10ème année, N°3769 du17. 09 .2010
archives : www.tunisnews.net
الحرية لسجين
العشريتين الدكتور الصادق شورو
وللصحفي الفاهم بوكدوس
ولضحايا قانون الإرهاب
تونس: تضارب السياسات الاوربية تجاة انتهاكات حقوق الانسان فى تونس كلمة:سرقة حلقات برنامج شاهد على العصر مع مسؤول سابق بالأمن التونسي حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس كلمة:صندوق النقد الدولي يحذّر من ارتهان تونس للسوق الأوروبية كلمة:القضاء الفرنسي يبرّئ ساحة بن بريك من تهمة اعتداء على امرأة حــرية و إنـصاف:الصحفي مرسل الكسيبي ضحية أخرى لحملة إعلامية منحطة كلمة:إذاعة خاصّة جديدة تبعث في كنف السرية الحوار.نت:رائحة مؤامرة تستهدف الكتاتيب في تونس السبيل اولاين:قيادي تجمعي يحمّل عبد الوهاب عبد الله فشل نداء التوريث ويتسائل عن صحّة بن علي راديو سوا:حزب تونسي معارض يدعو إلى اعتبار أول أيام أكتوبر/تشرين الأول يوما وطنيا لمقاومة التطبيع رامي جغام:حمام سوسة ما لم يذكر في مقال المعجزة التونسية ميدل ايست اونلاين:تونس: قانون جديد لتنظيم الإعلان التلفزيوني الصباح:الاستثمارات العمومية تعوض تراجع الخاصة… ارتفاع النفقات.. ودعوة إلى الحذر وتعميق الاصلاحات عبدالسلام الككلي:احتدام الجدل حول الفصل العاشر : ماذا جرى في مؤتمر المنستير ؟ عادل القادري:في منتدى التقدم : التطبيع الثقافي بين التبرير والتهويل ولد الدّار:سواك حار – 168 – د. عبدالوهاب الأفندي:من عجائب الرؤساء ريتشارد ريد:الضجة المثارة حول بناء المسجد سيد أحمد الخضر:يخجلون من الإسلام د. أحمد نوفل:«شيطنة» البرادعي أو صورة البرادعي في الإعلام المصري 1/2 الجزيرة.نت :ليبيا تزيد حصتها بمصرف إيطالي في حوار خاص مع قناة الجزيرة البرادعي: لا أرغب في الترشح للرئاسة القدس العربي:باريس تتحدث عن مسؤولية تنظيم القاعدة في خطف الأجانب بالنيجر غارديان:قائد بريطاني: غزو العراق فاشل
Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
جويلية 2010
https://www.tunisnews.net/22Out10a.htm
تونس: تضارب السياسات الاوربية تجاه انتهاكات حقوق الانسان فى تونس
(بروكسل 17 سبتمبر\أيلول 2010) قالت الشبكة الأوربية المتوسيطية لحقوق الانسان فى تقرير اصدرته اليوم بعنوان” تونس : تضارب السياسات الاوربية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في تونس » أن السلطات التونسية تنتهك بصورة منهجية ومنظمة معظم الحقوق والحريات التى التزمت بها وأقرتها اتفاقيات الشراكة بينها وبين الاتحاد الأوروبى. قال السيد كمال الجندوبي ، رئيس الشبكة، » الاتحاد الأوروبي لم يستنفد بعد كافة الوسائل المتاحة أمامه لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في تونس” ، أضاف « أننا نناشد الاتحاد الأوروبي بأن يكون اكثر حزما في علاقاتة مع السلطات التونسية وأن يطالب بمزيد من الإصلاحات خلال المفاوضات الجارية بشأن رفع مستوى العلاقات في ما بينهما من أجل منح تونس « مرتبة الشريك المتقدم ». منها ضمان حرية الصحافة؛ حرية تكوين الجمعيات النقابية للمنظمات غير الحكومية، النقابات، والهيئات والنقابات المهنية، والافراج عن كافة السجناء السياسيين »، كما اعرب السيد الجندوبى عن قلقة البالغ بشأ، التعديل الذى ادخل على المادة 61 مكرر من القانون الجنائى الذى يجرم الاتصال بين الناشطين في مجال حقوق الإنسان ، والمؤسسات الأوروبية. وناشد الاتحاد الاوروبي للمطالبة بإلغاء فوري للتعديل. على مدار الاسبوع المنصرم عقد عدد من النشطاء التونسيين لقاءات و اجتماعات رفيعة المستوى، مع اعضاء بالبرلمان الاوربى، والمنظمات الحقوقية الدولية ، كما التقى النشطاء السيدة\ هيدن هلتن (Heidi Hutata) رئيسة لجنة حقوق الانسان بالبرلمان الاوربى، السيد \ ستيفان فولي مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بتوسيع العضوية وسياسة الجوار الأوروبية . انتهاكات تونس لالتزاماتها مع الاتحاد الاوربى
في عام 2005 التزمت تونس بتعزيز الديمقراطية والتعددية السياسية من خلال تنمية المشاركة في الحياة السياسية وضمان حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية ». يكشف تقرير الشبكة أن السلطات التونسية لم تنفذ أي من الالتزامات المتعلقة بالإصلاحات الديمقراطية وحقوق الإنسان المتفق عليها. على العكس، يظهر التقرير أن السلطات التونسية انتهكت بشكل منهجي ومتواصل معظم الحقوق والحريات التي تشكل جزء أساسى من أتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس فضلاً عن تجاهلها لمبادئ الديمقراطية. يأتى نشر هذا التقرير في سياق المفاوضات القائمة بين تونس والاتحاد الأوروبي بشأن رفع مستوى العلاقات في ما بينهما من أجل منح تونس « مرتبة الشريك المتقدم ». كما يحلل التقرير سياسة الحكومة التونسية وممارساتها في مجال حقوق الإنسان وكذلك سياسات مؤسسات الاتحاد الأوروبي. الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان: على الاتحاد الاوربى الوفاء بالتزاماتة و أن يستمر فى الضغط على تونس من أجل تعزيز وحماية حقوق الانسان والديموقراطية وترى الشبكة أن هناك فجوة بين التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز حقوق الإنسان فى تونس والتنفيذ الفعلي لهذه الالتزامات . كما يكشف التقرير حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لم يتصرف بطريقة حازمة ومتسقة في علاقاتها مع تونس في شأن الالتزامات التي تعهدت بها في إطار سياسة الجوار الأوروبية . للاطلاع على النص الكامل للتقرير اضغط هنا
http://ar.euromedrights.org/index.php/publications/emhrn_publications/62/4559.html
موجز تنفيذي للتقرير متاح ايضا باللغات العربية والانكليزية والفرنسية لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ 1. ساندرين جينر، مديرة مكتب الدعوة،بروكسل (للغة الانجليزية والفرنسية ) ‘+32 (0)2 513 37 97، sgr@euromedrights.net 2. هنريت ايرمنجر ، المسؤلة الاعلامية، ( للغة الانجليزية والفرنسية والدنماركية) Mobile: +45 3082 8337,maihis@euromedrights.net
عن الشبكة الأوربية المتوسيطية لحقوق الانسان
سرقة حلقات برنامج شاهد على العصر مع مسؤول سابق بالأمن التونسي
حرر من قبل التحرير في الخميس, 16. سبتمبر 2010 قالت بعض المصادر المتقاطعة أن نسخ حلقات شاهد على العصر التي أعدّتها قناة الجزيرة وتضمّنت لقاءات مع السيّد أحمد بنّور كاتب الدولة للأمن الوطني في عهد الرئيس بورقيبة وبعض الوثائق قد سرقت.
وحسب مصادر مقرّبة من قناة الجزيرة فإن السرقة وقعت في باريس أواخر شهر أوت المنقضي من نزل يقيم به الصحافي أحمد منصور مقدّم برنامج « شاهد على العصر »، حيث تمّ الاستيلاء على بعض وثائقه وعلى نسخ من حلقات البرنامج، في حين بقيت الأصلية بحوزة الجزيرة.
وبمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة بمكان السرقة، اتضح للتحقيق أن من قاموا بالسرقة تونسيّون، والذين أفادت بعض المصادر أنه وقع إيقافهم واتضح أن لهم علاقات بجهات رسمية تونسية.
وقد تعهّدت الشرطة العدلية بفرساي-باريس بالتحقيق في القضيّة.
وكان ظهور بنّور في قناة الحوار اللندنية في أفريل الماضي قد أدّى إلى إطلاق حملة قويّة ضدّه في الصحف الرسمية وحتى العربية واتهامه بالعمالة لجهاز الموساد وبالتورّط في اغتيال قياديّ فلسطينيّ.
يذكر أن تونس لوّحت بالتصعيد مع قناة الجزيرة إن لم تتخلّ عن بثّ الحلقات المذكورة.
وكانت العلاقات بين تونس وقطر ومع قناة الجزيرة قد شهدت توتّرا أدّى إلى القطيعة منذ سنة 2006 حين استضافت القناة السيد المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المعارض التونسي.
وكنّا قد تعرّضنا لهذا الموضوع في نشرات سابقة.
ويرى المراقبون أن السلطات التونسية تخشى ممّا يمكن أن يكشفه بنّور من ملفّات حسّاسة بالنسبة لها خاصّة وأن بنّور تولّى مسؤولية كتابة الدولة للأمن في فترة الثمانينات التي كان خلالها الرئيس الحالي بن علي مسؤولا عن الجهاز الأمني، والتي اتّسمت بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وللحريات العامة والفرديّة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 سبتمبر 2010)
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08 شوال 1431 الموافق ل 17 سبتمبر 2010 أخبار الحريات في تونس
1) تعرض عائلة سجين الرأي كريم العياري إلى مضايقات أمنية: اتصل عدد من أعوان البوليس السياسي بعائلة سجين الرأي كريم العياري المعتقل حاليا بسجن المسعدين واستجوبوا والدته عن مكان وجوده فأجابتهم بأنه لا يزال في السجن، وطلبوا منها دعوة ابنها السجين للهدوء والعائلة للكف عن التحرك للمطالبة بإطلاق سراحه بدعوى إدراج اسمه في »قائمة العفو ». وهو أسلوب معتمد للضغط النفسي على السجين وافراد عائلته. 2) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. منظمة حرية وإنصاف
صندوق النقد الدولي يحذّر من ارتهان تونس للسوق الأوروبية
حرر من قبل التحرير في الخميس, 16. سبتمبر 2010 اعتبر صندوق النقد الدّولي أن الاقتصاد التونسي مرتهن بدرجة كبيرة للاتحاد الأوروبي. وقال في تقرير نشره مؤخّرا أنه رغم رضاه عن طريقة تعاطي تونس مع الأزمة المالية العالمية، فإن الاقتصاد التونسيّ مرتبط بشدّة بالمبادلات مع الاتحاد الأوروبي.
وأن السياسات الاقتصادية الأوروبية لإدارة الأزمة المالية والتخلّص من آثارها قد تكون لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد التونسي. وقال التقرير أن اعتماد البنوك التونسية على موارد داخلية مستقرّة ساهم في تخفيف وقع الأزمة المالية العالمية.
معتبرا أن اختلال ميزان الواردات والصادرات إلى موفّى جوان 2010 ب4,5 بالمائة كان أكبر منه خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرا إلى أن ما سيحدّد نسق نموّ الصادرات التونسية والعائدات السياحية والمالية الوافدة هو مدى قدرة الاقتصاد الأوروبي على النهوض والصمود في وجه تأثيرات الأزمة.
وقد ركّز التقرير على هشاشة الوضع الاقتصادي التونسي نتيجة لارتباطه بالسوق الأوروبية، مشيرا على الحكومة التونسية بانتهاج سياسات اقتصاديّة كبرى تدعم عودة النسق الطبيعي للاقتصاد التونسي والتعجيل بالإصلاحات الهيكلية التي تطوّر مناخ المنافسة بتنويع الصادرات وبتشجيع خلق سوق للشغل، حسب التقرير.
كما أكّد على ضرورة المواصلة على نهج توسيع مجال الضرائب ومخطّط إصلاح منظومة الرعاية الاجتماعية والتحكّم في المصاريف العمومية عبر الضغط على كتلة الأجور والتخفيض من الدعم الحكومي للموادّ الغذائية والطاقية.
جدير بالذّكر أن تونس توجّه ما لا يقلّ عن 70 في المائة من صادراتها للاتحاد الأوروبي، وهي بالأساس صادرات غذائية ومعدنيّة نصف مصنّعة.
