TUNISNEWS
8 ème année, N° 2890 du 21.04.2008
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: سيف الله بن حسين .. ضحية أخرى لسياسة القتل البطيء..! حــرية و إنـصاف: محاصرة مقر المنظمة…و تهديد ابن رئيسها بواسطة سكين حزب « تونس الخضراء « : حول غلق معمل السياب بصفاقس الموقف: مظاهرات في » باريس » و » نانت » مساندة لأهالي الحوض المنجمي الحياة:تونس: عودة التوتر إلى مناطق «الحوض المنجمي» اتحاد الإذاعة و التلفزيون المصرى : طوارئ في تونس بسبب ارتفاع أسعار الغذاء إيلاف: عباس يصل الى تونس في زياة تستمر يومين يو بي أي: عباس يقول إن مؤتمر موسكو المرتقب سيكون تابعا لمؤتمر أنابوليس يو بي أي: بن علي والقذافي يتباحثان هاتفياً في العلاقات الثنائية والاوضاع الإقليمية يو بي أي: ارتفاع الميزان التجاري التونسي لقطاع النسيج بنسبة 56.3% سي ان ان :منع آلاف الكتب « الظلامية » من معرض تونس للكتاب محيط:معرض تونس للكتاب يستضيف الفرنسي جيلبير سينوي وكالة معـاً: تونس تحصل على أعلى مكافأة عالمية في مجال الامتياز في إدارة الخدمات العمومية الصباح الأسبوعي:تقريرولوجيا\التوانسة والـعـُـقــَد العرب اونلاين :عملية طبية للقلب فريدة من نوعها فى تونس وكالة أنباء نوفوستي:الفرقاطة الشراعية الروسية « بالادا » تتوجه إلى تونس الحياة: الهواية حين تبلغ حد الهوس … شابة تونسية متفرغة … لأسماكها! الطيّب بنعثمان/ عادل جيّار: ردا على ما ورد بجريدة الشعب عدد 966، ص2، تحت عنوان الاتحاد العام وأحداث الحوض المنجمي بقلم محمد العلائمي. بحري العرفاوي:برهان بسيس … تداخل الأدوار الوحدة:في منتدى التقدم : المثقف والسياسي المنجي الفطناسي:العدل أساس الملك الشرق: الجزائر ترفض تغيير قانون الشعائر الدينية لغير المسلمين عبد الحليم قنديل:هل ماتت فلسطين في مصر؟ رويترز:تقرير: »القوامة » في السعودية السبب الرئيسي في انتهاك حقوق المرأة
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
أسماء السادة المساجين السياسيين من حركة النهضة الذين تتواصل معاناتهم ومآسي عائلاتهم وأقربهم منذ ما يقارب العشرين عاما بدون انقطاع. نسأل الله لهم وللصحفي سليم بوخذير وللمئات من الشبان الذين تتواصل حملات إيقافهم منذ أكثر العامين الماضيين فرجا قريبا عاجلا- آمين
21- الصادق العكاري
22- هشام بنور
23- منير غيث
24- بشير رمضان
25 – فتحي العلج
|
16- وحيد السرايري
17- بوراوي مخلوف
18- وصفي الزغلامي
19- عبدالباسط الصليعي
20- لطفي الداسي
|
11- كمال الغضبان
12- منير الحناشي
13- بشير اللواتي
14- محمد نجيب اللواتي
15- الشاذلي النقاش/.
|
6- منذر البجاوي
7- الياس بن رمضان
8- عبد النبي بن رابح
9- الهادي الغالي
10- حسين الغضبان
|
1- الصادق شورو
2- ابراهيم الدريدي
3- رضا البوكادي
4-نورالدين العرباوي
5- الكريم بعلوش
|
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “ “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 21 أفريل 2008 سيف الله بن حسين .. ضحية أخرى لسياسة القتل البطيء..!
علمت الجمعية أن السجين سيف الله بن حسين يتعرض لمعاملة بالغة القسوة في سجن المرناقية حيث يخضع للعزل في زنزانة انفرادية ( الجناح هـ ) لا تتوفر فيها أبسط الشروط الصحية إذ تفتقر للتهوئة و الإنارة مما نتج عنه إصابته بالحساسية و ضيق التنفس و بدايات مرض الرّبو ، علما بأن سيف الله بن حسين ( البالغ من العمر 42 سنة ) عانى من الظلم منذ إيقافه إذ تعرض للتعذيب ثم حوكم 6 مرات .. من أجل نفس الأفعال ، و لأجل نفس التهم ..! : ( أمام المحكمة العسكرية : القضايا عدد 16129 : 10 سنوات سجنا، و عدد 26585 : 14 سنة سجنا ، و عدد 28264 : 16 سنة سجنا ، و عدد 28265 : 16 سنة سجنا ، و أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس : القضيتان عدد 6007 : 12 سنة سجنا ، و عدد 6006 : عدم سماع الدعوى ) ، و إذ تطالب الجمعية باحترام ما ينص عليه القانون التونسي و المواثيق الدولية ذات الصلة بخصوص ظروف إقامة السجناء و المحتجزين ، فإنها تدعو إلى فتح تحقيق عاجل و مستقل بخصوص تواصل خرق إدارة سجن المرناقية للإلتزام العلني و الرسمي للدولة التونسية بالتوقف نهائيا عن ممارسة العزل الإنفرادي . عن الجمعية نائب الرئيس الأستاذ عبد الوهاب معطر
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حــرية و إنـصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte_equite@yahoo.fr تونس في 21/04/2008 محاصرة مقر المنظمة…و تهديد ابن رئيسها بواسطة سكين
وقعت محاصرة مكتب الأستاذ محمد النوري المحامي و مقر منظمة حرية و إنصاف يومي الأحد و الاثنين 20 و 21 أفريل2008 بجحافل من أعوان البوليس السياسي الذين ضربوا طوقا أمنيا على كامل نهج مختار عطية و الأنهج المؤدية إليه مانعين بعض الناشطين الحقوقيين المنتمين للمنظمة مثل السيدين زهير مخلوف و عبد الحميد الصغير من الوصول إلى المقر ، كما جاؤوا بشخص مختل المدارك العقلية كان نزيلا فيما سبق بمستشفى الأمراض النفسية و العصبية و شهر سكينا أمام باب العمارة في وجه السيد مراد النوري ابن الأستاذ محمد النوري مانعا إياه من الصعود إلى مكتب والده مهددا إياه بالاعتداء عليه بواسطة السكين و ذلك أمام مرأى و مسمع العشرات من أعوان البوليس السياسي المرابطين منذ يومين أمام مقر المنظمة. و يبدو أن الغرض من هذه المضايقات و الاعتداءات هو منع منظمة حرية و إنصاف من النشاط. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الأستاذ محمد النوري
حزب « تونس الخضراء « تونس في 21/04/2008
حول غلق معمل السياب بصفاقس
بعد القرار الهام جدا، الذي طال انتظاره، والمتعلق بنقل معمل السياب الكميائي الخطير من صفاقس إلى صونيم (الصخيرة ) بتاريخ 07 أفريل 2008 . فإن حزب تونس الخضراء يؤكد على ما يلي : 1-/ أن حزبنا عمل إلى جانب المجتمع المدني من أجل تحقيق هذا المطلب الشعبي الهام والذي دعى إليه المواطنون في صفاقس منذ عشرات السنين . لقد عانى أهلي صفاقس منذ 56 سنة من الغازات السامة المنبعثة من هذا المعمل المدمر للبيئة والإنسان، والذي تسببت في آلاف الإصابات للسكان بأمراض السرطان وهشاشة العظام وضيق التنفس … ولقد أكدنا دعمنا في العديد من بياناتنا وأرضيتنا وميثاقنا البيئي لهذا المطلب الشعبي. وكان ذلك خاصة في البيان الصادر بتاريخ 6 جويلية 2006 بعد الزيارة الثانية التي أداها لنا السيد أحمد الزغل عميد المناضلين والمدافعين عن البيئة ورئيس جمعية حماية البيئة بصفاقس- من ذلك « مساندتنا الكاملة لتقرير الجمعية في جلستها العامة يوم 2 جوان 2006 » كما طالبنا « بغلق معمل السياب وإزالة آلاف أطنان الفوسفوجيبس ومعالجتها » تبعا لقانون التصرف في النفايات 41/1996، كما » دعونا إلى المحافظة على كامل حقوق العمال المشروعة والمتابعة الصحية للمصابين بأمراض مزمنة من التلوث وتعويض الضرر من طرف شركة سياب » . إن عملية انتقال المعمل إلى جهة الصخيرة الذي يرتكز بها أكثر من معمل كيميائي وملوث سوف تضاعف من التلوث إن لم يقع بناء معملا جديدا نظيفا يعتمد التكنولوجيات الحديثة لمعالجة النفايات أخير ونحن ندعو الساهرين على هذا العمل على اعتماد الدراسة الضافية والتي نقدرها من 3 إلى 4 سنوات واحترام كل المواصفات البيئية التونسية والدولية لكي لا نعيد الأخطاء القديمة التيس تسببت في كارثة السياب . من أجل بيئة سليمة في صفاقس وكل جهات الجمهورية وتنمية مستدامة لتونس الخضراء المنسق العام المنسق العام حزب « تونس الخضراء « عبد القادر الزيتوني الهاتف الجــــوال : 00216 98 510 596 البريد الالكتروني : Tunisie.verte@gmail.com 00216 71 750 907 هاتــــف/فاكــــس :
حفل توقيع كتاب « بورقيبة والإعلام:جدليّة السّلطة والدّعاية » دعوة
تتشرّف مكتبة الكتاب بدعوتكم لحضور حفل توقيع كتاب: « بورقيبة والإعلام:جدليّة السلطة والدعاية » للكاتب الصحفي خالد الحداد وذلك يوم الجمعة 25 أفريل 2008 بداية من الساعة الخامسة مساء
بفضاء مكتبة الكتاب 43 شارع الحبيب بورقيبة (بجانب مركّب الكوليزيه)
مظاهرات في » باريس » و » نانت » مساندة لأهالي الحوض المنجمي
الطاهر العبيدي / الموقف taharlabidi@free.fr » عام 73، ماضي ساعتين الطقس خريف كانت أم العرايس تعج بصفوف طويلة فيها الروس منكسة جبينة الوجوه صفر أباري وحفر ساق في البر وساق في القبر الناس شايحة لايحة وريحة الموت فايحة العيون غارقة ساهمة سارحة آش ثم، الجبل جاء الماء طرانت وطنان غرقت الخدامة مات علي، وعمار، وبلقاسم، وسليمان القربان مكفاشو زاد كمل ثلاثة في نفس الساعة ونفس اليوم باش اشبع وارتاح وخلى اليتامى تنوح في البيوت قصتنا معاك يا داموس طويلة وغرايبك يا داموس فاتت ألف ليلة وليلة البالة والفاس يا داموس، شاهدين علينا » هذه مقاطع من أنغام فرقة أولاد المناجم وهم بزيّ الكادحين في السنوات الخوالي، ينشدون في الجامعات في القاعات في المعاهد في المدارج، في المعابر، ينسجون عن كل جرح حكاية، ويكتبون بحناجرهم للحلم أناشيد السفر، مهداة لعمال المناجم، في الرديف، وقفصة وأم العرايس، يعزفون على أوتار وجع الكلمات التي لا تقال، ويغنون لقرى تولد بلا رحيق، و مدن يغطيها رذاذ الأحزان، ومناطق يعصّبها الغبار، في أرياف منزوعة الربيع، تبحث عن يوم لا يأتي وعن صبح شريد… مفاصل هذا النشيد، يوقظ الذاكرة لدى العديد ممن حضر هنا في هذا التحرك… حيث شهدت باريس تجمعا يوم الأحد تضامنا مع أهالي الحوض المنجمي في ساحة » كورون « ، إذ توافد العديد من التونسيين والتونسيات من مختلف الأعمار والألوان السياسية والطبقات الاجتماعية، تحت لافتات تعبر عن مساندة وتضامن مطلق مع المحتجين في هلال الفقر والبطالة، وفي الأثناء وزعت مئات المناشير التي تشرح وقائع أحداث مناطق الحرمان، واستمر التجمع يستقطب فضول المارّين العرب والأجانب، وتحديدا التونسيين الذين تكاثروا للإطلاع والاستفسار والمشاركة، خصوصا وأن هذه الساحة هي أحد أهم تجمعات الجالية العربية، حيث تقطنها أغلبية مهاجرة، مما جعل التجمع يكتسي صبغة تضامنية من العديد من الجاليات الأخرى العربية والإفريقية والآسيوية، وقد استمر هذا التجمع 3 ساعات على إيقاع أنغام مرسيل خليفة وفيروز، تخلله تنشيط من طرف السيد محي الدين الشربيني منسق لجنة المساندة، إلى جانب السيد خميس كسيلة، ليمدّا المتجمّعين بآخر التطورات وجملة التحركات، كما استمع الحاضرون إلى مداخلة مباشرة عبر الهاتف من خلال مكبرات الصوت، للأستاذ عدنان الحاجي، بدأها بتحية المتظاهرين، وأثنى على صمود أهالي الحوض المنجمي ووقوفهم المتميز، مبيّنا التسلسل الزمني للأحداث ومعاناة هذه المدن التي غاب ربيعها، مشدّدا على حقوق الأهالي في العيش والكرامة، داعيا السلطة إلى حوار جدّي يراعي الحقوق والمطالب الشرعية، للذين باتوا ينامون على الطوي ويستيقظون على الوعود، منهيا كلمته بأنهم باقون على العهد من أجل استرداد الحقوق المفقودة، هذا ومن الملاحظ أن هذا التجمع