الخميس، 8 مايو 2008

Home – Accueil

 

TUNISNEWS

9 ème année, N° 2907  du 08.05.2008

 archives : www.tunisnews.net  


المجلس الوطني للحريات: استمرار القضاء الوقائي القائم على الإدانة المسبقة

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيي أحكام قاسية بالسجن ( من 5 إلى .. 14 سنة ..! ).. و محاكمات بالجملة

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيي:محاكمة 19 شابا بتهمة .. إعادة تكوين  » حزب التحرير الإسلامي

حــرية و إنـصاف :بيــــان

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس شكوى في التدليس مسك و استعمال مدلس و السرقة الموصوفة

حـــــــــرية و إنـــــــصاف:بعد اتخاذها موقفا سلبيا من التزوير و التلفيق المفضوح المحكمة تصدر حكمها في القضية عدد 15168

حــرية و إنـصاف:شكوى في التدليس مسك و استعمال مدلس و السرقة الموصوفة

لمساندة المساجين السياسيين:أسبوع على اختطاف بشير اليحياوي.

حزب تونس الخضراء بيان هام

هيئة 18 أكتوبر الجهوية ببنزرت:الرديف تحت الحصار

يوميــات الصمود 11

رابطة حقوق الانسان: غدا.. اجتماع يجمع كل الفروع

اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي : بيـــــــــان

فرع قفصة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: بيــــــــــان

اللجنة الوطنية للدفاع لمساندة اهالي الحوض المنجمي :إعــــــلام

المجلس الوطني للحريات: استمرار القضاء الوقائي القائم على الإدانة المسبقة

أخبار العرب :زيارة خاصة للصحفيين ا لمضربين عن الطعام من أجل حرية العمل الصحافي

موقع pdpأنفو : خبر عاجل

صور للشاب هشام بن جدو العلايمي الذي مات حرقا بصعقة كهربائية في « تبديت » بالحوض المنجمي بقفصة

أهالي الرديف وأم العرائس :نـداء استغاثة

البديـل عاجل:حيثيات وهوامش جريمة بشعة

الخبر:بعد أن تمكنت السلطات التونسية من إقناعهم بالعودة إلى ديارهم أزيد من 140 تونسي من أم العرائس يعودون لعقلة أحمد بتبسة

الخبر:هربا من بطش قوات الأمن التونسية عائلات من قفصة يلجؤون من جديد إلى الجزائر نقابيون من أم العرائس:نقابيون… لكنكم سماسرة

 قدس برس:تونس : مرسوم إداري جديد يمنع إرتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية

مراسلون بلا حدود:تونس – تدابير جديدة لفرض الرقابة على الإنترنت

رويترز:تونس تستغرب من تصريحات كوشنر عن حقوق الإنسان

إيلاف:السفير الفرنسي بتونس: مستعدّون لاستقبال 9 آلاف عامل سنويا

رويترز:تونس تسجن 14 شابا بتهمة محاولة صنع قنبلة لتنظيم إرهابي

رويترز: تجار: تونس تشتري 109 آلاف طن من قمح الطحين

قدس برس: تونس: عنف وتردّي أخلاقي في الملاعب التونسية ومخاوف من استفحاله وعدم السيطرة عليه

ا ف ب: مهرجان كان السينمائي يكرم المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي
 قنا: أداء بنكين تونسيين خلال الربع الأول من العام الحالي
 

قنا: اتفاقية شراكة زراعية بين تونس والوكالة المتوسطية للتعاون الدولي

قنا:ارتفاع عائدات صادرات تونس من الجلود والأحذية

قنا:نمو الاقتصاد التونسي في العام الماضي

الجزيرة نت :تحقق أهدافها في النمو الاقتصادي

الجزيرة نت: مؤلف تونسي: سياسة بورقيبة الإعلامية قلصت الحرية السياسية

الخبر:المنظمة الوطنية للمجاهدين تعتبر مجازر 8 ماي غير قابلة للتقادمتصريحات سفير فرنسا لا تشمل الاعتراف والتكفير عن الجرائم

القدس العربي:ثنائي الإبداع المسرحي

القدس العربي:اليهود في المغرب يعيشون في وئام مع المسلمين رغم تغير الزمن والظروف

الشروق: كلّ التفاصيل عن اتفاقية هجرة اليد العاملة التونسية إلى فرنسا

مصدر مسؤول في اتحاد الصناعة والتجارة لـ«الصباح» الأعراف يراهنون على إنجاح المفاوضات الاجتماعية ومتمسّكون بالحوار

محيط:تراجع كبير في مبيعات معرض تونس الدولي للكتاب

الحياة:حبر وملح – خمسون بكّار – الجعايبي

الصباح:الاستيلاء على أكثر من  50 أ.د من وكالة اتصال  لغز وراء اقتحام نظام الإعلامية والاستحواذ على محصول بطاقات السيم

الصباح:مهرجان ربيع الفنون بالقيروان: تراجع في المضامين… غياب واضح للجمهور… فمن المسؤول…؟

صابر التونسي:سـواك حـار (80)

النهار الجديد: يستخدمون الاحمرة و الدلاء لجلب الماء الشروب على بعد 200 متر : سكان المناطق الحدودية بالطارف يجلبون الماء من الضفة التونسية

عبدالله الزواري:حصـاد الأسبــوع

الطاهر تليش:عزّ الناس خيارها

إيلاف:إسماعيل دبارة المقررات ووسائل الإعلام في قفص الإتهام هل من خطر على اللغة العربية في تونس؟

آمال موسى:أزمة القراءة

عبدالحميد العدّاسي: شكوى وتعليق

 


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين 

 

21- الصادق العكاري

22- هشام بنور

23- منير غيث

24- بشير رمضان

25 – فتحي العلج  

16- وحيد السرايري

17-  بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

11-  كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14-  محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش/.

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبد النبي بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4-نورالدين العرباوي

5- الكريم بعلوش


 

المجلس الوطني للحريات تونس في 8 ماي 2008 استمرار القضاء الوقائي القائم على الإدانة المسبقة

 

 
تتواصل المحاكمات بموجب قانون مكافحة الإرهاب بوتيرة يومية. ويتابع المجلس الوطني للحريات بقلق استمرار خرق القانون وحقوق الدفاع في مثل هذه القضايا، مما يجعل المحاكمات غير عادلة تقوم على الإدانة المسبقة وعدم الحياد. فقد قضت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس  برئاسة القاضي  محرز الهمامي يوم  07 ماي 2008 بالسجن 14 سنة  لخير الدين العجيمي (29 سنة) و السجن 9 سنوات لكل من محمد الخرفاني (25 سنة) و صلاح العلوي (24 سنة) و محمد العلوي (21 سنة) والعيدي بن سعيد (32 سنة) وعبد الحميد العجيمي (32 سنة) وفريد الناجح (21 سنة) وعمر بلطيف (22 سنة) و خالد الماضي (31 سنة) و مبروك لنور (23 سنة). والسجن 5 سنوات لكل من نصر فرح (32 سنة) والجمعي بوزيان (30 سنة) وأيمن الصويدي (23 سنة). وإخضاعهم جميعا للمراقبة الإدارية لمدة خمس سنوات. وقد أحيل المتهمون بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 المتعلق بالمشاركة في المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وذلك في القضية عدد 15168. ونسب إليهم تهمة النشاط ضمن خلية جهادية والتخطيط للقيام بعمليات تهدف إلى الإطاحة بنظام الحكم. وتضمّنت الوقائع التخطيط لمهاجمة ثكنة عسكرية ومحاولة صنع قنبلة هيدروجينية. وأنكر جميع المتهمين ما نسب إليهم مؤكدين أنّه لا علاقة تربطهم ببعضهم ولا وجود لتنظيم. وكالمعتاد شابت المحاكمة خروقات فادحة للإجراءات تمثلت في: · رفض المحكمة النظر في المطالب الأولية المتمثلة في طلب عرض المحجوز على الاختبار الذي هو عبارة عن قطعة من الخشب مثبت عليها ثلاثة محوّلات كهربائية، والتثبت إن كانت تشكّل ما يزعم الباحث إنّه جزء من قنبلة. ·رفض جلب محاضر الاحتفاظ لأنّها جميعا مدلسة، فمحاضر أمن الدولة تذكر أنّ إيقاف الشبان تم في قبلي وقفصة ومدنين على الساعة التاسعة صباحا ثم تذكر أنّ الاستنطاقات وقع الشروع فيها في نفس اليوم على الساعة العاشرة صباحا في تونس العاصمة، مع العلم أنّ أدنى مسافة تربط المدن التي جرى فيها الإيقاف بالعاصمة تبلغ 350 كلم أي حوالي 5 ساعات تنقل على الأقل. ·تعرض المتهمين حسب تصريحاتهم أمام المحكمة للتعذيب الشديد بدون استثناء في محلات أمن الدولة. ·إجراء  الاستنطاق حسب ملاحظات المحامين قبل الاحتفاظ بالمشتبه فيهم وهو ما يخالف الفصل 13 مكرر من مجلة الإجراءات الجزائية. ·جرى التحقيق القضائي دون تطبيق أحكام الفصل 69 من مجلة الإجراءات الجزائية باستبعاد حضور المحامين مع المتهمين الذين ذكروا أنّ أعوان فرقة أمن الدولة قد لازموهم حتى مكتب التحقيق وحذّروهم من مغبة التراجع عن أقوالهم بإعادتهم إلى وزارة الداخلية. ·غياب الحجج المادية فيما يتعلق بالمحجوز، فقد أفاد المتهم صلاح العلوي بأنّ قطعة الخشب المحجوزة والمحولات كان يستخدمها في عمله لاختبار التيار الكهربائي في تركيب أو تصليح المروحات الكهربائية. أمّا الجندي خالد ماضي فقد أكّد أنّ الوثيقة التي حجزت منه تهمّ اختبارا داخليا فتحته وزارة الدفاع وهي ليست معلومات معدة للتسريب خارج الثكنة التي كان يعمل بها. هذا وقد سبق لوزارة العدل أن أصدرت تكذيبا للخبر الصادر عن جريدة الشروق ومفاده القبض على مجموعة من الشبان حاولت صنع قنبلة هيدروجينية. إلاّ أنّه تم الإبقاء على تهمة محاولة صنع القنبلة في المحاضر ولم تتدارك ذلك الإجراءات القضائية. مع العلم كل ما قدم للمحكمة كدليل يقتصر على لوحة خشبية وثلاثة محولات وسطل ماء ! وتساءل المحامون عن سرّ هذه القنبلة الهيدروجينية التي يشرع في صنعها بهذه المكونات الثلاث. والمجلس الوطني للحريات، يسجل مرة أخرى: – تخلي القضاء عن دوره في البحث عن عناصر البراءة بقدر بحثه عن عناصر الإدانة وتوفير شروط المحاكمة العادلة، مكتفيا بتزكية ما تم تحرير في مكاتب أمن الدولة. – استمرار الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب في اعتماد القضاء الوقائي القائم على الإدانة المسبقة.   عن المجلس عبد الرؤوف العيادي

 


  “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 08  ماي 2008 

كشف الحساب..لقضاء .. »يكافح الإرهاب  » ..! : أحكام قاسية بالسجن ( من 5 إلى .. 14 سنة ..! ) .. و محاكمات بالجملة.. !

 

 
* أصدرت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الإبتدائية بتونس  برئاسة القاضي  محرز الهمامي مساء أمس الإربعاء  07 ماي 2008 أحكاما في : القضية عدد 15168 قاضية بـ : السجن مدة 14 سنة في حق كل من :  خير الدين العجيمي ( مولود بقبلي في 05 جويلية 1979) و خالد الماضي ( مولود بقبلي في 01 جوان 1977 ) . السجن مدة 9 سنوات  في حق كل من : العيدي بن سعيد ( مولود بقبلي في 01 جانفي 1976 ) و و عبد الحميد العجيمي( مولود بقبلي في 01 سبتمبر 1976 )  و عمر بلطيف ( مولود بدوز في 26 جانفي 1986) و فريد الناجح( مولود بقبلي في 02 جوان 1987 )  و مبروك لنور( مولود بقبلي في 13 سبتمبر 1985)  أنور الفرجاني( مولود بالمتلوي في 13 أوت 1985)  و صلاح العلوي ( مولود بالمتلوي في 02 جويلية 1984 ) و محمد العلوي( مولود بالمتلوي في 27 فيفري 1987)  و محمد الخرفاني( مولود بالمتلوي في 09 جوان 1983 )  و ( بحالة إيقاف ) و بلقاسم دخيل( مولود بفطناسة في 06 أوت 1978 )  ( بحالة سراح ) و إبراهيم عزوز ( مولود بقبلي في 25 أوت 1988 ) و إسماعيل قنيفيد ( مولود بمدنين في 20 مارس 1984) و حسان بن جمعة ( مولود بقبلي في 01 مارس 1986 ) ( بحالة فرار )  بموجب قانون 10 ديسمبر 2003  » لمكافحة الإرهاب  » و المحكومين ابتدائيا بالسجن لمدد تتراوح بين 5 و 14 سنة سجنا  على خلفية اتهامهم بالتفكير في الإلتحاق بالمقاومة العراقية ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة  عبد الفتاح مورو و سمير بن عمر و محمد الفاضل السائحي و شكري بلعيد و عبد الرؤوف العيادي ، و قد قررت المحكمة  بعد الإستماع  للمرافعات حجز الملف للمفاوضة والتصريح بالحكم إثر الجلسة . السجن مدة 5 سنوات  في حق كل من : أيمن الصويدي( مولود بقبلي في 26 ماي 1985) و الجمعي بوزيان ( مولود بقفصة في 03 ديسمبر 1978) و  نصر فرح( مولود بقبلي في 10 أفريل 1976 ) . * كما نظرت الدائرة الجنائية الثانية  بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي  عبد الرزاق بن منا اليوم  الخميس  08 مارس 2008  في : * القضية عدد 15345  التي يحال فيها كل من : محمد قسومي و محمد روين و صبري حمدي و محمد مبروكي و رشيد شباشب و قابيل قحلوزي و مراد غرسلي و صابر بوعلاقي  ( بحالة إيقاف ) ، و كل من عاطف بن زينة و علي مناصري و عرفات رحيمي و عصام غضباني و المولدي الغربي و علي معتوق ( بحالة سراح ) ، بتهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و استعمال اسم و كلمة ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و  الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و الإنضمام إلى تنظيم  اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الإنضمام داخل تراب الجمهورية و خارجه  إلى تنظيم إرهابي و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخله و خارجه و إعداد محل لاجتماع و إيواء أعضاء وفاق و أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية و المشاركة في الإنضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم  اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية وخارجه ، و قد حضر للدفاع عنهم الأساتذة  سهى بلحسن و جمال مارس و كمال الحامدي و إيمان الطريقي و قد قرر القاضي النظر إثر الجلسة في مطالب الإفراج و في تحديد موعد الجلسة المقبلة بعد أن تقرر تأجيل النظر في القضية استجابة لطلب الأستاذ كمال بن مسعود الذي أعلن نيابته جلسة . * و في القضية عدد 15389  التي يحال فيها كل من : سامي بن قديدة و محمد سفيان الحاج عمر و صالح الغودي و حسن بوذينة و أيمن المومني و علي بنور و محمد الغودي و محمد خروف و زيد الحاج  ، بتهم الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و استعمال اسم و كلمة ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و  الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية و الإنضمام إلى تنظيم  اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و الإنضمام داخل تراب الجمهورية و خارجه  إلى تنظيم إرهابي و استعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب عمل إرهابي داخله و خارجه و إعداد محل لاجتماع و إيواء أعضاء وفاق و أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية و تلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية ، و قد ترافع دفاعا عنهم الأستاذان عدنان بن رمضان و عبد الفتاح مورو و الأستاذ المويهبي ، و قد قرر القاضي التصريح بالحكم إثر الجلسة  .  

عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو  


 
 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 08  ماي 2008 

كشف الحساب..لقضاء .. »يكافح الإرهاب  » ..! :

محاكمة 19 شابا بتهمة .. إعادة تكوين  » حزب التحرير الإسلامي  » ..!

 

 
* و كانت الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي  محمد علي بن شويخة نظرت  أمس الإربعاء   07 ماي 2008 في : –  القضية عدد 10890 التي يحال فيها كل من : محمد السماوي و مبروك بوضافري و محمد علي البسكري و علي الحجاجي و محمد عباس و فوزي الشيحي و فتحي العزيزي و محمد بن خميلة و رضا ثابت و رؤوف العامري و بشير الزيتوني و محرز السعيدي و أنيس الحجاجي و محمد بن يوسف و محمد المحمدي و مهدي بن محرز و فيصل ساسي و يوسف الطرودي و محمد رازقي  ، – و القضية عدد 4148 التي يحال فيها كل من : محرز رجب و مبروك بوضافري و بشير الزيتوني :   بتهم المشاركة في إعادة تكوين جمعية لم يعترف بوجودها و عقد اجتماعات غير مرخص فيها و إعداد محل بقصد عقد اجتماع غير مرخص فيه و مسك نشرية من شأنها تعكير صفو النظام العام  ، و قد ترافع دفاعا عنهم الأساتذة أحمد الصديق و سمير بن عمر و كلثوم الزاوي و عبد الفتاح مورو  و نجيب بن يوسف و سعيدة العكرمي و راضية الدريدي    و قد قرر القاضي  حجز القضيتين للمفاوضة والتصريح بالحكم يوم السبت 10 ماي 2008  . و إذ تعتبر الجمعية الأحكام الصادرة عن الدائرة التي يترأسها القاضي محرز الهمامي قاسية جدا و مستندة إلى محاضر أجمع المحامون على بطلانها ، فإنها تجدد الدعوة : – لإلغاء قانون 10 ديسمبر 2003 اللادستوري . – لمحاسبة المتورطين عن التعذيب و تقديمهم للمحاكمة . لوقف محاكمة المتهمين بالإنتماء لحزب التحرير الإسلامي بموجب قانون لا دستوري و دون احترام حقوق الدفاع . عن لجنة متابعة المحاكمات        الكاتب العام للجمعية الأستاذ سمير ديلو


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08/05/2008 بيــــان  
 
في إطار توزيع المهام على أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية و إنصاف وقع تكليف السيد عمر القرايدي بمهمة الإدارة و التوثيق كما وقع تكليف السيد زياد بن سعيد بملف العاطلين عن العمل. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08/05/2008

أخبار الحريات في تونس شكوى في التدليس مسك و استعمال مدلس و السرقة الموصوفة:

 

 
تقدم الأستاذ عبد الرؤوف العيادي بشكوى رسمت بوكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس تحت عدد 7030944/2008 بتاريخ 6 ماي 2008 نيابة عن الفقيه خطيب بن حناشي البخاري المعتقل بسجن المرناقية لقضاء عقوبة لمدة ثلاث سنوات ضد المسمى نصر الدين السعيدي ضابط بإدارة أمن الدولة و من سيكشف عنه البحث بخصوص ارتكابه لأفعال تتكون منها جرائم التدليس و مسك و استعمال مدلس و السرقة الموصوفة أثناء اعتقال منوبه من منزله الكائن بسيدي علي بن عون و الخطيب البخاري كفيف البصر عرف و إلقائه للدروس الفقهية  بتفسيره للقرآن الذي دونه في أربعة آلاف صفحة و لم يقع نشره إلى الآن وقع الاستيلاء عليها من طرف المشتكى بهم دون أن يحرر بها محضر حجز ، و قد تم تزوير محضر إيقافه لإخفاء جريمة تجاوز مدة الاحتفاظ. مداهمة أحد بيوت الرديف و الاعتداء على من فيه: وقعت يوم أمس الأربعاء 7 ماي 2008 بحي السوق بمدينة الرديف مداهمة منزل عائلة سيدة طاعنة في السن توفيت حديثا و اعتدوا على كل الحاضرين كما عبثوا بالطعام المعد للعشاء و ألقوا قنابل مسيلة للدموع في كثير من المنازل المجاورة التي تقطنها عائلات أولاد عبيد و الشرايطة و الطرابلسية و اقتحموا المنازل بالقوة مما اضطر العائلات المذكورة لمغادرة منازلهم . منع بعض المناضلين و الناشطين الحقوقيين من زيارة المضربين: انعقد اليوم الخميس 8 ماي 2008 اجتماع تضامني مع الأستاذين رشيد خشانة و منجي اللوز اللذين دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 13 يوما بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي ، وقد وقعت محاصرة المقر المذكور من طرف عدد غفير من البوليس السياسي الذين منعوا بعض الزائرين و من بينهم الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرية و إنصاف و السيدين زياد الولاتلي و علي العريض. اعتقال شاب بمدينة منزل بورقيبة: اعتقلت قوات البوليس السياسي بمنزل بورقيبة الشاب بشير بن صالح بن محمد البجاوي المتحصل على شهادة عليا في التقنية منذ يوم الجمعة الفارط دون إشعار عائلته التي لا تعرف مكان اعتقاله إلى حد هذا اليوم. اعتقال فتاتين في إطار مكافحة اللباس الشرعي: قام اليوم الخميس 8 ماي 2008 رئيس الفرقة العدلية صحبة عون البوليس السياسي التابعين لمركز الشرطة بمدينة منزل بورقيبة باعتقال شقيقتي السجين السياسي السابق السيد برهان الدريدي لإرغامهما على نزع لباسهما و ضغطا عليهما للإمضاء على التزام في الغرض. اعتصام أمام منطقة بوقطفة ببنزرت: اعتصمت اليوم الخميس 8 ماي 2008 مجموعة من الناشطين الحقوقيين صحبة السجين السياسي السابق السيد جمال بوفحجة والد نضال بوحجة أمام منطقة الشرطة بوقطفة ببنزرت للمطالبة بارجاع جهاز الحاسوب الخاص بابنه ، و لم يتفرق المعتصمون إلا بعد وعدهم مسؤول بالمنطقة المذكورة بالاستجابة لطلبهم غدا صباحا. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الكاتب العام السيد زهير مخلوف  


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حـــــــــرية و إنـــــــصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08/05/2008

بعد اتخاذها موقفا سلبيا من التزوير و التلفيق المفضوح المحكمة تصدر حكمها في القضية عدد 15168

 

 
نظرت الدائرة الجنائية الرابعة بمحكمة تونس الابتدائية برئاسة القاضي محرز الهمامي يوم أمس 7 ماي 2008 في القضية عدد 15168/4 التي أحيل فيها مجموعة من الشباب أصيلي قبلي و مدنين و قابس بتهم إرهابية بلغت بالنسبة للبعض منهم سبع تهم ، علما بأن إيقاف أفراد تلك المجموعة تم خلال شهر نوفمبر 2006. و قد عرفت هذه القضية إشهارا لدى الصحافة الرسمية التي تحدثت عن سعي المجموعة إلى صنع قنبلة هدروجينية ! ثم أدرجت تلك الصحف تكذيبا صادرا عن « مصدر مسؤول » و الحال أن حيثيات قرار ختم البحث و كذلك محاضر البحث التي حررتها إدارة أمن الدولة قد تضمنت الحديث عن محاولة لصنع القنبلة الهدروجينية. و قد أنكر المتهمون التهم المنسوبة إليهم و انتماءهم لخلية جهادية مثلما جاء بقرار الإحالة و أكدوا عدم معرفتهم لمن سموا أفراد الخلية إلا من رابط القرابة أو الزمالة في الدراسة ، كما تحدثوا عما تعرضوا له من تعذيب مادي و نفسي لدى إدارة أمن الدولة التي صاحبهم أعوان منها إلى مكتب التحقيق و حذروهم من التراجع فيما سجل عليهم من تصريحات. و قد صرح المتهم صلاح الدين العلوي عند استنطاقه من طرف المحكمة أنه فوجئ بما سجل عنه من سعي لصنع القنبلة الهدروجينية و هي من صنف أسلحة الدمار الشامل ! و قد أتى لسان الدفاع على الخروقات الإجرائية العديدة التي شابت ملف القضية منها تزوير محاضر الاحتفاظ و محاضر الأبحاث من طرف أعوان أمن الدولة عبر وضع تواريخ غير حقيقية لزمن الإيقاف و بما يتضارب حتى مع ما تضمنته من بيانات حول إيقاف أفراد المجموعة الذي حصل بمدن الجنوب التونسي على الساعة التاسعة صباحا إلا أنه دُوّن أن البحث جرى بعد ساعة من ذلك !!! متسائلا هل أن جلب المتهم من قبلي أو قفصة إلى إدارة أمن الدولة بتونس تم بوسيلة نقل تخترق سرعة الصوت !! كما لاحظ لسان الدفاع أن الإيقاف تم بصورة تعسفية و قبل سماع المتهمين خلافا لمقتضيات الفصل 13 مكرر ، إضافة إلى عدم اختصاص إدارة أمن الدولة في إجراء الأبحاث و التي لا تعد ضمن الضابطة العدلية الوارد تعدادها على سبيل الحصر صلب الفصل 10 من مجلة الإجراءات الجزائية ، كما لاحظ لسان الدفاع عدم احترام قاضي التحقيق لأحكام الفصل 69 من مجلة الإجراءات الجزائية بعدم التنبيه على المتهم بأن من حقه ألا يجيب إلا بحضور محام ، و كذلك بعدم بحثه عن أدلة البراءة. و من حيث الأصل فقد لاحظ لسان الدفاع عدم وجود أدلة جدية لإثبات التهم و أن اللوحة الكهربائية المحجوزة لا تشكل جزءا من قنبلة و طلب إخضاعها للاختبار الفني ، كما سجل منهج التهويل و التلفيق في الحديث عن القنبلة الهدروجينية. و قد جاءت الأحكام كما يلي: 14 سنة سجنا لكل من : خير الدين العجيمي ، ( طالب ، مولود بقبلي في 5/7/1979 ، بحالة إيقاف) ابراهيم عزوز ،( طالب ، مولود بقبلي في 25/8/1988 ، بحالة فرار) اسماعيل قنيفيد ، ( مولود بمدنين في 20/3/1984 ، بحالة فرار) حسان بن جمعة ، ( مولود بقبلي في 1/3/1986 ، بحالة فرار) 9 سنوات سجنا لكل من : العيدي بن سعيد ، ( عامل يومي ، مولود بفطناسة قبلي في 1/12/1976 ، بحالة إيقاف) عبد الحميد العجيمي ، ( تقني سامي ، مولود بقبلي في 1/9/1976 ، بحالة إيقاف) عمر بن لطيف ،(  تاجر ، مولود بدوز في 26/1/1986 ، بحالة إيقاف) فريد الناجح ، ( تقني في الإعلامية ، مولود بقبلي في 2/6/1978 ، بحالة إيقاف) خالد ماضي ، ( رقيب أول بالجيش ، مولود بقبلي في 1/6/1977 ، بحالة إيقاف) مبروك لنور ، ( طالب ، مولود بمدنين في 13/9/1985 ، بحالة إيقاف ) صلاح العلوي ، ( عامل يومي ، مولود 2/7/1984 ، بحالة إيقاف ) محمد العلوي ، ( طالب ، مولود في 27/2/1987 ، بحالة إيقاف ) محمد الخرفاني ، ( طالب ، مولود بالمتلوي في 9/6/1987 ، بحالة إيقاف ) 5 سنوات سجنا لكل من : الجمعي بوزيان ، ( صاحب محل لبيع المرطبات ، مولود بقفصة في 3/12/1978 بحالة إيقاف ) أيمن الصويدي ، ( طالب مولود بالقيروان في 26/5/1985 ، بحالة إيقاف) بلقاسم دخيل ، ( أستاذ إعلامية ، مولود بفطناسة في 6/8/1972 ، بحالة سراح) نصر فرح ، ( مولود بقبلي في 10/4/1976 ) أنور الفرجاني ، ( طالب ، مولود بالمتلوي في 13/8/1985 ، بحالة إيقاف ) عن المكتب التنفيذي للمنظمة المسؤول عن لجنة استقلال القضاء و المحاماة الأستاذ عبد الرؤوف العيادي  


أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 08/05/2008

أخبار الحريات في تونس شكوى في التدليس مسك و استعمال مدلس و السرقة الموصوفة:

 

 
تقدم الأستاذ عبد الرؤوف العيادي بشكوى رسمت بوكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس تحت عدد 7030944/2008 بتاريخ 6 ماي 2008 نيابة عن الفقيه خطيب بن حناشي البخاري المعتقل بسجن المرناقية لقضاء عقوبة لمدة ثلاث سنوات ضد المسمى نصر الدين السعيدي ضابط بإدارة أمن الدولة و من سيكشف عنه البحث بخصوص ارتكابه لأفعال تتكون منها جرائم التدليس و مسك و استعمال مدلس و السرقة الموصوفة أثناء اعتقال منوبه من منزله الكائن بسيدي علي بن عون و الخطيب البخاري كفيف البصر عرف و إلقائه للدروس الفقهية  بتفسيره للقرآن الذي دونه في أربعة آلاف صفحة و لم يقع نشره إلى الآن وقع الاستيلاء عليها من طرف المشتكى بهم دون أن يحرر بها محضر حجز ، و قد تم تزوير محضر إيقافه لإخفاء جريمة تجاوز مدة الاحتفاظ. مداهمة أحد بيوت الرديف و الاعتداء على من فيه: وقعت يوم أمس الأربعاء 7 ماي 2008 بحي السوق بمدينة الرديف مداهمة منزل عائلة سيدة طاعنة في السن توفيت حديثا و اعتدوا على كل الحاضرين كما عبثوا بالطعام المعد للعشاء و ألقوا قنابل مسيلة للدموع في كثير من المنازل المجاورة التي تقطنها عائلات أولاد عبيد و الشرايطة و الطرابلسية و اقتحموا المنازل بالقوة مما اضطر العائلات المذكورة لمغادرة منازلهم . منع بعض المناضلين و الناشطين الحقوقيين من زيارة المضربين: انعقد اليوم الخميس 8 ماي 2008 اجتماع تضامني مع الأستاذين رشيد خشانة و منجي اللوز اللذين دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 13 يوما بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي ، وقد وقعت محاصرة المقر المذكور من طرف عدد غفير من البوليس السياسي الذين منعوا بعض الزائرين و من بينهم الأستاذ محمد النوري رئيس منظمة حرية و إنصاف و السيدين زياد الولاتلي و علي العريض. اعتقال شاب بمدينة منزل بورقيبة: اعتقلت قوات البوليس السياسي بمنزل بورقيبة الشاب بشير بن صالح بن محمد البجاوي المتحصل على شهادة عليا في التقنية منذ يوم الجمعة الفارط دون إشعار عائلته التي لا تعرف مكان اعتقاله إلى حد هذا اليوم. اعتقال فتاتين في إطار مكافحة اللباس الشرعي: قام اليوم الخميس 8 ماي 2008 رئيس الفرقة العدلية صحبة عون البوليس السياسي التابعين لمركز الشرطة بمدينة منزل بورقيبة باعتقال شقيقتي السجين السياسي السابق السيد برهان الدريدي لإرغامهما على نزع لباسهما و ضغطا عليهما للإمضاء على التزام في الغرض. اعتصام أمام منطقة بوقطفة ببنزرت: اعتصمت اليوم الخميس 8 ماي 2008 مجموعة من الناشطين الحقوقيين صحبة السجين السياسي السابق السيد جمال بوفحجة والد نضال بوحجة أمام منطقة الشرطة بوقطفة ببنزرت للمطالبة بارجاع جهاز الحاسوب الخاص بابنه ، و لم يتفرق المعتصمون إلا بعد وعدهم مسؤول بالمنطقة المذكورة بالاستجابة لطلبهم غدا صباحا. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الكاتب العام السيد زهير مخلوف    


 “ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 08 ماي 2008

أسبوع على اختطاف بشير اليحياوي..!