كما أنها بدأت منذ منتصف الثمانينات في تنفيذ مخطّطات صندوق النقد الدولي التي تركّزت أساسا على تخلّي الدولة عن التدخّل في السوق وعن دورها التعديلي، وفسح المجال أمام المنافس الاقتصادية الحرّة. والاكتفاء بتطوير البنية التحتية لفائدة المستثمرين. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 سبتمبر 2010)
القضاء الفرنسي يبرّئ ساحة بن بريك من تهمة اعتداء على امرأة
حرر من قبل التحرير في الخميس, 16. سبتمبر 2010 قضت المحكمة الجناحية بباريس يوم الخميس 16 سبتمبر الجاري ببراءة الصحافي والشاعر التونسي التوفيق بن بريك في القضيّة التي اتهمته فيها امرأة بالاعتداء عليها خلال رحلة إلى باريس سنة 2004.
وحسب بلاغ لوكالة فرانس بريس، فإن الدائرة الثانية عشر الجناحية اعتبرت أن حجج الاتهام غير كافية، وأن ادعاءات المشتكية كوثر الكوكي البالغة من العمر (30 سنة زمن الواقعة المزعومة) متناقضة وأن تصرّفها كان غامضا وقت الواقعة.
وكانت المدّعية قد اتهمت بن بريك بالاعتداء عليها في مارس 2004 أثناء مرافقتها له في رحلة إلى فرنسا.
وقالت أنها تعرّضت إلى الاغتصاب والتعنيف من قبله بعد أسبوع من وصولهما إلى باريس، وهو ما أثبت التحقيق الأمني الذي أجري إثر شكايتها بطلانه.
وعقّب بن بريك في سخرية أنه يعتدي على نساء في كلّ سنة بها انتخابات رئاسية، في إشارة إلى القضيّة الأخيرة التي لفّقت له بالاعتداء على امرأة والتي قضّى بموجبها عقوبة بالسجن في السجون التونسية لمدّة ستة أشهر نهاية العام المنقضي. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 سبتمبر 2010)
الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08 شوال 1431 الموافق ل 17 سبتمبر 2010 الصحفي مرسل الكسيبي ضحية أخرى لحملة إعلامية منحطة
في إطار الحملة الإعلامية التي تستهدف المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين المستقلين في الداخل والخارج عبر التشويه والشتم والقذف والتخوين والتحريض ضدهم والتي بلغت مستوى من الانحطاط لم تعرفه البلاد طيلة أكثر من نصف قرن وعلى مرأى ومسمع من السلطة وأجهزتها الأمنية والقضائية فان السيد مرسل الكسيبي الصحفي والكاتب والمدير لصحيفة الوسط التونسية الالكترونية والمنسق الوطني لحماية الجمهورية والمقيم بألمانيا منذ مطلع التسعينات كلاجئ سياسي يتعرض هذه الأيام عن طريق أقلام مأجورة في موقع الكتروني مشبوه إلى اعتداء خطير وحاقد قصد تشويه سمعته بين أهله ولدى الرأي العام وذلك على خلفية مواقفه المعلنة من تدهور الوضع العام بالبلاد.
وحرية وإنصاف:
1) تدين بشدة ما يتعرض له السيد مرسل الكسيبي من حملة إعلامية منحطة تستهدف تشويه سمعته والضغط عليه للتراجع عن مواقفه والكف عن نشاطه الإعلامي والسياسي بالمهجر في إطار سياسة توظيف الوسائل الإعلامية والأمنية والقضائية لمحاولة إسكات الرأي المخالف. 2) تستنكر أسلوب الحملات الإعلامية المنحطة ضد المعارضين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والنقابيين المستقلين وتعتبره مظهرا من مظاهر تخلف الحياة السياسية والمدنية بالبلاد وغياب مناخ الحوار واحترام الرأي المخالف والحياة الشخصية. 3) تعتبر صمت السلطة على هذه الحملات تشجيعا لأصحابها وحماية لمن يقف وراءها وتحملها مسؤولية ما ينجر عنها من إساءة إلى سمعة البلاد وتهديدا لاستقرار المجتمع وتدعو إلى إصلاحات حقيقية لتنقية المناخ العام بالبلاد باتجاه احترام الحريات الشخصية والعامة وحقوق الإنسان. 4) وتدعو بالمناسبة السلطة ومختلف الأطراف في الساحة الإعلامية والسياسية والحقوقية والنقابية والثقافية إلى الارتقاء بمستوى الحوار والاختلاف إلى درجة من التحضر تساهم في إيجاد مناخ يساعد على معالجة القضايا الحقيقية للمجتمع. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
إذاعة خاصّة جديدة تبعث في كنف السرية
حرر من قبل التحرير في الخميس, 16. سبتمبر 2010
أفادت مصادر إعلامية أن راديو جديدة تحمل اسم إكسبرس إف إم سيتمّ بعثها قريبا، وستهتمّ بالجوانب الاقتصاديّة. وأن باعثيها هما نوفل بن ريانة مؤسس موقع توستاكس ومراد قدّيش وهو مستشار دولي مقيم بأوروبا. كما قالت نفس المصادر أن سرّية كبيرة أحاطت بالمشروع قبل الإعلان عنه. جدير بالذّكر أن إذاعة خاصّة أخرى هي شمس إف إم سبق لها أن بعثت خلال الفترة الأخيرة بعد أن أحاط باعثوها ميلادها وبرامجها بالسرية، وهي على ملك ابنة الرئيس التونسي، وينتظر أن تبدأ بثّ برامجها يوم 27 سبتمبر القادم. ممّا يعيد طرح قضيّة شفافيّة إسناد الرخص في إنشاء الإذاعات الخاصّة، حيث يشتكي الإعلاميّون من غياب كلّي للشفافية ومن إقصاء لغير المقرّبين من النظام، ومنهم راديو كلمة. وهو ما تعرّض له تقرير الحريات الصحافية لنقابة الصحافيين سنة 2009. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 سبتمبر 2010)
رائحة مؤامرة تستهدف الكتاتيب في تونس
تونس – الحوار نت :علمت الشبكة أنّ السلطة التونسية قد تعيد النظر في قطاع الكتاتيب وذلك بعد أن تلقت عدّة ملاحظات من بعض الخبراء الاستئصاليين أصدروها في شكل توصية جاء في مضمونها أنّ هذا القطاع الحساس قد يساهم في تنشئة الطفل تنشئة مشوشة قد لا تساعد على استيعابه في المستقبل، هؤلاء « الخبراء » الذين يثيرهم مجرد تلقين الطفل بعضا من آيات القرآن الحكيم، وشيئا من الأحاديث النبوية الشريفة.. ولما كبرت عليهم الدعوة إلى إزالة هذه الكتاتيب إزالة تامة توجهوا بعدّة مقترحات تحت تعلة تطوير هذا الفضاء، غير أنّهم يهدفون من وراء ذلك إلى تعويم المواد الدينية وتقليصها بشكل يفقدها فاعليتها. هذا وقد تلقت الجهات المختصة مقترحات تضمنت دعوة لإدراج مواد في المنهج لا توجد حتى في المدارس الإبتدائية وربما المتوسطة أصلا . يذكر أنّ السلطات المعنية قامت وعلى فترات متباعدة بتعديل بعض المناهج بحجة إعادة التاهيل، كما سبق وأصدرت أوامر بالمتابعة الدقيقة لهذه الكتاتيب وتعهد المشرفين عليها من الحين للآخر حتى يتسنى الإحاطة بكل ما يمسّ هذا الفضاء التربوي من قريب كان أو من بعيد. هذه الحساسية التي ما فتئت تتراكم عند بعض الاستئصاليين الذين يقومون دوريا بتصدير هذا القلق للسلطة جاءت نتيجة الإقبال الغير مسبوق بوتيرة متصاعدة وبشكل ملفت على الكتاتيب وجنوح الكثير من الأسر إلى مثل هذا الخيار . إذا ووفق الأخبار الواردة فإنّ بعض كبار الاستئصال منعكفون هذه الأيام على خطة تجفيف منابع الكتّاب خوفا من أن تصبح هذه الأخيرة زيتونة صغيرة قد تكبر يوما فتصبح زيتونة كبيرة تعيد إلى الدين مجده في أرض الزيتونة العتيقة المخنوقة المبتورة (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 18 سبتمبر 2010)
قيادي تجمعي يحمّل عبد الوهاب عبد الله فشل نداء التوريث ويتسائل عن صحّة بن علي
السبيل أونلاين – برلين – خاص نقل مصدر خاص عن عضو باللجنة المركزية للحزب الحاكم في تونس وهو رجل أعمال تونسي يقيم في المانيا ، وصفه حملة مناشدة التجديد للرئيس التونسي زين العابدين بن علي للترشح من جديد سنة 2014 بأنها « عملية ضد التجمّع وهي من تدبير مستشار الرئيس عبد الوهاب عبد الله » .
و يرى عضو « مركزية التجمع الدستوري الديمقراطي » عن المانيا ، ان عبد الوهاب عبد الله يوفر لنفسه الحماية من خلال شقيق ليلى بن علي بلحسن الطرابلسي و يسعى لتقزيم دور « التجمّع » في الحياة السياسية ، وقام بالاسراع بتبني المبادرة بعد الدورة الأخيرة للجنة المركزية وقطع على الحزب الطريق ليقوم بأي دور في الموضوع .
و حمّل القيادي التجمعي عبد الوهاب عبد الله فشل « مبادرة التوريث » بعد ان تحولت عملية التوقيع على نداءات الترشح الى فضيحة جعلت المشرفين عليها يزورون ويضعون أسماء أشخاص دون موافقتهم ولا حتى علمهم بذلك ، وهو يعتبر أن « التجمع هو الوحيد القادر على القيام بمثل هذه المهام وليس أناس لم يتعلموا السياسة رغم ممارستهم لها لنصف قرن و مازالوا يستعملون طرقا أكل عليها الدهر وشرب و يتصرفون كما في العهد البائد » ، وذلك حسب تعبيره .
ويتساءل القيادي التجمعي عن صحة الرئيس التونسي ومداركه العقلية مستغربا تأثير عبد الوهاب عبد الله على القرارات الرئاسية في الفترة الأخيرة ، « خاصة وأن الجميع يعرف ان التجمّع هو الوحيد القادر على ضمان بقاء بن علي في السلطة وهو القادر على جمع ملايين الامضاءات ».
وضرب عضو مركزية الحزب الحاكم في تونس أمثلة لقرارات ايجابية اتخذها الرئيس في الفترة التي خرج فيها عبد الوهاب عبد الله من القصر الرئاسي ، منها اسناد مسؤوليات هامة الى وجوه شابة قصد اعدادها لقيادة البلاد، لكن في رأيه أصبحت « الكوارث » تصدر يوميا من قصر قرطاج منذ ان رجع اليه عبد الوهاب عبد الله. ويقول عضو مركزية « التجمّع » أن اغلب قيادات الحزب « متخوفة من أن لا ينتبه الرئيس بن علي لخطورة ما يقوم به عبد الوهاب عبد الله الا بعد فوات الأوان » ، وهو يعتبر أن الأخير يتصرف « في اطار مخطط تدعمه عائلة الطرابلسية بزعامة بلحسن الطرابلسي » .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 17 سبتمبر 2010)
حزب تونسي معارض يدعو إلى اعتبار أول أيام أكتوبر/تشرين الأول يوما وطنيا لمقاومة التطبيع
دعا حزب الاتحاد الديموقراطي الوحدوي وهو حزب معارض معترف به الخميس إلى جعل أول أيام أكتوبر/تشرين الأول من كل عام الذي يصادف غارة للطيران الإسرائيلي على مقر فلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، « يوما وطنيا لمقاومة التطبيع » مع إسرائيل. وأوضح الحزب في بيان حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه « أنه وقع الاختيار على هذا التاريخ باعتباره محطة بارزة في تاريخ الاستهداف الصهيوني لتونس » في إشارة إلى قصف الطيران الإسرائيلي لمقر منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة حمام الشط في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس في الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 1985 مما خلف أكثر من ستين قتيلا بين تونسيين وفلسطينيين. وأضاف البيان « أن مقاومة التطبيع تمثل ركنا أساسيا في المحافظة على الهوية الوطنية والقومية وصيانة أهداف شعبنا العربي والدفاع عن ذاكرته ». واعتبر أن « الجميع معني بتفعيل هذا اليوم وتسليط الأضواء على تاريخ المواجهة مع الصهاينة وفضح أساليب اختراقهم وبرامج عملهم … ولوهم السلام الذي ينشرونه ويجاريهم في الإيهام به طابور التطبيع السياسي والثقافي في الدول العربية ». وأشار الحزب ذو التوجه القومي العربي إلى أن « نشاطات متنوعة ستنظم بالمناسبة للتعريف بمخاطر التطبيع ». وتأتي هذه الدعوة اثر شن نشطاء ومستخدمين لشبكة « فيسبوك » الاجتماعية في تونس مطلع أغسطس/آب الماضي حملة عنيفة ضد مغنين تونسيين بعد نشر مقاطع فيديو على الانترنت تظهر أحدهم وهو يهتف بحياة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وذلك نزولا عند رغبة أحد الحاضرين خلال حفل في مدينة ايلات في إسرائيل. واظهر تسجيل ثان فنانا آخر وهو يغني في احتفال أقيم بمناسبة الزيارة السنوية إلى كنيس الغريبة اليهودي في جزيرة جربة جنوب البلاد التونسية. وأثارت هذه المشاركات موجة من الاستنكار والاحتجاج في الأوساط الثقافية في تونس التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل. (المصدر: موقع راديو سوا (واشنطن– أمريكا) بتاريخ 16 سبتمبر 2010)
حمام سوسة ما لم يذكر في مقال المعجزة التونسية
نقلا عن » السبيل » نشرت » أخبار تونس » مقالا بعنوان المعجزة التونسية بقلم أبي حياة سوسة تطرق فيه صاحبه بتميز و جرأة إلى استغلال المسؤول التونسي لنفوذه و تمعشه اللامحدود من المسؤولية المناطة بعهدته من خلال عرضه لسيرة مستشار قصر قرطاج » رشيد دحمان » الذي مكن أشقائه من وظائف إدارية ليسوا بها جديرين . و قد مثل المقال من هذه الزاوية صورة نمطية للمسؤول التونسي يمكن سحبها على كل المسؤولين تقريبا مع ضرورة اعتماد بعض التغييرات البسيطة التي لا تغير من الجوهر شيئا ، و المقال رغم إلمامه بموضوع القضية فإننا نقدر أن بعض العناصر المهمة قد غابت عنه سأحاول من خلال هذا المقال سردها حتى يكتمل رسم مشهد المسؤول التونسي .
