10ème année, N°3794 du 12 .10 .2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
حــرية وإنـصاف:أخبار الحريات في تونس
كلمة:السلطات الأمنية تمنع سجين سياسي سابق من التنقل داخل تونس حــرية وإنـصاف:بيــــان كلمة:قوات الأمن تقتحم مقراعتصام طلابي وتعتدي علي الطلبة
المرصد التونسي:وتتواصل مأساة عمال إيتاب المعتصمين
كلمة:فرنسا ترحل مهاجرين تونسيين بالتنسيق مع القنصلية التونسية
كلمة:كنفدرالية الشغل الإسبانية تتضامن مع النشطاء التونسيين
كلمة:الإفراج عن 28 بحارا مصريا ارتكبوا مخالفات صيد بمياهنا الإقليمية
كلمة:انتدابات عن طريق هياكل الحزب الحاكم
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعــــــة بنــــــزرت: دعــــــــــــــــــــــــوة
عمّار عمروسيّة :لنقف جميعا ضدّ هذه الجريمة
الصباح:رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس:تونس الأكثر تقدما بين جيران الاتحاد الأوروبي.. ومفاوضات الشريك المتميز في اتجاهها الصحيح
الصباح:تونس:إضراب في موفى أكتوبر لأساتذة التعليم الثانوي
النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت »:اعتداء…وقفة احتجاجية و عريضة
النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 29 – حصاد شهر شوال 1431
عبدالحميد العدّاسي:إلى الأخ محمّد العمّاري
إيهاب الشاوش:ليس دفاعا عن الوزير
منصف المرزوقي:كنوز العرب التي في المزابل والسجون
الجزيرة.نت:الفساد يهدد برلمان الجزائر
القدس العربي:قائد شرطة دبي يكشف عن اعتقال مشتبه به جديد في دولة غربية بقضية اغتيال المبحوح
د. عبدالوهاب الأفندي:تدويل القضية السودانية: المسؤولية والعواقب
فهمي هويدي :المشاركة دواء المفاصلة
ياسر الزعاترة:جرائم الشرف في تقرير روبرت فيسك المثير * ياسر الزعاترة
هاني نسيره:القبيلة في فكر «القاعدة»: من الاختراق إلى السيطرة!
الجزيرة.نت:الجزيرة تطلب تحقيقا مستقلا بالتشويش
العرب:احتجاز 50 متظاهراً مصرياً طالبوا بنزاهة الانتخابات
الخليج: استقالة كبار الهيئة العدلية في تركيا احتجاجا
الحياة:باكستان: اختفاء 500 شاحنة إمدادات لـ «الأطلسي»
Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
أوت 2010
https://www.tunisnews.net/20Septembre10a.htm
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 01 ذو القعدة 1431 الموافق ل 12 أكتوبر 2010 أخبار الحريات في تونس
1) حملة أمنية جديدة تستهدف الشباب المتدين بالحمامات
قام عدد من أعوان البوليس السياسي يتقدمهم رئيس الفرقة سفيان وبمشاركة المدعوين ابراهيم الحجري وحمادي اثر صلاة العشاء يوم السبت 9 أكتوبر 2010 بمنطقة الخروبة باعتراض المصلين وقاموا بحجز مجموعة كبيرة من بطاقات التعريف وطلبوا من أصحابها وعدد كبير من الشبان بالحضور الى مقر الفرقة بمنطقة الخروبة بالحمامات أين حررت في شأنهم بطاقات إرشادات وأطلق سراحهم في ساعة متأخرة من الليل.
علما بأن هذه الفرقة دأبت منذ بداية تطبيق »قانون الارهاب » اللادستوري على القيام بجملة من التجاوزات والانتهاكات والتي من بينها مداهمة منازل الشبان المعروفين بتدينهم في ساعات مختلفة واحتجاز بطاقات تعريفهم ( وهناك مجموعة كبيرة منهم تعيش بدون هوية) ولاعتداء عليهم بالعنف وإخضاعهم للتعذيب في مقر الفرقة والمنع من الشغل والاقتياد من المقاهي والطرقات واعتراض المحجبات في السوق الأسبوعية وفي الطرقات وهو ما يقوم به العونان المدعوان ابراهيم الحجري ومحرز. 2) مضايقة المحجبات ببوفيشة
قام رئيس مركز شرطة بوفيشة صحبة عون بلباس مدني يوم السبت 9 أكتوبر 2010 بحملة تستهدف المحجبات بالسوق الأسبوعية بالبلدة اعترض خلالها مجموعة كبيرة منهن، وبعد إعلامهن بان ما يلبسنه مخالف للقانون يقوم بتسجيل أسمائهن وأرقام بطاقات تعريفهن. 3) حملات مسعورة ومتواصلة تستهدف المحجبات في المركب الجامعي بنابل
تبدأ هذه الحملات يوميا في مدخل المركب أمام مقهى غرناطة أين توجد دورية قارة وثابتة تعترض المحجبات وتقوم بأخذ هوياتهن وتعمير بطاقات إرشادات والتزامات، كما توجد دورية أخرى متنقلة للأمن السياحي تبدأ من أمام مطعم الدلفين إلى حدود مركز الشرطة ويقومون بنفس عمل الفرقة الثابتة، وعند مدخل الأجزاء الجامعية يعترض حراس البوابات المحجبات ولا يسمحن لهن بالدخول إلا من كانت ترتدي غطاء رأس تقليدي (محرمة تونسية) ونذكر من بين هؤلاء الحراس خاصة المسمى أنيس القرمبالي، أما داخل الحرم الجامعي فيشرف على العملية الكاتب العام المدعو بدر الدين مشماش والذي وصل به الامر في مرات سابقة الى حد قلع نزع الحجاب من فوق رؤوس الفتيات بينما اقتصر دوره هذه السنة في السماح بلباس »المحرمة التونسية » ومنع غيرها.
4) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان
لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. منظمة حرية وإنصاف
السلطات الأمنية تمنع سجين سياسي سابق من التنقل داخل تونس
حرر من قبل المولدي الزوابي في الأثنين, 11. أكتوبر 2010 صرح السيد صلاح الدين العلوي السجين السياسي السابق أن وزارة الداخلية منعته من التنقل إلى مدينة تونس العاصمة.
وأضاف العلوي في تصريح لراديو كلمة أن السلطات الأمنية لم تمكنه يوم الاثنين على خلاف ما سبق من رخصة لمغادرة مدينة بوسالم رغم أن تقديمه للطلب مر عليه اكثر من ثلاثة أيام.
وتجدر الإشارة إلى أن العلوي حوكم في اطار معتقلي حركة النهضة بتهمة الانتماء الى جمعية غير مرخص فيها ونال عقابا بنحو 14 سنة سجنا جاب فيها مختلف السجون التونسية وأطلق سراحه سنة 2004 بعد أن قضى كامل العقوبة، وأفاد العلوي أنه لايزال يقضي عقوبة بـ 16 سنة من المراقبة الادارية قضى منها إلى حد الآن ست سنوات وهو إجراء يجبره على الاسترخاص وأخذ موافقة السلطات الأمنية كلما أراد مغادرة مقر إقامته. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 أكتوبر 2010)
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 01 القعدة 1431 الموافق ل 12 أكتوبر 2010 بيــــان
السيد زهير اللطيف مواطن تونسي صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 01990163، متحصل على الجنسية البريطانية، إعلامي، يحرم مرة أخرى منذ سنة 2004 من الحصول على على جواز سفره التونسي دون أية مبررات قانونية إذ تقدم في المرة الأولى بمطلب للحصول على جواز سفره لدى سفارة تونس ببريطانيا في شهر أوت 2008.
وإن إصرار المواطن زهير اللطيف على الحصول على جواز سفره التونسي يعد جزءا لا يتجزأ من الاعتراف الكامل بمواطنته التونسية وهو ما دفعه لتقديم مطلب ثان بتاريخ 30 أوت 2010 مسجل لدى السفارة التونسية ببرلين أين يقيم حاليا، وحين لم يتلق جوابا واضحا إلى حد الآن عن مآل هذا المطلب ومآل هذا الحق اتصل يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010 بالمصالح المختصة لاستيضاح الأمر وأكد السيد زهير اللطيف لمنظمة حرية وإنصاف أنه قد اتصل مباشرة بالسفير التونسي ببرلين عن طريق الهاتف والذي أكد له عدم معرفته بالأسباب الحقيقية التي تكمن وراء حرمانه من جواز سفره وأنه عليه الاتصال مباشرة بالمصالح المختصة لدى وزارة الداخلية.
وتجدر الإشارة إلى أن السيد زهير اللطيف قد دخل التراب التونسي بجواز سفر بريطاني 6 مرات متتالية خلال سنة 2010.
وحرية وإنصاف
1)تستنكر حرمان الإعلامي زهير اللطيف من حقه في الحصول على جواز سفره التونسي وتدعو إلى ضرورة احترام الحريات الذاتية منها حرية التنقل التي أقرها الفصل 10 من الدستور ونظمها القانون عدد 40 لسنة 1975 المؤرخ في 14 ماي 1975، فيما يتعلق بحرية التنقل خارج البلاد التونسية والذي يقتضي ضرورة الحصول على وثيقة سفر رسمية ويضمن فصله 13 حق كل تونسي في الحصول على جواز سفر وتجديده والتمديد في صلوحيته.
2)تؤكد غياب أية موانع قانونية أو استثناءات أو أذون قضائية لحرمان المواطن زهير اللطيف من حقه في الحصول على جواز سفره لذلك فهذا الرفض يعد خرقا للدستور والمعاهدات الدولية المصادق عليها وللقانون المنظم لجوازات السفر والوثائق الأخرى، واعتداء على حقوقه كمواطن تونسي حيث يسمح له بدخول التراب التونسي بجواز سفر بريطاني ويحرم من جوازه التونسي وهو ما يعد تناقضا صارخا ويطرح عدة تساؤلات وإشكالات قانونية للسيد زهير اللطيف في حين ترفض تسليمه جواز سفر تونسي وبالتالي لا تعترف بجنسيته التونسية.
3)تتمسك بكافة حقوق السيد زهير اللطيف ومن بينها حقه في الحصول على جواز سفره التونسي، وهو الحق الذي يجب أن يتمتع به كل تونسي في الداخل والخارج دون استثناء أو تمييز.
4)تدعو كل المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للتضامن مع المواطن زهير اللطيف للحصول على مطلبه العادل وحقه في جواز سفر تونسي.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذة نجاة العبيدي مكلفة بمكتب المهاجرين والمهجرين
قوات الأمن تقتحم مقر اعتصام طلابي وتعتدي علي الطلبة
حرر من قبل التحرير في الأثنين, 11. أكتوبر 2010 علمت كلمة أن قوات الأمن قد أقتحمت صباح يوم 11 أكتوبر المطعم الجامعي الغزالي بسوسة أين يعتصم طالبات رفقة ناشطي إتحاد الطلبة مطالبات بحقهن في السكن بعد حصولهن علي الموافقة المبدئية من ديوان الخدمات الجامعية للوسط.
وذكر وائل نوار المسؤول النقابي بإتحاد الطلبة وأحد المعتصمين في إتصال براديو كلمة أن تشكيلات أمنية مختلفة قد إقتحمت مقر الإعتصام مخلفة أضرارا بدنية وصفت بالخطيرة لبعض المعتصمين الذين وقع إخراجهم بالقوة وملاحقتهم في شوارع الحي الجامعي الغزالي.
في سياق متصل تمكن طلبة يوم أمس من اقتحام مقر ديوان الخدمات الجامعية بالشمال في العاصمة تونس، بعد أن منع إداريو المكان مدعومين بقوات الأمن مجموعة من الطالبات من دخول مقر الديوان لاستئناف تحركات كن قد بدأنها منذ أكثر من أسبوع من أجل حقهن في السكن، وذكرت مصادرنا أن إدارة الديوان قد استأنفت التفاوض مع المحتجين إثر عملية الإقتحام ، واعدة بإستئناف التفاوض لحل الملف بشكل نهائي بعد أن مكنت تحركات سابقة بعض الطالبات من السكن (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 أكتوبر 2010)
المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية
marced.nakabi@gmail.com:البريد الالكتروني
تونس في 12 اكتوبر 2010 وتتواصل مأساة عمال إيتاب المعتصمين
علم المرصد اليوم في متابعته لاعتصام عمال ايتاب انه تم حوالي الساعة الخامسة مساء حمل السيدة معاوية من طرف الحماية المدنية إلى مستشفى قربة بعد ان أغمي عليها في مكان الاعتصام و قد احتفظ بها في المستشفى إلى حد كتابة هذه الأسطر .
هذا وقد أصر صاحب المؤسسة في المفاوضات مع السلط المعنية على عدم إرجاع المعتصمين إلى سالف أعمالهم إلا بعد أن يدفعوا له ما مقداره 300الف دينار تونسي تعويضا عن الخسائر التي تسبب فيها هذا الاعتصام على حد زعمه.
هذا وقد التجأ العرف إلى اتخاذ جملة من الإجراءات نذكر منها:
1) تنصيب أضواء كاشفة وكاميرات مراقبة فوق المعتصمين 2)غلق المراحيض والأماكن المغطاة حتى يحول بينهم وبين قضاء حاجاتهم البشرية و الاحتماء من تقلبات الطقس. 3)تغيير الحراس بتعلة وجود تعاطف بينهم وبين العملة المعتصمين
ونظرا إلى المخاطر الصحية التي تهدد حياة العمال الذين ينفذون اعتصامهم في ظروف في غاية القسوة وفي العراء فان المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية يدعو السلط المحلية وهياكل الاتحاد العام التونسي للشغل للتدخل العاجل من اجل إيجاد حل للعمال المطرودين ووضع حد لمأساة نساء حوامل ورجال مرضى على أبواب الشيخوخة تجاوزت العشرة أيام.
عن المرصد المنسق المكلف بالاعلام عبدالسلام الككلي
فرنسا ترحل مهاجرين تونسيين بالتنسيق مع القنصلية التونسية
حرر من قبل التحرير في الأثنين, 11. أكتوبر 2010 أدانت الفيدرالية التونسية لمواطني الضفتين الحملة التي تشنها السلطات الفرنسية من أجل ترحيل مهاجرين إلى بلدانهم وذلك في بيان لها صدر يوم 9 أكتوبر 2010.
كما أدانت تعاون القنصلية التونسية مع السلطات الفرنسية من أجل ترحيل المهاجرين التونسين، وذكرت في بيانها أن السلطات الفرنسية قد رحلت سنة 2009، 3222 مواطنا تونسيا، وأشارت إلى أن المهاجرين يتم تجميعهم في مراكز اعتقال منتشرة بعدة مدن فرنسية وذكرت أن أغلب المهاجرين الذين يتم اعتقالهم في مدينة « نانت » الفرنسية هم من ذوي الجنسية التونسية وأغلبهم من منطقة الحوض المنجمي وأساسا من مدينة الرديف التي عرفت حركة احتجاجية منذ سنة 2008، ولا يزال كثير من الشباب المنجمي يتابع قضائيا على خلفية تلك التحركات.
