الاثنين، 16 يناير 2012

11 ème année,N°4218 du 16.01.2012
archives : www.tunisnews.net


الصباح:قرار جمهوري بتمتيع 8844 سجينا بالعفو الخاص والسراح الشرطي

المشهد:اضراب عام بمكثر لليوم الثالث على التواليالمشهد الإخباري

منظمة حرية و إنصاف:بــــــــــــــــــــــــيان

كلمة:توزيع المهام داخل نقابة التعليم الثانوي بالمنستير

المشهد:غموض في الموقف القطريّ حيال تسليم صخر الماطري

القدس العربي:المرزوقي يجدد رفضه التدخل الأجنبي في سوريا ويعتبره عملية انتحارية

الصباح:دعم سياسي عربي للمسار التعددي الانتقالي في تونس تفعيل الشراكة الاقتصادية والتعاون الامني بين الدول المغاربية

كلمة:وزير الخارجية اﻷلمانية:تونس كتبت تاريخ المنطقة بأكمله

فتحي العابد:بمناسبة ذكرى الثورة المجيدة في تونس:طاولة مستديرة أقيمت في روما

الجزيرة.نت:آلاف التونسيين يحتفلون بشارع الحبيب بورقيبة بعد سنة من الثورة:ما احلى الثورة التونسية… تضمّ الجميع

الشروق:قوى يسارية وقومية تحتفل بالذكرى الأولى للثورة تحت شعار : «شعب تونس شعب حرّ لا أمريكا لا قطر»

التونسيون يختلفون في تقييم الثورة:التونسيون مجمعون على أن أهداف ثورتهم ينبغي تحقيقها جميعا

الشروق:بين 14 جانفي 2011 و14 جانفي 2012 : من شعب موحد ضد حزب الى أحزاب تبحث عن شعب موحّد

حمادي الغربي:محاكمة المخلوع قضية معلقة

خميس بن بريك:تونس- عام على رفع الحجب على الإنترنت

الصباح:الاعلام التونسي بعد الثورة وأفق الاصلاح » في ندوة لجريدة « الفجر »:دعوة إلى احترام أخلاقيات المهنة.. وتطوير المنظومة الاعلامية

كلمة:ندوة في المنستير حول الاعلام و الثورة

كلمة:وكالات الاسفار تطالب بتحرير عمليات تنظيم رحلات موسمي الحج والعمرة

الجزيرة.نت:إيران تحذر من تعويض إمداداتها النفطية

الجزيرة.نت:اتفاق ينهي اشتباكات جنوب طرابلس:اشتباكات سابقة بين فصيلين من الثوار الليبيين


قرار جمهوري بتمتيع 8844 سجينا بالعفو الخاص والسراح الشرطي


قرطاج (وات) بمناسبة الاحتفال بالعيد الاول لانتصار الثورة الموافق ليوم 14 جانفي أصدر رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا تمتع بموجبه 3868 سجينا بالعفو الخاص كما استفاد 4976 سجينا من السراح الشرطي وهو ما يرفع العدد الجملي للمساجين الذين استفادوا باجراءات العفو والسراح الشرطي الى 8844 سجينا وقد استفاد من هذا العفو بالخصوص وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية مساء امس الاطفال والشبان الذين لم تتجاوز أعمارهم في تاريخ العفو 20 سنة والمساجين الذين قضوا مدة من العقاب البدني المحكوم به تجاوزت 15 سنة. وقد تم استثناء المساجين المحكوم عليهم من أجل جرائم خطيرة كما تم قبول كل المطالب الخاصة باسترداد الحقوق والتي بلغ عددها الجملي ثلاثين مطلبا وقرر رئيس الجمهورية ايضا تمتيع المحكوم عليه بعقوبة الاعدام بالعفو وذلك بابدال تلك العقوبة بالسجن بقية العمر وقد بلغ عدد المستفيدين من هذا الاجراء 122 سجينا . ويذكر ان الفصل 11 من القانون التأسيسي المتعلق بالتنظيم الموقت للسلط العمومية يخول لرئيس الجمهورية ممارسة العفو العام (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية –تونس) الصادرة يوم 15جانفي 2012)


اضراب عام بمكثر لليوم الثالث على التواليالمشهد الإخباري


المشهد التونسي – علاء الدين زعتور – خاص:
تعيش معتمدية مكثر التابعة لولاية سليانة إضرابا عاما منذ ثلاثة أيام نتج عنه شلّ الحركة الإقتصادية بالكامل و غلق الطرقات المؤدية إلى وسط المدينة.
و كانت مجموعة من الأهالي قد قامت يوم 13 جانفي بإعتصام داخل مركز الشرطة للمطالبة بوضع حد للتهميش الذي تعاني منه المنطقة و بأن تتحوّل معتمدية مكثر إلى مركز ولاية جديدة.
هذا الإعتصام تقرر على إثره الدعوة إلى إضراب عام بكافة أنحاء المعتمدية و ذلك بطلب من أهالي المدينة على حد قول الشاب ماهر بن عامر، و هو أحد منسقي الإضراب و رئيس جمعية التنمية للمعطلين،في إتصال هاتفي مع “المشهد التونسي”. في حين أكدت مصادر أخرى أن هذه الدعوة إلى الإضراب العام و شلّ الحركة الإقتصادية بالكامل تقف ورائها أطراف سياسية ترغب في مزيد توتير الأجواء و التصعيد ضد الحكومة الحالية و تجبر الأهالي على الإضراب.
و قال بن عامر ان الإضراب العام جرى في جوّ سلمي و أن قوّات الأمن متفهمة لمواقف الأهالي الذين قاموا بدورهم بحراسة المؤسسات العمومية. و أضاف بن عامر ان المطالبة بمركز ولاية جديدة تضم معتمدية مكثر و الروحية و كسرى و معتمديات أخرى من ولاية الكاف “أمر مشروع و حق تاريخي” و يمثل الحل الوحيد لمعضلة التهميش و التنمية التي تعاني منها المنطقة على حد قوله.
و أضاف ان البرامج التنموية المذكورة بميزانية الدولة لسنة 2012 المخصصة لمعتمدية مكثر “لا ترقى لطموحات الأهالي و تذكر بالبرامج التنموية للنظام القديم”.
و عن تفاعل الحكومة و نواب المجلس التأسيسي مع الحركة الإحتجاجية لأهالي الجهة، قال بن عامر أن خطوة وحيدة أقدمت عليها الحكومة الجديدة و هي طلب وفد يمثل الجهة للتفاوض معه في حين أن النائب الوحيد الذي زار المنطقة هو النائب عن حزب الإتحاد الوطني الحرّ الذي إكتفى بجلب مراسل إحدى الصحف اليومية لتغطية الأحداث.
و طالب بن عامر مسؤولي الحكومة بزيارة المنطقة و الإصغاء مباشرة إلى مشاغل المواطنين و تباحث الحلول معهم.
و في إجابة عن سؤال حول المطالب الفورية لأهالي الجهة، أفاد بن عامر ان متساكني مكثر يتفهمون أن إحداث مركز ولاية جديد يتطلب بعض الوقت إلا أنهم يطالبون السلط بالإعلان رسميا عن متحف وطني بمكثر المصنفة من قبل اليونسكو كمنطقة أثرية مما سيساهم في إنعاش الدورة الإقتصادية و تدعيم السياحة، و تفعيل مشروع بناء مستشفى جهوي بالمنطقة كان مقررا منذ سنة 2002، و ربط المدينة بشبكة الغاز الطبيعي و تدعيم وسائل التدفئة، و زيادة حصة المنطقة في الوظيفة العمومية و الترفيع في أجور عملة الحضائر إلى الحد الأدنى للأجور و ضمان التغطية الإجتماعية لهم.
و حول مواقف الأحزاب و منظمات المجتمع المدني، قال بن عامر ان مطالب الاهالي حضيت بدعم من الإتحاد الوطني للشغل و بعض الجمعيات و الأحزاب على غرار إتحاد المعطلين عن العمل و حزب حركة النهضة و حزب التكتل من أجل العمل و الحريات.
و كان المكتب المحلي لحركة النهضة بمكثر قد أصدر بيانا يؤكد فيه على دعم المطالب المشروعة لأهالي المنطقة إلا أنه ندد بما إعتبره “ممارسات لبعض الأطراف تعمل على تأزيم الوضع و إثارة الفتنة و الفوضى بين أبناء الجهة” و حملهم مسؤولية ذلك. (المصدر:موقع المشهد التونسي الإلكتروني (تونس)بتاريخ 14 جانفي 2012)  

منظمة حرية و إنصاف بــــــــــــــــــــــــيان: قرارات اجتماع المكتب التنفيذي ليوم 13 جانفي 2012


تقرر اثر انعقاد المكتب التنفيذي يوم الجمعة 13جانفي2012 : _ قبول جميع الإنخراطات مع حفظ حق أي عضو من المكتب التنفيذي في الطعن بالرفض في أي عضوية خرقت شروط الانضمام _ تأكد المنظمة انه إضافة لكل من فرع نابل وبنزرت وتوزر ستتمم تأسيس بقية فروعها في كل ولاية _ تنبه أي فرد من مغبة التكلم باسم منظمة حرية و إنصاف عدى رئيس المنظمة و كاتبها العام وان إمضاء البيانات من مهام رئيس المنظمة أو من يفوضه وأي بيان يصدر عن فروع المنظمة لا تتحمل مسؤوليته عن المكتب التنفيذي رئيس المنظمة الأستاذة إيمان الطريقي


توزيع المهام داخل نقابة التعليم الثانوي بالمنستير


تم اليوم توزيع المسؤوليات داخل مكتب النقابة الاساسية للتعليم الثانوي بالمنستير الكاتب العام علي بن يوسف الحربي الكاتب العام المساعد محمد فوزي بشير الكاتب العام المساعد المكلف بالانخراطات والماليةا لشاذلي بن رمضان الكاتب العام المساعد المكلف بالتكوين النقابي والتثقيف العمالي جمال المصلي الكاتب العام المساعد المكلف بالاعلام والمراة والشباب العامل امال حيزم المرزوقي الكاتب العام المساعد المكلف بالتشريع والمشاريع الاجتماعية فايدة البغدادي بن عمر الكاتب العام المساعد المكلف بالصحة والسلامة المهنية ومحيط العمل عبد السلام بسباس يذكران القائمة الفائزة في الانتخابات كانت مدعمة من السيد نورالدين التليلي احد المحسوبين على التجمع المنحل اضافة الى السيد سعيد يوسف الكاتب العام الجهوي للشغل بالمنستير مع العلم ان الاطراف المشكلة للنقابة الاساسية تعتبر من العناصر المناضلة في الجهة و المعروفة بخطها الحداثي (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 10 جانفي 2012)
 


