Home – Accueil
فيكليوم،نساهم بجهدنا فيتقديمإعلام أفضل وأرقى عنبلدنا،تونس Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia
|
TUNISNEWS 10ème année, N°3900 du 26.01.2011
archives : www.tunisnews.net
كلمة:عــــــاجل !! حــرية و إنـصاف:الشرطة تعتدي على المعتصمين بالقصبة وضحايا بالعشرات
كلمة:محاولة ليبية للتدخل العسكري في تونس
السبيل اولاين:هيئة المحامين : ميليشيات « التجمّع » تحاول إعادة جو القمع وإجهاض الثورة
الصباح:بين أوروبا وأمريكا اللاتينية ثروة سليم شيبوب.. عمولات وصفقات مسترابة
الجزيرة.نت:واجهات وترقب لتعديل وزاري تونس تصدر مذكرة لاعتقال بن علي
الجزيرة.نت:استجابة لمظاهرات وإضرابات تطالب بخروج أنصار بن علي تعديل وزاري في تونس اليوم
«الشروق» تنشر نص وثيقة بن صالح والمستيري والفيلالي
الشروق:عبد السلام جراد في حديث لـ«الشروق»: الغنّوشي متمسّك بثلاثة وزراء من العهد السابق
حـزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ:للـذود عـن ثـورة شعـب وشبـاب تونـس
بيان إعلامي من رابطة اليسار العمالي نحن على ذمة ثورة شعبنا المستمرة
اللجنة المؤقتة للدفاع عن قوات الأمن:بيان عدد 2
الاتـحــاد الـجهـــوي للشغــل بصفــاقـــس:بيان الأساتذة الجامعيين بصفاقس
بلاغ من حركة التجديد
حزب الخضر للتقدّم:بلاغ المجلس الوطني
اعوان واطارات البنك الوطني الفلاحي يتعرضون الى تهديدات
صالح عطية:تحليل إخباري:لماذا تبدو الحكومة الانتقالية مربكة في مواقفها؟
علي بوراوي:حكومة لتصريف الأعمال أم لتحديد المصير؟
بشير الحامدي:تونس ـ حتى لا يقع وقف المسار الثوري وإجهاض الثورة
الأستـــاذ فـوزي بـن مـراد:لماذا … وكيف يقع حل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الناحية القانونية؟
رشيد خشانة :الجنرال » بوعزيزي يهزم الجنرال بن علي: الشباب العاطلون لاعب جديد على المسرح السياسي (2 من 3)
أبوجعفرالعويني:لن يخنع الشعب و لن يبيع
نداء إلى شعب تونس ونخبها
محمد كريشان :تونس ودقة المرحلة الانتقالية
رشاد أبوشاور:الانتفاضة.. الثورة..المعجزة التونسية!
أيمن خالد:تونس ونحن والأمريكان وعقل الطوائف
حسن صغير:ثورة تونس.. أشكال جديدة للتسيس
الجزيرة.نت:مظاهرات مصر تتواصل واعتقال المئات
القدس العربي:البيت الأبيض يدعو مصر لرفع الحظر عن التظاهر وكلينتون تطالب « ضبط النفس » و »حرية التعبير »
القدس العربي:مظاهرات حاشدة في انحاء مصر و3 قتلى ومئات المصابين والمعتقلين.. والاف يعتصمون في ميدان التحرير
القدس العربي:لحزب الحاكم في مصر يقول انه فهم مطالب المتظاهرين
سويس انفو:علاء عبد المنعم: « يوم الغضب بمصر كسر حاجز الخوف »
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس نوفمبر 2010
عــــــاجل !!
حرر من قبل التحرير في الإربعاء, 26. جانفي 2011
علمت كلمة من مصادر مطّلعة ان المدير التجاري لشركة الكاترينج (عمال الأرض في المطار) منتصر الصانع قام بإرسال مراسلات إلكترونية لعدد من شركات الطيران من بينها آير فرانس والقطرية والإماراتية والأردنية ليعلمها أن الظروف الأمنية لا تسمح بتقبل الرحلات إلى تونس. واعتبر نقابيّو القطاع ما قام به المدير التجاري ضربا للعمل واعتداء جديدا على حقوقهم ومستقبلهم خاصة وأنهم يتهمونه بالضلوع في عملية تقسيم شركة تونس للطيران وتمكين بلحسن الطرابلسي من نسبة 25 بالمائة من الشركة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 جانفي 2011)
الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 20 صفر 1432 الموافق ل 26 جانفي 2011
الشرطة تعتدي على المعتصمين بالقصبة وضحايا بالعشرات
في استفزاز خطير عمدت قوات الشرطة المدججة بكل وسائل قمع المتظاهرين صباح اليوم الأربعاء 26 جانفي 2011 إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع على مئات الشبان الملتحقين بالمعتصمين بساحة القصبة والاعتداء عليهم بالهراوات والعصي مما خلف عشرات الجرحى في صفوفهم إصابة بعضهم خطيرة، وقد ذكر شهود عيان عجز مستشفى عزيزة عثمانة القريب من ساحة القصبة عن استقبال المصابين نتيجة نقص في الإطار الطبي وشبه الطبي والأدوية. وحرية وإنصاف: 1) تدين بشدة اعتداء الشرطة على الشبان المتظاهرين وتعتبر ذلك اعتداء على حرية التظاهر السلمي وتدعو إلى احترام إرادة الشعب. 2) تطالب بوقف كل الاعتداءات ضد أبناء الشعب الذين برهنوا على حبهم لتونس والذين ساهموا بدمهم وصبرهم وجهدهم في إسقاط طغمة القمع. 3) تدعو الإطار الطبي وشبه الطبي إلى الإسراع لمعاضدة زملائهم بمستشفى عزيزة عثمانة وتقديم المساعدة الضرورية التي يحتاجها الإطار العامل على عين المكان. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
محاولة ليبية للتدخل العسكري في تونس
حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 25. جانفي 2011 قالت الناطقة باسم المجلس الوطني للحريات في تصريح لراديو كلمة أن محاولات عسكرية للتدخل في شؤون تونس الداخلية جرت أمس من طرف الجماهيرية الليبية التي صرحت بمعارضتها للثورة التونسية. و قال القذافي في تصريح لإحدى القنوات التلفزية الخاصة انه يساند الثورة شرط أن تعلن النظام الجماهيري الذي يتماشى و قناعته. وكان القذافي استهان بثورة شباب تونس في خطاب وجهه للشعب التونسي اثر نجاح الثورة في إزاحة الديكتاتور. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 26 جانفي 2011)
هيئة المحامين : ميليشيات « التجمّع » تحاول إعادة جو القمع وإجهاض الثورة
السبيل أونلاين – تونس – عاجل أكد مجلس الهيئة الوطنية للمحامين التونسين اليوم الإربعاء 26 جانفي 2011 أنه « عاين تواجد مجموعات مشبوهة من ميليشيات حزب التجمع (الحزب الحاكم سابقا) بشارع باب بنات (العاصمة تونس) ، تتولى رمي الحجارة في كل مكان وتحاول الإختلاط بمجموعة المعتصمين بساحة الحكومة التي كانت تتظاهر سلميا ، كما تحاول الإختلاط بمجموعات المحامين والمواطنين المتظاهرين سلميا وجرّهم لمواجهة أعوان الأمن بالعنف » . وأضافت هيئة المحامين التي عقدت إجتماعا اليوم الإربعاء ، في بيان حصل السبيل أونلاين على نسخة منه : »وعوض أن يتولى أعوان الأمن المتواجدين بأعداد ضخمة ضبط المندسين على محدودية عددهم تولوا استعمال قنابل الغاز المسيل للدموع بكميات كبيرة في كل مكان واتجاه بما في ذلك قصر العدالة مما تسبب في إشاعة الهلع وإصابة مواطن إصابة مباشرة في رأسه وإصابة المحاميات والمحامين بحالات اختناق وإغماء » . ونددت الهيئة في بيانها الموجه للرأي العام بتلك التصرفات واعتبرتها « اعتداء على سلامة المواطنين وحقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية وإعتداء غير مسبوق على حرمة المحاماة ومقرات العدالة » ، كما نددت « بتجنيد ميليشيات للإعتداء على المواطنين الذين يتظاهرون سلميا وإشاعة جو الفوضى والعنف » ، وحذّرت « الجهات الإدارة والأمنية من استغلال وتوظيف التصرفات المفتعلة التي بدت منسّقة لإعادة جو القمع وإجهاض ثورة الشعب » ، حسب نص البيان .
المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس) ، بتاريخ 26 جانفي 2011
بين أوروبا وأمريكا اللاتينية ثروة سليم شيبوب.. عمولات وصفقات مسترابة
بدأت الحقائق والوثائق التي تكشف جرائم الفساد المرتكبة من قبل العائلات المحيطة بالرئيس المخلوع في الظهور بعد أن كانت هذه العائلات تحظى بالحصانة الكاملة ومنها رجل الاعمال سليم شيبوب وهو زوج احدى بنات الرئيس المخلوع من زوجته الأولى.
وفقا لما اورده منذ يومين موقع ومنتديات دريكيمو العالمية فقد أسس سليم شيبوب في 21 أكتوبر 2010، أي حوالي شهر قبل سقوط بن علي، الشركة العقارية « ريل ليك إستيت » في تونس.
وكانت » الصباح » قد اشارت في عدد اول امس الجمعة واستنادا إلى مصادر بالعاصمة الفرنسية باريس إلى تردد سليم شيبوب على زيارة فرنسا بمعدل 4 أو 5 مرات شهريا لحضور سباقات الخيل التي تشارك فيها صفوة الخيول العربية والتي تعود في الاصل لمالكها شيبوب والتي يبلغ سعر الواحد منها مليون دولار.
كما ذكرت بعض الصحف والمواقع الالكترونية أن شيبوب حاول القيام بانقلاب ضد الرئيس المخلوع بن علي بمعية الطرابلسية وذلك قصد تنصيب ليلي بنت محمد الطرابلسي على راس الدولة الا ان الثورة الشعبية سرعان ما اطاحت بمخططهم. وقد يكون من المفيد العودة إلى ما كانت نشرته مجموعة من الصحف بالخارج حول ما اسمته بعمليات مشبوهة قام بها سليم شيبوب.
وكانت صحيفة « الجرأة الأسبوعية » التي تصدر في باريس نشرت في عددها (37) فيفري 1998 وفي عدديها 43 – 42 بتاريخ جويلية اوت 1998مقالات حول إختصاص سليم شيبوب و شركاته في التوسط بين الشركات الأجنبية ومؤسسات الدولة التونسية، مشيرة إلى انه كان يحصل على نسبة مائوية ناتجة عن صفقات عمومية دولية.
وكان شيبوب محل متابعة من الصحيفة في شهر اوت 1998حيث اشار المقال المنشور في العدد 43 لشهر اوت إلى أن سليم شيبوب كان وسيطا عندما اشترت الخطوط التونسية أربع طائرات بوينغ وأربع طائرات إيرباص وكذلك في صفقة الاتصالات التي انتزعتها شركة نورثرن تيليكوم (Northern Telecom) بقيمة 480 مليون دولار، وصفقة توربينات الغاز لحساب الشركة الوطنية للكهرباء والغاز (STEG)، التي انتزعتها الشركة الإيطالية (Ansaldo) بقيمة 200 مليون دولار، وصفقة شراء سفن من قبل الشركة الوطنية للملاحة وهي في طور إعادة الهيكلة على طريق عملية تخصيها وقد حصلت كل هذه الصفقات في التسعينات القرن الماضي.
واكدت الصحيفة التي نقلت اخبار سليم شيبوب استنادا إلى تصريحات عدد من الشخصيات المعارضة « ان الشراسة التي كان يبديها سليم شيبوب في ابتزاز شركات القطاع العام » تثير الدهشة »، فهو يقبض عمولات عن كل مسحوق الحليب المستورد من الشركة التونسية لصناعة الألبان بالتواطؤ مع أصدقائه المقربين وهناك مثال آخر يوضح لنا أسلوب سليم شيبوب في اختلاس الأموال العامة وهي تتعلق بصفقة بناء المدينة الأولمبية برادس والتي بلغت قيمتها حوالي 200 مليون دولار حيث لم يتم الاختيار بين مختلف المترشحين للمناقصة ، وخاصة الفرنسيين والكوريين الجنوبيين حسب المعايير الموضوعية. »وتم تسليمها بشكل غامض للجهة المحظوظة.
ووفقا لما تناقلته المواقع الالكترونية فان سليم شيبوب يحتكر أسواق تجهيزات وزارة الدفاع أيضاً كما استولى على مزرعة تابعة لأملاك الدولة تبلغ مساحتها 1200 هكتار. كما انه يملك وزوجته وبفضل مساعدة « مكلف تونسي » فندقاً خاصاً في مدينة « كان » الفرنسية على الشاطئ الازوردي وبناية في باريس بقيمة عشرات الملايين من اليورو ».
وتقدر الأموال المسروقة حسب تقدير صحيفة الباييس الاسبانية بتاريخ 28 جويلية 1999 « بعدة مئات الملايين من الدولارات، مودعة في عدة بنوك أجنبية في أوروبا، وبعض بلدان أميركا اللاتينية. وقد استخدمت هذا الأموال ظاهرياً لدفع مشتريات الرئيس بن علي في الأرجنتين، وفلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.
واذ لا يمكن أن تضبط قائمة ماحصل عليه من المكاسب المتأتية بطرق غير شرعية سواء تعلق الامر بالسيد سليم شيبوب أو غيره من المورطين في مثل هذه الممارسات فانه يمكن القول أنه امام اللجنة الوطنية حول الرشوة والفساد عمل كبير ونتمنى أن توفر لنا من المعلومات ما يشفي انتظارات القراء اول باول نظرا لما اظهروه من لهفة لمعرفة الحقائق باسرع وقت.