وأفادت بأن المهاجرين التونسيين الذين يتم اعتقالهم في تلك المراكز يُرحل منهم 95 % على خلاف بقية الجنسيات مرجعة ذلك إلى تعاون القنصليات التونسية مع السلطات الفرنسية لترحيل مواطنيها.
وجاء في بيان المنظمة المذكورة أن خمسة من الشباب من أصيلي مدينة الرديف قد اعتقلهم البوليس الفرنسي منذ 10 أيام ووضعوا بمركز اعتقال لترحيلهم بعد مقابلة القنصل التونسي يوم 11 أكتوبر الجاري ، والشباب هم: فيصل طبابي سبق أن اعتقل مرتين ورفض الصعود للطائرة، مروان أحمدي، عبيد بن عبد الله، كمال بن عبد الله، سعد بن عبد الله.
وطالبت المنظمة في بيانها السلطات الفرنسية بالإفراج عن الشبان الخمسة، مستنكرة سياسة الهجرة التي تتبعها الحكومة الفرنسية (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 أكتوبر 2010)
كنفدرالية الشغل الإسبانية تتضامن مع النشطاء التونسيين
حرر من قبل معزّ الجماعي في الأثنين, 11. أكتوبر 2010 أدانت كنفدرالية الشغل الإسبانية الأحد 10 أكتوبر رفض سفارة بلادهم في تونس منح عدد من النشطاء الحقوقيين « الفيزا » للتمكن من زيارة اسبانيا (أشرنا له في نشرات سابقة).
وأكدت الكنفدرالية على مواصلة تضامنها مع مكونات المجتمع التونسي المستقل من أجل حرية التعبير والتصدي لمصادرة الحريات. كما تعهدت بشن حملة إعلامية تهدف إلى التعريف بالتجاوزات و الانتهاكات التي ترتكبها السلطات التونسية ضد خصومها.
جدير بالذكر أن صحيفة « أحمر وأسود » الناطقة بإسم الكنفدرالية خصصت مساحة على صفحاتها لنشر أبرز الأحداث السياسية والحقوقية في تونس بعد ترجمتها للإسبانية اعتمادا على نشرات أخبار راديو كلمة (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 أكتوبر 2010)
الإفراج عن 28 بحارا مصريا ارتكبوا مخالفات صيد بمياهنا الإقليمية
علمت الصباح أن مركبي الصيد المصريين المتكونين من 28بحارا غادرا أمس ميناء صفاقس اثر افراج السلط التونسية عنهم بعد أن تم حجز وحدتي الصيد ظهر يوم 7 أكتوبر الجاري من قبل أعوان الحرس البحري بصفاقس وجرهما إلى اليابسة بسبب ارتكابهما مخالفات صيد في مياهنا الإقليمية وحسب المعلومات التي توفرت لنا يبدو أنه تم إعفاء الطاقم من الخطايا المالية المستوجبة في مثل هذه الحالة.
مع الإشارة إلى أنّ البحارة ظلوا خلال فترة الحجز على متن مركبيهما. ويذكر أن الحادثة جدت خارج فترة الراحة البيولوجية في قطاع الصيد البحري وقد انتهت دورتها الثانية المنظمة بقانون خاص بتنظيم الراحة وضبط شروط تمويلها يوم 30سبتمبر المنقضي مستغرقة ثلاثة أشهر يحجر أثناءها الصيد بخليج قابس في مسعى لتمكين المخزون السمكي بهذه المحضنة من التجدد والتكاثر قصد التخفيض من وطأة الاستنزاف الذي تتعرض له الموارد السمكية.
وفي رصد لحصيلة التجاوزات المرتكبة من مراكب الصيد الأجنبية طوال تطبيق نظام الراحة سنة 2010 أفادت مصادر عليمة بأنها تنحصر في مخالفتين الأولى لمركب صيد مصري والثانية لمركب إيطالي تم خلالها تطبيق القانون المشدد للعقوبات المالية المسلطة على عمليات السطو على الموارد السمكية بالمياه الإقليمية التونسية بالترفيع في قيمة الخطايا إلى 30ألف دينار كحد أدنى و300ألف دينار كحد أقصى مقابل ألف دينار و 100ألف دينارقبل تنقيح القانون.
ويعتبر عدد المخالفات هذه السنة أقل بكثير من المسجلة سنة 2009عند اعتماد نظام الراحة ببلوغها 12مخالفة حسب بعض التقاريرالصحفية.
على صعيد آخر وفي انتظار انجاز تقييم علمي دقيق لتقييم تأثير الراحة البيولوجية على تجدد الموارد السمكية بخليج قابس -وهي مهمة موكولة للمعهد الوطني لتكنلوجيا وعلوم البحار تستغرق دراستها بعض الوقت – تبدو المؤشرات الأولية مشجعة في مايتعلق بتجدد المخزون يعكسه التحسن الملحوظ في مردودية الإنتاج حسب معيار الكمية بحساب الكلغ في الساعة إلى جانب معاينة تواجد هام «لفراخ» السمك وهو ما يتعين مواصلة المحافظة عليها إلى حين استكمال نموها واحترام الأعماق القانونية المرخص الصيد فيها بالجر في عمق يفوق الخمسين مترا حتى لا تتسبب الخرجات المكثفة لمراكب الصيد بمجرد انطلاق الموسم بخليج قابس في معاودة ظاهرة الاستغلال المفرط للمخزون.
منية اليوسفي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
انتدابات عن طريق هياكل الحزب الحاكم
حرر من قبل المولدي الزوابي في الأثنين, 11. أكتوبر 2010 ذكرت مصادر مطلعة أن الكاتب العام للجنة التنسيق الحزبي بجندوبة وجه مؤخرا مراسلات إلى الإدارة الجهوية للصحة تتعلق بانتداب موظفين جدد معروفين بولائهم للحزب الحاكم.
ويرى مراقبون أن تدخل الحزب الحاكم في انتداب الموظفين عن طريق المرسلات فيه تقويضا لكل القوانين المنظمة لعملية الانتداب والتشغيل خاصة في ظل ما تعرفه البلاد من تفاقم لأعداد العاطلين عن العمل وبالاخص خريجي الجامعة منهم فضلا على أن التدخل يضر بحق طالبي الشغل وفق « الضوابط » المعلن عنها من قبل الدولة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 أكتوبر 2010)
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعــــــة بنــــــزرت 40 نهـــــج بلجيـــــــــكا دعــــــــــــــــــــــــوة
تتشرف جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم لحضور الندوة التي تعقدها تحت عنوان : قيم الجمهوربة والتداول السلمي على السلطة والتي سيحاضر خلالها عضو المكتب السياسي للحزب والأمين العام المساعد : عصـــام الشابـــــي وذلك يوم السبت 16 سبتمبر 2010 على الساعة الرابعة مساء بمقرها.
حضوركم دفاع عن قيم الجمهوربة.
لنقف جميعا ضدّ هذه الجريمة
عمّار عمروسيّة
دخل الصحفي الفاهم بوكدّوس في إضراب جوع مفتوح منذ يوم الجمعة 8 أكتوبر من أجل إطلاق سراحه واحتجاجا على سوء المعاملة الذي مورس ضدّه بالسجن المدني بقفصة.
ومثلما هو بيّن من « بطاقة زيارة » التي تكتبُها زوجته عفاف بالناصر فالسيّد فاهم يُعاني من أمراض عدّة أوّل هل الربو المزمن وثانيها التهاب الحنجرة الذي استمرّ معه أكثر من شهر وثالثها آلام المعدة. وكما هو واضح من آخر بطاقة زيارة بتاريخ 11 من الشهر الجاري فخطوة إضراب الجوع جاءت كردّة فعل على تضييقات جديدة طالته في سجنه.
ولعلّ المُلفت للانتباه هو تزامن إجراءات التنكيل وتصاعدها بمحاولة مجموعة من الصحفيين المستقلين التجمّع أمام السجن المدني بقفصة في الأيّام القليلة الماضية.
والحقيقة أنّ إضراب الجوع بكلّ مطالبه المُعلنة أمر مشروع لا لُبس فيه، فالبدن والحياة كانا على الدوام سلاح القابعين في غياهب السجون أمّا المطالب فهي عادلة ولا نظنّ أنّ هناك قيمة أعلى من الحرية. فشرعية مطالب بوكدّوس وعلى رأسها خروجه من وراء القضبان لا يمكن لأيّ كان النقاش فيها عدا بطبيعة الحال نظام الحكم الديكتاتوري وخدمه.
فهو بكلّ أمراضه الخطيرة يدفع ثمنا باهظا لوقوفه من زاوية مهنيّة موضوعيّة مع انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008، الأمر الذي يكشف بالملموس زيف الخطاب الرسمي حول طيّ هذا الملفّ حتّى في حدوده الدنيا. فهي (أي السلطة) وإن أقدمت على تسريح مجموعات من المُعتقلين سارعت إلى تعويضهم بضحايا جُدد من بينهم المناضل حسن بن عبد الله وبعض شبّان المظيلّة. وحتّى المُسرّحين مازال أغلبهم محلّ مضايقات أمنيّة مستمرّة علاوة على مواصلة حرمانهم من حقّ العودة إلى مزاولة وظائفهم.
أكثر من ذلك فقد أقدمت السلطة منذ أشهر على تطبيق المقتضيات الجائرة للسراح الشرطي ضدّ أحد المُعتقلين « عبد السلام هلالي » الذي وجد نفسه مُحتجزا من جديد لقضاء عقوبة قديمة في ما عُرف آنذاك بالوفاق الجنائيّ وهي رسالة تحذيريّة هدفها بثّ الخوف في نفوس جميع من استعادوا حرّيتهم في 2009.
والأهمّ من كلّ شيء أن المُعضلات الإجتماعيّة التي مثّلت دوافع تلك الحركة مازالت قائمة ولم تفعل السلطة سوى مفاقمتها ممّا يفتح الطريق أمام عودة الاحتجاجات إن عاجلا أو آجلا متى توفّرت بطبيعة الحال الشروط الذاتيّة.
وأيّا كان تطوّر الأوضاع في هذا الباب فإنّ كلّ مُناصري حركة الحوض المنجمي بالداخل والخارج مدعوّون إلى مضاعفة أشكال الضغط وتنويعها
من أجل:
1- إنقاذ حياة الفاهم بوكدّوس من خلال العمل على تسريع قرار الإفراج عنه صحبة بن عبد الله وشبّان المظيلة وعبد السلام هلالي. 2- التعجيل بعودة المطرودين إلى وظائفهم بما فيهم غزالة محمّدي. 3- مباشرة محاكمة الجلاّدين والقتلة والتعويض لأسر الشهداء وجميع المُتضرّرين. عمّار عمروسيّة (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 12 اكتوبر 2010)
رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس تونس الأكثر تقدما بين جيران الاتحاد الأوروبي.. ومفاوضات الشريك المتميز في اتجاهها الصحيح
السياسة الأوروبية الداخلية والخارجية بصفة عامة والعلاقات الأوروبية التونسية بصفة خاصة كانت محور اللقاء الصحفي الذي عقده أمس السيد أدريانوس كوتسنروختر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بتونس والذي أكد خلاله أن المفاوضات الأوروبية التونسية حول مرتبة « الشريك المميز » تتقدم في الاتجاه الصحيح وان لقاء أولا ناجحا جرى في شهر سبتمبر الماضي بين الطرفين في بروكسيل ولقاء ثانيا منتظرا خلال هذا الشهر في تونس. وأضاف أن الأطراف مازالت في طور المفاوضات وفرق العمل تواصل نشاطها والى حد الآن لا توجد صعوبات وعراقيل تذكر. وأكد أن المفاوضات التي تبقى سرية- سائرة في طريقها وسيتواصل العمل من اجل التوصل إلى اتفاق حول مرتبة « الشريك المتقدم » خاصة أن برنامج عمل الشراكة وحسن الجوار بين الاتحاد الأوروبي وتونس أعتبر من قبل كل الأطراف ايجابيا خاصة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والقطاعية بعد 30 سنة من العلاقات (1980-2010).
وفيما يتعلق بالتبادل الحر بين تونس والاتحاد الأوروبي أجاب السفير أن النتائج ايجابية جدا وان المفاوضات التي انطلقت منذ سنة 2008 حول تسريح التجارة الزراعية وكذلك تسريح تجارة الخدمات كانت ناجحة وان المفاوضات حول توسعة التبادل الحر في قطاعات الخدمات والمنتوجات الفلاحية والزراعة المحورة والصيد البحري.
وتم التأكيد على أن خطط التعاون والشراكة بين السنوات 2011 و2013 جاءت في ظرف خاص نسبيا سيعمق اندماج الاقتصاد التونسي ضمن الاقتصاد الأوروبي.
وقال السفير الأوروبي أن تونس ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي لكنها مندمجة كليا في سياساتنا وهو ما يعني أن سياستنا تؤثر بصفة مباشرة على تونس.وأكد على أن تونس تعد الدولة الأكثر تقدما ضمن جيران الاتحاد الأوروبي.
وبخصوص الاتحاد من أجل المتوسط أكد السفير الأوروبي أنه يبقى أولوية والعمل متواصل بشان إنجاحه والتحركات متواصلة من أجل إيجاد التمويلات اللازمة لمشاريعه التي انطلقت على غرار خطط الطاقة الشمسية والطرقات السيارة البحرية. الأزمة الاقتصادية وفيما يتعلق بالوضع الأوروبي الراهن خاصة بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة أجاب السيد أدريانوس كوتسنروختر أن أوروبا نجحت في عدم الوصول إلى أزمة الثلاثينات وتمكنت من تطويق الأزمة وأحسنت التعامل معها.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي بتونس أن خمسة تحديات كبيرة يواجهها الاتحاد خلال العام القادم تتمثل في التعامل مع الأزمة الاقتصادية والحوكمة، واستعادة نمو الوظائف من خلال تسريع العمل بأجندة الإصلاح الأوروبية 2020، وإقامة منطقة للحرية والعدالة والأمن بإطلاق المفاوضات بشأن ميزانية حديثة للاتحاد الأوروبي وأخيرا الصعود بثقل الاتحاد الأوروبي إلى الساحة الدولية.
وأكد السفير الأوروبي على صحة العملة الأوروبية الموحدة. وفيما يتعلق بالوضع الاجتماعي الاوروبي أكد أدريانوس كوتسنروختر أن هناك فرص عمل موجودة بأوروبا تقارب الـ 4 مليون فرصة عمل شاغرة وان المفوضية ستقترح بنهاية العام الجاري منصب « مراقب الوظائف الشاغرة الأوروبي » تسند إليه مهمة إبلاغ وتعريف الجمهور بأماكن توفر الوظائف في أوروبا ونوعية الخطط المطلوبة.
