To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
– بإطلاق سراح أبنائهم. – و رفع المظلمة المسلطة عليهم. – و الاحتجاج على سوء المعاملة التي يتعرض لها أبناؤهم داخل مختلف السجون التونسية.
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
33 شارع المختار عطية تونس 1001
الهاتف : 71340860 الفاكس:71354984
04/11/2006
بــــــــــيان
ما يزال عدد كبير من أعوان البوليس السياسي يحاصرون مكتب الأستاذة سعيدة العكرمي المحامية لدى التعقيب و الكاتبة العامة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين منذ مدة طويلة و قد تجاوزوا ذلك إلى متابعتها أينما ذهبت و متابعة جميع حرفائها و حريفاتها و استجوابهم عن سبب زيارتهم لمكتبها بل وصل بهم الأمر إلى الاعتداء بالعنف الشديد و التهديد مثلما حصل صبيحة يوم 25/10/2006 وفي حدود الساعة العاشرة حيث تعمد العون بالزي المدني المدعو » زرقة « وهو واحد من الذين يحاصرون المكتب بصفة مستمرة إلى ملاحقة إحدى حريفات الأستاذة سعيدة العكرمي وهي السيدة سماح بنت رشيد الجندوبي المصحوبة بطفلها لقمان ( 3 سنوات ) حال مغادرتها المكتب و لما وصلت محطة الحافلات ببرشلونة فوجئت به يمسكها من ثيابها و يطلب منها بطاقة هويتها وبسؤالها له عن هويته وصفته تعمد اختطاف ابنها الذي كان في حضنها و فر به جهة نهج فرحات حشاد قاطعا سكة المترو مما تسبب للحريفة في فزع ورعب دفعها للصياح و الاستنجاد بالمارة فاضطر إلى تسليمها الطفل وحاول إجبارها على التوجه إلى أحد الأنهج الخالية من المارة و لما واجهته بالصياح طاردها حتى نهج المحطة أين تركها في حالة نفسية يرثى لها خاصة وهي حامل في شهرها الثاني و أمام تعكر حالتها الصحية اضطرت طبيبتها الدكتورة نجاة الصغير الكائنة عيادتها بمصحة المروج إلى إجراء عملية إجهاض للجنين.
وحيث أن ما يمارسه أعوان البوليس السياسي من متابعة للحرفاء و إقلاق راحتهم وممارسة العنف ضدهم في حالات كثيرة يمثل اعتداء لا مبرر له على المواطنين الذين لا ذنب لهم إلا اختيار مكاتب المحامين الناشطين في المجال الحقوقي للدفاع عن مصالحهم كما يمثل تعديا صارخا على حرمة مكتب الأستاذة سعيدة العكرمي و على حقها في ممارسة المحاماة بعيدا عن الضغوط طبقا لأحكام الدستور والقانون وتهديدا جديا لحياة حرفائها ولحياتها وسلامتها وزملائها المتعاونين معها في المكتب.
فإن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين :
– تندد بهذه الممارسات غير القانونية.
– تطلب وضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة التي أدت إلى إزهاق روح بشرية دون وجه حق.
– و تدعو لمحاسبة العون المسؤول عن هذه الجريمة حتى لا تتكرر في المستقبل.
رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري
البوليس التونسي يشدد محاصرته على المجلس الوطني للحريات
الرئيس زين العابدين بن علي يقرر العفو على عدد من المساجين
الرئيس زين العابدين بن علي يسلم أوراق اعتماد عدد من سفراء تونس بالخارج
قرطاج 3 نوفمبر 2006 (وات) انتظم يوم الجمعة موكب رسمي تولي اثناءه الرئيس زين العابدين بن علي تسليم اوراق اعتماد عدد من سفراء تونس بالخارج وهم:
علي التوالي السادة والسيدة /غازى جمعة سفيرا لتونس بانقرة /حاتم الصائم سفيرا لتونس بطهران /هشام بيوض سفيرا لتونس بالكويت /سلوى البحرى سفيرة لتونس ببوخارست /رومانيا/ /محمد السديرى سفيرا لتونس بابو ظبي.
وقد ادى السفراء الجدد بالكويت وبوخارست وابو ظبي اليمين امام رئيس الجمهورية وحضر الموكب وزير الشؤون الخارجية.
(المصدر: وكالة إفريقيا تونس للأنباء بتاريخ 3 نوفمبر 2006)
رئيس الدولة يشرف على مجلس وزاري للنظر في وضع قطاع الطاقة
خصص مجلس وزارى انعقد يوم باشراف الرئيس زين العابدين بن علي للنظر في وضع قطاع الطاقة وافاقه المستقبلية.
واستعرض المجلس في هذا الاطار سير الجهود لتوفير موارد الطاقة من حيث الانتاج واحكام استغلال هذه الموارد الاساسية لحاجيات البلاد في مختلف الميادين.
كما استعرض المجلس الوسائل الكفيلة بتحقيق الأهداف المنوطة بهذا القطاع خلال السنوات القادمة.
واقر في هذا الصدد ما يلي:
– مزيد تحفيز الاستثمارات في مجال استكشاف والتنقيب عن المحروقات.
– السماح للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية بالمساهمة في عمليات استكشاف في تونس وفي الخارج.
– مواصلة برامج الاقتصاد في الطاقة وتكثيف الجهود في مجال الطاقات البديلة والمتجددة ولا سيما مشروع المحطة الهوائية المبرمج إنجازه في ولاية بنزرت.
– متابعة إنجاز مشروع مصفاة الصخيرة ومشروع المحطة الكهربائية بالهوارية.
ومن جهة أخرى أذن الرئيس زين العابدين بن علي بتكليف الشركة التونسية للكهرباء والغاز بالشروع في الدراسات لتطوير إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية. (ملاحظة من تحرير « تونس نيوز »: الله يرحمك حيا وميتا يا دكتور بشير التركي. عندما اقترحت على الحكومة في بداية السبعينات التوجه إلى الإستفادة من الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء سخروا منك ووصفوك بشتى النعوت بل اضطروك للخروج من بلدك والعمل لفترة في ليبيا وغيرها من بلدان العالم.. واليوم بعد أن خسر البلاد والعباد 35 عاما ثمينة بأيامها ولياليها « يـأذنُ » رئيس الدولة التونسية – الحاكم بأمره – بـ « الشروع » في الدراسات لتطوير إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية!!! هكذا تسير الأمور اعتباطا وبدون أي منطق عقلاني في الدول التي يُستبد فيها بالرأي والقرار والتي لا يُستمع فيها لرأي العلماء والخبراء وأهل الذكر بل يكون مصيرهم – إذا كانوا حريصين على الإحتفاظ بكرامتهم واستقلاليتهم وشرفهم – التهجير والتنكيل والسجن والتجويع والإهانة والطرد).
وشدد رئيس الدولة على مواصلة الجهود في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وإيلاء هذا المجال العناية اللازمة بتشريك كل الأطراف المعنية لتفعيل مختلف البرامج التي وضعت للغرض.
(المصدر: وكالة إفريقيا تونس للأنباء بتاريخ 3 نوفمبر 2006)
تقرير: ست دول عربية تسعى للحصول على الطاقة النووية
دبي (رويترز) – أفادت مجلة اقتصادية معنية بشؤون الشرق الاوسط يوم السبت ان ست دول عربية على الاقل تعمل على تطوير برامج محلية للطاقة النووية لتنويع مصادر الطاقة.
ونسبت مجلة ميدل ايست اكونوميك دايجست الى توميهيرو تانجوتشي نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله ان السعودية ومصر والمغرب والجزائر أبدت اهتماما بتطوير محطات تعمل بالطاقة النووية لتعمل بالاساس في تحلية المياه.
ونسب اليه القول « أجرينا مناقشات أولية مع هذه الحكومات وسنقدم لهم المساعدة في اطار البرنامج الاستشاري الفني لدينا من أجل اجراء دراسة خاصة بمحطات الطاقة. »
وأضافت المجلة ان تونس والامارات العربية المتحدة أبدتا أيضا اهتماما بالطاقة النووية. ولكن خططهما في مرحلة أولية.
ويقول محللون انه الى جانب الحاجة لموارد بديلة للطاقة فان كثيرا من الدول العربية قلقة بشأن طموحات ايران النووية.
وتسعى القوى الغربية للوصول لاتفاق مع ايران بوقف البرنامج النووي.
وتقول ايران ان من حقها تطوير الوقود النووي الذي تقول انها تريده لاغراض سلمية ولكن الغرب يخشى من استخدامه في صنع قنابل نووية.
وقال مسؤول روسي هذا الاسبوع ان البرنامج النووي المصري هو الاكثر تقدما في العالم العربي. وتتطلع روسيا للمشاركة في مناقصة لانشاء محطة للطاقة النووية في مصر.
وأمرت مصر باجراء دراسات من أجل بناء محطات للطاقة الذرية بعد ان دعا الرئيس المصري حسني مبارك الى حوار وطني في هذه القضية.
وقالت مجلة ميدل ايست اكونوميك دايجست ان خطط الجزائر تأتي في المرتبة الثانية بعد مصر من حيث مدى تطورها.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 4 نوفمبر 2006)
تونس على «سي. ان.ان»: من قلب الشرق الاوسط
وهكذا تبحر كوراني في البداية في حياة بيسموث ومسيرته بعدما حقق نجاحات بارزة في عالم الأعمال، هو الذي بدأ العمل باكراً (13 سنة) في عمليات الحفر لشركة إنشاءات، ثم شق طريقه إلى الأمام، وسرعان ما أصبح أحد رجال الأعمال الناجحين. إذ يمتلك اليوم إحدى أكبر مجموعات الأعمال في تونس.. من هنا تسأله كوراني إلى من يعود الأثر الأكبر في نفسه؟ إلى أصدقائه أم الى عائلته والمقرّبين منه، أم الى العلاقات السلمية الوطيدة التي نجحت تونس في إرسائها بين اليهود والمسلمين من سكّانها.
على صعيد آخر، تعرفنا كوراني في هذه الحلقة أيضاً كيف أصبح الميناء الذي بناه ملك اليهودية هيرودوس-والذي غرق قبل 2000 سنة – وجهة تستقطب السيّاح. وينتهز مراسل البرنامج بين ويدرمان، هذه الفرصة ليغطس في المرفأ آخذاً المشاهدين في جولة مثيرة، ليكشف خلالها روعة الأعمال المعمارية لحضارة عهد الرومان، وحطام السفن التي أصبحت متحفاً مميّزاً في أعماق البحار. ولا تقف الحلقة عند هذا الحد، بل تسافر كوراني أيضاً إلى مدينة مطماطة، لتلقي نظرة عن كثب على الكهوف التي يقطنها المواطنون هناك، والتي ظهرت في النسخة الأصلية من سلسلة أفلام «حرب النجوم». «من قلب الشرق الأوسط» يعرض اليوم في الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش.
