الخميس، 13 أكتوبر 2011

11 ème année, N°4123 du 13.10.2011
archives : www.tunisnews.net


كلمة:مدير نسمة تي في أمام التحقيق

الصباح:على خلفية الاحتجاجات على فيلم « برسيبوليس »:7 متهمين أمام القضاء وتأجيل النظر في القضية إلى 5 نوفمبر

بناء نيوز:خاص جدا .. غدا انطلاق الحملة ضد حركة النهضة بلقطات فيديو ومطبوعة في 50 الف نسخة

بناء نيوز:راضية النصراوي تعتبر حالات التعذيب بعد 14 جانفي ممنهجة وتمارس بدفع من الحكومة المؤقتة

الوسط البحرينية:استمرار ممارسة التعذيب في تونس بعد رحيل بن علي

كلمة:الإعلان عن تكوين ائتلاف شبابي لاستكمال مهام الثورة

كلمة:عائلات مساجيين تونسيين بالعراق تهدد بإضراب مفتوح عن الطعام وتطالب بإطلاق سراحهم

القدس العربي:رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي: تونس ستسلم البغدادي المحمودي

الصباح:الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان:هكذا سنرصد كل مراحل انتخابات «التأسيسي».. والمال السياسي لم نقدر عليه

عضو هيئة الانتخابات المسؤول عن التونيسيين بالخارج لـ«الصباح»:الجالية قادرة على تغيير موازين القوى داخل «التأسيسي»

المصريون:تونس.. بقاء السبسي في الحكم رهين نتائج انتخابات 23 أكتوبر القادم

رويترز:زعيم حزبي يحذر من تهديد حزب النهضة لقيم الحداثة في تونس

دويتشه فيله:حزب النهضة التونسي في ثوبه « الحديث »

صـابر التونسي:ادعموا العريضة الشعبية

رضا بالحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير لـ«الشروق»: نسمة قناة تمارس الاختراق السياسي وحزبنا ليس سلفيا…

إيلاف:السلفيون في تونس اقلية لكن تريد ان تكون لها كلمتها

الطاهر العبيدي:الثورة التونسية والحصاد المر..

مكي هلال: »ساعة حساب » أحرج السياسيين التونسيين.. وأظهر مدى تمرّس الشباب التونسي بالسياسة

على بوعلاقى:إلى السيد العكرمي…إن الشمس لا تشرق في الدهاليز…

كريم كريم:الحداثيون الجدد و استمرارعقدة تحرير المرأة

آيفكس:يجب التحقيق في أحداث العنف ضد المسيحيين الأقباط

آيفكس:على السلطات مراجعة الانظمة الرقابية ووقف التدخل الامنى

الدنيا الوطن:كيف تم خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بقطاع غزة .. بالفيديو

رويترز:اسرائيل تسرب بضعة أسرار عن صفقة لتبادل الاسرى


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعواجديد أخبارتونس نيوزعلى الفايسبوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141



مثل اليوم مدير قناة نسمة تي في اليوم امام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس على خلفية عرض شريط « بلاد فارس » .  
و في نفس السياق أفادنا الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني الحر السيد محسن حسن أن حزبه يعتزم تقديم شكوى إلى النيابة العمومية بقناة نسمة تي في على خلفية بث الشريط و تجسيد الذات الإلهية التي تمثل اعتداء على مقدسات الشعب التونسي ، اضافة إلى تعمد قناة نسمة بث مواقف اعتمادا على بيان نسب إلى الحزب. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 12 أكتوبر 2011)

<


على خلفية الاحتجاجات على فيلم « برسيبوليس » 7 متهمين أمام القضاء وتأجيل النظر في القضية إلى 5 نوفمبر


مثل امس امام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس سبعة شبان ضبطوا يوم الاحد الماضي خلال الاحتجاجات التي تمت بجهة مونبليزير بالعاصمة اثر عرض قناة « نسمة » التلفزية لشريط كرتوني بعنوان  » بلاد فارس » فيه اعتداء على الذات الإلهية اثار غضب عدد كبير من الاشخاص. واعتقلت قوات الامن عدد من المحتجين حضروا امام مقر قناة « نسمة ». وفي جلسة امس اعترف عدد من الموقوفين بحضورهم بجهة باب سعدون والانطلاق نحو » مونبليزير » للاحتجاج على عرض الفيلم فيما انكر البقية مشاركتهم في اعمال عنف وقد القي عليهم القبض وتم تعنيفهم. واشار لسان الدفاع الى العنف الذي تعرض له المتهمون وطلب في حقهم التاخير وابقاء هم بحالة سراح مع الاذن بعرضهم على الفحص الطبي وفوض ممثل النيابة العمومية النظر في التاخير وفي عرض المتهمين على الفحص الطبي ثم طلب في شانهم اصدار بطاقة ايداع بالسجن. واثر المفاوضة الحينية قررت المحكمة تاجيل النظر في القضية الى جلسة 5 نوفمبر واحالة القضية على الدائرة الجناحية الثامنة. خليل.ل (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 أكتوبر2011)

<



تونس – بناء نيوز. علمت « بناء نيوز » ان الجهات المعادية لحركة النهضة والمتمثلة في بعض الجمعيات والشخصيات الفرنكوفونية واليسار الاستئصالي، ستباشر غدا خطتها التي تحدثت عنها وسائل الاعلام منذ اشهر والهادفة الى تشويه الحركة ومحاولة عزلها عن المجتمع.
وقال مصدر مطلع لبناء نيوز ان احدى المطابع المنتصبة في المنطقة الصناعية بالشرقية اعدت 50 ألف نسخة من مطبوعة تحاول ربط حركة النهضة بالحركة الصهيونية. وتتضمن المطبوعة مختصرا من خبر ورد بصحيفة « الفجر » الناطقة باسم حركة النهضة يتحدث عن الزيارة التي اداها القيادي من الحركة حمادي الجبالي لواشنطن ولقائه بعدد من رموز الصهيونية حسب ما جاء في المطبوعة.
ومن هذه الرموز، جوزيف ليبرمان، الذي قدمته المطبوعة على انه زعيم اللوبي الصهيوني في الحزب الديمقراطي الامريكي، واكبر المشجعين للحرب على العراق ولبنان وغزة. وحون ماكين زعيم اللوبي الصهيوني في الحزب الجمهوري وكبير مساندي عصابة بوش المجرمة. وقاري اكرمان من الاعضاء النفذين في اللوبي الصهيوني بمجلس النواب والحزب الديمقراطي.
وفي القفا تضمنت المطبوعة صورا بشعة جدا للجرائم التي ارتكبها الصهاينة والامريكان في العراق تتخللها صور لرموز حركة النهضة من بينهم الشيخ راشد الغنوشي وسمير ديلو وحمادي الجبالي. ووضعت هذه الحملة ضد حركة النهضة تحت عنوان « الحملة الوطنية لحماية تونس من اجرام الصهاينة »، وهي تأتي بعد يوم واحد من اعتذار صاحب قناة نسمة على عرضه لفيلم « بارسبوليس » وتوقّع بعض المراقبين بانتهاء الازمة التي اثارها في الشارع التونسي.
وتمهيدا لهذه الحملة باشرت الاطراف القائمة على الحملة بنشر لقطات فيديو عديدة على الفايس بوك تحذر من الاسلاميين عبر المواضيع الكلاسيكية وعبر الفزاعة التي لاكها نظام بن علي. اصحاب المطبوعة تحدثوا بلغة ثورية وروح مقاومة عالية حتى ان القارئ يخالها صادرة عن احدى الخلايا الاعلامية لحزب الله او حماس، ولكن المتمعن في الاسلوب المعتمد، وخاصة التسمية التى اعطيت للحملة وهي « الحملة الوطنية لحماية تونس من اجرام الصهاينة » يجدها بعيدة كل البعد عن الخطاب المقاوم الذي يعتمد مصطلحات غير تلك التي اعتمدت في المطبوعة.
اضافة الى ذلك فان قوى المقاومة والممانعة الحقيقية تعتبر حركة النهضة حركة مساندة لها، بل انها كانت تصنف الحركة ضمن قوى الممانعة في المنطقة، وكثيرا ما كانت النهضة تدعى لحضور فعاليات ومهرجانات ومؤتمرات هذه القوى، بصفتها تلك.
(المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 12 أكتوبر 2011)

<



تونس- بناء نيوز- نورالدين فردي أكدت راضية النصراوي رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب قولها « إنني بتّ متأكدة أن حالات التعذيب بعد 14 جانفي ممنهجة وتمارس بدفع من الحكومة المؤقتة إذن كيف تفسرون توثيقنا لحالات تعذيب مباشرة بعد مقابلتنا لوزير الداخلية » ؟
وأبرزت النصراوي في ندوة صحفية عقدتها اليوم أن « المنظمة تقدم تقريرا حول انتهاكات حقوق الانسان في تونس اثناء الفترة الممتدة من منتصف جانفي 2011 إلى موفى سبتمبر 2011، ولا يزعم هذا التقرير أنه يشمل جميع حالات التعذيب التي حصلت طيلة التسعة اشهر الفائتة اذ اقتصر عملنا على نشر الحالات التي تم التأكد منها طبق طرق عملنا احتراما للحقيقة سواء بالاتصال بالضحايا أنفسهم وعائلاتهم أو مصادر مؤكدة وبذلك فنحن لا ندعي الاحاطة بجميع حالات الانتهاكات في البلاد ».
وقالت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب إن « هذا التقرير يرصد حالات انتهاكات وممارسات لا تختلف عن تلك التي كانت تمارس قبل الرابع عشر من جانفي 2011 سواء في مراكز الشرطة أو في الشارع أثناء الحركات الاحتجاجية أو في السجونن رغم وعود الحكومة المؤقتة باحترام حقوق الانسان والحرمة الجسدية للموقوفين والسجناء، وكذلك رغم المواثيق والمعاهدات التي صادقت عليها بعد الثورة مثل البروتوكول الاختياري المتعلق بالميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية أو البروتوكول الاختياري المتعلق باتفاقية مناهضة التعذيب ».
وشددت راضية النصراوي على أنه منذ 14 جانفي إلى تاريخ إصدار هذا التقرير لم تنشئ الحكومة التونسية بعد آلية وطنية لمناهضة التعذيب تطبيقا لمصادقتها على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب كما أنها لم تنشئ أية آلية للعدالة الانتقالية بخصوص ملفات التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان منذ استقلال البلاد إلى تاريخ الثورة ويتطلب ذلك إنشاء جهاز قضائي متخصص ولجنة للحقيقة والإنصاف ».
حالات تعذيب
في هذا الندوة الصحفية استعرض منذر الشارني الكاتب العام للمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب ما أكد أنه حالات انتهاكات حقوق الانسان من طرف قوات الأمن وقال « إن هذه الانتهاكات انطلقت يوم 20 جانفي 2011 في « اعتصام القصبة 1″ حينما داهمت قوات من الشرطة ساحة القصبة مستعملة الهراوات والغاز المسيل للدموع واعتقلت 23 شابا أحيلوا على النيابة العمومية. وبتاريخ 24 مارس 2011 قامت قوات الشرطة بالهجوم على مجموعة من الشبان والمواطنين الذين كانوا يتواجدون بساحة القصبة في إطار احتجاجات ضد الهيئة العليا للإصلاح السياسي وقال معتصمون إنهم فوجئوا بالهجوم الأمني وتعرض العديد منهم للضرب المبرح والملاحقة، كما تم توقيف مجموعة من الشبان منهم هشام الماجري. وبتاريخ 14 أفريل 2011 تعرض الشبان مروان بكوري وايمن الشيحي وزياد فرشيشي إلى الضرب والتنكيل في مراكز الشرطة وافتكت منهم هواتفهم الجوالة وكان الباحث الابتدائي يتعمد وضع عبارة عامل يومي بخانة المهنة عوض التنصيص أنهم طلبة جامعيون. وبتاريخ 15 جويلية سعى مجموعة من الشبان إلى تنظيم محاولة جديدة لاعتصام القصبة 3 وتم الاعتداء بالعصي وقنابل الغاز على المحتجين كما تعرض صحفيون ومصلون في احد المساجد القريبة إلى الاعتداء واستنشاق الغاز الذي استعمل بكثافة واحيل الطالب الجامعي امان الله منصوري إلى التجنيد بجهة منزل بورقيبة مع ثمانية شبان اخرين ».
شبان يعذبون..
وعدّد منذر الشارني في هذا التقرير ما اعتبره حالات شبان تعرضوا للتعذيب المؤكد منهم الشاب يسري بن منجي الحباشي الذي تعرض إلى الاعتداء بالضرب المبرح والعنف الشديد من قبل أعوان من الحرس الوطني بجهة حي التضامن يوم جانفي 2011 لما حاول رفع جثة شقيقه مالك الحباشي الذي استهدف بالقتل على مستوى رقبته. وبتاريخ 13 جوان 2011 تعرض الشاب احمد ساسي إلى الاختطاف من قبل فوات الأمن والضرب والشتم إلى أن سقط أرضا ووضعت الأغلال بمعصميه بصفة ضاغطة ويداه إلى الخلف مع مواصلة اللكم والصفع والركل خاصة على الرأس. وبتاريخ 25 جويلية 2011 تعرض الشاب شكري اليحياوي إلى هجوم من قبل ثلاثة أعوان وتولى جميعهم الاعتداء عليه بالضرب والركل على مستوى الوجه والرأس بطريقة وحشية وحاولوا افتكاك أو تحطيم آلة التصوير مع العلم أنه تحصل على شهادة طبية تثبت تعرضه للضرب. واعتبرت راضية النصراوي أن هناك حالات تعذيب لم يصرح بها العديد من الأشخاص خوفا من بطش أعوان وزارة الداخلية والتهديدات المباشرة التي تعرض لها الأشخاص الذين اتصلوا بالمنظمة. وأكدت أن « هناك تقريرا آخر سنعلن عنه في نهاية هذه السنة يوثق للعديد من حالات التعذيب بعد الثورة وإن لم تتوصل الحكومة المقبلة لحل فإننا سنصعد الموقف لأن الوضعية أصبحت خطرة ».
(المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 12 أكتوبر 2011)

