الأربعاء، 17 مارس 2010

 

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie. Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

 9ème année, N°3585 du 17 . 03 . 2010

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحافي توفيق بن بريك

ولضحايا قانون الإرهاب


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي:إعــــــــــــــــــــــــلام

حــرية و إنـصاف:غيث الغزواني في السجن من جديد بدون دواء ولا معالجة .. في مواجهة المصير المجهول

كلمة:اتحاد الشغل يبدأ عمليا في رفع قضية عدلية ضد قتلة حشاد

رويترز:عائلة تونسية تقيم دعوى في باريس ضد قاتل الزعيم النقابي فرحات حشاد

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس

حزب الخضر للتقدّم:بلاغ 

كلمة:الحد من منح رخص مراكز عمومية للانترنت

كلمة:عريضة للمطالبة بمحاسبة رئيس بلدية المنستير

الحزب الديمقراطي التقدمي  جامعــــــة بنــــــزرت: دعــــــــــــــــــــــــوة

عمّار عمروسيّة:حتّى لا تنفجر الأوضاع من جديد

عبد السلام بوشداخ:كيفية حلحلة ملف عودة  الكثير من أبناء تونس الحبيبة المقيمين في المهاجر منذ عقدين على الأقل

الصباح :خطية بـ 26 دينارا للمدخنين في وسائل النقل والفضاءات العمومية 

حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 136 – 18 مارس 2010

الصباح:من الذاكرة الوطنية

كلمة:أبو القاسم الشابي يحل بالدوحة في ذكرى ولادته المئوية

الشيخ الهادي بريك:الأمة حبلى بإنتفاضة جديدة

عبدالحميد العدّاسي:أزيلوا أسباب النكسة يمتنع الأقصى عن اليهود

د. كمال عمران :معركة منعطف

كلمةاليمن: بين البيض وصالح

القدس العربي:أحزاب المعارضة المصرية تطالب بإلغاء النظام الرئاسي

محمد عيادي :رسالة الفرنسيين لساركوزي

رويترز:صحيفة: قائد الجيش التركي ينفي أنباء عن استقالات جماعية في الجيش

رويترز:صحيفة: الادعاء التركي يسعى لسجن ضباط كبار في الجيش


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows)To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


 منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

فيفري 2010


اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي 17 مارس 2010 إعــــــــــــــــــــــــلام

 


حكمت المحكمة الابتدائية بقفصة اليوم بسجن الناشط حسن بنعبدالله بالسجن لمدة أربعة سنوات وشهر وذلك بعد أن رافع مجموعة من المحامين لإثبات أن كل التهم الموجهة إليه باطلة ، وان السيد بنعبدالله دافع  سلميا عن حقه في الشغل ضمن الأطر النقابية القانونية ، كما طالب ضمن قيادات التحركات الاجتماعية في الرديف بالحق في تنمية جهوية عادلة ، نظرا لما تعانيه الجهة من غياب لمشاريع تنموية تحرك الدورة الاقتصادية وتحد من أزمة البطالة. للتذكير فان السيد حسن بنعبدالله، الموقوف حاليا ،هو من أصحاب الشهادات العليا  المتخرج منذ سنوات والذي لم يتمكن من الحق في الشغل، كان  ينشط ضمن لجنة محلية وجهوية لأصحاب الشهائد المعطلين ، قبل أن يحاكم غيابيا بعشر سنوات ضمن قيادات الحركة الاحتجاجية السلمية بالحوض ألمنجمي . تولى الدفاع  اليوم عن السيد بنعبدالله الأساتذة: ·       راضية النصراوي ·       منذر الشارني ·       أنور القوصري ·       رضا الرداوي ·       علي كلثوم ·       زهير اليحياوي ·       حسين التباسي اللجنة الوطنية تعبر عن تقديرها للسادة المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن السيد حسن بنعبدالله والذين اثبتوا براءته من كل التهم الموجهة إليه ،   وتستغرب قسوة الحكم الصادر في حقه اليوم . كما تطالب بإطلاق سراحه وغلق ملف التتبعات والإيقافات والمحاكمات في منطقة الحوض ألمنجمي. إلى ذلك تدعو كل مكونات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية لمساندة حسن بنعبدالله وكل الموقوفين والملاحقين في قضايا التحركات الاحتجاجية في المنطقة.
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض ألمنجمي

 


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 01 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 17 مارس 2010

غيث الغزواني في السجن من جديد بدون دواء ولا معالجة .. في مواجهة المصير المجهول


يواجه سجين الرأي غيث الغزواني المعتقل حاليا بسجن المرناقية مصيرا مجهولا خاصة وانه محروم من الدواء الذي نصحه به الطبيب وفي غياب متابعة للعلاج الذي بدأه بعد خروجه من السجن بتاريخ 13 ديسمبر 2009، وقد تدهورت حالته الصحية بشكل واضح إذ أنه أصبح يبصق الدم ويبدو عليه شحوب شديد واصفرار بالوجه، علما بأنه باشر علاجا بقسم الأمراض الصدرية بمستشفى مامي بأريانة بمجرد خروجه من السجن ونصحه الطبيب المباشر بضرورة الخضوع لمزيد من الفحوصات والتحاليل للتثبت من مدى إصابته بمرض  »السل » الذي أصيب به في السجن. علما بأن الشاب غيث الغزواني قد اعتقل أواخر عام 2005 بتهم لها علاقة بقانون الإرهاب الـ (لا دستوري) ولم يخرج من السجن إلا في 13 ديسمبر 2009، وهو يعاني  منذ خروجه من مرض  »السل » الذي أصيب به في السجن، كما أن والده السيد أحمد الغزواني، قد خضع لعملية جراحية بسبب إصابته بمرض السرطان. وحرية وإنصاف 1)تدين اعتقال الشاب غيث الغزواني وتدعو السلطات الأمنية إلى إطلاق سراحه فورا حتى يستكمل علاجه. 2)تدعو السلطات السجنية إلى عرض الشاب غيث الغزواني على الطبيب حتى تتم معالجته في الوقت المناسب ومده بالدواء اللازم قبل فوات الأوان. 3)تطالب المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتدخل من أجل وضع حد لمعاناة الشاب غيث الغزواني وعائلته من خلال المطالبة بالإفراج عنه دون قيد أو شرط. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


اتحاد الشغل يبدأ عمليا في رفع قضية عدلية ضد قتلة حشاد


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 16. مارس 2010 قالت مصادر نقابية مطلعة أن السيد محمد السحيمي الأمين العام المساعد المسؤول عن العلاقات الخارجية تحول الى فرنسا من أجل تقديم الوثائق المطلوبة ومنها القانون الأساسي والنظام الداخلي للمنظمة الشغيلة مترجما بالفرنسية الى احدى الدوائر الجنائية بمحكمة باريس يوم 16 مارس 2010 وذلك لمتابعة قضية اغتيال الزعيم فرحات حشاد.  وقد تم تنظيم تجمع احتجاجي امام المحكمة بالتزامن مع تقدم مجموعة من المحامين التونسيين والفرنسيين بملف القضية للمحكمة، حضره جمع من الشخصيات الفرنسية والتونسية الناشطة في المجال النقابي والحقوقي والسياسي.  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 مارس 2010)


عائلة تونسية تقيم دعوى في باريس ضد قاتل الزعيم النقابي فرحات حشاد

 


تونس – رويترز – قالت ابنة الزعيم النقابي الراحل فرحات حشاد إن عائلتها سترفع اليوم في باريس دعوى ضد ضابط فرنسي اعترف بقتل والدها قبل نحو 58 سنة اثناء احتلال فرنسا لتونس. وقالت جميلة حشاد لـ «رويترز» إن العائلة كلفت محاميين اثنين من فرنسا ومحامياً من تونس برفع الدعوى في باريس اثر اعتراف الضابط الفرنسي انطوان ميليور بقتل فرحات حشاد في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) عام 1952 في رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة برصاصة في الرأس. ويعد حشاد قيمة تاريخية وأحد رموز النضال التونسي ضد الاستعمار الفرنسي، الى جانب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. وقد اكتسب شعبية كبيرة بعد تأسيسه الاتحاد العام التونسي للشغل في عام 1946. وبرزت قضية اغتيال حشاد من جديد على سطح الأحداث في تونس في أعقاب بث قناة «الجزيرة الوثائقية» في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي شريطاً وثائقياً مطولاً حول ملابسات جريمة اغتياله. وتضمن هذا الشريط الوثائقي اعترافات لأحد أعضاء مجموعة «اليد الحمراء» الفرنسية ويدعى أنطوان ميليور أكد فيها أنه نفذ عملية الاغتيال وأن ليست لديه مشكلة في ذلك وإذا طلب منه تكرارها فلن يتردد.
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 16 مارس 2010)  


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 01 ربيع الثاني 1431 الموافق ل 17 مارس 2010

أخبار الحريات في تونس


1) اعتقال الشاب أنور هويش: اعتقل أعوان البوليس السياسي بمدينة منزل بورقيبة بعد ظهر اليوم الأربعاء 17 مارس 2010 الشاب أنور هويش بسبب تمسكه بالإمضاء أسبوعيا في إطار المراقبة الإدارية باعتباره يشتغل تاجرا متنقلا ولا يستطيع الحضور يوميا لدى مركز الشرطة للإمضاء. علما بأن الشاب أنور هويش قضى بالسجن ما يقارب الثلاثة أعوام ويخضع منذ خروجه إلى حكم تكميلي يقضي بالمراقة الادارية. 2) الحكم بسجن السيد حسن بن عبد الله أربع سنوات وشهر: قضت محكمة الاستئناف بقفصة اليوم الأربعاء 17 مارس 2010 بتنزيل الحكم الابتدائي الغيابي ضد الناشط النقابي حسن بن عبد الله على خلفية مشاركته في التحركات الاحتجاجية بمنطقة الحوض المنجمي من 10 سنوات إلى أربع سنوات وشهر. 3) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري  


بسم الله الرحمان الرحيم تونس 17 مارس 2010

حزب الخضر للتقدّم بلاغ

   


اجتمع المكتب السياسي لحزب الخضر للتقدّم برئاسة الأخ منجي الخماسي الأمين العام ونظر في جدول أعماله الذي تضمّن تقييما لنشاطات الحزب واستعداداته للمواعيد المقبلة ومواقفه حيال عدد من القضايا والملفات الوطنية والإقليميّة والدوليّة. وفي بداية اجتماعه جدّد المكتب السياسي التزامه بالخط الوطني مدافعا عن الخيارات الأساسية والجوهرية الّتي يتأسّس عليها النظام الجمهوري الديمقراطي التعددي ومؤسسات الدولة المستقلة مؤسسات العدل وحقوق الإنسان والمساواة منوّها بصواب المقاربات والرؤى الّتي ينتهجها الرئيس زين العابدين في إدارة الشأن العام باقتدار وبحكمة قادت البلاد ولا تزال نحو المزيد من المكاسب والانجازات ومظاهر الحداثة والتطوير. ويرفعُ المكتب السياسي باسم أعضائه وباسم كافة مناضلي حزب الخضر للتقدّم إلى رئيس الدولة والسادة الوزير الأوّل وأعضاء الحكومة وكافة مكونات المجتمع المدني والسياسي والحقوقي وإلى الشعب التونسي بأسره بأحرّ التهاني بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاستقلال المجيد، ويؤكّد المكتب اعتزازه بالتضحيات الّتي قدّمتها أجيال التحرير والأعمال العظيمة الّتي قادتها رجالات دولة الاستقلال بمختلف فئاتها دعما لأركان الدولة ذات السيادة دولة الحداثة والتطوير ومواكبة روح العصر. ويرى المكتب أنّ الحفاظ على مكسب الاستقلال مسؤولية جماعية مشتركة تستدعي وعيا ثابتا بتحديات المرحلة الراهنة المتّصفة أساسا برهانات دولية وإقليميّة في غاية الدقّة وفي منتهى التداخل والصراع، ويدعو المكتب كلّ القوى الوطنية الحيّة إلى مزيد الالتفاف والتوافق حول مشاغل الوطن ومتطلبات العيش الكريم والآمن لكلّ أبناء الشعب والعمل المشترك لتذليل كلّ الصعوبات وفتح الطريق أمام مختلف الفئات لتحقيق تطلعاتها في الشغل والكسب العادل والبيئة السليمة والصحّة والرفاه الاجتماعي المادي والمعنوي والأمن والاستقرار.   ويُجدّد المكتب السياسي لحزب الخضر بهذه المناسبة العزيزة على كلّ التونسيين والتونسيات انخراطه في المسار الإصلاحي الشامل الّذي تعيشه البلاد استحضارا دائما ومتواصلا لنضالات وتضحيات الأوّلين واستشرافا دقيقا ومترابطا لحاجيات الأجيال المقبلة وديمومة النماء والتقدّم للبلاد مؤكّدا حاجة المرحلة لجهود كلّ التونسيين في الداخل والخارج واستدعائها لتمتين روح الحوار الوطني النزيه والمسؤول والبنّاء. ويُعرب المكتب عن تثمينه لتوجهات الأمين العام للحزب في التواصل مع مختلف الأحزاب والقوى الوطنيّة وسعيه الدائم لإشعاع صورة الحزب داخليا وخارجيا ويثمّن مبادرته التنسيقيّة مع الحزب الاجتماعي التحرري في التوافق حول تشكيل قائمات في الانتخابات البلدية المقبلة والتشاور المستمر معه حول مختلف القضايا والمشاغل الوطنية منها على وجه الخصوص. في الشأن العربي والإقليمي ، يدعو المكتب السياسي كلّ الحكومات العربية إلى انجاح قمّة طرابلس وتعزيز التضامن العربي حيال مختلف القضايا المشتركة ومن أبرزها قضية فلسطين مدينا سلوكات الكيان الصهيوني في الاستيطان وتهويد القدس والسعي الدائم لتوتير الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا على الأشقاء الفلسطينيين وحدتهم وتنسيق جهودهم ورؤاهم وتغليب الوفاق والحوار على تواصل الخلافات والانشقاقات ومظاهر التوتّر. حزبيّا: أشاد المكتب السياسي بالأجواء الإيجابية جدّا الّتي جرت فيها الدورة الأخيرة العادية للمجلس الوطني للحزب والتي تزامنت مع إحياء الذكرى الرابعة للحصول على تأشيرة العمل القانوني واستعدادات الحزب للمشاركة في أوّل انتخابات بلدية مقرّرة ليوم 9 ماي المقبل. ويرى المكتب أنّ حالة الوفاق والانسجام التي تربط كافة مناضلي الحزب مؤشّر مهمّ للدخول في الانتخابات المقبلة وكسب رهانها ويؤكّد على الهياكل الجهوية والمحليّة التحرّك لتفعيل مقررات المجلس الوطني بالسعي للتواجد ضمن أكبر عدد ممكن من الدوائر البلدية والعمل على استقطاب الكفاءات والشباب للمشاركة تحت يافطة الحزب مع ترك كلّ القائمات مفتوحة لكلّ المواطنين الراغبين في الانضمام إليها تعزيزا لواقع الانفتاح على الناس ودعما للمسار الديمقراطي في البلاد وانتقالا بالديمقراطية المحلية إلى طور جديد خلال الفترة المقبلة. نظر المكتب السياسي في تقرير تقدّمت به لجنة الإعداد للانتخابات البلدية المقبلة وصادقت على عدد من القائمات الّتي تمّ بعد ضبط أعضائها وتباحث المكتب في مضامين البيان الانتخابي للحزب موصيا أعضاء اللجنة بمزيد التحرّك والتنسيق مع    الكتاب العامين للجامعات ورؤساء الأقاليم لإعداد المزيد من القائمات ورصد النقاط والمحاور الّتي يُمكن إلحاقها بنص البيان الانتخابي. في علاقات الحزب الخارجية ، دعا المكتب إلى ضرورة تكثيف الاتصالات مع هيئات الخضر في إفريقيا والعالم وعلى مستوى المنطقة العربية من أجل مزيد التفعيل والحضور والمساهمة في تعزيز مكانة تونس الحريصة حكومة وشعبا وفعاليات مدنية وسياسية على تنمية الواقع البيئي والمتمسّكة بضرورة التوصّل إلى توافقات دولية جديدة للحد من مخاطر التغيّر المناخي. حزب الخضر للتقدّم عن المكتب السياسي الأمين العام منجي الخماسي