الجالية التونسية المتضرر الأول من إغلاق سفارتنا في الدوحة
رشيد خشانة
قررت الحكومة استدعاء السفير التونسي من الدوحة وإغلاق سفارتنا في قطر في خطوة فاجأت جميع المراقبين لأنها بدت غير متناسبة مع « الجريمة » المنسوبة للدولة القطرية والمتمثلة في السكوت على ما بثته قناة « الجزيرة » من برامج عن تونس في الفترة الأخيرة.
وجاء القرار بناء على بث « الجزيرة » ثلاثة برامج عن تونس، الأول كان حلقة من برنامج « ما وراء الخبر » خصصت لموضوع الحجاب في تونس وأعطيت خلاله الكلمة مطولا لممثل وجهة النظر الرسمية. أما الثاني فكان حوارا مع « ضيف المنتصف » الدكتور منصف المرزوقي الذي نادى إلى تبني المقاومة السلمية لمواجهة الإستبداد، وكان في مقدور السفير التونسي بالدوحة أو أي مسؤول آخر أن يطلب الرد على تلك الدعوة فيبادل الكلام بكلام مثله. لكن السلطة استشاطت غضبا وتعاملت مع « الجزيرة » كما تتعامل مع « الملاحظ » أو « الحدث » أو « الشروق » ظانة أنها ستأتمر بأوامرها وتكف عن دورها الإعلامي. واتهم بيان رسمي « الجزيرة » بتنظيم « حملة مغرضة تستهدف الإساءة لتونس » و »بفتح المجال للتحريض على أعمال الشغب والنداء للفتنة » كما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية في 25 اكتوبر الماضي، فيما أطلقت أبواق جوقة الغربان في تونس لشن حملة شعواء على « الجزيرة ».
غير أن مدير القناة الزميل وضاح خنفر نفى في بيان وزع على وسائل الإعلام أن تكون لدى « الجزيرة » أية أجندة سياسية ضد تونس أو أية جهة أخرى، قائلا « نحن نأسف للقرار التونسي ونؤكد مرة أخرى أننا ملتزمون بالرأي والرأي الآخر ». وفي معرض تعليقه على بيان وزارة الخارجية التونسية أوضح خنفر « عندما نستضيف شخصيات للحديث فإن ذلك لا يعني أن الجزيرة تتبنى مواقفهم »، كما أكد ترحيب القناة « بأي مسئول أو ناطق تونسي يود الحديث في القناة ».
وفي اتصالات هاتفية مع أفراد من جاليتنا المقيمين في الدوحة أكد هؤلاء ل »الموقف » أنهم المتضررون الوحيدون من قرار غلق السفارة لأنها توفر لهم المعاملات الإدارية اللازمة لهم ولأفراد عائلاتهم. وتقيم في قطر آلاف الإطارات التونسية التي تحظى بسمعة عالية لكفاءتها وجديتها واستقامتها، وهي تحتل مواقع متقدمة خاصة في قطاع الصحة والنفط والإعلام والتربية والرياضة والكهرباء. كما أن الدوحة تضم المدرسة التونسية الوحيدة في منطقة الخليج، وتحتاج المدرسة طبعا إلى وجود مصالح إدارية تونسية إلى جانبها لضمان السير الطبيعي لهذه المؤسسة التربوية في ظل بعدها عن الوطن، فكيف ستحل مشاكلها ومشاكل أولياء التلاميذ المسجلين فيها والسفارة مغلقة؟ بهذا المعنى سيؤدي قرار الحكومة المتسرع بإغلاق السفارة إلى معاقبة أفراد جاليتنا أكثر مما يؤدي لمناكفة السلطات القطرية أو الضغط عليها.
(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة الموقف، العدد 379 بتاريخ 27 أكتوبر 2006)
الديمقراطي يتضامن مع أسر السجناء السياسيين
أصدر الحزب الديمقراطي التقدمي بيانا عبر فيه عن « انشغاله الكبير للإضراب عن الطعام الذي شنه عدد من أقرباء المساجين السياسيين في بيت المحامي السجين محمد عبو بمناسبة عيد الفطر الذي يُفترض أنه مناسبة لإعادة الفرحة إلى وجوه أبناء السجناء وزوجاتهم، بعد انتظار دام أكثر من خمسة عشر سنة بالنسبة لبعضهم » كما جاء في البيان. واعتبر الحزب أن الإضراب عن الطعام هو آخر سلاح بأيدي العائلات من أجل تحسيس الرأي العام بطول الفترة التي قضاها أبناؤها بعيدا عن بيوتهم وقساوة الأوضاع التي تعيشها العائلات نفسها، وذلك بعد أن أغلقت أبواب التظلم أمامها وآخرها الهيئة العليا لحقوق الإنسان التي أصبحت ترفض حتى استقبال أسر السجناء والإستماع إلى شكاويها. وأكد بهذه المناسبة إدانته لمنع عدد من عائلات السجناء من الإنضمام إلى المضربين والمضربات واعتداء أعوان بالزي المدني عليهم، وطالب بفتح قنوات الحوار معهم والعمل على تلبية مطالبهم المشروعة، مجددا دعمه لمطلب الإفراج عن جميع المساجين السياسيين في إطار سن عفو تشريعي عام بوصفه الحل الأمثل لمشكلة سجناء الرأي.
(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة الموقف، العدد 379 بتاريخ 27 أكتوبر 2006)
الموقف: بعد خوصصة 202 مؤسسة عمومية أين صُرفت المداخيل؟
علمنا أن الجانب التونسي يعتزم بيع حصته المقدرة ب50 في المئة في كل من « بنك تونس والإمارات » و »البنك التونسي الكويتي للتنمية » اللذين أنشئا في مطلع الثمانينات بصفتهما بنكين تنمويين قبل تحويلهما أخيرا إلى بنكين تجاريين. وخُفَض رأس مال « بنك تونس والإمارات » من 100 مليون دينار إلى 20 مليون دينار في العام الماضي. ولم يتسن معرفة الصيغة التي ستُعتمد لدى تخصيص البنكين أو ما إذا كانت الأسهم ستباع لمستثمرين محليين فقط أم للأجانب أيضا. وفي الإطار نفسه تطلق الحكومة قريبا عملية تخصيص « البنك الفرنسي التونسي » في ثاني خطوة من نوعها بعد تخصيص « الإتحاد الدولي للبنوك » سنة 2004 و »بنك الجنوب » العام الماضي. إلا أن « البنك الفرنسي التونسي » ليس بنكا مشتركا وإنما هو مصرف تجاري تسيطر « الشركة التونسية للبنك » على 78 في المائة من رأسماله. ومعلوم أن بنك « سوسييتي جينرال » الفرنسي اشترى أغلبية الأسهم في « الإتحاد الدولي للبنوك » فيما اشترى بنكا « ساتندار » الإسباني و »الوفاء التجاري » المغربي أكثرية الأسهم في « بنك الجنوب ».
وتأتي هذه الخطوات الجديدة في مسار الخوصصة في وقت أظهرت فيه إحصاءات وزارة التنمية الإقتصادية أن مداخيل الخوصصة بلغت 2.5 مليار دينار حتى الآن. وفي إطار هذا المسار تعرضت 100 منشأة عمومية للخوصصة الكاملة فيما شملت عمليات الخوصصة الجزئية 39 منشأة فقط، وتمت تصفية 40 منشأة أخرى لضعف الأمل في إنقاذها وإصلاح أوضاعها. كما تم فتح رأس مال 11 مؤسسة لمساهمات القطاع الخاص في إطار مناقصات عمومية، وتمت إعادة هيكلة 6 مؤسسات أخرى فيما تنازلت الدولة عن 5 مؤسسات عمومية خاسرة.
وأتت غالبية مداخيل الخوصصة من قطاع الإتصالات في أعقاب بيع 35 في المئة من رأس مال « اتصالات تونس » لمجموعة « تيكوم ديج » الإماراتية، فيما أتى القطاع الصناعي في المرتبة الثانية من حيث المداخيل. ومازالت هناك مؤسسات كبيرة معروضة للتخصيص في مقدمتها مصانع « الشركة الوطنية لإطارات السيارات » (ستيب) التي دمرتها التجارة الموازية وورشات « الشركة الوطنية لصناعة السيارات » ( (ستيا) و »الشركة الوطنية للتأمين وإعادة التأمين » (ستار) و »الشركة الوطنية لتوزيع مشتقات النفط » (عجيل) التي تخطط الحكومة للتخلي عن 35 في المئة من رأس مالها في الفترة المقبلة. وتستأثر » عجيل » ب47 في المئة من السوق المحلية لتوزيع المحروقات وتملك 188 محطة خدمات تشمل جميع الولايات.
والسؤال الذي يتردد بصدد مداخيل الخوصصة هو التالي: إلى أين تذهب تلك المداخيل، وطبقا لأي مقاييس يتم توزيعها؟ ويترتب على ذلك سؤال فرعي: من يتولى مراقبة صرف تلك المداخيل والتأكد من كونها ذهبت إلى وجهتها الصحيحة عدا الوزارة الأولى التي هي الخصم والحكم في هذه الحالة؟
فاروق النجار
(المصدر: موقع pdpinfo.org نقلا عن صحيفة الموقف، العدد 379 بتاريخ 27 أكتوبر 2006)
كــــن ايجابيـــا…
شــارك في حملــة الـمليون بريد الكتروني إلى علمــاء الأمة
نصـــرة للإســــــلام و المسلمــات المحجبات في تونــــس
أخي في الله .. أختي في الله ..
كلنا يتألم لما يحدث للمسلمات في أرض جامع الزيتونة المعمور .. و كلنا يسأل كيف ننصرهن ..
انطلاقا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالذي يأمرنا به ديننا، جاءت فكرة هذا المشروع الذي يهدف إلى إيضاح موقف علمائنا الأفاضل في هذا الموضوع و أن يتصدوا للدفاع عن الإسلام و المسلمين في كل مكان.
أخي في الله .. أختي في الله ..
لا يحقرن أحدكم من المعروف شيئا، لا تسكت عن الظلم،
أخي المسلم أينما كنت، أنت وليّ تلك المسكينة المجاهدة المحجبة التي ينتزع الحجاب من فوق رأسها في تونس. يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة التوبة: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيم. )التوبة 71. ( ويقول عز وجلّ : وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِِ ( الأنفال : 25).
أخي في الله أنكر المنكر بقلبك ولسانك فهذا في متناولك. كن بحقّ من خير أمة أخرجت للناس. قال تعالى : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ (آل عمران : 110).
ساهم أخي في هذه الحملة حتى لا يكون مصيرنا مثل مصير من قبلنا : لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (المائدة: 78- 79).