<



أكدت منظمة مكافحة التعذيب في تونس اليوم (الأربعاء) أن ممارسات التعذيب القديمة متواصلة في تونس بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي. وقالت رئيسة المنظمة الناشطة التونسية راضية نصراوي اليوم بمناسبة تقديم تقرير بعنوان « التعذيب تواصل بعد الثورة »: « تلقينا شهادات من سجناء تعرضوا للتعذيب بعد الثورة »، موضحة أن أطفالاً في الرابعة عشرة والخامسة عشرة شاركوا في تظاهرات سلمية تعرضوا أيضاً للتعذيب. وأضافت نصراوي المعروفة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان « كان في اعتقادنا أن التعذيب وكذلك العنف البوليسي سيرحل مع رحيل بن علي لكن صدمنا لاستمرار هذه الانتهاكات ». وقدم هذا التقرير الأولي شهادات عن هذه الممارسات خلال الفترة من 15 يناير إلى 30 سبتمبر/ أيلول 2011 في عدد من المدن التونسية لاسيما العاصمة (تونس). ومن المتوقع أن تصدر المنظمة تقريرا نهائيا نهاية العام الجاري « حول الحالات الاكثر خطورة » وفق ما كشفت نصراوي. وأورد التقرير الذي يقع في 27 صفحة بعض الانتهاكات من بينها استعمال رجال الأمن للقوة المفرطة لتفريق الاعتصامات، والضرب المبرح والتنكيل خلال عمليات التوقيف في مراكز الأمن وكذلك في السجون. وقدم الشاب التونسي فؤاد البدروشي (17 عاماً) خلال تقديم التقرير شهادته حول ما تعرض له من انتهاكات أثناء توقيفه في مايو/ أيار الماضي إثر تفريق تظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي. وقال الشاب إنه تعرض للضرب المبرح نتج عنه كسر في عموده الفقري. كما وضع في زنزانة برفقة عشرات الأطفال الموقوفين وتم جلب كلاب لتخويفهم. ونبه التقرير إلى « خطورة تلك الانتهاكات على المسار الانتقالي برمته لأنها تعطي الانطباع للضحايا أن الأمور لم تتغير نحو الأحسن ». وأضافت نصراوي « أعتقد أنه لا توجد رغبة سياسية على الأقل في وقف هذه الممارسات الوحشية بطريقة حازمة. لدينا انطباع بأن لدى الشرطة ضوءاً أخضر لممارسة التعذيب ». ودعت إلى « اتخاذ إجراءات عملية لفتح تحقيق مستقل حول التعذيب ومحاسبة مرتكبيه » و »إنشاء مركز طبي ونفسي لمساعدة ضحايا الانتهاكات وعلاجهم ». وأوصت المنظمة بـ « إصدار قانون تعترف فيه الدولة بوقوع أعمال تعذيب في الماضي والاعتذار للضحايا » و »إقرار عدم سقوط جريمة التعذيب بمرور الزمن » و »أحداث محكمة لحقوق الإنسان ». وبعد سقوط النظام صادقت السلطات الانتقالية في الأول من فبراير/ شباط على انضمام تونس إلى المعاهدة الدولية ضد التعذيب وثلاثة بروتوكولات دولية أخرى حول حقوق الإنسان. وكان الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان أعرب في تقرير صدر في يوليو/ تموز عن قلقه إزاء « الخطر الذي يمثله تكرار ممارسات النظام البائد وجرائم الماضي حتى وان كان في درجة أقل ». صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3322 – الأربعاء 12 أكتوبر 2011م الموافق 14 ذي القعدة 1432هـ

<



تم اليوم 12 أكتوبر الإعلان عن تكوين ائتلاف شبابي تنسيقي يعمل على استكمال أهداف الثورة، وعلى إنجاح موعد 23 أكتوبر لانتخاب مجلس وطني تأسيسي يكون سيد نفسه ويضع حكومة ودستورا جديدين، وجملة أخرى من الأهداف. ويضم الائتلاف عددا من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والجمعيات، وتعمل الأطراف الوقعة على البيان التأسيسي على تطوير صيغ العمل المشترك بينها في إطار تحقيق المصالح العليا للشعب التونسية، حسب ما تضمنه نص البيان. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 12 أكتوبر 2011)

<



اتهم المتحدث باسم عائلات المسجونين التونسيين في العراق السيد : العوني الحرزي الحكومة التونسية المؤقتة بالتراخي و عدم إيفاء ملف أبنائهم الأهمية التي يستحقها. و قال السيد العوني الحرزي أن عشرات المساجين التونسيين ما زالوا في السجون العراقية في سامراء و السليمانية و التاجي والرصافة و تكريت و غيرها من السجون العراقية . و طالب المتحدث باسم عائلات المساجين العراقية الحكومة بالتدخل لإطلاق سراح التونسيين. و كشف المحرزي في احد التقارير الإعلامية أن عدد كبير من التونسيين التحقوا بالمقاومة العراقية اثر الغزو الأمريكي سنة 2003 من منطلق قومي لمساعدة الشعب العراقي لمقاومة الاستعمار الغربي. وذكر أن السلطة التونسية طبقت قانون الإرهاب ضد العائدين من العراق و اعتبرت مقاومته للمحتل الأمريكي انخراطا في الإرهاب. و قال والد أحد السجناء لراديو كلمة أن عائلات المساجين تعتزم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام سيقع الإعلان عنه بعد عقد مؤتمر صحفي سينظم بالتنسيق مع المجلس الوطني للحريات بتونس. يذكر أن عائلات المساجين التونسيين في العراق كانوا نظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات أمام وزارة الخارجية التونسية وأمام السفارة العراقية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المسجونين في العراق. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 12 أكتوبر 2011)

<



بنغازي ـ (د ب أ) – قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن تونس ستسلم البغدادي المحمودي، رئيس الوزراء السابق في حكومة العقيد معمر القذافي الهارب، لطرابلس عما قريب. وقال عبد الجليل، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي في بنغازي شرق ليبيا الأربعاء، إن هناك اتفاقا بين تونس وليبيا « ينص على تسليم الفارين والمجرمين، وبالتالي فإنه سيتم تسليم البغدادي المعتقل في تونس منذ آب/أغسطس الماضي للسلطات الليبية بموجب هذه الاتفاقية ». واعرب عبدالجليل عن شكره لموقف تونس في دعم الثورة الليبية قائلا إن « تونس هي ملهمة الشعوب العربية في الثورة على الديكتاتوريين ». من جانبه، أكد السبسي، الذي وصل الى ليبيا في وقت سابق الاربعاء في زيارة قصيرة للبلاد، أن موقف تونس تجاه ليبيا يأتي في « إطار الواجب الوطني وأن العلاقات بين البلدين لها جذور تاريخية ». وقال السبسي إن البلدين سيعملان على إكمال الحضور والتواصل وإن الشعب التونسي وحكومته يؤمنان بقضية الشعب الليبي العادلة. يذكر أن تونس اعترفت في 21 آب/أغسطس الماضي رسميا بالمجلس الانتقالي الليبي « ممثلا شرعيا » لليبيا. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 12 أكتوبر2011)

<


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان هكذا سنرصد كل مراحل انتخابات «التأسيسي».. والمال السياسي لم نقدر عليه


تركيز مرصد قار ومستقل للانتخابات ـ «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أعدت عديد التقارير، في العهد البائد، مشيرة إلى التجاوزات وتزوير نتائج الانتخابات عبر كل المحطات الانتخابية التي مرت بها بلادنا في عهد المخلوع… ولكن وقع تجاهل تلك التقارير، بل أكثر من ذلك، فقد تمت مضايقة وملاحقة عديد الرابطيين»..
ذلك ما أكده العميد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر الرابطة بالعاصمة مشيرا إلى أن المرصد الوطني لانتخابات المجلس التأسيسي المقبلة، والذي بعثته الرابطة تعترضه بعض العراقيل، وقطعا سيتم التغلب عليها.
وفي تقديمه للمرصد قال العميد بن موسى: «مساهمة في ضمان حق الانتخاب، وحرصا على مصداقية انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، تم بعث مرصد وطني لملاحظة كل مراحل الانتخابات، تحت إشراف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ويتكون من جمعية القضاة التونسيين والنقابة الوطنية للصحفيين، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والمجلس الوطني للحريات بتونس والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب، وعمادة المهندسين التونسيين، وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية.. كما يسعى المرصد إلى التنسيق مع عدد آخر من الجمعيات الوطنية والجهوية والمحلية.
أهداف… وأهداف
والهدف المركزي لهذا المرصد، يتمثل أساسا في التقييم الموضوعي، لمدى احترام القانون الانتخابي من قبل جميع الفاعلين السياسيين من أحزاب وقائمات مستقلة، وذلك عبر مراقبة كل مراحل المسار الانتخابي.. كما أن لهذا المرصد أهدافا فرعية منها: المساهمة في إرجاع الثقة لدى المواطنين التونسيين في الانتخابات ونتائجها والعمل على تشريك مؤسسات المجتمع المدني في ملاحظة المسار الانتخابي، من اجل ترسيخ مقومات دولة القانون والمؤسسات واحترام الحريات ونبذ كل أشكال العنف والكراهية والتمييز وإدماج مقاربة الملاحظة حسب النوع الاجتماعي قصد قياس مدى مشاركة المرأة في مختلف مراحل المسار الانتخابي.. وكذلك القيام برصد وسائل الإعلام عبر ملاحظة التغطية الإعلامية المكتوبة، والمسموعة والمرئية عمومية كانت أو خاصة للانتخابات. وأكد بن موسى أن الرابطة ستعمل على تركيز مرصد قار مستقل للانتخابات مهمته مراقبة وتقييم الانتخابات ومهما كان نوعها في تونس خاصة وان تونس الثورة مقبلة على عديد العمليات الانتخابية، بعد انتهاء مهام المجلس التأسيسي..
ملاحظ
وفي تدخله أوضح علي الزديني المنسق العام للمرصد ز س 5000 لها ذلك، ولم نقدر إلا على تكوين 3200 ملاحظ، وقد يصل عدد ملاحظينا إلى أكثر من 3500.. وقد قام بعض الملاحظين بمراقبة الحملة الانتخابية فوقفوا على بعض التجاوزات منها التقليديةس بعض التجاوزات أثناء الاجتماعات العامة لبعض الأحزاب. وحول ظاهرة أو كارثة المال السياسي، قال الزديني: لم تتوفر لنا الإمكانيات اللازمة لرصد هذه الظاهرة، ولكننا لاحظنا أن هناك فرقا كبيرا أثناء الحملة الانتخابية بين الأحزاب الغنية المعروفة لدى الرأي العام والأحزاب الأخرى وقد وقفنا في هذا السياق على توخى الطريقة الأمريكيةس س س.
أعين ثاقبة