الحد من منح رخص مراكز عمومية للانترنت


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 16. مارس 2010
يشتكي عدد من المواطنين من صعوبة الحصول على رخصة استغلال مركز عمومي للانترنت و السبب يعود حسب بعض المصادر الإدارية الى  » التعليمات » فيما يرجع رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المراكز العمومية للانترنت الى ارتفاع عددها. ويعتقد بعض النشطاء الحقوقيين ان المسألة تعود لأسباب أمنية نتيجة ابحار بعض مستخدمي النت إلى المواقع السياسية الممنوعة او الى مواقع لها صلة بجهات تصنفها السلطة بالإرهابية.  كما يشتكي أصحاب المراكز العمومية للانترنت من المرابطة المستمرة لأعوان البوليس السري داخلها و مضايقة أصحابها مما يؤثر على مدا خيل هذه المراكز التي تعاني أصلا من تراجعها بسبب المنافسة غير القانونية من قبل أصحاب المحلات العشوائية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 مارس 2010)

عريضة للمطالبة بمحاسبة رئيس بلدية المنستير


حرر من قبل التحرير في الثلاثاء, 16. مارس 2010 علمنا انه تم إمضاء عريضة وجّهت الى والي المنستير تطالبه بمحاسبة رئيس البلدية على ما وصفوه تجاوزا للقانون و استهتارا به، و حمل الموقعون على العريضة رئيس البلدية مسؤولية الأحداث و الاخلالات التي شهدها مركز البلدية التي كانت مسرحا لأعمال عنف عديدة قام بها محتجون من تصرفات البلدية كان اخرها حادث انتحار احد شبان المدينة حرقا و الذي اثار موجة من السخط العارم. في المقابل علمنا أن رئيس البلدية المذكور رفع قضية عدلية بالممضين على العريضة متهما إياهم بالثلب و التجريح. من جهة أخرى علمنا من مصادرنا انه تم تحويل خمسة عشر شابا من مدينة المنستير على حاكم التحيق بالمحكمة الابتدائية بالمنستير و ذلك على خلفية رمي مقر البلدية و مركز الولاية بالحجارة و رفع شعارات سياسية و ذلك خلال تشييع جنازة الشاب عبد السلام تريمش الذي احرق نفسه ببلدية المنستير. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 16 مارس 2010)


الحزب الديمقراطي التقدمي   جامعــــــة بنــــــزرت 40 نهـــــج بلجيـــــــــكا دعــــــــــــــــــــــــوة


تتشرف جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي بدعوتكم لحضور الأمسية التي تنظمها تضامنا مع الشعب الفلسطيني ورفضا للمشروع الصهيوني لتهويد القدس. وذلك يوم السبت 20 مارس على الساعة الرابعة بعد الزوال  بمقرها.   حضوركم دعم للقضية.


حتّى لا تنفجر الأوضاع من جديد


بقلم عمّار عمروسيّة يبدو أن نظام الحكم لم يعد معنيّا بالشأن العام إلا من زاوية وحيدة هي بدون ريب « استمرار الهدوء والسلم الاجتماعية »، هذا الهدف الذي كثيرا ما يتحقّق بواسطة آليات يغلب عليها الطّابع الاستبدادي بل القهري حتّى النهاية لطالبي الحقوق أيّا كانت مجالاتها ممّا حوّل البلاد، كلّ البلاد في السنوات الماضية إلى سجن كبير تدار كلّ الجزئيات فيه إمّا بواسطة التعليمات التي يجهل مصدرها وأهدافها حتّى الساهرين على تطبيقها وإمّا بواسطة القوّة الأمنية الغاشمة. ولعلّ إلقاء نظرة سريعة على الأساليب والتكتيكات التي أدارت بها السلطة انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 تمكّن كل ملاحظ نزيه من الوقوف على جملة من الحقائق، جميعها يفنّد أبرز مقومّات الخطاب الديماغوجي لنظام 7 نوفمبر، فبالرّغم من الطابع المدني والسّلمي لتلك الانتفاضة وبالرّغم من عدالة المطالب المرفوعة (شغل،تنمية عادلة،الخ.) وبالرغم من صمود الانتفاضة واستمرارها كما لم يحدث في تاريخ تونس (أكثر من نصف عام)، وبالرغم من انتصار قوى عديدة في الداخل والخارج دفاعا عن تلك الانتفاضة المجيدة وقادتها، بالرغم من كل شيء حشدت السلطة كلّ أجهزتها وانقضّت من جديد على الحركة الاجتماعيّة وأغرقتها في حمّام دم في سابقة خطيرة على امتداد سنوات حكم الرئيس الحالي.كيف لا؟ وإخماد الحركة الإحتجاجيّة تمّ مثلما هو معلوم بواسطة إطلاق النار والرصاص الذي ذهب ضحيّته 3 شبّان وعشرات الجرحى. كيف لا؟ وعودة « الهدوء الاجتماعي » لمدن الحوض المنجمي وخصوصا بلدة الرديف لم يكن سوى ثمرة إطلاق العنان لمختلف أجهزة البوليس التي أهلكت الممتلكات وعبثت بالعباد دون النّظر إلى أعمارهم أو أجناسهم وحتّى إسهامهم في الحركة الاجتماعية. سخّرت الدّولة كلّ إمكانياتها لإسكات صوت المحتجّين والتنكيل بكلّ مناصري تلك الاحتجاجات، ومن نافلة القول أنّ ذلك التّسخير شمل جميع الإمكانات الإعلاميّة والأمنية والعسكريّة وبطبيعة الحال القضائيّة ممّا أحال جهة قفصة وخصوصا بلدة الرديف إلى مقاطعة تكاد تكون معزولة عن البلاد بما أنّ درجة تغوّل السّلطة على الشّعب تضاعفت بالجهة الأمر الذي جعل عديد النّاشطات والنّشطاء ينشدون العيش ضمن مستوى القمع العام الذي تعرفه تونس… أقحمت الحكومة الجيش بمعدّاته الثقيلة الحلبة الاجتماعية وأدارت ماكينة القضاء في نسق ماراطوني لاستصدار أحكام جائرة في حقّ المئات، وانطلقت الهمجيّة البوليسيّة ليلا نهارا لممارسة إمّا التعذيب ضدّ الموقوفين وإمّا العنف ضدّ الناشطات والنّشطاء. فعلوا ما فعلوا دون أدنى ضوابط قانونيّة أو أخلاقيّة إلّا أنّ الهوّة بين السّلطة ورعاياها اتسعت أكثر فأكثر، فحتّى الهدوء الذي ساد منذ 6 جوان 2008 لم يكن سوى استقرارا هشّا أثمره أولا وأخيرا عنف الدّولة ضدّ الأهالي. وعليه فإنّ إمكانيّة انفجار الأوضاع مُجدّدا تظلّ قائمة فمطالب الحركة الاجتماعية مازالت عالقة دون حلّ حتّى الآن، بل يمكن الجزم أنّ قضايا عديدة مثل البطالة والمحسوبية… تفاقمت في السّنتين الأخيرتين. إضافة إلى تزايد الاحتقان نتيجة تواصل المحاكمات المدرجة ضمن هذا الملفّ وبقاء المسرّحين من السّجون بعيدا عن مزاولة مهنهم واستمرار الصّمت الرّسمي حول الجرائم المُرتكبة (قتل الأبرياء، نهب الأرزاق، تعذيب الموقوفين، عنف ضدّ بعض وجوه المجتمع المدني…). بطبيعة الحال ربحت السّلطة عودة « الاستقرار » لمنطقة الحوض المنجمي إلاّ أنها لم تقدر لا على إطفاء جذوة النّضال الكامنة والتي بالأكيد أنّها بانتظار الفرصة السّانحة للتعبير عن ذاتها، ولا على إيجاد حلول للمعضلات الاجتماعية ولو في حدودها الدّنيا وهو ما ينذر بإمكانيّة سقوط الجهة مرّة أخرى نحو الاحتجاج ضمن أفق جغرافي أكثر اتساعا وبعد شعبيّ أكثر شمولا. فالقبضة الأمنيّة مهما اشتدت ليس بإمكانها سوى مراكمة الحقد الطّبقي والاجتماعي وتأخير الحراك الشّعبي. والحقيقة أنّ الواقع يمدّنا بصفة دائمة بمؤشّرات جديدة تؤكّد على تزايد الاحتقان بما يُنذر بقرب ساعة الهزّة الاجتماعية إن بمدينة الرديّف أو سواها. والملفت للانتباه ليس فقط استخفاف السّلطة بمعاناة الأهالي وإنّما صبّها الزّيت على النّار كما يُقال من خلال:  التّحايل على التّنمية والتّلاعب بأموال طائلة لإنجاز مشاريع اقتصادية لم تقدر على تخفيف وطأة البطالة، زيادة على أنّ هذه المشاريع تمّ إسنادها إما لأصحاب المال المعروفين من قبل وإمّا لوجوه جديدة معروفة بولائها التامّ للحزب الحاكم.  الاستمرار في المحاكمات القضائيّة الجائرة ضدّ بعض المحالين مُؤخّرا. فبعد سجن مجموعة من شبّان المظيلة وقع الزّج بالمناضل حسن بن عبد الله وراء القضبان يوم 24 فيفري الماضي وليس من المستبعد أن يكون مصير الصحفي الفاهم بوكدّوس السّجن في الأيّام القليلة القادمة.  الإبقاء على السيّد عدنان الحاجي ورفاقه تحت مراقبة أمنيّة مشدّدة زيادة على حرمانهم من حقّهم في العودة لمهنهم.  التّغاضي عن محاسبة المسؤولين عن انفجار الأوضاع بالجهة ومحاسبة مرتكبي القتل والتعذيب والعنف والنّهب… واستفزاز الأهالي والنّشطاء بترقية البعض منهم في وظائفهم، حتّى أنّ الكثير من بسطاء النّاس أضحوا يتندّرون بالقول « دولة القانون تُجازي المعتدين وتُعاقب طالبي الحقوق ».

 
(المصدر: « البديـل عاجل » (قائمة مراسلة  موقع حزب العمال الشيوعي التونسي) بتاريخ 16 مارس 2010)
 

بسم الله الرحمان الرحيم من فرج على مؤمن كربة فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة

كيفية حلحلة ملف عودة  الكثير من أبناء تونس الحبيبة المقيمين في المهاجر منذ عقدين على الأقل