ابعث بالنص المصاحب إلى كل المواقع الإلكترونية التي تعرفها و إلى كل عناوين المشايخ والعلماء و الدعاة ..
مرره إلى كل من تعرف ..
أرسل دائما نسخة إلى :
رئيس اتحاد علماء المسلمين: الشيخ يوسف القرضاوي،
الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين : محمد سليم العوا،
رئيس رابطة العالم الإسلامي : الدكتور كمال الدين احسان أوغلو.
جزاكم الله خيرا.
منــــاشدة
دفــــاعا عن الإســـــلام في بلد الزيتــــونة
الشـــيخ الـفـــاضل
الســلام عليكم و رحمـــة الله و بركـــاته و بعــــد
من المؤكــد أنكم سمعتم عن محنة الحجــاب و منعـه و محاربتـــه و محــاربة اللاتي يلتزمن به في تونس. إن المسلمات يستصرخنكم و يطلبن منكم الصــدع بكلمة الحق في هذا الأمر.
الشـــيخ الـفـــاضل
هل الحجاب أمر شرعي ورد في نص واضح لا يقبل التأويـــل أم أنه كمــا يدعون « زيـّـا طائفيّا » و لايمتّ للإسلام بصلة ؟
الشـــيخ الـفـــاضل
هل يعقل أن يشــن بلد عضوٌ في منظمة المؤتمر الإسلامي و جامعة الدول العربية حربا على نص صريح من القرآن الكريم و لا يجد من يرشده و يردّه عن ظلمه ؟
الشـــيخ الـفـــاضل
رجــاؤنا فيكم أن توضحوا رأي الشرع في من يمنع الحجاب و يلاحق الملتزمات به و أن تسعوا إلى الضغط عليه.
جزاكــم الله خيــرا و نصــر بكم الديــن و أعلى بكم كلمة الحق و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ماذا بعدما تحقَّقت سياسات العهد القديم في العهد الجديد وعـمّ الظلم والفساد كل البلاد ؟
خميس قشة – هولندا (*)
تؤكد الأحداث والوقائع المتوالية في تونس الخضراء أن العهد الجديد امتداد طبيعي و استمرار حثيث للعهد القديم، نظام الدكتاتور السابق بورقيبة، والوضع الحالي شبيه بما كانت عليه البلاد في أواخر الثمانينات عندما اشتدت الأزمة بين الحكومة و التيار الإسلامي، تٌوج بتغيير السابع من نوفمبر الذي رفع شعار حماية المقدسات ورد الاعتبار للدين والتصالح مع الشعب وَاعِدا بجعل تونس نموذجا للتحضر والرفاهية والتمدن والحرية والتسامح والمساواة قائلا: لا مجال للقهر والظلم بعد اليوم، فصفق وهتف له الشعب التونسي المتعطش للحرية والديمقراطية تأييدا ومساندة، وبعد مرور قرابة عشرين سنة عن الانقلاب، يَتجرع المواطنون مرارة الحزن والحسرة بعدما تبين أن الأمر مجرد دعاية وتضليل وخطب وشعارات رنانة جنى الشعب من خلالها حصادا مرا، فحامي الحمى والدين لم يحمي الحمى بل كثر الفقر وعم الظلم والفساد وتفشت الرشوة والمحسوبية و نهبت خيرات البلاد من أصهاره وعائلته المتنفذة.. ولم يكن للدين عنده أية حرمة إلا ادعاءا وزورا…
و »جديد » العهد الجديد في هذا السنة الحملة على الحجاب (منشور 108 مشروع التركة) بإجبار نساء وبنات تونس على ترك الحجاب ونزعه بالإكراه من على رؤوس الطالبات ونعته بأبشع الصفات وأقذرها.. و يأتي هذا بعد فضيحة تدنيس القرآن الكريم في سجن برج الرومي بتونس العاصمة على يد المدعو عماد العجمي مدير السجن بركل المصحف الشريف بقدمه، إهانة منه لكتاب الله و إمعاناً في إيذاء المساجين، ، و تأتي هذه الأعمال الشنيعة في سياق مسلسل محاربة الإسلام وأهله في تونس الزيتونة و في مواقع مختلفة وبصور متعددة طوال هذه الفترة بعد إقرار خطة تجفيف منابع التدين وما تبعها من انتهاك لحرمات المساجد والزج بالدعاة والعلماء والنساء والشباب المتدينين في السجون فأوذوا وعذبوا ونكل بهم وبأهلهم وتم تشريدهم …
إنها فترة من المعاناة تشهدها تونس طيلة هذه الحقبة عمت كل البلاد التونسية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ولم تسلم منها المناطق الريفية النائية و المهمشة والبعيدة عن الاهتمام والمحرومة من مختلف قطاعات التنمية و المرافق الضرورية ومواطن الشغل و العلاج …مثل مدينة مللولش (**) الريفية مسقط راسي التي بدأت معاناتها مع بداية الحملة التي شنها نظام بن علي على الإسلاميين في تونس منذ بداية سنة 1990، والتي لم تقتصر على المعارضين، والسياسيين، والمحايدين بل امتدّت إلى كل العائلات والأفراد الذين يُشهد لهم بالاستقامة في السلوك والأخلاق، وتمثلت هذه المظالم في اعتقالات بالجملة حيث اعتقل أكثر من 200 شخص سجن منهم 35 شخصا معظمهم من الشباب أطلق سراح اثنين منهم بعدما اكرهوهما على إفطار رمضان وسب الجلالة عند التحقيق.. .. وسيق بقية شباب المنطقة إلى مراكز التعذيب بمنطقة الحرس الوطني بولاية المهدية، ومورست علينا أنواع من التعذيب مازالت آثارها إلى الآن حيث الضرب بالعصي و التعليق لأكثر من شهر، من طرف الجلادين: عياد الحاج عمر فرقة مقاومة الإجرام وامبارك امبارك رئيس فرقة التفتيش بالمهدية، وعبد الرزاق الدرمش الشرطة العدلية وعبد الله المهداوي وحسين الماجري فرقة الحرس الوطني، وتم تضييق مسالك العيش على أهلنا وأقاربنا فلا يسمح لهم بالسفر و لا باستخراج جوازات السفر، ولم تزل بيوتنا تروع بشكل متكرر الى الآن.
بل إن ابن عمي الهادي بن حسين قشة، والأخ محمد فقيرة والحاج مفتاح بن جدو وبقية المسرحين الذين قضوا عقوبة السجن التي تراوحت بين سنة ونصف وسبعة سنوات سحبت منهم كل وثائقهم الرسمية بعد خروجهم من السجن، وهم محرومون من ممارسة ابسط حقوقهم وعلى وجه الخصوص حقهم في التنقل والعمل والدراسة و لا يزالون يلاحقون و يضيق عليهم بأشكال شتى منها الإمضاء لدى دوائر الأمن.. وأكثرهم ممنوع من السفر لأنهم لم يتمكنوا من استخراج جوازات سفر وهويات رغم مراجعة الدوائر الرسمية… فيما استشهد الأخ محمد الحاج محمد شهر البشير من قرية أولاد جاب الله الذي كان يتهيأ للزواج في حادث سير مشبوه ومدبر حيث صدمته سيارة احد المخبرين ليلا ولاذ بالفرار سنة 2004م لم يكشف عن ملابسات وخبايا الحادث حتى الآن، بعدما سجن في مناسبتين الأولى سنة ونصف وأرجع إلى السجن سنتين ونصف بدعوى مخالفته قرار المراقبة الإدارية.
لقد ضاقوا به ذرعا رحمه الله لعدم انصياعه للقوانين الجائرة من المراقبة الإدارية اليومية ومنعوه من الشغل حتى تخلصوا منه بطريقتهم الخاصة، كما شرد أكثر من 45 رجلا وامرأة من أبناء المدينة خارج الموطن و الوطن …
ولم تسلم هذه المدينة المنكوبة في أهلها وأبنائها من الحملات الجارية والمستمرة التي يتعرض لها الشعب التونسي كله في سياق الحملة على الحجاب حيث أجبرت 35 فتاة في المعهد الثانوي بالمدينة على نزع الحجاب وحرمان 3 منهن من مزاولة دراستهن لرفضهن نزع حجابهن كما طرد 7 أخريات من العمل في معمل للخياطة وإحدى الصيدليات بعدما خيرهن أرباب العمل بين التمسك بالحجاب أو مغادرة الشغل.
هذا حصاد حامي الحمى والدين في تونس عامة وفي مدينة مللولش خاصة، ظلم وقهر واستبداد عم كل البلاد و شمل كلّ مجالات الحياة، حتى أضحت المآسي الاجتماعية الميزة اليومية لحياة سكانها الآمنين…
وفي ختام هذه الرسالة أحيي كافة سكان مدينتي مللولش الصابرة والمحتسبة لهذا البلاء واشكرهم على وقفتهم النبيلة بدعمهم المادي والمعنوي. للأسر والعائلات المتضررة وخاصة البنات المستهدفات من هذه الحملة الأخيرة… و أناشد كل صاحب ضمير حي و كل غيور على كرامة و حقوق الإنسان و كل شرفاء مؤسسات المجتمع المدني، و مناصري المظلومين والمضطهدين في العالم، أن يساهموا في رفع معاناة التجويع و التشريد و الترويع و الظلم والتعذيب عن شعب تونس وعن أهلي وأقاربي وسكان مديني مللولش الحبيبة حتى تنتهي هذه المأساة المرة و المستمرة منذ أكثر من 16 سنة.
(*) خميس بن علي قشة، لاجئ تونسي من مدينة مللولش مقيم بهولندا.
(0031616044772)
(**) تقع مدينة مللولش على الساحل الشرقي للبلاد التونسية وهي معتمدية ومنطقة بلدية وتتكون المدينة من عدة قرى وعروش و هي:أولاد إبراهيم، أولاد أحمد، أولاد الحاج ، أولاد عبد الله ، أولاد المبروك أولاد الماسخ، أولاد جاب الله، تبلغ مساحتها 9500 هكتار وعدد سكانها أكثر: 9702 نسمة وتشتهر بالزيتون وزراعة الجلبان والقمح و الشعيرو تربية الماشية و الصيد البحري…
هل يمكن تعديل الساعات السياسية والمدنية في تونس؟
أرفض أن يكون الخمار بداية والنقاب نهاية
الحبيب أبو وليد المكني
كان بودي أن لا أعود لأكتب في موضوع يتعلق بالحجاب باعتباره شأنا شخصيا يعبر عن جانب من الحريات الدينية التي هي جزء لا يتجزأ من الإسلام و الديمقراطية ولكن ما حيلتي و بعض القوى في تونس وخارجها تأبى إلا أن ترمي به في حلبة الصراع السياسي لتصبح المتحجبة من وجهة نظرهم تعبيرا عن مشروع سياسي يريد أن يفرض نفسه بهدوء و لكنه ينبئ بحلول أخطر الشرور على مكاسب المرأة التي تحققت على مدى القرنين الماضيين؟؟ .
