الأربعاء، 23 فبراير 2011

Home Accueil-الرئيسية

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISTUNISNEWS NEWS 10ème année, N°3928 du 23.02.2011


نداءالى الجيشالتونسي

الفرعالجامعيللأساتذةالجامعيينبصفاقس: بيانالأساتذةالجامعيينبصفاقسالمعتصمينبساحةالشهداء ببابالقصبةبصفاقس

الإخوانالمسلمون: حولالتدخلالأجنبى فى الشئونالداخليةللبلادالعربية

رابطةالعربالوحدويينالناصريين:بيان

باسلالبشابشة: رسالةالى حكامناالعرب

سفيانعبد الكافي:اشكالية سرقةالثورة وخطر هذاالمفهوم علىالثوار

صبحي غندور:لا ينقذ ليبياإلاّ شعبها..

رياضالشعيبي: ثورةالخائفينوحيرةالثائرين:مقاربةإنسانية

 حماديالغربي:الثورة التونسيةتشكل حكومتهاالجديدة

جيلانيالعبدلي: نعمالشباب، شبابحُرًّ ثائر

 نورالدينقلالة: حقوقالثورةمحفوظة لتونس 

 


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows

)To view the Arabic text, please click on the View, thenEncoding, then Arabic Windows)


منظمةحرية و إنصاف التقريرالشهري حولالحرياتوحقوقالإنسان فيتونس  نوفمبر 2010

 https://www.tunisnews.net/30Decembre10a.htm

 


نداءالى الجيشالتونسي


ما زالالالاف منالعمال فيقطاع النفط فيصحراء ليبياعالقين و عمالو كوادرالشركة العربيةللحفر عالقينايضاسياراتناتنهب والاعتدائاتمتواصلة وصلتحد اغتصاب احدالاجانب الرجاءنداء الى المنظماتالدوليةالتدخل لجعلممر امن حتىنخرج نداء الىحكومتناالتونسيةللعمل على اخراجنانداء الىالجيشالسوداني الىالتدخل نداءالى الجيشالمصري الىالتدخل نداءالى الجيشالجزائريللتدخل

نداءالى الجيشالتونسيالبطل التدخللاعادتنا الىبلادنا نحن 11تونسي و 98اجنبي عالقينفي الصحراءالليبية و الحيثيات: N 29 DEGRE 1’48.88 / E 20 DEGRE 46′ 25.

هاديالزهواني

بيانالأساتذةالجامعيينبصفاقسالمعتصمينبساحةالشهداء ببابالقصبةبصفاقس

الاتحادالجهوي للشغلبصفاقس

الفرعالجامعيللأساتذةالجامعيينبصفاقس

صفاقس في 23 فيفري 2011

بعبرالأساتذةالجامعيّونعن اعتزازهمبالمبادرةالشبابيةالرائعة بنصبمخيم الاعتصام  بساحةالشهداء ببابالقصبةبصفاقس ويعلنونعن مساندتهمالمطلقةوالمشاركة  فيهذا المجهودالمباركللضغط السلميوالحضاري علىحكومة العارالتي عجزت–بعد مرورأكثر من شهرمن  فراررئيس حكومتهمالهاربالمجرم بنعلي-  عنإثبات قدرتهاأو حتى نيتهافي تحقيق أدنىمطالب الشعبالتونسي بالاعترافبمجلسحماية  الثورةوالشروع فيانتخاب ممثليالشعب في مجلستأسيسي منتخبيهيئ لوضعدستورجديد  لجمهوريةتحافظ علىهوية الشعبالتونسيالعربيةوالإسلاميةوتقطع مع كلأشكالالعمالةللأجنبيالمستعمرويحمي الثورةمن الوصايةالأجنبيةالمباشرة  أوغير المباشرة.

كمايشارك  الجامعيونكل المعتصمينالشبابتنديدهمبرضوخالحكومةالقائمةللإملاءات الأجنبية بتنصيبشخصياتمفروضة منالخارج في مواقعهامة فيالحكومةوبالمسارعةبالاعترافبأطرافوأحزاب دونغيرهم  فيحين بقيت تتلكأفي الاعترافأو تشريكأطراف أخرىلها امتدادهاوثقلهاالجماهيري،والتي لا تحظى– على ما يبدو-بتزكية الدولالاستعماريةوالقوى الأجنبيةالمعادية.ويعبرون عناستيائهمورفضهم للزياراتالمكثفة التييقوم بهاممثلو الدول الاستعماريةوخاصة فرنساوالولاياتالمتحدةوالذينيحاولونتوجيه المسارالسياسي في تونسبما يضمنمصالحهموتثبيت مواقعأذنابهم فيسدة القراربعد أن خذلواالشعبالتونسي بوقوفهمإلى جانبالدكتاتوروحزب التجمعالبائد وحسنواوجههم القبيحفي المحافلالدولية فينفس الوقتالذي زودوهفيه بكل وسائلالتنكيل والإرهابلقهر الشعبالتونسيوالاستيلاءعلى ثروتهالوطنية وتثبيتاستبدادهبالسلطة لآخررمق فيأنفاسه. 

كمايساندالجامعيون كلالمعتصمينالشباب فيمطالبتهمللحكومةالمنصّبة بالكفعن التلاعبوالاستخفافبعقولالجماهير بفبركةالمسرحياتتلوالمسرحياتلبث الفتنة ولإلهاء  الجماهيرعن مطالبهمالحقيقية بإحداثالتغييرالجذريوالقطع معفلول وممارسات  النظامالبائدوبمحاسبة كلمن أجرم في حقهذا الشعبوالإبعاد عنمواقع السلطةوالقرار لكلالمورطين فيالفساد أو منساهم فيالتغطية عن المفسدينوحمايتهم،  ويندّدونبانتهاج الحكومةالحاليةلسياسةإعلاميةقوامهاالإقصاء وفتحالمجالالسمعيالبصريالوطني لأطرافدون غيرهممكرسين  لسياسةالتعتيموالفرزالمتخلفوالإقصاء

 

عارفالمعالج :الكاتب العامللفرعالجامعيللأساتذةالجامعيينبصفاقس

حولالتدخلالأجنبى فىالشئونالداخلية للبلادالعربية

  إنالإخوانالمسلمينالذين يؤمنونبأن الحريةفريضة منفرائض الدينالإسلامىالحنيف بل وكلالرسالاتالسماوية،والذين تربوا علىأن الحريةأثمن منالحياة،يؤكدون أن الحريةلا تتجزأ،حرية الفردوحريةالمجتمع وحريةالدولة وحريةالأمة وعزتهافلا تقبل التبعيةلغيرها منالأمم،وللأسفالشديد ففىالعقودالماضية قامتفى دولناأنظمة فاسدةصادرت كل هذهالحريات،وكان حتماعليها أن تخضعوتركع للقوىالكبرى،وتلتمس منهاالعونوالتأييد ضدشعوبها،وتنفذ سياساتهذه القوى بكلدقة ثمنا لهذاالتأييد،وكان ذلك أحدالأسباب القويةالتى فجرتالثوراتالشعبية فىالمنطقة بغيةالتحرر منالاستبدادالداخلىوالاستعباد الخارجى،ودفعت شعوبناولا تزال ثمناغاليا لاستعادةالحريةوالعزةوالكرامة .

ولكنهذه القوىالغاشمة لاتريد أن تتخلىعن هيمنتهابسهولة،فتحاولالالتفاف علىالثوراتوالتدخل فىمسار الأحداثالتى تتوخىالإصلاحالوطنى،لعلها تستطيعاستعادةنفوذها واستقطابنفر من أهلناتدفعهم إلىمواقعالتأثيروالقرار، لذلكيدين الإخوانالمسلمون بكلقوة تدخل رئيسوزراءبريطانيا فىشئونناالداخليةوتصريحاتهالتى كاد يحددللشعب المصرىخياراته، فالشعبالمصرى ليسقاصرا وليسمحتاجا إلى نصيحتهويرفضها بكلإباء وشمم،أما حديثه عنرفضه مقابلةالإخوانالمسلمين،فنؤكد له أنلو طلب مقابلتنالرفضنا، ونحننعلن علىالدوام رفضنالمقابلةممثلىالحكوماتالغربيةالمتكبرة،وإن كنا نرحببمقابلةممثلىالمنظمات الشعبيةوالمؤسساتالبحثيةوالإعلامية،وإن كان خضوعالأنظمةالبائدة لهذهالقوى مبعثه انعدامشرعيتهاالشعبيةوطلبهاللمساعداتالمالية،فنحن نعلن أنالثورات الآنإنما تمثلالشرعيةالشعبية فىأسمىتجلياتها،كما أننا نرفضالمساعداتالماليةالمشروطةبانتقاص السيادةفإن (الحرةتجوع ولا تأكلبثدييها)وكرامتناالوطنية فوقكل شئ.

كماأن ما يجرى فىليبيا الآنوالتى تمثلدولة شقيقةلنا إضافة إلىأنها تمثلمجالا حيويالأمنناالقومى،إضافة إلى وجودمليون ونصفمليون مصرىهناك يقررمسئوليةإضافية علىالمجلسالأعلىللقواتالمسلحةحماية لأمنناالقومىوصيانة سلامةإخوتنا وأبنائناالمصريين فىليبيا،وتيسير سبل تأمينعودتهم إلىوطنهم، وكذلكدعم جهودالإغاثة الإنسانيةللمنكوبين فىليبيا، ونحننثق الثقةكلها فى أنهذا المجلسقام وسيقومبواجباته فىهذا الخطبالجلل .

