الثلاثاء، 25 مارس 2008

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2862 du 25.03.2008
 archives : www.tunisnews.net
 

 


الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:استنطاق المتهمين في مجموعة الـ  » 19  » : الشيخ الضّرير الخطيب البخاري يطالب باسترجاعه مؤلفاته .. حــرية و إنـصاف: بيان دفعة جديدة من الإمضاءات على العريضة الوطنية ضد الفساد في تونس حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي: بـــيــان السبيل أونلاين: أوضاع مزرية في سليمان والطالب وسام بن عثمان يتعرض للمضايقات الأمنية اليومية إيلاف: تونس: الشابي يدعو بن علي الى مناظرة تلفزيونية وكالة رويترز للأنباء:تراجع قيمة صادرات زيت الزيتون التونسية في 2007 موقع « إيلاف » :منصف المزابي يدرج أكبر شركة في سوق تونس منذ عشر سنوات وكالة « مـعـا » الإخبارية :محافظ غزة ينظم حفل استقبال للجالية التونسية بمناسبة عيد استقلال تونس صحيفة « الخبر »:زرهوني (وزير الداخلية الجزائري) لدى إشرافه على تكوين المنتخبين المحليين بسطيف:اختطاف النمساويين تم في تونس ويتواجدان في مالي صحيفة « الراية » :حفل زواج جماعي ل 40 شابا وشابة في تونس صحيفة « الإعلان » :بعد تزوير البطاقات البنكية: نقديات تونس تؤكد بأنه لا خوف على أموال الحرفاء موقع « مغاربية »:المغاربة والتونسيون يرفضون دعوة بن لادن للعنف موقع « إيلاف » :الشّباب التّونسي والسّلفية الجهاديّة:وباء جديد… سريع الانتقال والتأثير السبيل أونلاين: التقرير الصحفي الأسبوعي الحادي عشر – الجزء الأول منصف بن سالم :خواطر د.خــالد الطــراولي: مــاذا يحــدث في تــونس ؟ جابر القفصي :نعم لتعدد الزعامات:لا للزعامة الواحدة المتفردة د.منصف المرزوقي: اعتذار محامي مهني :سؤال إلى السيد وزير التعليم العالي :لماذا الكيل بمكيالين جريدة « الصباح »:معادلة سياسية جديدة بقطع النظر عن توجهات أحزاب المعارضة جريدة « الصباح »:حصيلـة سنـوات مرة ونضالات صعبـة مـن أجل نيل الاستقلال صحيفة « الحياة »:فرنسا: إقالة موظف بارز بعد انتقاده إسرائيل بحدة صحيفة « الحياة »:رغم المأساة الإنسانية … «طوابير العيش» في القاهرة تتحول «أندية اجتماعية» وكالة رويترز للأنباء:رئيس مجلس الشعب المصري يهدد بتأجيل الجلسات لأجل غير مسمى موقع الجزيرة.نت :الخراب الثالث وثائقي لبناني أم عد عكسي لحرب قادمة؟ رضا المشرقي: ايطاليا: البابا يشرف بنفسه على طقوس اعتناق صحافي مصري للمسيحية عبدالحميد الحمدي :ردود فعل كثيرة على مقتل الصبي التركي محمود عوض: الدعاية الصهيونية ودعوى «معاداة السامية» محمود عوض: خمس سنوات بعد السطو المسلّح على العراق فهمي هويدي: الـكـا شـفـة أحمد العربي: ديمقراطيـة الأمزجة


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

 


أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم وماساة عائلاتهم متواصلة بدون انقطاع منذ ما يقارب العقدين. نسأل الله لهم وللمئات من الشبان الذين اعتقلوا في العامين الماضيين ف رجا قريبا عاجلا- آمين  

21- رضا عيسى

22- الصادق العكاري

23- هشام بنور

24- منير غيث

25- بشير رمضان

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


 
 » أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين  » « الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 24 مارس 2008 كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « :

استنطاق المتهمين في مجموعة الـ  » 19  » : الشيخ الضّرير الخطيب البخاري يطالب باسترجاعه مؤلفاته ..

 
و تأجيل المرافعات لجلسة 4 أفريل 2008..! * نظرت الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي الهادي العياري اليوم الإثنين 24 مارس 2008 في : القضية عدد 10600 التي يحال فيها كل من : خطيب البخاري( مولود في 30/08/1955 ) ، و العيد الجوادي( مولود في 14/11/1975 ) ، و حافظ الصمودي( مولود في 17/05/1983 ) ، و حسيب الشابي ( مولود في 06/06/1984 ) ، و رمزي البريني ( مولود في 30/01/1985 ) ، و سامي القديري( مولود في 02/03/1976 ) و عبد الجليل العلياوي ( مولود في 27/06/1984 ) و عبد السلام بالي( مولود في 09/06/1984) ، و علي العافي( مولود في 03/06/1977 ) ، و غسان سليان ( مولود في 17/07/1987 ) ، و القمودي حمد ( مولود في 16/08/1981 ) ، و مختار العكوري ( مولود في 23/10/1985 ) و مراد السعدي ( مولود في 15/07/1986 ) ، و نجم الدين البرقوقي( مولود في 06/03/1979 ) ، و نور الدين الهريش ( مولود في 16/12/1985 ) ، و محمد علي الحرشاني ( مولود في 04/05/1971 ) ، و الحبيب الحفصي( مولود في 12/01/1984 ) ، و رمزي الرمضاني( مولود في 18/04/1977 ) و علي العمري ( مولود في 09/02/1983 ) بموجب قانون 10 ديسمبر 2003  » لمكافحة الإرهاب  » ، و تضمنت لائحة الإتهام تهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و الإنضمام إلى تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و استعمال اسم و كلمة و رمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و بأعضائه و بنشاطه و الإنضمام داخل تراب الجمهورية و خارجه إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية بالبلاد التونسية و خارجها بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية و توفير أسلحة و متفجرات و ذخيرة و غيرها من المواد و المعدات و التجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع خبرات على ذمة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و توفير معلومات لفائدتهم بقصد المساعدة على ارتكاب جرائم إرهابية و إعداد محل لاجتماع أعضاء تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و المساعدة على إيوائهم و إخفائهم و العمل على ضمان فرارهم و التبرع و جمع أموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص و تنظيم و أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية و المشاركة في ذلك ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة عبادة الكافي و عبد الفتاح مورو و عبد الرؤوف العيادي و المختار الجلالي و كمال الحامدي و بوبكر بن علي و سمير بن عمر و العياشي الهمامي ، و قد شرعت المحكمة في النظر في القضية بتلاوة قرار دائرة الإتهام ثم استنطاق المتهمين على أن يتم الترافع بجلسة يوم 04 أفريل 2008 ، و قد شهد الإستنطاق بالخصوص إلقاء الشيخ البخاري لكلمة بدأها بقوله :  » بسم الله الرحمان الرحيم : [ أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ..] ثم توجه للقاضي قائلا : بيتي كان قبلة لجميع السائلين على مرأى و مسمع من رجال الأمن و كل الأسئلة كانت علنية ، و لم يسألني أحد مطلقا عن الجهاد إلا في العراق و فلسطين ، و لو عاد بي الزمن إلى الوراء ما غيرت حرفا مما أجبتهم به .. ، و قد ختم بالمطالبة باستعادة جهاز الحاسوب و الكراسات الثمانية التي تحوي مؤلفاته .. و إذ تجدد الجمعية ، مرة أخرى ، المطالبة بالإفراج عن الخطيب البخاري الذي لم يرتكب من  » جريمة  » إلا إبداء الرأي في بعض المسائل الدينية.. فهي تدعو لإلغاء قانون 10 ديسمبر 2003  » لمكافحة الإرهاب  » اللادستوري و إيقاف سيل المحاكمات الإستباقية المستندة لأحكامه ..! محكمة الإستئناف تخفض أحكاما بالسجن من5 و 14 سنة .. إلى عامين ..! · * نظرت الدائرة الجنائية 23 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الشاذلي بوخريص اليوم الإثنين 24 مارس 2008 في : القضية عدد 10781 التي يحال فيها كل من : حسني الجلاصي و زياد الطرابلسي و أسامة الشابي و حمزة النوالي بموجب قانون 10 ديسمبر 2003  » لمكافحة الإرهاب  » و المحكومين ابتدائيا بالسجن لمدد تتراوح بين 5 و 14 سنة سجنا على خلفية اتهامهم بالتفكير في الإلتحاق بالمقاومة العراقية ، و قد تولى الدفاع عنهم الأساتذة عبد الفتاح مورو و سمير بن عمر و منير بن عمار و سليمان الجلاصي ، و قد قررت المحكمة إثر المفاوضة تخفيض الحكم في حق كل منهم لمدة عامين . عن لجنة متابعة المحاكمات الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو
 


 
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 25/03/2008  
 
استدعي السجين السياسي السابق السيد الشاذلي محفوظ اليوم الثلاثاء 25/03/2008 من طرف منطقة الأمن بالسيجومي لغرض استفساره حول مصادر رزقه و قد تعرض حسب ذكره  إلى الاهانة و الشتم من طرف أحد أعوان المنطقة المذكورة لا لشيء إلا لأنه أبدى امتعاضه من ترويع عائلته من طرف أعوان الأمن الذين قدموا الى منزله لاستدعائه إلى المنطقة في حين انه كان يخضع الى المراقبة الإدارية و يمضي بمركز الشرطة.
و حرية و إنصاف :
تعتبر هذا التصرف الأرعن تجاه المسرحين من المساجين السياسيين هو صنف من أصناف الاستفزاز و تدخل في شؤونهم الخاصة و التضييق عليهم لحرمانهم من العمل للحصول على لقمة العيش. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري

 
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 25/03/2008

تعـــــــزية انا لله و انا اليه راجعون

 
توفي يوم الأثنين 24-مارس-2008  السجين السياسي السابق حبيب شنوف  في حادث مرور وقع يوم السبت الفارط  ووري الفقيد التراب هذا اليوم على الساعة الواحدة بعد الزوال و بهذه المناسبة الأليمة يتقدم المكتب التنفيذي لمنظمة حرية و إنصاف بأحر التعازي لعائلة الفقيد  سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته و أن يرزق أهله جميل الصبر و السلوان. و لمن أراد تعزية العائلة  الرجاء الاتصال على الهاتف التالي :  أخو الفقيد محسن : 98699091 عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري  


إنا لله و إنا إليه راجعون

الأخ الحبيب شنوف في ذمة الله

 
« يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي » انتقل إلى رحمة الله تعالى أخونا الحبيب شنوف إثر حادث مرور مريع دخل بعده في حالة غيبوبة و مكث في غرفة العناية المركزة بالمستشفى الجهوي بقفصة، و نقل يوم أمس (الاثنين) إلى مصحة خاصة (مصحة النخيل/زروق/قفصة) في محاولة توفير ظروف علاج أفضل… أخونا الحبيب متزوج و له أربعة أبناء ( 3 ذكور و بنت)… و كان يشتغل بالمجمع الكيميائي بغنوش/قابس كمهندس أول، و هو سجين سياسي سابق، أطلق سراحه سنة 1999 و قد صدر في حقة حكم بالسجن مدته 11 سنة في القضية المعروفة باسم « الشركة »… و تم دفنه ظهر اليوم في قرية السند/ قفصة، مسقط رأسه… نسأله تعالى أن يتغمد الفقيد في رحمته الواسعة و أن يدخله فسيح جناته، و أن يرزق عائلته و كافة ذويه و إخوانه جميل الصبر و السلوان…. لتقديم التعــــــازي الاتصال بأخيه محسن: الجوال: 0021698699091 جرجيس في 25 مارس 2008 عبدالله الـــــزواري  


 

وصلتنا دفعة جديدة من الإمضاءات على العريضة الوطنية ضد الفساد في تونس

عـــريـضــة وطنية ضــد الــفــساد

 
بالنظر لكون الشعب التونسي هو صاحب السيادة وانطلاقا من مسؤوليتنا كمواطنين ومن قيم الوطنية التي تعني فيما تعنيه التضامن بين أبناء الوطن الواحد وانطلاقا من الغيرة على مصلحة الوطن ووقاية له من الهزات التي قد تحصل جراء الاستبداد وغياب السلطة المضادة وتحصينا لشباب تونس من الوقوع في اليأس من النضال السلمي والتوجه نحو الحلول المتطرفة وبالنظر لكون الشعب هو المتضرّر من الفساد ونتائجه فإنّ الموقعين على هذه العريضة يعلنون أن الأوضاع التالية لم يعد من المقبول السكوت عليها :
         استغلال بعض الأشخاص لنفوذهم المستمد من القرابة العائلية وتكديسهم للثروات على حساب الأموال العامة ومصلحة الاقتصاد الوطني ومصلحة المواطنين.
         تخلّي القضاء عن القيام بواجبه في حماية حقوق المواطنين مع إقصاء ومعاقبة النزهاء من القضاة وعدم وجود سلطة تضمن احترام القوانين وتشعر المواطنين بالأمان على أنفسهم وأملاكهم.
   انتشار ظاهرة الرشوة في الإدارة و في كلّ المجالات بما في ذلك في الانتدابات التي يتطلع إليها الشبان العاطلون عن العمل الذين ارتفع عددهم بشكل يدعو إلى الفزع.
   غياب مبدأ المساواة وتكافئ الفرص والشفافية الذي تجلى في كثير من الصفقات العمومية وعمليات الخوصصة المشبوهة.
– استعمال مختلف مؤسسات الدولة لتجويع المعارضين وغير الموالين ومحاصرتهم اقتصاديا وقطع موارد رزقهم كتوظيف إدارة الجباية أو مضايقة الموظفين منهم بتسليط النقل التعسفية عليهم وغير ذلك من الأساليب.
         منح امتيازات غير قانونية لغاية استقطاب المدافعين عن النظام كتوزيع الإعلانات الرسمية على الصحف الموالية وشراء ذمم أصحاب الأقلام المأجورة والتدخل في توزيع قضايا المؤسسات العمومية والشركات التي تساهم فيها الدولة وغيرها على المحامين التابعين للنظام وهي السياسة المتبعة في جلّ القطاعات والتي جعلت الولاء يحلّ محلّ الكفاءة ونشرت الأحقاد والفوضى داخل الكثير من القطاعات والمؤسسات.
ويتوجه الموقعون على هذه العريضة إلى سائر مؤسسات الدولة لمطالبتها بضمان احترام الدستور والقوانين ووضع حدّ  لهذه الممارسات والتحقيق في الموضوع وإرجاع الحقوق إلى أصحابها وتغليب مصلحة الوطن.
ويعلن الموقعون على هذه العريضة إصرارهم على التصدي بكلّ الوسائل السلمية والقانونية لهذه الممارسات حتى تتوقف نهائيا وتضامنهم مع كل ضحايا هذه السياسة مع حثهم على الخروج عن الصمت للمطالبة بحقوقهم وعلى تحدي الخوف بما يكرس ثقافة التصدي السلمي للاستبداد باعتبارها الطريق نحو التغيير الديمقراطي المنشود.
للإمضاء على العريضة يرجى إرسال بريد إلكتروني إلى العنوان الآتي : ccorrupt@yahoo.com
 
1.     أحمد الورغمي، ناشط ولاجئ سياسي، باريس
2.     جمال الدين الفرحاوي، شاعر، ألمانيا
3.     خالد الكريشي، محام، عضو الهيئة المديرة للمحامين الشبان
4.     خالد وناس، إعلامي
5.     رجاء شامخ، ناشطة نسوية، باريس
6.     سليم بن حميدان، دكتور في القانون، باريس
7.     السيد المبروك، الحزب الديمقراطي التقدمي، نابل
8.     طاهر العبيدي، صحفي، باريس
9.     عبد الباقي خليفة، صحفي
10.عبد الناصر نايت ليمان جمعية ضحايا التعذيب في تونس، سويسرا
11.غفران بن سالم، مربية، باريس
12.قادري زروقي، مؤسس موقع الحوار نت
13.مالك الصغيري، طالب نقابي
14.محمد معالي صحافي وكاتب ديمقراطي، تونس
15.مختار الخلادي، باحث
16.مراد رقية، أستاذ جامعي، سوسة
17.نورالدين ختروشي، كاتب، باريس
18.وليد البناني، نائب رئيس حركة النهضة

 

حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي 80 شارع الهادي شاكر، تونس الهاتف: 71841840-71842045 الفاكس: 71842559بسم الله الرحمن الرحيم   التاريخ:25/03/2008     بـــيــان  
على إثر تعطل المفاوضات الاجتماعية حول الزيادة في الأجور في مختلف القطاعات ولجميع الأصناف (القطاع العام، القطاع الخاص…) فإن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وانطلاقا من أرضيته الوطنية ورؤيته الاجتماعية المنحازة دوما للفئات الاجتماعية محدودة الدخل يدعو أطراف المفاوضات إلى:   1 – التسريع بالانطلاق الجدي والمسؤول في التفاوض انتصارا للمصلحة الوطنية العليا في الحفاظ على الاستقرار والسلم الاجتماعيين.   2 – التأكيد على ضرورة ضمان تحسين القدرة الشرائية للأجراء والأخذ بعين الاعتبار الارتفاع المتزايد للأسعار وبما يكفل حسن سير المؤسسات الاقتصادية في إطار فهم شامل لثقافة المؤسسة ويساهم في مواجهة التحديات الكبرى للاقتصاد وفي مقدمتها مشكلة التشغيل.   3 – المرونة الكافية من طرف أصحاب العمل في التعامل مع مطالب الإجراء الترتيبية والمادية وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة حفاظا على الاستقرار الاجتماعي باعتباره المدخل الرئيس لتنمية المؤسسة والاقتصاد الوطني عموما.   4 – التدخل السريع من طرف سلطة الإشراف لتقريب وجهات النظر بما يضمن انطلاقا سريعا وناجعا للمفاوضات وتمكين الفئات الضعيفة من غير الأجراء من مواجهة تدني القدرة الشرائية أمام الارتفاع المتزايد والمتواصل لمؤشر الأسعار.   5 – انطلاق المفاوضات في القطاع العمومي لتمكين الأجراء من تعديل مقدرتهم الشرائية.   الامين العام احمد الاينوبلي


 
 
عاجل – أوضاع مزرية في سليمان والطالب وسام بن عثمان يتعرض للمضايقات الأمنية اليومية

بسم الله الرحمان الرحيم السبيل أونلاين – تونس – عاجل إن الأوضاع في سليمان لا تزال مزرية بل و تسوء يوما بعد يوم إذ في هاته الفترة الحرجة من التحضيرات لاجتياز امتحانات المرحلة الثالثة يتعرض الطالب وسام عثمان طالب بكلية العلوم القانونية و السياسية للمضايقة اليومية من طرف البوليس في الشارع وفي منزله إذ يتم اقتياده أو استدعاءه بصفة يومية لمركز الشرطة و ذلك على التوالي يوم السبت على الساعة الثامنة ليلا بمركز سليمان و يوم الأحد صباحا بمنطقة الأمن بقرمبالية واليوم و في هذه الساعة يعاد التحقيق معه في مركز سليمان وفي كل مرة برواية جديدة فما الأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا يحق للفرد أن يعيش مطمئنا في هذا البلد؟؟؟؟؟؟ أن يفكر كما يريد و يعيش على الهيئة التي يريد ألا يجب أن يوجد رجال في هدا البلد إلا على الصيغة التي يشتهون؟ إني أناشدكم رفع هاته المظلمة إلى أعلى مستوى ولكم مني جزيل الشكر رسالة وردت السبيل أونلاين من تونس المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 25 مارس


 تونس: الشابي يدعو بن علي الى مناظرة تلفزيونية

 
إسماعيل دبارة من تونس: قال أحمد نجيب الشابي الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي  المعارض والمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أنه » يرفض بصفة قطعية المناورة التي عمد اليها الحكم لاقصائه عبر الاعلان عن تنقيح دستوري لتحديد شروط الترشح للرئاسة في تونس ».   وقال الشابي في ندوة صحفية عقدت اليوم (الثلاثاء 25 مارس 2008) بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي أنه « سيتمسك بحقه في الترشح « ولو ضرب عنقه ».   وأضاف « أخوتي في الحزب وأعضاء لجنة المساندة والنداء الوطني من أجل بديل ديمقراطي  يساندون ترشحي لهذا المنصب لذلك لن أتخلى عن حقي أبدا « .   وهاجم الشابي ما أسماه « الأسلوب السياسي المتبع في تونس والذي ينتمي إلى العهد الحجري » معتبرا أنه لا يحق للرئيس بن علي تحديد منافسيه للانتخابات المقبلة.   ودعا الشابي الرئيس التونسي إلى إجراء مناظرة تلفزيونية مباشرة « لتقييم تجربة حكمه وما أنجزه في التنمية السياسية التي وعد الشعب التونسي بها ».   وفي رد على سؤال « إيلاف » حول الخطوات المقبلة التي سيتبعها في حملته الانتخابية قال الشابي: « سأواصل إقامة الاجتماعات العامة في الجهات التي يشارك فيها المئات من التونسيين والتي اتفقنا عليها مع مبادرة البديل الديمقراطي ».   يذكر أن أحمد نجيب الشابي هو أول شخصية سياسية تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس، إلا أن شروط الترشح لهذا المنصب لا تتوفر فيه كون القانون التونسي يجيز حق الترشح فقط لمن يحصل على 20 توقيعا من أعضاء البرلمان التونسي أو توقيع 30 رئيس بلدية التى يسيطر عليها الحزب الحاكم.   هذا وقد أعلن الرئيس بن علي في خطاب له بمناسبة الاحتفالات بعيدي الاستقبلال والشباب في تونس يوم الجمعة 21 آذار الجاري عن مشروع تنقيح دستوري يجيز للامناء العامين للاحزاب السياسية والذين مضى على توليهم هذا المنصب سنتين أو أكثر الترشح للانتخابات 2009 الرئاسية. ووفق التحوير الجديد يحق للديمقراطي التقدمي (يسار الوسط) أن يرشح أمينته العامة الحالية مية الجريبي للرئاسة إلا أن الحزب رفض ذلك وأكد أنه لا يحق لأيّ كان تحديد اسم مرشحه للانتخابات المقبلة سواء من الحكم أو من المعارضة.  أما التكتل من أجل العمل و الحريات، وهو حزب قانوني معارض آخر، فلا يمكنه المشاركة في الانتخابات الرئاسية كونه لم يعقد مؤتمره الى حد الآن.   (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 25 مارس 2008)  
 

