الاثنين، 27 ديسمبر 2010

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS 10ème année, N°3870 du 27.12.2010  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


البديل العاجل:انتفاضة الفقراء في سيدي بوزيد – اليوم الحادي عشر

المجلس الوطني للحريات بتونس:أحداث سيدي بوزيد:ضرورة مساءلة مرتكبي أعمال القتل والتعذيب والنهب

حــرية و إنـصاف:تواصل مسيرات الاحتجاج والتضامن…توسع رقعة الانتفاضة …. وارتفاع سقف المطالب

الجزيرة نت:حالة انتحار ثالثة لعاطل عن العمل احتجاج تونس يتوسع ومسيرة بالعاصمة

كلمة:المجاعة تهدد مدينة منزل بوزيان

المرصد التونسي:تجمع وعنف بالعاصمة

نقابي من القصرين:القصرين تتحدى ….

بلقاسم  سايحي:مسيرة في تالة و اعتصام يتواصل الى حد الساعة

سامية  ساسي:في بنزرت : تجمع وحصار بوليسي

نقابي – فريانة:مسيرة  شعبيّة احتجاجية في فريانة

اعضاء المرصد في زيارة  تضامنية  ميدانية الى سيدي بوزيد

الجزيرة نت:مساع حثيثة لتطويق احتجاج تونس

الجزيرة نت:تحذير من « عصيان مدني » بتونس

خميس بن بريك:تعتيم على أخبار سيدي بوزيد   

رويترز:بطالة الجامعيين بتونس تؤرق الحكومة

 الجزيرة نت:تونس.. « معجزة » لا تخفي العجز

الموقف:بلاغ حول حجز العدد 572

 أسرة تحرير الطريق الجديد:بــــــــــلاغ

الإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة: دعــــــــــوة:الى كافة التشكيلات النقابية وعمال جهة جندوبة

حزب العمال الشيوعي التونسي:الشغل والحريّة والكرامة للشعب التونسي

رسائل د.منصف المرزوقي الى الشعب التونسي – السلسلة الثالثة:من أجل توسع المقاومة المدنية

كلمة الشيخ راشد الغنوشي حول أحداث سيدي بوزيد

الشابي لـ »قدس برس »: الحكومة التونسية ترفض الحوار لحل مشاكل مواطنيها المعيشية

كلمة حمّه الهمامي حول الحركة الاحتجاجية بسيدي بوزيد

حزب الخضر للتقدّم:بلاغ

المنظمة  الديمقراطية  للاتصالات (المغرب):بيان تضامني مع اهالي سيدي بوزيد

رسالة حمدين صباحي: معا لدعم انتفاضة أحرار تونس الخضراء

محمد أمجد مصطفى شايبي:بلى إنّ لنظام بن على ايجابية، ولكنها وحيدة!

نجمة سعيد:الانتفاضة: الطريق القويم لتهشيم عصا الظلم والطغيان

الحسن عاشي:تحليل إقتصادي – البطالة في تونس ومضاعفات المماطلة في معالجتها

ياسر الزعاترة: الاحتجاج بسلاح الموت *

علي سعيد:ربيع تونس

كلمة:سيارة رئيس جمعيّة النهوض بالطالب الشابي تتعرّض للخلع من قبل البوليس

السبيل أونلاين:هرسلة أمنية مستمرّة للشباب المتدين في تونس .. الشاب مهدي هلال مثال

بوراوي بن الصادق الشريف: رسالــــــــــــة مفتوحـــــــــة: »بجاه ربي أسمعوني »

 اليوم السابع:اتصالات بين إسرائيل وتونس لترجمة كتب عبرية

معا:تونس تنفي إجراء اتصالات ثقافية مع اسرائيل

الصباح:لأنها رفضت المقترح:هل حرمت النقابة 15 ألف معلم من منحة الريف؟  علي بوراوي:عشرون


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm  


انتفاضة الفقراء في سيدي بوزيد – اليوم الحادي عشر :

سيدي بوزيد، القصرين، جندوبة، مدنين، قفصة، تونس… انتفاضة كل فقراء تونس ضد الفساد والنظام الدكتاتوري  


شهد هذا اليوم تصعيدا كبيرا في مجرى الأحداث إذ عرفت عديد المدن التونسية مظاهرات كبيرة أطق فيها المتظاهرون عشرات الشعارات المنددة بنفوذ العائلة الحاكمة والمطالبة برحيل النظام ويعتبر هذا التصعيد ردا طبيعيا على حملة الاستخفاف التي جابه بها النظام عبر وسائل إعلامه الرسمية وممثليه بحياة المنتفضين ووصفهم إياهم بالأقلية المناوئة. سيدي بوزيد اعتصم أمام مقر معتمدية بن عون مجموعة من الشباب أصحاب الشهادات العليا والمعطلين عن العمل من أجل المطالبة بحقهم في الشغل بمساندة النقابات المحلية للاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد العام لطلبة تونس، كما شارك في الاعتصام عدد من أهالي المنطقة من أجل إطلاق سراح الموقوفين ورفع الحصار الأمني المفروض على مدينتهم. كما اعتصم منذ صباح هذا اليوم عدد كبير من المواطنين والشباب ورموز نقابية وسياسية وأولياء الموقوفين أمام منطقة للبوليس بسيدي بوزيد ورفع المعتصمون لافتات تطالب بإطلاق سراحهم. كما انتظمت بالمدينة مسيرة نسائية نادت بإطلاق سراح جميع المعتقلين وحق شباب الجهة في الشغل والتنمية العادلة. كما جدت مواجهات عنيفة هذا اليوم بمدينة جلمة إثر مسيرة حاشدة نظمها أهالي الجهة بتأطير من الاتحاد المحلي للشغل. القصرين تنتفض أخيرا التحقت القصرين ببقية المدن والولايات التي انتفضت بوجه السلطة واختياراتها، فقد تجمعت صبيحة اليوم 27 ديسمبر 2010 أعداد كبيرة من المعطلين والنقابيين أمام مقر الإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين وحاولت الجموع الخروج في مسيرة لكن قوات الأمن من كتائب النظام العام المسلحة بالهراوات وغيرهم من الفيالق بالزي المدني ضربت طوقا حول المتظاهرين وأغلقت الشوارع المؤدية لمقر الإتحاد لمنع التحاق الجموع بالحشود المتجمعة، لكن المتظاهرين نجحوا في كسر الطوق المضروب حولهم والسير في شوارع المدينة والاتجاه نحو مقر الولاية. كما شهدت أحياء مدينة القصرين خروج مسيØ �ات حاشدة سارت نحو مركز المدينة. وأقدم المحامون بدورهم على التجمع أمام قصر العدالة رافعين يافطات تحمل شعارات تنخرط في موجة الاحتجاج التي عمت العديد من مدن البلاد. وسار المحامون والنقابيون في مسيرة طافت شوارع المدينة، وارتفعت في المسيرة شعارات ذات بعد اجتماعي وسياسي من قبيل: « التشغيل استحقاق يا عصابة السرّاق » و »شغل – حرية – عدالة اجتماعية « و »تونس تونس حرة حرة والتجمع على برّه » و »يسقط حزب الدستور يسقط جلاّد الشعب » « لا لا للطرابلسية إلّي نهبوا الميزانية »، علما وأن المظاهرات قد عمت معتمديات ولاية القصرين على غرار فريانة وتالة وسبيطلة وكانت كل ه ذه المظاهرات والمسيرات التي أعقبتها عفوية ممّا يدلّل على حالة الإستياء واليأس التي أصبحت تسود الشارع التونسي وخاصة الشباب الذين لم يغترّوا بالشعارات الزائفة التي ترفعها السلطة من قبيل « سنة 2010 سنة الشباب ». نقابي من القصرين هذا ويستمر إلى حدود هذه اللحظات اعتصاما لعدد من المعطلين عن العمل بالاتحاد المحلي بتالة وسبيطلة. سوسة تمت عشية هذا اليوم وقفة احتجاجيّة أمام مقرّ الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة تضامنا مع أهالي سيدي بوزيد، حاصر البوليس مقرّ الإتحاد بسوسة ومنع المحتجّين من مواصلة التحرّك، هذا ودعما للتحركات الشعبية بسيدي بوزيد صدرت دعوة للتجمع غدا 28 ديسمبر2010 على الساعة 15أمام الإتحاد الجهوي للشغل بسوسة. قابس نفذ عدد من النقابيين والطلبة أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بقابس تجمّعا احتجاجيا للمطالبة بحق شباب الجهة في الشغل كما عبّروا عن مساندتهم لانتفاضة الفقراء في سيدي بوزيد، كما دعا الاتحاد الجهوي للشغل بقابس كافة الشغالين لحضور التجمع العمالي المزمع عقده يوم الأربعاء 29 ديسمبر 2010 بدار الاتحاد على الساعة الرابعة مساء. كونوا في الموعد للتعبير عن تضامننا مع أهالينا في سيدي بوزيد ومن أجل تنمية عادلة بين الجهات ومن أجل حق الشباب في شغل قار… مدنين انتظمت صبيحة هذا اليوم مسيرة حاشدة في مدنين تصدرها المحامون جابت شوارع المدينة رفعت فيها شعارات رائعة جدا مثل:  التشغيل استحقاق يا عصابة السراق  لا لا للطرابلسية اللي نهبوا الميزانية  ابن العامل والفلاح أقوى منك يا سفاح  صف واحد في النضال تلامذة وطلبة وعمال جرجيس انتظم تجمع نقابي أمام الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس عبر فيه المحتجون عن مساندتهم لأهالي سيدي بوزيد ولانتفاضة الفقراء في بقية المدن وقد رفعت فيه عديد الشعرات المنادية برحيل النظام ومنددة باستعمال الرصاص الحي ضد المدنيين العزل. تونس شهدت بطحاء محمد علي بتونس العاصمة حيث مقر الاتحاد العام التونسي للشغل تجمّعا حاشدا ظهر الإثنين 27 ديسمبر 2010، حضره حوالي 700 شخص لمساندة التحركات الشعبية في سيدي بوزيد. التجمع تمّ بناء على دعوة من النقابة العامة للصناديق الاجتماعية والجامعة العامة للبريد والاتصالات والنقابة العامة للتعليم الثانوي والنقابة العامة للشباب والطفولة والنقابة العامة لأطباء الصحة العمومية والصيادلة وأطباء الأسنان والنقابة العامة للتعليم الأساسي. طوّق مئات من عناصر الأمن وقوات حفظ النظام كامل المربع المحيط بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، وسدّوا كل المنافذ المؤدية إلى بطحاء محمد علي مانعين مزيد المواطنين من الالتحاق بالتجمع. وقد حصلت مناوشات بين محتجين وعدد من أعوان الأمن. كما حصل اشتباك محدود بين مواطنين وأعوان أمن قرب تمثال ابن خلدون في حدود الساعة الثالثة بعد منتصف النهار تم تطويقه في الحين. ورفع المحتجون شعارات عديدة أهمها : « التشغيل استحقاق… يا عصابة السراق »، و »التشغيل موش مزية… يا عصابة طرابلسية »… كما رفعوا شعارات ضد التمديد والتوريث وهتفوا مرات عديدة بالنشيد الوطني، داعين عناصر القوات الأمنية باعتبارهم من أبناء الشعب للالتحاق بهم وعدم تنفيذ الأوامر الصادرة لهم بضربهم. وبالفعل فقد رفض عون من قوات حفظ النظام من الخط الأول المواجه للمتظاهرين الأوامر التي صدرت له بضرب المتظاهرين، فقام اثنان من رؤسائه بإخلائه إلى الخلف إلى مستوى التقاطع بين نهج محمد علي ونهج سوق هراس حيث عملوا على تهدئته بعد أن سلم خوذته وعصاه. وقد ندد سامي الطاهري كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي الخطيب الرئيسي في التجمع النقابي بحصار القوات الأمنية للاتحاد، مؤكدا وقوف الشغالين إلى جانب أهالي سيدي بوزيد وكل المدن والقرى التونسية التي تحركت للمطالبة بحقها في الكرامة والتنمية العادلة وحماية المال العام من الفاسدين. زياد الهاني أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين نحن الصحافيون أعضاء النقابة الوطنية للصحافيين التونسيون المعتصمين صباح يوم الاثنين أمام مقر نقابة الصحافيين للاحتجاج على التعتيم الإعلامي الممارس على الأحداث الاجتماعية بولاية سيدي بوزيد، نطالب السلطات بفسح المجال أمام وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية لتناول هذه القضية بكل موضوعية ودون ضغوطات. كما نعلن تبرؤنا من بعض المقالات غير الممضاة التي نُشرت مؤخرا والتي تنقل أخبارا مشوهة عن الواقع بتلك المنطقة ونسجل بارتياح انفتاح بعض الصحف لنقل الأخبار الواردة بتلك الجهة، ونشدد على المطالبة بإلغاء المضايقات المفروضة على بعض صحف المعارضة اÙ �تي تناولت هذا الموضوع كم نطالب برفع المضايقات من أمام الصحافيين وضمان أمنهم أثناء أداء مهمتهم النبيلة على الميدان. الصحافيون المعتصمون أمام مقر النقابة نفطة تجمعت عشية اليوم 27 ديسمبر 2010 أعداد هامة من النقابيين والمعطلين أمام مقر الإتحاد المحلي للشغل بنفطة وحاولت الجموع الخروج في مسيرة احتجاجية سلمية لكن قوات الأمن التي طوقت مقر الاتحاد منعت المتظاهرين من الخروج إلى الشارع. بنزرت تجمّع عدد غفير من النقابيين ومن نشطاء المجتمع المدني، بمقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت للتعبير عن مساندتهم للحركة الاحتجاجية الشعبية في سيدي بوزيد وتنديدهم بالمعالجة القمعية التي توختها السلطة ضدها وقد طوقت قوات البوليس مقر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت لمنعهم من النزول إلى الشارع. في مكثر سليانة خرجت اليوم 27 ديسمبر مسيرات حاشدة نصرة للأهالي في سيدي بوزيد ومطالبة بحق الشغل والتوزيع العادل للثروة. قفصة احتضن الإتحاد الجهوي بقفصة اعتصاما صبيحة يوم 27 ديسمبر مناصرة لآهالي سيدي بوزيد. وقد حاول المعتصمون الخروج في مسيرة تولّت قوات القمع المتواجدة بكثافة منعها بالقوة. حضر الاعتصام نقابيون ونشطاء سياسيون وطلاب. في أمّ العرائس الآن الساعة التاسعة ليلا من يوم 27 ديسمبر خرجت مسيرة جماهيرية في أم العرائس مناصرة ومؤازرة للأهالي في سيدي بوزيد. في الرديّف عرفت هذه البلدة ليلة الأحد 26 من الشهر الجاري تململا وسط صفوف بعض الشبّان الغاضبين، وقد سارعت قوات الأمن إلى الانتشار في أهمّ الشوارع. في مصر حزب الغد بمصر دعا كل شبابه غدا الثلاثاء لوقفة احتجاجية أمام السفارة التونسية بمصر مساندة للشعب التونسي وهو من مصدر اللجنة الإعلامية لحزب الغد السيد محسن البادى. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 27 ديسمبر 2010)  


أحداث سيدي بوزيد ضرورة مساءلة مرتكبي أعمال القتل والتعذيب والنهب


تونس في 27 ديسمبر 2010 تشهد منطقة سيدي بوزيد منذ يوم السبت 18 ديسمبر الجاري حركة احتجاج متواصلة على إثر حادثة حرق أحد الشبان نفسه بعد أن عمدت السلط إلى منعه من العمل كبائع متجول. .وقد امتدّت الحركة إلى عدة مناطق من البلاد إذ شملت مدينة بن قردان والقيروان والقصرين وغيرها للتعبير عن المطالبة بالحق في العمل والتضامن مع أهالي سيدي بوزيد. وكعادتها جابهت السلطة تلك التحركات السلمية بالقمع الوحشي وذلك باستعمال الهراوات والقنابل المسيلة للدموع كما داهم فرقها الخاصة المساكن ومحلات التجارة بما روّع السكان وتولّت إيقاف العديد من الشباب بل ذهبت إلى حدّ استعمال الرصاص الحيّ بما أدّى إلى سقوط قتيلين وجرح ثلاثة بمعتمدية منزل بوزيان. كما تحدّثت التقارير عن إيقاف العديد من الشبان الذين خضعوا للاستنطاق من طرف البوليس الذي مارس ضدهم شتى وسائل التعذيب. ويذكّر المجلس الوطني للحريات بأنّ الحق في العمل هو من الحقوق الأساسية التي على الدولة كفالته للمواطن حتى يكون في وضع يستطيع معه سد حاجياته والعيش بكرامة. كما يذّكّر بأنّ التظاهر السلمي يشكّل إحدى وسائل التعبير المكفولة قانونا لذا: فإنّ المجلس الوطني للحريات بتونس بعد التنبيه إلى خطورة ما حصل من انتهاكات وجرائم، يطالب بإطلاق سراح المعتقلين الذين شاركوا في حركة الاحتجاج فورا وفتح تحقيق بواسطة هيئة مستقلة ومحايدة قصد الكشف عمّا اقترف من أعمال تعذيب وقتل وسرقة ومسائلة مرتكبيها وإحالتهم على العدالة.
عن المجلس الناطق الرسمي سهام بن سدرين  


الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 18 محرم  1432 الموافق ل 27 ديسمبر 2010

تواصل مسيرات الاحتجاج والتضامن توسع رقعة الانتفاضة …. وارتفاع سقف المطالب


تتواصل حركة الاحتجاج والتضامن في تونس لليوم الثاني عشر على التوالي، حيث خرجت مسيرات شعبية اليوم الاثنين 27 ديسمبر 2010 في عدد من المدن التونسية للتضامن مع انتفاضة أهالي سيدي بوزيد وللانضمام إلى حركة المطالبة بالتنمية العادلة والتشغيل والتوزيع العادل للثروة.

