قضية استعجاليه لإيقاف أشغال مؤتمر
جمعية القضاة التونسيين المعين ليوم 3 ديسمبر 2006
تقدمت السيدات القاضيات
كلثوم كنو قاضي تحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقيروان
روضة القرافي مستشارة بمحكمة الاستئناف بالكاف
وسيلة الكعبي قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقابس .
بصفتهن منخرطات في جميعة القضاة التونسيين .
بقضية استعجاليه لإيقاف أشغال المؤتمر المعين ليوم 3 ديسمبر 2006 ريثما يتم البت في القضية الأصلية المعينة لجلسة يوم 292006- 12 – و التي موضوعها إبطال الدعوة إلى المؤتمر المذكور كإبطال الجلسة العامة المنعقدة في 31 جويلية 2006 و القرار الصادر عنها بتنقيح الفصل 13 من القانون الأساسي للجمعية.
وهذه عريضة الدعوى التى تقدم بها محامياهن الاستاذان فوزي بن مراد و عبد الرزاق الكيلاني
موضوع الدعــوى
أولا : من حيث صفة القائمات بالدعوى :
حيث أن المنوبات السيدات كلثوم كنو و روضة القرافي و وسيلة الكعبي يؤكدن للجناب بصفة أولية وجوهرية على أن قيامهن بهذه الدعوى بصفتهن منخرطات في الجمعية لا يعني تخليا منهن على صفتهن كأعضاء المكتب التنفيذي الشرعي لجمعية القضاة التونسيين المنبثق عن المؤتمر العاشر المنعقد في 12 ديسمبر 2004 فإن من كان له القيام بدعويين فقام بواحدة فذلك لا يعني تخليه عن الأخرى.
ثانيا : من حيث الموضوع :
حيث تنص أحكام الفصل 6 من القانون المنظم للجمعيات عدد 154 لسنة 1959 المؤرخ في 7/11/1959 كما نقح بالقانون الأساسي عدد 90 لسنة 1988 المؤرخ في 2/8/1988 انه « يخضع كل تنقيح للنظام الاساسي للجمعية خلال مدة نشاطها إلى نفس الشروط و للصيغ المقررة لتكوينها و الواردة بالفصول 3و4و5 من هذا القانون »
و حيث و بمراجعة أحكام الفصول 3و4و5 المشار إليها بالفصل6 المذكور أعلاه يتضح أن أية جمعية كجمعية القضاة التونسيين لا يمكن ان تتولى تنقيح قانونها الاساسي إلا باحترام الإجراءات الجوهرية التالية :
أ ـ إيداع مشروع التنقيح بمقر الولاية أو المعتمدية حيث مقرها الاصلي .
ب ـ انتظار انقضاء اجل الثلاثة أشهر من تاريخ الإيداع المذكور أعلاه ضرورة أن المشرع خول لوزير الداخلية خلال الاجل المذكور حق رفض التنقيح بمقتضى قرار معلل قابل للطعن أمام المحكمة الإدارية .
ج ـ اثر انقضاء اجل الثلاثة أشهر يقع إدراج مضمون التنقيح بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
وحيث وبناء على ما وقع بيانه يتضح أن أي تنقيح لا يدخل حيز التنفيذ إلا بعد انقضاء اجل الثلاثة أشهر واثر نشره بالرائد الرسمي.
وحيث و بالرجوع إلى البلاغ الممضى من طرف الخصم القــاضي خالد عباس و المؤرخ في 18 أكتوبر 2006 والداعي إلى المؤتمر المزمع عقده يوم 3/12/2006 يتضح انه تم العمل بالتنقيح المتعلق بالقانون الاساسي للجمعية قبل انقضاء مدة الثلاثة أشهر الواردة بأحكام الفصول 3و4و5و6 من قانون الجمعيات ضرورة إن التنقيح قد تم بتاريخ 31/7/2006 ولا يمكن والحالة تلك إن تكون الدعوة إلى المؤتمر إلا بتاريخ لاحق ليوم 31أكتوبر2006 .
و بالإضافة إلى ذلك فقد تبين إن التحوير المذكور لم ينشر بالرائد الرسمي طبق ما يقتضيه الفصلان 7 و 5 من القانون الاساسي لجمعية القضاة التونسيين .
وحيث إن الوقوف على الخروقات الجوهرية لأحكام الفصول 3-4-5-6 قانون الجمعيات و الفصلين 7-5 من قانون الجمعية يحسم في اعتبار التنقيح تنقيحا مزعومــا و في حكم العدم إلا أنه و زيادة على ذلك فإن الإجراءات التي تم إتباعها لإقرار التنقيح المزعوم قد كانت مشوبة بإخلالات جسيمة طبق ما سيتم بيانه :
لقد بلغ إلى علم المنوبات عبر الصحافة المحلية ومن خلال بعض البلاغات التي لم تعلق بالمحاكم بل وزعت بشكل محدود ومتخف ببعض المحاكم دون الأخرى، أن جلسة 31 جويلية 2006 عرض خلالها مشروع لتنقيح الفصل 13 من القانون الأساسي للجمعية، وأنه تمت المصادقة بالإجماع على تبني مشروع التنقيح الذي ألغى تمثيل قضاة داخل الجمهورية بالمكتب التنفيذي ليعود إلى تركيبته السابقة بسبعة أعضاء فقط من قضاة محكمة التعقيب ومجلس الدولة والمحكمة العقارية المباشرين بتونس العاصمة ودوائر محكمة استئناف تونس ونابل وبنزرت عوضا عن تسعة أعضاء اثنان منهم من قضاة محاكم داخل الجمهورية مثلما أقر ذلك بالتنقيح الأخير للفصل 13 في نوفمبر 2003 طبق نص الفصل المنقح المضمن بالقانون الأساسي المرافق لهذا الذي ينص على أن المكتب التنفيذي يتركب من تسعة أعضاء:
أ- سبعة أعضاء من قضاة محكمة التعقيب ومجلس الدولة والمحكمة العقارية ودوائر محاكم استئناف تونس ونابل وبنزرت.
ب- عضوان من قضاة بقية محاكمة الجمهورية
إن الجلسة العامة المنعقدة في 31 جويلية 2006 التي أفر خلالها التنقيح قد كانتا جلسة باطلة مما يبطل القرار المتمخض عنها للأسباب التالية :
1/ حيث استندت في انعقادها إلى جلسة عامة خارقة للعادة أولى التأمت بتاريـخ 15 جويلية 2006 لم يحترم فيها أجل الخمسة عشر يوما للدعوة للانعقاد طبق ما يقتضيه الفصل 21 من القانون الأساسي للجمعية : إذ أن المدة الفاصلة بين الدعوة التي صدرت في 02 جويلية 2006 وتاريخ انعقاد الجلسة في 15 جويلية 2006 هي ثلاثة عشر يوما فقط.
2/ وحيث أن اللائحة الصادرة عن « المجلس الوطني » المنعقد في 02 جويلية 2006 تضمنت الدعوة إلى جلسة عامة خارقة للعادة دون تحديد جدول أعمالها مثلما يفرضه ذلك الفصل 28 من قانون الجمعية كما أنه لم يقع ضبـط ذلك الـجدول لاحقـا وقبل انعقـاد الجلسة العامـة في 15 جويلية 2006، أي أن القضاة المدعوين لتلك الجلسة كانوا غير عالمين بموضوعها وغني عن البيان أن اشتراط الفصل 28 إدراج مشروع كل تنقيح قانون أساسي في جدول أعمال الجلسة العامة التي ستنظر فيها، إنما القصد منه أن يكون المشاركون في الجلسة على بينة من موضوع التنقيح استعدادا لمناقشته جديا ضرورة أن أي مشروع تنقيح يمكن أن يؤول إلى المس بمسائل هامة وخطيرة تتعلق بتسيير الجمعية واستقلال هياكلها.
3/ وحيث أن الدعـوة للجلسـة العامة الثانيـة التي انعقدت في 31 جويلية 2006 لعدم توفر النصاب القانوني (ثلثا أعضاء الجمعية) بالجلسة العامة الأولى (15 جويلية 2006) لم تصدر عن مجلس وطني كما يوجب ذلك الفصل 28. إذ أن ما حصل هو أنه لم تقع دعوة المجلس الوطني للانعقاد بعد عدم توفر النصاب القانوني في جلسة 15/07/2006 كي يتولى المجلس الدعوة لجلسة عامة ثانية و ما يؤكد ذلك هو عدم صدور أي بلاغ في الدعوة لانعقاد مجلس وطني وعدم صدور أي بلاغ عن مجلس وطني دعا لجلسة عامة ثانية، إذ لم توزع بلاغات بالمحاكم في هذا الشأن كما لم تنشر بالصحافة المحلية طبق ما يقتضيه قانون الجمعية.
وحيث يتضح جليا أن الجلسة العامة التي لم يتوفر فيها النصاب القانوني تكون هي التي دعت مباشرة للجلسة العامة الثانية في مخالفة بينة لمقتضيات الفصل 28 الأمر الذي يجعل من إجراء الدعوة للجلسة العامة المنعقدة في 31 جويلية 2006 إجراءا باطلا من أساسه لصدوره من جهة غير مخولة قانونا لدعوتها للانعقاد.