شاركت فيه العديد من الفعاليات الحقوقية، وكل الأطراف السياسية، اجتمعوا دون استثناء، إلى جانب مشاركة عدد من الطلبة، وحضور الصحافة العربية والأجنبية، كما وزّع بيانا تضامنيا باسم الحزب الديمقراطي التقدمي فرع باريس، لينتهي هذا التجمع الذي اتسم بمشاركة حميميّة لكل الفرقاء السياسيين والفعاليات الحقوقية ومختلف الطبقات الاجتماعية للمواطنين، إلى تأكيد الحاضرين على مواصلة التحرّك المستمر وتحشيد المناصرين، من أجل المساندة والدعم الإعلامي والحقوقي، لفائدة حصول أهالي الحوض المنجمي على حقهم في الشغل والكرامة، معتبرين أن المجابهة الأمنية لا يمكن أن تحل القضية… هذا وللعلم أن يوم السبت وقعت مظاهرة كبيرة في مدينة » نونت « ، أحد أهم المدن الفرنسية التي تبعد عن باريس حوالي 300كلم ، قام بها مهاجرون تونسيين عاديين من أصيلي مدينة الرديف، احتشد فيها عمال وشباب رفعوا شعارات معبّرة عن تضامنهم العضوي مع أهاليهم في مسقط رؤوسهم، وقد استرعت هذه المظاهرة انتباه الصحافة الفرنسية ومنظمات حقوق الإنسان، خصوصا وأنها كانت بصورة عفوية، لتجوب أهم شوارع المدينة تحت رفرفة الإعلام التونسية، للتواصل حوالي 4 ساعات، كان حضور الشباب لافتا فيها، إلى جانب مهاجرين من مختلف الأعمار، رافعين شعارات باللغة العربية والفرنسية، منادين بحقوق المواطنة في العيش والشغل، معبّرين عن رفضهم لواقع عدم التوازن الجهوي، من خلال أحاديثهم الدالة على هذا الإحساس والشعور بالغبن الاقتصادي… ومن جانب آخر قامت جمعيات حقوقية موالية للحزب الحاكم، بتوزيع بيان باللغة الفرنسية، ينتقد هذا المظاهرات التي يعتبرونها نوعا من الاستغلال السياسي، معبرين عن إدانتهم القوية لمثل هذه الأساليب، وأن ما يسمى في نظرهم بلجنة المساندة، تستغل تطلعات المواطنين لزرع الفتنة، والحنين لما يسمى بثورة البلوريتاريا، التي خلفت كوارث، ناعتين إياهم بأنهم ثوار يوم الأحد، منتهين إلى القول أن مشاغل الشباب العاطل والتنمية لا تحل عبر الدعوة للفتنة والديماغوجية. (المصدر: صحيفة « الموقف » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 448 بتاريخ 18 أفريل 2008)
تونس: عودة التوتر إلى مناطق «الحوض المنجمي»
عاد التوتّر إلى مناطق الحوض المنجمي في جنوب تونس بعدما اتجه في الفترة الماضية إلى التهدئة في أعقاب إطلاق عشرين معتقلاً بينهم أربعة قياديين نقابيين محلّيين. وقال رئيس لجنة التضامن مع سكان الحوض المنجمي الناشط مسعود الرمضاني لـ «الحياة» أمس إن قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل (اتحاد العمّال) قرّرت تجميد عضوية عدنان الحاجي في الاتحاد، وهو أحد زعماء حركة التمرّد الاجتماعية الأخيرة، لمدة خمسة أعوام. وقاد الحاجي مع نقابيين آخرين بمشاركة أعداد كبيرة من السكان حركات احتجاج على ارتفاع نسبة البطالة وغياب المشاريع الاستثمارية من المنطقة التي تعتبر من أفقر المحافظات التونسية. وأدت الحركات الاحتجاجية التي استمرت ستة أسابيع إلى عزل محافظ المنطقة ومسؤولين محلّيين لـ «التجمّع الدستوري الديموقراطي» (الحاكم). وأرسل الرئيس زين العابدين بن علي أربعة وزراء إلى المنطقة، التي اعتبر أهلها أنهم لم ينالوا حظهم من التنمية، لمحاولة إقناعهم برفع الخيام التي نصبوها أمام المباني الحكومية وبخاصة مقرّ محافظة قفصة (400 كيلومتر جنوب غربي تونس)، إلا أنهم اعتبروا أنهم لم يتلقوا سوى وعود. ولجأت السلطات في وقت سابق من الشهر الجاري إلى إرسال تعزيزات من قوات الشرطة ووحدات مكافحة الشغب إلى المدن المنجمية الرئيسية الثلاث الرديّف وأم العرايس والمظيلّة في أعقاب اندلاع تظاهرات وعزلتها عن بقية المدن واعتقلت عشرين عنصراً ممّن اعتبرتهم قادة التمرد. إلاّ أن الوضع هدأ أخيراً بعد إطلاق المعتقلين وانسحاب التعزيزات الأمنية جزئياً من المنطقة. غير أن مصادر نقابية أكدت لـ «الحياة» أن الأجواء ما زالت متوترة بسبب تأخير تنفيذ الوعود، وأشارت إلى معاودة الأهالي إقامة الخيام التي نُزعت. واستدلت المصادر بانتقال سكان تونسيين في المناطق الحدودية المتاخمة للجزائر إلى قرى جزائرية للإقامة فيها بعدما أكدوا يأسهم من تحسين أوضاعهم المعيشية في بلدهم. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 أفريل 2008)
طوارئ في تونس بسبب ارتفاع أسعار الغذاء
أعلنت الحكومة التونسية الاثنين حالة الطواريء لمواجهة غلاء الغذاء بعد ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق العالمية فقد كشف معهد الإحصائيات الوطني، ارتفاع فاتورة واردات المنتجات الزراعية بنسبة 6% خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ أذار 2008، بينما قدر الارتفاع في استهلاك الحبوب بـ26% بسبب زيادة الكثافة السكانية. من جانبها، أكدت الحكومة في بيان الاثنين، علي حاجتها إلى زيادة حجم الاستيراد للسلع الاستهلاكية ودعت القطاع الزراعي إلى الإسراع في معدل النمو لتعويض العجز الغذائي. وأضاف البيان أن حجم الزراعة التونسية لا يلبي معدل الاستهلاك المحلي بينما لا تغطي الواردات الا 75% من احتياجات السكان. وترددت في تونس مؤخرا شائعات حول ارتفاع سعر الخبز إلا إن السلطات لم تؤكد أو تنف النبأ حتى الآن. يشار إلى أن معدل استهلاك الفرد من الحبوب في تونس يبلغ 220 كجم سنويا مما يضع الدولة العربية في صدارة الدول المستهلكة في حين يصل المتوسط العالمي لاستهلاك الفرد من الحبوب سنويا إلى 157 كجم. يذكر أن تونس شهدت أزمة في يناير/كانون الثاني 1984 عندما قرر الرئيس السابق بورقيبة رفع سعر الخبز مما أثار تمرد شعبي قامت قوات الجيش بقمعه وراح ضحيته عشرات الأشخاص واضطر الرئيس لإلغاء القرار لامتصاص غضب المواطنين. (د ب أ، أ ش أ) المصدراتحاد الإذاعة و التلفزيون المصرى بتاريخ 21 أفريل 2008
عباس يصل الى تونس في زياة تستمر يومين
تونس : وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد ظهر الاحد الى تونس قادما من عمان في زياة تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس زين العابدين بن علي. وكان في استقبال عباس على ارض مطار تونس-قرطاج وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله ووزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بن ضياء. وسيجري عباس الاثنين لقاء مع الرئيس التونسي وسيلتقي اعضاء السلك الدبلوماسي وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية المقيمين في تونس، كما افاد مصدر فلسطيني. واوضح المصدر ان هذه اللقاءات ستتناول خصوصا المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط المقرر عقده قريبا في موسكو والوضع في قطاع غزة والمفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل. ويقوم عباس بزيارة « عمل واخوة » الى تونس، المحطة الثالثة في جولة قادته حتى الآن الى روسيا والاردن. ومن المقرر ان يتوجه منتصف الاسبوع المقبل الى واشنطن لاجراء مباحثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش. (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ21 أفريل 2008
عباس يقول إن مؤتمر موسكو المرتقب سيكون تابعا لمؤتمر أنابوليس
تونس / 21 إبريل-نيسان / يو بي أي: وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط، الذي ستستضيفه موسكو خلال شهر يونيو/حزيران المقبل، بأنه سيكون « تابعا لمؤتمر أنابوليس ». وقال عباس في تصريح أدلى بها في أعقاب اجتماعه اليوم الإثنين مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، إن محادثاتهما تناولت مؤتمر موسكو « الذي سيكون تابعا لمؤتمري أنابوليس وباريس والذي يعتبره الرئيس بن علي مفيدا ». وكانت الولايات المتحدة رعت في نوفمبر/تشرين الثاني اجتماعاً في مدينة أنابوليس لإعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال عباس إنه أطلع علي على مضمون الزيارة التي سيقوم بها إلى واشنطن والمواضيع التي سيتم بحثها بشكل مفصل، وعلى ما وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعلى المواضيع الأساسية التي سيتم مناقشتها لاحقا. وأشار الرئيس الفلسطيني، الذي وصل مساء أمس إلى تونس في زيارة عمل، إلى أن الرئيس التونسي « وعد وعدا قاطعا بأنه سيبذل كل الجهد سواء مع الأميركيين أو مع الأوروبيين لدعم الموقف الفلسطيني ». كما استعرض الرئيسان التونسي والفلسطيني خلال هذه المحادثات القضايا ثنائية و العلاقات العربية ،بالإضافة إلى مشروع الإتحاد من أجل المتوسط الذي أقره قادة ومن المقرر أن يغادر الرئيس الفلسطيني تونس غداً إلى أميركا، محطته الرابعة في جولته الحالية التي زار خلالها موسكو و الأردن وتونس، حيث ينتظر أن يجتمع مع الرئيس جورج بوش ومع وزيرة الخارجية كونداليزا رايس. وكان عباس ناقش خلال زيارته لروسيا عددا من القضايا مع المسؤولين الروس منها المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، والعلاقات الثنائية، والوضع الداخلي الفلسطيني، والمؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط الذي ستحتضنه موسكو في يونيو المقبل.
بن علي والقذافي يتباحثان هاتفياً في العلاقات الثنائية والاوضاع الإقليمية
ية تونس / 21 إبريل-نيسان / يو بي أي: بحث الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، خلال اتصال هاتفي العلاقات الثنائية، والأوضاع الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية اليوم الإثنين أن الاتصال الهاتفي بين الزعيمين تم أمس الأحد، واندرج في » إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الرئيس بن علي وقائد الثورة الليبية ». وأضافت إن بن علي والقذافي تناولا خلال هذا الإتصال الهاتفي » مسيرة علاقات الأخوة والتعاون بين تونس والجماهيرية الليبية ». كما تم خلاله أيضا « تبادل الآراء ووجهات النظر بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي
ارتفاع الميزان التجاري التونسي لقطاع النسيج بنسبة 56.3%
تونس / 21 إبريل-نيسان / يو بي أي: أظهرت بيانات إحصائية رسمية أن الميزان التجاري التونسي لقطاع النسيج سجل خلال الشهرين الأولين من العام الجاري ارتفاعاً بلغت نسبته 56.3% بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال الفترة نفسه من العام الماضي. ووفقا لهذه البيانات الإحصائية التي تضمنها تقرير نشر اليوم الإثنين، فإن هذا التطور ساهم في تحقيق فائض تجاري بقيمة 424.3 مليون دينار تونسي (353.58 مليون دولار). كما ساهم أيضا في تطور نسبة تغطية الصادرات بالواردات خلال الشهرين الأولين من العام الجاري،لتستقر عند 173.8 %،مقابل 146.1% خلال نفس الفترة من العام الماضي. وعزا التقرير هذا التطور إلى إرتفاع عائدات صادرات قطاع النسيج التونسي بنسبة 16.2%، وإلى تراجع تكلفة الواردات بنسبة 2.3% خلال المذكورة نفسها. يشار إلى أن عدد المؤسسات والشركات المصدرة لمنتجات النسيج بتونس بلغ خلال شهر فبراير/شباط الماضي 1410 مؤسسات، مقابل 1265 مؤسسة خلال نفس الفترة من العام 2007.
