Home – Accueil
TUNISNEWS
8 ème année, N° 3084 du 01.11.2008
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس : عريضة للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس : دعوة للإضراب عن الطعام والإعتصام من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين
إيلاف: اعتصام تونسي في لندن للإفراج عن سجناء الرأي
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: إحالة مجموعة من الطلبة على المحكمة .. !
حــرية و إنـصاف : أخبار الحريات في تونس
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:متى يتوقف اضطهاد علي العريض ..؟ !
السبيل أونلاين : علي العريض من جديد موقوفا من طرف فرقة طريق المرور
حــرية و إنـصاف : خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق الحرية للجميع
البديـل عاجل:هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات : بيـان
السبيل أونلاين : المضرب عن الطعام عبد اللطيف بوحجيلة في وضع خطير
لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس: مدير يساوم الفتاة المحجبة شيماء الجلاصي بين الحجاب والإمتحان
لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس :الطالبة التونسية المحجبة نجلاء عثمان تروي حادثة إيقافها في الطريق العام
د.منصف المرزوقي لإيلاف: التركيز علينا يهدف إلى إستنزافنا لمنعنا من مواصلة النّضال
كلمة : النشرة الاخبارية
كلمة :الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب السلطات التونسية باحترام حرية التعبير
إسماعيل دبارة : تونس: إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين
المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية : بيان تضامني مع الكاتبة العامة للمنظمة الديمقراطية للتعليم بالمغرب
الصباح : الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي : «لا إقصاء في الحياة السياسية إلا لمن أقصى نفسه»
خالد الكريشي : الحرب الإفتراضية ضد الكلمة
موقع الشيخ راشد الغنوشي : نص كلمة الشيخ راشد الغنوشي في الاجتماع العام في مدينة لاهور الباكستانية
البديـل عاجل : رسالة مفتوحة إلى صديقي الفاهم بوكدّوس
النفطي حولة : مما عرفته عن جورج
عامر عياد : النادي الرياضي الخنيسي يغرق في أوحال المجلس البلدي
وكالة الانباء السعودية : تونس في شهر
الصباح : قراءة في نتائج تقرير «منتدى دافوس» : تونس في المرتبة الثانية عالميا في مؤشر حسن التصرّف في الأموال العمومية
الصباح : رجال الأعمال فى تونس والازمة المالية الدولية
ايلاف:اطبّاء وطلاب طبّ مُدخّنون في تونس
الصباح : الفاضل الجزيري في لقاء إعلامي : «ثلاثون» أو قصة جيل كامل ممّن هيأوا للحداثة في تونس
الصباح : هذا المساء بالمسرح البلدي: أيام قرطاج السينمائية تكشف أسرارها
مسعود الرمضاني : هل يصبح جورج بوش – بعد انتهاء ولايته – اشتراكيا أو حتى مناهضا للعولمة الليبرالية؟
توفيق المديني : استهدافات الغارة الأميركية على سورية
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To readarabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- هشام بنور
22- منير غيث
23- بشير رمضان
24- فتحي العلج
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- الصادق العكاري
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش
|
6-منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8-عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1-الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلو
|
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia icfhrt@yahoo.com Tel: (0044) 2084233070- 7903274826
عريضة للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين
رغم إيماننا العميق أن مطلب الإفراج عن سجناء الرأي هو مطلب إنساني يتطلب بذل الجهد في كل وقت وحين، ولا يرتبط بهذه المناسبة او تلك، فإننا ننتهز فرصة الاستعدادات الحثيثة لنظام الحكم في تونس للاحتفال بذكرى السابع من نوفمر، لنجدد النداء بإطلاق سراح المساجين السياسيين من سجناء حركة النهضة، الذين تواصلت محنتهم لأكثر من عقد ونصف، وفي مقدمتهم الدكتور صادق شورو الرئيس السابق للحركة، والمئات من سجناء الرأي من الشباب السلفي، الذين اعتقلوا بموجب قانون مكافحة الارهاب اللادستوري، وكذلك المعتقلين على خلفية احداث الحوض المنجمي، وعلى رأسهم الاخت زكية الضيفاوي عضوة المكتب السياسي للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات. ان وجود سجناء سياسيين في أي بلد هو شهادة على واقع الحريات وحقوق الانسان في ذلك البلد، ولا يمكن لخطاب » الحداثة و الديمقراطية وحقوق الانسان » ان يحجب الحقيقة التي يشير اليها وجود سجناء الرأي. ان الممضين على هذا النداء يطالبون السلطة التونسية بالكف عن سياسة التجاهل لآلام المئات من سجناء الرأي وعائلاتهم، واللامبالاة تجاه نداءات المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية. ويناشدون الضمائر الحية في تونس وخارجها بذل الوسع من أجل ايقاف هذه المأساة التي ذهب ضحيتها العشرات من التونسيين، فيما لا يزال يعاني تبعاتها المؤلمة المئات من المواطنين لا لذنب سوى مخالفتهم لرأي السلطة. للتوقيع على هذه العريضة يرجى المراسلة على العنوان التالي: icfhrt@yahoo.com الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس المنسق علي بن عرفة لندن 31 أكتوبر 2008
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia icfhrt@yahoo.com Tel: (0044) 2084233070- 7903274826
دعوة للإضراب عن الطعام والإعتصام من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين
تتواصل محنة السجناء السياسيين من قادة حركة النهضة وفي مقدمتهم الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق للحركة لأكثر من عقد ونصف، كما تتواصل محنة المئات من سجناء الرأي من الشباب المتدين من التيار السلفي المعتقل بموجب قانون مكافحة الإرهاب اللادستوري، بالإضافة الى سجناء الحوض المنجمي وعلى رأسهم الأخ عدنان الحاجي والأخت زكية الضيفاوي عضوة المكتب السياسي للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات. وإننا في الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، إذ ندعو السلطة لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين دون استثناء، فإننا نناشد الضمائر الحية في تونس وخارجها التدخل من أجل ايقاف هذه المأساة التي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين، فيما لايزال يعاني تبعاتها المؤلمة المئات من التونسيين. وفي هذا الإطار تعلن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، عن تنظيم اضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، بداية من يوم الإربعاء 5 نوفمبر. كما تدعو المناضلين السياسيين والحقوقيين وأنصار الحرية المقيمين في بريطانيا المشاركة في الإعتصام الذي ستنظمه الحملة أمام السفارة التونسية بلندن، وذلك يوم الخميس 6 نوفمبر، من الساعة الرابعة الى الساعة السادسة مساء، للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين. وتناشد الحملة مناضلي حقوق الإنسان وأنصار الحرية في تونس وخارجها، المشاركة في الإضراب والسعي لتنظيم اعتصامات مماثلة من أجل التحسيس بالمظلمة المسلطة على السجناء السياسيين والمطالبة بالإفراج عنهم.
للمشاركة في الاضراب يرجى المراسلة على العنوان التالي:
icfhrt@yahoo.com
اعتصام تونسي في لندن للإفراج عن سجناء الرأي
إسماعيل دبارة إسماعيل دبارة من تونس: علمت « إيلاف » أن نشطاء سياسيين وحقوقيين تونسيين مقيمين في بريطانيا يعتزمون تنظيم إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، بداية من يوم الأربعاء 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين. و تشرف » الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس » ومقرّها لندن على سلسلة من الإضرابات و الاعتصامات المقبلة ومن ذلك تنظيم اعتصام أمام السفارة التونسية بلندن يوم الخميس 6 نوفمبر المقبل من الساعة الرابعة إلى الساعة السادسة مساء، للمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين. وناشد منسّق » الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس » في بيان مرّر إلى إيلاف نسخة منه « مناضلي حقوق الإنسان وأنصار الحرية في تونس وخارجها، المشاركة في الإضراب والسعي لتنظيم اعتصامات مماثلة من أجل التحسيس بالمظلمة المسلطة على السجناء السياسيين والمطالبة بالإفراج عنهم. وذكر البيان أنّ » محنة السجناء السياسيين من قادة حركة النهضة وفي مقدمتهم الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق للحركة تتواصل لأكثر من عقد ونصف، كما تتواصل محنة المئات من سجناء الرأي من الشباب المتدين المعتقل بموجب قانون مكافحة الإرهاب اللادستوري، بالإضافة الى سجناء الحوض المنجمي وعلى رأسهم عدنان الحاجي و زكية الضيفاوي عضو المكتب السياسي للتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ». كما دعت الحملة السلطات إلى « إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين دون استثناء.
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 1 نوفمبر2008)
« الحرية لجميع المساجين السياسيين » الجمعيـة الدوليـة لمسانـدة المساجيـن السياسييـن 43 نهج الجزيرة تونس e-mail:
aispptunisie@yahoo.fr تونس في غرة نوفمبر 2008
كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب « : إحالة مجموعة من الطلبة على المحكمة .. !
* مثل اليوم السبت غرة نوفمبر 2008 أمام الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في القضية عدد 12134 التي يحال فيها مجموعة من الشبان أصيلو منطقة بنقردان بأقصى الجنوب التونسي ، و هم كل من : رمزي الرمضاني ) مولود في 18/04/1977 ( نصر الجريء ) مولود في 25/02/1988 ( رؤوف السالمي ) مولود في 23/05/1987 ( و زهير الماقوري ) مولود في 01/04/1983( و محمد كردي ) مولود في 15/05/1979 ( و رضا القوي ) مولود في 27/07/1985 ( و سامي الجريء ) مولود في 12/01/1984 ( و مفتاح مانيطة ) مولود في 01/02/1977 ( و حمزة الجريء ) مولود في 02/05/1987 ( و عبد الوهاب زقروبة ) مولود في 04/03/1986 ( و عمر الكرشاوي ) مولود في 17/04/1981 ( و محمد ضيف الله ) مولود في 11/10/1986 ( و أنيس الهذيلي ) مولود في 08/08/1986 ( و المحالين من أجل الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق أغراضه والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية داخل و خارج تراب الجمهورية و استعمال تراب الجمهورية لانتداب و تدريب أشخاص بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال اسم و رمز للتعريف بتنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية وبنشاطه و إعداد محل لاجتماع أعضاء تنظيم لهم علاقة بالجرائم الإرهابية و محاولة توفير أسلحة و متفجرات و غيرها من المواد المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و التبرع وجمع أموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص و تنظيمات و أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية و ارشاد و تدبير وتسهيل ومساعدة وتنظيم مغادرة أشخاص للتراب التونسي خلسة، و المساعدة على ايواء أعضاء تنظيم ارهابي و العمل على ضمان فرارهم . و قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 08 نوفمبر 2008 استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة البشير الصيد و عبد الفتاح مورو و جمال مارس و سمير بن عمر. و تجدر الإشارة إلى أن الحكم الابتدائي قضى بادانة المتهمين و سجنهم مدة تتراوح بين عامين و ثمانية أعوام ، و ذلك في غياب هيئة الدفاع التي قررت الانسحاب لغياب شروط المحاكمة العادلة بعد أن أصرت المحكمة على محاكمة المتهمين الذين كانوا مضربين عن الطعام و لا يقدرون حتى على المشي ، و في سابقة قضائية غير مشهودة صدر الحكم دون تلاوة قرار دائرة الاتهام و استنطاق المتهمين … !!!! * مثل اليوم السبت غرة نوفمبر 2008 أمام الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في القضية عدد 12135 السيد رمزي بن الجيلاني بن السيد الرمضاني المحال من أجل ثلب هيئة المحكمة . و قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 08 نوفمبر 2008 استجابة لطلب محاميه الاستاذ سمير بن عمر. و تجدر الإشارة إلى أن وقائع هذه القضية جدت بمناسبة نظر الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي عبد الرزاق بن منا في القضية عدد 16174 و التي يحال فيها رمزي الرمضاني و بقية رفاقه المحالين بجلسة اليوم في القضية عدد 12134 ، اذ و بعد أن رفضت المحكمة طلب هيئة الدفاع بتأجيل النظر في القضية و اصرارها على محاكمة متهمين في وضع صحي و نفسي لا يسمح بمحاكمتهم و دون حتى احترام شكليات و اجراءات المحاكمة من تلاوة لقرار دائرة الاتهام و استنطاق للمتهمين ثم اعذارهم طبقا لما تنص عليه مجلة الاجراءات الجزائية ، شرع المتهمون في التكبير كما قام المتهم رمزي الرمضاني بالتنديد بهذه المهزلة القضائية ، فوقع اخراج جميع المتهمين من قاعة الجلسة بالقوة ثم التئمت جلسة حينية أصدرت اثرها المحكمة حكما بسجن رمزي الرمضاني مدة عامين من أجل ثلب هيئة المحكمة و ذلك دون تمكينه من حقه في الدفاع و تكليف محام . * مثل اليوم السبت غرة نوفمبر 2008 أمام الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في القضية عدد 12073 التي يحال فيها مجموعة من الشباب أصيلو منطقة بنقردان بأقصى الجنوب التونسي ، و هم كل من : بدر الدين بن علي بن محمد بزواش ) مولود في 29/04/1978 ( و أحمد بشكوال ) مولود في 01/09/1986 ( و المحالين من أجل الانضمام إلى تنظيم و وفاق له علاقة بالجرائم الارهابية و الانضمام داخل تراب الجمهورية الى تنظيم اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و توفير تجهيزات لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية . و قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 15 نوفمبر 2008 استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة النوري الكوكي و محمد بوثلجة و سمير بن عمر. و تجدر الإشارة إلى أن المتهمين المحالين في هذه القضية تنسب لهما الأبحاث أنهما كانا على علاقة بأحد أعضاء مجموعة سليمان و هو المدعو ربيع باشا ) أصيل منطقة سليمان ( و قد أحيلا رفقة كل من ملاك صفا القروي ، خطيبة ربيع باشا ، و سندس الرياحي ، و قد قضى الحكم الابتدائي بادانة المتهمين رفقة سندس الرياحي و سجنهما مدة أربعة أعوام فيما أفردت ملاك صفا القروي بالتتبع أمام قاضي الأطفال . * نظرت الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي المنوبي بن حميدان أمس الجمعة 31 أكتوبر 2008 في القضية عدد 11939 التي يحال فيها كل من : رياض تليش ) مولود في 11/04/1981 ( و محمد الطاجيني ) مولود في 02/05/1984 ( و حاتم التومي ) مولود في 13/04/1982 ( و عصام الشورابي ) مولود في 06/02/1983(، و المحالين من أجل الانضمام إلى تنظيم اتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق أغراضه والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و المساعدة على ايواء شخص له علاقة بالجرائم الارهابية. و بعد النداء على القضية قامت المحكمة باستنطاق المتهمين الذين تمسكوا بانكار التهم الموجهة اليهم ثم أحيلت الكلمة الى هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة أنور القوصري و شوقي الطبيب و البشير الطرودي و عبد المجيد قازة و راضية النصراوي ، و قد طالب الدفاع بنقض الحكم الابتدائي و التصريح ببطلان الاجراءات و بصورة احتياطية الحكم بعدم سماع الدعوى لتجرد التهم ، و بعد ختم المرافعات و حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم أصدرت المحكمة حكمها في القضية و القاضي باقرار الحكم الابتدائي من حيث مبدأ الادانة مع تعديل نصه في خصوص العقاب المسلط على المتهمين حاتم التومي و عصام الشورابي و ذلك بالحط من العقاب الى عامين اثنين و اكمال نصه و ذلك باخضاع جميع المحكوم عليهم الى المراقبة الادارية مدة خمسة أعوام . و تجدر الاشارة الى أن المتهمين تنسب لهم الأبحاث أنهم ينتمون الى خلية بجهة بنزرت و كانوا يعتزمون تنفيذ اعتداءات على بعض المؤسسات الحيوية بجهة بنزرت ، و قد قضى الحكم الابتدائي بادانة المتهمين و سجن رياض تليش مدة أربعة أعوام و كل حاتم التومي و عصام الشورابي مدة ثلاثة أعوام . عن الجمعية لجنة متابعة المحاكمات السياسية
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 ذو القعدة 1429 الموافق لغرة نوفمبر 2008
أخبار الحريات في تونس
1) مدير مدرسة إعدادية يمنع تلميذة محجبة من إجراء الامتحان: يتواصل اعتداء مدير المدرسة الاعدادية « زاوية المقايز » بمنزل تميم المدعو محمد علي المانع على حق التلميذة شيماء الجلاصي في حرية اللباس و حقها في التعليم و ذلك بمنعها اليوم 1 نوفمبر 2008 من دخول المدرسة و أداء فرضين كتابيين و ذلك بسبب ارتدائها » للتقريطة التونسية » و عندما طالبه والدها السيد منير الجلاصي الأستاذ أول في الفلسفة و عضو جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بنابل بتسليمه وثيقة قانونية لتبرير هذا المنع، رفض مده بأية ورقة، الأمر الذي اضطر والد التلميذة شيماء إلى التفكير في التوجه إلى الإدارة الجهوية للتعليم و رفع قضية لدى المحكمة الإدارية.
و حرية و إنصاف
تستنكر الاعتداء على التلميذة شيماء الجلاصي في حرية اللباس و تطالب بمحاسبة المدير الذي أمعن في مضايقته لهذه التلميذة إلى حد حرمانها من اجتياز الامتحان بما يهدد مستقبلها في التحصيل العلمي. 2) مضايقة المهدي خوجة رغم انتهاء مدة المراقبة الإدارية: إثر عودته إلى تونس من إيطاليا يوم 09/09/1997 حوكم السيد مهدي خوجة أصيل مدينة منزل بوزلفة بولاية نابل بالسجن لمدة ست سنوات في قضية سياسية وأطلق سراحه يوم 08/03/2003 و خضع للمراقبة الإدارية لمدة خمس سنوات فرض عليه فيها الإمضاء لدى الشرطة مرة في الأسبوع و رغم أن المراقبة الإدارية تنتهي في 08/03/2008 إلا أن مركز الحرس بمدينة منزل بوزلفة أجبره على الإمضاء يوميا منذ بداية شهر جانفي 2008 إلى حدود كتابة هذه الأسطر. و حرية و إنصاف تدعو إلى رفع المضايقة الأمنية التي تستهدف السيد مهدي خوجة و تطالب السلطة بوضع حد للعمل بإجراء الإمضاء في محلات الشرطة كتوظيف لحكم المراقبة الإدارية بشكل غير قانوني و غير إنساني . 3) اعتقال مجموعة من الشباب المتدين ببوفيشة: في إطار الحملة التي تشنها السلطة ضد الشباب المتدين تحت طائلة « قانون الإرهاب » اللا دستوري » و منذ حوالي شهر وقع إيقاف السادة سفيان القرصاع و حمزة القرصاع و محمد القرصاع و خليفة القرصاع ومحمد الترعيني و محمد السعيدي و وليد السعيدي و فيصل السعيدي و عبد الكريم الهيشري و الطاهر المثلوثي أصيلي مدينة بوفيشة التابعة لولاية سوسة حيث تم نقلهم إلى إدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية و منذ أسبوع تقريبا أودعوا بسجن المرناقية دون احترام المدة القانونية للإيقاف التحفظي.
