TUNISNEWS
5 ème année, N° 1540 du 07.08.2004
قدس برس: تونس: تحسن في المداخيل السياحية والاحتفال « بعيد البحر » يرفع من احتمالات النجاح قدس برس: تونس: سهرات قرطاج لم تعد تختلف عن سهرات المراقص والملاهي الليلية!
قدس برس: تونس: « أحبك يا شعب » مسرحية تسترجع زمن فرحات حشادا. ف. ب: نسيان 31 الف جندي من المغرب والجزائر وتونس قاتلوا مع الحلفاء ضد هتلر الشروق: العجز الجنسي في تونس: قرابة 30% يعانون منه والأسباب نفسية وعضوية الصباح في كواليس إذاعة «موزاييك» : تجـربـة ناجحـة غيرت نمطية المشهد الإعلامـي عبدالحميد العدّاسي: إجــازة الهادي بريك: الرؤية الفكرية والمنهج الاصولي لحركة النهضة التونسية – المصافحة التاسعة عشرة الحياة: الجزائر: ضغوط مغاربية للتعامل بالمثل مع الرباط سعد محيو: الكارثة بالأرقام !
د. عزام التميمي: الحملة علي الإسلام بإعلام بريطانيا ظاهرة مرضية أم سياسة مقصودة؟
Monia Ibrahim epouse du prisonnier politique A. Jelassi: Pour que nous ne soyons plus des citoyens de seconde zone dans notre propre pays AP: Un Tunisien comparaît devant un tribunal militaire à Guantanamo
La Presse: Lotfi Bouchnaq, ambassadeur de bonne volonté de l’ONU pour la paix – Chants d’amour et de tolérance La Nouvelle République : Les Algériens en Tunisie : où sont-ils ?
Yahyaoui Mokhtar: La justice comme idéal commun : 2 – Le fondement de la justice
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows). |
Information importante à l’adresse de nos lecteurs:
Association Internationale de Soutien aux Prisonniers Politiques 33 rue Mokhtar Atya, Tunis Tel : 71 25 66 47 , fax : 71 35 49 84 aispptunisie@yahoo.fr Président d’honneur : le doyen Mohammed Chakroun
Un Tunisien comparaît devant un tribunal militaire à Guantanamo
7/08/2004 21:07 BASE NAVALE DE GUANTANAMO, Cuba (AP) – Un Tunisien détenu à Guantanamo a comparu samedi devant un tribunal militaire américain qui réexamine les dossiers des prisonniers accusés de liens avec les Talibans ou avec le réseau terroriste Al-Qaïda. C’est le douzième dossier d’un détenu de la base navale de Guantanamo à être réexaminé depuis le 30 juillet. Jusqu’à présent, six hommes ont refusé de comparaître, dont un Iranien accusé d’être un combattant taliban. Il n’a pas assisté à son audition vendredi sans donner de raison. Le Tunisien, âgé de 35 ans, est détenu à Guantanamo depuis deux ans et demi. Selon l’armée américaine, il a reconnu avoir séjourné au camp d’entraînement de Khalden en Afghanistan, où il a notamment appris à se servir d’une Kalachnikov.
188 قتيلا في حوادث عمل في تونس السنة الماضية
تونس ـ رويترز : أظهرت احصائيات رسمية نشرت يوم الجمعة ان 188 شخصا قتلوا السنة الماضية في اماكن عملهم بتونس بسبب حوادث مهنية. ونقلت صحيفة « الشروق » اليومية عن احصائيات حكومية ان أكثر من 45 ألف حادث عمل وقع السنة الماضية تسبب في خسارة أكثر من 800 الف يوم عمل. وأضافت الصحيفة ان معامل النسيج والاحذية سجلت وحدها اكثر من 7000 حادث في حين سجل قطاع البناء والاشغال أكثر من 6000 حادث. وقال تقرير للمرصد النقابي لحوادث الشغل والسلامة المهنية ان أهم أسباب وفاة العمال في أماكن الخدمة هي السقوط من اعلي والتعرض لتيار كهربائي او نوبات قلبية والاختناق بالغاز في اماكن مغلقة او بسبب انفجار الالات والمعدات اثناء العمل. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » الصادرة يوم 7 أوت 2004)
تأسف مدينة مساكن تحتفل بأول دورة لمهرجان الشباب خلال الشهر الجاري… وتنتظم هذه التظاهرة حول موضوع: «السلوك الحضاري». ولكم تأسّفتُ للطابع الجهوي الضيق لهذا المهرجان… وتمنيتُ لو كان مفتوحا لكل الفتيات والفتيان. لماذا وددتُ أن يشارك في اللقاء كل شبان البلاد؟… لأنهم في السلوك الحضاري صاروا كلّهم «مساكن».. أو يكاد! محمد قلبي (المصدر: جريدة الصباح الصادرة يوم 7 أوت 2004)
انطلاق أشغال المؤتمر السابع لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين « معا من أجل حياة ديمقراطية ومصالحة وطنية »، شعار المؤتمر
انطلقت عشية أمس (الخميس- التحرير) بالضاحية الشمالية للعاصمة أشغال المؤتمر السابع لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذي يلتئم أيام 6 و7 و8 اوت 2004 تحت شعار » معا من أجل حياة ديمقراطية ومصالحة وطنية ». و ألقى السيد إسماعيل بولحية الأمين العام للحركة كلمة الافتتاح أكد فيها بالخصوص « أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى يوم 24 أكتوبر القادم ستشكل محطة هامة ونوعية في تطور نظامنا السياسي وسنعمل بكل ما نملك من جهد على إنجاح هذه المناسبة التي تمثل حلقة أخرى من حلقات المشروع الإصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي الذي رسم معالمه بيان السابع من نوفمبر والذي تفاعلنا معه ولا نزال من أجل تدعيم المكاسب وتجاوز النقائص « . وناشد في ذات السياق رئيس الدولة بأن يجعل من الانتخابات القادمة منعطفا تاريخيا يستجيب لطموحات كل التونسيين والتونسيات. و أكد من ناحية أخرى السعي كي يكون المؤتمر السابع للحركة مؤتمر وفاق ولم شمل و إعادة ترتيب البيت الداخلي مشيرا إلى أن المعارضة التونسية في حاجة اليوم الى حوار داخلي بين مختلف مكوناتها. وقد حضر جلسة الافتتاح عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر بالخصوص مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وانتخاب أعضاء المجلس الوطني وأعضاء المكتب السياسي للحركة. (المصدر: موقع « أخبار تونس » الرسمي بتاريخ 7 أوت 2004)
في الوطن القبلي: امرأة تحرق جسدها أمام العموم!
تونس ـ الشروق هلكت امرأة تبلغ من العمر 42 سنة وسط هذا الأسبوع بعدما سكبت على جسدها كمية من البنزين وأضرمت فيه النار في قرية بين قربة ومنزل تميم بالوطن القبلي أمام مرأى العموم. وحسب المعطيات الأولية فإن الهالكة، كانت تعاني من بعض الاضطرابات النفسية والعصبية وقد تعمدت يوم الواقعة التي جدت وسط الأسبوع الجاري شراء كمية من البنزين وتوجهت وسط ساحة عمومية وسكبتها على جسدها ثم أضرمت النار فيه فاحترقت كليا ولم يستطع من شاهد الحادثة التدخل لانقاذها وقد تم نقلها على اثر ذلك الى المستشفى بعدما لفظت انفاسها الأخيرة وقد عاين ممثل النيابة العمومية جثة الهالكة وأذن بعرضها على مخابر الطب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. م . خ (المصدر: صحيفة الشروق الصادرة يوم 7 أوت 2004)
تونس: تحسن في المداخيل السياحية والاحتفال « بعيد البحر » يرفع من احتمالات النجاح
تونس – خدمة قدس برس تميز القطاع السياحي في تونس خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2004 بارتفاع عدد الزائرين من غير المقيمين بنسبة 23.5 في المائة مقابل 9.5 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية، بحسب الإحصاءات الرسمية. وقالت مصادر من وزارة السياحة لـ « قدس برس »، إن العدد الإجمالي لليالي السياحية المقضات تطور بنسبة 27.6 في المائة في شهر نيسان (أبريل) 2004 مقابل 11.9 في المائة فقط خلال شهر آذار (مارس). كما تحسنت المداخيل السياحية في موفى شهر أيار (مايو) الماضي بنسبة 13.5 مقارنة بالخمس أشهر الأولى من العام 2003. وهي أرقام تسجلها السياحة التونسية، بعد الكساد الذي أصاب السياحة التونسية خلال العام الماضي بسبب الظروف العالمية والتوتر في المنطقة عقب أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001، والتفجيرات التي طالت مدينة جربة التونسية.
الاحتفال بعيد البحر وقد دفعت الحركية الجديدة، التي حققها قطاع السياحة هذا الصيف، الحكومة التونسية إلى ابتكار طريقة جديدة لتنشيط الفضاء السياحي، القائم على الاصطياف والهروب من ارتفاع درجات الحرارة إلى البحر. إذ أعلنت وزارة السياحة والصناعات التقليدية عن تحديد موعد 5 آب (أغسطس) من كل سنة للاحتفال « بعيد البحر »، وهي مناسبة ثقافية ترفيهية استعراضية ستشمل كل المدن السياحية، من مدينة طبرقة شمالا، إلى مدينة جرجيس جنوبا. ووجهت وزارة السياحة دعوة إلى كل النزل والفضاءات السياحية إلى الاحتفال والمشاركة في « عرس البحر »، الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى الترويج للسياحة التونسية، والمحافظة على إشعاع هذا القطاع الحيوي بالنسبة إلى الاقتصاد التونسي. وتشمل التظاهرات المبرمجة حفلات تنشيطية واستعراضية، وسهرات تتخللها عروض الشماريخ، وتقديم الأكلات المميزة للحرفاء، ونوعية خاصة من المشروبات. ويرى القائمون على هذه الفكرة أن هدفها هو إقناع الحريف بالعودة مرة ثانية إلى زيارة البلاد، وإقناعه بالخدمات المعروضة. وسيكون للغناء والرقص نصيب رئيس في التظاهرات بمشاركة فرق عالمية، وسيتمتع الأطفال بعديد المسابقات، المشفوعة بجوائز وحفلات خاصة. وأكدت مصالح وزارة السياحة أن هذا العيد سيصبح تقليدا سنويا يلتئم خلال شهر آب (أغسطس)، ليصبح فرصة متجددة لدعم السياحة التونسية وتحسين الخدمات المقدمة للحرفاء.
مؤشرات نجاح وتتنزل تظاهرات « عيد البحر » المستحدثة في إطار تحسين مؤشرات الوضع السياحي الذي حقق خلال السداسية الأولى من هذا العام نسبة نمو قدرت بـ22 في المائة، مقارنة بالسداسية الأولى من العام الماضي. واستقطاب 2 مليون و445 سائحا. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 5 أوت 2004)
تونس: سهرات قرطاج لم تعد تختلف عن سهرات المراقص والملاهي الليلية!
