TUNISNEWS
8 ème année, N 3242 du 08 .04 .2009
منظمة حرية و إنصاف:التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس(مارس 2009 ) الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:تأجيل النظر في قضية العائد من البوسنة ..و النظر في قضايا العشرات من الشبان المتهمين بالإرهاب .. ! الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:حملة اعتقالات في بنزرت و انتهاكات بالجملة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:تأجيل التصريح بالحكم في قضية الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس حركة النهضة :إقرار الحكم الابتدائي في قضية الدكتور الصادق شوروتوظيف للقضاء لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين « حركة التجديد تحتجّ على تواصل التضييقات على نشاطها » : بــــلاغ السبيل أونلاين:البوليس السياسي يروّع عائلة بوجمعة ولا يتورع عن السرقة العرب :معارضة تونسية تهدد الحكومة بعقد اجتماعات حزبها في «الشارع» صالح عطية:في سياق تجديد دعوة رئيس الدولة إلى ضرورة الارتقاء بالإعلام..وقائع مثيرة..طرفان متنازعان… البديـل عاجل:أخبـــــــــــــــــــــــار البديـل عاجل:كلية الآداب برقادة : مجلس ترهيب لا تأديب الحوار.نت:نظام بن علي يسحب البساط من تحت الإسلاميين وفا : سفير فلسطين يجتمع مع كبار مسؤولي وزارة الداخلية التونسية الصباح : وزير الثقافة والمحافظة على التراث: غـايـة التظـاهـرات الثقافيـة إشاعـة الصحـوة الحقيقية لتونس التغيير المتطلعة نحو المستقبل الصباح:السيـاحـــة خلال الأشهر الثلاثة الماضية: تراجـــع عدد الوافديــــن وتوقــع مؤشـــــرات أفضل في أفريــــل جيلاني العبدلي :تونس: وطن وبوليس ورشوة:في قلعة سنان محمد نبيل:حكـــــــــــــــــــــــاية يــــــــــوسف محمـد العروسـي الهانـي:أحياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة في القلوب راسخة الشيخ راشد الغنوشي:تقويم عام لكسب الحركة الإسلامية المغاربية الجزيرة.نت:الجزائر تحظر صحفا فرنسية هاجمت بوتفليقة الخبر:رسالة جديدة لزعيم الأفافاس »السلطة ميؤوس منها والأمل في كل واحد منا » الخبر:رابطة بوشاشي تعرض نتائج اتجاهات وسائل الإعلام في الحملة الانتخابية بوتفليقة احتل 140 ألف سم2 والمقاطعون 7 آلاف الشروق:شهادات مهمة جمعها اللواء خالد نزار في كتاب : لهذه الأسباب استقال الشاذلي وألغي المسار الإنتخابي وحلّ الفيس عبدالسلام المسدّي:السياسة وانقلاب المرجعيات ياسر الزعاترة:مستشار نتنياهو يقترح كونفدرالية فلسطينية أردنية! الشروق:عاكف لا يستبعد انتخاب غير مصري لخلافته فهمي هويدي: فائض الغضب في مصر
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
التقرير الشهري:حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
منشور على صفحتنا بتاريخ 17 فيفري 2009
منظمة حرية و إنصاف
التقرير الشهري
حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس
مارس 2009
نظرا لتواصل الحصار الأمني المضروب على النشاط الحقوقي و السياسي و الإعلامي في تونس و انتشار حالة الخوف بين المواطنين فان التقرير لا يمكنه الإحاطة الشاملة بكل ما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان في مختلف المجالات و القطاعات و الجهات و نحن نجتهد في تقديم صورة على ما أمكن لنا رصده من انتهاكات و مدى خطورتها و اتساعها و تكرارها و تنوعها كما نقترح خطوات ضرورية لتطوير واقع الحريات و حقوق الإنسان في البلاد و تجدر الإشارة إلى أن مصادر التقرير و إن كانت بالدرجة الأولى من مجمل البيانات التي أصدرتها المنظمة خلال شهر مارس 2009 فإننا نأخذ بعين الاعتبار كل ما تصدره المنظمات الحقوقية المستقلة داخل البلاد و خارجها و ما ترصده من انتهاكات لحقوق الإنسان و الحريات العامة في تونس.
I– التقديــم
أصدرت منظمة « حرية و إنصاف » خلال شهر مارس 2009 (32 بيانا) مقابل (33 بيانا) في شهر فيفري 2009 و رصدت 105 انتهاكا للحريات الفردية و العامة و لحقوق الإنسان في تونس مسجلة نسبة ارتفاع تقدر ب 16% مقارنة بشهر فيفري 2009 و هو مؤشر سلبي يدل على استمرار تدهور واقع الحريات وحقوق الإنسان في تونس.
و يعود هذا التدهور الى تزايد الانتهاكات المتعلقة بالمحاكمات بنسبة 73%و بالاعتداءات على المساجين بنسبة 48% و الاعتداءات على الحريات النقابية بنسبة 22% و مضايقات المسرحين بنسبة 18% وتواصل ارتفاع نسبة الاعتداءات على النشطاء الحقوقيين و المناضلين السياسيين بنسبة 10% مع تسجيل تراجع في نسبة الانتهاكات المسجلة في الحريات الشخصية بنسبة 45 %والحريات الإعلامية بنسبة 30% والاعتقالات بنسبة 8%.
و لقد تميز شهر مارس بـما يلي:
كثرة المحاكمات لتبلغ أعلى نسبة في الانتهاكات 20.95%
فقد شملت هذه المحاكمات النشطاء الحقوقيين و المناضلين السياسيين مثل السيد طارق السوسي عضو الهيئة المديرة » للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين » الذي وقعت محاكمته على خلفية تصريح لقناة الجزيرة ، و الدكتور صادق شورو الرئيس السابق لحركة » النهضة » على خلفية تصريح لقناة الحوار اللندنية ، و تم توظيف القضاء الجبائي ضد الأستاذ عبد الوهاب معطر على خلفية نشاطه الحقوقي والسياسي ، و ضد السيد صلاح الوريمي رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدنين ، و تعلقت أغلب المحاكمات بالحملة الأمنية و القضائية في حق الشبان المتدينين على خلفية » قانون الإرهاب » اللادستوري ، و تمت محاكمة السيد محفوظ العياري من أجل مخالفة تراتيب المراقبة الإدارية و حكم عليه بستة أشهر سجنا لمجرد رفضه الإمضاء في محلات الشرطة بدعوى المراقبة الإدارية ، و في أبرز ما سجل
الحكم ببراءة السجين أنيس الشوك الذي توفي خلال إضراب عن الطعام دام 73 يوما للفت نظر الوزارة المعنية إلى أنه بريء و لم يرتكب الأفعال المنسوبة إليه وللمطالبة بإطلاق سراحه و الحكم ببراءته إلا أن وزارة العدل تجاهلت مطلبه رغم تعكر حالته و إشرافه على موت محقق.
تصاعد الاعتداءات على النشطاء الحقوقيين و المناضلين السياسيين لتحتل المرتبة الثانية 20%
وقد تراوحت هذه الاعتداءات بين المحاصرة الأمنية اللصيقة مثلما هو الحال بالنسبة للسيد علي لعريض الناطق الرسمي السابق باسم « حركة النهضة » و كذلك بالنسبة للأستاذ عبد الوهاب معطر عضو « حزب المؤتمر من أجل الجمهورية » و المنع من حضور تظاهرات سياسية و ثقافية و ندوات صحفية مثل منع الصحفي محمود الذوادي من حضور ندوة صحفية بمقر فرع تونس لمنظمة العفو الدولية، و كذلك المنع من السفر مثل ما حصل للأستاذ محمد عبو و بلغ الأمر حد تعطيل انعقاد المجلس الوطني »للحزب الديمقراطي التقدمي » و هو حزب معارض معترف به كما تجاهلت السلطة مطالب الطلبة المطرودين المضربين عن الطعام و المتمثلة في المطالبة بالعودة للدراسة و كذلك تعطيل انعقاد المؤتمر 25 للاتحاد العام لطلبة تونس كما تم الاعتداء على القاضية السيدة ليلى بحرية بحجز جزء من مرتبها عقابا لها عن نشاطها داخل الهيئة الإدارية الشرعية « لجمعية القضاة التونسيين ».
تزايدت الانتهاكات في حق المساجين لتصل إلى نسبة 12.38%
فالي جانب استمرار تردي ظروف الإقامة بالسجون التونسية و خاصة على مستوى الاكتظاظ و الإهمال الصحي و العنف اللفظي و المادي مما اضطر عديد السجناء الى الإضراب عن الطعام مثل إضراب مساجين الرأي في سجن برج الرومي كما سجلنا حالات مضايقة للعائلات عند زيارتها لأبنائها المساجين و قد بلغت هذه الانتهاكات حد الاعتداء على حق الأستاذة نجاة العبيدي في زيارة منوبيها بسجن المرناقية و سجن الناظور إذ وقع منعها من الزيارة بقرار صادر عن إدارة السجون رغم الترخيص لها في الزيارة من قبل وكالة الجمهورية.
تسجيل نسية مرتفعة في الاعتداء على الحريات سواء منها الحريات الشخصية أو الاعتقالات أو مضايقة المسرحين إذ بلغت تلك النسبة في كل منها 10.48%
إذ شملت المضايقات المواطنين العاديين والمعارضين السياسيين و المسرحين من المساجين السياسيين مثل ما حصل للآنسة سندس الرياحي بجهة سليمان من ولاية نابل وأفراد عائلة السيد علي العريض و السيد نورالدين العرباوي الذي حرم من حقه في الحصول على بطاقة التعريف الوطنية بعد 18 سنة سجنا قضاها بمختلف السجون التونسية و ما حصل للسجين السياسي السابق السيد حامد حامد أصيل مدينة قليبية الذي تدهورت صحته بسبب مرض السكري الذي أصيب به من جراء الهرسلة الأمنية التي يتعرض لها منذ عام 1991.
و قد تميزتالانتهاكات للحريات النقابية في شهر مارس 2009 بالحملة على النشاط النقابي بالجامعة التي أدت الى فصل عدد من الطلبة عن الدراسة.
أما عن الحريات الإعلامية فقد تواصل الاعتداء على حرية الصحافة بحجز عدد من صحيفة « الموقف » وعدد من صحيفة « الطريق الجديد » من ناحية و تشديد المراقبة الأمنية على المحلات العمومية للأنترنات من ناحية أخرى.
وبناء على ما تقدم فان ما سجلنا من ارتفاع في نسبة الانتهاكات للحريات الفردية و العامة و لحقوق الإنسان في تونس بين شهري مارس و فيفري 2009 و خاصة فيما يتعلق بالاعتداء على النشطاء الحقوقيين والمناضلين السياسيين و تصاعد وتيرة المحاكمات السياسية و محاكمات الرأي و مضايقة المساجين والمسرحين في القضايا السياسية ، يضاف إليه تدهور الوضع الاقتصادي بالبلاد و انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية و تردي الوضع الاجتماعي بتراجع المقدرة الشرائية للمواطن و تفاقم البطالة خاصة في صفوف خريجي الجامعات كل ذلك يؤشر إلى حاجة البلاد الماسة إلى مراجعة السياسة المعتمدة في التعامل مع القضايا السياسية و الاجتماعية بالتخلي عن الحلول الأمنية و توظيف القضاء لفائدة توفير مناخ من الحريات الحقيقية و احترام القانون و حقوق الإنسان و في مقدمتها حرية التعبير والتنظم و العفو التشريعي العام و عودة المهجرين بما يخدم مصلحة البلاد و يساهم في تحسين سمعتها.
جدول إحصاء الانتهاكات في الثلاثية الأولى لسنة 2009
%(02/03) 2009
|
%03 2009
|
مارس 2009
|
النسبة%
01/02
|
2009النسبة%
|
فيفري
العدد
|
2009
النسبة%
|
جانفي
العدد
|
|
نوعية الانتهاك
|
–45,00%
|
10,48%
|
11
|
37,50%
|
18.18%
|
16
|
12,20%
|
10
|
|
الحريات الشخصية
|
-30%
|
6,67%
|
7
|
10,00%
|
11,36%
|
10
|
10,98%
|
9
|
|
الحريات الاعلامية
|
22%
|
8,57%
|
9
|
-28,57%
|
7,95%
|
7
|
10,98%
|
9
|
|
الحريات النقابية
|
10%
|
20,00%
|
21
|
68,42%
|
21,59%
|
19
|
7,32%
|
6
|
|
النشطاء الحقوقيون و المناضلون السياسيون
|
-8%
|
10,48%
|
11
|
78,57%
|
15,91%
|
14
|
3,66%
|
3
|
|
الاعتقالات
|
73%
|
20,95%
|
22
|
-33,33%
|
6,82%
|
6
|
9,76%
|
8
|
|
المحاكمات
|
46%
|
12,38%
|
13
|
-28,57%
|
7,95%
|
7
|
10,98%
|
9
|
|
المساجين
|
18%
|
10,48%
|
11
|
55,56%
|
10,23%
|
9
|
4,88%
|
4
|
|
المسرحون
|
16%
|
|
105
|
34%
|
|
88
|
|
58
|
|
|
جدول حول تطور الانتهاكات خلال الثلاثية الأولى لسنة 2009
نوعية الانتهاك
|
جانفي 2009
|
فيفري 2009
|
مارس 2009
|
الحريات الشخصية
|
10
|
16
|
11
|
الحريات الاعلامية
|
9
|
10
|
7
|
الحريات النقابية
|
9
|
7
|
9
|
النشطاء الحقوقيون و المناضلون السياسيون
|
6
|
19
|
21
|
الاعتقالات
|
3
|
14
|
11
|
المحاكمات
|
8
|
6
|
22
|
المساجين
|
9
|
7
|
13
|
المسرحون
|
4
|
9
|
11
|
|
|
|
|
I-الانتهاكات:
الحريات الإعلامية:
مارس 2009
|
مكان الانتهاك
|
تفصيل الانتهاك
|
الضحية
|
03
|
مقر دار « العمل »
|
حضر عدل منفذ بمقر « دار العمل » لمعاينة منع صحفية من مباشرة عملها. و قد جاء المنع إثر شكوى تقدمت بها الصحفية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعرض فيها أنها كانت ضحية تحرش جنسي من قبل المدير رئيس تحرير جريدة « الحرية » التي تعمل بها.
|
صحفية بدار العمل
|
11
|
تونس
|
فوجئ الصحفي محمود الذوادي، بعد منعه من حضور الندوة الصحفية بمقر فرع تونس لمنظمة العفو الدولية، بسيارة بيضاء اللون من نوع بيجو 305 لا تحمل لوحة منجمية رابضة قرب سيارته و على متنها شخصان مجهولان أوجس خيفة منهما.
|
محمود الذوادي
|
11
|
قفصة
|
طالب البوليس السياسي بقفصة القائمين على محلات الانترنات التثبت من نوعية الحرفاء الذين يرتادون محلاتهم مع التأكيد على تسجيل أسمائهم في دفتر يخصص لتسجيل أسماء الزوار
|
أصحاب محلات الانترنت و روادها
|
13
|
تونس
|
عمدت السلطات إلى حجز العدد 489 من صحيفة « الموقف » الصادر بطريقة مقنعة، أي بالضغط على شركة التوزيع الخاصة كي لا تُسلم الأكشاك أكثر من نسختين فقط لكل كشك
|
جريدة الموقف
|
17
|
تونس
|
تعرض المناضل أنيس عميري للطرد من مقر صحيفة الوحدة الصحيفة الرسمية لحزب الوحدة الشعبية وتمّ دفعه بالقوّة لمغادرة المقر بتعليمات مباشرة من الرفيق الأمين العام للحزب وبحضور الرفيقة عربية بن عمار وحبيب بوشويشة عضوي المكتب السياسي للحزب
|
أنيس العميري
|
27
|
تونس
|
تعلم حركة التجديد أن العدد 121 من جريدة الطريق الجديد الذي طبع وسلّم للشركة التونسية للصحافة المكلفة بالتوزيع ظهر نفس اليوم، لكن لم يتمّ عرضه في أي نقطة من نقاط البيع بكامل الجمهورية.
|
صحيفة الطريق الجديد
|
الناشطون الحقوقيون و المناضلون السياسيون:
مارس 2009
|
مكان الانتهاك
|
تفصيل الانتهاك
|
الضحية
|
|
|
|
|
01
|
نابل
|
اعترض عونان من البوليس السياسي أحدهما المدعو
الحبيب المنصوري و الثاني المدعو رفيق بن جدو المناضل السياسي السيد عدنان بوزية عضو الحزب الديمقراطي التقدمي و أجبراه على الإمضاء على ورقة يجهل مضمونها واحتجزا بطاقة تعريفه الوطنية و طالباه بالحضور يوم الاثنين بمنطقة الشرطة بنابل.
|
عدنان بوزية
عضو الحزب
الديمقراطي
التقدمي
|
01
|
مدينة فوسانة بولاية القصرين
|
أغلقت سلطات ولاية القصرين مطعم بمدينة فوسانة على ملك مراد منصري عضو جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بالجهة بدعوى مخالفته لقواعد الصحة.
|
مراد منصري
|
01
|
تونس- بنزرت جندوبة – سوسة صفاقس – قابس قفصة- القصرين سيدي بوزيد تطاوين
|
بدعوة من اللّجنة الوطنيّة لمساندة المناضل رشيد عبداوي دخل مناضلو الشّباب الدّيمقراطي التقدّمي في إضراب عن الطعام تضامني بمقرّات الحزب الدّيمقراطي التقدّمي بتونس وبنزرت و جندوبة و سوسة و صفاقس وقابس وقفصة و القصرين و سيدي بوزيد و تطاوين.
|
شباب الحزب الديمقراطي التقدمي
|
03
|
مطار تونس قرطاج الدولي
|
منعت شرطة الحدود بمطار تونس قرطاج للمرة السادسة على التوالي الأستاذ محمد عبو من السفر إلى الخارج.
|
الأستاذ محمد عبو
|
04
|
لبنان
|
رفض الأمن العام اللبناني منح تأشيرة دخول الدكتور منصف المرزوقي إلى لبنان
|
منصف المرزوقي
|
06
|
تونس
|
منع الناشط الحقوقي السيد زهير مخلوف من الدخول إلى المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الذي هو أحد أعضائه لحضور نشاط حزبي داخلي .
|
زهير مخلوف
|
11
|
تونس
|
تم منع عدد من الناشطين الحقوقيين و الصحفيين من حضور ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر فرع تونس لمنظمة العفو الدولية نذكر من بينهم الأستاذ محمد النوري والسادة عمر القرايدي ومحمود الذوادي و محمد معالي ولطفي الحجي وسليم بوخذير و لطفي الحيدوري ومنجي السعيداني
|
الأستاذ محمد النوري
عمر القرايدي
لطفي الحجي
محمود الذوادي
محمد معالي
لطفي الحيدوري
منجي السعيداني
|
12
|
تونس
|
تعرضت سيارة الناشط الحقوقي السيد زهير مخلوف العضو المؤسس لمنظمة حرية وإنصاف إلى اعتداء سافر أمام مقبرة الجلاز بتونس العاصمة تمثل في قيام شخص أو مجموعة أشخاص بتمزيق 3 من الإطارات المطاطية للسيارة بواسطة خنجر كبير.
|
زهير مخلوف
|
13
|
تونس
|
حاصرت جحافل من البوليس السياسي مقر التكتل من أجل العمل والحريات ومنعت الكثير من المناضلين من الالتحاق بالاجتماع الذي يضم ممثلين عن 3 أحزاب معترف بها وهم : الحزب الديمقراطي التقدمي ، حركة التجديد والتكتل من أجل العمل والحريات.
|
الأحزاب والمناضل السياسي علي العريض
|
14
|
الشابة
|
حاصر أعوان البوليس مدينة الشابة لمنع انعقاد تظاهرة ثقافية تلقى فيها محاضرتان يلقيهما كل من الأستاذ محمد عبو و الصحفي لطفي الحجي حول حرية الإعلام وحقوق الإنسان في تونس.
|
لطفي الحجي ومحمد عبو
|
14
|
بين تونس و صفاقس
|
تعرض الأستاذ عبد الوهاب معطر إثر مغادرته العاصمة بعد حضوره جلسة محاكمة الدكتور الصادق شورو إلى
مضايقات عديدة على طول الطريق الرابطة بين تونس وصفاقس.
|
عبد الوهاب معطر
|
14
|
تونس
|
قد حاصرت أعداد هامة من الأعوان بالزي المدني الأستاذ جمور محمد عبو وعبد الوهاب معطر والصحفي لطفي حجي لمنعهم، في مناسبتين، من الدخول إلى مقر التكتل الديمقراطي للعمل والحريات بتونس حيث نظمت تظاهرة تضامنية مع معتقلي الحوض المنجمي
|
الأستاذ محمد جمور
الأستاذ محمد عبو
الأستاذ عبد الوهاب معطر
الصحفي لطفي حجي
|
15
|
تونس
|
منع أعوان البوليس السياسي الناشط الحقوقي السيد زهير مخلوف العضو المؤسس لمنظمة حرية وإنصاف من حضور اجتماع المجلس الوطني لمنظمة العفو الدولية فرع تونس
|
زهير مخلوف
|
17
|
تونس
|
تعرض السجين السياسي السابق السيد علي العريض الناطق الرسمي السابق باسم حركة النهضة إلى مراقبة لصيقة من قبل أعوان البوليس السياسي الذين تبعوه على متن دراجة نارية في بادئ الأمر ثم رابطوا بالقرب من منزله على متن سيارة
|
علي العريض
|
17
|
تونس
|
منع أعوان البوليس السياسي الأستاذ محمد النوري من حضور الندوة الصحفية التي عقدت بمقر جريدة الموقف رغم كونه أحد أعضاء فريق الدفاع عن الصحيفة المذكورة
|
الأستاذ محمد النوري
|
18
|
تونس العاصمة
|
بعد تلقيها إشعارا من إدارة المعهد الأعلى للاقتصاد والتجارة بمنفلوري بالعاصمة بخصوص شقيقتها الطالبة آية الإسلام الطريقي حضرت الأستاذة إيمان الطريقي عضو منظمة حرية و إنصاف بالمعهد المذكور لاستيضاح الأمر إلا أن العميد و الكاتب العام امتنعا عن مدها بأية معلومة تخص هذا الإشعار و لما ألحت الأستاذة على العميد بدا عليه الغضب الشديد وخرج من مكتبه و أغلق باب المكتب محتجزا الأستاذة بداخله
|
الأستاذة إيمان الطريقي
|
24
|
تونس
|
اعتدى أعوان من البوليس السياسي على عدد من الطلبة الذين جاؤوا لمساندة زملائهم المضربين عن الطعام، ومن بين الذين تعرضوا للاعتداء مالك الصغير ومحمد الهادي حمدي و عصام السلامي و نجيب الدزيري
|
مالك الصغير
محمد الهادي حمدي
عصام السلامي
نجيب الدزيري
|
خلال النصف
الثاني من شهر
مارس
|
القصرين
|
اكتشفت السيدة ليلى بحرية قاضية الأطفال بالمحكمة الابتدائية بالقصرين وعضو الهيئة الإدارية الشرعية لجمعية القضاة التونسيين حين أرادت سحب مرتبها لشهر مارس أن وزارة العدل عمدت إلى حجز أكثر من نصف مرتبها.
|
القاضية
ليلى بحرية
|
29
|
تونس
|
نحن نشطاء المجتمع المدني وبعد إطلاعنا على بيان القاضيات أعضاء الهيئة الشرعية لجمعية القضاة التونسيون نطالب ب :
– رفع المضايقات المسلطة على القضاة أعضاء المكتب الشرعي من نقل تعسفية وتجميد للترقيات وحجز من المرتب – مساندة مطلب القضاة في ضرورة إقرار الضمانات الأساسية لاستقلال القضاء وفق المعايير الدولية – إقرار حق القضاة في التنظم والاجتماع والتعبير بدون قيود – فتح تحقيق سريع في وقائع الاعتداء على القاضية كلثوم كنو الكاتب العام لجمعية القضاة التونسيين ومعاقبة المعتدين وفق ما يفرضه القانون
|
مساندة القضاة ضحايا التعسف الإداري
|
31
|
تونس
|
أعلن الحزب الديمقراطي التقدمي أنه ممنوع من عقد مجلسهالوطني باعتبار الرفض غير المبرر لمالكي القاعات و النزل لاستضافة أشغال المجلسالوطني تطبيقا للتعليمات الصادرة من جهات تسعى للتضييق على نشاطات الحزب و محاصرته.
|
الحزب الديمقراطي التقدمي
|
|
|
|
|
الحريات النقابية:
مارس 2009
|
مكان لانتهاك
|
تفصيل الانتهاك
|
الضحية
|
01
|
مقر الاتحاد العام لطلبة تونس
|
بعد مرور أكثر من اثني عشر يوما على الإضراب عن الطعام الذي يخوضه 5 طلبة بمقر الاتحاد العام لطلبة تونس بنهج نابلس دفاعا عن حقهم في الدراسة , ورغم ضعف الرعاية الطبية اللازمة وتدهور حالتهم الصحية إذ بدأ بعضهم يشكو من الالتهابات على مستوى المعدة والأمعاء وصلت حد الدوار والإغماء ، يواصل المضربون تحديهم للجوع وإصرارهم على نيل حقوقهم الكاملة دون قيد أو شرط.
|
الطلبة المضربون
|
02
|
بنبلة بالمنستير
|
اعتصمت عاملات معمل النسيج » سكود » بمدينة بنبلة بولاية المنستير أمام المعمل المذكور للتعبير عن احتجاجهن على ظروف العمل السيئة وللمطالبة بتحسين وضعيتهن و الزيادة في الأجور.
|
عاملات معمل النسيج » سكود «
|
04
|
نفطة
|
يعاني عمال وعاملات « نزل نفطة بلاص » حيث حرم عدد منهم من حقهم في الشغل ومن جراياتهم الشهرية ومن العيش الكريم في استقرار وطمأنينة لا لشيء إلا لأنهم أسسوا نيابة نقابية وقالوا لا للاعتداء على حقوقهم المضمونة قانونا من ناحية ، ونظرا إلى أن هؤلاء المقهورين وغير المسعوفين حتى بتطبيق القوانين والتشاريع الجاري بها العمل قد دخلوا في إضراب جوع سعيا للحصول على حقوقهم وأولها الحق في استئناف العمل ضمانا لكرامتهم ولحقهم في الحياة
|
عمال نزل « نفطة بلاص »
|
02
|
كلية العلوم
الاقتصادية
و التصرف
بصفاقس
|
بعد استجواب الطلبة المذكورين أسفله أرسلت إدارة كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس برقيات لإعلامهم بعقد مجلس تأديب لنفس الغرض مع العلم وأن هذا التاريخ يصادف ثالث أيّام عطلة الربيع.