كماأن الإخوانالمسلمينيدينونمطالبة بعض المثقفينبالتدخلالأمريكى فىليبيا لإنقاذالشعب الليبىمن حاكمه الطاغية،فإن ذلكالاحتلاليمثل خطورةبالغة علىليبيا نفسها،ثم على بقيةدول المنطقة،وفى احتلالالعراقوتدميره درسلمن كان لهقلب أو ألقىالسمع وهوشهيد، فالشعبالليبى قادر –بإذن الله –على الإطاحةبالطاغوتالمتكبر مهماكلفه ذلك منثمن

(وَلَيَنْصُرَنَّاللَّهُ مَنْيَنْصُرُهُإِنَّاللَّهَ لَقَوِيٌّعَزِيزٌ)

    الإخوانالمسلمون

القاهرةفى : 20 من ربيعالأول 1432هـالموافق 2011م

بيان

ليبيا.. عمرالمختار    يبدو أنالطغاةلايملكونالوقت :لقراءة التاريخ، ولا للتفكيرفي أسسالحواملالفكرية والإجتماعيةوالسياسيةالمترسخة في « ضمير الشعبووجدانهوتطلعاته(للكرامة )الوطنيةالعربية ،بإعتبارهم،هم المالكونللوطن ولأرضهوسمائهوثرواته .. إنذلك المجرم /معمر القذافي/ .. الذي أعطىاليوم أوامرهإلى ( جيش ليبياالوطنيالعربي ) بعدأن كان خلالعقود قد قزمهوقص قوته خوفآمنه على نظامه.. لقد أعطىاليوم أوامرهللجيش لإبادةالإنتفاضةالليبية .. شعب / عمرالمختار / .. لنيرضخ ولن يُذلولن ستسلم .. « فالطليان « كانوا خلالعقودإستعمارية ،مثل إجرامالقذافيوأكثر .. وكانتالدماء تسيلوالتضحياتتُقدم حتى كانالرمز / عمرالمختار /الذين شنقوهتحت أعينالنساءوالرجالوالأطفال « المزغردون « له وأعينهمتبكي دماءآ ..كان مشعلالضياءلإستمرارالثورةوإنتصارها ،وتحرر ليبيا .. إن هذا الشيئ /القذافي /المجرم ..والمجنون .. والمختلنفسيآ .. سيحرقداخل  » خيمتهالعزلية  » ولنيستطيعالوقوف أمامزحف الشعب ،ولا أمام قوةتضحياته ..وغدآ .. ستنضم « ثلة منالعسكريينالوطنيين لشرفاء « لتلتحم مع شعبها، وأهلها ،ومنبعها ..  كلشرفاء الوطنالعربي .. لوإستطاعواإختراقالحدودالقطرية .. لأثبتوالذلك  » لسارق « للرمز (القوميةالعربية ) ،والمتستر بهاحيننآ وبجلبابهامنذ عقود.. و »بأفريقيته « حينآ آخر .. و  » بطلينته » حينآ آخر ..  المجدوالخلودللشعب العربيفي : ليبيا / عمرالمختار / ..  ولا بد لديجورالظلامالدامي .. أنيختفي ..  ولا بد لفجرالشعب الملونبالأحمر .. منأن ينبلج .  ================  رابطةالعرب الوحدويينالناصريين


رسالةالى حكامناالعرب


تبت يدالقذافي وتبما أغنى عنهنجله وما سلب

لطالماقمع الشعب بلاسبب وأكثر منالخطابات واضطرب

وحولالاحتجاج إلىلهب بعد أنقتل الشعب بلاسبب

فثارالشعب عليهوانقلبوداسوا علىأفكاره الجربوكتابهالأخضر العجب

ستجوبالثورة بلادالعرب وتحرقعرش أبا لهب

يا أبا لهبأما زلت لاتعرف السبب !!!!!

فلكلعربي أكثر منسبب ليثور علىسيده وينقلب

منحرك  العرب؟؟؟؟؟

الحاكمالذي نهب .

وقمعالناس بلا سببووعد وعوداكلها كذب

وبنىلأزلامهالقصوروالقبب

وتركالشعب في بيوتمن صفيح وقصب

سترحلونأن لم تعواالسبب كمنسلفكم وقالحينما خطب

« فهمتكوا » قالها زينالعابدينحينما خطب وبعدهاهرب!!!!

« واعيمطالبكم  » منبعده مباركخطب وبعدها ذهب!!!!

والقذافي علىإثرهم توعدوهدد وار تكسواضطرب

لم يعديجدي ياحكامنا الجرب

أيهاالحاكمالعربي المتعي ما السبب!!!فكلكم قمعونهب وسلب

لماذا لمتلبوا لشعب ماطلب قبل أنتقوم ثورةالغضب؟؟؟!!!

لماذاركعتم وغزةبالفسفورالأبيض تنضرب؟؟؟!!!

ومزقالعراق وانتمتنظرونوكأنكم لستمعرب ؟؟؟!!!

لماذاحولتم بلادالعرب إلى علبومتاجر لسلب والنهب؟؟؟!!!

رسالتيالي من بقيمنكم أن لايقلل الأدب

وألايهدد شعبهويضطرب

لألايدوسه الشعبوينقلب

 فالشعبقد زالت منأمامه الحجب

وأدرك أنعروشكم لعبوصدقكم كذبوجنتكم جهنمٌولهب

 فاتعظبزينالعابدينومبارك يا أبالهب

فالشعلةأصبحت في يدالشعب وانتمالحطب

 

باسلالبشابشة

 


اشكاليةسرقة الثورةوخطر هذاالمفهوم  علىالثوار


 

تتالىالصيحاتوتطلقالإستغاثاتفي وسائل الإعلاموفي الشبكةالإجتماعيةوالجلسات العامةوالخاصة فيالبيوتوالمقاهي منمخاطر سرقةالثورة، ودقتالطبول وشدتالعزائمللتصديلهؤولاءالسراق الذينيريدونافتكاكالثورة من يدصانعيها.

وإني فيهذا المقالاطلق ناقوسالخطر والتحذير،وليس التحذيرمن خطر سرقةالثورة، بلاحذر من خطرتسرب هذاالمفهوموسريانه فياعتقاد الثوارووعيهم، كيفلا، وقد بدأالثوار يقعونفي هذا الشركالخسيس وكأنالثورة اصبحتشيئا ماديا يُتملكوينتزعبمختلفالطرق، حتىبالسرقة.

فالثورةشيء معنوي،حركة نفسيةملتهبة متأججةفي النفس تنتجفعلا عملياتحويليامتواصلا فيالمحيط بكلمكوناته،وتمس كلمستواياته الماديةوالفكريةوالبشريةوالقانونيةوغيرها من ركائزالبناءالمجتمعي.

كما انالثورة هيليست مكونبسيط بل هيشكل مركب،وبلغةالبيولوجياالحيوية هيكائن مركب منعدة خلاية وليس كائنابدائيا منخلية واحدة،فالبنيةالتجسميةلهذا التشكلمتكون من عناصرمتجمعة كلعنصر يؤديوظيفة ما.

الثورةتمر بمراحلخلق، تبدأ بالشحن،فالإنضغاط،فالإنفجار،فالإنتفاض،فالإزاحة،فالبناء،فالإستقرار،فالتصدير. هذاهو ملخصالثورات علىمر التاريخ،فالثوراتليست وليدةاللحظات بل هيوليدة تراكماتالأعواموالسنواتوتواصلهايتطلب سنين واعوامأيضا، لنصبحنتحدث عنثورات،ومفاهيم جديدةفي الحضارةالإنسانية.

فالإنتفاضةهي لحظةالولادة،ومنها نؤرخ لبدايةحياة هذاالمولود،تماماكالإنسان، نبدأنؤسس لفعلحياته من لحظةولادته، ولكنهذه الولادةسبقتها مرحلةتلقيح وحملواعتصار ومازالتتنظره مرحلةمن البناءوتكوين الذات فيالإنجازالحياتيليخضع في الأخيرإلى سُنةالفناء التيتميز الحياةعلى هذهالبسيطة.

لقد مرتثورة تونسبسنوات منالشحن حتى اتييوم الإنفجاروالولادة فيالرابع عشر منجانفي، ولميحصل في هذااليوم إلامرحلة واحدةمن جملةالمراحل التيتدخل فيالسلسلةالبنيوية الثورية.وبعد هذااليوم بدأتمرحلةالتطهيروازاحةالأورام،ونحن اليوم مازلنافي هذهالمرحلةوستطول قليلاوبدأنا بالتوازيفي اعادةالبناءوتجديد خلاياالمجتمعالحياتي،وهذه اصعبالمراحل وهيتحدد مستقبلالثورة نجاحاأو موتا أوفشلا، فليس منالسهلاستئصالالخلاياالسراطانيةوالتعفنات الجرثوميةفي جسدناالمعتل، وهذهالأوبئة لها دفاعاتهاالخاصة التيتعتمدها لحفظبقائها، ومنجملة اسلحتهاهذا السلاحالبسيكولوجي المؤثرجدا في نفسيةالشعوب، وذلكببعثرة وتعديلموازناتالحركةالنفسية فيالناس، وتقويةجانب الخوف معالإحباط،وتهميشالمواطنة.

وحتى نفهمهذه الوضعيةفلابد ان نمرسريعا على سيكولوجيةالشعوبوالحكام،وتعادليةانظمة الحكموالسيطرة.فالأنظمةتكون مسيطرةدوما عندمايكون مستوىالخوف أعلى منمستوىالإحباط،ويعمل الحاكمعلى ضربمقوماتالمواطنة وذلكباخراجسيكولوجيةالفرد عنسيكولوجيةالجماعة، فالإحباطهو دينموالشحنوالتخويف هونابض التنفيسلتعديلالضعط، فانتغلب الإحباطعلى الخوفيحصلالإنفجاروتقومالإنتفاضةوتندمجتلقائياسيكولوجيةالفرد فيسيكولوجية الجماعةويصبحالممنوعمتاحا بلمرغوبا.