وكانت تونس العاصمة على موعد اليوم مع تجمع شعبي كبير بساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل تحت أنظار قوات كبيرة من الشرطة بالزي الرسمي والمدني حاصرت كل الأنهج المؤدية للساحة المذكورة، وقد تناوب على منصة الخطابة عدد من القيادات النقابية، وعند محاولة الخروج بالمسيرة اصطدم المشاركون بقوات الشرطة التي استعملت القوة لقمع المسيرة وتفريقها ونتج عن هذه الاعتداء إصابة أربعة نقابيين بجروح بليغة إصابة اثنين منهم خطيرة (كسرت ساق أحدهما)، كما سُجل الاعتداء بالعنف على الأستاذة نجاة العبيدي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف.
كما انتظمت مسيرات حاشدة اليوم بكل من مدنين والقصرين وفريانة وسليانة ومكثر وسوسة والقيروان وصفاقس والرديف وقفصة للتعبير عن تضامن المواطنين في هذه المدن مع أهالي ولاية سيدي بوزيد وللاحتجاج على تدهور الوضعية الاجتماعية وتفشي البطالة، كما عرف سقف المطالب ارتفاعا حيث نادى المشاركون في المسيرات باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطن. وحرية وإنصاف: 1)تعبر عن مساندتها للتحركات الشعبية السلمية المتضامنة مع الحركة الاحتجاجية لأهالي سيدي بوزيد ولمطالبهم المشروعة في الشغل والتنمية والعدالة الاجتماعية وتطالب السلطة باحترام حق المواطنين في التنقل والاجتماع والتظاهر السلمي. 2)تطالب بفك الحصار على ولاية سيدي بوزيد وسحب القوات الأمنية وإطلاق سراح كل المعتقلين وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات ضد المواطنين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم الشخصية ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الاعتداءات وفي مقدمتها مقتل الشاب محمد العماري بمنزل بوزيان.   3)تطالب بفتح حوار وطني حول قضية التشغيل التنمية الجهوية والتوزيع العادل لثروة البلاد بين الجهات والفئات كبديل عن الحلول الأمنية والقضائية في معالجة القضايا الاجتماعية والتي لم تزد الوضع إلا تعقيدا واحتقانا.    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


حالة انتحار ثالثة لعاطل عن العمل احتجاج تونس يتوسع ومسيرة بالعاصمة


امتدت الاحتجاجات الاجتماعية التي انطلقت شرارتها قبل تسعة أيام في ولاية سيدي بوزيد وسط تونس إلى مدن عديدة بينها صفاقس والقيروان وسوسة ومدنين، لكن غلب عليها الطابع السلمي على عكس سيدي بوزيد وما جاورها التي شهدت قبل أيام اشتباكات دموية مع قوات الأمن قتل خلالها متظاهر وجرح آخرون. في الأثناء تستعد العاصمة تونس إلى تنظيم مسيرة كبرى دعا إليها أول أمس الاتحاد العام التونسي للشغل تضامنا مع أهالي سيدي بوزيد والمطالبة بالحق في الشغل والتنمية بجميع جهات البلاد.
وقالت مصادر نقابية وحقوقية في تونس إن مظاهرات سلمية خرجت في ولايات مدنين والقيروان وصفاقس تضامنا مع تحركات ولاية سيدي بوزيد، واحتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة وتفشي البطالة بهذه المناطق، بينما تدخلت أجهزة الأمن لتفريقها بالقوة.
وشارك في هذه المظاهرات التي جابت شوارع المدن المذكورة مئات من النقابيين والطلبة، الذين رفعوا خلالها شعارات تندد بغلاء المعيشة وتفشي البطالة، وتطالب بتوفير فرص عمل لحاملي الشهادات الجامعية.
وخرج عشرات المواطنين من أمام مقر الاتحاد المحلي للشغل بمدينة بن قردان -من ولاية مدنين- في مسيرة جابت شوارع المدينة قبل أن ينضم إليها مئات المواطنين، ورفعوا شعارات تطالب بتوفير فرص العمل لحاملي الشهادات العليا، وعبرت عن التضامن مع أهالي سيدي بوزيد.
واعتبر المتحدث باسم لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد عطية العثموني في حديث للجزيرة أن المأزق الحالي الذي سببته هذه الاحتجاجات لا ينحصر في ولاية سيدي بوزيد، ولكنه « هيكلي يكمن في الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية » التي اعتمدتها السلطات، وهو ما أدى إلى استشراء الفساد. مسيرة سلمية
وفي خضم ذلك خرج العشرات من النقابيين في مدينة القيروان (150 كلم جنوب تونس العاصمة) وتجمعوا أمس أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمدينة، وخرجوا في مسيرة سلمية طالبوا فيها بالحق بالشغل والتنمية.
ووفق مصادر نقابية تدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق المتظاهرين الذين تعرض عدد منهم للتعنيف، منهم إسماعيل الظاهري الذي نقل إلى المستشفى، وكاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي عبد العزيز السبري.
كما شهدت مدينة صفاقس (275 كلم جنوب تونس العاصمة) هي الأخرى أمس مسيرة سلمية طالب فيها المتظاهرون بتمكين أبناء المدينة حاملي الشهادات الجامعية من فرص عمل، وبالتوزيع العادل لمقومات التنمية، وأعربوا عن تضامنهم مع أهالي سيدي بوزيد.
وكانت العاصمة تونس قد شهدت السبت مظاهرة شارك فيها مئات التونسيين احتجاجا على تفشي البطالة، وللتعبير عن تضامنهم مع سكان ولاية سيدي بوزيد.
وقال وزير التنمية والتعاون الدولي محمد النوري الجويني إن مطالب الشباب بحق الشغل مشروعة، لكن ذلك لا يبرر -وفق قوله- استعمال العنف في الاحتجاجات، ودعا إلى الحوار مع جميع الأطراف الاجتماعية لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة.
وكشف الجويني للجزيرة أن الحكومة وضعت برنامجا بقيمة خمسة مليارات دولار لتحقيق التنمية الشاملة في جميع جهات البلاد, وأضاف أنه سيتم العمل على تنفيذ هذا البرنامج من خلال التنسيق مع كل الأطراف الاجتماعية سواء الرسمية وغير الرسمية.
واعتبر الناشط الحقوقي مسعود الرمضاني أن الميزانية المخصصة لا تكفي لتحقيق التنمية في جميع المناطق بتونس، وطالب في حديث للجزيرة بتخصيص موارد أكثر والاهتمام بكل مناطق البلاد وإقرار الشفافية لإنجاح مسار التنمية. انتحار وفي سياق متصل أفاد مصدر نقابي بأن شابا عاطلا عن العمل لقي حتفه غرقا في بئر في حادثة يرجح أنها انتحار جديد بسبب البطالة في ولاية سيدي بوزيد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر قوله إن الشاب يدعى لطفي قدري (34 عاما) ويقطن منطقة القوادرية الريفية التابعة للولاية. من جهته قال النقابي منجي الرنيمي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوضعية الاجتماعية الصعبة للشاب قدري -الجامعي العاطل منذ خمسة أعوام- هي التي دفعته للانتحار. وكان شاب آخر أقدم في وقت سابق على الانتحار احتجاجا على البطالة أيضا بتسلق عمود كهرباء، مما أدى –حسب السلطات التونسية- إلى صعقه بالتيار الكهربائي. وتعود بداية الاحتجاجات في تونس إلى ما قبل أسبوع، حيث حاول شاب تونسي جامعي قتل نفسه حرقا في الولاية عندما منعته الشرطة من بيع سلع بسيطة في سوق المدينة. وكان ذلك منطلقا لاحتجاجات شعبية على ظروف المعيشة الصعبة تصدت لها قوى الأمن داخل الولاية نفسها، ثم في مناطق مجاورة خلفت الجمعة مقتل شاب في مدينة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد برصاص الشرطة أثناء مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات للشرطة. ويرى المراقبون أن السلطات التونسية في سباق مع الوقت لإخماد الاحتجاجات قبل عودة الطلاب إلى مؤسساتهم التعليمية مع مطلع السنة الجديدة، مما قد يزيد الأوضاع توترا.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 ديسمبر  2010)
 


المجاعة تهدد مدينة منزل بوزيان


حرر من قبل التحرير في الأحد, 26. ديسمبر 2010 علمت كلمة أن مدينة منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد تعاني نتيجة الحصار ومنع التجول وما رافقه من مداهمات وإتلاف السلع والبضائع ومنع الأنشطة التجارية بالمدينة من نقص في التموين وأفاد عدد من المواطنين لراديو كلمة أن المواطنين لا يجدون ما يقتنونه لإطعام عيالهم ، وأهاب عدد من النقابيين في الجهة إلى الإسراع بإنقاذ المدينة من مجاعة محققة . هذا وعلمنا أن وفدا من الاتحاد الجهوي بسيدي بوزيد توجه اليوم إلى مدينة منزل بوزيان محملا بمواد غذائية كمساعدة عاجلة للأهالي مطالبين برفع الحصار عن المدينة وإعادة الحياة الاقتصادية والتجارية إلى طبيعتها. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 ديسمبر 2010)


المرصد التونسي  للحقوق والحريات النقابية       marced.nakabi@gmail.com :البريد الالكتروني تونس في 27 ديسمبر 2010

تجمع وعنف بالعاصمة


تجمع اليوم 27 ديسمبر 2010 مئات من المناضلين النقابيين ومن الطلبة في ساحة محمد علي تلبية للنداء الذي توجهت به نقابات التعليم والبريد للتجمع بالساحة لمساندة أهالي سيدي بوزيد. وقد عمدت قوات الأمن التي حضرت بأعداد كبيرة إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى الساحة ومنع المواطنين من الوصول اليها. وانتشرت في كل شوارع العاصمة فرق النظام العام المدججة بالعصي والأسلحة تحسبا لخروج مظاهرة إلى قلب العاصمة. وقد بلغنا من شهود عيان أن مشادات عنيفة وقعت بين المتظاهرين وبين قوات الأمن قرب مقر الاتحاد وقد أصيب ثلاثة من النقابين بجروح متاوفتة الخطورة وشوهد احدهم والدماء تسيل من رأسه . ولا يزال جمع من المناضلين معتصمين بالساحة إلى حد رفع الحصار عنها حسب آخر الأخبار التي بلغتنا . وتعيش العاصمة منذ صبيحة اليوم جوا من التوتر الشديد. ويتابع المرصد عن كثب تطور الوضع المنذر بمزيد من العنف وسيوافي قراءه بآخر المستجدات حال بلوغها اليه.
عن المرصد المنسق المكلف بالاعلام عبدالسلام الككلي — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux
 


القصرين تتحدى ….

 أخيرا إلتحقت القصرين ببقية المدن والولايات التي انتفضت بوجه السلطة واختياراتها ، فقد تجمعت صبيحة اليوم 27/12/2010 أعداد  كبيرة من المعطلين والنقابيين أمام مقر الإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين وحاولت الجموع الخروج في مسيرة لكن قوات الأمن من كتائب النظام العام المسلحة بالهراوات وغيرهم من الفيالق بالزي المدني التي ضربت طوقا حول حشود المتظاهرين وأغلقت الشوارع المؤدية لمقر الإتحاد  لمنع إلتحاق الجموع بالحشود المتجمعة . لكن المتظاهرين نجحوا في كسر الطوق المضروب حولهم والسير في شوارع المدينة والإتجاه نحو مقر الولاية . كما شهدت أحياء مدينة القصرين خروج مسيرات حاشدة سارت نحو مركز المدينة . كما أقدم المحامون بدورهم على التجمع أمام قصر العدالة رافعين يافطات تحمل شعارات تنخرط في موجة الإحتجاج التي عمت العديد من مدن البلاد . وسار المحامون والنقابيون في مسيرة طافت شوارع المدينة ، وارتفعت في المسيرة شعارات ذات بعد اجتماعي وسياسي من قبيل  » التشغيل استحقاق يا عصابة السرّاق  » و  » شغل – حرية – عدالة اجتماعية  » و » تونس تونس حرة حرة والتجمع على برّه » و  » يسقط حزب الدستور يسقط جلاّد الشعب  » وغيرها من الشعارات المنددة بسياسة النظام واختياراته الخاطئة والتي ترتب عنها استفحال البطالة بصورة عامة في كامل البلاد وبخاصة الولايات الداخلية ومنها القصرين التي سجلت أرقام البطالة فيها ضعف المعدل الوطني وخاصة بين الشباب من خريجي الجامعات .   علما وأن المظاهرات قد عمت معتمديات ولاية القصرين على غرار فريانة و تالة وسبيطلة وكان كل هذه المظاهرات والمسيرات التي أعقبتها عفوية مما يدلّل على حالة الإستياء واليأس التي أصبحت تسود الشارع التونسي وخاصة الشباب الذين لم يغتروا بالشعارات الزائفة التي ترفعها السلطة من قبيل سنة 2010 سنة الشباب . نقابي من القصرين — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  

مسيرة في تالة و اعتصام يتواصل الى حد الساعة

شهدت مدينة تالة اليوم الاثنين 27/12/2010  مسيرة ضمت نقابيين و خريجي جامعات و مواطنين من مختلف الفئات جابت الشارع الرئيسي  وتوجت بتجمع امام الاتحاد المحلي  وقد رفعت شعارات تنادي بتنمية عادلة و مكافحة للفساد. يذكر أن  أصحاب الشهادات المعطلين  عن العمل مازالوا الى حد كتابة هذه الاسطر في اعتصام داخل الاتحاد المحلي للشغل بلقاسم  سايحي  – فريانة — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  

في بنزرت : تجمع وحصار بوليسي

تم مساء اليوم الإثنين 27 ديسمبر 2010 تجمع لعديد النقابيين والحقوقيين وناشطي المجتمع المدني من جمعية حرية وانصاف وهيئة 18 أكتوبر والحزب الديمقراطي التقدمي والاتحاد العام لطلبة تونس ببنزرت بمقر الاتحاد الجهوي للشغل وقد سجل المتجمعون حضورا أمنيا مكثفا منعهم من النزول الى الشارع وقد بلغ الى العلم منذ قليل انه تم القبض على الطالب فارس تريعي بعد …مغادرته لمقر الاتحاد والمساعي جارية لمحاولة الإفراج عنه.  
سامية  ساسي – بنزرت — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  

مسيرة  شعبيّة احتجاجية في فريانة

نضّمت نقابتي التعليم الأساسي والثانوي مسيرة احتجاجيّة  تضامنيّة اليوم 27/12/2010 على الساعة التاسعى والنصف صباحا انطلقت من دار الإتحادالمحلي للشغل بفريانة  حالي 100 مربي وجابت الطريق الرئيسيّة دون تدخل الأمن لمنعهم , ثم التحق بهم المواطنون من كافة الشرائح الإجتماعيّة ليصل العدد الجملي حوالي 3000 شخص . كانت ترفع شعارات عديدة : – العمل استحقاق يا عصابة السراق – فريانة ديما حرّة والتجمّع على برّة – يا نظام يا كذّاب وينو وعدك للشباب –  تونسنا ديما حرّة والسرّاق عاى برّه. تواصلت الجموع من المتظاهرين في ترديد الشعارات دون المساس بالملك العام ولا الأشخاص. ولم تسجّل أيّة اصطدامات مع قوّات الأمن الذين كانوا غائبين سوي البعض بالزي المدني. ثم في الختام توجهوا الى مقر المعتمديّة حيث أوصدت الأبواب فتجمهروا في الساحة الخارجيّة مرديدين نفس الشعارات وبعدها تفرّق الجمع على موعد اللقاء في مناسبة أخري . ولم تسجّل ولو عمليّة ايقاف واحدة  من طرف الأمن ولا حتى تهديدات من أي جانب. أما بخصوص الأستاذ محمد العاطف زائري فقد لزم المنزل بأمر من زملائه المربين حفاضا على سلامته سيما وأنه تعرّض عشيّة يوم 26/12/2010 الى مضايقات من طرف أطراف مدمنين على تناول الخمر حيث تهجمّ عليه الأول بأبشع الشتائم  محملا إياه مسوؤلية بقائه عاطلا عن العمل واتهم بالخصوص الأطراف النقابيّة ثم بادره الثاني بأن يسلمه مبلغا ماليّا قدره 2000مي والثالث  مبلغا ماليا  قدره 1000 مي وكانت ثلاثتهم يحملون اطارا مطاطيّا وهدده أحدهم باشعال النار فيه إن لم يستجيب لمطلبهم فقام في الحين باعلام الأمن  ووقع توقبف أحدهم  ثم أطلق سراحه بعد  ساعة. وأصر عاطف زائري على تسجيل ذلك في محضر رسمي تحسبا لما قد يطرأ من مفاجآت غير سارّة. نقابي – فريانة — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية البريد الالكتروني marced.nakabi@gmail.com : تونس في 27 / 12 / 2010

