الأحد، 26 فبراير 2006

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
6 ème année, N° 2106 du 26.02.2006

 archives : www.tunisnews.net


الحوار.نت: قائمة المساجين السياسيين المفرج عنهم من السجون التونسية يوم 25 فيفري 2006
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: الإفراج عن عشرات المساجين السياسيين
مرسل الكسيبي :حصيلة حوار أولي وصريح ومباشر مع المهندس حمادي الجبالي الذي أفرج عنه للتو من السجن
العربية.نت: مصادر تؤكد تدخل وزير الدفاع الامريكي للإفراج عن سجناء تونسيين
اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي: نهــاية كـابوس في انتظار نهاية الظلام الأستاذ نورالدين البحيري : عفو عن 1600 بينهم عدد من الإسلاميين: مفتاح إنهاء وضع شاذ في تونس؟


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows ) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).

 

أنقذوا حياة محمد عبو

أنقذوا حياة كل المساجين السياسيين

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين

33 نهج المختار عطية تونس

الهاتف :

71 340 860

الفاكس :

71351831

 

 تونس في 2006/02/26

بيان

الإفراج عن عشرات المساجين السياسيين

 

 

علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أنه تم إطلاق سراح عشرات المساجين السياسيين بموجب السراح الشرطي ، و هم المساجين الآتية أسماءهم :

 

* سجن تونس : – الامين الزيدي

                  عبد المجيد الغيضلوي

                   مبروك شنيتر

                   المنصف الورغي

                   عبد الكريم عبد الحميد

                   الشاذلي بن الشيخ

* سجن برج العامري : – مقداد العرباوي

                         – ساسي الماي

–  شكري وداي

–  بلال البلدي

–  نور الدين لسود

–  كمال بالرجب

–  علي الوسلاتي

–  قصي جعيدان

–  محمد الشناوي

–  منير الطرهوني

–  حافظ مزهود

–  شمس الدين الدلاجي

–  طه بقة

–  محمد نجيب الغربي

–  خالد الكواش

–  الحبيب الضوافي

* سجن صفاقس  :  – علي الحرابي

–  الكيلاني منتصر

–  فيصل العيادي

* سجن قابس :      – محمد علي بن رجب

–  رضا الشين

–  لطفي فرحات

* سجن المهدية :    – حمادي الجبالي

–  عماد نوار

–  محمد الحشاني

–  عبد الجواد عبود

–  مراد الحمامي

* سجن مرناق :     – سمير بنور

–  خالد الكوت

–  منير شقير

–  عز الدين الهمامي

*سجن جندوبة :       – الحبيب السعيدي

                        – شكري الزغلامي

–  محمود البلطي

* سجن الكاف :     – عبد الحميد المديوني

–  ابراهيم الزغلامي

–  عادل المعروفي

* سجن باجة :  جابر المعروفي

* سجن برج الرومي :  – كمال الحجام

–   هشام السعدي
–   أحمد العبدلي
–   العربي الوسلاتي
–   صابر الحمروني
–   الناصر البجاوي
–   عبد الرؤوف دراويل
–   سفيان درويش
–   توفيق الفطناسي
–   سليم بن رمضان
–   ناصر العدواني
–   سليم القريتلي
–   الحبيب العياشي
–   صلاح الدين الضوافي
–   رشاد جعيدان
–   قيس بن سعيد
–   محمد علي المهذبي
–   صلاح الفريقي
–   عمر الفرشيشي
–   محمد عمار شهر كنغا

 

* مساجين آخرين : – منير الرياحي

–   خالد الرياحي
–   الناصر الحاج صالح
–   محمد معايب
–   لطفي المدب

 و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تهنيء كافة المساجين المفرج عنهم و عائلاتهم و تدعو إلى غلق ملف الاضطهاد السياسي على خلفية الاضطهاد في الرأي و النشاط المستقل و تعتبر أن تهيؤ بلادنا للاحتفال بمرور نصف قرن على استقلالها يمثل فرصة تاريخية فريدة  لإنهاء هذه المحنة و ذلك :

– بالإفراج نهائيا على بقية المساجين السياسيين

– تسريح جميع المشمولين بتتبعات جزائية على خلفية قانون مكافحة الإرهاب ممن لم تنسب لهم أعمال مادية ثابتة

– الإفراج عن الأستاذ محمد عبو عضو الهيئة المديرة للجمعية و السيد عبد الرحمان التليلي الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي .

– رفع الحواجز القانونية التي تقف في وجه عودة جميع المغتربين و اللاجئين السياسيين بالخارج على خلفية التتبعات التي طالتهم في الفترات السابقة و تمكينهم من العودة بدون أي مضايقات إلى بلادهم و لم شمل عائلاتهم

  

عن الجمعية

 

الرئيس

الأستاذ محمد النوري

 

 

نقلا عن موقع الحوار.نت

قائمة المساجين السياسيين المفرج عنهم من السجون التونسية يوم 25 فيفري 2006

 

20 من برج الرومي 1. كمال الحجام 2. عربي الوسلاتي 3. صابر الحمروني 4. سليم القريتلي 5. عمر الفرشيشي 6. محمد علي المهذبي 7. سليم بن رمضان 8. قيس بن سعيد 9. محمد الحبيب العياشي 10. رشاد جعيدان 11. سفيان درويش 12. ناصر البجاوي 13. أحمد العبدلّي 14. هشام السعدي .. 15. صلاح الدين الضوايفي 16. ناصر العدواني 17. عبد الرؤوف دراويل 18. قصيّ الجعايدي 19. محمد عمار 20. عادل زرّوق ناظور 21. توفيق الفطناسي صفاقس 22. علي الحرابي 23. الكيلاني منتصر 24. فيصل العيّادي من سجن برج العامري 25. ساسي الماي 26. عريان المبزع 27. محمد نجيب الغربي 28. خالد الرياحي 29. منير الرياحي 30. ناجي الفطناسي 31. عادل زرّوق 32. شكري وداي 33. نورالدين لسود 34. خالد الكوّاش 35. مقداد العرباوي 36. على الوسلاتي 37. كمال بن رجب 38. بلال البلدي 39. منجي الخلفي 40. محمّد الشنّاوي الكاف 41. ابراهيم الزغلامي 42. عبد الرحمن المديوني

تونس 43. عبد المجيد الغيضاوي 44. عبد الحميد عبد الكريم 45. الأمين الزيدي 46. الشاذلي بن الشيخ 47. مبروك شنيتر 48. محمد المنصف الورغي

جندوبة 49. محمّد البلطي 50. حبيب السعيدي 51. شكري الزغلامي

باجة 52. جابر المعروفي

مرناق 53. سمير بن النور 54. منير شقير 55. عزالدين الهمّامي 56. خالد الكوت

المهديّة 57. حمّادي الجبالي 58. مراد الهمّامي 59. عبد الجواد عبود 60. محمد الحشاني 61. عماد نوّار

قابس 62. رضا الشين 63. لسعد الهانى 64. محمد على بالرجب 65. الهادى الجربى 66. لطفى فرحات

سيدي بوزيد 67. عادل المعروفي 68. محمد مولدي المنصوري

المسعدين 69. الحبيب الضوايفي 70. طه بقّة

بنزرت المدينة 71. شمس الدين الدلاّجي 72. منير الطرهوني 73. عبد الحميد الزغبي 74. حافظ مزهود

و لا زلنا في انتظار ورود أسماء أخرى

 

(المصدر: موقع الحوار.نت بتاريخ 26 فيفري 2006) 

 


بهذه المناسبة، نعيد التذكير بالقائمة التي كانت نشرتها الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بتونس في شهر نوفمبر 2005 (مع ملاحظة أننا قمنا بتصحيح خطإ وجدناه في الترقيم)
 

 

 

Nom et Prénom

 

Domicile

 

Prison

الاسم و اللقب

 

 

1

Mounir Chekir

Rades

Tunis

منير شقير

1

 

2

Mohamed Ammar

Mellassine

Erroumi

محمد عمار

2

 

3

Chedli Mahfoudh

« 

Erroumi

الشاذلي محفوظ

3

 

4

Tayeb Meddeb

« 

Mahdia

الطيب المدب

4

 

5

Chokri wedday

Ariana

B El Amri

شكري وداي

5

 

6

Kayes ben Said

« 

Erroumi

قيس بن سعيد

6

 

7

Fawzi Tlili

« 

Nadhour

فوزي التليلي

7

 

8

Halim Kacem

« 

Houareb

حليم قاسم

8

 

9

Mokded Arbaoui

Mhammadia

B El Amri

مقداد العرباوي

9

 

10

Med Nejib Gharbi

Tunis

« 

محمد نجيب الغربي

10

 

11

Mohamed trabelsi

Tunis

 

محمد الطرابلسي

11

 

12

Maher Khalsi

Bardo

Borj Amri

ماهر الخلصي

12

 

13

Ramzi Khalsi

« 

Messaadine

رمزي الخلصي

13

 

14

Abdennebi  Berrabeh

Cite Ettahrir

Erroumi

عبد النبي بالرابح

14

 

15

Anouar Belalleh

« 

 

أنور بللح

15

 

16

Lotfi Jebbari

« 

« 

لطفي الجباري

16

 

17

Khaled Drissi

« 

 

خالد الدريسي

17

 

18

Hechmi Bekir

« 

Erroumi

هاشمي بكير

18

 

19

Mohsen Mihoub

Tunis

 

محسن ميهوب

19

 