خليل الحناشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 جانفي 2011)
مواجهات وترقب لتعديل وزاري تونس تصدر مذكرة لاعتقال بن علي
أصدرت الحكومة التونسية المؤقتة مذكرة اعتقال دولية بحق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى وأفراد آخرين من عائلته لمحاكمتهم. يأتي ذلك في وقت يترقب الشارع التونسي إعلان تشكيلة وزارية جديدة وسط اندلاع اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين بالعاصمة. وقال وزير العدل في الحكومة التونسية المؤقتة الأزهر القروي الشابي في مؤتمر صحفي بالعاصمة إن تونس طلبت من الشرطة الدولية (إنتربول) المساعدة في اعتقال الرئيس المخلوع وزوجته وأفراد آخرين في أسرته. وأوضح الشابي أن تونس تريد محاكمة بن علي وزوجته وأفراد من أسرته بخصوص سرقة ممتلكات وتحويل عملات أجنبية. كما أشار إلى أن ستة من حري بن علي الرئاسي سيحاكمون بتهمة التحريض على العنف عقب الإطاحة به، لكنه من ناحية أخرى أوضح أنه لا يجري الإعداد لإجراء قانوني ضد وزير الداخلية السابق في عهد بن علي. وبخصوص فرار السجناء بين الوزير التونسي أن نحو 11 ألف سجين فروا من السجون أثناء الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس بن علي، ودعا من فروا إلى تسليم أنفسهم، مشيرا إلى مقتل 71 سجينا أثناء الاضطرابات الأخيرة. غير أن الشابي أشار أيضا إلى الإفراج عن 2460 سجينا منذ فرار بن علي في انتفاضة شعبية، لكن لم يتضح كم منهم كانوا سجناء سياسيين. مواجهات في غضون ذلك اندلعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة التونسية بالعاصمة، وقد أصيب أربعة أشخاص نتيجة إطلاق الشرطة التونسية قنابل مدمعة على معتصمين أمام دار الحكومة. كما منع إيصال أطعمة، وذلك سعيا لفض الاعتصام الذي دخل يومه الرابع. وتأتي هذه المواجهات بعد أيام من الاحتجاجات السلمية المطالبة بتخليص الحكومة المؤقتة من الموالين للنظام الحاكم السابق. ولم يتضح كيف بدأت الاشتباكات التي وقعت قرب مكاتب الحكومة في المدينة القديمة (القصبة)، لكن شهودا من رويترز رأوا شرطة مكافحة الشغب وهي تستخدم الغازات المدمعة ضد مئات المحتجين أغلبهم من الشبان الصغار الذين كانوا يقذفون الشرطة بالحجارة. وكان المتظاهرون المعتصمون قدموا من خارج العاصمة ويقيمون في مخيم خارج المجمع الحكومي. وقد هتفوا أثناء المواجهات ضد قوات الأمن ووصفوها بأنها « شرطة ليلى »، في إشارة إلى ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع. تعديل وزاري وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب اليوم للإعلان في تونس عن تعديل وزاري يفضي إلى خروج عناصر محسوبة على حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الحكومة الانتقالية, وضم عناصر جديدة، في محاولة للخروج من المأزق السياسي الراهن. وأكد وزيران تونسيان لاحقا مساء الثلاثاء أن تشكيلة حكومية جديدة ستعلن بالفعل اليوم. وقال وزير التربية الطيب البكوش لرويترز إن التعديل سيهدف أساسا لشغل مناصب شغرت باستقالة خمسة أعضاء من الحكومة الأسبوع الماضي. وقال وزير آخر إنه سيتم تغيير عدد من الولاة, بالإضافة إلى تغييرات في السلك الدبلوماسي. وقررت الحكومة في الأثناء تخصيص منحة شهرية قدرها 150 دينارا (106 دولارات) لكل عاطل. وكان مراسل الجزيرة نقل عن المصدر الحكومي قوله إنه سيجري تعويض الوزراء المحسوبين على حزب التجمع (الحاكم سابقا) بآخرين أكثر انفتاحا على المجتمع المدني. ويفترض وفقا للمصدر نفسه أن تنضم إلى الحكومة الانتقالية بمقتضى التعديل المنتظر عناصر تمثل المناطق التي انطلقت منها شرارة الثورة الشعبية، مثل سيدي بوزيد الواقعة وسط غرب البلاد. وقال مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر حكومية إن استمرار الغنوشي في رئاسة الحكومة يعكس عدم استجابة لمطالبة قسم من التونسيين بحكومة جديدة تقطع الصلة تماما مع عهد بن علي, وهو المطلب الذي يردده مئات المعتصمين أمام مقر الحكومة وسط العاصمة منذ ثلاثة أيام. وأضاف أن الشارع لا يتفاعل بعد بإيجابية مع التعديل الوزاري المنتظر، في ظل إصرار قطاع من الشارع على الإطاحة بالحكومة برمتها. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 26 جانفي 2011)
استجابة لمظاهرات وإضرابات تطالب بخروج أنصار بن علي تعديل وزاري في تونس اليوم
من المقرر الإعلان اليوم الأربعاء في تونس عن تعديل وزاري يفضي إلى خروج عناصر محسوبة على حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الحكومة الانتقالية, وضم عناصر جديدة، في محاولة للخروج من المأزق السياسي الراهن، في ظل الاحتجاجات الشعبية والإضرابات المنادية بحكومة جديدة خالية من الحزب الحاكم السابق، وفق ما قاله مراسل الجزيرة في تونس. وأكد وزيران تونسيان لاحقا مساء الثلاثاء أن تشكيلة حكومية جديدة ستعلن بالفعل اليوم. وقال وزير التربية الطيب بكوش لرويترز إن التعديل سيهدف أساسا لشغل مناصب شغرت باستقالة خمسة أعضاء من الحكومة الأسبوع الماضي. وقال وزير آخر إنه سيتم تغيير عدد من الولاة, بالإضافة إلى تغييرات في السلك الدبلوماسي. وقررت الحكومة في الأثناء تخصيص منحة شهرية قدرها 150 دينارا (106 دولارات) لكل عاطل. وكان مراسل الجزيرة نقل عن المصدر الحكومي قوله إنه سيجري تعويض الوزراء المحسوبين على حزب التجمع (الحاكم سابقا) بآخرين أكثر انفتاحا على المجتمع المدني. ويفترض وفقا للمصدر ذاته أن تنضم إلى الحكومة الانتقالية بمقتضى التعديل المنتظر عناصر تمثل المناطق التي انطلقت منها شرارة الثورة الشعبية، مثل سيدي بوزيد الواقعة وسط غرب البلاد. وكان ضم عناصر من تلك المناطق المحرومة واحدا من المطالب التي يرفعها المطالبون بحكومة إنقاذ وطني، خالية تماما الوجوه التي كانت تعمل تحت إمرة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ومنها وزراء الداخلية والخارجية والدفاع, والمتهمة بتكريس الدكتاتورية والفساد أو السكوت عنهما، بمن في ذلك الوزير الأول محمد الغنوشي نفسه. تركيبة معدلة وقال مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر حكومية إن استمرار الغنوشي في رئاسة الحكومة يعكس عدم استجابة لمطالبة قسم من التونسيين بحكومة جديدة تقطع الصلة تماما مع عهد بن علي, وهو المطلب الذي يردده مئات المعتصمين أمام مقر الحكومة وسط العاصمة منذ ثلاثة أيام. وفي المقابل, يأتي التعديل الوزاري المنتظر ليستجيب لمطلب المنادين بإزاحة الوزراء التجمعيين الذين هيمنوا على الحقائب الرئيسة في الحكومة التي سميت حكومة الوحدة الوطنية. وكان خمسة وزراء قد انسحبوا من الحكومة, قبل وبعد أداء اليمين أمام الرئيس المؤقت, وكان ثلاثة منهم رشحهم الاتحاد العام التونسي للشغل. وكان من بين المنسحبين الوزير المرشح لحقيبة الصحة مصطفى بن جعفر الذي يرأس حزب التكتل من أجل العمل والحريات المعارض, والمرشح لوزارة التنمية الإدارية زهير المظفر الذي يوصف بأنه كان منظرا لنظام بن علي. وينتظر أن يملأ التعديل الوزاري المرتقب الحقائب الوزارية التي لا تزال شاغرة ومن بينها الشؤون الاجتماعية والصحة. وقال مراسل الجزيرة إن الشارع لا يتفاعل بعد بإيجابية مع التعديل