الخميس، 18 فبراير 2010

TUNISNEWS

 9ème année, N°3508 du 18 . 02 . 2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادقشورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


الشرطة تمنع بالقوة اجتماع اللجنة الجهوية للدفاع عن مساجين و مطرودي الحركة الطلابية داخل مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بسوسة

حــرية و إنـصاف:المدافعون عن حقوق الإنسان تحت المراقبة اللصيقة

كلمة:ناشط سياسي أمام المحكمة بسبب المطالبة بالتمويل العمومي لجمعية

زكية الضيفاوي :بيان إلى الرأي العام

كلمة:تفتيش صحافي تونسي وحجز كتبه في المطار

البديل عاجل:النقابة العامة للتعليم الثانوي :لوائح في الحجز

بسام بونني:حديث الجمعة

عارف البلدي :القضاة يحتفلون بعيد الحب

طلبة تونس:أخبار الجامعة

الصباح:من الذاكرة الوطنية:حركة «برسبكتيف» واضطرابات 68 الطلابية

القدس:محادثات سورية-تونسية لبحث سبل « استعادة التضامن العربي » خلال القمة العربية

الصباح:تسعة عشر جريحا في حادث خروج مترو عن السكة

بترا:اكتشاف تونسي لتحويل فضلات عصر الزيتون الى وقود حيوي

الصباح:اكتشافات بترولية جديدة واعدة بالجنوب التونسي

w m c :تونس تخطط لإحداث بورصة للزيت بسوق قرمدة بصفاقس

هادي يحمد:مدرسة الإسلاميات التونسية .. تنوير السلطان

رويترز:شيخ تونسي يغتصب بناته الثلاث

محمد العروسي الهاني : رسالة مفتوحة للتاريخ موجهة الى سيادة رئيس الجمهورية حول صيانة و دعم اختياراتكم و قراراتكم

اليوم السابع:إسرائيل تهاجم مصر بشراسة فى جنيف.. والصين وباكستان ونيجيريا وتونس وبوتان امتدحت القاهرة

هند الهاروني:أخي الشهيد محمود المبحوح

الجزيرة.نت:نزال: دحلان متورط في اغتيال المبحوح

تقرير ابراهيم بلكيلاني :  » لم أُسلم لأُواجه بالكراهية  » 


(Pourafficher lescaractèresarabes suivre ladémarchesuivan : Affichage / Codage /ArabeWindows)To read arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

 
جانفي 2010


الشرطة تمنع بالقوة اجتماع اللجنة الجهوية لدفاع عن مساجين

و مطرودي الحركة الطلابية داخل مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بسوسة


 
قامت اعداد غفيرة من قوات الشرطة بالزي المدني اليوم في حدود الساعة السادسة مساءا بمنع عقد اجتماع اللجنة الجهوية للدفاع عن مسجوني و مطرودي الحركة الطلابية و ذالك عبر سد الطرق المؤدية الى مقر جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي و منعت اعضاء اللجنة بالقوة من الدخول الى المقر باستثناء اعضاء الحزب الديمقراطي التقدمي و عبر اعضاء اللجنة من المكونات المختلفة للمجتمع المدني و الحركة الطلابية عن ادانتهم لهذا السلوك الغير مبرر و القمعي في وجه عشرة من اعضاء اللجنة لا غير حاصرتهم اعداد تفوقهم بعدة اضعاف و من جهتها عبرت جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي عن ادانتها البالغة لمنع عقد الاجتماع بشكل تعسفي و غير قانوني وضرب حق و حرية الاجتماع و اكدت ان التعسف و تجاوز السلطة و المنع من دون مبرر قانوني لن يثنيها عن اداء دورها في الدفاع عن المواطنين و مساجين و مطرودي الحركة الطلابية سوسة 18 فيفري 2010 هيئة جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 04 ربيع الأول 1431 الموافق ل 18 فيفري 2010

المدافعون عن حقوق الإنسان تحت المراقبة اللصيقة


تواصل قوات البوليس السياسي سياسة التضييق على تحركات الناشطين الحقوقيين وتمنعهم من التنقل والالتقاء وتخضعهم للمراقبة اللصيقة ومحاصرة المنزل، فقد تعرض الخبير الدولي في حقوق الانسان السيد خميس الشماري والصحفي لطفي الحجي مراسل قناة الجزيرة بتونس والأستاذ العياشي الهمامي نهار اليوم الخميس 18 فيفري 2010 للمحاصرة من قبل عدد كبير من أعوان البوليس السياسي وعند تفرقهم تابعت كل واحد منهم مجموعة من الأعوان، وقد ذكر السيد لطفي الحجي أن المجموعة التي تكفلت بمراقبته اللصيقة واصلت متابعته حتى دخوله الطريق السريع الرابط بين تونس وبنزرت. علما بأن عددا من الناشطين الحقوقيين يتعرضون هذه الأيام لمراقبة لصيقة من قبل أعوان البوليس السياسي نذكر من بينهم الأساتذة سناء بن عاشور وعبد الرؤوف العيادي ومحمد عبو والسيد عمر القرايدي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف. وحرية وإنصاف: 1)    تدين بشدة المضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان والإعلاميون في تونس وتدعو السلطة إلى وضع حد لهذه السياسة وضرورة توخي سبيل الحوار واحترام النشاط الحقوقي والإعلامي والتقيد بنصوص المعاهدات التي صادقت عليها تونس. 2)    تطالب برفع الحصار المضروب على بعض مقرات المنظمات والجمعيات الحقوقية ومنازل الناشطين الحقوقيين والإعلاميين ووقف الرقابة اللصيقة المفروضة عليهم واحترام الرأي المخالف حتى يساهم الجميع في بناء تونس. 
    عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


ناشط سياسي أمام المحكمة بسبب المطالبة بالتمويل العمومي لجمعية

 


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 17. فيفري 2010 يواجه الناشط السياسي (بالحزب الديمقراطي التقدّمي) نزار بن حسن محاكمة يوم 23 فيفري القادم أمام محكمة ناحية الشابة وذلك على خلفيّة تحرّكات احتجاجية سلمية دعت لها جمعية النهوض بالطالب الشابي لمطالبة بلدية الشابة بحقها في التمويل العمومي. وفي تصريح خصّ به راديو كلمة، أكّد بن حسن أن التهم الموجّهة إليه كيديّة وأن القضية سياسية.  

 
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 17 فيفري 2010)  


بيان إلى الرأي العام


تونس في 18 – 2- 2010  تواصل السلطات التونسية محاولاتها تأبيد قرار طردي من العمل والذي جاء بشكل تعسفي عقابا لي على نشاطي الحقوقي والصحفي ـ مراسلة لجريدة »مواطنون » منذ صدورها في جانفي 2007 ـ  حيث صدر ضدي حكم قضائي بالسجن لمدة أربعة أشهر ونصف سجنا نافذا بتهم كيدية ملفقة على خلفية تغطيتي لمسيرة نسويه سلمية نظمت بمدينة الرديّف يوم 27/ 07/ 2008 للمطالبة بإطلاق سراح مساجين الحوض ألمنجمي.  هذا الحكم الجائر استغلته وزارة التربية والتكوين آنذاك لتصدر في شأني قرار شطب من وظيفتي كمدرسة للتعليم الثانوي دون حتى  إحالتي على مجلس التربية، كما ينصص على ذلك قانون الوظيفة العمومية ، ولما حاولت التظلم والسعي إلى نقض هذا القرار لدى المحكمة الإدارية فوجئت وهيئة الدفاع بسعي الجهات والسلطات المعنية إلى منعي من حقي في التقاضي، فالمحكمة الإدارية تطالبني بمدها، وفي آجال محدودة، بنسخة من القرار القضائي الصادر في حقي عن محكمة الاستئناف بقفصه وهذه الأخيرة تماطل في تمكيني من ذلك مند يوم 21 جانفي المنصرم ـ تاريخ تقدم الأستاذ حسين التباسي ،المحامي، بطلب رسمي في الغرض إلى تاريخ صدور هذا البيان ـ وذلك في محاولة إستباقية  منها لإضعاف موقفي وتجريدي من أبسط حقوقي وهوالحصول على مؤيدات التظلم لدى المحكمة الإدارية . ولذلك أتوجه بهذا النداء إلى الرأي العام الداخلي والخارجي معبرة عن: ـ استنكاري الشديد لسعي محكمة الاستئناف بقفصه لحرماني من الحصول على مؤيدات التقاضي لدى المحكمة الإدارية وبالتالي تبديد أملي حتى في التظلم وإمكانية استرداد حقي في الشغل. ـ تجديد التنديد بقرار طردي من العمل وتجويعي وحاكمتي وسوء المعاملة الذي تعرضت إليه في السجن ولدى مخافر الإيقاف على خلفية نشاطي الصحفي والحقوقي ولا سيما مساندتي لضحايا الحوض المنجمي. ـ مطالبتي برفع المعاناة المسلطة عليّ باستعادة حقي في الشغل المكفول دستوريا ورفع المضايقات الأمنية عني . ـ مناشدتي كل الضمائر الحرة مؤازرتي في خوض أي تحرك نضالي قد أضطر إلى خوضه من أجل استرداد حقي في الشغل وبالتالي في حياة كريمة. 

                  * زكية الضيفاوي صحفية وأستاذة تعليم ثانوي مطرودة من العمل منذ شهرسبتمبر2008  على خلفية مساندة أهالي الحوض المنجمي.

   

تفتيش صحافي تونسي وحجز كتبه في المطار

 


حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 17. فيفري 2010 أفاد الزميل سفيان الشورابي الصحفي بجريدة الطريق الجديد أنه تعرّض عشية يوم أمس الثلاثاء 16 فيفري أثناء عودته من لبنان إلى عملية تفتيش دقيقة في مطار تونس-قرطاج، قام على إثرها أعوان الديوانة بحجز 14 كتابا كانت في حوزته. وقال الشورابي في اتصال أجراه بالراديو أنّ الكتب المحجوزة لا تحتوي على ما يبرر هذا التصرّف خاصّة وأن أغلبها كتب أدبيّة.
 
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 17 فيفري 2010)
 


النقابة العامة للتعليم الثانوي : لوائح في الحجز

 


أصدر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أوامره لعضو المكتب التنفيذي رضا بوزريبة، الذي عوّض المنصف الزاهي في الإشراف على فعاليات مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي يومي 11 و12 جانفي الماضي إثر تعرّض هذا الأخير لوعكة صحية حادة، بعدم ختم لوائح المؤتمر. ويبدو أن رضا بوزريبة الذي وجد نفسه في حرج أعرب عن عدم رضاه بالقرار لكن الأمين العام أصرّ على قراره معتبرا أن بوزريبة هو مجرد معوّض للمشرف على المؤتمر ولا يحقّ له بالتالي الإمضاء على اللوائح. أعضاء المكتب الجديد للنقابة العامة وعلى رأسهم الكاتب العام سامي الطاهري تضايقوا من هذا القرار وحاولوا إقناع الأمين العام بالتراجع عن قراره، وأمام إصراره نظموا جولة زيارات لأعضاء المكتب التنفيذي لتحسيسهم بخطأ القرار وتنافيه مع مبادئ الديمقراطية النقابية فضلا عما يسبّبه لهم من إحراجات أمام المؤتمرين وهياكلهم وقواعدهم الأستاذية. بيد أن هذه المساعي لم تفلح ومازال الأمين العام مصرا على قراره، والسبب على ما يبدو هو أن اللوائح تتضمن بعض المواقف التي لا يروق بعضها للأمين العام وهو ما قد يسبّب له إحراجات مع السلطة وبعضها الآخر لا يتماشى مع نظرته الخاصة بخصوص تقييم الأوضاع الداخلية ومستقبل العمل النقابي مثل مسألة الدورتين. لكن السؤال المطروح هل من المنطقي أن يتصرّف الأمين العام لمنظمة نقابية تدّعي الديمقراطية بمثل هذا الشكل؟ وما معنى أن يقع الدوس على إرادة المؤتمر ليفرض الأمين العام إرادته الفردية الخاصة على مئات من المؤتمرين حضروا المؤتمر وعبّروا عن مواقف قواعدهم بهذا الشكل أو ذاك؟ ومهما كانت المسوّغات فإنه لا القوانين الداخلية للاتحاد ولا المنطق البسيط ولا مبادئ الديمقراطية التي كم كرّر الأمين العام الحديث حولها والتباهي بما تزخر به حياة المنظمة الداخلية بها يسمح له بمثل هذه المواقف والقرارات. وبعد كل ذلك يعاب على النقابيين الاحتجاج على المنطق البيروقراطي المهيمن على الاتحاد !!  
 