تونس – خدمة قدس برس في 31 يوليو/ لم يشهد مهرجان قرطاج الدولي انتقادات عنيفة في الصحافة التونسية مثل ما شهدته هذه الدورة. ولم يعرف المهرجان منذ تأسيسه تراجعا وترديا وفوضى مثل التي عاشها في هذا الصيف.
عروض تلغى وأخرى تؤجل، فنانون يعتذرون، وحفلات تبرمج بصفة فجائية، حضور جماهيري ضعيف، وتراجع في المستوى الفني للعروض المبرمجة. وهاجمت الصحافة التونسية بحدة إدارة المهرجان، ووزير الثقافة، وطالبت بالتراجع عن الخطّ السائد في إدارة المهرجان، والمحافظة على سمعته الدولية، ومستواه الراقي الذي عرف به على مرّ السنين.
الحكاية انطلقت منذ توقيع إدارة مهرجان قرطاج عقدا مع شركة « روتانا »، بمبلغ إجمالي قدره 700 ألف دولار، تتولى بمقتضاه الشركة اختيار المطربين ونوعية العروض. وقد رأى كثير من الكتاب والنقاد والجمهور أن احتكار « روتانا » لعروض مهرجان قرطاج الدولي تدحرج به إلى أرذل الأذواق. وتسبب في هجران الناس لهذا الفضاء الثقافي والترفيهي، الذي ظل لسنوات شامخا بضيوفه ومستواه العالمي والفني الكبير. وقد زاد الأمر تعقيدا عندما صرّح مدير عام شركة « روتانا » لإحدى المجلات العربية، أن المهرجان سيحمل مستقبلا، اسم « مهرجان قرطاج وروتانا ». وهو ما دفع البعض لتسميته « مهرجان روتانا » في قرطاج.
ورأت الصحافة اليومية التونسية أن المشكلات التي عاشها المهرجان هذه السنة، سببها شركة « روتانا »، واختياراتها التي حادت عن الأهداف الحقيقية لمهرجان قرطاج. وحمّلت الصحافة وزير الثقافة عبد الباقي الهرماسي مسؤولية الفشل الذي منيت به هذه الدورة. واعتبرت العديد من الصحف، أن ثمة حاجة ملحة لمراجعة السياسة الثقافية التي تنتهجها الدولة. وما أثار استغراب المتابعين، أن كل الأسماء والعروض الراقية، والرصينة تم إلغاؤها أو تأجيلها. كما حصلت فوضى عارمة في تنظيم الحفلات. واعتبرت عديد الصحف، أن السهرات التي واكبها عدد قليل من الجمهور، على ركح قرطاج، كانت أقرب وأشبه بأجواء العلب الليلية، التي لا علاقة لها بالفن.
وقد نزلت حسب عبارة أحد الكتاب، « إلى مستوى تبادل الآهات بين « مغنية » وجمهور، أقرب في ردود فعله، إلى فريق سكارى، وحشاشين منه إلى جمهور عروض ثقافية محترمة ». ووصل الأمر أن المطرب السوري جورج وسوف ألغى عروضه، لأن « روتانا » وضعته ضمن قائمة المشاركين دون تفويض منه. وقد بعث برسالة إلى وزير الثقافة، يطالب فيها بتوقيع العقد معه شخصيا، دون تفويض ولا وساطة. عبد المجيد عبد الله ونور مهنا ورضا العبد الله وشيرين وجدي اعتذروا لأسباب مختلفة ولكنها ليست بعيدة عن طريقة التنظيم التي اتبعتها الشركة المحتكرة.
وهاجمت جريدة « الصباح » كبرى الصحف المحلية، خيارات وزارة الثقافة بسبب مسؤوليتها عن تدني الذوق وتراجع مستوى مهرجان قرطاج، وتشويه سمعته. وقالت الصحيفة « لقد أصبح مهرجان قرطاج عنوانا سطحيا ومهزليا، صدفته المشؤومة، أنه تتويج لمسيرة أربعين سنة من الوجود ». وأضافت « من يريد أن يمارس الترفيه، يستطيع أن يجعله عاما وجماهيريا عبر عروض الساحات العامة والمهرجانات المختصة في الرقص والاستعراض، أما أن يصبح مهرجان عريق مثل مهرجان قرطاج، مرتعا لسهرات لا تختلف في شيء عن أجواء وأذواق العلب الليلية باسم الترفيه والحرص على سعادة الجمهور فتلك مصيبة عظمى مظللة بتبريرات سخيفة ».
(المصدر: بوابة « نسيج » الإخبارية نقلا عن وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 31 جويلية 2004)
تونس: « أحبك يا شعب » مسرحية تسترجع زمن فرحات حشاد
تونس – خدمة قدس برس عاد الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد إلى المسرح من جديد، بعد عشرات السنين عن رحيله، ليعانق هذه المرة جمهورا لم يعرفه ولم يلتق به في ساحة النضال، جمهورا قرأ قصته في الكتب، وسمع حكايات عديدة عن بطولاته ونضاله المستميتة من أجل استقلال تونس. عاد مؤسس العمل الوطني النقابي بعد أن اغتالته « اليد الحمراء » الفرنسية يحكي قصته، من خلال في عمل إبداعي ضخم شدّ إليه عشاق المسرح.
« أحبك يا شعب » هو عنوان المسرحية التي أخرجها المسرحي المعروف عبد القادر مقداد. وعنوان المسرحية مستمد من خطابات الشهيد فرحات حشاد، التي كان يلقيها في جموع العمال الغاضبين زمن الاستعمار. وهو شعار اتخذه فرحات حشاد منهجا في حياته. انحاز بمقتضاه إلى الجماهير، والتصق بقضاياها، حتى « أحبه الشعب »، فاغتاله المستعمر، ليحول بينه وبين الأهداف التي نذر حياته من أجلها.
هذه المسرحية التي تعرض الآن في المهرجانات التونسية المختلفة، ضمت مجموعة من الممثلين الذين لهم خبرة طويلة في العمل المسرحي. فقدموا عملا روائيا مسرحيا هو الأول من نوعه الذي يسترجع قصّة الزعيم النقابي فرحات حشاد، والظروف التي نشأت فيها الحركة الوطنية التونسية.
نص المسرحية كتبه الشاعر عمار شعابنية، و تقمّص شخصية الزعيم فرحات حشاد الممثل عادل بالرابح، وقد أحسن وبمهنية فنية نادرة أداء دوره، إلى جانب الممثل محمد الهادي بحري الذي قام بدور « المعمر الفرنسي »، الذي تآمر على قتل فرحات حشاد. فصول المسرحية تدور كلها في زمن الاستعمار الفرنسي، حاولت تجسيد شخصية، الزعيم النقابي، فرحات حشاد، وهي من أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ تونس الحديثة، وشحنت العمل النقابي والوطني بالمبادئ والقيم العليا، وحرضّت طويلا على النضال، والاستماتة في الدفاع عن حقوق العمال، ومقاومة الاستعمار. فكان الزعيم الذي أقض مضجع المستعمر.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال بتاريخ 5 أوت 2004)
نسيان 31 الف جندي من المغرب والجزائر وتونس قاتلوا مع الحلفاء ضد هتلر تمييز ضد المحاربين من اصول افريقية في العلاوات والامتيازات
باريس ـ ا. ف. ب: بعضهم كان ينظر اليهم علي انهم ابطال واخرون يعدّونهم ضحايا او يتجاهلونهم .. قدماء المحاربين الافارقة الذين ساهموا في تحرير فرنسا من النازية علي سواحل بروفانس قبل ستين عاما هم الان (منسيو التاريخ).
وكان جيش الافارقة الفرنسي يعد عند انزاله علي سواحل بروفانس، 173 الف جندي من تونس والجزائر والمغرب ومن غرب افريقيا وافريقيا الاستوائية الفرنسية و168 الفا من فرنسيي شمال افريقيا و35 الفا من سكان جزيرة كورسيكا و20 الفا من الفرنسيين الفارين من الاحتلال النازي.
وسقط منهم بين 1942 و1945 اربعون الف قتيل و72 الف جريح.
وينخفض عددهم سنويا (حاليا 21 الفا في المغرب وعشرة الاف في كل من تونس والجزائر و130 فقط في الغابون) في حين يلف النسيان ذكراهم. ولم يعد تذكر انجازات هؤلاء المنسيين سوي بعض المؤرخين المولعين بهذه الحقبة التاريخية المشتركة بين افريقيا وفرنسا او بعض اسر قدماء المحاربين الافارقة.
(ملاحظة من تونس نيوز: من الغريب أن تُغفل هذه الترجمة العربية للنص الأصلي الفرنسي فقرة كاملة مخصصة لقدماء المحاربين التونسيين بالتحديد. وهذا تذكير بها لأهميتها:
A Tunis, les anciens combattants sont discrets et n’arborent leurs médailles qu’à la Résidence de France pour la fête nationale française du 14 juillet. Restent les plaques commémoratives dispersées sur le sol tunisien, les cimetières militaires et concours d’établissements scolaires français pour raviver la mémoire des jeunes qui les fréquentent. « On peut toujours ressusciter le souvenir à travers les sites, faire parler le sol chargé d’une histoire commune, mais pour les gens c’est trop tard, tout le monde semble avoir accepté que la France les a lâchés », affirme le rédacteur en chef d’un organe gouvernemental. « Les Tunisiens garderont en tête cependant que la libération de la France avait donné le goût de la liberté et agi comme un déclic sur les mouvements de libération nationale », analyse-t-il. (
واكد محمد بن تومي (79 سنة) التونسي المولود في بجاية (الجزائر) والذي قاتل في الكتيبة السابعة للرماة الجزائريين مع القوات الفرنسية، وهو يستعد بابتهاج للمشاركة في الاحتفالات بهذه الذكري، انه يدرك انه دافع عن شرف فرنسا.
ويقول وهو يرتدي بنطلونا ناصع البياض وقميصا من القطن انه سعيد جدا للقاء (رؤسائه الثلاثة) في اشارة الي جاك شيراك (فرنسا) وزين العابدين بن علي (تونس) وعبد العزيز بوتفليقة (الجزائر) في الخامس عشر من اب (اغسطس) في تولون. ويشارك 16 رئيس دولة افريقية في الخامس عشر من الشهر الجاري في الاحتفالات الدولية التي ستقام في عرض البحر ويرأسها شيراك علي حاملة الطائرات شارل ديغول قبالة ميناء تولون جنوب فرنسا.
وانزلت قوات التحالف في الخامس عشر من اب (اغسطس) 1944 في بروفانس بعد عشرة اسابيع من انزالها في النورماندي واوضح المؤرخ اندري كاسبي (ان العمليتين متكاملتين وتهدفان الي تضييق الخناق علي القوات الالمانية لارغامها علي التراجع حتي نهر الراين). ويتذكر محمد بن تومي انه كان ضمن (الرماة دائما في المقدمة وكنا نؤمن بالمكتوب) (القدر) مضيفا (كان الانكليز مقاتلون اشداء والامريكيون كما هم الان في العراق، لديهم افضل الاسلحة لكنهم يرتكبون الاخطاء) ويروي كيف قصف طياروهم جنودا حلفاء خطأ في كاتدرائية مونتي كاسينو بايطاليا.