الوزاري المنتظر، في ظل إصرار قطاع من الشارع على الإطاحة بالحكومة برمتها. ويأتي الإعلان عن التعديل مع استمرار الضغط الشعبي على حكومة الغنوشي, وتحذير قائد الجيش التونسي الفريق أول رشيد عمار أمس من فراغ سياسي قد يستغله البعض لإعادة الدكتاتورية. وتتم المشاورات بشأن تعديل تشكيلة الحكومة بالتزامن مع مشاورات تجريها أحزاب ومنظمات معارضة للحكومة الانتقالية، للخروج بموقف موحد يساعد على حلحلة الأزمة. وتقول أنباء إنه يجري التشاور لتشكيل مجلس حكماء يضم شخصيات وطنية مرموقة مثل الزعيم التاريخي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين المعارضة أحمد المستيري, ويُعهد إليه الإشراف على عمل الحكومة. وأُعلن في تونس مساء الثلاثاء أن رئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال -الذي يخضع للإقامة الجبرية- استقال من منصبه. مظاهرات وإضرابات وفي الأثناء, يعتصم مناوئون لحكومة الغنوشي لليلة الثالثة أمام مقرها في العاصمة التونسية منادين برحيلها. وبدا هؤلاء -الذين قدموا من مدن داخلية، خاصة من سيدي بوزيد- مصممين على الاعتصام حتى ولو تطلب ذلك البقاء مدة طويلة. ولاحق عدد من هؤلاء المعتصمين اليوم القيادي المعارض منصف المرزوقي، عندما حاول التحدث في ساحة الحكومة، مما اضطره إلى مغادرة المكان. وقد بدا أول مؤشرات الانقسام في الشارع التونسي بشأن الحكومة الانتقالية بتسيير مظاهرة مؤيدة لها وأخرى منددة بها في تونس العاصمة. وتظاهر نحو 500 شخص في شارع الحبيب بورقيبة داعين إلى منح حكومة الغنوشي فرصة للعمل، فيما تظاهر على مقربة منهم ألف متظاهر من المناوئين للحكومة. وقد حصل تدافع بين الطرفين إلا أنه لم يحدث اشتباك حقيقي بينهما. وفي مدينة قفصة الواقعة جنوب غرب البلاد أطلق الجيش النار في الهواء لوقف اشتباك بين نقابيين مناهضين للحكومة وتجار وصناعيين يقولون إن أعمالهم تضررت بسبب الوضع غير المستقر. وقال نقابيون إن الذين هاجموا مقر الاتحاد هم في الواقع عناصر من مليشيات التجمع الدستوري الديمقراطي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر محلي أن شابا عاطلا عن العمل أقدم على إضرام النار في نفسه أمام المقر الجهوي لاتحاد الشغل بالمدينة بعد أن سكب على جسمه البنزين, إلا أن حروقه كانت طفيفة. وبالتزامن مع المظاهرات, دعا المكتبان الجهويان لاتحاد الشغل في صفاقس (جنوب) والقيروان (وسط) إلى الإضراب العام الأربعاء، وذلك في سياق الضغوط التي تمارس على الحكومة لحملها على الرحيل. وكانت النقابة الأساسية للتعليم الابتدائي قد أعلنت إضرابا مفتوحا عن العمل, فيما دعت نقابة التعليم الثانوي من جهتها إلى إضراب عام يوم الخميس. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 26 جانفي 2011)
خاص: «الشروق» تنشر نص وثيقة بن صالح والمستيري والفيلالي
تونس «الشروق»: من فاطمة بن عبد الله الكراي
كانت «الشروق» أول من نشر خبر المبادرة التي صاغها السادة أحمد بن صالح وأحمد المستيري ومصطفى الفيلالي، والتي طالبوا فيها بانشاء مجلس وطني للوفاق والانقاذ من أجل حماية الثورة… وكان ثلاثتهم قد قابلوا الرئيس المؤقت فؤاد المبزع وطرحوا عليه الفكرة التي يتضمنها محتوى المبادرة التالي نصها…
وعلمت «الشروق» أنه من المفترض أن تتم مقابلة ثانية بين أصحاب المبادرة والرئيس المؤقت، غير أن المقابلة لم تتم حيث علموا في آخر لحظة أن اللقاء لن يتم… كما أن ذات المبادرة هي أولى المبادرات ما بعد الثورة التي تقدم بشكل شبه رسمي، وتخضع الى نقاشات وابداء للرأي…
مجلس وطني للوفاق والانقاذ
1ـ تنبثق عن الثورة الشعبية الصامدة هيئة عليا يطلق عليها اسم المجلس الوطني للوفاق والانقاذ يحفظ للانتفاضة الوطنية جذوتها الأصلية وينجي مقاصدها من الانحراف والزيغ ويصونها من الأعداء المتربصين ويمهد لقيام مؤسسات دستورية بديلة.
2ـ يتألف المجلس الوطني:
أولا: من نواب التنظيمات السياسية والاجتماعية والثقافية الناشطة في المجتمع التونسي على أساس الانابة المسؤولة من جانب هذه التنظيمات. ثانيا: من ثلة من رموز النضال الوطني ورموز الفكر.
3ـ تتلخص صلاحيات المجلس في المهمات التالية:
ـ العون على انتشار الأمن والطمأنينة في البلاد وحفظ الثورة من الانفلات والمخاطر ومن دسائس المتربصين. ـ العمل على اعداد دستور جديد يعرض على استفتاء الشعب. ـ متابعة نشاط الحكومة ورقابة سيرها في نطاق اعتماد الفصل بين السلط الدستورية. ـ السهر على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية حسب مقتضيات نصوص الدستور الجديد ـ ينتهي دور المجلس الوطني للوفاق والانقاذ عند انتصاب السلط الدستورية واستلام رئيس الجمهورية المنتخب مسؤولياته الدستورية. (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 جانفي2011)
عبد السلام جراد في حديث لـ«الشروق»: الغنّوشي متمسّك بثلاثة وزراء من العهد السابق
حوار: فاطمة بن عبد الله الكرّاي تونس «الشروق»:
ما حقيقة علاقة الاتحاد العام التونسي للشغل مع الحراك السياسي والشعبي الذي تعرفه الساحة التونسية الآن؟ وما سرّ قبول المركزية النقابية الدخول في حكومة الغنوشي ثم الانسحاب منها؟ ثم ما هو برنامج الاتحاد العام التونسي للشغل وهل أن له برنامجا خاصا به، وماذا عن المشاورات التي قام بها ولا يزال مع ألوان الطيف السياسي والفكري في تونس؟
سبق هذا اللقاء الذي خصّ به «الشروق» الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل السيد عبد السلام جراد، جلسة مشتركة تشاورية حول مجريات الوضع في البلاد، بين الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد كبير من المنظمات المهنية والحقوقية فيما مقرّر أن يكون اجتماع مماثل بعد الظهر (أمس) بين أعضاء المكتب التنفيذي ومسؤولي الأحزاب السياسية المعارضة…
سألت «سي عبد السلام» عن آخر المستجدات: هل أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل هو الآن في حالة تفاوض مع الحكومة أم لا؟ ثم ما حقيقة انضمام الاتحاد إلى الحكومة الحالية وتراجعه؟
ـ يقول الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وقد قطع كلامه، رنين الهاتف بصنفيه الجوّال والقار:
ـ «الاتحاد في حالة مفاوضات مع رئيس الدولة المؤقت (فؤاد المبزّع) وكذلك مع رئيس الحكومة المؤقت (محمد الغنوشي) وبلغناهما قرار الهيئة الإدارية التالي: حل الحكوومة الحالية وإعادة تشكيلها على أن لا يكون من بين أفرادها أي عضو من الحكومة القديمة… وإذا قبلنا بوجود السيد محمد الغنوشي، فالتزاما بالفصل 57 من الدستور الذي ينصّ على أن يتولى رئاسة الجمهورية رئيس مجلس النواب، والذي بدوره يختار أو يعيّن رئيس الحكومة… وهذا كما أسلفت، احتراما لمبدإ النص 57 من الدستور ما عدا ذلك يجب التشاور في كل الأسماء… ونحن نحبذ أن لا تكون وجوه قديمة ساندت أو عملت مع النظام القديم، أن تكون موجودة في هذه الحكومة… وحتى وإن كانت حكومة مؤقتة.
كيف تتم هذه المشاورات هل هي مشتركة أي أنها تجمع كلا من الرئيس والوزير (المبزع والغنوشي) في نفس الجلسات أو المشاورات أم أنكم تتفاوضون مع كل منهما على حده؟
ـ تتمّ المفاوضات والمشاورات مرة مع الرئيس المؤقت ومرة مع الوزير الأول المؤقت..
