(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
21- رضا عيسى 22- الصادق العكاري 23- هشام بنور 24- منير غيث 25- بشير رمضان |
16- وحيد السرايري 17- بوراوي مخلوف 18- وصفي الزغلامي 19- عبدالباسط الصليعي 20- لطفي الداسي |
11- كمال الغضبان 12- منير الحناشي 13- بشير اللواتي 14- محمد نجيب اللواتي 15- الشاذلي النقاش/. |
6- منذر البجاوي 7- الياس بن رمضان 8- عبد النبي بن رابح 9- الهادي الغالي 10- حسين الغضبان |
1- الصادق شورو 2- ابراهيم الدريدي 3- رضا البوكادي 4-نورالدين العرباوي 5- الكريم بعلوش |
قناة الحوار التونسي
رجاء بن سلامة
والنقاش الذي احتضنه منتدى التقدم لصحيفة الوحدة حول موضوع
canal arcoiris tv
الإضطهاد ..العابر للحدود..!
عريضة مساندة للطلبة المعتقلين والملاحقين بسوسة
تونس في: 25 فيفري 2008
بيان اللجنة الوطنية لمساندة طلبة سوسة
08 مــارس 2008 اليوم العالمي للمرأة: يوم كريمـــة بوستــــة
تضـــــامنــا معها و مع طلبـــة سوســة الموقوفين
لأكثر من شهرين يتواصل سجن مجموعة من مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس: كريمة بوستة – فوزي حميدات – وائل نوار– محمد أمين بن علي – أحمد شاكر بن ضية – رشيد العثماني بالسجن المدني بالمسعدين، كما صدرت بطاقات جلب في حق كل من: عبد الله الحاج علي – مجدي حواس – كريم حمادي – جواهر بن مفتاح شنة – عبد الواحد جابلي – علي بن علي غابري – زياد عبّاسي – فريد سليماني – مرواني الميغري.
لقد تطورت الأحداث بكلية الآداب بسوسة على خلفية مطالب الطلبة المتمثلة في: تمكين طالبات السنة الثانية من المبيت – التسجيل الرابع والمطالبة بصرف المنحة ، وقرار الطلبة بكلية الآداب بعد -تأخر صرف المنح – تناول الوجبات الغذائية بالمطعم الجامعي مجانا،و استغلت الإدارة والسلط ذلك الحدث لاستهداف نشطاء الإتحاد العام لطلبة تونس وأعضاء المجالس العلمية بالكلية وتلفيق تهم خطيرة لهم تتمثل في « تعطيل حرية العمل وانتزاع ملك عقاري من يد الغير بالقوة والنهب الواقع من طرف جماعة بقوة علنية لمواد أكل » طبق أحكام الفصول 255 و136 والفقرة الثانية 257 من المجلة الجزائية.
و إذ تقدر اللجنة عاليا الإستجابة الواسعة للسادة المحامين الذين رافقوا الطلبة الموقوفين سواء لدى الشرطة العدلية أو لدى قاضي التحقيق أو بزيارتهم للسجناء أو بتقديم نياباتهم، فإنها تهيب بكل الأحزاب والمنظمات الديمقراطية والمستقلة وأصحاب الضمائر الحية لحشد المزيد من الدعم والمؤازرة لطلبة سوسة من أجل إطلاق سراح الموقوفين وإيقاف تتبع بقية المطلوبين حتى يعودوا إلى مقاعد الدراسة.
كما تدعو اللجنة إلى إضراب جوع يوم السبت 8 مارس 2008 تضامنا مع كريمة بوستة – ومع طلبة سوسة الموقفين والمطلوبين.
للمشاركة والمساندة يمكن الإتصال بـ:
عن اللجنة
عبد الرحمان الهذيلي
قائمة المشاركين في اضراب الجوع التضامني مع الطلبة الموقوفين يوم 08 مارس 2008.
الاسم |
الصفة |
1- رجاء الشامخ 2- سالم خليفة 3- مسعود الرمضاني 4- فائزة البعزاوي 5- سناء البعزاوي 6- علي البعزاوي 7- رضوان البعزاوي 8- اماني عويشاوي 9- ياسين عويشاوي 10- حافظ البعزاوي 11- فجرة محمد علي 12- بدرالدين شعباني 13- حاتم التليلي محمودي 14- سليم الراجدي 15- نجيب العكرمي 16- عثمان قراوي 17- محسن العامري 18- مراد العامري 19- حسن البعزاوي 20- حنان البعزاوي 21- امال البعزاوي 22- غزالة محمدي 23- عفاف بن ناصر 24- زكية عمروسية 25- حسن بن عبد الله 26- فتحي تيتاي 27- الفاهم بوكدوس 28- عمار عمروسية 29- الهادي حمدة 30- وليد معط الله * 31- رحاب تومي * 32- فادية سعيدي * 33- اميرة رداوي* 34- جهاد بوساحة * 35- رشاد محمدي * 36- رشاد محمدي* 37- محمود سلطان * 38- حسام عمروسية* 39- محمد سليماني * 40- زائل قمودي * 41- بلال بكاري * 42- الفة ظاهري* |
مناضلة نسوية – باريس حقوقي – سوسة ناشط حقوقي – القيروان ممرضة – ناشطة نسوية تلميذة – ناشطة حقوقية تاجر – ناشط حقوقي موظف – ناشط حقوقي تلميذة – ناشطة حقوقية تلميذ – ناشط حقوقي فلاح – ناشط حقوقي
فلاحة – ناشطة حقوقية طالب – نقابي طالب- نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي عامل – ناشط حقوقي طالبة – نقابية تاجرة – حقوقية موظفة – حقوقية لجنة المعطلين عن العمل لجنة المعطلين عن العمل لجنة المعطلين عن العمل موظف – ناشط حقوقي مراسل قناة الحوار – ناشط حقوقي سجين سياسي سابق – ناشط سياسي معلم – ناشط حقوقي طالب – نقابي طالبة – نقابية
طالبة – نقابية طالبة – نقابية طالبة – نقابية طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي |
43- فريال قاسمة* 44- ناظم عبد اللي * 45- بسام جوادي * 46- عماد فاضل * 47- فاتن بن خليفة* 48- ناظم عبد اللي * |
طالبة – نقابية طالب – نقابي طالب – نقابي طالب – نقابي طالبة – نقابية طالب – نقابي |
* ينجز اضراب الجوع بالنسبة لهؤلاء الطلبة بكلية العلوم – قفصة
( صوتك أمانة و تعاطفك واجب )
تنديدا بالتواجد العسكري الأمريكي في المياه التونسية
بسم الله انتهاء التجمع التنديدي فوق جسر بنزرت
على هامش الحوار (*)