باريس في 17 مارس 2010 سيادة رئيس الدولة التونسية المحترم في افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب يوم الثلاثاء 16 من شهر مارس 2010 لقد صرحتم في خطابكم : ’’ان ما يشهده العالم اليوم من تحولات متسارعة في مختلف القطاعات والمجالات يحتم علينا العمل الدؤوب من اجل مواكبة هذه المتغيرات وادراك ابعادها ورفع تحدياتها بما يقتضيه ذلك من التحلي بصدق العزيمة وروح المبادرة والسعي الى اشاعة قيم التازر والتكافل وتوحيد الكلمة في اطار ما يربطنا من وشائج قربى و اواصر اخوة وما يجمعنا من تطلعات وطموحات مشتركة. ’’ وان تونس المتجذرة في محيطها العربي الاسلامى والمندمجة في مسيرة الحضارة الكونية لحريصة على مواصلة السير في هذا النهج القويم والمثابرة باستمرار على ان تبقى عنصرا فاعلا في ترسيخ دعائم العمل الامنى العربي المشترك وان تسهم من موقعها في الحفاظ على امن دولنا وسيادتها ومناعتها. ’’…وان لمن حسن الصدف ان يتزامن انعقاد دورتكم هذه مع احتفال الدول العربية باليوم العربي لحقوق الانسان بتاريخ 16 مارس من كل سنة ونحن نثمن بهذه المناسبة الجهود المحمودة التي يبذلها مجلسكم الموقر في مجال الاهتمام بهذا الموضوع وبعلاقته بمتطلبات العمل الامنى . ’’ وهى جهود تقدرها تونس حق قدرها في اطار ما توليه لحقوق الانسان من اهمية بارزة وما تتخذه من مبادرات في هذا السياق على مستوى التشريع والممارسة تعزيزا لهذه الحقوق ونشرا لقيمها وثقافتها وتوطيدا لمكانتها في المجتمع. ’’ ان حقوق الانسان في نظرنا عنوان حضارة وضرورة اخلاقية وسياسية ومقوم اساسى من مقومات كرامة الافراد والشعوب. ولطالما اكدنا ان هذه الحقوق كل لا يتجزا وان لا مجال للمفاضلة بين اصنافها واجيالها ولا لتمييز احداها على اخرى . ’’ ومن منطلق هذه الرؤية حرصنا على تعزيز هذه الحقوق ونشر ثقافتها عبر التربية والتعليم وفي مختلف مؤسسات تكوين قوات الامن الداخلي وتدريبها ايمانا منا بان خدمة المواطن هى جوهر اداء الوظيفة الامنية وان تحصين الاعوان بالمهارات والمعارف القانونية هو الضامن للتوفيق بين مستلزمات العمل الامنى الميداني وصيانة حقوق الانسان. ’’ إيمانا منا بهذه القيم النبيلة التي فصلتموها في هذا الخطاب الرائع فإني أتوجه إليكم قصد حلحلة ملف الكثير من أبناء تونس الحبيبة المقيمين في المهاجر منذ عقدين على الأقل وأنا عينة من هؤلاء الذين لم يتمكنوا من زيارة أهليهم منذ سنة 1981 على الرغم من عديد الاتصالات والمراسلات مطالب جواز سفر في السفارات الأوروبية منذ سنوات طويلة. إذا كانت الدولة في تونس تحذر من تسليم المغضوب عليهم جوازاتهم داخل البلاد أن يفروا بها إلى أوربا يعضدون الحراك الحقوقي والإعلامي المعارض.. وهو إحتمال غير وارد لأن جواز السفر شيء والتأشيرة لدخول بلاد أروبية شيء آخر أما الحصن الثالث الذي لا يخترق أبدا فهو أن صاحب جواز السفر المتحصل على تأشيرة لا يبارح البلاد حتى تمن عليه الحواسيب الإلكترونية بفسخ إسمه من لائحة الممنوعين من السفر.. والدكتور عبد المجيد النجار، خريج كلية الزيتونة والأستاذ بها ، مقيم بفرنسا منذ عشرين سنة، تولّى التدريس بالعديد من الجامعات العربية والأجنبية ، له العديد من المؤلفات ، أستاذ زائر في العديد من الجامعات الأوروبية ، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. ولقد تعلقت بالدكتور عبد المجيد النجار أحكام قضائية غيابية بتهمة الانتماء لجمعية غير مرخص فيها (حركة النهضة) بالرغم من انه سبق له ان اعلن عن طريق الصحافة منذ كان يدرس بدولة الامارات انه ليست له أي علاقة بحركة النهضة المحضورة ممّا دفعه على الإقامة الدائمة بفرنسا حفاظا على حياته المهنية والأسرية. علمًا وأنّ العديد من التونسيين يعيشون الوضع ذاته، وأغلبهم من أصحاب الكفاءات العلميّة الرفيعة والمكانة المتميّزة ولم يُعرف عنهم سوى الاعتدال في النهج وقبول بالاختلاف في الرأي. فإذا كان التحفظ على المغضوب عليهم من داخل البلاد مفهوما فما هي علة الحرمان بالنسبة للمقيمين خارج البلاد من السياسيين الفارين أو من المقيمين العاديين في الأصل ولكن إلتحقت أسماؤهم بقوائم المغضوب عليهم إرتيادا للمساجد والمراكز الإسلامية في أروبا أو مشاركة في إعتصام هنا أو مظاهرة هناك.. الأصل أن هؤلاء يطالبون بجوازات سفرهم إستعدادا للعودة إلى البلاد حتى لو كانت دون ذلك مواجهة أحكام قضائية غيابية .. فبأي حق يمنعون .. أو قل بالأحرى : أليس من مصلحة الدولة أن تستعيد أولئك الفارين المناوئين للدولة لتطبق ضدهم الأحكام الغيابية الصادرة في شأنهم.. عدد الذين طالبوا بجوازات سفرهم في السفارات والقنصليات الأوروبية وغيرها غير معلوم على وجه الدقة ولكنه بالعشرات بالتأكيد.. بعضهم ينتظر جواز سفره منذ سنوات طويلات.. وربما أكثرهم في غضون السنوات القليلة المنصرمة.. عدد الذين يمكنون من ذلك قليل جدا .. ولكن الأنكى هو أن المعايير التي تستخدمها الدولة لمنح هذا ورفض ذاك شأن أمني إستخباراتي خاص لا يزعم أذكى الأذكياء الإقتراب من فلسفته.. سنت الدولة سياسة إقصائية إنتقائية حتى أصبح الحصول على جواز سفر من لدن معارض تونسي أو مغضوب عليه مناسبة للإحتفال وتبادل التهاني أو ربما حديث عن إنفراج سياسي.. الحق في جواز سفر كونه حقا دستوريا لا يحتاج إذن  من رئيس الدولة ولا تحجبه معارضة سياسية ولا دخول سجن إلى كونه مطلبا يظل يترنح بين السفارات في الخارج ووزارة الداخلية ومصالح أمن الدولة في الداخل سنوات طويلات لينتهي بعد تلك الرحلة المضنية إما إلى مؤشر إنفراج سياسي في البلاد أو إلى مزيد من الإنتظار حتى يشتعل الذقن شيبا.. يحرم التونسي المعارض من أرضه وبلاده ومعانقة أهله الذين يفقدهم واحدا بعد الآخر حتى يموت هو نفسه في بلاد الغربة ويدخل جثمانه البلاد بإذن بالعبور لأجل الدفن دون مشاكل في العادة وهو ما أجراه الله سبحانه على أيدي الرئيس السابق بورقيبة وسيظل التونسيون المهاجرون أو المهجرون يذكرونه بذلك بخير رغم أنه هو من دفعني إلى الهجرة و غيري كثير.. فهل يسن سيادتكم لتونس شيئا مماثلا يظل يذكر به رغم ما يعلم الناس عنه أم يظل في عيون المحرومين من بلادهم.إلا إدراج ما أمكنه من أسماء الفارين السياسيين في قوائم الشرطة الدولة ( إنتربول) حتى أدركت تلك الشرطة بعد زهاء عقدين أن القضية حيلة لم تعد تنطلي فبادرت منذ شهور قليلة إلى فسخ بعض تلك الأسماء بينما فسخت أسماء أخرى عن طريق القضاء الأوربي.. سياسة الإبتزاز بحق دستوري خلق المهزومين. : تحول إذن الحق الدستوري الذي لا تلغيه محاكمة ولا سجن ولا معارضة إلى إبتزاز يتواطأ عليه الطرفان معا.. طرف أعلى و أقوى يستخدم الحقوق الدستورية أسيافا مسلطة يسلطها على المعارضين والمغضوب عليهم حتى لو لم يكونوا معارضين.. وطرف أدنى وأضعف يطالب بالإمضاء على هذه العريضة أو كتابة هذا النص على صفحات الإنترنت أو غير ذلك مما هو غير معلوم حتى اليوم بكل دقة وتفصيل ولكنه يندرج بالقطع تحت سقف التنازل عن شيء أو يتجه بالتأكيد نحو سلوك معين في ما بقي من العمر.. هي موازنة في لعبة السياسة طرفها الأول التنازل عن شيء من الحرية في هذا الأمر أو ذاك من لدن الطرف الأدنى والأضعف وطرفها الثاني إستخدام الحقوق الدستورية أسلحة إبتزاز رخيصة.. الأصل يا سيادة الرئيس هو أن يمكن كل مواطن تونسي من حقه الدستوري في جواز سفره ـ إلا أن يكون إرهابيا دوليا معروفا مقيما داخل البلاد يخشى إن مكن من ذلك أن يقترف أعمالا إرهابية وهو أمر لا وجود له إلا في صفوف من يقومون على صفقات تجارة المخدرات ـ فإذا كان ذلك الرجل معارضا أو تخشى معارضته فللدولة بعد أن تمكنه من حقه أن تتفاوض معه في محاولة للوصول إلى حالة من الوفاق.. ولكنى أنى لنا بذلك وأم المشكلة هي أن في بلادنا أصبحت الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة لا بل لو مضى الأمر على ذلك المنوال كما كان على عهد بورقيبة لهان الأمر حتى وهو لا يهون .. وهكذا ما زالت أصداء مداخلتكم في مجلس الوزراء التي بثتها التلفزة الوطنية تتردد، و تنتظر ان تترجم إلى أفعال في عديد الوزارات، في انتظار أن يكون التجسيد الأبرز في السفارات والقنصيات و وزارة الاتصال، ووسائل الإعلام الحكومية وفي مقدمتها التلفزة الوطنية بقناتيها، في انتظار القنوات الجديدة. إن مداخلتكم  يومها لم تهتم بالإعلام وحده، بل بعلاقة المواطن بالإدارة بصفة عامة، وما بقي في أذهان المواطنين، ونأمل أن يبقى بصفة أقوى في أذهان المسؤولين وعلى رأسهم الوزراء وأن يترجموه إلى أفعال، هو الفكرة الأساسية : أن الإدارة في خدمة المواطن لا العكس… عودتي إلى الموضوع يحتمها اكتمال الصورة لديّ بصفة تقريبية عما حدث في تونس بعد السنوات العجاف في التسعينات والمحاكمات والاعتقالات التي طالت شريحة كبيرة من ابناء الشعب التونسي الابي. إنها حقا مأساة تتمثل في حلّ إشكاليات العلاقة بين الإدارة وشريحة كبيرة من ابناء الشعب التونسي بالمحاكمات والسجون.. إني الممضي أسفله عبد السلام بوشداخ المولود في 26 جوان 1946 بجربة و المقيم بفرنسا منذ سنة 1978 أتشرف بأن أطلب من سيادتكم الإذن بالنطر في مطلب جواز سفري الذي ثم إيداعه بمصالح قنصلية تونس بنانتار بتاريخ 3 سبتمبر 2007 و ذلك لحاجتي الماسة للجواز. مع العلم انني مقيم بفرنسا منذ شهر فيفري 1978وقد سبق ان تقدّمت الى القنصلية العامة بباريس يوم 19 ماي 1990 بطلب تجديد جواز سفر رقم : 156867 بتاريخ 22 جويلية 1976وقع تجديده في 21 جويلية 1981. بعد التردد على المصالح القنصلية بدون جدوى تقدمت بطلب ثان للقنصلية بنانتار يوم 3 سبتمبر 2007 و اردفته برسالة تذكير لسيادتكم بتاريخ 7 أكتوبر 2008 و لازلت انتظر الردّ الى يوم كتابة هذه الحروف. ولابراز حسن النية فقد تنازلت عن حق اللجوء السياسي بفرنسا منذ يوم 27 جانفي 2010 هذا وقد راسلت الموفق الإداري بتاريخ 31 ديسمبر 2009 وأردفته بتذكيرالسيدة سعيدة الرحموني بتاريخ 13 فيفري من شهر فيفري 2010 المنصرم ولكن بدون جدوى,  وفي انتظار ردكم الإيجابي لكي اتمكّن من زيارة والدي الذي تقدّم في العمر اذ هو تجاوز السادسة والتسعون (96) و لكم جزيل الشكر والإمتنان و في الانتظار تقبلوا سيادة رئيس الدولة التونسية المحترم  فائق تحياتي  و تقديري و السلام  
عبد السلام بوشداخ  


بداية من بعد غد (19 مارس)

خطية بـ 26 دينارا للمدخنين في وسائل النقل والفضاءات العمومية

  بداية من بعد غد يدخل قانون منع التدخين في الفضاءات الترفيهية حيز التنفيذ، ويبدأ العمل بالشروط الجديدة المتمثلة في العقوبات ضد المخالفين.  


تونس ـ الصباح وينص قانون 2009 حول التدخين بمعاقبة المدخن الذي يتعاطى التدخين في المقاهي وفضاءات الترفيه بكل أنواعها والمؤسسات العمومية ووسائل النقل العمومي بخطية قدرها 26 دينارا، وتشمل العقوبة أيضا صاحب المحل طبقا لما نص عليه كراس الشروط من عقوبات تبدأ بالإنذار، فالغلق الوقتي ثم النهائي إذا ما اقتضى الأمر ذلك. وقد أفاد السيد مبروك النظيف (مدير حفظ الصحة وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية) أن قانون منع التدخين المعتمد في تونس يمثل كلا لا يتجزأ في تسلسله، وذلك  بداية من أوامره الصادرة في سنة 1975 وصولا إلى آخر ما تم إقراره في سنتي 98 و2009، والذي شمل كافة الإجراءات الأخيرة التي سينطلق العمل بتطبيقها بداية من 19 مارس الجاري. وبين أن فرق المراقبة على اختلاف أنواعها ستتولى خلال زياراتها الميدانية للمحلات رفع تقارير عن أنواع المخالفات التي يتم معاينتها بالفضاءات، ويتم على إثرها تدخل السلط لتحديد نوع العقوبة التي يتولى الوالي في الجهة القيام بها. وأكد في هذا الإطار أن المرحلة القادمة ستشمل التحجير الكلي للتدخين في المشارب والمطاعم التي يكون فضاؤها أقل من 50 مترا مربعا. كما يشمل التحجير قاعات الشاي والمقاهي صنف 1 و2 والمؤسسات الصحية إذا لم يتوفر بها فضاء معزول خاص بالمدخنين لا تقل سعته عن 50 مترا مربعا. وبخصوص الشروط التي جاء بها هذا القانون حول تأهيل الفضاءات الترفيهية أفاد مدير حفظ الصحة بالوزارة أن هذه الفضاءات لابد أن يتوفر بها فضاء للمدخنين، يكون  معزولا تماما عبر عازل حقيقي عن بقية الفضاء، لا تقل سعته عن 15 مترا مربعا ، ويكون به أيضا شافط للتدخين، مع علامة بارزة تنص على ذلك. ولم ينف مبروك النظيف بعض الصعوبات التي تتصل بتكييف هذه الفضاءات مع إجراءات منع التدخين داخلها وعزل الفضاء الخاص بالمدخنين. وبين أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات لتسهيل مهام أصحابها تعلقت بالخصوص بالإمهال وبتوفير شافطات تدخين غير باهظة الثمن، وأيضا بالتدخل بمنحهم قروضا ميسرة لإدخال إصلاحات على الفضاءات. كما أكد أن المرحلة الأولى من تطبيق هذا القانون سوف تكون قائمة على التوعية والتحسيس، وحث أصحاب هذه الفضاءات وتحسيسهم بقيمة هذا القانون والعمل على التفاعل معه وذلك لإزالة كل المخاوف والأوهام التي راجت بينهم خلال الفترة الأخيرة على وجه الخصوص. استعدادات الوزارة للحملة وبين مدير حفظ الصحة وحماية المحيط أن وزارة الصحة وبالتعاون مع بقية الأطراف ذات العلاقة ضبطت  برنامج عمل في الغرض، ستتوجه فيه إلى المواطنين والمهنيين وأعوان المراقبة وكذلك إلى الأوساط التجارية والسياحية. وأفاد أن هذا البرنامج قد انطلق مع أصحاب المهنة من خلال جلسات واجتماعات على مستوى جهوي ومركزي. وقد تم خلال هذه اللقاءات تحسيس أعوان المراقبة بطرق التدخل التي لابد أن تقوم في البداية على التوعية، كما تركز الاهتمام مع المهنيين حول التعامل مع الحريف بالشكل اللين والإقناع والتوجيه واحترام الغير. وبين أن هذه الأساليب سيتم العمل بها طيلة 6 أشهر، وذلك بانتظار تغير بعض العادات لدى كل الأطراف المشار إليها. وأفاد السيد مبروك النظيف أنه يجري إعداد منشور مشترك في الغرض، سيتم فيه ضبط مهام هذه المرحلة بخصوص منع التدخين في هذه الفضاءات، علاوة على إبراز بعض الجوانب التنظيمية في التعاطي مع هذه المرحلة ودور كل طرف في ذلك. وحول ترويج السجائر وتعاطي بيعها في النقاط التجارية، وفي علاقة بما راج حول أساليب بيعها ومنعها على القصر، وأيضا بخصوص تحجير  بيعها بالسيجارة الواحدة، أفاد مدير حفظ الصحة وحماية المحيط أن جملة الإجراءات  الخاصة بهذه الأبعاد أو المرحلة ستمثل خطة لاحقة، سوف يجرى الاستعداد لها بعد التقدم في انجاز المرحلة الحالية.  وبين أن هذا الجانب في قانون منع التدخين  لن يدخل  في حيز التنفيذ  في هذه المرحلة على اعتبار أن  التقدم في تطبيق قانون منع التدخين سيكون تدريجيا، ويقوم بناء على المراحل التي حددت للتقدم في تحقيقه. علي الزايدي (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 17 مارس 2010)


حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ نشرة الكترونيّة عدد 136 – 18 مارس 2010

 


18 مارس 1871: بداية « كمونة باريس »: بعد استسلام الحكومة الفرنسية، إثر هزيمة جيوشها أمام جيش بروسيا (ألمانيا) وهروب أعضائها إلى قصر فرساي، انتفض الأنصار بقيادة جمعية عمالية هدفها تحقيق العدالة الإجتماعيٌة، وحكموا باريس حتّى يوم 21 ماي 1871 بعد « الأسبوع الدٌامي » الذي ارتكب خلاله جيش الحكومة وأنصارها مجازر رهيبة ضدّ العمّال والجمهوريين. يندّد حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ بالتواطؤ الدولي والصمت العربي تجاه عمليّات الاستيطان والتهويد في فلسطين. ويعبّر عن تضامنه الكامل مع المقاومة الفلسطينية ويدعو إلى توفير كلّ شروط نجاحها وتواصلها. شكر: يقدّم حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ الشكر إلى الذين سهروا على اعداد أشغال المؤتمر الوطني الثاني لشبيبة النهج الديمقراطي، الذي انعقد بالبيضاء أيام 12-13-14 من شهر مارس الجاري، على حسن استقبالهم لرفاقنا ويتمنى لهم النجاح والتوفيق في تحقيق مقرّراتهم. تونس، انتخابات بلدية: تواصلت الاجتماعات بين ممثلين عن حركة التجديد والتكتل الديمقراطي ومجموعة التنمية والاصلاح وحزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ لدراسة موضوع الانتخابات بلدية. وقد تقرّر اعداد مجموعة من القوائم من بينها قائمة تونس. وفي نفس السياق، سينعقد يوم الأحد 21 مارس اجتماع بين هذه الاطراف في مقرّ حركة التجديد بصفاقس. تونس، حكم: مثل الناشط حسن بن عبدالله أمس الأربعاء أمام المحكمة الابتدائية بقفصة وذلك بعد أن تم إيقافه يوم 24 فيفري الماضي، وذلك على خلفية الحكم الابتدائي الصادر ضدّه اثر الحركات الاحتجاجية التي عاشها الحوض المنجمي. وقضت المحكمة بسجنه 4 سنوات وشهرين. حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ يجدد مطالبته باطلاق سراح سجناء الحوض المنجمي وباعادتهم إلى سالف وظائفهم وبفتح حوار حقيقي لتلبية المطالب المتعلقة بنموّ الجهة وتشغيل الشباب والمحافظة على المحيط. تونس، ايقافات: على اثر تحرك احتجاجي قام به مجموعة من العاطلين عن العمل بالمظيلة، تمّ إيقاف مجموعة من الشباب (عادل عمايدية وأمين خالدية وأيمن عمايد وفتحي عمايد) بتهمة تعطيل حرية الشغل وذلك بعد أن احتجّ الشبان على شروط الانتداب التي تنوي شركة فسفاط قفصة قبول عمّال جدد على أساسها، حيث اعتبروها « مجحفة ». وقد اتهمت السلطة هؤلاء الشبان بمنع حافلات الشركة من المرور بإنشاء حواجز. عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي تونس، اضراب: أصدر الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس برقية تنبيه بالإضراب تتضمّن دخول عمال شركة « تونس للرخام والجليز » العاملة في مجال صناعة مواد البناء في إضراب عن العمل كامل يومي 26 و27 مارس الجاري. البرقية طالبت بتطبيق محضر الجلسة الصلحية بتاريخ 14 نوفمبر من السنة الفارطة وبتطبيق الفصل 8 من العقود الشغلية الصادرة عن المؤسسة إلى جانب تمكين الأعوان من بطاقات الأعداد السنوية لمنحة الإنتاج لسنة 2009 وصرف منحة الإنتاج لنفس السنة المذكورة. عن الشعب الالكترونية 16 مارس 2010. تونس، تعزية: يتقدّم حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ  بأخلص تعزيه إلى عائلة الفقيد الشاب عبد السلام تريمش الذي توفي يوم الخميس 11 مارس. وكان الفقيد قد أقدم على احراق نفسه داخل بهو بلدية المنستير يوم 3 مارس 2010. الكيان والسلطة، تعاون: أشادت مصادر عسكرية صهيونية بالدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في منع إتساع أعمال « الاحتجاج الفلسطينية » على اجراءات تهويد مدينة القدس المحتلة باتجاه مدن الضفة الغربية. وأشارت الإذاعة الصهيونية، نقلا عن هذه المصادر، أنه « في معظم الحالات وصلت قوات معززة من أجهزة الامن الفلسطينية وقامت بتفريق المتظاهرين، الامر الذي أدى إلى تهدئة الشارع ومنع انتقال أعمال العنف الى مدن وقرى الضفة الغربية »، واضافت ان « تدخل السلطة الفلسطينية وفّرعلى الجيش الاسرائيلي التدخل والاحتكاك المباشر مع المتظاهرين ». ونتيجة لموقف الاجهزة الامنية الفلسطينية وحزمها، تضيف الاذاعة، « تستبعد مصادر عسكرية اسرائيلية إمكان توسع الاحتجاجات الى مناطق الضفة الغربية، وبالتالي الى قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة »، وبحسب مصادر في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، فان « التجربة تشير الى إمكان تغير الواقع الامني في هذه المناطق بسرعة، لكن الجدية التي اظهرتها السلطة الفلسطينية، تشير هذه المرة الى عدم إمكان سماحها بانتفاضة جديدة ». عن جريدة الانتقاد. مظاهرة، غزة: تظاهر المئات من الفلسطينيين مجددا امس الأربعاء عند معبر ناحل العوز شرق غزة احتجاجا على الإجراءات الصهيونية في القدس وإقامة المنطقة العازلة على الحدود. وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الصهيوني أطلق النار بشكل كثيف تجاه المشاركين في التظاهرة التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية اليسارية عندما وصلت إلى نقطة متقدمة من السياج. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية مع المسجد الأقصى، وأخرى تطالب بإنهاء العمل بقرار اقامة المنطقة العازلة. وكان الجيش الصهيوني قرر إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة بمساحة 300 متر ويمنع أي فلسطيني من الوصول إليها. عرب، تسلّح: لم تثني الأزمة المالية دول العالم عن تضخيم ترساناتها العسكرية بأسلحة باهظة التكلفة كأحدث المقاتلات والغواصات والمدرعات والنظم الدفاعية. وتضم قائمة كبار مشتري السلاح دولا عربية مثل الإمارات التي أعتبرت واحدة من أكبر خمس مشترين للسلاح في العالم، وكذلك الجزائر والمغرب وليبيا ومصر والسعودية والسودان. فقد أفادت بيانات معهد استكهولم الدولي لبحوث السلام أن الصين والهند وكوريا الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة واليونان ترأسن قائمة أكبر مشتري الأسلحة في العالم في الفترة 2005-2009. وتلتها كل من تركيا، سنغافورة، الباكستان، ماليزيا، الكيان الصهيوني، الجزائر، المغرب، ليبيا، مصر، إيران، جنوب أفريقيا، المملكة السعودية. أما عن قائمة كبار مصدري السلاح في العالم في الفترة 2005-2009، فقد تصدرتها الولايات المتحدة وروسيا، تليهما ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا، بما عادل نسبة75 في المائة من كافة صادرات السلاح التقليدي في العالم في تلك الفترة. وإحتلت الولايات المتحدة وروسيا، وبفارق كبير، مركز الصدارة علي قائمة مصدري السلاح بما يمثل 30 في المائة و 24 في المائة علي التوالي. عن موقع أي. بي. اس. قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE  للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها  aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها   http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ  

 
 


من الذاكرة الوطنية


تحتفظ ذاكرة الذين عايشوا تلك الحقبة الدامية من الصراع البورقيبي – اليوسفي فيما بين 1955 و1956 بالوقائع المؤلمة التي راح ضحيتها من كانوا اخوة في الكفاح من أجل تونس واستقلالها. ويذكر المناضل اليوسفي الطاهر عبد اللّه في مذكراته «معتقلات التعذيب التي اشتهر من بينها «صبّاط الظلام» بالقصبة. وكان أنصار الجناح البورقيبي شكّلوا ما كان يسمّى «بلجان الرعاية». واضطرّ بورقيبة إلى توجيه نداء علني لتلك اللجان للكف عن التجاوزات، وكان ذلك النداء تحت ضغط مندوب فرنسا السّامي على إثر إصابة عسكري فرنسي سام برتبة عقيد من قبل احدى لجان الرعاية بالقصرين، وتوجه بورقيبة بنداء إذاعي مساء 25 ماي 1956 جاء فيه «منذ أن اضطلعت بمسؤوليات الحكم وقمت بأعبائها أصبح من المتعذّر عليّ الاتصال بالشعب الاتصالات المعهودة منذ أول الحركة الدستورية (…) وحيث أنه لم يعد في إمكاني مبارحة مكتبي الذي لديّ فيه أعمال تتطلّب وجودي من الصّباح إلى الليل فقد بات من المتعذّر عليّ التجول في أطراف البلاد.» (…) لقد كوّنا في المدّة الأخيرة لجان رعاية مختارين من بين أناس مخلصين للدولة بل وربّما وصفت وظيفتهم بالمتطوّعين للمحافظة على الأمن وردع المفسدين، ولكن تصدر منهم في بعض الأحيان هفوات وغلطات تضرّ بالأمن في الوقت الذي كانوا يقصدون خدمة الأمن، فهم يقفون مثلا في بعض الطرقات لمراقبة السيارات وتفتيشها وحيث أنهم لا يرتدون زيّا رسميّا خاصّا فإنّهم عندما يشيرون لبعض السيارات بالوقوف، خصوصا في ظلام الليل، فإنّ سائقي السيارات يرتابون في الغالب في أمرهم ويظنّون أنهم من العصاة المتمرّدين فيضاعفون السّرعة ولا يتوقّفون فيبادر أعضاء لجنة الرعاية بإطلاق النار ظنّا منهم أن سائق السيارة بادر بالهروب لأنّ لديه أسلحة أو ما شابه ذلك، وقد حدث ذلك عدة مرات في الطرقات وتسبب في فجائع. وحيث أننا لا نريد أن تقع هذه الغلطات مرّة أخرى رأينا أن يكون مع أعضاء لجان الرعاية، ولو واحد من أعوان الأمن في زيّه الرسمي من البوليس أو الجندرمة أو المخزن، وقد أصدرنا أوامر بالتلغراف للعمال والخلفاوات حتى لا تقوم لجان الرعاية بمهمة التفتيش إلا ومعها أعوان ببدلة رسمية. إطلاق النار ويجب من جهة أخرى ألا يطلق رجال الرعاية الرصاص على الهاربين إلا بعد الإنذار اجتنابا لوقائع أليمة كالتي وقعت مثلا في سبيطلة، غير أن الحادثة تختلف عن النوع الذي تحدثت عنه لأن الحرّاس الذين كانوا في الطريق، من أعوان «القُومْ» وهم في زيّ رسمي من أزياء أعوان الأمن، وقد أشاروا لسيارة مارّة بالتوقف فلم تستجب للإشارة فأطلقوا عليها النار، ولسوء الحظ أصاب الرصاص «كولونيلا» فرنسيا كان بالسيارة. وجاء في نداء الزعيم الحبيب بورقيبة «هناك مسألة أخرى أحذّركم منها وهي أننا نجد في كثير من الجهات أعضاء من الشُعب الدستورية أو من الجامعات الدستورية أو من المجاهدين أو المناضلين، يعتزّون بماضيهم وبكفاحهم وبجهادهم اعتزازا ينتهي بهم إلى الظهور في حالة تشبه التمرد على السلطة المحلية، فنراهم يريدون فرض إرادتهم عليها ولو على حسن نيّة فيأتون مثلا بأفراد لرجال السلطة ويقولون لهم يجب أن تُودِعُوهُم السجن، فهم من الخصوم المفسدين ثم يقولون لرجال السلطة: اطلقوا سبيل فلان واخرجوه من السجن فهو من رجالنا المخلصين للحركة الوطنية إلى غير ذلك من الأعمال بعنوان «دْلَالْهُمْ عَالدَّوْلَه». ولكن يجب أن نعلم أنّ هيبة الحكومة واحترامها يتمثلان في أعوان الدولة وسلطة الدولة فإذا زالت هيبة هؤلاء واحترامهم تسود الفوضى ويصبح كل فرد يتصرّف كما يريد. وهناك بعض ممثّلي السلطة الذين يطيعون ويخضعون لرئيس الشعبة أو رئيس الجامعة وينفّذون أوامر هؤلاء الدستوريين تزلّفا لأن لهؤلاء الأعوان ماض ثقيل مع الاستعمار ويرون أنّهم إذا ما أطاعوا رئيس الشعبة أو رئيس الجامعة كسبوا ودّه ويأملون بهذا العمل تغطية ماضيهم والتقرب بواسطته إلى الحكومة، ولذلك فإنّي أوصي جميع الدستوريين، مهما كانت صفتهم ورتبهم بأن يحترموا نائب الدولة وعدم التدخل في شؤون السلطة. حادثة القصرين وكانت المندوبية السامية لفرنسا أصدرت البلاغ التالي: «حصل حادث خطير (صباح اليوم) بالقصرين، فقد جُرح ضابط سام من الجيش الفرنسي جروحا بليغة من طرف أحد جنود المخزن الإضافيين وقام «م. روجي سايدو» المندوب السامي لفرنسا بتونس، بمجرّد أن علم بالحادث، بتقديم احتجاجه الشديد لدى رئيس الحكومة التونسية الحبيب بورقيبة كما لفت نظر الحكومة التونسية إلى أن الحوادث ستصبح حتما أشد خطرا وتتعدّد إذا لم يقع الإسراع بإحاطة فرق الميليشيا المحلية بإطار من أعوان البوليس النظامي، وقدّمت الحكومة التونسية كل التطمينات للمندوب السّامي». -يتبع- محمد علي الحباشي (المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 17 مارس 2010)


مسرحية «الصباح الجديد» انتصار لإرادة الحياة أبو القاسم الشابي يحل بالدوحة في ذكرى ولادته المئوية