لا تزال الدوائر الأمنية متكتمة على مصير الشاب بشير بن صالح بن محمد اليحياوي ، أصيل منزل بورقيبة ( المولود في 08 أوت 1985 ) الذي اختطف صبيحة يوم الجمعة 02 ماي 2008 ، علما بأن عائلة المختطف تؤكد أن من قاموا باصطحابه من منزل العائلة بمدينة منزل بورقيبة عناصر بالزي المدني رفضوا الإدلاء بهوياتهم و يعتقد أنهم من أعوان البوليس السياسي ، و الجمعية إذ تطالب بالإفراج الفوري عن بشير اليحياوي و  باحترام أحكام القانون التي تمنع الإحتجاز التعسفي و ترويع المواطنين ، فإنها تلفت النظر إلى الوضعية الخاصة لهذه العائلة المنكوبة حيث يشكو الوالد من الصمم و فقدان البصر في حين تعاني الأم من أمراض مزمنة .. !  و الجمعية إذ تلفت الانتباه إلى ما يظهره بعض أعوان البوليس السياسي من حماس لافت في مضايقة النشطاء و المساجين المسرحين، فهي تدعو السلطات المعنية إلى فتح تحقيق في هذه التجاوزات الخطيرة و اتخاذ الإجراءات الضرورية بحقهم، كما تدعو كل الجمعيات و المنظمات المستقلة إلى التشهير بهم و الدعوة لمحاكمتهم. عن الجمعيـــة نائب الرئيس الأستاذ عبد الوهاب معطر  


بيان هام  : حزب تونس الخضراء 8 ماي 2008 –   الخضر في مؤتمرهم الدولي بالبرازيل  ينادون بالسلام في فلسطين     والعراق  ويدينون العدوان –   كما يؤسسون حزب الخضر العربي

 

تمرّ اليوم 60 سنة على احتلال فلسطين من طرف العصابات الارهابية : الارقون، الستيرن، الهقانة والبلماش ( التي تخرج منها الجينرال شارون) . لقد كانت قيادات هذه العصابات على رأس قائمات التفتيش للدول الأوربية وخاصة دولة الانتداب البريطاني والتي وضعت مناحيم بيجين على رأس قائمة  أخطر الإرهابيين بعد اغتيال الكونت  برنادوت ، وليس فقط هذا الاغتيال، هناك أيضا مجزرة كفر قاسم  ، دير ياسين… بعد قيام الدولة الاسرائلية سنة 1948 ورفض التقسيم من طرف العرب ، قامت هذه الدولة الدينية العبرية  بحروب ضد جيرانها وشاركت الدول الاستعمارية  في تهديد أمن المنطقة  وغزو جيرانها  من أجل الاستيلاء على خيراتهم وموقعهم الجيواستراتيجي أثناء الحرب الباردة . بعد حرب جوان 67 احتلت القوات الاسرائلية أراضي فلسطينية وعربية أخرى وهي ترفض الآن إرجاع الأرض مقابل السلام كما تعرضه جامعة الدول العربية  وخاصة مبدأ عودة اللاجئين ومعاملة المواطنة  للعرب الفلسطينيين. جاءت بعد حرب جوان حروب أخرى على يد دولة جينرالات دولة اسرائيل وقاموا باحتلال  أراضي  فلسطينية وعربية أخرى . فغزوا لبنان مرتين  وقام شارون والجينرالات بمذبحة صبرا وشتيلا و تل الزعتر  وقانا وحمام الشط… لكن رغم كل الحروب والتشريد استطاع الفلسطينيون  في الشتات وداخل الأراضي المحتلة  تجميع قواهم وبدأو في أوائل التسعينيات من القرن الماضي ما سمي بعملية السلام التي انتهت باتفاقيات أسلو . لكن ماذا تبقى من أوسلو خاصة بعد أن عزل الجيش الاسرائيلي ياسر عرفات رئيس الدولة الفلسطينية إلى أن مات ثم اغتيال الجينرال رابين لأنه اعترف  بأن السلام مع الفلسطينيين وإقامة دولتهم هو الحل الوحيد من أجل السلام ! من أجل السلام كانت كل تدخلات قادة وممثلي أحزاب الخضر في البرازيل من 01 إلـى 05 ماي 2008 مساندة  للفلسطينيين ، لقد جمع هذا المؤتمر أكثر من 80 حزبا و 300 منظمة وجمعية خضر في العالم.  كان أول تدخل في المؤتمر نادى بإقامة الدولة الفلسطينية  وندد بالتدخل الأمريكي في العراق لممثل حزب تونس الخضراء والذي أثارالترحيب الكبيرمن طرف الحاضرين وفي طليعتهم رئيس حزب الخضر في البرازيل jose luiz franca penna   الذي قام شخصيا وعانق ممثل حزبنا الذي حياه الجميع. وبتنسيق مع ممثل حزب تونس الخضراء قدمت نائبة حزب الخضر في الولايات المتحدة الأمريكية   السيد  Justine McCabe  لائحة سياسية تندد باحتلال فلسطين والعراق وتطالب بالسلام وكف العدوان. هذا ولقد تم في المؤتمر بعث لجنــــــة من طـــــــرف المنظمة العالميـــة للخضر GLOBAL GREENS  من أجل تأسيس أول حزب خضر عربي لنشر الثقافة البيئية والعمل الأيكولوجي. وتتكون هذه اللجنة من ممثل حزب تونس الخضراء السيد عبد القادر الزيتوني والسيد محمد عوض عن حزب الخضر في مصر والسيدة فاطمة علوي  حرب الخضر المغربي والسيد حبيب معلوف عن الحزب اللبناني وسوف تجتمع هذه اللجنة بعد اتصالاتها بكل الأحزاب والمنظمات الايكولوجية العربية التي تعترف بها المنظمة العالمية GLOBAL GREENS وذلك بعد ستة أشهر في لبنان ممثل حزب تونس الخضراء في المؤتمر الدولي بالبرازيل والمنسق العام عبد القادر الزيتوني  


الرديف تحت الحصار

 

 
يوم الإربعاء 07 ماي 2008 عمدت قوات البوب بأعداد هائلة إلى الإعتداء الهمجي والبشع على متساكني مدينة الرديّف على إثر تحرّكات شعبية إنطلقت في المدينة إثر وفاة الشاب محمّد بن علي بن جدّو علايمي ( 24 سنة) في بلدة تب الديت الواقعة بين مدينتي الرديّف وأمّ العرايس. حيث أنّ جمعا من الشباب العاطل عن العمل قام بالإعتصام بمركز الكهرباء العالي الضغط الذي يزوّد الغسّالات المنجميّة بالرديّف بالطّاقة بعد قطعهم للتيار الكهربائي في حركة إحتجاجيّة على ظروفهم الإجتماعية المترديّة وذالك منذ يوم السبت 03 ماي 2008 وقد عمد معتمد الجهة مصحوبا بمدير إقليم الحرس الوطني بالمتلوي إلى إعادة تشغيل التيار الكهربائي بالمركز بعد أن وصلت المفاوضات مع المعتصمين إلى طريق مسدود ممّا أدّى إلى وفاة الشاب هشام علايمي بالصعقة الكهربائية وإصابة إثنين من المعتصمين إصابات بالغة وخطيرة . وقد كان ذالك سببا في إنطلاق التحرّكات السلمية والتي جابهتها قوات القمع بكلّ وحشيّة وبعقليّة إنتقاميّة ممّا أدّ إلى نزوح العائلات من المدينة المحاصرة إلى الجبال المحيطة بها أين قضوا ليلتهم . وإذ تذكّر هيئة 18 أكتوبر الجهوية ببنزرت بأنّ هذه التحرّكات تأتي على خلفية ما شهدته كلّ مدن الحوض المنجمي من تحرّكات مدنيّة وشعبيّة حول الأوضاع الإجتماعية المتردية في الجهة والمطالبة بالحق في الشغل والتوزيع العادل للثروة والتنمية الشاملة والمستدامة . فإنّها : -1- تقف إجلالا لروح الفقيد الذي قضى دفاعا عن الحقّ في الشغل والحقّ في الكرامة وتتقدّم لعائلته بأحرّ التعازي . -2- تطالب السلطات التونسيّة بفتح تحقيقا جدّي حول ملابسات وفاة الشاب هشام علايمي وتحديد المسؤوليات . -3- تندّد وبكلّ شدّة بالتدخّل الهمجي لقوات البوب وتدعو السلطة للكفّ عن المعالجات الأمنيّة للملفّات الإجتماعيّة والسياسيّة .   -4- تحمّل السلطة مسؤولية ما يمكن أن ينجرّ من تبعات جرّاء الحصار المتواصل لمدن الحوض المنجمي . -5- تدعو السلطة إلى معالجة الأوضاع الإجتماعية المترديّة في الجهة تكريسا للحق في التنمية  والتوزيع العادل للثروة . -6- تهيب بكافة مكوّنات الشعب التونسي من أجل مزيد دعم وإسناد أهالي مدن الحوض المنجمي لتحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة .   هيئة 18 أكتوبر الجهوية ببنزرت


 
 
 
 

يوميــات الصمود 11

الثلاثاء 6 ماي 2008 إذا الشعب يوما أراد الحياة…فلا بد أن يستجيب القدر… رشيد خشانة ومنجي اللوز في إضراب مفتوح عن الطعام من اجل حرية التعبير في تونس

 
فرع الرابطة بالقيروان يتضامن أصدر فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان بيانا أمضاه رئيس الفرع السيد مسعود الرمضاني أكد فيه تضامن الرابطيين بجهة القيروان مع الأخوين رشيد خشانة ومنجي اللوز، وندد الفرع بكل التضييقات التي تستهدف جريدة الموقف باعتباره ضربا لحرية الصحافة في البلاد . وطالب البيان الحكومة باحترام الصحافة المعارضة والمستقلة ودعا كل الإعلاميين والديمقراطيين لتكثيف تضامنهم مع جريدة الموقف.
وفد من النساء الديمقراطيات أدى وفد من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات يتكون من السيدات خديجة الشريف – حفيظة شقير  ورجاء زيارة للمضربين عن الطعام بمقر جريدة الموقف للإعراب عن تضامن النساء الديمقراطيات مع جريدة الموقف في وجه محاولات المنع والإسكات التي تستهدفها. وأكد الوفد وقوف الجمعية المبدئي مع حرية الرأي والتعبير في بلادنا.
اتصال (1): اتصل بالمضربين عن الطعام الأخوين خشانة واللوز السيد « أولي ريمال » نائب رئيس الفيدرالية الدولية للصحفيين مستفسرا عن حالتهما الصحية ، مؤكدا متابعة الفيدرالية لأوضاعهما ودعمها لمطالبهما المشروعة.
اتصال (2): جددت السيدة سهير بالحسن رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان اتصالها بالمضربين عن الطعام ومتابعة حالتهما الصحية وتداعيات الإضراب مجددة وقوفها إلى جانب أسرة « الموقف » من أجل حقها الطبيعي في الوصول الى قرائها دون عراقيل ووقف كل التتبعات المثارة ضدها.
القدس العربي تغطي غطت جريدة القدس العربي في عدد الاثنين 5 ماي 2008 الندوة الصحفية التي عقدها الأخوان رشيد خشانة ومنجي اللوز، وسلطت الضوء في مقال موشح بصورة المضربين عن الطعام على التضييقات التي تتعرض لها جريدة الموقف وعلى التضامن الواسع الذي لقيه الإضراب مبرزة موقف النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الداعي إلى إيجاد حل لهذه الأزمة وإيقاف التتبعات ضد الجريدة.
الجمعية الدولية للصحف تتابع تابعت الجمعية الدولية للصحف ( مقرها بباريس)، في اتصال بالمضربين حالتهما الصحية وأكدت اهتمامها ومتابعتها للظروف الصعبة التي تمر بها جريدة الموقف.
اجتماع إقليم تونس دعا مناضلو إقليم تونس للاجتماع عصر الثلاثاء 6 ماي 2008 بمقر الإضراب وأكد الحاضرون التزامهم بالدفاع عن حرية التعبير وعن صحيفة الموقف كمنبر إعلامي مستقل. وانتهى الاجتماع إلى تحديد موعد يومي لكافة مناضلي الإقليم للتواجد مع المضربين، وتنظيم اجتماع سياسي يوم الخميس 7ماي 2008 وإحياء تظاهرة ثقافية بالمقر يوم الجمعة 8 ماي 2008.
ندوة صحفية من المنتظر ان يعقد الأخوين رشيد خشانة ومنجي اللوز بمعية الأستاذ أحمد نجيب الشابي ندوة صحفية ظهر يوم السبت 10 ماي 2008 بمقر جريدة الموقف لتسليط الضوء على تطورات الإضراب ومستجدات القضايا الخمسة المثارة ضد كل من المدير المسؤول ورئيس تحرير الموقف في جلسة السبت 10 ماي 2008.  

 
 
 


رابطة حقوق الانسان: غدا.. اجتماع يجمع كل الفروع
* تونس ـ «الشروق» : علمت «الشروق» أن الهيئة المديرة لرابطة حقوق الانسان قد دعت كل أعضاء هيئات فروع الرابطة الى الحضور مساء يوم غد الجمعة في مقر الرابطة. وتقول المصادر إن هذه الدعوة تأتي بمناسبة ذكرى تأسيس الرابطة حسب الدعوات التي تلقتها الفروع عبر الاتصال بها. وهذه هي المرة الأولى منذ مدة طويلة التي تتم فيها دعوة كل الفروع الى الحضور بكامل أعضائها الى مقر الرابطة بتونس العاصمة. وينتظر أن يحضر هذا «الاجتماع» وجوه من المجتمع المدني تم توجيه الدعوة اليهم. ويذكر أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تعيش أزمة منذ سنوات وصفت بالأزمة الداخلية التي نجمت خاصة عن عملية ادماج عدد من الفروع مما حتم رفع قضايا من قبل عدد من أعضاء الفروع للطعن في قرار الدمج. واعتبرت المصادر حضور كل أعضاء الفروع في اجتماع مساء غد مهما جدا خاصة أن أعضاء الفروع هم المؤتمرون عند عقد مؤتمر.     ابواب العمل والخبرة تفتح للتونسيين في فرنسا   فرنسا تتهيأ لاستقبال 9 الاف عامل تونسي سنويا   باريس تشجع التونسيين على الاستفادة من نظام الهجرة المهنية لاستقطاب الكفاءات ومحاربة التشيخ.   ميدل ايست اونلاين تونس – كشف سفير فرنسا بتونس سارج ديقالي ان بلاده تتهيأ لاستقبال 9 آلاف عامل تونسي سنويا على اراضيها زيادة عن الطلبة المقيمين بها لاستكمال دراستهم.   وقال الدبلوماسي الفرنسي خلال مؤتمر صحفي ان فرنسا بتركيبة سكانية تتجه نحو التشيخ أكثر فأكثر وسوق شغل في تطور مستمر ستوفر عديد فرص الشغل لآلاف التونسيين الراغبين في العمل بها.   وأبرز ان هذا التوجه لا يعد توفير حصة لتونس وإنما دليل تقارب وعزم صادق بين البلدين تجسدا بالاتفاق الثنائي الموقع في 28 ابريل/نيسان 2008 حول التصرف التشاوري في الهجرة والتنمية المتضامنة بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى تونس.   وفضلا عن تأشيرة الجولان لفترة تتراوح بين سنة وخمس سنوات التي تمنح للاشخاص الذين يقصدون فرنسا باستمرار وتأشيرات الإقامة القصيرة لغرض السياحة تضمن هذا الاتفاق تسهيلات جديدة لجولان الأشخاص بين فرنسا وتونس وذلك عبر توسيع قاعدة منح التأشيرات.   ومن بين هذه التسهيلات انتفاع الطلبة التونسيين المقيمين بفرنسا والراغبين في العمل بها من ترخيص إقامة لمدة 12 شهرا حال إنهاء دراستهم للبحث عن شغل مقابل 6 اشهر حاليا.   ويتحصل اليا كل تونسي أمضى عقد عمل بفرنسا على التأشيرة دون إخضاع عقده لنظر وزارة التشغيل هناك قصد تمكين مواطن فرنسي من أولوية الاستفادة بهذا الشغل مثلما كان معمولا به سابقا.   ويأتي هذا الإجراء لتجسيم مبدأ عدم رفض عروض الشغل للتونسيين قصد تشجيع نظام « الهجرة المهنية » لاستقطاب الكفاءات التونسية وتمكينهم من تجربة مهنية تخدم مصلحة تونس وفرنسا.   وينص الاتفاق الجديد أيضا على إسناد 1500 تأشيرة عمل بفرنسا (بدل 100 تأشيرة تسند حاليا) لمدة عامين اثنين عوضا عن 18 شهرا للتونسيين من أصحاب الكفاءة المهنية تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما.   كما ينص على إسناد 1500 بطاقة كفاءة ومهارة سنويا للتونسيين من ذوى الكفاءة العالية الراغبين في متابعة تجربة مهنية في مجال معين بفرنسا ثم إحداث مشاريع في تونس.   وتسند هذه البطاقة لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.   ويتعلق المحور الرابع من الاتفاق بإسناد تأشيرات لثلاثة ألاف و500 أجير يرغبون في العمل بفرنسا بصفة عامل دائم أو وقتي.   وحدد البلدان قائمة بثمانين مهنة مطلوبة في فرنسا ومتوفرة في تونس. وهذه القائمة منشورة على موقع سفارة فرنسا بتونس.   وقد طلبت فرنسا 2500 عامل تونسي موسمي مقابل 700 حاليا. وسيتمتع العمال ضمن هذا الاتفاق بشهادة إقامة بثلاث سنوات قابلة للتجديد تمكنهم من العمل في فرنسا لمدة لا تتعدى 6 اشهر في السنة.   واتفق البلدان على مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تعاون عملي ثنائي مبني على الوقاية والتنسيق بين القنصليات والمقاطعات لإتمام إجراءات إعادة قبول الأشخاص ذوى الوضعيات غير القانونية في كنف احترام كرامتهم وحقوقهم الأساسية.   تجار: تونس تشتري 109 آلاف طن من قمح الطحين Thu May 8, 2008 2:52pm GMT  اطبع هذا الموضوع[-] نص [+] باريس (رويترز) – قال تجار أوروبيون يوم الخميس ان مكتب الحبوب التونسي اشتري في مناقصة 109 آلاف طن من قمح الطحين ذي الخيارات لبلد المنشأ.   وأضافوا أن تونس دفعت ما بين 349 و358.58 دولار للطن شاملا تكاليف الشحن. ويشحن القمح في الفترة من 15 يوليو تموز الى 25 أغسطس اب.   وأوضح التجار الذين مازالوا ينتظرون نتيجة مناقصة لشراء الشعير أن القمح سيأتي على الارجح من منطقة البحر الأسود.   وقالوا ان أفضل عروض الشعير جاءت في نطاق 319.94 الى 327.95 دولار للطن.   وكانت تونس طرحت في وقت سابق هذا الاسبوع مناقصة لشراء 101 ألف طن من قمح الطحين و75 ألف طن من الشعير وكلاهما اختياري المنشأ.  


اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي

co_sout_bassinm_sfax@yahoo.fr حول وفاة الشاب هشام بن علي بن جدو علايمي (24 سنة)  حرقا بصعقة كهربائية بقرية تبديت من معتمدية الرديف بقفصة 08 ماي 2008 بيـــــــــــــــــــــــــــــــــان 

 
إنّ اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي, وعلى إثر وفاة الشاب هشام بن علي بن جدو علايمي (24 سنة) حرقا بصعقة كهربائية  صبيحة يوم الثلاثاء 06 ماي 2008 ونقل الشاب رفيق بن صالح (22 سنة) المصاب بنفس الصعقة الكهربائية في نفس الواقعة التي جدّت بمركز توليد الكهرباء  بقرية تبديت التي تبعد 10 كلم عن مركز مدينة الرديف بقفصة حيث كان الشابان يعتصمان رفقة مجموعة من الشباب العاطل عن العمل داخله احتجاجا على ظهور قائمات تشغيل اعتبروها غير منصفة لحقهم في الشغل وذلك بعد أن أن قطع عن المركز  التيار الكهربائي وهو ما أدّى لانقطاع العمل بغسالات منجم الرديف التي يزودها ذلك المركز بالطاقة. وحسب شهود من الأهالي فقد جدّت الحادثة بعد قدوم معتمد الرديف صباحا في نفس اليوم إلى مركز توليد الكهرباء مكان الإعتصام مصحوبا بمدير إقليم الحرس بالمتلوّي وبعشرات الأعوان. وبعد مفاوضات مع المعتصمين  لم تثمر،  تم إرجاع التيار الكهربائي مما تسبب  في وفاة الشاب المذكور على عين المكان وإصابة  السيد توفيق بن صالح الذي رماه التيار الكهربائي خارج المحطة. وقد بقيت جثة المتوفى  إلى حدود المساء حين عاينها وكيل الجمهورية. وقد صاحبت المعاينة تعزيزات كبيرة من القوات النظامية دخلت مع الأهالي في مواجهات عنيفة.  كما عادت المواجهات أمام معتمدية الرديف مساء نفس اليوم 06 ماي 2008 بين الشباب المعطل عن العمل وقوات النظام التي واجهت المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع وغيرها من الوسائل القمعية … وقد اتسعت تلك المواجهات وتواصلت يوم الإربعاء 07 ماي 2008 منذ الساعة العاشرة وإلى حدود الساعة الرابعة مساءا وأسفرت الإعتداءات على المواطنين عن عديد الإصابات المتفاوتة بين جماهير المتظاهرين وعن عديد الإيقافات المؤقتة. وبهف ترهيبهم تدخلت تلك القوات بوحشية كبيرة وقامت بقمع المواطنين الذين هبوا للإحتجاج عن تلك الجريمة النكراء وهو ما حدى بالأهالي للتفكير الجدي للمغادرة الجماعية للمدينة تحسبا لهجمات ليلية مثلما وقع في شهر أفريل المنقضي. واللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي وبكامل الحزن والأسى إذ تتقدم بالتعازي الحارة لأهل الفقيد ولكافة أصدقائه ورفاقه ولكامل أهالي قرية تبديت والرديف والحوض المنجمي ولكامل شعبنا, فإنها تعلن: 1-     تنديدها  الشديد بتلك الجريمة النكراء وكلّ من يقف وراءها وشجبها للقمع وللحصار البوليسي المضروب خاصة على مدينة الرديف ولكلّ حملات الإعتداءات الهمجية الذي طالت المواطنين الذي تظاهروا احتجاجا على موت الشاب هشام بن علي بن جدو علايمي ومطالبتها السلطة بالكفّ عن ترويع المواطنين وقمعهم. 2-     وقوفها المبدئي المطلق والغير مشروط لجانب المعتصمين وكافة المحتجين في نضالاتهم من أجل الحياة الكريمة والحق في الشغل والشفافية عند الإنتداب… 3-     تحمّل المسؤولية كاملة للسلطة في تصعيد الأوضاع وفي الإعتداءات على المواطنين العزل المعبرين عن استنكارهم للجريمة المقترفة ولأسلوب القمع. 4-     تذكر أنّ انتهاج أسلوب القمع والترهيب من طرف السلطة لوأد الحركة الإحتجاجية الشرعية والشعبية من أجل الحياة الكريمة والشغل ولمنعها من الإنتشار لن يجدي نفعا وتحيي صمود كافة الجماهير المدافعة عن حقها في الحياة الكريمة وحقها في التعبير والتظاهر. 5-     تدعو مرّة أخرى الإتحاد العام التونسي للشغل وكلّ من لازال يملك من النقابيين حسّا نقابيا حقيقيا لتحمل مسؤولياته في الدفاع عن تلك الحركة الإحتجاجية المشروعة والجماهيرية والوقوف لجانب الشباب العاطل عن العمل ودعم كلّ المناضلين النقابيين الصامدين والتعجيل بمحاسبة « النقابيين » الذين أخلوا بواجباتهم النقابية وتورطوا في مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبية ومسوا من هيبة ومصداقية الإتحاد  … 6-     تدعو كافة قوى المجتمع المدني إلى التنسيق فيما بينها من أجل اليوم الوطني لمساندة أهالي الحوض المنجمي أوّلا حدادا على روح أولّ شهيد سقط من بين أبناء شعبنا منذ انطلاق تلك الإحتجاجات في بداية شهر جانفي  على درب النضال من أجل الحق في الشغل والكرامة ليعبد بدمائه طريق الخلاص والحرية وثانيا من أجل وقفة شاملة لمساندة  المحتجين وخاصة في مدينة الرديف المحاصرين من طرف مختلف قوات القمع وثالثا من أجل كسر طوق الحصار الإعلامي وفضح الجريمة التي ارتكبت ضدّ الشباب المعتصمين بقرية تبديت والإعتداءات التي ارتكبت يوم أمس 07 ماي 2008 بحق الجماهير الغفيرة التي نزلت للشوارع بمدينة الرديف لتندّد بالجريمة النكراء والرافضة لكلّ أشكال القمع والمحاصرة ورابعا للمطالبة بمحاسبة كلّ من يثبت تورطه من قريب أو من بعيد في المشاركة في الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الشاب هشام علايمي تكون محاسبة شفافة علنية وفورية أمام جماهير شعبنا .   لا لتبرير حملات القمع والترهيب’ نعم لتحقيق مطالب الشباب المطالب بالشغل  جميعا.. من أجل العدالة والعدالة الإجتماعية والحق في الحياة والشغل والكرامة  والتنمية الحقيقية والعادلة   عن اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي co_sout_bassinm_sfax@yahoo.fr المصدر  :   http://fr.groups.yahoo.com/group/contre_tajrid
 


 
فرع قفصة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
بيان  
 
قفصة في 7 ماي 2008 بلغ علم هيئة فرع قفصة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان يوم 6 ماي 2008 بالفاجعة التي حصلت بمنطقة تبديت الواقعة بين معتمديتي الرديف وأم العرائس بالحوض المنجمي بقفصة، والمتمثلة في وفاة الشاب هشام بنجدّو البالغ من العمر 23 سنة نتيجة صعقة كهربائية، وذلك إثر اعتصام مجموعة من الشبّان بمحطة توليد الكهرباء بالمنطقة على خلفية المطالبة بالحصول على شغل، كما علمت هيئة الفرع أن الصعقة الكهربائية حصلت بعد محاولة إخراج المعتصمين من المكان المذكور من طرف قوات الأمن، وعلى إثر إعادة تشغيل التيار الكهربائي، وفي هذا الظرف الأليم تتقدّم هيئة فرع قفصة إلى عائلة الفقيد وكافة أهالي الحوض المنجمي بتعازيها الحارّة وتطالب بـ: 1- فتح تحقيق جدّي في موضوع الوفاة وتتبّع المسؤولين عنه قضائيا. 2- مطالبة السلطة بالكفّ عن المعالجة الأمنية للوضع وإجراء حوار جدّي للوصول إلى الحلول الكفيلة بحلّ الأزمة. 3- مطالبة السلطة بتشريك مكونات المجتمع المدنيّ وخاصة الرابطة في إيجاد الحلول ذات الصلة بأزمة الحوض المنجمي. عن هيئة الفرع الرئيس: زهير اليحياوي  