. يعني الاتصالات لم تنقطع؟
ـ أبدا…
ماذا تقترحون في هذه المفاوضات أو الاتصالات، على الحكومة إضافة إلى رفضكم كاتحاد لوجود وجوه وزارية من النظام السابق أي عن ماذا عبرتم في هذه الاتصالات؟
ـ أن تكون كل التيارات السياسية موجودة أي من الذين لم تكن أصواتهم مسموعة كلّ الحساسيات السياسية لا بد أن تكون موجودة.. الآن هناك مشروع سوف يقدّم (أي خلال الجلسة التي تلت هذا الحديث)، ما أطلق عليه أصحابه «مجلس صيانة الثورة» ويضم (المجلس) كل الحساسيات والأحزاب السياسية…
هذه المطالب التي يعبّر عنها الاتحاد العام التونسي للشغل، هل هي نتيجة الثورة أو تفاعلا معها أم هو برنامج قديم؟
ـ الاتحاد العام التونسي للشغل لم ينطلق من فراغ، بل انطلق من وضع ومن اعتبار لما يوجد من أصوات… أصوات الشعب… الاتحاد منظمة وطنية معنية بشأن تونس ومصير تونس يعد شأنا من شؤون الاتحاد… هذه ثورة الكرامة والحرية، عبّرت بصدق على أن الشعب التونسي قادر على أن ينظر إلى المستقبل وإلى الوسائل التي تمكنه من حقه في إصلاح سياسي في الدستور وفي الحكم… إصلاحات جوهرية… هل يمكن للأمين العام لأكبر منظمة (نقابية) في البلاد أن يكشف لنا كيف كان انخراط الهيكل (الاتحاد) في مجريات الأمور ما بعد سقوط النظام؟ ـ اجتمع المكتب التنفيذي، ومن منطلق قراراته ومواقفه تناقشنا في كيفية تجميع الأفكار… حتّى لا يكون المجهول هو المتربص بنا… إذ أخشى ما أخشاه هو المجهول…
لقد نادى الاتحاد في بيانه الصادر يوم 15 جانفي بحكومة ائتلافية بدون إقصاء أحد… كان الاتحاد يحاول بكل الوسائل ليجد حجة الاقناع ويوحّد موقفه في جميع الاتجاهات وبها…
قلنا حكومة لتصريف الأعمال وبتشاور وتوافق من كل الأحزاب، لكنها تكون حكومة خالية من المسؤولين الذين كانوا في الحكومة السابقة… ونادى الاتحاد بالعفو التشريعي العام وبفصل الدولة عن الأحزاب وبنظام برلماني وعلى غرار ذلك، قرّر الاتحاد أن يساهم في الحكومة بخبراء من الاتحاد وليس من المسؤولين فيه وفي هذا الشأن قابلت الوزير الأول المؤقت (الغنوشي) وتناقشنا في القاعدة التي يمكن أن تتشكّل على أساسها الحكومة وبينت له أن (الوزير الأول) من المستحب أن يكون شخصية مستقلة لكن نحن بما أننا ملتزمون بالدستور لا نرى مانعا في أن تكون أنت (الغنوشي) لكن البقية لا.. إضافة إلى أن يكون التشاور معمّقا مع كل الأطياف…
ونحن سنساهم بثلاثة حقائب وزارية بعد ذلك، بدأ الوزير الأول المؤقت مشاوراته ولم يرجع لنا ثانية… ثمّ ما راعنا إلا وقد سمعنا أنه سيعلن عن تشكيل الحكومة فرفعت سمّاعة الهاتف وقلت له (للغنوشي): يبدو أن ليس هذا الذي تفاهمنا حوله… لذا نطلب منكم أن تؤجلوا الإعلان عن تشكيل الحكومة لمدة 48 ساعة فقط، حيث كان استحقاق اجتماع الهيئة الإدارية من الغد… فأصر الغنوشي على الإعلان عن الحكومة، إذن وجدنا أنفسنا أمام الحدث… ولأن القاعدة التي اخترناها لأن ندخل على أساسها إلى الحكومة كانت تلك التي ذكرتها، ولا نستطيع أن ندخل ونحن نخالف قراراتنا داخل الهيئة الإدارية التي اتخذناها بكل ديمقراطية، فإننا انسحبنا من الحكومة التي تم الإعلان عن تشكيلها، فيما التزمت الهيئة الإدارية للاتحاد ببيان المكتب التنفيذي الذي أشرت إليه آنفا.
ما الذي وقع السبت الفارط؟
جد لقاء بيني وبين الرئيس المؤقت (فؤاد المبزّع) والوزير الأول المؤقت (محمد الغنوشي) وكان النقاش قويا وصريحا، من ذلك أنه قال إنه مستعد للتنازل على الكل (الوزراء القدم) ما عدا ثلاثة (شلعوم وشلبي والجويني) وقلت للوزير الأول بعد هذا النقاش الطويل أن «الغاية ليست تعجيزكم» ونحن لا نريد أن نتجه إلى المجهول بل إلى تأطير الشارع (عبر الاستماع إليه)…
فالشارع أضفت مخاطبا الوزير الأول لا يسيطر عليه أحد… ووعدته أنني سأبلغ هذا الأمر إلى المكتب التنفيذي وسوف أعود وأجيبك… وواصل الأمين العام حديثه: «نحن لا نركب على الشارع لكن حجة الإقناع لا بد أن تكون موجودة… غايتنا أن نخرج من هذا الوضع وأن يعود الجميع إلى العمل…
ولكن لا بد أن يشعر الشعب أننا أخذنا باقتراحاته…
لقد أصدرنا نداءات حتى تصان المؤسسات وتكون في مأمن… لكي تعود الأمور إلى نصابها… ولكن قلنا نحن نريد أن يكون هناك وفاق… هذه ثورة الكرامة والحرية لا يجب أن يقع السطو عليها من أيّ أحد… مصلحة تونس فوق كل اعتبار، لكنها المصلحة التي تبني وتعطي المجال الدستوري مكانته…
غايتنا الوصول إلى وفاق يجمعنا حول مطالب نعتبرها دستورية حتى نقنع الناس… وهنا ختم السيد عبد السلام جراد، بجواب عن سؤال حول مبادرة بن صالح والمستيري والفيلالي أن: «لا أحد تحدّث معنا بخصوصها»… (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 26 جانفي2011)
للـذود عـن ثـورة شعـب وشبـاب تونـس
بينما تتواصل ثورة شعب وشباب تونس من أقصى البلاد إلى أقصاها. بينما تكنس الثورة رموز النظام البائد من ولاة ومعتمدين وعمد ورؤساء منظمات وجمعيات ومن عناصر فاسدة من شتى القطاعات الإدارية والأمنية والاقتصادية والثقافية. بينما تتواصل المطالبة بسقوط حكومة الغنوشي وبحلّ التجمّع الدستوري. ويهمّ حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ أن يؤكد : أ) الاستجابة بصورة فورية للمطالب والتطلعات المشروعة للطبقات والفئات الشعبية الفقيرة والمحرومة التي كانت في طليعة هذه الثورة كمطالب الجهات الداخلية المهمّشة في التنمية والرّفاه. ب) ضرورة حلّ الحكومة الحالية وهي تضمّ أعضاء خدموا الرئيس المخلوع وتستروا عن جرائمه وطبقوا سياساته اللاوطنية واللاشعبية وتشكيل حكومة وطنية مدنية مؤقتة مهمتها تصريف الأعمال والإعداد لانتخابات المجلس التأسيسي. في خضمّ كل ذلك يؤكد حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ أنّ أي حلّ يجب أن يستند على النقاط التالية : 1) الأخذ بالاعتبار قوى الثورة التي انطلقت من سيدي بوزيد وعمّت كافة أنحاء البلاد والتي وصلت طلائعها إلى قصر الحكومة بالقصبة يوم الأحد 23 جانفي ضمن قافلة التحرير. 2) الاعتراف باللجان المدنية والشعبية التي تشكلت في عديد المدن والأحياء وخاضت نضالات بطولية ضدّ عصابات النظام البائد ورموزه. 3) تثمين دور الاتحاد العام التونسي للشغل الذي وضع منذ الوهلة الأولى مقراته وإمكانياته على ذمّة الحركة الثورية وكذلك دور الجمعيات المناضلة كرابطة حقوق الإنسان وعمادة المحامين وجمعية القضاة ونقابة الصحافيين وجمعية النساء الديموقراطيات. 4) القطع النهائي والجذري مع رموز النظام البائد والانخراط في اتجاه مساءلتهم واسترجاع الأموال والممتلكات التي استحوذوا عليها وإعادة الاعتبار لضحاياهم وتعويض الأضرار التي حصلت لهم. وهو ما يستدعي الإسراع في تشكيل اللجان الثلاثة خاصة للتحقيق في الفساد وفي مسؤولية إطلاق الرصاص الحيّ، كما يستدعي الإسراع في كشف أسماء الموقوفين والإسراع في التحقيق معهم والإسراع في تقديم الملفات القانونية لاسترجاع الأموال والممتلكات الموجودة خارج حدود البلاد. 5) ضمان استقلالية القرار الوطني والذود عن المصلحة الوطنية وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفض مطالب الاتحاد الأوروبي بخصوص تحرير المبادلات الفلاحية والخدمات. 6) مشاركة كل الأحزاب والجمعيات والمجموعات المناضلة بدون إقصاء على أرضية العمل السياسي المدني. تـونس في 26 جانفي 2011 حـزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ www.hezbelamal.org info@hezbelamal.org
بيان إعلامي من رابطة اليسار العمالي نحن على ذمة ثورة شعبنا المستمرة
كل ما كان يبدو قويا وصلبا يتبخر، كنست الثورة الديكتاتور وها هي تتقدم نحو قبر ذيول الدكتاتورية. حزبها برلمانها كل مؤسساتها القمعية والصورية الفاسدة.