4/ وحيث أن التصويت على مشروع التنقيح لم يتم بطريقة الاقتراع السري طبق مقتضى الفصل 25 من القانون الأساسي للجمعية بل كان علنيا برفع الأيدي، ومن المعلوم أن طريقة الاقتراع السري تستوجب مجموعة من العمليات المتعارف عليها ومنها انتخاب لجنة فرز من قبل الحاضرين بالجلسة العامة وإعداد الظروف المادية لهذه العملية من أوراق للتصويت وصندوق وخلوة ثم فرز الأصوات بآخر عملية الاقتراع والإعلان عن نتيجته وتضمينها بمحضر جلسة وحيث يتضح مما تم بسطه أن الجلسة العامة الملتئمة في 31 جويلية 2006 قد استندت على جملة من الإجراءات المشوبة بالبطلان فهي بذلك باطلة لأن ما تأسس على باطل فهو باطل.
حيث أن التنقيح قد تم في ظروف مريبة مع نية واضحة في تغييب القضاة المعنيين بالتنقيح وهم قضاة داخل الجمهورية عن الحضور بالجلسة العامة أو حتى العلم بموضوع التنقيح، إذ كيف يتم التداول في شأن تنقيح فصل هام بمثل أهمية الفصل 13 من قانون جمعية القضاة التونسيين في بنده المتعلق بتمثيلية قضاة الداخل في أعلى وأهم
هيكل من هياكل الجمعية وهو المكتب التنفيذي في آخر يوم من السنة القضائية (الجلسة العامة الأولى يوم السبت 15 جويلية 2006 مساءا) وهو تاريخ حال دون حضور أغلب القضاة وخاصة منهم قضاة الداخل المرتبطين بالعمل بمحاكمهم في ذلك اليوم ثم كيف تعقد جلسة ثانية خلال العطلة القضائية بعد أن يكون جل القضاة قد غادروا المحاكم للتمتع برخصهم السنوية.
وحيث أن هذه السرعة القياسية في الانتهاء من موضوع التنقيح مع العمل على تغييب القواعد لا يخدمان مصالح الجمعية. إذ أن الإقدام على هذا تنقيح بمثل هذه السرعة وبحجم الإخلالات التي ارتكبت ينمان عن استخفاف بميثاق الجمعية وبتمثيلية القضاة.
وحيث أن قيام المنوبات بقضية الحال يندرج في إطار الدفاع عن مكسب عمل القائمون على إدارة الجمعية حاليا -لأسباب يعلمها الجميع- على هدره.
وحيث أن تمثيل قضاة الداخل في المكتب التنفيذي للجمعية هو مكسب كان موضوع مطالبة قاعدية لسنين وضمن تكرارا بلوائح مؤتمرات الجمعية باعتباره يمثل مطمحا من مطامح القضاة في ترسيخ أعمق للممارسة الديمقراطية داخل الجمعية وتحقيقا لإشعاعها على مستوى المحاكم الداخلية التي تضم أكثر من نصف عدد القضاة.
وحيث أن التراجع عن هذا المكسب الذي ناضلت أجيال القضاة من أجل تحقيقه إنما يتنزل في إطار إتمام عملية تصفية العناصر المستقلة من ناشطي الجمعية ومسؤوليها بعد تفكيك هياكلها الشرعية على إثر حركة نقل أوت 2005 وذلك بإبعادهم عن دوائر محاكم تونس ونابل وبنزرت وتأييد بقائهم خارج تلك الدوائر للحيلولة دون ترشحهم مستقبلا لعضوية المكتب التنفيذي.
وحيث أن القائمين حاليا على إدارة ما تبقى من شؤون الجمعية يستعدون هذه الأيام لعقد مؤتمر عينوا موعدا لانعقاده يوم 03 ديسمبر 2006 تأسس على دعوة باطلة اعتمدت تنقيحا مزعوما و في حكم المعدوم سبقتها مجموعة من الإجراءات المعيبة أقرت صيغة للفصل 13 ألغي بموجبها تمثيل قضاة الداخل في المكتب التنفيذي وهي صيغة تمت المصادقة عليها بجلسة عامة باطلة مثلما تم شرحه مطولا آنفا.
و حيث إن في الأمر تأكدا و خطرا ملما لتعلقه بإستعمال القانون الاساسي للجمعية و تطويعه للمساس من استقلال هياكلها و هو خطر يقتضي التدخل على وجه السرعة لإيقاف أشغال مؤتمر 03 ديسمبر 2006 .
لذا ولكل هذه الأسباب
و عملا بمقتضى الفصل 201 م م م ت فالملتمس من الجناب الحكم بإيقاف أشغال المؤتمر المعين ليوم 3 ديسمبر 2006 ريثما يتم البيت في القضية الأصلية المعينة لجلسة يوم 29 و التي موضوعها إبطال الدعوة إلى المؤتمر المذكور كإبطال الجلسة العامة المنعقدة في 31 جويلية 2006 و القرار الصادر عنها بتنقيح الفصل 13 من القانون الأساسي للجمعية مع الإذن بالتنفيذ على المسودة .
وللجناب سديد النظر
وزير تونسي يتوقع استئناف التمثيل الديبلوماسي بين بلاده وقطر قريبا
تونس ـ يو بي أي: توقع وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبدالله استئناف التمثيل الديبلوماسي بين بلاده ودولة قطر قريبا، وأكد أن العلاقات بين البلدين متواصلة. وقال عبد الله في تصريح نشر امس الأحد ان العلاقات بين تونس وقطر لم تنقطع،وكل ما في الأمر أنه تم تعليق نشاط سفارة تونس بالدوحة، وأن سفير قطر لدي تونس مازال موجودا بيننا . وأوضح عبد الوهاب عبدالله أن تونس تعتمد حاليا سفارتها بالبحرين للاحاطة بأوضاع الجالية التونسية في قطر، ومع ذلك أقول ان شاء الله ما ثمّة الا الخير . وكانت تونس أعلنت رسميا في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنها قررت انهاء تمثيلها الدبلوماسي في قطر وغلق سفارتها في الدوحة احتجاجا علي ما وصفته بـ الحملة المغرضة والمركزة التي تشنها عليها قناة الجزيرة الفضائية. واعتبرت الخارجية التونسية في بيان لها أن هذه المواقف تجاوزت حرية التعبير بفتح المجال للتحريض علي كل أعمال الشغب والنداء للفتنة بما يتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية وقواعد التعامــــل بـــين الدول. ونفي رئيس الديبلوماسية التونسية بشدة أن تكون بلاده قررت غلق سفارتها في قطر لأنها لا تقبل النقد، وذلك في اشارة الي ما بثته قناة الجزيرة من برامج حول تونس كان السبب الرئيسي لاتّخاذ مثل هذه الخطوة. وبحسب وزير الخارجية التونسي، فان ما حدث وما صدر من قناة الجزيرة بعيد كل البعد عن التّعبير عن الواقع،ونحن نمارس حرية التعبير عن الرأي،في حين ان ما صدر عن هذه القناة هو مناداة للفوضي وتحريض علي الفتنة . وأضاف أن الدعوة الي التظاهر وكل هذه الأشياء لا تمت بشيء لحرية التعبير عن الرأي، وهذا ما دعانا الي تعليق نشاط سفارتنا بالدوحة . وأكد وزير الخارجية التونسي بالمقابل علي أن العلاقات بين تونس و قطر متواصلة، و أكبر دليل علي ذلك زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتونس،واجتماعه مع الرئيس زين العابدين بن علي بعد قرار تعليق نشاط السفارة التونسية في الدوحة. وكان الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد وصل الي تونس في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في زيارة لم يعلن عنها من قبل استغرقت يومين، التقي خلالها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وبحث معه العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات خدمة للمصالح المشتركة. ولم تذكر المصادر الرسمية التونسية في حينها ما اذا كان الرئيس بن علي وأمير قطر تطرقا الي التوتر الذي تشهده العلاقات الديبلوماسية بين بلديهما الذي وصل الي حد اقدام تونس علي غلق سفارتها في الدوحة،وانهاء تمثيلها الديبلوماسي في قطر. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » الصادرة يوم 4 ديسمبر 2006)
توقع عودة التمثيل الدبلوماسي بين تونس وقطر
