الجمعة، 3 يوليو 2009

TUNISNEWS

9 ème année, N 3328 du 03.07.2009

 archives : www.tunisnews.net


جمعيات ومنظمات حقوقية تونسية:بيان مشترك1

جمعيات ومنظمات حقوقية تونسية:بيان مشترك2

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

الجزيرة.نت:تونس تنفي تهجير أي من مواطنيها

رويترز:تونس: لا وُجود لمُهجّرين أو مُبعدين تُونسيين في الخارج

ميدل ايست:مصدر تونسي: هل هناك حقا مهجرون تونسيون؟

إذاعة هولندا العالمية :مدوّنو تونس ينتفضون ضدّ الرقابة\

عريضة مساندة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

الحبيب عويلي:متابعة لمقال السيد حمادي الغربي على « الحوار.نت » بعنوان « حق الخروج والعودة وأشياء أخرى »

الصباح:خطب الجمعة

طلبة تونس :أخبار الجامعة

مراسلة خاصة:شاهدوا برنامج « عين على الديمقراطية » مع الأستاذ محمد عبو غدا السبت على قناة « الحرة »

مدونة « ولادة »:أوبيريت 1 جويلية بين عمّار والمُدوّن

مراد رقية:بلديات الرأي الواحد تكرس:مبدأ »معيز ولو طاروا »-بلدية قصرهلال نموذجا؟؟؟

ا ف ب:بيسكارا 2009- دراجات: فرار الدراج التونسي بن ناصر

د ب أ:111 مليون دولار خسائر وكالات السفر التونسية بعد إلغاء رحلات العمرة بسبب أنفلونزا الخنازير

رويترز:صادرات تونس تتراجع 21.3 % في أول 5 اشهر من 2009

عزيز اجهبلي:تقرير للجامعة العربية يثير الانتباه إلى خطورة هجرة الأدمغة العربية التجديد:

رئيس المجلس العلمي في مدينة وجدة المغربية: »لا ينبغي التسرع بالإفتاء في تأجيل الحج »

السبيل أونلاين:كير تستعد لتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن علي مسؤولين أمريكيين

webmanagercenter:الجزائر تضاعف صادراتها من الغاز الطبيعي إلى تونس

 الشيخ الغنوشي: تارك الشورى مثل تارك الصّلاة

بسام بونني :دروس بصيغة الصفعات

عثمان بن حاج عمر:حول قضية خلية حزب الله في مصر(لا نحكم، لا نتهم، نحاول أن نفهم…)

سالم الحداد : المقاومــة في فلسطين بين الآفـــــاق والأنفـــاق   (3/5 )

العراق والثلاثون من يونيو:النفطي حولة


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


التقارير الشهرية لمنظمة « حرية وإنصاف » حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس  جانفي 2009:https://www.tunisnews.net/17fevrier09a.htm         فيفري 2009:https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm  مارس 2009:https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm            أفريل 2009:https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm ماي 2009:https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm


بــــــــــــــــيان تونس في 02/07/2009


  تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة الاعتداءات التي يتعرض إليها النشطاء السياسيون والحقوقيون في المطار لدى مغادرتهم لتونس أو لدى حلولهم بها، حيث تعرض كل من الأستاذة راضية النصراوي والأستاذ عبد الرؤوف العيادي إلى الاعتداء عليهم بالعنف البدني واللفظي من طرف أعوان البوليس السياسي بأرض المطار لدى عودتهم من الخارج كما خضع الأستاذ سمير ديلو إلى محاولة التفتيش بعد احتجازه لمدة ساعة إلا ربع  وكذلك حصل الأمر مع الأستاذ عبد الوهاب معطر بمطار صفاقس وكذلك مع الأستاذ محمد النوري بمطار تونس قرطاج الدولي حيث تم حجز وثائق خاصة بالمؤتمر الذي كان سيحضره حول حق العودة بجنينف يومي 20 و 21 جوان 2009.

إن الجمعيات والمنظمات الحقوقية الممضية أسفله:

1)     تعبر عن استنكارها الشديد لممارسات العنف ومحاولة التفتيش الجسدي واحتجاز الوثائق ضد النشطاء بالمطار أثناء الذهاب أو الإياب. 2)     تدعو السلطات المعنية إلى الكف عن هذه الممارسات المخالفة للقانون. 3)     تطالب بفتح تحقيق جدي في الانتهاكات التي تعرض لها الناشطون الحقوقيون لدى عودتهم وإحالة المعتدين إلى القضاء.   منظمة حرية وإنصاف الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب المجلس الوطني للحريات بتونس الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الودادية الوطنية لقدماء المقاومين


بـــــــــــيان  تونس في 01/07/2009


قامت قوات من البوليس السياسي بداية من مساء يوم الجمعة 26/06/2009 إلى غاية يوم الاثنين 29 جوان 2009 بالمرابطة أمام مساكن أعضاء المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف وتعمد استفزاز ومضايقة عائلاتهم بصفة مجانية. كما يخضع أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة لمراقبة لصيقة خلال تنقلاتهم. وهذا السلوك ليس بالجديد ، إذ يتم اللجوء إليه بصفة مستمرة ضد النشطاء الحقوقيين وغيرهم لمحاولة ترهيبهم وثنيهم عن مواصلة نشاطهم ورغم التنديد بهذا السلوك إلا أن الجهات المسؤولة لم تتوقف عن ممارسته.

إن الجمعيات والمنظمات الممضية أسفله:

1)  تعبر عن استنكارها الصارخ لهذه الممارسات الاستفزازية. 2)  تجدد تضامنها مع نشطاء منظمة حرية وإنصاف وتعتبر أن ما يمسهم يمس جميع المدافعين عن حقوق الإنسان. 3)  تدعو السلطات المعنية بالكف عن هذه الممارسات المنافية لكل النصوص والمواثيق الحامية لنشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الحريات المدنية.     الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب منظمة حرية وإنصاف المجلس الوطني للحريات في تونس الودادية الوطنية لقدماء المقاومين الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 


أطلقوا سراح كل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 10 رجب 1430 الموافق ل 03 جويلية 2009 أخبار الحريات في تونس

1)    مضايقة الناشط الحقوقي السيد لطفي العمدوني: يتعرض الناشط الحقوقي السيد لطفي العمدوني عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين منذ عدة أيام إلى مضايقات عديدة تمثلت في حضور أعوان البوليس السياسي باستمرار إلى مقر إقامته والتنبيه عليه بعدم مغادرة الحي الذي يقطنه، كما تعرض في اليومين الأخيرين إلى مراقبة لصيقة لكل تحركاته وقد لاحظ هذا اليوم الجمعة 3 جويلية 2009 تخفيفا في حدة هذه المضايقات. وحرية وإنصاف تدين هذه الممارسات المخالفة للقانون والتي تحد من حركة المواطنين وحرية تنقلهم وتدعو السلطة إلى الكف عن هذه المضايقات واحترام المواثيق والعهود الدولية التي أمضت عليها تونس والمتعلقة بحماية الناشطين الحقوقيين. 2)    خالد العيوني يواصل إضرابه عن الطعام: يواصل سجين الرأي خالد العيوني المعتقل حاليا بسجن صفاقس إضرابه عن الطعام الذي شنه منذ يوم 22 جوان 2009 احتجاجا على المعاملة السيئة التي يتعرض لها داخل السجن المذكور، وللمطالبة بأمواله (أكثر من 100 دينار) المودعة بخزينة السجن التي سلبت منه،  وكذلك للمطالبة بالعلاج في انتظار إطلاق سراحه. وحرية وإنصاف تدعو إلى إطلاق سراح جميع مساجين الرأي في تونس وإعادة إدماجهم في المجتمع وذلك بطي صفحة الماضي وإعادة الحقوق إلى أصحابها. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري


تونس تنفي تهجير أي من مواطنيها


أعربت تونس اليوم عن دهشتها من « ادعاء » مئات من التونسيين بأنهم مهجرون ردا على تأسيس هؤلاء ما أسموها « المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين ». واعتبرت وزارة العدل وحقوق الإنسان إقدام هؤلاء التونسيين على هذه الخطوة مغالطة وافتراء وتعتيما على أسباب مغادرتهم البلاد. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان « لا يوجد مهجرون تونسيون لا في الواقع ولا بالمعنى القانوني للكلمة، فالمهجّر هو من طردته سلطات بلاده أو منعت دخوله إلى أرض بلاده ». وأضاف أنه « لم يسبق لتونس مطلقا أن طردت أيا من مواطنيها أو منعت عودته إلى بلاده بسبب مواقفه أو أفعاله أو جرائم اقترفها مهما كانت أو أية دواع أخرى ». وجاء هذا الموقف كأول رد رسمي في تونس ليجهض على ما يبدو آمال مئات التونسيين في العودة إلى بلادهم دون الخضوغ إلى محاكمات بسبب تهم سابقة موجهة إليهم قبل سفرهم إلى أوروبا. وفرّ عشرات من منتسبي ومؤيدي وقادة حركة النهضة الإسلامية المحظورة في تونس أوائل التسعينيات من القرن الماضي بعد اتهامهم بمحاولة قلب النظام بالقوة والتورط في جرائم تهدد أمن البلاد. ويواجه أغلبهم حتى الآن أحكاما غيابية بالسجن. وقال المتحدث باسم وزارة العدل إن « زعم بعض الأفراد بأنهم مهجرون من بلادهم هو محض افتراء ومغالطة للرأي العام وسعي للتعتيم على الأسباب الحقيقية لمغادرتهم البلاد وتواجدهم ببلدان أجنبية نتيجة ارتكابهم جرائم حق عام في تونس أو في بلدان إقامتهم ». وقال المصدر نفسه إن « مزاعم هؤلاء الأفراد مكابرة ومحاولة لوضع أنفسهم فوق القانون ». وأشار إلى أن القانون التونسي لا يتضمن عقوبة النفي وذلك لمخالفتها للدستور. موقف المنظمة وكان عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر « المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين » الأول المهندس العربي القاسمي قال إن « الحكومة التونسية لم تصدر العفو التشريعي العام عن المعارضين والمهجرين في إطار قانوني سليم، بل كل ما قامت به هو الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين قبل نهاية مدة الحكم الطّويلة بفترات وجيزة ». ووصف تلك الخطوة بأنها نوع من الدعاية « لنظام يحاول أن يتجمل بديكور ديمقراطي زائف يغطي ممارسات تعسفية دون أن يحول وعوده إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع ». وتسعى المنظمة التي تأسست يوم 20 يونيو/حزيران الماضي بجنيف إلى مساعدة نحو سبعمائة من المهجرين وأسرهم على العودة استنادا إلى قاعدة « حق العودة الآمنة والكريمة للجميع وضمان حقوقهم المدنية والسياسية وعدم التعرض إلى سلامتهم الجسدية وحقهم في كافة الوثائق الإدارية وعدم التعرض الأمني إلى عائلاتهم وأبنائهم ». كما ستحاول « منع تهجير أو نفي أو إبعاد أي مواطن تونسي داخل الوطن أو خارجه، وستقوم بتفعيل الآليات اللازمة للوصول إلى تلك الأهداف عملا بمبادئ القانون التونسي والإنساني الدولي »، حسب مسؤول بالمنظمة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 3 جويلية  2009)  


تونس: لا وُجود لمُهجّرين أو مُبعدين تُونسيين في الخارج


تونس (رويترز) – عبرت وزارة العدل وحقوق الانسان في تونس يوم الجمعة عن دهشتها من ادعاء نحو 200 تونسي بأنهم مهجرون وقالت انه لا وجود لمهجرين أو مبعدين تونسيين. واعتبرت الوزارة إقدام هؤلاء التونسيين على تأسيس « منظمة دولية للمهجرين التونسيين » مغالطة وافتراء وتعتيم على أسباب مغادرتهم البلاد. وقال متحدث باسم وزارة العدل في بيان يوم الجمعة « لا يوجد مهجرون تونسيون لا في الواقع ولا بالمعني القانوني للكلمة فالمُهجّر هو من طردته سلطات بلاده أو منعت دخوله إلى ارض بلاده ». وأضاف انه « لم يسبق لتونس مطلقا أن طردت أيا من مواطنيها أو منعت عودته إلى بلاده بسبب مواقفه او أفعاله او جرائم اقترفها مهما كانت أو أية دواع أخرى ». جاء هذا الموقف كأول رد رسمي في تونس ليجهض آمال نحو 200 تونسي في العودة إلى بلادهم دون الخضوع الى محاكمات بسبب تهم سابقة موجهة إليهم قبل سفرهم إلى أوروبا. وفي 20 يونيو حزيران الماضي بجنيف أعلن عن تأسيس « المنظمة الدولية للمُهجّرين التونسيين » التي اختير نور الدين الختروشي رئيسا لها وتطالب المنظمة بضمان عودة كريمة لكل من قالت إنهم مُبعدون. وفر عشرات من منتسبي ومؤيدي وقادة حركة النهضة الاسلامية المحظورة في تونس اوائل التسعينات من القرن الماضي بعد اتهامهم بمحاولة قلب النظام بالقوة والتورط في جرائم تهدد أمن البلاد. ويواجه اغلبهم حتى الان احكاما غيابية بالسجن. وقال المتحدث باسم وزارة العدل التونسية ان « زعم بعض الافراد بأنهم مهجرون من بلادهم هو محض افتراء ومغالطة للراي العام وسعي للتعتيم على الاسباب الحقيقية لمغادرتهم البلاد وتواجدهم ببلدان أجنبية نتيجة ارتكابهم جرائم حق عام في تونس أو في بلدان اقامتهم ». ووصف نفس المصدر « مزاعم هؤلاء الأفراد بأنها مكابرة ومحاولة لوضع أنفسهم فوق القانون ». وأشار الى ان القانون التونسي لا يتضمن عقوبة النفي وذلك لمخالفتها للدستور.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 3 جويلية 2009)


مصدر تونسي: هل هناك حقا مهجرون تونسيون؟


تونس – انتقد مصدر تونسي مأذون في وزارة العدل وحقوق الإنسان التونسية ما تداولته وسائل الاعلام مؤخرا بشأن تأسيس بعض الأفراد المقيمين في الخارج لما أسموه بـ» المنظمة الدولية للمُهجّرين التونسيين«. وأشار المصدر بأن الموقف يستدعي التوضيحات التالية: ـ لا يوجد » مُهجّرون تونسيون« لا في الواقع ولا بالمعنى القانوني أو السياسي للكلمة، فالمُهجّر هو من طردته سلطات بلاده عنوة، أو منعت دخوله إلى أرض بلاده. ولم يسبق لتونس مطلقا أن طردت أيا من مواطنيها أو منعت عودته إلى بلاده، بسبب مواقفه أو أفعاله أو جرائم اقترفها مهما كانت أو أية دواعي أخرى. ـ إن زعم بعض الأفراد بأنهم » مُهجّرون من بلادهم« هو محض افتراء ومغالطة للرأي العام وسعي للتعتيم على الأسباب الحقيقية لمغادرتهم البلاد وتواجدهم ببلدان أجنبية. والواقع أن بعضهم محل تتبعات عدلية نتيجة ارتكابهم لجرائم حق عام في تونس أو في بلدان إقامتهم أو هم محل أحكام قضائية صدرت بشأنهم. ومزاعم هؤلاء الأفراد تدل على مكابرة ومحاولة لوضع أنفسهم فوق القانون. ـ إن الدستور التونسي والقوانين المعمول بها تكفل لكل مواطن حق وحرية التنقل بما في ذلك طبعا حق العودة للوطن. فقد نص الدستور في فصله العاشر على حرية المواطن في التنقل داخل البلاد وإلى خارجها. وحجّر الفصل 11 من الدستور »تغريب المواطن عن تراب الوطن«. كما حجّر نفس الفصل منع المواطن من العودة إلى تراب الوطن، وذلك مهما كانت وضعيته ومهما كانت المآخذ في شأنه حتى لو كان محل تتبع أو أحكام جزائية. واضاف « لهذا فإن القانون الجزائي التونسي لا يتضمن عقوبة النفي وذلك لمخالفتها للدستور. كما إن قانون جوازات السفر يلزم السلط التونسية المعنية، عند ضياع جواز سفر أي مواطن في الخارج، بمنح المواطن المعني وثيقة سفر للرجوع إلى بلاده.  » وذكر « يضمن القانون التونسي لكل مواطن صدر في شأنه حكم غيابي حق الطعن في هذا الحكم والاعتراض عليه أمام نفس المحكمة التي أصدرت الحكم. أما إذا اعترض المواطن المعني على الحكم الغيابي دون الحضور أمام المحكمة فإنه يتم إقرار الحكم الغيابي. ويبقى للمواطن المعني عندئذ باب استئناف نفس الحكم. كما يضمن القانون الحق لهذا المواطن الدفاع عن نفسه بواسطة محامين. وهو في كل هذه الأطوار يتمتع بقرينة البراءة إلى أن تثبت براءته أو إدانته في إطار محاكمة عادلة. »  
(المصدر: موقع ميدل ايست أونلاين (بريطانيا) بتاريخ 3 جويلية 2009) الرابط:http://www.middle-east-online.com/?id=79932