2010-03-17 الدوحة – عبدالغني بوضرة  يشهد المسرح المائي بالمدينة التعليمية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم والتكنولوجيا مساء الخميس عرض الدراما الغنائية التونسية « الصباح الجديد » تكريما لشاعر تونس الخضراء أبو القاسم الشابي في ذكرى ميلاده المئوية. ونوه الدكتور بشير مرزوق خلال مؤتمر صحافي بالمناسبة بالعمل الذي جاء من اختيار الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث عندما شاهده في تونس، وحرصه على مشاهدته في قطر. وفي اتصال بالموضوع أعرب جمال فايز مساعد رئيس مكتب شؤون الاحتفالية عن اعتزازه بأن تتضمن احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 أوبريت « الصباح الجديد »، موضحا أن الدعوة لحضورها مفتوحة للجميع. وقال حاتم دربال مخرج « الصباح الجديد » إن هذا العمل هو احتفاء بمئوية أبو القاسم الشابي، الذي تم عرضه خلال افتتاح مهرجان قرطاج. وأبرز المخرج التونسي أنه اعتمد في عمله على أعمال الشابي وصاغها في إطار خرافة لحنها رشيد يدعس، موضحا أنه أراد بهذا العمل تكريس مقولة الحرية، معتمدا على « اللازمانية » و « اللامكانية »، وأن العمل وإن كان تونسيا، فإنه ذو نفس عربي، مشددا على أن الهدف من اللازمانية واللامكانية راجع إلى كون الشاعر صوتا لكل حر في الوطن العربي، موضحا في الآن ذاته أنه حاول أن يجسد كل الأصوات في الوطن العربي. وأشار حاتم إلى مقولة أساسية عند الشابي والمتمثلة في الحرية، والمرتكزة على الالتزام وليس الإلزام. وذكر حاتم دربال أن العمل سيقدم بتفاصيله وأنه سيكون عملا حيا، وأن نقله من فضاء إلى آخر يتطلب بعض الجهد من أجل التأقلم معه. وأبرز المتحدث أن مكونات العرض متناغمة ولا يوجد طغيان على جانب آخر، وأنه حاول قدر الإمكان أن يبرز أشعار الشابي الصالحة لكل الوطن العربي. من جهته، أشار الفنان كمال العلاوي الذي يمثل أحد العناصر الأساسية في العمل المسرحي أن العمل ليس سيرة ذاتية للشاعر المعروف، وأن الأهم هو إظهار حماسته وحلمه بحرية هذا الشعب في ظل الاستعمار، وأن أشعاره صيغت بتسلسل منطقي. وقال الفنان كمال إن الصور الشعرية المتواترة حالت على الصور الدرامية بما لا يفسد الحوار، وهي صور ضمن أغان صاغها الملحن، لافتا الانتباه بأنه يمكن تقديم مسرحية « الصباح الجديد » في أي مكان، ويصل المضمون لأن التعبير هنا بلغة الجسد التي يفهمها الجميع. وذكر الفنان كمال بأن الشابي كان ذا ثقافة فكرية متعددة المشارب وإن كان متأثرا بالحضارة اليونانية التي يرى من خلالها أن الإلهام الشعري ينبغي أن يقوم على القديم، وأنه كان يريد أن يكون شبيه « برومثيوس ». وفي نفس السياق، أبرز الملحن رشيد يدعس أن الألحان في العمل المسرحي الغنائي مختلطة من كلاسيكية وغيرها بلغة تونسية عربية توصل المعنى للمتلقي. وحاول يدعس أن يبدو العمل أكثر عصرنة ما أمكن رغم اعتماده على ما هو كلاسيكي. وأعربت السيدة وحيدة الصغير البلطاجي عن إعجابها بالإنجازات التي حققتها قطر في المجال الثقافي. يشار إلى أن العمل الأوبرالي المسرحي « الصباح الجديد » الذي جاء من اقتراح رئيس جمهورية تونس زين العابدين بن علي يتكون من سبع لوحات، تبدأ من « الاستفاقة »، وتعرج على الشاعر في كونه، ثم واقع الظلم والطغيان، ليخرج فينوس رمز الحب والجمال، ثم يتسلم بعدها الشاعر مشعل الروح ويذكي جذوة الفعل فيه وفي مناصريه، وفي الأخير تنتصر إرادة الحياة لحماة الحمى، لصباح جديد من فجر جديد، من فجر منير شمسه لا تزول ولا تغيب شمس ضيائها عرق الجبين بالفعل الدائم الامتلاء والأمل الساطع الأرجاء في كل شبر من تونس ». (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 17 مارس 2010)


الأمة حبلى بإنتفاضة جديدة.

 


فرضت كلمة الإنتفاضة ذاتها على الإعلام الغربي فرضا فاضطر إلى تبنيها بمبناها العربي ولم يكن ذلك منه ترحيبا بها ولا عجزا عن نحت مرادف لها في قواميسه اللغوية ولكن للمسألة بعدها الرمزي القيمي الكبير وهو ما يعد ضربا من ضروب الإختراق اللغوي الذي يحمل معه بالضرورة ـ في الوعي الساكن بالتعبير النفسي المعاصر ـ بعض الظلال الدلالية. طبعا إذا إستخدمنا ميزان المقارنة بين غزونا و غزوهم فإن الإنخرام لصالحهم هو سيد الموقت دون منازع ولكن العبرة ليست بذاك بل العبرة هي في أن المقاومة الفلسطينية هي التي إستطاعت إختراق القاموس الغربي عن جدارة في زمن عربي وإسلامي ليس فيه من أمل غير الإنتفاضة إما مقاومة لعدو محتل أو لمغتصب لشعب من زبانية دول التبعية والإنهزام.. لم تقتصر المقاومة على إختراق القاموس الغربي فحسب بل كان نجاحها في إختراق ذلك القاموس بكلمة السر في تحول الأمم من أحوال الإحتلال إلى الإستقلال أو من أحوال الدونية إلى أحوال العزة والكرامة وإستئناف الأمجاد.. وهل تتقدم الأمم دون إنتفاضات في العقل أو أخرى في الأرض!! إرهاصات إنتفاضة جديدة تدق الآبار المعطلة دقا. قانون التحدي والإستجابة قانون إجتماعي غلاب كما هو معروف بين الناس قاطبة. قالت العرب فيه قديما ( من إستغضب فلم يغضب فهو حمار ).. العبرة ليست في صياغة القوانين ولكن العبرة في فقهها والإنسجام معها إذ التدوين عادة ما يتأخر عن العمل بمثل ما هو معروف في كل العلوم الشرعية التي وثقت الحضارة ولم تؤسس الحضارة.. عملا بذلك بدأت المقاومة في فلسطين قديما على يد الشهيد المرحوم عز الدين القسام في منتصف ثلاثينيات القرن الميلادي المنصرم.. كانت الأمة يومها تترنح تحت هدم الخلافة العثمانية في حين أخذت إتفاقيات تقسيم النفوذ المعروفة بإسم وزيريها سايكس وبيكو مجراها الطبيعي إلى قلب الأمة النابض ( فلسطين المحرمة بقدسها ) ولم يعد يفصلنا يومها على تحقيق مخطط مؤتمر بازل غير عشرية واحدة من الزمن.. أي إنشاء وطني قومي لليهود في فلسطين التي رحل آخر الخلفاء العثمانيين صامدا ألا يبيعها بالرغم من العروض الغربية السخية ولكنها عروض وجدت من يقبل بما هو أدنى منها بكثير وذلك حين أقدم الملك عبد الله ( جد الملك الأردني الراهن ) على بيع فلسطين مقابل إنشاء وطن عربي جديد إسمه الأردن الذي هو إمتداد للضفة الغربية الفلسطينية.. من هنا قانون إجتماعي عمراني آخر كبير : الخيانات الداخلية أشد خطرا وأشر مآلا من كل العدوانات الخارجية فإما أن تقاوم بجد لا هوادة فيه وإما أن تتوقى ( حالة النفاق مثلا في ظروف داخلية غير مستقرة بالكامل وأجواء خارجية مشحونة بالريبة ) فلا تمكن من البطانة القريبة المؤثرة.. يكفينا على مثال المقاومة ضد الخيانة الداخلية : بنو قريظة الذين حكم فيهم سعد إبن معاذ عليه الرضوان بحكم الله من فوق سبع سماوات إقرارا منه عليه الصلاة والسلام بقتل الرجال واحدا بعد الآخر دون النساء والأطفال.. كان العنوان الجلي الواضح هو : مقاومة الخيانة الداخلية ـ أيا كان مقترفها ـ بما تستحق من الغلظة والعقاب.. لك أن تقول بإطمئنان كبير أن حالنا اليوم من حيث أننا أمة عربية وإسلامية هي حال تغلب عليها الخيانات الداخلية المدمرة من بوابة السلطة والقوة والثروة. أي : الخيانة التي لا تبقي ولا تذر من جهة والخيانة التي يتمترس مقترفها بالسلطة والقوة والمنعة فلا سلطان للأمة عليه من جهة أخرى.. ثم رسفت فلسطين في أغلال الدجل العربي. حلت بعد ذلك بثلاثة عقود تقريبا ـ كانون الأول 1964 وكانون الثاني 1965 ـ منظمة فتح من لدن المرحومين الشقيري وعرفات ثم ضمت إليها بعض المنظمات الأخرى فكانت منظمة التحرير الفلسطينية وكان مناسبا جدا يومها للعرب أن يستفيدوا من القطبية الدولية المزدوجة حامية الوطيس فيما عرف بالحرب الباردة بين أمريكا والإتحاد السوفييتي ولكن ظلت الخطوات محتشمة ومترددة ويتيمة إذ لم يظهر الحماسة لها غير جمال عبد الناصر في المحصلة بينما وقف بورقيبة في وسط الطريق باحثا عن حل في خطابه في أريحا عام 1965 ثم سرعان ما فرضت غالبية الدول ـ وأغلبها من غير ما سمي يومها بالأنظمة الثورية المبشرة بقذف إسرائيل في البحر ضمن رسالة مزدوجة هي : تحرير فلسطين وتوحيد الأمة العربية ـ شروطها المجحفة ضد رمز النضال الفلسطيني يومها المرحوم ياسر عرفات حتى أودته شبه مقتول في مؤتمر مدريد 1991 ثم زجت به في سجن أوسلو 1993 وسارعت الأردن المتأمركة بالكامل إلى إتفاقيات وادي عربة 1994 دأبا على خطى إسطبل داوود 1978 وإنتج العرب أخطر سياستين مكنتا للعدو : أولهما أن القضية الفلسطينية قضية الفلسطنيين وكان ذلك في مؤتمر الجزائر مقابل الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وهو كما ترى مقايضة لا هي شريفة ولا هي عادلة وثاني السياستين المحبطتين لنا هي أن السلام هو الخيار الإستراتيجي وجاءت مقولة الأرض مقابل السلام وأصبح الحديث بعد ذلك عن مجرد خرائط نتقاسم فيها أرضنا المحرمة فلسطين بقدسها مع العدو الغاصب المحتل.. فلما سقط الإتحاد السوفييتي ومات الرجال الذين يمكن أن يعكروا ـ ولو قليلا ـ صفو المزاج الصهيوني والصليبي والأمريكي ( عبد الناصر وبن بلة ( موت سياسي) وبومدين ثم صدام حسين ) ولم يعد هناك مجال ـ بعدهم ـ لعدم إنحياز .. خلا الجو للعدو وأزلامه وأصبحنا فريسة : مرة تقضمنا المفاوضات العبثية دون أدنى أفق إلا أفق ربح الوقت لمزيد من الإستيطان وتهويد القدس والحفر تحت الأقصى لهدمه .. ومرة تقضمنا الآلة العسكرية الصهيونية بمثل ما وقع في غزة قبل عام (محرقة غزة ) ومن قبلها محارق صبرا وشاتيلا وقانا وغيرهما كثير لا يحصى .. ثم جاء دور المقاومة الإسلامية. ولدت المقاومة الإسلامية على يد حماس عام 1987 في فلسطين وحزب الله اللبناني عام 1983 بعد إنشقاق عن حركة أمل التي تأسرلت يوما ما أو أوشكت .. اليوم يشهد العالم عنصرا جديدا في المعادلة الدولية القائمة كلها ـ دون أدنى مبالغة سياسيا وإستراتيجيا وإقتصاديا ـ على نتائج الحرب في فلسطين.. هو عنصر الإسلام المقاوم.. ولم تجد بعض الأنظمة الثورية بدا من التحالف مع الإسلام المقاوم (سوريا بسبب إحتلال الجولان). وكانت إنتفاضة أواخر سبتمبر 2000 إستجابة للتحدي الشاروني لتدنيس الأقصى غير أن كارثة سبتمبر في نيويورك جمدت الحراك المقاوم إلى حين.. كلما إستغلق اليأس وإدلهم الخطب وإربد الإكفهرار .. ولد الأمل من جديد. تلك قاعدة من أبرز قواعد الإجتماع البشري وعمرانه الروحي. بمثل ما يبزغ الفجر الصادق وليدا بهي الطلعة ضعيف البنية في آخر كل ليلة على مدار الحياة من دجى ليل بهيم .. يولد الأمل في الأمة كلما إستغلق القنوط من حولها وإدلهمت خطوب الفاجعة وإربد الإكفهرار الأسود منذرا بالويل والثبور لمن ينبس لسانه بالمقاومة أو قلمه.. تلك هي حقيقة دائرة التدافع البشري عندما تكثفها في كلمات صغيرات قصيرات.. ليل ونهار يختصمان دولة لذا وأخرى لذاك.. وأمل وقنوط يتدافعنان مذقة من ذا وجرعة من ذاك.. أمة حبلى بإنتفاضة جديدة. 1 ــ مرور عام كامل على محرقة غزة الصامدة صمود الجبال الشم الرواسي. أمل الصهاينة من صليبيين وعرب ( وشر الصهاينة صهاينة العرب) في سقوط غزة جوعا بعد تأبيها عن السقوط تحت وابل الأسلحة المحرمة دوليا. فلما ذاب أملهم وجاءت حكومة نتنياهو ـ ولنا معه تجربة مرة ـ كان لا بد من طرق بوابة محرقة جديدة سواء لإستحقاق إنتخابي قادم أو لغير ذلك. 2 ــ إتفاق العرب قبل أسابيع قليلة منصرمة على بدء مفاوضات غير مباشرة مع العدو الصهيوني بما يوحي بأن الحكومات العربية غير مستعدة لأي ضرب من ضروب الممانعة ولو في حدها الأدنى كيف ومصر أمها حفرت بينها وبين غزة أخاديد غائرة بتأييد من أعلى سلطان ديني ( شيخ الأزهر عليه رحمة الله سبحانه وغفر الله له ).. لا بل كيف وقد تحولت ما كان يسمى في عقود منصرمة دول الطوق إلى دول حماية لأمن إسرائيل ( الأردن خاصة بعد مصر). 3 ــ تبخر الملايين المملينة التي وعد بها المنافقون العرب رياء وكذبا قبل زهاء عام إعادة إعمارا لغزة المحطمة بالكامل.. هو الرياء عينه والله.. رياء لإرضاء الشعوب وهم يعلمون أن قرشا واحدا لا يلج غزة إلا بموافقة أمريكية.. وما كان اللوبي الصهيوني الأمريكي المتحكم في إستراتيجيات السيادة الأمريكية أن يأذن بإحياء من عجز عن قتلهم تارة بمضحكات الفيتو وأخرى بضمان أمن إسرائيل وتزويدها بما تحرم منه إيران من سلاح نووي!!! 4 ــ تقدم الحفريات الصهيونية التي تقترب من هدم الأقصى.. ومن بعد ذلك وقبله بناء كنيس في أم القدس الإسلامية تحديا لمشاعر المسلمين جهارا بهارا .. فضلا عن حركات تهويد أخرى لا تعد ولا تحصى.. إجلاء الناس من مساكنهم وهدمها بتعلة عدم خضوعها لتراخيص عمرانية.. مواصلة في سياسة الإستيطان بالآلاف مع إفتعال خصومة خفيفة مع أمريكا تنصيعا لوجه أوباما الكالح الكذوب .. وما هو بكذوب ولكننا بلهى بلاهة الحملان والدجاج.. الأمة حبلى بإنتفاضة حاسمة فلا تعسروا وضعها يرحمكم الله. هي إنتفاضات جزئية صغيرة متقطعة داخل الأرض المحتلة ولكن المقاومة بحاجة إلى إنتفاضات أخرى مثيلة في البلدان العربية والإسلامية.. لتكن إنتفاضات جزئية مقطعة هنا وهناك.. ذلك هو الأمل الذي قد يجعل إسرائيل تفكر مرة واحدة ـ وليس أكثر من مرة واحدة ـ قبل هدم الأقصى.. هدم الأقصى يعني بالتحديد : إختراق الحاجز النفسي العربي والإسلامي إختراقا جسيما خطيرا يبعث برسالة تشجيع كبيرة واسعة للإسرائيليين .. هدم الأقصى له رسالة جد سلبية في نفوسنا بما قد يزرعه من يأس وقنوط فينا وبمثل ذلك في الإتجاه المعاكس يفعل فعله في الجانب المعتدي.. إذا كانت أنظمة الخزي والعار لا تمكننا حتى من التعاطف سلميا مع المقاومة في الأرض المحتلة فأي مشروعية لطاعتها وأي بيت عار وشنار تدخلنا إليه صباح مساء!!! ها قد تحملنا ضنك الحرمان من الحرية.. ها قد تحملنا ضنك الحرمان من العدالة الإجتماعية.. ها قد تحملنا ضنك الحرمان من الثقافة الوطنية.. ها قد تحملنا ضنك التوريث بما لا تتحمله الخرفان التي تسمن لتؤكل.. أفلا ننتفض هنا وهناك إنتزاعا لحقنا في دعم المقاومة.. يكفينا دعم المقاومة .. أما المقاومة ذاتها فلا سبيل لنا عليها.. ها نحن نأكل ونشرب ونلبس ونسكن ونستهلك كثيرا من الإنتاج الإسرائيلي أو الداعم لإسرائيل.. أفلا نقايض ذلك بحقنا ـ ولو منقوصا ـ في الإنتفاض لأجل القدس المهود!!! الأمة حبلى بإنتفاضة دون أدنى ريب.. فلا تعسروا وضعها يرحمكم الله.. الهادي بريك ـ ألمانيا


