الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: بـــلاغ الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان: بيـــــــان بيان حول إغلاق الموقع الإلكتروني لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نورالدين الخميري: أخبار المساجين السّياسيّين من حركة النّهضة التّونسيّة بسجن المرناقيّة تواصل التضييقات على الطاهر بن حسين مدير قناة الحوار التونسي البديـل عاجل: سيدي علي بن عون- مواطن يتحصّن بجامع ويهدّد بتفجير نفسه موقع الحزب الديمقراطي التقدمي:الشرطة تمنع اجتماع للتقدمي بمنزل لتبيحه في آخر موقع الحزب الديمقراطي التقدمي:ندوة في سوسة بمناسبة 9 أفريل: السلطة التشريعية في تونس تعوزها السلطة الحبيب أبو وليد المكني: ثم يقال بعد ذلك ..إن المعارضة ضعيفة !! د. محمد الهاشمي الحامدي: أرضية الصلح والوفاق وخطة فك الإشتباك قبل السابع من نوفمبر عبدالحميد العدّاسي: كلام متقطّع صـابر التونسي: حوار بين قلم رصاص وقلم الحبر محمد العروسي الهاني: في قناة العربية مؤخرا: زمن بورقيبة الذهبي والتعليق على الحوارات التي دارت على إمتداد 5 حلقات متتالية الراية: تونسي يعلن عن إنجاز علمي باهر يضاف إلي نظريات الخوارزمي ونيوتن الصباح: سليم شيبوب يعلن في ندوة صحفية عن إسقاط قائمة علي لبيض وتقديم قائمة الطاهر صيود فقط للانتخابات سي أن أن: خطأ سابق قد يجرّد أسامة الملولي من إنجازاته بيان من علي بن حاج بخصوص الأحداث الأخيرة بالجزائر عبد المجيد المسلمي: بعد أحداث الجزائر و الدار البيضاء:تحصين مجتمعاتنا ضد الإرهاب توفيق المديني: النكبة في العراق إبراهيم غرايبة: الحالة الإسلامية في مواجهة عصر المعرفة د. بشير موسي نافع : سنة حاسمة في مصير مشروع الاحتلال في العراق
د. عبدالوهاب الأفندي : العنف الأمريكي بين الحاخام والصحافي والمفكر
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو
أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
33 نهج المختار عطية 1001 تونس
الهاتف /الفاكس:71354984
Email: aispptunisie@yahoo.fr
تونس في 21/04/2007
بـــــــــــــــلاغ
تكوين لجنة مفتوحة لمساندة
السجين السياسي السيد وليد العيوني
أعلمتنا السيدة فطيمة بوراوي والدة السجين السياسي السيد وليد العيوني المعتقل حاليا بسجن المرناقية و الذي أصيب من جراء التعذيب بفقدان الذاكرة و تدهور حالته الصحية أن ابنها ما زال يقيم بالسجن و أن أفراد عائلته أصبحوا يعيشون في حالة حزن و كآبة متواصلين منذ علموا بفقدان ابنهم لمداركه العقلية.
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تطالب من جديد بإطلاق سراح السجين وليد العيوني إذ أن بقاءه بالسجن هو بمثابة تعذيب متواصل له و لأفراد عائلته.
و قد استجاب عدد من الناشطين الحقوقيين لطلب المساندة الذي تقدمت به الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و تكونت لجنة مفتوحة للدفاع عن السجين السياسي المذكور و المطالبة بإطلاق سراحه.
و لمن يريد مساندة عائلة السجين وليد العيوني الاتصال بوالدته:
– السيدة فطيمة بوراوي 3 نهج ابن خلدون قليبية ولاية نابل. 21.506.850/20.477.815
– أو الاتصال بلجنة عائلات ضحايا قانون الإرهاب : 21.555.907
رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو
أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
33 نهج المختار عطية 1001 تونس
الهاتف /الفاكس:71354984
Email: aispptunisie@yahoo.fr
تونس في 21/04/2007
بلاغ
أعلمتنا السيدة نعيمة بنت عبد الله الفضيلي والدة السجين السياسي السيد أيمن الدريدي المعتقل حاليا بسجن باجة أن إدارة السجن المذكور رفضت تمكينها من زيارة ابنها بذريعة أنه معاقب و لم تكن هذه المرة الأولى التي يقع حرمانها من حقها في زيارة ابنها خاصة و أنها تقطن بعيدا عنه في ريف ولاية بنزرت وأنها تتجشم أتعاب السفر من بنزرت إلى باجة عبر تونس العاصمة و تنفق أموالا لإعداد المأكولات لتقديمها لابنها الذي لا يمكنها زيارته إلا مرة في الشهر نظرا لضيق ما باليد و لبعد المسافة.
علما بأن السجين السيد أيمن الدريدي يتعرض لعديد المضايقات للضغط عليه حتى يتراجع عن الشكاية التي قدمها ضد مدير سجن برج الرومي المدعو عماد العجمي في قضية تدنيس المصحف
رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري
أطلقوا سراح الأستاذ محمد عبو أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف /الفاكس:71354984 Email: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 21/04/2007 بـلاغ
تعبّر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين عن بالغ انشغالها لإيقاف الصحفي عبد المنعم محمود مراسل قناة الحوار بمصر و تطالب السلطات المصرية بإطلاق سراحه. و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي طالما عبّرت عن استنكارها للحدّ من حرية الإعلام في العالم العربي تعتبر أن الصحفي عبد المنعم محمود سجين رأي و تدعو جميع الحقوقيين لمساندته في محنته و هي تعبر عن تضامنها مع قناة الحوار التي تقوم بدور ريادي في ميدان الإعلام لدعم الحريات و الديمقراطية في العالم العربي. عن الهيئة المديرة للجمعية الرئيس الأستاذ محمد النوري
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع القيروان
القيروان في 21- 04- 2007
بيـــــــان
علم فرعنا أن أعوان من الحرس الوطني مصحوبين بعناصر من فرقة الأبحاث والتفتيش قد داهمت منازل كل من السادة:
– علالة البعزاوي
– يحي البعزاوي
– الطاهر بن مبروك
– فتحي البعزاوي
بمنطقة الشراردة – ولاية القيروان – وذلك في الليلة الفاصلة بين 12 و13 افريل ما بين الساعة الثانية والثالثة صباحا وذلك على خلفية شكوك حول انتمائهم لحركات أصولية. ولما لم يجد الأعوان أي شئ مخالف يسبب هذه المداهمة اكتفوا باستدعاء بعضهم- شفويا – إلى منطقة الشرطة بالقيروان حيث اخلي سبيلهم. وقد تسببت هذه المداهمات الليلية في ذعر عائلاتهم وإزعاجهم، ومنهم زوجة السيد يحي البعزاوي الحامل.
وفرعنا الذي يستنكر كل المضايقات التي يتعرض لها المساجين السابقين ، يندد بهذا الأسلوب العنيف والمخالف لأبسط حقوق الإنسان في التعامل مع المواطنين ويدعو السلطة إلى احترام حقوق المواطنين وحرمة سكنهم والكف عن ترويعهم وترويع عائلاتهم.
عن هيئة الفرع
مسعود الرمضاني
اتصلت بنا عائلة السيد رياض بن محمد علي الغيضاوي ، 25 سنة ،متحصل على شهادة تقني سامي في التصميم وأعلمتنا انه تم إيقاف الابن المذكور يوم الثلاثاء 3 افريل 2007 .
ومنذ ذلك التاريخ لا تعرف العائلة أي شئ عن مكان وظروف اعتقاله . وحسب رواية العائلة فان الابن ليس له أي نشاط سياسي أو ديني ماعدا قراءة القرءان بالمسجد ليلا .
ووالد السيد رياض الغيضاوي البالغ من العمر 69 سنة يشكو من مرض مزمن ناتج عن خطأ طبي ، حيث بقيت 3 ضمائد في بطنه عند خضوعه لعملية جراحية سنة 1981 بمستشفى ابن الجزار بالقيروان وقد نزعت هذه الضمائد مع قطعة من البلاستيك من بطنه بعد 17 سنة ، عندها نصحه الأطباء بعدم القيام بأي عمل أو مجهود يمكن أن يزيد في تعقيد حالته الصحية.
عن فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان
مسعود الرمضاني
بيان حول إغلاق الموقع الإلكتروني لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ
قامت السلطات في الآونة الأخيرة باغلاق الموقع الإلكتروني لحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ في وجه الوافدين عليه من داخل تراب البلاد التونسيّة.
و يمثّل هذا الإجراء ضربا صارخا لحريّة التعبير و الصحافة، كما يمثّل مظهرا جديدا لسياسة الانغلاق و حرمان القوى الوطنيّة و التقدّميّة النيّرة و العقلانيّة من الإعراب عن مواقفها و القيام بدورها الوطني في مجابهة المخاطر التي تتعرّض لها البلاد و الدفاع عن مطالب الكادحين و الشبيبة و النسوة و سائر الفئات الشعبيّة.
و يأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الإجراءات التي طالت حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ بدءًا من حرمانه من التأشيرة القانونيّة التي طالب بها في 29/04/2005 ثمّ حرمانه في 08/06/2006 من إصدار جريدة الإرادة، رغم أنّه تقدّم في كلتا المناسبتين بمطالب رسميّة تستوفي كافّة الشروط القانونيّة.
و يعبّر حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ عن تشبّثه بحقوقه المشروعة التي تكفلها القوانين التونسيّة و المواثيق التي صادقت عليها الدولة و يدعو السلطة لإعادة النظر في تلك الإجراءات و رفع العراقيل التي تحول دون نشاط الأحزاب و المنظّمات و الجمعيّات المدنيّة.
تونس في 20/04/2007
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ
(المصدر: موقع الحزب الديمقراطي التقدمي بتاريخ 21 أفريل 2007)
أخبار المساجين السّياسيّين من حركة النّهضة التّونسيّة
بسجن المرناقيّة
دخل السّجين السيّاسي السيّد فرج الجامي منذ الجمعة الفارط 2007.04.13 في إضراب عن الطعام احتجاجا على مماطلة إدارة السّجن بالمرناقيّة لمعالجته لما ألمّ به من أمراض في السّجون التّونسيّة علما وأنّه يشكو منذ مدّة طويلة من آلام حادّة وقد بلغنا أنّ عائلته قامت هذا الأسبوع بمراسلة الإدارة العامّة للسّجون بتونس لإشعارها بخطورة الموقف
ـ قامت إدارة السّجن بالمرناقيّة أخيرا بنقل السّجين السيّاسي السيّد رضا البوكادي على متن سيّارة تابعة لإدارة السّجن صحبة أحد مساجين الحقّ العام ـ الذي يعاني بدوره من مرض السلّ ويعيش منذ مدّة في غرفة معزولة عن بقيّة المساجين ـ إلى مستشفى شارل نيكول لإجراء بعض التحاليل ، وقد أكّد طبيبه المباشر بعد النتائج الأوّليّة على أنّ وضعيّته تستدعي العناية الازمة والمراقبة المستمرّة وأنّ بقائه بالسّجن قد يعكّر صحّته في أيّ لحظة ويعرّضها للخطر
ـ ما زال السيّد كريم الهاروني ينتظر منذ أكتوبر الماضي ردّ إدارة السّجن على طلبه المتمثّل في تمكينه من الزيّارة المباشرة بدون حواجز
نورالدين الخميري ـ ألمانيا
2007.04.21
تواصل التضييقات على الطاهر بن حسين مدير قناة الحوار التونسي
تعرض السيد الطاهر بن حسين مدير قناة الحوار التونسي، من جديد إلى مضايقات أجهزة الأمن في تونس، حيث عمد أعوان وزارة الداخلية، حال وصوله إلى ميناء تونس – حلق الوادي عائدا من فرنسا بعد ظهر يوم الجمعة 20 أفريل 2007 إلى إخضاعه إلى عملية تفتيش مدققة، أفضت إلى مصادرة ما كان بحوزته من كتب. وأمام إصرار الطاهر بن حسين على لاقانونية عملية المصادرة، وإعلانه انه لن يغادر الديوانة إلا بعد استرداد كتبه أو الحصول على وصل يفيد مصادرتها، قام أعوان الأمن بحمله عنوة وباستعمال وسائل عنيفة، و »ألقو » به خارج منطقة الجمارك، دون تسليمه ما يفيد مصادرة كتبه
هيئة تحرير قناة الحوار التونسي تجدد إدانتها لمثل هذه الممارسات، التي يسعى أصحابها إلى التضييق على الأصوات الحرة، مما يدلل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه حرية التعبير في تونس، وتأكد تضامنها مع الزميل الطاهر بن حسين، وإصرار كل فريق القناة على مواصلة مسيرته من أجل رسالته الإعلامية إيمانا منا أن الكلمة الحرة قوام الوطن الحر
هيئة تحرير
قناة الحوار التونسي
سيدي علي بن عون: مواطن يتحصّن بجامع ويهدّد بتفجير نفسه
تعيش قرية سيدي علي بن عون، ولاية سيدي بوزيد، حالة من التوتر الشديد منذ حوالي أسبوع. وتفيد الأخبار الواردة من القرية أن قوات الأمن تبحث عن شخص مسلح يشتبه في انتماءه إلى السلفية الجهادية. وقد احتدت حالة التوتر منذ البارحة بعد أن تحصن شخص يدعى الحرشاني (يقول الأهالي أنه عون أمن سابق) بجامع القرية، وهو يزعم أنه يحمل حزاما ناسفا وسلاحا وهدد بتفجير نفسه داخل الجامع إذا ما حاولت قوات الأمن اقتحام المكان.