أسماء المحالين على مجلس التأديب:
– ناجح صغروني
– أحمد سويسي
– ريم صغروني
– حسن الغول
– عواطف منصري
– وائل عمار
– وئام سويسي
– ربح الرمضاني
مع العلم أن مناضل الاتحاد بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجيّة بصفاقس أيوب عمارة أحيل على مجلس التأديب لنفس السّبب بعد أن تأجّل المجلس في مناسبتين سابقتين بطلب من المحاميين الذين حضرا للدّفاع عنه(الأستاذان نعمان مزيد وقيس البرادعي)
|
الطلبة
ناجح صغروني
أحمد سويسي
ريم صغروني
حسن الغول
عواطف منصري وائل عمار
وئام سويسي
ربح الرمضاني
|
10
|
المظيلة
|
أعلنت نقابة المعمل الكيميائي بالمظيلة التي دعت العمال إلى تجمع بمقر المعمل بعد أن تعثرت المفاوضات الاجتماعية بينها وبين الإدارة.
|
عمال المعمل الكيميائي
|
10
|
القيروان
|
أعلمت إدارة كلية الآداب بالقيروان الطلبة:
حسين السويسي
بدرالدين الشعباني
عثمان القراوي
علي بن سويس
صابر السالمي
أنهم سيحالون على مجلس التأديب بتهم عديدة من بينها: القيام باجتماع غير مرخص فيه ، العبث بأثاث المؤسسة وتحريض الطلبة على الإدارة.
|
حسين السويسي
بدرالدين الشعباني
عثمان القراوي
علي بن سويس
صابر السالمي
|
22
|
تونس
|
قرر الطالب المطرود الشاذلي الكريمي الالتحاق بالطلبة المضربين عن الطعام والدخول معهم في إضراب جوع
|
الشاذلي الكريمي
|
24
|
تونس
|
تم نقل الطالبين المضربين عن الطعام أيمن الجعبيري و محمد بوعلاق على إثر تدهور صحتهما إلى مستشفى شارل نيكول لتقديم الإسعافات العاجلة واللازمة لهما علما بأنهما يواصلان الإضراب عن الطعام لليوم الثاني والأربعين على التوالي
|
أيمن الجعبيري
محمد بوعلاق
|
30
|
قابس
|
اغلب العاملين في قطاعات الصيد البحري وشركات المناولة العاملين في المستشفى الجهوي بقابس إضافة إلى العاملين في بعض المشاريع التجارية الخاصة مثل المقاهي والمطاعم بنفس الجهة محرومون من التغطية الاجتماعية ومن التامين على حوادث الشغل كما أنهم غير مهيكلين في النقابات.
|
أغلب عمال قطاعات الصيد البحري شركات المناولة العاملين بمستشفى قابس
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الحريات الشخصية:
مارس 2009
|
مكان لانتهاك
|
تفصيل الانتهاك
|
الضحية
|
03
|
بنزرت
|
قام بعض أعوان البوليس السياسي بمدينة بنزرت بمضايقة السيد سامي الغربي الذي كان مصحوبا بزوجته ، و قد حاول الأعوان اقتياده إلى المركز إلا أنه تمسك بحقه في استدعاء رسمي ، فما كان منهم إلا أن احتجزوا بطاقة تعريفه علما بأن بطاقة التعريف الوطنية غير قابلة للحجز
|
السيد سامي الغربي
|
05
|
سليمان – نابل
|
تتواصل محنة الفتاة سندس الرياحي ، حيث يتردد البوليس السياسي على بيت والدها ، ويأمرها بعدم مغادرة المنزل وأيضا يأمرها بخلع حجابها .
|
سندس الرياحي
|
13
|
تونس
|
ذكرت مصادر تونسية موثوقة أن السلطات التونسية ممثلة في الشرطة الاقتصادية، تشن حملة واسعة في الأسواق التونسية لمصادرة حمالة مفاتيح معروضة في الأسواق، بها صورة لفلة المحجبة.
|
الأخت فلة
|
19
|
نابل
|
استوقف عون أمن بزي مدني بمدينة بنزرت المواطن الشاب شمس الدين البوسطانجي مطالباً إياه بالاستظهار ببطاقة هويته الشخصية، ثم دعاه مشافهةً إلى الحضور بعد الظهر إلى منطقة الشرطة « بوقطفة »
|
شمس الدين البوسطانجي
|
13
|
بنزرت
|
تعرّض السجين السابق الشاب جاسم بن علي الماكني بسوق الأسبوعي بمدينة بنزرت إلى الإستفزاز ثم التعنيف الشديد من قبل عوني أمن يرتديان زي فرقة التدخل بعد حجز بضاعته ورشه في مستوى عينيه ببخاخة غاز وتوثيق يديه بالأغلال ثم نقله كرهاً في سيارة شرطة رباعية الدفع إلى مركز بوقطفة للأمن الوطني حيث تابعا تعنيفه بكل شدة ما خلف له آلام في الرأس وفي مستوى العمود الفقري ولم يخلّ سبيله إلا بعد ساعتين من إيقافه
|
جاسم الماكني
|
16
|
تونس العاصمة
|
قام أعوان من البوليس السياسي خلال دورية بتونس العاصمة بإيقاف الشاب بلقاسم بن عبد الله بتعلة التدقيق في هويته ، و تم إعلامه بأنه محل تفتيش من منطقة الأمن الوطني بالمتلوي في إطار القضية المعروفة بـ » الوفاق » ضمن مسلسل محاكمات » الحوض المنجمي «
|
بلقاسم بن عبد الله
|
22
|
نابل
|
قام أعوان من البوليس السياسي بمدينة نابل بمضايقة الشاب رابح المشرقي عندما اعترضوا سبيله و طالبوه بالحضور إلى مركز الشرطة
|
رابح المشرقي
|
طيلة شهر مارس
|
حي البرج بنابل
|
يتعرض الشبان المتدينون بحي البرج بنابل إلى مضايقات عديدة من قبل عون البوليس السياسي المدعو شكري التابع لمركز شرطة واد سوحيل الذي يعمد إلى استدعائهم شفويا للحضور إلى مركز الشرطة المذكور دون تقديم أي استدعاء رسمي يتضمن سبب الاستدعاء وتاريخ الحضور نذكر من بينهم علي بن نصر و كريم خليل و محمد قشقاش و عثمان الرزقي
|
علي بن نصر كريم خليل
محمد قشقاش عثمان الرزقي
|
منتصف شهر مارس
|
نابل
|
يعمد عون البوليس السياسي المدعو »شكري » التابع لمركز شرطة واد سوحيل بمدينة نابل إلى مضايقة السيد صبري بالحاج الصغير و استدعائه شفويا دون الاستظهار باستدعاء رسمي في مخالفة صريحة وواضحة للقانون
|
نابل
|
22
|
بوسالم جندوبة
|
تحولت عائلة السيد الحبيب السويسيالمتكونة من زوجته السيدة حورية عواينية وابنتيه ابتسام وازدهار والذي كان قد أقدمعلى حرق جسده بمسكنه الكائن بمدينة بوسالم احتجاجاعلى أوضاعه الاجتماعية وتجاهل السلطات المحلية والجهوية لحقوق عائلته الاقتصاديةوالاجتماعية إلى قصر الرئاسة بقرطاج بنية مقابلة رئيس الدولة وتقديم شكايةتضمنت الإهمال الذي لاقته العائلة من قبل السلطات المعنية ملتمسين في الوقت ذاتهالتدخل الفوري لتوفير الرعاية الكافية لمعيلهم وتوفير مسكن لائق يؤويهم في ظروفمعقولة
|
الحبيب السويسي
|
29
|
تونس
|
تعرض الطالب هشام العريض إلى الاعتداء بالعنف اللفظي من قبل أعوان البوليس السياسي المحاصرين لمنزل عائلته عندما كان خارجا لقضاء بعض شؤونه.
|
هشام العريض ابن علي لعريض
|
الاعتقالات:
مارس 2009
|
مكان لانتهاك
|
تفصيل الانتهاك
|
الضحية
|
02
|
حي الخضراء تونس
|
اعتقل أعوان البوليس السياسي بمنطقة حي الخضراء بالعاصمة عشرون متصوفا كانوا مجتمعين في حلقة ذكر بمنزل السيد رضا ساسي من أجل عقد اجتماع غير مرخص فيه و اقتيادهما إلى منطقة الشرطة بمتيال فيل بالعاصمة، و قد تم الإفراج عنهم جميعا بعد أن أجبروا على الإمضاء على التزام بعدم عقد الاجتماعات في المستقبل.
|
20 متصوفا من بينهم السيد رضا ساسي
|
03
|
إدارة من الدولة بوزارة الداخلية
|
اعتقل أعوان البوليس السياسي بإدارة أمن الدولة سجين الرأي السابق الشاب حافظ بن ضو بن محمد العفلي بعد أن حضر لديهم إثر استدعائه من قبل الإدارة المذكورة ولا تزال عائلة الشاب تنتظر عودته بفارغ الصبر.
|
الشاب حافظ العفلي
|
من 02 إلى 04
|
القيروان
|
تم إيقاف مجموعة جديدة من الشباب بالقيروان. اغلب هؤلاء ممن حوكموا سابقا بموجب « قانون الإرهاب ».
و هم:
·حلمي القداح، صاحب محل
·خالد الشايب، طالب
·ناصر بن علي الجمعاوي، عامل يومي
·ياسين لوصيفي ، طالب
·سيف الدين الرايس ، صاحب محل
|
حلمي القداح
خالد الشايب
ناصر الجمعاوي
ياسين لوصيفي
سيف الدين الرايس
|
08
|
القيروان
|
أطلق سراح مجموعة من الشباب ، أوقفوا قبل الاحتفالات الدينية بالقيروان. وقد ذكر بعضهم أنهم نقلوا إلى مصالح وزارة الداخلية بتونس وأنهم لم يتعرضوا لأي استنطاق أو بحث.
إلا أن الشبان الثلاثة لازالوا رهن الإيقاف بمصالح وزارة الداخلية ولم يتمكن ذويهم من الاتصال بهم وهؤلاء هم:
محمد التيجاني طراد ، طالب
وياسين لوصيفي ، صاحب محل
والناصر الجمعاوي حارس ليلي
الشابان الأخيران سبق وان حوكما بموجب « قانون الإرهاب »
|
مجموعة من الشبان من بينهم محمد التيجاني طراد و ياسين لوصيفي و الناصر الجمعاوي
|
11
|
تونس
|
اعتقل أعوان البوليس السياسي الطالبين محمد المحجوبي وراشد الكحلاوي من منزلهما الكائن بمنطقة العمران والمسجلان بكلية العلوم بتونس و تم اقتيادهما إلى جهة مجهولة علما بأن الطالب راشد الكحلاوي كان أحد المترشحين للمجلس العلمي ضمن قائمة الطلبة المستقلين بالكلية المذكورة.
|
محمد المحجوبي
راشد الكحلاوي
|
13
|
جرجيس
|
وقع اعتقال السجين السياسي السابق عبد الله الزواري من مقهى « النخيل » بجرجيس بالجنوب التونسي ، وقد تعمّد أربعة أعوان من البوليس السياسي إرغامه بالقوة أمام مرأى رواد المقهى على الصعود الى سيارتهم ، ونقلوه الى مركز الشرطة أين حقق معه كل من رئيس المركز ورئيس « فرقة الإرشاد » ورئيس المنطقة
|
عبد الله الزواري
|
13
|
قرمبالية
|
تم اعتقال سجين الرأي السابق الشاب محفوظ بن بشير العياري أصيل مدينة منزل بورقيبة بعد تنقله إلى تونس العاصمة بنية التزود بالسلع لدكانه بمنزل بورقيبة ، و قد علمت والدته أنه تم اعتقاله بمدينة قرمبالية و لا تزال إلى حد كتابة هذا البيان تجهل سبب و مكان اعتقاله
|
محفوظ العياري
|
14
|
سوسة
|
اعتقل البوليس السياسي الشاب وائل نوار القاطن بحي الرياض بمدينة سوسة بعد أن كان هدفا لمضايقات يومية يتعرض لها بعد اعتقاله في السابق من أجل نشاطه الطلابي في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس
|
وائل نوار
|
20
|
نابل
|
اعتقل أعوان البوليس السياسي الشاب فوزي بن محمد بن داود الحجري ( عامل بنزل ) بعد مداهمة منزله و تفتيشه و مصادرة بعض الكتب الدينية و اقتادوه إلى منطقة الشرطة بوسط مدينة نابل أين أدخلوه إلى دهليز تحت الأرض و أخضعوه لتعذيب شديد
|
فوزي الحجري
|
30
|
تونس
|
اعتقل أعوان البوليس السياسي السجين السياسي السابق السيد علي الدريدي من أجل خطيتين .
|
علي الدريدي
|
31
|
تونس
|
قام أعوان البوليس السياسي التابعين لمنطقة الشرطة بباب سويقة بتونس العاصمة باعتقال السيدين شادي بوزويتة و بلال الرايس و احتجازهما لمدة ساعتين دون مبرر، علما بأنه ليست المرة الأولى التي يضايق فيها السيدان بوزويتة و الرايس بسبب التزامهما بمظاهر التدين في اللباس و اللحية.
|
شادي بوزويتة
و بلال الرايس
|
المحاكمات:
مارس 2009
|
مكان الانتهاك
|
تفصيل الانتهاك
|
الضحية
|
03
|
بنزرت
|
قررت المحكمة الابتدائية ببنزرت تأجيل النظر في قضية الناشط الحقوقي السيد طارق السوسي عضو الهيئة المديرة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إلى جلسة يوم 24 مارس 2009
|
الناشط الحقوقي طارق السوسي
|
04
|
صفاقس
|
نظرت الدائرة الجبائية بالمحكمة الإبتدائية بصفاقس برئاسة القاضي سفيان البرجي في القضية عدد 825 التي رفعتها إدارة الجباية ضد الأستاذ عبد الوهاب معطرمطالبة إياه بدفع مبلغ 232.530.855 دينار وقضت بالمصادقة على قرار التوظيف الإجباري مع تعديل مبلغ الأداءات المذكور أعلاه إلى ما قدره 93.572.865 دينار
|
الأستاذ عبد الوهاب معطر
|
04
|
قرمبالية – نابل
|
تم بمحكمة الجنايات بقرمبالية بولاية نابل إصدار الحكم بعدم سماع الدعوى على المرحوم أنيس بن عبد السلام الشوك في قضية سلب أموال بالقوة الذي رفض بكل قواه التهمة الكيدية والملفقة بحقه وقد فارق الحياة بعد الامتناع عن الطعام والإضراب جوعا داخل سجن مرناق بولاية بن عروس بتونس لمدة 73 يوما مشترطا فك الإضراب بإطلاق سراحه وقد راسل أخوه محمد الشوك في الغرض وزارة الداخلية ووزارة العدل والإدارة العامة للسجون والإصلاح والوكيل العام للجمهورية كما نشرت منظمة حرية وإنصاف الحقوقية عديد النداءات خلال فترة الاضراب راجية الجهات المسؤولة التدخل لإنقاذ حياة أنيس لكن أخذته يد المنون دون أن تحرك أي جهة أي ساكن .
|
الفقيد أنيس الشوك
|
11
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في :
القضية عدد 12264 التي يحال فيها ما سمى بـ » مجموعة رأس الجبل « ، و هم كل من : رفيق الزعيم ومحمد بن خليفة و بلال الصفاقسي و وسام شربيب وعبد الرزاق العرافة و حمزة الصفاقسي و هشام القلعي و عبد الرزاق الصفاقسي و لطفي فرج و لطفي الملاخ وحمادي الدهماني و محمد أمين شقرون و أحمد التونسي و أحمد المقديش و محجوب بن الطاهر و وليد المحجوب و قيس الغربي و أحمد الغربي و أحمد الملاخ و أحمد العلج وحسن خمومة و زياد المعزاوي و صالح جعفر و عمر الطبربي و فتحي بالرايس و محمد أيمن الملاخ و مكي مزاح و نصير مملوك و ياسين سالم، و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم 25/3/2009.
|
مجموعة رأس الجبل
|
11
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في :
القضية عدد 12891 التي يحال فيها عدد من المحالين في القضية عدد 12264 (أحمد الغربي و فتحي بالرايس و عمر الطبربي و لطفي فرج و أحمد التونسي ومحمد أيمن الملاخ ) و قد استجابت المحكمة لطلب الأستاذين القوصري و دبلو بتأخير النظر في القضية لجلسة يوم 25 مارس 2009 لمسايرة القضية عدد 12264
|
أحمد الغربي
فتحي بالرايس
عمر الطبربي
لطفي فرج
احمد التونسي
محمد أيمن الملاخ
|
11
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في :
القضية عدد 12795 التي يحال فيها كل من حمدي زروق و لطفي القنوني و محمد علي عبد اللاوي و وليد الكحلاوي و سمير بكار و مكرم بن علي و محمد يونس و فتحي علاوي و علي بوبكر و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم 25/3/2009.
|
حمدي زروق
لطفي القنوني
محمد علي عبد اللاوي
وليد الكحلاوي
سمير بكار
مكرم بن علي
محمد يونس
فتحي علاوي
علي بوبكر
|
11
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في :
القضية عدد 12865 التي يحال فيها فتحي البعزاوي بتهمة المشاركة في مشروع جماعي يستهدف النيل من الأشخاص و الممتلكات وفق الفصول131 و 132 و133 من المجلة الجنائية اعتبارا لسبق محاكمته غيابيا قبل سن قانون » مكافحة الإرهاب » و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية
|
فتحي البعزاوي
|
11
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني في :
القضية عدد 12797 التي يحال فيها كل من : الحبيب بن عمر و أنيس العياري و الأمين التريكي و الشاذلي بن يحيى و أحمد العذاري و أشرف السلطاني و عبد الرحمان بسدوري و رمزي العابد و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية
|
الحبيب عمر
أنيس العياري
أحمد العذاري
الأمين التريكي
الشاذلي بن يحي
أشرف السلطاني
عبد الرحمان البسدوري
رمزي العابد
|
14
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجناحية 14 بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي طارق شكيوة في القضية التي يحال فيها الدكتور صادق شورو رئيس حركة النهضة المحظورة بتهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها، بعد ثلاثة أشهر من صدور الحكم الابتدائي بسجنه مدة عام نافذ وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 28/3/2009.
|
الصادق شورو
|
18
|
بنزرت
|
يمثل سجين الرأي السابق الشاب محفوظ العياري أمام المحكمة بمدينة منزل بورقيبة من أجل مخالفة تراتيب المراقبة الإدارية علما بأنه اعتقل يوم 13 مارس 2009 عندما تنقل من منزل بورقيبة إلى تونس العاصمة بنية تزويد دكانه بالسلع دون أن يعلم مركز الشرطة الراجع له بالنظر بتنقله
|
محفوظ العياري
|
19
|
المحكمة الابتدائية بتونس
|
نظرت المحكمة الابتدائية بتونس في قضية كل من : 1) مروان بن محمد بن بوبكر حمزة
2) محمد علي بن المولدي بن بلقاسم بن عمار
3)هيثم بن منير بن محمد العبيدي 4)واصف بن محمد الأزهر بن صالح العبيدي 5) إبراهيم بن محمد بن بلقاسم خليل 6) العربي بن مبروك بن عمر مفتاح 7) محمد الهادي بن عبد الحميد الحضري، 8) عبد العزيز بن محمد بن المنصف بن عبد الله الورغي
و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم 14 أفريل 2009.
|
مروان حمزة
محمد علي عمار
هيثم العبيدي
واصف العبيدي
ابراهيم خليل
العربي مفتاح
محمد الهادي الحضري
عبد العزيز الورغي
|
24
|
ستراسبورغ
|
أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الثلاثاء إن قرار ايطاليا طرد ثمانية تونسيين يشكل انتهاكا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب خطر تعرضهم للتعذيب في بلادهم
|
8 تونسيين من طالبي اللجوء السياسي
|
24
|
بنزرت
|
نظرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية ببنزرت في القضية عدد 1250 التي يحال فيها ( بحالة سراح ) السيد طارق السوسي عضوالجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بتهمة« ترويج عن سوء نية لأخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام» و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 31/3/2009.
|
طارق السوسي
|
24
|
قرمبالية
|
عقدت المحكمة الابتدائية بقرمبالية جلسة للنظر في قضية المواطن الشاب سمير بومعيزة أصيل مدينة نابل و الذى تعرض لاعتداء من طرف فرقة الشرطة العدلية بالمدينة
|
سمير بومعيزة
|
25
|
تونس
|
نظرت المحكمة الابتدائية بتونس في القضية التي يحال فيها كل من : عز الدين زعتور ( الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس ) وشكري الوسلاتي وفاروق الكوكي وبوبكر الظاهري من أجل الإعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفته و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش و يضاف لزعتور تهمة هضم جانب موظف عمومي بالقول حال مباشرته لوظيفته و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم غرة أفريل 2009.
|
عزالدين زعتور
شكري الوسلاتي
فاروق الكوكي
بوبكر الظاهري
|
25
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس برئاسة القاضي كمال بن جعفر في :
القضية عدد 57757 التي يحال فيها : بدر الدين الفرشيشي و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 8/4/2009.
|
بدر الدين الفرشيشي
|
25
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي محمد علي بن شويخة في :
– القضية عدد 248 التي يحال فيها : بدر الدين مزاح وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 1/4/2009 للتصريح بالحكم.
|
بدرالدين مزاح
|
25
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجنائية 14 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي طارق في :
– القضية عدد 11347 التي يحال فيها كل من : منتصر خضر و بشير البجاوي و مراد النصيري ومحمد عريف و رمزي رزقي و يوسف اليعقوبي و محمد الأزهر البحري و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 1/4/2009 للتصريح بالحكم.
|
منتصر خضر بشير البجاوي مراد النصيري ومحمد عريف رمزي رزقي يوسف اليعقوبي محمد الأزهر البحري
|
25
|
مدنين
|
استغربت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في اجتماعها من تشديد الحكم الصادر ضد الأستاذ صلاح الوريمي رئيس فرع الرابطة بمدنين من طرف محكمة الاستئناف بالمكان
|
صلاح الوريمي
|
26
|
قرمبالية
|
أصدرت المحكمة الابتدائية بقرمبالية في ساعة متأخرة حكما جائرا ضد الآنسة سندس الرياحي يقضي بسجنها مدة 3 أعوام من أجل تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي
|
سندس الرياحي
|
26
|
بنزرت
|
أصدرت محكمة الناحية ببنزرت حكما بالسجن مدة 6 أشهر ضد سجين الرأي السابق الشاب محفوظ العياري أصيل مدينة منزل بورقيبة من أجل اتهامه بمخالفة تراتيب المراقبة الادارية
|
محفوظ العياري
|
28
|
تونس
|
نظرت الدائرة الجناحية 14 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي طارق شكيوة في القضية عدد 19559 التي يحاكم فيها الدكتور الصادق شورو بتهمة الإحتفاظ بجمعيةغير مرخص فيها و قد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لجلسة يوم 4/4/2009 للتصريح بالحكم.
|
الدكتور الصادق شورو
|
المساجين:
مارس 2009
|
مكان الانتهاك
|
تفصيل الانتهاك
|
الضحية
|
02
|
المرازقة بالحمامات ولاية نابل
|
قام عنصران من البوليس السياسي أحدهما المدعو خليل بتصوير المنزل الكائن بمنطقة المرازقة بالحمامات من ولاية نابل المملوك لعائلة سجين الرأي الشاب ماهر عبد الحميد بواسطة آلة تصوير رقمية و لما سألتهما شقيقة سجين الرأي عن سبب ذلك قاما بالتقاط صورة لها.
|
منزل عائلة سجين الرأي ماهر عبد الحميد
|
03
|
سجن برج الرومي بنزرت
|
دخل سجين الرأي الشاب كريم العياري المعتقل حاليا بسجن برج الرومي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة التي يعامل بها والظروف القاسية التي يعيشها و للمطالبة بتمكينه من فراش (سرير خاص )
|
سجين الرأي الشاب كريم العياري
|
09
|
سجن باجة
|
للمرة الثانية على التوالي يتم منع ابنة شقيقة السيدة زينب الشبلي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة حرية وإنصاف من زيارة ابن خالتها سجين الرأي الشاب خالد العرفاوي المعتقل حاليا بسجن باجة زيارة مباشرة رغم إعلام إدارة السجن لها بالموافقة على الزيارة منذ مدة، و لما طلبت السيدة زينب الشبلي مقابلة مدير السجن للاطلاع على أسباب منع عائلتها من الزيارة رفض الأعوان السماح لها بالمقابلة.
|
زينب الشبلي والدة سجين الرأي خالد العرفاوي
|
10
|
نابل
|
طالب محامي المواطن سمير بومعيزة الموقوف في « قضية حق عام » ، الإفراج عن منوبه وعرضه على الطبيب لمعاينة آثار التعذيب التى تعرض لها على أيدي أعوان الفرقة العدلية بنابل ، كما طالب بمحاكمة « أعوان العدلية » خاصة أن والده قد قدّم شكوى في الغرض إلى وكيل الجمهورية تحت عدد 3/92596 ، وذلك يوم 01 مارس 2009 يؤكد فيها تعرّض ابنه إلى الاعتداء بالعنف والتعذيب الشديدين من طرف العون المدعو نبيل شهر »رمبو » ، والعونين أشرف وعبد السلام ، وقد طمئنه وكيل الجمهورية بأن من قام بتعذيب ابنه سيعرض على العدالة ويلقى جزاءه
|
سمير بومعيزة
|
12
|
سجن برج الرومي
|
دخل العشرات من مساجين الرأي المعتقلين بسجن برج الرومي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة و السب و الشتم و الكلام البذيء وسب الجلالة بهدف استفزازهم في معتقداتهم الدينية والتضييق عليهم و حرمانهم من أبسط الحقوق التي يضمنها لهم قانون السجون مثل الحق في السرير والنظافة و المعالجة
|
مساجين الرأي بسجن برج الرومي ( 60 سجينا)
|
14
|
تونس
|
الحالة الصحية التي بدا عليها الدكتور الصادق شورو عند مثوله أمام قاضي الاستئناف كانت سيئة للغاية. حيث بدا عليه جليا شحوب و اصفرار في الوجه كعلامات تعب مصاحبة للهزال الذي ظهر عليه لأول مرة رغم قضائه أكثر من 18 سنة سجنا قبل ذلك و قد اخذ منه الإجهاد كل مأخذ حتى انه لم يستطع الكلام إلا بصعوبة وفق تأكيده.
|
الدكتور الصادق شورو
|
18
|
سجن المرناقية
|
منعت إدارة سجن المرناقية السيد أحمد ابراهمي من زيارة ابنه سجين الرأي الشاب وحيد ابراهمي دون تقديم تبرير لهذا المنع
|
والد سجين الراي وحيد براهمي
|
20
|
سجن المرناقية
|
تعرضت الأستاذة نجاة العبيدي عند زيارتها لبعض منوبيها المعتقلين بسجن المرناقية للمضايقة من قبل العون المكلف بقاعة زيارة المحامين
|
منوبي الأستاذة نجاة العبيدي
|
شهر مارس
|
سجن برج العامري
|
يواجه السجين الشاب سفيان المصعبي، المعتقل حالياً بسجن برج العامري، تدهورا خطيرا في حالته الصحية، جراء إصابته بداء الربو
|
سفيان المصعبي
|
18
|
سجن برج العامري
|
دخل السجينان المعتقلان بسجن برج العامري قيس بوزوزية و علي الفالح في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أسبوع لمساندة الطلبة المضربين عن الطعام في مطلبهم العادل المتمثل في إلغاء قرار الطرد التعسفي الصادر ضدهم و السماح لهم بمواصلة تعليمهم
|
قيس بوزوزية
علي الفالح
|
24
|
سجن المرناقية
|
منعت إدارة سجن المرناقية الأستاذة نجاة العبيدي من زيارة منوبيها أيمن بن منصور و طارق الدقاز
|
الأستاذة نجاة العبيدي محامية أيمن بن منصور وطارق الدقاز
|
30
|
سجن المرناقية
|
تدهورت الوضعية الصحية للسجين سيف الله بن حسين في الأيام الأخيرة بسبب ظروف الإقامة القاسية التي يعيشها منذ سنوات حيث يخضع للعزل في سجن المرناقية بزنزانة انفرادية ( الجناح هـ ) لا تتوفر فيها أبسط الشروط الصحية و تفتقر للتهوئة و الإنارة مما نتج عنه إصابته بالحساسية و ضيق التنفس و آلام مبرحة بالرأس
|
سيف الله بن حسين
|
31
|
سجن الناظور ببنزرت
|
منعت إدارة سجن الناظور الأستاذة نجاة العبيدي من زيارة منوبها الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة المعتقل
|
الأستاذة نجاة العبيدي
|
المسرحون:
مارس 2009
|
مكان الانتهاك
|
تفصيل الانتهاك
|
الضحية
|
03
|
راس الجبل ببنزرت
|
يعاني سجين الرأي السابق الشاب حمزة الصفاقسي (21 سنة ) من أزمة نفسانية حادة نتيجة أعمال التعذيب التي تعرض لها أثناء اعتقاله بإدارة أمن الدولة بوزارة الداخلية في شهر أوت 2007 حيث وقع تجريده من كامل ثيابه و تعليقه و ضربه و تهديده بالصعق الكهربائي مما خلف له اضطرابات نفسية شديدة استوجبت عرضه على الدكتور عبد الجبار بلحسن الذي أشار على عائلته بعرضه على طبيب نفساني مع منحه راحة مدة شهرين
|
الشاب حمزة الصفاقسي
|
03
|
القيروان
|
اقتحم ثلاثة من أعوان البوليس السياسي منزل الشيخ عبد الوهاب الكافي العضو المؤسس لمنظمة حرية وإنصاف رغم إعلام ابنه لهم بأنه على فراش المرض ، و قد عبر لهم الشيخ عبد الوهاب الكافي عن استنكاره لهذه الزيارة الليلية المفاجئة إلا أنهم طمأنوه و بكل لطف إلى أن زيارتهم تندرج ضمن عملهم العادي
|
الشيخ عبد الوهاب الكافي
|
05
|
دار شعبان الفهري – نابل
|
وقع استدعاء السجينين السياسيين السابقين هشام مشماش وسامي المؤدب أصيلي مدينة دار شعبان الفهري ، ووقع تحرير بحقهما بطاقات إرشادات تضمنت أسئلة حول مكان الإقامة ومكان العمل والحالة الإجتماعية وعدد الأبناء وغيرها من التفاصيل الشخصية .