مستشار قصر قرطاج نفسه » رشيد دحمان » ، مدرس تعليم ابتدائي ، لم تكن و لم تعرف له حركية سياسية في المدينة و لم يتميز ببعض المواقف أو الأفكار الخاصة ، و هو من هذه الزاوية يمكن إعداده جسما غريبا داخل النسيج الجمعياتي المحلي و الجهوي و الوطني لذلك مثل تعيينه مستشارا بقصر قرطاج مستشارا لرئيس الجمهورية لغزا و سؤالا حارقا لم يجد له المهتمون بالشأن العام و العاملين في الحقل السياسي إجابة مقنعة . و السيد المستشار نفسه على يقين و دراية أن الوضع الذي هو عليه و المسؤولية التي يتحملها كانت نتيجة لضربة « حظ » لعبت فيها الصدفة و الفراغ دورا رئيسا و هاما ، لذلك كان يرفض النقد الموجه إليه و لا يسمح به حتى من أقرب الناس إليه و كان و لا يزال غير متسامح في ذلك ، و في هذا المجال نذكر أن أبا حياة لم يكن صاحب المبادرة في نقد » حضرة المستشار » و كشف تلاعبه استغلاله لمسؤوليته بل سبقه إليها أحد الرفاق من حمام سوسة الذي دفع و لا يزال يدفع ثمن جرأته غاليا .
كما لا بد من التأكيد أن المستشار نفسه و إن كان صاحب اقتراح تعيين أشقائه في وظائف لا تتماشى البتة و امكانياتهم العلمية و المعرفية كما ورد في مقال المعجزة التونسية فإنه ليس وحده من يتحمل وزر ذلك فوزارات التربية و الداخلية و الخارجية و بالتأكيد الوزارة الأولى كلهم شركاء في ذلك من حيث أنهم غضوا الطرف عمدا و ارضاءا لحضرة المستشارة عن جملة النصوص القانونية و الترتيبات و المناشير التي تضبط مثل تلك التعيينات و ضربوا عرض الحائط بكل المقاييس و المعايير المعتمدة في ذلك . و في هذا المجال نؤكد أن تعيين ملحقين أو إداريين بسفارتنا أو قنصلياتنا يخضع إلى بحث أمني شديد و دقيق هذه الآلية التي حرمت المآت من التونسيين من تولي وظائف كانوا جديرين بها لكن وضعهم العائلي أو نشاطهم السياسي باعتبار البحث الأمني حال دونهم و دون هذه الوظائف . غير أن رئيس فرقة الإرشاد التابعة لمنطقة الأمن بحمام سوسة و الذي تولى بنفسه مهمة إعداد » البحث الأمني » الخاص بنور الدين دحمان المعين بقسم الحالة المدنية بسفارتنا بباريس لم يتمكن من رصد المسألة اللا أخلاقبة التي يعرفها الكبير و الصغير عن نور الدين كما أنه لم يتمكن من رصد عملية التزوير المثبتة في إدارة بلدية حمام سوسة و اكتفى بإيعاز من معتمد المدينة بالكلمة الأمنية المشهورة في السلك » ريان أ سنيالي » .
و حتى لا نطيل الكلام لا بد من الإشارة أن السلطة بكل تصنيفاتها و بعد صدور مقال أبا حياة تجندت لا للتحقيق في الموضوع و محاولة اصلاح ما يمكن اصلاحه و إنما لمعرفة أبي حياة و القصاص منه و معاقبته على » التجاسر على أسياده » كما جاء على لسانهم .
رامي جغام حمام سوسة
تونس: قانون جديد لتنظيم الإعلان التلفزيوني
وزارة الاتصال التونسية تصدر قرارات جديدة لضبط صيغ بث الومضات الاعلانية على القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة
ميدل ايست اونلاين
تونس ـ أعلنت وزارة الاتصال التونسية عن قرارات جديدة تتعلق بضبط صيغ بث الومضات الاعلانية على القنوات التلفزيونية الحكومية والخاصة.
وتم في فصول هذا القرار الذي صدر بالمجلة الرسمية تحديد مدة بث الومضات الاعلانية بعشر دقائق في أقصى تقدير خلال كل ساعة بث، على أن يسمح بزيادة هذه المدة إلى 14 دقيقة خلال شهر رمضان.
كما اشترط القانون الجديد أن لا تتجاوز المساحة الإعلانية الواحدة ثماني دقائق على أقصى تقدير، وأن تفصل بين مساحتين إعلانيتين متتاليتين داخل العمل التلفزيوني أو السينمائي أو الدرامي الواحد مدة فاصلة لا تقل عن 15 دقيقة.
وحُددت المدة القصوى للومضة الإعلانية الواحدة بستين ثانية.
وجاء هذا القانون بعد انتقادات أثارها صحافيون ونقاد لما أسموه « الإعلان المفرط » و »الإجحاف في حق المشاهد ». كما وصف البعض طريقة بث الومضات الإعلانية بأنّها أنتجت مسلسلات إعلانية على حساب الأعمال الدرامية.
وبحسب إحصائية أجرتها مؤسسة استبيان خاصة بلغت حزمة الإعلان خلال شهر رمضان في الفترة ما بعد الإفطار على الفضائيات التونسية 9200 ثانية أي بمعدل ساعتين و30 دقيقة يوميا. وبلغت مداخيلها 38 مليون دينار ( 26 مليون دولار).
وكان مواطنون وجهوا رسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للاتصال نشرتها أسبوعبة « الطريق الجديد » المعارضة في عددها ليوم 4 أيلول/سبتمبر طالبوا فيها بتقنين بث الإعلانات التجارية لوقف كل التجاوزات الممكنة وحماية مصلحة المشاهدين، على حد تعبيرهم.
واشتكى أصحاب الرسالة من أنّ التلفزيونات التونسية تتعمد في أوقات ذروة المشاهدة في رمضان قطع بث البرامج ثلاثة أو أربع مرات لتمرير ومضات إعلانية تفوق مدتها 20 دقيقة بشكل مستمر ويتجاوز طولها مدة البرنامج أو المسلسل الذي يتم بثه.
جدير بالذكر أنّ القانون الجديد لم يتضمن في فصوله العقوبات التي قد تطال المخالفين
(المصدر:موقع ميدل ايست اولاين بتاريخ 18 سبتمبر 2010)
في التقرير السنوي للبنك المركزي الاستثمارات العمومية تعوض تراجع الخاصة… ارتفاع النفقات.. ودعوة إلى الحذر وتعميق الاصلاحات
تونس ـ وات ـ ابرز التقرير السنوي للبنك المركزي التونسي لسنة 2009 الذي تم عرضه أول امس الاربعاء على الرئيس زين العابدين بن علي من قبل محافظ البنك المركزي التونسي الحصيلة الايجابية للنتائج المسجلة خلال سنة 2009 فى ظرف اقتصادي صعب ومحيط دولي متقلب اثر بصفة بالغة خاصة على اقتصاديات البلدان المصنعة لا سيما بلدان الاتحاد الاوروبي الشريك الرئيسي لتونس. ورغم التداعيات الخطيرة للازمة المالية العالمية اثبت الاقتصاد التونسي صلابته وقدرته على الصمود اذ توفق في احتواء آثار الازمة عبر النهوض بالانشطة الاقتصادية والمحافظة على التوازنات المالية الداخلية والخارجية. وجاء في رسالة محافظ البنك المركزي التمهيدية ان هذه النجاحات تعزى الى تنوع مصادر النمو واعتماد سياسات اقتصادية ومالية ونقدية اكدت مختلف التقارير العالمية نجاعتها. وتتجلى النتائج التي حققها الاقتصاد التونسي في ظرف عالمي صعب يتسم بالتذبذب وعدم استقرار الاسواق المالية من خلال التطور الملحوظ لمختلف الموءشرات على غرار النمو الايجابي للناتج الداخلي الخام وتطور حجم الاستثمارات وضمان تمويل ملائم للانشطة الاقتصادية وتوفير 57 الف موطن شغل والتحكم في نسبة التضخم. ويتجسم هذا التطور الايجابي كذلك في مواصلة نسق النمو والتحكم في التوازنات المالية رغم تراجع الطلب الخارجي لدى اهم البلدان الشريكة وخاصة منها بلدان الاتحاد الاوروبي. وفعلا فان نسبة النمو الاقتصادي بلغت 1،3 بالمائة سنة 2009 بفضل الحصيلة الايجابية للموسم الفلاحي وتماسك الطلب الداخلي ولا سيما الاستهلاك الخاص والاستثمارات العمومية. وفي ما يخص الاستثمارات فقد سجل اجمالي تكوين راس المال الثابت خلال سنة 2009 زيادة بـ1،8 بالمائة بحساب الاسعار الجارية ليبلغ حوالي 052،14 مليون دينار تونسي وهو ما يوافق نسبة استثمار قدرها 9،23 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي مقابل 5،23 في سنة :2008 واوضح محافظ البنك المركزي فى هذه الرسالة ان تسريع نسق الاستثمارات العمومية مكن من تعويض تباطوء الاستثمارات الخاصة التى تراجعت حصتها في اجمالي تكوين راس المال الثابت من 5،61 بالمائة الى 4،57 بالمائة بين سنة واخرى. وارتفع الادخار الوطني بنسبة8 ،5 بالمائة سنة 2009 ليبلغ 941،12 مليون دينار تونسي مما مكن من تغطية 89 بالمائة من حاجيات تمويل الاستثمار مقابل 85 بالمائة قبل سنة. وبالتوازي سجلت الاستثمارات الاجنبية المباشرة تراجعا بنسبة 33 بالمائة لتبلغ 279،2 مليون دينار تونسي.وفي ما يتعلق بالمالية العمومية يشير التقرير الى ان المقابيض تاثرت بسبب تباطوء النمو الاقتصادي في حين ارتفعت نفقات ميزانية الدولة بالعلاقة مع تدعم الاستثمارات في ميادين البنى التحتية والتجهيزات الجماعية وكذلك في مجال مساندة الاستثمارات الخاصة لدفع النشاط الاقتصادي. وبلغ بالتالي عجز الميزانية نسبة 3 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي سنة 2009 وتراجعت نسبة الدين العمومي من سنة الى اخرى من 3،43 بالمائة الى 9،42 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي. وتدخل تونس بفضل هذه النتائج الباهرة منعطفا جديدا في مسيرتها التنموية. وتوفر الخيارات الاستراتيجية التي تضمنها البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات» كما اكد ذلك محافظ البنك المركزي التونسي خطوة جديدة لدفع المسار التنموى باعتبار ما حدده من اهداف كمية ونوعية طموحة تشخص مجمل التحديات التي تطرحها المرحلة الراهنة. ويشكل المخطط الثاني عشر للتنمية 2010/2014 الذي يعد اداة لتجسيم هذا البرنامج الطموح الاطار الامثل للتقدم على درب تطوير هيكلة الاقتصاد الوطني بالرفع من محتواه التكنولوجي ودعم قدرته التنافسية وتحسين الانتاجية وتعزيز الاندماج في الاقتصاد العالمي. وتستدعي هذه النتائج المرضية وازاء تواصل تقلبات الظرف الاقتصادي العالمي مزيدا من الحذر واليقظة والمثابرة في العمل لتعميق الاصلاحات وتجسيم الاهداف المنشودة. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2010)
احتدام الجدل حول الفصل العاشر :
ماذا جرى في مؤتمر المنستير ؟
أثار ما صرح به السيد على رمضان إلى جريدة الصباح بتاريخ 13 أوت ومفاده أنّ المؤتمر قد فوّض إلى المجلس الوطني أمر النظر في هيكلة الاتحاد ومنها النظر في الفصل العاشر كثيرا من الجدل داخل الساحة النقابية. وإثراء منا للحوار حول هذه المسالة البالغة الخطورة في حياة المنظمة الشغيلة نريد أن نوضح بعض المسائل حول مجريات مؤتمر المنستير وخاصة في ما يخص ما اسماه السيد على رمضان بالتفويض وذلك انطلاقا من معايشة شخصية لأعماله باعتباري احد النواب الممثلين لقطاع التعليم العالي.