غموض في الموقف القطريّ حيال تسليم صخر الماطري

 


المشهد التونسي – محمد بن جماعة – تونس:
بدا ردّ القطريين حول تساؤلات الشارع التونسي حيال مصير صهر الرئيس التونسي السابق صخر الماطري المقيم في الدوحة “ضبابيا”.
وقال وزير الخارجية القطريّ خالد بن محمد عطية الذي رافق الأمير القطري في زيارته الى تونس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، إنّ “قطر شفافة دائما في التعامل و أنّ جميع تعاملاتها تكون وفق القوانين الدولية، و بالتالي لم يكن هناك من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب التونسي ما يخالف ما قامت عليه مبادئ دولة قطر”.
كلام الوزير القطري جاء ردا على سؤال تقدم به راديو موزاييك أف أم، حول وجود مذكرة تفاهم مع الجانب التونسي بخصوص مصير صخر الماطري أم لا.
وفيما بدا تهربا من الإجابة على سؤال المذيعة، ذكّر الوزير القطري بما أسماه (السياق) الذي جاءت فيه زيارة الوفد القطري، واعتبرها تهدف بالاساس الى “الأمن الاقتصادي والاجتماعي وتوثيق العلاقات والتنمية والتعاون بين الجانبين”، في اشارة الى خلوّها – اي الزيارة – من اي طابع سياسي.
وكان صخر الماطري صهر الرئيس التونسي الذي وجه له القضاء تهم فساد كبيرة، قد فرّ إلى قطر يوم الرابع عشر من جانفي 2011، سويعات قليلة قبل أن تقبض فرقة مكافحة الارهاب على عدد كبير من اصهار الرئيس المخلوع وعائلة طرابلسي في مطار تونس قرطاج الدولي، ويحاكم معظمهم حاليا في قضايا مختلفة تتعلق بالحقّ العام.
وفي سياق آخر، أعلن العطية عن “إنشاء صندوق لعائلات الشهداء و الجرحى” ، سيتم التشاور فيه مع الحكومة التونسية، دون تقديم توضيحات أخرى. (المصدر:موقع المشهد التونسي الإلكتروني (تونس)بتاريخ 14 جانفي 2012)


المرزوقي يجدد رفضه التدخل الأجنبي في سوريا ويعتبره عملية انتحارية


الجزائر- (ا ف ب): اعرب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في مقابلة نشرت الأحد مجددا عن رفضه أي تدخل أجنبي في سوريا معتبرا انه يمثل « عملية انتحارية » وينذر بـ »انفجار » المنطقة. وقال المرزوقي في مقابلة مع صحيفة الخبر الجزائرية « إن شبح التدخل الاجنبي في سوريا نظري » مؤكدا « نحن التونسيين ضد أي تدخل أجنبي مهما كانت صفته، بسبب أن الوضع في هذا البلد هو أعقد بكثير منه في ليبيا ». واوضح « إذا تدخلت اي قوة فهذا يعني اندلاع الحرب في كل المنطقة، ما سيفتح المجال لتدخل الجميع، تركيا وإسرائيل وإيران وحزب الله، ما يعني انفجار سوريا ومعها كل المنطقة، وعليه يصبح الأمر عملية انتحارية ». وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ابدى السبت تاييده ارسال قوات عربية الى سوريا اذا كان ذلك يسهم في انهاء الازمة التي تعيشها منذ عشرة اشهر والقمع الدموي لانتفاضة شعبية ضد النظام تقول الامم المتحدة انها خلفت اكثر من خمسة آلاف قتيل. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 15 جانفي 2012)

 

دعم سياسي عربي للمسار التعددي الانتقالي في تونس تفعيل الشراكة الاقتصادية والتعاون الامني بين الدول المغاربية


نفس القاعة المغطاة لقصر المؤتمرات بالعاصمة التي سبق ان شهدت قمما مغاربية وافريقية وعربية في العقدين الماضيين , استضافت امس الاحتفال التونسي المغاربي العربي والدولي بالذكرى الاولى لاندلاع ثورة 14 جانفي بحضور مئات من الشخصيات السياسية ومندوبين عن جل دول العالم غالبيتهم الساحقة من السفراء المعتمدين بتونس.. الحضور رفيع المستوى للقادة المغاربيين والعرب ومندوبيهم جعل من الحدث « قمة عربية مصغرة  » وقمة مغاربية قطرية هي الاولى من نوعها منذ سنوات.. قمة كشفت حرص المسؤولين الاول في الدول المغاربية على المشاركة فيها لاعلان دعمهم السياسي للمسار التعددي الانتقالي في تونس ولجهود تفعيل الشراكة الاقتصادية والتعاون الامني بين الدول المغاربية .. صفحة جديدة في العلاقات مع الجزائر وقد كانت كلمتا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل معبرين جدا عندما اعلنا بصفة جلية ..وبنفس الوضوح والحزم مخاطبين السادة المنصف المرزوقي وحمادي الجبالي والمنصف بن جعفر: « اننا نعبر عن تفاؤلنا بمستقبل تونس بعد الثورة والانتخابات وتشكيل الحكومة الائتلافية . » واذا كان الجانب الليبي الرسمي اعلن موقفه من القيادة التونسية الجديدة على هامش اللقاءات التي جمعت المسؤولين الجدد في طرابلس مؤخرا بالرئيس المنصف المرزوقي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام وبالسيد راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة ، فان ترؤس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بنفسه للوفد الجزائري تكتسي اكثر من معنى .. وكانت كلمته بليغة جدا من حيث اعلانها الواضح عن مساندة جزائرية كاملة لمستجدات العام الماضي في تونس من الثورة الى الانتخابات وصولا الى تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة . ملايين السياح الجزائريين زيارة الرئيس الجزائري الى تونس ومشاركته في التظاهرة الرسمية رسالة رسمية الى الشعب الجزائري الشقيق حول بدء صفحة جديدة في تاريخ الشعبين ..بعد ان خسرت تونس في الموسم السياحي الماضي مليونين من السياح الجزائريين بسبب افكار مغلوطة روجت عن الاوضاع فيها .. والمؤمل اليوم ان تساهم زيارة الرئيس الجزائري ومشاركته في القمة المغاربية المصغرة ودعواته الى تفعيل الاتحاد المغاربي في شحن دم جديد في المشروع الوحدوي المغاربي الذي يناضل من اجله الوطنيون من نواق الشط ومراكش الى بنغازي وبرقة منذ اكثر من قرن .. موريتانيا والمغرب كلمتا رئيس موريتانيا محمد عبد العزيز ومبعوث العاهل المغربي محمد السادس كشفتا كذلك وجود فرص جديدة للشراكة وتطوير التعاون الاقليمي من قبل زعامات الجناح الغربي للاتحاد المغاربي ..الى جانب تحمسها لدعم الثورة التونسية وتطوير فرص الشراكة مع بلادنا ..وهي فرص تضاعفت بعد الانتخابات البرلمانية المغربية التي ادت الى وصول حزب العدالة والتنمية بزعامة عبد الله بن كيران وسعد الدين العثماني للحكم ..وهو حزب قريب من قيادات الائتلاف الحكومي في تونس .. الدعم القطري والخليجي وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الرئيس العربي الرابع الضيف الذي واكب الحدث امس وصفق له الحاضرون مرارا ..لاسيما بعد ان اعلن عن نية حكومة بلاده تقديم دعم مالي قوي لتونس في جهودها التنموية لانجاح ثورتها ومسار الاصلاح فيها ..ثم اعلن عن مساهمة قطرية في تمويل صندوق التعويض لعائلات الشهداء والجرحى . وعلمت « الصباح « ان الامير القطري وزعماء الدول المغاربية الاربعة بالاضافة الى المبعوث المغربي اجروا على هامش تظاهرة بعد ظهر امس مشاورات ثنائية وجماعية جعلت الحدث يتجاوز الصبغة الاحتفالية الى » قمة عربية مصغرة .. » تراس وفود بعضها وزراء الخارجية مثلما هو الشان بالنسبة للوفد الكويتي .. كما عقد رؤساء جل الوفود مشاورات ثنائية مع الرؤساء المرزوقي والجبالي وبن جعفر ..على هامش الاحتفالات ..بما من شانه ان يفتح فرصا لتطوير الشراكة الاقتصادية والمالية مع قيادات تلك الدول الشقيقة.. وكانت من ابرز نقاط القوة في تظاهرة امس المشاركة التركية في الحدث والكلمة التي القاها مبعوث رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اوردغان الذي تعهد بدعم تركي قوي للشراكة مستقبلا مع تونس وليبيا والدول المغاربية .. وتكتسي تصريحات المسوؤل التركي امس اهمية اكبر لتزامنها مع زيارة نحو 150 من رجال الاعمال والاعلام الاتراك الى تونس لرسم خطوات عملية في اتجاه تشابك المصالح الاقتصادية المشتركة . خيار آخر مهم جدا تجلى أمس في تكريس التناسق بين الرئاسات الثلاث للدولة في المرحلة الانتقالية الجديدة : رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني التاسيسي. فقد كشفت الكلمات الثلاث التي القوها وتعاملهم مع الضيوف ومع الحدث درجة متقدمة من التنسيق المسبق واستعدادا فعليا للبرهنة على قناعة كل طرف بان مستقبل تونس رهين توافق بين مكوناتها السياسية الوطنية وليس بايدي اي مجموعة حزبية وسياسية ..مهما كانت نسبة الاصوات التي فازت بها.. سجل هذا بالرغم من  » نقص واضح  » في المشهد امس داخل قاعة المؤتمرتمثل في غياب زعامات رئيسية من المعارضة بما في ذلك زعامات الاحزاب التي كانت الاقرب الى قيادات الائتلاف الحالي في جبهة 18 اكتوبر2005. كمال بن يونس توفيق بودربالة : لا تفريط في حقوق الانسان وقيم الحداثة اورد الاستاذ توفيق بودربالة الرئيس الشرفي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ورئيس لجنة التحقيق المستقلة في التجاوزات والانتهاكات قبل ثورة 14 جانفي انه متفائل بعد عام عن الثورة وبعد اسابيع عن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة وان الاعتدال سينتصر في تونس وان الغالبية الساحقة من التونسيين والتونسيات مقتنعون حتى النخاع بضرورة احترام حقوق الانسان وقيم الحداثة مهما كانت الحكومات والقيادات الجديدة التي تفرزها الانتخابات والائتلافات السياسية الظرفية . واعتبر الاستاذ توفيق بودربالة ان نضالات الحقوقيين والديمقراطيين التونسيين ستتواصل مهما كانت تلونات الحكومات لان دماء التونسيين اصبحت تنبض بالديمقراطية و حقوق الانسان والحريات ولا مجال للخوف على التفريط فيها . أبو يعرب المرزوقي: علاقاتنا بفرنسا جيدة رغم تغيب ساركوزي نفى الوزير الدكتور ابو يعر ب المروزقي في تصريح صحفي على هامش تظاهرة امس ان تكون علاقات تونس بفرنسا والدول الغربية  » تمر بفتور  » بالرغم من عدم حضور الرئيس الفرنسي ساركوزي او رئيس حكومته فيون او وزير خارجيته آلان جوبيه للحدث.. واستدل المروزقـي بزيارة جوبيه الى تونس الاسبوع الماضي.. وبانشغال ساركوزيه وغالبية السياسيين في فرنسا بالانتخابات الفرنسية ..التي اورد الدكتور ابو يعرب المرزوقي ان اليمين المتطرف في فرنسا يحاول ان يوظف فيها نتائج الانتخابات في بعض الدول العربية لتدعيم توجهاته العنصرية والشوفينية المتطرفة المعادية للمهاجرين. رياض المالكي وزير خارجية فلسطين : متمسكون بوحدة الشعب الفلسطيني تضمنت كلمة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الى الشعب التونسي امس في التظاهرة تنويها باسم الشعب الفلسطيني وحكومته ورئيس السلطة محمود عباس بالثورة التونسية وبشعب تونس الذي يدعم النضالات الفلسطينية منذ عشرات السنين واستضاف خلال ال30 عاما الماضية قيادات منظمة التحرير والافا من مقاتليها ومجاهديها. ودعا المالكي الى تطوير التعاون بين الشعبين الفلسطيني والتونسي .كما اعلن ان القيادة الفلسطينية متمسكة بالمطالب الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وبالوحدة الوطنية الفلسطينية وتعمل على تجسيم خطوات المصالحة في اقرب وقت وترفض اي عمل يمكن ان ينال منها. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 جانفي 2012)