زرهوني (وزير الداخلية الجزائري) لدى إشرافه على تكوين المنتخبين المحليين بسطيف:

اختطاف النمساويين تم في تونس ويتواجدان في مالي

 
قال زرهوني، خلال لقاء مع الصحافيين بولاية سطيف، التي أشرف فيها على افتتاح الدورة التكوينية لرؤساء المجالس البلدية التابعة لـ15 ولاية في شرق البلاد بجامعة عباس فرحات،  »نحن نتأسف لحادثة اختطاف السائحين النمساويين، والتي لم تتم على الأراضي الجزائرية، بل حسب ما يعلمه الجميع، فإن الاختطاف وقع فوق التراب التونسي وأن الرهينتين متواجدتين في مالي ». من جهة ثانية، وبخصوص مطلب المغرب بفتح الحدود البرية المغلقة من جانب الجزائر منذ 14 سنة، قال زرهوني:  »من وجهة نظر شخصية، القضية سهلة وبسيطة ولكن أتساءل عن الغاية من وراء اتخاذ إجراء مثل هذا والذي لم تتخذ بعد الدولة الجزائرية بشأنه أي موقف رسمي بعد ». واعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية أنه ينبغي أولا  »معرفة آثار أو تداعيات إعادة فتح الحدود »، مشيرا ضمنيا إلى العمل الذي يتوجب على المغرب القيام به أولا قبل دعوة الجزائر إلى فتح الحدود، ومن ذلك ضبط وتشديد الرقابة عليها. وأشار نور الدين يزيد زرهوني إلى أنه  »كان في سنة 1958 عضوا في الوفد الجزائري »، الذي شارك في مؤتمر طنجة الذي استهدف إنشاء  »المغرب العربي الكبير » أو الاتحاد المغاربي حاليا، حيث قال بأنه  »من أشد المساندين لقيام اتحاد مغاربي ». (المصدر: صحيفة « الخبر » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 25 مارس 2008)


تراجع قيمة صادرات زيت الزيتون التونسية في 2007

 
تونس (رويترز) – أظهرت احصائيات رسمية يوم الثلاثاء أن صادرات زيت الزيتون التونسية ارتفعت بنسبة اثنين بالمئة الى 172600 طن العام الماضي غير أن قيمتها انخفضت حيث أثر تباطؤ الطلب العالمي على الاسعار. ويمثل زيت الزيتون نصف المبيعات الزراعية التونسية التي تمثل بدورها أكثر من عشرة بالمئة من اجمالي الصادرات. وانخفضت قيمة مبيعات زيت الزيتون 18 بالمئة الى 696 مليون دينار (604.69 مليون دولار). وقال رشيد سالمي المسؤول باتحاد الفلاحين في تونس « سجلنا العام الماضي زيادة طفيفة في صادرات زيت الزيتون بسبب ضعف الطلب بالاسواق الخارجية … القيمة تتوقف على الاسعار العالمية ولا يمكننا التحكم فيها. » وأضاف أن 90 بالمئة من صادرات زيت الزيتون التونسية اتجهت الى أسبانيا وايطاليا. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 25 مارس 2008)


منصف المزابي يدرج أكبر شركة في سوق تونس منذ عشر سنوات

 
إيهاب الشاوش من تونس شهدت السوق المالية التونسية خلال الأسبوع الماضي أكبر عملية تداول منذ عشر سنوات بعد إدراج الشركة التونسية للسيارات والخدمات »أرتاس » الذي يقف خلفه منصف مزابي،رجل الأعمال التونسي،ورئيس مجلس إدارة الشركة, والذي تتنوع شركاته ما بين التجارة والصناعة والمصارف والخدمات المالية والسياحة والعقار والخدمات . مزابي سليل أسرة التجارة في تونس يترأس مجلس إدارة آرتاس ويديرها، كما يتولى في نفس الوقت مناصب مختلفة للعديد الشركات٬ كما أن له مساهمات متميزة في عدد من المصارف والمؤسسات المالية.،وهو عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للبنوك – الشركة العامة. وقد تولى إنشاء عدد من غرف التجارة والصناعة المشتركة مع دول أجنبية، ويساهم في عدد من الجمعيات الخيرية وذات النفع العام٬ كما كان لفترات متعددة عضوا بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي،وهو يضطلع بخطة قنصل فخري لايرلندا بتونس. وقبل إدراج الشركة استحوذت مؤسسات مالية من مستثمرون سعوديون وكويتيون وإماراتيون وبحرينيون على 27 في المئة من أسهم شركة « ارتاس »،في حين سيتم توزيع 30.18في المئة من رأس مال الشركة ،البالغ قيمتها 240 مليون دولار للسهم،بين العموم بنحو 9 دولارات للسهم الواحد. و قال  » المزابي » في تصريحات صحفية عقب الانتهاء من عملية الإدراج أن « هذه الخطوة تأتي تعبيرا عن درجة الشفافية التي بلغتها المؤسسة، و انسجاما مع توجهات القيادة التونسية بتشجيع الشركات الوطنية على الانخراط في البورصة (بمعدل عشرين شركة سنويا) بهدف تحويل السوق المالية التونسية الى مركز مالي اقليمي ».وأضاف أن « البورصة النشيطة هي التعبير الحقيقي على صحة اداء الاقتصاد في كل البلدان ». وقد ارتفع رقم معاملات الشركة إلى 153 مليون دينار خلال الفترة المتراوحة ما بين عامي 2004 و2006. وفق التحليل المالي لشركة «التمويل والاستثمار لشمال إفريقيا «فيناكورب» (الوسيط المالي المكلف بعملية الإدراج ».كما تعتبر الوضعيّة المالية للشركة متينة باعتبارها وفيرة العوائد كما لها ودائع سائلة بقيمة 59.8 مليون دينار (أواخر 2006). وخلال الفترة الممتدة بين 2004 و2006 لم تسجل أي ديون متوسطة المدى أو طويلة المدى وبقيت في حدود الصفر. وتسيطر «أرتاس» وكيلة مجموعتي «نيسان» و «رينو» في تونس، على 31 في المئة من سوق السيارات المحلية, وهي أكبر شركة مسجلة في السوق المالية. وباسم مجموعة المزابي، تولى منصف مزابي شركة رينو تونس في سنة 1997 . وقد كانت آنذاك في وضعية دقيقة وعكف على تطويرها وتحسين أدائها ليجعل منها في بضع سنوات فقط رائدة السوق التونسية للسيارات الخاصة، وعززها بملاءة مالية متينة نموذجية. وقد انشأ في مختلف أرجاء تونس شبكة عصرية لخدمات ما بعد البيع من خلال 26 نقطة توزيع و3 ورشات صيانة وإصلاح لرينو و6 نقاط بيع لنيسان. كما تولى تطوير الشركة وهيكلتها عبر إنشاء 3 فروع مختصّة. (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 25 مارس 2008) الرابط: http://www.elaph.com/ElaphWeb/Economics/2008/3/315597.htm


محافظ غزة ينظم حفل استقبال للجالية التونسية بمناسبة عيد استقلال تونس

 
غزة – معا- أشاد محافظ غزة محمد القدوة, بعمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين والقيادتين التونسية والفلسطينية, والتي ظهرت جلية في احتضان تونس للقيادة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت. جاء ذلك, خلال كلمة ألقاها في حفل الاستقبال الذي أقامه بمناسبة أعياد الاستقلال التونسية، وكانت على النحو التالي: « إننا اليوم نحتفل بتونس شعبا وقيادة, تونس قاسمتنا خبزها وأرضها وسماءها واحتضنت حلمنا حتى عودة القيادة الفلسطينية إلى ارض الوطن, في تونس قدمنا اعز ما نملك ونالت رموزا من قيادتنا الشهادة على أرضها وارتقت إلى علياء المجد والخلود, وهي تحمل هم الوطن وحلم الشعب في الحرية والعودة والاستقلال, ولا ننسى ذلك المشهد الرائع الذي ملأنا دفئا وحنينا حين خرج آلاف التونسيين مودعين بالدموع, لقيادتنا الفلسطينية وهي تعود لارض الوطن الحبيب ». وبعث المحافظ, تحيات الرئيس أبو مازن وتهانيه للقيادة التونسية, وللشعب العربي التونسي الأصيل صاحب المواقف التي كتبت في صفحات التاريخ بمداد من عز وكرامة بمناسبة ذكرى الاستقلال, معتبرا أن العهد مع تونس قيادة وشعبا ما زال هو العهد بل يزداد قوة وتأصلا في ظل قيادتنا الحكيمة ممثلة بالرئيس أبو مازن. وأضاف المحافظ : « إن البعض قد يظن أن تونس أغلقت سفارتها بغزة, ونحن نقول إن تونس بجاليتها في غزة تعيش بقلوبنا, فنحن أهلا لهم فهذا وطنهم الثاني, وها نحن نحتفل معهم ولهم ». من جانبها شكرت المتحدثة باسم الجالية التونسية, المحافظ على اللفتة الكريمة, مشيرة إلى الحفل الذي يقيمه بمناسبة عيد الاستقلال التونسي, وتكريما للجالية التونسية في قطاع غزة. وقالت المتحدثة : « لقد أدخلت السرور على قلوبنا جميعا وشعرنا أننا بالفعل في وطننا وبين أهلنا وأحبائنا », مؤكدة أن القيادة والشعب التونسي يقفون صفا واحدا إلى جانب الحق الفلسطيني, داعمين للقيادة الفلسطينية الشرعية, وعلى رأسها الرئيس أبو مازن, مضيفة : »نحن معكم حتى نرفع سويا علم فلسطين على مآذن القدس وكنائسها وأسوارها », معتبرة أن هذا الاحتفال يأتي تكريما من المحافظ ممثلا عن الرئيس أبو مازن للجالية التونسية في قطاع غزة. وتجدر الإشارة, إلى أن حفل الاستقبال, حضره العديد من الشخصيات الوطنية وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة, وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وجمع من الجالية التونسية بغزة وممثلين عن القوى الوطنية الفلسطينية. (المصدر: وكالة « مـعـا » الإخبارية (فلسطين – خاصة)بتاريخ 25 مارس 2008) الرابط: http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=105834


مفهـــوم؟! مفهوم الإرهاب مازال إلى اليوم محل أخذ وردّ.. ولا أعتقد ان المنظرين سيحدّدونه من الغد. لا أظنّ أن الملتقى الدولي حول مكافحة الإرهاب..، سيخرج بعد مناقشاته بحل يرضي الأعداء والأحباب. الشيء الوحيد الثابت حاليا في المفهوم الغامض للإرهابي.. أن الشكوك تنمو إذا كان الإنسان مسلما أو من أصل عربي. محمد قلبي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 مارس 2008)

حفل زواج جماعي ل 40 شابا وشابة في تونس

 
قالت الجمعية التونسية للإدماج الاجتماعي والعائلي إنها ستنظم غد الأربعاء حفل زواج جماعي لأربعين شابا وشابة،وذلك في ضاحية  » المنزه  » شمال تونس العاصمة. وأوضحت أن هؤلاء الشبان والشابات ينتمون لمناطق تونسية مختلفة ،وقد ظلوا لعدة أعوام مخطوبين بسبب عدم قدرتهم المادية علي دخول » القفص الذهبي « . وأضافت أنها تمكنت من توفير مستلزمات بيت الزوجية من أثاث وتجهيزات لهؤلاء الشبان والشابات الذين من ضمنهم أربعة من خريجي التعليم العالي. ويعتبر حفل الزواج الجماعي المرتقب سابع حفل من نوعه تنظمه هذه الجمعية منذ أول حفل نظمته عام 2000 لصالح العشرات من الشبان والشابات التونسيين. (المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 25 مارس 2008)


بعد تزوير البطاقات البنكية: نقديات تونس تؤكد بأنه لا خوف على أموال الحرفاء

 
الإعلان: راجت مؤخرا عديد المعلومات عن تمكن عصابة دولية من تزوير مجموعة هامة من البطاقات البنكية واستخدامها في بلادنا وقد تمكنت هذه العصابة وفي ظرف وجيز من سحب مبالغ مالية هامة من موزعاتنا الآلية خاصة وأن هذه البطاقات المغناطيسية الأجنبية تحمل أرقام يمكن قراءتها في موزعاتنا وقد تم تجنيد مجموعة من الشباب والفتيات من تونس للقيام بعمليات السحب المذكورة، ولئن تم إحباط مخطط هذه العصابة الخطيرة التي يرجح أن تكون عناصرها متعددة الجنسيات ومن أقطار مختلفة إلى أن السؤال الذي يبقى مطروحا هو كيفية اختراق المنظومة الإعلامية في بلادنا وكيف تم قراءة هذه البطاقات بسهولة؟ هل توجد فعلا أرقام سرية مزيفة أم أن الحكاية أخطر من ذلك؟ ماذا عن إجراءات السلامة وهل توجد احتياطات في المستقبل لتجاوز مثل هذه العمليات الخطيرة؟ ماذا عن المبالغ المسحوبة وهل تضررت فعلا بعض البنوك والحرفاء من هذه العملية؟ الإعلان، اتصلت بمصادر مطلعة من نقديات تونس لتوضيح بعض النقاط وللإجابة عن مختلف هذه التساؤلات؟ يقول السيد خالد زرق العيون المدير التقني بنقديات تونس أن الأرقام المستعملة في مختلف عمليات السحب صحيحة لكن البطاقات البنكية قد تكون مسروقة أو مزيفة وتتمثل العملية في لجوء مثل هذه العصابات الدولية إلى وضع آلات صغيرة وكاميرا لا ترى بالعين المجردة في الموزعات الآلية ومباشرة فوق لوحة الأرقام بعديد الموزعات الآلية بالخارج وعندما يقوم الحريف بسحب أمواله تسجل هذه الكاميرا الصغيرة رقمه السري ويتم فيما بعد تزييف البطاقة البنكية وإضافة الرقم السري المسروق ثم تستعمل هذه البطاقات المزورة داخل بلدان أخرى أجنبية أو عربية ولا يمكن لأي منظومة إعلامية رفضها لأن الأرقام صحيحة والحساب موجود فعلا. ولكن لم نسجل حالات لسرقة أرقام سرية للحرفاء من تونس لأن العملية اقتصرت فقط على السحب وهو ما حصل في عدة دول عربية وأغلب عمليات السرقة للأرقام السرية للحرفاء والتزوير الحاصل للبطاقات عادة ما يتم بالخارج ويمكن تفادي هذا الإشكال بوضع كاميرا مراقبة بالموزعات الآلية لضبط المخالفين أثناء وضعهم للآلات. ويوضح السيد خالد بأن البطاقات المغناطيسية وبعد الحصول على الرقم السري يمكن تزويرها بسهولة خاصة إذا ما توفرت المعدات والتقنيات لكن ما لا يمكن تزويره هو البطاقة الذكية والتي تحمل puce فلا يمكن اختراقها وتعمل بلادنا حاليا على تعميم هذه البطاقات التي تعد أكثر أمانا وضمانا وحتى في صورة ضياعها لا يمكن مثلا التبضع بها كما هو الشأن بالنسبة للبطاقات المغناطيسية العادية. وداعا للبطاقات المغناطيسية ومن المنتظر أن تعمم مثل هذه البطاقات قبل سنة 2011 لأن البطاقات المغناطيسية العادية ستختفي تماما من الأسواق ويذكر أنه لدينا حاليا 1.300.000 بطاقة في تونس منها 35 بالمائة من البطاقات الذكية ويقدر عدد الموزعات الآلية بنحو 1102 موزعا آليا ولكن وبداية من الشهر القادم سيتم الانطلاق في تزويد الموزعات الآلية اللازمة والتعديلات المطلوبة لتتمكن من قراءة هذه البطاقات الذكية والتي ستدخل حيز التجربة الشهر القادم على أن ينطلق رسميا العمل بها في شهر سبتمبر القادم. خاصة وأن الموزعات الموجودة حاليا لا يمكنها قراءة البطاقة الذكية ولئن تمكنت بعض البنوك في الفترة الأخيرة من تعديل موزعاتها الآلية لتستجيب ونوعية هذه البطاقات إلا أنه وفي المستقبل ستصبح جميع الموزعات ببلادنا قادرة على تقبل البطاقات الذكية التي لديها تقريبا نفس شكل وحجم البطاقة المغناطيسية ولكن بإضافة puce يمكن من خلالها تخزين عديد الوثائق ولا يمكن اختراقها أو تزويرها. قريبا تغيير البطاقات وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن البنوك ببلادنا ستتولى وبصفة آلية وعندما تنتهي مدة صلوحية البطاقة المغناطيسية المتداولة حاليا من تغييرها بالبطاقة الذكية وهكذا ستنقرض البطاقات المغناطيسية العادية تماما من الأسواق. وتجدر الإشارة إلى أن هذه البطاقات تعتبر أغلى من البطاقات العادية وأكثر كلفة نظرا للخدمات التي توفرها ونظرا لعناصر السلامة المتوفرة بها وبالإمكان أن ينزل بها الشخص عديد الوثائق وحتى ملفه الطبي وعندما يتوجه إلى المستشفى يطلع الطبيب المشرف عليه على ملفه مباشرة على الحاسوب من خلال البطاقة الذكية ويمكن أيضا تنزيل وثائق أخرى هامة. البنوك التونسية والأموال المسحوبة؟ وإجابة عن سؤال طرحته الإعلان للسيد خالد عن المبالغ التي تم سحبها مؤخرا من موزعاتنا الآلية وهل تضررت بعض البنوك أو الحرفاء من عملية الاختلاس الحاصلة فقد أكد محدثنا أن التكاليف ستتحملها بصفة آلية البنوك الأجنبية لأن بنوكنا وبمجرد سحب الأموال تكون قد سحبت مستحقاتها من البنك الأجنبي وبالتالي لا وجود لأضرار مالية سيتحملها الحرفاء أو البنك في مثل هذه التجاوزات الناجمة عن تزوير البطاقات البنكية والتي ستقل كثيرا بوجود البطاقات الذكية. (المصدر: صحيفة « الإعلان » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 24 مارس 2008)


المغاربة والتونسيون يرفضون دعوة بن لادن للعنف

المغاربة والتونسيون يعبرون عن آرائهم إزاء تسجيلين صوتيين يُعتقد أنهما لزعيم القاعدة الهارب أسامة بن لادن.

 
أسهم في التقرير جمال العرفاوي من تونس العاصمة وسارة الطواهري من الرباط
رفض المغاربة والتونسيون دعوة زعيم تنظيم القاعدة الهارب أسامة بن لادن للعنف في تسجيلين صوتيين تم بثهما الأسبوع الماضي. اتهم زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن في تسجيل أول تم بثه الأربعاء 19 مارس عبر موقع السحاب التابع للتنظيم، اتهم البابا بينيديكت السادس عشر بلعب دور في « حرب صليبية » جديدة ضد الإسلام وحذر من « رد عنيف » على الرسوم المُسيئة للرسول محمد عليه السلام في صحف دنماركية في فبراير. وفي الرسالة الثانية التي تم بثها الخميس، رفض بن لادن التفاوض والحوار ودعا المسلمين « لتحرير فلسطين » بـ »النار والحديد ». وحث على الجهاد في العراق التي زعم أنها طريق لتحرير فلسطين. الطالب التونسي مكرم الحمايدي قال لمغاربية إنه شاهد ما بثته قناة الجزيرة ولكنه لم يعر أي اهتمام لما يقوله. وقال « بإمكانك أن تتخيل ما يمكن أن يقوله هذا الرجل ولن تحتاج إلى مواصلة الاستماع إليه فما يقوله سمعناه في أكثر من مناسبة ولم يتغير أي شيء فالأوضاع في العالم العربي تزداد كل يوم سوءا ». وشككت الطالبة إلهام الدريدي في أن يكون المتحدث هو بن لادن « في زمن التكنولوجيا كل شيء ممكن وأنا أعتقد أن بن لادن قد مات منذ زمان ولم تبق إلا صوره يركبون عليها ما يحتاجونه من كلمات ». وفي تصريح لمغاربية شدد صلاح الدين الجورشي، الخبير في الجماعات الإسلامية التونسية، على توقيت بث الرسالة الجديدة التي تزامنت مع الذكرى الخامسة للحرب في العراق. وقال الجورشي إن بن لادن يحاول حشد الدعم من أتباعه الذين يعانون « حالة تراجع وضعف » خاصة في العراق التي قال إن التنظيم الإرهابي يواجه فيها انتكاسة بعد ازدياد مشاعر مناهضة القاعدة. ويعلق الموظف التونسي مراد بن نصير على دعوة بن لادن بكل سخرية خاصة وأن التهديدات التي أطلقت تحت غطاء الدفاع على الرسول « جاءت عشية احتفال المسلمين بذكرى مولد الرسول الذي يستغله المسلمون للتأكيد على المناقب المشرفة في حياة نبيهم وليس تهديد الأبرياء بالقتل ». أما رفيقه حاتم بن ميلاد فقد اعتبر أن الإصرار على إعادة نشر الرسومات المسيئة لمشاعر المسلمين ليس الهدف منها حرية التعبير وإنما فيها الكثير من الإصرار على إهانة المسلمين. أما عن بن لادن يضيف منير « فإنه بالتهديدات التي أطلقها قد أصبح حليفا للصحف الدنمركية شاء ذلك أم أبى ». وبالرغم من شجب غالبية المغاربة لدعوة بن لادن للعنف فإن رسالتي الزعيم الإرهابي أثارت ردود فعل متباينة. أستاذ العلاقات الدولية محمد مهيدي قال لمغاربية إن الرسالة الأخيرة لبن لادن هي محاولة لاستغلال حساسية القضية الفلسطينية وشحذ همم المسلمين في كل أقطار العالم خلفه. وأوضح « بن لادن يستغل الفرصة لنشر رسالته لجمهور مستعد لسماعها واختار هذه اللحظة للدعوة للجهاد. ولذا فتسجيلاته قد يكون لها الوقع المرجو منها ». أما عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي لحسن الداودي فيختلف عن هذا الموقف بحيث قال « لا أعتقد أن المجتمعات الإسلامية ستُعير اهتماما لما قاله بن لادن ولو أن المسلمين يتابعون الأخبار والمعلومات بشكل متواصل. ومع ذلك فجميع قادة العالم مطالبون باتخاذ التدابير الوقائية الضرورية لمنع أي رد فعل من الأقلية المتأثرة بفكر التطرف. التدابير الوقائية ضرورية للتعامل مع التطرف والإرهاب ». العديد من المغاربة قالوا إن استراتيجية الزعيم الإرهابي لا تساعد المسلمين. فبالنسبة لخالد الجوهري، وهو موظف في قطاع تكنولوجيا المعلومات، فإن بن لادن ارتكب خطأ كبيرا يوم 11 سبتمبر 2001 « لأن بسببه يُعامل المسلمون بشكل من الارتياب ويعانون كثيرا من الضغط بدل السماح لهم بالتمتع بحياة آمنة ». وقالت كريمة الراجي الأستاذة بالتعليم الابتدائي لمغاربية « إن نشر رسومات النبي محمد كانت بمثابة إهانة وجريمة مثلما يقول بن لادن. ولكن لا أوافق معه في الانتقام بالشكل العنيف الذي دعا له. ما نحتاجه هو الحوار بقيادة مسؤولينا ومثقفينا لحل المسألة ليس العنف ». (المصدر: موقع « مغاربية » (ممول من طرف وزارة الدفاع الأمريكية) بتاريخ 24 مارس 2008) الرابط: http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2008/03/24/feature-01