ويقول محمد عزوزي رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين المغاربة (نلاحظ لدي الشباب نقصا في الاهتمام وجهلا يكاد يكون كاملا لهذه الحقبة الثرية من تاريخنا).
كذلك يطغي الشعور نفسه في السنغال حيث يشمل النسيان هذه الاحداث منذ الاستقلال علي ما اكد الشيخ فاتي فاي المؤرخ في مدرسة المدرسين العليا بدكار والذي ياسف (لانه لم ينجز اي شيء للاحتفاظ بذكري الرماة السنغاليين). وفي الغابون ينظر الناس الي الحرب العالمية علي انها قبل كل شيء حربا بين (الفرنسيين والالمان) وتتجاهلها الاجيال الصاعدة علي ما يقول غي روساتانغا ــ رينيو استاذ العلوم السياسية في جامعة عمر بونغو في ليبرفيل.
وفي الجزائر يري العديد من السكان في رد علي اسئلة ان قدماء المحاربين في الحقبة (ضحايا استغلهم الاستعمار ودفع بهم كبش فداء ثم سقطوا في النسيان). ويعبر العديد من قدماء المحاربين عن امتعاضهم لعدم اعتراف فرنسا بجميلهم من خلال تدني علاواتهم التي لم تتم مراجعتها خلافا لقدماء المحاربين الفرنسيي الجنسية. فمثلا لا تتجاوز علاوة المغربي محمد شلحي 68 يورو شهريا في حين تبلغ 320 يورو لكل ثلاثة اشهر في ليبرفيل وخمسين يورو في مالي و49 يورو في الكاميرون و52 يورو في تونس.
وفي الاول من كانون الاول (ديسمبر) 1944 اطلق الجيش الفرنسي النار علي 1280 من (الرماة السنغاليين) (الذين كانوا من عدة جنسيات) الذين كانوا يطالبون في معسكر تياروي (15 كلم عن دكار) بتسديد رواتبهم وعلاواتهم المتاخرة، فسقط ثلاثون قتيلا. وكان الجنود ينتمون الي 23 بلدا مستعمرا حينها من بينهم بلدان المغرب العربي والسنغال و(السودان الفرنسي) المالي (حاليا) وغينيا وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وساحل العاج… ولا يزال 85 الفا من قدماء المحاربين الافارقة الذين جمدت علاواتهم في 1959 ثم تمت زيادتها بعشرين في المئة في 2003، يعتبرون ان حقوقهم مهضومة ويطالبون بالمساواة مع رفقائهم الفرنسيين. (المصدر: جريدة (الزمان) اللندنية الصادرة يوم 7 أوت 2004)
العجز الجنسي في تونس: قرابة 30% يعانون منه والأسباب نفسية وعضوية
تونس ـ «الشروق»: تتراوح نسبة العجز الجنسي في تونس بين 25% و30% وصرّح المختصون بأن هذه النسبة في تزايد وان عياداتهم تستقبل حالات عديدة بصفة يومية يتألمون في صمت ويبحثون عن العلاج. فماهي الاسباب؟ وكيف تكون الوقاية؟ علي هو شاب قادته القسمة والنصيب للزواج بمن اختارها شريكة لحياته طول العمر لكنه لم يتوقع بعد فرحة الزفاف ان يصطدم بعائق يحول دونه ودون مواصلة الحياة مع زوجته واكتشف علي في ليلة الزفاف انه غير قادر على «التواصل» مع زوجته واستمرت الحالة اياما حتى انكشف امره للعائلة ونصحوه بزيارة الطبيب ورأى هذا الاخير انه الارهاق الذي ينجرّ عن الاستعدادات للزفاف. وتجد في المقابل ريم نفسها غير قادرة على الاستجابة لرغبات زوجها ولا يتعدى حبها له حدود الملاطفة والمداعبة والاسباب نفسية بحتة. وعاش كل من محمد وأمال قرابة الـ 5 سنوات بدون معاشرة حتى اتفقا على فكّ رباط الزوجية. هذه بعض من الحالات التي ترد على المختصين في الامراض الجنسية في تونس لان الحالات عديدة واسبابها كثيرة. وللتعرف على الاسباب اتصلت «الشروق» بالدكتور حبيب بوجناح رئيس الجمعية التونسية للبحوث الجنسية والخلل الجنسي حيث عرّف المرض بأنه كل ما يتصل بالاضطراب في الرغبة والاستعداد والقذف . وأفاد ان العجز الجنسي يتفرّع الى اسباب عضوية واسباب نفسية واضاف انه في اغلب الاحيان تكون الاسباب متداخلة بين العضوي والنفسي. وتنتج الاسباب العضوية عن الامراض المزمنة كمرض السكري وضغط الدمّ وارتفاع نسبة الشحوم في الدمّ وامراض الشرايين وامراض الاعصاب وتنتج الاسباب النفسية عن القلق والاكتئاب. وذكر الدكتور ان نسبة الخلل الجنسي في تزايد في تونس نظرا للتحولات التي شهدتها الحياة والتي تميّزت بوجود الضغط النفسي «الستراس» جرّاء ظروف النقل والعمل طيلة اليوم اضف اليها الاشكاليات التي تطرأ على الحياة الزوجية وعلى العائلة بصفة عامة. واضاف ان تغيّر الاسلوب الغذائي له علاقة ايضا بظهور الخلل الجنسي ذلك ان الاسلوب الغذائي الحديث يتسبب في ظهور عديد الامراض المؤدية الى الاصابة بالمرض.
بحث وقال: «تقوم الجمعية حاليا ببحث شامل تبيّن فيه ان نسبة الاصابة بالمرض ترتفع اكثر لدى الاشخاص الذين تفوق اعمارهم الـ 50 سنة بنسبة 20% تقريبا ولدى الاشخاص الذين يفوقون 60 سنة بنسبة 30%. واعتبر ان نسبة العجز الجنسي في تزايد مطرد بناء على ارتفاع معدل الامل في الحياة وانقلاب الهرم السكاني من قاعدة الشباب الى قاعدة كبار السن. وصرّح بأن الخلل الجنسي له تأثيرات عديدة على الفرد وعلى توازن الزوجين والعائلة وعلى الجانب النفسي للمصاب حيث يصاب بالاكتئاب وهو ما يعني ان العجز الجنسي ليس بالشيء الهيّن. وفيما يتعلّق بالادوية المساعدة على تخطي هذا المرض افاد الدكتور ان هناك ادوية جديدة وهي «السياليس» و»لوفترا» اضافة الى دواء «الفياغرا» وهذه الادوية غير موجودة في تونس لكنها ناجعة وضرورية ولا يمكن اعتبارها كماليات. وتصل نسبة نجاعتها 80% وبناء عليه نرجو تسويقها في تونس لعلاج الحالات المصابة. أفكار مغلوطة افاد الدكتور عدلي العجيمي رئىس الجمعية التونسية لأمراض الذكورة ان مرض العجز الجنسي ينتشر اكثر حسب البحوث على الصعيد الوطني والدولي في صفوف الشريحة التي تفوق 40 سنة . وتحتل الاسباب العضوية نسبة 50 لدى المصاب بمرض السكري او لدى من يستهلك عدة ادوية مهدئة للاعصاب. ورأى ان الرجل الذي يشكو العجز الجنسي بعد الاربعين يحتاج الى كشف عام للشرايين والقلب لأن العجز الجنسي يمكن ان يكون مؤشرا لجلطة في القلب او المخ. وصرّح بأن 50 من الاشخاص المصابين تتوفر فيهم عدة عوامل كالتدخين وارتفاع الدهنيات في الدم والشحوم الثلاثية وارتفاع ضغط الدم والسمنة. ونصح من يتجاوز الـ 40 القيام بكشف عام لمعالجة الامراض المؤدية الى الاصابة بالعجز الجنسي واكد ان الوقاية من امراض العجز الجنسي تتطلب الوقاية من امراض القلب والشرايين. وخلص الى القول ان اجتناب العجز الجنسي يتطلب ممارسة الانشطة الرياضية والابتعاد عن التدخين لان البحوث اثبتت ان الاشخاص المدخنين وهم فوق 50 سنة مؤهلون للاصابة بالمرض بنسبة 70 بينما العكس لا يتجاوز نسبتهم 5 . كما نصح بتجنب الادوية المساهمة في ظهور العجز الجنسي والوقاية من امراض القلب والشرايين. وحول علاقة التغذية بتقوية النشاط الجنسي افاد ان الفواكه الجافة والعسل والبصل وغيرها ليس لها من فائدة ترجى كما يعتقد البعض.
مؤتمر جنسي اعتبر الدكتور حبيب بوجناح ان الامراض الجنسية في تونس في حاجة الى الخروج من دائرة الصمت لانه مرض مفتش وفي تزايد. وذكر ان الجمعية التونسية للدراسات والبحوث الجنسية والخلل الجنسي ستعقد مؤتمرها التونسي والدولي الاول يومي 17 و18 سبتمبر القادم باحد نزل العاصمة للبحث في 4 محاور وهي الخلل الجنسي والخلل الجنسي والامراض الموثنة Prostatiques والخلل الجنسي عند المرأة والجنس والحياة الجنسية. نزيهة بوسعيدي (المصدر: صحيفة الشروق الصادرة يوم 7 أوت 2004)
الصباح في كواليس إذاعة «موزاييك»
تجـربـة ناجحـة غيرت نمطية المشهد الإعلامـي
تحقيق: منى اليحياوي
إيمان الحامدي
تونس ـ الصباح
يتجه المشهد الاعلامي في تونس نحو الانفتاح على القطاع الخاص مسايرة للتحولات الكبرى التي شهدها القطاع سمته الاساسية المنافسة لكسب اكثر عدد ممكن من المشاهدين او المستمعين بتوفير مادة اعلامية ترضي جميع الاذواق وتجربة تونس في هذا المجال انطلقت ببعث اول قناة اذاعية خاصة على موجات «FM» منذ نوفمبر الفارط. وقد تمكنت اذاعة «موزاييك» من كسب عدد كبير من المستمعين رغم انه لم يمض على انطلاقها الا اشهر قليلة. وللتعرف اكثر على هذه الاذاعة الفتية وعلى اسلوب عملها قامت «الصباح» بزيارة للقناة واجرت حوارا مع مديرها وبعض منشطيها للوقوف على مميزات هذه التجربة كما اتصلت «الصباح» ببعض المستمعين سواء المقيمين في تونس او مواطنينا بالخارج في محاولة لتقييم عمل هذه القناة الاذاعية الخاصة.