ندوة في سوسة بمناسبة 9 أفريل: السلطة التشريعية في تونس تعوزها السلطة
الشرطة تمنع اجتماع للتقدمي بمنزل لتبيحه في آخر
« زمن بورقيبة » الحلقة 6 ونقاش حول البرنامج
في البحيرة شاب غرق في بحيرة وحل بعد أن أنقذ صديقه من الممات.. هذا الخبر ورد علينا ضمن أخبار الجهات. ألقى الفتى بنفسه في الماء العكر وتمكن من إنقاذ الصديق.. لكنه لما أراد الخروج تخبط في الوحل حتى الغريق. وهذا دليل على أنه مازال في الناشئة مثل هذا البطل… وأن الشباب ليس كله غارقا حتى الرقبة في «الوحل». محمد قلبي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 21 أفريل 2007)
أخبار الوحدة
*تساؤل :
يتساءل أبناء مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية عن الأسباب التي تحول دون استغلال استوديو 10 المجهز بمعدات متطورة للغاية قدرت قيمتها بما لا يقل عن ثلاثة ملايين دينار تونسي.
*احتجاج
أفادنا مصدر من النقابة العامة للتعليم الثانوي ان النقابة قد وجهت بالاشتراك مع النقابة العامة للتعليم الاساسي رسالة احتجاج للادارة العامة لمؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية بسبب عدم تمكين الطرف النقابي من الاسهام برأيه في حصة بكل وضوح التي وقع بثها يومي الاحد 8 أفريل والثنين 9 أفريل الجاري واستضافت السيد الصادق القربي وزير التربية والتكوين ليتناول بالدحض والتفنيد المطالب النقابية بعد أن تكفل معد البرنامج الزميل خالد بوميزة بعرضها مستعملا أسلوب المبني للمجهول.
وأشارت الرسالة الى أن عمومية مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية كانت تستدعي تشريك كل الاطراف المعنية بالمسألة حتى يكون الرأي العام الوطني على بينة من كل المعطيات التي تحف بمطالب رجال التعليم وبالكيفية التي تعاطى بها كل طرف مع الطرف الآخر.
*المؤتمر القومي العربي
تنعقد الدورة الثامنة عشر للمؤتمر القومي العربي في العاصمة البحرينية المنامة وذلك في الفترة المتراوحة بين 28 افريل و 1 ماي 2007.
ومن المتوقع أن تنظر الدورة في التقرير المفصل حول حال الامة وفي المستجدات التي شهدتها الساحة العربية في الفترة الفاصلة بين الدورة السابعة عشرة التي انعقدت في مدينة الدار البيضاء المغربية في ماي الفارط وانعقاد الدورة الجديدة التي تمثل أيضا تقييما أوليا لأداء الأمين العام الجديد للمؤتمر القومي العربي الاستاذ خالد السفياني الذي وقع انتخابه في مدينة الدار البيضاء خلفا للسيد معن بشور.
ونشير الى أن احتضان المنامة للمؤتمر القومي العربي يتم للمرة الثانية في ظرف وجيز لا يتجاوز الثلاث سنوات علما أن تونس قد احتضنت اللقاء التأسيسي للمؤتمر القومي العربي وذلك سنة 1989.
ويضم المؤتمر القومي العربي في عضويته شخصيات عربية مؤمنة بالخيار الوحدوي وتسعى لاستنهاض مقدرات الامة العربية لتحقيق أهدافها الاساسية في التحرر والتخلص من التبعية وتحقيق التكامل العربي اقتصاديا وسياسيا.
والانتماء للمؤتمر القومي العربي يتم بصفة فردية ومفتوح لكل المؤمنين بأهدافه. ونشير الى أن الشخصيات التونسية المنتمية للمؤتمر القومي العربي هم السادة: محمد بوشيحة ومحمد مواعدة والمنصف الشابي ومسعود الشابي وأحمد الكحلاوي وشكري الهرماسي وهشام الحاجي ومحمد الصالح الهرماسي.
*منتدى التعدد الثقافي :
علمت الوحدة أن مجموعة المنتدى التونسي للتعدد والتنوع الثقافي تعتزم برمجة جملة من الانشطة علما ان المجموعة تضم مثقفين ينشطون في الصحافة والمسرح والسينما ويدرسون في المعاهد والجامعات وساهمت في التحسيس بأهمية انخراط تونس في الاتفاقية الدولية لحماية التنوع الثقافي التي صادق عليها مجلس النواب مؤخرا والتي تقوم أساسا على استثناء المنتوج الثقافي من احكام وقواعد التبادل الحر وتمكينه من استثناء يتيح تمتيعه بالدعم العمومي وبحماية السوق.
*الملتقى الدولي لحقائق :
تواصل مجلة حقائق الناطقة باللغة الفرنسية تنظيم ملتقاها الدولي السنوي الذي يهتم في كل دورة بقضية ذات بعد إقليمي.
وستتناول الدورة العاشرة للملتقى الدولي لحقائق بالتحليل مسألة على غاية من الأهمية والحساسية وهي مسألة الهجرة في الفضاء الاورو- مغاربي وتنتظم الدورة العاشرة للملتقى الدولي لمجلة حقائق يومي 10 و 11 ماي القادم بمدينة الحمامات.
ونشير إلى أن التظاهرة ستشهد مشاركة عدة شخصيات مشهود لها بالكفاءة والخبرة والإسهام في الفعل السياسي والأكاديمي.
ومن أهم محاور الملتقى الدولي لمجلة حقائق:
-الرهانات والتحديات السياسية وذات الاتصال بالأمن في ما يتعلق بالهجرة.
-الرهانات والتحديات الثقافية والاجتماعية
-إلى أين وصل إيجاد تناغم في السياسات حول الهجرة بين ضفتي المتوسط.
*الإسلام في أوروبا
وفي ذات الملتقى الدولي لمجلة حقائق من المنتظر أن يقع في اختتام اليوم الثاني للملتقى تنظيم مائدة مستديرة حول مكانة وموضوع الإسلام في أوروبا وسيتولى تنشيطها الباحث الاجتماعي الفرنسي باسكال بونيفاشي
(المصدر: صحيفة « الوحدة » (أسبوعية – تونس)، العدد 543 بتاريخ 21 أفريل 2007)
الرابط: http://www.elwahda.org.tn/wehda.php?link=12
المعهـــــد العالمـــي للفكــــر الإسلامـــــي – مكتـب فرنسـا
» التجديد والنهوض في الفكر الإسلامي المعاصر:
طبيعة العلاقة ومستقبل التفعيل«
المعهد العالمي للفكر الإسلامي
مؤتمر باريس 2007
28 ـ 29 أبريل 2007
السبت 28 أبريل:
الافتتاح: الثانية بعد الظهر
الجلسة الأولى:
14 :30 ـ 16:30
« مراجعات في مفاهيم التجديد والإصلاح »
الجلسة الثانية:
17:00 – 19:00
« ما الذي أعاق دور المجددين في الإصلاح ؟ »
الأحد 29 أبريل:
الجلسة الثالثة:
10 :00 – 12 :00
« التجديد الفكري بين المسؤولية المجتمعية ورهانات السلطة والتأثير »
الجلسة الرابعة:
14 :30 ـ 16:30
« اتجاهات وأولويات العمل التجديدي ضمن المهمة الإصلاحية اليوم »
الجلسة الخامسة:
17:00 – 19:00
« نحو رؤية إستراتيجية للإصلاح الفكري »
المشاركون:
عبد الوهاب الأفندي – طارق أوبرو – جمال البرزنجي ـ محبوبة المرشاوي بن نصر ـ الطيب بوعزة ـ عبد الرؤوف بولعابي – خالص جلبي – جودت سعيد – رضا الشايبي ـ أنس الشيخ علي ـ علاء طاهر- نصر محمد عارف ـ هبة رؤوف عزت – عبد الواحد العلمي – طه جابر العلواني – محمد المستيري ـ إبراهيم مشروح ـ زكي الميلاد – عبد المجيد النجار ـ احميدة النيفر ـ كمال الهلباوي
بمقر المعهد على العنوان التالي :
9/11 avenue Michelet 94300 Saint Ouen- FRANE, 9ème étage
Métro N°13, arrêt Carrefour Pleyel, Sortie BD Ornano
الدعوة عامة
ثم يقال بعد ذلك ..إن المعارضة ضعيفة !!