منع آلاف الكتب « الظلامية » من معرض تونس للكتاب
تونسي يعمل في المكتبة الوطنية يطالع كتابا دينيا خلال معرض فرانكفورت تونس(CNN)– قبل أيام من انطلاق معرض تونس الدولي للكتاب، الذي يعدّ من أعرق التظاهرات الثقافية في أفريقيا، أعلن المنظمون أنّهم منعوا مشاركة عدّة آلاف من الأعمال الدينية في هذا الحدث الذي يدخل دورته الـ26. وأضاف المنظمون في مؤتمر صحفي، عقد إعدادا للدورة التي تبدأ في 25 أبريل/نيسان وتنتهي في 4 مايو/أيار، أنّ 25 دار نشر عرضت مشاركة عدد كبير من الكتب التي تمّ رفضها لأنّها « رديئة وظلامية. » وقال مدير المعرض أبو بكر بن فرج « إنّه لا يمكن لمعرض تونس الدولي للكتاب، أن يقبل، تحت أي ظرف، مشاركة أعمال تنشر خطابات إيديولوجية ظلامية، تتعارض مع القيم الأساسية للمجتمع التونسي. » ووصف بن فرج الكتب التي تمّ رفضها، من دون أن يكشف عن بلد أو بلدان المصدر، بكونها « إجرامية تسيء إلى الإسلام. » وأوضح قائلا « ليس لنا أي مشكل مع الكتاب الديني لأنّ تونس دولة الإسلام في صورته الحقيقية. » وتشارك في المعرض 1027 دار نشر من 32 دولة عربية وأوروبية وأمريكية وآسيوية وأفريقية، زيادة على مؤسسات دولية مختصة، أي بزيادة 25 بالمائة مقارنة بالدورة السابقة، وفق المنظمين. وتشارك فرنسا بـ408 ناشر مما يجعل منها تحظى بنصيب الأسد من بين المشاركين، إلى جانب دول أوروبية تشارك للمرة الأولى مثل البرتغال وسويسرا وتشيكيا ورومانيا. ومن ضمن الشخصيات الأدبية التي وجهت لها إدارة المعرض الدعوة للحضور، المصري بهاء الطاهر، ومواطنه « شاعر الفقراء » سيد حجاب، والفرنسي إريك إيمانويل شميت ومواطنه جيلبير سينويه والتونسي-السويدي يوناس حسن خميري الذي بدأت أعماله الأدبية تشهد اهتماما كبيرا في أوروبا. المصدر سي ان ان العربية بتاريخ 21 أفريل 2008
معرض تونس للكتاب يستضيف الفرنسي جيلبير سينوي
تونس: تستضيف تونس في الدورة السادسة والعشرين لمعرض تونس الدولي للكتاب الأديب والروائي الفرنسي جيلبير سينوي، حسبما أوردت صحيفة « العرب اليوم » الأردنية. وجيلبير سينوي أديب فرنسي متأثر بالثقافة الشرقية التي تشبّع بها في سنوات طفولته, حيث ولد في مصر سنة 1947 وكان والداه من أفراد الجالية الأجنبية هناك, وغادرها وهو في سن الخامسة عشرة من عمره بعدما تلقى تعليما على ايدي مدرسين مسيحيين, وفي باريس واصل دراسته في المدرسة العليا للموسيقى. لجيلبير سينوي العديد من المؤلفات الأدبية والروائية التي صدر أولاها سنة 1987 تحت عنوان « اللون الخمري والزيتونة » وحصلت على جائزة جون دير للرواية التاريخية, تلتها رواية « ابن سينا أو الطريق إلى اصفهان » (سنة 1989) وهي عبارة عن بيبلوغرافيا روائية للطبيب الشهير ابن سينا. ثم رواية « المصرية » التي صدرت سنة 1991 وحصلت على الجائزة الأدبية للحي اللاتيني, وتدور أحداثها في مصر في القرن الثامن عشر, وبعدها وبالتحديد سنة 1993 صدرت له رواية « فتاة النيل » ويلعب فيها على النقطة التي ينتهي عندها الخيال ويبدأ التاريخ. وفي سنة 1996 صدر له « كتاب الزفير » وهو عمل يتحدث فيه عن التسامح وينبذ من خلاله التعصب الديني. وحصل هذا الكتاب على جائزة بائعي الكتب في نفس السنة التي صدر خلالها. ومن رواياته الأخرى نذكر « طفل بروغز » (1999) و »أيام وليالي » (2007) التي تحصلت على جائزة الروائيات ووقع تحويلها إلى شريط متلفز في جزءين أخرجه تياري شابير وبث على إحدى القنوات الفرنسية سنة .2005 أما قصته المثيرة المعنونة بـ « صمت الإله » فقد حصلت على الجائزة الكبرى للأدب البوليسي سنة 2004م. المصد شبكة الأخبار العربية بتاريخ 21 أفريل 2008
تونس تحصل على أعلى مكافأة عالمية في مجال الامتياز في إدارة الخدمات العمومية
تونس- معا- من اسامة عبدالله- حصلت تونس على جائزة الامتياز في التجديد في مجال الإدارة العمومية بعنوان سنة 2008 والتي أقرتها لجنة خبراء الإدارة العمومية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة. وستسند الجائزة لتونس في موكب رسمي بمقر المنظمة بنيويورك في 23 جوان 2008 بمناسبة اليوم العالمي للوظيفة العمومية. وتعد جائزة الوظيفة العمومية لمنظمة الأمم المتحدة أعلى مكافأة عالمية في مجال الامتياز في إدارة الخدمات العمومية بعد إحداثها سنة 2000 من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة بهدف التشجيع على النهوض بجودة خدمات المرافق العمومية للدول. وتمنح الجائزة سنويا لهياكل القطاع العمومي ببلدان العالم لنجاح برامجها المجددة في مجال الإدارة العمومية. ويكرس هذا التكريم اعتراف الخبراء الامميين بنجاعة سياسة التحديث والتصرف الرشيد التى تنتهجها تونس بفضل المقاربة الطموحة والخيارات الصائبة التي وضعها الرئيس زين العابدين بن على للدخول بالإدارة التونسية مرحلة جديدة تهيؤها للانخراط الكامل في الاقتصاد العالمي الجديد وفي مجتمع المعرفة والثورة التكنولوجية الحديثة وهى أهداف الاستشارة الوطنية التي كان سيادة الرئيس اذن في الذكرى العشرين للتغيير بتنظيمها. وقد أقرت تونس منذ تحول السابع من نوفمبر 1987 جملة من الإجراءات والبرامج الرامية الى إصلاح جهازها الإداري بارساء مخطط مركزي وقطاعي لتأهيل الإدارة. وتعزز هذا المسار الإصلاحي بإفراد الإدارة ببند خاص ضمن البرنامجين الانتخابيين للرئيس زين العابدين بن على في 1999 و 2004 بما يترجم القناعة الراسخة بأهمية النهوض بالقطاع الإداري بالنظر الى الدور المحوري للإدارة في دفع نسق النمو الاقتصادي ومعاضدة توجهات وخيارات الدولة التنموية. وتوفقت تونس الى نتائج تسترعى الانتباه بفضل التزام الجهاز الإداري الوطني بمضمون النقطة الحادية عشرة من البرنامج الرئاسي لتونس الغد « إدارة تخدم المواطن وتهيئ لاقتصاد جديد » الذي من مزاياه انه غير بصورة جذرية مفهوم التعامل مع التراخيص لتصبح الحرية هي القاعدة والترخيص هو الاستثناء بما يمكن من تعويض 90 بالمائة من التراخيص بكراسات الشروط في افق 2009. وقد أتاحت الإصلاحات الإدارية المتتالية لتونس احتلال المرتبة 30 من بين 125 دولة في مجال القدرة التنافسية الجملية بما في ذلك الإدارة التونسية حسب منتدى دافوس والمرتبة الثالثة عالميا في مجال ترشيد الإنفاق العمومي حسب تقرير البنك العالمي فضلا عن المرتبة الثانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط من حيث جودة الخدمات الإدارية. وتواصلا مع هذه النجاحات شرعت تونس في اعتماد تجربة نموذجية بعدد من المصالح الإدارية تحصلت على شهادات الجودة باتجاه تعميم نظام الجودة على مختلف المصالح في افق سنة 2009 بما يقرب الإدارة من المواطن ويقلص كلفة وآجال الخدمات. كما تم تركيز الإدارة السريعة وتطوير الإدارة الالكترونية التي أضحت خيارا استراتيجيا بعد ان أصبحت التطبيقات والخدمات عن بعد واقعا يتعامل معه المواطن اليوم بكل يسر في ما يتعلق باستخراج واستخلاص عديد الوثائق والفواتير. وتتواصل هذه الجهود في إطار المخطط الحادي عشر للتنمية 2007-2011 سيما من خلال مزيد تطوير قدرات الموارد البشرية بالوظيفة العمومية والتحكم في الكلفة والارتقاء بجودة الخدمات المسداة للمواطن والمؤسسة الاقتصادية مواكبة لنجاحات البلاد في مختلف الميادين. وتتطلع تونس كبلد حقق الأسبقية ضمن البلدان الصاعدة الى الاقتراب من المؤشرات المسجلة بالاتحاد الأوروبي عموما وبلدان منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بصفة خاصة بتطبيق مبادئ الحكم الرشيد في المصالح الإدارية العمومية بما يعزز المسار الإصلاحي الشامل القائم على التلازم المتين بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والذي يعد احد عناوين نجاح تجربة تونس التنموية. وكالة معـاً الاخبـاريـة المستقـلـة 20 أفريل 2008
عملية طبية للقلب فريدة من نوعها فى تونس
تونس ـ العرب أونلاين: شهد المستشفى الجامعى فطومة بورقيبة بالمنستير صباح يوم الأحد الماضى 13 أفريل حدثا طبيا هو الأول من نوعه فى تونس. ودارت أحداث هذا الحدث الطبى الهام الذى يعد انجازا طبيا فى تاريخ تونس بقسم أمراض القلب والشرايين الذى يرأسه الدكتور فوزى معتوق بالمستشفى المذكور.ويتمثل الانجاز فى إجراء عملية هى الأولى من نوعها فى غلق فتحة عميقة فى القلب بين البطين الأيسر والأيمن دون اللجوء إلى الجراحة.وقد قام بهذه العملية فريق طبى تحت الإشراف المباشر للدكتور فوزى معتوق رئيس قسم أمراض القلب والشرايين، يتكون من الدكتور خلدون بن حمدة والدكتور محمد أمين مجدوب والدكتور نجيب الزيلى والدكتور جون فرانسوا بييشو طبيب أمراض القلب ورئيس قسم أمراض قلب الأطفال بمستشفى جاك كارتين بباريس.وأجريت العملية على طفل عمره 9 أشهر أصيل مدينة طبلبة من ولاية المنستير، كان قلبه به فتحة بين البطين الأيسر والأيمن، تسببت له فى مضاعفات خطيرة منها ضيق حاد فى التنفس وبطء فى النمو والتهابات فى الشعاب الصدرية إضافة إلى خمول جسدي- قلة الحيوية والنشاط.وقال الدكتور فوزى معتوق متحدثا عن هذا الانجاز الطبى الهام « إن مثل هذه العمليات فى العادة تجرى جراحيا لغلق الفتحة على القلب المفتوح ويصطلح على تسميتها علميا « Communication interventruculaire musculaire » وتستغرق مدة إجرائها زمنا طويلا يترواح بين 4 و5 ساعات ونسبة نجاحها لا تتجاوز 80 بالمئة، إضافة إلى أن المريض يبقى بعدها 10 أيام بالمستشفى منها 4 أيام بالعناية المركزة ». ويضيف الدكتور معتوق « والعملية التى أجريناها يوم الأحد الماضى هى أول عملية من هذا الصنف تجرى فى الجمهورية التونسية وإفريقيا والوطن العربي، إذ إنها تمت بدون جراحة واعتمدنا فيها على تقنية القسطرة التى بواسطتها كل العمليات تتم من داخل العروق، وذلك بإتباع مسالك شرايين الدم للوصول إلى البطين الأيسر والبطين الأيمن لوضع آلة لغلق الفتحة يطلق عليها اسم « Amplatzer ».وواصل الدكتور معتوق حديثه قائلا « رغم دقة العملية لأن المريض طفل عمره 9 أشهر أى أن وزنه يتراوح بين 4 و5 كلغ وبالتالى فإن حجم قلبه صغير، فإن نتيجتها كانت فورية وإيجابية جدا، وشهدت حالة الطفل تحسنا هاما جدا وفوريا وقد غادر المستشفى بعد 24 ساعة من إجراء العملية وهو حاليا فى صحة جيدة ».وأضاف « إن نسبة نجاح مثل هذه العمليات 100 بالمئة ولا وجود لأى نوع من المضاعفات لها. وأنها تتطلب خبرة ومعرفة كبرى بالقسطرة مبرزا أن ميزتها الكبرى والهامة هى الاستغناء عن الجراحة فى مثل هذه الحالات ».وأكد الدكتور معتوق على أن قسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعى فطومة بورقيبة بالمنستير مستعد لقبول وعلاج كل الذين يعانون من مثل هذه الحالات من الأطفال وخاصة الرضع. وتجدر الإشارة إلى أن هذا القسم يجرى عمليات غلق الفتحة بين الأذين الأيمن والأيسر بإمكانيات طبية وشبه طبية تونسية 100 بالمئة. المصدر العرب اونلاين بتاريخ 21 أفريل 2008
الفرقاطة الشراعية الروسية « بالادا » تتوجه إلى تونس
فلاديفستوك، 21 أبريل (نيسان). نوفوستي. من المقرر أن تبحر اليوم الاثنين الفرقاطة الشراعية الروسية « بالادا » التي تقوم برحلة حول العالم من ميناء برشلونة الأسباني متوجهة إلى تونس. وقال مسؤول في جامعة الشرق الأقصى التكنولوجية الوطنية للثروة السمكية لنوفوستي، إن « طلبة مؤسسات التعليم العالي البحرية في بريموريه الذين يقومون برحلة حول العالم، تعرفوا خلال توقفهم في ميناء برشلونة على مدى ثلاثة أيام، على معالم المدينة، وزاروا متاحفها، والتقوا مع شبيبتها ». وأضاف أن الفرقاطة « بالادا » التي تعود للجامعة، أبحرت من فلاديفوستوك في رحلة حول العالم في 2 نوفمبر عام 2007. وإن هذه الرحلة مكرسة للذكرى الخمسين لبدء البحوث الروسية لمنطقة القطب الجنوبي. ومن المفروض أن تزور « بالادا » 22 بلدا في العالم.
وكالة أنباء نوفوستي الرسمية الروسية بتاريخ 21 أفريل 2008
ردا على ما ورد بجريدة الشعب عدد 966، ص2، تحت عنوان الاتحاد العام وأحداث الحوض المنجمي بقلم محمد العلائمي.