و حرية و إنصاف
تدين اعتقال هؤلاء الشبان و تدعو إلى إطلاق سراحهم و تطالب بوقف الاعتقالات العشوائية و المحاكمات السياسية كما تطالب بإلغاء قانون 10/12/2003 اللادستوري. 4) استمرار مضايقة المناضل السياسي علي العريض: على الساعة الثالثة و النصف بعد ظهر اليوم و في منطقة الدندان، وقع إيقاف السيد علي لعريض من قبل دورية لحرس المرور و بعد التثبت من هويته، أعلموه بوجود منشور تفتيش صادر في شأنه بتاريخ يعود إلى سنة 1990 واقتادوه مقيد اليدين إلى مركز حرس المرور بالمرناقية و عند احتجاجه على وضع القيد في يديه، أجابوه بأن تلك هي الإجراءات المعمول بها و بقي مقيدا من يده إلى الكرسي إلى حين قدوم فرقة الأبحاث التابعة للحرس ليطلق سراحه حوالي الساعة السادسة مساء. و حرية و إنصاف تدين ما يتعرض له المناضل السياسي السيد علي العريض و تدعو إلى الكف عن هذه المضايقات و احترام حقه في حرية التعبير و التنقل و الاجتماع. 5) مضايقة مجموعة من الطلبة ببنزرت: اعتقل أعوان البوليس السياسي يوم 22/10/2008 بالحديقة المحاذية لقصر البلدية بمدينة بنزرت الطلبة عبد الحميد حمادي ( 24 سنة ) سنة أولى جامعة و نضال العرفاوي ( 22 سنة ) سنة ثانية و حاتم الغانمي ( 22 سنة ) سنة ثانية أعضاء نادي الحوار المفتوح بكلية العلوم ببنزرت و اقتادوهم إلى منطقة الشرطة الحبيب بوقطفة و أخضعوهم للبحث و الاستجواب طيلة ذلك اليوم ثم اصطحبوا أحدهم إلى المنزل الذي يقطنه الطلبة الثلاثة و حجزوا منه مجموعة من الكتب الدينية مثل كتاب للشيخ يوسف القرضاوي و كتاب للشيخ ابو بكر الجزائري و كتاب الشيخ عثمان الحويمدي و مصحف قرآن كريم كما حجزوا هواتفهم الجوالة. و قد أخضع الطلبة الثلاثة إلى هرسلة يومية متمثلة في حضورهم إلى المنطقة المذكورة و البقاء بها كامل اليوم ليخلى سبيلهم في المساء على أن يعودوا في اليوم الموالي و استمرت هذه المعاملة إلى يومنا هذا دون تمكينهم من الكتب و الهواتف الجوالة التي حجزوها عنهم.
و حرية و إنصاف
تندد بالاعتقالات العشوائية التي طالت نخبة من شباب تونس و تدعو إلى وقف هذه الهرسلة الأمنية و احترام حق الطلبة في حرية التعبير و النشاط. 6) ناذر الحفيظي يتعرض للمضايقة: قام عونا البوليس السياسي عبد الرحمان الوايلي و الصادق جمع اليوم السبت 01/11/2008 بعد صلاة العصر باقتياد السيد ناذر حفيظي عضو جامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي إلى مقر الفرقة المختصة لبحثه و استجوابه كما حجزا حاسوبه و بعض الكتب الدينية التي وجدوها بمنزله ، و قد أطلقا سراحه اليوم بعد صلاة العشاء مع دعوته للحضور يوم الاثنين بمقر الفرقة المذكورة.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
« الحرية لجميع المساجين السياسيين » الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين نهج الجزيرة تونس 43 e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 01 نوفمبر 2008
متى يتوقف اضطهاد علي العريض ..؟ !
للمرة العشرين ..منذ مغادرته السجن ، تعرض القيادي بحركة النهضة الإسلامية علي العريض للاحتجاز التعسفي بعد ظهر اليوم 01 نوفمبر 2008 ( من الثالثة و 20 د إلى السادسة و 30 د ) و لئن كان سبب الاحتجاز في أغلب المرات السابقة هو التنبيه عليه بالامتناع عن النشاط السياسي و حضور التظاهرات الثقافية و الحقوقية ، فإن مبرر الاعتقال الأخير يؤكد الرغبة في الاضطهاد و اختلاق التعلات الواهية .. حيث زعم أعوان حرس المرور أن السيد علي العريض محل منشور تفتيش يعود إلى .. بداية التسعينات .. !، و الحال أنه من المتعارف عليه أن » مناشير كف تفتيش » تصدر مباشرة بمجرد إيقاف الشخص المفتش عنه.. و إذ تطالب الجمعية بوقف اضطهاد السجين السياسي السابق و القيادي بحركة النهضة السيد علي العريض و تعتبر ذلك إمعانا في انتهاك حقوق السجناء السياسيين المسرحين المكفولة بالدستور و المواثيق الدولية و قوانين البلاد فإنها تجدد الدعوة للتخلي عن تغليب التعامل الأمني مع المعارضة السياسية و للجم البوليس السياسي و كف يده عن حقوق الناس و حرياتهم .. ! عن لجنة السجناء المسرحين رئيس الجمعية الأستاذة سعيدة العكرمي
علي العريض من جديد موقوفا من طرف فرقة طريق المرور
السبيل أونلاين – من زهير مخلوف – تونس حين كان السيد علي العريض القيادي بحركة النهضة مارّا بطريق المرناقية هذا اليوم السبت 1-11-2008 استوقفته دوريّة مروريّة وذلك على الساعة الثالثة بعد الزوال . وبعد مكالمة هاتفية قام بها الأعوان مع القاعة ُأعلم أنّه مطلوب في بطاقة تفتيش منذ سنة 1990 وُأخذ إلى مركز المرور التابع للحرس الوطني بالمرناقية لينتظر هناك من الساعة الثالثة والنصف إلى حدود السابعة مساء إلى أن قدمت فرقة الأبحاث العدليّة لتفكّ سراحه وتعلمه أن برقيّة التفتيش في حقّه قد ألغيت دون أن تلغى في دوائر فرق المرور. وقد أشار عليهم العريض إلى أنه تعرّض أكثر من مرّة إلى الإيقاف من أجل نفس هذه البرقيّة المؤرّخة منذ سنة 1990 . فهل ستبقى سيفا مسلّطا ؟ أم أن التقصير بالإدارة سيبقى على حاله ؟ (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 01 نوفمبر 2008 )
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 ذو القعدة 1429 الموافق لغرة نوفمبر 2008
خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق الحرية للجميع
تلقت منظمة حرية و إنصاف بارتياح نبأ إطلاق سراح 23 من المعتقلين على خلفية الأحداث التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة بموجب عفو رئاسي و إذ تسجل المنظمة هذه الخطوة الإيجابية و تهنئ المسرحين و عائلاتهم و تحيي كل الأحرار في الداخل و الخارج الذين ناضلوا من أجل إطلاق سراح المعتقلين، فإنها تجدد مطالبتها بإطلاق سراح بقية المعتقلين في هذه القضية بدون استثناء ووقف المحاكمات السياسية كمقدمة ضرورية لتجاوز حالة الاحتقان و التوتر و توفير مناخ يساعد على معالجة الأسباب الحقيقية لهذه الأحداث عبر الحوار و المتعلقة بالمطالب المشروعة لأهالي منطقة الحوض المنجمي في ضمان حق الشغل و خاصة لأصحاب الشهادات العليا والتزام الشفافية عند المناظرات لانتداب العاملين بالمؤسسات و التوزيع العادل لثروات البلاد على مختلف الجهات و الفئات و التخلي عن الأسلوب الأمني في معالجة قضايا البلاد الاجتماعية و السياسية و الحقوقية. و بهذه المناسبة، تؤكد منظمة حرية و إنصاف أن تنقية المناخ العام و توفير الشروط الضرورية لقدرة البلاد على مواجهة التحديات الاقتصادية و الاجتماعية يمر عبر إطلاق سراح كل المساجين السياسيين بدون استثناء أو تأجيل و في مقدمتهم ما تبقى من المساجين في قضية حركة النهضة الذين قضوا ثمانية عشر سنة و وضع حد لمسلسل المحاكمات السياسية ضد الشباب المتدين و إلغاء القانون اللا دستوري المسلط على شباب تونس على امتداد خمس سنوات باسم « دعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب » و ضمان حق العودة الآمنة الكريمة لكافة المهجّرين و سن عفو تشريعي عام يرد الحقوق المدنية و السياسية للجميع حتى يستوي التونسيون في حقوق المواطنة فتصبح تونس بحق لكل التونسيين. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات:
بيـان
اجتمعت « هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات » بكافة مكوّناتها في نهاية الأسبوع المنقضي. وناقش الحاضرون جملة من المسائل المتعلقة بنشاط « الهيئة » وتطوّر الأوضاع السياسية والاجتماعية بالبلاد، واتخذوا في هذا الشأن جملة من المواقف والقرارات. 1 – عزم على مواصلة العمل المشترك بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس « هيئة 18 أكتوبر » تزامن انعقاد اجتماع « الهيئة » مع مرور ثلاث سنوات على تأسيسها، وكانت هذه الذكرى فرصة قيّم فيها الحاضرون ثلاث سنوات من النشاط وأكّدوا عزمهم على مواصلة العمل المشترك وتخطّي العراقيل والصعوبات التي تقف في وجهه باعتباره ضرورة ملحّة تفرضها الأوضاع العامة بالبلاد وتقتضيها مصلحة الشعب التونسي. وذكّر أعضاء « الهيئة » بالتطوّر الحاصل في أرضية العمل التي انطلقت في البداية من المحاور الثلاثة التي قام عليها إضراب أكتوبر 2005 عن الطعام وهي النضال من أجل حرية التعبير والصحافة ومن أجل حرية التنظّم الحزبي والجمعياتي ومن أجل إطلاق سراح المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام. ثم انضافت إليها ثلاثة محاور جديدة وهي النضال من أجل استقلالية القضاء ومن أجل انتخابات حرّة وديمقراطية ومن أجل مقاومة ظاهرة الفساد والمحسوبية. واعتبر أعضاء « الهيئة » أن هذه المحاور الستة تمثّل أرضية صلبة للعمل المشترك في المرحلة الراهنة واتفقوا على ضرورة مواصلة ترجمتها في شعارات وتحركات ميدانية لتعبئة الرأي العام حولها. وتعرّضت « الهيئة » في اجتماعها أيضا لتطور النقاشات في « منتدى 18 أكتوبر ». وذكّرت بالوثيقتين اللتين أصدرتهما وتتعلّق الأولى بـ »حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين » والثانية بـ »حرية الضمير والمعتقد » وما كان لهما من صدى إيجابي لدى الرأي العام الداخلي والخارجي. فقد أكّدت هاتان الوثيقتان الاتفاق على ضرورة الحفاظ على جملة من المكاسب الهامّة التي أفرزها تطوّر المجتمع التونسي وعلى ضرورة بلورة قواسم مشتركة تضمن التعايش بين الفرقاء الفكريين والسياسيين في ظل نظام ديمقراطي. وأبدت « الهيئة » حرصها على استكمال النقاش حول محور الهوية وعلاقة الدين بالدولة والسياسة عامّة وحوصلته في أقرب الآجال لتثبيت أسس العمل المشترك.
2 – اشتداد الانغلاق السياسي وانتخابات صورية في الأفق تناول الاجتماع الوضع السياسي بالبلاد وتوقّف بالتحليل عند ما يشهده من تدهور مستمر عاما قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومن مظاهر هذا التدهور: – حسم الرئاسية من الآن بإعلان ترشح الرئيس الحالي لولاية خامسة واستصدار قانون دستوري استثنائي على القياس، يقصي أي ترشح حر ومستقل بشكل عام ويحرم حتى بعض رموز المعارضة القانونية من حقهم في الترشح (الأستاذ أحمد نجيب الشابي عن الحزب الديمقراطي التقدّمي والدكتور مصطفى بن جعفر عن التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات). – تضييق الخناق على حرية التعبير والصحافة عبر إثارة قضايا عدلية ضد صحف المعارضة (الموقف، مواطنون) وسجن صحفيين (زكية الضيفاوي: مراسلة مواطنون) وتتبع آخرين (الفاهم بوكدوس: مراسل قناة الحوار التونسي بقفصة، ونزيهة رجيبة/أم زياد) وعرقلة نشاط نقابة الصحفيين ومحاولة الانقلاب على مكتبها الشرعي والقرصنة على البريد الإلكتروني وقصف المواقع الإلكترونية:(موقع مجلة « كلمة »…) أو حجبها. – تضييق الخناق على حرية النشاط السياسي والمدني عبر تكثيف الحصار على أنشطة الأحزاب والجمعيات المعترف بها وغير المعترف و النقابات والاعتداء على نشطائها ونشيطاتها وانتهاك حريتهم وحرمة مساكنهم ومقرات عملهم وتعريضهم للتفتيش المهين في المطارات وحجز بعض أغراضهم الشخصية. – استمرار اعتقال ومحاكمة العديد من الشبان و تعريضهم للتعذيب تحت غطاء « مقاومة الإرهاب » ومحاكمة نشطاء من حركة المجتمع المدني (بنزرت، تونس) ومن الحركة الطلابية وإعادة محاكمة سجناء سابقين من « حركة النهضة ». – استمرار محنة مساجين حركة النهضة القابعين بالسجن منذ حوالي 18 سنة. – تفاقم ظاهرة فبركة القضايا التي اتسع نطاقها لتشمل فنانين ورياضيين لتلجيمهم وإخضاعهم. – استفحال ظاهرة استعمال الجباية سلاحا ضد المعارضين والخصوم. – تكثيف الاعتداءات على الفتيات المتحجبات مع مطلع السنة الجامعية والمدرسية الجديدة. – تفاقم ظاهرة توظيف القضاء لتصفية الخصوم وتشريع القمع السياسي والاجتماعي و التستـّر على الانتهاكات ومرتكبيها مما عزز لديهم الشعور بالإفلات من العقاب. – تفاقم ظاهرة الفساد بما يعنيه من تلاعب بالمال العام والممتلكات دون رقيب أو حسيب. واعتبرت « الهيئة » أن تدهور الوضع السياسي وبالتالي اشتداد الاستبداد عاما قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية يؤكّد سعي نظام الحكم إلى شل نشاط المعارضة السياسية والمدنية من جهة وزرع حالة من الخوف والرّعب في أوساط الشعب من جهة ثانية لخلق مناخ عام يمكّنه من تحويل تلك الانتخابات إلى مجرّد مناسبة شكلية لتكريس الرئاسة مدى الحياة وتجديد هيمنة التجمّع الدستوري على مؤسسات الحكم وحرمان الشعب التونسي مرّة أخرى من ممارسة سيادته. وعلى هذا الأساس ألحّت »الهيئة » على ضرورة تكتيل الجهود للتصديّ لهذا الوضع معتبرة أنه من المهم اليوم الربط بين المعركة من أجل الحريات والموعد الانتخابي القادم حتى يكون لتلك المعركة بعد عملي ملموس. وهي ترى أن ما حصل من اتفاق حول شروط الانتخابات الحرّة سواء ما تعلّق منها بالضمانات القانونية (مراجعة الدستور بما يضع حدا للرئاسة مدى الحياة ويضمن التداول، مراجعة المنظومة الانتخابية مراجعة جذرية بما يضمن ديمقراطية الانتخابات وشفافيتها ويجرّم تزويرها) أو بالمناخ السياسي (سن العفو التشريعي العام، ضمان حرية الإعلام و التنظم وحياد الادارة واستقلاليّة القضاء) يمثـّل قاعدة للعمل المشترك بين مختلف أطراف المعارضة السياسية والمدنية بقطع النظر عمّا يمكن أن تتخذه في النهاية من مواقف عملية سواء كانت مشاركة أو مقاطعة، خصوصا أنها تتفق على غياب أي رهان انتخابي في الوقت الحاضر وعلى أن الهدف يكمن في خوض معركة سياسية لتضييق الخناق على الاستبداد وخلق مناخ تتوفّر فيه بصورة فعلية شروط الانتخابات الحرّة.
3 – الحوض المنجمي: إدانة للقمع ومساندة مطلقة للأهالي والمعتقلين وخصصت « الهيئة » جانبا من اجتماعها للوضع بالحوض المنجمي. واعتبرت أن ما حصل في هذه المنطقة يمثّل أولا مؤشرا لما وصل إليه الوضع الاجتماعي ببلادنا من تدهور يجد ترجمته في تفاقم البطالة والتهميش وتدهور المقدرة الشرائية للفئات الكادحة وتردّي الخدمات الاجتماعية وتعمّق الفوارق بين الجهات وانتشار ظاهرة المحسوبية. ويمثّل ثانيا مؤشرا لعجز السلطة عن معالجة مشاكل المواطنين والتعاطي مع مطالبهم المشروعة بغير الأسلوب الأمني القضائي وما يعنيه من اعتقالات بالجملة واعتداءات وممارسة للتعذيب وتنظيم للمحاكمات الجائرة وتجريم لكل أشكال المساندة في الداخل والخارج. ولاحظت الهيئة أنه رغم القمع والحصار ما انفكّت حركة التضامن مع الأهالي والمعتقلين تتوسّع بالداخل والخارج خصوصا بعد أن سجّل الموقف النقابي تطورا إيجابيا بتبنّي المركزية النقابية قضيّة النقابيين المعتقلين وتنظيم عديد النقابات العامة والجامعات والاتحادات الجهوية تحركات تضامنية لم يفلح الحصار الأمني في إجهاضها. وقد أكّدت الهيئة في اجتماعها مواصلة الوقوف إلى جانب الأهالي والمعتقلين والملاحقين عبر النضال من أجل: – إطلاق سراح كافة المعتقلين ووضع حد للتبعات ضدهم وضد الملاحقين. – فتح تحقيق جدّي ومستقل حول ما جدّ من أحداث وخصوصا حول إطلاق النار على المتظاهرين العزّل واستشهاد بعضهم والاعتداء على ممتلكات السكان والتنكيل بهم وحول التعذيب الذي مورس على المعتقلين. – تقديم تعويض للأهالي عما لحقهم من أضرار مادية ومعنوية. – تلبية مطالب الأهالي المشروعة في الشغل وتحسين ظروف العيش. وأهابت » الهيئة » بكافّة القوى الديمقراطية تكثيف الجهود وتكتيلها من ـجل وضع حدّ لهذه الظلمة في أسرع الآجال.