عينة من مستمعي قناة «موزاييك»:
«القنــــــاة شـــــــدت الانتبـــــــــاه»
*طرافة وجرأة في طرح مشاغل المستمــــــــع
اذاعة «موزاييك» التي شدت انتباه العديد من المستمعين في فترة وجيزة كسبت جمهورا من الاحباء جعلها تستأثر بحصة استماع واسعة على حساب باقي الاذاعات لطرافة اسلوبها وخروجها عن المألوف رأى فيها شق اخر من المستمعين مغالاة في استعمال اللغة الدارجة الممزوجة بالكثير من الفرنسية وجرءة زائدة احيانا في طرح بعض المواضيع الغريبة عن المشهد الاعلامي السمعي «الصباح» ارتأت في هذا الصدد رصد آراء عينة من مستمعي القناة بمختلف اعمارهم ومستوياتهم واذواقهم الفنية.
واول حديث كان مع السيد عمر العيادي الذي قال انه منذ بداية البث اصبح «يتداول على سمعها بالتوازي مع اذاعة الشباب» اذ رغم عمره يجد فيهما «كثيرا من الطرافة وتنوع الاجواء» تساعده في آداء عمله وتمضية اغلب وقته الذي يقضيه في دكانه بحكم انه يعمل تاجرا وهو يحتاج الى نوع من التنشيط واذاعة «موزاييك» توفر له القدر الكافي من هذا التنشيط بحكم انها تبث الاغاني بصفة مسترسلة وتراعي جميع الاذواق الفنية وعن ذوقه الخاص قال السيد عمر انه يفضل الاستماع الى الاغاني القديمة واغاني العمالقة و«موزاييك» تقدم احيانا باقات من هذه الاغاني وما عدى ذلك فهو يفضل الاستماع الى نشرات الاخبار على الاذاعة الوطنية لانها تقدم اخبارا جامعة وضافية على الصعيدين المحلي والدولي.
قريبة من افكارنا
اشراق التي تمثل فئة هامة من مستمعي القناة من الشباب التلمذي والطالبي قالت ان «موزاييك» «غيرت المشهد الاعلامي السمعي باقترابها اكثر من المواطن في طرح المواضيع واللغة المستعملة اضافة الى ان المستمع لا يقلق منها بحكم انها مواكبة لاخر ما صدر في عالم الموسيقى وهو الامر الذي يستهوي ويشد قاعدة هامة من المستمعين».
واضافت اشراق ان القناة يمكن ان تكون مرافقا جيدا اثناء المراجعة او السفر غير انها تتساءل «لماذا لا يقع توسيع البث حتى لا تبقى حكرا على تونس الكبرى». وهي بحكم تواجدها احيانا في جربة لا تستطيع الاستماع الى «موزاييك» ومواكبة جديدها خاصة في فصل الصيف الذي يتزامن مع وفود عدة فنانين على مهرجاناتنا حيث كانت «موزاييك» سباقة في القيام بالاحاديث معهم وبث جديدهم.
في تحسن ولكن…
السيدة سامية كان لها رأي اخر مخالف حيث اعتبرت ان القناة «ما عدى الاغاني لا تقدم اي شيء اخر مفيد للمستمعين وكأن الشخص قد وضع شريط كاسات متنوع ويسمعه باستمرار» وهو ما يبرر حسب رأيها «استماع السواق خاصة للقناة بصفة دائمة وحتى ان تم تقديم نشرة اخبارية او طرح موضوع ما فان الاقتضاب يطغى عليه» وهي ترى ان برمجة القناة «تحتاج الى مزيد المراجعة لتكسب ود شرائح مختلفة من المستمعين» رغم انها حسب السيدة سامية «قد تحسنت كثيرا منذ انطلاقتها بعد ان عززت طاقم المنشطين باسماء جديدة» ومع ذلك فان «ارضاء المستمع امر في غاية الصعوبة ويحتاج الى مثابرة مستمرة والابتعاد عن الابتذال احيانا او استضافة بعض الضيوف الذين لا يقدمون اي اضافة او برنامج الحظ مع العناية اكثر بالنشرة الاخبارية لانها مقتضبة بشكل يجعل المستمع مضطرا الى تغيير الموجة للتشبع بمستجدات الاخبار من قناة اخرى».
اللغة المستعملة
عماد بن يحيى قال رغم انه من مستمعي القناة الا انه «يؤاخذ على المنشطين كثرة التصنع واستعمال لغة تقرب الى الهجينة احيانا باعتبار انهم يحاولون ان يكونوا تلقائيين وان يخاطبوا الجمهور المستمع بلغة متداولة ولكن اللغة العامية والمتداولة لا يمكن ان تؤثث دائما المشهد الاعلامي بحكم ان المستمع تعود لمدة طويلة على نمط معين من اللغة لا يمكن القطع معها بين عشية وضحاها وانما أن يراوح المنشطون بين هذا وذاك مع الاستغناء عن استعمال اللغة الفرنسية اذا امكن او التقليل منها».
***
مدير قناة «موزاييك»:
«نعتمد كثيرا على الطاقـات الشابـة.. وتـــوجهنــا مــوسيقــي بــالأسـاس»
وفي حديثنا مع السيد نورالدين بوطار مدير قناة «موزاييك» اكد ان عددا كبيرا من المستمعين يستمعون الى «موزاييك» وتفيد الاحصائيات التي تقوم بها بعض الشركات المختصة في تحديد نسب الاستماع ومراكز الاهتمام ان نسبة الاستماع للاذاعات بشكل عام وصلت الى 40% بعد الشروع في بث برامج اذاعة «موزاييك» في حين لم تكن تتجاوز هذه النسبة 24%.
كما تثبت الاحصائيات ان 67% من نسبة الاستماع تخصص لـ«موزاييك» وذلك من قبل جميع الشرائح الاجتماعية، وهذه النسب الهامة من الاستماع كانت حافزا للعمل على توسيع شبكة البث التي تقتصر حاليا على تونس الكبرى وتصل بصفة متقطعة الى الحمامات وبنزرت ولكن في غضون الايام المقبلة سيتم تركيز محطة بث في جبل زغوان ستمكن من تغطية الساحل والوطن القبلي.
توجه موسيقي بالاساس
وعن التوجه العام للاذاعة اكد السيد نورالدين بوطار انه موسيقي بالاساس مع التركيز على الخفة في تناول المواضيع وتقديمها للمستمع مع الحرص على ان تكون دائما ملتصقة برغبات وميولات المستمع التونسي الذي يرفض الروتين ويبحث دائما عن التجديد وهناك كذلك محاولة للتعرض لبعض مشاغله ضمن برامج حوارية تتطرق الى موضوع يكون قريبا من المواطن ومن انتظاراته.
واضاف ان هناك سعي دائم للبحث عن السبق وخاصة في الاخبار الفنية واخر الاصدارات الموسيقية للمطربين والاكيد ان الكثير من المستمعين لاحظوا انفراد موزاييك ببث اغاني او القيام بحوارات مع الكثير من الفنانين العرب والتونسيين اضافة الى الاستضافات داخل الاستوديو كلها مواضيع يهتم بها الكثير من المواطنين وخاصة الشباب منهم.
التكوين مستمر لتحسين الاداء
وتوجهنا بالسؤال الى السيد نورالدين بوطار حول ما اذا كانت الاذاعة تأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المواطنين وتسعى لتجاوز الاخطاء او النقائص التي يشير لها المستمعون.
وقد اشار في هذا الاطار الى انه يتم التركيز على تناول كل الملاحظات التي تأتي سواء عن طريق الدراسات التي تقوم بها بعض الشركات المختصة في سبر الآراء او عن طريق المجيب الآلي الذي تضعه اذاعة موزاييك على ذمة المستمعين لتلقي الاقتراحات والملاحظات التي يتم التحاور بشأنها بين المنشطين والادارة لاتخاذ الاجراءات اللازمة قصد تحسين الآداء.
واضاف السيد نورالدين بوطار انه ومنذ بداية نشاط القناة وكتجربة اولى من نوعها في تونس راهنا على الطاقات الشابة والاصوات الاذاعية الجديدة التي لم تخض تجربة التنشيط من قبل وذلك رغم التشكيك في جدوى هذه المراهنة ولكن تمكنت هذه الاصوات الشابة من تحقيق الاضافة للمشهد السمعي البصري بصفة عامة في وقت وجيز وتمكنت من شد المستمعين والاكيد انه كانت هناك بعض الاخطاء والتعثرات خاصة على مستوى اللغة المستعملة والتي اثارت بعض الانتقادات وقد تم تنظيم دورات تدريبية للمنشطين تهتم باللغة وكذلك باستعمال الاعلامية والتكنولوجيات الحديثة في العمل الاذاعي لتجاوز النقائص الموجودة والاكيد ان الكثير من المستمعين لمسوا هذا التغيير لا اقول اننا نتحدث بالعربية الفصحى ولكن التحسين كان بهدف تهذيب اللهجة العامية التي يستعملها المنشطون.
واشار الى ان «حرية اللغة المستعملة تدخل في اطار حرية التعبير خاصة وانه اذا فرضت على احد استعمال لغة معينة قد يؤثر ذلك على ما سيقوله».
تحوير في البرمجة
وعن وضع البرمجة اكد السيد نورالدين بوطار انه هناك سعي دائم للتجديد وايجاد افكار مغايرة بالاضافة الى مراعاة خصوصيات الفصول واوقات المستمعين وفي برمجة الشتاء المقبل سيتم التركيز على الاستفادة من تجربة الشتاء الفارط وذلك عبر الابقاء على بعض البرنامج الناجحة مثل البرنامج الحواري «
FORUM» والذي سيتطرق الى بعض المواضيع الشبابية بالاضافة الى البرامج الرياضية ودائما سيقع التركيز على الموسيقى والاخبار الفنية وشعارنا هو القليل من الكلام والكثير من الموسيقى لان توجهنا واختصاصنا موسيقي بالاساس.
***
عدد من مواطنينا بالخارج:
««موزاييك» فاجأتنا بحيويتها»
في استطلاع الرأي حول ما تقدمه اذاعة «موزاييك» ارادت «الصباح» ان تتعرف على آراء بعض مواطنينا بالخارج بحكم تواجدهم بكثافة هذه الأيام في تونس من ناحية وتعودهم على الاستماع الى القنوات الاذاعية الخاصة في بلدان اقامتهم خصوصا في اوروبا من ناحية ثانية بحكم تنوع المشهد الاعلامي في البلدان الاوروبية عموما.
ولئن اشار البعض الى انهم لم يستمعوا الى هذه القناة بالمرة الا ان هناك من ابدى اعجابه بهذا النفس الاذاعي الجديد الذي تقدمه «موزاييك».
وليد مقدم الذي يعيش في «باريس» منذ ثلاث سنوات قال أن «موزاييك» فاجاته لانها «احدثت نقلة نوعية في التنشيط الاذاعي اضافة الى انها تقدم جديد الفنانين وكل المستجدات في عالم الموسيقى وهو ما من شأنه ان يرضي جميع الأذواق وخاصة الشباب وهو ما يجعل الإنسان يستغني عن الأشرطة» وهو يتساءل في هذا المجال لماذا لا يتم تخصيص برنامج لربط الصلة مع التونسيين بالخارج وتشريكهم اكثر في عملية التنشيط وحتى يتمكن العائدون الى ارض الوطن من الاطلاع على ما تقدمه».