أفرج مساء يوم الخميس 10/04/2008، عن آخر دفعة للموقوفين بالرديف وعلى رأسهم الأخ عدنان الحاجي كاتب عام نقابة المعلّمين وعضو الاتحاد المحلي، بعد إيقافهم والتنكيل بهم أمام المواطنين من قبل قوات التدخل وفرقة الأبحاث والتفتيش بقيادة محمد اليوسفي، ويأتي هذا الإجراء تتويجا لجملة من النضالات التي فاقت توقعات السلط الأمنية: -إعلان الإضراب العام المفتوح بدءا من 07/04/2008 بالرديف – مصادمات بين أعوان التدخل والتشكيلات القمعية وشباب وأطفال الرديف -إلتحاق الشباب والأطفال بالجبال حماية لأنفسهم من المداهمات الليلية والاعتقال – نداء الاستغاثة من أهالي الرديف إلى الصليب الأحمر للمساعدة على الخروج من المدينة التي احتلتها جحافل قوات التدخل وفرق الأنياب واستباحت كل الحرمات -تجمعات أمام معتمدية الرديف يومي 09 و10 أفريل 2008 كان العنصر النسائي الفاعل الأساسي فيها (8000شخصا) مساندة متميّزة للجنة الوطنية لمساندة الحوض المنجمي ولرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان -تحوّل العديد من المحامين إلى قفصة يوم 08/04/2008 واستعدادهم للترافع عن الموقوفين -مساندة الأحزاب التقدّمية للموقوفين وطلب الإفراج عنهم وكان اعتصام أهالي الرديف شيبا وشبابا، أطفلا ونساء أمام المعتمدية يوم 10/04/2008 وصمودهم أمام المئات من عناصر التدخّل الذين طوّقوا المكان، العنصر الحاسم في تراجع السلطة الأمنية والسياسية وفشل الحل الأمني والإفراج عن الموقوفين بعد إعادة كتابة محاضر تحقيق حاولت فيها السلط شطب كل ما له صلة بالاتحاد والنشاط النقابي. أمام هذا الانتصار العظيم الذي حقّقه أهل الرديف ومسانديهم تعالت بعض الأصوات مهلّلة « لمساعي الأمين العام ووفده النقابي وللاتحاد الجهوي بقفصة للإفراج عن كل الموقوفين بالرديف (جريدة الشعب – العدد 966 ص2) وفي ذلك مغالطة للرأي العام وتزييف للوقائع لعّدة اعتبارات: 1-إن المركزية النقابية تغاضت عن المطلب الملح الذي رفعه نقابيو الرديف في احد لوائحهم لإيفاد عضو من المكتب التنفيذي الوطني للتحقيق في ممارسات نقابات المناجم والكاتب العام للاتحاد الجهوي بقفصة وتمسّكهم بقائمة التشغيل المعلن عنها والتي ضمّت أبناء نقابيي المناجم وهو تعدّ واضح على القانون الأساسي لشركة فسفاط قفصة واستحواذ على أرزاق أبناء الشعب. 2-إن عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بقفصة ساهم مساهمة فعّالة في تأجيج الوضع المتأزم بالرديف حين أقدم على تجميد الأخ عدنان الحاجي باعتماد تقارير كيدية من نقابات المناجم وفي خرق واضح للنظام الداخلي للمنظمة، وحين عقد اجتماعا بالاتحاد الجهوية يوم 29/03/2008 تجاوز فيه الأخلاق النقابية وثلب فيه الأخ عدنان الحاجي وأسرته وشهّر بمرضهم ثم تهجّم على معلمي الرديف وطعن في اختيار ممثليهم النقابيين، وبعد ذلك وعد « الناجحين » من أبناء نقابيي المناجم وغيرهم – وهم من غير المنخرطين بالاتحاد – بالالتحاق بعملهم في القريب العاجل. 3-إنّ تمسّك عمارة العباسي ونقابات المناجم بقائمة المحسوبية والرشوة واعتبارها « من مكتسبات المنجميين » وإصرارهم على تمريرها رغم كل الاعتراضات فيه دفع نحو الخيار الأمني والقمعي للحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي وخاصة بالرديف وهو ما تمّ فعلا يوم 07/04/2008 حيث تزامن إلتحاق أبناء نقابي المناجم وغيرهم بالشغل ومداهمة أبناء الرديف المحتجين واعتقالهم ومسانديهم من النقابيين وعلى رأسهم الأخ عدنان الحاجي وبوجمعه الشريطي وعادل جيّار والطيب بنعثمان ثم بشير عبيدي وإلحاقهم بمركز الإيقاف التحفظي بمنطقة الأمن بقفصة بعد تعرضهم للضرب المبرح أمام الاتحاد المحلي بالرديف والاهانة والتعذيب على أيدي أعوان التدخل وفرقة الأبحاث والتفتيش. 4-إن إلحاح منخرطي الاتحاد بالرديف في طلبهم لرفع التجميد عن الأخ عدنان الحاجي أو رفع ملفه إلى لجنة النظام الوطنية وبجميع الأشكال (برقيات، عرائض، اعتصام) لم يجد آذان صاغية من المركزية النقابية وفي ذلك ضوء أخضر لتصفية الحساب معه. 5-إن الوفد النقابي الذي وصل متأخرا إلى مدينة قفصة يوم 10/04/2008 أي بعد أربعة أيام من إيقاف النقابيين عقد اجتماعا بنقابات مناجم الرديف وأعضاء من الاتحاد المحلي – وهم من نقابات المناجم أيضا – واستثنت منه نقابات التعليم الأساسي والثانوي والصحّة والقيّمين وغيرها وهو ما يؤكّد أن هذا الوفد استمع إلى طرف واحد متسبّب في هذه الأزمة وحرص على سحب اسم الاتحاد من هذه القضيّة وهو ما تمّ فعلا في محاضر تحقيق الأخوة عدنان الحاجي والطيب بنعثمان وبشير عبيدي. 6-أما الهيئة الإدارية الجهوية المنعقدة يوم 11/04/2008 والتي « شدّدت على ضرورة احترام قوانين المنظمة وهياكلها وندّدت بمظاهر الفوضى والتوظيف السياسي وعبّرت عن دعمها لنقابات المناجم في المحافظة على مكتسباتها » والارتزاق من العمل النقابي، فقد جانبت الصواب حين انساقت وراء الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة الذي غالبا ما غلّب وجهه السياسي كممثّل للسلطة في البرلمان واستغلّ نفوذه النقابي بالجهة دون محاسبة متجاوزا بذلك قوانين المنظمة. والآن أفرجت السلطة عن عدنان الحاجي ورفاقه وأبدت تراجعا واضحا في خياراتها الأمنية في حين أن الاتحاد لازال يتمسّك بتجميده عن النشاط النقابي، وسنكون ممتنين للأخ الأمين العام ولمساعيه في وضع حدّ للوضع النقابي الداخلي المتدهور بجهة قفصة حين يأذن برفع هذا الملف إلى لجنة النظام الوطنية لمحاسبة كل الأطراف وعلى رأسهم الكاتب العام للاتحاد الجهوي وأعوانه من نقابات المناجم بالرديف، وحين يندّد بممارسة التنكيل والتعذيب الذي طال أجساد النقابيين والشباب والأطفال الموقوفين من الرديف ويطالب السلطة بفتح تحقيق في ذلك ومعاقبة المجرمين من أعوان التدخل وفرقة الأبحاث والتفتيش وعلى رأسهم المدعو محمد اليوسفي. وأخيرا نثمّن جهود أهلنا بالرديف وصمودهم واستماتتهم في الوقوف إلى جانبنا في هذه المظلمة، ونعبّر عن اعتزازنا بالدور الذي لعبه النقابيون الصادقون وكل مكونات المجتمع المدني من حقوقيين وسياسيين ومحامين وطلبة وخاصة اللجة الوطنية لمساندة الحوض المنجمي كما نثمّن جهود أهلنا من عمالنا وطلبتنا بالخارج وتضامنهم اللامحدود مع الرديف . الطيّب بنعثمان عادل جيّار
تقريرولوجيا التوانسة والـعـُـقــَد
فيصل الصمعي
لو كان نهار يعدّيو التوانسة على الطبيب نأكدلكم اللّي أغلبيتهم باش يلقّاوهم يلزمهم يتعداو على سراط الدكتور سليمان الأبيض الشهير ولما يخرّج منهم ما يخرّج من عقد.. بالله أشكون اللّي قعد ماهوش متعقد؟ كل واحد بعقدتو.. وكل واحد بمشاكلو.. تلقى اللّي عندو عقدة او ديب.. واللّي عندو عقدة الفقر واللّي عندو عقدة الغنى.. واللّي عندو عقدة الفلوس واللّي معقد بالبوس.. واللّي عندو عقدة كثر الصغار واللّي معقد من قلة الصغار.. واللّي معقد من التوقيت الصيفي والساعة الزايدة.. واللّي عقدتو المصرانة الزايدة واللّي معقد من الكار وفمة اللي معقّد من الدمّار واللّي معقد من الخنّار.. واللّي معقد من ستار أكاديمي.. واللي معقد من البطالة واللّي عقدو ضربان البالة.. واللّي معقد من القراية والامتحانات.. واللّي تعقد من البنيات.. واللّي معقد من العرس واللّي عقدو الفلس.. واللّي معقد من المصروف واللّي عقدو لحم الخروف.. واللّي معقدتو الكليبات واللّي تعقد من الفاتورات.. واللّى معقد من الريزو الطايح واللّي عقدو العومان في الشايح اللّي تعقّد من الحروبات واللّي تعقد من برامج المنوّعات.. واللّي معقد من مرتو ديما عاقدتها.. واللّي معقدة من جارتها حاسدتها.. واللّي معقدة من الرجال.. واللّي معقد من قلّة المال.. اللّي معقد من الكراء.. واللّى عقدتو العراء والقرا وقلّة الحياء.. وفمّة اللّي عقدتو جات من الكورة.. وفمّة اللّي تعقد من الكياسات المحفورة.. وتلقى اللّي عقدتو الشهرية وكيفاش يقبضها الصباح وتوفالو العشية.. واللّي عقدتو من الكفتاجي والملاوي.. حتى لين ضربو قصور في الكلاوي.. واللّي تعقد من الميساجات.. واللّي عقدتو الآبالات.. واللّي جات عقدتها من الغبرة.. اللّي خلاتها مذهوبة الشيرة.. واللّي جات عقدتو في الحرقة.. واللّي تعقد من البراكاجات والسرقة.. واللّي عقدتو من البلدية.. والخدمات الإدارية.. والتكركير في الوظيفة العمومية.. واللّي تعقد من الفيس.. والتبهنيس.. وجماعة التبزنيس.. واللّي عقدتو السياحة والتوريست.. واللّي عقدو القاراجيست.. واللّي عقدوه الفنانين والفنانات.. اللّي غاطسين في الملاين وشايخين في السهريات.. والعروسات.. والمهرجانات.. وديما يشكيو اللّي ديما مكشبرين.. وعلى الطبّة النفسانيين داخلين خارجين.. لو كان يعدّيوا التوانسة الكل عند سليمان الأبيض.. لما يغوّص ويولّي ملياردير.. ويبني بلاصات في النصر.. ويحلّ عيادة جديدة ويبني بورطمان للسبوعي.. ويحلّ حانوت لفوشيكة.. وpublinet للباجي.. ويهرب من فوفة.. وجنّات العرّافة.. وهذا الكلّ من كثر ما يخرّج من التوانسة من عقد.. اللّي واحد كيف يعدّدهم.. تهبطلو عقد.. عقد.. (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 21 أفريل 2008)
تقريرولوجيا التوانسة والـعـُـقــَد
فيصل الصمعي
لو كان نهار يعدّيو التوانسة على الطبيب نأكدلكم اللّي أغلبيتهم باش يلقّاوهم يلزمهم يتعداو على سراط الدكتور سليمان الأبيض الشهير ولما يخرّج منهم ما يخرّج من عقد.. بالله أشكون اللّي قعد ماهوش متعقد؟ كل واحد بعقدتو.. وكل واحد بمشاكلو.. تلقى اللّي عندو عقدة او ديب.. واللّي عندو عقدة الفقر واللّي عندو عقدة الغنى.. واللّي عندو عقدة الفلوس واللّي معقد بالبوس.. واللّي عندو عقدة كثر الصغار واللّي معقد من قلة الصغار.. واللّي معقد من التوقيت الصيفي والساعة الزايدة.. واللّي عقدتو المصرانة الزايدة واللّي معقد من الكار وفمة اللي معقّد من الدمّار واللّي معقد من الخنّار.. واللّي معقد من ستار أكاديمي.. واللي معقد من البطالة واللّي عقدو ضربان البالة.. واللّي معقد من القراية والامتحانات.. واللّي تعقد من البنيات.. واللّي معقد من العرس واللّي عقدو الفلس.. واللّي معقد من المصروف واللّي عقدو لحم الخروف.. واللّي معقدتو الكليبات واللّي تعقد من الفاتورات.. واللّى معقد من الريزو الطايح واللّي عقدو العومان في الشايح اللّي تعقّد من الحروبات واللّي تعقد من برامج المنوّعات.. واللّي معقد من مرتو ديما عاقدتها.. واللّي معقدة من جارتها حاسدتها.. واللّي معقدة من الرجال.. واللّي معقد من قلّة المال.. اللّي معقد من الكراء.. واللّى عقدتو العراء والقرا وقلّة الحياء.. وفمّة اللّي عقدتو جات من الكورة.. وفمّة اللّي تعقد من الكياسات المحفورة.. وتلقى اللّي عقدتو الشهرية وكيفاش يقبضها الصباح وتوفالو العشية.. واللّي عقدتو من الكفتاجي والملاوي.. حتى لين ضربو قصور في الكلاوي.. واللّي تعقد من الميساجات.. واللّي عقدتو الآبالات.. واللّي جات عقدتها من الغبرة.. اللّي خلاتها مذهوبة الشيرة.. واللّي جات عقدتو في الحرقة.. واللّي تعقد من البراكاجات والسرقة.. واللّي عقدتو من البلدية.. والخدمات الإدارية.. والتكركير في الوظيفة العمومية.. واللّي تعقد من الفيس.. والتبهنيس.. وجماعة التبزنيس.. واللّي عقدتو السياحة والتوريست.. واللّي عقدو القاراجيست.. واللّي عقدوه الفنانين والفنانات.. اللّي غاطسين في الملاين وشايخين في السهريات.. والعروسات.. والمهرجانات.. وديما يشكيو اللّي ديما مكشبرين.. وعلى الطبّة النفسانيين داخلين خارجين.. لو كان يعدّيوا التوانسة الكل عند سليمان الأبيض.. لما يغوّص ويولّي ملياردير.. ويبني بلاصات في النصر.. ويحلّ عيادة جديدة ويبني بورطمان للسبوعي.. ويحلّ حانوت لفوشيكة.. وpublinet للباجي.. ويهرب من فوفة.. وجنّات العرّافة.. وهذا الكلّ من كثر ما يخرّج من التوانسة من عقد.. اللّي واحد كيف يعدّدهم.. تهبطلو عقد.. عقد.. (المصدر: صحيفة « الصباح الأسبوعي » (أسبوعية – تونس) الصادرة يوم 21 أفريل 2008)
الهواية حين تبلغ حد الهوس … شابة تونسية متفرغة … لأسماكها!