أولا وبالرجوع إلى الوثيقة الرسمية الموزعة في المؤتمر والتي تضمنت مشروع تنقيح الفصول من القانون الأساسي المتعلقة بالهيكلة مع شرح الأسباب الواجب قانونا مع أي تعديل، نلاحظ أن هذه الوثيقة التي انطلقت من مقررات ولوائح المؤتمر الاستثنائي بجربة بتاريخ 7-8-9 فيفري 2002 والمجلس الوطني بطبرقة بتاريخ 10-11-12 أفريل 2006 وتوصيات الهيئة الإدارية الاستثنائية بتاريخ 9 أكتوبر 2006 لم تتضمن أية إشارة إلى تعديل الفصل العاشر بل اقترحت تعديلات على الفصول من 3 إلى 56 دون الفصل المتنازع حوله . معنى ذلك انه وقع التداول في ما يخص الفصل العاشر خرج الوثيقة المطروحة ونميل إلى الاعتقاد إلى أن ذلك هو الذي دفع اللجنة المكلفة بمراجعة الهيكلة إلى الامتناع عن البتّ في شأن مراجعة الفصل إذ أنّ أعضاءها لم يتوصلوا بشأنه إلى أيّ اقتراح لا في اتّجاه تغييره ولا في اتّجاه الإبقاء عليه على حالته وفضّلوا رفع الأمر إلى المؤتمر صاحب الصلاحيّة السيّادية في الحسم في شأنه في اتّجاه أو في اتّجاه آخر. كان الجو حين عرض الأمر على النّقاش العام على غاية من التوتّر الذي انضاف إلى التوتّر الذي ساد المؤتمر برمّته جرّاء المحاصرة البوليسية للنزل ورفض دخول المترشحين إليه.
ولقد عملت بعض » مجموعات الضّغط » على افتكااك موافقة من المؤتمر على تعديل الفصل المذكور بحجّة أنّه اتّخذ في ظروف استثنائية وأنّه مضرّ بمصلحة المنظمة نظرا إلى أنّه يعني خسارتها دفعة واحدة لأغلب خبراتها التي حنّكتها الأيّام والمحن والتي هيّ في أمسّ الحاجة إليها. إلاّ أنّهم لم يفلحوا في ذلك.
حينها طالب البعض بإحالة الأمر إلى المجلس الوطني متعلّلين بأن جوّ المؤتمر الذي سادته الفوضى وطغت علية الحماسة الفيّاضة لا تؤهّله للنّقاش المتروّي في مسالة ذات أهميّة قصوى ولكنهم فشلوا هنا أيضا في الحصول على مبتغاهم.
كان الجوّ على غاية من الاضطراب الذي كان ينذر بأسوأ العواقب إذ استمات أغلب المؤتمرين في الدّفاع عن الفصل العاشر … وكاد الأمر أن يخرج عن نطاق السيطرة لولا تدخّل الأمين العام للاتحاد الذي أحسّ أنّ المؤتمر كلّه على حافة الهاوية ليحسم الأمر نهائيا في اتّجاه الإبقاء على الفصل على حاله تقيّدا بقرار مؤتمر جربة وبرأي عدد كبير من مؤتمري المنستير أو خوفا من إمكانية حصول تشابك بين الطرفين المتصارعين قد يؤدّي إلى فساد المؤتمر كله.
كما أريد أن أشير في هذا السّياق إلى أنّ لوائح المؤتمر لم تتضمّن أيّ تفويض إلى المجلس الوطني ولا إلى غيره من هياكل المنظمة يؤدّي إلى القول بإمكانيّة تداول هذا الهيكل الأدنى من اجل اتّخاذ القرار في ما يخصّ الفصل العاشر آو غيره من الفصول التي اقترحت اللجنة تعديلها . على أنّه حتىّ لو افترضنا جدلا وجود هذا التفويض فهو باطل ولا يعمل به إذ لا يوجد البتّة في قوانين الاتحاد أيّ فصل يمكّن المؤتمر من تفويض إحدى صلاحياته السيادية التي يختصّ بها هو دون غيره إلى هيكل أدنى منه.
ونتبيّن ذلك بجلاء من خلال الفصل السادس والثمانين من القانون الأساسي والنظام الداخلي اللذين ينصّصان على ما يلي : » لا يجوز تنقيح القانون الأساسي للاتحاد العام التونسي للشغل إلاّ من قبل المؤتمر الوطني ويمكن للهيئة الإدارية الوطنية إضافة أو توضيح بعض الفصول في النظام الداخلي حسب الوضعيات والإشكالات التي لا يوجد لها نصّ واضح في الغرض بشرط أن لا تكون مخالفة لأحكام القانون الأساسي للاتحاد العام التونسي للشغل ». وهكذا يحدّد القانون نفسه الصّيّغ والحالات التي يمكن فيها لهيكل أدنى من المؤتمر التدخّل في توضيحه دون أن يجيز له تعديله بأيّة آلية سواء كانت تفويضا أو غيره. و معنى ذلك أنّ تعاطي المجلس الوطني مع مسالة الفصل العاشر ستكون خرقا لقانون المنظمة.
ولا يقولنّ أحد هنا إنّ المؤتمر سيّد نفسه وإنّه يمكنه أن يتّخذ من القرارات ما يشاء، بل إنّ المؤتمر رغم طابعه السيّادي محكوم بالقانون و لا يملك أن يتّخذ من القرارات إلاّ ما كان متوافقا معه.
وتوضيحا لهذه المسالة النظرية ودون الدخول في تفاصيل قد تتجاوز السيّاق الذي نحن بصدده نقول إن انضواء مجموعة من الأشخاص داخل تنظيم قانوني للدفاع عن مجموعة من المصالح يعني في أهمّ تعريفاته أن تحكم هذا التنظيم قواعد وضوابط تحدّد من جملة ما تحدّده صلاحيات الهياكل داخله باعتبار أنّ ذلك الضبط يمثّل ضمانة أساسيّة ضدّ التفرّد بالسلطة أو الاستبداد بها من أحد هياكل التنظيم أيّا كان هذا الهيكل، لكون التفرّد بالسلطة هو عائق أساسي أمام تحقّق المصلحة العامّة التي من أجلها تشكّل التنظيم وبناء عل ذلك لا يمكن لأي هيكل من الهياكل أن يكون فوق القواعد المنظمة لصلاحيّاته إذ أنّ تجاوز القاعدة أو الحدّ يتنافى مع فكرة التنظيم ذاته على أنّه إذا ما دعت الحاجة إلى تطوير القواعد التي يقوم عليها التنظيم بتنقيحها أو بسنّ قواعد جديدة فإنّ ذلك يتمّ بالتقيّد بقوانين التنظيم وليس بخرقها.
وتأسيسا على ذلك فأنّ قانون المنظمة هو الذي يحدّد تركيبة المؤتمر الوطني ومهامّه وصلاحيّاته و هو ما جاءت به الفصول 5 و 6 و7 من القانون الأساسي على أنّه يمكن للمؤتمر أن يلجأ إلى تحوير القانون أوّلا لاتّخاذ أيّ قرار لا ينسجم معه على الحالة التي هو عليها قبل تعديله عملا بالفصل المشار إليه الذي يجيز له هذا التعديل بدون أن يكون له أيّ اثر قانوني إلا بعد استيفاء الإجراءات القانونية المتعلقة بالايداع كما يحدد ذلك الفصل 250 من مجلة الشغل الذي ينص على ان » كل تغيير في القانون الأساسي يستدعي حالا ايداع القانون الجديد ويسلم النظير الأخير من القانون فورا لمن قام بالايداع بعد ان تضع عليه السلطة التي اتصلت به تاريخ الايداع « .. و لذلك لا يمكن تعديل الفصل العاشر خلال المؤتمر القادم سواء كان استثنائيا أو عاديا و تطبيقه بصيغته الجديدة و قبول ترشّحات من أمضى مدّتين بالمكتب التنفيذي في الجلسة ذاتها. مع العلم أن قبول الترشحات لا يكون إلا بموجب القانون الساري المفعول قبل التعديل.
وخلاصة الأمر أنّ الحديث عن تفويض من المؤتمر إلى المجلس الوطني أو غيره من هياكل الاتحاد للنظر في الفصل العاشر هو قول مخالف للواقع والقانون .
عبدالسلام الككلي الموقف العدد بتاريخ 17 سبتمبر 2010
في منتدى التقدم : التطبيع الثقافي بين التبرير والتهويل
انعقد في إطار منتدى التقدم بمقر جريدة الوحدة يوم 3 سبتمبر 2010 لقاء فكري تحت عنوان » التطبيع الثقافي بين التبرير والتهويل » بمشاركة الأستاذين الحبيب الكزدغلي ومنير السعيداني، وقد افتتح هذا اللقاء السيد هشام الحاجي (عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية) بكلمة ذكّر فيها بمواقف الحزب المبدئية الثابتة في مناهضة التطبيع والايديولوجيا الصهيونية مع ضرورة تحديد المفاهيم وتوضيحها.