وزير الخارجية اﻷلمانية:تونس كتبت تاريخ المنطقة بأكمله


هنأ وزير الخارجية اﻷلمانية جيدو فيستر فيله التونسيين بالذكرى اﻷولى لثورتهم. وقال فيسترفيلله : »أن هناك حقيقة واحدة لا ، ريب فيها هو أن تونس كتبت تاريخ المنطقة بأكملها ».و ان الرابع عشر من جانفي يمثل رمزا للتطلع الى الحرية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 10 جانفي 2012)
 


بمناسبة ذكرى الثورة المجيدة في تونس:طاولة مستديرة أقيمت في روما


بسم الله الرحمان الرحيم بمناسبة ذكرى الثورة المجيدة في تونس، أقيمت يوم 14 جانفي طاولة مستديرة في روما، نوقش فيها الوضع الحالي في تونس وتحديات المرحلة الإنتقالية بعد السنة الأولى من هروب بن علي، وحضر من الجانب التونسي فتحي العابد والدكتور عزالدين عناية والدكتور عدنان المقراني، ومن الجانب الإيطالي الدكتور عمر كاميليتي والدكتور ماركو ماسوني، بحضور الدكتورة إيمان بن محمد عضوة المجلس التأسيسي في تونس، وتم الإتفاق على إحداث منتدى ثقافي علمي دائم بين ضفتي المتوسط، ولجنة متابعة لما وعدت به إيطاليا الحكومة التونسية بعد الثورة، ولجنة لتقصي الحقائق حول التونسيين المفقود فتحي العابد


آلاف التونسيين يحتفلون بشارع الحبيب بورقيبة بعد سنة من الثورة ما احلى الثورة التونسية… تضمّ الجميع


«يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح» «الشعب يريد تكريم الشهيد» «الشعب مسلم ولا يستسلم» «يا حكومة زيد… زيد في سياسة التطهير»… هذه الشعارات ردّدها أمس آلاف وآلاف المواطنين الذين جمعهم شارع الحبيب بورقيبة للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 14 جانفي. رجال ونساء، شباب وأطفال من مختلف الأعمار احتفلوا أمس بهذه الذكرى مرددين كل ما توفّر لهم من شعارات وصيحات الانتصار تقطع بين الفينة والأخرى بترديد النشيد الوطني للتذكير بأنّ تونس للجميع والجميع لتونس ومصلحة الوطن فوق الكلّ. وبقدر ما بدا في هذه الأجواء من عفويّة بقدر ما تعكس اللافتات التي حملت في الأيدي وعلقت على إمتداد الشارع الرئيسي للعاصمة محاولة الأحزاب الظهور في الصفحة بمناسبة هذه الذكرى الأولى لثورة تونس بعد أن غابوا عند قيامها فعليا ولم يشاركوا فيها. ورغم تركّز التجمعات أمام المسرح البلدي الا أنّ عددا من المواطنين خيّروا أن يتجوّلوا جيئة وذهابا على امتداد شارع الحبيب بورقيبة محمّلين بأعلام تونس وسوريا وفلسطين وليبيا لأنّها كلّها بلدان تحمل الهمّ نفسه وهو الحرية والكرامة والانتفاضة ضدّ الظلم والطغيان. ولادة من جديد وسط الحشد الكبير من المواطنين أمام المسرح التقينا السيّد نورالدين العبيدي الذي شارك الجمع ترديد مختلف الشعارات وقد بدت عليه علامات الانتعاش بالأجواء التي يعيشها. «وكأنني ولدت من جديد… إنّها صفحة جديدة في تاريخ بلادنا» بهذه الكلمات عبّر عن فرحته، مؤكدا على تفاؤله الى أقصى الحدود. ليضيف أنّ مرد تفاؤله هو ما لمسه في الشعب من قوة صبر والتركيز على المضيّ الى الأمام والاستعداد للتصدي الى كل من يحاول ارجاعه الى الوراء أو يحاول وضعه من جديد في قفص الديكتاتورية. والمواطنة منيرة بن معاوية كانت تردد صحبة الجميع «ما أحلى الثورة التونسية وما أحلى الربيع» عندما سألناها بما يوحي لها هذا اليوم؟ لتجيب «إنه يوم فرحة عظيمة، يذكرنا بما حققناه من انتصارات أولها إزاحة طاغية والقضاء على عصابة والوصول الى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة» ترحمت على الشهداء، مؤكدة أن الفضل كل الفضل لعيش مثل هذه اللحظات الفارقة في تاريخ البلاد يرجع إليهم. وأثنت على الشعب ومختلف مكونات المجتمع المدني والاعلاميين النزهاء الذين أنجحوا الثورة، لتضيف أنها حرصت على الحضور صحبة أصحابها وعائلتها للمشاركة في الاحتفالات واعترافا بالجميل لكل من أنجح الثورة. كما عبرت عن تفاؤلها بالمستقبل مهما كانت التجاذبات السياسية لأن الشعب سيبقى الرقيب وصاحب الكلمة الأخيرة في تقرير مصير البلاد. من جهته وهو محمّل صحبة كل من يرافقه بعلم تونس وفلسطين، صرح المواطن عبد الجليل الحواشي أن هذا اليوم يوم عزة وكرامة، شاكرا الشهداء الذين أهدوا البلاد الحرية وفرصة لإعادة البناء ليضيف قائلا «إنّها صفحة جديدة في تاريخ البلاد ومهما كانت الاختلافات فإن أبناء هذا الشعب سينجحون مسار الثورة ويحققون أهدافها». إصلاح وضع البلاد ورغم حرصه على مشاركة بقية الشعب احتفاله بثورته إلا أن السيد صالح العشي مواطن مقيم بفرنسا حرص بالمناسبة أن يصرح بما يخالجه من قلق تجاه ما تعيشه البلاد من تدهور اجتماعي واقتصادي وأمني وحتى بيئي على حدّ تعبيره، مطالبا الحكومة أن تكون صادقة قولا وفعلا لاصلاح وضع البلاد في أسرع الآجال. واستغل هذا المواطن الفرصة ليدعو الحكومة لإعادة الاعتبار الى الأمن قائلا «إن أمة دون أمن لا أمان لها وأقوال دون أفعال تساوي صفرا، لذلك لابد أن تعرف الحكومة كيف تسير بالبلاد الى مستقبل أفضل لتكون وفيّة لأهداف الثورة و أرواح الشهداء». ومن بين المواطنين الذين احتفلوا أمس بالذكرى الأولى للثورة السيد عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد الذي كان يتجول في شارع الحبيب بورقيبة وقد بدت على وجهه علامات البهجة والافتخار بما تعيشه البلاد من أجواء استثنائية. وبسؤاله عن دلالات هذا اليوم أكد أنه يذكره بيوم استعادة الحرية والوطنية والمواطنة التي سلبت من الشعب طيلة قرابة ربع قرن. ليضيف شخصيا أشكر الشهداء وكل من ساهموا في قيام الثورة الذين مكنوني من استعادة الحريةالتي سلبت مني ومن الرجوع الى أرض الوطن بعد 20 سنة من المنفى الاضطراري». ويرى أن سنة بعد الثورة فرصة للتذكير والتفكير في مستقبل الثورة وأهدافها وهي الكرامة والحرية والوحدة الوطنية ولا بدّ من اليوم وصاعدا القطع مع مظاهر الاستقطاب والتخوين والتشكيك المتبادلة في المدة الأخيرة. لأن الأهداف والتحديات المطروحة تتطلب تكاتف كل القوى والجهود من أجل إنجاح مسار هذه الثورة. هذا ورغم ما ميّز اليوم الاحتفالي من كثرة الشعارات وذلك حسب الانتماءات الحزبية والتيارات المختلفة إلا أن الاتفاق والاجماع كان حول كلمة «كلنا مسلمون…كلنا تونسيون وتونس للجميع». إنه «يوم 14 جانفي» عندما كانت الساعة تشير الى التاسعة صباحا، 2012، المكان أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة أين بدأت جموع غفيرة تتجمع أمام ذلك المسرح العريق، تعالت الأصوات والشعارات والأغاني للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة التونسية «ثورة الكرامة»كما أطلق عليها البعض أو «ثورة الياسمين« كما سمّاها آخرون… ثورة أطاحت بحوالي ربع قرن من الديكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد والعباد، ثورة أطاحت بالعديد من رموز الفساد التي استحوذت على «الغالي والنفيس» ان صح التعبير، ثورة ضحى من أجلها العديد من الشهداء الذين دفعوا بدمائهم لتحرير هذه البلاد لتنتشر بعد ذلك شرارة الثورة التونسية للعديد من الدول العربية التي عانت بدورها الظلم والديكتاتورية والإستخواذ على الحكم لسنين طوال… ثورة ساهمت في بزوغ شمس الحرية والديمقراطية والعزة والكرامة لكل التونسيين ورفعت راية تونس عاليا بين الأمم. على الأنغام الملتزمة، إحتفل يوم أمس جميع التونسيين بالذكرى الأولى للثورة المجيدة كل حسب طريقته الخاصة فهؤلاء الذين قدموا لإحياء الذكرى الأولى من الثورة لشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة رفعوا العديد من الشعارات وغنوا العديد من الأغاني وكذلك تذكروا بعض الشعارات التي رفعت لتخليد ذكرى 14 جانفي 2011 رددوا «ديقاج» و«الشعب يريد الحرية»… كما رددوا باستهزاء بعض المقتطفات من خطاب الرئيس المخلوع كـ«أنا فهمتكم»… كما نادوا أيضا بضرورة تحرير وسائل الإعلام وسلك القضاء وتطهير سلك الأمن وأن تكون السلطة بيد الشعب والحفاظ على الشرعية التي أفرزتها إنتخابات 23 أكتوبر… غنوا أيضا النشيد الرسمي التونسي وأغاني أخرى كأغنية الثورة «راجع يا بلادي»… كما رددوا شعارات أخرى نادت بضرورة تحرير الشعب الفلسطيني والشعب السوري… «قالوا» ديقاج يا بشار للتعبير عن مساندتهم ومؤازرتهم للشعب السوري الشقيق كما رددوا تونس، ليبيا، مصر ثورة حتى النصر… شعارات اقشعرت لها أجساد كل من سمعها ووقف للإنصات لما تردد يوم أمس أمام المسرح البلدي بالعاصمة. العديد قدم رفقة أفراد عائلته للإحتفال بتلك الذكرى الأولى للثورة التونسية ربيع الثورات العربية أو مهد الثورات العربية، فهذا ألبس إبنته علم تونس وذاك جاء رفقة زوجته وإبنه للإحتفال خاصة وأنه لم يشارك في ذلك اليوم التاريخي الذي أطاح بزمن الديكتاتورية والظلم أما تلك فقد جاءت مرتدية حجابها ونقابها دون خوف كما كان معهودا في السابق للمشاركة في ذلك الإحتفال… في مشهد اخر أثار ضحك البعض هو قدوم شخصين كان الأول يقوم بقيادة الثاني الذي إرتدى لباسا سعوديا في مشهد جسّد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي والقدوم به لتونس لمحاسبته… اخرون قدموا ليس للإحتفال بل للتنديد ببعض الممارسات التي لا زالت سائدة بعد سنة من الثورة التونسية، رفعوا شعارات مغايرة لتلك الأغلبية التي اتخذت من المسرح البلدي مكانا لها قالوا انهم في عصيان وأنهم ضد أي تدخل أجنبي في السيادة التونسية، كما نددوا بالتدخل القطري في الشؤون التونسية وكذلك التدخل الفرنسي والأمريكي… هكذا احتفل يوم أمس التونسيون بالذكرى الأولى لثورة الكرامة والحرية، كل إحتفل حسب طريقته الخاصة لكن المهم هنا هو تخليد تلك الذكرى المجيدة ذكرى «سنة أولى ثورة» أو «سنة أولى ديمقراطية» إن صحّ التعبير… سناء بن سلامة/مريم عثماني (المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 جانفي 2012)