ويوم انتخابات المجلس التأسيسي الموافق لـ23 أكتوبر الجاري وحسب الدليل العملي، سيقوم المرصد التابع للرابطة برصد ومراقبة كل مكاتب الاقتراع ومحيطاتها الموزعة على كامل تراب الجمهورية من ذلك التأكد من وجود مكتب الاقتراع في فضاء عمومي، غير تابع لحزب أو جمعية، وأيضا التأكد من خلو المحيط من آثار الحملة الانتخابية، أي عدم وجود إشارة لانتماء حزبي أو دعاية للمترشحين.. وسيتم كذلك رصد كيفية توافد الناخبين على مكتب الاقتراع على مستوى النسق، والطريقة..
كما سيتم داخل المكتب رصد عمليات الاقتراع وكيفية التثبت من هوية الناخب، وملاحظة درجة حيادية واستقلالية أعوان الاقتراع، والتأكد من أنهم لا يوحون لناخب باختيار مترشح دون آخر… وأيضا التأكد من أن الشخص الذي يتقدم إلى مكتب الاقتراع ليس ممنوعا من التصويت.. وكذلك متابعة سرية التصويت أي دخول الناخب بالضرورة إلى الخلوة بعيدا عن الأنظار عند أداء واجبه.. وسيتابع ملاحظو الرابطة أيضا مرحلة الفرز ومرحلة الإعلان عن النتائج بكل جدية ونزاهة وبأعين ثاقبة عادلة لا تخشى لومة لائم..
عمار النميري (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أكتوبر2011)

<


عضو هيئة الانتخابات المسؤول عن التونيسيين بالخارج لـ«الصباح» الجالية قادرة على تغيير موازين القوى داخل «التأسيسي»


الانتخابات في كندا ستجرى دون تعقيدات ـ تمثل الجالية التونسية بالخارج حوالي 10 بالمائة من عدد التونسيين، وفقا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية يبلغ عددهم 652 ألفا قام 317 ألف منهم بالتسجيل الإرادي في القائمات الانتخابية في مكاتب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أما البقية يصنفون كمنتخبين منتظرين. وبالنسبة للتونسيين المقيمين في دول أجنبية دون وثائق إقامة فقد أوضح رضا الطرخاني عضو الهيئة المسؤول عن التونسيين بالخارج في حديثه لـ »الصباح » أن الهيئة تراجعت عن قرار تمكينهم من حق الاقتراع فقد اتضح أن هذا الإجراء قد يسبب عديد الاحراجات القانونية حيث أن تمكين تونسي غير مقيم من بطاقة قنصلية يلزم السلطات التونسية بإعلام الدولة المضيفة بتواجده بطريقة غير قانونية على أراضيها. الانتخابات في كندا وبين الطرخاني أن 14 ألف من الناخبين التونسيين من المنتظر أن يتجهوا إلى صناديق الاقتراع وأضاف أن السلطات الكندية قد أقرت بعدم إمكانية منعها إجراء الانتخابات التونسية وبالتالي فموقفها قابل للتغيير في أي لحظة. وفي نفس السياق أوضح عضو الهيئة المسؤول عن التونسيين المقيمين بالخارج أنه قانونيا يوجد مقر القنصلية بـمونتريال ومقر السفارة أوتاوا إلى جانب مقر إقامة السفير وسيتم اعتمادهم للانتخابات نظرا أنها مقرات ملحقة بسيادة الدولة التونسية، وبالنسبة لتنظيم العملية الانتخابية قال أن الهيئة الفرعية للانتخابات بكندا تملك قاعدة بيانية بأرقام هواتف والبريد الالكتروني للجالية وستقوم بالاتصال بهم وتمكينهم بموعد مسبق للانتخاب على امتداد 3 أيام (20-21-22 أكتوبر) وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار ان العملية الانتخابية تستغرق ما بين 3 و5 دقائق فالهيئة قادرة على إنجاح العملية الانتخابية في كندا خلال المدة المحددة وتمكين جميع التونسيين في كندا من حقهم في الانتخاب. وبخصوص تأمين المسار الانتخابي أشار رضا الطرخاني أن هناك نية تقديم طلب الاستعانة بمؤسسات خاصة تشرف على مسألة تأمين العملية الانتخابية. تمثيلية الجالية في «التأسيسي»… ومن جهة أخرى ذكر رضا الطرخاني أن تمثيلية أصوات الجالية التونسية داخل المجلس التأسيسي يوازي لـ18 مقعدا و بالتالي فهي قاعدة مؤثرة في نتائج الانتخابات وطبيعة تكوين الحكومة القادمة بوزاراتها (18 مقعدا له أن يضاهي وزن وزارة سيادة). وعن طبيعة الترشحات في الخارج أفاد محدثنا أن القائمات المستقلة كان لها أغلبية في الحضور بـ 72 قائمة في حين بلغ عدد القائمات الحزبية 66 قائمة فقط. وأضاف أن حزب التكتل والنهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية كانت الأحزاب الوحيدة الممثلة في جميع الدوائر بدول المهجر وكان حضور حركة الوطنيين الديمقراطيين وحركة الشعب الوحدوية التقدمية في بعض الدوائر فقط واستغنى عدد هام من الـ110 حزب المعترف بها في تونس عن تمثيليتها لدى الجالية التونسية رغم أهمية تمثيليتهم الانتخابية وقدرتهم على تغيير موازين القوى. ريم سوودي (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أكتوبر2011)

<



أعلن معز السناوي، المتحدث باسم الوزير الأول التونسي، « أن قرار الوزير الأول البقاء في الحكومة بعد 23 أكتوبر/تشرين الأول، تاريخ انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، لا يعود إلى السيد الباجي قائد السبسي، بل إلى الانتخابات وإلى المجلس التأسيسي وإلى الوفاق ». السبسي يخلف نفسه وأضاف أن السبسي « لن يبقى في الحكومة، وهو لا ينوي ذلك، لكنه يظل دوما رجل سياسة، وله من الحنكة والخبرة والتجربة السياسية الكثير، وقد يتم اللجوء إليه للاستفادة من خبرته ». وكان السناوي يرد على جدل داخل الساحة السياسية التونسية، على خلفية التصريح الأخير للسيد الباجي قائد السبسي لصحيفة « نيويورك تايمز »، والذي أشار فيه إلى « أن السبسي يتصرف كمرشح سياسي يبدأ مرحلة جديدة، فهو يعترف بأنه ليس جاهزا للتقاعد ويأمل في دور بالحكومة الجديدة، وربما رئيس وزرائها، حيث تساءل قائلا: « ولم لا؟ عندما تكون سياسيا فهذا يعني أنك تعمل لصالح البلد، لا أن تجلس في البيت، وفي السياسة تكون النهاية بالموت فقط ». وقال السبسي في نفس الحوار « إن أهم عنصر في المرحلة الانتقالية الناجحة يتطلب قيادة رجل يكون محل ثقة ». وأضاف أنه عندما تولى منصبه كان المحتجون يسيطرون على ساحة القصبة لأسابيع، لكنهم غادروا طواعية ». وهو ما اعتبر من قبل المتابعين للمشهد السياسي التونسي بمثابة إعلان يروج من خلاله الرجل لموقع قدم في مرحلة ما بعد الانتخابات. توافق يسبق الانتخابات ومن خلال وثيقة « إعلان المسار الانتقالي » التي وقعت عليها مؤخرا الأحزاب الرئيسية ومنها حركة النهضة الاسلامية، فإنه لا يستبعد أن يتم « ترحيل بعض عناوين ورموز » المرحلة المؤقتة إلى المشاركة الفاعلة في مرحلة ما بعد التأسيسي ». ما يؤكد على أن القطيعة مع المرحلة الحالية المؤقتة وتفكيك النظام السابق، لن يتما بشكل نهائي بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، وأنه من المرجح أن يتما على محطات، وأن تكون في شكل صيرورة تفضي للوصول إلى بناء نظام سياسي جديد، وذلك من أجل ضمان انتقال بدون « هزات » أو « انزلاقات » نحو المجهول. وهو ما تفترضه « الواقعية السياسية » ويتعارض مع « استحقاقات الثورة » التي تنبني على « القطع الجذري » مع النظام الذي تأسس منذ 1956 والدعوة لقيام جمهورية ثانية. و صرح اليوم السفير الأمريكي بتونس غوردن غراي أن بلاده « تساند كل حكومة تونسية تفرزها انتخابات ديمقراطية ». وقالت صحف أمريكية « إن زيارة السبسي للولايات المتحدة تأتي قبل انتخابات 23 أكتوبر الجاري، وفيها سيتم انتخاب مجلس تأسيسي يحكم تونس ويصدر دستورا، وأمام السبسي فرصة تاريخية ليسلم السلطة بطريقة سلمية، وهو حدث نادر في المنطقة ». (المصدر: صحيفة « المصريون » (يومية – مصر) الصادرة يوم 12 أكتوبر 2011)

<



تونس (رويترز) – قال احمد ابراهيم الامين العام لحركة التجديد ان حركة النهضة الاسلامية في تونس تمثل خطرا حقيقيا على قيم الحداثة في تونس ودعا الى تكوين كتلة قوية تضم كل احزاب اليسار لمواجهة ما سماه تطرفا دينيا.
يأتي تحذير ابراهيم بعد ايام قليلة من اشتباكات بين الشرطة ومئات المتشددين احتجاجا على بث قناة تلفزيونية لفيلم يصور الله في أكبر صدام في السنوات الأخيرة بين التيار العلماني والاسلامي في البلاد. وقال ابراهيم المترشح لانتخابات المجلس التأسيسي ضمن تحالف القطب الديمقراطي الحداثي الذي يضم أربعة أحزاب وعدد من المنظمات « لا يجب ان نستهين بالمخاطر التي تمثلها النهضة من بينها التراجع عن المكاسب المحققة مثل الرقابة على الابداع..النمط الحداثي للتونسيين أصبح مهددا ويجب الوعي بخطورة ذلك ».
واضاف ابراهيم في مقابلة مع رويترز « في تونس اليوم هناك اتجاه حداثي يسعى لتدعيم الحريات والقيم التقدمية.. وهناك اتجاه ثان يريد استغلال المشاعر الدينية للناس ويسعى لفرض وصاية ونمط عيش محدد ». وترشح استطلاعات الرأي في تونس فوز حركة النهضة الاسلامية في انتخابات المجلس التأسيسي التي ستجري في 23 اكتوبر تشرين الاول. وتتمثل مهمة المجلس في صياغة دستور جديد للبلاد. ورغم ان النهضة تعهدت بضمان كل قيم الحداثة في تونس إلا ان ابراهيم لم يخف خشيته من ان حركة النهضة تلجأ الى أسلوب « الخطاب المزدوج ».
ويمثل القطب الديمقراطي الحداثي أحد أبرز التيارات السياسية المضادة لحركة النهضة في البلاد حيث يدعو القطب مثلا الى المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة وهو ما ترفضه حركة النهضة اعتمادا على الشريعة الاسلامية.
وساند القطب حرية التعبير دون حدود بعد بث قناة تونسية لفيلم يراني صور الله بينما أعتبرته النهضة مساسا بالمقدسات الدينية وهو ما من شأنه ان يضاعف الصراع داخل المجلس التأسيسي بين هذين التيارين. لكن احمد ابراهيم يرى ان تحفظاته على مبادئ حركة النهضة لا يجب ان تمنع التعايش معه داخل المجلس التأسيسي في اطار « احترام قواعد اللعبة الديمقراطية ».
وقال « الديمقراطية تعني التعايش مع الجميع دون استثناء بما فيها النهضة داخل المجلس التأسيسي..يتعين علينا الحوار مع النهضة وطرح كل النقاط الخلافية للنقاش بكل وضوح ». وتمثل هوية تونس الجديدة ابرز موضوع للنقاش في المجلس التأسيسي.
وقال ابراهيم ان الحل الامثل للتصدي للتيارات الرجعية هو تكوين تحالف قوي في المجلس التأسيسي لصياغة دستور يتماشى مع نمط التونسيين الحداثي التقدمي.
واضاف » نحن مع تقوية التيار الديمقراطي الحداثي وتوحيده داخل المجلس التأسيسي ضد اي تيار متشدد يسعى الى جر البلاد الى الوراء ونسف كل ما تحقق من مكتسبات ».
وعبر عن اسفه لعدم انضمام احزاب كبيرة مثل التكتل من اجل العمل والحريات والحزب الديمقراطي التقدمي الى كتلة موحدة بسبب حسابات انتخابية لكنه قال ان ذلك لا يمنع امكانية التحالف معها داخل المجلس. وقال ابراهيم الذي ترشح في 2009 لمنافسة بن علي في الانتخابات الرئاسية ان المسألة الدينية لا يجب ان تفرق بين التونسيين واعتبارها حرية شخصية لا يحق لاحد التدخل فيها واضاف ان « الثورة لم ترفع شعارات دينية بل كان عنوانها الابرز هو التشغيل وضمان كل الحريات ».
ورغم مخاوفه الشديدة من حركة النهضة لا يرى ابراهيم اي امكانية لتكرار نفس طريق الجزائر في تسعينات القرن الماضي. وقال « انا لست ممن يهولون الامور..غير وارد تماما ان يحصل لنا ما جرى في الجزائر » من طارق عمارة (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 12 أكتوبر 2011)