تونس (4 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (أكي) الإيطالية للأنباء – قال وزير خارجية تونس عبد الوهاب عبد الله أن التمثيل الدبلوماسي بين بلاده ودولة قطر قد يستأنف قريبا مؤكدا أن العلاقات بين البلدين متواصلة. وقال عبد الله في ردوده على أسئلة النواب التونسيين لدى مناقشة ميزانية وزارته « إٍن شاء الله ما ثمّة كان الخير » مفسحا بذلك مجال التوقعات بعودة قريبة للسفير التونسي بالدوحة. غير أن الوزير التونسي أكد أن العلاقات بين تونس وقطر لم تنقطع وكل ما في الأمر أنه تمّ تعليق نشاط سفارة تونس بالدوحة فقط مضيفا أن العلاقات بين بلاده ودولة قطر متواصلة وأن « أكبر دليل على ذلك التواصل زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتونس، واجتماعه مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي » في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية التونسي للنواب بخصوص الجدل الحاصل مع بعض الأطراف الذين قالوا أنّ تونس قد أغلقت سفارتها في الدوحة لأنّها لا تقبل النّقد، إنّ ما حدث وما صدر من قناة الجزيرة « يبعد كلّ البعد عن التعبير عن الواقع » مؤكدا أن بلاده تكفل وتمارس حرية التعبير في الرأي، وما حصل من هذه القناة هو « مناداة للفوضى وتحريض على الفتنة والدعوة إلى التظاهر » وهي ممارسات « لا تمتّ بصلة لحرية التعبير عن الرأي » وهو ما دفع حكومة بلاده إلى تعليق نشاط السفارة. وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن إنهاء تمثيلها الدبلوماسي في قطر وغلق سفارتها في الدوحة ردا على ما أقدمت عليه قناة « الجزيرة » القطرية في الآونة الأخيرة من « مواقف مغرضة ومقصودة ومركزة » تستهدف الإساءة لتونس. وذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية التونسية أن قناة « الجزيرة » القطرية « قامت في الآونة الأخيرة بتقديم مواقف مغرضة ومقصودة تتجاوز كل الحدود وتتنافى مع كل المبادئ والأخلاق التي يقوم عليها العمل الإعلامي » مضيفا أن هذه « المواقف تجاوزت أيضا دائرة حرية التعبير بفتح المجال للتحريض على أعمال الشغب والنداء للفتنة مما يتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية وقواعد التعامل بين الدول ». وكانت قناة الجزيرة قد بثت في تصريحات للمعارض التونسي المنصف المرزوقي دعا فيها « لاعتماد كل أساليب المقاومة السلمية لفرض الحقوق والحريات المصادرة في تونس. » (المصدر: وكالة (أكي) الإيطالية للأنباء بتاريخ 4 ديسمبر 2006) الرابط: http://www.adnki.com/index_2Level_Arab.php?cat=Politics&loid=8.0.365503527&par=0
تونس تبني محطة كهرونووية لتوليد الطاقة الكهربائية
الوكالة الدولية للطاقة النووية توافق على مشروع تونسي لاقامة مولد نووي لانتاج الكهرباء في جنوب تونس. ميدل ايست اونلاين تونس – ذكرت مصادر رسمية في تونس أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد رحّب بمشروع تونسي لإقامة مولد نووي لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب البلاد بطاقة إنتاج في حدود 900 ميغواط، بعد أن كانت تونس قد أبلغت الوكالة عن عزمها القيام بهذا المشروع. وقال وزير البحث العلمي التونسي لدى إعلانه عن هذه الموافقة أنه « ليس من الضروري الحديث عن القنبلة النووية عندما نطرح موضوع الطاقة النووية التي يمكن استعمالها في مجالات الإنتاج دون أن نكون محل شبهة من طرف المجتمع الدولي » مضيفا أنه « عرض على مجلس النواب التونسي فحوى دراسة تونسية تؤكد أن كلفة الكهرباء المستخرجة بالطاقة النووية تكون اقل من كلفة استخراج الكهرباء بالطاقة الاحفورية (النفط والمحروقات). وأضاف « أن الدراسة أثبتت أيضا إمكانية استعمال مزدوج للطاقة النووية في إنتاج الكهرباء وفي تحلية مياه البحر ». وكانت الشركة التونسية للكهرباء والغاز قد أعلنت منذ فترة أنها ستشرع في إعداد الدراسات لتطوير إنتاج الكهرباء باعتماد الطاقة النووية وتركيز أول محطة كهرونووية في تونس بطاقة إنتاج في حدود 900 ميغواط في أفق 2020 على أن يتم استغلالها طيلة 80 سنة كاملة.
(المصدر: موقع ميدل ايست اونلاين بتاريخ 4 ديسمبر 2006)
عشرينية طابع السفر إلى الخارج.. مثــال حـيّ للظـرفـي الـذي يــــدوم
لم تجد الحكومة أفضل من الترفيع في معلوم طابع السفر إلى الخارج للاحتفال بمرور 20 سنة على دخول هذا الاداء – الذي يكاد يكون فريدا من نوعه في العالم – حيز العمل.. ولازلت أذكر أنه عندما تم إقرار هذا الاداء كانت البلاد تشكو عجزا فادحا في العملــــة الصعبة وقد أعلــن آنذاك الوزير الاول محمد مزالي أنه أداء ظرفي لتعديل الميزانية مطمئنا الجميع بأنه لن يدوم.. لكن مزالي ذهب و«التنبري» بقي.. ورغم احتجاجات البعض والكتابات الصحفية الناقدة بين الفينة والاخرى ظل الاداء قائما.. واليوم تقرر الترفيع فيه بدعوى أن ذلك لم يتم منذ 1986 وحتى أن كانت الغاية من الترفيع نبيلة وهي دعم صندوق التشغيل فإنه بالامكان العثور على حلول بديلة ومعقولة من ذلك توظيف ما يمكن أن توفره مداخيل «التنبري» ضمن الاداء على المطار.. وبحكم أن مطاراتنا يؤمها سنويا أكثر من 5 ملايين مسافر فإن الترفيع لن يكون ذا بال لكنه ذو فائدة لانه يدعم القدرة الشرائية للتونسي التي ما انفكت تتدهور أمام كثرة المتطلبات كما يدعم امكانيات مؤسساتنا الاقتصادية التي تعتمد العديد منها في جهودها الترويجية على التصدير مع ما يتطلبه ذلك من سفر لمسؤوليها وأعوانها على امتداد السنة زد على ذلك المؤسسات الاجنبية والتي ترغب دوما في تخفيض كلفة انتاجها لتطوير نشاطها بتونس.. إن الجميع يقرّ بأن هذا الاداء على السفر مجحف ومكلف وأن هذا الاقرار سيتدعم أكثر بعد أن يتم الترفيع مع حلول السنة القادمة إلى ستين دينارا أي زيادة بالثلث دفعة واحدة.. ستون دينارا توظف على الجميع حتى «ولد ليلة» في حين يمكن اليوم بفضل التخفيضات التي تقترحها بعض شركات الطيران السفر بـ 85 دينارا من فرنسا إلى تونس.. وهو ما سنعيشه قريبا مع انفتاح الاجواء… فهل يأتي يوم يصبح فيه «تنبري» السفر أغلى من التذكرة؟ حافظ الغريبي (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » الصادرة يوم 4 ديسمبر 2006)
«طيران الإمارات» تفتتح مكاتبها الجديدة في تونس
تونس – الحياة افتتح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة مكاتب «طيران الإمارات» الجديدة في تونس بحضور عبدالرحيم الزواري وزير النقل التونسي. وكان الشيخ أحمد قد التقى في وقت سابق الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورئيس الوزراء محمد الغنوشي، وجرى البحث في سبل تعزيز العلاقات بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة في قطاعي السياحة والطيران. وسيوفر المكتب الجديد لعملاء الناقلة في تونس كافة المنتجات والخدمات التي تشتهر بها الناقلة والتي أهلتها للفوز بعدد كبير من الجوائز العالمية. وكان الشيخ أحمد قد وصل إلى تونس للاحتفال بإطلاق الخدمة الجديدة على رأس وفد من «طيران الإمارات» ضم كلاً من غيث الغيث النائب التنفيذي للرئيس للعمليات التجارية وناصر بن خرباش نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة أفريقيا. وأعرب عن شكره للحكومة التونسية على الدعم الذي وفرته لطيران الإمارات لإطلاق خدماتها بين تونس ودبي بنجاح، وقال: «لا يقتصر دور طيران الإمارات على نقل الركاب من تونس وإليها فحسب، بل سيشكل وجودها عامل دعم لاقتصاد البلاد من خلال توظيف كوادر بشرية تونسية لإدارة عملياتها، وتسهيل سفر التونسيين وربط تونس مع مختلف محطات شبكتها عبر دبي، وتوفير طاقة شحن لتصدير السلع والمنتجات التونسية إلى أسواقها الرئيسية في الخارج، وفتح أسواق جديدة أمامها». وكانت «طيران الإمارات» أطلقت خدمتها بين تونس ودبي بمعدل خمس رحلات في الأسبوع (أيام الأحد والاثنين والثلثاء والأربعاء والخميس). وتوفر الخدمة الجديدة أكثر من 1200 مقعد ونحو 80 طناً من طاقة الشحن في كل اتجاه على هذا الخط. ولقيت الخدمة الجديدة ترحيباً كبيراً على الصعيد الحكومي وفي الأوساط التجارية التونسية، حيث أصبحت تربط تونس مع 85 محطة ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات، بما في ذلك شركاء تجاريون مهمون في منطقة الشرق الأقصى وأفريقيا. وتشهد الاستثمارات الإماراتية في تونس طفرة كبيرة، وتشمل مشاريع ضخمة تزيد عن سبعة بلايين دولار في قطاعي الإنشاءات والاتصالات، حيث تملكت شركة دبي للاستثمار 35 في المئة من شركة اتصالات تونس، كما تقوم شركة إعمار العقارية بإنجاز المشروع السياحي «القصور» بمدينة هرقلة بتكلفة بليون و880 مليون دولار. (المصدر: صحيفة « الحياة » الصادرة يوم 4 ديسمبر 2006)
معمر تونسي يبلغ 111 عاما
تونس ـ قنا: يعيش في احدي ضواحي مدينة الجريصة الواقعة في الشمال الغربي التونسي معمر يبلغ من العمر 111 عاما بالتمام والكمال. ويستشهد الشيخ صالح بالشاوش علي تاريخ ميلاده بمشاركته وهو عمره 12 عاما كمعاون بناء في اشغال بناء مقر لادارة منجم قريب من هذه المدينة في عام 1907 والذي ما زالت واجهته تحمل هذا التاريخ حتي اليوم باعتبار ان غالبية الاسر لم تكن في ذلك الوقت تهتم بتسجيل مواليدها في دفاتر الحالة المدنية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » الصادرة يوم 4 ديسمبر 2006)
