السبت، 16 يناير 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

 9ème année, N°3525 du 16 . 01. 2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادقشورو

وللصحافيين توفيق بن بريك وزهيرمخلوف

ولضحايا قانون الإرهاب


السيّدة آمنة النجار حرم الدكتور شورو ضيفة الحوار نت

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان:حياة توفيق بن بريك في  خطر

السبيل أونلاين:زهير مخلوف سيدخل في إضراب مفتوح في حال عدم إطلاق سراحه في موعد إنهاء العقوبة

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان:بيــــــان: أربعة سنوات سجنا للفاهم بكدوس بدون دفاع

عفاف بالنّاصر:ترنيمات للفجر القادم إلى بوكدوس فاهم

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان: الأسعد الجوهري ومجموعة من المواطنين   يعاقبون من اجل التآزر

الأخضــــر الوســلاتي: دمع وأشواق

 

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان:بيــــــان

سليم بوخذير :صحافيان تونسيان معتقلان يتهمان السلطات بالتنكيل بهما

   كلمة:محامون يستنكرون الانتهاكات القضائية التي تسعى لإلغاء دور الدفاع

محمد الحمروني:تونس: محامون يتهمون السلطات بالعمل على إلغاء دورهم

السبيل أونلاين:الحكم 7 أشهر سجن نافذ بحق الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس

صباح:السجن لأمين عام الاتحاد العام لطلبة تونس

« لجنة الدفاع عن حرية التعبير والإعلام » إجتماع الهيئة الموجهة للمبادرة

معزّ الجماعي:وقفة احتجاجية أمام إدارة مصنع  » العالمية للخياطة و التصدير « بقابس

كلمة:إرجاء الإعلان عن الكاتب العام الجديد لنقابة الثانوي

حامد الخياطي:وجهة نظر رقم 2 حول تقييم نتائج مؤتمر التعليم الثانوي (*) :مؤتمر بلا مفاجآت وصراع

قويدر عمر:ليس بهذه الطريقة ننقد المواقف وليس كل من ليس معي

بسام بونني:حديث الجمعة في صحيفة الموقف التونسية : الرياضة الأولى في تونس

مراد رقية:بلدية قصرهلال التجمعية تعرقل التنمية المحلية مع سابق الاصرار والترصد *دار شباب قصرهلال نموذجا*

سفير الجزائر بتونس للصباح حسم ملف الحدود البحرية نهائيا بين تونس والجزائر

الصباح:غياب الديمقراطية… تضخيم الشعارات والتسيب تخرق المجتمع المدني

صلاح الجورشي:متى يتم تحرير الدين من لعبة السياسة؟

د.خــالد الطراولي:الاقتصاد الإسلامي بين الحقيقة والخيال

عبد الباري عطوان:امريكا تختار زعماءنا!


(Pourafficher lescaractèresarabes suivre ladémarchesuivan : Affichage / Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية و إنصاف

التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جانفي2009

https://www.tunisnews.net/17fevrier0a.htm 

فيفري2009    

https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm 

مارس 2009      https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm 

أفريل 2009     

https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm ماي  2009      https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm

جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    

 https://www.tunisnews.net/15Octobre09a.htm 

أكتوبر 2009

https://www.tunisnews.net/22nov09a.htm 

نوفمبر2009

https://www.tunisnews.net/31Decembre09a.htm


 

السيّدة آمنة النجار حرم الدكتور شورو ضيفة الحوار نت

 


السيّدة الفاضلة آمنة النجار قبل أن أرحّب بكِ ضيفة على شبكة الحوار نت دعيني أحيّيكِ وأكبر فيكِ وفي أسرتكِ الموقّرة هذا الصمود الكبير الذي تواصل على مدى طويل ناهز العشرين عاما.. صمود على جبهات متعدّدة، غياب الزوج، إزعاجات زوّار الليل، محن التضييق، وعوائق شتى لا يعلمها حقّ علمها إلا من كابدها، فنسأل الله لكم الثبات وأن يجمعكم بالصادق الصابر في القريب العاجل، ثم مرحبا بك نزيلة عزيزة على القرّاء. *الحوار نت: متى كانت آخر زيارة قمت بها إلى الدكتور شورو  
 
السيّدة آمنة: قبل العيد بيوم واحد، يعني يوم الوقفة « وقفة عرفة ». * الحوار نت: كيف وجدتِ حالته؟  
السيّدة آمنة: بالنسبة لحالته النفسيّة هذا الأمر ليس بالجديد عليّ حيث لم أتعوّد منه طيلة عقدين إلّا الصمود والثبات والهدوء حتى يُخيّل إليك أنّ الصادق يعيش حياة طبيعيّة وليست حياة السجن والمحن المتعددة.. أمّا عن حالته الصحيّة فقد آلمني كثيرا وانتابتني الحيرة الشديدة لأنّه في ضعف متزايد، كما أنّ الصفرة انتشرت في بدنه وخاصة جميع أطرافه إلى جانب هزال شديد وشحوب في الوجه، وأعلم أنّه يستخدم ويتجرّع إيمانه وصبره كي يقف على قدميه ويتماسك أمامي. * الحوار نت: وما هي ظروف إقامته في السجن؟؟  
 
السيّدة آمنة: ظروف السجين الكلّ يعرفها أو يسمع عنها، فهو مسجون في زنزانة مع اثنين من الحقّ العام – واحد شيكات والآخر قاتل نفس بشرية -، أكثر معاناته هي من الأوساخ ورائحة السجائر والتلفاز المفتوح طوال الوقت. * الحوار نت: كيف يقضي أوقاته في هذا المكان وهذه الظروف القاسية؟  
يمكن القول أنّ الصادق قد فشل في التأقلم مع السجينين اللذين معه نتيجة اختلاف اهتماماتهم وسلوك حياتهم… وقد رحمه الله سبحانه وتعالى بأن جعلهما غير عُدوانيّين، وجعل قرّة عينه في القرآن والصلاة وقيام الليل وحصر اهتمامه في المطاعلة والكتابة… فنهاره – من فضل الله عليه – قصير لا سيّما عندما تتوفّر لديك الكتب العلميّة التي تساعده على التدرّج والتقدّم في أبحاثه… فهو يستعين على محنته بالقراءة والكتابة النّافعتين. * الحوار نت: هل يسمحون بدخول الكتب إليه؟
 
السيّدة آمنة: في الحقيقة لم أجد مشكلا في هذا الأمر، فقد أدخلت له كتبا كثيرة بمقدار ثلاثة كتب في الأسبوعين، وفي أحيان كتابين وكثيرا ما كنت أجده أنهاهم ويترقب الدفعة الجديدة، غير أنّ هناك بعض الكتب التي مُنعت ولم يسمح بمرورها، أمّا أغلبية الكتب فقد قبلوها، كما أنّي أدخل له باستمرار المجلات العلميّة التي يطلبها وهو مواظب عليها بشكل دوري. *الحوار نت: كيف تسير الزيارات؟  
 
السيّدة آمنة: الزيارة تكون يوم خميس وتسير بشكل عادي – مثلنا مثل البقيّة – أعني الحقّ العام فقط. غير أنّ الصادق محروم من أهمّ حقّ يتمتّع به سجناء الحقّ العام وهو المتمثّل في الزيارات الخاصة… والزيارة الخاصة عبارة عن لقاء مباشر مع السجين، يجلس خلاله مع أهله فيتحدّثون في خصوصياتهم.. وهو لقاء شهري أو وفق طلب يُقدّم إلى مصلحة السجون… ولكنّ الصادق مستثنى من هذا الإجراء. *الحوار نت: هل يعاني الدكتور شورو من أيّة أمراض؟  
السيّدة آمنة: نعم، لديه ضيق في التنفّس وقد استفحل هذا الأمر مع إجباره على التواجد مع المدخّنين..، إلى ذلك فهو مصاب بالصفرة والروماتيزم ويعاني من سقوط في القدم اليمنى التي بات يعرج بها نتيجة التعذيب الذي تلقّاه في المرحلة الأولى من سجنه. *الحوار نت: ماذا عنكِ أنت!؟.. من يتصل بكِ وبأسرتكِ ويحفزّكم على الثبات؟
 
السيّدة آمنة: الآن لا أحد،.. خلال أجواء المحاكمة زارني وفد من حرّيّة وإنصاف وساندوني فجزاهم الله خيرا، كما زارتني السيدة ميّ الجريبي التي أشكرها بهذه المناسبة، وأمّا في سائر الأيّام وفي كل الأحوال فليس هناك تواصل مستمر أو اهتمام ذو بال. *الحوار نت: يعني لم يتلقَ الدكتور شورو الاهتمام الكافي؟  
 
السيّدة آمنة: لقد اتّسم الاهتمام بالمناسباتية، فقد تكون هناك هَبَّة ثمّ تخمد، بحيث تفقد تلك الهبّة فعاليتها.. فأنا والصادق قبلي نتمنّى أن تتواصل الجهود حتّى يقع تفريج الكرب… وهنا أشكر المحامين الذين أبهروني خلال محاكمة الصادق وتفانوا في تقديم السند، كما أشكر المجهود الكبير الذي قامت به جريدة الموقف والعاملين فيها، لكن يبقى التحرّك والمساندة في المناسبات، وهذه ليست محنة مؤقتة هذه محنة متواصلة عبر عشرين عاما.. والله أعلم متى ستنتهي!!. *الحوار نت: هل تعتبر السيدة آمنة أنّ هناك تقصيرا في مساندة زوجها في محنته؟  
السيّدة آمنة: ليعذرني الجميع.. أنا أعتبر أنّ كلمة تقصير قليلة جدا على ما أحسّ به أنا وأولاده.. بالله عليكم كيف سيكون حال زوجة ترى سجن واحد لأشهر معدودات قد لا يُكملهنّ « مع أنّي أتمنى أن لا يُسجن ولو ليوم واحد، وأن يعود لأهله معززا »، تقوم الدنيا من أجله ولا تقعد.. الداخل والخارج، الصحافة والإعلام، المقروء والمسموع، المرئي الوطني والعربي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان في تونس والخارج على قدم وساق.. وأنا وأولادي نتابع الأمر في حيرة كبيرة، هل أنا وأولادي وأبوهم لسنا من فصيلة البشر؟؟ لا ننتمي إلى هذه البلاد!!! هل أنّ محنة رجل في عقده السابع، أنهكته الأمراض، يقبع خلف القضبان منذ عشرين عاما من أجل رأي قاله معتقدا أنّه في صالح البلاد، لا تستنهض الهمم، لا تحرّك المشاعر، لا تعتبر أمام محنةِ من هبّت الأرض لنجدته من أجل بضعة أشهر؟!… أعينوني على الفهم، يا سياسيون!.. يا حقوقيون!.. يا صحافيون!.. يا أهل تونس أجمعين!.. والله إنّه لأمر يجعل الحليم حيران!.. حسبنا الله ونعم الوكيل… حسبنا الله ونعم الوكيل!… *الحوار نت: أبناء الحركة سواء في الداخل أو في الخارج، هل قاموا بواجباتهم؟؟
 
السيّدة آمنة: بالنسبة لمن هم في الداخل أتفهّم وضعهم لأنّني أعيش ما يعيشون، لكن مَن هم في الخارج، -لا-.. أنا ألومهم بشكل كبير وأحسّ أنّ هناك تقصيرا غير مبرر في التعريف بقضيّة زوجي، فقد كان يجب أن تظلّ قضيّة الصادق نشطة، حيّة، خبزا يوميّا.. تتناولها وسائل الإعلام بمختلف أصنافها… المقال .. الخبر الإذاعي… الخبر التلفزي… وتساندها وسائل الدعم الأخرى.. الوقفة الاحتجاجية.. الاعتصام.. الصوم أو الإضراب عن الطعام وغيره… أوليس الصادق منهم؟!.. أوليس الصادق تونسيا صادقا صالحا؟!..   كنت تمنّيت أن يكون لي في كلّ زيارة جديدٌ أحدّث به الصادق لأرفع من معنوياته… فالسّجين – مهما كان – شديد الاهتمام بما يحدث في الخارج، غير أنّي لم أفلح في ذلك… وأحسب أنّ ذلك إنّما هو نتيجة تقصير من أهل الخارج… في السابق كنت أتابع الأخبار والقنوات بلهفة، أتطلّع لخبر حول زوجي يهزّ  ويرفع من معنوياتي، ولما طال بي العهد، استسلمت.. ولله المشتكى والله المستعان… *الحوار نت: ما هي الخطوات التي كنت تتوقعين أن تقوم بها الفعاليّات السياسيّة والحقوقيّة والإعلاميّة تجاه زوجك؟؟
السيّدة آمنة: يا أخي بالله عليك الأمر غريب، كنّا من قبل نتطلع إلى أكثر من التحرّك في المناسبات، أمّا الآن فحتى المناسبات تمرّ دون حراك.. لقد احتجّ زوجي على عدم توفير ثلاجة لأنّه لا يأكل أكل السجن طوال سجنه السابق والحالي، والأكل الذي أوفرّه يفسد إذا لم يحفظ في مبرد، وقضى شهرين يعيش على الزيت والخبز في هذا العمر.. ولا من حراك، ثم كنت أنا والأولاد نمني أنفسنا بصراحة مع مجموعة الرديف، وكانت خيبتنا كبيرة وأصبحت نفسيتنا في الحضيض، ولم يتصل أحد ليواسينا، ولم يعتبر أحد أنّ هذه فاجعة، ولم نسمع باحتجاج على هذا الاستثناء!..ألم أقل لك أنّ الأمر محيّر. *الحوار نت: ألم يسبق وقمت بتحرّكات فرديّة لصالح الدكتور السجين؟!  
السيّدة آمنة: لقد اتصلت بالمنظمات والأحزاب والإعلام.. يا أخي في كثير من الأحيان أرفع الهاتف وأستحي لأنّني من كثرة الإلحاح أحسّ وكأنّي أتسوّل، لقد تعبت.. والتجاوب إمّا منعدم وإمّا ضعيف، أخيرا قلت للصادق لن أتصل بأحد بعد اليوم، ولن أكلّم إعلاميّين أو حقوقيّين، ولا حتى محامين، أنا تعبت.. فقال لي كما تريدين، الأمر لله. كما حاولت الاتصال مرات عديدة بالشيخ يوسف القرضاوي، وراسلته لكنّه لم يردّ، أردت منه أن يوجّه نداءا لإطلاق سراح زوجي، وأنا أستغل الفرصة عبر هذا المنبر لأطالب العلّامة القرضاوي بأن يقول كلمة حقّ في هذا المظلوم المريض القابع خلف القضبان منذ عشرين عاما بلا ذنب. *الحوار نت: هل من كلمة تقولينها أو نداء توجهينه إلى جهة ما؟
 