صديقه لطفي البيباني قال «ان تعدد القنوات يحسن المشهد الاعلامي ويثريه وهي فكرة جيدة وجريئة لانها تعول على طاقات شابة وهذه الطاقات تعطي نفسا جديدا للاذاعة ومقارنة بما يقدم في اوروبا هناك تحسن بنسبة 50% خاصة وان الاذاعة تقدم اخر الاصدارات الموسيقية وتراعي ايضا جميع الاذواق بحكم انها تقدم اغاني قديمة ومن العصر الذهبي للاغنية» واضاف لطفي انه اثناء قيادة السيارة «لا يستمع الا للموزاييك ولكن محدودية البث تحول دون الاستمتاع بها خارج حدود تونس الكبرى».
سليم عيسى الذي يعيش في فرنسا قال ان اكثر شيء شده في «موزاييك» هو انه «هناك هامش من الحرية يتحرك فيه المنشطون غير معهود وهو نتيجة حتمية لفسح المجال امام الخواص» مؤكدا ان دخول الخواص في هذا المجال «أصبح امرا حتميا في مثل هذه الفترة التي تتسم بطغيان الصورة وتنوع القنوات وظهور قنوات مختصة ولا يمكن لتونس ان تبقى بعيدة عن هذا المسار ويمكن ان نقول انها تاخرت في خوض غمار الخوصصة الاعلامية بعض الشيء ولكن بصفة عامة هي بداية اولى موفقة نسبيا في انتظار المزيد ولكن بحكم عدم تواجده دائما في تونس الكبرى فهو لا يستطيع مواكبة ما تقدمه «موزاييك» باستمرار».
***
جولة في كواليس البث
*اعتماد تقنيات حديثة والإعلامية في إعداد البرامج
على عكس ما هو متداول ومعروف في استوديوهات البث العادية اختارت موزاييك الفضاء المفتوح بين المنشط وتقنيي الصوت هذه اول ملاحظة خرجنا بها في جولتنا في هذه الاذاعة الشابة وهو ما يسهل تنقل المنشط داخل الفضاء بطريقة تعطيه اكثر حرية في التعامل مع المصدع ويحتوي استوديو البث على آلات تقنية صوتية من احدث ما هو معمول به في الاذاعات العالمية والمتقدمة رغم صغر مساحة الفضاء نسبيا وقد تلقى المنشطون في هذا المجال تكوينا يمكنهم من الاطلاع اكثر على طرق العمل الحديثة ومواكبة التطورات الحاصلة في المشهد الاعلامي السمعي لتحقيق بث على درجة معينة من الجودة حتى وان كان محدودا جغرافيا وهو ما اكده لنا نوفل ورتاني مدير البرمجة الذي كان بصدد متابعة سير العمل.
اعداد البرمجة
القاعة الموازية لاستوديو البث وجدنا المنشط هادي زعيم بصدد تحضير دليل حصته التي ستبث بعد يومين وهي طريقة معمول بها في اذاعة موزاييك حيث يطالب كل منشط باعداد دليل حصته على شاشة الاعلامية قبل 24 ساعة ويكون الدليل مضبوطا من حيث الوقت والمادة الموسيقية وتدخلات المنشط.
المادة الموسيقية الموضوعة على ذمة المنشطين تخضع لمراقبة من قبل فنيي الصوت ثم تضاف الى خزينة الاذاعة بعد ان تؤشر بانها قابلة للبث كما تحتوي البرمجة الاعلامية التي تعمل بها موزاييك على ارشيف مسجل من كل الحصص والمنوعات التي تم بثها على الاثير حتى يتم الرجوع اليها ان اقتضى الامر ويخضع اعداد البرمجة الى خصوصية الفترة والى الاخذ بعين الاعتبار الانطباعات وآراء وانتقادات المستمعين حسب ما افادنا به مدير البرمجة.
الاولوية للسبق
وتبقى الاخبار الفنية واخر الاصدارات الموسيقية في صدارة اهتمام الاذاعة حيث يترك للمنشط حرية اختيار الاغاني التي ستؤثث حصته مع البحث دائما على السبق وكل بطريقته الخاصة تحاول اصطياد اخر ما اصدره الفنانون وكان السبق اثناء زيارة «الصباح» للموزاييك حصول المنشط بوبكر على قرص يضم اخر اغاني جورج وسوف وعليه امضاؤه بالاضافة الى الحصول على تصريح من هذا الفنان على امواج الاذاعة خلال الحفل الذي سيقيمه قريبا وقد اكد فريق العمل ان كسب السبق الفني والصحفي هو الرهان الذي وضعته موزاييك لاحداث الفرق مع باقي الاذاعات الاخرى.
وتركز القناة كذلك على النجوم العرب والعالميين الذين يزورون تونس سواء باستضافتهم في الاستوديو او التحاور معهم عبر الهاتف وقد تزامن وجود «الصباح» في الاذاعة مع تجربة جديدة تقوم بها موزاييك وهي تنظيم حفل لتوقيع ألبوم بعض المغنيين على غرار الفنانة باسكال مشعلاني التي اقامت حفل توقيع البومها الاخير مباشرة عبر موجات الاذاعة.
للاخبار نصيب
رغم ان توجه الاذاعة تنشيطي موسيقي بالاساس الا ان صلب المؤسسة يوجد قسم خاص باعداد النشرات الاخبارية حيث يتم التركيز على الاخبار القصيرة والموجزة ويتولى مقدم النشرة تحويرها مباشرة على شاشة الاعلامية بالاضافة الى قسم الصحافة الذي يتولى القيام بالتحقيقات الخارجية وقد افاد صحفي بقسم الاخبار انه تلقى صحبة زملائه في القسم تكوينا في الاختصاص على يد مكونين اجانب في النطق واللغة والبرمجة الاعلامية.
(المصدر: جريدة الصباح الصادرة يوم 7 أوت 2004)
Chants d’amour et de tolérance
Les Algériens en Tunisie : où sont-ils ?
Par M. Tidjani, à Tunis.
Des mêmes auteurs
Une chose est sûre : une campagne de presse sans précédent fait rage actuellement en Algérie au sujet d’un prétendu « rush » des touristes algériens en Tunisie.
Ces affirmations – plutôt ces affabulations – suscitent en ce moment même de sévères doutes quant à la véracité non seulement des chiffres avancés, mais également de « l’offensive tunisienne » à l’endroit de notre pays après la « bastonnade » de Sfax et ses conséquences directes sur l’opinion nationale.
Le plus grave, c’est que des quotidiens nationaux ont pris récemment le relais pour évoquer dans une sorte de campagne la « séduction » qu’exercerait la Tunisie sur les Algériens. Donnant la parole à un voyagiste algérien visiblement intéressé par le « low cost » tunisien, un quotidien « national » qui a pignon sur rue a publié dernièrement des chiffres effarants, de pures contrevérités. Par exemple : un séjour dans un 5 étoiles à raison de 2 000 DA/jour, soit l’équivalent de 28 dinars tunisiens. Impossible, vous diront les habitués algériens qui payent rubis sur l’ongle 100 dinars tunisiens en moyenne ! Pourquoi donc ce mensonge grossier ? Y a-t-il un sponsor caché ? Ce n’est un secret pour personne que l’industrie tunisienne vit actuellement une crise majeure.
Sans nous étaler sur les attentats du 11 septembre, c’est surtout l’attentat de Djerba du 11 avril 2002 (21 morts) revendiqué par Al Qaïda qui préoccupe au plus haut point les autorités tunisiennes. A rappeler ainsi que depuis, de lourdes conséquences s’en sont suivies sur le marché allemand, de loin le plus important pour les Tunisiens qui ont vu la mort dans l’âme les Allemands déserter l’île, sans état d’âme. Et pour combler ce déficit allemand, du reste alarmant pour les Tunisiens, le marketing tunisien se rabattra « agressivement » sur le marché libyen et le marché algérien en créant dans les capitales respectives des représentations de l’Office national du tourisme tunisien appelé en Algérie « Mission touristique ».
Ainsi, la principale innovation pour cette saison aura consisté en une opération spéciale Algérie. Destination précise : l’île de Djerba. Il sera prévu ainsi à partir du sol algérien l’organisation de pas moins de quarante-six charters au départ d’Oran, d’Alger, de Constantine et d’Annaba. Pour le moment, seul le vol inaugural du 21 juillet à partir d’Oran aura affiché complet. Pour le reste, les autres n’ont, semble-t-il, pas encore décollé.
Quant à l’axe Hammamet-Sousse, réputé pour être un fief algérien, force nous a été donnée de constater que nos compatriotes se font plutôt rares. Pour ce qui concerne l’évolution du nombre d’entrées algériennes, il faudra noter que ce chiffre a doublé en l’espace de deux années, passant de 400 000 à 800 000 visiteurs algériens. Logiquement, cette année, il devrait y avoir une régression à moins que nos médias ne s’emballent trop et ne se fassent manipuler par des séjours gracieux offerts à de « pauvres journalistes faméliques » (dixit un responsable de l’ONTT).
Une chose est néanmoins sûre : le chiffre des Algériens en Tunisie sera tout de même gonflé cette année (un comble !) par l’afflux des centaines de milliers de supporters à l’occasion de la Coupe d’Afrique des nations (CAN-2004) qui s’est déroulée, rappelle-t-on, en février dernier.
Sur un autre plan, il est inutile de parler de réciprocité lorsque l’on sait que le moindre vœu des Tunisiens de se rendre dans notre pays est examiné par un interrogatoire au poste de police. Il en est de même, semble-t-il, pour toute femme tunisienne surprise par le « hakem » en compagnie d’un touriste algérien. C’est d’ailleurs ce qu’on vient d’apprendre d’un habitué algérien de Annaba (N. S., 35 ans) retrouvé en compagnie d’une jeune fille tunisienne qui aura été immédiatement interpellée par les services tunisiens sans qu’elle ait rien fait de mal.
Un sort qui en dit long sur les échanges qu’on entretient avec ce pays voisin. En effet, les choses se présentent sournoisement ici comme si l’Algérien restait un éternel ennemi. Pour ce qui est de la fraternité maghrébine, il faudra donc repasser. Dommage.
792 000 Algériens ont visité la Tunisie en 2003
La Tunisie est la première destination des touristes algériens, 66% parmi les 1,2 million d’Algériens voyageant à l’étranger en 2003 ayant choisi la Tunisie, a rapporté le quotidien tunisien Le Temps mardi dernier. Selon le journal, « la Tunisie est très prisée par les Algériens du fait de la proximité géographique, d’un substrat culturel et historique partagé et de l’appartenance à un même espace méditerranéen ».
Durant les quatre premiers mois de l’année, 208 960 Algériens ont visité la Tunisie, contre 165 096 pendant la même période de 2003, soit une progression de 26,6%, a ajouté le journal, indiquant que ce chiffre pourra s’améliorer davantage grâce aux efforts conjugués des départements compétents des deux pays.
