السبت، 11 ديسمبر 2010

فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

 

TUNISNEWS

10ème année, N°3854 du11.12.2010  

archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


السبيل اولاين:جهاز الأمن في تونس يسحق بلا رحمة شبان الجنوب التونسي بزعم الإرهاب

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

ا ف ب: »2010 عام سيء على الصحافيين » في تونس

السبيل اولاين:تونس عاصمة اضراب الجوع …عجوز تبلغ 84 عاما تشن إضرابا عن الطعام بسبب تعرضها لمظالم

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع قليبية قربة:فضيحة أخرى من فضائح التعليمات

المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين:تقريرعن التجمع أمام القنصلية التونسية ببانتان ـ باريس

بلاغ المكتب السياسي لحزب الخضر للتدقّم

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع توزر ـ نفطة :دعــــــــوة

ندوة فكرية سياسية ينظمها تحالف « المواطنة والمساواة  » « إصلاح النظام السياسي أولوية وطنية »:دعـوة

كلمة:تونس تقاطع حفل منح جائزة نوبل للسلام لناشط حقوقي صيني

ويكيليكس التونسي:الزوبعة والحداد

ينفرد السبيل أونلاين بنشر النص الكامل لوثائق « وكيليكس » دون التعليق عليها – التقرير الثاني

كلمة:اطلاق بحارة مصريين بعد أكثر من عشرين يوم من الإيقاف

كلمة:شلل يصيب إستخراج الفسفاط بالمضيلة

المولدي الزوابي:بلدية غار الدماء لا تعترف بقرار محكمة جندوبة

الصباح:بعد شهر من اختطافها في خليج عدن:من سيدفع الـ 14.3 مليون دينار فدية باخرة «حنبعل 2».. وكيف؟

الصباح:تسع نقاط أساسية ستطرح خلال مؤتمر القضاة

مجدي الورفلي:نقابة الصحافيين التونسيّين على أبواب مؤتمر ساخن

الصباح:رئيس الدولة يتلقى التقرير الوطني للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية

الصباح:التعليم الأساسي:مراقبة الامتحانات مكسب جديد… والكاتب العام للنقابة لا يستبعد الإضراب

الصباح:مصنف 56 ضمن 65 دولة:تعليمنا هزيل… لكنه يتطور

بحري العرفاوي:خطاب الهويّة في مجلس النّواب

الوطن:محمد رضا سويسي:هل يكفي توفّر البناء التشريعي والمؤسّسي لبناء مجتمع حقوقي سليم؟

 فتحي الشّيخاوي:اللّغة العربيّة: صرح منيع لا يُهدم.

الجزيرة.نت :حقوق الإنسان والفساد بملتقى جزائري

الجزيرة.نت :نقل أسانج للحبس الانفرادي

في برقية من السفيرة الأميركية في القاهرة:ويكيليكس: مبارك رئيس مدى الحياة

القدس العربي:مبارك سيموت رئيسا ويخشى مصير الشاه وسياسته قد تؤدي لاضطرابات وفراغ بالسلطة

الجزيرة.نت :خنفر: الجزيرة ليست ورقة مساومة

الجزيرة.نت :حسب تسريبات ويكيليكس :البابا يعارض انضمام تركيا لأوروبا


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  أكتوبر 2010 https://www.tunisnews.net/28Novembre10a.htm


جهاز الأمن في تونس يسحق بلا رحمة شبان الجنوب التونسي بزعم الإرهاب


السبيل أونلاين – تونس – خاص
تلقى السبيل أونلاين رسالة من أحد المواطنين التونسيين من سكان الجنوب – على ما يبدو – ويُكني نفسه « أبو مسلم » يشكو من المعاناة التى تعرفها مدن الجنوب التونسي من جهاز الأمن الذي تشتد تجاوزاته تحت طائلة « تهم الإرهاب » بسبب « عقيدته الأمنية » في تلك الجهات من البلاد التونسية ، أكثر من جهات أخرى في الجمهورية .
وقالت الرسالة التى ننشرها كاملة كما وردتنا ، أن الطلبة والشباب الملتزم عموما في قابس ، يواجهون « حملة مسعورة فامام كل جامع وبعد كل صلاة هناك سيارة لرجال الأمن بملابس مدنية تقتنص الشباب وتختار أكثرهم التزاما بالصلاة لتقتص منه, هذا دون أن ننسى دورياتهم في الأسواق وحتى في الطرقات العامة بحثا عن « إرهابي » متخف » ، وأكد « أبو مسلم » أن رجال الأمن قبضوا يوم الجمعة الموافق ل 03/12/2010 على مجموعة كبيرة من الطلبة من أمام جامع « سيدي سعيد » بقابس الذي يرتاده الكثير من الطلبة ، أفرج عن بعضهم « بعد أن تعرضوا للمهانة والضرب ومصير الآخرين مازال مجهولا » ، مشيرا إلى أن قابس لم تنجو كغيرها من ربوع الجمهورية من الحملة على ظاهرة الحجاب ، « اذ توقف المحجبات بصفة شبه يومية في صفوف امام الجامعات ».
ووصفت الرسالة الوضع في منطقة قبلي بـ »الأكثر سوادا » وأن رجال البوليس ينتشرون بكثافة وأن « المئات يحقق معهم يوميا » لمجرد الصلاة في المسجد واللحية ، وحسب المصدر فإن فرقة مقاومة الإرهاب و المدعو « الشاذلي » رئيس فرقة الأبحاث ، هم على رأس من يقومون بدور فعال في هذا الميدان » ، واثناء التحقيقات يجبر الشاب على الإعتراف « بأنه يخطط لقلب نظام الحكم ».
أما في قفصة و »خاصة بعد احداث الحوض المنجمي اشتد بطش القبضة الحديدية للامن واصبح الشباب وخاصة الطلبة من ابناء المنطقة و خارجها يتعرضون لحملات اعتقال و تفتيش واسعة » ، كما ذكرت الرسالة أن مناطق مدنين و تطاوين تشهد « مضايقات واعتقالات تعسفية خاصة منطقة بن قردان » كشكل من أشكال الإنتقام على ما يبدو من الجهة التى عرفت انتفاضة بسبب اغلاق معبر رأس جدير.
وأكدت مصادر خاصة بالسبيل أونلاين ، أن الإعتقالات التي عرفتها بنقردان منذ بداية الحملات الأمنية تحت طائلة ما يُسمى بـ »قانون الإرهاب » التى تنتقده المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بشدّة ، قد ناهز عدد المعتقلن فيها 800 معتقلا ، وأضافت مصادرنا « بل الأدهى أنه في دفعة اعتقالات واحدة فقط ، أعتقل ما يربو عن 100 شخص ، واقتيدوا للداخلية وحين لم يجدوا لهم تهمة لفقوا لهم تهمة « عدم اعلام السلط » ، وهناك حالات أخرى الآن في أوضاع مأساوية في المراقبة الإدارية مثل محمد صيف الله وابراهيم الافي وجراي .
كما أكدت المصادر أن العشرات من الشبان أصيلي منطقة بنقردان يقدر عددهم بأكثر من مائة (100) ، فروا للعيش خارج البلاد نتيجة المضايقات والضغوط اليومية والهرسلة البوليسية المستمرة والتى لا تُحتمل ، ومنهم من هو مسجون حاليا في العراق وفي السودان وغيرها من البلدان، كما أن السلطات التونسية لاحقت بالتنسيق مع السلطات الليبية أشخاصا يتعلمون القرآن الكريم في ليبيا ، فتم إعتقالهم ومروا بظروف قاسية نتيجة وصول معلومات للسلطات الليبية من نظيرتها التونسية ، وقد روى البعض منهم أنه بقي ولمدة شهرين في غرفة حجمها بحجم مقصورة الهاتف العمومي ولم يسمح له بالخروج للفسحة سوى مدة ربع ساعة أسبوعيا ، ثم وقع تسليمهم للداخية التونسية ، وقد أطلق سراح بعضهم بعد أن نزعت منهم جوازات سفرهم واصبحوا ممنوعون من السفر والتنقل ، وأحيل العدد الأكبر منهم على السجون التونسية .
وذكرت مصادرنا وضعية السجين محمد المحمودي ، وهو أصيل منطقة بن قرادان ، والذي ما يزال إلى حد الآن يعاني من آثار رصاصة في بدنه لم يقع اخراجها ، وقد تعرض إلى مضايقات شديدة حيث رصدت له إدارة السجن سجناء حق عام لمضايقته عنوة ، والذين بلغ بهم الأمر الى شج رأسه بإيعاز من ادارة السجن بعد أن رفع لها المحمودي شكوى يطلب فيها إلزام سجناء الحق العام باغلاق جهازالتلفاز كحد أقصى منتصف الليل مثلما تنص علي ذلك القوانين الداخلية للسجن ، ثم أن إدارة السجن تصرّ على أعطائه مسكنات بشأن الآلام المترتبة عن بقاء الرصاصة في جسده ، رغم أن الطبيب أشار عليه بأنه يمكنه اخراج الرصاصة دون أي مشاكل على خلاف تشخيص الطبيب الذي اطلع على حالته في أول الأمر ، وقد أدت به كل تلك الظروف إلى توتر عصبي حاد . وقد تقدمت عائلته بعديد الشكاوي إلى الصليب الأحمر الدولي وإلى منظمات حقوقية محلية ولكن دون جدوي . وأشارت إلى أن تجاوزات خطيرة تحدث الآن يوميا في السجون التونسية بحق سجناء الرأي .
وشددت مصادرنا على أن مجموعة كبيرة من الشبان المسرّحين أصيلي منطقة بنقردان ، والذين أمضوا فترات السجن ، ما زالوا يخضعون الى هرسلة يومية أثناء المراقبة الادارية ، ويمنع عليهم التنقل داخل تراب الجمهورية أو الى خارجها ، وسحبت منهم جوازات سفرهم أثناء فترة إيقافهم في الداخلية أو بعد خروجهم من السجن ولم يُمكّنوا من استخراج جوازات سفر، ومنهم من أعيد الى السجن بدعوى عدم الالتزام بإجراءات المراقبة الادارية ، ومن بين الشبان الذين يعانون تلك الظروف نذكر الأسماء التالية : – بسام جراي – سامي الجريء – حمزة الجريء – محمد مانيطة -مفتاح بن حسين مانيطة – عادل لشيهب – مروان الوحيشي – أيمن شندول – عماد العرفاوي – سامي الحداد – دمال طوير – محمد بن علي ضيف الله – محمد ضيف الله – ابراهيم الافي – مبروك بن قايد – صلاح الدين المسعودي – حمزة الصهال – وأسماء أخرى وسنوافيكم ان شاء الله بأكثر تفاصيل في هذا الملف …
وإليكم نص الرسالة المشار إليها أعلاه :

صرخة الجنوب التونسي

تعاني مدن وقرى الجنوب التونسي من حملة أمنية شعواء طالت الأخضر واليابس وتمادت فتجاوزت الحدود واغتصبت الحقوق. أول ما يلحظه المتابع للوضع الأمني في تونس عامة هو كثرة  »الجنوبيين » المتهمين بقضايا الإرهاب , فيتبادر لذهن البعض أن هذا مرتبط بالطبيعة المحافظة لأهل الجنوب , لكن من عايش الوضع في الجنوب يدرك جيدا أن هذا مناف للصحة فمستوى الالتزام والتدين هو نفسه في كامل الجمهورية بل أحيانا يقل في الجنوب عنه في مدن الساحل و الشمال , إذن ما سبب هذا العدد الهائل من « الجنوبيين » المسجونين بتهم الإرهاب؟
السبب هو العقيدة الأمنية في الجنوب فهناك يزداد تسلط النظام بدرجة لا تعقل و ربما هذا لبساطة أهل الجنوب ولجهل كثيرا منهم بحقوقهم , فتصبح بعض الأشياء العادية مدعاة للريبة و للتحقيق , ربما تشترك في هذا بعض مدن الجمهورية , لكن طريقة التحقيق تختلف في الجنوب اذ أنها تصل إلى نتيجة واحدة : المتهم إرهابي يسعى لقلب النظام بالعنف .حتى ان بعض الشباب حقق معهم في العاصمة لإتباعهم السنة في إعفاء اللحى ولكن أطلق سراحهم بسرعة , نفس الطلبة لما عادوا لقراهم في الجنوب حقق معهم وعذبوا والبسوا تهما باطلة أدت بهم للسجن .
تسلط الأمن في الجنوب تجاوز كل الحدود و سأضرب بعض الامثلة لذلك على سبيل الذكر لا الحصر.
في قابس يواجه الطلبة والشباب الملتزم عموما حملة مسعورة فامام كل جامع وبعد كل صلاة هناك سيارة لرجال الأمن بملابس مدنية تقتنص الشباب وتختار أكثرهم التزاما بالصلاة لتقتص منه, هذا دون أن ننسى دورياتهم في الأسواق وحتى في الطرقات العامة بحثا عن « إرهابي » متخف,ففي يوم الجمعة الموافق ل 03/12/2010 قبض رجال الأمن على مجموعة كبيرة من الطلبة من أمام جامع « سيدي سعيد » بقابس الذي يرتاده الكثير من الطلبة , أفرج عن بعضهم بعد أن تعرضوا للمهانة والضرب ومصير الآخرين مازال مجهولا , وكأننا نتحدث عن كلاب ضالة وجب التخلص منها لا عن طلبة مؤهلين ليكونوا كوادر فيما بعد , طلبة حافظوا على دينهم و دنياهم فأقاموا صلاتهم وجدوا في دراستهم .و طبعا لم تنجو قابس كغيرها من ربوع الجمهورية من الحملة  »الوطنية » للقضاء على ظاهرة الحجاب,اذ توقف المحجبات بصفة شبه يومية في صفوف امام الجامعات لتجبر على الالتزام بحجاب تونس اي ذاك الذي يغطي بعض الشعر و يكشف بعض مفاتن الجسد,اما الجلباب و الملابس الفضفاضة فهي حرام حسب شريعة الامن الجامعي.
اما في قبلي فالصورة تبدو أكثر سوادا, إذ تعج القرى برجال الأمن و « بكلابهم » التي تشتم رائحة الالتزام في احدهم فتدل أسيادها على « القنبلة الموقوتة ».المئات يحقق معهم يوميا, وتقوم فرقة مقاومة الإرهاب و المدعو « الشاذلي » رئيس فرقة الأبحاث بدور فعال في هذا الميدان , فالشباب الملتزم, و لا اعني بالملتزم إلا ذاك الذي يحافظ على صلواته في المسجد وربما طالت لحيته قليلا فتجاوزت بعض الميليمتلرات ,يكون كالكرة بينهما , أحيانا تلهو بتعذيبه فرقة مقاومة الإرهاب و أحيانا الأبحاث فإما أن يتوب ويعدل عن طريق الاستقامة وإما أن يعترف بأنه يخطط لقلب نظام الحكم .
في قفصة و خاصة بعد احداث الحوض المنجمي اشتد بطش القبضة الحديدية للامن و اصبح الشباب و خاصة الطلبة من ابناء المنطقة و خارجها يتعرضون لحملات اعتقال و تفتيش واسعة.
هذا دون ان نغفل ما يحدث في مدنين و تطاوين من مضايقات و اعتقالات تعسفية خاصة منطقة بن قردان التي ثار قاطنوها في الفترة الاخيرة على اجرائات تجارية اضرت بمعيشتهم و رغم ان الدولة رضخت و اعادت الامور لسالف عهدها الا انها لم تنسى من تجرأ و شق عصا الطاعة. هذا إخوتي ما يحدث في الجنوب التونسي , سردت بعضا منه ليسجل في التاريخ و ليفضح هذا النظام البوليسي .
حسبنا الله و نعم الوكيل الإمضاء : ابو مسلم
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 11 ديسمبر 2010)  


الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 05 محرم 1432 الموافق ل 11 ديسمبر 2010

أخبار الحريات في تونس


1)    اعتقال المهندس وجيه المراسي واقتياده إلى جهة مجهولة: قام أعوان البوليس السياسي يوم الأربعاء 8 ديسمبر 2010 باعتقال المهندس وجيه المراسي واقتياده إلى جهة مجهولة بعد تفتيش منزله وحجز حاسوبه الخاص مع هاتفه وهاتف زوجته. ولا تزال عائلته تجهل مكان وسبب اعتقاله، علما بأن المهندس وجيه المراسي الذي يعمل بشركة أجنبية متزوج وله بنت عمرها عامان. 2)    استئناف المراقبة اللصيقة لعلي العريض وكريم الهاروني: تعرض المعارض السياسي المهندس علي العريض طيلة الأيام الأخيرة إلى مراقبة أمنية لصيقة من قبل عدد من أعوان البوليس السياسي وذلك في كل تنقلاته وأعماله، كما تعرض الناشط الحقوقي المهندس كريم الهاروني إلى المراقبة اللصيقة والحضور الأمني أمام مقر عمله من قبل عدد من الأعوان. 3)    اختفاء الشاب زهير بن علي بن زيتون: أعلمتنا عائلة السيد زهير بن علي بن زيتون أن مركز الشرطة بقامرت طلبوا من ابنها المذكور أعلاه بالحضور لديهم لإكمال الإجراءات فيما يخص مطلب حصول لجواز سفر كان قد تقدم به وبالفعل حضر السيد زهير بن زيتون الى المركز المذكور حوالي الساعة منتصف النهار يوم الخميس 9 ديسمبر إلا أنه اختفى .  والسيد زهير بن علي بن زيتون متزوج وعمره 28سنة يقطن في منطقة قامرت عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


« 2010 عام سيء على الصحافيين » في تونس


AFP –    2010/12/10  
تونس (ا ف ب) – اعلن ناجي البغوري القيادي السابق في النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ان « اوضاع الصحافيين وحرية التعبير في تونس كانت سيئة خلال 2010″، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي تم احياؤه الجمعة.