إذاعة هولندا العالمية

مدوّنو تونس ينتفضون ضدّ الرقابة


تقرير : إسماعيل دبارة- إذاعة هولندا العالمية  أعلن عدد من المدونين التونسيين إطلاق حملة عبر الانترنت لمطالبة الحكومة برفع الحجب و الرقابة عن عدد من المدونات والمواقع الالكترونية. وأطلق المدونون على حملتهم الافتراضية اسم « حرّ بدون 404 » والرقم 404 يرمز به مستعملو الإنترنت في تونس للحجب، إذ غالبا ما يظهر هذا الرقم على شاشة الحاسوب كلما حاول المُبحرون العبور إلى موقع أو مدونة محجوبة.   حملة الأيام السّبعة   يعتبر المدوّن التونسي المشهور وصاحب التدوينات والمقالات النقديّة اللاذعة « عياش مالمرسى » أحد أبرز المشرفين على حملة « Free from 404 ، ويقول في تصريح للقسم العربي لإذاعة هولندا العالميّة متحدثا عنها: « هي حملة تمتد على أسبوع، من غرة يوليو- حزيران الجاري وحتى يوم سبعة من ذات الشهر. في السنوات الماضية، كان الاحتجاج على الحجب ينحصر في فئات معينة من مستعملي الانترنت كالمدونين والصحفيين، لكن هذه السنة فهمنا أن تغيير أساليب التعبير واجب إن أردنا الخروج بالاحتجاج من دائرته التقليدية، فأحدثنا الشعارات والرسوم والتدوينات. » و استنادا إلى « عياش مالمرسى » فإنّ مجموعة الحملة على الفايسبوك جلبت أكثر من 2000 عضو في يوم واحد، أي يوم انطلاق الحملة الموافق لـ1 يوليو، « ويواصل المُدونون إغراق البلوغسفير بمقالاتهم إلى حدّ اللحظة » على حدّ تعبيره. يمكن للمتابع لحركة التدوين في تونس مع بداية الشهر الحالي طغيان مواضيع الحجب والرقابة وحرية التعبير والنفاذ لمواقع الانترنت عن بقية المواضيع السياسية والاجتماعية والرياضية. وانطلقت الحملة بإدراج عدد كبير من المدونين التونسيين لتدوينات « بيضاء » (فارغة) أو صور لشعار الحملة (لوغو) مع تعليق مقتضب يندّد بالحجب، كتجاوب مع المبادرة الافتراضية.   « اليوتيوب » رمز الحملة   حُجب موقعا تقاسم الفيديو الشهيرين الـ »دايلي موشن » والـ »يوتيوب » في الثاثل من أيلول/سبتمبر من العام 2007 والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2007 على التوالي. ولا يمكن إلى حدّ الساعة النفاذ إلى هذين الموقعين الشعبيين انطلاقا من تونس.   وتحوّلت المطالبات برفع الحجب عن موقع « يوتيوب » إلى رمز لحملة  » Free from 404″، ويقول المشرف على الحملة المدوّن « عياش مالمرسى » (اسم مستعار): « وجهنا الحملة إلى الإحتجاج على حجب « اليوتيوب » الشعبي جدا لدى الشباب فوجدنا تجاوبا فوريّا مع عملنا. تركنا التسييس المفرط للحملة لصالح روح الخلق والإبداع، فكتبنا القصائد ورسمنا الكاريكاتور و كتبنا مقالات لا تكتفي بالتنديد بل طرحنا مشكلة الحجب بطريقة عقلانية و لعل الدليل على هذا، إجماع المدونين التونسيين على وجوب خلق لجنة حكومية رسمية للحجب لا تحجب المواقع إلا بعد قرار من القاضي و بتبرير قانوني للعملية. وهدفنا الآن هو إقناع السلطات بأن موقع « يوتيوب » لا يمثل خطراً على مصالحها ولا يهدد الأمن العام بالمرة، وإن كان هكذا فكيف يكون ثالث موقع يزوره المُبحرون في العالم؟؟ و لعل سرعة وضخامة التفاعل مع حملتنا أكبر دليل على اقتناع الشباب التونسي بوجوب فتح اليوتيوب ».   حملة موازية تنفي الحكومة التونسية من جهتها تورّطها في سياسة حجب المواقع والمدونات الالكترونية، ولا تعترف الحكومة إلا بحجب المواقع الإباحية وأخرى تحثّ على العنف والإرهاب على حدّ تعبير عدد من المسؤولين. لكن موقع قناة العربية الإخباريّ ظلّ محجوبا في تونس منذ العام 2005 ولم يرفع عنه الحجب إلا العام الجاري، أما الشبكة الاجتماعية الأشهر « فايسبوك » فقد حجب موقعها لمدة شهر واحد قبل أن يتدخّل الرّئيس بن علي في 3 أيلول 2008 ليرفع الحجب عنه بقرار رئاسيّ. هذا ويتواصل حجب العشرات من المواقع والمدونات كموقعي الحزبين المعارضين القانونيين « الديمقراطي التقدّمي » و « التكتّل » ومدونة القاضي المختار اليحياوي ونشرية « تونس نيوز » والكثير غيرها.   من جهة أخرى لوحظ انطلاق حملة موازية لشباب الحزب الحاكم في تونس « التجمع الدستوري الديمقراطي » تطالب هي الأخرى – عبر فايسبووك- برفع الحجب عن « يوتيوب » لكن بأساليب « هادئة » ومناشدات مباشرة للرئيس بن علي، عكس حملة « حرّ بدون 404 » الاحتجاجية. يقول زياد طارق بن يوسف وهو أحد المدونين عن حزب « التجمع » الحاكم في تصريح لإذاعتنا: « السلطه أثبتت أنّ صدرها أرحب من الجميع، فقد سمحت في السابق ببث برنامج تلفزيونيّ حواري تحدثت فيه أحدى المتدخلات عن الحجب وعن الرقم 404 وتحدّث فيه صحفيون عن الحجب المتكرّر لمدونة زميلهم زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين، نريد فتح « اليوتوب » و »الديلي موشن »، لكن نريد أيضا الابتعاد عن تسييس المشكلة من أجل الوصول لحلّ ديبلوماسي. » أما صاحب مدونة « من أجل شعب تونسيّ حرّ » الشاب معزّ الجماعي الذي يقول إن مدونته تعرضت للحجب و القرصنة وتعرض هو إلى اعتداءات أعوان الأمن في السابق بسبب تدويناته، فيرى أنّ أسلوب شباب الحزب الحاكم أسلوب « مُسيس »، فرسالتهم لرفع الحجب عن « يوتيوب » مرفقة برسالة مساندة ودعم في الانتخابات المقبلة وهم يتعللون بأن الرئيس لا يعلم بالحجب كما حصل مع موقع « الفايسبوك « سابقا وسيتدخّل فور علمه بالحجب حسب ما يزعمون ». سجلّ من التضييقات تـُدرج تونس على لائحة الدول الأشد قمعا لمستخدمي الإنترنت وذلك بحسب تقرير « لجنة حماية الصحفيين » التي انتقدت في العام 2008 بشدة توظيف الحكومة لمجموعة من الأساليب لمضايقة المدونين على وجه الخصوص.    وأوردت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في تقريرها، سلسلة من الانتهاكات كإغلاق وسائل إعلام ناقدة (إذاعة كلمة، وقناة الحوار التونسي) وملاحقة بعض صحفيي المعارضة ومحاكمتهم.    وتحتلّ تونس المرتبة السابعة على قائمة أسوأ عشرة بلدان للمدونين، متصدّرة منطقة شمال أفريقيا من حيث فرض الرقابة المفرطة على الإنترنت وضبط محتواها والقيام بعمليات تخريب إلكترونية، بحسب اللجنة الأمريكية.     كما أشار تقرير النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الذي نشر في 4 مايو/ أيار الماضي تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة إلى سياسة حجب المواقع والمدونات الالكترونية والتضييق على المدونين.     هل يرفع الحجب؟ « أنا لست متفائلا أبدا بنتائج هذه الحملة، انخرطتُ فيها فقط كمدوّن وناشط حقوقيّ وفق ما يمليه عليّ واجبي »، هذه إجابة المدون معز الجماعي ردّا عن سؤال القسم العربي لإذاعة هولندا، ويضيف: « لا أعتقد أن النظام التونسي سيتفاعل مع هذه الحملة ايجابيّا، فالأساليب الحالية لن تتعدّى التدوينات والصور ولن تمرّ إلى أعمال ميدانية أو تحركات يمكن أن تساهم في الضغط من اجل رفع الحجب ،على عكس الزملاء المدونين في المغرب الذين ساهم تحركهم ليوم واحد في رفع الحجب عن اليوتيوب ». وعلى الرغم من أنّ الحملة الحالية ليست فريدة من نوعها في تونس فقد سبقتها حملات مماثلة تستهدف سياسة الرقابة و الحجب إلا أن متابعين يتوقعون تجاوبا من نوع ما من طرف الحكومة كون الحملة الأخيرة تتزامن مع استحقاق انتخابي ستخوضه البلاد خلال أشهر قليلة وهو ما يفترض حدّا أدنى من أطلاق الحريات و السماح بانفراج ولو نسبيّ مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.  — — JEMAI MOUEZ Parti Démocrate Progressiste Tel:+21620013975 Site Web:www.pdpinfo.org  


عريضة مساندة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

 


  نحن الصحفيين التونسيين العاملين بالخارج والموقعين على هذه العريضة، تابعنا بكلّ قلق التطورات الأخيرة في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وأمام محاولات سحب الثقة من المكتب التنفيذي للنقابة الذي أفرزته انتخابات حرّة ونزيهة، نعلن للرأي العام الوطني والدولي :   * مساندتنا المطلقة لزملائنا في المكتب التنفيذي وندعوهم إلى مواصلة عملهم، بصفتهم الممثلين الشرعيين للنقابة.   * تمسكنا بالحق في حرية العمل النقابي كما نصّ على ذلك البند الثامن من دستور الجمهورية التونسية، من قانون مجلة الشغل الصادر في غرّة ماي سنة 1969 (الكتاب السابع، الباب الأول، الفصول 242 إلى 257)، وطبقا للاتفاقيات الدولية عدد 87 لسنة 1948 و98 لسنة 1949 التي صادقت عليها تونس منذ سنة 1957، والإعلان الدولي لسنة 1998 المتضمن للحقوق الأساسية للشغل، وفي مقدمتها الحق النقابي.   * رفضنا المطلق لأي محاولة للمسّ بالنقابة ومحاولات تقويض جهودها من أجل تحسين ظروف الصحفيين، والعمل على ترسيخ أسس العمل الصحفي الحر ونطالب بعدم التدخل في شؤونها.   *استنكارنا لما تردد عن تعرض زملائنا من ضغوط إدارية وسياسية لسحب الثقة من القيادة الشرعية للنقابة. ونعتبر أن الجنوح لمثل هذه الممارسات من شأنه تأجيل تحرير الصحافة التونسية، وحرمان زملائنا المقتدرين من المساهمة في دفع بلادنا نحو الأفضل.   التوقيعات:   1- محمد كريشان – صحفي ومذيع أخبار – قطر 2- كمال العبيدي – صحفي – الولايات المتحدة الأميركية 3- حسن الجويني – صحفي – قبرص 4- آمال وناس – صحفية أولى – قطر 5- فاتن الغانمي – صحفية – قطر 6- نوفر عفلي – صحفية ومذيعة – قطر 7- نور الدين العويديدي – صحفي – قطر 8- أنور سويد  – صحفي ومنتج أخبار – قطر 9- نبيل الريحاني – صحفي – قطر 10- الهادي يحمد – صحفي – فرنسا 11- محمد الفوراتي – صحفي – قطر 12- نزار الأكحل – صحفي ومذيع – قطر 13- زياد طروش – صحفي ومنتج أخبار أوّل – قطر 14- – بسام بونني – صحفي – قطر 15- جلال الورغي – صحفي – بريطانيا 16- لطفي المسعودي – صحفي ومنتج برامج  – قطر 17- فرحات العبار – صحفي – قطر 18- الطاهر العبيدي – صحفي – فرنسا 19- علي بوراوي – صحفي – فرنسا 20- ليلى الشايب – صحفية ومذيعة أخبار – قطر 21- على عثماني – صحفي – قطر 22- ماهر خليل – صحفي – قطر 23- زهير لطيف – صحفي – بريطانيا 24- عبد اللطيف صديق – صحفي – روسيا 25- رضوان الحمروني – منتج أخبار وبرامج – إيران 26- حسن الصغير – صحفي – قطر 27- نبيل الغربي – صحفي – قطر 28- عبد الباقي خليفة – مراسل صحفي – البوسنة 29- ألفة الجامي – محررة أخبار – الكويت 30- حسناء المنصوري – صحفية – الكويت 31- زهير حمداني – صحفي – قطر   تبقى العريضة مفتوحة للزملاء الصحفيين التونسيين العاملين في الخارج. الرجاء إرسال الإسم واللقب والمسمّى الوظيفي وبلد العمل للعنوان الالكتروني التالي : Snjt_diaspora@hotmail.fr  


متابعة لمقال السيد حمادي الغربي على « الحوار.نت » بعنوان « حق الخروج والعودة وأشياء أخرى »


الحبيب عويلي – بيكين – الصين تحية لرئيس المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين الأستاذ نورالدين الختروشي والى الأستاذ حمادي الغربي وكل تونسي مهجر أينما كان أستسمحكم في بعث رسالة مفتوحة و قصيرة على شكل التويتر فيلتقطها من يشاء . المهجرين التونسين من هم؟ ماهي التخوفات أو معوقات العودة؟ وماهي طبيعة الاجراءات المساعدة على بناء الثقة و العودة؟ كيف ننظر الى المنظمة وأهمية دورها حاضرا ومستقبلا؟ المهجرين رجال فكر وسياسة واقتصاد وفن ونخبة وكفاءات تحتاجهم بلادهم وجب توفير كل آليات مشجعة لعودتهم ضامنة لحقوقهم فبوضوح لا يمكن العودة ما لم تسقط كل الأحكام القضائية وتوفير ضمانات لأمنهم وسلامتهم مع عائلاتهم فلا يكونون عرضة للابتزاز أو للملاحقات الأمنية وتأكيد حقهم في العمل والتنقل والسفر وحقهم في جواز السفر وكل حقوق المواطنة ..هم عذبوا سجنوا هجروا ولم يطالبوا بمقاضاة ولا محاسبة لمن تورط في عمليات تعذيب أو غيرها من الانتهاكات وهي رسالة مهمة لمن يحسن قراءتها بل يطلبون سلاما وحقا غير مشروط لخدمة بلدهم , فالعودة عنوان سلام وفرحة للعائلة التونسية وفرصة للجميع وأولها السلطة فالعودة بمستوى أمان وكرامة تونس وأبنائها مقدمة خير لبناء الثقة وتأسيس خيارات جديدة تضمن السلام للجميع و لما لا تسوية كل الملفات العالقة ليجتمع التونسيون لما فيه خير بلدهم و لأجل تنمية لا تستثني أحدا فنضمن سلامة وازدهار بلدنا وتقدمها . العودة تلامس جوانب مختلفة فهي عنوان سلام وفرصة لنا جميعا لنشتغل معا على هموم مشتركة . والمنظمة سندا لكل مهجر تونسي داخل البلاد أو خارجها ولمختلف الأسباب، فالمنظمة تطرح نفسها كجزء من الحل وجسرا لحوار مفتوح مع الجميع لمعالجة ملف التهجير والمساعدة على الفهم المشترك والحوار المشترك وتساهم في مقترحات حلول عملية لمعالجة معقولة وممكنة لملف المهجرين فهي بما فيها من خبرات ومدارس فكرية وطاقات وطنية شريكا فاعلا ومهما حاضرا ومستقبلا. فهنيئا لتونس بأبنائها وبكل عاشق محب للخضراء وفق الله التونسيون أينما كانوا لخدمة تونس وعزتها وتقدمها (المصدر: تعليق نُشر يوم 2 جويلية 2009 على موقع الحوار.نت (ألمانيا)) الرابط:http://www.alhiwar.net/pages/index.php?pagess=sec&id=18647


خطب الجمعة


تقرر تخصيص الخطبة الجمعة الاسبوعية في مختلف جوامع البلاد هذا الأسبوع للتعريف بآداب الطريق وواجب ملايين السواق احترام حرمة النفس البشرية وعدم المجازفة بمخالفة القوانين بما يتسبب في حوادث مرور قاتلة واخرى تخلف إعاقات مزمنة وخسائر مالية باهظة. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 3 جويلية 2009)


طلبة تونس WWW.TUNISIE-TALABA.NET أخبار الجامعة الإربعاء 1 جويلية 2009 العدد السادس عشر  عدد خاص بباكالوريا 2009