هذا ماحصل بالضبط فيالثورةالتونسية،ربع قرن أواكثر منالشحن، وربعقرن أو أكثرمن التخويف،وربع قرن منضرب مقوماتالمواطنة،حتى اختلتالموازنة فيلحظة غفل فيهاالحاكمفارتفعت فيهاكمية الإحباطعلى كميةالخوف  فحصلالإنفجار وانطلقتالإنتفاضةكالسيلمسعورا لايوقفه احد،وطالب الشعبما لا يُطلب،بل طلب الممنوعوالمحذور،واندمجتسيكولوجياتالفرد في سيكولوجيةالجماعة حتىرأينا امثلةاندهشنا لهاخاصة في زمنالفوضىوالعنف وكيفان الناس تجمعواوحموا بعضهمالبعض، حتىالمجرمون والخارجونعلى القانونرايناهم فيانتظام والتزامغريب لم نرهفيهم من قبلورايناهمينظفون الشوارعويقومونباعمال ماكانوا ليقمونبها من قبلحتى لو اجرتهم عليها.

ما بعدالإنتفاضةوقع انهيارالنظاموبعثرته،ولكن لم تجتثسلطته، بقيالنظام كقالبالمغناطيسالمحطم، تضلبقاياه تنتجحقولا مغناطسية.السلطة تستمدقوتها منالمقوماتالماليةوالشبكةالعلائقيةالتي نسجهارموز النظامطوال فترةحكمهم، ومنمواقعهم التيمازالويشغلوها فيالسلطة الإدارية.

الثورةاليوم تهددرموز الفسادفي مصالحهم الماديةحرياتهم،وتهددبتجريدهم منثرواتهموإلحاقالعقوباتالجزائيةوالجنائيةعليهم، وهذااضافة إلىالتشهيروالفضيحة بمايعني ان موتهمبالحياة قدحان. وهنا لانعتقد ان بقياالنظامسيستسلمونلأمر الواقعولحكم الثورةبكل سهولة،فهذا وهم، بلستجابه الثورةوالحركاتالإصلاحيةبمقاومةرهيبة يضرب فيهاعرض الحائطبكل المثلوالقيمالعرفية، وهوما حصل فعلامن تقتيل ونهبوبث فوضىوتصفية جسديةوغيرها منالمشاكل التينعانيها اليومونتخبط فيها.

إن رموزبقايا النظامالساقطمازالوايمتلكون بعضعناصرالسلطة، ولكنسلطتهم لنتكون فعّالةإلا إذا تجمعتواتحدتوتقولبتوتنظمت، ولأنانتظامها قدسقط بفعلالثورة، فهميسعون لإعادةتشكيله،ولكنه لايتشكلوالثورةقائمة،والنزعاتالشعبيةمازالت حرةمنطلقة غيرمكبلة، ولهذالابد من وأدهذه الثورة منواقعالمجتمع،وقبل وأدها فيالمجتمع لابدأن  توأد فيأنفس الناس،ولا يتأتى ذلكإلا إذا عادتالمعادلةالتي تحكمسيكولوجيةالشعوب إلىسالفتعادليتها،وذلك باعادة الإحباطوتقوية الخوفوفصلسيكولوجيةالفرد عنسيكولوجيةالجماعة التيتشكلت وهياكبر مشكلةتواجه عمالةالنظامالساقط.

إنالناظر فيالأحداثالأخيرة ومااحدثته من بلبلةيجدها تسيرعلى هذاالمنوال منالتخطيطالخسيس لقتلالثورة فيمرحلةطفولتها قبل انتصبح يافعة شابة،حيث بدأ بثمفهوم سرقةالثورةواعطائهامفهوم ماديواخراجها منمفهومهاالمعنوي الفعلي،وبتر جزأ مناعضائهاوجسمها لتبقىمعاقة وذلكبحصرها فقط فيمرحلةالإنتفاضةوتغييب ان هذهالمرحلة منالإنتفاضةليست إلا مرحلةمن مراحل ثورةمتكاملة لابدان تتم نموها،وبهذاالمفهوم تشلالحركةالثورية،ويؤسر الحلمالإصلاحيواليأس منمعانقة ثمارالثورة ألاوهي الحريةوالإنعتاق.

وبادخالمصطلح السرقةيُقتل مفهومالفعل وتصبحالثورة شيئاماديا يؤسسلحركةانكماشية فيمحاولللحفظها من انتُأخذوتُغلّقعليها الأبوابوينشغل المدافععن الثورة عنفعل البناءلتحول إلى فعلالحراسةالواهم،وبالتاليتنعدم الثقةفي الآخرالمشارك معهفي مختلفالمجالات،ولا يعلم هلهو معه أوعليه، وهناتبدأالصدامات مابين صُنّاعالثورة وينشأالإختلافوتفرقة الصفوف،وترتفع نسبالخوف ومعهيولد الإحباطلأن الثورةاخذت منهمويياس عندهاالمواطنويتحسر، « فقدكان صرحا منخيالا فهوى »….

بدخولالخوف من جراءقبول فكرةالسرقة، ينتج تفتيقوتفريكلتلاحمالسيكولوجياتالإجتماعية،وتعزلبالتاليسيكولوجيةالفرد عن سيكلوجيةالجماعةوتفصل بعد انكانت منصهرةفي بعضها،وذلك بتفضيلالمصالحالشخصية عنالمصالحالجماعية،وهذا ما يسمىبضرب مصطلحالمواطنةويصبح كل نفسينفسي…،ويتكالب علىاللحاق بمكسبولو قليل منالثورة قبل انتنتهي ولايجني منها ربحا،وهذا المفهومالضيق ينبع منالخوف والإحباط،وهذا ماشهدناه مناضرابات عنالعمل والإستلاءعلىالممتلكاتالعموميةوالشخصية والبناءالفوضويوالإنتصابالعشوائيوسلسلةالمطالباتالخسيسة فيالزيادة فيالرواتبوتحسينالوضيعياتوالطلباتالحينية الواجبتوفيرهاوغيرها منالأشياء التيتدل على التفرقونقص حسالمواطنة….

الحقيقةلقد نجح جزاروالثورة في هذاالمسلك،وشنوا هجومافتاكا رهيبا، وقاموابتشتيتالتركيزالجماهيري،وتبديد الفهموتغييبالحقائق،وقاموابالعديد من الإعتداءاتعلى الثورةومقوماتها فيمختلف المجالات،وصنعالسناريوهاتالغريبة التيتجعلنا نشك فيبعضنا البعض،ولا نستطيع اننفرق بين « حاميهاوحراميها »كما يقولالمثل،والحكومة دعمتهذا التشتيت(ولا أعلم، هلكان هذا عن قصدأو عن غير قصد)وذلك بان تماشت مع هذهالطلباتوحادت عن ماهومطلوب منهاونست انهاحكومة مؤقتةوليس مطلوبمنها ان تحلهذهالإشكالياتوقامت بوضعبرامج طويلةومتوسطةالمدى وهيتُجاري هذاالنسق، وهذاما يريدهجزارو هذ الثورة…

لهذااطلق هذاالإنذار وهذاالتحذيرلجماعة الثوار،ليُلغوا مناعتقادهم انالثورة قد تسرق،فالثورة لاتسرق ابدالأنها ليستشيئا ماديا،وهي فعلمتواصلبتواصلايمانهم بهاوتواصل فعلالبناء وعدمالإستسلام، علىشباب الثورةان يعلنللجميع، إلىكل الحالمينباجهاضها،ويقولون لهمإن الثورة نبضفيهم كالقلبيضخ اكسيرالحياة لهذاالوطن المغتال،وليعلمالجميع انالثورة هي منخلقهم وصنعهم،والخالقوالصانعيستطيع انيخلق ويعيدصنع خلقهوصناعته متىاراد، فكماخرج يوم 14 جانفي2011 يستطيع انيخرج في اييوم منالأيام، فالأيامسواء عندهم،وكما ابتكرشعار « التشغيلاستحقاق ياعصابةالسراق »وألهب بهعزائم الناسيسطيع انيبتكر شعارااخر يقضي بهعلى كل جزاريحلم بذبح هذهالثورةواستئصالهامن النفوس.

اني احييشبابا وقفوابالمرصاد لمنيريد انيتلاعببالثورةويريد ان يحيطبها يحولسيلهاواندفاعهاإلى قنواتالصرف الصحي…

إني احييشبابا قالوا »ديقاج » حتىلمن خرج معهمإلى شارع يومالإنتفاضةولكنه انسلخعن مطلبالكرامة رضيبالمطلبالذاتيالخسيس….

إني احيشبابا كانوامتيقظونوواعون بماينسج حولالثورة منخيوط مكرودهاءللإحاطة بهاوحفرالأخاديدلتحويلهاسيلها نحوقنوات الصرفالصحي فبنوابأفكارهمدروعا يذودون بهاعن القصفالسيكولوجيالشامل التيتتعرض لهثورتهم….

مصطلح »ديقاج »اليوم اصبحمكنسة الثورةلكل العفنالذييعتريها….

 

سفيان عبدالكافي

 


لاينقذ ليبياإلاّ شعبها..


 

التدخّلالعسكريالوحيدوالممكن الآنهو تدخّل مصربحكمعلاقاتهاالخاصة معليبيا ووجود مخاطرتهدّد الأمنالمصري

 

نماذجمختلفة منحركاتالتغييرالسياسي تشهدهاالآن المنطقةالعربية.فأمراض جسمالنظامالعربيالراهن ليستلها وصفة طبيةسياسية واحدة.وما نجح فيتونس ومصر لنيكونبالضرورة هوحال البلدانالعربيةالأخرى التيتشهد حالياًتحولاتسياسية هامة.ليست الظروفالداخلية فقطهي عناصر الاختلافبين هذا البلدوذاك، بل تلعبأيضاً المصالحالدولية،وخاصةالأميركية،دوراً هاماًفي تقرير مصيربعض الحكومات.أيضاً، الاختلافكامن في نوعيةالحكام. فهناكأنظمة قمعيةتمارس قمعالناس حينماينتفضونعليها لكنهاتقف عند حدٍّمعيّن، وهناكأنظمة إباديةلشعوبها لاتمانع فيإبادة شعبهاإذا مسّها خطرالثورةعليها، ولميبقَ الآن منفصيلة هذهالأنظمة غيرنظام العقيدالقذافي. فمنذعقدين منالزمن شهدالعراق أيضاًحالة شبيهةاستخدم فيهاالنظامالسابق ضدّشعبه الأسلحةالكيماويةوالطائراتالعسكرية فيشمال العراقوجنوبه.

