الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان– فرع بنزرت: بــيــــان الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: بــــــلاغ حركة النهضة: حتى تكون مغادرة نهائية للسجن
الوحدويون الناصريون- التيار البعثي- الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية – اللجنة التونسية لمناهضة الاستعمار و الصهيونية: بيــان مشترك الوحدويون الناصريون بتونس: برقية الشـباب العـربي الـبعثي: بلاغ صحفي الاتحاد العام لطلبة تونسبلاغ اعلامي جمعية الزيتونة بسويسرا: بيــان صلاح الدين الجورشي: هل بدأت تنقشع الغيوم عن سماء تونس؟ الحياة : تونس: إطلاق 55 من سجناء «النهضة» بينهم رئيسان سابقان للحركة وثلاثة قياديين الوسط التونسية: تونس تستقبل المفرج عنهم وسط أجواء من الفرحة والترقب المصريون: تونس – اتهام الشرطة بتهدد النساء بالاغتصاب إذا لم يخلعن الحجاب لطفي حجي: « هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات » بتونس: الوصول إلى التوافق علـي شرطـــاني: التباين بين الإسلاميين والعلمانيين في الموقف من الإسلام(1) زهرة الهمامي: و ضحكة المرأة عورة الهادي بريك: ويل للقرضاوي وللجزيرة من رويبضة من تونس محمد العروسي الهاني: رسالة مفتوحة إلى السيد الوزير المكلف بالعلاقات بمجلس النواب و الاتصال حول وضع الإعلام في بلادنا أم أسيل: وتلي البيــــان ميدل إيست أونلاين: الشركة التونسية للاتصالات تتوقع نموا كبيرا لخدمة المحمول ميدل إيست أونلاين: شمال افريقيا يتخلف عن العالم في ركب التجارة الاقليمي الحياة: الأمم المتحدة: ارتفاع كبير لعدد مرضى الأيدز في العالم العربي الحياة: محمد السادس يخشى «مستنقع إرهاب» في المنطقة المغاربية توفيق المديني: صدام الحضارات في العلاقات الدولية محمد كريشان: هل من مكان للإعلام المستقل بيننا؟ د. إقبال الغربي: دفاعا عن الليبراليين العرب وعن الكلمة الحرة
To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).
قائمة بأسماء السجناء السياسيين المسرحين حديثاً
ويمكن لمن يرغب في تهنأتهم والإطمئنان عن أحوالهم الإتصال بهم على الأرقام المذكورة
برج الرومي
1- نبيل النوري ————-96468004
2- شاذلي محفوظ————97422329
3- علي غضبان————-95227757
4- هاشمي بكير————-21928830
5- خالد الدريسي————98666291
6- محسن الجويني———-71925481
7- عادل بن عمر————71705685
8- فوزي العمدوني———-
9- ظافر الزلازي————
10-فيصل المهذبي————-
11-لطفي النجار—————
12-الحبيب ساسي————-
13- لطفي الجباري————71513128
الناظور
14- حمادي عبد الملك——–97372572/+/97697927
15- فريد الرزقي————-98372554
16- محمد الهادي البجاوي
17- محمد الجواني
18-معتوق العير————-71647953
19-عبد الله دريسة———–72449674
20- فوزي التليلي————71701396
المرناقية
21-محمد العكروت———-22668849 // 95373754 // 99668844
22-عبد الله المسعودي——70666075
23-أنور بللح—————
24-حاتم زروق————-21381620
25-الحبيب اللوز———–98419027 //21112071
صفاقس
26-حبيب ادريس———-
27-محمد المسدي———
28-محمد الطرابلسي——
برج العامري
29- رؤوف التونكتي———–71383579 //71592166
30-محي الدين الفرجاني——-22899010 //21229013
31- منير الشرقي————–20773491 //96568739
32- محمد الشاوش————
33- نور الدين براهم———-
34-عبد المجيد النموشي——-
35-شكري العامري———–
36-صادق العرفاوي———–98513746
المهدية
37-رمزي الخلصي————-71220410
38-محمد العيادي————–
39-عبد الحفيظ بن خليفة——-
40- زهير بن حسين———–
41- سامي النوري————-22595002
المسعدين
42-عبد الرؤوف البدوي———–
43- جمال المخيميني————–
44- خالد عبد الجليل————–
45-حبيب عبد الجليل————–
46- عبد الوهاب الهمامي———-
47-نصر الدين عياد—————
48- لطفي القروي—————-
49-نبيل الفقيه——————–
50-عبد الرزاق مزقريشو———- 71975641//71511008
الكاف
51- فتحي الورغي—————78296744
52-منير بن يحمد—————-
قابس
53-علي عون——————-95393754
سليانة
43-حمادي العبيدي—————-98346291
55- ماهر سلمان
56- الحبيب البجاوي
متى بدأت الصلاة ؟ من علمك الصلاة ؟ مع من تصلي ؟ من هم أصدقاؤك ؟ هل تصلون في جماعة بمنازلكم ؟ هل هناك دروس دينية في غير المسجد ؟ من نظم هذه المباراة؟
وفي نفس الوقت ُأعتُدِىَ على أغلبيتهم بالعنف اللفظي مما لا يليق كتابته . علما و انه تم أطلق سراح الموقوفين بعد ساعتين و هم : إلياس منصر ، الحبيب منصر ، وليد بوكرعين ، أحمد المقراني ، محمد العلوي ، محمد الشباب ، أيمن حمودة ، حسني البوغانمي ، كريم التيياني وإسكندر البوغانمي . إن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان – فرع بنزرت : – تستنكر هذه التصرفات التى تهدف الى بث المزيد من الرعب في صفوف المجتمع . – تحذر من التمادي في هذه الاساليب القاهرة لما تمثله من خطر على تونس وشعبها الذي ذاق ضرعا من مثل هذه الممارسات. – تطالب بسن قانون عفو تشريعي عام وإخلاء سبيل العشرات من الشبان الذين حوكموا او الذين تنتظرهم محاكمات جائرة وهم مهددون بأحكام قاسية لمجرد تفكيرهم في الالتحاق بالمقاومة العراقية لمقاومة الاحتلال .
عن هيئة الفرع الرئيس عــلــي بــن ســـالــم
حتى تكون مغادرة نهائية للسجن
1- أن الحكم الصادر فاقد لكل سند شرعي و قانوني لصدوره عن محكمة من صنع الاحتلال. 2- أن صدام حسين هو الرئيس الشرعي للعراق. و يطالبون بإطلاق سراح الرئيس صدام حسين ورفاقه في القيادة و كل المعتقلين كما يدعون الشعب العربي إلى التحرك ضد الحكم » المهزلة » و مطالبة الحكومات بإسقاطه و تحميلها مسؤولية حماية القيادة الشرعية. و إن الموقعين إذ يتوجهون بالتحية للقيادة الشرعية و جماهير شعبنا في العراق على صمودها و يشدون على أيدي المقاومة الباسلة فإنهم: – يطالبون بالاعتراف بالمقاومة الوطنية في العراق الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا. – يؤكدون استمرارهم في دعم المقاومة و يعتبرون أنفسهم جزءا منها. الامظاءات بشير الصيد الوحدويون الناصريون حبيب اليزيدي التيار البعثي أحمد الكحلاوي الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية عبد الله الجابري اللجنة التونسية لمناهضة الاستعمار و الصهيونية
« أعماركم أطول من أعمار الجلادين »
الله أكبر على أمريكا، الله أكبر على الاحتلال، الله أكبر على العملاء. ارفعوا رؤوسكم أيها الأبطال، وابشروا بالخير عاجله واجله، فأنتم لم تقامروا على العراق، ولم تلهثوا وراء المنافع الشخصية، بل أعليتم صوت أمتكم من داخل معتقلات الاحتلال. الله أكبر على الغاصبين… اعلموا أن المقاومة تنتصر، وأمتكم تنشد وحدتها…فالاحتلال إلى زوال…وحتى إذا ما، لا قدّر الله، واعدي على أرواحكم، فأعماركم أطول من أعمار الجلادين. – عاش العراق. – عاشت الأمة العربية. المجد للمقاومة. عن الوحدويين الناصريين بتونس بشير الصيد
الاتحاد العام لطلبة تونس
بلاغ اعلامي
تونس في 08/11/2006
يهم المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس ان يتوجه الى الراي العام الطلابي والوطني بالبلاغ التالي:
تعرض جملة من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس الى حملة من المضايقات استهدفت عائلاتهم وهم:
– ربيع الورغي: كلية العلوم ببنزرت
– هشام زروق: كلية العلوم ببنزرت
– صابر عامري: كلية العلوم ببنزرت
– محمد الهادي حمدي:كلية العلوم بتونس
– مالك مقري: كلية العلوم بتونس
– منتصر مانعي: كلية العلوم بقابس
– عمر الحناشي: كلية العلوم بقابس
وذلك في محاولة لترهيبهم والضغط عليهم لامضاء التزامات بعدم ممارسة اي نشاط نقابي او سياسي وهو ما يتناقض وقوانين البلاد وعليه فاننا نعلن عن:
1- اعتبارنا هذه الحملة والتي لم يعد من الغريب انها تستهدف طرفا بعينه-النقابيون الراديكاليون- تتنزل في إطار حسابات تسبق انتخابات المجالس العلمية في محاولة للتضييق على نشاط الاتحاد وتقليص فرصه في الربح خاصة وانه يعتزم دخول هذه المعركة في قائمات موحدة تحت يافطة القيادة الموحدة والمؤتمر التوحيدي.