الشّباب التّونسي والسّلفية الجهاديّة وباء جديد… سريع الانتقال والتأثير

 
إسماعيل دبارة – تونس ismaildbara@yahoo.fr شكّلت الأحداث التي جدّت بتونس أواخر سنة 2006 منعرجا خطيرا للغاية خصوصا في ما يهم العلاقة بين كل من السلطة القائمة في البلاد والتيار السلفي الذي ظلّ طوال عقود طويلة بعيدا عن السلاح والعنف. و يسدل الستار هذه السنة في تونس على واحدة من أخطر القضايا التي وصلت إلى أروقة القضاء خلال حكم الرئيس بن علي إلا أن الملفات التي فتحت اثر انتهاء المرافعات وصدور الأحكام -والتي من بينها حكم واحد بالإعدام –قد تكون أهمّ بكثير من القضية نفسها و التي باتت تعرف بـ »قضية مجموعة سليمان ». إذ أن الجدل يثار الآن عن إمكانية تحول البلاد التونسية -التي عرفت طوال تاريخها فكرا دينيا وسياسيا معتدلا لم يُثبت لجوءه إلى العنف إلا لماما- إلى بلد مصدّر للإرهابيين. ومن الإشكاليات التي وجب البحث فيها ومحاولة إيجاد إجابات شافية لها: هل من الممكن لبلد كتونس أن يتحول إلى مصدر لتفريخ أجيال من « السلفيين الجهاديين »؟ إلى أي مدى ستكون المقاربة الأمنية التي انتهجها النظام في المرحلة الأولى من المواجهات مع الجهاديين ذات مردود ايجابي وكاف؟ وكيف ستكون العلاقة بين كل من السلطة والشباب الذي يعتبر عماد الغد و احد رهانات هذا البلد المغاربي الصّغير ورأسماله الحالي والمستقبلي؟ من الواضح أن البحث في أسباب تحول تونس إلى هدف للجماعات الأصولية وفي هذا الوقت بالذات يتطلب قدرا معينا من المعطيات والمعلومات وهو ما لم تفرج عنه السلطات إلى حد اللحظة على اعتبار أنها الجهة الوحيدة التي تحتكر قدرا هاما من الحقائق والتفاصيل التي لم يتمكن محامو الدفاع والإعلاميين والمتابعين الوصول إليها إلى حد اللحظة. لالكن يوجد في هذه القضية عناصر ثابتة ومتوفرة قد تساعد من يرتكز عليها في البحث عن الأسباب التي عجّلت بجعل القطر التونسي هدفا لهكذا تنظيمات تختار العنف طريقا وسبيلا للتغيير. فـ »قضية سليمان » التي بدأت ميدانيا في العاصمة تونس بمواجهات دامية عند الليلة الفاصلة بين 23 و 24 ديسمبر من سنة 2006، تعود وفق مصادر رسمية إلى أفريل ( نيسان ) 2006.حيث تلقت الجهات الأمنية التونسية معلومات مفادها أن 6 مسلحين دخلوا التراب التونسي عبر الحدود الجزائرية بعد مقتل مرافقهم السابع في اشتباك مع حرس الحدود. ويعتبر قائد المجموعة لسعد ساسي الذي قتل في المواجهات التي حصلت في 3 يناير 2007 شخصية مطلوبة للأمن التونسي، خصوصا وان بعض التقارير تحدّثت عن صدور حكم غيابي بسجنه 20 سنة بتهمة انتمائه إلى جماعة مسلحة.و تشير بعض التقارير الأخرى إلى أن « ساسي » كان عنصرا سابقا في الحرس الوطني وسافر إلى كل من أفغانستان والبوسنة والجزائر للتدرب على حمل السلاح والقتال. ومن بين المرافقين لأسعد ساسي لدى عبوره إلى تونس قادما من الجزائر نذكر كلا من زهير الزيابي ومحمد الهادي بن خليفة والموريتاني محمد قمام المعروف باسم شكري. وكان لهذه الجماعة التي أثبتت الوثائق التي عُثر عليها أنها تتبنى الفكر السلفي -منهجا وممارسة- هدفا واضحا، وهو تكوين تنظيم مسلّح ضخم العدد يهدف للإطاحة بحكم الرئيس بن علي بالقوة، إذ كان أفراد تلك الخلية مزودين بعدد من القنابل اليدوية بدائية الصنع بالإضافة إلى عدد من بنادق الكلاشنكوف وذخيرة ضخمة من الرصاص الحيّ. وخلال فصلي الصيف والخريف انتقلت المجموعة التي ازداد عددها ليصل إلى الـ20 شخصا عبر عدّة مخابئ دون الابتعاد عن الضواحي الجنوبية للعاصمة تونس وبالتحديد في مناطق حمام الأنف والزهراء وحمام الشط. وبالتوازي كثفت الجماعة المسلّحة جهودها من أجل التخطيط لضرب منشآت حيوية ومصالح أجنبية واستهداف شخصيات تونسية وأجنبية ومحاولة قلب النظام القائم وفق الرواية الرسمية طبعا، إلا أن مصادر في هيئة الدفاع تقول أن خطط « مجموعة سليمان » لم تكن قد حققت أشواط كبيرة قبل مقتل أبرز عناصرها وهو ما يجعل الجزم بنواياها الحقيقية أمرا في غاية الصعوبة. و تشير عدة مصادر إلى أن عملية الكشف على التنظيم جاءت بسبب بائع للخبز شكّ في أمر عدد من الشباب كانوا يشترون الخبز من محله بكميات هائلة،فقام بإبلاغ الجهات المعنية بشكوكه وهو ما أدى إلى القبض على أولى الخيوط التي أدت إلى تفكيك الجماعة شيئا فشيئا ومن ثمة القضاء عليها. إلا أن بعض التقارير تفيد بأن السبب الحقيقي وراء عملية المداهمة الأولى التي تمت في ليلة 23 ديسمبر2006 هو إيقاف أحد أعضاء المجموعة في مدينة سوسة الساحلية (200 كلم جنوب العاصمة) ويدعى أسامة حاجي،والذي قام بدلّ الشرطة على مكان إحدى المجموعات المرابطة بالقرب من العاصمة.الأمر الذي أدى إلى تطويق منزلهم وحدوث الاشتباكات التي أعلم بها التلفزيون الرسمي وتناقلتها وسائل الإعلام في الإبّان. وتوالت المواجهات والمحاصرات لمراكز الخلايا المتفرقة في الأيام الموالية وقتل رجلا أمن في تلك المواجهات إلى أن سقط لسعد ساسي أمير التنظيم الإرهابي يوم 3 يناير بعد مواجهة دامية في مدينة سليمان استمرت لساعات طويلة. إذن لأول مرة في تاريخ تونس المستقلة (منذ 1956) تشهد البلاد التونسية مواجهات مسلحة من هذا القبيل بين رجال الأمن من جهة ومجموعة من الشباب السلفي المسلّح. إلا أن الحديث عن السلفية المعروفة أو التقليدية والسلفية الجهادية التي نعالجها ها هنا قد يتطلب بعض التوضيحات و فك بعض الغموض بين سلفيّتيًَن لو صحّ التعبير. فالسلفية القديمة كانت تقوم بالأساس على مقارعة كلّ البدع التي ظهرت وانتشرت بشكل مكثف اثر وفاة الرسول الأكرم (صلعم) و كانت تنادي بضرورة الرجوع إلى النصوص الدِّينية مُـباشرة، دون اجتهادات وتعقيدات تحيل إلى الابتداع من جديد. في حين أن السلفية الجهادية في صيغتها الحالية « المعولومة » والتي لا تعترف البتة بالحدود والحواجز بين البلدان والشعوب، لا تتّـخذ من الجانب العقائِـدي نهجها الرئيسي والثابت، بقدر ما تحرّض على ضرورة تغيير الأوضاع القائمة، ونقصد الأوضاع القائمة كل من العلاقات الاجتماعية والنظام السياسي القائم في البلد مركز عملها،والعلاقات الدولية السائدة والنظم الاقتصادية وذلك وِفق تصوّرها الخاص، ومن المثير للانتباه في تصورها هو طعنها في شرعية القائم استنادا إلى منظور ديني ولاشيء غيره.وتصل في درجات مقدمة إلى تكفير المجتمع برمّته في حالة مخالفته لتصوراتها. ولا يمكن الحديث هنا عن السلفية الجهادية الحديثة دون التطرق إلى وسائل الإعلام والاتصال الحديثة التي سرّعت من انتشارها كايدولوجيا أصولية تستهدف الشباب المسلم المتدين وغير المتدين في آن. فانتشار الفضائيات والمواقع الالكترونية التي تنظّر وتدعو بشكل أو بآخر إلى هذا الفكر يعتبر عاملا هاما جعل من السلفية الجهادية « سيّالة عصبية حسية » سريعة الانتقال والتأثير، وذات مفعول آني في حالات عدّة. وهنا من المشروع السؤال، كيف تسمح تونس – بلد الخطاب الديني المعتدل- لهذا الخطاب الأصولي بالوصول إلى شبابها دون مقاومته بكل الطرق؟ محاولات الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في تحديث البلاد جاء وفق عدد من المراقبين على حساب الخطاب الديني الذي لم يوليه الاهتمام الكافي مما أدى إلى خطاب (ديني) هزيل لا يقنع الشباب الذي بدأ في التعرض شيئا فشيئا إلى « هزّات  » إعلامية خارجية جعلته يدرك الفرق العلني بين ما يعيشه « الإسلام » في القطر التونسي وما يعيشه « الإسلام « في بقية الأقطار خصوصا في كلّ من آسيا والجزيرة العربية. ولو أضفنا الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي مرّ ويمرّ بها القطر التونسي منذ الضربة الموجعة التي تلقتها حركة النهضة في تسعينات القرن الماضي يمكن الإقرار أن البلد سائر في طريق وعر للغاية. فالإحصائيات الرسمية والمستقلة تشير إلى أن الشاب التونسي يعيش حالة من الفراغ المطلق، خصوصا مع فقدان قيم أساسية نشأ عليها هذا الشباب-خلال مراحل تعليمه الابتدائية والجامعية – كالعمل والمساواة والحرية والكرامة نتيجة غياب الحُـريات والديمقراطية والمشاركة، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية الصّـعبة التي تواجهه فور التخرج من الكليات والمعاهد الجامعية. و إذ سلمنا بان العوامل الفكرية والسياسية والاقتصادية والسياسية كانت ملائمة لانتقال الفكر السلفي الجهادي إلى تونس تبقى نقطة غامضة لكنها ذات أهمية ملحة وهي أين السلطة ونخبها من كل المتغيرات التي يتعرض لها الشباب والتي تمهد لانتقاله إلى طور آخر يقوم على العنف وسيلة ومنهاجا. و هنا نعود إلى المربع الأول وهو أن السلطة التي خاضت معركتها بنجاح مع حركة النهضة الإسلامية- التي لجئت هي الأخرى في بعض مراحل تطورها داخل المجتمع التونسي إلى العنف-قد كرست قطيعة تامة بين نخبها وأجهزتها وبين الشباب المتعطش إلى التدين والبحث فيما هو فقهي وعقائدي. فقد شهدت الفضاءات العمومية والنوادي الفكرية والثقافية و وسائل الإعلام الرسمية والمستقلة حصارا خانقا ومنعا قاسيا لكل أشكال الحديث والنقاش في المسائل الإسلامية الحساسة والتي يمكن أن تعيد كابوس النهضة والحركة الإسلامية إلى الواجهة. ولا نبرّئ المعارضة في تونس مما حدث للشباب في تلك الفترة على اعتبار أنها لم تضع قضية الشباب على عاتقها البتة إلا بعد استفحال الظاهرة بشكل مريع. ومع انسداد أفق الحوار في مواضيع معينة على رأسها عدد من القضايا الإسلامية والتي تعتبر ضرورية في تكوين كل شاب يعيش في بيئة عربية مسلمة. لجأ الشباب التونسي أو عدد كبير منه إلى « عزلة « فكرية و « قوقعة » ملحوظة بحثا عن المحظور في بلد بدأ يتأكد شيئا فشيئا انه يحارب التدين بشراسة على اعتبار أن الحكم يعتبره عائقا من عوائق التحديث المنشود في تونس. وقد وفرت وسائل الاتصال المرئي والالكتروني أرضية جيدة لتلك « العزلة  » ساعدت على إثارتها أحداث كبيرة هزت العالم الإسلامي كانتفاضة الأقصى في 2001 واحتلال كل من البلدين الإسلاميين أفغانستان والعراق على التوالي. وقد كانت الرسالة الكونية الشاملة التي حملها منظرو السلفية الجهادية الجدد دافعا من دوافع تطرف الشباب التونسي الذي ظل لوقت قريب غارقا في المحليات والقضايا القطرية، إلى أن استقبل رسائل « أئمة الجهاد » في الخارج. ونذكر هنا أن أحداث سليمان الإرهابية قد خُطط لها خارج القطر ونفذت بأيادي تونسية شابة. مواجهات سليمان انتهت بانتصار « أجهزة الأمن اليقظة » انتصارا مدويا. إلا أن المسألة تظل أعقد بكثير من أن يكون الحسم الأمني الميداني كفيلا بتحقيق الغاية في تجفيف المنابع التي يشرب منها هذا الفكر الأصولي حتى الارتواء. فالشباب التونسي الذي يفتقد إلى التكوين والتأطير ومنابر النقاش الحرة البعيدة عن الضغوط السياسية والثقافية الزاجرة،يوجه صرخة نداء -من خلال الأحداث الدموية التي شهدتها الضاحية الجنوبية لتونس العاصمة- إلى أولي الأمر بان البطالة والفقر وانسداد أفق التشغيل والعيش الكريم بالإضافة إلى الإحباط السياسي وغياب الديمقراطية المقترن بهجمة غربية شرسة على الإسلام و أهله وبلدانه ورموزه لا يمكن أن ينتج شبابا يعتمد عليه لنيل التحديث المنشود. الحكم في تونس أقر 2008 سنة للحوار مع الشباب، إلا أن الواضح الآن بعد مضي 3 أشهر من العام الجديد أن الشباب السلفي التونسي مقصى من دائرة الحوار والنقاش. و لا يمكن أن تكون السجون وهي مصير » الجهادي  » عادة مكانا للتوبة عن أفكاره أو فرصة ليراجعها ويحسم فيها بشكل نهائي.إذ أن قيمة المشاركة الفعلية والجلوس إلى حوار صريح وهادئ مع هذه الفئة العمرية التي تأتي دوما بالجديد والخطير أضحى من أوكد الأمور، ليس في تونس فحسب بل في كل الدول العربية التي يكون عادة معظم مواطنيها من الشباب. وتتطلب المساعي التي ستتّبع لإقناع الشباب الذي تبنى الأصولية في مرحلة ما من مراحل حياته نخبة تدرك جيدا المهام المناطة بعهدتها و أهمية الدور الذي ستضطلع به في إقناع » الشباب المتطرّف » بفكر معتدل يركز على معارك مدنية من نوع آخر، كقضايا التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومقارعة الجهل والأمية والاستبداد وهي قيم من جوهر الإسلام وليست من خارجه. (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 24 مارس 2008) الرابط: http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2008/3/315374.htm
 
 


التقرير الصحفي الأسبوعي الحادي عشر – الجزء الأول

السبيل أونلاين – التقرير الصحفي
تونس : الرقابة التى لا تنقطع في إحدى المقابلات الصحفية مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية قال الرئيس التونسي بن علي :” نحن لا نرفض النقد  » وقد يكون نسي أن يضيف  » النقد الذى يروق لنا  » . بهذه العبارات بدأ الصحفي Aragorn بموقع Come 4 news مقاله الذي نشر بتاريخ 18 مارس 2008 . ويضيف الصحفي أن كل شيء يقع التعتيم عليه من قبل السلطات في تونس ذاكرا ما يحدث من تحركات إحتجاجية في منطقة الحوض المنجمي بقفصة حيث تبلغ نسبة البطالة بين الخريجين 70 % وهي نسبة تمثل أربعة أضعاف المعدل الوطني . والرئيس هو الذي يقرر مواضيع البرامج التى تطرح فيها القضايا التى تستحق الحوار ومع من سيقع وفي أية وسيلة إعلامية يكون ذلك , ومن يديره وهو في العادة يكون شخصا عضوا في التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم ومَن مِن المعارضة الشكلية سيكون طرفا فيه . وتخضع أحزاب معارضة حقيقية كالحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل الديمقراطي للعمل والحريات للرقابة الصارمة بالرغم من أن الحزبين المذكورين معترف بهما من طرف السلطة . هناك مسألة أخرى خطيرة وهي أن الرقيب يغض الطرف عن ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الصحف في تونس التى تشهّر ببعض أقطاب المعارضة كجريدة الحدث مثلا والتى عطلت السلطة كل التتبعات القضائية ضدها التى كان وراءها معارضين متضررين من مقالات إحتوت على إفتراءات وأكاذيب روجتها هذه الصحف ضدهم . ويختتم الصحفي مقاله بالتأكيد على أن الرقابة لا تزيد إلا من بروز  » السلفية  » و »الظلامية  » الدينية بحسب تعبيره في بلد « الشمس » , وأنه تحت ظلال الرقابة ورفض الحوار ينتشر التطرف . إشارة أخيرة وهي أن هذا الموقع تعرض الى الحجب من طرف الرقابة في تونس منذ يومين .
 
عريضة وطنيّة ضد الفساد المالي والسياسي في تونس قالت وكالة قدس برس الإخبارية أن سياسيون وحقوقيون تونسيون طالبوا الدولة التونسية في عريضة وطنية بوضع حدّ للفساد المالي والسياسي وإرجاع الحقوق إلى أصحابها وضمان احترام الدستور والقوانين وتغليب مصلحة الوطن , وقصد القائمون علي العريضة الإعلان عنها بمناسبة عيد الإستقلال قبل طرحها للعموم . وأكدت الرسالة أن بعض الأشخاص يستغلون نفوذهم المستمد من القرابة العائلية لرئيس الدولة , في إشارة إلى  » عائلة الطرابلسية  » أصهار الرئيس بن علي , لتكديس الثروات على حساب الأموال العامة ومصلحة الاقتصاد الوطني ومصلحة المواطنين , ونبهت إلى تنامي ظاهرة الرشوة في عديد المجالات وغياب مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص والشفافية في الصفقات العمومية , كما مُنحت امتيازات غير قانونية للموالين للنظام مما جعل الولاء يحلّ محلّ الكفاءة المهنية والإدارية , و انتشرت الأحقاد والفوضى داخل الكثير من القطاعات والمؤسسات , وأستعملت مؤسسات الدولة لتجويع المعارضين وقطع موارد عيشهم للضغط عليهم . وجاء في نص الخبر أن الموقعون على العريضة عبّروا عن انشغالهم من « تخلّي القضاء عن القيام بواجبه في حماية حقوق المواطنين وعدم وجود سلطة تضمن احترام القوانين وتشعر المواطنين بالأمان على أنفسهم وأملاكهم « . يذكر أن تونس تراجعت إلى المرتبة 61 بعد أن كانت في المرتبة 52 في قائمة منظمة الشفافية العالمية – الاتحاد العالمي لمكافحة الفساد الإداري . وقال الموقعون أن تلك الأوضاع  » لم يعد من المقبول السكوت عليها  » , وحذّروا من الإضطرابات التي قد تحصل في البلاد جراء الاستبداد الذى تمارسة السلطات وغياب سلطة مضادة تكبحه بما قد يؤدي بشباب تونس إلى الوقوع في اليأس من النضال السلمي والتوجه نحو الحلول المتطرفة . وقد حملت « العريضة الوطنية ضد الفساد » 73 توقيعا أوّليا قبل عرضها للعموم , ومن أبرز الموقعين عليها الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي أحمد نجيب الشابي والناطق باسم حزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي ورئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي والصحفية سهام بن سدرين الناطقة باسم المجلس الوطني للحريات وكمال الجندوبي رئيس الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان وعالم الرياضيات منصف بن سالم , إضافة إلى عدد آخر من الصحافيين والمحامين والجامعيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وأكّد الموقعون على العريضة إصرارهم على التصدي لظواهر الفساد المالي والسياسي في تونس .
 
أجراس التنصير تدق في تونس تحت هذا العنوان كتب أسامة بن عبد السلام بموقع نسيج الألكتروني عن ظاهرة التنصير في تونس . وبالرغم من منع القانون التونسي للتنصير فإن المنظمات التنصيرية إستطاعت التواصل تحت لافتات مختلفة مستعملة وسائل حديثة كالأنترنت وغيرها . والنشاط التنصيري الذي يستهدف التونسيين مدروس بدقة ومخطط له بعناية اذ يقع الإعتماد على تونسيين تنصروا حتى وان كانوا في بداية طريقهم . وتؤكد بعض المصادر الواردة من الفاتيكان أنه تم رصد أكثر من 50 مليون دولار كمرحلة أولى لإختراق الأراضي التونسية بحملات التنصير. ويزيد نشاط المنظمات التنصيرية فعالية قرار الحكومة التونسية منذ سنوات عدة والقاضي برفع الحظر الذى كانت تفرضه الدولة على التنصير في تونس رغبة في الحصول على دعم اقتصادي من الفاتيكان وعدد من الدول الأوروبية وهو ما يطرح السؤال حول دور السلطات التونسية الرسمية في “ الإختراق التبشيري “ الذى يحصل في تونس .
 