فعلا، حقّقنا التعدّدية على الساحة السياسية… وهذا يعتبر في حدّ ذاته مفخرة للجمهورية التونسية. لا أحد ينكر هذه الحقيقة… لا في بلادنا ولا في البلدان الشقيقة والصديقة. وصرنا نقرأ بلاغات الأحزاب في الجرائد ونسمعها في التلفزة والإذاعة!… … إنما – قولوا لي – ماذا عارضت المعارضة إلى حد الساعة؟!!« محمد قلبي (*) حول التعددية في تونس… إلى أين؟ (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 11 مارس 2008)
تونس تنفي اختطاف نمساوييْن على أراضيها وفيينا تتحرى
أنباء عن وجود السائحين النمساويين المختطفين بالجزائر
فيينا تحقق في ادعاء القاعدة خطف سائحين نمساويين
هل سيهدد تنظيم القاعدة « استقرار » تونس؟
سيناريو خطف السياح الأوربيين سنة 2003 يتكرر: خاطفو السياح النمساويين التحقوا بمنطقة الساحل
السبيل أونلاين – التقرير الصحفي الأسبوعي التاسع
قفصة مدينة النضال تستقبل أحمد نجيب الشابي
المحطة الثالثة من الحملة الانتخابية الرئاسية
في الحادية عشرة صباحا من يوم الأحد 9 مارس 2008 استقبلت مدينة قفصة مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي « والنداء من أجل بديل ديمقراطي » للانتخابات الرئاسية 2009 الأستاذ « أحمد نجيب الشابي » فغص بهم مقر الجامعة إذ بلغ عددهم 130 شخصا وكان عدد الحضور يكون أكبر لو لم تضرب حواجز أمنية كثيفة حول الطرق المؤدية إلى المقر وقد اتصل بنا عدد كبير من أصدقاء الحزب في الجهة يؤكدون لنا منعهم من قبل البوليس لحضور الاجتماع العام… هذا وقد تم استقبال الأستاذ من قبل عدد كبير من الشباب أمام المقر بشارع أبو القاسم الشابي بالهتاف « حريات حريات لا رئاسة مدى الحياة « و » يا نجيب يا نجيب لنداءك نستجيب »
وقد تولى الأخ « عبد الرزاق داعي » كاتب عام جامعة قفصة للحزب الديمقراطي التقدمي افتتاح الاجتماع ورحب بالضيوف وعلى رأسهم السيد خميس الشماري الوجه الديمقراطي والحقوقي المعروف وعضو هيئة النداء من أجل بديل ديمقراطي وتطرق إلى توصيف الوضع السياسي العام بالبلاد المتسم بالانغلاق والجمود وتقلص هامش الحريات واحتكار وسائل الإعلام والفضاءات العمومية ومحاصرة كل مجالات التعبير وأكد على ضرورة تحويل هذه المحطة النضالية « الترشح للرئاسة » إلى معركة من أجل تحريك مهمة الإصلاح السياسي وتجاوز السلبية.. وأعتبرها فرصة لشحذ عزائم الحركة الديمقراطية كما تطرق إلى الوضع الاجتماعي بالجهة وما حف به من هزات في الفترة الأخيرة والتي جاءت أحداث الحوض المنجمي كتعبيرة على فشل اختيارات الحكم الاقتصادية والاجتماعية ونبه إلى خطورة آفة البطالة وخاصة بطالة ذوي الاختصاص من حملة الشهادات الجامعية وأستعرض دور جامعة قفصة للحزب الديمقراطي التقدمي في احتضان هذه الحركة ومساندتها وتقديم مقترحات عملية للخروج من الأزمة إعدادا لحل ملف التشغيل والذي لا يتم إلا بمعالجة المناخ السياسي والمحاربة الصريحة والشاملة للفساد وفتح حوار وطني حقيقي وهذا يتطلب ترسيخ وتدعيم المشاركة الديمقراطية عبر إخراج الأغلبية الشعبية من السلبية وخوض الرهانات والاستحقاقات الانتخابية بروح إيجابية وترشيح الديمقراطي التقدمي للأستاذ « أحمد نجيب الشابي » بتنزل فقط في هذا الإطار.
خميس الشماري : من أجل خارطة طريق للإصلاح السياسي بتونس
افتتح السيد « خميس الشماري » مداخلته بالتعبير عن عميق اعتزازه بالتواجد بين أهالي مدينة قفصة … التي عبر عنها بقوله مدينة النضال والصمود والمثابرة … وأعتذر عن عدم حضور عضو هيئة « النداء » الأستاذ العياشي الهمامي لارتباطه بالتزام خارج الوطن (تصوير لقاء في بيروت مع أحدى القنوات التلفزية)
وأكد على أن تمشي المبادرة بترشيح الأستاذ نجيب الشابي من الحزب الديمقراطي التقدمي والعناصر والشخصيات الديمقراطية المجتمعة في النداء يتلخص في مستويين مستوى أول يتعلق بخوض معركة فرض الحق في الترشح للرئاسة لمحورية ومركزية هذه المؤسسة في النظام السياسي التونسي فهي القاطرة التي تجر عربة كل إصلاح والمستوى الثاني معركة تقديم البدائل والمقترحات وقد عبر « الشماري » عن خطورة هذا المستوى وتوقف كل نجاح المبادرة على انجاحه فلا معارضة حقيقية دون بدائل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية… وأكد على ضرورة الاعتكاف والعمل الجدي والمثابر وإعداد الحلول والمقترحات لآفات وهموم التونسي كالبطالة والسكن ومستوى المعيشة والصحة والتربية والتلوث
ثم انتقل للتعليق على ما ورد ببعض صحف العار من اتهامات للأستاذ أحمد نجيب الشابي وأكد استنادا لمعرفته الخاصة وصداقته الطويلة التي جمعته بالأستاذ على المواقف القومية والوطنية المشرفة لهذه الشخصية التي أعطت كثيرا لقضايا الأمة ودفعت سنوات طويلة من السجن والمنفى والاضطهاد دفاعا عنها وهو وإن لايخشى من هذه الأقلام المأجورة والتي باتت معروفة لدى الجميع على التونسي فهو ينبه إلى ضرورة إلجام هذه الأفواه بالحجج والأدلة