كما وقع أيضا إستدعاء عثمان الرزقي ومحمد قشقاش أصيلي مدينة نابل من طرف مركز شرطة « واد سوحيل » عن طريق عائلاتهما ، ولكنهما رفضا الذهاب لعدم وجود إستدعاء كتابي .
|
هشام مشماش
سامي المؤدب
عثمان الرزقي
محمد قشقاش
|
خلال الأسبوع الأول من شهر مارس
|
نابل
|
يتعرض هذه الأيام السجين السياسي السابق السيد لطفي المناعي إلى مضايقات مستمرة من قبل أعوان مركز شرطة واد سوحيل بنابل حيث يعمدون في كل مرة إلى استدعائه شفويا للحضور بالمركز المذكور دون الاستظهار باستدعاء كتابي.
|
لطفي المناعي
|
07
|
أريانة
|
أعلم أعوان البوليس السياسي السجين السياسي السابق المهندس رضا البوكادي بقرار المراقبة الإدارية الصادر عن وزير الداخلية عندما توجه لمركز الشرطة الراجع له بالنظر من أجل استخراج بطاقة تعريف وطنية ، و بعد أن تلا عليه أحد الأعوان قرار المراقبة الإدارية طالبه بضرورة الحضور بداية من يوم الأحد للإمضاء يوميا إلا أنه رفض إجراء الإمضاء و اعتبره تعسفا في تطبيق الحكم التكميلي للمحكمة القاضي بالمراقبة الإدارية.
|
رضا البوكادي
|
07
|
بنقردان الجنوب الشرقي لتونس
|
حضر سجين الرأي السابق الشاب محمد ضيف الله بمركز شرطة بنقردان للإمضاء بصفته يخضع لحكم بالمراقبة الإدارية لكنه فوجئ باحتجازه من قبل أعوان البوليس السياسي لاستجوابه من أجل رفضه السماح لهم يوم الاثنين 2 مارس 2009بتفتيش منزله و مطالبته لهم بالاستظهار بإذن من وكالة الجمهورية وباستدعاء رسمي.
|
محمد ضيف الله
|
12
|
سليمان
|
وقع التنبيه على مشغلة الآنسة سندس الرياحي المحاكمة بأربعة سنوات سجن غيابي ، بعدم تشغيلها بمحل « مقهى الأنترنت » العمومي ، وقد إستجابت مشغلتها لهذا التنبيه خاصة وأنه جاء في شكل تهديد من طرف البوليس السياسي .
|
سندس الرياحي
|
15
|
بنزرت
|
عمدت عدد من مراكز الشرطة بولاية بنزرت إلى توجيه دعوات شفوية لسجناء سياسيين سابقين للحضور لديها لغرض قالت عنه:« أنه استرشاد روتيني» فيما إكتفى بعض رؤساء مراكز الأمن بتفقد سجناء سياسيين سابقين بمحلاتهم التجارية وأماكن إنتصابهم بالأسواق بغرض « التعرف عليهم ّ واصفين عملهم بأنه «.. تفقد روتيني..» وقد جدت هذه ..الزيارات التفقدية في مدن بنزرت ومنزل عبد الرحمان ومنزل الجميل والعالية ورأس الجبل.. وكان من بين من شملهم هذا التفقد السجناء السياسيون السابقون: بن عيسى الدمني و داود الكوّاش وخالد الكوّاش وطارق الكوّاش و فتحي عبيّد والمنصف بن سعيد وفتحي يجّرو لطفي بن يوسف وحسن الغانمي وعربي الخرباش ورضا الغربي وتوفيق الونزرفي وتوفيق وديع ومحمود الحبيب وإسماعيل الحبيب وفاروق الحبيب وسفيان الخلاّدي وعلي البحري وحاتم المرموري.
|
بن عيسى الدمني وداود الكوّاش وخالد الكوّاش وطارق الكوّاش وفتحي عبيّد والمنصف بن سعيد وفتحي يجّرو لطفي بن يوسف وحسن الغانمي وعربي الخرباش ورضا الغربي وتوفيق الونزرفي وتوفيق وديع ومحمود الحبيب وإسماعيل الحبيب وفاروق الحبيب وسفيان الخلاّدي وعلي البحري وحاتم المرموري
|
19
|
نابل
|
حرمان السجين السياسي السابق محمد نجيب الكريفي منذ سنة 2003 من الحصول على جواز سفر. رغم تقديمه لطلبات عديدة في01/02/2003 وفي 14/09/2004 ثم في19/01/2008 وأخيراً في20/06/2008 وقد طلب منه عون الشرطة المكلف بالجوازات
|
محمد نجيب الكريفي
|
20
|
نابل
|
عمد عون البوليس السياسي المدعو شكري التابع لمركز شرطة مدينة دار شعبان الفهري إلى مضايقة السجين السياسي السابق السيد الحبيب ستهم عضو جامعة نابل وعضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي
|
الحبيب ستهم
|
30
|
تونس
|
حامد بن حامد سجين سياسي سابق في العقد الخامس من العمر، أصيل مدينة قليبية، اعتقل سنة 1991 وتعرض لتعذيب شديد بمخافر فرقة الحرس بنابل، قضى بالسجن مدة عام و شهرين ليخرج بعدها إلى السجن الكبير أين أصبح يتعرض لهرسلة استمرت أكثر من عقد و نصف من الزمن، فقد أصيب بداء السكري نتيجة المضايقات المستمرة و الضغط اليومي الذي يتعرض له من قبل أعوان البوليس السياسي.
|
سندس الرياحي
|
30
|
تونس
|
لا يزال السجين السياسي السابق الأخصائي النفساني نورالدين العرباوي محروما من بطاقة هويته رغم تقدمه لمركز شرطة مدينة تالة منذ ثلاثة أشهر بطلب لاستخراج بطاقة تعريف وطنية، علما بأنه خرج من السجن في 5 نوفمبر 2008 بعد أن قضى ما يزيد على ثمانية عشر عاما بمختلف السجون التونسية بعد أن أصدرت ضده المحكمة العسكرية حكما بالسجن المؤبد في قضية الانتماء إلى حركة النهضة.
|
نورالدين العرباوي
|
III– الاستخلاصات:
1)- لئن سجلنا تراجعا في عدد الانتهاكات المرصودة في مجال الحريات الإعلامية في مارس مقارنة بفيفري 2009 فان ذلك لا يؤشر على تحسن في واقع الإعلام بالبلاد حيث سيطرت الدعاية الرسمية على قطاع الإعلام و تواصل إقصاء الرأي المخالف و استمرت سياسة التضييق على الصحف المعارضة و كذلك استمرت محاصرة شبكة الأنترنات و غاب الانفتاح على الإعلام الخارجي و خاصة الفضائيات الإعلامية.
2)- يستمر الحصار و النفي للسيد عبدالله الزواري الصحفي في صحيفة « الفجر » المحضورة ليبلغ حد الاعتقال التعسفي على خلفية نشاطه الإعلامي و الحقوقي رغم إجماع الحقوقيين في تونس و في الخارج على المطالبة برفع هذه المظلمة المسلطة عليه و على أفراد عائلته.
3)- من الظواهر الخطيرة المسجلة ظاهرة محاكمة الحقوقيين و السياسيين و الإعلاميين على خلفية تصريحاتهم لوسائل الإعلام الفضائية و الالكترونية كما حصل للناشط الحقوقي طارق السوسي و الدكتور صادق شورو محاولة من السلطة لإقصاء الرأي المخالف و إسكات الأصوات الحرة و ترهيب كل المدافعين عن الحريات و حقوق الإنسان.
4)- على امتداد الثلاثة أشهر الأخيرة لاحظنا تصاعدا مستمرا في عدد الانتهاكات المتعلقة بالاعتداء على النشطاء الحقوقيين و المناضلين السياسيين حيث سجلنا 6 انتهاكات في جانفي و 19 انتهاكا في فيفري و 21 انتهاكا في مارس و قد تنوعت هذه الاعتداءات لتشمل الصحفيين و المحامين و القضاة و الطلبة و النشطاء الحقوقيين و المناضلين السياسيين و ذلك بالاعتداء على الممتلكات الشخصية و التضييق على موارد الرزق و تعطيل حق الاجتماع للأحزاب والمنظمات ومحاصرة المقرات و مضايقة الأفراد و مطاردة المعارضين السياسيين المهجرين.
5)- في سنة 2009 سنة الانتخابات التي يفترض أن تشهد انفراجا سياسيا و اجتماعيا تتصاعد و وتيرة المحاكمات تتصدرها محاكمة المعتقلين في قضايا الحوض المنجمي ومحاكمة الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق « لحركة النهضة » بتهمة ملفقة حول الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها و هو الذي لم يمض على خروجه من السجن أكثر من 27 يوما بعد قضائه 18 سنة وراء القضبان منها 14 سنة في العزل الانفرادي في قضية سياسية.
6)- تواصل منع المواطنين عامة و النشطاء الحقوقيين خاصة من حضور محاكمات الرأي و المحاكمات السياسية دون موجب قانوني من خلال ضرب طوق أمني حول المحكمة مما يمس من عدالة المحاكمة و علانيتها و مصداقية الأحكام الصادرة عنها.
7)-على مستوى الحريات النقابية تتصاعد الإجراءات التعسفية بالسجن و الطرد من الدراسة ضد النشطاء النقابيين من طلبة الجامعات و توظيف الإدارة في محاصرة العمل النقابي الطلابي في الجامعة ، كما سجلنا تزايد معاناة العمال المسرحين و تجاهلا لمطالبهم المشروعة في العمل ضمانا لكرامتهم و حقهم في الحياة.
8)- يتواصل إطلاق يد أعوان البوليس السياسي في الاعتداء على الحرية الشخصية و الكرامة و حق الشغل و حرية التنقل و سلامة أفراد العائلة ضد الشباب المتدين في جهات عديدة بالبلاد و في أماكن مختلفة كالأسواق و الطرقات ومداهمة المنازل و ترويع العائلات.
9)- لا تزال الحملة الأمنية و القضائية المستهدفة للشباب المتدين مستمرة دون مبرر قانوني أو أخلاقي و ما يكتنفها من تجاوزات خطيرة للقانون و حقوق الإنسان ، يتم ذلك باسم « دعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب » رغم ما يشهده العالم من مراجعات هامة في التعامل مع ملف ما يسمى بالإرهاب و ما يجمع عليه الحقوقيون في تونس من مطالبة بإلغاء هذا القانون اللادستوري و وضع حد للاعتقالات العشوائية و المحاكمات السياسية.
10)- عرف شهر مارس أكثر من 13 محاكمة استهدفت العشرات من الشباب المتدين على خلفية « قانون الإرهاب » اللادستوري الذي أجمع الحقوقيون في تونس على المطالبة بإلغائه و إيقاف هذه الحملة الجائرة التي تستهدف جيلا بأكمله قصد فصله عن هويته العربية الإسلامية مما يخلف عواقب وخيمة تهدد المجتمع و مستقبل تونس.
11)- إن الحكم بالبراءة على المرحوم الشاب أنيس الشاب الذي خاض إضرابا عن الطعام حتى الموت لمدة 73 يوما متمسكا ببراءته يقيم الدليل على تورط جهات أمنية بتلفيق تهمة باطلة، و جهات قضائية بعدم الاستماع لطلب المرحوم في مراجعة الاتهام، و جهات سجنية بالاستهتار بحياة السجين إذ تركته يجوع حتى الموت مما يستوجب فتح تحقيق في هذه القضية و إعلام الرأي العام بنتائجه و محاسبة المتورطين في هذه القضية إداريا و قضائيا مهما كانت صفتهم.
12)- إن الإضراب الجماعي عن الطعام لعشرات المساجين المعتقلين بسجن برج الرومي مؤشر جديد على استمرار تردي ظروف إقامة المساجين و سوء معاملة الإدارة لهم مما يستوجب السماح للمنظمات الحقوقية المستقلة بزيارة السجون التونسية و الوقوف على حقيقة الأوضاع فيها و اقتراح الإصلاحات الضرورية.
13)- بعد قضاء سنوات طويلة في السجن في ظروف قاسية تستمر معاناة المسرحين من المساجين السياسيين بوسائل غير قانونية و غير إنسانية شملت الحرمان من الوثائق الشخصية ( بطاقة التعريف الوطنية ، جواز السفر ، البطاقة عدد 3 ) و الحرمان من العلاج و التضييق على حق الشغل و حرية التنقل و الملاحقة الأمنية و ترهيب أفراد العائلة بما يعمق الشعور بالإقصاء و التهميش و اليأس.
عن منظمة حرية و إنصاف
الرئيس
الأستاذ محمد النوري
“ الحرية لجميع المساجين السياسيين “ “الحرية للدكتور الصادق شورو“
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail:
aispptunisie@yahoo.fr تونس في 08 أفريل 2009
كشف الحساب..لقضاء.. » يكافح الإرهاب « : تأجيل النظر في قضية العائد من البوسنة .. و النظر في قضايا العشرات من الشبان المتهمين بالإرهاب .. !
* نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس برئاسة القاضي كمال بن جعفر اليوم الإربعاء 08 أفريل 2009 في : – القضية عدد 57757 التي يحال فيها : بدر الدين الفرشيشي ، من أجل وضع النفس زمن السلم تحت تصرف منظمة إرهابية تعمل بالخارج و التحريض على ذلك بعد اتهامه بالقتال في البوسنة في سنوات حرب التطهير العرقي الذي تعرض لها المسلمون على أيدي الصرب ، علما بأنه سبق لذات الدائرة أن قضت في حقه بعدم سماع الدعوى ليعاد نشر القضية من جديد إثر نقض الحكم تعقيبيا بطلب من النيابة العمومية و حضرت للدفاع عنه الأستاذة سعيدة العكرمي و قرر القاضي تأجيل النظر في القضية استجابة لطلب الأستاذ أنور القوصري الذي أعلن نيابته في القضية. * نظرت الدائرة الجنائية 13 بمحكمة الإستئناف بتونس برئاسة القاضي الطاهر اليفرني اليوم الإربعاء 08 أفريل 2009 في : – القضية عدد 12264 التي تحال فيها المجموعة المسماة بـ » مجموعة رأس الجبل « ، و هم كل من : رفيق الزعيم و محمد بن خليفة و بلال الصفاقسي و وسام شربيب و عبد الرزاق العرافة و حمزة الصفاقسي و هشام القلعي و عبد الرزاق الصفاقسي و لطفي فرج و لطفي الملاخ و حمادي الدهماني و محمد أمين شقرون و أحمد التونسي و أحمد المقديش و محجوب بن الطاهر و وليد المحجوب و قيس الغربي و أحمد الغربي و أحمد الملاخ و أحمد العلج و حسن خمومة و زياد المعزاوي و صالح جعفر و عمر الطبربي و فتحي بالرايس و محمد أيمن الملاخ و مكي مزاح و نصير مملوك و ياسين سالم ، من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي و الامتناع عن إشعار السلط بما بلغهم من معلومات و إرشادات حول ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية و عقد اجتماعات بدون رخصة. – و قررت المحكمة ضم الإجراءات مع القضية عدد 12891 التي يحاكم فيها عدد من المحالين في القضية عدد 12264 (أحمد الغربي و فتحي بالرايس و عمر الطبربي و لطفي فرج و أحمد التونسي و محمد أيمن الملاخ ) و اعتبارا لسبق استنطاق المتهمين فقد أعطيت الكلمة مباشرة للدفاع حيث ترافع الأساتذة : أنور القوصري و سمير ديلو و سمير بن عمر و الهادي العباسي و وسام بن عاشور و رمزي بن دية و سفيان اليحياوي و منير بن صالحة و منصور الجربي و هندة الذوادي و عبد الفتاح مورو، و إثر ذلك قررت المحكمة ختم الترافع و حجز القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم إثر الجلسة ، و ينتظر صدور الأحكام في ساعة متأخرة من مساء اليوم . – و القضية عدد 12795 التي يحال فيها كل من : حمدي زروق و لطفي القنوني و محمد علي عبد اللاوي و وليد الكحلاي و سمير بكار و مكرم بن علي و محمد يونس و فتحي علاوي و علي بوبكر ، من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي و استعمال تراب الجمهورية لانتداب أشخاص بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال اسم و رمز للتعريف بتنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية وبنشاطه و إعداد محل لاجتماع أعضاء تنظيم لهم علاقة بالجرائم الإرهابية و توفير أسلحة و متفجرات و غيرها من المواد المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية و جمع أموال مع العلم بأن الغرض منها تمويل أشخاص و تنظيمات و أنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية و التبرع و استعمال تراب الجمهورية للقيام بأعمال تحضيرية قصد ارتكاب جرائم إرهابية و توفير معلومات لفائدة تنظيم بقصد المساعدة على ارتكاب جرائم إرهابية و الامتناع عن إشعار السلط بما بلغهم من معلومات و إرشادات حول ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية ، و قد ترافع دفاعا عنهم الأساتذة شكري بلعيد و راضية النصراوي و محمد الفاضل السائحي و عبد الرؤوف العيادي و عبد الفتاح مورو و علي بن منصور و سالم العرفاوي و محمد الأمين بزداح. – و القضية عدد 12895 التي يحال فيها كل من : فهد المسعودي و البحري التركي و طارق الكوكي و رمزي مساعدية و عزت خريف و سمير الفضلاوي و محمد بوسنينة و هيثم الفاضل ( بحالة فرار )، من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي والدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم إرهابي و استعمال تراب الجمهورية لانتداب أشخاص بقصد ارتكاب جرائم إرهابية داخل تراب الجمهورية و استعمال اسم و رمز للتعريف بتنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية وبنشاطه و إعداد محل لاجتماع أعضاء تنظيم لهم علاقة بالجرائم الإرهابية و توفير معلومات لفائدة تنظيم بقصد المساعدة على ارتكاب جرائم إرهابية و الامتناع عن إشعار السلط بما بلغهم من معلومات و إرشادات حول ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية ، و قد ترافع دفاعا عنهم الأساتذة حسن الغضباني و شكري بلعيد و عادل المسعودي و محمد علي بزداح و منذر الذيب و عبد الفتاح مورو و عمر الرحموني و فوزي الشمانقي و خباب الماجري . عن الجمعيــــــة لجنة متابعة المحاكمات السياسية
» الحرية للدكتور الصادق شورو » » الحرية لجميع المساجين السياسيين » الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 08 أفريل 2009
حملة اعتقالات في بنزرت و انتهاكات بالجملة
لا يزال عدد من الشباب منذ يوم الخميس 2009.04.02 بحالة إيقاف لدى ، ورغم تجمع عائلات الموقوفين لأيام متتالية أمام مركز بوقطفة للأمن الوطني ببنزرت لمعرفة مصير أبنائهم والمطالبة بالإفراج عنهم، فإن الأجهزة الأمنية والسلط المحلية لم تلتفت لطلب أحد من العائلات ولم تقدم أي تفسير لهذه الحملة الأمنية التي إستمرت إلى الأحد الماضي، علما أن الأحداث تسارعت بعد الزيارة التي قامت بها بعثة حقوقية لمدينة بنزرت : – قام السيد أريك قولد شتاين والأنسة رشا بوصفهما موفدين عن منظمة هيومن رايتس وتش بزيارة إلى مدينة بنزرت قصد إجراء تحقيق ميداني مع المساجين السياسيين المسرحين والمحاكمين منهم بقانون 10 ديسمبر 2003 لـ « مكافحة الإرهاب » ممن يخضعون لعقوبة المراقبة الإدارية ، و قد صاحب الوفد في تنقلاته عدد من أعضاء الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين قاموا بترتيب لقاءات بعدد من المساجين المسرحين في فضاءات عامة مراقبة عن بعد من عناصر من البوليس السياسي، – شنت الأجهزة الأمنية بمدينة بنزرت ومدينة منزل بورقيبة يوم الخميس 2009.04.02 حملة اعتقالات في صفوف الشباب من رواد المساجد، ومن بين المساجين المسرحين ، وذلك إثر مشادة يوم الإربعاء 2009.04.01 بالطريق العام بين عون أمن و الشاب نادر الفرشيشي ( بحضورالشاب هشام المناعي ) عندما حاول العون حجز الدراجة النارية لنادر بدون موجب قانوني.( كانت الدراجة النارية متوقفة حين طلب العون من نادرالإستظهار بأوراقها ..!).. ويذكر أن نادر الفرشيشي وهشام المناعي كانا قد اُوقف في أفريل 2005 وحوكما بموجب قانون 10 ديسمبر 2003 لـ » مكافحة الإرهاب » وحوكما بثلاثة سنوات ونصف سجنا وأخلي سبيلهما بعد إنقضاء مدة العقوبة في 31 أكتوبر 2008. و على إثر هذه المشادة شنت الأجهزة الأمنية ، بجميع فرقها ،( فرقة الأمن العام، فرقة الإرشاد، الفرقة المختصة، فرقة « مقاومة الإرهاب »، والفرقة العدلية )، حملة تمشيط في صفوف الشبان » المشبوهين » فانتشر العشرات من أعوان البوليس السياسي مترجلين و بالدراجات النارية وبالسيارات النظامية في أرجاء المدينة العتيقة ببنزرت (حي الأندلس، حي المدة ، حي القصبة) وضواحيها (الكدية)، وبحضور وكيل الجمهورية ورئيس منطقة أمن بنزرت، وذلك بعد أن اُشيع أن عون الأمن المعتدى عليه قد نُقل على جناح السرعة إلى المستشفى ووُضع تحت العناية المركّزة ، وقد أدخل » الإنتشار » الأمني المكثف الهلع في نفوس متساكني المدينة العتيقة ببنزرت وذكّرهم بحملات عشرية التسعينات السوداء ( علما أن العون » المعتدى عليه » قد باشر على الفورعمله بصورة عادية بعد الحادث، ولم يكن يحمل أي أثر لعنف ..!) وقائع الحملة الأمنية الخميس 2009.04.02 -إيقاف كل من : محجوب الدوزاني وأيمن الغربي و محمد البحري( اُفرج عنهم في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس) والشاب هشام المناعي. – لاذ نادر الفرشيشي ( المتهم بـ » تعنيف » عون الأمن ) بالفرار، بعد ما حاول هذا الأخير حجز دراجته النارية بدون موجب قانوني. الجمعة 2009.04.03 – إيقاف كل من عماد بالخوجة ( تم الإفراج عنه في نفس اليوم ) و نزار الجميعي و إسكندر البوغانمي وعبد الحميد عروة و عصام المزيّ : كما تم إيقاف الشاب حُسني الناصري وجُلب شقيقه قابيل الناصري من محل عمله بماطر، السبت 2009.04.04 – إيقاف الشاب محمد بوجمعة. – تجمع عائلات الموقوفين أمام مركز بوقطفة للأمن الوطني ببنزرت للإستفسار عن مصير أبنائهم وللاحتجاج على الاعتداءات التي تعرضوا لها خلال إقتحام أعوان الأمن لمنازلهم. الأحد 2009.04.05 – إيقاف الشاب عبد العزيز التميمي ( تم تعنيفه ثم إخلاء سبيله بعد مساءلته عن مخبأ نادر الفرشيشي) ونور الحق بالشيخ (أخلي سبيله) كما اُوقف الشاب حمدي القصري ( من مدينة منزل بورقيبة). – تجمّع عائلات الموقوفين أمام مركز بوقطفة للأمن الوطني ببنزرت، وتعرض بعضهم للتعنيف . الثلاثاء 2009.04.07 – تمكن نادر الفرشيشي(رغم الحصار الأمني المكثف المضروب حول المحكمة الإبتدائية ببنزرت) من دخول المحكمة و المثول أمام المجلس القضائي في القضية عدد 2529 التي يحال فيها صحبة هشام المناعي بتهمة الإعتداء بالعنف الشديد على موظف .. وقد برر نادرالفرشيشي اختفاءه لحين موعد الجلسة برغبته في تقديم نفسه مباشرة للمحكمة خشية التعرّض للتعذيب .. وقد حضر للدفاع عن المحالين الأستاذ أنور القوصري الذي بيّن الطابع الكيدي للتهمة الملفقة المنسوبة لهما و مستظهرا بشهادات تؤكد مزاولة العون » المتضرر » لعمله بصورة عادية طيلة الأيام اللاحقة لـ « الإعتداء » خلافا لما ورد في المحضر الذي حرره « زملاؤه « ونص على ركونه للراحة لمدة 21 يوما للتعافي من آثارالإعتداء « الغاشم « الذي تعرض له، وقد أصدرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت حكما بالسجن لمدة عام مع النفاذ ضد نادر الفرشيشي و بعدم سماع الدعوى في حق هشام المناعي .. مداهمات وانتهاكات الأخرى ـ تم إحتجاز والد نادرالفرشيشي منذ صباح يوم الخميس 2009.04.02 إلى غاية الساعة الرابعة بعد الزوال، لمساومة نادر الفرشيشي و إجباره على » تسليم نفسه » .. ـ قام حوالي العشرة أعوان .. (بعد إعتقال نزار الجميعي ) بإقتحام محل سكنى عائلته يوم الجمعة 2009.04.03 وقاموا بتفتيش الأثاث وحقائب جهازالعُرس لأخته وتوجهوا بالسب والكلام البذيء لأمه وأخته وعمدوا إلى تمزيق أرائك قاعة الجلوس بتعلة ..تفتيشها… وقد فقدت العائلة بعد المداهمة والتفتيش مبلغاً قدره 500 دينار تونسية. كما و جهاز تسجيل رقمي(MP3) وكتب: » تنبيه الغافلين » و « رياض الصالحين » » وأحكام تجويد القرآن الكريم » و 3 مصاحف قرآن كريم ثم تحوّلوا إلى منزل عمّه بحي المدة و قاموا بترويع ساكنيه و تفتيش غرفه .. ـ قام نحو عشرة أعوان أمن بزي مدني ( يستقلّون سيارتين مدنيتين ..) بإقتحام محل سكنى عائلة البوغانمي (بحي النخلة) يوم الجمعة 2009.04.03، و عمدوا إلى دفع والده بقوة وصفع والدته قبل أن ينتشروا في المنزل لتفتيش الأثاث ويَعتقلوا الشاب إسكندر البوغانمي. ـ بعد إعتقال عصام المزي في الطريق العام قام أعوان أمن بزي مدني يوم السبت 2009.04.04 ، بإقتحام محل سكنى عائلته حيث وجّه أحد الأعوان مسدسه إلى رأس والدته و أشهر أخر سكينا في وجه زوجته .. ـ من بين الأعوان الذين قاموا بالاقتحامات لمحل سكنى عائلات الموقوفين تم التعرف على الأعوان التالية أسماؤهم: نبيل بن جامع ومحمد الكشك ونبيل بن حسين والمسمى رشاد… ـ خلال أيام السبت والأحد والإثنين التي تجمّعت فيها عائلات الموقوفين أمام مركز بوقطفة للأمن الوطني، تعرض عدد من أمهات الموقوفين وشقيقاتهم إلى التعنيف والسب والشتم، كما تم الإعتداء بالعنف الشديد على بشير بن محمد الحشاني .. ـ ضرب عشرات من أعوان الأمن السياسي طوقاً حول المحكمة الابتدائية ببنزرت يوم الثلاثاء 2009.04.07 ، وذلك بقصد اعتقال نادر الفرشيشي قبل دخوله إلى المحكمة ، إلا أن نادر الذي رفض أن يُسلّم نفسه لرجال الأمن مخافة التنكيل به ، نجح في إختراق الطوق الأمني وحضورالجلسة المنعقدة بخصوص القضية عدد 2529 . ـ تعتزم عائلات الموقوفين تقديم شكاوى قضائية ضد الأعوان الذين إقتحموا محال سكناهم وعبثوا بأثاثها وقاموا بالإعتداء عليهم بالعنف..