أزيلوا أسباب النكسة يمتنع الأقصى عن اليهود


في بلداننا قوانين تجرّم الحديث عن الجهاد في سبيل الله وتعدّ من يردّد آيات « الأنفال » إرهابيّا يكره الآخر ويجب محاصرته ومعاقبتك أو حتّى قتله محلّيا ودوليّا… وأمامي في التلفاز على فضائية  الـ (MBC) جلسة يحضرها ملك، تغنّى بمناسبة صنعها بإنجازاته الكبيرة في المحافظة على التراث وزراء ثقافة منهم واحد متّهم بالشذوذ الجنسي والرغبة الجامحة في ملاعبة الأمراد من الذكور، منبوذ في بلده رغم سيرة أبيه الرّئيس، وأيّ محافظة على التراث واليهود لم يجرؤوا على هدم الأقصى إلاّ باعتماد الحفر تحته!… وعلى فضائية الجزيرة بعض الجدّ حيث منصور يستضيف جمالا ليحدّثه عن آثار 1000 يوم حصارا على غزّة الأبيّة!… تلك الواقعة شمال سدٍّ فولاذي دفنه أهله التوّاقون إلى السيادة من أجل أن تكون لهم سيادة ومن أجل تغيير أساليب الدفن، فقد برع صنّاع فراعنتهم في تركيز إهراماتهم فوق الأرض تلعنهم إلى يوم الدّين ويلعنهم معها اللاّعنون… سمعت وأنا لا أقدر على سماع الكثير (نظرا لنزلة ألمّت ببدني وأخرى ألمّت بقلبي) إلى جمال يحكي عن 90 % من مياه غير صالحة للشرب وعن 500 ضحيّة للحصار الغاشم الآثم الغادر الخائن الجبان اللاّلإنساني وأرقام أخرى وصفها جمال بأنّها خارج تصوّر الإنسان… يعني الأنسان غير الغزّاوي!… تجاوز عن ذكرها إذ لعلّه ألفى الكثير لا يكترثون لذكرها ولا يتوقّفون عند ذكرها!…   غير بعيد عن غزّة وأمام الكنيست الإسرائيلي وقبل هذا التاريخ بقليل وقف نائب الرّئيس الأمريكي جو بايدن معترفا بحبّه الشديد لليهود وللصهاينة معربا عن حيازته كمّيات كبيرة من الصهيونيّة « المقطّرة » التي قد يعجز حتّى اليهودي نفسه على حيازتها، مبيّنا أنّه كان نشيطا في الحملات التمويلية لليهود الغاصبين، في ذات الوقت الذي كان فيه حازما في قطع كلّ إمكانية للتكافل بين المسلمين سواء كانوا داخل أميركا أو خارجها… ما شجّع نتياهو المجرم الحقود على إعلان عزمه على مواصلة بناء المستوطنات في القدس وطرد المقدسيين التابعين نظريّا لأولئك العرب المنتشين بإعلان القدس وقبلها القيروان وبعدعا الدوحة عاصمة للثقافة العربيّة!… أعلن نتياهو أمرا معلنا احتجّ الصهاينة الأمريكان بمكرهم على توقيته، إذ ما كان لهم إعلانه بحضرة محبّهم بايدن كي لا يعاتب المحبّ تحت تأثير السياسة الخبيثة حِبّه… فالتفّ « الفرّاجة » حول المشهد يشبعوه تحليلا قشوريا في حين عمد اليهود إلى الأقصى يحفرون تحته ويمنعون تواجد المسلمين على أرضه ليدعموا ثلّة منّهم أرادوا الخراب بإقامة كنيس الخراب…   خرج الشباب بصدورهم العاريّة يرمون حجارة أخذوا قطعها من الحجر الشاهد على اليهود المختبئين وراءه، فرموا بها صهاينة يهودا كانوا قد رموهم مرّات عديدة وسنوات مديدة بالمسيلة للدموع وبالرّصاص المطّاطي وبالرّصاص الحيّ وركبوا لمطاردهم سيارات مصفّحة وظهور خيل أمرنا الله بإعدادها لإرهابهم بها، وركبوا كذلك ظهور قادة عرب أرهبوا منّا بشدّة مَن أراد إعداد ما استطاع من قوّة ومن رباط الخيل!…   كلماتي قد يراها القارئ الكريم مبعثرة، ولكنّها كانت تصبو إلى التأكيد على أهمّية القدس عند المسلمين وإلى استنفار المسلمين لنصرته، في وقت أعلن فيه الجميع عن الهويّة وعن المحبوب وعن المشروع… فاليهود صهاينة وكثير من غيرهم كذلك كما أعلن بايدن، وهم جميعهم يموتون في حبّ هذا الذي يقتلك أيّها المسلم ويذلّك ويكبّلك بقوانين بلدك التي صاغها الصهاينة بذلّ قادتك… ولعمري إنّ الأمر قد وضح! فلن نستطيع مناصرة المسجد الأقصى إلاّ بمواجهة هذا العدوّ اليهودي الصهيوني الغاصب الذي حدّثنا قرآننا عن مكره وخداعه وخيانته وفي ذات الوقت عن جبنه… غير أنّنا لن نستطيع مواجهته إلاّ بعد مواجهة من حذف من مصاحفنا آيات الجهاد وانبرى إلى التراث يشبعه احتفالات بحضور الشواذ… يجب بذل الدم من أجل الخروج من قبضة التّافهين وكذلك في أروبا وغيرها فعلوا وكذلك قبل ذلك فعل الإسلام في تحرير العباد من عبادة العباد… فلماذا نظلّ عبيدا للتّافهين الذين لا يوقّرون حرمات الله ولا المسجد الحرام ولا المسجد الأقصى؟!.. لماذا يحرّم التّافهون علينا حبّ الله وحبّ رسوله وحبّ الأماكن المقدّسة بالقوانين الخادمة لأعدائنا وأعداء الله سبحانه وتعالى دون أن نرمي في وجوههم حجرا كما يفعل أبناؤنا في بيت المقدس وغزّة وغيرها من بلاد التحرّر من الحاكم العربي؟!… في كلمة لا بدّ من إزالة أسباب النكسة كي يمتنع الأقصى عن اليهود!… أسال الله أن ينصر إخواننا في فلسطين المحتلّة ويبارك جهودهم ومرابطتهم وأسأله أن يخلّصنا بمعرفته ممّا حارب فينا معاني الرّجولة والمروءة وعطّل فينا قيم الإسلام وتعاليمه!…   عبدالحميد العدّاسي الدّانمارك، في 1 ربيع الثاني 1431 هـ الموافق 17 مارس 2010             


فكر – في التصَوّرُ الإسْلاميُّ للحريّة

الأربعاء, 17 مارس/آذار 2010  


الشيخ راشد الغنوشي إن إعلانات حقوق الإنسان عن الحرّيات في إطار الفلسفة الماديّة والمذهب الرّأسمالي لا تستند الى مبادئ ثابتة مقدسة، بقدر ما هي تعبير عن موازين قوة متحولة، وقد تكشّفت في النّهاية عما تنطوي عليه من شكلانية وعنصرية ومحدودية،  أثر في الحد من جشع الأقوياء ونزوعاتهم العدوانية العابثة بالأخلاق والقانون، وإمعانهم في نهب جمهرة المستضعفين حتى من شعوبهم فضلا عن غيرها، وفي التّدمير المتفاقم لمقومات الحياة الماديّة والرّوحية والإجتماعية، بينما التصوّر الإسلامي للحرية لا ينطلق من طبيعة للإنسان تنبثق عنها بذاتها حقوق طبيعية ـ كما دعى الفكر الغربي-  وإنّما من الحقيقة التي ينطق باسمها كل شيء في هذا الكون: إنه الله خالق هذا الكون ومالكه، وهو أعلم بمخلوقاته، فهو المشرّع الأعلى والآمر والمستحق وحده للعبادة والخضوع، والطّاعة والإستخلاف، والجزاء والعقاب، وإنّ الإنسان قد خصّ من دون الكائنات بالإستخلاف، بما استحفظ عليه من أمانات العقل والإرادة، والحرية والمسؤولية، والمنهج الإلهي المنظّم لحياته. إن  آيات التّسخير والتّكريم وتحميل الأمانة أو الأمانات للإنسان، تدور حول المعاني المتقدمة، بما يؤكّد المساواة بين النّاس في أصل الخلق، والكرامة وأمام القانون، ويحرض على رفض الطّغيان ومقاومته بكل الوسائل المتاحة، إلى درجة الإقدام على خطر الموت شهيدا، وذلك ما حدا ببعض علماء الإسلام الى تلخيص الإسلام في أنّه ثورة تحررية شاملة ضد كل الصّور المادية والمعنوية لتسلط الإنسان على أخيه.  إلا أنه ما ينبغي أن يفهم من الحرية هنا معناها المتداول، أنّها مجرد إذن أو إباحة، فليس وارداً في منطق الحق أن تتلخص رسالة الإسلام التحررية التي حملها إلى البشر من أول الخليقة آلاف من الأنبياء والرسل فضلاً عن خلفائهم، في الإعلان العام للنّاس: أن الله إذ كرّمكم دون كل مخلوقاته بحرية وإرادة تخولكم أن تفعلوا ما شئتم، وتتحمّلوا مسؤولية أفعالكم، فإنه  يرضى لكم أن تفعلوا ما تشاؤون!! ،كلاّ، فإن شعار تلك الرّسالة على النقيض من ذلك تماماً؛ إن الله خالقكم ينهاكم أن تتبعوا أهواءكم وجهالاتكم، ويأمركم أن تتبعوا – عن وعي وإرادة وقصد خالص الى طاعة مولاكم ومحبته- النّهج الذي ارتضاه لحياتكم، ففيه وحده سعادتكم ورقيكم في الدّنيا والآخرة ، وفي التنكّب عنه الشّقاء الأبدي ، ولكنّكم أحرار في أن تستجيبوا لنداءات العقل والفطرة فتؤمنوا بربكم وتطيعوه، وأن تنظّموا حياتكم الخاصة والعامة وفق شريعته فتفوزوا برضى خالقكم ومحبته، وبالسّعادة في الدّنيا والآخرة ، أو أن تعرضوا عن صوت العقل والضمير متبعين أهواءكم وإغراءات الشّيطان، بما يعرضكم لغضب ربكم والشّقاء في الدنيا والآخرة. قال تعالى: » وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر » /الكهف /.وقال سبحانه: »فمن اتبع هداي فلا يظل ولا يشقى.ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى » / طه /. إن الحرية في التّصور الإسلامي أمانة، أي مسؤولية، وعي بالحق والتزام به، وإخلاص في طلبه وتضحية من أجله تبلغ حد الإستشهاد. نعم إن الحريّة بالمعنى التّكويني هي إباحة واختيار أو هي فطرة، فقد اختصنا الله بخلقة تملك القدرة على فعل الخير والشر، والسير في أكثر من اتجاه، وكانت تلك مسؤولية، أما بالمعنى الأخلاقي أو التّشريعي فهي « تكيّف » حسب عبارة الأصوليين. الحرية: أن نمارس مسؤوليتنا ممارسة إيجابية، أن نفعل الواجب طوعاً، بإتيان الأمر واجتناب النّهي، فنستحق درجة الخلفاء وأولياء الله الصالحين. وتحوم حول هذه المعاني جملة مواقف مفكري الإسلام من الحرية. ولعل أفضل من بلور مفاهيم الحريّة في الإسلام من المفكرين الإسلاميين المحدثين العلامة التّونسي  الشّيخ محمد  الطّاهر ابن عاشور والعلاّمة الشيخ علال الفاسي والمفكر السّوداني حسن الترابي، والفيلسوف محمد إقبال والمفكر الجزائري مالك بن نبي، والقانوني المصري محمد فتحي عثمان. ومن ذلك ما ذهب اليه الأستاذ الفاسي من أن الحرية « جعل قانوني وليس حقاً طبيعياً، فما كان الإنسان ليصل إلى حريته لولا نزول الوحي وأن الإنسان لم يخلق حراً، وإنما ليكون حراً » بقدر خضوعه لشرع الله ، إن الحرية كدح ونضال في طريق عبودية الله وليست انطلاقاً حيوانياً. ولقد تعجب الأستاذ الفاسي كيف أن علماء الإسلام لم يتفطنوا في آية البيّنة لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب منفكّين حتى تأتيهم البينة   » إلى هذا المعنى اللطيف: أنه لا سبيل إلى الإنفكاك والتّحرر إلاّ بمنهج العبودية لله، منهج التكاليف، الأمر الذي يجعل الحرية خلقاً ذاتياً تتجلى آثاره في أعمال الإنسان الصادرة عن شعوره بالتّكليف. إن الإنسان الجدير بصفة الحرّ هو المؤمن بالله. وأنّ التّكليف هو أساس الحرّية وعلامتها ».
– نقلا عن مجلة الأمة العدد 30