ثم مر إلى الرد على جملة من الأسئلة وجهت « للنداء » من قبل عدد من الشخصيات الوطنية كموضوع توقيت الإعلان عن المرشح للرئاسة واعتباره متسرعا رادا عليه بأن التوقيت مناسب إذ أن الحزب الحاكم قد انطلقت حملته منذ عام ونصف كاملة لتكريس الرئاسة مدى الحياة رغم ما جاء من التزام في بيان 7 نوفمبر بالغائها وأمام هذا الوضع الذي يرمى من خلاله الحكم إلى إعادة إنتاج نفسه لابد من التحرك لقطع الطريق أمامه ولا يتأتي ذلك إلا بالعمل منذ الآن لفرض حق الترشح والإصداع بالبدائل والبرامج الإصلاحية وعرضها على الشعب التونسي
أما السؤال الثاني فهو : لماذا لا تتقدم المعارضة الديمقراطية بمرشح واحد ؟ فقد رد عليه السيد « الشماري » بأن الحزب الديمقراطي التقدمي أولا والـ »النداء » ثانيا … قاما بكل الاتصالات اللازمة من أجل بلوغ هذا الهدف … لكن حين تعذر الوصول كان لابد من الإعلان… ولا يمنع ترشيح الأستاذ « أحمد نجيب الشابي » ترشيح شخصيات أخرى بل سندافع عن الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية للشخصيات الوطنية الراغبة لما في ذلك من إذكاء للمنافسة الديمقراطية ودفعا للحراك السياسي ثم إنه بالإمكان في مراحل متقدمة من الإعداد للانتخابات الاتفاق على مرشح واحد للحركة الديمقراطية سواء عبر التوافق أو عبر انتخابات أولية إذن الترشح لا يمكن أن يكون عائقا (ولا يجب ) لوحدة الصف أو عائقا أمام العمل المشترك… إذ أن العائق الحقيقي هو القوانين الاستثنائية الجائرة التي يحدد فيها الحزب الحاكم خصومه ولا حل إلا بالعمل يدا بيد من أجل تحريك الأوضاع فغاية المعارضة اليوم ليس تبديل ستائر قصر قرطاج بقدر ما هو تحويل المعركة الرئاسية إلى معركة سياسية تحرج الحكم وتضطره إلى التنازل وتفرض عليه إصلاحات جدية
ثم مر السيد « الشماري » إلى عمل هيئة « النداء » من أجل بديل ديمقراطي والتي أمضى فيها 19 شخصية وطنية والتي تعكف على الإعداد لعريضة وطنية تؤكد على حق في الترشح للأستاذ نجيب ولغيره وعلى مبدأ المساواة الفعلية في الحقوق والفرص… وتكون العريضة الوطنية الخطوة الثانية بعد النداء تتلوها خطوة ثالثة هي ورقة الطريق التي ستكون تعبيرا عن شراكة فعلية… كما أكد على أن هيئة النداء ليست إلا لجنة متابعة وأن الهدف هو « لجنة وطنية لمساندة نجيب الشابي » سيتم العمل على إنجازها وضبط برامجها وخطط عملها « ورقة الطريق » لاحقا
كما أكد على أن عنوان حملة الأستاذ نجيب الشابي معا نحيي الأمل كلمة في غاية التعبير وهي تعكس حلم كل تونسي في وطن سيد حر ديمقراطي وللجميع وختم كلامه ببيت أبو القاسم الشابي « إذا الشعب ويوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر »
أحمد نجيب الشابي : قفصة مدينة التمرد على الظلم والتوق إلى الحرية
بهذه العبارة المؤثرة افتتح الأستاذ أحمد نجيب الشابي كلمته مؤكدا على عميق سعادته بالوجوه الشابة وخاصة النسائية منها والتي اكتظت بهم قاعات المقر وشرفاته لأنها تبعث في نفسه الأمل
بتواصل الأجيال من ستينات القرن العشرين إلى العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين أجيال شابة تحمل مشعل نضال الحركة الديمقراطية من أجل وطن للجميع يكون فيه المواطن معززا مكرما… ثم مر إلى توصيف وضع الجهة وخصوصا مناطق الحوض المنجمي حيث قام بزيارة يوم السبت 08/03/2008 رفقة وفد من جامعة قفصة للحزب الديمقراطي التقدمي وبعض الشخصيات الجهوية إلى منطقة « برج العكارمة » من معتمدية المظيلة وتحدث على ما وقف عليه من معاناة الأهالي من بطالة وتهميش وغياب المرافق الأساسية وتدني الخدمات الاجتماعية وتفشي الأمراض وتلوث للبيئة وأكد على أنه لا يمكن القبول بمنطق التمييز يين « تونس الصالحة » و »تونس غير الصالحة » .. فتونس واحدة … ويجب أن تظفر جهاتها بنفس القدر من التنمية والعناية… فهلال الفقر الممتد من جندوبة إلى قابس لا يظفر إلا بما مقداره 10 % من صحبة الاستثمارات وقد أدى هذا الحيف في توزيع الثروة وعوائد التنمية أدى هزات اجتماعية … احتجاجات الحوض المنجمي التي واجهها الحكم بحلول ترقيعية لم تقنع المحتجين من نوع توفير العلف وزيادة أيام العمل بالحضائر وتشغيل أبناء أرامل عمال الشركة المتوفين في حوادث شغل.. حلول هي عبارة عن مسكنات لا تنفذ إلى أصل المشكل… فلا حل دون ضخ استثمارات في الجهة قادرة على خلق مواطن شغل حقيقية وقادرة على رفع مستوى العيش بها والعدالة في توزيع الخيرات… وتطرق إلى الوضع الصحي والبيئي بالجهة والذي أضحى يهدد سلامة المواطنين بها أمام غياب مستشفى جامعي يظم مختلف الاختصاصات الطبية وتردي الخدمات الصحية على نحو مقلق كما تطرق إلى رداءة البنى التحتية في الولاية… هذه الولاية التي دفعت على حد تعبيره ضريبة الدم من أجل الدفاع عن الوطن وتحقيق استقلاله تقع اليوم تحت براثن التهميش وقدم مقترحات جامعة قفصة للحزب الديمقراطي التقدمي للخروج من الأزمة الحالية كبعث « معمل الآجر » في المظيلة « ومعمل الاسمنت » و »مصنع الكابلاج » في أم العرائس « ومصنع الشارت »… وغيرها من الصناعات القائمة على الموارد الإنشائية التي تزخر بها الجهة وأكد على مسؤولية الدولة في اصلاح أوضاع سنوات طويلة من الفساد تتطلب إرادة قوية وصادقة وتحمل المسؤولية
