الأحد، 8 يناير 2012

11 ème année, N°4210 du 08.01.2012
archives : www.tunisnews.net


كلمة:تعيينات جديدة على راس المؤسسات الإعلامية الوطنية 

استياء الهيئة من التعيينات الأخيرة في مؤسسات إعلامية عمومية

د ب أ:تونسى يحرق نفسه أمام مقر محافظة بنزر
الجزيرة:ارتفاع الصادرات التونسية

كلمة:اتحاد الشغل يحذر الحكومة من التراجع على الاتفاقات الاجتماعية

موقع « إيلاف »:تظاهرة في تونس للافراج عن المعتقلين التونسيين في العراق

كلمة:سمير ديلو : « حل الاعتصامات و التحركات الاحتجاجية سيكون بالحوار الوطني

الشروق:العقاب قد يصل إلى 20 سنة سجنا : محامون يقاضون معتصمي قفصة وجندوبة …

كلمة:عبد الستار بن موسى يدعو إلى فك الاعتصامات سلميا

كلمة:فتحي العيوني يتقدم بطعن في انتخابات عمادة المحامين أمام محكمة الاستئناف

كلمة:عبد الستار بن موسى: « مجموعات سلفية تسيطر على مدينة سجنان »

القدس العربي :حركة حماس تنفي أنباء عن سعيها لنقل مكتبها من دمشق إلى تونس

الصباح:آلان جوبيه في لقاء صحفي:فرنسا لم تفقد موقعها في تونس…

الصباح:هل ستطالب الحكومة التونسية جديا السعودية وقطر بتسليم المخلوع وصهره؟

الشروق:التحدّي الأمني : الورقــــــة المفتـــــــاح

الصباح:حمة الهمامي ينفي وقوف حزبه وراء الاحتجاجات والاعتصامات العشوائية

الصباح:أكثر من 200 محام يطالبون بالقائمة المفصلة للمحامين المورطين.. والمحكمة ترفض

الشروق:وزير الشؤون الاجتماعية لـ»الشروق»:ما حصل أمر عادي ونتيجة لما ورثناه عن الحكومة السابقة…

الشروق:قيادات جديدة و«مراجعات ضروريّة» : 4 أسماء مرشّحة للصفوف القياديّــة الأولـــى

الصباح:البعثة العربية والأزمة السورية

الجزيرة:سيناتور: فشل الثورة التونسية كارثة

محمد أسعد بيوض التميمي:الثورة التونسية المباركة أم الثورات العربية


 

Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

تابعوا جديد أخبار تونس نيوز على الفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/tunisnews.journalelechtronique?ref=tn_tnmn

http://www.facebook.com/Tunisnews.net


تعيينات جديدة على راس المؤسسات الإعلامية الوطنية

 


أفاد بلاغ صادر منذ قليل عن رئاسة الحكومة تم تغيير المسؤولين على المؤسسات الإعلامية الوطنية حيث تم تعيين محمد الطيب اليوسفي رئيسا مديرا عاما لوكالة تونس إفريقيا للأنباء . و تم تعيين كل من فوزية المزي و منجي الغربي رئيسا لجريدة  » لابراس » و ناجي العباسي رئيس تحرير لجريدة الصحافة . كما تم تعيين عدنان خذر رئيسا مديرا عاما لمؤسسة التلفزة الوطنية و الصادق بوعبان مديرا للقناة الأولى التلفزية ، و ايمان بحرون مديرة القناة الثانية التلفزية و سعيد الخزامي مديرا للأخبار بالتلفزة التونسية . و في اتصال هاتفي مع رئيس مركز تونس لحرية الصحافة محمود الذوادي ، قال آن التعيينات مثلت  » صدمة  » ، وأضاف انه كان يتوقع تطهير قطاع الإعلام لا آن يتم تعيين من وصفهم بالمورطين مع النظام السابق .  و اعتبر الذوادي هذه التعيينات « مناقضة » لمقولة الإعلام العمومي و لشعار المهنة كسلطة رابعة . كما استنكر الذوادي هذه التعيينات و طالب الحكومة المؤقتة بالتراجع عن القرارات.    (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 07  جانفي  2012)

استياء الهيئة من التعيينات الأخيرة في مؤسسات إعلامية عمومية


فوجئت الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال بالتعيينات الصادرة عن رئاسة الحكومة اليوم السبت 7 جانفي 2012، وقد شملت المؤسسات التالية: –  وكالة تونس إفريقيا للأنباء –  الشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر ( la presse والصحافة)  –  مؤسسة التلفزة التونسية بقناتيها الأولى والثانية. وتستغرب الهيئة أن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات في اتجاه معاكس لما هو معمول به في الأنظمة الديمقراطية والوعود التي قطعها رئيس الحكومة على نفسه بالالتزام بالمعايير الدولية في هذا المجال. إن ما يبعث على المزيد من الاستغراب ويبرر ما أبداه العديد من المدافعين عن استقلالية الإعلام العمومي من تخوف هو أن هذه القرارات لم تتوقف عند المناصب الإدارية فحسب بل طالت أقسام التحرير مما يشكل عودة إلى أسلوب الرقابة والتقييد والإملاءات السياسية. وتعبر الهيئة عن عميق استيائها من هذه القرارات التي تم اتخاذها في غياب التشاور مع الأطراف المعنية وهو ما يتناقض مع مسار الانتقال من إعلام حكومي موجه إلى إعلام عمومي ديمقراطي، تعددي ومستقل. كما يعد هذا التمشي الذي اعتمدته الحكومة في اتخاذ قراراتها خطوة إلى الوراء في وقت تسعى فيه الهياكل المهنية والهيئات المختصة في الإعلام إلى تقديم تصورات وتوصيات تتعلق بالمعايير الدولية الضامنة لاستقلال المؤسسات الإعلامية عن السلطة التنفيذية.

تونسى يحرق نفسه أمام مقر محافظة بنزرت


تونس (د ب أ) أضرم مواطن تونسى النار فى نفسه اليوم السبت أمام المقر الرسمى لمحافظة بنزرت شمال شرق البلاد. وقالت إذاعة « موزاييك إف إم » التونسية الخاصة، إن الرجل الذى نقل إلى المستشفى فى حالة خطيرة أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، بعد أن سكب على جسمه البنزين وأضرم فى نفسه النار. وأوضحت أن الرجل (50 عاما) متزوج، ويعيش أوضاعاً اجتماعية صعبة، وأنه طلب مقابلة محافظ بنزرت اليوم، الخميس، ليعرض عليه وضعيته الاجتماعية، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فأقدم على حرق نفسه أمام مقر المحافظة. يذكر أن تونسياً عاطلاً عن العمل أضرم، أمس الأول، الخميس، النار فى نفسه أمام مقر محافظة قفصة جنوب غرب البلاد للسبب نفسه. ويرقد هذا الرجل، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، منذ ذلك بمستشفى للحروق البالغة جنوب العاصمة تونس. وأبلغ أطباء بالمستشفى وسائل إعلام بأن الرجل (48 عاما) مصاب بحروق من الدرجة الثالثة، وأن حالته « خطيرة ». وكان البائع المتجول ومفجر الثورة التونسية محمد بوعزيزى قد أضرم النار فى نفسه يوم 17 ديسمبر 2010 أمام مقر ولاية سيدى بوزيد (وسط)، بعد أن رفض مسئولون فى الولاية قبوله. وأراد البوعزيزى (26 عاما) تقديم شكوى ضد مصالح الشرطة البلدية التى صادرت عربة الخضروات والغلال التى يعيش منها؛ بحجة أنه لا يملك « ترخيصاً » بلدياً للعمل كبائع متجول. وتوفى البوعزيزى فى الرابع من يناير 2011، وأدت وفاته إلى تأجيج الثورة التونسية التى أطاحت فى الرابع عشر من الشهر نفسه بالرئيس زين العابدين بن على الذى هرب إلى السعودية.

ارتفاع الصادرات التونسية


انتعشت الصادرات التونسية العام الماضي بنسبة 6.7% مقارنة بعام 2010، رغم الثورة الشعبية التي شهدتها البلاد وأدت إلى خلع الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وحسب تقرير نشره المعهد الوطني التونسي للإحصاء، ارتفعت الواردات كذلك ولكن بنسبة 5.9%. وأوضح المعهد أن ارتفاع حجم الصادرات يعود بشكل رئيسي إلى زيادة الصادرات من المنتجات الزراعية ومنتجات الصناعات الغذائية التي ارتفعت بنسبة 37.9%، كما زادت صادرات الصناعات الكهربائية بنسبة 20.4% وصادرات النسيج بنسبة 5.7%. أما صادرات البلاد من الفوسفات ومشتقاته فقد سجلت تراجعا في 2011 بنسبة كبيرة بلغت 39.7% مقارنة بعام 2010. وينظر إلى صادرات الفوسفات بشكل أهم، حيث يعد هذا القطاع المصدر الأول للعملات الأجنبية في البلاد التي تحتل المرتبة الخامسة عالميا على صعيد إنتاجه. وعزي تراجع الصادرات التونسية من الفوسفات بشكل أساسي للاضطرابات المتكررة التي شهدها هذا القطاع. أما واردات تونس فقد ارتفعت العام الماضي بدفع من قطاعي المنتجات الزراعية والغذائية التي زادت بنسبة 24.1% والطاقة بنسبة 26.4% مقارنة بالعام السابق. ويأتي ارتفاع معدل الصادرات التونسية على الرغم من أن البلاد شهدت اضطرابات سياسية تسببت في تذبذب أداء الاقتصاد وتراجع في العديد من مؤشراته. يشار إلى أن الحكومة التونسية ترجح أن يكون معدل نمو الاقتصاد قد بلغ 2.4% في 2011، وتسعى وفقا لمسودة الميزانية أن ينتعش الاقتصاد بمعدل 4.5% في العام الجاري. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يصنف على أنه المستورد الأول من تونس، حيث يستورد ما نسبته 76.4% من إجمالي الصادرات التونسية، في حين تمثل الصادرات الأوروبية إلى تونس ما نسبته 57.6% من وارداتها. وتتصدر فرنسا وإيطاليا قائمة التبادلات التجارية مع تونس، سواء لجهة التصدير أو الاستيراد.  
(المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 7 جانفي 2012)