أسماء من شملتهم الحملة الأمنية
الإسم واللقب
|
|
|
محجوب الدوزاني
|
تم إيقافه يوم الخميس 2009.04.02 ( اُفرج عنهم في نفس اليوم)
|
|
أيمن الغربي
|
تم إيقافه يوم الخميس 2009.04.02 ( اُفرج عنهم في نفس اليوم)
|
|
محمد البحري
|
تم إيقافه يوم الخميس 2009.04.02 ( اُفرج عنهم في نفس اليوم)
|
|
نادر الفرشيشي
|
محكوم بعام سجن نافذ في القضيةعدد2529بتاريخ 2009.04.07
|
بالسجن المدني ببنزرت
|
هشام المناعي
|
عدم سماع الدعوى في القضية عدد2529 بتاريخ 2009.04.07
|
عدم سماع الدعوى
|
عماد بالخوجة
|
تم إيقافه يوم الجمعة 2009.04.03 ( اُفرج عنهم في نفس اليوم)
|
|
محمد بوجمعة
|
تم إيقافه يوم السبت 2009.04.03
|
في حالة إيقاف إلى اليوم
|
عصام المزي
|
تم إيقافه يوم الجمعة 2009.04.03
|
في حالة إيقاف إلى اليوم
|
عبد الحليم عروة
|
تم إيقافه يوم الجمعة 2009.04.03
|
في حالة إيقاف إلى اليوم
|
إسكندر البوغانمي
|
تم إيقافه يوم الجمعة 2009.04.03
|
في حالة إيقاف إلى اليوم
|
“ الحرية لجميع المساجين السياسيين “ “الحرية للدكتور الصادق شورو“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 08 أفريل 2009
تأجيل التصريح بالحكم في قضية الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس
إلى… يوم 11 أفريل 2009 ..
قررت الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي محمد علي بن شويخة تأجيل التصريح بالحكم في القضية عدد 490 التي يحال فيها كل من : عز الدين زعتور ( الأمين العام للإتحاد العام لطلبة تونس ) ،و شكري الوسلاتي و فاروق الكوكي و بوبكر الظاهري من أجل الإعتداء بالعنف الشديد على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفته و السكر الواضح و إحداث الهرج و التشويش و يضاف لزعتور تهمة هضم جانب موظف عمومي بالقول حال مباشرته لوظيفه، إلى يوم 11 أفريل 2009 و قد إعتبر المحالون و محاموهم أن تأجيل التصريح بالحكم إلى تاريخ يتزامن مع موعد المؤتمرالموحد للإتحاد العام لطلبة تونس المزمع عقده في10و11و12أفريل الجاري بكلية العلوم ببنزرت…ليس بريئا ..! عن الجمعيــــــــة لجنة متابعة المحاكمات السياسية
إقرار الحكم الابتدائي في قضية الدكتور الصادق شورو توظيف للقضاء لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين
لم تكتف السلطات التونسية بسجن الدكتور الصادق شورو – رئيس حركة النهضة سابقا- حوالي عقدين من الزمن مع قيادات الحركة ورموزها ومناضليها إثر محاكمة غير عادلة في بداية التسعينات، بل ثبتت يوم السبت 04 أفريل 2009 حكما جائرا بسجنه عاما كاملا مع النفاذ في القضية عدد 19559 ، بتهمة الاحتفاظ بجمعية غير مرخص، ولم يمض على خروجه من السجن فترة قصيرة قضاها في حصار أمني خانق. التهمة الموجهة إليه تحمل خلفية سياسية مفضوحة إثر تصريح أدلى به لكل من موقع إسلام أونلاين وفضائية الحوار أشار فيه إلى الظروف القاسية التي تعرض لها أثناء إيقافه وخلال إقامته بالسجن كما أكد فيه حق كل الأحزاب والهيئات والجمعيات في التواجد القانوني. وقد رفضت كل من المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف الأخذ بعين الاعتبار القرائن والدلائل القانونية التي تفيد أن القضاء غير مختص بالنظر في القضايا السياسية وأنه لا وجود لجمعية على معنى قانون 1957 يمكن إدانة الدكتور شورو من أجل الاحتفاظ بها، وأن حركة النهضة هي حزب سياسي يخضع لقانون الأحزاب، واستنكر لسان الدفاع زج السلطة بالقضاء لتصفية حساباتها السياسية مع خصومها السياسيين. إن حركة النهضة: · تعبّر عن رفضها المطلق للحكم الظالم الصادر ضد الدكتور الصادق شورو كما تعبّر عن تضامنها الكامل مع هذا المناضل الأبيّ ومع أسرته الممتحنة والمحرومة من عائلها. · تدعو إلى إطلاق سراحه فورا ودون شروط وضمان حقه الطبيعي والمشروع في التعبير عن رأيه بحرية وفي العيش مع أسرته بأمان وليس في غياهب السجون · تستنكر بشدة توظيف القضاء لترهيب المعارضين و إسكات الأصوات الحرة وتقنين منع حرية التعبير والتنظم والحريات الأساسية. · تحيي كل الأطراف الذين تضامنوا مع الدكتور شورو في محنته وتجندوا للدفاع عنه وتخص بالذكر المحامين والمنظمات المستقلة والجمعيات الحقوقية في الداخل والخارج. وتدعوهم إلى تصعيد النضال لفرض احترام استقلال القضاء والحريات الأساسية في البلاد. · تعتبر محاكمة الدكتور الصادق شورو سياسية، وأن طريق المحاكمات السياسية مسدودة وتجرّ البلاد إلى مزيد من الأزمات. · تطالب بإطلاق سراج كل المساجين السياسيين والمعارضين وشباب الصحوة والمدافعين عن حقوق أهالي منطقة الحوض المنجمي من النقابيين. الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة 6/4/2009
« حركة التجديد تحتجّ على تواصل التضييقات على نشاطها » بــــلاغ
مرة أخرى تتعرض حركة التجديد إلى مضايقات تهدف إلى الحدّ من نشاطها وإخفات صوتها. وتمثلت الحادثة الأخيرة من هذا المسلسل في قيام السلط يوم الجمعة 3 أفريل 2009 بمنعنا من تعليق صورة مكبرة لعنوان الصفحة الأولى من العدد 121 من الطريق الجديد على شرفة (واجهة) مقر الحركة والجريدة. وللتذكير فإن هذا العدد قد احتوى بالخصوص الإعلان الرسمي عن ترشيح الأمين الأول للحركة الأستاذ أحمد إبراهيم للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو عدد تعرض إلى تعطيل سافر في توزيعه مدّة ثلاثة أيام قبل أن يرفع عنه هذا الحجز المقنّع. وبعد بضع ساعات من تعليق الصورة، حلّ بالمقر بعض أعوان الأمن بالزيّ المدني (من المرابطين منذ أسابيع أمام المقرّ بصفة مستمرة) طالبين بإلحاح سحب الصورة. وأمام رفضنا، فوجئنا برافعة متحركة من تلك التي تستعمل لإصلاح الأضواء على الأعمدة الكهربائية تصل أمام المقر لاقتلاع الصورة معطلة بذلك حركة المرور في مكان حساس بشارع الحرية في قلب العاصمة. وباتصالنا بولاية العاصمة، طلب منا إزاحة اللافتة بدعوى أن القانون الانتخابي لا يسمح بالدعاية لمرشح الحركة خارج مدّة الحملة الانتخابية التي تدوم أسبوعين! إنّ تواصل مثل هذه الممارسات وتعددها أمر ينم عن إصرار السلطة على حرماننا من الحد الأدنى من إمكانيات النشاط السياسي والإعلامي، وهو يكتسي بعدا أكثر دلالة لحدوثه في سياق المسار الانتخابي الذي تميز بتحويله من طرف الأجهزة الرسمية ومنذ مدة طويلة إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها لفائدة المرشح الرسمي، حيث أغرقت الشوارع ووسائل الإعلام بشتى وسائل الدعاية المباشرة له، في خرق صارخ لمقتضيات القانون الذي لا يلتجأ إليه إلا لقمع الصوت المعارض. إن حركة التجديد إذ ترفع، مرة أخرى، احتجاجا صارما على تواصل هذه التضييقات والعراقيل فإنها تدعو، مرة أخرى، السلط المعنية بالالتزام بقانون البلاد وبتطبيقه مع مراعاة الحد الأدنى من الحياد إزاء الأحزاب السياسية وصحافتها والتساوي الكامل بين مرشحيها، سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة. عن حركة التجديد المسؤول عن الإعلام حاتم الشعبوني
البوليس السياسي يروّع عائلة بوجمعة ولا يتورع عن السرقة
السبيل أونلاين – خاص – تونس
شهادات عائلة بوجمعة – رابط الفيديو على اليوتوب : http://www.youtube.com/watch?v=IY29hQ623BQ إعتقلت قوات البوليس السياسي بمنطقة بنزرت الشاب محمد بوجمعة ، وهي المرة الرابعة عشر الذى يُعتقل فيها بوجمعة بسبب تدينه ، و إستخدم البوليس أشكال همجية عند إقتحامه منزل العائلة ، حيث قام بخلع الأبواب وبعثرة أغراض البيت ، وقام بترويع أفراد أسرة بوجمعة الذين تعرضوا للإعتداءات الجسدية ووجه لهم أعوان البوليس الألفاظ السوقية وتعمّد إهانتهم والإساءة إليهم وتعامل معهم بأساليب وضيعة. و تمكن السبيل أونلاين من مقابلة عائلة بوجمعة وتسجيل شهادتها حول ما تعرضت له من إنتهاكات شنيعة من قبل البوليس السياسي . وأكدت إحدى شقيقات محمد بوجمعة أن جدتها المسنة تعرضت للدفع والضرب من قبل أعوان البوليس وهي تعاني من رضوض وتورم في ساقها ، كما وجهوا لها ألفاظ فاحشة . وقالت والدته أنها تعرضت للتعنيف والإذلال والسب والشتم . أما شقيق محمد الأصغر ، نبيل بوجمعة فقد أكد أنه تعرض للتعنيف . وقالت شقيقته الثانية يسرى أن أعوان البوليس عنفوها ووجهوا لها كلاما فاحشا ، وجاء على لسانها أن البوليس قام بسرقة مبلغ 500 دينار من منزل جيرانهم عند إقتحامه . وعبرت والدة الشاب المعتقل محمد بوجمعة عن حيرتها تجاه همجية البوليس السياسي ، و تساءلت عن الجهة التى يمكن أن تنصفها تجاه تجاوزاته التى تعرضت لها العائلة ، وأكدت أنها عازمة على ملاحقتهم على ما إقترفوه بحق عائلتها .
من زهير مخلوف – تونس (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 07 أفريل 2009 )
احتدام الجدل حول شروط إجراء انتخابات حرة ونزيهة معارضة تونسية تهدد الحكومة بعقد اجتماعات حزبها في «الشارع»
تونس – محمد الحمروني هدّدت رئيسة الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض في تونس مية الجريبي بعقد اجتماعات الحزب في الشارع, إذا ما واصلت الجهات الرسمية إصرارها على منع حزبها من حقه في النشاط بالفضاءات العامة. وقالت الجريبي في ندوة صحافية عقدت الاثنين بالمقر المركزي للحزب بتونس العاصمة: إن السلطات التونسية رفضت تمكين حزبها من فضاء عمومي لعقد مجلسه الوطني الذي كان سيخصص لدرس الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة، موضحة أن هذا المنع يأتي في إطار حملة ما فتأت تتصاعد ضد أحزاب المعارضة، وهي حملة تهدف إلى عرقلة استعداداتها للموعد الانتخابي القادم. واعتبرت الجريبي أن منع قيادة حزبها من الالتقاء بمناضليه هو عنوان بارز للأزمة السياسية العميقة التي تعيشها البلاد سواء فيما يخص علاقة الحكم بالمعارضة وبمختلف مكونات المجتمع المدني أو في ما يتعلق بوضع حرية التعبير في البلاد والضغوطات التي تمارس على الصحافيين المستقلين وصحف المعارضة، بما في ذلك حجز أعداد من تلك الصحف أو إحالتها القائمين عليها على القضاء. واستغربت الأمينة العامة للديمقراطي التقدمي «المنع الذي تعرض له حزبها»، خاصة أنه جاء بعد أيام قليلة من خطاب رئيس الدولة الذي ألقاه بمناسبة انعقاد اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم في تونس)، وشدد فيه بالخصوص على حرصه على توفير الظروف المناسبة لنجاح الانتخابات القادمة، وحتى تدور هذه الانتخابات في كنف الوضوح والشفافية واحترام القانون ومبادئ المنافسة النزيهة بين جميع المرشحين، وتعكس بأمانة ما بلغته الحياة السياسية في تونس من تطور وتقدم على صعيد البناء الديمقراطي وتكريس التعددية. كما أكد الرئيس التونسي بالمناسبة نفسها ضرورة أن يكون الإعلام مواكبا لمشاغل المواطنين واهتماماتهم في كنف ضوابط حرية الرأي والتعبير ومبادئ الديمقراطية وقيم النزاهة والصدق والصراحة، مبينا أن النقد النزيه الذي لا يمس بالأعراض ويستجلي الحقيقة، ويبحث عن المصلحة مقبول ويُشَجَّع عليه وعلى الإجابة عنه بما يكرس بحق حرية الإعلام والمناخ الديمقراطي المنشود. وكان أحمد إبراهيم المرشح الرئاسي عن حزب حركة التجديد (الحزب الشيوعي سابقا) أكّد منذ أسبوع تقريبا تعرض حزبه لحملة تضييقات واسعة بسبب إعلان ترشحه لمنافسة الرئيس بن علي في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأوضح إبراهيم أن العدد الأخير من صحيفة «الطريق الجديد» الناطقة باسم الحزب تعرض للحجز المقنع بسبب تضمنه لعنوان بصفحته الأولى يؤكد عزم مرشح الحزب منافسة الرئيس بن علي منافسة الند للند. وحمل حينها إبراهيم بشدة على بعض الدوائر في السلطة لم يسمها واتهمها بأنها تريد عرقلة السير العادي للانتخابات القادمة. وقال إبراهيم: إن الهجمة على أحزاب المعارضة تعرف تصعيدا غير مسبوق وباعث على الانشغال، خاصة أن هناك محاولة «لإسكاتي ومنعي من حقي في التواصل مع المواطنين والتعريف ببرامجي» وهو ما يمثل «تعديا سافرا وخرقا واضحا للقانون ولحرية التعبير والصحافة المكفولتين دستوريا» كما قال. وشدد كل من إبراهيم والجريبي، من خلال تصريحاتهما الأخيرة، على أنهما لن يتخليا عن حقهما في المشاركة السياسية، وأنهما سيعملان على جعل الانتخابات القادمة محطة للانتقال نحو البديل الديمقراطي. وطالبا بفتح حوار وطني حول حرية الإعلام والقانون الانتخابي ومراقبة الانتخابات. ودعيا في هذا الصدد إلى الالتزام بتعهدات رئيس الدولة بخصوص دعوة مراقبين أجانب. وفي هذه النقطة أوضحت الجريبي أن المراقبة لا تحصر في يوم الانتخابات، بل هي تعني كما قالت، مراقبة المسار الانتخابي ككل بدءا من حرية المرشحين في التواصل مع عامة المواطنين وحرية الإعلام والقانون الانتخابي.. ما بين التصريحات الرسمية الواعدة بضمان انتخابات حرة ونزيهة وتشكّيات المعارضة من الحصار المضروب عليها وخنقها في مقراتها.. جدل ما فتئ يتصاعد ويحتد في أفق سنة انتخابية يجمع المراقبون هنا في تونس على أنها ستكون ساخنة. المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 8 أفريل 2009
في سياق تجديد دعوة رئيس الدولة إلى ضرورة الارتقاء بالإعلام
ثمّة مجموعة من الوقائع التي سجلت خلال الفترة الأخيرة في علاقة بالمشهد الإعلامي الوطني.. ويمكن أن نستعرض في هذا السياق، بعضها اللافت للنظر: وقائع مثيرة.. * ما تردّد حول وجود «تعليمات» وجهت للملحقين الصحفيين، تحذرهم من تقديم أية معلومة للصحفيين إلا بناء على مكتوب رسمي، يتم رفعه إلى المسؤول الأول عن الوزارة أو الإدارة العامة أو المؤسّسة العمومية، للإجابة عنه أو اتخاذ القرار المناسب بشأنه… * قرار عمادة المحامين، منع مشاركة «أصحاب الزي الأسود» ضمن البرامج التلفزيونية، بل إنّ الأمر تجاوز ذلك إلى مستوى مطالبة العمادة بإحالة خمسة محامين على مجلس التأديب على خلفية هذه المشاركة، ما اعتبر في الأوساط الإعلامية والحقوقية مسّا من حق المحامين – إن لم يكن من واجبهم – في المشاركة والمساهمة في الشأن العام، وإنارة المواطن فيما يتعلق بالمعطيات القانونية اللازمة.. ورغم أنّ عميد المحامين، السيد البشير الصيد، شدد على أن العمادة لا تعني من وراء ذلك المسّ من حريّة الإعلام والتعبير، فإن قرارات من هذا القبيل، لا يمكن أن تفهم إلاّ في سياق التضييق على الإعلام والمعلومة اللذين هما حق دستوري لا يختلف حوله اثنان… * اللوم الذي وُجِّه إلى اللاعب السابق والعضو بالجامعة التونسية لكرة القدم، عبد الحميد الهرقال، بعد التصريحات التي أدلى بها إلى قناة «حنبعل» في إطار برنامج (بالمكشوف) حول المنتخب وبعض قرارات الجامعة تحديدا، حيث قررت الجامعة – تبعا لذلك – منع أي عضو من التصريح للإعلام إلاّ بعد ترخيص من رئيس الجامعة… * الفهم الخاطئ الذي انتهى إليه البعض بعد قراءتهم لخطاب رئيس الدولة في ذكرى عيد الاستقلال (يوم 20 مارس المنقضي) عندما شدّد على المعادلة المعروفة في كلّ أنحاء العالم، بضرورة عدم الخلط بين حرية التعبير، والمسّ من المنظمات المهنية والهياكل والأشخاص أو الإساءة إليها، وهو مبدأ أساسي من مبادئ الاعلام الحرّ لكنه المسؤول، «إعلام يصلح ولا يفسد، إعلام إنارة وليس إعلام إثارة»، وهي العبارة التي حاول البعض اتخاذها ذريعة لغلق «حنفية المعلومات» أمام الصحفيين، ومنع الكاميرات من تصوير بعض المشاهد الرياضية في بعض المباريات. لقد حرص هؤلاء على وضع هذه الفقرة من خطاب رئيس الدولة ضمن إطار «ويل للمصلين»، وحاولوا الدفع باتجاه عكسي تماما لمضمون ذلك الخطاب ورسالته الأساسية… وهو ما يفسر عودة رئيس الجمهورية مجددا (خلال اختتام أشغال اللجنة المركزية للتجمع) إلى التأكيد على حريّة الرأي والتعبير من جهة، والتشديد على أنّ «النقد النزيه الذي يستجدي الحقيقة، ويبحث عن المصلحة، مقبول ونحن نشجعه بما يكرّس حريّة الإعلام والمناخ الديمقراطي» من جهة ثانية… طرفان متنازعان… لا شك أنّ الإعلام في بلادنا أمام مرحلة دقيقة للغاية، يتنازعه فيها طرفان: طرف يدفع باتجاه تشكيل مشهد إعلامي يتماشى مع ما بلغته البلاد من تقدم اقتصادي وتطور اجتماعي ومستوى تعليمي وثقافي جيّد، وطرف ثان يشد حبل الإعلام إلى الخلف، وكلما خطا إعلامنا، أو حاول أن يبدّل خطوته، يعمد البعض إلى جذبه لكي يعود إلى المربّع الأول الذي انطلق منه، مربع «ليس في الإمكان أحسن ممّا كان» وأن «لا فائدة من فتح الملفات»، وهلمّ جرّا من التعبيرات والأمثال الشعبية التي يتم استحضارها بقوة وكثافة ضمن سياق ثقافي، تعوّد عليه هؤلاء منذ عقود، ولم يقدروا على الفكاك منه إلى الآن.. المشكل الأساسي الذي يبدو ماثلا أمامنا في هذه اللحظة التاريخية، وجود البعض ممن لم يستوعبوا التحولات الحاصلة في المشهد الإعلامي والثقافي والسياسي من حولنا، بل لم يستوعبوا هذا الزخم الإعلامي الكبير الذي تترجمه مئات الفضائيات، وملايين المواقع الالكترونية، وآلاف المدوّنات، بالإضافة إلى آلاف الصحف والمجلات والدوريات، ضمن أضخم انفجار إعلامي تشهده البشرية في تاريخها… ومعنى ذلك أنّ العالم – وبالتالي الدول والبلدان والمجتمعات – باتت بمثابة «الصندوق البلّوري» المكشوف من زواياه وجوانبه المختلفة. فما زال بيننا من يعتقد أنّ الصندوق ما يزال أسود اللون، وأنه يملك وحده مفتاحه الأساسي، وهو الذي يتحكّم في صدور هذه المعلومة أو منعها، وهو الذي بوسعه أن يحدّد توقيت صدور هذه المعلومة و«التكرّم» بها على الآخرين، لأنّها «منّة» منه إليهم… إنّنا – في هذه الحالة – إزاء ثقافة قديمة، تريد أن تصدّر إلينا أدوات وتقاليد وأساليب قديمة، لم تعد تواكب التطورات المتسارعة في الحقل الإعلامي، ناهيك عن مواجهتها أو محاولة منع الناس من الوصول إليها… إنّ المحاولات المتكررة للالتفاف على الإعلام ودوره، ستبوء بالفشل مهما كانت الذرائع والمسوّغات، سواء قيل لنا إنها محاولة لتنظيم الهياكل، أو الحفاظ على هيبة المنظمات والحرص على عدم الإساءة إليها، أو التعلل بأن بعض المعلومات ذات طابع سرّي، من قبيل ما يجري في الجامعات الرياضية أو في بعض المؤسسات العمومية أو الخاصّة.. لذلك سيبقى حق الناس في الإعلام.. وحق المجتمع في المعلومة.. وحق الصحفي، بل واجبه في الجري خلفها واللهث وراءها، من المقدمات الأساسية لأي إعلام في أية بقعة من العالم، والتي لا يمكن أن ينازعه فيها أحد.. أما الرأي والرأي الآخر، أما التعبيرات المختلفة في المجتمع، فتلك من مهمة الاعلام أن يعكسها ويقدمها للناس، لأنها بالأساس صورة عن البلاد ومدى تقدمها، وعن المجتمع ومدى تحضرّه… فهل بوسع البعض أن يحرمنا حقنا في إعلام الناس؟ وهل بإمكان أي كان أن يمنعنا من إظهار هذه الجوانب الحضارية المضيئة في نخبنا وطبقتنا السياسية وشعبنا؟ ** أحسب أن الرّغبة في التقدم والقدرة على ذلك، أكبر بكثير من هاجس الالتفات إلى الخلف… صالح عطية (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 8 أفريل 2009)
أخبـار
باريس: أمسية تضامنية مع مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس المضربين عن الطعام نظمت « لجنة مساندة الطلبة المضربين عن الطعام » بالإشتراك مع « جمعية فنون وثقافات من الضفتين » أمسية تضامنية مع المضربين عن الطعام يوم الخميس 2 أفريل 2009 بالعاصمة الفرنسية باريس. وقد أخذ الكلمة أنيس منصوري عضو لجنة المساندة ليشرح فيها أسباب طرد مناضلي الاتحاد من الدراسة مندّدا بالإعتداءات التي ما انفكت تمارسها السلطات التونسية على حرية النشاط النقابي وحرية التعبير في أرجاء الجامعة ومجدّدا الدعوة لمزيد المساندة والوقوف إلى جانب المضربين حتى تحقيق مطالبهم. كما تخللت الأمسية باقة من الأغاني قدّمتها عدّة أصوات شابة وإلقاء قصائد شعرية وقع إهداءها للمضربين. كما خاطب المضرب عن الطعام علي بوزوزية الحاضرين عبر الهاتف ليبيّن أنّ لجوءهم للإضراب عن الطعام جاء بعد استنفاذ كافة المساعي القانونية ويعبّر عن تشبثهم بحقهم في مواصلة دراستهم. تغطية بالصورة والصوت للأمسية على الرابط التالي باريس – الخميس 2 أفريل 2009: أمسية تضامنية مع مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس المضربين عن الطعام إيقاف المناضل الطلابي محمود ذويب قامت قوات البوليس بجهة المهدية باختطاف المناضل الطلابي ونائب الكاتب العام بالمكتب الفدرالي للمدرسة العليا للتجارة بصفاقس محمود ذويب يوم الثلاثاء 31 مارس 2009 ليتم نقله إلى منطقة الأمن بصفاقس الجنوبية يوم الخميس أين قامت فرقة الأبحاث العدلية بالتحقيق معه بتهمة الاعتداء على طالب تجمعي يدعى « أحمد ملاك » يوم إنتخابات نواب الطلبة بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس بالعنف الشديد وهو ما نفاه محمود ذويب وأكد أن إيقافه يتأتى على خلفية نشاطه النقابي صلب المنظمة النقابية، ومن المنتظر أن تتم إحالته على وكيل الجمهورية يوم الاثنين 6 أفريل 2009 وهكذا تواصل السلطة نهجها القمعي تجاه مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس وتواصل محاولتها لعرقلة إنجاز المؤتمر الموحد بعد سلسلة مجالس التأديب بتونس والقيروان وصفاقس والمحاكمات التي طالت عددا من مناضلي الاتحاد وعلى رأسهم الأمين العام عز الدين زعتور. (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ7 أفريل 2009)
كلية الآداب برقادة : مجلس ترهيب لا تأديب