ليبياتشهد الآنأشرس عمليةتغيير سياسيفي النماذجالعربيةالمعاصرةوسيكون هذاالنموذج هوالأخطر حيث لامعاييرأخلاقية أوإنسانيةللحاكمالليبي، ولامؤسسات أومرجعيات دستوريةرادعة، ولااستقلاليةللقضاء أولدور المؤسسةالعسكريةالليبية. فهيمعركة حياة أوموت للنظامالفوضويالليبيوسيستبيحفيها كلَّالأسلحة غيرآبهٍبالنتائجالمترتبة علىأعماله، بمافيها مخاطرالتقسيموالتدويلوالحربالأهلية. ولنيتوقف النظامالفوضوي عندردود الفعلالدوليةوالإداناتفهذه ستكونبالنسبةللحاكمالليبي أمراًشبيهاًبالحالة الإسرائيليةالتي تستهتربالعالم كلهوتعتمد فقطعلى جبروتهاالعسكري.

صحيحأنّه من المهمجداً أن تخرجاستنكارات دوليةلجرائمالنظام الفوضويالليبي ضدّشعبه وأن يتمّعزله ومحاصرتهدولياً، لكنهذا شيءوالمطالبةبتدويل المسألةالليبية شيءآخر. فقد خرجتأصوات ليبية وعربيةتطالب بتدخلعسكري دوليوبقرارات من مجلسالأمن لإرسالقوات دوليةإلى ليبيا وبفرضمناطق حظرطيران كما جرىخلال حقبةالتسعينات معالعراق، وهذكلّها دعواتخطرة لأنّها أولاًتحافظ علىنظام القذافيولا تسقطه،كما حصل أيضاًفي التجربةالعراقية،وتجعله حاكماًعلى جزء منليبيا ممايكرّس واقعالتقسيم الليبيويكرّرالمصيرالعراقي الذيانتهى بغزوأميركي/بريطاني،مما قد ينهينظام القذافيلكن على أنقاضالدولةالليبيةالواحدة وفي ظلّتحكّمٍ أجنبيبمصير ليبياومقدّراتهاوثرواتها.

إنّالتدخلالعسكريالأجنبي يحدثفي أحد احتمالين:احتلالبالقوةومواجهةمباشرة مع قواتالطرفالحاكم، أوتدخّل عسكريبشكل قوات فاصلةبعد حروبداخلية أوحروب بينبلدين.والحالتانغير ممكنتينالآن ولامصلحة ليبيةأو عربية فيأيٍّ منهما.

إنّالتدخلالعسكريالوحيدوالممكن هوتدخّل مصربحكم جوارهاالجغرافي معليبيا ووجود مخاطرتهدّد الأمنالمصريوتوفّرالقدرة العسكريةالمصرية لذلك.وهذا الأمرممكن حدوثه بحكمالروابطوالاتفاقياتوالعلاقاتالخاصة بينليبيا ومصر،وبدعوة منالثوارالليبينأنفسهم الآن،وأيضاً منخلال مرجعيةالجامعةالعربية التيقامت بشيءمشابه فيمنتصفالسبعينات منالقرن الماضيحينما شكّلتقوات الردعالعربية لوقفالحرباللبنانية.

إنّمصر معنيّةبشكل كامل فيكل ما يحدثوما قد يحدثفي ليبيا.والأمنالقومي المصريوالعربييتطلّب الآنتحرّكاًسريعاً وجادّاًمن المجلسالعسكري الذييقود مصر حالياً،فمصر هي الآنبين بلدينعربيينيشهدان مخاطرالتقسيموالتدويل(السودانوليبيا) بعدماكان البلّدانمع مصر في »ميثاقطرابلس » أيامجمال عبدالناصر وفي »اتحادالجمهورياتالعربية »أيام أنورالسادات، وهاهما الآن بعد معاهدات »كامبديفيد »، وبعدأكثر منثلاثين سنة منعزل مصرعربياً ومنحكم الفسادالسياسيوالمالي،يتّجهان نحوهاويةالتقسيم والتدويل،ممّا يشكّلبالتالي علىالأمن الوطني المصريمخاطر كبيرة.

طبعاً،المراهنةالأولىوالأخيرة يجبأن تكون علىالشعب الليبيلإحداثالتغييرالسليم فيليبيا، ممّايُحمّلقوى الثورةوالتغييرمسؤوليةكبيرة في ضبط طروحاتهاوممارساتهالتتوافقكلّها مع هدف الحرصعلى وحدةالشعب الليبيووحدة الأرضالليبية وعروبةليبياواستقلاليتهاالوطنية ورفضالانجرار إلىمشاريع دوليةوأجنبية.فليبيا عمر المختارلم تراهن علىتدخّل عسكريأجنبي ولا علىمسانداتأجنبية حينماواجهتالاحتلال الإيطاليوانتصرتعليه، بلاعتمدت فقطعلى نفسهاوعلى قدراتهاالذاتيةوإرادتهاالحرّة متوكّلةًعلى اللهتعالى وعلىقيمهاالدينيةوالخلقية.

لقدكان المشروعالأميركيللمنطقة خلالحقبة بوشو »المحافظينالجدد » يقومعلى فرض حروب و »فوضىخلاّقة »و »شرق أوسطيجديد » وفيالدعوةلديمقراطيات »فيدرالية »تُقسّمالواطن الواحدثم تعيدتركيبته علىشكل »فيدرالي » يحفظحال التقسيموالضعف للوطنويضمناستمرار الهيمنةوالسيطرة علىثرواتهومقدّراتهوقرارته.وكانت نماذجهذا المشروعفي العراقوالسودانمعاً. الآننجد إدارةأميركيةمختلفة لم تُقمحروباً فيالمنطقة،وربما لا تقدرأصلاً في هذهالمرحلة علىذلك، إدارةتعمل على تحقيقالمصالحالأميركية منخلال دعوةالحكومات العربية(والضغطعليها) لتحقيقإصلاحاتدستوريةواقتصاديةتحفظاستمراريتهاوتضمن أيضاًفي هذهالبلدان بقاءالمصالحالأميركية، إذلا يهّمالحاكمالأميركيإلاً المصالحالأميركيةفهو قد يكونمع تغييرأشخاصوحكومات فيبلدٍ ما ولايكون كذلك فيبلدان أخرى.الأمر يتوقّفطبعاً على »ظروف » هذاالبلد ونوعالعلاقة الأميركيةمع المؤسساتالقائمة فيهبما فيهاالمؤسسةالعسكرية،لكن الاعتبارالأميركيالأهم هو »نوع »البدائلالممكنة لهذاالنظام أوذاك. وهناالآن معضلةالموقفالأميركي.

إدارةأوباما لاتصنع الآنثوراتالمنطقة، فهذهثورات وطنيةذات إرادةحرّة، لكنالإدارة الأميركيةتحاولاستثمار مايحدث، كماتحاول أطرافدوليةوإقليميةعديدة، من أجلتحقيق مصالحهافي منطقةإستراتيجيةالموقع، غنيةالثروات، وهيمحورالاهتمامالدولي الآنوفيها الوجودالإسرائيليوامتداداتنفوذهوتأثيراتهالدولية حتّىعلى صُنّاعالقرار في »البيتالأبيض ». وكماكان التأثيرالإسرائيليكبيراً فيمواقف حكومتيبوش/بلير تجاهالعراق والسودان،ستعملإسرائيل علىمحاصرة مصربدول عربيةمفكّكةوبمناطق حروبأهلية وعلىدفع المنطقةكلها لحالالتدويل، إذاأمكنها ذلك.

ليبياأمام مخاطركبيرة الآن،وكذلك سيكون اليمنمستقبلاً،فكلاهما حالةمختلفة عمّا حدثفي تونس ومصر،وفي كليهمامخاطرالتقسيم والتدويلوالحروبالأهلية. هيأولاًمسؤولية الحاكمينعن كل ما حدثويحدث، لكن هيالآن أيضاًمسؤوليةالثواروالمعارضينفيما يقولونهوما يفعلونه،كما هيمسؤوليةعربية عامة فيتدارك ما يحصلقبل فواتالآوان.

 صبحيغندور مدير »مركز الحوارالعربي » في واشنطن

Sobhi@alhewar.com


ثورةالخائفينوحيرةالثائرين:مقاربة إنسانية


كثيراما حلمنا نحنأجيالالسبعيناتوالثمانيناتمن القرنالماضي بهذهالثورةالعظيمة التي تجتاحعالمناالعربي هذهالأيام. لكنلا اعتقد أنأحدا منا كانيعني بتسميةالثورة مانشاهده اليوممن استرسالللأحداث ومنتداع للوقائع.ربما لأنناكنا نرى هذهالثورة فيثقافة الآخريناقتلاعا منالجذور عنيفاوتحوّلا فيموازين القوىشديدا، فكنالذلك نتوقعطعما للثورةترتعد عندهفرائصناانتشاء مشتقامن نصرالثائرين. لكنثورة الشبابمن اجل الكرامةلم تأت علىالنسق الذيانتظرته تلكالأجيال ولاعلى المعنىالذي حوتهالمعاجم وكتبالتاريخ. فماالمختلف فيهذه الثورة؟