تونس ـ يو بي آي: قتلت بقرة حلوب مالكها التونسي في أحد الأسواق انتقاما منه لأنه أراد بيعها، ولم يحمها من الممارسات المزعجة والأليمة التي عادة ما يلجأ اٍليها تجار الحيوانات. وبحسب صحيفة الشروق التونسية الصادرة امس الأحد، فان الهالك لاحظ أن بقرته لم تعد تدرّ عليه حليبا كافيا لاستهلاك عائلته ولتجارته، فقرّر بيعها، حيث توجّه بها اٍلي أحد أسواق مدينة سيدي بوزيد (280 كيلومترا جنوبي تونس العاصمة) . واضافت الصحيفة انه أثناء عرضها في السوق، شرع بعض التجار في ليّ ذيلها بقوة، فيما عمد البعض الآخر اٍلي جرها من قرنيها لمعرفة ما اٍذا كانت مطيعة وسهلة الطباع، بينما كان مالكها يمسك بها من حبل مشدود اٍلي رقبتها. ويبدو أن هذه الممارسات التي تكرّرت مرات عديدة، آلمت البقرة، وأزعجتها كثيرا، كما أن موقف مالكها اٍستفزّها أكثر، فردت الفعل بالانتقام منه من خلال الهجوم عليه، ونطحه بكل قواها الي أن أسقطته أرضا . (المصدر: صحيفة « القدس العربي » الصادرة يوم 4 ديسمبر 2006)
جمعية القضاة التونسيين والانقلاب داخل الانقلاب: مؤتمر السقوط.. العنوان الأبرز لنهاية خالد عباس وصعود فريق جديد لأداء الخدمة
لا يمكن لما سمي بالمؤتمر الحادي عشر لجمعية القضاة التونسيين الذي عقد في اليوم الثالث من شهر ديسمبر 2006 بنزل بقمرت الاّ أن يوصف » بمؤتمر السقوط « ، وذلك لسببين، الأوّل السقوط المدويّ والمهين لعراب الجمعية القاضي خالد عبّاس والثاني سقوط هيكل القضاة بعمق أكثر بيد الشق الأكثر تطرّفا في وزارة العدل والمرتبط أكثر بالأجهزة الأمنية والحزب الحاكم، الذين اختاروا الموالين الجدد وعلى رأسهم القاضي عدنان الهاني. انطلقت أشغال مؤتمر السقوط، الذي أطلقوا عليهم رقم 11 مع الساعة التاسعة والنصف صباحا بحضور وزير العدل وحقوق الانسان البشير التكاري، وقرابة الألف قاض من جلّ محاكم البلاد. وتمّ الاعلان عن البداية ببرقية دعم وثناء وتنويه ومساندة بعثها رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس الدولة زين العابدين بن علي، تمّت تلاوتها في الاذاعة دون أن يكون جلّ القضاة على علم بها. ثمّ تدخّل رئيس الجمعيّة السابق القاضي خالد عبّاس، الذي كانت كلماته مرتجفة غير قادرة على التبليغ أو البناء، ولم يقل غير تلك الجمل الممجوجة من قبيل » إنّ جمعية القضاة التونسيين لن تكون أداة لتوظيفها من أي طرف » وافتخر بما ساهم فيه من انقلاب على المكتب الشرعي برئاسة القاضي الفاضل السيّد أحمد الرحموني والقاضيات المناضلات كلثوم كنّو وروضة القرافي ووسيلة الكعبي في ديسمبر 2005 وقال انّه وزملاؤه ساهموا في تهيئة الظروف المناسبة لعقد المؤتمر الحادي عشر تحت شعار: في دعم استقلالية السلطة القضائية ضمان للعدل والتفت الى وزير العدل الذي لم يكلّف نفسه عناء النظر اليه. أنهى خالد عباس كلمته دون أن يصفّق له غير بعض القضاة الذين يعدّون على أصابع الرجل الواحدة، وسقط الرجل سقوطا نهائيا، كان واضحا بالنسبة إليه أنّ عدم مصافحته من قبل زملائه الذين قادوا معه انقلاب شتاء 2005 هي عملية ذبح بدأت ملامحها مباشرة بعد الرسالة التي وجّهها إلى الرئيس زين العابدين بن علي يتوسّله فيها بتكريم المرحوم والده الذي كان يشتغل في سلك الحرس وساهم في الاعتداء على منتفضي الخبز، دون أن يتطرّق فيها الى مطامع المؤلّفة قلوبهم من زملائه المنقلبين معه ثمّ عليه. بقي خالد عبّاس قرابة الساعة واقفا قرب بهو النزل بمفرده دون أن يقترب منه أحدا قبل أن يخاطبه أحد القضاة بمحكمة بن عروس يقول له » سيّدي الرئيس أُكِلت يوم أُكِلَ الثور الأبيض « . أخذ الساقط في مؤتمر السقوط أوراقه ثم غادر النزل الى وجهة غير معروفة، وبعد لحظات لحق به ربيبه حسين بالحاج مسعود واختفيا عن جمعية القضاة التونسيين نهائيا. لم يتدخّل القضاة كما جرت العادة لعرض مشاغلهم ومشاكلهم بل تدخّل قاضيان مجهولان وقالا كلاما لم يفهم منه غير عرض بعض القضايا الآنية المباشرة، وتمّ التغاضي عن تسريب مشروع تنقيح القانون الأساسي للقضاة في 30 جويلية 2005 والتمييز بين القضاة في إسناد الخطط الوظيفية و المسؤوليات والامتيازات واشكالية الترقيات وخاصة النقل العقابية للقضاة وآخرها النقل التي شملت كلّ المناضلين في المكتب الشرعي لجمعية القضاة بمن فيهم الرئيس أحمد الرحموني وبدت تحالفات مؤتمر السقوط مبنية على قاعدة الولاءات الشخصية والتقرّب الى بؤرالسلطة ومناطق النفوذ ولم يطرح أي من المتدخّلين الاثنين مسألة تحوير القانون الأساسي لجمعية القضاة وخاصة إلغاء حق القضاة داخل الجمهورية في الترشح لعضوية المكتب التنفيذي. فوزارة العدل أخرجت القضاة المناضلين والمستقلين من العاصمة بقوّة النقلة الدورية ثم صاغت القانون الأساسي في اتّجاه منع القضاة العاملين خارج العاصمة من الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للجمعية. بعد الانتهاء من الحصة الأولى تمّ تشكيل اللجان بعد أن عيّن الوكيل العام السابق لمحكمة الاستئناف بتونس رئيسا للمؤتمر، وبعد الغداء تفرّق جلّ القضاة ثم بدأت عملية التصويت لاختيار سبعة أعضاء من 15 مترشحا 8 منهم سبق لهم النشاط داخل هياكل جمعية وذلك بعد أن انسحب قبل يومين من المؤتمر القضاة عبد الله بدور ونبيل عبيدي القاضيان بالمحكمة العقارية وعبد الرزاق بن منا القاضي بالمحكمة الابتدائية بتونس ومحمد العادل بن اسماعيل القاضي بمحكمة التعقيب ترشحاتهم للمكتب التنفيذي للجمعية. وبدا القاضي محرز بوقا ناشطا متحرّكا من مجلس إلى آخر. تواصلت العملية الانتخابية دون قائمات متنافسة ولا برامج متقارعة أمام برود الناخبين والطقس الى حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا عندما أعلن رئيس المؤتمر عن النتائج, التي لم تكن مفاجئة: عدد المقترعين 929 عدد الأصوات الملغاة: 64 الفائزون: 1. عدنان الهاني: 529 صوتا ( المحكمة الابتدائية بقرمبالية) 2. طارق ابراهم: 519 صوتا ( الدائرة الجنائية بتونس ) 3. حاتم الدشراوي: 516 صوتا ( ابتدائية بن عروس) 4. خديجة المزوغي: 417 صوتا ( محكمة الناحية بقرطاج ) 5. رياض الغربي: 381 صوتا ( وكيل الرئيس بالمحكمة الابتدائية بتونس ) 6. الطاهر بن تركية: 371 صوتا (وكيل الرئيس بالمحكمة الابتدائية بأريانة ) 7. وشكري بن صالح 316 صوتا (وكيل الرئيس بالمحكمة الابتدائية بأريانة ) وللتاريخ فلقد حصل الساقط في مؤتمر السقوط خالد عباس ( محكمة منوبة) على 242 صوتا فقط أقل من ربيبه الحسين بالحاج مسعود ( مجلس الدولة، المحكمة الادارية) على 251 صوتا. رئيس مؤتمرالسقوط كان يتلوا النتائج أمام 25 قاضيا وأثر من عشرين عون بوليس من مختلف الفرق الأمنية وثلاثة صحافيين وبعض الموظفين. نتائج مؤتمر السقوط كانت متمحورة حول عزل وزارة العدل الرئيس الساقط خالد عباس بعد أن انتهت مهمته القذرة واستعماله في تصفية خصمه القاضي النزيه أحمد الرحموني ( الذي مازال يحظى بثقة القضاة) وكذلك مثل تشتيت أعضاء الجمعية المناضلين وخاصة السيدات المناضلات كلثوم كنّو وروضة القرافي ووسيلة الكعبي وكان دور خالد عباس أيضا ضرب هياكل الجمعية و إلغاء حق قضاة الداخل في عضوية مكتبها التنفيذي و تسريب مشروع القانون الأساسي الذي كان عباس عضوا ممثلا للقضاة في لجنة صياغته. والآن تستعمل وزارة العدل ومن خلفها عبد العزيز بن ضياء فريقا جديدا من القضاة لمزيد التنكيل بزملائهم وفرض شعار » السيطرة على الجمعيات وفضاءات المجتمع المدني » الذي رفعه بن ضياء سنة 2004 , ويستعمل اليوم القاضي عدنان الهاني الذي من المتوقع أن يكون رئيسا للجمعية، ليؤدّي دورا معينا فيهذه المرحلة وسينتهي بانتهاء استتباعات مؤتمر السقوط. الخلاصة: لقد برهن النظام التونسي أن ليس له أصدقاء بل لا يخفي رغبته في التنكيل بالجميع، وربّما يمثّل مؤتمر السقوط خير دليل على ذلك اذ روى أحد المقربين جدّا من وزارة العدل أنّ ملفا قضائيا يتمّ اعداده حاليا لانهاء خالد عباس واحالته على القضاء, ليس لرئاسة الجمعية, بل ربّما ليكون » كبرانا » في أحد السجون، والدائرة تدور. كتبها لكم: سراج عدل