أن ينعقد مجلس تأديب بمعهد ثانوي أو كلية للبتّ في أمر تلميذ أو طالب أساء إلى مدرسة أو إلى أحد المسؤولين في المؤسسة التي يدرس بها أو على أحد زملائه في الدراسة أو عطل الدرس بشكل غير مقبول، كاستعمال العنف والترهيب مثلا، فهذا أمر عادي جدا ومعقول شرط أن يتعاطى المجلس مع القضية من زاوية المعالجة التربوية البحتة فينظر إلى المسألة من جميع جوانبها: يأخذ بعين الإعتبار المستقبل الدراسي للتلميذ / الطالب وحقه الطبيعي في الحصول على العلم، يعمل على ردّ الإعتبار للمتضرّر وعلى حماية الأخلاق العامة المرتكزة على الإحترام المتبادل، ويوفر المناخ الملائم لسير الدروس والضمانات القانونية الدنيا لمن يمثل أمام مجلس التأديب للدفاع عن نفسه كتكليف محام للغرض وتمكين هذا الأخير من الإطلاع على الملف وتأخير انعقاد المجلس إن طلب ذلك حتى يتسنى له دراسة التهم وإعداد الردّ. أمّا أن ينعقد المجلس المذكور لتصفية حسابات سياسية / نقابية ويقع استعماله كمطية للتخلص من النشطاء فيصبح الأمر متعلقا بمجلس تصفوي تعسفي لا علاقة له بالتأديب. إن المتتبع لظروف انعقاد مجلس التأديب بكلية الآداب برقادة والتهم الموجهة للطلبة المحالين وحيثيات المداولات… لا يجد عناء في استنتاج أن هذا المجلس كيدي وتعسّفي ولم يحترم أبجديات التعامل الحضاري مع النشطاء المخالفين في الرأي. فالمجلس انعقد خلال العطلة أي في غياب أي إمكانية للضغط من طرف الطلبة الذين سبق وأن أدانوا انعقاده ورفضوه. كما رفض المجلس طلب التأخير الذي تقدم به المحامي للإطلاع على الملف فحرم بذلك المتضررين من حقهم المقدس في الدفاع عن أنفسهم حتى تحسم القضية في الإتجاه الذي خططت له سلطة الإشراف بالتنسيق مع إدارة الكلية وقد جرى الضغط الضروري على مكونات المجلس للوصول إلى تلك النتيجة المفزعة. أما التهم الموجهة للطلبة فتتعلق بنشاطهم النقابي باعتبارهم جزءا من المكتب الفيدرالي بكلية الآداب برقادة التابع لمنظمة قانونية عريقة اسمها الإتحاد العام لطلبة تونس. لكن عيبها هو أنها غير مصطفة وليست جزءا من الديكور وتسعى لعقد مؤتمرها في كنف الإستقلالية وتعمل على لملمة جراحها وتوحيد صفوفها بالتنسيق بين مختلف مكوناتها من أجل الإحاطة بالطلبة والدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية. في مثل هذا الظرف التي انعقد فيها المجلس جاءت القرارات بطبيعتها قاسية جدا ولا تتوافق أصلا مع التهم الموجهة ضدّ الطلبة المعنيين. وهي تعكس خلفية تصفية الحسابات مع نشطاء يخالفون السلطة الرأي ولا ينسجمون مع اختياراتها التربوية ويرفضون المناخ العام والظروف المادية التي يدرسون فيها وهي ظروف أقل ما يقال عنها أنها تعتبر الطالب عبئا اقتصاديا يكلف الدولة سنويا « المبلغ الفلاني » وبالتالي وجب – في إطار الضغط على المصاريف – حرمانه من السكن والمنحة وتقديم أكلة رديئة وزرع ما يسمى بالأمن الجامعي داخل الكلية ومنعهم من الحق في الإجتماع والإحتجاج… ولم يكفهم ذلك بل وزعوا كاميرات لرصد التحرّكات وتتبع النقاشات وكل أشكال التجمعات وهو مشهد يوحي بأن الطلبة بكلية رقادة متهمون بالجملة حتى تثبت براءتهم وهم تابعون لإحدى الثكنات العسكرية وليس لمؤسسة تربوية ! هل يعقل أن يقرّر مجلس للتأديب طرد نخبة من خيرة طلبة الآداب برقادة نهائيا من جامعة الوسط لأنهم عقدوا اجتماعات عامة بالجزء وتبادلوا الرأي حول أوضاعهم المختلفة؟ وهل يعقل أن يعتبر المجلس استعمال طاولة لإلقاء كلمة إضرار بالممتلكات العامة؟ وهل يعقل أن تشكل المطالبة بإزالة كاميرات التجسس سببا من أسباب الطرد من الدراسة والحال أن العميدة نفسها عبرت عن رفضها لهذه الكاميرات؟ هل يعقل أن يزكي من ينوبون زملائهم الطلبة ويمثلون الأساتذة (وعندما نقول الأساتذة نعني النخبة المثقفة) هذه القرارات القاسية؟ هل يعقل أن تتجرّأ العميدة – وهي المسؤولة في الجزء عن طلبتها – على تصفية ثلة من طلبة هذه الكلية وتساهم بقسط كبير في حرمانهم من حقهم الطبيعي في مواصلة دراستهم بعد أن تعبت عائلاتهم لسنين طويلة وجاعت أحيانا لتوفر لهم المستلزمات الدنيا للدراسة والنجاح على أمل الحصول على شغل؟ إنها مفارقات عجيبة حقا. يحدث هذا بعيد « عيدي الشباب والإستقلال » وفي سنة « الحوار مع الشباب » وفي وقت تستعدّ فيه السلطة لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية من المفروض أن توفر لها المناخ السياسي الملائم فتسمح للأحزاب والجمعيات بحقها في النشاط الحرّ وللمواطنين بالتعبير عن آرائهم وطرح مطالبهم وتنظيم الإحتجاجات من أجل تحقيقها… يحدث هذا أيضا وخمسة من مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس يشنون منذ ما يقارب الشهرين إضرابا عن الطعام ويعرّضون أنفسهم للموت للمطالبة بحقهم في الرجوع لمقاعد الدراسة بعد أن طردوا منها تعسفا وعبر مجالس تأديب كيدية كالعادة… هاهو التاريخ يعيد نفسه لكن في شكل مهزلة… وكأننا بالسلطة لم تع بعد الدرس !! إن إرادة الجماهير الطلابية لن تقهر وحتما ستنتصر. وسيعود طلبة الآداب برقادة وغيرهم إلى مقاعد الدراسة التي أطردوا منها. مراد الذويبي (المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ7 أفريل 2009)
نظام بن علي يسحب البساط من تحت الإسلاميين
مشروع الإسلاميّين حسب ما بيّنه الإعلام التونسي قائم على أمرين أساسيين: إستغلال الدين لمآرب شخصيّة ونشر البلبلة و الفتنة مع مؤسسات الدولة وهذا يمسّ بهيبة تونس أن يُدّعى باطلا أنّ رؤساء البلديّات مثلا أكثرهم فاسدون ولاّهم فاسدون أمثالهم (هذا كلام خطير تُشتمّ منه رائحة الخيانة فهو حتما موجّه من أطراف خارجيّة تعمل على قلب نظام الحكم في تونس) هذه هي الحالة التي عشنا عليها عقودا طويلة………. جلس الرئيس الموقّر الحاج الزين و للحاج عندنا في الجنوب حيث موطني مكانته, فكّر الحاج مليّا في سبب حبّ الشعب للإسلاميين رغم أنّهم يستغلّون الدين كما سلف الذكر فأشار عليه أحد وزرائه بأن يجرّب هو كذلك هذا الأمر قال معالي الوزير سيّدي الرئيس لم لا نستغلّ نحن الدين كذلك أو نستوعبه على الأقلّ و نؤطّره خدمة لمصالحنا الشخصيّة و نسبّ بيادقنا و نبدأ بإلقاء بعضهم في سلّة المهملات فلربّما أحبّنا الشعب كذلك و كان ما دبّر بليل ……فنسمع الآن عن مشروع بنك إسلامي و سمعنا و الحمد لله عن بعث قناة الفردوس و إذاعة الزيتونة ….لست متشائما لكن لا أريد أن تنطلي عليكم الحيلة فحبّ الدين يقتضي حمايته لا محاربته. أمّا حرّية الإعلام و الصدع بالحقّ أصبحت ميزة تونس اليوم فالبرامج تتنافس على تعرية المستور وفضح الفساد دون قيود على الهواء مباشرة و دون حواجز يتقدّم المواطن للتلفزة وبن غربيّة أو سي عبد الرزّاق ( ياخذلوا حقّوا ) إنّها بالفعل مهزلة !!!! يتاجرون بمآسي النّاس لأغراض دعائيّة فأين المؤسسات التابعة للدولة التي تحافظ عليه و ترعى حقوقه………. لن تنطلي حيلكم على الشعب فالمواطن لا يحتاج لمنشطين بارعين بقدر حاجته لسياسيين صادقين ملاحظة من مواطن بسيط (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 8 أفريل 2009)
سفير فلسطين يجتمع مع كبار مسؤولي وزارة الداخلية التونسية
تونس 8-4-2009 وفا- اجتمع ا سلمان الهرفي سفير فلسطين بتونس اليوم، مع عدد من كبار مسؤولي وزارة الداخلية التونسية، لبحث السبل الكفيلة بتعزيز وبتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وذلك بحضور محمود عمر سكرتير أول بالسفارة . وصرح الهرفي لـ’وفا’ بأنه نقل خلال الاجتماع تحيات السيد الرئيس محمود عباس إلى أخيه فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والشعب والحكومة التونسية، إضافة إلى وضعهم في صورة الأوضاع والتطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية الجارية من أجل إنجاح الحوار الفلسطيني والسبل الكفيلة بعودة الوحدة الوطنية إلى شطري الوطن . وجدد مسؤلو وزارة الداخلية التونسية موقف تونس برئاسة الرئيس زين العابدين بن علي الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات، حتى ينال شعبنا كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وتأكيدهم ع أهمية استقلالية القرار الوطني الفلسطيني. كما جرى خلال الاجتماع بحث سبل التنسيق والتعاون الثنائي وتبادل الزيارات الثنائية بين وزارة الداخلية الفلسطينية ونظيرتها التونسية. (المصدر: وكالة وفا (رسمية فلسطينية) بتاريخ 8 أفريل 2009)
وزير الثقافة والمحافظة على التراث:
غـايـة التظـاهـرات الثقافيـة إشاعـة الصحـوة الحقيقية لتونس التغيير المتطلعة نحو المستقبل
تونس – الصباح قال السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث، خلال جلسة الحوار أن زخم التظاهرات الثقافية في تونس هو نتاج لتمش ومنهجية، ولفكر إصلاحي بدأت خطاه تتوالى وتتسارع منذ فجر التغيير، الذي أولى الثقافة مكانة متميزة. مشيرا إلى أن الرئيس بن علي سعى منذ التحول إلى تحقيق المصالحة بين التونسي وهويته وإلى تأصيل كيانه وتجذره في أصالته حتى يكون قادرا على التعاطي بنضج وندية مع كل تحديات العصر. وعن تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، قال إن اختيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للقيروان جاء تقديرا لما في تونس من تراث إصلاحي، وتقديرا للنهج الذي اختارته تونس في الحفاظ على الهوية والانخراط الفاعل في الحضارة الكونية. وكانت مناسبة لإشاعة الصورة الحقيقية لتونس. وذكر أن رئيس الدولة حرص على أن لا تكون تظاهرة القيروان عابرة، مشيرا أن إحيائها اقتضى القيام بأعمال ترميم معالم ومسالك أثرية وسياحية، وإعادة تأهيل مركب أسد بن الفرات الثقافي، وتشييد مركز التراث. وبين أن عرض المشهدية الذي افتتحت به التظاهرة تم تسجيله في أقراص ممغنطة لترويجه في الدول الاسلامية بثلاث لغات، حتى تظل القيروان مركز استقطاب للسياحة الثقافية الإسلامية لعدد من الدول المهتمة بالتراث العربي الاسلامي. وأفاد الوزير وجود برامج بالتعاون مع وزارة السياحة كي لا تكون سياحة الثقافة عرضية، مبينا أن غاية التظاهرات الثقافية هي إشاعة الصورة الحقيقية لتونس التغيير المتحفزة نحو المستقبل. وأبرز أن تظاهرات أخرى تشهدها هذه السنة على غرار شهر التراث الذي سينطلق بداية من 18 أفريل الجاري، وسيضمن ما يناهز 400 تظاهرة من محاضرات وأنشطة فكرية ومعارض نسبة منها ستنظم بالتعاون مع جمعيات حماية التراث وصيانة المدن، علما وان الانطلاق الرسمي لشهر التراث سيكون من القيروان لكن الأنشطة الثقافية ستهم كامل الولايات. كما يتم بالتوازي مع تظاهرة القيروان تنظيم مهرجانات سينمائية وموسيقية. فضلا عن تنظيم معرض تونس الدولي للكتاب الذي سيستضيف عدد من المبدعين والمفكرين. ومن المقرر أن يشارك في الدورة 27 لمعرض الكتاب، دور نشر من 33 دولة، وسيضمن ألف جناح، مع العمل على استبعاد المنشورات ذات الفكر الظلامي. وبين الوزير أن المهرجانات الصيفية تعد حاليا 369 مهرجانا، وهي من المظاهر التي تميز المشهد الثقافي في تونس، مؤكدا على أهمية تكريس اللامركزية في هذا المجال وجعل المبادرات التي تنبع من الجهات محل عناية ورعاية، وهو ما يسهم في إشاعة صورة تونس، مع الحرص على أن تكون هذه المهرجانات متوازنة بين الجانب الترفيهي، وبين الجانب التثقيفي، بالتــوازي مع تأصـــــيل الخصوصية الثقافية الوطنيــــــــــــة. وأشار إلى أن موضوع المهرجانات الصيفية يتم العناية به من خلال العروض المدعمة التي بلغت السنة الماضية 104 عرض، ومحاولة توفير العروض الأجنبية من خارج تونس والتي بلغت 122 عرضـا. وعن مسألة توثيق التظاهرات الثقافية، قال عنها إنها مسألة أساسية، وقد تم للغرض إطلاق موقع واب خاص بتظاهرة القيروان يتضمن عدة معطيات حول تراث المدينة، مع الحرص على مواكبة حية لكل الفعاليات الثقافية التي تنظم في إطار تظاهرة القيروان، ونشر الوثائق والمحاضرات التي تلقى خلال الندوات في الموقع المذكور، كما سيتم العمل على إصدارها في منشورات. كما سيتم أيضا توثيق الندوة الدولية حول شعر الشابي خلال أكتوبر المقبل، وفعاليات الاحتفال بمائوية المسرح وغيرها من التظاهرات. وأكد الباسطي أن اعتناء رئيس الدولة بالمبدعين لا يقتصر على الأحياء منهم وتقديم الدعم لهم، بل يشمل الشخصيات التي فارقتنا وأصبحت جزءا من تراثنا بهدف تعزيز روح المواطنة. وفي هذا الإطار يتنزل الاحتفال بمائوية الشابي، والعلامة الفاضل بن عاشور. وذكر أن مشروع القانون الأساسي لهيكلة دور الثقافة في مراحله الأخيرة، وعن دور المؤسسات الثقافية المرجعية في دعم التظاهرات الثقافية، بين أنها هذه الأخيرة تساهم في تنشيط التظاهرات على غرار بيت الحكمة التي تشارك في الندوات الوطنية والدولية، على غرار الندوة الدولية التي ستقام في ماي المقبل حول العلاقات الصينية العربية، كما تساهم في إصدار عدة مؤلفات قيروانية بارزة. كما أشار إلى دور المركز الوطني للترجمة الذي قام بترجمة عدة مؤلفات إلى لغات أجنبية وترويجها للتعريف بالثقافة التونسية. وأشاد الوزير بدور المسرح التونسي في اشعاع تونس بالخارج، وانتاجه نماذج حية للفكر الحداثي التونسي. مشيرا إلى أنه سيــــــــتم في إطار نشر الثقافة والحضارة التونسية تنظيم معرض « ارث قرطاج » باليابـــــــان بالتعاون مع مؤسسة اتصالية يابانية. (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 8 أفريل 2009)
السيـاحـــة خلال الأشهر الثلاثة الماضية: تراجـــع عدد الوافديــــن وتوقــع مؤشـــــرات أفضل في أفريــــل
تونس ـ الصباح أشار وزير السياحة السيد خليل لعجيمي أمس في ندوة صحفية الى وجود تراجع في عدد السياح الوافدين على بلادنا خلال الثلاثة اشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة ووصف هذا التراجع بالطفيف، مضيفا أن التراجع في السوق الأوروبية بلغ حوالي 70 ألف سائح. وقد بلغ عدد الوافدين خلال اشهر جانفي وفيفري ومارس الفارطة حوالي مليون و100 ألف سائح. في المقابل تحدث الوزير بايجابية عن المداخيل السياحية مؤكدا أنها مؤشر هام يبين مردودية القطاع حيث أنه رغم التراجع المسجل في عدد الوافدين لم يمنع ذلك من تسجيل ارتفاع طفيف في المداخيل السياحية اذ بالعودة الى ارقام البنك المركزي نجد أن مستوى المداخيل المسجلة خلال الـ3 اشهر الأولى من السنة الجارية سجل ارتفاعا في حدود 0.7% بحساب الأورو وبحوالي 2.9% بحساب الدينار التونسي. كما كان معدل الانفاق بحساب الليلة الواحدة في حدود 79 أورو دون احتساب مصاريف الطيران. حجوزات اللحظات الأخيرة من جهة اخرى قال وزير السياحة أنه يتوقع أن تكون مؤشرات شهر افريل الجاري طيبة بل يمكن أن تتجاوز المؤشرات ما تم تسجيله خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. وأشار ايضا الى أن ما يطبع الموسم السياحي الحالي في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية هو حجوزات اللحظات الأخيرة بسبب حالة التخوف اضافة الى الفترة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي.. وقال الوزير أنه ينتظر انطلاقا مما تم مؤخرا في اجتماع مجموعة العشرين أن يعطي ذلك جرعة ثقة للعودة الى الاستهلاك وعودة ذلك ايجابيا على الحركة السياحية. سياحة المتقاعدين تضمنت الندوة الصحفية ليوم أمس ايضا تقديم برنامج التظاهرة السياحية الخاصة بقدوم حوالي 16 ألف سائح نمساوي متقاعد الى بلادنا خلال السنة الجارية والسنة المقبلة، حيث سيكون قدوم الدفعة الاولى الخاصة بالسنة الحالية في الفترة الممتدة من 15 الى 19 ماي القادم عبر مطار المنستير بقدوم حوالي 7 آلاف و500 متقاعد نمساوي ضمن 5 طائرات سيتم توزيعهم على 3 فنادق، كما تم اتخاذ الاجراءات الضرورية للاستقبال وتنظيم زيارات للمواقع السياحية والأثرية على غرار الجم والقيروان. يذكر أن السنة المقبلة ستشهد قدوم حوالي 9 آلاف سائح ضمن نفس التظاهرة التي تنتظم بالتنسيق مع جمعية المتقاعدين السياحيين النمساويين. وبين الوزير في هذا الاطار الى أن التوجه المستقبلي يهدف الى تشجيع سياحة المتقاعدين بالنظر الى القدرة الشرائية لهذه الشريحة. منى اليحياوي (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 8 أفريل 2009)
تونس: وطن وبوليس ورشوة
في قلعة سنان
بقلم: جيلاني العبدلي
قصدتُ صحبة صديق لي سوق الدّواب بمركز معتمدية » قلعة سنان » من ولاية « الكاف »، على متن شاحنتي الصغيرة « ايسيزي » لشراء مجموعة من الخرفان بمناسبة أحد أعياد الأضحى، ولمّا أنهينا عملية الشراء قفلنا مغادرين المدينة عائدين إلى العاصمة. حين بلغنا مُفترق « الفالتة » توقّفنا عند علامة « قفْ »، وفسحنا المجال لذوي الأولوية، ثم واصلنا سيرنا، إلاّ أنّ عوْنا من دورية للحرس الوطني كانت مُتمركزة في المكان استوقفنا، وترجّل نحونا، وجعل يُحيط بسيارتنا، ويُدقّق فيها وفي ما كُتب عليها من بيانات، ثمّ اقترب منّي يطلبُ بطاقة هُويتي ورُخصة سياقتي دون أن يتجشم أعباء تحيتنا، فدفعتُ بهما إليه. قلّبهما مليّا، وتثبّت فيهما جليّا، ثمّ عاد إليّ يطلب أوراق السيارة، فمكنتُه منها الواحدة تلو الأخرى، وقد تهيّأ لي أنّه بصدد البحث عن سبب ما لمخالفتي. فحص جميع الوثائق، ثمّ انحنى مُطلاّ من النافذة على مُرافقي يطلبُ منه بطاقة تعريفه الوطنية، وبمجرد أنْ تسلّمها منه تأمّل فيها جيدا، ثمّ ضمّها إلى وثائقي ووثائق سيارتي، وقال لي: » لم تحترم علامة الوقوف يا أستاذُ ونحنُ حاضرون، فماذا لو كنّا غائبين؟ » ودون أن يُعطيني فُرصة دفْع التّهْمة عنّي ولّى دُبُره، وسار مُترجّلا بعيدا نحو سيّارة الأمن أين وضع جميع الوثائق، وتشاغل عنّا باستيقاف سيارات أخرى. بقينا في حالة من الامتعاض والسُّخط ننتظر ما سيُتخذ ضدّي من إجراءات ظالمة لنواصل طريقنا، وقد انْتابنا استغرابٌ شديدٌ من مُصادرة هُويّة صديقي ضمن وثائقي، وعبثا حاولنا فكّ رُموز تلك العملية. بعد وقْت قصير جاءنا العونُ الثاني للدورية، وسلّم علينا، ثمّ جعل يلومُنا على عدم احترامنا لقوانين المرور، ويُنبّهنا إلى خطورة ما أقدمنا عليه، منْ عدم الوقوف عند الإشارة وافتكاكنا لأولوية الآخرين، ممّا يُهدّدُ سلامتنا وسلامة غيرنا. وحين حاولنا التأكيد بأنّنا لم نرتكبْ أيّة مخالفة تُذكر، وأنّه لا أحد يعمدُ إلى تجاوز إشارة المرور أمام أنظار أعوان الأمن، غيّر مجْرى الحديث، واسترسل يسألني عن مشاريعي الفلاحيّة، بما أنّ السيارة ذاتُ صبغة فلاحيّة، وعن الجهة التي نقطنُها من العاصمة، مُعرّجا بالقول على أنّه اشتغل في ولاية بن عروس لمدة سنتين، وأنّ له فيها أحبابا وأصحابا كثيرين، يفرحون به كلّما هاتفهم أو زارهم. وبعد رحلة فسيحة في مواضيع شتّى، نصحنا بأن نُحاول مع زميله، لعل الله يهديه فيغفر مخالفتنا، ويُعيد وثائقنا، وانصرف هو نفسه يُباشر عمله على شاكلة زميله. نزلتُ من السيارة، وقصدتُ العون الذي صادر الوثائق، وما إنْ اقتربتُ منه وهو يُحاور أحد السوّاق المُسْتوْقفين وأغلبهم من سائقي الشاحنات، حتى أشار عليّ بالانتظار في سيارتي. قفلتُ راجعا إلى السيارة، وتواصل انتظارنا من الساعة العاشرة إلى ما بعد منتصف النهار دون أن يعبأ العونان بنا. كنّا تارة نفارقُ مقاعدنا في السيارة، ونظلّ نحومُ حولها أو نتكئ عليها في حيرة من أمرنا، وتارة أخرى نرحمُ سيارتنا من أعبائنا، ونتقرفصُ على حافة الطريق، لا حيلة لنا في سيجارة نُدخّنها من فرْط ما أصابنا من القلق والتوتر، مع أنّنا لا ننتمي إلى مذهب المدخنين. وقتئذ بدأتْ تنتابُنا المخاوفُ من أن تُنْهي الدوريةُ عملها، وتنصرف بوثائقنا إلى وجهة نجهلُها، باعتبارنا لم نحصلْ منها على وصْل في مُخالفة يتضمنُ المعطيات اللازمة. لذلك، بدا لي من المفيد أن نعود إلى مركز مدينة قلعة سنان علّي أجد في أحد الزملاء القدامى من أبناء الجهة المساعدة على مُعالجة الأمر قبل استفحاله، ولم يُخالفْني مُرافقي في ما ذهبتُ إليه، مع أنّنا سنُغامرُ، باعتبارنا لم نعُدْ نملكُ ما يثبتُ هُويّتيْنا أو ما يُضفي على سياقتنا للسيّارة مشروعية قانونية. عزمْنا في النهاية على ركوب المُخاطرة، وعُدنا إلى قلعة سنان. وما إنْ بلغْنا وسط المدينة حتّى ساقتْ إلينا الأقدارُ صديقا قديما لم يكنْ في حسباني، لاقيناهُ مُترجّلا، لمّا كنّا بصدد مُغادرة موقف للسيارات. تبادلْنا مشاعر المودّة، وانتقلتُ سريعا أُخْبرُه بقصّتنا مع دورية الأمن، فتحمّس لها على الفور، واعتبرها مشكلة بسيطة من منْظور جهويّ، وهو كفيلٌ بمُعالجتها دون أن نكون في حاجة إلى البحث عن وسيط آخر، ورافقنا فعْلا على عيْن المكان حيث كنّا. حين أدركْنا المُفترق توجّه صديقي إلى عونيْ الحرس الوطني، وتركنا في الانتظار بعيدا، فاسْتقبلاهُ بترحاب واحترام، وبعد لحظات معدودات جاءنا الجماعة تسبقهم البشاشة، وما إنْ وصلوا حتى دفع إليّ العونُ الذي افتعل ضدّي المخالفة بجميع الوثائق وهو يعاتبُني قائلا: » عيبٌ عليك يا أستاذُ، ما كان عليك أن تجْحد أنّك صهرُ السيد ابراهيم، كان عليك أن تُخبرنا بذلك منذُ البداية، فنحنُ دائما في خدمة أحبابنا « ، وتأسّف لطول انتظارنا الذي كان حسب رأيه في صالحنا، بما أنّه لم يستعجلْ تحرير محضر ضدّنا في مخالفة خطيرة تكبّدُنا خطيّة مُوجعة. غادرْنا في خاتمة المطاف مُفترق » الفالتة » حوالي الساعة الواحدة، بعد أن تجرّعْنا مرارة الانتظار والإحساس بالقهر لساعات مرّتْ علينا كما لو كانتْ أسابيع، بفعل تلك المظلمة التي سلّطها علينا عونُ مسخّرٌ لخدْمة أحبابه، وليس لخدْمة القانون. في طريق عودتنا، قلتُ لصديقي جادّا: أنّ المحْنة التي عرفناها بمُفترق » الفالتة » ستقتلُ فينا كلّ رغبة في العودة مُجدّدا إلى مدينة قلعة سنان، لكنّه ردّ عليّ مُمازحا أنّ الخطأ هو خطئي، وأنّه لن يُرافقني مرّة أخرى في سفرة أخرى إلى أيّة مدينة أخرى، إلاّ إذا غيّرتُ نوع شاحنتي، واستند في قراره الطريف على ما كنّا نُلاحظهُ في الطرقات والمُفترقات منْ مُضايقات أمنية عديدة، لسائقي سيّارات « الايسيزي » على وجه التخْصيص، بهدف الابتزاز كما كان يتبادرُ إلى مسامعنا، من قصص غريبة في هذا الاتّجاه.