اتحاد الشغل يحذر الحكومة من التراجع على الاتفاقات الاجتماعية


حذر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل أمس في رسالة توجه بها الى رئيس الحكومة المؤقتة السيد حمادي الجبالي و وزراء الشؤون الاجتماعية والمالية والتربية والتكوين، من التراجع عن الاتفاقات والتعهدات المبرمة بين المنظمة والحكومة، والتي جاءت بعد مفاوضات طويلة نتج عنها الوصول إلى جملة معاهدات اجتماعية بالخصوص. كما اعتبر المكتب التنفيذي ان اي التفاف عن هذه الاتفاقات هو ضرب للتفاوض الاجتماعي . وأفاد السيد سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل في تصريحه اليوم لراديو كلمة ، أن الرسالة جاءت ردا على مراسلة تلقاها أمين عام الاتحاد السيد حسين العباسي من طرف وزير المالية يعلمه فيها أن الوزارة لا علم لها بالاتفاقات التي تم إمضاؤها بين نقابات التعليم ووزارة التربية، مما أثار حذر المكتب التنفيذي من وجود نية للالتفاف على تلك الاتفاقات. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 07  جانفي  2012)

تظاهرة في تونس للافراج عن المعتقلين التونسيين في العراق


أ. ف. ب.  تونس: تظاهر مئات الاشخاص الذين ينتمي معظمهم الى الحركة السلفية السبت امام وزارة الخارجية في تونس العاصمة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين التونسيين في العراق، كما افاد مصور لوكالة فرانس برس. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ان « السجون في العراق شبيهة بغوانتانامو » و »تدخلوا للافراج عن المعتقلين التونسيين ». وقال هادي حرزي العضو في رابطة اهالي المعتقلين التونسيين في العراق، ان حوالى 40 تونسيا معتقلون ونحو مئة اخرين فقدوا في العراق منذ الاجتياح الاميركي في 2003. وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذ حكم الاعدام في العراق بالتونسي يسري الطريقي. وقد حكم عليه بالاعدام لمشاركته في الاعتداء على مزار شيعي في سامراء في شباط/فبراير 2006، الذي ادى الى حرب طائفية بين السنة والشيعة في العراق. وكان والد يسري الطريقي دفع ببراءة ابنه، لكنه اقر بذهابه الى العراق للمشاركة في الحرب ضد الاميركيين. وحضر عشرات السلفيين قبل ايام لاستقبال جثمانه في مطار تونس العاصمة.  
(المصدر: موقع « إيلاف » بتاريخ 7 جانفي 2012)

سمير ديلو : « حل الاعتصامات و التحركات الاحتجاجية سيكون بالحوار الوطني


 أفاد وزير حقوق الإنسان و العدالة الانتقالية و الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد سمير ديلو ، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم بالقصبة ، أن المجلس الوزاري الأخير المنعقد في 4 جانفي قرر الإيفاء بالوعود التي قطعتها الحكومات الفارطة بخصوص التعويض لعائلات شهداء و جرحى الثورة . و قد تقرر خلال هذا المجلس الوزاري ، منح بطاقة لمصابي الثورة و أفراد عائلات الشهداء تخول لهم التنقل و العلاج بداية من 16 جانفي الجاري ، و أيضا عرض الجرحى و المصابين على لجنة طبية لتحديد كيفية علاجهم .  كما تطرق الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى موضوع اعتصام كلية الآداب و الفنون و الإنسانيات بمنوبة ، حيث أكد على ضرورة حماية المصلحة البيداغوجية و العلمية للطلبة مع الالتزام باحترام القانون و احترام حرية اللباس و الاحتجاج . أما عن التحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد ،فقد قال إن فك الاعتصامات لن يكون إلا عبر  » حوار وطني  » بمشاركة جميع الأطراف . و قال أن تراجع مرابيح شركة الفسفاط بقفصة و المجمع الكيمائي بقابس و غلق 120 مؤسسة اقتصادية بسبب الاعتصامات ، أدى إلى بلوغ نسبة العجز التجاري 4 فاصل 8 بالمائة ، و إلى انخفاض نسبة الاحتياطات من العملة الصعبة إلى 147 يوم توريد ، كما بلغت نسبة التضخم 4 فاصل 4 بالمائة . و أضاف السيد ديلو أن البلاد شهدت 513 إضرابا ، 164 فقط قانونية ، مما أدى إلى خسائر كبيرة للمجموعة الوطنية .  و في رد الناطق الرسمي للحكومة حول إمكانية اعتراف تونس بحركة حماس ، قال آن تونس وجهت الدعوة لشخصية  » لها الشرعية لزيارة تونس  » ، و ان اي مراجعة لمواقف تونس تجاه القضايا الإقليمية و الدولية سيعلن عنه في الوقت المناسب . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 07  جانفي  2012)

العقاب قد يصل إلى 20 سنة سجنا : محامون يقاضون معتصمي قفصة وجندوبة ومنزل بوزيان وقابس

 


تقدم صبيحة امس محامون بمجموعة من القضايا الجزائية ضد مرتكبي الاعتصامات العشوائية في كل من قابس و قفصة و منزل بوزيان و جندوبة. وقد بلغ عدد الشكايات المرفوعة أربعة ضد عملة في مجالات مختلفة. أفاد الأستاذ أحمد بن حسانة أنه و إن كانت بعض مطالب المضربين أو المعتصمين شرعية، فإن المطالبة بها بواسطة استخدام الإضراب أو القوة في هذه المرحلة بالذات تفقدها الشرعية وتحول مثل هذه الاعتصامات إلى جرائم يعاقب عليها القانون بالسجن أحيانا مدة 20 عاما . وقال إنه سيواصل بمعية زملائه رفع مثل هذه القضايا ضد كل من يعتصم أو يحتج بطريقة عشوائية . وجاء في هذه الشكايات التي تقدم بها بن حسانة رفقة الاستاذين منعم التركي وعماد سعايدية «حيث و إن كان الحق في حرية التعبير والاحتجاج مضمونا ولا أحد يجادل في قدسيته من الناحية المبدئية، إلا أن استعمال الاعتصام على وجه الخصوص بشكل عشوائي وفوضوي واستعمال العنف و سياسة الأمر الواقع وفي أماكن حساسة من شأنه أن يخرج الاعتصام من حيز الحق المضمون إلى حيز الجريمة الكبرى و خيانة الوطن والإضرار بأمن الدولة ومصالحها العظمى.» وكان المحامون المذكورون قد رفعوا منذ اسابيع شكايات مماثلة ضد عدد من المعتصمين . 4 شكايات قال محدثنا إن الشكاية الاولى استهدفت عددا من عمّال البيئة في ولاية قفصة، الذين عمدوا إلى اقتحام مقر شركة فسفاط قفصة واحتجزوا أعوانها وموظفيها ومسؤوليها بمقر الشركة، ومنعوهم من المغادرة، واحتجزوا والي الجهة . اما الشكاية الثانية فقال انها استهدفت مجموعة من الأشخاص نفذوا اعتصاما عشوائيا أمام المجمع الكيمياوي التونسي بقابس وأمام مصنع الحامض الفسفوري ومنعوا أعوان المجمع و المصنع من الالتحاق بمراكز عملهم. وتوجهت الشكاية الثالثة ضد عدد من الأشخاص الى غلق الطريق الرئيسية رقم 17 الرابطة بين معتمدية جندوبة الشمالية ومعتمدية فرنانة وبالتحديد امام المستشفى الجهوي بجندوبة ومنعوا السيارات من المرور وقاموا باحراق العجلات المطاطية وبرشق اعوان الامن بالحجارة كما قاموا باحتجاز والي الجهة. وكانت الشكاية الرابعة ضد مجموعة من الاشخاص اعتصموا على مستوى السكة الحديدية الرابطة بين ولايتي قفصة وصفاقس ونصبوا خيمة كبيرة غطت السكة ومنعت مرور القطارات المحملة بالركاب والبضائع. كما قامت المجموعة المعتصمة باحتجاز عدد من الشاحنات المحملة بالفسفاط . 20 سنة سجنا اعتمد المحامون في شكاويهم على المجلة الجنائية ومجلة الشغل وتنص المجلة الجنائية في قسمها السادس المتعلق بالتعدي على الحرية الذاتية و تحديدا في الفصل 250 على أنه «يعاقب بالسجن مدة عشرة أعوام كل من أوقف أو سجن أو حجز شخصا دون إذن قانوني» ويضيف الفصل 251 من نفس المجلة على أنه «يضاعف العقاب المنصوص عليه بالفصل 250 السابق إذا صاحب الإيقاف أو السجن أو الحجز عنف أو هدّد أو إذا نفذت هذه العملية باستعمال سلاح أو بواسطة عدة أشخاص». وينص الفصل 79 من المجلة الجنائية على أن الأشخاص الذين كانوا من جملة جمع من شأنه إزعاج الراحة العامة وكان القصد منه ارتكاب جريمة أو منع تنفيذ قانون أو جبر أو حكم يعاقبون بالسجن مدة عامين. وينص الفصل 116 من المجلة الجنائية على أنه يعاقب بالسجن مدة ستة أشهر وبخطية قدرها مائتا فرنك كل من يعتدي بالعنف أو يهدد به للتطاول على موظف مباشر لوظيفته بالوجه القانوني أو على كل إنسان استنجد بوجه قانوني لإعانة ذلك الموظف ويعاقب بمثل ذلك الشخص الذي يعتدي بالعنف أو يهدد به موظفا لجبره على فعل أو عدم فعل أمر من علائق وظيفته وإذا كان المجرم مسلحا فالعقاب المستوجب هو السجن مدة ثلاثة أعوام والخطية خمسمائة فرنك. و يضيف الفصل 117 انه يكون العقاب بالسجن مدة ثلاثة أعوام وبخطية قدرها مائتا دينار، إذا كان العصيان واقعا من أكثر من عشرة أفراد بدون سلاح وإذا كان شخصان على الأقل من الأشخاص المذكورين مسلحين فالعقاب المستوجب لجميعهم هو السجن مدة ستة أعوام. وينص الفصل 388 من مجلة الشغل أنه عندما يكون الإضراب أو الصد عن العمل مخالفين للقانون فإن كل من حرّض على مواصلة الإضراب أو الصد عن العمل أو شارك فيهما يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثــــة أشهـــــر وثمانية أشهـر وبخطية تتراوح بين 100 دينار و500 دينار.   فاضل الطياشي   (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)