الحركة النقابية التونسية في الظرف الراهن بين ماض مجيد وضرورة الاصلاح والتجديد
بقلم محمد شقرون
يحتفل الشغالون بذكرى تأسيس أول منظمة نقابية وطنية بالبلاد التونسية وهي جامعة عموم العملة وذلك في 3 ديسمبر 1924 تلك المنظمة التي انبثقت للوجود بفضل ثلة من المناضلين النقابيين الصادقين الذين تجمعوا حول محمد علي الحامي الذي قام بدور مهم ورائد في تاريح الحركة الوطنية والذي توفي في المنفى في ظروف أقل ما يقال فيها إنها غامضة. كما يحيي الشغالون الذكرى الرابعة والخمسين لاغتيال الشهيد فرحات حشاد في 5 ديسمبر 1952 ذاك الرجل الذي ضحى بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن مصالح الشغالين وتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل بمعية مناضلين نقابيين وطنيين. ونحن إذ نحي بكل نخوة واعتزازهذه الذكرات النقابية المجيدة فلأننا لانزال نؤمن بالمبادئ والقيم التي تأسست عليها الحركة النقابية الوطنية التونسية كما أننا لانزال أوفياء لتلك التضحيات التي قدمها روادها ومؤسسيها و التي إنما كانت حبا للوطن وإخلاصا للشغالين . غير أننا لايمكن لنا، في هذه المناسبة الجليلة، إلا أن نستحضر ما آل إليه وضع الاتحاد العام التونسي للشغل من انحراف وقطع عن الثوابت الأساسية وفقدان لهامش الاستقلالية التي كان يتمتع بها مما جعله يتحول إلى منظمة خاضعة فاقدة لكل رِؤية نقدية وإستشرافية وبعد نضالي. فمن المعروف لدى القاصي والداني أن المشرفين الحاليين على قيادات الاتحاد قد جعلوه يفقد موقعه وإشعاعه في أوساط الحركة النقابية وذلك نتيجة تفريطهم في مكاسب جوهرية للاتحاد مثل ماطرأ على مجلة الشغل من تحويرات وما آلت إليه المفاوضات الاجتماعية وكذلك هيكلة الاتحاد وما انتابها من عقم في التسيير والتصرف في مكاسب الاتحاد وأمواله وممتلكاته. كما أننا لاينبغي ، من باب الإخلاص لتضحيات محمد علي وحشاد والنقابيين جميعا، أن نغض الطرف عن سلسلة المؤتمرات الرافعة كلها لشعارات التصحيح والحال أنها تعيد إنتاج الأخطاء وتراكمها مما حول الاتحاد من منظمة نقابية قوية إلى هيكل عاجز عن استيعاب الإطارات والمرأة العاملة والشباب العامل وعمال القطاع الخاص وغير قادر على المساهمة الفعلية في تطوير الوعي الديمقراطي لدى النقابيين. وإذن فالاتحاد العام التونسي للشغل، في وضعه الراهن، عاجز عن المساهمة الفعلية في تكوين مسؤولين نقابين تتوفر فيهم القدرة على تنشيط العمل النقابي وتأطيره والكفاءة للتفكير والبحث حول القضايا النقابية والاجتماعية والاقتصادية. وعليه فإن الوفاء الصادق لروح محمد علي وحشاد وكل النقابيين الأوفياء للشغالين، يتطلب منا، وبعد أن توقفنا على هذه الوضعية بكل مكوناتها، أن نطرح مسألة إصلاح العمل النقابي وإعطائه نفسا جديدا بكل إلحاح وجدية. وبهذ الفهم ندرك حقيقة هذه الذكرى النبيلة التي لايكون لها الاعتبار الذي تستحق إلا بالتجديد واستنباط طرق جديدة و متنوعة في هذه اللحظة التاريخية لمسار الحركة النقابية التونسية: إنها لحظة إعادة التأسيس. محمد شقرون
الكاتب العام الأسبق للاتحاد الجهوي للشغل بتونس الكبرى
تضامنا مع الشعب الفلسطيني المقاومة هي التي ساندت الشعوب العربية و الإسلامية و ليس العكس كما أن روح الحياة ما زالت تنبض في بعض البقاع من هذه الأمة.
مراد حجي تلك هي العبارات و المعاني التي افتتح بها الشاعر بحري العرفاوي الأمسية التي نظمتها جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي يوم السبت 02 ديسمبر2006 تضامنا مع الشعب الفلسطيني مستشهدا في هذا السياق بأبيات من شعر مظفر النواب يقول فيها : لا تخف …إننا امة لو جهنم صبت على رأسها ـ واقفة ما حنى الدهر قامتها أبدا إنما تنحني لتعين المقادير إن سقطت أن تقوم تتم مهماتها الهادفة استهل شاعرنا هذه التظاهرة بإهداء قصيدته « رجل بأمة » للسيد حسن نصر الله معتبرا و انه لا يمكن أن نتحدث عن المقاومة دون استئذان سيدها و قد ألقى بحري العرفاوي بهذه المناسبة باقة من أشعاره يمكن أن نذكر عناوينها : ـ رجل بأمة ـ احمد ياسين ـ نبتة الموت ـ أنا عربي ـ طورا بورا ـ سباع و أرانب ـ اختلف ـ شوق ـ مثقف ـ انتمي ـ أحب البلاد ـ ذكر النعام. حي الحاضرون الشاعر بحري العرفاوي على هذه القصائد المتميزة معتبرين أنها جمعت بين مختلف القيم الإنسانية و فيها متابعة للقضية الفلسطينية و اختزالا لمجمل أحداثها. وقد أثارت هذه الأشعار الكثير من الجدل و النقاش تمحور أساسا حول دور الكلمة في خدمت القضية الفلسطينية و المقاومة ككل حيث أكدت المداخلات على جملة من المواقف و الآراء تراء لناعرضها كالآتي : · ضرورة أن يتوجه الشعر للحديث عن القوة و لا الاستعطاف و أن يعمل على استنهاض الناس ودفعهم للتشبث بالقيم و زرع ثقافة المقاومة مع اعتبار المسالة الوطنية قضية إستراتيجية يجب أن تجند فيها كل القوى : البندقية ـ الشعر ـ الكلمة ـ الصحافة … · المقاومة لها أشكال متعددة و المشكل انه ليس هناك أرضية صلبة لمقاومة الاستعمار في كل البلاد العربية كما أننا ابتلعنا مصطلح الإرهاب ولم نعد نستعمل كلمة المقاومة التي اختفت لصالح كلمة الإرهاب. · سكان العالم يقدرون ب6 مليارات فيهم المسلم و المسيحي و اللائكي….فعوض أن ننزل الصراع مع الاستعمار في إطار ديني أو طائفي أو إيديولوجي ندرجه في باب حرية الناس في تقرير مصيرهم و هذا الصراع هو صراع سياسي و ليس إيديولوجي . وهكذا نكسب تعاطف الناس كما أن المسالة الوطنية لا تحسم إلا إذا غيرت موازين القوى لصالحها و أصبحت هي الطرف الأقوى و هنا تأكيد على القوة في استرجاع الحق فالأقوى هو الذي يفرض شروطه على العالم . · الشعر لا يصل إلى الناس و لابد من تغيير و سائل الاتصال بهم لبليغ المواقف و في ظل الواقع الذي نعيش فان الشعر عليه أن يغير المضمون وأن يتكلم عن الاستنهاض و الشجاعة و الوطنية و المقاومة و إبراز جوانب مضيئة من التاريخ ومن الثورات العالمية المختلفة . و في محاولة الرد على الحاضرين أكد بحري العرفاوي أن الحديث عن استنهاض المقاومة لا يعني بالضرورة الحديث عن المقاومة المسلحة ضد الاحتلال بل استنهاض العوامل الأخرى الكامنة في التخاذل و فقدان الكرامة و غيرها فلا نخاف من الاستعمار عند دخوله ارض إذ يمكن أن يسقط البنيان و لا يسقط الإنسان. وأردف يقول هل يكفي أن نكتب قصائد حماسية لنوهم الجيل الحاضر بأنه في مرحلة قوة فأن نصنع النصر في النص فذلك نوع من الوهم فنحن في حاجة إلى تفكيك مواضع العطب و الهزيمة وقد نتحدث هنا عن الفرق بين السياسي و المثقف فالأول يقوم بمخاتلة الناس و بخداعهم و لكن الثاني يصطدم بالواقع الرديء و يقول كلمته و يمضي و هو يكشف عن مواقع العطب و لا يكتفي بتهييج المشاعر. الشعر لم يعد يقرا و لكن ليس الناس هم الذين ينفرون من الشعر بل لأنه لا يعيش قضايا مجتمعه أي ليس هناك شعر يستجيب لقضايا الناس. إضافة لوجود أزمة تصور لدور الكلمة في صنع الحدث التي أصبحت مجرد منطوق كأن الكلمة ليست فعلا بل هي ذاتها فعلا و لها مكانتها :(القران : اقرأ ـ الإنجيل: في البدء كانت الكلمة) فالنص هو الأصل و النص قبل السلاح و الكلمة كائن حي مفعم بالحياة فالكلام الذي لا يرتبط بالمعنى و لا ينزل منزلته هو اعتداء على الكلمة. وكما يقول جون بول سارتر: « الكلمات مسدسات عامرة برصاصاتها فإذا تكلم الكاتب فانه يوجه رصاصته …. » وقد انتهى الشاعر بحري العرفاوي إلى القول أن: ـ الكلمة لها علاقة بصنع الحدث و بناءا لذات. ـ الحضارة نسقية ـ جمالية بأبعادها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. ـ المثقف أشبه بالفانوس الذي يحاول أن يضيء ما حوله.