معركة منعطف

 
د. كمال عمران (*) كنا عددنا معركتين دارتا في البلاد التونسية إبان ثلاثينات القرن المنصرم وهي معركة الذائقة ومعركة الفكر والمرجعية الدينية ونواصل في السياق نفسه بالتعرض لمعركة ثالثة كانت سياسية وقد جعلت المجتمع التونسي إزاء اختيار لنمط من الزعامة ولنمط من السيا سة ولنمط من المجتمع المرجو. والحبل الواصل بين المعارك الثلاث إنما هو السجال منهجا والطبقة الوسطى وسيلة والتحرر غاية .وفي اندفاق الطبقة الوسطى على المجالات الحيوية في تونس شأن كبير.فقد كان المجتمع التونسي في بدايات القرن العشرين يتهيأ لمنعطفات خطيرة منها: -بعث رأي عام تونسي في ظل الرواسب المترتبة على البنية الاجتماعية التي سادت لفترات طويلة ومنه تقسيم التونسيين إلى بلدية وعربان ومنه الحياة الفقيرة حسا ومعنى التي عانى منها معظم أهل تونس الويلات وقد حدّث عنها الرحالون الأوروبيون من قبيل فيكتور دي برادي Victor de Paradis وبيسسونال Peysonnelوغوستاف فلوبار Gustave Flaubert -بعث المؤسسات التونسية في شكل نواة ومنها الحزب القديم سنة 1920 بقيادة الشيخ عبد العزيز الثعالبي وبمؤازرة عدد من الشباب التونسي كأحمد السقا وأحمد الصافي وكان لهذا الحزب عدد من المطالب تضمنها كتاب للثعالبي بعنوان « تونس الشهيدة» ولكنها مطالب لم تحقق الغاية التي كانت ترجوها الزعامة التونسية ومنها النقابة التي أسسها محمد علي الحامي سنة 1924 ومنها الجمعيات التي عرفت النور في بدايات القرن العشرين كجمعية قدماء المعهد الصادقي فضلا عما عرفته البلاد التونسية من جمعيات كانت الريادة لتونس فيها ببعث  جمعية الأوقاف وهي الأولى عربيا إذ  ظهرت سنة 1876 على يدي خير الدين وقد جعل عليها رئيسا الشيخ محمد بيرم الخامس ثم تولى الرئاسة البشير الصفر. ولعل علية القوم ممن أسسوا الجمعيات قد انضاف إليهم عدد غير قليل من الطبقة الوسطى فبدأت الظاهرة تعرف تحولات ناجمة عن بروز جيل من الزعماء ينحدرون من عمق تونس وكانت لهم الشجاعة بالدعوة إلى خطاب سياسي أكثر جرأة وأبلغ سبلا من مهادنة الحماية والمطالب بحقوق في ظل الاستعمار. -ألم تكن أحداث الجلاز منطلقا للتحولات الطارئة فمنذ انبثاق الأحداث يوم 7 نوفمبر 1911 شهدت خارطة النضال في تونس استراتيجية جديدة تمثلت في اليقين الذي انتبه إّليه الزعماء من الطبقة العليا ومن الطبقة المتوسطة أي الزعماء من قلب الحاضرة والزعماء الوافدون من عمق البلاد في الدور الذي اضطلعت به عامة الناس إبان أحداث الجلاز فانتقلت المطالب شيئا فشيئا من الزعامة الفكرية إلى الزعامة العملية وإلى الممارسة «الشعبية». -ألم تكن هذه الأحداث القوادح المنبئة بما تطوّر من نضال في التطور الحاصل على مستوى القيادة ؟ كانت المعركة الثالثة على درجة كبرى من الأهمية ويجدر أن نتساءل عن الرجالات الذين مهدوا لهذه المسيرة النضالية الجديدة. إنهم ستة ممن كان حظهم في القيادة السياسية على درجة كبرى من الوعي بالظروف في تونس وذلك معرفة بأحوال التونسيين ومعرفة بالمقاربة الفرنسية من خلال التمكن من الثقافة الفرنسية ومن السياسة الاستعمارية وهم محمود الماطري والحبيب بورقيبة والبحري قيقة والطاهر صفر ومحمد بورقيبة وصالح بن يوسف وسنكتفي بذكر عنصرين منهم. وهل يجوز أن نرتّب الزعماء مراتب تقدر الأهمية؟ لعله من المجازفة الترتيب في ضوء معطيات تنتسب إلى التاريخ القريب ولا يمكن معها اكتساب الموضوعية الملائمة لهذا السبب أقبلنا على الكلام على الزعماء بناء على المناصب التي احتلوها عند نشأة الحزب الجديد في 2 مارس 1934 . الأول الطبيب محمود الماطري وكان تربى على النضال وقد فقه آلياته في فرنسا ثم عند العودة إلى تونس وقد تميّز بالبعد الاجتماعي الذي سلك له سبيلا عبر الإعانات التي كان يسددها لفقراء تونس بالعيادات المجانية يوما في الأسبوع وبالمواظبة على تعهد أصحاب الحاجة في كل حين وآن كما كان مناضلا سياسيا تميزت مسيرته بالحكمة والحنكة والابتعاد عن المناصب أو الطمع في السيادة المطلقة ولنسمع إليه يقول في مذكرات مناضل تقديم عز الدين قلوز وتعريب حمادي الساحلي وهو يرسم بعضا من المعركة بين الحزبين القديم والحزب الجديد في ظرف دقيق هو الحرب الكونية الثانية»وقد كان الحزب الدستوري القديم على عادته لا يبدي حراكا، وأعضاء المجلس الكبير يرتعدون خوفا من «الأميرال». أما الحزب الدستوري الجديد فكان يثبت من حين لآخر وجوده بالقيام ببعض العمليات المنفردة تؤول إلى اعتقالات جديدة في صفوف من تبقى في حالة سراح من المناضلين القادرين على بعض النشاط». لقد كان الماطري رجلا من ذوي اليسار إلا أنه آثر التعامل مع الشعب تعاملا جعله أقرب إلى الطبقة الوسطى ولقد تميز نضاله كما حياته بالتواضع وبالعفاف. الثاني الحبيب بورقيبة وهو الذي تميز في نضاله بالحماسة وبالقرارات الداعية الى دعم النضال .ولقد ابتلي بمحن جراء ذلك فدخل المنفى والسجن وكانت له سياسة تعامل بها مع الطبقات الوسطى إلى درجة قلبت الموازين الاجتماعية حتى أضحت هذه الطبقة صاحبة التوازن الاجتماعي والسياسي والثقافي في البلاد التونسية ولقد وجد من المتاح له حتى يتزعم الحزب وحتى يظفر بالاستقلال كل ذلك في ضوء استراتيجية صدام ضد الحزب القديم وضد الاستعمار. لقد مثل الحزب الجديد بفضل المعارك ضد القديم وضد المغتصبين النواة التي حامت حولها كل الفئات الاجتماعية طلبا للتحرر.فكانت المعركة الثالثة المنعطف الذي سطر لتونس المستقبل على قواعد التحديث وبشرت بالتحولات على المجتمع في مستوى التعليم والصحة والثقافة والاقتصاد وكأن مصير تونس قد نحت بمعاول التحديث حتى تصبح تونس بلدا حرا صاعدا، وكأن مصير تونس قد رسمته الطبقة الوسطى على مستوى الزعامة في الثلاثينات. (*) أستاذ جامعي تونسي
(المصدر: « الصباح » (يومية – تونس) بتاريخ 17 مارس 2010)  


اليمن: بين البيض وصالح


محمد كريشان 3/17/2010 حديث هام للغاية أدلى به علي سالم البيض الرئيس السابق لما كان يعرف قبل 1990 بجمهورية اليمن الديمقراطية لجريدة ‘العرب’ القطرية يوم أمس (الثلاثاء) وأوضح فيه بشكل مفصل ما الذي يريده في هذه المرحلة وما هي توقعاته على الصعيدين العربي والدولي بالنسبة إلى الوقوف مع قضية جنوب اليمن. هذا الحديث يعد بمثابة برنامج عمل تحدث فيه البيض بصراحة تستلزم أيضا مناقشته بصراحة مماثلة. نفى الرجل منذ البداية وصف الدعوة التي يتبناها هو شخصيا وبعض نشطاء الحراك الجنوبي بأنها دعوة لانفصال الجنوب وإنما هي دعوة لفك الارتباط والأمران مختلفان من الناحية القانونية حسب رأيه لأن ‘فك الارتباط يعني العودة عن اتفاقية الشراكة (الوحدة عام 1990)، التي قامت بين دولتنا في الجنوب، وهي اليمن الديمقراطية، وبين دولة الجمهورية العربية اليمنية في الشمال. أما الانفصال بالمعنى القانوني فيعني أن إقليما من دولة ذات حدود مرسمة ومعترف بها قام بالخروج منـها، وهذا لا ينطبق على حالنا (…) نحن وقعنا اتفاقية الشراكة الوحدوية بين دولتين وشعبين، وقد كان لكل من هاتين الدولتين حدودها المعترف بها دوليا (…) وبالتالي فإن المطالبة باستعادة دولتنا هو حق قانوني شرعي قبل أي اعتبار سياسي آخر، ومن يقول غير ذلك يتعمد تزوير الواقع وقلب الحقائق’. قد يكون كلام السيد البيض صحيحا من الناحية القانونية الشكلية البحتة ولكن الأمور لا تحسم عادة بهذا المنطق فالمسألة أعقد من ذلك بكثير. ربما تكون عودة جنوب اليمن دولة مستقلة أمل الكثير من العامة هناك، الذين اكتووا بتجاوزات الدولة المركزية وتعديات وفساد مسؤوليها، وقد يكون هذا الأمل دغدغ علي سالم البيض أكثر من غيره، بعد سنوات طوال من الصمت في إقامته بسلطنة عمان، إلى درجة أنه استعاد الآن في مراسلاته الشخصية وبياناته شعار وعلم وتسمية الجمهورية السابقة، ولكن سياسيا وعمليا من الصعب النظر الآن إلى دعوة فك الارتباط على أنها تختلف عن دعوة الانفصال رغم كل التفهم التام للأخطاء الفاحشة والمتواصلة بحق أبناء الجنوب. فهل يمكن بذات المنطق اليوم مثلا قبول أن ينادي بعض الألمان باستعادة دولة ألمانيا الشرقية وقد اختفت في نفس السياق التاريخي والاستراتيجي الدولي الذي اختفى فيه اليمن الديمقراطي؟! ويتطرق السيد البيض للتفاعل العربي والدولي مع ‘دعوة فك الارتباط’ فيقول إنه ‘على قناعة بأن المواقف العربية والدولية سوف تتقدم إيجابيا في الفترة القليلة المقبلة، فهي تدرجت خلال الأشهر القليلة الماضية من الصمت التام إلى التفهم، ثم نحو الاهتمام وإيلاء القضية الجنوبية الاهتمام الذي تستحقه على أجندة كافة الأطراف’. هذا صحيح بالتأكيد، وهو يعود بدرجة كبرى إلى تخبط صنعاء وعنادها في معالجة جذور القضية عوض تداعياتها، ولكن من الخطأ الجسيم المبالغة في تحميله أكثر من حجمه. الدول العربية والكثير من الأطراف الدولية مهتمة فعلا بما يجري في جنوب اليمن، وشماله لا ننسى، ولكن من الصعب جدا تحميل ذلك على أنه قد يكون مقدمة لتبني دعوة عودة دولة الجنوب إلى الوجود. شتان بين الأمرين. من المستحيل تقريبا أن تؤيد أي دولة عربية دعوة كهذه لأنها تفتح باب جهنم على كثيرين، أما إذا كان السيد البيض يراهن على المواقف الدولية الضاغطة على اليمن- وكثير منها بالمناسبة ذات صلة بتنظيم القاعدة وهواجس الإرهاب أكثر منها بكثير بقضايا الجنوب السياسية والتنموية المشروعة- فإنه أجاب نفسه بنفسه حين قال في ذات المقابلة إنه يفضل حل القضية في الإطار العربي قبل كل شيء ‘لكي لا تتخذ بعض الأطراف الدولية من القضية الجنوبية ذريعة للتدخل في شؤون المنطقة’. لكنه قال ذلك ‘على سبيل التحذير، فلا يجوز أن تهتم الأطراف الدولية بالقضية الجنوبية بينما يقف العرب موقف المتفرج’ قبل أن يضيف ‘ وأقول صراحة إن تعويلنا وتفضيلنا لحل عربي لا يعني بأي حال من الأحوال إدارة الظهر للموقف الدولي فنحن نعرف جيدا أننا نواجه خصما لا يفهم لغة الحوار’. هنا يبدو أن الشوق إلى استعادة السلطة يمكن أن يقود البيض إلى منزلقات خطيرة تماما كما تمسك علي عبد الله صالح بها. والخوف الآن كل الخوف أن يعاني أهل جنوب البلاد أكثر فأكثر بين منطق المغامرة مع الأول واستمرار منطق المكابرة مع الثاني. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 مارس  2010)