باكالوريا 2009 : انخفاض في عدد المترشحين … و كذلك في نسبة النجاح …. سجلت الدورة الرئيسية لباكالوريا 2009 انخفاضا في عدد التلاميذ الذين اجتازوا المناظرة بحوالي 20 ألف مقارنة بالسنة الفارطة في حين انخفضت نسبة النجاح من 49,62 في المائة في باكالوريا 2008 إلى 42,39 في المائة في باكالوريا 2009 كما انخفض بشكل كبير عدد الناجحين المتحصلين على ملاحظات جيدة فقد كان عددهم في السنة الفارطة 28663 و لم يتجاوز عددهم 17094 في المناظرة الأخيرة فهل هذا مؤشر على تحول تدريجي  في التعامل مع هذه المناظرة الوطنية الهامة قد يصل إلى حد إلغاء نسبة الـــ 25 في المائة المحتسبة في معدل الباكالوريا العام …… باكالوريا 2009 : النتائج بالتفصيل ….. بلغ عدد المترشحين للدورة الرئيسية  134929 تلميذا – عدد الناجحين :       57204   – عدد المؤجلين :       57544 – عدد المرفوضين :    19959 و قد تحصل 17094 تلميذ على إحدى الملاحظات المميزة : فوق المتوسط ، حسن أو حسن جدا أي بنسبة 29,86  في المائة من مجموع الناجحين و قد لوحظ تراجع كبير في عدد الحاصلين على الملاحظات المميزة مقارنة بالسنة الفارطة حيث كان عددهم 28663 و نسبتهم 38,31 في المائة من مجموع الناجحين وهو ما غذّى الأمل لدى المتفوقين بانخفاض مجموع النقاط  score  أما نسبة النجاح في مختلف الشعب فكانت على النحو التالي :     الشعبة                           النسبة المائوية                    العـــــــــــدد – الرياضيات :                       63,54                            9344 – العلوم التجريبية :                 58,72                            13513                       – العلوم التقنية :                     51,44                            6443 – علوم الإعلامية :                  40,14                            4989 – الإقتصاد و التصرف :           35,40                            7869 – الآداب :                           29,67                             14754 – الرياضة :                        92,99                            292 باكالوريا 2009 : الفتيات – كالعادة – يتفوقن على الفتيان ….. لم تشذ نتائج الدورة الرئيسية للبكالوريا عن القاعدة التي ترسخت طيلة العقد الحالي و المتمثلة في تفوق الفتيات على الفتيان حيث تحصلت خمس منهن من مجموع سبعة على أعلى معدّل وطني و ذلك حسب الترتيب التالي : – سميّة الحلواني :       19,69       شعبة العلوم التجريبية – المعهد النموذجي بصفاقس – مريم العسكري :       19,53       شعبة الرياضيات – المعهد الثانوي بطبرقة – سهيل الدهماني :       19,09       علوم الإعلامية – المعهد النموذجي بالمنستير – مروان بن رمضان :   18,90       علوم التقنية – المعهد النموذجي بالمنستير – وفاء الدغيس :          17,53       شعبة الرياضة – معهد 2 مارس بسوسة – مريم الغربي :          17,36       الإقتصاد و التصرف – معهد قرطاج بيرصا – تونس – الناجحون بملاحظات جيدة : سجّل عدد الحائزين على إحدى الملاحظات الجيدة ( فوق المتوسط – حسن – حسن جدا ) انخفاضا كبيرا يقرب من 40 في المائة مقارنة بالسنة الفارطة حيث كان عدد هؤلاء ( 2008 ) 28663 و بنسبة 38,31 في المائة من مجموع الناجحين في حين لم يتجاوز عددهم الــ 17094 خلال دورة جوان 2009 و بنسبة 29,88 في المائة …. و قد توزع هؤلاء على مختلف الشعب حسب الآتي :       الشعبة                      النسبة المائوية                   العــــــــــــــدد 1 – الرياضيات                     59,00                           5513  2 – العلوم التجريبية :              46,93                           6341    3 – علوم التقنية :                   28,14                           1313 4 – علوم الإعلامية :               23,31                           1163 5 – الإقتصاد و التصرف :         14,07                           1107     6 – الآداب :                         07,16                           1056     7 – الرياضة :                        34,59                            101 التميّز يكاد يكون حكرا على الفتيات : عام بعد آخر يتأكد تقدم الفتيات على الفتيان في مجال الدراسة و قد أثبتت النتائج الأخيرة للباكالوريا هذا المنحى حيث تحصلت مئات الفتيات على معدلات مرتفعة جدا و في القائمة التالية عينة من أسماء المتفوقين …. – سميّة الحلواني :      علوم تجريبية : المعهد النموذجي بصفاقس – 19,69 – أسماء بلال :         علوم تجريبية – المعهد النموذجي بالمنستير – 19,61 – يسر الكبايري :      علوم تجريبية – المعهد النموذجي بالقيروان – 19,55 – سليم زغبيب :        علوم تجريبية – معهد حي النصربتونس – 19,42 – ياسين المرّاكشي :   الرياضيات – المعهد النموذجي بصفاقس – 19,28 – سهيل الدهماني :    علوم الإعلامية – المعهد النموذجي بالمنستير – 19,09 – إيمان هويسة :       الرياضيات – المعهد النموذجي بنابل – 19,08  – هالة معلّى :          الرياضيات – المعهد النموذجي بأريانة – 18,98 – بيرم الخلفاوي :      الرياضيات – المعهد النموذجي بالمنستير – 18,97 – لينا الساحلي :         علوم تجريبية – المعهد النموذجي بنابل – 18,91 – مروان بن رمضان :    علوم التقنية – المعهد النموذجي بالمنستير – 18,90 – وديع الجويلي :        الرياضيات – المعهد النموذجي بمدنين – 18,86 – وفاء الشاوش :        علوم تجريبية – معهد محمد الدشراوي بالمنزه التاسع – تونس- 18,66 – بسام البوعزيزي :    علوم تجريبية – معهد 7 نوفمبر بتطاوين – 18,62 – مريم البوعلي :        رياضيات – معهد ابن الهيثم بباجة – 18,60 – أماني الزوّالي الدريدي : علوم تجريبية – معهد الرجيش – المهدية – 18,50 سليم الرزقي :            علوم التقنية – معهد حي النصر بتونس – 18,47 – سيرين قلالة :           علوم تجريبية – المعهد النموذجي بالمنستير – 18,46 – صفاء زخامة :         الرياضيات – معهد ابن سينا بالمهدية – 18,34 – سليم القطاري :          الرياضيات – المعهد النموذجي بقفصة – 18,33 – يثرب البوعزيزي :     الرياضيات – معهد القصور – ولاية الكاف – 18,18 – أمل مرسيط :             علوم تجريبية – معهد ابن الجزار بقبلي – 18,16 – سيرين خليل :             الرياضيات – معهد الشابي بتوزر – 18,12 – محمد علي السلامي :    علوم التقنية – معهد المنجي سليم – ساقية الزيت – صفاقس – 18,03 – سامي القصباوي :        الرياضيات – معهد المنزه التاسع – 17,99 – وفاء بن عثمان :          علوم تجريبية – المعهد النموذجي بمدنين – 17,94 – أشرف الدخلي :          علوم تجريبية – معهد ابن الهيثم بباجة – 17,92 – زياد نصيب :            علوم تجريبية – معهد حسين بوزيان – قفصة – 17,87 – أسامة الغانمي :          معهد الرقاب – سيدي بوزيد – 17,74 – خميس الصالحي :       علوم التقنية – معهد خوجة بقليبية – 17,63 – سليم بن طريقي :        علوم التقنية – معهد الإمام مسلم بالمنزه الرابع – تونس- 17,59 – المولدي ورق :            العلوم التقنية – معهد مدنين – 17,54 – وفاء الدغيس :             شعبة الرياضة – معهد 2مارس 1934 بسوسة – 17,53 – خولة اليوسفي :           علوم تجريبية – معهد 9 أفريل – سيدي بوزيد – 17,49 – سعيدة المصباحي :        علوم تجريبية – معهد البشير خريف بنفطة – 17,47 – سيف الدين العكاري :    علوم الإعلامية – معهد ابن أبي الضياف بمنوبة – 17,47 – أكرم الحاجي :            علوم التقنية – قفصة – 17,47 – حلمي الهيشري :         علوم الإعلامية – معهد سيدي ثابت – 17,42 – محمد العربي بوشوشة :   علوم الإعلامية – معهد ابن خلدون – تونس – 17,38  – مريم الغربي :               الإقتصاد و التصرف – معهد قرطاج بيرصا – تونس – 17,36 – شيماء الغانمي :            الرياضيات – معهد شارع الإستقلال – وادي الليل – منوبة – 17,36 – بلال البرهومي :          الإعلامية – معهد 20 مارس بالسعيدية – الرقاب- سيدي بوزيد- 17,35 – أكرم البدوي :              علوم التقنية – معهد 18 جانفي بجبنيانة – صفاقس – 17,33 – معز الخرشاني :           الرياضيات – معهد العهد الجديد بغمراسن – تطاوين – 17,15 – درّة فرشيو :                علوم تجريبية – المعهد النموذجي بالمنستير – 17,11 – بسمة اليانقي :             علوم الإعلامية – صفاقس – 17,02 أما نسبة النجاح على مستوى الولايات فقد كانت على النحو التالي : الولاية                  النسبة المائوية للنجاح           عدد الناجحين 1 – صفاقس :              87 ,60                         5331                2 – سوسة :                 18 ,59                        3517  3 – المنستير :              54 ,58                         3019 4 – نابل :                   74 ,55                          3513 5 – المهدية :               10 ,55                          1929 6 – أريانة :                 60 ,54 7 – تونس :                 23 ,53                          2430 8 – بنزرت :                78 ,50                          2862 9 – مدنين :                 54 ,49                          2456 10 – توزر :                11 ,49 11 – بن عروس :         39 ,48                         2986 12 – سليانة :               90 ,46 13 – قابس :                82 ,46 14 – منوبة :                20 ,45 15 – القيروان :            18 ,44                         2414 16 – جندوبة :              50 ,42 17 – باجة :                 01 ,41                         1344 18 – سيدي بوزيد :        10 ,40 19 – زغوان :              83 ,38 20 – قفصة :               35 ,38                         2131 21 – قبلي :                 58 ,37 22 – تطاوين :             35 ,37                         921 23 – الكاف :               31 ,36 24 – القصرين :           73 ,35  وزارة التربية تترك المتفوقين في حيرة من أمرهم : ما عدا التلاميذ الحاصلين على معدل يفوق أو يساوي 18,00 من 20 و الذين من المؤكد أنهم سيحصلون على أي إختصاص يرغبون فيه لمواصلة دراستهم الجامعية فإن بقية التلاميذ المتفوقين و خاصة أولئك الذين حصلوا على معدلات تتراوح بين 16,00 و 17,99 من 20 بقوا في حيرة من أمرهم لأنهم لا يعلمون إن كان مجموع النقاط سيسمح لهم بالدراسة في بعض الشعب المطلوبة جدا و بالتحديد الطب و الصيدلة و طب الأسنان و التي يبلغ فيها مجموع البقاع المتاحة 1392 ( منها 948 للطب و 227 للصيدلة و 217 لطب الأسنان ) و ذلك حسب ما ورد في دليل التوجيه الجامعي 2009  و لنا أن نتساءل لماذا لا تقوم الوزارة و انطلاقا من معدل 16 على 20  بنشر عدد التلاميذ الذين حصلوا على معدلات تتراوح بين ( 16,00 – 16,50 ) و( 16,51- 16,99 ) و ( 17,00 – 17,50 ) و ( 17,51 – 17,99 )  حتى يكون التلاميذ المتفوقون على بينة من أمرهم و يضعون بالتالي على ورقة التوجيه – وفي المرتبة الأولى – الشعبة التي لهم أوفر الحظوظ للحصول عليها و في الختام : ( و قل ربّ زدني علما ) – سورة طه – الآية 114 ( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهّل اللّه له به طريقا إلى الجنة ) – رواه مسلم –


شاهدوا برنامج « عين على الديمقراطية » مع الأستاذ محمد عبو غدا السبت على قناة « الحرة »


إستضاف الزميل والصديق الإعلامي محمد اليحيائي في حلقة هذا الأسبوع من برنامجه « عين الديمقراطية » على قناة « الحرة » المناضل الحقوقي وعضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية الأستاذ محمد عبو في حلقة قابله فيها من الجهة الأخرى في الجدل برهان بسيس حول الشأن التونسي بتعدد ملامحه .  تبث قناة « الحرة » الحلقة مساء الغد السبت 4 جويلية على السادسة مساء و10 دقائق بتوقيت تونس وتعيد بثها على الساعة الواحدة و10 دقائق من صباح الأحد 5 جويلية وعلى الساعة الحادية عشرة صباحا و10 دقائق من نفس اليوم . وتعيد بث البرنامج قناة « الحرة عراق »  التي تبث بدورها على قمر « نايل سات » إلى جانب قناة « الحرة » على الساعة الثالثة صباحا وعشرة دقائق من صباح الأحد 5 جويلية .    * مراسلة خاصة ب »تونيس نيوز » واردة من البريد الإلكتروني للسيد سليم بوخذير

 


أوبيريت 1 جويلية بين عمّار والمُدوّن


عَـمَّـــار أنا عمّـارُ مَعروفٌ و بالتَّـنكيل مَوصُوفُ أقضِّي اليومَ أرْقبُـكمْ و أمْضِي اللّيلَ أحجُبُكمْ أنا في النَّـاتِ حارِسُه و للتعبيـر مُخرِسُهُ فلا أهتمُّ في دهري سوى بالصّمت إذ يَسري أطَمْـئِـنُ سيّدي الحاكِمْ بقولي فرحُنا دائِـمْ المُـــدَوِّن أنا فارسُ التَّـدوينِ و حجبُكَ ليس يثـنيني و زَادي كِلمَة حُرَّه تُضيء السَّطْرَ فالسَّطْرَ أهيمُ به هَوَى بَلدي كما في القُربِ في البُعْدِ غدًا تتحَـرَّرُ النَّـاتُ و للـتاريخِ جَـوْلاتُ فلا تَزْهُ و لا تفخَرْ و لا تفرَحْ لخِلافِنا واحْذَرْ الــــرَّاوِي و جاء الظلامُ و رَانَ الكَدَرْ و هَبَّتْ سَمُومٌ و غاب القمَرْ و فرَّتْ عصافيرُ نحوالبحاروفي الرّوْض ناحَتْ عُرَاة الشَّجَرْ و رَانَ على النَّات صمتٌ رهيبٌ فسَادَ السّكونُ و عَمَّ الضَّجَرْ ثوَى كلّ حُرٍّ بمَرْبَضه يُدَوّنُ و العينُ ترعَى الخَطَرْ سِوَى ذلك الأخرَقِ الغِرِّ باتَ كئيبًا مِقصَّاتُه من جوعها تستعِرْ فقامَ يَجُوسُ بخَطْوٍ ثقيل و في القلب ضُرٌّ و في العين شَرْ و راحَ يُفتـّشُ عن كاتِبٍ لديه ما يُحجَبُ أو يُسْتَـتَرْ و قال بصوت أجَشَّ بَغِيضٍ ما حَسِبْتُ تحت الرّماد الجَمَرْ النّاتُ مَغدُوقُ العَطـاءِ اليوم صُوَرًا و قـوْلاً مُنتَـشِرْ ماذا فعلـتُ بنفسي فكيف سبيلُ النّجاة و أين المَفَـرْ المُــــدَوِّن اليومَ يتَّـحِدُ التّدوينُ أجمعُه فهل ظننتَ الخِلافَ قَدَرْ إنّ الحيــاة مَلعَبٌ و يا ويْـحَ مَنْ لم يَنتـصِـرْ و العيشُ فيها ثورة و كرامة كـدٌّ و فعلٌ مُستمِـرْ مَنْ كان يَحْـيَى عَـالة أوْلَـى له أنْ يَنْـدَثِـرْ فـلتَـغْـدُ درسًـا للعباد و عِبْرَة للمُعتَــبِـرْ (المصدر: مدونة « ولادة » التونسية بتاريخ 1 جويلية 2009) الرابط:http://myblog-wallada.blogspot.com/2009/07/1.html


بلديات الرأي الواحد تكرس

مبدأ »معيز ولو طاروا »-بلدية قصرهلال نموذجا؟؟؟ نم هانئا قرير العين أيها المناضل أحمد عيّاد-البلديات في سنة2009 لا تزال مرفوضة لأنها مفروضة.