Près de 80% des vacanciers algériens gagnent la Tunisie par voie terrestre et « les plages tunisiennes sont leurs premières destinations », a encore précisé le journal. L’Algérie, pour sa part, est actuellement le troisième marché touristique de la Tunisie, après la Libye et la France. Il convient de noter que la non-exigence d’un visa d’entrée pour les Algériens joue en faveur de la destination Tunisie.
La justice comme idéal commun*
2 – Le fondement de la justice
Par Yahyaoui Mokhtar
La question du fondement de la justice n’avais jamais cessé de hanter les esprits depuis le début de l’humanité. La morale, les religions et la philosophie ont étés bâtis autour de cette idée sans jamais trouver de solutions définitives et pratique pour la résoudre la problématique qu’elle présentait.
Rawls considérait que « la théorie de le justice comme équité commence par un des choix les plus généraux qu’on puisse faire en société, à savoir par le choix des premiers principes définissant une conception de la justice, laquelle déterminera ensuite toutes les critiques et les réformes ultérieures des institutions. Nous pouvons supposer qu’une conception de la justice étant choisie, il va falloir ensuite choisir une constitution et une procédure pour promulguer les lois ainsi de suite, tout cela en accord avec les principes de la justice qui ont été l’objet de l’entente initiale »
Cette théorie « généralise et porte au plus haut degrés d’abstraction l’idée du contrat social ». L’idée conductrice est que les principes de la justice valable pour la structure de base de la société sont l’objet de l’accord original de façon à ce que personne ne peut formuler des principes favorisant sa condition particulière. « Les principes de la justice sont choisies équitablement indépendamment de toute intérêt particulier de façon à garantir que personne ne soit favorisé ou défavorisé dans leur établissement.
La justice ainsi conçue devient le fondement même de l’Etat, l’Etat elle-même devient une institution à organiser selon les principes de justice établies par le « initial fair agreement ». Cela ne peut que nous renvoyer vers nos nostalgiques utopies en entendant raisonner la célèbre prophétie d’ Ibn Khadoun « العدل أساس العمران » qui nous annoncait depuis le XVI eme siècle que la justice est le fondement de la civilisation.
Le libre choix dont parlait Rawls ne présente pas une difficulté particulière dans la société pour laquelle il a conçu sa théorie, les USA, alors qu’il est le nœud de toutes les difficultés dans le monde des opprimés ou sévit encore le despotisme et les dictatures. La faillite des convention internationale à instauré une justice universelle et à concrétiser les pompeuses déclaration sur l’universalité des droits de l’homme font aujourd’hui ressentir le besoin de fonder une justice d’émancipation nationale qui dépasse l’avidité des intérêts des nations qui fait échec jusqu’à maintenant au dépassement de cette situation.
Le prix Nobel, le bengalais Amartia Sen, revient sur cette question d’une façon extrêmement originale dans son livre « Devolopment as freedom » (2) en posant la question de la justice comme une problématique de décision. Dans le chapitre liberté et fondement de la justice il développait l’idée qu’une théorie de la justice n’a pas son intérêt dans le fondement d’une institution qui garantie les libertés mais dans l’élaboration d’une théorie qui garantie l’émancipation des société et de chaque individu dans ces société.
Amartia Sen part d’un exemple concret pour aborder la problématique de la justice comme une décision : Anaborna cherchait un ouvrier pour s’occuper de son jardin et se trouve devant le dilemme d’avoir à choisir entre trois candidats. Dino, Pishano et Rogény, tous en extrême nécessité pour un post qui ne permet pas d’être partagé et sont prêts à s’engager pour la tache proposée avec les mêmes aptitudes pour l’exécuter. Elle s’est trouvée incapable de s’arrêter sur un critère de choix déterminé et a constaté que son choix dépend des considérations qu’elle prenait en compte pour trancher. Si elle n’avait pris connaissance que de la situation de Dino qui été le plus pauvre des trois, elle l’aurait choisi sans la moindre hésitation. Si elle ne savait que la situation de Pishano qui été le plus misérable de tous elle n’aurait eu aucune difficulté pour l’engager comme si elle n’a pas appris le besoin de Rogény de se relever de la mal nutrition chronique dont elle souffrait grâce aux revenu de ce métier elle l’aurait aussitôt choisie.
Cet exemple démontre la dépendance des principes généraux des données précises dans leur application aux cas concrets. La justice dépend ainsi de la quantité de donnés disponibles et de la connaissance qu’on peut avoir de chaque cas précis. Le paradoxe que démontre cet exemple est que la justice d’une décision dépend surtout des données écartées, non connues ou ignorées. Les données qu’on ne veut pas prendre en considération peuvent être déterminant dans la prise de décision dans une justice d’équité ce qui révèle la limites de la morale opportuniste et peut conduire la justice à prendre des décisions diamétralement opposées sur des cas représentant les mêmes similitudes de faits.
1 – Amartia Sen : Devolopment as freedom , Oxford University Press, New delhi 2000
* pour consulte la premiere partie : TUNISNEWS 1509 du 06 08 2004 ou www.nawaat.org/interactive/articles/fr/m_yahyaoui3.html
A suivre…
Yahyaoui Mokhtar
Le 07 08 2004
الرؤية الفكرية والمنهج الاصولي لحركة النهضة التونسية
نظرات متانية وتاملات هادئة
المصافحة التاسعة عشر
الهادي بريك / ا لمانيا
منهج فهم الوحي :
تقول الوثيقة » ان موضوع مرحلة الفهم هو البحث عن مراد الله تعالى فيما امر به ونهى عنه في نصوص الوحي وهذا البحث يعتمد اسسا تهدي الى الفهم ويؤدي اهمالها الى التعسف على تلك النصوص « .
اولا: الاساس اللغوي : نفهم نصوص الوحي طبقا لمنطق اللغة العربية وقواعدها واساليب استعمالها وصيغ تراكيبها في البيان وقت التنزيل ويجب في ذلك الاعتماد على حقائق الالفاظ والتاكد من حدود المعاني المقصودة بها والوقوف عندها كما يجب الاحتراز من الخداع اللفظي فالعبرة بالمسميات لا بالاسماء . »
الشرح :
اكد القران الكريم في احدى عشر موضعا على عربية القران أي عربية لسانه وجاء ذلك لتنفيذ مقاصد كثيرة لن نلم بها الان ولكن حسبنا الاشارة الى بعضها ومنها التحدي الذي كرره في اكثر من موضع وقد وصل العرب يومها شأوا من النحت الكلمي والاشتقاق والبيان والبلاغة والبديع والتوليد لا يوصف حتى انهم كانوا يلتقون في سوق عكاظ مرة كل سنة ليتباروا بالشعر في اغراضه الخمسة المعروفة الحماسة والمدح والهجاء والغزل والرثاء فكان لكل قبيلة شاعرهم او شعراؤهم وهو اليوم بمثابة وزير الاعلام او الناطق باسم رئاسة الدولة وهم بجانب فارسها او فرسانهم حتى ان الشاعر يقرظ ارتجالا الف بيت من الشعر الموزون وفق البحر الذي يقتضيه الموضوع يرد به في الحال على شاعر من قبيلة اخرى تعمد الاساءة او الهجاء لها او لحليف لها حتى اضطرت العرب يومها الى انتخاب عشر معلقات . ومعلوم ان العربية تحوي اكثر من ثمانين الف اصل وعلى اكثر من ثمانين حرفا من حروف ا لمعاني لا الحروف الهجائية وانها تعتمد على الاشتقاق والمجاز والنحت والتعريب كما هو الحال في القران الذي عرب الفاظا كالقرطاس وغيرها . ونكتفي هنا بذكر مقصد التحدي خشية الاستطراد والاطالة .
قبل المضي الى اهم محور في مسالة حيوية اعتماد الاساس اللغوي وهو محور التمثيل والتشبيه اذ بالمثال يتضح الحال لا بد من التاكيد على ان معاني الالفاظ قد يصيبها التغير فمن ذلك كلمات التصوير وقد غدا اليوم فنا جميلا بينماكان لا يتعدى في الماضي تصوير التماثيل واغلبها اصنام تعبد ومنها كلمة فقه وكلمة السياحة فهي في القران عبادة قلبية وكلمة الولد التي تعني الذكر والانثى على حد سواء وكلمة الفتاة التي تعني الامة لا البنت وكلمة اختلاط والعلاقة بينها وبين الخلوة وكلمة صدقة والعلاقة بينها وبين الزكاة وكلمة نكاح بين الدخول وبين الخطبة وكلمة احصان بين الطهر وبين العصمة بالزواج وكلمة قرية فهي في القران مدينة بتعبيرنا نحن اليوم وذلك فضلا عن المجازات كسؤال القرية وهو غير عاقل وهو مجاز عقلي ومجاز لغوي كمثل نوره ومجاز عرفي كقول فرعون ياهامان ابن لي صرحا فليس هامان هو الباني ولكنه الامر بالبناء عرفا وكلمة كفر بين اللغة وبين الشرع وبين النعمة وبين الملة والظلم بين ظلم النفس وظلم الغير وكلمة الايمان بين المعنى الخاص وبين الاثر والامثلة كثيرة ولا شك ان الاعراب تبيانا لوظيفة الكلمة في الجملة والجملة في السياق يؤسس للمعنى كما في قوله وقاتلوا المشركين كافة فهي حال من الفاعل لا من المفعول وبين المعنيين فرق شاسع وكذلك كلمة صلاة بين اللغة وبين الشرع وارجاع الضمير الى اقرب مذكور كما في اية مس الكتاب الخ …
المثال الاول :
» حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم ... » كان العرب يدركون ان الام هي كل اثنى لها عليك حق ولادة وان البنت هي كل انثى لك عليها حق ولادة فلم يسال واحد منهم عن الجدة ولا عن بنت الابن بل لم يسال واحد منهم عن المرضعة هل هي ام ام لا ولو حكمنا الفهم المعاصر لنا اليوم لاختلف الحال سؤالا ومآلا.
المثال الثاني :
» وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم ... » و » يطعمون الطعام عىحبه ... » الطعام كناية عما يحتاجه الانسان من كساء ومأوى ومشرب وكانت العرب تعرف ذلك فلم تسال عما اذا كان يجب سقي المحتاج او ستر مشكوف العورة فهل ان مدار الصدقة والزكاة على مصلحة المنفق عليه ام على المنفق وهل ان شراب الذين اوتوا الكتاب حل ام حرام .
المثال الثالث :
» والذين هم لفروجهم حافظون » فهم العرب ان الفرج كناية عن عرض الانسان فلم يسالوا هل يجوز التقبيل او ما سواه باعتبار ان المامور به هو حفظ الفرج دون سواه .
المثال الرابع :
» والذين لا يشهدون الزور » ماهي اوجه الزور المتاحة اليوم وهل تطورت من صورتها البدائية البسيطة الى اخرى معقدة وهل انتخاب من ليس كفؤا لخدمة الناس ليس زورا في الاصل دون التعرض الى الضرورات وسائر الملابسات
المثال الخامس :
» والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة » هل يدل هذا على قصرها على الركوب والتزين فيتخلف البيان وقت الحاجة كما يقول العلماء ام هل ننظر فيما قاله ابن عباس رضي الله عنه واختاره مالك رحمه الله في اباحة الحمر الاهلية مع تكريه مالك لها وهل نحمل المنع في خيبر على مقصد كالحاجة الى الركوب والجهاد وكل ذلك يرجع فيما يرجع اليه الى ملابسة التركيب اللغوي مفردا ثم احداث الوصل المطلوب بينه وبين بقية الادلة .