الحديث عن الحجاب باعتباره رمزا أو وشما كما يقول البعض ، وخطوة أولى ستتلوها لا محالة خطوات أكثر خطورة على مكاسب المرأة التونسية ، كما يؤكد البعض الآخر ليس حديثا خاليا من كل مصداقية ، وبالتالي قد يكون من الأفضل أن يتواصل حوله الحوار الهادئ الذي يراد به الوصول إلى التقارب وليس التنافر و التحارب ، و لعل ذلك يحتاج أولا و أخيرا إلى التوافق على أرضية مشتركة يكون أساسها أولا احترام الحريات الفردية التي يجب أن تبقى فوق كل الاعتبارات لعلاقتها بكرامة الإنسان التي يجب صيانتها و ثانيا الإيمان بحق الرأي المخالف في التعبير عن نفسه مهما كان موقعه ومهما كانت مؤاخذاتنا عليه .
القضية كما نراها تتبلور بالتدريج قد تجاوزت الشأن الشخصي لتصير معبرة عن النمط المجتمعي التي نريده في بلادنا ، و ان اتخذ شكل الحوار الفقهي و الجدل المعرفي و الممارسة الأمنية و ردود الفعل النضالية. فلا بد أن تتحدد المواقف بجرأة و شجاعة حتى يكون حديثنا في جوهر الموضوع وليس على هوامشه لأن كلا منا يريد على عجل تسجيل أكثر ما يمكن من النقاط على حساب خصومه السياسيين والأيديولوجيين وهو لا يدري أنه يحفر شروخا قد تؤدي فعلا إلى إرساء الطائفية .
فالذين يقولون اليوم أن الحجاب يمثل وشما سياسيا لطرف سياسي « مهزوم « يحاول أن يلتقط أنفاسه و يأخذ مكانه في الحلبة من جديد لا يتحدثون من فراغ بل هم يدركون جيدا ما يقولون و يعبرون عن موقف سياسي واضح وهو أنهم سيستميتون في المقاومة حتى لا تتحقق أهداف الإسلاميين التونسيين وسيستخدمون في حربهم تلك أجهزة الدولة التي تقع اليوم تحت تصرفهم ، فهي معركة سياسية يجدر أن يخوضها الفريقان بما لديهما من إمكانيات وهذا موضوع لا يهمنا في هذا المقال..
أما الذين يزيدون على ذلك قولهم أن الأمر هو بمثابة البداية التي ستنتهي إلى فرض التراجع عن مكاسب المرأة التونسية بدءا بحقها في التعليم والشغل وانتهاء بفرض تعدد الزوجات فيجب أن يكون ردنا عليهم ليس فقط بإلقاء التهم المضادة جزافا ولكن بشرح وجهة نظرنا ومآلات تفكيرنا بالقدر الذي يرفع كل التباس حتى يعرف الشعب حدود مشروعنا في هذه القضايا ويحرم الخصم من فرصة العبث في مناطق الظل التي نتركها و الاستفادة من الالتباس الذي من شأنه أن يمنع الرؤية الواضحة وبالتالي يفرض موقف التريث و التثاقل و التباطؤ في الانخراط في معركة الحريات لدى قطاعات واسعة من الشعب وهو موقف لا يخدم إلا قوى الاستبداد في بلادنا, بل انني أكاد أجزم أن القوم في سعيهم الدؤوب من أجل المحافظة على التوازن السياسي القائم يهدفون في الحد الأدنى إلى الحفاظ على موقف الشعب متريثا ممتنعا عن الانخراط في فعاليات المقاومة السلمية ،متمثلا المثل الشعبي » شد مشومك ليجيك ما أشوم »…
لا شك أن هذا الزي الذي أخذ اليوم تسمية الحجاب قد ظهر في بلادنا مع ظهور التيار الإسلامي في بداية السبعينات من القرن الماضي وكان بحق يعبر عن مدى انتشار فكر هذا التيار في أوساط المرأة التونسية ، وقد خلّت السلطة ـ بتشديد اللام ـ بينه و بين الناس فقبله البعض ورفضه البعض الآخر وكان يشق طريقه بصعوبة بالغة بينهم لأن النساء التونسيات بشكل عام اعتبرن الملتزمات به يزايدن عليهن في انتمائهن للإسلام و أنه سيمنعهن مما يعتبرنه طبيعة في المرأة وهو » إظهار الزينة للرواج في سوق الزواج » ولعلها في الحقيقة ليست إلا عادة انتشرت بين النسوة بعد أن قطع الاختلاط بين الجنسين أشواطا كبيرة ، كان ذلك بلا شك نتيجة الاستجابة التي لقيها المشروع البورقيبي من المواطنين سواء جبرا أو اختيارا و لكن المسألة بدت و كأن هناك نمطا عاما للباس المرأة التونسية يتمثل في السفور للمرأة المتعلمة و الحجاب التقليدي الذي تتمسك به المنتميات للجيل المتقدم ، وجاء هذا الزي الجديد ليعكس تصورا للمرأة يختلف عن مشروع المرأة الذي يبشر به الخطاب الرسمي خاصة و أنه يهم فتيات المعاهد و الجامعات وبدأ ينتشر بين الموظفات و العاملات في مختلف مؤسسات الدولة … ثم ساهمت سياسة تشجيع الكفاءات التونسية على التعاقد للعمل في أقطار المشرق العربي ثم كثافة رحلات العمرة على انتشار هذا الزي بعد أن قبلت به الأمهات المعتمرات بديلا عن لباسهن التقليدي ورأت فيه غيرهن من التونسيات شكلا مناسبا يسمح لهن بالحركة في الشارع و يلبي رغبتهن في الاحتشام …
و لم يلبث هذا الزي الذي كان في البداية معبرا كما أشرت على درجة توسع قاعدة الحركة السياسية الإسلامية بين الناس أن صار عنوانا انتشار الصحوة الإسلامية بين التونسيين و ذلك منذ منتصف الثمانينات عندما تعددت التنظيمات الإسلامية وصار كل منها » يغني على ليلاه » و ظهر بينها من هو المتشدد و من هو المعتدل وبدأنا نشهد ظاهرة النقاب …
وظهور النقاب هو بيت القصيد في هذا المقال لأن هناك من يروج اليوم أن الحركة الإسلامية التونسية تدعو إلى الحجاب في المرحلة الأولى ثم لن تلبث أن تصبح دعوتها إلى النقاب وما يتبعه من فرض العزلة على المرأة موضوعيا ومحاصرتها في البيت بما يقضي عمليا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين وينتهي إلى النظرة الدونية للمرأة و يحول دون مساواتها بأخيها الرجل .
فنحن بدأنا بالدعوة إلى وضع الخمار الذي يغطي الجيوب و اللباس الذي يستر كامل الجسم بصرف النظر عن الشكل وانتهينا إلى ظهور النقاب الذي يعني الجلباب الأسود و الخمار و النقاب الذي يغطي كامل الوجه و لا يترك إلا ثقبين في مستوى العينين وهو قريب من اللباس التقليدي الذي جاءت كل هذه المشاريع البورقيبية منها و الإسلامية من أجل تجاوزه بما يسمح للمرأة من تحقيق شروط مساواتها بالرجل و ينسف نتائج كل النضال الذي خاضه دعاة تحرير المرأة منذ الطاهر الحداد إلى ذلك اليوم … و أزعم أن التصور الذي كانت تحمله حركة الاتجاه الإسلامي للمرأة هو أقرب لتصور الطاهر الحداد منه إلى النظرة التقليدية التي لا زالت سائدة في أقطار الجزيرة العربية و أنه كان يحترم اللباس التقليدي التونسي و لكنه يرفضه كشكل مناسب للمرأة المسلمة التي يريدها متعلمة تقوم بأدوارها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية و التربوية دون أن يعيقها عائق مادي أو معنوي ومن هنا جاء الاختيار على هذا الشكل الذي يمنعه المنشور السيئ الذكر 108 منذ 25 عاما . علما بأن الحركة لم تتبنى مطلقا الدعوة لفرض هذا الشكل على التونسيات وظلت تعترف لهن بحرية اختيار لباسهن حتى وإن قدر لها أن تصبح شريكا في الحكم .
أحسب أن المرأة التونسية لها ما يميزها عن المرأة في المشرق العربي من هذه الناحية نتيجة لحرص دولة الاستقلال بصفة مبكرة على تمتيعها بحقوقها وأزعم كذلك أن الحركة الإسلامية لم تكن لتعارض جوهر سياسة تحرر المرأة ولكنها كانت تدعو التونسية لما تراه أوامر الشرع في تحديد شكل اللباس . و الدليل على ذلك أن الإشكاليات التي حدثت للمرأة المحجبة في تونس منذ ربع قرن كانت كلها بسبب تمسكها بوظيفتها و حرصها على مواصلة تعليمها وحقها في المشاركة في الشأن العام وليس بسبب إكراهها على البقاء في البيت و الانقطاع عن التعليم أو منع مشاركتها في الحياة العامة كما يتغنى بذلك دون دليل خطاب السلطة ومن يساندها.