<



يحاول حزب النهضة الإسلامي، اكبر المرشحين للفوز بالانتخابات الأولية، تبديد المخاوف من أن تؤدي هيمنة التيار الإسلامي على المقاعد البرلمانية إلى تقويض العلمانية التونسية. الطريق إلى هذا الهدف، قد تمهده امرأة غير محجبة.
عقد حزب النهضة ندوة في قصر المؤتمرات في تونس تهدف إلى تعريف الناخبين ببرنامجهم الانتخابي. وبعد أن افتتحت الندوة بالصلاة، تدفق المئات من النساء والرجال إلى داخل غرفة المؤتمر، التي اصطفت فيها الكراسي الذهبية جنباَ إلى جنب. أستقبل الجمهور حديث راشد غنوشي، رئيس الحزب الإسلامي، عن المرأة بتصفيق مدو، حيث أوضح الغنوشي:  » إننا لا نفرق بين الجنسين، بل على النقيض من ذلك، إننا نشدد على حقوق المرأة في مجالات التعليم وفي الحياة العامة وبالطبع على المساواة ».
في بؤرة الضوء ..وحيدة وسط الرجال
وفي ما يبدو على أنها محاولة لتأكيد هذه الأقوال بالأفعال، اتخذت إمرأة غير محجبة مكانها وسط الرجال على المنصة. وبينما كان الكثيرون ينظرون إلي سعاد عبد الرحيم بنظرات فضولية تتساءل عن هوية هذه المرأة ذات السروال الأسود الضيق والشعر المتدلي على الكتفين، كان سعاد ترسم الابتسامات وتصفق لزملائهما بعد خطبتهم. سعاد عبد الرحيم هي إحدى أكبر الشخصيات المرشحة على قوائم الحزب في الانتخابات في نهاية شهر أكتوبر القادم. وهي صيدلانية تدير صيدلية كبيرة لتجارة الجملة.
المرشحة لم تتناول أطراف الحديث على المنصة طوال الندوة، لكنها قدمت نفسها للجمهور وأوضحت أسباب انضمامها للحزب الإسلامي والتي تكمن في منحه المرأة المكافحة الفرصة للمشاركة في العمل السياسي. وتقول سعاد أنها كافحت في مجال العمل السياسي كنقابية في السنوات المبكرة من حياتها. كما أكدت على أن الحزب مفتوح لجميع النساء التونسيات :  » أنني أؤمن بصدق النهضة وإلا لما وضعوا امرأة مثلي على رأس قائمتهم الانتخابية »، وتضيف سعاد عبد الرحيم ، أن موافقتها على الانضمام لحزب النهضة ينبع من قناعتها ببرنامجهم:  » شجعني حرصهم على الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية ».
وداعاً للأحكام المسبقة
وتروي سعاد عبد الرحيم قصة رحلة كفاحها السياسي، الذي بدأته وهي طالبة جامعية بانضمامها لإحدى الاتحادات الطلابية الإسلامية. وتقول سعاد أن عملها السياسي كان سبباً في أن يصب نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن جام غضبه عليها ومعاقبتها بالطرد من الجامعة، بعدما تم إلقاء القبض عليها ، لكنها استطاعت إكمال دراستها الجامعية في وقت لاحق.
وترى الناشطة السياسية أن الثورة التونسية هي بمثابة ولادة تونس من جديد وأن حزب النهضة، كما يفصح اسمه، يعد ولادة هذه النهضة. بدأت سعاد بمزاولة العمل السياسي في شهر مارس مباشرة بعد حصول الحزب على تصريح لمزاولة نشاطه في الأول من مارس 2011.
وتحتدم أجواء المنافسة على الـ217 مقعداً في البرلمان التونسي عن طريق صناديق الاقتراع في حوالي 27 دائرة انتخابية داخل البلاد و6 خارجها. وفي ظل هذه الأجواء التنافسية بدأت سعاد حملتها في مركز قيادة الحزب في ضاحية مونبليزير، الذي مازالت رائحة الطلاء تفوح من حوائطه. مقر قيادة الحزب مليء بصور رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، كإشارة على إمكانية توافق الإسلام مع الحداثة. لكن البعض يرى أن الحزب لا يتجه ناحية النموذج التركي، بل ناحية المشرق الخليجي. فقد أثار سرعة افتتاح وتجهيز مقرات للحزب في وقت قصير شكوك البعض في وقوف الأموال الخليجية وراء الحزب وذلك بهدف تقويض العلمانية التونسية وخلق أسس لأنظمة إسلامية متشددة. وهو ما تنفيه الناشطة سعاد عبد الرحيم موضحة أن المخاوف من تحويل تونس إلى دولة إسلامية على غرار إيران وأفغانستان تنبع من سياسة النظام السابق، الذي حاول رسم صورة غير حقيقية عن التيارات الإسلامية:  » حزب النهضة هو حزب معتدل والنظام السابق هو الذي أجج هذه التخوفات ونقل صورة غير حقيقية عن التيارات الإسلامية ».  
في دائرة النقد
جوهر بن مبارك، محامي دستوري، هو واحد من الذين يرون تهديداً في صعود التيارات الإسلامية على قيم الدستور العلمانية. فاستطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب النهضة قد يحصد من 20 إلى 30 % من أصوات الناخبين لتسحق بذلك كل الأحزاب العلمانية التونسية. ويقول بن مبارك أن وضع إمراة على رأس قائمة حزب النهضة ليس أكثر من عملية تجميلية :  » يتحدث حزب النهضة عن علمانية الدولة ولكنه ينوي في ذات الوقت جعل الشريعة الإسلامية مصدرا للدستور التونسي ».
حديث بن مبارك تؤكده معايشات سعاد عبد الرحيم كناشطة في حزب إسلامي، حيث تعرضت للكثير من النقد في داخل صفوف الحزب ومن النساء المحجبات على سبيل المثال، ممن يرفضن نمط ملابسها الغربية. حتى في بيتها تتعرض سعاد للانتقاد من ابنتها البالغة من العمر الرابعة عشر ولكن بسبب انضمامها لحزب إسلامي، قد يفرض عليها ارتداء ملابس معينة أو يحظر عليها التعامل مع الجنس الآخر. لكن سعاد عبد الرحيم تقلل من شأن هذه المخاوف وتقول: « من واجبي توعية الشباب بأن الحزب لن يفرض عليهم أي قيود ».
وتؤكد الناشطة في ذات الوقت على أنها لن تنضم أبداً لمنظمة نسائية وأنها ترى أن الحركات الإسلامية قادرة على تمثيل مصالحها:  » أحترم تقاليد المجتمع التونسي وألتزم بها. ونريد في حزب النهضة الحفاظ على هذه التقاليد العربية الإسلامية. وحول سؤال عما إذا كان هناك مكاناً للديمقراطية ترد سعاد عبد الرحيم بصوت عال وفي سرعة:  » هناك تعددية في الإسلام ولا يمكن الإدعاء بأنه لا توجد ديمقراطية في الدول الإسلامية. سنكون أول دولة في المنطقة تبرهن على إمكانية هذا الأمر ».
ديانا هودالي/ مي المهدي مراجعة: هبة الله إسماعيل (المصدر:موقع مؤسسة »دويتشه فيله »(بون-ألمانيا)بتاريخ 12 أكتوبر 2011)