جمع صحيفة الموقف من الأكشاك حسب بيان صادر بتاريخ 14 مارس 2008 عن هيئة تحرير صحيفة الموقف لسان الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض فقد عمدت السلطة إلى مصادرة العدد 443 من الصحيفة دون الإستناد إلى قرار قضائي أو اداري رسمي في هذا الشأن . ويرجح مسؤول التحرير رشيد خشانة أسباب المصادرة إلى المانشيت الذى يتحدث عن احتمال الزيادة في سعر الخبز . وقد عبّرت هيئة تحرير الموقف عن إحتجاجها الشديد على قرار المصادرة خاصة وأن الصحيفة كانت عرضة لهذه الممارسات الغير قانونية ثلاث مرات في اقل من سنة , وناشد البيان كافة مكونات المجتمع المدني التعبيرعن رفضه المصادرة المقنعة للصحف التى تلجأ إليها سلطة لا تحتكم إلى القضاء .
 
الإسلام أول ديانة في بروكسل بعد 20 عاما حسب دراسة أعدتها صحيفة لايير البلجيكية نشرت بموقع الجزيرة نت بتاريخ 21 مارس 2008 فإن الإسلام سيصبح الديانة الأولى في العاصمة البلجيكية بعد 20 سنة من الآن , كما أن إسم محمد يتصدر أسماء المواليد الجدد في بروكسل منذ 2001 . وحسب أوليفي سرفي أستاذ علم الإجتماع في الجامعة الكاثوليكية بلوفين فإن ثلث سكان بروكسل في الوقت الحاضر مسلمين . وإستنتجت الصحيفة البلجيكية أنه عكس الجيل الأول من الآباء الذين لم يكونوا متدينين رغبة منهم في الإندماج , فإن شباب المسلمين في بلجيكا يسجلون عودة ملحوظة للدين ويعتبر ما يناهز 75 % من المسلمين في هذا البلد مطبقون لتعاليم دينهم .
 
الدنماركيون ينتقدون إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم حسب وكالة الصحافة الفرنسية التى نقلت الخبر عن صحيفة Jylands Posten الدنماركية التى أول من نشر الرسوم المسيئة للإسلام , والصادرة بتاريخ 13 مارس 2008 فإن 58 % من الأشخاص المستجوبين في الدنمارك يعتبرون ان اعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم خطأ غير مقبول في حين كانت نسبة المؤيدين لنشر الرسوم سنة 2005 تتعدى ثلثي المستجوبين . وقد شارك في الإستبيان 1049 دنماركي في الفترة الممتدة بين 10 و 13 مارس عن طريق الإتصال الهاتفي .
 
هبوط في المخزون المائي بتونس حسب الموقع الألكتروني للمجلة الإقتصادية والأفريقية Lafriques.com فإن مجموع إحتياطيات تونس المائية قد سجلت إنخفاضا بـ 245 مليون متر مكعب وذلك خلال الشهرين الماضيين وذلك حسب ما أوردته الإذاعة التونسية الرسمية . ويبلغ مجموع الإحصائيات المائية في كل البلاد 1355 مليون متر مكعب مقابل 1600 مليون متر مكعب كمعدل إحتياط تعودت البلاد بلوغه كل سنة . وحسب إحصائيات وزارة الفلاحة فإن كمية الأمطار المسجلة خلال الأسبوع الماضي جعلت الإحتياطي المائي يبلغ 465 مليون متر مكعب منذ بداية الموسم الفلاحي مقابل 343 مليون متر مكعب خلال موسم السنة الماضية .
 
المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 25 مارس 2008
 

 


خواطر
 
ما كنت أحسب يا تونس الخضراء أن تصير أرضك الطيبة سجنا كبيرا لأبنائك و كم رددنا بصوت عال : فلا عاش في تونس من خانها, حين كان غيرنا يقول ياللسخافة و السذاجة بل فلا عاش في تونس من ضحى من أجلها وعمل على رفعتها و عزتها واستقلالها نعم أقول هذا وأنا أتذكر الاستاذ الفاضل صادق شورو ورفاقه المجاهدين القابعين وراء القضبان منذ ما يقارب العقدين وأتحدى أيا كان إذا وجد في تاريخنا أطول من هذا السجن أقول هذا و أنا أرى بأم عيني سيارات » الهامر » ومن فيها وسيارات فخمة تحمل لوحة » ولد شلبية » وأحسب أن هذا الرقم لا وجود له في قاموس ادارة النقل البري , أقول هذا وأنا أرى قصور حي النصر ومن يسكنها وأتذكر حالتي و حالة إخوان لي كانوا رفاقي في الجامعة وصاروا عمالا في دكاكين تجارة أو بدون عمل مثلي, لا أجر ولا تأمين على المرض ولا حرية تنقل داخل الوطن فضلا عن جواز السفر ولا حرية مراسلات فضلا عن البحث العلمي, أشاهد فضائيات تونس X وملايين الدنانير المهدرة فيها ومن ينشطها فلا يستطيع عقلي الا أن يقرأ » فلا عاش في تونس من خانها » بالمقلوب , وأما « و لا عاش من ليس من جندها » فأنا اسال الخضراء وبكل بساطة هل نوافل تونس كانوا من جنودك البواسل أم من بيدهم الحل والعقد في المال والقرار والسياسة كانوا من أبطالك المجاهدين وكنا, نحن المحرومون, من الخونة والمعادين لأصالتك يا خضراء؟ وما تقولين يا خضراء في من رسموا أسماءهم في زمرة النخبة المثقفة والواقع أن ثقافتهم أسفار على ظهر حمير, ليس لهم من الكفاءة والبراعة سوى تبييض الأسود وتسويد الأبيض, تصدوا بكل بسالة لأي نقد أو لوم أو نصيحة لجلالة السلطة وقد مكنتهم ثقافتهم من معرفة كل شيء والجواب عن كل شيء حتى صارت الشمس تحسدهم لسعة إطلاعهم على كل حصى في تراب الخضراء وكانت « براهينهم » حاضرة جاهزة كسرعة صواريخ الحرب الباردة التي عدلت لتسابق الثواني في الوقت. في السبعينات كان لي زميل فرنسي يدعى قارنياي, كان يكبرني سنا وله خبرة طويلة, درس في عدة جامعات فرنسية وعربية وإفريقية, لاحظ أنني أفتح مكتبي في غالب الأحيان قبل السادسة صباحا ولا أعود إلى البيت إلا بعد التاسعة مساء, فقد كنت أعمل أكثر من 10 أضعاف واجبي في الكلية وكنت أدرس في معهد الترقية الإجتماعية بين 6و9 مساء, ذات يوم أصر زميلي هذا على أن يقول لي « أنا أكبر منك وأكثر منك تجربة ولأنني حقيقة أحبك, أنصحك عليك بصحتك وبعائلتك, فاعلم أنك في عالم ثالث وسيأتيك يوم تصبح فيه نكرة ودولتك لا تعترف لك بهذه التضحيات » أخذت نصيحته مأخذ الجد دون التأثر بها وبعد بضع سنوات وبالتحديد سنة 1983 حدث شغور في منصب مدير « د1 » للعلوم والتقنية للعالم العربي والشرق الأوسط بمنظمة اليونسكو فنصحني عدد من الرموز العلمية الدولية للترشح لهذا المنصب ووعدوني بتزكية ملفي, نصيحة زميلي قارنياي ساهمت في دفعي لتقديم ترشحي ولما وصل الملف إلى نقطة ما جاءني العميد وقال لي بالحرف الواحد « السيد الوزير يرجوك سحب ملفك وإلا فاغلق الكلية وأتني بالمفتاح » في الكلام المنقول عن الوزير 3 أمور. 1 حظي في الفوز كان وافرا 2خدماتي في الجامعة لا يمكن الإستغناء عنها 3شعور الوزير بصدق وطنيتي إلى حد التضحية بهذا المنصب المرموق عالميا لصالح الجامعة سحبت ملف ترشحي وواصلت عملي حتى صارحتنا السلطة بعدائها لكل صوت حر وكل فكر أصيل فوقع ما هو معلوم لدى الجميع وأوقف مرتبي في صائفة 1987 وواصلت عملي رغم ذلك ضمن لجنة الإنتداب مع الإختفاء عن البوليس السياسي الذي كان يبحث عني لتقديمي لعدالة بورقيبة في أخر حياته, لم تغلق الكلية وتم إنتداب 14 أستاذا بولونيا وواصلت الكلية عملها وواصلت أنا في محنتي حتى هذه الساعة. ودرءا لكل شبهة وإيمانا مني بوجود قضاة نزهاء وأصحاب ضمير, قمت بتقديم عريضة لدى المحكمة الإدارية بتاريخ 31 10 1989 لتمكيني من إستئناف عملي طبقا للقانون وخاصة الفصل56 من قانون الوظيفة العمومية, المحكمة عقدت أول جلسة لها في 24 10 2002 وقررت تأجيل التصريح بالحكم ليوم 28 11 2002 ولم يتم ذلك, وعقدت جلسة ثانية بتا ريخ 25 10 2007 وقررت تأجيل التصريح ليوم 22 11 2007 –مع إلحاق قضية الجوازات المقدمة سنة 2006- ولم يصرح بأي حكم فلم يبق لي سوى أن أفوز بترسيم قضيتي في كتاب « قينس » للأرقام القياسية بعدما مضى على تقديم شكايتي 18سنة ونصف دون حكم, ومن المنطق السليم أنني صاحب ومعي الحق ويوم يعلى صوت الحق فيك ياخضراء سأقاضي من يريد قتل الحق , وإلى ذاك الزمان المنظور سأصارع البؤس والحرمان والظلم مع إخواني وزملائي صادق شورو وعباس شورو ومحمود الدقي ومحمد غرائبة ومنصف مرزوقي ومع كثير من أبناء تونس الخضراء. منصف بن سالم 21697856447  


 

مــاذا يحــدث في تــونس ؟

د.خــالد الطــراولي

 

لما هاتفت أمي هذا الصباح كعادتي، طمعا في بركتها واطمئنانا على رضاها وتحقيقا لحنين للأوطان غالب، أجابتني ببراءتها المعهودة وهي تحكي عن حال المناخ  » الطقس بارد والدنيا مغيّمة »، غلبتني ابتسامة، واستحضرت وضع البلاد هذه الأيام وكأن لسان الحال يقول « حتى المناخ لم يكن في الموعد وأصرّ على معاكسة أمي والالتحاق بصف المكدّرات التي تهز الواقع التونسي هذه الأيام » فازداد المنظر كآبة والآفاق غشاوة، وأضحى المشهد العام عابسا رغم بعض الديكورات المزيفة، ومفتوحا على كل الخيارات

لن يكون حديثي في الحقيقة معمقا لأن الكثير مما سأورده أضحى إجماع الملاحظين والمواطنين والقراء على السواء، ولذلك سوف أكثر الإيجاز ورؤوس الأقلام، ليبقى همّي الوحيد هو استثارة الوعي واستنهاض الذاكرة، حتى لا نموت وحتى لا ننسى وحتى لا نُستغفَل!!!

 

1-  الخطاب الرئاسي وتأكيد المتأكَّد

 

تتعدد الخطابات الرئاسية ولا تخرج غالبا من  محددات وتصورات  ثابتة تحوم حولها كل القرارات، فلم يحمل الخطاب الأخير في طياته جديدا يذكر في مستوى فلسفة الحكم ومنهجية السلطة في التعامل مع المشهد السياسي، تعبيرات قديمة تؤكدها قرارات جديدة، تبقي على الإقصاء والاستفراد واستبعاد الخصوم وتنحية المنافسين « المشاكسين » بلغة « القانون والمؤسسات« !

لغة المنّ والتفضل لا تزال غالبة في خطابات الرئاسة والسلطة عموما، وكأن مطالب الحرية والكرامة والعيش الكريم والتعددية السياسية وحق الترشح لخدمة البلاد، تبدو مكرمة أميرية وعطاء ملكيا تشد إليه الرحال، ويوقف له في الطوابير الطويلة حتى يأذن الحاجب بدخول خيمة السلطان.

هذا الروتين القاتل الذي يسعى بكل جهده إلى تجميد المشهد العام وإماتته، لا يمكن إلا أن يؤدي إلى الإحباط والانسحاب والبحث عن مناطق للتواجد وفرض الذات، من انحراف ومغالاة وتطرف وعيش على الهامش، أو اللواذ بعالم النكتة والضحك، ثم يأتي من يتحسر على أن أكثر من 72%  من الشباب التونسي يعزفون عن المشاركة السياسية والاجتماعية. إن الاستبداد السياسي يبقى كالكرة الثلجية التي بانحدارها تزيد تضخما وسرعة وإيذاء ولا تبقي في طريقها أحدا ولا تذر.

 

2- القدرة الشرائية: عندما انتهى دور « الدورو« 

لم يعد مخفيا على الملاحظين ولا على ربات البيوت اهتزاز المقدرة الشرائية منذ حين من الزمن، ولم يكن المواطن العادي كاذبا أو مفتريا وهو يؤكد إفلاسه قبل نهاية الشهر، حتى قيل أن المواطن التونسي يقسم مرتبه إلى جزأين، جزء لدفع دينه الذي تحصل عليه في الشهر الفارط لاستكمال أيامه، وجزء لمعاشه، وهو يقسم أيامه إلى ثلاث : الثلث الأول من الشهر تعلوه بعض الراحة فالمحفظة مازالت مليئة  ثم ثلث الثاني يبدو فيه متحفظا وخائفا، ثم الثلث الأخير مهموما مفلسا يسعى إلى الاستدانة… هذه الحقيقة التي يعيشها المواطن التونسي ويلمسها من قريب في جيبه الفارغ الذي يذكره إن نسي بإفلاسه، كانت منسية ومتجاهلة من قبل السلطة إلى حين، حيث خطابات التزكية والمعجزة والنجاحات لا تكاد تفارق محَيّا أصحاب القرار وإعلامهم المفدى والبعض من معارضة الديكور، غير أن سلسلة الارتفاعات المتواصلة للسلع والمحروقات لم تعد تسمح بتغطية « الشمس بعين الغربال » وأضحى المشهد واضحا عاريا، ورغم ذلك فإن التعنت وهيمنة منهجية  « عنز ولو طاروا »  جعل  أصحاب الشأن يجدون في الأزمة العالمية ملاذا لتفسير هذه الارتفاعات، وقد تجاهلوا أن الظاهرة كانت موجودة ومتفاقمة، ولم تكن الأزمة الخارجية إلا تذكيرا بها وزيادة في تضخمها وتعرية لها وافتضاحا لأمرها.

 

3-  التطرف مــرّ من هناك..

 

من كان يتوقع يوما أن تونس الياسمين، تونس الخضرة والابتسام، تونس الطيبة والسلام، ستدخل يوما ميدان التطرف والإرهاب؟ من كان يعقل أن تونس الصغيرة بحجمها، الكبيرة بتاريخها ورجالها، سيطأ أرضها الطيبة ويلتحف سمائها الصافية المغالاة  والسواد ويسقط على ترابها أرواح بريئة؟

القصة لم تبدأ البارحة ولكنها خِيطت أوصالها على وقع مشهد عام محتقن وخانق علاه الجور والاستبداد والإقصاء

بُني التطرف يوم زُجّ بالوسطية في السجون، يوم ضُرب الاعتدال وكُمّمت أفواه السلم والسلام، يوم رُفض القبول بالتعدد السليم والشفافية

بُني التطرف يوم وقع الخلط بين تدافع سياسي يبنى مدنيا، ومواجهة مع الشعيرة والطقوس فدخلت الحلبة منهجيات استئصال منابع التدين

بُني التطرف يوم رفضت المصالحة بين أطراف المجتمع، والتغافر والعفو بين أفراده، فرفضت الضفاف الالتقاء وعلا صوت الاستفراد والرفض

نعم ليست منابع التطرف وحيدة، ولكن الإقصاء والتهميش وإغلاق منافذ الحرية والتعدد ساهم في بروز قراءات ومواقف وأفعال نندد بها ونعتبرها انحرافا عن المنهج السلمي والسليم للإسلام كدين ومنهج حياة.

إن هذه الظاهرة الجديدة في تونس لا يحب الاستهانة بها أو التقليل من أهميتها واعتبارها لحظة جنون منتهية، ولكن يجب مواجهتها بالانفتاح السياسي الحقيقي وتحرير المشهد العام من أغلال الاستفراد بالكلمة والفكرة والرأي.

 

4- السقوط الأخلاقي وتفشي الجريمة

 

لم تعد الحالة الخطيرة التي أصبحت عليها سلوكيات أطراف عديدة من المجتمع محل تعجب أو استغراب، حيث تهيمن في الكثير من المواقع الرشاوى والمحسوبية، وأضحى التعامل بين الأفراد رهين قوانين لم تقوقن تحمل صيغ الفساد والإفساد والانحراف، فطغت في سماء العلاقات الاجتماعية أسماء ومسميات عجيبة، دخلت قاموس المعاملات وغدت إحدى سماته « الطبيعية » والمقبولة. بل إن رفضها أو العمل بدونها يُعتبر مضيعة للوقت ومجلبة للسخرية والاستهزاء ومعطلا للأعمال!

وهذه الحالة السلبية المستشرية في الجسم الاجتماعي التونسي تفسَّر ولا تُبرَّر باستفحال الحاجة والعوز المادي والروحي، وهيمنة النخر والمرض في عديد المراكز، وسقوط المثال والنموذج، فضرب الفساد بقوة المنازل المرتفعة والهضاب الوسيطة « حتى إذا رأيت رب البيت بالطبل ضاربا فلا تلومنّ الصبية على الرقص »، مع انهيار منظومة القيم التي غاب عنها المنهج والمؤسسة والفاعلون

كما أصبحت بعض القضايا التي لم تسمع بها تونس ولا يراها أهلها إلا على التلفاز، ترى النور داخل الوطن، من اختطاف طفل وطلب فدية من أهله، وكان المختطفان معلمان مربيان للأجيال! ومن هجومات على القطارات وسلب راكبيها على طريقة الوستارن في بلاد رعاة البقر، ومن اعتداء على الوالدين وقتل وحرق ومخدرات والقائمة تطول!

هذا السقوط الأخلاقي والانحراف السلوكي ليس إلا تعبيرة من تعابير الاستبداد يقول الكواكبي: « قد قبل الناسمن الاستبداد ما ساقهم إليه من اعتقاد أنَّ طالبالحقِّ فاجر، وتارك حقه مطيع، والمشتكي المتظلم مفسد، والنبيه المدققملحد، والخاملالمسكين صالح أمين . وقد اتبع الناس الاستبداد فيتسميته النصح فضولًا، والغيرة عداوةً، والشهامة عتوًّا، والحمية حماقة،والرحمة مرضًا؛ كما جاروهعلى اعتبار أن النفاق سياسة، والتحيُّل كياسة،والدناءة لطف، والنذالة دماثة . »

5- القهر السياسي والاجتماعي

عندما تطالعك صباحا ومساء وتقرع بريدك وتزاحم همومك ومشاغلك كل هذه البيانات التي تطفح بها الانترنت، تذكّرك إن كنت ناسيا، وتنبّهك إن كنت غافلا، وتعلمك إن كنت جاهلا

بأن تونس بلاد لا يزال فيها الكثير من أبناءها ملقون ظلما وعدوانا وراء القضبان منذ أكثر من عقد ونصف من الزمن

بأن تونس تحفل سجونها بعديد الشباب الذين رُفعت في وجوههم قوانين الإرهاب وأنهم نالوا من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ما نالهم حيث لا حقوق ولا رحمة ولا رأفة

بأن تونس يجتمع فيها أناس، يطلق عليهم « مواطنون » داخل سجن كبير نسميه « الوطن »، بعدما قضوا أحلى سنوات العمر وراء السجون بعد تدافع سياسي مدني، ثم لما خرجوا تواصلت محنهم ومحنة أسرهم ومحنة وطن، في قصص يشيب لها الولدان…منهم من مات شهيدا مرميا على الفراش بعدما لفظه السجن بأخبث الأمراض، ومنهم لا يزال يغالب أسقامه في رحلة تشفي وشماتة حيث لا بطاقات علاج ولا عون ولا مساعدة إلا من رحم ربك، وقلوب تنفطر لحالهم واليد قصيرة ولم يبق لهم إلا الله!!!

ختــامــا

هذه هي تونس اليوم…سماء تحمل غيوما، وأرض تحمل هموما وآفاق مفتوحة على كل الخيارات

ما يحدث في تونس هي إرهاصات لمستقبل لا ينبئ بخير وتواصل لمشهد عام مهزوز، وحالة سياسية محتقنة، وظروف اجتماعية سيئة، وواقع اقتصادي هش وخطير ومهتز على أكثر من باب… وهذا ما لا نريده ولا نتمناه، فتونس تبقى عزيزة علينا رغم جور بعض أهلنا علينا، ولقد كان باب المصالحة الذي طرحناه ونشد عليه بالنواجذ الحل المنشود للبلاد والعباد حيث لا إقصاء ولا استفراد ولا تهميش

خوفي أن ربيع تونس قد يطول انتظاره، خوفي أن ربيع تونس الذي نحلم به صباحا ومساء، داخل الأسوار وخارجها، من وراء الحدود ومن قبلها، قد أصبح شتاء زمهريرا دائما ينبئ بالأعاصير!!!