الحبيب أبو وليد المكني
تشهد البلاد التونسية منذ سنوات قليلة حراكا سياسيا و ثقافيا لا تخطئه عين المراقب المنصف ، وبالمقابل تجهد السلطة نفسها حتى لا يكون في البلاد عمل مجدي لا ينسب إليها في مفارقة نكدة بين الشعارات المرفوعة و الواقع المعاش ، بما صار »ماركة مسجلة لها » إقليميا و دوليا و بما لا حاجة لنا للبرهان عليه رغم كثرة الأصوات المتزلفة و الكتابات المتملقة و من يسير على نهجها من » العيّاشة » وقليلي الحيلة و ممن غلبت بطونهم على عقولهم …
1- مظاهر حراك لا تخطئها عين المراقب المنصف
طبعا ألتزم هنا معيارا نسبيا لا يقيس الحقيقة على الأمل المنشود ولكنه يقيمها بالنظر إلى الممكن والمستطاع ، و لا يخفى على القارئ الكريم أن القياس الأول لابد أن ينتهي بصاحبه إلى اليأس والقنوط بينما يُبقى الثاني على شعلة النضال مشتعلة و إن خف لهيبها و نال التعب من حاملها ,,,
من أهم مظاهر الحراك الثقافي التي ينبغي الإشارة إليها ما تقوم به مؤسسة التميمي للبحث والمعلومات من جهود طيبة لاستجلاء ما غمض من تاريخ تونس الحديث بقطع النظر عن الانتماء السياسي للباحثين المشتغلين بها و النشاط الملحوظ الذي تقوم به المنتديات الثقافية التابعة للأحزاب التونسية بما فيها أحزاب الديكور الديمقراطي ، وما يقوم به الفنانون التونسيون من نضال حقيقي من أجل توسيع هامش حرية التعبير في أعمالهم الأدبية و المسرحية ، و في المجال الإعلامي ما يبذله كثير من الصحفيين من جهد للخروج بالصحافة التونسية من مواطن الإسفاف و الضحالة و لا نتحدث عما يتكبده كتاب صحف المعارضة من مشاق حتى يعبروا عن الرأي المخالف و التضييقات تحاصرهم من كل جانب نذكر من بينهم جهود القائمين على قناة الحوار التونسي ..بالإضافة إلى أشياء أخرى يعسر رصدها غي هذا المقال ولكنها بدأت تفرض نفسها في الساحات الجامعية و المناسبات الخاصة لعل من أهمها مظاهر الصحوة الإسلامية الجديدة التي تعبر بالأساس عن رفض ثقافة الفراغ و الميوعة التي يحرص منظرو سياسة التهميش على انتشارها بين الشباب بنية تجفيف منابع التدين والالتزام بقضايا الأمة الحقيقية …
أما من الناحية السياسية فيلاحظ أن الجرأة على التعبير عن الحقيقة أو بعضها على الأقل يتزايد يوما بعد يوم و تتزايد معه مصداقية بعض رموز المعارضة و ينمو معها التفاف قطاعات من الناس حولهم . يبدو ذلك بالأخص في التوسع الأفقي الذي يشهده الحزب الديمقراطي التقدمي و ما يمليه ذلك من حاجة إلى مقرات جهوية جديدة ، و التقدم الذي سجله الحوار في صلب هيئة 18 أكتوبر على طريق صياغة العهد الديمقراطي بما يبشر بقرب تهيئة الأرضية الصلبة التي تفتقر إليها المعارضة التونسية مما جعل أطرافها غالبا ما تسقط في توجيه حرابها ضد بعضها البعض …
و مما لا شك فيه أن السلطة تراقب هذه الأحداث بعين التوجس و العداء و ترى في ذلك مؤشرات لا تُطمئن على المدى المتوسط وبالتالي وجب خنقها منذ البداية باستخدام الأساليب القديمة و استحداث ما يتطلبه الظرف من وسائل قد تكون حقيرة و وضيعة ولكنها في عرف الحاكم المغتصب ،فاقد الشرعية لا تهم الوسائل بقدر ما يهم تحقيق النتائج التي يُحافظ بها على الجاه و السلطان …
2- إصرار عجيب على سياسة الانسداد السياسي
في مقابل تلك الحركية الثقافية و السياسية التي نجحت بعض النخب التونسية في تحقيقها ،يُلاحظ إصرار عجيب على مواصلة سياسة الانغلاق و الانسداد بما يوحي و كأن البلاد لا تعيش عصرها ، فهناك جميع مواصفات الحكم الفردي المطلق الذي حوّل » رجال الدولة بمختلف مراتبهم إلى مجرد موظفين لا رأي لهم و لا وزن في اتخاذ القرارات التي تهمهم من قريب أو بعيد باعتبارهم مسئولين أو حتى مجرد مواطنين ، كل الوزراء يؤكدون في تصريحاتهم القليلة أنهم يستلهمون مفردات خطابهم من توجيهات رئيس الدولة بما أنسانا مآخذنا على عصر بورقيبة الذي كان في نظر جيل الاستقلال عنوانا بارزا لعبادة الشخصية وقد تبين لنا اليوم أن رجال الدولة في ذلك الزمان هم شخصيات لهم اعتبارهم وسياساتهم الخاصة و تاريخهم الخاص ، وكان لكل من رموز ذلك العهد أنصاره ومؤيدوه داخل الحكومة وخارجها رغم أن النظرة السائدة آنذاك هي أن بورقيبة كان حريصا على صنع الفراغ من حوله ، و إذا بالفراغ الذي صنعه خلفه ينسينا ما فات و يجعل الحديث عن صراع أجنحة داخل النظام لا يعتمد دليلا واضحا و الحال أنه من طبيعة أي نظام مهما كان نوعه ، فالتدافع بيت القوى داخل أي جسم حيّ من طبيعة الخلق و سنة الخالق سبحانه وتعالى ، لكنه الانغلاق و الطغيان و سياسة القبضة الحديدية التي تفرض التكتم الشديد و الصمت المطبق حتى إذا انفلت الزمام ، و لا بد له أن ينفلت ، فدوام الحال من المحال ،كان من الصعوبة بمكان التئام الجسم إذا تصدع و اجتماع الناس على رموز جديدة قادرة على قيادة المسيرة وحصولها على شرعية مناسبة ، يحدث ذلك اليوم كأوضح ما يكون في العراق ليس بسبب الاحتلال فقط كما يظن البعض و لكن لعوامل أخرى عديدة أهمها ما تركته الديكتاتورية من فراغ سياسي و ما فرضته على المجتمع من شرعية زائفة و ما صنعته لنفسها من أوهام الإجماع حولها …
هناك حرص مرضي لدى السلطة التونسية مند انتصابها على ادعاء ما تسميه بالإجماع الوطني حولها و التأكيد على هذا البعد بمناسبة و بدون مناسبة ، مرة باسم إنجاح معركة التنمية و أخرى باسم مواجهة الإرهاب و كنا في عقد بورقيبة نصبح و نمسي على نفس الأسطوانة و الحقيقة كما تبين فيما بعد أن رموز السلطة من حول الرئيس السابق كانوا في أشد فرقة و عدم انسجام ، أما بورقيبة نفسه فقد قضى حياته في اللعب على تلك المتناقضات (1). فهل يمكن أن يقنعنا أحد اليوم أن الإجماع الذي انعدم في عهد بورقيبة رغم الالتفاف الكبير للتونسيين من حوله أصبح واقعا في عهد سلفه ، هكذا حبا في سياسته و تطوعا لخدمته و خدمة آل بيته !؟… أكتب هذه الأسطر و في ذهني كلام كثير عن تماسك هذه السلطة و صلابتها في وجه معارضتها و ادعاء القدرة لها على الاستمرار الطويل ، وهذه أقوال المتعبين و المستعجلين و البسطاء …
و أعتقد أن هذه السلطة ما كان لها أن تستمر على نفس النهج لحد اليوم إلا لما أحدثته من حركية اقتصادية في البلاد مستفيدة من ظروف إقليمية مناسبة و من نخبة من الكوادر الوطنية و الرجال الأكفاء بعد أن تزامن حدث 7/ 11 مع بلوغ الجامعات التونسية أوج عطاءها ,و بعد أن بلغ الحرس القديم من رجال الدولة الشيخوخة أزهدتهم في العمل من أجل استعادة مواقعهم . يضاف إلى ذلك عدم نضج المعارضتين الوطنية و الإسلامية على حد السواء مما أوقعهما في حسابات خاطئة استغلها ابن علي و مستشاروه أحسن الاستغلال , و اليوم هناك في الأفق أسباب حقيقية لنجاح تغيير ديمقراطي حقيقي نلمسه في علامات نضح فريق من المعارضة و اتجاه رأس السلطة إلى النهاية الطبيعية من هرم و شيخوخة و انطلاق قطار المصالحة الوطنية في دول الجوار العربي و الإفريقي ، بالإضافة إلى عوامل أخرى دولية و نفسية و معنوية لا يتسع المجال هنا لتناولها نذكر منها فشل النظام التونسي في استئصال الظاهرة الإسلامية التي عادت بعد عقد و نصف رغم كل الأساليب المتبعة في الإجهاض عليها و لن يمر ذلك عليه دون أن يخلف مرارة يعبر عنها منذ سنوات قليلة بحملاته الموسمية ضد المحجبات و بإطلاق أيدي أجهزة أمنه ضد الشباب المتدين محاصرة و سجنا و تنكيلا و اتساع دائرة القمع لكل نفس معارض ، و لكن المرجح أن خسارته من ذلك أكثر من ربحه .
3- معركة « المقرات »يجب أن تتحول إلى معركة المعارضة الجادة بأكملها
يمثل الحزب التقدمي الديمقراطي في تونس اليوم رقما مهما في المعارضة التونسية دون أن ينقص ذلك من شأن بقية الأحزاب ،و إن ما يستهدفه من سياسات يراد بها تحجيم دوره و إبطاء سرعة انتشاره في مختلف جهات البلاد ، و المرجح أن السلطة ستقدم على سحب شرعيته القانونية ، لأن هذه السلطة تشكل عدوا لأي نجاح في البلاد يتحقق خارج دائرة قرارها ،وهي بعقليتها الشمولية المقيتة تنظر إلى كل نفس معارض بعين الريبة و الحسد و تريد أن يكون العمل كله بإمرتها و تحت إشرافها ، و ضمن هذا السياق فهي تكرر مقولاتها الركيكة التي تلحق كل جميل بها و كل قبيح بالمعارضة , فهي الوطنية و المعارضة جماعات من الخونة ، وهي الناجحة و المعارضة فاشلة ، وهي الأمينة على مستقبل البلاد و المعارضة خطر تجب مواجهته ، وهي التي تقود المسار الديمقراطي ( !!) و المعارضة سلطوية تتنازعها أهواء أفراد قلائل ، وهي عنوان الحداثة والعصرية و المعارضة ماضوية و متخلفة ، وهي المعتدلة و المعارضة متطرفة و إرهابية ، وهي محررة المرأة و المعارضة ليس لها ما تضيفه في هذا المجال .