عبد الستار بن موسى يدعو إلى فك الاعتصامات سلميا


دعا رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السيد عبد الستار بن موسى ، الحكومة المؤقتة إلى فك الاعتصامات، التي تعطل السير الطبيعي للمؤسسات ،بشكل سلمي. وفي تصريح لراديو كلمة أكد السيد عبد الستار بن موسى أن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تساند للاعتصامات السلمية التي ترفع مطالب مشروعة مثل الحق في الشغل وفي الرعاية الصحية، لكنها ترفض ما وصفه بالاحتجاجات « الفوضوية » التي تمس من المصلحة العامة والمتسببة في قطع الطرقات وإقفال المصانع. وفي نفس السياق، شدد السيد بن موسى على ضرورة التعاطي الايجابي مع هذه المسالة. وطالب الحكومة المؤقتة بمعالجة أسباب الاحتجاجات والاعتصامات وذلك بتوفير مواطن شغل وتحقيق التنمية العادلة ،داعيا إياها إلى التعامل السلمي مع هذه التحركات. وعبر الأستاذ بن موسى عن تفهمه وعن مساندته التامة للاحتجاجات المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للموطنين على أن تكون سلمية ومسؤولة. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 07  جانفي  2012)

فتحي العيوني يتقدم بطعن في انتخابات عمادة المحامين أمام محكمة الاستئناف


أفاد الأستاذ فتحي العيوني الكاتب العام لفرع تونس خلال تصريحه اليوم لراديو كلمة ، انه جمد عضويته في الهيئة الوطنية للمحامين و تقدم بطعن لمحكمة الاستئناف بالعاصمة حول انتخاب الأستاذ شوقي الطبيب عميدا للمحامين لسد الشغور اثر التحاق الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني بحكومة حمادي الجبالي . و قال الأستاذ فتحي العيوني أن عدد من أعضاء الهيئة قدموا خلال الجلسة الأخيرة التي عقدتها للنظر في الترشحات للمنصب ، قدموا قراءة وصفها بالغريبة على جملة الفصول التي تحدد الشروط للترشح لخطة عميد المحامين في حالة الشغور و المنصوص عليها في المرسوم المنظم لمهنة المحاماة الأخير . و أضاف انه وصحبة عدد أخر من المحامين طلبوا الخوض في الترشحات لحسمها بالقانون إلا أن طلبهم جوبه بالرفض . و قال إن هناك عريضة ممضاة من قبل عدد من المحامين تعبيرا عن رفضهم لانتخاب الطبيب عميدا للمحامين و الذي وصفوه  » بالانقلاب » على المهنة ، كما انه من المنتظر أن تنظر محكمة الاستئناف يوم الاثنين 9 جانفي في الطعن المقدم . نشير انه حاولنا الاتصال بالأستاذ شوقي الطبيب لمعرفة رده لكن لم نتحصل عليه . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 07  جانفي  2012)

عبد الستار بن موسى: « مجموعات سلفية تسيطر على مدينة سجنان »


أكد السيد  رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق ، في تصريح لراديو كلمة، أن مجموعات سلفية تسيطر على مدينة سجنان من ولاية بنزرت ترهب الناس وتعتدي عليهم بالعنف. وأفادنا السيد بن موسى ، بعيد وصوله على راس وفد من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الى مدينة سجنان أن هذه المجموعات تسلحت بالسيوف وغيرها من الأسلحة اليدوية وقامت باستنطاق عدد من المواطنين ومحاكمتهم وذلك تحت التهديد واستعمال العنف . ووصف الأستاذ بن موسى الوضع با »لخطير » ، مشيرا الى الظروف الصعبة التي يعيشها السكان. وأضاف انه » تلقى شهادات موجعة » من قبل المواطنين الذين تم الاعتداء عليهم وترهيبهم من قبل مجموعات « ملتحية » تدعي أنها « سلفية. » ولم يخف رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تخوفه من أن تقدم تلك المجموعات على الانتقام من الأشخاص الذين أدلوا بشهاداتهم ، ودعا السلطات المعنية إلى توفير الأمن وتطبيق القانون ، مبرزا أنه سيتم تحرير محاضر تبين ما تعرض له أهالي سجنان من انتهاكات ، ستوضع على ذمة السلطات الأمنية والقضائية. من جهته افاد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية هشام المؤدب ان ما حدث في الجهة تم تهويله من قبل وسائل الاعلام ، وانه تم ارسال تعزيزات امنية لطمأنة الاهالي . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 07  جانفي  2012)

حركة حماس تنفي أنباء عن سعيها لنقل مكتبها من دمشق إلى تونس


غزة- (يو بي اي): نفت حركة المقاومة الاسلامية حماس السبت، تقارير إعلامية تحدثت عن سعيها لنقل مكتبها من دمشق إلى تونس. وقال عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل، في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، « لم تناقش حركة حماس حتى اللحظة مع أي طرف عربي انتقال مكتبها من سوريا إلى أي بلد عربي، ولم يُطلب ذلك منها من قبل القيادة السورية ». واعتبر أن « كل الدول العربية حاضنة لمكتبها وللشعب الفلسطيني الذي يمثله مكتبها في هذه الدول ». وشدد على أن « المكتب الحقيقي والرسمي لحركة حماس هو حيث يوجد مركز صراعها مع المحتل الصهيوني داخل فلسطين وخارجها حيث ساحة الصراع مع العدو الصهيوني وداخل كل قلب عربي حر ». وكانت وسائل إعلام متعددة ذكرت أن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية والذي يعتبر من أبرز قادة حماس بحث خلال زيارته الحالية لتونس إمكانية فتح مكتب للحركة بديلاً عن مكتبها في دمشق بسبب تطورات الأزمة السورية. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 07 جانفي  2012)

آلان جوبيه في لقاء صحفي فرنسا لم تفقد موقعها في تونس وستستمر في دعم مسيرة الانتقال الديمقراطي


لا تناقض بين الإسلام والديمقراطية ـ في قصر النجمة الزهراء أو قصر البارون ديرلانجي مركز الموسيقى العربية والمتوسطية اختار وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه عقد اللقاء الصحفي الذي جمعه قبل مغادرته تونس بعدد غفير من الصحفيين والمراسلين الأجانب…   الذين حضروا اللقاء وهو اختيار قد يعكس طابع اليوم الثاني والأخير لزيارة المسؤول الفرنسي والتي اكتست صبغة ثقافية وسياحية واقتصادية وأخرى اجتماعية حيث تنوعت محطاتها بين زيارات شملت مؤسسات اقتصادية فرنسية ولقاءات مع منظمات المجتمع المدني وجولة سياحية بين قرطاج وسيدي بوسعيد ودعوة من الوزير الفرنسي للسياح الفرنسيين بتحويل وجهتهم مجددا الى تونس التي يعرفونها.   وقد نفى آلان جوبيه ان تكون فرنسا بصدد فقدان موقعها في تونس بعد الثورة وقال أنه حظي باستقبال حار يعكس إرادة مشتركة واضحة في تعزيز التعاون بين الجانبين وأضاف جوبيه « لسنا الطرف الوحيد الذي يهتم بتونس ثم ان تونس أيضا لديها اهتمام بشركاء آخرين ».   وخلص المسؤول الفرنسي الى أن رسالته الى التونسيين مع الذكرى الاولى للثورة تؤكد « تجديد ثقة فرنسا لمسارها الانتقالي ودعمها لمختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية ». وقال جوبيه « نحن سعداء برؤية قيم ومبادئ الحرية والديمقراطية واحترام حقوق المرأة ومكانتها وهي القيم التي نشترك فيها جميعا ».   وقد خلا اللقاء الصحفي الذي استمر سبع عشرة دقيقة من لغة الأرقام والإحصائيات، ولكنه كان زاخرا بالرسائل الديبلوماسية والإشارات حول متانة العلاقات التاريخية والحضارية بين البلدين, وقال جوبيه « إن عدد المؤسسات الفرنسية التي غادرت تونس بعد الثورة محدودة جدا »; وشدد المسؤول الفرنسي على أن « أغلب المؤسسات الفرنسية أكدت رغبتها في مواصلة نشاطاتها في البلاد »; مضيفا أنه « سيسعى الى حث السياح الفرنسيين على التوجه الى تونس مجددا ».   وأضاف بأن بلاده تبقى المستثمر الاول في تونس مع وجود 1300 مؤسسة فرنسية، واعتبر أن مواصلة الاستثمارات يستوجب توفر مناخ قانوني واستقرار اجتماعي. وقال جوبيه ان بلاده تحتضن نحو15 ألف طالب أجنبي وهو ما يجعلها في المرتبة الثالثة عالميا وأشار المسؤول الفرنسي الى أن بلاده ستواصل تعزيز تواصلها مع المجتمع المدني والجمعياتي الذي شهد تطورا مثيرا مع الانتخابات التي شهدتها تونس والتي اتصفت بالحرية. واعتبر جوبيه أن الديمقراطية ليست انتخابات فقط ولكنها ثقافة تكتسب. وأعرب جوبيه عن استعداد بلاده للتعاون لدعم قطاع السياحة وأشار الى أنه لا بد من فهم التطورات التي تمر بها المجتمعات وقال انه يغادر تونس وكله ثقة بما يتمتع به شعبها من طاقة مثيرة لمواصلة المسيرة دون استهانة بحجم التحديات القائمة.   (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)

بعد تحفظ السلطات الكندية على منزل صخر الماطري بالكيبيك هل ستطالب الحكومة التونسية جديا السعودية وقطر بتسليم المخلوع وصهره؟