الدكتور الحبيب الكزدغلي (أستاذ التاريخ المعاصر بكلية منوبة) ركز في بداية مداخلته على ضرورة تناول الموضوع بعيدا عن المهاترات الكلامية والتشنج العاطفي الذي يطغى في نظره على كل جدل يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأكد أنه لا يرى نفسه من أنصار التطبيع ولا من أقطاب المناهضين له معتبرا أنه أقحم إقحاما في هذه المسألة على أساس أن جزءا من أعماله العلمية وكتاباته المنشورة اعتبرت مدخلا للتطبيع الثقافي، في حين يرى أنه لم يساند أو يناهض أي موقف سياسي. مستحضرا في هذا السياق بعض المحظات واللحظات التاريخية التي تعنيه حيث تم منذ 1992 إدراج درس الانتروبولوجيا التاريخية في قسم التاريخ بكلية الأداب بمنوبة كإضافة هامة وضرورية لتكوين أي مؤرخ، لفهم تاريخ المجتمعات وخاصة المجتمعات الصغيرة (الأقليات) التي لم تكن تحظى بما تستحقه من دراسة. و كان للعمل جانب تدريسي نظري وجانب بحثي أو تطبيقي تم خلاله الاهتمام في المجتمع التونسي ذي الأغلبية العربية المسلمة ليس فقط بالأقلية اليهودية وإنما أيضا بالمالطيين والإغريق والأفارقة السود..، وقد كان العمل في شكل ملتقيات عديدة نظمها أو شارك فيها وصدر عنها بحوث وكتب منشورة ليس فيها أي تبرير للتطبيع أو لمناهضته بل كانت لتعميق البحوث لأن العلوم تتطور في اعتقاده بتلاقح الثقافات والأفكار، ولاحظ أن الموضوع قد تمت إثارته لأول مرة عن طريق مقال بمجلة حقائق في جانفي 2001 تحت عنوان » ضجة في الجامعة التونسية: هل يصبح البحث العلمي مدخلا للتطبيع؟ » معتبرا أنه لا يستجيب لمقومات العمل الصحفي على اعتبار أن الملتقيات تمت في التسعينات وآخرها كان سنة 1998 أي قبل ثلاث سنوات من المقال الذي لم يتم فيه الرجوع إلى الأسماء المذكورة بالمقال و عدم الاتصال بها ( الحبيب الكزدغلي، المنصف بن سليمان، صلاح بن عبيد) رغم ما تضمنه من اتهامات لها دون التحرج في إطلاق الأحكام المسبقة، مشيرا إلى بعض المناسبات السابقة التي تم فيها اتهام جامعيين تونسيين بالتطبيع، شملت العمل النقابي (المنصف بن سليمان بوصفه كاتبا عاما لنقابة التعليم العالي سنة 1988 في لقاء بأستراليا) و المجال السياسي ( أحد أساتذة كلية الحقوق ممن رأوا سنة 1994 في أوسلو فرصة للسلام وقاموا بمبادرة) و المجال الأكاديمي وهو ما يهمه، حيث أشار المقال المذكور إلى وجود جماعة من الأساتذة في منوبة لها علاقات وشبكات مشبوهة على أساس أن دراسة الأقلية اليهودية في تونس هي مدخل للتطبيع في إطار العلاقات العربية الاسرائيلية. كما تطرق الأستاذ الكزدغلي إلى محطة أخرى تم إقحام اسمه فيها كأحد أنصار التطبيع وكانت سنة 2006 بمناسبة تكريم الجامعة التونسية للمؤرخ والمناضل بول صباغ الذي درس أجيالا من الطلبة التونسيين وسبق أن حوكم عليه بالإعدام وقد تبرع قبل وفاته للجامعة التونسية بمكتبته. وأكد أنه لم يكن هناك أي صلة لهذه المناسبة بتبرير التطبيع أو العلاقة بإسرائيل، لكنه فوجئ بعدد من الطلبة المسنودين من بعض الأساتذة الجامعيين الذين اعتبروا أن المحتفى به يهودي متصهين وأن الضيوف صهاينة وأن المنظمين للتكريم هم أساتذة تم تعريفهم بأنهم متصهينون أو متعاطفين مع الصهوينة، وقد أثيرت تلك الضجة (بما في ذلك صحفيا) في رأيه وكأن كل مجموعة طلابية سياسية ترى أنها ملزمة بالتعبير عن رأيها، مذكرا بأن أساتذة كلية منوبة قد تبرأوا مما حدث و لم يكن لدى أغلبهم خلط بين الدروس العلمية والعمل الأكاديمي وبين ما اعتبره مهاترات سياسية. وذكر بالعريضة التي أمضاها حينها 170 أستاذ جامعي أكدوا ضرورة التكريم باعتباره واجبا للجامعة التونسية إزاء أحد من خدموها وفرصة لدعوة احترام الآخر والاختلاف، وسجل بالنسبة إلى هذه الحادثة الموقف الذي وصفه بالمشرف والرصين للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان متمنيا لها الخروج من مشاكلها في أقرب وقت ممكن باعتبارها مكسبا وطنيا حقيقيا. كما استحضر الأستاذ الحبيب الكزدغلي محطة أخرى لاتهامات التطبيع كانت في مارس 2007 بمناسبة احتفال بكلية الأداب منوبة بصدور كتاب عنوانه الجماعات المتوسطية ( 32 مقالا) مع إهداء أعمال الملتقى إلى العميد محمد الهادي الشريف، وما راعه (مثلما حدث مع تكريم بول صباغ) إلا وقد رفعت أمام القاعة شعارات احتجاجية من نوع: » لا للتطبيع، لن تمروا، لن يمر مشروع التطبيع » ورجح بأن تحريض الطلبة قد تم بالقول لهم إن الحفل من تنظيم فريق التطبيع حتى يصبح مشروعا منع كل تظاهرة حتى وإن لم يكن لها أي صلة بالتطبيع. كما ذكر بالجدل الذي أثارته مشاركة جريدة الصباح ولوطون في مسابقة حول حمامة بيكاسو للسلا سنة 2007 مع مجموعة من الصحف المتوسطية من بينها صحيفة إسرائيلية.ولاحظ أن وحدة البحث التي يديرها بالجامعة التونسية قد أصبحت أكثر استهدافا باعتبارها في نظر المتحاملين عليها « وحدة تطبيع مع العدو الصهيوني » كما ينعتها أصحاب الحملة التحريضية. وأكد ضرورة التمييز بين التطبيع كقضية علاقات دولية بين دول عربية و إسرائيل وفي علاقة بقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة دولة لها حدودها الواضحة، معتبرا أنه لا خلاف في هذا من الجانب السياسي بالأساس، أو بين مؤسسات ثقافية، وبين دراسة الأقلية اليهودية التي يعتبرها واجبا على المؤرخ الذي يريد أن يغوص في بحث كل المكونات التاريخية المتعددة والمتنوعة لتونس وحضارتها الممتدة لأكثر من 3000 سنة نصفها فقط للعرب والمسلمين، وإذا كان في قيام المؤرخ بدراسة كل هذه الجوانب تطبيعا فمرحبا بهكذا تطبيع في رأيه. مؤكدا إصراره على القيام بدوره إزاء تاريخ بلاده وما قد يخدمها من الناحية الثقافية وبهذا المعنى هو لا يعتبر نفسه من مبرري التطبيع.
الدكتور منير السعيداني (أستاذ علم اجتماع الثقافة بكلية صفاقس) قدم مداخلة تحت عنوان » لماذا أرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة وأناضل ضده؟ « واستهلها بتعريف التطبيع كمفهوم سياسي ولد مع إعلان البدء في مباحثات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل سنة 1978 والذي ورد فيه « التزام الطرفين بإقامة علاقات طبيعية (أو عادية) ». ونفذت الحكومة المصرية إنهاء مقاطعتها للكيان الصهيوني منذ مارس 1980 بعد فتح أول سفارة له على الأرض العربية يوم 26 فيفري 1980. وأشار إلى انطلاق »الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل » في أفريل 2004″ وهي ترتكز على تعريف للتطبيع مفاده أن « التطبيع هو المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط، محلي أو دولي، مصمم خصيصا للجمع (سواء بشكل مباشر أو غير مباشر) بين فلسطينيين (و/أو عرب) وإسرائيليين (أفرادا كانوا أم مؤسسات) ولا يهدف صراحة إلى مقاومة أو فضح الاحتلال وكل أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني » . ولكنه لاحظ بشيء من الاحتراز أن هذه الحملة تستثني من تعريفها » المنتديات والمحافل الدولية التي تعقد خارج الوطن العربي، كالمؤتمرات أو المهرجانات أو المعارض التي يشترك فيها إسرائيليون إلى جانب مشاركين دوليين، ولا تهدف إلى جمع الفلسطينيين أو العرب بالإسرائيليين، بالإضافة إلى المناظرات العامة » معتبر أنه كان من الأولى وضع موقف عام وترك الاستثناءات إن كانت هناك ضرورة للأحوال الجارية حالة بحالة. أما المدلول الذي يتبناه للتطبيع فهو اعتباره سلوكا سياسيا واعيا ومسؤولا يسلكه الأشخاص كما تمارسه الجماعات المنظمة بهدف إلى إنهاء العرب ذوي الشأن في الصراع مع الصهاينة لحالة المقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية التي اعتمدوها بوصفها سلاحا من أسلحة الحرب ووجها من وجوهها تجاه غاصبي أرضهم ومحتليها.
وأشار المحاضر إلى هجمة فرض التطبيع التي انتهجتها الولايات المتحدة الأمريكية ودامت عقدا تقريبا في سياق مؤتمر مدريد ومباحثات أوسلو وكامب ديفيد 2 وواي ريفر وصولا إلى إعداد غزو العراق، وقد أدت العديد من تلك الخطوات إلى إسقاط بعض السلط العربية لمبدأ المقاطعة الاقتصادية للشركات والمؤسسات الصهيونية (مقاطعة من الدرجة الأولى) أو الشركات الإمبريالية التي تفرض على المتعاملين معها من العرب أن يقبلوا بالشركاء الصهاينة (مقاطعة من درجة ثانية أو ثالثة) وممارسة التطبيع الاقتصادي، كما تركز جهد المطبعين على تنظيم مؤتمرات مشتركة بين باحثين أو آكاديميين أو أساتذة جامعات وهو ما يسمى بالتطبيع الأكاديمي ويمكن له أن يكون تطبيعا ثقافيا إذا ما تركز على محاولة تيسير حضور الصهاينة في المناسبات الثقافية من معارض ومهرجانات وندوات ومؤتمرات ثقافية أو فنية أو فكرية عامة، ويتواتر اشتراك مثقفين وفنانين عرب في نشاطات تطبيعية معطيا العديد من الأمثلة المصرية بالخصوص، مثل دعوة الكاتب لينين الرملي للملحق الثقافي الصهيوني، لحضور عرض «اخلعوا الأقنعة»، معللاً موقفه في ذلك بأن نجيب محفوظ كانت له مواقف تطبيعية لم يحاسبه عليها أحد طوال عمره، وتشمل أخطار التطبيع في نظره كل مجالات حياة أمة العرب الاستراتيجية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وعلى ذلك، فإنه مرفوض من وجهات متعددة سواء من وجهة إستراتيجية تحرر الوطن والأمة ومن وجهة إدارة الصراع السياسي أو من وجهة اقتصادية واجتماعية، أما من الوجهة الثقافية فهو مرفوض لأن سياسات التطبيع بين العرب والكيان الصهيوني تهدف إلى فرض القبول بتغيير هوية الأرض العربية الفلسطينية وتهويدها وهو ما يستتبع تغيير حضارة سكانها الأصليين وثقافتهم بكل عناصرها الدينية (الإسلامية والمسيحية) واللغوية والتراثية والعلمية والأدبية والفنية، وفي عاداتها وتقاليدها وقيمها. كما أن التطبيع مرفوض لأنه جزء من إبادة ثقافية تمارس عبر حروب عقول وأفكار منظمة وممنهجة. وتهدف تلك الحروب المتتالية إلى نزع حالة العداء العربية مع العنصرية والشوفينية الصهيونيتين عبر الدعوات المتكررة إلى « كسر الحاجز النفسي » وتخطيه بالتسامح ونشر تربية جديدة مستسلمة عبر الصحافة والتعليم والأدب والفن… ملاحظة : ننشر في العدد القادم ملخصا لبقية محاضرة الدكتور منير السعيداني وللنقاش الذي أعقبها.
عادل القادري ـ جريدة الوحدة
سواك حار – 168 –
أعدّه ولد الدّار « بن علي ».. التحق بصفوف الجيش التونسي الحديث العهد في سنة 1958 مشاركا في العمليات التي قام بها الجيش عقب العدوان الفرنسي على ساقية سيدي يوسف مما مكنه من التعرف على نسيبه السابق الجنرال الكافي الذي كان له الدور في ارساله إلى مدرسة « سان سير » في فرنسا للحصول على تكوين عسكري عصري وحديث – المعرفة – الجنرال الكافي أرسل بن علي إلى فرنسا ليتعلم فلما تعلم وعاد أرسل له ابنته تجر خلفها ثلاثة أطفال !!!..إن من الوفاء ما زاد عن حدّه فقتل. وسيّدة تونس الأولى امرأة مثقّفة وعصرية شديدة التواضع، تردّد باستمرار أنهاتريد أن تظلّ مواطنة تونسية كغيرها من المواطنات – ميدل ايست أونلاين – قد نتفهم أن يقال تردد باستمرار أنّ الصحون الطائرة مرت من فوق سماء تبرسق أو أن يقال أنّ مخلوقات من كوكب آخر حطّت في الهوارب أو أنّ الدابة التي تخرج من الأرض وتكلم الناس قد ظهرت في الفحص أو أن يقال أنّ بن علي سيشرف على إنتخابات نزيهة ولن يكون طرفا فيها أو أنّ ديناصورا وغولا وعنقاء متواجدون في حديقة البلفيدير… كل هذا يصلح القول معه « تردد باستمرار » أمّا أن يقال « تردد باستمرار أنّ ليلى بن علي تريد أن تظل مواطنة تونسية » فهذا منطق متزلف غبي يرشح الغباء من أوداجه على سيدة تونس أن تطرده حالا وتستبدله بمتزلف ذكي من أصحاب العلامة الكاملة 20/20 أو حتى من جماعة عشرة الحاكم. أمّا إن كان المقصود « تُردّد » بضم التاء فأجرنا على الله في سيدة تونس الأولى. سجل قطاع المحامين في الآونة الأخيرة تحولا ملحوظا على مستوى العلاقات بين أبناء القطاع حيث برز على الساحة عدد من المحامين الذين عرفوا بانتماءاتهم لتيارات ايديولوجية أكثر من انتمائهم إلى المهنة. ولئن برزت مثل هذه التيارات داخل المحاماة فان عقلاء المهنة سارعوا إلى نبذ هذا التقسيم القائم على أساس الانتماء السياسي بل انهم ذهبوا إلى ابعد من ذلك من خلال الدعوة إلى اعادة الاعتبار للمهنة والانتماء إليها بعيدا عن اي تصنيف اخر. واتفق عدد من شيوخ المهنة على « ان الوضع (الجديد-القديم) يضع الهيئة الوطنية للمحامين امام مسؤوليات كبيرة منها محاربة النزعة السياسوية الضيقة داخل القطاع والتي تستهدف تقسيم المحامين » – الصباح – ذات يوم صيفي حار كان الثعلب يتنزه في بستان حتى وصل إلى عنقود عنب قد نضج للتو على دالية تسلقت جذعاً مرتفعاً. « انه تماماً ما سيروي عطشي »، قال الثعلب متراجعاً بضع خطوات للوراء، ثم ركض وقفز لكنه لم يصل إلى الغصن، التفت مرة ثانية وواحد اثنان ثلاثة قفز للأعلى، ولم يفلح هذه المرة أيضاً، كرر المحاولة للوصول إلى الطعام المغري لكنه استسلم أخيراً، ثم مشى بعيدا وانفه للأعلى قائلاً: « أنا متأكد بأنه عنب حامض. » من قصص الأطفال في الأدب العربي « نتوجه الى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بندائنا هذا، من اجل القبول بالترشح للفترة الرئاسية (2014ـ2019).. ليواصل الطريق التي بدأها مع شعبه.. ومع ادراكنا لثقل المسؤولية، ولحجم الامانة، فاننا نأمل من سيادته ان يلبي نداء الواجب مجددا من اجل تونس، ومن اجل صون وتعزيز مكاسبها ونجاحاتها – الصباح – ليس من السهل قبول هذه المناشدة لأنّ الأمر في غاية الصعوبة فالرئيس وعلى مدى السنوات الفارطة نخره البرد ومزقته الأوجاع والآلام وهو يقوم مع الفجر في فصل الشتاء ليذهب إلى عمله الشاق وبالكاد يتحصل على أجر مئة دينار لا تسد حتى كريدي العطار والخضار، أمّا الجزار ما يعرفوش مسكين… سيبوا الراجل يمشي يخدم على ذريه كبروا يهديكم ربي واعتقوه من التعب والشقاء راهي يديه لشلشت من البغلي.
(المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 18 سبتمبر 2010)
من عجائب الرؤساء
د. فهمي هويدي
من يصدق أن رئيسا للجمهورية يمكن أن يزهد في المنصب، ويقرر أن يتركه لكي يتفرغ للتعبير عن عشقه للشطرنج؟ الأولى ـ الزهد في المنصب ـ معقولة في غير بلادنا بطبيعة الحال، لكن الثانية غير معقولة في أي مكان بالكرة الأرضية، باستثناء روسيا الاتحادية، هذا حدث مع كيرسان إيليو مجينوف رئيس جمهورية «كالميكيا» الروسية التي تتمتع بالاستقلال الذاتي وتقع على ضفاف بحر قزوين،(أغلب سكانها من البوذيين).
السيد إيليو مجينوف يرأس جمهورية «كالميكيا» منذ سبعة عشر عاما (انتخب عام 1993) لكنه انتخب رئيسا للاتحاد الدولي للشطرنج بعد فترة قصيرة من توليه المنصب في عام 1995، حيث عرف عنه هوسه باللعبة وذيوع شهرته كلاعب ماهر. وطوال السنوات التي خلت ظلت تتنازعه الرغبة في التفرغ للهواية التي تعلق بها وعشقها، ويبدو أنه فقد حماسه لرئاسة الجمهورية مؤخرا، فأعلن أنه لن يطلب التجديد لنفسه، مكتفيا بأربع ولايات أمضاها في منصبه، وقال في تصريحات صحفية إنه لن يطلب من الرئيس الروسي أن يمدد له رئاسته للمرة الخامسة، علما بأن رؤساء الجمهوريات التي تتمتع بالحكم الذاتي يعينون من قبل الكرملين ابتداء من عام 2004، وكانوا ينتخبون قبل ذلك.
طوال فترة رئاسته ظل صاحبنا يعتبر بلده ــ جمهورية كالميكيا ــ هي عاصمة الشطرنج في العالم، ولذلك أنشأ في عاصمتها (أليستا) ما أطلق عليه «مدينة الشطرنج» وهو عبارة عن مجمع من المباني مخصص لأنشطة هواة اللعبة، الطريف أن رئاسة الرجل لاتحاد الشطرنج ليست مضمونة؛ لأن لاعبا روسيا كبيرا اسمه أناتولي كاربوف ينافسه على هذا المنصب في انتخابات لشغل المنصب ستجرى في 29 سبتمبر الحالي، في حين أن ولايته الرابعة لرئاسة الجمهورية تنتهي في 24 أكتوبر الذي يليه.
الذي حدث في ألمانيا أقل غرابة، وإن اعتبر في بلادنا من العجائب في عالم السياسة. ذلك أن الرئيس الألماني كريستيان فولف الذي انتخب لمنصبه في 30 يونيو الماضي واجه مشكلة في تعليم ابنه، حين اضطر إلى الانتقال من هانوفر حيث مقره وموطنه الأصلي إلى العاصمة برلين لتولي مهام منصبه. إذ حاول إلحاق ابنه الصغير «لينوس» بإحدى الحضانات الحكومية ذات الأسعار الرمزية، لكنه لم يجد مكانا له، فاضطر إلى تسجيل ابنه على قائمة الانتظار لحين خلو أحد الأماكن، حيث تشير الإحصاءات إلى أن في برلين نحو 117 ألف مكانا في رياض الأطفال، مقابل نحو 152 ألف طفل لمن هم تحت 6 سنوات، أما الذين تحت 3 سنوات فإن الأماكن المتوافرة لا تستوعب منهم سوى 43٪ من أطفال المدينة، وبسبب من ذلك يوضع عشرات الأطفال كل عام على قوائم الانتظار حتى تتوافر لهم الأماكن في الحضانات أو في المدارس الابتدائية، ولأن الرئيس الألماني خارج مكتبه مواطن عادي شأنه شأن غيره من خلق الله، فإنه عجز عن إلحاق طفله بحضانة الحي الذي يقيم فيه، وحين تحدث عن هذا الموضوع إلى وسائل الإعلام فإنه ذكر أن منصبه يحظى باحترام كبير حقا، لكن ذلك لا يعني أن يغير من نمط حياته هو وعائلته، أو أن يعاملوا معاملة خاصة تميزهم عن غيرهم من المواطنين.
الطريف أن وسائل الإعلام الألمانية حين اهتمت بالخبر وأبرزته، فإنها لم تركز على عجز الرئيس عن إلحاق ابنه بالحضانة، واعتبرت ذلك أمر عاديا لا يثير الانتباه، ولكنها اعتنت بالأمر بحسبانه دليلا على وجود أزمة نقص في الحضانات بالعاصمة.
إن رئيس جمهورية الاتحاد الروسي الصغيرة لم يجد في منصب الرئاسة ما يغريه بالاستمرار فيه حتى آخر نفس، وأدرك أن رئاسته لاتحاد الشطرنج توفر له متعة لا يجدها وهو رئيس، فانحاز وراء حسه الإنساني معرضا عن أبهة السلطة وهيلمانها، أما الرئيس الألماني فلم ينس أنه في الأصل مواطن، كل الذي حدث له أنه حين انتخب انتقل من هانوفر إلى برلين، في حين أن الرؤساء الذين نعرفهم ما إن يقبض الواحد منهم على منصبه حتى ينتقل من مصاف البشر إلى مصاف الآلهة، ولذلك كان طبيعيا أن يعجز الريئس الألماني عن حجز مكان لابنه في الحضانة، في حين أن الآلهة في أقطارنا يحجزون الأوطان كلها لأبنائهم. (المصدر: صحيفة « السبيل » (يومية – الأردن) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2010)
الضجة المثارة حول بناء المسجد
ريتشارد ريد لا شك أن الضجة المثارة حول بناء مسجد بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي السابق في نيويورك تعتبر أمرا مخزيا، ولكن أميركا لم تكن يوما عذراء، فقد اضطهدت الكاثوليك واليهود الأوائل، وكانت دائما ما تنظر إلى الطقوس الدينية للوافدين الجدد على أنها ممارسات وحشية. ويمكن للمرء أن يعجب فقط لشجاعة عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ في دفاعه عن مشروع المسجد. وقد شعر المرء بالتعاطف مع مسلمي أميركا في ظل مناخ الشك الذي خلقة الانتهازيون السياسيون حول الجدل المثار بشأن هذا المشروع.
ومع ذلك فهناك أسئلة مهمة هنا يتعين على المسلمين في الولايات المتحدة والأقليات في جميع بلدان العالم مواجهتها. أولا، ألم تقوموا بالفعل بالانتقال إلى منزل جديد، والانضمام إلى عائلة جديدة، ألا ينبغي أن ينطوي ذلك على الكثير من جهود التكيف؟ وأبعد من ذلك، هل انحزتم بقوة وعلانية مع هذه العائلة الجديدة وقيمها ضد خصومها؟
ثانيا، ما مدى استعدادكم للموجهة والتغلب على سوء الفهم والإهانات التي تصيب جميع الغرباء في كل الأراضي الغريبة؟ هل كنتم تتوقعون أن يكون الأمر سهلا وسلسا منذ البداية؟ ألم تسمعوا أن الولايات المتحدة هي في كثير من النواحي دولة أصولية بكل ما تحمله الكلمة من عيوب؟ وليس قيام واعظ مجنون في فلوريدا بالتهديد بحرق القرآن يوم 11 سبتمبر (أيلول) سوى مثال واحد على سلسلة من الأعمال البشعة والوحشية التي تعود إلى مسيرة الحركة النازية الأميركية التي شاهدتها ولاية إيلينوي منذ جيل واحد.
وفي ديمقراطيات تموج بالاضطرابات كما في الولايات المتحدة، دائما ما يعلي صوته من يريد أن يلفت الأنظار إليه. إذا كنت أميركيا مسلما وخفضت رأسك والتزمت الصمت وتجنبت إدانة تنظيم القاعدة والمفجرين الانتحاريين، فلماذا لا يشك المتطرفون المجانين في أنك تتعاطف مع جرائم الانتحاريين؟
ولكي تكون عقلانيا، كما ينصح بذلك أهل الاعتدال، من فضلك تجنب التعميم. لكن المتعصبين والعنصريين وأولئك الذين يحملون أجندة أهلية يقومون بالتعميم. فقد قاموا بالتعميم عندما أرسلوا الأميركيين من أصول يابانية إلى معسكرات الاعتقال. والزمن يتغير في جميع أنحاء العالم؛ ولم يعد التسامح مع الثقافات المختلفة الموضة السياسية. «كن هولنديا أو ارحل من هولندا»، وهذا من هولندا المتسامحة! من المحزن القول، إنه ما دام هناك تهديد جهادي محتمل، والمسلمون في أميركا لا يصرخون ضد العنف الجهادي، فإن الولايات المتحدة ستكون مكانا حساسا للمسلمين كما كانت بالنسبة للأميركيين من أصول ألمانية خلال الحربين العالميتين.
وبالنسبة للغرباء – وهم في هذه الحالة المسلمون في أميركا أو غيرها من البلدان غير الإسلامية – ليس أمامهم سوى خيارين بديلين لحزم أمتعتهم والعودة إلى بلادهم: الاندماج أو التواري خلف الأغلبية والتكيف مع التشبث بالمعتقدات الأساسية والتقاليد الخاصة بهم. هذا هو أسهل طريق، ولكنه ليس طريقا خاليا من العوائق، فستشعرون بالتعصب حتى لو لم يوجه إليكم بشكل مباشر وستحتاجون إلى امتصاصه وتجاوزه.
والخيار البديل هو رفض التكيف. وفي عالم اليوم، فإن هذا الموقف سوف يعرضكم للهجوم العنيف، والفخر والاعتزاز الذي تشعرون به ربما لا يتناسب مع حجم الضرر الذي سوف تتعرضون له. وفي النهاية قد تصبحون ممتلئين بالكراهية، مثل الشباب البريطانيين الذين وضعوا القنابل في مترو الأنفاق. من الذي يريد أن يمتد سخطه إلى هذا الحد؟
قلة قليلة من المسلمين في أميركا اليوم سوف يستسلمون ويجلسون متحيرين بينما يستمر الجدل حول مشروع المسجد، أكثر من الذين فعلوا ذلك من المعتقلين اليابانيين أو اليهود في الساحل الغربي الذين كان يطلق عليهم السياسيون البارزون في عشرينات القرن الماضي «كيكس». ويتعين على معظم الأميركيين أن يدركوا أنه مع مرور الوقت، ومع بروز الإسلام في أميركا، فإن السذج والانتهازيين سيقومون بالهجوم عليه. ولكن بعد أن يهدأ هذا الأمر، قل قبل مرور نصف قرن، يمكن للمرء أن يتوقع أن المسلمين في الولايات المتحدة سوف يبدأون بالشعور بأنهم أميركيون حقيقيون، وربما يكونون على استعداد مثل غيرهم لتلمس الأخطاء الجسيمة في القادمين الجدد من الشواطئ الأجنبية. وسوف يثبت الوقت صحة ذلك.