– يتبع جيلاني العبدلي: كاتب صحفي ناشط حقوقي وسياسي Blog :
http://joujou314.frblog.net Email :
joujoutar@gmail.com
حكاية يوسف
محمد نبيل
30 مارس 2009 للحياة بداية و نهاية، لكن يوسف له بدايات ونهايات عدة.استيقظ كعادته لمواجهة يوم جديد، يهتز من مكانه، يجرجر رجليه، يتعثر بكل ما يصادفه بطريقه، حركات يديه تشير إلى أفول جديد يهدد حياته. رائحة نبيذ أبيض لم يألفها سكان العمارة التي يقطنها، تنبعث من شعره كبخار يتصاعد من داخل رأسه، فمه فاض بكل اليأس المتحشرج داخل قلبه، وأصبح لا يحتمل كبت انتظارا ته. قرر يوسف وضع نهاية لثلاثين عاما من الترحال.أراد أن يصرخ صرخته الأخيرة وهو بين جدران غرفته الرمادية.يوسف، مهاجر فوق العادة، يجر وراءه أينما حل و ارتحل، مئات الفصول، وملايين الساعات، و أطنان من الأفكار و الذكريات، التي أضحت تثقل كاهله.أما أمه فمازالت تنتظره في تلك القرية التي نسي الناس اسمها، و هجرها جل قاطنيها.عندما قدم يوسف إلى تلك المدينة اللامعة، رأى وجوها هجرتها الابتسامة، وقبورا يعشق الراقدون تحت التراب الجلوس فوقها، كان يبحث عن رائحة، تشبه رائحة كسرة الخبز المحروقة التي كان خباز قريته يهديها إليه كل يوم، فيداعبها مرات عدة قبل أن يبلعها. كان يوم الأحد، عام 2000، لم ينظر يوسف كعادته إلى صورة أمه المعلقة بجانب سريره .نظر لأول مرة إلى السماء، ثم علق رأسه على جدران غرفة نومه.آلاف الليالي كانت تنتظر رحيل يوسف عن سجنه. هجراته كانت هي معتقله، يشاهد من تحت أسواره البراقة، وأمام نساءه الجميلات، كتل السحب و هي تتحرك في اتجاهات مختلفة . يلعن كل فروج الحيوانات، و كل يوم يسأل نفسه أكثر من مئة مرة : لماذا أصبحت كآلة مسخرة أحمل معطفي، و حذائي، و أوراقي حتى أوهم نفسي بأنني إنسان، له روح تهبط و تصعد، تتنزه في الأسواق و الساحات العمومية ؟ يوسف لم يكن يتردد في مجابهة نفسه: إنني حيوان لا يحب. كانت تساؤلات عدة تتزاحم في رأسه، أحس بألم غريب يفجر دماغه. توقف دقائق قبل أن يخطط بيده اليسرى على الحائط ، جملة كتبها باللغة الألمانية –So ist das Leben – وتعني “هكذا هي الحياة” ، و كأنه استسلم لقدر هفوات الزمن الغادر الذي يبدو أنه وصل إلى نقطة اللاعودة. يوسف رجل صامت، لا يتقن إلا لغة أنامله، يشير بها إلى السماء عندما يكون حزينا، و إلى النجوم المحملة بكرات ثلجية صغيرة، عندما يريد أن يتخلص من وضعية تزعج راحته.أحس أنه مجرد من كل ثيابه، يناجي المجهول، وكأن شيطانا ماكرا يضلله عندما يرغب في قضاء حاجاته.مل نظرات الآخرين الشاردة، و شبع من غضب عصافيره التي تحررت ثوان معدودة، قبل رحيله الأبدي.كان منتصبا بين ثنايا حبل مشنقته، فهو اختار المكان و الزمان ولعبة النهاية، كما اختار العبور إلى مدن أوروبا المعزولة. صارع الحياة و الموت، وحاول ست مرات تناول السم طواعية أمام عصفوره اليتيم، لكنه في المرة السابعة، قرر أن يرمي بكل شيء وراء ظهره. هاجر يوسف شابا إلى فرنسا و اسبانيا وايطاليا ثم إلى ألمانيا ليلتقي بعنترة، صديق تعرف عليه في محطة مترو الأنفاق عام 1970 . استقر يوسف في شقة صغيرة جمعته بعنترة ذي الشخصية الغريبة جدا . كان يوسف يكافح من أجل ضمان إنسانيته المفقودة، و يبحث عن خيط ناظم لكل حركاته، التي حولته إلى جسم بلا صوت، تطارده لغة الممنوع، و تقتل فيه روح المبادرة.أما عنترة فهو صديق حربائي ، مرة يلبس جبة المؤرخ، و مرة يكون بائع طماطم عربية، و مرة يكون كاتبا مولعا بالتقاء الشخصيات الجرمانية العظيمة، ومرة يتردد على النوادي الليلية، كي يرقص مع بنات فقدن شهية النوم.كل يوم يحكي ليوسف حكاية عجيبة.عنترة يصدق حكاياته، لأنه مصاب بانفصام في شخصيته، يعشق الغناء في الكباريهات الألمانية، لكنه كثيرا ما منع من إسماع صوته للآخرين.أما يوسف فلا يحب الغناء الصاخب، بل يهوى قراءة أشعار “بودلير”. كان ديوان “زهور الألم” كتابه المقدس، لا ينعم بنوم هادئ قبل أن يقرأ صفحتين من الشعر، و يتناول أقراصه المنومة التي يشتريها في السوق السوداء من عند شاب ألماني يدعى كرستوف. لم ينس يوسف أنه تخرج من كلية الطب في وطنه، و مارس المهنة ثلاث سنوات، قبل أن يقدم استقالته خوفا على نفسه من ممرضات، قررن الانتقام منه، فهو الطبيب الوحيد في ذلك المستشفى الذي يرفض الرشاوى. عندما ينام الجميع ، يتلقى يوسف مكالمة هاتفية شبة يومية من كاترين ، سيدة رحل عنها زوجها منذ خمس سنوات، التقائها في أحد نوادي الشطرنج.كانت الصبيحة كئيبة، و الشمس رفضت أن تطلع من جديد، ويوسف وحيد بعد طرده لصديقه عنترة الذي كان يزعجه بحكاياته الكاذبة. شقته أضحت تسع لنومه و شخيره، و حتى لقراءاته الشعرية الليلية.يوسف يهوى مصارحة أصدقائه، و لو كان ذلك يجلب له متاعب لا توصف، و صداع لا نهاية له، أما كاترين، فكانت تحتاج لرجل يؤنسها حتى تواجه الحياة بشجاعة، في انتظار ساعة السقوط تحت التراب .كان يوسف متخوفا من تجربة جديدة، بعدما طلق أكثر من سبع نساء، كلهن يقطن في مسقط رأسه. كان يحن إلى حريته، و يرفض أن يخدشها الغرباء. في تلك الليلة المقمرة، كانت ابتسامات تغزو ملامح كاترين .تحدق في خاتم يوسف الذي يملأ يده اليمنى. تنظر إليه بعطف أحيانا، و بجدية أحيانا أخرى.نظرات كاترين أمست لا تفارق حركات جسمه عندما يتحرك داخل الغرفة .غاصت عيناها في عينيه، بدأت تغرد بجملها الطائشة:غرفتك أنيقة، ذوقك راق…هذا جميل …طريقة كلامك تثيرني، و لهجتك تذكرني بأشياء ما…أما يوسف، فيحاول قراءة الصحيفة، وكأنه شخص ينتمي إلى كوكب آخر، لكنه لم يجد فيها ما يثيره. مر عام كامل . كاترين تشتري الهدايا ويوسف يضعها على رفوف مكتبته، التي غزتها خيوط العنكبوت. وبجرأة غير مألوفة سأل يوسف كاترين : – هل تعشقين فعلا لحيتي البيضاء، و أشعاري الليلية، أم أنك أردت أن نواجه معا غضب الحياة ؟ صمتت كاترين، فهي غالبا ما تلتجئ إلى هذا النوع من التأمل، قبل أن تفصح عن أفكارها، مزاجها أصبح هادئا جدا، منذ أن تخلى عنها زوجها و رحل إلى أستراليا .وضعت كاترين رأسها على مخدة يوسف وأجابته بصوت حزين: – عندما نُجرد من حق الاختيار، تصبح كل التوقعات ممكنة. – وهل أنا عابر سبيل أم كائن يحب الغزل ؟ – و هل للموت وجه و صفات وروح ؟ – الموت كالنسيم فأنت تحسه و لا تراه. لم تشف كاترين غليل يوسف الذي داعب أفكارها قبل أن يغيب أسبوعا كاملا . عاد فلم يجد لكاترين أثرا، لم يعثر سوى على رسالة يتيمة وضعتها على مخدته، و كتبت عليها بخط يدها العبارة التالية: – أرفض بيع الوهم و صناعة الحلم… وداعا يا يوسف. منذ أن غادرت كاترين المدينة ، قرر يوسف أن يسافر إلى باطنه، ويخاطب أنفاسه، لعله يصل إلى هدف ما، فظلت أيامه في المهجر بلا عنوان إلى حين ذلك اليوم، الذي كان الحبل شاهدا وحيدا على نهايته، لأنه لم يكن أحد يستطيع أن يمنعه عن سفره الأبدي.
falsafa71@yahoo.fr http://www.doroob.com/?p=35491
(المصدر: موقع » دروب » الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 30 مارس 2009)
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 584 على موقع تونس نيوز الوفاء له ضريبة بقلـم :
محمـد العروسـي الهانـي مناضل دستوري – كاتب في الشأن الوطني والعربي والإسلامي
أحياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة في القلوب راسخة
كان يوم الاثنين 6 أفريل 2009 يوما خالدا في الوجدان والقلوب وراسخا في الاذهان عميقا في العقول. مؤثرا في الاحساس بليغا في النفوس الطاهرة الزكية الوفية للقيّم والثوابت كيف لا والذكرى تخلد تاريخ عملاق من عمالقة التاريخ المعاصر الزعيم بورقيبة وقد حضرنا يوم الذكرى بمسقط رأس الزعيم مدينة المنستير في ساعة مبكرة للمشاركة في احياء الذكرى بخشوع وتدبر وتفكير عميق وعندما وصلنا الى ساحة الروضة والتربة المخصصة لضريح الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة رحمه الله وآل بورقيبة وجدنا ازدحام كبير شعبي وحركة غير عادية ولم نتمكن من الدخول الى الروضة وهناك اجراءات مكثفة وازدحام واطفال وفرق فلكلورية وعساوية وفنية وحتى ماجورات سوسة الى قصر هلال وامام هذه الزحمة فضلنا الانتظار طويلا بعيدا وشخصيا كنت متاثرا شديد التأثر بما شاهدته من مظاهر احتفالية وفرق وفلكلور وماجورات في مناسبة خاصة للذكرى والخشوع والتدّبر والترحم على روح الزعيم الخالد. وقلت في نفسي لماذا هذه المظاهر اليوم ولماذا لم نستخلص العبرة من كلام وزير داخلية المانيا عندما زار جربةإثر الاحداث التي جدّت وقتها وذهب ضحيتها عددا من الضحايا نتيجة الارهاب الاعمى قال هذا الوزير الماني عندما شاهد الفرق الفنية في استقباله قال المناسبة الاليمة لا تتماشى مع هذه المظاهر وغضب وقال الوقت غير مناسب فعلا كان شاعرا باهمية الحدث ويدرك بانه رجل مسؤول جاء في زيارة غير عادية لامر يهم ضحايا ابناء وطنه وبدون تعليق وبعد حوالي 3 ساعات حوالي الساعة : 30 11 صباحا عادات الماجورات في الاستعراض والفنون طبعا امام الروضة. وهذا لا يليق كما اسلفت في كتاباتي السابقة منذ سنة 2007 وفي يومي 4 / 04 / 2009 و 6/04/ 2009 وفي حدود الساعة الثانية عشر منتصف النهار دخلنا الروضة في راحة وأريحية وأمام ضريح المجاهد الاكبر الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله كان الجمع الغفير في انتظار نجل الزعيم الحبيب بورقيبة الحبيب بورقيبة الابن ونجله مهدي وحرمه وبعد الاستماع الى تلاوة من الذكر الحكيم من طرف الشيخ المقرأ والدعاء الطويل والترحم على روح الزعيم الخالد على ما قدمه لفائدة الوطن وما ضحى به من اجل سيادة وحرية تونس وسعادة شعبها والدعاء لنجله وذريته بالصلاح والتوفيق. القى السيد محمد بن نصر والي المنستير السابق كلمة مؤثرة استعرض فيها باسلوب ديني عميق مناقب وخصال ومواقف ورهانات وتضحيات الزعيم الموهوب رحمه الله وماقام به لفائدة الشعب التونسي وفضله الكبير على التونسيين وبعد تلاوة فاتحة الكتاب طاف الجميع باجنحة الروضة والترحم على آل الزعيم بورقيبة وقد تاثر الحبيب بورقيبة الابن عندما وقف على قبر والدته مفيدة بورقيبة تأثر تاثرا بالغا ووكذلك عندما وقف على قبر عمه احمد بورقيبة وجده علي بورقيبة رحمهم الله وزرنا جميعا المتحف والملابس والصور وأدوات العمل والصور التذكارية ايام الكفاح التحريري الذي قاده الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله وعندما غادرنا الروضة الكريمة همس في اذني مناضلا من الحجم الكبير وقال لي ياسي الهاني الشيء الذي جعلني اليوم حائرا لماذا الشيخ المقرأ الذي قام بالدعاء في الجولة الاولى لم يذكر اسم المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة واكتفى بالدعاء والترحم على صاحب المقام قلت له ربما السهو هو السبب او عامل السن او الموقف … لكن اردفت قائلا لها الشيخ المقرأ الثاني في الموكب الثاني دعاء الله ان يرحم الزعيم المجاهد الاكبر الحبيب بورقيبة ويدخله جنان الفردوس ويصلح حال ذريته وذرية الذرية اجابني صاحبي قائلا اتمنى ان تكون النوايا طيبة والمقاصد من طرف الشيخ الاول مقاصد نظيفة قلت له البقاء لله وحده. ملاحظة هامة ان الذي دفعني لمواصلة الكتابة بهذا الاسلوب والصراحة المعهودة والصدق هو دعوة الرئيس زين العابدين بن علي في اختتام اشغال اللجنة المركزية للتجمع يوم 4/4/2009 حول دور الاعلام والكتابة بحرية ومن هذا المنطلق اواصل الكتابة وسياتي اليوم الذي ينصف الله مقالاتي ويفتح الله البصائر لابراز الحقيقة لسيادة الرئيس حتى يطلع على مقالاتي دون إخفاء او تهميش. قال الله تعالى في كتابه العزيز : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين صدق الله العظيم محمـد العـروسـي الهانـي مناضل يريد الخير للوطن ويطمح لدعم العدل السياسي والتنموي في تونس الهاتف: 22.022.354 صورة بورقيبة منقوشة في قلبه و لن ينافق وهو دوما على عهد بورقيبة
مراسلة موقع الشيخ راشد الغنوشي www.ghannoushi.net
تقويم عام لكسب الحركة الإسلامية المغاربية
الشيخ راشد الغنوشي من المهم أن نشمل المنطقة المغاربية بنظرة مجملة لكسب حراكها الإسلامي منذ انطلاقته في بدايات السبعينيات من القرن المنصرم. 1- بنوع من الإجمال والتجوز يمكن أن نسجل بيقين انتصار معركة الهوية الإسلامية العربية في جملة هذه الأقطار الثغور المحاطة بأمم غربية كبرى ذات أطماع فيها، وحاولت أكثر من مرة استلحاقها وابتلاعها. لقد أدركت الحركة الإسلامية هذه المنطقة وقد نجحت حركة التغريب أو العلمنة في تهميش الإسلام وحضارته وحصره في العالم القديم، بينما العالم الحديث من مدارس وجامعات ومنتديات وإدارة ومال قد قطعت شوطا بعيدا من التفرنس واستكمل عهد الاستقلال في كل من المغرب وتونس فرنستها، حتى كان الخطاب الطلابي في الجامعات خلال الستينيات وشطر من السبعينيات قد تمحّض للغة الفرنسية، إلا أنه منذ نهاية السبعينيات وبعودة الاتجاه الإسلامي القوي نجح في فرض العربية لغة الخطاب الطلابي، ولم تمر غير عشرية حتى تمكنت الحركة الإسلامية بفضل الله من إعادة الإسلام إلى قلب الحداثة ليكون الموقف منه هو موضوع الصراع الرئيس، واستمرت عودته تتأكد في قلب ساحات الحداثة ومعاركها: الحداثة السياسية والاجتماعية والثقافية. ورغم ما استهدف به من كيد (بدرجات مختلفة) بلغت حد الاستئصال، يمكننا بيقين التأكيد اليوم أن الإسلام قد كسب معركة الهوية حتى عاد نظام علماني شرس كالذي يحكم تونس ينافس على الشرعية الدينية ساعيا للحصول على أسهم من أرصدة الصحوة عبر فتح قنوات إعلامية إسلامية وتوجيه الدعوة إلى رموز الإسلام السياسي مثل الشيخين القرضاوي والعودة لزيارة تونس. 2- ومع ذلك لا تزال المعركة الثقافية محتدمة بين دعاة التعريب وحماة التفرنس على امتداد المنطقة المغاربية (عدا ليبيا) لا تكاد تحرز تقدما خطوة حتى يتم التراجع عنها. بعد نصف قرن من الاستقلال لا تزال الفرنسية سيدة الموقف في الإدارة وشؤون المال وفي التعليم الجامعي والثانوي وحتى التعليم الابتدائي، بل تم التراجع عن برنامج التعريب في الجزائر بعد الانقلاب على الجبهة الإسلامية 1992، ولم تنجح مشاركة إسلاميين آخرين بالتشريعي والتنفيذي في المحافظة حتى على ما كان قد تحقق. ربما يحاجون بأنه دون مشاركتهم التراجع سيكون أفدح، ربما. وفي تونس طبقت سياسة استئصالية على التيار الإسلامي وسياسة تجفيف الينابيع على كل ما يمت للإسلام بصلة، حتى تحولت الصلاة سنوات طويلة علامة تصنيف سياسي وحظر الحجاب ولا يزال، وصودرت الكتابات الإسلامية حتى التراثي، حتى إن شيوعيا قد نصب مسؤولا عن الشؤون السياسية في وزارة الداخلية، قد تبجّح أنه لم يعد يقرأ في البلاد كتاب إلا بعد إذنه، وذلك بعد الانقلاب على نتائج انتخابات 1989 التي فازت فيها حركة النهضة بأغلبية الأصوات، فتقرر تزييف النتائج ومعاقبة الفائزين بالاستئصال. ولا يزال الوضع التونسي محكوما بنتائج تلك الانتخابات التي رجت النظام بقوة وهو يتلمّس خطاه نحو إحكام قبضته على البلاد، فلم يهضم تلك الطفرة، وأقدم وهو في حالة ذهول على شطب النتائج والتضحية بشعارات التغيير التي يحملها، وقرر تصفية هذا الخصم المتعذر استيعابه ضمن الأوعية الضيقة المعدّة. وظلت تلك الصدمة تمثل كابوسا متحكما في جملة سياسات السلطة، لتتحول عداوتها للتيار الإسلامي العقيدة الأساسية للدولة. وجاءت الأحداث الخارجية لترسخ أقدامها على هذا الطريق بدءا بالانقلاب على الجبهة الإسلامية في الجزائر وصولا إلى 11 سبتمبر/ أيلول مرورا بكل أحداث الإرهاب. أما الجزائر فهي الأخرى لا تزال محكومة بكوابيس انتخابات 1992 التي انقلب عليها العسكر، زاجين البلاد في أتون من الفتن ضمن مناخات اجتماعية تمور بالغضب تتحرك على أرضية مشبعة بثقافة ثورية متجذرة، طالما احتضنتها الجغرافيا وأمدّتها بالحماية. لقد مر أزيد من عقد ونصف العقد على ذلك الانقلاب الرهيب، فتعرضت الجزائر لكوارث عظمى بذريعة حمايتها من الخطر الإسلامي، ولا يزال الكابوس المتحكم في عسكرها المنقلب على إرادة الشعب وفي ملحقاته المدنية، هو الهروب من العودة إلى شبح الجبهة. لقد جربوا كل السياسات واستبدلوا عديد الرؤساء وأجروا سلسلة من الانتخابات ورفعوا لواء مشاريع المصالحات مع الجميع بما في ذلك حملة السلاح، ولكنهم سدّوا كل سبيل لعودة الجبهة ورموزها إلى ساحة السياسة في أي صورة، بما يشبه الإعدام السياسي المؤبد، بما يؤكد الطبيعة الاقصائية الأمنية المتحكمة. لقد عرفت الجزائر منذ التسعينيات حتى الآن خمسة رؤساء ومئات من الوزراء، ولكن شخصية واحدة لم تتحرك من موقعها قيد أنملة: لقد ظل رئيس الاستخبارات العسكرية في موقعه لا يبرحها، شاهدا لا يخطئ على موقع السلطة الحقيقية. لقد تعاون كل المشاركين في المسرحية السياسية على انتزاع شبح الجبهة من الأذهان، ولكن جاءت أحداث غزة لتعيد عقارب الساعة إلى بداية التسعينيات وكأن شيئا لم يحدث، إذ قاد علي بلحاج وإخوانه مسيرة مليونية رفعت نفس الشعارات. الشعوب لا تنسى، وبالخصوص شعب صلب عنيد مثل شعب الجزائر، قد اجتمعت عليه الأزمة السياسية والاجتماعية، بما يؤكد الطبيعة المصطنعة للنظام السياسي القائم على غرار شقيقه في تونس. وكان للوضعين الانقلابيين على الإسلاميين في كل من تونس والجزائر انعكاساته السلبية على الوضع في موريتانيا، حيث تعرض التيار الإسلامي لعدد من الحملات انتهت بسقوط نظام ولد الطائع والاعتراف بالحركة الإسلامية ودخولها البرلمان ومشاركتها حتى في السلطة التنفيذية وذلك قبل أن ينقلب العسكر مرة أخرى على الإرادة الشعبية، حيث وقفت الحركة الإسلامية الشابة في طليعة المنادين بعودة الديمقراطية ورفض الاعتراف بالانقلابيين معبرة عن مبدئية وأصالة ووعي راق، بزّت شيوخ المعارضة التقليدية. ورغم تفرنس قطاع من النخبة هنا إلا أن موريتانيا تظل قلعة شامخة لعلوم الشريعة وعلوم العربية وآدابها. أما المغرب فإن الرياح الانقلابية التونسية الجزائرية على الإسلاميين وعلى الديمقراطية لم تهزّه، ولم تستخفّه، وذلك راجع إلى ما تتمتع به الدولة هنا من شرعية تاريخية ودينية مستقرة، فقد استوت العلاقة بين الملك والشعب على قدر كبير من الاعتراف المتبادل بما أمكن معه إرساء نظام سياسي يتمتع بقدر من الديمقراطية تستوعب معظم المكونات السياسية بمختلف اتجاهاتها بما فيها المكونات الإسلامية عدا جماعة العدل والإحسان وفصيل البديل الحضاري ومجموعات يسارية راديكالية وأخرى سلفية جهادية، حيث يتم مع غير العنيف منها مثل العدل والإحسان تعايش قلق، ولك أن تقول علاقة حذرة تشبه علاقة إخوان مصر بالسلطة، إلا أن سيف الدولة مسلول على الجماعات السلفية المنتهجة سبيل العنف. ويحتل هنا حزب العدالة والتنمية موقع وسطا أحله في الصف الأول من الأحزاب المتنافسة على الحكم، وذلك بعد رحلة طويلة من الراديكالية إلى الوسطية. ويبقى المشكل الاجتماعي: مشكل التفاوت المشط بين جمهرة الشعب وبين طبقة الحكم المحظوظة المحتكرة للسلطة والثروة، بما فاقم أوضاع الفساد والفقر والبطالة والغضب الشعبي، التحدي الأساسي الذي يواجه النظام المغربي ونخبته السياسية المشتركة في العملية السياسية، كما تواجه بقية أنظمة المنطقة (باستثناء ليبيا) وتمثل تحديا جادا للاستقرار ووقودا لحركات التغيير. أما المشكل الثقافي فيظل محوره الصراع بين الفرنكفونية العلمانية وبين العربية الإسلامية التي تترجح كفتها. ويبقى الوضع في ليبيا ذا خصوصيات، منها ضعف الاختراق الثقافي الغربي وسيادة الثقافة العربية الإسلامية دون مزاحم لغوي للعربية عدا في بعض أقسام الجامعة التي تعتمد الإنجليزية لغة تدريس، مما لا ضرورة له. وفي العلاقة مع الإسلاميين، بعد سنوات من المواجهة بين مجموعات تنتمي للتيار الإسلامي بعضها إخواني وبعضها ينتمي للتيارات الجهادية، بادرت مؤسسة القذافي التي يشرف عليها نجله سيف الإسلام بفتح حوار معهم، بدأ مع المجموعة الإخوانية في السجون وخارجها، انتهى إلى الإفراج عنهم وإعادتهم إلى وظائفهم وصرف مرتباتهم خلال سجنهم، وعودة الكثير من مهاجريهم، حيث الحوار دائر معهم حول صيغة مناسبة لنشاطهم. ولم يتوقف الحوار عند هؤلاء بل تعداه إلى « مساجين الجماعة الإسلامية المسلحة » ولا يزال جاريا في اتجاه تسوية تنهي العمل العنيف وتحرر بقية المساجين ليبحثوا مثل غيرهم من المواطنين عن السبل المتاحة للمشاركة في مشروع إصلاحي تقوده مؤسسة القذافي في اتجاه إرساء وضع دستوري عادي، فيما لو نجح سيمثل نقلة من نظام المؤتمرات الشعبية إلى وضع دستوري، حيث تسهر مجموعة من الخبراء منهم بعض رجال الحركة الإسلامية مثل الشيخ علي الصلابي على إعداد وثيقة دستورية لليبيا الغد. ولا يزال المشروع يتراوح بين قوى الدفع وقوى الجذب. 