25 مارس 2008


نعم لتعدد الزعامات لا للزعامة الواحدة المتفردة

 
*هل أصبحت تونس بلد يأكل أبناءه؟ *
هل الزعامة مرض نفسي يخفي عقدة تضخم الأنا على حساب الاخرين؟
*هل إرادة الزعامة هي بالضرورة وفي كل الأحوال إرادة للتسلط؟ *هل أنّ مجتمعا بدون زعامات ممكن اجتماعيا؟
*هل الزعامة جريمة تهدد الاستقرار والأمن العام؟ سنحاول عبر هذه المقالة المساهمة في النقاش الدائر هذه الأيام بمناسبة ترشح السيد نجيب الشابي لرئاسيات 2009 ،حول الزعامة في تونس من خلال إبداء الملاحظات التالية: 1- إن السعي للزعامة والتأثير على الآخرين والقيادة والريادة والبروز وحتى أحيانا التسلط هو من الناحية االنفسية الاجتماعية خاصية كامنة في كل فرد. فالانسان مسكون بطبعه بهاجس المركزية الذاتية، أي اعتبار نفسه مركزا للمحيط الدائر به ولذلك تراه يسعى بكل جهده للبروز والتأثير على الآخرين وجلب انتباههم وجعلهم يتحدثون عنه وعن أفعاله باستمرار وذلك بشتى الوسائل والسبل. ومن هنا فطلب الزعامة ليس دائما ظاهرة مرضية وسلبية. -2 إن التوجس من بروز زعامات جديدة وقامات مهمة في شتى الميادين بخفي في نظري عقلية عملت الدولة الوطنية منذ الاستقلال إلى اليوم على تكريسها ورعايتها. وهي عقلية جبلت على مقولات الزعيم الأوحد فريد عصره والمجاهد الأكبر منقذ الأمة التي كانت من قبله مجرد غبار من الأشخاص une poussière d,individus . ولقد قال الوزير الأول السابق السيد محمد المزالي في الرئيس الحبيب بورقيبة أنه آكل رجال بامتياز c,est un grand mangeur d,hommes. ومن هنا فكل زعامة جديدة يجب أت تحارب لأنها بالضرورة مندسة ومتآمرة ومشوشة على الزعامة الرسمية. 3- إن رفض وجود زعامات في شتى الميادين قد يعكس أحيانا نمط تفكير سلبي مصاب بما يسمى في علم النفس بعقدة الخصاء le complexe de castration وعدم الثقة في الذات والوطن. ولذلك انتشرت فكرة أن « تونس كقنديل باب منارة ما تضوي إلا على البراني ». وأصبح « التمقيص والحشّان والتشليك والتهميش » واحباط العزائم والاتهام بالغرور والزعامة… ثقافة كاملة لها مفاهيمها ومبدعوها. ولذلك نجد لدينا قامات فكرية وحقوقية وسياسية معروفة في الخارج أكثر مما هي معروفة في وطنها مثل هشام جعيط وأبويعرب المرزوقي والطاهر لبيب وسهير بلحسن وسهام بن سدرين ومنصف المرزوقي والمنصف بن سالم… وكأنه يصدق عليها المثل التونسي الشهير « إما نافق وإلا وافق وإلا اخرج من البلاد » 4- إن اعتبار الزعامة دائما مرض وهوس بالسلطة والقيادة وحب البروز… ينم عن سوء فهم لحركة التاريخ التي لها منطق انتقائي انتخابي. فهناك دائما من يبرز أكثر من غيره لأسباب مختلفة في شتى الميادين. هذا فضلا على أن الانسانية تحركها مقولة القدوة والمثال الحي ومن يأخذ زمام المبادرة. فالقيم –كما يقول دوركايم « لا معنى لها في ذاتها أو مثاليتها إلا حينما يجسدها الناس في المعيش اليومي عبر تصرفاتهم وتمثلاتهم ». فالجماهير لا تحركها الأفكار والنظريات وإنما القيادات والزعامات الكارزمية التي تعرف كيف تتمثل مشاكلها وانتظاراتها. ولذلك يشدد إيفان إليتش لينين على أهمية القيادة الثورية إلى جانب الواقع الثوري والاديولوجيا الثورية لحصول التغيير المنشود. 5- إن مجتمع بدون زعامات وبدون رموز حية وقامات مشعة في مختلف المجالات هو مجتمع مصاب بالعقم ويعيش بالضرورة وضعية تخلف وغيبوبة تاريخية وحضارية. فالعجز عن انتاج قيادات جديدة تبعث الدم والحياة في الجسد الاجتماعي وتخلق قيم جديدة وثقافة جديدة وأحلام جديدة ، هو حتما أمر مدروس ومخطط له من قبل من له مصلحة في الحفاظ على الوضع السائد والتصدي للتغيير والتطور والنهوض. ولذلك نرى مؤسسات عديدة بيروقراطية وسياسية وتشريعية واقتصادية وتربوية… مبدعة في لجم الطاقات ومتصدية لكل ما من شأنه ان يحدث ديناميكية تاريخية واجتماعية تحرر القوى المتعطلة وتنشط كل الطاقات حول أهداف وقواسم مشتركة جديدة. إن المتفحص في المشهد الرسمي التونسي من الخارج لا يرى أثرا لأي زعامة أو نجم أو شخصية مبدعة في أي مجال من المجالات (ماعدا الرياضة)، ولكن من ينظر إلى تونس من الداخل، تونس الأخرى التي لا نراها و لا نسمع عنها في الاعلام الرسمي يمكنه أن يرى طاقات وشخصيات لو توفر لها المناخ المناسب من حرية واعلام وفضاءات وتواصل مع الناس… لكان لها اشعاع وتأثير يتجاوز حدود بلادنا ومنطقتنا سواء في المجال السياسي أو الحقوقي أو التربوي أو العلمي أو الاقتصادي أو الفني… فلقد كانت تونس من أول البلدان العربية والافريقية والعالم ثالثية التي أنتجت حركة طلابية وحركة حقوقية وحركة يسارية وحركة اسلامية معتدلة وحركة نسوية وحركة مسرحية وحركة نقابية وإعلام حر ومتعدد وجريء… ولو كان المجال يسمح لذكر الأسماء لقدمت أكثر من مائة إسم على الأقل في شتى هذه المجالات هي جديرة فعلا بالتعريف والتقدير والقيادة حتى تنير سبيل الأجيال الصاعدة التي أصبحت تحس باليتم فترتمي مستسلمة في احضان الارهاب والعنف أو الميوعة والأنانية والمخدرات. لآ بد أن نعترف أن شبابنا اليوم يفتقر إلى شخصيات نموذجية وطنية تشكل مثله الأعلى des idoles nationales يحدد من خلالها فلسفته وطموحاته. ولذلك أستغرب كيف أنه بعد 60 سنة من الاستقلال لم تتجاسر تونس على أن تقدم ولو مرشحا يتيما في أي مجال من المجالات لجائزة نوبل للسلام؟ إن الدفاع عن وجود زعامات لا يجب أن يعني الدعوة إلى قبول الاستبداد والانسياق الأعمى وراء الأسماء والذوبان في شخص القائد الملهم الكريزمي وإذكاء قطاع البطولة والنرجسية في الذات المتزعمة – حسب تعبير عالم النفس اللبناني علي زيعور. بل بالعكس إن الدفاع عن الحق في الزعامة والقيادة وبالتالي عن التعدد والاختلاف في هذا المجال هو الكفيل بتحريرنا من التسلط وهيمنة الزعيم الفرد الذي لا منافس له على الاطلاق. فالتنافس بين الزعامات هو ظاهرة صحية تمكن من مزيد العمل والذكاء والتفاني لبلوغ النجاح، ومن التداول على القيادة ومن تجنب الوقوع في الفراغ في حالة الشغور. فإذا كان التاريخ البشري وحتى الطبيعي يقوم على التعدد والتنوع والتداول والانتقاء والبقاء للأفضل، فلماذا نريد أن نعاكس منطق الأشياء ونحدث اشياء جديدة في المنطق؟ حسب التعبير الهيغلي. ختاما إن القيادات الكاريزمية الفذة والاستثنائية والمبدعة هي أمر مطلوب ومحمود ويجب أن تتكاثر وتتعدد في جميع المجالات وفي كل الجهات لتثري الواقع التونسي وتخلق ديناميكيات جديدة تحررية وتقدمية. فالآحادية والانفرادية والاقصاء هي دائما ظواهر رديفة للتسلط والغرور والتزلف والنفاق. نحن في أمس الحاجة إلى قيادات جديدة لها تاريخ نضالي وتواضع انساني وطموح ساسي ومؤهلات علمية مرموقة وقدرة على التواصل مع الناس وعلى قبول الاختلاف… حتى تكتسب مكانة في نفوسنا تبوؤها مرتية فوق الصراعات التقليدية والاختلافات الحزبية وتمنحها سلطة رمزية ونفوذا معنويا يؤهلها لكي تصبح معيارا من معايير السلوك الفردي والاجتماعي يضيء المستقبل للأجيل اللاحقة ويمنح الأمل والقدرة على الفعل للأجيال الحاضرة. وهذا أمر ممكن ومتيسر في كل الأحزاب بدون استثناء وفي كل الجهات وفي كل المجالات وفي كل الأوقات، وهو لعمري سبيل مهم من سبل الاصلاح المرتجى حتى لا يكون المستقبل يساوي الفراغ والمجهول. جابر القفصي

 
اعتذار
 
د.منصف المرزوقي
نشرت في مقعي الاسبوع الفارط مقالة بعنوان المدرستانK اعتبره البعض هجوما على الشيخ القرضاوي. وفي الواقع كان دافع المقال الحرص على تواصل برنامج الاتجاه المعاكس الذي بدا لي وكأن الشيخ يطلب رأسه . كانت قناعتي ولا تزال، كعروبي ديمقراطي علماني ومؤمن بحقوق الإنسان، أن هذا البرنامج لعب دورا هائلا في تربية الأمة من الناحية المنهجية بتعويدها على الحوارالساخن كمتنفس وبديل للعنف ، ومن الناحية المعرفية بعرض كل المشاكل التي تعاني منها بعيدا عن اللغة الخشبية. لا أخفي ايضا أنني أرى أن هذا البرنامج و صاحبه يخدمان خدمة جليلة القيم التي أؤمن بها والأحلام التي تحركني . للأسف الشديد ، انطلقت بمقالتي هذه من أخبار تناقلتها مواقع عديدة تقول أن الشيخ القرضاوي اتهم الدكتور فيصل القاسم بأنه جاهل واعتبرت أنها كلمة خطيرة تضع الجهل عند أصحاب السؤال أي الفكر الحر، والعلم عند أصحاب القناعات. وعلى هذه المعلومة بنيت مقالتي. بعض الأخوة مشكورين نبهوني أن الشيخ القرضاوي لم يتهم الدكتور القاسم بأنه جاهل وان المعلومة التي انطلقت منها غالطة فعدت للشريط واكتشفت فعلا أن الرجل لم ينطق بالكلمة. ومن ثمة فإنني أعبر عن عميق أسفي للهفوة الخطيرة التي وقعت فيها وأنه كان عليّ ألا أصدق ما أقرأ وأن أعود للشريط قبل الكتابة.ومن ثم أقدم اعتذاري الكامل لقرائي الذين تعودوا مني الصدق في القول، وبغض النظر عن تقييمي لأفكار الشيخ القرضاوي نتيجة الاختلاف في المرجعية الفكرية والمشاريع فإنني أقدم أيضا خالص اعتذاري للشيخ القرضاوي لأنني نسبت له ما لم يقله . كما أسحب المقالة من موقعي واعتبرها من الآن لا تعبر عن رأيي إذا وجدت من الآن في موقع آخر. وفي كل الحالات فالقاعدة أن الإنسان معرض للخطأ والمهم أن نتعلم منه . كل ما آمله أن تنتهي الأزمة التي أثارتها أقوال امرأة غير مسئولة وأن تبقى الجزيرة دوما منبر الرأي والرأي الآخر، وان تواصل دورها العظيم في توعية الأمة في الاتجاه الدائم الذي نهجت عليه وأن ترسخ الخيار الذي جعلها مقبولة من الأغلبية الساحقة للأمة أي دعمها- في إطار مهنيتها الصحفية العالية ـ للخطاب العروبي الديمقراطي والخطاب الإسلامي الديمقراطي ، وهما اليوم القوتان المعاديتان للاحتلال الخارجي والاحتلال الداخلي وتوحدهما يبقى في آخر الأمر الأمل الوحيد لأمتنا في الخروج من عار الاستبداد والتخلف والتبعية.

سؤال إلى السيد وزير التعليم العالي لماذا الكيل بمكيالين

 
منذ سنوات عديدة يعاني قطاع المحاماة من صعوبات جمّة لا تخفى حتى على عامة الشعب ومنذ قانون 1989 المنظم لمهنة المحاماة وعدد المحامين في تزايد مطّرد رغم أن القانون السّالف الذكر قد نظّم الدخول إلى مهنة المحاماة وقد أشار صراحة إلى عدم الجمع بين المحاماة ومهنة أخرى وقد استبشرنا خيرا عندما حرص السيد وزير التعليم العالي على تطبيق عدم الجمع بين مهنة المحاماة ومهنة أخرى بالنسبة إلى مهنة الأساتذة المساعدين رغم أن البعض لايزال إلى حدّ اليوم يتحايل على القانون وأحيانا هناك من لاتزال تنوب باِسمها رغم أنها لم تعد محامية وفي ذلك قمة الاستهتار بأبسط أبجديات مهنة المحاماة وهي أن يؤدي المحامي مهمته بكامل الشرف والأمانة وهنا يتعيّن على الهيئة الوطنيّة للمحامين العمل على حماية القطاع والحرص على تطبيق القانون بالتعاون مع الهياكل القضائيّة فلا مجال لاستثناءات فوق القانون او يتم التغاضي عنها مجاملة او سهوا ورغم ذلك فإن حرص السيد الوزير يحسب له لا عليه إلا أن مايدعو إلى التساؤل حقا هو لماذا حرص السيد وزير التعليم العالي على تطبيق قانون عدم الجمع بالنسبة إلى الأساتذة المساعدين في الجامعات وتغاضى عن الأساتذة في المعاهد العليا التكنولوجية أي في فيما يسمّى (إزات ) رغم أن عدد هؤلاء في تزايد مستمر كما أن وضعيّتهم المادية أفضل من الأساتذة المساعدين في الجامعات التونسية وهم مرسّمون واجتازوا بنجاح المناظرة وليسوا وقتيّين ولهم مكاتب محاماة مفتوحة بأسمائهم ويمثلون شريحة لايستهان بها وهم بذلك في وضعيّة قانونية مخالفة لقانون 1989 السالف الذكر سيدي الوزير آمل أن تولوا هذا النداء حقّه وأن تعملوا على تطبيق القانون وخاصة المساواة بين الجميع أمام القانون حتى لا تكون هناك استثناءات فوق القانون مع الشكر سلفا الإمضاء محامي مهني
 


 
بعد الاجراءات الرئاسية المعلنة بشأن الاستحقاقات الانتخابية القادمة:

معادلة سياسية جديدة بقطع النظر عن توجهات أحزاب المعارضة

 
تونس: الصباح إذا ما تركنا جانبا، الإجراءات الرئاسية الأخيرة في علاقتها بالاستحقاقات الانتخابية القادمة، يمكن القول أن ما تم الإعلان عنه، يعكس من زاوية ثانية رؤية للمشهد السياسي في البلاد، ربما اختلفت عن الرؤية القديمة التي تم اعتمادها لأكثر من عشرية كاملة.. فقد تعاملت الإجراءات المعلن عنها بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين للاستقلال، مع الخريطة الحزبية في البلاد، على نحو يختلف عن التعاطي الذي درج عليه الخطاب الرسمي خلال المرحلة السابقة.. نهاية مفهوم الأحزاب البرلمانية كانت زاوية النظر للأحزاب تقوم على أساس الانتماء للبرلمان من عدمه، وهو ما ترجمته بوضوح، الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الانتخابات السابقة، حيث استبعدت الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، خاصة منها الحزب الديمقراطي التقدمي في استحقاق العام 1999، وأضيف إليه في انتخابات سنة 2004 التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.. صحيح أن التصريحات الرسمية التي رافقت هذا الخيار، كانت تؤكد على ما يعرف بـ »الترشحات الجدية » للانتخابات، وبأن نجاح الانتخابات، أي انتخابات، لا يقاس بكمية الترشحات وعدد المرشحين، وإنما بعملية انتقاء تراعي حداثة التجربة التعددية والحرص على تطويرها.. وعلى خلفية ذلك كان قرار الاستبعاد لبعض الأطراف الحزبية، غير أن ذلك كرّس في واقع الأمر تقسيما للمشهد الحزبي، يقوم على أساس الموالاة والمعارضة، بحيث تم تصنيف بعض الأحزاب على أساس أنها تشكيلات قريبة من السلطة، فيما وصفت أحزاب أخرى، ممن لم يشملها قرار المشاركة في الانتخابات، بـ « المعارضة الراديكالية »، على اعتبار أنها لم تكن مرنة بالشكل الكافي، واعتمدت مقاربة تكرّس القطيعة مع الحكومة، ومن اختار هذا التمشّي، فلن يكون ضمن المشهد السياسي والحزبي، بل الانتخابي حتّى.. تصنيف جديد من هذه الزاوية، يمكن القول أن الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الدولة قبل بضعة أيام، والمتعلقة بشروط الترشح للاستحقاقات الرئاسية القادمة، تنهي من الناحية النظرية ـ على الأقل ـ عملية التصنيف التي اعتمدت لسنوات طويلة.. فقد تعامل القرار الرئاسي الأخير، مع الأحزاب من دون اعتبار العضوية البرلمانية، بما جعل الحزب الديمقراطي التقدمي أمام فرصة المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي لأول مرة منذ تدشين التعددية في الانتخابات الرئاسية.. وبصرف النظر عن موقف الحزب من المشاركة من عدمها في هذا الاستحقاق، فإن قرار فسح المجال لأوسع عدد ممكن من المرشحين من أحزاب المعارضة، ينهي من الناحية النظرية على الأقل، ذلك التقسيم الذي كان شائعا خلال السنوات الماضية.. وفي اعتقادنا، فإن التصور الجديد المعلن عنه، يعيد النظر في عملية التصنيف السائدة للمشهد الحزبي، التي لن تكون على قاعدة الموالاة من عدمها، بقدر ما تتأسس على معطيات أخرى، بينها قوة الأحزاب وتعويلها على ذاتها، وهو ما نص عليه الخطاب الرئاسي بصراحة، والتأكيد على مفهوم « المؤسسة الحزبية »، على قاعدة القيادة المنتخبة.. فلا معنى لترشحات من خارج قيادات الأحزاب ـ في تقدير الحكومة ـ كما لا معنى لترشحات لقيادات غير منتخبة، أي لأمناء عامين لم تفرزهم مؤتمرات انتخابية، وهو ما يشير بالتحديد إلى السيدين مصطفى بن جعفر الأمين العام للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، ومنجي الخماسي، الأمين العام لحزب الخضر للتـقدم، اللذين لم يعقدا مؤتمريهما التأسيسيين إلى حدّ الآن، بما يعني أنهما غير منتخبين من مؤتمر حزبي.. وهذا يعني في المحصّلة النهائية، أن مفهوم « الترشحات الجادّة » قد اتخذ أبعادا أخرى غير تلك التي كانت مستخدمة في وقت سابق.. معادلة جديدة للاستقطاب الثنائي لكن الإجراءات الرئاسية التي من المقرر أن تدرج ضمن قانون سيعرض لاحقا على البرلمان للبتّ فيه، والتي من المتوقع أن تثير نقاشا مستفيضا، قد وضعت حدّا ـ نظريا مرة أخرى ـ لما يعرف بـ »الاستقطاب السياسي » صلب الساحة السياسية، بما أن الخطاب الرئاسي، اعتمد تصنيفا مغايرا، حيث وضع الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي) مقابل جميع الأحزاب المعارضة الأخرى، بمواليها وراديكالييها، على حدّ الوصف السائد في الأوساط السياسية، وهو ما يحيل ضمنا وضرورة، إلى معادلة سياسية جديدة طرفاها حزب يحكم، وأحزاب تعارض، بصرف النظر عن وجهة هذه الأحزاب واتجاه معارضتها.. قد يكون من الصعب استيعاب مثل هذه القراءة للخطاب الرئاسي، وقد يعتبره البعض من باب « تحميله ما لا يحتمل »، كما يقول المناطقة القدماء، لكنها في كل الأحوال، مقاربة ربما دشّنت مرحلة جديدة في التعاطي الحكومي مع العمل السياسي والحزبي في البلاد.. صالح عطية (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 مارس 2008)


أصدره المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية: كتــاب «موجــز تاريـــخ الحركــة الوطنية التونسية 1881-1964»