اعضاء المرصد في زيارة  تضامنية  ميدانية الى سيدي بوزيد

قام اليوم الاثنين 27 /12 / 2010  وفد من المرصد  يتكون من الأخوين  عبد الوهاب عمري   ومحمد العيادي بزيارة  ميدانية تضامنية  إلى جهة سيدي بوزيد   وقد شملت الزيارة مدن المزونة  والمكناسي   ومنزل بوزيان  وسيدي بوزيد   وتم الالتقاء خلالها  بفعاليات  نقابية جهوية ومحلية  و كذلك أعضاء  اللجان   الجهوية  والمحلية التي  كونها الاهالي والنقابيون  في كل من سيدي بوزيد  والمزونة ومنزل بوزيان. وخلال الزيارة   وجدنا  اعتصاما  لأهالي  بعض الموقوفين من جهة الرقاب (24 موقوف ) أمام  منطقة  الأمن بسيدي بوزيد  للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم  وقد انخرطنا في الاعتصام  وشاركنا  الأهالي والنقابيين اعتصامهم لمدة ساعتين    وعاينا حجم  معاناة  الأهالي  حيث أكد بعضهم  انه يعتصم في العراء منذ الليلة الفارطة واخبرنا آخرون  انه وقع إطلاق سراح  أبناء بعض الميسورين  والمسؤولين في الحزب الحاكم  فيما هم لم يجدوا  من يلتفت  إلى  معاناتهم . وفي منزل  بوزيان عاينا حجم الحصار الأمني  وما تعرضت له بعض الأملاك الخاصة والعامة  من تدمير  وتخريب ونهب  ويؤكد  النقابيون  والأهالي  الذين التقينا بهم  أن من قام  بهذه الأعمال هم عناصر  قوات الأمن  لأن هذه الأعمال  تقع ليلا وهم فقط   من يتمتع بحرية الحركة في هذه الأوقات  . أما في المزونة  فقد التقينا  بمجموعة من النقابيين  والأهالي  وأعلمونا أنهم قاموا بمسيرة سلمية  اليوم   انطلقت في حدود الساعة العاشرة  للمطالبة   بتنمية عادلة تضمن لهم مواطن  شغل  كافية وفك  الحصار الأمني  عن مدن سيدي بوزيد كما كونوا لجنة محلية  وقد رفض معتمد المزونة استقبال أعضاء هذه اللجنة  والاستماع إلى مطالبها  . ان المرصد وبعد  هذه المتابعة الميدانية  لأوضاع أهالي جهة  سيدي بوزيد يعبر عن تضامنه  اللامشروط   المطالب المشروعة   للأهالي  في تنمية عادلة  ومعالجة حقيقية لأزمة البطالة و يطالب ب : – الافراج الفوري عن كل المعتقلين  ووقف  كل أشكال التتبع ضدهم مستقبلا – رفع  الحصار الأمني  الكثيف  عن مدن سيدي بوزيد  ووقف كل أشكال الاستفزاز  ضد الأهالي  والنشطاء  النقابيين والحقوقيين  والسياسيين  . – فتح حوار  شفاف وجدي  مع اللجان  الجهوية والمحلية  التي كونها النقابيون والاهالي والاستجابة  الى  المطالب  التي  ترفعها هذه اللجان رفعا لكل  احتقان أو توتر 
عن المرصد المنسق محمد العيادي  — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


مساع حثيثة لتطويق احتجاج تونس


حاولت السلطات في تونس بشتى الوسائل تطويق الاحتجاجات التي تتواصل لليوم العاشر على التوالي في ولاية سيدي بوزيد وسط البلاد وتوسعت إلى حركات شعبية في مدن عديدة أخرى للمطالبة بحق التشغيل والتنمية العادلة بكل الجهات. وفي ظل تكتم إعلامي شبه تام عن تغطية الأحداث الميدانية، سخرت الآلة الدعائية الرسمية كافة قدراتها بهدف ما يقول مراقبون إنه سبيل لتلميع إنجازات الدولة في المناطق الداخلية والتذكير بالميزانيات التي تخصصها لها منذ فجر ما يعرف في تونس بالتحول سنة 1987 عندما أقصى الرئيس الحالي زين العابدين بن علي سلفه الحبيب بورقيبة عن الحكم. وتأمل الحكومة على ما يبدو من خلال إعلانها تباعا عن عدد من المشاريع والخطط التنموية الجديدة في عدد من الجهات التي تشهد أوضاعا اقتصادية مترديّة مثل القصرين والكاف وجندوبة، في امتصاص موجة الغضب المتفاقمة ومنعها من الانتشار أكثر فأكثر. وفي السياق نقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء إشادة المسؤولين في هذه الجهات « بالإجراءات الرائدة التي أذن بها الرئيس لفائدة المناطق الداخلية والجبلية والصحراوية والحدودية بهدف مزيد دعم التنمية الجهوية وتحسين نوعية الحياة وتوفير موارد الرزق ». كما خصصت النشرات الإخبارية على التلفزيون الرسمي مساحات هامة لتسليط الضوء على تحركات الحكومة داخل الجهات ووعودهم بمزيد تطوير التنمية فيها وتحقيق مطالب سكانها من تنمية عادلة واستحداث فرص جديدة للتشغيل. مطالب مشروعة وكان وزير التنمية والتعاون الدولي محمد النوري الجويني قال إن مطالب المحتجين مشروعة، لكن ذلك لا يبرر -حسب قوله- « استعمال العنف في الاحتجاجات »، ودعا إلى الحوار مع جميع الأطراف الاجتماعية لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة.  وكشف الجويني للجزيرة أن الحكومة وضعت برنامجا بقيمة خمسة مليارات دولار لتحقيق التنمية الشاملة في جميع جهات البلاد. وأوضح أنه سيتم العمل على تنفيذ ذلك البرنامج من خلال التنسيق مع كل الأطراف الاجتماعية سواء الرسمية وغير الرسمية.  كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن بن علي أصدر تعليماته بإطلاق دفعة أولى من المشاريع بقيمة 15 مليون دولار لتوفير مزيد من الوظائف في ولاية سيدي بوزيد، إضافة إلى التوقيع على توزيع 306 إشعارات موافقة على تمويل حكومي لعدد من الشبان خاصة من خريجي التعليم العالي لإنجاز مشاريع خاصة. في المقابل يعتبر عدد من النقابيين أن هذه الخطوة « بمثابة ذر رماد في العيون لأنها ليست سوى حبوب مهدئة لن تستأصل الداء وتضع علاجا ناجعا له بل هي لا تعدو أن تكون حلولا ترقيعية جاءت متأخرة جدا وكرد فعل متسرع للخروج من هذا المأزق الاجتماعي ».   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 ديسمبر  2010)

تحذير من « عصيان مدني » بتونس


الجزيرة نت-سيدي بوزيد حذر ناشطون من محافظة سيدي بوزيد التونسية من أن عدم تدارك السلطة للوضع الاجتماعي والاقتصادي المتأزم بالمحافظة من خلال حلول جذرية قد يؤدي إلى عصيان مدني يمتد إلى محافظات أخرى توصف بالمهمشة، واتهموا السلطة بغلق أبواب الحوار, والاقتصار على الحلول الأمنية. وتشهد الولاية الواقعة في الوسط الغربي لتونس مظاهرات ومصادمات خلفت حتى الآن قتيلا برصاص الحرس الوطني في مدينة منزل بوزيان التابعة لها. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت على أثر إحراق أحد حاملي الشهادات العليا المعطلين نفسه أمام مقر الولاية في مدينة سيدي بوزيد.  ودفع  توسع الحركة الاحتجاجية السلطة إلى نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن, لكن المواجهات لم تتوقف بل انتقلت إلى ولايات مدنين وصفاقس في الجنوب والقيروان وسوسة مرددة مطالب تنموية. وفي المقابل, وبعد صمت استمر أياما, أوفدت الحكومة التونسية وزير التنمية والتعاون الدولي محمد نوري الجويني إلى الولاية لتعلن خلال الزيارة عن إجراءات تشمل مشاريع بقيمة 15 مليون دينار (10.3 ملايين دولار). باب موصد بيد أن ناشطين في المحافظة استقبلوا تلك الإجراءات بتشكيك, واتهموها بمحاولة الالتفاف على الحركة الاحتجاجية التي تأتي بعد أكثر من عامين من حركة مماثلة شهدتها مدينة الرديف بمحافظة قفصة المجاورة, وعرفت بانتفاضة الحوض المنجمي. وقال المحامي والناشط السياسي خالد عواينية للجزيرة نت إن السلطة أوصدت أبواب الحوار بما في ذلك في وجه « لجنة المواطنة والدفاع عن المهمشين » التي شكلها ممثلون للمجتمع المدني بالولاية من نقابيين وحقوقيين وأطباء, ومعطلين من حاملي الشهادات العليا. وأوضح أن المطالب التنموية لمنطقة سيدي بوزيد تتلخص في الحق في التنمية وفي الشغل والتوزيع العادل للثروة, والقضاء على الفساد الذي ينخرها على حد قوله. وأضاف أن على السلطة أن تفتح باب الحوار مع ممثلي المجتمع المدني, متهما إياها باللجوء « كعادتها » إلى الحلول الأمنية. واعتبر عواينية أن الإجراءات المعلن عنها لا تعدو أن تكون « قرصا مخدرا », مشيرا إلى أن مشاريع كثيرة كانت مقررة منذ مطلع هذه الألفية ظلت حبرا على ورق. وطالب بتغيير المسؤولين المحليين بآخرين نزهاء يقدمون المصلحة العامة على مصالحهم الضيقة, قائلا إنه يتعين ألا تترك الأزمة الراهنة بلا حل تجنبا لتصعيد أخطر وأوسع نطاقا. عصيان مدني من جهته, حذر عضو اللجنة الوطنية للتضامن مع الحركة الاحتجاجية محمد براهمي من أن المناطق المحرومة من التنمية، ومنها سيدي بوزيد مقبلة على « عصيان مدني » ما لم تراجع الدولة خياراتها السياسية والاقتصادية التي نعتها بالفاشلة. واستشهد براهمي باضطرابات سابقة شهدها الحوض المنجمي ومناطق في غربي البلاد وجنوبيها احتجاجا على الأوضاع المعيشية أيضا. وبالنسبة إليه, فإن الحل يكمن أولا في انفتاح السلطة على مكونات المجتمع المدني بالمحافظة, ثم في إصلاح جذري للبنى التحتية التي يقول ناشطون محليون إن وضعها « كارثي » بما في ذلك البنية الصحية. حمل كاذب وفي السياق ذاته, اعتبر الناصر الظاهري عضو النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد أن المشاريع التي أعلنت عنها الحكومة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة بسيدي بوزيد لا تعدو أن تكون « حملا كاذبا », وهو الرأي السائد بين السكان، حسب قوله. وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن مشاريع كان مقررا تنفيذها في المحافظة نقلت إلى محافظات أخرى أخذت حظها من التنمية مثل صفاقس وسوسة. وتحدث الظاهري عن فساد إداري وقضائي يشمل فتح متنفذين مقربين من السلطة أسواقا موازية, بالإضافة إلى « نهب » التعاونيات الزراعية, ومنح أراضي الدولة لأجانب, بينما يقع المزارعون تحت عبء القروض وفوائدها المتراكمة. يشار إلى أن المحافظة توفر نحو 11% من الإنتاج الوطني من الحليب و25% من الخضار، لكنها تفتقر إلى بنية صناعية لتحويل منتجاتها الزراعية. ورأى الظاهري أن الإجراءات التي أعلنت عنها السلطة -بما في ذلك دعوة حاملي الشهادات العليا المعطلين إلى تقديم مطالب توظيف للسلطات المحلية- تصب في محاولة امتصاص الغضب الشعبي. وأورد عضو النقابة الجهوية للتعليم الأساسي وأعضاء آخرون من اللجنتين المحلية والوطنية لدعم مطالب الحركة الاحتجاجية أرقاما توضح فداحة أزمة التنمية التي تعاني منها المحافظة. فنسبة الفقر في منطقة وسط غرب البلاد التي تشمل سيدي بوزيد تبلغ 12.8% في حين أنها لا تتجاوز في الشريط الساحلي الذي يمتد من العاصمة إلى محافظة صفاقس 2.7%. بدوره, قال علي بوعزيزي الناشط في الحزب الديمقراطي التقدمي (معارض معترف به) إن الإجراءات المعلن عنها، والتي تشمل مشاريع بقيمة 15 مليون دينار ليست جديدة وإنما كانت مقررة مسبقا.    (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 ديسمبر  2010)