كما اقتراح الأستاذ « أحمد نجيب الشابي » بعث مجالس تنمية جهوية منتخبة تقوم على رصد إمكانيات الاستثمار في الجهات وخصوصا الداخلية منها والسهر على إنجازها ودافع عن الخط الاجتماعي الذي يرفعه الحزب في مواجهة التهم الموجهة باطلا إليه بكونه حزبا ليبراليا قائلا نحن « ديمقراطيون اجتماعيون » وعلى الدولة أن تهيئ المناخ الملائم للاستثمار العام والخاص فالاستثمار هو الرافعة الحقيقية للتنمية… ولا خلاص بانتاج الخيرات فقط… بل أيضا بضمان عدالة توزيعها بين الفئات والجهات والأجيال
وختم كلمته بدوافع اختيار الحزب لخوض غمار معركة الرئاسة معللا بأن مسؤوليتنا الوطنية والأمانة المناطة بعهدتنا تقتضي منا تجاوز المقاطعة أو المشاركة المشروطة إلى المشاركة المطالبة بتغيير قانون اللجنة الظالمة وذلك عبر استعمال كل الوسائل القانونية الممكنة من أقراص مضغوطةوملصقات واجتماعات عامة ومواقع اللكترونية وعرائض اللتكرونية و… من أجل إصلاح سياسي حقيقي وأكد أن مبادرته بالترشح ليس طلبا للشهرة بقدر ما هو تعبير عن روح المسؤولية تجاه الوطن والشعب وأن رهاننا السياسي هو إحداث قوة سياسية تفتح الباب أمام الإصلاح وعزل وإضعاف الحكم… إحداث حالة من النهوض السياسي القائمة على إعادة الأمل لتحقيق الرقي والتطور لمجتمعنا
النقاش : مساندة واستعداد لخوض غمار معركة الإصلاح السياسي ونحو ديمقراطية حقيقية
بعد كلمة الأستاذ نجيب الشابي « فتح الباب للحوار والنقاش وطرح الأسئلة وإبداء الرأي وقد غاب على المشاركات المساهمة الشبابية الملفتة
ماهر حنين : أكد على أن المرحلة القادمة هي مرحلة العمل الدؤوب من أجل الوصول بمرشحنا وبرنامجه إلى أوسع قطاعات الرأي العام والشعب من شباب ونقابيين وقطاعات مهنية وأوضح صنع على أن ترشيح الأستاذ أحمد نجيب الشابي تكليف وليس تشريفا وما علينا إلا جعل مرشح المعارضة الديمقراطية مرشحا للشعب التونسي بأوسع فئاته.
وسام الصغير : شكر أبناء قفصة على حسن ضيافتهم وإعدادهم للاجتماع العام وتهيئة المقر ودعا الشباب الديمقراطي التقدمي للاضطلاع بمهامه في إنجاح الحملة الرئاسية وذلك بالتحام بالمواطن التونسي ومشاغله ومزيد الاهتمام بالشأن العام والابتعاد عن رفع الشعارات الفضفاضة
الحبيب ستهام : أكد على ضرورة أن تكون تونس لكل التونسيين ونقل بمرارة شعوره بأنه بعد أن اجتاز « النفيضة » باتجاه قفصة قادما من ولاية نابل لم ير مدينة تتوفر على شروط المدينة الحقيقية من مرافق وخدمات هذه هي « تونس غير الصالحة » عند الحكم ولابد من العمل على أن تكون حقا كل تونس لكل التونسيين
كمال العبيدي : أكد على أن يتضمن البرنامج الانتخابي الرئاسي للأستاذ أحمد نجيب الشابي والذي هو طور الإعداد الإشارة إلى وضع الآلاف من التونسيين الخلفيين خارج البلاد والمهاجرين قصرا على خلفية موافقهم السياسية المعارضة للحكم وطالب بفتح ملفات ويلات عشرية الجمر عشرية التسعينات الاليمة وما خلفته في نفوس التونسيين من مرارة ولم لا العودة إلى ملف استبداد الحكم منذ اليوسفيين وجماعة أفاق والإسلامين والوطنين الديمقراطيين
حمزة حمزة : أكد على أن التنمية هي أساس الحرية ولابد من تركيز الحملة الانتخابية على ما أسماه « الحزام المنسي » وقال أن فقصة تقع في قلب ومحور المعركة… معركة التنمية والحرية … وعبر عن مظاهر ما أسماه « الاستبداد الاستثنائي بهذا الحزام… المنطقة المتحررة والمتحركة ولإنجاح لأي حركة خارجة كما أكد على ضرورة خوض معركة رفع جدار الخوف والرهبة لدى المواطن كي يعبر عن سخطه وعدم رضاه عما يجري… وقال أن عددا كبيرا ممن يعرفهم قلوبهم ونفوسهم وآمالهم كلها معنا لكنهم لا يأتون لأنهم يخشون أن يعاقبوا في أرزاقهم
مالك الصغيري : تعرض إلى تزامن الاجتماع مع ثلاث مناسبات الأولى ذكرى أربعينية الحكيم جورج حبش والثانية ذكرى رحيل خليل حاوي والثالثة اليوم العالمي للمرأة وأكد على ان ترشح الأستاذ للرئاسة تجاوز المربع الوطني إلى القومي… وهو يصب في حظ الممانعة والصمود وهاجم صحافة الأوامر التي أضحت خارج التاريخ وقال أن برنامج الحزب الديمقراطي التقدمي خضع في أولوياته إعادة تونس إلى بعدها المغاربي والقومي وأن جوهر الصراع القومي هو إنهاء وتصفية الاستبداد
أحمد علوي : عبر باسم مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقفصة عن المساندة المطلقة لترشح الأستاذ نجيب الشابي وندد بما جاء في الصحافة الصفراء والمأجورة من إدعاءات وتزييف
عطية عثموني : وزع بيانا أصدرته اللجنة الجهوية بسيدي بوزيد لمساندة « وحيد إبراهمي » جاء فيه ما يتعرض له السجين من مضايقات وانتهاك وصل حد منعه من الاستحمام وحجزه لمدة عشرة ايام في « سجن انفرادي » وطالب ببعث اللجنة الوطنية لمساندة « وحيد ابراهمي »
وختم الاجتماع بـ5 برقيات وجهها السيد خميس الشماري إلى الحضور
1- الإلحاح على ضرورة العمل المشترك في هذه المحطة الهامة من تاريخ البلاد
2- دفع الحوار بين مكونات المعارضة أيا كان موقعها بعيدا عن كل إقصاء أو إبعاد أو محاكمات وملاحقات تهدد مستقبل البلاد وتدفع في إتجاه المزيد من أقوية التيارات الأصولية والسافية
3- العمل على إلغاء حكم الإعداد والمطالبة بسن قانون صريح في شأنه