وقال البغوري خلال ندوة نظمت بمبادرة من التكتل الديموقراطي من اجل العمل والحريات (معترف به) ان « حرية التعبير في تونس لا تزال ترزح تحت قيود كثيرة وترسانة من القوانين الزجرية »، متحدثا عن مصادرة صحف معارضة وحجب مواقع الكترونية واعتداءات جسدية ومحاكمة صحافيين. ودان سجن الصحافيين توفيق بن بريك والفاهم بوكدوس « بتهم خاطئة ».
وكان بن بريك امضى عقوبة بالسجن ستة اشهر بعدما دين بتهمة العنف اثر شكوى تقدمت بها امراة تونسية. غير ان بن بريك واقاربه نددوا بما قالوا انها مؤامرة هدفت الى اسكاته بعد نشره مقالات في الصحافة الفرنسية تنتقد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وحكم على الفاهم بوكدوس (40 عاما) في 6 تموز/يوليو الفائت بالسجن اربع سنوات بتهمة « تكوين عصابة اجرامية من شأنها الاعتداء على الاشخاص وممتلكاتهم وبث معلومات من شأنها تعكير صفو الامن العام ».
ويعتبر مؤيدوه ان بوكدوس يتعرض لعقاب بسبب قيامه بتغطية احتجاجات شهدتها منطقة قفصة المنجمية (جنوب غرب) العام 2008 لصالح قناة فضائية بسبب تفشي البطالة فيها.
وتنفي السلطات التونسية صفة الصحافي عن بوكدوس، وتتهمه بالتورط في هذه الاضطرابات مؤكدة انه دين ب »انتهاكات للحق العام لا تمت بصلة الى العمل الصحافي ».
كما دان البغوري « غياب شروط واضحة » لاسناد رخص بث لمحطات اذاعية وتلفزيونية خاصة, واكد انها « اقتصرت على المقربين من السلطة ». ودان عدنان حاجي الناطق الرسمي باسم التكتل الديموقراطي في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ما وصفه بانه « انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان »، ودعا الى « اطلاق سراح المساجين ومن بينهم الفاهم بوكدوس واعادة المفرج عنهم الى سالف عملهم ».  

(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) بتاريخ 10ديسمبر 2010)  


تونس عاصمة اضراب الجوع … عجوز تبلغ 84 عاما تشن إضرابا عن الطعام بسبب تعرضها لمظالم


السبيل أونلاين – تونس – عاجل أعلنت عجوز تونسية مسنة تناهز من العمر 84 عاما ، دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام بعد رفعها العديد من الشكاوي والمطالب لإيجاد حل بشأن فتح ممر إلى أرضها التى اصبحت مطوّقة من كل الإتجاهات ومجموعة من المظالم الأخرى ، وقالت : »مورس ضدي ابشع انواع الظلم والقهر والمعاناة وأنا أعيش الآن حياة صعبة ماديا ومعنويا وصحيا ونفسيا ولقد اتخذت هذا القرار لعدم اكتراثكم بي وبظروفي » .

وقالت السيدة فاطمة بنت الصادق تبانة ، وهي من مواليد 1 أوت 1928 بنابل ، في رسالة الى رئيس بلدية المنطقة مؤرخة في 08 ديسمبر 2010 ، حصل السبيل أونلاين على نسخة منها ، أنها تدخل في اضراب مفتوح عن الطعام ، بسبب تعرضها إلى « مظالم خطيرة من بلدية نابل منها ماهو قضائي وآخر إداري في سنة 2003 وذلك ما انعكس سلبا على حياتنا الإجتماعية وظروفنا الإقتصادية أنا وعائلتي  » .
واتهمت السيدة المسنة محمد الحبيب الصمعي الذي شغل نائب رئيس البلدية « يحب الدينار التونسي ولا يحب المواطن التونسي » ، « بخصوص المظلمة القضائية ، والذي شغل أيضا منصب رئيس الأشغال في المصلحة الفنية في خصوص المظلمة الإدارية في الفترة الممتدة من 2000 إلى 2005 ، وأشارت تبانة إلى أن الصمعي « لا يتمتع بسمعة طيبة في مدينة نابل وهو منبوذ حتى من أفراد عائلته وذلك نظرا لعدد الشبهات التي تحوم حوله » ، على حدّ وصفها .
وأكدت السيدة المضربة عن الطعام أنها لم تتلقى أي رد من رئيس البلدية التى أحاطته علما « بكل تفاصيل هذه المظالم وهذا ما حزّ في نفسي وجعلني أتخذ هذا القرار ولو كلفني حياتي » ، وزادت أن « حبل الكذب قصير مهما طال » ، على حد تعبيرها .
وأضافت السيدة فاطمة تبانة في رسالتها أنها تعرضت إلى « تجاوزات خطيرة من طرف محمد الحبيب الصمعي دون تعرضه لتحقيق أو تتبعات عدلية واستغلال النفوذ والمنصب الذي يشغله ليجمع ثروة طائلة واضحة للعيان ودون مسائلة  » .
وقد لوحظ أمام البيت الذي تشن فيه تبانة الإضراب تواجد أعون بوليس بلباس مدني ، كما أن حالتها الصحية تعكّرت وهي مصرّة على المضي قدما في إضرابها حتى تحقيق مطالبها أو الموت دون ذلك .
نشير إلى أن معاناة السيدة فاطمة تبانة تتواصل إلى حدّ الآن ، وسبق للسبيل أونلاين أن نشر في وقت سابق تسجيل (فيديو) حول أحد المظالم التي تعرضت لها وهي تطويق أرضها من كل الإتجاهات، نعيد نشره للتذكير بتفاصيل تلك المظلمة .
لمشاهدة الفيديو – الرابط على اليوتيوب : http://www.youtube.com/watch?v=tv1Xm_DK2Bg
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 11 ديسمبر 2010)


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع قليبية قربة

فضيحة أخرى من فضائح التعليمات


في غمرة الاحتفالات العالمية باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

تجمعت قوى التعليمات في قليبية وتعسفت مساء السبت 11/12/2010 على صاحب مقهى وأجبرته على إخلائها من روادها وأمروه بغلقها. أما لماذا فلأن « جماعة حقوق الإنسان » كانوا من جلاسها وكانت فضيحة بجلاجلها وكان حضور المواطنين كبيرا جدا سمعوا خلال هذه الفضيحة ما كانوا يتمنون هم قوله دفاعا عن حقوقهم الوطنية المضروبة.
ونحن نندد بتصرفات هذه التعليمات البلطجية وندعو إلى أن نعي ونفهم أننا لن نفرط في رابطتنا حرة مستقلة ديمقراطية مناضلة. أما الوفاق فلن يكون مع أعداء حقوق الإنسان والمشجعين على ضرب هذه الحقوق.
(الله الله على السلطة التي عبرت مرة أخرى على حبها الشديد للرابطة)
رئيس الفرع عبد القادر الدردوري


تقرير عن التجمع أمام القنصلية التونسية ببانتان ـ باريس


نظمت المنظّمـــة الـــدّولــيّـة للمــهجّــريـن الــتّـونـسيّـيـن صباح هذا اليوم السبت 11/12/2010 اجتماعا جماهيريا أمام القنصلية التونسية ببانتان/ باريس شارك فيه العشرات من المهجرين ورفعت خلاله العديد من الشعارات حول الحق في الحصول على جواز السفر لكل مواطن تونسي دون ابتزاز ولا مساومة والحق في العودة الكريمة والآمنة إلى البلاد. وكان من هذه الشعارات : لا تهجير ولا استبداد حق العودة للبلاد لا مساومة ولا ابتزاز لنا الحق في الجواز جواز..     حرية  .. كرامة وطنية Consulat de Tunisie ..  Arrêtez le chantage .. le passeport est un droit ورفع المجتمعون العديد من اللافتات المعبرة عن فداحة مظلمة التهجير القسري التي يتعرض لها المئات من أبناء تونس حيث أنهم محرومون من جواز السفر وعودتهم إلى تونس معرضة للابتزاز والإهانة والمحاكمات غير العادلة. كما ألقى عدد من أعضاء المنظمة كلمات بينوا فيها عدالة القضية وطرحوا فيها مطالب المهجرين العادلة وأوضحوا فيها مغزى هذا التحرك والذي يأتي ضمن سلسلة من التحركات بدأتها المنظمة عبر مراسلة الدوائر الرسمية التونسية من رئاسة الدولة إلى وزارات السيادة إلى أعضاء البرلمان إلى السفارات والمصالح القنصلية ولكنها لم تلق آذانا صاغية وقوبلت بالصمت والتجاهل، وهي الآن عازمة على تكثيف التعريف بهذه المظلمة عبر مختلف التحركات الميدانية والإعلامية. كما ألقى الشاعران لخضر الوسلاتي وعبد الحفيظ الخميري قصائد شعرية وخواطر معبرة عن حب تونس والحنين إليها والتمسك بقيم الكرامة والعزة. وتوجه ثلاثة من كوادر المنظمة الى القنصلية طالبين التقاء القنصل لتوجيه رسالة باسم الحضور وتقديم مطالبهم، غير أن القنصل رفض استقبالهم، في سلوك مؤسف يعكس رفض السلطات للحوار.. وقد وزع الحضور بيانا للمنظمة يعرّف بالقضية على كلّ المواطنين القادمين للقنصلية أو الخارجين منها، وتحدثوا مع العديد منهم، وكانت مناسبة لادراك تعاطف أبناء الجالية الكبير جدا، واستنكارهم لسلوك المصالح القنصلية غير الحضاري. وردد أغلبهم دعوات « ربّي معاكم » و « الله ينصركم ». وفي ختام الاجتماع الذي دام ساعة ونصف، توجه أحد أعضاء المكتب للحضور بالشكر على صمودهم واصرارهم على رفض كل أساليب المساومة والابتزاز، ودعا المصالح القنصلية الى التخلي عن تلك الأساليب التي عفا عنها الزمن، كما دعاها لاغلاق المكتب رقم خمسة في القنصلية المسمى « ادراة الشؤون الاجتماعية » في حين أنه مركز للملحقين الأمنيين المعنيين بالتعامل مع المهجرين الراغبين في تسوية الوضعية، وطلب من الحضور الاستعداد لخطوات نضالية قادمة ومتواصلة حتى عودة آخر مهجر الى أرض الوطن. وختم الاجتماع بانشاد الجميع للنشيد الوطني بشكل حماسي. المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين  


بلاغ المكتب السياسي لحزب الخضر للتدقّم

تونس، في 11 ديسمبر 2011

عقد المكتب السياسي لحزب الخضر للتقدّم مساء الجمعة 10 ديسمبر اجتماعه الدوري بالمقر المركزي للحزب بتونس العاصمة برئاسة الأخ منجي الخماسي الأمين العام للحزب وتدارس المكتب أبرز التطوّرات على الساحتين الوطنية والدولية، ويُعلن المكتب ما يلي: على الصعيد الوطني:
وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يرى المكتب السياسي أنّ تونس قد خطت خطوات متقدّمة على درب ترسيخ الحقوق والحريات التي أضحت اليوم قيمة دستورية ثابتة حيث نّزلها رئيس الدولة في صدارة خياراته وتوجهاته وعمل باطراد على توسيع هذه الحقوق في كونيتها وشموليتها، فتتالت على امتداد أكثر من عشرين سنة المبادرات المجسمة لما يحدو سيادته من عزم صادق على إثراء المنظومة الوطنية لحقوق الإنسان والحريات وتكثيف المؤسسات والآليات العاملة في المجال.
ويثمّن المكتب السياسي المقاربة التونسية في مجال حقوق الإنسان التي تتكامل بين مختلف أصناف تلك الحقوق وأجيالها والتلازم بينها واحترام كونيتها والانتصار لها وحمايتها ونشر ثقافتها.
وتماشيا مع مزيد تدعيم منظومة حقوق الإنسان، يدعو المكتب السياسي لحزب الخضر للتقدّم، أطراف النزاع في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى استثمار الدعوة الرئاسية إلى ضرورة تسوية ملف الرابطة وإنهاء الخلاف والتجاذب بين أعضائها ومنخرطيها والسعي لعقد مؤتمرها الوطني في إطار اتفاق يعيد هذا المكسب الوطني إلى نشاطه المعتاد، وهو ما يتطلّب إيمان الجميع بأنّ الرابطة يجب أن تظلّ بعيدة عن كلّ التجاذبات وأشكال الارتهان السياسي أو المصالح الشخصيّة أو الفئويّة الضيّقة وأن يُفتح لها المجال من كلّ الأطراف للعمل والتحرّك في إطار من الاستقلاليّة عن كلّ التيارات والأحزاب والقوى المختلفة، وبعيدا عن السياسات المغلّقة ببريق الحريات التي عمد إليها البعض. بل يرى المكتب السياسي أنّ الصواب في التفاعل مع الظرف والمطالبة باقرار المزيد من العمل على تعميق الإصلاح للارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان بين مختلف الفاعلين في الحقل السياسي وبتوحيد الجهود خدمة للمصلحة العليا للوطن وللشعب والإلتفات بأكثر انسجامًا إلى الحاجيات والمشاكل الحقيقية للمواطن وإثراء الحوار والجدل في أجواء من التعايش والتواصل.  
على مستوى النشاط الداخلي للحزب:
نظر المكتب السياسي في أداء نوّاب الحزب في البرلمان خلال مناقشة ميزانية الدولة لسنة 2011 وفي تقييم لهذا الأداء البرلماني، أشار المكتب إلى أنّ نقاشات ميزانية الدولة كانت فرصة متجدّدة ومهمّة لإثراء الحوار الوطني البنّاء الّذي يساهم في حسن تصويب الخيارات الحكوميّة ويحقّق الملائمة بين الإمكانيات المتوفرة والحاجيات المحتملة وتحقيق النجاعة والشفافية في توظيف الموارد العمومية ويخدم المصلحة الوطنيّة ويعزّز مناعة الدولة ومكانتها. ويعتبر المكتب السياسي للحزب أنّ انطلاق المداولات البرلمانية لهذه السنة فرصة جديدة أكدت صورة التغير الإيجابي التي تعرفها بلادنا في سبيل مزيد ترسيخ البعد التعددي والديمقراطي وأنّ الجدل البرلماني في تحول مستمر لتطارح كل القضايا والملفات والمشاكل دون معوقات أو ممنوعات أو محظورات بكلّ جرأة ومن وجهات نظر مختلفة ما دام يؤسس للتطوير والتحديث عملا بما تنص عليه المبادئ الدستورية بقيام النائب بدوره كممثل للشعب خدمة للصالح العام. 
كما تدارس المكتب السياسي برامج عمل هياكل الحزب المستقبلية وسبل تفعيل منظمتي الشباب والمرأة والهيئة العليا للدراسات والاستشراف وإمكانية بعث بعض الجامعات والفروع الحزبية في الجهات.
وأقرّ المكتب مشاركة وفد من الحزب في الاجتماع التحضيري للمنتدى العالمي السادس للمياه، الذي ستحتضنه مدينة مرسيليا الفرنسية  خلال جانفي المقبل.
على الصعيد العالمي:
يعرب المكتب السياسي عن أسفه لعدم توصّل مؤتمر كانكون في المكسيك لبحث التغييرات المناخية، لاتفاق لمواجهة الاحتباس الحراري. ويرى المكتب السياسي أنّه في غياب إرادة دولية واضحة لمكافحة التغيرات المناخية يبقى من الصعب الحديث عن مجتمع دولي قادر على مواجهة المشاكل العالمية، وبالتالي فإنّ حزب الخضر للتقدّم شأنه شأن جميع مكونات المجتمع المدني الدولي يعوّل أكثر على العمل القاعدي المتمثل في انخراط المجتمع المدني بهيئاته وجمعياته المختلفة، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية ومواصلة ضغطها على الحكومات والدول علها تفلح في التوصّل إلى اتفاق يلزم مختلف الأطراف المشاركة في مؤتمر كانكون حول المناخ.
ختاما، يحذر حزب الخضر للتقدّم الدول الكبرى والمصنعة من عرقلة إحراز تقدم في مثل هذه القضايا البيئية المؤكدة حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل بشأن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وشكل المعاهدة الدولية التي سيتم التوصل إليها في المستقبل.  
حزب الخضر للتقدّم
عن/ المكتب السياسي الأمين العام منجي الخماسي
 