و لعله من المفيد في هذا الصدد أن أسرد حادثة عايشتها سنة 1986م عندما بدأت بمسقط رأسي مدينة المهدية ظاهرة النقاب وأحسب أن الأمر ليس ببعيد بالجهات الأخرى ، كانت الظاهرة بسبب تأثر بعض الفتيات المتحجبات بقراءة فقهية حاول نشرها بينهن أحد الطلبة الذين يزاولون تعليمهم الديني في السعودية. يدعوهن إلى التجاوب مع فكر يتلخص بإيجاز في مبدأ » وقرن في بيوتكن «
كان الحدث بالنسبة إلينا أبناء حركة الاتجاه الإسلامي غير مقبول بالمرة و كان شعورنا أن ما نعتقد أنه مكاسب للمرأة التونسية أصبحت مهددة إذا انتشرت هذه القراءة التي تزعم أنها أكثر التزاما بما يقرره الشرع الإسلامي بحكم أنها تنهل من منابع أرض الحجاز لكن ذلك لم يقنعنا بذلك و اعتبرنا أنفسنا في حقل تدافع مع هذا الفكر الدخيل الذي لا نرضى عنه لبناتنا وأخواتنا ، لم نقبل منذ عشرين سنة أن يكون الحجاب بداية والنقاب نهاية و أظن أننا لو كنا قريبين من سلطة القرار لشجعنا على اتخاذ الإجراءات التي ستحاصر ظاهرة النقاب وتمنع انتشارها حتى إن كنا ستحترم خيار المنقبات وحقوقهن وسنعمل على حفظ كرامتهن .ولعل ذلك من سمات الاعتدال الذي يوصف به التونسيون عموما و الإسلاميون منهم خصوصا …
و عندما أسمع اليوم أن هناك امرأة مسلمة في بريطانيا تصر على النقاب وهي تزاول مهنة التربية و التعليم في البلد الذي قبل بالمتحجبات موظفات في مختلف أجهزة الدولة واحترم معتقدهن الديني وحريتهن الشخصية في لبس الحجاب ، ولما أقرأ عن الضجة التي أحدثها قرارها بالاستعانة برئيس مجلس العموم البريطاني جاك سترو ثم رفع قضية ضد إدارة التعليم التي فصلتها عن الشغل ، أجد أن نفسي تميل إلى موافقة النائب البريطاني في موقفه ودعوة المنقبات هناك إلى التخلي عن خرقة القماش هذه التي قد ترمز إلى خيار المفاصلة و التميز وتعتمد دليلا على أن المسلمين في أوروبا يرفضون الاندماج وإن اعترف الأوروبيون بحقوقهم واحترموا معتقداتهم وشعائرهم الدينية . ذلك أراه من سمات الوسطية والاعتدال و قد يراه غيري تسيبا وانحلالا ، لكنه حقي المشروع في الاختلاف ووجه من وجوه المشروع الإسلامي الذي أدافع عنه من أجل مستقبل مشرق لبلدي …
(المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » الألكترونية بتاريخ 3 نوفمبر 2006)
طالبة تونسية تستنجد بالشيخ القرضاوي
خلال إلقائه لخطبة الجمعة لهذا اليوم 3 نوفمبر 2006 بجامع عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة قال الشيخ يوسف القرضاوي إن بعض بلاد الإسلام يتضايق من المحجبات وتسائل كيف يحدث هذا في بلاد الإسلام… كما و صف ذلك بمنتهى الغرابة.
و ذكر الشيخ أن إحدى الطالبات المحجبات من تونس اتصلت به عن طريق الهاتف ترجوه أن يجد لها مخرجا من وضعية المعاناة التي تعيشها بسبب منعها من الدراسة و طالبته أن يرشدها إلى أفضل طريقة للتعامل مع هذه الوضعية.
وقد استهجن الشيح القرضاوي سلوك السلطة التونسية في التعامل مع المحجبات وقال بأن الحجاب فرض و لا يجوز أن تحرم الفتيات من مواصلة دراستهن بسبب التزامهن بهذا الأمر الرباني. كما قال أنه من حق بل من واجب المرأة المسلمة أن تلبس ما أمرها به الله.
للإستماع إلى خطبة الشيخ يوسف القرضاوي كاملة ليوم الجمعة 3 نوفمبر 2006 اضغط على هذا الرابط:
http://www.tunisie-talaba.net/songs/al7ijeb.rm
(المصدر: موقع « طلبة تونس » بتاريخ 3 نوفمبر 2006)
عنوان الموقع: http://www.tunisie-talaba.net
الامام القرضاوي يخصص خطبة الجمعة لقضية الحجاب
الحلقة الاولى
خمار الرأس للمرأة المسلمة واجب إسلامي صحيح صريح :
حكومة تونس تخرق إجماع الامة العربية والاسلامية غابرا وحاضرا :
القرضاوي: الحرب ضد الحجاب تشتعل ودول عربية تساهم فيها
انتقد فضيلة د. يوسف القرضاوي بعض الأنظمة العربية التي تمنع ارتداء الحجاب وكذا التي تمنع ظهور المتحجبات علي شاشات التلفزيونات. كما انتقد بعض الدول الغربية التي تعارض الحجاب والتي تسير في فلكها بعض الدول العربية من الشمال الأفريقي منبهاً ان هناك معركة بين منع الحجاب في فرنسا والنقاب في بريطانيا.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها فضيلته (يوم 3 نوفمبر 2006، التحرير) بجامع عمر بن الخطاب وحضرها جمهور غفير كان في توق لمثل هذه الخطب الجامعة المانعة.
وأكد ان المسلمة حرة فيما تلبس وواجب علي الدول التي تنادي بالحرية الشخصية والحرية الدينية ان تكفل حرية المرأة ضمن المواثيق الدولية في ارتداء ما تراه مناسباً من حجاب أو نقاب.
وأوضح انه ليس مع النقاب ولكن لا يحرمه كما حرمه بعض الكتاب من الصحفيين وغيرهم مؤكداً علي ان الحجاب الحقيقي هو الذي لا يشف ولا يصف العورات.
وتعجب في هذا الشأن من بعض المتحجبات اللائي يتصنعن الزينة المفتعلة والتي تلفت النظر مبيناً ان هناك من النساء من يغيرن خلق اللَّه بهذه الزينة ومطالبا النساء ان يلتزمن ما أمرهن اللَّه به.
وعرج علي القضية الفلسطينية باعتبارها أم القضايا مستاء من مواقف العالم الاسلامي الذي لم يقف الوقفة المطلوبة بجانب هذا الشعب المحاصر والذي يشيع العديد من الشهداء يومياً.
وتساءل عن موقف جامعة الدول العربية والحكومات مما يحدث في فلسطين في ظل انعقاد مؤتمرات للديمقراطية وآخرها مؤتمر الدوحة للديمقراطيات المستعادة الذي حضره العديد من ممثل الدول والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني قائلاً أين تطبيق هذه الديمقراطية التي اختار علي أساسها الشعب الفلسطيني حكومته الحالية.
الحجاب الشرعي
قال فضيلته في مستهل الخطبة ان الحجاب اختلف عن رؤيتنا العصرية له حيث كان المقصود منه حبس المرأة من الخروج لكنه وصل الي الزي الذي نشاهده اليوم من الحجاب الشرعي.
وأشار الي ان الحجاب ليس من اختراع الناس لكنه تشريع من رب العالمين وهو لبس الخمار وأمر اللَّه تعالي بلبسه في قوله تعالي قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن اللَّه خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن أي ما جاء من الزينة الخفيفة علي قول ابن عباس وغيره من العلماء.
كما أشار الي ان الهدف من الحجاب هو تمييز اللَّه تعالي النساء المؤمنات من نساء الجاهلية الأولي بقوله وليضربن بخمرهن علي جيوبهن.
لافتاً الي ان المطلوب هو تغطية المرأة شعرها ورأسها ولذلك قال اللَّه تعالي: يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين.
الحضارة الغربية
وقال المطلوب ان يكون اللبس ساتراً وان يكون اللبس مانعاً لكشف عورات المرأة ولا يشف عما تحته ولا تكون المؤمنة من الكاسيات العاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة كما جاء في حديث الرسول صلي اللَّه عليه وسلم وسلم لافتاً الي ان مشكلتنا الرئيسية ان فلسفة الحضارة الغربية ان تجعل المرأة كاسيات عاريات لكن حضارتنا تختلف عن ذلك حيث يشير اللَّه تعالي الي ان المهم في ذلك اللباس هو لباس التقوي يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً وريشاً يواري سوءاتكما ولباس التقوي ذلك خير.
ورفض الشيخ القرضاوي لبس الحجاب اذا كان شفافاً واصفاً ذلك الحجاب بأنه لا قيمة له في معيار الشرع خاصة ذلك النوع الذي بين المحاسن والمفاتن الذي يرفضه الاسلام مبينا ان امراة دخلت علي السيدة عائشة رضي اللَّه عنها وهي تلبس ملابس شفافة فقالت لها لا تلبس هذه الملابس امراة تؤمن بسورة النور التي قال اللَّه تعالي فيها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها.
الخيط الرفيع
ولفت الي ان المرأة اذا كانت تخاف اللَّه عز وجل فعليها ألا تلبس ما يخالف ما أكد اللَّه عليه تعالي في هذا الأمر نافياً ان تكون المرأة المتحجبة المستترة ممن لعنهن رسول اللَّه صلي اللَّه عليه وسلم حيث »لعن النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن المغيرات خلق اللَّه »موضحاً ان النامصة والمتنمصة هي التي تزيل الشعر من حاجبيها بحيث لا يبقي الا خيط رفيع.
وقال ان هناك نسوة في عصرنا يفعلن أكثر من ذلك. فتذهب الي الكوافير لتزيل الحاجب غير متقبلة لخلق اللَّه تعالي الذي هيأها به ثم ترسم خطاً رفيعاً فوق الحاجب ثم تلبس الحجاب متسائلاً أي حجاب هذا للنامصة والمتنمصة وكيف تكون محجبة وهي لا تأتمر بأمر اللَّه عز وجل ومن تريد ان تأتمر بأمر اللَّه لابد ان تأخذ بما في الكتاب كله منبها الي قوله تعالي: أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض.
وسائل الزينة
وانتقد الزينة المفتعلة من بعض النساء اللاتي يبالغن في هذه الزينة قائلاً ان اللَّه تعالي لم يخلق المرأة حاجبها فوق المعتاد وحاجبها خيط رفيع لافتاً الي ان البعض من النساء صار يتفنن في وسائل الزينة من وضع الاخضر والاحمر والتفلج الذي كان نساء الجاهلية يصنعنه بأسنانهن حيث كن يمتدحن بالفلج والوشم واصفا هذه الامور بأنها غير جائزة في الاسلام وان الحجاب الشرعي ينبغي ان يكون بعيداً عن الاشياء التي لعنها اللَّه ورسوله لعن اللَّه المتفلجات للحسن المغيرات خلق اللَّه وهذا يدخل في عصرنا عمليات التجميل التي تعددت من تصغير الأنف الي تكبير الثدي الي إزالة الأصبع الزائدة وكذلك السنة التي تخالف طبيعة الأسنان باللثة.
احترام النفس
وطالب فضيلته المرأة المتحجبة ان تلتزم بما طلبه اللَّه منها بحيث لا تلبس حجاباً يلفت اليها الانظار ولا يجوز ان تلبس المحجبة بنطلون الجينز الضيق الذي يأخذ قطعة من جسدها وعليه بلوزة أشد ضيقاً وإيشارب لا يستر الرأس كما ينبغي منبهاً الي اننا لابد ان نحترم أنفسنا كما طالب كل مسلم بأمر امرأته وبنته ان تلتزم بهذا الحجاب لافتاً الي انه لا يجوز التفريط في خصائصنا فنحن لسنا أوروبيين ولا أمريكيين بل نحن عرب مسلمون ينبغي ان نحترم ما أمرنا اللَّه تعالي به وان نتميز عن باقي الامم. يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن اللَّه ورسوله إنما يريد اللَّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً.
الصحوة الإسلامية
وقال ان المسلمة لابد ان تخاف اللَّه وان تحرص علي ارضاء زوجها وان الحجاب من أثار الصحوة الإسلامية المباركة بعد ان كانت جل الدول العربية والإسلامية خالية من الحجاب لكن بعد ان ظهرت الصحوة دخل الملايين من الفتيات والنساء رغبة في ارضاء اللَّه عز وجل واستجابة لمنهجه.