2- نعلن عن استنكارنا لسلوك المسؤولين من مديري مبيتات ومؤسسات جامعية وعمداء كليات ورؤساء المناطق ومراكز الشرطة المنحاز الى جانب طلبة التجمع والتدخل في الشؤون الداخلية للمنظمة بانحيازهم لأقلية لا حول ولا قوة لها.
3- نعبر عن استعدادنا للدفاع عن مناضلينا بشتى الوسائل والطرق.
4- نعلن ان ما يتعرض له الاتحاد من تضييق على نشاطه عبر محاولة ترهيب مناضليه لن يزيدنا الا اصرارا على النضال وتحقيق انتصار ساحق في انتخابات مجالس الكليات.
ختاما نهيب بكل القوى الديمقراطية الوقوف الى جانبنا في الحملة التي نتعرض لها.
لا شيء يكسرنا لا شيء يكسرنا
وتنكسر البلاد على أصابعنا كفخار.
الاتحاد العام لطلبة تونس
الامين عام مساعد
شاكر العواضي
تونس: إطلاق 55 من سجناء «النهضة» بينهم رئيسان سابقان للحركة وثلاثة قياديين
هل بدأت تنقشع الغيوم عن سماء تونس؟
صلاح الدين الجورشي – تونس
تم مؤخرا الإفراج في تونس عن 55 سجينا سياسيا على الأقل، سبق وأن حوكموا في مطلع التسعينات بتُـهم عديدة، أقلها الانتماء إلى حركة النهضة المحظورة. كما أعلنت السلطات عن الحط من العقوبة بالنسبة لمساجين آخرين لم يطلق سراحهم. وبذلك، لم يبق في السجون من كوادر الحركة سوى العشرات.
بالرغم من طول فترة العقاب، إلا أن مجرد انتشار خبر الإفراج أشاع حالة من التفاؤل في أوساط الإسلاميين وجعل بعضهم يتوقع بأن نهاية النفق قد بدأت تلوح من جديد.
« الحبيب اللوز » و « محمد العكروت »، إسمان بارزان في قيادة حركة النهضة كانا من بين المفرج عنهم. وكذلك الشأن بالنسبة لـ « عبد الرزاق مزقريشو »، الذي حوكم بتهمة رش إمام مسجد ضاحية الكرم بمادة « ماء الفرق » أثناء المواجهة بين الحركة والسلطة في الأشهر الأخيرة من العهد البورقيبي عام 1987، و »محمد المسدي »، الذي كان قائد طائرة بارع بالخطوط الجوية التونسية، يؤمِّـن بالخصوص رحلات تونس باريس، فوجد نفسه مُـورّطا في قضية لا تزال ملابساتها غامضة.
وبقطع النظر عن القِـصص التي سيَـرويها هؤلاء السجناء عن ظروف اعتقالهم والسنوات الطويلة التي قضّـوها متنقلين بين مختلف السجون والمعتقلات، فالثابت هو أن هؤلاء أو من بقي منهم وراء القضبان، يشكلون أغلب الكوادر الرئيسية التي اعتمدت عليهم الحركة في مرحلة المواجهة الحاسمة مع نظام السابع من نوفمبر.
نداءات بإصدار عفو تشريعي
رحّـبت معظم الأوساط السياسية بقرار الإفراج، ورأت فيه مؤشرا إيجابيا. ومما قد يفسر الترحيب بعملية إطلاق سراح هذه الدفعة الجديدة من المساجين السياسيين، أنها قد تنزّلت في سياقٍ طغت عليه لغة التهديد الموجهة لكل من « يوظف الدين من أجل أهداف سياسية ».
كما شهدت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة حملة واسعة النطاق ضد المحجبات، وهي حملة بدت وكأنها تميل إلى التهدئة قليلا، رغم استمرار التجاوزات، هذه الأجواء المشحونة جعلت الكثيرين يتوقعون بأن المناخ السياسي مرشح لمزيد التعقيد والانغلاق، وأن ذلك سيؤثر سلبا على ملف المساجين.
لم تستجب السلطة إلى النداءات المتكررة المتعلقة بإصدار عفو تشريعي عام، وتمسّـكت بأسلوبها القائم على العفو الرئاسي المتدّرج والمشروط. فالأسلوب الأول لا تقدِم عليه الأنظمة، إلا إذا اختارت الإقدام على تغييرات واسعة وجذرية وفي أسلوب إدارتها للحكم، بينما يساعد الأسلوب الثاني السلطة على الاستمرار في مسك خيوط اللعبة وترويض الخصوم، ولهذا، تعمّـد النظام تأجيل الإفراج عمّـن تبقّـى من معتقلي النهضة إلى أجل آخر، وقد لا يتجاوز هذا الأجل شهر مارس المقبل، الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين لإعلان النظام الجمهوري.
ومما يؤشّـر على ذلك – حسبما يبدو للبعض – قرار الحط من العقوبة، الذي شمِـل عددا آخر من قادة الحركة، مثل صادق شورو، أحد الذين تحملوا رئاسة الحزب، وعبد الكريم الهاروني، الوجه الطلابي المعروف، وأحمد الأبيض، الذي فقد زوجته وهو في السجن قبل سنتين، ومحمد القلوي.
وبالرغم من خيبة أمل الكثير من العائلات، التي لا تزال في انتظار الإفراج عن أبنائها، إلا أن القرار الأخير شكّـل « خطوة متقدمة في اتجاه التسوية الإنسانية لملف المساجين السياسيين »، حسب اعتقاد السيد « محمد القوماني »، القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي (معارضة غير ممثلة في البرلمان) فهذا العفو حسب رأيه شمل « قيادات شابة لا يزال أمامها مستقبل سياسي ».
كما اعتبر القوماني أن الإفراج عن الدفعة الأخيرة خلال المرحلة القادمة سيشكل « الخطوة السياسية » المنتظرة من قِـبل الجميع، وإن كانت دون ما دعت إليه القوى الديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان، التي أجمعت على المطالبة بإصدار « عفو تشريعي عام ».
خيار التعددية السياسية
هذا العفو الجُـزئي عن عدد من المساجين، صدر بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لتولي الرئيس بن علي السلطة في البلاد. وقد ألقى الرئيس التونسي بالمناسبة خطابا تضمّـن عددا من الإجراءات الجديدة، التي شملت بالخصوص القطاعين، المالي والإعلامي، لكن ما لفت انتباه المراقبين الإشارة إلى « الميثاق الوطني »، الذي شكّـل محطة سياسية بارزة في أواخر الثمانينات.
وفي هذا السياق، قال الرئيس بن علي « لمّا كنت إثر التحوّل، جمعت الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والحساسيات الفكرية لنضّـع ميثاقا وطنيا مشتركا نعمل بقيّـمه ونتمسّـك بمبادئه، فإنني اليوم بعد قرابة عشرين سنة من الإنجازات والمكاسب والنجاحات، أدعو في إطار مبادئ الدستور وقيم الجمهورية، الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والحساسيات الفكرية، إلى تعميق التأمل في حاضرنا وتوجّـهات مستقبل بلادنا، ومدنا بآرائها ومقترحاتها لنستأنس بها بمناسبة احتفالاتنا القادمة بالعيد العشرين للتحول ».
وبسؤاله عمّـا يمكن أن تتضمنه الإشارة إلى الميثاق الوطني، اعتبر القوماني، الذي سيكون أحد المرشحين لخلافة السيد نجيب الشابي في منصب الأمانة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، أن المسألة السياسية قد تصدرت الخطاب الرئيسي، بعد أن جرت العادة في السنوات الأخيرة بأن تُـعطى الأولوية للمسائل الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، أعاد الرئيس بن علي التأكيد على « التعددية السياسية خيار لا رجعة فيه » وأن الأحزاب » في الحكم وفي المعارضة، هي أطراف المعادلة الديمقراطية والتنافس النّـزيه، ولا بد لها أن تكون في مستوى من الفاعلية يُـخوّل لها الاضطلاع بأدوارها على أفضل الوجوه »، كما تمّـت الإشارة أيضا إلى أن الذكرى العشرين لاستلام السلطة ستكون « مناسبة لمزيد التأمّـل في مسيرتنا والتخطيط لمستقبل أجيالنا القادمة ».
يضاف إلى ذلك، دعوة ما سمي بـ « التيارات الفكرية » إلى جانب الأحزاب السياسية للمساهمة في حوار وطني، وهو ما رأى فيه القوماني احتمال أن تشكل سنة 2007 فُـرصة لخَـلق أجواء مساعدة على فتح الملفات السياسية وإدارة حوار وطني ديمقراطي.