* بالاتفاق مع صحيفة «حرييت
ديلي نيوز» التركية
http://www.hurriyetdailynews.com/n.php?n=the-mosque-uproar–
2010-09-14 (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2010)
يخجلون من الإسلام
سيد أحمد الخضر 2010-09-17 ليس لأن الغرب حكم عليه بتهمة الإرهاب لأنه لا يستوعب الفصل بين الإسلام والمسلمين وغير مستعد للبحث في تعاليم الحنيفية السمحة، فهم يعرفون الإسلام بالمسلمين وربما جعلهم هذا أيضا يعتقدون أن الإسلام دين تخلف ولا تستقيم دولته أو دُوله على الأصح إلا في ظل الدكتاتوريات والقمع، وسواء كانوا على حق أم باطل فإن هذا ليس موضوعنا اليوم.. ما نعنيه هو أن كثيراً من المسلمين يعتبرون أنه من واجبهم تطويع الإسلام لاستيعاب الحضارة والقيم الغربية فكل شأن مهما كانت تفاهته لا بد وأن الإسلام سبق له الغرب بألف وأربعمائة عام.
قبل عامين قرأت لكاتب إماراتي مقالاً حول ندوة حضرها في ألمانيا إلى جانب إسلاميين ومثقفين عرب في إطار ما يسمى حوار الحضارات. قال الكاتب: إن ألمانية مشاركة في الندوة أبدت استغرابها من الضجيج الذي يثار في الدول الإسلامية إزاء منع الحجاب في الجامعات والمدارس الأوروبية، بينما لا تستطيع امرأة غربية أن تسير في شارع إسلامي شبه عارية، فرد عليها أحد الإسلاميين المعروفين على صعيد الفضائيات بأن الإسلام لا يمانع في هذا إطلاقا «فديننا يأمر بأن نبين للناس الأخلاق الفاضلة والناس أحرار في لبسهم وتصرفاتهم فـ «قد تبين الرشد من الغيّ»! ما جعل أحد العلمانيين المعروفين يشعر بالخزي من مداخلة الإسلامي قائلاً «فضحنا الزلمة يخرب بيتُو».
وليت هذا الخجل توقف عند تمييع أحكام المرأة في الإسلام لتناسب تطورات العصر حتى باتت النصوص الصريحة التي تتناول سفر وعمل المرأة من الماضي؛ فلم يعد وارداً الحديث عن الاختلاط والمصافحة والسفر من دون محرم.. لم يتوقف هؤلاء عندما يعتبرونه أمورا جزئية بل طال الخجل الحُكم وتحولت الديمقراطية من أكبر نقيض للإسلام إلى أقرب الأنظمة إليه ثم إلى كونهما وجهين لعملة واحدة.. وحتى يكون الإسلام سبق الغرب بألف وأربعمائة عام إلى حسنات الديمقراطية كان لا بد من الحديث عن الدولة المدنية فليس من الديمقراطي أن يكون الحكم لله ومن الظلم أيضاً قصره (أي الحكم) على المسلمين وهناك حدود وتعازير يلزم شطبها حتى يحتفظ الإسلام بديمقراطيته.. ولعل أهون ما في هذا الأمر مفاهيم الأخوة الإنسانية وحوار الأديان رغم أن الإسلام الذي نعرفه نفى أن يكون غيره ديناً عند الله. لقد سئمنا حلقات مسلسل «الشريعة صالحة لكل زمان ومكان» الذي يعكس انهزامية المسلمين، خصوصا بعض الإسلاميين أكثر ما يترجم مرونة الإسلام، وبتنا لا نستبعد أن يطل علينا البعض بأن إقامة الصلاة غير ضرورية؛ لأن الديمقراطيين في الغرب لا يدركون قيمتها فإن كان لا بد فلتكن في البيوت لأن الإسلام سبق الغرب بألف وأربعمائة عام لفكرة الضبط العام والحرص على السكينة.
شخصياً -وكما يبدو من المقال لست مؤهلا للحديث في موضوع كهذا- لكني أعتقد أن الشعور بالدونية ومجاملة الغرب ربما يقضيان على تعاليم الإسلام فلا يبقى منها إلا أنه أباح الغناء بشروط محددة، وأن المرأة كانت تقوم بأدوار ريادية في صدر الإسلام إلى جانب قوله عليه الصلاة والسلام: أنتم أعلم بشؤون دنياكم، هذا أولاً، وثانياً أعتقد أن هذا الخجل غير لازم فهناك إجابات على تعذّر تطبيق الكثير من تعاليم الإسلام وهناك أيضا حلول لتفادي الحرج الذي يصيب هؤلاء من حجم مساحة الحريات والحقوق في الإسلام: الشريعة صالحة لكل زمان فعلاً لكنها غير موجودة في زمننا هذا حتى تصلح له، لذلك سيبقى متعذراً تطبيق الكثير من أحكام الإسلام في هذا الزمان وفي كثير من الأمكنة أيضا وهذا عذر للمحرجين منا، وهناك أيضا حل أكثر نجاعة بالنسبة لهذه النخبة: إنه مغادرة الإسلام واعتناق القيم التي تناسب وعيهم وتلبي طموحاتهم. أعتقد أن هذا هو الحل القريب، خصوصا أن من بدّل دينه لم يعد يُقتل. كما أن الإسلام لن يخسر شيئا برحيل هؤلاء لأنه يكسب يوميا نجمات من هوليوود وأم.تي.في فقد أبدله الله من هن أجمل منكم. ❍sidhadee@hotmail.com (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 17 سبتمبر 2010)
«شيطنة» البرادعي أو صورة البرادعي في الإعلام المصري 1/2
د. أحمد نوفل
كان البرادعي نجماً في سماء مصر، وكانت مصر تعتز به وتتيه به على سائر أمة الأعاريب واليعاسيب، فهو قد ارتقى مرتقى لم يرتق إليه أحد من العرب، وهو الذي حصل على نوبل السلام. وهو الذي يمثل مصر والعرب في المحافل الدولية، بل في أخطرها: الطاقة النووية. وهو حامل الدكتوراة في القانون الدولي. (لا علاقة له بالذرة) وهو محط فخر مصر وعلى العرب كذلك أن يفخروا به.
ولم نهضم يوماً البرادعي، ولا اعتززنا به يوماَ، ولا اغتررنا به يوماً، وما زاغ منا البصر ولا طغى فيه يوماً. وما زاد في نظرنا على أنه صنيعة من الصنائع، أتي به ليتم بيد عربية تفتيش بلد عربي هو العراق تمهيداً لتدميره، فهو كالقفاز في يد المجرم، يخفي به بصماته ثم يلقيه بعد إنجاز مهمته.
وما تغيرت نظرتنا إليه الآن، ولا اختلفت زاوية النظر، إنما العجيب صنيع الإعلام المصري، فبعد أن سما به إلى السماء، انحط به من حالق إلى حضيض المهزلة والسخرية بل الشيطنة. وما ذاك لجديد تم كشفه وكان مخبوءاً أو خفياً على الإعلام المصري، فكل شيء كان مكشوفاً معروفاً، وكل شيء كان مقراً بل مدعوماً، وكم مرة قابل البرادعي كبار مسؤولي مصر من أعلى الهرم إلى سفحه؟ وكم مرة احتفى به الإعلام واستقبل استقبال الأبطال العظام؟
حتى كان أن سولت له نفسه أن ينافس « الناس اللي فوق.. » فأطيح به من عرشه ومن عليائه، فدقت عنقه، وشوهت صورته، وجرت شيطنته، ورجموه كما يرجم الشيطان في منى في الحج.
وهذه صورة من صور لا أقول مسخ البرادعي، فهو كذلك أصلاً، وإنما صورة من صور كشف الحقيقة التي كانت منكشفة ولكنها سترت وغطيت وعمي عليها وخبئت ودفنت وأخفيت وجرى التعتيم عليها، فلما صادم الكبار أخرجت الحقائق والمعلومات من الأراشيف واستدعيت من الدواليب، ونفض عنها الغبار، وأوحي إلى المستكتبين أن اكتبوا وإلى الناعقين (وبالهاء) أن انعقوا و(..).. فكان ما كان من سيل ومن طوفان.. وهذه قطرة من ذاك الذي كان..
نشرت الأهرام العربي سلسلة مقالات في عدة أعداد متتابعة عما أسمته: « خطيئة البرادعي »، وذكرت فيه كيف ورط البرادعي العراق في تهمة الأسلحة المصنفة تحت مسمى: أسلحة الدمار الشامل، وكيف ورط البرادعي مصر بعد العراق، وفي العدد الأخير عدد 21/8/2010 تحت عنوان كبير: « بعد مصر.. البرادعي يورط سوريا » قال المقال الذي كتبه: « أسامة الدليل »، قال: « بعد 12 سنة في المنصب، وقبل أن يغادر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخلال خطابه أمام المجمع المقدس للقديس « فرانسيس الأسيزي » في إيطاليا قال الدكتور البرادعي بالحرف (هكذا دقة المجلة بالحرف): « كلنا أبناء الرب، هذه حقيقة يتوجب على كل منا أن يتذكرها باستمرار » وكانت هذه العبارة (يقول الدليل) (بالدال خلي بالك)، لافتة تماماً للانتباه، ذلك أن البرادعي ينتمي لثقافة وديانة لا تسمح له بالتوكيد (هكذا عبر الأخ) على أن لله أبناء.. »
ثم ذكر المقال أن البرادعي وبخ سوريا لحجبها الوثائق، ومنعها الدخول المطلوب للمفتشين، وانتقد « إسرائيل » لعدم إخطارها الوكالة قبل أن تقوم بتدمير الموقع، الأمر الذي قال عنه البرادعي إنه جعل من المستحيل عليه أن يثبت الحقيقة..
ثم يعلق كاتب المقال على المشادة اللفظية التي جرت بين البرادعي ومبعوث « إسرائيل »، فيقول: « هذا التقرير الخطير لم يكشف لنا عن خناقة البرادعي مع أشقائه في الله، لكنه كشف لنا في عمق الصورة عن انصياع البرادعي لتقارير المخابرات الأمريكية ضد سوريا واعتماد هذه التقارير كأساس للشبهات.. كما كشف عن وجود « إسرائيل » في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة دون أن تكون عضواً في الاتفاقية أو حتى في المنظومة الدولية! وهي ممثلة أيضاً بنحو 13 مفتشاً داخل إدارة الضمانات في الوكالة التي تعرف أن لديها ترسانة نووية هي الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط.
ثم أشارت المجلة إلى لقاء البرادعي مع شارون سنة 2004. وأشارت إلى أن تقرير البرادعي كان ضد سوريا والصادر في 5/حزيران/09 ثم قال المقال: الشرق الأوسط –باستثناء « إسرائيل »- مشبوه إلى أن يثبت العكس. ثم أشار المقال إلى أن « إسرائيل » كانت تفلت من التفتيش، وتعربد في أمن وسلام في المنطقة.. ولم تكن موضع شبهة، ولو من تقرير مخابرات عربي يمكن أن يستند إليه البرادعي.. وما دامت الوكالة تعمل وفق تقارير أجهزة المخابرات. »
وقبل أن نسترسل نحب أن نقف وقفات خاطفة مع الوجبة التي تلقيناها، ولا نريد أن نعيد لماذا الآن تكشف الحقائق عن البرادعي وهي معروفة منذ البدء، ومعروف أن مثل هذا المنصب الحساس لا يمكن أن يسلم لعربي يشتبه بأنه نظيف، ثم أن يمكث 12 سنة دون أن يحال على الاستيداع أو يوقف عن العمل، فهذه شهادة أخرى لصلاحيته للعمل في أوكار الضباع وأوجارها.
ثم نسأل: ما علاقة الطاقة الذرية بالمجمع المقدس للقديس « اللي هوة » في إيطاليا؟ أيمكن أن يكون للمسجد علاقة بالحياة كلها؟
فلماذا عندهم أدق الأمور تعالج هناك؟ لماذا علمانيتنا أكثر شراسة وتطرفاً من الذين ابتدعوا العلمانية؟
ثم لماذا ترصد مصر كل تحركات البرادعي وكلماته وتقاريره السرية وهي التي كانت دائماً معجبة به؟ هل تخاف من تقلبات الأيام فتحتفظ لكل واحد بمستلزمات تحطيمه؟ وأنه متى لزم الأمر يطاح به في أي لحظة.
ثم حكاية « أبناء الرب » التي أبت حساسية مجلة الأهرام التي تغرق في العلمانية حتى الأذقان، أبت أن تمرها كما جاءت أو أن تهضمها وتسيغها. ولاحظ أن الحساسية تهبط عليهم متى شاؤوا ويتخلصون منها متى أرادوا.
ثم لاحظ تركيز المقال عل لهجة خطاب البرادعي لسوريا، ولهجته مع « إسرائيل »، وأن خطابه لـ »إسرائيل » يعتب عليها أنها دمرت دليل الإدانة.