وفيما يتعلق بالهجرة عاد السفير الأوروبي لكلمة خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية يوم 7 سبتمبر الماضي والتي قال خلالها أن « المهاجرون الشرعيون في أوروبا سيجدون مكانا لاحترام وتطبيق القيم الإنسانية وفي الوقت ذاته سوف نتخذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا وعلى حدودنا. وستقوم المفوضية بتقديم مقترحات جديدة بشأن ضبط حدودنا الخارجية ». الشرق الأوسط وتناول اللقاء مع السيد أدريانوس كوتسنروختر كذلك مسار السلام في الشرق الأوسط مؤكدا أن أوروبا دائما مع سلام قوي ودائم في منطقة الشرق الأوسط وجميع تحركاتها وسياساتها تصب في هذا الاتجاه… وأن أوروبا لم تتخل عن دورها في هذه القضية لكن مسك الولايات المتحدة للملف يجعل من الصالح تركه بيد واحدة لكن دون التخلي عن مواقفنا المبدئية وأفكارنا التي نؤمن بها منذ بداية مفاوضات السلام. سفيان رجـب
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
تونس:إضراب في موفى أكتوبر لأساتذة التعليم الثانوي
أفاد كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي سامي الطاهري الصباح الأسبوعي أن النقابة بصدد الإعداد لإضراب الأساتذة ليوم 27 أكتوبر الجاري بعد أن كانت طالبت بجلسات تفاوض مع وزارة التربية ولم تستجب على حد تعبيره وأشار الطاهري الى أن الاضراب المرتقب كانت دعت اليه الهيئة الادارية المنعقدة يوم 6 سبتمبر الماضي. وبالإضافة الى عدم عقد جلسات تفاوض دعت النقابة أيضا الى الاضراب على خلفية تغيير الوزارة لطريقة اسناد عدد التفقد حيث أصدرت النقابة عريضة رفض لهذا الاجراء التي قالت أنه تقرر من طرف واحد ويمثل عرقلة للترقية المهنية للأساتذة.
ولاحظ الكاتب العام أنّ التفقد بالطريقة الجديدة فيه حد للآفاق المهنية للاساتذة حيث أشارت العريضة الى أن تغيير صيغة اسناد العدد من «عدد على 20» إلى «عدد على 100» اجراء مباغت كما أن صيغة احتساب العدد من100 يهدف الى مزيد التقشف فيه وبالتالي تقليص وتيرة ترقيات الاساتذة إذ أن «1 على 100» في الصيغة الجديدة يساوي 0.2 في الصيغة القديمة ليضاف ذلك الى بطء دورة التفقد ( 5 سنوات كحد أدنى) مع استمرار أو غياب مقاييس اسناد العدد.
وجاء أيضا في العريضة المذكورة أن إضافة خانة تتضمن تقييم الاستاذ الذاتي لحصته وتقييما للمحادثة بين الاستاذ والمتفقد لا يخدم مصلحة الاستاذ فتحويلها الى خانة ملزمة في مقاييس التقييم من شأنه أن يوظف ضد الاستاذ وأن يحد من حق الاختلاف ويضيق الخناق على الحوار الحرّ والبناء ويحيد عن الغاية الاسمى لحصر الهدف من الحوار في جانب المكافأة فقط. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
اعتداء…وقفة احتجاجية و عريضة
نحن أساتذة معهد منزل بورقيبة المجتمعون اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 بقاعة الأساتذة تحت إشراف نقابتنا الأساسية نتوقف عن العمل لمدة 45 دقيقة بداية من الساعة العاشرة صباحا،احتجاجا على تنامي ظاهرة العنف على الإطار التربوي بمعهدنا. فقد تعرض أحد زملائنا إلى العنف اللفظي أثناء آدائه لواجبه بالفصل واقتحم غرباء قاعة الدرس أثناء قيام زميل آخر بالتدريس ليكيلوا له الشتائم و يهددونه بالاعتداء البدني. · نسجل استياءنا لما آلت إليه الأوضاع داخل المؤسسة و في محيطها. · نعتبر أن ظاهرة العنف في الوسط المدرسي و محيطه نتاج فشل الخيارات التربوية و الاقتصادية. · نطالب سلطة الإشراف بتحسين ظروف العمل بحماية الإطار التربوي و توفير عدد كاف من أعوان التأطير و قاعات المراجعة. · نعبر عن مساندتنا المطلقة للزميلين المعتدى عليهما و عن استعدادنا للدفاع عن كرامة المدرسين بكافة الوسائل المشروعة. عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت المكلف بالإعلام خالد بوحاجب
النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف العدد 29 – حصاد شهر شوال 1431
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بشرى نزفها إلى محبي الشيخ عبد الرحمن رحمه الله : لقد تم إصدار قرص ( س.د.) احتوى على دروس الشيخ الخاصة بفقه الحج من خلال سلسلتين وقع إلقاءها سنتي 1987 و 2001 و السلسلة التلفزيونية بقناة اقرأ . كما احتوى على فتاوى و خطبتين و كتاب » ترتيب المسالك لأداء المناسك » .
فالمرجو ممن يرغب في الحصول مجانا على هذا الإصدار أن يتصل بنا على بريد الموقع ( إيقونة راسلنا ) و أن يمدنا بعنوانه البريدي كاملا حتى يتسنى لنا إرسال القرص عن طريق البريد . أما متساكني القيروان فالرجاء منهم الاتصال مباشرة بالدكتور محمد خليف في عيادته أو بخدمات الإعلامية بن نجيمة شارع أبي زمعة البلوي .
أما الذين يفضلون تحميل القرص فيمكنهم ذلك من خلال الرابط التالي :
http://www.4shared.com/dir/syERL1Oy/_sharing.htm مع التنبيه أنه يتوجب تحميل كل الأجزاء ( السبعة ) قبل فتح الملف المتجمع ، ندعو الله أن يجازي كل من ساهم في إنجاز هذا العمل أفضل الجزاء . كلمة الموقع :
مكانة الصِّديقة بنت الصِّديق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عند أهل السنة والجماعة. خطب الجمعة : خطبة الجمعة : 5 محرم 1422_30مارس 2001( فيديو و صوت ) وصايا حجة الوداع : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=2&k=269 http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=2&k=271 سلسلة خطب ( اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة ) : اكتمال السلسلة : الحلقة الثامنة : حفظ الفرج (2) : 3 ربيع الثاني 1420_16 جويلية 1999:
http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=26&k=268 الحلقة التاسعة : كف اليد (1) : 10 ربيع الثاني 1420_ 23 جويلية 1999: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=26&k=272 الحلقة العاشرة : كف اليد (2) : 17 ربيع الثاني 1420_ 30 جويلية 1999: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=26&k=273 خطبة الجمعة ( مكتوبة ) : – ذو القعدة 1412_ 8 ماي 1992 : عناية الإسلام بالبيئة . http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=11&k=274 دروس : سلسلة تفسير سورة البقرة الحلقة الخمسون : الآيات 37و 38 و 39 : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=502 الحلقة الواحدة و الخمسون :الآية 38: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=524 فتاوى : 1 – ما حكم العمليات الاستشهادية ؟ http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=507 2 – حكم حضور حفلات الزفاف المختلطة: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=508 3 – حكم التيمم من الجنابة مخافة المرض. http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=509
4 – هل يقضي الديْن بقيمته أم بمثله ؟ http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=510 5 – قالت في حالة غضب أخرج من دين محمد ؟ http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=511 6 – الزوايا و البيع و الشراء في المساجد : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=512 7 – معنى حديث ( الدنيا سجن المؤمن ) ؟ http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=513 8 – في المعجزات النبوية : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=514 9 – عن التهجد : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=515 10 – هل تسقط الفوائت عن الحاج ؟ http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=516 11 – في الرضاعة : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=517 12 – تقصير الصلاة في السفر : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=518 13 – هل هذه المرأة مشعوذة ؟: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=519 14 – تفسير قوله » و كذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين… » http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=520 15 – متى يجوز رمي الجمرات ؟ http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=20&d=521 مقاطع متميزة : 1 – المناداة بالكفر من الإذاعة و التلفزة : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=526 2 – سبب كثرة العوانس: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=527 3 – شرك خفي : الميل الذاتي = الــهــوى : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=528 4 – تلبية و شرك ؟ http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=525 5 – الرسول يخشى القصاص و يقتص من نفسه : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=523 6 – ثلاث قصص من العدل و الورع العمري : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=522 7 – جريمة و فضيحة في ماخور سور الديماسي : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=506 8 – التحذير من اقتراب صفوف الرجال من النساء: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=505 9 – حرمة الربا و خطره على المجتمع: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=503 10 – حرمة أكل أموال الناس بدون رضاهم : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=504 11 – كلمة إلى مشجعي الفساد و قصة من الواقع : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=501 12 – للشباب : السهام كثيرة ، فاصبروا و اثبتوا : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=500 13 – المخازي أصبحت مفاخر حتى بين النساء : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=499 كتب للتحميل : 1 – كتاب » حقق حلمك في حفظ القرآن الكريم » : http://www.cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/hilm_hfdh_quran.pdf 2 – كتاب » كيف تبني ثقافتك ؟ » http://www.cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/kif_tabni_thkaft.pdf تنويه و تذكير: نشكر أولا كافة الإخوة الذين أمدونا مؤخرا بعديد المواد البصرية و السمعية و المقروءة للشيخ رحمه الله . و ندعو الله العلي القدير أن يجعل عملهم هذا في موازين حسناتهم . كما نهيب بباقي الإخوة الذين ما زالوا يحتفظون ببعض إنتاج الشيخ أن يتصلوا بنا لتنسيق العمل حتى يتم جمع كل إنتاج الشيخ على هذا الموقع عسى أن يعم النفع في زمن شح فيه العلم و ندر فيه العلماء . تنبيه و تحذير: بلغنا أن بعض الأشخاص استغلوا ما ينشر في الموقع – لا لأغراض خيرية – ولكن لأغراض تجارية بالأساس. ونذكر ونحذر هؤلاء ، وغيرهم، أن ما ينشر في الموقع حقوقه محفوظة بالقانون، لذلك فكل من يخالف هذه الحقوق سوف يتم تتبعه قضائيا. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إلى الأخ محمّد العمّاري
أسأل الله الكريم ربّ العرش الكريم ألاّ يبارك في زمرة جعلت أحد أحبّ النّاس إليّ يتهجّم عليّ بكلام يسعى من خلاله إلى ضمان رضاءهم عليه فمحمّد العمّاري من إخوتي السابقين المقرّبين جدّا، ولذلك فلمّا قاطعني بصورة مفاجئة جارحة نتيجة رأيي في بيان صاغه هو وثلّة من إخوته ولمّا لم أفلح في تليينه وإرضائه بتهاني العيد وخلافها، لم أشأ أن أدفعه إلى ربط صلة زهد هو فيها، واكتفيت بالتعبير للأقارب عن تألّمي من سلوكه الخارج عن نطاقه… ولو كنت أعلم أنّه تجمعه قرابة دم بسفير تونس في القاهرة أو برئيس نادي الترجّي الرّياضي التونسي أو ببن علي الظالم البطّار، حرّكته لمّا كتبت فيهم ما كتبت ما كنت كتبت ما كتبت في نصّ المقال « إساءة حفنة صغيرة » الذي أشار إليه بنصّه المتردّي « هذا التردّي… إلى أين؟ »… وإذا كان العقل هو ما ميّز ابن آدم عن الحيوانات كما أشار محمّد، فإنّ القلب إذا صلح صلح به سائر الجسد وإذا فسد فسد به سائر الجسد كما أخبر بذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم… وأحسب أنّ كلّ من نطق خيرا وحقّا لا بدّ شاهد بأنّ التغيير قد أفسد القلوب وأذكى بينها الخلاف إلى درجة تجرّئ الحبيب على حبيبه. تقول أخي: « حقيقة لا يستطيع المرء تخيل الجواب المحرج لو أن أحدا سأله بعد هذه الأوصاف غير اللائقة في حق بني وطنه : هل أنت من التونسيين؟ فماذا عسى أن يكون جوابه؟ هل سيكون بالنفي؟ و « يتخلص » بذلك من سوء ما وصف!! أو بالإيجاب ! ويكون في هذه الحالة عليه ما عليهم، إلا ربما أن يكون من الفرقة الناجية أو من طينة مختلفة. »… ألا فاعلم أنّي سئلت هذا السؤال فأجبت بنفس ما أجبت به في النصّ، وقد استشهدت أنت بجزء منه، فنحن شعب كريم مضياف وبلدنا بلد جميل يحلو في جنوبه التشتّي (قضاء الشتاء) وفي شماله ووسطه على الساحل الاصطياف (نزهات الصيف) والاستمتاع بشمسه وبحره… ابتلينا بحكّام ظلمة فاسقين دكتاتوريين، جعلوا الحليم حيرانا وتفّهوا الشريف ووضعوه وضيّقوا عليه حتّى قتلوه، ورفعوا الوضيع ومكّنوه من رقاب النّاس حتّى بات التونسيون فصيلين: حكّام ومنافقون موالون وأصهار جشعون فاسدون، ومغلوبون على أمورهم يرقبون فرج الله حتّى يأتي فرج الله أو يموتون… والتونسيون الذين أكتب إليهم – أخي – وباسمهم، يعلمون ذلك ويؤمّنون إن شاء الله على كلّ حرف أكتبه ولا يستطيعون هم نظرا لأوضاعهم النّطق به… فلا تخشى عليّ أخي من أن ينبذني الشعب وقد نبذتني أنت، فإنّي لا أعمل لمستقبل كما عمل له فاسدو العراق من قبل (مع شكرك على جمعي مع هؤلاء، فقد حفظت الهمم وراعيت القيم… وحسبي الله ونعم الوكيل) فإنّي إلى الستّين أقرب وأعمار أمّة محمّد بجوار هذا الجدار، وقد حفظت أنّه لا يقبل من العمل إلاّ ما كان خالصا صوابا، ولولا ذلك – والله يشهد – ما وقع بيني وبينك ما وقع، فقد رأيتك تعمل دون مراعاة الشرطين فعزّ عليّ ذلك فاجتنبت صحبتك… وليس عيبا أن يعترف المرء بسيّئاته ويحاول الإقلاع عنها والخروج من دائرتها ولكنّ العيب في من يرمي بالذنب بريئا… واعلم أنّي لم أرض لك هذا الدور الذي كنّا نظنّه سويّا أنّه لا يتولّاه الرّجال… واعلم كذلك أنّك لن تخدم النّظام ولا تونس بإثارتي، فإنّي كثير التكتّم على أشياء أخرى لو نطقت بها بما تقترف والنّظام الفاسد من استفزاز لأفسدت على المتعلّقين بتونس تعلّقهم بها وبخضرتَها!… واعلم أخي أنّي نظرت فلم أر أفحش ولا أسوأ من مسلم غادر الصفّ وكفر بالانتماء… فإنّه يستعمل كرها من طرف الذي استماله لذبح الأعراض التي اطّلع عليها باسم الله. سأظلّ أحبّك حتّى يتبيّن لي أنّ حبّي لك لن يساهم أبدا في دعوتك إلى التوبة والعودة والأوبة. ولا بارك الله في نظام جرّأك عليّ وأنا أحبّك… ودمت وأهلك وخاصّتك بألف خير وحفظك من كيد الكائدين وظلم الظالمين… وإذا احتجت إليّ يوما فلا تجعل كلماتك المسيئة في نصّك الذي نشر سببَ تردّد في ندائي، فوالله لن تجدني إلاّ كما علمتني أخا طيّعا خدوما… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والخزي والعار لمن « أفسدك » !… ملحوظة: رددت عليك كي لا أفرح بك عدوّي وعدوّك… وإن عادوا بك عدت حتّى يعلموا أنّ دعوتهم قد قامت على خبث، فيخنسوا صاغرين!… عبدالحميد العدّاسي الدّنمارك في 12 أكتوبر 2010
ليس دفاعا عن الوزير
إيهاب الشاوش GMT 12:08:00 2010 الثلائاء 12 أكتوبر تريثت قبل كتابة هذا المقال، فسرعة تواتر الأحداث في علاقة الإدارة بالمواطن و الإعلام، و بروز عناصر جديدة في الموضوع تجعل من المقال مفتوحا يصعب اختزاله في بعض الفقرات.