الحزب الدّيمقراطي التقدّمي الشّباب الديمقراطي التقدمي
حرية هوية ،،، عدالة اجتماعية
بلاغ إعلامي
تضامنا مع الأخوين رشيد خشانة والمنجي اللوز اللّذين يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم 26 أفريل المنقضي دفاعا عن حرية التعبير في تونس، ووقوفا في وجه التضييقات القديمة المتجدّدة التي تتعرض لها جريدة الموقف لسان الحزب الديمقراطي التقدمي من حجز مقنع وامتناع عن توزيعها من قبل الشركة المسؤولة إلى  جانب الحرمان من الدعم والإشهار العمومي وكذلك القضايا العدلية المرفوعة ضد مديرها ورئيس تحريرها على خلفية مقال رأي تناول قضية الزيت الفاسد التّونسي الّذي ضبط في الأسواق الجزائريّة والّتي تناولته معظم الصّحف الجزائرية… دخلت مكاتب الشباب الديمقراطي التقدمي من مختلف الجهات في تونس في إضراب عن الطّعام بيوم واحد (08 ماي) تضامنا مع الأستاذين المضربين. و في ما يلي قائمة المضربين: –         تونس: وسام الصغيّر، محمد ياسين الجلاصي (مهدي)، محمود البارودي،، –         بنزرت: نزار بن حسن، محمد الصالح الشّـابي، –         جندوبة: مولدي الزوابي، ناظم التيزاوي، –         صفاقس: معز الباي، رشاد شوشان، علي صالح القادري، محمد السعيدي،خليل عباس، غسان البقلوطي، سفيان الذوادي،، –         القيروان: عصام الخليفي، سامي النصري،، –         سيدي بوزيد: لسعد بوعزيزي، محيي الدين بالخير،، –         قفصة: رابح تباسي، الياس القاسمين، أحمد العلوي، رشاد محمدي، رشيد عبداوي، غزالة محمدي، مروان علوي، وائل بوزيان، خلدون علوي، أيوب حنزير،، –         مدنين: اسماعيل دبارة،، –         تطاوين: محمد صفيفير،، –         قابس : هيثم الجماعي، معز الجماعي، أنور الذوادي، رفيقة الجلالي، صالح مخليبي، حسام السلاّمي، عبد السلام العريّض،، تونس في 08 ماي 2008


 

اللجنة الوطنية للدفاع لمساندة اهالي الحوض المنجمي إعــــــــــــــــــــــــــــــــلام

 

 
اثر وفاة الشاب هشام بن جدو العلايمي بالصعقة الكهربائية وتحميل الأهالي مسؤولية وفاته للسلط المحلية والجهوية  ، تكثف الوجود الأمني بأم العرائس والرديف مما تسبب في مواجهات أدت إلى العديد من التجاوزات: – ففي أم العرائس تواصلت يوم الأربعاء الاحتجاجات إلى ساعة متأخرة من الليل ، استعمل خلالها الأمن القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين. وفي صباح اليوم الخميس أغلقت الدكاكين احتجاجا على خلع البعض منها ليلا  ومهاجمة عددا من المنازل. وتواصلت المسيرات الاحتجاجية والاعتصامات أمام مقرات الشرطة، مطالبة برفع الحصار الأمني المضروب على المدينة. – وفي الرديف تكثف الوجود الأمني اثر المواجهات التي وقعت مساء الثلاثاء أمام المعتمدية. وأعلن أهالي الرديف يوم الأربعاء  » يوم حداد على وفاة هشام بن جدو  » والتزم اغلبهم بعدم مغادرة بيوتهم ، تحسبا لمواجهات مع قوات الأمن . أما صباح اليوم، الخميس، فقد وقع تجمعان حضرتهما أعداد هامة من المواطنين. الأول أمام الاتحاد المحلي بالرديف والثاني في مدخل المدينة . وقد طالب المتدخلون في كلا التجمعين بفتح تحقيق في ظروف وفاة الشاب هشام. واللجنة الوطنية ، التي ترفع أحر التعازي لعائلة الفقيد ولكل أهالي تبديت تؤكد على: – المطالبة بفتح تحقيق في ظروف الوفاة وتتبع كل من يثبت تورطه قضائيا. – رفع الحصار الأمني على مدينتي الرديف وأم العرائس  ووقف الاعتداءات  على المواطنين والامتناع عن المداهمات والتحرش بالأهالي. -الإسراع بإيجاد حلول لمشاكل الحوض ألمنجمي ومنها خاصة قضايا التنمية والبطالة والبيئة.   عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي مسعود الرمضاني
 


زيارة خاصة للصحفيين للمضربين عن الطعام من أجل حرية العمل الصحافي
 
 
 
تونس ـ بدر السلام الطرابلسي*
:بعد معركة المقرات.. تأتي معركة الحريات الصحافية  » إضراب الجوع كالذهاب للحرب، إذ لا يذهب أحد للحرب ضاحكا، فهو لجوء قسري وقاسي  لا يقدم عليه الإنسان بغبطة »  بعد معركة المقرات التي خاضها القياديان في الحزب الديمقراطي التقدمي مي الجريبي الأمينة العامة للحزب و أحمد نجيب الشابي مسئول العلاقات الخارجية من خلال إضراب الجوع الذي امتد على أكثر من شهر ونصف خريف 2007 بالمقر المركزي للحزب  بتونس العاصمة وذلك للتصدي لمحاولات النظام التونسي تجريدهم من مقرهم المركزي ومقراتهم الفرعية بباقي المحافظات التونسية، تخاض اليوم في تونس معركة الحريات الصحافية والتي تتزامن مع اليوم العالمي للحريات الصحافية 3 أيار/ مايو الجاري. يقود المعركة هذه المرة صحفيان بارزان من رفاق أبطال معركة المقرات …..، الأول رئيس تحرير جريدة الموقف ( أسبوعية مستقلة يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي ) ومراسل صحيفة  » الحياة  » اللندنية رشيد خشانة والثاني مدير تحريرها منجي اللوز. وقد دخل المضربان في تحركهما هذا منذ يوم 26 أبريل 2008 ولم يوقفاه إلى حد كتابة هذه السطور. وحسب ما أفادنا به السيد منجي اللوز فإن هذا الإضراب هو   » لجوء قسري وقاسي  » لترفع السلطات التونسية يدها عن الجريدة وتفك حصار الضغوطات المالية والسياسية والرقابية التي تمارسها عليها. إذ عرفت صحيفة الموقف في الآونة الأخيرة تضييقات شتى مورست عليها، فبالإضافة لحرمانها من حقها في التمويل العمومي الذي تتمتع به باقي الجرائد و النشريات التونسية، فإن نسخها تتعرض للسحب من الأكشاك ولا تصل كاملة للمحافظات. والنقطة التي أفاضت الكأس في هذه القضية هي إقدام السلطات التونسية على تجميد رصيدها المالي ودفع شركات لتعليب وترويج زيت الطعام إلى رفع دعوى قضائية ضد مديرها ورئيس تحريرها مطالبة بتعويضات هائلة تساوي 500 ألف دينار، أي ما يعادل 416 ألف دولار. لقد دفع هذا المناخ المنغلق اثنين من خيرة صحفييها للدخول في إضراب عن الطعام، واضعين حياتهم على المحك من أجل تحرير أقلامهم ورفع الظلم عن صحيفتهم، وهو الأمر الذي دفعنا للقيام بزيارة خاصة للمضربين والتعرف أكثر على معاناتهم. وبرغم علامات الإرهاق والتعب الشديدين، لم يبخل علينا محدثينا بإفاداتهم حول حيثيات الإضراب وتداعياته الداخلية والخارجية، وفي سؤلنا له عن آخر المستجدات أجابنا السيد خشانة بأن هنالك صدى داخليا وخارجيا إيجابيا للإضراب وقد تجسد في لجنة المساندة العربية الدولية للإضراب والمتكونة من 22 شخصية من كل الدول العربية ومن بعض الشخصيات الدولية وهو دليل على  » عدالة القضية  » التي تلقى الدعم والمؤازرة من قوى  » الحرية في العالم « ، كما لقي الإضراب مساندة محلية هامة تمثلت في  إضرابات الجوع التضامنية التي تمت في مدن مختلفة من البلاد ( بنزرت، سيدي بو زيد، قفصة، صفاقس، نابل، سوسة، جندوبة..)، هذا إضافة إلى توافد شخصيات عديدة تمثل أحزاب ومنظمات أهلية ومستقلين من كافة القطاعات ( نقابيين، صحافيين، جامعيين..). وفي استفسارنا له عن ما طرأ بعد الإضراب أفدنا بأنه  » حصل تحسن طفيف في توزيع الجريدة إذ لم توزع الشركة كل الكمية التي وصلتاها من الإدارة مما نتج عنه فقدان الصحيفة في عدة مناطق داخلية  » ويضيف بأن مطالبهم الأخرى المتمثلة في التعويض عن الأعداد المسحوبة من السوق ( 5 أعداد ) وإلغاء التتباعات القضائية ورفع الحجز عن الحساب الجاري المجمد لم يتم التجاوب معها.. » الأمر الذي دفعهم لمواصلة الإضراب. إلى ذلك، تطرقنا في حديثنا مع رئيس تحرير جريدة  » الموقف » لموضوع نقابة الصحافيين التونسيين الجديدة وكيفية تعاطيها مع حدث الإضراب فأفادنا بأنه   » بعد تدجين دام قرابة 20 سنة لقطاع حساس ومتحرك استطاع الصحافيون أن يختاروا هيئة غلبت عليها الوجوه المستقلة » ويضيف بأنه لم  » يتسن ذلك إلا عندما احترم الاقتراع داخل الخلوة ومن دون السماح للمسئولين عن المؤسسات الإعلامية بالحضور على مقربة من الخلوة لترهيب الصحفيات والصحفيين، هذا إضافة صندوق الاقتراع لأول مرة بالاتجاه الحقيقي للجسم الصحفي وهو التمسك الكامل بالديمقراطية وبناءا على هذا المنحى الجديد جاء تقرير نقابة الصحفيين منسجما النقلة التي حصلت في قيادة النقابة – الجمعية سابقا- وطبعا لا يمكن للمرأ إلا أن يشعر بالارتياح للهيكل النقابي للصحفيين لدوره المنافح على الحرية، ويرصد التقرير المشهد الإعلامي بشكل قريب من الموضوعية ولا يواري التجاوزات والاعتداءات على الحريات الصحافية والإعلامية. » وعن موقف النقابة من الإضراب أعلمنا بأن النقابة بادرت بإصدار بيان عبر بشكل واضح عن مطالبته السلطة للاستجابة لمطالبهم العادلة وهذه  » جسارة  لم نتعود عليها في السنوات الأخيرة على رغم أن النقابة تقوم بواجبها مثل النقابات المستقلة الأخرى في أي بلد من العالم » وينوه، في هذا الصدد، بهذا الموقف لأنه يؤازر حركتهم الإضرابية ولأنه أيضا يأتي من زملائهم وليس من قطاع خارج قطاعنا وإن كانوا يرحبون بكل المؤازرات التي جاءتهم من الجامعيين والسياسيين والنقابيين وغيرهم. وفي استفسارنا عن سبب اللجوء لهذا الأسلوب في الدفاع عن مطالبهم أجابنا:  » يؤسفني ويؤلمني كتونسي أن نجد أنفسنا، وقد مضت 8 سنوات على انبلاج الألفية الثالثة، مجردين من كل وسائل العمل السياسي ومضطرين للتهديد بحياتنا من أجل أن تسمع السلطة صوتنا وتستجيب لمطالبنا التي تعتبر جزء من الماضي في أغلب المجتمعات، إذ أن حرية الصحافة المكتوبة باتت أمرا مفروغا منه في مجتمعات كثيرة مشابهة لنا، بل كانت أقل منا تطورا ». ويضيف في هذه النقطة بالذات زميله في الإضراب منجي اللوز مدير تحرير جريدة الموقف بأن  » إضراب الجوع كالذهاب للحرب، إذ لا يذهب أحد للحرب ضاحكا فهو لجوء قسري وقاسي  لا يقدم عليه الإنسان بغبطة ». هذا وعندما استفسرناه عن سبب إقدامهم على هذا النوع من النضال للمطالبة بحقوقهم برغم نشاطهم في حزب سياسي و عملهم بجريدة مستقلة ومناضلة، وضح لنا بأنهم أرادوا في البداية تجنب هذا الأسلوب و حاولوا بأساليب أخرى ترويج الجريدة وبيعها في الشوارع لكنهم منعوا وتم التحرش بمناضليهم والاعتداء عليهم، هذا إضافة للمناخ السياسي العام والذي يتسم بحالة الانغلاق والقمع والمنع من ممارسة الحريات الأساسية ولذلك فلإضراب الجوع هدفين أولهما إثارة نوازع الحركة السياسية وعزائمها وثانيهما تسليط الضوء على قمع الحقوق والحريات « . وفي تعليقه على محاكمة 10 مايو 2008 أفادنا بأن هنالك مساعي حثيثة للتعبئة ليوم المحاكمة السبت القادم وبأنهم سيحضرونها ويدافعون عن موقفهم بما أنها قضية واهية ومرتكزاتها ضعيفة و  » بقبولنا المثول سنقلب المعادلة ونكسب القضية، وحتى وإن كان هنالك حكم سياسي مسبق فمن الأفضل أن نحضر ونفضح هذا الحكم « . هذا وقد سألنا السيد منجي اللوز عن رأيه في تعليق السلطة على تحركهم الذي وصفته بـأنه  » مناورة ديماغوجية وانتهازية » في إحالة منها على تزامن توقيت الإضراب مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتونس، أجابنا بأن الهجوم على الموقف اشتد منذ شهرين وبالتدريج وبأنهم قد أرسلوا عدة إشارات للسلطة عبروا فيها بكل وضوح عن إصرارهم في الدفاع عن صحيفتهم وعن الكلمة الحرة  » والسلطة تعرف أننا لسنا من أولائك المتخلين عن حقوقهم ولم نختر استهداف الجريدة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الإعلام ومن هذه الزاوية السلطة هي التي فرضت توقيت الإضراب ومن ناحية أخرى فإن أي إنسان يقدم على عمل سياسي يعطي أهمية للتوقيت  » ويضيف  » نعم اخترنا التوقيت وسعينا لاستثماره وهو من صلب العمل السياسي. ويؤكد في ذات السياق على أن دافع السلطات العمومية من هجومها على الجريدة وحجر حسابها المصرفي المتواضع ودفع شركات الزيت للقيام برفع دعوى قضائية ضدها هو  » إرادة سياسية للحكم لمواجهة توجهات الحزب الديمقراطي التقدمي وجريدة الموقف بمناسبة الاستحقاق الرئاسي المقبل، إذ ارتئ الحزب والجريدة جعل هذا الاستحقاق مناسبة لمساءلة الحكام وفرصة لطرح قضية التداول السلمي ولتوسيع دائرة المشاركة الفعالة على أساس نداء واضح للإصلاح السياسي باعتباره مفتاح تعهد مختلف الملفات الأخرى سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، ولم يرق للسلطة كالعادة أن يتقدم الأستاذ الشابي الذي رشحه الحزب وثلة من الشخصيات الوطنية باسم  » البديل الديمقراطي « . ويشدد في هذا الصدد على أن استهداف الجريدة اليوم هو حلقة أخرى بعد معركة المقرات في مواجهة سعي الحزب الديمقراطي التقدمي لطرح قضايا الإصلاح ووضع تونس على طريق الانتقال إلى الديمقراطية. وفي كلمة، عبر السيد منجي اللوز عن رجائه في أن يتغلب العقل والرشد لإيجاد تسوية مشرفة مثلما كان الحال في موضوع المقر، وأن يكون هذا الإضراب مناسبة لإعلاء كلمة المعارضة وتوحيد صفها حول حرية التعبير والإعلام في تونس.  * صحافي تونسي     ( المصدر جريدة  أخبار العرب ـ كندا- بتاريخ 8 ماي 2008 )


 
خبر عاجل  

في تصعيد خطير، علم pdpأنفو أن قوات الأمن قامت بمداهمات واعتداءات عشوائية على الأهالي في مدينة الرديف على خلفية مواجهات يوم أمس (الثلاثاء 6 ماي- التحرير) والتي خلّفت قتيلا وعددا من الإصابات. وقال شهود عيان لمراسل الموقع إن الأهالي بدؤوا في مغادرة المدينة بسبب الأضرار التي لحقت بهم في اتجاه الجبال القريبة من المدينة المنكوبة.   تفاصيل أوفى فور وضوح الصورة.   (المصدر: موقع pdpأنفو بتاريخ 7 ماي 2008)


صور للشاب هشام بن جدو العلايمي الذي مات حرقا بصعقة كهربائية في « تبديت » بالحوض المنجمي بقفصة

  http://sofinos1.maktoobblog.com/1007186/%D8%AA%D9%88 المصدر مدونة سفيان الشورابي بتاريخ 8 ماي 2008  


نـداء استغاثة إلى الهيئات الدولية إلى المنظّمات الحقوقيّة والإنسانية العالمية إلى الأحزاب والمنظمات والنقابات الوطنية والأممية إلى الرأي العام الوطني والدولي إلى ذوي الضمائر الحيّة،  
 
منذ 5 جانفي الماضي تتواصل بمدن الحوض المنجمي (وأساسا بالرديف وأم العرائس) التحرّكات الشعبية والنقابية السلمية المنادية بالشغل والتنمية العادلة، وفي الوقت الذي كنّا ننتظر فيه تقدّم المعالجات السلمية والملموسة بجملة من القضايا الواقعية التي لا تتطلّب عصا سحرية بالضرورة، نفاجأ أكثر من مرّة بالمعالجات الأمنية تحضر بقوّة وتحصد الأخضر واليابس، فبعد اعتقالات أواسط أفريل الماضي وحملات المداهمة والتنكيل والتعذيب، يعرف أهالي أم العرائس والرديف منذ مساء الثلاثاء 6 ماي عبثية قمعية غير مشهودة قوامها الحصار البوليسي على مداخل المعتمديتين ووسطيهما وتفتيت الأنهج والشوارع بحواجز متعدّدة ومهاجمة كل الأجسام المتحرّكة بالماتراكات والقنابل المسيلة للدموع والرّصاص المطاطي ومهاجمة الأحياء والحارات واقتحام البيوت والاعتداء على متساكنيها وصل فيها الأمر حدّ مداهمة موكب عزاء للمرحومة العايشة بن صالح شرايطي بالرديف والتنكيل بالمعزّين، وإن كنّا نضع الأمر في إطار الضرب الإستباقي والتعتيم على مقتل الشاب هشام بنجدّو صباح الثلاثاء 6 ماي بعمادة تبديت ومنع تحرّكات جماهيرية احتجاجا لأجله، فإنّ ما يحصل جدير بحرب واحتلال ويتعارض مع كل القوانين والدساتير والقيم والأخلاق والمواطنة ويشرّع لشتّى الانزلاقات ويفتح الأبواب لكل المخاطر. ولأنّنا لا نملك إلا أجسادنا العارية للدفاع عن ذواتنا فإنّنا سنصمد ونصمد ونصمد. ونعوّل كثيرا على مساندتكم وتضامنكم. أهالي الرديف وأم العرائس


حيثيات وهوامش جريمة بشعة

 

 
أقدم البعض من زبانية النظام الديكتاتوري صبيحة 6 ماي الجاري على جريمة فظيعة راح ضحيتها أحد الشبان المطالبين بالخبز والشغل في اعتصام مدني ومتحضّر بعمادة تبديت التابعة لمعتمدية الرديف. ولإنارة الرأي العام الوطني والدولي نقدّم المعطيات التالية حتّى يتمكن الجميع من الإسهام النشيط كل من موقعه وبوسائله في تعرية الوجه الدموي لنظام بن علي ومعاقبة مرتكبي هذه الفعلة الشنيعة. 1- حيثيات الجريمة: معطيات عن تبديت: منذ 6 ماي وبمجرّد شيوع خبر استشهاد الشاب هشام بنجدّو بدأ الحديث عن تبديت، ومن المتوقع أن يتعزز حضورها في المشهد الإعلامي والسياسي عامة على الأقل في الأسابيع القادمة، وحتّى يكون ذاك الحضور بمعنى ومدلول يقطع أكثر ما أمكن مع كل لبس وغموض، نورد ما يلي: تبديت هي قرية ريفية قد يحسبها المرء من زاوية الجغرافيا تابعة لأم العرائس بالنظر إلى قربها منها إلا أنها إداريا تتبع معتمدية الرديف. يسكنها حوالي 3 آلاف نسمة (قرابة 2850 ساكن) موزعون على مساحات شاسعة، يعيشون من ممارسة بعض الأنشطة الفلاحية وبعض المهن والحرف الأخرى، الفقر والبطالة هما الأكثر انتشارا بين الأهالي بمختلف أعمارهم. يعتبرها أهلها مزبلة شركة فسفاط قفصة التي لم يصلهم من خيراتها سوى الخراب والأمراض القاتلة، فأغلب المنازل تشققت من جرّاء التفجيرات المتواصلة بمقاطع الجبال التي تحيط بهم، وفلاحتهم توشك على الاندثار نتيجة التلوث المائي المتأتي من مغاسل الفسفاط التي تحاصرهم. حضور الدولة بين الأهالي يكاد ينحصر في وجود عمدة ورئيس شعبة للحزب الحاكم ومدرسة تثير السخرية والقرف مثلما هو الحال لشبه بناية أخرى فوقها قطعة قماش ضاع لونها الأحمر وغدت خرقة وعلى واجهتها الأمامية لوحة يتطلب الكثير من التركيز لقراءة « مستشفى »، عمدة هذه القرية تسلّم الحكم منذ 1969 ومحدّثنا الشيخ وجد صعوبة في استحضار السنة ولم يسعفه سوى تذكّر المحاولة الانقلابية الأولى في 62، وقال « حكمنا العمدة وقت انقلاب لزهر الشرايطي رحمه الله على بورقيبة » وبمجرد وصول العمدة إلى سنّ التقاعد سلّم الحكم لابنه الذي مازال يواصله حتى أيامنا هذه. أما رئيس شعبة الحزب الحاكم فهو نفسه منذ 1976 واصل مهامه في « العهدين » غير مكترث لا بذهاب بورقيبة ومجيء بن علي ولا بتغيير اسم الحزب الحاكم… احتجاج سلمي: منذ اندلاع الاحتجاجات بالحوض المنجمي عرفت تبديت سلسلة من التحركات دفاعا عن حق الشغل، وقد كانت كل التحركات متّسمة بدرجة كبيرة من الالتزام والانضباط إلا أنّ السلط المحلية قابلتها بالتجاهل أحيانا وترويج الوعود الزائفة أحيانا أخرى. وعلى قاعدة إحساس الأهالي وخصوصا الشباب منهم بمحدودية المسيرات والإعتصامات في لفت الأنظار إليهم اتجهوا منذ أكثر من شهرين إلى أشكال أكثر راديكالية للدفاع عن مصالحهم مثل غلق الطرقات والمسالك الريفية أمام عبور شاحنات نقل الفسفاط أو قطع التيار الكهربائي الذي يشغل سلسلة من الآبار المائية المستعملة في غسل الفسفاط القريبة منهم (3مغاسل)، ومرّة أخرى انتهت كل هذه المحاولات إلى الفشل في تحقيق الحد الأدنى من المطالب المرفوعة. ولعلّ ما فاقم غضب المحتجّين هو تكرّر إخلال السلطة المحلّية بوعودها وتفصيها من اتفاقات سابقة وهو ما دفع العشرات من الشبان إلى الدخول في اعتصام مفتوح منذ يوم السبت 3 ماي داخل المحطّة الكهربائية بقريتهم وواصلوا مكوثهم هناك بعد إيقاف تشغيل المحطّة وحتى قدوم معتمد الرديف أكثر من مرّة بدعوى التفاوض قابله المعتصمون بتصميم كبير على مواصلة احتجاجهم مقدّمين مطالب ملموسة تتعلّق بتشغيل أكثر من 140 عاطلا ضمن الحظائر والمناولات وغيرها، الأمر الذي دفع بالمعتمد المذكور ومنذ يوم الأحد 4 ماي إلى التهديد صراحة باستعمال القوّة ضدّ المحتجين وقال مخاطبا بعض الأهالي المجتمعين حذو أبنائهم « سيخرجون كالفئران وستعرفون من أنا عندما يعفسكم البوب ». جريمة شنيعة: منذ فجر يوم الثلاثاء تدفقت سيارات عديدة من قوات البوب المدجّجة بالعتاد نحو تبديت وتولّت محاصرة المحطّة الكهربائية كما لم يحدث من قبل، قابله تدفق الأهالي من بيوتهم المتباعدة نحو نفس المكان، ومع الساعة الثامنة والنصف صباحا قدم معتمد الرديف محروسا بمئات سيارات البوليس وطلب من الشبان المعتصمين الخروج من المكان بلغة هابطة وسوقية يبدو أنها أشعلت غضب المعتصمين وأهاليهم، واستمرّ الأمر قرابة 15 دقيقة ختمها المعتمد بالقول « نخدّمو الضوء ونقتلو الكلاب » وبالفعل تقدّم هذا الأخير رفقة مدير إقليم الحرس بالمتلوي وحارس المحطّة ودخلوا إلى غرفة بها معدات التشغيل وقام أحدهم بالضغط على الزرّ غير مكترث بالموت الذي يسحق بعض المعتصمين الذين أصرّ 3 منهم على مسك الخيوط الكهربائية حتى قبل دخول القتلة إلى الغرفة وأعلموه أنهم متمسّكون بحقهم في العمل والخبز وأنهم لا يخافون تهاطل القنابل المسيلة للدموع على مكان اعتصامهم. ضمن هذه الظروف وهذه الملابسات وأمام أنظار المئات من الأهالي سقط الشبان الثلاثة وسارع المعتمد وكل القوات البوليسية التي رافقته إلى الهروب تحت وابل الحجارة وغضب الأهالي، هربوا وتركوا ورائهم قتيلا ومصابا. الشهيد هشام بنجدّو: هو أول شهداء انتفاضة الحوض المنجمي، يبلغ من العمر 23 سنة، الأخ الأكبر لثمانية أطفال، موزعين على مقاعد الدراسة والبطالة، من أسرة شديدة الفقر يكاد يكون العائل الوحيد لأخوته، والده يعاني البطالة منذ سنوات، زاول تعليمه إلى حدود السابعة ثانوي، أجبرته الخصاصة بعد فشله في الحصول على الباكلوريا على الانقطاع الدراسي والتوجه إلى سوق الشغل بساحل البلاد التونسية، عُرف بين أهله وأصدقائه بكفاحه من أجل لقمة العيش، ذهب إلى ليبيا مرّات عديدة، تمكن من الحصول رغم ظروفه الصعبة على كل أنواع رخص السياقة فقد كان دائما يردّد مثلما أعلمنا صديقه لخضر فجراوي قوله « رخص السياقة تسهّل العمل ». 2- هوامش الجريمة: –  بقيت جثة الشهيد في يوم شديد الحرارة ملقاة في العراء إلى حدود السادسة والنصف مساء. –  تجمّع الآلاف من الأهالي قرب مسرح الجريمة وواصلوا مكوثهم حتى وقت متأخر رُفعت العديد من الشعارات خلال تلك التجمعات مثل « ياشهيد يا شهيد، على المسيرة لن نحيد » و »الله أكبر عاصفة على البوليسية ناسفة » و »يا شهيد أرتاح أرتاح نحنا نواصل الكفاح ». مظاهر الغضب اتجهت نحو النظام ورموز السلطة إضافة إلى عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي. –  المعتمد القاتل لاذ بالفرار على دراجة نارية صحبة رئيس الشعبة وقد أسقط هاتفه الجوال الذي وقع بين أيدي الأهالي الذين تولوا تسليمه إلى الأستاذ رضا الرداوي (محامي ديمقراطي) الذي قدّمه ليلا إلى مساعد وكيل الجمهورية الذي عاين الجثة. –  حاكم التحقيق ومرافقيه لم يقدموا إلى مسرح الجريمة إلا مع الساعة الثامنة والنصف ليلا، وقد كان تأخرهم متصل بتخوّفهم من ردود أفعال المواطنين الذين أبدوا تفهّما كبيرا لاستقبالهم كما يجب شريطة عدم قدوم أعوان البوليس معهم. –  قدوم حاكم التحقيق ومن معه (طبيب، مصوّر…) تم عكس مطلب الأهالي إذ أنه جاء مرفوقا بتعزيزات بوليسية مكثفة، الأمر الذي أجّج مشاعر الغضب والاحتقان. –  إجراءات معاينة الجثة لم تتجاوز 15 دقيقة وسط إخلالات إجرائية عديدة (عدم حضور كاتب من المحكمة، عدم إعطاء إذن بالدفن…). –  تمّ ليلة 6 ماي دفن الشهيد بمقبرة البلدة بحضور أعداد غفيرة من الأهالي وبعض النشطاء السياسيين والحقوقيين والنقابيين… –  تحوّل يوم الجريمة وفد من مدينة قفصة إلى تبديت، ضمّ الوفد المذكور السادة: محمد خميلي وحسن الهنشيري وحسين التباسي ورضا الرداوي وعمار عمروسية عن حزب العمال الشيوعي التونسي.
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ7ماي 2008)
 


 

بعد أن تمكنت السلطات التونسية من إقناعهم بالعودة إلى ديارهم أزيد من 140 تونسي من أم العرائس يعودون لعقلة أحمد بتبسة

 

تبسة – زرفاوي عبد الله  علمت  »الخبر » من مصدر مطلع أن عشرات العائلات التونسية التي نزحت منذ أكثـر من ثلاثة أسابيع إلى منطقة  »عائشة أم شويشة » بقرية عقلة أحمد، 24 كلم شرقي دائرة بئر العاتر بولاية تبسة، عاودت محاولة اختراق الحدود الجزائرية عبر وادي الصفصاف، مساء أمس، في حدود الثانية بعد الزوال.  العائلات قدمت من قرية  »أم لقصاب » معتمدية أم العرائس ولاية ففصة، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية المتميزة بالفقر والبطالة وتدني الخدمات الصحية وعدم إتاحة فرص التمدرس لأبناء المنطقة.  وفي اتصال هاتفي مع أحد المواطنين التونسيين النازحين نحو دوار عائشة أم شويشة، أمس، قال هذا المواطن الذي كان يحدثنا من وسط وادي الصفصاف نقطة التماس الحدودية في حديثه مع جريدة  »الخبر »، إن المعتمد الأول بقفصة المكلف بالشؤون الاجتماعية أثناء حواره السابق ولمدة أكثر من ثلاث ساعات مع عائلات عبيدي وغوايدية قدم وعودا بتوفير مناصب عمل للشباب وتحسين ظروف المعيشة، غير أنه بعد قرابة الشهر من تلك الوعود لم يتحقق شيء يذكر في الميدان عدا بعض الإجراءات المحتشمة بتسجيل عدد من الشبان في سلك عمل المنفعة العامة أو ما يعرف بـ »الحظيرة » لمدة لا تتجاوز 20 يوما مقابل 46 دينارا تونسيا، منتقدا وصف السفير التونسي لهم بالمهربين، حيث أضاف أنهم يطالبون بالبديل الاقتصادي الحقيقي، لأن البطالة والفقر قدر محتوم زج بآلاف العائلات التونسية بالحوض المنجمي في وضعية اجتماعية جد صعبة. وأمام إلحاح العائلات التونسية وإصرارها على العبور نحو الأراضي الجزائرية، فتحت عناصر حرس الحدود الجزائري الطريق أمامها للاستقرار في دوار عائشة أم شويشة.  يذكر أن منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة التونسية  »الرديف » قد شهدت يوم 7 أفريل المنصرم احتجاجات نقابية وشعبية، وسارعت قوات الأمن آنذاك لاعتقال عشرات من المحتجين بينهم وجوه نقابية، وأدانت أحزاب تونسية ثلاث هي  »حركة التجديد، حزب العمل الوطني الديمقراطي، الحزب الاشتراكي اليساري » آنذاك في بلاغ صحفي، أصدرته يوم 11 أفريل الفارط، استعمال العنف ضد أبناء مدينتي أم العرائس والرديف.  