تعتيم على أخبار سيدي بوزيد


خميس بن بريك-تونس رغم تصاعد الاشتباكات ميدانيا بين الشرطة ومتظاهرين في سيدي بوزيد ومناطق مجاورة لها، واصلت وسائل الإعلام الرسمية تكتمها وتعتيمها للأزمة، في حين خرجت بعض الصحف المكتوبة عن صمتها وأعدت تغطيات بشأنها. ووسط مناخ يرى مراقبون أنه يفتقد لحرية التعبير، تخلّت الصحف الرسمية عن تغطية الأحداث، بينما خرجت « الصحف المستقلة » عن صمتها بعد أربعة أيام من صدور بيان الحكومة حول الحادثة، لكن تغطيتها الإعلامية جاء فيها كثير من « المغالطات »، وفق قول البعض. بالمقابل، اشتكت صحف معارضة من أنّ السلطة قامت بتعطيل توزيع أعدادها الأخيرة التي صدرت نهاية هذا الأسبوع بسبب نشرها ملفات ومقالات ناقدة عن التحركات الشعبية بسيدي بوزيد. تعتيم ولم تنشر الحرية والرونوفو الجريدتان الناطقتان بلسان الحزب الحاكم، وجريدتا الصحافة ولابراس الحكوميتان، بأعدادها الصادرة، أمس الأحد، أي خبر عما يجري في سيدي بوزيد. وجاءت صفحاتها فارغة من أي محتوى يخصّ الأوضاع بالجنوب المشتعل بالاحتجاجات، رغم أنّ شهود عيان ونقابيين أكدوا للجزيرة نت استمرار الاشتباكات مع الشرطة في كثير من المناطق ليلة أمس. بالمقابل، خصّت هذه الدوريات صفحاتها الأولى بأخبار أشادت من خلالها بقرارات الرئيس زين العابدين بن علي لبعث مشاريع في المستقبل بمحافظة الكاف (شمال غرب) وهي منطقة أخرى ترتفع بها معدلات البطالة. وفي السياق، انتقد نقيب الصحفيين السابق ناجي البغوري « التعتيم » الذي يقوم به الإعلام التونسي. وقال للجزيرة نت إنّ « القارئ التونسي لا يثق بالإعلام الرسمي ولا بلغته الخشبية ». وبينما حاولت الصحف المقربة من السلطة أن تحفظ ماء الوجه بالتطرق لأحداث سيدي بوزيد، إلا أنّ تغطيتها للأحداث كانت منقوصة من المتابعة الآنية للتطورات على غرار ما تقوم به بعض الفضائيات. تغطية الصباح ونشرت الصباح اليومية في عددها أمس جزءا ثانيا من تحقيق عن سيدي بوزيد بعنوان « ممثلو المجتمع المدني والأحزاب يحللون الأزمة ». لكنها لم تعرج على الاشتباكات والمسيرات. كما تضمن تحقيقها انتقادات للأحزاب الراديكالية جاءت على لسان رئيس فرع رابطة حقوق الإنسان بسيدي بوزيد رؤوف النصيري، الذي اتهمها بتوظيف الأحداث سياسيا. علما بأن النصيري عضو بالحزب الحاكم. وجاء في المقال تأكيد على لسان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد التوهامي الهاني بأنّه تمّ الإفراج عن الموقوفين بكل الجهات. لكن أعضاء لجنة دعم أهالي سيدي بوزيد أكدوا للجزيرة نت عكس ذلك. ونشرت الصحيفة مقالا آخر بعنوان « هدوء بعد حريق القطار.. وأسف للاعتداء على الممتلكات العامة ». وذكرت فيه أنّ الأمور عادت للهدوء. كما نقلت مطالب من استجوبتهم بضرورة الاستماع لمشاغل الشباب. وانتقد المقال لجوء المواطنين إلى العنف. أمّا صحيفة الصريح اليومية فقد كتبت مقالا بعنوان « سيدي بوزيد.. شهود عيان يفتحون قلوبهم للصريح » والذي دعت فيه المسؤولين الإداريين للالتزام بتعليمات الرئيس والاستماع لمشاغل المواطن. من جهتها، نشرت الشروق اليومية، أمس الأحد، ملفا عن سيدي بوزيد بعنوان « من محاولة الانتحار إلى انفلات الأحداث.. من المتهم وماهي وصفة العلاج؟ ». وهي الوحيدة التي عادت لسرد بعض أحداث منزل بوزيان والمكناسي والرقاب، لكن باقتضاب شديد. وأبرزت الصحيفة على لسان عدد من السياسيين والنقابيين أنّ المشكلات التنموية والبطالة والتهميش هي السبب الرئيسي لاندلاع أحداث سيدي بوزيد، وأنّ القرارات الرئاسية لإحداث المشاريع بالجهة « أفضل دواء » لحل الأزمة.  حجب أما صحف المعارضة الراديكالية التي تعتبر أن قرارات الحكومة هي « حلول ترقيعية » فقد اتهم المشرفون عليها بأنّ هناك « حجبا مقنعا » لأعدادها تقف وراءه السلطة بسبب تغطيتها لاحتجاجات سيدي بوزيد. وأكد رشيد خشانة رئيس تحرير الموقف الأسبوعية الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي للجزيرة نت أنّ العدد 572 الصادر يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول الحالي تم سحبه من العديد من الأكشاك. ونشرت الصحيفة بهذا العدد ملفا بعنوان « سيدي بوزيد.. حذار من انتشار الحريق » وانتقدت فيه سياسة السلطة التنموية. من جهته، أكد سفيان شورابي صحفي بجريدة الطريق الجديد الأسبوعية الناطقة بلسان حركة التجديد المعارضة أنّ السلطة ضغطت على شركة التوزيع الخاصة لتعطيل توزيع عدده الصادر السبت الماضي في الأكشاك. وقال للجزيرة نت « من الأكيد أنّ السلطة هي التي تقف وراء هذا الحجب ». وبرر شورابي هذا الاتهام بأن السلطة تحاول تعتيم الأخبار التي تكشف المستور عن حقيقة ما يجري بسيدي بوزيد. وخصت الطريق الجديد عددها الأخير بملف بعنوان « أحداث سيدي بوزيد وتداعياتها » وتناولت فيه الاحتجاجات والاعتقالات. يُشار إلى أنّ صحيفة الموقف والطريق الجديد ومواطنون الناطقة بلسان التكتل من أجل العمل والحريات المعارض، كانوا قد قرروا في السابق الاحتجاب طيلة أسبوع بسبب ما اعتبرونه تضييقا على النشر من قبل السلطة.   (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 ديسمبر  2010)


بطالة الجامعيين بتونس تؤرق الحكومة

ظاهرة البطالة بين خريجي التعليم العالي في تونس أصبحت من أبرز التحديات التي تؤرق الحكومة التونسية. وتسعى الحكومة إلى حشد جهودها لإيجاد فرص عمل لهذه الفئة التي تمثل خمس إجمالي العاطلين عن العمل البالغ عددهم نحو خمسمائة ألف, وفقا لأرقام رسمية. وتشير الأرقام الرسمية كذلك إلى أن الوضع لن ينفرج قريبا بعد أن ارتفع عدد خريجي التعليم العالي إلى نحو ثمانين ألفا سنويا، بعد أن كان لا يتجاوز أربعين الفا خلال السنوات الخمس الماضية. وتعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي العام الماضي بتوفير 415 ألف فرصة عمل جديدة حتى 2014، وخفض نسبة البطالة التي تبلغ حاليا 14%. وتعد مشكلة البطالة هاجسا يقلق الحكومة التونسية بعد أن شهدت الأعوام الماضية ارتفاعا في نسب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا. فعقدت تونس اتفاقيات مع بلدان أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا لإرسال عمال في مختلف الاختصاصات بشكل منظم مما قد يخفف من حدة الظاهرة. ويضطر أغلب الحاصلين على شهادات جامعية للانتظار فترات بين عامين وستة أعوام للحصول على وظيفة بالقطاع الحكومي أو الخاص في بلدهم. وقال مسؤولون تونسيون إنهم يسعون لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لتونس لخلق المزيد من فرص العمل. لكن خبراء قالوا إنه يتعين على تونس تحسين مناخ الاستثمار والقيام بالمزيد من الإصلاحات. وقال الخبير الاقتصادي فتحي الجربي إنه يجب على تونس تحسين مناخ الاستثمار لجلب شركات أجنبية كبرى توفر عددا كبيرا من فرص العمل. واعتبر أن الشركات الموجودة في تونس لا تساهم بشكل فعال في التقليص من بطالة حاملي الشهادات العليا. ودعا الجربي الحكومة إلى إقامة مشاريع ذات قيمة مضافة عالية لتسريع النمو الاقتصادي واستيعاب الطلبات على العمل. وألقى وزير الشباب سمير العبيدي في وقت سابق هذا العام باللوم على عدم إتقان العديد من خريجي التعليم العالي للغات الأجنبية مثل الإنجليزية والألمانية. وقال إن الشهادات الجامعية أصبحت لا تكفي وحدها لأن تفي بالحد الأدنى المطلوب للشبان الباحثين عن فرص عمل حقيقية، فيجب عليهم إجادة لغتين أجنبيتين على الأقل والتمكن من وسائل التكنولوجيا الحديثة. وأضاف الوزير أن من ليس لديه هذه المؤهلات يفتقر لإمكانيات التشغيل. لكن وزير التشغيل قال إن بلاده تحشد جهودها للتقليص من هذه المعضلة من خلال تنظيمها دورات مستمرة في اللغات الأجنبية والتكنولوجيا الحديثة لخريجي التعليم العالي، ومن خلال تقديم حوافز ومنح مالية للمؤسسات التي تشغل هذه الفئة. وأضاف محمد العقربي أن الحكومة تشجع أيضا الشبان على تنفيذ  مشاريع خاصة من خلال تقديم مساعدات وقروض.    المصدر:رويترز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 27 ديسمبر  2010)


تونس.. « معجزة » لا تخفي العجز


 الجزيرة نت   جاءت الاحتجاجات في مدينة سيدي بوزيد لتلقي ظلالا كثيفة على ما تسميه الحكومة التونسية « المعجزة الاقتصادية »، حيث يرى محللون أن الأرقام التي تعلنها الدولة -وأثنت على بعضها المؤسسات المالية الدولية- لم تنجح في معالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشريحة الكبرى من المواطنين، وهو الهدف الأساسي لأي نمو اقتصادي.
 ورغم أن العوامل التي أشعلت الاحتجاجات في محافظة سيدي بوزيد ومدنها وقبلها مدينة بنقردان في محافظة مدنين والرديف في محافظة قفصة يمتزج فيها القهر الاجتماعي بالإحباط السياسي، فإن التفاوت الجهوي والفقر والبطالة وانسداد الآفاق أمام الشباب كانت أسبابا جوهرية لانفجار الوضع، وفقا للمتابعين.   صورة براقة   وغالبا تعطي الأرقام الرسمية صورة براقة للوضع الاقتصادي في تونس على مدى حكم الرئيس زين العابدين بن علي، وتصف ما أنجز في العقدين الماضيين بأنه « معجزة اقتصادية ».  وأكد وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي محمد النوري الجويني للجزيرة أثناء أحداث سيدي بوزيد، أن الاقتصاد التونسي بخير ويحقق معدلات نمو جيدة، وأن الاحتجاجات الأخيرة لا تعني فشل الخيارات الاقتصادية والتنموية، رغم وجود بعض الثغرات.  وأشار الوزير إلى أن الدولة وضعت برنامجا تنمويا بقيمة خمسة مليارات دولار للتنمية في الجهات الأقل حظا في الوسط الغربي، خاصة محافظة سيدي بوزيد والكاف.  وتفيد أرقام رسمية أن نسبة البطالة ارتفعت في العام 2009 إلى 14.7% مقابل 14.2% سنة 2008، في حين تتجاوز النسبة في مناطق الوسط الغربي -حيث تقع محافظة سيدي بوزيد- والجنوب الغربي والجنوب النسبة الوطنية بكثير وفقا لخبراء الاقتصاد.   معضلة البطالة والفقر  
وتشير المعارضة التونسية إلى أن الأرقام الحقيقية للبطالة والفقر في البلاد أكبر مما هو معلن، في ضوء غياب مؤسسات مستقلة يمكن أن تجري إحصاءات محايدة، وفي ظل حضور مطلق لبيانات السلطة.  كما تفيد دراسة للاتحاد العام التونسي للشغل (منظمة نقابية) أن 34.7% من سكان مدينة سيدي بوزيد ليس لهم أي مستوى تعليمي، ويمثل من لهم تعليم ابتدائي نسبة 34.4% من مجموع السكان.  ويعني ذلك أن 69.5% من سكان هذه الولاية هم بالفعل أميون وفقا لمفهوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) للأمية.  وأشارت دراسة مولها البنك الدولي عن بطالة حاملي الشهادات العليا التونسيين إلى أنها ارتفعت إلى أكثر من 70% في صفوف الفنيين المهرة وأكثر من 31% بين المهندسين الزراعيين، وتتركز غالبية العاطلين في محافظات الوسط والجنوب والشمال الغربي.  كما تؤكد وثائق رسمية حول الإنفاق والاستهلاك ومستوى عيش الأسر لسنة 2005 أن نسبة الفقر مرتفعة جدا بمنطقة الوسط الغربي، حيث بلغت 12.8%، وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف النسبة الوطنية التي تبلغ 3.8%.   » أشارت دراسة مولها البنك الدولي عن بطالة حاملي الشهادات العليا التونسيين إلى أنها ارتفعت إلى أكثر من 70% في صفوف الفنيين المهرة وأكثر من 31% بين المهندسين الزراعيين  » مشاكل بالجملة   ويقول محللون اقتصاديون إن هشاشة النمو وتقلباته وضعف كفاءته إزاء المعضلات المتفاقمة مثل البطالة والمديونية، والفجوة المالية والانكشاف الغذائي وتراجع الاستثمار وهجرة الأدمغة والكفاءات والفساد وغياب الشفافية واستفحال الحيف الاجتماعي من أبرز مشاكل الاقتصاد التونسي.
 وعلى صعيد المديونية وصف تقرير البنك الدولي لسنة 2007 المديونية التونسية بأنها « ثقيلة نوعا ما »، إذ تقدر بنحو 18 مليار دولار أميركي.  كما يشير صندوق النقد الدولي إلى أن نسبة المديونية التونسية بلغت 68% من الناتج القومي الخام سنة 2005، وأنها ستصل إلى 47.5% في العام 2011.  وكانت الوثائق السرية الأميركية التي نشرها مؤخرا ويكيليكس عن تونس قد أشارت إلى تفش كبير لمظاهر الفساد والمحسوبية والرشوة في الأوساط المقربة من النظام ودوائره، وشبهت برقيات السفارة الأميركية المسربة محيط الرئيس بأنه أقرب إلى المافيا.
 وقد كانت أوساط المعارضة التونسية تشير منذ سنوات إلى أن ثمار التنمية أفادت منها فئات مقربة من النظام، ولم تنعكس على المستوى المعيشي لغالبية أفراد الشعب، لكن صدى « المعجزة الاقتصادية » الذي تروج له الحكومة كان أكبر من كل الإشارات.      (المصدر: الجزيرة .نت بتاريخ 27 ديسمبر 2010 )  


الموقف أسبوعية سياسية جامعة 10نهج آف نوهال – تونس الهاتف : 71332194

بلاغ حول حجز العدد 572

عمدت السلطات إلى جمع نُسخ العدد 572 من صحيفة « الموقف » المؤرخ بالجمعة 24 ديسمبر 2010، بعدما قامت شركة التوزيع (الشركة التونسية للصحافة) بتوزيعه على الأكشاك، من دون أن يستند هذا الإجراء إلى قرار قضائي بمصادرة العدد، وفي ظل صمت السلطة التي امتنعت كالعادة عن تبرير هذا الإعتداء الجديد على حرية الصحافة. وهذه هي المرة الثالثة خلال السنة الجارية التي تتعرض فيها « الموقف » للحجز بعد العدد المؤرخ في 27 مارس 2010 والذي تضمن حوارا مع مسؤول في منظمة « هيومان رايتس ووتش » عن أوضاع حقوق الإنسان في بلادنا، والعدد 555 المؤرخ في 16 جويلية 2010، والذي استوجب توزيعه شن المدير المسؤول للصحيفة إضرابا عن الطعام.
وتضمن العدد الجديد مقالا رئيسيا على الصفحة الأولى بعنوان أحداث سيدي بوزيد: حذار من انتشار الحريق، وملفا في الصفحتين السادسة والسابعة تضمن تحقيقا بعنوان لهذه الأسباب انتفضت سيدي بوزيد، ومقالا إخباريا في الصفحة الثامنة بعنوان وقائع انتفاضة أهالي بوزيد، ومقالا آخر بعنوان إجماع على إدانة القمع الذي تعرض له المُحتجون.
وتندرج هذه المصادرة الجديدة في إطار الحصار الإعلامي الكامل الذي تضربه السلطة على الحركات الإحتجاجية الجارية في سيدي بوزيد وعدة مناطق أخرى من البلاد، للمطالبة بالحق في الشغل وبحظها من التنمية.  إن أسرة « الموقف » إذ تستنكر التمادي في اللجوء إلى أسلوب الحجز المُقنع خارج القانون، الذي أصبح نهجا في التعامل مع الصحافة الحرة لإضعافها وتعجيزها وحملها على الإحتجاب القسري، تعتبر هذا الإجراء ضربا جديدا لحق المواطن في الإعلام ووصاية على التونسيين واستخفافا بذكائهم. كما تُنبه إلى أن هذا الإستنزاف يرمي إلى الإرباك المادي لصحيفة تُصر الحكومة على حرمانها من حقها في الدعم العمومي ومنعها من الإعلانات والإشهار العموميين، وغلق مصادر الأخبار في وجهها وحرمان صحافييها المحترفين من الحصول على البطاقة المهنية.
ويبدو أن الحكومة مُصرة على أن تختتم هذه السنة السوداء في تاريخ الصحافة التونسية بفصل جديد من المصادرات التعسفية المُقنعة، بعد الحملة المريرة التي استهدفت الأسرة الإعلامية والتي سُجن في إطارها الصحفيان توفيق بن بريك وزهير مخلوف وحُكم على مراسل قناة « الحوار التونسي » الزميل فاهم بوكدوس بأربع سنوات سجنا، وتعرضت في سياقها النقابة الوطنية للصحافيين لانقلاب سافر أطاح بقيادتها المنتخبة في مؤتمر ديمقراطي شفاف. وتطالب أسرة التحرير الحكومة بالتراجع عن قرارها فورا والإفراج عن العدد المحجوز، في إطار احترام الرأي المخالف وضمان حق المعارضة والنقد، وتدعو كافة مكونات المجتمع المدني والأقلام الحرة للتصدي لهذه الإنتهاكات المتكررة لحرية الصحافة.                                                                   تونس في 26 ديسمبر 2010                                                                عن أسرة التحرير                                                                  رئيس التحرير                                                                   رشيد خشانة


 أسرة تحرير الطريق الجديد
بــــــــــلاغ  

مرّة أخرى تتعرض جريدتنا « الطريق الجديد » إلى حجز مقنّع حيث تصرّ الشركة المكلفة بالتوزيع منذ يوم الجمعة بتعلات واهية على الاحتفاظ بها في مستودعاتها. إنّ أسرة « الطريق الجديد » تعتبر أن منع الجريدة من الوصول إلى قرائها يدخل في إطار سياسة التعتيم والتضييق على الرأي المخالف. وإذ تندد أسرة التحرير بهذا الإجراء فإنها تدعو إلى إطلاق سبيل العدد المعطّل والإقلاع عن هذه الممارسات والاعتراف بالرأي المخالف والإقرار بالتعددية في المواقف وحرية وسائل الإعلام في التعامل  مع الأحداث الوطنية. ومن المعلوم أن العدد 211 من « الطريق الجديد » بتاريخ 25 ديسمبر 2010 الذي تعرّض عمليا للحجز يحتوي على تغطية شاملة للأحداث في سيدي بوزيد ومقالات تحليلية لأبعاد التحركات بالجهة. وتؤكد أسرة « الطريق الجديد » أن ما تتعرّض له من مضايقات وعراقيل لن يثنيها عن مواصلة القيام بدورها الإعلامي بكل جرأة ومسؤولية. عن أسرة تحرير الطريق الجديد المدير المسؤول أحمد إبراهيم  


الاتحاد العام التونسي للشغل الإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة  جندوبة في 27/12/2010   دعــــــــــوة
الى كافة التشكيلات النقابية وعمال جهة جندوبة


يدعو الإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة كافة هياكله ومنخرطيه وعمال جهة جندوبة لحضور التجمع العمالي التضامني مع أهالي سيدي بوزيد وذلك يوم الإربعاء 29/12/2010 على الساعة 12:30 بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بجندوبة .   ونظرا لاهمية الموضوع فالحضور أكيد .   مع فائق تحياتنا الاخوية    عن المكتب التنفيذي الكاتب العام سليـــــــم التيساوي  

حزب العمال الشيوعي التونسي : الشغل والحريّة والكرامة للشعب التونسي  

دعت مجموعة من النقابات العامة و الجامعات النقابية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل إلى تجمع تضامني مع أهالي سيدي بوزيد اليوم، 27 ديسمبر 2010، أمام المقرّ المركزي للاتحاد بالعاصمة. وقد تدخل البوليس، الحاضر بأعداد ضخمة، بوحشيّة من أجل منع العمال والأجراء والنقابيّين والنشطاء من الوصول إلى مكان التجمع، ومنع من تمكّن منهم من تجاوز الحواجز الأمنيّة والوصول إلى مكان التجمع من التظاهر سلميّا. وقد أدّى هذا العنف البوليسي إلى جرح العديد من المناضلات والمناضلين.