 

التونسيون يختلفون في تقييم الثورة التونسيون مجمعون على أن أهداف ثورتهم ينبغي تحقيقها جميعا


منذر القروي
طوت الثورة التونسية عاما بالغ الصعوبة تشكل فيه مع ذلك نظام سياسي شرعي أعلن مرارا أن على رأس أولوياته استكمال أهداف الثورة التي يتفق عليها التونسيون، لكنهم يختلفون في تقييم إنجازاتها في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية هشة.
وجسّدت الاحتفالات التي أقيمت أمس في الشوارع الرئيسة للعاصمة ومدن تونسية أخرى في الذكرى السنوية الأولى لهروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي توحّد التونسيين حول ثورتهم. لكنها كشفت في الوقت نفسه تباينا بينهم بشأن المسار الذي تسلكه, ومدى تلبيتها للمطالب التي رفعت منذ اندلاع الشرارة الأولى للاحتجاجات في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010 في سيدي بوزيد , وفي مقدمتها الحرية والكرامة والشغل.
المرحلة الجديدة
ويكاد التونسيون يجمعون على أن الثورة قد أطاحت بلا رجعة خلال العام الذي مضى بنظام حكم مستبد ساد لأكثر من خمسة عقود بينها أكثر من عقدين في عهد بن علي, وتحقق بالتالي مطلب الحرية. الائتلاف الحاكم في تونس وعد بإرساء أسس إصلاحات وبرد الاعتبار للمناطق المهمشة
(الفرنسية)
فقد جرت في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أول انتخابات حرة في تاريخ تونس بشهادة العالم, أفضت إلى انتخاب مجلس تأسيسي هو الثاني في تاريخ تونس, وقد أوكلت إليه مهمة أساسية هي سن دستور ضامن للديمقراطية والحريات في مدة لن تتعدى على الأرجح عاما ونصف العام. وانبثقت عن المجلس حكومة ائتلافية ضمت حركة النهضة (الإسلامية) التي حصلت على العدد الأكبر من مقاعد المجلس التأسيسي (89 من أصل 217 مقعدا), وحزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات اليساريين (حصلا مجتمعين على 50 مقعدا), كما انتخب المجلس الحقوقي محمد المنصف المرزوقي رئيسا للفترة الانتقالية الحالية التي يفضل المرزوقي تسميتها تأسيسية.
وفي الجانب السياسي, تلتقي الأحزاب السياسية في الإشادة بالتحول إلى نظام حكم تعددي. لكن هذا لم يمنع الأحزاب التي تصنف نفسها بالأقلية في المجلس التأسيسي (مثل الحزب الديمقراطي التقدمي والقطب الديمقراطي الحداثي) من اتهام مكونات الثلاثي خاصة حركة النهضة -التي ينتمي إليها رئيس الحكومة حمادي الجبالي – بالنزوع إلى الهيمنة.
ويبدو المدافعون عن الائتلاف الحاكم واثقين تماما في نواياه ليس فقط في تعزيز الديمقراطية الناشئة, وإنما أيضا في إنفاذ وعوده بإعادة الاعتبار للجهات المحرومة وتشغيل العاطلين, ومكافحة الفساد وإرساء عدالة انتقالية تقوم على مبدأ المحاسبة بلا تشفّ, وهو ما أكده المرزوقي أمس مجددا أثناء الاحتفال الرسمي الذي شارك فيه قادة عرب.
ويعتبر هؤلاء أن الائتلاف صادق في تطبيق الإصلاحات التي وعد بها، ومنها إصلاح الجهازين الأمني والقضاء, ويستدلون مثلا بقرار وزير الداخلية قبل أيام بإعفاء مسؤولين أمنيين.
اتهامات للائتلاف
في المقابل, يعيب منتقدو السلطة الجديدة عليها بعض وعودها ويصفونها بغير الواقعية, وهو ما ظهر خاصة في موقف أحزاب الأقلية من البيان الحكومي الذي رسم ملامح سياستها العامة. كما أن هؤلاء يرون أن الائتلاف يسعى لإعادة إنتاج الاستبداد عبر التدخل في الإدارة, ووضع اليد على الإعلام, ويتحججون في هذا الصدد بالتعيينات التي قررتها الحكومة قبل أيام على رأس مؤسسات إعلامية عمومية بينها التلفزيون.
بل إن بعض المنظمات تذهب إلى حد الحديث عن « بوادر للالتفاف على الثورة » مستدلة ببعض الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وطلبة, وهذا تحديدا ما قالته أمس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان, في حين حذر الأمين العام للمركزية النقابية (الاتحاد العام التونسي للشغل ) الجديد من مخاطر « الردة », ومن « تركيز النفوذ ».  » البعض في تونس يتحدث عن بوادر للالتفاف على الثورة, في حين يشتكي البعض الآخر من أن هذه الثورة لم تقدم بعد أيا من المساعدات الموعودة للمناطق التي هُمشت في العقود السابقة « ويشتط البعض الآخر أحيانا في انتقاد الحكومة، حتى إنه يتهمها أحيانا بأنها تسمح لأطراف خارجية بالتدخل في الشأن التونسي, وقد رفعت أمس وسط العاصمة شعارات من هذا القبيل.
 
