الثلاثاء، 1 أغسطس 2006

Home – Accueil الرئيسية

 

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2262 du 01.08.2006

 archives : www.tunisnews.net


النسيج الجمعياتي: بيان مشترك تنديدا بالعدوان على الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان اتحاد العمال المهاجرين التونسيين بباريس: بيان مساندة لشعبين الفلطيني و اللبناني إتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل : بـلاغ إعلامـي عريضة مساندة وطنية لأصحاب الشهائد المعطلين عن العمل البديـل عاجل: تحرّك احتجاجي في باجة على مجزرة قانا الموقف: مسيرة مساندة للمقاومة  اللبنانية الموقف: أحزاب « العهد الجديد » الموقف: إصلاح التأمين على المرض- الحكومة تخلف وعدها مواطن تونسي: تعليق على مقال « في الزيّ والهويّة » المنشور بمجلة حقائق نصر الدين بن حديد: ردّا على مقال « قناة الجزيرة في ظل حكم الإخوان » لد. خالد شوكات عبد الرحمان الدريدي:للاستلهاء…للاستبلاه…وللعمالة… ولاشياء اخرى صلاح الداودي: كوريغرافيا المذبوحين – هكذا تحدثت إسرائيل الحسن رحيمي: محاكمة صدام حسين محاكمة لكل الأحرار في العالم


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).

 لمشاهدة الشريط الإستثنائي الذي أعدته « الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين »  

حول المأساة الفظيعة للمساجين السياسيين وعائلاتهم في تونس، إضغط على الوصلة التالية:

 


النسيج الجمعياتي تونس في غرة اوت 2006 بيان مشترك
 
 تتعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان إلى عدوان غاشم وغير متكافئ  أدى إلى وضع كارثي على الأصعدة الإنسانية والاقتصادية والصحية والبيئية, فالترسانة العسكرية الصهيونية المدججة بأكثر الأسلحة فتكا، ترتكب يوميا أفضع المجازر في حق المدنيين العزل ولا تتورع عن  قصف المنشآت والبنى  الأساسية الحيوية والمدنية من  تدمير للمنازل والجسور والمستشفيات والمصانع ومولدات الكهرباء ومخازن المياه و تهجير جماعي قسري لمئات الآلاف من المدنيين  و آخرها جريمة قانا الثانية التي ذهب ضحيتها أكثر من ستين شهيدا اغلبهم من الأطفال و النساء  وهي ممارسات تشكل كلها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق معايير القانون الدولي الإنساني .  وعلى هذا الأساس, نحن الجمعيات الحقوقية والإنسانية والنسوية التونسية:
·نندد بالعدوان  الآثم وبتقتيل وبتشريد النساء والأطفال وبالدعم الأمريكي  اللامشروط لهذا العدوان. ·نستنكر  موقف  الأمم المتحدة غير المتحملة لمسؤولياتها في إصدار قرار يدين هذا العدوان على دولة ذات  سيادة ويطالب بوقف فوري له وبرفع الحصار الجائر على الشعبين اللبناني والفلسطيني. ·نندد بموقف الدول الغربية وخاصة موقف مجموعة الثمانية المبررة للعدوان الوحشي والمجازر والتقتيل العشوائي الذي تقترفه قوات الاحتلال الصهيوني معتبرة إياه  « حالة دفاع شرعي ». ·نشجب  موقف الحكومات العربية التي تميزت مواقفها في أحسن الحالات بالصمت وبالمساندة الفضفاضة وفي الواقع بالتواطؤ مع العدوان والتحريض المكشوف على المقاومة باسم  » التعقل وضبط النفس ». ·نندد بالممارسات القمعية التي طالت مناضلات و مناضلين من ممثلي منظمات المجتمع المدني في تونس لتعبيرهم عن مساندتهم و احتجاجهم في الفضاء العام  نطالب : ·منظمة الأمم المتحدة التي لم تتردد في السابق في اتخاذ قرار حصار شامل ضد الشعب العراقي إلى الاضطلاع بدورها والسعي على غرار ما حصل مع يوغسلافيا سابقا وروندا إلى إحداث محكمة جنائية دولية استثنائية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني. ·المجتمع الدولي وبالخصوص الدول الغربية بالكف عن تبرير هذا العدوان الغاشم وإتباع سياسة المكيالين في تطبيق الشرعية الدولية وذلك باحترام سيادة لبنان على كافة ترابها وإقرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. ·الدول العربية باتخاذ موقف موحد مساند للشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني وضاغط في اتجاه استصدار قرار دولي لفك الحصار وكف العدوان. ·الدول العربية بتمكين الشعوب العربية ومنظمات المجتمع المدني من التعبير عن سخطها وتنديدها بالعدوان الصهيوني وبحقها في التضامن مع الفلسطينيين واللبنانيين بكل الوسائل السلمية المتاحة عوض قمع أشكال التضامن الشعبي   الجمعيات الموقعة   الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات                       الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المجلس الوطني للحريات بتونس التجمع من اجل بديل عالمي للتنمية 
مركز تونس لاستقلال القضاء و المحاماة الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب الودادية الوطنية لقدماء المقاومين                                                                                 رابطة الكتاب الأحرار

 

اتحاد العمال المهاجرين التونسيين بباريس

 UTIT- Pidf

يتواصل منذ أيام العدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين ولبنان، أمام صمت المجتمع الدولي والأنظمة الرسمية العربية. ولقد جاءت مجزرة قانا لتفضح من جديد للرأي العام العالمي بربرية ووحشية آلة الحرب الصهيونية المدعومة من طرف الامبريالية الأمريكية. ان دماء الشهداء والجرحى الطاهرة التي سالت في قانا و بيروت وغزة وغيرها من المدن المقاومة ستظل شاهدا على فظاعة الجرائم التي يتم ارتكابها يوميا تحت أنظار المجتمع الدولي، وشاهدا أيضا على صمود شعبنا العربي في فلسطين ولبنان على طريق المقاومة من أجل حقوقه المشروعة. اننا في اتحاد العمال المهاجرين التونسيين بباريس: –       نؤكد مساندتنا المبدئية والمطلقة لحق الشعوب في مقاومة الاحتلال وخاصة المقاومة العربية الصامدة في لبنان وفلسطين أمام الاحتلال الصهيوني –       نجدد تأكيدنا على حق الشعب العربي في العراق في مقاومة الاحتلال الانجلو أمريكي ومواجهة المشاريع الامبريالية في المنطقة. –       نعبر عن استنكارنا واشمئزازنا أمام الصمت العربي الرسمي تجاه العدوان الصهيوني على لبنان، وتواطئ العديد من الأنظمة صراحة وضمنيا مع العدوان من خلال  محاولة ايجاد مبررات واهية له –       ندعو كل أحرار العالم إلى الوقوف في صف الحق الى جانب القضايا العربية العادلة وادانة الاحتلال الصهيوني –       ندعو كل الأنظمة العربية الى وقف علاقاتها مع الكيان الصهيوني وتفعيل آليات المقاطعة من خلال جامعة الدول العربية –       ندعو الانظمة العربية الى اطلاق حق التظاهر والسماح للجماهير العربية بالتعبير عن مشاعرها ومواقفها عاش صمود الشعب العربي في فلسطين ولبنان والعراق باريس في 30 جويلية 2006

بـــلاغ إعلامـــي                                                                                  تونس في 31 جويلية 2006
توجه أعضاء إتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل يوم الإثنين 31 جويلية 2006 لمكتب تشغيل الإطارات و العمل المستقل بتونس و ذلك للنظر في مصير الملفات المودعة لدى هذا المكتب منذ أكثر من شهر دون رد عملي سوى المماطلة و الوعود بحلول ضبابية و غامضة.
و يأتي هذا التحرك بعد المهلة التي حددها أعضاء الإتحاد لإدارة المكتب لحل الملفات المودعة لديها، و الموعد الذي تم تحديده لمراجعة مكتب التشغيل بخصوص هذه الملفات.
وقد تمسك أعضاء الإتحاد بالحوار البناء قبل الخوض في التحركات التصعيدية، لكن إدارة المكتب أبت إلا الإيغال في النهج التمويهي و التسويفي المعتاد للإدارة التونسية، فقد حاول موظف المكتب المسؤول عن ملفات الإتحاد الإتصال ساعة التحاق الرفيق المتابع للملفات بعدد من الشركات إيهاما ب »عملهم الدؤوب » من أجل حل هذه الملفات باعتبارها « ملفات ذات أولوية » حسب تصريح مدير ديوان وزير التشغيل في مقابلة سابقة.
و اعتقادا من مناضلي الإتحاد بعدم جدوى الحوار في ظل الاستخفاف بمعاناة هذه الشريحة من الشعب، و الإحتقار المفضوح للطبقة المثقفة، فقد تم الإعلان عن اجتماع عام داخل مكتب التشغيل تداول الكلمة فيه أربعة من مناضلي الإتحاد.
و قد أكد المتدخلون على النقاط التالية:
– تمسكهم باتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل رغم جملة التضييقات. – دعوتهم جميع المعطلين للإلتحاق بالإتحاد لتوحيد الجهود. – سقوط ورقة التوت عن مكتب التشغيل بتونس المتبجح دائما بمرتبته العالية في تشغيل أصحاب الشهادات. – فضح حقيقة وضع التشغيل في تونس بعيدا عن البيانات الرسمية المغلوطة للسلطة. – عزمهم على تصعيد حركتهم النضالية وفق ما تقتضيه متطلبات الحركة النضالية.
و في الختام، عبر المتدخلون، باسم اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل عن دعمهم الصادق و القوي لشعبنا و مقاومتنا الصامدة في لبنان بعد مجزرة قانا. هذا، و يهيب اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بكافة المعطلين و اللجان الجهوية و القوى الحقوقية و السياسية مساندته للدفاع عن حق الشغل قبل كل الحقوق. عن التنسيقية الوطنية المكلف بالإعلام الحسن رحيمي

 

 

قائمة بأسماء المعطلين عن العمل منخرطي الإتحاد ومسانديه

نحن  أصحاب الشهادات المعطلون عن العمل والممضون أسفله نعلن:
–         إطلاعنا على »الأرضية العامة » الداعية الى العمل على تأسيس منظمة وطنية نقابية تنظم وتدافع عن أصحاب الشهادات المعطلين. –         استعدادنا للعمل على تحقيق هذا المشروع الوطني. –         موافقتنا وتبنينا للمطالب التى طرحتها هذه الأرضية.
هذا وندعو حاملي الشهادات للإنضمام الى هذا المشروع عبر المشاركة في المراحل التأسيسية للمنظمة وفي التظاهرات والتحركات التي تدعو إليها التنسيقية الوطنية والتنسيقيات الجهوية والمحلية للتحضير للمؤتمر التأسيسي ل »إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل كما ندعوا جميع المنظمات والجمعيات والنقابات والأحزاب إلى دعم هذا المشروع بكل الأشكال النضالية المتاحة.
 

 

الإسم واللقب

الشهادة

 

الإسم واللقب

الشهادة

1

الحسن رحيمي

تقني سامي هندسة مدنية

40

رضا حسني

ماجستير علم وراثة

2

سالم العياري

استاذية عربية

41

عمر زغدود

استاذية رياضيات

3

فلة الرياحي

استاذية علوم الحياة والارض

42

فتحي بالسعود

استاذية رياضيات

4

شريف الخرايفي

استاذية تاريخ

43

علي فلاح

استاذية فلسفة

5

مسلم الفرجاني

تقني سامي هندسة مدنية

44

وسيلة زين الدين

استاذية غربية

6

خميس المقصودي

استاذية رياضيات

45

سامي عماري

تقني سامي إدارة المؤسسات  

7

عبد الكريم الشابي

تقني سامي اعلامية

46

بليغ حمدي

تقني سامي هندسة كهربائية

8

عادل بن الحاج حسن

استاذية كريم

47

عبد المولى سائحي

تقني سامي هندسة ميكانيكية

9

الأسعد غرياني

استاذية تاريخ

48

المحسن بنعاسي

استاذية رياضيات

10

نجيب الخلوفي

استاذية تاريخ

49

كريم قطيب

استاذية حقوق

11

عفيف الهادفي

ماجستير جيولوجيا

50

علي قواسمية

تقني سامي اعلامية

12

الصحبي صمارة

استاذية عربية

51

قيس العثماني

استاذية علم اجتماع

13

وليد الطرخاني

استاذية تاريخ

52

ماهر حمدي

استاذية عربية

14

أمين عثمان

استاذية عربية

53

مريم بوعزيز

استاذية رياضيات

15

زينب الطرابلسي

استاذية فرنسية

54

سهيل بكري

تقني سامي هندسة مدنية

16

زهير ضيف

استاذية حقوق

55

الأزهر شعنبي

استاذية فلسفة

17

زياد الراجحي

استاذية رياضيات

56

نجوى الكوكي

استاذية تاريخ

18

الحسين رحيمي

تقني سامي اعلامية

57

محمد مزام

استاذية علوم سياسية

19

سلمى عثمان

استاذية عربية

58

الأزهر الخميري

استاذية تاريخ

20

وليد الجربي

تقني سامي علوم القضاء

59

محمد ظافر عطي

تقني سامي في السمعي البصري

21

يوسف العيادي

تقني سامي ت في المعلومات

60

يونس لطيفي

استاذية تاريخ

22

علي الجلولي

استاذية فلسفة

61

عادل هرابي

استاذية فلسفة

23

وليد حمام

استاذية تسويق

62

الشادلي المؤدب

تقني سامي هندسة معمارية

24

وسام عوف

استاذية علوم الحياة والارض

63

محمد مطيراوي

تقني سامي هندسة معمارية

25

طارق قويدري

استاذية جغرافيا

64

عبد القادر صكوحي

تقني سامي هندسة مدنية

26

خالد قفصاوي

استاذية تاريخ

65

أنور عمدوني

استاذية تاريخ

27

مسعود الباشا

استاذية تاريخ

66

عبد القادر شوكات

استاذية علوم الحياة والأرض

28

فيصل بوغديري

تقني سامي هندسة مدنية

67

فيروز غيضاوي

استاذية انقليزية

29

وليد قفصاوي

تقني سامي صيانة صناعية

68

محمد أحمد

استاذية تاريخ

30

جيلاني الوسيعي

استاذية فلسفة

69

وليد عزوزي

مؤهل مهني

31

عبد الفتاح السهيلي

استاذية تاريخ

70

جمال قصودة

استاذية التنشيط الثقافي

32

حافظ الجندوبي

استاذية تصرف

71

معز السالمي

استاذية تربية مدنية

33

الأزهر السليطي

تقني سامي فلاحة

72

خالد ليتيم

تقني سامي الكترونيك

34

عماد الزواوي

استاذية تاريخ

73

حمد سعدة

استاذية علم اجتماع

35

محمد الناصر الختالي

استاذية فلسفة

74

زهرة القماطي

استاذية عربية

36

ريم الطوايبي

استاذية تنظيم الموارد البشرية

75

برغل مباركة

استاذية عربية

37

مسعود كوربي

استاذية تاريخ

76

فيصل الوشتاتي

استاذية تاريخ

38

علي الجلولي

استاذية فلسفة

77

 

 

39

نجوى زرقي

استاذية اللغة والآداب العربية

78

 

 

 

 

عريضة مساندة وطنية

 

 
نحن ممثلو المجتمع المدني شخصيات مستقلة نقابات  وهيئات و منظمات و جمعيات و أحزاب نعبر عن مساندتنا اللامشروطة لمطلب التشغيل لكل صاحب حق و حسب كل الاختصاصات والاحتياجات العامة،وبخاصة الاجتماعية للمعنيين بالأمر.
كما نعبر عن قلقنا الشديد إزاء تفاقم عدد المعطلين عن العمل الحاصلين على الشهادات.وإننا ندعو بكل جدية ومسؤولية إلى احترام كل صاحب مبادرة من شانها إن تقدم حلولا باعتبارها حق يكفله الدستور.
وعليه فإننا ندعم ونطالب بحق اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل في النشاط الحر من اجل الدفاع عن حقوق أصحاب الشهادات المعطلين.   