كما تدخّل البوليس بنفس الوحشيّة في القصرين ومدنين وغيرها من المدن التونسيّة لمنع التظاهرات والمسيرات الشعبيّة الاحتجاجيّة التي تندّد بالبطالة والفقر والحرمان والفساد المستشري في أوساط العائلة الحاكمة ومحيطها اللذين نهبا خيرات البلاد وثرواتها وحوّلاها إلى ملكيّة خاصة بحماية من أجهزة الدولة والحزب الحاكم.
إنّ إمعان نظام الحكم في قمع الاحتجاجات الشعبية يبيّن أنه لا يكتفي بنهب المواطنين وتجويعهم وتفقيرهم بل يحرمهم أيضا من حقهم في التعبير عن آرائهم ومطالبهم بهدف إذلالهم وإخضاعهم وثنيهم عن النضال. إنّ حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يؤكد وقوفه إلى جانب التحركات الشعبية المتزايدة والتي تؤشّر لإمكانية قيام انتفاضة شعبية عارمة ضدّ الاستغلال والنهب والفساد والاستبداد السياسي، فإنه يعتبر أن مسؤولية كلّ القوى المناضلة تكمن اليوم في توحيد الحركة الاحتجاجيّة حول شعار مركزيّ واحد « شغل حريّة كرامة وطنيّة » وحول مطالب اجتماعية وسياسية واضحة حتى لا تذهب التضحيات سدى. من أجل:
 الحريّة السياسيّة للشعب التونسي ووضع حدّ لنظام الاستبداد.
 إلغاء برامج الخراب الهيكلي والخوصصة واتـّباع سياسة اقتصاديّة واجتماعية جديدة تعبّر عن إرادة الشعب التونسي وتخدم مصالحه وتوفر له الشغل والعيش الكريم.  وضع حدّ للفساد ومحاسبة العائلات والأشخاص الذين نهبوا البلاد ومصادرة الممتلكات والثروات التي نهبوها. وبشكل مباشر لا أقلّ من:  إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية بمن فيهم معتقلو الحوض المنجمي وعلى رأسهم الفاهم بوكدوس وحسن بن عبد الله.  فكّ الحصار البوليسي المضروب على سيدي بوزيد وكافة مناطق الاحتجاج واحترام حق المواطنات والمواطنين في التعبير عن آرائهم ومطالبهم بكل حرية.  إقرار منحة للعاطلين عن العمل تحفظ كرامتهم وتمتيعهم بمجانية النقل والعلاج.
 
حزب العمال الشيوعي التونسي 27 ديسمبر 2010  


رسائل د.منصف المرزوقي الى الشعب التونسي – السلسلة الثالثة
 من أجل توسع المقاومة المدنية  

http://www.youtube.com/watch?v=cjREg5Uc5xM  رسائل د.منصف المرزوقي الى الشعب التونسي السلسلة الثالثة : من أجل توسع المقاومة المدنية الحلقة الأولى : من المعارضة الى المقاومة تحية إكبار لشعبنا العظيم .. دعوة للتضامن بين قطاعات الشعب وجهات الوطن .. وبين كل الوطنيين. أيها التونسيون .. قوموا وانتفضوا .. في كل مكان .. ففي انتفاضتكم حماية لاخوانكم في سيدي بوزيد وفي كل مكان. يجب علينا جميعا أن نعيد اللحمة الوطنية .. والنصر قادم باذن الله.  


كلمة الشيخ راشد الغنوشي حول أحداث سيدي بوزيد

عن مكتب الشيخ راشد الغنوشي  


قال إن احتجاجات سيدي بوزيد مرشحة للتوسع في بقية المحافظات الشابي لـ »قدس برس »: الحكومة التونسية ترفض الحوار لحل مشاكل مواطنيها المعيشية  


تونس ـ خدمة قدس برس
انتقد الأمين العام السابق للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في تونس المحامي أحمد نجيب الشابي الطريقة التي تعاطت بها الحكومة التونسية مع احتجاجات أهل ولاية سيدي بوزيد على الفقر والبطالة والتهميش، ودعاها إلى إجراء حوار جاد ومسؤول مع مختلف الهيئات السياسية والمدنية الممثلة لشباب سيدي بوزيد وتوسيع هذا الحوار ليشمل كافة شرائح المجتمع من أجل منع الانزلاق إلى دوامة من الفوضى. وأعرب الشابي في تصريحات خاصة لـ « قدس برس » عن قلقه إزاء رهان السلطات الرسمية في تونس حتى الآن على الخيار الأمني في معالجة احتجاجات سيدي بوزيد، وقال: « للأسف الشديد الدولة حتى الآن ترفض الاستماع إلى رأي مواطنيها وترفض أن تلتقي بهم وعلاقتها الوحيدة مع الشعب هي الإدارة الأمنية وليست السياسية، وهذه ليست الطريقة المثلى للتعامل مع شباب فقد كل أمل في الحياة ولم يعد أمامه إلا الانفجار ». وأضاف الشابي « سيدي بوزيد تدق جرس الخطر لأن المعطيات التي فجرت الأوضاع فيها موجودة في كل المحافظات التونسية بدءا بالعاصمة التونسية ».
وناشد الشابي الحكومة التونسية أن تتحاور مع شباب سيدي بوزيد ونخبها السياسية والمدنية، وقال: « إني أناشد الحكومة أن ترفق بالوطن وأن تتحاور مع أبناء وطنها وأن تلتقي بالعاطلين عن العمل، وباللجان التي تمثلهم وبنخب سيدي بوزيد وبالأحزاب السياسية الموجودة فيها، هناك أزمة كبيرة يجب أن تتحاور الحكومة فيها مع هذه الهيئات مباشرة لا أن تصم أذنها عنهم ».
وأعرب الشابي عن أسفه لعدم تجاوب الحكومة مع مقترحات الحزب الديمقراطي التقدمي لمعالجة أزمة سيدي بوزيد، وقال: « نحن جريمتنا أننا حزب مستقل ونحن حزب قانوني يتقيد بالرصانة، لكن الحكومة لا تريد أن تستمع إلينا، نحن نطالب بديمقراطية محلية، ونعتقد أننا يمكن أن نبدأ بالديمقراطية من الجهات، وأن تكون هناك ميزانيات للجهات يديرها أهل الجهة، يجب أن يكونوا مواطنين لا رعايا، هذا هو رأينا ». وأضاف المتحدث « نحن نخشى أنه في حال إصرار السلطات على المعالجة الأمنية أن تمتد الأمور إلى قفصة وإلى القصرين، وهذا ما يؤكد ما جاء في وثائق ويكيليكس من أن الدولة التونسية فقدت صلتها بالواقع والمجتمع، وهذا مؤسف حقيقة »، على حد تعبيره. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 27 ديسمبر 2010)
 


كلمة حمّه الهمامي، الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، حول الحركة الاحتجاجية بسيدي بوزيد

 

 
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 27 ديسمبر 2010)


     حزب الخضر للتقدّم
تونس، في 27 ديسمبر 2010 بلاغ  


تابع حزب الخضر ببالغ الاهتمام تطورات الأحداث في ولاية سيدي بوزيد ويهمّه أن يعبّر للرأي العام عن موقفه المبدئي إزاء أهميّة تدعيم روح الحوار وتغليب المصلحة الوطنيّة بعيدا عن كلّ مظاهر العنف المتبادل أو المزايدات السياسيّة أو الحزبيّة الضيّقة.
إنّ معضلة البطالة والتشغيل أصبحت اليوم مشغلا وطنيّا بامتياز، ولم يعد بالإمكان القفز على تداعيات هذا الملف الاجتماعي بالنظر لمحوريّته في استدامة مناخ الأمن والاستقرار ومواصلة مسيرة النماء والتقدّم لبلادنا في أجواء من الثقة والشفافيّة وبعيدا عن كلّ أنواع المغالطات وبالتعاطي العقلاني والموضوعي مع جملة التطوّرات والأحداث.
ويدعو المكتب السياسي لحزب الخضر للتقدّم الحكومة إلى إعادة رسم خططها التنمويّة وفق الأهداف النبيلة للبرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي 2009-2014 وبما يعكسُ تنفيذ خطوات عمليّة لرصد الأولويات التنمويّة التي تستجيب لخصائص المرحلة الراهنة وتوزيع ثمار الثروة الوطنيّة بالشكل الواسع على كلّ الجهات والفئات ونشر الاستثمارات العموميّة في مجال البنية الأساسيّة لتغطّي الجهات الأقلّ تنمية وتطوّرا، ناهيك وأنّ  السبل ممكنة لتحقيق ذلك سواء عبر المخطّط التنموي المتحرّك أو الإعتمادات الإضافية أو التعديليّة لحساب  ميزانية الدولة.
ويأمل حزب الخضر لتقدّم أن يتحقّق المشروع الرئاسي الرائد المتعلّق بمدّ الطرقات السريعة لتصل مختلف ولايات الجمهوريّة وتربط بينها وبالأخص تلك الموجودة في الشريط الغربي ووسط البلاد وجنوبها، ويرى الحزب أنّ مدّ هذه الطرقات السريعة في آجال معقولة سيمكّن من تغيير عديد المعطيات على أرض الواقع وسيدفع بالتنمية في الجهات الداخليّة إلى آفاق أرحب وأوسع، على اعتبار ما تمثّلهُ الطرقات من عامل لتعزيز إمكانات الاستثمار العمومي والخاص وتحقيق الربط السريع والسلس مع مختلف الموانئ البحريّة والجويّة واعتبارا كذلك لما في مختلف الجهات الداخلية ومنها سيدي بوزيد من فرص وإمكانات استثمارية هائلة.
 ويؤكّد الحزب في مثل هذه الظرفية التي تتطلّب المقترحات والمبادرات والنيّة الصادقة وتجسيد مبادئ التضامن الوطني على ضرورة مسارعة المجموعة الوطنية بجميع مكوناتها من سلطة حاكمة وأحزاب سياسية ومنظمات وطنية وجمعيات للتحرّك بقصد بعث « صندوق وطني للبطالة » تُسندُ له مهمّة مرافقة العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم إلى حين حصولهم على موطن شغل. كما يُطالب حزب الخضر للتقدّم الهياكل الإدارية المعنية بملف التنمية الجهوية إجراء كشوفات محيّنة عن مآل الحوافز المالية والمنح والإعفاءات الجبائية الّتي أقرّتها التدخلات الرئاسيّة المتتالية لفائدة الجهات الداخليّة، كما تدعو هياكل التشغيل والإدماج المهني إلى تقديم معطيات موضوعيّة عن مساهمة مختلف الآليات الداعمة للتشغيل في تغيير واقع التشغيل بتلك الجهات وخفض نسبة البطالة بها، ويرى الحزب أنّ من أوكد الضرورات اليوم هو إجراء المزيد من المرونة في بعث المشاريع الخاصة ومزيد تشجيع الشباب على المبادرة ومتابعة برامجهم وتوجيههم نحو القطاعات المجدّدة والواعدة.
كما يعتقد حزب الخضر للتقدّم أنّ الوقت حان لتجاوز عقلية البيروقراطية الإدارية والأبواب المغلقة التي ما تزال تستهوي بعض الإداريين خاصة في الجهات الداخليّة والتي تعدّ من أهمّ السلوكات التي قد تُفاقم مشاعر الإقصاء أو التهميش لدى الفئات الاجتماعية المختلفة وخاصة الشباب، ويدعو الحزب إلى إدارات ومكاتب مفتوحة للاستماع والإنصات والمتابعة وتلقّى التشكيات والملفات الخاصة تنفيذا للتوجهات السامية التي ما فتئ رئيس الجمهورية يؤكّد عليها بل ويعتبرها أساسا للحكم الرشيد وحسن تصريف أحوال الدولة والمجتمع في كلّ المواقع وفي كل الجهات والقطاعات والميادين.
ويحمّل حزب الخضر للتقدّم القطاع الخاص مسؤوليته التاريخية في مثل هذه الظرفية الدقيقة ويدعوه إلى المساهمة في تعزيز واقع الاستثمار والتنمية في مختلف الجهات الداخلية ناهيك وهو قطاع قد قدّمت له المجموعة الوطنية الكثير من الامتيازات والحوافز ويُحظى برعاية موصولة من قبل رئيس الدولة، ويدعو الحزب بالمناسبة الأعراف ورجال الأعمال التونسيين إلى فتح فضاءات للتعريف بالفرص التنموية والاستثمارية والتعويل على الكفاءات الشابة المتخرّجة وتحقيق الترابط والتواصل المطلوب مع التونسيين بالخارج والمستثمرين من الدول الصديقة والشقيقة.
إنّ ما جدّ من أحداث في سيدي بوزيد ومن قبلها في الرديف وبن قرادان مسائل اجتماعية ملحّة موضوعيّة ناجمة بالأساس عن  تزايد عدد المتخرجين من الجامعات والكليات والوافدين الجدد على سوق الشغل كنتيجة لمراهنة بلادنا على العنصر البشري واستثمارها في التعليم والتحوّلات الديمغرافية التي يعرفها مجتمعنا والمتميّزة خاصة بارتفاع نسبة الشباب ومن ثم ارتفاع المنتمين للفئة النشيطة الباحثة عن شغل.  ويعتبر حزب الخضر للتقدّم أنّ التحرّك في مجال المطالبة بالشغل أو تحسين ظروف العيش يعدّ مطلبا مشروعا على أنّه من الهام التأكيد على أهميّة تأطيره من قبل مختلف الأطراف الاجتماعية ومكونّات المجتمع المدني وإبعاده عن كلّ مظاهر العنف والإضرار بالممتلكات العموميّة، وبالمناسبة فإنّ الحزب يندّد بتعمّد بعض الأطراف المناوئة ركوب أحداث  سيدي بوزيد الأخيرة وتوظيفها لما جرى لغايات سياسيّة مفضوحة لكسب التعاطف من شأنها أن تدفع إلى المزيد من التوتّر وغياب الفرص التنمويّة عن الجهة عبر نشر ما ليس موجودا أو تهويل الأمور وتضخيمها ومحاولة صرف نظر المستثمرين ورجال الأعمال عن الانتصاب في مثل هذه الجهة العزيزة علينا جميعا.
ويجدّد حزب الخضر للتقدّم التذكير بمواقفه المبدئية وانحيازه لمختلف الفئات الشعبية ومتساكني الأرياف والمناطق النائية وحقها في العيش الكريم ويؤكّد الحزب على أن مزيد تعزيز سياسة الحوار السياسي والاجتماعي هو الأداة الأنجع لمعالجة القضايا ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن بعيدا عن المزايدات السياسوية أو الحسابات الضيّقة وبعيدا عن كلّ الشعارات وكل ما من شأنه أن يفاقم مظاهر التوتر ويمس بالممتلكات العامة والخاصة والسلامة الجسدية للأفراد والاستقرار الاجتماعي الذي تنعم به بلادنا.                   حزب الخضر للتقدّم                         عن/ المكتب السياسي                         الأمين العام                                   منجي الخماسي  