4- العفو التشريعي العام هو مطلب حقوقي لكنه ايضا سياسي ولابد من طرح موضوع « عدم الإفلات من العقاب » ليس تشفيا وانتقاما بقدر ما هو إقامة لمنطق العدالة وقيمها وبناء مصالحة وطنية تقوم على أساس التعويض المادي والمعنوي لمن تعرضوا للانتهاك وإعادة الاعتبار إليهم وذلك على شاكلة ما حصل في الغرب فيما عرف بـ »هيئة الإنصاف والمصارحة في الغرب »
5- أكد على أهمية دور المرأة وضرورة إنخراطها في معركة التحول الديمقراطي مشيدا بالدور الذي تلعبه السيدة « سامية عبو » في هيئة « النداء من أجل بديل ديمقراطي »
إلياس قاسمي
الجريمة والمقاربة الأمنية
تونس الجميلة تكرم الجدّة
كتبه عبدالحميد العدّاسي
1) عيد الجدّة:
كان ممّا استوقفني بداية هذا الشهر خبر احتفال تونس، ولأوّل مرّة في التاريخ، بعيد الجدّة يوم الأحد 2 مارس 2008، تحت شعار « وردة لكلّ جدّة »، وقد تزامنت هذه التظاهرة – دون قصد من المنظّمين – مع « تظاهرة » غزّة حيث أهدى الكيان الصهيوني اليهودي الخاشم إطلاقة لكلّ جدّة ولكلّ ولد أو حفيد يتبعها، ما جعل ردّ فعلي بالكتابة يتأخّر بعض الوقت، إذ ما كان يمكننا الحديث عن الشأن المحلّي قبل الاهتمام بالشأن الغزّاوي الفلسطيني النازف!…
من حيث المبدأ: أن نوقّر الأمّ والجدّة والأب والجدّ وغيرهم من آبائنا، فهذا أمر بالغ الأهميّة، وهو من الأمور ذات العلاقة الوثيقة بالإيمان وبالمستوى التعبّدي للمسلم (وأهل تونس مسلمون)، فقد قال الله جلّ وعلا: « وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه وبالوالدين إحسانا » وقال: « أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير »، وفي حديث متّفق عليه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبيّ صلى الله عليه وسلّم: أيّ العمل أحبّ إلى الله عزّ وجلّ؟ قال: « الصلاة على وقتها » قلت: ثمّ أي؟ قال: « برّ الوالدين« . قلت: ثم أيّ؟ قال: « الجهاد في سبيل الله« . ومنه، فقد قال علماؤنا: جعل الله سبحانه وتعالى برّ الوالدين مقرونا بعبادته وتوحيده كما قرن شكرهما بشكره. وقال آخرون: والشكر والإحسان لهما هو برّهُما وحفظُهما وصيانتُهما وامتثال أمرهما والإذعان لهما وإزالة الرقّ عنهما وترك السلطنة عليهما، ومعاشرتهما بالمعروف والتواضع لهما، بل والمبالغة في التذلل لهما، والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة بعد مماتهما وصلة أهل ودّهما، والنظر في مصالحهما دنيا ودينا وجلب المنفعة إليهما، وعدم النظر إليهما ببصر حادّ.
والنبيّ صلى الله عليه وسلم قد عظّم حقّ الأمّ على الأب (والجدّة أمّ). فعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله مَن أحقّ الناس بحسن صحابتي (وفي رواية: من أحقّ النّاس بحسن الصحبة)؟ قال: أمّك. قال: ثمّ مَن؟ قال: أمّك. قال: ثمّ من؟ قال: أمّك. قال: ثمّ مَن؟ قال: أبوك.
كما أنّه من البرّ النفقة عليهما. بل النفقة عليهما واجب متأكّد لقول النبي صلى الله عليه وسلم مبيّنا: « ابدأ بمن تعول: أمَّك وأبَاك وأختك وأخاك وأدناك فأدناك » (*)
من حيث الشكل: لن نبرّ أمّهاتنا وآباءنا بالاحتفال بهم في يوم يتيم في السنة ولن ننفعهم بوردة قد لا يجد الكثير منهم رائحة لها ولا لونا. وإنّما برّ الوالدين يكون بكلّ ما سلف في الفقرة أعلاه، ويكون مسترسلا بعدد ثواني العمر وبعدد طرفات العين فيه…
من حيث الواقع: قال المنظّمون مفتخرين: « وتضمّن الاحتفال الذي أعدته وزارة الشؤون الاجتماعية بعيد الجدة المقام تحت شعار « وردة لكل جدة » برامج تنشيطية للجدات داخل اسرهم وبمراكز رعاية المسنين (يا للعار) وتنظيم منابر حوار بمراكز الطفولة حول علاقة الجدة بأحفادها« … الجملة المسطّرة مليئة بالعقوق (عقوق الوالدين، عقوق الأمّ والجدّة)، والعقوق من الكبائر التي قد اقترنت بالشرك كما كان البرّ من قبل قد اقترن بالعبادة والتوحيد، فقد جاء في البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: « جاء أعرابي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟! قال الإشراك بالله، قال ثم ماذا؟! قال: ثم عقوق الوالدين، قال: ثم ماذا؟! قال: اليمين الغموس، قلت: وما اليمين الغموس؟! قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب« . قال أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله فى فتاويه: « العقوق المحرّم كل فعل يتأذى به الوالد أو نحوه تأذيا ليس بالهين، مع كونه ليس من الأفعال الواجبة » والسّؤال هنا: هل هناك عمل أشدّ أذى وإيذاء لوالديك أيّها التونسي المحتفل بعيد جدّتك الذي فُرض عليك، أكبر من تفكيرك في إبعاد أمّك أو أبيك خارج البيت الذي نشّؤوك فيه أو البيت الذي أنجزته بجهدك (وأنت ومالك لأبيك) ناهيك عن التنفيذ الفعلي المتمثّل في رمي الأمّ أو الأب في ما يسمّى بمراكز رعاية المسنّين لتكبّلهما برقّ أمرتَ بإزالته؟! إنّه العقوق الذي لا يمكن معه الاحتفال!.. إنّها الكبيرة المفضية إلى جهنّم عياذا بالله تعالى والتي لا يمكن معها الفرحة أو المجاهرة!… إنّها المعاول التي امتشقها التغيير وسلفه لهدم أسس المجتمع التونسي المحافظ!… ثمّ كيف تحتفل الجدّة أو الأمّ وهي ترى ضلال أولادها وابتعادهم عن المعين الصافي الذي به تكون الوقاية من كلّ الأمراض، وهي ترى أولادها وأحفادها يسجنون ويعذّبون ويقتّلون، وهي تموت حيّة دون أن تجد من يكفكف دمعتها أو يروي نفسها برؤية ولدها الغائب المشرّد!