و إذا تحقق في أوساط المعارضة ــ أفراد أو جماعات ــ نجاح من أي نوع كان ، فيجب أن يعاقب صاحبه أو الحزب الذي يقف وراءه بأقسى أنواع العقوبة فيقطّع إربا أو ينفى من الأرض …
و لا شك أن السلطة قد حاولت شق صفوف الحركة ،على غرار ما فعلته مع بقية الحركات و نجحت في ذلك بأقدار معتبرة ، لكنها فشلت وبقي الحزب متماسكا و لم يتورط في تزكية سياسة عشرية التسعينات المظلمة و لم يتحول كبعض الأحزاب الأخرى إلى ديكور ديمقراطي و مكتب خدمات سياسية كما هو حال حزب الوحدة الشعبية ، و اليوم هو أحد أقطاب حركة 18 أكتوبر يوفر لها مع التكتل الديمقراطي فضاء قانونيا و ينجح في امتحان التداول الديمقراطي فيجعل من المناضلة مية الجريبي أول رئيسة لحزب سياسي في البلاد ، و يحقق نجاحا مع شركائه في هيئة 18 أكتوبر على طريق صياغة العهد الديمقراطي يعد صدور » وثيقة التوافق حول المرأة و المساواة بين الجنسين » ،
و حتى نفهم هذه السلطة جيدا علينا استخلاص الدروس من تجربة المناضل الدكتور رشيد الشملي فقد حوصر الرجل و يراد إبعاده عن ساحة الفعل الأكاديمي و في اختصاص أبعد ما يكون عن السياسة فقط لأنه معارض ، و المعارض لا يحق أن يحقق أي نوع من النجاح حتى لا يوظف ذلك في منافسة سياسية غدا… و لتذهب مصلحة البلاد ، و التقدم العلمي ، و الكشف المعرفي … إلى الجحيم ، إن كان ذلك من دون أوامر صادرة من الرئيس و ليس في خدمة التجمع الدستوري صاحب السيادة على البلاد و العباد!!؟؟؟
و بالتالي فهذا المقال هو دعوة لقوى المعارضة في الداخل و الخارج و لكل القوى الحية في البلاد من النخب التونسية التي لا يمكن أن ترضى بأن يصل الأمر إلى هذا المستوى من الخساسة في العمل السياسي لأن هذا الأسلوب إذا نجح في إخضاع هذا الحزب سيفتح الطريق على مصراعيه للقوى المتشددة من الشباب لتقتنع بأن لا سبيل للتغيير غير العنف و القتال ، و الأجواء في المنطقة مهيأة لذلك و إن كانت السلطة التونسية قد أعماها جنون العظمة عن رؤية الحقيقة و العمل بما يحفظ دماء المواطنين فلتكن القوى صاحبة المصلحة في التغيير الديمقراطي في مستوى الحدث لتكون صدقا ، البديل المرتقب …
إن سياسة الإخصاء و صنع الفراغ يجب أن تكون لها نهاية و لن يتسنى ذلك إلا بعد أن يثبت الصادقون و تنهض معهم قطاعات معتبرة من الناس لتقول للظالم « : كفى ظلما و جبروتا و تكلسا«
إن مواجهة سياسة الحصار المضروب على المعارضة حتى لا يتسنى لها التوسع و الانتشار سواء بممارسة الخطاب المسئول أو بخدمة العلم و المعرفة و تقديم المساعدة لطالبيها يجب أن تكون هدف المعارضة الجادة في المرحلة القادمة حتى لا تنجح إجراءات المنع و التضييق على المعارضة كي تفشل في التوسع و الانتشار ليقال بعد ذلك كالمعتاد « :إن المعارضة ضعيفة !!! .. »و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون «
(1) تجلى ذلك في الحلقات التي أعدتها قناة العربية و بثتها تحت عنوان » زمن بورقيبة » و الحوارات التي دار برعاية مؤسسة التميمي للبحث و المعلومات و شارك فيها مجموعة من الوزراء التونسيين السابقين
بسم الله الرحمن الرحيم
أرضية الصلح والوفاق وخطة فك الإشتباك قبل السابع من نوفمبر
د. محمد الهاشمي الحامدي
نصحني الأخ بيداني فتحي في مقالته التي نشرها أمس بما نصه: « عليك أن تصبر وتتحمل اكثر من غيرك من قواعد التيار الإسلامي لأن دعوتك هذه للصلح تحقق خيرا كثيرا للبلاد والعباد ».
مقالة الأخ فتحي تضمنت الكثير من الأفكار المهمة الجديرة بالتقدير. ومثلما أثنيت على الذين اهتموا بدعوتي للصلح والوفاق وكتبوا معارضين لما طرحته، أثني اليوم على الأخ فتحي والأخت أم أسامة والأخ رضا رضا التونسي لاهتماهم بما كتبت، ولما أبدوه جميعا في مقالاتهم التي نشرت في الأيام القليلة الماضية من نصائح وعبارات تقدير وتشجيع. بارك الله فيكم وجزاكم عني ألف خير.
أقول للأخوين فتحي ورضا وللأخت أم اسامة إن دعوتي للصلح والوفاق بين التونسيين عامة، وبين التجمعيين والإسلاميين بوجه خاص، عامة ومبدئية ولا تستثني أحدا، وهدفها النهائي أن يصبح الإسلاميون بمختلف مدارسهم المعتدلة، أصدقاء للتجمعيين.
كان مثل هذا الخيار متاحا قبل أكثر من ثلاثين عاما. لكن، لأسباب ألمحت إليها من قبل لم يتحقق ذلك، وغدت العلاقة بين الطرفين علاقة صدام وعداوة. ما يخرجان من مواجهة إلا لأخرى.
ما أدعو إليه وأدعو كل تونسي للمساهمة في تحقيقه، هو طي صفحة الماضي بين التجمعيين والإسلاميين، ووضع نقطة حاسمة في نهاية السطر الأخير من علاقة الماضي السيئة المؤلمة، ثم فتح الصفحة الأولى في كتاب جديد لهذه العلاقة.
* * *
أرضية الصلح
* * *
يستطيع الإسلامي المؤيد لهذا التوجه أن يتبنى مثل هذا الخيار بناء على ما يلي:
1 ـ التجمع الدستوري الديمقراطي وريث الحزب الدستوري الذي حرر البلاد من الإستعمار، وبنى دولة الإستقلال.
2 ـ التجمعيون صاغوا دستور البلاد الذي ثبّت هويتها العربية والإسلامية.
3 ـ التجمعيون نشروا التربية الإسلامية في المدارس، وأنشؤوا جمعيات المحافظة على القرآن الكريم، وبنوا المساجد وشجعوا على بنائها.
4 ـ التجمعيون واجهوا كل التيارات السياسية التي نازعتهم على السلطة، اليسارية والقومية والإسلامية الحركية. وكل المظالم والمآسي والتجاوزات التي يكتب عنها المعارضون لدعوة الصلح والوفاق في الإنترنت هذه الأيام مرتبطة بهذه المواجهات. أي أنه لو لم يطلب الإسلاميون السلطة، أو لم ينافسوا عليها بقوة، لما تعرضت لهم الدولة.
5 ـ التجمعيون ليسوا الحزب الوحيد الذي دافع عن سلطته ونفوذه. الحكومات المنبثقة عن تيارات حركية إسلامية فعلت ذلك. حكومات أخرى كثيرة كان رصيدها في مواجهة خصومها ومنافسيها أضعاف أضعاف ما يذكر اليوم في السياق التونسي.
6 ـ بناء على هذا كله، فإن المصلحة الوطنية والشرعية تدعو لفك اشتباك فوري بين الطرفين. خدمة لهذه المصلحة الشرعية والوطنية أدعو الإسلاميين بمدارسهم المختلفة إلى خطاب صريح جدا هذا مضمونه: آسفون أيها التجمعيون، لقد نافسناكم أو خاصمناكم على السلطة، فأفسد ذلك ما بيننا وبينكم من أخوة، وجر العديد من المشاكل لنا ولكم وللحالة الدينية والوطنية في البلاد. كان ردكم علينا عنيفا في كثير من الأحيان ومؤلما، لكن: دفع الله ما كان أعظم. ونعرف أن لديكم مآخذ كثيرة علينا، ونحن قلنا إننا آسفون ولا نطلب منكم المثل. دفع الله ما كان أعظم. وليغفر الله لنا جميعا.
كيف نصبح أحبابا وأصدقاء، رضي الله عنكم؟
* * *
فك الإشتباك
* * *
هل هذا تنازل مهين؟ بعض الناس سيصفه بما هو أشنع من هذا. أما من يتأمل فيه بموضوعية وإنصاف فسيرى فيه عين العقل ولب الحكمة.
تنازل التونسي للتونسي ليس عيبا ولا عارا. واعتذار التونسي للتونسي ليس عيبا ولا عارا. والتمسك بانتهاج طريق مسدود، تم التأكد من أنه مسدود بعد تجارب طويلة، ليس شجاعة ولا بطولة.
عبارة « تنازل » تبدو جارحة للبعض، لكن استخدامها هنا هو من باب مناقشة أسوأ الإحتمالات.
مثل هذا التنازل سيقود بالضرورة لفك الإشتباك. الإسلاميون يقولون للتجمعييين: لقد انسحبنا تماما من المنافسة السياسية معكم. ونحن نوافقكم الرأي على أن الدين ينبغي أن يكون مرجعا لكل التونسيين وليس لحزب واحد منهم. ونوافقكم أيضا على أن الدروس السياسية في المساجد ليست فكرة جيدة وليس لنا نية للعودة إليها. نحن نقدر ما حققتموه من مكاسب للبلاد في الأعوام الماضية. لدينا انتقادات ومؤخذات وتحفظات أيضا، لكن السياق اليوم سياق صلح، فسنتركها. كل ما نريده اليوم هو أن نتحدث منكم حول معالجة آثار المواجهات التي جرت في العقود الثلاثة الماضية. لقد جربنا العداوة من قبل ونؤكد اليوم أننا نبذناها وتخلينا عنها من دون شروط. ونتطلع إلى مرحلة جديدة نكون فيها أصدقاء لكم إن رغبتم في صداقتنا، أو مواطنين مستقلين محايدين إن لم تكونوا متحمسين لصداقتنا. نحن نؤمن أن الوقت عامل مهم في مداواة الجراح وبناء مشاعر الثقة بين خصوم الأمس، ونبتهل إلى العلي القدير أن يؤلف بين قلوبنا وينزع منها كل غل.
* * *
الخطوة الأولى
* * *
الخطوة الأولى التي تقود إلى هذا المسار الجديد في علاقة السلطة بالإسلاميين تبدأ من التوقف عن إصدار أو نشر أو بث ما يوغر الصدور ويغذي مشاعر الغضب والعداوة.
ستة أشهر من الصبر على هذا الصمت الذي يكرهه كثير من كتاب هذه المنابر ويرون فيه عارا تاريخيا لا يمحى.
يقول الإسلامي لنفسه: يا إلاهي، لقد كنت أقرأ قولك » والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس » فلا أحسب أن له علاقة بملف العلاقة مع التجمعيين أبدا. سبحانك أنت علام الغيوب. أشهدك أني سأكظم غيظي وسأعفو عمن ظلمني، وإن كنت أنا الظالم فسأعتذر له.
ستة أشهر من الهدنة الكاملة. حتى لو حصلت تجاوزات من قبل السلطة، لا يقابلها من الإسلاميين بيان واحد من بيانات التشهير والإحتجاج.
يقول الإسلامي لنفسه: ستة أشهر من الهدنة الكاملة؟ سأجعلها عاما أو أكثر. وسأفتح عقلي وقلبي على ما تأتي به الأخبار من إنجازات اقتصادية واجتماعية تحققها السلطة. سأنظر لها من اليوم بعين المواطن لا بعين العدو السياسي.
وفي الجهة المقابلة سيكون هناك تجمعيون يرصدون ويفرحون. ستلين القلوب مع إشراقة شمس كل يوم جديد. وقبل أن يأتي السابع من نوفمبر المقبل سيزول الكثير من الجليد بين الإخوة الأعداء.
قريبا.. قريبا تشرق شمس الصلح والوفاق بإذن الله وعونه وتوفيقه.
كلام متقطّع
كتبه عبدالحميد العدّاسي
تقول القصّة بأنّه كان للحسن البصري جار نصراني، وكان له كنيف (مرحاض) على السطح وقد نقب ذلك في بيته، فكان يتحلّب منه البول في بيت الحسن، وكان الحسن قد أمر بإناء فوُضع تحته، فكان يُخرِجُ ما يجتمع منه ليلا، ومضى على ذلك عشرين سنة.
ثمّ مرض الحسن ذات يوم فعاده النصراني، فرأى ذلك، فقال: مُذْ كمْ تحملون منّي هذا الأذى؟ فقال الحسن: منذ عشرين سنة. فقطع النصرانيّ زنّاره، وأسلم.
وأمّا حاكم تونس السيّد الرّئيس صانع التغيير، فقد بال على التونسيين طيلة عشرين عاما دون أن يترك لهم حتّى فرصة وضع الإناء تحت بوله، وهو يؤذيهم إلى يوم النّاس هذا، دون أن يفكّر في زيارة مرضاهم أو تشييع موتاهم الذين قد أصابهم ما أصابهم من كثرة الأذى الذي تحلّب منه.