السيّدة آمنة: أريد أن أوجّه نداءً أوّلا لإخوانه في الخارج وأقول لهم أنّه لا حجة لكم.. أنتم تعيشون في حرّيّة وفي بحبوحة من العيش، فلِمَ هذا الصمت والتهاون في نصرة أخيكم ورفع المظلمة عنه وعن أسرته؟؟!.. أنتم تعيشون في بلاد الحرّيّة ليس هناك رقابة على تحركاتكم السلميّة، وأنا لا أطلب المال ولا التضحيّة ولا المستحيل، فقط أن تعطوا بعضا من وقتكم لأخيكم وأسرته حتى يلتئم شمله مع أسرته كما هو شأن شملكم مع أسركم. وأوجّه نداءً إلى إخوانه في الداخل والخارج على حدّ سواء، لأقول أنّ الصادق لم يسجن من أجل زوجته، ولا من أجل أولاده.. بل من أجل قضيّة مشتركة. فما باله اليوم وحده كأنّ الأمر شأن عائلي!!! وأقول أنّه لو كان لديكم آلاف من المساجين لقلنا أنّ الأمر مقبول.. الأذهان والمجهودات مشتتة لكن يا أخوتي! يا أخي! أنتم لديكم سجين واحد فقط،، واحد محسوب عليكم فأين عذركم إذا؟؟؟ ثم أوجّه نداءً إلى الجمعيّات العلميّة ومراكز البحث العلمي أن يتدخّلوا لدى السلطات التونسية كي تفرج عن أبحاثه السابقة ولا تحرمه من مجهوداته العلميّة التي يقوم بها فقد صودر له 48 كرّاسا تحمل أبحاثا قام بها في مرحلة سجنه الأولى، ويخشى أن تُتلف، كما يخشى أن تُتلف هذه التي هو بصدد القيام بها، فهذه مجهودات علميّة لا تنفعه هو بمفرده أو أسرته بل تنفع البلاد والبشريّة جمعاء. كذلك أوجّه نداءً لمنظمات حقوق الإنسان والإعلاميين والأحزاب فأقول « صحيح أنّنا لا نملك جوازات سفر، وأنّهم منعونا من الحصول عليها، لكنّنا نملك وثائق تثبت بأنّنا تونسيون مثل الآخرين الذين تدافعون عنهم.. فلِمَ هذا التمييز؟! أنا لا أطالب أن تعاملوا زوجي بقدر محنته، بل أطالب أن تعاملوه وتقفوا معه بقدر ما وقفتم مع موقوف يوم أو يومين أو واحد حاصره البوليس في بيته أياما أو سجينا لمدة شهر في ظروف أفضل من ظروف زوجي بألف مرّة، أنا أطلب شيئا من العدل في الدفاع عن المظلومين .. « رانا كلنا توانسة ». أمّا النداء الأخير أوجّهه إلى السلطة فأقول « يكفي هذا التعذيب والتشفي، الرجل فوق الستين ومسكون بالأمراض، مقطوع عن زوجته وأولاده وبيته وأهله.. يكفي هذا العمر الذي راح.. يكفي هذا الفراق الذي لا ينتهي.. يكفي هذا الألم.. يكفي.. يكفي.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل »… حاورها: نصرالدين السويلمي وهذا رقم هاتف السيدة آمنة لمن يرغب في مؤازرتها… 0021621182482  


الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme  تونس في 16 جانفي 2010 

حياة توفيق بن بريك في  خطر


أكدت عائلة  الصحفي والكاتب توفيق بن بريك اثر زيارتها الأخيرة له يوم الأربعاء الماضي أن حالته الصحية متدهورة وان حياته أصبحت في خطر نتيجة  عدم العناية التي تتطلبها حالته الصحية خاصة وهو مصاب بمرض خطير يتطلب الرعاية الطبية الفائقة والمتخصصة والإقامة في ظروف ملائمة  وهو ما لا يتوفر له في سجن سليانة.وكانت العائلة دخلت في إضراب غير محدود عن الطعام منذ يوم 06 جانفي 2010 مطالبة بإطلاق سراحه وللاحتجاج على الظروف  الصحية المشار إليها  وعلى الاعتداء على حقوقه كسجين وحقوق عائلته أثناء الزيارة. ويشارك في الإضراب عن الطعام زوجته عزة الزراد وأختاه وإخوته الخمسة. والمعلوم أن الصحفي توفيق بن بريك وهو من الناحية القانونية موقوف تحفظيا بعد استئنافه للحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بتونس والقاضي بسجنه ستة أشهر، يجب أن يبقى بسجن بدائرة تلك المحكمة في انتظار الجلسة التي ستنعقد بمحكمة استئناف تونس، وتعتبر العائلة أن هذا الإبعاد إلى سليانة يهدف إلى عزله عن عائلته وعن محامييه ويهضم حقه في الصحة والتمتع بظروف سجنيه عادية علاوة على أن القضية التي هو بموجبها بالسجن ملفقة وأن سجنه كان عقابا له عن كتاباته الصحفية خلال الحملة الانتخابية.  ومن المعلوم أن  محامي توفيق بن بريك  ممنوعون من زيارته منذ صدور الحكم الابتدائي في 26 نوفمبر الماضي إذ ترفض محكمة الاستئناف تمكينهم من بطاقات الزيارة وإذا مكنوا منها ترفض إدارة سجن سليانة قبولهم بدعوى تنفيذ التعليمات. وهذا ولم يتم إلى حد الآن تحديد تاريخ للجلسة الاستئنافية. إن الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تجدد دعوتها الملحة للسلطات المعنية بالإفراج الفوري عن الصحفي توفيق بن بريك حتى يتمكن من العلاج بصفة عادية ، ونظرا كذلك للصبغة الكيدية للقضية الملفقة ضده، فإنها تحمل السلطات المعنية كل ما يمكن أن ينجر عن تدهور حالته الصحية من جراء الظروف السجنية المفروضة عليه. كما تحملها مسؤولية التطورات التي يمكن أن تنجر عن هذا الوضع خصوصا بعد دخول عائلته في إضراب عن الطعام.وتطالب سلطات الضبط القضائي بالإسراع في تعيين الجلسة الاستئنافية.   عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 21 نهج بودلير ـ العمران ـ 1005 تونس ــ الهاتف : 71.894.145 – الفاكس : 71.892.866 البريد الإلكتروني ltdh.tunisie@laposte.net – الموقع على الإنترنت :www.ltdh.  

زهير مخلوف سيدخل في إضراب مفتوح في حال عدم إطلاق سراحه في موعد إنهاء العقوبة


السبيل أونلاين – تونس – تقرير خاص من المنتظر أن يطلق سراح مراسلنا في تونس المناضل الحقوقي زهير مخلوف بتاريخ 18 جانفي 2010 ، من السجن المدني بالمسعدين ، وذلك وفق التاريخ المسجّل في ملف الحكم الصادر ضده بتاريخ 01 ديسمبر 2009 ، ولكن إدارة السجن هددت زهير بعدم إطلاق سراحه في الموعد المحدد بهدف التشفي منه على خلفية نشاطه الإعلامي والحقوقي والسياسي . وبدأت حملة التشفي ضد زهير مخلوف بنقله فورا من سجن المرناقية بضواحي العاصمة إلى سجن المسعدين بسوسة الذي بعد 160 كيلومتر عن أسرته  بعد صدور الحكم الإبتدائي من المحكمة الإبتدائية بقرمبالية والحال أن قانون السجون لا يرخّص في إبعاد السجين ما دام حكمه ليس باتا . كما قامت السلطات بالتنكيل بالناشط الحقوقي زهير مخلوف من خلال حرمانه من حقه في زيارة محاميه عندما رفضت منحهم الإذن بالزيارة ، معللة قرارها بأن منح الإذن يصبح من إختصاص الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بنابل بعد عشرة أيام من صدور الحكم ، مع العلم أن الملف الإبتدائي لا يزال موجودا في المحكمة الإبتدائية بقرمبالية إلى حدّ تاريخ اليوم ، رغم تعيين عدد للقضية في محكمة الإستناف بنابل ، وهوما يعنى أنه لوكيل الجمهورية الإذن بمنح الزيارة للمحامين ، وهو ما يكشف بصورة واضحة رغبة السلطات في تعطيل توجيه الملف لمنع المحامين من الزيارة ، وفي ذلك مس من حقوق الدفاع وخرق لشروط المحاكمة العادلة . من ناحية أخرى فإن تأخير موعد جلسة الإستناف إلى تاريخ غير مسمى يهدف إبقاء زهير في حالة إيقاف رغم إنهاءه لمدة العقوبة المقررة إبتدائيا وهي 3 أشهر والتى تنتهي يوم الإثنين 18 جانفي 2010 . ويعتبر هذا الأسلوب سابقة جديدة للسلطة في طريقة إستعمالها للقضاء للتنكيل بالنشطاء الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين ، إذ تحت غطاء قانوني مفتعل يبدو من خلاله السبب وجيه من الناحية القانونية إلا أن هناك أيادي تتلاعب بالآجال وتصدر تعليمات بتعطيل تحويل الملفات وعدم الإذن بالإفراج رغم إنهاء الموقوف لمدة عقوبته ، وهو ما يمثل خرقا لقرينة البراءة المكرسة دستوريا ، إذ أن إبقاء زهير مخلوف في حالة إيقاف بعد إتمامه لمدة عقوبته بتعلة إستئناف النيابة العمومية قد يجعل من الفترة التى يقضيها في إنتظار موعد جلسة الإستناف لا مبرر لها في حال تمّ رفض إستئناف النيابة العمومية . وبعد زيارتها الأخيرة له في سجن المسعدين يوم الخميس 14 جانفي الجاري ، تركت السيدة ماجدة المؤدب زوجها زهير مخلوف في حالة من التوتر نتيجة الضغوطات التى مارستها عليه إدارة السجن عند مساومته بضرورة التخلي عن نشاطه الحقوقي والإعلامي والسياسي حتى يتمّ الإفراج عنه . وقرر زهير الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في حال عدم إخلاء سبيله يوم الإثنين القادم 18 جانفي 2010 ، ويشكل الإضراب خطرا كبيرا على صحّة زهير وحياته قد يؤدي به إلى الموت خاصة أنه يعاني من مرض السكري ولم يمضي على إضرابه الأوّل سوى بضعة أسابيع .  وندعو السلطات المعنية بإطلاق سراح زهير في الأجل المعلوم ونحملها كامل المسؤولية عن تأخير إخلاء سبيله ، ونطالب المنظمات الحقوقية بالداخل والخارج وجميع الأطراف الفاعلة الوقوف إلى جانب الناشط الحقوقي والإعلامي زهير مخلوف في هذه المظلمة المسلّطة عليه والعمل من أجل إطلاق سراحه .  
بالتعاون مع الأستاذة إيمان الطريقي – تونس  
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ  16جانفي 2010 )

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    
 تونس في 16 جانفي 2010

بيــــــان أربعة سنوات سجنا للفاهم بكدوس بدون دفاع

 


أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة برئاسة القاضي السيد الحبيب القرقوري يوم13 جانفي 2010 حكما يقضي بسجن المراسل الصخفي الفاهم بوكدوس مدة أربعة سنوات نافذة. وقد نودي بالجلسة على الفاهم بوكدوس ووقع استنطاقه فصرح بأنه يعمل صحفي بالقناة لفضائية « الحوار التونسي » بوصفه مراسلا لها بالمنطقة منذ سنة 2006، وبطبيعة الحال فقد نقل لتلك القناة أحداث الحوض المنجمي التي انطلقت في شهر جانفي 2008 ودامت إلى بداية جوان 2008. وإثر ذلك طلب المحامون تأخير القضية في انتظار بطاقة سوابق المتهم غير المظروفة بالملف والتي لا يمكن للمحكمة الجنائية أن تبت في قضية بدونها، فقرر رئيس الجلسة رفعها لاتخاذ قرار إثرها. ثم وبعد ذلك صرح بحكمه بدون تمكين المحامين من الترافع عن منوبهم. وقد كان الفاهم بوكدوس قد اعترض على الحكم الصادر ضده والقاضي بسجنه غيابيا بست  سنوات ضمن ما عرف بقضية قيادات الحوض المنجمي الذين أطلق سراحهم جميعا قبل 7 نوفمبر 2009، وذلك من أجل توليه خلال طيلة مدة انتفاضة الحوض المنجمي نقل الوقائع والأحداث المتعلقة بها بوصفه مراسل القناة لفضائية « الحوار التونسي ». إن  الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تستغرب هذه السرعة في فصل هذا الملف والحكم الصادر فيها فهي تستنكر التمادي في خرق القوانين وإصدار الأحكام الجائرة المؤسسة على خرق لحقوق المتهم وحقوق الدفاع. وتذكر بما تضمنه ملف قيادات الحوض المنجمي من خروقات فضيعة لحقوق الموقوفين من تعذيب للمتهمين عاين قاضي التحقيق آثاره وخرق للإجراءات فيما يتعلق بالاحتفاظ وغيرها وافتعال الوقائع الوهمية … وعليه فإنها تطالب السلطات المعنية بإيقاف التتبعات المتعلقة بهذا الملف وغلقه نهائيا في حق الفاهم بوكدوس وكذلك في حق السيد محي الدين شربيب رئيس الفيدرالية التونسية لمواطني الضفتين المحكوم غيابيا في نفس الملف بسنتين سجنا من أجل ما قدمه من تضامن لنضالات أهالي الحوض المنجمي.  
عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 21 نهج بودلير ـ العمران ـ 1005 تونس ــ الهاتف : 71.894.145 – الفاكس : 71.892.866 البريد الإلكتروني ltdh.tunisie@laposte.net – الموقع على الإنترنت : www.ltdh.org
 

 


ترنيمات للفجر القادم إلى بوكدوس فاهم

 


قد يأخذون وجهك بعيدا قد تنساك صباحات البلاد وقد تتلهّى عنك الشوارع بأغنية المبعدين، وقد يملئون الساحات الواسعة غبارا فيختفي وجهك خلف الحكايات يختفي صوتك ونشيدك خلف السنين، قد تبدأ الرّحلة من هنا ترى قمرا في شبابيك منفاك تسقي الحمائم على حوافّ القلب تطفئ سيجارة في عيون الخوف. قد تبدأ الرّحلة من حيث ينتهي ليلك الحالك، قد تبدأ الرّحلة من تحدّي الصّوت ومن طول المسافة من تجلّي الحلم يجتثّ الخرافة ومن تمادي العشق في شكل ارتجافة. ستبدأ الرّحلة فأين سيخفون جسدك اليانع، ألهم حقّ اختيار الموت؟ ألهم وحدهم حقّ البكاء على القتلى؟ يقتلون…يبكون…يُشيّعون قتلاهم يتوزّعون في أقمارنا يُبعثرون سنوات العمر كيفما شاءوا                  ووقت ما شاءوا يُوزّعون علينا أرغفة الشّوق والانتظار أهم يعلمون؟ كيف يُمكن أن نشعل أقمارنا ونُعدّ الأغنية على نار أحلامنا وكيف نُجمّع راياتنا وكيف نُشيّع أمواتنا بالأهازيج ونختار لون العيون وشكل ابتساماتنا. وهل يعلمون؟ بأيّ سياط سنجلد الخوف ونطرده من خطانا لتُصبح ثابتة واقفة ولا يعلمون أنّ القيود التي ألبسونا سيكسرها صمود سواعدنا الصّامدة ولا يعلمون بأنّا نُعلّمهم أن يسجدوا لهاماتنا الواعدة. عفاف بالنّاصر     قفصة في 16 جانفي 2010  

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme  تونس في 16 جانفي 2010

الأسعد الجوهري ومجموعة من المواطنين   يعاقبون من اجل التآزر

 


أصدرت الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي السيد فوزي الجبالي يوم الإثنين 11 جانفي 2010 حكمها في القضية المنشورة حضوريا ضد معتوق العير المحال بحالة إيقاف وعبد الرزاق الونيفي الماثل أمامها بحالة سراح وغيابيا ضد الأسعد الجوهري وعبد الواحد السايح وإبراهيم العموري ومحمد الحبيب فرح وعمر الماكني وذلك بسجن معتوق العير مدة شهر وعدم سماع الدعوى بالنسبة لعبد الرزاق الونيفي و غيابيا بالسجن  ثلاثة أشهر ضد البقية. وكانوا قد أحيلوا بتهمة جمع أموال بدون رخصة طبق أمر 08 ماي 1922 الذي يعاقب كل من يجمع الأموال من العموم بدون ترخيص إداري مسبق. وتلاخظ  الهيئة  المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الاحالة غير قانونية بالنظر إلى أن الأمر المذكور يعاقب من يجمع الأموال وليس من يتوسط في تسليمها أو يتلقاها كما أن عديد الخروقات الإجرائية الأساسية شابت هذا الملف، وتذكر أن التآزر بين المواطنين حق مشروع لكل مواطن وأن الأمر المذكور الذي وضعته سلطات الاحتلال زمن الاستعمار لتحجيم الحركة الوطنية لا يمكن استعماله في مثل تلك الحالات. وهي تعتبر أن القضية لها خلفية سياسية مكشوفة. والغريب أن محاضر الشرطة تذكر من بين الذين » تعذر استنطاقهم وقد وردت أسماؤهم  بتصريحات المظنون فيهما » اسم المرحوم سحنون الجوهري عضو  الهيئة  المديرة الأسبق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المتوفى منذ  بداية  سنة 1995  وهو شقيق الأسعد الجوهري الذي يعاب عليه مساعدة عائلة شقيقه المتوفى !!! وعليه، فإن الهيئة  المديرة للرابطة تطالب بوضع حد لهذا الملف وإيقاف التتبعات ضد السيد الأسعد الجوهري والمحالين معه في القضية وحفظ الملف. وتستنكر إدراج اسم عضوها السابق المرحوم سحنون الجوهري صلب هذا الملف و تطالب بوضع حد للمضايقات المختلفة التي يتعرض لها عائلة الجوهري وعائلات بقية المحاكمين.   عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي


دمع وأشواق                            

لم يبق لي دمـع لأسكبـــه أخـــي               فالدّمـع جـفّ وشحّت الأحـــــــداق والقلب ينزف لافـتقـــــــاد أحبّـــة               كم من صحاب أُقبروا و رفــــــاق يا كاف آه كمْ رجـــــالات فـقـدنــا               يــــونسٌ وجــــــلالـنا وعــــــراق1 ومحمّـد بل أحمــدٌ هــل تذكــرون               وأنـــــــه للقــــــائــــــه سبّــــــاق2 من عينك الزّرقا كرعـنا فارتوينا                وارتوت من صيفك الأعمــــــــاق قــد كنت أمس مــرتعا لشبــــابنا                فحيــــاتنا أنشــــودة ووفـــــــــاق حتّى السّجون وما بها من قسوة                قد كــــــان فيها الحلو والتّريـــاق إنّي لأذكر بلّــــريجــــا سجنـــها                 فالحبّ والأيمــــــان والأشــــواق ثمّ افترقـــنا بعـــدها كيْ نلتقـــي                 أقــــدارنا : بعد لقــــا وفــــــراق في القلب حزن لا يذوب وفرحــة                 والموت حقّ والحــــياة سبــــاق والكــلّ في هذا الطّريــق مصيره                 وجميعنا لقبــــــورنا سنُســــــاق رحم الإلـــــه  أحبّتـــي وأظلّهــم                 فجميعـــنا لظــــلالــــه مشتــــاق   الأخضــــر الوســلاتي            باريس – جانفي 2010 
 
        1-يونس: يونس النعيمي أصيل منطقة جريصة وكان يسكن بالكاف ويعمل فيها سابقا بشركة الكهرباء والغاز سجين سابق وقد كنّا معا في نفس الغرفة بسجن الكاف توفّي رحمه اللّه بصعقة كهربائيّة وهو يمارس عمله بعد خروجه من السّجن -جلال الجبالي: أصيل مدينة الكاف عاش السّجن ثمّ المنفى بباريس بعد صراع مع المرض الخبيث وقد كنّا ثلاثتنا أنا وهو وخالد في نفس الغرفة بسجن بلّريجيا -عراق :خالد اليعقوبي رحمه اللّه ولُقّب بالعراقي لأنّه كان يعمل بالعراق

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme                         تونس في 13 جانفي 2010                     
بيــــــان 

 عبرت الهيئة المديرة للرابطة في بلاغ سابق عن استعدادها  » للتعاون مع مختلف الأطراف المعنية والمؤمنة بالرابطة « . وهي إذ تجدد إيمانها بهذا التوجه، وتعتبر الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق المتواصل منذ عشر سنوات، تؤكد على أن المؤتمر الوفاقي الذي تدعو إليه يقتضي التعاون من قبل الجميع، ويتضمن بالضرورة تقديم التنازلات الضرورية وتجنب الزوايا الحادة، حتى يتم التوصل إلى الصيغ التي ترضي الجميع، وتحافظ على استقلالية الرابطة تجاه جميع الأطراف.  ومن هذا المنطلق تواصل الهيئة المديرة دعم المساعي التي تقوم بها بعض الأطراف، وتبدي استعدادها للتفاعل مع كل المقترحات التي من شأنها أن تساعد على تذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر. وتعبيرا منها عن حسن النية، فإن الهيئة المديرة للرابطة تتوجه إلى كل الرابطيين الذين لهم اعتراضات مختلفة على ما تم اتخاذه من قرارات طيلة المرحلة السابقة والذين رفعوا قضايا في هذا الشأن ، إلى اجتماع بمقر الرابطة يتم خلاله نقاش مفتوح ومسؤول، عسى أن يشكل ذلك خطوة عملية في اتجاه إعادة ترتيب البيت الرابطي، والتوصل إلى خارطة طريق جماعية تفتح المجال أمام الحل الذي يتشوف له جميع الرابطيين. كما نتوجه بهذه المناسبة إلى مختلف الجهات الإدارية والسياسية لتقديم العون وتسهيل إنجاز المؤتمر الوفاقي المأمول، والذي لازلنا نأمل في عقده قبل نهاية شهر مارس المقبل. على صعيد آخر، إذ تتوجه الهيئة المديرة لمختلف وسائل الإعلام بالشكر على اهتمامها بملف الرابطة التي عانت في مراحل السابقة من التعتيم، فإنها تلتمس من الصحافيين المخلصين لقواعد المهنة التحري في نشر المعلومات، وأن يعملوا على الحصول عليها من مصادرها، وأن لا يقع إلزام الرابطة إلا بما يصدر عن هياكلها، وأن يساعدوها على تجاوز الأزمة بعيدا عن التشكيك في النوايا أو افتعال خلافات داخل صفوفها. أما الصحف الصفراء التي لا تحسن سوى الثلب والتجريح، فهي غير معنية بهذا الالتماس، وإنما الفصل بينها وبين الرابطة هو القضاء والهياكل المستقلة للمهنة الصحفية والصحافيين.    عن الهيئة المديرة الرئيس المختار الطريفي    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 21 نهج بودلير ـ العمران ـ 1005 تونس ــ الهاتف : 71.894.145 – الفاكس : 71.892.866 البريد الإلكتروني ltdh.tunisie@laposte.net – الموقع على الإنترنت :