تونس لكل التونسيين
ويذهب السيد إسماعيل بولحية، الأمين العام لحركة الديمقراطيين الإشتراكيين (معارضة ممثلة في البرلمان) إلى أكثر من ذلك، حين اعتبر أن بنية الخطاب ومنهجيته، جاءت مختلفة عن مُـجمل الخطب السابقة، ورأى في ذلك عودة إلى مرجعية بيان السابع من نوفمبر. فالمكتسبات التي تحققت في عديد المجالات، تتطلّـب حسب رأي بولحية إلى « مرجعية سياسية، تسندها وتحافظ عليها ».
أما فيما يتعلق بمسألة « الميثاق الوطني »، فقد رأى بولحية في ذلك « إعادة الاعتبار لمبدأ المشاركة وجعل تونس لكل التونسيين »، واعتبر ذلك بمثابة « النفس الجديد لفضاء تلتقي فيه كل الأطراف والحساسيات ومكوِّنات المجتمع للإسهام والمشاركة في صنع القرار وتجْـسيد الأهداف الوطنية ».
أما بالنسبة للسيد نور الدين البحيري، الذي كان أحد الموقعين على نص الميثاق الوطني، نيابة عن « حركة النهضة »، فقد اعتبر من جهته أن تأكيد الرئيس على أهمية « استشارة جميع الأطراف » يشكّـل « تمشيا إيجابيا »، خاصة وأنه يتنزل في « هذا المناخ المحتقن الذي تشهده البلاد »، واعتبر أن الدعوة موجهة للجميع، ولا تتضمن إقصاءً لأي طرف وأن الشروط التي وردت لا خلاف حولها، وتخص « التمسك بالدستور وقيم الجمهورية »، لكنه أضاف بأن الدعوة الرئاسية تفترض اتّـخاذ جملة من المبادرات، سواء من قبل السلطة أو المعارضة « لتنقية المناخ السياسي ».
كما دعا إلى « فتح قنوات الحوار من أجل تحقيق توافق وبناء جسور الثقة، مما يُـساعد على تجاوز آثار العشرية الماضية ويؤسِّـس لمصالحة وطنية »، هذه المصالحة التي تكرّرت في الأشهر الأخيرة على لسان العديد من كوادر حركة النهضة وقادتها، مما كشف عن وجود تبايُـن عميق في وجهات النظر بين أعضائها.
هكذا تفاعلت بعض الشخصيات التونسية مع الإشارات السياسية التي وردت في خطاب الرئيس بن علي، وجاء تفاعلها إيجابيا في الغالب، رغم تحفظات آخرين الذين « لم يروا فيها شيئا جديدا »، ودعوا إلى « عدم تحميل الخطاب ما ليس فيه ».
هل تعود السياسة؟
لا شك في أن المحدّد، هو ما قد تتّـخذه السلطة من إجراءات ومبادرات تُـعيد الحيوية للحياة السياسية وتساعد على تنظيف الواجهة الخارجية للنظام وللبلاد. ولعلّ في رفع سقف حرية التعبير وحل معضلة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، حتى لا تفهم الصلاحيات الجديدة التي مُـنحت للهيئة العليا لحقوق الإنسان (هيئة رسمية)، وكأنها محاولة أخرى لمزيد إضعاف الرابطة وتهميشها.
كما أن إنهاء المُـضايقات الشديدة المسلّـطة على الدكتور منصف المرزوقي، وكذلك ما يتعرض له السجين القيادي السابق (حمادي الجبالي) من تجاوزات، بلغ حدّ إفساد حفل زواج ابنته وتشديد الحصار على مقر إقامته والمساس من خصوصياته الأسرية، من أجل ثنيه على الاستمرار في النشاط السياسي.
إن إجراءات من هذا القبيل، ستساعد كثيرا، حسب اعتقاد البعض، على تحويل خطاب الرئيس بن علي إلى مدخل لجعل عام 2007 عام استعادة السياسة في بلد كثُـر الحديث فيه منذ عدة أعوام عن « موت السياسة »، وإذا ما تحقق ذلك، فلن يشكل فقط فرصة لحركية توقفت منذ سنوات طويلة، وإنما سيكون النظام السياسي أول المستفيدين ليتمكّـن من إعادة ترتيب بيته الداخلي بعد عشرين عاما تحققت خلالها مكاسب عديدة، لكن « الثمن السياسي كان باهظا »، على حد تعبير أحد الجامعيين التونسيين.
(المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 8 نوفمبر 2006)
تونس تستقبل المفرج عنهم وسط أجواء من الفرحة والترقب
تونس : اتهام الشرطة بتهدد النساء بالاغتصاب إذا لم يخلعن الحجاب
التباين بين الإسلاميين والعلمانيين في الموقف من الإسلام(1)
« هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات » بتونس: الوصول إلى التوافق
و ضحكة المرأة عورة
ويل للقرضاوي وللجزيرة من رويبضة من تونس
أواصل بإذنه سبحانه تدبر أمر الخمار:
13 ــ ورد الحديث في سورة الأحزاب قبل الأمر بالإدناء من الجلابيب عن إيذاء الله ورسوله ثم عن إيذاء المؤمنين والمؤمنات بهتانا. ماذا يفيد السياق هنا؟ أليس يفيد بأن المقصد الأدنى القريب من إيجاب الخمار والإدناء من الجلابيب هو : منع الإيذاء أي حفظ حق المرأة في خصوصياتها البشرية الشخصية الخاصة بها أي تمليكها حريتها في توقير نفسها والظهور بمظهر الإنسان الولي المستخلف المستأمن المستعمر المكرم المسؤول. أما شخصيتها الأنثوية فلها مكان آخر هو فراش الزوجية. أليس في ذلك كل معاني التكريم والتحرير لها؟ إذا عير الإسلام اليوم من لدن أهله قبل غيرهم بإهانة المرأة التي ما جاء إلا ليحررها ويكرمها فأعلم أننا في زمان أصبح فيه المعروف منكرا والمنكر معروفا والخير شرا والشر خيرا والفضيلة رذيلة والرذيلة فضيلة. 14 ــ عاود تشغيل هذا المشهد الحي العجيب الذي مررت عليه عفوا ألف مرة ومرة فما عن لك يوما أن تتوقف عنده. مشهد موسى عليه السلام يظفر بالأمن بعد رحلة طويلة شاقة لا يحجزه ذلك عن بذل قوته البدنية للمرأة الضعيفة. فما إن يأوي إلى ظل شجرة ينشد الراحة حتى تشتد حاجته إلى رفيقة درب يلبي بها داعيات فطرته فيقول على إستحياء : » رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير « . فيوهب له ما يغنيه من فقر تعقيبا بالفاء دون تريث : » فجاءته إحداهما تمشي على إستحياء « . لم يكن فقيرا لأمن فقد ظفر به ولا إلى قوة فهو القوى الأمين ولا إلى طعام وشراب فخرير الماء بين يديه من صدور الرعاء ولكن كان فقيرا لأمر علمه سبحانه دون أن يصرح به إستحياء من رب كريم أمن له كل شيء. رب كتب على نفسه أن يكون الجزاء من جنس العمل فكان جزاء إستحيائه إستحياء إمرأة حيي بين يديها فحييت لكرمه فأخبرت أباها فأرسلها في إثره فجاءت تغذ السير غذا منتضية أكرم خلق أنثى على إستحياء . لم يمنعها إستحياؤها التي كانت قبل قليل تمشي عليه أن تقول لأبيها بحضرة الضيف المجهول : » يا أبت إستأجره إن خير من إستأجرت القوي الأمين ». إستحياء في الصدر وحكمة ينضح بها الثغر وشجاعة تجادل بها الأب ولسان لا يخرس بين يدي ضيف مجهول بل مقصد حكيم يرمي إلى إستبقاء القوي الأمين مسؤولا مستخلفا في عيش أبيها ليغتني عيشا بعد ما أمن نفسا لا بل مقصد خفي لم يدركه سواها ولم يخطط له سواها : مقصد الظفر بالقوي الأمين يكمل خلق الاستحياء وحسن التدبير وحسن الحوار في كنف عش زوجية آمن هانئ دافئ. هل كان الاستحياء مانعا دون القيام على شؤون البيت ومزاحمة الرجال الأقوياء الاشداء على البئر؟ أم هل كان الاستحياء حائلا دون الموافقة على خدمة رجل غريب مطلوب للمثول أمام عدالة النظام الدولي الوحيد الحاكم يومها من مخابرات الشرق والغرب؟ أم كان الاستحياء زاجرا عن القدوم إلى رجل غريب بعدما صدر الساقة عن العين ؟ أم كان الاستحياء مانعا من مخاطبة ذلك الغريب : » إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا « ؟ . أم كان الاستحياء حائلا دون إثارة الحوار مع رب الأسرة في شأن هذا الرجل الغريب بحضرته؟ أم كان الاستحياء حاجزا دون ذكر مناقب الرجل الغريب فيما يشبه التعريض بنكاحه؟ هل تيسرت حياة العائلة بعد إنضمام رجل غريب إليها يخدمها أم حصل الشقاق بسبب وجود فتاتين إلى جانبه؟. عجب عجاب لا ينقطع من عبيد الفكر الغربي في بلادنا. عجب عجاب أن يكون الاستحياء عندنا دون أهل الأرض قاطبة خلقا متخلفا لا ينسجم مع الحياة المعاصرة. 15 ــ إضطرب الدكتور في شأن الحديث النبوي الوحيد المتعلق بالخمار إضطرابا شديدا وذلك عندما إدعى بأن الحديث من مراسيل تابعين غيرمشهورين وبنى على ذلك عدم العمل به ولو تبعية لا أصالة. يثير الدكتور قضية الأصالة والتبعية في غير محلها عندما يتحدث عن إيجاب الخمار بنص القرآن ويهملها هنا عندما يحين موعدها المناسب. يقول الحديث الكريم : » إن المرأة إذا حاضت لا يرى منها سوى هذا وهذا » وأشار إلى وجهه وكفيه. أخرج الحديث أبو داود ورغم ضعفه فإن المحدث الألباني رحمه الله قواه بطرق عدة. سبب ضعفه هو إرساله ممن لم يدرك عائشة عليها الرضوان. وبذا يكون العمل به واردا لانه متردد بين مراسيل الصحابة الكرام وبين مراسيل الطبقة الأولى من التابعين. 16 ــ مستند آخر يقوي المؤيدات السابقة : وهو حديث نبوي : » صنفان من أهل النار لم أرهما رجال يأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأنها أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لمن مسيرة كذا وكذا « . أليست الرؤوس المقصودة هنا هي الرؤوس المكشوفة؟ لا أظن أن المنكور هنا هو وضع الشعور فوق رؤوسها على صورة سنام ـ ذروة ـ فحسب بل ذلك هو الحكم التابع أما الأصل المنكور فهو عدم تغطية مواطن الزينة تلك فإذا صدر ذلك عن نية تطاول في التزين أو عن نية إغواء فإن الخطب أنكى على صاحبته.أجل ربما يكون المشهد المقصود بداية هو تحالف الفساد الأخلاقي المنظم مع الفساد السياسي والطغيان الأمني ولكن وقوع المسلمات في تلك الحبائل تحت إكراه الفتاوى المريضة بمثل ما جاد علينا الدكتور أو تحت مؤثرات إكراهية أخرى مؤذن بقربان النار أجارنا الله وإياكم جميعا منها. الحديث لا يقرر حكما ولكنه يصلح لأن يتخذ مكونا من مكونات تقوية حكم الخمار من السنة النبوية يعضد القرآن الكريم. لا يشغب هنا علينا بأن الحديث لا يخص المسلمين ممن يشتغلون في قوات الأمن بشتى أصنافها أو المسلمات. ذلك شغب بعيد. 17 ــ كما إضطرب الدكتور لما هون من شأن إيجاب القرآن الكريم للخمار بدعوى أن النص ظاهر ولكن تجاهل الدكتور بأن الظاهر ـ وهو أغلب القرآن الكريم ـ نوع من أنواع المبين المنطوق فلا هو مجمل ولا هو مفهوم وهو ما يبوؤه منزلة الظاهر المرتب إلى جانب النص والعموم. ولا شك أن الإيجاب هنا لا يحتاج تطور الظاهر إلى نص محكم ولا مفسر بالمعنى الأصولي إذ عادة ما يكون مجال ذلك المعدودات والمكيلات والموزونات وغير ذلك. فاللواذ إذن بحمى الظاهر تفصيا من القول بالوجوب جحود. 18 ــ هب جدلا أن حكم الخمار ورد في القرآن متشابها ـ وهو ما لم يكن ـ ثم هب جدلا أن الحديث فيه لا يحتج به ولو بما حرصت عليه من تفسير بالضميمة ـ ضما لنصوص الوحي بعضها لبعض ـ وهو ما لم يكن ـ .. هب ذلك ثم إسأل نفسك : هل إستنفدت مصادر التشريع الاسلامي فلم نعد نحتاج لإجماع ولا لقياس فضلا عن المصادر التبعية إستصلاحا وإستحسانا وإستصحابا وعرفا وسدا للذريعة وتحكيما لشرع من قبلنا وإتباعا لمذهب الصحابي أو لأهل المدينة سيما أنك تتبجح بالتمذهب المالكي تبجحا؟ أليس المالكية أكثر الناس عملا بذلك؟ بل إن مالكية تونس خلف الإمامين سحنون وأسد أشدهم تعلقا بأهداب العرف والمصلحة حتى أن سحنونا إتخذ كلبا فلما عوتب فيه بسبب كراهة شيخه مالك لذلك قال : » لو كان مالكا حيا لاتخذ أسدا ضاريا ». يشير إلى رجحان مصلحة حماية أهله وماله على غيرها بسبب تبدل الزمان والمكان. 19 ــ حكم الخمار بعد ثبوته بالقرآن الكريم يؤيده ما يلي : ــ العمل بالحديث في المسألة جمعا للنصوص بعضها مع بعض. الجمع هنا أولى من الإهمال. ــ ثبوت العمل النبوي ثبوتا لم يخرمه خارم ولم يشغب عليه معارض حتى غدا ذلك إقرارا عمليا نبويا ثابتا من خلال مشاهد صحيحة يضيق المجال هنا عن ذكرها وهي معلومة لأهل العلم. ــ أدى ذلك الثبوت إلى تواتر معنوي صحيح حتى لو عز الحديث النبوي الحاسم وللتواتر المعنوي ثقل حجاجي عند أهل العلم معروف مقدر. ولا يشغب هنا بكون الفعل النبوي لا يتعدى الجواز حتى يتعزز بصارف قاهر بسبب أن ذلك الفعل تعزز بما قبله من قرآن وحديث وتواتر معنوي. ــ أما ما يرجح الكفة حقا فهو التواتر العملي أي الإجماع العملي الثابت الصحيح من عهده عليه الصلاة والسلام ومن يوم فرض الخمار كما أخبرت بذلك عائشة عن نساء الانصار اللائي هرعن للتو إلى مروطهن يشققنها ليغطين النحور والجيوب وبما أخبرت عليهن متلفعات لا يكدن يعرفن لشدة الغلس في غدوهن إلى صلاة الفجر .. تواتر الإجماع العملي الثابت الصحيح بذلك من عهده عليه الصلاة والسلام حتى يومنا هذا جيلا بعد جيل ما شذ عن ذلك شاذ سوى في بعض الحواضر العربية قبل زهاء عقود في إثر الغزوات الفكرية الغربية بين يدي دبابات » الحماية » تدكنا دكا. 20 ــ ألا يعلم الدكتور قول الفقهاء في كتبهم بأن الصلاة مفروضة بالكتاب والسنة والإجماع؟ ماذا يعني الإجماع هنا في أمر الصلاة المفروضة بالقرآن والسنة على نحو لا يضاهى؟ تأكيد الفقهاء على ذلك معناه : أن الإجماع العملي المتواتر جيلا في إثر جيل دون إنقطاع ولا نكير هو الدليل القاهر الحي الذي لا يكتفي بالتقرير النظري لحكم ما ولكن يثبته في دنيا الناس مربيا عليه ناشئتهم. ذلك هو المعلوم من الدين بالضرورة . ليت شعري إذا لم يكن الخمار معلوما من الدين بالضرورة .. لو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى؟. ألا يرى الدكتور هنا في هذا الحيز المخصوص المحدود بأن حجية الإجماع أقوى رغم تأخرها؟. 21 ــ حكم الخمار إذن تعاضدت عليه كل الأدلة يقوي بعضها بعضا بدء من القرآن الكريم وإنتهاء بالإجماع العملي الثابت المتواتر مرورا بالحديث والسيرة النبوية وسيرة الخلافة الراشدة التي أمرنا من لدنه عليه الصلاة السلام بالعض عليها بالنواجذ.