<



شعبنا الكريم، تعالت أصوات الحملة الانتخابية وتداخلت كأننا في سوق للخضر والغلال ولعل كثرة العروض المغشوشة تطمس عنا عروضا تستحق الإشادة والتنويه، والدعم والمآزرة! وإنني بهذه الكلمة أريد أن أنبهكم لمزايا « العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية »، ولسائل أن يسأل لماذا هي دون غيرها، فأجيبه: 1ـ لأنها أنموذج يقاس عليه! 2ـ لأن صاحبها « عرّضِلْنا جاه ربّي وناشدنا » حتى نتجاوب مع عريضته ونكون أبواقا متنقلة لها! 3ـ لأنها هِبَة ربّانية وفرصة جاءت لأيدينا دون بذل جهد كما صرح مؤسسها! 4ـ لأنه بمجرد فوز هذه العريضة ستحل مشاكل تونس، وسيقضى على الفقر والمرض والتبعية، ودائما كما صرح صاحبها، وهو عندنا غير متهم! 5ـ لأن صاحب العريضة ليس أمريكيّا ولا فرنسيا على غرار مرشحين آخرين! وإذا كانت هذه الأسباب غير كافية لتجعلكم تختارون العريضة الشعبية ومؤسسها الذي يأمل أن يكون رئيسنا يوم 1 نوفمبر 2011، تواضعا منه لخدمتنا وحلّ مشاكلنا، فإنني أعلمكم بأن سيادته قد قرّر أن يكون دستورنا ديمقراطيا، وصحتنا مجانية، وعاطلونا مكفولين ممنوحين، ونقلنا مجانيا للمتقاعدين، ولنا ديوان ينظر في مظالمنا، ووزارة لخدمة عمالنا بالخارج، وهيأة لمكافحة الفساد، ومؤسسة لحفظ السيرة النبوية، وأخرى للعلوم التكنلوجية، وثالثة لمساعدة الشباب على الزواج، ورابعة لمساعدة المقترضين من البنوك، وخامسة لتجريم إهانة التونسي في المطارات ومقرات الشرطة والحدود، وسادسة لإعادة الأوقاف! أعتقد أن كل هذه الأهداف التي نقلناها لكم بأمانة عن الرّمز المؤسس، الذي استحلفنا بالله العظيم أن نأخذ ورقة وقلما، قبل أن يمليها علينا كالأطفال في الكتّاب لننقلها لكم بأمانة تجعلكم تختارون العريضة الشعبية! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
إن اختياركم للعريضة الشعبية، سيجري لكم « الماء في الحيوط والضوء في الخيوط، وخبزكم يولّي أهشّ من البشكوت »! … فلا تفوتوا الفرصة! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
أنتم شعب تونس والعريضة « عريضة شعبية » في متناولكم، فما عليكم إلا انتخابها، اسمعوا وعوا تحذير صاحب المؤسسة من أن تغتروا بالعروض الزائفة للمنافسين الذين يقولون سوف نفعل وسـوف …، وسـوف …، وسـوف…، فتلك كلها تسويفات كاذبة خلافا لوعود صاحبنا! … أنتم شعب مثقف وتعلمون الفرق بين سوف …، وسَ … فواحدة للمماطلة والتسويف وأخرى للتّيسير والتنفيس!! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
قفوا مع العريضة الشعبية نكاية في القناة الوطنية التى حرمت مؤسس « الشعبية » من الظهور! … ولا تسألوا لماذا لم ينزل المؤسس بنفسه ليخاطب الناخبين وجها لوجه من أرض الوطن ومسرح التنافس، واختار أن يخاطبهم من وراء البحار عبر قناته « الرائدة »، … لا تسألوا عن أشياء إن تبدى لكم تسؤكم! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
تعلمون أن مؤسس العريضة أصيل سيدي بوزيد وأنه إن عاد للوطن في هذا الظرف سيكون لزاما عليه زيارة أهله والانطلاق بحملته من مهد الثورة! … أهالي سيدي بوزيد كما تعلمون فلاحون لديهم كميات كبيرة من الطماطم والبيض، بعضها فاسد يؤذي النظر والأنوف! … وفي بوزيد متهورون ربما أقدموا على أفعال طائشة بالبيض والطماطم مخلوطة بوصفتهم المكررة « ديقاج »! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
اعفوا واصفحوا وانسوا فذلك ما هو مطلوب منكم، مادام مؤسس العريضة الشعبية سينتقل بتونس التي كان يسميها « بتونس بن علي » ويصفها « بسويسرا العالم العربي » إلى ما هو أحسن، وما دام سيركز على العمل وجهود التوانسة اقتداءا بنهج « بن علي » الذي دافع عنه، وبشرنا به ودعانا لمباركته وتأييده، لأن استثماره الأساسي كان في جهود التونسيين! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
يا من تحبون الله ورسوله انتخبوا العريضة الشعبية، لينتشر الدين في كل البيوت، وتعلّم الأمّهات أولادهن الصلاة، اقتداء بما نقل صاحب العريضة عن « السيدة ليلى بن عليّ »، التي لم تكن تألوا جهدا في تعليم بناتها الصلاة! ولا تنسوا أنّ صاحب « العريضة الشعبية » لم يرث من الرئيس « الراحل » درهما ولا دينارا، وإنما ورث منه مصحفا موقّعا بإهدائه الجميل! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
إذاكان سقوط « بن علي » الذي تمسك صاحب « العريضة الشعبية » به ـ وهو يغرغر ويلفظ أنفاسه في الحكم حتى آخر رمق ـ قد حرم صاحبنا من منصب وزير مصلح يخدمنا أو مسؤول حازم يساعدنا! … فإن الله قد منحنا فرصة انتخاب « العريضة الشعبية » لتزكي بدورها مؤسسها رئيسا لنا يخدمنا ويرعانا! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
هذه فرصتكم الآن لحوار شعبي متكافئ مع صاحب « العريضة الشعبية » قبل أن يفوز! … لأن لكل مقام مقال، وقد سبق لصاحب العريضة أن علّمنا أن مخاطبة الرئيس لا تكون كمخاطبة بقية خلق الله! … « على خاطر … وي كان نّووتْ »! أيها الناخبون أيتها الناخبات،
ناشدوا معي صاحب العريضة أن يعيد علينا آخر حلقة بثتها قناته، والتي توسل فيها للشباب المتهوّر حتى يقبل « نصحه » ويعطي فرصة الإصلاح للرئيس ويثق بوعوده، قبل أن يجبروه على الفرار! نريد أن نكحل أعيننا مرة أخرى بصاحب « العريضة الشعبية » وهو مستميت في الذود عن « سيادة الرئيس الهارب » وينقل بأمانة كلامه ويشدد على أن « سيادة الرئيس » يحبّ الدقة في نقل كلامه الذي وجهه للشعب عبر قناة صاحب « العريضة الشعبية »!! ذلك يوم من أيام الله الخالدة، لم ينسه الناخبون يا صاحب « القناة والعريضة الشعبية »، ولكن ذكّر به وأعد بثه فإن الذكرى تنفع المؤمنين وفي الإعادة إفادة! وتمنياتي بالتوفيق! صـابر التونسي 12 أكتوبر 2011

<



في حديث لـ«الشروق» قال رضا بالحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في تونس أن قناة نسمة ليست بريئة في اختيار بثها للفيلم الايراني وأنها قناة تمارس الاختراق السياسي. «الشروق حاورت الناطق الرسمي لحزب التحرير في الحديث التالي: كيف يقيم حزب التحرير ردود الفعل ضد قناة نسمة وهل تعتبر ان بثه كان مقصودا في هذا الوقت بالذات؟ ـ ان حرية التعبير التي يدعيها البعض ليست الغاية منها اقامة الحق أو البحث عن الحقيقة وانما هي عندهم مناسبة لممارسة مشروع اختراق حضاري الغاية منه هذه المرة ليس البناء وانما التهديم والفوضى الخلاقة بعد فشل المشروع اليساري والليبرالي. وفي واقع الحال الخاصة بقناة نسمة أقول عرفونا بهذه القناة وبتمويلها وبكواليسها لتعلموا أي قناة هي المسألة ليست اختراقا اعلاميا فقط بل هي اختراق سياسي معيب. ان ما وقع هو استدراج للناس لمسارات هامشية والهاء لهم عن وعي بدأ يتجمع في الأمة حول مشروع اسلامي عملاق لتحقيق الخلاص النهائي. ان هؤلاء الذين يتسترون بحرية التعبير ـ يضعون أنفسهم على طرف نقيض لامع حزب أو جماعة وانما مع الشعب والأمة كلها وهذه هي ردود فعل الناس العضوية والواسعة تؤكد أن هؤلاء غرباء وهم لا يقلون خطرا على المرتزقة ومع ذلك ندعوا الى عدم السقوط في الفخ بأن لا يكون الفعل حرقا أو عنفا، ان من جاء من خارج حضارة هذه الأمة وهويتها عليه هو أن يخلع الأبواب ان قدر لا أن نفرش له الورود والبساط الأحمر ويخرج من دائرة المحاسبة. هل يمكن اعتبار بث قناة نسمة للفيلم عملية بريئة؟ ـ القناة ليست بريئة وتمارس عملا ممنهجا وليس عفويا وأتحدى قناة نسمة أن تمكنني من تقديم برنامج عن الماسونية في تونس من باب حق التعبير. هل يمكن اعتبار حزب التحرير حزبا سلفيا؟ ـ حزب التحرير ليس حزبا سلفيا لأن مرجعنا ليس السلف من أي جيل من الأجيال ان مرجعنا الأول هو القرآن والسنة نجتهد كما اجتهدوا ان الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال. ما هو موقف الحزب من عمليات العنف؟ ـ نحن في حزب التحرير لا نتبنى ولا ندعو الى العنف ونعتبر العنف متاهة وأرضية خصبة للفوضى والارهاب. ان الأمة الاسلامية عبر تاريخها تمتعت بحق في التعبير بتنوع وثراء كبيرين لا قيد عليها الا العقيدة الاسلامية. لماذا كل ردة الفعل هذه والفيلم سبق بثه سابقا؟ ـ اليوم هناك درجة وعي كبيرة والقناة اختارت بث الفيلم في توقيت مقصود… حوار سفيان الأسود (المصدر: صحيفة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أكتوبر2011)

<



تونس: عاد سلفيو تونس بلباسهم المميز ولحاهم للظهور مجددا في الشارع. ورغم انهم اقلية صغيرة جدا في التيار الاسلامي في تونس فقد استطاعوا اسماع صوتهم، مستفيدين من الغليان الثوري وهم يسعون الى فرض رؤيتهم على مجتمع يغلب عليه الاسلام المعتدل والتقاليد العلمانية بشكل واسع.
ويرى باحثون ان السلفيين من انصار تطبيق متشدد للشريعة الاسلامية يستغلون الظرف الثوري التحرري في تونس.
وقبل اقل من 15 يوما من اول انتخابات في تونس ما بعد بن علي، يقول علية علامي المتخصص في الحركات الاسلامية « انهم يتحركون في سياق رد فعل وليس الفعل. ولهذا نراهم يظهرون مجددا في الفترة الانتخابية ». ويضيف المؤرخ فيصل الشريف « انهم يستفيدون من الحرية التي وفرتها الثورة لمحاولة فرض رؤيتهم للمجتمع ». وترجم ظهورهم في الفضاء السياسي بمواجهات تفاوتت في حدتها.
ففي مدينة سوسة (الساحل الشرقي) اقتحم نحو 200 اسلامي الاسبوع الماضي احد المؤسسات الجامعية بعد رفض ادراتها تسجيل فتاة منقبة. وكان آخر حادث شهدته تونس في 9 تشرين الاول/اكتوبر وتمثل في محاولة مهاجمة قناة « نسمة » الخاصة بعد بثها فيلما ايرانيا فرنسيا تم فيه تجسيد الذات الالاهية. غير ان الشريف يرى ان هذه الحوادث ليست من طبيعة واحدة « ففي سوسة كانت هناك ارادة في استخدام العنف معروفة عند نوع من الناشطين السلفيين. في المقابل في حالة نسمة القضية مست جميع المسلمين لان تعاليم الاسلام تنص على عدم تجسيد الذات الالاهية ».
ويعود ظهور السلفية كحركة الى نهاية ثمانينات القرن الماضي بحسب علامي. واوضح « لقد وجهت اليهم اصابع الاتهام في حلقتين من العنف، الاعتداء على كنيس يهودي في جربة (جنوب شرق – 21 قتيلا) في 2002 وهجوم سلميان (جنوب العاصمة) بداية 2007 (14 قتيلا).
غير ان السلفيين يبقون بحسب الشريف « اقلية صغيرة جدا » ومنقسمة وضعيفة التنظيم.
ويضيف « اكثر من 1500 منهم تم توقيفهم ومحاكمتهم منذ 2007. واليوم يقدر عدد السلفيين ب200 على اقصى تقدير اعمارهم بين 20 و30 عاما ويقدر عدد انصارهم بما بين خمسة وسبعة آلاف ». ويتابع ان بينهم اتجاهين كبيرين « اولئك الذين يدعون الى اسلام لا سياسي محافظ وغير عنيف مثل جماعة حزب التحرير. واولئك الاقل عددا الذين يوصفون بالجهاديين ويدعون للقتال ». ولم يحصل حزب التحرير وهو الحركة الوحيدة التي تدعو الى « اعادة الخلافة الاسلامية » على ترخيص للنشاط الحزبي بعد ثورة تونس.
واوضح فيصل الشريف « لم يتم الترخيص في الحزب لانه لا يحترم قواعد اللعبة الديمقراطية، بعكس حركة النهضة (ابرز حزب اسلامي في تونس وتشير توقعات الى تقدمه في الانتخابات) ». ويرى المحللون ان تصاعد هذه الحمى السلفية يصدم واقعا تونسيا يتميز بالهدوء والاعتدال في ممارسة العبادات.
وذكر علامي بان « التونسيين في غالبيتهم العظمى بمارسون اسلاما سنيا (مالكيا) معتدلا »، موضحا ان « تونس تميزت بذلك منذ فترة بعيدة وخصوصا منذ ان رفض علماء جامعة الزيتونة في 1803 الدعوة الوهابية (وفندوها بالحجج الدينية) اثر رسالة وجهها آل سعود الى باي تونس لدعوته للانضمام الى الدعوة الوهابية ».
ورات المتخصصة في شؤون الاسلام آمال غرامي ان السلفيين « بصدد البحث عن الظهور » اكثر من « كونهم فاعلين في الحياة السياسية » التونسية.  
واوضحت « انهم يستفيدون من هشاشة الحكومة الموقتة ومن نفاد صبر الشباب ونقص شجاعة الاحزاب الكبيرة التي لا تتخذ موقفا من الحرية الدينية ».
واضافت « ان الاسلاميين عموما فرضوا حوار حول الهوية العربية الاسلامية في تونس اجبر حتى الاحزاب الاشد حداثية على اعتبارها مرجعية لها، لانه ليس بامكان اي تشكيل صياغة مشروع مجتمعي يضمن حماية الاقليات ».
وحول احتمال ظهور قوة جديدة مع مخاطر الوقوع في العنف، يقول علامي ان ذلك امر ضعيف الاحتمال في تونس حيث « يمكن ان يحدث تلاق مصلحي بين السلفيين المحليين واعضاء القاعدة » لكن « نجاح العملية الانتخابية سيكون من شانه تهميش التيارات الجهادية العنيفة » في تونس.
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 12 أكتوبر 2011)