تونس – سلام كيالي أن تجد اليوم فتاة ترضى بالعيش في المنزل من دون عمل أمر صعب، خصوصاً أن العمل يعتبر حقاً من حقوق المرأة، تسعى الى الحصول عليه، فما بالك إذا كان إمكان الحصول على فرصة عمل سهلاً ومتاحاً؟ يعتقد البعض ان هذه الحالات لم تعد موجودة في مجتمع منفتح مثل المجتمع التونسي. لكن الواقع مختلف، فلا تزال هناك فتيات يفضلن البقاء في المنزل والقيام ببعض الهوايات على العمل وساعات الوظيفة. صابرين في الثامنة والعشرين من عمرها لا ترغب في العمل خارج المنزل، وكل سعادتها تكمن في أن تقوم بالأعمال المنزلية، وأن تعتني بنفسها كفتاة جميلة. لكن فكرتها هذه لا تعني أنها غير مستقلة، فكونها لا تعمل لا يعني بالضرورة أنها لا تؤمن ما يمكن أن يضمن استقلاليتها. ولا شك في أن الظروف المتاحة لها قد لا تكون متاحة لغيرها. فهي ابنة عائلة ميسورة، تمدها بالمبالغ التي تحتاجها لتعيش على سجيتها بكل حرية. وهذه الحرية التي تتحدث عنها صابرين عززها كون والدتها فرنسية، مع أنها لا تتجاوز رغبتها في السكن وحدها. في منزل صغير من غرفتين وصالة تقيم صابرين كل الأجواء التي تجعلها «مرتاحة في حياتها» كما تقول. وفضلاً عن مسألة اختيار الأثاث، وألوان الستائر وما شابه من أمور، تفضل صابرين أن تضيف شيئاً من الطبيعة إلى أثاثها، فأحواض السمك متموضعة في أنحاء المنزل. خمسة أحواض لا يقل عدد الأسماك فيها عن 200 سمكة، مختلفة الألوان والأنواع والأشكال، وسط زينة من نباتات طبيعية وأصداف بحرية. “الغرام بالأسماك» كما تقول صابرين ليس وليد صدفة، فهي ورثت حب تربية الأسماك عن والدها وفرضت نظاماً في منزلها بحسب تلك الكائنات الصغيرة. فهي مثلاً تمنع الحركة تماماً أمام الأحواض, لأن «للسمك أمزجة، وهو يخاف ويهرب ويبقى مستغرباً حين يتبدل عليه المحيط» حسبما تشرح. وتضيف: «هو يمتنع عن الطعام إذا خاف، لذا عليك التحرك بروية وعلى أطراف الأصابع عند المرور». ويجب أن تبقى حرارة الحوض على درجة ملائمة، والوجبات تعطى بحسب مواعيد دقيقة، لذا تحرص صابرين على البقاء في المنزل في أوقات معينة، ولا بأس بزيادة الكمية بين الفينة والأخرى أحياناً، كنوع من أنواع الدلال. والطريف في الموضوع أنها، وإن سمحت لأحد بأن يضيف بعض فتات الطعام الى اسماكها، فهي لن تسمح بذلك قبل ان يغسل يديه! كيف لا والسمك كالإنسان كائن حي، يجب الاعتناء بكل ما يقدم له. وتلك الأسماك تتكاثر، والولادات بالعشرات، وكل عمليات الولادة تصور! فعملية مراقبة إناث الأسماك دائمة، للتعرف الى الحامل منها، لتنقل بعد فترة إلى حوض صغير بمعزل عن بقية الأسماك لتضع بيوضها وتكبر الاسماك الصغيرة قليلاً لأنها عند ولادتها تكون وجبة شهية. الاعتناء بالأسماك جزء من عمل المنزل، اي التنظيف والطبخ وما شابه، يأتي بعد هذا الاعتناء بالنفس. فصابرين التي لا تكف تذكرك بأنها فتاة جميلة تحب الاعتناء بمظهرها. وبعد الانتهاء من طقوسها الجمالية لا ضير من الخروج لزيارة أمها أو اخيها أو رؤية بعض الأصدقاء. لكن هذا كله أمر غير أساسي في حياة صابرين. فهي تعيش حياة رغدة مفصلة على مقاسها. والغريب أن الشابة التي درست السياحة، والمتمكنة من الفرنسية والإيطالية والألمانية والإنكليزية، لا تحبذ العمل خارج المنزل. فهي ترى أن المنزل للمرأة والمرأة للمنزل وأسرتها، وتعليمها يمكن أن يستفيد منه أولادها في المستقبل، فهي تحب أن تفيد ابناءها بما تعلمته من لغات، بخاصة أن ملكة تعلم اللغات لديها قوية، وتوقعاتها أن يشابهها أولادها بها كبيرة. هذا لا يعني أنها لم تعمل قط، فهي كلما ارادت كسر روتينها تعمل لأسبوعين أو ثلاثة ثم ترجع لأسماكها وبيتها الصغير والاعتناء بجمالها. هي على قناعة تامة بأن هذا ما يناسب الفتاة، أو على الأقل ما يناسبها هي. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 أفريل 2008)
برهان بسيس … تداخل الأدوار
بحري العرفاوي
« لم يعد المثقف اليوم يقوم بدوره، لا لضعف فيه وإنما لزوال الحاجة إليه » إلى هذا المعنى انتهى السيد برهان بسيس في محاضرة حول علاقة الثقافي بالسياسي قدمها بمنتدى التقدم التابع لحزب الوحدة الشعبية مساء الجمعة 11 أفريل وسط حضور نوعي أضفى على الحوار حرارة هادئة وإثراء عميقا وفي جو من حسن الإستماع وهدوء القول وبرعاية السيد محمد بوشيحة الأمين العام للحزب الذي عقب بأن كل ما قيل ليس فيه مس. 1 ـ فروسية القول: برهان بسيس ليس مجرد مثقف ولكنه قائل بارع يجيد تطويق خصومه وسامعيه يسحبهم كما الساحر إلى حيث يريد، بل إنه قادر على الإقناع بالفكرة ونقيضها وعلى تركيب المتناقضات في لوحة واحدة تشد الناظرين وتبهت المتشككين وتجتذب النافرين وتطمئن المتوجسين. 2 ـ خطاب الإجتذاب: أسّس السيد برهان بسيس مداخلته على فكرة الإشتراك في المنشأ الثقافي والوطني بين كل التونسيين على إختلاف تلويناتهم السياسية والإيديولوجية نافيا وجود اختلاف جوهري، بل إن بعض الأحزاب المعارضة إنما تناسلت عن الحزب الحاكم في مرحلة ما، وحتى الأحزاب ذات الخطاب « الثورجي » ليس لها تناقض جوهري مع شركاء الجغرافيا والمنشأ الثقافي والطبقي مستثنيا « الإسلاموية » حيث يعتبر أن مجال إنتمائها « غير وطني » بحيث مثلت » انشقاقا » عن الجميع.. 3 ـ حرب المثقفين : « من منكم لم يتورط في الحرب على الحركة الإسلاموية سواء بالقول أو بالتشجيع أو الصمت؟ » بهذا السؤال توجه السيد برهان إلى الحاضرين، مؤكدا أن الخطر كان يتهدد الجميع وأن كل الأحزاب والمثقفين التقوا مع السلطة في ميثاق غير مكتوب لمواجهة الخطر معتبرا أن المثقف العضوي هو الذي انخرط في تلك الحرب لتخرج السلطة بعدها منتصرة. 4 ـ انتهاء الدور: « لم يعد المثقف اليوم يقوم بدور، لا لضعف فيه وإنما لزوال الحاجة إليه » بهذه الجملة اختتم السيد برهان مداخلته بعد أن أشار إلى أن الملفات أصبحت بيد التكنوقراط بحيث لم يعد للمثقف من دور يؤديه ولم تعد السلطة بحاجة إليه. 5 ـ قول على قول : « إذا كانت السياسة هي فن التعامل مع الممكن فإن الثقافة هي فن الدفع نحو المستحيل السياسي أشبه ما يكون بحارس الربوع أو بحامل خلية نحل يحاذر في سيره لا يدري متى تهيج عليه والمثقف أشبه ما يكون بالفوانيس يضيء المسالك ويكشف المخاطر ويستشرف المستقبل… كل مثقف متحزب هو مثقف سلطة … تظل التجارب السياسية مادة يتدارسها المؤرخون ويظل الإبداع الثقافي نبعا للمعنى…. » كان ذاك أهم ما علقت به على محاضرة السيد برهان وآمل أيضا أن يقرأ ما أتوجه إليه كتابة وقد قال بتواضع عال إنه من القراء الأوفياء لصاحب هذا النص. أ ـ قول في القول: لا ينكر أحد للسيد برهان فنون القول وبراعة تصريف المفاهيم وسرعة الرد وحنكة الجدال وذكاء الأخذ وقوة الأسر وأنا من المتابعين لمنازلاته الفضائية. ب ـ قول في المنهج: لا يمكن أن يقنع السيد برهان بأنه يحتكم إلى منهج علمي حين نشير إليه بأنه يصنع مناهجه الخاصة بما يضمن إنتهاءه إلى أهدافه المقررة يحيث يسوق المقدمات إلى النهايات… وفق أي منهج إستطاع السيد برهان إستثناء طائفة من الشعب والحكم عليها بغربة المنشأ؟ كيف استطاع الجزم بعدم وجود إختلاف جوهري بين الأحزاب الليبرالية والأحزاب الماركسية؟ أو بين القائلين بالصراع الطبقي والقائلين بالتنافس الحر؟ كيف يمكن التأكيد على أن المنشأ » الإسلاموية » ليس وطنيا وقد أكد على اشتراك من دونهم في المنشأ الثقافي والوطني ؟ كيف يمكن التوفيق بين القول بعضوية المثقف إذ خاض حربا على « الإسلاموية » وبين القول بالبزنس الثقافي؟ كيف يتوقف المثقف العضوي عن أداء دوره بزوال الحاجة إليه بعد أن ساهم في صنع انتصار السلطة؟ ج أ قول في الأفكار: « المثقف العضوي » لا يتبرأ من أبناء شعبه ولا من تشوهات مجتمعه ولا يشتغل اشتغالا « مذهبيا » يناصر « الفرقة الناجية » ويحارب « الفرقة الباغية »، إنما يعالج جذور الظواهر ومنابتها ويكشف عن مواطن الخطأ أو الخطر الكامنة في الأفكار والتصورات ويقترح أدوات العلاج التي هي من جنس الثقافة وينقد الأدوات غير المجدية بأسلوب هادئ وعقلاني بدافع وطني وحرص على حماية الوطن بما هو جغرافيا وتاريخ وثروات وبما هو قبل ذلك مواطنون يشتركون في وحدة المنشأ الثقافي والطبقي …. أن تلجأ سلطة إلى أساليب حاسمة تستعجل بها الإنتصار على خصومها فذاك غير مستغرب في منطق المغالبة السياسية وأما أن يتحدث « مثقف عضوي » عن دوره في تحقيق ذاك النصر فهو ما لا يمكن تأكيده ثقافيا للأسباب التالية: – إن المثقف إذ يتصدى للظواهر السلبية والتشوهات الإجتماعية وحتى للأفكار غريبة المنشأ إنما يتصدى إليها بأدواته هو يكشف عن مخاطرها وضعفها ويقدم بدائل إحيائية تنقذ الخاطئين وتحصن الغافلين. -القول بالإنتصار على « الإسلاموية » بما هي ظاهرة أو فكرة ليس دقيقا ولا يحتاج ذكاء السيد برهان بسيس إشارة إلى المشهد. – المثقف العضوي لا يقدم خصومه في صورة هشة حتى يسهل عملية الإنقضاض عليها فالظواهر في الواقع المتحرك وليست في النصوص الجميلة ولا يكفي إنكار وجودها لتحقيق زوالها. وأما ما إنتهى إليه السيد برهان من أن « المثقف لم يعد له دور لا لضعف فيه وإنما لزوال الحاجة إليه » ومايشي به ذاك الإستنتاج من تخلي السلطة عمن ناصروها إذ سلمت الملفات إلى التكنوقراط، فهو إنتهاء غير منسجم مع مقدمات توحي بأن شركاء المنشأ الثقافي والطبقي كانوا في معركة تلقائية وفي ميثاق شفوي مع السلطة ضد خطر من منشأ « غير وطني »… هل تنتهي مهام المثقف العضوي؟ هل يشتغل وفق حاجة خارجية إليه؟ هل ينتظر تكليفا من السلطة حتى يواجه المخاطر؟ وهل إن وظيفة المثقف العضوي مختزلة في مواجهة الخطر؟ هل نحتاج أخطارا دائمة حتى يكون لنا مثقفون؟ مع إن المثقف اليوم لم يعد ذاك المثقف التراجيدي كما يقول السيد برهان. تداخل الأدوار: حين يتداخل السياسي والثقافي يضيقان معا ـ أعتقد. والسيد برهان بسيس مؤهل ليكون مثقفا رائدا وأكبر من كل الأحزاب وأرحب صدرا من السياسيين لا يضيق بفكرة ولا يأسره دور ولا يبتلعه جهاز وهومؤهل أيضا لأداء دور المهدي لنبرة الخطاب السياسي والإيديولوجي بما يسمح بأقصى إنجذاب نحو الممكن وأقصى اعتدال في المختلف دون تمييع للجوهر الصلب ومعاني الوطنية، ومن حقه المطلق أن يكون منسجما مع خيارات السلطة وأن يكون مختلفا مطلقا مع مخالفيها ولكنه كمثقف يطمح أن يكون عضويا بإمكانه أن يتمايز خطابه عن السياسيين فلا ينهج منهج المغالبة ولا يعتمد مصطلحي: « الحرب » و »الإنتصار » ولا يجند نفسه لأدوار تنتهي بزوال الحاجة إليه فهو أقدر من أن ينتهي إلى محطة ينظر فيها إلى الوراء يحصى خطواته أو يتألم لسحب الملفات من بين يديه وقد عبر عن شديد تألمه لرؤيته مثقفين كثيرين يهيمون على وجوههم في الشوارع لا يستفيد الوطن من طاقاتهم. (المصدر: صحيفة « الموقف الوحدة » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 589 بتاريخ 19 أفريل 2008)