كلمة الختام :
من غريب ما قرأت للدكتور في قالته : » للمرأة أن تغطي رأسها حشمة وحياء وأدبا ولكن تجسيد ذلك يكون بتقاليد أهل بلدنا .. » ثم قال : » .. وهذا ينسحب أيضا على الرجال ». أدركت أن الدكتور يعاني من إنفصام حاد في الشخصية تجعله متذبذبا فلا هو إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء يسعى للوفاء لدينه وتقاليد أهله وما تعلم ولكن تكر عليه شياطين الانس من كلاب العصابة وذئاب الحزب الحاكم فيندفع بقلمه وجسا يترقب. لك أن تلاحظ ذلك في ما نقلته عنه أعلاه. أرضى ربه بإجازته تغطية الرأس ثم أرضى تلك الذئاب المكلبة بقوله » حشمة وحياء وأدبا » لا واجبا شرعيا ثم ختم حديثه بما يفك عنه أسرهم : » ولكن تجسيد ذلك يكون بتقاليد أهل بلدنا « . وهو يعلم أن مائدة السحت في دواوين العصابة أدسم ولكنه يعلم بأن الوقوف على الربوة في هذه المعركة ليس أسلم ولعله يصلي وراء الأورع فهو أغنم. أزه الشيطان بعنف فسرق منه قوله : » وهذا ينسحب أيضا على الرجال ». وهو مطلب لم يقل به حتى رئيس العصابة وكلابه. لا يعاب على كلاب العصابة بسبب تدني مستوياتهم العلمية جهلهم بأس التلاقح الحضاري بين الناس جيلا بعد جيل في المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمراكب ولكن يعاب ذلك على رجال التعليم العالي في مثل وزن الدكتور. هل بإمكان الدكتور أن يضبط نمط ملبسنا التونسي الراهن لأحقاب أخرى؟ أين هو الآن في ذلك من ملبس أبيه وأين ملبس إبنته من ملبس جدتها بل أمها؟ ألست بذلك طالباني التفكير ـ نسبة إلى طالبان رغم صدقهم ووطنيتهم ـ ؟ » تطلبن التفكير » ليس بالضرورة أن يتجه نحو » سلفية » خرجت عن الزمان والمكان بل » التطلبن » الحقيقي هو نبذ الاجتهاد فيما يتطلب التجديد ضرورة. مادامت تقاليد أهل بلدنا تنسحب على الرجال في ملبسهم فهل يجرؤ الدكتور غدا صباحا على التوجه إلى الجامعة باللباس التقليدي لمشايخ الزيتونة؟ أي النمطين من اللباس دخيل علينا في تونس : لباس أولئك المشايخ أم لباس الإفرنجة؟ كيف يطوع الدكتور عقله لنزوات كلاب العصابة وأهوائهم المتقبلة تقلب الماء الساخن في مرجله الغالي؟ يحمد للدكتور أنه لم يكتم الحق في قضية المواريث فصدع بها عالية. ذاك أمر يغضب القراد العالق بجدران القصر ممن إنتقل بسرعة البرق من دكتاتورية البروليتاريا وصراع الطبقات إلى تزكية أذيال » الامبريالية الامريكية « . جدول أعمال العصابة : حصد كل صوت حر دون نظر إلى لونه. سوسة الساحلية اليوم تدفن حمادي الجبالي مع المنصف المرزوقي وبالامس القريب قبرت » النزل الفاخرة » جسد حمه الهمامي مع علي لعريض. أملي أن ترحل عصابة الفساد والنهب والتصهين قبل حلول الذكرى العشرين لإغتصابها لتونس دولة وشعبا ويومها يتنفس الدكتور الصادق كشريد الصعداء ويتحرر قلمه ويغدق علما. وحتى لقاء قريب أبتهل إلى الكريم المنان ألا يرينا مكروها جديدا في تونس الحبيبة. الهادي بريك ــ ألمانيا
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين
تونس في 08/11/2006
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
كاتب عام جمعية الوفاء
الرسالة 160 على موقع الأنترنات تونس نيوز
رسالة مفتوحة للتاريخ : إلى عناية السيد الوزير المكلف بالعلاقات بمجلس النواب و الاتصال ( الإعلام سابقا) حول وضع الإعلام في بلادنا العزيزة علينا
سيادة وزير الاتصالات و المكلف بالعلاقات مع مجلس النواب و المستشارين بالوزارة الأولى
بعد استماعنا لخطاب سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يوم 7 نوفمبر 2006 في الذكرى التاسعة عشرة للتحول نرفع إلى سيادتكم هذا المقال عسى أن يجد الإذان الصاغية في الإبان خاصة و الرئيس قال فقرات على الإعلام و دعا أهل المهنة للإهتمام بالكتابة و الكلام و مزيد حرية الإعلام و إحترام . أخلاقيات المهنة و مواصلة المشوار بحرية و مفهوم و تطوير آليات و أجهزة الإعلام. بما يخدم مصلحة المواطنين بكل عناية و اهتمام. و لعل هذه خطوة جديدة نحو ارساء دعائم الصحافة المكتوبة و المسموعة و المرئية و دفعها إلى الأمام.
إذا أخلصت النية و صح العزم و المبادرة و الإرادة السياسية و رفعت الرقابة على الاقلام. و أذن لأصحاب الراي الحر بدعم منابر الحوار في وسائل الأعلام و بذلك ستكون بحق خطوة جريئة لكل من يرغب في إثراء الحوار و نشر الخواطر بشجاعة أصحاب الاقلام. و هذا ما طلبنا به منذ أعوام .و قلنا بحرية و صراحة الاحرار كفى طمس لأقلام. و كفى تجاهلا لأصحاب القدرة على الدوام. و كفى تواصلا و توصيات لعدم تشجيع حرية الإعلام .و كفى غبنا في بلادنا و تعتيم الكلام. و كفى صبرا على تكميم الأفواه يا حضرة الوزير الهمام. و كفى تعميم التعليمات للصحافة في كل مكان لحجب الاقلام. و كفى تأويلا في غير محله لمن كان يبحث عن حرية الإعلام ولو في مواقع تونس نيوز لمزيد حرية الاقلام . و كفى طمسا للمقالات تكتب بالدم من أجل رفع الكبت على الإعلام و مزيد حرية الاقلام
إنّ موضوع الإعلام أخذ نصيب الأسد في مقالاتي التي نشرتها بموقع تونس نيوز منذ سنة و شهرين تقريبا و قبلها نشرت 7 مقالات بصحيفتي الصباح و اخبار الجمهورية خلال سنوات 1998-1999-2000-2001 نظرا لأهمية الإعلام و دوره الفاعل على الساحة الإعلامية و اليوم عندما شعرت بتراجع الإعلام و الدور المحدود للغاية للصحافة المكتوبة التي تراجعت على ما كانت عليه قبل سنة 2002 و اصبحت الصحف لا تهتم بنشر مقالات الراي الحرّ و لآراء المناضلين حتى لو كانوا من الدستوريين و حتى الردود على الإساءة للتاريخ و لباعث مجد تونس و باني الجمهورية العصرية و بطل التحرير و الاستقلال و حرية المرأة بدون منازع اصبحت بعض الاقلام تتحامل و تتجرأ بدون حياء و بدون تقيّد بالقيم و المبادىء و الثوابت و أصبح كل من هبّ و دب يكتب في الصحافة للإساءة إلى رمز البلاد
العملاق أسد الاسود الزعيم الكبير الذي شهد له العالم باسره شرقه و غربه بأنه عملاق و رجل التاريخ و رئيس دولة من العظماء الذين دخلوا التاريخ من الباب الكبير أسمه الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله.
مع كل اسف شاهدنا عديد الكتابات في الصحف متحاملة متنكرة لفضل هذا الزعيم و الأدهى و الأمر أنّ بعضهم كان يمجد يصفق في الإجتماعات و يمدح و لكن بعد رحيله قلبوا الفيستة …..