حالة مقلقة
في المقابل تفاءل أغلبية ساحقة من التونسيين بمستقبل بلادهم وفق استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤخرا, ينتاب القلق شريحة من المواطنين تعتقد أن الوضع لم يتغير إلى الأفضل مقارنة بما كان عليه قبل الثورة. ويقول هؤلاء إن الحكومة المنتخبة مثل سابقتها المؤقتة لم تتخذ بعد أو تأخرت في اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة مشاكل المناطق المحرومة التي انطلقت منها الثورة, ومواجهة معضلة البطالة مع ارتفاع أعداد العاطلين إلى ما لا يقل عن 800 ألف عاطل بنهاية السنة الماضية, وتراجع معدل النمو الاقتصادي إلى صفر في المائة تقريبا.
ووعد الائتلاف الحاكم بتوظيف نحو مائة ألف عاطل في السنة الحالية, لكنه شدد على أن ذلك لن يتحقق في حال استمر تعطيل الاقتصاد بالاعتصامات التي تنفر المستثمرين التونسيين والأجانب على حد سواء. ولمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يؤثر مباشرة على المناخ الاجتماعي, بدأت الحكومة تتحرك في اتجاهات مختلفة لجلب استثمارات وتمويلات للاقتصاد, ووقعت في هذا الإطار اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي وقطر وأطراف أخرى.
وفي حين يقف شق من معارضي الائتلاف عند انتقاد برامجها, لا تتردد أقلية في الدعوة إلى « ثورة ثانية » بحجة أن من قاموا بالثورة لم يجنوا منها شيئا، سواء على الصعيد المادي أو على صعيد محاسبة القتلة والفاسدين, في حين أن الرئيس المرزوقي كان حذر في وقت سابق من « ثورة داخل الثورة » في حال تجاهلت السلطة الجديدة مطالب الشعب, كما أنه طلب هدنة لستة أشهر تتوقف فيها الاحتجاجات المطلبية. وفي كل الأحوال, سيواجه الائتلاف الحاكم ملفات حارقة كثيرة, وسيعتمد أي تقدم نحو تحقيق أهداف الثورة على نجاحه في معالجة تلك الملفات الاقتصادية والاجتماعية منها, فضلا عن إرساء أسس الإصلاحات الموعودة في مختلف مؤسسات الدولة بما في ذلك القضاء والأمن والإعلام, والعدالة الانتقالية التي تشمل محاكمة مسؤولين سابقين في تونس, والسعي لاسترجاع مسؤولين آخرون لجؤوا للخارج وعلى رأسهم بن علي, واسترداد الأموال المنهوبة. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر)بتاريخ 15 جانفي 2012)


قوى يسارية وقومية تحتفل بالذكرى الأولى للثورة تحت شعار : «شعب تونس شعب حرّ لا أمريكا لا قطر»


تونس ـ (الشروق) رفع اليساريون والقوميون مطولا شعارات معادية لقطر ولأمريكا ودعوا الى توحيد اليساريين والقوميين في مشروع واحد يستكمل «مهام الثورة» حسب ما عبر عنه ذلك جميع الحاضرين في بورصة الشغل مساء أمس احتفالا بالعيد الأول لثورة الكرامة والحرية. وامتلأت قاعة بورصة الشغل بالشباب والمناضلين السياسيين والنقابيين ورفع شباب اتحاد الشباب الشيوعي التونسي وشباب حركة البعث والوطنيين الديمقراطيين وحركة الوطنيون الديمقراطيون أعلام أحزابهم وشعارات الثورة واليسار… وكان الحضور مكثفا الى درجة أن النصف ملأ القاعة (بورصة الشغل) والنصف الآخر تقريبا بقي يتابع التظاهرة من خارج القاعة. وحضر هذا اللقاء الجماهيري كل من حمّة الهمامي أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي وجلول عزونة أمين عام الحزب الشعبي للحرية والتقدم وعثمان بالحاج عمر أمين عام حركة البعث وعدد آخر من قيادات الأحزاب اليسارية والقومية. «استكمال مهام الثورة» اللقاء الذي أحياه منير الطرودي بفرقته وآمال الحمروني وريم البنا من فلسطين كان شعاره الأساسي «استكمال مهام الثورة»، الذي تعتبرها القوى السياسية الحاضرة أنها لم تنه مهامها وأنّ عددا من القوى تريد أن تحيد بها عن مهامها الرئيسية. ومن جانبه أكد حمّة الهمامي في كلمته التي ألقاها أن «الحريات المتوفرة اليوم هي نتيجة تضحيات التونسيين». وأضاف أن «الثورة مازالت في منتصف الطريق، فالديمقراطية لم تتأسس الى اليوم والحرية مازالت معركتها لم تنته». قوى المعارضة جميع الحضور، أكدوا أنهم اليوم في المعارضة وأنهم سيناضلون من أجل الحريات والديمقراطية، وانتقد الحضور «الهجمة التي تقوم بها الأغلبية الحاكمة على حركة التنظيم والتعبير والثقافة والابداع». كما رفضوا بوضوح «التهديدات التي تمس من المشروع الديمقراطي». وذكر الهمامي أن «راشد الغنوشي أصبحت له مكانة وامتيازات من الدولة ولا علاقة له بالحكومة أو السلطة». كما تحدث عما أسماه بـ«تكوين مليشيات من أجل اجهاض حقوق الآخرين في التظاهر واستهدفت إعلاميين ومساجين»، نسبها الى النهضة في إشارة الى احتجاجي وزارة التعليم العالي والداخلية. كما أكد مناضلو حركة البعث عن رفضهم المطلق لزيارة أمير قطر الى تونس وأكدها حمّة الهمامي أيضا، مشيرا الى وقوف القوى التقدمية مع الثورات العربية على الدكتاتورية، لكن بدون تدخل خارجي. فلسطين في البال من جانب آخر رفع الحاضرون شعارات مؤيدة لفلسطين ونادوا بحق الفلسطينيين في النضال ضد الاستعمار الصهيوني وحضر السفير الفلسطيني جمعة ناجي هذه التظاهرة كما عبر الحضور عن امتنانه لحضور ريم البنا، المغنية الفلسطينية فعاليات هذا التجمع الجماهيري ورفع الشباب شعار «الشعب يريد تحرير فلسطين». وفي تصريح خص به «الشروق» أكد عثمان بالحاج عمر الأمين العام لحركة البعث أن «أمير قطر يطبق في أجندة سياسية عالمية وأن دعوته تأتي في اطار تغليب المصلحة الذاتية على المصالح الوطنية الكبرى»، مضيفا «نحن نقف اليوم لنصحّح مسارات نضال خضناها سويّا لمنع الالتفاف على الثورة»، وأن «معركتنا القادمة ستكون ضدّ البطالة ومن أجل رفض التهميش للفئات الكادحة ومن أجل الحق في التعبير والتظاهر من أجل بناء دولة المواطنة». أيمن الزمالي (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 جانفي 2012)  

بين 14 جانفي 2011 و14 جانفي 2012 : من شعب موحد ضد حزب الى أحزاب تبحث عن شعب موحّد


تونس ـ «الشروق» شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة صباح أمس توافد عدد من المسيرات التي نظمتها الاحزاب وأخرى نظمتها النقابات وجمعيات المجتمع المدني وبالرغم من أن الجو كان احتفاليا الا ان المشهد طغت عليه التجاذبات السياسية والمزايدات التي شوهت الاحتفالات في عدد من جوانبها. وتوافدت على قلب العاصمة مسيرات لكل من حزب الطليعة وحركة البعث وحركة النهضة وحزب العمال الشيوعي التونسي وحركة الوطنيين الديمقراطيين وحركة الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين اللينينيين وحركة الشعب الوحدوية التقدمية وغيرها من الاحزاب الى جانب عدد كبير من النقابيين ومن الناشطين الحقوقيين ومنظمات رجال الاعمال. وانقسمت الجماهير ورفعت كل مسيرة شعاراتها الخاصة بها التي تتماشى مع مواقفها ومطالبها مثلا رفع انصار حركة النهضة شعار «الشعب معاك يا حكومة» فيما رفع انصار الاحزاب اليسارية والقومية شعار «لا خوف لا رعب السلطة بيد الشعب» و «شعب تونس شعب حر لا أمريكا لا قطر» وغيرها من الشعارات، ومن جانبهم حاول أنصار التيار السلفي الاندماج مع أنصار حركة النهضة ولم يكن من السهل تمييزهم لولا الأعلام التي يعرفون بها. وأثناء حضورنا بالشارع الذي تجمعت فيه المسيرات لاحظنا وجود بعض المناوشات بين أنصار النهضة وأنصار اليساريين والقوميين حتى ان عددا من أنصار النهضة أقدموا على تقطيع لافتة لحركة الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين اللينينيين وأوشكت الجموع على التصادم لكن سرعان ما عادت كل مجموعة الى موقعها بعيدا عن الاخرى واتجه أنصار النهضة والسلفيين الى وزارة الداخلية للتعبير عن دعمهم للحكومة وللحيلولة دون وصول الطرف المقابل الى محيط الوزارة. وفي الاثناء سار المواطنون بين هذا وذاك يبحثون عن فرصة حقيقية للتعبير عن فرحتهم بهروب الدكتاتور الذي لم تتسنى لنا أي فرصة حقيقية للفرح به لكن كان التذمر في كل محطة الموقف الأقرب حيث تابعنا استنكار المواطنين للانقسام الذي بات عليه الشارع التونسي ومحاولات الاستفزاز التي تصدر من هذا الطرف أو من ذاك حتى ان أحد المواطنين علق قائلا «ما هذا كان من المفترض ان نلتقي جميعا موحدين اليوم لنحتفل بالثورة ولنتذكر المرة الوحيدة التي اتحدنا فيها والتي لم نرفع فيها أي شعار سياسي أو ديني وانما رفعنا شعار تحيا تونس ولم نقل أبدا يحيى هذا الحزب أو ذاك لقد أفسدتم فرحتنا سامحكم الله». عائلات الشهداء والجرحى ولعل أبرز العناصر التي تدفعك الى الاحساس بالفرحة رغم المشاحنات هي تلك الوجوه الصغيرة والأيادي البريئة للصبية الصغار الذين حضروا بكثرة مع آبائهم وأمهاتهم والأجمل هو علم البلاد عندما تحمله براءتهم. وفي شارع محمد الخامس توجهت مسيرة لجرحى الثورة وعائلات الشهداء الى قصر المؤتمرات في محاولة لحضور الاحتفال الرسمي، وقد رفعت أمهات الشهداء صور أبنائهن وبناتهن الذين استشهدوا في سبيل هذا الوطن. ورفعت المسيرة عدة شعارات منها «يا قناص يا قناص وبين هارب ما القصاص» و«بالروح بالدم نفيك يا شهيد» و«الشهيد خلّى وصية لا تنازل عالقضية». وفي هذا الصدد قال وسام البرقاوي أحد جرحى الثورة إن عائلات الشهداء والجرحى قرّروا التوجه الى قصر المؤتمرات لإيصال صوتهم وللمطالبة بحقوقهم وحقوق أبنائهم، مضيفا «إذا لم نحصل على كامل حقوقنا فإننا مستعدين للقيام بالثورة من جديد..». ولدى وصول المسيرة الى الحاجز الأمني الذي طوّق قصر المؤتمرات تمّ منعها من الاتجاه نحوه وحولت وجهتها الى ساحة حقوق الانسان، بعد نقاشات كبيرة مع أعوان الأمن. عبد الرؤوف بالي (المصدر:جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 15 جانفي 2012)