الإعلام التونسي بين مثلث النضالية والايديولوجيا وسطوة الـتأميم
مرسل الكسيبي (*) لم يكن تاريخ الاعلام في البلاد العربية معزولا عن جملة تطورات سياسية وفكرية عرفتها المنطقة العربية,حيث كانت الصحافة باعتبارها سابقة تارخيا عما سواها من وسائل اعلام سمعي وبصري معبرة الى حدود متقدمة عما كان يشق النخب من تيارات وأفكار ومدارس سياسية. بل ان الدور الذي لعبته هذه الصحافة لم يكن مجرد صدى لما يشق منطقتنا من حراك مذهبي وسياسي واجتماعي ,حيث تجاوزت صحافتنا العربية دور اللاحق والتابع للنخب الحاكمة لتضطلع في مراحل ولادتها الأولى بأدوار وطنية ونضالية شهدت عليها كتابات وأقلام نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين والزعماء والصحفيين المتفرغين على ذمة محراب المهنة. الصحافة المشرقية العربية وامتزاج النضال بفنون التحرير والاعلام : برز بطرس البستاني في صحيفة « نفير سوريا » سنة 1860 أيام اندلاع الفتنة الدموية الطائفية في لبنان كواحد من أشهر الأقلام الصحفية المعبرة عن ضمير الدعوة الى قيم الائئتلاف الوطني والانساني. اذ كان البستاني على صدر « نفير سوريا » داعية للاتحاد والتالف والتحابب وازالة الخلافات المذهبية الحادة والانقسمات السياسية التي اعتملت الشارع السياسي اللبناني,وكان جمال الدين الأفغاني في نفس تلك الحقبة وعلى أعمدة صحف عصره باثا لروح الوطنية والتحرر والثورة على الأوضاع السائدة في مصر,حتى حن لعملاق الأدب والرواية العربيين أديب مروة أن يتحدث عن هذه الكتابات كمصدر ملهم لثورة أحمد العرابي الشهيرة سنة 1882. عبد الله النديم صاحب جريدة « التبكيت والتنكيت » كان هو الاخر قائدا طلائعيا في الحركة الوطنية المصرية ,بل انه انخرط في الوقت نفسه في جماعة « مصر الفتاة » ,جامعا بذلك بين مهامه الاعلامية ودوره السياسي الوطني. أما أديب اسحاق وهو واحد من أشهر أعلام الصحافة العربية على عصره فلم تمنعه جذوره اللبنانية من الانخراط في حركة مصر الفتاة وممارسة أدوار اعلامية متقدمة اشتهر بها على أعمدة الصحافة المصرية ومارس أدوارها المتقدمة عبر الدعوة الى الحرية والوطنية والفصل بين السلطات والحكم النيابي ووجوب اضطلاع الدولة بواجباتها تجاه مواطنيها. وعلى نفس هذا المسار تألق الشيخ المصلح محمد عبده ,اذ كان هو الاخر اعلاميا نشيطا لاينكسر له قلم على صدور أبرز صحف زمانه ,ليكون بذلك داعية الى الاصلاح الاجتماعي والسياسي على صفحات « الوقائع المصرية » التي كان رئيسا لتحريرها ,هذا علاوة على كتاباته البارزة في جريدة « العروة الوثقى » التي تأسست على يد الشيخ المجدد جمال الدين الأفغاني. أما الزعماء السياسيون فانهم لم يغفلوا هم الاخرين عن الدور الذي تلعبه الصحافة في قيادة الرأي العام وتوجيهه وتحصينه وتثقيفه ولعب الأدوار الطلائعية المتقدمة في نصرة القضايا الوطنية والعربية والاسلامية العادلة ,ولذلك فاننا نجد أن الزعيم الوطني المصري مصطفى كامل الذي أسس جريدة « اللواء » كان يقود دعوات التحرر والانعتاق من الاستعمار البريطاني بالاستناد الى الدور الاستراتيجي البارز الذي كانت تقوم به الصحافة الوطنية في قيادة الجماهير المصرية وترقية أدوارها الى مستوى التفاعل الحي مع القضايا الاصلاحية والوطنية. الانخراط في المعارك الوطنية والسياسية على حساب الصناعة والمهنية : كانت الصحافة العربية ممتشقة لسلاح النضال الوطني ضد الهيمنة والتسلط وهو ماتجسد واضحا على عصور الاحتلال العثماني والفرنسي والبريطاني ,الشيء الذي جعل الكاتب المصري توفيق وهبة في مؤلفه « دروب السياسة » يصف هذه الصحافة بالجندي الحامل سلاحه في ساحة الوغى ,فهو لايهتم بهندامه واتقان لباسه بقدر انصباب تفكيره دوما على الحرب والكفاح … ولقد ترتب عن هذه الأوضاع النضالية المستمرة أن أهملت الصحافة العربية الى حدود الستينات والسبعينات من القرن الماضي فنون الصحافة والأخبار وماتتطلبه صناعتهما من حضور حرفي ومهني يبعد هذا القطاع الاعلامي الحساس عن الارتجالية والسياسوية والسقوط في أفخاخ الترويج للايديولوجيات والمذاهب الحزبية والسياسية الضيقة. لقد كتب توفيق وهبه في كتابه دروب السياسة موصفا هذه الحالة الاعلامية العربية وانعكاساتها على رجال المهنة والقطاع قائلا » نجد الصحافي العربي قد أتقن لغة الوطنية أكثر من اتقانه لغة الصحافة ,وقد سحره التغني بحقوق الوطن واستقلاله ,وقلما اتجه الى تعزيز المهنة من الناحية الصناعية وعذره أن الوطن قبل الصحافة وأن الناس يطربون لاناشيد الجهاد القومي أكثر من مظاهر الفن الصحافي ,وهكذا أصبحت الصحف الأكثر رواجا هي صحف الحماسة والفروسية والبطولة الوطنية ,فلا يلومنا الغربي على انخفاض مستوى الصحافة العربية فقد كانت هذه في حرب دائمة ونضال قائم ,فماسايرت تطور الصحافة العالمية ولاصرفت جهودها الى تحسين الالة والاخراج والتنظيم.ذلك أن الصحافة العربية لم تغادر ميادين القتال حتى في أوقات السلم. » واقع الاعلام التونسي بين النضال الوطني والتأميم الرسمي: أ – معطيات تاريخية حول صحافة تشبعت بقيم الوطنية والنضال: برغم عراقة الصحافة التونسية مقارنة بنظيراتها العربية حيث عدت-بضم العين- جريدة الرائد التونسي والتي تأسست على يد الصادق باشا سنة 1860 رابع صحيفة عربية في العالم من حيث القدم أي بعد التنبيه والوقائع المصرية والمبشر الجزائرية ,فان واقع هذه الصحافة لم يختلف في مجمله عن واقع الصحافة المصرية واللبنانية الذين عرفا بالريادة السياسية والفكرية على مستوى عربي الى حدود نهاية القرن التاسع عشر ,غير أن هذه الريادة لم تستمر طويلا حين برزت الصحافة التونسية بكثافة عددية ونوعية حيث عرفت الساحة الاعلامية في تونس بروز مالايقل عن 54صحيفة مابين سنة 1903 وعام 1912 وكان من اشهر روادها الوطنيين انذاك الطيب بن عيسى الذي اشتهر بمهاراته الصحفية واثاره الوطنية العظيمة. الحرب العالمية الأولى شكلت في واقع الصحافة التونسية نكسة غير طبيعية حتمتها عوامل سياسية عالمية لم يكن للعرب دور بارز فيها. ومن منطلق تلكم الظروف التاريخية تقلص عدد الصحف وانزوت الأقلام في ظروف قاهرة نتيجة ماعرفه العالم من أجواء حربية واحتلالية قاهرة. وبحلول سنة 1919 عاودت الصحافة التونسية بروزها على الساحة الوطنية من جديد لتشهد البلاد حملة قلمية قوية ضد الاستعمار الفرنسي ولتتمايز الساحة الاعلامية بميلاد صحافة عمالية وحزبية تزامنت مع ميلاد حزب الدستور