 

الصفة

الاسم و اللقب

 

ا أستاذة

سعا د تريكي

01

أستاذة

خد يجة الشريف

02

أستاذ

صلاح الداودي

03

تعليم عالي

جميلة ميلاد

04

تعليم عالي

محمد عجينة

05

معلم

سمير بوعزيز

06

جامعي

حسان القصا ر

07

ثانوي

نبيل عكاشة

08

ثانوي

نجيب السلامي

09

أستاذ

محمد صالح الخميري

10

أستاذ متقاعد

محمد حسين الميري

11

جامعي

محمد الحبيب مرسيط

12

معلم

صادق العمراني

13

نقابة تعليم ثانوي

الحبيب السياري

14

نقابة تعليم ثانوي

مصطفى الشارني                                                   

15

أستاذ

رضا التليلي

16

نقابة تعليم ثانوي

محمد الحامدي

17

أستاذة

سها ميعادي

18

تعليم أساسي

علي العمامي

19

تعليم أساسي

محمد العمامي

20

تعليم ثانوي

سليم بن عرفة

21

جامعي

مراد اليعقوبي

22

جامعي

الطاهر الهمامي

23

نقابي

عبد النور المداحي

24

نقابي

الطاهر ذاكر                                              

25

نقابي

المنصف الزاهي

26

نقابية

خديجة سعد الله

27

نقابة التعليم الثانوي

لطفي الأحول

28

نقابة التعليم الثانوي

سامي الطاهري

29

تعليم أساسي

عبدا لسلام حيد وري

30

مجازة

ربيعة حيد وري

31

نقابة تعليم ثانوي

علي الزارعي

32

نقابة تعليم ثانوي

ناصر الزريبي

33

نقابة تعليم ثانوي

عبد الفتاح كحولي

34

نقابة تعليم ثانوي

محمد الهادي كحولي

35

نقابة تعليم ثانوي

رشيد قاسم

36

نقابة تعليم ثانوي

ليمام بن جدو

37

أستاذ

علي بن جدو

38

تعليم أساسي

فتحي العباسي

39

نقابة تعليم اساسي

محمد قاسم نصر

40

نقابة تعليم ثانوي

الطايع المراي

41

نقابة اساسية بالكرم

العجمي المثلوثي

42

نقابة باردو

خميس الماجري

43

نقابة الثانوي باب الجديد

عبد الحفيظ المختومي

44

نقابي

عبد الوهاب الطوايبي

45

نقابية

رفيقة الرقيق

46

تعليم عال

فاطمة التليلي الرياحي

47

تعليم ثانوي

عبد الوهاب رداوي

48

تعليم ثانوي

رضوان نجاحي

49

تعليم ثانوي

زكية ضيفاوي

50

جامعي

محمد الرحموني

51

تعليم ثانوي

الطيب بوعايشة

52

نقابة الثانوي

الشاذلي قاري

53

استاذة

سارة دودش

54

جامعية

سناء بن عاشور

55

استاذة

خديجة عرفاوي

56

استاذة

وسيلة عياشي

57

استاذة

حفيظة شقير

58

استاذة

راضية بالحاج زكري

59

تعليم اساسي

سليم الغريسي

60

تعليم اساسي

لمين الحامدي

61

تعليم اساسي

عز الدين بو عانبي

62

تعليم اساسي

حبيب الطريفي

63

استاذ

توفيق عماري

64

معلم

علي رحال

65

معلم

راشد العروي

66

معلم

جمال حفايظية

67

استاذ

محمد الفارسي

68

استاذ

ابراهيم بن مكي

69

تعليم

الحبيب بو قلعة

70

تعليم اساسي

زياد البكري

71

تعليم ثانوي

توفيق الذهبي

72

نقابية

سلوى العرفاوي

73

موظفة

جليلة شوين

74

موظفة

نادية حكيمي

75

موظفة نقابية

سهام المسعدي

76

متصرف اداري

سامية الجميل

77

حرفية

فطومة بشار

78

موظف

منور السعيدي

79

قيم

عبد الكريم عمايرة

80

موظفة

نجاة جابر

81

موظف

محسن المسلمي

82

جريدة الصريح

الشاذلي النفاتي

83

صحفي

ناجي البغوري

84

صحفي

ناجي الخشناوي

85

صحفية

نزيهة علوش

86

صحفي

نصر الدين ساسي

87

ممثلة

نجاة الحسني

88

سينمائي

عادل غزالة

89

FTCC

عاطف بالعربي

90

شاعر

سمير طعم الله

91

كاتب حر

الحبيب الحمدوني

92

طبيبة

احلام بالحاج

93

طبيب

مالك كفيف

94

نقابي قطاع الصحة

منذر خلفاوي

95

مناضل حقوقي

زهير مخلوف

96

عضو مكتب سياسي التكتل الديمقراطي

مولدي الرياحي

97

عضو مكتب سياسي الحزب الديمقراطي التقدمي

مية الجريبي

98

لجنة مركزية الحزب الديمقراطي التقدمي

امينة زواري

99

التكتل الديمقراطي

الهاشمي الظريف

100

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان

حميدة الدريدي

101

الحزب الديمقراطي التقدمي

هشام بوعتور

102

مكتب سياسي الو حدة الشعبية

عادل بالحاج سالم

103

النساء الديمقراطيات

نجاة بوسعيدي

104

النساء الديمقراطيات

ابتسام الجويني

105

النساء الديمقراطيات

منجية الهادفي

106

نقابة البنوك

عفيفة السويسي

107

راد اتاك

فؤاد ساسي

108

راد اتاك

عباس الحناشي

109

راد اتاك

نبيل الورغي

110

راد اتاك

سفيان الشورابي

111

سجين سياسي سابق

عمار عمروسية

112

التكتل الديمقراطي

خليل الزاوية

113

حركة الديمقراطيين الاشتراكيين

محمد بركية

114

سجين سياسي سابق

برهان القاسمي

115

مكتب سياسي الحزب الديمقراطي التقدمي

منجي اللوز

116

الحزب الديمقراطي التقدمي

نعيمة حسين

117

الناطق الرسمي راد اتاك تونس

فتحي الشامخي

118

الحزب الديمقراطي التقدمي

عصام الشابي

119

مكون

شاهين محفوظ

120

الفلاحة

حسن غضبان

121

الفلاحة

نبيل المنتصر

122

كاتب عام اتحاد محلي الزهور

بوبكر العموري

123

عون مدني

مروان بن كحلة

124

عون مدني

محرز العبيدي

125

عون مدني

سلاف الزرماطي

126

موظف

محمد السحيمي

127

موظفة

سناء الخليفي

128

موظف

الشريف بن عمار

129

تاجر

هشام قريبي

130

موظفة

صفية فرحات

131

موظفة

بختة القاضي جمور

132

موظفة

سامية بن مسعود

133

موظفة

سيدة الطريفي

134

موظف

اسيا بلحسن

135

موظفة

هادية جراد

136

موظفة

فتحية حيزم

137

مكتب قطاعي بالدفاع الوطني

كريمة الرزقي

138

كاتب عام نقابة البريد و الاتصالات

ليلى حازم

139

جامعة البريد و الاتصالات

الهادي الصحبي

140

جامعة البريد و الاتصالات

محمود الشطي

141

نقابة البريد

جمال الرزقي

142

جامعة البريد

الحبيب الميزوري

143

جامعة البريد

نزار عمامي

144

نقابة صوتيتال

رؤوف بن عبد الله

145

الشباب العامل

سلوى عرفاوي

146

الشباب العامل

نادية الصالحي

147

الشباب العامل

العربي بن فرج

148

الشباب العامل

محرز بن عمارة

149

الشباب العامل

انور الحسيني

150

الشباب العامل

مراد المهذبي

151

الشباب العامل

رفيق الغزواني

152

الشباب العامل

حافظ الربيعي

153

الشباب العامل

الطيب العلاقي

154

الشباب العامل

هيفاء ميلاد

155

الشباب العامل

طارق الدربالي

156

عضو مكتب تنفيذي  24-القيادة الموحدة

شاكر العواظي

157

كاتب عام مكتب فدرالي – تصحيح

صالح العجيمي

158

عضو مكتب فدرالي

رضا بن منصور

159

عضو مكتب تنفيذي 24

ايوب الغدامسي

160

عضو مكتب تنفيذي 24

غسان عمامي

161

عضو مكتب تنفذي سابق الاتحاد العام لطلبة تونس      

عبد الكريم الشابي

162

و عضو القيادة الموحدة نائب امين عام اتحاد الطلبة- تصحيح-

علي فلاح

163

كاتب عام مكتب فدرالي – تصحيح

خالد الهداجي

164

كاتب عام مكتب فدرالي -24

ضو عبد القوي

165

عضو مكتب تنفيذي – تصحيح

عايش عمامي

167

عضو مكتب تنفيذي 24

سالم المومني

168

عضو مكتب فدرالي – تصحيح

فريد الرحالي

169

عضو هيئة ادارية – تصحيح

صبري الزغيدي

170

محام

شوقي الطبيب

171

محام

مختار الجماعي

172

محام

محمد علي البحري

173

محام

علا بن نجمة

174

محام

منذر الشارني

175

محام

سمير الحزامي

176

محامية

شافية عيسى

177

محامية

نزيهة جمعة

178

محامية

ليلى الحمروني

179

محامية

يسرى فراوس

180

محامية

سعيدة قراش

181

محام

جلال الزغلامي

182

محام

شكري بلعيد

183

محام

فوزي بن مراد

184

منظمة العفو الدولية

بلقاسم بن عبد الله

185

طالب

طلال بن منصور

186

استاذ

توفيق عماري

187

موظفة بمعهد سكرة

سناءالخليفي

188

معلم

علي رحال

189

معلم

راشد العدوي

190

معلم

جمال حفايصية

191

استاذ

محمد الفارسي

192

استاذ

ابراهيم بن ملي

193

صحفي

نصر الدين ساسي

194

التعليم

الحبيب بو قلعة

195

طالبة

رجاء الدهماني

196

تعليم ابتدائي

زياد البكري

197

تعليم ثانوي

توفيق الذهب

198

كاتب حر

الحبيب الحمدوني

199

استاذة معطلة عن العمل

امنة الطاغوتي

200

استاذة معطلة عن العمل

نجوى الرزقي

201

نقابية

سلوى العرفاوي

202

النائب النقابي لمعهد التوثيق

جلال الرويسي

203

نقابة التعليم الاساسي

محمد الفاهم نصر

204

النقابة الاساسية بالكرم

العجمي المثلوثي

205

نقابي بباردو

خميس الماجري

206

محام

منذر الشارني

207

مواطن

محمد سامي الطريفي

208

محام

سمير الحزامي

209

كاتب عام نقابة

عمر العويني

210

مهندس أول في شركة

علي اليحياوي

211

نقابي في التعليم الثانوي

الصادق المحواشي

212

كاتب عام بلدية طريق المطار صفاقس

عمر الوسلاتي

213

مهندس أول بشركة

المبروك القديم

214

رئيس مدير عام شركة

عبد الله قايد

215

عضو في نقابة شركة سوماف

سلوى المقدمي

216

مالك مصنع نسيج بقابس

محمد سعدة

217

رئيس مدير عام شركة سيمنتوري

عبد الله مالوف

218

مقاول بناء

عبد القادر العثماني

219

صاحب وحدات لصنع العلف بقابس

محمد العبدلي

220

مدير مالي و إداري بشركة النقل بقابس

عبد الله المرادي

221

دكتوراه في علوم البحار ورئيسة المتحف الفرنسي لعلوم البحار

كلثوم حسين

222

مهندس في قيس الاراضي

عبد الله صادق

223

جامعي نقابي

احمدالمعروفي

224

محام

احمد الصديق

225

فني

العجمي الميلي

226

مناضل يساري

الامجد الجمني

227

صحافي

عادل الشاوش

228

نقابي

العركمي علالة

229

معلم

منصور الهاني

230

استاذ جامعي

منصف الوهايبي

231

متقاعد

حمروني ناصر

232

حركة التجديد

احمد ابراهيم

233

نقابي و ناشط سياسي

حمادي كيلاني

234

استاذ

العربي بنحمادي

235

استاذة جامعية

سناء بن عاشور

236

 

الطيب الفقيه

237

جامعي

محمد علي الحلواني

238

استاذ

ثامر ادريس

239

استاذ

الحبيب بلقاسم

240

استاذ جامعي

محمد قلال

241

طبيب اسنان

عبد العزيز المسعودي

242

جامعي

الاسعد الجموسي

243

جامعي

جلال التليلي

244

جامعي

جنيدي عبد الجواد

245

معلمة

امنة عوادي

246

استاذة

بلقيس علاقي

247

عامل

عبد المجيد بن حسن

248

 


 
 
أخبار
جامع مُغلق
اتفق المحامي والوجه الإسلامي المعروف الأستاذ عبد الفتاح مورو مع جامع البحيرة بالعاصمة على عقد قرانه في المسجد المذكور. لكنه فوجئ بأن الجامع كان مغلقا بإحكام في الوقت المتفق عليه لحفل عقد القران رغم حضور الضيوف بأعداد كبيرة. ولم يكن هناك من حل سوى إقامة الحفل في الشارع أمام المسجد.

تدهور صحة التليلي

مازال السيد عبد الرحمان التليلي يخوض إضرابا عن الطعام في السجن المدني بتونس للمطالبة بالعلاج المناسب للأمراض التي يعاني منها. وطبقا لمصادر الأسرة فقد تدخل لفائدته السيد عبد السلام جراد مرتين لكن جواب السلطة كان الإدعاء بأنه في صحة جيدة. ومعلوم أن « العناية » الطبية في الإعتقال تقتصر على طبيب السجن، رغم أن السيد التليلي يتناول 47 نوعا من الأدوية حسبما أفادنا به شقيقه السيد مصطفى التليلي. وتفكر العائلة في تقديم شكوى بالطبيب المذكور لعمادة الأطباء لأنه زعم أن الوضع لا يحتاج إلى نقل  المعني بالأمر إلى المستشفى. وتتردد والدة السيد التليلي يوميا على الإدارة العامة للسجون للمطالبة بتمكين ابنها من العلاج في المستشفى لكن لا من مجيب.
بيع إجباري
اجتمع مسؤول سياسي وإداري رفيع المستوى مع العُمد في تونس العاصمة وطلب منهم الإتصال بالتجار لحثهم على شراء بطاقات دخول لحفلتي ماريا كاري. وبعد جهود مضنية عاد المسؤول للإجتماع بهم فاكتشف أنهم لم يجدوا تجاوبا من التجار، فلم يكن منه إلا أن أبلغهم بإمهال التجار المتقاعسين أربعا وعشرين ساعة قبل تسليط الضوء على مخالفاتهم الجبائية وغيرها. ومع ذلك امتنعت الغالبية عن شراء التذاكر، وهم خائفون من العواقب.