العبورمن الافتراضيإلىالسوسيولوجي. – سيكولوجيةثورة الخوف. – منطقالثورة وحيرةالسياسة. 1. العبورمن الافتراضيإلىالسوسيولوجي: بعيونحداثيةتتحوّلالثوراتالعلمية والتكنولوجيةدائما إلى حدثسياسي مزلزل،فبعد الثورةالكوبرنيكيةوما هيّئت لهمن سقوطللأنظمة السياسيةالقروسطية فيأوروباوالثورةالصناعيةالتي فجرتالثوراتالاشتراكيةجاء دور الثورةالاتصاليةلتفرز مانشهده منثورات في المنطقةالعربيةوربما عليناأن نتوقعتحولات أخرىبعد الثورةالبيولوجيةالتي بدأت تشقطريقها منذحين. فقوىالتغييرالسياسي فيالواقعالعربي أعيتهاالحيلة وهيتبحث عن منفذللواقعتستطيع عبرهمخاطبةالجمهوروتعبئتهللتصدي للظلموالاستبداد.وكانت العقودالأربعالأخيرة تاريخاطويلا منالفشلالمتراكموالمعيق لإحداثهذا التغيير.وفي الوقتالذي ثقلت فيهيدالدكتاتوريةعلى رقابالأحراروالمناضلين،نشأ جيل بينصفحاتتواصلية علىالفايس بوكوالتويتروالدايليمويشن وغيرهامن المواقعالافتراضيةفي شبكةالنات. بدأهذا الفعلالتواصليبسيطا وسطحيابدردشة اومعاكسة لكنهانتهى فعلاتغييريّاعظيما فيالتاريخ المعاصر.وجديربالباحثينهنا التوقفللبحث في شروطهذا التحول منالافتراضيإلى الواقعي.على الأقل كانالعلم الحديثيشد خطابهدائما على هذاالمبنىالأكسيوميبين افتراضيةالمنطلقاتوواقعيةالنتائج،وكان الجميعيسلّم بذلكمادامواجعلوا أنفسهمأدواتلنمذجات نسقيةحديثة. أمّاأن يؤول الأمرعلى هذاالمنوال إلىالفضاءالسوسيولوجيفما كان لهليحصل لولاتحول الثورةالذي عاشتهاالمنطقةالعربية. ومعذلك فإنّتأويل الأمرعلى انه قانونعلمي يؤول به الباحثمن الفرضي إلىالحتمي، لايعبر عن كل شروطإمكان تحققهذه الثورة.فالذهاب منالافتراضيإلىالسوسيولوجياحتكم إلى إرادةوالى منظومةقيمية اكتملبهما التفاعل الكيميائيللثورة.فالشباب الذيجمعته المحادثاتالنصيةالقصيرةاستطاع أنيبني جسرا منالثقةالبينيةالضروريةلتشكيل أيةإرادة جماعية.إن الثقة فيعمقهااستجابةإرادية لوضع منالانفتاحالإنسانيالأقصى. كانشباب النات يترجمببساطةتعبيراتهصدقا فطريايهرب به منمغالطاتالواقع إلىصفاء عالمهالافتراضي. شقشباب الثورةطريقهم فارينمن واقعالاضطهادوالاستلابإلى عالمافتراضييستطيعون أن يعبّروافيه بحريةكانوا دائمايفتقدونها فيالواقع. فلقدكانالافتراضيضربا من الوهمالفردي أو هوحلم فرديمعزول فلما أنأصبح الحلم جماعيابدأ يتحقق أوهكذا غنت إحدىالفنانات البرازيليات. 2. سيكولوجيةثورة الخوف: ربمالو أردنا وصفاجامعا مانعاللواقع العربيقبل التحولاتالأخيرةلملأته عبارةالخوف. كانعالمنا عالمخوف في الوقتالذي تصمّ فيهآذاننابالحديث عنالأمان. وهذهمفارقيّة أنطولوجيّةخطيرة فيتأثيرها علىالتوازنات النفسيةوتلكالمتعلقةبالوعي.فالكائنالسياسي الذييستشعر، بماعنده من ملكاتتتجاوز المباشرتيةفي فاعليتها،وضعا حادا منالخوف يواجهصورة نفسيةعموميةتصنعها آلةمهيمنة على الواقع.لذلك لم يكنمن السهل تحررهذا الكائن السياسيمن هذهالصورة، بلولم يكن ممكناله التخلصمنها بمايتراكم منوعي. الخروجالمتدفقللآلاف منالشباب في زمنقصير يعكس هذهالصعوبةالنفسية.فأمام سجنالوعي في صورةالمجتمعالآمن، منعالخوفالموضوعي عندفئات مجتمعيةعديدة من أنيجد تصريفهالطبيعي. لقدلاحظنا خلالهذه الثوراتالمتتاليةنسق تصاعدالمطالبالاجتماعيةالى سياسيةوالاصلاحيةالى ثوريةوالمرحليةالى فورية. هلكان ذلكتكتيكاسياسيا؟ اذنمن المفترضوجود عقل سياسيموجه للثورة.لكن لم تستطعالة الانظمةالمستبدةالبرهنة علىذلك برغم ماتملكه من امكانياتالرقابةوالقمع.التفسير هنانجده في عاملالخوف. الخوفالذي تحول منمعيق الىمفجّر ثم الىقلق وحيرة. ربمايعتقدالمستبدونالذينيشتغلون علىزراعة الخوففي مجتمعاتهمانهم بذلكيؤمنونسلطانهم. ربمايكون ذلك صحيحااذا ما اكتفتهذه الانظمةبالمقدارالمناسب منالخوف وصرفتهداخل المجتمعبالاليات الذكيةوالمرنة التيتتوخاها بعضالانظمة حتىتلك التي تنعتعلى انهاديمقراطية.فالانغلاقالتام وسد كلالمنافذ علىتصريف الشعوربالخوف بما فيذلك محاصرةالعنفالاجتماعيوالتغاضي علىالأحداثالمعزولةواستعمالالرموز بشكلساذج، كل ذلكيدفع لحالة منالاحتقان الذييعبر عن بنيةعميقة منالخوف لكنهخوف متدفق لاخوف كامن. الآنوقد ملأ الخوفشوارع المدنلم لا يعود إلىمكامنهالمعزولة؟ هوالسبب نفسهالذي أشعل نارهذه الثوراتأي الخوفذاته. نلاحظهنا كيف يتحولالشعوربالخوف شيئافشيئا إلىشعور ايجابيأي محفز علىالفعل والمبادرةبدل أن يكونعائقا كماأراده الطغيان.الخائف هوالذي لايتردّد ولايتراجع عندمايصبح الخوفدافعه للفعل.لذلك كنا نرى هذاالنسقالمتصاعد منالزخم فيالمطالب وفي التحشيدالجماهيريللتعبير عنالخوف العموميفي مجتمعالاستبداد. فالوعيكبنية ذهنيةحاصل، لكنه لميكن كاف لإحداثمثل هذهالتغييراتلأسبابمتعددة. أولا لانالوعيالمتراكم وفقالتسلسلالمنطقي كانيجب أن يعبرعن نفسه هيكلياضمن النسيجالمجتمعيالمنظم قبل أنيتحول إلى قوىصانعة للثورةوهذا لم يحصلفي كل الثوراتالعربية التيحصلت حدالساعة. ثانيالان تلبس هذهالثورات فيمساراتتحققها بهذا الحجممن الوعيالمفترضلانجاز ثورةكان غائبابإجماعالملاحظين. فماالذي كان يحصلبالتدقيقإذن؟ بالنظرإلى علم النفسالاجتماعيفان هذه الثوراتتضمنت وعياخائفا تفجربدافعتلقائيّة انسيابهفي حراك عفوييخشى من أنتراجعه في لحظةما يمكن أنيجعله فريسةالاستبداد.لذلك كانتمطالبالجمهورالثائر قصوىفي تعبيراتها الكاملةوقاطعة فيمبدئيتها. ولأنّهذا الخوف لايزال يتملكمشاعر الناس نرىشباب الثورةيدفع بأنفاسجديدة فيالشارع تحتمسميات حمايةالثورة أوأمناء الثورةأو غيرها منالتعبيراتالسياسيةالثورية ذات الطابعالعفوي ولكنغير الحزبيةأو المهيكلة إلافي حدهاالأدنى. 3. منطقالثورة وحيرةالسياسة: الثورةحادثة خارقة،كما الكسوفوربما أكثر لانقوانينالطبيعة أضحتاليوم ذاتصرامة أحالتالكثير مماكان يبدومعجزا إلىواقع موضوعي.لكن الثورةمازالت إلىالآن لم تنشئمنطقا خاصابها ولا هيسكنت لما هومتوفر منأدوات التحليلالمنطقيالعقلاني.وربما لايتحقق من أيمحاولةلأفهمة حادثةثورية ما سوىالسيطرةوالتوجيه أيممارسةالسلطة باعتبارأن الوعيبالشيء يفضيحتما إلىالهيمنة عليهفي هذهالابستيميةالمعاصرة.ولان الثورةاستهدفتالسلطة فلاغرو أن نجدهاتفلت من كلسلطة سياسيةكانت أومعرفية. لذلكلا نطمح حقيقةتأسيسامعرفيا لمنطقالثورة، إنمامن المفترض أنتتعلمالإنسانية منظاهرة تعميم الغضبوإغراقالواقع ثورةعلى نواميسهالتقليدية.ومثلما تتكشفلنا أحياناظواهر كونية علىأنّها خوارقلا تتكرر إلاّمرة أخرى فنستغلظهورهالنتعلم منها،كذا أمرالثورة. يجب أنتجلس نخبناوتمرغ انفهافي الترابأمام هذه الثوراتالمتفجرة فيأنحاءالمنطقةالعربية وتصبرعلى التعلممنها صبرهاعلى بلوغالحكمة. وانهلباعث علىالعجب حقا أننقرأ كتابات غيرثورية في مثلهذه الثوراتالمعاصرة،نصوص تسحبالماضي علىالحاضر فيتغاض بغيض عنحدة الانكسارالمفترض فيواقعالتحولاتالثوريّة.نشهد ذلك فياستمراءالحديث عنالحرّيات والدّيمقراطيةفي سياقاتهاالمشهديّةالليبراليةمثلا، ألميستحضر هؤلاءما يفترضه السياقالليبرالي مننهاية لتاريخالثورات؟ إنّنيحقا لأعجب كيفيمكن لثورةتستبطن ضرورة معانيالتغييرالجذريالعنيفوالفجائيوبالطفرة أنتتماهى معمطالبالنظريةالليبراليةالقائمة علىمفهومالاتجاهالأفقيللتاريخ، اللهمإلا إذا كانتمن قبيلالعقاقيرالصيدلية المحافظةعلى الوزن،ثورة لايت. لذلكأعتقد أنمسؤوليةالوفاء لهذهالثورات تفترضالاشتغال علىثلاثةمستويات منالمراجعات:أوّلا: مراجعاتابستمولوجيةللبناءالمعرفيالإنشائي الوضعيالذي هيمن علىالعلومالإنسانيةوقطعها عنمواردهاالمجتمعيةوالقيميةوالتاريخيةبما أدى إلىحالة الإبهامالتي تخترقالوعي العربيفي مواجهة هذهالثورات. ثانيّا:مراجعات فيالفكرالسياسي حولالحكمالرشيد،والوحدةالثقافيّةوالتنوّعالسياسي،والعمق المجتمعيللدولة،والحاجةللمجتمعالأهلي في سياقنمط حياتيمتحرّر منشكلانيّةالتنظيماتالقانونيةالعصريّة،والتعاطي معروح القوانينوأهميةمراعاة ذلك فيالتشريعوالتنزيلوغيرها منقضايا الفكرالسياسي. ثالثا:مراجعاتتأسيسيةوواقعيّة تخصنسق الفعلالمجتمعيوقدرة الحياةالحزبية علىالتعبير عنالحالةالعربيةالراهنة،والنخب التقليديةفي علاقتهابمجتمعاتها،وبروز نخب جديدةوتموقعهاودورها،والتعبيرالعفوي داخلالمجتمعوارتباطهبالمشروعيةالواقعيّة. فيما يبدو لي أنهذهالمراجعاتضرورية أما لمحاولةفهم هذهالثورات التيتجتاح الواقعالعربيالجامد منذنصف قرن، وأماتعبيرا عن ايجابيةالعقل العربيواستعدادهللوقوف والتتلمذعليها علهيستطيع أن يشقطريقه من جديدفي دورةالإنتاجالحضاري الإنساني.أذكر أنّفيلسوفاعظيما قال ذاتيوم أنّ الفكركبومةمينيرفا لايطلع إلا آخرالنهار عندمايكون الواقعقد شارف علىإتمام دورته. فيالنهاية مايبعث علىالقلق أن ثورةالخائفين قدأنجزت بينحالتينمتقاربتين لايوحي التنقلبينهمابالطفرة التيمن المفترض أنهاخاصيةالثورة، هماالخوف الذيتفجر في وجه الاستبدادوالحيرة التيخلفها هذاالخوف.