 


المنظمة  الديمقراطية  للاتصالات 

بيان تضامني من المنظمة الديمقراطية للإتصالات ، العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل ( المغرب) مع اهالي سيدي بوزيد


 
على إثر المستجدات المقلقة في سيدي بوزيد التونسية والتحركات التضامنية المساندة لها في كل من بلدة الاعتزاز التي تبعد عنها بقرابة 5 كلم وبمنزل بوزيان وجلمة و المزونة وسليانة و مناطق أخرى متفرقة من البلاد إحتجاجا على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية جراء النتائج الكارثية للسياسة المنتهجة من قبل الحكومة على الطبقة الشغيلة وعلى حاملي الشهائد العليا وعلى الشعب التونسي ككل، وتنديدا بالاعتداءات والتي وصلت الى حد استعمال العنف المفرط ضد المواطنين  مع تسجيل عدة إعتقالات في صفوف المتظاهرين حسب مصادر نقابية بعين المكان ، و إعتبارا كون الإحتجاجات و المسيرات التي طافت بعض المدن التونسية تبقى سلمية ودات مطالب إجتماعية مشروعة و شرعية حسب المواثيق و الأعراف الدولية وطبقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتوصيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية دات الصلة، فإننا في المنظمة الديمقراطية للإتصالات ، العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل ( المغرب )  نعرب عن ما يلي : **المساندة لكل التحركات الشعبية في تونس و دعمنا اللامشروط لمطالب النساء والشباب والنقابيين وعموم الشغيلة التونسية و دلك في إطار التضامن النقابي والمساندة الدولية. **نستنكر الاصابات  و الايقافات التي تكون وقعت في صفوف الاهالي لا سيما في   بلدة الاعتزاز التي شهدت مواجهات دامية منذ بداية الاحداث في سيدي بوزيد . **نطالب بفك الحصار الامني  و كل اشكال العسكرة والتعزيزات الامية على   المدينة  و المطالبة بالافراج عن كل الموقوفين على خلفية الاحداث الأخيرة  . نساند مطالب النقابيين وعموم المتظاهرات و المتظاهرين  بتونس وحقهم في  التنمية العادلة والشفافة و نثمن نضالاتهم الهادفة إلى محاربة الفساد، ونحمل السلطات التونسية  مسؤولية ما يجري في سيدي بوزيد وفي كامل البلاد من بطالة وتفقير واستنزاف لثروات البلاد . إننا في المنظمة الديمقراطية للإتصالات ، العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل ( المغرب ) و على إثر التطورات المقلقة والأجواء المتوثرة التي تخيم على سيدي بوزيد لندعو كل الشرفاء  بهده الأمة العربية خصوصا  إلى توحيد الإهتمام و التضامن مع  المطالب العادلة و المشروعة للشغيلة التونسية و لعموم الشعب التونسي الشقيق،كما تدعو المنظمة الديمقراطية للإتصالات ، العضو في المنظمة الديمقراطية للشغل ( المغرب )  كل النقابات في الوطن العربي إلى تحمل مسؤوليتها النقابية و التاريخية إزاء ما يقع في تونس و دلك نصرة لمشروعية المطالب الإجتماعية والحقوق  الفردية و الإقتصادية للإنسان العربي أينما كان و حيثما وجد.  
 الإمضاء :  بوشتى بوزيان  عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للإتصالات  و رئيس لجنة الإعلام و التواصل — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


رسالة حمدين صباحي: معا لدعم انتفاضة أحرار تونس الخضراء

تأتى انتفاضة الشعب العربى التونسى الحر لتقدم دليلا جديدا دامغا على صحة رهاننا على الشعب العربى من المحيط إلى الخليج ، فرغم كل ما يعانيه الشعب التونسى من قهر وكبت وافقار فى ظل حكم النظام الحالى إلا أن هذا لم يمنعه من الخروج للمطالبة بحقه فى حياة كريمة وفرص عمل وتوزيع ثروات البلاد بطريقة عادلة . إن الدرس الذى يقدمه لنا الشعب العربى على أرض تونس الخضراء يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الحرية لا توهب وإنما تنتزع وأنه ما ضاع حق ورائه مطالب ، وأن الشعب العربى فى كل أرض عربية من المحيط إلى الخليج هو حقا القائد والمعلم ، وأن التغيير الجذرى الحقيقى هو التغيير الذى يعبر عن إرادة ومطالب الناس ومعاناتهم ، ولذا فإن هذا التغيير لا يمكن إلا أن ينجزه الشعب بنضاله وصموده وتضحياته . إن شعبنا العربى فى تونس وهو يواصل احتجاجاته ضد سياسات الإفقار والنهب والمهانة والاستبداد للأسبوع الثانى على التوالى ، ويستمر فى صموده ضد العنف والبطش الأمنى الذى تمارسه السلطة فى تونس ، ويقدم فى سبيل حريته وحقوقه الشهداء والضحايا ، فإنه يستحق كل التحية والتقدير والمساندة والمؤازرة ، فقضية تحرر الشعب التونسى من أغلال وقهر سلطة مستبدة قمعية ليست قضية داخلية وإنما هى قضية كل أحرار الأمة العربية المؤمنين بوحدتها : وحدة شعبها ، ووحدة قضاياها ، ووحدة مصيرها . إننا إذ نعلن دعمنا وتضامننا وتأييدنا الكامل لإنتفاضة أحرار تونس الخضراء ، فإننا نؤكد مجددا على إيماننا وقناعتنا بوحدة صف المقاومين والمناضلين فى هذه الأمة ، المقاومين بالسلاح ضد العدو الصهيونى والأمريكى على أرضنا العربية فى فلسطين والعراق ولبنان ، والمقاومين بالنضال ضد أنظمة الاستبداد والقهر والتبعية فى مصر وتونس وكل قطر عربى .. وإذا كانت المقاومة هى خيارنا الوحيد للتحرر من أعداء الداخل والخارج ، فإننا نجدد العهد على استمرار نضالنا ومقاومتنا السلمية من أجل تحرير مصر قلب الأمة العربية لتعود إلى دورها القومى ودعم قضايا أمتها وقيادة مشروع نهضوى وحدوى للأمة العربية . التحية لأهلنا فى تونس ، فى سيدى بو زيد ، وأبو زيان ، وكل رقعة عربية حرة مقاومة فى تونس الخضراء . والتحية لأهلنا المقاومين فى فلسطين ، والعراق ، ولبنان ، وكل قطر عربى يسعى للحرية والكرامة . عاش نضال الشعب العربى من المحيط إلى الخليج .  منقول عن: حملة دعم حمدين صباحى مرشحا شعبيا للرئاسة(مصر) 27 ديسمبر 2010 حمدين صباحي  

بلى إنّ لنظام بن على ايجابية، ولكنها وحيدة! « لولا الشاه  ما كانت الثورة  الإسلامية  في  ايران  » على شريعتي و لولا بن على ما اندلعت  أحداث سيدي بوزيد و ما كانت….


محمد أمجد مصطفى شايبي حقوقي/سويسرا amjedc@gmail.com   1. الشائع في الأواسط العربية و الدولية تلقاء الفرد التونسي، من كونّه فردا رصينا و هادئا، فهو ميّالٌ بطبعه للتنظير و التأمل العقلي دون الإنجاز و التطبيق وذلك بحثا عن السلامة، فالتفاوض و الحديث هو سقف نضاله و عطاءه مهما علت مطالبه فالمقاومة مستبعدة منه ابتداءا و خاتمة، فلسانه أقوى من ساعده، و تأمله غالب على عمله.   2. و تتضاعف هذه الملكة أمام مقاومة الظلم و الحيف الاجتماعي و التصدي لمشاريع الديكتاتورية و الاضطهاد السياسي، و لعلّ القاموس الشعبي التونسي زاد امتلاءا بعد « الانقلاب النكد » من مثيل « الله ينصر من صبح » و ما شابهها من هذه المقولات الشعبية.   3. تغدو هذه التصريحات نسبية من وجهة نظر علمية إذ ليس للإنسان طبيعة ثابتة قبليا، فمها كان موقع الإنسان الزمكاني فهو رادٌّ للظلم و الحيف غير أن امتداد الاستبداد و تراخيه في الزمان قد يجعل استبعاده عسيرا على حدّ ما ذهب إليه الكواكبي في طبائعه، فكلّما أوغل الظلم في الزمان تبلدت روح المقاومة و التغيير في الإنسان.   4. إن الدارس الموضوعي للحالة التونسية منذ « انقلاب النكد » في الخطوط العريضة محصورة في ما قدمه هذا النظام للإنسان التونسي باعتباره الجوهر و المقياس في نجاح أي مشروع يَدعى التوفيق و السداد، ليستنتج دون عناء تفكير أو إعمال عقل غياب هذا العامل فاتجاه « التحول النكد » كان تحولا بامتياز نحو الأدنى، نحو ثقافة التخويف و الترويع منتهية بالتجويع و التفقير  و استخدام الجسد كمطية للتنديد و رفض الواقع السائد. لقد غاب الثقافي و الاستيطقي و حلّ محله توجه الرداءة بزعامة « النخاسون الجدد » الماسكين بمرْوّد الحرف و الكلمة لغرس شجرة خبيثة جذورها التأصيل لثقافة التخابر و جذعها الكذب و الخداع و فروعها النفاق والمحاباة و ثمارها الرداءة و القبح.   5. أما في المستوى الاجتماعي فإن الفوارق الطبقية تجاوزت توقعات كارل ماركس لتشعبها و لخصوصيتها و لمحاولات « النخاسون الجدد » وأد الحقيقة و تجميل الواقع البائس، فإذا كان الرأسمالي هو المتحكم في فائض القيمة طبقا للأطروحات المادية التاريخية فإن طيفا آخر متمثلا في شريحة  يستعصى تصنيفها. لقد استطاع « الثائرون الجدد » توصيفها ممثلة في شعار « عصابات السُراق »، هذه العصابات التى فاقت عصابات الكمورا الإيطالية و أصبحت هذه الاخيرة في موضع الرضيع و المتلقى.   6. في عهد « التحول نحو الأدنى » احتار ربّ الأسرة في تصريف شؤون أسرته، فالدخل محدود، و الموارد ضنينة، و الأسعار مستعرة و الكل يشكو و يبحث طرق إشباع الضروري. لقد عرف التونسي الفقر و الجوع و التعري بجروعات فاقت مرحلة الاستعمار المباشر حيث تأتى للتونسي في تلك المرحلة فرصة التنديد و الخروج للشارع منددا بالسياسة الفرنسية ما لم يستطعه تونسي في عهد « التحول النكد » و قبل جملة الاحداث الاخيرة و ذلك لسياسة « العصا و القارورة المهشمة » المتبعة من « عصابة السراق ».   7. إنّ العقل المُنظِر لوجوب انقلاب الضحية على جلدها باسترداد الكرامة والعزة المسلوبة ومن جهة نظر فلسفة التاريخ لَيُبشر في هذه اللحظة الراهنة بأن الطاغوت دشن حفر رمسه وذلك لكونه يسارع في صنع نقيضه بتكثيف « كم القمع و الحرمان » ليتحول إلى « كيف المقاومة و المواجهة ». إننا نعيش بحق انقلاب العبد على سيده ضمن المنظور الهيقلى للتاريخ و توجيه  بالمعني الغرامشي للكتلة التاريخية من طرف المثقفين العضويين المكيفيين لطبقة الفاسدة: « عصابة و الحكومة الفساد ».   8. لأول مرة نَشْهد في  « تونس الثائرة » بأن التونسي لا يبالى بقوات القمع و سيارات البوليس فلقد شهدت منذ حاداثة سني أغلب المسيرات منذ هزيمة 67 إلى وفاة عبد الناصر إلى احداث الخبز إلى مسيرات 87 ، و قد كنت فردا بارزا فيها بحكم امتلاكي لناصية اللغة و سهولة نظم الشعارات و تنزيلها اقتضاءا، ففي كل المسيرات ترتبك مقدمة المسيرة بمجرد أن يحل علينا البوليس و قوات البوب، لكن هذه المرة و بالرغم من الصلف و القوة المستخدمة من طرف قوى الصلف فإن مقدمة المسيرة بل كل المسيرة تزداد قوّة و حماسا، فلقد شهدنا التونسي مِقداما و شجاعا من بنزرت إلى بن قردان…   9. فضارة النظام أصبحت في وجه من وجوهها نافعة، فقد قطع الشارع صمته و تحول العقل المنظر إلى عقل مناضل و مقاوم. إن مثيل الفرد التونسي ما حصل للفرد اللبناني و الذي كان يوصف بالآنسة قبل شيوع ثقافة المقاومة و التمكين لها.   10.و لا يمكن في مثل هذا إلا إكبار هذه الايجابية اليتيمة للنظام المافيا المتهالك في « تونس الثائرة » اذْ أن ايجابيته في فساده، ففساده كان وقود الحرف الاول من ثورة المستضعفين و الجياع، فقد كان العامل القاطع مع التنظير لوحده ليتحول ذلك إلى مشروع مقاومة على الأرض، مقاومة الظلم و البغي و التصدى  لعصابات و حكومة الفساد.   فلا جزى الله خيرا عصابات المافيا على هذه الرغيدة، المجد و الخلود لشهداء انتفاضة سيدي بوزيد و من سايرها استقبالا  


الانتفاضة: الطريق القويم لتهشيم عصا الظلم والطغيان

منذ سنوات توصلت جماهير شعبنا بوعيها البسيط وتجربتها المريرة وخبرتها الطويلة مع سياسات نظام بن علي، إلى حقيقة جوهرية، هي أن آلة الطغمة القمعية وبالوناتها الإعلامية المسلّطة على رقابها منذ ما يزيد عن 23 سنة لن ترفع هكذا ولن يمنح الخبز والعيش الكريم بجرة قلم من لدنه، ما دام الخطاب المتخشب لجلاد الشعب بن علي يزداد تخشّبا وتعنتا وغيّا ورياء.  
وعلى ضوء هذه الحقيقة تكوّنت لدى أبناء شعبنا درجة دنيا من الحصانة أبعدتهم عن أيّ وهم ممّا كان يروّجه إعلام بن علي وزمرته الضالة التي تعمل على تلميع صورته صباحا مساء، بدءا ببرهان بسيّس مرورا بعبد الحميد الرياحي وعبد الرؤوف المقدمي وبعطوط وصولا إلى بوبكر الصغير [1]…

ولهذا فإن هذا الشعب بدا متمسّكا ومنذ سنوات بهذه القناعة، بأن رفع هذه المظلمة والغبن الذي يعانيه ويعيشه لن يتحقق إلا بصموده ونضاله وتضحياته والاعتماد على استنفار كامل طاقاته وقدراته، مبلورا ذلك في هذه الانتفاضات والتحركات التي أسقطت ورقة التوت على نظام بن علي وبيّنت حقيقة زيفه وبهتانه وجرمه، ليس على المستوى الوطني فقط بل على المستويين العربي والعالمي وتقارير المنظمات الحقوقية والإنسانية تبرهن على ذلك. وما انتفاضة الحوض المنجمي المجيدة وبؤرتها الرديف وحراك الأهالي في بنقردان وفريانة والصخيرة وصولا إلى انتفاضة البواسل في سيدي ب وزيد إلا تعبير فاضح، أولا: على الفشل الذريع التي منيت به مشاريع وخيارات بن علي الاقتصادية والسياسية، وثانيا: والأهم قناعة المنتفضين بأن إزاحة هذه الطغمة لم ولن تكون إلا بالحراك العملي والميداني. صحيح أن هذه القناعة أو الوعي، الذي ما يزال جنينيا، ينقصه التأطير والتنظيم وبعد النظر والفهم الشامل والجامع لمجريات الأمور في بعدها التكتيكي والاستراتيجي، لكن وبشكلها العفوي وتراكم التحرك العفوي من شأنه عاجلا أو آجلا أن يحدث الطفرة المرتجاة وهي الهامة والمهمة.
وها نحن نرى برغم كل ما تحشده سلطة بن علي من إمكانيات ونفوذ من أجل فرض القبضة الحديدية على رقاب هذا الشعب وتجديدها وتشديدها، إلا أن الخطط والبرامج والتدابير والإجراءات المستقاة في لحظة الفعل الثوري العفوي -إن صحّت التعبيرة- لهذه الانتفاضات استطاعت أن تخلخل أركان هذا النظام لا بل هزّته في العمق وما التصريحات المتضاربة الرسمية التي أعقبت انتفاضة البواسل في سيدي بوزيد والتي شابها التناقض والاهتزاز، إلا دليل صارخ على هشاشة هذا النظام وعدم تماسكه، لا بل أن خيار القوة والمعالجة المنية ما هي إلا برهان آخر على عدم قدرة نظام بن علي على إيجØ �د البدائل، كما أن سبل المناورة قد ضاقت.. وإزاء هذه الحقيقة برهنت جماهير شعبنا بما لا يدع مجالا للشك أنها نابضة بالحياة وبروح المبادرة وقادرة على كسر الطوق على خلاف ما يدعيه البعض من مثقفينا وسياسيينا، إن هذا الشعب جبانا في عمقه لا بل جينيا يعشش فيه الجبن.
فهذه الانتفاضات المتواترة والمستمرة والمتجولة في جغرافيا هذا الوطن. قد فتحت أمام أعيننا، بالرغم من التضحيات الكبيرة والشهداء الأجمل منّا جميعا، الآفاق الرحبة لمواصلة تطوير قدراتنا الذاتية على مواصلة التصدي لكل المشاريع النهّابة ولعصابة السرّاق التي استباحت البلاد والعباد، وإلحاق الهزيمة بقاطرة جلاد الشعب وأرتالها، وما قبول السلطة بناطق رسمي على الفضائية الجزيرة إلا هزيمة.. وخطابه فيها المهتز، هزيمة.. واللجوء إلى إطلاق الرصاص الحي على العز من أبناء شعبنا، إلا هزيمة..
نعم فتحت أمامنا السبيل المثل للتخطي والتجاوز على الخطوط الدنيا والقاسم المشترك، والمضي قدما بإرادة قوية وعزيمة أشد.
إنه بحق الطريق القويم، مع تنسيب الأشياء، لتهشيم هذه الغطرسة وإسقاط استهدافات طغمة بن علي وإزاحتها.  
تسقط عصابة السرّاق   يسقط جلاد الشعب نجمة سعيد [1] الذي يمتلك قصرا في قرطاج بملايين الدولارات بفضل رخصه وبخسه ونذالته المعهودة.  