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 17 فيفري  2010)

 


بسام بونني:حديث الجمعة


بقلم بسام بونني يبدو أنّ بعض « السياسيين » و »الحقوقيين » و »الكتّاب » و »الصحفيين » وآخرين من بني جلدتنا التونسية مازالوا لم يستوعبوا بعد فحوى خطاب رجل الدولة، السيّد أحمد المستيري، أيّام كان كاتبا للدولة مكلّفا بالعدل، بتاريخ 17 جويلية 1957، وخاصّة قوله « إذا كان هنالك المزيد ممّن يحلمون بأرض الميعاد ويعيشون في البلاد بينما تتّجه أنظارهم إلى إسرائيل فإنّنا نقول لهم إنّ من الأفضل لهم ولتونس أن يغادروا إلى أيّ مكان ولن نمنعهم من ذلك ». ليصطفّ أيّ مواطن حيث ما شاء. فهذا حقّه بل وواجبه تجاه ذاته. لكن، ما نطلبه، فقط، هو قليل من المنطق وكثير من الأخلاق. بيد أنّ هناك من يضرب بكلّ ذلك عرض الحائط، دون مبالاة أو احترام لمشاعر الآخرين، مواطنين كانوا أو شهداء – لا ننسى حمّام الشطّ -. بل هناك من أضحى له باع وذراع في التنظير والتسويق لمحاسن التطبيع والمحاججة فيه بل وتبرير قتل الشعوب وإبادتها. وبعد كلّ هذا وذاك، نُطالََب بأن ننصت لدروسهم وننهل من حكمتهم. فهذا « المحامي » فتوح سهيل يهاجم سفير تونس في النرويج « لغياب الديبلوماسي التونسي عن إحياء ذكرى سقوط طائرة كانت تُقلّ يهودا تونسيين عام 1949 » – وذلك في مقال سرق أجزاء بأكملها من كتاب « تونس الخضراء » للمؤرخ شمشون سرفاتي، وهذا « السياسي » عادل الزيتوني، رئيس جميعة « المتوسط للذاكرة والمصالحة » المغمورة يخترع تاريخا جديدا يتّهم فيه رموز الحركة الوطنية بالتواطئ مع النازيين وحكومة « فيشي » في أربعينيات القرن الماضي ضدّ يهود تونس، وهو ما تُفنّده الذاكرة اليهودية ذاتها ويكذّبه كمّ هائل من الوثائق والشهادات التي لا يمكن التشكيك في صدقيتها. ويغلب على خطاب هؤلاء التعالي ونبرة المُلقِن، المُدرّس، الذي جاء فاتحا ومنيرا عقول « أجلاف الصحراء وأمّة الأمّيين الجهلة » الذين لا يفقهون شيئا من التاريخ. وخوفي أن يكون « أصدقاؤنا » لم يفهموا لا التاريخ ولا الجغرافيا. ولإضفاء شيء من « الإنسانية » على هذا الخطاب، لا ينسى « أصحابنا » بوصف الجرائم الإسرائيلية ب »الأحداث المؤسفة » – أي بالكاد – التي كان من الممكن تجنّبها لولا « استفزاز الإرهابيين الفلسطينيين للجنود الإسرائيليين الطيبين ». هي أشبه ما تكون بالكاريكاتور … لكنّها كاريكاتور مقزّزة. يحاول صُنّاع القرار منذ عقود تسويق خطابهم الداعي للتطبيع، بالاعتراف بالمظلمة الفلسطينية، من جهة، والتأكيد على أنّ لا حلّ خارج إطار الشرعية الدولية، من جهة أخرى. أمّا « أصدقاؤنا » فيرون أنّ لا صوت يعلو فوق صوت إسرائيل، مهما قتلت أو شردت أو عذبت أو رحّلت، مستخدمين في ذلك شتى الوسائل والأساليب للإيقاع بقطاعات واسعة من الرأي العام في كمائن عدة، كالخلط بين اليهودية والصهيونية أو الردّ بصنوف عدّة من التعصب والتطرف أو – بكلّ بساطة – لتحويل وجهة الرأي العام عن أمّهات القضايا وأولويات الشعوب بإقحامها في مهاترات وجدل عقيم عديم الجدوى والفائدة. إنّ المتابع العادي للأحداث ليس بحاجة لانتماء ديني أو عرقي أو قومي حتى يعي أنّ ما يحصل منذ أربعينيات القرن الماضي هو مخالف لكلّ أعراف الدنيا وقوانينها، إلاّ طبعا القوانين التي وضعها جابوتنسكي ومن سار في ركبه، والتي ردّ عليها قائد انتفاضة « غيتو فارسوفيا »، مارك إدلمان بقوله إنّ « قيام دولة إسرائيل لا يهدف للتكفير عن مقتل ستة مليون يهودي في أوروبا بل لاقتسام مستعمرة تجارية في الشرق الأوسط »، وهو ما يتأكّد يوما بعد يوم. فهل من مُنكر ؟

 

      

القضاة يحتفلون بعيد الحب


عقد القضاة جلستهم العامة التي تقع بين مؤتمرين يوم 14 فيفري، في ذكرى عيد الحب. وذلك لإيمانهم بقيمة المشاعر الإنسانية  النبيلة. و قد أشار إلى ذلك « رئيس الجمعية » نفسه حين قال  » إن اختيار يوم 14 فيفري لعقد الجلسة العامة مقصود باعتبار أن الحضور الكبير في هذه الجلسة يؤكد علاقة الحب والمودة بين القضاة « …لاشك انه منذ الانشقاق الحاصل صلب  الجمعية سنة2005 ولدت  بين القضاة والقضاة علاقة حب يمكن أن نسميها بالأفقية  ويعرف تفاصيلها القاصي والداني. غير أن ما يجهله الكثيرون هو علاقة حب عمودية هذه المرة وتربط القضاة برؤسائهم. ولذلك فقد  حضر أغلب  المرؤوسين من الحكام الجلسة العامة وغادروا القاعة بعد ساعة أو ساعتين . أما الرؤساء فقد سجلوا هذا الحضور وهذا الحب وثمنوهما. إذ قد يكون لهما اثر حين يحل في العطلة القضائية اجل  حساب الحسنات والسيئات . » فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية وأما من خفت موازينه فأمه هاوية ». عارف البلدي  


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة
الإربعاء 17 فيفري 2010 العدد التاسع عشر – السنة الرابعة –


 
غلاء المعيشة يزيد في نسبة الفقر في صفوف الطلبة و يهدّد العديد منهم بالإنقطاع عن الدراسة : شملت موجة الغلاء – خلال الأسابيع الأخيرة – العديد من المواد الضرورية مما أنهك الميزانيات الضعيفة للطلبة و جعلهم في حيرة من أمر تدبير أمورهم المعيشية … فقد شملت زيادات الأسعار مواد الحليب و السكّر و العديد من الضروريات الأخرى كما أن ارتفاع معاليم الكراء و انتفاخ فواتير الكهرباء و الماء فضلا عن تكاليف النقل عند الرجوع إلى مسقط الرأس قد أرهقهم وزاد في محنتهم الدراسية و إذا ما تواصل الأمر على هذا المنوال فقد نعرف خلال السنوات القادمة وضعا مشابها للذي كان يعيشه الطلبة قبل نصف قرن أي أن التعليم الجامعي يصبح محصورا تقريبا في فئة الأغنياء و ميسوري الحال وهو ما كنا نخاله قد ولّى إلى الأبد ….  اعتقـــــــالات : نابـــــــــــل : قام البوليس السياسي صباح يوم الإثنين 15 فيفري 2010 باعتقال الطالب وســام التومــي من خلال إنزاله من الحافلة التي كانت تقلّه إلى المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بنابل أين يدرس و قد تم اقتياد وسام – وهو أصيل منطقة عين كميشة التي تبعد 3 كلم عن وسط مدينة نابل – إلى جهة مجهولة و لا يعرف إلى حدّ الآن الأسباب الحقيقية و راء اعتقاله …. منـــــزل عبد الرحمــــــان : اعتقل البوليس السياسي يوم السبت 13 فيفري 2010 الطالب محمـد مانيطــة – أصيل منزل عبد الرحمان من ولاية بنزرت – و قام بإخضاعه لاستجواب دام عدة ساعات تم عل إثره إطلاق سراحه و يزاول محمد مانيطة دراسته بالسنة الثانية رياضيات بكلية العلوم ببنزرت و قد رفض البوليس إرجاع حاسوبه الشخصي و هاتفه الجوال الذين قام بحجزهما أيها الطلبـــــــة : السجـــن أمامكم و السجّـــان وراءكم ….. ليس في هذا ترهيب من سلوك طريق النضال و لكن فقط  للتذكير بحقيقة جوهرية و سنّة من سنن التاريخ وهي أن الحرية لا توهب بل تفتكّ و قد عرف طريق السجون في تونس آلاف الطلبة خلال العقود الماضية و ليس هناك من مؤشر على أن ذلك سيتوقف و القمع مازال متواصلا سواء خارج السجون أو داخلها …  و في هذا السياق منعت إدارة سجن المرناقية عائلة الطالب محمــد اللافــــي من زيارة ابنها يوم الجمعة 12 فيفري 2010  بتعلّة أنه معاقب …. و يأتي هذا المنع على إثر الإعتداء الشنيع الذي تعرّض له اللافي من قبل أعوان السجن و الضرب المبرّح الذي تلقاه على أيدي جلاديه و ربما تريد إدارة السجن – من وراء ذلك الإجراء – إخفاء آثار الإعتداء  على الطالب السجين عن أعين زائريه …. حملة وطنية من أجل الإفراج عن الطلبة المساجين : أطلقت اللجنة الطلابية للدفاع عن مساجين و مطرودي الحركة الطلابية يوم الإثنين 15 فيفري 2010 حملة تدوم أسبوعا كاملا و تأخذ شكل تحركات احتجاجية متنوعة في مختلف المؤسسات الجامعية و ذلك بهدف دفع السلطة إلى إطلاق سراح الطلبة المساجين و تمكين المطرودين من حق العودة للدراسة …. من ناحية أخرى اتخذ قرار بجعل يوم الجمعة 19 فيفري 2010 يوما إعلاميا تحت شعار :                                       » يـــــــوم الطالــــــب السجيــــــن  » و نرجو أن يشمل هذا التحرك جميع الطلبة المساجين بدون استثناء وهم يعدّون بالمئات في مختلف السجون التونسية في طول البلاد و عرضها  ….. كليــــة الآداب بسوســـة : طرد طالبيـــن طردا نهائيا من الدراسة ….. بدعوة من الإتحاد العام لطلبة تونس شنّ طلبة كلية الآداب بسوسة إضرابا عن الدراسة و اعتصاما احتجاجا على رفت مسؤولين نقابيين بالكلية رفتا نهائيا على إثر مجلس التأديب المنعقد يوم الجمعة 12 فيفري 2010 و  قد شمل الطرد الطالبين عبد اللّه الحـــاج علــــي و رشيــــد العثمانـــي كما قرر المجلس طرد الطالبة عائشــــة التونســــي لمدة ثلاثة أشهر ….. فضيحة : دروس خصوصيـــة في الطـــــب …… يلتجئ عدد من الطلبة في كليات الطب إلى تلقي  » دروس خصوصية  » للتحضير لمناظرات الإقامة التي تقام سنويا و تشمل كليات الطب الأربع الموجودة بتونس و صفاقس و سوسة و المنستير Concours de Residanat وهو ما يبين المدى الذي وصل إليه  » تعاطي المنشّطات الدراسية  » في التعليم العالي …. و تذكر بعض المصادر الطلابية أن مقدار ما ينفقه المترشح قصد التحضير للمناظرة المذكورة قد بلغ 150 دينارا بالنسبة للدارسين في كلية الطب  بالمنستير و 400 دينارا بالنسبة للدارسين في كلية الطب بسوسة …. كل شيء أصبح يباع و يشترى في التعليم العالي : الأخلاق و الكرامة و الشرف و المناصب و الشهائد العلمية …. المهم ادفــــــــــــع …. عودة إلى الندوة التي نظمتها الجامعة العامة للتعليم العالي حول تقييم منظومة إمد : انعقدت هذه الندوة يوم الإربعاء 2 ديسمبر 2010 بكلية الحقوق و العلوم السياسية بتونس و كان موضوعها  » التقييم الأولي لمنظومة إمد  » و قد تضمنت مشاركات من الجزائر و المغرب و تمثلت أهم مقترحات و مطالب الجامعيين المتمخضة عن الندوة في : 1 – القيام بتقويم المرحلة الأولى من الإصلاح بصفة موضوعية و مستقلة و ذلك على مستوى الهيئات العلمية الممثلة : المجالس العلمية و مجالس الجامعات 2 – إعادة التفكير في اللجان الوطنية القطاعية و إمكانية جعلها لجانا على مستوى كل جامعة 3 – ضرورة مجازاة الجامعيين على المهام و الأعمال الإضافية التي أتت في إطار الإصلاح 4 – إعادة الإعتبار للتكوين الأساسي 5 – إكساب مجالس الجامعات دورا فاعلا في رسم ملامح النشاط العلمي و البيداغوجي بالمؤسسات التابعة لها 6 – تنظيم استشارة وطنية حول التعليم العالي و البحث العلمي 7 – النهـــوض بظـــروف دراســـة الطلبــــة 8 – بعث مجلس أعلى للتعليم العالي ذي تركيبة تمثيلية يتولى أمر الإصلاحات إقرارا و متابعة و تقويما جامعة جندوبـــــة : ارتفاع في عدد الطلبة و الأساتذة …. ارتفع عدد الطلبة في جامعة جندوبة خلال السنة الجامعية الحالية 2009 – 2010 إلى 15605 طالب موزعين على 13 مؤسسة جامعية منها 5 ذات إشراف مزدوج إضافة إلى 7 معاهد عليا و كليّة وحيدة هي كلية العلوم القانونية و الإقتصادية و التصرف بجندوبة و يبلغ عدد الطلبة الذكور الدارسين بمختلف مؤسسات الجامعة 5503 و الإناث 10102 أي بنسبة  64,73  في المائة من مجموع الطلبة في حين يبلغ عدد الأساتذة ( القارون ) 494 أستاذا  تاجرويــــن : أب لــــ 6 طلبة ينشد المساعــــدة …. يشكو المواطن بوجمعــــة بن علي بن مراد بنتواتــــي من قلة ذات اليد خاصة و أنه يعيل ستة طلبة يدرسون كلهم بالجامعة التونسية و لا يطالب المواطن المذكور سوى بتمكينه من قطيع أغنام حتى يتمكن من الإنفاق على أبنائه الطلبة و يقيم المواطن بوجمعة ببرج الديوانة ( 45 منزل سالم ) من معتمدية تاجروين – ولاية الكاف – و يجدر بزملاء أبناء هذا المواطن الفقير مد يد المساعدة لهم كما أننا نتوجه من هذا المنبر و بإلحاح إلى أهل الخير من أبناء شعبنا للتكفل بهؤلاء الطلبة الست و الإنفاق عليهم طيلة فترة دراستهم الجامعية و في ذلك الخير كل الخير لهم و للمجتمع …. و اللّه في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه بسبب التغذية الغير متوازنة : السرطان والسكّري وأمراض القلب والشرايين تتهدّد التلاميذ والطلبة … أطلق الأخصائيون في تونس صيحة فزع بسبب التزايد الكبيرفي السمنة لدى التلاميذ والطلبة نظرا للعادات السيئة في التغذية وعدم ممارسة أي نشاط بدني يساعد في التخلّص من الدهون الموجودة بكثرة في الأطعمة التي يستهلكونها مما انجرّ عنه تفشي أمراض ارتفاع ضغط الدم و السكّري و القلب و الشرايين و السرطان                                                                                                        و توجد على رأس قائمة الأطعمة المتّهمة الأكلات السريعة و منها  » البيتــــــزا  » و » الشاورمـــا  »      و » الكراب  » و  » الهامبورقر  » و السندويتشات  » …. تونس : قضية مقتل ثلاثة طلبة في حادث مرور : المحكمة تصدر قرارها النهائي ….. أصدرت الدائرة الجناحية التاسعة عشرة بمحكمة الإستئناف بتونس يوم الإربعاء 10 فيفري 2010 حكمها النهائي في قضية مقتل ثلاثة طلبة إثر حادث مرور جدّ سنة 2006 ، و قضت بسجن زميلهم لمدة شهرين مع غرامات الأهالي الضحايا …. و كانت محكمة الدرجة الأولى قد أصدرت بتاريخ 7 أفريل 2009 بابتدائية بن عروس حكمها بإدانة المتهم ، وهو سائق السيارة ساعة وقوع الحادث ، من أجل القتل على وجه الخطأ إثر حادث مرور مع إسقاط تهمة الفرار و ترجع أطوار القضية إلى شهر ماي من سنة 2006 حيث كان المتهم صحبة طالبتين و طالب زملاء له عائدين من الحمامات في اتجاه تونس العاصمة عبر الطريق السريعة الجنوبية إلا أن السائق فقد السيطرة على السيارة التي ارتطمت بعمود كهربائي على مقربة من مصنع اللفّ المعدني ببن عروس و قد أدت قوة الإصطدام إلى وفاة الطالبتين و الطالب على عين المكان في حين نجا الرابع من الموت و أنكر هذا الأخير أن يكون هو الذي كان يقود السيارة لحظة وقوع الحادث وهو ما لم يقبله والد الطالب المتوفى  فقام بانتداب خبراء من أوروبا للمساعدة في كشف الحقيقة من خلال تحليل الحمض النووي وهو ما حصل بالفعل و أكد مسؤولية الطالب الباقي على قيد الحياة …. و يبدو أن القضية لن تقف عند هذا الحدّ حيث قرر والد الضحية أنور الكوباجي و محاميه الطعن في الحكم الإستئنافي بالتعقيب …. و في الختـــــام :  » و لا بدّ للمثقفين أنفسهم من معالجة مشكلة عزلة المثقف عن الشعب و في إقامة علاقة سليمة بين المثقفين و الشعب ، و ألا يكون التعليم أو التعلم باتجاه واحد ، بل يستفيد كل فريق من تجارب الآخر . و لا بدّ من التحرر من تلك الفرضية التي تقول إن الشعب لا يعرف مصالحه . من دون هذا التوجه تكون الثقافة بحثا في المجرّدات و منفصلة عن مهمات التغيير  »                                                       » الإغتراب في الثقافة العربية  »                                                          – الدكتور حليـــم بركـــات –