أموال الشعب المنهوبة من بن علي و «عائلته» تتراوح بين7 و10 مليار دولار ـ واشنطن ـ الصباح ـ محمد طعم ـ أكدت مصادر متطابقة لـ « الصباح » إقدام السلطات الكندية، أخيرا، على وضع يدها على العقار الذي يملكه صخر الماطري. ويشار إلى أن العقار المعني يقع في ضاحية ويستمونت الراقية القريبة من مدينة مونريال، عاصمة مقاطعة كيباك. وبحسب سجلات مصلحة الشؤون العقارية الكندية، كان صخر الماطري، الصادرة بحقه أحكام غيابية بالسجن، قد اشترى العقار، من مالكته السابقة السيدة ليزلي ديزموند بتاريخ 2 جويلية 2008، بمبلغ 2.550 مليون دولار (اي ما يعادل 3.6 مليار من المليمات). أما المتركزات القانونية التي دفعت السلطات الكندية إلى وضع يدها على العقار، فهي القانون الجديد المتعلق بتجميد الممتلكات والأموال التي نهبها الحكام الأجانب وأقاربهم واستثمروها في كندا، حيث أصدر البرلمان الفيدرالي الكندي في 19 مارس 2011، تشريعا خاصا بهذه المسألة أوما يعرف بـقانون (C-61)، والذي وصفه بيان لوزارة الخارجية الكندية على أنه « أداة تشريعية جديدة تخول لكندا مكافحة الفساد وتعطيها الحق في تجميد كل الأموال والممتلكات التي اكتسبت بطريقة غير مشروعة بناء على طلب دولة أجنبية ». كما يفسر الكثير من الحقوقيين أنه يمكن مصادرة جميع ممتلكات كل من صخر الماطري وصهره بلحسن الطرابلسي بناء على أحكام القانون المشار إليه أعلاه وبناء على أحكام المادتين 354 و462 من القانون الجزائي (قانون العقوبات) الكندي. وهو ما يتطابق تماما مع أحكام الفقرتين 1و2، من المادة 54 من معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لسنة 2003، والتي تنص على  » آليات استرجاع الممتلكات عبرالتعاون الدولي من أجل المصادرة ».   أما الأسباب الأخرى فهي موضوعية.إذ أنه قبل فرار بن علي وحاشيته إثر قيام الثورة التونسية، كلف صهره صخر الماطري شركة مقاولات كندية واسمها (Tren-di-decor)، بإجراء اصلاحات على العقار المذكور كلفتها 1.1 مليون دولار، إلا أنه لم يقم بتسديد ما تخلد بذمته من ديون مما أدى إلى إعلان الشركة المذكورة إفلاسها. هذا إلى جانب عدم تسديده فواتير التدفئة بالغاز، مما دفع شركة (Gaz Metro)، إلى قطع الغاز عن المبنى مما ألحق به أضرارا نتيجة الثلوج والأمطار والبرد الشديد. ويضاف إلى كل ذلك عدم دفع صخر الماطري للضرائب المستحقة على العقار والتي هي في حدود 39 ألف دولار مضافا إليها 45 دولار يوميا كعقوبة تأخير.   وبالنتيجة، تقدمت شركة (Tren-di-decor)، بإجراء رهن ضمانا لديونها، كما قامت مصلحة الضرائب بإجراء مماثل ضمانا لديونها المتخلدة بذمة مالكه. ومن جهتها، اتخذت شركة الغاز نفس الإجراء. وهكذا تم إنزال ثلاث رهونات متتالية على نفس العقار مما يجعل من ديون هؤلاء ديونا ممتازة لا يمكن التصرف في العقار المذكور إلا بعد تسديدها. وفي 22 ديسمبر الماضي أعلنت بلدية ويستمونت عن عزمها بيع العقار المذكور بالمزاد العلني حتى تتمكن من تحصيل ديونها وديون بقية الدائنين الآخرين وهما شركتا المقاولات والغاز. من جهته،أكد لـ »الصباح » السفير التونسي لدى كندا، السيد المولدي الساكري، أنه وبمجرد أن علم بالأمر حتى تدخل لدى وزارة الخارجية الكندية ولدى بلدية ويستمونت وشرح لهما أن الأموال التي اشترى بها صخر الماطري العقار هي في الحقيقة منهوبة من خزينة الدولة التونسية. وأن هذا الأخير، أي الماطري، هو فار من وجه العدالة التونسية وأن أحكاما قضائية صدرت بحقة لإرتكابه جرائم عديدة مما يجعل العقار المعني مشمولا بأحكام القانون المتعلق بتجميد ومصادرة ممتلكات وأموال الحكام الفاسدين.   وبعد مداولات ومفاوضات مطولة، تمكن السفير الساكري من إيقاف إجراء بيع العقار بالمزاد العلني كما كانت تعتزم بلدية ويستمونت حتى يتم البت نهائيا في مصيره واسترجاعه باعتباره أصبح ملكا للشعب التونسي. وهو إنجاز، على رمزيته، يدل فيما يدل، على إمكانية استرجاع الحقوق المنهوبة بشرط توفر الإرادة السياسية والعزم على رد الإعتبار لثورة شعب دفع الدماء للتخلص من الظلم والإستبداد. يبقى السؤال هو ما إذا كانت الحكومة الحالية عازمة، فعلا، على رد الإعتبار للشعب الذي بفضل تضحياته وشهدائه تسلمت هي مقاليد الحكم. وأول خطوة في هذا الإتجاه تتمثل في مطالبة حكام السعودية وقطر باحترام إرادة الشعب التونسي وتسليم الدكتاتور الفار وزوجته واسترجاع ما نهباه من ثروات، إذ يقدر بعض الخبراء أن ما نهبه بن علي وبطانته من الطرابلسية تتراوح ما بين 7 و 10 مليار دولار. هل ستكون لدى حكومتنا الإرادة السياسية وتعيد الحقوق لأصحابها؟ لا سيما وأن بعض أعضاء الحكومة الحالية، بمن فيهم وزير الخارجية نفسه، كانوا يعيشون في دول الخليج عموما وقطر تحديدا، حيث لا زال ينعم صخر الماطري بدفء اللجوء ورخاء الثروات الطائلة التي نهبها حارما منها الملايين من أبناء تونس. هذا ما سيعرفه الشعب التونسي عنهم وبهم في قادم الأيام، وإن غدا لناظره لقريب.   (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)

التحدّي الأمني : الورقــــــة المفتـــــــاح


تونس ـ (الشروق)   ملفا «الأمن» و«أجهزة وزارة الداخليّة» من أبرز التحديات الّتي تواجه حركة النهضة ، ولئن كانت الأحداث الأخيرة والمستجدّات خاصة في تولّي القيادي علي العريّض المسؤوليّة الأولى في هذه الوزارة قد قدّمت ارهاصات أوليّة على قدرة سياسيّة في إدارة التنازع والخصام مع ألدّ «الأعداء» الّذين كثيرا ما لاحقوا قيادات ومناضلي الحركة. وتنطلق حركة النهضة اليوم بقيادة العريّض في «وجه» إعصار حقيقي يتطلّب قدرا كبيرا من التفاهمات والتنازلات يضمن تجنيب وزارة الداخليّة وهي المسؤول الأوّل عن حفظ الأمن أيّ اهتزازات أو سلوكات للي الأذرعة. وذهب متابعون لعلاقة «النهضة» بـ»الداخليّة» (أو على الأقل الصف الأوّل من قياداتها المركزيّة والعليا) إلى وجود العديد من «التفاهمات» و»الاتفاقات» والّتي قد يعود البعض منها إلى أسابيع فارطة قبل تولّي العريّض المنصب الوزاري ، تفاهمات واتفاقات أساسها بناء ثقة جديدة تسمح بطي صفحة الماضي بما فيها من آلام وجراحات وتعذيب ومطاردة بأقلّ التكاليف وأخف الأضرار في مقابل التوافق حول ضرورات المرحلة اجتماعيا واقتصاديا وحاجتها المؤكّدة الى توفّر الأمن الذي هو أساس انجاح مسار الانتقال الديمقراطي والمهمات المنوطة بعهدة الحكومة الحالية التي تقودها الحركة. وتقول مصادر مقربّة من «حركة النهضة» إنّ طبيعة المرحلة (الثورة والانتقال الديمقراطي) اقتضت تغليب الوطني على الحزبي الضيّق ، كما أنّ مسؤوليات الحكم والسلطة تتطلّب برغماتيّة كبيرة في التأقلم مع الأوضاع الجديدة وتوجيه الأنظار إلى المستقبل والقادم أكثر من الالتفات إلى الوراء والماضي. على أنّ حركة النهضة في هذا المجال قد ضمنت عبر تعهدّات سابقة من حكومتي «محمّد الغنوشي» و»الباجي قائد السبسي» في مجال العفو العام ومعالجة ملفات مساجين الحركة ومناضليها الذين لحقهم الطرد والملاحقة والحرمان لسنوات طويلة حيث عاد بعد المئات من «النهضويين» إلى سالف وظائفهم كما لا يزالون ينتظرون التعويضات الّتي ستقدّم لهم وفق ما تمّ ضبطه في مرسوم العفو العام والتعويض الّذي أمضاه الرئيس المؤقت السابق السيّد فؤاد المبزّع. رهان «الأمن والداخلية» من أعقد الملفات ومن أعظم التحدّيات التي ستُواجه «حركة النهضة» مستقبلا ناهيك عن الحاجة العاجلة الى فكّ الاعتصامات ووقف نزيف الانفلاتات الاجتماعيّة وتهديدات «التيارات السلفيّة» والتي في جانب كبير منها تتطلّب فرضا للقانون وتدخّلات أمنيّة. ذلك الرهان سيكون كالسير على «الجمر» فهو رهان من نوع خاص فتوفير الأمن وتطبيق القانون لن يكون يسيرا وسهلا بالمرّة نظرا الى تقاطعه مع خيارات حقوق الإنسان و»الخصام» مع بقية التيارات والأطراف السياسيّة وخاصة اليساريّة منها الّتي ما تزال تعوّل على «الشارع» لقلب المعادلات السياسيّة وتغيير خارطتها وكسب ودّ الأنصار والمؤيدين. فهل تكون حركة النهضة وعبر اتفاقها مع «القيادات العليا والمركزيّة للداخلية» قد كسبت بعد معركة الأمن وجزءا من صراعها مع خصومها التقليديين الّذين يولون أهميّة خاصة في أجندات تحرّكهم ضدّها –أي ضدّ النهضة- لنفس العنصر أي «الأمن والداخليّة»؟. لكن ماذا ستفعل «النهضة / الداخلية» مع «السلفيين ومع خصومها الّذين يُغلّفون نواياهم وتحركاتهم السياسية بالغطاءات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والحقوقيّة كذلك؟ وماذا ستفعل «النهضة / الداخلية» مع ملفات الأمن السياسي وأرشيف البوليس السياسي ؟ وماذا ستفعل أيضا مع «الحرس القديم في الأمن»؟. إنّها الأسئلة الحارقة التي تمثّل جوهر أحد أهم التحديات التي ستواجه «النهضة» قريبا.   خالد الحدّاد   (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)

«العمال الشيوعي التونسي» حمة الهمامي ينفي وقوف حزبه وراء الاحتجاجات والاعتصامات العشوائية