3- يتضح من المشهد العام للمنطقة من زاوية الوضع الإسلامي ما يلي: أ- يمكن من الزاوية الثقافية تصنيف دول المنطقة إلى صنفين: صنف معتدل في موقفه من الإسلام والثقافة العربية حتى وإن وجد في النظام استئصاليون وبخاصة في الجزائر وفي المغرب حيث توجد نخبة فرنكفونية ذات نفوذ واسع في الوسط الثقافي والإعلامي والسياسي لكنهم قد لا يمثلون الاتجاه العام، وهو ما يجعل الصراع مع الحركة الإسلامية (وإن يك له وجه ثقافي) صراعا بين الإسلام والعلمانية ولكنه ليس وجهه الأبرز، وجهه الأبرز هو الصراع السياسي. وهذا الصنف تمثله غالبية دول المغرب العربي: من موريتانيا إلى ليبيا. أما الصنف الثاني فنموذج استئصالي يكاد ينفرد به النموذج التونسي متأثرا بمؤسسه الرئيس بورقيبة الذي انتزع قيادة الحركة الوطنية، بجهد منه وبعون من المحتل، استبعادا لبدائل أسوأ، فأسس الدولة وفق خلفيته الفرنسية المتطرفة في موقفها الديني، كما كان شديد الإعجاب بنموذج أتاتورك، أضيف كل ذلك إلى عقده الشخصية وتشيطنه. ولئن كان هذا الصنف من النخبة له وجود متنفذ في الجزائر وفي المغرب وفي موريتانيا لكنه لا يتمتع بنفس النفوذ ولا له نفس التراث الذي له في تونس باعتباره هنا المؤسس للدولة، فصبغها بصبغته وشن منذ انتصابه حملة واسعة على الإسلام مؤسسات وعقائد وشرائع وشعائر، مما أورث قطاعا واسعا من النخبة التونسية أصولية علمانية متطرفة، حملت رسالة تهميش الإسلام أو إعادة صياغته وفق النموذج الغربي، وهو ما جعل منها طبقة مستعلية عن جماهير الشعب منعزلة عنها محتقرة لها، شبيهة بعلاقة البيض بالسود في نظام التمييز العنصري، قد أحسن توصيفها المؤرخ المعاصر الشهير الأستاذ محمد الطالبي في كتابه عنهم « الانسلاخيون » وهو ما عسّر مسعى الحركة الإسلامية في التعايش معها، رغم منهج التيسير الذي انتهجته. وربما يكون عهد بن علي متجها للتخفيف بعض الشيء من غلواء هذا التطرف العلماني، بعد أن ظهر سافرا رفض الشعب له. ثم لأن بن علي لا ينتمي لهذه النخبة الأصولية العلمانية، إلا أن نزوعه العارم إلى الانفراد بالحكم وطبيعته الأمنية انتهت به إلى النظر للحركة الإسلامية على أنها الخطر الأعظم على مشروعه الانفرادي بالحكم، فاستهدفها بالاستئصال، وبخاصة بعد النتائج المذهلة التي حصلت عليها النهضة في انتخابات 1989، وكانت مذهلة للنهضة نفسها، فصمم على إبعادها جملة من الساحة، فاستعان على ذلك بكل منافسيها السياسيين وحتى بخصومها العقائديين الذين دخلوا على الخط دافعين الخصومة السياسية إلى حرب شاملة على الإسلام وعلى الثقافة العربية الإسلامية، إلا أن هذا الجانب أخذ يتراجع شيئا ما في السنوات الأخيرة، دون المساس بخطة الاستهداف السياسي الشامل للحركة الإسلامية الذي لا يزال على حاله رغم إفراغ السجون ممن كانت تضمهم من مساجين النهضة (حوالي30ألفا) لم يبق منهم غير أخوين أحدهما الدكتور صادق شورو الرئيس السابق للحركة. غير أن الآلاف الذين غادروا السجن ممن اجتازوا الجولاج النوفمبري محافظين على عقولهم ومشروعهم ولم يلفظوا أنفاسهم تحت التعذيب أو القتل البطيئ، غادروها هياكل منهكة ولكن تعمرها أرواح شامخة، غادروها إلى سجون متحركة، تحت الرقابة البوليسية اللصيقة ممنوعين من التوظيف الحكومي ومن السفر خارج البلاد وحتى داخلها، محرومين حتى من الحق في العلاج، خاضعين لخطة حصار تذكر بغزة (دون أنفاق) حصار وعزل سياسي وحتى اجتماعي. إنه الإعدام بالتقسيط. ولا يعني هذا أن السجون قد استراحت فهي لم تلتقط أنفاسا منذ الاستقلال لا يغادرها فريق إلا لتستقبل آخر: حل الإسلاميون محل اليساريين والنقابيين، واليوم يحل فريق إسلامي من شباب الصحوة بالآلاف محل النهضويين. لقد كشف سياق التطور السنوات الأخيرة في تونس أنه كما فشلت خطة السلطة في تجفيف ينابيع الإسلام فشلا ذريعا أمام تدفق الصحوة الجديدة، فقد فشلت أيضا خطتها في استئصال النهضة وعزلها، فقد عادت إلى الساحة متحالفة مع طيف واسع من المعارضة الديمقراطية باتجاهاتها المختلفة ضمن حركة 18 أكتوبر. وذلك بعد أن أعادت النظر في مسيرتها فوقفت على عدد من أخطائها في تقدير المواقف والأوضاع، ولم تتردد في نشر نقدها الذاتي. لقد أخذت الدولة أمام تدفق الصحوة تتراجع (على استحياء) عن خطة تجفيف الينابيع. ومن ذلك سماحها بإذاعة الزيتونة المتخصصة في إذاعة القرآن والمواعظ الدينية والتي احتلت في فترة وجيزة جدا المكانة الأولى بين الإذاعات الأخرى بما فيها الإذاعة الرسمية. هذا التراجع التدريجي عن سياسة الاستئصال مقض لمضاجع الاستئصاليين من الشيوعيين والبورقيبيين وهو ماض في سبيله ليعود بالصراع إلى مربعه الأساسي السياسي المستهدف للنهضة بصفتها السياسية المعارضة التي تشترك فيها مع المعارضات السياسية الجادة، وليكون حظها من الاستهداف بقدر ما تمثله من منافسة للسلطة الانفرادية. وما تبدو هناك آفاق ولا مؤشرات لتراجع السلطة عن نهجها الاستئصالي إزاء النهضة ولا إزاء أي معارضة جادة ، فليس في تراث دولة الاستقلال في تونس غير تراث الاستبداد والانفراد. أما عن احتمالات انصلاحه فالذي لا يأتيه نظام في شبابه وقوته بعيد جدا أن يأتيه على الهرم، فالدولة تنفتح بقدر اطمئنانها إلى شرعيتها والعكس بالعكس. ب-الحركة الإسلامية في المنطقة كما كسبت بدرجات مختلفة معركة الهوية، قد فرضت على نحو أو آخر وجودها السياسي مشاركة أو معارضة. لقد كسبت معركة الرأي العام عائدة بالإسلام إلى قلب الحداثة. لو أن باحثا تابع مثلا تطور الموقف من مسألة حقوق الإنسان في تونس لوضع يده بيسر على جانب من هذا التطور المهم. عندما ظهرت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان نهاية السبعينيات قفزت إليها القوى الماركسية وحاولت إقصاء الإسلاميين منها، بينما اليوم تهمشت الرابطة وارتفع نجم منظمات حقوقية قريبة من الإسلاميين تولت الدفاع عن قضاياهم دون حاجة إلى استجداء سطر في بيانات رابطة كانت تولي أولوية لسحب جواز سفر ليساري على آلاف من المساجين يسلخون، بل كثيرا ما تم التواطؤ عليهم بالصمت، بل حتى بالتوسط لدى دوائر حقوقية أوروبية لاستجلاب شهادات حسن سلوك للنظام، بينما اليوم يكاد موضوع حقوق الإنسان تحتكر الحديث عنه جمعيات قريبة من الإسلاميين، جزء من الرحلة العامة صوب الإسلام التي تقوم بها مجتمعاتنا تحت القصف واحتماء منه وبحثا عن أمل في مستقبل أفضل ج- الحركة الإسلامية اليوم لا يقتصر عملها (مع غيرها) على الدفاع عن هوية البلاد، وما أعظمها وأشرفها من مهمة في منطقة ثغور تلفحها رياح عولمية مادية عاتية من جوارها القريبة محاطة بأمم عظيمة ذات أطماع ومشاريع توسعية، بل تنهض بمهام واسعة باعتبارها حركة مجتمعية لا يمثل السياسي فيها غير بعد من أبعادها وهو عندها خادم للثقافي. ولولا استبداد دولة الحداثة وشموليتها ومركزيتها المفرطة لكان للحركة الإسلامية مندوحة عن الصدام معها، ولكان انشغالها أعظم بخدمة الناس صحة وتعليما وتنمية. كما تنهض الحركة الإسلامية بمهام تجديد النخبة من خلال استقطابها الكثيف للشباب وإنقاذه من التردي في عالم الجريمة والمخدرات ومشاغل الفارغين. كما تنهض بمهمة تجديد الإسلام، وهي حاضرة في الصف الأول في الدفاع عن استقلال البلاد وقضايا الأمة الكبرى مثل قضية فلسطين والعراق وأفغانستان. كما تنهض حيثما توفرت لها فسحة من الحرية بدور طليعي على صعيد الرعاية الاجتماعية للفقراء واليتامى والمنقطعين ورعاية الأسر والتزويج. صحيح أنها عموما في المعارضة سواء أكان معترفا بها أم متعايشا معها على حذر أو تدور عليها الرحى، ولكن الثابت أنها المعارضة الأقوى في المنطقة بعد أن كسبت معركة الرأي العام ما يرجح كفتها في كل معركة انتخابية نزيهة، إن على صعيد طلابي أو نقابي أو سياسي، مما يجعل مسألة وصولها إلى الحكم مسألة وقت بإذن الله، وليس من مصلحتها ضمن أوضاع التجزئة وحتى إذا ذهبت إلى السلطة، فالأنفع لها وللبلاد ألا تذهب إليها منفردة حتى لو أعطتها ذلك صناديق الاقتراع، وإنما أن تحرص على عقد تحالفات تقود مهام التغيير وتمارس الحكم. وتجربة فلسطين فيها عبرة وأي عبرة. والتدرج سنة كونية واجتماعية {مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا} سورة نوح
– نقلا عن الجزيرة نت بتاريخ 7 أفلايل 2009 مرحبا بكم في موقع الشيخ راشد الغنوشي www.ghannoushi.net والسلام عليكم ورحمة الله مع تحيات ادارة الموقع
الجزائر تحظر صحفا فرنسية هاجمت بوتفليقة
قررت السلطات الجزائرية حظر العدد الأخير من مجلة لكسبريس الفرنسية الأسبوعية في كل أنحاء البلاد بتهمة « المساس بالقيم الوطنية » حسب تصريح لوزير الدولة الجزائري المكلف بالإعلام أدلى به لوكالة فرانس برس, كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن أسبوعيتي لوجورنال دو ديمانش وماريان الفرنسيتين تم حظرهما كذلك. ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية التي أوردت الخبر عن مسؤولة بوزارة الدولة المذكورة قولها إن « آخر عدد من مجلة لكسبريس تم حظره تطبيقا للمادة 26 من قانون الإعلام 07/90 ». وتنص هذه المادة على أنه « يجب ألا تشمل النشرية الدورية والمتخصصة الوطنية والأجنبية كيفما كان نوعها ومقصدها، على كل ما يخالف الخلق الإسلامي والقيم الوطنية، وحقوق الإنسان أو يدعو إلى العنصرية والتعصب، والخيانة ». لوموند قالت إن لكسبريس نشرت في عددها المحظور مقالا عن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, الذي يسعى للفوز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم الخميس القادم. كما ذكرت الصحيفة أن مجلتي ماريان ولو جورنال دو ديمانش تم حظرهما كذلك طبقا لمقتضيات المادة 26, غير أن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن شخص قالت إنه مقرب من بوتفليقة قوله إن حظر ماريان جاء نتيجة « هجومها المدمر على الرئيس ». وكانت السلطات الجزائرية قد حظرت عدد مارس/آذار الماضي للمجلة الشهرية « أفريك ماغازين » التابعة لمجموعة « جون أفريك » لنشرها ملفا بعنوان « أفول الجنرالات ». (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 8 أفريل 2009)
رسالة جديدة لزعيم الأفافاس »السلطة ميؤوس منها والأمل في كل واحد منا »
وجه رئيس حزب جبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت أحمد، انتقادات شديدة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غدا الخميس. اتهم حسين آيت أحمد السلطة، في رسالة تلقتها »الخبر »حملت عنوان »من مسيلي إلى المسخرة الانتخابية، النظام يتعرى »، بأنها »لا تفكر إلا في مراقبة كل شيء ووقف كل شيء لأجل البقاء.. وفق إرادة إشراك المجتمع ولو بطريقة خيالية »، وكان لذلك »نتائج مرعبة على بلادنا »، يقول آيت أحمد مضيفا أن المجتمع ينهار بسبب الفقر والعنف و »مملكة المال ».. وأشار إلى »المئات من أطفالنا الذين يرمون أنفسهم في البحر » لمغادرة البلاد. وتحدث آيت أحمد باستغراب عن »وزارة الداخلية التي تطلب من الولاة إعطاءها الحساب عن نتائج الانتخابات ». ليخلص إلى القول إن الشعب »لم يعد ينتظر شيئا من السلطة ». كما وجه آيت أحمد رسالة إلى كل الجزائريين لتجاوز النظام الحالي، قائلا »إنها مسؤوليتنا جميعا أن نعيد الأمل لأبنائنا »، معتبرا »السلطة ميؤوس منها لكن الأمل باق في كل واحد منا ». رسالة رئيس جبهة القوى الاشتراكية التي قرأها أمام ضريح علي مسيلي بفرنسا، حملت أيضا اتهامات للحكومة الفرنسية »بالتواطؤ والتغطية » على منفذي عملية اغتيال المعارض السابق في الحزب، علي مسيلي، في الذكرى 22 لرحيله، وقال إنها تلتزم الصمت حيال ما أسماه »المسخرة الانتخابية » الجارية في الجزائر.
( المصدر: صحيفة « الخبر » ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم 8 افريل 2009)
رابطة بوشاشي تعرض نتائج اتجاهات وسائل الإعلام في الحملة الانتخابية بوتفليقة احتل 140 ألف سم2 والمقاطعون 7 آلاف
الرصد شمل 11 صحيفة بالعربية والفرنسية، عمومية وخاصة / وسائل الإعلام أثبتت تحيزا مفضوحا للرئيس المترشح
لفضت نتائج عملية رصد لاتجاهات وسائل الإعلام خلال الحملة الانتخابية التي انتهت، أول أمس، أجرتها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى هذه النتيجة: الصحف الحكومية والتلفزيون والإذاعة كانت منحازة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خلال تغطية نشاطات المرشحين الستة للرئاسيات. عرض مسؤولو الرابطة، أمس، بمكتبها بالعاصمة، النتائج الأولية لعملية الرصد التي انطلقت في أول يوم من الحملة الانتخابية وانتهت كمرحلة أولى في 1 أفريل، على أن يتم تقديم النتائج كاملة في ماي المقبل. وشمل الرصد 11 صحيفة بين معربة وناطقة بالفرنسية (4 عمومية و7 خاصة)، والقناة التلفزيونية الأرضية والقناتين الأولى والثالثة الإذاعيتين. وتمت ملاحظة الطريقة التي تعاطت بها كل وسيلة إعلامية مع كل مترشح، ومع أخبار الحملة عامة. أما الأطراف المعنية بالرصد فهي اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات والحكومة زيادة على بوتفليقة كمترشح وكرئيس، وبقية المترشحين ودعاة المقاطعة. وتبين الملاحظة الأولى، حسب العرض الذي قدمه الأمين العام للرابطة، أن وسائل الإعلام المملوكة للدولة أثبتت تحيزا للرئيس المترشح في تناولها لأخبار الحملة. وبلغت نسبة تغطية نشاطات بوتفليقة كمترشح 16 بالمائة من المادة المعروضة في الإعلام السمعي البصري، وجاء أعضاء الحكومة في المرتبة الثانية بـ12 بالمائة بينما كان نصيب نشاط لجنة محمد تقية 7 بالمائة. أما دعاة المقاطعة فكان نصيبهم في التغطية بالتلفزيون والإذاعة لاشيء. وأخذا بمؤشر التوجه العام للتغطية الإعلامية في كل المؤسسات التي شملها الرصد، فإن المعالجة كانت إيجابية بنسبة 73 بالمائة، ويعني ذلك حسب الرابطة، أن درجة الانتقاد كانت ضعيفة والنقاش المتعارض بين المترشحين كان غائبا ولم تتعرض برامجهم للانتقاد في وسائل الإعلام، مثلما يجري في كل الحملات الانتخابية في بلدان العالم. وبخصوص بيانات المساحة الإجمالية التي احتلها الفاعلون في الحملة، فإن حصة الأسد تعود لبوتفليقة، حيث أخذ 140 ألف سنتيمتر مربع في الصحف، وعاد المركز الثاني للحكومة بـ60 ألف سنتيمتر مربع. وحاز دعاة المقاطعة مساحة 7 آلاف سنتيمتر مربع فقط. ويعود الفتور الذي ميز أيام الحملة إلى كون نتائج الانتخاب معروفة سلفا ومنذ مدة طويلة، حسب رئيس الرابطة، مصطفى بوشاشي، الذي قال بعد عرض نتائج الرصد: »لقد جرت الانتخابات يوم 12 نوفمبر الماضي، عندما خضع الدستور للتعديل وانطلاقا من ذلك أصبح كل الجزائريين بدون استثناء يعرفون نتيجة الانتخاب مسبقا. ما جرى يوم 12 نوفمبر هو إحداث تغييرات في أعلى قانون في البلاد بواسطة برلمان غير شرعي، حيث فضل الرئيس بذلك عدم العودة إلى الشرعية الشعبية ». وقال بوشاشي الذي كان يتحدث بحضور الرئيس الشرفي للرابطة، علي يحيى عبد النور، إن الطريقة التي تم بها التحضير للانتخابات الرئاسية »تكرس أننا نعيش في دولة اللاقانون »، مشيرا إلى أن الجزائريين »علقوا أملا كبيرا في الانتقال إلى الديمقراطية في 1999، لكننا اليوم ابتعدنا كثيرا عن دولة القانون وعن الحقوق ». وتابع: »ما يفصل النظام عن الشعب، ليس مجرد هوة وإنما واد بكامله مما يزيد في درجة يأس الجزائريين ». ( المصدر: صحيفة « االخبر » ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم 8 افريل 2009)
شهادات مهمة جمعها اللواء خالد نزار في كتاب لهذه الأسباب استقال الشاذلي وألغي المسار الإنتخابي وحلّ الفيس
ج/لعلامي صدر كتاب جديد حمل عنوان: « الجزائر..جانفي 1992..يوم سقط القناع عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ »، من تأليف جماعي لكل من: ليلى عسلاوي، عبد الرحمن بوطمين، زوبير سوداني، اللواء المتقاعد محمد تواتي، علي هارون، كمال رزاق بارة، خالد بورايو، ورضا مالك وإعداد وإشراف وزير الدفاع الأسبق الجنرال المتقاعد خالد نزار. *الرئيس الشاذلي استقال دون إكراه والجيش لم يقد حركة إنقلابية أكد اللواء خالد نزار، في توطئة الكتاب الجماعي الذي أشرف على تأليفه: « يبدو أننا مازلنا في حاجة إلى تقديم الدليل بأن ما كان يرتسم بوضوح تام غداة اقتراع 26 ديسمبر 1991، إنما كان بمثابة ترخيص لدفن الديمقراطية التي لم يكن هذا الإقتراع نفسه ممكنا لولاها وذلك على الرغم من كل المؤشرات والأفعال والتصريحات البينة التي كان من المفروض أن توفر عنا هذا الجهد منذ جانفي 1992 ». وزير الدفاع الأسبق، عرض في مقدمة هذا المؤلف الجماعي، خلفيات وظروف الشكوى القضائية التي قدمت ضده لوكيل الجمهورية، بتاريخ 25 أفريل 2001، لدى محكمة باريس، حيث أشار إلى أن أصل الكتاب هذه الشكوى: « ..وأنا متواجد بالعاصمة الفرنسية بطلب من الناشر كي أقدم كتابي الذي يحمل عنوان (إفشال تقهقر مبرمج)، لم يأت هذا الفعل صدفة، بل كان الأمر يتعلق تحديدا بواحدة من بين تلك الهجمات السياسية التي ما فتئت المنظمات غير الحكومية المعادية للجزائر تخوض في عبابها ». وأضاف عضو مجلس الدولة سابقا: « لو كان الأمر غير ذلك لكان رد فعلي مختلفا تماما، ولكنني في هذه الحالة بالذات اخترت بين حلول عديدة، فكان أن عدت إلى الجزائر فورا عملا بنصيحة أصدقاء لي ونزولا إلى طلب سلطات بلدي فرجعت إلى الجزائر حتى يتسنى لي جمع العناصر التي كانت ستسمح لي بالرد على تلك الشكوى بشكل ملائم »، مستطردا: « ليس مهما ذكر ردود الفعل والتأويلات التي عقبت هذا الإختيار لأنها مرتبطة أيما إرتباط بالأهداف المبيتة المتوخاة من رفع الشكوى ». نزار أوضح في مقدمة الكتاب: « محادثاتي مع محاميّ دارت كلها حول هذه القضية التي كان من اللازم تحليل موضوعها تحليلا دقيقا والتفكير في كيفية الرد عليها. برزت نظريتان، كانت أولهما ممكنة التحقيق عرضها عليّ المحامي وكانت تكمن في إجراء قضائي من شأنه أن يشكل ردا في محله، بحيث اقترح عليّ أن أحضّر مذكرة أتعرض فيها إلى الوضع السياسي في الجزائر والإتهامات المنسوبة إليّ وقابلية الشكوى وكذا مسؤوليتي الجزائية والشخصية، على أن أقدم المذكرة للسيد وكيل الجمهورية لدى محكمة باريس.. وافقت على هذه النظرية دون تردد، فسارعت في تشكيل مجموعة من المحامين الجزائريين انكبوا على تحضير المذكرة على التوّ ». نزار واصل سرد شهاداته: « كنت على علم بأن القضية إنما كانت تطال الجزائر وكانت تحركها وسائل الإعلام تحت غطاء شكوى تفاصيلها موضحة في هذا الكتاب، ولقد ارتأيت أنه من الأفضل اللجوء إلى العدالة لإماطة اللثام عن النوايا الحقيقية للمدبرين المستترين وتقديم صورة حقيقية عن الجزائر أمام الرأي العام الأجنبي المخدوع ». وأضاف نزار: « أعطيت موافقتي لصاحب الفكرة ولو أنني أعتبر عن قناعة بأننا نضيع الوقت دائما في محاولة إتيان البرهان، ومن بين هذه البراهين بالذات، العملية التي تنعت هنا وهناك بأنها توقيف للمسار الديمقراطي بينما كانت، بالعكس، تهدف في الأصل كما في النتيجة-إلى المحافظة على الجمهورية وريثة آباء نوفمبر والديمقراطية وترسيخها في البلد على المدى الطويل ». نزار ذكر في كتابه: « اعتقدت أنه من واجبي ألاّ أخفي شيئا من الحلقات المتتالية لهذا المسلسل الذي كان يهدف إلى وضع شعب وبلد تحت طغيان نظام لم يخف أبدا نيته في استعمال الديمقراطية لإقامة نظام ديني »، مضيفا: « اعتقدت أنه من واجبي أيضا-كما قلته مرارا كلما دعيت إلى ذلك- أن أذكر المسؤولية الثقيلة التي تحملها رجال هذا البلد من أجل قطع الطريق أمام صناع الموت »… »كان من غير الممكن القيام بعمل يساوي مصير أمة برمتها دون تسجيل تجاوزات هنا وهناك استحال تجنبها وذلك طوال النزاع الداخلي الذي قاومت قوات الأمن خلاله المتسببين في المأساة الوطنية ». في فصول هذا الكتاب، يقول الجنرال نزار: « أروي كل ما أعلمه في هذا الشأن وأكذب تكذيبا قاطعا تلك المزاعم التي ترمي إلى المساس بسمعة جيش لم يبخل بدمه من أجل الحفاظ على النظام الجمهوري، ولقد قمت بهذا الجهد باسم واجب الإدلاء بالحقيقة نفسه الذي يأمر بتزويد التاريخ بكل الملفات التي تستحق أن تسجل فيه ومن أهم هذه الملفات ذلك المتعلق بكفاح أصبح البلد بفضله اليوم ينعم بالحق في الأمل ». وأرجع نزار السبب الثاني إلى « إنني كنت أدري سلفا بأنه سبق لوسائل الإعلام أن حاكمت الجزائر إذ نعتتها بأبشع وجه وقلت في قرارة نفسي ربما كانت تلك فرصة سانحة من أجل تصحيح تلك الصورة المشوهة من خلال العدالة، وذلك رغم التحفظ الذي أبداه محامي الذي كان يخشى أن يتحول إلى كشف لسياسة الجزائر الداخلية أمام محكمة فرنسية »، وأضاف نزار: « ..