… ثمّ أنتم أيّها المنظّرون للاحتفالات المُذهبة للاهتمام بشؤون البلاد، ألم تسمعوا نداء جدّة جاوزت التسعين من العمر (فاطمة التليلي أرملة الزعيم النقابي المرحوم أحمد التليلي) وقد ناشدتكم بالصوت وبإضراب الجوع لإطلاق سراح ابنها الذي لم يقصّر يوما في خدمتكم وخدمة مصالحكم الذاتية الخاصّة؟! أما كان ينبغي أن تبدلوها بـ »الوردة » بسمة بإطلاق سراح ابنها الذي أحسب أنّه لا يفوقكم إجراما في حقّ البلاد؟!… ثمّ، كيف تجرؤون على مخاطبة البراعم بمراكز الطفولة عن الجدّة والعلاقة بها وهم لا يفقهون استغراقها اليومي في البكاء المانع للكلام، ولا يتفهّمون غياب الوالد عن البيت ولا كثرة تردّد الأمّ على مراكز ومحلاّت تبغّض إليهم الحياة بكثرة المتاعب التي تنتجها في الحياة؟!…وبعد هذا كلّه هلاّ احترمتم فعلا – بعيدا عن النّفاق والتزوير – هذه الجدّة في شبابها، وذلك بعدم منعها من الدراسة والعمل والاستشفاء وغيرها من الأنشطة لمجرّد اقتراف الاحتشام والالتزام بالسمت الإسلامي ثمّ بعدم دفعها بأنواركم إلى جعلها أمّا عزباء كما تخمّرون؟!… بالله عليكم قليلا من الحياء، فإنّ الحياء شعبة من الإيمان!…
2 ) قانون ذو علاقة بالموضوع:
قانون عدد 88 لسنة 2005 مؤرخ في 27 سبتمبر 2005 يتعلق بالمنافع المخوّلة لرؤساء الجمهورية بعد انتهاء مهامهم (ولعلّهم يكونون أجدادا وجدّات)
الفصل الأوّل: يتمتع رئيس الجمهورية بعد انتهاء مهامه بـ: 1- جراية عمرية تعادل المنحة المخوّلة لرئيس الجمهورية المباشر. 2- إمتيازات عينية أهمّها: محل سكنى مؤثث والأعوان المكلّفين بخدماته ومصاريف صيانته والمصاريف المتعلقة بالهاتف والتدفئة واستهلاك الماء والغاز والكهرباء. وسائل النقل والأعوان المكلّفين بالسياقة. العناية الصحيّة اللاّزمة بالنسبة إليه والى قرينه والى أبنائه حتى بلوغهم سن الخامسة والعشرين.
الفصل الرّابع: في حالة وفاة رئيس الجمهوريّة يتمتع قرينه الباقي على قيد الحياة بجراية عمرية تساوي 80 % من المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر تضاف إليها 10 % عن كل ابن قاصر، كل ذلك في حدود المنحة المخوّلة لرئيس الجمهورية المباشر.
الفصل الخامس: في حالة وفاة رئيس الجمهورية وقرينه، يتمتع أبناؤهما بجراية عمرية تساوي 50 % من المنحة المخوّلة لرئيس الجمهورية المباشر وذلك إلى حدّ بلوغ كل واحد منهم سن الخامسة والعشرين.
إذا كان عدد هؤلاء الأبناء والبنات ثلاثة أو أكثر تسند لهم جراية جملية تساوي المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر يتم توزيعها عليهم بالتساوي. إلى جانب الامتيازات العينية والعناية الصحية والضمانات الأمنية المذكورة أعلاه.
إذن كانت تلك وردة للجدّة في عيدها السنوي، وهذه وردة للرّئيس وحرمه بعد انتهاء المهمّة (إذا كانت لها نهاية). وهي وردة تزهّد حقيقة في الاستمرار على كرسي الرّئاسة. فالمنح هي نفسها أو أقلّ بقليل والامتيازات هي نفسها أو أقلّ بقليل، وقد تصوّرت: لو « مرضنا » فعلا بالدّيمقراطيّة فتعدّد عندنا الرّؤساء (طويلو العمر) فكان لدينا رئيس فترة الستينات مثلا ورئيس السبعينات والثمانينات والتسعينات والألفين والألفين وعشرة وهكذا، وقد طبّقنا هذا القانون فتعدّدت القصور في البلاد وكثرت المنح والضمانات الأمنية والصحيّة، كيف يكون حال التونسيين (من غير الرؤساء) وهم يرون اليوم ما فعلت فيهم العناية برئيس واحد أوحد وآله؟!… إنّه قانون ظالم متخلف عار على التونسيين، يترجم الشعور بالذنب لكثرة اقتراف الظلم أثناء فترة الحكم، ويعبّر عن الخوف من المستقبل الواقع خارج حراسة كلاب الداخليّة ويكشف عن عدم إيمان بالله سبحانه وتعالى وعدم تسليم بأنّه هو الذي أوقف الأرزاق قبل وصول أصحابها إلى هذا العالم، كما يتحدّث عن رغبة في الدنيا جامحة وعن جشع وشره بغيضين وعن تواكل أحدثه غياب التوكّل… إنّه قانون غير قابل للتطبيق البتّة، وسوف لن يرى النور بإذن الله، وسوف يرى الرّئيس أو زوجته أو أولاده كيف أنّ الظلم يخرّب العمران ولا يقيمه ولا يتعهّده، ولن يكون هؤلاء القوم الطغاة الفاسدون أكرم من عائلة البايات ولا حتّى من بورقيبة ولا أكثر نفعا لتونس من النّقابي المرحوم أحمد التليلي الذي لم تُكرم من أجله زوجتُه المسنّة الجدّة فاطمة التليلي حتّى نوقف البلاد على خدمتهم وخدمة نسلهم!…
ــــــــــــــــــــــ
(*): أغلب ما في هذه الفقرة مقتطف من موضوع سابق لي، بعنوان « برّ الوالدين » بتاريخ 4 / 5 / 2007
منانة « تكسر الدنيا » و »آفاق » تتبرأ من سلاطة لسانها
نور الدين العويديدي
استفحل الخلاف بين منانة وجحا، وعجز مراسل « آفاق تونسية » عن إصلاح ذات البين.. حاول أكثر من مرة جمع الزوج وزوجته لكنه فشل.. اعتصم كل واحد منهما بناحية من الكوخ ورفض الحديث مع الآخر.. حاول المراسل إنقاذ الوضع لكنه أخفق، فقرر أن تكون الحلقة خالصة للحاجة منانة، بعد أن أغلق جحا فمه بمنديل أحمر، وقرر أن لا يتكلم في أي شيء، وخاصة في السياسة.. أما منانة فحاولت في البداية أن تفعل مثل زوجها، لكن حصة النميمة التي غابت عنها الليلة الماضية مع صديقاتها جعلت الصمت ثقيلا على قلبها فقررت الحديث..