20

Moncef Hjili

Tunis

 

منصف حجيلي

20

 

21

Mondher Bjaoui

Denden

B.amri

منذر البجاوي

21

 

22

Khaled El Kout

« 

 

خالد الكوت

22

 

23

Samir ben Tili

« 

 

سمير بن تيلي

23

 

24

Mongi Khalfi

Ibn Kaldoun

 

منجي الخلفي

24

 

25

Bechir Khalfi

« 

 

بشير الخلفي

25

 

26

Mohieddine Ferjeni

Ben arous

 

محي الدين فرجاني

26

 

27

Abdelmajid Ghidhaoui

« 

B El Amri

عبد المجيد غيضاوي

27

 

28

Abderraouf Draouine

« 

 

عبد الرؤوف دراوين

28

 

29

Ferid Derouiche

« 

 

فريد الدرويش

29

 

30

Sadek Chourou

« 

Tunis

الصادق شورو

30

 

31

Abderraouf Tounakti

« 

 

عبد الرؤوف التونكتي

31

 

32

Mounir Chergui

Kebbaria

B El Amri

منير الشرقي

32

 

33

Ali Ghodhbane

« 

Erroumi

علي الغضبان

33

 

34

Houcine Ghodhbane

« 

Ennadhour

حسين الغضبان

34

 

35

Noureddine Gandouz

« 

« 

نور الدين قندوز

35

 

36

Abdelkerim  Baalouche

« 

B El Amri

عبد الكريم بعلوش

36

 

37

Mounir Hannachi

Beb Souika

« 

منير الحناشي

37

 

38

Mounir Riahi

Wardia

Erroumi

منير الرياحي

38

 

39

Khaled Riahi

« 

 

خالد الرياحي

39

 

40

Ezzeddine Hammami

« 

Erroumi

عز الدين الهمامي

40

 

41

Nejib Hraoui

Tunis

 

نجيب الهراوي

41

 

42

Noureddine Amdouni

Tebourba

Ennadhour

نور الدين العمدوني

42

 

43

Med Ahmed Ghada

Tunis

 

محمد أحمد غادة

43

 

44

Ridha Boukedi

Bardo

B El Amri

رضا البوكادي

44

 

45

Abderraouf Bedoui

Ettadhamoun

 

عبد الرؤوف البدوي

45

 

46

Ahmed Labiedh

« 

 

أحمد لبيض

46

 

47

Sahbi Atig

« 

B El Amri

الصحبي عتيق

47

 

48

Saber Hamrouni

Beb Assal

Erroumi

صابرالحمروني

48

 

49

Sadek Akkari

Bardo

 

صادق العكاري

49

 

50

Mohamed Bouazza

« 

Erroumi

محمد بوعزة

50

 

51

Ferid Rezgui

« 

 

فريد الرزقي

51

 

52

Fraj Jemi

« 

 

فرج الجامي

52

 

53

Semi Nouri

« 

Mahdia

سامي النوري

53

 

54

Sessi May

« 

B El Amri

ساسي الماي

54

 

55

Wasfi Zoghlami

« 

 

وصفي الزغلامي

55

 

56

Jemel Meyyara

Tunis

 

جمال ميارة

56

 

57

Jelel Idriss

Tunis

 

جلال ادريس

57

 

58

Jemeleddine Belgacem

Tunis

 

جمال الدين بلقاسم

58

 

59

Kayes  Nouile

Tunis

 

قيس نوايلي

59

 

60

Kamel Hajjem

Tunis

Erroumi

كمال الحجام

60

 

61

Kerim Harouni

Marsa

Sfax

كريم الهاروني

61

 

62

Lamine Zidi

Tunis

Houareb

لمين الزيدي

62

 

63

Lassed Hammami Heni

Tunis

 

لسعد الهمامي الهاني

63

 

64

Lotfi Snoussi

Tunis

B El Amri

لطفي السنوسي

64

 

65

Maatoug  Lair

Tunis

 

معتوق العير

65

 

66

Mansour Mrasni

Tunis

 

منصور المراسني

66

 

67

Mohamed Gueloui

Tunis

 

محمد القلوي

67

 

68

Mohamed  Oun

Tunis

 

محمد عون

68

 

69

Mohamed Akrout

Tunis

 

محمد العكروت

69

 

70

Mohamed Cheikh Omar

Tunis

 

محمد الشيخ عمر

70

 

71

Mohamed Habib Ayachi

Tunis

 

محمد الحبيب العياشي

71

 

72

Ali Weslati

Tunis

 

علي الوسلاتي

72

 

73

Mounir Hannachi

Tunis

 

منير الحناشي

73

 

74

Abdelkader Said Fekhi

Tunis

 

عبد القادر سعيد الفقي

74

 

75

Mohamed Said Fekhi

Tunis

 