الديمقراطية ممنوعة في الجمعيات الرياضية

شدت التفاعلات التي أحاطت بتجديد هيئة « النادي الإفريقي  » اهتمام الراي العام بعدما حيل بين السيد جمال العتروس والترشح لرئاسة النادي، رغم ما ذكرته الصحف من كونه يحظى بشعبية كبيرة في الجمعية. وزاد الأمر تعقيدا إعلان إحدى الأسبوعيات المعروفة أن عماد الطرابلسي ينوي الترشح لرئاسة « النادي الإفريقي «  بعدما ابتعد عنه في أعقاب هجومات صحفية حادة على  رئيسه السابق  السيد بالأمين.
واحتدم الجدل مجددا بعدما أكد العتروس في تصريحات صحفية مؤخرا أنه يتعرض للضغوط والعراقيل لمنعه من الترشح واتهم بعض القائمين على الجمعية بكونهم « متمعشين يخافون من دخول جمال العتروس للفريق ». وأشار إلى أن صاحبي مقهيين في العاصمة لم يسمهما هما اللذان يصدران الأوامر لرؤساء النادي الذين تداولوا على الإفريقي، وهذا لم يحصل في أي فريق عريق آخر » على حد قوله. وتطرح هذه التفاعلات سؤالا كبيرا حول مدى امتداد أسلوب التحكم عن بعد إلى الجمعيات الرياضية بعدما شمل الكثير من الأحزاب والمنظمات والجمعيات.
مخالفة للقوانين
تم نشر إعلان في الصحف يتعلق بخوصصة شركة « النقل » وهي الموزع الحصري للسيارات والشاحنات الألمانية بتونس، لكن آجال الخوصصة والإجراءات المتبعة لم تكن مطابقة للقوانين السارية في هذا المضمار. بل هناك معلومات متداولة تؤكد أن المستفيدين من عملية الخوصصة معروفون سلفا مما جعل رجال الأعمال يُعرضون عن طلب نسخ من كراس الشروط ليقينهم من أن النتيجة جاهزة.
أربعينية
كان مقررا إقامة أربعينية رسمية لوزير الخارجية الراحل الأستاذ محمود المستيري، لكن تقرر في الأخير التخلي عن الأمر واقتصر إحياء الأربعينية على الإطار العائلي البحت. ويبدو أن انفراد « الموقف » بنشر حوار مطول عن مسيرته ساهم في الإلغاء، إذ أنه أزعج البعض باختياراته ميتا مثلما أزعجهم نجاحه وتألقه حيا.
 يُذكر أن تأبين الفقيد في مقبرة الزلاج اقتصر على كلمة ألقاها رئيس النادي الأفريقي باعتبار الراحل لاعبا سابقا ورئيسا للجمعية، بينما كان وزير الخارجية وكاتب الدولة للشؤون الخارجية حاضرين ولم يقل أحدهما كلمة في الفقيد.

إضراب عن الطعام

أفادتنا عائلة السجين السياسي محمد بن أحمد القلوي المحكوم عليه بالمؤبد في قضية « النهضة » سنة 1992 والمعتقل حاليا بسجن قابس، أنه يخوض إضرابا عن الطعام منذ يوم الإثنين 4 جويلية الجاري لمطالبة المحكمة العسكرية بتأمين وثيقة تثبت أن القضية الفرعية التي يقبع بموجبها في السجن جزء من القضية الأصلية التي سبق أن حوكم في إطارها، وكذلك للحصول على الدواء اللازم لعلاجه ونقله إلى غرفة تتوفر فيها التهوئة الدنيا.
 تناغم السلطتين
لم ير الكاتب العام للجنة تنسيق التجمع بقابس غضاضة في الإشادة بمناخ الأمن والإستقرار الذي يسود الجهة « بفضل التناغم بين السلطتين الإدارية والتجمعية ». وتجسيما لذلك التناغم كان والي الجهة هو المشرف على اللقاء الذي عُقد في مقر لجنة التنسيق والذي لم يكن سوى الإجتماع الموسع للجنة تنسيق « التجمع » بالجهة، وقد خصص لمتابعة نشاط الهياكل « التجمعية » والنظر في برامجها الصيفية. وطبعا تناول الوالي الكلمة في الإجتماع ليشيد بالهياكل التجمعية ودورها في تحقيق « الإنجازات التربوية والإقتصادية والإجتماعية بالجهة ».
أما في قبلي فأشرف الوالي (وفي مقر الولاية هذه المرة) على الإجتماع التحضيري للجامعة الصيفية الإقليمية التي نظمها « التجمع » مؤخرا بالجهة. ولم تجد الصحافة التجمعية حرجا من القول إن الجلسة التي حضرتها « الإطارات الجهوية (أي الإدارية وليس التجمعية فقط) خُصصت للنظر في تقدم الإستعدادات لهذا الحدث التجمعي وما تم اتخاذه من تدابير لإحكام فعالياته ». ألسنا في بلد ديمقراطي أقر فيه الفصل الكامل بين الإدارة والحزب الحاكم؟
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)
 

سوسة: اجتماع تضامني مع الشعبين اللبناني والفلسطيني

بدعوة من جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي انعقد يوم الإربعاء 19 جويلية 2006 بمقر الحزب بالمدينة وابتداء من الساعة السادسة مساء اجتماع تضامني مع الشعب اللبناني حضره عدد هام من المناضلين. و عبر المتدخلون عن إدانتهم للعدوان الصهيوني الإمبريالي على الشعبين اللبناني و الفلسطيني كما تقرر تشكيل مجموعة اتصال جهوية  من اجل تكتيل جهود الجمعيات المستقلة والأحزاب الديمقراطية في الجهة للإرتقاء بأشكال دعم المقاومة في فلسطين و لبنان عبر مختلف الأشكال النضالية.

بوق دعاية فاسد

كتبت لابريس بتاريخ 19 جويلية 2006 أن 81.07 بالمائة من المترشحين لامتحان الباكالوريا مرسمون في المعاهد العمومية وأن 23.435 بالمائة مرسمون بالمعاهد الخاصة. الجملة 104.5 بالمائة. هذا الرقم يشبه الأرقام التي تخرج من صناديق الاقتراع التونسية.

اعتداء على أم زياد

 تعرضت أم زياد رئيسة تحرير مجلة  » كلمة » لاعتداء بالسب والضرب والتهديد بالاغتصاب من قبل مجموعة من المنحرفين أشاروا لسائق سيارة الأجرة التي أركبوها فيها بالقوة أنها عاهرة ومستباحة.

و أثار هذا الاعتداء الآثم موجة استنكار واسعة خاصة وانه تزامن مع منع اجتماع للمجلس الوطني للحريات.  
1

صفاقس: تجمع شعبي و منع مسيرة مساندة للبنان

أحكمت يوم الأحد الفارط الفرق الأمنية إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى دار الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس. ولم يمنع ذلك المئات من الشغالين والنساء والشباب من الوصول إلى دار الإتحاد. ورفع الحاضرون الشعارات والأعلام واللافتات المؤيدة للمقاومة في لبنان وفلسطين  والعراق.
و حين حاولت الجموع وعلى رأسهم الأخ محمد شعبان الكاتب العام للإتحاد الجهوي و باقي أعضاء المكتب التنفيذي التقدم بإتجاه شوارع المدينة إصطدمت بحواجز أمنية شديدة و بفرق التدخل والنظام العام.
وضاعف هذا السلوك الأمني من غضب الجماهير على الحكومة التونسية والأنظمة العربية المتخاذلة ورفعوا شعارات تستنكر صمتها وتخاذلها تجاه أطفال لبنان وشعبه و تجاه كل قضايا الأمة.
و بعد ذلك ألقى الأخ محمد شعبان كلمة حماسية حيا فيها مناضلي الإتحاد والأحزاب السياسية الديمقراطية والتقدمية وممثلي المجتمع المدني. ثم اكد على ثوابت المنظمة الشغيلة في دعم القضايا القومية وإستعداد النقابيين لنصرة المقاومة بكل الأشكال.  وإنتهى إلى ضرورة أن تضطلع القوى الشعبية بدورها في هذه المرحلة العصيبة بعد أن سقط القناع مرة أخرى على النظام العربي الرسمي.
ماهر حنين

2

أصدرت جامعة صفاقس للديمقراطي التقدمي بيانا جاء فبه:

إن الحرب على لبنان و التي تترافق مع استمرار العدوان على غزة ترمي إلى تصفية المقاومة المسلحة لحزب الله في الجنوب اللبناني كما تستهدف كل لبنان في نهضته الثقافية و الاقتصادية و تعدديته و تجربته الديمقراطية و وحدته الوطنية.
وإننا في الحزب الديمقراطي إذ نؤيد حق المقاومة في تحرير أرضها وأسراها وندعم صمودها البطولي فإننا نحي كل القوى الوطنية اللبنانية في وحدتها وتضامنها بوجه العدوان الغاشم.
وفي الوقت الذي يستمر فيه القصف الجوي على المدنيين و يهيأ فيه العدو الصهيوني إلى الاجتياح البري. تتصدى قوات البوليس في البلدان العربية للمتظاهرين بالحديد والنار.
إن واجبنا القومي و الإنساني تجاه المقاومة ولبنان واجب مقدس فلنكسر كل القيود ولنحشد كل أشكال الدعم السياسي والمادي والشعبي لمقاتلي حزب الله و لكل أبناء لبنان.
عن الجامعة الكاتب العام ماهر حنين 
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)

تحت طائلة العقاب الجماعي

في هذا الصيف وكالعادة في كل صيف كلما خرجت من بيتي ليلا وجدت مجموعات الشباب متجمعة في مفترقات المدينة لكثرة البطالة وتوقف الحركة الإقتصادية في ولاية القصرين. هذا المنظر أصبح مألوفا جدا ولم يعد يزعج أحدا حتى الأولياء لكن ومنذ أيام قابلت تلميذي السابق برهان سعداوي كان دائما من المتميزين في الدراسة، رحل من المدرسة الإبتدائية ليواصل طريق النجاح بثبات إلى أن تحصل على شهادته العليا. وعندما سألته عن عمله فزعت لما سمعت منه فقد أخبرني بعينين غائرتين حزينتين بأنه وبعد نجاحه الأول في مناظرة جهوية للشركة التونسية للكهرباء والغاز فاجأه مديره المباشر بقرار طرده لسبب أغرب من الخيال. ففي نطاق العقاب الجماعي الذي تتبناه الحكومة ضد أبناء حركة « النهضة » وعائلاتهم حكمت يد العقاب الجماعي على هذا الشاب بالإعدام وعلى التونسيين بالإضطهاد في وقت نحن في حاجة ماسة لكل شبابنا وخاصة المتميزين منهم لدفع حركة التنمية والبناء في هذا البلد.
بشير المروشي- القصرين
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)


رابطة الكتاب الاحرار تؤكد تمسكها بالدفاع عن حرية الإبداع

أصدرت رابطة الكتاب الأحرار بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسها أكدت فيه أنها سعت منذ وجودها إلى تحقيق الأهداف التي انبعثت من أجلها واستطاعت رغم الحصار والمنع أن تفرض معادلة جديدة في الساحة الثقافية.
فلقد أنجزت عشرات الندوات الفكرية والنقدية وساهمت في التعريف بالإصدارات الجديدة المتميزة، كما شاركت في تفعيل دور المثقف من خلال أنشطة مشتركة مع الجمعيات والمنظمات المستقلة داخل البلاد وخارجها.
وساهمت في التصدي للظواهر السلبية التي تعيق دور المبدع: كظاهرة مصادرة الكتب وذلك من خلال الندوات والبيانات المتعددة إضافة إلى جهود الكتاب الأحرار الفردية في الفضاءات المختلفة كالملاحق الثقافية والمنابر الإعلامية المتاحة.
ورابطة الكتاب الأحرار إذ تحيي بهذه المناسبة كل الذين ساهموا في دفع مسيرتها فإنها تندد بشدة بالاجراءات التعسفية المتكررة ضدها من قبل السلط المسؤولة بدءا من منعها من ممارسة نشاطها المشروع، وعرقلة البت القانوني في القضية المرفوعة لدى المحكمة الادارية والمنع المتكرر لتظاهراتها وصولا إلى مضايقة مؤسسيها وأعضائها كحجز كتاب « رأسمالي ناجح » لحبيب الحمدوني والاعتداء بالعنف يوم 26 جوان الماضي على محمد جابلي.
ورابطة الكتاب الأحرار تؤكد استمرار نضالها من أجل وجودها القانوني واستمرار دفاعها عن حرية الابداع والفكر وتجدد تضامنها مع كل الكتاب والمبدعين المحرومين من حقهم في التعبير.
كما تؤكد تضامنها المبدئي مع الشعبين اللبناني والفلسطيني في مقاومتها الباسلة للاستعمار.
عن رابطة الكتاب الاحرار الكاتب العام محمد جابلي
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)


تطويق

اعلنا الصديق والكاتب جلول عزونة انه وقع تطويق المقر المؤقت لرابطة الكتاب الاحرار بعشرات أعوان الأمن بالزي المدني يوم الخميس 13 جويلية الماضي  وتم منع المدعوين من الدخول وذلك بمناسبة حفل أقامته الرابطة بمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيسها
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006) اضرار
اتصل بنا عدد من التجار من مدينة بنزرت مؤكدين أن شركة الكهرباء والغاز قامت بقطع الكهرباء عنهم في أحد أيام الاسبوع الماضي من الساعة الواحدة إلى السابعة مساء مما تسبب لهم في أضرار مادية كبيرة. و التجار المعنيين لهم محلات مختلفة بساحة بوشوشة وسط مدينة بنزرت ونهج البحري.
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)

بنزرت: تجاوزات واستغلال نفوذ

يشتكي المواطن عبد المجيد الشلغومي القاطن بحي بوقطفة بنزرت من تجاوزات تسببت في افساد مسكنه من جراء بناء فوضوي بصمت من بلدية بنزرت والوكالة العقارية للسكنى. فقد قام عمدة وضابط شرطة بالاستيلاء على نهج بن بطوطة بحي بوقطفة وتغيير ملامح الحي دون إعلام مسبق والحصول على رخص بناء غير قانونية وإزالة لوحة النهج ليلا والبناء على عمود كهربائي والحاق أضرار بالسكان المجاورين لم يسبق لها مثيل ومنها إفساد جمال الحيّ وسد الهواء والشمس عن منازل عدد منهم مما أدى إلى انتشار الرطوبة والظلام داخل الغرف. ورغم انتشار الخبر في المدينة وتذمر الناس لم يقم أي مسؤول بزيارة ميدانية لتقييم الوضع ماعدا أعوان حفظ الصحة الذين أبلغوا إدارتهم بالأضرار المتواصلة.