(المصدر: صحيفة « الخبر » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 8 ماي 2008)


هربا من بطش قوات الأمن التونسية عائلات من قفصة يلجؤون من جديد إلى الجزائر

 

 
  علمت  »الخبر » من مصدر مطلع أن عشرات العائلات التونسية التي نزحت منذ أكثـر من ثلاثة أسابيع إلى منطقة  »عائشة أم شويشة » بقرية عقلة أحمد، 24 كلم شرقي دائرة بئر العاتر بولاية تبسة، عاودت محاولة اختراق الحدود الجزائرية عبر وادي الصفصاف، مساء أمس، في حدود الثانية بعد الزوال.   العائلات قدمت من قرية  »أم لقصاب » معتمدية أم العرائس ولاية ففصة، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية المتميزة بالفقر والبطالة وتدني الخدمات الصحية وعدم إتاحة فرص التمدرس لأبناء المنطقة. وفي اتصال هاتفي مع أحد المواطنين التونسيين النازحين نحو دوار عائشة أم شويشة، أمس، قال هذا المواطن الذي كان يحدثنا من وسط وادي الصفصاف نقطة التماس الحدودية في حديثه مع جريدة  »الخبر »، إن المعتمد الأول بففصة المكلف بالشؤون الاجتماعية أثناء حواره السابق ولمدة أكثر من ثلاث ساعات مع عائلات عبيدي وغوايدية قدم وعودا بتوفير مناصب عمل للشباب وتحسين ظروف المعيشة، غير أنه بعد قرابة الشهر من تلك الوعود لم يتحقق شيء يذكر في الميدان عدا بعض الإجراءات المحتشمة بتسجيل عدد من الشبان في سلك عمل المنفعة العامة أو ما يعرف بــ »الحظيرة » لمدة لا تتجاوز 20 يوما مقابل 46 دينارا تونسيا، منتقدا وصف السفير التونسي لهم بالمهربين، حيث أضاف أنهم يطالبون بالبديل الاقتصادي الحقيقي، لأن البطالة والفقر قدر محتوم زج بآلاف العائلات التونسية بالحوض المنجمي في وضعية اجتماعية جد صعبة. وأمام إلحاح العائلات التونسية وإصرارها على العبور نحو الأراضي الجزائرية، فتحت عناصر حرس الحدود الجزائري الطريق أمامها للاستقرار في دوار عائشة أم شويشة. يذكر أن منطقة الحوض المنجمي بولاية ففصة التونسية  »الرديف » قد شهدت يوم 7 أفريل المنصرم احتجاجات نقابية وشعبية، وسارعت قوات الأمن آنذاك لاعتقال عشرات من المحتجين بينهم وجوه نقابية، وأدانت أحزاب تونسية ثلاث هي  »حركة التجديد، حزب العمل الوطني الديمقراطي، الحزب الاشتراكي اليساري » آنذاك في بلاغ صحفي، أصدرته يوم 11 أفريل الفارط، استعمال العنف ضد أبناء مدينتي أم العرائس والرديف.    (المصدر: صحيفة « الخبر » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 8 ماي 2008)    


نقابيون… لكنكم سماسرة

رسالة مفتوحة إلى الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة: عمارة العباسي. شكرا السيد الكاتب العام.. ألف شكر نبلغكم إياه عن أفواه الأرامل ومعاقي المناجم ويتامى الخبز المرّ والمطرودين تعسّفا. شكرا… ليس إدعاء بل اعترافا بالجميل على ما فعلتموه بوعي أو سهوا، كما أسقطتم السهو على حقوق المئات من الشغالين وأريتموهم التراب أو بعضا منهم: والآن تذكرتم فادعيتم أنكم الأنصار ووقفتم في الطابور الخامس تصفقون وتعلكون الدخان. وعن وعي لما ادعيتموه باطلا وبهتانا، أنه استحقاق نقابي ومكافأة عن خدمات تشين العبد فكيف بحرّ مهان؟. التشغيل ليس حقا مكتسبا تحتكرونه بل هي الأمانة تعاهدتم أن تجعلوها لأبناء المعوزين ومن بهم خصاصة فأبيتم إلا أن تلحقوها بذواتكم الكريمة حتى تزيدكم سوادا عن سواد. والفعل في قوائم التشغيل واختلاس المواطن ليس بالعمل الشريف. الآن انكشفت عورتكم فلم تجدوا إلا بياناتكم ولوائحكم القذرة لتستروها بها فما زادتها إلا بشاعة وقبحا. فما استحيتم وسللتم أحزمة سراويل ساقطة أصلا، ودافعتم عن جدار ليس لكم… نبشركم بالجهوي والوطني ولكن ليس في وطننا هذا، وطننا سيحاسبكم ويجعل لكم منفى ليس على الأرض بل في زبالة التاريخ أنتم لها أهلا. الاتحاد العام التونسي للشغل براءة منكم من أصغركم إلى الأصغر منكم لأنكم كما الزواحف لا تقوى على القفز بل تستكرش من تراب الأرض، لا تمييز بينه حتى إن كان فسفاطا كان قاتلها يقف عند الحلق ليذكرها ما اختلست… ما تواطأت عليه في حقوق العمّال…ما سمسرت…ما باعت من دماء سكبت…ما زورت في صناديق الاقتراع… حقوق الشعب قدّمتموها قربانا لأربابكم. نعفيكم من مفاوضات هذا العام… ألزموا أماكنكم، لا نريد منكم شيئا سوى استقالتكم. استجمعوا شتات شجاعتكم وقدموها: حتى نحضر في جنازتكم. إنه عام الحزن… نقابيون من أم العرائس ملاحظة: وُزعت هذه الرسالة يوم 1 ماي بأم العرائس.
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ7ماي 2008)


 

تونس تسجن 14 شابا بتهمة محاولة صنع قنبلة لتنظيم إرهابي

 

 
تونس – رويترز – قال محام اليوم الخميس إن محكمة في تونس قضت بسجن 14 شابا لفترات بين خمسة أعوام و14 عاما بتهمة محاولة صنع قنبلة لتنظيم إرهابي بقصد مهاجمة منشات حيوية في البلاد.  وقال المحامي سمير بن عمر لرويترز «المحكمة الابتدائية بتونس قضت بسجن 14 شابا من بينهم طلبة بالسجن لمدد تترواح بين 5 و14 عاما بتهمة محاولة صنع قنبلة بغاية استعمالها في أعمال تخريبية في البلاد».  واعتقل المتهمون الذين تترواح أعمارهم بين 22 و32 عاما في نوفمبر 2006 اي قبل شهرين من اندلاع مواجهات مسلحة بين إسلاميين وقوات الامن خلفت 14 قتيلا في ضواحي العاصمة تونس.  وأوضح بن عمر ان الشبان وهم من مدينة المتلوي بالجنوب التونسي واجهوا اتهاما بمحاولة القيام بتجربتين لصناعة قنبلة وتوفير مواد ومعدات وأسلحة لتنظيم إرهابي داخل البلاد.  ويقدر محامون تونسيون عدد المعتقلين بتهم متعلقة بقانون مكافحة الإرهاب المطبق في تونس منذ عام 2003 بحوالي ألف شخص.  وكانت تونس قد شهدت أوائل العام الماضي تبادلا نادرا لإطلاق النار بين قوات الأمن وإسلاميين سلفيين متطرفين أسفر عن مقتل 14 مسلحا.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 8 ماي 2008


تونس : مرسوم إداري جديد يمنع إرتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية

 

 
أصدرت وزارة شؤون المرأة و الأسرة في تونس مرسوما إداريا جديدا يمنع ارتداء الحجاب في المؤسسات التابعة لها، ويصفه باللباس الطائفي. واعتبر المرسوم المؤرخ في 23 نيسان (أبريل) المنصرم، واطلعت « قدس برس » على نسخة منه الحجاب وأي شكل من أشكال تغطية الرأس « شكلا من أشكال التطرف » و »لا يمتّ بصلة لديننا الإسلامي الحنيف »، على حد وصفه. وورد نص المرسوم تحت عنوان « حول ارتداء اللباس الطائفي واستخدام العديد من الوسائل ووضعها على رؤوسهن بالمناديل « المحارم والقبعات المتميزة ». وأوصت الوزارة المسؤولين الإقليميين التابعين لها « بالتصدي لكل من يرتدي أو من يستخدم الأشياء المشار إليها سواء من الإطارات التربوية أو العاملة أو الأطفال ». وتمنع عديد المؤسسات العمومية في تونس النساء من ارتداء الحجاب داخل أماكن العمل. وتعود الحملة ضد الحجاب في تونس مع بدايات صعود الحركة الإسلامية أوائل الثمانينات فقد أصدرت وزارة التربية سنة 1982 مرسوما يعرف « بالمنشور 108 » والذي يمنع ارتداء الحجاب في المؤسسات التربوية. ثم وقع تعميم هذا المنع في مختلف المؤسسات وصدرت مراسيم أخرى مشابهة. ويعتبر الخطاب الرسمي في تونس الحجاب أو خمار المرأة « زيا طائفيا دخيلا على التقاليد التونسية ». وقد أثارت تصريحات صحفية سابقة لوزير الشؤون الدينية التونسي أبو بكر الأخزوري موجة استنكار واسعة في العالم الإسلامي، عندما وصف الحجاب بالنشاز والدخيل.:. وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد استنكر في وقت سابق التصريحات التونسية واعتبر ما تتعرض له النساء التونسيات من منعهن من الدراسة أو العمل، أو مضايقات في الشارع، جراء ارتداء الزي الإسلامي، « أمرًا مستهجنًا ومخالفًا لتعاليم الإسلام أولاً، ثم للاتفاقية الدولية لحقوق المرأة وانتهاكًا للحرية الشخصية التي كفلتها المواثيق الدولية ». ودافعت منظمات حقوقية تونسية عن حق المحجبات في التعليم والعمل وعبّرت عن رفضها للوائح المانعة لارتداء الحجاب باعتبارها اعتداء على الحرية الشخصية. وتأسست منذ عام داخل الجامعة التونسية هيئة طلابية للدفاع عن المحجبات تقوم برصد الانتهاكات وتوثيقها في بلاغات صحفية تنشر على الانترنيت، فيما نشر موقع طلابي إسلامي تونسي لائحة باسم مدراء كليات ومعاهد وصفوا بأنّهم « أعداء الحجاب ». وعادة ما تتكثف الحملات على المحجبات في بداية السنة الدراسية ضد المحجبات في الكليات والمدارس الابتدائية والثانوية. وتشتكي نساء تونسيات من كون أعوان أمن اقتادوهنّ إلى مخافر الأمن وأجبروهنّ على التوقيع على تعهدات بعد ارتداء الحجاب أو يتم تمزيق خمورهنّ. وكان قد صدر في كانون أول (ديسمبر) 2006 حكم قضائي في تونس يعتبر طرد مدرّسة بسبب ارتداء الحجاب باطلا، وأنّ المراسيم الصادرة في ما يخص زي المرأة مخالفة للدستور التونسي وتفتح الباب للتعسف في السلطة حسب نص الحكم الإداري. (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 8 ماي 2008)


تونس – تدابير جديدة لفرض الرقابة على الإنترنت

   

 
تستنكر مراسلون بلا حدود التدابير الرقابية الجديدة المفروضة على الموقع الفرنكوفوني التعاوني Come4news (http://www.come4news.com/) في تونس منذ العاشر من آذار/مارس 2008. تولى القراء إبلاغ مدراء الموقع مباشرة بالحجب الذي يتعرّض له. ففي 17 آذار/مارس 2008، أطلقوا نداء إلى الرئيس زين العابدين بن علي يطالبونه فيه بأن تعود السلطات عن قرارها . ولكن فريق Come4news لم يطلع بعد على التفسيرات التي تستند السلطات والشركات المزوّدة لخدمة الإنترنت إليها في هذا الصدد في حين أنهم يعتبرون أن هذا الإجراء قد يعود إلى نشر الموقع مقالات صادرة على مدوّنة مراقبة تونس (http://tunisiawatch.rsfblog.org/) الخاضعة للمراقبة في البلاد. الجدير بالذكر أن موقع Come4news الملقّب بـ « ويكيبيديا الصحافة المواطنية » هو موقع تعاوني يسمح لأكثر من 1648 مراسلاً فرنكوفونياً بنشر أخبار متنوّعة يتولى متطوعون ضبطها. ومنذ إطلاقه في العام 2006، تم نشر أكثر من 16000 مقال عليه مع الإشارة إلى أن تونس تشكل 5 بالمئة من قرائه. على صعيد آخر، لا يسع مراسلون بلا حدود إلا أن تعبّر عن تفاجئها بصعوبة تحقق متصفّحي الإنترنت من بريدهم الإلكتروني. فتتعذّر قراءة الرسائل الإلكترونية الصادرة عن الهيئات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان شأن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، والموقع الإخباري تونس نيوز، أو موقع مراسلون بلا حدود. وفقاً لعدة مصادر، تتوفر هذه الرسائل في البريد الإلكتروني ويمكن فتحها ولكنها لا تنطوي على أي محتويات. وما إن تفتح حتى تختفي من البريد. وقد أشار بعض الأخصائيين في هذا المجال إلى أن هذه العملية تشبه الترشيح الفاضح. إليكم مقتطف من نقاش دار بين تونسيين إثر تبادل للرسائل الإلكترونية (تم تغيير اسميهما المستعارين لحمايتهما): « يقول س (18 : 51): لا يعمل جهاز الكمبيوتر بشكل صحيح يقول ص (18 : 52): فتحت البريد الإلكتروني: « البارحة تناولت كعكة لذيذة ولكنني الآن أشعر بألم في معدتي. هل أنت طبيب؟ ». هذا ما وجدته. فهذا غريب. يقول س (18 : 52): هل تعني أنه ما من وثائق مرفقة به؟ يقول ص (18 : 52): كلا (18 : 57): المشكلة هو أن الرسالة الإلكترونية تختفي بعد ذلك. هذا غير طبيعي. يقول س (19 : 21): أرسلت إليك رسالة ثالثة الآن… هل تستطيع أن ترى ما تلقيته؟ يقول ص (19 : 21): « سنلتقي يوم الأحد المقبل. على أمل أن أراك هناك ». ما هي هذه العبارات الواردة في رسائلك؟ (19 : 22): والأغرب أنها تختفي على الفور ما إن تفتحها. فلا آثر لها ». في 22 نيسان/أبريل الماضي، توجهت مراسلون بلا حدود ببيان صحافي إلى أحد اتصالاتها المعنيين بوضع أسبوعية المعارضة التونسية الموقف بعنوان « تونس – أسبوعية الموقف مهددة بالاختناق المالي » الصادرة عن مكتب الحريات الإلكتروني في المنظمة (internet@rsf.org). إلا أنه وجد الرسالة التالية عندما فتحه: « أراك لاحقاً see you من: sir_john@rush.uk وفي أسفل الرسالة، وردت العبارة التالية: Excuse me, have you seen Barbara? I’m looking for her everywhere.  أي هل رأيت بربرا؟ أنا أبحث عنها أينما كان. لا بدّ من التذكير بأن تونس ترد على لائحة أعداء الإنترنت التي أعدتها مراسلون بلا حدود. وتعتبر من أكثر دول المغرب قمعية في مجال التعبير على الشبكة بالرغم من نشاط المدوّنين عليها. وفي العاشر من نيسان/أبريل، سمحت تسجيلات نشرت عبر الويب بقياس خطورة الوضع السائد في الحوض المنجمي (جنوب البلاد) نتيجة للقمع الذي مارسته السلطات في خلال إحدى التظاهرات (http://ca.youtube.com/watch?v=RjDHAYzqaLg). يمكن التظاهر إلكترونياً للمطالبة بالإفراج عن سليم بوخضير المحكوم عليه بالسجن لمدة عام في 18 كانون الثاني/يناير 2008 والمطالبة بالنفاذ الحر إلى الشبكة عبر http://www.rsf.org/24heures/pages/.  منظمة مراسلون بلا حدود – تونس في 7 ماي 2008


تونس تستغرب من تصريحات كوشنر عن حقوق الإنسان

 

 
تونس (رويترز) – عبرت تونس يوم الخميس عن « استغرابها الشديد » من تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر قال فيها ان رئيسه نيكولا ساركوزي اساء التقدير بقوله ان « مجال الحرية في تونس في تقدم ». وقال كوشنر يوم الاربعاء في تصريحات لاذاعة فرنسا الدولية ان تصريح ساركوزي بان « مجال الحرية في تونس في تقدم هي جملة في غير محلها » لكنه اعتبر ان الوضع في تونس تحسن مقارنة بدول المنطقة. وقال مصدر من وزارة الخارجية التونسية ان « كوشنر اساء التقدير مرتين مرة تجاه رئيسه الذي كان ينتظر منه مزيدا من التنسيق ثم تجاه بلد صديق من حقه ان يتوقع مزيدا من الانصاف بالنظر الى الجهود التي ما انفك يبذلها. »  وقال ساركوزي الاسبوع الماضي اثناء زيارة الى تونس تهدف الى دفع التعاون الاقتصادي مع احد ابرز حلفائه العرب انه لن يلقي دروسا عن حقوق الانسان وان تونس حققت تقدما في منح مزيد من الحريات الشخصية.  واضاف ان الرئيس زين العابدين بن على يحارب الارهاب « الذي هو العدو الحق للديمقراطية. » واعتبر المصدر التونسي انه « يكفي تذكير كوشنر الذي لايعرف تونس جيدا بان الرئيس الفرنسي اكد بكامل الوضوح ان فرنسا لاتقبل تنصيب نفسها لاعطاء الدروس في مجال حقوق الانسان. » وشدد على ان تونس لا تدعي الكمال في هذا المجال مثلما أكد الرئيس التونسي بن علي.  وأثار امتداح ساركوزي لتونس في مجال حقوق الانسان امتعاض معارضين في تونس اعتبروا ان فرنسا غلبت مصلحتها الاقتصادية.   (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ  8 ماي 2008)


 

السفير الفرنسي بتونس: مستعدّون لاستقبال 9 آلاف عامل سنويا

 

 
 
إسماعيل دبارة من تونس   قال « سارج ديقالي » السّفير الفرنسي بتونس الأربعاء إن بلاده مستعدة لاستقبال 9 ألاف عامل تونسي سنويا على أراضيها علاوة على الطلبة المقيمين بها لاستكمال دراستهم. و قال السفير الفرنسي في مؤتمر صحفي إن تركيبة فرنسا السكانية تتجه نحو التهرم أكثر فأكثر وأن سوق الشغل في تطور مستمر لذلك ستقوم بتوفير عديد فرص الشغل لآلاف التونسيين الراغبين في العمل بها. وأفاد أن هذا التوجه دليل على التقارب بين البلدين كما أنه يجسّد الاتفاق الثنائي الموقع في 28 أبريل 2008 حول « التصرف التشاورى في الهجرة والتنمية المتضامنة بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى تونس ».  وفضلا عن تأشيرة الجولان لفترة تتراوح بين سنة وخمس سنوات التي تمنح للأشخاص الذين يقصدون فرنسا باستمرار وتأشيرات الإقامة القصيرة لغرض السياحة ، تضمن هذا الاتفاق تسهيلات جديدة لجولان الأشخاص بين فرنسا وتونس وذلك عبر توسيع قاعدة منح التأشيرات. ومن بين هذه التسهيلات انتفاع الطلبة التونسيين المقيمين بفرنسا والراغبين في العمل بها بترخيص إقامة لمدة 12 شهرا حال إنهاء دراستهم للبحث عن شغل مقابل 6 أشهر معمول بها حاليا. ويتحصل آليا كل تونسي -أمضى عقد عمل بفرنسا- على التأشيرة دون إخضاع عقده لنظر وزارة التشغيل هناك قصد تمكين مواطن فرنسي من أولوية الاستفادة بهذا الشغل مثلما كان معمولا به سابقا.  كما ينصّ الاتفاق الجديد على إسناد 1500 تأشيرة عمل بفرنسا بدلا عن 100 تأشيرة تسند حاليا لمدة عامين اثنين عوضا عن 18 شهرا للتونسيين من أصحاب الكفاءة المهنية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما. كما يقضي ذات الاتفاق بإسناد 1500 بطاقة كفاءة ومهارة سنويا للتونسيين من ذوى الكفاءة العالية الراغبين في متابعة تجربة مهنية في مجال معين بفرنسا ثم إحداث مشاريع في تونس. وتسند هذه البطاقة لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. و يتعلق المحور الرابع من الاتفاق بإسناد تأشيرات لثلاثة ألاف و500 أجير يرغبون في العمل بفرنسا بصفة عامل دائم أو وقتي.  
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 8 ماي 2008) الرابط: http://www.elaph.com/ElaphWeb/Economics/2008/5/328677.htm  

تونس تسجن 14 شابا بتهمة محاولة صنع قنبلة لتنظيم إرهابي

 

 
تونس (رويترز) – قال محام يوم الخميس إن محكمة في تونس قضت بسجن 14 شابا لفترات بين خمسة أعوام و14 عاما بتهمة محاولة صنع قنبلة لتنظيم إرهابي بقصد مهاجمة منشآت حيوية في البلاد. وقال المحامي سمير بن عمر لرويترز « المحكمة الابتدائية بتونس قضت بسجن 14 شابا من بينهم طلبة بالسجن لمدد تترواح بين 5 و14 عاما بتهمة محاولة صنع قنبلة بغاية استعمالها في أعمال تخريبية في البلاد. » واعتقل المتهمون الذين تترواح أعمارهم بين 22 و32 عاما في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 اي قبل شهرين من اندلاع مواجهات مسلحة بين اسلاميين وقوات الامن خلفت 14 قتيلا في ضواحي العاصمة تونس.  وأوضح بن عمر ان الشبان وهم من مدينة المتلوي بالجنوب التونسي واجهوا اتهاما بمحاولة القيام بتجربتين لصناعة قنبلة وتوفير مواد ومعدات وأسلحة لتنظيم ارهابي داخل البلاد. ويقدر محامون تونسيون عدد المعتقلين بتهم متعلقة بقانون مكافحة الارهاب المطبق في تونس منذ عام 2003 بحوالي ألف شخص. وكانت تونس قد شهدت اوائل العام الماضي تبادلا نادرا لاطلاق النار بين قوات الامن واسلاميين سلفيين متطرفين اسفر عن مقتل 14 مسلحا.  (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ  8 ماي 2008)


 

تجار: تونس تشتري 109 آلاف طن من قمح الطحين
 
Thu May 8, 2008 2:52pm GMT  باريس (رويترز) – قال تجار أوروبيون يوم الخميس ان مكتب الحبوب التونسي اشتري في مناقصة 109 آلاف طن من قمح الطحين ذي الخيارات لبلد المنشأ.   وأضافوا أن تونس دفعت ما بين 349 و358.58 دولار للطن شاملا تكاليف الشحن. ويشحن القمح في الفترة من 15 يوليو تموز الى 25 أغسطس اب.   وأوضح التجار الذين مازالوا ينتظرون نتيجة مناقصة لشراء الشعير أن القمح سيأتي على الارجح من منطقة البحر الأسود.   وقالوا ان أفضل عروض الشعير جاءت في نطاق 319.94 الى 327.95 دولار للطن.   وكانت تونس طرحت في وقت سابق هذا الاسبوع مناقصة لشراء 101 ألف طن من قمح الطحين و75 ألف طن من الشعير وكلاهما اختياري المنشأ.
 

 

خسائر بالملايين بسبب تخريب الحافلات وكراسي الملاعب

عنف تعدى الجمهور إلى المسؤولين والفنيين ويثير قلق العائلات

تونس: عنف وتردّي أخلاقي في الملاعب التونسية ومخاوف من استفحاله وعدم السيطرة عليه

 

تونس ـ خدمة قدس برس

سيطر شبح العنف على الدوري التونسي لكرة القدم لهذا العام في تونس. فقد انطلق الموسم بأحداث دامية بمدينة بنزرت (60 كم شمال العاصمة) في شهر أيلول (سبتمبر) 2006 في مباراة جمعت فريق المكان بالنادي الرياضي الإفريقي من العاصمة. وعلى مشارف نهاية الموسم الكروي جدّت أحداث دامية أخرى بمدينة الفحص جنوب العاصمة. وتحوّلت الرياضة من أداة لترويض العنف وتوظيف طاقات الشباب إلى فضاء لاستعراض ضروب من العنف البدني واللفظي، وهو ما بلغ حدّا دفع بأحد المواطنين التونسيين إلى تقديم شكوى للقضاء باعتباره متضررا كربّ أسرة من مشهد غير أخلاقي عرضته التلفزة التونسية خلال مباراة نادي الإفريقي والترجي التونسي الأسبوع الماضي.

وقال في نصّ الشكوى التي نشرتها الصحف التونسية إنّ الحركة التي أتاها لاعب الإفريقي أسامة السلامي بعد تسجيله الهدف تركت جرحا عميقا له ولأفراد أسرته التي كرس حياته كاملة على تعليمهم أصول الأخلاق الفاضلة والسلوك الحسن، حسب تعبيره. واعتبر الحادثة « اعتداء فاحشا على مشاعر آلاف العائلات بعقر منازلهم ». وتساءل في نص الشكوى « هل بعد حرماننا من التوجه إلى الملاعب رفقة أبنائنا نتيجة الألفاظ البذيئة وعنف الملاعب، علينا الآن أن نحرم أنفسنا من مشاهدة مقابلات كرة القدم عبر التلفاز ». ورفع هذا المواطن شكواه ضد اللاعب المذكور وفريقه والتلفزة التونسية التي بثت المشهد.

ومن جولة إلى أخرى تصل أنباء وتنقل مشاهد عن اشتباكات يختلط المتورطون فيها من جمهور ولاعبين ومسيّرين وفنّيين وحتى مواطنون في الشارع بعيدا عن الملاعب.