محاكمة المخلوع قضية معلقة


أمام الحكومة التونسية أمران أحلاهما مر : أ – الضغط على المملكة السعودية لجلب الرئيس المخلوع و محاكمته على الأراضى التونسية و تحمل التبعات و المفاجآت الغير سارة و المحتملة بنسبة تفوق % 70 ب – تأجيل محاكمته إلى أجل غير مسمى و تحمل ضغط عائلات الشهداء و الجرحى مصحوبا بدفع مشحون من اليسار المنهزم في الانتخابات الأخيرة يسبب لها متاعب جسيمة . لا يختلف اثنان على أن الرئيس المخلوع مطالب للعدالة في قضايا لا تحصى و لا تعد و قضاياه تتجاوز مذابح الثورة الى ذبح الشعب التونسي في كرامته و حريته و هويته و إنسانيته فضلا عن قضاياه في الفساد المالي و حيازة مخدرات و تهمة الخيانة العظمى بما انه قائد القوات المسلحة . و لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح : ماهي الآلية التي ستتبعها الحكومة الحالية و التي لم يبق من عمرها سوى أشهر عدة في إقناع السعودية بتسليم المخلوع ؟ ثم لو افترضنا جدلا أن الحكومة نجحت في جلب المخلوع فما هي ضمانات نزاهة القضاء و عدم حصول إنفلات أمني هنا و هناك قد يتحول إلى زعزعة استقرار البلاد بأكملها . اعتقد أن حكومة التوافق الحالية مقتنعة اقتناعا تاما أنه ليس من أولوياتها الآنية محاكمة المخلوع و جاء ذلك جليا في برنامج حكومة حمادي الجبالي التي لم تتطرق لمسألة محاكمة بن علي لأن تحديات الحكومة العاجلة هي قضية الشهداء و البطالة و القضايا الاجتماعبة الملحة فضلا عن محاربة أوكار الفساد المنتشرة في كل مكان التي خلفها من ورائه المخلوع و عائلة زوجته الحلاقة . المملكة السعودية تنظر للحكومة التونسية الحالية بأنها حكومة مؤقتة و أنها سبب المتاعب في العالم العربي باعتبارها مفجرة الثورات في العالم الاسلامي و ان السعودية نفسها لم تسلم من رياح الربيع التونسي و ليست مطمئنة على الأوضاع التي آلت إليها بلدان العالم الاسلامي التي ستفرز و قد أفرزت حقيقة حكومات ذات مرجعية اسلامية مما تحرج المملكة التي تدعي التزامها بالنظام الاسلامي في حين ان كثير من العلماء و الساسة الإسلاميين لهم رؤية تختلف عن رؤية أمراء المملكة في فهم الاسلام و آلية تطبيقه فضلا عن مسألة إيواء المخلوع الذي لم يكن قرارا انفراديا و معزولا عن المنظومة الدولية و خاصة و انه كان يمثل شرطي اسرائيل بالمنطقة و حارس مصالح فرنسا بتونس و مروج الثقافة المعادية للحركات الاسلامية و زيادة على هذا و ذاك للرئيس المخلوع علاقة شخصية وطيدة بأحد ملوك المملكة ثم يقول السعوديون أن الأجير يستأجر على أراضيهم . إذن المهمة صعبة أمام الحكومة التونسية في جلب المخلوع أمام هذه الشبكة من التعقيدات و هي في وضع دولي ضعيف باعتبارها حكومة وليدة و غير مرغوب فيها لدى كثير من الدول الكبرى و بالتالي كلمتها غير مسموعة و قد سبق للسبسي ان طالب بالمخلوع من السعودية و هذه الأخيرة لم ترد سلبا او إيجابا على الطلب. و ليس من مصلحة الحكومة الحالية دخول في مواجهة مع المملكة السعودية و هي ما تزال في طريق نشأتها و ليست في حاجة لصناعة أعداء بقدر ما تحتاج في هذه المرحلة في تشكيل صداقات و توسيع علاقات دبلوماسية عديدة لتقوية عودها . و لكن من جهة أخرى يجب تحقيق العدالة و إنصاف الشهداء و الجرحى و استرجاع الأموال المنهوبة و لذلك مسألة محاكمة بن علي حضوريا تبقى قضية وطنية ملحة و لكن اعتقد أن الحكومة الحالية بوضعها الحالي غير قادرة على إتمام المهمة و ذلك لحداثة عهدها بالسلطة و عدم استقرار الأمور بيدها و هي في طور النشأة و البناء و تشرف على حكومة ترعرعت و نشأت على يدي المخلوع بدءا بالقضاء الذي كانت تأتيه تعليمات من القصر و البوليس الذي يأتمر من المخلوع مباشرة و الاعلام الذي كان يزين له أعماله مقابل رشاوي يعلمها القاصي و الداني و كل هؤلاء السابق ذكرهم مازالوا قابعين في مواقعهم السالفة. و كما أن حكومة السبسي رمت بكرة محاكمة المخلوع للحكومة التي تليها فان حكومة حمادي الجبالي ستسلك نفس طريق السبسي و تحول ملف جلب المخلوع للحكومة التي تأتي من بعدها و هكذا يزداد ألم الجرحى و يحترق كبد أمهات الشهداء مرتين ، مرة بفقدان الشهيد و مرة بعدم محاسبة القاتل . و حكومة الجبالي لها تبريراتها و المخلوع يستفيد من الزمن و يسجل نقاطا في رصيده مرة باستقبال خمسين طردا من أمتعته الشخصية و أشياء أخرى لا نعلمها عبر البريد التونسي و قناة العربية تقدمه كضحية انقلاب مدبر و يجمع امواله عبر بنوك العالم و يعيد ترتيبها بشكل منظم و يكلف محاميه للتحرك لصالحه بإعادة ممتلكاته بتونس و يجري بالنيابة عنه مقابلات صحفية و يتضح في نهاية المطاف أن المخلوع المستفيد الوحيد من الوقت الذي أهدته إياه حكومة السبسي و حكومة الجبالي . حمادي الغربي

 
 
 

 


تونس- عام على رفع الحجب على الإنترنت

 