<



الطاهر العبيدي * القدس العربي / 2 / 10 / 2011 إن حالة التردّد والتأرجح من العلامات الفارقة التي تطبع الوضع السياسي التونسي الحالي، الذي يشوبه الارتباك رغم جرعات الأكسجين التي تميّزت بها بعض القرارات في اتجاه الانفتاح المحتشم، والذي تكبله سنوات المنطقة المعزولة من القيم، والخالية من الحياء السياسي طيلة ثلاثة وعشرين سنة من وصاية رأسمال الأحذية الأمنية على المواطنة. ممّا يتطلب الوقوف عند بعض الزوايا الداكنة، حول حالة التهافت للانقضاض على مواقع ومناصب افتراضية، حوّلت ثورة عنوانها الكرامة والحريّة إلى فريسة معروضة للنهب السياسي، والقنص المصلحي، ليتبارى الكل بأن يكون ناطقاً بالوكالة باسم المواطن الذي يخرّبه البؤس والحرمان، وباسم الملايين التي انتفضت ضدّ واقع التحنط والأصنام، بعدما أحسّت أنها تعيش كالقطعان، غير أن هذا التبني بقي بضاعة استهلاكية من أجل ارتفاع الأسهم في البورصات السياسية، ولم يتخط اللفظ واللغط دون الولوج ميدانيا إلى مناطق الرغيف المبلل بعرق مدن الذل والهوان، المتناثرة على أرصفة الجوع والعطش، ليبقى ذاك المواطن النازل من بطون الحزن العربي على موعد مع المجيء الذي لا يجيء، والآتي الذي لا يأتي. وتظل القوى السياسية تلوك خطابا مسماريا يعاني كساد الأفكار، وبرامج لم تغادر بيت الطاعة التنظيمية، تتصدّرها الولاءات قبل الكفاءات، وتحكمها المحاباة بدل الكفاءات، وتطبعها الجهويات عوض الطاقات. ليحال ذاك المواطن الذي غيّر وجه التاريخ يوم 14جانفي (يناير) 2011 على المياه الإقليمية المحاذية لجني حصاد ثورة وقودها صبر وعرق ودم ونزيف من التضحيات ،ليستفيق المواطن من جديد فيكتشف مرّة أخرى أن يأسه مكرّر وحزنه مثلث وهوانه إنتاج وطني …
الانفصال من أجل الجدولة السياسية
لم يكن أحدا من السياسيين والمتابعين والخبراء والمراقبين والمفكرين هندسياً، يتوقع أن يتحوّل الشعب التونسي إلى عود ثقاب، ليشعل أشجار الغابة اليابسة التي تخفي سنوات القهر والحيف والمظالم المتناسلة. وهو المعروف بهدوئه العابر للقارّات. ليخلع في لحظة الصفر جلود الاستكانة والقدرية ويلبس العاصفة، منقلبا على الإقامة الدائمة مع الهوان، رافضاً عقد صلح أبدي مع الخضوع، منتفضا على كل طقوس الصفع السياسي واللطم الاجتماعي في اتّجاه التحرر والإنعتاق. بعد أن خزّن في الصدور المعروضة للسياط المدبوغة بانخفاض الحريات طيلة أعوام القهر الأمني بكل مشتقاته حتى أضحت الخيارات أمامه محدودة، بين دخول السجن، أو دخول المقبرة، أو العيش كفئران المزبلة. فقرّر التمرّد على محترفي قتل شعوبهم بالوراثة، وخيّر أن يكون خنجراً في لحم الاستبداد، ولينهي وصاية رأس المال الأيديولوجي والسياسي على الفعل الميداني. ليهبّ دون سابق إشعار بعدما ارتفعت درجة الحرارة في أجساد المظلومين، في بلد أضحت تقريباً كل كائناتها تحاول من اليأس أن تتوسّل تأشيرة هروب، من قرى وأرياف ومناطق وشوارع وأحياء ومدن تأمّمت فيها المظالم، وتداعت عليها الأحزان. في اتجاه التفلت من حالة الإنتظارية صوب تغيير جغرافية الصمت المشروخ، ليتولى هذا الشعب منفردا مهمّة طرد الطغاة، تاركاً وراءه السياسيين والمنظرين وكل المنفصلين عن جاذبية الأرض. ليتحوّل هذا الشعب من موقع المفعول به، إلى دور الفاعل الأساسي في التغيير والحراك، وجدولة الحياة السياسية وإعادة ترتب الأشياء.
مثلث الذهول والصدمة والشك
وكما أن هذه الثورة التونسية فاجأت العالم، فإنها قد أهدت نصرا غير متوقع لكل العائلات السياسية الحالمة منذ عقود بالتغيير، وفي المقابل كان نسق الأحداث متسارعا بشكل كهربائي، ممّا خلف حالة من الارتباك والاضطراب لدى القوى السياسية كما النخب، التي بقيت تتحسّس اتجاهات هذه الثورة، وبدت المواقف تتمايل بين الضبابية والتأني والحماس، وبعد الاستفاقة من مثلث الذهول والصدمة والشك، حاول البعض استرجاع المبادرة، والبعض الآخر حاول مرافقة هذه الصحوة الشعبية، ومنهم من أراد امتطاء هذه الثورة وتسلق المواقع، وغيرهم حاول الانخراط والمسايرة.. واجتمع الكل في طلب ودّ هذا الشعب، بما فيها تلك التشكيلات التي تعاني انحناء مزمنا في عمودها الفقري من كثرة الخضوع.
ولعل ما لم يستوعبه البعض أو الكثيرين أن الشعب التونسي طيلة سنوات الرماد، والذي سيّجته الآلة الأمنية، وحاصرته الأحذية العسكرية، واحتكره خطاب الأحادية، وصفعته ذبذبات المديح الإعلامي، استطاع رغم كل هذا الحصار أن ينفجر في وجه المنظومة الأمنية بكل تضاريسها، من أجل أن يستردّ كرامة موءودة، ويستعيد حرية مفقودة، وإن ظل هذا الشعب طيلة أعوام خطاب الاسمنت وعاء للصبر الموقوت، فإنه في لحظة انتباه استطاع تحويل صبره إلى فهل استشهاد، وترجمة صمته إلى طوفان، ليظل مرابطا على خطوط التماس، لا يتردّد مرّة أخرى في إلغاء كل المتهافتين الآن على استثمار إنجازه الشعبي لادخاره في الأرصدة الخاصة ذلك لأن شباب الثورة بدأ يشعر أن هؤلاء يعيدون إنتاج نسخا فوتوغرافية منسوخة نسخا رديئة عن الأصل المهتري. انتصار بدأ يأخذ ملامح الخذلان.
ولئن كان هذا الشعب قد انتقل من موقع النصب التذكاري إلى شرارة تضيء المستقبل. فإنه بات الرقم المخصّب بتربة الشهداء، والمدجّج بمفردات الرفض والتحدّي والتأهّب للانفجار في أي لحظة تجاه كل الذين يحاولون استبلاله مرة أخرى. ليعود من جديد لمراقبة المشهد الذي بدأت تهبّ عليه رياح سموم الوصاية، وتتداعى عليه جحافل المقاولين السياسيين. مانحاً فرصة جغرافية ومساحة زمنية للكل من أجل استكمال الصورة السياسية ،لتحميضها تحت أشعّة مدن البؤس والبطالة ومناطق الحرمان، التي تظل متأهبة لإعادة تصحيح المسارات مرّة أخرى، إذا ما بقيت هذه الطروحات سطحية وأنانية ولا تنبش في جذور العطب الاجتماعي والسياسي، ولم ترتق إلى آمال وطموحات الإشعاع النووي الشعبي، الذي حتما سيزيح كل المتكئين على عصا النسيان والمصابين بسكتة تاريخية، ليقوم بعملية كنس أخرى ضدّ كل السماسرة الجدد، استرجاعا لانتصاره الذي بدأ يأخذ ملامح الانخفاض والخذلان.
وفي المقابل سيظل هذا الشعب الذي ما عاد ممكنا إلغاء دوره أو تغييبه عن الفعل الميداني، يحتفظ في الذاكرة الصاحية رمزية كل الوطنيين المتعففين عن مواسم التساقط والتهافت على توزيع الغنائم، ومنتبها لكل المستقلين الأحرار الذين وقع تغييبهم، بدل أن يكونوا صمّام أمان لتعديل البوصلة السياسية، وجدارا عازلا ضدّ القرصنة السياسية، وضدّ الرأسمالية الحزبية.
* صحفي وكاتب تونسي مقيم بباريس taharlabidi@free.fr

<


مكي هلال الإعلامي التونسي العامل في الـ »بي بي سي » لـ »الصباح » « ساعة حساب » أحرج السياسيين التونسيين.. وأظهر مدى تمرّس الشباب التونسي بالسياسة


« ساعة حساب » حصة تلفزيونية ذات طابع سياسي عرفها الجمهور في قنوات ال »بي بي سي » لسنوات وشاهدها مؤخرا بنفس الشكل والأسلوب والديكور بالتلفزيون التونسي. الحصّة شدّت إليها الجمهور نظرا لطبيعتها التي تعتمد على أسئلة الجمهور المحرجة لشخصيات سياسية وقد اضطلع الإعلامي التونسي مكّي هلال بدور مهم في إنجاحها فهو وإن كان وجها غير مألوف فإنه أظهر إمكانيات كبيرة. « الصباح » التقت هذا الاعلامي التونسي الذي يعمل حاليا بإذاعة « البي بي سي « فكان الحديث التالي. بعد غيبة طويلة عن الإعلام التونسي، تفاجأ الجمهور التونسي برؤية مكي هلال في التلفزة التونسية كمنشط لبرنامج « ساعة حساب ».. فهل من تذكير حول مسيرتك الإعلامية؟ مكي هلال هو الآن مذيع ومقدم برامج في إذاعة « بي بي سي » القسم العربي. بدأت في التلفزة التونسية وبالتحديد في قناة 21 ثم بقسم الأخبار بالتلفزة الوطنية قبل أن التحق بقناة الجزيرة كمنتج برامج ثم التحقت بقناة ميدي 1 وبعدها ومنذ 3 سنوات اعمل في « بي بي سي » عربي كمذيع أخبار وحوارات. وحاليا أقدم برنامج أجندة مفتوحة يوم السبت وهو برنامج يهتم بالمغرب العربي. نجدك اليوم في تونس ورأيناك تنشط احد البرامج السياسية في القناة الوطنية،ففي أي إطار تتنزل هذه الزيارة وما سر الاعتماد عليك لتنشيط احد برامج التلفزة التونسية؟ جئنا إلى تونس في إطار الندوة العليا لإصلاح الإعلام قدمت خلالها مداخلة حول برامج التعاون بين ال »بي بي سي » والتلفزة التونسية وهو برنامج تموله الخارجية البريطانية ويعنى بدعم الديمقراطية من خلال وسائل الإعلام. وفي هذا الإطار كان البرنامج الذي قدمته في التلفزة التونسية تحت عنوان « ساعة حساب » وهو برنامج موجود كذلك في « بي بي سي » الانقليزية question time واعتمدنا في تونس على نفس الديكور ونفس الشكل ونفس الطرح. ويعتمد البرنامج على أسئلة الجمهور وإجابة الضيوف. وكيف كانت تجربتكم في هذا البرنامج الذي بثت منه حلقتان وجاء في خضم واقع سياسي تونسي مميز؟ لقد قمنا باستدعاء قيادات الصف الأول في جل الأحزاب لكن وللأسف هناك من اعتذر عن الحضور. حاولنا دعوة أقصى ما يمكن من الأحزاب والمتحزبين واستدعينا أكثر الأحزاب حضورا في الساحة في ظل استحالة دعوة ما يفوق عن الـ 115 حزبا. في برنامج ساعة حساب كان فريق الإنتاج كله من « بي بي سي » والتلفزة التونسية وفرت كل ما هو تقني. قدمنا حصة أولى ثم ثانية كبادرة تعاون وبعد نجاح التجربة سنعمل على تطوير هذا التعاون من خلال حصص أخرى تعتمد على الجمهور بدرجة أولى في تنشيط الحوار. وسننطلق في ذلك بعد 23 أكتوبر الجاري. وما تقييمكم لمدى تقبل ونجاح برنامج ساعة حساب من قبل الجمهور والسياسيين؟ ما خيب ظني في البداية هو اعتذار عدد من رجال السياسة الفاعلين عن الحضور خوفا من إحراج الجمهور وأسئلته. وما ابهرني هو مدى وعي جمهور الشباب التونسي ومدى إلمامه بالسياسة وقدرته على الإحراج. والبرنامج عكس عموما درجة وعي الشباب وأكد أن السياسة اليوم في تونس طغت على الكرة التي كانت مسيطرة على الأذهان وهذا أمر صحي. لقد أعجبت بذلك الجمهور الذي آمن بحق الاختلاف تحت سقف الوطن.. ولاحظت كيف أحرج خبرات السياسة وجعلهم يتشنجون. بوصفك متتبعا من بعيد للمشهد السياسي، فهل ترى أن الواقع السياسي الراهن وتعدد الأحزاب يمثل ظاهرة صحية أم أمرا مقلقا لمستقبل البلاد؟ البعض وخاصة من الداخل يعيب على المشهد التونسي كثرة الأحزاب لكن ذلك أمر مرضي وبعد الانتخابات لن يبقى سوى زبدة هذه الأحزاب في حين ستضمحل أخرى. ففي ظل الكبت السياسي السابق فمن الطبيعي ان نرى اليوم هرولة نحو تأسيس الأحزاب ولكن الأمور ستتضح تدريجيا. فمن خلال برنامج ساعة حساب لاحظت أن السؤال الذي كان يطرح غالبا من الجمهور هو أن الأحزاب لم ترتق إلى خدمة الناس وان الجمعيات والأحزاب لم تلعب الدور التأطيري بل اكتفت بالدور الترويجي والسياسي للحملة الانتخابية فقط. ولاحظت أن الأحزاب اكتفت بحشد الأنصار وهو الشيء الذي ألهاها عن العمل التاطيري واستغرب من أحزاب قدمت برامج وخطط من 365 ومن 300 نقطة. والخطير انه وقبل أيام قليلة من الانتخابات لا يوجد إلى اليوم اقتناع لدى الأغلبية بأفضلية هذا الحزب عن الآخر. والأكيد أن الوقت كفيل بالتصفية والبقاء للأصلح والأكيد أن مستقبل تونس أفضل من ماضيها ومن حاضرها. سـفـيان رجب (المصدر: صحيفة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 أكتوبر2011)