سيادة الوزير
حذاري من هذا الرهط فإنهم متفنون في رياضة التمجيد للواقف و رياضة القدح للراحل و كم من قلم و لسان و افواه كانت تمجد سابقا و كم من مسؤولا كان يمدح و يصفق و يهلل و يذكر خصال القائد و اليوم لا أحد تحرك له ساكنا عندما تحاملت الاقلام و لا أحد أخذ القلم و القرطاس للرد على الافتراءات الكاذبة
سيادة الوزير
هناك صحف تهرول لنشر أي كلمة فيها إسائة للزعيم و تضع عنوانين بارزة في الصفحة الأولى كما فعلت صحيفة عندما تحامل الشاذلي العياري الوزير السابق في عهد الزعيم بورقية وقال السياسة البورقيبية المغشوشة لا أحد قال هذا عيب حتى من إطارات حزب بورقيبية للاسف … و عندما اردت الردّ عليه إمتنعت الصحيفة من نشر الردّ و الحمد لله بعد جهد و إتصالات مضنية فتحت مجلة حقائق أعمدتها و تحمل السيد مدير المجلة المسؤولية ووقع نشر التعقيب في جوان 2003 بإعتبار أنّ المجلة هي الأخرى نشرت شهادة العياري و في قانون الصحافة الردّ مضمون
سيادة الوزير
كما اسلفت منذ عام 2003 أغلقت الصحافة ابوابها و كأنّ هناك تعليمات موحدّة … خاصة كل ردّ أو تعقيب ممنوع في الصباح و الشروق و مجلة حقائق أما صحف التجمع فحدّث و لا حرج طويلا عن السبات العميق و غلق الابواب خاصة إذا كان المقال تاريخي و يهم فترة الرئيس الحبيب بورقيبة و لو كان تاريخ ذكرى ميلاد الحزب الحرّ الدستوري التونسي في 2 مارس 1934 بمدينة قصر هلال أو إبعاد الزعيم يوم 3 سبتمبر 1934 إلى الجنوب التونسي المحنة الاولى
سيادة الوزير،
يضيق الصدر و لا ينطلق اللسان و يدمع القلب و تبكي العين و يزداد الحزن و الحسرة على وضعنا الإعلامي و تراجعه إلى الوراء و كيف كنا في أواخر السبعينات و حتى منتصف الثمانينات هناك صحافة حرة و تنافس و حركية و جدل و حرية إعلامية و صحف معارضة قوية تنتقد ووصل بها النقد و الإنتقاد حتى لرجالات الحزب الحاكم حزب التحرير و البناء .. و صبرنا على كل ما نشر في الرأي و المستقبل و تحملنا و قلنا هذا قدرنا و بعضهم اصبح اليوم في أعلى المسؤوليات الحزبية و المناصب العليا في الدولة و الحزب … و لم نحسدهم و تلك الايام نداولها بين الناس صدق الله العظيم
سيادة الوزير المحترم
كنا إستمعنا بإهتمام للحوار التلفزي الرائع الذي بثته تلفزتنا التونسية مساء يوم 3 ماي 2000 و الحوار الشيّق الرائع الذي دار بين سيادة الرئيس و عدد هام من رجال الصحافة و الإعلام و مديري الصحف المكتوبة..و شمل الحوار عدّة مواضيع منها حرية الإعلام في الصحف ووسائل الإعلام المسموعة و المرئية و أعطى سيادة الرئيس تعليماته الواضحة للصحافيين و اصحاب الصحف للبدأ في فتح آفاق الإعلام الحرّ و تمكين الأقلام الحرة من الكتابة و التعبير و فتح مجال الحوار في التلفزة على غرار الفضائيات العربية الأخرى
و قال الرئيس كلمته المشهورة الكرة في ملعبكم أعني عند الصحافيين و اصحاب القرار
لكن بعد خمسة أعوام بالتمام و الكمال لم نسمع و لم نقرأ و لم نشاهد أي تطور في الإعلام بل العكس حذفت بعض الأعمدة و أغلقت بعض الأركان القارة و حلّ محلها أخبار الرياضة و الفنّ و المسرح و الرقص و بعض الصحف إزداد تفننها في عرض صور النساء العاريات … أما التلفزة فحدّث و لا حرج الغناء و الرقص المسلسلات العراء و التهريج و شمس الأحد و برامج تهريج الشباب مثل ما يفعل المنشط سامي الفهري دليلك ملك و آخر قرار و غير ذلك إذا أين الحوار الجاد و حرية التعبير و النقاش الحرّ
سيادة الوزير،
إنّ الإعلام في بلادنا لم يتطور إطلاقا و أنّ 90 بالمائة هجروا التلفزة الوطنية بحثا عن فضائيات عربية تشفي الغليل مثل الجزيرة و العربية و المنار و غيرها و كذلك عندما تراجعت حرية الصحافة المكتوبة
أصبحنا نبحث على مواقع أخرى تحترم رأي المواطن و تقدّس حرية الإنسان و الحمد لله و جدنا ضالتنا في موقع تونس نيوز
هذا الموقع الممتاز الذي ملأ الفراغ و دعم الكلمة الحرة و أعطى حرية للإنسان و مكنه من التعبير بحرية كاملة دون رقابة ذاتية و دون المقص الخدام الفاعل الذي لم يسلم منه مقال و لو كان من اهل الدار و من الأحرار
سيادة الوزير
في أربعون عام كتبت عفوا نشرت 97 مقالا على النحو التالي 17 بجريدة العمل 38 بجريدة الصباح 16 بجريدة أخبار الجمهورية 13 بجريدة الشعب و 2 بمجلة حقائق 9 مقالات بجريدة العرب العالمية و مقالا بجريدة الإعلان.
و في ظرف سنة واحدة نشرت 153 مقالا كاملا شاملا غير مبتور و غير مغبونا و غير محبوسا أو مقيدا أو مقبوضا أو فعل فيه المقص ما فعل سيدنا علي كرّم الله و جهه و رضي الله عنه في غزوة بدر مع الكفار و المشركين.
سيادة الوزير،
إنّ الأحرار و الدستوريين المؤمنين بحرية الكلمة و الذين تربوا في مدرسة الحزب في عهد الاستقلال و في معارك التحرير و الحركة الوطنية و تعلموا الصراحة و الصدق و حرية الراي لا يمكن تلجيم أفواههم و لا تسليط الرقابة الذاتية عليهم و لا معاقبتهم بغلق أبواب الصحافة أمامهم حسب توصيات يعرفها القاصي و الداني و منها من هو صادر من الأمين العام للتجمع لمجلة حقائق حسب ما اكده مدير مجلة حقائق و لا فائدة في ذكرها في هذا المكان لأنّ المجال لا يسمح و لكن إلى متى الإستهانة بشعور المناضل و إلى متى هذا الاسلوب الأعرج و إلى متى حدود الصبر في بلادنا و إلى متى كل من يكتب بحرية ينعت بأنه اصبح معارض
و متى يتحرر العقل التونسي ليعبّر بحرية و متى نشاهد صحف حرّة تفتح أعمدتها للراي الحرّ و متى نبقى قصر على طول دون سنّ الرشد
و متى نشاهد تلفزة حرة تبث كلمتنا بحرية و متى نشاهد حوارات حرة في تلفزتنا خالية من الطير يغني و جناحه يردّ عليه … و متى يصبح عندنا منشطون في حجم فيصل القاسم و سامي الحداد و أحمد منصور و محمد كريشان و متى نبتعد على الحوارات المصطنعة الجاهزة المفبركة التي فيها المنشط يصول و يجول و بدون تعليق من هو المنشط و متى تتحرر التلفزة التونسية يا ترى حتى نقول كلمتنا بصراحة مثل تلفزات العالم شرقه و غربه أعتقد أنّ كلامي هذا فيه جرأة و شجاعة لم يرق للبعض كما كان لتدخلاتي في منابر الحوار إحراج وقد أحرجت البعض لأنهم لا يريدون كلمة الاحرار
سيادة الوزير
قال لهم رئيس الدولة و التجمع في خطاب شهير أنّ التجمع لا يضيق صدره من أي رأي مهما كان مصدره و نوعه
و لكن في التطبيق يصبح الراي الحر مقلق عندهم و لو كان صادر من مناضل ضحى بنصف قرن و له رصيد أكبر من غيره…
و قد حصل في إحياء ذكرى وفاة الزعيم الأولى و تدخلي أقلقهم في الحين .. و الحوار المفتوح يوم 27/03/2001 بإشراف وزير المالية لم يعجبهم لأنه صريح و شجاع و لا يجامل و لا يضرب على الأوتار .. و مع الاسف بعضهم يجتهد دون علم الرئيس الذي اكدّ على الحوار
سيادة الوزير ،
هذه بعض الخواطر و المعلومات و الكلام منه أطنان و يمكن ان نعود للموضوع عدّة مرات لنعطي حق الإعلام و الامانة و لا نخشى في الحق لومة لائم و إني متمسك بقولة سيدنا عمر بن الخطاب الذي قال متى استعبدتم الناس و قد و لدتهم أمهاتهم أحرار
قال الله تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم
ملاحظة : نقول الله أحد الله أحد بورقيبة مات نظيف ما كيفوا أحد الله أحد الله احد بورقيبة رحل و ترك القصور باسم الدولة و فعلا ما كيفوا أحد.
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
كاتب عام جمعية الوفاء
الجوال 22.022.354
الشركة التونسية للاتصالات تتوقع نموا كبيرا لخدمة المحمول
تونس – من توم فايفر
قال مسؤول بارز من الشركة التونسية للإتصالات الاربعاء ان الشركة تتوقع استمرار النمو الكبير في قاعدة مشتركيها في الاعوام المقبلة وستستمر في استثماراتها الكبيرة لزيادة حصتها المهيمنة في السوق.
وتشهد تونس أحد أكثر قطاعات الاتصالات تطورا في شمال افريقيا.
ولدى الشركة التونسية للاتصالات التي كانت تحتكر السوق نحو 4.2 مليون مشترك في خطوط الهاتف المحمول والخطوط الثابتة. ومنح ترخيص لشركة جديدة هي تونسيانا في عام 2002 وأكثر من نصف سكان تونس البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة يملكون هاتفا محمولا الآن.
وقال ميشيل فولي المسؤول الكبير بالشركة التونسية للاتصالات في مؤتمر الجيل الثالث من نظام جي.اس.أم للهاتف المحمول في شمال افريقيا المنعقد في تونس « بعد ان تبلغ نسبة المستخدمين 50 بالمئة من عدد السكان يتباطأ المنحنى لكن مازال هناك فرص نمو كبيرة في هذا البلد ».
وانضم فولي للشركة قادما من شركة تيكوم الامارتية التي اشترت حصة 35 بالمئة من اسهم التونسية للاتصالات في مارس آذار الماضي.
وجاءت الصفقة التي بلغت قيمتها 2.24 مليار دولار دليلا على تنامي إقبال المستثمرين من دول الخليج الغنية بالنفط على قطاع الاتصالات المزدهر في شمال افريقيا.