دعوة  

بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتشرف فرع توزر ـ نفطة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بدعوتكم لحضور أنشطته المقررة ليوم الأحد 12 ديسمبر 2010 على الساعة العاشرة صباحا بمقره الكائن بمدخل البلدة بنفطة.
 
عن هيئة الفرع شكري الذويبي

ندوة فكرية سياسية ينظمها تحالف « المواطنة والمساواة  » « إصلاح النظام السياسي أولوية وطنية » دعـوة


 
لنا الشرف بدعوتكم إلى المشاركة في الندوة الفكرية السياسية التي ننظمها في إطار تحالف « المواطنة والمساواة » حول موضوع:
« إصلاح النظام السياسي أولوية وطنية »  
وذلك يوم الأحد 12 ديسمبر 2010 على الساعة العاشرة صباحا بمقر حركة التجديد، 7 شارع الحرية، تونس        أحمد إبراهيم                                         مصطفى بن جعفر الأمين الأول لحركة التجديد                             الأمين العام للتكتل الديمقراطي  


تونس تقاطع حفل منح جائزة نوبل للسلام لناشط حقوقي صيني


حرر من قبل قصي في الجمعة, 10. ديسمبر 2010

ذكرت مصادر إعلامية أن الديبلماسية التونسية قاطعت يوم أمس الجمعة حفل تسليم جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو للناشط الحقوقي الصيني ليو شياو بو.
وكانت الصين قد نددت بشدة بمنح جائزة نوبل للسلام للناشط الصيني المسجون ليو شياو بو والمحكوم علية بالسجن 11 عاما ببتهمة التحريض على تحوير سلطة الدولة. ووصفت الصين الأمر بأنه خطأ فاحش في حق جائزة السلام، يتعارض وأهداف الجائزة علي حد تعبير المتحدث بإسم الخارجية الصينية.
وكانت 18 دولة أخري من بينها الجزائر وتونس والمملكة العربية السعودية والعراق وإيران وفيتنام وافغانستان ومصر والسودان والمغرب قد قاطعت الحفل فيما بدي رضوخا لضغوط ديبلماسية صينية من جهة ، ومعارضة لمنح هذه الجائزة لنشطاء حقوقيين مستقلين من جهة أخري.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 ديسمبر 2010)


الزوبعة والحداد  

الزوبعة والحداد مجموعة قصصية للسيد عبد القادر الدردوري كان من المفترض أن تصدر قبل أيام ويتم توزيعها في العيد العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر لكن المجموعة تم حجزها في المطبعة حجزا بوليسيا مخالفا لكل الإجراءات والتراتيب القانونية فبأي مبررات أقدم البوايس على حجز مجموعة الأديب عبد القادر الدردوري وهي مجموعة قصصية أدبية وليست مقالات سياسية مباشرة ألم يقولوا أن الرقابة على المصنفات لم يعد لها وجود في تونس؟ ويكيليكس التونسي  


ينفرد السبيل أونلاين بنشر النص الكامل لوثائق « وكيليكس » دون التعليق عليها – التقرير الثاني

النظام التونسي يسعى إلى تسييس الغرفة التجارية الأمريكية التونسية  


السبيل أونلاين – تونس – تقرير خاص السياسة تربك الغرفة الأمريكية التونسية للتجارة

(وثيقة كتبها السفير الأمريكي في تونس روبير غوديك ويقول : أن هذه الوثيقة سرية للغاية ولا يمكن أن يطلع عليها طرف أجني ) السياسة تربك الغرفة الأمريكية التونسية للتجارة
1 – « عادة ما كانت الترشحات والإنتخابات للهيئة العمومية لغرفة التجارة الأمريكية التونسية حرّة ونزيهة ، ثمّ صارالحال إلى ما دون ذلك ، حيث أعلن السيد منذر بن عياد أنه لن يرشح نفسه لرئاسة الغرفة من جديد ، رغم أنه يتمتع بشعبية ضمن الأعضاء ، ويُحسب له أنه عالج المشاكل المالية التى كانت تتخبط فيها الغرفة ، وذكر أن أسباب مغادرته هي أسباب صحية ، وأن المكتب المشرف على الغرفة ، والذي يضم 11 مسؤولا في شركات تونسية ، و9 مسؤولين لشركات أمريكية ، انتخبوا رئيس جديد هو السيد نزيه بن عمار الغير معروف نسبيا وهو رئيس شركة نسيج تونسية » .
« وفي لقاء خاص بين السيد بن عياد والسفير ، كشف السيد بن عياد أنه إختار التخلي عن منصبه بسبب المخاطر السياسية المحيطة ببقاءه بموقعه ، وقال ان الحكومة التونسية تنظر الى الغرفة التجارية كـ »منظمة سياسية » نتيجة لدورها كواجهة سياسية للتعامل مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية . ومع الأسف أنه هناك أكثر من شركة أمريكية أصبحت مترددة في التواجد أو الإستمرار في عضوية الغرفة التجارية نتيجة التسيس المبالغ فيه التي تقوم به الحكومة التونسية للغرفة » .
« المخططات المستقبيلة للغرفة التجارة الأمريكية التونسية ، يبدو أنها لم تتغير ، حيث ان عملها يتركز في أعمال اللجان المختلفة ، بهدف تقوية العلاقات الثنائية في مجال الأعمال ، والدور المباشر في القيام بالبعثات ، والتحضير للبعثة التي ستسافر في شهر أكتوبر ، والتي المفروض أن تكون مهمتها العمل لفائدة الغرفة والتأثير المباشر لتحقيق أهداف الشركات ، مع الملاحظة أنه يجب علينا أن نترقب هل أن القيادة الجديدة ستغير من طبيعة الغرفة  » . 2 – « في يوم 18 جوان 2009 ، عقدت « الغرفة الأمريكية التونسية للتجارة » ، الدورة الإنتخابية لهيئتها العامة ، وانتخبت 20 عضوا جديدا ، وكما هو معهود تتوزع إلي إحدى عشرعضوا (11) لشركات تونسية ، وتسعة (9) أعضاء لشركات من الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث قدم عشرون أنفسهم كمرشحين وتم انتخابهم بالاجماع ، وانتهى الأمر بالتصفيق من طرف الأعضاء . ومن بين الشركات الأمريكية شركة كوكاكولا ، ستي بنك ، سيسكو ، فيتزر (هذا بعضها فقط) ، مع العلم أن الغرفة التجارية الأمريكية التونسية غير معترف بها رسميا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك بسبب أن رئيسها ليس أمريكا ، ولا الشركات الأمريكية الأعضاء في الغرفة تمثل النصف » .
« في سنة 2007 استطاعت الغرفة انتداب عددا كبيرا من الشركات الأمريكية ، والتي لم تشارك قبل ذلك في الغرفة ، وقد وصلت الي سدة الاشراف ». سياسة من الرئاسة : استقالات وترشحات مفاجئة :
3 – « كل شيء حصل كالعادة بالنسبة للهيئة العمومية المنتخبة ، مرت عموما كما هو منتظرا ، ما عدى الاعلان المفاجىء للسيد المنذر بن عياد بأنه لن يرشح نفسه للإنتخاب مرة أخرى لأسباب صحية حسب قوله ، ومنذ بعثها في سنة 1989 الى سنة 2007 فان الغرفة التجارية الأمريكية التونسية كان لها رئيسا واحدا هو السيد منصف الباروني . وقد مرّت بمناخات سوء ادارة وتصرف مالي واضطراب في العضوية الى ان انتخب السيد بن عياد . والسيد بن عيّاد كان محبوبا في قيادة الغرفة نتيجة نجاحه في علاج مشاكلها المالية ، بل أصبح لها ربح جيد بعد أم مرّت بأوضاها السابقة السيئة . وتحت قيادة السيد بن عياد ، اتسع عدد اعضائها الأمريكيين الملتحقين ، وبعثت برنامج تدريبي للغة الانجليزية ومتّنت ارتبطاتها بالسفارة الأمريكية « .  
4 – « ومنذ لحظة اعلان السيد بن عياد عن تخليه ، تصاعدت التأويلات حول سبب تخليه ومن سيخلفه ، وذكرت مالكة شركة التحولات الغذائية « اغورا فودس – agora foodes » (السيدة البدوي) ، في حديث خاص مع السفارة أنها تريد الترشح لنفس المنصب ، وقالت للسفارة أيضا أنها بدأت عملها لكسب التأييد لها من أعضاء الغرفة ، الى ان استدعاها السيد بن عياد الى مكتبه وترجاها ان تستمر في موقع الأمين العام عوض الرئيس » . « كذلك فإن السيدة البدوي ، تحدث إليها السيد سليم زروق رجل الأعمال والذي له ارتباطات قوية مع الحكومة التونسية ، وقال لها أنهم يعتبرونها قريبة جدا من الولايات المتحدة الأمريكية ، وليسوا مرتاحين أن تكون هي الرئيسة للغرفة ، ولأسباب أمنية فان سيدة الأعمال البدوي اعتبرت ان الكلام الذي ذكره السيد زروق من أن الحكومة التونسية لا تريد شخصا يُنظر إليه انه قريب من أمريكا ليقود الغرفة التجارية ، خاصة في مرحلة الانتخابات الرئاسية والتي ستجري في شهر أكتوبر 2009 ، وأضافت سيدة الأعمال البدوي ان السيد بن عياد له علاقات تجارية قوية مع السيد سليم زروق » .  
5 – « في 25 جوان ، قام أعضاء المكتب المشرف على الغرفة بالدعوة لانتخاب الرئيس الجديد ، فترشح للرئاسة دون منافسة السيد نزيه بن عمار مالك شركة النسيج والذي كان عضوا عاديا في مكتب اشراف الغرفة . وفي لقاء خاص مع السفير ذكر السيد بن عياد أن بن عمار كان خيارا مريحا « للسلطة السياسية التونسية  » وأنه من المتوقع أن يدفع الغرفة التجارية في اتجاه خدمه مشاريعه التجارية ».
و »رجل الأعمال سامي السماوي رئيس شركة « هولد بكار -hewlett-Packard » بتونس ، أشار إلى أن اختيار السيد بن عمار لم يكن أمرا عاديا (مستغربا) ، لأن رئساء الغرفة السابقين عملوا في المكتب الننفيذي للغرفة قبل ان يترشحوا ويصبحوا رئساء ، فجميعهم كانوا أعضاء في المكتب التنفيذي . وللمجاملة فقد إتصل السيد بن عمار بالسفارة في 01 جويلية وأكد أن التعاون (بين الطرف التونسي ، والطرف الأمريكي) سيبقى مثمرا ». عدم ارتياح لانخراط السفارة
6 – « وفي مقابلته مع السفير ، ذكر الرئيس المتخلي السيد بن عياد ، أنه تخلى بخيار شخصي عن رئاسة الغرفة . وبالرغم من انخراط السفارة مع الغرفة في المجالين التجاري والاقتصادي الصرف ، فإن الحكومة التونسية اعتبرت أن هذه الغرفة ليست غرفة تجارية عادية ولكنها كيان مقابل للسفارة الأمريكية بتونس .وذكر السيد بن عياد أنه دافع عن السفير والسفارة في وجه الانتقادات التى كان مصدرها بعض عناصر في الحكومة التونسية لكن الوضع أصبح محفوفا بالمخاطر على شخصه » .
7 – « ورغم أن السفارة كان لها موقعا شرفيا دون حق الانتخاب في مكتب إشراف الغرفة التجارية ، حيث أن السفارة كانت تُدعى لسنوات طويلة ، من أجل تعداد الأصوات في لقاء المكتب الننفيذي ، لإنتخاب الرئيس ، وفي هذه السنة فإن السفارة دُعيت للهيئة العامة في 18 جوان للإنتخاب . والسيد السماوي عبّر عن قلقه حول هذه النقطة بالذات وذلك أثناء انعقاد المكتب التنفيذي اذ سأل عن سبب غياب السفارة ، فأجاب السيد بن عياد بان ذلك هو مسألة داخلية لشؤون الغرفة ، وأنه لا وجوب لحضور السفارة ، والحال أن السفارة تمت دعوتها لإجتماعهم يوم 6 جوان وكان التعامل معها عاديا وكأن شيئا لم يكن . وفي لقاء منفصل مع المسؤول الاقتصادي والتجاري وعضو المكتب التنفبيذي السيد سامي السماوي ، ذكر أنه لم يكن مرتاحا ولم يعرف بالضبط كيف موقف الحكومة التونسية من الغرفة ، ثم أضاف أن الرؤية اصبحت غير واضحة ، حيث أن الغرفة قد تتحوّل الى منظمة أعمال تونسية صرفة ، وذلك إذا تواصلت الأمور على هذا النحو ، وقال أنه لن يترشح لموقع في المكتب التنفيذي مرّة أخرى » .
8 النشاطات المقبلة للغرفة
« في لقاء المكتب التنفيذي في 6 جويلية ، ناقش السيد بن عمار لجان الموظفين والتوظيف للغرفة ، وهي لجنة الشركات التونسية والتي هدفها النهوض بالصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ولجنة الشركات الأمريكية والتى تسهل الارتبطات مع الشركات الامريكية ، ولجنة النشاطات وتجميع التبرعات ، والجنة المهتمة بمجلس الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، والتي تعمل على النهوض بالعلاقات بالغرف التجارية في بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، ثم اللجنة القانونية ».
« والغرفة تخطط للقيام بمهمة في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر اكتوبر ، لتكوين لبوبي من أعضاء الكونغرس الأمريكي وبعض الهيئات الحكومية الأمريكية من أجل الاهتمام بتونس (الرئاسة والحكومة) وتقوية علاقات التواصل بها . وقد طلبت الغرفة الامريكية التونسية للتجارة دعم السفارة في هذا الأمر مثلما أشرفت سابقا على تنظيم رحلة  » .
والشركات الأمريكية داخل الغرفة هي : – ستارز الكترونكس – Starz electronics ، – ستي بنك – citibank ، – سيسكو – sisco ، – كرون ماغريب كان – crown magreb can ، – بفيتزر – Pfizer ، – باست كوكاكولا – Best/coca-cola – بي أم اس أوبسا – Bms/upsa ، -هولات باكارد ماغريب – Hewlett-packard magreb ، – دافونشير انفوستور – Devonshire infestors ، والشركات التونسية هي : – تونس غورتاج – Tunisie Courtage ، – فيناست فود – Finest food ، – مامي – Mami ، -أ ب كونسولتينغ – AB Consulting ، – مايلي فيل – Maille fil ، – مازارس – Mazars ، – داهماني ترانزيت أنترناسيونال – Dahmani Transit international ، – هوتيل امبيريال مرحبا – Hotel imperial marhaba ، – تامس – Taams ، – هيغزابيت – Hexabyte ، – قلال أند أسوشيتس – Kallel and assotiates ، تعليق السفير غوديك :
10 –  » استقالة المنذر بن عياد كانت مؤسفة ، لكنها لم تكن مفاجئة كليا ، وذلك نتيجة الطبيعة السياسية المشحونة في تونس أثناء الحملة للإنتخابات العامة في شهر أكتوبر 2009 ، وكذلك نتيجة العلاقة المتينة بين السفارة الامريكية والغرفة التونسية الأمريكية للتجارة والتى كانت محصورة في المجالين الاقتصادي والمالي ، والحال أن الحكومة التونسية ترى الغرفة غرفة سياسية بإمتياز تعكس رؤية النظام وطبيعة تفكيره ، وأن السيد بن عياد حرص على إبقاء الغرفة مركزة على الشؤون التجارية وقام بعمل ممتاز جدا في اعادة بناءها ، والمؤسف ان كل المنظمات في تونس اليوم أصبح يُنظر اليها من خلال النظرة السياسية حصريا . وهناك سؤالين أساسيين بعد التصويت الأخير…
الأول : هل أن ما حدث سيؤثر على قدرة الغرفة وعملها بنجاعة .
الثاني : هناك سؤال مطروح ، هل أن الشركات الأمريكية ستخرج بخلاصة ، انهم ربما يفضلون الإبتعاد عن عضوية الغرفة من أجل تجنب المخاطر السياسية التى هم في غن عنها . وسنتعرف على الاجابات في الوقت المناسب . لكنه في الأثناء نعتقد أن انتخابات الغرفة والتي من المفروض ان تكون عادية ومباشرة ، فإن ما حدث لن يساعد لا المنظمة ولا السلطة التونسية . بالتعاون مع سيد فرجاني – لندن
(ملاحظة : حرص السبيل أونلاين على الإلزام بالنص الحرفي لما ورد في التقرير ، إلا ما اقتضاه سياق الصياغة العربية ، لتمكين النخبة والجمهور من نص كامل وحرفي ، ولتشريك الناس في جوهر قضايا تهم جوهر مستقبل البلاد) .
(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 11 ديسمبر 2010)  