استغرب حمة الهمامي أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي من طبيعة التهم الموجهة الى الحزب من قبل عناصر من الأغلبية داخل المجلس التأسيسي أو من قبل أعضاء من الحكومة الجديدة، وقال: « يبدو أن لنا تأثيرا كبيرا في مسار الأحداث وفي تحديد ملامح الفترة الانتقالية دون أن يكون لنا علم بذلك »… وأضاف أنه « لا حزب العمال الشيوعي التونسي ولا الاتحاد العام التونسي للشغل كانا وراء الحركات الاحتجاجية أو الاعتصامات التي تعرفها البلاد في الوقت الراهن فالشعب له مطالب عبر عنها بطرق حضارية سلمية. »   واعتبر خلال الندوة التي عقدت أمس بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب بمقره بالعاصمة أن اتهامه بالسعي الى تدمير البلاد وتعطيل الحكومة وشل تقدمها في النظر في المشاكل العالقة والمستعجلة… يتنزل في اطار الاشاعات والحملة التشويهية التي يتعرض لها حزب العمال الشيوعي التونسي منذ فترة الحملة الانتخابية. ودعا في السياق ذاته الى الحفاظ على اعلام حر وحمايته من جميع أساليب التطويع خاصة أن مؤشرات الاستبداد معلنة وكثيرة واستشهد باختيار وزير الشؤون الدينية الذي كانت له تصريحات تتناقض والحريات الشخصية ومكتسبات المرأة التونسية ورأى أن ذلك لا يتماشى مع المسؤول الحكومي.   وعن سؤال لـ »الصباح » حول سلبية الحزب في المرحلة الانتقالية واصراره على البقاء في المعارضة، بين الهمامي أن « الايجابية لا تعني القبول بمحاصصة حددتها حركة النهضة…كما أن التاريخ أكد أن مواقف الحزب كانت ايجابية وفي محلها. »وأضاف محمد مزام عضو الهيئة السياسية لحزب العمال في نفس السياق أن المشاركة في الحكومة يعني تقاسم خيارات جوهرية اقتصادية وثقافية واجتماعية ومنذ يوم 24 أكتوبر أعلنت حركة النهضة أنها الفائزة وأن حقائب السيادة ستكون من نصيبها وانها ستطبق برنامجها الانتخابي اذن لم تبق أي مجال لتكوين حكومة انقاذ وطني »…   تحالف قوى ثورية..   وعن التحالفات المستقبيلة ولملمة تشتت القوى اليسارية كشف مزام أن الحزب بصدد القيام بمشاورات ولقاءات ومحادثات مع قوى سياسية عديدة، وقال « انتظروا في الأيام المقبلة الاعلان عن تحالف لقوى ثورية.  »   أما حمة الهمامي فرأى أن قوى اليسار مازال ينقصها النضج ولم يتضح بعد مستقبلها السياسي كما أنها مازالت تعمل وفقا لحسابات ضيقة والمطلوب منها عمل ميداني مشترك وهو أمر مستعجل.   تجدر الاشارة الى أن عضو المكتب السياسي مؤمن بالعانس قد اعتبر أن تحالف 18 أكتوبر مع القوى الاسلامية كان خطوة تكتيكية من الحزب وهي « ابداع من ابداعات الحزب » وقد انحل التحالف بانتهاء أسبابه الظرفية والمتمثلة في معارضة النظام. وقد أصدر حزب العمال الشيوعي التونسي بيانا تحت شعار « لنواصل النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية تضمن 11 نقطة اهتمت أساسا بتقديم الحلول الاقتصادية للبلاد من وجهة نظر حزب العمال الشيوعي التونسي.   ريم سوودي
 
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)


أكثر من 200 محام يطالبون بالقائمة المفصلة للمحامين المورطين.. والمحكمة ترفض


الأستاذ رشاد بن خليفة لـ«الصباح»: سنحتج ونعتصم حتى نتحصل على القائمة السوداء تقدم بداية الأسبوع الجاري مجموعة من المحامين الى المحكمة الابتدائية بالعاصمة بإذن على عريضة طالبين تمكينهم من القائمة المفصلة للمحامين المورطين في الفساد في العهد البائد، وخاصة منهم محاميي التجمع المنحل، إلا أن المحكمة رفضت مطلبهم.. وباتصالنا بالأستاذ رشاد بن خليفة، الذي يشرف على تحرك هذه المجموعة، أكد لنا صحة هذا الخبر، مشيرا الى أن مجموعة المحامين المطالبين بالقائمة السوداء المشار اليها، يفوق عددهم الـ200 محام، وهم متشبثون بالحصول على قائمة المحامين المورطين في العهد البائد، والأموال التي تحصلوا عليها دون وجه قانوني، غايتهم تطهير القطاع، ومقاومة الفساد فيه…
وأوضح الأستاذ بن خليفة: «بعد رفض المحكمة للإذن على العريضة الذي تقدمنا به، تقدمنا بذات الطلب الى الوزارة الأولى، ووزارة الاصلاح الاداري، ونحن في انتظار الرد.. وفي صورة الرفض مجددا، فإننا سنلتجئ الى القضاء، وإن رفض طلبنا قضائيا، سنتوخى كل أشكال النضال القانونية، من ذلك دخولنا في وقفات احتجاجية واعتصامات حتى نتحصل على مبتغى كل المحامين الأحرار، ومهما كان الثمن».   وأفادنا الاستاذ رشاد بن خليفة أن المحامين يطالبون بضرورة توزيع قضايا المؤسسات العمومية توزيعا عادلا بين كل المحامين، لا فرق بين محام وآخر، مثل ما كان يفعل النظام البائد، الذي كان يخص المحامين التجمعيين فقط بقضايا المؤسسات الدولية..   وحتى يتم تكريس التوزيع العادل بين المحامين لقضايا المؤسسات العمومية، اقترح الأستاذ بن خليفة بعث هيكل أو إدارة على مستوى الهيئة الوطنية للمحامين مهمتها التفاوض مع الدولة حول قضاياها المنشورة لدى المحاكم، ثم توزيعها على كل المحامين دون تمييز ولا تبجيل، كما أن من مشمولات هذه الادارة استخلاص الأتعاب من المؤسسات الدولية المعنية، وتقوم بدورها بخلاص أتعاب المحامين.   عمار النميري (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)

وزير الشؤون الاجتماعية لـ»الشروق»

«ما حصل أمر عادي ونتيجة لما ورثناه عن الحكومة السابقة من احتقان في الوضع الاجتماعي»


 تونس ـ (الشروق)   تسارع في الاحداث طرح أكثر من سؤال حول مدى فشل الوزراء الثلاث، محمد الأمين الشخاري وزير الصناعة والتجارة الذي ترأّس الوفد وعبد الوهاب معطّر وزير التشغيل والتكوين المهني وخليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية، في احتواء غضب المحتجين ميدانيا، في أول مصافحة سياسية لهم في المنطقة، الأمر الذي أدّى الى حدوث مأساة حرق جديدة كان ضحيّتها شخصا، متزوج وأب لثلاثة أطفال، ينتظر تسوية وضعه المهني في شركة البيئة…وكان صبره عالقا بتلك اللحظة التي كان من المفروض أن يجتمع فيها قيس الدالي رئيس مدير عام المجمع الكيمياوي وشركة فسفاط قفصة مع نقابيين لتوضيح الاشكالات العالقة اجتماعيّا في الشركة وذلك في حدود الساعة الخامسة مساء…لكن صبره نفذ قبل الاجتماع بحوالي ساعة فأقدم على الانتحار…في الوقت الذي ما يزال الوزراء الثلاث في أرجاء قفصة. تسوية ملف الحوض المنجمي كانت غاية الوزراء الثلاث من زيارتهم لقفصة البحث ميدانيا عن حلول لتسوية ملف الحوض المنجمي حتّى تستعيد شركة فسفاط قفصة نشاطها الانتاجي وهي التي تكبّدت خسارة مالية تجاوزت 600 مليار من مليماتنا بسبب إغلاق المناجم خلال العام الماضي جرّاء الاعتصامات وأحداث العنف في المنطقة. وكانت جلسات تمهيدية قد انطلقت منذ السبت الماضي في وزارة الصناعة تعلّقت بالحوض المنجمي وضمت مختلف الأطراف المعنية من ذلك عقد جلسة عمل بين وزيري الصناعة والتشغيل بحضور قيس الدالي. كما ترأس الشخّاري اجتماعا ضمّ اطارات من شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي أكد فيه «السعي لإيجاد حلول ملائمة لملف التشغيل في الحوض المنجمي في اطار الشفافية والعدالة الاجتماعية» وفقا لما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الصناعة…ومثله ترأس معطر اجتماعا بمقر وزارة الصناعة ضمّ شبابا من جهة قفصة «عبّرت عن مشاغلها وانتظاراتها بخصوص آفاق التشغيل بالجهة وقدموا مقترحاتهم فيما يتعلق بالانتدابات في شركة فسفاط قفصة» وفقا لذات البيان. وتندرج هذه الجلسات التمهيدية في اطار تنفيذ الاجراءات التي أقرّها المجلس الوزاري لحكومة الجبالي في جلستها الاولى المنعقدة يوم 28 ديسمبر الماضي والقاضية بتكوين لجنة ثلاثية يترأسها وزير الصناعة وتضم وزارة التشغيل والتكوين المهني وتشريك كل الاطراف المعنية من أجل رفع الطوق الاحتجاجي المفروض على شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمياوي بقابس منذ حوالي سنة…ويُعدّ إعادة تشغيل مناجم قفصة ومحركات الانتاج الفسفوري في قابس من أبرز التحديات التي تواجه عمل الحكومة الحالية بالنظر الى ثقلها الاجتماعي والاقتصادي. احتجاجات عشيّة الزيارة كان من الصعب على وزيري الصناعة والتشغيل استئناف الاجتماع في قاعة الاجتماعات بولاية قفصة بسبب فوضى التدخلات والاحتجاجات الأمر الذي دفعهما الى المغادرة الى مكتب الوالي ومنه الى مدينة المظيلة أين كانت اللقاءات أكثر هدوء وتفهّما بحسب ما روته بعض المصادر…فيما توجّه خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية الى مدينة الرديف لمشاركة أهالي المدينة احياء الذكرى الرابعة لانتفاضة الحوض المنجمي. وقد اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية أنّ ما حصل من أحداث في قفصة عشية زيارتهم الى المنطقة «أمر طبيعي بسبب الاحتقان الاجتماعي الذي يعاني منه الناس هناك وهو واقع ورثناه عن من سبقونا من سياسيين». كما قال خليل الزاوية في تصريح لـ»الشروق» «الناس هناك يعانون من الاحساس بالظلم بسبب تفاقم أزمة البطالة إذ أنّ 14 جانفي لم تأتهم بالجديد ولم تكن هناك حلول جذريّة والحكومة الحاليّة ورثت من الحكومة السابقة وضعية صعبة خلّفت حالة من الاحتقان لدى الأفراد». وأضاف الوزير «أخبرني أهالي الرديف أنها المرّة الاولى التي يزورهم فيها وزيرا وقد تمّ خلال الزيارة التحاور عبر المصدح بيني وبين النقابي عدنان الحاجي الامر الذي لم يتعودوه من قبل». وقال الوزير أيضا إنّ الوضع في المنطقة يتطلّب وضع خارطة طريق من أجل إيجاد آليّات لمعالجة ملف التشغيل والحكومة الحالية ليس لها حلولا سحرية لفك الازمة آنيا بل هناك تمشيّ كامل وجب العمل به. الوزير يأسف لعملية الانتحار استنكر الوزير الحديث عن هجومات على الوفد الوزاري قائلا إنّ عدد من المواطنين حاولوا تقديم طلباتهم الخاصة للتشغيل وتسوية الوضعيات في مشهد حضاري مشيرا الى أنّ المجتمع المدني في الجهة لم يكن منظّما بالشكل المنتظر حتى يتولى مهمة تأطير المحتجين. وفيما يتعلق بالحلول العاجلة في بعض الملفات بالجهة قال الزاوية لـ»الشروق» «سننظر قريبا في ملف عمّال الحضائر لاتخاذ قرارا يتعلّق بتمكينهم من التغطية الاجتماعية وكذلك إيجاد حلول عمليّة تتعلّق بترسيمهم. وأكد الوزير أنّ حالة الاحتقان ستنخفض ما إن يشعر الناس بأن انتظاراتهم بصدد التحقيق مبرزا أنّ الوزراء سيعودون مرّة أخرى الى المنطقة مصحوبين بفريق عمل من أجل التنمية والتشغيل في الجهة. ولمّح الوزير الى أنّ التنمية مرتبطة بالاستثمار والاستثمار لن يأتي في ظلّ عدم الاستقرار الاجتماعي وتواصل الاعتصامات. كما عبّر خليل الزاوية عن أسفه لاقدام المواطن عمار غرس الله على الانتحار حرقا قائلا «خسارة كبرى اقبال مواطن على حرق نفسه».   أسماء سحبون   (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)