في منتدى التقدم : المثقف والسياسي
نظم منتدى التقدم يوم الجمعة 11 أفريل الجاري بمقر جريدة الوحدة لقاء فكريا مع الأستاذ برهان بسيّس حول » المثقف والسياسي ». وقد أشرف على افتتاح هذا اللقاء الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية السيد محمد بوشيحة الذي أشار في كلمته بالخصوص إلى أهمية التكامل بين المثقف والسياسي وبين الدولة والمجتمع المدني لضمان مستقبل أفضل لتونس ولترسيخ قيم الحداثة والعقلانية والتسامح ومبادئ الحوار واحترام الرأي الآخر، منوها بالمكانة التي أصبحت توليها الدولة للمثقفين والثقافة وبالإجراءات الرئاسية الأخيرة لدعم حرية التعبير والإبداع، داعيا إلى تعزيزها أكثر. وقد شارك في فعاليات المنتدى عدد من المثقفين التونسيين من بينهم السادة محمد الجابلي وأحمد الكحلاوي وعادل المعيزي وبحري العرفاوي و رضا بن حسين، وتولى الأستاذ عبد الرحمان كريم التعقيب على محاضرة الأستاذ برهان بسيّس التي كانت بعنوان « سوسيولوجيا اتجاهات النخبة التونسية » وفيما يلي نصّها. العنوان واسع ومفتوح على أكثر من مقاربة ممكنة ليس أقلها الاستغراق في تعريفات نظرية لمصطلحات: المثقف، النخبة، الانتلجنسيا، الحقل السياسي… الخ. أهداف هذه الورقة تعلن على نفسها من منطلق الوضوح والتدقيق المنهجي من خلال إشكالية واضحة ورئيسية سنحاول تناولها منزّلة في اللحظة والمكان: تونسيا الآن وهنا. تاريخ التحول في علاقة المثقف بالمنظومة السياسية الرسمية تحديدا وارتباطاتها بمسار تحولات السياسة عموما في بلادنا. نحن الآن في جوان 1981 : شيخان ملتحيان صحبة بعض الأنصار يعلنان في ندوة صحفية تأسيس حركة الاتجاه الإسلامي : شرخ مهم في الصورة النموذجية التقليدية التي هيكلت المنشأ الثقافي الموحد للنخبة التونسية المشتغلة في الشأن العمومي أو السياسة . وفي استرداد تاريخي لتاريخية هذا المنشأ نقف على تأثير عناصر موحدة ومشتركة في بلورة اتجاهات نخبة تونسية تعددت وتناقضت ولكنها ارتوت من نفس الجذور: التعليم والمدرسة بفرعها الفرنسي ذلك الذي أنتج نخبة الحركة الوطنية التونسية: قيم التحديث والليبرالية السياسية والاجتماعية مع الإيمان يقيمة الدولة / الأمة… ثم التعليم العصري الموحد في الصيغة التي أنتجتها الدولة الوطنية المستقلة الذي أعطى الدولة كادرها المثقف وموّن معارضتها بمثقفها العضوي الملتزم : لم يكن من الصدفة أن أهم فضاء على الإطلاق استقطب ولخّص في حدوده أقصى ثراء تجربة الحراك النخبوي مقاربات وصراعات وتهيكلات سياسية لم يكن الفضاء المدني الشولي للحراكات التقليدية للحركات الاجتماعية الكبرى (نقابات العمال أو الأحزاب السياسية أوفضاءات الطبقة) بل كان الفضاء المتصل بشكل من الأشكال بالتعليم أي الجامعة : التجربة التاريخية لحركة الطلاب التونسيين. النخبة التونسية ابنة منشئها التعليمي الليبرالي الفرنكفوني ذاك الذي أعطى المرجع العقائدي والسياسي للحزب الدستوري الجديد وقيادته التي تحملت مسؤولية الحركة الوطنية، أو الوطني المتبعثر بين رؤية مستقرة على انبهارها بنموذج الفرنسة وأخرى متحمسة للتعريب تلك التي أعطت الملمح الخصوصي لنخب ما بعد الاستقلال الموزعة بين مواقع السلطة ومواقع المعارضة اليسارية والقومية تحديدا. الرأسمال الرمزي الملخص في الأفكار والعقائد ومنهج الرؤية والتمثل لنموذج الدولة والمجتمع، الرأسمال الذي كوّنته الايديولوجيا البورقيبية هو الذي قسّم نفسه كميراث على مجمل اتجاهات النخب السياسية التونسية: قضايا الزعامة، التداول، التباس الموقف في الهوية، الدين كتيار تحديثي ليبرالي أكثر منه يسار اجتماعي ثوري طبقي، تيار قومي تونسيته أكبر من عروبته. وإذا كان التعليم هو المنشأ الثقافي لهذه النخبة فإن البرجوازية الصغيرة هي منشأها الطبقي. الصورة حافظت على امتدادها من ميراث الحركة الوطنية إلى ميراث الحراك الاجتماعي في ظل الدولة الوطنية. هذا الانسجام والتواصل هو ما يفسر ثبات نفس قواعد اللعبة الاجتماعية والسياسية في البلد على مراحل طويلة بشكل أصبح يوحي فيه للمتابع بمعاني المحافظة والجمود والروتين المثبط في اشتغال النسق. الارتواء من نفس المرجع الثقافي والطبقي هو ما يفسر حركة التناوب المتبادل في المواقع بين فاعلي النخب التونسية بين موقعي الدولة ومعارضتها حتى ما تبدو أكثرها راديكالية لأنه لا يوجد ما يبرّر الصدامية القطعية من ناحية قوانين الصراع والتناحر الحدي للمقدمات. ـ ملاحظة أهم الحركات السياسية المعارضة في التاريخ السياسي التونسي المعاصر خرجت من رحم حزب الدولة، كوادر وزعامات، كما أن أهم الانتدابات التجديدية داخل حزب الدولة اعتمدت استقطاب عناصر معارضة تحوّلت إلى مواقع قيادية داخل السلطة نفسها. هذا يعطي مؤشرات خاصة لطبيعة الحقل السياسي التونسي كحقل متجانس، مرن، منسجم إلى حدّ ما. بما يفسر ما قد يبدو من جمود ومحافظة وتأخر في نسق الاتجاه نحو الدمقرطة والتعددية. إذا ما علمنا أن هذا الاتجاه يتسارع ويتقوى كلما كانت التناقضات أقوى والصراعات أشدّ وفق مرجعيتها الرئيسية ثقافيا وطبقيا وهو ما لا يتوفر في الحالة التونسية من خلال التشكيلات التقليدية للنخب التونسية تدى في حالة واحدة التي جاءت بنموذج المثقف الإسلاموي في صيغته المتعددة: الحركي، السلفي، الجهادي. ذاك الذي يمثل قطب التناقض الوحيد مع النموذج النخبوي السائد بفعل الإفضاءات الطبيعية لتناقضات المنشأ في الثقافة والتجذر والاتصال (لا المنشأ) في الطبقة. مرونة وخفة حركة المثقف الإسلاموي أنه في انطلاقه من المطلق الديني كمرجع و وسيلة وهدف قادر أن يكون مثقفا مخترقا للطبقات متكيفا مع كل المواقع و اضعا مشروعه في خدمة كل الأقطاب التي يتوجّه لها مشروعه. الإسلاموية التونسية هي التي شكّلت أكبر انشقاق حقيقي في الحركة النخبوية التقليدية السائدة في المجتمع التونسي وهذا ما يفسّر حدة المواجهة التي خيضت ضد هذه الإسلاموية، والتي عكست لقاء بنية نخبوية سائدة متجانسة رغم تناقضاتها الشكلية تكتلت في مواجهة طارئ زاحف ولد على هامش الجسم التقليدي للنخب التونسية. كل الأطياف ـ ولا أحد تخلّف ـ شاركت في هذه المواجهة، بل إنه سادت في لحظات تصاعد الاحتكاك مع المشروع الإسلاموي تعريفات إجرائية في النظرية والواقع لمهمة المثقف العضوي مختزلة في صدّ النزعة الإسلاموية وهو اجتزاء على أهمية مشروع المواجهة خلق حالة من الفصام بين صورة نظرية لمثقف عضوي محتج مطلقا بالتعريف ضد كل أشكال الوصاية. ولكن مختزل في الواقع بحكم ملابسات اللحظة التاريخية في مهمة واحدة: مواجهة الإسلاموية الصاعدة. ـ هذا التحدي الجديد هو الذي فتح الباب، كما بعد تغيير السابع من نوفمبر إلى عقد صفقة الميثاق الوطني غير المعلن بين الدولة وقطاع من النخب المثقفة ذات المرجع العقائدي اليساري أو الليبرالي قوامه انتداب بعض كوادر هذه النخب لتمنح صلاحيات الدولة التنفيذية لتحقيق مهمة التجديد أولا ولكن في سياق مهمة رئيسية واحدة: مواجهة التحدي الإسلاموي. ـ لا أعتقد أن في الأمر مقاولة أو متاجرة، هي تبادلات في المواقع منسجمة مع تناغم الخلفية الايديولوجية والثقافية والعقائدية بين خط السير النخبوي للدولة وفروعها المعارضة التي تشكل الخط النخبوي التقليدي السائد : مثلت تجربة وزير التعليم العالي الأستاذ محمد الشرفي تلخيصا متميزا لهذا الاتجاه. ـ التكنوقراط لا يمكن أن يكون جندي هذه المعركة ضد خصم عقائدي في خطورة وتمساك الإسلاموية السياسية لكن في اللحظة التي خفت فيها هدير هذه المعركة بالصياغت التي نعرفها استرجع التكنوقراط زمام المبادرة لفائدة عشرية إعادة الهيكلة الاقتصادية والتحولات النوعية لاقتصاد معروض أمام رياح المتغيرات. لا خلفية ثقافية لهذا التكنوقراط سوى عقيدة الملف وتوازنات الأرقام لكن بنفس طموحات الارتقاء الطبقي التي تسكن الكوادر العليا للطبقة الوسطى الحالمة أبدا بفرص الارتقاء عبر بوابة برجوازية الدولة. النصف الثاني من حقبة التسعينات لم تكن فقط عنوان هزيمة الإسلاموية السياسية في صيغتها الحركية التقليدية (النهضة) بل وأيضا إعلان انتهاء صلوحية دور المثقف الايديولوجي داخل منظومة النسق الرسمي الذي أنجز مهمته وحان الوقت أن ينسحب لفائدة » تقنيي اللف » . مرحلة تقييم ونقد ذاتي فتحت، اختلط فيها وخز الضمير بالإحباط والتقييم الموضوعي بجلد الذات وسادت مرحلة من الشك في معنى دور المثقف والعلاقة بالسياسي تجاه حقيقة الهزيمة سياسيا وأخلاقيا: هزيمة دور وهزيمة صورة. (كاسات حمة…) مواصلة لعب دور الداعية. الآن: الاقتصاد المتحول بدأ يعطي التباشير لصورة مجتمع تونسي جديد لا عهد للنخبة التقليدية به ولا قدرة للتكنوقراط على النفاذ إلى كنه أسرار ظواهره وتوازناته الجديدة. التكنوقراط يفهم أسرار تقلبات سوق الطاقة العالمي ولكنه لا يفقه كثيرا في خلفية سلفنة مجتمع حديث. ما العمل : ألا يزال للمثقف دور في المعادلات الجديدة؟ عندما أقول دور أنا أقصد دور للمثقفين داخل منظومة الرسمي… فأنا لا أؤمن بغير هذا الدور بمنطق النجاعة والتغيير الواقعي في ظل التشوهات التقليدية لنماذج المجتمعات التابعة التي تقف منها الدولة كأهم مؤسسة وتنظيم سياسي ومدني ما فوق التشكلات البدائية الما قبل حديثة. الدولة في بلد مثل تونس هي التي خلقت مجتمعها ومؤسساتها حتى المعارضة واقتصادها، نحن مجتمعات مدولنة مؤممة ـ ليست بالصيغة التي نريد أن نصف بها وضع استبداد بل بصيغة توصيف لواقع حال قائم علينا التعامل معه. ـ المهمة اليوم في تقديري هي ما أسميه فتح الثغرة من أجل أن يسترجع المثقف إمكانية لعب دوره داخل النسق الرسمي لا كطابور خامس بلا صلاحيات غير تبريرية الولاء ـ هذه تسقط مباشرة صفة المثقف ـ ولكن بعقيدة إكساب الروح النقدي حظه من التموقع داخل المنظومة الرسمية التي تتطير تقليديا وطبيعيا من هذه الروح في اللحظة التي يتأكد فيها ألا مواجهة ناجعة للتحديات المطروحة على مجتمعنا اقتصادا وسياسة إلا بمساحة ضرورية لهذا الروح النقدي داخل المنظومة الرسمية ولفائدتها بل لفائدة مجتمع بأكمله وهذا ما لا يستطيع التكنوقراط إنجازه، بل يتمّ عبر بوابة وحيدة: استئناف دور المثقف في لحظة تبدو فيها كلمة السرّ في الكواليس: مثقف اليوم لم يعد يملك أن يقوم بذلك الدور، لا لضعف فيه بل لزوال الحاجة إليه !!!