أقول هذا الكلام وأنا أرى بعض الأقلام تختزل المسألة في تونس في كونها عدم قبول هذا للآخر، ثمّ تخطئ أو تتعمّد الخطأ (هذه الأقلام) في الإشارة إلى هذا أو إلى ذاك الآخر، لتنحصر المشكلة بين إسلاميين وتجمّعيين أو بين إسلاميين ويساريين أو بين ليّنين وأجلاف (من قبيل صاحب هذا القلم الذي شهد فيه بعض إخوانه بأنّه لا يكتب إلاّ ليشتم)، دون أن يقوى على كلمة الحقّ – وإن لم تكن في وجه سلطان جائر – فيشير إلى أنّ المشكلة منحصرةٌ بالأساس في تقصيرٍ في أداء الواجب من قبل رأس الدّولة – وهو الرّئيس زين العابدين بن علي -، إذ بدل أن يكون المسؤول الأوّل عن تونس كان صاحبها (تونس بن علي … تونس العهد الجديد … تونس التغيير …)، وبدل أن يكون أب الجميع في حنوّه وعدله كان جلاّد الجميع، وبدل أن يفعل ما قال ويقول انحرف بفعله عمّا يقول: فمقولة « لا ظلم بعد اليوم » قد أبطنت عَجُزَها وهو المتمثّل في : « على الشكل وبالقدر الذي كان عليه« ، فوالله ما كان ظلم سلفه أكبر ولا أنكد ولا أكثر ظلمة وسوادا… إلى غير ذلك من التراجعات التي لا يقترفها إلاّ مَن لا يحترم نفسه ولا يحترم شعبه.
هل تونس جميلة؟… نعم هي كذلك، بل هي جميلة جدّا، سيّما إذا رحمها الله بإهلاك الكثير من أبنائها العوّاق من المغيّرين والمبدّلين!…
هل التونسيون طيّبون؟… إذا قلتُ غير ذلك، كنتُ من الذين سبّوا أهلهم وعقّوا أمّهاتِهم وآباءَهم (ومن آبائنا وأمّهاتنا من قضى في عهد المغيّرين)!…
إذن فما بال بعض إخوتنا يكثر في هذه الأيّام من حصص الدروس الخصوصية في مادّة التربية الوطنية، وفي فنون التقارب بين العائلات التونسية؟
ليس هناك أحسن من العيش في سلم وأمان في بلد ما… وليس هناك أرفع من معاني الحبّ والتحابب وليس أوثق للعلاقات من التآزر والتكاتف والاهتمام بالشأن المجتمعي العام… وربّي الكريم قد جعل ثمرة التقرّب منه سبحانه الحبّ، « … وما زال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتّى أحبّه« … ونحن مسلمون وقد ربّانا ربّي على الحبّ والسعي فيه، غير أنّ هذا الحبّ لا يكون إلاّ بقضاء وقدر، فقد أخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف« ، ولن أخطِئ بإذن الله إذا قلت بأنّ رئيس البلاد قد جعل الكثير من أرواح التونسيين (وروحي من تلك الأرواح) تنفر من روحه لكثرة ما أساء لأرواح التونسيين الأحياء منهم والأموات… ولا أدري حقيقة كيف يتجاسر تونسي فيتهمني أو يتّهم غيري بعدم حبّ تونس أو الإخلاص لها إذا ما احترمت روحي في خياراتها…
نحن في تونس لا يسعنا الحديث عن الصلح والمصالحة، بقدر ما يسعنا الحديث عن النسيان والتجاوز… ذلك أنّ الجرم المقترف من النّظام الحاكم في تونس لا يغفره بعد الله سبحانه وتعالى إلاّ النسيان. وقد عبّر إخوة لنا كرام، ومنذ زمن طويل، عن هذا المعنى. وقد اخترت من تلك النّصوص مقتطفات من حوار الأخ عبداللطيف المكّي المنشور منذ جويلية 2003 على صفحات أقلام أونلاين ومقال الأستاذ المفكّر الوطني الغيور عبدالمجيد النجّار المنشور يوم 27 أفريل 2005 على صفحات تونس نيوز الغرّاء، ومن خلالهما يمكن التحقّق من أنّ القضية في تونس ليس كما يريد بعضُ من نتفهّم مساعيه الرّبيعية، تصويره على أنّه تملّصٌ من حركة تتمعّش من طول مدّة المحنة (سبحان الله)، أو بأنّه سوء أدب وعدم توفّق في اختيار اللغة التي يرجو الرّئيس سماعها، بل هي استخفاف من الرّئيس المفدّى بمرؤوسيه، وظنّي أنّه لا خير في رئيس يُغضبه قول « خشن » فيدوس على الجماجم يُغيض بإتلافها « أعداء المصالحة »، ويُرقصه قول مادح ملحون يدفعه إلى الفساد في الشأن التونسي ثمّ إلى جهنّم دفعا…
لا أريد من خلال هذه الكلمات إفساد أجواء « الكلم الطيّب »، ولكنّي أريد إخراج المسؤول الأوّل للبلاد من وضعيّة الصَّبَاء (من يفعل فعل الصبيّ)، ذلك أنّه ليس من الخير ولا من المروءة والرّجولة أن تتحوّل مهمّة التونسيين جميعا إلى إرضاء شخص كانت مهمّته الأولى والأخيرة العمل بجدّ لإرضاء التونسيين عنه!…
رجاء تابعوا ما كتب الأخوان (للتذكير والانصاف)…
إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
أود أن نتحدث في موضوع التعذيب. وابتداء أود أن أعرف ما إذا كان الحديث في هذه المسألة مقلقا لك من الناحية النفسية. فهل يمكن أن تعود بنا إلى أجواء تلك المرحلة وما صاحبها من تعذيب؟
من الناحية النفسية، هذا ليس مقلق فسأتحدث عنه باعتباره قد وقع. ولكن النقطة التي عليها احتراز أو بالأحرى مما لي عليه احتراز في ما يخص هذا الملف في مجمله، هو طريقة معالجة قضايا التعذيب، وبالتحديد مسألة تقديم قضايا بالأشخاص الذين مارسوا التعذيب في الخارج.
كيف ذلك؟
أنا أعتبر أن الأمر ليس موضوع انتقام، وبالتالي لا أرى موجبا لتقديم مثل تلك القضايا.
هل من الممكن أن تشرح فكرتك أكثر؟
في اعتباري أن المسألة ليست مسألة انتقام من أشخاص أو من أفراد. نحن نعلم أن التعذيب لا يقوم به أفراد يتجاوزون القانون ولذلك فإنّ معالجته لا تكون بتقديم قضايا بهؤلاء الأفراد لا في الداخل ولا في الخارج.
وذلك أن السلطة وعندما طرح ملف التعذيب بقوة في منتصف التسعينات قدمت الملف على أساس أنه تجاوزات قام بها مجموعة من الأفراد اتخذت في شأنهم مجموعة من العقوبات الإدارية، بينما القضية ليست قضية أفراد قد تجاوزوا، بل هي قضية أسلوب في التعامل مع المنافس السياسي والخصم السياسي. وهذا الأسلوب لا بد أن تقع إزاحته من الحياة السياسية. فالشعب التونسي الذي يشتكي من التعذيب منذ السبعينات، هل كلّ التجاوزات التي وقعت خلال كل هذه الفترة الطويلة هي تجاوزات فردية؟! لا. الأمر ليس كذلك. هناك أساليب في التعامل السياسي يجب أن تتنحى وتترك المجال لأساليب أخرى تقوي التعاون وتقوي التقارب والتنافس النزيه بدلا من أن تقوي التنافر وتغذي الأحقاد.
طبعا عندما يستحضر الإنسان حالة المرء وهو يعذب والمناضل السياسي وهو يعذب فهذه حالة فظيعة جدا جدا جدا. وهي لا يمكن إلاّ أن تغذي الأحقاد. والذي يستطيع أن يصمد ويمنع الحقد من أن يتسرب إلى قلبه يعتبر قد قام بجهد كبير جدا
. ذلك أنّ هناك فرقا بين إنسان يفكر بعقله وبمنطقه وبين الذي يفكر بالحقد. وقد كنت طرحت على نفسي داخل السجن، مهمة أن لا أترك الحقد يتسرب إلى قلبي، فكنت كلما تجددت فترات التعذيب أملأ وقتي بحفظ القرآن والتفكير، وهذا لا يعني أنني أميّع الاختلافات أو أميّع المطالب والرؤى وإنّما أسعى دائما إلى المعالجة السياسية التي يستفيد منها الجميع وليس المعالجات الجزئية التي قد يستفيد منها أشخاص. وأيضا كي لا يصبح المناضل إنسانا يفكر بالحقد فالحقد يدمر الشخص نفسه قبل أن يدمّر المحيطين به.
هذا في ما يخصك أنت عندما كنت سجينا، ولكن أي روح انتشرت بين ضحايا التعذيب داخل السجون التونسية؟
هذه الروح موجودة، وقد كان إخوة كثر ينهون إخوة آخرين عن الدعاء على أطفال جلاديهم وعلى عائلاتهم فما دخل أطفالهم وعائلاتهم. وقد وصل الأمر في بعض المناسبات إلى نوع من الشجار بين عدد من الإخوة الكبار وعدد من الإخوة الصغار الذين كان بعضهم، بسبب اندفاعه، يريد الدعاء على العائلات وعلى الأبناء فردعهم الإخوة الكبار وانقرضت هذه الظاهرة. وقد نصح هؤلاء الإخوة الكبار بقية الإخوة أنه إذا ما أراد الواحد منهم الدعاء فليدع لنفسه بالخير. والعبد الضعيف عندما أسجد ويكون هناك ظرف تتجمع فيه علامات قبول الدعاء من مثل نزول المطر والثلث الأخير من الليل إلى غير ذلك، وقد كنت في العزلة، أقول لنفسي أنه من الأفضل أن أترك الدعاء الذي أدعو به على غيري لدعاء أدعو به لنفسي بالخير، وأدعو بالإصلاح. في الحقيقة أنا أخشى أن تتسرب أفكار الحقد وهي أفكار غريبة عن الثقافة الإسلامية. إنه بقدر ما تتمسك برأيك الذي تعتقد أنه صحيح وتناضل من أجله، بقدر ما تسعى إلى اعتماد أسلوب إسلامي يقرب ولا ينفر، أسلوب يجعل الفكر فوق كل شيء، فوق المشاعر الشخصية وفوق الأحقاد. والله يقول الصلح خير وهذا يفتح آفاقا للجميع. خصوصا وأن الأنظمة العربية التي أقول بين ظفرين أنها « تمعشت » من التناقض بين المعسكرين الشرقي والغربي بما سمح لها بهامش من الحرية أو من الدّلال، قد تغير وضعها. وأصبحت السياسية الغربية تعتمد على توظيف التناقضات الداخلية في البلاد العربية. وهي توظفها من أجل أن تستفيد منها، وانظر الحالة العراقية كيف أن أمريكا وظفت الحالة العراقية وجعلت منها ورقة للضغط من الخارج ولكن المعارضة العراقية تعاني الآن ومقراتها تداهم من طرف الأمريكان. وأصبحت الوعود تتبخر شيئا فشيئا وأصبح الحديث عن بقاء القوات الأمريكية لعشر سنوات. ولذلك يجب الانتباه لأن هذه الأنظمة الغربية موجودة لخدمة مصالح شعوبها ونحن لا نلومها على ذلك ولكن علينا في المقابل أن نخدم مصالح شعوبنا.