وانتقد بعض الدول العربية والإسلامية التي تضيق ذرعاً بالمتحجبات ولم تحرص علي مقاومة المتكشفات بل ووصل الأمر بأن البعض من هذه الدول وقف بقسوة وقوة وجبروت وقسوة ضد هؤلاء المحجبات كانت تركيا تفعل ذلك في وقت من الاوقات لكن في ظل وجود الحكومة الحالية فالحجاب غير ممنوع لكن في تونس يمنعون الحجاب بقوة بل يعتبرون الحجاب جريمة ولا يسمحون للمرأة المختمرة ان تدخل المدرسة ولا الجامعة ولا الوظيفة في القطاع العام حتي ان دخلت الي الولادة يمنعونها مستغربا ان يحدث هذا في بلد إسلامي.
حقوق الإنسان
ولفت د. القرضاوي الي ان اللَّه تعالي أراد ان يستر المرأة وهؤلاء يريدون ان يعروها واللَّه تعالي يقول لها اضربي بخمارك علي جيبك وهؤلاء يقولون لها انزعي خمارك لافتاً الي ان هذه التصرفات ضد الدين وضد أوامر اللَّه تعالي ورسوله وضد المواثيق الدولية مواثيق حقوق الانسان التي تجعل اللبس من الحرية الشخصية وهؤلاء يقيدون بفعالهم هذه حريتين الاولي الحرية الشخصية والحرية الثانية الحرية الدينية التي كفلتها جمع موثيق حقوق الانسان في الوقت الذي يتركون فيه من تلبس الميني جيب والميكروجيب وغير ذلك من المسميات منبها الي ان الأمر ليس حرية لكنه الزام من اللَّه تعالي للمرأة بأن تستر عوراتها وملزمة بأن تحتجب وهذا الذي يحدث لا يقول به دستور ولا يقول به حقوق انسان.
جريمة الزنا
وأشار الي اننا نعيش زمن العجائب أصبحنا نري بعض البلدان تعاقب من يعدد الزوجات ولا تعاقب من يرتكب جريمة الزنا وأصبحنا نري بلاداً تقوم سياستها علي تجفيف الينابيع ومن هذا كل من يؤدي الي التدين الحقيقي بما في ذلك الشخصية المسلمة التي تجاهد في سبيل اللَّه وان تحافظ علي وطنها مطالباً المسلمين بعدم السكوت علي ذلك ومن حق المسلمة ان تلبس ما تشاء.
وتعجب د. القرضاوي من قول البعض بأن الحجاب زي طائفي متسائلاً أي طائفية في هذا الزي وآخرون يقولون انه زي مستورد ومن أي البلاد استورد لافتا الي ان هؤلاء استوردوا الافكار واستوردوا القوانين والأنظمة والتقاليد من الغرب وإذا كان هذا الزي مستوردا من بعض البلاد الاسلامية في الشرق فما الذي يضر منبهاً الي ان الحجاب زي أصيل وليس مستوردا وهو زي إسلامي كما رفض هؤلاء الزي التقليدي الطويل الذي تلبسه الفتيات في الجامعة.
المذيعات المتحجبات
وطالب المسلمين بمناصرة المرأة وإعانتها علي لبس الحجاب والاحتشام ومن واجب الدولة ان تحميها وتوفر لها ما تلبسه وان لا تضاد ماشرعه اللَّه ورسوله منتقدا بعض البلاد التي تتيح للمرأة المتبرجة ان تظهر علي الشاشة بينما تمنع المرأة المحجبة لأنها تخيف المشاهد متعجبا من هذا الامر ومتسائلاً اليست تمثل المجتمع وتمثل طائفة منه والمحجبات بالملايين رافضا مثل هذه التصرفات منبها علي ضرورة توفير الحرية والجو الايجابي حرية الترقي عن الفواحش رافضا ان نكون مثل المجتمعات الغربية التي تلهث وراء الشهوات والتي حرمت ما أحله اللَّه وابتدعت قوانين جديدة فذهبت الي الزواج المثلي وأجازوا الشذوذ والعري وباركوه منبها الي ان الذي يحدث في الغرب ليس من المسيحية في شيء لأن المسيح يعتبر ان النظر الي المرأة بشهوة من الزنا.
الحضارة
وتناول قصة طالبة بمصر حصلت علي 100% من الدرجات في المرحلة الاعدادية فذهب الصحفيون الي بيتها لإجراء حوارات ومن ضمن الصحفيين جاءت صحفية سافرة فوجدت الفتاة محجبة فسألتها قائلة ما هذا الذي تصنعينه بنفسك متعجبة من الحجاب فردت عليها الفتاة بل انت ما الذي تصنعينه بنفسك فقالت لها ان هذا هو الموضة هو الحضارة فردت عليها الطالبة ان الذي أفعله انا هو الحضارة لأن الانسان البدائي والإنسان الهمجي لم يكن يعرف اللباس حتي ترقي شيئا فشيئا وصار الي ما وصل اليه في هذه الايام موضحا ان العري هو الهمجية.
وأكد اننا نحن الذين نمثل المجتمع الراقي نمثل الامة التي تحمل تراث الانبياء ونحن دعاة التقاليد الاصيلة التي جاء بها من قبلنا من الامم معبرا عن ضيقه ما يحدث حينما اتصلت به احدي الفتيات تسأله وهي تبكي هل يجوز وضع الباروكه علي الرأس حتي نتمكن من دخول الجامعة لأنهم يمنعون المحجبات فرددت عليها ان الباروكة زينة وليست لغطاء الرأس فسألته كيف أفعل حتي اتعلم منبها الي ان المسلمة تعيش غربة في مجتمعها.
النقاب والحجاب
وأوضح فضيلته الفرق بين ما يجري في تونس وفرنسا من منع للحجاب وبين ما يحدث في بريطانيا من منع للنقاب وليس عندهم مشكلة حول الحجاب موضحا انه ليس من أنصار النقاب و من أنصار الحجاب لكني من أنصار الحرية فلو امرأة أرادت ان تلبس النقاب وتغطي وجهها هل ذلك حرام ولها مطلق الحرية فيما تقتنع به سواء كان ذلك من رأي بعض العلماء أو أرادت هي ان تنتقب فلها حريتها لافتا الي ان هناك بعض العلماء من يري ان النقاب واجب ولست أؤيد ما ذهب اليه بعض الصحفيين من ان النقاب حرام وأكد مرة أخري علي حرية المرأة المسلمة ونتعامل معها بالحوار لافتا الي الفرق بين من يريد ان يمنع النقاب ومن يريد ان يمنع الحجاب بالكلية ومنبها الي ان المرأة ليست جسداً بل هي عقل وروح وهي التي تربي الأجيال لأن المجتمع لا يطير الا بجناحين ولذلك يقول اللَّه تعالي فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثي بعضكم من بعض.
فلسطين والعراق
وتناول فضيلته خلال الخطبة الثانية حال الامة العربية والإسلامية موضحا ان الحال قبل رمضان هي الحال بعده وما تزال الاحداث كما هي الاخبار المؤسفة في بلاد الاسلام فما زالت قضية فلسطين كما هي وقضية العراق كما هي وأحداث الشيشان كما هي وأحداث لبنان كما هي ولا تزال وأشد ما نشكو منه وأخطر ما نشكو منه هي أم القضايا قضية الاسراء والمعراج قضية المسجد الأقصي المبارك وتعجب فضيلته مما يحدث في فلسطين من محاولة تركيع الشعب والحكومة الفلسطينية من خلال القتل والتشريد ومن خلال وضع الحكومة التي انتخبها الشعب الفلسطيني في جو من الديمقراطية في موقف صعب بالرغم من المؤتمرات التي تنعقد من أجل الديمقرطية وآخرها مؤتمر الديمقراطية المستعادة الذي انعقد في الدوحة مؤخراً لافتا الي ان الديمقراطية هي مجرد شعارات.
واجب الأمة
وتساءل د. القرضاوي عن موقف الجامعة العربية والعالم الإسلامي ومؤسسات المجتمع المدني مما يحدث من مجازر في فلسطين لافتاً الي ان الأصوات الخافتة تنيم اليقظان بينما الاصوات القوية توقظ النائم مؤكدا ان الأمة لم تقم بواجبها حيال ما تقوم به اسرائيل من قتل وتدمير مطالباً هذه الحكومات ان تقف وراء اختيار الشعب الفلسطيني ولا يجوز ان يضيع هذا الاختيار.
وأكد علي ان الامة تستطيع ان تعيش علي نصف ما تأكله مطالباً بمساعدة هذا الشعب الصامد بالمال حتي لا يستسلم لما يريده الصهاينة والأمريكان لافتاً الي أن الوقوف بجانبهم في هذا الوقت واجب يحتمه الدين والواجب والاخوة في الاسلام
(المصدر: موقع القرضاوي.نت بتاريخ 4 نوفمبر 2006)
الرابط:
تونس في: 04/11/2006
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري – كاتب عام جمعية الوفاء
للمحافظة على تراث الزعيم الحبيب بورقيبة
على موقع الإنترنت تونس نيوز
الحلقـة الرابعـة والختامية
مقترحات عملية بمناسبة الذكرى التاسعة عشر للتحول وتبعا للرسائل المفتوحة باسم رئيس الجمهورية
أواصل الكتابة بعون الله وتوفيقه عبر موقع الإنترنت تونس نيوز حول الذكرى التاسعة عشرة للتحول. وقد نشرت 03 رسائل من 31 أكتوبر 2006 إلى يوم 03 نوفمبر 2006 في شكل رسائل مفتوحة بإسم رئيس الجمهورية وتقدمت بثلاثة عشر إقتراح وعدة خواطر بشجاعة وجرأة المناضل الدستوري الأصيل الذي تربى في المدرسة البورقيبية وتغذى بالروح الوطنية ونهل من المدرسة الوطنية وتشبع بحب الوطن وحب الناس وحب العمل وصراحة القول وإبداء الرأي بشجاعة ودون خوف أو حسابات ومصالح شخصية وذاتية وكل مناضل دستوري ووطني بصفة أعم وأشمل عندما يكون نظيفا وليس له مطامع ومصالح وتدبير الرأس وبقدر ما يكون شجاعا ومقداما وصاحب مبادئ يكون محترما لأن المادة هي التي تغير طباع الناس وتفسد حياتهم وتشوش أخلاقهم وبالتالي تفسد عليهم نهج القيم والمبادئ التي هي رأس المال والمواطن يحترم لمبادئه ولأخلاقه والحمد لله عشنا على هذه الثوابت والقيم وبحول الله حتى آخر رمق في الحياة وبروح عالية ونضال وطني نعمل ونسعى لإبلاغ صوتنا وكلمتنا سواء في منابر الحوار أو بواسطة الإنترنت الرحمة المهدات للشعوب التي كانت كلمتها مكبوتة في السابق وبواسطة هذا الموقع نشرت 157 مقال في شتى المجالات وبأسلوب ديمقراطي حضاري رائع أعجب الجميع وأدخل السرور والفرح على 95% وفي المقابل 05% لا يعجبهم قول الحق والصراحة وقديما قالوا الحق مر يا عمر …
بعد هذه الخواطر الجرئية حول مفهوم حرية الكلمة وموصفاتها وأهم المواصفات الإبتعاد عن الطمع والمادة بطرق ملتوية: أواصل تقديم المقترحات العملية الموجهة إلى سيادة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة للتحول بعد أن تقدمت في الحلقات السابقة بـ 13 مقترحا ضمن الرسائل المفتوحة لرئيس الدولة عسى أن تجد الدعم والعناية والآذان الصاغية وقال الله تعالى في كتابه العزيز وتعيها أذن واعية صدق الله العظيم. واليوم أتقدم بستة مقترحات حتى يصبح العدد 19 على حساب الذكرى التاسعة عشر ورقم 19 ذكره الله في سورة المدثر. وقال الله عليها تسعة عشر. صدق الله العظيم. والسر لا يعلمه إلا الله وحده العليم الخبير.