من الذاكرة الوطنية حركة «برسبكتيف» واضطرابات 68 الطلابية

 


نواصل في هذه الحلقة استعراض ما جاء في الكتاب الابيض الذي اصدره الحزب الاشتراكي الدستوري في صائفة 1968 تحت عنوان «الحقيقة عن الفتنة بالجامعة التونسية». الشيوعيون: هم من اتباع الحزب الشيوعي التونسي المنحل، ففي جانفي 1963 واثر اكتشاف مؤامرة 1962 وقع تحجير كل نشاط على الحزب الشيوعي التونسي، وقد اغلقت محلاته وتوقفت عن الصدور صحيفتاه، «الطليعة» و«تريبون دي بروقري» (منبر التقدم)، ونشاط هذا الحزب الذي خفت بعض الوقت وقع استئنافه في صورتين: الأولى بواسطة جماعة الطلبة الشيوعيين التونسيين الذين نشروا منذ شهر جانفي 1963 صحيفة «اسبوار» (الأمل) بالفرنسية اتبعوها في جانفي 1968 بنشرية باللغة العربية «الطريق» والثانية عن طريق «الشيوعيين التونسيين» الذين عملوا بواسطة النشريات والخطب والمقالات الصحفية على ابقائه واعادة تكوينه. قد يبدو ان الشيوعيين التونسيين لاذوا بالاستكانة منذ عام 1963، والواقع يخالف ذلك، فالعناصر الأكثر نشاطا واصلت نشر التصريحات وكتابة المقالات والادلاء باحاديث للصحافة الاجنبية. وفي اوائل السنة الجامعية 1967-1968 عززوا نشاطهم السري بطبع وترويج نشريات تسببت في اضطرابات مارس 1968 وتحليل مختلف هذه الوثائق يقيم الدليل على انهم استمروا على ولائهم للنظريات التي يدافعون عنها ولبرنامج العمل الذي ضبطه موتمرهم السابع في مارس 1962. (جماعة برسبكتيف) تضم نحو العشرة من المهيجين، وقد تشكلت في باريس عام 1963 في صورة هيئة دراسية ادعت الاشتراكية وانتصبت لاصدار نشرية تدعى «برسبكتيف» وترويجها من وقت لآخر وقد كشفت نشرياتهم منذ اكتوبر 1967 انهم ينسبون الى انفسهم كل الاحداث التي جرت بالجامعة التونسية. (ماركس ولينين) وجاء في نشرية برسبكتيف بتاريخ فيفري 1968 «ان حركتنا ليست كما يتبادر الى الأذهان، حتى من مطالعة الاعداد الاخيرة من صحيفتنا، حركة معارضة ديمقراطية، يتولاها جماعة مثقفون، بل هي اصبحت منظمة تهتدي بماركس ولينين وهي نواة لحزب يجمع الطبقة الكادحة ويستطيع توجيه المعارك التي يخوضها وجهة ثورية شاملة». ونظمت الجماعة في السرية، حركتها واقامت لجنة مركزية وهيئة مديرة ولجنة مذهبية، واللجنة المركزية مكلفة بالتوجيه العام للحركة وهي مؤلفة من مدرسين وباحثين وطلبة (المدرسون الباحثون) جلبار النقاش – نور الدين بن خذر – محمد رشاد بللونة- محمد الشرفي – عبد الوهاب المحجوب- حافظ ستهم . (الطلبة): ابراهيم رزق الله – عبد العزيز كريشان احمد بن عثمان الملقب بالرضوي – حسين الباوندي – وتعمل جماعة «برسيكتيف» من اجل توحيد كل التقدميين اليساريين، وهي ممثلة في شخص ابراهيم رزق الله في لجنة المطالبة بسراح محمد بن جنات، وممثلة في شخص محمد الشرفي في لجنة التضامن مع الشعب الفيتنامي. (البعثيون): ظهروا بالبلاد التونسية في شكل نواة عام 1965 عندما نجحت الحركة البعثية في استمالة بعض اصحاب الميولات اليوسفية، وهناك فئة مرتبطة بالقيادة القطرية ببيروت وتتألف اساسا من اساتذة بالتعليم الثانوي متخرجين من جامعات القاهرة او بيروت او دمشق، ومن طلبة متجمعين في اللجنة العاملة من اجل الافراج عن بن جنات، واما الفئة المرتبطة بالقيادة القطرية بدمشق، فيبدو انها لم تعتمد مثل الفئة السابقة، على جهاز محكم التنظيم، بل كانت في مراحلها التمهيدية، ولئن كانت لا تضم طلبة فان المشرفين عليها ثلاثة من صغار الموظفين. (بن جنات) وبالرغم من ان الشيوعيين وجماعة «برسبكتيف» وجماعة البعث مختلفون فيما بينهم فقد حاولوا مرارا ان ينسقوا بين خططهم وان يشكلوا جبهة متحدة وهو ما ظهر جليا في تكوين لجنة المطالبة بسراح بن جنات. وكانت هذه اللجنة تضم ابراهيم رزق الله عن حركة «برسبكتيف» وصالح الزغيدي عن الشيوعيين والهاشمي الطرودي عن البعثيين. (معنى الامة) «وسواء كانواشيوعيين او موالين لنزعة تروتسكي او نزعة ماوتسي تونغ ام كانوا بعثيين، فان طبيعة المذاهب التي يتغذون منها، تقوم اساسا على انكار معنى الأمة، وهم يتجاهلون القومية التي هي تعبير عن شخصية الشعب وحقه المشروع في الحياة الذاتية، بل يقدحون فيها ويزدرونها، والتعلق بالأمة يمثل في نظرهم موقفا رجعيا وعملا يرمي الى التفرفة والتشتيت وفي رايهم ان الشعب لكي ينهض ويتقدم يجب ان يذوب في مجموع غامض المحتوى غير مرسوم الحدود، اما عن تعريف هذا المجموع، فإن العبارات والشعارات تتغير بشأنه حسب قضية كل جماعة وقد يكون التضامن العالمي بين الطبقات الكادحة او الثورية او الوحدة العربية». يتبع محمد علي الحباشي habachimedali@yahoo.fr  
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 18 فيفري 2010)  

محادثات سورية-تونسية لبحث سبل « استعادة التضامن العربي » خلال القمة العربية


الخميس فبراير 18 2010 تونس – ، د ب أ – أجرى فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد محادثات اليوم الخميس مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في تونس، أكد خلالها أهمية « استعادة التضامن العربي » خلال القمة العربية المقرر عقدها نهاية آذار (مارس) المقبل في ليبيا. وأعلنت وكالة الأنباء التونسية أن الشرع سلم بن علي رسالة خطية من الأسد، غير أنها لم تكشف عن مضمونها. وقال المسؤول السوري، في تصريحات نقلتها الوكالة، إنه بحث مع الرئيس التونسي « مسائل تهم البلدين الشقيقين، وكذلك التطورات التي تشهدها مدينة القدس جراء المحاولات الإسرائيلية لتهويدها، إلى جانب الحصار على غزة وضرورة التوصل إلى المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية ». وأضاف الشرع أنه بحث مع بن علي أيضا « الوضع العربي الراهن، وما تشهده بعض الدول العربية من مشاكل، والقمة العربية المقبلة وما تكتسيه من أهمية لاستعادة التضامن العربي ». يذكر أن تونس هي المحطة قبل الأخيرة من جولة مغاربية قادت نائب الرئيس السوري إلى موريتانيا والمغرب والجزائر، وينتظر أن تنتهي في ليبيا. (المصدر: صحيفة « القدس » (يومية – فلسطين) الصادرة يوم 18 فيفري  2010)

 


تسعة عشر جريحا في حادث خروج مترو عن السكة


جدّ على الساعة الثامنة الا ربع من صباح أمس حادث بالسكك الحديدية للضاحية الجنوبية بالعاصمة إثر عطب فنّي تعرّض له المترو الخفيف عدد 1 الرابط بين بن عروس والعاصمة. فقد حادت عجلاته عن السكة الحديدية وارتطمت إحدى عرباته بعمود كهربائي ليخلّف أضرارا بدنية لدى بعض الركاب وأضرارا مادية جسيمة بالعربة والعمود الكهربائي المخصص لسير المترو. كان المترو المشار إليه قد انطلق من محطة 13 أوت باتجاه محطة تونس البحرية وقبل وصوله محطة محمد مناشو وفي أحد المنعرجات حاد عن السكة. وقد تضررت مقدمة العربة الأخيرة إثر خروج عجلاتها عن السكة الحديدية واصطدامها بالعمود الكهربائي ممّا انجر عنه تهشيم البلور وفتح الأبواب وتداخلت الكراسي وتكدّس الركاب فوق بعضهم فيما لجأ عدد آخر إلى الخروج من الشبابيك للفوز بالنجاة. هالة من الفزع والصياح والتدافع عاشها الركاب الذين امتلأت بهم عربة المترو في ساعة الذروة، أثناء توجههم إلى العمل أو للدراسة وبحصول الحادث تحوّل أعوان الحمايةالمدنية وسيارات الإسعاف وحافلات تابعة لشركة نقل تونس الى مكان التصادم وتم نقل المصابين من الركاب إلى المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات وقد غادر عدد كبير منهم إثر الاطمئنان على صحتهم وتلقيهم الفحوصات اللازمة. ومن جهة أخرى تدخلت مصالح الصيانة بالشركة وعملت على رفع مخلّفات الحادث وإصلاح العطب، كما عمل أعوان الأمن على الإحاطة بالركاب والتخفيف مما أصابهم من هلع وتنظيم حركة المرور ونقل المصابين في ظروف مريحة. شهادات وذكرت مصادر للصباح أن الحادث أسفر عن 19 إصابة وتحدّثت الصباح إلى عدد من المصابين كانوا داخل العربة المعنية وبداية الحديث كانت مع حسن القريطلي (46 سنة-موظف بالسياحة) حيث ذكر أنه كان داخل العربة رفقة زوجته وابنه (4 سنوات) وفوجئ بانحياز العربة إلى اليسار وتدافع عدد كبير من الركاب فوقه وأفراد عائلته ورغم الرضوض التي لحقته فقد سارع بإخراج زوجته وابنه مشيرا إلى بعض الآلام بظهره وأطرافه كما أن زوجته لحقتها نفس الآلام تقريبا، الأسعد نصراوي (25 سنة عون وساطة بميناء رادس) ذكر أنه عند حصول الحادث قفز من الشباك بعد أن تهشم البلور وقد أصيب بيده إضافة إلى آلام بالظهر. وذكر لنا مراد المالكي أن زوجته (معينة منزلية بجهة المرسى) كانت ركبت المترو وحصلت لها بعض الأضرار وبعد أن قدمت لها فحوصات طولبت بمبلغ 180 دينارا فترك بطاقة تعريفه إلى حين تسوية الوضعية وقد غادرت المستشفى ولازالت تعاني من بعض الآلام. ومن بين المتضررين ربح عيدي (70 سنة) كانت على موعد مع التحاليل الطبية تعرضت الى خلع بالكتف وكسر بالساق، وذكر لنا ابناها رؤوف وعبد الكريم أنهما نقلاها الى منزلهما بعد تلقي الإسعاف اللازم. وأفادت شركة نقل تونس ان عطبا فنيا قد طرأ صباح امس الأربعاء على مستوى العربة الأخيرة من المترو رقم 1 القادم من بن عروس في اتجاه محطة تونس البحرية بالعاصمة الشيء الذي انجر عنه خروج هذه العربة عن مسارها. وقالت مصادر بالشركة انه بمجرد حدوث هذا العطب تحول مسؤولو شركة نقل تونس على عين المكان وتمت الاحاطة بالمسافرين ونقلهم بالحافلات التابعة للشركة في الابان، وقد تدخلت المصالح الفنية لشركة نقل تونس لاصلاح العطب واعادة السير العادي لحركة المترو. كما أشارت الشركة ان المسافرين الذين تم نقلهم الى المستشفى للتأكد من حالتهم الصحية قد غادروه جميعهم بعد ان تبين عدم تعرضهم لاية اصابة. متابعة وتصوير: خليل. ل (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 18 فيفري 2010)

 