قبل فترة، دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الى ضرورة تكامل الأدوار بين الوزير و كاتب الدول،و اي مسؤول في الإدارة، كما أكد على اهمية دور مكاتب العلاقة مع المواطن. بعد ذلك أعلن في تونس عن انطلاق سلسلة حوارات تلفزيونية مع اعضاء الحكومة، بمشاركة مختلف المتدخلين في القطاع.
يقيني انه بقدر ما تكون علاقة المسؤول جيدة مع ثالوث الإعلام و المواطن و الموظف، بقدر ما تنجح الوزارة و الإدارة في دورها وتكسب ود كل الأطراف، و هي غاية ليست باليسيرة. ولما تم الإعلان، عن انطلاق الحوارات التلفزيونية مع اعضاء الحكومة، كنت متأكدا، بأن وزير الصحة الحالي، المنذر الزنايدي سيكون اول ضيوف هذا المنبر. لم يكن الأمر في تقديري اعتباطيا، فالرجل معروف بعلاقته الجيدة مع الصحافة و الصحفيين،وهو الى ذلك محاور جيد،ووزير ناجح بكل المقاييس، بشهادة الذي عملوا الى جانبه في وزارة السياحة و التجارة. و خلافا للكثيرين الذين يؤثرون « التريث » و « الانتظار » حتى يفوت الأوان، فإن ما يعرف عن وزير الصحة الحالي، دخوله المباشر في صلب الموضوع واخذ القرارات الحازمة في الوقت المناسب، و لم يكن غريبا و لا مستبعدا اذن ان تتفق جميع الأطراف على ان البرنامج الذي ظهر فيه وزير الصحة كان الأنجح مقارنة ببقية الوزراء.
مهم جدا ان يكون المسؤول من اهل القطاع،على قاعدة ان اهل مكة أدرى بشعابها، أو ان يعمل مع مختصين، يأخذ بمشورتهم و يقتدي بتجاربهم، وقد كتبت مقالا على أعمدة ايلاف، قلت فيه، ان التعيينات الأخيرة في الإذاعة و التلفزة التونسية، أتت بأشخاص من اهل المهنة، سيقدون الإضافة لقطاع الإعلام بتونس. و قد صدق حدسي بالنسبة للإذاعة التونسية و خاب في الأخرى، فتأتينا الأخبار عن عمل الإعلامي شوقي العلوي الدءوب من اجل، لا فقط تحسين ظروف عمل الصحفيين و تعين الشباب في مواقع القرار، و لكن ايضا من خلال محاولته إعادة بريق الإذاعة التونسية التي بدأت تفقده امام منافسة الإذاعات الخاصة التي ظهرت مؤخرا في تونس.
والحقيقة، فإنه يوجد نوعان من المسؤولين. إحداهما، يفتح أبوابه و يستمع الى مشاغل الناس و يسعى لإيجاد الحول، و آخر يعتمد سياسة الأبواب الموصدة، و حتى وان دعاك لزيارته، فذلك من باب المجاملة و الاستهلاك الإعلامي البحت،و تخيلوا،كيف ستكون حال الوزارة او الإدارة التي يرفض المشرف على تسيير دواليبها، استقبال موظفيه، و يستعدي الجميع بمن فيهم، أقرب الناس اليه من مديرين و رؤساء مصالح و إطارات و مستشارين، ولا يلقي بالا لانتقادات الصحافة،فيتحول مكتبه الى خلية لإدارة الحروب « الدنكيشوتية »، ضد المتآمرين و الراغبين في الإطاحة بعرشه. و المضحكات المبكيات، في هكذا مسؤولين، هو تركيزهم على « ملف » او ملفين، »هامين »،حسب تخميناتهم، متخيلين أنها ستكون طوق نجاتهم وقت الأزمات و أنها، اي « الملفات الهامة »، ستحملهم زقفونة، إلى جنة المعري، بالحصول على إدارة أهم او منصب ارفع، وهو في اعتقادي، تفكير بسيط، ينطبق عليه المثل الشعبي التونسي القائل »اللي يحسب وحدو يفضلو ».
لا أدافع عن هذا الوزير و المسؤول او ذلك، ليست تلك وظيفة الصحفي، لكننا نتحدث عن انجازات ان تحققت و ننتقد النواقص و الإخفاقات، و هي موجودة مهما حاول اي منا تلافيها او التستر عليها. Iheb_ch@yahoo.fr
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 12 أكتوبر 2010)
كنوز العرب التي في المزابل والسجون
منصف المرزوقي ما القاسم المشترك بين السوري العربي هيثم المالح واليابانيين »أراكاوا تيوزو » و »شيبا أيانو » و »كاناموري أيشي »؟ لا شيء تقريبا باستثناء الاشتراك في نفس العمر (ثمانين سنة) عندما عرفوا حدثا هاما في حياتهم، ربما شكل ذروة هذه الحياة. لنتوقف في البداية عند اليابانيين الثلاثة. هم ينتمون لمجموعة تضم أكثر من خمسين اسما ويعرفون تحت اسم »نينجن كوهيهو » أي الكنوز البشرية الحية.
سنة 1950 قررت الحكومة اليابانية أن تعطي الدولة، بعد استشارة أهل الذكر، لقب كنز بشري حيّ، لكل رجل أو امرأة تميّز بعمله المتقن في أحد الميادين الفنية التي تعرّف الثقافة اليابانية مثل الصناعات التقليدية.. وبالطبع تكريمه بصفة تفوق المعتاد.
وفي غضون أقل من نصف قرن تشكلت قائمة لا تفوق حاليا مائة شخص، تضمّ عمالا وعاملات في قطاعات فنية، أحيانا جدّ هامشية، لكنها تلعب دورا هاما في هوية الأمة اليابانية ويمكن اعتبارهم أعضاء جديرين بأصدق وأشرف أرستقراطية.
إنه تقليد رائع لم تأخذه عن اليابان لحدّ الآن إلا كوريا وتايوان وتايلند وحاولت اليونسكو أن تتبناه وأن تعممه في العالم بغية الحفاظ على كل تراث فني أصيل مهدد بالضياع. ألا يقول مثل أفريقي إن موت بعض الشيوخ كاحتراق مكتبة.
صحيح أن هذا التكريم الخارق للعادة لا يشمل إلا صنفا معينا من الأعمال الفنية ذات العلاقة الوثيقة بالتراث التقليدي، لكن لنتأمل بعض المعاني التي تزخر بها ظاهرة الكنوز البشرية الحية.
هي دلالة على حقائق جعلتها ممكنة ومنها أن هناك:
– تقديس الأمة اليابانية للعمل والعطاء. – ترصّدها للبحث عنه ومكافأته. – تمثيلها من قبل دولة لا تخشى من إعطاء لقب كهذا يضع المكرّم فوق كل رجل سياسي وربما حتى فوق الإمبراطور. – إرادتها رفعةَ من رفعوها خاصة إذا كانوا أشخاصا متواضعين ومغمورين ولم يسعوا للشهرة وإنما أفنوا أعمارهم في خدمة ثقافتها وهم لا يعون حتى بخطورة ما يفعلون. – انتباهها لضرورة وصول التكريم والاعتراف للشخص قبل فوات الأوان وألا يموت الشيخ الجليل بالحسرة في الفؤاد ليمضغ وهو ميت عنقود العنب الذي رفضت له حبة واحدة منه وهو حيّ. – فخرها واعتزازها بهؤلاء المبدعين ووعيها بأهميتهم في تواصلها وعظمتها. – أخيرا لا آخرا حثّها على الخلق والإبداع والرسالة داخل الرسالة: قوموا بواجبكم تجاهنا نحن الأمة وسنقوم بواجبنا نحوكم إذا اتضح أنكم أحسن أبنائها. كيف نستغرب بعد هذا تفجّر الطاقات وكيف لا تكون اليابان من أولى الدول والشعوب في كل الميادين، علما بالطبع بأن مبدأ الاعتراف والمكافأة والتكريم الكبير قائم في كل الميادين، حتى وإن لم يتخذ صبغة تكاد تكون من قبيل التقديس كما هو الحال في الكنوز البشرية الحية؟ انظر وضع هيثم المالح مقارنة مع اليابانيين المذكورين أعلاه. لنذكّر مرة أخرى أن الرجل بلغ ثمانين حولا ولم يسأم –من النضال عن شعبه وأمته- وكل جريمته ما سمي في سوريا إطالة اللسان… اللسان الذي هددني على مرأى ومسمع من الملايين لواء مخابرات مصري بقطعه، لأن أسيادنا أينما كانوا لا يطيقون نقدا. تأمّل المعاني المضمنة في سجن مريض في الثمانين، سبق أن قضى في ضيافة النظام السوري ست سنوات.
الرسائل المراد توصيلها كالآتي:
– لا نقدّر ولا نحترم أحدا ولا يكبر في أعيننا كبير ولا نستحيي من سجن عجوز في الثمانين فانتبهوا لحالكم. -لا قيمة لأي شخص فيكم بما يقدم إلا إذا كان ما يقدمه لنا، لأننا نحن الوطن ومن ضدنا آليا ضد الأرض والتاريخ والشعب والأجيال القادمة. – لا نريد عطاء ولا بذلا إلا الذي يصب في مصلحتنا والبقية شغلكم.
– لا وجود لكنز بشري إلا القائد الملهم الفذ الذي لم تجد بمثله الأقدار وكل ما عداه من ضمن الألف كأفّ.
تقول المقارنة لا تجوز فاليابان تكرّم فنانين تقليديين لا سياسيين أو مناضلي حقوق الإنسان وهيثم المالح ليس رساما على الخزف أو خطاطا على خشب الأبنوس لحشره في موضوع كهذا.
اعتراض وجيه يقابله اعتراضان نتمنى أن يكونا وجيهين أيضا.
الأول أنه لا شيء يشابه التكريم الياباني يتلقاه حرفيو فاس وحلب والقاهرة، في ميادين فنية مثل الخط والرسم والنقش والسجاد إلخ. من منكم سمع يوما بعاملة في مصانع السجاد بالقيروان ابتدعت أجمل اللوحات الفنية، لم يعرف قيمتها إلا السياح الأجانب وعرفت تكريما كالذي عرفته « جونوكوشي ميي » التي دخلت سنة 1955 قائمة الخالدين والخالدات في الثقافة اليابانية؟ القاعدة أن كل فنانة مبدعة في فن السجاد، تموت بعد أن أكل العمل المضني عمرها وعينيها دون أن تجني منه إلا ما يسدّ رمقها ورمق أطفالها. ثم من سمع منكم بأن أهل المهن الفنية يتابعون بنشاط كل مبدع ومبدعة ويتفقون على ترشيحه للتكريم ولا يبقى على الدولة إلا التنفيذ؟ أغلب أهل الصناعات التقليدية والفنون المرتبطة بها يعيشون بقرب المزابل في أزقة مدننا العتيدة يجاهدون لبيع بعض البضاعة للسياح، من أجل البقاء على قيد الحياة.
وحتى عندما يتمّ تكريم بعض الكتاب أو الفنانين فهو مجرد إجراء شكلي تمنّ فيه دولة لا شرعية ببعض الفتات من الاعتراف، على من أظهروا لها الولاء الكافي. ثم استغربوا بعد هذا الكساد الفكري والفني في وطننا العربي والحال أنه لم يثبت لحدّ الآن أن للدماغ الياباني ضعف الخلايا في الدماغ العربي.
الاعتراض الثاني أنه لا شيء يمنعنا من توسيع مفهوم « الكنز البشري الحيّ » إلى كل المبدعين أيا كان مجال خدمتهم للمجموعة الوطنية من الرسم على البلوّر أو المحافظة على أقدم طريقة في تزيين ملابس العرس، إلى العطاء في ميادين العلم والأدب والسياسة… بالطبع كل هذا يوم يصبح للشعوب العربية دول وللدول العربية شعوب وتردم الهوة بينهما بالشيء الذي تبخر متسببا في معاناتنا جميعا: الاحترام المتبادل. والآن كفى بكاء ونحيبا على حالنا. يجب تغيير ما بأنفسنا كما أُمرنا بذلك من أحسن آمر. لنستبطن أن هيثم المالح، مثل الصادق شورو في السجون التونسية ومناضلي الحرية في السجون العربية، ليس ضحية وإنما أسير حرب… أن الحقوق تفتكّ ولا تعطى… أن واحدا من حقوقنا التي يجب أن نمارسها -لا أن ننتظرها دوما من دول لا تخدم إلا عصابات وعائلات- هو التعرّف على كنوزنا البشرية الحية وتكريمهم قبل خطب التأبين الرائعة والعبثية.