وقد توقفت يوم 03 نوفمبر 2006 عند المقترح 13.
المقترح الرابع عشرة: التأكيد على مزيد العدل والمساواة فيما يخصص خطايا القمارق والمخالفات القمرقية وكل ما يتعلق بهذه القضايا فهناك خلل ونقاط ضعف. وأعطي مثالا على ذلك هناك قضايا كبيرة تضر الإقتصاد الوطني وتصل إلى المليارات يطول النظر فيها والتدخلات. وهناك قضايا تافهة وبسيطة يقع التشدد فيها. لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
المقترح الخامس عشرة: مزيد الشفافية في عملية الخوصصة والتفريط في مؤسسات الشعب وتضحياته طيلة نصف قرن، ينبغي أن يقع البيع بالمزاد العلني والشفافية المطلوبة وبالحزم اللازم.
المقترح السادس عشرة: ضرورة مراجعة أسناد الضيعات الفلاحية الكبرى وإمكانية إعادة النظر في توزيعها لأنه لا يعقل أن يتمتع شخص بمدخول 150 ألف دينار سنويا ويحرم غيره بينما الضيعة الفلاحية توفر مدخول لعشرة عائلات كاملة وأشرت إلى ذلك في رسائل سابقة وصاحب الإمتياز له مركب صيد كبير وإمتيازات أخرى كبيرة.
المقترح السابع عشرة: إلغاء البحث الإداري والأمني بالنسبة لطالبي الشغل من أصحاب الشهائد العليا وحرمان عدد منهم لأسباب تجاوزتها الأحداث في كل بلدان العالم.
المقترح الثامن عشرة: التأكيد على تعميم التقاعد في سن الخامسة والخمسين لكل سلاك التعليم الإبتدائي والثانوي نظرا لمشقة التعليم والتضحيات الجسام خاصة للمرحلتين الإبتدائية والثانوية. وبهذا الإجراء يمكن إستعاب آلاف الطلبة المجازين للدخول إلى أسلاك التعليم وبذلك نفتح آفاق التشغيل أمامهم بأكثر شفافية.
المقترح التاسع عشرة: ضرورة التحري في إسناد المسؤوليات السياسية والإدارية والمهام العليا وإعتبار أن الرجل المنسب في المكان المناسب والمسؤولية تسند لإشعاع والكفاءة والعمل النضالي التطوعي والنظافة الشاملة ولا ولاء إلا للوطن دون سواه ولا تسند لغير هذه الخصال والصفاة وإلا يحصل العكس وتفقد المسؤولية صورتها الحقيقية ومصداقيتها وجدواها ومع هذه الشروط هناك شرطان أساسيان خوف الله والإيمان وأصالة العائلية ونظافة السلوك وخوف الله هي تلك أهم الشروط الأساسية.
هذه جملة المقترحات التي أردت المساهمة بها في هذه الذكرى لعل المخلصون الصادقون لعل المخلصون العاملون والذين لهم مكانة يبلغونها إلى رئيس الدولة ويقدرون معنى الأمانة العظمى ومعنى المسؤولية ولا تنسوا القسم بكتاب الله فهو شاهد عليكم ورقيبكم في السراء والضراء. قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولا سديدا. صدق الله العظيم وقال تعالى: ولتكن منكم أمة ليدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. صدق الله العظيم.
» …يقيني أنّ جولات دعائية كالتي تجد متسعا من الوقت للقيام بها رغم أعباء مهامك الثقيلة تساهم في رفع المستوى السياسي و الاخلاقي، لا فقط لدى من يستمعون إليك مباشرة بل كذلك لدى كل الذين ينصتون إليك بالإذاعة أو يطالعون خطبك في الصحف.
« …. إنّ تذكير كل مواطن بمسؤوليته إزاء مواطنيه و التذكير بمسؤوليات الدولة تجاه الأمة، و السعي لكي يتحمل كل فرد مسؤوليته في خدمة الوطن، كل ذلك واجب أكيد على كل مواطن.
» … و إني اقل خشية على مستقبل تونس الجمهورية التي لم تمارس هذا النظام من قبل .
و بفضل رجال مثلك و مثل أعضادك، و بفضل ما يتحلى به المناضلون من وعي سياسي، يبدوا أنّ البلاد أصبحت تتلاءم مع هذا النظام.
» و رجائي أن تزيد هذه الإتصالات بالشعب، في رفع مستوى الاجيال القادمة مما يضمن لتونس الاستقرار و الإشعاع و الإزدهار… »
|
الوزير الأول في 22 فيفري 1971
ملاحظة : هذه مشمولات الوزير الأول وحرية التصرف والعمل ومناخ الثقة والثقة المتبادلة مع رئيس الدولة والبرقية خير شاهد والإهتمام بوسائل الإعلام والإذاعة بالخصوص لا من أجل الغناء والتهريج وبدون تعليق ومن أجل ذلك ندعو إلى إتباع هذه الفلسفة التي أتت أكلها في عشرية المرحوم الهادي نويرة رحمه الله.
سيادة الرئيس
صانع ومهندس الإستقلال الزعيم الحبيب بورقيبة
من اجل حركة وفاق وطني
على حركة الاتجاه الاسلامي بعد احداث 84 وارتبط كليا بالحركة الوهابية العالمية و متن علاقاته منذ 82 مع الادارة الامريكية ولقد اصابهم الغرور و ظنوا انهم قادرون على الوصول الى الحكم فلهم الاتباع الكثيرون و دعم دول الجوار وجهات غربية فبعد ان ساندوا فريق السابع من نوفمبر و ابرموا معه العهود والموافيق ثم بدا لهم بعد انتخبات89 ان ينقضوها و ينقلبواعلى حلفاء الامس كانت حرب الخليج الثانية الفرصة للحركة الوهابية وبعض البعثيين لاحداث الفوضى في البلاد و بداية تحركهم الانقلابي وجد حزب المترفين الموالي لفرنسا و معهم اليسار المتفرنس الفرصة المناسبة لاختراق مؤسسات الدولة و استعمالها لقمع الشعب و ضرب هويته الاسلامية من ناحية و اسقاط مشروع التغيير و شق وحدة فريق السابع من نوفمبر مع الشعب و نجح هذا التحالف البورجواي المتفرنس في اعاقة مشروع اعادةالحكم الى الشعب وبدات العودة الى النمط البورقبي للحكم و عادت نفس البطانة الى ممارساتها القديمة بثوب جديد لقد استطاع الرئيس زين العابدين بن علي و بكل كفاءة ادارة سدة الحكم و تحقيق العديد من المكاسب الوطنية رغم وجود الطابور البورقيبي البورجوازي الذي حاول العديد من المرات الاطاحة به اننا نقربوجودالعديد من الظلم و الحيف الاجتماعي خصوصا معانات الطبقات الفقيرة و الشباب ذو الكفاءات العاليةالعاطل عن العمل و المساجين السياسيين و الذي يجب التعويض لهم اعادة الاعتبار لهم ان ماتحقق من انجازات على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و التكوين العلمي هو مفخرة كل التونسيين وخصوصا جل المناطق التي عاشت الحرمان في العهد البورقيبي البائد
اننا اليوم كوطنيين احرار امام مسؤوليات جسام خصوصا و ان الكثيرين من ابناء هذاالوطن مغيبين عن مصادر الفعل و القرار والمؤمرات تحاك ضد بلدنا و شعبنا و امتناو يجب ان لا نخطئ في تحديد العدو و الصديق ان الذين خططوافي السابق لاستعداء الحركة الاسلامية ضد الدولة ورموزهاو استعداء الدولة ضد ابناء شعبها هم انفسهم اليوم الذين يقفون وراء معركة الحجاب المفتعلة اوما يسمونهاالدعوة الى المقاومة السلمية على السادةالمسؤولين المخلصين لوطنهم داخل اجهزةالحكم ان لا يكونوا اداة رخيصة لتنفيذ خطط المترفين و ايضا على ابناء الحركة الاسلاية الابتاعاد عن فقهاء النفط و الارهاب و رؤوس الفتنة و العمل باخلاص لدينهم ووطنهم وعدم الدخول في تحالفات مشبوهة و مع اطراف معروفة بعدائها لقيم الشعب و هويته ان شعبنا اليوم ينتظر بروز حركة وفاق وطني تدافع عن المكتسبات الوطنية و خصوصا الدولة و تعمل على مشاركة اوسع للشعب في ادارة شؤون البلادوتوزيع عادل لثروات البلاد و الوقوف بشدة ضد حزب المترفين الجاثم على مقدرات بلادنا منذ اكثر من قرن من الزمن ووقوف بحزم ضد السلفية و ما تحمله من جهل و تعصب وهمجية
مخاطر سقوط الشباب في التطرف والانغلاق الديني والانحراف ضعيفة
محكمة جزائرية تحكم بسجن صحافيين 6 اشهر وتوقيف صحيفة شهرين بتهمة القذف في حق القذافي
800 مسلح قتلوا أو اعتقلوا أو استسلموا منذ التصويت علي المصالحة
تنصيب أول سلطة عليا للصحافة في موريتانيا وسط استياء الإعلاميين من تغييبهم في تشكيلتها
العدل والاحسان تتهم المخزن بخوض معركة وهمية معها من اجل التغطية على الأزمات التي تعرفها البلاد
في ذكرى اختطافـــــه: الحركة الإسلامية الأصيلــــة
لا تعين على دم الشهيد المهدي بن بركة
بقلم الأستاذ عبد الله لعماري
محــــــــــام من المغرب.