قيادات جديدة و«مراجعات ضروريّة» : 4 أسماء مرشّحة للصفوف القياديّــة الأولـــى


قدّمت حركة النهضة خلال تشكيل الحكومة الأخيرة عددا من قيادييها ورموزها التاريخيين لتولّي مناصب وزاريّة هامّة ، وفي هذا الصدد وبحسب مصادر من داخل الحركة فإنّ الهياكل القياديّة للحركة وهي أساسا الهيئة التأسيسيّة تبحث مسألة «الفراغ» الّذي قد يُحدثه انشغال الأمين العام للحركة السيّد حمادي الجبالي بالوزارة الأولى وتولي عدد من أعضاء مكتبها التنفيذي وهم أساسا السادة علي العريّض ونور الدين البحيري وسمير ديلو وكريم الهاروني وعبداللطيف المكّي مهمات على رأس قطاعات حكوميّة هامة. المسؤول عن الهيكلة والتنظيم في الحركة قال في تصريح سابق إنّه يتمّ الإعداد لتصعيد قيادات جديدة مؤكّدا أنّ هياكل الحركة لها من الرصيد ما يجعلها تتفاعل مع تطورات ومستجدات تولّي السلطة والمساهمة في قيادة البلاد. الأنظار ستتّجه في أروقة حركة النهضة وكواليسها خلال الفترة القادمة، وحتّى قبل انتظار المؤتمر الوطني، إلى ما ستفعلهُ الهيئة التأسيسيّة وما ستقرّرهُ في خصوص ملف الوزراء وهو ما سيُعطي الدليل الأولّي على القدرة على مواصلة العمل والتحرّك بنفس الوتيرة السابقة ناهيك أنّ الساحة السياسية متّجهة في غضون سنة أو سنة ونصف على أقصى تقدير إلى مُعايشة انتخابات هامة تهمّ الرئاسيّة والتشريعيّة والبلديّة حيث ستكون «النهضة» في مطب أخطر اختبار لها بعد دخولها الى ساحة العمل القانوني ومشاركتها اللافتة للنظر في انتخابات 23 أكتوبر. «حركة النهضة» سيكون لها من الأسماء ما قد يدفعها إلى تجاوز الوضع الحالي المرتبط بالصعود إلى سدّة الحكم ومواقع السلطة والقرار الوطني ، ويضع مراقبون على الأقل أربعة اسماء سيكون لها وزن مهم جدّا في التنافس على المناصب الأولى في القيادة ( الأمانة العامة أساسا) وهذه الأسماء هي: ـ المسؤول الحالي عن الهيكلة والتنظيم السيّد عبد الحميد الجلاصي: الّذي اختار أن يظلّ بعيدا عن الأضواء فهو من ضمن القليلين الّذين لم يُشاركوا في انتخابات 23 أكتوبر وتفرّغ أساسا للعمل التنظيمي وقيادة الحملة الانتخابيّة الأخيرة للحركة، إطلاع الرجل على أوضاع الحركة على مستوى كامل جهات البلاد ومعرفته الدقيقة بمناضلي وقيادات الحركة الوسطى والقاعديّة خاصة أيام المحاصرة وقبل سقوط نظام بن علي تجعل منه من أكثر المترشحين ليكون من ضمن قيادات عليا قد تصعد إلى مستوى السطح خلال المرحلة القادمة. ـ السيّد العجمي الوريمي المسؤول الحالي عن المكتب الثقافي للحركة له حضور لافت للانتباه ويتجاوز تأثيره المستوى الداخلي للحركة إلى خارجها عبر شبكة علاقات واسعة مع مختلف الأطياف السياسيّة الموجودة على الساحة ، هذا إضافة إلى قدرة الرجل المضطلع في العديد من المعارف والمتخصّص حاليا في مجال الفلسفة الحديثة سيكون له بحسب متابعين لشؤون النهضة دور في القيام بالمراجعات الفكريّة والسياسيّة التي قد تحتاجُها الفترة المقبلة حزبيّا ووطنيّا. ـ ثالث الأسماء هو «رجل الظل» بامتياز الّذي يتحرّك في أوساط دبلوماسيّة وسياسيّة واقتصاديّة ذات أبعاد متعدّدة ، هو السيّد زياد الدولاتلي الّذي يحسب له متابعو شأنا النهضة شأنا هام ودورا مركزيا خلال الفترة القادمة بما له من علاقات ممتدّة ورصيد نضالي واسع ، الدولاتي يقول العارفون له إن من «هواة» التحرّك والنشاط وحتّى التأثير في مجريات شؤون الحركة وعلاقاتها في إطار بعيد عن الأضواء وفي أجواء من الهدوء وبعيدا كذلك عن كلّ أنواع الضجيج أو الضوضاء الإعلاميّة. ـ آخر الأسماء هو السيّد الصحبي عتيق ، الّذي صعد مؤخرا ليقود الكتلة النهضويّة في المجلس الوطني التأسيسي بعد تخلّي السيّد نورالدين البحيري عنها غداة تولّيه منصب وزارة العدل وهي من الوزارات الهامة الّتي تتطلّب قدرا هاما من التفرّغ والانكباب على ملفات حسّاسة بها أوّلها ضمان استقلاليّة هذا القطاع وبدء مسار العدالة الانتقاليّة الـذي سيُعاضده فيه زميله الأستاذ سمير ديلو (وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقاليّة) والسيّد الصحبي عتيق في تكوينه قريب جدّا من المرجعيّة الدينيّة التي تتبنّاها الحركة فهو أستاذ الحضارة الإسلاميّة بجامعة الزيتونة والمتخصّص في العديد من المسائل الفقهيّة والدينيّة سيكون من بين الأسماء الذين ستكون لهم مساهمات فاعلة في الأجندة الحزبيّة والتنظيميّة لحركة النهضة. حركة النهضة تحتاج فعلا إلى تصعيد قيادات جديدة –وهي شاعرة بضرورة ذلك وعن قريب مثلما صرّح بذلك أحد قيادييها لـ«الشروق»- ولكنّها أيضا مدعوة إلى مراجعات فكريّة وسياسيّة سيكون منبعها الأساسي «التعاطي الإيجابي» مع ضرورات ومتطلبات السلطة والحكم، فالحركة لم تعد اليوم في موضع المعارضة والنضال بل أضحت «حزبا في السلطة» وبحسب العديد من الخبراء والمختصين فإنّ الموضعين يختلفان ولكلّ منهما أجندة عمل وتحرّك على المستوى الخارجي( أي على المستوى الوطني ) وعلى المستوى الداخلي (أي الهيكلة والتنظيم). وفي هذا الصدد فإنّ حركة النهضة مطالبة بأن تُعطي صورة جديدة لحزب الحكم أو السلطة لا يستنسخ حزب الحكم والسلطة السابق أي أن لا تكون مثيلا بأيّ شكل من الأشكال لحزب التجمّع المنحل ، وهي مهمّة ليست يسيرة بالمرّة.   (المصدر: جريدة « الشروق » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)

البعثة العربية والأزمة السورية


وقد تفادى جوبيه الرد حول سؤال تعلق بما اذا كان قد أجرى أو الوفد المرافق له اتصالات مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة ولكنه في المقابل أكد دعم بلاده لحل الدولتين وشدد على أهمية العودة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لتحقيق التقدم المطلوب. وقد سارع أحد ديبلوماسيي السفارة الى نفي وقوع أيّة اتصالات بين جوبيه وهنية او الوفد المرافق له. وعن الإزمة السورية جدد جوبيه دعم بلاده مبادرة الجامعة العربية ومهمة بعثة المراقبين الى سوريا واتهم النظام السوري بـ »الوحشية » واعرب عن أسفه عدم تمكن المجموعة الدولية من الحصول على ادانة واضحة للاعتداءات في مجلس الامن الدولي محملا المسؤولية لبعض الاطراف في اشارة واضحة للموقف الروسي والصيني من الازمة السورية وأشار الى أن بعثة الجامعة العربية لها أهداف واضحة تدعو لعودة الجيش الى ثكناته والسماح لوسائل الاعلام العربية والدولية بنقل الاحداث الجارية في سوريا قال جوبيه ان بلاده سبق و »نددت قبل شهر بالممارسات البربرية للنظام السوري الذي تسبب في مقتل أكثر من خمسة الاف ضحية حتى الآن », وأشار الى حاجة بعثة الجامعة العربية الى الدعم وعن المبادرة العربية أشار جوبيه الى دعم فرنسا للجامعة العربية ولكنه أشار الى أن بعثة الجامعة العربية تحتاج للمساندة لانهاء مهمتها ودعا الى ضرورة انسحاب الجيش من المدن وفتح المجال أمام الاعلاميين والملاحظين..   التطرف   وعن ظاهرة اليمين المتطرف في فرنسا أشار جوبيه الى أن الظاهرة لا تقتصر على فرنسا وأن صعود المتطرفين أمر بات قائما في عدد من الدول الاوروبية وحتى في غيرها وأنه لا أحد يمكن أن يكون في منأى منها, واشارالى أن المخاوف وسوء الفهم الذي يمكن ان يرتبط بهذه الظاهرة لا يمكن معالجته الا عن طريق البيداغوجيا والتربية ثم الحوار واعتبر أن الاسلام دين منفتح على عديد القراءات وأنه كما يوجد اسلاميون متطرفون فان هناك أيضا المعتدلون الذين يشتركون في المبادئ والقيم الديمقراطي مع الغرب وهؤلاء يمكن التحاور معهم. وأبرز تمسك فرنسا بالحوار بين الثقافات والحضارات والاديان رافضا فكرة التناقض بين الاسلام والديمقراطية.   زيارات   يذكر أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي تاتي بعد أسبوع على زيارة السيناتور الامريكي ليبرمان وهي تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي دي سنتاغانا وزيارة اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة, ومن المنتظر ان تسجل تونس زيارة وزير الخارجية الالماني غيدو وسترويل نهاية هذا الاسبوع وربما زيارة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الذكرى الاولى لثورة 14 جانفي. وكان جوبيه التقى في اليوم الاول من الزيارة كلا من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي وشدد على الشراكة الحقيقية من الندّ الى الندّ بين تونس وفرنسا.   واشار جوبيه الى وفاء فرنسا بالوعود التي كانت أعلنتها في الاسابيع الاولى التي تلت ثورة الرابع عشر من جانفي. وكان المسؤول الفرنسي قد كشف في زيارته الاولى في أفريل الماضي خلال حكومة الباجي قائد السبسي عن مساعدة فرنسية بقيمة 350 مليون يورو لتونس. وقال ايضا « لقد تم صرف 180 مليونا منها، وسيصرف القسم الآخر في 2012 ». وشهدت العلاقات بين فرنسا وتونس إبان اندلاع الثورة مرحلة من التوترات بسبب مواقف وزيرة الخارجية السابقة ميشال إليوت ماري التي عرضت تزويد نظام بن علي بالمعدات الأمنية لقمع الثورة..   آسيا العتروس   (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 07  جانفي  2012)