اكتشاف تونسي لتحويل فضلات عصر الزيتون الى وقود حيوي


 
توصل باحث تونسي في مجال هندسة الطاقة الى اكتشاف طريقة جديدة لاستخراج الوقود الحيوي من مادة مخلفات عصر الزيتون التي تفرزها عملية تحويل الزيتون في المعاصر الى زيت. ويأتي هذا الانجاز نتاج بحث استمر خمسة اعوام قام به الباحث الجامعي بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بمدينة صفاقص جنوبي شرقي تونس كمال الحلواني وعمل على تحليل الخصائص الفيزيوكيميائية لكتلة من هذه المخلفات وحرقها وثبت محافظة هذه المادة على طاقتها الحرارية وافرازها لزيت ذي قيمة طاقية عالية. وتكمن القيمة العلمية للاكتشاف في توفير مصدر جديد للطاقة النظيفة يمكن استخدامها في مجالات مختلفة فضلا عن خلوه من الحموضة والسكريات التي تجعل الوقود الحيوي العادي ملوثا بنسب متفاوتة كما يفتح آفاقا للتصرف في مادة المرجين التي تشكل عبئا بيئيا لا سيما بالمناطق التي تختص بتحويل الزيتون وتضر بالمائدة المائية. ويشار إلى أن جامعة فرجينيا تاك الاميركية احتضنت خلال عام 2009 التجربة العلمية في مرحلتها الاخيرة التي تم انجازها بالتعاون مع الباحث الاميركي فوستر اقبليفور. والحلواني الذي يبلغ من العمر 47 عاما هو مشرف حاليا على فريق من الباحثين ضمن وحدة بحث الانظمة الالكتروحرارية الدقيقة التابعة للمدرسة الوطنية للمهندسين بمدينة صفاقس.  
(المصدر: وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بتاريخ 18 فيفري 2010)


اكتشافات بترولية جديدة واعدة بالجنوب التونسي

 


 أعلنت شركة النفط الوطنية النمساوية «أو.ام.في» احدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة بوسط أوروبا أنها حققت اكتشافات جديدة واعدة في منطقة «جنين» الواقعة في الجنوب التونسي على بعد 700كلم عن العاصمة تونس. ويعد هذا الاكتشاف الخامس من نوعه خلال أربع سنوات من التنقيب.    وتتمتع الشركة بانجازات تمكنها من العمل في سبع مناطق منها منطقتان في طور الاكتشاف وخمس مناطق في طور الانتاج الفعلي، مع العلم أن الشركتين النمساوية «أو.ام.في» والتونسية «Etap» ترتبطان باتفاقية شراكة بنسبة 50% لكل منهما. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 18 فيفري 2010)


تونس تخطط لإحداث بورصة للزيت بسوق قرمدة بصفاقس

   


  أكد الرئيس المدير العام لديوان الزيت محمد علي الجندوبي أنّ منظومة الزيت في تونس ستشهد إعادة هيكلة شاملة في اتجاه مزيد تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف المتدخلة وذلك وفق دراسة استراتيجية تمّ الانتهاء من إعدادها مؤخرا، مشيرا إلى أن هذه الدراسة أفضت إلى جملة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها أن تعطي قيمة مضافة لزيت الزيتون التونسي. ولاحظ أن من أبرز هذه التوصيات هي التنسيق بين كل الأطراف وتدعيم جانب اليقظة والحذر واستشراف وضع المنظومة في السوقين الداخلية والخارجية وإعلام المتدخلين بكل المستجدات خاصة منها الدولية، فضلا عن وضع برنامج لتعديل السوق إن تطلّب الأمر ذلك. وتقترح الدراسة كذلك مزيد الإحاطة بتعليب زيت الزيتون بهدف تثمينه في الأسواق الخارجية مع بحث أسواق جديدة واعدة والتشجيع على تصدير الزيوت البيولوجية وإحداث مجمعات تصدير مع إمكانية إحداث بورصة للزيت بسوق قرمدة بصفاقس. واعتبر محدثنا أن إعادة هيكلة منظومة الزيت أملتها جملة من التحديات والضغوطات الخارجية الجديدة التي وجب التعامل معها بكل تريّث ورصانة قصد مزيد تحسين تموقع تونس كبلد عريق وله تقاليد إنتاج وخاصة تقاليد تصديرية لزيت الزيتون. سير الموسم الحالي ردّا على سؤالنا حول تقدّم سير موسم زيت الزيتون قال ر. م. ع الديوان الوطني للزيت أن الجني قد انتهى تقريبا وأن التحويل بصدد بلوغ ذروته وتقدّر الصابة خلال هذا الموسم بنحو 140 ألف طن زيت زيتون مقابل 160 ألف طن في الموسم الفارط ويعزى هذا النقص إلى عامل المقاومة والعوامل المناخية. وأفادنا في هذا الصدد بأن البوادر الحالية تبشّر بموسم واعد في السنة القادمة في حالة تواصل نزول الغيث النافع لاسيما وأن أغلب الأشجار والغراسات مهيّأة لذلك. وذكر محمد علي الجندوبي أنه تمّ إلى منتصف فيفري الجاري تصدير 30 ألف طن مقابل 40 ألف طن من زيت الزيتون في نفس الفترة من الموسم الفارط. وفي معرض تحليله لهذه المؤشرات أوضح أن سير التصدير يسير بصفة تدريجية مع متابعة المستجدات العالمية لا سيما وأن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية دفعت الموردين الأجانب إلى عدم اقتناء كميات كبيرة. وأفاد أيضا أن المحولين وأصحاب المعاصر وبعدما تضمنه قانون المالية لسنة 2010 من إجراءات هامة وكذلك القرارات المتصلة بإعادة جدولة ديونهم دفعهم إلى عدم التسرّع والتفويت في الكميات التي على ذمتهم بأسعار غير مجزية. وصرّح في ذات السياق أنه منذ انطلاق موسم التصدير كانت أسعار شراء الزيت أرفع بكثير من أسعار السنة الفارطة ليصل إلى 3800 مليم للتر حاليا مقابل 3450 مليما للتر في الموسم الفارط. بينما كان هذا السعر في حدود 3300 مليم للتر في منتصف شهر ديسمبر 2009، ملاحظا أن الديوان قد تدخل لتعديل الأسعار. أمّا أسعار التصدير فهي كذلك أرفع من أسعار الموسم الفارط لتصل حاليا إلى مستوى 3950 مليما للتر مقابل 3700 مليم للتر في الموسم الماضي. وأشار إلى أن تقديرات الصادرات ستكون في حدود 110 آلاف طن. هذا وشدّد ر. م. ع. الديوان الوطني للزيت على عدم إخراج السوق من واقعه الحالي من حيث تضخيم أسعار التصدير والبيع التي قال عنها البعض إنها وصلت إلى 4500 مليم للتر وهو سعر خارج عن كل منطق تسويق. وبعد الحديث عن توجهات الدراسة الاستراتيجية ولسير موسم الانتاج والتحويل والتصدير، السؤال الذي يفرض نفسه هو تموقع المستهلك التونسي من زيت الزيتون وما يدور حول عدم قدرة المستهلك على اقتناء زيت الزيتون وردّا على هذا السؤال كان محدثنا واضحا حيث أكّد على أنه ليس هناك طلب داخلي كبير على زيت الزيتون التونسي لا سيما وأن معدل الاستهلاك الوطني يتراوح ما بين 30 و50 ألف طن أي 15% من جملة الإنتاج الوطني، مضيفا أن منظومة زيت الزيتون في تونس مرتكزة أساسا على التصدير علاوة على عدم وجود تعارض أو إاشكال بين السوق الداخلية والسوق الخارجية، على حدّ قوله.
(المصدر: موقع webmanagercenter بتاريخ 18 فيفري 2010)