ويقول المواطن المتضرر أنه رغم المحاولات المتكررة للفت نظر البلدية والسلطات لهذا التجاوز الخطر والتي امتدت على أكثر من عشر سنوات لم أستطع إلى حد الآن ايجاد حل لمشكلتي تلك، لان المدعي عليه يستغل نفوذه باستمرار، على جميع المستويات وبأسوأ الطرق ليحول دون مطالبتي بالحق في مسكن صحي ولائق.
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)

جندوبة:  منع مسيرة مساندة للبنان

تجمع عدد غفير من النقابيين والحقوقيين  و ممثلي الأحزاب السياسية  بدار الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة احتجاجا علي العدوان  الصهيوني علي لبنان و فلسطين و رفعوا شعارات تدين هذا العدوان و تساند المقاومة في لبنان و فلسطين و العراق.

إلا أن حشودا غفيرة من قواة الامن حاصرت مقر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة ومنعت المتجمعين من الخروج للتظاهر باستعمال العنف و القوة.
كما وقع منع بقية المتظاهرين من الالتحاق بالمتجمعين وحوصرت المدينة ومنع المناضلون القادمون من المدن المجاورة ( بوسالم  وطبرقة وغار الدماء  وعين دراهم…… ) من دخول مدينة جندوبة.
كما وقع جر الأخ الهادي بن رمضان رئيس فرع جندوبة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واحتجازه بالحافلة المخصصة لنقل أعوان الأمن لمدة نصف ساعة. وعند تدخل الأخ المولدي الجندوبي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة تم الإفراج عنه. (المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006) مصير مجهول
لا زالت عائلة السجين السياسي السيد محمد العكروت والمضرب عن الطعام منذ حوالي شهر تجهل مصيره رغم صيحة الفزع التي أطلقتها و رغم البرقيات التي توجهت بها الى كل من رئاسة الجمهورية و وزارة العدل و المدير العام للسجون و قاضي تنفيذ العقوبات فقد تم منعها من الزيارة للأسبوع الثاني على التوالي.
و السجين السياسي محمد العكروت هو رئيس سابق « لحركة النهضة » وقعت محاكمته عام 1992 من أجل انتمائه إلى حزب سياسي غير مرخص فيه وقضت المحكمة العسكرية بتونس بسجنه مدى الحياة إثر محاكمة لم تتوفر فيها أدنى شروط  المحاكمة العادلة حسبما شهدت بذلك كل  المنظمات الحقوقية.
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006) اعتقال
 اعتقلت قوات الامن يوم الاربعاء 19 جويلية 2006 كل من الحسين بن عمر (30 سنة) و محمد مومني (33سنة) والجيلاني الوسيعي (35سنة) الأساتذة المسقطين في مناظرة  » الكاباس »  لمدّة سبع ساعات أين وقع الاعتداء عليهم بالعنف الشديد وإهانتهم من قبل مجموعة كبيرة من أعوان الأمن السياسي تداولت على ضربهم والتحقيق معهم مما استوجب شهادة طبّية بـ18 يوما للحسين بن عمر بسبب رضوض وكدمات في مختلف أنحاء جسمه وأوجاع في رأسه.
وتم إيقاف المحتجين أثناء قيامهم بحركة احتجاجيّة سلميّة تمثلت في كتابة شعارات على ملابسهم ترفض الفرز الأمني في المناظرات الوطنية وتجوالهم في شارع الحبيب بورقيبة بتلك الشعارات.
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)

 

تحرّك احتجاجي في باجة على مجزرة قانا

تجنّد البوليس اليوم الاثنين 31 جويلية 2006 في مدينة باجة لمنع انطلاق مسيرة سلمية دعا لها بعض النشطاء المنتسبين إلى نقابات التعليم والمحاماة، وكان من المنتظر أن تخرج من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل. وهدّد البوليس بعض النشطاء بـ « تكسير وجوه من يجرؤ على فتح فمه » ودفع الحاضرين إلى داخل الاتحاد حيث تواجد بعض العشرات من المناضلين جاءوا من عدة معتمديات وقرّروا المحاولة ثانية والالتقاء في مكان آخر وسط المدينة. وفي الموعد المحدد (الساعة الحادية عشر) انطلقت المسيرة من أمام مقر البلدية وارتفعت الهتافات المساندة للبنانيين والفلسطينيين وسط حشد كبير من البوليس بمختلف أصنافه كان بالمرصاد لتشتيت المسيرة والاعتداء على المشاركين فيها بالضرب والدفع والشتم. ورغم ذلك فرض النشطاء حقهم في الانتقال إلى مقر الاتحاد جماعيا وواصلوا تحرّكهم بإلقاء كلمات مساندة للمقاومة في لبنان وفلسطين ومحتجّة على قمع السلطة لكل من يجرؤ على التعبير فعليا عن تلك المساندة. وأصدروا بيانا ضمنوه هذه المعاني وأعربوا فيه عن استعدادهم لمواصلة النضال لصدّ العدوان على المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق ودعوا فيه إلى تفعيل مقاطعة البضائع الأمريكية. (المصدر: قائمة مراسلة حزب العمال الشيوعي التونسي  بتاريخ 31  جويلية 2006)

باريس: تنديد بالمجزرة البشعة وتضامن مع الشعب اللبناني

تجمّع الآلاف من النساء والرجال رافعين العلم اللبناني يوم الأحد 30 جويلية 2006 من الساعة السادسة حتى التاسعة مساء بساحة حقوق الإنسان (بطحاء تروكاديرو) بباريس للتعبير عن إدانتهم للجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قانا والتي ذهب ضحيتها عشرات الأشقاء اللبنانيين جلهم من الأطفال، وعبّر المتجمّعون عن وقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني البطل ومقاومته الباسلة، ورفعوا شعارات من بينها « دولة إسرائيل، دولة مجرمة … الولايات المتحدة، دولة بربرية » (Etat d’Israël/Etat criminel … Etats-Unis/Etat de barbarie) وأخرى تقول بأنّ قتل أطفال لبنان وفلسطين هو اغتيال للإنسانية (enfants du Liban, enfants de Palestine ; c’est l’Humanité qu’on assassine)
وتجدر الإشارة إلى أنّ التجمعات والمظاهرات المساندة للشعبين اللبناني والفلسطيني لم تنقطع منذ انطلاق العدوان الصهيوني، وقد لاقت المسيرة الوطنية التي جابت شوارع العاصمة الفرنسية باريس بين ساحة الجمهورية و »شاتو روج » يوم السبت الماضي 29 جويلية 2006 نجاحا هاما حيث شارك فيها الآلاف من المتظاهرين. وقد ساهم مناضلو حزب العمال وأنصاره بباريس في أغلب تلك التحركات.
كما تحوّل إلى لبنان (عبر سوريا) في نهاية الأسبوع الماضي وفد من فرنسا، يضمّ مناضلات ومناضلين من حركة المساندة، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب اللبناني ولتقديم الدعم المادي والتبرعات التي تمّ جمعها.
ومن مفارقات هذا « الزمن الرديء » أنّه في الوقت الذي تخرج فيه عديد الشعوب إلى الشوارع للوقوف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني، تطلق الدكتاتورية في بلادنا بوليسها لقمع كلّ محاولة للتعبير الحرّ عن مساندة أشقائنا في لبنان وفلسطين !
(المصدر: »البديـل عاجل » قائمة مراسلة حزب العمال الشيوعي التونسي  بتاريخ 31  جويلية 2006)


تخريب
في الليلة الفاصلة بين يومي الثلاثاء 25 والأربعاء 26 جويلية 2006 تعرضت سيارة الأستاذ صالح الحمزاوي، النقابي المعروف والرئيس السابق لـ »اللجنة الوطنية لمساندة حمّه الهمامي ورفاقه »، للتخريب. فقد عمد « مجهولون » إلى تكسير البلّور الخلفي للسيارة بواسطة حجر كبير. ولم يفقد الأستاذ صالح الحمزاوي أيّ شيء من السيارة. ولا يتردّد الجميع في توجيه إصبع الاتهام إلى البوليس السياسي المعتاد على مثل هذه الممارسات الإجرامية. فسيارات المناضلين التي سُرِقت أو خُرِّبت كثيرة. وهي وسيلة تستعملها الدكتاتورية للترهيب والعقاب.
ونحن إذ نعبّر عن تضامننا مع الأستاذ صالح الحمزاوي، ندين هذه الممارسات ونؤكد أنها لن تثنيَ أحدا عن مواصلة النضال.
(المصدر: »البديـل عاجل » قائمة مراسلة حزب العمال الشيوعي التونسي  بتاريخ 31  جويلية 2006)

قطع خط هاتف

على إثر إصدار الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب بيانا تدين فيه ما يتعرّض له عدد من السجناء السياسيين من إهمال صحّي أدّى إلى تدهور خطير لحالتهم، عمدت السلطات إلى قطع خطّ هاتف مكتب الأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية. ومن المعلوم أنّ قطع خطوط الهاتف والفاكس والأنترنيت من عادات البوليس السياسي الذي يتحكّم بصورة مباشرة في كل المؤسسات والخدمات. (المصدر: »البديـل عاجل » قائمة مراسلة حزب العمال الشيوعي التونسي  بتاريخ 31  جويلية 2006)


 

مسيرة مساندة للمقاومة  اللبنانية

عباس الجلولي بمبادرة من الإتحاد العام التونسي للشغل، انتظمت مساء الاثنين 24 جويلية الجاري مسيرة شعبية للتضامن مع الشعب اللبناني بشارع محمد الخامس بالعاصمة ضمت أكثر من خمسة آلاف شخص.
وفيما شارك في المسيرة كل من الحزب الديمقراطي التقدمي وحركة التجديد والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان غاب عنها كل من التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والهيئة الوطنية للمحامين.
وكان السيد عبد السلام جراد، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، دعا ممثلي الأحزاب السياسية ( الحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحركة التجديد إضافة إلى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وحركة الوحدة الشعبية والاتحاد الديمقراطي الوحدوي) وممثلي المنظمات الأهلية ( الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ورابطة حقوق الإنسان وعمادة المحامين وجمعية الصحافيين )، إلى اجتماع صباح الجمعة بمقر المركزية النقابية بساحة محمد علي ليعرض عليهم المشاركة في المسيرة التي قرر تنظيمها.
 وفي الاجتماع أخبر الحاضرين بأن التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم اتصل به مساء الخميس  ليعلمه برغبته في المشاركة في المسيرة وعن تخوفه من أن يساء تأويل غيابه عنها. وبينما لم يعبر ممثلو الديمقراطي التقدمي والتجديد والرابطة والمحامين عن معارضتهم لمشاركته مكتفين بالتحذير من خطر الاحتواء الإعلامي الذي من شأنه أن يضعف المسيرة عبر ممثلا التكتل والنساء الديمقراطيات عن تفاجئهما بعرض الحزب الحاكم وطلبا التشاور مع هيئاتهما مذكرين بأن الحزب الحاكم ما انفك يهاجم منظمات المجتمع المدني ويتهمها بأشنع التهم. وفي المقابل اعتبر السيد أحمد نجيب الشابي أن هدف المسيرة يكمن فقط في بعث رسالة قوية من الشعب التونسي إلى الشعب اللبناني يعرب له فيها عن وقوفه إلى جانبه في الدفاع عن أرضه واستقلاله وأمنه وأخرى موجهة إلى المجتمع الدولي يشجب فيها موقف التفرج الذي يلازمه المنتظم الأممي إزاء الجرائم الإسرائيلية في لبنان والذي يرتقي إلى مستوى المشاركة فيها واعتبر أن دعم لبنان يتطلب موقفا لبنانيا وعربيا موحدا ينأى بالقضية عن الخلافات الداخلية وأنه لا يرى مانعا من مشاركة الحزب الحاكم في المسيرة على هذا الأساس على شرط الحذر من نزعة الاحتواء التي من شأنها أن تنحرف بالطابع الشعبي للمسيرة إلى تظاهرة رسمية تضعف صوت التونسيين.
وفي نفس اليوم بادر والي تونس العاصمة بدعوة المشاركين في المسيرة إلى اجتماع تنسيقي بمقر الولاية استثنى منه ممثلي الديمقراطي التقدمي والتكتل ومنظمات المجتمع المدني ( الرابطة والمحامين والنساء الديمقراطيات) و أعرب ممثل الحزب الحاكم في هذا الاجتماع  بأن حزبه  لا يتعامل سوى مع الأحزاب الممثلة في البرلمان فما كان من السيدين عبد السلام جراد ومحمد حرمل إلا أن احتجا على هذا الإقصاء وأكد السيد جراد أن المنظمة النقابية ليست حزبا سياسيا ولا هي ممثلة في البرلمان ولا تأخذه هذه الاعتبارات في الحسبان وتسعى إلى توحيد كلمة التونسيين إزاء ما يجد في لبنان من أحداث خطيرة.
في مثل هذه الأجواء المشحونة بالخلافات التونسية- التونسية انطلقت إذن المسيرة مساء الاثنين وكانت ثلاث نقابات ( التعليم الأساسي والتعليم الثانوي وأعوان الصحة ) قد أعلنت عن مقاطعتها لها بسبب مشاركة الحزب الحاكم فيها كما صدر عن حزب العمال الشيوعي بيان في نفس الاتجاه وحاولت النقابات الثلاث تنظيم تجمع احتجاجي بساحة محمد علي في نفس الساعة التي كانت مقررة لانطلاق المسيرة حضره عدد من النقابيين والمقاطعين.
وفي المسيرة ذاتها لم يشارك ممثلو أحزاب المعارضة والمجمع المدني في الموكب الأمامي للمسيرة واختاروا أن تشكيل موكب مستقل بهم حملوا فيه راياتهم وألوانهم الخاصة ورفعوا شعاراتهم المؤيدة للبنان والمقاومة. وقد تميز موكب الحزب الديمقراطي التقدمي بحضور مكثف لأعضائه ومؤيديه حملوا الرايات الصفراء للحزب والتي اعتلتها الشعارات المناصرة للشعب اللبناني ولمقاومته المسلحة. وكان بوسع الحركة الديمقراطية أن يكون حضورها أقوى وأن يكون صوتها أعلى لولا الانقسامات التي شقت صفوفها في ظرف استثنائي وفي ظرف لم تثبت فيه قدرتها على التعبئة المستقلة وعلى الارتقاء إلى مستوى التحديات.
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)

مأساة مساجين الرأي في تونس

الصحة و التغذية:

شهادة السجين عبد الله الزواري

من حالات الإهمال في سجن تونس(92-93) ما تعرض له السجين الحبيب الفقيه الذي أصيب ببحة أضعفت صوته ثم بعد مماطلة شديدة-و بعد أن فقد القدرة على النطق بصورة طبيعية- نقل إلى مستشفى أريانة حيث طالب الطبيب بتحويله إلى غرفة تناسب حالته و لا تزيد مرضه تفاقما, و لكن عمدت الإدارة على عكس ذلك إلى وضعه في غرفة بها 180 سجينا كلهم مدخنون؟ و برجوعه مجددا للطبيب عاين تعكر حالته فأيقن باستحال القيام بالعملية في هذه الظروف و قال له بالحرف الواحد: » لا فائدة, الحل أن تتصل بي بمجرد مغادرتك السجن ».
شهادة السجين عبد الله الزواري

في سجن برج الرومي سنة 1996 كانت الأكلة رديئة جدا, وردا على التشكيات كان المدير وقتها المدعو فيصل الرماني يقول: »الأكلة كافية لتقفوا على أرجلكم للتعداد الصباحي و المسائي…
شهادة السجين عبد الله الزواري
في سجن جندوبة بلغت حالة سوء التغذية درجة استوجبت إشراف نائب المدير شخصيا (عباس العسكري) على توزيع الأكلة(خاصة الكسكسى) لكثرة التدافع و المشاجرات التي تقع أثناء ذلك.
الحيبيب مباركي سويسرا Email: mbarkiha@yahoo.fr

 

افتتاحية

أحزاب « العهد الجديد »

يختزل المسلسل الفكاهي المُعنون « الحزب الإجتماعي التحرري » (والذي لم نستمتع ببثه في التلفزة حتى الآن) تعاطي العهد الجديد مع التعددية الحزبية. تأسس الحزب بقرار إداري في سنة 1988 لمواجهة حركة الديمقراطيين الإشتراكيين آنذاك، بينما كانت أحزاب حقيقية تنتظر الترخيص لها دون جدوى. ونفخت السلطة في حجم الحزب بضمه إلى الأطراف السياسية المتحاورة معها، لكن لا أحد أخذ الأمر مأخذ الجد. ومع السعي لتدجين الأحزاب المستقلة عن السلطة في التسعينات وافتعال انقلابات وإقصاءات واسعة لإعادة ترتيب الأوراق الداخلية، لم تكن هناك من حاجة  لأي عمل داخل « التحرري » لأنه عبارة عن مجموعة تتناهش على تقاسم الدعم الحكومي، وهذا ما كان يقوله المستقيلون من الحزب … وما أكثرهم.
وطيلة سنوات مديدة ظل الحزب الذي تُقدم له الدولة الدعم السخي وتبث صور رئيسه في المناسبات الرسمية وتضع اسمه على المنشورات الموجهة للصحفيين الأجانب باعتباره يمثل « التيار الليبرالي » في البلاد، بلا أي مقر لا في العاصمة ولا في الجهات وبلا مكتب سياسي (وطبعا بلا هياكل وسطى أو قاعدية) ولا صحيفة ولا حتى بيانات أو مشاركات صورية في الحياة العامة.
ومع ذلك بدا لهم أنه حصان يصلح لخوض غمار انتخابات رئاسية فاستعملوه ديكورا في انتخابات 2004، ولو من دون عقد اجتماع شعبي واحد ولا لقاء مع الإعلاميين أو شرح لسبب وجوده في الساحة السياسية. الفكرة الوحيدة التي  فهمها من سمعوه يتحدث هي أنه يدعو للتصويت لمرشح « التجمع الدستوري الديمقراطي ». ثم احتدم « الخلاف » داخل الحزب – الشبح (بين من ومن؟) وملأت تفاعلاته الصحف اليومية والأسبوعية طيلة أشهر حتى خُيل للقراء أنهم يطالعون أخبار الصراع داخل الحزب الشيوعي السوفياتي أيام غورباتشوف. وفجأة تقرر بين عشية وضحاها إحالة رئيس الحزب على التقاعد السياسي. وبنفس السرعة والسهولة عُين رئيس جديد للحزب و »انفردت » جميع الصحف بإعلان اسمه قبل تسميته رسميا، فإذ به يدشن تصريحاته بعبارات الإكبار للعهد الجديد. واليوم مازال الحزب الذي مضى على تأسيسه (على الورق) 18 عاما يبحث عن مقر في العاصمة ليخرج من حالة التشرَد المعروفة في فرنسا بعبارة SDF …
قرأنا كثيرا عن غرائب الأحزاب الإدارية التي كان يصنعها في المغرب وزير الداخلية (اللاجئ حاليا في باريس) ادريس البصري، وعن طريقة تشكيل الأحزاب الموالية في سوريا والعراق في العقود الماضية، غير أن المرء يحتار في الأحزاب الإدارية التونسية، و »التحرري » نموذجها الأقصى،  لأنها تكاد تكون حالة فريدة في عالم اليوم. لكن ربما علينا أن نعترف  بأن ذلك أحد تجليات الإمتياز التونسي.
الموقف (المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)

 
إصلاح التأمين على المرض

الحكومة تخلف وعدها

 

سنة أخرى تمر وتنفيذ إصلاح أنظمة التأمين على المرض يتأجل مرة تلوى مرة والحال أن الأطراف المعنية بالملف أصبحت تنتظر شهر جويلية من كل سنة بعد أن وعدت الحكومة بصورة رسمية بأن يكون موعد التنفيذ  في شهر جويلية 2005 و لكنها  أخلفت وعدها.
و يمكن القول أن السنة الماضية لم تشهد تقدما كبيرا في هذا الملف عدا إمضاء الاتفاقية الإطارية التي تنظم العلاقات بين الصندوق الوطني للتامين على المرض و مسدي الخدمات الصحية بالقطاع الخاص ( أطباء، مصحات، مخابر، صيادلة)…في 4 فيفري 2006 وهي اتفاقية عامة إطارية سطرت الخطوط العريضة لالتزامات الطرفين. أما قضايا الإصلاح الأساسية والمتعلقة بالاتفاقيات القطاعية مثل  تصنيف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتعريفة تلك الخدمات ونسب استرجاع المصاريف و كيفية الاسترجاع….فإن التفاوض حولها لا يزال في بداياته.
و قد شهدت المفاوضات في الآونة الأخيرة بين الأطراف الاجتماعية الثلاثة الصندوق من جهة واتحاد الشغل من جهة ثانية ونقابات المهن الصحية الحرة من جهة ثالثة توترات حول قضيتين.  تتعلق الأولى باقتراح صندوق التأمين على المرض تمشيا تدريجيا في الإصلاح يشمل في مرحلة أولى تغطية مصاريف علاج الأمراض المزمنة ومصاريف الحمل والولادة و هو ما رفضه اتحاد الشغل وممثلو النقابات مشددين على ضرورة أن يشمل الإصلاح بعد انتظار دام 10 سنوات أغلب ما أمكن من الخدمات الصحية المقدمة للمواطن. من جهة أخرى عبر أطباء الممارسة الحرة عن استياءهم الشديد من التعريفة التي اقترحها عليهم الصندوق و هي 17 دينار للعيادة المختصة معتبرين أن هذه التعريفة البعيدة كل البعد عن واقع الأسعار تعبر عن بخس لمجهود الطبيب و عن عدم جدية في التفاوض.
 و لكن التباينات القديمة الجديدة بين مختلف الأطراف المتفاوضة لا تزال عميقة مما يؤشر على أن إصلاح التأمين على المرض بنسق التفاوض الحالي سوف يؤجل مرات أخرى. 
و يشكل نظام استرجاع المصاريف نقطة خلاف جوهرية. إذ يطالب ممثلي القطاع الصحي الخاص بأن يدفع المضمون الاجتماعي للطبيب و الصيدلي  كل معلوم الخدمات الصحية المقدمة إليه ثم يستخلص مستحقاته لاحقا من صندوق التامين على المرض. و يعللون موقفهم بطول أجال استخلاص مستحقاتهم من الصناديق الاجتماعية التي تتطلب أشهرا في بعض الأحيان و العراقيل البيروقراطية التي تواجههم في علاقتهم بالصناديق انطلاقا من تجربتهم معها. و لكن و في المقابل، يصر ممثلي  الإتحاد العام التونسي للشغل على ضرورة أن يعالج المضمون الإجتماعي لدى الطبيب الخاص و الصيدلي دون دفع المعلوم عدا التذكرة التعديلية على أن يسترجع الطبيب و الصيدلي  مصاريفه من صندوق التامين على المرض. فحسب اتحاد الشغل  فإن أغلب المضمونين الاجتماعيين هم من الشرائح الوسطى و الضعيفة والذين  ليس بمقدورهم دفع ثمن الخدمات الصحية مباشرة للطبيب أو المصحة. أما نظام استرجاع المصاريف فلا تقدر عليه سوى الشرائح العليا من المضمونين الاجتماعيين  – وهم قلة- و الذين بإمكانهم دفع مستحقات الأطباء و الصيادلة في حينها في  انتظار استرجاع مصاريفهم من  الصندوق. و بالنسبة لعديد النقابيين فإن  نظاما للتأمين على المرض لا ينتفع منه غالبية المضمونين الاجتماعيين سيجابه بالرفض و لن يكتب له النجاح أصلا.
كما تمثل مسألة المرور الإجباري  للمريض  بالطبيب العام  قبل أن يتوجه إلى طبيب مختص نقطة خلاف كبيرة. فعمادة الأطباء و نقابة أطباء الممارسة الحرة تعتبر أن هذا الإجراء يمس من حق المريض في اختيار الطبيب الذي يريد و يحد من استقلالية الطبيب الذي سيكون أشبه بالموظف لدى الصندوق الوطني للتامين على المرض. و بحسب المدافعين عن هذا النظام المعمول به في عدة بلدان متقدمة فإنه يمكن من تحقيق هدفين أساسين: الأول متمثل  بالضغط على كلفة العلاج  و ترشيد استهلاك الخدمات الصحية. و يتمثل الهدف الثاني في إعطاء اختصاص الطب العام أو الطب العائلي médecin de famille منزلة هامة في النظام الصحي لبلادنا على غرار ما اهتدت إليه بلدان أمريكا الشمالية و أخيرا فرنسا. ذلك أن نصف الأطباء لدينا هم من الطب العام(خمسة آلاف على عشرة آلاف) و هم يعانون من ضعف التشغيل و من البطالة(ما يقارب ألفي طبيب عاطل عن العمل).
من جهة أخرى عارض ممثلو القطاع الصحي الخاص بقوة نظام الرقابة الصارمة الذي أرساه صندوق التأمين على المرض على مقدمي الخدمة الصحية  من أطباء و صيادلة و مصحات و مخابر….. إذ يعتبرون أنه من غير المقبول أن يكون الصندوق في نفس الوقت خصما و حكما مطالبين  بالفصل بين الصندوق و بين هياكل الرقابة الصحية. فالقطاع الصحي الخاص في تونس و الذي اشتغل إلى حد الآن بحرية نسبية في تحديد تعريفة و سعر الخدمة الصحية و تعامل معه النظام الجبائي بطريقة مرنة سيجد نفسه بين عشية و ضحاها  تحت ضغوطات تعريفة محددة و نسب استرجاع معلومة و رقابة جبائية أكثر صرامة تتم انطلاقا من الملفات الطبية للمضمونين الاجتماعيين و رقابة تمارسها هياكل الصندوق الوطني للتامين على المرض. كل هذه العوامل تفسر التشدد الذي يبديه ممثلو القطاع الخاص و الصعوبات التي تشهدها المفاوضات.
من جهته يطالب الاتحاد العام التونسي للشغل بضرورة تأهيل القطاع الصحي العمومي بصورة متوازية مع إصلاح نظام التامين على المرض. ذلك أن توجيه أعداد كبيرة من المضمونين الاجتماعيين من المستشفيات العمومية  إلى القطاع الصحي الخاص سيؤدي إلى إضعاف القطاع الصحي العمومي – العاجز بأوضاعه الحالية عن منافسة القطاع الخاص- و الذي يمثل قطاعا استراتيجيا تجب المحافظة عليه و دعمه. و يعبر العديد من النقابيين عن تخوفات مشروعة من أن يؤدي إصلاح أنظمة التامين على المرض إلى نظامين صحيين: قطاع صحي عمومي في حالة متردية يعالج فيه الفقراء و قطاع صحي خاص متطور يعالج فيه الأغنياء. و هو ما يفسر ضعف حماس بعض الإطارات النقابية لتنفيذ هذا المشروع قبل إصلاح أوضاع القطاع الصحي العمومي. و تنفيذا للاتفاقية التي تم توقيعها سنة 2004 بين اتحاد الشغل و الحكومة بدأت في 14 جوان 2006 أشغال اللجنة الوطنية لتأهيل القطاع الصحي العمومي بحضور الأطراف المعنية. و إذا كان لا أحد يشكك في حسن النية التي تقود الجميع من أجل النهوض بالقطاع الصحي العمومي فليس هنالك من له أوهام حول إمكانية إنجاز هذا التأهيل في أجال قريبة. فالأمر يتطلب إصلاحات هامة تتطلب كثيرا من المال و الجهد و الوقت.
و لكن المعضلة الكبرى التي تواجه مشروع إصلاح التامين على المرض هي معضلة التمويل. وقد أكد الاتحاد العام التونسي للشغل مرارا بان نسبة 6,75 بالمائة من الأجور- كما وردت بالقانون الذي أرسى إصلاح  أنظمة التأمين على المرض- غير كافية لتغطية مصاريف الصندوق الوطني للتأمين على المرض وقد يؤدي به إلى العجز المالي و هو ما أكدته أطراف مختصة محايدة و خبراء أجانب. و لا يتمثل الحل في المزيد من الترفيع في مقدار الاشتراك بالصندوق، إذ من شأن ذلك من شانه أن يثقل كاهل الأجراء من جهة و كاهل المؤسسة من جهة أخرى مما قد يعيق مجهود الاستثمار لديها. و إنما يتمثل الحل الأمثل في تحمل الدولة مسؤولياتها لدعم ميزانية الصندوق من المال العمومي و حمايته من العجز على غرار ما تقوم به الدول المتقدمة. و هذا ما قد يفسر تردد الحكومة و مماطلتها في المضي قدما نحو الإصلاح.
(المصدر: صحيفة « الموقف » الأسبوعية، العدد   370  بتاريخ 28  جويلية 2006)

 


 

في الزيّ والهويّة

 

عنوان مقال كتبه محمد حداد في باب تأملات على موقع  مجلة Réalités بتاريخ 29/6/2006 على هذا الرابط

http://www.realites.com.tn/index1.php?mag=5&a=detail1&art=15808#

 

أول  ما شعرت وأنا أقرأ هذه « التأملات » أنها نوع من الاستفزاز المكشوف. فهي من حيث التوقيت،  تهيئ الرأي العام  وتحرّض السلطات على منع الحجاب، وهو ما يشاع الآن في الشارع التونسي الذي ينتظر حملة كبيرة على الحجاب بداية من شهر سبتمبر.

 

أما من حيث المحتوى، فإن هذه التأملات تؤكد اهتراء الفكر العلماني في البلاد العربية الإسلامية، الذي جاء يعطينا دروسا في الفقه الإسلامي، ويعتير الحجاب

  « إنّما اقتبس من زيّ الراهبات وليس من تقاليد المجتمعات الإسلاميّة »، وفرضته « فرقة  » الإخوات المسلمين  » كما سماها .