(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 27 ديسمبر 2010)  


تحليل إقتصادي – البطالة في تونس ومضاعفات المماطلة في معالجتها

 الإثنين  27 ديسيمبر 2010  


الحسن عاشي * يُقدَّم الاقتصاد التونسي عادة كنموذج للنجاعة والفعالية في العالم العربي. ويعزِّز الكثير من التصنيفات الدولية هذه الصورة، إذ تتصدّر تونس قائمة الدول العربية غير النفطية في مجالات التنمية البشرية والتنافسية، والجاهزية التكنولوجية.

إلا أن النمو الاقتصادي في تونس بدأ يفقد بعضاً من زخمه خلال العقد الأخير، وأبدت الحكومة عجزها في وضع السياسات الكفيلة بخلق ما يكفي من الوظائف لامتصاص الأعداد الوافدة إلى سوق الشغل، ولا سيما الشباب الحاصل على الشهادات العليا. وتُعَدّ تونس من الدول العربية التي تشهد أعلى مستويات من البطالة. فالأرقام الرسمية تشير إلى أن نسبتها تتجاوز 14 في المئة على المستوى الوطني و30 في المئة في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة. ولم تعرف هذه النسب أي تحسّن على مدى السنوات الخمس الماضية على رغم الوعود المتكرّرة التي يردّدها الإعلام الرسمي.
فالكثير من أصحاب الشهادات، وبعد أن يئسوا تماماً من الحصول على وظيفة تتناسب مع مؤهلاتهم، لم يجدوا مخرجاً سوى إطلاق مشاريع صغيرة في القطاع غير النظامي، ليست أكثر من وسيلة بالكاد تغنيهم عن طلب المساعدة لعائلاتهم. أما بعضهم الآخر فاختار الهجرة إلى دول أخرى، إما رسمياً أو في إطار الهجرة غير الشرعية.
وقد وصل مستوى اليأس والإحباط إلى ذروته لدى الكثير من الشباب، فارتفعت معدلات محاولات الانتحار، ومنها حالات عدة لشباب أضرموا النار في أجسادهم في أماكن عامة من أجل لفت انتباه المسؤولين إلى فداحة أوضاعهم النفسية والاجتماعية.
وخلافاً لما تردّد في الأوساط الرسمية التونسية، فإن هذه الحالات ليست معزولة ولا استثنائية، بل تعبّر عن إحساس عميق لدى فئات عريضة من الشباب بانسداد الآفاق والتقلّص الشديد لفرص التوظيف والعيش الكريم المُتاحة لهم. وإذا كان الجيل السابق من التونسيين قايض حرية التعبير بوظائف تضمن له مستوى مقبولاً للعيش، فإن الجيل الحالي يواجه الحرمان من الجوانب كافة. فمساحة الحريات وإمكانات الممارسة المستقلة للنشاط السياسي مُنعَدِمة، كما أن آفاق التوظيف والعيش الكريم غير متوافرة.
ويشكو نمط النمو في تونس من التخصّص المُفرَط والاعتماد الكبير على سوق واحدة وهي الاتحاد الأوروبي. إضافة الى ذلك، أرست تونس استراتيجية نموها على القطاعات المنخفضة المهارة التي تعتمد على اليد العاملة الرخيصة، مثل المنسوجات وصناعة الملابس، والسياحة المُوجَّهة لذوي الدخل المتوسط والضعيف من الأوروبيين. وهذه القطاعات في مجملها لا توفّر فرص عمل كافيةً للوافدين إلى سوق العمل مِمِّن هم على درجة عالية من التعليم.
صحيح أن مستوى التعليم سجّل تحسّناً كبيراً خلال العقدين الماضيين، بيد أن هذا التحسّن لم يقابله تغيير مماثل في الطلب على اليد العاملة. فعلى مدى العقد الماضي، كان متوسط معدل النمو السنوي للقوى العاملة التونسية في مرحلة ما بعد التعليم الثانوي أكثر من 9 في المئة، مقارنةً بمعدل نمو سلبي قدره 2 في المئة للذين لا يتوفّر لهم أي نوع من التعليم.  ونتيجةً لذلك، فإن حصة الباحثين عن العمل من ذوي التعليم العالي ارتفعت من ‌20 في المئة عام 2000 إلى أكثر من 55 في المئة بحلول نهاية عام 2009. ولم يترافق هذا التغيير الجوهري في مؤهلات الداخلين الجدد إلى سوق العمل في تونس مع تطوّر مماثل في الطلب على اليد العاملة. وفي شكل عام، استمرّت القطاعات ذاتها في توليد فرص العمل.
وعلى رغم أن الخطة الوطنية الحادية عشرة للتنمية 2007-2010 تهدف إلى تحويل الاقتصاد إلى الأنشطة ذات القيمة المضافة المرتفعة، والتي تحتاج إلى معرفة كثيفة، إلا أن الحكومة لم تستطع حتى الآن تحويل هذه النية إلى واقع، على نحو فعّال.
إضافة الى ذلك، لا تزال بيئة الأعمال في تونس تتّسم بضعف حماية المستثمرين، بخاصة المحليين، بسبب غياب الشفافية ودولة القانون. كما أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعاني من محدودية فرص الحصول على تمويل. وكلا العاملين يحدّان من روح المبادرة ويقيّدان استثمارات القطاع الخاص، ما يعود سلباً على عملية خلق الوظائف.
تنفق تونس ما يعادل واحداً في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي كل عام على سياسات سوق العمل، وهو مبلغ مماثل لمتوسط موازنة الاتحاد الأوروبي للغرض ذاته. وبسبب معايير الأهلية المُقيِّدة، لا يستفيد من هذه البرامج إلا شريحة ضئيلة من القوى العاملة، إذ تشير التقديرات إلى أن نسبة 25 في المئة فقط من العاطلين من العمل يستفيدون من هذه البرامج. ونتيجةً لذلك، فإن متوسط المبلغ الذي ينفق على كل مستفيد، مرتفع جداً، ويتسبّب في الإجحاف وعدم المساواة في حقّ الفئات غير المؤهَّلة للاستفادة من هذه البرامج.
لذا ينبغي على تونس أن تصمّم حوافز كافية لتوجيه الموارد نحو القطاعات والصناعات التي تحتاج إلى معرفة كثيفة، وتشع على الابتكار التكنولوجي، وتتغلّب على نقاط الضعف في مناخ الأعمال والإدارة. فالعائد على الاستثمار في التعليم، وهو قطاع رئيس في النموذج الاجتماعي في تونس، يهدر على الصعيدين الفردي والجماعي بسبب غياب رؤية استراتيجية لمسار النمو يدعم قدرة الاقتصاد في استيعاب رأس المال البشري المُتاح. ختاماً، لا يمكن اختزال التنمية في تقليص مستويات الفقر وتوفير فرص العمل، فالأهمّ من ذلك تمتع الأفراد بحيّز كافٍ من الحرية للتعبير عن آرائهم، والمشاركة الفعلية في الحياة العامة لوطنهم. وبالاعتماد على هذا البعد فالأكيد هو أن التجربة التونسية ليست نموذجاً. وبالإمكان التوفيق بين الفعالية الاقتصادية وتوفير مجال واسع للحريات والممارسة الديموقراطية. هذا ليس ممكناً وحسب، بل مطلوب بإلحاح أيضاً، وسيكون عاملاً مُساعِداً لإطلاق المبادرات الفردية والجماعية ودمج الطاقات البشرية المُتاحة من أجل تحقيق التنمية الحقيقية. * خبير  اقتصادي في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت.  

(المصدر: صحيفة الحياة ( لندن) بتاريخ 27 ديسمبر 2010 )  


الاحتجاج بسلاح الموت *


ياسر الزعاترة     لم يبق لدى الشاب الجامعي في مدينة سيدي بوزيد التونسية سوى سلاح الموت (حرقا ، نعم حرقا) لكي يحتج به على سوء الوضع الذي يعيشه وحرمانه حتى من « بسطة » بائسة يبيع عليها في السوق من أجل إعالة نفسه ، الأمر الذي شجّع آخر على المضي في ذات الدرب ، وإن بطريقة أخرى. ومع أننا نرفض مبدأ الانتحار من زاوية نظر شرعية (لا ينطبق ذلك على العمليات الاستشهادية في مواجهة العدو) ، إلا أننا إزاء مشهد يستحق التوقف بما ينطوي عليه من بعد مأساوي.
لو كان بوسع هذا الشاب أن يحتج بطريقة أخرى لفعل ، لكن روحية البوليس التي تسيطر على البلد لا تسمح بأدنى درجة من درجات الاحتجاج السلمي ، . يحدث ذلك رغم وجود أحزاب وانتخابات تعني في خاتمة المطاف ديمقراطية شكلية ليس فيها من الديمقراطية سوى العناوين الخارجية ، بدليل أن الحزب الحاكم يفوز في سائر الانتخابات بنسبة 100 في المئة قبل أن يتدخل « العقلاء » ليخصصوا « كوتا » للمعارضة من أجل أن يقال: إنها ديمقراطية حقيقية ، مع أن المعارضين يجري اختيارهم وفق اسس معروفة.
في سيدي بوزيد ومن بعدها « منزل بوزيان » نزل الناس إلى الشارع في خطوة بدت مفاجئة ، لأن الكل مقتنعّ أن الناس مرعوبون تماما من سطوة البوليس ، وليس بوسع أي منهم التحرك بأي حال ، بل إن فضاء الإنترنت نفسه لم ينج من الحصار ، وإذا ما تمرد شاب من هنا أو هناك فالسجن والمحاكمة في انتظاره.
ما إن نزل الناس إلى الشوارع حتى كان رصاص البوليس في مواجهتهم ، فهنا لا مكان للتسامح ، وبالطبع حتى لا تتسع الاحتجاجات ويقع ما لا تحمد عقباه ، فسقط برصاص البوليس شهيد آخر ، وقيل أكثر ، مع عدد لا بأس به من الجرحى ، فضلا عن المعتقلين الذين سيجري التريث قبل محاكمتهم لاحقا بتهم الإخلال بالأمن.
ما يلفت الانتباه في هذه الحكاية المأساوية هي وقوعها في بلد يقال: إنه يحقق نموا اقتصاديا كبيرا.
أين تذهب التنمية إذن؟ الجواب بسيط. إنها تسهم في زيادة فقر الفقراء وغنى الأغنياء. إنها تنمية تصب في جيوب فئة معينة ، . ففي تونس ، تنمو طبقات فاحشة الثراء ، تستخدم علاقتها بالسلطة في مراكمة أموال ضخمة ، الأمر الذي يجعل أعدادا بسيطة من هذه الطبقة تملك ما لا يملكه الملايين من الفقراء ومحدودي الدخل ، والخلاصة أننا إزاء معضلة زواج السلطة والثروة التي لا تسهم في إفقار الغالبية لحساب الأقلية فحسب ، بل تؤدي أيضا إلى مزيد من النزق في أوساط السلطة ضد النقد ، وضد أي شكل من أشكال المعارضة مهما كانت سلمية وناعمة.
في وثائق ويكيليكس الأخيرة تابعنا إشارات لتونس ، ولعلنا نتابع المزيد منها خلال الشهور القادمة ، لكنها تعطي دلالة واضحة على حقيقة ما يجري في أروقة الحكم.. ما جرى في سيدي بوزيد هو مجرد إشارة إلى ما يمكن أن يحدث (ولو بعد حين) في مدن عديدة في طول هذا العالم العربي وعرضه إذا تواصلت المأساة المتمثلة في زواج السلطة والثروة ، معطوفة على غياب الحرية والتعددية الحقيقية.
(المصدر: صحيفة الدستور ( يومية – الأردن) بتاريخ 27 ديسمبر 2010 )  


ربيع تونس  


نورٌ تلألأ وانبثق صداه يجتاز الحدود مداه يخترق الأفقْ فإذا الدرب أنارت والخفافيش توارت والتعاويذ تهاوت والحناجر تنطلقْ: لا لظلمٍ قد تمادْ كفى يا عصبة الفساد فالعدل حقّ مستحق أوجبه رب الفلق **** نار أم نور هي تلك المشاعل تأتلق؟ نورٌ تلألأ عاليا حُقّ له أن ينبثق ضياه يكتسح الظلام سناه قد جاز الغسق عنوانه، مضمونه يا شعب حشّاد استفق قد مضى عهد الخنوع والتردد والقلق هذا ربيعك  قد أهلّ ونجمُك ضاء، اتسق أحياه من تحت الرمادْ قلب شهيد يحترق **** نورٌ تبدّى في النفق آن له أن ينبثق يدعوك يا حرّ أفق يدعوك يا شعب استبق فمثلك لا يستكين ومثلك لا يُسْترَقّ لملم جراحك وانطلق لايُسرَقنّ ريبعك وتتوه عنه كما سبق لا يَكذِبَنْك مخادع ومخاتل أو مرتزق **** عقدين قد طال الرقادْ جيلين قد أضنى الفساد أما لصبرك من نفاد أما لعزمك من أفق!!؟ حُقّ لحقّك أن يَحِقّ فالعرض والمال استبيحا وباب دارك قد سُرق علي سعيد 27-12-2010


سيارة رئيس جمعيّة النهوض بالطالب الشابي تتعرّض للخلع من قبل البوليس

حرر من قبل التحرير في الأحد, 26. ديسمبر 2010 تعرّضت سيارة رئيس جمعيّة النّهوض بالطّـالب الشابي وعضو المكتب التّنفيذي للاتّحاد المحلّي بالشابة وملّولش « جمعة الكلابي » صبيحة يوم الأحد 26 ديسمبر إلى خلع سيارته والاستيلاء على عدد من يوميّـات جمعيّة النّهوض من قبل عناصر البوليس. وكان عدد من أعوان البوليس يراقبون رئيس جمعيّة النّهوض بالطالب الشابي منذ تسلّمه لليّوميات من قبل النّـاشط الحقوقي ناجي مرزوق في السّوق الأسبوعي للشابة، وقاموا بملاحقته حتّى وسط المدينة قرب مركز البريد أين طلبوا منه الاستظهار ببطاقة الهويّة ورخصة السّياقة واستفسروا حول اليوميّة ومضمونها، وقام رئيس الجمعيّة بمدّهم بنسخة منها الاّ أنّ أحد الأعوان قام بخلع باب السيارة (الجهة اليمنى) وحمل كميّة اليوميات إلى سيارة الشّرطة، وطلب من « الكلابي » اللّحاق الى مركز الأمن بالجهة أين طلب منه الاستظهار بوصل ايداع حتّى يتمكّن من توزيع اليوميات. وتجمّع عدد من نشطاء المجتمع المدني بالمدينة وعدد من أعضاء الهيئة المديرة للجمعيّة أمام مركز الأمن بالشابة فور سماعهم للخبر، وتدخّل معتمد المدينة « نجيب بوزرارة » بمركز الأمن واعتذر لرئيس الجمعيّة واصفا التصرّف الصادر عن أعوان الأمن بالفرديّ ولم يتلقّوا فيه أيّة تعليمات. ومن المنتظر أن ترفع الهيئة المديرة للجمعيّة قضيّة بأعوان الأمن في الغرض. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 ديسمبر 2010)
 


هرسلة أمنية مستمرّة للشباب المتدين في تونس .. الشاب مهدي هلال مثال


السبيل أونلاين – تونس
 
قام رئيس مركز بئر شلوف المدعو سفيان الخبري بدخول منزل الشاب مهدي هلال بمنطقة البرج بنابل وذلك يوم الخميس الموافق ليوم 23 ديسمبر 2010 ، وقام بتفتيش البيت بدون اذن قضائي وقام بحجز مجموعة من الكتب ، كما حجز هوية الشاب هلال وطلب منه الحضور لدى مركز الشرطة بمنطقة بئر شلوف .