وقدر فولي ان التونسية للاتصالات تسيطر على نحو 60 بالمئة من اشتراكات المحمول القائمة وان هذه النسبة ستزيد.
وقال فولي أن نسبة المشتركين في خدمة المحمول في تونس بشكل عام قد تصل الى 75 بالمئة من عدد السكان بالمقارنة مع 60 بالمئة حاليا.
وأضاف « اعتقد ان هناك فرص نمو كبيرة في السوق… وهناك ايضا عمليات الخطوط الثابتة والانترنت السريعة التي ستشهد نموا كبيرا. هناك العديد من العوامل التي تدفع هذه الشركة نحو النمو ».
وتابع ان الشركة التونسية للاتصالات لديها بالفعل شبكات ألياف بصرية واسلاك نحاسية مشبعة وشبكات تحويل متطورة وانها ستركز على تطوير خدماتها.
وقال « اعتقد ان استثماراتنا ستظل عند مستويات قوية بين 15 و18 بالمئة من العائدات… مازال لدينا خطة نشطة لزيادة الانفاق الرأسمالي. وخططنا بالفعل لطرح 400 الف خط لخدمة الانترنت السريعة العام المقبل وقد نطلق الجيل الثالث من خدمة الهاتف المحمول ».
(المصدر: موقع ميدل إيست أونلاين بتاريخ 8 نوفمبر 2006)
شمال افريقيا يتخلف عن العالم في ركب التجارة الاقليمي
تونس – من توم فايفر وسونيا ونيسي
يقول قادة أعمال محليون ان الاصلاحات على مدى عشرات السنين لتشجيع التجارة بين دول شمال افريقيا لم تحقق الكثير مما عطل الاستثمارات ورفع معدلات البطالة والفقر.
ولا يكاد يمر عام دون عقد مؤتمر يدعو فيه كبار المسؤولين لخفض الجمارك والحد من العوائق امام التجارة في المغرب العربي الذي يقطنه 80 مليون نسمة ويمتد من موريتانيا الى ليبيا.
لكن صندوق النقد الدولي يقول ان التجارة البينية مازالت محدودة لا تمثل سوى اثنين بالمئة من حجم التجارة الخارجية لهذه الدول بالمقارنة مع 30 بالمئة في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
ويقول المصدرون ان التناقض كبير بين ما يعلنه المسؤولون وبين الواقع الذي يلمسونه كل يوم عند محاولة تصدير السلع.
وقالت زكية سكات من شركة اوكسيبلات المغربية للدهانات الصناعية « الامور لم تتطور في تونس فيما يتعلق بالتبادل التجاري بشكل عام… لم يتغيروا على الاطلاق ». وأضافت « في الجزائر تدهورت الأمور بدرجة كبيرة ».
وعلى الرغم من انخفاض التعريفات الجمركية على الصادرات المغربية لتونس تقول الشركات ان العقبات المتعمدة باقية وتتراوح من اختلاف معايير السلامة الى اختلاط الاجراءات وتكرار طلب الوثائق.
وتقول جمعيات المصدرين ان صناعات رئيسية مثل المنسوجات والسلع الاستهلاكية تجد من المستحيل تقريبا تصدير منتجاتها لان كل دولة لا تريد الاضرار بصناعاتها المحلية.
وقال عبد العزيز بلمدني رئيس جمعية المصدرين المغاربة « فعليا تونس تنافس المغرب بدلا من ان تتكامل معه… نواجه صعوبات مع تونس وسيقولون الشيء نفسه عنا ».
ويقول التونسيون ان المغرب تباطأ بدرجة كبيرة في الغاء التعريفات الجمركية.
ويقول عبد الحميد بن مرزوق مدير التصدير في شركة تونسية لصناعة الاطارات « مازال يتعين علينا دفع 17 بالمئة في حين تستفيد الدول الاوروبية من الغاء كامل للتعريفات الجمركية ».
واثارت العقبات أمام التجارة احباط الاتحاد الاوروبي الذي يعاني من شريك تجاري ضعيف الى الجنوب منه.
ونمت اقتصاديات دول جنوب المتوسط بمعدل 4.8 بالمئة العام الماضي متخلفة عن معدل 7.2 بالمئة المتحقق في الاسواق الناشئة والدول النامية بشكل عام وفشلت في توفير فرص عمل لمواكبة الزيادة السكانية السريعة.
وقدم الاتحاد الاوروبي الغني قروضا ومساعدات بالمليارات لدفع حكومات شمال افريقيا باتجاه تحرير التجارة وحصل في المقابل على حرية دخول اسهل لاسواق المغرب العربي.
وفي حين ينمو التبادل التجاري بين الشمال والجنوب الا انه يظل محدودا بين الشرق والغرب حتى أن اخر مسار بحري للحاويات يربط موانئ شمال افريقيا قد أغلق.
وهذا يعني ان سكات يتعين عليها شحن دهاناتها الى مرسيليا أو مالطا وانتظار سفينة أخرى تنقلها الى تونس وهي عملية تستغرق نحو 21 يوما.
وقال جلال بن جمعة رئيس شركة فريدور لانتاج التمر انه شهد اقبالا كبيرا على تموره في المغرب لكن الامر يستغرق من ثمانية الى عشرة أيام لتوصيلها الى هناك بالمقارنة مع يومين لتوصيلها الى فرنسا مما يصعب التجارة.
وقال « يتعين علينا استخدام ثلاجات والا فسدت بضاعتنا قبل وصولها ».
ويقول الاقتصاديون ان حكومات شمال افريقيا تمارس لعبة خطرة بتحرير تجارتها مع الاتحاد الاوروبي وتعطيلها فيما بينها.
ويتساءلون لماذا يقبل الاجانب على الاستثمار في دولة في شمال افريقيا في حين انهم بفتح متجر في الاتحاد الاوروبي يمكنهم الوصول الى العديد من أسواق المغرب العربي.
وفي حين ينظر للمغرب وتونس باعتبارهما الاكثر تقدما في مجال تحرير التجارة فان ليبيا والجزائر المصدرتين للنفط واللتين لا تعانيان من تهديد وشيك على موازين تجارتهما تتخلفان بدرجة كبيرة في هذا المجال.
وقطعت الطرق البرية التي تربط الجزائر بالمغرب في عام 1994 بسبب توترات سياسية وتعرضت التجارة لصفعة جديدة في عام 1996 عندما ألغت الجزائر اتفاقا ثنائيا مع المغرب يقضي باعفاء سلع البلدين من التعريفات الجمركية.
ومازالت العلاقات متوترة فيما يرجع اساسا الى مسألة الصحراء الغربية مما يجعل من المستبعد أن يحقق اتحاد المغرب العربي الذي تأسس عام 1989 هدفه بشأن تحرير التجارة بحلول عام 2010.
وقالت سكات « أعلنوا بعض الامور لكنها تتصدر عناوين الصحف ولا تحدث أي أثر على الاقتصاد أو توفر فرص عمل. » وأضافت « بالنسبة لي كل هذا كلام لا طائل منه ».
(المصدر: موقع ميدل إيست أونلاين بتاريخ 7 نوفمبر 2006)
محمد السادس يخشى «مستنقع إرهاب» في المنطقة المغاربية
الرباط – محمد الأشهب
نبه العاهل المغربي الملك محمد السادس الى مخاطر الانفلات الأمني وتحويل منطقة الساحل جنوب الصحراء والامتدادات الصحراوية لدول الشمال الأفريقي وجنوب البحر المتوسط الى «مستنقع إرهاب». وقال في خطاب وجهه الى الشعب المغربي ليل الإثنين، في مناسبة الذكرى الـ31 للمسيرة الخضراء لضم الصحراء، إن النهج الذي يعتمد على مقاربة «الحكم الذاتي» يؤكد «حرصنا على وحدة المغرب العربي وتجنيب المنطقة وجهة الساحل وجنوب المتوسط وشماله ما يمكن ان ينجم عن زرع كيان وهمي (في اشارة الى استقلال الصحراء) من ويلات البلقنة وعدم الاستقرار وتحويلها إلى مستنقع لعصابات الإرهاب، والتهريب والاتجار في البشر والسلاح. وتلك هي المخاطر التي يعمل المغرب على مواجهتها من خلال اقتراح الحكم الذاتي، كتوجه ديموقراطي».
وأوضح انه في هذا الإطار «قامت مبادرتنا في تخويل أقاليمنا الجنوبية حكماً ذاتياً موسعاً، في نطاق سيادة المملكة، ووحدتها الوطنية والترابية. وقد قطعنا في هذا الشأن خطوات متقدمة، ضمن مسار تشاوري، وطني ومحلي». وأشاد بما يبذله المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية من جهود «سواء للدفاع عن مغربية الصحراء، أو في إعداد تصوره بشأن الحكم الذاتي» وتقديمه «في الأسابيع المقبلة».