4 – تمسك بالهيئة ودعوة إلى تكتيل الجهود: وفي النهاية عبّر الحاضرون في الاجتماع عن تمسّكهم بـ »هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات » معتبرين إياها مكسبا هاما ساهم في تطوير الحياة السياسية ببلادنا وفي التخفيف من حدّة التوترات الأيديولوجيّة بين مكوّنات المعارضة وهو ما ساعد على إبراز القضايا السياسية والاجتماعية التي تهم الشعب التونسي في المقام الأول وتفويت الفرصة على نظام الحكم وعلى كل من يراهن على انقسامات المعارضة لتهميش دورها. كما عبّروا عن عزمهم على تطوير عمل » الهيئة » في المحورين الأساسيين اللتين تكوّنت من اجلهما وهما النضال الميداني من اجل تحقيق الحريات وتنظيم الحوار الوطني حول القضايا الخلافية لبلورة أسس للتعايش في ظلّ نظام ديمقراطي. وجدّدت « هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات » دعوتها إلى كافة مكوّنات المعارضة السياسية والمدنية المستقلّة والراغبة حقا في تحرير الحياة السياسية وتحقيق الانتقال الديمقراطي ببلادنا لكي تكتّل جهودها حول أرضية دنيا دون أن يمسّ ذلك استقلالية كل طرف أو يطمس الخلافات الفكرية والسياسية أو ينفي مواصلة النقاش والجدال حولها. تونس في 28 أكتوبر 2008
هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات
(المصدر: « البديـل عاجل » قائمة مراسلة حزب العمال الشيوعي التونسي بتاريخ 1 نوفمبر2008)
المضرب عن الطعام عبد اللطيف بوحجيلة في وضع خطير
السبيل أونلاين – من زهير مخلوف – تونس
منذ أن دخل السجين السياسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة يوم 02 أكتوبر2008 في إضراب مفتوح عن الطعام ،وحالته الصحّية تسوء يوما بعد يوم . وقد بلغ اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2008 يومه التاسع والعشرون . وكان بوحجيلة الذي أطلق سراحه في 7 نوفمبر2008 طالب ببطاقة مجانيّة تمكّنه من معالجة عاهته وأمراضه ، الذى يقول بأن العقوبات التي سلّطت عليه وإضرابات الجوع التي شنّها في السجن هي المسبّب الأساسي في ما أصابه من أمراض وعاهات . وقد صرح لمراسل السبيل أونلاين في تونس ، اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2008 ، بأنّه عازم على الدخول في إضراب تامّ عن الطعام والشراب ولو أدّى به ذلك إلى الموت ، إلى أن يلبّى طلبه المتمثّل في تمكينه من بطاقة معالجة مجّانيّة ومن جواز سفره . وتخشى عائلته على حياته من جرّاء قراره الأخير، وطالب والده من المنظّمات الإنسانية والشخصيات الوطنيّة التدخّل من أجل العمل على إنهاء مظلمة ابنه. وفي هذا الإطار لا بدّ من التنبيه إلى أن سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف السلطة تجاه هذا الأسلوب من الاحتجاج (إضرابات الجوع ) قد سبّب في كثير من الأحيان إلى وفاة محقّقة لكثير من المواطنين التونسيين سواء داخل السجون أو خارجها . نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر : — علي المزوغي الذي شنّ إضرابا عن الطعام بالسجن دام 54 يوما احتجاجا على الانتهاكات والعقوبات المتعدّدة المسلّطة عليه وقد توفّي على إثره سنة 1997. — رضا الخميري الذي دخل في إضراب عن الطعام لمدّة 55 يوما احتجاجا على الأحكام المتكرّرة المسلّطة عليه وقد قضى على إثره. — عبد الوهاب بوصاع الذي ُأهمل في إضرابه عن الطعام سنة 2002 وتوفّي على إثره دون أن يحقّق مطلبه البسيط المتمثّل في نقله من غرفة الشواذّ إلى غرفة أخرى . — السجين أنيس الشوك وهو من سجناء الحق العام والذي توفّي يوم 29 جويلية 2008 بعد إضراب عن الطعام دام 73 يوما . وقد راسلت عائلته كلّ الأطراف في السلطة لتأكّد براءته وتطلب بإطلاق سراحه ولكن بدون جدوى. — والمواطن سعيد الرحماني الذي دخل في إضراب عن الطعام وذلك يوم الثلاثاء 20 ماي 2008 بعد أن أرسل رسالتين ، الأولى إلى رئيس بلدية بير لحمر من ولاية تطاوين والثانية إلى رئيس مركز الشرطة يعلمهما بدخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على إصرار البلدية على تهديم بيت استحدثه . وقد توفي يوم الخميس 22 ماي 2008 . — والسجين السياسي فيصل قربع الذي دخل في إضراب عن الطعام يوم 1 سبتمبر 2008 وتوفي يوم 27 من نفس الشهر وذلك احتجاجا على الظروف الصحّية والاجتماعية التي يعيشها والتي أرهقته ودمّرت حياته . (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 01 نوفمبر 2008 )
بسم الله الرحمان الرحيم لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تونس في01.11.2008
مدير يساوم الفتاة المحجبة شيماء الجلاصي بين الحجاب والإمتحان
أقدم مدير معهد منطقة زاوية المقايس،على مساومة التلميذة المحجبة شيماء الجلاصي على نزع حجابها مقابل السماح لها بإجتياز الإمتحان ، فرفضت التخلى عن حجابها،وقد قرر والدها بعد الحادثة ، رفع قضية ضد المدير . ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تحث والد الآنسة شيماء الجلاصي على رفع قضية مستعجلة ضد مدير معهد منطقة زاوية المقايس ، وتدين بشدة المساومة المعيبة التى أقدم عليها مدير المعهد المذكور، وتحمّل السلطة التونسية المسؤولية المباشرة -بوصفها صاحبة الإرادة السياسية والإدارية في البلاد- كل إنتهاك لحقوق المحجبات التونسيات ، وتحّملها كل النتائج المترتبة عليها . تؤكد مجددا أن السياسات الرسمية التى تعتمدها السلطة التونسية لمحاربة الحجاب والمحجبات فشلت في تحجيم ظاهرة الحجاب والمحجبات في تونس ، وهو ما يدعوها إلى التراجع عن إجراءاتها الغير دستورية إعترافا بالفشل إن لم يكن رد الحق إلى أصحابه . تناشد كل الضمائر الحية وكل المهتمين بحقوق الانسان في تونس وخارجها مخاطبة السلطات التونسية لوقف حملتها على المحجبات التونسيات , وتطالبت علماء الأمة ودعاتها إلى مساندتهن في محنتهن والعمل على رفع المعاناة عنهن . عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس البريد : protecthijeb@yahoo.fr
بسم الله الرحمان الرحيم لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تونس في01.11.2008
الطالبة التونسية المحجبة نجلاء عثمان تروي حادثة إيقافها في الطريق العام
تلقت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس السبت 01 نوفمبر 2008 ، رسالة من الطالبة التونسية المحجبة نجلاء عثمان هذا نصها : إني الممضية أسفله نجلاء عثمان ،طالبة مرحلة ثالثة بكلية العلوم ببنزرت ، تم اليوم (الجمعة 31 أكتوبر 2008 ) على الساعة10:15 دق إيقافي من قبل عوني أمن كمال العباسي وإيمان ، بسبب ارتدائي للحجاب ، بمحطة الحافلات بمنطقة سليمان وأمراني بالتوقيع على التزام في عدم ارتداء « الزي الطائفي » ولما رفضت التوقيع وتمكينهم من بطاقة هويتي اقتاداني إلى مركز الشرطة ، وفي الطريق أوقفا كل فتاة ترتدي حجابا ، وأرغموهن على الإمضاء بتوبيخهن و تخويفهن بالعقاب إذا عدن إلى ارتداء « خمار » ، ولما وصلت أراد رئيس المركز أن يستعلم عن معلومات رأيتها شخصية ، ابنة من ؟ ماذا أعمل ؟ و قال لي أن زيي مخالف للقانون وأن لباسي طائفي مع أني ألبس مثله : بنطلون وسورية ….؟؟؟ ، في ذلك الوقت قدم زميل لهم في العدلية محمد ساسي( سبق وأن اقتحم منزلنا في وقت سابق دون ترخيص ) فأمدهم بجملة من المعلومات عني حينها . غير رئيس المركز المطبوعة بأخرى كتب عليها بحث دون فيها ما دون ثم سألني إن كنت أصلّي فأجبته أن ذلك شأني والأمر لا يعنيه ثم أشار إلي بتغيير طريقة ارتدائي للخمار واستعمال التقريطة التونسية ومدني محضر البحث لأوقعه فامتنعت ولما سألته لما لم يقل هذا للنسوة اللاتي كن يستلمن أوراقهن ولم يطلب منهن التوقيع على محضر وهن يضعن خمارا بنفس طريقتي رد بغضب أنه يعرف ما يفعل ويعرف جيدا القانون وأمرني بالرحيل فورا. ربما هذه هي الطريقة المثلى التي ارتأوها للاحتفال بذكرى تحولهم المجيد!!! فإلى متى يستمر هذا الظلم والاستبداد؟؟…. ألا أيه الظالم المستبـــــــــــد ۞ حبيب الظلام عدو الحيـــــاة سخرت بأنات شعب ضعيف ۞ وكفك مخضوبة من دمـــــاه و سرت تشوه سحر الوجـود ۞ وتبذر شوك الأسى في رباه الإمضاء : نجلاء عثمان وسبق إعتقال شقيق نجلاء عثمان الطالب بالمرحلة الثالثة قانون بالمدرسة العليا للقضاء باريانة وسام عثمان يوم السبت 22 مارس 2008، بدعوى تعاونه مع اللجنة، وأعلنت اللجنة في بيان لها عن الحادثة في وقتها . ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس ، تحيّ مجددا الفتاة المحجبة نجلاء بن عثمان على تمسكها بحقها المشروع في إرتداء الحجاب ، كما تكرر إدانتها الشديدة إعتراض البوليس للمحجبات في الطريق العام بمدينة سليمان ، ومضايقتهن وممارسة الضغوط عليهن ، وتؤكد أن حملة البوليس تأتى في سياق الحرب المحمومة التى تشن على المحجبات في ولاية نابل ، والتى لم تستثنى حتى الطريق العام بعد أن شملت كل المؤسسات التعليمية . تجدد دعوتها السلطات التونسية إلى التوقف عن إستهداف المواطنات التونسيات المحجبات ،والقطع مع سياساتها الخاطئة التى تعتمدها تجاههن ، وتحمّلها كل النتائج المترتبة على الإستقواء عليهن ببطش البوليس والمناصب الإدارية لتخويفهن ، والعمل على إقصائهن من الحياة العامة وتناشد مجددا كل الضمائر الحية ، وكل المهتمين بحقوق الإنسان من هيئات وشخصيات ، وكذلك الإعلاميين ،الإهتمام بمعاناة المحجبات التونسيات ، وتجدد مطالبتها علماء الأمة ودعاتها بالوقوف إلى جانبهن لرفع معاناتهن والإهتمام بقضيتهن والتحرك في كل الإتجاهات لنصرتهن ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس البريد : protecthijeb@yahoo.fr
المعارض التونسي منصف المرزوقي لإيلاف: التركيز علينا يهدف إلى إستنزافنا لمنعنا من مواصلة النّضال
إسماعيل دبارة من تونس: كشف المعارض التونسي الدكتور منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي لم ينل بعد الإعتراف القانوني في تصريحات خصّ بها « إيلاف » عن « تدمير موقعه الشخصيّ للمرة السادسة على التوالي ». وقال المرزوقي الذي تحدّث مع « إيلاف » من مكان إقامته الحالية في باريس عمّا سمّاها » إضافة جديدة هذه المرة لعمليّة التدمير، إذ لاحظ المشرف على موقعي الشخصي تهاطلا غريبا من الزيارات فاق عشرات الآلاف في فترة وجيزة من الزمن. وبتتبعه للظاهرة اكتشف أنه حصلت تعبئة الموقع بالمواد البورنوغرافية وأنها هي التي كانت سببا « للنجاح » المفاجئ و ارتفاع عدد الزوار قبل أن يختفي الموقع من الشبكة جملة وتفصيلا بعدها بأيام قليلة ». و يتابع المرزوقي « سنعيد بناء الموقع وسيدمرونه وسنعيد بناءه وسيدمرونه …إلى أن يرحلوا وما ذلك على الله وعلى الشعب بعزيز ». وإشتكى حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة من المضايقات التي ارتفعت وتيرتها ضدّ نشطائه في الآونة الأخيرة ومن ذلك تعرض المحامي عبد الوهاب معطر في مطار محافظة صفاقس (جنوب) إثر عودته من باريس إلى الاحتجاز لمدة تجاوزت الثلاث ساعات حاول فيها أعوان الأمن إخضاعه لتفتيش جسدي بعد أن فتشوا أغراضه وحجزوا قرصا ممغنطا وقرص تخزين خارجي غير مستعمل. كما منعت السلطات التونسيّة المحامي محمد عبو عضو ‘المؤتمر’ من مغادرة البلاد للمرة الرابعة منذ إطلاق سراحه في 23 يوليو 2007 ، وبرّرت السلطات ذلك بقرار المنع من الخروج بمقتضى مستلزمات السراح الشرطي. وكان عبّو متوجّها لتسجيل برنامج يبثّ عبر قناة الجزيرة القطريّة من باريس ، كما تحدّثت بيانات الحزب في الآونة الأخيرة عن مضايقات مشابهة تستهدف نائب رئيس الحزب المحامي عبد الرؤوف العيادي بالإضافة إلى الاستعداد لمحاكمة الناشطة الحقوقية والسياسية نزيهة رجيبة بعد نشرها لمقال رأي تحدّثت فيه عن إتلاف محتويات موقع « كلمة تونس » الالكترونيّ الذي تشرف عليه. وتعليقا على هذه المضايقات قال المرزوقي لإيلاف: »ليست مضايقات جديدة ، نحن تحت القمع منذ 1991 أي سنة سقوط كل الأقنعة وانخراط النظام بكل وضوح في المنظومة الاستبدادية ،لكن صحيح أن هناك تركيز علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى ، فمنع محمد عبو من السفر محاولة أخرى لكسر التواصل داخل المؤتمر ومنعه من فضح آخر للنظام. لا يجب أن ننسى أننا في سنة انتخابية وهمّ النظام الأوّل ألا يُسمع صوت المقاومة المدنية ». « أمّا قصة عبد الوهاب معطر فهي دليل آخر على إستراتجية خنق الأصوات، فهذا الرجل الذي لُفّق لهُ تدارك جبائي بمائتي وأربعين ألف دينار عُقلت ممتلكاته وسيُرمى في الشارع هو وعائلته قريبا ولا أحد يتحرك. وكذلك الصحافي سليم بوخذير، أما الملاحقة التي يتعرض لها الأستاذ عبد الرؤوف العيادي فحدّث ولا حرج ». وحول الأسباب الكامنة وراء التركيز على حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في هذا التوقيت بالذات قال المرزوقي: أسباب التركيز علينا واضحة، ثمّة خطة تكتيكية وهي أن ينشغل كل مناضل بالدفاع عن وجوده حتى لا تستنزف قواه ولا يبقى له طاقة يوظفها في العمل النضالي. بالاضافة للأسباب الإستراتجية التي تهدف لإسقاط مربع المقاومة الأخير ومنعه من أن يكون نقطة تجمع كل الذين فهموا أن توسّل الإصلاحات أو المشاركة الاحتجاجية سياسة عبثية ،طيلة السنوات الأخيرة لم يفعل النظام إلا إثبات صحة تحليلنا للواقع السياسي في تونس وأننا أمام دكتاتورية فاسدة ونظام لن يصلح شيئا. واستنادا إلى المرزوقي فإنّ إستراتجية التجمع بكل وسيلة حول المطالب الدنيا ومفاوضة النظام في إصلاح تدريجي انهارت بانهيار ما يسمّى حركة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تأسست في العام 2005 كجبهة حقوقية تضمّ عددا كبيرا من التيارات الإيديولوجية و السياسية المختلفة. » و هاجم الدكتور منصف المرزوقي بشدّة المعارضة المشاركة في الانتخابات الرئاسية و التشريعيّة المقبلة و قال : »من سيدخلون الانتخابات من المعارضة غير الديكورية يحرثون في البحر ويرفضون التعلم من الماضي وخاصة من انتخابات 2004 وسيخسرون ما بقي لهم من رصيد. في آخر المطاف لن يبقى إلا مواجهة الواقع الذي يرفض أغلب التوانسة مواجهته وهو أنهم أمام خيار الاستسلام وترك البلد يدمّر وكذلك المقاومة التي يدعو لها ‘المؤتمر’. كل المؤشرات تدلّ على أن خطابنا هو الذي يغزو العقول والقلوب بعد أن أفلست كل الخطابات الأخرى. القضية الآن هي المرور للتطبيق وهذا ما يُرعب السلطة. وبخصوص خطة الحزب لحماية نشطائه من التضييق والاعتقال و المحاكمات قال المرزوقي إنه وعند عند تكوين حزب المؤتمر « الحلّ في قيادة تحمل المشعل وتقبل بكل التضحيات ومجموعة دوائر من المؤلفة قلوبهم سيبرزون في الوقت المناسب و الخطة متواصلة ، غزو القلوب والعقول ، توسيع دائرة المتقبلين لخطابنا ، مواصلة الدعوة والتحريض للمقاومة المدنية إلى أن تتحرر تونس من عصابات الحق العام » على حدّ تعبيره.