ولاحظ أن علاقة مصر بسورية متوترة منذ أكثر من عشر سنين، فلماذا إذا كانت سورية تستحق التعاطف معها؟ ثم انتبه لمعرفة مصر أن البرادعي يعمل بإيحاء وكالة الاستخبارات الأمريكية، أو غيرها من وكالات الاستخبارات، وهو صحيح على كل حال، لكن الجديد العيب على هذا الحال وأنت تعلم حقيقة الحال طيلة الوقت، ولم يكن ما تعيبه اليوم عيباً بالأمس.. عندما كان حال البرادعي غير الحال، وعندما لم يكن ينافس لا الجمل ولا الجمال!
ثم كشف لنا المقال الذي من الواضح أنه كتب في « دوائر مطلعة » وإلا فمن أين لصحفي هذه التقارير السرية؟ أقول كشف المقال عن وجود « إسرائيل » في عمق وكالة الطاقة الدولية وهي ليست عضواً ويمثلها 13 ممثلاً فقط، وليست مشتركة أصلاً، ولماذا هذه الدولة ذات الملايين الأربعة في كل مكان متغلغلة، ودولة الثمانين مليوناً عن كل مكان غائبة؟
ثم كشف المقال لنا لقاء البرادعي مع شارون 2004 وواضح أنه اختراق لأن اللقاء سري.
ثم أفادنا الكاتب أن « إسرائيل » تفلت من التفتيش وأنها تعربد في المنطقة، والسؤال للصحفي « المطلع » لماذا و »إسرائيل » فتوة معربد في المنطقة لماذا علاقة مصر بها عال « العال »؟ وعلاقتها بعدو إسرائيل « حماس » في أسوأ الأحوال؟ ولماذا الدول العربية كلها لا تحتج على وضع « إسرائيل » والوكالة؟ لماذا هي خرساء أمام الواجب، لسانها طويل على المواطن الغلبان المعدوم القدرة؟
وعلى رأي كاتب المقال لماذا أجهزة المخابرات العربية لم تقدم أدلتها ضد الأسلحة الذرية الإسرائيلية؟
مليون سؤال يا أهرامنا العربي، ونعلم أنه لا جواب.
والبرادعي لا يحتاج كل هذا المجهود لتحطيمه، فوسط حلبة الكبار لا مكان له أصلاً، ووسط دوامة التزوير إيش ينفع البرادعي؟ (المصدر: صحيفة « السبيل » (يومية – الأردن) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2010)
ليبيا تزيد حصتها بمصرف إيطالي
قالت صحيفة إيطالية الجمعة إن ليبيا اشترت حصة إضافية في مجموعة أونيكريدت المصرفية الإيطالية، مما يرفع مساهمتها الإجمالية فيها إلى أكثر من 7%, في وقت تبدي أوساط إيطالية قلقها من تنامي الاستثمارات الليبية. ونقلت يومية « إل سولي فنتي كوارترو أوري » عن مصادر في القطاع المصرفي أن المؤسسة الليبية للاستثمار -وهي صندوق استثمار سيادي حكومي- أبلغت هيئة كونسوب المنظمة للأسواق المالية في إيطاليا بالاستحواذ على نسبة 0.5% إضافية من أسهم المجموعة التي تعد من أكبر المؤسسات المصرفية في منطقة اليورو. وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن شراء تلك النسبة يرفع حصص المستثمرين الليبيين –بمن فيهم البنك المركزي الليبي- في المجموعة إلى 7.2%. ووفقا لهيئة كونسوب, فإن البنك المركزي الليبي يملك حصة في أونيكريدت تبلغ نسبتها 4.6%. بيد أن الموقع الإلكتروني لأونيكريدت يؤكد أن حصة المركزي الليبي فيها تبلغ حاليا 4.9%, وهو ما يعني أن حصة المستثمرين الليبيين في المجموعة تصل إلى 7.5% وفقا للصحيفة. وفي الآونة الأخيرة, تعالت بعض الأصوات في إيطاليا مطالبة بتوضيحات من الحكومة بشأن تصاعد الاستثمارات الليبية في إيطاليا. وقبل أيام, نفى بيان رسمي ليبي احتمال تملك طرابلس حصصا في شركات نفطية عالمية أخرى بما في ذلك « إيني » الإيطالية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 17 سبتمبر 2010)
في حوار خاص مع قناة الجزيرة البرادعي: لا أرغب في الترشح للرئاسة
قال رئيس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر محمد البرادعي إنه لا يرغب في أن يكون مرشحا للتنافس على مقعد الرئاسة، لكنه يتمنى أن يرى مصر دولة قائمة على الحداثة، وأن تعود لتحتل دورها الريادي والحضاري.
وفي حوار مع قناة الجزيرة يبث لاحقا، عبر البرادعي عن رغبته في أن ترضخ المؤسسة العسكرية في مصر لإرادة الشعب وليس العكس. وأضاف البرادعي -المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتزعم حركة تطالب بإصلاحات وتغييرات دستورية في مصر- أن هناك أربعة أساليب للتغيير السلمي، أهمها التوقيع من الشعب ومقاطعة الانتخابات والتظاهر السلمي، وفي نهاية المطاف العصيان المدني والإضراب العام.
يشار إلى أن البرادعي أعلن مقاطعته للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بدعوى أن هذه الانتخابات سيجري تزويرها وأن « أي شخص يشترك في الانتخابات مرشحا أو ناخبا يخالف ضميره القومي ».
وفي الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين -التي تعد أكبر كتلة معارضة ولها 88 مقعدا في البرلمان- وحزب الوفد الليبرالي أنهما سيشاركان في الانتخابات، أعلن حزب الغد المعارض الذي يترأسه أيمن نور أنه سينضم إلى البرادعي في مقاطعتها. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 17 سبتمبر 2010)
باريس تتحدث عن مسؤولية تنظيم القاعدة في خطف الأجانب بالنيجر
2010-09-17 نيامي- تحدث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الجمعة عن مسؤولية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في قضية خطف خمسة فرنسيين وافريقيين في شمال النيجر على الرغم من عدم وجود أي مؤشرات على ذلك. والأشخاص الذين تم خطفهم صباح الخميس في ارليت على بعد ألف كيلومتر شمال شرق نيامي، هم موظف في المجموعة النووية الفرنسية اريفا وزوجته، وهما فرنسيان وخمسة موظفين في ساتوم بينهم مواطن من توغو وآخر من مدغشقر. وتعمل ساتوم المتفرعة عن شركة فينتشي للبناء والاشغال العامة بعقد من الباطن مع اريفا في هذه المنطقة لاستخراج اليورانيوم. وقال كوشنير لاذاعة (أوروبا-1) نتصور انها المجموعات نفسها (التي تورطت في قضايا الخطف الأخرى) على الأقل تيار القاعدة. واضاف: للأسف كانت لدينا قضية أخرى معهم من قبل. الا أن وزارة الخارجية الفرنسية قالت انها لم تتلق أي إعلان بتبني العملية أو أي طلب لفدية، ولا يمكنها أن تقدم نتائج نهائية عن هوية الخاطفين. وكان مسؤول أمني نيجري تحدث عن تورط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التنظيم الذي قام بعمليات خطف في الماضي في شريط الساحل والصحراء الواسع. وقال هذا المصدر إن بين الخاطفين عنصر من مجموعة عبد الحميد ابو زيد بينما يتحرك الآخرون كمرتزقة، موضحا أن ابو زيد هو من أمر بتنفيذ عملية الخطف. ويقود الجزائري عبد الحميد أبو زيد خلية القاعدة التي قامت باحتجاز الفرنسي ميشال جرمانو (78 عاما) الذي أعلنت قتله في 25 تموز/ يوليو. وبعد هجوم فرنسي موريتاني لمحاولة إطلاق سراحه، أطلق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تهديدات ضد المصالح الفرنسية في فرنسا والمنطقة. وقال كوشنير إن الخاطفين يمكن أن يكونوا من الطوارق الذين يقومون بعد ذلك ببيع رهائنهم إلى ارهابيين. وكانت نيامي أكدت الخميس أن غالبية أعضاء المجموعة المسلحة التي قامت بعملية الخطف كانوا يتحدثون العربية ولغة الطوارق الذين يعيشون في المنطقة. وتعود آخر حركة تمرد للطوارق كانت تطالب خصوصا بتقسيم عادل لعائدات الثروات المنجمية، إلى 2007-2009. ورفض مسؤول من الطوارق بوتالي تشيويرين رئيس جمعية الحق في الأرض والناطق السابق باسم المتمردين، هذا الاتهام الخطير لشعبه. وأكدت السلطات النيجرية والفرنسية استعدادها الكامل وتعاونها في مواجهة الخاطفين الذين قاموا بعملية جريئة اعد لها بشكل جيد، عندما فاجأوا ضحاياهم في منازلهم. وقال المصدر الأمني إن الجيش النيجري نشر للبحث عن الرهائن لنرى ما اذا كنا نستطيع منعهم من مغاردة الأراضي النيجرية اذا كانوا ما زالوا فيها. وأشارت تكهنات أن المجموعة يمكن أن تتوجه إلى مالي. وفي بوركينا فاسو أعلن مصدر حكومي الجمعة أن هذا البلد وضع قواته الأمنية في الشمال على الحدود مع مالي والنيجر في حالة تأهب قصوى. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن قواتنا الأمنية في الشمال في حالة تأهب قصوى لاعتراض الخاطفين أو محتجزي الرهائن اذا دخلوا أراضينا. وأوضح أن القوات الأمنية في الشمال تشمل عسكريين ودرك وشرطيين. ومن جهة اخرى، يجري الجمعة ترحيل الفرنسيين العاملين في شركات فرنسية في شمال النيجر إلى العاصمة نيامي أو إلى فرنسا. وأوضح ناطق باسم اريفا أن 14 من موظفيها عادوا إلى فرنسا صباح الجمعة بينما ينتظر وصول نحو عشرة آخرين إلى باريس. وتعتبر المجموعة النووية الفرنسية النيجر بلدا استراتيجيا. وهي تتمتع بوجود فيه منذ أربعين عاما ويعمل لحسابها 2500 شخص فيه بينهم حوالى خمسين أجنبيا تم ترحيلهم في الساعات الأخيرة. وتستخرج المجموعة من حقليها المتجاورين ارليت واكوكان، نصف انتاجها من اليورانيوم. كما تأمل المجموعة في أن تضع في الخدمة نهاية 2013 وفي شمال النيجر أيضا، منجم اليورانيوم العملاق في ايمورارين. والنيجر إحدى الدول الأكثر فقرا في العالم، وتحتل المرتبة الثالثة في انتاج اليورانيوم. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 سبتمبر 2010)
قائد بريطاني: غزو العراق فاشل
انتقد رئيس الأركان البريطاني إستراتيجية بلاده في العراق قائلا إن السياسيين لم يدركوا التبعات المترتبة على غزو ذلك البلد العربي. وقال المشير الجوي سير جوك ستيراب إن الفرضية التي استندت على أن تحرير العراق من صدام حسين وإقامة حكومة ديمقراطية حقيقية من شأنه أن يكون بمثابة منارة تضيء أرجاء المنطقة، لم تنجح وثبت خطأ الإستراتيجية التي اتُّبعت هناك. وأشار ستيراب –الذي كان يتحدث أمام لجنة الإدارة العامة بمجلس العموم- إلى أن الجنود البريطانيين كانوا يموتون « بلا طائل إستراتيجي » على حد تعبيره. وعزا السبب في ذلك إلى حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير التي قال إنها لم تكن تدرك حجم التحديات التي ستواجهها عندما خططت للغزو. ووصف القائد العسكري –الذي سيتقاعد الشهر المقبل- ما حدث في جنوب العراق بأنه « إخفاق للفكر الإستراتيجي » هناك. وقال إن قواته « كانت قابعة في مواقعها بمدينة البصرة وهي عاجزة عن شن أي هجوم عسكري، بل كانت تتعرض للقصف وكانت قوافل الإمدادات عُرضة لهجمات يومية والناس يموتون بلا طائل إستراتيجي، ولم يكن من المأمول تحقيق منفعة إستراتيجية بهذا المسار ». وأعرب ستيراب عن دعمه لبقاء الغواصات النووية من طراز ترايدنت في الخدمة، مشيرا إلى أن بريطانيا لكي تحافظ على « أقل قدر من قوة ردع نووية موثوق بها » فإنها بحاجة إلى « قوة ردع بحري مستمرة بالغواصات ». وذكرت الصحيفة أن ثمة رأي يسود أروقة الحكومة والبرلمان بأن بريطانيا ليست بحاجة إلى استبدال غواصات ترايدنت الأربع كما أنها لا تستطيع تحمل تكلفتها الرسمية المقدَّرة بنحو 20 مليار جنيه إسترليني (حوالي 31.3 مليار دولار أميركي). وأردفت قائلة إن مسؤولي الحكومة البريطانية ينظرون في أمر إرجاء اتخاذ قرار بهذا الشأن. المصدر:غارديان (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 17 سبتمبر 2010)
Home – Accueil – الرئيسية