************* *************
– آفاق تونسية: خالتي منانة.. يا خي سمعت اللي مفتي الجمهورية التونسية أعلن يوم السبت 08 مارس 2008 هو تمام الثلاثين من شهر صفر 1429هـ، وأن يوم الأحد 09 مارس 2008 هو الفاتح من شهر ربيع الأول 1429هـ.
– منانة: الله يبشرك بالخير يا وليدي.. طمنتني يا وليدي اللي المفتي مازال حي.. أنا حسبته مات من هاك العام.. منين طلعنا ها المفتي ياخي طلع م القبر. يرقد عام ويجينا باش يقولنا وقتاش دخل ها الشهر ووقتاش خرج لاخر.. ياخي هو مفتي للتوانسة، يحل لهم مشاكلهم ويعرفهم بدينهم، وإلا هو مفتي متاع الهلال، يتبع فيه وقتاش يطلع ووقتاش يغيب.. ما تقوليش وين كان المفتي كي منعوا البناويت من لبسان الحجاب؟ آشبيه ما حلش فمو، وإلا ساعتها كان يرصد في الهلال.. يشوف في السماء وموش عارف آش يجري في الأرض.
– آفاق: والله مش عارف يا أمي منانة آش كان يعمل.. لكن الراجل معذور، بالك الراجل مسكرين له فمو.. بالك قالوا له ما تتحدث كان في الهلال والعيد ورمضان.
– منانة: هكّا بالحق يولي مفتي متاع الهلال موش متاع التوانسة.. المفتي يلزمو يفتي موش يفتوا له.. وإذا ما خلوشي يتكلم يكون راجل ويروح لدارو ويتلهي بمرتو وولادو.. ويريّح ويرتاح.
************* *************
– آفاق: قول لي أمني منانة آخي سمعت اللي وزير العدل بشير التكاري مشى زار قطر، هاهم قالوا اللي بش يصلح العلاقات بين بلادنا وبلادهم؟
– منانة: إيه سمعت وليدي.. إن شاء الله من فمك لربي.. أما أنا حايرة علاش سكروا السفارة وعلاش توا جايين يرجعوها.. يا خي آش صار بين التسكير والحلان.. هذه عملة متاع أولاد صغار، مرة يحلوا ومرة يسكروا.. ولينا لعبة في يديهم.
– آفاق: أمي منانة بردي دمك شوية.. هم راهم سكروا السفارة على خاطر قناة الجزيرة مقلقتهم.
– منانة: وعلاش تقلق فيهم.. إذا يحبوا ما تقلقهومش الززيرة يكونوا باهين معانا.. يخرجوا الناس م الحبوسات، ويبطلوا السرقة والخطفة واللهفة، وما يضربوش المحامين، ولا يتعدوا على الصحافيين.. ما شوفتش هاك الصحافي سليم بوخذير آش عاملين له، وما شوفتيش ها المسكين عبد الله الزواري رادمينا وهو حي.. وكان يبطلوا ها الفعايل اللي كي وجوهم توا تولي الززيرة تبوس لهم رجليهم.. وعندي ليهم حل ثاني.. إذا يحبوا التوانسة يبطلوا يشوفوا الززيرة، الحل أنو يحسنوا التلفزة متاعهم.. خليها تقول الحقيقة، وتقول آش ساير وآش جاري، توا التوانسة الكل يبطلوا يشوفوا الززيرة، وما يشوفوا كان السبعة الحية.
– آفاق: تي هاكي شكايبية أمي منانة..
– منانة: آه يا وليدي كنت نلعب مع عمك جحا في الشكبة وكنت ديما غالباتو
************* *************
حين سمع جحا كلام منانة غضب وأخذ عكازه، وكاد يسيل الدم، لولا أن تدخل المراسل المسكين، وتطوع بإشعال الكانون وتعمير البراد.. وحين فاحت رائحة الشاي عاد جحا لهدوئه وغرق في لعبته اليومية الجميلة.. طبخ الشاي وشربه.. أما المراسل فعاد لخالتي منانة ليكمل معها الحلقة.
************* *************
– آفاق تونسية: أمي منانة يا خي سمعت اللي في المرسى تلاميذ المدارس يطالبوا في الرئيس باش يترشح للانتخابات الجاية في 2009.. قالوا اللي هم يجبهوا بيه ويقرقوا، وموش عارفين الرئيس ياخذ بخاطرهم وإلا لا..
– منانة: أنا والله يا وليدي هاني عشت وشوفت وما شوفتش كيما الحزب متاعنا.. والله حيرني وذهّب لي شيرتي.. مرة يقول ما تدخلوش السياسة في الجوامع والمدارس، ومرة نلقوه هو اللي مخرب الدين ومكمل بالسياسة.. فسد الجوامع وزاد كمل المدارس.. ما عرفناش نتبعوا كلامه وإلا نشوفوا فعايله.. أما الرييس أنت جد عليك أنه مش يخلي بلاصتو لواحد آخر يجي من بعدو وهو حي.. أرشق لي عود في عيني كاني حية، وبول على قبري كاني ميتة إذا عملها.. أنا نكون مش منانة إذا طمعتوا تشوفوا رييس واحد آخر والزين حي.