لقد سعدت كثيرا كالعادة لحضور الملهاة المبكاة  المسماة « الجلسة التمهيدية » للمجلس البلدي التجمعي الذي انعقد عشية يوم الثلاثاء 30 جوان2009 والتي انطلقت بعد ساعة تقريبا من موعدها المحدد في اطار بيئي سيء رديء للغاية مرتبط بتداعيات السوق الأسبوعية »أنفلونزا خنازير قصرهلال » المكرسة لاغتيال البيئة والمحيط المحليين اضافة الى تغييب الذوق والحس الحضاريين لانتشار البذاءة صوتا وصورة برضى وزارة الداخلية والتنمية المحلية برغم اللافتات المرفوعة المبشرة بانبلاج جودة الحياة،وبرغم الجائزتين اللتين تحصلت عليهما قصرهلال،واحدة للجنة حي الزيتونة،وواحدة أخرى تقديرية مما وفر الغطاء الشرعي لهيئة بلدية مفلسة أدمنت اغتيال القانون ودوس مقولة »ادارة تخدم المواطن »والتي رفعت مكانها مقولة أخرى »ادارة تغتال المواطن وحقوقه بسلطة القانون » ولعل عزائنا الوحيد اقتراب موعد الحسم عبر الانتخابات البلدية لسنة2010؟؟؟ لقد وجدت نفسي دون أن أشعر أقارن بين جلسة اليوم والجلسات السابقة،ماهو الثابت وما هو المتحرك بينهما،أما الثابت فهو انعدام احترام المواطن الدافع للجباية المحلية الذي اقتصر حضوره اليوم على عشرة أو خمسة عشرة نفرا من مجموع أربعين ألف،وغياب مضخمات الصوت وتغييب الوثائق المكتوبة والرسوم البيانية والخرائط أو الأمثلة التي لا يمكن منها المواطن حتى لا تكون حجة بين يديه للمحاسبة وللمتابعة،ولا حتى الماء الصالح للشراب بنوعيه المعدني والحكومي الذي سأل رئيس الجلسة رئيس البلدية عن غيابه فأجاب دون وجل « ليس عندنا ماء »وكل ذلك يدخل في اطار كرم الضيافة التجمعي ذلك أن التجمع الذي يمثله المجلس البلدي يحتكر السلطة ولا يمون حتى بالماء على دافعي الضرائب ،فما أدراك بالامكانيات وبالخدمات وصولا الى تكريس حقوقهم وكرامة مدينتهم  عبر البرامج التلفزية الفاضحة للقصور وللادمان في مخالفة القانون ودوس الكرامة الفردية والجماعية؟؟؟ ويدخل في اطار الثابت أيضا استقرار شكاوى المواطنين التي ترحل عنوة وبكل اصرار وترصد من جلسة الى أخرى ،هؤلاء المطالبين بحقوقهم فلا يحصلون عليها لا بالتسوية وبالانصاف ،ولا حتى بالرد عليها طبقا للعرف الاداري في ظرف ثلاثة أسابيع عبر نكتب الضبط الذي يبدو بأنه جمد وانقطع دوره كهمزة وصل في تلبية جزء بسيط من كرامة المواطن،والغريب في الأمر أن المطالبين والمتدخلين هم في معظمهم تجمعيون مما جعلهم أمام يأسهم من الانصاف يفكرون في اللجوء الى المحاكم والى القوة العامة،ولعل المضحك المبكي أن رئيس البلدية في جواب الأخ فؤاد سويسي وهو رئيس لجنة حي وسط المدينة الذي احتج على وجود لافتة غير قانونية في ملاصقة منزله ،أجاب ويا للعجب بأن البلدية رخصت لذلك »بقدرة قادر » وبأن عليه الرجوع للمحكمة،فأين أصبحنا نعيش يا سادة،انها الجاهلية بغطاء تجمعي،ألسنا في دولة القانون والمؤسسات؟؟؟ ولعل الثابت المحير وغير المقبول أن المشاكل الخاصة والفردية التي كان يجب أن تحلها لجان البلدية المختلفة التي يبدو بأنها أصيبت بالعجز الارادي أصبحت تدرج ضمن الجلسات البلدية التنهيدية والعادية التي كان يفترض أن تخصص للأوضاع العامة ولمتابعة انفاق الميزان البلدي بدون وثائق ايضاحية،وللانصات لآراء ولتصورات المواطنين الغائبين المغيبين بسوء المعاملة ودوس الكرامة وبالتطاول على المقامات وكيل النعوت والتهم وحتى التحري حول بعضهم لدى السلطة التنفيذية؟؟؟ أما المتحرك، فقد تعلق هذه المرّة برغم قلة عدد الحضور في تغير نوعي في مستوى الحضورالمتدخلين المناقشين من خلال حضور مواطن هلالي عضو في حركة التجديد الذي راسل المجلس البلدي ذات يوم رغبة في الحصول على قاعة الجلسات اليلدية لانجاز ندوة فكرية فلم يمكن منها برغم وعده برد لم ولن يأت البتة لأن المؤسسة البلدية وأملاكها هي ملك للتجمع وحده دون غيره من التنظيمات الأخرى،ومواطنين آخرين مستقلين كنت أحدهما تناولوا جميعا الكلمة  لا في الاطار الخاص كما جرت به العادة والقاعدة أمام انقطاع انصات البلدية لمشاغل ومشاكل المواطن التي وصلت الى قناة تونس7 والى برنامج « الحق معاك »،ولكن في الاطار العام من خلال مطالبة المجلس البلدي باحترام المتساكنين ومعاملتهم كمواطنين كا ملي الحقوق موفوري الكرامة لا كرعايا كما في عهد الحماية،وبالتركيز على المعلن غير المنجز،وعلى الشعارات المرفوعة الغائبة على أرض الواقع،ولعل الجدارة الأساسية لرئيس البلدية تمثلت في مباركة تدخلات التجمعيين الذين باركوا كما عودونا التوجهات السديدة »المهلكة » للمجلس البلدي عملا بالشكر المستديم،ومباركةالانجازات التي لاترى بالعين المجردة،ويعترض بقوة مع المقاطعة غير الحضارية تدخلات المستقلين ويتطاول على أصحابها مبررا ذلك لصدقيتها وعدم تزلفها ونفاقها توظيفا سياسيا لا يفيد التجمع والتجمعيين الجديرون الوحيدون بصفة المواطنة؟؟؟ وقد لا حظت خلال هذه الجلسة التنهيدية التي كانت اليوم مميزة على قلة عدد حضورها مخبرا حقيقيا كشفت بوضوح كامل معاناة المواطن الهلالي من الهياكل التجمعبة غير ذات اللون والطعم والرائحة وأولها البلدية المنصبة ديمقراطيا عبرلجنة التنسيق بالمنستير والتي تكرس بامتياز يندى له جبين كل آدمي حر غيور يحترم نفسه وآدميته وهو مبدأ »معيز ولو طارو » ونحن قي بداية الألفية الثالثة وجود أربعة شرائح مميزة ضمن الحضور على محدوديته وهي، – مطبلون ومزمرون باركوا  عن سابق اصرار وترصد مرضيين تراكم الانجازات وعاتبوا بحرقة مشبوهة أهالي قصرهلال الذين لم يتفاعلوا مع الجهاز البلدي الغائب عن الوعي المدمن على اختراق القانون لا هجين بالثناء وبتعظيم الأجر مما أفاض جوا من الخشوع  المرغوب والمطلوب عادة في مواكب الدفن والعزاء؟؟؟ -مواطنون ضاق ذرعهم لتسويف الجهاز البلدي وبتجاهله لقضاياهم مما جعلهم يتجهون الى هياكل قضائية وتنفيذية لثبوت تلاعب البلدية بالقانون لصالح أطراف معينة متنفذة متسلطة هي في صلب التركيبة البلدية وضمن لجانها القارة صاحبة القرار المنحاز غير العادل الذي يبرر المخالفةبحث المتضرر بالنسج على منوالها،ولصالح أقاربها الذين تمتعوا بالحصانة والتحصين ضد الكبائروالصغائر على حد سواء؟؟؟ -مستقلون غيورون لم يتطرق أيا منهم لمشاكل خاصة وضيقة على عدالتها،انطلقوا فقط من غيرتهن على مدينتهم التي أصيبت فيها كل مظاهرالحياة بالموت السريري نتيجة اغتصاب سلطة القرار فيها من أطراف عابثة متنطعة أنانية راشية لا تريد الخير لقصرهلال.والغريب أن هؤلاء على نزاهتهم وحياديتهم اعتبروا غير مرغوب فيهم،واتهموا على الملأ من قبل رئيس البلدية المتألقة مخالفة للقانون بأنهم بوظفون عن سوء نية رداءة الأوضاع لخدمة المحطات السياسية القريبة والبعيدة،فهل أصبح التعلق بالمدينة وبأهلها والغيرة عليهما جرما واثما في عرف ممثلي التجمع وأولهم وأحرصهم رئيس البلدية الذي دافع مستميتا عن الصورة التي قدمها عن مدينته ذات الأربعين ألف متساكن في برنامج »الحق معاك « لقناة تونس7؟؟؟ -وهناك شريحة أخرى راوحت بين مطالبتها بانجاز وبتأمين الحقوق المغيبة بين مكتب الضبط واللجان القارة انصافا لأصحابها،والمطالبة بانجازات متأكدة استعجالية مثل رفع اللوحة الضوئية ل »جمعية صيانة المدينة »المجمدة بقرار اداري المثبتة بجامع القصرالذي وقعت المطالبة بعودة المعهد الوطتي للتراث لتعهده باعتباره المعلم الوحيد المتبقي،والعناية بخريطة المرور قي الأيام العادية ويومي السوق الأسبوعية،وتعهد الأرصفة الخاصة بالمارين المغتصبة من المقاهي والمطاعم،وطلاء العلامات الأرضية الخاصة بالمارين،وبوجوب مزيد دعم الرياضة،وبتسجيل الأملاك البلدية خشية اغتصابها أوتحويل وجهتها كما جرى ويجري ذلك؟؟؟ ولعل ما لفت انتباهي في ذات الجلسة وجود نمطين من رؤساء لجان الأحياء بقصرهلال،نمط أول عبر رئيس لجنة حي وسط المدينة الذي تميزت علاقته بالحدة مع المؤسسة البلدية لادمانها التطاول على ملكه عبر مشروع تهيئة الحي الرابط بين قوس النصر وبين دار المؤتمر مرورا بنهج المناضل أحمد بورخيص،وكذلك من خلال استخفاف المجلس البلدي عبر الابقاء على لافتة اشهارية غير قانونية »مرخص لها » بتعلة ظاهرة هي دعم الميزان اليلدي وادرار المال المشترك فأصبحت المحكمة السبيل الوحيد لازالتها،أما النمط الثاني فتمثل في رئيس لجنة حي الزيتونة التي تحصلت على جائزة بيئية فأطلق العنان بخطاب كان هدفه التركيز على حملات التطوع والنظافةوالتجاوز عن كل أخطاء المجلس البلدي؟؟؟ ولعل ما فات رئيس لجنة حي الزيتونة هو شكر الفنان المتألق »محمد بوستة » الذي ساهم برسومه الأصيلة الممتازة على جدران مقبرة المرحوم العدل حسين القصاب في الحصول على الجائزة فاستحق بدوره جائزتين،واحدة من لجنة الحي وواحدة أخرى من جمعية التضامن القيمة على مقابر فصرهلال،وقد ثمنت جهده المتميز باعتباره مبدعا تشكيليا متميزا ومغمورا كعامة المبدعين والمثقفين المهمشين خدمة للثقافة الجادة؟؟؟وقد فات رئيس لجنة حي الزيتونة بأن مصير المدينة لا يقتصر ولا يرتبط بحملات النظافةوالتطوع وحسب،فأبن هي المرافق والامكانيات والفرص،وأين هو احترام السلطات الوطنية والجهوية لمدينة قصرهلال،وأين هي زيارات المسؤولين لهذه المدينة مقارنة بزياراتهم للمدن الأخرى،وماهو رصيد الاحترام الذي تتمتع به المدينة في غياب أعلام ورجالات ومسؤولين تحركهم النخوة والغيرة والاباء من طينة وقامة الحاج علي صوّة وأحمد عيّاد ومحمد بوزويتة والطاهر بطيخ وخاصة منهم المناضل الكبير أحمد عيّاد الذي أطلق مقولته الشهيرة »البلدية مرفوضة لأنها مفروضة »؟؟؟ ان بلديات التجنع المفروضة التجمعية المنصبة أبلى بعضها البلاء الحسن في مناطق الشمس المرضي عنها أو الموصى بها،ولكنها وصلت الى الدرك الأسفل من الاسفاف والضحالة وانعدام المبادرة ومن التطاول على كرامة المواطن ومن استحمار ذكائه والدفع به الى انتخاب  بلديات غير تجمعية كما سيكون الحال ان شاء الله تعالى وشاءت الارادة الجماهيرية المحلية بمدينة فصرهلال سنة2010 والعاقبة للمعتبرين وللمتقين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مراد رقية


بيسكارا 2009- دراجات: فرار الدراج التونسي بن ناصر


بيسكارا (إيطاليا) (ا ف ب) – فر الدراج التونسي حسن بن ناصر عشية سباق الطريق ضمن مسابقة الدراجات في دورة العاب البحر الابيض المتوسط السادسة عشرة في مدينة بيسكارا الايطالية. واكد المفوض الحكومي رئيس اللجنة الايطالية المنظمة للالعاب ماريو بيسكانتي الجمعة ردا على سؤال في مؤتمر صحافي ان الوفد التونسي ابلغ المسؤولين عن تنظيم الالعاب بفرار احد الرياضيين بعد سرقة اموال عدد من زملائه في الوفد التونسي، وان الامر اصبح بيد الشرطة الايطالية، دون ان يكشف هوية هذا الرياضي. واضاف « لم نبلغ باي جديد، وكذلك في ما يخص الرباعين المصريين محمد فرج وحسونة السيد ولم نعرف بعد مصير اي منهم »، مشيرا الى ان اللجنة المنظمة لم تبلغ رسميا بفرار المصريين ربما لان الوفد المصري فضل التوجه مباشرة الى الشرطة. وكان جابر الحائز على فضية الخطف وبرونزية النتر في وزن 94 كلغ، وحسونة الحاصل على فضية النتر في وزن 85 كلغ، كسرا محفظة اداري البعثة محمد زريق وسرقا جوازي سفرهما قبل ان يتواريا عن الانظار. ومن المقرر ان يشارك بن ناصر الجمعة 3 جويلية 2009 في سباق الطريق، وهو تخلف ايضا عن سباق ضد الساعة الذي اقيم الثلاثاء 30 جوان 2009. ورفض احد الصحافيين المرافقيين للبعثة التونسية تأكيد هوية الرياضي نافيا علمه بالامر رغم تأكيد رئيس اللجنة المنظمة الايطالية.
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 3 جويلية 2009)


     

111 مليون دولار خسائر وكالات السفر التونسية بعد إلغاء رحلات العمرة بسبب أنفلونزا الخنازير

تونس – د ب أ – ذكر تقرير إخباري نشر اليوم أن وكالات السفر التونسية المتخصصة في تنظيم رحلات العمرة تكبدت خسائر بقيمة 150 مليون دينار (حوالي 111 مليون دولار) بعد قرار تونس إلغاء العمرة بسبب مخاوف من انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير في صفوف المعتمرين التونسيين. وقالت صحيفة « بزنس نيوز » إن هذه الوكالات كانت ستنقل 30 ألف تونسي إلى السعودية لأداء مناسك العمرة مقابل مبلغ 5 آلاف دينار عن كل معتمر ما جعل إجمالي الخسائر يبلغ 150 ألف دينار. ولم يستبعد وزير الشئون الدينية (الأوقاف) التونسي أبو بكر الأخزوري في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي إلغاء حج 8000 تونسي إلى البقاع المقدسة هذا العام ما قد يرفع خسائر وكالات الأسفار إلى نحو 40 مليون دينار إضافية (حوالي 30 مليون دولار). وأعلنت تونس الشهر المنقضي إصابة ثلاثة تونسيات بأنفلونزا الخنازير هنّ طالبتان تدرسان بالولايات المتحدة ومضيّفة بإحدى شركات الطيران عادت من رحلة عمل في السعودية. (المصدر: وكالة الأنباء الألمانية د ب أ بتاريخ 3 جويلية 2009)


صادرات تونس تتراجع 21.3 % في أول 5 اشهر من 2009


تونس (رويترز) – قال تقرير اقتصادي حكومي ان صادرات تونس سجلت تراجعا حادا خلال الاشهر الخمسة الاولى من هذا العام بلغ 21.3 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي متأثرة بتراجع الطلب من أوروبا أكبر مستقبل للصادرات التونسية وذلك جراء الازمة العالمية. واضاف تقرير نشر يوم الاربعاء 1 جويلية 2009 أن قيمة الصادرات التونسية تراجعت الى 7.920 مليار دينار (5.878 مليار دولار) من 10.057 مليار دينار في أول خمسة شهور من عام 2008. وتتجه أكثر من 75 بالمئة من صادرات تونس الى اوروبا التي تأثر الكثير من المؤسسات المستوردة فيها بالازمة الاقتصادية العالمية. وفسر التقرير انخفاض الصادرات بتقلص الصادرات في قطاع الطاقة بنسبة 46 بالمئة والمنتجات الزراعية بنسبة 18 بالمئة. (الدولار يساوي 1.347 دينار تونسي)
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 1 جويلية 2009)


تقرير للجامعة العربية يثير الانتباه إلى خطورة هجرة الأدمغة العربية

الـمغرب وتونس والجزائر في مقدمة الدول التي هجرتها الكفاءات


الرباط: عزيز اجهبلي اعتبر التقرير الإقليمي الذي أطلقته الجامعة العربية أخيرا حول هجرة العمل العربية الذي جاء تحت عنوان « هجرة الكفاءات .. نزيف أم فرص » المغرب من بين الدول إلى جانب الجزائر وتونس الأكثر إرسالا للكفاءات. وأكد أن عدد الكفاءات المهاجرة من هذه البلدان بلغ حوالي نصف الكفاءات المولودة بالبلدان الأصلية والمقيمة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتصل نسبتهم إلى 74 في المائة إذا أضيف إليهم اللبنانيون والمصريون. وأضاف التقرير أن الكفاءات المهاجرة تتمركز في فرنسا التي جمعت أكثر من 40 في المائة منهم في حين تستقبل الولايات المتحدة الأميركية 23 في المائة وكندا 10 في المائة. وأشار إلى أن هذه الظاهرة في تنام مستمر طوال الفترات الأخيرة ويتوقع تناميها كذلك في الفترات المقبلة، حيث تضاعف عدهم خلال الفترة بين عامي 1990 و 2000 وارتفع على سبيل المثال بين ثلاثة و تسعة أضعاف بالنسبة لدول مثل اليمن وجيبوتي والسودان وبالأخص بالنسبة للموريتانيين. وقال أيضا إنه مع الاعتراف بكون هذه الكفاءات تمثل خسارة مركبة بدول المنشأ من حيث تكاليف إعدادها ومن حيث أدوارها الممكنة المطلوبة في جهود التنمية ولغياب دورها في بناء الأجيال الجديدة من الكفاءات وتطوير المراكز والخدمات العلمية، فإن أغلب المساهمات تذهب على اعتبار الكفاءات المهاجرة فرصا جديدة لنقل وتوطين المعرفة والمساهمة في تفعيل السياسات التنموية في بلدانهم الأصلية. وأوضح أن من دعائم هذا التوجه أهمية حجم هذه الجاليات أولا، حيث تعادل نسبتهم مجموع المهاجرين من دول جنوب المتوسط، خصوصا الدول العربية ثلاثة أضعاف النسبة المماثلة في بلد الأصل، ولكونها قد نجحت في الاندماج في مجالات ومؤسسات المعرفة والأكثر ريادة في دول الاستقبال المصنعة، ثم كونها في أغلبها على علاقات قوية مع دول الأصل، مما يعنى وجود استعداد مهم للمساهمة في جهود التنمية في هذه البلدان. ونبه إلى أن تعرض البلدان الأصل والبلدان النامية عامة لهجرة كثيفة للكفاءات المتخصصة أو العاملة في قطاعات تنموية حيوية مثل قطاعي الصحة والتعليم، يمثل في رأى مختلف التنمويين خسارة مهمة ونزيفا للعقول يعيق بشدة أية جهود تنموية قائمة أو مستقبلية. وأشار إلى أن نسبة الأطباء المهاجرين والمقيمين بدول منظمة التعاون الاقتصادي بلغت 2،18 في المائة وهى أعلى نسبة بذلك مقارنة مع الأقاليم والدول الأخرى، فيما عدا دول أفريقيا جنوب الصحراء وتعادل على سبيل المثال حوالي 20 في المائة مرة مثيلتها من الأطباء الصينيين. كما نبه التقرير إلى أن ظاهرة التنافس على جلب وتوظيف العقول والكفاءات في كافة أنحاء المعمورة تمثل أبرز تبعات أو تداعيات العولمة وأسواق العمل المعاصرة، حيث ارتفعت نسبة المهاجرين من أصحاب التعليم العالي من مجموع المهاجرين في العالم بما يزيد عن 50 في المائة فقط خلال السنوات الخمس الفاصلة بين عامي 1995 و 2000 وارتفع عددهم بذلك من 9،4 مليون إلى 7،19 مليون خلال الفترة ذاتها. (المصدر: صحيفة « العلم » (يومية – المغرب) الصادرة يوم 2 جويلية 2009) الرابط:http://www.al-alam.ma/def.asp?codelangue=23&id_info=15397&date_ar=2009-7-2%2021:25:00  

رئيس المجلس العلمي في مدينة وجدة المغربية: « لا ينبغي التسرع بالإفتاء في تأجيل الحج »