مدرسة الإسلاميات التونسية .. تنوير السلطان


هادي يحمد / 15-02-2010 هل يمكن تحقيق عملية مراجعة عقلانية للتراث -باعتبارها حركة تنوير طبيعة غير هجينة- في ظل غياب أحد أهم مرتكزات « التنوير » وهو الحرية في الفكر؟ هذا هو السؤال الأساس الذي يوجه اليوم إلى ما أطلق عليه في الأدبيات الفكرية العربية والإسلامية « بالمدرسة التونسية للإسلاميات » التي تحتضنها الجامعات التونسية.  ففي مجال تصادم الأفكار لابد من وجود حد أدني من ديمقراطية القول في المجالات السياسية والثقافية والأكاديمية في بلد ما. في البداية نعني بـ « المدرسة التونسية للإسلاميات » الأعمال الأكاديمية والأبحاث الجامعية في الإسلاميات التطبيقية L’islamologie appliquée (حيث يعتبر الفرنسي- الجزائري محمد أركون أحد المؤسسين لهذا العلم)، والتي نشأت في أقسام العلوم الإنسانية في دوائر ما يسمى بأبحاث مادة « الحضارة » civilisation في كليات الآداب بمنوبة « الشهيرة »، وكلية « 9 أبريل » في العاصمة التونسية، وكذا في العديد من المدن التونسية الأخرى.. هذا فضلا عن الأبحاث التي تصدرها كليات الحقوق والمتعلقة بالخصوص بالموقف من التراث الفقهي والقانوني الإسلامي، والتي تنجز بالخصوص في كلية الحقوق والعلوم السياسية بمنطقة « المنار » بتونس العاصمة، وهي أحد أكبر الأقطاب العلمية التي أنشأتها دولة الاستقلال مع الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة. وإذا رمنا تحديد بعض الوجوه المؤسسية الهامة لهذه المدرسة يمكننا أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر « الشرفيين » أي محمد الشرفي وعبد المجيد الشرفي والمنصف عبد الجليل ومحمد الطالبي (مع الفراق المعرفي الذي قام به هذا الأخير وخروجه على مستوى النتيجة لا المنهج) وعبد الباقي الهرمسي وعبد الجليل بوقرة والعياض بن عاشور وحمادي الرديسي وعبد الرزاق الحمامي وكمال عمران وغيرهم كثير في الاختصاصات الحضارية والتاريخية والاجتماعية والقانونية ممن وضعوا أركان « مدرسة أكاديمية » بقدر ما نقدت الاستشراق نهلت منه، وبقدر ما نقدت النظرة التراثية والأرثوذكسية الدينية أنتجت « فكرا نقديا إسلاميا جديدا » مستعينة بالعلوم الإنسانية من الألسنية، والبنيوية، والتحليل النفسي، وعلم الأديان المقارن، وغيرها من أجل جعل النص -حسب رأيهم- قابلا « للقراءة العلمية الإنسانية ». وربما كان الباحث السوري المقيم بباريس هاشم صالح من أكثر المعجبين بهذه « المدرسة »، وهو يعرفها في لقاء مع موقع مدارك بتاريخ 12- 8 – 2009 قائلا: « هناك جهود كثيرة.. هناك « المدرسة التونسية » للتنوير والتي تعمل على تخفيف الإسلام من كل هذه الأثقال التي ترهق الإنسان المسلم وتشده عن الانخراط في العالم ». ويجب التأكيد أنه ليس من مهام هذا المقال مناقشة أفكار « المدرسة التونسية للإسلاميات »؛ أي إننا لن نبحث في النصف الثاني من قول هاشم صالح، فإنتاج المدرسة يبقى محل نظر وبحث وتقييم علمي للمقاولات والخلاصات التي وصلت إليها، وهي ربما في بعد منها من الأهمية بمكان لكي تخضع إلي الدراسة والتمعن غير أن المهم في هذه المقالة هو النظر في السياق التاريخي والسياسي والثقافي الذي أنتج هذه المدرسة، وهو برأينا ما يحتاج إلى وقفة ومساءلة لأصحاب هذه المدرسة ذاتها. البداية يجب أن نعود إلى بداية الثمانينات في تونس إلي فترة « الحبيب بورقيبة » (حكم بين 1956 – 1987) الرئيس الأول لتونس، والذي يوصف في المحافل السياسية والثقافية الغربية بـ « رائد الحداثة التونسية »؛ بسبب تحجيمه لمؤسسة جامع الزيتونة ووضعه لمجلة الأحوال الشخصية (قانون الأسرة)، والتي كانت أحد أبرز بصماته في رسم ملامح تونس الحديثة. غير أن حداثة بورقيبة توصف بأنها « حداثة » نظام استبدادي اتخذ القمع والسجون وسيلة وحيدة تجاه خصومه السياسيين؛ حيث بدأ « المجاهد الأكبر » -كما كان يلقب- قمعه السياسي في مواجهة اليسار التونسي منذ بداية الستينيات ممثلا بحركة آفاق (تجمع الدراسات والعمل الاشتراكي التي تأسست بباريس سنة 1963)، ثم توسعت دائرة القمع عبر حملة الاعتقالات التي شملت الحركة النقابية فيما عرف بالمواجهة مع الزعيم النقابي الحبيب عاشور في أواخر السبعينيات، ثم شهدت بداية الثمانينيات مفتتح الحملات الأمنية المتتالية على الإسلاميين، خاصة حركة « الاتجاه الإسلامي بتونس » (تأسست في يونيو 1981)، والتي تحولت فيما بعدت إلى حركة النهضة التونسية. وفي الفترة نفسها -الثمانينيات- بدأت تخرج إلى العلن أولى الدراسات التي تنتمي إلى « مدرسة الإسلاميات التونسية » في شكل مقالات وبحوث متفرقة على أعمدة مجلة « حوليات الجامعة التونسية » (تأسست سنة 1963)، وهي النشرة التابعة لكلية الآداب، وظهرت هذه الأبحاث الأولى من قبل أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمنوبة، والتي تعتبر أحد المعاقل الرئيسة التابعة للفصائل الفكرية اليسارية آنذاك مستفيدة من آليتين: الأولى: « علمية بحتة »، وهي تبني اليسار الطلابي مبدأ الحرية الفكرية، وضرورة ضرب عقلية التحريم الديني وكسر « الثالوث المحرم » على حد تعبير « ياسين الحافظ » في مواجهة خصمها السياسي الذي بدأ يبث ما تعتبره « الدراسات الماضوية » في الجامعة، خاصة الاتجاه الإسلامي بفروعه الطلابية الناشئة آنذاك في الجامعة. وأما الآلية الثانية: فهي توظيف السياق السياسي للمواجهة الأمنية الواقعة في بدايتها بين الإسلاميين وبورقيبة من أجل توسيع رقعة ضرب ما يسمى في الأدبيات البحثية « بالحفر في التراث ». التحالف مع السلطة ولئن استفادت الحركة البحثية اليسارية – العلمانية عموما من توظيف المواجهة الأمنية بين الإسلاميين وبورقيبة بقدر معين فإن هذا الأخير لم يجار كثيرا كتلة اليسار- العلماني الجامعي في ما كان يبغيه وبقي إلى آخر أيامه في ريبة وخوف سياسي من انفلات الأمور من يديه سياسيا، وبالتالي فإنه لم يذهب بعيدا في الدفع إلى تشجيع أعمال المدرسة التونسية في الإسلاميات إلى أقصاها، وبالأصح لم يتفطن بما فيه الكفاية إلى ضرورة توظيف البعد الأكاديمي والتعليمي في المعركة ضد الإسلاميين. سوف ننتظر إلى عام 1987، والتغيير الذي شهدته تونس بوصول الرئيس زين العابدين بن علي إلى السلطة ليتغير اتجاه الأبحاث بشكل غير مسبوق وتحقق المدرسة التونسية للإسلاميات طفرتها الكبرى في مجال الأبحاث بخروج الرئيس بن علي من المواجهة الأمنية منتصرا على الإسلاميين (20 ألف معتقل وآلاف من المهاجرين خارج البلاد). في الفترة المفصلية بين سنتي 1990 – 1992 أصبح شعار « لا صوت يعلو فوق صوت دحر الظلامية الدينية »، الشعار الأوحد لا سياسيا فحسب عن طريق تحقيق « الوفاق الوطني » بين كل التيارات اليسارية والوطنية ضد « حركة النهضة المحظورة »، بل وفي المجال البحثي حيث رمي « بالخونجة » (الانتماء إلى الخوانجية) كل طالب يذهب في اتجاه معاكس لرؤساء ومديري ومشرفي الأبحاث الإسلامية في الجامعة التونسية، ولحقت المضايقات الأكاديمية أساتذة من تيارات قريبة من التيار الإسلامي كالتيار العروبي، وأبرز وجوهه أستاذ الفلسفة  » أبو يعرب المرزوقي (يُدرس الفلسفة حاليا في الجامعة الإسلامية بماليزيا)، وأستاذ علم الاجتماع محمود الذوادي. هذا التحالف السياسي – الأكاديمي بين النظام السياسي التونسي و »مدرسة الإسلاميات » نجده في الكثير من الأحيان ضمنيا، وفي أحيان كثيرة جليا، بل يفاخر المعنيون به أحيانا دون مواربة، ولنترك « عبد الرزاق الحمامي » الأستاذ الجامعي في كلية الآداب بمنوبة يحدثنا عن هذا المنعطف السياسي والأكاديمي الذي شهدته الجامعة التونسية؛ حيث يقول « برز اتجاه أكاديمي حفل بدراسة الإسلام في مجال التاريخ والفلسفة وعلم الاجتماع والحضارة، وأسهمت هذه الدراسات إلى جانب ما أنجزه الزيتونيون في بلورة مدرسة تونسية في دراسة الفكر الإسلامي متعددة الاختصاصات تعتمد مناهج العلوم الإنسانية قاطبة، وتنظر إلى الإسلام من زوايا متعددة في ظل الحياد والموضوعية لتحقيق نتائج تبدو فريدة في الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر »، ويضيف الحمامي رابطا بين ولادة هذه المدرسة ونظام الرئيس بن علي، داعيا في نفس الوقت إلى مضاعفة الجهود. وبجانب عمق دراسات المدرسة التونسية في الإسلاميات التي عرفت تطورا هاما في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من عناية دولة التغيير بتجديد الفكر الديني وترشيد خطابه، يظل الخلط بين جوهر الدين وتمثلاته الأسطورية في بعض الأذهان قائما » (المصدر – مجلة أفكار الجامعية التونسية – إلكترونية). وربما وصل الاتفاق أو التحالف السياسي والأكاديمي غير المعلن بين « بين مدرسة الإسلاميات التونسية » ونظام الرئيس بن علي في التعيين الأكثر دلالة لـ « محمد الشرفي » وزيرا للتربية سنة 1989 – 1994، أحد رموز حركة آفاق وصاحب كتاب « الإسلام والحرية: الالتباس التاريخي » (ترجم إلى العربية 2000 عن دار الفنك بالمغرب)، والذي يعد « الإنجيل الأكاديمي » لمدرسة الإسلاميات التونسية ». ولم يكن تعيين محمد الشرفي وزيرا للتربية مؤشرا على انفتاح النظام التونسي على اليسار التونسي فحسب، بل مثل الضوء الأخضر لكي تواكب عملية « اجتثاث حركة النهضة أمنيا » عملية « تجفيف ينابيع » ثقافية لا تمثل عملية « الإصلاح التربوي التي جيشت لها حركة النهضة سنة 1989 (بيان 2 أكتوبر للحركة) إلا ظاهر عملية الإصلاح فقط؛ لأن الأهم هو ما يجري في أروقة الجامعات عن طريق إفساح المجال للبحث الجامعي لكي يعيد قراءة التراث بحرية مطلقة ودون قيود سياسية.  وفي أحيان كثيرة بطريقة غير مسبوقة « من حيث الجرأة » في الجامعات العربية (تجاوز الأمر الأبحاث المتعلقة بالحديث النبوي إلى مراجعة كيفية جمع المصحف العثماني أي التساؤل عن مشروعية جمع النص القرآني ذاته – درس مقدمة في تاريخ المصحف – مادة الحضارة – كلية الآداب سوسة 1994)، طبعا تجري مثل هذه الدروس والبحوث في اتجاه واحد خالية من كل عملية نقاش تصطدم فيها الآراء بكل حرية في المجال السياسي والثقافي والأكاديمي. ومن المفارقات، وهذا جوهر مؤاخذاتنا لمدرسة الإسلاميات التونسية، أنها وظفت السياق السياسي الضاغط على الخصم السياسي الإسلامي « الرجعي والظلامي » -كما تصفه- ومضت إلى استعماله في عملية تحالف ضمنية مع الآلة الأمنية من أجل نقد التراث، ومن أجل تحقيق فكرة المراجعة الشاملة للمسلمات الدينية. والمفارقة العجيبة في هذه العملية أن أساتذة مدرسات الإسلاميات التونسية كثيرا ما انتقدوا في كتاباتهم « التحالف بين المحافظة الدينية في الشرق الأوسط مع النظم التقليدية الاستبدادية من أجل الانتشار وتحقيق الذات دون أن ينسوا أنهم تواطئوا ضمنيا مع نظام ليس هو بالتأكيد محافظا دينيا، ولكنه لا يختلف كثيرا عن الأنظمة الشرقية المحافظة سياسيا؛ حيث نجد « محمد حمزة » وهو أحد تلاميذ « عبد المجيد الشرفي »، -على سبيل المثال- يقول في كتابه « إسلام المجددين » (دار الطليعة مارس 2007 ص 20) ما نصه الآتي: « هذا الإسلام الجديد (إسلام شيخه عبد المجيد الشرفي) الذي يخط لنفسه طريقا شاقا وسط الهيمنة المطبقة التي يفرضها الفكر المحافظ والأصولي بفضل التعاضد بين المؤسسات الدينية وعديد الأنظمة السياسية المحافظة والرجعية المتناثرة في العالمين العربي والإسلامي ».  دوجما التنوير!! والذي يغفله محمد حمزة وغيره، ممن ينتمون إلى نفس المدرسة، أو الذين لا يستطيعون الجهر به، أن التحالف مع نظام رجعي ديني محافظ استبدادي ينكل بالعلمانيين، أو مع نظام شبه علماني يستعمل الآلة الأمنية في مواجهة خصومه السياسيين الإسلاميين لا ينتج بالنسبة للأكاديمي في الحالتين إلا معرفة مشوهة، وتنويرا ولد ولادة قيصرية هجينة، وهو في النهاية ليس إلا وليد ثقافة مهيمنة بقوة العصا الأمنية أشبه ما يكون « بالتنوير السوفيتي »، فهو بالتالي ليس نتيجة جدل فكري، وحوار عقلاني ورأي ورأي مخالف.  فما الفرق بين ما قام به الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين عندما كتب تقريرا علميا عن أعمال الدكتور نصر حامد أبو زيد، واستند البعض إلى التقرير في محاكمة أبو زيد، وانتهى الأمر بتطليقه من زوجته، وبين ما يقوم به بعض رموز مدرسة الإسلاميات التونسية من تكفير معاكس برمي طلبتهم بتهمة « التأخون » (الانتماء إلى الإخوان المسلمين)، ومن ثم رفض توجه أطروحاتهم، والوصول إلى حد تسريب أسمائهم إلى الجهات الأمنية، هذا دون أن ننسى رفض الترقية، وتعطيل بعض الأساتذة لعدم انتمائهم إلى مدرسة الإسلاميات التونسية!!. لا شك أن الإطار السياسي الضاغط وحده كاف للعديد من الباحثين في الجامعة التونسية لكي يسيروا في اتجاه رياح التوجه العام لضرب البنى التحتية للتراث الديني بكل حرية فكرية وبقدر من الاستقلالية نعم، ولكن بغطاء أمني – سياسي, فاتجاه الرياح الأكاديمية في مدرسة الإسلاميات التونسية يجعل أي عمل بحثي في الاتجاه المعاكس عملا مشوبا بالمخاطر حتى بالنسبة للجامعيين الذين لا يشك في « إيمانهم العلماني العميق » ذاتهم, فكتاب الباحثة سلوى الشرفي الذي عنوانه « الإسلاميون والديمقراطية » (صدر سنة 2008) بقي سبع سنوات ممنوعا من النشر على الرغم من أنها أكدت في أطروحتها أن الإسلاميين غير مقتنعين بالديمقراطية!، كما أن كتاب علية العلاني « الحركات الإسلامية بالوطن العربي: تونس نموذجا » (صدر عن سلسلة دفتر وجهة نظر – المغرب سنة 2007 ) لم يجد له من طريق للنشر إلا دور النشر خارج البلاد. أما عن السياق السياسي والثقافي الجامعي الضاغط فيحاول رموز مدرسة الإسلاميات التونسية تقديم وجهة مستقلة في أعمالهم الأكاديمية، ولا يحاولون استعداء المؤسسة السياسية لأن « معركة الحداثة » تقتضي بالنسبة للبعض الاختيار بين نظام يبقى حداثيا في نظرهم على الرغم من قصوره الديمقراطي وبين عدو (الإسلاميين) يجب مقاومتهم بكل السبل « لأنهم لم ولن يكونوا ديمقراطيين يوما ما ». فالجامعي حمادي الرديسي صاحب كتاب « الاستثناء الإسلامي » (صدر سنة 2004 بالفرنسية) هو أحد هؤلاء الجامعيين الذين يقدمون ضرورة مقاومة الظاهرة الإسلامية على واقع الاستبداد السياسي الكامن؛ حيث يقول في أحد حواراته « إن أصل الداء يعود لسببين: الديكتاتورية في الدول العربية والإسلامية التي تعود إلى التصور الديني التقليدي والمحافظة الدينية » (حوار هند العرفاوي – رابطة أدباء الشام)؛ أي إن المشكلة ليست في الحاكم المستبد، ولكن في الثقافة العربية الإسلامية التي أنتجته. « شجاعة » الرديسي الفكرية ونقده الجذري « للاستثناء الإسلامي » ليست حقيقة؛ لأنه إزاء خصم وهمي على الأقل في الواقع التونسي، والأفكار التي يطرحها في كتابه ليس لها من مزية تحمله دفع ثمن ما، فضلا عن كونها تجاري السياق المحلي التونسي والعالمي في مقاومة « الإرهاب » بنظرة أكاديمية تلقي كثيرا من الحفاوة في مراكز البحث الغربية.  وربما كان حمادي الرديسي الأكثر تعبيرا عن نموذج « مدرسة الإسلاميات التونسية » التي تريد تحقيق التنوير الفكري والثقافي بأقل الأضرار الشخصية، وباستغلال السياق السياسي للبلاد في الخط العام المتواطئ والمداهن الخفي، وهو ما جعله في الكثير من الأحيان في معركة فكرية وسجالية مستمرة مع محمد الطالبي الذي مثل الاستثناء داخل « مدرسة الإسلاميات التونسية »، لا لكونه انقلب على المدرسة التي أسسها على مستوى النتائج، وبتسمية أفراد « المدرسة التونسية للإسلاميات » (خاصة حمادي الرديسي وعبد المجيد الشرفي) بمصطلحه الشهير « بالانسلاخسلاميين » (المنسلخون عن الإسلام) (انظر كتابه ليطمئن قلبي – صدر عن دار سراس – تونس سنة 2005)، ولكن أيضا باتخاذه موقفا إيمانيا عقائديا بالإقرار أنه « باحث مسلم » وموقفه السياسي الرافض للتوظيف السياسي بانضمامه إلى أكثر المؤسسات الحقوقية الناقدة للنظام السياسي بتونس، وهو المجلس الوطني للحريات غير المعترف به. وإذا استثنينا المفكر محمد الطالبي (89 سنة)، الذي يعد عميد الجامعة التونسية تاريخيا، والمؤرخ هشام جعيط اللذين اتخذا مسافة من كل التوظيفات السياسية مع تأكيد الأول (الطالبي) على الروح الإيمانية في إطار عملية التنوير على خلاف التعاطي العام لمدرسة الإسلاميات التونسية، فإننا نستطيع القول بأن أكبر تحد يواجه هذه المدرسة هو أنها لم تسطع أن تثبت براءة ذمتها وتمايزها عن التوظيف السياسي، بل إنها تواطأت معه -تحت غاية علمية تنويرية في الظاهر- في معركته السياسية، وكانت أحد أدوات الأجندة الرسمية في المواجهة بين النظام التونسي والإسلاميين. وإذا استعملنا أحد مناهج القراءة « للمدرسة التونسية للإسلاميات »، وهو وضع النصوص الدينية والمصنفات الفقهية المؤسسة للفكر الإسلامي تحت طائلة القراء التاريخية، والبحث في الأسباب الثقافية والسياسية والصراعات بين التيارات الفقهية (معتزلة, وحنابلة وغيرهما) في إنشاء فكر ما، وسيادة نص على نص آخر و »مأسسته » -على حد تعبير عبد المجيد الشرفي (كتاب الإسلام بين الرسالة والتاريخ)- فإن إنتاج المدرسة التونسية للإسلاميات هو بالتأكيد يخضع لنفس المنهج الانتقائي – الإقصائي في تاريخنا العربي الإسلامي لا بالحجة والحوار، ولكن بالاستعانة بغلبة السلطان.   مراسل شبكة إسلام أون لاين في فرنسا  
(المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 15 فيفري 2010)


شيخ تونسي يغتصب بناته الثلاث

 