وتثار الاشتباكات عادة على أرضية الملعب بسبب اللعب الخشن أو احتجاجا على قرارات الحكام أو نتيجة المباراة. فخلال ما عرف بالسبت الأسود في 15 أيلول (سبتمبر) 2006 في مدينة بنزرت انطلقت الأحداث بالاحتجاج على أداء الحكم لتنتهي بمعركة حامية الوطيس على مدارج الجمهور وفي شوارع المدينة وجدّت أحداث حرق واعتداءات على الأملاك الخاصة ونقلتها شاشات القنوات التونسية. وقد أحيل بعدها عدد من المتورطين على العدالة. وتذكر تقارير صحفية عن شركة الحافلات أنّها تتكبّد سنويا خسائر بمئات الملايين نتيجة هيجان الجماهير الكروية بعد المباريات وتتمثل الخسائر في كسر زجاج الحافلات وتحطيم الكراسي والفوانيس.

وفي مدينة الفحص ومنذ أسبوعين اقتحم الجمهور أرضية الملعب وهاجم اللاعبين والمسيّرين بدون تمييز بين المحليين والضيوف، حيث جرى لاحقا اعتقال عدد من المشاركين في الأحداث.

وقد يكون للنعرات الجهوية دور في إثارة العنف فقد رفضت هيئة النادي الرياضي الإفريقي أن يحتفل على ميدانه فريق سوسة الساحلي بفوزه بالكأس الإفريقية في تشرين ثاني (نوفمبر) 2006 وبإصرار أصحاب الكأس على القيام باستعراض ردّ المحلّيون بالهتافات المعادية ورمى الضيوف بما عثرت عليه أيديهم من قوارير ومعادن وبالشتائم البذيئة.

وتواترت حوادث رمي الملاعب بمقذوفات مختلفة في عدة مباريات، لكنّ من الحوادث المؤسفة في دوري هذا العام هو المستوى الأخلاقي المتدنّي بشكل عام للرياضيين من جمهور ولاعبين ومسيّرين. ففي لقطة مثيرة بثّتها فضائية « حنبعل » الخاصة شتم رئيس النادي الصفاقسي صلاح الدين الزحاف حكم المبارة واستخدم عبارة عنصرية ضدّه تتعلق بلون بشرته وجهته ووصفه « بالقذر » أمام الجميع ثم أعطى أوامره بالانسحاب من الملعب. وقد كلّفه ذلك عقوبة بستة أشهر بعدم مرافقة فريقه في الملعب أصدرتها « لجنة الأخلاق الرياضية » التابعة لاتحاد الكرة التونسي.

أمّا مدرب النادي البنزرتي مختار التليلي فيواجه حاليا متابعة قضائية بعد أن اشتكاه فريق ترجي جرجيس بتهمة الثلب والاعتداء على الأخلاق الحميدة ونسبت إليه هيئة هذا الفريق كونه قام « بحركة لا أخلاقية تجاه مسؤولي ولاعبي وجمهور جرجيس، مثلت إهانة لأهالي جرجيس وللرياضة عامة ». 

وفي نفس السياق يواجه لاعب النادي الإفريقي متابعات قضائية بعد أن توجه إلى جمهور فريق الترجي الرياضي التونسي المنافس التقليدي له بحركة مشينة بقبضة يده.

وتشهد مدارج الملاعب الرياضية في تونس ترديد مقطوعات غنائية مرتجلة للحط من المنافس وتستهدف ضرب معنويات اللاعبين، وهي في الغالب شتائم مشينة تضطر القنوات التلفزية عند صدورها إلى تعطيل النقل الصوتي والاكتفاء بالصورة والنقل من الأستديو.

ورغم أنّ العنف في النشاط الكروي مظهر اُعتيد حصوله استثنائيا في جميع أنحاء العالم، إلاّ أنّ ما يثير الملاحظين في تونس هو استصحاب هذا العنف لمظاهر لا أخلاقية منحطة سواء في الملاعب أو خارجها، حيث تصبح نهاية الأسبوع في مدينة العاصمة مثلا مسرحا لهيجان جماهيري في اتجاه الملاعب يطلق فيه العنان لجميع صنوف البذاءات اللفظية والسلوكية.

ولعلّ أسوأ حادث حصل منذ سنة عندما التقت جماهير فريقين على الطريق السيارة المؤدية إلى تونس وحصلت اشتباكات خلّفت مقتل طفلة بسبب إصابتها بحجر.

 

حلول خارج الملاعب

ولم تفلح كثير من الإجراءات الزجرية والاحتياطات الأمنية والإدارية في وقف التدهور الرياضي في الملاعب التونسية. فقد حرمت عدة فرق من حضور الجماهير لمقابلاتها في ميدانها، وعوقب عدد من اللاعبين بالحرمان من اللعب لأسابيع ووقع تغريم فرق رياضية بمبالغ مالية دون جدوى.

من جهتها تقرّ الجهات الرسمية بوجود أزمة أخلاقية متفشية بين الشباب في تونس وأثبت ذلك استطلاع أجراه مرصد الشباب التابع لوزارة الشباب والرياضة وأشرف عليه خبراء وأخصائيون اجتماعيون.

وأكّد المرصد أنّ الحد من العنف في المجتمع التونسي يتطلب جهدا تساهم فيه أطراف متعددة تشمل التربية والثقافة والرياضة والإعلام والعدل والأمن والجمعيات، من أجل بناء الشخصية الوطنية وحمايتها من أي انحراف يهدد توازنها حسب تقرير المرصد.

وشدد تقرير المرصد على دور مضمون برامج التربية المدنية والدينية ودور المساجد عبر الخطب الجمعية والمحاضرات والدروس خاصة وأنّ هذا الفضاء بحسب المرصد يتميّز بقدرة فائقة على التأثير في قطاعات واسعة من المواطنين.

وأشار التقرير إلى دور الرقابة الأمنية على الأماكن العمومية وتدخلهم الحازم لكنّه أوصى بأن يتم تكليف الأعوان المتقدمين في السن بهذه المهمّة وبأن يكون عون الشرطة « قدوة في ملفوظه اليومي ».

 

(المصدر: وكالة قدس برس انترناشيونال بتاريخ 8 ماي 2008)


مهرجان كان السينمائي يكرم المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي

 

 تونس 8-5-2008 (ا ف ب)

بقلم نجاح المويلهي

يكرم مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي التي رأت في هذا التكريم « اعترافا » بإبداع المرأة التونسية في مجال الفن السابع. وأبدت التلاتلي في تصريح لوكالة فرانس برس سعادتها بهذا التكريم « الذي يشكل فرصة هامة للتعريف أكثر بإبداعات المرأة التونسية في مجال الفن السابع، وبتطور السينما التونسية، التي شقت طريقها بثبات نحو العالمية ».

ويحتفي المهرجان الذي يقام من 14 إلى 25 أيار/مايو الحالي بالمخرجة التونسية بمناسبة الذكرى الأربعين لإنشاء قسم « أسبوعي المخرجين »، الذي يعد من أهم أقسام هذا المهرجان الذي سبق أن احتفى بالسينما التونسية.

واختارت إدارة المهرجان التلاتلي، التي سبق أن اختيرت عضوا في لجنة تحكيمه في دورة سابقة، للإشراف على طاولة مستديرة بعنوان « مسيرات نساء » تشارك فيها عشرون سينمائية عربية بينهن المخرجة اللبنانية نادين لبكي والمنتجة المصرية ماريان خوري والممثلة التونسية هند صبري والممثلة العراقية عواطف نعيم. كما تشارك التلاتلي في لقاء آخر تحت عنوان « سينما والتزام » ضمن تظاهرة « أسبوع النقاد ».

اكتشف الجمهور الفرنسي المخرجة التونسية لأول مرة العام 1994 حين عرض فيلمها الروائي الطويل الأول « صمت القصور » في مهرجان كان الذي منحها جائزة « الكاميرا الذهبية ». وحصدت التلاتلي بعد ذلك نحو عشرين جائزة عن هذا الفيلم، الذي يتناول بجرأة نادرة آنذاك معاناة النساء في الخمسينات، من أهمها التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، وجائزة أفضل إخراج، وأفضل دور نسائي، في مهرجان دمشق السينمائي العام 1995، و »أكبر جائزة » في مهرجان لندن في العام نفسه.

ثم عادت التلاتلي التي درست في الأساس فن المونتاج قبل أن تدخل مجال الإخراج إلى مهرجان كان عام 2000 عبر فيلمها الثاني « موسم الرجال »، الذي عرض في إطار قسم « نظرة خاصة ».

وبعد أن عالجت في فيلمها الأول وضع المرأة والعقلية السائدة مطلع القرن في تونس انتقلت مفيدة التلاتلي في هذا الفيلم إلى وصف عصري أكثر للواقع الاجتماعي في بلادها. وهو إنتاج فرنسي تونسي حصل أيضا على أكثر من عشر جوائز منذ بدء عرضه العام 1999. ويروي الفيلم، الذي تدور أحداثه في المنطقة الريفية من جزيرة جربة السياحية، مأساة امرأة لا ترى زوجها سوى شهر واحد في السنة، وهو شهر العطلة، بسبب عمله في الخارج. وتصف المخرجة الوحدة والإهانات والكبت الجنسي وأغلال التقاليد التي حولت نساء الفيلم إلى سجينات.

وكشفت التلاتلي لفرانس برس أنها تعمل حاليا على فيلم سيجري تصويره قريبا في تونس بعنوان « الأيادي الصغيرة » حول واقع الفتاة التونسية من خلال نظرة مراهقة.

وتعتبر التلاتلي (61 عاما) من رواد السينما التونسية وقد درست في أكاديمية باريس للفيلم عام 1965 قبل أن تعمل مشرفة سيناريو ومنتجة في التلفزيون الفرنسي ما بين 1968 و1972.

وطوال مسيرتها السينمائية التي شهدت أيضا ميلاد الفيلم الطويل الثالث « نادية وسارة » عام 2003 قامت التلاتلي بمونتاج عدد هام من الأفلام العربية، التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا مثل « ذاكرة خصبة » للفلسطيني ميشال خليفي و »حلفاوين » لفريد بوغدير و »نهلا » للجزائري فاروق بلوهة و »باب فوق السماء » للمغربية فريدة بليزيد. وتعرض الدورة الجديدة لمهرجان كان عشرة أفلام تونسية من بينها « باب عزيز » للناصر خمير و »جنون » للفاضل الجعايبي و »الحادية » لرشيد فرشيو.

 

(المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) بتاريخ 8 ماي 2008)


أداء بنكين تونسيين خلال الربع الأول من العام الحالي

 

تونس في 8 مايو / قنا /

حقق البنك الزراعي التونسي خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي نموا في الناتج البنكي الصافي بنسبة 5ر12 في المائة لتبلغ قيمته 9ر46 مليون دينار تونسي أي نحو 41 مليون دولار أمريكي مقابل 7ر41 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي 0

 وارجع تقرير اقتصادي هذا النمو أساسا إلى التطور المسجل في هامش الفوائد والذي بلغت نسبته 3ر19 في المائة 0 0

 وسجل رقم معاملات البنك خلال نفس الفترة تطورا بنسبة 5ر15 في المائة  لترتفع قيمتها إلى 5ر88 مليون دينار مقابل 6ر76 مليون دينار خلال الشهور الثلاثة الأولى من عام 20070

 وبدوره حقق الناتج الصافي البنكي لمصرف / الشركة التونسية للبنك / خلال الشهور الثلاثة الأولي من العام الحالي نموا بنسبة 2ر10 في المائة لترتفع قيمته إلى 1ر49 مليون دينار مقابل 5ر44 مليون دينار في نفس الفترة من العام الماضي نتيجة ارتفاع تطور ودائع عملائه بنسبة 4ر8 0في المائة لتبلغ قيمتها6ر3 مليار دينار 0 وسجل رقم معاملات المصرف تطورا بنسبة 9 في المائة لتصل قيمته إلى 8ر78 مليون دينار 0

 

(المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 8 ماي 2008)


 

اتفاقية شراكة زراعية بين تونس والوكالة المتوسطية للتعاون الدولي

 

تونس في 8 مايو / قنا /

تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين تونس والوكالة المتوسطية للتعاون الدولي والتنمية الزراعية تندرج في إطار التعاون / التونسي ـ الفرنسي / من اجل وضع مشاريع وبرامج مشتركة للنهوض بالقطاع الزراعي التونسي لاسيما في الميادين الإستراتيجية على غرار الحبوب والأعلاف والألبان وتهدف أيضا إلى دعم الإستراتيجية التونسية للنهوض بجودة وفاعلية نظام التكوين المهني الزراعي فيها 0

وبموجب هذه الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والوكالة اتفق الجانبان على وضع إطار عام للتعاون من شأنه أن ييسر تبادل الخبرات وإقامة مشاريع خصوصية لصالح المؤسسات في مجال النهوض بالموارد البشرية0

وتشمل مجالات التعاون المدرجة في الاتفاقية بشكل خاص دعم قدرات الاتحادات المهنية التونسية للمشاركة في تنفيذ نظام للتكوين مع المؤسسة ووضع برامج وخطط تتماشى والحاجيات الحالية والمستقبلية للمؤسسات ولسوق العمل0

وأكد مبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة بهذه المناسبة على أهمية علاقات التعاون مع الوكالة المتوسطية الذي أعرب رئيسها اندرى بيناتال الزائن عن الاستعداد لدعم جهود هذا الاتحاد لاسيما في مجال وضع برامج التكوين والتأهيل الموجهة أساسا للمزارعين الشبان 0

 

(المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 8 ماي 2008)


 

ارتفاع عائدات صادرات تونس من الجلود والأحذية

 

تونس في 8 مايو / قنا /

ارتفعت عائدات تونس من صادرات الجلود والأحذية خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى ما قيمته 3ر257 مليون دينار تونسي / نحو 225 مليون دولار أمريكي / مقابل 5ر169 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي مسجلة بذلك نموا بنسبة 79ر51 بالمائة0

وذكر السيد مالك خليل المدير العام للمركز الوطني التونسي للجلود والأحذية في تصريح له أن الميزان التجاري لهذا القطاع حقق فائضا لصالح تونس خلال الشهور الثلاثة أولى من العام الحالي بقيمة 8ر130 مليون دينار ونسبة تغطية في حدود 203 بالمائة باعتبار ان تكلفة واردات تونس في هذا القطاع بلغت خلال نفس الفترة ما قيمته 5ر126 مليون دينار 0

وأضاف السيد خليل في تصريحه الذي يتزامن مع افتتاح الصالون الدولي للصناعات الجلدية في وقت لاحق اليوم في إطار دورته الجديدة التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام أن هذه التظاهرة يحضرها 108 عارضين ينتمون إلى مختلف الأنشطة المتصلة بالصناعات الجلدية من ضمنهم 91 عارضا تونسيا و17 عارضا من مصر والهند واسبانيا وفرنسا وايطاليا  0

وأوضح ان هدف هذه التظاهرة هو اظهار التقدم الحاصل في هذا القطاع ولا سيما صناعة الاحذية وكذلك جذب المستثمرين الاجانب المختصين في صناعة الاحذية والصناعات الجلدية الاخرى اضافة الى تدعيم مجال المناولة وتفعيل اكثر لعنصر المشاركة في الانتاج لا سيما في مجال الاحذية0

 

(المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 8 ماي 2008)


 

نمو الاقتصاد التونسي في العام الماضي

 

تونس في 8 مايو/ قنا /

حقق الاقتصاد التونسي نمو ا بنسبة26ر6 في المائة خلال العام الماضي مقارنة مع النتائج المسجلة عام 2006 إذ بلغ إجمالي حجم الناتج المحلي ما قيمته 9ر23 مليار ديناراي نحو40ر20 مليار دولار ليتجاوز بذلك الأهداف التي رسمتها الحكومة التونسية للنمو في بداية عام 2007 والتي حددت في مستوى 6 في المائة 0

 وارجع تقرير للمعهد التونسي للإحصاء هذا التطور المسجل والذي اقترب كثيرا من تقديرات صندوق النقد الدولي 25ر6 في المائة إلى نمو إنتاج قطاع الخدمات بنسبة 54ر8 في المائة ليبلغ حجمه نحو 4ر10 مليار دينار أي نحو 88ر8 مليار دولار0

 وساهم في هذا التطور للناتج المحلي ارتفاع مساهمة قطاع الخدمات من 8ر42 في المائة عام 2006 إلى 7ر43 في المائة خلال العام الماضي فيما ساهم بنسبة 8ر16 في المائة في هذا الناتج قطاع الصناعات المعملية الذي بلغ حجم إنتاجه العام الماضي ما قيمته 03ر4 مليار دينار 0

في المقابل سجل قطاع الصناعات غير المعملية الذي يخص المناجم  والطاقة تراجعا في الإنتاج خلال العام الماضي بنسبة1 في المائة ليبلغ حجمه 7ر131 مليون دينار وذلك نتيجة تقلص الموارد الطبيعية وخاصة الحديد  الخام والذي عرف خلال العام الماضي تراجعا في الإنتاج بنسبة 8ر15 في المائة بالمقارنة مع إنتاج عام 2006 0

 وسجل القطاع الزراعي خلال العام الماضي تطورا في الإنتاج بنسبة 4ر1 في المائة ليبلغ حجمه نحو 6ر2 مليار دينار0

 

(المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 8 ماي 2008)


 

تحقق أهدافها في النمو الاقتصادي

 

سجّل الاقتصاد التونسي نموا بلغ  6.26% العام الماضي. وأفاد المعهد الوطني التونسي للإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي لتونس بلغ العام الماضي 23.9 مليار دينار (20.42 مليار دولار) ليتجاوز بذلك الأهداف التي رسمتها الحكومة التونسية  للنمو في  بداية عام 2007 والتي حدّدت بـ6%.

ويعود هذا التطور الذي سجله الاقتصاد التونسي والذي اقترب كثيرا من  تقديرات صندوق النقد الدولي (6.25%)، إلى نمو إنتاج قطاع الخدمات بنسبة8.54% حيث بلغ حجمه نحو 10.4 مليارات دينار (8.88 مليار دولار).

وساهم في هذا التطور أيضا ارتفاع مساهمة قطاع الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي التونسي من 42.8% عام 2006 إلى 43.7%  العام الماضي.

 

(المصدر: موقع الجزيرة نت بتاريخ 7 ماي 2008)


 

مؤلف تونسي: سياسة بورقيبة الإعلامية قلصت الحرية السياسية

 

ذكر المؤلف التونسي خالد الحداد في أحدث كتاب له حمل عنوان « بورقيبة والإعلام.. جدلية السلطة والدعاية » أن الرئيس السابق لحبيب بورقيبة كان خائفا متوجسا بعد استقلال تونس عام 1956 من إتاحة الحرية للإعلام.

واستدل الحداد الذي اعتمد في كتابه على شهادات عدد من وزراء الإعلام وكتاب الدولة للإعلام السابقين بينهم مصطفي الفيلالي ومحمد الصياح والطاهر بلخوجة، إضافة إلى إعلاميين مثل صلاح الدين الجورشي، على تناقض الممارسة الإعلامية في عهد بورقيبة باستغلاله هو نفسه الإعلام الفرنسي قبل الاستقلال دفاعا عن قضية بلاده وتعامله بعدما أصبح رئيسا مع الإعلام التونسي بمقولة نابليون بونابرت « لو أني تركت الصحافة تفعل ما تريد لخرجت من الحكم خلال ثلاثة أشهر ».

وأقر المؤلف بأن الإعلام في ذهن بورقيبة قبل العام 1956 كان لا يتجاوز مداه مجرد دفع معركة التحرير الوطني عندما كان هو ورفاقه ضمن صفوف المعارضين للاحتلال الفرنسي، أما بعد مرحلة المقاومة فإن توظيف الصحافة في العمل السياسي -بحسب بورقيبة وكما جاء في كتاب الحداد- يتحول إلى « هدم ونسف وعرقلة ».

وخلص الحداد إلى أن سياسة بورقيبة أدت إلى تقليص هامش الحرية السياسية داخل المشهد الإعلامي التونسي واتجاه البلاد إلى تجريم المعارضة وتكريس نمط أحادي في الحكم.

واعتبر المؤلف أن بورقيبة لم يكن يرى ولا كان يعتقد بوجود فاعلين إعلاميين خارج دائرة الولاء للسلطة السياسية والدولة، واستدل برأي الوزير السابق مصطفى الفيلالي بأن « وجهة نظر بورقيبة عن الإعلام لم تتغير، وتأسست على الإيمان بالإعلام كوسيلة للحكم والتثقيف والإرشاد ».

 

(المصدر: موقع الجزيرة نت بتاريخ 7 ماي 2008)

 

 


المنظمة الوطنية للمجاهدين تعتبر مجازر 8 ماي غير قابلة للتقادم

تصريحات سفير فرنسا لا تشمل الاعتراف والتكفير عن الجرائم

 

جددت المنظمة الوطنية للمجاهدين التأكيد على أن ما ارتكبته الدولة الفرنسية، خلال مجازر 8 ماي ,1945 هي جرائم ضد الإنسانية وهي جرائم لا تسقط بالتقادم بل تظل مسؤولية الجناية فيها قائمة على أصحابها باسم الحق الإنساني.

 أوضحت المنظمة في بيان لها، نشر يوم أمس الأربعاء، عشية إحياء الذكرى 63 لمجازر 8 ماي 1945، أن الفقه القانوني الدولي والمعاهدات والاتفاقيات والبروتوكولات تقر نصا وروحا بـ »إن ما ارتكبته الدولة الفرنسية من خلال مجازر 8 ماي 1945 وما قبلها وما بعدها من تجاوزات هي من قبيل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم ضد السلم المدني، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم ولا تتقيد بزمان ومكان معينين، بل تظل مسؤولية الجناية فيها قائمة على أصحابها باسم الحق الإنساني والشرف الآدمي ».

وأكدت المنظمة الوطنية للمجاهدين بأن تصريحات سفير فرنسا بالجزائر عن مجازر ماي 1945 هي  »مجرد إجراء انتقائي لا يشمل الاعتراف والإدانة والتكفير عن كافة جرائم الاحتلال في حق شعبنا »، مذكرة أن المذنبين والجناة الفرنسيين  »قد اعترفوا بجرائمهم بل وتباهوا بها وتبجحوا، والاعتراف سيد الأدلة ».

وموازاة مع تذكيرها بإبادة القوات الفرنسية ما لا يقل عن خمسة وأربعين ألف مواطن في هذه المجازر، ناشدت المنظمة الوطنية للمجاهدين الضمير العالمي وكل الأحرار والعقلاء  »إدانة » هذه المظلمة، و »الضغط » على المعنيين في الدولة المحتلة بالكف عن التمادي في تجاهلها لحق الشعب الجزائري المشروع والاعتراف الرسمي والعلني بـ »المسؤولية الكاملة والتعويض عنها ماديا ومعنويا ».

وتساءلت منظمة المجاهدين في بيانها  »هل يعقل أن تعاقب الدولة الفرنسية تركيا بمعارضة عضويتها في الاتحاد الأوروبي لاتهامها بمجازر ضد الأرمن في مطلع القرن  العشرين وترفض الاعتراف بمجازر منظمة معنوية ومادية وبشرية ضد الجزائريين طيلة قرن وربع القرن ».

 

(المصدر: جريدة الخبر (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 8 ماي 2008)


 

ثنائي الإبداع المسرحي

إلياس خوري

 

لم اكن في بيروت كي اشارك الجمهور اللبناني بهجته امام عرض خمسون ، للثنائي الاستثنائي في المسرح العربي: جليلة بكار والفاضل الجعايبي. لكنني كنت في تونس منذ عامين، كرئيس للجنة التحكيم في مهرجان قرطاج السينمائي، حيث تسني لي ان اقرأ نص المسرحية الذي كان موضوع تجاذب شديد، انتهي بانتصار المسرحية علي مقص الرقيب الذي حاول حذف مشاهد كاملة من هذا العمل الابداعي الكبير.

لم اكن في بيروت هذا العام، لكنني شهدت الزيارات الثلاث لفرقة فاميليا الي المدينة، مع مسرحيات: فاميليا و عشاق المقهي المهجور و عايدة . ورافقت هذا الثنائي الرائع بالصداقة والحب والاعجاب، منذ لحظة لقائي الأولي به في بيروت، ادهش اداء جليلة بكار الرائع الجميع، واكتشفنا كيف تطور المسرح الجديد في تونس علي يدي الفاضل الجعايبي ليصير حدثا فنيا كبيرا، ورؤية جديدة للفن وآفاقه، في وصفه تعبيرا في الواقع المعيش، وقراءة نقدية جذرية لعناصره الاجتماعية والفكرية والسياسية. ثم تسني لي ان اشهد عن قرب، الانتقال من الكتابة الجماعية الي ولادة كاتبة مسرحية كبيرة، تمثل علي الخشبة وتؤلف لغتها في آن معا. اذكر ان الولادة تمت علي خشبة مسرح بيروت عام 1998. اعددنا يومها برنامجا للذكري الخمسين للنكبة، وطلبنا من جليلة بكار المشاركة فيه. وجاءت الممثلة الكبيرة لتقدم عرضها المتقشف الجميل عايدة ، يومها كانت المرة الاولي التي توقع فيها بكار نصا مسرحيا. وقفت علي الخشبة وحيدة باخراج الجعايبي، واخذتنا الي فلسطينها، وصنعت مناخا من التوهج الذي يخاطب القلب، ويتموسق علي نبضات الحب والخيبة والأمل.

يومها ولدت الكاتبة، كي تكون امتدادا للممثلة، معيدة المسرح الي جذره الوحيد في صفته لعبة الممثل، ويومها اعادت بكار رسم لوحة انتمائنا الانساني والاخلاقي الي فلسطين، وجعلت من جسد الممثل معادلا لمئات المناضلين التونسيين الذين قضوا في رحلاتهم للمساهمة في المقاومة علي ارض فلسطين.

في كل مرة التقيت فيها هذا الثنائي المسرحي، والي جانبهما رفاق الدرب وعلي رأسهم فاطمة سعيدون ونوال اسكندراني والحبيب بلهادي، كنت كمن يلتقي بالجهة الخفية من روحه. فهذه التجربة الابداعية الغنية، كانت دائما حيث يجب ان تكون. في الاخلاص للفن المسرحي واتقانه، اخراجا ونصا وتمثيلا، وفي الالتزام الأخلافي بقضايا الانسان في تونس والعالم العربي.

الفاضل الجعايبي اوصل لعبة العلاقة بين الحقيقة والخيال الي ذراها، وعرف كيف يرسم بالضوء اجساد الممثلين، بحيث صار الممثل في مسرحه مكان التقاء الضوء بالعتمة، ولحظة الكشف عن اعماق التجربة الانسانية.

وجليلة بكار ذهبت تمثيلا الي البعيد الذي لا مثيل له. عندما وقفت في فاميليا لتصنع رحلة العمر، ولتنتقل من الكهولة الي الشباب كأنها تطفو علي الضوء والعمر، حولت المسرح الي مكان يلتقي فيه السحر بالفجيعة.

هذا الذهاب الي الفن كان الوجه الآخر لالتزام اخلاقي وسياسي يصل اليوم الي ذروته في مسرحية خمسون ، حيث تعيد المسرحية الأمور الي نصابها، وتعالج الظاهرة الاسلامية الاصولية في جذرها، اي عبر وضعها في اطار الاستبداد السياسي. هذا الاستبداد الذي يفسر ايضا القمع الذي قاد العمل اليساري الي التراجع والانهيار.

لا تهرب بكار من الحقيقة، بل تضع الظاهرتين الاصولية واليسارية كمرآتين متواجهتين تعكسان الأزمة العميقة في المجتمع التونسي والمجتمعات العربية.

استفزت هذه الجرأة الرقيب التونسي، وخاضت فرقة فاميليا معركة حقيقية كي تبقي المسرحية مثلما كتبت، ونجحت بفضل تضامن المثقفين التونسيين والعرب مع قضية الحرية، ولم يستطع الرقيب سوي حذف مشهد واحد، لا علاقة له بالنص، بل هو مجرد مشهد رمزي عن الانتحارية التي تفجر نفسها تحت العلم.

لا اريد التوقف عند الرقابة التي هي وجه آخر من وجوه بشاعات الاستبداد، بل اريد العودة الي الصرح الفني الذي صنعه هذا الثنائي المسرحي الاستثنائي، وهو صرح ينمو بالموقف الاخلاقي، ويتعمق بالموهبة والمثابرة والعمل.

من حسن حظي انني رافقت هذه التجربة الفنية الغنية، فالصداقة التي تجمعني بجليلة والفاضل، كانت دائما مصدر غني وافقا للأمل.

الكاتبة الممثلة والمخرج الذي يحول الركح قصيدة، يصنعان اليوم افقا مسرحيا عربيا ننتمي اليه، كأننا جزء منه، لأن متعة القراءة والمشاهدة تتحول في الاعمال العظيمة مشاركة وجدانية عميقة.

معهما يتشكل افق وامل.

اليس هذا هو معني الفن والادب، حيث تنفتح ابواب الاعماق الانسانية علي احتمالات لا نهاية لها.