نعم بانتظار أن تكون لنا دول مهمتها تحفيز الطاقات الهائلة التي تنضح بها مجتمعاتنا وليس إجهاضها… وبانتظار أن تكون لنا حكومات تعرف أن الزمردة لا ترمى في المزبلة أو في سجن وإنما توضع أينما يجب أن توضع الكنوز… ولأن كل طريق طويل يبدأ بخطوة والغيث النافع بقطرة، فهل تسمحون لي باسمكم جميعا أن أرشح هيثم المالح للقب كنز عربي حيّ، وأن نكرمه كلنا هذا اليوم في عقولنا وقلوبنا. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 أكتوبر 2010)
الفساد يهدد برلمان الجزائر
أميمة أحمد–الجزائر فتحت أحزاب جزائرية الباب لمطالبات بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، متهمة البرلمان الحالي بالتقاعس عن مكافحة الفساد، معتبرة أنه لم يعد ممثلا لإرادة الشعب. والمقابل يرى مراقبون أن المشكلة ليست في البرلمان وإنما في آليات عمله. وكانت فضائح فساد قد هزت الرأي العام، خاصة منها قضية سونطراك، حيث أبرمت صفقات بمليارات الدولارات، وفضائح في البنوك تجاوزت الخسائر فيها 2.8 مليار دولار أميركي، وفضيحة الطريق السريع (شرق غرب، 1500 كلم) التي تجاوزت الاختلاسات فيها 7 مليارات دولار. رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني دعدوعة العياشي يرى أنه لا توجد ضرورة لحل البرلمان الذي يقوم بدوره على أحسن وجه، وقال للجزيرة نت إنه لا يوجد مؤشر يصدّق هذا الادعاء بضرورة حل البرلمان، مشيرا إلى أن رئيسة حزب العمال لويزة حنون لا تطالب بانتخابات جديدة فقط وإنما تطالب ببرلمان تأسيسي، وهو أمر لا يتم إلا في حالة الحروب أو الانقلابات أو حتى تغيير الأنظمة السياسية. وقال القيادي بحزب العمال والنائب في البرلمان جلول جودي للجزيرة نت إن البرلمان أصبح يصوت على القرار ونقيضه، مستدلا بتصويته ضد قرارات قدمها حزب العمال في قانون المالية 2008، مشيرا إلى أنه عندما قدمت الحكومة نفس القرارات في قانون المالية التكميلي صوت البرلمان لصالحها، في إشارة إلى ما اعتبره هيمنة للسلطة التنفيذية. ويطالب حزب العمال بتعديل قانون الانتخابات لمنع النواب من « التجوال السياسي »، وهذا ما حدث لنواب حزب العمال، حيث غادروا حزبهم بسبب اقتطاع نصف راتب النائب لخزينة الحزب. وبرر جودي ذلك بأن حزب العمال اشتراكي، والنائب تعهد بذلك عند ترشيح الحزب له وعليه الالتزام بتعهده. وذلك يطالب حزب النهضة بحل البرلمان، وقال النائب محمد حديبي للجزيرة نت متسائلا « أي برلمان هذا الذي يرفض لجنة تحقيق في الفساد الذي استشرى في مؤسسات الدولة؟ ». وفي المقابل, نفى العياشي ما ذكره حزب النهضة بشأن لجنة التحقيق في الفساد, وقال للجزيرة نت إن اللجنة لم تعرض على البرلمان حتى يرفضها أو لا يرفضها. وأوضح أنه يجب التوافق بين المجموعات البرلمانية قبل عرض أي مشروع على مكتب البرلمان لكي يمر بسهولة عند التصويت، وهذا لم يحدث. ويجد حديبي أكثر من مبرر لحل البرلمان, فيشير إلى أن « مكتب البرلمان رفض مشروع قانون تجريم الاستعمار رغم أنه موقع من 152 نائبا والقانون يكتفي بتوقيع 20 نائبا، ورفض لجان التحقيق في الاضطرابات التي جرت في عدة مناطق من البلاد والتحقيق مع الولاة والإدارة لسوء التسيير، كل المشاريع القانونية التي تحمي البلاد عطّلها ». ويرى أن هذا البرلمان فقد مبررات وجوده « ولا بد من الذهاب إلى انتخابات تشريعية مسبقة ». آلية العمل من جهة ثانية يرى الخبير الاقتصادي بشير مصيطفي أن المشكلة ليست في البرلمان وإنما في آلية عمل البرلمان. وقال للجزيرة نت إن البرلمان أشبه بالعصفور المقصوص الأجنحة، « لأن النظام السياسي الجزائري لم يعطه آليات المساءلة السياسية، التي من شأنها تمكين مراقبة عمل الحكومة أو التدخل في مناقشة قضايا الفساد ». واعتبر أن انتخاب برلمان جديد لن يغير من الأداء مادمت نفس آليات العمل قائمة. وقدم مصيطفي صاحب مبادرة « ميثاق وطني لمكافحة الفساد » حزمة اقتراحات من بينها الرقابة على برنامج الحكومة ومتابعة نتائجه، ومساءلة رئيس الحكومة في قضايا محددة مثل قضايا الفساد، واستدعاء رئيس الجمهورية للبرلمان -إذا استدعى الأمر- ليستمع إلى انشغالات النواب، وإعطاء صلاحيات أوسع للبرلماني لمناقشة مشاريع القوانين وجدولتها في فترة محددة. واعتبر أن ممارسة البرلمان لمثل الاقتراحات السابقة مجرد عمل شكلي لأن الحكومة غير ملزمة أمام البرلمان الذي لا يملك آلية لضبط ميزانية الحكومة ومتابعة نفقاتها. واعتبر مصيطفي الديمقراطية بالجزائر « مثل نظيراتها العربية واجهة للدعاية الخارجية »، ودعا إلى إصلاح النظام السياسي لتعزيز رقابة البرلمان. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 أكتوبر 2010)
قائد شرطة دبي يكشف عن اعتقال مشتبه به جديد في دولة غربية بقضية اغتيال المبحوح
2010-10-11 دبي ـ يو بي اي: أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أنه تم اعتقال مشتبه به جديد لعب دوراً رئيسياً في اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح في الإمارات في كانون الثاني (يناير) الماضي، قبل قرابة الشهرين في إحدى الدول الغربية طلبت عدم الكشف عنها. ونقلت صحيفة ‘ذا ناشيونال’ الإماراتية امس الاثنين عن تميم قوله إن ‘المشتبه به الذي اعتقل لعب دوراً رئيسياً في عملية القتل، لكننا أعلمنا عبر سفير (الدولة التي اعتقل بها المشتبه به) خلال لقاء معه أنهم لا يرغبون بالكشف عن المعلومات’. ورفض تميم تقديم أية تفاصيل عن هوية المشتبه به الذي اعتقل. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يعتقد بأن تكون الدولة التي تم توقيف المشتبه به فيها أوروبية. وقال قائد شرطة دبي ‘ليس لدي أي تفسير عن سبب عدم رغبتهم بالإعلان (عن اسم البلد وهوية المشتبه به) لكن هناك حاجة لمزيد من الشفافية في هذه القضية. لماذا يصمت الجميع في كل مرة يتورط فيها إسرائيلي بجريمة’. وأضاف ‘نحن نريد كل من يتعامل مع هذه القضية أن يتعامل معها كقضية أمنية، ولا يولي الانتباه لأي اعتبار آخر’. وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما إذا كانت الدولة الغربية ما تزال تحتجز المشتبه به. وذكر تميم أن عملية الاعتقال الأخيرة تشكل إشارة واضحة إلى أن القضية لم تتوقف ‘والتحقيق ما زال جارياً على كثير من المستويات’. وكان القائد العام لشرطة دبي كشف في نهاية أيلول/سبتمبر الفائت انه تلقى تهديدين بالتصفية الجسدية على خلفية قضية اغتيال المبحوح في دبي، واتهم الموساد الإسرائيلي بانه وراء هذه التهديدات. وقد سمت شرطة دبي 33 مشتبهاً في قضية اغتيال المبحوح، وكشفت التحقيقات أن 12 منهم استخدموا جوازات سفر بريطانية مزوّرة، وان الآخرين استخدموا جوازات سفر مزوّرة ايرلندية واسترالية وفرنسية وألمانية مزوّرة أو مسروقة، وقالت ان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يقف وراء عملية الاغتيال. وكانت صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ كشفت يوم الجمعة الماضي، عن أن أحد منفذي عملية اغتيال المبحوح استخدم جواز سفر جندي إسرائيلي قتل في حرب تشرين الأول العام 1973، مشيرة إلى أنّ التحقيقات التي تجريها شرطة دبي في هذه الجريمة تواجه عقبات عديدة بسبب امتناع أجهزة الأمن في الولايات المتحدة عن التعاون في الكشف عن هوية الجناة. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
تدويل القضية السودانية: المسؤولية والعواقب
د. عبدالوهاب الأفندي’ الزيارة التي قام بها مجلس الأمن بكامل هيئته للسودان الأسبوع الماضي تمثل سابقة من سوابق التعامل الدولي مع القضايا الداخلية في أي دولة في العالم.
فليس في كل يوم يسافر كل أعضاء مجلس الأمن لقضاء أربعة أيام في بلد ما والتشاور مع حكامه على كل المستويات حول قضاياه الداخلية. بل إن هذا لم يحدث قط من قبل في أي حالة أخرى، ولا ينتظر أن يحدث قريباُ في شأن آخر. فهو لم يحدث في القضية الفلسطينية، التي ظلت تهدد الأمن والسلم في العالم منذ ستين عاماً، وهناك مسؤولية مباشرة للأمم المتحدة والدول الكبرى في خلق الأزمة واستمرارها.
وقد يمثل هذا في نظر أي مراقب قمة التدويل لأي قضية، إلا أنه ليس سوى جانب يسير من التدويل الذي شهدته قضايا السودان خلال العقدين الماضيين. فقد بدأ الأمر في كانون الاول/ ديسمبر عام 1989 بمبادرة كارترللوساطة في حرب الجنوب، ثم مبادرة نيجريا في عام 1990، وعقب ذلك مبادرة الايقاد عام 1993، وما تبعها من قيام لمنظمة أصدقاء الايقاد ثم شركاء الايقاد. وفي كل هذه المبادرات كان المبادرون الأجانب يأخذون، عطاء أو انتزاعاً، بعض السلطة والنفوذ على مسار الحوار الوطني حول مستقبل السودان، بل ويصبحون طرفاً أصيلاً فيه.
نفس الأمر حدث مع أزمة دارفور التي شهدت التدويل منذ أشهرها الأولى. فقد تولى أمرها الإعلام الدولي وأصبحت من أولويات اهتمامات الدبلوماسية في معظم الدول الكبرى، بحيث لم تعد هناك دولة ذات شأن إلا ولها مبعوث إلى دارفور. وبينما تولت تشاد الوساطة في أشهرها الأولى، سرعان ما انتقلت الولاية عليها للاتحاد الافريقي الذي دخل بدوره في شراكة دولية مشابهة لما شهدته مفاوضات الايقاد.
ولكن الجديد هنا هو أن مجلس الأمن بادر في عجلة غير مسبوقة إلى تسلم الولاية على القضية، فأصدر فيها سلسلة من القرارات، فوض فيها شيئاً من الولاية العدلية إلى المحكمة الجنائية، ومعظم الولاية التفاوضية وحراسة السلام إلى شراكة بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة. وأخيراً آلت الولاية على المفاوضات إلى شراكة بين دولة قطر، بغطاء من الجامعة العربية، والشراكة الافريقية الأممية. وكأن هذا لم يكن كافياً، فقد أضاف الاتحاد الافريقي مبادرة أخرى بإنشاء لجنة حكماء بقيادة رئيس جنوب افريقيا السابق تابو أمبيكي كلفت معالجة قضية دارفور، ثم وكل بها متابعة تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وقد نتج عن كل هذا قيام غابة من البيروقراطيات الدولية والإقليمية، وقوتان لحفظ السلام (في سابقة فريدة من نوعها)، قوامها جيوش من الموظفين الدوليين وعشرات الآلاف من الجنود ورجال الشرطة والخبراء في كل مجال. وفي نفس الوقت أصبحت قضايا السودان هي شغل العديد من المنظمات الدولية، ووزارات الخارجية والتعاون الدولي والدفاع في كل صقع وركن من العالم. وقد فاقت أعداد الجنود الأجنبية المتواجدة في السودان حالياً أعداد القوات المحتلة في أيام الاستعمار.
كل هذا وضع يثير الاهتمام ويدعو للتأمل، ولكن ما يكسبه أهمية خاصة هو أن نظام الإنقاذ عندما جاء إلى الحكم عام 1989 كان من أبرز شعاراته دعوى ‘استقلال القرار’، وكانت أهم خلافاته مع خصومه من قادة الأحزاب المعارضة تدور حول تبعية هؤلاء للأجانب، وعدم احترامهم لسيادة وكرامة البلاد. وقد دعم من هذه التهم وجود المعارضة في الخارج، وفي دول تناصب السودان العداء، بل ولم تتورع عن المشاركة أحياناً بصورة مباشرة في العمليات العسكرية لقوى التمرد. وقد تصاعدت معارضة السلطة للتدخلات الأجنبية، وشملت المعارضة للتدخل الأمريكي في حرب الكويت وفي الصومال، وبلغ الأمر أن الحكومة اتهمت بدعم الإرهاب والسعي لزعزعة استقرار الدول الحليفة للغرب في المنطقة.
فكيف إذن يأتي التوفيق بين شعارات استقلال القرار هذه ومعاداة الامبريالية وبين هذا الحجم من التدخلات الأجنبية المقبولة رسمياً، وهو حجم يكاد يقترب مما هو موجود في دول تعاني الاحتلال؟ وكيف يستقيم هذا مع استمرار شعارات التحدي ودعاوى الاستهداف الأجنبي والاتهامات للغرب وغيره بالسعي لإضعاف البلاد وتقسيمها؟ ومن المسؤول عما وصل إليه حال من توزيع للسيادة حتى كاد دمها يضيع بين قبائل الكرة الأرضية، وتسليم للقرار إلى الخارج؟ ثم ما هي عواقب كل هذا؟
هناك عدة جوانب من سياسة حكومة الإنقاذ مهدت للتدويل أولاً ثم حتمته. كانت البداية حينما أغلق النظام باب السياسة الداخلية بإقصاء كل الأحزاب ورفض التعامل معها، مما جعل مجال السياسة الخارجية هو المجال السياسي الوحيد لممارسة السياسة. وقد استثنى النظام الحركة الشعبية لتحرير السودان من قاعدة الإقصاء، بل أفردها دون غيرها بعروض الحوار والمشاركة في السلطة. ولكن هذا لم يكن استثناء في الحقيقة، لأن الحركة كانت تواجه النظام كعدو خارجي، وكان لها حتى في ذلك الوقت المبكر مقومات الدولة من جيش وقيادة سياسية وسفارات في الخارج. وعليه فإن التعامل مع الحركة كان في حقيقته تعاملاً مع الخارج، إما مباشرة أو بالواسطة مع من يدعمون الحركة. ومن هنا كانت فلسفة النظام هي: أن نقمع من نستطيع قمعه، ونتحاور مع من لا نستطيع قمعه. وكان هذا عملياً تكريساً لحالة التقسيم التي قامت فعلاً بين الشمال والجنوب.
كان هذا التوجه، كما نبهنا في حينه، أساس خلل رئيسي كان لا بد أن يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة نفوذ الخارج في الشأن السوداني. فانعدام الوفاق الداخلي يضعف البلاد ويفرض على المعارضة والحكم معاً الاعتماد على الخارج. ولا شك أن استقلال القرار وتحقق معنى السيادة هو مطلب كل وطني غيور. ولكن المعنى الحقيقي للسيادة هو أن تكون للشعب كله، وأن تتحقق معها العزة والكرامة للمواطن. وإلا فما معنى السيادة إذا كان المواطن مستعبداً في بلده؟ وقد وقعت معظم الأنظمة التي تدعي التوجه التحرري، سواء أكانت الأنظمة اليسارية في الشرق والغرب، أو الأنظمة ذات التوجه القومي الاستقلالي في افريقيا والعالم العربي، في هذا الفخ، فلجأت إلى ممارسة القمع مما أضعفها داخلياً ثم خارجياً. وقد كانت هذه التجربة ماثلة للعيان، ودروسها معروفة وواضحة لمن أراد العبرة، وهي عبرة رجونا القيادة الاعتبار بها في مرافعات علنية (كانت بدايتها سلسلة مقالاتنا في ‘الحياة’ في آب/ أغسطس عام 1989) وأخرى خاصة، حتى لا يقع ما وقع بعد ذلك.