والامثلة كثيرة لا تحصى منها الصلاة وهي الدعاء في قوله » ولا تجهر بصلاتك » و » صل عليهم » و » ان الله وملائكته يصلون ... » و النفاق بين السلوك والاعتقاد في قوله » اية المنافق ثلاث ... » . فالخلاصة ان الاساس اللغوي هو اول الاسس المعتمدة لفهم القران والسنة فباي حق تقول الباطنية ومن في حكمها بان البقرة هي عائشة رضي ا لله عنها وباي حق تقول فرق اخرى ضالة بان خاتم النبيين هو خاتم الاصبع وباي حق وباي حق وباي حق ... ؟
ومن ذلك كذلك قول الخوارج بان الحكم لله يقتضي عدم تحكيم الناس في الامر افلا يناقض ذلك قول القران بالتحكيم في الخلاف ا لزوجي » حكما من اهله وحكما من اهلها » وعلى ذلك بنى اهل الظاهر ولولا فقه ابن حزم رحمه الله لتورط اكثر في اقوال لا نسوقها كلها هنا ومنها شذوذه في القول في النساء التي في الحجور في المحرمات من النساء وقوله في البول في الماء الراكد وقول اخر في ان المباح في عدد النساء تسعا بناء على ان الواو في ا لاية تفيد الجمع في قوله » مثنى وثلاث ورباع » . فالقول بان القران حمال اوجه ليس على اطلاقه بل هو في الظنيات وهي كثيرة عددا وهو لحكمة اشرنا اليها كثيرا في هذه المصافحات اما المحكمات المفسرات القطعيات وهي قليلة عددا ولكنها كثيرة معنى ورمزية واثرا فليست حمالة اوجه الا عند من يريد التفصي من اللغة والشرع والعرف اما لقصور في الفهم او اتباعا لشهوة .
ثانيا : الاساس المقاصدي :
تقول الوثيقة » ونفهم نصوص الوحي على اساس المقاصد الشرعية وهي المعاني والحكم والغايات التي وردت في التشريع سواء نص عليها الشارع في الوحي او اشار اليها او ما استقرئ من مجموع تصرفات الشريعة في ادلتها وعللها واحكامها . وهذه المقاصد تتعلق بالانسان وترجع في عمومها الىتحقيق مصلحته الشاملة وضمان سعادته في الدنيا والاخرة ومن المهم ان نلاحظ ان هذه المقاصد ليست بمعان خارجة عن نصوص الوحي حتى نطلب ادراكها من جهة غير جهة تلك النصوص . ومقاصد الشريعة تنقسم بحسب اعتبارات ثلاثة : فهي بحسب اعتبار اثرها في قوام امر الامة ثلاث اقسام : مصالح ضرورية ومصالح حاجية ومصالح تحسينية وهي بحسب اعتبار تحقق الاحتياج ا ليها فعلا في قوام امر الامة او الافراد : مصالح قطعية ومصالح ظنية ومصالح وهمية باطلة وهي بحسب تعلقها بعموم الامة او جماعاتها وافرادها : مصالح كلية ومصالح جزئية وتقدير الصلاح والفساد راجع الى الشريعة نفسها فالمصلحة في الشريعة الاسلامية ليست متروكة للاضطراب واعتماد الامزجة والاهواء في تقديرها وللمصلحة ضوابط في كشفها وتحديدها وهي : اندراجها في مقاصد الشريعة وعدم معارضتها للكتاب العزيز وعدم معارضتها للسنة الشريفة وعدم معارضتها للقياس وعدم تفويتها مصلحة اهم منها . »
الشرح :
الكلام في المقاصد ليس له حد تستوعبه هذه المصافحات لذلك ساعرض عنه واكتفي بما ورد في الوثيقة فهو مختصر موجز مفيد يشكل البداية الاولية لكل طالب علم في هذا المجال وكل همي من الانبساط في هذه الاسس الخمسة للفهم عن الله ورسوله عليه السلام هو التمثيل والتشبيه لعدم تركها مجردة لا تفهمها العقول او لا تحدث الوصل المطلوب بينها وبين الواقع المعيش والقاعدة المحكمة العظمى في ذلك كله أي في هذا الاساس المقاصدي هو : فهم النصوص الجزئية في ضوء مقاصدها الكلية . ومعنى ذلك ان الشريعة عقيدة ونظاما ومنهجا شاملا للحياة معللة مبرهنة مقصدة لم تات لعبث واذا كان التعليل لا يطال الهيئات والموزونات والمكيفات عموما رغم انه يطال بعضها فان العبرة بالاغلب من الاجماليات والمبادئ والاسس والكليات والقطعيات كما ان التعليل لتلك المناطق الصغيرة من الهيئات والمكيفات في الزمان والمكان ليس هو سوى الطاعة والتقوى والاتباع واكرم به من علة ومقصد انما هو مقصد المقاصد وعلة العلل فلم يكن ذنب ابليس سوى انه رفض الخضوع استكبارا واعجابا باصل خلقه من النار بدل الطين لذلك وهن ولم يكن ذنب ادم سوى عصيانا مع اقرار بمبدا الطاعة لذلك غفر فهل يقيض الله للدين اليوم في ظل عصر التعليل والعقلانية والسببية والنفعية والمادية رجالا يخلفون الشاطبي وابن عاشور فينداح الدين منا منه سبحانه على ايديهم ؟ وهل من لفيف من العلماء اليوم يقدمون الاسلام مقنعا للناس وهو كذلك في ذاته ولكن الخطاب من لدن ائمته كثيرا ما يكون خلاف ذلك ؟ وهل من موازن اليوم بين الحكمة وبين الصياغة الروحية وبين النص الجزئي الثابت أي بين الفقه العقلي والاطمئنان النفسي والتوهج الروحي أي من يستانف مشروع الغزالي وابن رشد والشاطبي في مشروع واحد موحد ينصر به دعوة اضرت بها الظاهريات المسطحة والعنتريات العنيفة والغربة عن روح العصر كان الاسلام ديناصورا لا تليق به غير متاحف التاريخ او بعبعا لا يجيد غير لغة السيف والارهاب ؟ حفظ الذكر من لدنه سبحانه يقتضي ضرورة تقييض من يقوم بذلك وهو على ما يشاء قدير سبحانه . ولقد ضل في امر المقاصد رجال في الماضي والحاضر فمن الغاها بحجة الاستمساك بالنص فقد جهل وضيق الواسع ونفر الناس من التدين ومن توسع فيها باسم مواكبة روح العصر وقيام التعليل على حساب النص المحكم المفسر الصحيح رواية ودراية فقد مكن لعدو الفسوق من رقاب المسلمين وللتسيب والانفراط والحكمة دوما وقطعا في كل آن وأوان هي في التوازن أي الجمع بين النص وبين مقصده فهما ثم بين ذلك وبين الواقع تنزيلا وتلك هي الوسطية وليس بعد ذلك حبة خردل منها بل وتلك هي السلفية الاولى او سلفية ابن تيمية وليس بعد ذلك حبة خردل من سلفية لا اولى ولا اخيرة .
المثال الاول :
» لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا » ماذا لو قال يومها ابوبكر رضوان الله عليه راعنا بدل انظرنا هل كان ينهره عليه السلام فالمقصود هو ليس سوى تجفيف منابع استهزاء اليهود به عليه السلام والا فان اللغة تتسع لهذا وذاك فان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما .
المثال الثاني :
» من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ... » وهو حديث صحيح فماذا لو اهملنا مقصده اليوم ولم نصف بالجفاء من لم يسكن البادية بل الحاضرة معنا غير انه لم يشهد معنا جمعة ولا عيدا ولا فرحا ولا ترحا وماذا لو اتبع واحد منا اليوم الانترنت صباح مساء ليل نهار حتى الهته عن الصلاة وعن الجماعة أليس من الاعتبار لاولي الالباب قياسه على من اتبع الصيد فغفل وعلى هذا المنوال نفهم النص الجزئي في ضوء مقصده والا حكمنا على الاسلام بالتاريخية وهو ما يريده العلمانيون او لوونا اعناقه فنتمسك به رسما ونزوره رمسا بينما الحياة تسير وفق منوال اخر لن يكون بالتاكيد سوى منوال الانفلات والتفريط .
المثال الثالث :
» ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله » هذا موضوع التبني الذي حرمه الله تعالى في الخندق بادئا باحب الناس اليه وهو حبيبه محمد عليه السلام مع حبه زيد الذي كان ينادى زيد بن محمد عليه السلام واجتهد بعض الناس بحجة ان تحريم التبني يحرم الايتام ومن في حكمهم من التضامن الاجتماعي فقال بحلية التبني وبجواز حمل المتبنى لغير اسم ابيه مخالفا الاية المحكمة بالكلية بل وبجواز التوارث واحتلال مقام البنوة الشرعية الطبيعة في الانكحة وهو امر مخالف للمقصد الذي يجمع بين كفالة اليتيم وبين حفظ اصله ونسبه وعرضه ومائه ودمه .
المثال الرابع :
» انا اولى بكل مسلم فمن ترك مالا فلورثته ومن ترك ضياعا ودينا فالي وعلي » والمقصود من ذلك التشريع لولاة الامر من بعده وهو متعلق بفقه المقامات ولكن كما اشرت آنفا فان العلوم بحكم وحدة اصلها مترابطة وبخاصة اصول الفقه ومقاصد الشريعة ومقامات المشرع واللغة العربية .