وقال انها «على المستوى الوطني، سنواصل المضي قدماً في تعزيز صرحنا الديموقراطي، بالجهوية المتقدمة، باعتبارها قوام الدولة العصرية، التي نرسي دعائمها».
أما على المستوى الدولي، فقال «إن المغرب يظل وفياً لالتزامه الثابت بالتعاون الصادق مع الأمم المتحدة، ومع أمينها العام، وممثله الشخصي، من أجل الإسهام في إيجاد حل سياسي توافقي، تنخرط فيه بجدية، كل الأطراف المعنية فعلاً بهذا النزاع. وهو ما يتطلب مضاعفة التعبئة والصمود، للتصدي لمناورات ومؤامرات خصوم وحدتنا الترابية، بالعمل المكثف للتعريف بمشروعية حقنا وصواب موقفنا، الذي يحظى بمساندة القوى الفاعلة في المجتمع الدولي».
ورأى مراقبون، في كلام العاهل المغربي عن المخاطر التي تهدد منطقة شمال أفريقيا رسالة واضحة من أجل معاودة تفعيل الاتحاد المغاربي المتعثر منذ سنوات، خصوصاً أن برقية التهنئة التي وجهها في مطلع الشهر الجاري الى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة انعشت الآمال في معاودة البناء المغاربي الى الواجهة.
(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 8 نوفمبر 2006)
الأمم المتحدة: ارتفاع كبير لعدد مرضى الأيدز في العالم العربي
القاهرة – الحياة
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أمة العليم السوسوة من «خطر شديد» يتهدد الدول العربية بسبب زيادة معدل الإصابات بفيروس الأيدز في المنطقة، مشيرة إلى أن أكثر من 67 ألف عربي أصيبوا العام الماضي بالفيروس، ما يضع المنطقة في المرتبة الثانية لناحية عدد الإصابات الجديدة في العالم بعد دول شرق أوروبا.
وقالت السوسوة، التي تشغل أيضاً منصب المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، إن «هناك تقديرات تشير إلى نحو 200 ألف إصابة». وأضافت في افتتاح «المنتدى الاقليمي الثاني للقادة الدينيين لمكافحة الأيدز في الدول العربية» في القاهرة أمس، أن «هذه الأرقام تنذر بالخطر الشديد في معظم الدول العربية»، مشددة على أن هذه التطورات «تتطلب تحركاً سريعاً من الجميع»، وأن «الوضع في الدول العربية بات لا يختلف كثيراً عنه في جنوب الصحراء (في افريقيا) خلال التسعينات».
ويشارك في المنتدى الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 300 من القادة الدينيين من 20 دولة عربية، ينضم اليهم للمرة الأولى وفد نسائي من القائدات الدينيات، لمناقشة «مواضيع حساسة ومسكوت عنها حول المرض»، إضافة إلى تأسيس «الشبكة العربية للقيادات الايمانية لمكافحة الايدز».
وأكدت أن «التوقعات تشير إلى أن نسبة المرضى (إلى السكان) في الدول العربية ستتجاوز 4 في المئة في غضون الأعوام التسعة المقبلة، إذا لم تتغير سياسة هذه الدول تجاه المرض». لكنها أضافت أن الوباء «لا يزال فتياً في بلادنا، لكن التزايد المستمر في الإصابات الجديدة وضعف البنية الإنمائية الأساسية القادرة على مواجهة الأيدز يدقان ناقوس الخطر، لحضنا على ضرورة التحرك السريع وحشد الطاقات لوضع مرض الأيدز في قمة الاولويات».
ونبه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى «التحدي التنموي الخطير الذي يمثله وباء الأيدز في المنطقة العربية»، وفي حال لم يتم التصدي له «في شكل عاجل، فإن الوباء سيهدد مكاسبنا الاقتصادية والتنموية التي تحققت على مدى عقود وسيصيب قوانا العاملة بالوهن وقد يكبد المنطقة خسارة في الناتج القومي الاجمالي تصل الى 35 في المئة خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة… الايدز يمكن أن يهدد أمن المنطقة بالكامل».
(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 8 نوفمبر 2006)
صدام الحضارات في العلاقات الدولية
هل من مكان للإعلام المستقل بيننا؟
بقلم: محمد كريشان
لا شيء جديدا في الاسم فهل من جديد في المضمون؟ فصحيفة الوطن السورية التي رأت النور مؤخرا كأول صحيفة سياسية يومية خاصة في البلاد بعد إنهاء الحكومة احتكارها لوسائل الإعلام الذي استمر طويلا اختارت اسما له أكثر من سمي في أكثر من دولة عربية فهناك الوطن الكويتية والسعودية والعمانية والقطرية والجزائرية والسودانية والبحرينية وربما غيرها ولكن ما يميز هذه الصحيفة الجديدة في دمشق، التي قال عنها صاحبها الناشر وضاح عبد ربه إنها مستقلة وستتبني نهجا سياسيا معتدلا، أن علي نجاحها أو تعثرها سيتوقف إلي حد كبير الحكم شبه النهائي علي مدي جدية السلطات في تقبل إعلام مختلف، ولا نقول معارضا، بعد التعثر الذي عرفته تجربة صحيفة الدومري الأسبوعية الساخرة التي أسسها قبل سنوات رسام الكاريكاتير الشهير علي فرزات والوأد الذي عرفته قناة الشام التلفزيونية قبل أن تشرع في تقديم أول نشرة إخبارية علي شاشتها.
أن تكون الصحيفة يومية فهذا يعني أنها مدعوة باستمرار لاختيار ما يستحق الإبراز من الأخبار السياسية وما يحتاج من بينها للتحليل والتعليق فالعنوان البارز في الصفحة الأولي موقف والافتتاحية موقف ونشر أو عدم نشر بيانات هذه الجهة أو تلك موقف كذلك، ونفس الشيء يقال أيضا عن الكاريكاتير وما ينشر من قضايا المجتمع وعالم المال والأعمال بل وحتي قضايا الإجرام والقضايا المعروضة علي المحاكم وربما حتي الرياضة والفن خاصة إذا كان من طينة ما تعود الإعلام الحكومي والحزبي التعتيم عليه.
وعندما نعلم أن كل ما سبق هو في بلد بتاريخ وظروف وحسابات سورية تصبح المسألة أعقد بكثير مما يظن بعضنا وهنا لا أحد يدري بالضبط، ممن يراقبون الحدث من خارج هذا البلد، ما إذا كانت هذه الصحيفة رأت النور نتيجة إرادة سياسية جادة في الانفتاح علي الرأي الآخر أم لا، خاصة وأن البعض من وجوه المجتمع المدني البارزين من أمثال ميشيل كيلو ما زالوا رهن التوقيف والملاحقات القضائية بسبب آرائهم السياسية، ثم إن معرفة موقع صاحب الجريدة والمسافة التي تفصله عن السلطة وربما جهات ما متنفذة داخلها، بل وحتي موقعه في عالم المال مهم للغاية في تحديد أكثر وضوحا للتوجهات المتوقعة من هذه الصحيفة التي ستأتي بلا شك المناسبات التي تمثل المحك الحقيقي الموضح بجلاء لخطها السياسي والتحريري.
وإذا ما تركنا سورية منتظرين تقويم أداء هذه الصحيفة الجديدة بناء علي عملها الفعلي وليس علي شكوك أو تكهنات فإن لنا في عدد آخر من الدول العربية تجارب غير مشجعة بالمرة وبعضها مدمر حقا في هذا المجال الذي تم فيه عمدا وتضليلا الخلط بين الإعلام الخاص والإعلام المستقل، فألا تكون وسيلة إعلام ما تابعة رسميا وماليا وإداريا للحكومة أو حزبها الحاكم لا يعني بالضرورة أنها مستقلة أو أن السلطة لا يد لها في تأسيسها والتحديد المسبق لماهية الدور المطلوب منها قبل أن تصدر ثم لاحقا في خضم الأحداث التي تعقب ذلك.
أما أخطر ما يحصل في بعض البلاد العربية هو تصدي هذا النوع من الصحف الذي يوصف بالمستقل، وليس له من هذه الاستقلالية شيء، للقيام بعدد لا يحصي من المهام القذرة التي لا تريد الصحف الرسمية تبنيها كالتهجم البذيء علي معارضين سياسيين والطعن في شرف مناضلات ومناضلين نيابة عن السلطة، وأحيانا عن دوائر معينة فيها من بينها الأمن والمخابرات. أما من فضل النأي بنفسه قليلا عن هذا التوجه المفضوح فله نوع آخر من الارتباطات والمهام التي تزداد حماسته لأدائها أو تفتر ارتباطا بالدعم المالي الذي يصل إلي هذه الجريدة أو المجلة حتي لو كان في شكل إعلانات مبوبة أو إشهار لشركات كبري في تلك الدول التي تراقب فيه الدولة حتي هذا النوع من النشاط.
نتمني لــ الوطن السورية ألا تتورط في مسائل معيبة من هذا النوع لأن الوطن لم يعد يتحمل المزيد من هذا الإسفاف لا في سورية ولا في غيرها.
(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 8 نوفمبر 2006)