اطلاق بحارة مصريين بعد أكثر من عشرين يوم من الإيقاف


حرر من قبل التحرير في الجمعة, 10. ديسمبر 2010

تم يوم الجمعة 10 ديسمبر الجاري إطلاق سراح عشرة بحارة مصريين كانوا قد احتجزوا مدة تفوق العشرين يوما بسبب اختراقهم على متن مركب صيد المياه الإقليمية التونسية والصيد فيها بطريقة غير شرعية. 
وقد ذكرت صحف مصرية أن السفارة المصرية لعبت دورا كبيرا في الإفراج عن البحارة حيث انتقل السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية إلى مدينة صفاقس لمتابعة القضية واستطاع النجاح في وساطته والنزول بالغرامة المالية من 170 ألف دينار إلى 30 ألف دينار.
وكانت السلطات التونسية ألقت القبض على المركب المذكور داخل المياه الإقليمية التونسية يوم 19 نوفمبر الماضي وهو ما كنا اشرنا اليه في نشرة سابقة.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 ديسمبر 2010)


شلل يصيب إستخراج الفسفاط بالمضيلة


حرر من قبل التحرير في الجمعة, 10. ديسمبر 2010

فوجئ عمال شركة فسفاط قفصة بجهة المضيلة في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة بسقوط الحاوية الرئيسية لتجميع الفسفاط، وهي المرحلة الثانية بعد الطحن، ما سبب شلل تام في غسل الفسفاط « بالمغسلة 1و2 ».
وأفادت مصادر نقابية أن الحادث الذي لم يسبب خسائر بشرية يعود بالاساس إلى عدم وجود صيانة حقيقية ومتابعة للعتاد خاصة أن الشركة تعتمد في ذلك على يد عاملة غير مختصة وتابعة للمناولة، وتضيف نفس المصادر أن الشركة تبحث عن وفرة الإنتاج دون صيانة دورية للمعدات وانتداب يد عاملة مختصة، خاصة أمام قرب إحالة أغلب فنيي الشركة على التقاعد. 
وحسب أحد أعظاء النقابة الاساسية للمصالح الخارجية بالشركة فإن النقص الحاصل في اليد العاملة يقارب 500 وأفاد أن الانتدابات الأخيرة التي تمت عقب الحركة الإحتجاجية التي عرفتها المنطقة لم تف بالمطلوب خاصة وأن عملية الانتداب لم تتم بصفة مدروسة وأن العمال الجدد لم يتلقوا تدريبا مهنيا.
 يشار إلى أن جهة المضيلة تنتج قرابة 25 في المائة من الناتج الوطني للفسفاط.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 ديسمبر 2010)


بلدية غار الدماء لا تعترف بقرار محكمة جندوبة


حرر من قبل المولدي الزوابي في الجمعة, 10. ديسمبر 2010

علمت كلمة أن بلدية غار الدماء رفضت الإمتثال لقرار صادر عن المحكمة الابتدائية بجندوبة تحت عدد 69113 مؤرخ في 22/10/2010 يقضي بالسماح للسيد محمد الفيالي (عامل بالخارج) بالقيام بأشغال ضرورية لإصلاح محل تجاري مستغل من قبله منذ عشرات السنين ومتداع للسقوط وفاقد للمقومات الجمالية والفنية.
وحسب شهادة عدلية رسمية – حصلت كلمة على نسخة منها – جاء في الوثيقة أن أعوان البلدية حضروا يوم 6 ديسمبر 2010 مصحوبين بالقوة العامة بعد أن شرع مقاول البناء الذي كلفه الفيالي بالترميمات اللازمة للمحل وأوقفوا الأشغال وهددوا بتهديم البناء المشيد وحجزوا معدات تابعة له دون أن يستظهروا بقرار هدم.
وحسب نفس الوثيقة العدلية فإنه عند استظهار الفيالي بالقرار الصادر عن المحكمة رفضت البلدية الاستظهار بأي قرار هدم واكتفت بالجواب بأنها لا تعترف بأحكام المحكمة معتبرة أنه لا دخل لها في عمل البلدية.
وحسب مصادر حقوقية فإن ما أقدمت عليه بلدية غار الدماء يأتي في إطار تصفية حسابات بين مسئولين ودخلاء ينوون الاستئثار بالمبنى بعد أن كشف المستغل بأنه تابع بالملك للبلدية، وبالاستغلال له فضلا على استغلال الوضعية للابتزاز.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 10 ديسمبر 2010)


بعد شهر من اختطافها في خليج عدن
من سيدفع الـ 14.3 مليون دينار فدية باخرة «حنبعل 2».. وكيف؟


أهالي المختطفين: مكالمات قليلة.. وحيرة ـ « جميع البحارة التونسيين بخير والمفاوضات جارية عبر أطراف وسيطة مع القراصنة للإفراج عنهم في اقرب وقت ممكن » هذا ما أكده السيد محمد صالح بوصريح المدير التجاري لشركة « جي آم تي »(Gabes Marine Tankers) التابعة لرجل الأعمال التونسي فريد عباس أمس لـ « الصباح بشأن السفينة « حنبعل 2 » المختطفة منذ فجر الخميس 11 نوفمبر الماضي بخليج عدن في عرض السواحل اليمنية وكان على متنها طاقم متكون من 31 شخصا 23 منهم يحملون الجنسية التونسية بمن فيهم ربان السفينة.
وأضاف السيد بوصريح أن المعلومات الواردة علينا من قبل الوسطاء تؤكد سلامة جميع طاقم الباخرة والذين تم تمكين بعضهم من الاتصال بعائلاتهم في مرة وحيدة. وفيما يتعلق بمطالب القراصنة الفدية المطلوبة أجاب محدثنا أن مطالب القراصنة تقتصر على فدية حددت حسب بعض البحارة الذين تمكنوا من الاتصال بعائلاتهم بـ 10 مليون دولار( أي حوالي 14.3 مليون دينار تونسيا). 
وكان السيد كمال مرجان وزير الخارجية أفاد الأسبوع الماضي أمام مجلس النواب لدى مناقشة ميزانية وزارته أن الدولة تبذل مجهوداتها لحل أزمة البحارة التونسيين مشيرا أنه توجد حاليا إلى جانب السفينة « حنبعل 2″، عشرون باخرة أخرى محتجزة والتفاوض مستمر مع الخاطفين الذين يريدون الحصول على الفدية فقط لا أكثر مؤكدا وجود متابعة مباشرة من الرئيس زين العابدين بن علي لأزمة هذه الباخرة.
وجددت مصادر من وزارة الخارجية أمس لـ »الصباح » تأكيدات الوزير مضيفة أن هناك خلية داخلية في الوزارة تقوم بعملها مشيرا إلى أن القراصنة واصلوا عمليات اختطاف البواخر وآخرها مساء أول أمس. مذكرا بوجود خلية لإدارة الأزمة داخل وزارة الخارجية كلفت بمتابعة ملف السفينة المختطفة والتنسيق مع جميع الأطراف المتداخلة في تونس واليمن ولدى بعض المنظمات الدولية.
من جهته أكد الأستاذ أحمد عبد الله ناجي الوزير المفوض بالسفارة اليمنية بتونس أن ملف الباخرة التونسية تم تبليغه إلى السفارة ومنها إلى السلطات اليمنية عبر وزارة الخارجية التونسية. 
وأوضح الديبلوماسي اليمني أن حادث الاختطاف لم يتم في المياه الإقليمية اليمنية باعتبار أن خليج عدن شاسع ويمتد إلى الساحل الصومالي. وبخصوص الإجراءات التي تتخذها السلطات اليمنية للحد من عمليات القرصنة في المياه القريبة من إقليمها أجاب أن اليمن نفسها تتعرض من حين إلى آخر لعمليات قرصنة تستهدف بواخرها وأن البحرية اليمنية تقوم بواجبها وتتولى من حين لآخر القبض على بعض القراصنة ولكن عملية الحماية لا تعني اليمن فحسب بل كل دول المنطقة كالصومال ودجيبوتي وارتريا وبعض الدول العربية القريبة وكذلك منظمة الملاحة الدولية التي يقع مقرها في بريطانيا.
 
اتصالات مقتضبة.. لم تلغ قلق العائلات 
 
وكان لـ »الصباح » كذلك أمس اتصال هاتفي بعائلة الربان الثالث في حنبعل 2 وهو هيثم قعلول اصيل قصور الساف والمتزوج خلال الصيف الماضي والدارس في الأكاديمية العسكرية حيث أفادتنا زوجته السيدة سنية أن هيثم اتصل مرة واحدة قبيل عيد الاضحى وبالتحديد يوم 15 نوفمبر الماضي حوالي الساعة الثامنة صباحا بالعائلة وكان الاتصال عبر هاتف والده السيد عمر مؤكدة أن المكالمة كانت قصيرة اكتفى خلالها هيثم بطمأنة العائلة على صحته بنبرات تؤكد أن هيثم لم يكن بمفرده بل كان محل مراقبة من قبل أحد القراصنة. وأضافت أن العائلة وبعض الأطراف الأخرى حاولت الاتصال بهيثم على رقم المتصل لكن لم تتمكن من ذلك.
ومن جهته صرح السيد عمر قعلول والد هيثم ان القلق هو المسيطر على كل أفراد العائلة التي سلمت أمرها لله في انتظار معلومة تزيل عنهم الانشغال. وأضاف أن إحدى العائلات تلقت الأسبوع الماضي اتصالا مقتضبا من ابنها وهو ما أعاد الأمل لكل العائلات.
بدوره ذكر السيد المنصف الفرادي، والد ربان السفينة فوزي الفرادي (34 عاما) وأب لأربعة أطفال (بين شهرين وتسع سنوات) وهو اصيل سوسة، أن ابنه اتصل بالعائلة مرتين منذ اختطافه أولهما يوم الاثنين 15 نوفمبر قبل يوم من العيد وذلك حوالي الساعة 11 صباحا وكان الاتصال من هاتف الباخرة « حنبعل 2 ». وذكر السيد منصف الفرادي أن ابنه اتصل به في المرة الأولى، وكانت حالته النفسية متوترة طالبا الاسراع بايجاد حل وأعلمه فقط بمقدار الفدية المطلوبة من قبل المختطفين والمقدرة بعشرة ملايين دولار، أما في المرة الثانية فقد هاتف زوجته، ولم يترك له الخاطفون الوقت الكافي لإطلاعها على تفاصيل اختطافه والوضع العام الذي يعيشه بمعية زملائه البحارة. وقال السيد الفرادي ان فوزي كان من انجب طلبة مدرسة التجارة البحرية بسوسة (باكالوريا+6) وهو يعمل منذ تخرجه مع شركة « جي آم تي » ويعمل حاليا برتبة قبطان. وأضاف والد ربان الباخرة التونسية المختطفة أن كافة أفراد عائلات المختطفين يتعذبون في صمت بفعل المعلومات الشحيحة المقدمة لهم عن أبنائهم. وقال إن المصدر الوحيد للمعلومات هي الشركة التي يعمل بها ابنه. وقال الفرادي الأب إنه يخشى من أسوإ السيناريوهات مع مرور الأيام، مشيرا إلى أن القراصنة قد يسعون إلى التخلص من الرهائن عبر تركهم يهلكون جوعا وعطشا في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وهو الأمر الذي يشغل بال كل العائلات التونسية. 
وبالعودة الى الظروف التي تمت فيها عملية الاختطاف، يذكر ان السفينة قادمة من ماليزيا إلى اليونان محملة بالزيت النباتي وقد اعترضها القراصنة بعد توقفها لمدة وجيزة بخليج عدن متوجهة إلى السويس.
وقالت القوة الأوروبية البحرية لمكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي « اتالانت » وقتها أن السفينة « حنبعل 2 » تعرضت للهجوم على بعد حوالي 860 ميلا بحريا شرق القرن الإفريقي، أي أنها كانت اقرب إلى الشواطئ الهندية منها إلى الصومالية.
وكانت السفينة التي تصل حمولتها إلى 24105 طن تنقل الزيوت النباتية من ماليزيا إلى السويس لما تعرضت للهجوم وصعد إليها القراصنة حوالي 860 ميلا بحريا شرق القرن الإفريقي حسب ما أوردته الهيئة الحكومية للتنمية لشرق إفريقيا.
ويذكر ان الممر البحري بخليج عدن الذي جدت به عملية الاختطاف تجوبه نحو 30 ألف سفينة شحن تجارية سنويًا. 
وكان الرئيس زين العابدين بن علي أعطى تعليماته خلال مجلس وزاري بمتابعة موضوع السفينة « حنبعل 2 » بكبير الاهتمام والحرص على سلامة المحتجزين، مطالبا المجموعة الدولية من خلال مختلف آلياتها بالعناية بظاهرة القرصنة البحرية التي تفاقمت في السنوات الأخيرة والعمل على مجابهتها بفاعلية ونجاعة ضمانا لسلامة الملاحة الدولية.
سـفـيـان رجـب

