكم والإدارة » من منشورات حزب التحرير http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_books_pdf/ajhizat.pdf كتاب « الشخصية الإسلامية » الجزء الثاني للشيخ تقي الدين النبهاني http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR/ar_books_pdf/Shakhsiyyah2.pdf كتب ثقافة حزب التحرير http://hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/بوكس

<



دبي-العربية.نت –
 
وجه وزير خارجية ليبيا السابق وسفيرها الحالي لدى الأمم المتحدة، عبدالرحمن شلقم، انتقادات لاذعة لدولة قطر، واتهمها بمحاولة بسط نفوذها على ليبيا. وأبدى معارضته الشديدة للتحالف الدولي في ليبيا، الذي تقوده قطر، بعد انتهاء مهمة الناتو. وانتقد شلقم، فى حوار أدلى به لكل من صحيفة الخبر الجزائرية والقسم العربي للتلفزيون الألماني دوتشيه فيلا، طبيعة التواجد القطري في بلاده، متهماً إياها بـ »محاولة الهيمنة على المجلس الانتقالي في ليبيا ». وزعم أن الدوحة « لا تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف ». ووصف شلقم عملية جمع السلاح في ليبيا بـ »الخدعة »، وقال إن « المجموعة المكلفة بجمع السلاح بإشراف قطري ستقوم بجمع السلاح وتعطيه لآخرين ». وأضاف أن « ليبيا ليست في حاجة لأموال قطر، ومن قام بالدور المهم على الأرض هو القوات الفرنسية والأمريكية والبريطانية ». وسخر شلقم من إمكانية أن يدير القطريون عجلة التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا، مؤكداً أن « الخبراء الذين يديرون النفط والبنوك في قطر هم ليبيون، وقطر لا تتميز عن ليبيا كي تأتي وتقيم غرفة عمليات فيها ». (المصدر: موقع العربية.نت (دبي – الإمارات) بتاريخ 4 نوفمبر 2011)