في مواجهة طغمة الفساد والقمع يتقدم شعب الكادحين والعمال والشباب نساء ورجالا للإجهاز عليها ورميها في مزبلة التاريخ من البوعزيزي رمز الشباب المقهور فالجهات المهمشة والمنسية إلى الأحياء الشعبية لكادحي المدن ودخول الشغيلة الحاسم بتجمعاتها واضراباتها القطاعية الجهوية وبالمساهمة والمواكبة الفعالة لشباب النات خاصة على الشبكة الاجتماعية « الفايسبوك » والمحامين والحقوقيين والنسويات والفنانين، مع تعاطف محفّز للجماهير العربية [الجزائر، المغرب ،مصر، اليمن، فلسطين الاردن، لبنان،…] زد على ذلك المساندة اللاّمشروطة لبعض القوى العالمية، تواصلت وتوسعت وتجذرت ثورة شعبنا لتدفع الدكتاتور إلى الفرار.
وبعد فرار الدكتاتور لم تتوقف الانتفاضة بل تواصلت الاحتجاجات وأخذت أشكالا وشعارات مكثفة ولم تثنها مناورات بقايا الدكتاتورية المرتهنة بالسيد الأمريكي [المبزع والغنوشي وقيادات الأجهزة القمعية] ومعهم جماعات المهرولين والليبراليين المستعدين لسرقة انتفاضة الكرامة والحرية والانقلاب على برنامجها الشعبي الاجتماعي والديمقراطي [الشابي واحمد ابراهيم والمستيري ومن معهم].
لقد تواصلت التحركات وأخذت طابعا شعبيا عماليا شبابيا ورفعت شعارات جذرية ربطت بين الاجتماعي والسياسي[شغل حرية كرامة وطنية ـ تلامذة وطلبة وعمال صف واحد في النضال ـ ياشهيد على دربك لن نحيد ـ ثورتنا مستمرة والتجمع على برة ـ الشعب يريد اسقاط الحكومة ـ خبز وماء والتجمع لا.]
إنّ تواصل الثورة على قاعدة المطالب الاجتماعية والديمقراطية يؤكد على رفض الشعب كل الحلول والمخارج الحكومية التي لا تستجيب لمطالب الجماهير الكادحة المفقرة العمالية والشبابية.
ان افشال كل محاولات الالتفاف على الثورة موكول اليوم بشكل مباشر للجماهير الثائرة وقياداتها المحلية والقطاعية المباشرة، كما أنّ لنقابات الشغيلة مسؤولية تاريخية لحماية هذه الثورة وبرنامجها الشعبي.
إنّ على جبهة 14 جانفي ان تدفع هي أيضا في اتجاه تعميق مسار الثورة من حيث التنظيم والبرنامج في اتجاه افق عمالي شعبي ديمقراطي. في اطار هذا المسار الثوري نحن مناضلات ومناضلون عماليون ثوريون وأمميون تجمعنا وأسسنا رابطة اليسار العمالي معلنينها اداة تنظيمية وبرنامجية على ذمة وفي خدمة جماهيرنا الشعبية من اجل المساعدة على الوصول لتحقيق مطالبهاوبلوغ أهدافها.
نحن رابطة اليسار العمالي واقتناعا منّا بقدرة شعبنا وجذرية مطالب ثورته صممنا على أن نكون ملتصقين بنضالاتكادحيه وكل فكرنا ومبادراتنا وطاقاتنا موجهة لخدمة برنامج الثورة المستمرة لشعبنا والتي سيكون لجانبها والدفاع عليها كل الجماهير العربية وكل الثوريين في العالم.
ثورتنا مستمرة في برنامجها نحو اسقاط كل بقايا الديكتاتورية لفرض مطالبها المباشرة: فرض الحريات وتحقيق المطالب الاجتماعية من شغل وصحة وتعليم وتوازن جهوي، والتي تكثفها مهمة انجاز المجلس التأسيسي وقيام حكومة شعبية عمالية وديمقراطية ذات برنامج اقتصادي واجتماعي يقطع مع النهج الليبرالي المفروض من دوائر رأس المال العالمي.
كما نؤكد على فصل الدين على الدولة وتعميق الطابع الديمقراطي والمواطني والمساواة بين المرأة والرجل في مسار ثورتنا.
إنّ من المهام الأكيدة للدفاع على الثورة الشعبية والحيلولة دون الالتفاف عليها نؤكد على أهمية وراهنيّة تطوير أشكال التنظم الذاتي من لجان أحياء ولجان مصانع وكل أشكال التسيير الذاتي الشعبية والعمالية.
النضال مستمر، فلتكنس بقايا الدكتاتورية ولتفرض جماهير شعبنا الثائر إرادتها.
رابطة اليسار العمالي تونس في 24 جانفي 2011
اللجنة المؤقتة للدفاع عن قوات الأمن بيان عدد 2
بعد إطلاعنا على برقية السيد وزير الداخلية تحت عدد 132/7 بتاريخ 24/01/2011 التي جاءت تماهيا مع اللائحة الصادرة باسم قوات الأمن الداخلي ، فإننا و إن نثمن سرعة الرد من حيث التوقيت على مطالبنا و هو ما نعتبره خطوة ايجابية ، بل سابقة في تاريخ وزارتنا التي عودنا كل من أشرف على شؤونها بصم آذانه عن الوضع المتردي لرجل الأمن رغم التضحيات التي كان يبذلها في خدمة الوطن ، و هو ما ينم عن تقليد جديد لم نتعود عليه بادر السيد الوزير بإرسائه يتمثل في الإنصات لمشاغلنا و التفاعل معها ، فإننا نعتبر أن القرارات المتخذة و إن لامست بعض مطالبنا التي نناضل من أجلها إلا أنها لم تفصل المعضلة الرئيسية التي نريده أن يبت فيها قبل الخوض في تفاصيل مطالبنا الاجتماعية . نعم إن الاستجابة لمطلب بعث نقابة بعد تنقيح القانون الأساسي هو مطلب أساسي من مطالبنا نشكر السيد الوزير عليه إلا أننا نعتبر أن مطلبنا الأساسي المتمثل في إعادة هيكلة الوزارة بتطهيرها من رموز الفساد المتسلطة علينا و التي لا تزال ترزح على صدورنا و التي نعلم أنها ستلتف على مطالبنا حالما ستسنح الفرصة بذلك هو من أولويات مطالبنا. إن محاولة شراء دماء شهداءنا و تضحياتنا بمكافئة مالية هي إهانة لنا ، لأن مطالبنا لا يمكن اختزالها في منحة أو مكافئة ، بل هي أعمق من ذالك بكثير فنحن نطلب من السيد الوزير أن يرد لنا اعتبارنا كمواطنين من ناحية ، و كرجال أمن يعيشون وضع استعباد و مهانة من ناحية أخرى ، و تعرض في خضم الأحداث الأخيرة إلى حملة تشويه منظمة و ممنهجة مست من كرامتنا و عزتنا ، ونحن نطالب بأن نسترجع وضعنا الطبيعي في تونسنا العزيزة كحامين لها ،ساهرين على سلامة مواطنيها و حرماتهم و مكتسبات الوطن ،و ذالك لن يكون إلا بإزاحة كل المسؤولين الذين تسببوا في تشويه صورتنا و هم بوضوح كل الذين احتلوا و لا يزالون نضرا لارتباطهم بالنظام البائد و برموزهم حتى أصبحت إرادتنا عبارة عن نحل و شيع كل منها يرتبط بجناح من الأجنحة التي كانت تتحكم في البلاد فهذا مرتبط ببن علي مباشرة مع زمرته التي هي الأنا ما فارة بالخارج أو تم اعتقالها ، وذالك مرتبط بالسرياطي الذي يعلم القاصي و الداني انه الفاعل الحقيقي في تعيين المديرين العامين و المديرين ذوي الخطط الحساسة ، و آخرين مرتبطين بالطرابلسية … هؤلاء جميعا لا يمكن بوجودهم أن ينهض هذا الجهاز و يلملم جراحه و يسترد هيبته ليضطلع بدوره الطلائعي في البلاد لأنهم فاسدين حتى النخاع و سيبقون