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 ديسمبر 2010)


تسع نقاط أساسية ستطرح خلال مؤتمر القضاة


يعقد كما هو معلوم مؤتمر جمعية القضاة يوم 19 ديسمبر الجاري بضاحية قمرت تحت شعار «في تطوير آليات العمل القضائي ترسيخ لقيم العدل وثقافة حقوق الإنسان… وحسب ما توفر للصباح من معطيات فإن المشاغل الرئيسية التي ستطرح خلال المؤتمر تتعلق أساسا بتحسين الوضع المادي للقضاة بإفرادهم بسلم تأجير متحرك بصفة آلية يتوافق مع المعايير الدولية لاستقلال القضاء وشمول جراية التقاعد لكافة عناصر المرتب.
كما تتعلق بتحسين ظروف العمل داخل المحاكم من خلال توفير مكاتب لائقة لكل قاض بمختلف المحاكم الابتدائية والاستئنافية وبمحكمة التعقيب كتوفير مستلزمات العمل اليومي بالمحاكم. وكذلك بتطوير آليات العمل القضائي ترسيخا لقيم العدل وثقافة حقوق الإنسان مع العمل على مواصلة تنفيذ برنامج تطوير الخارطة القضائية بمزيد إحداث محاكم جديدة على غرار المحكمة الابتدائية بنابل لمواجهة تنامي حجم العمل وتحسين سير المرفق القضائي. 
وسيولي كذلك اهتمامه لضرورة التأكيد على تعميم الخطط الوظيفية بكل محكمة ابتدائية على غرار خطة وكيل أول لرئيس المحكمة الابتدائية ونائب وكيل الجمهورية وكذلك رئيس محكمة ناحية بكل محكمة ناحية مع الحرص على دعم البنية الأساسية للمحاكم بما يكفل حسن سير المرفق القضائي والشروع في إحداث مقر جديد لمحكمة التعقيب. وفي المجال الاجتماعي سيتركز النقاش حول تطوير خدمات تعاونية القضاة وتنويعها لتشمل مجالات أخرى غير التأمين على المرض وتحسين مناخ العمل القضائي وترسيخ الثقة المتبادلة بين كافة المتدخلين في مرفق القضاء وتسوية الوضعية القانونية للأراضي المقتناة من عموم القضاة على غرار أراضي رواد وحدائق المنزه.

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 ديسمبر 2010)


نقابة الصحافيين التونسيّين على أبواب مؤتمر ساخن

مجدي الورفلي 2010 السبت 11 ديسمبر تستعدّ نقابة الصحافيين في تونس لعقد مؤتمرها في 16 يناير/كانون الثاني المقبل وسط جدل محتدم حول قانونيته وشرعيّته، خصوصا أنّ النقابة تعيش منذ تأسيسها على وقع الانشقاقات والانقسامات التي حدّت من تأثيرها بشكل ملحوظ.
تونس: يتواصل جدل مؤتمر نقابة الصحافيين في تونس والمقرر عقده في 16يناير/كانون الثاني المقبل.
ويرى بعض الأطراف من بينها المكتب التنفيذي السابق أنّ المؤتمر المرتقب مخالف للقانون الأساسي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين من جهة، وإخلال باتفاق سابق يقضي بالمضيّ نحو الإعداد بصفة منفردة لهذا المؤتمر و تكريس الانقسامات في صفوف الصحافيين من جهة ثانية. ويعتبر المؤتمر الانتخابي القادم الأهمّ في تاريخ نقابة الصحافيين التونسيين منذ تأسيسها في 13 يناير/كانون الثاني من العام 2008.
ولا يزال الغموض إلى حد الساعة يكتنف معالمه ولم يعلن أي طرف عن ترشّحه لعضوية المكتب التنفيذي الذي سينبثق منه، على الرغم من غلق أبواب الترشح قبل 16 يوما من المؤتمر وتحديدا في 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري حسب القانون الأساسي للنقابة. وفي إفادات لـ(إيلاف) قال نقيب الصحافيين السابق ناجي البغوري إنّ « المعضلة الحقيقية لا تتمثل في مخالفة تاريخ المؤتمر لقانون النقابة بل الإعداد له بصفة انفرادية من طرف المكتب الحالي وعدم الالتزام باتفاق كاديس وهو التزام دوليّ، وهو ما نرفضه ».
وأضاف أن تخصيص يوم 16 يناير/كانون الثاني فقط للمؤتمر مُتعمد ويعتبر محاولة لإعادة ما حدث في 15 أغسطس/آب 2009 من غياب للشفافية كما أنه تهرب من المكتب الحالي لتخوفه من المساءلة بخصوص عديد المواضيع العالقة باعتبار أن يوما فحسب لا يكفي لإجراء انتخابات وتناول ملفات أخرى لا تقل أهمية.
ويرى ناجي البغوري أنّ المكتب الحالي نفسه « لا يمسك بزمام الأمور فالسلطة من تحركه وفقا لمصالحها وأهدافها المتمثلة في تفكيك وحدة الصحافيين وجعل القطاع هشا للسيطرة عليه وتدجينه وأنه على مكتب 15 أغسطس/آب (المكتب التنفيذي الحالي) الذهاب إلى مؤتمر وفاقي يتم الإعداد له بصفة مشتركة بين المكتبين السابق والحالي احتراما ل160 نقابة و120 بلدا باركوا اتفاق كاديس ».
و ينص اتفاق كاديس على عقد مؤتمر وفاقي للخروج من الأزمة في ديسمبر 2010 ووقّعه بتاريخ 25 مايو/أيار الماضي خلال اجتماع الفدرالية الدولية للصحافيين في اسبانيا، كل من النقيبين السابق والحالي إضافة إلى عضوين من المكتبين.
وحسب القانون الأساسي لنقابة الصحافيين التونسيين يؤكد الفصل 26 ضرورة عقد المؤتمر العادي في الثلاثة أشهر الأخيرة من المدة النيابية. وخلال لقاء مع (إيلاف) قال عادل السمعلي كاتب عام النقابة وعضو المكتب التنفيذي الحالي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين: « لا يوجد مجال لإدماج أي طرف من خارج المكتب الحالي للإعداد للمؤتمر أو الموعد الانتخابي القادم المقرر ليوم 16 يناير/كانون الثاني القادم ».
وأضاف أن وثيقة كاديس ليست ملزمة للمكتب الحالي وليس لها قوة نفاذ قانوني حتى يخرق المكتب التنفيذي قانون النقابة الداخلي ويعد بصفة مشتركة للمؤتمر مع منخرطين عاديين في النقابة وفي حالة حصوله يمكن أن يكون محل طعن لدى القضاء الإداري يترتب عنه إبطال المؤتمر وإلغاء نتائجه ». واستنادا إلى ما قاله السمعلي فإن تحديد 16 يناير/كانون الثاني كموعد للمؤتمر لا يعتبر خرقا للقانون الأساسي باعتبار أن المدة النيابية للمكتب الحالي تنتهي في أواخر 2012 وبالتالي اعتبار 16 يناير/كانون الثاني مخالف للقانون مسألة مغلوطة بل هو برهان للتوجه الجدي من طرف المكتب الحالي للخروج من الأزمة وإعادة توحد الصف الصحافي.
ويرى السمعلي أنّ عقد المؤتمر في أواخر 2010 سيكون حاجزا دون حضور ممثلين عن بعض النقابات العربية والدولية باعتبار أنهم سيكونون في إجازة .
وتعود أزمة نقابة الصحافيين التونسيين إلى مايو 2009 بعد نشر تقرير في اليوم العالمي لحرية الصحافة ينتقد السلطة واتهمها بمضايقة الصحافيين وتقييد عملهم والحيلولة دون وصولهم للمعلومة كما دعا التقرير إلى تحسين ظروف عمل الإعلاميين.
ولم يرض التقرير الذي وصف بـ »الجريء » ممثلي الحزب الحاكم في نقابة الصحافيين، وقاموا باتهام أعضاء في المكتب التنفيذي ورئيس النقابة السابق ناجي البغوري بالتفرد بالرأي وغلق كل سبل الحوار مع السلطة وخدمة أجندة المعارضة.
وأدى هذا الخلاف إلى استقالة 4 أعضاء من المكتب التنفيذي السابق ما استوجب عقد مؤتمر انتخابي قبل أوانه في 15 أغسطس/آب 2009 أفرزت نتائجه المكتب الحالي الذي يوصف بدوره « بالموالي للسلطة ».
مبادرة مستقلة
وبين مكتب حالي يتهم بخدمة مصالح السلطة ومكتب سابق يوصف بالمؤيد للمعارضة تتأرجح مصالح الصحافيين في ظل غياب هيكل نقابي متماسك يدافع عن حقوقهم ويطالب بتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية « السيئة » حسب ما تشير إليه التقارير الحقوقية المحلية والدوليّة.
ولمحاولة إيجاد حل وسط وللحد من الخلافات التي تشقّ الجسم الصحافي، أطلق إعلاميون مستقلون مبادرة تتلخص في دعوة المكتب التنفيذي المنبثق من مؤتمر 15 أغسطس/آب إلى اعتبار مؤتمر 16 يناير/كانون الثاني مؤتمرا موحدا على خلفية « اتفاق كاديس » وضرورة الإعداد المشترك للمؤتمر من طرف لجنة تتكون من أعضاء ينتمون إلى مكتبي 15 أغسطس/آب(الحالي) و 13 يناير/كانون الثاني (السابق) وصحافيين مشهود لهم بالحياد ومراجعة قائمة المنخرطين وفتح باب الانخراط من جديد في النقابة لطي صفحة أزمة ما بعد 15 أغسطس/آب والتي على أثرها رفض عدد من الصحافيين الانخراط في النقابة.
كما أكدت المبادرة ضرورة البحث عن آلية للإقرار بشرعية مؤتمر 16 يناير/كانون الثاني القادم وبقانونيته وإلزامية نتائجه من خلال قرار المؤتمرين قبل انطلاق أشغال المؤتمر بإشراف الأطراف التي وقعت على اتفاق كاديس ووقع عليها ـ المبادرة ـ أكثر من 80 صحافيا من بينهم النقيب السابق. وقال صاحب المبادرة الصحافيّ ثامر الزغلامي لـ(إيلاف): « هذه المبادرة تمثل صحافيين مستقلين ولا تنحاز لأي طرف وبالنسبة إلى الإعداد المشترك الذي طرحته، هدفه إنقاذ المؤتمر من اللاقانونية ودفع الوفاق للخروج من الأزمة لإعادة بناء هيكل نقابي متماسك ». وأضاف أن موعد 16 كانون الثاني يعتبر « غير قانوني » وهناك من هدد بمقاطعة المؤتمر وهذه المبادرة أتت لتحافظ على الموعد مع إيجاد صيغة قانونية لاعتبار نتائجه إلزامية وقانونية وطي صفحة أزمة نقابة الصحافيين.
ومن جهته علق الصحافي نور الدين المباركي وهو أحد الموقعين على المبادرة، في تصريح لـ(إيلاف) أن هذا المؤتمر « غير عادي واستثنائي ليس من زاوية قانونية إنما من ناحية الأحداث والأزمات التي مرت بها النقابة منذ تأسيسها ويجب التعامل معه على هذا الأساس والوعي بخطورة الموقف وإعادة توحيد الصف الصحافي ».
تجدر الإشارة إلى أن نقابة الصحافيين التونسيين تأسست في 13 يناير/كانون الثاني لتخلف جمعية الصحافيين التونسيين باعتبارها(الجمعية)غير مؤهّلة قانونيا للاضطلاع بدور نقابي فعليّ للدفاع عن القطاع وعن الصّحافيين ومصالحهم المادية والاجتماعية، إلا أنّ النقابة الوليدة شهدت أزمات متعاقبة وانشقاقات بالجملة أثرت في دورها النقابي الذي من المفترض أن تضطلع به.
عن زياد الهاني


رئيس الدولة يتلقى التقرير الوطني للهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية

تطوير عمل الهيئة ومزيد انفتاحها على مكونات المجتمع المدني


قرطاج ـ وات ـ تلقـّى الرئيس زين العابدين بن علي لدى استقباله صباح أمس الجمعة السيد منصر الرويسي رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية بمناسبة احتفال تونس بالذكرى 62 للاعلان العالمي لحقوق الانسان التقرير الوطني للهيئة.
واوصى سيادة الرئيس بتطوير عمل الهيئة ومزيد انفتاحها على مكونات المجتمع المدني بما يعزز الاحاطة بمختلف الشواغل المتعلقة بمزيد تطوير الاطار التشريعي وتفعيل العمل الميداني المتصل بحماية حقوق الانسان بمختلف ابعادها. 
كما أكد على ضرورة تكثيف الاعلام بالأنشطة التحسيسية والتكوينية التي تنظمها الهيئة مبرزا أهمية توسيع مشاركات الهيئة على الصعيد الدولي بما يساهم في الاستفادة من تجارب الهيئات المماثلة والتعريف بما تحقق في تونس تعزيزا لمنظومة حقوق الانسان في أبعادها الشاملة.
وأذن رئيس الدولة في هذا الاطار بنشر التقرير الوطني للهيئة.

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 ديسمبر 2010)


التعليم الأساسي
مراقبة الامتحانات مكسب جديد… والكاتب العام للنقابة لا يستبعد الإضراب


لم يستبعد الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي السيد حفيظ حفيظ امس أن يدعو المعلمون خلال اجتماع هيئتهم الادارية المقررة اليوم بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل إلى اضراب عن العمل. وقال حفيظ  » أن هذه الخطوة على خلفية اللقاء الذي جمع الطرف النقابي بوزارة التربية  » واصفا  » اللقاء بانه لم  يرتق إلى الطموحات التي ينتظرها المعلمون ».