حصيلـة سنـوات مرة ونضالات صعبـة مـن أجل نيل الاستقلال

 
تونس/الصباح: تزامنا مع عيد الاستقلال أصدر المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية كتابا جديدا عنوانه « موجز تاريخ الحركة الوطنية التونسية 1881ـ 1964 » وهو من تأليف ثلة من الأساتذة الباحثين بالمعهد وهم على التوالي عبد المجيد كريم وعبد الحميد الهلالي وحفيظ الطبابي وفيصل الشريف وخالد عبيد وعميرة علية الصغير.. ويأتي الكتاب لسد فراغ في بيبليوغرافيا الحركة الوطنية نظرا لأنه لا يوجد إلى حد الآن مؤلف شامل في هذا المجال.. ويتضمن هذا الكتاب المختصر ستة فصول وردت بأسلوب سلس يتعلق الأول بالعمل الوطني من الاحتلال إلى الحرب العالمية الأولى والثاني بتحولات الحرب العالمية الأولى وتنامي العمل الوطني في العشرينات والثالث بمنعطف الثلاثينات وتجذر الحركة الوطنية والرابع بالحركة الوطنية أثناء الحرب العالمية الثانية والخامس بالاستعداد للمواجهة الحاسمة (1945ـ 1951) والسادس من معركة التحرير إلى تكريس السيادة (1952ـ 1964).. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأثر ليس بحثا جديدا في تاريخ الحركة الوطنية التونسية أو دراسة معمقة وليس بسطا مفصلا لكل أحداث ومعطيات هذه الحركة بل هو تقديم موجز لتاريخ العمل الوطني في تونس من 1881 إلى 1964.. ويلاحظ قارئه غياب الإحالات والهوامش على صفحاته ويفسر مؤلفو الكتاب ذلك برغبتهم في عدم إثقاله بالتواريخ والمعلومات تسهيلا على القارئ غير المختص مهمة قراءته ولكن هذا لا ينفي تضمنه إلى جانب الفصول الستة سالفة الذكر كرونولوجيا موجزة للحركة الوطنية التونسية وسنورد أهم تلك التواريخ في ما يلي.. من الاحتلال إلى الحرب العالمية الأولى تتمثل أهم التواريخ التي يمكن تذكرها عند الحديث عن العمل الوطني من الاحتلال إلى الحرب العالمية الأولى في دخول الجيوش الفرنسية إلى التراب التونسي قادمة من الجزائر وكان ذلك بتاريخ 24 أفريل 1881 وشهد يوم 12 ماي من نفس السنة إمضاء محمد الصادق باي معاهدة الحماية المعروفة بمعاهدة باردو وفي 26 أكتوبر1881 احتلت فرنسا القيروان بعد أن سبق لها احتلال بنزرت وصفاقس وقابس وجربة وسوسة وتونس العاصمة. وشهد يوم 23 فيفري 1882 تعيين بول كامبون وزيرا مقيما عاما بتونس ويوم 27 أكتوبر من نفس العام وفاة الصادق باي واعتلاء علي باي العرش الحسيني وتم في سنة 1883 وتحديدا يوم 8 جوان إمضاء معاهدة المرسى. وصدر يوم غرة جويلية 1885 القانون العقاري ويوم 28 أوت 1888 جريدة الحاضرة وتأسست يوم 22 ديسمبر 1896 الخلدونية ويوم 23 ديسمبر 1905 جمعية قدماء الصادقية وجدت أحداث تالة يوم 26 أفريل 1906 وانعقد مؤتمر مرسيليا الاستعماري من 5 إلى 9 سبتمبر من نفس السنة. وصدرت جريدة التونسي بالفرنسية يوم 7 فيفري 1907 وهي لسان حركة الشباب التونسي وانعقد مؤتمر شمال افريقيا بباريس من 6 إلى 10 أكتوبر 1908 وصدرت النسخة العربية لجريدة التونسي في 8 نوفمبر 1909 وشهد شهر أفريل من هذا العام إضراب طلبة جامع الزيتونة. وصدرت جريدة الاتحاد الاسلامي يوم 19 أكتوبر 1911 وكانت أحداث الزلاج بتاريخ 7 نوفمبر 1911. وشرع التونسيون في مقاطعة الترامواي يوم 9 فيفري 1912 وتم يوم 13 مارس من نفس السنة قمع حركة الشباب التونسي وتوقف جريدة التونسي عن الصدور. تحولات الحرب وتنامي العمل الوطني اندلعت الحرب العالمية الأولى يوم 28 جويلية 1914 وساهمت في نشر الوعي الوطني . وشهد شهر فيفري 1919 نشأة الحزب التونسي ومن أبرز زعمائه خير الدين بن مصطفى وعبد العزيز الثعالبي وأحمد الصافي وحسن القلاتي والصادق الزمرلي. وصدر في شهر جانفي 1920 كتاب تونس الشهيدة بباريس دون اسم المؤلف واحتوى على برنامج تضمن تسع نقاط تمحورت حول المطالبة بالدستور وتم في غرة فيفري من نفس السنة رفع قرار المنع الذي شمل الصحافة العربية منذ سنة 1911 وتم في 18 مارس 1920 تأسيس الحزب الحر الدستوري التونسي وشهد شهر جوان 1920 ارسال الوفد الدستوري الأول إلى باريس بقيادة أحمد الصافي ولقاء محمد الناصر باي بقصر المرسى بوفد يتألف من 40 شخصية من مختلف الأوساط بقيادة الصادق النيفر وتم ارسال الوفد الدستوري الثاني إلى فرنسا بتاريخ 22 ديسمبر 1920 برئاسة الطاهر بن عمار. وشهد يوم 16 أفريل 1921 تأسيس الحزب الإصلاحي بزعامة حسن القلاتي ومعه المنشقون عن الدستور وشهدت سنة 1922 أصلاحات تنص على إحداث المجلس الكبير وصدر قانون التجنيس يوم 20 ديسمبر 1923 وشهدت سنة 1924 تنفيذ حكم الاعدام في محمد علي الدغباجي في حامة قابس وتأسيس أول نقابة تونسية أعلن عنها محمد علي الحامي وارسال الوفد الدستوري الثالث إلى باريس برئاسة أحمد الصافي وتأسيس جامعة عموم العملة. وأقيم يوم 22 نوفمبر 1925 تمثال الكاردينال لافيجري في مدخل المدينة العربية بتونس وصدرت يوم 29 جانفي 1926 أوامر زجرية تحد من الحريات في تونس. تجذّر الحركة الوطنية في الثلاثينات شهدت سنة 1930 صدور جريدة صوت التونسي وانعقاد المؤتمر الأفخارستي في تونس وصدور كتاب الطاهر الحداد « امرأتنا في الشريعة والمجتمع ». واحتفلت فرنسا سنة 1931 وتحديدا يوم 12 ماي بخمسينية بسط الحماية على تونس. ولأول مرة صدر يوم 16 نوفمبر 1932 أمر يقر الحريات النقابية وشهد يوم 6 ماي 1933 صدور أوامر « متناهية في الجور » قننت الرقابة الإدارية في الإيالة وانعقد يوم 12 ماي من نفس السنة مؤتمر الحزب الحر الدستوري بنهج الجبل الذي ضم جماعة « العمل التونسي » الذين عرفوا بمواقفهم الراديكالية » وفي يوم 4 سبتمبر من نفس السنة استقال الحبيب بورقيبة من اللجنة التنفيذية للحزب الحر الدستوري التونسي. وشهدت سنة 1934 انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحزب الحر الدستوري في 2 مارس بقصر هلال انتخب على إثره « الديوان السياسي ».. وتم يوم 27 أفريل عقد مؤتمر بزنقة غرنوطة وطرد المنشقين وعدم الاعتراف بالحزب الجديد ومنذ ذلك التاريخ تمت القطيعة بين التشكيلتين الدستوريتين وظهور حزبين وهما « الدستور القديم » اللجنة التنفيذية و »الدستور الجديد « الديوان السياسي » وتم في يوم 3 سبتمبر إبعاد ثمانية من أعضاء الدستور الجديد أبرزهم الحبيب بورقيبة ومحمود الماطري إلى الجنوب ثم إلى برج البوف وأفرج عنهم يوم 27 جوان 1936 وفي نفس السنة انعقد المجلس الملي للحزب الدستوري الجديد وأعرب عن سياسة حسن الظن تجاه حكومة الجبهة الشعبية لكن في سنة 1937 أنهى هذه السياسة في مؤتمر نهج التريبنال وأعلن عن إضراب تضامني مع ضحايا القمع بالجزائر والمغرب الاقصى. وشهد نفس العام انعقاد المؤتمر التأسيسي لجامعة عموم العملة التونسية الثانية وانتخاب بلقاسم القناوي أمينا عاما وذلك يوم 27 جوان ولكن في يوم 29 جانفي 1938 انعقد مؤتمر استثنائي للجامعة لتكريس استقلالية المنظمة انتهى إلى تدخل الحزب الدستوري الجديد وإزاحة القناوي وتنصيب المحامي الهادي نويرة أمينا عاما جديدا عليها. وشهد يوم 8 أفريل 1938 مظاهرة ومطالب ببرلمان تونسي وحكومة وطنية وسقوط الامتيازات وكانت أحداث 9 أفريل إثر اعتقال علي بلهوان وسقوط عديد القتلى والجرحى واعتقل بورقيبة يوم 10 أفريل وتم تحجير جريدة لاكسيون تينزيان وتم يوم 12 أفريل حل الحزب الدستوري الجديد ومواصلة الاعتقالات وشرع الحبيب ثامر الذي عاد من فرنسا في تنظيم المقاومة السرية وذلك في 22 نوفمبر 1938. وشهدت سنة 1940 نقل زعماء الحزب الدستوري الجديد إلى المعتقل بمرسيليا وإيقاف أعضاء لجنة المقاومة وتكون الديوان السياسي السري للحزب الدستوري الجديد. وتكون سنة 1941 الديوان السياسي السابع والثامن والتاسع. واعتلى المنصف باي العرش يوم 19 جوان 1942وفي 8 أوت قدم مذكرة إلى المقيم العام تحتوي على 16 نقطة مطلبية وفي نفس اليوم كتب بورقيبة رسالة إلى الحبيب ثامر يدعوه إلى عدم التعاون مع المحور. الحرب العالمية الثانية أصبح الوضع أكثر تعقيدا عندما تحولت تونس إلى مسرح للعمليات العسكرية بين جيوش المحور وجيوش الحلفاء وكان انزال الجيوش على السواحل الشمال افريقية يوم 8 نوفمبر 1942. وشهد سنة 1943 تعيين أول حكومة تونسية من قبل المنصف باي تراسها محمد شنيق وتأسيس الهلال الأحمر التونسي وانتهاء حملة تونس بانتصار الحلفاء وعزل المنصف باي عن العرش. وفي سنة 1944 انعقد مؤتمر فرع الكنفدرالية العامة للشغل بتونس وانسحب منها فرحات حشاد والحبيب عاشور كما توفي الثعالبي وتم إمضاء الميثاق التونسي من قبل 17 شخصية وطنية. الاستعداد للمواجهة الحاسمة تتمثل أهم التواريخ التي يمكن تذكرها عند الحديث عن الاستعداد للمواجهة الحاسمة (1945ـ 1951) في تأسيس الجبهة الوطنية التونسية سنة 1945 وفي نفس السنة سافر بورقيبة إلى مصر. وشهدت سنة1946 تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 20 جانفي وانعقاد مؤتمر ليلة القدر الذي طالب بالاستقلال في 23 أوت. وانعقد مؤتمر المغرب العربي بالقاهرة في فيفري 1947 وتمخض عنه مكتب المغرب العربي وكانت أحداث صفاقس العمالية الدامية يوم 5 أوت من نفس العام. وانعقد المؤتمر الثالث للحزب الدستوري الجديد المعروف بمؤتمر دار سليم يم 17 أكتوبر 1948 وعاد بورقيبة إلى تونس يوم 8 سبتمبر 1949. وشهدت سنة 1950 تكوين وزارة شنيق التفاوضية وأحداث النفيضة العمالية الدامية. وكانت المذكرة الرسمية التونسية إلى فرنسا بخصوص تحقيق الاستقلال الداخلي لتونس بتاريخ 31 أكتوبر 1951 وكانت المذكرة الفرنسية الرافضة للمطالب الوطنية بتاريخ 15 ديسمبر 1951. معركة التحرير وتكريس السيادة حل المقيم العام الجديد جان دي هوت كلوك بتونس يوم 13 جانفي 1952 وفي نفس اليوم سافر الوزيران صالح بن يوسف ومحمد بدرة لتقديم شكوى الحكومة التونسية أمام مجلس الأمن. وعقد الحزب الحر الدستوري الجديد مؤتمرا سريا برئاسة الهادي شاكر بتونس يطالب فيه بالغاء الحماية وذلك يوم 18 جانفي 1952. وبعد إقالة حكومة محمد شنيق كون صلاح الدين البكوش يوم 12 أفريل من نفس السنة حكومة جديدة وشهد يوم 5 ديسمبر 1952 اغتيال فرحات حشاد. وفي سنة 1953 حل المقيم العام الجديد فوازار معوضا دي هوت كلوك ووافقت حكومة محمد الصالح مزالي التي تكونت يوم 2 مارس 1954 على إصلاحات فوازار وفي 31 جويلية من نفس العام حل رئيس الحكومة الفرنسية بيار منداس فرانس بتونس وأعلن أمام الباي استعداد فرنسا منح تونس استقلالها الداخلي. وفي 7 أوت تكونت حكومة الطاهر بن عمار التفاوضية بمشاركة الدستور الجديد (المنجي سليم ومحمد المصمودي) وسلم في شهر سبتمبر جل الفلاقة اسلحتهم. وكان موعد إمضاء اتفاقيات الاستقلال الداخلي بباريس (الطاهر بن عمار وادغار فور ) يوم 3 جوان 1955 وأدى ذلك الى انقسام بين مؤيد ومعارض ونظرا لرفضه للاتفاقيات فصل الديوان السياسي للحزب الدستوري الجديد أمينه العام صالح بن يوسف وذلك يوم 8 أكتوبر 1955 وشهد مؤتمر صفاقس للحزب المنعقد في نوفمبر من نفس العام الموافقة على الاتفاقيات والمطالبة بتطويرها. وكان التوقيع عل بروتوكول الاستقلال يوم 20 مارس 1956. وبعد خمسة أيام تم انتخاب أعضاء المجلس التأسيسي واجتمع المجلس يوم 8 أفريل بقصر باردو وتم يوم 13 أوت 1956 إصدار مجلة الأحوال الشخصية. ويتمثل أبرز تاريخ في سنة 1957 في الغاء الملكية وإعلان الجمهوية وذلك يوم 25 جويلية. وتم في يوم غرة جوان 1959 إعلان دستور الجمهورية التونسية.. وكان جلاء آخر جندي فرنسي عن تونس يوم 15 أكتوبر 1963.. وفي 12 ماي 1964 تم تأميم ما تبقى من الأراضي بيد المعمرين. ولا شك أن قارئ الكتاب سيستمتع بكثير من التفاصيل المثيرة التي تتعلق بتاريخ الحركة الوطنية وسيدرك أن نيل الاستقلال لم يكن سهل المنال بل كان إثر نضال طويل واستماتة في الدفاع عن الوطن.. الكتاب حري بالمطالعة وهو في اعتقادنا مرجع مفيد لطلبة التاريخ ولتلاميذ البكالوريا وحتى لغير المختصين في دراسة تاريخ تونس المعاصر الراغبين في معرفة حصيلة الحركة الوطنية. سعيدة بوهلال (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 25 مارس 2008)


فرنسا: إقالة موظف بارز بعد انتقاده إسرائيل بحدة

 

باريس – الحياة أفاد مصدر في وزارة الداخلية الفرنسية بأن موظفاً بارزاً أقيل بعد نشره مقالاً «عنيفاً ضد إسرائيل» على موقع الكتروني. وفي المقال الذي نشر في 13 آذار (مارس) الجاري، كتب برونو غيغ نائب رئيس مديرية سانت (جنوب غربي) أن إسرائيل هي «الدولة الوحيدة في العالم التي يقتل فيها «قناصة» فتيات لدى خروجهن من المدرسة». وسخر أيضاً من «السجون الإسرائيلية حيث يتوقف التعذيب بحكم القانون الديني خلال السبت اليهودي». وأضاف المصدر: أن وزيرة الداخلية ميشال اليو ماري «أحيطت علماً الأربعاء، بمحتوى المقال، وقررت على الفور وضع حد لمهام» غيغ. ونشر غيغ كتباً عدة منها: «الشرق الأوسط: حرب الكلمات»، إضافة الى مقالات حول الوضع في الشرق الأوسط. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 مارس 2008)

رئيس مجلس الشعب المصري يهدد بتأجيل الجلسات لأجل غير مسمى

 
القاهرة (رويترز) – هدد رئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور يوم الثلاثاء بتأجيل جلسات المجلس الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إلى أجل غير مسمى لغياب معظم الأعضاء. وبين وقت وآخر تنشر الصحف المحلية صورا لقاعة المجلس وقد بدت المقاعد خالية إلا عشرات منها يشغلها أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومستقلون. وقال سرور محتدا بعد دخوله القاعة وجلوسه الى المنصة « هذا لا يجوز…لا سياسيا ولا تنظيميا ولا حزبيا ولا برلمانيا. » وأضاف « لو أن النواب استمروا في الغياب سأؤجل جلسات البرلمان لاجل غير مسمى وليحدث ما يحدث ليسقط النواب في نظر الرأي العام.. هذا تحذير أخير. » وينتمي سرور الى الحزب الحاكم وتنتخبه أغلبية الحزب رئيسا للمجلس منذ 19 عاما. ويتكون مجلس الشعب من 454 مقعدا منها عشرة يعين الرئيس حسني مبارك شاغليها. ويشغل أعضاء في جماعة الاخوان 88 مقعدا في المجلس بينما تشغل بضعة أحزاب معارضة بضعة مقاعد. وهناك كتلة من المستقلين يصل عددها الى 18 عضوا. وقال النائب المستقل أحمد ناصر لسرور « المعارضة موجودة والحزب الوطني هو الغائب. » ورد سرور « لا يوجد أحد من حزب الوفد ولا من حزب التجمع. » ويشغل حزب الوفد وهو حزب ليبرالي ستة مقاعد بينما يشغل حزب التجمع وهو حزب يساري مقعدا واحدا. وكان معظم الاعضاء الذين ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين حاضرين. وكان عدد محدود من الاعضاء الذين ينتمون للحزب الوطني بين الحضور. وقال أحدهم وهو ابراهيم الجوجري لسرور ان الغائبين مشغولون بأعمال لجان المجلس فرد عليه سرور ملوحا بيديه في الهواء « لو كنتم عاجزين عن احضار النواب (الغائبين) عودوا الى بيوتكم أفضل لكم. » وتعقد جلسات اللجان في مواعيد سابقة على الجلسات العامة التي تعقد في العادة في الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي. وقال سرور الذي دخل القاعة بعد موعد الجلسة بحوالي 80 دقيقة « أريد أن أسجل في المضبطة (سجل أعمال الجلسة)…هذا المجلس يسود فيه الخلل بصورة لم أرها من قبل. » وغالبا لا يحضر أعضاء المجلس بكامل عددهم الا في جلسات افتتاح الدورات التي يلقي فيها مبارك بيانات سياسية 3634616712 الجلسات التي تريد فيها الحكومة تمرير مشروعات قوانين تناهضها المعارضة. وانتخب مجلس الشعب الحالي عام 2005 وسط أحداث عنف شهدت مقتل 11 شخصا على الاقل. وأبلغ مراقبون مستقلون عن عمليات ترهيب واسعة ورشوة للناخبين ومنع لبعضهم من الوصول الى لجان الاقتراع في دوائر يوجد بها تأييد شعبي قوي لجماعة الاخوان. من عبد الستار حتيتة (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 25 مارس 2008)

رغم المأساة الإنسانية … «طوابير العيش» في القاهرة تتحول «أندية اجتماعية»

 
القاهرة – نادية برسوم «طابور العيش» (الخبز) هو اليوم الشغل الشاغل للمواطن المصري البسيط الذي يلهث وراء رغيف خبز مدعم يسد قوته اليومي. وأصبح هذا الطابور موضوع الساعة بين الناس وعلى صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون وملهماً لرسامي الكاريكاتور. وعلى رغم ما يتكبده المواطن المصري من عناء في طابور يبدو بلا نهاية وبلا حراك، بات هذا الطابور اليومي أشبه بـ «ناد اجتماعي» لأولئك البسطاء. وهو يذكر بتجمع الفلاحات قديماً حول قنوات المياه «الترعة» لغسل الأواني وتبادل الحكايات. يكاد يكون لكل طابور عيش زبائنه الثابتون في كل ساعة من ساعات النهار، وتحول أعضاؤه إلى زملاء ورفقاء الجهاد. ففي هذا الطابور الذي تطول الوقفة فيه، تهون الناس على بعضها بعضاً الهموم. وبحسب المثل الشعبي المصري، فإن «من يرى بلاوي (مصائب) الناس، تهون عليه بلوته». فتلك الأم تتحدث عن مصيبتها في ابنتها التى يتفنن زوجها فى تعذيبها وضربها، وأخرى تشكو طلاق ابنتها، وتدخل ثالثة فى الحوار لتتهم زوجات «اليومين دول» بالدلع لأن زوجة ابنها «تسقيه الويل». ورجل يبث همه من الدروس الخصوصية التى قسمت ظهره، فيرد آخر شاكياً من ارتفاع اسعار علاج مرض ضغط الدم أو السكري. وعلى رغم اختلاف موضوعات الشكاوى، إلا أن الشكوى المرة المشتركة تنصبّ على «الحكومة التي تترك المواطن يذل من أجل رغيف الخبز». ووصلت ألفة الناس في «طوابيرهم» الى ان يسأل أحدهم عن الآخر الذي تغيب يومين متتاليين عن الطابور! وليس مبالغة القول أن مصالح أخرى باتت تقضى من خلال الطابور، بدءاً من دور الخاطبة التى تجمع رأسين في الحلال، الى السمسار الذي يجلب شقة لمن يريد، ويحصل على عمولته. كما أصبحت الطوابير بمثابة رجع الصدى نحو البرامج التلفزيونية لليوم السابق، والتي تتحول إلى مادة للاختلاف او الاتفاق، وتختلف مدة الحوار بحسب سرعة خروج الخبز من الفرن! ونظراً الى أن الحصول على رغيف الخبز المدعم من هذا الطابور أمر شاق للغاية، ومن يحصل على بضعة أرغفة كمن كسب غنائم كثيرة، باتت هذه الأرغفة مطمعاً، ليس لمن لا يستطيع أن يدفع ثمنها، بل لمن لا يستطيع أن يقف نصف النهار فى طابوره. وهذا ما جعل سيدة تتلفت يميناً ويساراً باحثة عن تلك الأرغفة التي وضعتها جانباً لكي تبرد وتستطيع حملها، فتكتشف انها سرقت! والمفارقات أيضاً كثيرة. فبينما يفزع الناس من شبح إلغاء دعمه، وعلى رغم ما يعانونه من جهد فى الحصول عليه، فإن أطناناً كثيرة منه تؤول الى عربات الـ «كارو» التى تجوب شوارع القاهرة وأزقتها يومياً وهي تنادي: «العيش المكسر»، فتنهال عليها حقائب البلاستيك المكتظة بالأرغفة بين مكسرة أو متعفنة، وبعضها سليم لتباع علفاً للماشية ولمربي الطيور والدواجن. والسؤال الذى يطرح هنا: لماذا يهون على الناس ذلك الرغيف الذي يتطلب وقتاً طويلاً للحصول عليه؟ البعض يتهم رداءة الخبز وانخفاض جودته بأنهما سبب لفظه خارج البيوت، ويعتبر آخرون أن بيع الخبز أمر مربح لأنهم يبيعونه بضعف ثمنه عندما يوزن بالكيلوغرام، ما يدفع كثيرين الى أن يأكلوا وجه الرغيف الطازج ويتركوا ظهره الأقل جودة والأكثر وزناً ليبيعوه بالكيلوغرام، فيأكلون يومياً خبزاً طازجاً وان كانت الضريبة طابوراً طويلاً، وما المانع طالما حولوه «نادياً اجتماعياً»! (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 مارس 2008)
 