في مثل هذا اليوم من العام الماضي (13 جانفي 2011) وبفضل الاحتجاجات الشعبية العارمة، التي واججها النظام الديكتاتوري السابق، ألقى الرئيس المخلوع خطابه الثالث والأخير، الذي تحدث فيه بالعامية، وقال فيه كلمته الشهيرة للشعب: « أنا فهمتكم »، مسديا تعليماته بخفض أسعار المواد الأساسية ورفع الحصار على المعارضة السياسية (…) ورفع الحجب عن مواقع الإنترنت وتمّ إطلاق سراح المدجون سليم عمامو، الذي تمّ تعيينه في حكومة محمد الغنوشي كاتبا للدولة لدى وزير الشباب.
وما إن أكمل بن علي خطابه الأخير حتى سارع رواد الإنترنت إلى التثبت من صحة أقوال المخلوع وفتحوا مواقع الإنترنت المغلقة على غرار شبكات التواصل الاجتماعي مثل « اليوتيوب » و »الدايلي موشن » وحتى المواقع الإباحية، ليصطدموا بصحة ما قاله الرئيس المخلوع، الذي كان يعوّل على تلك القرارات من أجل امتصاص غضب الشارع التونسي، الذي أجابه بكلمته الشهيرة يوم 14 جانفي: « ديغاج ».  
وحجب النظام السابق مواقع « اليوتيوب » و »الدايلي موشن » على التوالي عام 2007، وذلك بسبب مقاطع الفيديو المنشورة والتي تهكمت على الرئيس المخلوع وزوجته. ثمّ وفي عام 2008، حجبت السلطات موقع « الفايس بوك »، قبل أن يتراجع بن علي على ذلك القرار في نفس العام تحت وطأة ضغوط الشباب التونسي على الإنترنت.
ولم يقتصر الحجب على هذه المواقع بل طال مواقع المعارضة في داخل البلاد وخارجها، كما أغلقت سلطات بن علي مواقع أخرى تدافع عن حقوق الإنسان ومواقع إخبارية على غرار « الجزيرة.نت » و »العربية » و »تونس نيوز » وغيرها، بسبب الانتقادات التي تطلقها ضدّ الحصار المفروض على حرية التعبير والتجاوزات الخطيرة ضدّ حقوق الإنسان.
ومن المثير للضحك أنّ أجهزة الحجب، التي كان يستخدمها نظام بن علي والتي تعتمد أحيانا على غلق مواقع الإنترنت انطلاقا من رصد المصطلحات التي تتطرّق إلى ملف حقوق الإنسان، كانت تقرصن وتحجب حتى موقع الرئاسة بقصر قرطاج نفسه، لأن الموقع كان يضمّ في أركانه إنجازات « سيادة الرئيس » في مجال حقوق الإنسان، وهو مصطلح كان بمثابة شرّ لابد من حذفه حتى وإن كانت الغاية منه التطبيل لنظام بن علي.
وكانت التقارير العالمية لقياس مؤشر حرية التعبير والإنترنت تضع تونس في خندق واحد مع نظام الصين في قمع حرية التعبير والنفاذ إلى الإنترنت. وظهرت تونس على لائحة الدول الأشد قمعا لمستخدمي الإنترنت متصدرة المرتبة السابعة عالميا حسب تقرير لجنة حماية الصحفيين التي انتقدت بشدة توظيف الحكومة لمجموعة من الأساليب لمضايقة رواد الإنترنت والمدونين، الذين طالما شنوا تحركات واسعة ضدّ النظام السابق.  
وكان من بين أبرز المدونين التونسيين الذين واجهوا عمليات الحجب الصحفي زياد الهاني، الذي تعرضت مدونته « صحفي تونس » إلى الحجب أكثر من مائة مرة على التوالي بسبب انتقاداته للطرابلسية وللنظام السابق. وكان نظام بن علي في السابق يجبر أصحاب مقاهي الإنترنت على أخذ أسماء وأرقام بطاقات هوية جميع رواد تلك المقاهي لإمكانية تعقبهم، وهو ما لا يستقيم مع قانون حماية المعطيات الشخصية للأفراد.
غير أن المصادر الرسمية آنذاك كانت ترفض الانتقادات التي نشرها تقرير لجنة حماية الصحفيين حول حجب المدونات، وسبق لوزير العدل البشير التكاري، المتورط في عديد القضايا ولم يحكم عليه إلى حدّ الآن، أن أكد أن تونس لا تقوم سوى بحجب المواقع التي تحرض على الإرهاب أو تشجع على الدعارة والتجارة الجنسية بالأطفال. وكانت السلطات السابقة تعتبر أنّ الانتقادات الموجهة لنظام بن علي محاولة للإساءة إلى سمعة تونس، البلد الذي صنفه في السنتين الماضيتين منتدى الاقتصادي العالمي بدافوس الأول مغاربيا والثالث عربيا على مستوى اعتماد تكنولوجيات الاتصال.
وبعد سقوط حاجر الحجب وانهيار جدار « عمار 404″، توجهت أصابع الاتهام إلى الوكالة التونسية للإنترنت، التي كانت تمتلك الوسائل التقنية للحجب. لكن الوكالة التونسية للإنترنت، التي تنأى عن نفسها من هذه الانتقادات سواء قبل سقوط نظام بن علي أو بعده، أكدت على لسان مديرها العام معز شقشوق أنّ قرارات حجب المواقع كانت تتخذ في قصر قرطاح وأنّ هناك أطراف أخرى، لم يسمها، كانت تستغل التجهيزات المعتمدة للحجب داخل الوكالة.
وكشف مدير عام الوكالة التونسية للإنترنت معز شقشوق في مؤتمر صحفي عقده بعد الثورة عن أنّ النظام السابق أنفق بمعدل 2 مليون دينار سنويا لاقتناء معدات الحجب والحصول على رخصة استغلالها. وعلى الرغم من رفع الحجب على الإنترنت في تونس إلا أنّ الجدل مازال متواصلا، بسبب ظهور مواقع البورنو، التي كانت مغلقة في السابق.
وقد رفع بعض المحامين شكوى قضائية ضدّ الوكالة التونسية للإنترنت لإغلاق هذه المواقع التي من شأنها أن تؤثر على شخصية الأطفال. وأجبرت المحكمة الوكالة، المزود الرسمي للمؤسسات العمومية بالإنترنت، على حجب مواقع الإباحية داخل المؤسسات التعليمية والجامعية والتربوية. لكن مواقع البورنو ما تزال تعمل بصفة عادية ويمكن فتحها على الإنترنت خارج أسوار هذه المؤسسات.
وتقول الوكالة التونسية للإنترنت أن قانونها الأساسي لا ينص على غلق المواقع اللاكترونية، مشيرة إلى أن مسألة غلق مواقع البورنو مسؤولية ملقاة على عاتق جميع الشركات المزودة للإنترنت مثل « بلانات » و »توبنات » و »غلوبال نات » وغيرها…
وقال مدير عام هذه الوكالة للمصدر في حوار سابق « مزودي خدمات الإنترنت هم مسؤولون تجاه حرفائهم بغلق المواقع الإباحية وعليهم تحمل هذه المسؤولية ». علما أن الوكالة قامت بغلق أربعة صفحات على الفايس بوك بعد الثورة بتسخير من المحكمة العسكرية بتونس.
والسؤال الذي يدور في بعض الأذهان وسط الجدل الدائر حول مواقع الإنترنت الإباحية: كيف ستتعامل الحكومة الجديدة في المستقبل مع الوكالة التونسية للإنترنت وشركات خدمات الإنترنت ومع هذه المواقع؟ خميس بن بريك (المصدر:موقع المصدر التونسي الإلكتروني (تونس)بتاريخ 14 جانفي 2012)

 


 

الاعلام التونسي بعد الثورة وأفق الاصلاح » في ندوة لجريدة « الفجر » دعوة إلى احترام أخلاقيات المهنة.. وتطوير المنظومة الاعلامية


« الاعلام التونسي بعد الثورة وأفق الاصلاح « محور ندوة نظمتها جريدة الفجر أمس باحد نزل العاصمة تم خلالها تناول العديد من المحاور الهامة التى تتعلق بأداء الاعلام بعد ثورة 14 جانفي والمشهد الاعلامي بعد الثورة والجانب التشريعي للقطاع ووضعية مختلف وسائل الاعلام السمعي البصري والصحافة المكتوبة وأخلاقيات المهنة فضلا عن رصد الانتهاكات والتجاوزات الحاصلة في القطاع الصحفي وتخللتها العديد من التدخلات من قبل أكادميين مختصين في الاعلام والاتصال وأساتذة في القانون. وفي حديثه عن واقع الاعلام بعد الثورة اعتبر كمال العبيدي رئيس هيئة اصلاح الاعلام والاتصال ان قطاع الاعلام كان مكبلا في فترة حكم النظام السابق نتيجة لسياسة الاقصاء والتهميش ووسائل الرقابة المتعددة التى اعتمدها النظام ضدّ الصحافة والصحفيين. اعلام محايد ومستقل في المقابل اوضح ان الاعلام التونسي بدأ يتحسس طريقه نحو الحرية بعد ان تحرر اثر 14 جانفي من القيود مضيفا ان تجربة الانتقال الديمقراطي التى تعيشها بلادنا تقتضي اعلاما محايدا ومستقلا من خلال ارساء وتفعيل القوانين والتشريعات المنظمة للمهنة. كما شدّد على ضرورة العمل على ارساء اعلام تعددي متحرر من كل القيود والرقابة والسعي الى ان يكون الاعلام أكثر التصاقا بمشاكل المواطن وباهتمامات الجهات الداخلية بعد سنوات من التعتيم مذكرا في نفس الوقت بنضالات الصحفيين على امتداد سنوات الاستبداد والقمع والهرسلة من طرف النظام السابق مؤكدا على ضرورة استقلالية الاعلام عن السلطة التنفيذية وعن الحكومة. ارساء مبادى اخلاقيات المهنة وطالب النوري اللجمي أستاذ جامعي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار بالالتزام بأخلاقيات المهنة وهو ما يعني التزام المصداقية والموضوعية والحياد في تناول الاحداث لكسب ثقة الرأي العام باعتبار ان دور الصحفي الى جانب دوره الاخباري يتمثل في تنوير وتثقيف المجتمع مؤكدا ان قطاع الاعلام في تونس يواجه العديد من الصعوبات فيما يتعلق بالتعامل مع الاحداث وطريقة تحريرها و الوصول الى المعلومة ومصادر الخبر باعتبار ان الاعلام عانى طيلة عقود من الاقصاء و التهميش وتوظيف المؤسسات الاعلامية لخدمة المصالح الخاصة وهو ما يتنافى مع اخلاقيات المهنة خاصة ان القطاع الاعلامي أصبح مسيطرا عليه من طرف رجال الاعمال و المستثمرين حيث بات مجالا ذا صبغة تجارية وربحية وهو ما أخلّ حسب رايه بتطور المنظومة الاعلامية. ولم يستثن الايجابيات التى حصلت بعد ثورة 14 جانفي رغم بعض الأخطاء المهنية واعتبر ان تحسن أداء الاعلام خلال الفترة الانتقالية مرتبط بتفعيل القوانين والتشريعات واحداث هيئة مختصة في هذا المجال. وعن التعيينات في المؤسسات الاعلامية اعتبر النوري اللجمي ان مثل هذه التعيينات فيها نوع من التسرع من الحكومة الحالية دون استشارة أهل الذكر وهي سابقة خطيرة قد تعيق تطوير المنظومة الاعلامية في تونس ودعا الحكومة التى ضرورة تشريك الهيئة العليا لاصلاح الاعلام والاتصال ونقابة الصحفيين وغيرها من الهيئات التابعة لقطاع الاعلام في اخذ القرارات. وعن مستقبل الاعلام أبرز ان الحلول تكمن في ضمان تكوين مستمر للصحفيين أضافة الى توفير هياكل قوية تدافع عن الصحفيين وعن حرية الاعلام ومهنيته وحرفيته وخلال مداخلته أكد محمود الذوادي مدير مركز تونس لحرية الصحافة انه في استفتاء قام به المركز يتعلق بواقع الاعلام وافاقه المستقبلية تبين ان 80 % من أهل القطاع يطالبون بدسترة حرية الصحافة وتضمينها في الدستور الجديد وتفعيل التشريعات والقوانين الجديدة الخاصة بقطاع الاعلام اضافة الى توفير الاطار القانوني لتنظيم القطاع والظروف الملائمة للصحفي اثناء اداء مهامه وحمايته من الاعتداءات والتجاوزات. اطار قانوني ملائم ومن جهة اخرى أكد مصطفى بن اللطيف أستاذ القانون بالجامعة التونسية ان التعيينات الاخيرة في المؤسسات الاعلامية لا تستجيب لأهداف الثورة وكان من المفترض ان تتم استشارة أهل القطاع في مثل هذه الملفات. وقال في خضم حديثه ان الاطار القانوني للصحافة لم يكن منظما وان مجموعة النصوص القانونية قبل 14 جانفي في مجلتي الصحافة والاتصالات كانت مشتتة وهي نصوص « ديكور » اراد بها النظام السابق تلميع صورته وضرب أهل المهنة خاصة ان بعض الفصول التى تتعلق بالصحفي و المؤسسات الاعلامية لم يتم تطبيقها في السابق وهي مجلة استبدادية رفضها الصحفيون. كما اعتبر ان عملية الانتقال الديمقراطي التى تشهدها البلاد تقتضي توفير الاطر القانونية و التشريعية اللازمة لاعادة هيكلة القطاع والتأسيس لمشهد اعلامي ديمقراطي جديد مشيرا الى ان دمقرطة المشهد الاعلامي تقتضي مجموعة من التعديلات والتغييرات على اعتبار ان كل عملية انتقال ديمقراطي تفترض جدلية الهدم و البناء نظرا لوجود قوى الجذب الى الوراء و قوى التغيير والاصلاح. وأضاف ان اصدار مجلة الصحافة والطباعة والنشر يشكل قطعا مع الماضي و تؤسس لمرحلة جديدة ويوفر الضمانات القانونية اللازمة للصحفي ولمصادر أخباره وحمايته أثناء أداء مهامه. وطالب أستاذ القانون بضرورة الاستدلال بالتجارب الاوروبية الاخري في مجال الاعلام عبر احداث هيئة أو مجلس مختص في الاعلام والاتصال مستقل ومحايد يكون له اختصاصات تقريرية واستشارية ونقابية لارساء مشهدا اعلامي تعددي وديمقراطي ومستقل. و أبرز الصحبي عتيق رئيس كتلة النهضة في المجلس التأسيسي ومدير جريدة الفجر ان الانتقال الديمقراطي لا يمكن ان يتم الا بتحرير الاعلام واصلاح المنظومة الاعلامية التي تفترض جملة من القوانين والتشريعات مشيرا الى ان الحاجة تقتضي ثقافة وليس قرارا وارادة الاصلاح تكون عبر ارساء مبادئ اخلاقيات المهنة من حيادية وشفافية بعيدا عن المصالح الضيقة مبينا ان دور وسائل الاعلام بعد الثورة يجب ان يتكامل مع مرحلة الانتقال الديمقراطي التى تشهدها البلاد. ومن جهة اخرى أكد الحاضرون على ان الحاجة اليوم تفترض التغيير والاصلاح والقطع مع سياسة التهميش والاقصاء وان اصلاح المنظومة الاعلامية يقتضي تفعيل اليات العمل في قطاع الاعلام وتضمين حرية الصحافة في الدستور الجديد الى جانب دمقرطة المشهد الاعلامي من خلال ارساء اطار قانوني ينظم القطاع والتأسيس لإعلام تعددي ومستقل بعيدا عن الضغوطات والمصالح الضيقة. نزار الدريدي  
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية –تونس) الصادرة يوم 15 جانفي 2012)