كذالك حتى لو أطبقت السماء على الأرض لأنه ليس من السهل أن يتنازلوا عن مصالحهم الشخصية التي لا تمت بصلة لمصلحة رجال الأمن الذي يعتبرونهم قطيعا تابعا لهم ، ولا حتى لمصلحة الوطن . الخلاصة أن هؤلاء هم العقبة الحقيقية أمام استرداد كرامتنا و اعتبارنا ، و عقبة أمام تحقيق مطالبنا التي لا نطلب أن تمتاز عما يتمتع به المواطن العادي. لذا و في انتظار تنقيح القانون الأساسي ، و في انتظار النقابة التي لا نشك في مصداقية السيد الوزير بخصوص بعثها و مع تثميننا للقرارات المعلن عنها فإننا لا زلنا نتمسك بمطلب التعجيل بتطهير الوزارة من رموز الفساد ، و الوزارة تزخر بالكفاءات و الطاقات الصادقة النظيفة القادرة على إرجاعها عن المسار الذي حادت عنه و قادرة على الانسجام مع ثورة شعبنا المباركة و حمايتها من أي محاولة للالتفاف عليها و نعلن عن بعث هيكل مؤقت في شكل لجنة مؤقتة للدفاع عن مصالحنا سيكون دورها التأطير لتبليغ صوتنا لحين بعث نقابة قانونية نرجو التفاعل و التعامل معها بجدية . تونس في : 26/01/2011 عاشت تونس حرة مستقلة عاشت الجمهورية عاش الأمن الوطني سدا منيعا للوطن
الاتـحــاد العـام التونــسي للشغــل الاتـحــاد الـجهـــوي للشغــل بصفــاقـــس صفاقس في 24 جانفي2011
بيان الأساتذة الجامعيين بصفاقس
نحن الأساتذة الجامعيّون المجتمعون بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وبعد تدارس الواقع السياسي بالبلاد والتطورات التي شهدها المشهد العام منذ اجتماعنا الأخير بوم 18/01 نعلن عن ما يلي :
– نعبّر عن سخطنا لتشبّث بعض رموز التجمّع بالسلطة وبالمناصب السياديّة داخل الحكومة الإئتلافيّة ونستنكر استعدادهم للتضحية بالمصلحة الوطنيّة مقابل ضمان استمرار تحكمهم بمفاصل الدولة في تونس، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن المخلفات الاقتصادية والاجتماعية لاستمرار هذا الوضع الغير المستقر، وندعو إلى الحلّ الفوري للحكومة الحالية وقيام حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها كلّ الأطراف الفاعلة في السّاحة بدون وصاية أو إقصاء.
– نستنكر المحاولات المريبة للارتداد عن حرّية الإعلام وندعو إلى تـفعيل كلّ أشكال النضال الميدانية لتحرير وسائل الإعلام من هيمنة الحزب الواحد والتوجيهات من وراء الكواليس وضمان انفتاحه على كلّ التيّارات الفكريّة والسياسيّة بدون فرز أو إقصاء.
– يقرّرون الإضراب المفتوح الحضوري داخل المؤسسات الجامعيّة بجهة صفاقس إلى حدّ يوم السبت على أن تتم مراجعة الموقف من العودة الجامعية حسب التطوّرات الميدانيّة ومدى استجابة الحكومة الحالية المنصبة لمطلب الجماهير الشعبيّة والعماليّة لها بالرّحيل.
-يحيون ثبات الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس في مواقفه المبدئيّة واصطفافه إلى جانب الجماهير العمالية. الكاتب العام للفرع الجامعي عارف المعالج
إن حركة التجديد، حرصا منها على حماية مكاسب الثورة وسعيا إلى دعم المسار نحو تحقيق الحرية والديمقراطية والقطع النهائي مع عهد الاستبداد والفساد، توضح ما يلي:
إن الحركة تؤيد كل المبادرات الرامية إلى تعبئة الشعب من أجل الحفاظ على تلك المكاسب والدفع إلى مزيد الإنجازات وترى أنه من الضروري تجنب كل تمش يسعى إلى تقويض الآليات التي تم تركيزها (الهيئة الوطنية للإصلاح السياسي، ولجنتا تقصي الحقائق في التجاوزات وملف الفساد والرشوة والحكومة المؤقتة…) والتي بدأت تعطي أكلها.
وفي هذا الاتجاه، فإنها تدعو إلى اليقظة إزاء المبادرات التي من شأنها أن تشوش على آليات الانتقال الديمقراطي وتخلق بلبلة في الرأي العام، من قبيل مشروع تأسيس « مجلس حماية الثورة ». تونس في 26 جانفي 2011 عن حركة التجديد جنيدي عبد الجواد
تونس، في 24 جانفي 2011
بلاغ المجلس الوطني
اجتمع المجلس الوطني بإعتباره أعلى سلطة في الحزب بعد المؤتمر يوم الأحد 23 جانفي 2011 بصفة استثنائية لتدارس التطوّرات التي عرفتها البلاد منذ يوم 14 جانفي الجاري وبعد الترحّم على شهداء الثورة المباركة الذين سقطوا دفاعا عن الحريّة والكرامة وقف الحضور دقيقة صمت وقراءة الفاتحة اجلالا واكبارا على أرواحهم الطاهرة.
ونظر المجلس الوطني في الوضع العام الذي تمر به البلاد وتداعياته على الحياة السياسية وعلى حزب الخضر للتقدّم وأكّد على ضرورة تغيير الخطّ السياسي للحزب مع التمسّك بالنهج المعتدل الوسطيّ خاصّة وأنّ الدكتاتورية قد ولّى عهدها والإتّفق الحضور على جملة القرارات التالية:
1. قرّر المجلس عدم الاعتراف بـ « حكومة الوحدة الوطنيّة » الحاليّة التي لم تعبّر تركيبتها عن رغبة حقيقّة لتحقيق الانتقال الديمقراطي وجاءت خلافا لما تمّ التشاور حوله مع الوزير الأوّل الذي كان قد شدّد على حقّ كلّ الأطراف السياسيّة في المشاركة في الشأن العام وخدمة المصلحة الوطنيّة، ويدعو المجلس الوطني الوزير الأوّل إلى تطبيق الدستور القائم بالذهاب إلى انتخابات رئاسية في أجل أقصاه 60 يوما وفقا لما يقّره الفصل 57 منه والتنبيه إلى خطورة التلاعب بإرادة الشعب ووأد الإنتفاضة بما من شأنه أن يُدخل البلاد في حالة من الفوضى والإرباك لكلّ أطياف المجتمع.
2. ويحيي المجلس الوطنيّ موقف الاتحاد العام التونسي الرافض للالتفاف على إرادة الشعب وتمسكّه بإقرار جملة من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية التي تستجيب مع تطلّعات الشعب التونسي بمختلف الحساسيّات الفكريّة والإيديولوجيّة الراغبة في تجاوز الممارسات القديمة القائمة على مبدأ الإقصاء والتهميش للعديد من مكوّنات الطيف السياسي الوطني.
3.يبارك المجلس الوطنيّ انتفاضة شعبنا الأبيّ والّتي عبّرت عن رغبة حقيقّة للتغيير وتحقيق الانتقال الديمقراطي والمطالبة بالشغل ومُكافحة كلّ مظاهر الظلم والفساد، هذه الانتفاضة التي شكّلت منعرجا حقيقيا في تاريخ بلادنا لرسم صفحة جديدة عنوانها الحرية والكرامة والعزّة ويدعو المجلس إلى إقرار يوم 14 جانفي يوما وطنيا للشهيد والثورة بدلا من يوم 7 نوفمبر، هذا المطلب الشعبي الهام الذي من شأنه أن يؤسّس لمرحلة جديدة تقطع نهائيا مع ما خطّط له في العهد السابق.