من جهة أخرى فإن قادة النظام اعتبروا التدويل الشكلي منجاة وجنة من التدويل الحقيقي. وعليه كانوا يرون في القبول بوساطات دول غير محايدة تماماً، مثل نيجريا، وأخرى منحازة تماماً للحركة الشعبية لدرجة تقديم الدعم العسكري المباشر لها، خطة ذكية لشراء الوقت للمجهود العسكري ومنع التدخلات من جهات أخرى أقدر على إحداث ضرر أكبر. ولكن هذا التوجه أغفل أن لمثل هذه التدخلات ‘الشكلية’ دينامياتها. صحيح أن الوساطة النيجرية أعطت النظام فسحة للتنفس، وخففت من الضغوط الدولية، ومكنت من تنفيذ استراتيجيات المساعدة في إسقاط النظام في اثيوبيا، ومن ثم إضعاف وشق الحركة الشعبية، واستقلال الانشقاق وفقدان التوازن لشن حملة عسكرية أفقدت الحركة معظم مواقعها. بل إن بدء جهود الوساطة مثلت في حد ذاتها انتصاراً سياسياً ودبلوماسياً لكون الحركة كانت حتى تلك المرحلة ترفض بعناد الدخول في أي مفاوضات مع الحكومات السودانية، حتى تلك التي كانت تتمتع بشرعية انتخابية وسند دولي مقدر. وبالمثل فإن وساطة الايقاد كانت في أول أمرها خطوة إيجابية بسبب تحالف الأنظمة الجديدة في اثيوبيا واريتريا مع الخرطوم. ولكن كل هذه المزايا تبخرت بعد تحول دول ايقاد إلى العداء مع النظام، وجمود الساحة العسكرية ثم تراجع المكاسب، مع الفشل في استغلال كل تلك المزايا المبكرة سياسياً بصورة فاعلة.
وبالرغم من كل هذا فقد سنحت أكثر من فرصة لتحويل سلبيات هذه التدخلات إلى إيجابيات، خاصة بعد أن أدت هذه التدخلات، وبصورة سافرة هذه المرة، إلى التوصل إلى اتفاق نيفاشا الذي كان يمكن أن يتحول إلى ميلاد جديد للنظام. ولكن كل مكاسب نيفاشا تبددت سياسياً، بسبب كارثة دارفور أولاً، ثم بسبب العجز عن الاستثمار السياسي لهذا الإنجاز داخلياً بتوثيق العلاقات مع الجنوب وتوحيد الصف الوطني وتحقيق انطلاقة تنموية كبرى، وخارجياً باستقطاب الدعم وتوثيق العلاقات مع العالم الخارجي. والأمران مرتبطان، لأن سقطة دارفور عوقت التعاون الدولي وشغلت النظام عن الالتفات إلى قضية الوحدة ومتطلباتها.
فوق ذلك فإن الحكومة تابعت منهجها الذي يقصر السياسة والحوار على القوى الخارجية ويستنكف عن محاورة المواطن وإشراكه في الأمر إلى نهاياته المنطقية، فأصبحت تتدخل في أمور الدول الأخرى، وتسارع للتصدي للقضايا الإقليمية، كما حدث في قضية الكويت والصومال، ومع معظم دول الجوار. وقد أدى هذا إلى صدامات مع بعض دول الجوار، خاصة مصر وتشاد، ومع القوى الكبرى. وكان لهذه التدخلات تكلفة باهظة، مما دفع إلى قلب هذه السياسة إلى ضدها، خاصة بعد الإطاحة بالشيخ حسن الترابي في عام 1999، فتحولت محاولة إسقاط النظام في مصر إلى خضوع شبه كامل للإملاءات المصرية، وانقلبت منافسة أمريكا في المنطقة إلى تعاون مخابراتي مخلص مع الشيطان الأكبر، وهكذا!
كشف هذا الفشل عن الخلل الأساسي والكبير في بنية النظام وتوجهه. فالنظام لا يمتلك آليات للفعل السياسي ولا قدرة عليه، واهتمامات كبار مسؤوليه هي في مجملها بالتكتيكات ذات الطابع التآمري. فعلى سبيل المثال نجد أن القيادة أنفقت جهداً ووقتاً طويلاً بعد نيفاشا في محاولة إضعاف الحركة الشعبية وتقسيمها وتتبع عيوبها، بدلاً من بذل هذا الجهد في توثيق التعاون مع الحركة وكسبها ومن ورائها الجنوب إلى جانب قضية الوحدة. نفس التوجه اتبع في التعامل مع القوى السودانية الأخرى أو الحركات المسلحة في دارفور ودول الجوار. وللنشاط التآمري مكانه في السياسة، فلا يخلو عمل سياسي من شيء من التآمر، ولكن النشاط التآمري لا يمكن أن يكون بديلاً للعمل السياسي.
يمكن تلخيصاً أن نقول إن تدويل الشأن السوداني وفقدان صناع القرار للسيطرة على مآلاته يعود إلى اتباع استراتيجيات خاطئة لجأت إلى التدويل الشكلي مناورة وبديلاً للتعامل مع الواقع السياسي، وبحثاً عن نقطة ارخميدس خارجية تستخدم لقلب المعادلات الداخلية. ولكن ديناميات هذا التدويل الشكلي، والضعف المتزايد للنظام جعلاه يقبل بتدخلات متزايدة عبر سياسة الخطوة خطوة. وكلما قبل بتسليم شبر من السيادة طلب منه ذراع، وهكذا. وليس أدل على هذا من قضية تقرير المصير، التي طرحها النظام نفسه في مطلع عام 1992 كمناورة لإضعاف وإحراج الحركة الشعبية وتكريس انشقاقاتها، ثم رفضها حين طرحتها ايقاد في عام 1994، ثم عاد ليقبلها مرة أخرى في عام 1996، أيضاً كمناورة، وانتهى به الأمر لقبولها فعلاً في نيفاشا. ولو لم يقبل النظام طوعاً بإعطاء الجنوب حق الانفصال فما كانت هناك قوة في العالم تقدر على فرضه عليه، على الأقل بسبب مبادئ منظمة الوحدة الافريقية التي تقدس الحدود الاستعمارية. وها هو الصومال الذي يفتقد دولة تدافع عن وحدته، وقد انفصلت عنه جمهورية أرض الصومال فعلاً منذ أكثر من عقدين من الزمان دون أن تعترف بها دولة واحدة في العالم.
مهما يكن فإن الدولة، رغم شعاراتها الصارخة، قد سلمت أمر البلاد طواعية، ومصيره ووحدته وسلامة أراضيه، وحتى حماية أمن مواطنيه وشؤون العدالة فيه، إلى قوى أجنبية بسبب سياسات وحسابات خاطئة، وأصبح كثير من الشأن السوداني يقضى فيه في غيابها. ولا شك أن هناك سوء فهم لمسألة السيادة عموماً، إذ أنه لا توجد في العالم اليوم دولة تملك السيادة الكاملة على قرارها. فكل الدول ألزمت نفسها بمواثيق دولية وعضوية منظمات دولية وإقليمية من أمم متحدة وبنك دولي واتحادات إقليمية، وغيرها. وهذه كلها تؤثر في قرارها. وبنفس القدر فإن اقتصاد كل الدول مرتبط بعضه ببعض، بحيث أن أسعار العملات والمنتجات تتحكم فيها قوى لا تستطيع أي دولة بمفردها (أو حتى مجموعة دول) التحكم فيها. ولكن هذه ليست المسألة، بل القضية هي كيف يمكن لكل دولة أن تتحكم في أقصى ما يمكن من شؤونها. وهذا يتم بالتعاطي الإيجابي مع الواقع لا بمعاندته، تماماً كما أن الإبحار في المحيط المتلاطم الأمواج يتطلب التعامل الخبير مع الأمواج والريح. وفي الحالين فإن العناد والإصرار على تحدي الواقع يؤدي إلى الغرق السريع، وهو ما نخشاه على البلاد الآن في غياب القدرات الملاحية والحكمة والدراية بتقلبات الأمواج واتجاهات الريح.
ولكي تبحر أي سفينة بسلام في أمواج السياسة الدولية المتلاطمة، فلا بد أن تكون أجزاء السفينة سليمة وخالية من الخروق. ولهذا فإن الأولوية هي دائماً للحفاظ على الوحدة الوطنية والوفاق بين أبناء البلد الواحد، ثم سلامة الاقتصاد ومتانة بنيته. فلا يمكن لمتسول أن يطالب باستقلال قراره، كما لا تستطيع أمة في حالة حرب مع نفسها تحصين نفسها ضد فقدان السيادة. فلتكن البداية من المكان الصحيح: كرامة المواطن وعزته وحقه الأصيل في إدارة بلده وتحديد من يحكمه. فلا يدافع عن سيادة وكرامة وعزة الوطن إلا مواطنون أعزاء كرام مكرمون، أحرار في بلد حر. ‘ كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
المشاركة دواء المفاصلة
فهمي هويدي طالما بقي ما يفرقنا في مصر أكثر مما يجمعنا فإن مناعة الوطن تصبح في خطر دائم، ومن ثم يظل باب الفتنة مفتوحا على مصراعيه، لا يجدي في إغلاقه تحذير سياسي أو بيان يصدر عن شيخ الأزهر ورأس الكنيسة. 1 حينما تحدثت من قبل عن « المصريين الجدد » فإنني ركزت على التشوهات التي أصابت الوجدان العام خلال العقود الأربعة الأخيرة على الأقل (التي أعقبت سنوات الانفتاح وانتقال مصر من حمى المشروع إلى تيه اللامشروع). لم أشر آنذاك إلى ما أصاب روح مصر من تشوهات، أبرزتها الأحداث الطائفية وما استصحبها من ممارسات، كان أسوأها ما لاح في الأفق خلال الأسابيع الأخيرة من أفعال وردود أفعال، أعقبت الكلام الجارح الذي خرج إلى العلن على لسان أحد قيادات الكنيسة الأرثوذكسية. وكانت الملابسات التي أحاطت بإطلاق هذا الكلام والأصداء التي ترتبت عليه كاشفة عما أصاب « الروح » من تراجع محزن. يلمس المرء هذا التراجع حين يقارن ما جرى قبل ثمانين عاما بين شيخ معهد الإسكندرية الديني الشيخ عبد المجيد اللبان والأنبا يؤانس بطريرك الأقباط الأرثوذكسى. إذ تبادل الرجلان رسالتين بخصوص حادث قريب الشبه بما مررنا به، احتفظ بصورتين ضوئيتين لهما، تستحقان القراءة والتدبر هذه الأيام. وقتذاك -في أبريل/نيسان 1930- صدر عن بعض المسيحيين في الإسكندرية كلام أهان الإسلام وأثار غضب المسلمين، فكتب الشيخ اللبان رسالة في يوم 17 منه إلى « حضرة صاحب الغبطة الحبر الأكبر الأنبا يؤانس بطريرك الأقباط بمصر ». ذكر فيها « إنه من دواعي الأسف الشديد لدي أن أرى اليوم فريقا متهوسا ممن ترعاه الكنيسة المرقسية يعمل على هدم ما بناه العقلاء، ويدبر الحملات الطائشة ضد الإسلام دين الدولة الرسمي، معرضا بذلك قضية الوطن لأعظم الأخطار. وأكبر ما أخشاه أن يقابل المسلمون عمل هؤلاء المفترين بمثله. بل لا أنكر عليك أن من بينهم من حدثته نفسه فعلا بذلك.. ولولا ما تعلمه من شدة معارضتي لنزل إلى ميدان العمل كثير ممن جاشت نفوسهم وثارت عواطفهم غير مكترثين بالعواقب. والرأي عندي أن خير الطرق لإطفاء الفتنة وإعادة الصفاء إلى النفوس أن تقوموا من جهتكم بما يفهم هؤلاء المعتدين وغيرهم أن في عملهم خروجا عن حدود اللياقة وتعاليم المسيح عليه السلام، التي تحرم الافتراء والكذب خصوصا على الأديان المقدسة. بعد يومين اثنين -في 19 أبريل/نيسان 1930- رد الأنباء يؤانس بخطاب كتبه بخط يده، يشهد بروح تلك الأيام، ويستحق أن يقرأ عدة مرات. إذ شكره عما عبر به عن ود وحسن ظن، وذكر أنه أحرص الناس على الوحدة الوطنية. ثم قال إنه إذا وجد فرد أو أفراد يعملون لهدم هذه الوحدة المقدسة بالطعن في الدين الإسلامي الذي هو دين إخواننا ومواطنينا الكرام وتقوم الأدلة على إثبات جرمهم فإنهم يكونون من شر الجناة على الوطن. وأنا أول من يستنكر عملهم ويستفظع جريمتهم بلا جدال. فإن الدين المسيحي لا يجيز هذا الاعتداء على الإطلاق. بل هو بالعكس يحض على محبة الأعداء فكيف بالمسلمين وهم إخواننا في الوطن وشركاؤنا في سراء الحياة وضرائها وتجب علينا محبتهم واحترامهم وإجلال دينهم. ثم قال: على أنه قد يهم فضيلتك أن تعرف أن الشخصين اللذين اتهما أخيرا بالطعن في الدين الإسلامي وباتا رهن المحاكمة ليسا من الأقباط الأرثوذكس كما ظننت. وليس معنى ذلك أن أي طائفة أخرى من الطوائف المسيحية تبيح الطعن في الإسلام. فإن الدين الذي ندين به هو بعينه الذي تدين به تلك الطوائف. وهو يأمرها كما يأمرنا بالمحبة والسلام وينهاها عن كل ما يخالفها ولاسيما إذا كان جارحا لأقدس العواطف وأعني بها العاطفة الدينية. ختم الأنباء يؤانس رده بقوله، كن على ثقة يا فضيلة الأستاذ أنه لا يجرؤ على الطعن في الإسلام وهدم الوحدة الوطنية من الأقباط الأرثوذكس الذين هم تحت رئاستنا ومن غيرهم من أنباء الطوائف الأخرى إلا أحد اثنين، إما مدخول في عقله لا يقدر عاقبة فعله، أو مدسوس على المسيحيين محرض من فئة مغرضة لإثارة فتنة والقانون لكليهما بالمرصاد. وإنما كتبت لك هذا لتكون على يقين لا يخالطه ريب من أني أستهجن كل الاستهجان الإقدام على الطعن في الدين الإسلامي الكريم. وأنا عالم أن جميع أبنائي الأقباط الأرثوذكس يقرون على كل كلمة مما في كتابي هذا. 2 أدري أن الوقائع مختلفة بصورة نسبية، لأن اللذين أساءا إلى الإسلام لم يكونا من الأرثوذكس. لكننا يجب أن نعترف بأن اللغة والروح تغيرتا أيضا. فالأنبا يؤانس لم يتحدث في خطابه بلغة الشاكي أو المضطهد، ولكنه اعتبر أن الذين يطعنون في الإسلام « من شر الجناة على الوطن »، وأن من يجرؤ على ذلك مهددا الوحدة الوطنية من الأرثوذكس أو من غيرهم لا يكون « إلا واحدا من اثنين: إما مدخول في عقله لا يقدر عاقبة فعله، أو مدسوس على المسيحيين محرض من فئة مغرضة لإثارة الفتنة ». ما الذي جرى حتى تغيرت اللغة والروح بحيث إن ما استبعده واستهوله الأنبا يؤانس في زمانه وقع في هذا الزمان، ووجد من يبرره ويتأبى على الاعتذار عنه؟ ردي على السؤال أن المجتمع المصري خلال تلك العقود الثمانية فقد مناعته بصورة تدريجية، واقترن فقدان المناعة بغياب البوصلة الهادية. وهذه الخلفية تكمن وراء ما ذكرته من أن ما يفرقنا في مصر أصبح أكثر مما يجمعنا. وعنيت بذلك أن المجتمع اختلف مع السلطة، وأن فئات المجتمع، المسلمين منهم والأقباط شاع بينهم الفراق والمرارات، وأن النخب التي طفت على السطح لم تعد معبرة عن ضمير الأمة وتطلعاتها. وفي حين أن التحدي كان واضحا في الثلاثينيات، وكان الاحتلال الإنجليزي مثلا يشكل التحدي الأكبر الذي اجتمعت عليه الأمة، وكان أعوان الاحتلال شرذمة مفضوحة لا وزن لها ولا اعتبار. وبعد مقارعة المحتل وخروجه جاءت ثورة يوليو عام 1952، لتستدعي تحديات جديدة، قل فيها ما شئت إلا أنك، لا تستطيع أن تنكر أنها ظلت محل إجماع وطني من جانب الأغلبية على الأقل في مصر والعالم العربي. اختلف الأمر بصورة جذرية يعد رحيل الرئيس عبد الناصر، وهي المرحلة التي شهدت انقلابا تدريجيا على مبادئ ثورة يوليو، الأمر الذي كان إيذانا بالانتقال إلى مرحلة « التيه » التي اهتزت فيها ركائز الإجماع الوطني. وحدث « الشتات » السياسي الذي سحب من رصيد مناعة المجتمع، وزرع بذور التفكك والفرقة في مصر. وكانت النتيجة أن خلافاتنا تعمقت حول كل ما كان محل إجماع في السابق، فقد اختلفنا حول العروبة وحول الإسلام وحول العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بل اختلفنا أيضا حول الموقف من القضية الفلسطينية، وحول الفلسطينيين أنفسهم حيث أيد البعض استسلامهم كما أيدوا حصار مصر لقطاع غزة، وظهر بيننا من يعبئ الناس ضد العرب عامة وضد الفلسطينيين خاصة، بدعوى أن « مصر أولا ». ومن يتصالح مع إسرائيل ويتخاصم مع سوريا، ومن يدافع عن الدور المصري في إطار الإستراتيجية الأميركية، بحسبان أن ذلك مما يبعث على الاعتزاز ورفعة المقام، ومن يعتبر أن إيران هي العدو لا إسرائيل، إلى آخر تلك الانقلابات التي لم تخطر على بال أحد يوما ما. 3 أسوأ ما أتت به تلك الانقلابات أنها فتحت الباب لتحدي ثوابت المجتمع، من الاستقلال الوطني إلى الانتماء العربي، إلى احترام قيمة ودور الإسلام في المجتمع. ومارست بعض عناصر النخب التي احتلت مواقع الصدارة في مجالات الثقافة والإعلام جرأة غير عادية على الانتماء إلى الإسلام بوجه أخص، فأشاع هؤلاء دعايات خبيثة اعتبرت الإسلام نافيا للآخرين، ومن ثم كثفوا جهودهم التي استهدفت ملاحقته وإقصاءه من المجال العام، بزعم أن وجوده يمثل تهديدا للمجتمع المدني، وإضرارا بمصالح غير المسلمين. وذهب البعض في الجرأة إلى حد إصدار بيان طالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الإسلام دين الدولة الرسمي. وأكمل آخرون المهمة فواصلوا حملتهم التي رفعت سقف المطالب ودعت إلى تنقية مناهج التعليم مما له صلة بالإسلام، للحيلولة دون ما أسموه « تديين » التعليم، كأن تعبير تلك المناهج عن هوية المجتمع وثقافته مسبة وعار يتعين الخلاص منهما. كان من الطبيعي أن ينفرط عقد المجتمع وتتفكك روابطه في هذه الأجواء، وهو ما ساعد عليه مناخ احتكار السلطة وتغيب المشاركة السياسية. ذلك أن المشاركة التي توفرها الممارسة الديمقراطية تستدعي إرادة المواطنين فتستثير همتهم وتصهر إرادتهم في عمل مشترك أو حلم مشترك، وفي غيبة المشاركة يتحول الوطن إلى جزر منفصلة، الأمر الذي يضعف مناعة المجتمع، ويصيب خلايا العافية فيه بالعطب والوهن. وحين يتحول الوطن إلى جزر منفصلة، فإن الدولة لا تفقد هيبتها فحسب، ولكن ذلك يصبح حافزا للفئات المختلفة لكي تبحث كل منها عن مظلة وملاذ، فمنها من يحتمي بالطائفة ومنها من ينخرط في الجماعة ومنها من يلجأ إلى القبيلة أو يتعلق بأهداب جهات خارجية تسانده وتموله. 4 تنزيل هذا المنطق على الحالة التي نحن بصددها يفسر لنا لماذا أصبح احتكار السلطة وغياب الجهود أو الحلم المشترك في السياق الذي نحن بصدده، بمثابة البيئة الحاضنة لاعتبار الطائفة بديلا عن الوطن أو مقدمة عليه. ولماذا أصبحت مظاهرات الأقباط تتجه في لحظات الاحتجاج والغضب إلى مقر البطريركية وليس إلى مجلس الشعب، ولماذا أدركت جموعهم أن تمثيل الكنيسة لهم أصفى وأصدق من تمثيل ذلك المجلس. إذا صح ذلك فإنه يشير إلى الثغرة التي حدثت في جدار الوطن، واستصحبت تداعيات أخرى خطيرة، تمثلت في الجرأة على تجريح عقيدة الأغلبية التي مهد لها خطاب المثقفين الذي سبقت الإشارة إليه. كما تمثلت في التهوين من شأن تلك الأغلبية إلى حد التشكيك في انتمائها، ومن ثم الانزلاق في مجرى المفاصلة معها، إلى حد التلويح بهوية متميزة عنها، بديلة عن الهوية المشتركة والجامعة لكل أبناء الوطن. ورغم أن ما جرى لا يعبر بصراحة عن كل ذلك، ولكن أي مدقق في المؤشرات الراهنة يلحظ أنها تستبطن في طياتها بذور مشروع سياسي يحول الكنيسة إلى واجهة سياسية متجاوزا دورها كقيادة روحية، وهو ما يقلص رسالتها التاريخية بحيث ينقلها من الاسهام في حراسة الوطن إلى الاكتفاء بحراسة الطائفة. هذه الإشارات ليست جديدة ولكننا نرصد نموها منذ أربعة عقود، بالتوازي مع بروز ضعف دور الدولة وتراجعها في مختلف المجالات، وهو مناخ استثمرته جهات عدة داخلية وخارجية، لها مصلحة في تفكيك مصر وتقزيمها، ونحن لا نلوم تلك الجهات سواء تمثلت في المحافظين الجدد بالولايات المتحدة، أو المخططين الإسرائيليين الذين تحدثوا منذ الخمسينيات عن أن الأقليات في العالم العربي « حليف طبيعي لهم »، وأشاروا صراحة إلى الأقباط في مصر إلى جانب أكراد العراق ودروز وأكراد سوريا وموارنة لبنان، فضلا عن جذب السودان. لا نلوم هؤلاء، لكننا نلوم أنفسنا إذا تجاهلنا كل ذلك أو هيأنا الظروف المواتية لكي يبلغوا مرادهم. الذي استجد علينا هو الجهر بالآراء التي كانت تتداول في دوائر ضيقة ووراء أبواب مغلقة، ثم محاولة تبرير تلك الآراء والادعاء بسوء فهمها أو تحريفها، بما ينتهي بتمييعها والسكوت عليها أملا في تجاوزها ونسيانها. وهذه المراهنة على ضعف الذاكرة أو على تخدير الناس وتحذيرهم من المساس بالخطوط الحمراء لا تحل شيئا من المشكلة، ولكنها تسهم في تعقيدها جراء التراكم والاختزان. بل لست أتردد في القول بأن الذين يحذرون الناس أو يسعون إلى تخديرهم أصبحوا عبئا على المشكلة وليسوا جزءا من حلها، لأنهم يتجاهلون أصلها ويتعاملون مع فروعها وثمارها. وما زلت عند رأيي الذي أعلنته عبر منابر عدة من أن المشاركة هي خير دواء للمفاصلة، وهي السبيل الوحيد للخروج من ضيق الطائفة إلى فضاء الوطن ورحابته. وهو ما يشير بألف إصبع إلى جوهر أزمة مصر الحقيقية التي عجزنا عن حلها حتى الآن. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 أكتوبر 2010)
جرائم الشرف في تقرير روبرت فيسك المثير * ياسر الزعاترة
ياسر الزعاترة بحسب تقرير نشرته صحيفة « إندبندنت » البريطانية (8 ـ 9) للصحافي الشهير (روبرت فيسك) ، فإن عدد اللواتي يقتلن تحت مسمى جرائم الشرف في الدول العربية وعدد من الدول الإسلامية يراوح في حدود العشرين ألف فتاة (ركز التقرير على باكستان ، مصر ، الأردن والضفة الغربية وغزة). في التقرير قصص تثير الغثيان حول عدد ممن قتلن بالتهمة المذكورة ، ويبدو أن الكاتب كان متعاطفا مع القضية إلى درجة المبالغة وقبول روايات من الصعب التحقق منها ، كما أن حشر بعض قضايا الانتحار في سياق جرائم الشرف هو أمر إشكالي أيضا ، لأن الانتحار ظاهرة موجودة تحصد مليون إنسان في العالم سنويا تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يصلوا إلى مليون ونصف المليون خلال السنوات المقبلة. الأردن وفلسطين يتصدران التقرير رغم أن عدد الحالات فيهما متواضع جدا (حوالي 15 حالة في الأردن سنويا) ، الأمر الذي يثير أسئلة يدركها المعنيون ، والسبب المعلن هو وجود نص قانوني يخفف العقوبة على القاتل ، والذي تضغط سائر المنظمات الدولية باتجاه شطبه ، ليس من أجل بناتنا وروح العدالة بالطبع ، بل من أجل تشجيع الرذيلة وتفكيك منظومة الأسرة ، الأمر الذي تؤكده الكثير من النشاطات التي تقوم بها تلك المنظمات التي لن نصدق للحظة أنها حريصة علينا وعلى واقعنا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. والحق أن كثيرا مما يجري على هذا الصعيد لا صلة له بالدين ، بدليل تأكيد التقرير على أن بعض جرائم الشرف ترتكبها عائلات مسيحية ، أي أن القضية ذات صلة بالعادات والتقاليد أكثر من الدين الذي لم يفرق في جريمة الزنا بين الرجل والمرأة ، ولم يقل بقتل المرأة الزانية (حكم الرجم خلافي بحسب بعض العلماء ، وليس هذا مجال الخوض فيه) ، مع العلم أن أكثر جرائم الشرف تمارس بحق الفتيات وليس النساء المتزوجات. والخلاصة أن الحكم الشرعي معروف للقاصي والداني ، لكن المعنيين لا يطبقون قانون الشرع ، وإنما قانون القبيلة والأعراف السائدة ، أما مسألة التخفيف في الحكم فلها أصل في الشرع أيضا ، إذ أن بوسع وليّ المقتول أن يعفو عن القاتل. من الصعب الحديث عن أي براءة في سياق التركيز على جرائم الشرف على النحو الذي نتابعه منذ سنوات طويلة ، وها هو « فيسك » يتورط فيه بكثير من المبالغة وإثارة المشاعر. نقول ذلك لأن ثمة جرائم كثيرة ترتكب بحق البشر من قبل أمريكا وحلفائها لا يتم التوقف عندها (لا ينسحب هذا على روبرت فيسك الذي ينتصر كثيرا لقضايا المستضعفين) ، ولنسأل عن عدد ضحايا الحرب الأمريكية المجنونة على العراق ، وعدد الضحايا في أفغانستان ، بل وباكستان أيضا. ألا يمكن القول إنها تساوي عدد ضحايا جرائم الشرف خلال عشرات ، بل ربما مئات السنين؟، ثم ماذا عن ضحايا الفيضانات والأوبئة؟ لماذا تدفع الملايين على منظمات تتابع قضية من هذا النوع ، بينما يبخل على ضحايا الفيضانات في باكستان بالمساعدة ، وعندما تقر المساعدات المحدودة يذهب أكثرها للمصاريف الإدارية ، ولا يصل المساكين منها إلا النزر اليسير؟، المؤكد أن أحدا لا يقتل ابنته أو أخته وهو في حالة حبور وفرح ، لكنه ضغط الواقع الاجتماعي ، مع العلم أن من تفرط بعرضها طائعة (نكرر طائعة) وهي تعلم ما يعنيه ذلك بالنسبة لأسرتها وعشيرتها هي مجرمة من دون شك ، كما أن شريكها مجرم أيضا ، بل لعله أكثر جرما نظرا لفعله ذلك عن سبق إصرار وتصميم ، ولا شك أن القانون ينبغي أن يلتفت إلى أمثال هؤلاء بتغليظ العقوبة ، مع أن الأفضل والأنجع هو تطبيق الحد الشرعي. أما إذا كان المعني مغتصبا ، فهو مفسد في الأرض يستحق القتل. في مقابل الذين يقتلون بناتهم ، هناك آخرون يفعلون العكس ، حيث يسترون عليهن ويذهبون نحو عمليات ترقيع البكارة ، أو يلملمون الموقف بطرق أخرى ، لاسيما إذا أدركوا أن الأمر كان محض خطأ أو نتاج استدراج ، وليس صحيحا أن كل من علم بأمر معيب على ابنته يبادر إلى قتلها. لا نريد رش السكر على الموت ، لكننا نقول إن في معالجات القضية الكثير من المبالغة غير البريئة ، بل المقصودة ، وينبغي للعقلاء أن يوازنوا بين التورط فيما يشجع التسيب والفلتان الأخلاقي وبين التسامح مع جرائم تخالف الشرع وتأخذ بالشبهة ، فالقيم الأسرية هي آخر حصوننا ولا ينبغي السماح لأحد بتهديدها بدعوى الحرية وحقوق الإنسان. (المصدر: صحيفة « الدستور(يومية -الأردن) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
القبيلة في فكر «القاعدة»: من الاختراق إلى السيطرة!
هاني نسيره تعتني «القاعدة» اعتناء كبيراً بمفهوم القبيلة، كوحدة اجتماعية وسياسية مؤثرة في العديد من أقطار عالمنا العربي والإسلامي، وكيفية استغلالها والسيطرة عليها لتمثل حاضناً قوياً لها في مواجهة الأنظمة، وهي تريد اجادة استغلاله كما أجادت استغلال جماعات الأقليات وبعض القوى الانفصالية في عدد من المناطق، وأشهرها جماعة «انصار الإسلام» الكردية التي مثلت حاضناً للزرقاوي ثم حليفاً قوياً لـ «القاعدة» في العراق، على رغم مطالبها الانفصالية المؤمنة بدولة كردستان- وإن كانت إسلامية – مستقلة عن العراق. القبيلة كحاضن للجهاد
إن فاعلية القبائل في صراع «القاعدة» والأنظمة واضحة وجلية، فبينما نجحت صحوة القبائل في العراق منذ عام 2006 حتى انحسارها عام 2009 في هزيمة «القاعدة» في العراق، وطردها من معاقلها في الأنبار، وإسقاط دولتها المزعومة وعاصمتها في ديالي، تسعى «القاعدة» في استراتيجية جديدة الى محاولة اختراق القبائل في الأنبار وإنشاء صحوات مضادة لمجالس الصحوات. وهو ما نجحت في استغلاله في مناطق أخرى في اليمن وأفغانستان والصومال، ومنطقة ساحل الصحراء، وهو ايضاً ما يقر به أنور العولقي المختفي في اليمن، في حواره مع مؤسسة «صدى الملاحم» في 25 نيسان (أبريل) الماضي، اذ اعتبر ان القبيلة هي الحاضن للجهاد وقال وفي خلفيته المشهد اليمني: «الحاضن للجهاد اليوم القبيلة، في أفغانستان القبيلة، في العراق القبيلة، في الصومال القبيلة، حتى في باكستان هناك مناطق قبلية وغير قبلية نجد أن الحاضن للجهاد في المناطق القبلية، كذلك الحال في اليمن». ونذكر في هذا السياق أنه اشترك في 13 حزيران( يونيو) الماضي رجال قبائل متحالفون مع تنظيم «القاعدة» في اليمن بتفجير خط أنابيب نفط يصل بين محافظة مأرب شرق اليمن، وساحل البحر الأحمر، وهو ما أوقع ضرراً كبيراً، في صناعة النفط هناك.