طيب إذا لم يكن علاج المسألة بالقصاص من الذين ارتكبوا جرائم التعذيب فكيف يكون العلاج في رأيك؟
لا بد في رأيي أن تُعطى الأولوية لاجتثاث هذه الممارسة، ذلك أنّ العلاج يكون بتحقيق مكسب سياسي، بحيث لا يقع هذا الأمر مستقبلا في تونس. ويكون ذلك إذا ما استجابت السلطة لمطلب سنّ العفو التشريعي العام، ومقابل هذا العفو التشريعي يقع عفو قلبي عام. بمعنى أن المطلوب هو عفو تشريعي عام مقابل عفو قلبي عام. إن من شرف المناضل السياسي أنه عندما يتحقق الهدف أو بعضا من الهدف الذي يناضل من أجله أنه لا يتمسك بالانتقام الشخصي. رأيي الشخصي إذا، هو أن يتم الدفع باتّجاه معالجة سياسية لهذا الموضوع وذلك بأن يتم تعهّد بعدم التعذيب مقابل أن تطوى هذه الصفحة ولا حاجة لأحد في تتبع فلان أو علاّن. هذا في تقديري أفيد بالنسبة للبلاد. أمّا أن ترفع قضايا بالأفراد الذين مارسوا التعذيب فيبقى حقدا وحقدا مضادا فيصبح الأمر ككرة الثلج يتعاظم حجمها كلما تدحرجت أكثر. هذا رأيي والله أعلم.
طيب، إذا قبلت أنت كشخص أو كمناضل وقبل غيرك من المناضلين أو بعضهم التخلي عن حقهم في متابعة الذين مارسوا عليهم التعذيب، فماذا عن الأفراد الذين يصرّون على المطالبة بحقهم في القصاص ممّن ارتكبوا في حقهم جريمة التعذيب ضمن ما يخوّله لهم القانون؟
أنت لا تستطيع أن تمنع أي شخص من المطالبة بحقّه. لكن تستطيع أن تقنعه كمناضل سياسي أنّه إذا كان هناك أفق سياسي للبلاد بأن يتخلى عن حقه ذاك فمن المصلحة أن يفعل
. يمكن لك أن تنصحه ولكن في نهاية الأمر تبقى القضية مسألة شخصية. ثم هناك منظمات حقوق الإنسان أنت لا تستطيع أن تكون بديلا عن هذه المنظمات. أنا أتكلم كمناضل سياسي يسعى إلى إيجاد أفق عام يجتث هذه الآفة ويفتح آفاقا للجميع ويطوي صفحة التعذيب. فمنظمات حقوق الإنسان تريد أن تركز على ملف التعذيب بطريقة أو بأخرى وهذا هو شأنها. أنا لا أقف موقفا مضادا لمن يريد أن يفتح ملف التعذيب ويأخذ حقه. ولكن من الوجهة السياسية هذا أفضل وأفيد على مستوى بعيد وعلى مستوى استراتيجي، للجميع، للبلاد وللعباد وللطبقة السياسية. فهذا الأفق هو الذي، في رأيي، يسمح للطبقة السياسية باستعادة تكاملها وانسجامها وعملها المشترك من أجل مصلحة البلاد. أي طي صفحة الماضي بسن عفو تشريعي عام مقابل عفو قلبي عام ويصبح الجميع يتعاونون من أجل مصلحة البلاد. أما الانتقام والانتقام المضاد فهذا لن ينفع أحدا.
لقد وضعت في حديثك جملة شرطية توقف الموضوع على استجابة السلطة فماذا لو غاب هذا الشرط؟
إن غياب هذا الشرط يجعل هذه الفكرة غير قابلة للدفاع عنها وتبدو فكرة انهزامية. في حين أنها فكرة خيرة وتريد أن تتجاوز الماضي وتريد أن تخاطب أسمى ما هو موجود في الإنسان بالرغم من العذابات والآلام. إن غياب هذا الشرط يجعل هذه الفكرة غير قابلة للدفاع عنها، فهي إذا مشروطة باستجابة السلطة.
وما هو الفعل الذي إذا قامت به السلطة، في تقديرك، يمثل استجابة لهذا الشرط؟
إخراج المساجين السياسيين والتعهد بأن يقع الحزم تجاه ظاهرة التعذيب وفتح الأفق السياسي للجميع، إذا التزموا بالتزامات واضحة وصريحة بالعمل السلمي ووو… إلى غير ذلك. فهذا واضح، استجابة وقد تبدأ بخطوة من شأن المرء ان يثمنها ويشجعها. وهذه المطالب ما فتئت تكررها الطبقة السياسية منذ الثمانينات. أنا أدعو إلى هذا الرأي المشروط الذي لا يستطيع أن يحققه طرف واحد بل يحققه طرفان السلطة وغير السلطة. ولكن كما قلت لك تصبح هذه الفكرة قابلة للإقناع عندما يصبح هناك شيء من التجاوب وتفتح آفاق للناس. خاصة وأن التشكك يسيطر على أغلبية الطبقة السياسية. يعني أن هناك أزمة ثقة حقيقية في الطبقة السياسية، معارضة تجاه معارضة، ومعارضة تجاه سلطة، وسلطة تجاه معارضة، هناك أزمة ثقة حقيقية والناس يريدون أن يروا شيئا ملموسا ليتجاوبوا. وما دام ليس هناك تجاوب فهذه الفكرة تبقى غير قابلة للدفاع وتبدو أنها غير مقنعة. لكن أول ما يقع هذا التجاوب فإنّ النّاس، وكما وقع في 7نوفمبر 87، تناسوا كل شيء وتوجّهوا إلى المستقبل وهذا بإمكاننا أن نصنعه من جديد ولكنه يتطلب قوة نفسية وقوة معنوية كبيرة جدّا من كل الأطراف.
مقتطفات من حوار مع عبداللطيف المكيّ على صفحات أقلام أولاين العدد الثـــامن السنة الثانية/جويلية 2003
بسم الله الرحمن الرحيم
متى تهبّ رياح المصالحة على أرض الخضــراء أيضا؟
حوار بين قلم رصاص وقلم الحبر*
هذه الكلمات مداعبة مني لأخي الحبيب رضا التونسي ـ الذي عرفته باسم مستعار والذي عرفه من خالطه أو جاوره بالصدق وحسن الخلق ـ ردا على جزئية صغيرة وردت في مقاله « لا صمت بعد اليوم » الذي نشر على « تونس نيوز » بتاريخ 19 أفريل 2007 . وأما موضوع مقاله فقد نتفق أو نختلف في بعضه أو جله ويبقى الأصل ثابتا إن شاء الله.
*بسم الله الرحمان الرحيم *
أخي قلم الحبر سلاما واحتراما وبعد: قد دعاني للكتابة إليك مقالة بلغتني عنك، استهجنتَ فيها إخوانك في المحفظة من « أقلام الرصاص » وإن صحّت عنك الرواية فالأمر منك مستغرب لأنني كنت أظن أنك تقدّر أقلام الرصاص حق قدرها وإن غلا سعرك عن سعرها وامتازت مادتك عن مادتها أو حسن شكلك عن شكلها، ولا يغرنك يا أخي أنك تزيّن المكاتب الفخمة وصدور السادة ويلقى بي وبإخواني في محافظ الأطفال وصناديق الصيانة أو أوضع على أذن النجار والحداد والبنّاء! فأنا كذلك عنصر أساسي على طاولة المهندس الذي ليس له أن « يهندس » من غير استعانة بي.
يا أخي يا قلم الحبر العزيز إن « صُنعتَ » ليُوقع بك المتعاقدون والمنظرون فقد جعلتُ ليفكروا بي ويؤسسوا، فأنا كما تعلم طيِّع ليِّن أعين المخطئ على تجاوز خطئه وأيسّر له مراجعة موقفه وفكرته ولا يضرني أن يُمحى ما خُطَّ بي ولذلك كنت « قلم رصاص »، في حين لا يمكن لمن كتب بك شيئا أن يتراجع عنه من غير أن يشطبه ويترك له أثرا مسيئا على وجه الصفحة! وكل منا ميّسر لما « صنع » له وكلانا يُخط به على الورق، ولكنك أكثر حساسية وأعطالا مني فإن وقعتَ على الـ (bille) تعطلتَ وإن وقعتُ مثل وقعتك أُبرى وأعود للعمل من جديد، أنت تتأثر بما حولك تجمد بردا فتمتنع عن الكتابة وتسيل حرّا فينفذ حبرك من غير فائدة وتشوه ما يحيط بك من أقلام وأدوات أو ملابس، أنت لا تقاوم الزمان وأما أنا فعلى حالي دائما، حرا وبردا ومهما طال بي العمر!
أنت لا تجد راحتك في الكتابة إلا على بعض أنواع من الورق وأنا يُخطُّ بي على الخشب والورق والحجر!
أنا أتحمل الإذاية وأحترق كالشمعة حتى أنتهي وأنت تتمسك بالشكل والمنظر!
من كتب بك شيئا عُد شهادة له أو عليه وكثيرا ما تتسبب في إحراج من كتب بك!
انظر مثلا ما خَطّ بك أحدهم يوما: « لا ظلم بعد اليوم » و »لا مجال لرئاسة مدى الحياة »! ثم نكص على عقبيه وبقي ما خط شهادة عليه! ولو تسلح بقلم رصاص وممحاة بدل قلم الحبر الجميل لسهل عليه التنكر لما خط ولكان أصدق مع نفسه وما أحرج « أحبابه »!
هل لك أن تجيبني يا أخي يا قلم الحبر لماذا شمل الحظر على العراق أقلام الرصاص ولم يشمل أقلام الحبر؟!
أدعوك أخي الحبيب وقد أقسم الله بنا، وقد جمعتنا محفظة واحدة أن لا تعود لهجاء « أقلام الرصاص » فهي تخط كلاما يُسأل عنه أصحابه ولا تطلق رصاصا!
كما أدعو أقلام « الحبر والرصاص » أن لا يجهل بعضها على بعض فيجهل الآخر فوق جهل الجاهلين!
أحييك أخي قلم الحبر وأدعوك أن لا تصمت بعد « ذلك اليوم » على مظلمة ولكنني أنصحك بالحب الذي بيننا والمحفظة التي آوتنا جميعا أن كثرة الكلام يتخلله « اللغط » وكثرة الخطّ عرضة للخطأ وكلامك في موضع السكوت أسوأ من سكوتك في موضع الكلام!
والصمت « أحيانا » زينة والسلام!