 * رياضالشعيبي- باحثفي الفكرالسياسي


الثورةالتونسيةتشكل حكومتهاالجديدة


  الحكومةالمؤقتة لاتشبه الشعب وثورته :

   الحكومةالمؤقتة والاستخفافبالشعب : 

  الحكومةالمؤقتةداعية للفتنة: 

  حكومةالثورةالجديدة :

 

       مناليوم الأولالتي اختطفتفيه رموز بنعلي اللحظة ونصبت نفسهاعلى الشعبالتونسي الذيكان تحت تأثيرفرحة النصر والحرية، وبطريقة امتازتبالمكرالشديد والخدعةالشنيعة اقتلعالغنوشي وزمرته السلطةمن تحت أقدامالشباب والأحزاب والجماهيرجميعا و شكلعلى جناحالسرعة لجاناللمحاسبة والمراجعة وعين وزراء وولاة كنواةلحكومة تشبههو لا تشبه الثورةالشعبية و ذلكللسير علىمنوال سلفهالمخلوع ويسحب البساطمن تحت الكل ويحقق حلمه البائدظنا منه أنتونسي اليوملا يختلفكثيرا علىتونسي الأمسفي الطيبة وحسن الظن بقيادتهو توقيع لهاشيكات علىبياض و هذاالظن خير دليلعلى الفجوةالكبيرة التيتفصل بين الشعبالتونسيالهادئ والذكي و بينقيادته المتربصةبه التي لاتواكب عصرها ولا تفهم مواطنيهاو لا تعيطموحاتشبابها ومتطلباتالمرحلة ، ولقد نطق بهاالرئيسالمخلوع ليلة هروبهو لكن بعدمافات الأوانقائلا لأكثرمن مرة : أنيفهمتكم الآن…!!!

و للأسفلم يفهمالرئيسالمخلوع شعبهالا بعدمااشتعلت فيهالنار وأحرقتهسياسيا واعلاميا ووطنيا و اصبحرمادا فرمت بهرياح التغييربصحراءالجزيرةالعربيةيتألم بعذابالحريق .

        وان كانالمخلوع فهمشعبه فياللحظاتالأخيرة وأبدىاستعداداللاصلاح والتعايش وبداية عهدجديد الا أنالغنوشي وصحبه و الىلحظة كتابةهذه الأسطر لميفهموا شعبهمبعد و لاأعتقد أنهمسيفهمونلأنهم و بكلبساطة لميعيشوا معاناةالشعب و ألامهو لم يعرفواللجوع طعما ولا للحرمانمعنى و للظلملوعة و لا للكبتحسرة فلقدكانوا خدمالأسيادهمالطرابلسية وياكلونالفتات ويلعقونالأصحن منخلفهم و لاتربطهم أي صلةأو وجدان أوأحلامبالتونسيينالمحبينلوطنهم ولأهله .  

       أيهاالسادة ،تونسي اليومليس كتونسيالأمس فلقددفع ضريبةالحرية والانعتاق وسالت دماء أبنائهفي شوارع تونسو أزقتها وصبر على سنين الجمروالقهر ليلتقطهذه اللحظةالذهبية  ويتطلع لغد يرىفيه أبنائهيحيون حياةكريمة مثلغيرهم من خلقالله و لكنأعتقد أنالملتفين علىالثورة مازالوا يحيونحياة الدونيةو لم يتحرروامن عقدةالطرابلسية وسلطة السيدمهما كان لونهو جنسه ورتبته  سواءكان هذا السيدفي صورة بنعلي او ليلىأو ساركوزي اوالاتفاقاتالدوليةالمذلة .

    الحكومةالمؤقتة والاستخفافبالشعب :    

       وبما أن حياتهمكانت مرتبطةبشكل لصيقبعائلة بن عليو عائلةالطرابلسي وكانوا تحتتوجيهاتهم وفي خدمتهمطيلة وظيفتهمبالادارةالتونسيةليدلوهم علىكنوز تونس ومواطن المالالعاملينهبوهاجهرة و بما أنالغنوشي وبكوش و جرادحشروا أنفسهمفي دائرةالعائلةالحاكمةالمغلقة وفقدوااحساسهمبالشعب ومعاناته ظنامنهم انالتونسيينأغبياء و لقدكشفت لهم الأيامالسابقة حسباعتقادهم أنفترة استيلاءالمخلوع علىالسلطة والطريقة التيخدع بها شعبهمثله مثلسابقهبورقيبة الذيمرر كل أفكارهاللقيطة فيغفلة منالتونسيينالذين كانواتحت تأثيرفرحةالاستقلال وعليه يمكن تكرارنفسالسيناريوفالتونسي مايزال هو نفسهلحما و دما ولكن هيهات لقدغاب عنهم أنفي أحشاءالتونسي روحانقية تتطلعللسماء وعقلاعبقريا يثقببه جدار الخوفو الصمت وقلبا طاهرايدق عشقا وحبا للهوللوطن والحرية .

 انكشفمخططهمللمراقبين منأول وهلة وبدون عناء حينأرسلوا برقيةجلب عبرالانتربول في الرئيسالمخلوعلامتصاص غضبالجماهيرالثائرة والايحاء لهمبأنهممواليينللشعب و لا تربطهمصلة بالعهدالسابق و لكنالخدعة لم تنطويعلى الشعبفالتهمالموجهةللمخلوع لاتجبرالانتربولعلى القاءالقبضعليه  و كانحري بهم أنيقدموااتهامات فيجرائم حقوقالانسان والقتل العمدضده .

    تشكيلالحكومةالجديدة اثرالاستيلاء علىالسلطة من قبلالغنوشي والتواطئ معبكوش و جرادبوزراء العهدالبائد رامينعبر الحائط بألامالشعب وتضحياته و ممازاد الطين بلةقائمة الولاةالدستوريينالجدد وغالبيتهمكانوامتورطينبقضايا فساد وتواطؤهم معالمافيا،أثبتت هذهالاجراءاتاستخفافالحكومةالمؤقتةبشعبها خاصةعند غض الطرفعن هروب أفرادكثيرة منالعائلة الحاكمةعبر الحدودالتونسيةلولا فطنةشعبنا الباسلو يقظته ثمعربدةالبوليسالسياسي في شوارعتونس بكل حريةبعدما مزقرصاص بنادقهمأجسام شعبناالعاري .

زد علىذلك كله تلكأالحكومة فياصدار القوانينو المراسيم فيالعفوالتشريعالعام و اطلاقسراحالمساجين والاعترافبكبارالاحزاب السياسيةالمعارضة وتخفيف حدةالضغط الاجتماعيعلى العائلاتالمنكوبة والقاء القبضعلىالمتورطين فيقضايا فساد مهماكبر منصبهم أوصغر و ممايؤكد استخفافالحكومةالحاليةبشعبها لماشكلت لجانالتقصي الحقائقدون الرجوعللقوىالوطنية واستشارة الثوارو ذلك للتغطيةعن عوراتأسيادهم و حمايتهممن المتابعةالقضائية .

        مصرالجديدة لمتتلكأ أبدامثل أختهاتونس بل أسرعتفي اعتقالكبار وزراءالحكومة و رمتبهم في السجونو شكلت لجنةقانونية رضيعنها الشعب بمسيحييهاو مسلميها وفي فترة لاتتجاوز عشرة أياملتقدم ورقةتعديلالدستور أماحكومتنا التيلا تشبهالثورة والثوار في شيءتراهن علىالزمن و مآربأخرى نعلمبعضها و خفيعنا البعضالآخر تماطل وتراوغ و تجسالنبض و كأنهاترتب شيئاكبيرا و عظيمالتفاجئ بهالشعب .