الأمر هنا متعلق بكتاب (الحرب القذرة) وكاتبه المزعوم حبيب سواعدية، وإن الكتاب لا يتطرق إلى هذه الحالة التي حوكمت بين الفاتح والخامس من شهر جويلية 2002، والتي تخص رفع دعوى بالقذف ضد صاحب الكتاب المزعوم أمام الغرفة السابعة عشر بمحكمة باريس ». في نفس السياق، استرسل نزال قائلا: « وإذا كان هذا الأخير لم يشرك اسمي مع أي فعل من الأفعال التي أوردها في الكتاب، إلا أنه ذكرني خلال حصة أذاعتها قناة تلفزيونية فرنسية بكلام فيه مساس بكرامتي وشرفي، كان من غير الممكن ألاّ أحرك ساكنا إزاءها »، مستطردا: « هكذا قررت رفقة محاميي وأصدقائي أن أرفع دعوى مع توضيح سياق الأحداث بحيث يتم إفشال الحملة الخبيثة الموجهة ضد المؤسسة العسكرية التي تشرفت بقيادتها علّني أستطيع أن أبرهن بأن توقيف المسار الإنتخابي لم يكن يهدف إلى إلغاء الديمقراطية، بل جاء ليقطع الطريق أمام الظلامية والتقهقر ». الجنرال المتقاعد، خالد نزار، في كتابه الذي ورد في 261 صفحة بفصوله وملاحقه، وفي رد على سؤال: « توقيف المسار الإنتخابي.. عمل لإنقاذ الجمهورية أم إنقلاب ضد الديمقراطة؟ »، قال: « إذا كان الجيش الشعبي الوطني قد رأى من الحتمي توقيف المسار الإنتخابي في جانفي 1992، شأنه شأن الحكومة والقوى السياسية والنقابية الأخرى، فذلك وعي منه تمام الوعي بجسامة الرهانات والأخطار التي كانت محدقة بالدولة الوطنية والمسار الديمقراطي »، مشيرا: « لا يختلف إثنان بأن هذا التوقيف قد حرم الفيس من فوز أكيد، كونه طرأ بين دوري الإنتخاب، لكن هل يمكن أن ننسى أن هذا الفيس ذاته، بصفته حركة سلفية متطرفة، لم يقرر المشاركة في الإقتراع إلا أياما معدودة قبل إجراء الدور الأول منه؟، ذلك لأن معارضة قوية داخله كانت تتوخى الإستيلاء على السلطة خارج نطاق الديمقراطية الإنتخابية التي كانت تعتبرها كفرا حسب مذهبها، ما لم تنبثق السلطة من الشريعة وليس من اختيار الشعب ». وعن إلغاء الدور الثاني من الإنتخابات، يقول نزار: « فقد نوه البعض بذلك، إذ اعتبروه خلاصا للجمهورية ورأوا فيه تساوقا مع الأفكار السامية التي تحملها الحركة الوطنية في وجناتها، بينما ندد به آخرون ووصفوه بالإنقلاب المدبر من طغمة عسكرية متعطشة للسلطة ومناهضة لكل ّ حركة تقدمية وتحررية ». وردا على « الفكرة القائلة بأن رئيس الجمهورية (الشاذلي بن جديد) كان ضحية الجيش الذي أجبره على تقديم استقالته عنوة » استشهد الجنرال نزار حيث قال: « وهاهو الرئيس نفسه، يصرح في 28 نوفمبر 2008-بما لا يرقة إليه الشك- بأنه استقال من تلقاء نفسه وعن وعي ودون أي ضغط من أي شخص أو طرف كان..فعلى ضوء هذا التوضيح الهام-وإن جاء متأخرا-يبدو من الحري والمفيد أن نرد بعض الحقائق إلى نصابها ». نزار قال: « إذا كانت استقالة رئيس الجمهورية قد بدرت منه فعلا، فإن فرضية الإنقلاب تلغي نفسها بنفسها »، مضيفا: و »إن إلغاء الدور الثاني من الإنتخابات لم يكن معناه تعليق الديمقراطية، بدليل أنه لم يتم الحد من نشاطات الأحزاب السياسية ولم يعلق الدستور »، مضيفا: « كانت مرحلة ما بين دوري الإنتخابات فترة عصيبة، ذلك أن الفيس زاد تشددا بعد فوزه في الدور الأول، فمضى قدما في نهج كل من لا يحذو حذوه، وراح يتوعد المواطنين بالعقاب مالم يغيروا لباسهم وأكلهم ». وفي توضيحات لاستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد، ذكر نزار في كتابه الذي تحصلت « الشروق » على نسخة منه: « لقد كان الغموض الذي شاب الفقرة الواردة في تصريح المجلس الدستوري والمتعلقة بالظروف التي طرأت فيها استقالة رئيس الجمهورية، مصدر شبهة بحيث أدى إلى تأويلات مضللة، وقد رفع التصريح الأخير للرئيس الشاذلي هذا اللبس إذ اعترف أنه استقال دون إكراه وأنه يتحمل مسؤولية هذا القرار تحملا تاما ». نزار أضاف: « لا بد من التوضيح مجددا بأن السلطات المعنية في البنود التي تضمنها تصريح المجلس الدستوري، كلها عضو في المجلس الأعلى للأمن الذي التحق به الرئيس الأول للمحكمة العليا فيما بعد، كما أنه يجب التذكير بأن المرسوم المتعلق بتوقيف الدور الثاني من الإنتخابات التشريعية قد صدر عن المجلس الاعلى للأمن ». وختم الجنرال نزار كتابه: « وقصد إبراز الخيار الذي كان أمام الجيش الوطني الشعبي قبيل فوز الحزب الإسلاماوي في الدور الأول، لا بد من التذكير بأن الجماعات الإسلامية المسلحة، ما إن شعرت بدنوها من كرسي الحكم، حتى أشهرت برنامجها الساعي إلى إقامة نظام مستبد في الجزائر تحسبا للإنتشار في باقي بلاد المغرب العربي لتعثو فيه فسادا ». كتاب وشهادات للمتابعة على « الشروق »
( المصدر: صحيفة « الشروق » ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم 8 افريل 2009)
السياسة وانقلاب المرجعيات
عبدالسلام المسدّي خاضت الولايات المتحدة على مدى أربعة عقود (1945–1985) حرباً لم يعرفها تاريخ الحروب البشرية على كثرتها، حرباً سميت الحرب الباردة، قانونها التسابق نحو التسلح الردعي، وشعارها المخيف هو توازن الرعب، أما تمويل مراكز البحث الاستراتيجي والعسكري ومشاريع تطوير الأسلحة وتشغيل مصانع إنتاجها فيستمر عن طريق النزاعات الإقليمية، فظهر بذلك نوع جديد من الحروب هو الحرب بالوسطاء، وإذا بسدة الكرملين يعتليها (18/3/1985) ميخائيل غورباتشوف ليعلن على كل الملإ عن البيرسترويكا التي -بصيغتها الشعارية ومضمونها الذي هو الانهيار الاقتصادي من الداخل- سرعان ما تحولت إلى آلية أيديولوجية تتفكك بها أعظم أيديولوجيا عرفها التاريخ، فكان تفككها الذاتي هدية غالية غير منتظرة يقدمها التاريخ على طبق فضي بين أيدي الولايات المتحدة ومن حولها. تدخلت الولايات المتحدة عبر بعض حلفائها في النزاع العراقي الإيراني بمنطق توازن الرعب خدمة للتحييد الاستراتيجي، لتنتهي الحرب بلا غالب، وبلا مغلوب، وفي الذاكرة السياسية قولة الإمام الخميني في (8/8/1988) بعد أن أصدر مجلس الأمن قراره بإنهاء الحرب (26/7/1988) إذ صرح: «إن قبولنا للقرار أصعب من تجرع السم الزعاف»، ثم تلقفت الولايات المتحدة هدية تاريخية لا تقدرها أبهظ الأثمان يوم غزا العراق الكويت، ومهما قلبنا صفحات التاريخ قديمه وحديثه فلن نجد قراراً عسكرياً يرقى في حمقه وغباء صاحبه إلى ما وصل إليه قرار غزو الكويت، ولم يكن الغباء فقط في العمى السياسي بحكم المشهد الدولي الجديد، وإنما كان أيضاً في الإصرار على التغابي وتفويت فرصة استثمار التناقضات الدقيقة التي كانت فلولها تخترق المعسكر الغربي. وتسنى للولايات المتحدة أن تجاهر بأنها هي التي ترسم ملامح نظام عالمي جديد، وجسمت إرادتها تلك حين حولت اتفاقيات التجارة الدولية الحرة إلى منظمة عالمية للتجارة (15/4/1994) وفي أثناء كل ذلك أتمت الولايات المتحدة خطتها الخاصة بإخراج الروس نهائياً من أفغانستان، وهو ما جسم اندحاراً استراتيجياً في قلب القارة الآسيوية على حدود اتحاد الجمهوريات السوفييتية المتلاشية. كان كل شيء –مع إطلال القرن الجديد– قد تهيأ للولايات المتحدة كي تتولى قيادة العالم بشكل منفرد، نعني بذلك سيطرتها على آليات الاقتصاد العالمي، وعلى توجهات السياسة الدولية، كل ذلك تحت غطاء التفوق العسكري الجديد الذي أصبح يقاس بعاملين اثنين، عامل القوة التدميرية، وهذا مألوف، وعامل جديد هو التحكم التكنولوجي الفائق عند إنجاز العمليات العسكرية. كان كل شيء إذن قد تهيأ للولايات المتحدة، ولكن حادثة انفجار الأبراج غيرت التاريخ، والذي تحكم في نسق المسار التاريخي هو إدارة الحدث ذاتها، ونذكر جميعاً أن الرأي السياسي، العام منه والخاص، الداخلي والخارجي، المناصر والمعترض، قد كان مجمعاً على أن الرئيس جورج بوش قد أساء إدارة الأزمة، بل قد تحولت إدارته للأحداث هي نفسها الأزمة الأكبر. وليس للراصد المتأمل من دليل أمتن وأوثق من الضريبة السياسية التي دفعها أمراء الحرب تحت سلطة صناديق الاقتراع داخل منظومة الاحتكام الديمقراطي: الحليف الإسباني خوسيه ماريا أزنار في (14/3/2004) والحليف الإيطالي سلفيو برلسكوني في (11/4/2006) الذي لم ترجعه إلا تناقضات الحياة السياسية في إيطاليا، ثم الحليف البريطاني توني بلير في انتخابات (5/5/2006) ليعلن في (7/9/2006) عن امتثاله لرغبة حزبه في أن يتنحى طوعياً فيلتزم بذلك وهو ما أنجزه فعلا في (27/6/2007)، وكان قادة حزبه قد أشاعوا في آخر أيامه أن تحالف توني بلير مع جورج بوش هو خطأ سياسي من الحجم الكبير لم ترتكب بريطانيا مثله منذ عقدت تحالفها الثلاثي مع فرنسا وإسرائيل على قناة السويس. وخاتمة مسلسل انهيار الأحلاف كان انهزام المحافظين في أستراليا بزعامة جون هوارد (1996– 2007) حين دفعوا ضريبة انسياقهم وراء خيارات جورج بوش، وذلك في (24/11/2007) أما داخل المجتمع الأميركي، فالمنعطف الرمزي قد كان فوز الديمقراطيين في الانتخابات النصفية (7/11/2006) وانفرادهم بمجلسي النواب والشيوخ، وهو ما دفع الرئيس جورج بوش يومئذ إلى إقالة الرأس المدبر لخطة غزو العراق، وزير الدفاع دونالد رومسفيلد. ها هي الولايات المتحدة -حتى في تقدير المعجبين بتفوقها، المحبين لها، المنافحين عن ثقافتها- تنقلب على مرجعياتها الجوهرية التي صنعت مجدها الرمزي، ها هي تتزعم حركة استعمارية جديدة بعد أن سجلت على أرضها فشلا سياسيا فظيعا منذ حولت الحدث إلى هزيمة، لأنها أعلنت عن حرب هي من أغرب الحروب وأعجبها، لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإنساني، إنها أكثر الحروب إيهاما على أكثر الأعداء غموضا، وها نحن أمام مفارقة فاقعة: انتصار بأيسر الأثمان في أطول الحروب وأعسرها وهي الحرب الباردة، وتورط مريع في أكثر المعارك تفلتاً، لأنه -على خلاف كل النزاعات والحروب- صراع لا مكان له محدداً، ولا زمن لأطواره محدداً، ولا هوية لأطرافه محددة. ها هي الولايات المتحدة تعيد إنتاج التسويغ الاستعماري بإخراج جديد: خرجت أوروبا في القرن التاسع عشر تغزو الأقطار جلباً للمعادن الطبيعية وتسويقاً لمنتجها الصناعي، ولكنها تذرعت بأنها تحمل رسالة تمدينية تسعى فيها إلى الارتقاء بالشعوب من سفوح البدائية إلى تلال الحضارة، وتخرج الولايات المتحدة غازية لتبسط نفوذها الكلي، وما كانت أوروبا تبحث عنه في بواطن الأرض المستعمرة من المعادن الصلبة كالفحم الحجري والحديد وأمثالهما أصبح بديله الذي يثير نهم الأميركيين هو المعدن السائل، ذاك الذهب الأسود، النفط. وهم إذ يحيون الكوميديا الاستعمارية فليكفنوها بحلية جديدة: نشر الديمقراطية، ولكن الديمقراطية قد تحولت -منذ الأيام الأولى- من مقولة سياسية إلى آلة أيديولوجية، فقد كانت الولايات المتحدة في مقدمة كل الدول الغربية التي نددت بالانقلاب العسكري الذي حصل في باكستان في (12/10/1999) وأجهز به برفيز مشرف على الحياة الديمقراطية التي كانت نموذجاً في مجال العالم الإسلامي غير العربي، ولكنها -حين قررت الخروج غازية- بادرت بعقد صفقة تاريخية تصبح بها الولايات المتحدة حامية للنظام الانقلابي في إسلام آباد مقابل تأييده المطلق للمشروع الأميركي، وهي الصفقة التي كان عمرها بعمر كل حركة تتجه عكس تيار التاريخ، وقد أسدلت الأحداث الستار على الصفقة يوم (18/8/2008) عند إعلان برفيز مشرف عن استقالته. (المصدر: جريدة العرب (يومية – قطر) بتاريخ 8 أفريل 2009)
مستشار نتنياهو يقترح كونفدرالية فلسطينية أردنية!
ياسر الزعاترة في مقابلة مع موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الإنترنت، قال عوزي أراد، المرشح من قبل نتنياهو لمنصب مستشار الأمن القومي: إن الحل الأمثل للقضية الفلسطينية هو إقامة كونفدرالية بين الضفة وقطاع غزة والمملكة الأردنية الهاشمية، والنتيجة برأيه أن هذه الدولة ستكون ذات أغلبية فلسطينية، ويمكن تسميتها الدولة الهاشمية الفلسطينية! يتضمن مشروع عوزي أراد نقاطاً أخرى من بينها -للمفارقة- ما سبق أن طرحته، ربما على نحو أوسع زعيمة كاديما تسيبي ليفني عندما قالت: إن حلم الفلسطينيين الموجودين «داخل إسرائيل» سيتجسد عملياً في الدولة الفلسطينية، وإن حاولت التراجع عنه بعد ذلك. يقول «أراد» إن بالإمكان ضم سكان المدن والقرى العربية في المثلثين الشمالي والجنوبي (عدد سكانها ربع مليون نسمة) إلى الدولة الفلسطينية، وذلك بترحيلهم إلى أراضٍ تضم إليها في صحراء النقب، تمنح لها كبديل عن الأراضي التي أقيمت عليها الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية (القيادة الفلسطينية الحالية وافقت على مبدأ مبادلة الأراضي على قاعدة نسبة واحد إلى واحد، وتجاهلت أن مستوطنات الضفة لا تكتفي بتقسيم الكيان الفلسطيني العتيد إلى كانتونات يجري ربطها عبر الأنفاق والطرف الالتفافية، كما تجاهلت أن تلك المستوطنات تسرق أهم الأراضي التي تسيطر على مصادر المياه في الضفة). لا نشير إلى هذا الطرح من باب التخويف من قصة الوطن البديل التي يجري التلويح بها بين حين وآخر، ولكن لإعطاء فكرة عن روحية الطروحات التي يمكن أن يتبناها نتنياهو، إضافة إلى الرد على الذين يعتقدون أن الرجل ضد حل الدولتين، هو الذي كان يقول أثناء سنوات حكمه (96-99): إن على تلك الدولة أن تكون حسب شروطنا، وليسموها بعد ذلك إمبراطورية. سيقال هنا بالطبع إن «أراد» يقدم مقترحات، وإن الأردن سيرفضها لذات الاعتبارات المشار إليها. ونحن هنا نؤمن أن الأردنيين ليسوا قطيعاً من الأغنام يسوقه نتنياهو إلى حيث يريد، وأن فيهم من القوة والقدرة ما يمكّنهم من رد المؤامرة، في ذات الوقت الذي نعتقد فيه أن الشعب الفلسطيني لن يرضى عن فلسطين بديلاً، وأنه لا حل الدولتين ولا الكونفدرالية بالطريقة التي يتحدث عنها «أراد» يمكن أن يلغي حلم التحرير الكامل في وعيهم، أو حتى في وعي جماهير الأمة العربية والإسلامية التي ترى أن فلسطين هي قضيتها وليس قضية الفلسطينيين وحدهم. لكن ذلك لا يلغي الخطورة التي ينطوي عليها الطرح المذكور، والسبب هو أن الجزء الأول منه لا يختلف كثيراً عن طرح حزب العمل وكاديما، ما يعني أنه حل يمكن أن يحظى بما يشبه الإجماع في الدولة العبرية، وعندما يكون كذلك، فإن تبنيه أميركياً، وربما أوروبياً سيكون وارداً بقوة. إن دولة منقوصة السيادة على الأراضي التي يتركها الجدار، مع بقاء الكتل الاستيطانية وتأجير الغور، لا بد أن تؤدي إلى ترانسفير طوعي في حال جرى تمريرها عربياً، واستتب الوضع بشكل عام، والنتيجة أنه بدل أن تكون الدولة العتيدة مكاناً لتجسيد حلم اللاجئين، أو بعضهم في أقل تقدير، فإنها ستكون طاردة لكثير من الموجودين منهم في الضفة الغربية، بل المواطنين الآخرين كذلك، والنتيجة العملية هي الوطن البديل، بصرف النظر عن شكل النظام السياسي. إننا نحذر من ذلك خوفاً على الأردن وخوفاً على فلسطين في آن، أما الرد على ذلك فلا يكون بإحداث شرخ بين أبناء الشعب الواحد، ولكن بالتحذير من حل الدولتين العتيد وفق المواصفات المذكورة، والذي يدرك العقلاء أنه لن يبتعد عنها في ظل الظروف والمعطيات القائمة، ومن ثم تجاوز التحذير نحو تعزيز خيار المقاومة في صفوف الشعب الفلسطيني ودعم رموزه وقواه، ورفض مسار التسوية الذي يتوقع أن يتلقى دفعة مهمة من قبل إدارة أوباما ومبعوثها جورج ميتشيل خلال المرحلة المقبلة، مع العلم أن الركون إلى أن نتنياهو سيدير ظهره للمفاوضات ليس صحيحاً بحال، بل إن احتمال التسوية المشوهة مع رجل قوي مثله في ظل قيادة فلسطينية ضعيفة ووضع عربي بائس قد يكون أعلى من الناحية العملية. (المصدر: صحيفة « العرب » (يومية – قطر) الصادرة يوم 8 أفريل 2009)
عاكف لا يستبعد انتخاب غير مصري لخلافته
كشف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر مهدي عاكف أنه من الجائز أن يكون خليفته غير مصري، وأن ذلك سيعتمد على نتيجة الانتخابات التي ستجرى داخل مجلس الشورى للتنظيم العالمي للجماعة وأضاف عاكف في تصريحات لجريدة « القدس العربي » : »مجلس الشورى العالمي يتكون من تسعين عضوا داخل مصر، ونحو أربعين خارجها، وهم من يختار المرشد العام عن طريق الانتخاب ». وتابع عاكف الذي أكد انه لن يترشح لولاية جديدة بعد انتهاء ولايته آخر العام الحالي: « الإخوان في الخارج كانوا دائما يؤثرون مرشحا مصريا للمنصب بسبب أدبهم الجم وحبهم لمصر ». وحول اختيار نواب المرشد، قال عاكف: « المرشد يختارهم بالتشاور مع مساعديه، ولا يجري انتخابهم »، فيما أشار إلى أن مكتب الإرشاد العالمي يتكون من ثمانية مصريين وخمسة من غير المصريين، أما مكتب الإرشاد المصري فيضم 17 عضوا كلهم مصريون. وظهر اسما الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والدكتور عصام العريان كأبرز رموز المعتدلين المرشحين للمنصب، الا ان مراقبين يعتبرون أن القواعد المحافظة التي تتمتع بالأغلبية في مجلس الشورى قد تصعّد احد قادتها مثل الدكتور محمد حبيب أو الدكتور محمد مرسي او الدكتور علي عبد الفتاح او غيرهم من القيادات غير البارزة.
( المصدر: صحيفة « الشروق » ( يومية- الجزائر ) الصادرة يوم 8 افريل 2009)
فائض الغضب في مصر
فهمي هويدي الدعوة إلى الإضراب العام في 6 أبريل يمكن أن تقرأ من أكثر من زاوية. فبوسع «الموالين» أن يعلنوا أن الإضراب فشل. ويستطيع المعارضون أن يقولوا: إنه حقق نجاحا نسبيا. وأن صدى دعوتهم تردد في أكثر من بقعة في أنحاء مصر. أما الواقفون في الوسط فلم يكن غريبا أن تعتريهم الدهشة وتتملكهم الحيرة، حين عمدوا إلى طرح الأسئلة حول الدوافع والأهداف والجدوى. هذا التباين في القراءات له مسوغاته. فالموالون يستندون إلى حالة الشارع المصري في ذلك اليوم، الذي لم ير فيه أثر واضح لدعوة الإضراب. والمعارضون لهم أن يستدلوا بما جرى في الجامعات وبالتجمعات التي ظهرت في أكثر من مكان رغم كثافة الحشود الأمنية وحملات الاعتقال التي طالت أعدادا من المنظمين في القاهرة والدلتا. والوسطيون بين الفريقين يعذرون إذا ما وقعوا فريسة الحيرة، حين يجدون أن مصر أصبحت تشهد كل أسبوع إضرابا من جهة ما، ولم يفهموا لماذا يعمم بالإضراب في يوم بذاته، دون غيره من الأيام. في هذه الأجواء ينبغي ألا نغفل عدة عوامل أحسبها مهمة في تقييم ما جرى في ذلك اليوم، على رأسها أن في مصر فائضا من الغضب، لم تعن الحكومة بالتعامل مع أسبابه، بقدر ما فشلت القوى السياسية والمجتمعية في استثماره على نحو إيجابي وفعال. بكلام آخر، فإن كل فئة في مصر لديها أسبابها التي تدفعها إلى الغضب والاحتجاج بأية صورة من الصور. وذلك ما يفسر الإضرابات شبه اليومية التي تشهدها البلاد. وهو ما يفسر أيضا أن الدعوة إلى الإضراب مثلا لقيت هذه المرة استجابة بين شباب طنطا وكفر الشيخ، في حين أن صداها في القاهرة عادة ما يكون أقوى من أي مكان آخر للأسباب التي نعرفها. لقد وجدنا أن الطلاب غاضبين بسبب ارتفاع أسعار الكتب الجامعية، والنوبيون غاضبون بسبب المظالم التي لحقت بهم بعد إغراق بلادهم وتهجيرهم، والمدونون غاضبون لزملائهم الذين تم اعتقالهم، والمهنيون غاضبون بسبب تدني أجورهم، والمثقفون غاضبون احتجاجا على الفساد والظلم والقمع البوليسي. والموظفون غاضبون بسبب «الكادر». وهناك آخرون غاضبون بسبب الغلاء الذي أحال حياتهم جحيما، أو بسبب البطالة التي ملأتهم بالسخط على كل ما هو قائم.. إلخ. الخلاصة أننا أصبحنا نعيش فى مجتمع مسكون بالغضب الذي شغلت الحكومة بقمعه بأكثر ما شغلت باحتوائه وعلاج أسبابه. شجعها على التمادي في سياسة القمع أن الغاضبين لم يتحولوا إلى قوة ضغط حقيقية، لأنهم فئات وشراذم، من السهل الاستفراد بكل واحدة منها و«تأديبها»، دون أن يكون لذلك صدى من أي نوع. إن مشكلة الدعوة إلى إضراب 6 أبريل أنها عبرت حقا عن غضب المجتمع المصري، إلا أن ذلك التعبير اتسم بالفوضى وسوء التنظيم، حتى صرنا بإزاء جسم ينتفض غضبا لكنه لا رأس له. وبالمناسبة فإن هذه الثغرة تحديدا تمثل أحد «النجاحات» التي حققتها السياسة الأمنية، التي نجحت في إفراغ الحياة السياسية من مضمونها، ومن ثم ضرب الإجماع الوطني حول أي قضية. وكانت النتيجة أن البلد امتلأ بالأحزاب السياسية «24 حزبا» في حين افتقد المصريون حزبا شرعيا يعبر حقا عن مشاعر الأغلبية. والحزب الوطني الذي احتكر السلطة كما احتكر الأغلبية في مجلس الشعب أصبح معبرا عن الحكومة بأكثر من تعبيره عن المجتمع. إن التشرذم الذي شهدناه في يوم 6 أبريل ينطبق عليه بيت اعر الذي قال فيه أحمد شوقى: صوت الشعوب من الزئير مجمعا ـ فإذا تفرق كان بعض نباح. (المصدر: جريدة الشرق (يومية – قطر) بتاريخ 8 أفريل