والامثلة في الحقيقة ا كثر من ان تحصى في هذا الاساس المقاصدي لان النصوص لا تحصى وان احصيت فان الحوادث لا تحصى حقيقة وليس العمل بالمقاصد سوى امتدادا للعمل بالقياس ذات العلة المنضبطة في مجال الشان العام وما تعجز عنه العلة ويتسع له الاجتهاد المقاصدي المرسل على اساس اشتراك الحوادث في العلة والمقصد والجمع بين المتماثلات . وانتاج الفقهاء في ذلك كبير وكثير وغزير وخاصة من العلامة ابن تيمية الذي قال بان علة القتال ليس ا لكفر ولكنها الحرابة ومن امثلة ذلك زكاة الفطر بالقيمة عوضا عن العين مراعاة لمصلحة المزكى له والعمل اليوم بالمطلب الديمقراطي لقطع دابر الاستبداد او الحد من جرائمه على الاقل وللم شمل الامة بسائر قطاعاتها حول المتفق عليه من الدين كحفظ وحدة البلاد وتحقيقا لمقصد العدل والحرية وكرامة الانسان وهي مقاصد اسلامية اصيلة خاصة اذا ما استحال لعقد اوعقود تطبيق الشريعة واحلال النظام الاسلامي الكامل بالكلية ومن ذلك معارضة القول بان اية السيف التي اختلف فيها اصحابها تنسخ عشرات كثيرة من مقاصد الدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم الاكراه على الدين واولوية الكلمة وحريتها ومن ذلك المثل القديم المعروف من حديث المنع من الانتباذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت والمقصود من ذلك منه عليه السلام قطع ذريعة الاختمار وليست الوسائل هذه مذكورة هنا الا لوجودها في عهده فلو اتخذ السكر اواني اخرى تساعد عليه لمنعت وبالمناسبة لا بد من التذكير بقاعدة محكمة عظيمة هنا وهي ان اكثر المقاصد المنصوص عليها في القران والسنة وخاصة بصيغة النص ليست هي في الحقيقة سوى المقصد الخاص بالعهد يومها وذلك جريا من القران على سنته في يسر مخاطبة الناس بما يفهمون لذلك وجب الاجتهاد بالقياس وبالتعليل العام المرسل ومن ذلك دفع الرشوة لاسترجاع حق او انتصارا لمظلوم او ما في حكم ذلك فالرشوة احيانا تاخذ حكم الفريضة المفروضة وليس الحرمة المحرمة فالمقصد والمآل هما المحددان في ذلك كماانه لابد من التذكير هنا بان اكثر من عمل بفقه المقاصد هو الفاروق عمر رضوان الله عليه خاصة ان خلافته عمرت وفيها كثرت الفتوحات واتسع الناس وبقيت الى ا ليوم فتوحاته المقاصدية فتوحات تساوي ان لم ترجح بالفتوحات الارضية وهي سياسة سماها الفقهاء في هذا المضمار سياسة التاجيل او الاستثناء وهو امر له علاقة بمصادر التقصيد والتعليل من مثل الاستصلاح والاستحسان والاستصحاب والاستعراف والذرائعية فتحا وسدا ومن ذلك صبغ الصحابة وغيرهم من بعدهم بالسواد للشيب رغم النهي عن ذلك وهو معلل عندهم بمنع التزوير خاصة حال الخطبة والنكاح او باظهار القوة والفتوة والشباب حال الحرب وهكذا فكل ما هو معلل يخضع للقياس وكل ما هو مقصد يخضع للتقصيد وعنوان الاسلام الحكمة والتعليل والمقاصدية وحجة ا لعقل فكن بهذا بصيرا.
والىمصافحة تالية في اساس جديد من اسس الفهم استودعك الله دينك وامانتك وخواتيم عملك.
الجزائر: ضغوط مغاربية للتعامل بالمثل مع الرباط
الجزائر – محمد مقدم
تواجه السلطات الجزائرية منذ إعلان العاهل المغربي الملك محمد السادس إلغاء تأشيرة الدخول إلى المغرب للجزائريين, الجمعة الماضي, « ضغوطاً » ديبلوماسية, خصوصاً من بقية الدول الأعضاء في اتحاد دول المغرب العربي (المغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا وتونس), من أجل دفعها إلى تبني مبدأ « المعاملة بالمثل » ورفع فرض تأشيرة الدخول إليها للمغاربة, بعدما بات الوضع لا سابق له في العلاقات الثنائية.
وقالت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي, مساء الخميس, في بيان, إنها « تلقت بارتياح كبير وانشراح عميق القرار السياسي الحكيم الذي أعلنته المملكة المغربية بإلغاء تأشيرة الدخول إلى ترابها للمواطنين من الجزائر ».
ووصفت الإجراء بـ »الايجابي والبناء… في هذه الظروف, ومن شأنه أن يخلق بوادر وأجواء الانفراج بين البلدين ويفتح آفاقاً جديدة من التقارب والتآخي وحسن الجوار ». ودعت الى « فتح الحدود الجزائرية – المغربية من جانب السلطات الحكومية الجزائرية في أقرب الآجال ».
ووصف عبدالرحمن شلقم أمين اللجنة الشعبية العامة (وزير) للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي القرار المغربي بـ »خطوة إيجابية ». وقال, في تصريحات في المغرب, إن بلاده التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد المغاربي « تقوم بتكثيف الاتصالات » مع البلدان الأخرى « لإعطاء دفعة جديدة لهذا التكتل وتفعيل مؤسساته والإعداد لعقد قمة مغاربية قبل نهاية السنة الجارية ».
وأعرب وزير الشؤون الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى عن قناعة حكومة بلاده من أن القرار المغربي يعتبر « خطوة مهمة من شأنها المساهمة في توطيد جسور التقارب والتواصل الانساني بين الشعبين الشقيقين في المغرب والجزائر ».
واعترف مصدر سياسي في الجزائر بثقل الضغوط على بلاده, خصوصاً من العواصم المغربية. واعتبر أن قضية إلغاء فرض التأشيرات على المغاربة « مسألة وقت » وترتبط أساساً بتلقي « توضيحات رسمية » من الرباط والرد على اقتراحات جزائرية يتوقع أن يحملها رئيس الحكومة المغربي ادريس جطو خلال زيارته للجزائر المقررة قبل نهاية الشهر, لكنه شدد على أن مسألة فتح الحدود « غير واردة » قبل الفصل في كل الملفات العالقة والمتصلة مباشرة بالملف الأمني والإدارة المشتركة لعمليات مكافحة الهجرة السرية والتهريب والمخدرات.
(المصدر: صحيفة الحياة الصادرة يوم 7 أوت 2004)
الكارثة بالأرقام !
سعد محيو (*)
في دراسته الجديدة « التوتر الاقتصادي واللااستقرار في العالم العربي »، الذي أصدره « مركز الصراعات المعاصرة » الامريكي، لم يكن المحلل البارز بول سوليفان في حاجة الى التسلّح بمناهج أكاديمية أو أساليب تحليلية للوصول الى استناجات. كل ما كان يحتاجه (ونجح في استخدامه) هو جعل الارقام تنطق. وهذا ما جعل دراسته مميّزة وقوية في آن واحد.
فهي قوية لأنها لاتقبل الجدل (لانقاش مع الأرقام). وهي مميّزة لانها تذهب الى « رأس النبع » مباشرة: الى الاسباب الحقيقية للأزمات العربية.
يقول سوليفان في المقدمة إنه برغم ان العديد من القوى الموّلدة للإستقرار، والعنف، والغضب، في داخل العالم العربي، قد لاتكون إقتصادية بطبيعتها، الا ان الجمود الاقتصادي العام واللااستقرار خلال العقود الماضية لم يساعدا على تبريد الحرارة في المنطقة. لا بل العكس: أدّىا إلى إنحدار المداخيل الحقيقية والاجور الحقيقية، والتباينات في الدخول، والبطالة والفقر وسوء تنويع الاقتصادات والانخفاض المستمر في مستويات التصنيع والضغوط الديموغرافية، الى مفاقمة الازمات السياسية والاجتماعية. ومن المقدمة الى الارقام:
< معدل الدخل للفرد في العالم العربي (240 مليون نسمة) يتراوح بين 2100 و2300 دولار. وإجمالي الدخل القومي العربي 552-504 مليار دولار، أو مرة ونصف او مرتين اكثر من الناتج الخام لولاية أمريكية واحدة هي ماساشوستس.
< حتى الدول التي تعتبر غنية (كدول الخليج) ليست كذلك، حيث الدخل السنوي الفردي لايتعدى 10 آلاف دولار. وهذا أقل من خط الفقر في الولايات المتحدة لعائلة من أربعة أشخاص. وعلى أي حال، يجب أن نتذّكر هنا أن %90 من العرب يعيشون خارج دول مجلس التعاون الخليجي.
< في مصر، لايتجاوز تعداد الطبقة الغنية %2-1 من السكان، والطبقة الوسطى %4-3 من السكان. وكذا الامر في الجزائر.
< هناك أكثر من 800 مليار دولار من الاموال العربية، موظفة في أوروبا وامريكا. وبالوسع تخّيل (والكلام مازال للمحلل) ماذا سيكون عليه وضع المنطقة العربية لو ان هذه الاموال موظّفة فيها. هذا في حين ان حفنة ضئيلة من الرساميل الخارجية موظفة في العالم العربي.
< تبلغ قيمة صادرات إسرائيل الصناعية (بسكانها الذين لايتجاوزون الستة ملايين نسمة) نحو 24 مليار دولار في السنة. هذا في حين أن قيمة كل صادرات العالم العربي مجتمعة لاتتجاوز 18 مليار دولار. بعض الدول العربية، كتونس، حققت اختراقات مؤخرا في هذا المجال، لكن ليس بالدرجة الكافية.
< البطالة إزدادت في العديد من الدول العربية في السنوات الاخيرة .وهي الى تفاقم: %15 في بعض الدول، و%30 في دول اخرى (الجزائر) و%50 في عراق ما بعد الحرب، و%50-35 في الضفة الغربية وغزة. وما لم يحدث تغيير في هذا المجال خلال السنوات المقبلة، فالكارثة تبدو محققة.
هذا الأستنتاج الأخير كان تقرير التنمية العربية الذي تقدمت به الامم المتحدة عام 2002، قد وصل اليه بحذافيره تقريبا، بعد أن لخّص مشاكل المنطقة كالآتي:
< الاحتلال الاسرائيلي غير المشروع للأراضي العربية، هو احد أكبر العقبات إستشراء كمهدد ومعرقل لمسيرة الامن والتقدم في المنطقة.
< لا تنمية حقيقية بدون تحرير المرأة العربية، حيث إن أكثر من نصف النسوة العرب مازلن أمياّت، فيما المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة هي الأدنى في العالم.
< يبلغ عدد الأميين بين البالغين العرب 65 مليونا، ويوجد عشر ملايين طفل خارج المدارس الآن.
< قدرة البلدان العربية على الوصول الى احدث المبتكرات التقانية المتمثلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لا تزال محدودة للغاية. إذ يستخدم شبكة الانترنت %0.6 من السكان فقط، ويبلغ انتشار أجهزة الحاسوب الشخصي %1.2 فقط.
< متوسط البطالة في البلدان العربية %15، وهي من أعلى النسب في العالم.
ولايجد التقرير من حل لهذه المعضلات الجسام سوى في برنامج إقتصادي – اجتماعي شامل، تطلق فيها كل انواع الحريات والمبادرات، وتوضع قضايا مكافحة الفقر والبطالة وتحرير المرأة على رأس الأولويات.
والحصيلة ؟
يلخّصها بول سوليفان بالكلمات المعّبرة الآتية: « العرب، وهم شعب عظيم، يستحقون أفضل بكثير مما يحصلون عليه الآن. وبالتأكيد أفضل مما يعرضه عليهم المتطرفون من بينهم. ويجب ان نتذّكر هنا ان الشعب الحر والمزدهر، لا حاجة له للمتطرفين ».
ومن بول سوليفان الى عناية الملوك والرؤساء العرب!
(*) كاتب ومحلل لبناني
(المصدر: صحيفة « الشرق » القطرية الصادرة يوم 7 أوت 2004)
الحملة علي الإسلام بإعلام بريطانيا ظاهرة مرضية أم سياسة مقصودة؟