الخراب الثالث وثائقي لبناني أم عد عكسي لحرب قادمة؟

 
نقولا طعمة – بيروت أثار فيلم الخراب الثالث -الذي أعده تلفزيون المنار التابع لحزب الله- تساؤلات حول مغزى عرضه وسط كلام واسع عن زوال إسرائيل ردّده الأمين العام للحزب حسن نصر الله وكرره عقب اغتيال عماد مغنية أحد القادة العسكريين للحزب. ويربط مراقبون بين عرض الفيلم والتصعيد ضدّ إسرائيل. ويتساءلون: هل الهدف من ذلك هو تهيئة نفسية للعالم عما يمكن أن يخطط له حزب الله في ردّه المرتقب على اغتيال مغنية؟ ويتردد في أوساط الحزب وأخرى قريبة من أجوائه، أنّه يستحيل السكوت على اغتيال أحد أكبر مؤسسي المقاومة الإسلامية وقادتها العسكريين، وتؤكد تلك الأقوال أن الردّ لن يكون اعتياديا. الإسلام والمسيحية يرى الشيخ إبراهيم الصالح أن الإسلام ناقش الخراب الذي ينتظر اليهود. وقال في حديث للجزيرة نت إن القرآن الكريم تحدث في سورة الإسراء عن العقاب الذي ينتظر اليهود إذا استمروا في الإفساد في الأرض. كما يقول الأب الأرثوذكسي إبراهيم سرّوج إن « الخراب الثالث الذي يتحدّث عنه حزب الله وارد على أيدي مقاومين مثل الحزب ». ويضيف سرّوج في حديث للجزيرة نت « أما إذا كانت القيادة هي القيادة العربية الرسميّة، فلن يكون خراب ثالث على أيدي البشر، خصوصا إذا قام على الظلم والطغيان والعدوانية ». خطاب نصر الله وفي الخطاب الذي ألقاه نصر الله في أربعين عماد مغنيّة عصر الاثنين ما يشير إلى أن الخراب الثالث ليس مجرّد رواية متخيّلة تركّب فيلما، أو مسلسلا تلفزيونيا. فقد تساءل الأمين العام لحزب الله بكل جديّة « هل يمكن أن تزول إسرائيل »؟ وأجاب بحزم « نعم، وألف نعم، يمكن أن تزول إسرائيل ». وكان نصر الله قد تحدّث في خطب سابقة عن مفاجأة العصر الكبرى التي ستغيّر وجه التاريخ، وفي ذلك إشارة إلى الموضوع عينه. كما تدخل هذه الفكرة في صلب أدبيات المقاومة، وسرعان ما يتحوّل الشعار إلى نشيد حماسيّ يتقدّم الاحتفال « يا شعبي انتظر النصر، ومفاجأة العصر الكبرى ». الخراب الأول والثاني ويعيد اسم الفيلم إلى الأذهان قصة الخرابين الأول والثاني. وتقول مصادر مقرّبة من معدّي ومنتجي الفيلم إنه يتطرق إليهما توصّلا للخراب الثالث. والخراب الأول من وجهة نظر إسلامية -حسب الشيخ الصالح- يعود إلى السبي البابلي حيث قام نبوخذ نصر بإجلاء اليهود. وتطرق القرآن الكريم إلى ذلك الحدث في الآية الكريمة « فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أُولِي بأس شديد فجاسوا خلل الديار وكان وعدا مفعولا ». وأوضح الصالح أن « القرآن الكريم تحدّث عن خرابين، الأول زمن السبي البابلي، والثاني هو الخراب القادم الذي سيحدث بشكل أقسى من الأول ». أما الأب سرّوج فعرض لمسألة الخراب اليهودي من وجهة نظر المسيحية، وقال إن الخراب الأول هو السبي البابلي الذي حصل في عهد نبوخذ نصر عام 586 قبل الميلاد. أما الخراب الثاني فحصل عام سبعين ميلادية على يد الإمبراطور الروماني تيتوس بدخول قائده بومباي إلى أورشليم وهدم الهيكل. وهو تاريخ كنسي معروف ومشار إليه في أماكن مختلفة من الكتاب المقدس حسب الأب سروج. المنار والفيلم وكانت محطة المنار قد أصدرت بيانا تناول الفيلم، وقصة ما وصفته بـ »الإخفاق الإستراتيجي لأكبر جيش في الشرق الأوسط في حرب لبنان الثانية وقصة انتصار لمقاومة حوّلت فخر الصناعات الحربية الإسرائيلية الدبابة ميركافا إلى تابوت لجنود هذا الجيش وضباطه »، ووصف البيان روحية العسكرية الإسرائيلي بأنها مهزومة مقابل « صورة المقاوم العربي والإسلامي ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 25 مارس 2008)


ايطاليا: البابا يشرف بنفسه على طقوس اعتناق صحافي مصري للمسيحية

أثار اعتناق الصحفي المصري، المثير للجدل، مجدي علام للمسيحية ردود أفعال متباينة بين المرحبة بحذر الى من اعتبرها حرية شخصية الى من ذهب الى قراءة ما وراء نية علام من استغلاله هذا العمل لكسب مواقف سياسية و اجتماعية و لما لا مادية من وراء تغيير ديانته، ليصبح بعد ذلك هدفا للـ « متشددين الاسلاميين » و بالتالي اقامة الحجة على أن الاسلام دين عنصري يقوم على الارهاب و من واجب المسيحية و من ورائها البابا حماية المعتنقين الجدد للمسيحية و خاصة في بلاد المشرق أو المغرب الاسلامي. فقد تولى بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، بنفسه مساء السبت 22 مارس 2008 تعميد مجدي علام الذي اعتنق المسيحية خلال قداس الاحتفال بعيد الفصح، بينما اعتبر علام أن البابا بتعميده علنا، فتح صفحة جديدة في تاريخ الفاتيكان يتوجيه رسالة ثورية للكنيسة التي لزمت الآن الحذر حيال اعتناق المسلمين للمسيحية. و لئن بقيت، الى يومنا هذا، الكنيسة غير متفاعلة بالكامل مع من يعتنق المسيحية من المسلمين بسبب عدم قدرتها على توفير الحماية لهم من احتمال رفضهم من المجتمعات الاسلامية أو من عواقب حكم الردة عليهم، فان علام أراد أن يفرض الأمر على الكنيسة كأمر واقع. و في أول كتابة له في عموده اليومي بيومية « كوريري ديلا سيرا »,يوم الأحد 23 مارس، ضمن ركن « نحن و الآخر » وجه علام رسالة الى مدير الجريدة التي يشغل فيها نائبه منذ ثلاث سنوات يبرر فيها قدومه على تغيير ديانته حيث اعتبر أنه يعيش منذ أكثر من خمس سنوات تحت حراسة مشددة في كل تحركاته و أن اعتناقه للمسيحية يعني الحكم عليه بالقتل من االمتشددين الذين يعيشون معنا داخل ايطاليا أو خارجه حسب قوله. و أردف أنه يشعر في أول عيد للفسح بأن الإسلام « عنيف ماديا ومصدر نزاعات تاريخيا » و أنه وجد في المسيحية الديانة السمحة اعتبارا للانسان في حين أن الاسلام لا يحترم الاختلاف و لا يحترم حرية الاعتقاد حسب قوله. و أردف قائلا: « ان فكره تحرر على مر السنين من ظلامية عقيدة تعطي شرعية للكذب والتستر والموت العنيف الذي يؤدي إلى القتل والانتحار والخضوع الاعمى للاستبداد ما سمح لي بالانضمام إلى الديانة الأصيلة، ديانة الحقيقة والحياة والحرية ». ليختم بالقول  » ان البابا بموافقته على تعميدي علنا « وجه رسالة واضحة وثورية إلى كنيسة لزمت حتى الآن الحذر حيال اعتناق المسلمين » ديانتها « خوفا من الا تتمكن من حماية هؤلاء من الحكم عليهم بالموت بسبب ارتدادهم » عن الإسلام ». و قد اعتبر  » بوبو كراكسي » نجل رئيس الوزراء السابق « بتينو كراكسي » أن الحدث كان يمكنه أن يمر عادي غير أن تشدد علام أراد أن يستغله لرد فعل المتشددين من المسلمين. في حين أعرب نائب وزير الخارجية الإيطالية « أوغو إنتيني » عن قلقه بشأن العواقب المحتملة للأزمة التي اندلعت على خلفية تعميد علام على يدي البابا بندكتس السادس عشر عشية عيد القيامة وناشد إنتيني في بيان الفاتيكان بأن « ينأى بنفسه » عن تصريحات الصحفي علام حول الإسلام كونها تسهم في « تصاعد خطر العصر الأكبر، أي الصراع بين الحضارات والأديان » والذي وصفه بـ »أشد أعداء السلام في الشرق الأوسط ولمصالح البلاد (إيطاليا) الوطنية »، حسبما جاء في البيان> وقال نائب وزير الخارجية ومفوض شؤون الشرق الأوسط إنتيني « على الجميع الدفاع عن علام في قراره اعتناق المسيحية، وللجميع تقبل، على الرغم من حقهم الشخصي في التحفظ، حق الحبر الأعظم في اختيار المعيار وأسلوب تسليط للضوء بهذه الصورة على تحول الصحفي إلى المسيحية ». وتابع نائب وزير الخارجية « ولكن على كل من يعرف تاريخ الأديان والمذهب المسيحي الاستهجان والشجب القوي لمجدي علام، ليس في موقفه ضد التشدد والتطرف الإسلامي بل ذلك المناهض للإسلام والمسلمين أجمعهم »، حسب البيان. أما من الجانب الاسلامي فقد اعتبر الدكتور « أبو الخير بريغيش » رئيس الرابطة الاسلامية بايطاليا » أن الأمر حرية شخصية أساسا و هو يعيش في بلد علماني يقدس الحرية الشخصية و كان يمكن للحدث أن يمر دون استغلاله اعلاميا أو سياسيا و تضخيمه حيث تم في أكبر عيد للمسيحيين و باشراف البابا شخصيا و ذلك ما لا يراه من باب الحكمة بمكان، مضيفا أن المسلمين في ايطاليا يعيشون يوميا على اسلام شخصيات لها وزنها في المجتمع الايطالي كسفراء لايطاليا سابقين، و لكن لم نرى  ضجة اعلامية كهذا الحدث و كذلك في بقية الاتحاد الأوروبي و ما أمر الكاتب الألماني والصحافي الثقافي الشهير هنريك م برودر عنا ببعيد يضيف الدكتور أبو الخير. و للتذكير فان مجدي علام البالغ من العمر 56 سنة يعيش في ايطاليا منذ ما يزيد عن 35 سنة اتسمت مقالاته بالمهاجمة العنيفة على الاسلام و المسلمين و خاصة اتحاد الهيئات و الجاليات الاسلامية باياطاليا و الذي عادة ما يعتبره يد الاخوان المسلمين في ايطاليا و اضافة الى دفاعه المستميت على اسرائيل و سياستها العدوانية غير أن مقالاته كثيرا ما تجد من يروجها سواء من اليمين المتطرف أو رابطة الشمال العنصرية، و لعل أهم كتبه  » تحيا اسرائيل » الذي يدافع فيه عن وجود اسرائيل و قد طبع منه أكثر من عشرة آلاف نسخة و هو ما يفسره الدعم الكبير من الدولة العبرية. رضا المشرقي / ايطاليا


ردود فعل كثيرة على مقتل الصبي التركي

 
توالت ردود الفعل على حادثة مقتل الصبي الدنماركي من أصول تركية يوم الأربعاء الماضي ، فقد دعت جمعية دنماركية لمظاهرة جماهرية من المقرر أن تجول في وسط العاصمة كوبنهاجن تحت شعار ‘أوقفوا العنف’يوم الخميس القادم. و تأتي هذه المبادرة وسط إهتمام إعلامي كبير في هذه القضية التي أفرزت لها الصحف الدنماركية و أجهزة الإعلام المرئية العديد من الصفحات و الفقرات في حين غابت التصريحات السياسية و كذلك لوحظ غياب كبير لدور المؤسسات الإسلا مية حيث إلتزم أغلبها الصمت تجاه هذه القضية. و في إطار آخر بدأ ثلاثة أخوة من أصول باكستانية حملة جمع تبرعات مالية لأسرة الصبي الترك. يذكر ان الصبي أوزجر و الذي لم يتجاوز السادسة عشر من العمر قد تعرض لإعتداء من قبل ثلاثة فتية من أصول دنماركية يوم الأربعاء الماضي أثناء تأديته لعمله كموزع للصحف في شارع بولندا في حي أما جنوب العاصمة الدنماركية كوبنهاجن توفى علىإثره صباح يوم الجمعة. مضايقات و مشاكل كثيرة تواجه المسلمين الجدد في الدنمارك يبدو أن المشاكل لا تواجه فقط المسلمون من أصول أجنبية في الدنمارك و لكن أيضاً أبناء البلد من أصول دنماركية اختاروا أن يعتنقوا الإسلام. فقد أظهرت دراسة جديدة صادرة عن جامعة كوبنهاجن أن العديد من المسلمين الجديد و لا سيما النساء من أصول دنماركية يتعرضون لمواقف سلبية كثيرة بسبب إرتدائهم للحجاب و إعتناق الإسلام. و تذكر صحيفة اليولاند بوستن التي نقلت نتائج الدراسة الصادرة عن جامعة كوبنهاجن أن العديد من المسلمات من أصول دنماركية أرغمن على خلع الحجاب في العديد من الأوقات في سبيل الحفاظ على الإستقرار في حياتهم اليومية. وشملت الدراسة 60 مقابلة مطولة مع معتنقي الإسلام من جذور دنماركية وامتدت على مدار عامين. وتظهر الدراسة بشكل كبير الضغط الإجتماعي التي تتعرض له الفتيات الذين يخترن إرتداء الحجاب من قبل العائلة و الأصدقاء و تشير إلى أن أحدهن سمعت من أحد صديقتها مقولة ‘ إخلعي هذه القماشة من على رأسك’ وفي حالة آخرى رفضت أسرة دنماركية مقابلة إبنتهم المتحجبة حديثاً في أي مكان عام بسبب الحجاب. و تنقل الصحيفة عن إمرأة دنماركية ثالثة قولها بأنها إختارت خلع الحجاب عندما رأت أن أولادها يتعرضون إلى تميز في المعاملة بسبب إرتدائها للحجاب. و تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها في الدنمارك ، حيث أنها تعطي صورة أولية عن المسلمين من أصول دنماركية. وتظهر الدراسة أيضاً أن عدد الدنماركيين الذين يختارون إعتناق الإسلام شهد إزدياداً ملحوظاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر و أن بعضهم يختار الدخول في الإسلام في سنوات الصبى حيث لا يتجاوز عمرهم 15 عاما. وتذكر الصحيفة أن عدد المسلمين من أصول دنماركية يبلغ حوالي 4000 شخص من أصل حوالي 200 ألف مسلم يعيشون في الدنمارك. نقلا عن: اخبار دك مراسلة: عبدالحميد الحمدي- الدنمارك

 


خمس سنوات بعد السطو المسلّح على العراق

 
محمود عوض (*) مع نهاية السنة الخامسة للغزو والاحتلال الأميركي للعراق لم يكن مفاجئا أن يقوم ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي بزيارة مفاجئة لبعض القوات الأميركية هناك، معلنا أمام نحو 3 آلاف جندي أميركي في قاعدة عسكرية شمال بغداد أن بلاده «ستبقى في العراق حتى لو تعب الآخرون» واصفا قيام أميركا بغزو العراق بأنه «مسعى ناجح». في الوقت نفسه اجتمع هناك بجون ماكين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، وهو الذي كان أعلن قبل زيارته أن على أميركا أن تستمر في العراق لمئة سنة مقبلة، وفيما يبدو فإن الجمهوريين يريدون من العراق أن يصبح الطلقة الأولى في معركتهم الانتخابية في الداخل الأميركي. ومن خلال المعلومات المنشورة والموثقة أصبحنا نعرف الآن أن القرار الأميركي بغزو العراق كان متخذا بالفعل منذ 21/11/2001 رغم أن الإدارة كانت تنكر ذلك كلما تيسر. في حينه، وبعد شهر واحد من أحداث 11/9/2001 كان ريتشارد بيرل رئيس المجلس الاستشاري لوزارة الدفاع وأحد أبرز الناطقين باسم «المحافظين الجدد» عبر عن التوجه الأميركي الجديد في حوار صحافي بقوله: إن الحسم الذي تتصرف به الولايات المتحدة في أفغانستان، وربما تاليا في العراق، قد يكون كافيا لتحذير الآخرين لأنه «بعد تدمير طالبان ونظام صدام حسين ستكون رسالتنا إلى الآخرين في المنطقة هي: الدور عليكم. هاتان كلمتان اثنتان لكنهما تمثلان دبلوماسية بالغة الكفاءة». أما من هم الآخرون الذين يعنيهم فهم دول من العالم الثالث الذي تتجه القوة العظمى المنفردة عالميا إلى الاستفراد به. فبخلاف أفغانستان والعراق هناك إيران وكوريا الشمالية وسورية وليبيا. كانت خلطة مدهشة وغير متناسقة لكن ما يجمع بينها مزيج من هدفين: البترول والهيمنة. أو ما عبر عنه تاليا الاسم الذي اصبح شعاراً لغزو العراق (الصدمة والترويع) بمعنى إصابة كل المنطقة بالصدمة وترويع دولها لتصبح أكثر طواعية. ولكي تعبئ الإدارة الرأي العام الداخلي لحسابها استخدمت أسلحة شتى معلنة وخفية. هي لم تكذب فقط بشأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق وإنما وصل الأمر بجورج بوش وستة من أقرب معاونيه أنهم فيما بين 11/9/2001 و19/3/2003 كذبوا على الرأي العام 935 مرة حسب دراسة كندية موثقة. مسؤولو الإدارة لم يكن ممكنا لأكاذيبهم هذه أن تمر بتلك السهولة إلا بتعاون – بل بتواطؤ كامل – من الإعلام الأميركي. وفيما بعد تكشف كل ذلك الجبل من الأكاذيب مرة بعد مرة. وعندها فقط اختارت واحدة أو اثنتان من أبرز الصحف الأميركية الاعتذار لقرائها عن الدور الذي لعبته، لكن مثل ذلك الاعتذار كان متأخرا تماما ولم يعد مفيدا إلا للمؤرخين. في الجوهر أصبحت مصداقية الإعلام الأميركي إحدى ضحايا الحرب، تماما كأجهزة الاستخبارات، وحتى قيادات بارزة في المعارضة داخل الكونغرس. من بين جبل الأكاذيب كانت هناك أكذوبتان تحديدا اعتمد عليهما بدرجة أكبر تمرير قرار الحرب. الأكذوبة الأولى هي أن نجاح غزو العراق لن يتطلب قوات كبيرة العدد وإنما تكفي قوات صغيرة العدد سريعة الحركة، وحينما تجرأ الجنرال إريك شينسكي رئيس أركان الجيش على القول علنا إن احتلال العراق سيلزم له مئات الآلاف من الجنود الأميركيين لجأ مسؤولو الإدارة إلى السخرية منه وبعدها جرت إحالته إلى التقاعد. تلك الأكذوبة كانت في وقتها لازمة تماما للإدارة لتسهيل الحصول من الكونغرس على تفويض بالحرب لأن التحدث عن الحاجة الى مئات آلاف الجنود لشن الحرب والاحتلال سيتطلب حتما إعادة العمل بنظام التجنيد الإجباري الذي أوقف العمل به في سنة 1975. من دون التجنيد الإجباري يصبح الاعتماد مستمرا على جيش من المتطوعين، وهو ما يعني عمليا جيشا من فقراء الأميركيين الذين يتطوعون سعيا إلى المرتبات والمزايا المضمونة التي يكفلها الجيش بل وحتى كفالة الجنسية الأميركية لمن لم يحصل عليها بعد. بالنتيجة فإنه من بين 535 عضوا بالكونغرس لم يكن لأي منهم ابن مشارك في غزو العراق سوى أقل من خمسة، وهذا بدوره جعل موافقة الكونغرس على الحرب أكثر سهولة. الأكذوبة الثانية التي اعتمدت عليها الإدارة في تسويق الحرب هي ضآلة كلفتها المالية، وحتى إذا ارتفعت الكلفة قليلا فإن الإيرادات من بترول العراق كفيلة بتغطية الكلفة. في البداية رفضت الإدارة تحديد الكلفة ولو تقديريا، لكن عندما قدر لورانس ليندزي المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض أن الصراع سيكلف ما بين مئة ومئتي بليون دولار اعترض بشدة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع وقتها مقررا أن الإنفاق الحربي لن يتجاوز 50 أو 60 بليون دولار على الاكثر. أما باقي مسؤولي الإدارة فأعربوا عن أملهم في أن يتولى شركاء أميركا في الحرب تسديد الفاتورة بكاملها كما حدث في حرب تحرير الكويت (1991) وإذا لم يحدث ذلك فسيتكفل البترول العراقي على أية حال بضخ الأموال المطلوبة. والآن يقرر جوزيف ستيغليتز أستاذ السياسة العامة في جامعة هارفارد والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، ومعه ليندا بيلمز خبيرة الموازنة والتمويل في كتاب مشترك لهما صدر حديثا أن التكاليف الإجمالية لغزو واحتلال العراق ستلامس سقف تريليون ونصف تريليون دولار. أما إذا أضيفت إليها الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الأميركي فإن تكاليف الحرب، حسب تقديرات محافظة، ستقفز إلى ثلاثة تريليونات دولار. من هنا فإن حرب العراق بسنواتها الخمس حتى الآن تصبح أطول الحروب الأميركية بعد فيتنام. أطول حتى من الحرب الأهلية بين الأميركيين التي استمرت أربع سنوات، وأطول من مشاركة أميركا في الحرب العالمية الأولى التي استمرت سنتين وشهرين، ومن مشاركة أميركا في الحرب العالمية الثانية التي استمرت ثلاث سنوات وثمانية أشهر، وأطول من حرب أميركا في كوريا التي استمرت ثلاث سنوات وشهرا. أما من منظور التكلفة المباشرة للعمليات العسكرية الأميركية في العراق من دون حساب التكاليف بعيدة المدى (كالرعاية الصحية الدائمة للجنود المصابين) فإنها تفوق حتى الآن تكلفة حرب فيتنام التي استمرت 12 سنة، وتبلغ ضعفي تكلفة حرب كوريا. أما الحرب الوحيدة الأكثر تكلفة في تاريخ أميركا فهي الحرب العالمية الثانية. في الجانب البشري سقط لأميركا في العراق حتى الآن نحو أربعة آلاف جندي قتيل فضلا عن ستين ألف جريح. تلك هي الأرقام التي تعترف بها الإدارة الأميركية، بينما هناك أرقام أخرى لا تعترف بها وهم القتلى والجرحى من المرتزقة. هؤلاء استعانت بهم الإدارة الأميركية من خلال عقود ومهمات محددة أسندتها إلى شركات أمن خاصة. وفي العام الماضي فقط حصلت شركة بلاك ووتر مثلا على 1200 مليون دولار عن مهمات تتولى تنسيقها وزارة الخارجية الأميركية حتى لا تحتسب بشكل مباشر في موازنة وزارة الدفاع. كل هذا أصبحت تنشر حوله دراسات وكتب أميركية في صحوة متأخرة تستهدف الكشف عن بعض ما اعتادت الإدارة الأميركية حجبه عن الرأي العام من معلومات عن غزو واحتلال العراق، لكن الذي ما يزال محجوبا وخارج المناقشة العامة حتى الآن هو تكلفة هذه الحرب الأميركية بالنسبة الى العراقيين أنفسهم. منظمة الصحة العالمية مثلا أعلنت في تقرير لها صدر في 9/1/2008 أن من سقطوا قتلى من العراقيين منذ بداية الغزو الأميركي وحتى حزيران (يونيو) 2006 بلغوا 151 ألفا. أما جامعة جون هوبكينز فأعلنت في دراسة لها صدرت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن القتلى العراقيين بلغوا 650 ألفا، وفي دراسة ثالثة يقفز الرقم إلى مليون قتيل. بموازاة ذلك ، وبعد خمس سنوات من الاحتلال الأميركي، تدهورت أحوال العراقيين بشكل غير مسبوق حيث تنقطع الكهرباء لساعات عدة يوميا وسبعون في المئة من السكان لا يمكنهم الحصول مباشرة على مياه نظيفة للشرب والمستشفيات تعاني من نقص فادح في الأدوية والأطباء أنفسهم هاجروا بسبب عدم الأمن. وبحلول شهر أيلول (سبتمبر) الماضي أصبح 4 ملايين و600 الف عراقي نازحين عن بيوتهم، وبينهم أكثر من مليونين لجأوا إلى الأردن وسورية وترفض الحكومة القائمة في بغداد ومعها الحكومة الأميركية تحمل تكاليف إعالتهم أو حتى مشاركة الأردن وسورية في تلك التكاليف. بل إن وزارة الداخلية البريطانية وجهت في الأسبوع الماضي إنذارا إلى 1400 عراقي من طالبي اللجوء إلى بريطانيا بالعودة إلى العراق بحجة أن الأمن هناك أصبح متوفرا بما فيه الكفاية. في البداية كانت الإدارة الأميركية تحجب حقائق الحرب والاحتلال وتقمع معارضيها في الداخل بفكرة أن المهم أولا هو أن يقع الغزو والاحتلال وبعدها يصبح نجاح الحرب هو بحد ذاته مبرراً كافياً لما جرى. مع انكشاف الحقائق وتصاعد التكلفة واستمرار 160 ألف جندي أميركي في العراق للسنة الخامسة أصبحت الحجة هي أن المستقبل كفيل بتبرير غزو العراق واحتلاله. الرئيس جورج بوش نفسه أعلن اكثر من مرة أنه في خلال جيل واحد من الآن سيدرك الأميركيون أن قرار الحرب والاحتلال كان صائبا ولازما. الإشارة الضمنية هنا هي إلى البترول، وهو الذي أعلن آلان غرينسبان المحافظ السابق للبنك الفيديرالي الأميركي أنه كان هدف الحرب. حلفاء أميركا كانوا يعرفون ذلك من البداية، ومن هنا عارضت الحرب بشدة كل من فرنسا شيراك وألمانيا شرودر، من دون أن نذكر روسيا والصين. لقد تابع هؤلاء المشروع الإمبراطوري الأميركي يشق طريقه على أرض الواقع فيما أصبح يعني عمليا سطوا أميركيا مسلحا على بترول العراق. المعارضة لم تكن لأسباب إنسانية ولا مجرد حب في الشرعية الدولية. كانت أساسا لأن استفراد أميركا ببترول العراق يعني استبعادا لمصالح بترولية مشروعة يريدها الآخرون. من هنا نفهم ما كتبه صحافي أميركي في الأسبوع الماضي عن ذكرياته حينما كان ضمن الصحافيين الملحقين بالقوات الأميركية في 9 نيسان (إبريل) 2003 يوم سقوط بغداد. في شهادته يقول إن حالة من الفوضى سادت بغداد كلها فانطلقت أكبر عمليات نهب وسرقة إجرامية لكل المنشآت العامة بررها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع يومها بأنها مسألة عادية وطبيعية، لكن غير العادي هو أن تلك الفوضى العامة والنهب والسرقة كانت تجري أمام عيون القوات الأميركية. في مساء اليوم نفسه مضى الصحافي الأميركي في جولته البغدادية مقتربا من مقر وزارة البترول العراقية. هناك فقط وجد قوات أميركية تحيط بالمبنى لمنع أي متطفل من التفكير في الاقتراب. كان الضباط والجنود الأميركيون وحدهم هم الذين يدخلون إلى المبنى ويستولون على كل ورقة تتعلق ببترول العراق مقررين تلك المنطقة تحديدا منطقة عسكرية. هناك سطو مسلح صغير كان يجري هنا ترجمة للسطو المسلح الكبير. وعند هذا وذاك ممنوع الاقتراب… ممنوع الحديث. (*) كاتب مصري (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 مارس 2008)  