واكد الكاتب العام  » أن اللقاء مكن النقابة من الحصول على مكسب جديد للمعلمين وهي منحة مراقبة الامتحانات اضافة إلى زيادة طفيفة في منحة الريف ». ومن المتوقع أن يرفع اجتماع هيئتهم الادارية القطاعية  » جملة من المطالب التي نادوا بها في عدة مناسبات لاسيما تلك المتعلقة بمضاعفة منحة الإنتاج والترفيع في منحة العودة المدرسية وتحسين نسبة الترقيات من رتبة معلم تطبيق إلى معلم تطبيق أول. » اضافة إلى إحداث رتب تربوية جديدة  كمعلم تطبيق فوق الرتبة على غرار الأساتذة رتبة أستاذ أول بالتعليم الثانوي ». 
خليل الحناشي

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 ديسمبر 2010)


                                                                                       مصنف 56 ضمن 65 دولة
                                                                                        تعليمنا هزيل… لكنه يتطور


رغم التحسن النسبي المسجل على مستوى النتائج والترتيب العام في امتحان « بيزا » الدولي لتقييم مكتسبات التلاميذ في اللغة والرياضيات والعلوم يبقى دفتر أعداد المنظومة التربوية دون المطلوب وتحت درجة الرضا مقارنة بـ »دفاترالأعداد » المتميزة للدول المتقدمة على الصعيد التربوي والمنضوية صلب منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية وعدد آخرمن البلدان النامية المتحصلة على أرفع الأعداد والملاحظات.
واكتفت تونس في الترتيب العام بالمرتبة 56 من مجموع 65 دولة خضعت لاختبار مكتسبات تلاميذها البالغين من العمر 15سنة في ثلاثة مجالات أساسية ولعل النظر إلى لنصف الكأس الملآن ووفق بعض القراءات التي توفرت « الصباح » تبرز تحسنا على مستوى الترتيب العام بالتقدم على بلدان تفوت بلادنا إمكانيات بشرية مثل اندونسيا وإقتصادية مثل الأرجنتين ومادية كقطر لكن النصف الثاني من كوب الماء وهذا هو المهم يحيلنا إلى المقارنة مع المنظومات المتقدمة أشواطا ليقف المرء على مدى سلبية النتائج المحققة وحاجة القطاع في تونس إلى تسريع نسق تحسنه وتطوره والاستفادة من الآليات التي صنعت الفارق بيننا وبينهم لتقليص حجم الفجوة القائمة. 
وقبل الخوض في تفاصيل الأعداد التي حصلت عليها منظومتنا تبعا لمواد الاختبار تجدر الإشارة – وحسب مصادر تربوية- إلى أن تونس اختارت المشاركة بمحض إرادتها وثقة في منظومتها وفي قدرتها على التطور وتدارك نقائصها في هذا التقييم الدولي الذي قد تختل فيه موازين المنافسة بتسجل حضور65 دولة نصفها يتميز بتألق منظوماتها التربوية والإقتصادية ومع ذلك كانت الرغبة في التدارك وفي تشخيص نقاط الضعف ونقاط التقدم والتحسن طبقا لمقتضيات المعايير الدولية أقوى من التغيب والقبول بالأمر الواقع.
وبالنظر إلى الأعداد المتحصل عليها في كل التقييمات نسجل ضعفا في مستوى النتائج رغم التحسن في النقاط المكتسبة مقارنة بالدورات السابقة ما يدفع بالساهرين على الشأن التربوي إلى استخلاص العبر والعمل على تحديد مواطن الخلل وتعهدها بالمعالجة الناجعة وهو ما شرعت في اعتماده سلطة الإشراف بسن عديد الإصلاحات والبرامج لتجويد تعليم اللغات والعلوم وغيرها من المواد ولعل تقرير « بيزا » لسنة 2009 سيكون له الفضل في تسريع نسق تجسيم الإصلاحات التي تستهدف المدرسين والدارسين ومزيد تفعيلها في اتجاه الحد من النقائص.
يعكس التمعن في النتائج تحسنا في النقاط مقارنة بالدورات السابقة من ذلك أن مادة القراءة والفهم سجلت تقدما مقارنة بأول دورة انتظمت في 2003 بالارتقاء بمجموع النقاط إلى 404 مقابل 375 وارتفع عدد النقاط في مجال التفكير والتقييم والتعبيرعن موقف إلى 427 نقطة. غير أنه وبالنظر إلى معدل نقاط بلدان منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية تظل الحصيلة دون المأمول بتسجيلها 493 نقطة.
بالنسبة لتدريس العلوم هناك أيضا تحسنا طفيفا على مستوى النقاط المجمعة بالحصول على401 نقطة مقابل 386 سابقا لكن بالمقارنة مع معدل نقاط المنظومات التربوية المتقدمة يبقى الفرق شاسعا بنحو 100نقطة. 
وفي ثقافة الرياضيات تحصلت تونس على 371 نقطة لتبقى رغم التحسن الذاتي بعيدة عن المعدلات القصوى المسجلة لكنها وبشهاد تقرير »بيزا » حققت بعض التحسن.
في ضوء هذه النتائج تعود الكرة من جديد إلى وزارة التربية وبالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية بقطاع التعليم لتحليل المعطيات المتمخضة عن المشاركة في أهم وأبرز المناظرات التقييمية للمنظومات التربوية على النطاق الدولي ودراستها بتمعن ودقة لمزيد تحسين مردودية نظامنا التعليمي وتجاوز هناته.
منية اليوسفي 

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 ديسمبر 2010)


خطاب الهويّة في مجلس النّواب


 بقلم : بحري العرفاوي

ربما لاحظ المتابعون للشأن الوطني ما أبداهُ بعض النواب من حرص على إثارة موضوع الهوية وما تتطلبه من جهد ووسائل لترسيخها ولتطوير الخطاب الديني خاصة وقاية للمجتمع من تسلل الفكر المتشدد والتأويلات غير المناسبة.

إنه من الطبيعي أن يُدافع نواب الشعب التونسي على مقومات شعبهم الحضارية وعلى خصوصياته الثقافية ضمن تصور فلسفي فعال وخلاق لا ينطوي ولا يتعصب.
لقد شهدت مداولات مجلس النواب ليوم الثلاثاء 30 نوفمبر ـ وعند مناقشة ميزانية وزارة الشؤون الدينية ـ دعوة بعض نواب التجمع بالخصوص إلى تحديث الخطاب الديني وإلى بعث قناة تلفزية تجيب عن أسئلة الناس وتعرفهم أمور عقيدتهم. من ذلك ما ورد على لسان النائب عبد الجواد مغيث من أنه « بقدر استبشار المواطن بإذاعة الزيتونة التي ساهمت ببرامجها الروحية في إنارة المستمعين فإن المواطن يتطلع إلى قناة الزيتونة » وقد عاضده آخر بالقول  » إن إذاعة الزيتونة ساهمت مساهمة فعالة في تنوير المستمع… وأقترح بعث قناة تلفزية دينية موازية لإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم » النائب التجمعي السيد التهامي الهاني طالب بأن تكون القناة الدينية تابعة للدولة… النائب التجمعي السيد محمود بن رمضان الحجري طالب بتكثيف الإعلام الديني ومنابر الحوار وترجمة الإصدارات المميزة للغات الأجنبية والعناية بالخطاب الديني الموجه للتونسيين خارج حدود الوطن.
السيدة نوال هميسي النائبة عن الإتحاد الديمقراطي الوحدوي كانت أكثر استمساكا بعنوان الهوية وبعقيدة الشعب « إننا معتزون ومتمسكون شديد التمسك بالدين الإسلامي ونسعى بكل ما نملكه من جهد أن نحافظ على إشعاع الدين الإسلامي في صلب قيادة جعلت من الإسلام عقيدة ومنهج عمل وفق ما جاء به القرآن الكريم… » تشير النائبة الهميسي إلى كون « التطرف الذي يريد أن يجعل من الإسلام لغة إرهاب ووعيد » إنما هو نتاج غياب خطاب ديني يؤسس للتوافق والتسامح مُطالبة بمزيد دعم الحصص الدينية في المشهد السمعي البصري حتى لا يلجأ البعض إلى فضائيات أخرى بحثا عن فتاوى مؤكدة على « إن بلادنا كانت ولا تزال تزخر بالشيوخ والعلماء القادرين والمتمكنين »
من المهم التنبيه إلى كون هذا الخطاب يؤسس لمنهج هادئ عاقل في التعامل ما ظاهرتين سلبيتين : « التطرف » و  » التحرّف » كلاهما ناتج عن خواء معرفي وتوتر نفسي ولا يمكن التعاطي معهما إلا بطرائق عميقة ومُجدية تتأسس على الحوار وحسن الإستماع ولطف القول ولين النصح والصبر على التوعية والإفهام.
 لقد نبه هذا القلم مذ سنوات إلى كون خلايا النحل لا تذهب بعيدا إلا إذا لم تجد الرحيق بمقربة منها وإلى أن الريح لا تستأذن أحدا حين تعصف في الأوعية الفارغة.
من المهم جدا أن يكون نواب الشعب على درجة من سعة المعرفة والإحاطة بما يعتمل في أعماق المجتمع من تحولات ذهنية ونفسية وعقائدية وبما يطرأ من مظاهر سلوكية وعلائقية هي في الواقع انعكاس لتصورات وأفهام وطبائع بل ومطلوبٌ أن يكون فيهم منظرون يتجاوزون الأداء السياسي إلى رسم مناهج الأداء ضمن رؤية تحاولُ أن تكون عميقة وعارفة… لقد أفلح نوابٌ عديدون ـ ضمن هذا الملف ـ في الإشارة إلى حيث تجب الإشارة فلم يكتفوا بمهمة مناقشة ميزانية وزارة إنما ذهبوا إلى أبعد من ذلك خارج الأرقام والتجهيزات والنسب ليتكلموا في الأفكار والمعاني والظواهر الإجتماعية وفي مقومات الهوية وتنقية العقيدة مما شابها ويشوبها.
كيف يمكن أن ينجذب شبابٌ في القرن الواحد والعشرين ـ بما يتوفر عليه من معارف وتقنيات ووسائل ترفيه ـ إلى خطاب ديني يُحرض على الإيذاء ـ إيذاء النفس والآخرين ـ ؟ كيف يُساءُ إلى الإسلام من قبل بعض شبابه حين يتوهمون أنهم قد استخرجوا منه أوامر بالإنطواء على الذات أو بالإنصراف عن الدنيا أو بتكفير المختلفين وإيلامهم في أفكارهم ومعتقداتهم وأهلهم وأمتعتهم؟ وهو إسلام الفكرة الواعية والإرادة الحرة والنصيحة المتلطفة والكدح في صنع مقتضيات الحياة وفي منافسة الآخرين على مواقع الريادة الحضارية.
 فالتطرف بكل تمظهراته الدينية والرياضية والسياسية والجنسية والثقافية إنما هو نتاجُ ضيق في الفكر وضيق في النفس وضيق في الآفاق… ذاك الضيق يدفعُ بأصحابه إلى محاولة توسيع ما حولهم بأساليب إكراهية أو بإسقاطات خارجية يستقوون بها على واقعهم يجدون أنّه قد غلبهم… ولا يمكن معالجة ذاك الضيق واستتباعاته إلا بفتح مجالاتٍ للإستفراغ الذاتي من خلال التعبير والسؤال والنقد والنصح وحتى « الإحتجاج » والتظلم ضمن آداب تواصل وأخلاق حوار وسُمُوّ غاياتٍ.
(المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 167 بتاريخ  10 ديسمبر  2010)  


هل يكفي توفّر البناء التشريعي والمؤسّسي لبناء مجتمع حقوقي سليم؟


 بقلم: محمد رضا سويسي

تعيش تونس كسائر بلدان العالم على وقع إحياء ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنّته منظّمة الأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948 في قصر شايو بباريس والمتألّف من 30 مادّة.
 
ويُعتبر هذا الإعلان من بين الوثائق الدّوليّة الرّئيسيّة لحقوق الإنسان التي تبنّتها الأمم المتّحدة وأصبحت من مصادر التّشريع في القانون الدّولي الإنساني وذلك مع وثيقتي « العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة » – 1966 – و »العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة » – 1966- ، وتشكّل الوثائق الثلاثة معا ما يُسمّى « لائحة الحقوق الدّوليّة » .
 

   وفي سنة 1976 بعد أن تمّ التصديق على هذه الوثائق من قِبلِ عدد كافٍ من الدّول أخذت لائحة الحقوق الدّوليّة قوّة القانون الدّولي.
وقد انعكست هذه النصوص بشكل مباشر على القوانين المحلّية للدول التي أقرّت هذه المواثيق والتزمت بهذا وذلك سواء من باب الاقتناع بمضامين هذه التشريعات أو من باب ملاءمة تشريعاتها مع التزاماتها الدّوليّة حيث تأخذ التشريعات الدّولية موقع العلويّة في علاقاتها بالقوانين الوطنيّة فبدت هذه القوانين الوطنيّة موشّحة بأفضل النّصوص والفصول القانونيّة في مجال حقوق الإنسان وإبداء الحرص على التزام بها نصّا وممارسة.
كما تمّ تأثيث الحياة المؤسّساتيّة والجمعياتيّة بعدد هام من الإدارات والمصالح والى جانب المنظّمات والجمعيّات الحقوقيّة التي أخذ بعضها دور المنفّذ للقوانين وبعضها الآخر دور الرّقيب والمنبّه إلى التجاوزات الممكنة الحصول بل إن بعض المنظمات والجمعيّات دخلت في شبكات دوليّة مختصّة أو أنّها نشأت كتفريعات عن هيئات ومنظّمات دوليّة في الغرض مثل منظّمة العفو الدّوليّة ومختلف جمعيّات وروابط الدفاع عن حقوق الإنسان. بل إنّ بعض الدّول قد أسّست وزارات كاملة لحقوق الإنسان كعنوان التزام أمام شعوبها وأمام المجتمع الإنساني بهذه المواثيق وما تتضمّنه من حقوق.
كما أنّ بعض الدّول والمنظّمات ذهبت في تفصيل حقوق الإنسان حسب الأعمار وحسب الأصناف الاجتماعيّة وحسب الوضعيّات الصحّيّة والحالات الخاصّة الموجودة فأصبح الحديث عن حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الشاب وحقوق ذوي الاحتياجات الخصوصيّة وحقوق الأقليات الدّينيّة والعرقيّة وغير ذلك من التّصنيفات التي قد يبدو بعضها أحيانا مفتعلا ومسقطا على واقع العديد من المجتمعات الإنسانية.
إلا أنّ هذه الحقوق التي أخذت طابع العالميّة والشموليّة قد وجدت نفسها أحيانا في مواجهة بعض العقائد الدينيّة للعديد من المجتمعات والأمم لتتضارب بعضها مع تشريعاتها الدينيّة التي تجاوزت في معانيها كونها مجرّد اجتهادات في المعاملات قابلة للتحوير والتصرّف إلى كونها من جوهر العقيدة الدّينيّة وممّا لا يجوز المساس به تحت أي تعلّة أو ستار مثلما هو حال الارث في الاسلام وما أصبح يُطرح من دعوة للمساواة في الإرث فضلا عن العديد من مسائل الأحوال الشخصيّة كزواج المسلمة من غير المسلم إلى غير ذلك ممّا ليس هذا مجال تعديده.
أمّا المسألة الرئيسيّة الأخرى التي نعتقد أنها أصبحت من شواغل المجتمع السياسي والمدني على حدّ سواء فهي ما أصبحنا نلاحظه من تعدّد مبالغ فيه أحيانا للنصوص التشريعيّة والهيئات الحقوقيّة بمختلف اختصاصها ومدى نجاح هذه الكثرة العدديّة في خلق حالة نوعيّة من احترام حقوق الإنسان فردا ومجتمعات وهو إشكال يمسّ المستوى الدّولي كما المستوى الوطني على حدّ سواء.
فعلى المستوى العالمي نلاحظ أن مختلف الهيئات الدولية لمراقبة وضع حقوق الإنسان والشعوب في العالم قد صارت في حالة من الشلل التام والعجز عن القيام بدورها في ظلّ اختلال كامل لميزان القوى الدّولي لفائدة الولايات المتحدة الأمريكيّة التي أصبحت تمثّل اليوم رفقة ربيبها الكيان الصهيوني أكثر الكيانات الدّوليّة انتهاكا لحقوق الإنسان وحقوق الشعوب بل إنّ سلوكها قد أخذ صفة الجرائم ضدّ الإنسانية.
يُضاف إلى ذلك أنّ بعض الهيئات الحقوقيّة قد أخذت وضع شاهد الزّور متجاهلة مقتضيات التاريخ وحق الشعوب في تقرير المصير كما هو شأن منظّمة العفو الدّوليّة في عديد تقاريرها المتعلّقة باحتلال العراق أو بحق شعبنا العربي في فلسطين في المقاومة ومواجهة الكيان الصهيوني المغتصب.
أمّا ما يمكن أن نسجّله على المستوى الوطني في تونس فإنّه رغم ما سجّلته التشريعات الحقوقيّة من تطوّر وإضافات وما يرد في الخطاب السياسي الرّسمي من حديث عن احترام حقوق الإنسان والالتزام بالتشريعات الوطنيّة والدّولية ذات الصّلة وبرغم تعدّد الهيئات الحكوميّة والمدنيّة في هذا المجال فإنّ وضع المنظومة الحقوقية مازال  يحتاج إلى جهود كبيرة لكي يستجيب لما يطمح إليه المجتمع المدني والقوى الحيّة في البلاد.
فبرغم الارتياح الذي ساد الأوساط الحقوقيّة لما ورد في خطاب أعلى هرم السلطة من ضرورة التسريع بحل مشكلة الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان لما تلعبه هذه الهيئة الحقوقيّة من دور اعتباري ورقابي في مجال حقوق الإنسان فإنّ الأمر لايزال  يحتاج إلى عدّة إجراءات وقرارات مثل التوسيع الفعلي لمجال حرية الإعلام والاتّصال والتعبير والتنظّم السياسي والمدني بما يعطي للقوانين الموضوعة أثرها على أرض الواقع ويعطي الحياة المؤسّساتيّة والجمعيّاتيّة مصداقيّتها فلا تبقى الجمعيات مجرّد أرقام تُذكر ومجرّد آليات ولاء للحزب الحاكم بعيدا عن أي استقلاليّة حقيقيّة تضمن لها المصداقيّة والجدوى والفاعليّة.
كما أنّه يتعيّن على الجمعيات والهيئات المدنيّة القائمة أن تعمل على كسب المصداقيّة والعمق الشعبي من خلال وضع البرامج والمطالب التي تستجيب فعليا لطموحات الشعب وتنبثق من عمق ثقافته وهويّته وجذوره الحضاريّة فلا تأتي هذه المطالب منبتّة عن الفضاء الذي تُرفع فيه فلا تجد لها صدى إلاّ عند رافعيها والأقلية المحيطة بهم بل إنّها تشكّل أحيانا استفزازا لمشاعر الناس ووعيهم وهويّتهم فلا تزيد الناس إلاّ نفورا من الفعل المدني.
إنّ منظومة حقوق الإنسان هي بلا شكّ منظومة إنسانية في أغلب مضامينها لكنّها لا يمكن لها أن تكسب عمقها في صلب الشعوب والمجتمعات إلاّ متى كانت قادرة على الاتساع لخصوصيّاتهم الثقافيّة والحضاريّة.
كما أن احترام الأنظمة السياسيّة لهذه الحقوق والعمل على دعمها وتأطيرها هو المدخل الأول لشرعيّتها عند شعوبها.
(المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 167 بتاريخ  10 ديسمبر  2010)  


اللّغة العربيّة: صرح منيع لا يُهدم.