ـــــــــــــــ
(*) القلم الأول نكرة والثاني معرّف
خط هذه الكلمات قلم رصاص وقع خطأ في يد :
صـابر التونسي
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
تونس في: 21/04/2007
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
الرسالة 221
على موقع الانترنت تونس نيوز
الحلقة الثانية
في قناة العربية مؤخرا: زمن بورقيبة الذهبي والتعليق على الحوارات التي دارت على إمتداد 5 حلقات متتالية
إن المشاهد التونسي والمشاهد العربي بكامل أنحاء العالم العربي والإسلامي والمشاهدين في العالم وخاصة الذين يحذقون اللغة العربية وخاصة المعجبين بتونس وبتاريخها المعاصر وكلهم شاهدوا الحلقات الخمسة على إمتداد 5 حلقات دامت حوالي 300 دقيقة في تقديم رائع وإخراج ممتاز وأمانة صحفية عالية ودقة في إختيار الصور وبهذه المناسبة الكريمة يسعدني كمناضل دستوري بورقيبي أصيل أن أتقدم بجزيل الشكر وفائق الاحترام والإمتنان للسيدان محمد الهادي الحناشي صاحب المبادرة والذي أعد البرنامج وزميله ماهر عبد الرحمان الصحفي القدير التونسي الذي قام بالتقديم وإخراج البرنامج وعلمنا أنه قام بمجهود جبار لإنجاح البرنامج وسعى بمجهوداته على نفقاته الخاصة جمع الوثائق والصور بعلاقاته الخاصة فشكرا لهما ولمثل هذا فليعمل العاملون صدق الله العظيم. الحوارات التي شاهدناها وسمعناها كانت جلها إيجابية خاصة شهادات الأخوة محمد الصياح الرجل الوفي لنهج الزعيم الراحل والباجي قائد السبسي الوزير الذي لعب دور هام في الخارجية وإدريس قيقة وزير الداخلية الاسبق الذي قال كلمة الحق والوفاء بصدق ومصطفى الفيلالي المناضل الصادق الذي كان ملتزما وصادقا في شهادته ومصطفى الزعنوني الوزير الممتاز الذي صحح بعض الأمور ووضع الأمور في نصابها وكانت شهادته على غاية من الوضوح والصدق والدقة والنزاهة. هؤلاء الوزراء الخمس كانوا في مستوى الأمانة وفي مستوى الشهادة التاريخية 20 على 20 أما بقية السادة الوزراء محمد المصمودي ومحمد مزالي والشيخ إرشيد ادريس واحمد بن صالح والطاهر بلخوجة والشاذلي العياري فإن شهادتهم بين المد والجزر ربما أحدهم كان في حالة ضعف وشيخوخة أما البقية قالوا كلام مهم وصحيح ودقيق وقالوا كلام آخر له حساسية خاصة وتأثير خاص ومازالوا متأثرين بمسائل شخصية وخلافات في ومن بورقيبة وربما إعفائهم من مهامهم الوزارية لأسباب يعلهما الرئيس الراحل بورقيبة أكثر من غيره وكذلك يعرف بعضها كبار المناضلين ولا فائدة في ذكرها اليوم وقد كنا نتصور أن الفرصة التي أتاحتها قناة العربية هي فرصة ذهبية للتاريخ يمكن أن يستغلها الإخوة الوزراء السابقين ويعبروا بكل نزاهة وصدق وإخلاص ويعبرون عن بعض الأخطاء دون الإعجاب بمواقفهم وماضيهم ونشاطهم وبصماتهم وتضحياتهم وخبرتهم دون أن يعترفون بالأخطاء الحاصلة وكأنهم من صنف الملائكة لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم حتى لاحظنا تضارب بين شهادة السيد محمد مزالي والسيد ادريس قيقة وأراد مزالي تشويه وتحريف كلام الرئيس بورقيبة حول إنتخابات 1981 ولكن السيد قيقة صحح الأمر ووضع الأمور في نصابها وفي شهادة السيد محمد الصياح حول إمكانية تعيينه وزير أول قال كلام على غاية من الوضوح والأدب والتربية والأخلاق وذكر حرم الرئيس بورقيبة السيدة وسيلة بن عمار بكل تقدير وإكبار وأخلاق عالية أما شهادة محمد مزالي فقد ذكر حرم الرئيس السيد وسيلة بن عمار بكلام غير دقيق وفي المقابلة مع الرئيس بورقيبة مع السيد محمد الصياح قال مزالي كلام يشتم منه رائحة الإعتزاز بالنفس وشكر نفسه بأنه رجل مقتدر وله تجربة وخبرة وأقدمية وإشعاع أما محمد الصياح قال له بورقيبة إنصرف إخدم على روحك هذا كلام والله لا يقوله الزعيم بورقيبة السياسي الماهر والأب الروحي لشعبه ولأبنائه أما السيد السيخ أرشيد ادريس قال في خصوص إعلان الجمهورية عام 1957 في المجلس التأسيسي الذي كان عضوا بارزا فيه ولعب دور هام في المطالبة بإعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي لكنه تجنب الموضوع وقال كلام كأنه بعيد وغريب على الحدث أما السيد الطاهر بلخوجة هو الآخر يبرز كل موضوع يهم موقعه فقط وهو الرجل المعتدل والوزير المعتدل والرجل الديمقراطي أما السيد احمد بن صالح فهو ضحية كما قال التعاضد ممتاز وليس هناك تجاوزات وهو غير راغب في وزارة التخطيط وليس له أخطاء ولم يتسبب في مظالم وإفلاس الفلاحين والتجار وأصحاب رؤوس الأموال والشعب المسكين ولم يتسبب في إدخال الناس إلى مستشفى الأمراض العقلية ولم يتسبب في الإنحراف على مقررات مؤتمر الحزب ببنزرت عام 1964 ولم يتسبب في سجن الفلاح الحاج محمد قرع بمساكن ولم يقل سوف يأتي اليوم الذي لم تجد ورقة ذات خمسة دنانير في جيب فلاح أو تاجر والله كلامه الجديد أثار مشاعر الناس وغضبهم الشديد وتفكروا زمن التعاضد لولا وقفة الزعيم القائد الأسد رحمه الله أما شهادة المؤرخ احمد المحجوبي فكانت على غاية من الوضوح والواقعية أما بقية المشاركين من المؤرخين الحناشي وعميرة الصغير والتميمي قد علقنا عليها المقالات السابقة الصادرة في الايام الماضية ولا فائدة في التكرار وما عبرت عنه في المقال الصادر يوم 11/04/2007 يكفي وفيه الكفاية خاصة التعليق على شهادتي الحناشي وعميرة الصغير أما شهادة السيد محمد المصمودي صانع لقاء جربة 1974 لأسباب لا تخفى على أحد مع قائد الفاتح القذافي فبعد درس البالمريوم بالعاصمة ومواقف بورقيبة الاسد المغوار اراد القذافي ان يسجل هدف بعد الدرس العظيم وخطط مع المصمودي إلى لقاء جربة 1974 في فترة مرض الزعيم والله ل=اعلم ماذا وقع وحصل في لقاء جربة من أشياء لم يكشفها التاريخ لأن من الصعب في عامين ان تتغير المواقف وفي الامر سرا بوصفه المهندس للقاء جربة في غياب المرحوم الهادي نويرة رحمه الله والمهم الاخ محمد المصمودي حسبما يشاع يحب المال حبا جما عكس بطل التحرير الزعيم الاسد اسد تونس قولا وعملا وتفطن بورقيبة بعد هذا اللقاء المخدر واعفاء المصمودي من مهامه وفعلا عاش اخونا ردحا من الزمن مستشارا عند القذافي قائد الفاتح أما السيد الشاذلي العياري فهو رجل متعلم له كفائة عالية إختاره بورقيبة بوصفه صاحب كفاءة عالية ومن الشمال الغربي أولاد عيار بولاية سليانة مكثر وهو أصيل مكثر ويسكن في الكرم ومن الصدف أن يحصل تشابه في الحروف بين مكثر والكرم هذا قلته في الرد الذي نشرته في جوان 2003 تعقيبا على شهادة سي العياري بمجلة حقائق في صائفة 2003 والعياري راهن عليه الزعيم وأدخله إلى الديوان السياسي للحزب رغم صغر سنه ولا ماضي له في حزب الدستور وليس له رصيد نضالي حتى يلتحق بالديوان السياسي أعلى سلطة في البلاد وبعدها زكاه بورقيبة للعمل بأكبر مؤسسة بنكية في الخرطوم البنك الإفريقي وهناك حصلت قصة وحصلت في البنك وبورقيبة بوزنه الكبير وإشعاعه الدولي وقع التسامح وتلك من سيم بورقيبة وخصاله أما شهادة الطيب البكوش فلا غرابة فالرجل له منهجية وإتجاه واضح وهو معارض ضد الزعيم بورقيبة ومعروف بإتجاهه السياسي ورغم ذلك قال كلام مزدوج يمكن أن نأخذ منه الإيجابي والصحيح أما شهادة عبد العزيز بوراوي الذي عينه الرئيس بورقيبة مندوبا للحزب ومسئولا بالإدارة المركزية للحزب وأنتخب أمينا عاما للإتحاد العام التونسي للشغل ما يسمى الشرفاء. قد انقلب وتغلبت عليه الجهوية والعصبية والعروشية والنزعة الجهوية اما أخونا الاكبر محمد بلحاج عمر فهو واضح له خلفيات وعنده الحق أما الشهادة التي تستحق الذكر والتنويه هي شهادة رئيس جمعية المحافظة على تراث الحبيب بورقيبة بباريس وهو فرنسي الجنسية نزيه وكان بحق رجل ممتاز صادق ونزيه وأعطى حق التاريخ وحق الزعيم رغم أن بورقيبة كان خصما لفرنسا في عهد الكفاح الوطني وزمن الاحتلال الفرنسي ولكن رئيس الجمعية رجل صادق وأخيرا شهادة الصحفي الفرنسي في صحيفة لومند الفرنسية كان بحق رجل ممتاز أعطى حق الزعيم وأبرز دوره بكل صدق وحلل مواقفه وقال في كلمة بليغة للتاريخ بورقيبة تخالف مع الجنرال ديغول حول الجلاء على قاعدة بنزرت ولكن من هو على صواب ومن هو المخطئ قالها بصراحة بورقيبة رجل عصبي وينفعل من اجل حق بلاده وهذا حقه ولكن الجنرال ديغول رجل تجاوز الحدود وهو مخطئ مع بورقيبة. ما أروع هذه الشهادة الهامة لو سألنا مؤرخ تونسي في قلبه ذرة من الخلفيات على بورقيبة لقال الجنرال ديغول على صواب وبورقيبة على حق عكس ما قاله الصحفي الفرنسي بهذا أختتم مقالي وبدون تعليق مع جزيل الاشكر لصاحبي البرنامج محمد الهادي الحناشي وماهر عبد الرحمان وإلى اللقاء في حوار آخر إن شاء الله.
قال الله تعالى: « في ذلك فلينافس المتنافسون » صدق الله العظيم.
محمد العروسي الهاني
تونسي يعلن عن إنجاز علمي باهر يضاف إلي نظريات الخوارزمي ونيوتن
** سجل نظريته باسم متعددات حدود بوبكر
** 5 سنوات من العمل للتوصل إلي هذا السبق العلمي
تونس-الراية-إشراف بن مراد : شهدت تونس مؤخراً حدثاً علمياً باهراً أعلن عنه الباحث والجامعي التونسي الدكتور كارم محمود بوبكر بمناسبة مناقشة ملف الترشّح لشهادة التأهيل الجامعي في مادة الفيزياء.وقد شرح الباحث في هذا اللقاء ملامح النظرية العلمية التطبيقية الجديدة التي توصّل إليها بعد خبرة سنوات من العمل والتدريس والكتابة في أبرز المجالات العلمية الدولية.
وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور كارم محمود بوبكر عن خلاصة النظرية فقال: »لقد سجّلت النظرية الجديدة تحت مسمي متعددات حدود بوبكر ، وهي عبارة عن معادلة رياضية تطبيقية أوجدت لأول مرّة طريقة لمحاولة حلّ لمعادلة السريان الحراري في مثال بخّاخ لصنع الرقائق، وهي أحداث في عالم الرياضيات المتعلقة بمحدّدات الحدود التي يُذكر في مجالها علماء كبار من أمثال الخوارزمي ونيوتن وغاردانو وفراراي و أولر و لوجندر و لوفا و جاكوبي لاقير وبرنشتاين و هرميت و شارلير وشيبيشاف وماك نمارا وغيرهم من العلماء البارزين في هذا الاختصاص الدقيق.
ويضمّ تاريخ عائلة متعددات الحدود هذا الكم من العلماء في ميدان حسابيات يطبّق في العديد من الميادين العلمية (علوم طبيّة، علوم طبيعية، علوم فيزيائية).
ولمّا درست لفترة طويلة كل متعدد حدود واتصالي بأكثر من 300مختص في العالم تيقّنت أن لكل متعدد حدود (polynome) له 4 خصائص هي:
– سبب وجود.
– صيغة خاصة.
– برهان واضح للصيغة الخاصة.
– بعض الخاصيات المميّزة.