قال الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، إن البت في أمر الحج بسبب المخاوف من انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير بين الحجاج، والجدل الدائر بين مؤيد ومعارض لمنع الحج هذه السنة يحتاج إلى تريث وتثبت، لأننا  »لا نملك المعطيات، ولعدم اتضاح الصورة من الناحية العلمية الطبية ولبعد زمن الحج، خاصة في ظل احتمال أن يتغلب الطب عليه »، مضيفا أن  »الفتوى في هذا الموضوع، لها آثار دينية واجتماعية ولا ينبغي التسرع ». وأشار بنحمزة إلى أنه إذا ثبت علميا أن الاجتماع في الحج سيترتب عنه خطر، فلا مانع حينئذ من التأجيل، لانتفاء شرط السلامة، مضيفا أن هذا الأمر لا يقال به الآن، لاسيما وأن الحجاج أدوا المصاريف اللازمة لأداء هذه الشعيرة. وشدد على أن كل قرار متسرع سيكون مشوشا. ولهذا لا نؤسس للفتوى عن بعد لأمر سيؤثر على الناس »، داعيا إلى الانتظار حتى يقترب وقت الحج ويتم النظر في الوضع. كما نبه إلى أن الكثير من المحطات الرياضية والملتقيات الدولية لم يقع في مواعيدها تغيير. وأن الكثير من الدول لا ترى في المرض وباء. وكانت السلطات السعودية قد طلبت الثلاثاء الفائت من المسلمين المسنين ومن النساء الحوامل تحاشي تأدية فريضة الحج في مكة المكرمة بسبب الوباء العالمي أنفلونزا الخنازير. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الطبيب خالد مرغلاني لوكالة فرانس برس  »ننصح دائما الأشخاص المصابين بداء الربو والنساء الحوامل والأشخاص المسنين بعدم أداء فريضة الحج ». وأضاف أن التهديد الذي يمثله هذا العام فيروس (أي اتش1ان1) زاد من أهمية هذه النصائح. ومن جانبه، اعتبر الدكتور مولاي عمر بنحماد، هذا الطلب السعودي في تصريح سابق لـ »التجديد » خطوة متقدمة، مضيفا أن كل الاحتمالات تبقى واردة بخصوص تأجيل أو إلغاء موسم الحج لهذه السنة، بسبب ما وصفه بالنازلة التي يعيشها العالم بأسره، جراء الانتشار السريع لأنفلونزا الخنازير. وفي السياق ذاته، طالب نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بضرورة صدور فتوى بهذا الخصوص من مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي لوضع حد للجدل الدائر الآن بين الدول بين مؤيد ومعارض. وكان هذا الرأي قد نُسب خطأ في عدد أمس إلى الشيخ مصطفى بنحمزة. ودعا بنحماد الذين ينوون أداء شعائر العمرة والحج لهذه السنة، في حالة صدور قرار بتأجيل هذين المنسكين بسبب الوباء، إلى الرضا بقدر الله، موضحا أن الله تعالى يجزي المؤمن على نيته، كما دعا العلماء والمسلمين في كافة بقاع العالم، إلى الانخراط في شرح هذا الأمر للمسلمين حتى يتقبلوه كما يتقبله المؤمن الذي يعلم بأن الله هو المتصرف في الكون، وأن ما أخطأ الإنسان ما كان ليصيبه وما أصابه ما كان ليخطئه. وبالمقابل، استبعد محمد يسف الكاتب العام للمجلس الأعلى في تصريح صحفي أن يتم اتخاذ أي قرار رسمي شرعي أو سياسي بخصوص منع الحجاج المغاربة من الحج أو الاعتمار هذا الموسم، بسبب احتمال انتقال العدوى في أكبر تجمع إسلامي سنوي بمكة المكرمة، قبل أن يعرض الموضوع على هيئة من العلماء في سلسلة جلسات على امتداد هذا الأسبوع. وخلص الكاتب العام للمجلس إلى أن الظرف الحالي لا يسمح بتبني أي موقف في هذا الشأن. يذكر أن آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الأربعاء أشارت إلى أن فيروس انفلونزا الخنازير أصاب 77201 شخص في 120 دولة ومنطقة، وأسفر عن 332 وفاة. وارتفع عدد المرضى المسجلين بواقع 6308 مصاب منذ آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني يوم الإثنين 29 يونيو 2009. الحسنية الهواني (المصدر: صحيفة « التجديد » (يومية – المغرب) بتاريخ 3 جويلية 2009) الرابط:http://www.attajdid.info/def.asp?codelangue=6&infoun=51328&date_ar=2009/7/3


كير تستعد لتوزيع 100 ألف نسخة من القرآن علي مسؤولين أمريكيين


السبيل أونلاين – واشنطن يستعد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية « كير ، تدشين حملة تحت عنوان « شاركونا القرآن » التي تُعدُّ الأولى من نوعها في الولايات المتحدة . ويعقد المجلس (ومقره العاصمة الأمريكية واشنطن) مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء القادم بواشنطن للإعلان عن الحملة ، والتى قال « كير » أنه تم استلهامها من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة إلى المسلمين حول العالم الذي اقتبس فيه من القرآن الكريم . وأضافت « كير » أن المسلمين سيتبنون ضمن المبادرة التي تستمر لسنوات؛ توزيعَ النسخ القرآنية على حكام الولايات، والنواب العموميين في الولايات، والمعلمين، ومسئولي سيادة القانون، والمشرعين المحليين، والمشرعين في الولايات، والمسئولين المنتخبين محليًّا، والمسئولين العموميين، والإعلاميين، وقيادات محلية ووطنية أخرى، يشكلون الرأي العام ويحددون السياسة. ومن جانبه قال لاري شو السيناتور الديمقراطي عن ولاية كارولينا الجنوبية ورئيس مجلس إدارة كير: « نحن لا نأمل فقط؛ من خلال هذه المبادرة المهمة للتواصل؛ أن نخبر صانعي السياسة وقادة الرأي عن الإسلام، بل نأمل أيضًا في تقديم فرصة للمسلمين الأمريكيين للتواصل مع رفاقهم المواطنين من الأديان الأخرى ». ووصف مجلي العلاقات المريكية الاسلامية المبادرة بأنها « تطور طبيعي » لحملة « استكشفوا القرآن » الناجحة التي أطلقتها « كير » هذا العام كجزء من احتفالاتها بالذكرى الـ15 لتأسيسها عام 1994م . وتستعد المنظمة أمريكية الإسلامية لتوزيع 100 ألف نسخة مجانية من القرآن الكريم على مسئولين محليين ورجال دولة وقياديين أمريكيين .  

 
(المصدر:السبيل أونلاين العـ119ــدد 3 جويلية 2009 )


الجزائر تضاعف صادراتها من الغاز الطبيعي إلى تونس

ستقوم الجزائر مطلع 2010 بالرّفع من صادرات الغاز الطبيعي الموجه إلى تونس بحوالي 300 ألف طن سنويا بدلا من 150 ألف طن حاليا، وهو ما سيتيح لتونس تغطية حاجياتها بالكامل مع إمكانية تصدير جزء من الغاز إلى أوروبا، حسبما قال وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل. ووقع وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسي عفيف شلبي مع نظيره الجزائري على هذه الاتفاقية على هامش انعقاد اللجنة المختلطة التونسية الجزائرية للطاقة بالجزائر –يوم الخميس. علما أنّ البلدين وقعا في نوفمبر 2008 اتفاقا يقضي بمضاعفة كميات الغاز المسال المصدرة إلى تونس من 150 ألف طن سنويا إلى نحو 300 ألف طن سنويا عام 2010. ومن بين اتفاقيات التعاون التي وقع توقيعها خلال اجتماع اللّجنة المشتركة اتفاقية بين شركة (سوناطراك) الجزائرية والشركة التونسية للنشاطات البترولية (إيتاب) تنصّ على الرفع من حصة تونس من الغاز الطبيعي المصدر إلى إيطاليا عبر أنبوب (ترانسميد) بنحو 6 إلى 7 مليارات متر مكعب سنويا بداية من العام المقبل، إضافة إلى تعزيز أعمال استكشاف وإنتاج المحروقات بين البلدين. إلى جانب ذلك، تمّ التوقيع على اتفاقية تنصّ على الترفيع من الربط المشترك للكهرباء بين البلدين إلى 400 كيلوفولت ابتداء من عام 2010 مقابل 220 كيلوفولت حاليا، بالإضافة إلى تطوير توزيع الغاز الطبيعي بالمدن والقرى التونسية الحدودية، وتبادل الخبرات في مجال التحكم في استعمال الطاقات المتجددة خاصة الشمسية. (المصدر: موقع webmanagercenter.com بالعربية (بوابة اليكترونية – تونس) بتاريخ 3 جويلية 2009 نقلا عن وكالات الأنباء) الرابط:http://ar.webmanagercenter.com/management/article.php?id=1495


مراسلة موقع الشيخ راشد الغنوشي www.ghannoushi.net  الشيخ الغنوشي: تارك الشورى مثل تارك الصّلاة


الجمعة, 03 يوليوز/تموز 2009  مصطفى عاشور إستانبول- « الفقهاء تجادلوا في إيمان تارك الصلاة ولم يتجادلوا في إيمان تارك الشورى ».. عبارة وردت في الورقة التي قدمها الشيخ راشد الغنوشي بعنوان « البعد الاقتصادي للشورى » في الدورة التاسعة عشرة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والمنعقد في مدينة إستانبول التركية. الغنوشي أكد أن الشورى بدأت مع خلق الإنسان، وأنها من مقاصد الشريعة العامة الثابتة بالنص القرآني والممارسة النبوية، وأنها أوسع من أن يستدل عليها بنصوص محدودة، لاسيما أن أكبر حملة في القرآن الكريم كانت ضد فرعون، باعتباره رمزا للاستبداد السياسي وعلى قارون باعتباره رمزا للاستغلال الاقتصادي. وتندر الغنوشي أن تعد بعض رسائل الدكتوراه في الدراسات الإسلامية عن صلاة الوتر، ويهمل أمر الشورى في الدراسات العلمية. غمط الشورى وأرجع الغنوشي هذا الغمط الذي تعرضت له الشورى في الخبرة الإسلامية، إلى ضغط الواقع على المسلمين، وتحول الخلافة إلى ملك عضوض خانق للأنفاس الحرة والشورية، وهو ما أوجد تضخما في الاهتمام بالفقه التعبدي على حساب الفقه السياسي. وبالتالي -حسب الغنوشي- لم تحظ الشورى باهتمام معتبر من الفقهاء، بل إن بعض الفقهاء أخذ يمارس دورًا في شرعنة حكم المتغلب، وبعضهم خاض جدلا عقيما حول مسألة إلزامية الشورى للحاكم. وأكد الغنوشي أن التجربة الغربية على المستوى السياسي استطاعت أن تنقل الشورى من حيز الموعظة إلى حيز الممارسة الفعلية في الواقع الاجتماعي والسياسي، وأنها أوجدت قدرا من الآليات لتفعيل الحياة الديمقراطية. الضمان الاجتماعي وأوضح الغنوشي أن الرؤية الإسلامية ربطت بين الضمان الاجتماعي وبين ممارسة العمل السياسي، حيث تعددت في التجربة الإسلامية المؤسسات التي تحقق قدرا من الضمان بالنسبة للفرد، فعقيدة الإسلام القائمة على التوحيد هي أساس التصور الاجتماعي، والتي تأبى أن تتغول فيه الدولة على حساب الفرد والمجتمع. وأكد أن الرؤية الإسلامية حرصت على تحقيق قدر من الاستقلال للفرد والمجتمع عن السلطة السياسية القائمة، من خلال مجموعة من المؤسسات الشعبية المستقلة عن السلطة، ومن بينها مؤسسات التعليم والتعبد والأسرة والعشيرة. بالإضافة إلى المؤسسات الاجتماعية الشعبية التي يمولها الشعب عن طريق مؤسسة الوقف التي كانت أعظم الإبداعات المؤسسية للحضارة الإسلامية، والتي بلغت من الاتساع ما جعلها تستوعب كثيرا من الملكية في بعض المجتمعات. وضرب الغنوشي المثل بمصر وتونس والتي بلغت فيها ممتلكات مؤسسة الوقف ما يقرب من ثلث الملكية في كلا البلدين، واعتبر هذه الأوقاف سندا للمجتمع في تحقيق استقلاليته عن السلطة، وتحقيق قدر من التوازن معها في الكثير من الفترات التاريخية. وأكد أن الاستعمار الغربي كان يدرك أهمية المؤسسات الشعبية وعلى رأسها الوقف في تحقيق قدر من الاستقلال للمجتمع عن الدولة والسلطة القائمة، ولذلك قام بعمليات تخريب ونهب لهذه الأوقاف، وتدمير لعدد من المؤسسات الشعبية التي كانت قائمة في المجتمعات الإسلامية. ويرى أنه نهج سارت عليه بعض الأنظمة الشمولية في المجتمعات الإسلامية، والتي قامت بعمليات تأميم للأوقاف الإسلامية، وهو ما أضعف المجتمع في مواجهة السلطة الشمولية. من أجل الفقراء وأكد الغنوشي أن الدين في الرؤية الإسلامية ذو تعريف اجتماعي، وأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي شن حربا من أجل الفقراء، عندما منع المرتدين في جزيرة العرب الزكاة، ومن ثم فهناك تلازم بين الرؤية السياسية والاقتصادية في الإسلام. وأوضح أن الاستخلاف في المال كالاستخلاف في الحكم، بمعنى أنه وفقا لنظرية الاستخلاف فإن كل خروج للمال أو الحكم عن مقاصد الشريعة أو مصلحة الجماعة هو تصرف مردود يقتضي نصحا وإرشادا، فإن لم يجد فالعزل والإبعاد.. حسب تعبيره. وعلل قائلا: « لأن الرؤية الإسلامية تعتبر المال له وظيفة اجتماعية، وأن تصرف الجماعة في أموال الأفراد يمكن أن يتجاوز مقادير الزكاة إلى ما يزيد عن حاجة الأفراد عن اقتضاء الحاجة، وبالتالي لا معنى للشورى إذا كان المال يتم تداوله في جماعة قليلة من الذين يحتكرون رؤوس الأموال والاستثمارات ».. وأكد الغنوشي أنه من الصعب تصور إمكانية قيام مشاركة في السلطة السياسية مع استمرار السيطرة المالية بين فئة محدودة من الناس في شكل احتكارات كبرى، وفي ظل هذه الاحتكارات المالية تغيب المشاركة السياسية الحقيقية. وأوضح أن اتساع المشاركة السياسية يقتضي اتساع نظام المشاركة في الحياة المالية، ويقتضي مشاركة في القرار السياسي والاقتصادي على غرار إدارة الشركات التعاونية، بحيث لا احتكار في قرار الإدارة ولا ظلم في أنصبة الربح والخسارة.. فلا معنى لإيمان لا ينتج عملا، ولا معنى لعقيدة التوحيد إن لم تثمر مجتمع العدل والشورى. الشورى الوعظية وقد عقب الشيخ سالم الشيخي عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث على ورقة الغنوشي قائلا: « لقد بقيت الشورى موضوعا وعظيا في خبرتنا الإسلامية، وهو ما يفرض على العلماء اليوم ألا يطرحوها بطريقة وعظية، بل لابد من إخراج القيم من الحيز النظري إلى الحيز التطبيقي، وهو أمر نجح فيه الغرب من خلال البعد الإداري في التخطيط، حيث خلق قناعة بأهمية المشاركة ثم نقل القناعة إلى حيز الإجراءات، وأوجد قدرا من المكافأة والثواب والعقاب على المخالفة، وأوجد نظاما للمراجعة والتقويم ». وعقب القرضاوي بالقول إن القيم الإسلامية متشابكة بحيث لا نستطيع أن نفصل قيمة عن أخرى، وإن الاقتصاد لا ينفصل عن الشورى؛ لأن الإسلام يرفض النظرة التجزيئية للأمور؛ فالشورى من خصائص المجتمع المؤمن.


حديث الجمعة دروس بصيغة الصفعات

 


بسام بونني – صحفي تونسي مقيم بالدوحة لا تغرب شمس دون أن نتلقى، نحن العرب، صفعات موجعة في شكل دروس في الدفاع عن الكرامة والشرعية والحريات من شعوب مازالت عنصريتنا – لا تتفاجئ،عزيزي القارئ، فنحن فعلا عنصريون بامتياز – تملي علينا « حتمية » احتقارها. وكأنه كُتب على هذه الشعوب أن تبقى جامدة ساكنة لا تتحرك مثلنا كالأصنام وأن لا تتخذ لنفسها مكانا في مصاف الشعوب الحية المتحركة. أولى الصفعات هذه الأيام جاءت في بيان الفيديرالية الإفريقية للصحفيين المساند للقيادة الشرعية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. فإلى جانب التعبير عن « انزعاجها إزاء تدخل قوى خارجية في شؤون النقابة »، دعت الفيديرالية الإفريقية « صفوف الصحفيين في العالم للوقوف إلى جانب زملائهم في تونس للحفاظ على استقلالية » هيكلهم. الدرس هنا – أو الصفعة – هو في الموقف الإفريقي هذا الذي جاء ليفضح موقف اتحاد الصحفيين العرب. ففي بيان صادر بتاريخ 17 ماي الماضي، غضّ « نادي » إبراهيم نافع – النقيب الأبدي للصحفيين العرب – الطرف عن تدخل الحكومة التونسية في شؤون النقابة وسارع إلى فتح النار على الاتحاد الدولي للصحفيين، واصفا موقفه المساند هو الآخر للشرعية « بالتدخل السافر »بل و »بغير المبرر » !!! هذا التضارب في المواقف جاء ليؤكد حقيقة أن الأفارقة أضحوا أكثر حسما وصرامة في التعامل على أساس مبدأ الشرعية. فبينما لم ترد إلى الآن أيّ ردود أفعال عربية بشأن التوتر السياسي السائد في موريتانيا منذ أشهر، جمد الاتحاد الإفريقي عضوية « بلد المليون شاعر »، عملا بقانون داخلي يقضي بتجميد عضوية أي دولة إفريقية يصل رئيسها إلى الحكم عن طريق الانقلاب أو الاغتيال. وحتى الضغوط على القوى السياسية في نواكشوط لإجراء انتخابات والتوصل فعلا إلى موعد لإجراءها جاءت من داكار وليس من عاصمة عربية. ثاني الصفعات جاءت من طهران في صيغة مظاهرات مليونية لجماهير ترفض ما تعتبره تزويرا لنتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة. توقف المحللون العرب كثيرا عند نقطة استعمال العنف ضد المتظاهرين، ناسين – أو متناسين – قمع حكوماتهم لأي رأي مخالف لها يعبر عنه المواطن بصوت عال أو متوسط أو خافت. العنف مرفوض جملة وتفصيلا في كلّ مكان وزمان. لكن، تثبت يوميات إيران ما بعد الانتخابات أنّ سقف الحريات الذي تتيحه ولاية الفقيه أعلى بكثير من سقف الحريات في ظل « الديمقراطيات » العربية، رغم القمع والتضييق. طبعا سأُتهم بتشيعي أو في أقل الأحوال بأن طهران تدفع لي أموالا طائلة. لكن، هناك من الأمثلة ما يؤكد كلامي. ففي القاهرة، على سبيل المثال، يكفي أن يتجمع العشرات على عتبة نقابة الصحفيين لتحلّ جحافل الأمن المركزي لمنعهم من التقدم خطوة إلى الأمام. أما في تونس، فقد كان من أطول المعارك التي خاضها الحزب الديمقراطي التقدمي المُعتَرف به البحث عن مقرّ يأوي إليه. وحتى عندما عاد للحزب بيته، أبقى رجال الأمن على الحصار الذي يضربونه على محيط المقر بل ويمنعون بعض الأعضاء والمساندين وحتى الصحفيين من المرور.  طبعا لن يقنع هذا الكلام المدافعين المستميتين عن « الديمقراطيات » العربية الذين ازدانت شبكتهم  الإخبارية « المستلقة جدا » بموقع الكتروني جديد يحمل إسم « كلمة حرة » وسيذهبون إلى حد اتهامي بالتحريض على الفوضى، ناسين – أو متناسين – أن دساتيرنا وقوانينا والاتفاقات والعهود التي صادقنا عليها تكفل للمواطن العربي الحق في التظاهر السلمي. ثالث الصفعات جاءت من النيجر، أحد أشدّ البلدان فقرا في العالم. رفضت المعارضة هناك والتي اجتمعت تحت غطاء جبهة الدفاع عن الديمقراطية رفضت ما أسمته « انقلابا » في وصفها لحلّ الرئيس مامادو تانجا للبرلمان الرافض لقانون الاستفتاء على تنقيح الدستور، بحيث يتيح للرئيس الترشح لانتخابات الرئاسة ما استطاع إليه سبيلا. الصفعة – أو الدرس – هنا مضاعفة، إذ نرى كيف أن المعارضة وقفت صفا واحدا في وجه خطوة الرئيس المنافية للدستور، في وقت مازالت فيه المعارضة العربية متشبثة بالعمل على انفراد، فتراها متناثرة هنا وهناك دون قدرة حقيقية على التأثير. ومن جهة أخرى، نرى أن الرئيس النيجري تأخر كثيرا في الإقدام على مرحلة الاستفتاء، مقارنة بنظرائه العرب، الذين سبقوه إلى ذلك بعدة سنوات. تلك هي أيامنا في العالم العربي : صفعات في شكل دروس. لكنها ليست بالألم الذي تتركه الصفعات التي نتلقاها يوميا من بعضنا البعض. فمتى نتعظ من دروس الماضي ونلتحق بركب الشعوب الحية المتحركة ؟  