تحل الذكرى الواحدة والأربعين لاختطاف وتغييب واغتيال الزعيم الوطني الكبير المهدي بن بركة، ومع حلولها يستشعر الوطنيون والمناضلون الشرفاء مع اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، غصة المظلمة التي راح ضحيتها الشهيد غيلة وغدرا، وهو يقود حركة الكفاح وطنيا ودوليا، من أجل تحرر الشعوب من ربقة الاستعمار والاستبداد والاستغلال، والذي كانت تمثله آنذاك ولازالت، قوى الشر، المجسدة في الصهيونية العالمية، والاستعمار، والاستكبار الإمبريالي العالمي بشقيه الأمريكي والأوروبي. والطبقات السائدة المتعاونة معهما، والمسلطة على رقاب شعوب العالم الثالث المستضعف، والمنصبة قسرا وقهرا على كراسي الحكم والنفوذ.
وتقديرا لجهود هذا المناضل الأممي في إسناد حركات التحرر، عبر موقعه القيادي في حركة مؤتمر القارات الثلاث، لازالت تصطف خلف المطالبة بالكشف عن تفاصيل جريمة اختطافه واغتياله، جحافل من الحقوقيين والمناضلين، عبر شبكات عابرة للحدود والقارات.
إلا أنه، وفي مقابل هذه المناصرة، الوطنية والدولية، اعتاد المشهد السياسي والفكري في بلادنا، وعلى مدار هذه الأربعين سنة، أن تخرج فيه على الإجماع بعض الأصوات النشاز إمعانا في ذم المناضل الأممي، والطعن في تاريخه وتشويه مقامه، وحقيقة نضاله التي لا تشوبها الشوائب.
أصوات نشاز لأشخاص معروفين بتاريخهم وماضيهم في مخادنة وممالأة أولئك القتلة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشهيد، وانفضحت جهارا ونهارا جريمة سفكهم لهذا الدم البريء والولوغ منه، ونعني بذلك أولئك المقبورين، من أوفقير ودليمي ومن معهما ومن خلفهما ومن لف لفهما.
إلا أن هذه الأصوات تظل نشازا لغربان تحلق بعيدا عن السرب.
لكنه وإذا كان مفهوما ومكشوفا، ما يرومه هؤلاء من ذوي الصوت النشاز وهم يقومون بما أوكل إليهم مما تبقى من أدوار قميئة لإكمال ما تبقى من فصول المؤامرة على المهدي بن بركة التي ابتدأت بالاغتيال والتغييب الجسدي ويراد لها أن تكتمل بالاغتيال التاريخي والسياسي، لتغييب الأدوار الوطنية الكبرى التي اضطلع بها المهدي، في قيادة الحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي، وفي تدبير المفاوضات من أجل إجلاء هذا الاستعمار، وفي المساهمة الفعالة في وضع اللبنات الأولى لمغرب الاستقلال الحديث، وفي المراجعات النقدية والتصحيحية لإنقاذ البلاد وتقويم مسارها، وإشراك القوات الشعبية في البناء تصديا لتهميشها والتلاعب بمصائرها.
فإنه ليس مفهوما وليس واضحا، ما يصدر عن بعض الأصوات الإسلامية، أو المحسوبة على التيار الإسلامي، حينما تنخرط بوعي أو بغير وعي، فيما لا يمكن اعتباره سوى تحاملا لا أخلاقيا على مظلوم أريق دمه بغدر أرعن مقيت، ولا يمكن حسبانه سوى إعانة للظالمين الخونة الغادرين على سفكهم وإهدارهم للدم البريء، إعانة يجد فيها هؤلاء الظالمون القتلة، ومن تبقى من فلولهم ومن يسير على دربهم الغطاء الإيديولوجي الذي يوفر لهم المتنفس والخلاص من الخناق، الذي يلف رقابهم ويكتم أنفاسهم، جراء لعنة الدم البريء التي تطاردهم وتلاحق تاريخهم عبر الأجيال، ووصمة العار التي تجلل جباههم وتعفر وجوههم. أليس الضالعون في جريمة اختطاف واغتيال المهدي بن بركة، هم من الموساد الصهيونية، والمخابرات الأمريكية، والمخابرات الفرنسية وعملائهم من رؤوس المخابرات المغربية آنذاك؟.
وأي خندق قذر هذا التي ارتكست في حمأته كل هذه الأصناف اللئيمة والمرذولة من صهاينة وأمريكان وفرنسيين ومغاربة عملاء، فيختار السقوط فيه من يرضى لنفسه أن ينحشر بعمامته الإسلامية في جوقة الطاعنين في شرف المهدي بن بركة ولا يحترس فيصون قدميه المتوضئتين من أن تدوس جثة قتيل بريء، فتغرق في دمائه، التي لازالت تتضرج فيها ولم تجف بعد، فهل يرضى لنفسه إسلامي أيا كان، وهو بعقيدته الإسلامية، وتصوره الإسلامي المميز بين الحق والباطل أن يتهاوى ويسقط في خندق قذر تتخبط في لجته المخابرات الصهيونية والأمريكية والفرنسية وعملاءهم من بني جلدتنا.
ما يشكل جديدا في ذكرى هذه السنة، هو ما طفح به على السطح، أحد الأصوات الالكترونية الذي تتسمى بمكتب الإرشاد العام للحركة الإسلامية المغربية، والذي نشر إلكترونيا، بلاغا، يحمل آخر التخريجات والمنتجات المتعفنة في قدح الرمز الوطني المهدي بن بركة، حيث وصمته بدون مراعاة للكرامة الإنسانية، ولا للرمزية الوطنية، ولا لحرمة الموتى، وهي من عظائم الأمور عند الله في التصور الإسلامي السليم والسلوك الأخلاقي القويم حين وصمته- والتعبير لها- » بالمجرم الذي تزعم العصابة الشيوعية والملحدة التي قتلت العالم الوطني عبد العزيز بن ادريس وشدخت رأسه بالحجارة والفؤوس ».
ويدعو هذا المكتب العام للإرشاد للمدعوة « الحركة الإسلامية المغربية » إلى اتخاذ يوم 25 شوال يوما وطنيا للشهيد، إكراما لذكرى اغتيال المرحوم عبد العزيز بن ادريس !!
وكلا الرجلين من الرعيل الأول الذي قاد الحركة الوطنية من أجل تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي الغاشم، وكلا الرجلين عاشا مرارة الاعتقال والتعذيب والاضطهاد على يد الجلاد الفرنسي، وكلا الرجلين قتلا غيلة وغدرا وظلما، وبأبشع الطرق، لكن المكتب العام الإلكتروني للإرشاد للمدعوة « الحركة الإسلامية المغربية »، يعتبر المرحوم عبد العزيز بن ادريس شهيدا، بينما يعتبر المرحوم المهدي بنبركة مجرما قاتلا وزعيم عصابة شيوعية إجرامية، وقتل تحت راية عمية وضالة، يصفه بهذا الوصف، حتى وهو الذي تآلبت على اختطافه وسفك دمائه قوى من الشرق والغرب، من الموساد الصهيونية والمخابرات الأمريكية والمخابرات الفرنسية، وأزلامهم من المغرب ممن خدموا في جيش الاستعمار الفرنسي، وعادوا الحركة الوطنية المغربية، من أجل إسكات صوت تعلقت به الشعوب في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كان يدعوها للتكتل ويخطط من أجل رص صفوفها في مجابهة قوى الاستعمار والامبريالية الناهبة للثروات والمبيدة للشعوب المستضعفة والمهينة لكرامة العرب والمسلمين، وكان يتصدى لإسرائيل الصهيونية ويطارد وجودها وتغلغلها في البلدان الأفريقية والأسيوية، أنى حلت فيها بمشاريعها ومخططاتها وعلاقاتها.
وحتى وإن كان هذا المكتب العام للإرشاد، واقعا أو وهما، أو كان يعتمره فرد أو اثنان أو أكثرا من ذلك، أو كان قناعا لجهة ما، لا علاقة لها بالإسلام أو بالحركة الإسلامية، أو كان مداه يقف فقط عند الموجات الإلكترونية، أو يتجاوزه إلى ما أوسع من ذلك، فإن هذا التفنن -المحسوب على الحركة الإسلامية – في ابتكار صيغ القدح والطعن والقذف بالباطل في حق رجل مات تحت التعذيب فداءا لتضحياته من أجل تحرير الشعوب المضطهدة في القارات الثلاث ومن أجل نماءها ورفعتها، لا يمت بصلة إلى دين الإسلام الحنيف، ولا يوصف إلا بكونه سقوطا متعمدا في الخندق القذر الذي ركن في قعره من تآمر على حياة الرمز الوطني والأممي الكبير المهدي، من الموساد الصهيونية والمخابرات الأمريكية والفرنسية وعملاءهم وأذنابهم من القتلة.
والتفنن في القدح والقذف بالبهتان في حق الشهيد المهدي، هو مساس سافر برمزية النضال الوطني، واستفزاز لمشاعر السواد الأعظم من المواطنين المغاربة، سواء من الأجيال التي عايشت المهدي، أو الأجيال اللاحقة التي تشربت ذاكرتها رمزية المهدي كعلم من أعلام التاريخ الوطني الحديث، لا تنمحي بصماته على صفحته، ولا ينال التعتيم من حقيقة أنه كان يملك بعبقرية المهندس والرياضي، المخطط الدقيق المعالم للنهوض بالبلاد إلى مراقي التقدم والانعتاق.
وهو تهييج مقصود لبث الشنآن والشحناء والبغضاء بين التيار الإسلامي الذي تحسب عليه هذه الأصوات والتيارات الأخرى التي تتخذ من المهدي، شهيدها ومرجعها وقائدها وملهم حركتها.
وهو التهييج الذي يسقط في دعم مشروع أعداء الأمة الذين يمكرون بالليل والنهار، من أجل زرع الفتنة في أوساطها، وإشعال لهيب التقاتل والتطاحن بين مكوناتها، وتفتيت طاقاتها بإشغالها في صراعات داخلية تهمش مسارها نحو التحرر من الأغلال، تلك الأغلال التي لازالت تتحكم بها هاته القوى الإمبريالية من صهيونية عالمية واستعمار غربي عالمي تقوده أمريكا من جديد، تتحكم بها في رقاب الأمة وأعناقها وتشل أياديها. وما الواقع العراقي واللبناني والفلسطيني عن هذه الفتن ببعيد.
فهلا استحيت هذه الأصوات وارعوت، وأدركت مغبة ما تقترفه وما تسعى إليه، حتى تبرهن على أنها تحسب على الحركة الإسلامية الأصيلة، لا على « الإسلام »، الأمريكاني والصهيوني، الذي لا أصل له ولا جذر له ولا مستقبل له، كمثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.
الدار البيضاء في تاريخ 29/10/2006
الإسلام والعلمانية.. هل إلى لقاء من سبيل؟
حجاب وعنف وحساسيات