سيناتور: فشل الثورة التونسية كارثة


اعتبر السيناتور الديمقراطي الأميركي دانيال إينوي رئيس لجنتي الاعتمادات المالية والدفاع في مجلس الشيوخ الأميركي أن « كارثة » ستحل بالمنطقة العربية و »العالم بأكمله » إن « فشلت » الثورة التونسية. وتأتي تصريحات إينوي أثناء إجراء محادثات مساء أمس الجمعة في تونس مع وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام. ونلت وزارة الخارجية التونسية على صفحتها الرسمية في شبكة التواصل الاجتماعي « فيسبوك » عن السيناتور الأميركي قوله « لا يجب أن تفشل الثورة التونسية أبدا، بل يجب أن تنجح، وإن فشلت فسيكون الأمر كارثيا ليس فقط للمنطقة (العربية) بل للعالم بأكمله ». وأضافت الوزارة أن المسؤول الأميركي قال « بعد أن أجريت محادثات مع المسؤولين التونسيين أنا مقتنع بأن الثورة التونسية ستحقق أهدافها ». كما أجرى السيناتور الأميركي محادثات الجمعة مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي ومع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي. وذكرت الوزارة أنه تعهد بوصفه رئيسا للجنة الاعتمادات المالية بمجلس الشيوخ الأميركي بـ »العمل على تجسيم كل الوعود (الأميركية) بتقديم المساعدة » إلى تونس. من جانبه، دعا رفيق عبد السلام واشنطن إلى « حث كل الأطراف الأميركية على تجسيم هذا الالتزام » (أي تقديم المساعدة إلى تونس). يذكر أن السيناتور الأميركي دانيال إينوي يزور تونس من 5 إلى 7 يناير/كانون الثاني على رأس وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي. وقالت وزارة الخارجية التونسية إن الزيارة تهدف إلى « متابعة تنفيذ القرارات التي أعلن عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في إطار دعم الانتقال الديمقراطي في تونس، والتباحث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ».  
(المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 7 جانفي 2012)

((الثورة التونسية المباركة أم الثورات العربية)) ((والشعب التونسي رائدها وفي تونس وجوه ضاحكة مستبشرة))