أحزاب المعارضة المصرية تطالب بإلغاء النظام الرئاسي

القلق بشأن صحة مبارك يهبط بالبورصة رغم تطمينات من المستشفى الالماني  


القدس3/16/2010 القاهرة ‘القدس العربي’: قالت متحدثة باسم المستشفى الالماني الذي يعالج فيه الرئيس المصري حسني مبارك امس الإثنين ‘إن الرئيس في حالة صحية طيبة بعدما أجريت له جراحة لازالة الحوصلة المرارية’ قبل ما يزيد عن أسبوع، الا ان البورصة المصرية هبطت لليوم الثاني على التوالي بسبب القلق على صحة الرئيس. وأجريت لمبارك (81 عاما) الذي يحكم مصر منذ نحو ثلاثة عقود عملية جراحية في السادس من آذار/مارس وأثارت شائعات بشأن مدى خطورة حالته الصحية قلقا بين المستثمرين. واستبعد بعض المتعاملين ان تستعيد السوق توازنها حتى يظهر مبارك على شاشة التلفزيون. وقالت المتحدثة باسم مستشفى جامعة هايدلبرغ ‘التعافي يحدث بشكل جيد’. واوردت وكالة انباء الشرق الاوسط أن مبارك بعث برقية تهنئة لرئيسة ايرلندا ماري مكاليس بمناسبة العيد القومي لبلادها. ورغم انه اجراء روتيني فان الاسواق تتابع عن كثب اي نشاط يتعلق بالرئيس. ونقل الرئيس سلطاته بشكل مؤقت لرئيس الوزراء احمد نظيف قبل اجراء الجراحة. وكما حدث في مناسبات اخرى مرض فيها مبارك او دخل المستشفى للعلاج عكست السوق مخاوف بين المستثمرين الاجانب والمصريين بشأن صحة مبارك الذي لم يحدد من سيخلفه. ونزل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ‘إي. جي.اكس 30’ بنسبة 3.1 بالمئة بفعل تكهنات بشأن صحة مبارك. وقال متعامل في القاهرة طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع من الناحية السياسية ‘ما لم يظهر بنفسه (على شاشات التلفزيون) سيستمر ذلك الاتجاه للأسف’. ولم يعلن مبارك ما إذا كان سيخوض مجددا الانتخابات الرئاسية المزمعة عام 2011 لتولي فترة سادسة مدتها ست سنوات. ويعتقد كثير من المصريين انه إذا لم يترشح فسينقل السلطة إلى ابنه جمال (46 عاما). من جهة اخرى طالبت أحزاب المعارضة المصرية الرئيسية امس بإجراء تعديلات دستورية تلغي تركيز السلطة بيد الرئيس، كما جددت دعوتها الى الغاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نحو 30 عاما. الا ان الاحزاب المرخص لها بالعمل لم تشر في نهاية مؤتمر لها عقد لمناقشة قضايا الاصلاح السياسي الى مطالب للمعارضة بضرورة الغاء مواد دستورية تحد من فرص ترشح المستقلين الى الانتخابات الرئاسية. ودعت احزاب الوفد والتجمع والناصري والجبهة الوطنية في بيان لها الى الغاء القوانين المقيِّدة للحريات ومنها قوانين الاحزاب والتجمع والجمعيات الاهلية والصحافة. وطالبت الاحزاب الاربعة بضرورة تحول مصر الى نظام حكم برلماني وليس رئاسيا كما هو الحال الان، كما دعت الى الفصل بين منصبي رئيس الحزب الحاكم ورئاسة الدولة. ولم تشارك جماعة الاخوان المسلمين كبرى حركات المعارضة المصرية في المؤتمر. ولم يتطرق بيان الاحزاب الى الحركة التي اطلقها مدير عام وكالة الطاقة النووية السابق محمد البرادعي الشهر الماضي والتي تدعو الى التغيير والاصلاح السياسي من خلال تغيير المواد المقيدة في الدستور والتي تحد من امكانيات ترشيح المستقلين للرئاسة. ولا تبدو المطالبات بالشيء الجديد ما يعزز تقارير في مصر عن تنسيق بين احزاب المعاراضة الاربعة وبين السلطة عشية استحقاقات الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وكانت تقارير صحافية اشارت الى ان احزاب المعارضة عقدت صفقة مع الحزب الوطني تنال بموجبها مقاعد اكبر في الانتخابات المقررة نهاية هذا العام، مقابل عدم تأييدها البرادعي او التنسيق مع الاخوان المسلمين. كما اشارت التقارير الى وعود من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم باغداق اموال للاحزاب الاربعة في حال التعاون المشترك ضد المعارضة. غير ان الأمين العام للحزب الحاكم نفى الاثنين عقد الحزب أية صفقات مع أحزاب أو قوى سياسية، كما نفى وجود منحة من الحزب الوطني لأحزاب المعارضة (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 16 مارس 2010)
 

رسالة الفرنسيين لساركوزي

محمد عيادي 2010-03-17 راحت حملة حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (الاتحاد من أجل حركة شعبية) بخصوص الهوية الوطنية والهجرة أدراج الرياح، ولم تحقق المكاسب الانتخابية المرجوة، وتلقى الحزب صفعة كبيرة بفوز غريمه الحزب الاشتراكي في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية الأحد الماضي. فمن جهة لم تتوجه شريحة من أنصار حزب ساركوزي لصناديق الاقتراع ومن جهة ثانية انقلب السحر على الساحر، بحيث ركب الحزب الحاكم موجة الخوف على الهوية الوطنية والخطاب المشكّك في ولاء المهاجرين لسحب البساط من اليمين المتطرف وتحديداً من الجبهة الوطنية لجون ماري لوبان، لكن الذي حصل أن هذا الأخير حقق تقدما واضحا، رغم أنه رفع شعارا وملصقا مستفزا لمشاعر الجالية المسلمة يحمل صورة امرأة منقبة إلى جانب خريطة فرنسا مغطاة بالعلم الجزائري وعليها مآذن على شكل صواريخ، وهو الملصق الذي قال عنه القضاء إنه يشكل بلبلة للنظام العام ومخالفة واضحة للقانون. وأكثر من ذلك شاركت في الانتخابات قوائم انتخابية أخرى يمينية متطرفة من قبيل «القائمة الكونتية، لا للمآذن» بالمحافظة الإدارية لمنطقة فرانش كونتيه شرق فرنسا، رغبة منها لتحويل انتخابات محلية لاستفتاء ضد المآذن، والأمر نفسه حصل بمنطقة لوران شرق فرنسا، حيث قدمت قائمة أخرى بنفس الشعار «لا للمآذن» تابعة للحركة الوطنية الجمهورية. ويبدو أن حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» عوقب في الانتخابات المذكورة على كثير من اختياراته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وبغض النظر عن تقليل زعيم الحزب والرئيس الفرنسي ساركوزي من آثار هذا التصويت على أداء حكومته واستراتيجيتها، فإن عدداً من المتابعين يعتقدون أن تصويت الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية كانت بمثابة استفتاء على أدائه وأداء حكومته في الفترة السابقة، وفي حال مواصلة اليسار وحزب الخضر انتصاراتهم في الجولة الثانية الأحد المقبل، فإن ذلك سيطرح تحديات كبيرة على ساركوزي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكشفت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية أو الجهوية بوضوح أن لعب اليمين الفرنسي على ورقة المهاجرين والتخويف منهم وقضية الهوية والسعي بشكل من الأشكال للتضييق على الجالية المسلمة (حوالي 6 ملايين من أصل 62 مليون نسمة من سكان فرنسا) لم يعد يجدي في الحملات الانتخابية ولم يعد صالحا كورقة سياسية، بل على العكس من ذلك منح لليسار ولحزب أنصار البيئة قوة ورصيدا انتخابيا مهما، فضلا عن منح اليمين المتطرف كما سلفت الإشارة جرعة من الحياة في الوقت الذي قيل إنه انتهى أو يكاد. وظهر بشكل واضح أن اليسار الفرنسي بشكل عام ظل منسجماً في مواقفه من المهاجرين والجالية المسلمة ولم يغيرها، الأمر الذي جعله يكتسب أصواتهم، وفي هذا السياق كانت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري وعدت قبل الأحد الماضي بعملية تنظيم واسعة للمهاجرين، الذين لا يحملون وثائق ثبوتية، وسبق لها أن انتقدت طرح الرئيس ساركوزي نقاش الهوية الوطنية قائلة «الرئيس جلب العار لفرنسا عبر طرحه تعارضاً بين الهوية الوطنية والهجرة». وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها اليسار ولا الخضر مواقف اليمين عموما من المهاجرين والجالية المسلمة، فقد سبق لحزب الخضر قبل الانتخابات الإقليمية لسنة 2004 أن انتقد الحملة على الحجاب الإسلامي والنقاش حول منع الرموز الدينية في المدارس يومها، وكان واضحا في انتقاده لخطاب جاك شيراك الذي دعا فيه يوم 17/12/2003 لسن قانون يمنع تلك الرموز، معتبراً ذلك إهانة للمسلمين دون سواهم، وأنه قانون استثنائي يعقّد المسائل ولا يحلها. وها هو حزب الخضر اليوم ثالث قوة سياسية في فرنسا، فضلا عن التقدم الذي حققه في الانتخابات الأوروبية سنة 2009. قد يراهن حزب ساركوزي لإنقاذ ماء الوجه على مراجعة الذين تخاصموا مع صناديق الاقتراع الأحد الماضي لموقفهم (%53 من الناخبين المسجلين)، لكن ذلك لن يحقق في الغالب طموح الحزب، ويبدو رهانا ضعيفا خاصة بعدما استطاعت ثلاثة أحزاب (الحزب الاشتراكي والخضر أنصار البيئة واليسار الراديكالي) صباح أمس التوصل لاتفاق يقضي بالتقدم للجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية الأحد المقبل بلوائح موحدة في 19 إقليما من أصل 22 في فرنسا، وهو الأمر الذي سيضيق بلا شك الخناق على الحزب الحاكم، وربما يحد من آمال ساركوزي في ولاية رئاسية ثانية. قد يعتقد البعض أن هذه انتخابات جهوية أو إقليمية لا يمكن أن تحمّل أكثر مما تحتمل وتركز على الشأن المحلي، وليس لها أبعاد سياسية كما قال ساركوزي نفسه، لكن المؤكد أنها كشفت غضبا فرنسيا وخيبة أمل في أداء الحزب المذكور وسياسته.   el3yadi@gmail.com (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 17 مارس 2010)
 


صحيفة: قائد الجيش التركي ينفي أنباء عن استقالات جماعية في الجيش


اسطنبول (رويترز) – قالت صحيفة ميليت التركية ان قائد الجيش التركي نفى تقارير أفادت بأن كبار قادة الجيش هددوا بالاستقالة الجماعية بعد اعتقال أكثر من 30 ضابطا الشهر الماضي بتهمة التخطيط لانقلاب عام 2003. وتصاعدت حدة التوتر بين الجيش العلماني وحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ذات الجذور الاسلامية خلال الاسابيع الاخيرة بعد موجة الاعتقالات مما احدث هزة في الاسواق المالية. ويجري التحقيق في عدد من المؤامرات الا أن الجنرال ايلكير باشبو قال لصحيفة ميليت ان التحقيق في « عملية المطرقة » عام 2003 هو الاشد خطورة. وألقت السلطات القبض على عشرات الضباط كان من بينهم القائدان السابقان للقوات البحرية والقوات الجوية في حملة واسعة في فبراير شباط. وبينما أفرج عن القائدين السابقين دون توجيه اتهامات وجهت سلطات التحقيق الاتهامات لاكثر من 30 اخرين. ولم يقدم الادعاء بعد لائحة اتهام رسمية ضد المتهمين. وتضمنت الافعال المزعومة التحريض لدفع البلاد نحو مواجهة مع اليونان المجاورة وزرع قنابل بمسجد في اسطنبول. وقال باشبو للصحيفة دون الخوض في تفاصيل « الواقعة خطيرة وحتى الان ربما كان لها أكبر الاثر على القوات المسلحة التركية. » وكان باشبو قد تحدث في السابق عن الضرر الذي تلحقه التحقيقات في المؤامرات ضد الحكومة بالروح المعنوية للجيش. لكنه لم يوجه انتقادات مباشرة للحكومة أو للمحققين في المقابلة. وردا على سؤال بشأن تقارير اعلامية تركية قالت ان قادة في الجيش هددوا بالاستقالة في أعقاب الاعتقالات قال باشبو « لا. بالقطع لم يكن هناك شيء كهذا. لم تجر مناقشته ولم يجر التفكير فيه أو التعبير عنه. » وحضر الضباط المشتبه بهم ما وصفه الجيش بأنه سيناريو تدريبي رسمت فيه خطط من شأنها أن تقوض استقرار الحكومة. وفي مؤامرة أخرى مزعومة قال باشبو ان الادعاء العسكري يجري تحقيقا « شاملا ومتعدد الابعاد » بشأن كولونيل ربما يكون توقيعه قد ظهر على وثيقة تشرح الخطوط العريضة لمؤامرة لتقويض الحكومة. وامتنع قائد الجيش التركي عن الافصاح عما اذا كان هناك ضباط عاملون اخرون يخضعون للتحقيق. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 14 مارس 2010)  


صحيفة: الادعاء التركي يسعى لسجن ضباط كبار في الجيش

 


اسطنبول (رويترز) – ذكرت صحيفة تركية أن الادعاء التركي يسعى لاصدار أحكام بالسجن لمدد تصل الى 15 عاما على ثلاثة ضباط كبار في الجيش لدورهم في مؤامرة لزعزعة استقرار الحكومة ذات الجذور الاسلامية من خلال هجمات على أقليات غير مسلمة في البلاد. والمؤامرة التي نشرت وسائل اعلام محلية أنباء عنها للمرة الاولى في نوفمبر تشرين الثاني واحدة من عدة مؤامرات مزعومة أدت الى تأزم العلاقات بين الجيش العلماني وحزب العدالة والتنمية الحاكم مما أثار قلق المستثمرين في تركيا التي تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وذكرت صحيفة صباح يوم الثلاثاء أن عريضة اتهام أعدت حديثا طالبت بسجن 33 متهما بينهم ثلاثة ضباط برتبة أميرال أحدهم ضابط متقاعد بتهمة الانتماء لجماعة مسلحة. ومن بين المتهمين الاخرين ضباط برتبة كولونيل. وتشير الاتهامات الى ضلوع الجماعة في مؤامرة تشمل تفجيرات واغتيال اشخاص من غير المسلمين حتى توجه أصابع الاتهام الى متشددين اسلاميين وتستخدم الهجمات لتقويض الثقة في الحكومة. وقالت وكالة الاناضول الرسمية للانباء ان نائب المدعي العام أرسل عريضة الاتهام الى محكمة جنائية في اسطنبول مطالبا بارفاق القضية بتحقيق اخر بشأن مخبأ للاسلحة تم اكتشافه قرب المدينة. ولم تعلن عريضة الاتهام بشكل رسمي ولم يتسن التأكد على الفور من التفاصيل الواردة في تقرير الصحيفة. وفي الاسابيع القليلة الماضية اتهم عشرات الضباط بينهم جنرالات متقاعدون وفي الخدمة بالتامر للاطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. كما تجرى حاليا محاكمة أكثر من 200 شخص بينهم جنرالات متقاعدون ومحامون وصحفيون بتهمة الانتماء لجماعة يمينية متطرفة تعرف باسم جماعة ارجينيكون وتخطط أيضا لانقلاب. ويقول منتقدو حكومة حزب العدالة والتنمية ان التحقيقات ذريعة لملاحقة المعارضين العلمانيين. وأطاح الجيش الذي يعتبر نفسه وصيا على النظام العلماني في تركيا بأربع حكومات منذ عام 1960 لكن سلطاته ضعفت في السنوات الاخيرة بسبب اصلاحات ديمقراطية تهدف الى تعزيز سعي الحكومة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. والركن الرئيسي الاخر في المؤسسة العلمانية وهو النظام القضائي على خلاف أيضا مع حكومة حزب العدالة والتنمية التي يشتبه معارضوها بأن لها جدول أعمال اسلاميا. لكن اردوغان قال في وقت متأخر يوم الاثنين انه لا يعتقد بوجود صدام بين المؤسسات في تركيا. ونقلت وكالة الاناضول عنه قوله قبل أن يتوجه الى لندن « لا أعتقد بوجود صدام بين المؤسسات في تركيا (لكني) لا أعلم ان كان هناك صدام في قلوب من يمثلون المؤسسات. » وفي 2008 نجا حزب العدالة والتنمية بصعوبة من تحرك داخل المحكمة الدستورية لحظره وهو يسعى للدفع باصلاحات قضائية تزيد من صعوبة حظر الاحزاب السياسية. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 16 مارس 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.