بقلم: فتحي الشّيخاوي إنّه من الصّعوبة بمكان دراسة واقع دون التأمّل في حقيقة مقوّمات هذا الواقع والسّعي الحثيث إلى تشكيل رؤية متكاملة الجوانب حتّى ننجح في غرس الرّوح الموضوعيّة في عمق هذه الدّراسة، اِبتعادا منّا عن النّزوع الذّاتي، وتجنّبا لكلّ ما من شأنه أن يجعل من الدّراسة تلك مسرحا لتصدير نظريّة أو نظريّات إيديولوجيّة مهموسة.    نعم، إنّ الأمر لا يعدو إلاّ أن يكون تأمّلا في واقع غدَا غريبا عن أصالتنا وهويّتنا العربيّة الإسلاميّة. هو واقع فرضته خطوات إعلاميّة متباينة في أهدافها، بل ركّزته أيضا مناهج وبرامج سعت عن قصد أو عن غير قصد إلى ولادة جيل جعل من لغته العربيّة وسيلة تخاطب اِقتصرت على أطر ضيّقة هامشيّة في دورها الحضاري، متناسيا أنّها تمثّل ركيزة الحضارة ذاتها، ومتناسيا أيضا أنّ أيّ لغة في أيّ مجتمع هي مرآة ثقافته، هي الوسيلة المثلى التي تجهد الشّعوب للتّعبير عن العناصر المشكّلة للثّقافة، من عادات وتقاليد وقوانين منظِّمة وما تضمّه الحياة من مفاهيم شتّى، عندئذ تكون الثّقافة على رأي عوض يوسف نور هي الحافز الذي تجتمع عنده مجموع القيم والمفاهيم التي تحكم سلوك الأفراد أو المجتمع في حقبة معيّنة من التّاريخ (المقوّمات الإسلاميّة للثّقافة العربيّة:بيروت دار القلم)، وما اللّغة إلاّ الأداة التي يعتمدها الإنسان في التّعلّم والتّفكير في آن، بحيث تقود عقله وتعمل على توجيهه، والحفاظ المستميت على تراثه الثقافي، منظّمةً لمقوّمات علاقاته الاِجتماعيّة، ومحافظةً أصلا على كيانه، كيف لا وهي من العوامل الدّافعة إلى انتشار الثّقافة، وغرس مقوّماتها بين الأجيال المجتمعيّة، ألا يمكن بعد هذا كلّه أن تتجرّد من صفتها الأساسيّة كركيزة أساسيّة لقيام صرح الحضارة الإنسانيّة؟    إنّ المتأمّل في ما آلت إليه اللّغة العربيّة في بعض الأقطار العربيّة من إهمال لدى أبنائها، يلاحظ العجز الصّارخ لديهم عن تحديد قيمتها الحضاريّة التّاريخيّة، وهو ما زاد في تفنّنهم وإبداعهم في إهمالها وتركها، منشغلين انشغالا شديدا بالبديل الهجين من لغة ولغات شاذّة  تلفظها هويّتنا وأصالتنا العربيّة الإسلاميّة، بل وتشمئزّ من صياغتها أصلاً، حتّى غدا الأمر لديهم ضربا من ضروب التحرّر والتطوّر الزّائف. كلّ ذلك وجهابذة اللّغة العربيّة بهذه الأقطار منشغلين عن هؤلاء، وكأنّ القضيّة لا تهمّهم، وهو ما شجّع السّيل الجارف على الاِسترسال والاِستمراريّة، يدنّس ما ميّز لغتنا من جماليّة البلاغة التي أرادها اللّه لغة لكتابه المعجز،إذ قال جلّ شأنه: « إنّا أنزلناه قرآنا عربيّا لعلّكم تعقلون » (يوسف2).ألا يعني نزول الكتاب المعجز بهذه اللّغة السّامية، من الدّلائل الأرقى على تميّزها ورفعتها بين لغات سائر الأمم؟ ألا يعني حتما أن القرآن الكريم هو حافظ هذه اللّغة وحاميها من التّلف اِستنادا إلى قوله تعالى »إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون »(الحجر9)؟ ألم يعِ بعدُ هؤلاء أنّ السّواعد مهما قويت، هي عاجزة عن إضعاف حروفها المعبّرة؟ إنّ اتّصال اللّغة الوثيق بعمق حياة الأمّة العربيّة بكلّ ما يضمّه هذا العمق من تاريخ….يزيد فعلا من تقوية دوافع استمراريتها على النّهج الحضاري القويم وعلى درب الهويّة والأصالة الخالد. ومهما سطّرت البرامج والمناهج والعقول المعادية من سبل من لطمس معالم هذه اللّغة، تظلّ هذه السّبل هشّة أمام قوّتها ورسوخها في الأصل الثّابت.  (المصدر: صحيفة  » الوطن » لسان حال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ( أسبوعية- تونس ) العدد 167 بتاريخ  10 ديسمبر  2010)  


حقوق الإنسان والفساد بملتقى جزائري


أميمة أحمد-الجزائر

دعا محامون وممثلون عن جمعيات المجتمع المدني وشخصيات وطنية في الجزائر إلى الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد والرشوة اللذين ينخران جسم البلد. وجاء ذلك في ملتقى عقد حول حقوق الإنسان ومكافحة الفساد نظمته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف يوم أمس الجمعة.
وتحدث رئيس الرابطة المحامي مصطفى بوشاشي في كلمة الافتتاح عن تجاهل الدول الشمولية وغير الديمقراطية مثل الجزائر لما سماه كرامة الإنسان وحقوقه السياسية والمدنية والاقتصادية، مشيرا إلى أن اهتمام هذه الدول يتركز على العمل من أجل استمرار النظام الحاكم. 
وفي رده على سؤال للجزيرة نت حول العلاقة بين الفساد وحقوق الإنسان، قال بوشاشي « الحقوق متكاملة اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية، وينعكس الفساد مباشرة على هذه الحقوق »، مشيرا إلى أن الجزائر احتلت المرتبة 111 في تقرير منظمة الشفافية الدولية.

غياب المحاسبة
وأوضح أن الفساد والرشوة عمّا الجزائر ووصلا أكبر المؤسسات (سونطراك) والبنوك، مؤكدا أن مليارات الدولارات امتصها الفساد بدلا من إنفاقها على المرافق العامة، مما جعل الفساد والرشوة يؤثران على حقوق المواطنين. 
ومن جهتها، اعتبرت الكاتبة الصحفية سليمة غزالي الحائزة على جائزة ساخاروف لحرية التعبير من الاتحاد الأوروبي، في محاضرتها بالملتقى « أن غياب محاسبة المسؤولين وانتشار الرشوة يجعلان المواطن البسيط يحجم عن الإبلاغ عن الفساد خوفا من أن يصبح الضحية ». 
وفي هذا السياق كشف محمد بونون، وهو موظف سابق بمؤسسة وطنية أمام المؤتمر أنه كان ضحية التبليغ عن فساد في مؤسسته، وأن ذلك كلفه الطرد من العمل منذ 2005. 
من جهة أخرى دعا المشاركون في الملتقى إلى توثيق قضايا الفساد لدى فرع متخصص بالرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، لتمكين المواطن من رفع دعاوى موثقة ضد الفساد، ووجهوا نداء لكل من لديه وثيقة تتعلق بالفساد أن يقدمها للرابطة.
ويذكر أن الجزائر من الدول القلائل التي وقعت على معظم الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان والطفل والمرأة والعمل، لكن المشكلة -حسب المحامين المشاركين في الملتقى- تكمن في جهل المواطن بهذه الاتفاقيات وما تمنحه له من حقوق لمقاضاة منتهك حقوق الإنسان. 
وقالت المحامية سهام حماش إن حقوق المرأة تنتهك بالعنف الأسري أو الاجتماعي، وإنها لا تعرف أن القانون يحميها إذا رفعت شكوى للمحكمة، داعية إلى ضرورة توعية المرأة بحقوقها القانونية. 

 ديمقراطية نسبية 
وتطرق المتدخلون في الملتقى إلى الديمقراطية وحرية التعبير واعتبرها بعضهم نسبية، ويرى الدكتور لعبيدي جمال أن ديمقراطية الدول الغربية تكون داخل ترابها فقط.
وأعطى مثالا بالولايات المتحدة وما تفعله في العراق وفي سجن غوانتانامو، وكذلك فرنسا الديمقراطية التي قال إنها استعمرت الجزائر ونكلت بشعبها، وهو ما ينطبق على إسرائيل أيضا. 
وخلص الملتقى إلى أن الغرب غير معني بشأن الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدا أن العلاقات الدولية تحكمها المصالح الاقتصادية وبالتالي « لا أمل في أن تساعد الدول الغربية على حساب مصالحها ».
وحول دور المثقف، قال بوشاشي للجزيرة نت إنه لا يحمل المسؤولية للغرب الذي يعترف بأن له مصالح في المنطقة، ولكنه يحملها للمثقفين والمناضلين في دول المنطقة الذين يرى بوشاشي أن عليهم التوحد والنضال من أجل الديمقراطية.
وأضاف « ليس أمامنا طريق ثالث، الأنظمة الدكتاتورية لن تتنازل والغرب لا يساعدنا في حركة الإصلاح والديمقراطية، إذن يجب أن نعتمد على أنفسنا ونمد الجسور مع المجتمع المدني في الدول الغربية، حيث يوجد نشطاء من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في كل المعمورة ».
واعتبر بوشاشي أن السكوت على الوضع القائم هو انحياز للدكتاتورية والأنظمة الشمولية. 

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 11 ديسمبر  2010)
 


نقل أسانج للحبس الانفرادي


قالت عضو في هيئة الدفاع عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إن السلطات البريطانية نقلت الأخير إلى الحبس الانفرادي حرصا على سلامته ونقلت عنه نفيا قاطعا للمزاعم التي تربط الموقع بالهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية.
فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جينيفر روبنسون -واحدة من المحاميين الموكلين للدفاع عن أسانج- أن الأخير نقل الجمعة إلى غرفة عزل خاصة بالحبس الانفرادي داخل سجن واندزورث جنوبي لندن الموقوف فيه أسانج حاليا بناء على مذكرة اعتقال سويدية على خلفية اتهامه بالاغتصاب.
ورجحت المحامية أن تكون إدارة السجن قد لجأت إلى هذا الإجراء حرصا على سلامة موكلها الذي من المتوقع أن يمثل الثلاثاء المقبل أمام أحد المحاكم في لندن للرد على الاتهامات المنسوبة إليه.

داخل السجن
وكشفت روبنسون أن أسانج لا يزال محروما من العديد من الخدمات ويعاني مصاعب كبيرة في الاتصال هاتفيا مع الآخرين، إضافة إلى حرمانه من استخدام حاسوبه الشخصي حيث أكدت المحامية أن الدفاع تقدم لالتماس للقضاء للسماح لأسانج بالحصول على كمبيوتر محمول بسبب عجزه عن استخدام يده في الكتابة دون أن توضح الأسباب. 

وقالت المحامية أن مؤسس ورئيس تحرير موقع ويكيليكس أسانج يتمتع بمعنويات عالية لكنه متضايق من عدم قدرته على الرد على الاتهامات والمزاعم بتورط الموقع بهجمات إلكترونية على مواقع لشركات تجارية ومؤسسات حكومية.

ونقلت روبنسون عن أسانج نفيه القاطع لأي علاقة بين ويكيليكس وتلك الهجمات المفترضة معتبرة أن تلك الاتهامات ليست إلا جزءا من الحملة المقصودة لتشويه صورة الموقع واعتباره مصدرا للقرصنة الإلكترونية.
يشار إلى أن روبنسون لم تستبعد أمس الجمعة أن يقدم القضاء الأميركي على اتهام موكلها بالتجسس وهي تهمة خطيرة تصل عقوبتها إلى السجن عدة سنوات، بيد أن المتحدث باسم وزارة العدل رفض التعليق على هذه الأنباء.
ويشدد القائمون على موقع ويكيليكس على أن الاتهامات الموجهة إلى أسانج ذات دوافع سياسية بسبب البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرها مؤخرا وكشفت معلومات أضرت بعلاقات واشنطن بعدد من دول العالم.

هجمات إلكترونية
وكان ناشطون -يطلقون على أنفسهم اسم (مجهولون)- قد هاجموا عدة مواقع على الانترنت منها موقع تابع للنيابة العامة في هولندا بعد اعتقال السلطات الهولندية فتى يقال إنه متورط في هجمات شنها على مواقع إلكترونية تأييدا لأسانج.
كما حاولت المجموعة حجب موقع شركة « مونيبووكرز » العاملة في مجال تسهيلات الدفع المالي عن طريقة بطاقات الائتمان إلكترونيا نافية أن يكون هذا التصرف معدا لخلق حالة من الفوضى المالية.
وبرر المهاجمون اختيار هذه الشركة لأنها قامت في أغسطس/آب الماضي بإغلاق حساب موقع ويكيليكس، وتوعدوا بمزيد من الهجمات على مواقع أخرى منها تابعة لشركات بطاقات الاعتماد المالية العالمية مثل ماستر كارد، وعلى موقع الشرطة الدولية « الانتربول ».
 