 

حول قضية خلية حزب الله في مصر

(لا نحكم، لا نتهم، نحاول أن نفهم…)


عثمان بن حاج عمر
تتسابق وسائل الإعلام المختلفة، السمعية البصرية والمكتوبة في مد المشاهد والقارئ بحيثيات ووقائع ما اصطلح على تسميته بـ  « قضية خلية حزب الله في مصر ». ويحاول بعض الصحافيين، أو قارئي الأخبار ومعدي البرامج الإخبارية، استغلال استهجان الشارع العربي للموقف المصري أثناء العدوان الصهيوني على غزة، وعدم فتحه لمعبر رفح… ، ومآخذ الشارع العربي على النظام المصري وعلى النظام الرسمي العربي  عموما لا حصر لها. ليس في خصوص الصراع العربي الصهيوني فحسب، ولكن في مجمل القضايا الحيوية  للأمة العربية وعلى رأسها الأمن القومي العربي والتنمية الإجتماعية والسياسية والاقتصادية…، يستغلون ذلك ويضعون القضية وكأنها دفاع مفتعل وغير مشروع عن السيادة من جانب النظام المصري أراد به تجريم « دعم المقاومة » أكثر من أي شيء آخر، ونستشف من هكذا أخبار وتحاليل دفع باتجاه الاصطفاف وراء حزب الله وزعيمه. ولست أعلم هل هو « السيد حسن » أم خادم إمام العصر والزمان (عج !!!) ووليه الفقيه (قس!!! ). ولست أدري لماذا وفي كل مرة يقفز إلى ذهني ذلك المثل الشعبي القائل: » اللي ما يدري، يقول سبول«. ومؤداه أن « س » من الناس عاد فجأة إلى منزله، فوجد غريبا في مخدعه، فر هذا الأخير ولاحقه « س » المطعون في عرضه لكن الغريب تحصن بنادر سبول، ولما قبض « س » على الغريب وانهال عليه يضربه، فزع الناس، وضنوا أن الأمر يتعلق بسرقة بعض السنابل (سبول) ولاموا « س » الذي كاد أن يقتل الرجل (الغريب) من أجل « غمر سبول ». لم يستطع « س » أن يعلمهم بالحقيقة لما فيها من ألم ولكنه أجابهم « اللي ما يدري يقول سبول ». قصة هذا المثل، تؤكد أن أغلبية الناس، تحكم بالظاهر، لذلك يعمد كل من يريد أن يستصدر حكما لصالحه في قضية ما، وضد كل من يريد،  إلى التحكم في هذا الظاهر، فلا يبرز منه إلا الجزء من الصورة، الصالح للتوظيف لفائدة الحكم المؤمل، ويظهره كأنه الصورة كلها. وأنا هنا لا أتهم أحدا بعينه بالقيام بهذا الدور، بل أؤكد أن لكل صحفي وقارئ أخبار ومعد برامج، مطلق الحق والحرية في أن يقف من مصر ومن حزب الله ومن غيرهم الموقف الذي يراه. لكنني أتساءل، أليس ما يقدم على أنه صورة لمضمون الخلاف بين حزب الله ومصر ليس إلا جزءا وجزءا يسيرا من الصورة لا نستطيع من خلاله الحكم بطريقة منصفة في  » القضية » كما سموها؟ ذلك أنه إذا كانت قراءتنا للوقائع محرفة، وتكييفنا للجرم المقترف مشوبا بعيب الاختصاص، سننكر العدالة، أو سنغلب الهوى وفي كلتا الحالتين سنظلم « س »  ونتهمه بالقتل حدا للسرقة، في حين أنه قتل حدا للتعدي على عرضه. 1)    هل إن حزب الله حركة تحرر أم أداة إيرانية؟ بدأ حزب الله كتنظيم مسلح على الساحة اللبنانية في عام 1982، ولم يعلن الحزب عن نفسه كتنظيم سياسي إلاّ في عام 1985. يقول محمد حسين أختري سفير إيران السابق في دمشق الذي أشرف على تشكيل الحزب»حزب الله هو الابن الشرعي للثورة الإيرانية« ، وأضاف »باجتياح إسرائيل للبنان، شعر اللبنانيون بضرورة المقاومة، في نفس الوقت، ومع أننا كنا في حرب مفروضة، وافق الإمام الخميني وأرسل وفودا من الحرس الثوري لدعم المقاومة (1) ». وتابع »في البداية كان السيد علي محتشمي هو المسئول، وبعد ذلك حينما أصبحت سفيرا كنت أقوم بنفس هذا الموقف الداعم لخط المواجهة«. (2) وما قاله أختري أكّده النائب الحالي لأمين عام حزب الله نعيم قاسم حين قال »نجحت الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني سنة 1979 فاستقطبت المؤمنين… ناقش الإسلاميون داخل أطرهم ومع بعضهم البعض كيفية النهوض ومواكبة متطلبات المرحلة في لبنان والاستفادة من التجربة والإشعاع الإيراني.. فقوي الاهتمام بضرورة تشكيل إسلامي موحد. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف تابع ممثلون عن المجموعات الإسلامية الرئيسة مناقشة أفكار عديدة حول رؤيتهم للعمل الإسلامي في لبنان، تمت صياغتها في ورقة نهائية ثم انتدبوا تسعة أفراد كممثلين عنهم، ثم رفعوا هذه الوثيقة إلى الإمام الخميني فوافق عليها فاكتسبت شرعية تبني الولي الفقيه لها، عندها قررت المجموعات الإسلامية الموافقة على الوثيقة وحل تشكيلاتها التنظيمية القائمة وأنشئ تشكيل واحد جديد سمي لاحقاً باسم « حزب الله«. (3) وقد جرى تضمين هذا الولاء والانتماء لإيران وللخميني ولولاية الفقيه في بيان حزب الله التأسيسي عام 1985 الذي جاء فيه (إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران… نلتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط وتتجسد حاضراً بالإمام المسدد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني).  كما كشف الرئيس الإيراني السابق خاتمي تبعية حزب الله لإيران حينما أكد للسفير الأمريكي فرانك ويزنر» أن تسليح وتمويل حزب الله يأتي في إطار بناء دفاعات إيران والتخطيط لها في الساحة الخارجية حتى لا تضع أمريكا يدها في حلق إيران«.(4) أمّا السيد حسن نصر الله، فإنه لا يترك مناسبة إلاّ ويتفاخر فيها بانتمائه وحزبه لولاية الفقيه. والخلاصة هي أن حزب الله حزب طائفي يتبع إيران الخميني وملتزم بمشروعها (ولاية الفقيه) الذي يمثّل أحد دفاعات إيران و سلاحا أيديولوجيا لنزعتها التوسعية. ومن أكثر ما تردد على لسان وقلم الصحافيين وقارئي الأخبار ومعدي البرامج المشار إليهم أن « حزب الله لم يثبت عليه أنه نفذ أعمالا ضد أي دولة عربية ». فما ذا نسمي هذا الذي قام به حزب الله منذ نشأته إلى اليوم، هي ليست أعمالا ضد، بل هي جرائم. 2-  جرائم حزب الله الثابتة بحق بعض الأقطار العربية، 1 – من أوائل الأعمال العسكرية لحزب الله، عندما كان يعمل تحت اسم حزب الدعوة الإسلامية، هو تفجير السفارة العراقية في بيروت في 15/12/1981 بشاحنة يقودها انتحاري مما أسفر عن استشهاد 30 من عملة وموظفي السفارة بينهم الشهيدة بلقيس الراوي زوجة الشاعر نزار قباني، وجرح أكثر من مائة وعشرين. كما قام حزب الله بسلسلة تفجيرات في الكويت في ديسمبر 1983 بهدف الضغط على الكويت لعزلها عن العراق خدمة للجهد العسكري الإيراني ضد العراق. وألقت السلطات الكويتية القبض على منفذي هذه التفجيرات وكان عددهم 17 شخصا، من بينهم مصطفى بدر الدين صهر عماد مغنية، حكموا بالإعدام ثم خفف الحكم إلى السجن المؤبد. (5) 2 – بدأ حزب الله منذ عام 1985 بسلسلة عمليات اختطاف لمواطنين غربيين مقيمين في لبنان، وعرض مبادلتهم بأسلحة أمريكية تقدم إلى إيران لمساعدتها في حربها على العراق، وفعلا جرت مفاوضات إيرانية- أمريكية وعقدت صفقة عرفت لاحقا بفضيحة (إيران غيت) وجوهرها تزويد الكيان الصهيوني إيران بأسلحة أمريكية مقابل أن تأمر إيران حزب الله بإطلاق سراح بعض المدنيين الأمريكيين المحتجزين لدى الحزب، على أن يذهب جزء من عائدات تلك الصفقة لمساعدة متمردي الكنترا ضد جبهة فاراباندو مارتي الصاندينية في نيكاراغوا… غير أن هذا الاتفاق لم يستمر طويلا عندما افتضح أمره عام 1986 كونه يعد خرقا لقانون أمريكي يحظر بيع الأسلحة لإيران.  3 – وبعد هذه الصفقة عقدت إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة صفقة جديدة جرى بموجبها إطلاق الرهائن المدنيين الأمريكان والغربيين الذين اختطفهم واحتجزهم حزب الله في لبنان خلال الفترة 1984- 1988، مقابل إصدار الأمين العام للأمم المتحدة في 9/12/1991 بيانا يتهم فيه العراق بشن الحرب على إيران (6) وكان عماد مغنية ونسيبه مصطفى بدر الدين هما عّرابا هذه الصفقة، حيث يؤكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة السيد جيادو منيكو بيكو أنه التقى يوم 11/8/1991 في مقر السفارة الإيرانية في بيروت مع السفير الإيراني زمانيان الذي أبلغه بأنه أجرى الترتيبات للقائه مع الخاطفين وطلب منه الخروج من السفارة والتمشي في الشارع ومن هناك ستأتي سيارة لأخذه إلى مكان اللقاء. وجاءت السيارة والتقطته وعصبت عيناه وأخذ إلى مقر الخاطفين. وخلال حديثه مع الخاطفين الملثمين خمّن أنهما عماد مغنيه ونسيبه مصطفى بدر الدين (7). ووقتها كان عماد مغنيه مسئول الأمن الخاص في حزب الله وكان قبلها الحارس الشخصي للشيخ فضل الله ويعتقد أنه شارك في خطف طائرة TWAعام 1985وطائرة الجابرية الكويتية عام 1988. أما نسيبه مصطفى فقد كان ضمن المجموعة التي قامت بتفجيرات الكويت عام 1983. 4 – اعترف أكثر من مسئول إيراني بأن قوات من حزب الله حاربت إلى جانب القوات الإيرانية ضد القوات العراقية طيلة فترة الحرب العراقية الإيرانية. ومن هذه التصريحات ما قاله وزير الداخلية الإيراني الأسبق السيد محتشمي (8) من أن مقاتلي حزب الله شاركوا بجانب الجيش الإيراني في الحرب العراقية الإيرانية. 5 – أكّد مسئولون في حركة تحرير الأحواز أن مقاتلين من حزب الله شاركوا القوات الرسمية الإيرانية في قمع انتفاضتهم، وأنهم كانوا أشد قسوة على عرب الأحواز من الجيش الإيراني. 6 – ساهم حزب الله في جهود إيران لتسهيل الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق، وقدم حزب الله كل الدعم السياسي والعسكري للحكومات الطائفية المنشأة في ظل الاحتلال، وساهم للترويج للطائفية السياسية في العراق. ودخلت وحدات من حزب الله إلى العراق مع بدء الغزو بعلم ومباركة قوات الاحتلال، وساهمت عناصر من حزب الله بعد احتلال العراق في تدريب الميليشيات الطائفية، ومنها جيش المهدي وفيلق بدر، على عمليات تفخيخ السيارات وتدمير المنشآت، كما ساهمت معها في اغتيال البعثيين وضباط الجيش العراقي.  وضمن عمليات الشد والجذب الأمريكي – الإيراني داخل العراق، وردا على اختطاف حزب الله لبعض الجنود البريطانيين في البصرة، ألقت قوات الاحتلال البريطانية القبض على القيادي في حزب الله علي موسوي الدقدوق في البصرة يوم 20/3/2007، ويعتبر دقدوق واحدا من أكثر القياديين في حزب الله أهمية وكان قد أعدّ لقيادة جناح في التيار الصدري يسمّى عصائب أهل الحق. ويقوم حزب الله حاليا بمساومة بريطانيا طالبا فتح حوار مباشر معها مقابل إطلاق متبادل لدقدوق وللرهائن البريطانيين الذين اختطفتهم مجموعة دقدوق (9). 7 –  عمل خبراء من حزب الله على مساعدة الأحزاب والميليشيات الطائفية القادمة مع الاحتلال على تأسيس بناها التحتية تحت أغطية المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني، وأيضا نقل حزب الله للعراق المحتل تجربته في زراعة المخدرات لتمويل أنشطته، فانتشرت زراعة المخدرات في جنوبي العراق وبالذات في ولايتي النجف والديوانية. وجدير بالذكر أن حزب الله يعتبر المخدرات من ضمن أسلحته السريّة وهو يقدم الحماية الفعلية والرعاية للمزارعين والمتاجرين بالمخدرات في لبنان، وهدد نواب حزب الله في البرلمان اللبناني بالمقاومة المسلحة إذا تجرأت الحكومة اللبنانية وأقدمت على إتلاف مزارع الخشخاش في البقاع. (10) 8- قام حزب الله في جويلية (ليس تموز) 2006، « بتحرش » غير محسوب بالكيان الصهيوني (اعتذر عنه « السيد حسن » وقال  » لو كنا نعلم أن الذي حصل سيحصل لما قمنا بما قمنا به »، وكانت النتيجة المباشرة معروفة للجميع، تدمير هائل لمكتسبات الشعب اللبناني (من بنية تحتية ومرافق عمومية وخاصة)، وقتل أكثر من ألف وخمسمائة مدني وجرح وتشريد الآلاف من أبنائه أخذوا غرة. وفي اعتقادي فإن حزب الله هو الذي خطط للعدوان على لبنان، والعصابات الصهيونية هي التي نفذت هذا الاعتداء. فحزب الله عندما قام بما قام به، قام به لحسابه الخاص وحساب الجمهورية الإسلامية العالمية التي إقليمها أرض الله، وحاكمها إمام العصر والزمان « (عج) »، ووليه حتى يظهر مرشد الثورة الإسلامية « (قس) ». وأكيد أن هذا الأسلوب في « العمل المقاوم » هو الذي دفع بحزب الله إلى طرد كل من ليس من الطائفة، بحد السلاح منذ بداية التسعينات من القرن الماضي (بعد أن أجرى كل الترتيبات الداخلية الضرورية لضمان انقياد مريح « للمقاومين » وتسليمهم بأوامر قياداتهم كائنا ما كانت فوقعت تصفية من وقعت تصفيته، الأمين العام قبل السابق عباس الموسوي، وإبعاد من وقع إبعاده الأمين العام السابق، صبحي الطفيلي، الذين مانعا في تجيير حزب الله لخدمة الإستراتجية الإيرانية. كل ذلك من أجل أن تسهل القيادة ويسهل التحكم واختيار الزمان والمكان الذين يناسبان المخططات الإيرانية… ثم إن حزب الله نفسه سرعان ما عاد للعدوان على لبنان من جديد في صائفة 2007 حين أشهر سلاحه مباشرة في صدور اللبنانيين وفرض أمرا واقعا بقوة السلاح  على الدولة اللبنانية (التراجع عن عزل موظفين بالمطار والعدول عن تفكيك شبكة مراقبة وتنصت وتراسل غير شرعية أي غير قانونية) 9-قام  حزب الله بتأسيس خلية في مصر، تقوم بأعمال عسكرية وما تقتضيه هذه الأعمال من أجهزة استخبارية وصرف أموال وتحريك سلاح على أرض دولة دون علمها، خلية يمكن أن ينجر عن عملها أخطار غير محسوبة. ويعد هذا الأمر تجاوزا على هذه الدولة مهما وقع الإدعاء بحسن نية حزب الله ومحاسن « عمله المقاوم ». ثم بعد أن وقع الذي وقع، أليس من الأصوب إذا لم يكن القصد هو التحرش بمصر أن يقع الاعتذار عن ذلك، بالصيغ الدبلوماسية أو السياسية المتعارف عليها. على النقيض من ذلك نجد « السيد حسن » يواصل خداع الرأي العام العربي ويتباهى بما قام به حزبه ويدعي أنه لا يعنيه الداخل المصري ولا شأن له بالنظام المصري؟؟؟ وكلنا يعلم أن السيد حسن نفسه كثيرا ما طالب الشعب المصري بالعصيان وطالب الجيش المصري بالتمرد في أسلوب تحريضي مباشر؟؟؟ 10-  إذا سلمنا جدلا بأن  » السيد حسن » من حقه في سبيل فلسطين؟؟؟  أن ينتهك السيادة المصرية، فلماذا يؤسس لفروع له في المغرب الأقصى، وفي السودان؟ ولماذا يتضامن مع تحركات طائفية في البحرين واليمن وحتى العربية السعودية؟ وما خفي ربما أعظم… 11- لا تجوز المقارنة مطلقا بين ما تقوم المقاومة في فلسطين والعراق من تصدي باللحم الحي للمشروع  الاستعماري الإمبريالي الصهيوني في وطننا العزيز، و تشويش القاعدة وحزب الله ،تشويش يتخذه الاحتلال ذرائع ترفع الحرج عما يقترفه من جرائم. (أنظر صدى مداخلة أحمدي نجاد، في مؤتمر « دوربان2 »:  فقد ازداد أحمدي نجاد بطولة في عيون البسطاء من أبناء أمتنا، لأنه قال كلمة حق، وهي والله، كلمة حق، لكنه أراد بها باطلا، فانقلبت حالة التعاطف مع المقاومة الفلسطينية في عزة وفي عموم فلسطين إلى حالة تهجم على العرب والمسلمين استفاد منها الصهاينة بإظهار أنفسهم أمام العالم ضحية من واجب « العالم الحر » أن يحميهم « من الإرهاب والإبادة »، ونشطت الصهيونية في التذكير « بالمحرقة » استدرارا لعواطف العالم، فكانت خدمة نجاد الحقيقية أن تضمن بيان المؤتمر إدانة للمحرقة، وتجريما لمنكريها. وعوضا من أن تراكم قضية فلسطين مكاسب جديدة تضاف إلى مكاسب دوربان1، وقع تناسي الضحية الحقيقية (فلسطين والمجازر التي ترتكبها العصابات الصهيونية في حق شعبها)، ولا نخال أن نجاد أعوزه الدهاء الإيراني ولا خانته البراغماتية السياسية، بفعلته هذه  بل إن كل الذي مورس وقيل كان محسوبا وكانت نتائجه كما كان متوقعا؟؟؟  وها أن إيران التي كانت لا تقر بالوجود الصهيوني على أرض فلسطين وتعتبر المحرقة مجرد تزييف للتاريخ ها هي الآن ومن خلال رئيسها أحمدي  نجاد تنسف كل ما تحدثت به من أعوام سابقة حول القضية الفلسطينية وحول قضية وجود الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية، وتحولت أميركا الشيطان الأكبر وربيبتها الصهيونية إلى أميركا التي يمكن أن تتقاسم معها إيران النفوذ في منطقة الشرق الأوسط في علاقة إستراتيجية قائمة على التقاسم في المصالح، ومن خلال هذا المفهوم فإن الوجود الصهيوني على أرض فلسطين أصبح مقر من خلال ما تحدث به الرئيس الإيراني مجيبا على مقدم البرنامج جورج سيتفانوبولس في شبكة CNN أن حكومته ستقبل بحل دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، في سياق اتفاق يقبل به الفلسطينيون، وبذلك تسلك إيران عن طريق رئيسها سلوك بعض الأنظمة العربية التي رمت الكرة في الملعب الفلسطيني وأقامت علاقات مع الكيان الصهيوني بحجة أن الفلسطينيين هم أصحاب القرار وهم أصحاب برنامج الاعتراف بهذا الكيان وحقه في الوجود على أرض فلسطين. تصريحات نجاد هي اعتذار مبطن على جمله ومواقفه في مؤتمر ديربان2 في جنيف ، وإيران تقدم أيضا فلسطين كهدية للإدارة الأمريكية وللصهيونية مقابل التصريحات الهامة التي صرحت بها الإدارتين الأمريكية والصهيونية، حول حق إيران المشروع في استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، مشرعتين بذلك البرنامج النووي الإيراني بامتداداته المختلفة وأفكاره التي يمكن أن تبلور ديموغرافيا جديدة في منطقة الخليج ومناطق أخرى من الوطن العربي. إن كنت لا أعترض على علاقة حزب الله بإيران.. فإنني أسأل السيد حسن عن : – كيف يمكن لهذه العلاقة أن تتم على حساب العراق وعلى حساب إلغاء عروبته وتقسيم جغرافيته وجسده الواحد؟ وعلى حساب استقرار دول كالبحرين والإمارات، والمغرب الأقصى وموريتانيا والسودان؟ –  كيف يستوي أن تكون مقاوما في لبنان ومساندا للقتلة والجلادين في العراق…؟ –  ما هو موقفكم من المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق بكل فصائلها دون استثناء، (ولا يعنيني هنا أي تنظيم إرهابي يقتل المدنيين في الجوامع والشوارع والأسواق، فهذا إرهاب لا علاقة له بالمقاومة موقفا وفعلا …)؟. –  ما هو موقفكم من « المرجعية » المساندة لقوى الاحتلال وعملاءه؟. –  ما هو موقفكم من قتل الفلسطينيين المقيمين في العراق، وتشريد الآخرين منهم الذين يعيشون منذ سنوات في مخيمات على الحدود العراقية السورية والأردنية؟. –  ما هو الموقف الشرعي من التعامل مع الحكومة التي نصبها المحتل؟. –  هل ستواصلون التخطيط لدعم المقاومة الفلسطينية بعد تصريحات أحمدي نجاد لـcnn ؟ وبعيدا عن الأسئلة ودون انتظار الأجوبة لأنها معروفة. فإنني من هذا الذي تقدم، على خصوصيته وإيجازه، أستنتج، أن حزب الله لم يكن يوما حزبا مقاوما للمشروع الصهيو-أمريكي  بقدر ما هو منفذا لأوامر إمام العصر والزمان، ووليه الفقيه « مرشد الثورة » الإيرانية، وفي أحسن الأحوال يقوم بما يتلاءم وإستراتجيتها وأجندتها في المنطقة. وكلنا يتذكر توتر الأوضاع السياسية والعسكرية على الحدود بيم لبنان وفلسطين في خريف 2002،  وكيف تطلبت الاستعدادات للعدوان على العراق ثم غزوه واحتلاله، في ربيع 2003، أن يخفف ذلك التوتر، فتحول محمد خاتمي رأسا للقاء « السيد حسن » وأمره بإزالة التوتر،… وكان بالإمكان تبليغ هذه الأوامر بالوسائل الأخرى، ولكن حتى لا يفوت محمد خاتمي الفرصة ويعلن من بيروت في تلك الندوة الصحفية المشهورة »   إننا جئنا إلى هنا لنؤكد للعالم ( أي أمريكا والكيان الصهيوني) أن الجمهورية الإسلامية عامل توازن واستقرار في المنطقة (وأن احتلال العراق لا يهدد هذا الإستقرار) ». ثم نتذكر جميعا، كيف وضعت إيران في ربيع 2006 في زاوية الاتهام العربي والإسلامي بل والدولي، إثر تدمير « أضرحة » في سامراء، عندما وقفت وراء أعمال القتل والتهجير التي حصلت في تلك الفترة ووصل بها الأمر إلى حد المطالبة « بفتح » سامراء وطرد سكانها عقابا لهم على عدم حمايتهم الجيدة « للمراقد ». ثم كيف تحولت الأنظار في « تموز » (كما يقول البعض) عن العراق وما يقترف فيه من جرائم وكيف خرجت إيران من زاوية الاتهام بالوقوف وراء ذلك، إلى مصاف الثوار والمقاومين المتصدين لغطرسة الصهاينة بدعم « حزب الله » الذي يقارع الصهيونية …  والذي بعد أقل من سنة عقد معها أكبر صفقة تبادل أسرى مقابل « رفات »؟؟؟ (وأتمنى أن أفهم -ولو مع التأخير- لماذا يمتنع الصهاينة إلى الآن عن تبادل أسرى مع « حماس » بشاليط الحي وليس رفاته). ولست أعرف لما أنا هكذا؟ ولماذا يترسخ في اعتقادي يوما بعد يوم؟ أن مرشد الثورة الإسلامية ( يجب أن نفهم العالمية)، يتصرف مع أقطار وطننا العربي بطريقتين: يتعامل مع الأقطار التي له فيها موقع قدم ويعتقد أنه أصبح له فيها مكتسبات، بالطريقة التي تضمن وتحافظ على تلك المكتسبات، ولو اقتضى الأمر دعم الاحتلال كما في العراق والتعاون مع الشيطان الأكبر وربيبته « إسرائيل »، ويغطي عن كل تلك الجرائم بما لا يصدق من أكاذيب… فالمقاومة إما « قاعدة تكفيرية » أو » صداميون مجرمون « … ولا يخجل والحالة تلك من الوقوف وراء « مقتدي صدر » وحكيم وجلبي… أما الأقطار التي هي مشاريع « للفتح الإيراني » فلا بد من تلبس دور الثوري الفدائي المقاوم وذلك لإرباك أنظمتها وإقحامها فيما لم تحتسبه بعد أو قبل، والمزايدة عليها أمام شعوبها، وإحراجها والتحريض عليها …  وحزب الله هنا يلعب دور اللوحة الإشهارية للدعاية وإغراء العامة، يستعمل قضيتنا المركزية في سوق المزاد، ويتغنى بقيم ما زالت وستبقى تحركنا بعامتنا وخاصتنا كالنبل والبذل الرجولة والفروسية وعدم مهابة الموت…والوحدة والحرية والاشتراكية، للوصول إلى غايات، هي ليست غاياتنا. إن المجال ضيق، وما يتطلبه تحليل هذه الخواطر قد يثقل على « الطريق الجديد »، ولكن ما حسن نصر الله ومقتدى وجلبي … إلا وجهين لعملة واحدة ودمى يمسك بخيوطها « إمام العصر والزمان » في طهران « قورش »، وما حزب الله إلا شقيقا لجيش المهدي وفيلق بدر… وأن حزب الله إنما يستمد كل الذي هو عليه اليوم في ذهن البسطاء من أبناء أمتنا، من عجز النظام الرسمي العربي عن مواجهة التحديات التي تواجه الأمة ومن حالة الفرقة والتشظي التي عليها القوى الوطنية العربية ومن غياب  المرجعية الفكرية والعسكرية المقاومة… لعل المقاومة في العراق وفي فلسطين تملأ هذا الفراغ…   والسلام، عثمان بن حاج عمر المحمدية (1) 1000   من البزدران ( الحري الثوري) حسب بعض المصادر. (2) صحيفة الشرق الأوسط يوم 14/5/2008 (3) نعيم قاسم، « حزب الله » ص 21 ـ 25، يلاحظ هنا اختيار تسمية جامعة غير طائفية، على عكس الأحزاب العراقية المرتبطة بإيران، وهذا بالطبع للتمويه، خاصة وأن موقع لبنان ليس كموقع العراق من إيران، وحجم بقية القوى في لبنان مختلف أيضا. (4) صحيفة الأهرام /الدكتور عزمي خليفة / 20/4/2009 (5) وأفرج عنهم العراق بعد دخوله الكويت. (6) تفاصيل هذه الصفقة مذكورة في كتاب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة السيد جيادو منيكو بيكو (رجل بلا سلاح). (7) أنظر كتاب  بيكو ، ص 152 و153 . (8) صحيفة « شرق » الإيرانية يوم 4/8/2006 (9) أنظر صحيفة الغارديان البريطانية ليوم 27/3/2009 (10) مقالة غسان الإمام، الكاتب اللبناني المعروف، في جريدة الشرق الأوسط ليوم 21/4/2009   (المصدر  :  منتدى » الديمقراطية النقابية و السياسية « ) الرابط  :http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p  