ويرى العولقي أن الأميركيين يسعون الى إفساد القبائل، عبر نشر المخدرات والفساد بين أبنائها، ولكنه يرى أن أخطر صور الفساد هي «تجنيد أبنائهم في الجيش» حيث يتحول ولاء أبناء القبائل لأميركا – شعورياً أو لاشعورياً – وحيث تأتمر بأمرها الحكومات بحسب تصور «القاعدة»، وهو ما يستحضره في الحال اليمنية بالتحديد والتي يريد ويسعى بدأب الى استنفار القبائل ضد الحكومة فيها، مشيراً الى خطة دولية لإفساد القبائل التي يمكن أن تكون حاضناً لـ «الجهاد»، ويعطي مثالاً على ذلك خطة بترايوس في العراق، فيقول أنها كانت جزءاً من شطب هذا الحاضن، ويصف الصحوات في العراق قائلاً: «هم من أبناء القبائل واستغلوهم ضد المجاهدين وهذه هي أيضًا، كما كنّا نسمع من بريطانيا من قبل، سياسة فرِّق تسد. هم الآن يحاولون أن يحيوا هذه السياسة في العالم الإسلامي».
أما أبو بكر ناجي صاحب «إدارة التوحش» فيعتمد النظرة نفسها لأهمية القبيلة، ولكنه أكثر صراحة مما يبديه العولقي في حواره، ويؤكد في الفصل السابع من كتابه «ادارة التوحش» على ضرورة الصراع على القبائل مع الأنظمة التي تعمد – بحسب رأيه – إلى «تفتيت وتذويب العصبيات والعشائر لتحكم سيطرتها عليها أو ان تحرف تلك العصبيات إلى وجهة جاهلية تخدم أهدافها» ويستثنى الكثير منها، فيبقي رهانه عليها، ويدعو ناجي قيادات «القاعدة» الى فهم متعمق لسياسات كل من الأنظمة والقبائل، بل يوجب على العاملين في اللجان السياسية بجوار العمل العسكري من أعضاء «القاعدة» التوسع في دراسة علم الاجتماع ويركز فيه على دراسة ما يتعلق بدور القبائل والعشائر في عالمنا العربي والإسلامي وإدراك الفارق بين العصبية المحمودة والعصبية المذمومة، وما أحدثه النظام الجاهلي المعاصر في بنية القبائل وعمله على تفتيتها وتذويبها في المؤسسات المدنية المعاصرة أو الانحراف بها إلى العصبية الجاهلية حتى يمكن استغلاله.
ويشدد صاحب «إدارة التوحش» على التوازن والمرونة في الخطاب الموجه الى هذه القبائل وعدم دعوتها الى نبذ عصبياتها، التي هي مصدر قوتها، ولكن استقطاب هذه العصبيات وتوظيفها في مصلحة «القاعدة»، وتحويلها الى عصبية القضية التي تسعى وتؤمن بها «القاعدة»، مؤكداً أنه من الأفضل تحويل مسار العصبية القبلية الى وسيلة في سبيل ما يؤمن به التنظيم، ويمكن في البداية تأليف قلوب زعماء القبائل عبر المال وغير ذلك من وسائل الجذب والإغراء جاعلاً استراتيجية احتواء القبائل على مرحلتين:
الأولى مرحلة التأليف: يبدأ الأمر بتأليف المُطاعين فيهم بالمال ونحو ذلك وهو ما نظن أن «القاعدة» تسعى الى تطبيقه الآن على أعضاء الصحوات في العراق بعد أن تخلت عنهم الدولة وأخرت رواتبهم بل ونزعت سلاحهم.
الثانية السيطرة: وهو ما يتحقق داخل أفراد القبيلة حين تغزوها أفكار التنظيم فيتاثرون بأعضائه وبقضيتهم، وهي المرحلة التي يصفها ناجي بقوله: « يختلط أتباعهم بأتباعنا وتخالط قلوبهم بشاشـة الإيمان وسنجد أن أتباعهم لا يقبلون منهم أي أوامر تخالف الشرع، نعم تبقى العصبية ولكن تتحول إلى عصبية ممدوحة بدلاً عن العصبية المذمومة التي كانوا عليها»
هكذا تستخدم «القاعدة» مفهوم القبيلة وتسعى الى احتوائها في صراعها مع الدولة واحتمائها بها كما هو حاصل في عدد من ملاذاتها الآمنة.
(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
الجزيرة تطلب تحقيقا مستقلا بالتشويش
أعربت قناة الجزيرة الرياضية عن استعدادها لتقديم التقارير والمعلومات ذات الصلة بالتشويش على بثها لفعاليات كأس العالم لكرة القدم هذا العام إلى لجنة تحقيق مستقلة. واشترطت الجزيرة أن تتشكل هذه اللجنة من الأطراف المعنية, وعدد من الخبراء الدوليين, ومندوب من الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا). وقالت الجزيرة الرياضية في رسالة وجهتها إلى الحكومة الأردنية ردا على رسالة سابقة, إنها على استعداد للاتفاق مع عمّان على طريقة تشكيل هذه اللجنة وآلية عملها. وأكدت الجزيرة الرياضية وشبكة الجزيرة الفضائية احتفاظهما التام بحقهما القانوني في ملاحقة جميع الأطراف المتسببة في التشويش، وما نتج عنه من أضرار وخسائر. وكانت قناة الجزيرة قد تسلمت رسالة من الحكومة الأردنية في 6 من الشهر الجاري تطالب فيها بتزويدها بالتقارير والأدلة التي تؤكد أن التشويش الذي تعرضت له قنوات الجزيرة الرياضية خلال مباريات كأس العالم 2010 في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز المنصرمين كان مصدره مدينة السلط الأردنية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مصدر حكومي أردني الأربعاء الماضي قوله إنه تم تسليم مدير مكتب الجزيرة في عمان رسالة الرد على الرسالة التي وجهتها القناة لوزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، والمتضمنة ما أسماها الادعاءات بوقوع التشويش من الأراضي الأردنية. » شركة « إنتيغرال سيستمز » الرائدة في مجال تقنيات الأقمار الاصطناعية والإرسال الفضائي أكدت صحة ما ذهبت إليه الجزيرة من أن التشويش مصدره الأردن، وقالت إنها كانت أحد شركاء الجزيرة الرياضية في تحديد مكان التشويش » وأضاف أن الرسالة أكدت أن الحكومة الأردنية ستقوم فور تسلمها التقارير والأدلة التي تمتلكها الجزيرة بشأن مصدر التشويش بدراستها وفحصها ومراجعتها وفق الأصول وتحديد الإجراءات اللاحقة. وقالت الحكومة الأردنية في ردها إنها تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ أي إجراءات تراها لازمة لحماية مصالح المملكة. محاسبة المرتكبين
وكانت الجزيرة طالبت في رسالة بعثت بها إلى الحكومة الأردنية بإجراء تحقيق رسمي ودقيق من شأنه الكشف عن الأطراف التي سببت عملية التشويش، وقالت إنها ستوظف كل الوسائل المتاحة لضمان محاسبة الأطراف التي ارتكبت هذا الفعل. وأكدت الجزيرة أن تحقيقا أجرته فرق دولية مختصة مستقلة توصلت إلى أن التشويش صدر من منطقة جلعد بمدينة السلط الأردنية, مشيرة إلى أن التشويش تعمد إعاقة إشارة بث الجزيرة الرياضية، مما نتج عنه تشويش البث المباشر لعدد من مباريات كأس العالم. وكانت شركة الأنظمة المتكاملة « إنتيغرال سيستمز » الرائدة في مجال تقنيات الأقمار الاصطناعية والإرسال الفضائي قد أكدت في بيان صحة ما ذهبت إليه الجزيرة من أن التشويش مصدره الأردن، وقالت إنها كانت أحد شركاء قناة الجزيرة الرياضية في تحديد مكان التشويش. وأوضحت الشركة -التي تتخذ من مدينة كولومبيا بولاية ميريلاند الأميركية مقرا لها- أن خبراءها -بدعم فعال من مختصين في البث الفضائي في منطقة الخليج العربي- تمكنوا بسرعة من تحديد موقع التشويش وإحداثياته وبمستوى عال من الدقة، مع احتمال خطأ يتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 11 أكتوبر 2010)
احتجاز 50 متظاهراً مصرياً طالبوا بنزاهة الانتخابات
2010-10-12 القاهرة – العرب ألقت قوات الأمن المصرية أمس القبض على نحو 50 ناشطا، أغلبهم من حركة شباب 6 أبريل المعارضة في محافظتي القاهرة والإسكندرية، قبيل أكثر من شهر على الانتخابات البرلمانية. ففي القاهرة تم احتجاز نحو 27 ناشطا، بينهم فتاتان من الحركة أثناء مسيرة مفاجئة طالبت بضرورة إقرار ضمانات لنزاهة الانتخابات، وفقا لما هو منصوص عليه في قانون مباشرة الحقوق السياسية وتم إخلاء سبيل النشطاء بعد ذلك. وقال أحمد ماهر منسق حركة 6 أبريل: «إن قوات الأمن منعت قيام المسيرة من إحدى المناطق الشعبية في منطقة شبرا (شمال القاهرة)، وانتقلت إلى وسط القاهرة إلا أن قوات الأمن حاصرت المتظاهرين وألقت القبض على العشرات من أعضاء الحركة بعد الاعتداء عليهم بالضرب والسحل». وأضاف ماهر أن قوات الأمن في الإسكندرية اعتقلت أيضاً ما يقرب من 20 ناشطا، من بينهم 5 من حركة شباب 6 أبريل، أثناء توجهم لحضور وقفة التضامن مع الناشط حسن مصطفي أثناء نظر الاستئناف على الحكم عليه بالحبس بـ6 شهور بسبب محضر كيدي حرره ضابط مباحث محكمة الإسكندرية يتهمه بالاعتداء عليه. (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 12 أكتوبر 2010)
استقالة كبار الهيئة العدلية في تركيا احتجاجا
أعلن أعضاء المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين في تركيا، أمس الاثنين، استقالتهم احتجاجاً على بعض بنود التعديلات الدستورية وعلى ما قالوا إنه منع المجلس من اتخاذ قرارات والتعبير عن رأيه . ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” التركية عن نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين في تركيا قدير أوزباك أنه وزملاءه الستة قرروا الاستقالة لأنهم يرون أنه “من غير المجدي أن يكون المرء عضواً في هيئة اجندتها غير ثابتة، ولا يمكنها عقد اجتماع أو اتخاذ قرار وممنوعة من التعبير عن رأيها” . وقال أوزباك في مؤتمر صحافي بأنقرة إن “جعل المجلس موضوع نقاش يؤذيه ويؤذي المجتمع والقانون والمؤسسات القانونية” وأوضح أن المجلس الذي يترأسه بحسب الدستور وزير العدل، لم يستطع تأدية واجباته منذ 17 أغسطس/ آب وأبلغ وزارة العدل خطياً وشفهياً ولكن ذلك لم يعط أية نتائج حتى الآن . وأشار إلى أن أعضاء المجلس قرروا الاستقالة قبل انتخاب أعضاء جدد في السابع عشر من الشهر الجاري منعاً لأي سجالات . وكان أعضاء المجلس اصطدموا أكثر من مرة مع وزير العدل سعد الله أرجين أثناء إقرار التعديلات الدستورية الأخيرة في تركيا، احتجاجاً على بنود تتعلق بالقضاء، إذا يعتبر الأعضاء أن هيكلية المجلس كما تنص عليها التعديلات تتعارض مع مبدأ استقلالية القضاء . وتنص التعديلات الدستورية في تركيا التي وافق عليها 58% من الشعب في استفتاء جرى في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، على تغيير هيكلية المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين ورفع عدد أعضائه من 7 حالياً إلى ،22 ورفع عدد مساعدي الأعضاء من 5 إلى 12 . (يو .بي .آي)
(المصدر: صحيفة « الخليج » (يومية – الإمارات) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
باكستان: اختفاء 500 شاحنة إمدادات لـ «الأطلسي»
إسلام آباد، نيودلهي – يو بي أي فتحت السلطات الباكستانية تحقيقاً في اختفاء 500 صهريج وقود وشاحنات تحمل إمدادات لقوات الحلف الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. ونقلت صحيفة «دون» الباكستانية عن مسؤول في دائرة الجمارك الباكستانية أن «الصهاريج الـ 500 لم تصل إلى الحدود الباكستانية – الافغانية في شمان، بعدما كانت غادرت بورت قاسم في كراتشي (جنوب) الى مدينة قندهار جنوب افغانستان». لكنه أبدى تفاؤله بتتبع الآليات ووثائقها، علماً ان حالات سرقة عدة لصهاريج تابعة لـ «الناتو» سجلت العام الماضي، كما أن الأسواق المحلية مليئة بسلع سرقت من شاحنات الحلف.
وكانت باكستان منعت لمدة عشرة ايام مرور الامدادات إلى الحلف الأطلسي في أفغانستان بعد شن الحلف غارة جوية في المنطقة القبلية أدت إلى مقتل 3 جنود باكستانيين.
وأدى ذلك الى شن حركة «طالبان» عشرات من الهجمات على صهاريج وإحراقها الاسبوع الماضي.
الجيش الهندي يقول إنه قتل قرابة 40 مسلحاً خلال الشهرين الأخيرين في كشمير الهندية
على صعيد آخر، أكد الجيش الهندي تزايد محاولات تسلل المسلحين من باكستان إلى اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان خلال الشهرين الأخيرين، معلناً ان جنوده قتلوا بين 35 و49 مسلحاً خلال هذه الفترة.
وقال قائد الجيش الهندي في. كي. سينغ قوله: «سيطرنا بشكل كبير على محاولات التسلل التي بلغ عددها 25 في الشهرين الأخيرين، لافتاً الى تطوير الجيش استراتيجية جديدة لمكافحة التسلل عبر الحدود مع باكستان قضت بقتل من يتسللون إلى الأراضي الهندية.
وتحدث اشتباكات متقطعة بين فترة وأخرى بين المسلحين وقوات الجيش الهندي في الجزء الهندي من كشمير. وارتفعت وتيرتها منذ الأول من آب (أغسطس) الماضي.
(المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2010)
Home – Accueil – الرئيسية