صحافيان تونسيان معتقلان يتهمان السلطات بالتنكيل بهما


تونس – المصريون – كتب سليم بوخذير   |  15-01-2010 21:00 إشتكت هيئة المحامين المدافعة عن الصحافييْن المعتقليْن بتونس توفيق بن بريك وزهير مخلوف ممّا وصفته بِ « التنكيل بهما » و »منع محامييهما من زيارتهما » . وقال العياشي الهمامي عضو الهيئة صباح اليوم الجمعة 15 يناير – كانون الثاني 2010 : »لقد حرم القضاء الصحافييْن بن بريك ومخلوف من حقهما في محاكمة عادلة عنهما وأصدر حكميْن جائريْن بالسجن ضدهما » . وتابع في مؤتمر صحفي عُقد بفضاء « دار المحامي » : « فوق هذا يتواصل منع المحامين منذ شهْريْن تقريبا من زيارتهما في المعتقل بما يعدّ خرقا صريحا لحقّ موكّليْنا في الدفاع الذي يكفله القانون  » . وقالت المحامية راضية النصراوي عضو الهيئة للصحافيين إنّ « الحكومة أصبحت تصرّ صراحة على حرمان الصحافييْن المعتقليْن وقبلهما سجناء سياسيين آخرين من حقّ زيارة المحامين فيما يحجب بعض القضاة عنّا حقنا في أداء دفاعنا أثناء المحاكمة » . وأضافت أنّ « الحكومة بذلك تريد إلغاء دورنا كمحامين ولذلك أدعوها إلى الإعلان رسميا عن إلغائها لمهنة المحاماة في مثل هذا المحاكمات » ، بحسب تعبيرها . وإنتقد الهمامي ما وصفه ب »التنيكل » ببن بريك ومخلوف . وإعتبر نقل الأول إلى معتقل سليانة (230 كلم غرب العاصمة تونس ) والثاني إلى معتقل مسعدين (130 كلم جنوب تونس) قرار هدفه « التشفي في الصحتفييْن وفي عائلتهما  » ، بحسب وصفه . وكانت السلطات التونسية إعتقلت في 20 أكتوبر – تشرين الأول الماضي الصحافي زهير مخلوف مراسل موقع « السبيل أون لاين الإلكتروني » على خلفية نشره لتقرير مصور حول المشاكل البيئيّة للحي الصناعي بمدينة نابل (60 كلم جنوب العاصمة تونس) ، ليصدر بشأنه لاحقا حكم بالسجن النافذ 3 أشهر مع غرامة قدرها 6 آلاف دينار تونسي (أكثر من 4 آلاف دولار) . وفي 29 أكتوبر – تشرين الأول 2009 ، إعتقلت السلطات الصحافي المشهور بإتنتقاداته للحكومة توفيق بن بريك على خلفية كتاباته التي نشرها حول الإنتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية (25 أكتوبر – تشرين الأول) ليصدر لاحقا حكم بسجنه 6 أشهر نافذة . وقالت هيئة الدفاع للصحافيين إنّ عدم تعيين جلسة بمحكمة الإستئناف للصحفي مخلوف الذي ينهي محكوميّته في 18 يناير – كانون الأول الحالي إلى حدّ الآن « هو أمر مقصود يُحذَّرُ أن يكون الهدف منه تواصل بقائه معتقلا حتّى بعد ذلك التاريخ » . فيما عبّرت عن خشيتها على حياة الصحافي الثاني توفيق بن بريك الذي يعاني من أمراض خطيرة بينها مرض نادر إثر عملية جراحية أجريت عليه لإستئصال الغدد ما فوق الكلويّة . وطالبت هيئة الدفاع ب »الإفراج الفوري وغير المشروط  » عن الصحافييْن بن بريك ومخلوف » على أساس أن القضيتيْن اللتيْن بموجبهما تم إعتقالهما « ملفّقتيْن من الأساس » و »هدفها معاقبتهما على آرائهما » ، بحسب تعبيرها . وعبرت الهيئة للصحافيين عن خشيتها على صحة أفراد عائلة بن بريك الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 9 أيم إحتجاجا على ما وصفه ب »سوء معاملة إبنهم وخوفهم على حياته » . وترفض الحكومة التونسية دائما إتهامات منظمات حقوقية دولية ب »وجود سجناء رأي في تونس » وتعتبر أن « حرية التعبير مُصانة في البلاد » . (المصدر : صحيفة « المصريون » (يومية – مصر) بتاريخ 16 جانفي 2010 .)  الرابط : http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=23423  

محامون يستنكرون الانتهاكات القضائية التي تسعى لإلغاء دور الدفاع


حرر من قبل لطفي حيدوري في الجمعة, 15. جانفي 2010 أبدى عدد من المحامين استنكارهم لاستمرار منعهم من زيارة موكليهم وعدم تعيين تاريخ لمحاكمتهم أمام الاستئناف. ويتعلق الأمر بالصحفييْن المعتقلين زهير مخلوف وتوفيق بن بريك. ولوّح المحامي عياشي الهمامي خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة الدفاع عن بن بريك ومخلوف يوم الجمعة باللجوء إلى وسائل نضالية أخرى، حسب تعبيره، ولم يستبعد أن يشنّ المحامون إضرابا إذا تواصل منع زيارة الصحفيين المعتقلين ولم تعيّن جلسات محاكمتهما. وأشار الهمامي إلى أنّ عميد المحامين ومجلس الهيئة قاموا بالدعوة إلى اجتماع سيكون منع المحامين من الزيارة أحد المسائل المطروحة في أعمالها. وقال عياشي الهمامي إنّ عدم تعيين جلسة استئناف في قضية الصحفي زهير مخلوف يعني بقاءه بالسجن حتى بعد إتمام عقوبته يوم 18 جانفي الجاري، مثلما يقتضي ذلك القانون. وأضاف المتحدث أنّ السلطات تهدف من وراء ذلك إلى التنكيل بهذا الصحفي. من جهتها قالت المحامية راضية النصراوي إنّ الانتهاكات التي يتعرض لها المحامون في عهد الرئيس ابن علي لم يسبق لها مثيل. واعتبرت النصراوي ما يتعرض له الدفاع في قضايا حرية التعبير إلغاء لدور المحاماة. وفي نفس السياق قال عياشي الهمامي إنّ المحامين مدعوّون اليوم للنقاش في مدى جدوى الترافع أمام المحاكم في مثل هذه القضايا حتى لا يساهموا في إكساب الشرعية لمحاكمات جائرة، وفق تعبيره. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 جانفي 2010)


بعد « الإهانات المتكررة » التي تعرضوا لها في الفترة الأخيرة

تونس: محامون يتهمون السلطات بالعمل على إلغاء دورهم


تونس – محمد الحمروني  شن المحامون التونسيون هجوما عنيفا على سلطة الإشراف ممثلة في وزارة العدل والإدارة العامة للسجون والإصلاح بسب ما قالوا إنها انتهاكات خطيرة تمس أساسيات عمل المحامين، وهي انتهاكات تصل إلى حد محاولة إلغاء دورهم. جاء ذلك في الندوة الصحافية التي عقدتها أمس هيئة الدفاع عن كل من زهير مخلوف وتوفيق بن بريك بدار المحامي بقصر العدالة بالعاصمة التونسية، وحضرها عدد كبير من النشطاء السياسيين يتقدمهم الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان الأستاذ خميس الشماري إلى جانب لفيف من المحامين والصحافيين. وأكد المحامي العياشي الهمامي الناطق باسم هيئة الدفاع عن الزميلين مخلوف وبن بريك أن التجاوزات الأخيرة في حق الدفاع والمتهمين على حد سواء تعتبر غير مسبوقة وهي انتهاكات ما زالت متواصلة حتى اليوم كما قال، معتبرا أن الاعتداء بالضرب من قبل أعوان الأمن على المتهمين داخل قاعات المحكمة وأمام أنظار القاضي يمثل تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمراء في علاقة المحامين بالقضاء التونسي. وشدد على أن الاعتداء على المحامين بحجب الكلمة عنهم ومنعهم من ترتيب الدفاع عن موكليهم يعتبر دعوة صريحة لإلغاء دور الدفاع، علاوة على أن السلطة لم تكتف بذلك بل عمدت إلى منع المحامين من حقهم في زيارة موكليهم مثلما فعلت في قضية الحال سواء المتعلقة بمخلوف أو بن بريك. وذكر أن الحصول على بطاقة الزيارة بات يتم بصعوبة كبيرة، وحتى بعد الحصول عليها يمنع المحامي من قبل إدارة السجون من حقه في لقاء موكليه إضافة إلى الإهانة الكبيرة التي يتعرض المحامون لها من خلال إبقائهم ينتظرون لساعات طويلة قبل إعلامهم بأنهم ممنوعون من الزيارة دون تقديم أي مبررات. وفي الحالات التي تقدم فيها المحامون بطعون أمام النيابة العمومية ضد بعض مديري السجون تم التعامل مع هذه الطعون بلا مبالاة تامة رغم أن هذا الأمر مخالف لقانون السجون الذي وضعته السلطة نفسها،علاوة على أنه مخالف لمجلة الإجراءات الجزائية التي تنظم إجراءات التقاضي وعلاقات الأطراف المتدخلة في العملية القضائية ببعضها. من جانبها شنت راضية النصراوي المحامية ورئيسة الجمعية الدولية لمناهضة التعذيب في تونس هجوما عنيفا على الجهات المسؤولة. وقالت النصراوي إنها تمكنت في السابق وفي عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة من زيارة موكليها في قضايا خطيرة جدا مثل المجموعة المتورطة فيما بات يعرف بأحداث قفصة وهي المحاولة التي كانت تستهدف القيام بانقلاب على السلطة انطلاقا من مدينة قفصة وأعدم 13 متهما من بينهم أحمد الميرغني، أو قضايا التي حوكم فيها إسلاميون رغم كونها كانت محاكمات عسكرية وتضمنت تهما خطيرة جدا كمحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة. واليوم، أضافت النصراوي، « أجد نفسي كمحامية ممنوعة من زيارة صحافي سجين محكوم لمدة 3 أشهر وهو أمر غريب جدا ويعكس رغبة الرئيس بن علي في إلغاء دور المحامين لأنهم الوحيدون القادرون على كشف الفظائع التي تقع في السجون التونسية والتي لم يكشف منها إلا النزر القليل ». وفي سياق متصل ذكر عبدالرزاق الكيلاني رئيس فرع تونس للمحامين أن محامين بجهة القصرين (350 جنوب غرب العاصمة تونس) تعرضوا للاعتداء من قبل « رئيس فرع المحكمة العقارية بالقصرين القاضي فوزي درغام الذي تعمّد الدوس على كرامتهم ». وقال الكيلاني في بيان حصلت « العرب » على نسخة منه « …. وبعد أن اتضح أنه رغم خطورة الاعتداء والاتصالات التي قامت بها الهياكل لدى السلطة المختصة لاتخاذ إجراء تجاهه تبيّن أنه لم يتخذ أي إجراء من شأنه رد الاعتبار للمحامين (قررنا) نحن المحامين المجتمعين بجلسة عامّة التنديد بالحادثة ودعوة المحامين إلى اتخاذ إجراءات عملية للرد على هذا الاعتداء ».    (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 16 جانفي 2010)


الحكم 7 أشهر سجن نافذ بحق الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس

 


السبيل أونلاين – تونس – خاص   قالت مصادر متابعة ، أن محكمة الإستئناف أقرّت أمس الخميس 14 جانفي 2010 الحكم الإبتدائي بحق الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس عز الدين زعتور ، والقاضي بسجنه 7 أشهر مع النفاذ . كما صدر الحكم بسجن العضو السابق بالمكتب التنفيذي للإتحاد بوبكر الطاهري مدّة 5 أشهر نافذة ، وقد وجهت لهما تهمة  » الإعتداء على موظف » .   وأكدت لجنة مساندة مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس ، في بيان باللغة الفرنسية وصل السبيل أونلاين اليوم الجمعة 15 جانفي 2010 ، أن القضية تعود إلى سنة 2006 وهي تحت عدد 3951. ولكنها أثيرت في العام 2008 حين همّ الإتحاد بعقد مؤتمره العام .   وإعتبرت اللجنة أن السلطات التونسية تستخدم القضية للنيل من إستقلال المنظمة الطلابية وعرقلة عقد مؤتمرها العام ، والذي منع ثلاث مرات متتالية ، كما وقع إعتقال عشرات الطلبة وطرد حوالي 50 أخرين بهدف إضعاف الإتحاد ودفعه للإستسلام ، حسب تعبيرها .   وطالب اللجنة بإطلاق سراح كل الطلبة المعتقلين وإعادتهم إلى مقاعد الجامعة ، ووقف التتبعات ضد مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس والسماح بحرية العمل النقابي داخل الجامعة .   وأشارت اللجنة إلى أن أكثر من 500 شخصية تنتمي إلى أكثر من 30 دولة وقعت على العريضة الدولية للتعبير عن مساندتهم للإتحاد العام لطلبة تونس .   المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ  15 جانفي 2010

السجن لأمين عام الاتحاد العام لطلبة تونس


تونس ـ الصباح أصدرت الدائرة الجنائية 16 بمحكمة الاستئناف بتونس أمس حكمها في قضية السكر الواضح والاعتداء على موظف أثناء أدائه لواجبه المتهم فيها عز الدين زعتور الأمين العام لاتحاد طلبة تونس وبوبكر الطاهري نائب سابق في الاتحاد. وقضت بإقرار حكم المحكمة الابتدائية بتونس القاضي بسجن الأول سبعة أشهر والثاني خمسة أشهر. وبالعودة إلى تفاصيل هذه القضية وحسب محاضر البحث، فإنه تم ضبط المتهمين المذكورين بأحد شوارع العاصمة وهما بحالة سكر واضح ويتفوهان بكلام مناف للحياء كما عمدا إلى الاعتداء بالعنف على أعوان الأمن أثناء محاولة إيقافهما باستعمال قارورة بلورية. كما أصدرت المحكمة في نفس الجلسة بطاقتي إيداع في شأنهما.  
نائلة الورتاني (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 جانفي 2010)