المقاومــة في فلسطين بين الآفـــــاق والأنفـــاق   (3/5 )


سالم الحداد III    ـــ  العدوان الصهيوني : الأسباب والنتائج أولا  ـ التدمير المنهجي : ما أشبه العدوان على غزة بالعدوان على العراق تعرض العراق سنة 2003 إلى غزو أمريكي بعد حصار طويل حرم فيه الشعب العراقي من الغذاء والدواء فسقط نظامه ودمرت مؤسساته، وشرد الملايين من أبنائه بالإضافة إلى استشهاد ما لا يقل عن 150 ألف قتيل، وكانت الأسئلة التي طرحت هي: هل كان العدوان خطة مرسومة  سلفا وجاهزة أم هي وليدة تشدد النظام العراقي في دعمه للقضية الفلسطينية وحماية مصالحه الوطنية؟ وبالتالي هل كان بوسع صدام حسين أن يجنب شعبه هذه المأساة؟ وقد اتضح فيما بعد أن غزو العراق أتى ضمن الإستراتيجية الجديدة التي أعدها المحافظون الجدد لسيطرة الولايات المتحدة على العالم كقطب واحد ووحيد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. ولم يكن دور النظام العراقي غير توفير الفرصة عندما غزا الكويت واحتكر السلطة، وأقصى كل الفعاليات الوطنية فعزل نفسه جماهيريا ولم يستمع حتى إلى الأصوات الحرة الصديقة المناضلة. ومن أطرف ما رُوي في هذا الصدد هو ما حدّث به أبو بكر العطاس رئيس وزراء اليمن الجنوبي سابقا الذي اتصل بصدام حسين وطلب منه الانسحاب لأن الظرفية غير مناسبة والأعداء يتربصون بالعراق من كل الجهات، بما في ذلك الثورة الإسلامية في إيران التي خاض معها 8 سنوات من الحرب المدمرة ، وكذلك فعل ياسر عرفات وعلي صالح، فكان رده على الجميع الرفض، أما عن إيران فقال  » نحن تقاتلنا رجالا وتصالحنا رجالا وسنتعامل في هذه الحرب كرجال  » . ألا يقوم هذا دليلا على سوء التقدير والثقة المطلقة بالنفس وبالآخرين إلى درجة الغرور. أعتقد أن ذلك هو نفس السيناريو الذي حدث بغزة، فالكيان الصهيوني لابد أن يكون قد خطط منذ أن سيطرت حماس بالقوة على الأجهزة الأمنية واحتكرت السلطة وصارت في صدام مباشر وغير مباشر مع بقية الفصائل الوطنية ومكونات المجتمع المدني. إن مختلف المصادر الفلسطينية والعالمية تكاد تتفق على أن عدد القتلى من الإسرائيليين لا يتجاوز 13 فردا وأن عدد شهداء حماس لا يتجاوز خمسين عنصرا، أما بالنسبة للشعب الفلسطيني  فقد بلغ 1434 شهيدا منهم 960 من المدنيين من بينهم :431 طفل و114 امرأة وأكثر من خمسة آلاف من الجرحى. هذا غير الخسائر المادية التي طالت  دور السكن والبنى التحتية والمؤسسات الاقتصادية والتربوية ولم تسلم المستشفيات ودور العبادة. وقد استخدمت في هذه الحرب الأسلحة المحرمة دوليا مثل القنابل الفسفورية الحارقة التي تصيب ضحاياها بعاهات دائمة، بل لم تسلم من التدمير حتى مؤسسات وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والتي تحتوي الغذاء والدواء.وهو ما يؤكد استخفاف الكيان الصهيوني بقوانينها ومؤسساتها ورجالاتها لسبب بسيط هو أنه يعول على دعم القوى العظمى له وتعاميها على جرائمه لأنها تخشى أن تلصق بها تهمة معاداة السامية، وهي السلاح الفعال الذي ترفعه الصهيونية في وجه كل من يستنكر أعمالها. وأوضح مظهر لهذا الاستخفاف هو أن الجنود لم يتورعوا عن التبجح بالجرائم التي ارتكبوها مع المواطنين العزل، فكل ما في غزة صار هدفا مستباحا بل إن هذه الجرائم تحولت إلى مصدر للتفاخر ترسم على صدور الشباب الصهيوني ولعل أفظعها الصورة التي رُسمت عليها امرأة حامل وأصابها أحد الجنود بطلقة فاستشهدت هي وجنينها.وقد كُتب أسفلها  » قتيلان بطلقة واحدة .  إثر هذه الحرب أعلن الكيان الصهيوني أنه حقق أهدافه والتي اختزلها الإعلام الصهيوني في : « ضرب حماس ،استعادة معنويات الجيش الصهيوني  وكذلك معنويات الحكومة التي انهارت في مواجهة حزب الله جويلية 2006،توفير الأمن للمستوطنات بإسكات صواريخ القسام « .هكذا قيم الكيان الصهيوني نتائج الحرب فكيف قيمتها حماس؟ ثانيا ـ  تحول حماس إلى رقم رئيسي في المعادلة السياسية أعلنت حماس أنها أفشلت مخططات العدو، فلم يتمكن من اجتثاثها ولم يكسر شوكة المقاومة ولم يحرر الجندي الأسير وأنه كان خائفا من المواجهة مما اضطره للانسحاب.  وقد تأكد هذا الانتصار من خلال  اللقاءات التي انعقدت بالقاهرة بين فصائل المقاومة وما تخللها من تجاذبات كان محورها مواقف حماس وأطروحاتها. كما أن الدول العربية الممانعة أو المعتدلة صارت تسعى  لاسترضائها، ولم تتخلف  الحكومة التركية الإسلامية عن دعمها علنا غير عابئة بتهمة الإرهاب التي توجه إليها، ودعت بكل وضوح إلى اعتبارها طرفا في المعادلة السياسية، وكان موقفها من القضية الفلسطينية بوابتها إلى امتلاك قلوب الأتراك ولمَ لا صناديق الاقتراع. أما إيران فهي تعتبرها الإنجاز الثاني لها بعد حزب الله. ولم يكن نجاحها على المستوى الدولي أقل أثرا من نجاحها على المستوى الإقليمي.لقد فهمت الدول الأوروبية رسالة حماس فبادرت العديد من الشخصيات السياسية البرلمانية والمستقلة بزيادة دمشق والتواصل مع قيادتها مثل جيمي كارتر والبرلمانيين البريطانيين والأمريكان غير أن هذه الأطراف شبه الرسمية لم تشرّع وجودها ولم تعلن اعترافها بها خوفا من الكيان الصهيوني من ناحية ومجاراة للنظام العربي الرسمي بما في ذلك السلطة الفلسطينية التي لا ترغب في تضخيم حجم حماس. ثالثا ـ تيقظ الوعي العربي استطاعت الحرب أن توقظ الوهج الذي كاد أن يفتر لدى الشباب العربي وأن تعيد له حماسه وإيمانه بالنصر، وهذا ما تجسد من خلال حملات الدعم المالية والصحية والمسيرات الجماهيرية التي عمت كل المدن العربية والإسلامية. فالعمق الشعبي لأية قضية هو الذي يكسبها  الشرعية  ويضخ فيها طاقة متجددة تمكنها من الاستمرار والتواصل مع العالم.  وقد اتضح  أن الأنظمة العربية لا تسمح إلا بتحركات محدودة في الزمان والمكان، تمكن الجماهير من تفريغ شحناتها العاطفية دون أن تتحول حملات التعبئة إلى عمل استراتيجي متواصل. ومن هنا لابد من التفكير في ربط النضال السياسي ضد الصهيونية والإمبريالية بالنضال الديمقراطي، فالحرية هي الخيار الوحيد لتحرير الإنسان العربي من كل المكبلات السياسية والاجتماعية والحضارية ، وهذا ما لا تسمح به التحالفات بين الداخل والخارج . رابعا ـ حركة عالمية احتجاجية وتضامنية قبل العدوان ومنذ الأيام الأولى للحصار حاولت العديد من المنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان أن تفك التوق الذي ضربه الكيان الصهيوني على غزة، فنظمت حملات تضامنية برية وبحرية حملت الغذاء والدواء. طوال ثلاثة أسابيع لم تفتأ الآلة الحربية الصهيونية تدمر تدميرا منهجيا كل ما اعترض سبيلها من بشر أو حجر ولم تخلف وراءها غير الدماء والدموع والخراب.وقد كانت هذه المجزرة كافية لتسقط الصورة النمطية للدولة الصهيونية كدولة ديمقراطية نافذة للغرب تنشر مبادئه ، فخرجت الجماهير في حركة  احتجاجية عبر عواصم العالم  في كل القارات من مراكش إلى إسلام باد ومن نيويورك إلى باريس إلى طوكيو وبرلين ولندن  إلى  جنوب إفريقيا، فهذه الحركة أعطت دفعا جديدا لمد تضامني عالمي ظهرت بوادره مع المنتديات العالمية، وصارت هناك قناعة بأن هذا الكيان صار من أهم عوامل التوتر وعدم الاستقرار في العالم. وقد كانت القافلة الأوروبية ــ  التي قادها المناضل الإنجليزي جورج غلوي والتي انطلقت من أوروبا في اتجاه غزة مرورا بالشمال الإفريقي العربي ــ أكبر تجسيد لهذا المد التضامني العالمي  وهو من ناحية أخرى أكبر تحدّ للأنظمة المتخاذلة والخائفة بل اتضح أن الالتزام بالدفاع عن القضية الفلسطينية صار من أبرز الخصال النضالية التي تحرك الشباب الثوري الأوروبي الذي صار يتحول لفلسطين لا للتنزه  بالمنتجعات السياحية  الصهيونية فيها بل للتصدي للانتهاكات التي تمارسها الآلة العسكرية الصهيونية لهدم البيوت واقتلاع الأشجار وبناء الجدار العنصري ومنع الغذاء والدواء على الشعب الفلسطيني. وأفضل ما شهدته هذه الحرب هو الموقف التضامني والشجاع الذي سجلته أمريكيا الجنوبية التي كانت تعتبر الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية، ففي السنوات الأخيرة بدأت تظهر في هذه الساحة حركات وطنية يسارية ذات مضامين اشتراكية وأبعاد إنسانية، والطريف في هذه الحركات أنها خلافا لحركات اليسار التقليدية ـ والأوروبية بالخصوص ـ تخلصت من العقدة اللاسامية التي كانت تكبل اليسار العالمي. IV ــ تداعيات العدوان على غزة إن تداعيات الأحداث الكبرى هي التي من خلالها يمكن أن نتبين الأهداف الإستراتيجية التي يروم  الفاعلون تحقيقها  وعلى أساسها يمكن أن نقيم  مدى النجاح أو الفشل. فما هي أهم تداعيات هذه الحرب؟  أولا ـ  اليمين الصهيوني يحاول الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني أفرزت الانتخابات الصهيونية أسوأ ما عرفه الكيان الصهيوني من سياسيين، سيضطر الفلسطينيون للتعامل معهم أحبوا أم كرهوا، فقد أعلن اليمين الصهيوني بكل فصائله أنه لا يعترف بنتائج مؤتمر أبوليس الذي اتفق على توخي مسار سلمي ينتهي بقيام دولتين على أرض فلسطين. وذهب وزير الخارجية برمان إلى أن تأسيس دولة فلسطينية يعني القضاء على الدولة الصهيونية. وقد بدأت تلوح بعض ملامح المبادرات الجديدة، ولعل أهمها :