************* *************
– آفاق: أمي منانة فكي علينا ما ها السيرة، راهي خطيرة برشة، وأنا خايف.. أنت مرا عزوز ما يديروا لك شيء أما أنا يمكن يطردوني من « آفاق تونسية » ونقعد بطال.. خلينا نبدلوا ها السحن ونشوفوا غيره.. قولي لي يا خي سمعت اللي الدول العربية تنتج 146 مليون دبوسة شراب في العام..
– منانة: إيه وليدي سمعت، والله حكاوا لي الحكاية.. وقالك اللي فيه 50 ألف واحد ولد حرام يخدموا في ها الخدمة.. ضاقت عليهم الدنيا ما لقاوا كان ها الخدمة.. العنب ولى الكيلو متاعه بهاك الحسبة، وهمّ يعصروا فيه باش يعملوا بيه الدويخة.. ما قدروش يحلوا مشاكلهم وهمّ فايقين يحبوا يدوخوا بالك يحلوها.. الله يعطيهم سخطة تسخطهم اليوم قبل غدوا..
************* *************
وكالعادة لمزت منانة من ناحية زوجها جحا قائلة..
– جحا وقت اللي كان صغير حتى هو كان يسكر، وكان داير الشطيح والبطيح.. كي عرّسنا حلفت عليه.. قلت له والله ما نخليك تدخل الدار إذا شميت فيك ريحة الشراب.. ومرتين وإلا ثلاثة بيته لبرة، ومن هاك الوقت بطل الشراب، وبدله بالزطلة.. حبيت نح ليه الزطلة ولكن غلبني.. ولى النهار الكل والعكاز معاه، وين نجي نكلمو يبدا يتهدد علي باش يضربني.. أما الحمدولله يا ربي أنا حالفة ما نذوق المخذرات في عمري.
– آفاق: أمي منانة هاو جحا قال اللي هو غشك وشربك معاه الشاي اللي عامل فيه الزطلة..
– منانة: لا يا وليدي.. راهو يكذب عليك.. منانة حالفة المخذرات ما تطب فمها.
************* *************
– آفاق: أمي منانة يا خي سمعت اللي قالوا بأنه العزاب كثروا في تونس وفي العالم، وأنه المتزوجين مش يولوا أقلية، وأنه الناس اللي عمارهم بين 34 و44 عام 50 في المية منهم مش ولوا عزاب.. يعني الباهي فيهم يعرس كي يولي موش قادر يحك ظهره بيده.
– منانة: ما تتقلقش وليدي.. الله يقطع نسلهم.. الفاسد نرتاحوا منه، والباهي يعرس ويرد بالو على مريتو ووليداتو، والخايب الله لا يرده.. آش قال آش قال.. قال لك علاش نشري في بقرة والحليب بلاش.. وينها الحضارة متاعهم وحرية المرا.. ياخي يحسابونا بقر.. أولاد الحرام كثروا، والخايب ولى أكثر م الباهي.. الله يقطعهم.. يعطيهم طوفان كيما طوفان نوح يريحنا منهم ومن فعايلهم الفاسدة.
– آفاق: أمي منانة علاش منرفزة روحك.. بالك المشكلة الشباب بطالة وما عندهومش وين يسكنوا.. هذاك علاش ما يعرسوش.
– منانة: في هذه عندك الحق.. مش قالوا اللي بلادنا جنة فوق الأرض، واللي عندنا مُعْززة اقتصادية.. أنا غُدوَ نشمي للرييس ونقوله أنا ما ننتخبك عام 2090 كان ما تخدّم الذراري وتلقالهم بيوت باش يعرسوا فيها.. خلي الهيجة تنقص شوية م البلاد.. الذر والبنات ضبعوا.. أشبيهم يا غلبة.
– آفاق: والله على يديك نحجوا يا أمي منانة.
– منانة: ما تقوليش اللي أنت مازلت عازب.. ووه يا غلبة تحكي معاي توا عندك شهر وأنت عازب.. والله لو كان يعلم عم جحا يكسر لك راسك بالعكاز..
************* *************
عند هذا الحد رن الهاتف في مقر « آفاق تونسية ».. كان المراسل على الخط الثاني.. كان يبكي ويرجو مدير النشر أن يوقف الحلقة.. أقسم بأغلظ الأيمان أن كل ما في الأمر كان مجرد حلم، وأنه لم يلتق لا جحا ولا منانة منذ مدة، وأنه مريض طريح الفراش، وأن الحلقة كلها مجرد هلوسة من هلوسات الحمى.. قال إن ما ورد في الحلم يمكن أن يتسبب في القذف به في غياهب السجون لمدة طويلة لا يعلم أحد متى تنتهي.. قال إن منانة قد أكثرت في الحلم من النقد، وأنها لم توفر الوزير ولا الغفير، وأنه بريء من كل ما قالت.. وأنه ضد التشخيص، وضد المس بالمقدسات العليا..
مدير التحرير حاول تدارك الأمر.. سعى بكل جهده لوقف الحلقة.. كان يخشى هو نفسه أن تغلق الصحيفة، ويخسر وظيفته.. لكن الفاس وقعت في الراس.. والحلقة وصلت إلى جمهور القراء، الذين تلقفوها بلهفة ممزوجة بالحيرة.. وكان السؤال الأبرز على وجوه الجميع: كيف تجرأت منانة وقالت للأقرع يا أقرع.
رأي حر حول حرية المرأة بمناسبة العيد العالمي للمرأة
الهوية في مواجهة الاستعمار قديما والعولمة حديثا
أما الهوية المثمرة فهي الهوية المنفتحة على الآخر والتي تتفاعل مع ما يجري حولها قطريا وقوميا وعالميا دون أن تفقد خصائصها الجوهرية. فهي لا ترتبط بالماضي إلا بقدر ارتباطها بالحاضر والمستقبل، فلا يهمها كيف كنا إلا بقدر ما يساعدنا ذلك على معرفة كيف يجب أن نكون، فهي في حركة جدلية بين الماضي والحاضر بين واقع الإنسان وطموحه. وبذلك تتحول الهوية إلى أمل وطموح للأمة.
غزة رمز العزة
تحذير قضائي دولي من التعذيب في تونس
وزارة التعليم العالي: إجراءات تمييزيّة ضدّ تونسيين
نتائج اللقاء الأخير بين الجامعة العامة ووزارة التعليم العالي
ورقة التوت: أصل الداء وباب البلاء
«كلاسيكو» … «بلاستيكو»!!
ليطمئن عقلـي (1 من 2)
ليطمئــن عقلـي (2 من 2)