 

لو كان صاحب المقال يمتلك ذرة من الموضوعية، وفتح عينيه قليلا خارج القطر التونسي، لما تغاضى عن انتشار ظاهرة الحجاب ليس في البلاد العربية والإسلامية فحسب بل في العالم  قاطبة من المشرق إلى المغرب وفي قلب البلاد الأوروبية الغربية. فاليوم تتمسك بالحجاب فتيات من أصول أوروبية غربية، وكذلك فنانات عربيات تُبْنَ إلى الله، ومثقفات ورموز نسائية (السيدة خديجة بن قنة في الجزيرة وغيرها..)، وهن مقتنعات بأن ارتداء الحجاب  أمر إلهي يجب على المسلمة الامتثال له، ومقتنعات بأنه يصون كرامتهن ويحفظ المجتمع من كل المفاسد المنتشرة اليوم في المجتمعات الإسلامية المقلدة للنمط الغربي و الخاضعة لعولمة الفساد.  كل هذا وهؤلاء العلمانيون مازالوا يعيشون خارج التاريخ وخارج التطورات التي يشهدها العالم ويعزفون على نفس وتر ما تردده الأطروحات المفلسة للنظام التونسي، من أن الحجاب زي طائفي وغريب عن تقاليد المجتمعات الإسلامية.

 

نسي صاحب المقال أن يقول لنا بأن من « تقاليد » هذه المجتمعات الإسلامية، ومن بينها تونس،  دعوة  » نجوم  » الفن الهابط من أمثال مايكيل جاكسون قبل عشر سنوات وأخيرا الفنانة مارية كاري التي خصصت لها نفس المجلة Réalités  وفي نفس العدد مقالا بالفرنسية اعتبرت زيارة هذه الفنانة  » حدث صيف 2006 في تونس »   مع صورة للفنانة بزيّها « غير الطائفي ».

 

إذا الرسالة واضحة، وهي تخفي في طياتها فزع تيار العلمانية في تونس من عودة ظاهرة التدين رغم كل المحاولات  لعرقلتها ولإقصائها منذ بداية العهد البورقيبي، ورغم سياسة تجفيف ينابيع التدين  والمخططات المستمرة لاستئصال الإسلاميين في عهد « التغيير ».

 

وأدعو الغيوريين على هوية تونس العربية الإسلامية الرد على المقال على عنوان البريد الالكتروني التالي:

 

redaction@realites.com.tn

 

مواطن تونسي

وإليكم نص المقال:
نقولها دون مواربة: إنّ الزيّ المدعوّ بالطائفي قد عاد من جديد في مؤسساتنا الجامعيّة، وفي المجتمع عامّة. هذه معاينة لا مناص من التسليم بها. البعض يدينها ولا يكلّف نفسه عناء فهمها ولا المساهمة الإيجابية في احتوائها، بل ربّما عارضها بتطرّف مضادّ. والبعض الآخر يفضّل الصمت والتجاهل إمّا هروبا من التفكير أو هروبا من تحديد الموقف. إنّ المراهنة على العقل التونسي وعلى الحوار سبيلا لتعديل الاتجاهات السلبيّة في المجتمع يفترض مواجهة الظاهرة بشجاعة. فهي ترتبط بدوافع اجتماعيّة عديدة ينبغي أن تستخرج وتحدّد وتعالج، وهي في كثير من الأحيان دوافع قابلة للنقاش وذات أسس موضوعيّة. لكنّ الدافع شيء ومضمون السلوك شيء آخر. والسؤال الرئيسي هو: هل أنّ العلاقة بين الدافع والسلوك هي علاقة تطابق؟ هل ارتداء ما يدعى بالحجاب هو السبيل المثلى للتعبير عن الشعور بالغبن نتيجة الفشل الدراسي أو الفشل في الحصول على فرصة عمل رغم التفوّق في الدراسة أو تأخّر الزواج بسبب غلاء المعيشة وتعقّد الحياة المعاصرة، وغير ذلك من الدوافع من نفس القبيل؟ على أنّ هناك دافعا آخر طرق سمعي مرّات كثيرة. وليس من الصدفة أنّ تنامي الظاهرة قد رافق حرب العراق وسياسة القمع الإسرائيليّة في فلسطين. قالت لي إحداهنّ بلهجة تلمّست فيها الصدق والبراءة: أرتدي الحجاب محافظة على الهويّة، الأمريكان يعرّوننا رجالا ونساء في أبو غريب وفلسطين وغوانتنامو، ونحن نقاومهم بالتمسّك بديننا وهويّتنا. رجائي لمن كان مقتنعا بوجهة النظر هذه أن يراجع معي كتاب  »فقه السنّة » لصاحبه  »سيّد سابق » أحد مؤسّسي فرقة  »الأخوان المسلمين » التي كانت السبب في الخلط بين الحجاب والإسلام. فهو يتضمّن فصلا حول التبرّج ترد فيه معلومات مهمّة. إذ يذكر أنّ كاتبة أمريكيّة مشهورة (حسب قوله( اسمها  »هيلسيان ستانسبري » كلّفت بإعداد بحث عالمي حول  »قضايا الشباب » وقد زارت مصر سنة 1962 وأمضت فيها عدّة أسابيع فاختلطت بالمدارس والجامعات ومؤسسات الشباب، وكانت تنشر مقالات في الصحف الأمريكيّة يقرأها الملايين. فلمّا أتمّت إقامتها في مصر كتبت في صحيفة مصريّة مقالا عنوانه  »امنعوا الاختلاط وقيّدوا حريّة المرأة »، محذّرة المصريّين من أن يقعوا في المصير الغربي، مؤكدة لهم  »أن الاختلاط والحريّة في المجتمع الأوروبي والأمريكي قد هدّد الأسر وزلزل القيم والأخلاق ». ويبدو أن سيّد سابق قد تأثّر كثيرا بهذا المقال، فعزم على وضع خطّة لمنع مصر من أن تلقى هذا المصير، وعرض خطته في الكتاب المذكور وهي تتضمّن تسع نقاط تهمّنا منها الخامسة ومضمونها حرفيّا ما يلي:  »اختيار ملابس مناسبة )للفتيات( أشبه بملابس الراهبات، وتكليف كلّ من يشتغل بعمل رسمي بارتدائها » ‘(فقه السنة’، ط دار الفكر، فصل التبرّج، ج 2، ص 148). كيف فات فقيه  »الإخوان المسلمين » أن لا رهبنة في الإسلام، وأنّ إلزام المسلمات بارتداء أزياء الراهبات هو نقيض التمسّك بالإسلام والمحافظة على الهويّة؟ أليس في هذه الفقرة ما يؤكّد أنّ الزيّ المعروف حاليّا والذي انتشر بظهور هذه الفرقة إنّما اقتبس من زيّ الراهبات وليس من تقاليد المجتمعات الإسلاميّة؟ هل كان يعلم أنّ هذه الكاتبة  »المشهورة » تنتمي إلى تيّار  »المحافظين الجدد » الذي بدأ ينشأ ويقوى في الولايات المتحدة الأمريكيّة مع ما دعي بـ »الثورة المحافظة » في الستينيات؟ هل كان يدرك أن سبب انتشار مقالات هذه الكاتبة وزياراتها لبلدان العالم أنّها كانت مبعوثة هذا التيّار وأنّ سفرها ودراساتها بدعمه؟ وتيّار  »المحافظين الجدد » هو الذي كان يدعو إلى محاربة الاتجاهات القوميّة في العالم العربي في الستينيّات وهو الذي دفع الإدارة الأمريكيّة الحاليّة إلى الحرب ضدّ العراق وإلى اتخاذ أكثر المواقف تصلّبا تجاه القضيّة الفلسطينيّة. لقد خلط سيّد سابق في فقه السنّة بتوجّهات ثورة المحافظين الأمريكيين في الستينيات، فمن أراد اليوم أن يعبّر عن احتجاجه على  »المحافظين الجدد » ونظرياتهم وسياساتهم فعليه أن يعلن رفضه لدعوة  »هيلسيان ستانسبري » ووصفاتها، ورفضه لزيّ قد قدّ على مثال أزياء الراهبات، ورفضه لفقه فرقة  »الإخوان المسلمين » التي دعمتها الإدارة الأمريكيّة في الستينيّات ضدّ الثورة المصريّة. فبذلك يتطابق السلوك بالدافع إليه.

 

إلى قراء الموقع:
 
لا يمكن ونحن نعيش الوضع المأساوي البطولي في لبنان سوى أن نحترم دماء الشهداء ونحسّ بالصغر إن لم نقل التفاهة أمام تضحية المقاومة الإسلامية الباسلة، وأن نسأل عن صمتنا و أسباب سكوتنا ومن لم يستطع قول خير فعليه الصمت والسكوت والانزواء، لا أن ننصرف إلى «دماء البراغيث»… الدكتور خالد شوكات يكتب عن قناة «الجزيرة» وليس المجال ـ كما سنقول لاحقًا ـ الدفاع عن هذه القناة، بقدر السؤال أو التساؤل عن دور الفرد ومسؤوليّة الجماعة…  