« لجنة الدفاع عن حرية التعبير والإعلام » إجتماع الهيئة الموجهة للمبادرة

اجتمع أعضاء « لجنة الدفاع عن حرية التعبير والإعلام » في مستوى الهيئة الموجهة للمبادرة، واستعرضوا ما أنجز منذ إطلاق النداء من أجل حرية التعبير والإعلام وافاق تطوير هذه المبادرة الوطنية. وعبر أعضاء اللجنة خلال هذا الإجتماع عن ارتياحهم للصدى الواسع الذي لقيه النداء لدى أوساط النخب التونسية على اختلاف توجهاتها مما أكد مجددا أن مطلب حرية التعبير والإعلام في بلادنا يحظى بالأولوية لدى الجميع في هذه المرحلة بالذات، ويحقق إجماعا ديمقراطيا حول مركزيته. وأبدى أعضاء اللجنة استيائهم للحكم الصادر ضد مراسل قناة الحوار التونسي الفاهم بوكدوس وما رافق المحاكمة من خروقات قانونية. كما عبروا عن انشعالهم لاستمرار اعتقال الصحفي توفيق بن بريك، رغم وضعيته الصحية الحرجة، والمراسل زهير مخلوف، وأدانوا عملية التشفي منهما ومعاقبة عائلتيهما، وطالبوا بالإفراج عنهما بلا قيد أو شرط . من ناحية أخرى أكد أعضاء اللجنة تشبثهم بهذه المبادرة المشتركة التي أطلقتها صحف المعارضة الثلاث « الطريق الجديد » و »الموقف » و »مواطنون »، إثر التضييقات الجديدة التي تعرضت لها في أواخر السنة الماضية لإرباك توزيعها. وجددوا تمسكهم بحق الصحف الثلاث في التمويل والإشهار العموميين وحرية التوزيع في كامل تراب الجمهورية. وفي ختام الإجتماع أكد أعضاء اللجنة بأن اللجنة الوطنية ستواصل عملها في المرحلة المقبلة من خلال مبادرات ستعلن عنها في الإبان. (المصدر: موقع زياد الهاني الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 15 جانفي  2010)


وقفة احتجاجية أمام إدارة مصنع  » العالمية للخياطة و التصدير « بقابس


حرر من قبل معزّ الجماعي في الجمعة, 15. جانفي 2010 نفذت عاملات مصنع « العالمية للخياطة والتصدير » بقابس صباح الأربعاء 13 جانفي وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة المصنع دامت أكثر من 3 ساعات. و ذكر شهود عيان لراديو كلمة أنّ عددا كبيرا من أعوان الشرطة قاموا بمحاصرة المعتصمات قصد منعهن من الخروج في مسيرة بالشارع. وجاء هذا التحرك بعد أن قرر المستثمر الأجنبي المالك للمصنع تصفية أعماله في تونس وتسريح جميع العاملات البالغ عددهن 412 عاملة بسبب تراجع صادرات منتوجات المصنع إلى الدول الأوروبية.  وفي ذات السياق ذكرت المتحدثة باسم المعتصمات « هالة الباردي » في تصريحات خاصة براديو كلمة أنّ مطالبهنّ تتلخص في الحصول على أجور الأشهر الثلاثة الأخيرة من سنة 2009 ومطالبة السلطات التونسية بإيجاد مستثمر جديد للمصنع، عوض اللجوء إلى إجبار المستثمر الحالي على تمكين العاملات من تعويضات مالية. و أضافت أنّ الاعتصام انتهى بطريقة سلمية دون تدخل أعوان الشرطة بعد تعهد المعتمد الأول الذي حلّ على عين المكان بالنظر في مطالبهن وحث صاحب المصنع على صرف الأجور المتأخرة قبل يوم 20 جانفي. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 جانفي 2010)


إرجاء الإعلان عن الكاتب العام الجديد لنقابة الثانوي


حرر من قبل التحرير في الجمعة, 15. جانفي 2010 أرجأ المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الثانوي المنتخب بداية هذا الأسبوع توزيع المسؤوليات إلى يوم الاثنين المقبل. وذكرت مصادر نقابية أنّ جلسة توزيع المسؤوليات التي التأمت يوم الجمعة لم يتم التوصل فيها إلى الاتفاق خاصة فيما يتعلق بمنصب الكتابة العامّة. جدير بالذكر أنّ أعضاء المكتب الجديد يمثّلون تحالفا ترشّح في قائمة واحدة للمؤتمر الأخير. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 15 جانفي 2010)  


وجهة نظر رقم 2 حول تقييم نتائج مؤتمر التعليم الثانوي (*) : مؤتمر بلا مفاجآت وصراع على الكتابة العامة وتأجيل للاستحقاقات…

 


سوسة في 15 جانفي 2010   حامد الخياطي انتصر تحالف القوميين وحزب العمل والوطنيين الديمقراطيين بالجامعة مع صعود عنصر نقابي محسوب على عبيد البريكي من دون عناء على حساب القائمة الثانية والمترشحين المستقلين وبدأ الصراع حول من سيتولى المسؤولية الأولى بالنقابة العامة للتعليم الثانوي من الأطراف المشكلة للمكتب رغم أن الأمر بدا وكأنه محسوم مسبقا ما دام عبد الرحمان الهذيلي الوافد الجديد والمحسوب على حزب العمل لا نظنه  قبل الترشح والمغامرة إلا إذا كان موعودا رسميا بالكتابة العامة وهو ما راج في الساحة وهو ما يؤكد تشبث حزب العمل بمواصلة القيادة السياسية للقطاع. لكن الوصول للمركز الأول لقيادة قطاع كالتعليم الثانوي ليس في المتناول إلا في صورة التوافق بين تلك الأطراف وقبول المركزية بهذا العنصر أو ذاك. من ناحية أخرى تبذل عناصر الوطج مجهودات كبيرة مع مختلف الأطراف المكونة للمكتب للحصول على دعمها وخاصة أحمد المهوك الذي سيحسبها جيدا قبل أي قرار إذا علمنا أنه قد التحق بالقائمة في آخر لحظة بإلحاح من البريكي وكان ذلك  في الوقت الضائع حينما رفضت المرشحة سهام بوستة الجويني عرضا للالتحاق بتلك  القائمة ذات التوجه الموال والمهادن للبيروقراطية رغم أن حظوظها كانت أكير وأوفر للفوز بمقعد بالمكتب الجديد ورغم الإلحاح الكبير وليس مستبعدا أن يساند المهوك الطرف الأقوى وإن كان مرشح القوميين إذا ضمن بعض المكاسب في توزيع المسؤوليات بالرغم من الاختلاف في كثير من القضايا كما سيكون لمحمد سعد وعبيد البريكي دور حاسم في المسألة بحكم التقارب بينهما وتقاطع المصالح وربما لوقف الطموح الجارف لعلي رمضان الذي يسعى إلى لعب دور في قطاع الثانوي بعد أن تمكن من إزاحة الطيب بوعائشة و فرج الشباح من عضوية النقابة الذين رغم التباين بينهما يمثلان وجهين معارضين للبيروقراطية النقابية على خلفية الموقف من حملات التجميد والتنكيل بالنقابيين الكفاحيين والموقف من الفصل العاشر…إلخ. فالوطج في كل الاحتمالات ليسوا قريبين من الكتابة العامة رغم التنازلات التي قاموا بها والخدمات المجانية التي نفذوها لصالح البيروقراطية النقابية خصوصا استهدافهم للمرشح فرج الشباح ودفاعهم الأعمى على مسار النقابة العامة فهل يتحقق لسامي الطاهري تحمل مسؤولية الكتابة العامة كمكافأة على ما قدم من خدمات… ؟ ليس مستبعدا أن يتواصل الخلاف حول توزيع المسؤوليات أياما حتى يتم الاتفاق على مرشح وربما يتم اللجوء إلى التصويت للفصل بين المرشحين وقد تلعب البيروقراطية أورقها للضغط كالتفرغات والتهديد بتطبيق الفصل المتعلق بضرورة انتقال الفائز في الهيكل النقابي إلى تونس الكبرى في ظرف 3 أشهر و إلا اعتبر متخليا وفي هذه الحالة سيفقد كل من عبد الرحمان الهذيلي ومحمد الحامدي حقهما لكن ذلك لا يتعدى أن يكون إلا ورقة ضغط وخلط الأوراق لأن المستفيد الأكبر في صورة تنفيذ التهديد هما الطيب بوعائشة وزهير العيدودي من قائمة المعارضة المرتبين 10و11 حسب الأصوات وحينها سيضطر التحالف للقبول بالشروط البيروقراطية لتوزيع المسؤوليات بما يخدم مصالحها. يذكر أن علي رمضان ومحمد سعد وعبيد البريكي واكبوا المؤتمر عن قرب لتوجيه التنسيق قصد ضمان صعود القائمة الرسمية كما عملت عدة وجوه نقابية معروفة بولائها للبيروقراطية النقابية من بينها عبد الرحمان عزبز مستشار الأمين العام وحبيب صقرة الكاتب الخاص للأمين العام وقاسم عفية وعبد المجيد الصحراوي…عملت جاهدة خلال المؤتمر على دعم صعود قائمة البيروقراطية النقابية وتجييش جزء من النواب ضد بعض المرشحين وخاصة المرشح فرج الشباح  بحكم الفيتو المرفوع ضده من الأمين العام وعلي رمضان وغيرهم وهو الفيتو الذي تبناه الوطج والعود والقوميون (جماعة محمد سعد) وتقاطع معه أطراف أخرى. وقد عكست نتائج المؤتمر وتحالفاته هذا الهدف بوضوح كما أن نتائج الاقتراع بينت مدى الحساسية تجاه بوعائشة و العيدودي … وهو ما اعتبر عند البعض بداية اختراق البيروقراطية للقطاع إن لم يكن اختراقا حقيقيا ومن جهة أخرى ستساعد نتائج المؤتمر الطغمة البيروقراطية على خطوات أخرى في اتجاه عقد مجلس وطني مضمون النتائج وربما مؤتمر استثنائي يشرع الانقلاب على الفصل العاشر رغم ما تضمنته اللائحة الداخلية من تمسك بالفصل العاشر ودعوة إلى سحبه على الهياكل النقابية الوسطى. فالمؤهل للقيام بالدور السياسي والنقابي الداعم لتعديل الفصل العاشر والالتزام بالصمت على تجريد النقابيين…إلخ سيكون مرشحا للكتابة العامة للتعليم الثانوي حتما ولعل الأيام القادمة كفيلة بتوضيح الأمر.   حامد الخياطي    المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية  » الرابط  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


قويدر عمر:ليس بهذه الطريقة ننقد المواقف وليس كل من ليس معي

 


ليس بهذه الطريقة ننقد المواقف وليس كل من ليس معي هو مع البيرقراطية وعلى حد علمي البسيط ومعرفتي بكل من الرفيقين لطفي لحول وعبدالرحمان لهذيلي هما آخر من يمكن أن نصفهم ضمن المتذيلون للبرقراطية النقابية والمسوقين لخطاب السلطة هذا تجني وهضم لحق المناضلين وأخيرا أرجوا من كل من يضع ملاحظات من هذا النوع أن يكتب بإسمه حتى يقع ميزان الأسماء في ميدان النضال وليس النقابي فقط بل في الميادين الأوسع والأرحب من ذلك ولا ينسى أخينا النقابي المستقل أن الرفيق لطفي لحول قد حصل على 94 صوتا ( وبدون تعليق   Gouider Amor Nefta 2240   


حديث الجمعة في صحيفة الموقف التونسية : الرياضة الأولى في تونس

 