تونس (رويترز) – قالت صحيفة محلية يوم الخميس ان شيخا تونسيا أقدم على اغتصاب بناته الثلاث وأفقدهن بكارتهن حتى ان احداهن حملت منه. ونقلت صحيفة « التونسية » عن مصدر أمني ان الشيخ البالغ من العمر 60 عاما بدأ منذ سنوات في معاشرة بناته الثلاث جنسيا قبل ان ينكشف أمره حين وضعت ابنته جنينا ميتا بالمستشفى الجهوي بدوز جنوبي البلاد. وأضافت الصحيفة ان البنات اللاتي تترواح اعمارهن بين 12 و22 عاما رفضن كشف هذا السر بسبب تهديدات الاب لهن بالقتل. وقالت الام انها لم تكن تعلم بهذه « الكارثة » فيما تم احتجاز الشيخ انتظارا لصدور حكم بحقه (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 18 فيفري 2010)  


بسم الله الرحمان الرحيم  و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين 
 تونس في16/02/2010  بقلم محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي
صراحة الوفاء لتونس
الرسالة رقم 741على موقع الانترنت صراحة الوفاء لتونس الرسالة رقم 35 

رسالة مفتوحة للتاريخ موجهة الى سيادة رئيس الجمهورية حول صيانة و دعم اختياراتكم و قراراتكم

 


إلى سامي سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي   تحية وطنية فائحة وعطرة   أما بعد    يسعدني كمناضل دستوري عريق.. آمنت برسالة الحزب الحر الدستوري التونسي و أنا مازلت في ريعان الطفولة.. و في سن مبكرة انخرطت في الشبيبة الدستورية يوم 27/04/1954 ..و عاهدت الله سبحانه و تعالى على الوفاء و الحب للوطن ..و قول الحق و الاصداع به..   و كان شعارنا في المدرسة الوطنية.. و النضال و البذل و السخاء و العطاء و التضحية من اجل الوطن.. كان شعارنا: « الصدق في القول و الإخلاص في العمل »..   و قد وفقني الله تعالى و حفظني و هداني إلى طريق الحق و نور الصدق ووهج المحبة لوطني وشعبي.. و الحمد لله طيلة خمسة عقود و 6 أعوام باليوم و الشهر لم أحد على هذا المبدأ.. و هذا من فضل الله.   سيادة الرئيس المحترم   ان هذه الرسالة  من وجدان  مناضل صادق غيور و مخلص و نزيه لوطنه و شعبه الوفي الأبي.. الذي يريد منا الصدق و الإخلاص.. و في هذا الإطار تتنزل رسالتي رقم 35 لسيادتكم في بحر 4 أعوام و 7 اشهر   و كل رسائلي يا سيادة الرئيس لفائدة وطني و شعبي.. و شباب بلادي.. و قضايا أمتي.. و حرية الكلمة الطليقة الصريحة البناءة و الهادفة.. و مشاغل المواطنين و همومهم في هذه الدني..ا و نقلها إلى سيادتكم بصدق و عمق و أمانة.. شعارنا الأبدي في الحياة .   و لكن يا سيادة الرئيس اعتقد أن جل الرسائل أو كلها منذ يوم 26/12/2005 لم تطلعوا عليها.. و هذا ما زاد في حيرتي و تعجبي.. لاني خضت تجربة من سنة 1992 إلى 2000 ..فلمست عنايتكم و رعايتكم و استجابتكم و دعمكم و سرعة الانجاز و التنفيذ..   و بعد سنة 2000  وجهت إلى سيادتكم 13 رسالة عبر الفاكس و البريد المضمون و 35 رسالة مفتوحة عبر موقع الانترنت فلم المس أي رد أو نتيجة.. و وقتها أدركت أن هناك حواجز.. و زاد يقيني بان الرسائل لم تصل إلى سيادتكم..   و قلت في نفسي صدق شيخنا عبد الرحمان السديسي.. شيخ الحرم المكي.. أطال الله في أنفاسه و جزاه الله كل خير.. كان في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم في صلاة القيام و التهجد في العشر الأواخر.. يدعو بالتوفيق و الهداية و الرعاية الربانية لأمير البلاد.. و يقول: « اللهم ارزقه البطانة الصالحة تدله على الخير و تعينه عليه ».   ما أروع هذا الدعاء الصادق الخالص لله و حده.. و ما أحوجنا إلى مثل هذا الدعاء صباح مساء في بلادنا.   سيادة الرئيس   إن فحوى و مضمون هذه الرسالة المفتوحة و جوهرها هو التأكيد الملح و الصادق و النابع من الأعماق.. قصد مزيد التركيز على تنفيذ كل القرارات و التعليمات و التوجيهات التي حرصتم على الإعلان عنها.. في مواكب و ذكريات وطنية مثل عيد الاستقلال.. و عيد الجمهورية.. و ذكرى التحول السابع من نوفمبر.. و في مناسبات أخرى.. و بشرتم شعبكم بها مثل :   ·         اولا :   إلغاء الإيداع القانوني للكتب و الصحف.. حسب قراركم في 2006 .. و تصريحاتكم يوم 10 فيفري 2008 لرئيسة اتحاد الكتاب.   ·         ثانيا:   حرية التعبير و حرية الصحافة و تطوير دور وسائل الإعلام في خطابكم يوم 03/05/2000 عيد الصحافة العالمي.   ·         ثالثا:   حرية الاجتماع و الحوار.. و عدم الإحراج من طرق أي موضوع.. و قلتم: التجمع لا يضيق صدره من الرأي المخالف.   ·         رابعا :   كل المواطنين أحرار و متساوين في الحقوق و الواجبات.   ·         خامسا:   لكل التونسيين و التونسيات أبناء الوطن.. لا إقصاء و لا تهميش و لا استثناء .   ·         سادسا :   الشغل و المسكن و العلاج حق لجميع التونسيين و التونسيات.   ·         سابعا :   حق جواز السفر لكل مواطن و مواطنة دون استثناء.   ·         ثامنا :   حق استرجاع الحقوق حق شرعي لا رجعة فيه.. و إعادة الاعتبار لكل من زلت قدمه في محظور أو هفوة أو ارتكب مخالفة.. حتى     لا يحرم من الشغل و يعود إلى سالف عمله.   ·         تاسعا :   حرصتم على تبسيط الاجراات و التخفيف من التعقيدات.. خدمة للمواطن.. و اكدتم على سرعة الخدمات و انهاء كلمة: ارجع غدا.   ·         عاشرا :   اذنتم بشفافية الانتدابات و مزيد العدل بين الجهات و الاجيال.   ·         احدى عشر :   اكدتم على العدل بين الجهات في التمثيل الجهوي و المحلي عند اسناد المسؤوليات.   ·         اثنا عشر :   عالجتم قضايا اجتماعية هامة و فتحتم ملفات عويصة و شائكة و تمت تسويتها.   ·         ثلاث عشر :   اكدتم على دعم الاتصال المباشر و الاصغاء الى خلجات الشعب و تحقيق مشاغله و الإنصات الى مطالب الشباب و طموحاته .     سيادة الرئيس المحترم   كل ما ذكرته في هذه الرسالة صادق و صريح و نابع من واقعنا المعاش و من الواجب الوطني و الاخلاقي و الديني..  ذكر ما تحقق بصدق.. و كذلك ذكر القرارات و التعليمات التي لم تجد الحماس و تعطلت.. او كل مسؤول اجتهد في فهمها و نتج عن هذا الاجتهاد الخلل و ضياع حقوق الناس..   و كما اشرت في بداية رسالتي.. فان الاجتهاد في تطبيق قراراتكم و تعليماتكم الواضحة كان له دور معاكس:   ·         النقطة الأولى :   إلغاء الإيداع القانوني للكتب من طرف بعض المسؤولين كان سببا في ضياع حق المواطن.. و طال الانتظار و الصبر.. و لحد اليوم انا شخصيا لم احصل على تأشيرة كتابي رغم الغاء الرقابة و تعليماتكم واضحة.   ·         النقطة الثانية  :   حرية التعبيرو الكتابة في الصحافة.. و دور العلام المرئي و المسموع و المكتوب لم يتطور منذ اعوام.. و الحرمان من الكتابة هو سيد الموقف.. و دور وسائل الاعلام تراجع.. و اصبح دوره مقتصرا على البعض.. و كل من يرغب في الكتابة بحرية لا يجد الابواب مفتوحة.. والصمت الرهيب هو بضاعة اليوم في اغلب الصحف التونسية.   ·         النقطة الثالثة :   حرية الاجتماع و الحوار و تكوين الجمعيات يخضع الى المزاج الخاص.. هذا نفتح له ابواب الحوار وهو معنا.. و هذا نسعى لاقصائه.. و هذا نعطيه التاشيرة  لتكوين  جمعية  او ودادية.. و الاخر نسد الابواب امامه.. مثل ما حصل لطلب « جمعية الوفاء للمحافضة على الرموز و الزعماء » منذ عام 2005.   ·         النقطة الرابعة :   كل المواطنين متساوين في الحقوق و الواجبات.. لكن في الممارسة هناك حواجز.. هذا متاعنا و هذا ضدنا موش متاعنا.. و هذا يتكلم بحرية و هذا يكتب بحرية في الانترنت و هذا صريح…   ·         النقطة الخامسة :   كل التونسيين و التونسيات ابناء الوطن.. لكن في التطبيق هناك اشخاص مهمشين.. و بعضهم لا يعرفون الا الافصاء و التمييز بين ابناء الوطن الواحد.. هذا نعطيه كل الدعم و الرخص و القروض بالمليارات.. و هذا يحرم حتى من العمل و القوت اليومي.   ·         النقطة السادسة :   هناك شريحة تتمتع بالشغل و الأولوية لها .. و شريحة اخرى لا تجد الشغل و تجد الحواجز و الابحاث.. و بالتالي يطول الانتظار الى درجة الاحباط  و الفرار من البلاد و الغرق.   ·         النقطة السابعة :   هناك عدد هام من الشبان محرومين من حقهم في جواز السفر الذي جاء به الدستور و هو حق شرعي لكل المواطنين.   ·         النقطة الثامنة:    تخص بطاقة رقم 3 التي حرم منها البعض رغم مرور مدة الحكم والخطايا حسب ما نص عليه القانون.. وبعضهم تجاوزت المدة القانونية الآلية 3 مرات أي 15 سنة.. بينما القانون نص على استرجاع الحقوق المدنية بعد 5 أعوام آليا.. و لنا أدلة.   ·         النقطة التاسعة :   تخص تبسيط الإجراءات لا تعقيدها.. ولكن في الممارسة كلمة « إرجع غدوة » مازالت هي السائدة.. بل « أرجع الأسبوع القادم ».. وبعض الإدارات تعطل الإجراءات.. حتى أن شهادة الإقامة ترعب الناس وتدوم أياما.. والتعريف بالإمضاء في بعض الاجتهاد والجهات يشترط أن يكون في دائرة البلدية التي بها الإدارة الجهوية التي قصدها المواطن لقضاء شؤونه.. اما بلدية تونس غير معترف بها في صفاقس..   ·         النقطة العاشرة :   تخص الإنتدابات والشفافية والمصداقية.. اعتقد أن قضية الانتدابات هي محل تعاليق شتى.. ويصعب وصف تعقيداتها وأسرارها ولغزها.. وقد أشرت في 7 رسائل مفتوحة إلى ضرورة تكوين لجنة عليا من رئاسة الجمهورية بمشاركة الوزارة الأولى ووزارة التشغيل والتكوين لمزيد من الشفافية في عملية الانتدابات.. ولدعم المصداقية في هذا المجال.. و هو اهم عنصر: خبزة المواطن.   ·         ونؤكد أن الانتدابات بوزارة التربية مثلا.. سواء المباشرة أو عن طريق مناظرة الكاباس.. لا تخلو من التعاليق والأقاويل.. ولو أن السيد الوزير يقول أتحدى أي مواطن بينما على أرض الواقع الأمور عكس ذلك.        ·         وبحكم نضالي الوطني ومعرفتي وعلاقاتي في الجهات أعرف على سبيل المثال 12 طالب وطالبة.. جلهم أبناء مناضلين تقدموا لمناظرة تكوين المعلمين لعام 2010 .. وكانت الملاحظة في موقع الأنترنت كلمة « نأسف لعدم نجاحكم ».. و بعض المناطق نائية و مناطق ظل.. وبعضهم من عائلات فقيرة ومن مناطق الظل راهنتم عنها عام 1997.   ·         النقطة الحادية عشر :   أن قضية التمثيل المحلي في اسناد المسؤوليات السياسية والإدارية يتفاوت.. هناك ولاية منها 5 وزراء وكتاب دولة و3 ولاة.. وجهات أقل.. وجهات مثل المهدية والحنشة، الأولى لا يوجد منها وزير والثانة لا يوجد منها معتمد أو نائب بمجلس الأمة أو في مجلس المستشارين أو في مجلس كبار المناضلين.. و بنزرت و جندوبة ليس منها وزير..   ·         النقطة الثانية عشر :   هناك قضايا هامة تتطلب المعالجة.. وقد أعطيتم الإشارة والمبادرة يا سيادة الرئيس.. لماذا السادة الوزراء والولاة لم يبادروا.. واليوم بعض المسؤولين لم يقوموا بزيارات ميدانية للاتصال المباشر حسب تعليماتكم ونداءاتكم المتكررة.. ونعرف جهات لم يزرها السيد الوالي منذ 2000 .. وقد عرفت الولاية استقبال 5 ولاة تداولوا على رأس الولاية..   وفي هذا المجال شاهدنا منذ أشهر مبادرة فريدة من نوعها قام بها السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية.. على إثر برنامج اجتماعي بقناة حنبعل.. وتدخل السيد الوزير وعالج مشكل انساني.. وأنقذ حياة طفل تونسي.. بفضل مبادرة الوزير المعروف بإنصاته لحاجات المواطنين والاتصال بهم كل يوم.. وهذه المبادرة كان لها الصدى الطيب..   كما كانت لمبادرة السيد وزير أملاك الدولة الدكتور زهير المظفر.. عبر قناة حنبعل.. وعالج مشكل اجتماعي و دعم حق مواطن.   سيادة الرئيس   ان مثل هذه المبادرات الجريئة هي التي تدعم المصداقية وتعالج المشاكل الاجتماعية طبقا لتعليماتكم في مجلس الوزراء يوم 22/01/2010 .. ودعوتكم لدعم المبادرة وحرية الاجتهاد.. وإن مثل هذه المبادرات تعطي نفسا جديدا للحياة الاجتماعية المعقدة..   وان رسالتي المفتوحة ومثلها هو المطلوب لمزيد الاصلاح.. بصراحة ووضوح وبشعور وطني مرهف.. وان كل رسالة صريحة وجريئة وشجاعة من أعماق مناضل.. عاهد الله على الوفاء للوطن وحرية الشعب وقول الحق وبصراحة.. تساهم في دعم الاصلاح..   و اعتقد أن سيادتكم سيزيدكم  يا سيادة الرئيس فرحا وانشراحا وسرورا.. وكما أشرتم في خطابكم يوم 22 جانفي 2010 .. ان مقالات ورسائل ونقد المواطنين لها انعكاساتها الايجابية.. وهي من الأعمال المفيدة للمجتمع وللنظام وللمسؤولين..   وينبغي أخذ مثل هذه الانتقادات والآراء مأخذ الجد لمزيد الإصلاح للمرحلة الحاسمة كما سميتموها.. مرحلة التحديات.. والتحدي لا يأتي إلا بقول الحق والصراحة..   ومن باب الوفاء للوطن نكتب لسيادتكم..   ومن باب المحبة لشعبنا واخواننا وأبنائنا نرفع صوتنا..   ونكتب من أجل الوفاء للشهداء الأبرار والزعماء الأفذاذ..   تكريسا للعهد.. ووفاء للقيم والمبادئ.. ووفاء لروح مؤسس الجمهورية الزعيم الراحل الخالد المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله .. صاحب الريادة التاريخية.. و اب الاستقلال.. كما سماه رئيس بلدية باريس عام 2004 في حفل تدشين ساحته بباريس .   والله ولي التوفيق     قال الله تعالى } وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً{ (الإسراء:34) صدق الله العظيم                محمد العروسي الهاني مناضل كاتب في الشأن الوطني و العربي و الإسلامي  22.022.354                                                   