(المصدر: صحيفة « الموقف الوحدة » (أسبوعية معارضة – تونس)، العدد 589 بتاريخ 19 أفريل 2008)
المنجي الفطناسي – يحكى أن وزيرا أولا انقلب على سيده وولي نعمته وأزاحه من سدة الحكم ، فجاءه رجل من عامة الشعب وقدم إليه مالا كهدية، فسأله الحاكم الجديد: ولماذا هذا المال؟. قال الرجل: إن أبي أوصاني قبل موته أن أعطيك إياه. قال الحاكم الجديد متعجباً: وكيف عرف أبوك أني سأنقلب على الحاكم السابق حتى أوصى لي بهذا المال؟. قال الرجل: هذه وصية أبي وأنا نفذتها ، فشدّد عليه الحاكم وطالبه بقول الحقيقة. قال الرجل: إن أعطيتني الأمان قلت الحقيقة، فأعطاه الأمان . قال الرجل: إن أبي أوصاني أن أعطي هذا المال لأكثر الناس حمقاً، ولم أجد أحمق منك على وجه الأرض، ولذا قدّمت لك المال .قال الحاكم الجديد: وكيف علمت بحمقي ؟. قال الرجل: لأنك رأيت بأم عينك كيف انقلبت الأيام على سلفك ، وواصلت رغم ذلك مسيرةالظلم والفساد والإستبداد من بعده و لم تعتبر ولم تتعظ وكأنك باق في الحكم إلى الأبد. قل لي بربك هل هناك أكثر حمقاً ممن رأى بنفسه كيف لدغت الحية سلفه ومع ذلك يقدم إليها إصبعه لتلدغه؟. – ويقال أيضا أن ملكا جبارا أكثر من ظلم الناس وقمعهم والتعدي على حقوقهم وحرياتهم حتى أنه سجن أحد عباد الله الصالحين ، والله سبحانه وتعالى يمهل الظالم حتى يمتحن الناس به ويمتحنه بالناس، فقد قال عز من قائل : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) . ورأى الملك الجبار ذات ليلة رؤيا هالته، فجمع من حوله من بطانة السوء واستفسرهم عن هذه الرؤيا المرعبة ، لكنهم أحجموا جميعا عن الإجابة وقالوا: أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين. فغضب عليهم أشد الغضب: كيف يتصرفون في شؤون الدولة بكل رفاه ولكنهم يعجزون عن تفسير رؤيا الملك؟. قال أحدهم: إن في ملكك عالماً واحداً يمكنه تفسير رؤياك. قال: ومن هو؟ قال: ذلك هو ذلك الرجل الصالح الذي سجنته. قال الملك: إيتوني به. فاخرجواالرجل الصالح من سجنه وجاءوا به إلى الملك. قال الملك: رأيت رؤياً هالتني، فهل عندك تعبيرها؟ قال الرجل الصالح : نعم. فقص عليه الملك رؤياه. قال الرجل الصالح : إن هذه الرؤيا تدل على أنك تقتل في يوم كذا، في ساعة كذا، من شهر كذا فاستشاط الملك غضباً، وقال: إنّا نسجنك إلى يوم الوقت المعلوم، فإن لم يكن كما ذكرت قتلتك، وأمر بسجنه من جديد. ثم أمر الملك بإخراج كل من في القصر قبل اليوم الموعود وأمر جلاّده أن يكون في ساحة القصر، وقال له إذا رأيت أحداً هنا فاضرب عنقه كائناً من كان، وبدون مراجعتي، ودخل الملك غرفة من غرف القصر وهو ممتلئ رعباً وخوفاً، وأخذ يعدّ اللحظات إلى الساعة التي ذكرها الرجل الصالح .
وقبل الساعة بلحظة ازداد خوف الملك وحسب ألف حساب وحساب، فخرج من الغرفة ليرى هل دخل القصر أحد، وإذا بالجلاد يسمع وقع الأقدام من خلفه، فحمل على الشبح الذي ترائى له دون أن يتبين من هو؟ وهوى عليه بالسيففقسمه نصفين ، أراد الجلاد بعد ذلك معرفة القتيل فإذا هو جلالة الملك فكانت الصدمة عظيمة والندم شديدا ولم ينفع ذلك الملك الظالم حذره ، وأهلكه الله على يد أوثق الناس لديه.( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ). وانتهت بقتل هذا الرجل صفحة سوداء من تاريخ الجبارين وخلّف عبرة لمن يتبوّء السلطة بعده ظلماً وعدواناً. – ويحكىأن وزيرا كان ً سفاحا مجرما عاتياً ملحدا فاسد العقيدة، وكان يدعي أنه يملك ألف دليل على أن الله غير موجود. واتفق أن دارت عليه الدوائر وكرهه الملك بسبب تجاوزاته ، فأمر بسجنه ومحاكمته، وأحضر الطاغوت أمام القاضي وكان القاضي رجلاً مؤمناً بالله. قال له القاضي: سمعت أنك تملك ألف دليل على عدم وجود الله؟. قال الرجل: نعم، كنت أقول ذلك. قال القاضي: لكن لي دليل واحد أقوى من كل أدلتك الكثيرة يدلّ على وجود الله سبحانه.
قال الرجل: وما ذاك الدليل؟. قال القاضي: الدليل هوحضورك أنت الظالم المستبد ( الذي كان يصول ويجول ويأمر فيطاع ويصفق ويطبل ويزمر له جمهور المنافقين ويهابه الكل ) صاغرا مذؤوما مدحورا أمامي في محكمتي نتيجة لظلمك وجرائمك البشعة في حق البلاد والعباد . ثم حكم القاضي عليه بالإعدام .. ونفذ فيه الحكم ولم تنفعه لا الوزارة ولا الرئاسة وذهب غير مأسوف عليه ولم يبق له إلا الذكر السيّئ واللعنة من لدن الأجيال المتعاقبة. – وذات يوم كان أحد الخلفاء العباسيين يسعى بين الصفا والمروة والناس يسعون في أمواج كبيرة، وإذابه يسمع من خلفه من يناديه باسمه ! فاستشاط غضباً والتفت وراءه، ليرى من هذا المتجرّي على مقام الزعامة والخلافة ويناديه باسمه ، فوجد يرى أن المنادي رجل من العامة . قال له الخليفة : وماذا تريد؟ قال الرجل : ارم ببصرك إلى هذا الخلق، كم ترى من أناس؟. قال الخليفة : كثير جدا. قال الرجل : كل واحد من هؤلاء عمّن سيُسأل يوم القيامة؟ قال الخليفة : سيسأل عن نفسه. قال الرجل : وأنت أيها الخليفة عمن ستسأل يوم القيامة؟ فسكت الخليفة . فقال له الرجل : أما أنت يا أمير المؤمنين فستسأل عن كل هؤلاء، وعن غيرهم ممن شملهم ملكك، فيقول لك الله تعالى: ماذا عملت فيهم؟ هل حكمتهم بالعدل أم بالجور؟ هل بموازين الإسلام أم بغير موازين الإسلام؟. فأعد للسؤال جوابا. – تنقل زوجة أحد الرؤساء الظلمة في مذكراتها ـ أن سيادة الرئيس كانت يمر بحالات عصبية مختلفة وكثيراً ما كان ينبح نباح الكلاب مما يثير دهشة من في القصر. ومما ينتاب الحكام المجرمين كذلك حالة اليأس والوحشة والخوف من سوء المصير وعدم الثقة بأي كان لا بزوجاتهم ولا بأولادهم ولا بالمحيطين بهم لذلك تراهم يغيرون دائما الحراس والطباخين وأماكن النوم، يطاردهم باستمرار المثل الشعبي ( يا قاتل الروح وين تروح ) قال وتعالى فيهم ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ).المنافقون (4 ) وأيّاً كانت الأنظمة وأيّاً كان الظالم، فانّ الظلم يأخذ صاحبه ويقتل الظالم عادة بسيفه . و مهما تصوّر الظالم أنّه قويّ وأنه مزوّد بالسلاح والعتاد والرجال فإن بيته من زجاج وإن تصور هو أنه من فولاذ الذي يحفظ الملك وصاحبه هو العدل وحده. ومن سنن الله في خلقه أن الظلمين غالباً ما ينتظرهم مصير مشؤوم أسود، كالذلة والقتل والثورة عليهم.وشماتة الكل فيهم . انظروا إن شئتم إلى نهاية هتلر ونابليون وموسوليني وستالين وكينيدي وعبد الناصر وهيلاس لاسي و شاه إيران والسادات وبورقيبة وصدام وغيرهم. كثيرون، هؤلاء كلّهم طحنهم الظلم ولاقوا أبشع أنواع الذلة والصغار. ألا يكفي هذا عبرة وذكرى لبن علي وأمثاله ؟. (المصدر: موقع « الحوار.نت » (ألمانيا) بتاريخ 20 أفريل 2008)
الجزائر ترفض تغيير قانون الشعائر الدينية لغير المسلمين
الجزائر- وكالات :رفضت الجزائر دعوات الفاتيكان و بلجيكا لتغيير قانون الشعائر الدينية لغير المسلمين. وكان الفاتيكان وبعض الدول الاخرى من بينها بلجيكا دعت « الجزائر إلى الحوار مع الأقليات الدينية » معتبرة أن قانون ممارسة الشعائر الدينية « يحد من حرية الدين والمعتقد ». وقال بوعبد الله غلام الله في تصريح لصحيفة » الخبر »: انه لا يحق لأي دولة دعوتنا إلى مراجعة قانون الشعائر الدينية لغير المسلمين. لأنه ليس من حقنا مطالبة غيرنا بتغيير قوانينهم ». ووصف غلام الله الاتهامات التي وجهت للجزائر بـ « اضطهاد المسيحيين بأنها محاولات استفزاز »، مشيرا الي أن « كل من يخالف قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين يتحمل التبعات لان القانون يجب أن يحترم بصرامة ». على صعيد آخر قال مصدر أمني جزائري: إن ثلاثة من عناصر الأمن أصيبوا بجراح أحدهم في حال الخطر في اعتداء نفذته مجموعة مسلحة في ولاية قسنطينة شرق الجزائر. وأوضح المصدر أن الاعتداء وقع ليل الجمعة في منطقة عين الباي، حيث أطلق أربعة مسلحون النار على سيارة للشرطة في كمين، مما أدى إلى إصابة عناصر الشرطة، لتلوذ بعدها المجموعة بالفرار. وأضاف المصدر أن الضحايا كانوا عائدين من مهمة مرافقة موظفين يعملون في شركة يابانية إلى المطار، مشيرا إلى أن القوات المشتركة باشرت فور وقوع الحادث عملية تمشيط واسعة بالمنطقة بحثا عن المنفذين. يشار إلى أن العملية وقعت بعد يومين من مشاركة رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم باحتفالات يوم العلم بالولاية. (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 21 أفريل 2008)
هل ماتت فلسطين في مصر؟
عبد الحليم قنديل
بدا السؤال بريئا، وإن لم يكن كذلك، فقد سألتني هيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C) ـ قبل أيام ـ عن فتور الرأي العام المصري بصدد القضية الفلسطينية، وقلت: ان ما يبدو ظاهرا علي السطح ليس كذلك في العمق، وان الأسباب كثيرة، وأظهرها أن النظام الذي يميت مصر هو ذاته الذي يميت قضية فلسطين في الضمائر والقلوب. والذي يفرد خرائط مصر الآن، يري حقيقة الوجع المصري ناطقة بغير الكلام، فالنظام الذي يحاصر غزة، هو ذاته النظام الذي يحاصر المحلة، والحشود والثكنات العسكرية عند معبر رفح شرق سيناء، هي ذات الحشود المسلحة عند مداخل ومخارج المحلة في قلب الدلتا، والنظام الذي يدعم المجهود الحربي الإسرائيلي بالحصار وتصدير الغاز والبترول، بينما تتولي إسرائيل مهمة الأسر والذبح المباشر للفلسطينيين، هو ذاته النظام الذي يتولي بنفسه قتل وجرح وأسر المصريين في المحلة، والنظام الذي يمنع دخول الصحافيين والمثقفين وأساتذة الجامعات المصريين من دخول المحلة، هو ذاته النظام الذي يمنع عبور الفلسطينيين إلي مصر، ويمنع عبور المصريين إلي غزة، ويصادر شاحنات الدعم الشعبي غرب قناة السويس، وقبل العبور إلي سيناء. والمشهد الناطق أكبر من مصادفة صور، وأكبر من توقيت لإعلان حرب النظام ضد المصريين والفلسطينيين في اللحظة ذاتها، فليس مهما للنظام سوي أن يبقي، وشرط البقاء واضح، وهو أن يحرص علي كسب رضا رعاته الأمريكيين والإسرائيليين بالذات، وليس له من اختيار آخر، فقد تداعت القاعدة الاجتماعية للنظام إلي حد التلاشي، وانسدت عليه سبل المناورة الداخلية، وانعدمت قدرته علي تجديد الرضا الاجتماعي، وغامت حواسه، وتحول إلي جماعة معلقة ـ بمماليكها وأغواتها ـ علي رأس عصا أمنية متضخمة متورمة، والنظام الذي يفقد أسباب البقاء من الداخل يزيد ميله لالتماس سند بقاء من الخارج، وهو ما يحدث بالضبط للنظام المصري، وبصورة مكشوفة مفضوحة ربما أكثر من أي وقت مضي. فقد ضاقت هوامش المناورة ـ التي كانت محدودة أصلا ـ مع الأمريكيين والإسرائيليين، وانتهت صيغة مبارك الأب الذي بدأ حكمه