الـكـا شـفـة
 
فهمي هويدي (*)
أزمة الخبز في مصر خبر سيئ لا ريب، لكن الأسوأ منه هوما كشفت عنه، الامر الذي يعني أننا بصدد مفاجأتين وليس مفاجأة واحدة، إحداهما من العيار الثقيل والثانية من العيار الأثقل. (1) مشكلة الخبز مصطنعة وليست حقيقية. هكذا فهمت مما سمعت وقرأت. فالقمح متوافر واستيراده منتظم رغم ارتفاع سعره وُشَّحه في السوق العالمية. إذ وصل سعر الطن إلى540 دولارا في حين انه كان 240 دولاراً في عام 2006، والأزمة حدثت بسبب التلاعب في توزيعه سواء عن طريق استخدامه كبديل أرخص لعلف الماشية، أوتهريبه وبيعه في السوق السوداء لصالح شركات ومحال القطاع الخاص التي تنتج الخبز الفاخر والحلوى. بسبب ذلك التلاعب شح الخبز في الأسواق، وتزاحم الناس على طوابير شرائه. التزاحم أدى إلى التدافع، الذي أوقع بعضاً من الاشتباكات، وهذه أدت إلى وفاة البعض وإصابة آخرين، حتى أصبحت الصحف تتحدث عن حرب الخبز وشهداء الخبز..الخ. النتائج التي ترتبت بعد ذلك نشرتها الصحف. فقد اجتمع الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء والوزراء المعنيين بالأمر، وتقرر في الاجتماع أن تتدخل القوات المسلحة ووزارة الداخلية لحل الإشكال، بحيث تشارك الأولى في توفير الخبز وتشارك الثانية في توزيعه. كما تقرر ان يقدم إلى رئيس الدولة تقرير اسبوعي عن الجهود المبذولة في هذا الصدد. دخول الجيش والشرطة على خط حل الأزمة، وتولي رئيس الجمهورية المتابعة الأسبوعية لجهود الحل لهما دلالة غاية في الأهمية. وذلك يعني أن الجهاز الإداري القائم على الأمر فشل في إدارة الأزمة وهوما اقتضى اللجوء إلى حلول استثنائية للتعامل معها. ان شئت فقل ان الفساد في هذه الدائرة استقوى واستشرى بحيث أصبح قادراً على هزيمة أجهزة الحكم المحلي ومؤسسات الرقابة الشعبية، والأجهزة الأمنية على مستوى القاعدة. وسواء تم ذلك بسبب ضعف هذه الجهات وعجزها، اوبسبب اختراقها والتواطؤ مع بعض عناصرها، فالنتيجة واحدة، وهي ان الفساد ظل الطرف الأقوى بحيث اقتضت هزيمته تنحية تلك الجهات التي رسبت في الاختبار جانباً، واستدعاء الجيش والشرطة لإعادة السيطرة على الموقف. (2) بعدما تقررت الاستعانة بالجيش والشرطة لحل الأزمة قام مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، اللواء اسماعيل الشاعر، بجولة في بعض ضواحي العاصمة لتفقد اوضاع توزيع الخبز الذي تم بواسطة عربات الأمن المركزي. وما كاد الرجل يدخل منطقتي مدينة السلام والبساتين في جنوب القاهرة حتى تحلق الناس حوله، واشتكوا له من استغلال سائقي حافلات الركاب الصغيرة (الميكروباص والسيرفيس) الذين يرغمونهم على دفع أجرة أكثر من القيمة المقررة، وطبقاً لما نشر صباح الأربعاء 13/19 فإن اللواء الشاعر أمر ضباط المباحث بمراقبة هذه العملية، عن طريق التنكر في ثياب مدنية وركوب الحافلات لتحرير مخالفات للسائقين المخالفين الذين يتقاضون اجوراً أعلى من التسعيرة المقررة. وحين ذهب مساعد الوزير إلى حلوان، اشتكى له المواطنون من تراكم القمامة وسط مساكنهم وأمام مجمع المدارس، فقرر إزالتها بالتنسيق مع محافظة القاهرة، وعين حراسة أمنية على المكان لمنع القاء القمامة في المكان. ما أثار انتباهي في القصة المنشورة ان مسؤول أمن القاهرة خرج في مهمة تتعلق بمشكلة الخبز، فإذا بالناس يواجهونه بمشكلة إضافية تتعلق باستغلالهم من قبل سائقي الميكروباص، وبعد ذلك وجد نفسه مطالباً بحل مشكلة تراكم القمامة. ولست أشك فى أن الرجل لو واصل جولته لوجد قائمة طويلة من الشكاوى، سواء من غلاء الأسعار أو تدهور الخدمات التعليمية والصحية أو نقص المياه وتلوثها أوعصابات البلطجية والعاطلين الذين يفرضون الأتاوات على الناس.. ألخ. وهو ما يعني أمرين مهمين أولهما أن الناس أصبحوا يضجون بالشكوى، سواء من الغلاء أو الفوضى أو من قصور الخدمات، والثاني أنهم يريدون أن يسمعوا أصواتهم إلى المسؤولين، لكنهم لا يجدون أذناً تصغى إليهم. فهم في واد والمسؤولون في واد آخر. إذا صح ذلك التحليل فإنه يستدعي ذات السؤال الكبير الذي طرحته أزمة الخبز وهو: أين الأجهزة العديدة الحكومية والأهلية المنوط بها القيام على أمور الناس ورعاية مصالحهم وحل مشاكلهم ؟ (3) الصورة قابلة للتعميم. وإذا لاحظت ان جولة مدير أمن القاهرة كانت في جنوب العاصمة، فلك أن تتصور كم الشكاوى التي يعاني منها الناس في أطراف الدلتا وجنوب الصعيد. ولعلي لا أبالغ إذا قلت إنك إذا أردت أن تعرف ما يحدث في تلك المناطق، فما عليك إلا أن تضرب اوجاع القاهرة وأحزانها في عشرة أضعاف على الأقل. لذلك فإننا حين نكتشف ان الجهاز الإداري بكامل مؤسساته وجهات الرقابة الشعبية بمختلف مستوياتها غيب دورها تماماً في أزمة الخبز، ونقيس على ذلك ما يجري في القطاعات الأخرى، فإننا نصبح بإزاء واقع تدوي فيه اجراس الإنذار والخطر. أزمة الخبز هي الكاشفة، التي ازاحت الاستار عن الحقيقة التي سكت عنها كثيرون وجهلها آخرون. وجاء استنفار الجيش والشرطة للقيام بما عجزت اجهزة الإدارة المدنية عن القيام به، ليطرح حلاً ما خطر ببال أحد، يعبر عن اليأس من إمكانية الاعتماد على تلك الأجهزة، وهوما اعتبره نوعاً من الإقالة المؤقتة لها. في ظروف من هذا القبيل حدث ما هو أغرب. إذ قرأت لأحد الكتاب مقالاً دعا فيه إلى نقل مسؤولية العمل الخدمي في مصر إلى الجيش. إذ نشرت صحيفة « الحياة » اللندنية في3/15 تعليقاً بهذا المعنى لكاتب مصري اسمه طارق المهدوي قال فيه انه ازاء كارثة انهيار الخدمات العامة في مصر، وازاء فشل أجهزة الإدارة في مهمتها، فلم يعد باقياً أمام الدولة المصرية سوى نقل القيادة الميدانية اليومية للعمل الخدمي إلى الجيش الوطني، ليبادر بإقامة نظام جديد للخدمات العامة، يديره قادته العاملون في الخدمة العسكرية، بأدواتهم وآلياتهم ومناخهم الانضباطي. ودعا الكاتب المدنيين في الحكم والمعارضة إلى تجاوز المخاوف والحساسيات والترحيب بالدور المأمول للجيش المصري في اصلاح نظام الخدمات العامة لتجنيب البلاد الاحتقان واحتمالات الفوضى. صحيح انه رأي فردي، لكنه من وحي واقع أعطى انطباعاً بأن هذا هو الحل. (4) لا تفوتك ملاحظة ان غياب دور الأجهزة المدنية وتدهور الخدمات ظهر جلياً في الأفق بعد مضي 35 عاماً مما سمي في حينه « آخر الحروب ». ذلك انه خلال الفترة التي اعقبت حرب عام1973 وحتى اللحظة التي نعيشها في عام2008 لم تنشغل مصر بغير همها، فلا حاربت من أجل أحد، ولا ضحت من اجل أحد. وفى هذا المناخ روجت دعاوي الإنكفاء على الذات لعناوين عدة، كان من بينها اطلاق شعار « مصر أولاً » الذي تبنته مدرسة انتحلت لنفسها اسم « اللوبي المصري »، ودأب منظروها على المناداة بفك الارتباط مع المحيط العربي، والدعوة إلى التركيز على الشأن الداخلي دون غيره. بعد ذلك الانكباب والتفرغ المفترض لتنمية الداخل طوال35 عاماً، فاجأتنا ازمة الخبز وقبلها ازمة المياه، ومع الاثنتين ازمة الغلاء الفاحش، غير أزمة التدهور الكبير في خدمات التعليم والصحة، فضلاً عن الاسكان والمرافق. فوجئنا أيضاً بأن الأجهزة المدنية عاجزة عن التعامل مع مشاكل الناس الأمر الذي اضطرنا إلى الاستعانة بالجيش والشرطة لحل بعض تلك المشاكل. وهو ما يطرح السؤال التالي: لماذا عجزت أجهزة الإدارة المحلية الرسمية والشعبية عن أن تقوم بواجبها في رعاية مصالح المجتمع وحل مشاكل الناس؟ عندي في الإجابة على السؤال أربعة أسباب هي: ** أن التركيز دائماً كان منصباً على الأمن السياسي دون الأمن الاجتماعي، وهو ما شغل مختلف الأجهزة بالأول وأدى إلى إهمال الثاني، حتى أصبحت أقسام الشرطة تستنفر إذا شمت رائحة نشاط معارض أو إرهابي، وتتململ وتتحرك متثاقلة إذا تعاملت مع ما هو مدني أو جنائي. وقد قرأت في الصحف القومية تعليقات تساءلت عن السبب في عدم تطبيق قانون الطوارئ على الذين تلاعبوا بأقوات الناس، مثلما تطبق على المعارضين السياسيين المقدمين للمحاكمة العسكرية. ** إن القيادات التنفيذية المحلية كلها تشغل مناصبها بالتعيين وليس بالانتخاب. وذلك أمر نادر الحدوث في العالم المعاصر. وحين تعين الحكومة المحافظ ورئيس مجلس المدينة أو القرية، فإن ولاءه يظل للجهة التنفيذية التي عينته ولا ينشغل إلا باسترضائها. اما إذا تم انتخاب كل هؤلاء فإن استجلاب رضا الناس والتفاني في خدمتهم سيحتل الأولولية لدى كل واحد. وفي ظل استمرار الوضع الراهن فلا غرابة في أن ينعزل اولئك القادة المحليون عن الواقع، بحيث لا تؤرقهم كثيراً هموم الناس ومشكلاتهم الحياتية. ** إننا لا نكاد نلمس تطبيقاً أو احتكاماً لقاعدة الثواب والعقاب فيما يخص المسؤولين عن الحكم المحلي إلا في حالة واحدة. هي التي تتصل بالنواحي الامنية. إذ طالما لم يحدث أي اخلال بالأمن، فكل ما عدا ذلك يمكن تمريره وغض الطرف عنه. وهوما أشاع بين العاملين في تلك الأجهزة شعوراً بانهم لا يحاسبون عن الفشل أوالقصور في تقديم الخدمات للناس. ** إن الرقابة الشعبية منعدمة، والسباق فيها لا يدور حول التنافس من اجل خدمة المجتمع وتحقيق ما ينفع الناس، ولكن محوره يظل سياسياً في نهاية المطاف، بحيث غدا الشاغل الأساسي فيه هو هوية القوى السياسية الممثلة في المجالس المحلية.وقد مررنا في مصر بالاعداد لتجربة انتخابية من هذا القبيل قبل أيام قليلة شابتها ملابسات كثيرة وتدخلات سافرة لفرض مرشحي الحزب الوطني، الذين ينتظر أن يفوزوا بأكثر من %90 من مقاعد المجالس المحلية في انحاء البلاد. وحين تكون أغلبية المجالس المحلية من أعضاء الحزب الحاكم، ويكون ذلك حاصلاً في مجلس الشعب أيضاً، فإن الحديث عن جدية الرقابة الشعبية على حكومة الحزب وعلى الأجهزة الرسمية على مستوى المحافظات يصبح مشكوكاً فيه. وحين يصبح أعضاء هذه المجالس باختلاف مستوياتها، ممثلين للحزب وليس المجتمع، فلا غرابة في أن تستعير السلطة في أوقات الأزمات أطرافاً أخرى مثل الجيش والشرطة لحل بعض المشكلات المتفاقمة التي تواجه المجتمع. ما العمل؟ اسمحوا لنا بأن نفكر في الإجابة على السؤال في الأسبوع القادم بإذن الله. (*) كاتب ومفكر من مصر (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 25 مارس 2008)

 


ديمقراطيـة الأمزجة
 
بقلم: أحمد العربي   الدول الديمقراطية، دول تحكمها القوانين ولا يحكمها الرجال، مهما كان هؤلاء الرجال. أما الدول الديكتاتورية فهي تلك التي يحكمها الرجال حسب أمزجتهم، مهما كانت عليلة. وأمزجتهم هي التي تتحكم في القوانين وتكيفها حسب ما يشاءون ويشاء لهم الهوى. وحسب المقاس الذي تتنبأ به استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات فينسجون الدساتير وأنماط الاقتراع التي تكفل لهم الالتفاف على مسار الرأي العام وتوجيه النتائج رغم أنفه إلى فوزهم الكاسح.   منذ سنوات ولإبعاد خصمه  »حسن درامان واطارا » الذي كانت كل الاستطلاعات تؤكد أنه سيفوز بالانتخابات الرئاسية، اهتدى الرئيس اللإيفواري الأسبق  »هنري كونان بيديي »، إلى حيلة ظن وحده أنها ذكية، فابتدع قانونا أسماه  »الأفورة »، عدل من خلاله الدستور بحيث يمنع على من ليست أصوله إفوارية خالصة من الترشح، قانون  »الأفورة » هذا وضعه  »بيديي » على مقاس خصمه  »واطرا » المعروف أن أمه من  »بوركينا فاصو »، رغم أنه ولد قبل أن تستقل هذه الأخيرة عن الكوت ديفوار. وقانون  »الأفورة » هذا احتفظ به كذلك سلفه  »لوران غباغبو » لمنع  »واطارا » من الترشح. النتيجة لم تكن فقط إبعاد  »واطارا » من الترشح، ولكن العملية كلها أدخلت البلاد في حرب أهلية استمرت سنوات وذهب ضحيتها العديد من سكانها.   وقريبا منا، رأينا كيف يعدل الرؤساء دساتير بلادهم في كل مرة مع اقتراب المواعيد الحاسمة ليتسنى لهم البقاء في كراسيهم، فالرئيس المصري عدل الدستور ليسمح لنفسه بفترة ثالثة ثم رابعة، وكذلك صنع زميله الجزائري، ومن قبلهما التونسي. وآخر ابتكارات هذا الأخير، عزمه إجراء تعديل دستوري غريب لم يسبق إليه في أي بلد، بحيث يمنع ترشيح أي رئيس حزب من الأحزاب التي لا تتوفر على الحد الأدنى من النواب الذي حدد في عشرين نائبا، ولم يكن رئيسا لحزبه خلال السنتين السابقتين على الاقتراع من الترشح. وهي كلها مواصفات المعارض المعروف أحمد نجيب الشابي الذي عُلم أنه ينوي الترشح لمنافسة الرئيس بنعلي الذي سبق أن عدل الدستور ليتسنى له الترشح لفترة رئاسية أخرى، ومدى الحياة.   التمنع من التوافق على نمط انتخابي قار ودائم تحكمه قوانين انتخابية متفق عليها بين الفرقاء السياسيين، وراءه دائما الرغبة في التحكم في النتائج سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. والإصرار على التحكم في التقطيع الانتخابي وتعديله كلما اقترب موعد الاقتراع حسب المقاس الذي يحرم المرغوب في إبعادهم وراءه كذلك ودائما الرغبة في التحكم في نتائج الانتخابات. وهذا النوع من التعديلات شهدناه عندنا في كل مرة يقترب فيها الاستحقاق الانتخابي. فقبل شتنبر 2007 تم التدخل في التقطيع الانتخابي بتواطؤ مع أولائك الذين اكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم أُكلوا يوم أكل الثور الأبيض، كما تم التدخل قبيل انتخابات 2002 و2003 وفي كل استحقاق.   والحقيقة أنهم لو أرادوا الديمقراطية لأعدوا لها العدة. ولكنهم يريدون فقط واجهة لديمقراطية صورية تسمح للأصدقاء في الخارج بالتنويه بـ »التحول الديمقراطي ».   (المصدر: صحيفة « التجديد » (يومية – المغرب) الصادرة يوم 25 مارس 2008) الرابط: http://www.attajdid.ma/def.asp?codelangue=6&infoun=40302

 

 

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.