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 1 نوفمبر2008)
النشرة الاخبارية
الصحبي صمارة
عبد اللطيف بوحجيلة يبلغ شهرا في إضرابه عن الطعام بلغ اليوم السجين السياسي السابق عبد اللطيف بوحجيلة يومه التاسع والعشرين من إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ يوم 2 أكتوبر الجاري. ويطالب بوحجيلة بحقّه في العلاج من الأمراض الخطيرة التي أصابته جرّاء عشر سنوات من السجن إضافة إلى الحق في الحصول على جواز سفر. وتوجّه اليوم بوحجيلة إلى وزير الصحّة العمومية منذر الزنايدي بمراسلة طالب فيها التدخّل لتمكينه من العلاج كما توجّه أيضا بمراسلة إلى وزير العدل البشير التكّاري بطلب تدخّله لإسعافه بالعلاج ومدّه بجواز سفره وبعث بطلب ثالث إلى وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم للتدخّل من أجل الحصول على جواز سفره. يذكر أنّ صحّة بوحجيلة المضرب منذ أكثر من أربعة أسابيع بلغت طورا خطيرا جعل حياته مهدّدة خصوصا وأنّ يشكو من أمراض مزمنة كانت حصيلة سنوات سجنه التي تعرّض فيها إلى أصناف من المعاملة القاسية.
جمعة الحاجّي تغادر المستشفى
غادرت يوم أمس جمعة الحاجّي زوجة القيادي والنقابي المعتقل بسجن القصرين عدنان الحاجّي المستشفى بعد أسبوع من العلاج إثر أزمة كلوية حادّة أصابتها عقب المعاملة القاسية التي تعرّضت لها من قبل فرق الشرطة بقفصة الأسبوع الماضي حيث تمّ منعها من الوصول إلى العاصمة لحضور تظاهرة تضامنية نظّّمها عدد من النقابات العامة في الاتحاد الجهوي للشغل بتونس تضامنا مع مساجين الحوض المنجمي. وقام عدد من النقابيين بزيارة جمعة الحاجّي أثناء فترة علاجها بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة من بينهم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العبّاسي. وأعربت أغلب الاتحادات الجهوية للشغل عن تضامنهم الكبير مع المئات من مساجين الحوض المنجمي من خلال تظاهرات أقيمت في كلّ من جندوبة والقيروان وبن عروس وتونس. اللّعب بالأنترنات قالت مصادر في الفرع التونسي لمنظّمة العفو الدولية أنّ خطّ الأنترنات قطع لفترات طويلة ولأكثر من مرّة في الأيام القليلة الماضية وأنّه كلّما تمّ الاتصال بمزوّد الأنترنات إلاّ وتعلّلت بأنّ العطب مرتبط بشبكة اتصالات تونس وكلّما اتصلوا باتصالات تونس إلاّ وأفادت بأنّ العطب متأّت من المزوّد. وتعيش المنظّمات الحقوقية والجمعيات المستقلّة على وقع ممارسات شبيهة فيما تعلّق بشبكة الأنترنات فيما تتأكّد يوما بعد آخر أن الجهات الأمنية تتدخّل لتعطيل نشاط هذه المنظّمات بشتّى الطرق سواء بقطع الشبكة أو بقطع خطوط الهواتف أو بمراقبتها أو بمنع النشطاء من الدخول إلى المقرّات. إيقاف طالبين عقب تجمّع بكلّية منوبة قام مجموعة من الطلبة الناشطين في الاتحاد العام لطلبة تونس يوم أمس الخميس بتنظيم تجمّع طلاّبي بكلّية الآداب بمنّوبة. وحاول الطلبة المجتمعون تنظيم مسيرة للخروج من ساحة الكلّية إلاّ أنذ قوات الأمن منعتهم وأوقفت الطالبين زهير الزويدي وأنيس بن فرج. أحزاب معارضة توجّه نداء إلى رئيس الدولة وجّهت الأطراف المشاركة في الاجتماع التضامني مع مساجين الحوض المنجمي بمقرّ حركة التجديد يوم 17 أكتوبر الجاري نداء أوّل أمس إلى رئيس الدولة طالبوا فيه « بالتدخل لإطلاق سراح كافة المساجين والموقوفين في هذه القضية وغلق ملف التتبعات ضدهم، وتمكينهم من استرجاع حقوقهم كاملة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإحلال الانفراج محل جوّ التوتر، وببعث مناخ جديد من الطمأنينة في نفوس أهالي المنطقة ومن الارتياح في الرأي العام الوطني عموما، تمهيدا للحوار الجدي في اتجاه إيجاد الحلول العاجلة والآجلة لمشاكل التنمية خاصة في الحوض المنجمي والشريط الغربي للبلاد ومعالجة القضايا الاجتماعية وفي مقدمتها مشكلة البطالة.. «
استفتاء حول حقوق الإنسان في تونس في استفتاء للرأي، تقوم به الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، منذ يومين تحت عنوان حول الانتشار الواسع لانتهاكات حقوق الإنسان في تونس أعرب 64 بالمائة من المشاركين على اعتبار أنّ حقوق الإنسان في تونس هي أكذوبة فيما قال أقلّ من 10 في المائة بأنّه لا تزال هناك حقوق إنسان في تونس وقال أكثر من 26 بالمائة بأنّهم محتاجون إلى المزيد من الوقت لتكوين رأي واضح حول المسألة.
(المصدر: موقع كلمة الوقتي ( الموقع الرسمي مضروب – تونس ) بتاريخ 01 كتوبر 2008)
الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب السلطات التونسية باحترام حرية التعبير
قال الاتحاد الدولي للصحفيين أنّ الحملة التي تشنّها السلطات التونسية على المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المستقلّة والمعارضة هي محاولة لنشر الذّعر في قطاع الإعلام بتونس, وفي بيان صحفي صدر أمس الأربعاء 29 أكتوبر أدان الاتحاد الدولي للصحفيين ما اعتبره تدخّلات في شؤون الإعلام من قبل السلطات التونسية عبر الهجمات المكثّفة في الفترة الأخيرة على النشرات الإلكترونية والمطبوعات المستقلّة. وقال إيدن وايت، الأمين العام للاتحاد، أنّه « يجب على الحكومة أن توقف اعتداءاتها على الصحفيين وتضمن بأنّه لا يوجد من يتصرّف بالنيابة عنها لإسكات الأصوات المستقلّة أو المعارضة ». وذكر البيان ما تعرّض له موقع « كلمة » من تدمير بالكامل إضافة إلى مصادر العدد 77 من الصحيفة الأسبوعية المعارضة « مواطنون » ودعوة الإعلامية والحقوقية رئيسة تحرير كلمة من قبل النيابة العمومية والتحقيق معها. كما حجبت السلطات التونسية موقع الصحفي التونسي لأحد أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للحفيين التونسيين بعد نشره تقريرا دوليا حول واقع حرية الإعلام. وعبّر البيان عن دعم الاتحاد الدولي لموقف النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الرافض لهذه الأساليب والممارسات المحاصرة لحرية الرأي والمصادرة لحقّ التعبير. إيفكس تطالب بحماية الحقّ في الرأي والتعبير في تونس طالبت مجموعة مراقبة حرية التعبير الدولية ـ إيفكس ـ والمجلس الوطني للحريات بتونس والمرصد الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والنشر والإبداع بتونس من المقرّر الخاص لتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير لدى الأمم المتحدة فرانك لارو بالقيام بزيارة إلى تونس لمعاينة الوضع عن كثب. ودعّم الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين إيدن وايت هذه الخطوة بقوله « أنّ القمع المنهجي للصحفيين التونسيين من قبل الحكومة يتواصل دون اعتراض أو تعليق من المجموعة الدولية » وأضاف وايت « أنّه يجب تغيير هذا الوضع ». بيان شقّ الموالاة في نقابة الصحفيين على أعمدة صحف الموالاة نشرت الصحف الرسمية والموالية للسلطات في تونس يوم أمس البيان الصادر عن المكتب الموسع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وضمّ البيان موقفا منتقدا لآداء المكتب التنفيذي للنقابة الذي يقف بشكل مبدئي ضدّ ما تمارسه السلطات التونسية من انتهاكات لحرية الصحافة والتعبير وما تمارسه من تهميش للحقوق المادية والمعنوية للصحفيين. وكان المكتب الموسّع الذي يضمّ أغلبية من العاملين في قطاع الإعلام الموالين للنظام في تونس والذين يتحصّلون على امتيازات من قبل الدوائر المتحكّمة في الإعلام التونسي قد انخرطوا منذ انتخاب المكتب التنفيذي للنقابة في عملية محاصرة من أجل الانقلاب على القيادة الحالية التي عرفت منذ انتخابها بمواقف جدّية تساند الصحفيين وتطالب بحقوقهم وتحسين أوضاعهم وأوضاع الحريات الإعلامية في البلاد. وبلغت السلطات التونسية حدّا من العداء تجاه المكتب التنفيذي للنقابة عقب تقرير 3 ماي الماضي الذي أصدرته النقابة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. هذا وبلغت أوامر من السلطات التونسية إلى الصحف الرسمية والموالية بعدم نشر بيان أصدرته النقابة أوّل أمس وانتقدت فيه محاصرة السلطة لحرية الإعلام ومصادرتها لإحدى الصحف المعارضة وفتحها تحقيق قضائي مع الناشطة الإعلامية والحقوقية نزيهة رجيبة وحجبها عديد المواقع الإلكترونية. وفي المقابل نشرت الصحف بيان المكتب الموسّع الذي يحاول الدفع بالنقابة إلى التراجع عن إعلانها الاستقلال عن ترشيح أي كان إلى الانتخابات الرئاسية العام القادم ومحاولة حشرها في الولاء للرئيس الحالي الذي أعلن ترشّحه لولاية خامسة في الصائفة الماضية. اتحاد النقابات يتضامن مع مساجين الحوض المنجمي ناشد اتحاد نقابات التضامن في فرنسا في رسالة وجّهها إلى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنار وكاتبة الدولة لحقوق الإنسان بفرنسا راما ياد أوّل أمس 28 أكتوبر للتدخل أمام إزاء ما يتعرض له المواطن التونسي محي الدين شربيب رئيس الجامعة التونسية من أجل المواطنة في الضفتين و 37 مواطنا تونسيا آخرين متهمين بالتضامن مع أبناء الحوض المنجمي بمدينة قفصة. ووجّهت السلطات التونسية إلى 38 مواطنا تهمة الانتماء إلى شبكة مشاركة في أعمال تخريبية ضدّ مواطنين وممتلكات وتوزيع وبيع وعرض أشياء تضرّ بالسلم الأهلي و الذي انجرّ عنه صدور أحكام ضدهم تراوحت بين 6 سنوات و 12 سنة وخطايا مالية بين 120 دينارا و 120 دينار. وندّد البيان بممارسة السلطات التونسية لانتهاكات حقوق الإنسان. نشطاء السلام يكسرون حصار غزّة مرّة أخرى نجحت سفينة تقل نشطاء حقوقيين من عدّة دول في الوصول يوم أمس الأربعاء إلى شاطئ غزّة رغم التهديدات الإسرائيلية بعدم السماح لها بالمرور. وكان على متن هذه السفينة 27 ناشطا في مجال حقوق الإنسان من جنسيات مختلفة من بينهم الأيرلندية مايرد ماكجواير الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لسنة 1976 وهي المعروفة بتضامنها مع الفلسطينيين. وتعدّ هذه الرحلة الثالثة من نوعها منذ شهر أوت الماضي، في إطار تحرّكات يقوم بها أنصار السلام وحقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم، ومن أوروبا على وجه الخصوص، لمحاولة إشعار الرأي العام الدولي بالأوضاع الإنسانية المزرية التي يعاني منها سكّان قطاع غزّة جرّاء الحصار، الذي فرضته عليهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكثر من عام. محمد ملص ممنوع من السفر ندّدت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان بسوريا بقرار منع المخرج السينمائي محمد ملص فجر الأحد 26 أكتوبر الجاري من السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور برنامج خاص بقناة الجزيرة الفضائية. كما أعلنت المنظمة عن تضامنها الكامل مع المخرج السوري وأدانت في السياق ذاته الإجراءات العقابية بحق النشطاء الحقوقيين والمعارضين السياسين والنشطاء في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وطالبت اللجان حكومة بشّار الأسد وقف كافة الإجراءات العقابية بحقّ النشطاء السياسيين والحقوقيين في سوريا وإلغاء كافة اللوائح الأمنية الخاصّة بالممنوعين من السفر خارج سوريا وكذالك الراغبين في العودة إليه. وأكّدت في الإطار نفسه على ضرورة احترام المواثيق الدولية والاتفاقيات المعنية بحقوق الإنسان التي وقّعت عليها الجمهورية العربية السورية. في سوريا سجن النشطاء بتهمة إضعاف الشعور القومي أصدرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا بيانا طالبت فيه بالإفراج الفوري عن معتقلي » اعلان دمشق » و وقف كافة الملاحقات الأمنية و القضائية بحق أصحاب الرأي و الإفراج عن باقي معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين و نشطاء حقوق الإنسان. يذكر أن محكمة الجنيات الأولى في قصر العدالة بدمشق، برئاسة القاضي محي الدين الحلاق، كانت أصدر ت في جلستها الرابعة يوم أمس الأربعاء 29 أكتوبر حكما بالسجن على المعتقلين الإثني عشر لمدة سنتين ونصف وذلك بعد توجيه تهم » إضعاف الشعور القومي ونشر أخبار كاذبة من شانها أن تضعف نفسية الأمة ». واعتقل النشطاء على عدة مراحل إثر انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي غرة ديسمبر 2007 والذي حضره حوالي 163 شخص انتخبوا هيئاته القيادية والذي طالب من خلال بيانه الختامي بإقامة نظام وطني ديمقراطي والعودة إلى سيادة الشعب و تداول السلطة. الأفغانيات تعربن عن الخوف على حقوقهنّ من عودة طالبان عبّرت ممثّلات عن النساء الأفغانيات عن قلقهن إزاء الاستعدادات التي تقوم بها حكومة حامد كرزاي لإجراء مصالحة مع حركة طالبان. ودعت النساء الأفغانيات الرئيس كرزاي عند حضوره في افتتاح أعمال مؤتمر المرأة الأفغانية إلى عدم التفريط في المكاسب التي حقّقتها في حال التوصّل إلى مصالحة مع حركة طالبان التي تهدف إلى إيقاف العنف الدموي في البلاد. وأبدت الأفغانيات تخوّفهن من احتمال تراجع حقوقهن في حال تقاسم السلطات مع حركة طالبان بما يمكن أن يصادر جميع حقوق المرأة في البلاد. وصرّحت وزيرة شؤون المرأة في أفغانستان أنّ » نساء أفغانستان ضدّ أيّة تسوية سياسية لا تأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان والمبادئ المنصوص عليها في الدستور الأفغاني ». وهو ما أيّده الرئيس الأفغاني بالقول « إنّ أيّ اتفاق مع حركة طالبان يجب أن ينصّ على حماية حقوق المرأة ». وطمأن كرزاي الأفغانيات بالقول « لا داعي للقلق وعناصر طالبان المحبّون لبلدهم ليسوا ضدّ حقوق المرأة أمّا الذين يريدون مصادرة حقوقكن فهم أعداء أفغانستان ويجب هزيمتهم ». تحوير في الدستور الجزائري أعلن أمس الأربعاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قراره البدء في تعديل دستور البلاد عبر إجراء مراجعة جزئية ومحدودة للدستور على حدّ تعبيره. وقالت المصادر الرسمية في الحكومة الجزائرية أنّ هذا التعديل سيسمح لبوتفليقة بالترشّح لولاية ثالثة. وكان بوتفليقة قد أعلن عن هذا القرار بمناسبة الاحتفال بيوم القضاء قائلا أنّه » سيقترح على البرلمان إغناء النظام الدستوري بأسس الاستقرار والفعالية والاستمرارية ». وأضاف بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999 لدورتين متتاليتين أنّ هذه التعديلات ستتمحور حول « حماية رموز الثورة المجيدة » معربا عن رفضه للتلاعب بها أو تغييرها. وأوضح أنّ مراجعة الدستور ستحتوي « إعادة تنظيم وتحديد وتوضيح الصلاحيات والعلاقات بين مكونات السلطة التنفيذية مع عدم المسّ بتوازن السلطات لتمكين الشعب من ممارسة حقه المشروع باختيار حكامه وتجديد الثقة فيهم بسيادة كاملة ».
(المصدر: موقع كلمة الوقتي ( الموقع الرسمي مضروب – تونس ) بتاريخ 1 نوفمبر2008)
تونس: إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين
إسماعيل دبارة من تونس: أعلن في تونس اليوم إطلاق سراح خمسة من المعتقلين بموجب قانون 10 ديسمبر لمساندة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب و غسيل الأموال. و أكّد الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرّية و إنصاف الحقوقيّة في تصريح لإيلاف نبأ إطلاق سراح المحكومين الخمسة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب وهم محجوب الزياني و كريم المهداوي و نادر الفرشيشي و عبد الباري العايب و هشام المناعي . وذكر النوري أنّ الإفراج عنهم يأتي بعد انتهاء مدة العقاب حيث قضوا ثلاثة أعوام و نصف بمختلف السجون التونسية و أنهم جميعا أصيلو مدينة بنزرت الشماليّة . وطالب السلطة بـ »إطلاق سراح باقي المساجين السياسيين و مساجين الرأي و طي صفحة الماضي » على حدّ تعبيره. من جهة أخرى قال الحقوقي حمزة حمزة إنّه تعرّض للاستجواب أمس لمّا أوقفه أربعة أعوان أمن بالزيّ المدنيّ أمام منزله بمدينة اريانة التابعة لاقليم تونس الكبرى . وقال حمزة : »اقتادوني إلى مركز شرطة النخيلات واستجوبوني حول بيان أمضيته في السابق و يتعلّق بالمضايقات الأمنية التي تعرض لها الحقوقيّ زهير مخلوف ». وقال حمزة حمزة إنه استغلّ الاستجواب ليجدّد التأكيد على حقّ زوجته و ابنته الدستوري في الحصول على جواز سفر، كما احتج على مماطلة الإدارة في تسليم جوازات السفر و اعتبر ذلك عقابا جماعيا لعائلته بسبب نشاطه السياسي و الحقوقي. ويتابع: » تم استدعائي شفويا في عديد المناسبات للحضور لدى الشرطة إلا أنني رفضت وطالبت بمدّي باستدعاء كتابي وفق ما ينص عليه القانون التونسي ».