((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )) ] القصص:5 [


بقلم: محمد اسعد بيوض التميمي قبل عام تقريبا من اندلاع الثورة التونسية المباركة كان من المستحيل ومن الخيال ومن الأحلام,بل ضرب من الجنون أن يُعقد في تونس مؤتمراً يضم الكثير من(المعارضة الحقيقة في الوطن العربي وغير الرسمية)والتي كان كثير منها يقبع في السجون والمعتقلات منذ عقود طويلة,فلو قال قائل قبل(الثورة التونسية) بعام بأنه سيعقد في العام القادم(مؤتمرا للثورات العربية في تونس)ماذا كان سيقول الناس عنه؟؟سيقولون عنه بأنه مجنون وفاقد لعقله وهارب من مستشفى المجانين,وبأنه خطر على الآمن العام,ولكن إرادة الله فوق كل إرادة ((ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ)) ] الأنفال:59 [ فالله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء والله غالب على أمره,فتونس قبل الثورة وما أدراك ما تونس قبل الثورة,فهي كانت تحكم من قبل(زوج حلاقّة عاهرة) بعهرها أوصلت زوجها للحكم,وصارت هي(الحاكم الفعلي لتونس)فهي التي كانت تشرع (القوانين التي تشجع على الرذيلة وتحارب الفضيلة بمنتهى الوقاحة,وتشجع على السفاح وتحارب الزواج الشرعي إلى درجة أنها كانت توفر كثير من الامتيازات والتسهيلات المادية لكل من تحمل سفاحا وتمنحها رعاية كاملة على حساب الدولة وكل ذلك تحت قانون يسمى بقانون الأمهات العازيات,ويُقال أن لها أبناء سفاح),وأعلنت هي وزوجها الحرب على الله ورسوله والمؤمنين,فيا ويل من يُضبط ذاهب إلى الصلاة في المسجد أو تضبط وهي ترتدي الحجاب أو تدعو إلى العفة والطهارة,لذلك كما تم تطهير تونس من دنس هذه العاهرة وزوجها يجب تطهير جميع القوانين والتشريعات التونسية والدستور التونسي من العبث والفساد والخراب والهدم والعهر الذي سنته وشرعته هذه العاهرة الحلاقة التي كانت تحقد على كل شريفة في تونس,وكل من يتبنى تشريعات وقوانين هذه الحلاقة إنما هو يتبنى الرذيلة ويحارب الفضيلة ولو ادعى بأنه من المسلمين,فبعد الثورة لا يجوز أن(تبقى التشريعات والقوانين ومواد الدستور التي تتناقض مع ما علم من الدين بالضرورة وتتناقض مع الفضيلة والعفة والطهارة)فالشعب التونسي شعب مسلم وهو من أحفاد الصحابة وليس شعب اسكندينافي . إن تونس قبل الثورة وما أدراك ما تونس كانت(المقر الدائم لوزراء الداخلية العرب)وكانت تشهد في كل عام انعقاد مؤتمرهم للتنسيق فيما بينهم لقمع هذه الشعوب العربية دون رحمة ولا شفقة,وكانت قراراتهم تنفذ بحذافيرها ودون إبطاء أو إهمال أو إمهال,فأذلوا كل عزيز ورفعوا كل وضيع وخسيس,وطاردوا كل شريف في العالم العربي,فهذه هي مهمات وزراء الداخلية العرب,ويشاء الله سبحانه وتعالى ولحكمة بالغة بأن تكون بداية التغيير في العالم العربي وانطلاق الثورات العربية من تونس,من عند(اشد الأنظمة عداوة للشعوب العربية)والتي أخذت تطيح بالأنظمة العربية الباطشة الطاغوتية بالتتابع,فكانت الانطلاقة الأولى(للثورة التونسية)في السادس من رمضان عام 2010من المسجد الكبير في مدينة(بن قردان)على الحدود الليبية الموافق 17 /8 / 2010 بما عرف(بانتفاضة التراويح)حيث حاول ابن علي الطاغوت الكافر الملعون منع الشباب التونسي المسلم من صلاة التراويح في المساجد ومحاربتهم في رزقهم,فمن تلك الليلة بدأت تسري روح الثورة والتمرد في الشعب التونسي الحر الأبي,وبد أ العد العكسي لنظام الطاغية ابن علي,وأصبح الشعب التونسي مهيئا للانفجار في وجه الطاغية في أية لحظة,فما أن قام شاب من(مدينة سيدي بوزيد)في الجنوب التونسي بحرق نفسه من شدة الظلم والقهر والاضطهاد الذي صار يشعر به وأصبح غير محتمل له,مما جعل الموت حرقا أخف على نفسه من ألم قهر وظلم واضطهاد الطاغية,فإذا بريح الثورة تهب من جميع الاتجاهات في تونس,مما جعل الجمر الموجود تحت الرماد في جميع المدن والقرى وفي الصحراء يشتعل بقوة,وإذا بها(ثورة شعبية عارمة تجتاح تونس من أقصاها إلى أقصاها)وإذا بالشعب التونسي يهتف هتاف واحد وموحد ويطلب مطلب واحد وبصوت واحد وبنفس واحد وبسقف سياسي لا يعلوه سقف وبمطلب سياسي لا يعلوه مطلب((الشعب يريد إسقاط النظام))((الشعب يريد إسقاط الرئيس))((الشعب يريد إعدام الرئيس))ويطلبون من زين العابدين أن يرحل,وإذا بهم يهتفون(( ارحل ارحل))فلم يطلبوا ماءا ولا خبزاً ولا ملحا وإنما الحرية(الشعب يريد الحرية)وإذا بالعالم بين مصدق وبين مكذب وبين مشكك, هل من المعقول أن يستيقظ الشعب التونسي فيكسر السلاسل والأغلال؟؟؟ وإذا بالآمر جد لا هزل فيه,وإذا بالطاغوت يُصاب بالهلع والذعر والرعب,وإذا بعظمته الزائفة تظهر على حقيقتها,وإذا بعرشه الكرتوني يتهاوى,وإذا بنظامه يتداعى,وإذا به وزوجته يوليان هاربين كالفأر في جنح الظلام دون أن يلويان على شيء ودون أن يعرفان إلى أين سيتجهان,فكان لا هم لهما إلا أن ينجيا بنفسهما من انتقام الشعب التونسي الذي أذاقاه وبال أمره والعذاب ألواناً خلال ثلاثة وعشرين عاما اغتصبا خلالها السلطة,وما أن أصبحا في الجو طريدين أخذا يبحثان عن مأوى يؤويهما ودولة تحميها وتنجيهما من انتقام الشعب التونسي حتى أن الفرنسيين أسيادهما رفضوا استقبالهما,وبعد طول بحث وتوسل وبعد أن كاد وقود الطائرة أن ينفذ لقي من يقبلهما كحالة إنسانية وليس بصفة رسمية,وهكذا تخلص الشعب التونسي من هذا الطاغية الملعون ومن زوجته,ولكن روح الثورة لم تنتهي وجذوتها لم تنطفئ,فإذا بشررها يتطاير في العالم العربي وبروحها تسري في جسد الأمة,فإذا بالثورة تندلع في(مصر الكنانة)وإذا بالشعب المصري يهتف نفس هتاف الشعب التونسي(الشعب يريد إسقاط الرئيس)(الشعب يريد إعدام الرئيس)(ارحل ارحل)فيسقط الطاغية اللامبارك,وإذا بالشعب الليبي يهتف نفس الهتافات فيسقط الطاغية المتأله القذافي,وإذا بالشعب اليمني يهتف نفس الهتافات,فيحرق وجه الطاغية على عبد الله صالح وتجبره الثورة على السقوط,وإذا بالشعب السوري يخرج كالبحر الهادر يهتف نفس الهتافات,وهاهي الثورة في سوريا توشك أن تسقط الطاغية ابن الطاغية المجرم ابن المجرم بشار الأسد,ولن يكون الأسد الأخير,فقد كتبت مقالا يوم سقوط الطاغية ابن علي بعنوان (يا طغاة العالم اتعظوا الغضب الساطع آت) حللت فيه الأوضاع في العالم العربي,وقلت بأن(الثورة التونسية)هي البداية ولن تكون النهاية,وهي التي فرطت عقد هذه الأنظمة الطاغوتية,وان الشعب التونسي هو الذي كسر القيد المقيدة به الآمة,وان هذه الثورة ستمتد إلى العالم العربي وستغير وجه العالم العربي سياسيا وجغرافيا,فمن أراد أن يطلع على هذا المقال يضع عنوان المقال على Google فهو منشور على كثير من المواقع. إن(الثورة التونسية)هي أمر رباني ليس فيه فضل لأحد إلا لله الذي استعمل شعب تونس الحر الآبي ليكون رائدها ومفجرها وصانعها وسببها,ولتكون هذه الثورة(أم الثورات العربية)فحقا إن هذه الثورات يجب أن تسجل براءة اختراعها باسم ((الشعب التونسي الذي حقا كان مدرسة ثورية استثنائية))في لحظة تاريخية استثنائية فاجأت العالم,فهي(صناعة تونسية من حيث السبق ومن حيث الشعارات ومن حيث الآليات),فالثورة التونسية كانت القدوة والمثل للشعوب العربية,فالثورة التونسية المباركة جعلت ما كان قبل عام من الجنون والمستحيل والخيال والأحلام حقيقة واقعة,فإذا بجميع مطاريد وزراء الداخلية العرب من المعارضين وخريجي سجون الأنظمة العربية والذين هم الشغل الشاغل لهم يعقدون مؤتمرهم في تونس ليكون بديلا لمؤتمر وزراء الداخلية العرب تحت عنوان(مؤتمر ربيع الثورات العربية))فيخطبون ويزمجرون ويتحدثون بحرية كاملة دون أن يعترضهم أحد,وإذا بتونس حقاً قد استعادت حريتها وكرامتها وعزتها وإنسانيتها,وإذا بالشعب التونسي حراً عزيزاً كريماً,وإذا بشباب الإسلام في تونس يملئون المساجد ويُطلقون لحاهم,وإذا بفتيات الإسلام في تونس يرتدين ثياب العفة والطهارة الذي كان عقاب من يرتديه السجن والطرد من الوظيفة,وإذا بروح الإسلام تسري في جسد الشعب التونسي المسلم,وإذا بالحرب الإستئصالية التي شنتها فرنسا الصليبية منذ احتلالها لتونس عام 1881 وبواسطة عميليها الملعونين الذين كانا امتدادا للاستعمار الفرنسي(بورقيبة وبن علي)تذهب مع الريح وهباء منثوراً. إن تونس لم تستقل عن فرنسا إلا بهذه الثورة الشعبية المباركة,فالاستقلال في عهد أبو رقيبة كان استقلالا مزيفا ومزورا كما كان أبو رقيبة بطل الاستقلال بطلاً مزوراً ومزيفاً,فهو من صناعة فرنسا وصنعته على عينها,ولكن الاستقلال الحقيقي عندما انبعث الشعب التونسي الحر من تحت الرماد وعمل على استعادة هويته الحضارية الإسلامية العربية,وإذا بالعلمانيين والملا حدة بشتى عناوينهم والذين يعدون بالعشرات فقط ولكنهم يمتلكون وسائل إعلام متعددة يُصابون بالخوف والرعب والفزع كيف حصل هذا ؟؟؟وكيف نخسر معركتنا مع الإسلام في تونس بعد مائة وثلاثين سنة من الحرب الإستئصالية؟؟ ألا يعلم هؤلاء بأن الإسلام دين الله الذي تكفل بحفظه . (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ] الحجر: 9 [. فالنظام الطاغوتي في تونس كان من أشد الأنظمة عداوة لله ورسوله والمؤمنين ومن شدة بطشه وجبروته وظلمه ظن بأنه باقي ولن يزول وبأنه استطاع أن ينتصر على الشعب التونسي المسلم وبأنه في مأمن من مكر الله , ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) ] الأنفال: 30 [ (يريدون لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )] الصف: 8 [. فأسعد أيام حياتي والتي شعرت بها بنشوة النصر والعزة والكرامة والحرية هي الأيام التي قضيتها في تونس أثناء(مؤتمر ربيع الثورات العربية) الذي عقد بمناسبة الذكرى الأولى للثورة التونسية المباركة المجيدة ما بين14/12/2011 و 19/12/2011 وإطلاعي مباشرة على الأوضاع في تونس والتقائي بالشباب التونسي المسلم وشعرت بمعنويات عالية لم أشعر بها من قبل,مما زاد من يقيني بأن يوم تحرير فلسطين قد أصبح قريباً,فاستعادة الشعب التونسي لتونس من عملاء فرنسا واجتماع أحرار الأمة في تونس كان هذا قبل عام من ضروب الجنون ومن المستحيل وإذا به بعد عام حقيقة عشتها ولمستها بنفسي,بل أن تحرير تونس من عملاء فرنسا كان أشد استحالة وأكثر جنوناً من تحرير فلسطين,فالذي كان مستحيلا وجنوناً فإذا به حقيقة واقعة,فتحرير تونس والوطن العربي من جميع الطواغيت هو(المقدمة لتحرير فلسطين)فلا يمكن تحرير فلسطين في ظل وجود هؤلاء الطواغيت الذين يشكلون حاضنة للمشروع اليهودي في فلسطين الذين لا هم لهم إلا سحق كرامتنا وإنسانيتنا ومصادرة حريتنا حتى تبقى(إسرائيل)الكيان المغتصب لفلسطين في امن وأمان,فأنا قد زرت تونس أكثر من مرة قبل الثورة وكنت في كل مرة أريد أن أغادرها بسرعة لما كنت أشعر به من ضيق وكآبة نتيجة القهر والظلم والبطش الذي كان يمارسه زين العابدين بن علي ضد الشعب التونسي,فكنت تجد الكآبة والخوف والرعب في وجه الشعب التونسي,وكانت المساجد وأم المساجد في تونس الزيتونة خاوية ومقفرة كأنها أطلال حزينة لا يوجد فيها ركع سجود,وكنت تشعر بأنك في بلد قد نزع منه الإسلام ونزع من الإسلام كأنك في الأندلس,أما في هذه الزيارة فوجدت الشعب التونسي عكس ذلك مائة بالمائة,حيث وجدت شعبا أخر شعبا حراً طليقاً منشرحا مبتهجاً متفائلاً سعيداً,شعرت انني في بلد قد عاد إلى الإسلام وعاد الإسلام إليه,فعادت له الروح فبُعث من جديد من بين الركام,فالمساجد ممتلئة وفي جميع الصلوات عن أخرها بالشباب المؤمن من((أصحاب الوجوه النيرة المنيرة بنور ربها وجوه ضاحكة مستبشرة تبشر بالخير العميم ومستقبل الإسلام العظيم)),فأصحاب هذه الوجوه المؤمنة كانوا قبل عام يملئون السجون والمعتقلات بدون ذنب إلا أنهم يقولون ربنا الله,وهاهم اليوم يملئون المساجد والجامعات والشوارع وفي كل مكان,وهذا ما قلته لشباب الإسلام في تونس في محاضرتين كرمني بهما هذا الشباب المؤمن الذي صنع الثورة,فالمحاضرة الأولى كانت في(رابطة حماة الثورة في تونس الكبرى)والمحاضرة الثانية في(المسجد الكبير في مدينة بنزرت)الجميلة الجميل أهلها,حيث خرجت من المحاضرتين بمعنويات تناطح السحاب وهما موجودتين على(موقع رابطة حماة الثورة التونسية تونس الكبرى)و(موقع بنزرت المسلمة)وعلى صفحتي وصفحة تيار شباب الآمة في بلاد الشام,فحقا انها كانت زيارة تاريخية إلى تونس الثورة,تونس الحرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى,فستستعيد الزيتونة دورها التاريخي الذي قامت به في التاريخ الإسلامي لتكون كما كانت منارة علم وقبلة للعلماء تنشر الهدى والنور في شمال إفريقيا وجنوبها وشرقها وغربها وفي كل مكان وستعود للقيروان بهجتها وعزتها وكرامتها . فالسلام عليكم يا شعب تونس الحر الأبي, السلام عليكم أيها الأحرار, ويا أيها الأبرار الأخيار, يا صناع الحرية والمجد …. شكراً لكم يا شعب تونس وجزاكم الله كل خير عن أمتكم,يا شعب تونس ستبقى أمتكم مدينة لكم,فكنتم السباقون لكسر قيدها,فلن ننسى لكم فضلكم يا شعب تونس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء,فكان فضل الله عليكم عظيماً يا شعب تونس ثم كان فضلكم على أمتكم,إن ثورتكم تستحق وعن جدارة بأن تكون هي((أم الثورات العربية))وأنت يا شعب تونس ستبقى في طليعة الشعوب العربية ورائدها وعن جدارة,فكل من يشكك بهذه الحقيقة وينكر فضلكم إما جاهل وإما عدو لله ورسوله والمؤمنين وكل من يشكك في الثورة التونسية أو في الثورات العربية إنما هو خائن وعميل لا يريد لآمتنا أن تتحرر وتمتلك إرادتها وإما جاهل وهذه القناعة التي عدت بها من تونس . ((إن الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)) ] الأنفال:36 [. محمد أسعد بيوض التميمي الناطق الرسمي باسم تيار الأمة في بلاد الشام مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.