إسرائيل تهاجم مصر بشراسة فى جنيف.. والصين وباكستان

ونيجيريا وتونس وبوتان امتدحت القاهرة.. والنمسا سألت عن العنف الطائفى وأحداث نجع حمادى


كتب أحمد مصطفى
كشفت إسرائيل عن وجهها الخفى بشن هجوم ضارى على مصر خلال جلسة عرض تقرير مصر حول ملف حالة حقوق الإنسان، المعروض حاليا على المجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف، حيث أعربت عن قلقها من حالة حقوق الإنسان فى مصر، وطالبت القاهرة باستضافة المكتب الإقليمى للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. وأوصت إسرائيل الحكومة المصرية بضرورة إنهاء العنف ضد النساء، ومنع التمييز ضدهن فى قانون الأحوال الشخصية، ومراجعة كافة التشريعات فى ضوء حقوق الإنسان. كما طالبت مصر بعدم ملاحقة المحامين والقضاة والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بسبب انتقادهم للحكومة ورفع القيود عن تسجيل الجمعيات. كما طلب ممثل الحكومة الأسبانية من مصر قبول طلبات الزيارة من مقررى الأمم المتحدة للتعذيب، واستقلال القضاء، ومدافعى حقوق الإنسان، وحرية المعتقد، والاحتجاز التعسفى، والإعدام خارج إطار القانون، وبيع الأطفال. كما طالبت أسبانيا بتعديل المادة 126 و129 من قانون العقوبات لإنهاء حماية مرتكبى التعذيب، واستعمال القسوة، وتطلب مراجعة قانون الجمعيات الأهلية لمراعاة المعايير الدولية لحرية المجتمع المدنى. وكالمعتاد راحت مداخلة الصين تجامل وتثنى على الخطوات التى اتخذتها الإدارة المصرية فى خطواتها قبل رد الوفد الحكومى المصرى، وكانت هناك مداخلة قوية من النمسا تتناول العنف الطائفى مع الإشارة لاعتداءات نجع حمادى الشهر الماضى. مطالبة مصر بالانضمام لآليات الشكاوى الدولية وإنهاء الطوارئ، وإلزام النائب العام بالتحقيق فى شكاوى التعذيب. وطالبت بإنهاء التمييز والعنف ضد الأقليات الدينية، وتعزيز التسامح والمراقبة المحلية والدولية للانتخابات، وتقديم التقارير المتأخرة لآليات الأمم المتحدة، فى حين قدمت كل من تونس وبوتان مداخلتين امتدحتا فيهما الحكومة المصرية وأدائها فى مجال حقوق الإنسان. وتقدمت كندا بمداخلة قوية طالبت فيها إنهاء التمييز على أى أساس، بما فى ذلك التوجه الجنسى، ومراقبة الانتخابات، وحرية الأحزاب، وأعربت عن قلقها من التمييز ضد الأقليات الدينية، وطالبت حذف نوع الديانة من الأوراق الرسمية، وإنهاء الاعتداءات على الصحفيين والمدونين. فى حين طالبت البرازيل بوقف التمييز ضد الأقباط والبهائيين، وتطلب التعاون مع مقررى الأمم المتحدة وإدماج حقوق الإنسان فى إجراءات مكافحة الإرهاب. وطالبت مصر بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وآليات شكاوى حقوق الإنسان الدولية، ووقف الإعدام وحماية حقوق الطفل المحرومين من رعاية الوالدين، وفى سياق متصل طالبت المكسيك بتعزيز حرية التعبير وتنفيذ توصيات الإرهاب وإنهاء التمييز ضد المرأة وإدماج اللاجئين فى المجتمع المصرى. كما جاملت كل من باكستان ونيجيريا الحكومة المصرية، لكن كانت هناك بعض التوصيات المعقولة من نيجيريا. وطلبت تشيلى تعزيز دور المرأة والمساواة فى قضايا الزواج والطلاق والميراث، وبإلغاء الاعتقال دون محاكمة، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجى، وحرية التعبير والتجمع والمشاركة والمعتقد الدينى وممارسة الشعائر الدينية. فى حين طالبت أيرلندا بتعديل المواد 11 و17 و42 من قانون الجمعيات الأهلية وحماية الصحفيين والمدونين. كذلك تعديل المواد 102 مكرر و197 و308 من قانون الصحافة لحماية حرية التعبير. وطالبت أيرلندا من مصر عدم استخدام الطوارئ ضد الصحفيين والمدونين وتعديل المادة 126 عقوبات لمنع التعذيب، كما طالبت حماية الحقوق القانونية للنساء المصريات، وإنهاء العنف والتمييز ضدهن وسحب التحفظات. وفى مداخلتها طالبت هولندا عدم تجديد حالة الطوارئ بعد 31 مايو 2010 وإعادة تعريف التعذيب، وإنهاء حبس الصحفيين والمدونين. وإنهاء التمييز ضد غير المسلمين وإصدار قانون دور العبادة الموحد، كما طالبت بتعديل قانون الأحوال الشخصية لإنهاء التمييز ضد النساء، وتجريم العنف الأسرى وضمان حرية تشكيل الأحزاب الجديدة. وهناك مداخلة صديقة من الفلبين ومداخلة ضعيفة بشكل غريب من فنلندا تتناول التمييز والعنف ضد النساء وحماية الأقليات الدينية، وطالبت سويسرا إعادة تعريف التعذيب وإنهائه، وضمان الحق فى المحاكمة المنصفة، وانتقدت الاعتقال الإدارى لسنوات طويلة دون محاكمة، كما طالبت سويسرا بوقف عقوبة الإعدام، وإنهاء التمييز ضد الأقليات الدينية أو على أساس التوجه الجنسى. فى حين طالبت بلجيكا إنهاء حالة الطوارئ ومكافحة التعذيب وإنهاء الاعتقال الإدارى وعقوبة الإعدام والسماح بزيارة مقرر التعذيب. ثم قام الوفد المصرى الرسمى الممثل للحكومة المصرية بالرد على بعض الأسئلة الموجهة التى تقدمت بها الدول، وتولت د.آمال عثمان بالرد على الأسئلة الخاصة بأوضاع المرأة، فى حين تولى رئيس مفوضى الدستورية العليا بالرد على الأسئلة المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية. (المصدر: صحيفة « اليوم السابع » (يومية – مصر) الصادرة يوم 17 فيفري 2010)


أخي الشهيد محمود المبحوح


هند الهاروني-تونس ما شاء الله، أخي الشهيد استشهدت و أنت مبتسم و مستبشر لقد استمسكت بالعروة الوثقى : أرضيت ربك و قهرت الطاغوت… بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صادق الوعد الأمين تونس في 4 ربيع الأول 1431-18 فيفري 2010 قال الله تعالى في سورة البقرة- الآية رقم 256 : « لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم » ٌ . صدق الله مولانا العظيم . و قال الله عز وجل في سورة لقمان- الآية رقم 22 : « وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور » .صدق الله مولانا العظيمِ . كما يقول الله سبحانه و تعالى في سورة النحل-الآية رقم 36 : » وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ». صدق الله مولانا العظيم. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر قال تعالى في سورة البقرة- الآيات رقم 155 و 156 و 157: » وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) ُ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) « . صدق الله مولانا العظيم قال الله تعالى  في سورة آل عمران-الآية رقم 169 :  » وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  »   . صدق الله مولانا العظيم قاهر الجبارين-لا محالة- و ناصر المستضعفين ». صدق الله مولانا العظيم أخي الشهيد محمود المبحوح « أبو العبد »، اليوم الخميس  4 ربيع الأول 1431 – 18 فيفري 2010  و من  أمام قبر أمي السيدة رحمها الله، قرأت لك الفاتحة و ترحمت على روحك الطاهرة و دعوته جل جلاله أن يرزقك الجنة و جميع شهداء أمتنا المسلمة بدأ بفلسطين و غزة و دعوته أن يظهر حقك كله و أن يقهر الصهاينة لما تجرؤا عليه من جريمة اغتيالك « صعقا بالكهرباء »  و هذا يدل بالدليل القاطع على عجزهم  في محاربتك نظرا لقوتك و رباطة جأشك و صدق إيمانك و إخلاصك، كما توسلت إليه عز و جل أن ينصر أيضا إخواننا المقاومين في غزة و هم الذين ضربوا أمثلة رائعة في الدفاع عن أنفسهم و عن أهاليهم و عن أرض فلسطين و عن الأسرى و عن المسجد الأقصى الشريف و القدس و عن كرامة الأمة و هم تحت وطأة عدو يستفرد بهم  يحاصرهم و يلاحقهم في كل مكان و هو يصول و يجول في العالم،  طبيعته الاستيطان و الاغتيال و التهويد و التدليس و تغيير الحقائق و الكذب على الخلق و هو الذي بلغ هذه الدرجة من الإجرام و الإبادات البشرية و إهدار الكرامة الإنسانية بالعمل على عامل « ربح الوقت » لمختطاته  التي يستبيح فيها كل شئ ، حرمة العباد و البلاد و الهويات البشرية و المتاجرة في الأعضاء البدنية للخلق  ووووووو و استباحة المس من حرمة العباد و البلاد أينما شاءوا ، عاملا في الوقت نفسه على تلهية الآخرين بما لا يفيدهم و بما يلهيهم عن المقاومة و عن مقاومة ظلمه لهم و سلبه لممتلكاتهم المقدسة بالدرجة الأولى و هي ممتلكات المسلمين أينما كانوا . اللهم ارحم أخينا الشهيد البطل محمود المبحوح « أبو العبد » و ادخله في أعلى جنات النعيم و انزل الصبر و السلوان على عائلة الشهيد المؤمنين بك و المتوكلين عليك فأنت عز جاهك قاهر الظالمين المعتدين أعداء تحرير فلسطين من قبضة الصهاينة المتغطرسين جعل الله كيدهم في نحورهم ولا يضيع عند الله حق شهيد شريف مقاوم عن أرض فلسطين المباركة، أرض إسراء و معراج خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا و عزتنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. لا مجال للاستغراب، فمن أقدم على محرقة في غزة ب »شبه » مطر فسفوري حارق ليبيد قوما على مرأى من الكون بأسره، ثم أليس التقتيل و الاغتيال من فنون الصهاينة و هم الذين جعلوا لهم سجلا حافلا بالاغتيالات للإخوة الفلسطينيين داخل أرض فلسطين و خارجها ، يستبيحون حرمات الدول و يقترفون جرائم قتل على أراضيها و لا رادع لهم بل لهم حتى من يحاول « تجميل صورتهم » على أنهم يريدون السلام … أي سلام  يطلبه محتل لأراضي غيره و مستبيح لمواطنيها و مبيدا لها، يتغاضون حتى عن ذكر كلمة وجود سلاح نووي عند إسرائيل و هو الذي أثبت تدميره للأخضر و اليابس و لم تفرض عليه عقوبات و ها هو تقرير غولد ستون مازال في طي ال …، المستوطنات متواصلة و غيرها من جرائم الاحتلال التي يعرفها القاصي و الداني و المسلم و غير المسلم .  إن من أرسل ما يشبه الأمطار النارية الفسفورية على قطاع غزة من البديهي جدا أن يستعمل الكهرباء لقتل أخينا الشهيد محمود المبحوح رحمة الله عليه. و بما أن هذا الكيان الغاصب قد تمادى في عدوانه حتى بلغ تجرؤه على « حرق الغزاويين رضّعا، نساء، شيوخا، صغارا و كبارا … » و لم يقع ردعه من أية جهة دولية كانت،فإنه بلغ درجة علية من الإجرام و الإرهاب الدوليين و على نطاق عالمي وارتكب هذه الجريمة البشعة لمقاوم أراد تحرير أرضه و بلاده فليس للمحتل أن يغتصب حقوق غيره و أكثر من ذلك يدعي الدفاع عن نفسه… الموساد والصهاينة هم عدو المقاومة، مقاومة الاحتلال مشروعة دينا و دنيا  و قد استباحوا لأنفسهم استعمال جميع السبل اللاأخلاقية و اللانسانية و بالطبع اللاقانونية و التي لا تمت جميعها للحضارة الإنسانية أو الحداثة أو الديمقراطية بصلة : تفننهم في الاحتلال بشتى الطرق المرفوضة جملة و تفصيلا … فحاصروا و خربوا و دمروا و لكنهم بفضل الله و المقاومة في غزة انهزموا و خرجوا منها صاغرين أمام إرادة الغزاويين الشرفاء و ها أن جريمتهم لم تمض هباء فقد وقع تصويرها و لله الحمد. الصهاينة حاصروا غزة و هاجموها هجوما انتقاميا مكثفا دام 22 يوما في محرقة أرادوا أن يعطوها شكل فيلم خيالي به سحر  » فجعلوا المحرقة على شكل أمطار نارية » ، فمن يدافع عن نفسه أمام قوة غاشمة متوحشة هو الصادق الذي تجب نصرته فالضحية ظاهرة و المعتدي ظاهر و ها هو مع ذلك كله عدو  يصول و يجول في بلدان عربية يقتفى خطى الرجال و جعل مكان جريمته هذه المرة دولة الإمارات العربية. ثم إنه من المفروض أن شخصيات مهمة جدا بحجم أخينا « أبي العبد » المفروض أن توفر لها حراسة أمنية في غاية الدقة خصوصا عندما تكون خارج مكانها أي قطاع غزة. و قد اختار الصهاينة أن تكون الجريمة في هذا البلد دون تفجير نزل  أو مبنى لآخر بل بملاحقة هدفهم بتلك الطريقة ، دخلوا للمكان الذي به الشخص « المبرمج على القائمة لاغتياله » بتلك الصورة المصورة و عملهم هذا لا يغطي جريمة استهدافهم للأخ الشهيد « أبي العبد » ولحرمة البلاد التي نفذوا على أرضها و استباحوا لأنفسهم قتل من يريدون و في المكان الذي يريدون. و لما لا تكون وراء تعطيل عملية تبادل الأسرى بين حماس  و الإسرائيليين من قبل الإسرائيليين أنفسهم  في ظل المحادثات القائمة عبر الوسيط الألماني ما مفاده بان هنالك تحضير خطر ما  و ها هو التعطيل لهذه الصفقة قد أنتج على الأرجح هذه النتيجة (عامل الوقت). و لا ننسى أيضا كيف أن ليبرمان قد هدد بقتل قيادات حماس من قبل . ليس مبررا أن يقتل الصهاينة الأخ الشهيد « أبو العبد » و يجعلون من ذلك تعلة أنهم يفعلون ذلك لما « أحست » عائلة الجندي شاليط الذي مازال أسيرا عند حماس من حزن … ببساطة لأنهم محتلون و معتدون و يحتجزون معدل 10.000 سجين فلسطيني في معتقلاتهم. و ها أن قصة « تزوير أو صحة جوازات السفر التي استعملها المجرمون » تجعل الدول التي وجه إليها السؤال معنية و سنرى النتائج لذلك وقد تسبب ذلك في شعور غير المسلمين بإمكانية استغلال هوياتهم في جرائم من هذا النوع و في بريطانيا التي كادت توقف ليفني بسبب جريمة الحرب على غزة. و المؤلم حقا هو تورط الفلسطينيين في الاغتيال و كيف أنهم تحكموا في نظام سير نزل بأكمله و بالتعاون مع الصهاينة. نحن متعطشون لرؤية تسجيل الواقعة كاملا. و لو كان « و كلمة لو من الشيطان أعوذ بالله منه » في الغرفة 237 المواجهة لغرفة الأخ الشهيد محمود المبحوح رقم 230 و في الطابق كاملا رجال الأمن و الحراسة لاستعصى الأمر أكثر على المجرمين للقيام بجريمتهم و لكن واضح أيضا طبيعة الاحتراف الكبير لدى المجرمين. سبحان الله أصبحنا نرى الجريمة كأنها فيلما مصورا نتعاطف مع الضحية و نتابع جزئيات الجريمة و نتخيل المشهد أمامنا و نتساءل أسئلة كثيرة ، لا حول و لا قوة إلا بالله العليّ العظيم. ملاحظة أخيرة تتبادر إلى الذهن و هي أن ينتبه المسلمون و غيرهم من البشر أنه ليس كل من يبتسم، يبتسم حقيقة، فالمرأة المشاركة في الجريمة وقع تصويرها و هي تبتسم… حسبنا الله و نعم الوكيل، نعم المولى و نعم النصير.
 