<



في إطار مشروع إصلاح المنظومة الأمنية بادرت وزارة الداخلية يوم الجمعة 08 أكتوبر 2011 بفتح ما كان يعرف بـ « صبّاط الظلام » أمام وسائل الإعلام و بعض التلاميذ الأبرياء اللذين رسموا لوحات ترمز للحرّية و الكرامة و تطهير المكان من دنس الماضي و آلامه و رسم السيد العكرمي الوزير المكلف بإصلاح المنظومة الأمنية على جدار إحدى غرف التعذيب و الاعتقال شمسا إبّان شروقها و قد أوردت التلفزة التونسية تحقيقا مطولا في النشرة الإخبارية لذلك اليوم و أنا أشاهد ذلك انتابني شعور بالصدمة حيث أن هذه العملية و إن وقعت على حسن نيّة تعتبر محوا لآثار الجرائم الوحشية و المحرقة التاريخية التي اكتوى بنارها الآلاف الذين مرّوا من هناك من حيث أشرقت شمس الوزير كما تعتبر طمسا لمعالم الجريمة البوليسية السياسية التي ينتظر الملايين من شعبنا الإطلاع على حقائقها و محاسبة الجناة فيها. كان على السيد العكرمي أن يفتح تلك الزّنزانات للحقوقيين و الإعلاميين و جمع من المتضررين أنفسهم أو أن يحوّل تلك الدهاليز إلى متحف و يحافظ على تلك الخربشات و الشعارات و الصور التي رسمها الضّحايا بالأظافر و العرق و الدّماء. يجب ان تبقى تلك الزنزانات كما هي و تجسم فيها كل الاشكال التنكيل والتعذيب بل وحتى صراخ و انين و صيحات المناضلين و الشهداء و…يجب ان تتحول الى متحف تزوره الاجيال القادمة كدرس تطبيقى كسبب من اسباب ثورة الحرية والكرامة …و كشاهد تاريخى مثله مثل كراكة حلق الواد وغار الملح وبرج الرومى كما كان عليه أن يحافظ على « أدوات الصّنعة  » التي كان يستعملها الجلاّدون في التّفنّن في تعذيب ضحاياهم و ذلك كشاهد رئيسي على محرقة بن علي التي أعدها لكل من خالفه الرأي أرى أن السيد الوزير أخطأ من حيث أراد أن يصيب إذ لو أقترح إدراج مبدأ عدم الإفلات من العقاب في قضايا التعذيب وانتهاك حقوق الانسان أو إخراج الملفات السوداء في جرائم الاغتيالات السياسية منذ أكثر من 55 سنة لكان مناسبا جدا لبداية إصلاح المنظومة الأمنية التي كلّف بها.
 
على بوعلاقى –عضو لجنة متابعة تفعيل العفو العام-تونس

<



الحداثيون الجدد هم تونسيون درسوا أو عاشوا في دول غربية، الا أنهم أصيبوا بصدمة حضارية حول حجم التطور الذي بلغه الغرب ومدى تأخرنا، ذهلوا أيضا لمدى انتشار الانحلال الاخلاقي و الاجتماعي، فظنوا أنها سبب التطور الذي هم فيه و أن ضوابطنا الاخلاقية و الاجتماعية هي سبب تخلفنا، عادوا الينا (الى تونس) مبشرين و منذرين. مبشرين بالحداثة و التقدمية و منذرين من الرجعية و الظلامية.
فوجئ المجتمع التونسي بأن حداثتهم و تقدميتهم لم تتعلق بالبحث العلمي و لا ببناء اقتصاد متوازن و متنوع و قوي و لا بالقضاء على الفقر و البطالة و الجريمة و لا بانشاء بنية تحتية متطورية فهم لا يفقهون هذه الامور و لا يهتمون بها، هم لا يعملون و لا ينتجون فقط يجلسون و يتحدثون، يهتمون فقط بالثقافة و ثقافتهم هي موسيقى و مسرح و سينما و رسم و نحت وأدب و..و..و…الرابط المشترك بينها كلها هي جسد المرأة. لأن المرأة هي عماد الأسرة و المجتمع ، اذا صلحت المرأة صلحت العائلة و يصلح المجتمع و لذلك كان تريكزهم على تحرير المرأة من عفتها بدعوى أن الضوابط الاجتماعية و حتى الأخلاقية لا مبرر لها، بل قد تكون سبب التأخر عن الحداثة و التقدمية وكبت للحريات.
هناك من أحسن الظن بهم و »بنبل  » غايتهم ، فالمرأة لم تلق نفس حظوظ الرجل و ظلمت كثيرا خلال الخمسين سنة الاخيرة: تحرش جنسي في وسائل النقل و في العمل، ارتباط لقبها بلقب زوجها بعد الزواج و كأنها شيء تابع له أو تشريف لها، عدم اعداد برامج للتخفيض من نسب العنوسة التي تدمر نفسية المرأة كلما تقدمت في العمر، استغلال جسد المرأة كبضاعة في الاشهارات،… والاشكاليات كثيرة حول المرأة في مجتمعنا. لكن فوجئ ذوي النوايا الحسنة من الذين سايروا هذا التيار التحرري، أن كل هذه المشاكل التي تعترض المرأة و تنقص من انسانيتها و تمس صميم كرامتها اليومية لا تهّم
دعاة تحرير المرأة من « الحداثيين التقدميين » بل أن الموضوع لا يُطرح حتى للنقاش لديهم. من ماذا سيحررونها اذن؟ طالبوا بالمساواة في الميراث و كأن مشاكل المرأة التونسية انتهت و لم يبقى سوى الجانب المادي. و كأن المرأة التونسية ترث كل يوم أو ربما عدة مرات في اليوم. قيل لهم انكم تظلمون المرأة بطلب المساواة و تجهلون أحكام الميراث، لأنها ترث في بضع و ثلاثين حالة أكثر من الرجل (راجع ميراث المرأة في الاسلام). ثم لماذا التركيز على الميراث و اهمال المسائل الأخرى. وبعد ذلك من ماذا ستحررونها؟ قال بعض « التقدميين » لماذا نجبر المرأة على تقاليد
الزواج، هي حرة في جسدها تفعل به ما تشاء. ربما لتكون بعد ذلك لقمة سائغة لذوي الغرائز الحيوانية من المتفسخين، و كل ذلك بدعوى حرية المرأة و رفع الظلم عنها.
و لننظر الى نتائج هذا التيار الذي يتبنى النهج التحرري بدون ضوابط في المجتمعات التي تتطبق هذه الرؤية، فرنسا مثلا يعيش فيها الملايين من الذين تجاوزوا الاربعين سنة لوحدهم (مع كلابهم أو قططهم ربما) يموتون في شققهم فلا يُعلم بأمرهم الا حين تفوح رائحة جثثهم. المرأة في فرنسا تفقد أهميتها في المجتمع اذا تجاوزت الأربعين فلا يسأل عنها أحد و الكل يريد التخلص منها (حتى أبنائها) لأن مؤسسة الاسرة قد تفككت تماما (اللهم في بعض الأرياف بقيت أكثر تماسكا)، وهو ما يجعل البعض منهن يسافرن للبحث عن السياحة الجنسية علها تخفض حجم مأساتهن الاجتماعية هذا ناهيك عن انتشار الامراض النفسية و خاصة الاكتئاب نتيجة الوحدة و الاحساس بغياب السند العاطفي و الذي يؤدي الى الانتحار في كثير من الاحيان. أما في مجتمعاتنا المسلمة و حتى في تلك التي فيها تعدد الزوجات، فالمرأة مكرمة كلما تقدمت في السن كلما زادت قيمتها عند أبنائها (لله درك يا أمي، كم أحبك و أشتاق اليك) و اذا مرضت تجدهم حولها يبحثون لها عن أفضل طبيب و يوفرون لها كل ما تحتاجه و ربما أكثر. ببساطة انه الفرق بين « الحداثة » و « الظلامية ».
يرى اغلب التونسيين أن هذه الفئة لا يحسنون سوى الكلام و الظهور في وسائل الاعلام، لم نرى من بينهم عالما أو طبيبا متميزا و لا مهندسا بارعا و لا باحثا تتخاطفه الجامعات و تتسابق في نشر مقالاته العلمية و تحليلاته الثرية، بل انهم مختصون في السفسطة و اثارة الجدل حول المسائل الجانبية التي لا تقدم و لا تؤخر.
ان تونس اليوم و ان كانت تحتاج الى كل أبنائها، فهي لا تحتاج لسفسطائية الحداثيين الجدد، تونس تحتاج اليوم الى العلم و العمل و العدل و العمران، تونس تحتاج الى الأخلاق و القيم و المساواة ليس في الميراث كما يدعون بل الى المساواة أمام القانون و أمام فرص النجاح. علينا أن نعي جميعا أن هذه الاقلية هدفها هو بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد و ادخالنا في مناوشات جانبية لا تقدم بل تؤخر و تحييدنا عن الهدف الاسمى وهو بناء مجتمع متماسك متحد، بناء تونس متطورة، حرة و مستقلة
كريم كريم

<


مصر مصدر: هيمان رايتس ووتش 11 أكتوبر 2011 يجب التحقيق في أحداث العنف ضد المسيحيين الأقباط