4.يطالب المجلس بتتبّع جميع رموز الفساد الموالين للتجمّع الدستوري الديمقراطي الذين استغلوا مواقعهم لتحقيق الثراء الفاحش على حساب الشعب من بعض رؤساء شعب وعمد ومعتمدين وولاة وميليشيات والتي مازالت تواصل سياسة الأرض المحروقة وإثارة البلبلة في صفوف الأحزاب السياسيّة الوطنيّة.
5. وفيما يخصّ الوضع العام بالبلاد جدّد المجلس الوطني تمسّك الحزب بضرورة تغيير نظام الحكم الحالي من رئاسي إلى برلمانيّ يقوم أساسا على الفصل بين السلطات التنفيذيّة والتشريعيّة ويشكّل فيه الوزراء في الفرع التنفيذي من البرلمان ويكون فيه رئيس الحكومة الرئيس التنفيذي، ويرى المجلس الوطني أنّ ذلك من شأنه أن يضمن التمييز الواضح بين رئيس الحكومة ورئيس الدولة ويؤسس لبعث جمهوريّة ثانية بتونس.
6.يجدّد الحزب تنبيهه إلى فداحة الإجراء الذي اتخذته ما تسمّى بـ « حكومة الوحدة الوطنية » والقاضي بإلغاء وزارة البيئة والتنمية المستدامة وإدماجها مع وزارة الفلاحة، كما يعبّر عن استنكاره الشديد لهذا الإجراء التقهقري والعكسي الذي من شأنه أن يخلّ بالالتزامات الماليّة والأدبيّة لبلادنا في المجال البيئي مع العديد من الأطراف الدولية والشركاء والمؤسسات العالميّة العاملة في المجال، إلى جانب عرقلة الأشواط التي قطعتها تونس في إنجاح إستراتيجية التنمية الشاملة التي أقدمت عليها بلادنا في إطار انخراطها في تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية.
7.يندّد المجلس بما يروّج البعض من المندسّين في الحزب من تشكيك صارخ في شرعية قيادة الحاليّة داعيا جميع المناضلين والمناضلات إلى الالتفاف حول قيادة الحزب وهياكله التي انتخبها المؤتمر كما يشدّد المجلس على ضرورة رصّ الصفوف حفاظا على وحدة الجسم الحزبي وللوقوف في وجه الحملة المسعورة التي بلغت حدّ التهديد باقتحام المقرّ المركزي للحزب وبالتعرّض لقيادته الشرعية وعدد من مناضليه، وفي هذا السياق قرّر المجلس إيقاف وتجميد عضوية كلّ من طارق النفزي عضو المكتب السياسي ويوسف السبوعي وفؤاد الخليفي ورمزي الخليفي ومحمّد صالح رديد أعضاء المجلس الوطني.
8.يستنكر الحزب التخريب الذي طال موقعه على الانترنيت بشكل يتنافى مع الوعود التي أطلقتها الحكومة بعدم صنصرة المواقع الإخبارية ومواقع الرأي والأحزاب.
9.طالب المجلس الوطني السيّد منجي الخماسي الأمين العام للحزب إلى إعلان ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
10.قرّر المجلس تكوين لجنة للإصلاح السياسي صلب الحزب متكوّنة من الإخوة والأخوات فاتن الشرقاوي ونبيل زغدود ونبيه القابسي ونيزار نصرالله وشكري العيّادي وفيصل كعنيش وتوفيق بن فرج وفاطمة بن سالم وعائشة الخماسي وناريمان دخيل وسهيل بوحجر ومنال العبروقي ولجنة للحكماء وتتمثّل تركيبتها من كلّ من الإخوة والأخوات الهادي العشّي وزهير دخيل وسمير سعدانة ومحمد هميلة ولمياء بن كيلاني وهادي الجويني وعبد الجليل المولدي وفرج قنهوبة ومجلسا للجامعات، إلى جانب المصادقة على تطعيم المجلس الوطني بكل من الإخوة والأخوات سمير سعدانة ولمياء بن كيلاني ورمزي جبرين والمولدي القابسي وتطعيم المكتب السياسي بكل من الأخوين نبيل زغدود ونيزار نصر الله. 11.يعبّر المجلس عن استعداد الحزب للمساهمة في الانتخابات المقبلة التي يجب أن يسهر على ضمان شفافيتها وحسن سيرها مراقبون وملاحظون دوليون وبمشاركة جميع الأطراف السياسية والإيديولوجية دون أي استثناء بما يؤسس لمجتمع ديمقراطي يقطع مع الإقصاء والإبعاد التي طالما عانت منها العديد من الأطراف طيلة العقود الفارطة.
12.يطالب المجلس بإلغاء بطاقات الناخب واعتماد بطاقة التعريف الوطنية، وثيقة وحيدة للإدلاء بالتصويت في المحطات الانتخابية الرئاسية والتشريعية المقبلة وهو ما من شأنه أن يقطع مع الممارسات التي كانت قائمة والمتمثّلة في حرمان العديد من المواطنين من ممارسة حقّهم وواجبهم الانتخابي، ويدعو المجلس إلى ضرورة تعميم قاعدة البطاقة الوطنية حتى حين يتعلق الأمر بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، على أن يتمّ تكوين لجنة وطنية للإعداد للانتخابات والسهر على حسن سيرها وتسند رئاستها إلى قاض مستقلّ.
13.في سياق متّصل بتدعيم حرية الإعلام دعا المجلس الوطني إلى ضرورة إلغاء مجلّة الصحافة والتحرير الفعلي للإعلام عبر حلّ المجلس الأعلى للاتصال والوكالة التونسية للاتصال الخارجي وتشكيل هيكل مستقلّ يدير شؤون الإعلام في بلادنا ويكون أكثر تنظيما واستقلالية ليتمكّن من القيام بدوره على أكمل وجه وفي هذا السياق يرى المجلس الوطني أنّه من الضروري كشف النقاب عن الشكوك المالية التي تحوم حول هذه الوكالة خاصّة وأنّ مهمّتها سابقا كانت تقتصر على تجميل صورة الرئيس المخلوع وحرمه، كما ينبّه المجلس الوطني إلى خطورة الانفلات الإعلامي وزيغ وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة وبمختلف أشكالها وأنواعها الذي تشهده الساحة الإعلامية منذ يوم 14 جانفي الجاري والذي له تأثير مباشر وعميق على مستوى توجيه الرأي العام في البلاد.
14.أخيرا يندّد المجلس بالتعتيم الإعلامي الذي تمارسه المؤسسات الرسمية عبر الامتناع عن نشر بيانات حزبنا وهو ما يعتبر إقصاء مقنّعا ومخالفا مع مبادئ الثورة التي كان التعتيم الإعلامي سببا في انفجارها، ويحذّر من أنّ المنظومة السياسية الجديدة في طريقها إلى ارتكاب نفس المطب ونفس الخطأ الّذي انحدرت إليه المنظومة السابقة التي لجأت طويلا إلى مبدأ الإقصاء والتهميش وما تستبطنه من استراتيجيّة للإلتفاف عن مطالب الشعب والتي من شأنها أن تعيد قوى الشدّ على الوراء إلى الساحة السياسيّة بطرق غير شرعيّة نظرا إلى أنّها غير نابعة عن إرادة الشعب.
حزب الخضر للتقدّم عن/ المكتب السياسي الأمين العام منجي الخماسي —
Zaghdoud Nébil Rédacteur en chef adjoint de «Le Tunisien» Correspondant de la Revue « AL-BIA WAL-TANMIA » Beyrouth Membre de conseil national du Parti des Verts pour le Progrès (PVP) Tel : 00216 22 93 08 84 Fax : 00216 71 32 84 38 www.partivert-tunisie.com www.mectat.com.lb