بقلم بسام بونني قبل سنوات، سئل نجم كرة القدم البرازيلي بيليه عن الرياضة الأكثر شعبية في بلاد السامبا. تخيّل المذيع أنّه سيوقع باللاعب الأسطوري في مطبّ لن يخرج منه سالما معافى. لكنّ بيليه استدعى قدراته الخارقة في المراوغة فردّ عليه قائلا : « إنها كرة الطائرة ». تعجّب المذيع وخرج من هدوئه ليضيف :  » لكن ماذا عن كرة القدم ؟ ». فأجابه صاحب كؤوس العالم الثلاث : « تلك عبادة يا صديقي ». بالعودة إلى هذا الحوار الذي كان غاية في الرقيّ، تساءلت هذه الأيام عن الرياضة الأكثر شعبية في تونس. بدأت في التأمّل والتخمين وجاءت الردود سريعة. فكرة القدم مهدّدة بفترة من الجفاف حتى لو فاز منتخبنا بكأس إفريقيا التي ستنسي الشعب آلامه تحت تأثير المخدر الأقوى في العالم العربي. أمّا كرة اليد، فبعد إنجاز عام 2005 التاريخي، خرجنا من التاريخ وعدنا إلى العصور الحجرية. وكذا كرة الطائرة والرياضات الأخرى. بعد طول تفكير، توصلت إلى أنّ الرياضة الأولى في تونس تُمارس خارج الملاعب، أو بالأحرى في ملعب لا حكم له. فقط لاعبون لا كرة يركضون وراءها وجماهير لا فريق يدافعون عنه أو يشجعونه. إنه ملعب السياسة. من المظاهر المزعجة لتخلّف مشهدنا السياسي وعدم مسايرته للتطورات التي شهدتها بلادنا منذ الاستقلال تعفّنُ الملعب لعدم تغيير اللاعبين وغياب فطرة الجماهير في تجديد شعاراتها. ولعلّ التقليعة الطاغية هذه الاّيام والتي تدلّل على هذا التعفّن تتمثّل لنا في شبح تبادل الاتهامات بالتعامل مع الجهاز الأمني المحلّي، للبعض، والتخابر لجهات أجنبية، للبعض الآخر. ولسائل أن يسأل : كيف يمكن للمواطن العادي، تجمعيا كان أو معارضا أو صحفيا مستقلاّ أو حقوقيا أو طالبا أو عاطلا عن العمل أن يتجنّب القيل والقال أو أن يُقنع الطرف الآخر ببراءته ممّا أُلصق به من اتهامات ؟ بعبارات الكرة، المشهد كالتالي : تسير بأمان في منطقة ال18، فيتهمك الحكم بالاعتداء على خصمك. فتنكر ذلك وتحاول الدفاع عن نفسك. فيوغل في الاتهام بالردّ : « أثبت براءتك » !!! الأكثر تعقيدا في المسألة أنّ الخصم لم يكن قريبا منك والكرة في الجزء الآخر من الملعب. لكن، هيهات. فقد صدر قرار الحكم ولا رجعة فيه ولا هم يحزنون. ولكي نوفّر على أنفسنا عناء محاولاتنا الفاشلة حتما لإقناع الطرف الآخر ببراءتنا، أقترح أن يُعلن الجميع انتماءه لأجهزة الأمن، المحلية منها والأجنبية، لنصبح بذلك سواسية في تعاملنا مع بعضنا البعض. وبذلك، نوفّر على أنفسنا الكثير من الوقت والجهد الذي نهدره في الجدل العقيم. عزيزي القارئ، لا تتصوّر أنّ مسألة الاتهامات هذه حكر على جهات رسمية أو صحفيين وشخصيات قريبة من الحكومة. فقطاعات واسعة داخل المعارضة تمارس بدورها هذه الرياضة بل وتتفنّن فيها أحيانا. فمجرّد انتقاد هذا الطرف أو ذاك قد يعود على أيّ مواطن حتى وإن كان معارضا بوابل من الشتائم وسيل من الاتهامات ويدخله في دوامة تأنيب الضمير وضرورة مراجعة حساباته ليتنهي به الأمر إلى اتخاذ أبغض القرارات المتمثل في مغادرة الملعب ورفض كلّ الأدوار بما في ذلك دور المتفرج. عندما تتعفّن الساحة أو الفضاء العام – بلغة علم الاتصال – ستتعفّن كلّ أدوات اللغة والتحاور ونبقى على ما نحن فيه من جمود، هنا، وتراجع، هناك وستتغيّر وجهة اهتمام الرأي العام من الأولويات إلى المهاترات. حمى الله ملاعبنا من الخطط الفاشلة والهجمات العقيمة والدفاعات الحسّاسة والجماهير النائمة وسدّد خطى لا عبينا لما فيه خير فريقنا، تونس ! ويسقط الاتهام، الرياضة الأكثر شعبية في بلادنا !  


بلدية قصرهلال التجمعية تعرقل التنمية المحلية مع سابق الاصرار والترصد *دار شباب قصرهلال نموذجا*

 


مراد رقية
برغم اللافتات المرفوعة في كل المناسبات الوطنية والمحلية من قبل التجمع وهياكله  والتي تقدمه على أساس أنه المؤمن والأمين على مصير البلاد وتنميتها ورفعتا عبر المخططات المتعاقبة،فان واقع مدينة قصرهلال يفيد بأن هياكل التجمع بها ومؤسساته ،أو هيئاته غير التمثيلية وأبرزها  بلدية المدينة المحتضرة قبل حلول محطةماي    2010  هي العقبة الأولى،والعدو الأول للتنمية المحلية؟؟؟ وقد بلّغتى من مصدر موثوق في الآونة الأخيرة،وفي هذه المرحلة الوسطية الانتقالية بين تهاية المدة النيابية لهذه الهيئة البلدية التي تألقت عجزا وافلاسا وموتا سريريا مما لم يقنع وزارة الداخلية والتنمية المحلية وقياسا على ما حل برئاسة بلدية تونس على اصدار شهادة الوفاة لها لتراكم تجاوزاتها التي لا تدخل تحت حصرلأسباب معلومة وغير معلنة هي الحرص على ابقاء مدينتنا ضمن مناطق الظل والذل،وبين المرحلة اللاحقة التي تنطلق يوم9ماي2010 موعد الاستحقاق البلدي الذي نتمنى ونتوسم في  أحرار قصرهلال من الجنسين أن يجعلوا منه عرسا حقيقيا للحرية،ولاعادة الاعتبار للديمقراطية المحلية المغتصبة من التجمع بسلطة القانون والأمر الواقع انطلاقا من مقولة المناضل الديمقراطي المرحوم أحمد عيّاد »البلدية مرفوضة لأنها مفروضة »؟؟؟ بلّغت اذا ونحن في هذه المرحلة بوصول اعتماد مالي قدره خمسون الف دينار من وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية لفائدة دار شباب قصرهلال التي سبق وأن تناولت أوضاعها المزرية في أكثر من مناسبة سابقة ومثلتها ب »معصرة زيتون عتيقة »،وصل هذا الاعتماد وتحفظت  عليه بلدية قصرهلال عوض أن تسرع في الحث على انفاقه واستثماره،وصولا الى المطالبة بالمزيد من هذه المنح الشحيحة التي أصبحت هذه الأيام  أقرب الى الصدقات والحسنات منها الى المنح التنموية الحقيقية؟؟؟ وقد تعذر القائمون على الهيكل البلدي التجمعي وكالعادة بحجج واهية منها عدم امكانية اقامة سياج خارجي حول الدار خشية عرقلة عمل مكاس السوق الأسبوعية،وعدم رغبتها في تطوير الفضاءات الداخلية للدارلأنها تعتقد باطلا بأن هذه الدار وجب ازالتها،وتحويل فضاءها  الى مغازات أو مركبات ذات صبغة تجارية مما يدلل على ضحالة وسفاهة هذا الهيكل غير الممثل؟؟؟  ان بلديات قصرهلال التجمعية لها صفحات سوداء في هذا   المجال ،فقد أقدمت بلدية سابقة والتي عرضت عليها منحة لاقامة متحف أن تقاعست في الاستفادة منها حتى عادت أدراجها الى مصالح وزارة الثقافة والمحافظة على التراث؟؟؟ومن الأكيد بأن الأمثلة عديدة في هذا المجال،ولعل المصيبة والداهية الدهياءأن هذه الهياكل المنصبة المفروضة من التجمع الدستوري غير الممثلة الا للأطراف  والأشخاص المعينين فيها الذين تعاملوا معها كما لو كانت ضيعة خاصة يوظفونها لمزيد الاثراء ولتسهيل أعمالهم بشراء ذمم المسؤولين،المصيبة أنهم لا يطالبون لمدينتهم بمكان تحت الشمس،وبنصيبها من التنمية،بل يذهبون الى ما هو أخطر من ذلك ألا وهو عرقلة وصول،ثم عرقلة صرف بعض الفتات أو قل الصدقات من وزارات التجمع المختلفة،ولعل آخرها وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية عبر ادارتها الجهوية بالمنستير صاحبة الامتياز في كل مشاريع التنمية الجهوية؟؟؟ ان هياكل التجمع بقصرهلال ،وأولها المجلس البلدي قدمت الدليل بأنها العدو اللدود لكل تنمية محلية حقيقية،وعلى كل من يشكك في ذلك أن يتفضل علينا بتقديم جرد مفصل ومدعم  بالبيانات والقرائن بانجازات ومكرمات البلدية التجمعية الحالية التي تألقت عجزاوذلا وهوانا مما أصاب أهالي المدينة والمجتمع المدني بالاحباط وباليأس  من هذه الهياكل المنصبة التي وجب تسريحا مع حلول موعد9 ماي2010 رافعين شعار »بكم فشلنا وأهننا،ومعكم أكيد لا نواصل »؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟  

 

سفير الجزائر بتونس للصباح حسم ملف الحدود البحرية نهائيا بين تونس والجزائر


تونس ـ الصباح أورد السفير الجزائري بتونس السيد يوسف يوسفي في حديث لـ«الصباح» أن تونس والجزائر أكملتا المحادثات حول الحدود البحرية الفاصلة بين البلدين وأن «هذا الملف حسم بصفة نهائية تأكيدا لعلاقات الإخاء المميزة بين البلدين والرئيسين زين العابدين بن علي وعبد العزيز بوتفليقة وحكومتيهما».. وأورد أنه «من المتوقع التوقيع على الاتفاق الجديد بين القيادتين في أعلى مستوى قريبا.. وهو ما سوف يدعم الانجاز الكبير الذي حققته قيادتا البلدين من خلال الحسم النهائي مطلع العقد الماضي لملف الحدود البرية.. ورسم العلامات الحدودية.. بما يحمي البلدين من كل المخاطر».. وتوقع السفير الجزائري بتونس أن تكون سنة 2010 حافلة بالمواعيد الثنائية رفيعة المستوى.. ومن بينها زيارة قد يقوم بها الوزير الأول السيد محمد الغنوشي ردا على زيارة نظيره الجزائري أحمد أويحي إلى تونس الشهر الماضي بمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة الكبرى المشتركة..  مليون سائح.. ومبادلات بمليار ونصف ونوه السفير الجزائري في تونس بمستوى العلاقات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والأمنية بين تونس والجزائر.. والتي ترجمتها على أرض الواقع زيارات قام بها إلى تونس عام 2009 عدد كبير من سامي المسؤولين الجزائريين من بينهم السادة الوزير الأول ورئيسا غرفتي البرلمان ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين.. وتم تنظيم زيارات مماثلة لعدد من سامي المسؤولين التونسيين إلى الجزائر طوال العام الماضي.. بما يؤكد المستوى المميز للعلاقات بين الرئيسين والحكومتين والشعبين.. ومن الناحية الاقتصادية كشف السفير الجزائري أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بلغت حوالي مليار ونصف مليار دينار.. نسبة كبيرة منها من المحروقات.. وخاصة من الغاز..فيما بلغ عدد المؤسسات التونسية في الجزائر حوالي الألف.. أغلبها مؤسسات صغيرة وعائلية وشخصية.. لكن ارتفاع عددها مؤشر إضافي على الصبغة الإستراتيجية للعلاقات الثنائية التونسية الجزائرية.. والتي يدعمها سنويا توافد أكثر من مليون سائح جزائري على تونس..
بطاقات الإقامة وحق الملكية والشغل
وماذا عن بعض الملفات العالقة مثل بطاقات الإقامة طويلة المدى للمهاجرين من البلدين.. وحق الشغل والملكية ؟
ردا على هذا السؤال أورد السفير الجزائري في حديثه لـ«الصباح» أن الجانبين تقدما في المحادثات حول «تحيين الاتفاقية القنصلية القديمة 1963.. بهدف مواكبة المستجدات .ومن بينها ضمان حقوق الجاليتين التونسية في الجزائر والجزائرية في تونس.. مثل الحق في بطاقة إقامة متوسطة المدى او طويلة المدى.. إلى جانب حقها في الشغل (ما عدا في بعض القطاعات «الإستراتيجية»)..والحق في الملكية.. وشراء العقارات.. الخ. «سنشارك في أي قمة مغاربية»
وماذا عن مستقبل العلاقات المغاربية المغاربية ومشروع عقد القمة المغاربية المؤجلة؟
ردا على هذا السؤال أورد السفير يوسف يوسفي في حديثه للصباح أن «الجزائر تدعم كل جهود بناء الاتحاد المغاربي.. وستشارك في كل قمة يعقدها مجلس الرئاسة المغاربي في أي عاصمة مغاربية.. كما لن يتغيب عن أي اجتماع للتنسيق بين الساسة المغاربيين.. سواء كان في مستوى الوزراء أو الموظفين السامين.. إيمانا بالصبغة الإستراتيجية والمصيرية للمشروع المغاربي.. لكن هل يعني هذا أن الجزائر مستعد للقيام بخطوات سياسية تدعم الانفراج مع المغرب وحسم النزاع الصحراوي الذي طال أكثر من اللازم؟ الجواب حسب السفير الجزائري يوسف يوسفي واضح: «معالجة الملف الصحراوي تبقى من أنظار الأمم المتحدة منذ مدة طويلة ونحن نتابع الجهود الأممية لمعالجته وحسمه في أقرب الآجال.. وسندعم أي تسوية تقوم بها الأمم المتحدة لإنهاء هذا النزاع».. وأعلن السفير يوسف يوسفي أن موقف الجزائر من الاتحاد المغاربي يلتقي تماما مع الموقف التونسي المؤمن بضرورة إنجاح المسار المغاربي لأنه يخدم مصلحة الجميع ولأن كلفة «اللامغرب» باهظة جدا اقتصاديا بالنسبة لكل الدول المغاربية.. كمال بن يونس (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 جانفي 2010)