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 1 نوفمبر 2008)
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 3 ذو القعدة 1429 الموافق ل 1 نوفمبر 2008
تهنئة
في الذكرى الثانية عشر لانطلاق بث قناة الجزيرة و التي تميزت هذه السنة بإحداث قسم يعنى بالحريات العامة وحقوق الإنسان برئاسة الصحفي المناضل سامي الحاج الذي استرد حريته مؤخرا بعد نحو ست سنوات قضاها في معتقل غوانتانامو الأميركي سيئ الصيت دون محاكمة أو توجيه تهم رسمية له، تتوجه منظمة حرية و إنصاف بتهانيها الصادقة لكافة العاملين بقناة الجزيرة و تحيي نضالهم من أجل إعلام حر رغم كل الضغوطات. و تأمل أن يتعزز اهتمام قناة الجزيرة بقضايا الحريات و حقوق الإنسان في تونس و في الوطن العربي و في العالم. و تدعو بهذه المناسبة السلطة إلى تمكين قناة الجزيرة من فتح مكتبها بتونس كخطوة في طريق إصلاح أوضاع الإعلام في بلادنا. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
تونس في 01 /11 /2008
بيان تضامني مع الكاتبة العامة للمنظمة الديمقراطية للتعليم بالمغرب
انسجاما مع مواقفه الثابتة والمبدئية في الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وفي إطار تضامنه مع القضايا النقابية المغاربية , يعبر المرصد التونسي عن تضامنه المطلق مع النقابية فاطنة افيد الكاتبة العامة للمنظمة الديمقراطية للتعليم التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل وذلك بعد تعرضها لمضايقات وتهديدات على خلفية مواقفها ومهامها النقابية. إن المرصد يعتبر هذه المضايقات والتهديدات مخالفة لكل المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بالحقوق والحريات النقابية خاصة منها الاتفاقية الدولية عدد 135 , وهو يطلب من السلط المغربية توفير الحماية لها ويحمل هذه السلط مسؤولية ما قد يصيبها من مكروه كما ان المرصد يعول على كل المنظمات النقابية المغاربية المناضلة للتصدي لظاهرة الاعتداء على النقابيين وتهديدهم لما يمثله ذلك من خطر على مستقبل العمل النقابي في المنطقة. عاش التضامن النقابي المغاربي جميعا من اجل فرض الحقوق والحريات النقابية المرصد فضاء نقابي ديمقراطي مستقل وهو مفتوح لجميع النقابيين بدون استثناء وهو ليس نقابة ولا مشروع نقابة ويمكن التواصل مع المرصد على العناوين الالكترونية التالية :
http://nakabi. maktoobblog. com http://nakabi. blogspot. com
عن المرصد المنسق : محمد العيادي
الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي: «لا إقصاء في الحياة السياسية إلا لمن أقصى نفسه»
تونس (وات) ـ اكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ان الاحتفالات بالذكرى الحادية والعشرين لتحول السابع من نوفمبر تعد مصدر اعتزاز ونخوة لكل التونسيين والتونسيات وهي مناسبة وطنية هامة تعطي نفسا جديدا لمضاعفة العمل والبذل والعطاء من اجل مواصلة مسيرة تونس الموفقة بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. واضاف خلال ندوة صحفية عقدها صباح امس بدار التجمع بالعاصمة بحضور ممثلي وسائل الاعلام الوطنية والاجنبية لتسليط الاضواء على برنامج الاحتفالات بالذكرى 21 للتحول ان هذه الذكرى تاتي بعد انعقاد مؤتمر «التحدي» للتجمع الذي تميز بالحدث التاريخي الهام المتمثل في قبول الرئيس زين العابدين بن علي الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 استجابة لنداء الواجب بما يبعث الاطمئنان في نفوس كل التونسيين والتونسيات على مستقبل البلاد. واستعرض الامين العام للتجمع في هذا السياق مختلف المكاسب والنجاحات التي حققتها تونس التغيير بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي الذي ارسى دعائم النظام الجمهورى ومقومات المسار الديمقراطي التعددي بما وضع البلاد في المسار التنموي الصحيح القائم على التلازم بين مختلف الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وذكر بالاصلاحات السياسية التي مكنت من تعزيز مكونات المجتمع المدني الذي يضم اليوم اكثر من 9 الاف جمعية و9 حزاب الى جانب دعم المشاركة الديمقرطية في الانتخابات التي تلتئم كل خمس سنوات وتشريك المواطنين في الحياة السياسية بمختلف حساسياتهم وانتماءاتهم سيما من خلال تنظيم لحوارات والاستشارات الوطنية لطرح ارائهم ومقترحاتهم وتصوراتهم للمستقبل. واشار الى الحركية الهامة التي تشهدها تونس سنة 2008 على المستوى الاستشاري وذلك بتنظيم استشارتين وطنيتين حول التشغيل والوظيفة العمومية وحوار شامل ومفتوح مع الشباب يحمل شعار « تونس اولا » سيتوج بالتوقيع على ميثاق شبابي وطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى 21 للتحول. وبين الامين العام للتجمع ان السنة الحالية تعد السنة لاخيرة في تنفيذ البرنامج الرئاسي لتونس الغد وهو ما يتطلب مضاعفة الجهد لكسب رهان التشغيل الذي يكتسي الاولوية المطلقة لدى الرئيس زين العابدين بن علي والتقليص من البطالة والامية والارتقاء بالادارة التونسية بما يعكس التطور والتقدم الذي حققته البلاد خلال عشريتي التحول. واوضح ان ما حققته تونس من خطوات هامة ضمن هذا التمشي التنموي مكن من اعتلاء تونس مكانة متميزة في تصنيفات مختلف الهياكل غير الحكومية والمختصة التي بواتها مراتب اولى افريقيا ومراتب اخرى متقدمة دوليا سيما في المجال الاقتصادي والحكم الرشيد. ولدى تطرقه الى الجهود التي ما فتئت تبذلها تونس لدفع الحوار الاجتماعي ودعم القدرة الشرائية وضمان التوازنات المالية والتوزيع العادل لثروات البلاد والتنمية الجهوية وتشجيع الاستثمار الخاص اكد السيد محمد الغرياني ان هذه الجهود ساهمت في امتصاص تاثيرات التقلبات العالمية ومن بينها ارتفاع اسعار المواد الاولية والمحروقات والازمة المالية العالمية الاخيرة. وذكر في هذا الصدد بالمبادرة الرئاسية المتعلقة بتركيز لجنة وطنية مكلفة بمتابعة التداعيات المحتملة للازمة المالية العالمية ولاتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة. واوضح ان هذا المسار الاصلاحي الطموح نجح في ضمان نمو اقتصادي واجتماعي مطرد ومتواصل اثبتت نجاحه مختلف المؤءشرات لعامة من ذلك تغير تركيبة المجتمع التونسي لفائدة الطبقة المتوسطة وتمتع معظم التونسيين بمقومات الرفاه الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن ضمان سبل المشاركة في الشان العام عبر مختلف هياكل المجتمع المدني والاحزاب. وفي جانب اخر من هذه الندوة تناول السيد محمد الغرياني خصوصيات الاحتفالات بالذكرى الحادية والعشرين للتحول قائلا انه برنامج ثري ومتنوع يجمع بين الانشطة السياسية والفكرية والثقافية والتنشيطية والاجتماعية التي تستجيب لتطلعات كل فئات وشرائح التونسيين بمختلف الجهات وكذلك بالخارج. واكد ان الندوة الدولية العشرين التي تلتئم هذه لسنة تحت شعار « المشاركة السياسية في عالم متغير » يومي 3 و4 نوفمبر تعتبر تقليدا داب على تنظيمه التجمع في مثل هذه الذكرى الوطنية المجيدة ويحرص على تشريك مختلف الاحزاب والمنظمات الوطنية والعالمية فيه. واعلن ان هذا اللقاء الفكري الهام سيشهد مشاركة دول جديدة على غرار المملكة العربية السعودية وقطر وكندا وفنلندا وصربيا وناميبيا لترتفع المشاركة فيه الى 130 ضيفا من 46 دولة شقيقة وصديقة يمثلون حوالي 60 حزبا فضلا عن عدد كبير من المنظمات والجمعيات ومن الشخصيات الاجنبية.
واضاف ان البرنامج الاحتفالي يتضمن ايضا معرضا وطنيا وثائقيا يحمل شعار « مرحلة جديدة من البناء والاصلاح وتعزيز المكاسب » بالاضافة الى اقامة تظاهرات احتفالية تجمع بين اللقاءات الفكرية والثقافية والانشطة الترفيهية والقوافل التضامنية. وتساءل عدد من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية والاجنبية بالخصوص حول سير العمل الحزبي في ظل التعددية وتوسيع مجال المشاركة امام الشباب في الحياة السياسية والنشاط السياسي الطلابي الى جانب قرار الديوان السياسي للتجمع المتعلق بتاجيل مؤتمرات الشعب والجامعات الدستورية والايام الدراسية الملتئمة لفائدة اعضاء اللجنة المركزية. كما استفسروا عن الدول المشاركة في الندوة الدولية للتجمع. وفي رده على هذه التساؤلات اكد السيد محمد الغرياني ان سياسة تونس تنبني على قاعدة الحوار والتواصل والتشاور بين كافة القوى الحية قائلا انه « لا اقصاء في الحياة السياسية الا لمن اقصى نفسه ». واوضح انه تجري باستمرار دعوة الاحزاب الممثلة في البرلمان وغيرها للمشاركة في الشان العام سيما في اطار الاستشارات الوطنية والمجالس العليا. واشار الى ان التعديل الاخير للدستور يوفر الفرصة امام مشاركة وتنافس 6 احزاب وطنية من جملة تسعة احزاب بين ممثلة وغير ممثلة في البرلمان خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة مبينا ان الارادة السياسية للرئيس زين العابدين بن علي قد وفرت كل الظروف لتحقيق التطور السياسي وتدعيم مشاركة القوى الوطنية في مختلف مؤسسات النظام الجمهوري. واضاف في هذا السياق ان تركيبة مجلس النواب القادمة ستشهد بحرص من رئيس الدولة ارتفاع نسبة تمثيل احزاب المعارضة صلبها الى حدود 25 بالمائة. وبخصوص توسيع مشاركة الشباب في الحياة السياسية ذكر الامين العام للتجمع بالقرار الرئاسي المتعلق بالتخفيض في السن الانتخابي الى 18 سنة بما من شانه ان يتيح مشاركة حوالي 600 الف شاب في الانتخابات القادمة مؤكدا ان هذا القرار يعد مكسبا كبيرا سيساهم في مزيد دفع المسيرة الديمقراطية للبلاد. ولدى تطرقه في جانب اخر من ردوده الى النشاط السياسي الطلابي ابرز تمسك طلبة التجمع بجملة من الثوابت التي تنبني على اسس العمل والحوار والانفتاح في ظل المتغيرات الجديدة للقرن الواحد والعشرين. وافاد من جهة اخرى بان الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية اقتضت تاجيل مؤتمرات الشعب والجامعات حتى تتفرع الهياكل التجمعية لانجاح هذه المواعيد السياسية الهامة. وفي ما يتعلق بالايام الدراسية لفائدة اعضاء اللجنة ولمركزية التي شرع التجمع هذه السنة في تنظيمها باذن من الرئيس زين العابدين بن علي بين الامين العام للتجمع ان هذه الايام الدراسية ستتواصل لتكوين اطارات تجمعية قادرة على الاسهام في التاطير القاع
(المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 نوفمبر 2008)
الحرب الإفتراضية ضد الكلمة
خالد الكريشي حرب ،ليست ككل الحروب التي تقع هنا وهناك بين الفينة والأخرى ،تشعلها الدول الإستعمارية الكبرى بغاية السيطرة على الشعوب المستضعفة وتحقيق مصالحها العسكرية والإقتصادية والسياسية…حرب بدون ترسانات عسكرية كبرى ولا حاجة فيها لجيوش جرارة عرمرم متدربة على أحدث الفنيات القتالية العسكرية وبدون إستعمال الدبابات والقاذفات ولا أسراب طائرات أف 16 وغيرها ولا البوارج الحربية ولا الأسلحة الكيميائية والجرثومية والنووية المحرمة دوليا …حرب لا تستند في شنها على قرار من مجلس الأمن الدولي طبقا للمادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة ولا إلى أحكام الفصل 48 من الدستور الذي منح لرئيس الدولة صلاحية إشهار الحرب …طبعا بموافقة مجلس النواب أحادي اللون!. حرب لا تخلف ضحايا وراءها …فلا تزهق فيها الأرواح ولا تسفك فيها الدماء ،ولا لاجئين ولا مشردين ولا أوبئة ولا أمراض معدية ولا تخلف الآثار الكارثية على البيئة والإنسان …حرب « مجانية » فهي لا تكلف خزينة الدولة مليما واحدا ولا تحمّل المواطن البسيط بالقطر تكلفتها الباهضة من جيبه الخاوي أصلا بسبب إرتفاع الأسعار الجنوني وتدهور مقدرته الشرائية وتعدد أنواع الضرائب وتنوعها حتى صارت سيفا مسلطا على رقبته….ولا ينقصه إلا تحميله مسؤولية الأزمة المالية العالمية …إنها حرب نظيفة ومجانية! وهذه الحرب ليست من صنع الخيال أو مقتبسة من أحد الأفلام « الهوليودية » بل هي الحرب الحقيقية التي تشنها السلطة منذ مدة على الكلمة في العالم الإفتراضي بعد أن كسبت الحرب على الميدان ضد الكلمة…عالم الإنترنات ..رأس الحربة فيها الوكالة التونسية للإنترنات المحدثة بمقتضى الأمر الصادر في مارس 1996 والتي تحولت في هذه الحرب إلى مركز قيادة العمليات القتالية ضد الكلمة …فمنها تنطلق الصواريخ لقصف المدونات…ومنها تخرج الطائرات النفاثة والطائرات بدون طيار تراقب …تستهدف… وتحول وجهة الرسائل الإلكترونية جوا…بينما تتولى سفنها الحربية مهمة قرصنة المقالات والدراسات والكتابات الخارجة عن السرب ….ومنها تطلق الدبابات قذائفها فتدمرالمواقع..وأسندت لجيوشها الجرارة مهمة إقتحام المواقع والمدونات والمجموعات مستعينة بأحدث الفيروسات الإلكترونية فتتحول فجأة تلك المواقع والمدونات السياسية الجادة الملتزمة إلى مواقع إباحية ..إلى خراب …معلنة أن عالم الإنترنات في تونس منطقة عسكرية مغلقة لا يدخلها إلا من أتقن جيدا فروض الطاعة والولاء وحفظ جيدا كلمة السر »نعم ثم نعم ثم نعم » لذلك لم تصب مدونات ومواقع أحزاب المخزن بأي أذى وكانت بمنأى عن كل ما جرى لمثيلاتها،وإن حصل ذلك نادرا فسببه نيران صديقة!…إلى أن بلغ السيل الزبى وخرجت الوكالة عن قانون الحروب بأن قصفت موقع « الفايس بوك » في 18 أوت 2008 ولم يتم فتحه إلا بعد تدخل رئيس الدولة شخصيا في 02 سبتمبر 2008 طبقا لما ذكرته وساءل الإعلام أنذاك وفي ذلك إدانة صريحة لها وتحميلها المسؤولية القانونية عن الحرب التي تشنها منذ مدة ، أما المواقع المدونات والمجموعات التونسية السابحة خارج السرب فلها الله.!!. ورغم ذلك واصلت الوكالة التونسية للإنترنات حربها الضروس مستعينة بالصلاحيات الواسعة الممنوحة لها بمقتضى أمر مارس 1996(إدارة الربط الوطني للشبكة،توفير خدمات إنترنات، وهي العمود الفقري الوطني لشبكة الأنترنات …)غير عابئة بالقضايا المرفوعة ضدها و ضاربة عرض الحائط بالدعوات والنداءات الموجهة لها من داخل القطر وخارجه من أجل إيقاف هذه الحرب وتعويض المتضررين منها …..والغريب أننا حين نبحث بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية لشهر مارس 1996 عن الأمر المحدث للوكالة التونسية للإنترنات لا نجد له أثر !!بل موجود فقط بموقع الوكالة على الإنترنات.!! (صحيفة مواطنون ،العدد 77. الإربعاء 22 أكتوبر 2008)
نص كلمة الشيخ راشد الغنوشي في الاجتماع العام في مدينة لاهور الباكستانية
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن دعا بدعوته الى يوم الدين