 

ندوة في المنستير حول الاعلام و الثورة


نظّمت صباح اليوم عدد من الأحزاب السياسيّة و التقدّميّة و القوميّة و الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان ندوة ثقافيّة بدار الشعب بالمنستير تحت عنوان » الإعلام و الثورة  » حضرها عدد متواضع من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المجتمع المدني و قد تناولت المداخلات جملة من التصوّرات لدور الإعلام بعد الثورة باعتباره حجر الأساس للانتقال الديمقراطي بعيدا عن التجاذبات السياسيّة و التأسيس لخط تحريري يخدم حريّة الفكر و المعتقد في فضاء ديمقراطي يؤمن بحقّ الإختلاف و عن كيفيّة تأسيس إعلام عمومي حر. الاحزاب التي نظمت الندوة هي حركة الشعب و حركة الوطنيين الديمقراطيين و حزب العمال الشيوعي التونسي وذلك بمشاركة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 10 جانفي 2012)
 


 

وكالات الاسفار تطالب بتحرير عمليات تنظيم رحلات موسمي الحج والعمرة


طالب أعضاء مجلس إدارة الجامعة التونسية لوكالات الأسفار بتحرير عمليات تنظيم رحلات موسمي الحج والعمرة التي تحتكرها حاليا مؤسسة عمومية تحت إشراف الدولة.وأكدوا، حسب بلاغ نشرته وزارة السياحة يوم السبت بتونس، بضرورة إنهاء احتكار الدولة لقطاع ذي مردودية عالية خاصة في ظل ما تعانيه وكالات الأسفار من صعوبات تجلت بالخصوص في إغلاق حوالي 20وكالة بسبب قلة النشاط والعجز المالي.و دعوا الى تحرير توريد السيارات السياحية معتبرين ان ان شركات الايجار لم تتخذ سلوكا متضامنا و متفهما تجاه الازمة التي يمر بها القطاع السياحي (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 10 جانفي 2012)


 

إيران تحذر من تعويض إمداداتها النفطية


حذر مندوب إيران لدى منظمةأوبك علي خطيبي الدول الخليجية العربية من تعويض إمدادات النفط الإيراني بالسوق إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من الجمهورية الإسلامية. وقال خطيبي في مقابلة مع صحيفة شرق الإيرانية إن عواقب مثل هذا الأمر لا يمكن التنبؤ بها، « لذا لا ينبغي لجيراننا العرب التعاون مع هؤلاء المغامرين، وعليهم اتباع سياسات حكيمة ». واتفق الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على حظر استيراد النفط من إيران في إطار جهود الغرب لتكثيف الضغط على طهران. وستتطلع دول الاتحاد الأوروبي التي تستورد نحو نصف مليون برميل يوميا من النفط الإيراني لمصدرين آخرين لرفع الإنتاج وتعويض النقص. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي أمس إن بلاده مستعدة لتلبية أي زيادة في طلب الدول المستهلكة. واقترحت دول الاتحاد الأوروبي فترات سماح بين شهر و12 شهرا للعقود القائمة بين الدول الأوروبية وإيران، بما يتيح الفرصة للشركات لإيجاد بديل للإمدادات الإيرانية قبل بدء تنفيذ الحظر. العقوبات الأميركية من ناحية أخرى واجهت جهود إيران لاستعادة نحو 1.75 مليار دولار مجمدة في بنك أميركي عقبة جديدة بسبب قانون وقعه الرئيس باراك أباما الشهر الماضي، وهو ما قد يزيد من التوتر بين البلدين. ويتضمن قانون تفويض الدفاع القومي الذي وقعه أوباما في 31 ديسمبر/كانون الأول بندا يلزمه بتجميد أي أموال محتجزة بمعرفة مؤسسات مالية إيرانية أو لصالحها في الولايات المتحدة. وجرى الكشف عن هذا المبلغ عام 2008 في فرع سيتي بنك بنيويورك الذي أودعه بنك مقره لوكسمبورغ. وجمدت محكمة أميركية الأموال عندما قال الناجون وأسر ضحايا تفجير ثكنات كان يقيم بها جنود أميركيون وفرنسيون ضمن قوة حفظ السلام المتعددة الجنسيات في بيروت عام 1983 إنه يتعين استخدام الأموال للمساعدة في تنفيذ حكم ضد إيران بدفع تعويض حجمه 2.65 مليار دولار لدورها المزعوم في هذا الهجوم. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 15 جانفي 2012)  

اتفاق ينهي اشتباكات جنوب طرابلس اشتباكات سابقة بين فصيلين من الثوار الليبيين

توصل مقاتلون ليبيون إلى اتفاق أنهى المواجهات المسلحة التي نشبت بينهم يومي الجمعة والسبت في مدينة غريان ومنطقة الأصابعة المجاورة لها، مما أدى إلى مقتل شخصين وجرح أكثر من أربعين. وأوقف القتال اليوم الأحد بموجب هذا الاتفاق الذي تم برعاية رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب ومفتي الديار الليبية الصادق الغرياني. وأعلن عبد الرحيم الكيب عن دفن ما سماها بالفتنة، وعن الوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين، بينما اعتبر المفتي أن القتال الموجود الآن بين الناس هو قتال فتنة وليس قتال جهاد. وأفتى الغرياني خلال التوقيع على الاتفاق بحرمة هذا الاقتتال بين الإخوة، مستشهدا بقول الله تعالى: « ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ». واندلعت الاشتباكات مساء الجمعة واستمرت حتى أمس السبت، واستخدمت فيها المدافع الرشاشة والصواريخ، في أحدث أعمال العنف المرتبطة بجماعات مسلحة ترفض تسليم أسلحتها بعد خمسة أشهر على الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي . وكان عدد من كبار المسؤولين الليبيين -في مقدمتهم وزير الدفاع أسامة الجويلي- قد توجهوا إلى مدينة غريان لمعالجة التوتر، حيث التقى الجويلي قائد المجلس العسكري في المدينة العميد عمار هويدي. وقال هويدي للوزير إن مقاتلي الأصابعة أطلقوا 120 صاروخا على غريان مساء الجمعة واستخدموا السبت راجمات الصواريخ، وأضاف أنه لا يمكن أن يطلب ممن يردون على النيران عدم الرد. وذكر أن لديه قائمة تضم نحو 70 شخصا من الكتائب السابقة الموالية للقذافي في الأصابعة، وأنه يسعى للقبض عليهم، وطالب أيضا بتسليم مقاتلين من الأصابعة نصبوا كمينا في سبتمبر/أيلول قتلوا فيه تسعة من غريان. الليبيون يطالبون بنزع سلاح الثوار أسباب الاشتباكات وبدوره قال عضو المجلس العسكري لمدينة غريان العقيد صلاح معتوق إن الاشتباكات جاءت نتيجة لتداعيات وقوف بعض الأطراف في مدينة الأصابعة مع النظام السابق. واعتبر أحد مقاتلي المدينة -واسمه ناجي عبد الله- أن الأصابعة أصبحت مرتعا لفلول القذافي وأن الاشتباكات ليست بين قبيلة وأخرى، وإنما بين الثوار وبقايا النظام السابق الذين يديرون المعارك ضد الثوار. لكن جويلي وصف -في تصريحات لوكالة رويترز- هذه الاتهامات بالمستفزة، وقال بعد وصوله إلى مقر المجلس العسكري في غريان إنه لا يصدق رواية أي طرف عندما يتعلق الأمر باتهام الطرف الآخر بأنهم مؤيدون للقذافي، واعتبر أن ما يحدث هو اشتباكات بين الشبان من البلدتين. ووقعت اشتباكات بين مجموعات للثوار منذ مقتل القذافي، آخرها في الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري بين ثوار كل من مدينتي طرابلس ومصراتة أوقعت أربعة قتلى. وخرجت مظاهرات في وقت سابق في العاصمة تطالب المجلس الوطني الانتقالي بنزع سلاح الثوار وإنهاء المظاهر المسلحة. وتحاول الحكومة المؤقتة جاهدة كبح مجموعات الثوار التي لعبت دورا مهما في الإطاحة بالقذافي، ولكنها ترفض نزع سلاحها الآن. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر)بتاريخ 15 جانفي 2012)

أعداد أخرى مُتاحة

13 septembre 2005

Accueil TUNISNEWS 6 ème année, N° 1941 du 13.09.2005  archives : www.tunisnews.net الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: وفاة السجين السياسي السابق

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.