نزال: دحلان متورط في اغتيال المبحوح

محمد النجار-عمان كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال أن الفلسطينيين المتورطين في عملية اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح هما أحمد حسنين وأنور شحيبر، وأنهما كانا يعملان في دبي في مؤسسة عقارية تابعة لعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان. وقال نزال للجزيرة نت إنه تم التعرف على هوية الفلسطينيين اللذين شاركا مع المجموعة التي نفذت الاغتيال والمكونة من 11 عميلا، ويتبعان لجهاز الموساد وهما أحمد حسنين وهو عضو سابق في المخابرات الفلسطينية، وأنور شحيبر وهو ضابط سابق في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني. وتابع أن حسنين وشحيبر كانا يعملان ضمن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وأنهما هربا من هناك بعد « الحسم العسكري » الذي نفذته حركة حماس عام 2007 وسيطرت بموجبه على القطاع. وحسب نزال فإنه تبين لحركة حماس أن الاثنين « يعملان موظفين في مؤسسة عقارية تابعة للعقيد محمد دحلان ». وبين أنهما « كانا جزءا من الخلية التابعة لجهاز الموساد التي نفذت الاغتيال والتقيا قائد الخلية التي أعلن قائد شرطة دبي الكشف عنها ». وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف قال الاثنين الماضي إن الأردن سلم السلطات الأمنية في دبي فلسطينيين حضرا لعمان من دبي في إطار التحقيق في اغتيال محمود المبحوح. وعبر نزال عن أسفه لما وصفه « محاولات محمد دحلان التدخل لدى السلطات في دبي للإفراج عن عميلي الموساد الإسرائيلي » وزاد « السلطات الرسمية في دبي والإمارات رفضت هذه الوساطات ». ونبه القيادي في حماس إلى ضرورة التأكيد على أن الحركة تعتبر أن المتهم الأول والرئيس في عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح هو جهاز الموساد، وبين أن الجهاز الإسرائيلي « هو صاحب القرار والترتيبات وهو وحده من يتحمل المسؤولية أمامنا ولا نوجه اتهامنا لأي طرف آخر ». وأشاد بـ »الدور الكبير » الذي قامت به السلطات الأمنية في إمارة دبي وطالبها بالاستمرار في خط ملاحقة « الإرهابيين الذين نفذوا الاغتيال » مشيرا إلى محاولات دولية للتأثير والضغط على حكومة دبي « التي تتمسك برفض هذه الضغوط وتصر على أن يأخذ القانون مجراه وهو ما نثمنه في حركة حماس ». وقال نزال في هذا الصدد « نطالب السلطات الأمنية في دبي كما كانت شفافة وواضحة في الإعلان عن هوية الإرهابيين الأحد عشر بالإعلان عن هوية الفلسطينيين وعلاقتهما بالعملية ومدى ارتباطهما بأي فلسطيني آخر ». وردا على سؤال حول مصدر المعلومات الذي استندت عليه حماس في تحديد هوية الفلسطينيين المعتقلين لدى أجهزة الأمن في دبي قال نزال « حركة حماس تمكنت عبر مصادرها واتصالاتها ومعلوماتها من تحديد هويتهما ». كما نفى نزال أن تكون هناك أي أزمة بين حماس وبين السلطات في دبي على خلفية رفض الأخيرة مشاركة الحركة في التحقيق في اغتيال المبحوح. وأضاف في هذا السياق « نحن نعرف أن لدولة الإمارات العربية المتحدة أجهزتها الأمنية وهي المعنية بالتحقيق والخروج بالنتائج الدقيقة، وكل ما كنا نطالب به هو التنسيق وتبادل المعلومات التي نعتقد أننا نملك الكثير منها ». واعتبر أن علاقات الحركة بدولة الإمارات « متميزة ولن تشكل المشاركة أو عدم المشاركة بالتحقيق أي شوائب في هذه العلاقة ». ونفى نزال الأنباء التي تناولتها وسائل إعلام عربية وأجنبية حول اعتقال السلطات السورية للقيادي في الحركة « نهرو مسعود » في إطار التحقيق في اغتيال المبحوح. وأكد للجزيرة نت أن مسعود « لم يعتقل وليس له أي علاقة، ومن قام بتسريب اسمه يهدف لتضليل التحقيق والتغطية على تورط الفلسطينيين المعتقلين لدى سلطات إمارة دبي ». واعتبر نزال أن هناك محاولات لبث معلومات لتضليل التحقيق وإظهار أن الموساد حقق إنجازا عظيما. ونفى أي صلة بين اغتيال المبحوح وحادث الحافلة في منطقة السيدة زينب الذي قالت السلطات السورية إنه لم يكن حادثا جنائيا، كما تساءل عن الرابط بين اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية واغتيال المبحوح. وقال إن جهاز الموساد « يحاول من وراء كل هذه المعلومات أن يظهر بمظهر جهاز المخابرات الذي لا يقهر، بينما يتكشف الآن من خلال الضجة الكبيرة في الأوساط الصهيونية والعالم مدى الأزمات التي خلفتها عملياته وآخرها اغتيال المبحوح ». وبين نزال أن التحقيق الذي تجريه حركة حماس حاليا « هو تحقيق داخلي وليس مطلوبا من الحركة أن تعلن نتائجه التي ستقدم للقيادة فقط ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 18 فيفري 2010)  

بسم الله الرحمن الرحيم 

        » لم أُسلم لأُواجه بالكراهية « 

  


هذه كلمة قالها بألم و حسرة الشاب يوسف الصديق الذي غيّر اسمه منذ سنة من ( Per ) إلى يوسف . هو شاب في الواحد و العشرين  من عمره ، و هو ينافح عن نبيه و عن دينه بعد نشر صحيفة ( Dagbladet ) لنسخ جديدة من صور الاستهزاء . في حوار مفتوح جمع رئيس تحرير الصحيفة ( Helle Lars ) المذكورة و مجموعة من ممثلين الجالية المسلمة  و جمع غفير من الشباب المسلم ، نظمت الرابطة الاسلامية في النرويج و جمعية الشاب المسلم التابعة لها ، لقاء مفتوحا حول نشر الصحيفة للصور الكاريكاتورية . و قد دام الحوار ما يقارب ثلاث ساعات ، لم  ينقطع عدا انتقال الحضور  إلى صلاة العشاء . و قد غطت أغلب وسائل الاعلام النرويجية المرئية و المقروءة الحوار . بدأ  الحوار بتوضيح من رئيس التحرير بأن مقصد الصحيفة ليس الاساءة و الاستهزاء ، و حسب قوله تعتبر صحيفته من أكثر الصحف التي تحترم القيم الدينية . و أكد على ضرورة الحوار و الاستماع إلى كل وجهات النظر  مهما كا اختلافنا معها . و  النرويج  بلد الحريات و من كل فرد أن يحتج  و يتظاهر  بكل حرية ما دام في كنف النظام و الهدوء . و قد أكد جميع المشاركين الممثلين للجالية المسلمة ، أن ما أقدمت عليه الصحيفة ، و خاصة أنها تعلم ما آلت إليه أحداث الصور في الدانمارك  ، كان من المنتظر أن نقرأ التجارب و نتفحصها  و نتعلم منها ، و لكن ما مارسته الصحيفة هو  غمض  العيون عما حدث  و سعي إلى استدعاء تلك الأحداث الأليمة . و أن المسلمين ليسوا ضد حرية التعبير  و لكن  يجب الفصل بين السخرية و القذف  و بين حرية التعبير ! و  أن ما نشرته الصحيفة مرفوض  و من حق المسلمين و واجب الصحيفة أن  تعبر بشكل واضح عن أن مقصدها ليس الاساءة  و لا أقل من أنها تفتح المجال للتعريف بالنبئ محمد صلى الله عليه و سلم على صفحاتها . و هو ما رحب به رئيس التحرير . و مما تداوله المحاورون  أنه من المهم الاحتجاج السلمي ، و لكن الأهم هو أن يكون المصطفى صلى الله عليه و سلم قدوتنا ، و يجب أن نقتدي به في حالة المرح و في حالة الغضب . و لابد أن نتمثل الاقتداء به في أعمالنا بين المجتمع ، و هو الرد الأمثل ، و نجمع جهودنا و ننشر المعرفة بسيرته العطرة عليه أفضل الصلاة و السلام ، باللغة النرويجية . و نتواصل مع وسائل الاعلام  و لا نمل من طرق الأبواب . و  قد أحضر أحد الحاضرين هدية لرئيس التحرير كتابا يعرف بالاسلام داعيا إلى قراءته و معرفة نبي الرحمة عليه الصلاة و السلام . و مما أشار إليه المشاركون أيضا إلى مزيد من الاهتمام بالشباب المسلم و توجيهه و اثراء معرفته و تحربته و عدم تركه إلى أن تأخذه العواطف  مناحي  يندم عليها و تصب في غير مصلحة الاسلام و أهله . و التأكيد على أن المستهدف هو نمط التعايش الديني و العرقي الذي تتميز به النرويج . فالنرويج  دولتنا و الاسلام ديننا و نحن جزء من هذا المجتمع ، علينا أن نخالطه و ندعو إلى قيمنا بالحكمة ، و لا نترك للتطرف و الكراهية أن يتسربا بيننا  . هذا وقد  وجهت إعادة نشر الصور باحتجاج من أبناء الجالية حيث بدأها سائقي التاكسي في مدينة أوسلو باضراب يوم 8/2/2010 ، و تظاهرة سلمية  يوم 12/2/2010 و لقاء مفوح يوم 18/2/2010 . و نشير إلى أن سعادة سفير المملكة العربية السعودية بالسويد قام بزيارة إلى  مدينة أوسلو تزامنت مع نشر الصحيفة لصور الاستهزاء ، و قد عبر  سعادته إلى الخارجية النرويجية رفضه لهذا الاسلوب و احتجاجه عليه ، و في المقابل عبرت الخارجية النرويجية بأن عمل الصحيفة لا يمثل الحكومة و موقف الحكومة كما هو معروف على مسافة  من مثل هذه التصرفات . ثم التقى سعادته  بالهيئات الديبلوماسية المسلمة في النرويج و حثهم على الاهتمام  و ابداء الاحتجاج . هذا و نشير  إل أن العديد  من  صفحات التواصل الاجتماعي فتحت أخير دفاعا عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم  على موقع ( facebook  ) . و مما نبهت إليه هذه الأحداث أهمية التواصل و  البناء التربوي و العقدي  للأجيال الجديدة  ، و توفير فرص و محاضن لهم . و هو ما تسعى إليه الرابطة من  مجموع أنشطتها التي تتوجه بها إلى هذه الفئة , و ما هذه الحوارات  المباشرة  و المفتوحة  مع وسائل الاعلام و السياسيين إلا شكلا من أشكال العمل العديدة . و بعد فتحها لأبرز  صفحة  انترنيت تعريفية بالاسلام  باللغة النرويجية www.islam.no   منذ ما يقارب عشر سنوات و هي تعد اليوم المرجع الأهم للتعرف على الاسلام في النرويج ، و كانت سببا لدخول العديد إلى الاسلام .  و تخطط الرابطة إلى فتح صفحة جديدة تنطلق يوم 1/3/2010 إن شاء الله تعالى www.rabita.no  .   تقرير ابراهيم بلكيلاني ( النرويج ) 

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.