أخانا الكبير القاضي حسين أحمد الاخوة في قيادة الجماعة الاسلامية قادة الدعوة الاسلامية الذين أتو الى هذه البلاد الطيبة من كل فج عميق أيها المجاهدون والمجاهدات في هذا المؤتمر السلام عليكم ورحمة الله نحمد الله أن يسر لنا هذا اللقاء مع هذا الجمع الكريم مرة أخرى، فنحن نرتاد باكستان في مثل هذه المؤتمرات لنجدد أخوتنا ولنثري تجربتنا ولنتعلم مرة أخرى من هذه الجماعة الاسللامية الأصيلة في الاسلام المعاصر. لقد تعلمنا من مولانا المودودي كما تعلمنا من الشيخ حسن البنا ومن قادة الدعوة الاسلامية ان الاسلام دين صالح لكل زمان ومكان، وان الاسلام دين ودولة، واقتصاد واخلاق ومنهج حياة. تعلمنا من المودودي رحمه الله أن الجهاد فرض، وان الجهاد لإعادة بناء الامة والدولة الاسلامية هو جهاد سلمي لا عنف فيه ولا ارهاب. كان ذلك منذ وقت مبكر في رسالته التي خاطب بها الشباب المسلم في مكة المكرمة. لقد قدم المودودي للأمة نصيحة ثمينة، لو ظلت تهتدي بها لما تورطت أجيال منها في كثير من النكبات، وورطت الأمة الاسلامية معها، وشوهت صورة الاسلام. لم يبق المودودي من سبيل غير سبيل العمل السلمي لبناء الدولة والمجتمع الاسلامي، غير ان المشكل أن طريق العمل السلمي مسدودة في كثير من بلاد الاسلام، مما ورط كثير من شباب في اعمال عنيفة لم تفضي الا الى مزيد من الشر. من المعقول حين تتوفر مناخات الديمقراطية ان يكون هذا السبيل هو الأقرب لبناء الاسلام، ولكن في بلد مثل باكستان، سادته الأنظمة العسكرية، كيف يمكن أن ينجح هذا السبيل؟ ماذا يبقى أمام الدعوة الاسلامية التي تبتغي العمل السلمي؟ هنا كانت الإضافة المهمة للجماعة الإسلامية في عهد الطالب الجامعي القاضي حسين أحمد، الذي تمرس على الأعمال الجماهيرية في الجامعة، فشق طريقا جديدا للدعوة الاسلامية، هو طريق العمل الشعبي الجماهيري. فخرجت الجماعة الى الشارع تقود الجماهير واستطاعت أن تشق طريقا مهما للحركة الاسلامية المعاصرة لإسقاط الانظمة العسكرية الواحدة بعد الأخرى. من هنا نحن نهنئ الجماعة الإسلامية على صمودها على النهج السلمي، ونهنئها على تطويرها للعمل الشعبي الجماهيري الذي ما كان أحد يظن أنه سيسقط العساكر والجنرالات الواحد بعد الآخر. نحن نأتي الى باكستان في هذه المرحلة المهمة حيث تحقق هذا النصر الذي كان للجماعة الدور الريادي فيه، هذا يعطينا نحن في العالم العربي الذين نكتوي بنار الأنظمة البوليسية والعسكر، وأنا قادم من تونس من واحد من هذه الأنظمة – وان كنت في الحقيقة قادم من المنفى وليس من تونس – نحن نتعلم مرة أخرى من الجماعة الإسلامية ان الأنظمة المستبدة يمكن تغييرها بالعمل الشعبي الجماهيري السلمي الذي طورته هذه الجماعة، وأثبتت أنه ممكن، وقد أتى بثماره. صحيح أن هذا البلد – باكستان- معرض لكثير من الاخطار، وبعض هذه الأخطار من وراء حماقات بعض المسلمين، الذين لم يفقهوا طريق التغيير، فسلكوا طريقا خاطئا، فأضروا بها أنفسهم وأضروا بها العالم الاسلامي، حتى أصبح هذا البلد مهددا بالقصف والتمزيق، لكن وجود جماعة راشدة مثل الجماعة الاسلامية، بعد فضل الله تعالى عنصر مهم في استبقاء كيان قوي ونووي موحد بكل قبائله وطوائفه سنة وشيعة، بل ان الجماعة تمثل رصيدا لهذا البلد وللحركة الاسلامية بسلوكها طريق العمل السلمي الجماهيري، وان لا تيأس فتسلك طريق الأعمال الحمقاء واعمال التفجير والقتل، فإن الله حرم على المسلم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق قال تعالى » ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما » ولذلك نجد أحد مرشدي الإخوان الإمام حسن الهضيبي ينصح الشباب قائلا » أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم وفي أسركم تقم في مجتمعكم » فالجهاد العسكري هو في مواجهة الإحتلال، والأمة الإسلامية بل العالم يشهد كما شهد منذ عشرين عاما سقوط امبراطورية الإلحاد – وكان للإسلام دورا كبيرا فيها- سقوط امبراطورية قارون، أمبراطورية الربا والمضاربات والنهب، نحن نعيش زمن متميز زمن ظهور الإسلام ان شاء الله، وليس علينا سوى أن نوحد صف المسلمين ونجمع كلمتهم على البر والتقوى، ونحول هذه الجماهير ونتحول معها الى قوة تغيير في الشارع، تقهر الأنظمة الطاغوتية وتقيم حكم الشورى حكم الديمقراطية حكم الاسلام. « والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون » والسلام عليكم ورحمة الله
http://www.ghannoushi.net
رسالة مفتوحة إلى صديقي الفاهم بوكدّوس
أخطّ لك هذه السطور البسيطة لأعبر لك عن تحياتي وأشواقي أولا ولأكبر فيك صمودك وتضحياتك رغم ظروفك الصحية الصعبة ثانيا. أعرف عنادك وحبّك للنضال من أجل أبناء وبنات شعبك، من أجل الفقراء والمحرومين. كنت ألمس وأنت تغطي أحداث الحركة الإحتجاجية بالحوض المنجمي عبر قناة الحوار التونسي تحسّسك لقضاياهم وتعاطفك معهم باعتبارك جزءا منهم تحسّ بما يحسّون وتعاني ممّا يعانون. كنت صادقا وجريئا، لم تساوم ولم تهادن. نقلت الأحداث بأمانة نادرة وساهمت بكل تواضع في شحذ الهمم وكسر الطوق الإعلامي الذي ضربته وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية على حقيقة ما يجري في الحوض المنجمي. لقد أضأت الشموع حتى يقرأ أبناء بلدك وكل العالم حقيقة ما يدور هناك. وصمدت الحركة وشقت طريقها بثبات متخطية مراحل صعبة ولم يستطع أعداؤها القضاء عليها بدون ثمن أو بأخفّ الأضرار مثلما خططوا لذلك في البداية، واستعملوا الرصاص الحيّ والقمع المفتوح قبل تسرّب العدوى إلى بقية المناطق المحرومة. كان طبيعيا – حسب منطق الديكتاتورية – أن تكون جزءا من « العصابة » إلى جانب عدنان وعادل والطيب وبشير وكل شرفاء الحوض المنجمي الذين يقبعون الآن في السجون. عادي جدا- في منطقهم – أن تحاكم ويرمى بك في السجن حتى تهدأ العاصفة وتواصل الديكتاتورية نهبها لخيرات البلاد والدّوس على حقوق ومصالح الطبقات الشعبية وبيع الوطن. أعرف أنك مرفوع الهامة لم يساورك أدنى شك في أن ما قمت به هو أبسط واجب تؤديه نحو أبناء شعبك، وأعرف أن تهمة الإنتماء إلى « عصابة المفسدين » تشرّفك وستعلي من شأنك وتزيدك إصرارا على مواصلة النضال من أجل الكلمة الحرة ومن أجل الحقيقة. أشدّ على يديك وإلى اللقاء القريب. صديقك م. ر.
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 1 نوفمبر 2008)
بقلم: النفطي حولة -1نوفمبر 2008 سمعت عنه الكثير قبل أن أراه. سمعت عنه انخراطه في النضال الاجتماعي والحقوقي والسياسي. و أتيحت لي الفرصة للتعرف عليه في بعض الندوات التي نظمها الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس بمناسبة إحياء ذكرى 26 جانفي 1978 .كما أتيحت لي الفرصة أن أراه في أربعينية الفقيد محمد النافع المؤسس البارز والناشط السياسي القيادي في الحزب الشيوعي التونسي التي نظمتها حركة التجديد في السنة الماضية . ولعل المواقف الوطنية للمناضل جورج عدة منذ مرحلة الاستعمار المباشر ليست خافية على التقدميين .ومن بين الكتابات الشاهدة على ذلك في بعض المناسبات التي اطلعت عليها ما كنت قد قرأته له في جريدة الشعب في تلك التحاليل المطولة على تدهور المقدرة الشرائية للأجراء وكانت بالفعل دراسات اقتصادية علمية نابعة من إيمان عميق للمناضل جورج عدة بانحيازه الحقيقي وإخلاصه للعمال والطبقة الشغيلة عموما وخاصة تمسكه بالاتحاد العام التونسي للشغل مستقلا ديمقراطيا ومناضلا كمنظمة وطنية دورها الأساسي هو الدفاع عن العمال ضد سياسة الاستغلال والحيف الاجتماعي . كما قرأت له دراسة قيمة في ثلاث حلقات في نفس الجريدة على القضية الفلسطينية وموقفه الوطني المشرف والرائع من طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني.فلقد بين الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني الذي استغل الدين اليهودي وجعل منه أيديولوجية تعبوية قبلية عصبية حاقدة ومتخلفة . و يقف القارئ في سياق التحليل الذي برز في هذه الدراسة على الفرق بين الصهيونية واليهودية ويستنتج من ذلك أن صراعنا التاريخي هو مع العدو الصهيوني وليس مع اليهودية باعتبار أن الصراع ضد العدو الصهيوني ليس صراعا دينيا. وهذا ما يؤمن به القوميون بصفة عامة والناصريون بصفة خاصة لأنه من اليهود من هم عرضة للاستغلال البشع من طرف الصهيونية العالمية ولذلك نجد البعض منهم ألد الأعداء للصهيونية كما هو الحال بالنسبة ل: مكسيم رودنسون وغيرهم كثيرون . ومن مواقفه الثابتة في القضية الفلسطينية هو إيمانه بالاستقلال الكامل دون تفريط في أي ذرة تراب من فلسطين التاريخية وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية المستقلة .لقد أردت من خلال هذه الأسطر المتواضعة جدا آن اعبر بطريقتي الخاصة عن مدى تقديري لشخصية وطنية فذة في مستوى المناضل جورج عدة وما ساهم به في النضال الاجتماعي والسياسي والحقوقي في سبيل الحرية والتحرر والديمقراطية وحقوق الإنسان . والأكيد أن الذاكرة التاريخية ستحفظ مثل هؤلاء المناضلين الشرفاء الذين لا هم لهم سوى التضحية في سبيل حرية شعبهم فلتبقى الحركة الديمقراطية وفية لروح جورج من خلال النضال الفعال في الحقل السياسي والحقوقي والاجتماعي الحرية أولا وأخيرا
النادي الرياضي الخنيسي يغرق في أوحال المجلس البلدي
بقلم : عامر عياد تعتبر جمعية النادي الرياضي الخنيسي من أقدم النوادي الرياضية في الساحل التونسي إذ تأسست في 10 جويلية 1965 بمعنى ان تأسيسه كان اسبق من تأسيس بلدية خنيس التي أنشأت في ماي 1966 فتربية النشء على قيم التضحية و نبل الأخلاق كان اسبق و أولى من توفير الخدمات البلدية عند المؤسسين و كان أبناء النادي الرياضي الخنيسي الأوائل هم من اضطلعوا بتأسيس المؤسسة البلدية إيمانا منهم بتكامل الأدوار بين النادي و البلدية و قد تداول على رئاسة الجمعية نخبة من الرجال الاكارم و الأفاضل ابتداء من المؤسس المرحوم الهادي تريمش مرورا بالمربي الفاضل المرحوم الهادي بوسعيد و مرورا بالسادة حسين عياد والمنجي تريمش و ألمولدي سكراف و السيد محمد الناصر العميري و السي محمد الفاضل الصكلي و الدكتور الحبيب المبروك و السيد عمر باللامين و السيد فرحات تريمش والمهندس الصادق تريمش ، و السيد كمال عقير ، و الأخ عبد المجيد ألقربي و الدكتور و الوزير السابق السيد الصادق ألقربي و السيد المنجي عياد…و قد تخرج من مدرسة النادي الرياضي نخبة من ابرز كوادر الجهة و الوطن ممن هم الآن في اعلي درجات المسؤولية وممن يتميزون برفعة الأخلاق و الفناء في حب البلاد و التضحية بالغالي و النفيس من اجل العمل على نهوض هذه المدينة التي هي جزء من هذا الوطن. و إضافة إلى هذا المكسب الذي لا يضاهيه مكسب أخر اضطلع النادي بانتشال الشباب من براثن الفساد و التيه و الضياع و ذلك بالسهر على تنشئته بدنيا و أخلاقيا و قد تحصل النادي على عديد كؤوس الروح الرياضية طوال تاريخه .و إضافة إلى ذلك مول النادي عديدا من أندية النخبة بلاعبين برزوا بروحهم القتالية و أخلاقهم الرفيعة أمثال السيد عبد الحكيم القربي و السيد كمال الحداد و السيد المنجي السعيدي بالاتحاد الرياضي المنستيري و السيد عبد الكريم الحداد و السيد احمد تريمش بالنجم الرياضي الساحلي و عديد الشبان الذين ما زالوا يتلقون تكوينا أكاديميا بعديد من أندية النخبة. أردنا أن نذكر بتاريخ هذا النادي العريق و هذه المدرسة التي يتكامل دورها مع دور المدرسة و المعهد و الجامعة نضرا للمؤامرات التي تتعرض لها من طرف « شلة من المسؤولين » المحليين الذي تعهدوا أمام أنفسهم بتصفيتها نظرا لبعض الحقد و الأغراض الشخصية تجاه من انتخبتهم الجلسة العامة الأخيرة لتسييرها. و قد بدأت خيوط المؤامرة الأولى بتعكير أجواء الوفاق الذي كان يسود عند اختيار رئيس الجمعية إذ عمدت بعض الأطراف تشجيع البعض الترشح لهذا المنصب قصد خلق بعض التوتر بين أبناء المدينة و تشجيعه على عدم التنازل عن مطلبه قصد إجبار السلطة الجهوية على تأخير الجلسة العامة بحثا عن الوفاق المنشود ثم ربما في الأخير حل الجمعية إلى حين التوافق على رئيس توافقي. وبعد فشل المحاولة الأولى سعت نفس الأطراف المسؤولة إلى عرقلة انعقاد الجلسة العامة بخلق بعض الخروقات القانونية التي احكم السيد عبد المجيد القربي غلقها و انعقدت الجلسة العامة التي كشفت آن رئيس المجلس البلدي و بعد آن وعد بتجهيز الملعب بالأضواء الكاشفة و أعطى أوامره للسيد نائب رئيس الجمعية اقتناءها اخلّ بوعده مما جعل النادي يتحمل أعباءها بنفسه و هو ما جعل عجزه المالي يتجاوز ال35 ألف دينار ، و تتواصل حلقات التآمر و التربص بهذا النادي العريق في المماطلة بصرف الجزء الأول من منحة البلدية للنادي و ذلك بوضع شروط غير قانونية لصرف المنحة و ذلك حسب ما ورد في مراسلة السيد رئيس البلدية للسيد رئيس الجمعية في المراسلة عدد 517 بتاريخ 25/10/2008 و المطالبة أساسا في بيان المصاريف بخصوص المنحة التي تم صرفها للنادي من طرف البلدية خلال الموسم الرياضي 2007/2008 و التي تعني اساسا الهيئة السابقة و التي صادقت الجلسة العامة بالإجماع و بحضور السيد رئيس المجلس البلدى نفسه و السيد معتمد المنستير و السيد رئيس مصلحة الرياضة بولاية المنستير!!!!!. و مازال النادي يتعرض للمؤامرة تلو المؤامرة وقد وصلت الأمور إلى حد سرقة تجهيزات النادي في مناسبتين مما يزيد من تعقيد وضعيته المادية و يعسر مهمته التربوية. هذا ما يتعرض له النادي الرياضي الخنيسي من طرف » شلة من المسؤولين » في وقت تشجع فيه الدولة الرياضة و الرياضين و يحرص رئيس الدولة نفسه على استقبالهم بل و حتى السعي أليهم لما تلعبه الرياضة اليوم من ادوار تونس في أمسّ الحاجة إليها.هي دعوة نوجهها للسلط المسؤولة قصد التدخل لإنقاذ هذه الجمعية ..دعوة من أحباء النادي و أنصاره..دعوة من كل الغيورين على أهداف الجمعية وريادتها الاخلاقية
تزامنت إطلالة شهر أكتوبر المنقضي مع احتفال الشعب التونسي مع غيره من أبناء الأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك في حين شهدت أيامه الأولى مناسبة سعودية عزيزة تمثلت في احتفال سفارة خادم الحرمين الشريفين بتونس بالذكرى الثامنة والسبعين لتوحيد المملكة على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وهي المناسبة التي رصد المتابعون الحضور التونسي الرسمي فيها بما يعكس عمق الروابط والعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين برعاية وتوجيه متواصل من قائديهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وسائل الإعلام المحلية تابعت هي الأخرى ذلك الحدث السعودي البارز عبر تقارير موسعة أطنبت في الحديث عن ملحمة التوحيد والبناء التي قادها بكل اقتدار صقر الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز آل سعود الذي وضع اللبنات الأولى للدولة السعودية الحديثة لتنطلق مغردة بعد ذلك في معارج الرقي والتقدم في كل المجالات وسجلت كذلك وبكل تقدير وإعجاب النهضة المباركة والقفزات التنموية الكبرى التي تحققها المملكة في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وواكب المفكرون والمثقفون والإعلاميون من جهة أخرى انطلاق باكورة المسامرات الفكرية التي انتظمت في صالون سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس إبراهيم السعد البراهيم فيما اعتبر امتدادا لمنتديات فكرية ثقافية عقدت على مدى سنوات بالقاهرة باسم // خيمة الفكر // بإشراف السفير البراهيم وتضمنت رؤى متنوعة حول ماتموج به الساحة الثقافية والفكرية والعلمية في الوطن العربي من طروحات في شتى المعارف. وحظيت الزيارة التي قام بها مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم للعاصمة التونسية بمتابعة لا بأس بها من وسائل الإعلام المحلية التي واكبت اجتماعا للجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي الذي تم خلاله انتخاب المهندس الملحم رئيسا للاتحاد للدورة القادمة. ومشاركة منتخب المملكة الأول في كرة السلة في البطولة العربية الثامنة عشرة للمنتخبات التي تستضيفها مدينة نابل التونسية حاليا كانت محل عناية من وسائل الإعلام التي امتدح بعضها منتخب المملكة وصنفته ضمن المنتخبات الممتازة عربيا وآسيويا نظرا لما يمتلكه من رصيد بشري ثري غالبيته من الشبان الذين يشاركون لأول مرة في مثل هذه المسابقات. ولم تخل الساحة التونسية من حضور سعودي في العديد من المناسبات والفعاليات سواء ماكان منها على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف مثلما حصل في مشاركة وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة في أعمال ندوة فكرية دولية رتبت لها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمقرها بالعاصمة التونسية وتناولت عددا من القضايا الإعلامية والتاريخية واللغوية فضلا عن مشاركة وفد من الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ملتقى عربي للتشكيليين الشبان يقام بالعاصمة التونسية بين الثالث والعاشر من شهر ذي القعدة الحالي في إطار نشاطات جامعة الدول العربية تنفيذا لقرارات مجلس وزراء الرياضة والشباب العرب بهدف تحقيق اللقاء والتعارف بين الشباب من مختلف الدول العربية.