بتهدئة في الداخل عقب الاغتيال الدرامي للسادات، وحاول المناورة ولمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات، ثم انتهي إلي الأسر بعد حادث أكيلي لاورو ومضاعفاته، حين حاول تهريب أبو العباس خلسة إلي حيث عرفات في تونس، وبغير استشارة الأمريكيين، وكان ما كان من خطف للطائرة والتقريع والتأنيب والتوبيخ، ولزم مبارك بعدها حدود الأدب والاستئذان الحذر، وانتهي ـ بالطبائع الجبرية لكامب ديفيد والمعونة الأمريكية ـ إلي أسر الأمريكيين والإسرائيليين بالتتابع، وكان لديه فضل زاد للبقاء فيما تبقي من الثمانينيات، وباستقرار اجتماعي راكد بدعم القطاع العام وقوانين الضمانات العامة. وفي التسعينيات بدا أن فرص البقاء تهتز، بعد أن ضاقت فرص هروب المصريين بالملايين للعمل في الخارج، وبعد أن بدأ برنامج الخصخصة في التنفيذ مصحوبا بزيادة معدلات النهب العام، ثم بدأ العقد الثالث الجاري، والنظام في أضعف حال، انكشاف في الاقتصاد يضاعف معدلات البؤس العام، وانكشاف في السياسة بالتطور العائلي للحكم، وانكشاف في المحيط بصعود ظواهر الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة العراقية وأسطورة حزب الله، وانحسار في فرص التخفي بالتعاون مع الأمريكيين والإسرائيليين، والانتقال بالتبعية للأمريكيين والإسرائيليين إلي فضاء العلن المكشوف. لم تعد العمالة السياسية علي التباسها القديم، بل صارت ظاهرة مقتحمة متبجحة، صارت شرطا للبقاء أكثر منها فرصة للاختيار، وقبل عام من اغتصاب الرئاسة الخامسة، كان مبارك يطوي علنا أوراق امتناع بدت كأنها حجته الوطنية الباقية، أطلق سراح الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، وتناسي تصريحاته المتكررة باحترام أحكام قضاء أهدرها في لحظة، وعقد اتفاق الكويز بعد امتناع دام لثماني سنوات قبلها، وأعاد السفير المصري لتل أبيب، وأعطي الإشارة الخضراء لعقد اتفاق تصدير الغاز لإسرائيل، وقد وقع ممهدا ومصاحبا لرئاسة مبارك الخامسة التي بدأت أواخر 2005، وارتبط التحول ـ فوق حساب التطورات الإقليمية ـ بالتطور العائلي، وطلب كسب الرضا الأمريكي بالذات عن فكرة استنساخ نظام مبارك في صورة ابنه، فقد بدا مماليك جمال مبارك ـ من المثقفين ورجال البيزنس ـ جماعة مارينز بالمعني الحرفي، يريدون طلاقا بائنا مع كل التزام عربي وبضمنه القضية الفلسطينية، وإحلال ولاء غير مشروط للاعتبارات والأولويات الأمريكية والإسرائيلية، وبعكس مبارك الأب الذي يفضل التخفي بالعار، بدت صراحة الولاء لأمريكا وإسرائيل أهم عناصر الاستثمار في تنمية نفوذ الإبن. بدا التطور العائلي زاحفا بشدة إلي ملفات الخطر، وإلي قضايا الوجود المصري في ذاته، وبعد أن صار ملف الاقتصاد من زمن حكرا للابن وجماعته، وإلي حد حجز له الحق الضمني في اختيار رئيس الوزراء ووزراء المجموعة الاقتصادية، وهو ما استصحب دورا للابن ـ بولائه الأمريكي الخالص ـ في السيطرة علي الإعلام المملوك للدولة، فقد أزيح صفوت الشريف رجل مبارك الأب ـ وضابط المخابرات السابق ـ إلي خارج وزارة الإعلام، وحل في الدور أنس الفقي صبي البيزنس المقرب من سوزان مبارك، وهي الراعية الأولي لسيناريو توريث الابن، وجرت تعديلات في رئاسة تحرير الصحف الحكومية، وعلي قاعدة الولاء لجماعة جمال مبارك فوق الولاء لجهاز أمن الدولة، وهو ما يفسر كيف أن اللوبي الإسرائيلي في الحكم لم يعد مقصورا علي اسم شخص واحد، وكما كانت الحال مع يوسف والي وزير الزراعة السابق وأمين حزب الرئيس في أغلب سنوات الحكم، بل صار اللوبي الإسرائيلي يتحكم في الاقتصاد كله لا في الزراعة وحدها، ولم يعد اللوبي ذاته مقصورا علي استثناءات في الصحافة، بل صارت الصحافة الحكومية كلها ـ باستثناءات قليلة ـ علي ولاء إسرائيلي ظاهر، فيما تراجع دور أجهزة الأمن الحساسة ذات الولاء الرسمي لمبارك الأب، والتي حاولت المزاوجة بين اعتبارات أمريكيـــــــة ـ إسرائيلية في شــــبكة تفاعل معقدة مع الموضوع الفلسطيني، وبوعي أن الموضـــــوع الفلسطيني هو الأقرب بامتياز لاعتبارات الأمن المصري الكياني والسياسي. وبعد أن بدا لسنوات ان شخص اللواء عمر سليمان ـ مدير المخابرات ـ هو صاحب امتياز النصح بالتصرفات المصرية في الاتجاه الفلسطيني، وهو عسكري قديم يشعر بفداحة ما جري من نزع لسلاح أغلبية مناطق سيناء، وربما يتحين الفرص لتعديل الموازين، ويري في مد الجسور مع فصائل مقاومة فلسطينية ـ حماس وغيرها ـ كسبا للوزن المصري متداعي الأثر بمضاعفات كامب ديفيد، بدا لسنوات أن عمر سليمان هو سيد الملف الفلسطيني، لكن هذه المكانة بدت متراجعة مع التطور العائلي الذي لا يستسيغ دور مدير المخابرات، وربما يظنه منافسا محتملا علي خلافة تقترب مواعيدها، وهو ما يفسر كيف أن اتفاق الغاز مع إسرائيل جري تنفيذه وحصره بأدوار عائلية مقتحمة، فأحمد نظيف رئيس الوزراء المقرب من جماعة جمال مبارك هو الذي وافق، وحسين سالم ـ الملياردير صديق العائلة ـ هو الذي عهدت إليه المهمة، وأنشأوا له شركة غاز شرق المتوسط ، وجري حجب الاتفاق السري عن مؤسسات الدولة جميعها، وإلي حد أن الحكومة لم تستطع تقديم نص الاتفاق إلي مجلس الشعب. ويعطي الاتفاق امتيازا مطلقا لإسرائيل، فهو ينص علي توريد مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز المصري بسعر يتراوح من 75 سنتا إلي دولار ونصف الدولار، بينما سعر المليون وحدة ذاتها من الغاز المصري يصل في صفقات أخري إلي احد عشر دولارا، أي أنه ـ الغاز المصري ـ يعطي لإسرائيل بالمجان تقريبا، وبعقد إذعان متصل لمدة 15 سنة مقبلة، وهو ما لا يصح تفسيره بدواع اقتصادية غائبة بإطلاق. وبالمقابل يبدو التفسير السياسي ظاهرا، فعائلة الحكم الذي يسرق مصر، هذه العائلة ـ ذاتها ـ لا تريد من إسرائيل ثمنا اقتصاديا للغاز، بل تريد كسب الرضا السياسي، وتدفع ضرائب الغاز لإسرائيل كجزية مقابل البقاء، فهي تعرف أن أقصر الطرق لكسب محبة أمريكا هو كسب عطف إسرائيل. وربما لا يتبقي بعد ذلك عجب مما يجري، وأن تري إعلام النظام المصري أقرب لنسخة بالكربون من الدعاية الإسرائيلية، ففي صحف النظام تبدو وجهة النظر الإسرائيلية هي السائدة، ويبدو الفلسطينيون كأنهم العدو للمصريين وليس إسرائيل، وحين تصور إسرائيل أن اختناق غزة هو محض دعاية لحماس، تجد صحف النظام في الصباح التالي تردد الكلام ذاته، وعلي الصفحات الأولي، وكما تبيح فتاوي الحاخامات بقتل الفلسطينيين بالجملة، فإن مشايخ الإعلام الحكومي يرددون الفتوي ذاتها، وبإدعاء الدفاع عن سيادة مصر (التي هي سيادة إسرائيل في سيناء)، وكما يروج إعلام النظام العائلي لمزايا السلام والخضوع لإسرائيل، فإنه يروج لإعلان الحرب علي الفلسطينيين، وتماما كما يروج لإعلان الحرب علي طلائع انتفاضة الشعب المصري، فالمعركة واحدة، معركة بقاء النظام المصري هي ذاتها معركة بقاء السيادة الإسرائيلية علي القرار المصري، وحرب النظام ضد الفلسطينيين هي ذاتها حربه ضد المصريين، وخصوصا بعدما بدا من امتزاج المصريين والفلسطينيين الحماسي عقب كسر الحدود قبل شهور، فقد كان الفرح شعبيا خالصا، والنقمة ـ بإغلاق الحدود ـ نظامية خالصة.. ومخلصة لدواعي الراعي الإسرائيلي. إذن، فاستعادة قداسة فلسطين ـ في الضمائر ـ هي ذاتها استعادة قداسة مصر، وطريق الخلاص هو ذاته، بالتغيير الذي يبدأ من القاهرة وليس عند معبر رفح، وربما هو الدرس ذاته الذي فهمه عبد الناصر في حصار الفالوجا الفلسطينية، فرد اعتبار فلسطين يبدأ برد اعتبار مصر. ہ كاتب من مصر (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم21 أفريل 2008
تقرير: »القوامة » في السعودية السبب الرئيسي في انتهاك حقوق المرأة
الرياض (رويترز) – قالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها يوم الاثنين ان مبدأ « قوامة » الرجل على المرأة في المملكة العربية السعودية يأتي في صلب انتهاكات الحقوق في هذه الدولة الاسلامية المحافظة. وقالت المنظمة انه يستلزم على المرأة السعودية ان تحصل عادة على اذن من « قيم » سواء كان أب أو شقيق أو ابن للعمل او السفر او الدراسة او الزواج او الذهاب الى الطبيب. وقالت فريدة ضيف باحثة حقوق المرأة في الشرق الاوسط في هيومان رايتس ووتش في بيان ارسل الى رويترز ان « الحكومة السعودية تضحي بالحقوق الاساسية للانسان للابقاء على سيطرة الرجل على المرأة. » واضافت « لن تحقق النساء السعوديات اي تقدم ما لم توقف الحكومة هذه الانتهاكات المنبثقة عن تلك السياسات غير الرشيدة. » والمملكة العربية السعودية واحدة من اكثر الدول المحافظة في العالم حيث تفرض المؤسسة الدينية الاسلامية قيودا صارمة على تحركات المرأة بل انها تمنعها من قيادة السيارات. ومنذ ان تولي الملك عبد الله بن عبد العزيز السلطة عام 2005 قالت الحكومة انها تدعم برنامجا اصلاحيا لكنها لا تستطيع ان تفرض تغييرات معينة اذا واصلت شرائح مهمة في المجتمع مقاومتها. وسمحت الحكومة السعودية لمنظمة هيومان رايتس بزيارات غير مسبوقة للسعودية خلال العامين المنصرمين والتحقت اعداد اكبر من النساء بالقوى العاملة. وتتيح لوائح جديدة هذا العام للمرأة بالاقامة في فنادق بدون قيم او محرم. لكن رجال الدين في السعودية التي تطبق المذهب الوهابي المتشدد يرون ان وجود « المحرم » او القيم على شرف المرأة أمر اساسي بالنسبة للنظام الاجتماعي والرقابة على الاخلاق المطبق في السعودية. ويدور جدال ساخن في السعودية حول هذه القواعد التي فرضتها السلطة القضائية وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة للشرطة وكلتاهما تخضعان لاشراف رجال الدين. ويقول تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش « السلطات تعامل المراهقات بصفة اساسية مثل القصر الذين لا يملكون السلطة على حياتهم وسعادتهم. » مستشهدة بقائمة شكاوى بناء على مقابلات مع حوالي مئة امرأة. وتقول ان النساء لا يستطعن فتح حسابات في البنوك لاطفالهن او الحاقهم بالمدارس او الحصول على ملفاتهم المدرسية او السفر مع اطفالهن بدون تصريح كتابي من والد الطفل. واضافت ان النساء تمنع ايضا من الذهاب الى المصالح الحكومية التي لا توجد بها اقسام نسائية الا اذا كان معها موكل ذكر كما ان الحاجة لاقامة مكتب منفصل تثبط همة الشركات في الاستعانة بموظفات. وقالت فريدة ضيف ان السلطات وضعت المرأة في وضع بغيض حيث تحملها المسؤولية الجنائية عن تصرفاتها منذ فترة البلوغ في الوقت الذي تفرض فيه عليها وصاية قانونية. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 20 أفريل 2008)