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 11 ديسمبر  2010)



برقية سرية من السفيرة الامريكية في القاهرة كشفتها ويكيليكس القت شكوكا على التوريث وقالت ان الرئيس يحض واشنطن على عزل ايران تمهيدا لمواجهتها: 

مبارك سيموت رئيسا ويخشى مصير الشاه وسياسته قد تؤدي لاضطرابات وفراغ بالسلطة


2010-12-10
 
لندن ـ ‘القدس العربي’ ـ من خالد الشامي: قالت برقية سرية بعثت بها السفيرة الامريكية في القاهرة مارغريت سكوبي الى واشنطن، كشف عنها موقع ويكيليكس، واطلعت ‘القدس العربي’ على نصها الاصلي في موقع صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية، ان الرئيس المصري حسني مبارك يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وانه سيفوز فيها حتما، سيترك الحكم بالوفاة، وليس عبر انتخابات ديمقراطية، معتبرة انه لا توجد في مصر انتخابات نزيهة. وحسب البرقية التي من المتوقع ان تثير حرجا واسعا في القاهرة، ومزيدا من التعقيدات في العلاقات المصرية الامريكية التي عانت من التوتر مؤخرا، بسبب انتقادات واشنطن لما اعتبرته انتهاكات في الانتخابات التشريعية، فان جمال مبارك هو ابرز المرشحين لخلافة والده، الا انها لا تستبعد ان يكون اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة، او ‘الحصان الاسود’ عمرو موسى امين الجامعة العربية هو الخليفة المنتظر.
ولكن السفيرة الامريكية لاحظت ان مبارك يبدي تحفظا على ملف التوريث، وبررت ذلك بأن فكرة مبارك عن الحاكم القوي لكن العادل، التي يرى نفسه فيها، تضعف من صورة جمال بسبب افتقاده للخبرة العسكرية. واضافت ان الرئيس ربما يضع ثقته في الله والاجهزة الامنية والمؤسسة العسكرية لضمان انتقال سلس للسلطة، وتخلص الى انه لا احد يعلم حقا من سيكون خليفة مبارك رغم ‘الوشوشات الكثيرة’.
ولكن سكوبي تحذر في موضع لاحق من البرقية قائلة ‘ان مبارك برفضه المشاركة في السلطة، وفرض طوق حازم على كبار مساعديه، ينبئ باضطرابات ويخلق امكانية فراغ في السلطة بالبلاد. 
واعتبر مراقبون، ان هذا الجزء من البرقية السرية التي ارسلت في ايار (مايو) 2009، بالاضافة الى ما قد يسببه من تغيير واشنطن لسفيرتها بالقاهرة، بعد ان اصبح صعبا استمرارها في عملها، الا انه يوضح قلقا امريكيا على مستقبل الاوضاع في مصر، ويلقي بظلال من الشك حول سيناريو التوريث، لسببين رئيسيين:
التأكيد ان مبارك لن يتخلى عن السلطة في حياته، ما يعني ان المؤسسة ليس هي من سيحدد الرئيس المقبل، وهذا سيناريو مفتوح لا يمكن التنبؤ بنتيجته.
الاشارة الى تحفظ الرئيس عن دعم سيناريو التوريث، ما يدعم التحليلات والتكهنات التي تحدثت حول وجود صراع بين معسكرين، احدهما مؤيد لتنازل الرئيس لجمال، والاخر يطالب الرئيس بالبقاء (الى اخر نفس) وتدعمه المؤسسة.
واشارت سكوبي الى ان مبارك ‘رئيس فخور لامة فخورة’ وانه يعتد كثيرا بالخبرة الطويلة التي يتمتع بها في ملفات الشرق الاوسط وصراعاته.
واضافت ان الرئيس يحب الاستماع الى الاطراء على مصر ومكانتها، ولا يعتد بالمجاملات الشخصية.
واعتبرت انه رجل واقعي ومحافظ ومجرب، وقادر على النجاة في ظروف صعبة مشيرة الى انه نجا من ثلاث محاولات للاغتيال على الاقل، وهو ليس لديه وقت لمحاولة تحقيق اهداف مثالية.
واعتبرت ان مبارك العلماني يرفض تدخل الدين في السياسة، ويرى ان الضغوط الامريكية على مصر لاعتماد اصلاحات سياسية تقوم على اسس غير صحيحة.
واشارت الى انه يستشهد عادة بما حدث لشاه ايران عندما ضغطت عليه واشنطن لادخال اصلاحات سياسية، ما ادى الى سقوط حكمه وقيام نظام ثوري اسلامي في مكانه.
وتقول سكوبي: نعتقد الآن انه يخشى انهيار باكستان ووقوعها في ايدي طالبان وهو يضع اللوم على واشنطن لانها اصرت على خطوات ادت الى اضعاف الجنرال مشرف.
وتضيف: وبالرغم من انه يعرف ان الرئيس السوداني البشير ارتكب اخطاء كبرى عديدة، الا انه لا يستطيع العمل لاطاحته من الحكم.
وحول اسلوب عمله، قالت ان مبارك لا يملك مستشارا يستطيع الحديث باسمه كما انه منع ايا من مساعديه من تجاوز صلاحياتهم.
واشارت الى انه يثق في خطط وزير الداخلية حبيب العادلي ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان للتعامل مع ‘مسببي المشاكل’ في الداخل.
وبالنسبة للجيش فانه واثق من قدرته على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين ويبدو حادا بشكل معقول، كما ان قادته راضون عما يتمتعون به من امتيازات حسب تعبير البرقية.
وتشدد البرقية السرية على ان مصر ما زالت قوة اقتصادية وسياسية وثقافية كبرى ورغم ذلك فان المشاكل الاقتصادية تسببت في اصابة كثير من المصريين بالغضب والاستياء وتشير الى ان الدخل القومي المصري كان مساويا للدخل القومي لكوريا الجنوبية، اما الان فانه اصبح يقارن بدخل اندونيسيا.
واشارت الى ان العام 2008 شهد اضطرابات خبز للمرة الاولى منذ عام 1977، وان النظام استخدم سياسة القبضة الحديدية ضد دعاة الاصلاح، وخاصة جماعة ‘الاخوان المسلمين’ التي ما زال نفوذها يتزايد.
وتوقعت سكوبي ان يقوم مبارك بانتقاد سورية وقطر بشكل خاص اثناء زيارته لواشنطن، باعتبارهما تابعتين لايران وانه ربما يسأل عن خطة واشنطن للاشتباك مع سورية، وانه قد يعرض التعاون في ذلك.
واعتبرت ان النظام المصري مستعد للعمل مع اسرائيل ضد ‘المتعاونين’ مع ايران، خاصة بعد اكتشاف خلية حزب الله في مصر. وتوقعت ان يقوم مبارك بحض واشنطن على عزل طهران، تمهيدا لمواجهتها.

(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 10 ديسمبر  2010)
 


خنفر: الجزيرة ليست ورقة مساومة


دحض المدير العام لـشبكة الجزيرة وضاح خنفر ما جاء في تسريبات الخارجية الأميركية التي كشفها موقع ويكيليكس، وقال إن المزاعم بأن قطر تستخدم الجزيرة أداة لسياستها الخارجية عارية عن الصحة، مؤكدا استقلالية القناة عن أي أجندة سياسية.
وقال إن مثل تلك المزاعم « لم تعد تفاجئنا »، ولا سيما أن مذكرة للرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كشفت في ديسمبر/كانون الثاني 2005 عن نية قصف مقر الجزيرة في قطر الذي يضم أكثر من ألف موظف.
وأكد خنفر -في مقال بصحيفة ذي غارديان- أن مسربي تلك المذكرة أودعوا السجن، وتبين « لي من مسؤول أميركي أن مباحثات بهذا الشأن تمت بالفعل ».
كما أن مكاتب الجزيرة في أفغانستان والعراق –يقول خنفر- تعرضت قبل ذلك للقصف من قبل أميركا في محاولة للمس باستقرار القناة، غير أن ذلك « لم يردعنا عن المضي في مهمتنا القائمة على شعار الرأي والرأي الآخر ».
وتابع أن الدبلوماسيين –رغم أن شيئا من ذلك لا يمت إلى الحقيقة بصلة- أحرار فيما يقولون، ولكن لا يمكن للتأويلات أن تحل محل التحليل والحقيقة، فقد ركزوا على مصدر التمويل دون العمل الصحفي في محاولة لتشويه صورة العمل.
وقال إن الأحكام التي صدرت في التسريبات عارية عن الصحة، منها تأكيدها أننا « خففنا من وقع التغطية الصحفية للسعودية والانتخابات الإيرانية بسبب ضغوط سياسية »، مشيرا إلى أن متابعة التغطيات لتلك الأحداث تظهر حقيقة الأمر، « فنحن صحفيون ولسنا سياسيين، ولا نعمل بأجندة سياسية تجاه أو ضد أي أحد ».
وانتقد بعض وسائل الإعلام التي لم تضع تلك المزاعم في سياقها الطبيعي، منها صحيفة ذي غارديان التي ذهبت أكثر من ذلك وأساءت فهم تصريح رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعززت الزعم المغلوط بأن الجزيرة « ورقة مساومة ».
 
الشرق الأوسط

وأوضح أن من يفهم الشرق الأوسط يعلم بأن تغطية الجزيرة ليست عائقا أمام إحلال السلام الدائم في المنطقة، مشيرا إلى أن التحليل والمعرفة العميقة بالمنطقة تشكل أساسا في قراءة التسريبات، وإلا فإن الصحافة ستكون مجرد أداة غير فعالة أخرى لمراكز القوى.
وأشار خنفر إلى أن المنطقة تضم أكثر الحكومات قمعا في العالم حيث تكمم الأفواه ويودع الصحفيون في السجون وتبدو فيها الحريات المدنية نادرة، وهذه المزاعم بافتقارنا للاستقلالية لم تعد تفاجئنا.
وأكد أن الشبكة اتخذت كافة الإجراءات لحماية النزاهة التحريرية رغم الترويع من قبل الحكومات والأنظمة، مشيرا إلى أن العديد من صحفيي الجزيرة منعوا من العمل في بعض البلاد وسجنوا وتعرضوا للتعذيب والقتل، وإغلاق مكاتب الجزيرة في دول على علاقة طيبة مع قطر.
ولمأسسة الاستقلالية، يقول خنفر، « عمدنا إلى التنوع في جنسية الموظفين، فالجزيرة تضم أكثر من خمسين جنسية دون أن تطغى واحدة على الأخرى ».
وبشأن علاقة الجزيرة بقطر، أوضح المدير العام للشبكة أن رئيس الوزراء ينتقد الجزيرة علنا ويعبر عن ما تسببه للبلاد من إزعاج، مؤكدا أن الأسئلة القاسية والمعايير الصحفية تطبق على المسؤولين القطريين كما تطبق على غيرهم.
وانتقد خنفر نأي المسؤولين الأميركيين بأنفسهم عن تحليلات الجزيرة التي كانت –لو استمعوا لها- ستساعدهم في فهم المنطقة وتجنبهم ارتكاب أخطائهم سواء في العراق أو أفغانستان.
وختم بأن الذين يمارسون الضغوط على الجزيرة يسعون إلى نزع الشرعية عن عمل صحفيين متفانين عرضوا حياتهم للخطر. وقال إن مشاهدينا يعتمدون علينا ولن نتأثر بضغوط الأنظمة أو الدول أو الإعلام أو مراكز القوى الأخرى، معربا عن ثقته بمهمة الصحفيين.
  
المصدر:غارديان
 
(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 11 ديسمبر  2010)


حسب تسريبات ويكيليكس 
البابا يعارض انضمام تركيا لأوروبا


كشف موقع ويكيليكس مسؤولية البابا بنيديكت السادس عشر عن تنامي مشاعر الرفض لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي حتى قبل أن يتربع على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية رسالتين أرسلتا من السفارة الأميركية في الفاتيكان خلال أغسطس/ آب 2004 وديسمبر/ كانون الأول تؤكدان معاداة الفاتيكان لانضمام تركيا. وتشير برقية مرسلة في يونيو/ حزيران 2009 إلى اهتمام عاصمة الكاثوليك بتقليل نفوذ الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في أميركا اللاتينية.
في البرقية الأولى ينقل القائم بالأعمال الأميركي في الحاضرة البابوية برنت هارد عن القائم بأعمال وزير خارجية الفاتيكان المنسنيور بييترو بارولين تأكيده أن ما قاله الكاردينال جوزيف ريتزغر (اسم بنيديكت قبل تنصيبه) من أن تركيا هي نقيض دائم لأوروبا، غير ملزم للفاتيكان.
 
لكن بارولين يشير –حسب البرقية- إلى أن الفاتيكان يبقى قلقا من مستوى الحريات الدينية في تركيا وخصوصا ما يتصل منها بالوضع القانوني للكنائس.
ويضيف أن الصعوبات والتعقيدات أمام عضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي ليست من النوع الذي يصعب تجاوزه لكنه مواضيع ضرورية يجب تناولها قبل المضي قدما إلى الأمام.
ويشير الدبلوماسي الأميركي في ذات البرقية إلى أن تأثير الكاردينال ريتزغر كبير في موضوعات العقيدة والإيمان داخل الفاتيكان, لكن ذلك لم يمتد إلى سياستها الخارجية. 
المحاولة الفاشلة
لكنه يقول بالمقابل إن ريتزغر كان رائدا في المحاولة الفاشلة للفاتيكان لإدراج مبدأ الجذور المسيحية في مشروع الدستور الأوروبي. كما أنه يعتقد بقوة أن إدخال أمة إسلامية إلى داخل الاتحاد الأوروبي من شأنه إضعاف المؤسسات المسيحية بداخله.
ويمضي الدبلوماسي قائلا « في كل الأحوال يبقى موقف مسؤولي الفاتيكان حذرا ومتحفظا من موضوع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ». ويضيف أن البابا يوحنا بولس أبلغ السفير التركي في الفاتيكان خلال لقائهما في فبراير/ شباط أنه مع انطلاق تحضيرات تركيا لتأسيس علاقة جديدة بأوروبا فإن الكنيسة (الفاتيكان) تشدد على « حقوق الإنسان الأساسية للأتراك الكاثوليك ».
وفي برقية ثانية مرسلة من القائم بالأعمال الأميركي في الفاتيكان بيتر مارتين في 7 ديسمبر/ كانون الأول عام 2006 يقول إن مسؤولين كبارا بينهم البابا بنديكت السادس عشر تحدثوا بإيجابية علنا عن الوحدة الأوروبية لكنهم انتقدوا وضع الحريات الدينية داخل تركيا.

لم يتبدل
ويمضي الدبلوماسي قائلا إن موقف الفاتيكان لم يتبدل من عضوية تركيا رغم ما تردد بعد لقاء البابا بنديكت برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ويضيف « في الحقيقة لا البابا ولا الفاتيكان وافقا على عضوية تركيا, أكثر من ذلك فإن الحاضرة البابوية مستمرة في التشديد علنا فقط على ضرورة تمتع تركيا بمعايير كوبنهاغن الخاصة بعضوية الاتحاد الأوروبي ».
وتمضي البرقية إلى القول إن المونسنيور باولين قال « لا نرى عقبة أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي »، وذلك في نظر الأخير تطوير يتيح مزيدا من الحقوق الدينية للأقليات في تركيا. 

وفي مقطع آخر من البرقية ينقل الدبلوماسي الأميركي عن باولين عدم رضاه عن قيام الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر بوضع فيتو على تسع مواد من قانون جرى إقراره في تركيا حديثا يتصل بالأقليات الدينية.
ويضيف أن باولين لاحظ أن قساوسة مسيحيين كان قد أرسلوا قبل عامين رسالة أشاروا فيها إلى أن المواد الملغاة تتصل بمشاكل يكابدونها وأن ذلك يلقي الضوء على المشاكل التي يعانيها الكاثوليك اليوم في تركيا.

زيارة تنفيس
وتتناول البرقية أثر زيارة البابا بنديكت السادس عشر لتركيا في تنفيس التوتر الذي كان قائما بين تركيا والفاتيكان قبلها.
وبخصوص ما قاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن دعم البابا لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي ينقل الدبلوماسي الأميركي عن القائم بأعمال وزير خارجية الفاتيكان قوله إن « رئيس الوزراء أساء فهم أقوال الحبر الأعظم وهو على الأرجح يريد كسب تغطية إعلامية جيدة للقائهما. البابا عبر عن الموقف الذي نتمسك به لكنه قاله على الأرجح بطريقة ملطفة ».
ويقول الدبلوماسي إن الرسالة الأسبوعية التي وجهها البابا لجمهوره في 6 ديسمبر تقول « البابا يعرب عن أمله بأن يتشارك المسيحيون والمسلمون في العمل لحقوق الإنسان ويشدد على أمله بأن تركيا ستكون جسر الصداقة والتعاون الأخوي بين الشرق والغرب ». 
  
المصدر:غارديان

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 11 ديسمبر  2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.