 

(المصدر: جريدة القدس العربي الصادرة يوم 7 ماي 2008)


اليهود في المغرب يعيشون في وئام مع المسلمين رغم تغير الزمن والظروف

 

الرباط ـ رويترز: رغم المواقف العربية المتشددة من الاقليات اليهودية في أنحاء الشرق الاوسط ظل العدد القليل المتبقي من اليهود في المغرب يعتبر البلد العربي بلدهم وليس اسرائيل. وكان يعيش في المغرب نحو 400 ألف يهودي قبل حرب عام 1948.

وبعد موجات الهجرة لم يتبق الا اقل من اربعة الاف يهودي هم كل ما تبقي من تاريخ امتد ألفي عام من التعايش السلمي وان كان بغير مساواة وتخللته فترات من القمع الدموي.

وكان اليهود المغاربة ينظر اليهم في الماضي علي انهم ادني من المسلمين وكان التمييز منتشرا.

ويقع حي الملاح الفقير في مدينة الصويرة وكان يقتصر السكن فيه علي اليهود وهي ظاهرة كانت واسعة الانتشار في البلد الواقع في شمال افريقيا.

وكان سكان هذه الاحياء أول المبادرين بالرحيل بمجرد اتاحة فرصة لهم للخروج.

وفي المغرب اليوم يعترف أبناء الجالية اليهودية بانهم يحظون باكثر البيئات تسامحا في البلاد ويسمح للذين هاجروا الي اسرائيل في موجات متعاقبة ان يزوروا دون قيود اصدقاءهم واقاربهم الذين ظلوا مقيمين في البلاد.

وقال مارسيانو مدير معهد التكوين الاداري والمحاسبة في الرباط ولدت هنا ونشأت هنا. وعملت هنا طيلة حياتي وأزمع التقاعد في المغرب. انه بلدي وبلد ابائي واجدادي. لنا عقلية اليهودي المغربي وثقافته وانا فخور بهذا .

علي مدار أعوام حافظت الجالية اليهودية علي شعائرها التقليدية ومنها زيارة اضرحة الصالحين. وهناك 30 ضريحا شهيرا علي الاقل في انحاء المغرب.

وفي كل عام في مواعيد معينة تزور حشود من انحاء العالم بينهم اسرائيليون هذه الاضرحة التي يعتني بها في الواقع مغاربة مسلمون.

وقال سيرج بيرديغو وزير السياحة المغربي السابق لرويترز في عام 1956 عندما حصل المغرب علي الاستقلال اصبح اليهود المغاربة التابعون للملوك مواطنين مغاربة. لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الالتزامات فهم متساوون مع المسلمين. اليوم يعيشون حياة عادية في المغرب مع المغاربة الاخرين. يأكلون معهم ويضحكون معهم ويعملون معهم .

ورغم التراجع الكبير في عدد اليهود في المغرب خلال نصف القرن الماضي ما زال من بقي منهم يعيشون في كل المدن الرئيسية ويشاركون في اقتصاد البلاد بافضل ما يستطيعون.

ومع تركز معظم افراد الجالية اليهودية في الدار البيضاء لم تعد هذه الاقلية ترتبط باحياء معينة وحصلت ايضا علي حق ممارسة الشعائر الدينية والتقاليد بحرية.

وتفضل الاجيال الاصغر سنا علي اي حال مواصلة تعليمها في الخارج وأن تتخذ من بلدان اخري وطنا.

وقال محمد الوالي العلمي الباحث في التراث المغربي في مقابلة مع رويترز اليهود جزء لا يتجزأ منا وقد تألمنا لبعض اليهود الذين استمعوا لتلك السياسات التي ابعدتهم عن المغرب. لكن المغرب لم يسهم لا من قريب أو بعيد وكانوا يعيشون في بلدهم معززين مكرمين كالمواطن المغربي لا أقل ولا أكثر .

وعلي مر ستة عقود من التوتر في الشرق الاوسط انكمشت الجاليات اليهودية كثيرا في البحرين ومصر والعراق ولبنان وليبيا وسورية واليمن ولكنها ما زالت متمسكة بوجودها في دول مثل تونس والمغرب وايران وتركيا. واستهدفت هجمات انتحارية نفذها اسلاميون مقبرة ومركزا ومطعما لليهود في الدار البيضاء واسفرت عن مقتل 45 في عام 2003.

ولكن وقوع اعمال العنف تلك ضد اليهود امر نادر.

وقال شمعون ليفي مدير المتحف اليهودي في الدار البيضاء المغاربة مصممون علي العيش في وئام لكن ثمة ضرورة للتحلي باليقظة حتي يمكنهم العثور علي اجابة ايديولوجية علي الذين يحاولون بث الكراهية بين المسلمين واليهود .

ورغم تفضيل الاجيال الشابة الهجرة الي الخارج فلن تعتبر المجموعة الاكبر سنا من اليهود في المغرب نفسها أبدا اقلية او جالية اجنبية.

 

(المصدر: جريدة القدس العربي الصادرة يوم 7 ماي 2008)


كلّ التفاصيل عن اتفاقية هجرة اليد العاملة التونسية إلى فرنسا

تونس ـ «الشروق»:

خالد الحداد

نظمت السفارة الفرنسية بتونس أمس ما أسمته بـ «الورشة الإعلامية» حول الاتفاقيات الموقعة أخيرا بين الحكومتين التونسية والفرنسية حول «الهجرة المنظمة والتنمية المتضامنة».

وحضر الورشة السفير الفرنسي «سارج دوقالي» والقنصل الفرنسي بتونس والمشرف على أعمال الوكالة الفرنسية لاستقبال الأجانب والمهاجرين. وتحدث السفير الفرنسي على أهداف الاتفاق الإطاري وبروتوكولي التعاون اللذين أمضت عليهما الحكومتان التونسية والفرنسية مؤخرا بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى تونس وحملت الاتفاقيات الجديدة عنوان: «الهجرة المنظمة والتنمية المتضامنة».

وذكر السفير أن الاتفاقات الموقعة مؤخرا تحمل الجديد بخصوص تنقل الأشخاص بين البلدين وتسهيل ظروف الاقامة وخاصة الاندماج في سوق الشغل والحصول على وظائف ومواطن شغل.

وأفاد السفير أن التفاهمات التونسية ـ الفرنسية الجديدة ستوفر الفرصة لآلاف التونسيين للالتحاق بسوق الشغل الفرنسية، وقال ان عددهم الجملي المرجعي المبني على المؤشرات الحالية (العرض والطلب) يُناهز 9500 تونسي ممن أعمارهم بين 18 و35 سنة علما أنه لم يتم الحديث في الاتفاقية عن مفهوم الحصة، إذ يبقى توفر شروط فرص الشغل الموجودة من جهة واليد العاملة الكفأة والمطلوبة مفتوحا لتحقيق أرقام أخرى كلما كان ذلك ممكنا.

وبحسب تصريحات «السفير» فإن توزيع العدد المذكور يشتمل على أصناف متعدّدة يمكن إجمالها كما يلي:

1) 1500 طالب تونسي أنهوا دراستهم في فرنسا وسيكون بإمكانهم البقاء لمدّة سنة كاملة (عوضا عن 6 أشهر حاليا) للبحث عن عمل وفي حال الحصول عليه سيتم إلغاء «الاستثناء» الذي كان موجودا والذي يمنع أمثال هؤلاء من دخول سوق الشغل الفرنسية والحصول على وظائف إذا كان هناك فرنسيون بإمكانهم القيام بذلك.

2) 1500 من الشباب التونسي الذين درسوا بالجامعات التونسية وحصلوا على شهائد عليا والذين بإمكانهم انجاز مشاريع في فرنسا، وهؤلاء يتمتعون بترخيص إقامة لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد يعودون على اثرها إلى بلادهم لمزيد تثمين مشاريعهم والمساهمة في مزيد تنمية بلادهم.

3) 3500 من العملة المختصين والكفاءات المهنية وتم حاليا ضبط 80 مهنة يمكن الاندماج فيها في السوق الفرنسية بصفة عمال قارين.

وقال السيد «سارج دوقالي» إن إمكانية تطوير هذه الأرقام ستكون متوفرة إذا نجحت التطبيقات الأولى. وأضاف أن التحولات الديمغرافية في فرنسا أوجدت الحاجة إلى عديد الاختصاصات وأن اليد العاملة التونسية بما لها من كفاءة قادرة على تلبية هذه الاحتياجات. وأشار إلى أن مزايا تمّ توفيرها للتونسيين للحصول على مواطن شغل في إطار هجرة قانونية ومنظمة.

4) 2500 عامل موسمي يتمتعون ببطاقة إقامة لثلاث سنوات قابلة للتجديد وبإمكانية العمل لفترة موسمية لا تقل عن 6 أشهر، وقال السفير إن هذا الرقم كان سنة 2007 في حدود 668 فقط. وهو ما يبرز حجم الفرص الجديدة المتوفرة والمجال الواسع المفتوح أمام الشباب التونسي.

وأشار السفير الفرنسي إلى أن الاتفاقية التي تهمّ «التنمية المتضامنة» ستعزز فرص الاندماج في السوق الفرنسية بالنسبة إلى الكفاءات التونسية ذلك أنه تمّ تخصيص ما يقارب 75 مليون دينار كمساعدات لقطاع التكوين المهني بين مساعدات مادية ومساعدات فنية وخبراتية.

وفي هذا الاطار أكد السفير ان المشاريع الاستثمارية الكبرى المزمع تنفيذها في تونس تتطلب توفر يد عاملة كفأة واختصاصات دقيقة ستكون السوق الفرنسية هي الأخرى محتاجة إليها، كمهن البناء وتوابعها واللحام ومهن البحر.

وفي هذا الاطار سيتم تركيز مركز مندمج للتكوين في مهن البحر بتونس وذكر السفير أن هذا المجال (أي مهن البحر) يتوفر حاليا على آلاف من فرص الشغل الممكنة.

وذكر السفير ان التعاون سيتركز كذلك على دعم التنمية في الجهات التونسية الأقل نموا وأفاد بأن المعاينات والدراسات المتوفرة ستدفع إلى استهداف جهة مدنين بعديد البرامج التكوينية وذلك اعتمادا على ما أكدته الاحصائيات من أن اثنين من ثلاثة تونسيين مهاجرين إلى فرنسا هم من أصيلي ولاية مدنين.

وقال السفير سندعم التعاون اللامركزي الموجود حاليا وسنحفز الاستثمارات المشتركة في الجهة من أجل خلق فرص عمل جديدة اعتمادا على مجال الصيد البحري ومنتوجات الجهة وكذلك القرب من ليبيا».

وأنهى السفير تدخله بالتأكيد على أن العلاقات بين البلدين تتجه نحو مرحلة جديدة لفتح سوق الشغل الفرنسية أمام الكفاءات التونسية في إطار الهجرة المنظمة.

وبإمكان كل التونسيين المعنيين الحصول على كل المعطيات عبر زيارة موقع الأنترنات الخاص بالسفارة الفرنسية بتونس.

 

(المصدر: جريدة الشروق (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 ماي 2008)


 

لأول مرة منذ انطلاق المفاوضات الاجتماعية: مصدر مسؤول في اتحاد الصناعة والتجارة لـ«الصباح»

الأعراف يراهنون على إنجاح المفاوضات الاجتماعية ومتمسّكون بالحوار

 

تونس ـ الصباح

صالح عطية

 

قال مصدر مسؤول في اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أن المنظمة «تراهن بشكل جدي على المفاوضات الاجتماعية في مستوى القطاع الخاص»..

وأوضح ذات المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لـ«الصباح» أن اتحاد الصناعة والتجارة لم يدخل المفاوضات بـ«اتفاق على بياض» مع الطرف النقابي،

بقدر ما استعد بشكل جيد لخوض جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية، ضمن معادلة أساسية ثلاثية الأبعاد هي: «الحرص على استمرار المؤسسة، والحفاظ على الرقي الاجتماعي، وتحسين القدرة الشرائية للعمال والشغالين»..

ولم يخف مصدر منظمة الاعراف صعوبة الظرفية الراهنة التي تتزامن مع المفاوضات الحالية، حيث الارتفاع غير المسبوق في أسعار البترول والأزمة العالمية في مجال المواد الغذائية الأساسية، وتداعياتها على الاقتصاد الوطني، وبالتحديد على المؤسسات التونسية، خصوصا من الوجهة المالية وعلى صعيد أدائها المهني ومستقبلها..

لكن محدثنا شدد في ذات السياق على أن اتحاد الصناعة والتجارة حريص على تحسين القدرة الشرائية للعمال، على خلفية الارتفاع المحلوظ في الاسعار وزيادة حجم التضخم وتراجع مؤشر الاستهلاك في الآونة الاخيرة، ملاحظا أن الحرص على استمرار المؤسسة والحفاظ على مواطن الشغل «لا يتناقض اطلاقا مع الحرص على حقوق العمال» على حد تعبيره، قبل أن يضيف «آذاننا ليست مغلقة عن هواجس العمال والشغالين»..

 

بين المفاوضات.. والمقترحات

وحول «الاتهامات» النقابية التي وجهت لمنظمة الاعراف بكونها أوصلت المفاوضات الى مأزق، ذكر مصدرنا بأن التفاوض هو «حوار على الطاولة» وليس «حرب تصريحات وتصريحات مضادة»، سيما أن الوضع الاجتماعي في البلاد غير قابل لأي توتر مهما كان مصدره أو مبرراته.. لكنه أوضح بأن التفاوض لا يعني البتة «القبول الآلي بمقترحات الطرف المقابل»، مضيفا «نحن مجبرون على التفاوض في اطار النظام الاجتماعي التعاقدي، لكننا لسنا مضطرين للتعامل مع المقترحات التي تقدم الينا، وكأنها تحصيل حاصل»..

وكشف محدثنا عن وجود «أجندا تقود المنظمة في هذه المفاوضات»، في اشارة الى أن اتحاد الصناعة والتجارة كان قد أعد دراسات اقتصادية وقطاعية دقيقة، ضبط من خلالها سيناريوهات التفاوض مع النقابيين والسقف الذي يمكن أن تمضي فيه المنظمة خلال جولة المفاوضات هذه..

 

حول الحق النقابي

وفيما يتعلق بـ«الحق النقابي» الذي مثل أبرز انتقادات النقابيين للاعراف، بل المحور الأساسي الذي تعطلت بسببه جلسات الحوار التفاوضية بين الجانبين، دعا مصدرنا الى «ضرورة عدم اختزال المفاوضات في الحق النقابي»، سيما أن الاتفاق الاطاري الذي وقع عليه الجانبان منذ شهر مارس الماضي بحضور الوزير الاول، يتضمن نقاطا عديدة شديدة الأهمية، بينها ادخال تعديلات على إطار العمل والسلامة المهنية والزيادة في الأجور..

وأبرز ذات المصدر أن مسألة الحق النقابي «موضوع قديم»، على اعتبار أن منظمة الاعراف كانت قد طرحت هذا الملف خلال الجولات التفاوضية السابقة، في مسعى لتعديل بعض الأمور التي يعتبرها أصحاب المؤسسات مصدر توتر أكثر منها عامل استقرار ومؤشرا للتنمية..

ويطرح الاعراف تساؤلات عديدة في هذا السياق بخصوص دور النقابة صلب المؤسسة، ومهام الممثل النقابي وطبيعة الانشطة النقابية التي يمكن للمؤسسة استيعابها من دون إلحاق أي ضرر بانتاجياتها وفعاليتها الاقتصادية..

الجدير بالذكر في هذا السياق، أن الدورة الجديدة لمؤتمر العمل الدولي التي ستلتئم خلال الفترة القليلة المقبلة، ستتمحور حول «الحق النقابي وحق التنظم: دروس من الواقع والممارسة»، وهو ما يعني وجود اشكالية حقيقية على أكثر من رقعة جغرافية، تتعلق بالحق النقابي وضعف تمثيل النقابات داخل المؤسسات…

وشدد مصدر منظمة الاعراف التي ستكون أحد المشاركين في هذا المؤتمر، على «ضرورة ربط الحقوق النقابية بواجبات الشغالين»، لكنه اوضح أن التفاوض حول الحق النقابي «لا يعني هضم الحق النقابي، بل هي دعوة للتحسين بعيدا عن أي مسعى من شأنه أن يؤدي الى انسداد»…

ويتساءل الاعراف في هذا الاطار لماذا لا ينطلق النقابيون في المفاوضات القطاعية، على أن تتم العودة لبعض المشكلات الاخرى، سيما أن وقتا كبيرا ضاع بين الأخذ والرد واذا ما «تمططت» عمليات التفاوض اكثر في المدة اللازمة والمعقولة، فإن المفعول الرجعي للزيادة في الأجور سيسبب الكثير من المتاعب للمؤسسات..

 

العقود.. ومرونة التشغيل

وحول مسألة عقود الشغل، وما يتردد بشأن اصرار منظمة الاعراف عدم تعديل الفصول القانونية المتعلقة بمدة العقد، بذريعة «مرونة التشغيل»، قال مصدرنا، الذي يعد أحد العقول التفاوضية البارزة في اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أنه تم الاتفاق بين الاعراف والنقابيين منذ البداية بخصوص مسائل الانتداب والعقود ومرونة التشغيل بموجب مقترح من وزارة الشؤون الاجتماعية..

وأوضح محدثنا أن المنظمة لم تطالب بإلغاء مسألة العقود أو محاولة الالتفاف عليها ـ كما يتردد في اوساط العمال ـ وانما اقترحت ارجاء الموضوع الى مرحلة لاحقة، في سياق المراجعة المقررة لمجلة الشغل، وما ستتمخض عنه الاستشارة الوطنية حول التشغيل، غير أن الطرف النقابي أبدى اصرارا على القيام بمراجعة هذا الملف في الوقت الراهن…

 

المفاوضات.. وليس القطيعة

على أن مصدرنا المسؤول في منظمة الاعراف شدد ـ على الرغم من هذه المسائل المختَلَف عليها (بفتح التاء واللام) ـ على أن المنظمة «متمسكة بالحوار كقاعدة للتفاوض»، وأنها «ترغب في انجاح المفاوضات» عبر البحث «عما يجمع وليس عما يفرّق»، مشيرا الى أن «الاختلاف حول موضوع ما لا يعني القطيعة، وانما يبقى الحوار هو الفيصل بين الطرفين»..

ومن خلال هذه التصريحات التي يدلي بها لأول مرة مسؤول من منظمة الاعراف الى صحيفة تونسية منذ انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية، يبدو ان اتحاد الصناعة والتجارة مهيأ للتفاوض حول جميع الملفات، لكن على «أساس حوار جدي، ثنائي ومنتج»، من شأنه غلق ملف الزيادات في الأجور على المستوى القطاعي، والتوصل الى سيناريو مشترك في بعض المسائل الترتيبية التي يدور حولها الخلاف..

فهل  تكون هذه التصريحات مقدمة لانفراج في المفاوضات الاجتماعية؟

 

(المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 ماي 2008)

====================


 

الاستيلاء على أكثر من 50 ألف دينار من وكالة اتصال:

لغز وراء اقتحام نظام الإعلامية والاستحواذ على محصول بطاقات السيم

أبو خالد

 

وجه الاهتمام الى موظف باحدى وكالات الاتصال بضواحي العاصمة بسرقة اموال تسلمها من الحرفاء مقابل خدمات اتصالية ويستحوذ بها لخاصة نفسه دون محاسبة مما دفع بالبعض منهم إلى التشكي وجعل الادارة تتدخل وتفتح بحثا في الموضوع وتنتهي الى إحالة الملف الى النيابة العمومية

فباجراء عمليات تفقد داخلية واختبارات مأذون بها من المحكمة ثبت وجود بعض الإخلالات والاستيلاءات عن طريق المنظومة الإعلامية باعتماد كلمة العبور لرئيس مصلحة الوكالة وتم الانتهاء الى توجيه الاتهام الى موظف يعمل بالوكالة ورئيسه المباشر وأحيلا على أنظار القضاء لمحاكمتهما من اجل استغلال الصفة والاضرار باالدارة وقضي ابتدائيا في حق الأول بالادارة وسجنه مدة ستة اعوام وبخطية مالية بـ52.366.500 وعدم سماع الدعوى بالنسبة للمتهم الثاني وباستئناف المتهم الاول لهذا الحكم مثل مؤخرا امام أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة وباستنطاقه نفى عنه الاتهام وتمسك بأنه بريء وطلب من المحكمة انصافه وبمعارضته بتسلمه مال من حرفاء مقابل خدمات اتصالية وعدم تسليم تلك المبالغ الى الوكالة مما يجعلهم مهددين بالخلاص ثانية ومن بينهم امرأة ذكرت انها سلمته مبلغ 2500 دينار لاعداة تشغيل هاتفها بعد أن اكتشفت بعد سنة قطعه بسبب وجودها بالخارج ولكنه لم يف بوعده اضافة الى الولوج الى المنظومة الاعلامية عبر كلمة رئيس الوكالة للاستيلاء على محاصيل بطاقات السيم.

تمسك المتهم بالانكار وذكر بانه يستحيل عليه تسلم أموال دون تسليم وصولات ثم أن كلمة العبور التي يتصرف فيها هي خاصة به ولا تمسح له بالنفاذ الى البرمجة الخاصة وتمكينها من وثيقة خلاص مؤكدا على ان المتصرف الوحيد في الوكالة هو رئيسها والذي لم يقع إيقافه وأكد على انحياز الادارة الى هذا الأخير وقد غرر به من قبلها بعد أنّ تم إقناعه بالامضاء على اعترافات والاكتفاء بعقوبة طرد ادارية وذلك كحل لصغر سنه غير أنه فوجئ بأحكام جزائية وبانطلاق المحاكمة طلب ممثل النيابة العمومية إقرار الحكم الابتدائي.

وباعطاء الكلمة للدفاع رافع عنه ثلاثة محامين حيث تمسك الاول  ببراءة منوبه اعتمادا على شهادة معوض رئيس الوكالة بان الاستيلاءات تمت في غياب منوبة ونتائج التفقد التي أكدت حصولها خارج التوقيت الاداري ثم أشار الى عدم سماع أطراف معنية كالحارس مثلا خلال الأبحاث ثم أشار الى شهادة ممضاة لحريفة تشهد فيها ضد منوبه وكانت مخفية في مكتب رئيس المحطة نسيها وهي محتفظ بها لدى الخبير مؤكدا على الجانب الكيدي والذي خطط له رئيس المحطة وتدعم بسعي ادارة الشركة للحصول على شهادات ادانة ثم لاحظ بأن عدة حرفاء وقع قطع تشغيل خطهم ولم يقع اعلام التفقدية بها وذلك خوفا من كشف الحقائق وذكر بأنه يحتفظ بعنوان حريفة اذا رغبت المحكمة في سماعها.

وتمسك ببراءة منوبه مستندا الى شهادة حريفة ثانية تم سماعها وذكرت على إثر قطع هاتفها الجوال واستظهارها بالفواتير تم اعلامها باخلالات عون الوكالة منوبه نفت معرفتها به وفتح خط جديد لديه بعد الاعتذار لها من ادارة الوكالة على شطب رقمها القديم مؤكدا كذلك على عدم توصل الاختبار الى حقيقة يقينة وللشكوك التي تحوم حول منوبه طلب نقض الحكم الابتدائي والقضاء بعدم سماع الدعوى واحتياطيا التخفيف.

المحامي الثاني قدح في دفع مبلغ 2500 دينار لاعادة تشغيل هاتف جوّال لعدم الاستظهار باي فاتورة كما ان الشاكية كانت تربطها علاقة خاصة بمنوبه ولما انقطع عنها كادت له وهي صديقة لرئيس الوكالة وهو من عرفه بها واستبعد كذلك شهادة رئيس الوكالة باعتبارها شهادة متهم على متهم لحصول الاستيلاء باعتماد كلمة عبور تخصه ثم ان الاختبار لم يجزم بان منوبه قد استولى على كلمة العبور كما أنّ رئيس الوكالة هو من جمع الشهادات ومن قدمها للخبير وللادارة ثم أنه كان متهما وحكما حيث كان يحضر استجوابات منوبه وتمسك بما جاء على لسان زميله من طلبات.

المحامي الثالث ذكر بأن رئيس الوكالة له كلمات العبور الخاصة بكافة الأعوان ويمكنه النفاذ عبرها في حين لا يمكن لأحد منهم النفاذ الى المنظومة الاعلامية باعتماد كلمة عبوره ثم أضاف بان وقائع القضية كانت في فترة اللهفة على الحصول على الخطوط وبطاقة السيم تعد من الوثائق الهامة لذلك وجب تقديم وصولات تسلم وهو ما لم يتم تقديمه وأشار الى غياب اي وثيقة ادارية تثبت ان منوبه تسلم هذه البطاقات في التاريخ المشار اليه بالأبحاث ثم تمسك بما ذهب اليه زميليه وطلب انصافه ثم حجزت القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.

 

(المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 ماي 2008)


أزمة القراءة

بقلم: آمال موسى

 

صحيح أننا لا نمتلك إحصائيات دقيقة، تكشف لنا عن واقع القراءة والمطالعة في بلادنا ولكن رغم ذلك،فإننا من خلال الملاحظة ومعاينة الحد الاقصى لطباعة الكتاب الذي لا يتجاوز الالف نسخة سوى في حالات نادرة وآحيانا يضطر الناشر إلى طباعة 500 نسخة خاصة بالنسبة إلى العناوين الادبية

كدواوين الشعر والروايات، من خلال هذه المؤشرات وغيرها، ننتهي إلى الاقرار بوجود أزمة قراءة من الصعب تجاهلها أو التخفيف من تداعياتهاأو حتى التعاطي معها كأزمة عابرة.

ونعتقد ان التفكير في سبل تذليل هذه الازمة مسألة في غاية الاهمية لانها تصب في جوهر التنمية الثقافية والعلمية، والتي بدونها يبقى مشروع التنمية مبتورا وناقصا.

وطبعا فهم أزمة القر اءة الحاصلة في المجتمع وخصوصا بين صفوف الشباب الذي من المفروض أنه يتحمل آليا مهمة التغيير والحراك الاجتماعيين، ليس بالفهم اليسير وذلك لعدة إعتبارات أولها الجهود المبذولة في إطار العناية بالكتاب سواء بدعم الدولة للورق أو من خلال إعلان السنة الوطنية للكتاب والسنة الوطنية للترجمة بالنسبة إلى العام الجاري وغير ذلك من التشجيعات المختلفة . ولكن يظهر أن أزمة القراءة، التي تؤكدها عدة مؤشرات، هي نتاج أسباب أخرى لم يُبحث فيها بعد من جميع الاطراف المعنية بإنتاج حالة قراءة جيدة.

وقد تكون من بين الاسباب ضعف الدعاية للكتاب في وسائل الاتصال الثقافي وعدم ايلاء مسألة الترغيب في القراءة والترويج للاصدارات الجديدة ولاصحابها بالشكل المطلوب والمغري والمثير للفضول. بالاضافة إلى غياب الدوريات المتخصصة في عالم الكتاب وفي النقد وهي في تقديرنا ظاهرة ملفتتة ولا مبرر لوجودها في خضم الدعم المادي الاستثنائي الذي يحظى به الورق، الذي يعد العنصر الاكثر تكلفة في عملية النشر.

من جهة أخرى، نعتقد أنه من المهم خوض تجربة الطبعات الشعبية للعناوين البارزة وذات الاثر العلمي والابداعي وتقريب المعرفة أكثر ما يمكن من إمكانيات أبسط مواطن وتعميمها وجعلها في متناول اليد بإعتماد أرخص أنواع الورق ومحاولة التعرف إلى الاسباب الحقيقية لازمة القراءة ومدى صحة أطروحة ارتفاع سعر الكتاب.

في الحقيقة ونظرا لاهمية مسألة القراءة وعلاقتها بطموحاتنا التنموية، فإن تكوين لجنة موسعة من كفاءات متنوعة الحقول لدراسة أزمة القراءة وتحديد أسبابها وتقديم الحلول، قد باتت حاجة ضرورية لتوفير تقرير يحيط بالاسباب وبسبل المعالجة وذلك قصد اعتماده في الاستراتيجية الثقافية والاتصالية ومحاولة التقليص من حدة أزمة القراءة التي هي ضد مصالح الجميع.

إن الاقبال على القراءة يمثل مؤشرا من خلاله تُقاس درجة الطموح لدى المجتمعات ومدى فضولها للمعرفة أي أنه كلما كانت حالة القراءة جيدة، كلما إزددنا يقينا بالحصانة الفكرية للمجتمع وجاز لنا الوثوق بأنه سيقطع أشواطا في مشروع النهضة الثقافية، الذي تشكل القراءة وقوده الاساسي.