غياب الديمقراطية… تضخيم الشعارات والتسيب تخرق المجتمع المدني


تونس ـ الصباح يلاحظ المتتبع للشأن العام في تونس ظاهرة ألقت بظلالها على مسرح أحداث المجتمع المدني والذي بات يخضع لحالات الانشقاق في صفوفه، في ظاهرة تكررت في أكثر المنظمات والأحزاب المعارضة. هذا الكلام تزكيه أغلب المقاربات التي اهتمت بالمجتمع المدني واتخذت من تحليل سلوكه ومراقبة علاقته موضوعا للبحث والدراسة. حول هذه الظاهرة قال السيد هشام الحاجي عضو المكتب السياسي بحزب الوحدة الشعبية وعضو مجلس النواب «إن هذه الاختلافات تتنزل في سياق التفاعل الضروري بين المتدخلين في الشأن العمومي وهو تفاعل يتغذى بسعي النخب السياسية والفكرية لإبداء الرأي في ما يعرض للحياة الاجتماعية من مستجدات». وأضاف بأن آليات إدارة الاختلاف تبقى شرطا أساسيا لضمان قدرته على الإضافة وعلى دعم البناء  المؤسساتي لأي تنظيم لأنه كلما تحول الاختلاف إلى دافع لتطوير العمل الجماعي كلما كان علامة صحية وتجاوز محظور التحول إلى خلاف مع ما يعنيه الوقوع في هذا المحظور من تغليب الاعتبارات الأنانية والفردية وهي اعتبارات غالبا ما تعيق التنظيمات الاجتماعية والسياسية وتؤدي إلى تراجع دورها. الانشقاق سلوك مرفوض من ناحيته وصف السيد عبد الحميد بن مصباح عضو سابق بمجلس النواب عن حزب الوحدة الشعبية  مسألة الانشقاقات داخل الأحزاب السياسية والمنظمات الأهلية بمثابة الظاهرة التي تنهش كيان المشهد السياسي برمته. وأكد أن مسألة  الانشقاق تبدو أكثر وضوحا في الأحزاب المعارضة. ودعا السيد عبد الحميد بن مصباح إلى ضرورة التميز بين الاختلاف والانشقاق، فالاختلاف بين مكونات الحزب أو بين الأفراد داخل الحزب الواحد إنما هي علامة صحية وسبب من أسباب إنضاج الفعل الحزبي والارتقاء بالممارسة السياسية لأن الاختلاف حسب رأي المتحدث يؤدي دورا وقائيا ضد الزلل كما يمكن له أن يؤدي دورا رقابيا على الهياكل المسيرة وهو اتجاه محمود من الواجب المحافظة عليه، أما الانشقاق فيتأسس على فكرة خلق هياكل موازية للهياكل الرسمية  وتتكون في غالب الأحيان من عناصر تختلف مع التوجهات العامة للماسكين بالهياكل الرسمية وهو سلوك مرفوض من الوجهة المبدئية. انغلاق الممارسة بين السيد مصباح أن إمكانية ممارسة حق الاختلاف داخل الهياكل الشرعية تنغلق أحيانا ويقع إجبار المختلفين على الصمت أو الانسحاب أو إعلان الاختلاف خارج الأطر الرسمية. و«قد حصل لي شخصيا أن عشت هذه الوضعية إذ تم تجميدي من حزب الوحدة الشعبية منذ أكثر من سنة» وأضاف قائلا «إلى حد هذه اللحظة لا أعلم أسباب تجميدي إذ لم يقع إعلامي بما نسب إلي ولم يقع سماع إفادتي ولم يقع عرضي على أي هيكل حزبي». واردة في كل تنظيم في بداية معرض حديثه بين الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري وعضو مجلس المستشارين السيد منذر ثابت أن كل كيان سياسي يشهد في تطوره الطبيعي تطورات في علاقته بمكوناته الداخلية وبمحيطه وتمثل  الانشقاقات إحدى الإمكانات التي قد يؤول إليها أي تنظيم. وصنّف السيد ثابت مسألة الانشقاقات إلى قسمين تعلق الأول بانشقاقات طبيعية تعود إلى تباينات إستراتيجية وإيديولوجية أو حتى سياسية مثال ذلك الموقف من «النظام السياسي» أو «تحديد منهجه الإصلاحي». وهذه المسائل لا يمكن في ظل تفجرها أن تحافظ على حالة الوحدة التنظيمية. أما الصنف الثاني – حسب رأي السيد منذر ثابت – فهي الانشقاقات المرضية الناتجة عن أوضاع متعددة مثل غياب الانسجام داخل التنظيم حول توصيف طبيعة المرحلة التي يمر بها الحزب. لكن المتدخل أكد على أن الانشقاقات يمكن أن تكون مؤسسة مستشهدا بمثال الحزب الحر الدستوري التونسي وقال: على إثر صراع حاد بين قيادة جديدة وأخرى تقليدية حول المنهج والأهداف أفرز هذا  الانشقاق القيادة المناسبة لقيادة الحركة الوطنية للبلاد كذلك الأمر بالنسبة لولادة حركة الوحدة الشعبية وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين. وهذه ولادات أعلنت بداية تجذر الاستحقاق التعددي داخل السياسة الوطنية. تنظيمات لم تفرزها حركة نضالية إن أوضاع الهشاشة وعدم الاستقرار التي تمر بها العديد من المنظمات والتي تفسر بغياب الثقافة النضالية وتهاوي الأرضية التي تقف عليها حيث أن العديد منها لم تفرزها حركة نضالية وإنما تمحورت منذ نشأتها حول شخصيات واعتبر السيد منذر ثابت أن استقرار الأحزاب شرط حيوي لانجاح التجرية التعددية. اتحاد الطلبة ضحية التسييس. أما بخصوص المنظمات فيقول الدكتور والباحث عبد الجليل التميمي «إن الحركة الطلابية كانت ولا تزال محط اهتمام مكونات المجتمع المدني والسياسي على حد سواء، نظرا لما كانت تمثله من طليعيّة في الوعي، وديناميكية في الحراك الاجتماعي والثقافي، وما كانت تجسّده من طموحات شعبية ووطنية، وتطلّعات شبابية نحو حرية التعبير والإعلام والتنظيم، وديمقراطية التعليم والسياسة، وعدالة توزيع الثروات ونتائج النمو، والثقافة الوطنية المرتبطة عضويا وموضوعيا بقضايا الشعب والوطن والأمة»… ويضيف التميمي انه بقدر ما آلت إليه الحركة الطلابية في لحظتها الراهنة – وفقا لما يؤكده الملاحظون – من مأزق تاريخي، وأزمات مستفحلة، وثيقة الارتباط بالنزعة الفردية، والشكلية الإيديولوجية، والتجنيح الحزبي، و«الكولسة» التنظيمية، بعيدا عن الأفق الرحب للديمقراطية، ووحدة الممارسة الطلابية، والإيثار النضالي، بقدر ما يتعاظم السؤال حول الأسباب، التي أدّت إلى هذه الوضعية، والمسببات التي أبّدت الأزمة، بل وحوّلتها من أزمة ظرفية إلى أزمة هيكلية. خليل الحناشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16 جانفي 2010)

متى يتم تحرير الدين من لعبة السياسة؟


صلاح الجورشي لا شك في أن المسلم المتدين العادي المتابع للأحداث يعاني هذه الأيام حيرة شديدة، فهو لا يدري من يصدق، وبمن يقتدي. لقد تعددت الفتاوى الصادرة عن شيوخ، لا تنقصهم المعرفة الدينية ببعديها العقائدي والفقهي، ولكن الذي يفرقهم عن بعضهم عوامل عدَّة من بينها: الموقف السياسي، والعلاقة بالأنظمة، وطبيعة المصالح التي يدافعون عنها، وتباين مناظيرهم لمصلحة الأمة ومصلحة الإسلام. هذا الأمر ليس جديدا؛ إذ عرفه المسلمون في مختلف عصورهم الذهبية والبائسة، لكن وتيرته تكثَّفت في الفترة الأخيرة، وتجلت بالخصوص من خلال أحداث ثلاثة خطيرة على الأقل. تعلق الحدث الأول ببناء الجدار الفولاذي الذي سيفصل مصر عن غزة على أكثر من صعيد، وسيبقى علامة فارقة في تاريخ هذه المنطقة. وبهذه المناسبة صدر بيان باسم مجمع البحوث الإسلامية قرأه شيخ للأزهر في جلسة رهيبة. ولم يكتف هذا البيان بوضع المبررات الدينية لإضفاء الشرعية على هذا الإجراء السياسي، وإنما اعتبر أيضا أن كل من يخالفه يجد نفسه معارضا لأحكام الشريعة الإسلامية، أي: أن صاحب أو أصحاب هذه الفتوى قد جعلوا من عملية بناء الجدار ثابتا من ثوابت الأحكام الشرعية لا يجوز الاعتراض عليه، وإلا عوقب من سولت له نفسه أن يخالفه ويشكك في شرعيته. وقطعا فإن هذه الفتوى قد أدخلت الذين يتخذون من الذين أصدروها قدوة لهم في وضعية إيمانية شاذة وقاسية. هل ينصاعون لشيوخ كبار، يتلقون منهم كيف يعبدون ربهم ويتقربون إليه، وبالتالي يبررون معهم بناء هذا السور الذي سيزيد بالتأكيد من معاناة سكان غزة ويعرضهم لمخاطر شديدة ولابتزاز دولي لن يتوقف إلا بانهيار سكانها، أم أنهم يحكمون عقولهم وعواطفهم، ويرون في ذلك عملية صادمة لوجدانهم الديني والوطني؟ حتى الأصوات العلمية الأخرى التي نادت بالنقيض مثل الشيخ القرضاوي الذي أفتى بحرمة بناء هذا الجدار، فهي على أهميتها ووزنها، إلا أنها قد تكون غير كافية وحدها لكي تزيل الحرج عن قطاع واسع من المتدينين؛ لأن هذه الأصوات المضادة والمعارضة بقوة لتوظيف الدين من قِبَل الأنظمة، قد كشفت عن أن الفتوى يمكن أن تنقلب بنسبة قد تفوق 180 درجة. وهو ما من شأنه أن يصيب المرجعية الدينية في العمق، ويفقدها المصداقية والجدية، ويزيل عنها تلك الهالة المعنوية التي أكسبتها ولا تزال سلطة ونفوذا على المتدينين. أما الحادثة الثانية، فهي تخص ما يجري في إيران منذ أشهر، فهذه الأحداث ليست سوى تعبير عن صراع سياسي بامتياز بين فريقين متنافسين على السلطة، لكل منهما وجهة نظر ومصالح يدافع عنها. وعندما ارتفعت أصوات إصلاحية تنتقد المرجع الديني الأعلى آية الله خامنئي، انتفض خصومها من المحافظين، وقام حجة الإسلام أحمد خاتمي في صلاة الجمعة بطهران ليعلن أن (الراد على الولي الفقيه كالراد على الإمام المعصوم وهو كالراد على الله، فمخالفة الإمام تعني الإشراك بالله). قيل ذلك في حين أن الدستور الإيراني لم يؤله ولي الفقيه، ولم يجعله فوق النبي كما يدعي البعض، والدليل على ذلك أن هذا الدستور تعرض لحالات العجز التي يمكن أن يصاب بها، ووضع أيضا آلية لاستبداله. ولا شك في أن الذين حظروا خطبة حجة الإسلام أحمد خاتمي تعرضوا بدورهم لامتحان إيماني قاسٍ. فهم يمكن أن يكونوا من أنصار النظام بناء على اقتناعهم السياسي الوثيق بشرعيته وبشرعية قياداته الدينية والسياسية، واعتقادهم بأن النظام القائم حاليا هو الأفضل لإيران في هذه المرحلة التاريخية، لكن إمام الجمعة قد حاول إقناعهم بأن الاختلاف مع ولي الفقيه حول مسألة سياسية قد يوقعهم في الشرك، وبالتالي عليهم أن ينظروا إلى معارضي النظام ليسوا باعتبارهم خصوما سياسيين وإنما أيضا باعتبارها عصاة بالمفهوم الديني، نظرا لوقوعهم في الشرك عندما تجاوز بعضهم الخطوط الحمراء وقام بمناقشة ولي الفقيه أو الاعتراض على بعض مواقفه وقراراته السياسية. أما الحادثة الثالثة، فتتمثل في الخطبة النارية التي ألقاها إمام وخطيب جامع البواردي في الرياض الشيخ محمد العريفي (41 عاما)، والذي يعتبر حاليا من بين أكثر دعاة المملكة العربية السعودية تأثيرا في شبابها المتدين. ففي تعليقها على ما يجري في اليمن، انتقد الخيار العسكري لمجمعة الحوثيين، لكنه فجأة انتقل من المجال السياسي ليشن هجوما عنيفا ضد الشيعة كفرقة إسلامية، معتبرا أن أساس مذهبهم هو المجوسية، واصفا المرجع الديني المعروف آية الله السيستاني بالزنديق والفاجر، مؤكداً أن عقائد الشيعة باطلة. وبذلك أعاد العريفي العلاقة بين الشيعة والسنة على نقطة الصفر، وسكب البنزين على خلاف سياسي ومذهبي له الآن أكثر من أربعة عشر قرنا. وقد كان مهما أن يحتج على هذا المنطق الطائفي شيوخ سعوديون لهم وزنهم في الحقل الديني الشعبي والرسمي مثل الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي السعودي، والذين شجبوا مثل هذا الأسلوب التحريضي. لكن رغم ذلك، فإن اللجوء إلى منطق التجييش الديني لأغراض سياسية من شأنه أن يؤدي إلى كوارث مثل تلك التي حدثت في العراق أو في باكستان. الخلاصة أن هذه الأحداث وغيرها تستوجب تفكيرا جديدا وعميقا حول كيفية تحرير الإسلام من لعبة السياسة والسياسيين. فالمعارك السياسية لها فضاءاتها وآلياتها وأصحابها، وهي معارك يجب أن تقنن وأن تدار ضمن قواعد جاءت الديمقراطية لتوضيحها وتنظيمها. أما المسائل الدينية فلها أيضا مجالاتها وعلومها ومنطقها الداخلي، ووضع لها الكثير من الأصوليين قواعد لإدارة الخلاف بين أصحابها. والذين لا يحترمون هذه الفروق المهمة بين المجالين، فإنهم طال الزمن أم قصر سيكونون في النهاية ضحية من ضحاياها. *كاتب وصحافي تونسي (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 16 جانفي 2010)