(المصدر: وكالة الانباء السعودية بتاريخ 1 نوفمبر 2008)
قراءة في نتائج تقرير «منتدى دافوس»: تونس في المرتبة الثانية عالميا في مؤشر حسن التصرّف في الأموال العمومية
تحظى القدرة التنافسية في عالمنا اليوم باهتمام متزايد باعتبار دورها في فتح مجالات ارحب لجلب الاستثمار وفتح الاسواق وخلق مواطن الشغل لتحقيق النمو والرفاه الاجتماعي. وقد قامت العديد من المؤسسات والهيئات الدولية المختصة منها منتدى دافوس (المنتدى الاقتصادي العالمي) بنشر عدة دراسات وتقارير في هذا الشأن معتمدة بالاساس على دليل التنافسية الجملية لاقتصاديات البلدان. واصبحت جل البلدان تسعى لكسب رهان التنافسية الذي لا يقتصر على الرفع من مردودية المؤسسة ونجاعتها فحسب بل يتعدى ذلك ليشمل ايضا تأهيل محيطها بمختلف مكوناته من موارد بشرية وبنية اساسية وجهاز بنكي ومالي وادارة وغيرها. وقد تمكنت تونس من تحقيق نجاحات هامة في مجال دعم القدرة التنافسية بالرغم من التطورات الظرفية التي شهدتها الساحة الدولية بفضل ما تميزت به قيادتها في شخص رئيسها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي من حنكة في تقدير الامور وبُعد استشرافي عند اتخاذ القرارات واصرار متواصل وارادة ثابتة لدعم الاصلاحات التي شملت كل المجالات السياسية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والمالية من اجل الارتقاء بتونس الى مصاف الدول المتقدمة. وعن هذه النتائج والانجازات التنموية تنطق تقارير المؤسسات الدولية المتخصصة بارقام مدققة ومؤشرات موضوعية تبرز حصاد تونس خلال عقدين من الاصلاح والتحديث والتطوير. وقد جاءت نتائج تونس الجملية في مجال القدرة التنافسية اعتمادا على تصنيف منتدى دافوس في تقريره 2008-2009 لتؤكد هذه النجاحات ولتعكس صواب خيارات قائدها، حيث تبوّأت بلادنا المرتبة 36 عالميا من اصل 134 دولة وهي مرتبة متميزة في حد ذاتها اذا اعتبرنا تصنيف عديد الدول المتقدمة والنامية مثل البرتغال (43)، جنوب افريقيا (45)، ايطاليا (49)، تركيا (63)، البرازيل (64) ورومانيا (68). ولعله من المفيد التذكير بان هذا التصنيف قد بوّأ تونس المرتبة الاولى مغاربيا وافريقيا، والخامسة عربيا بعد كل من قطر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت، ويعتبر ذلك بمثابة «علامة مميزة» تحصل عليها تونس في وقت وجيز قياسا بمحدودية الامكانيات والموارد الطبيعية محققة بذلك قفزة اقتصادية رائعة بتشريعات رائدة مشهود لها من قبل اغلب الهيئات والمؤسسات الدولية. واذا كان هذا التصنيف الجملي متميزا في حد ذاته فان مرتبة تونس في بعض المؤشرات الفرعية تدعو الى الفخر والاعتزاز وهي رسالة واشارة واضحة لكل متابع ومتمعن للنهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ عقدين وهو دليل واضح على صواب الخيارات وحسن السياسات. ان ما يبعث على الاعتزاز والفخر هو المرتبة الثانية عالميا التي تحصلت عليها تونس في المؤشر الفرعي لتصنيف دافوس المتعلق بحسن استعمال النفقات العمومية (Wastefulness of government spending) وهي مرتبة ثانية عالميا اي على 134 دولة بعد سنغافورة متقدمة بذلك على بلدان يشهد لها بالتطور الاقتصادي والتصرف الرشيد في الاموال العمومية على غرار فنلندا (5) والدانمارك (7) وسويسرا (11) وهولندا (12) واستراليا (16) والسويد (18) ولكسمبورغ (20) والنرويج (22) والنمسا (25) وألمانيا (27) وفرنسا (37) والولايات المتحدة الامريكية (67) وبريطانيا (76). ان هذه المرتبة في مثل هذا الصنف من المؤشرات له دلالات عميقة وابعاد اقتصادية واجتماعية لا يمكن لاي محلل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية للبلدان ان يتجاهلها او يتناساها. انها تجسيم على ارض الواقع لما تدعو اليه كل البلدان وكل الهيئات بدون استثناء من العمل على ارساء حسن التصرف واقرار مبادئ الحوكمة وارساء قواعدها. انه اعتراف واضح وجلي بصواب قيادتنا وحسن تصرفها في الاموال العمومية، وهي نتيجة منطقية لهذا الحرص المتواصل من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي أن لا يتم صرف ولو دينار واحد من الاموال العمومية الا فيما ينفع البلاد ويدعْم الاقتصاد ويساهم في تجسيم ما عاهد عليه صانع التغيير الشعب التونسي لتحقيق النماء لكل شبر من التراب الوطني ولكل فرد من افراد هذا الوطن العزيز. انه دليل على توفقنا في ان نجسم على ارض الواقع ما يدعو رئيس الدولة في كل اجتماع او لقاء وفي كل مناسبة من ضرورة حسن توظيف الاموال العمومية وترشيد استعمالها وعدم التساهل في اموال المجموعة ومكاسبها. نقول هذا، ونحن نواصل استجلاء مضمون هذا التصنيف المتميز لنلاحظ ان مؤشرات فرعية اخرى من هذا المؤشر الجملي قد وضعت تونس في مراتب اخرى مشرفة، لعلنا نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر تمركز تونس في المرتبة 15 في مجال شفافية قرارات الحكومة والمرتبة 16 في مجال مصداقية المسؤولين الحكوميين والمرتبة 14 في مجال حياد الادارة في اخذ القرارات وهو تصنيف قد نذكر به ونشير اليه، على خلفية ما قد يتراءى في بعض الاحيان من مقالات وتحاليل حول هذه المسألة والحال ان هذا التصنيف مقارنة بـ134 دولة لا يدع اي مجال للشك او التساؤل في هذا الباب. وقد يكون من المفيد ايضا الاشارة الى التقرير الذي اعدته مؤسسة «اكسفورد بزنس غروب» البريطانية المختصة بتقييم مناخ الاعمال والاستثمار والتي اشادت صلبه بالتطور، الذي شهدته تونس على مختلف الاصعدة والى ما تتميز به من نقاط قوة من ابرزها ما توفره من مناخ ملائم لرجال الاعمال للاستثمار ببلادنا وتعزيز مقومات التنمية بها ودعم فرص التشغيل لشبا
(المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 نوفمبر 2008)
رجال الأعمال فى تونس والازمة المالية الدولية
اكد لقاء لاصحاب الاعمال فى تونس ان تطورات الازمة المالية الدولية تشير الى تحول الازمة من القطاع المالى الى الاقتصاد . وابدى رئيس منظمة رجال الاعمال التونسيين الهادى الجيلانى تخوفه من ان تنعكس الازمة الحالية حال استمرارها على ثلاثة قطاعات يعتمد عليها الاقتصاد التونسى بشكل رئيسى وهى السياحة وصناعة قطع غيار السيارات والنسيج وطالب بالا تكون الازمة الحالية مدعاة للتراجع فى التوجهات الاقتصادية الوطنية0 ورأى ان امكانيات تجاوز المصاعب موجودة عبر التحكم فى الكلفة ورفع الانتاجية والتحكم فى الجودة وهى امور تتطلب المحافظة على المؤسسة ومواطن العمل القائمة . واكد رجال الاعمال من خلال تدخلاتهم ان الازمة ولئن لم تكن لها تاثيرات مباشرة على القطاع المصرفي فى تونس فانه لا يستبعد ان تكون لها انعكاسات على المؤسسات التونسية المصدرة نحو اوروبا نتيجة انكماش السوق الاستهلاكية وتراجع سعر العملة الاوروبية ومستوى النمو بهذه البلدان.
(المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 نوفمبر 2008)
اطبّاء وطلاب طبّ مُدخّنون في تونس
إسماعيل دبارة إحصاءات حديثة تكشف اطبّاء وطلاب طبّ مُدخّنون في تونس
إسماعيل دبارة من تونس: في المرّة المقبلة، وعندما يأمُرني طبيبي الخاصّ بالكفّ عن التدخين، لن أحترم طلبه وسأقول له وجّه نصيحتك لنفسك يا دكتور. لم يجد الشاب رياض سيّاري 26 سنة والذي يعاني من مرض ضعف الشرايين و آلام في القلب من تعليق غير هذا عندما علم بالبيانات الحديثة الصادرة عن المعهد الوطني للصحة (حكومي) و تكشف بلوغ نسبة الأطباء المدخنين في تونس لـ 55% في حين بلغت النسبة عند طلاب كلّيات الطبّ الـ 22%. و يتابع رياض، من يرى الثقة العالية والصرامة الكبيرة التي يتحدّث بها طبيبي وهو يدعوني إلى الإقلاع عن التدخين أملا في استعادة عافيتي كاملة، لا يتبادر إلى ذهنه ولو للحظة واحدة إنه هو الآخر مُدمن على السجائر وربّما أكثر مني…لقد كشف لي البعض ممن يتعالجون عنده إنه من المدخنين لكنني لم أصدقهم…أمر مخجل حقًاّ. » الدراسة التي شملت عيّنة ممثلة عن طلاب كليات الطبّ وعدد من الأطباء خصوصًا في قسم الطبّ العام، حذرت من أنّ النسب الحالية قد ترتفع في السنوات القليلة المقبلة بخاصة إذا استمر عدم تطبيق القوانين المتعلقة بهذا الشأن وإذا لم تُسن قوانين ردعيّة أخرى خاصة للعاملين في المجال الصحي والتعليم ممّن يدخنون أمام مرأى الجميع بما فيهم المرضى وفي الأماكن الصحية والعمومية. وعلى الرغم من أنّ الطبيب عادة ما يكون المثال المناسب الذي يمكن للمدمن أو المريض إتباعه و النسج على منواله طمعا في كسب موفور الصحّة و العافية ، إلا أنّ الإحصاءات الأخيرة هزّت الصورة النمطيّة التي كانت متشكلة في أذهان التونسيين حول الأطباء وطلاب الطبّ. بديع وسلاتي 23 سنة يدرس بكلية الطبّ بمحافظة المنستير لم يخف لإيلاف إدمانه على السجائر على الرغم من أنّ اختصاصه الدراسيّ يقضي عكس ذلك ويقول: »أنا مدخّن منذ السنوات الأساسية و الثانوية لدراستي ، صحيح ، من المفروض أن أقلع عن هذه العادة السيئة بعد التحاقي بكليّة الطبّ لكن للأسف لم أقدر على ذلك إلى حدّ اللحظة …ثم إنني لست الوحيد المدخّن بين زملائي من الاختصاص ذاته ». زميلته نهى حمودي من كلية الطبّ بتونس قالت إنها أدمنت التدخين لمّا التحقت بالجامعة ، وتتابع لإيلاف: من المؤسف حقّا أن يكون أطباء المستقبل مُدخّون وحتى أطباء الحاضر، صراحة لقد فاجأتني الإحصائية وإن كنت مقتنعة بان انخفاض النسبة خصوصًا لدى أطبائنا ممكنة جدّا ». الدكتور المنجي محضاوي المتخصّص في أمراض الجهاز التنفسي اعتبر في حديثه لإيلاف أنّه من الغريب حقّا أن يدخّن الأطباء وهم الطرف الذي من المفروض أن يكون واعيًا أكثر من غيره بمدى خطورة التدخين بل و يعرفون سلبياته ونتائجه الوخيمة على صحّة الإنسان. ويتابع: »هذه الفئة من الأطباء التي تدخّن تشكّل خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين خصوصًا إن كانوا ممّن يجهرُون بإعلان إدمانهم ومّمن يدخّنون أمام مرضاهم وكأنهم بتلك الطريقة يريدون التأكيد على خلوّ السجائر من المخاطر الكبيرة مما يعني تصديرًا للإدمان و انتشارًا له في صفوف المواطنين. و استنادًا إلى البيانات الرسمية والمعطيات التي تعود للسنة الماضية فإنّ الأمراض الناجمة عن التدخين في تونس تتسب سنويًا في وفاة 6800 شخص منهم 800 من الإناث. ويبلغ عدد المدخنين في البلاد 4 ملايين مدخن وهو ما يمثّل أكثر من 30 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان البالغ 10 ملايين نسمة، و يتجاوز عدد المدخنين السلبيين الـ 6 ملايين، إذ أنّ كل شخص غير مدخن يعتبر ‘مدخنا سلبيا’ على اعتبار أنه يرتاد أماكن المُدخنين ويقف معهم ويتعرّض لخطر الدّخان المنبعث من سجائرهم. وعادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة لمخاطر التدخين السلبي.
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 1 نوفمبر2008)
الفاضل الجزيري في لقاء إعلامي «ثلاثون» أو قصة جيل كامل ممّن هيأوا للحداثة في تونس
أكد الفاضل الجزيري بنفسه صباح أمس أن فيلمه المنتظر »ثلاثون » يختتم الليلة الدورة الثانية والعشرين لأيام قرطاج السينمائية الجارية بتونس منذ السبت الفارط. وأكد أيضا أن عدم مشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية يعود لاختيار شخصي منه معتبرا أن سنه لم يعد يسمح له بخوض مثل هذه المسابقات، مشيرا إلى أنه لا رغبة له في مزاحمة الشباب في سباق هو بالأساس خاص بهم حسب تعبيره. كان ذلك خلال لقاء صحفي انعقد صباح أمس بالعاصمة وحضره عدد كبير من الإعلاميين كما حضره بعض المشاركين في الفيلم وكان من بينهم بالخصوص الممثل محمد كوكة إلى جانب عدد من الممثلين الشبان والكاتبة عروسية النالوتي التي ساهمت في صياغة السيناريو. وتحدث الفنان الفاضل الجزيري بهذه المناسبة مجددا عن الحلم الذي يراه يتحقق من خلال فيلم «ثلاثون» مشيرا إلى أن السينما كانت ولازالت الفن الذي يستهويه أكثر من غيره في حين أن مجمل أعماله المسرحية إنما قام بها مكرها وفق تعبيره. مقاربتنا لشخصيات بورقيبة والحامي والدوعاجي والشابي والحداد كانت بلا رهبة لأنهم قريبون منا تدور أحداث فيلم ثلاثون كما سبق وذكرنا في أكثر من مناسبة حول مرحلة الثلاثينات من القرن الماضي بتونس. أما الشخصيات الرئيسية التي يتطرق إليها فهي على التوالي كل من الطاهر الحداد المفكر والمصلح الإجتماعي ومحمد علي الحامي النقابي المعروف والأديب علي الدوعاجي والشاعر الكبير أبو القاسم الشابي والزعيم الحبيب بورقيبة. وهي شخصيات قال عنها المخرج أنه يعتقد أنها ربما تكون قد لعبت دورا كبيرا للتهيئة للحداثة بتونس. قدم الفاضل الجزيري بالمناسبة مجموعة من المعلومات تخص التصوير الذي قال أنه استغرق ثلاثة أشهر مبينا أن الشريط أصبح جاهزا للعرض بعد عام واحد من الإعداد في حين أن كتابته استغرقت حوالي ثلاث سنوات. وأفاد متحدثا عن الصيغة التي اعتمدها لإخراج الشخصيات أنه تم التعامل مع مختلف هذه الشخصيات الوطنية باحترام كبير وبمحبة أيضا وحول شخصية الزعيم الحبيب بورقيبة تحديدا أكد أنه لا يعد الجمهور بمفاجأة ذلك أن الزعيم بورقيبة شخصية واضحة. ويتناول الفيلم شخصية بورقيبة في فترة الشباب (فيما بين 1924 و1938) أو خلال الفترة التي لم يصبح فيها مشهورا حتى نستعيد كلمات المخرج الذي قال متندرا أن عنصر الوسامة الذي كان من ميزات بورقيبة جعل مهمته في اختيار الممثل الذي يؤدي هذه الشخصية سهلة نوعا ما.. وشدد الفاضل الجزيري على أنه تعامل مع مختلف الشخصيات بلا رهبة لأنه يعتبرها قريبة من التونسي رغم الفواصل الزمنية وأنه قدمها خاصة في بعدها الإنساني. على مستوى الفكرة العامة للشريط قال الجزيري أنّ حدسه جعله لا يجد فوارق بين فترة الثلاثينات أو ما يعرف بفترة بين الحربين والفترة الحالية معتبرا أن التساؤلات التي تطرح على لسان شخصيات الفيلم تكاد تكون هي ذاتها التي تطرحها أجيال اليوم. لم يفوت المخرج الفرصة دون أن يثني على الخدمات التي تقدمها استوديوهات قمرت حيث من المعروف أن المنتج طارق بن عمار قد تعهد بتأمين العمليات التقنية للفيلم. كما اعتبر أنه تم بذل جهد كبير كي يكون الفيلم في الموعد ليلة اختتام أيام قرطاج السينمائية بالمسرح البلدي بالعاصمة. تم الإعلان كذلك عن تاريخ عرض الفيلم بقاعة أفريكا آرت التي تولت اعداد معلقة الشريط إذ يكون ذلك بداية من الثاني من نوفمبر كما تم الإعلان عن قرب عرض الشريط بالتلفزيون التونسي , خلال أسبوعين حسب ما يتصوره الفاضل الجزيري دون أن يحدد تاريخا مضبوطا لذلك. ثلاثون إذن بأيام قرطاج السينمائية بعد أن فوت فرصة عرضه بمهرجان كان الدولي وفق ما كان قد أعلن عنه صاحبه منذ تقديمه لمشروع الفيلم للإعلام. وقد قلل الفاضل الجزيري من أهمية الأمر لأنه لو عرض الفيلم حسب رأيه خلال مهرجان « كان » لمر في الخفاء حسب قوله لأنه لا قبل لسينما الجنوب بمواجهة المنافسة القوية مع الأفلام الضحمة التي تعرض بالمناسبة وفق كلماته. مع العلم أن الشريط يدوم 111 دقيقة.