قناة الجزيرة في ظل حكم الإخوان

د. خالد شوكات
ما تزال قناعتي راسخة بأن المكانة المميزة التي حققتها قناة الجزيرة القطرية في الساحة الإعلامية العربية والدولية، إنما مردها بالأساس توجهها الذي التزمت به في سنواتها الأولى إزاء قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي، وجرأتها خلال تلك الفترة في تناول المسكوت عنه في السياسة العربية، وفضحها للكثير من الانتهاكات والانحرافات التي شابت سير الأنظمة العربية الحاكمة. كما هي القناعة أيضا بأن الجزيرة قد انقلبت على هذا التوجه خلال سنواتها الأخيرة لأسباب متعددة، وأن إدارتها الحالية تحاول الحفاظ على شعبية القناة بالتمويه على الرأي العام العربي من خلال دغدغة مشاعره وتهييج عواطفه في قضايا المنطقة الحساسة، كفلسطين والعراق وأفغانستان، بعد أن كانت الانطلاقة تنويرا للعقل السياسي العربي، ونقدا لمحدداته وتجلياته الفاسدة والمنحرفة، وسعيا إلى أن لا يكون العالم العربي استثناء غارقا في نير الاستبداد وكتم الصوت وكسر القلم.
اهتمامي الشخصي المتجدد بقناة الجزيرة القطرية سببه اعتقادي بأن الجزيرة كانت فرصة تاريخية لدعم المشروع الديمقراطي العربي، قد تكون تأسست من باب الصدف، لكن للصدف أيضا دور كبير في توجيه تاريخ الشعوب، تماما كما الحركة الذاتية والإرادة ووعي النخب والقادة السياسيين، وأن هذه الفرصة في طريقها إلى الضياع، إن لم تكن ضاعت، على غرار الفرص الكثيرة التي أتيحت في ما سبق للعرب وقاموا بتضييعها، حتى صح عليهم وصف البعض بأنهم « أمة الفرص الضائعة والطاقات المهدرة » ، فالتوجه الإعلامي الحالي للجزيرة لم يعد متطلعا إلى منافسة « بي بي سي » أو « سي إن إن » في المهنية والاستقلالية والشجاعة، إنما عاد مرتبطا بتنظيم سياسي وعقائدي وايديولوجي، يتطلع إلى نشر مواقفه على الجمهور العربي، وإلى التبشير برسالاته والتعريف بقادته وحلفائهم ومن سار على دربهم بإحسان إلى يوم الدين.
أملك القول بكل تواضع، أن قناة الجزيرة قد جرى اختطافها من قبل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، سواء أتم هذا الاختطاف برغبة من أصحاب القناة في إطار لعبة سياسية معينة يعلمها حكام قطر، أو دون وعي من هؤلاء الحكام، حيث ما يزال يعتقدون بأن الوضع تحت السيطرة، وأنهم قد منحوا الإخوان فرصة التحكم في « الجزيرة » لاعتبارات محلية واقليمية ودولية، وأنهم قادرون على التخلص منهم أو تحجيمهم متى أرادوا، فإذا كان التقدير الثاني هو الدارج، فإن أهل الأمر في قطر يلعبون ببلادهم ومصالح شعبهم وأنفسهم لعبة خطيرة، سبقهم إلى تجريبها حكام عرب آخرون كانت نهايتهم غالبا حزينة.
وحتى لا يفهم الأمر على أنه تحامل شخصي مغرض على تيار معين، من باب تصفية حسابات سياسية أو فكرية شخصية، فإنني أؤكد في البدء على إيماني العميق بحق كل من يملك كفاءة مهنية أن يأخذ حقه في العمل والبروز و الابداع والشهرة ، بصرف النظر عن قناعاته الخاصة، ولهذا لم يكن لدي في يوم من الأيام أي مشكلة مع وجود وجوه إعلامية متألقة معروفة بميولاتها الإسلامية في القناة القطرية أو غيرها، غير أن المشكلة تبرز عندما تتراجع معايير الكفاءة لصالح الولاء، وعندما يصبح الخط التحريري والإعلامي للمؤسسة الإعلامية رهين أجندة غير إعلامية، حزبية وسياسية وفئوية ضيقة.
لا شك أن أسرار قناة الجزيرة كثيرة، فبالقدر الذي انطلقت فيه هذه المؤسسة الإعلامية المختلفة، فضحا للمكتوم وتمردا على الإعلام الخشبي المتآكل، بالقدر الذي كانت فيه هي بحد ذاتها – ولا تزال- سرا كبيرا وإشكالية مستعصية على المحللين، حتى أولئك الذي كتبوا عنها من داخلها، فإلى حد الآن لم يجب أحد مثلا على سؤال « كيف تعمل قناة من أرض محمية أمريكيا على تأليب العالم العربي على السياسية الأمريكية وتقديم الدعم الإعلامي للحركات المسلحة الأكثر دموية وعداء لواشنطن؟ »، وإلى اليوم أيضا لم يقدم أحد إجابة عن المعايير التي جرى على أساسها تعيين السيد وضاح خنفر مديرا للقناة، وما إذا كانت كفاءة الرجل وسيرته الذاتية هي المحدد، على نحو المعروف في المؤسسات الإعلامية الدولية الرائدة، أم أن الأمر جرى بطريقة عربية محضة؟ ».
تحدثت كثيرا قبل كتابة هذا المقال، إلى عدد من الصحفيين المعروفين وغير المعروفين في قناة الجزيرة، بعضهم ما زال يعمل بها، وبعضهم اضطر أو قرر مغادرتها، وجلهم أجمع تقريبا على أن « الولاء » أصبح مقدما على « الكفاءة »، وأن الصحفيين أو الموظفين من غير الخلفية الإخوانية، أصبحوا أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التكيف مع شروط العمل الجديدة وتقديم البيعة لممثل المرشد في المحطة، أو الرحيل مضطرا أو مختارا حسب الطريقة التي يريد.
أحدهم وهو إعلامي بارز في القناة، ومن ذوي الخلفية الإسلامية، قال لي أنه أصبح على قناعة كاملة بأن « الإسلامي لا يصلح لإدارة مؤسسة إعلامية »، وليس الإسلامي وحده في الحقيقة من لا يصلح لذلك، بل كل صاحب عقيدة شمولية منغلقة تزعم امتلاك الحقيقة، غير أن الاستبداد باسم الدين بظل أبشع أنواع الاستبداد، فقد عانى هذا الإعلامي الأمرين طيلة السنوات الثلاث الماضية نتيجة تراجع المهنية وتصدر خطب الجمعة والمواثيق الوعظية عمل الإدارة الجديدة.
الذين اختاروا التكيف مع شروط الإدارة الإخوانية كثر، وكل منهم ابتكر طريقته الخاصة لنيل رضا الإمام، فمنهم من هداه الله للصلاة أخيرا، أو هداها لارتداء الحجاب، بعد عمر أفناه (أفنته) في المعاصي، وإنك لا تهدي من أحببت، ومنهم من أصبح أكثر مزايدة في برامجه على توجهات الإخوان وشعاراتهم وتشتيت أعدائهم وإثبات تهمة الخيانة عليهم، من قادة التنظيم الدولي أنفسهم، وأخيرا منهم من انطوى على نفسه واكتفى بتقديم نشرات الأخبار دون الطمع في تقديم ما سواها، ولعل تلك الفئة هي الأكثر احتراما من سواها.
ولا ريب في أن الذي يتابع برامج الجزيرة خلال الأشهر الأخيرة، سيلاحظ كيف طغى ضيوف قادة الحركات الإخوانية على غيرهم من قادة الحركات السياسية، على نحو يمكن أن يحشر فيه في برنامج إخباري واحد مباشر ثلاثة أو أربعة منهم معا، وكأن الحدث السياسي في العالم العربي لا يستقيم تحليلا وتقييما إلا عبر رؤية قادة الفئة الهادية المهتدية ومن تبعها بإحسان وتحالف معها في الدنيا والدين.
الجزيرة أيضا أصبحت حزبا في حد ذاتها، تكرم على الولاء وتقصي على النقد والعداء. قبل أسابيع استضفت في « ما وراء الخبر »، أحد برامجها الإخبارية، للتعليق على قضية النائبة البرلمانية الهولندية « أيام هيرسي علي »، وكنت الضيف الرئيسي في الحصة لكوني المعلق الوحيد من أرض الحدث، غير أنني فوجئت بأنني الوحيد الذي منع من أخذ كلمة ختامية، كما فوجئت بعدها بأن إسمي محذوف من قائمة ضيوف الحصة في النسخة المكتوبة المنشورة على موقع الجزيرة.نت، وقد أخبرني صديق كان متواجدا في غرفة التحكم حينها، أن مخرج الحصة أمر مقدمها أن لا يتيح لي مجال الكلام مرة أخرى، لأنني برأيه انتقدت في بداية حديثي « الجزيرة ».
وأحسب، كما ذكر لي عدد من معدي ومقدمي البرامج في القناة، أن هذه العقلية هي التي أصبحت سائدة، وأن الالتزام المهني والأخلاقي أصبح فرعا في العمل، فيما الأصل أضحى ما يخدم مصلحة التنظيم وما يتفق مع آراء وتوجهات الإدارة الموقرة. كما ذكر لي صديق آخر من كبار موظفي الجزيرة، أن بيانات أخلاقية توزع بانتظام على العاملين، مطلوب منهم قراءتها وحفظها عن ظهر قلب إن لم يكن ثمة مانع، والعمل بها كوصايا السيد المسيح العشر، داخل وخارج المحطة.
الإسلاميون لديهم قدرة كبيرة أكثر من غيرهم على الانتفاخ وتقليد الديوك، وعلى الرغم من أنني أعرف أن أحب صفات البشر إلى الله التواضع، إلا أنني لم أر قط أكثر غرورا واستعدادا للزهو بالنفس من بعض الإسلاميين، وخصوصا أؤلئك الذين منحهم الله قدرا من سلطة أو شهرة، ولهذا لم استغرب عندما سمعت أن مدير الجزيرة قد ضرب حوله ستة حجب لا يملك مثلها أمير قطر أو وزير خارجيته، كما لم استغرب أيضا أن يعمد أحد الموظفين المطرودين من المحطة إلى التظاهر أمام مكتب المدير لكي يتمكن من مقابلته، غير أنه أغمي عليه ونقل إلى المستشفى دون أن يتحقق مبتغاه.
التعيين في المحطة لم يعد بحسب الكفاءة، إنما بتزكية أو واسطة من أحد قادة التنظيم، ويحسب ما ذكر لي أحد الأصدقاء من داخل المحطة، أن ما يقارب ثمانين بالمائة ممن جرى تعيينهم في القناة مؤخرا، وخصوصا في طواقم الإعداد والتحرير الخلفية، هم أعضاء أو قريبون من حركات أعضاء في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بل لقد طال التعيين بطريقة الولاء إدارة قنوات متخصصة تزمع الجزيرة إطلاقها قريبا، والمعينون لا علاقة وظيفية لهم بتخصص القنوات المذكورة، بل إن نكتة سرت مؤخرا تفسر التأخر في إطلاق قناة الجزيرة الدولية الناطقة بالأنجليزية، بأن مديرها الأنجليزي يرفض إلى حد الساعة مبايعة المرشد، بينما عجز الإخوان عن إيجاد بديل إخواني له، يمكن أن يستر العورة.
لقد قابلت السيد وضاح خنفر بالصدفة في مطار الدوحة ذات مرة، وتحدثت معه بصراحة تامة، وأخبرته بهواجسي القائمة على دراسة سلوك الإسلاميين في تسيير مؤسسات إعلامية سابقة، وقلت له أن التعصب لجماعة بعينها عادة ما يلحق الضرر بتلك الجماعة قبل غيرها، وأن مؤسسة بحجم الجزيرة يجب أن تكون منفتحة على كل الآراء، وأن تلتزم الحياد بين التيارات الفكرية والسياسية العاملة في الساحة العربية، وأن تظل منحازة لثوابت المشروع الديمقراطي العربي باعتباره دعوة للتعايش والحوار والتسامح وتقديس حقوق الإنسان..أمن السيد وضاح على ما قلت، وطبق ما ينسجم مع قناعته وأفق رؤياه كإمام خطيب وزعيم تنظيم طلابي إسلامي سابق وعضو ملتزم في تنظيم الإخوان المسلمين..
ختاما، ما يزال لدي أمل في أن تعود الجزيرة إلى أصلها، وفي أن لا يطول زمن الاختطاف، كما طال زمن الاستبداد…
(المصدر: موقع إيلاف بتاريخ 29 جويلية 2006)
————————————————————————————————————
ردّا على د. خالد شوكات:

العهر دعارة والخيانة بيّنة ولا مكان للمراوحة!!!

نصر الدين بن حديد Nasrbenhadid@yahoo.fr
إذا انطلقنا من الأبعاد الأخلاقيّة المحدّدة للممارسة الصحفيّة والكتابة عامّة وجب أن تنصبّ الاهتمامات حصرًا على البيّن من الأمر في استثناء لما يعمد إليه البعض من طعن للنوايا أو حتّى الرجم بالغيب دون أن ننسى «ضرب الرمل» وإدّعاء القدرة على استنطاق النوايا أو مساءلة الدواخل.
هذا لا ينفي قدرة أو رغبة أو ربّما هو دور الممارسة الصحفيّة والكتابة حين يضع من يمسك القلم نفسه في صورة «النبيّ» أو «المثقف الوصيّ» في أسوأ الحالات.
عودًا إلى مقال د. خالد شوكات يلاحظ المرء من الوهلة الأولى تلك «الطوبائيّة الورديّة» التي أراد الكاتب أن يصبغها على قوله، حين نزّل الممارسة الصحفيّة [وقناة «الجزيرة» على وجه الخصوص] ضمن دور يستثني أو هو يلغي إن لم يقل يجرّم «البعد الذاتي» ليرى للممارسة الصحفيّة بعدًا مطلقًا منعزلا ومنفصلا عن الأبعاد الذاتيّة أو ما يراه الفرد وتعتبره «الجماعة» [الإسلامية] أو غيرها من دور لذاتها أو من مهامها أن تسطره وتبغي تنفيذه أو تتوسله عبر هذه الأداة أو تلك!!!
يمكن الجزم أن د. خالد شوكات يرى في قناة «الجزيرة» [راهنًا] بعض الشرّ أو كلّه، وإن أردنا من باب الحذلقة اللغويّة نقول أنّه لا يرى فيها «ذلك الخير الذي يأمله أو يبغيه أو يريده»…
وجب التأكيد أنّ د. خالد شوكات يملك الحريّة المطلقة في أن يذهب من الرأي ما يريد ومن المواقف ما يبغي، وليس لكاتب هذه الأسطر أن ينصّب نفسه وصيّا أو وليّا أو حارسًا أو حاميًا لقناة «الجزيرة» بقدر ما نعتبر من «انفصام في شخصيّة» هذا الكاتب الذي ـ وإن اختلفنا معه ـ لا يمكن أن نراه سوى في صورة المفكّر الذي يكتب عن دراية ويرصّف الكلمات عن معرفة وقصد [ومقاصد] وأيّ مقاصد؟؟؟
لا نرى المجال ـ كما أسلفنا ونعيد ـ للدفاع عن قناة «الجزيرة»، بل لنسأل الكاتب أن يضع نفسه موضع هذه القناة ويعمل حينها الأدوات النقديّة ذاتها، حين نرى المسؤوليّة الأخلاقيّة [أساسًا] ذاتها، سواء تعلّق الأمر بمؤسّسة أو فرد كمثل حال د. خالد شوكات الذي يرى في نفسه «ذلك المستقل» حين نعلم أنّه يتموقع ضمن عديد «الشبكات» بدا بعضها، وقد خفي الكثير منها؟؟؟
السيّد خالد شوكات كتب ضمن أعماله السابقة [على سبيل الذكر وليس المسح الكامل لمدوّنته] عن «الديقراطيّة العراقيّة الراهنة» وقال فيها من المديح «ما لم يقل مالك في الخمرة»، بل خوّن المقاومة العراقيّة جملة وتفصيلا واعتبر أنّ مسك السلاح بأيّ صفة في وجه الولايات المتّحدة هو وجه «غباء وخيانة وتخلّف»!!!!
إضافة إلى ما ذكرناه، نورد لمن لا يعلم أنّ حضرة الدكتور يمثّل أحد أعمدة موقع «إيلاف» الذي هو أبعد ما يكون عن «تنوير العقل السياسي العربي، ونقد محدداته وتجلياته الفاسدة والمنحرفة، وسعي إلى أن لا يكون العالم العربي استثناء غارقا في نير الاستبداد وكتم الصوت وكسر القلم» كما ذكر الدكتور، فهذا الموقع [معقل ما يسمّى كذبًا «الليبراليين العرب الجدد»] يشرّع الشذوذ الجنسي ويعتبر التطبيع وما أسّس لها ونتج عنها من عمالة مفضوحة وخيانة موصوفة، باب حريّة وصرف ديمقراطيّة!!!!
لا نعلم والسؤال من علم الغيب وليس سوى للدكتور خالد شوكات أن يجيب عنه: هل تكون «الجزيرة» بمثل هذا القبح وبمثل هذا السوء أو هذا التردّي أو هذا التخلّف أو هذه «الخيانة»، حين تعدّل من قولها وتبدّل من رأيها وتسوّي من فعلها لتتماهى مع موقع «إيلاف»، ليستقيل الزميل وضّاح خنفر ويعتلي سدّة هذه القناة الدكتور خالد شوكات… حينها سيتمّ إلغاء برنامج «الشريعة والحياة» ويتمّ إبداله ببرنامج «الجنس والحياة» التي ستنتجه منظمّة «حلم» [حركة الشواذ اللبنانيين]!!!!
نعلم جميعًا أنّ المثقف ـ العربي على وجه الخصوص ـ يحمل في داخله عقدة «النبيّ»، خاصّة إذا كان على تخوم الفعل ومجال الريادة، ليذهب به الخيال أو هو الاستمناء حدّ التخيّل أو بالأحرى إعادة صياغة العالم والفضاء ضمن ما يراه حصرًا، وذلك بفعل الإقصاء والإسقاط والنفي والوصاية التي يمارسها من يمسكون الدفّة ومن يجلسون على السدّة، ليكون المثقّف بين «الخصي» أو الانزواء والفرار [إلى هولندا أو غيرها]، ليبحث هذا المثقف لنفسه عن دور ضمن المنظومة الغربيّة، لنجد أنّ ما يسمّى «الليبراليين العرب الجدد» يعيشون جميعهم جملة من العقد ومجموعة من الأزمات، فهم لا يمثّلون جزءا من «الليبراليّة الغربيّة أو العالميّة»، حين لا يمكن أن نتخيّل ـ لحظة، ولو من باب الافتراض ـ أنّ أحد هؤلاء العرب يجالس من هم في مخابر صنع القرار الغربي، رغم ما يلفّون به وجودهم في بلاد الغرب ودورهم من «طوبائيّة»، وأيضًا لا تستنير الشعوب بآرائهم حين نراهم على هامش التاريخ وتخوم المعركة، فهم لا يملكون ضمن الحال القائم [اللبناني مثلا] سوى البحث عن إرضاء المرجعيّة الغربيّة والتماهي معها [إن لم نقل الانصياع لها]، وكذلك لا تستأنس القيادات العربيّة برأيهم حين ترفضهم آلة الحكم أو هي لفظتهم!!!
أعيد ما ذكرته وأقول أنّ «الليبرالي» من هؤلاء هو أشبه ما يكون ببطارية غير قابلة للشحن سواء مرّة واحدة، حين عجزوا بفعل انقطاعهم عن الواقع أن يجدوا لهم موطأ قدم ضمن المشهد السياسي العربي أو الإسلامي…
يأتي السؤال الأهمّ بل «المصيري»، ويخصّ الأسباب التي دفعت د. خالد شوكات أن يحبّر هذا المقال في هذا الوقت بالذات، فالرجل لا يعرف للصدفة طريقًا ولا يكتب عن هوى؟؟؟ هذه أسئلة تطرح ذاتها وليس لكاتب هذه الأسطر أن يجيب عنها [بمفرده]، إلاّ إذا أراد الدكتور العزيز أن تصير الجزيرة من المواقع المرجعيّة لدى وزارة الخارجيّة الصهيونيّة… يمكن للقراء الكرام أن يراجع موقع هذه الوزارة ليجد ضمن خانة المواقع التي تدعو إلى «التعايش السلمي» المواقع التالية: إيلاف، شفاف الشرق الأوسط، موقع العرب المساندون لإسرائيل… هذا التعايش الذي نراه معمّدًا بدماء أهلنا في قانا…   تلك قمّة المأساة أو منتهى الملهاة أو هو العهر أو هي الدعارة… ولكلّ أن يختار اللفظ الذي يناسبه…

 

 