الاقتصاد الإسلامي بين الحقيقة والخيال


د.خــالد الطراولي لعل من أكبر مستجدات القرن الماضي في مستوى التنظير الاقتصادي بروز فكر جديد على الساحة لم يحمل مرجعية الموجود وفاجأ الجميع بمكوناته ومصطلحاته. لقد مثل الإقتصاد الاسلامي ولا يزال هذا المجهول الذي طرق الباب دون استئذان حاملا معه أسراره وآلياته وحلوله وأهدافه، ووجمع حوله كثيرا من الاستفهامات والتساؤلات، وحيث تشابكت السياسة والاقتصاد على وقع خطوات، بعضها يحمل عناوين الريبة والتوجس، والبعض الآخر يحمل لافتات الأمل والطموح… فكان الاقتصاد الإسلامي واقعا حيا تنقل بين دفوف الكتب والمجلات وبين أروقة المراكز والجامعات وحملته بعض التجارب والتحديات، لم يكن تعديلا أو ترقيعا للاقتصاد الرأسمالي فيكون مدرسة من مدارسه، ولا تلفيقا أو توفيقا له حتى يكون حلا صوريا لأزماته المتفاقمة، ولا هو تعويضا للاقتصاد الماركسي بضفتيه الشيوعية والاشتراكية فيكون بديلا لفشله ,وإنما هو تركيبة أصيلة تستقي آلياتها ومصطلحاتها وأهدافها من مرجعية مقدسة مغروسة في التاريخ والجغرافيا ومن اجتهادات نوعية امتلأت بها خزائن تراثها فعلا ونظرا. فلم يكن الاقتصاد الإسلامي منبتا عن واقعه التاريخي ومسقطا على أرض غير أرضه، و لكن يعيش حياة الأجداد والأحفاد وينظر نظرة التعارف والتناظر السليم مع إنجازات الجيران وما طورته الإنسانية ولا تزال من جديد مستقيم لخدمة الصالح العام، شعاره في هذا الباب الحكمة ضالة المؤمن متى وجدها فهو أحق بها، « ويا أيها الناس إنما خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ». والاقتصاد الإسلامي باستناده إلى مجموعة من القيم والفضائل التي تشكل أسسه تجعله يتميز عن المهيمن طرحا، ويقدم حلا إنسانيا وأخلاقيا شاملا لأزمات العالم المعاصر، بما يحمله مشروعه من مزايا وإيجابيات وقدرات، تستطيع التصدي للمآزق وبناء الحلول الجادة والفعالة. ولعل منجزاته الأخيرة عبر طرحه المصرفي المثالي للخروج من الأزمة الكبرى التي هزت العالم في بداية هذه الألفية والتي شهد على أهميته في مجال الصيرفة والمعاملات البنكية أناس من غير أهله، خير دليل لما يحمله مشروع الاقتصاد الإسلامي من خير وبركة وحلول لأزمات العالم الحديث. الاقتصاد الإسلامي حقيقة ولا شك، ولكن الطريق لا يزال طويلا لإثبات وجوده والمساهمة بأكثر فعالية وحضور، وهذا يتطلب مزيدا من الثقة في النفس التي تستلزم العمل والمثابرة وصناعة الحدث فكرا وعملا، كما تدعو بكل إلحاح إلى تجاوز الكتابات العامة في هذا المجال التي أخذت الكثير من الوقت، والغوص أكثر في التفاصيل وخاصة في باب الاقتصاد الكلي والحدي. ويبقى عامل التميز والإضافة المرجوة منه هي السبيل للبقاء والتواجد الفعلي، ولا نخال هذه الإضافة النوعية ممكنة من غير استجابة الفاعلين من رموز ورواد وعاملين إلى سلوكيات أخلاقية رفيعة، ومن تكوّن المشروع حول حقيقة ملزمة وأساسية وهي منظومة القيم الحازمة، والتي تنحو بالجميع نحو اعتبار الاقتصاد الإسلامي أداة ووسيلة لارتقاء الإنسان نحو الأفضل، نحو المطلق وهو عبادة الله، حيث بتجلى الفضاء الإنساني إجمالا  كفضاء عبودي بامتياز، و أنه يحوي كل الفضاءات الأخرى، من اقتصادي واجتماعي و سياسي و ثقافي. وأن هذه الفضاءات يجب أن تُهيأ و تُحدد و تُبنى من أجل تيسير و إعانة الإنسان على تحقيق عبوديته الكاملة لله. إن جاهزية الاقتصاد الإسلامي غير متوفرة اليوم  وهي ولا شك تعبيرة غير محببة وغير مقبولة، ولكنها اعتراف بعظم المسؤولية وثقل الحمل وحاجة الثغور ومطلب الناس، إلا أن تقدم الاقتصاد الإسلامي ودخوله موطن الكبار واستجابته الفعلية للتحديات، يبقى رهين العامل السياسي الضاغط على أكثر من باب، فحضوره مرتبط بتبنيه بكل وضوح من أكثر من حكومة ودولة، ونجاحه مرتهن بحسن التفعيل والتدبير والتنزيل بين نظر مستقيم وواع وبين واقع يحمل تحديات متسارعة ومستحدثة. ملاحظة : هذا جزء من مقدمة كتابي الصادر حديثا « رؤى في الاقتصاد الإسلامي »  


امريكا تختار زعماءنا!

عبد الباري عطوان  
اثار الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري، عاصفة من الجدل بالقائه حجرا من العيار الثقيل في البركة المصرية غير الراكدة ابدا، بل المتلاطمة الامواج، عندما قال في حديث صحافي لصحيفة ‘المصري اليوم’ اليومية ‘لا بد من موافقة امريكا وعدم اعتراض اسرائيل على رئيس مصر القادم’. الاستاذ محمد حسنين هيكل عميد الصحافيين والكتاب العرب دون منازع، التقط هذه العبارة، وتوقف عندها مذهولا، وعبّر عن ‘ذهوله هذا’ في رسالة بعث بها الى الزميل مجدي الجلاد رئيس تحرير الصحيفة، يطلب فيها المزيد من التفسير والاستيضاح من قائلها، باعتباره لا يمكن ان ينطق عن هوى، بحكم موقعه السابق كسكرتير للرئيس مبارك لشؤون المعلومات، اي انه يعرف الكثير من الاسرار، وموقعه الحالي كشخصية مرموقة في الحزب الحاكم ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب. الدكتور الفقي حاول ان يستدرك الامر، بتوضيح موقفه برسالة الى الصحيفة نفسها، بالقول انه ترك منصبه في الرئاسة قبل ثمانية عشر عاما، وان ما قصده هو ان للولايات المتحدة مصالح في المنطقة، ومن الطبيعي ان تكون مهتمة ومعنية بمسألة انتقال السلطة في اكبر دولة عربية مثل مصر، ومن الطبيعي ان تفعل اسرائيل، الدولة العدوانية، التي تستهدف مصر الشيء نفسه. ولكنه خرج عن النص عندما اتهم الاستاذ هيكل بـ’الاجتزاء’ ومحاولة تصفية حسابات قديمة معه. ‘ ‘ ‘ ما طرحه الدكتور الفقي خطير، وهو يفسر بلغة واضحة وصريحة، الكثير من المواقف والسياسات التي تتبناها الانظمة العربية في معظمها حاليا، من حيث الانخراط في مشاريع الهيمنة الامريكية وحروبها دون نقاش، وتجنب اي خطوات يمكن ان تغضب البيت الابيض او اسرائيل. فالحكومة المصرية تقيم الجدار الفولاذي العازل على الحدود مع قطاع غزة، تنفيذا لاتفاق امريكي ـ اسرائيلي جرى التوقيع عليه من وراء ظهرها، وبتمويل واشراف امريكيين. وكان لافتا ان وفدا من خبراء سلاح المهندسين في الجيش الامريكي قد تفقد امس الجدار، وسير العمل في بنائه، والتأكد من انه يتم وفق المواصفات المطلوبة. اما بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل الذي كذب على الرئيس مبارك عندما وعده بمساندة مرشح مصر الدكتور فاروق حسني في انتخابات اليونسكو ولم ينفذ، وقتل عملية السلام التي ترعاها مصر بالاصرار على التوسع الاستيطاني في القدس والضفة المحتلتين، فقد زار مصر (اي نتنياهو) مرتين في اقل من ستة اشهر، ووجد كل الترحيب والاحترام خلالهما. اعتراف الدكتور الفقي، وهو العالم الخبير بدهاليز السياسة المصرية، يعني ان الغالبية الساحقة من الحكام العرب، والجدد منهم على وجه التحديد، معيّنون من قبل الادارة الامريكية او بمباركتها، والشيء نفسه ينطبق على الطابور الطويل من ابناء الرؤساء الذين يتهيأون لوراثة السلطة من آبائهم في اكثر من دولة عربية، وليس في مصر فقط. نذهب الى ما هو ابعد من ذلك ونقول ان معظم الحكام العرب الحاليين وربما القادمين، هم ‘كرزايات امريكا’ بصورة او بأخرى، مع فارق اساسي، ان حامد كرزاي، ونظراءه في العراق، جاءوا بعد غزو واحتلال بلديهم، وفي اطار عملية سياسية انبثقت من رحم الاحتلال، تنافست فيها احزاب او شخصيات من خلال انتخابات، واستنادا الى دستور املت بعض بنوده السلطة المحتلة. وقوع الادارات الامريكية في ‘فخ’ هذه الانظمة، وقبولها بالتوريث، او مباركتها للحكام المقبلين، بالطريقة التي تتطلع اليها الانظمة في اليمن ومصر وليبيا، هو دليل على جهلها المطلق بالاوضاع في المنطقة، وحقيقة مشاعر مواطنيها والاحتقانات المتفاقمة فيها. ‘ ‘ ‘ تأييد امريكا لعمليات التوريث هذه، واصرارها على منع وصول الديمقراطية الى المنطقة، يعني وببساطة شديدة انها ضد الاستقرار، ومع انتشار التطرف وتحول جميع الدول تقريبا الى دول فاشلة، مثلما عليه الحال في افغانستان والعراق والصومال، وهي الدول التي تدخلت فيها الولايات المتحدة عسكريا. هذه وصفة لزعزعة استقرار المنطقة، وايصالها الى مرحلة من الفوضى لا يمكن التحكم بها، والنتائج التي يمكن ان تترتب عليها. فالمقولة السائدة حاليا في امريكا ودول غربية اخرى، التي تقول بان التوريث هو استمرار للاستقرار مقولة مضللة ومخادعة، وقد تأتي بنتائج عكسية تماما. ان اكبر خطأ تقع فيه الادارة الامريكية الحالية هو اللجوء الى الحلول السهلة، التي لجأت اليها الادارات السابقة، لان هذه الحلول وقتية، قصيرة المدى، ستؤدي حتما الى ازمات اكبر واكثر خطورة. نستغرب ان تؤيد الادارة الامريكية، التي تمثل نظاما جمهوريا، ووصلت الى البيت الابيض عبر انتخابات حرة نزيهة اوصلت اول رجل اسود من اب مسلم مهاجر الى قمة السلطة، تحويل الجمهوريات العربية الى ملكيات استبدادية مطلقة وغير دستورية. اي انها ترفض ان تعطينا ما تطبقه على شعبها. ‘ ‘ ‘ مشكلة امريكا في اليمن هي مشكلتها في معظم الدول العربية الاخرى، اي الفساد والتوريث والدكتاتورية، وليس تنظيم ‘القاعدة’، لان التنظيم الاخير هو اعراض جانبية للمرض الاساسي، اي غياب الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة في اطار دولة المؤسسات. الانظمة المستقرة في الشرق الاوسط هي الانظمة الديمقراطية المنتخبة شعبيا، فلو كان رجب طيب اردوغان معينا بمباركة من البيت الابيض، لما استطاع ان يتحدى اسرائيل ويجبرها على الاعتذار بشكل مهين للمرة الاولى في تاريخها. ولو كان هوغو تشافيز جاء الى الحكم عبر انقلاب عسكري او عملية تــوريث لما اتخذ هذه المواقف المشرفة التي نراها حاليا. ختاما نتمنى على الدكتور مصطفى الفقي ان يفسر لنا تأييده المطلق للسيادة المصرية، واعتبار الحصار الذي تفرضه حكومة بلاده على القطاع، والسور الفولاذي الذي تبنيه على حدوده تجسيدا لهذه السيادة وحفاظا عليها، بينما يرى موافقة امريكا على الرئيس المصري القادم وعدم اعتراض اسرائيل عليه امرا يتماشى مع هذه السيادة؟ (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم  16 جانفي 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

16 novembre 2004

Accueil TUNISNEWS   5 ème année, N° 1641 du 16.11.2004  archives : www.tunisnews.net الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: بيـــــان أربعة

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.