1ـ  محاولة الالتفاف على مشروع الدولتين

 من المعروف أن هذا المشروع هو مشروع بوش، وقد جاء لترضية الأنظمة العربية التي ساندته في غزو العراق، وأراد أن ينهي به الصراع في منطقة الشرق الأوسط عبر ما سمي بخارطة الطريق. ووعد بإنجازه قبل أن تنتهي مدته النيابية، لكنه لم يستطع أو لم يرد أن ينجزه، لكن على الرغم من ضحالته فإنه  ليس من مصلحة  الحركة الصهيونية أن ينجح حيث أنه سيضع لهذا الكيان حدودا دولية ، وهذا ما يتناقض مع الحركة الصهيونية التي بُني مشروعها على التوسع كلما كانت الظروف سانحة. وقبيل الانتخابات الصهيونية بدأ الترويج لفكرة التراجع عن هذا المشروع ، وقد أخذ هذا التراجع شكلين مباشر وغير مباشر أ ـ التراجع غير المباشر وقد تزعمه الثلاثي الحاكم : أولمرت وسيفي لفني ويهود باراك، وهو الذي تابع المحادثات حول حل الدولتين، وليس من مصلحته أن يعلن اليوم تخليه عما وافق عليه بالأمس. فأتى بصيغة أخرى تقيه من هذا الحرج فرفع شعار »الهوية اليهودية للدولة الصهيونية » وفي هذا عودة « للحارة اليهودية »  أو بالأحرى الغيتو guetto الذي يتحصن فيه اليهود في المدن الكبرى خوفا من الأغراب ولكنه في الظرفية الحالية يعني إمكانية طرد المواطنين غير اليهود ومنع العرب المهاجرين من العودة إلى ديارهم .  ب ـ  التراجع المباشر وقد قاده ناتنياهو وبرمان،وكلاهما كان في المعارضة ولم يلتزما بالمشروع الأمريكي ، لذا أعلن الأول عدم موافقته على الدولتين واكتفي بدعم الأمن الاقتصادي، ومحصلته تحسين الأوضاع المعيشية لأبناء فلسطين وبذلك يتحول الهم الأول للفلسطينيين من الهم الوطني إلى الهم الاقتصادي والاجتماعي كما هو شان الدول النامية. أما برمان المعروف بتطرفه فقد نادى صراحة بالتهجير، فهو لا يرفض الدولة الفلسطينية فحسب بل وعد الإسرائيليين بجولة أخرى تأتي على الوجود الفلسطيني عن طريق ترحيل البقية الباقية إلى الأردن ومصر،  ففلسطين بالنسبة له لا تتحمل إلا دولة واحدة لشعب واحد هو الشعب اليهودي، فهذه الحكومة ستعمل بكل الطرق على التخلص من مشروع الدولتين بما في ذلك الضغط على أومابا وتوخي المماطلة والتسويف في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وهي تعرف أنه لا أمريكا وأوروبا تستطيع أن تضغط عليها. 2 ـ تضييق الخناق على قطاع غزة برّا وبحرا، وقد استطاعت أن تقنع الحلف الأطلسي بأن غزة صارت مخزنا لتكديس الأسلحة التدميرية الواردة من إيران عبر صحراء سيناء ومنها إلى القطاع.ولم تعد غزة فقط هي المستهدفة بل كذلك صحراء سيناء ، فالكيان الصهيوني يريد أن يضعها هي أيضا تحت الرقابة الدولية لحمايته من تهريب الأسلحة عبر مئات الأنفاق. وهذا ما يخشاه النظام المصري الذي ازدادت مخاوفه، لذا بادر برفض هذه الرقابة متمسكا بسيادة مصر. ولا أعتقد أن الدول الغربية ستنتظر موافقة مصر فقد بدأت للتو في تكثيف تحركات بحريتها في المياه الدولية. 3 ـ  إحكام  السيطرة على المنطقة عمل الكيان الصهيوني على  إشعار حلفائه من الأمريكان والأوروبيين بالخطر الإيراني الذي أصبح له قاعدة أخرى في فلسطين بعد أن تمكن من السيطرة على الجنوب اللبناني. وها هو يتسلل إلى مصر عبر البحر الأحمر وصحراء سيناء وبلغ البحر الأبيض المتوسط بل وصل إلى المغرب الأقصى.  وسيقنعهم أيضا بأن الدول العربية عاجزة عن مواجهته، فهي أنظمة مهزوزة غير ديمقراطية تفتقر إلى الشرعية. وهو وحده الكفيل بحماية مصالحها وسيضغط عليها للتعاطف معه ولدعمه في القيام بالدور التاريخي المناط بعهدته، ألا وهو نشر مبادئ العالم الحر وحماية مصالحه في منطقة غنية بثرواتها الطبيعية لكنها مضطربة سياسيا ومهددة بالسقوط في » أيدي الإرهاب الإسلامي « . وليس من المستبعد أن يحرج الأمريكان فيطلب منهم السماح له بتوجيه ضربة وقائية للمفاعلات النووية الإيرانية، ويبدو أنه امتلك بعض المعطيات عنها. وفي تقدري، فإن الإدارة الأمريكية لا تسمح له بذلك لسبب بسيط ، هو أن جيوشها ومصالحها في العراق وفي المنطقة ستتحمل تبعات  الضربة الصهيونية. 4 ـ توظيف سلاح المحرقة  إن آخر سلاح يشهره العدو الصهيوني في وجه العالم وفي وجه الأوربيين تحديدا ـ عندما يلوح عليهم بعض التردد في دعمه ـ  هو اللاسامية والمحرقة. وهذا ما تبلور في المدة الأخيرة. فعندما أبدى عدد من الساسة الأوروبيين بعض الامتعاض من الوحشية التي مارستها القوات الصهيونية في غزة عادت أسطوانة المحرقة لتقرع طبولها في أوروبا وبدأت التهم توجه إلى المفكرين بل وحتى رجال الدين المسيحيين مثل القس فليانو أبراهام الإيطالي والقس ريتشارد وليامسون الإنجليزي اللذين شككا في المحرقة، وأخيرا تذكروا شيخا مقعدا ألمانيا في التاسعة والثمانين من عمره جون دومانيوك  يعيش منذ الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة ليرحلوه لألمانيا قصد محاكمته بتهمة أنه كان حارسا في أحد المعتقلات النازية.  وعندما انعقد  مؤتمر داربن لحقوق الإنسان ووقع استدعاء أحمد نجاد لإلقاء كلمة أطلق الصهاينة صيحة فزع ودعوا إلى مقاطعة المؤتمر. وسرعان ما استجابت أمريكيا ، أما ممثلو دول المجموعة الأوروبية فقد أسرعوا بالانسحاب من قاعة المؤتمر بمجرد أن قرأ أحمد نجاد  » باسم الله الرحمان الرحيم » ولم يتهجم بعدُ على الكيان الصهيوني، فهذا المعسكر غابت قيمه الأخلاقية وتجمد إحساسه الإنساني مع شلال الدم في غزة ، لكنه سرعان ما تيقظ خوفا من أن يوجه المؤتمر تهمة الإرهاب والعنصرية إلى الكيان الصهيوني، ولم يرض هؤلاء عن سير أشغال المؤتمر ولا عن لوائحه إلا بعد أن سُحبت منه كلمة فلسطين. وعندما زار البابا راعي المحبة والسلام ونصير الضعفاء، فلسطين كان يرتعد خوفا من الصهيونية فبادر باستقبال عائلة الجندي الصهيوني الوحيد الذي أُسّر في ساحة المعركة وتناسى أن يتعاطف مع عائلات 11 ألف معتقل فلسطيني أغلبهم من المدنيين من الرجال والنساء بل من النواب والوزراء. ومع ذلك لم يسلم من تهمة النازية، فقد حفرت الحركة الصهيونية في ماضيه منذ الطفولة فوجدت أنه كان في الشبيبة النازية، ومع ذلك فإن هذه الزيارة رغم طابعها الديني كانت إيجابية لأن البابا أكد ـ  ولأول مرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وبهذا الوضوح ـ على معاناة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته على أرض أجداده وهو ما لا تستسيغه الحركة الصهيونية التي تريد أن تحتكر هذا الانتماء التاريخي  استنادا إلى النصوص التوراتية التي تزعم أن فلسطين هي الأرض الموعودة التي وهبه الله لإبراهيم ثم لموسى. فسلاح المحرقة واللاسامية من أمضى الأسلحة التي توظفها الصهيونية لزرع الرعب في قلوب كل إنسان حر يرفض الانصياع إليها. وقد كان  ـ لتدخل رجب أردوغان  في قمة دافوس ولكلمة محمود أحمد نيجاد  في مؤتمر حقوق الإنسان في داربن حول القضية الفلسطينية ـ  صدى مؤثر لدى شعوب المنطقة أقوى من الصدى الذي كانا لهما في الدول الأوروبية، وربما كانت النتيجة عكسية، فهذه الدول وخاصة على مستوى الأنظمة صارت أشد تعاطفا مع الكيان الصهيوني، وعادت إلى الساحة الدولية اسطوانة  اللاسامية فانتاب الساسة الأوروبيين الخوف من أن توجه إليهم تهمة التساهل مع الإسلاميين الذين استغلوا الفضاءات الأوروبية الديمقراطية للترويج لمعاداة السامية.   وقد استقبلت الجماهير الإسلامية في كل من تركيا وإيران رجب أردوغان وأحمد نجاد استقبال الأبطال، ومن الأكيد أن كلمنهما سيستفيد من هذا الدعم الجماهيري في الانتخابات القادمة.والسؤال هو إلى أي مدى سيتواصل دعم هذين النظامين للقضية الفلسطينية عندما تنتهي الإشكالات المحلية والإقليمية المطروحة أمامهما؟  

(المصدر: جريدة الشعب بتاريخ  بتاريخ 4 جويلية 2009 )  


العراق والثلاثون من يونيو

بقلم : النفطي حولة –  ناشط نقابي  وحقوقي – بتاريخ :  3جويلية 2009


أقامت حكومة المالكي العميلة التي نصبها المحتل الأمريكي في اطار قوانين بريمر الدنيا ولم تقعدها على قرار الجيش الأمريكي المحتل بسحب قواته الى خارج المدن يوم الثلاثين من يونيو 2009. بل والأخطر من ذلك اعتبرت حكومة المالكي الطائفية أن هذه الخطوة هي انتصار لها  في اتجاه  ما تسميه الاستقلال النهائي الذي نصت عليه الاتفاقية الأمنية الممضاة أخيرا بين حكومة المالكي والادارة الأمريكية . و في الواقع كانت هذه الخطوة  مناورة من طرف المحتل لاعادة الانتشار في المواقع الرئيسية لمداخل المدن  ومخارجها واقامة العديد من الحواجز الأمنية  والبوابات  على مشارف المدن  بعيدا عن الاحتكاك المباشر بالمقاومة التي كبدته خسائر فادحة في العتاد والأرواح وألحقت به الهزائم النكراء فبات يتخبط في المستنقع العراقي  هاربا من جحيمه. وفي الحقيقة يعد هذا نصرا جزئيا وتكتيكيا للمقاومة   في اتجاه النصر الاستراتيجي بتحرير العراق كاملا  وليس نصرا لحكومة المالكي العميلة التي أرادت استثماره سياسيا  في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة  ضد خصومها السياسيين الذين  يدورون كلهم في فلك الاحتلال الأمريكي .فالمقاومة الوطنية  واعية تمام الوعي بأن خروج قواة الاحتلال  من المدن  لا يعني بالنسبة لها  سوى المزيد من التصميم والارادة  من أجل دحر المحتل الأمريكي بشكل نهائي .وبما أن المقاومة الوطنية هي التي جعلت المحتل الأمريكي يعيد النظر في حساباته  فيراجع  كل خططه  فهي  الوحيدة المؤهلة  لاستثمار النصر التكتيكي  من أجل النصر النهائي وليست حكومة المالكي العميلة من يستطيع فعلا استثمار هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح .وعليه فان الحسابات الساسية للحكومة العميلة لن ترتقي الى طموحات الشعب في التحرر والخلاص النهائي من ربقة الاحتلال الأمريكي  لانها مرتبطة بأجندته وتعمل في ظله  وفقا لسقف حدده لها سلفا . وبالتالي فمن مصلحة المقاومة الوطنية أن تستثمر هذه الخطوة  لتعبئة الرأي العام الوطني  ضد الحكومة المنصبة وطاقمها من حلفائها السياسيين اللذين يمثلون أداة الاحتلال  في تنفيذ كل مشاريعه في العراق بصفة خاصة وفي المنطقة بصفة عامة . فكل ماتستطيع حكومة المالكي العميلة فعله هو أن تقرب يوم نهايتها باعتبارها  الخادم الأمين  لادارة الاحتلال الأمريكي . فطبيعة الصراع الذي تخوضه المقاومة الوطنية هومن أجل التحرر الوطني  وبالتالي هو النقيض الجدلي للحكومة العميلة وحلفائها السياسيين الذين يبررون الاحتلال ويسوقون له في برامجهم  ومشاريعهم السياسية ومعاركهم الانتخابية . وبناء على ذلك فاذا أردنا قراءة قرار سحب القواة الأمريكية  من المدن لا يمكن أن نقرأه بمعزل عن الاطار الذي جاء فيه والذي يتمثل في فشل الحضور العسكري المباشر لقواة الاحتلال وما يمثله من نزيف مالي واقتصادي  في ظل أزمة مالية واقتصادية عالمية خانقة تتخبط فيها أمريكا خاصة  في عهد الادارة الجديدة لأوباما  والتي تريد أن تضفي على نفسها روحا جديدة على الأقل على مستوى الأسلوب والشكل في التعامل مع قضايا العرب والمسلمين بصفة خاصة والعالم بصفة عامة . وفي هذا الاطار لا يمكن  للمقاومة  الوطنية الا أن تزيد من صمودها في وجه الاستعمار الأمريكي الذي  بدأ يستعد للرحيل .                             

 

Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.