(منظمة هيمان رايتس ووتش/ آيفكس) – أكتوبر 10, 2011 – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن التحقيق الذي أعلنت عنه السلطات العسكرية المصرية في أحداث العنف الطائفي في القاهرة التي وقعت في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2011 وأسفرت عن مقتل نحو 24 شخصاً، لابد أن يكون تحقيقاً سريعاً ومستفيضاً ومحايداً. وقالت هيومن رايتس ووتش إنه لابد أن تتناول التحقيقات تحديداً مقتل 17 مسيحياً قبطياً على الأقل من المتظاهرين الذين يبدو أن عربات عسكرية قامت بدهسهم. ولابد أن ينظر التحقيق أيضا في دور أفراد الجيش والشرطة في أعمال العنف. التظاهرة، التي خرجت احتجاجاً على عدم تحرك السلطات إزاء الهجمات على الكنائس في صعيد مصر، تناقلت التقارير أنها اتخذت طابع العنف بعد أن هاجم أشخاص في ثياب مدنية المتظاهرين بالحجارة والعصي. دعت هيومن رايتس ووتش لأن تتولى التحقيقات سلطات قضائية مستقلة – وليس النيابة العسكرية. كما يتعين على القيادة العسكرية أن تحقق في وقائع التعذيب الموثقة من شهر مارس/آذار ووقائع استخدام القوة المفرطة في أبريل/نيسان والتي أسفرت عن مقتل أحد المتظاهرين. وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: « مرة تلو الأخرى، منذ فبراير/شباط، استخدمت المؤسسة العسكرية المصرية القوة المفرطة في الرد على التظاهرات. عدد الوفيات الكبير من مصادمات 9 أكتوبر/تشرين الأول يُظهر الحاجة للبدء سريعاً في تحقيقات مستفيضة تؤدي إلى المحاسبة وإلى تحسين تدابير الحماية التي تكفلها السلطات للأقباط ». وقد أعرب المسيحيون الأقباط – الذين يمثلون أغلب المتظاهرين في تظاهرة 9 أكتوبر/تشرين الأول – عن غضبهم إزاء إخفاق السلطات في التحقيق أو الملاحقة القضائية للمسؤولين عن الهجمات الأخيرة على المسيحيين ودور العبادة الخاصة بهم. وكانت التظاهرة بالأساس رداً على عدم التحقيق في هجوم على كنيسة بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول في مارجرجس في محافظة أسوان بصعيد مصر. خلفية في 4 مارس/آذار 2011 قامت عصابة في قرية أطفيح، 21 كيلومتراً جنوبي القاهرة، بمهاجمة كنيسة الشهيدين، مما أدى إلى إحراقها وتضررها ضرراً بالغاً، بحسب التقارير بسبب علاقة مزعومة بين امرأة مسلمة ورجل قبطي. وفي 8 مارس/آذار، احتج مسيحيون في ضاحية المقطم شرقي القاهرة على إحراق كنيسة أطفيح فوقعت مصادمات مع متظاهرين مسلمين. قُتل 12 شخصاً في أعمال العنف التي شهدت إحراق عدة بيوت لمسيحيين وعدة متاجر. لم يحقق النائب العام بعد في هذه الحوادث، أو هو أحال أي قضية بهذا الشأن إلى المحكمة. وفي مايو/أيار أدت أعمال عنف أمام كنيسة قبطية في حي إمبابة إلى مقتل 12 شخصاً. دعت هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية إلى إجراء تحقيقات جدّية في هذه الهجمات، وإلى محاسبة الجناة المسؤولين عنها. وعلى السلطات أن تفرض حظراً مشدداً على التمييز الديني وأن تُصدر على وجه السرعة قانوناً جديداً، كما وعدت في مايو/أيار الماضي، يسمح للأقباط بممارسة حقهم في حرية العبادة. مزيد من المعلومات: هيمان رايتس ووتش 350 Fifth Avenue New York, NY 10118 USA hrwnyc (@) hrw.org تليفون:‏ +1 212 290 4700 فاكس:‏ +1 212 736 1300 http://www.hrw.org لبنان مصدر: الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

<



(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان / آيفكس) – القاهرة فى 9 أكتوبر 2011 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم, قيام السلطات اللبنانية منع المخرج الايرانى « نادر داوودي » من دخول البلاد بشكل تعسفي وذلك على خلفية مشاركته بفيلم وثائقي فى مهرجان بيروت الدولى للسينما المنعقد فى الفترة من 5-13 أكتوبر الجاري, حيث اعتبرته اجهزة الامن معاديا للثورة الايرانية وهو ما ترتب عليه سحب الفيلم من المسابقة الرسمية وعدم عرضه للجمهور . ويتناول الفيلم الوثائقي « الاحمر والابيض والاخضر » الأسابيع الثلاثة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في ايران في يونيو 2009 و التى فاز فيها الرئيس الحالى احمدى نجاد, وقد صرحت مديرة المهرجان كوليت نوفل ان سلطات الرقابة اللبنانية طلبت الاطلاع على الفيلم يوم الجمعة الماضى، قبل أن تعرف بقرارمنع داوودي من دخول البلاد فى وقت لاحق . وجدير بالذكر ان هذه ليست الواقعة الاولى من نوعها فقد منعت اجهزة الامن من قبل عدد من الافلام من المشاركة فى مهرجانات السينما المختلفة مثلما حدث من قبل للفيلم الايرانى الوثائقى « ايام خضراء » للمخرجة حنا مخملباف. و قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان  » أن تدخل الاجهزة الامنية لمنع مخرج من المشاركة فى مهرجان للسينما امر مؤسف للغاية , لكن ما هو أشد خطورة هو ان يقوم الامن بدور الرقيب على الفن والابداع  » وأضافت الشبكة العربية « ان السينما والفنون عموما هى وسيلة رئيسية للتعبير ولا يجب ان يتم مصادرة هذا الحق لاعتبارات سياسية او لاى اعتبارات اخرى  » و تطالب الشبكة العربية  » السلطات اللبنانية بمراجعة البنية الرقابية على الابداع ووقف التدخل الامنى فى الرقابة على الفنون واحترام حرية الراى و التعبير ووضعها كأولوية بعيدا عن اية عوامل اخرى  » مزيد من المعلومات: الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 10 Elwy Street Apartment 5 Behind the Central Bank Downtown Cairo Egypt info (@) anhri.net تليفون:‏ +202 239 64058 فاكس:‏ +202 239 64058 http://www.anhri.net

<




القدس/غزة (رويترز) – قال مفاوض اسرائيلي ان احتمالات التوصل الى اتفاق مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط مقابل الف سجين فلسطيني ظهرت في يوليو تموز. وأضاف ديفيد ميدان يوم الثلاثاء والذي مثل اسرائيل في المفاوضات ان المخابرات الاسرائيلية علمت منذ ثلاثة اشهر أن حماس التي تدير قطاع غزة وتحتجز شليط باتت أكثر براجماتية واستعدادا لابرام اتفاق بوساطة مصرية. وقال يورام كوهين رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) في تصريحات للصحفيين أدلى بها مع ميدان « اعتبارا من تلك اللحظة بدأت الامور تتحرك. » وسرت شائعات في مناسبات عدة على مدى الاعوام الثلاثة الماضية عن اتفاق وشيك لتبادل الاسرى مع حماس يتم تسليم شليط لاسرائيل بموجبه وفي مرتين ساد اعتقاد باقتراب التوصل الى اتفاق لكن الاتفاق النهائي راوغ الجانبين. وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء أن حكومته وحركة حماس بدأتا الاتفاق على تبادل الاسرى يوم الخميس الماضي وتوصلتا الى صيغته النهائية يوم الثلاثاء. وستفرج اسرائيل عن 450 شخصا في الايام القادمة كمرحلة أولى من المبادلة في حين تفرج حماس عن شليط الذي كان عمره 19 عاما حين اختطف على حدود غزة عام 2006 . وسيتم الافراج عن 550 فلسطينيا اخرين في وقت لاحق. وقال كوهين ان 203 سيعيشون في المنفى في دول لم يتم تحديدها بعد بينما يعود 110 الى الضفة الغربية والقدس الشرقية و131 الى غزة. وسيتم الافراج عن ستة من عرب اسرائيل ايضا. ولم تتضمن هذه القائمة الناشط الفلسطيني مروان البرغوثي الذي أدين بالقتل بزعم دوره في هجمات على اسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية او احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي أدين بالتخطيط لاغتيال وزير في الحكومة الاسرائيلية عام 2001 . ووقع الاتفاق في القاهرة عن حماس نزار عوض الله في نهاية جلسة ختامية استمرت 24 ساعة حتى صباح الثلاثاء. وتراجع نفوذ حماس السياسي لصالح حركة فتح في الاشهر القليلة الماضية حين دشن الرئيس محمود عباس زعيم فتح حملة للاعتراف بدولة فلسطينية من خلال الحصول على العضوية الكاملة بالامم المتحدة. واتخذت حماس اجراءات صارمة ضد جماعات أصغر حجما شنت هجمات بالصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل مما يهدد برد عسكري اسرائيلي. ورحب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالتبادل بوصفه انجازا وطنيا وانطلقت الاحتفالات في قطاع غزة الذي سيطرت عليه الحركة بعد اقتتال مع فتح لم يدم طويلا عام 2007 . وأشاد كوهين وميدان المفاوضان الاسرائيليان بمصر وقالا انها لعبت دورا حيويا وفعالا في ابرام الاتفاق وسهلت التوصل اليه بحرفية. ومن المرجح أن يعزز هذا التعاون العلاقات بين اسرائيل ومصر بعد أشهر من التوترات عقب الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك التي أثارت مخاوف بين الاسرائيليين من احتمال أن يلغي حكام مصر في المستقبل معاهدة السلام بين البلدين. وقال نتنياهو الذي أعلن الاتفاق امام حكومته انه يخشى من أن الوقت ينفد بالنسبة لشليط وسط الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي. وأضاف « أعتقد أننا وصلنا الى أفضل اتفاق في هذا الوقت الذي تجتاح فيه العواصف الشرق الاوسط. لا أدري ما اذا كان بوسعنا التوصل الى اتفاق أفضل او حتى التوصل الى اتفاق على الاطلاق في المستقبل القريب. » وتابع قائلا « كان من الممكن أن نخسر هذه الفرصة الى الابد ولا نتمكن من اعادة شليط الى الوطن على الاطلاق. » وفي عام 2009 انهارت مفاوضات لتبادل الاسرى حين قالت اسرائيل ان الافراج عن 100 سجين طلبت حماس اطلاق صراحهم يمثل تهديدا للامن وأشارت الى أنه لن يتم الافراج عنهم أبدا. وقال مسؤول غير اسرائيلي يشارك في المحادثات وطلب عدم نشر اسمه لرويترز في غزة ان الجليد بدأ يذوب منذ ثلاثة اشهر حين أجرت اسرائيل وحماس محادثات غير مباشرة وأظهر الجانبان مزيدا من المرونة. وأضاف « اسرائيل طرحت جزءا كبيرا من هذه الاسماء. حماس ضحت ببعض الاسماء ايضا وتوصلتا الى حل وسط. » وقال ان اسرائيل وافقت على الافراج عن نشطاء بارزين من الاسماء غير المعروفة جيدا في اسرائيل. وقال ميدان ان اسرائيل رفضت الافراج عن عدد من « أسوأ القتلة. » وذكر المسؤول لرويترز في غزة أن نتنياهو كان يطلع على ما يتوصل اليه مفاوضوه اولا بأول. واتصل نتنياهو برئيس المخابرات العامة المصرية مراد موافي حين تم الاتفاق من حيث المبدأ وأعطاه الضوء الاخضر ووافق الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس على العفو عن الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم. وأشار المسؤول الى أن الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي ساعدت في تحسين مناخ التفاوض مؤيدا ما ورد في تصريحات اسرائيلية أفادت بأن حماس التي تأخرت في دعم الثورتين في تونس ومصر تشعر بتقلص مساحة المناورة المتاحة لها. وقال « الظروف تغيرت واسرائيل تعي ذلك والتغيرات في المناطق المحيطة ساعدت في انجاز الامور. » من أوري لويس ونضال المغربي (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 12 أكتوبر2011)

<

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.