 

amelmoussa@yahoo.fr

 

(المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 ماي 2008)


 

تراجع كبير في مبيعات معرض تونس الدولي للكتاب

   

    تونس: مع ختام فعاليات الدورة الـ 26 لمعرض تونس الدولي للكتاب، أعرب كتاب وناشرون عرب عن أسفهم من تراجع المبيعات لاسباب عدة بينها ارتفاع اسعار الكتب وقلة العناوين الجديدة. ونقلت صحيفة « الوطن » الكويتية عن مدير دار نقوش عربية التونسي منصف الشابي قوله « الايام العشرة للمعرض كانت باهتة تماما فلا مبيعات جيدة ولا اناس يشترون ويبدو ان افتقار بعض دور النشر الى عناوين جديدة اثر سلبا »، موضحا أن الاقبال على كتب الثقافة العامة كان ضعيفا هذا العام على عكس الكتاب الديني والتراثي وكتب الاختصاص.   وأرجع الشابي قلة الاقبال على الكتاب الثقافي التونسي الى آلية النشر في تونس الضعيفة والمعطلة، إضافة إلى سيطرة دور النشر اللبنانية والسورية والمصرية التي « تحولت الى الة نشر للوطن العربي تغطي جميع المجالات ». وأشارت الكاتبة التونسية حياة الرايس إلى ارتفاع سعر الكتاب العربي والكتاب المترجم وانخفاض المستوى المعيشي في تونس وتراجع القدرة الشرائية لدى غالبية المهتمين بالثقافة والعلوم من التونسيين، وحذرت من الفجوة المعرفية بين النخبة وعامة الشعب. وأكد المسؤول عن دار الساقي اللبنانية عصام ابو حمدان أن غياب القراء هذا العام أدى الى انخفاض مبيعات الدار بنسبة 40 في المئة. وحمل الناشر الليبي محمد المبسوط عن « جمعية الدعوة الاسلامية العالمية » « شبكة الانترنت » مسؤولية تراجع مبيعات الكتاب. اما الكاتب التونسي مصطفى الكيلاني فعبر عن تخوفه من ان يتحول معرض تونس الدولي للكتاب الى « ظاهرة ثقافية » سطحية. شارك في الدورة الحالية نحو 1027 دار نشر تمثل 32 بلدا من العالم العربي واوروبا واسيا وعرض خلالها نحو 100 الف عنوان.   المصدر شبكة الإخبار العربية « محيط  » ( الإمارات ) بتاريخ 8 ماي2008) 


حبر وملح – خمسون بكّار – الجعايبي

 

 
 
 
 
زاهي وهبي (*)   كلما أتى فاضل الجعايبي الى بيروت أثار الدهشة «المشوبة» بالأسئلة العميقة والمقلقة. فكيف الحال إذا كان يأتي، هذه المرة، برفقة الرائعة جليلة بكار ليصيرا معاً مثل النار والبارود على أهبة الاشتعال والانفجار عند أقل احتكاك؟ وكيف اذا كان مجيئهما لا يقتصر على الاحتكاك بل يتعداه الى الشراكة الإبداعية في عمل مسرحي حمل عنوان «خمسون» وغاص في ما هو شائك وملتبس؟  قبل حوالى عقد ونصف عقد أتى المسرحي التونسي الذائع الصيت الى بيروت ليقدم رائعته «فاميليا» التي أدهشت الجمهور البيروتي، وأثارت في وسط أهل المسرح الكثير من النقاش والأسئلة، وأزعم انها تركت أثراً في الخشبة اللبنانية وفي العروض التي تلتها. من يومها صار اسم الجعايبي مألوفاً لا للنخبة المسرحية – التي تعرفه أصلاً – فحسب بل للشريحة الأوسع من محبي المسرح، بل، وأكثر من الألفة، صار للإسم جاذبية قوية بحيث تكرر الإقبال الجماهيري على عرض «خمسون» ما دفع ادارة مسرح «دوار الشمس» في محلة الطيونة الى تقديم عرض اضافي للعمل الذي كتبت نصه بكّار (وجسدت إحدى شخصياته على الخشبة) وأخرجه الجعايبي.  وكم جميل أن تتحول تلك الناصية عند مستديرة الطيونة التي كانت يوماً عنواناً للحرب والاقتتال ومَعلماً من معالم خط التماس الذي شطر بيروت نصفين، تتحول الى مسرح مُضاءٍ بالعناوين والأسماء وجلُّها من عيار الجعايبي وبكّار. وهو عيار 24 قيراطاً، وان كان الاعتراف بذهبية هذه الأسماء لا ينفي الحق في مساءلتها ومساجلتها ومناقشتها في ما تقدم وما تقول. (ودائماً نقول ان بيروت تكرّس ولا تقدّس. تعترف بإبداع المبدعين، لكن اعترافها لا يعطل مقدرتها على المساءلة والمجادلة وإن بالتي هي أحسن. وليت حالها حيال الإبداع الثقافي والفني يصح في أحوالها الإيديولوجية والسياسية، ولكن هيهات).  و «خمسون» بكّار – الجعايبي تطرح بعض هذه الأحوال على بساط البحث والنقاش. ليست أحوال بيروت طبعاً بل أحوال تونس، لكن ما يصح هنا يصح هناك، وما تعيشه عاصمة عربية من مأزق وأزمات تعيشه العواصم الأخرى وإن بصيغ وأشكال مختلفة، انها تقاسيم متنوعة على وتر واحد. وتر الأسئلة العميقة والمقلقة التي ترتسم أمام الإنسان العربي «المعاصر» ولا تجد أجوبةً شافية أو جازمة. واقتراب بكّار – الجعايبي العميق من الوجدان التونسي جعل العرض قادراً على النفاذ الى كل وجدان. ورحت أثناء الفرجة أتذكر قولة الطاهر جلون «كلما اقتربت من مسقط رأسك أكثر كلما اقتربت من العالمية أكثر»، فما بالك ونحن نتحدث عن الوجدان العربي الواحد حيث بدا «خمسون» عملاً يخص كل مجتمع عربي في المغرب والمشرق وما بينهما.  في «فاميليا» برع الجعايبي في ملامسة همٍّ عربي جماعي انطلاقاً من الخصوصية التونسية، وها هو واستناداً الى نص بكار يُعيد الكرة وإن في اتجاه مختلف وفي موضوع مغاير. للوهلة الأولى قد يبدو النص العميق الذي صاغته بكّار وعززته بحضورها الباهر على المسرح وخبرتها العالية في تلوين الأداء في أكثر من شخصية جسدتها ضمن العرض الواحد وبأسلوب السهل الممتنع، أنه – أي النص – يتصدى لمسألة الحجاب المطروحة في تونس بقوة والمثيرة للنقاش في كل مكان، لكنهما (النص والعرض) يذهبان عميقاً في طرح مسألة التطرف والتحجر في كل الاتجاهات ومن كل التيارات، سواء دينية أم علمانية، يمنية أم يسارية، إذ أن «الأصولية» ليست وقفاً على اتجاه واحد، وجميع «الأصوليات» تؤدي الى النتائج نفسها!  «خمسون» بكّار – الجعايبي تنتمي الى المسرح الذي يدق باب النسيان ويكشف المستور وينبش ما يطمس، مسرح يقول أن نُظم الاستبداد والقسوة تلغي الذاكرة والتراكم التاريخي وتجُبُّ ما قبلها لأنها لا تعترف إلا بذاتها، مثلما يقول انه بلا حوار وبلا قبول بالآخر وباختلاف الرأي والتفكير وأنماط الحياة، لا يمكن العيش.  ولئن كانت «خمسون» في جانب من جوانبها تشير الى قضية صراع الأجيال، فإنها تقدم الى المتفرج اللبناني (والعربي) نماذج مختلفة من الأجيال المسرحية التونسية حيث يقف الممثلون الشباب، نساءً ورجالاً، بثبات الى جانب القامات المخضرمة، حيث يبني الجعايبي منصته الإخراجية على الأسس المتينة نصاً وإخراجاً وتمثيلاً.  يوم «فاميليا» قلت ان الإضاءة هي خامس الممثلين الأربعة الذين كانوا يؤدون أدوارهم ببراعة مذهلة. وكذلك الحال هنا في «خمسون» حيث الإضاءة تلعب دوراً محورياً في العرض الذي يخرجُ المتفرجُ من صالته مثقلاً بالأسئلة وبعلامات الاستفهام، وبعضها على العرض نفسه. وبيروت تكرّس لكنها لا تقدّس حتى الذين تحبهم وتستقبلهم بالحفاوة والترحاب والتصفيق الحار؟!   (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 8 ماي 2008)


الاستيلاء على أكثر من  50 أ.د من وكالة اتصال

   لغز وراء اقتحام نظام الإعلامية والاستحواذ على محصول بطاقات السيم

 
وجه الاهتمام الى موظف باحدى وكالات الاتصال بضواحي العاصمة بسرقة اموال تسلمها من الحرفاء مقابل خدمات اتصالية ويستحوذ بها لخاصة نفسه دون محاسبة مما دفع بالبعض منهم إلى التشكي وجعل الادارة تتدخل وتفتح بحثا في الموضوع وتنتهي الى إحالة الملف الى النيابة العمومية  فباجراء عمليات تفقد داخلية واختبارات مأذون بها من المحكمة ثبت وجود بعض الإخلالات والاستيلاءات عن طريق المنظومة الإعلامية باعتماد كلمة العبور لرئيس مصلحة الوكالة وتم الانتهاء الى توجيه الاتهام الى موظف يعمل بالوكالة ورئيسه المباشر وأحيلا على أنظار القضاء لمحاكمتهما من اجل استغلال الصفة والاضرار باالدارة وقضي ابتدائيا في حق الأول بالادارة وسجنه مدة ستة اعوام وبخطية مالية بـ52.366.500 وعدم سماع الدعوى بالنسبة للمتهم الثاني وباستئناف المتهم الاول لهذا الحكم مثل مؤخرا امام أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة وباستنطاقه نفى عنه الاتهام وتمسك بأنه بريء وطلب من المحكمة انصافه وبمعارضته بتسلمه مال من حرفاء مقابل خدمات اتصالية وعدم تسليم تلك المبالغ الى الوكالة مما يجعلهم مهددين بالخلاص ثانية ومن بينهم امرأة ذكرت انها سلمته مبلغ 2500 دينار لاعداة تشغيل هاتفها بعد أن اكتشفت بعد سنة قطعه بسبب وجودها بالخارج ولكنه لم يف بوعده اضافة الى الولوج الى المنظومة الاعلامية عبر كلمة رئيس الوكالة للاستيلاء على محاصيل بطاقات السيم. تمسك المتهم بالانكار وذكر بانه يستحيل عليه تسلم أموال دون تسليم وصولات ثم أن كلمة العبور التي يتصرف فيها هي خاصة به ولا تمسح له بالنفاذ الى البرمجة الخاصة وتمكينها من وثيقة خلاص مؤكدا على ان المتصرف الوحيد في الوكالة هو رئيسها والذي لم يقع إيقافه وأكد على انحياز الادارة الى هذا الأخير وقد غرر به من قبلها بعد أنّ تم إقناعه بالامضاء على اعترافات والاكتفاء بعقوبة طرد ادارية وذلك كحل لصغر سنه غير أنه فوجئ بأحكام جزائية وبانطلاق المحاكمة طلب ممثل النيابة العمومية إقرار الحكم الابتدائي. وباعطاء الكلمة للدفاع رافع عنه ثلاثة محامين حيث تمسك الاول  ببراءة منوبه اعتمادا على شهادة معوض رئيس الوكالة بان الاستيلاءات تمت في غياب منوبة ونتائج التفقد التي أكدت حصولها خارج التوقيت الاداري ثم أشار الى عدم سماع أطراف معنية كالحارس مثلا خلال الأبحاث ثم أشار الى شهادة ممضاة لحريفة تشهد فيها ضد منوبه وكانت مخفية في مكتب رئيس المحطة نسيها وهي محتفظ بها لدى الخبير مؤكدا على الجانب الكيدي والذي خطط له رئيس المحطة وتدعم بسعي ادارة الشركة للحصول على شهادات ادانة ثم لاحظ بأن عدة حرفاء وقع قطع تشغيل خطهم ولم يقع اعلام التفقدية بها وذلك خوفا من كشف الحقائق وذكر بأنه يحتفظ بعنوان حريفة اذا رغبت المحكمة في سماعها.   وتمسك ببراءة منوبه مستندا الى شهادة حريفة ثانية تم سماعها وذكرت على إثر قطع هاتفها الجوال واستظهارها بالفواتير تم اعلامها باخلالات عون الوكالة منوبه نفت معرفتها به وفتح خط جديد لديه بعد الاعتذار لها من ادارة الوكالة على شطب رقمها القديم مؤكدا كذلك على عدم توصل الاختبار الى حقيقة يقينة وللشكوك التي تحوم حول منوبه طلب نقض الحكم الابتدائي والقضاء بعدم سماع الدعوى واحتياطيا التخفيف. المحامي الثاني قدح في دفع مبلغ 2500 دينار لاعادة تشغيل هاتف جوّال لعدم الاستظهار باي فاتورة كما ان الشاكية كانت تربطها علاقة خاصة بمنوبه ولما انقطع عنها كادت له وهي صديقة لرئيس الوكالة وهو من عرفه بها واستبعد كذلك شهادة رئيس الوكالة باعتبارها شهادة متهم على متهم لحصول الاستيلاء باعتماد كلمة عبور تخصه ثم ان الاختبار لم يجزم بان منوبه قد استولى على كلمة العبور كما أنّ رئيس الوكالة هو من جمع الشهادات ومن قدمها للخبير وللادارة ثم أنه كان متهما وحكما حيث كان يحضر استجوابات منوبه وتمسك بما جاء على لسان زميله من طلبات. المحامي الثالث ذكر بأن رئيس الوكالة له كلمات العبور الخاصة بكافة الأعوان ويمكنه النفاذ عبرها في حين لا يمكن لأحد منهم النفاذ الى المنظومة الاعلامية باعتماد كلمة عبوره ثم أضاف بان وقائع القضية كانت في فترة اللهفة على الحصول على الخطوط وبطاقة السيم تعد من الوثائق الهامة لذلك وجب تقديم وصولات تسلم وهو ما لم يتم تقديمه وأشار الى غياب اي وثيقة ادارية تثبت ان منوبه تسلم هذه البطاقات في التاريخ المشار اليه بالأبحاث ثم تمسك بما ذهب اليه زميليه وطلب انصافه ثم حجزت القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.   أبو خالد  (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 ماي 2008)  

مهرجان ربيع الفنون بالقيروان: تراجع في المضامين… غياب واضح للجمهور… فمن المسؤول…؟

 

 
  رضا النهاري أسدل الستار في القيروان على فعاليات الدورة 14 لمهرجان ربيع الفنون الدولي الذي أصبح من العناصر الثابتة للمشهد الثقافي بتونس بعد أن جمع حوله اعدادا كبيرة من المتتبعين والمعجبين وسببا لانطلاق العديد من المهرجانات في مختلف الجهات التي تحمل اسم الربيع في أنواع شتى من الفنون نظرا لنبرات الصدق في خدمة الفن بأشكالة من قبل أصحاب الفكرة في بعثه سنة 1994.  بين الماضي والحاضر  الدورة 14 للمهرجان دفعت بالعديد ممن واكبوا الدورات السابقة يقومون بعملية مقارنة بين بدايات المهرجان وما آل إليه والنتيجة طبعا السابق أفضل من اللاحق وان اجتهد رغم وجود بعض الفقرات الجديدة والتنوع إضافة إلى الفقرات القارة.  ضرورة التجديد  لنتيجة التي اهتدى لها الجميع بعد هذه الدورة هي ضرورة ضخ دماء جديدة في الجمعية التي تشرف على مهرجان ربيع الفنون أو ادخال تغيير كلي في الهيئة باعتبار أن نفس الوجوه تقريبا متواجدة في التسيير وفي كل مرة يتراجع المهرجان وسط عجز الهيئة عن التجديد في التصورات والانجاز.  مسؤولية  البعض يحمل الوجوه الثقافية الفاعلة في الجهة والتي كانت وراء بعث فكرة المهرجان المسؤولية لتخليهم بصورة مجانية عما أبدعوه ونجحوا في تأثيثه من هؤلاء السادة صلاح الدين بوجاه – عبد الجليل بوقرة – المختار بوخريص – حمادي الجوادي – محمد الغزي والقائمة تطول لتشمل حتى الجمهور.  اضطراب  بعض فقرات البرنامج وقع إلغاؤها بسبب غياب الضيوف أو قلة الحضور مما جعل البعض يقع في التسلل دون اعتذار من المشرفين على المهرجان.  غياب  خلال هذه الدورة التي لم تنجح جماهيريا ولا تنظيميا وسط غياب كلي للطلبة الذين دخلوا في فترة مراجعة لقرب موعد الامتحان وهذا يعود إلى سوء اختيار تاريخ الدورة خلال شهر ماي عكس الدورات السابقة التي تنطلق في بدايات أفريل من كل سنة مما يضمن حضور التلاميذ والطلبة بأعداد مكثفة.  اختتام باهت  خلال الاختتام تم تقديم القطعة الموسيقية للفنان رياض عبد الله الفائزة في مهرجان الاغنية الاخير مع الاستماع لقصيدة الشاعر محمد الغزي المتوجة هي الأخرى في نفس المناسبة.  في الانتظار  بين هذه الدورة والتي تليها لا بد من مراجعة بعض الجزئيات وتعديل الاوتار حتى يصبح الحال أفضل مما عليه الآن:  – اجراء تقييم شامل للدورة حتى يتسنى الوقوف على بعض النقائص لتداركها ولا بد من تشريك جميع الافراد المتدخلة (جمهور، إعلاميون، اعضاء جمعية سابقون من لهم تجربة في المهرجانات).  – تطعيم جمعية ربيع الفنون بوجوه مختصة في جميع الفنون (مسرح، شعر، سينما، موسيقى، تنظيم ديكور، تنشيط، اعلام) مع ابقاء الباب مفتوحا أمام الأعضاء المؤسسين أو المسابقين للمهرجان من أجل الاضافة.  – التأكيد على حسن اختيار الضيوف وتكريم المبدعين في جميع الاختصاصات.  – رغم أن البقاء في القمة أصعب من الوصول إليه فإنه بإمكان المشرفين على المهرجان تقديم الافضل والانطلاق به من جديد نحو الأفضل.  رضا النهاري    (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 ماي 2008)


صابر التونسي:سـواك حـار (80) صابر التونسي

 

 
   اليوم العالمي للصحافة   ** فتح الإذاعة والتلفزة التونسية باعتبارهما مؤسستين وطنيتين ممولتين من كل العائلات التونسية ـ عبر فاتورة الكهرباء- أمام جميع الأحزاب السياسية والهيئات المدنية مهما كان موقفها من الحكومة والكف عن سياسة الإقصاء والإنتقاء التي تتبعها السلطة في اختيار المشاركين في الحصص. (هيأة 18 أكتوير) « حكومتنا » رائدة في الالتفاف على المطالب، لذلك لا أستبعد أن يفتح باب المؤسسات « الوطنية » على « معارضين » آخرين يطالبون بانتخاب الرئيس والتمديد له فهو « الأصلح »! … والبقاء للأصلح! … ولمن بيده « الإعلام » والعصا!   ** بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، توجه اللجنة العربية لحقوق الإنسان تحية إجلال لكل الصحفيين والمدونين الشرفاء الذين ينتصرون لمهنتهم وليس لمراكز النفوذ، والذين ما فتئوا يستبسلون بكل ما أوتوا من عزيمة وطاقة في الدفاع عن هموم الإنسان العربي وعن حقه في التعبير عن رأيه. (اللجنة العربية لحقوق الإنسان) هذا عيدك قد أطل فالعق جراحك أيها « الصحافي* » واضحك واحتفل.(* أصلها الإنسان)ها أنت تمرح في الجحيم حيث شئت ترتحل. ها أنت تنعم بالحقوق كلها … في المعتقل. فالعق جراحك واحتفل. ـ أو لست حرا كي تعبر؟ تعلن موت الأمل؟ ـ أو لست حرا كي تفكر؟ في العذاب المحتمل؟ (بحري العرفاوي)   ** تذكّر مراسلون بلا حدود بأن الرئيس زين العابدين بن علي هو أحد صيّادي حرية الصحافة. (مراسلون بلا حدود) وهو قناص متميز ورميته لا تخطئ هدفها أبدا « فالرماية » عنده إحتراف لا هواية!!   ** بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تعبر حرية و إنصاف عن تضامنها مع الصحفي سليم بوخذير الذي يقبع حاليا بسجن صفاقس بسبب مقالاته الجريئة المتعلقة بالفساد و هو ما أكده كل الملاحظين و المتتبعين لقضيته و تطالب بإطلاق سراحه ، (حرية وإنصاف) كل حرّ مسؤول وكل مسؤول موزور إلا من ارتضى أن تكون « حريته » على قدر « مسؤوليته » وقبل أن يعيش ضمن أسراب العبيد … في أمان!   ** وفي هذا السياق يندرج قرارنا بجعل المجلس الاعلى للاتصال مؤسسة لها ذاتيتها واستقلالها المالي ودعمنا صلاحيات هذا المجلس ليتولى متابعة اداء المؤسسات الاعلامية وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات المناسبة لتطويرها بما يستجيب لخياراتنا وتوجهاتنا الوطنية ويتماشى مع اخلاقيات المهنة الصحافية والعمل الاعلامي. (من رسالة « بن علي » إلي نقابة الصحفيين وجمعية مديري الصحف) هذا وليعلم كل من تراوده نفسه بمزاولة « مهنة المتاعب » أننا لن نتوان في تقويم البرامج والمضامين وأن جميع الوسائل لتحقيق غايتنا مبررة! … وأما خياراتنا وتوجهاتنا فمعلومة، ومن أخلاقيات المهنة أن نتعاون جميعا على تحقيقها … حتى يكبر ولي عهدنا!   ** وجعلنا من رفع كفاءة الاعلام السمعي والبصري هدفا استراتيجيا ومطلبا اساسيا للاصلاح الهيكلي لهذا القطاع حتى تتحق له المكانة التي هو جدير بها في الساحة الاقليمية. (من رسالة « بن علي » إلي نقابة الصحفيين وجمعية مديري الصحف) إن أردت أن ينصلح حال الإعلام فـ  » سيّبو يا قط وإن شا الله يتخبط »!!!   ** ولئن يحق لنا ان نعبر اليوم عن ارتياحنا بما اصبح يتميز به المشهد الاعلامي والاتصالي من تنوع في المضامين وتعدد في المقاربات وحرص على تامين حق المواطن فى اعلام حر وصادق وهادف واشاعة حقوق الانسان والحريات العامة فكرا وممارسة فاننا مدعوون جميعا الى صيانة هذه المكاسب والعمل على تنويعها واثرائها باستمرار في اطار الالتزام بمصلحة الوطن العليا والولاء التام لتونس دون سواها وكل عام والاسرة الاعلامية بخير». (من رسالة « بن علي » إلي نقابة الصحفيين وجمعية مديري الصحف) من لم يستح من إعلام يتابعه، ولم يخش صحافة حرة تقارن تصريحاته بأفعاله، فليقل ما يشاء! ودعوه « يغني و جناحه يرد عليه »!!   (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 7 ماي 2008)


يستخدمون الاحمرة و الدلاء لجلب الماء الشروب على بعد 200 متر : سكان المناطق الحدودية بالطارف يجلبون الماء من الضفة التونسية

 

 
محمد بن كموخ  تعيش العائلات الريفية المعزولة بالمناطق الحدودية في الطارف مع تونس وضعية مأسوية من خلال حرمانها من الحصول على المياه الصالحة للشرب وذلك بكل من سكحالة و سلطانة في بلدية بوحجار و سطاطير ببلدية عين كرمة تحديدا النهار استطلعت الأمر في لقائها مع السكان لنتفاجا بان هؤلاء يتنقلون على بعد 200 متر داخل التراب التونسي لجلب الماء بتسخير الاحمرة و حمل الدلاء .  وباعتبار ان الحدود الغربية التونسية تتوفر معظمها على الحنفيات الجماعية ذات التدفق القوي في حين ارجع السكان أسباب لجوئهم إلى التنقل نحو تونس أزمة الماء الخانقة الناجمة عن جفاف الآبار و الينابيع و الشعاب الجبلية التي كانوا يعتمدون عليها كمصدر وحيد للتزود بالماء .يحدث هذا و ولاية الطارف تنام حسب الخبراء على 400 مليون متر مكعب من مخزون المياه الجوفية و السطحية و تتلقى ما يعادل 1500 ملم سنويا من مياه الأمطار لدرجة وصفها بأنها زورق عائم .  و لمعرفة خلفيات الأزمة المفتعلة التي تركت مئات العائلات تلجا الى تونس لجلب الماء و هي سابقة تجاوزت مفهوم التهريب انعدام البرامج الريفية الخاصة بتزويد سكان المناطق الحدودية المعزولة و حسب منتخبي البلديات المذكورة فإنهم يشكون غياب مشاريع قطاع الري الذي رهن 52 عملية لتزويد السكان بالماء الشروب كمشاريع ذات أولوية و استعمالها في إطار المخططات البلدية للتنمية لعام 2002 و هو المخطط الذي مازال يراوح مكانه في مكتب لجنة التحكيم الولائية التي فرضت على البلديات إعداد مخططا خماسيا قبل توزيع الحصص المالية لكل بلدية في حين يطالب المنتخبون في البلديات و المجلس الشعبي الولائي ضرورة تحرير برنامج 2008 الذي بدا تنفيده في مختلف بلديات الوطن باستثناء ولاية الطارف.  السكان من جهتهم الذين التقيناهم و رافقناهم لحد الشريط الحدودي عبروا لنا بلهجة حادة عن استيائهم للعزلة المضروبة عليهم و صرحوا لنا بأنه من العار و الإساءة إلى عظمة الجزائر ان يضطر مواطنوها لجلب الماء من تونس رغم الثروة المائية الهائلة المتوفرة بالطارف و كيف يختلف الوضع مثل حالتهم على بعد 200 متر فحسب و حملوا سلطات الولاية و قطاع الري المسؤولية كاملة في ماساتهم حتى أصبح ذنبهم الوحيد كما قالوا أنهم تواجدوا على الشريط الحدودي الغائب عن اهتمام المسؤولين المحليين و بانتظار ان تصل صرخة سكان بوحجار و عين الكرمة آذان السلطات العليا في البلاد على مقربة من الزيارة الرسمية لوزير الموارد المائية عبد المالك سلال الى ولاية الطارف الأسبوع القادم تبقى الصورة القاتمة التي تسيء إلى سمعة البلاد لاصقة في مخيلتنا ..   (المصدر: صحيفة « النهار الجديد » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 7 ماي 2008) الرابط: http://www.ennaharonline.com/local_news/9380.html  