للاستلهاء…للاستبلاه…وللعمالة… ولاشياء اخرى

 
يشاهد العالم بعينين مغمضتين الجرائم المتكررة والعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب العربي الشقيق في كل من لبنان وفلسطين من دون اية ادانة ولا حتى استنكار وكان حصيلة الشهداء لم تصل بعد الى مستويات تجعل المجموعة الدولية تتحرك من اجل انقاذ الابرياء او ربما يعود السبب في ذلك كونهم من العرق العربي ونحن نعلم مدى هوان هذا العرق وانحدار قيمته في بورصات تجارة الذات البشرية. الكرامة العربية تداس تحت نعال الوحشية الامبريالية والصهيونية ونحن نحتفل بمسابقات الجمال العربي وارواح المئات من الشهداء تزهق في اليوم مئات المرات ومدافعي حقوق الحيوانات افزعهم صوت القنابل المتساقطة على قرى لبنان خوفا من ان تصيب القطط والكلاب الملاجئ تقصف واشلاء الاطفال تحت الانقاض ونحن نحتفل على نخب ماريا كاري المؤامرات تحاك حول الامة من كل الامم والمستعمرين ونحن لا  زلنا نتجادل حول الديمقراطية وحقوق الحيوانات عفوا الانسان لا زال الجدل محتدما بيننا حول احقية المراة في سياقة

السيارة وحول الهاتف الجوال حرام هو ام حلال لا زالت بيننا نخب تفكر وتناضل من اجل الحرية رافضة متمردة على انظمتها نحن والله بخير ما دام هناك من يفكر مكاننا نحن على احسن حالنا ما دام روبار مينار واخواته قد نصبوا انفسهم اولياء على الحرية والديمقراطية في تونس والجزائر والمغرب نحن لا بد ان نشكر الله بكرة وعشية لان لنا احزاب ديمقراطية وتقدمية تبنت قضايا الاصلاح في بلادنا وكما كنا على العهد دوما بيننا مناضلون اشداء لا يهدؤ لهم بال فهم مستميتون في الدفاع عن الطبقات الشعبية تراهم في المقاهي والساحات العامة والنزل والشوارع وحتى السفارات حتى الانترنات اكتسحوها وكله من اجل القضية وكله بلا مقابل عدا الدولار يخطؤ من يقول اننا لسنا بخير كيف لا ونحن نمتلك جيوشا جرارة من القادة والايمة التي تفتي في كل المسائل والتي تمتلك عتادا هائلا من الفضائيات لنا من اسلحة الدمار الشامل من هيفاء ونانسي وروبي وماريا ما نهزم به اعتى الجيوش لنا من الارادة ما تنكسر فوقها كل المؤامرات الم تروا كيف ان شبابنا متمسك بدينه حتى انهم ملتحون وملتحفين الجلباب ومطلقين الحي اسوة بالسلف الصالح لنا امريكا واوربا راعية مصالحنا باقتدار عجيب ولنا نحن معشر العرب جامعة من فرط اطمئنانها تستمتع بالنوم الهادئ منذ عقود ولنا مجلس للامن القومي العربي وكيف لا نستمتع بالنوم اذا ونحن لنا كل هذا ولنا فوق ذلك كله الله ولنا حزبه فيا رب ادم علينا هذه النعم وكل عام ونحن نيام ولا حول ولا قوة الا بالله

عبد الرحمان الدريدي


كوريغرافيا المذبوحين 

هكذا تحدثت إسرائيل

1-ملائكة الله وشياطينه أنا بنوك الله ,أسلحة الله,صحافة الله اله الله أنا اله الآلهة إن اجتمعت أو افترقت فأما اليسار, فانتم حزب إسرائيل على مر السنين وأما اليمين, فانتم كفار ومشركي إسرائيل أو أنبياء اله إسرائيل دائمين نحن نحييكم ونحن نميتكم مخلصين لإسرائيل فمن شاء منكم فأما الجحيم وأما الموت بلا جنة ,بلا جحيم إسرائيل , كل حروبي الممكنة انتهت كل التسويات المستحيلة انتهت اذهبوا حيث لا حرب ولا سلام إلى الحرق إن شئتم أو إلى الظلام 2-لبنان عاصمتي الصناعية , فلسطين عاصمتي الثقافية , الأردن عاصمتي السياسية/اليمن مستنقعي ,برج الثعابين / سوريا سهل الزراعة/المغرب العربي غابة صيد وفير /إيران محطتي النووية /الخليج والعراق حقل وحوش/مصر قاعدة المخابرات المركزية /إفريقيا ملعبي الوطني /أمريكا البورصة والجنوب معتقلات /أوروبا السوق /آسيا ثروتي الاحتياطية /استراليا ساعة حائط وأما أنا أم الملاهي فسائحة دماء أيا امة عربية ,أيا عاهرتي العزيزة أنا لا يهمنى أن كنت غلام أمريكا وإفريقيا غلامي سائحة دماء أنا من الخلف والأمام 3-كوريغرافيا المعدمين قانا ثانية ثانية تقطر دما وتراب العين في الفم /الشفاه بين الأصابع كلما مات طفل بين الذراعين نزفت عين علقت كلمة بين جبلين انتفض موت خاطف بين موقفين:الرقص موت /الموت عزف /الحياة هنا خطف طفل من الراحتين بنت جبلية ,قانا نغمية ,لا حركة ,لا سكون قانا ,أغنية ,نشيد ,لاهمس ولا صوت قانا طفلة قلبها جنوب الجفون حينا يخطفه الدخان والحطام حين / رذاذ دماء قانا ,عرض جليل والعالم بأسره في قبره الصغير لا مرح ولا حزين خيال تقني ,لا فن ,لا علم ,لا تاريخ ولا مصير الطائرات تذبح /الصواريخ تذبح /المدافع تذبح / الليل يذبح / الشمس تذبح وكل أبناء الآلهة مجتمعة يهللون:تكبير : والباقون يصرخون نحن أعدمنا المعدمين. 4-الميعاد يخرج آخر عربي صارخا في الناس :تعالوا نحتل سطح القمر سنضع الشمس بيننا وبين العالم السفلى ونحرق أفكارنا قبل الأرض تعالوا لئلا نصبح اللوبي الإسلامي نتضرع دعم إسرائيل تعالوا,فنحن من الآن لا أحرار ولا عبيد فلنظل أبدا ضائعين. باريس :30 جويلية 2006 صلاح الداودي

 

محاكمة صدام حسين محاكمة لكل الأحرار في العالم

 بإمكانكم اليوم إعدام عمر المختار ولكنكم لن تقدروا على                                                                    إعدام شعب آمن بالحرية وخرج يبحث عنها بقوة السلاح

                                                                                                                          عمر المختار  
         قد يغدو من المستحيلات الحديث عن حرية الشعوب والأمم في ظل وجود الإستعمار فإذا فقد الشعب حريته فلن يجد الافراد في هذا المجتمع حريتهم مهما حاول هذا الأخير تبرير تواجده على أرض غيره ونهبه لخيراته، ولنا في المنطقة العربية تاريخ مع الإستعمار الغربي لاراضينا وخيرات أمتنا وقد استطاعت الدول المستعمرة ما بعد سايكس بيكو أن تفرض تواجدها في المنطقة بقوة السلاح في مرحلة أولى وبإنتاج طبقة عميلة استفادت من الفتات الذي قدمه لها الاستعمار في مرحلة ثانية، حيث عملت هذه الأخيرة على اضطهاد الشعب وجردته من كل حقوقه، وأصبحت عملية الإنتاج هذه أهم قاعدة للإستعمارفقد خلف بعد خروجه بقوة المقاومة من الأراضي العربية حكومات عميلة تنفذ كل توجهاته الإقتصادية بالأساس وتأتمر بأمره وتمتهن سياسة تركيع شعوبها خدمة للقوى الاستعمارية التي جابهها الجيل العربي الثوري في حروبه التحررية من اليمن إلى الجزائر وطردها من الارض العربية ومثلما خلق الإستعمار قاعدة له تمكن أحرار الامة من خلق قاعدة واضحة للتحرر تمثلت أساسا في استنزاف القوى الاستعمارية إلى حين اقتناعها بأن ما جاءت من أجله لن يضاهي خسائرها التى تكبدها إياها المقاومة على كل الجبهات العربية.
لقد اقتنعت الجماهير العربية الكادحة بعد تقييد حريتها واغتصاب أراضيها أنه لا سبيل لتحرير الارض والعرض الا بالمقاومة المسلحة الشعبية وقد استهدفت في مقاومتها الإستعمار وكل من والاه من العملاء. واقتناعا منها أن الحرية لا توهب وإنما تفتك، واصلت المقاومة حرب تحررها حتى بعد مغادرة الإستعمار للأض العربية فما خلفه الإستعماروراءه كان أشد وطأة على الشعب العربي من الاستعمار المباشر، فقد استفادت زمرة من الإنتهازيين أصحاب المصالح المرتبطة بتوجهات الرأس المال العالمي من الفترة الإنتقالية التى كانت تعيشها الأقطار العربية ما بعد التحرر واستولت على الحكم على حساب نضالات المقاومة والجماهير الكادحة المتضرر الأول من سياسات هذه الحكومات وعمالتها واستفرادها بالحكم. وقد تمكنت المقاومة في بعض الاقطار العربية من تحقيق ثورتها الشعبية ضد التوجهات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية للحكومات التي نصبها الإحتلال ومن بينها الثورة الناصرية بمصرفي اوائل الخمسينات1952 والثورة البعثية في الستيننات في سوريا والعراق بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي ذا التوجهات القومية المناضل من اجل وحدة هذه الامة وعزتها، وقد استطاع البعث بعد ثورة تأميم النفط وطرد الشركات »الإستعمار » من العراق في معركة التأميم 1972 من إرساء نهضة اقتصادية واجتماعية وعلمية بتبنيه للإشتراكية العلمية ونضاله اليومي من أجل بعث الامة العربية ورسالتها الخالدة للإنسانية، فقد كانت هذه الأمة تتبنى رسالة الإنسان الحر المناضل من أجل اسعاد البشرية ولكن الإستعمار ومخططاته، من الإستعمار العثماني والتربص الفارسي الى اتفاقية سايس- بيكو وتوطين الكيان الصهيوني المدعوم من الإمبريالية، حال دون هذه الرسالة الإنسانية وتمكنت الإمبريالية من الحفاظ على تجزئة الوطن العربي خدمة لمصالحها عبر تنصيب حكومات قطرية هدفها عزل الشعب العربي عن تاريخه وأصبح من أولى اهتماماتها كسر شوكة كل مناضل من أجل وحدة الامة فناصبت التجربة الناصرية العداء منذ وضوح توجهاتها القومية وخاضت كل الحروب مع الكيان الصهيوني ونجحت في تحريف هذه التجربة بتنصيب حكومة السادات العميلة والتي عملت على تحييد الشعب العربي بمصر عن قضية التحرر العربي. أما العراق فقد أصبح يمثل معادلة صعبة في حسابات الإمبريالية فقد أصبح هذا القطروبقيادة الرئيس صدام حسين عقبة امام سياسة أمريكا بالمنطقة فتمسكه بقضية التحرر في فلسطين ودعمه لها وعدم اعترافه بالكيان الغاصب وتوجهاته الإقتصادية المناوئة لتوجهات أمريكا وتمسكه باستراتيجيته المتمثلة في وحدة الامة وحريتها جعلته مستهدفا من قبل نظام عالمي جديد هدفه الوحيد تركيع الشعوب وكل الانظمة الرافضة لتوجهاته الاستعمارية، وتحت ذرائع واهية استعملت الإمبريالية إعلامها العربي المأجورلتشويه النظام العراقي وقائده الأسيرصدام حسين وتصويره بالدكتاتور والمهدد للعالم بأسلحته النووية وقامت بغزو العراق وتدميره بقنابل الديمقراطية وحرية الإنسان التى طالت كل مواطن عراقي، أما النظام العربي الرسمي فقد هلل لسقوط نظام يهدد كراسيهم ويحرض الجماهير الكادحة والمستبد بها)الطبقة العاملة والفلاحين( على النضال من أجل استرداد الحقوق والخيرات التى تنعم بها زمرة من السرقة والعملاء ولسقوط رئيس عربي طالما نعتهم بالجبناء والمتخاذلين واحرجهم امام شعوبهم بانجازاته ومواقفه المبدئية المشرفة لكل مواطن عربي يقدس الحرية والكرامة ويناضل من اجل ذلك. لقد غزت أمريكا العراق ودمرت كل معالم نهضته وأعادته الى العصر الحجري كما أعلنت قبل الحرب وأسرت قائده صدام حسين ممنية نفسها بعراق سهل الإنصياع لأوامرها ومخططاتها ولكن فاتها ان البعث لم يكن صدام حسين وأن مدرسة البعث مدرسة مقاومة ونضال دائم من اجل عزة هذه الامة وأن مدارس الأحرار في هذه الامة لازالت تنبض بدماء الحرية والنضال الأبدي من أجل عقيدتهم القومية، فمحاكمة القائد صدام حسين مسرحية كتبها الامريكان وينفذ مشاهدها كالعادة عملاءها الصفويين الجدد وهذه المحاكمة لها الكثير من الأهداف أولها محاولة إذلال كل الأحرار في العالم ممن ناصبوا الإمبريالية العداء وحافظوا على حرية شعوبهم ولم ينصاعوا لأوامر أمريكا ولكنها فشلت في ذلك فثورات الاحرار تواصلت وأحسن مثال ما تلاقيه أمريكا اليوم من ويلات وهزائم، فرغم قوة عتادها الا ان ضربات المقاومة الشعبية في العراق أسقطت كل حساباتها، فالمقاومة تجابه قاعدة الإستعمار بقاعدة التحرر »حرب الإستنزاف المادي والعسكري والمعنوي » وما مقابلة بوش للرئيس صدام حسين في الاسرومفاوضته بين إنهاء المقاومة أو الإعدام الا إثباتا للتخبط والعجز الذي تعانيه أمريكا اليوم في العراق وأن المحاكمات والإعتقالات وإغتيال الكادرات العلمية لن تقف أمام إرادة شعب كامل خرج يبحث عن الحرية بقوة السلاح، فالرئيس القائد صدام حسين يحاكم الإحتلال من داخل محاكمه والمقاومة العراقية تنفذ اليوم حكم الإعدام في كل اعداء الأمة وحريتها وبالتالي فمحاكمة الرئيس القائد صدام حسين التي أرادت من وراءها امريكا إذلال الاحرار في الوطن العربي والعالم قلبت المعادلة وأصبحت محاكمة لها وفضح لمطامحها التوسعية الإستعمارية في الوطن العربي وفي العالم. أما الهدف الثاني من هذه المحاكمة فهي محاولة للحيلولة دون الحماهيرالعربية والإيديولوجيا العربية الثورية التحريرية التحررية التي هزمت الإحتلال في صولات عدة من معركة التأميم الى معركة الإنسان العربي الجديد الذي يذيق الإحتلال اليوم مرارة الهزيمة في العراق.
إنها معركة الجماهيير الكادحة ضد توجهات الراس المال العالمي وعملاءه في المنطقة وهي معركة كرامة هذه الأمة وما على أمريكا الا أن تستوعب أنها لو حاكمت آلاف البعثيين وأعدمتهم فإنها لن تقدر على إعدام البعث وتوجهاته ونضاله ضد كل اشكال العدوان على هذه الامة ومقدراتها.                             الحسن رحيمي- تونس  


Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.