وفي نفس اليوم حضر الشاب مهدي هلال (وهو من جماعة الدعوة والتبليغ) إلى المركز المذكور ، أين حررت بشأنه بطاقة ارشادات والإمضاء على التزام بحلق لحيته ، وبقي في الإنتظار من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الخامسة مساء ، وقد وقع حجز بطاقة تعريفه الوطنية (الهوية) قبل إخلاء سبيله وهي محجوزة إلى حدّ الآن ، كما طلب منه العودة مجددا في اليوم التالي للمركز .
وفرض على الشاب هلال التردد يوميا على مركز الشرطة وهو يخضع يوميا إلى هرسلة حيث يجبر على البقاء في الإنتظار بالمركز منذ ساعات الصباح الى حد المساء ، وقد قاموا بالإتصال بمشغله (في مخبزة) ومارسوا عليه ضغوطا لطرده من العمل .  
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 27 ديسمبر 2010)

تونس في 27/12/2010 بوراوي بن الصادق الشريف قاطن نهج 8225 حي الخضراء السادس عـ7ـدد تونس، الجوال 98604661  إلى السيد رفيق بالحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية
رسالــــــــــــة مفتوحـــــــــة « بجاه ربي أسمعوني »


  الموضوع : تذكير على آخر عريضة 27/11/2010 أطلب أسباب الصمت وعدم الإجابة يا سيد الوزير على عشرات العرائض من تاريخ تعيينكم على رأس وزارة الداخلية وأسباب منعي من استخراج بطاقة التعريف الوطنية التي تسببت لي في ضياع جميع مصالحي من مسؤولين سامين في الوزارة لأنهم من سلك الأمن لا رقيب عليهم من شهر أفريل  2005 وأنا بدون هوية مع الحضر الأمني على منزلي من شهر مارس 2007 بالعنوان المذكور لا أقدر على الدخول إلى منزلي إلى اليوم وأنا متشرد لأن طارق بنور يريد إخفاء جرائم التخريب والتهريب لأنه من سلك العدالة سابقا وله سلطته ونفوذ في وزارة الداخلية لأن المورطين هم من الديوانة العجمي المحجوب ومن معه والأمن توفيق الديماسي ومن معه ومن العدالة رضا بوبكر ومن معه وأنا دفعت الثمن غاليا سجنا ومالا والبحث يكشف الحقيقة، متى تفتح هذا الملف يا سيد وزير وترجع حياتي عادية كتونسي وأنا أبلغ من العمر 67 عاما وبودّي بأن يكون سيادة الرئيس على علم بما يعانيه المواطن في بلاده بلد الحرية والأمان والعدالة وحقوق الإنسان بوصفكم مرآة لسيادة الرئيس على أمن البلاد والعباد يا سيدي الوزير.   سيدي، أطلب من سامي جنابكم توجيه الدعوى لمن منعوني من مواصلة بحثي بمصالح أمن الدولة ومنعوني من استخراج بطاقة التعريف الوطنية وأسباب منعي من استخراجها وتتبع هؤلاء إداريا وعدليا بعد إجراء الأبحاث القانونية حتى تعرفو الحقيقة عن تجاوزات السلطة واستغلال النفوذ من بعض الأيادي المريضة التي قامت باقتحام منزلي في ساعة متأخرة من الليل ولقد كنت على علم قبل الاقتحام وهؤلاء من أعداء البلاد والعباد، وأنني أعرفهم فردا فردا وأعرف عليهم الشقيقة والرقيقة والمورطين في قضايا التخريب والتهريب توفيق الديماسي، رياض السكوحي، نبيل عبيد، العياش الحيومي، حامد عاشور، نظام الدين عمارة ومن معهم المتسببين على الحضر الأمني على منزلي ومنعي من الدخول اليه وذلك بتعليمات من طرف طارق بنور المتفقد العام للتفقدية العليا لقوات الأمن الداخلي والديوانة وملازم أول قاطن بالحي الأولمبي يعمل مع طارق بنور وهذا الملازم محمي من طرف مسئولين ساميين بديوانكم يا سيد الوزير منهم محمد ضياء الزموري المورط بالحجة والدليل في ما أتعرض إليه من مآسي لأنه تحت حمايتك حتى أصبحت مضطرا على نشر هذه العريضة على قنوات خارجية حتى يعلم سيادة الرئيس شخصيا يا سيدي الوزير الصمت قهر للمواطن في دولته.
رغم التدخلات من السيد الموفق الإداري كتابيا والسيد رئيس مجلس النواب كتابيا والإحالات من القصر الرئاسي ومن الوزارة الأولى والنشريات على الصحافة الوطنية آخرهم 30 أكتوبر 2010 أي الملحق الصحفي بالوزارة، والانترنات لكن للأسف الشديد لم تستجب يا سيد الوزير الوزارة ولا تعترف بالجواب هذا تجاوز للسلطة واستغلال نفوذ وانتقام من المواطن وأنت المسئول الأول يا سيد الوزير رغم لا فضل ولا جميل لأي مسؤول يمنعوني من استخراج بطاقة التعريف الوطنية حقا مكتسبا لكل مواطن تونسي وأريد أن أعرف أسباب منعي من مواصلة بحثي بمصالح أمن الدولة الصادرة فيها تعليمات رئاسية في جويلية 2002 وقد زجوا بي في السجن قبل إنجاز الأبحاث خوفا على أنفسهم من فضيحة بوراوي الشريف (هذا سر خطير جدا، هذه جريمة كبرى لا يمكن السكوت عليها) صادر عن نبيل عبيد مدير أمن الدولة في ذلك التاريخ وتوفيق الديماسي مدير الإدارة الفرعية للمصالح المختصة أقبرو تعليمات رئيس الجمهورية. ولا يمكن لي التراجع أو التنازل عن جميع عرائضي وحقوقي الشرعية وسلطة الإشراف لا تحرك ساكنا ولا تريد سماعي كمواطن مقهور على حقي المغتصب مني قهرا حتى أصبحت متشرد في بلدي في هذا العمر 67 عاما بدون هوية. وهذه العريضة ستوجه إلى سيادة رئيس الجمهورية وعن طريق القنوات الخارجية حتى يعلم بالظلم المسلط على المواطن في بلاده الذي يطالب بحقه يسلط عليه جميع البلاوي التي تخطر على بالهم. والســـــــــــــــلام الإمضــــــــاء


اتصالات بين إسرائيل وتونس لترجمة كتب عبرية


  كشفت صحيفة هارتس، الإسرائيلية اليوم ،الاثنين، عن إجراء اتصالات سرية بين إسرائيل وتونس لترجمة كتب عبرية إلى اللغة العربية.   وأضافت الصحيفة أن إحدى دور النشر التونسية أقامت اتصالا مع المترجم العربى الإسرائيلى، الطيب غنايم، بهدف ترجمة عدد من الكتب العبرية باعتبار أنها قد تثير اهتمام جمهور القراء التونسيين.   وأوضحت الصحيفة العبرية أنه من بين الكتب المنوى ترجمتها كتاب « قصة حب وظلام » للكاتب الإسرائيلى المشهور « عاموس عوز »، مشيرة إلى أن هذا الكتاب قد تمت ترجمته إلى اللغة العربية ونشره فى بيروت قبل نصف عام.   وفى سياق آخر اهتمت الصحيفة بتواصل المظاهرات الشعبية فى تونس احتجاجا على تردى الظروف المعيشية وتفشى البطالة، حيث تظاهر أمس نحو ألفي شخص فى مدينة منزل بوزيان بمحافظة سيدى بوزيد جنوبى العاصمة التونسية.   (المصدر: صحيفة اليوم السابع المصرية بتاريخ 27 ديسمبر 2010 )


تونس تنفي إجراء اتصالات ثقافية مع اسرائيل


 بيت لحم- معا- نفى السَّفير التونسي لدى السلطة الفلسطينية شكيب الذوادي اجراء اتصالات بين بلاده واسرائيل، قائلا إن ما نشرته صحيفة « هآرتس » العبرية عن اتصالات بين البلدين اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية حول احتمال ترجمة كتب عبرية الى اللغة العربية عارٍ عن الصحة.   وقال السَّفير الذوادي لغرفة التحرير في وكالة « معا »، إن تونس بمؤسساتها الثقافية والعلمية لا تجري اتصالات مع اسرائيل، واذا كان هناك أي تبادل ثقافي فهو مع فلسطينيين من أراضي 48.   وكانت صحيفة « هآرتس » قد نشرت اليوم أن إحدى دور النشر التونسية اقامت اتصالا مع المترجم العربي الاسرائيلي الطيب غنايم بهدف ترجمة عدد من الكتب العبرية باعتبار انها قد تثير اهتمام جمهور القراء التونسيين.   ومن الكتب المنوي ترجمتها كتاب قصة حب، وظلام للكاتب الاسرائيلي المشهور عاموس عوز.   يشار الى ان هذا الكتاب قد تمت ترجمته الى اللغة العربية ونشره في بيروت قبل نصف عام.   (المصدر: وكالة أنباء معا الفلسطينية  بتاريخ 27 ديسمبر 2010 )  


لأنها رفضت المقترح هل حرمت النقابة 15 ألف معلم من منحة الريف؟


في الوقت الذي اعتبرت فيه نقابة التعليم الأساسي أن مقترحات الوزارة في الجلسة الأخيرة التي جمعت الطرفين لم تكن مجدية باعتبار أن المقترحات لا تستجيب لطموحات المعلمين ولا ترتقي لانتظارات النقابة خاصّة على مستوى منحة الريف وترقيات معلمي التطبيق وبحثا عن الحقيقة ومتابعة لما كنا نشرناه الأسبوع المنقضي حول هذين النقطتين استقينا معلومات اضافية تبين أن وزارة التربية اقترحت على نقابة التعليم الأساسي الترفيع في نسبة من 20 الى 27 بالمائة ومن شأن السبع نقاط أن ترفع في عدد المنتفعين بالترقية بالمئات إلا أن النقابة رفضت هذا المقترح رغم أن الوزارة أردفته بمقترح اضافي من شأنه فتح الآفاق المهنية أمام أساتذة المدارس الابتدائية باحداث رتبة أستاذ أوّل للمدارس الإبتدائية. وإذا اعتبرنا هذا المطلب جزءا من كل فإنه كان بالإمكان الاتفاق حوله في انتظار الاتفاق حول باقي المطالب خاصّة أن الوزارة على قناعة بضرورة الحوار وتمكين المعلمين من عديد المطالب لكن في حدود طاقتها وامكانياتها خاصّة أنه لا وجود لأي معلم درس كمعلم تطبيق لمدة سنة قبل ترقيته الى رتبة معلم تطبيق أول حسب ما ذكرته لنا النقابة أنه مثلما ندافع عن مواقف الطرف الاجتماعي نظرا للتزاماته تجاه المنخرطين والمعلمين ككل فإن النقابة مطالبة بتوخي سياسة المراحل خاصّة عندما يتعلق الأمر بمنحة الريف التي ستشمل 15 ألف معلم عند الاتفاق حيث أفادت مصادر مطلعة أن الوزارة اقترحت الترفيع في المنحة المذكورة على أقساط وحسب سنوات الأقدمية في مكان العمل لتصبح 52 دينارا شهريا عوضا عن 36 دينارا حاليا.. وهو ما لم توافق عليه النقابة حتى أن بعض الأطراف اعتبرت أن تمسك النقابة بكل المطالب قد حرم المعلمين من مقترح منحة الريف التي كان سيتمتع بها عدد كبير. عبد الوهاب الحاج علي (المصدر: جريدة « الصباح الاسبوعي » الصادرة يوم 27 ديسمبر 2010)

عشرون  

شعر علي بوراوي   في هذا اليوم، أكملت عشرين سنة في الغربة. لم أختر ذلك، ولكن شاءت الأقدار أن تكون هذه حصّتي من ديمقراطية بلدي تونس. فكان هذا القصيد.    لله ما أمتن حبلا شدّني لقريتي لنخلتي لقبر أمّي وأبي لتُربة سقيتها بدمعتي حيّيتها كم مرّة بِعَرَقي، بصرختي عانقتها ، ضمَمْتُها بقوّة ودميَ البريء ينزف … وينزف ولم أرَ منه سوى إرادتي … وبَسْمَتي   أيّتها العذراء يا جميلةً أحببتها لم يُدرِك الباغون سرّ حُبّنا فزعموا أنّ مقصّا حافيا سيقطع أواصرهْ ويطمس معالمهْ يا وَيْحَهم من جهلهم إن طمِعوا أنّي سأنساكِ أأنسى رئتي؟   أو زعموا أنّي أرى بغير عينيْك فأنتِ عيناي وأنت رؤيتي   أو حسِبوا أنّي سأمشي في البراري هاربا منك فأنت رجلِي ويدِي وأنت كلّ مُهجتي   يا ويحهم كم جهلوا لمّا أغاروا أطفأوا الأنوار من حولي وظنّوا أنّني في ظلمة لقد عَمُوا عزيزتي وأصبح الأخضر والأزرق والأحمر والبسمة إذ تشرق من شفتيك ظلمةً كئيبة يرونها لا شيء غير الظّلمة   وأصبح العصفور إذ يزقزق والماء إذ يخرخر والعشب إذ ينمو ويخضرّ احتفاءً بربيع مُزْهِر تمرّدا مسلّحا يُبيح حرق ضيعتي يجيز قتل طفلتي ويوجب التنصّت على جريد نخلتي وذبح كلّ نحلة يغازلُ خرطومُها رحيقَ أيّ زهرةِ.   لله ما أمْتَنَهُ حبل تدلّى شامخا طوله عمر غُربتي يبتسم إن لَمَحَ زوبعة أو سمع ولولة بنظرة منه تزول غُصّتي وتستعيد قريتي ربيعها وتملأ الفرحة قلب أسرتي   يا ويحكم يا أيّها الباغون لو تدرون أنّ السّماء العاليهْ وضعتُ فيها هِمّتي حتّى إذا مِتُّ غدا ووُضِع التّراب فوق جثّتي سلوا التّراب يومها عنّي وعن قضيّتي ستعرفون أنّني حيّ وإن متّ أطير عاليا وأهتف لأمّتي   قِدّيسهم في مَعْبد القحطِ ترهّبْ ينحر القُربان للنّار بيُسْراه ويُمْناه تسوم القوم، تنهبْ كلّما ضجّوا، رماهم بجِرابٍ ليس فيه غير قضبان ومخلب   لو كان يبصر لرآها قريتي لما بغى لو كان يسمع لاستحى من صرخة الكون تردّدها النّجوم ويقشعرّ لها الفضاء لو كان يعقل ما تلذّذ بالحريق وقد رأيته يُشعِل النّيران  صُبحا ومساءْ لو كان حيّا لاستحتْ دقّات قلبه من أنين الصّخر من دمع النّدى لكنّه يا قريتي ميْتٌ وأُقسِم أنّه الميْتُ وإن قالوا حيَا   حنت عليّ قريتي لمّا رأتني غاضبا  مزمجرا أروي فصول قصّتي فمسحت رأسي بلطفٍ يدُها وابتسمتْ فانبلجت من شفتيّ بسمتي   قلت لها يؤلمني فراقك يا قريةً نهلتُ من كتابها صلّيتُ في محرابها ومنَحتْني كلّ ما حباها الله في شبابها ثم يجيء سافل يريد غلق بابِها فلا نجوْتُ إن نجا ولا حييت إن حيا لأنّني دوما كما علّمْتِني ما أنا إلاّ أنتِ وأنت عند أبنائي، أنا.   عشرون عاما بحثوا فيها عن السّر الذي علّمْتِنيه ليفكّوا شفرة الحبل الذي يربطنا وليغتالوا ذويه فإذا بالحبل عملاقا يضخّ الفجر في عينيّ ما أحلا انسيابه، والشّرايين تعيه، وهواء قريتي يستنشق الفجر عليلا ملء فيه. باريس 26 ديسمبر 2010   

 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.