على يد الشيخ المناضل عبد العزيز الثعالبي وتأسيس صحيفة « العصر الجديد » كصحيفة دستورية على يد أحمد حسين المهيري في مدينة صفاقس سنة 1920 . اما الساحة العمالية فقد شهدت هي الأخرى ميلاد جريدة « المنبر العربي » لمؤسسها صالح بن محمود والتي عرفت بنفسها النضالي ودعوتها الى انشاء منازل ومستشفيات للعمال ومطالبتها بزيادة الأجور والتنظم النقابي. وفي الخارج عرف التونسيون صحفهم الوطنية المناضلة فكانت مجلة « المغرب » الفرنسية والتي أسسها محمد باش حانبه في جنيف صوتا لواحد من التونسيين المنفيين بسويسرا ,وقد دعى فيها صاحبها الى تطبيق بنود ويلسون الداعية الى حق الدول في تقرير المصير. ولقد استصحبت الصحافة التونسية هذا البعد النضالي في أبرز عناوينها ليستمر ذلك الى أشد فترات الاضطهاد الذي تعرضت له,حيث اضطرتها الظروف مابين سنة 1945 و1952 الى الصدور في شكل صحف سرية تطبع بالجلاتين وتوزع باليد والبريد ,وكانت بذلك صحف الكفاح والهلال الصادرتين عن حزب الدستور عنوانا لمرحلة انتقالية سبقت تاريخ الاستقلال. وبين سنتي 1952 و1954 تعرضت الصحافة التونسية للاحتجاب ولم تبق بذلك الا صحف الموالاة للاستعمار الفرنسي أو بعض الصحف الوطنية السرية. ومع الخطاب التاريخي لمنديس فرانس في 31 تموز سنة 1954 منحت تونس ماعرف بالاستقلال الذاتي,لتشهد بذلك البلاد التونسية انطلاقة نوعية لعناوين الندوة ومجلة الفكر وغيرهما من الصحف الوطنية.. وفي نظرة لاحقة على ماعرفته الصحافة التونسية من تطور تاريخي في عهد الاستقلال فانه أمكن القول بأن هذه المرحلة شهدت والى حدود بداية الثمانينات تأميما للقطاع الاعلامي المقروء والسمعبصري ,لتعرف البلاد منبرين صحفيين كبيرين هما جريدة العمل لسان الحزم الحاكم وجريدة الاتحاد-صوت العمل لاحقا- كلسان للاتحاد العام التونسي للشغل… أما عن الاعلام المرئي والمسموع فان حاله لم يكن يختلف على مدار عمر دولة الاستقلال عن حالة الاذاعة اليمنية التي كان أئمة اليمن يحملون مفاتيحها في جيوبهم ليفتحوها في الصباح ويغلقوها بأنفسهم في المساء… ففيما عدى نشرات سرية وحزبية ومجلات فكرية وثقافية وصحف تابعة لمنظمات واحزاب تعمل تحت الأرض وتصدر بشكل سري فان تونس ظلت ترزح الى حدود نهاية السبعينات تحت اعلام سياسي موجه ومؤمم الى قبلة الزعيم التاريخي والحزب الذي لاينازعه هيكل او مؤسسة في مسائل الشرعية والتاريخية… ب – هل شهد الاعلام التونسي المعاصر خروجا من نفق التأميم الى أضواء الحرية والمهنية ؟ واذ عرفت الساحة التونسية على عهد الوزير الأول السيد محمد مزالي-مابين81و86- انفتاحا اعلاميا بارزا ومشهودا جعل العديد من الأطراف تضيق به ذرعا وتتنافس في خضمه تأليبا للقصر عليه,فان البلاد التونسية لم تشهد على عهد مابعد ازاحة بورقيبة عن الحكم تحريرا حقيقيا لقطاع الاعلام,حيث ظل الحزب الحاكم فيما عدى استثناءات قليلة ونادرة مهيمنا على هذا القطاع. فلا مجال هنا للحديث عن الاعلام الاذاعي والتلفزيوني,حيث تعض السلطة والحزب الحاكم الى يوم الناس هذا على مؤسستيهما بالنواجذ,أما الاعلام المكتوب الصادر داخل البلاد التونسية-تستثنى منه صحيفة الموقف لسان الحزب الديمقراطي التقدمي-فانه لازال الى اليوم يخضع للوصاية الرسمية والتوجيه السياسي المقصود من قبل بعض الأطراف الايديولوجية المتسربة ضمن هياكل الدولة ,ولعل احسنه حالا برغم الانخفاض الكبير لسقف التعبير هو حال جريدة الصباح التونسية. اننا اليوم امام واقع ثورة اتصالية ومعلوماتية عالمية لم يواكبها الا حالة من الانغلاق والانسداد الاعلامي والمواكبة بدورها لحالة من الانسداد السياسي والحقوقي والاجتماعي,ومن ثمة فانه ليس أمام التونسيين سوى متنفس الاعلام الاليكتروني الناشط انطلاقا من بلدان غربية أو متنفس الفضائيات التي تحاول أن تواكب الحدث التونسي برغم انعدام مكاتبها أو مصادرة حقها اصلا في الوجود. الاعلام الفضائي العربي حمل بلا شك الى التونسيين مزيدا من الحسرة والألم على ماصار اليه واقع منابرنا الاعلامية,وهو مايعنى-في ماعدى حالتي قناة الجزيرة والعربية ولو بشكل مناسباتي- ان الاعلام السياسي الفضائي لم يستطع وبشكل دوري منتظم مواكبة الحالة السياسية التونسية المستعصية على التشخيص والوصف في ظل ماتتمتع به البلاد من ثروة بشرية متعلمة ومتخصصة وذكية. ان الساحة تشهد اليوم ظاهرة بروز الفضائيات غير الدورية كما هو حال الزيتونة سابقا والحوار التونسي اليوم ,وظاهرة المنابر والصحف الاليكترونية التي برزت كمعطى أساسي ومؤثر في الحركة الوطنية المعاصرة وهو مايطرح العديد من الأسئلة حول واقع ومستقبل هذه الظواهر الاعلامية الحديثة في ظل مايعتمل البلاد من حالات احتقان سياسي واجتماعي,غير أننا نترك شأن الاجابة على موضوعات هذه الأسئلة الى حلقة قادمة باذن الله. (*) كاتب واعلامي تونسي، مدير صحيفة الوسط التونسية reporteur2005@yahoo.de (المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » الالكترونية بتاريخ 3 ديسمبر 2006)
بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين
تونس في 04/12/2006
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
رحم الله الزعيم الخالد الكبير فرحات حشاد في ذكرى 5 ديسمبر 1952 و سأخصص له مقالا بحول الله الذي يستحق كل العناية و لاتقدير من طرف المناضلين و الدستوريين
الرسالة رقم 182 على موقع الانترنات تونس نيوز
الحلقة الثانية و الأخيرة
مشاغل الناس في مجال النقل و طموحاتهم في تطويره
أواصل على بركة الله و بعونه و توفيقه: الحوار الكتابي بواسطة موقع الأنترنات تونس نيوز موقع الحرية و الديمقراطية موقع الرأي و الرأي اللآخر … موقع حرية الراي و التعبير موقع إحترام رأي المواطن العربي موقع و صوت من لا صوت له. موقع و منبر لمن ليس له منبر هذا الموقع الإلكتروني نفسّ علينا و حقق رسالتنا الإعلامية و أبلغ كلمتنا بحرية و عمّق حوارنا مع عالم ينشد الحرية و قلّص مسافة البعد بين الأشقاء و أهل كلمة الديمقراطية .. و مدّ جسور الحوار بين مشرقنا العربي و مغربنا الكبير قلب العروبة و الإسلام و دعم الراي الآخر بإقتدار و جعل الحوار وسيلة للتقارب و التعاون و كشف السلبي بحرية و رفع الكبت الإعلامي على الضمآن و المتعطش للإعلام الحر في الأوطان و أنهى الموقع حكاية المقص الحاد لضرب الأقلام و الرقابة الذاتية على الأحرار و حرّر الأقلام من وصاية و ظاهرة تعتيم الإعلام.