حياة السايب (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 نوفمبر 2008)
هذا المساء بالمسرح البلدي: أيام قرطاج السينمائية تكشف أسرارها لمن سيؤول التانيت الذهبي..؟ بعد «هي فوضى».. «ثلاثون» هدية الأيام للجمهور
تونس/الصباح: هذا المساء.. يكون الموعد مع سهرة اختتام فعاليات الدورة 22 لايام قرطاج السينمائية بالمسرح البلدي بعد 8 ايام نهل فيها الجمهور في العاصمة واستنشق عبير عديد السينماءات من انحاء العالم.. من افريقيا وآسيا وأوروبا والقارة الامريكية. تجارب ومدارس سينمائية متعددة.. مخرجون وممثلون وتقنيون.. التقوا في رحاب الايام للتحاور وتبادل الآراء.. والتنافس ايضا على الجوائز 18 فيلما روائيا طويلا كانوا عند خط الانطلاق منذ السبت الماضي.. سيعلن هذا المساء عن الثلاثي الأول المميز. الفائز هذا المساء بالتانيت الذهبي سيخلده حتما تاريخ ايام قرطاج السينمائية.. وسيكون حتما تأكيدا للبعدين النضالي والفكري لهذه التظاهرة التي قطعت مع السائد من السينماءات لتغوص اكثر في قضايا الانسان وتطرح الاشكاليات التي لها علاقة بالحياة والحرية والهوية والخصوصية الثقافية. ثلاثون.. هدية الايام سهرة هذا المساء في رحاب المسرح البلدي ستكون استثنائية.. فهي سهرة التتويج واعلان الجوائز وهي ايضا سهرة المبادرة من خلال شريط «ثلاثون» للفاضل الجزيري الذي انتظره الكثير.. ليكون هدية الايام لجمهورها ومثقفيها ومبدعيها. ولئن بادرت الايام في سهرة الافتتاح تكريم المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين بعرض آخر اعماله «هي فوضى» فانها بادرت بتكريم الابداع السينمائي الوطني في سهرة الاختتام (هذا المساء) بـ«ثلاثون» وفي ذلك أكثر من مغزى.
محسن بن أحمد (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 1 نوفمبر 2008)
هل يصبح جورج بوش – بعد انتهاء ولايته – اشتراكيا أو حتى مناهضا للعولمة الليبرالية؟
يبدو انه على فوكيوما أن يراجع نظريته حول « نهاية التاريخ » وسيطرة الليبرالية الاقتصادية والسياسية والقضاء نهائيا على كل الإيديولوجيات الأخرى ، و حتمية سيطرة الولايات المتحدة، الممثل لهذه الليبرالية ورأس حربتها،على العالم في العصور القادمة. فالليبرالية الاقتصادية – ومعها الولايات المتحدة – تعيش منذ مدة أزمة عميقة بلغت أوجها أخيرا. وهنا لا نتحدث عما عرفه العالم خلال السنوات الأخيرة من تراجع دور الدولة في الخدمات الاجتماعية ولا عن الخوصصة التي تمس قطاعات حيوية ولا على ضرب ما حققته الطبقة العالمة من مكاسب خلال أكثر من قرن من النضال المرير ضد الاستغلال . نحن نتحدث على النتائج الكارثية التي سببتها العولمة. فالعالم اليوم لم يصبح قرية صغيرة » يسودها الرفاه » مثلما تنبأ له كل منظري العولمة قبل عشرات السنين ، بل بؤر تتقاذفها مخاطر الحروب الاستعمارية والتعصب الديني والتصحر الثقافي والتفاوت الاقتصادي والاجتماعي . لم يحصل منذ عشرات السنين أن وصل العالم إلى هذا القدر من التفاوت : 3 مليارات شخص في العالم – أي حوالي نصف سكانه – يعيشون تحت مستوى الفقر، ثلث سكان العالم الثالث لا يمكنهم الحصول على الماء الصالح للشراب ، 20 في المائة منهم لا يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية الضرورية ، كما لم تعرف الرأسمالية في تاريخها هذا التفاوت في توزيع الثروة: إذ تقول الإحصائيات أن ثروة 3 أغنى أشخاص في العالم تساوي إنتاج 48 أفقر دولة. ومع ذلك ، فالوصفة التي يقدمها ثنائي البنك العالمي وصندوق النقد الدولي للبلدان النامية لا تتعدى مزيدا من المطالبة بتقليص تدخل الدولة وتحرير الاقتصاد ومزيدا من خوصصة القطاعات الحيوية. لم تستمع كل المؤسسات المعولمة الى الأصوات المنادية بضرورة وضع حد لدكتاتورية السوق ولا إلى أصوات المطحونين من ضحايا الاقتصاد الليبرالي و لا إلى الحركات المناهضة للعولمة ، إلى أن » بلغ السيل الزبى « وأصبح الاقتصاد العالمي يعيش أزمة عميقة اثر انهيار بورصة وول ستريت ، مهددا كل البورصات الأوروبية بالانهيار ومتطلبا تدخلا عاجلا من الدولة وذلك بعد الأزمة الأخيرة الناتجة أساسا عن منح القروض العقارية دون ضمانات كافية. هنا لم تعد القضية تهم الفقراء ولا ألاف العمال المسرحين و لا الطبقة الوسطى التي أبادها اقتصاد السوق . انها الشركات العملاقة المهددة بالانهيار. علقت صحيفة الغاردين البريطانية » الأغنياء في مشكلة ، لذلك على الدولة أن تتحرك وبسرعة…. لكن ماذا عن الفقراء الذين يعيشون الأزمة منذ انطلاق العولمة بشكلها المتوحش؟ » انه التاريخ يعيد نفسه. فقد عرف وول ستريت أزمة مشابهة منذ 80 سنة ، أزمة تطلبت كذلك تدخل الدولة عبر خطة اقرها الرئيس روزفالت الذي جاء ليخلف هوفر. والأزمتان يحملان نقاط تشابه ونقاط اختلاف: فالجمهوريون الذين حكموا في العشرينات والمحافظون الجدد ، بقيادة بوش ، يحملون نفس التصور : النمو الاقتصادي يتحقق بالليبرالية المفرطة وتشجيع النمو عبر الحد من الضرائب وتشجيع الاستثمار وحرية السوق. ثم أن كلا الأزمتين جاء بشكل غير متوقع لدى القيادات السياسية. فقبل 7 أشهر من أزمة 1929 ، التي قطعت الإنتاج ألفلاحي إلى النصف ، وتركت من أربعة أمريكيين بدون شغل ، إلى جانب الجياع الذين يقفون في « طوابير الحساء » اليومية في شوارع نيويورك ، توقع لرئس الأمريكي هوفر أن » الفقر سيندثر نهائيا من الولايات المتحدة » ، تماما كما توقع الرئيس جورج بوش في نوفمبر الفارط بان « أسس الاقتصاد الأمريكي قوية وقادرة على مواجهة كل الأزمات. » لكن يعتقد المحللون الاقتصاديون أن هناك نقاط اختلاف بين أزمة 1929 وأزمة 2008 :فروزفالت ، صاحب نظرية « الاتفاق الجديد » New Dealلم يحقق نتائج تذكر لمساعدة الاقتصاد الأمريكي ، لكن دخول أمريكا في الحرب العالمية الثانية وفرص العمل التي خلقتها الصناعة الحربية وانفتاح السوق الأوروبية للبضاعة الأمريكية، كل هذه العوامل ساعدت الولايات المتحدة على الخروج من الأزمة الاقتصادية . أما الحروب المتتالية التي دخلتها الولايات المتحدة منذ نهايات القرن العشرين إلى الآن فإنها لم تساهم إلا في إثقال كاهل الأمريكيين. فالذي أنفقته الإدارة الأمريكية في حروبها المتعددة من أموال دافعي الضرائب – والذي يفوق حسب صحيفة الغاردين البريطانية 800 مليار دولار في العقدين الأخيرين– يفوق المبلغ الذي اقترحته لإنقاذ المؤسسات المالية من الانهيار. لكننا اليوم لسنا أمام تأميم أو رجوع تدخل الدولة بشكل دائم مثلما صفق له الكثيرون . أننا اليوم أمام خرق جديد تضاف إلى الخروقات العديدة للعولمة الليبرالية: تدخل الدولة بمال دافعي الضرائب لإنقاذ المؤسسات الكبرى من الانهيار لتبقى الأسئلة الحارقة دون إجابة لدى المواطنين وهي أسئلة مثل ، ما الذي أوصل الوضع الاقتصادي العالمي إلى هذه النتائج ؟ وكيف يمكن تفادي مثل هذه الأزمات مستقبلا ؟وكيف يمكن بناء اقتصادي عالمي يراعي مبادئ العدالة الاجتماعية ويقي البشرية من المجاعات والهزات والحروب؟ لسنا اليوم أمام وعي بالنتائج الكارثية لحرية اقتصاد السوق ، بالعكس فان تدخل الدولة لا يزيد عن التكفل بترقيع الثوب ، مشجعة رأس المال المتوحش للتمادي في سياسته الليبرالية المعتمدة على تعميم الخسارة وخوصصة الربح. الأكيد أن الأموال التي ستدعم المؤسسات المالية ستساهم في إعطاء جرعة مهدئة للاقتصاد الأمريكي ولكنها لن تستطيع أن تحل مشاكله المعقدة والمرتبطة بهيكلته. هذه الجرعة أجبرت دعاة الاقتصاد الحر إلى التجديف ضد تيار أفكارهم والى مراجعة تصوراتهم – ولو ظرفيا – مراجعة لا تخلو من مفارقات: مفارقة أولى : إعلان السيد هنري بولسن ، مسؤول الخزينة الأمريكية عن مساهمة الدولة في رأسمال تسعة من اكبر البنوك الامريكية ، مساهمة كانت قد رفضتها الإدارة الأمريكية قبل اقل من أسبوع رغم » طابعها المحدود و الظرفي . » مفارقة أخرى : الرئيس الأمريكي ، المدافع عن حرية اقتصاد السوق ، يدعو إلى ضرورة تدخل الدولة قبل خروج الأسواق المالية عن السيطرة . فهل نأمل أن يصبح الرئيس جورج بوش اشتراكيا بعد انتهاء ولايته الكارثية أو حتى أن نراه في إحدى التظاهرات المناهضة للعولمة؟ و في هذه الحالة صور من سيحرق مناهضو العولمة ذلك الوقت؟ في اعتقادنا قد لا تكون الأزمة الحالية بداية انهيار العولمة . لكن الأكيد أن العديد من العوامل تفاعلت لتطرح أسئلة ملحة حول هيمنة العصر الأمريكي الذي تزامن مع هيمنة اقتصاد السوق . كما بدأت تبرز العديد من الأفكار التقدمية المطالبة بالعدالة الاجتماعية لتجبر فوكوياما على إعادة النظر في أطروحاته حول نهاية التاريخ. مسعود الرمضاني – تونس
استهدافات الغارة الأميركية على سورية
توفيق المديني العدوان الأميركي الذي استهدف منطقة البوكمال -مزرعة السكرية- والذي أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين سوريين وجرح آخرين، في السادس والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، يشكل استمرارا للنهج الذي سلكته الإدارة الأميركية الحالية في محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات التي تعانيها في كل من أفغانستان والعراق، إضافة إلى الداخل الأميركي، من جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية على شعبية الحزب الجمهوري الذي شهد تراجعا كبيرا في ظل إخفاقات الرئيس بوش في مجال السياسة الخارجية. الذريعة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية للقيام بهذه الغارة التي نفذتها وحدات خاصة أميركية هي ملاحقة رجل يدعى «أبو غدية» قالت إنه المسؤول عن تهريب المقاتلين الأجانب والأموال إلى العراق، إذ أفاد مسؤول أميركي أن «أبو غدية» كان مساعداً سابقاً لزعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتلته القوات الأميركية العام 2006. ووصفت وزارة الخزانة الأميركية «أبو غدية» بأنه أحد أهم أربعة مسؤولين في تنظيم «القاعدة» العراقي الذين يقيمون في سورية. اللافت أن هذا العدوان لم يحصل في الفترة غير القصيرة التي راج فيها الحديث من قبل أقطاب الإدارة الأميركية الحالية عن تغيير الأنظمة القائمة في المنطقة، في ذروة احتلالها للعراق، بل حصل عقب نجاح السياسة السورية في فك العزلة الدولية التي عانت منها دمشق طيلة الولايتين للرئيس بوش. والحقيقة أن البحث لفهم ماجرى يجب رؤيته في التحديات التي تمثلها سورية للولايات المتحدة الأميركية، بداية ما تطلق عليه واشنطن «تسهيل تسلل المقاتلين الأجانب عبر الأراضي السورية»، ومن خلال العلاقة الاستراتيجية التي تقيمها دمشق مع حركات المقاومة الإسلامية «حماس » و«حزب الله»، وانتهاء بتحالفها الاستراتيجي مع إيران منذ قيام الثورة الإسلامية في طهران. إن سياسة الإدارة الأميركية تستهدف بالدرجة الرئيسة تأمين حماية الأمن الأميركي المتلازم مع الأمن الصهيوني، والقضاء على ما تسميه الإدارة الأميركية بؤر الإرهاب، الذي يدخل في سياق تحقيق الهيمنة الأميركية وتلبية مطالب المجتمع الصناعي العسكري، وضمان التفوق الصهيوني الحاسم على الدول العربية.. ومن هذا المنظار، فإن السياسة الأميركية في ظل بناء مشروع «الشرق الأوسط الكبير» تقوم على اتباع أساليب إلحاق الهزيمة العسكرية بالدول المناوئة للولايات المتحدة الأميركية والقضاء على القوى الإسلامية الجهادية، واليسارية، والديمقراطية الرافضة للمشروع الأميركي وتذرير المنطقة إلى تيارات يراد لها أن تكون نابذة إلى أبعد حد، وإيكال الدفاع عن الديمقراطية إلى نخب أقلوية، عديمة الانغراس في تربة أوطانها وأمتها، باحثة عن الوسيلة الأسرع للقفز فوق المسألة الوطنية من أجل الدخول في رحاب الليبرالية الأميركية التي تقتل الإنسان في عالم الجنوب. ولعل السياسة الأميركية في استقطاب الحكام العرب من ضمن استراتيجية الحرب على الإرهاب، ولاسيما بعدما احتلت العراق، وارتمت ليبيا في أحضان المعسكر الغربي، إنما تهدف إلى كسر ما تبقى من شوكة العرب القومية، لأن ليبيا والعراق من بقايا معسكر الرفض العربي، ولأنهما دولتان تتوفر فيهما إمكانات غير قليلة إذا وظفت بشكل صحيح. ومع انهيار كل مراكز الرفض العربي في أعقاب الحرب الأنكلو-أميركية على العراق، وسيادة منطق ومفهوم الاستجابة لمتطلبات وشروط المرحلة الجديدة المتمثلة في تطبيع العلاقات العربية-الأميركية-الصهيونية، بإملاءات الواقع وانخراط الحكم العربي الرسمي في هذا المسار على خلفية وحدانية الولايات المتحدة الأميركية، بدأت تمارس الضغوطات القوية على سورية بهدف نزع أسلحة سورية السياسية، وتحجيم قواتها العسكرية بما في ذلك إخراجها من لبنان، وصولا إلى فصل السياسة اللبنانية عن السياسة السورية. لقد ظلت العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وسورية، على مدى العقود الماضية، علاقات معقدة. فسورية هي الدولة الوحيدة التي حددتها واشنطن كدولة راعية للإرهاب، ومع ذلك ظلت ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية عادية. وعلى الرغم من أن سورية تعاونت مع الولايات المتحدة الأميركية في الحملة على الارهاب منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، ولم تعمد إلى وضع العراقيل الجدية، وأكدت مرارا أنها تريد التفاهم والحوار لا المجابهة مع واشنطن، إلا أن صقور المحافظين الجدد الذين تتمركز معاقلهم بصورة أساسية في القيادة المدنية للبنتاغون، وفي مكتب ديك تشيني، ظلوا يتهمون سورية بأنها تطور برنامج أسلحة التدمير الشامل، وترفض طرد الفصائل الفلسطينية المقاومة وإغلاق مكاتبها في دمشق، ويثيرون مسألة إخفاق سورية المزعوم في التعاون الكامل مع الاحتلال ليبرروا بذلك انتهاج سياسة «تغيير النظام» في دمشق. على أية حال، هم يقولون على سورية أن تختار بين خيارين: الأول خيار القذافي الذي يعني الخضوع الكامل. والثاني خيار صدام حسين الذي يعني الانتحار السياسي. ومنذ سحب السفير الأميركي من دمشق العام 2005، واستمرار التصعيد الأميركي ضد سورية، انتهجت السياسة السورية سياسة المعاملة بالمثل مع واشنطن، يتجلى في العديد من ردود الأفعال السورية، منها طرد بعض منظمات المجتمع المدني من دمشق مثل منظمة أميديست التعليمية، وكذلك هيئة فولبرايت للتبادل الطلابي الثقافي. بيد أن تعاون سورية ضد تنظيم القاعدة الذي جاء في إطار مكافحة الإرهاب -وهو تعاون تقدره الولايات المتحدة الأميركية عاليا- لم يعوض عن انتهاج دمشق سياسة ذكية في التعامل مع قضايا المنطقة الساخنة، ولاسيما دعمها للمنظمات الجهادية المقاومة مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، وهي الحركات التي تعتبرها أميركا أهدافا ذات أولوية عالية، في حركتها ضد الإرهاب، ظهر ذلك بوضوح في الحرب الإسرائيلية- اللبنانية (يوليو 2006)، إضافة إلى تعزيز العلاقات السورية -الإيرانية، بعدما أصبحت طهران الحضن الوحيد الذي بإمكانه استيعاب واستغلال النفوذ السوري في المنطقة، في وقت رفضت الولايات المتحدة التمتع به مقابل خيار العزلة الدولية، حسب ماذكره التقرير الحديث الصادر عن مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك بالتعاون مع معهد السلام الأميركي، والذي أعده كل من منى يعقوبيان وسكوت لاسنسكي الباحثين في المعهد الأميركي للسلام. كاتب من تونس (المصدر: صحيفة أوان(يومية كويتية) الصادرة يوم 1 نوفمبر 2008)