بسم الله الرحمان الرحيم  حصـاد الأسبــوع  
 
لعبدالله الزواري  
1) علمــت: 1- و أخيرا تم قبول الأستاذ الصحبي عتيق ليسجل في السنة الثانية ماجيستير، و لم يتم ذلك إلا بعد أن أضاعوا عاما آخر بعد ستة عشر سنة قضاها في غياهب السجون التونسية حيث يحرم سجين الرأي من القلم و القرطاس في ظل دولة القانون و المؤسسات و جمهورية الغد و الجامعة المفتوحة والجامعة الافتراضية و إلى غير ذلك من الشعارات التي برعوا في رفعها قصد الاستهلاك الإعلامي،  و لم يعدموا « سحرة » جدد أوتوا من حلاوة اللسان و لباقته ما به زينوا للناس الظلم  بعينه …   2- يبدو أن أسرة تحرير جريدة الفجر المحظورة قد أصدرت بيان مساندة للسيدين رشيد خشانة والمنجي اللوز الذين يخوضان إضرابا عن الطعام منذ يوم 27 أفريل الماضي احتجاجا على المضايقات التي تتعرض لها جريدة الموقف لسان الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض و قد أمضى البيان عدد من أعضاء أسرة التحرير..   3- وقع إرجاء القضية المثارة ضد السيد محمد صالح قسومة إلى يوم 14 من ماي للمفاوضة .. وقد حضر جلسة يوم 30 أفريل من لسان الدفاع الأستاذ المحامي هشام القرجي.. و كانت النيابة العمومية قد استأنفت الحكم الذي صدر في حق السيد محمد صالح و القاضي بسجنه شهرين مع تأجيل التنفيذ من أجل تهمة وهمية بعدم احترام تراتيب المراقبة الإدارية.. 4- الأستاذ محمد القلوي السجين السياسي السابق و الوجه النقابي المعروف مثل يوم 30 من الشهر ال أفريل الماضي أمام المحكمة الابتدائية بقابس بمقتضى استئناف النيابة العمومية للحكم الصادر في حقه و القاضي بسقوط الدعوى بمفعول التقادم، و قد وقع أرجاء القضية ليوم 28 ماي الجاري…   2) تـدبرت:   « على قدر عطائك يفتقدك الآخرون »   3) سمعت:   1-زار وفد من منظمة الصليب الأحمر يوم 23 أفريل الماضي السجن المدني بالمنستير. و هناك التقى الوفد المكون من ثلاثة أشخاص من أصل أوروبي بالسجين السياسي السيد بوراوي مخلوف.. وقد تمت الزيارة على انفراد كما العادة مع وفود هذه المنظمة.. و قد استعرض السيد بوراوي مخلوف جملة من مشاغله… مطالبا بتحسين ظروف إقامته.. و لعل طلبه بتمديد وقت الفسحة يكفي لإبراز ما يعانيه السجين السياسي في السجون التونسية وما نوع المطالب التي لا تزال على جدول الانتظار… و إن حظيت منظمة الصليب الأحمر بموافقة الإدارة العامة للسجون و الإصلاح فهل تلتحق بعض المنظمات بها؟؟ و الحال ان العديد من المنظمات الدولية والوطنية قد عبرت عن رغبتها في زيارة السجون… لعل المنظمة الأمريكية »مراقبة حقوق الإنسان »   من أبرز المرشحين للحصول على موافقة السلطة… أم المنظمات المحلية فلتنتظر حتى… عساها تحصل على هذا الحق…   2- على الساعة الخامسة و النصف مساء من يوم الأربعاء 7 ماي سمح أحد منشطي القناة الدولية للإذاعة التونسية ببث أغنية فرنسية تقول كلماتها  » تعال نم معي هذه الليلة »… هذه و لا شك ترجمة للنسخة التونسية بخصوص حرية التعبير. . أي حرية التعبير في اتجاه واحد… لك أن تتحدث عن الجنس دون تعريض أو مواربة.. و لك أن تراود و تغازل و …. هذا تضمنه حرية التعبير في النسخة التونسية و لعل المواطن الغلبان يراه جليا في برامج القنوات الإذاعية    و التلفزية التي يمولها دافعو الضرائب.. أما أن تتحدث عن المظالم و الارتشاء و غلاء الأسعار و الفساد السياسي و الاقتصادي والأخلاقي و التلاعب بالدستور… فهذه ليست حرية تعبير لكنها قد تكون ثلبا أو اعتداء على الأخلاق الحميدة أو التلفظ بما ينافي الحياء أو التطاول على مقام الجلالة.. و ما ذكرى القلم الحر سليم بوخذير عنا ببعيدة… و قد أخطأ الأجداد عندما قالوا: « لا تنظر إلى من قال بل أنظر إلى ما قال » بل الواجب « أن تنظر إلى من قال و لا تنظر إلى ما قال »…   4)  رأيــت:   1- تفاجأ متساكنو بلدة جرجيس بشاحنات البلدية و عمالها يقومون بتنظيف الشوارع  بطريقة لم يعهدوها سابقا…  3 شاحنات « إيفيكو » الواحدة تلو الأخرى و قرابة عشرة عمال يكنسون الطريق الرئيسية (طريق مدنين)  كنسا بمكانس تقليدية… و عند التقصي تبين أن السيد رئيس البلدية يبحث عن « نجاح » يغطي به الكثير من الملفات الأخرى… يبحث عن نجاح في المسابقة المخصصة للبلديات و التي توزع جوائزه في 11 جوان القادم بمناسبة اليوم الوطني للنظافة و العناية البيئة.. و هم يفعلون ذلك في انتظار زيارة اللجنة المكلفة بالمعاينات.. و بهذه المناسبة نتولى نشر صور تثبت مدى اعتناء البلدية -و رئيسها- بالنظافة و توفير البيئة السليمة للمواطن… و ذلك في الفترة الممتدة إلى اليوم الوطني للنظافة و العناية بالبيئة..   2- حصول الشاب التونسي على وثائق الإقامة بالبلاد الفرنسية يعتبر حلم الأحلام الذي تهون في سبيله مختلف التضحيات.. قوارب الموت التي تتلاعب بها الأمواج العاتية فتقذف حمولتها في أعماق البحر هي بلا شك وجه بائس لهذا الحلم الذي ابى أن يتحقق… أما الوجه الآخر هو ما تبرزه الصور المصاحبة… احتفال يضاهي حفلات الأعراس أو اليوم الأول للمهرجانات حيث يتم استعراض كبير للعربات و البلدان المشاركة… هذا شاب تمكن من الوصول إلى ما وراء الأسوار الأوروبية.. ثم تمكن من الحصول –بعد سنوات من الحذر و اجتناب الأماكن الساخنة- من الحصول على وثائق الإقامة الفرنسية… عاد الشاب بعد سنوات طويلة… و كان لا بد من الاحتفال بهذه العودة احتفالا يترجم أهمية الحصول على هذه الوثائق.. لتتعطل حركة المرور.. و ليرقص الشباب     و الشابات في الطريق العام.. الكل تقبل هذا إحساسا بإن هذا الشاب قد حقق فوزا هائلا بحيث لا يليق التنغيص عليه… هذا صبر سنوات طوالا متخفيا في بلاد الغربة أفلا نصبر بضع دقائق ابتهاجا بما حقق …فاتني أن أذكر أن هذا الشباب تحصل على وثائق الإقامة بعد زواجه من فرنسية… بنى بها هناك منذ مدة و بعد أن تحصل على ما يريد عاد إلى البلدة… انظر الصور وهي بالطريق الرئيسي في جرجيس…   ملاحظة: شاحنة الميتسوبتشي 115688-11 هي سيارة تابعة لوزارة الفلاحة لكن أمن البلاد المهدد اقتضى إعارة هذه الشاحنة لمنطقة الأمن الوطني بجرجيس و يستقلها –في الصورة ثلاثة أعوان مكلفين بمراقبتي المستمرة-   5)  قــرأت:   1- … كتبت مدونة سعودية في العشرين من مارس الماضي: 100 يوم خلف القضبان.. مرت على من هو خارج القضبان كـ 100 عام.. لن ننساك يا فؤاد.. حاولت كثيراً أن أكتب ما يليق بمناضل الحرف.. فؤاد الفرحان.. ولم أستطع.. أو بالأحرى.. قررت أن لا أفعل.. لأني أعتقد أنه أكبر من أن نرتب الكلمات لأجله.. أكبر من أن نحاول تحريف ما في داخلنا لنزعم أنه يليق به.. فؤاد.. لن أحزن.. ولن أبكي لأجلك.. بل لأجلك سأتشبث بكل مبادئي.. علمتني الكثير من خلف القضبان.. علمتني أن لو للمرء كرامة.. لا يرضى إلا بالعدل والحق.. علمتني أن الرأس لم يخلق في الأعلى عبثاً.. علمتني أن القضبان هي حدود للمكان.. وأن الفكر والعقل لا حدود لهما.. علمتني أن الاستسلام ليس خياراً مدرجاً.. علمتني أن أؤمن بمبادئي.. مهما رفضها العالم.. وأن أدافع عنها.. مهما كلفني ذلك.. علمتني أن الموت وأنا أحارب من أجل حق.. خير من أن أحيا مسلوبة إياه.. علمتني أن لنا الحق في حياة أفضل.. علمتني أن لا أخاف سوى الله.. لأن الله سيحاسبني إذا سكت عن الحق.. والغير سيحاسبني إن قلته.. علمتني أن الجهاد ليس في فلسطين والعراق وأفغانستان.. للجهاد أن يكون في أي مكان ومن أي منبر.. علمتني أن لا أحزن ولاأبكي عليك.. لأنك والله لا تبكى.. أعادك الله لرغد وخطاب وللجميع قريباً إن شاء الله.. 2- من مدونة « شخابيط الفيلسوف »   لمن بخارج القضبان مائة يوم من الصمت مائة يوم من الخوف مائة يوم من الجبن مائة يوم من الحزن مائة يوم لقوم آخرين سعادة مائة يوم لهم تزلف وتملق و تقزم وصغار مائة يوم لهم تسجيل انتصارات وهمية بلحظة ضعفك مائة يوم اعتقدوا أنهم مسؤولون عن تصنيفنا بين وطني وغير وطني مائة يوم لتعلمهم العرافة و ادعائهم علم الغيب وبواطن النفس وما تخفيه النوايا لمن بخلف القضبان مائة يوم من الصبر مائة يوم من الثبات على الحق مائة يوم من الاحتساب بالله مائة يوم من ضرب المثال بالوفاء للقضية مائة يوم من تعليمنا للوطنية مائة يوم من أجل أطفالك ومستقبلهم فؤاد الفرحان …. جاوبني بصراحة من هو المسجون حقاً ؟؟؟   6)  نقلــت:   جدار الفصل الإثني و التضليل الإعلامي: متى تقول وسائل الإعلام المهيمنة الحقيقة بخصوص إسرائيل؟؟؟ في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل – و بتأييد من الحكومات الغربية- للاحتفال بكل أبهة بالذكرى الستين لتأسيسها و في حين لم يشهد الفلسطينيون المحاصرون  مثل ما يتعرضون له من اضطهاد لم يسبق أن سلط عليهم.. نعيد نشر مقال كتب في أوت 2003 و هو يحافظ  بكل أسف على آنيته.. تأسست دولة إسرائيل سنة 1948 إثر جريمة سماها الفلسطينيون » النكبة ».  و ترجم في الواقع بالطرد العنيف لحوالي 90 في المائة من الذين ولدوا بفلسطين خارج أراضيهم.. و نحن نرى انه لن تكون هناك سلم ممكنة ما لم تعترف إسرائيل بتعسفها و ما لم ترجع للفلسطينيين ما اغتصب منهم بالقوة طيلة الستين سنة التي مرت.. و في حين تزداد وضعية الفلسطينيين تدهورا بفعل الحصارالذي تفرضه إسرائيل المحتلة  يجب على حكوماتنا أن تكون لها من الخجل ما يمنعها من المشاركة في هذه الاحتفالات… كما يجب على الصحفيين أن…   7) دعـاء:   « اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا ، أن يفرط على احد منهم آو أن يبغى على ،عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك لا إله إلا أنت » رواه الترمذى   عبدالله الــــــزواري   (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 8 ماي 2008)


السبيل أونلاين- خاص

عزّ الناس خيارها

كلمات الشاعر الشعبي:الطاهر تليش     عزّ الناس خيارها لي عندَ دينْ***** مُسلم حَبله متينْ قمّة الهمّه دارها*****والباقي طين عزّ الناس خيارها لي دينه صحيح ***** ثابت لاش يميح   شَوامي في مُعْصارها***** مسويه مليح إيضلْ عارفْ اشوارها- كِي تهب الريح- وعُمره كان يطيح يطْلع يرْقى غبارْها – وينُوض بريح وين إلِْتنْسى نهارْها –ناس إتمرْديح- الْتلعب علْحبْلين جيبوا الساعة كْبارها*****وهاتوا لُخرين   عزّ الناس خيارها إلْفعْله مقبول – يقصد حقه طول لا يغرّه نوّارها – الدنيا للْهول حِلْوه في مشْوارها – في ساعة تزول- وافْهم يا مهْبولْ مايدومش تيّارها – خِفّ المرْحول وقْت لْتسْرزْ نارها- زعْم آش تقول- جاوبني في الحين ماحتكمش أخبارها – آش بيكم غافلين   عزّ الناس خيارها- زين الميعادْ – صادق مش قوّاد يكمي النّاس أسْرارْها – يردم في وَاد الكلْمه كِي يختارها – مقْصود قْصادْ – حقّه بلا شُهّاد تهشى ماضي زْرارْها – توصلْ لُفّاد وين عايش جُبّارها – ترقى بِشْدَادِ رَاوي إحْذاه العِين ثمْ ترمي ذُكّارها – يبْدا عراجين   عزّ الناس خيارها – مايدِير العيب – ويعْرف ربّي رقيب إيضلّ فاهم دُبّارها – مستاقضْ ذيبْ دارْ لنَفسَه هْجارْها – ومَعَاها صعيب – إمْدبّبْها لآدِيب ثنِيّة ربي اختارها – القصّاص قريب زعمه تِحلّ افكارها – لِي رقَاها الشيب – وترجع لليقين ولاّ تقعد شارهه – وْنَا قلبي حزين   عزّ الناس خيارها – العبد المغْيار- إلْما يرضى بالعار بلادَه يِحمي ديَارْها – من لِسْتعْمار لاَيهرّبْ دولارها- ولاهُوَ سمْصار-يتَاجر بيهَا أجْهار ماتبداش أخضَارها –مرتعْ كُفّار لايدنّس دوّارها- يفْتحْله بارْ- يغرّقها بالدّين نطّعْم في مَرَارها – اليُوم عندي سنِين   عزّ الناس خيارها –إلْعندَه كُمْباص –إِلْعندَه الحقّ قْياس لايجرّه جرّارها – شياطين النّاس يعرفْ موج أبْحَارها – بايِتْ عسّاس-إزنادَه واللّحاس اللّفعَها الْتُهجر غَارها – ياكُلْها الفاس لايكون مْنَنْصارها – لِي عنْده احساسْ- وقاري من يس ويكره حتّى صغارها – كان المومنين   عزّ الناس خيارها –لي طيع الله – يحَافِظْ عَلْمبْداه يَعطي الجنّة كَارْها – الحق ماينساه مُرّ الدنيا وحَارْها – يصبرْ عَلْمبْداه- وديمه سلاَحه معاه كان يطلع طيّارها – يرقى في سَمَاه لايَلْعب بوْتَارها – يغْفل ترقاه – وتُرْقُصْله شياطين تُضْربْلَه مزمارها – يمشي على ثنين   عزّ الناس خيارها – لي عندَ دينْ – مُسْلم حَبْله متينْ قمّة الهمّه دارها – والباقي طين  

 
 
مناشدة من الشاعر الشعبي الطاهر تليش

 
يناشد الشاعر الشعبي الأخ الطاهر تليش كل من يملك قصائده الشعرية التالية : 1. قسموا علي الليل جوني لْداري  –  دقوا علي الباب ماضي ساعة . 2. يا نفس إن نقول كيْ توبي خير . 3. الجيل القديم تباع للْمْطارْ . أن يرسلها له عبر بريد السبيل أونلاين: info@assabilonline.net أو الاتصال به عبر هاتفه النقال التالي : 00353863667324 والله لا يضيع أجر من أحسن عملا
 
(المصدر: موقع السببيل أونلاين.نت بتاريخ 7 ماي 2008)


المقررات ووسائل الإعلام في قفص الإتهام هل من خطر على اللغة العربية في تونس؟

 

 
إسماعيل دبارة من تونس:    لعقود طويلة ظل ّموضوع اللغة العربية يشغل النخب التونسية خصوصًا أن هذا البلد المغاربي إكتوى بنار الإستعمار الفرنسي لمدة سبعين عامًا متتالية، ممّا أثر بشكل كبير على العلاقة التي تحكم التونسي ولغته الأم : »العربية ».  وعلى الرغم من رحيل الاستعمار، وإقرار السلطات التونسية لقانون تعريب الإدارة منتصف تسعينات القرن الماضي إلا أن اللغة الفرنسية واصلت حضورها كلغة للتخاطب والتواصل بين مختلف شرائح المجتمع التونسي بشكل لافت وكبير. دستور البلاد في فصله الأول ينصّ صراحة على أن « تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها ». لكن جولة سريعة في شوارع تونس وزيارات قصيرة لمعاهدها وكليّاتها وإداراتها، تجعلنا ندرك الهوة الشاسعة بين إرادة السلطة في تونس ورغبتها في الحفاظ على اللغة العربية كرمز ثقافي متجذّر ومقوم من مقومات هوية الشعب التونسي ، وبين « ذهنية  » تتوق وتتشبث بالتواصل  بلغة « فولتير » لاعتبارات مختلفة. ازدواجية اللغة في تونس وتداعياتها موضوع قديم جديد حاولت « إيلاف » تسليط الضوء عليه لمعرفة مدى غيرة التونسيين على العربية، تلك اللغة التي يقول أنصارها إنها في خطر محدق.   اتهامات لوسائل الإعلام   عدد من الكتاب والباحثين التونسيين كالوا الاتهامات تلو الأخرى إلى وسائل الإعلام التونسية المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة، لأنها لا تحسن مخاطبة الجمهور باللغة الوطنية الصحيحة . ويقول الشاعر الباحث في اللغة العربية بالجامعة التونسية سمير ساسي لإيلاف: « غير خاف على احد أن اللغة العربية في تونس هي اللغة الأم، ومن المفروض أن تحظى تبعًا لذلك على بالأولوية في خطاب وسائل الإعلام التونسية المختلفة، فبخلاف نشرة الأخبار التي تغلب عليها أخطاء لغوية فادحة، فإن بقية البرامج تدارك كلها بلغة عامية (دارجة) ركيكة للغاية تتخللها ألفاظ معربة هجينة وفي بعض الأحيان يعمد المخاطبون الى استعمال عبارات أجنبية بالفرنسية أو بالانكليزية للتعبير على بعض المعاني التي –حسب رأيي – لا تتطلب دراية استثنائية باللغة العربية للتعبير عنها ببساطة.   إذاعة الزيتونة المتخصصة بتجويد القرآن الكريم كانت محل انتقادات واسعة من قبل المواطنين، لمّا استعمل القائمون عليها لغة « دارجة « أو « عامية » في تواصلهم مع المستمعين، ممّا اعتبر حينها ازدراء مزدوجًا للدين والعربية في آن. وتقول السيدة منيرة بن مبارك أستاذة اللغة العربية بمعهد ثانوي: تلاميذ الباكالوريا الذين أدرسهم أشاروا لي في عدة مناسبات بأن إذاعة الزيتونة للقرآن -التي من المفروض ان تكون اللغة التي تخاطب بها مستمعيها عربية الفصحى- قد أخلّت مرارًا بالنطق العربي السليم…أحرجت أيما إحراج خصوصًا وأنني كنت أنصحهم باستمرار بالاستماع إليها والمطالعة لتهذيب لغتهم الفصحى الضعيفة ».   الألفاظ المعرّبة في المعاهد والجامعات…من أين؟ « أبنائي و طلبتي …جيراني و أقاربي …الجميع يستعمل ألفاظًا معرّبة دون التمكن من فهم معناها الأصلي أو إيحاءاتها ودلالاتها في كثير من الأحيان ». لم يجد الأستاذ عبد الرزاق الجميعي (أستاذ تعليم ثانوي اختصاص لغة عربية)  أفضل من هذا التعبير ليكشف عن حيرته واستيائه مما سماها » اللغة التداولية التي تكشف عن ازدواجية واضحة في الشخصية ».  فحسب السيد عبد الرزاق، فإن العداء الذي يحاول عدد كبير من المواطنين لما يسمى بنمط العيش الأميركي وما يحمله بين طياته من مفردات مفاتيح هي الفاست فود والكوكا كولا… يمكن للمتابع اكتشاف مدى زيفه وإصطناعه لدى البعض. ويتساءل: لو كنا نعتزّ فعليًا بعربيّتنا و لو كنا نخشى حقيقة من غزو ثقافي غربي وبالتحديد أميركي لرفضنا التفوّه بأي عبارة لا ندري معناها وإيحاءاتها بالشكل المطلوب ». وكشف الباحث والشاعر سمير ساسي عن مخطط وتماشٍ واضحين في تونس لضرب اللغة العربية في وقت ما ، وألقى باللائمة على ما سماها « النخبة العلمانية و التغريبية المُتنفّذة صاحبة التكوين الغربي » . ويقول : هذه النخبة التي تمكنت من الوصول إلى مناصب عالية في الوزارات المشرفة على المقررات وبرامج التدريس تمكّنت من فرض أجندتها التي تقوم على استبطان العداء للغة العربية التي تحيل الى التيار الإسلامي الذي يعتبرونه حاجزًا أمام الأخذ بناصية العلوم الحديثة والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى… هم يعتبرون القطع مع الثقافة التقليدية والخرافية ينطلق من قطع الطريق على اللغة العربية التي لم تستوعب حسب رأيهم العلوم الحديثة لكنهم ظلوا يشتغلون على تلك الأهداف في صمت كون الظرفية والذهنيات  لم تكن تسمح بالاعتداء على الجذور الثقافية للشعب التونسي بشكل هيّن . وبخصوص ازدواجية اللغة والعبارات المعرّبة التي يعمد التلاميذ والطلبة في تونس إلى اللجوء إليها فقد نسبها « ساسي » إلى نمط التعليم المغلوط الذي يدرس المرحلة الابتدائية باللغة العربية والأساسية بالفرنسية ثم الجامعي بكلا اللغتين مما يؤثر بشكل واضح على طريقة تخاطب الطالب فيما بعد. ويضيف: على الرغم من أن بعض الطلبة التونسيون يكتبون بلغة فرنسية جيدة إلا انهم يختلفون جوهريًا عن طريقة كتابة الطلبة الفرنسيين مثلاً لأن طلبتنا يكتبون بالفرنسية ويفكرون بالعربية وهذا التمشي  يؤثر على تماسك مواضيعهم وانتاجاتهم، وبالتالي نسمع بين الحين والآخر من يطالب بتدريس مختلف المواد باللغة العربية في الجامعة التونسية تفاديًا للإرباك الحاصل اليوم.    (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 8 ماي2008)
 


 
أزمة القراءة
 
بقلم: آمال موسى  صحيح أننا لا نمتلك إحصائيات دقيقة، تكشف لنا عن واقع القراءة والمطالعة في بلادنا ولكن رغم ذلك،فإننا من خلال الملاحظة ومعاينة الحد الاقصى لطباعة الكتاب الذي لا يتجاوز الالف نسخة سوى في حالات نادرة وأحيانا يضطر الناشر إلى طباعة 500 نسخة خاصة بالنسبة إلى العناوين الادبية كدواوين الشعر والروايات، من خلال هذه المؤشرات وغيرها، ننتهي إلى الاقرار بوجود أزمة قراءة من الصعب تجاهلها أو التخفيف من تداعياتها أو حتى التعاطي معها كأزمة عابرة.    ونعتقد ان التفكير في سبل تذليل هذه الازمة مسألة في غاية الاهمية لانها تصب في جوهر التنمية الثقافية والعلمية، والتي بدونها يبقى مشروع التنمية مبتورا وناقصا.   وطبعا فهم أزمة القر اءة الحاصلة في المجتمع وخصوصا بين صفوف الشباب الذي من المفروض أنه يتحمل آليا مهمة التغيير والحراك الاجتماعيين، ليس بالفهم اليسير وذلك لعدة إعتبارات أولها الجهود المبذولة في إطار العناية بالكتاب سواء بدعم الدولة للورق أو من خلال إعلان السنة الوطنية للكتاب والسنة الوطنية للترجمة بالنسبة إلى العام الجاري وغير ذلك من التشجيعات المختلفة . ولكن يظهر أن أزمة القراءة، التي تؤكدها عدة مؤشرات، هي نتاج أسباب أخرى لم يُبحث فيها بعد من جميع الاطراف المعنية بإنتاج حالة قراءة جيدة.   وقد تكون من بين الاسباب ضعف الدعاية للكتاب في وسائل الاتصال الثقافي وعدم ايلاء مسألة الترغيب في القراءة والترويج للاصدارات الجديدة ولاصحابها بالشكل المطلوب والمغري والمثير للفضول. بالاضافة إلى غياب الدوريات المتخصصة في عالم الكتاب وفي النقد وهي في تقديرنا ظاهرة ملفتتة ولا مبرر لوجودها في خضم الدعم المادي الاستثنائي الذي يحظى به الورق، الذي يعد العنصر الاكثر تكلفة في عملية النشر.   من جهة أخرى، نعتقد أنه من المهم خوض تجربة الطبعات الشعبية للعناوين البارزة وذات الاثر العلمي والابداعي وتقريب المعرفة أكثر ما يمكن من إمكانيات أبسط مواطن وتعميمها وجعلها في متناول اليد بإعتماد أرخص أنواع الورق ومحاولة التعرف إلى الاسباب الحقيقية لازمة القراءة ومدى صحة أطروحة ارتفاع سعر الكتاب.   في الحقيقة ونظرا لاهمية مسألة القراءة وعلاقتها بطموحاتنا التنموية، فإن تكوين لجنة موسعة من كفاءات متنوعة الحقول لدراسة أزمة القراءة وتحديد أسبابها وتقديم الحلول، قد باتت حاجة ضرورية لتوفير تقرير يحيط بالاسباب وبسبل المعالجة وذلك قصد اعتماده في الاستراتيجية الثقافية والاتصالية ومحاولة التقليص من حدة أزمة القراءة التي هي ضد مصالح الجميع.   إن الاقبال على القراءة يمثل مؤشرا من خلاله تُقاس درجة الطموح لدى المجتمعات ومدى فضولها للمعرفة أي أنه كلما كانت حالة القراءة جيدة، كلما إزددنا يقينا بالحصانة الفكرية للمجتمع وجاز لنا الوثوق بأنه سيقطع أشواطا في مشروع النهضة الثقافية، الذي تشكل القراءة وقوده الاساسي   (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 ماي 2008)


شكوى وتعليق  
 
كتبه عبدالحميد العدّاسي:   قرأت نصّ الشكوى التي تقدّم بها السيّد حسن بن العربي بن أحمد حفيظ ضدّ لاعب النّادي الإفريقي أسامة السلاّمي (والنصّ معروض بتاريخ اليوم 7 ماي 2008 على صفحات الحوار.نت) فوجدّته كلاما معقولا وخطوة صحيحة على مضمار تقويم الأخلاق وإحياء الحياء والفضيلة….  ولكنّ تعليقي يأتي فقط حول اختيار الشخص والميدان! ألأنّ الرّياضة وبرامجها صارت الفضاء الوحيد الذي تطلق فيه حرّية التعبير وتوجّه فيه الملاحظات في مشهد يذكّر بالبلاد الديمقراطيّة؟! كنت أودّ من السيّد حسن حفيظ وغيره من التونسيين أن يقوموا بدورهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (ولعلّهم قاموا) في كلّ الميادين وذلك بتوجيه الخطاب المباشر أو الرّسائل والشكاوى كما هو الحال هنا، ولا يكتفون بالحديث في الميدان الذي سمح النّظام بالحديث فيه لمصلحة ذاتية يراها هو… كان الأجدر بالتونسيين والسيد حسن منهم أن يوجّهوا أصابع الاتّهام إلى الفاعل الأصلي الذي أفقد شبابنا جانبا كبيرا من حيائهم قد يصل في حجمه إلى كلّ حيائهم، وقد قرأت البارحة كلاما للسيّد الأمجد الباجي يتحدّث عن مشاريع سينيمائية تونسية تصوّر مشاهد اللواط (بمادّة لوطية تونسية بحتة) كي تعرض في سوق السقوط الأخلاقي من أجل « رفع رصيد الصورة التونسية البرّاقة » التي ما انفكّ المغيّرون وسحرتهم يروّجون لها…   أرى أنّ المشكل لا يتعلّق بالسلامي وحده، فلعلّه (الأمر) تعلّق بأبيه وأمّه أوّلا (هل حرصوا على حسن تربيته مثلما فعل السيّد حسن أم أنّ مداخيله من الرّياضة أفقدتهم الجرأة على ذلك)، ثمّ بمدرسته والموظّفين فيها (صارت لا تناسبهم كلمة المربّي) ثمّ بجامعته والعاملين بها، ونحن نرى ثلّة منهم (ذكورا وإناثا) يحاربون كلّ مظاهر الحشمة والحياء، ومظاهر التديّن والانتساب إلى العرف التونسي، فيمنعون من التواجد كلّ حييّ راغب إلى ربّه فارّ إليه، حتّى صار غطاء الرّأس، أيّ غطاء، بما في ذلك المنديل « المحرمة » لا يتناسب مع الدين الإسلامي الحنيف (كذبت هذه الساقطة بنابل)، لتعلمنا – ربّما – أنّ جدّاتنا الأوّلين والمتأخّرين وأمّهاتنا في تونس كانوا حسب هذا المصطلح « مشركات » جاؤوا من عالم الطائفيّة (*)… على أنّ القسم الأكبر يتعلّق بتوجّه هذا النّظام الذي سمّى نفسه تغييرا مباركا، فقد جعل النّاس، الكثير منهم – بغضبهم المبني على ضعفهم – ينقلبون على كلّ شيء: على عاداتهم وأصولهم وتقاليدهم، فمشوا على رؤوسهم حتّى خوت وقدّروا الأمور ببطونهم حتّى امتلأت حراما وأعفوا عقولهم من الفعل والحراك حتّى خالطها السفه!.. كلّ ذلك خوفا من هذا المغيّر المجهال الذي ما أخلص عند قدومه ولا صدق عند قيامه ولا شعر بثقله فخفّف ولا بلؤمه فرحل….   أسأل الله أن يجعل للتونسيين مخارج وأن يأخذ الظلمة مِنّا بماهم أهل له… كما أدعو السلاّمي إلى الاستقامة على غرار الكثير من لاعبينا الذين ما انفكّوا يعطون الصور الجميلة اللاّئقة بتونس الإسلام… ولعلّه إن سارع بالاعتذار العام عبر وسائل الإعلام وعبّر بصدق عن ندمه على تلك الفعلة التي قد لا تكون مقصودة، بل لعلّه لو فكّر في زيارة عمّه حسن حفيظ بجمّال (لو كنت مكانه لا أتردّد في ذلك) وقدّم إليه اعتذاره وجده سمحا أبًا كريما عفوّا متجاوزا، ثمّ تمكّنا سويّة من لملمة الموضوع فحصلت بذلك الفائدة للجميع بإذن الله!…    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*): يجوز استعمال جمع المذكّر السالم مع جمع المؤنّث السالم، وقد استعملتُه هنا لتوقير أمّهاتنا ونسائنا اللاّتي يحزن الاحترام عموما.

 

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

19 novembre 2005

Accueil TUNISNEWS 6 ème année, N° 2008 du 19.11.2005  archives : www.tunisnews.net ممثلو هيئات و منظمات حقوقية تونسية و دولية: نـــــــــــداء

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.