  الحكومةالمؤقتةداعية للفتنة:

    الحكومةالحاليةبوضعهاالحالي بدونلون و لارائحة و لاوجهة تراوغالجميع و لمتقدر علىالايفاءبوعودها تجاهشعبها الصابرو لم تتمكن منقطع دابرالحزبالدستوري وعقليته الأمنيةو ان أمرتبحله ،فمنتسبيهمنتصبين أمامملفات الدولةالكبرى منتخطيط و ترسيممعالم الحكومةالجديدة ، أمامجرمي الحربالذين قتلواالأبرياءبسجون بن عليو رموا البعضالآخربالرصاص الحيفي المظاهراتالسلمية ما زالوايرتعونبشوارع تونسالطاهرة دونالقبض عليهم واحالتهم الىالمحاكملينالواجزائهم ، ومشرعيالقوانينالسابقة التيكانت سببا فيتدميرالمجتمع وتحطيمه و ذبحهبدم بارد كقانونالارهاب السئالسمعة وسياسة تجفيفالمنابع وصانعي توجهاتالدولةالثقافيةاللقيطة التيانساق بسببهاشبابنا نحواالمخدرات و الانتحارو الجريمةالمنظمة والتمرد علىالأعراف والأخلاق والاسرة ثممنظري خياراتالدولةالاقتصاديةالتي كانت منثمارها موتشبابنا غرقابعرض البحر اوحرقا علىاليابسة .

  كلهؤلاء الذينأغرقواالبلاد في وحلالفساد و الانتحارو الجريمة مازالوايمارسونوظائفهم فيدواليبالحكومة بشكلعادي و كأنهشيء لم يكن  ويخططونللمرحلةالجديدةباخراج جديد ووجوه جديدة.   

أثبتتأيام الثورةالمباركة وشهادة وثائق ويكيليكسأن الشعبالتونسي كانأكثر احترامالنفسه و لوطنهو للقوانين وأكثر تمسكابالأخلاق والسلمالاجتماعي والقوانين منحكومتهالبائدة وقيادته التيما يزالالكثير منهامختبئا بينأدراجالحكومة المؤقتةبعقليتهمالأمنيةالفاسدة وتفكيرهمالعجيب وشاهدالتونسيونبأم أعينهم وبدون استثناءالمجازر التيارتكبهاأذناب الحزب الدستوريبولاياتالجمهورية وعملية تهريب الشبابعبر البحرلتأليبالمجتمعالدولي ضد تونسو تهريبالحاوياتللعائلةالحاكمة عبر ميناءرادس ثم ظاهرةالاعتقال هناو هناك و أخيراذبح القسيسالبولونيبسكينالارهابيين الذيناعتادوا علىقتل الناسابان الثورة وبعدها ، كلهذه المعطياتمؤشر على أنتونس تسير نحوفتنة أهلية فيظل حكومة لاتخجل من سرقةالثورة فيغفلة من الشعبالذي كانمنشغلابمراسم فرحةالانتصار وخلع الرئيسالسابق وعائلته الفاسدةو هي غيرقادرة علىالقطع معالعهد الفائتو التحرر منالنظامالبائد وعقليته الفاسدةو من جهة اخرىبقيت باهتةأمام وعي الشعبو يقظتهالحادة ومعرفتهبألاعيبالغنوشي وبكوش و جرادالوجه الآخرمن عملة حكومةليلىالطرابلسي وكشف القناعالذي كانيتستر به السفيرالفرنسيالشابالمراهق الذيجيء به ليحافظعلى مكتسباتفرنساالأدبية والمالية و ليسللحفاظ علىمكاسب الثورةالتونسية و ارساءقواعدالديمقراطيةالحقيقية والمساعدة فياستئصالبقايا الفساد. 

  حكومةالثورةالجديدة :

     الاقتصادالتونسي يتجهنحو الانهيار، و مديرالبنكالمركزيالتونسي فشلفي الامتحانالأول حينماسلم ليلى 1.5 طنامن الذهبالخالص وانكشف أمرهاالا ان البنكالمركزي كذبالتقاريرالصحفية وادعى أن مخزونالذهب بالبنكالتونسيكاملا وفيالغد يصرحالبنك الدوليو يؤكد أن 1.5 طنامن الذهبمفقودة من الخزينةالتونسية ، ثمفي امتحان ثانسئل مديرالبنك عنممتلكات بنعلي الغيرالشرعية فقالهي كثيرة و لايمكن تعدادها، آنظروا كيفيتعاطىالمسؤولالأول عنأموال الشعب ،فان طريقةتعامله معالمعلومات والتستر على سرقةليلىالطرابلسيللذهب تثبتامرين لا ثالثلهما : امامدير البنكمتواطئ ، أولا يستحقالمنصب الذييتبوأه ، ونبني على ذلكخوفنا فيالطريقة التيسيتصرف بهاالبنك المركزيفي الأموالالتي تم كشفهاأخيرا بمغارةبن علي .

       اتسمتالفترةالفائتةبانفلات أمني لاسابقة لهابتونس كانتعناصر الحزبالدستوريالبائد ومرتزقة بن عليالمخلوع تبثالفوضى والرعب فيأوساط الشعب وتقوم بعملياتمحدودة هناوهناك و ذلككله في ظلحكومة ضعيفةلا تملكالشرعية فلاهي التحمتبالشعب و لاهي عادت الىحظيرة النظامالبائد .

 و حتىلا تقع تونسفي فتنة اوحرب أهليةبدأت معالمهاتبرز علىالساحة فانهلا بد منتشكيل حكومةوطنية تمثل كلأطيافالمعارضة والنخب الوطنية  لتطهيرالبلاد منعناصرالارهاب والفساد وتشكيل طوقنجاة لتونسالجديدة و تكونهذه الحكومةالجديدة ذاتمعالم واضحة ومهمة محددة وفترة زمنيةمعلومةللجميع لحينتنظيمانتخاباترئاسية وبرلمانية وبلدية فضلاعلى استبداللجان تقصيالحقائقبلجان أخرى تتمتعبالاجماعالوطني و هكذاتبقى تونسرائدة العالمالعربي فيالتحرر وتحافظ علىسبقها فيالحرية وارادة فيالحياة .

   حماديالغربي   


نعمالشباب، شبابحُرًّ ثائر


أنيهدي شبابناتونس ومصرثورتينمتتاليتين فيزمن عم فيهالقهروعزّتفيه الثوراتلجدير بكلاحتراموتقدير. أنيحمل شبابنارسالة مقدسةقد عجزت أوقعدت عن حملهاأجيال وأجياللخليق بأنتُطأطأ له الجباهإجلالاوتعظيما. أنيخلّص شبابناوطنين عزيزينمن أخطوبين مستبدينطالما جثماعلى صدورمواطنيهماوكتمواأنفاسهماواستحلواثرواتهمالخليق بأن تُعبدالأرض التييمشي عليها. نعمشبابنا، شبابمتعلم متحفزقادنا إلى التحرير،ونعم ثورتاه،ثورتانهادئتانسلميتانبلغتا بنا برالأمان. نعمشبابنا، شبابأعاد الشجاعةوأشاع البهجةوأحيى الأمللشعبين طالماكبلهما الخوفوسكنهماالحزنوحطمهمااليأسشبابحرر أسره منتهجهساوتخوفها،وحرر نخبه منحيرتهاوطوباويتهاوحرر ساسته منتشرذمهموعجزهمواحترابهم. نعمشبابنا حينيصنع تاريخهبنفسه ولنفسهويعيد لشعبيهاعتباريهماوكرامتيهماوينفض عنهماغبارا رانعليهما سنينوأحقابا. نعمشبابنا، شبابتونس، شبابمصر، بلشبابنا العربيالأبي، شبابيضرب موعدا معالتاريخ لينهضبأمة طالماتكالبت عليهاالأمم فنهبتثرواتهاواستخفتبمصالحها هذاالشباب الذيطالما قذفتهعقول متكلسةلنخب متجلفةبالميوعةواللامبالاةقد فنّد عنهكل الأراجيفوألوان الزيفوانتزع لهمكانا تحتالشمس فلاخاب بعد اليوممن جعل إمرتهشبابا وراهن علىذكائهوطاقاتهومواهبه ولاعاش بعد اليومكلُّ ظلومغشوم ما دامشبابُنا لهبالمرصاد.

 