وأمكن لي اليقين بأن تلك الخصائص متوفّرة ويمكن تجسيدها في معادلة رياضية قمت بصياغتها علي نحو علمي فبادرت بالمشاركة بها لعرضها في الأيام الثانية المتوسطية للرياضيات التطبيقية كما وقع قبولها كمقال علمي في مجلّة الرياضيات المطبّقة JAMFE حسب المعرّف ISS 0972-0960 وبعد ذلك قمت بإيداع المعادلة في المؤسسة التونسية لحماية حقوق المؤلفين تحت عدد 21 01 04 04 2007 وكذلك في المؤسسة العالمية للملكية الفكرية تحت عدد 558 / 1588 لسنة 2007 .
وقد تطلّب منّي هذا البحث 5 سنوات من العمل المتواصل وتجربة في البحث دامت 22 سنة، واخترت أن أعلن عن هذا الحدث العلمي بمناسبة مناقشة ملف الترشح للتأهيل الجامعي الذي هو اعتراف بالقدرات العلمية للمترشح علي تصور إدارة وتنسيق وتفعيل البحوث الجامعية وهو آخر امتحان علمي عالمي في مسيرة البحث الجامعي. »
و عن الحاجة إلي مثل هذه النظرية الجديدة.قال الدكتور كارم محمود بوبكر: »الحاجة التي تدعم مكانة هذه المعادلة الرياضية الجديدة هو أنّ الآلة التي تستعمل حاليا لصنع الرقائق تستعمل مقاييس بصفة اعتباطية. وبعد العمل وأثناء محاولتي لحلّ معادلة (équiation) سريان الحرارة وانتقالها بين الأجسام أوصلني الحساب لاقتراح متعدد حدود un polynôme يمكّن من تحديد تلك المقاييس ويضبط معادلات علمية ثابتة ودقيقة لها.
ومن المنتظر أن يكون مستقبل المتعددات أكبر من المتوقّع خاصة وأن ما تم التوصّل إليه خضع للاستشارة. كما أنّه جاء بعد اقتراحات من العديد من الزملاء المطّلعين علي أبحاثي وأخصّ بالذكر منهم مصباح العملوك الأستاذ بكلية العلوم وحسن بوزويتة بأن أحاول تحسين تلك المقاييس المتحدث عنها بالاعتماد علي النظريات والتطبيقات فكان هذا العمل الذي نتجت عنه متعددات الحدود وحاليا أنا علي اتصال بعديد من الشخصيات العلمية والعديد من الزملاء للبحث في خاصيات جديدة لهذه المتعددات. »
و يضيف الدكتور كارم محمود بوبكر قوله: »سبق لي أن نشرت العديد من المقالات العلمية في مجالات ذات شأن مرجعي علمي دولي علي غرار journal of testing and Evaluation حيث قدّمت حلولا تحليلية لمعادلة سريان الحرارة وانتقالها بين الأجسام كما قمت بدراسة العيوب تحت السطحية في المعادن بالتنقية الكهرا حرارية (مفعول الشراب) إلي جانب أبحاث أخري في مجال التجارب غير الهدّامة، ما توصّلت إليه هو سبق علمي لأن الحلول الموجودة والمعتمدة كلّها حلول عددية رقمية، وقد اعتمد باحثون آخرون علي ما توصّلت إليها خاصة في مجال حل تعويض التجارب الهدّامة في الأجسام الفولاذية. »
(المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 21 أفريل 2007)
سليم شيبوب يعلن في ندوة صحفية عن إسقاط قائمة علي لبيض وتقديم قائمة الطاهر صيود فقط للانتخابات
التعلّة عدم استجابة عزيز ذويب وهند الشاوش لشروط الترشح… لكن يمكن الطعن في القرار بالاستئناف لدى هيئة المحكمين بعض من كان في القاعة تساءل: «اذن هل ستكون الجلسة الانتخابية ليوم 5 ماي مجرّد مسرحية»؟!
خطأ سابق قد يجرّد أسامة الملولي من إنجازاته
دبي، الإمارات العربية المتحدة — CNN تخشى الأوساط الرياضية في تونس أن يتمّ سحب الميدالية الذهبية والأخرى الفضية اللتين أحرزهما السباح أسامة الملولي أثناء بطولة العالم الأخيرة في ملبورن بعد أن أحال الاتحاد الدولي للسباحة ملفه إلى محكمة التحكيم الرياضي بعد أن ثبت له أنّ السباح التونسي تناول مادة محظورة في نوفمبر/تشرين الثاني أي قبل ستة أشهر من نهائيات بطولة العالم.
وبات الملولي أوّل سبّاح عربي يحرز بطولة العالم في السباحة ويعلق العرب آمالا عليه ليحرزوا أوّل ذهبية أولمبية في هذا الميدان، عندما يشارك في دورة الألعاب الأولمبية التي تنظمها الصين العام المقبل.
وسبق للملولي أن كرّر عديد المرات أنّ دورة الألعاب الأولمبية المقبلة هي هدفه الأهم لاسيما أنّ دورة السباحة الأولمبية تعدّ أفضل على مستوى التنافس من بطولة العالم نفسها، حيث أنّ طريقة التأهل إليها تتطلب إقصاء عدد مهم من الأبطال العالميين.
وأثناء مؤتمر صحفي عقده في تونس مباشرة بعد عودته متوجا من أستراليا، حرص الملولي على أن لا يكرّر من وعوده بإحراز ميدالية هناك.
ويبدو أنّ مخاوف الملولي لم تكن متعلقة بقدرته على تحقيق الإنجاز بحدّ ذاته، قدر خشيته من حرمانه من خوض الألعاب الأولمبية.
والسبت، قالت جريدة « ليكيب » الفرنسية المختصة إنّ الاتحاد الدولي للسباحة قرر إحالة ملف السباح إلى محكمة التحكيم مثلما هو معمول به عند اكتشاف حالات منشطات.
ومثلما أشارت CNNبالعربية في الإبان، فقد أثبتت الفحوص تناول السباح لمادة محظورة أثناء بطولة جرت في الولايات المتحدة.
وأثناء بطولة العالم الأخيرة، سرت تقارير حول احتمال أن يسحب الاتحاد الدولي الميداليتين اللتين أحرزهما السباح في ملبورن لثبوت تناوله المنشطات.
وتبادر إلى الأذهان أنّ الأمر يتعلق بتناول منشطات أثناء تلك المنافسات، غير أنّ آخر تقارير الاتحاد الدولي للسباحة أثبتت أنّ السباح التونسي الشهير لم يتعاط أي مواد محظورة أثناء بطولة العالم الأخيرة التي تتوج فيها بذهبية وفضية.
وأعلن الاتحاد الدولي للسباحة الاثنين في مدينة لوزان أن جميع إختبارات الكشف عن المنشطات في بطولة كأس العالم للسباحة التي عقدت في الفترة من 17 مارس/آذار وحتى الأول من أبريل/نيسان في مدينة ملبورن الاسترالية، كانت سلبية.
لكنّ اللوائح المعمول بها في ميدان السباحة تختلف عن تلك المعمول بها في الرياضات الجماعية حيث تأخذ أثرا رجعيا وهو ما ينطبق على حالة الملولي.
ووقتها دافع الملولي بشدة عن « نظافة » الميداليتين الذهبية والفضية اللتين أحرزهما في بطولة العالم الماضية للسباحة التي أقيمت بملبورن الاسترالية وكذلك عن « نقاوة » مسيرته الرياضية واستبعد أن يسحب منه الاتحاد الدولي للسباحة الميداليتين كما زعمت وسائل إعلام دولية.
وصرح الملولي في مؤتمر صحفي بتونس بأن ما أشيع من أنباء حول تعاطيه المنشطات في مسابقات عالمية « لا أساس له من الصحة » وبأن « وسائل إعلام كثيرة قامت بتضخيم وخلط كبيرين للأمور. »
وقال الملولي « تناولت في شهر نوفمبر 2006 وهي مرحلة صعبة كنت أستعد فيها لخوض الامتحانات، قرصا من دواء يساعد على التركيز في الدراسة دون أن أكون على علم بوجود مادة منشطة به غير مرغوب فيها خلال المباريات. »
وأضاف : « كانت المفاجأة كبيرة لي ولمدربي وزملائي وعائلتي عندما خضعت لاختبار كانت نتيجته إيجابية، لكن الجميع تأكد أن الأمر مجرد حادث عرضي ليقينهم بأن أسامة الملولي رياضي نظيف لا يمكن أن يلجأ إلى الخداع. »
وأثبتت تقارير الاتحاد الدولي صحّة رواية الملولي الذي قبل بقرار الفحص رافضا القيام بفحص العينة الثانية.
وقدّم المشرفون على الملولي تقريرا حول ذلك إلى الهيئات الرياضية الوطنية والدولية وقرر الاتحاد التونسي للسباحة توجيه إنذار للملولي.
وفي حال رأت محكمة التحكيم الرياضي أنّ الأمر يتعلق فعلا بحالة تعاطي منشطات، فإنّها ستمنع السباح من المشاركة في المسابقات الرياضية لمدة تصل إلى سنتين أو تجريده من ميدالياته التي أحرزها بعد ثبوت تعاطيه المنشطات، أو ربّما قررت الجمع بين العقوبتين.
وملف الملولي مشابه تماما لملفّ السباح الأسطوري الأسترالي يان ثورب الذي تمّ توجيه اتهامات إليه بتعاطي المنشطات.
وشدد ثورب على أنه لم يلجأ أبدا إلى الغش، وأنه يثق في أن الحقيقة ستظهر، بحسب ما نقلته أسوشيتد برس.
وكانت نفس الصحيفة أي « ليكيب » الفرنسية قد ذكرت أنّ السباح الأسطوري الأسترالي يان ثورب،24 عاما، خضع في مايو/ أيار إلى فحص منشطات أظهر نتائج غير عادية لوجود « التستستيرون وهرمون إل أتش » المحظورين رياضيا.
وأوضحت صحيفة « ليكيب » الفرنسية على موقعها على الانترنت، أنّ الوكالة الأسترالية لمكافحة المنشطات، قررت بعد فحوص إضافية ودراسة مستفيضة، غلق الملف من دون اتخاذ أي إجراء، معللة ذلك بعدم الدقة العلمية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ القرار لا يتوافق مع رأي الاتحاد الدولي للسباحة، الذي يمنحه القانون الدولي الحق في التدخل.
واضافت: « ولذلك فقد قام باستئناف القرار أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية، من أجل إعادة فتح ملف السباح، الذي سبق أن توج بخمس ذهبيات أولمبية، و11 بطولة عالمية، و23 رقما قياسيا عالميا، والآن اعتزل الرياضة. »
غير أنّ الفرق بين حالتي الملولي وثورب هو أنّه ليس في حكم المنتظر أن تؤدي عملية الاستئناف إلى أي جديد بشأن ثورب الذي لم يتمّ إثبات تعاطيه للمنشطات، بسبب القواعد المعمول بها، وكذلك قصور الأدوات العلمية التي يتمّ استخدامها في مثل هذه الظروف.
أما بالنسبة إلى الملولي فإنّ الملف يشير صراحة إلى تعاطي مواد محظورة غير أنّ تقدير « خطورة » الفعل و »تأثيره » في الأداء عائد لمحكمة التحكيم الرياضي.
(المصدر: موقع سي أن أن بالعربية بتاريخ 21 أفريل 2007)
الرابط: http://arabic.cnn.com/2007/sport/4/21/tunisia.mellouli/
بعد أحداث الجزائر و الدار البيضاء:
تحصين مجتمعاتنا ضد الإرهاب
بيان من علي بن حاج بخصوص الأحداث الأخيرة بالجزائر
النكبة في العراق
الحالة الإسلامية في مواجهة عصر المعرفة
سنة حاسمة في مصير مشروع الاحتلال في العراق
العنف الأمريكي بين الحاخام والصحافي والمفكر