و أعطى حصانة ضد من يحاول طمس الاقلام.. و كان له الدور الإيجابي للتعريف بالاقلام التي كانت مغمورة في البلدان هذا موقع الأحرار بكل إختصار.. هذا الموقع إكتشفناه بعد مرارة حرمان من الكتابة في صحافتنا طيلة أعوام بعد ما كنا في بداية عهد الاستقلال نكتب في كل القضايا باقتدار .. و في عام 2003 جاء من رصد مقالتنا و حصرها و منع نشرها في صيف حار يذكرني بدفن المقال الثاني في مجلة شعار الحقائق: و كان المقال حول خواطر الأحرار لمؤتمر الطموح في جويلية 2003 و المقال يساهم بأفكار و إقترحات لدعم التوجه الديمقراطي في صلب حزب التحرير الذي قضى على الاستعمار و بناء الدولة العصرية بإقتدار و حرر المرأة من عبودية قهر الرجال نعم فارس هذا الحزب و عملاق التاريخ هو الذي حرّر نصف المجتمع بفكر نيّر و في إطار المنظومة الإسلامية و الإجتهاد في تفسير آية وردت في القرآن الكريم في سورة النساء… و في حوار مجلس النواب يوم الخميس 30 نوفمبر 2006 ورد على لسان عدد من الرجال و النساء ذكر حرية المرأة و مجلة الأحوال الشخصية لعام 1956 و رجل واحد من صف المعارضة الخط الشيوعي .. تكلم بحرية و اصدع بكلمة تاريخية و عبّر بديمقراطية و بصوت مرتفع أمام الأغلبية … بانّ المحور الحقيقي و بطل التاريخ لمعاني حرية المرأة هو الزعيم الحبيب بورقيبة رجل الشجاعة الأدبية الذي أخذ من نداء الطاهر الحداد بعد تحرير البلاد و الاطمئنان على الهوية من مهب رياح العنصرية الإستعمارية زمن الحرب الصليبية و عندما تأكد للزعيم أنّ الوقت مناسبا أخذ القرار بإقتدار فتحية للأخ عادل الشاوش نائب بمجلس النواب على شجاعته النادرة التي أصدع بها أمام الأغلبية الصامتة و التي في عديد المناسبات تنسب الحرية النسائية للحداد و غيره و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
سيادة الوزير
الضرورة إقتضت أنّ أسلط الأاضواء على موقع الحرية و على تدخل أخونا النائب من ساحل النضال الذي نظم مسيرة غاضبة يوم 5 سبتمبر 1934 على إثر إعتقال زعيم الحرية و رمز الجمهورية و باني الدولة العصرية و تاريخ يوم 3 سبتمبر 1934 في أول محنة مع الإستعمار لن تمحى من ذاكرتنا الشعبية و آخر خطاب يوم 3 سبتمبر 1987 ألقاه الرئيس بن علي في المنستير مسقط رأس الزعيم الأكبر الحبيب بورقيبة رحمه الله إذا أردنا الرجوع إليه يؤكد إلينا ما معنى المحنة الاستعمارية
سيادة الوزير،
توقفت يوم 3 ديسمبر 2006 في المحور الرابع عشر و اليوم اشرع في إتمام المحاور بكل صدق و أمانة
المحور الخامس عشر : متى تنوي الوزارة مدّ الخط الحديدي إلى مدينة سليمان التابعة لولاية نابل و هذا المشروع قد وقع الإعلان عليه في السابق علم 1983 و لاسباب عديدة تأجل و المواطن شاهد على العصر : و لا زال المطمح في أذهان الناس و الضرورة تدعوا لمواصلة العمل و الإنجاز … و سليمان مدينة تستحق العناية و الأحياء السكنية ….في ضيافة أهالي الكرم و الجود و مدينة لها جذور الاندلس و أهلها من أعزّ الناس و المشروع الحديدي من أوكد تطوير المدينة
المحور السادس عشر : متى سيقع النظر بجدية في تطوير النقل الحديد الكهربائي الميترو الخفيف و إمتداده إلى عاصمة الجنوب صفاقس بلد المليون نسمة التي تحتل المرتبة الثانية بعد العاصمة و الاحياء توسعت في صفاقس و الحافلات أصبحت غير قادرة على استيعاب العمال و الموظفون و الطلبة
المحور السابع عشر : ضرورة إحصاء الجهات التي مازالت تشكو نقصا في خدمات سيارات الأجرة لواج و هناك و لايات تسند الرخص كل 6 اشهر و ربما هناك زيادة و بعض الولايات مازالت تشكوا نقصا مثل الشمال الغربي مثلا وجهة بنزرت
المحور الثامن عشر : ضرورة رعاية حقوق المتقاعدين و خاصة في الشركة الوطنية للسكك الحديدية حيث علمنا أنّ بعض الحقوق المادية للمتقاعدين لم تصل إلى اصحابها منذ 8 اشهر بينما الأعوان المباشرين تحصلوا على الزيادة في الإبان و أنّ الضرورة تستدعي أن نرعى حقوق المتقاعدين الذي ضحوا طيلة 50 عاما منذ تونسة الشركة التونسية للسككك الحديدية و قد إحتفلت الشركة مؤخرا بخمسينية التونسة و لم تفكر لا في أصناف و لا أجيال المتقاعدين الذين قامت عليه الشركة و لا بعض الحرفاء الذين واكبوا النقل و السفر على متن القطار طيلة أربعون عاما و هذا خلل حصل و العبرة ليس بتناول طعام العشاء و لا البروز أمام التلفاز بل العبرة في العناية و الرعاية الأدبية لشرائح ضحت طيلة الخمسينية في فتح الله و جبل الجلود و قعفور و برج السدرية و غيرها من الجهات.
المحور التاسع عشر : حول تكريم بعض العناصر الذين واكبوا تطوير النقل و ساهموا بكل صدق في آداء وظيفة النقل سواء العمومي أو الخاص و أخص بالذكر منهم بعض المناضلين في النقابات و الشعب المهنية الذين عملوا بتطوع و روح نضالية وطنية عالية و كانوا في الصفوف الأمامية و ضحوا بكل صدق و أخص بالذكر الأخ سالم العجمي بوعجيلة من جهة الوطن القبلي الذي جمع شمل العائلة الموسعة للنقل و ضحى من أجل مطالبها و مشاغلها و كان مثال الاستقامة و حرص على آداء الرسالة الاجتماعية بأخلاق عالية و غرس الروح الوطنية التضامنية في نفوس زملائه حتى أصبح السياح الأجانب يوجهون رسائل الإمتنان و الاستحسان لنقابة اللوجات على صدق الامانة و الحرص على المحافظة على أمن الركاب وودائعهم و هو مثال المناضل الصادق.
قال الله تعالى : و لمثل هذا فليعمل العاملون صدق الله العظيم.
المحور العشرين : ضرورة إيلاء رجال النظام عناية لائقة بهم و بمكانتهم الأدبية و العضوية فهناك ولاة و معتمدون متقاعدون ساهموا في تركيز دولة الاستقلال العصرية و ناضلوا و بعضهم أحيل على المعاش و ليس لهم سيارة أو دراجة نارية و بعضهم يستعملون الرتل و هي الوسيلة المفضلة لهم لا بأس من العناية بهذه الشريحة و إمكانية تخصيص أماكن لهم في الدرجة الأولى مع تخفيض بـ50 بالمائة كما هو معمول به في فرنسا الوالي و المعتمد له مكانة لائقة و معاملة خاصة. و من حسن الصدف أنّ الوزير المكلف بالنقل و المدير العام لشركة السكك الحديدية من الدين تحملوا مسؤولية منصب والي و يدركون أهمية هذا الإطار
المحور الحادي و العشرين : التركيز على إيلاء المحطات الخاصة بالرتل أهمية كبرى و خاصة المحطات التي لها أهمية تاريخية كمدينة الجم التي يؤمها السياح إعتبار لمكانتها التاريخية و القصر الأثري التاريخي منذ 1750 سنة شامخا و المحطة الموجودة بالجم لم تتغير منذ زمن الإستعمار و البناية على حالها لم تتطور بينما مدن أخرى و قعت العناية بها و ثم تجدد البناية و الإدراة و قاعة الإنتظار في عدّة جهات …
ملاحظة هامة :
قصتي مع النقل طويلة مع النقل طويلة في عام 1962 كتب في سنّ 22 سنة رئيسا لشعبة دستورية بالحنشة ولاية صفاقس و كانت الأنشطة الحزبية مكثفة بصفاقس و جبنيانة و تنهض مبكرا الساعة الثانية صباحا لنذهب على ظهر دابة إلى مركز بئر صالح 12 كلم لنظفر بالركوب في حافلة بن رمضان الساعة الخامسة صباحا و هي الوسيلة الوحيدة…
و في عام 1992 توفي عمي صباحا على مسافة 210 كلم فلم أجد وسيلة نقل و دفن عمي في غيابي لأني لم أجد وسيلة نقل في الغبان إلا في المساء و هو الذي كان يحملني عام 1962 رحمه الله.
وسيلتي الوحيدة الرتل و لم أكسب دراجة عادية وقد تحملت مسؤوليات هامة و بدون تعليق
قال الله تعالى : و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة صدق الله العظيم
بقلم محمد العروسي الهاني
مناضل دستوري
رئيس شعبة الصحافة الحزبية سابقا
يجتاح شعبك يا خضراءنا ألم
تحية المجد لا طمعا ولا ملقا لشعب تونس في عهوده صدقا وللأحبّة في الخضرا تحيّتنا لكل شهم بنار الضيم قد حرقا يا آل موطني والأيام تعرككم صبرا وعزما إلتاما ولا إفترقا صبرا فليل الضيم منصرف والحق آت فجره قد إنفلقا صبرا أحبتي فسيفنى تجمعهم ويزداد نورك ياخضراءنا ألقا يجتاح شعبك يا خضرائي الم تساقط الآهات من تصبّره مزقا لله درّك يا شعبا تناوبه ضيم الطغاة ما ألقى لهم حدقا يزداد صبره كلما إزداد الأذى في الله يمضي للحق قد إنعتقا رباه إني وإن ناءت مواطني فإني أحي بلاديَ بما سبقا أحي بذكرى من الأحباب أرقبهم عسى أراهم عسى أحضى لهم بلقا يا رب فأرزق عبيدك عودة مادام نبض يحي قلبه رمقا وأرحمني إني أرى نأيي يؤرقني وأرى البعاد زاد روحي أرقا وأرى البلاد ينهشها طواغيت لم يبقوا فيها لا خبزا ولا مرقا قوم تجلببوا بالضيم ودونهموا شعب تصبّر بالإيمان قد نطق ارحمنا يا ربّ اصرف عنّا طاغية لا علم فيه لا حلم ولا تقى أعيانا فيه صبر كاد ينهكنا ومللنا منه الضيم والنزق يا رب ندعوك حالنا ضاق بنا وأستحكم الحال والضيم بنا علق فارحمنا يارب واجل عناّ كابوسا تلبّس منـا الروح فالتـسقـا
جمال الدين أحمد الفرحاوي لاهاي في 2/12/2006