<



عبد الباري عطوان ليس من قبيل الصدفة ان تبدأ اسرائيل، وبعد فترة صمت مريب استمرت تسعة اشهر، بقرع طبول الحرب، وبقوة تصمّ الآذان، بمجرد انتهاء مهمة حلف شمال الاطلسي في اطاحة نظام العقيد الليبي معمر القذافي، وتسهيل عملية اعتقاله وقتله. فمن الواضح ان هناك خططاً متفقا عليها في هذا الصدد تكون هي رأس الحربة فيها.
من المؤكد ان خوض حرب ضد ايران قد يكون آخر شيء يريده الرئيس الامريكي باراك اوباما، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها بلاده، والعالم الغربي بشكل عام، واقتراب إدارته الديمقراطية من انتخابات الرئاسة الامريكية بعد 12 شهراً من الآن، ولكن عندما يكون بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل هو حاكم امريكا الفعلي، وراسم سياستها الخارجية، خاصة في منطقة الشرق الاوسط، فإن كل التحفظات توضع جانباً. في جلسة استماع للكونغرس الامريكي حول ايران انعقدت الاسبوع الماضي، قال وزير الدفاع ان لدى وزارته خطط طوارئ، وقعها الرئيس اوباما بنفسه، لشن عمل عسكري ضد ايران، يتدرج من عمليات محدودة في العمق الايراني الى اعلان حرب شاملة. واذا وضعنا في اعتبارنا ان هذا الكونغرس بمجلسيه صفق وقوفاً، وبطريقة مقززة لنتنياهو عندما خاطبه قبل بضعة اشهر، فإننا نعرف من هو صاحب الكلمة النهائية في امريكا. في اسرائيل يتحدثون علناً عن تبني نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك مخططات عسكرية لضرب ايران، لتدمير برامجها النووية، بعد وصول تقارير تفيد بأنها خصبت كميات كافية من اليورانيوم تسمح لها بانتاج قنبلتين نوويتين في غضون اشهر معدودة، ولم يعد الوقت يسمح بتأجيل هذه الخطوة.
صحيفة ‘الغارديان’ الليبرالية كشفت يوم امس عن اقدام وزارة الدفاع البريطانية على اعداد خطط للتدخل عسكرياً لدعم ضربات جوية وصاروخية امريكية للمنشآت النووية الايرانية، واكدت ان الادارة الامريكية ‘تسرّعت’ في مخططاتها في هذا الصدد.
الجنرال ريتشارد دانات رئيـــس هيــــئة اركان الجيـــش البريطــــاني يزور تل ابيب حالياً، للقاء بنظرائه الاسرائيليين والتشاور معهم، بينــــما يحـــلّ باراك وزير الدفاع الاسرائيلي ضيفاً على وزير الخارجية البريطاني للغرض نفسه. ‘ ‘ ‘ هناك تفسيران لا ثالث لهما لهذه التحركات، الاول ان تكون في اطار حملة نفسية مكثفة لإرهاب السلطات الايرانية، والمثلث التابع لها (سورية، حزب الله، حماس)، واعطاء اشارة طمأنة للايرانيين في الداخل، لإشعال ثورتهم ضد نظامهم مجدداً، اسوة بالثورات في دول الجوار العربي غير الملكية، واصحاب هذه المدرسة يقولون ان المناقشة العلنية في الصحافة الاسرائيلية لمثل هذه المواضيع الحساسة تؤيد وجهة نظرهم هذه، لان خطط الهجوم العسكرية تُنفذ ولا يجري تسريبها للصحف.
اما التفسير الثاني، وهو الارجح، فيقول ان الغرب جاد في تهديداته في ضرب ايران، لأن المكاسب قد تكـــون اكبر من الخســـائر، خاصة ان هناك مئات، وربما الآلاف من المليارات العـــربية جاهزة لتسديد الفـــواتير نقـــداً، تماماً مثلما حدث في الحرب الامريكية لتحرير الكويت واخراج القوات العراقية منها عام 1991، وتدخل حلف الناتو لاسقاط نظام القذافي في ليبيا. وهناك من يقدر الارصدة العربية الخليجية حالياً بأكثر من تريليونين ونصف التريليون دولار.
ومن المفارقة ان الاكثر تحريضاً على ضرب ايران ،حسب وثائق ويكيليكس، هم الاسرائيليون اولاً، والانظمة الخليجية ثانياً، حيث وصفها العاهل السعودي برأس الافعى، وطالب بقطعها فوراً لإراحة المنطقة من سمومها، وقرأنا مقالات تقول ‘ايران اولا’ واسرائيل ثانيا’، ولن نستغرب ان نقرأ مقالات في الاسابيع او الاشهر المقبلة، تطالب بالتحالف مع اسرائيل لضرب ايران.
الحكومة الامريكية بدأت عملية شيطنة ايران بالاعلان عن كشف مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وربما تدخل هذه العملية التصعيد الاكبر عندما يصدر تقرير هيئة الطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة (مقرها فيينا) يوم الخميس القادم، الذي سيتضمن اتهامات لإيران بتخصيب اليورانيوم في منشآت سرية في عمق جبل قرب قم لأغراض عسكرية، في انتهاك واضح لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية.
الرأي العام الامريكي الذي انهكته حروب بلاده الخاسرة في العراق وافغانستان قد يعارض اي حرب ثالثة، ولكن التحريض الاسرائيلي، والنجاح الكبير الذي حققه حلف الناتو في ليبيا، قد يجعلان قطاعاً عريضاً منه يغير رأيه اذا ما جرى استخدام الآلة الاعلامية الجبارة المتخصصة في التضليل وغسل المخ في اقصى قوتها.
ضرب المنشآت النووية الايرانية أمر ممكن ويسير ومضمون النتائج، بسبب القدرات الامريكية والاسرائيلية الصاروخية والجوية الجبارة والمتفوقة، ولكن السؤال هو عما سيحدث في اليوم الثاني والثالث والعاشر والشهر التالي والعالم التالي وهكذا.
ايران دولة عظمى من حيث المساحة والقدرات العسكرية وعدد السكان، وعندما يرى قادتها ما حصل للرئيس العراقي صدام حسين وبلده العراق بعد الغزو الامريكي، وما حصل للعقيد معمر القذافي وأولاده وبلده، بعد تدخل حلف الناتو، وقبل كل هذا وذاك ما حدث لطالبان وافغانستان، فإنهم قد يتصرفون بطريقة مختلفة، عنوانها هدم المعبد فوق رؤوسهم ورؤوس الآخرين جميعاً وأولهم اسرائيل. ‘ ‘ ‘ ربما لن ينتظر النظام الايراني طويلاً قبل اطلاق عشرات الآلاف من صواريخه باتجاه اسرائيل والقواعد الامريكية في الخليج، ومن المؤكد ان حزب الله اللبناني سيضرب ليس فقط ما بعد حيفا بالصواريخ بل تل ابيب نفسها، اما النظام السوري المنهك والمترنح فقد يجد في هذه الحرب خلاصاً له، على امل الخروج من ازمته الداخلية.
هذه الحرب لو اشتعل فتيلها، فإنها الوحيدة التي لا يمكن التنبؤ بنتائجها، ولكن ما يمكن التنبؤ به، وبكل تأكيد، انها ستغير وجه منطقة الشرق الاوسط، بل والعالم بأسره كلياً، وبصورة اكبر من متغيرات الحرب العالمية الثانية، فإما ان تنكمش اسرائيل مساحة وقوة ونفوذاً، بل ووجوداً، واما ان يتحول العرب والمسلمون الى سبايا لها، يركعون تحت اقدامها.
اذا اندلعت الحرب ستكون اسرائيل من يطلق الصاروخ الاول، وسيتبعها الآخرون، دعماً وتضامناً، ولذلك ستكون صاحبة النصيب الاكبر من الانتقام، او هكذا نفترض. لا نريد المبالغة في توقعاتنا بعد ان انهارت مثيلاتها في العراق في الحربين الامريكيتين الاولى والثانية، ولن نعوّل كثيراً على الشارع العربي الذي كان رد فعله مخيباً للآمال، وحتى وان احدثت الثورات العربية تغييراً في مشاعره ومواقفه فإنه تغيير محدود ولم يكتمل بعد.
ما يؤلمنا اننا كعرب ومسلمين مستهدفون دائماً بالحروب ونهب الثورات، نخرج من حرب لنقع في اخرى، ولا مجال لالتقاط الانفاس.. أما لهذه الدائرة المهينة من نهاية قريبة؟ (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 4 نوفمبر 2011)

<

Lire aussi ces articles

24 août 2009

Home – Accueil TUNISNEWS 9 ème année, N° 3380 du 24.08.2009  archives : www.tunisnews.net   CPJ: After advocacy, Tunisian sees end

En savoir plus +

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.