جيلانيالعبدلي


حقوقالثورةمحفوظة لتونس


لمأكن أودالكتابة فيهذا الموضوع،خاصة في هذاالوقتبالذات، ولذةالفرحة مازالت تغمرنيمثلما تغمر كلبيت من بيوت مصرالكنانة، بلكل بيت عربي،لكنني بصراحةما قرأته وماشاهدته وماسمعته فيالأيام الأخيرةيدفعني إلىالقول للإخوةفي قاهرةالمعز: «أيهاالمصريون..أرجوكم..احفظوا حقتونس». لقدتمادىالكثيرون-للأسف- فيالتطبيلوالتزميرلثورة مصر كمالو كانت فريدةعصرها ووحيدةزمانها، وصارالبعض يشبههابثورات غيّرتوجه العالمكالثورةالفرنسيةوالثورة البلشفية،دون مجردالإشارة إلىثورة تونسالتي كانتالنموذجوالمثال حينامتلكت روحالمبادرةوأمسكت بزمامالرغبة فيالتغيير. لاأحد يمكنه أنيشكك اليوم فيثورة الأبطالفي ميدان التحرير،لا أحد يستطيعأن ينكر أن ماقام به الشعبالمصري كانطفرةاجتماعيةوسياسية، لكنهالم تكن مفاجئةلأحد ولافريدة ولاخاصة، وهيليست «صناعةمصرية ميةبالمية». صحيحأن ما فعلهالمصريونسيذكرهالتاريخ في كلالأزمانوالعصور،صحيح أن ثورةمصر بزخمهاالشعبي الكبيروإصرار أهلهاعلى رحيلمبارك تماما مثلماأصرالتونسيونعلى رحيل بنعلي.. كانت طفرةعظيمة لشعبعظيم، لكن لايجب تحت أيةظروف ووفق أيهمسارات أنينسىالمصريون أنثورتهم مستوحاةبالكامل منثورة تونس.التلميذ النجيبلا يمكنه أنينسى فضلأستاذه مهمابلغ من مراتبفي التقدمالعلمي ومهماحصل على شهادات.. لستتونسيا ولاأقصد أن يتمالإشارةلتونس في كلمقال أو تصريحأو مظهر منمظاهرالإشادة بثورةمصر، لكنعندما تطرحالمقارناتغير المتكافئةبين ما حدث فيمصر وما حدثفي فرنسا وفي الاتحادالسوفييتي،أعتقد أنه منحق تونس علىمصر أن يقالإن ثورة تونسكانت ملهمةالثورة في مصربطريقتهاومنهجهاوشبابها وظروفهاوخطاباتها و«فيسبوكها»وحتى شعاراتهاالتي أخذهاالمصريون كماهي بلكنتهاالتونسية. بصراحة،غير مقبول أنيتم السطو علىأفكار الآخرينوإبداعاتهم..إذ يبدو لي أنعقلية«التكويش» علىكل شيء مازالت متفشيةفي العديد منالأوساطالمصريةالمثقفةوالعالمة بشؤونالسياسةوالتاريخ.. فيبرنامجالأستاذ أحمدمنصور مع بعضالشباب منثوار ميدانالتحرير.. جرىالحديث عنضرورة تدريسثورة مصروكأنها من صنعالمصريين..كيف تدرس ثورةمنقولة صورةطبق الأصل منثورة أخرىوعلىالكتالوج.. لكنالأستاذعبدالحليمقنديل في«الاتجاه المعاكس»أوشك علىالقول إن ثورةتونس مستوحاةمن ثورة مصر!! أسامةالغزالي حربقال إن الثورةالمصرية «ثورةفائقة، ولا بدأن توضع ضمنالثوراتالعالمية مثلالثورةالفرنسية والأميركية،ولا بد أننفخر بهاكمصريين»،لكنه لم يتطرقلا من قريبولا من بعيدإلى تونس، ورماد«البوعزيزي»ما زال يملأالأجواء. أماالكاتبالكبير محمدحسنين هيكلفرفض مقارنةالثورةالمصريةبالثورةالتونسية أوالثورةالفرنسية،قائلا: «كلثورة تعبر عنحالة، فكل ثورةتختلفباختلافالثقافةالسائدة وحجمالطموحوالمشاركةبها»، مشيراًإلى أن الثورةالمصرية أولثورة توظف بهاالتكنولوجيا،واصفا إياهابأنها «ثورةعصرها».. سبحانالله!! وكأنالتوانسة لميستخدمواالتكنولوجياوالفيس بوك فيثورتهم! وقدعبّر بن علينفسه عن ذلكصراحة حينماقال لهم فيخطابهالثاني، إنهسيرفعالحُجُب عنالإنترنت.. وساركتّاب مصريونآخرون على نفسالمنوال.. محمدمورو (كاتبمصري) أكد منذمطلع مقاله فيموقع «الإسلاماليوم»، أنالثورةالمصرية«فريدة، فريدةفي كل شيء، فيأسبابهاوتداعياتهاونتائجها»، ثمقال «إنهاأعظم من كلالثوراتالفرنسيةوالبلشفيةوالإيرانية»،واستكثر علىالثورة التونسيةأن يذكرها حتىفي سياق تفضيلالثورة المصريةعليها! كأنهيريد حذفالثورةالتونسية منالتاريخأصلاً!! وهذاالكاتبالفلسطينيماجد كيالي فيجريدة الحياة،يدبج مقالا فيمديح الثورةوالتأكيد علىأنها «مفاجئةوغير مسبوقة،ولم تأتبالطرقالمعهودة،كتلك التي عرفهاعديد ثوراتالعالم، منالثورةالفرنسية إلىالثورةالبلشفية،وأنها اختطتطريقها الخاص،والمغاير»،وحينما ذكرالكاتب تونسعلى استحياء-بجملةاعتراضية فينهاية المقال-كان واضحاًأنه أقحمهاإقحاما بعد أنتذكر أنه ينبغيعليه أن يتحلىببعضالموضوعية،لكن بنهايةالمقال كانالوقت قد فات،فقد كانإدخالها فيالنهايةمتناقضاتماما مع كلكلامه، وبدت كالهرةالسوداء علىالثلج الأبيض!! وهذاالدكتور أحمدزويل، الحائزعلى جائزة نوبلفي الفيزياء،يقول بأنالثورةالمصرية «ثورةعالميةومتحضرةوعلمية»، وهيكذلك دون أدنىشك، وتحدث«زويل» عن ثورةيوليو، وهيثورة عظيمة هيالأخرىباعترافالعالم..وتحدث مطولاعن مقارناتوشخصياتوطنية، لكنهأيضا لم يذكرأبداً تونسعلى الأقلكمثال. تونسلم تسلم أبداًمن الظلم الذييلحق بهايوميا فيوسائل الإعلام،فهذا الزعيمالكبير عادلإمام يقول «إن الثورةفاجأت العالمكله وستُحدثانقلابا فيالشرق الأوسطبأكمله،لأنها ثورةجديدة في كلشيء، سواء فيأفرادها أو فيطلباتها»..أليست غريبةهذهالتصريحات منفنان كبيركعادل إماميفترض به أنيكون متابعاللأحداث. حتىالشاعرالكبيرعبدالرحمنالأبنودي المعروفبمواقفهالقوميةوالموضوعيةيقول «إن هذهالثورة هيامتداد لثورة1919»، وليس لثورةتونس التي هيأول ثورةشعبية تطردزعيما عربياشر طردة. كنتأرغب منإخواننا فيمصر أن تكون ثورتهمالعظيمةقطيعة معرفيةمع التاريخبداية من 25يناير 2011،قطيعة مع كلالأفكارالمصرية الباليةالتي رسختهاالأنظمةالسابقة.. لكنيبدو لي أنهذا صعب تقبلهعلى عقليةالمركز المصرية،لست ضدالنظرية فيالأصل لكننيضد تسويقهابهذه الطريقة. ثورةمصر صارت على «الكتالوج»التونسي،باعتراف شبابالثورة أنفسهمفي بدايتها،وباعترافالمتظاهرينالذين كانوايرددون «إحنارجالة زيالتوانسة» و «الشعبيريد إسقاطالنظام».. «يامبارك يامبارك السعوديةفي انتظارك». لايمر يوم إلاونسمع عنمخاوف في مصرمن سرقة الثورةمن شبابها وأبطالهاالحقيقيينالذين غيرواتاريخ مصر.. فإذاكان المصريونيخافون منسرقة مجهودهمفليس من حقهمأن يسرقواجهود غيرهم،خاصة أن فضلهؤلاء على ماحدث في مصر لاينكره إلاجاحد، آسف ياجماعة.. حقوقالثورةمحفوظةلتونس، ماركةمسجلة، مثلهامثل البيبسيوالكوكا كولا..يمكن تقليدهافي الطعموالشكلوالمسار، أماالفكرة فمازالت سراً منأسرارالبوعزيزي،ولا أحدبإمكانهالسطو علىأفكار الغيرلينسبهالنفسه كما لوكانت إبداعالم يعرف التاريخقبله ولابعده.. وبينالثورتينأيام معدودة..فماذا لو كانتسنوات طويلة؟ قليلونجدا الذينكانوايحافظون علىحق تونس فيمبادرة الثورة،وكانوايسجلون اسمهافي كل مرة ضمنحقوق تأليفالثورة.المفكرالعربيالدكتور عزميبشارة أحدهؤلاء حيثيقول «إن ثورةتونس المجيدةكانت هيالسبابة التيضغطت علىالزناد»، وليضيفأثناء الحديثعن ثورة مصر:«جاء هذااليوم بعدأسابيعمعدودة منثورة سياسية شاملةفي تونس قامتفي ظروفشبيهة».وبدوره الزميلعبدالباريعطوان لا يزالمن بينالكتّاب القلائلالذين يذكرونفي مقالاتهمفضل تونس فيمسار الثورةالحالي، الذييهز المنطقةالعربية منالمحيط إلىالخليج. يقولعبدالباري «إنالزحف الوطنيالديمقراطيانطلق من تونسالكرامة، وحطرحاله في أرضالكنانة،وسيقفز منهاحتماً إلىمحطة جديدة». مثلماتخلصالمصريون مننظام مبارك،أعتقد أنه منالمهم جدا أنيتخلصوا من«عقلية نحنالكل في الكل»والباقي لاشيء، فقدتسببت هذه العقليةفي عزلة مصروبُعدها عنمحيطهاالعربيلسنوات، يكفي أنتونس الصغيرةبشعبهاالمسالمعبّدت الطريقلأكبر دولة فيالعالمالعربي لتسيرفي طريقالحريةوالتحرر. فعلىالمصريينألاّ ينسوا هذافي كتاباتهموحكاياتهم،لأن هذا هوالتاريخ،والذي يتطاولعلى التاريخسيأتي اليوم الذييجد فيه نفسهمرميا فيمزبلته. هناكأصوات كثيرةعاقلة لا تغفلهذا الجانب،لكن للأسف هناكأصوات كثيرةأخرى قويةومؤثرة تحاولالقفز علىالتاريخلترسم ثورةمصر كما لوكانت ظاهرةسياسية لميعرفهاالتاريخ ولنيعيدها.

 

نورالدينقلالة

(المصدر: العربالقطرية GMT4:08:00 2011 الأحد 20فبراير)

 

 

Home Accueil-الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

24 mai 2005

Accueil TUNISNEWS 6 ème année, N° 1830 du 24.05.2005  archives : www.tunisnews.net الجزيرة.نت: محامون تونسيون يستمرون باعتصامهم لليوم الخمسين الجزيرة.نت:

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.