محمد سعيد الفقي

75

 

76

Omar Majdoub

Tunis

 

عمر مجدوب

76

 

77

Mohamed Majdoub

Tunis

 

محمد مجدوب

77

 

78

Chokri Ben Ayed

Tunis

 

شكري بن عياد

78

 

79

Chokri Chelouati

Tunis

 

شكري شلواطي

79

 

80

Hedi Boukthir

Tunis

 

هادي بوكثير

80

 

81

Daniel Zarrouk

Tunis

 

دانيال زروق

81

 

82

Mongi Mejri

Tunis

 

منجي الماجري

82

 

83

Mounir Chebbi

Tunis

 

منير الشابي

83

 

84

Fraj Ben Omar

Tunis

 

فرج بن عمر

84

 

85

Tawfik Gharbi

Tunis

 

توفيق الغربي

85

 

86

Taher Kohli

Tunis

 

طاهر الكحلي

86

 

87

Mounir Gaith

Kairouan

 

منير غيث

87

 

88

Taher Hamouda

Tunis

 

طاهر حمودة

88

 

89

Taher Ben Hlima

Tunis

 

طاهر بن حليمة

89

 

90

Taha Begga

Tunis

 

طه بقة

90

 

91

Kemel  Hechmi

Tunis

 

كمال الهاشمي

91

 

92

Abdallah Messaoudi

Tunis

 

عبد الله المسعودي

92

 

93

Abdelbasset Slii

Tunis

 

عبد الباسط الصليعي

93

 

94

Abdelkerim Abdelhamid

Tunis

 

عبد الكريم عبد الحميد

94

 

95

Abdelhamid jlassi

Tunis

 

عبد الحميد الجلاصي

95

 

96

Abdellatif Bouhjila

Tunis

 

عبد اللطيف بو حجيلة

96

 

97

Abderrazak Mezguerrichou

Tunis

 

عبد الرزاق مزقريشو

97

 

98

Abdessalem Borchani

Tunis

 

عبد السلام البرشاني

98

 

99

Nebil Nouri

Tunis

 

نبيل النوري

99

 

100

Ali Chniter

Tunis

 

علي شنيتر

100

 

101

Ali Zouaghi

Tunis

 

علي الزواغي

101

 

102

Badreddine Chelbia

Tunis

 

بدر الدين شلبية

102

 

103

Nessim Boujneh

Tunis

 

نسيم بوجناح

103

 

104

Chaker Filali

Tunis

 

شاكر فيلالي

104

 

105

Chedli Bechikh

Tunis

 

شاذلي بالشيخ

105

 

106

Chedli Naccache

Tunis

 

شاذلي النقاش

106

 

107

Fadhel Cherif

Tunis

 

فاضل الشريف

107

 

108

Fadhel Ben Mahmoud

Tunis

 

فاضل بن محمود

108

 

109

Farhat Lassoued

Tunis

 

فرحات لسود

109

 

110

Ferid Aissaoui

Tunis

 

فريد عيساوي

110

 

111

Noureddine Ben Jouida

Tunis

 

نور الدين بن جويدة

111

 

112

Habib Chaib

Tunis

 

حبيب شعيب

112

 

113

Hamadi Ben Abdelmalek

Tunis

 

حمادي بن عبد الملك

113

 

114

Hichem Bennour

Tunis

 

هشام بنور

114

 

115

Mohammed Abbou

Tunis

 

محمد عبو

115

 

116

Wahid Srairi

Tunis

 

وحيد الصرايري

116

 

117

Yassine Bettaaieb

Tunis

 

ياسين بالطيب

117

 

118

Habib Essaidi

Tunis

 

حبيب السعيدي

118

 

119

Hatem Zarrouk

Tunis

 

حاتم زروق

119

 

120

Moncef Ouerghi

Tunis

 

منصف الورغي

120

 

121

Mohamed Chennaoui

Tunis

 

محمد الشناوي

121

 

122

Lotfi Najjar

Tunis

 

لطفي النجار

122

 

123

Chokri Ayari

Tunis

 

شكري العياري

123

 

124

Eryene Lembazaa

Tunis

 

عريان المبزع

124

 

125

Hichem Saadi

Tunis

 

هشام السعدي

125

 

126

Med hedi Mhedhebi

Tunis

 

محمد الهادي المهذبي

126

 

B

Bizerte

 

 

127

Ahmed Bouazizi

Bizerte

 

أحمد البوعزيزي

127

 

128

Mahmoud Sahbeni

Bizerte

 

محمود السحباني

128

 

129

Ahmed Ibdelli

Bizerte

 

أحمد العبدلي

129

 

130

Mahmoud Bjaoui

Bizerte

 

محمود البجاوي

130

 

131

Nacer Bjaoui

Bizerte

 

ناصر البجاوي

131

 

132

Abdallah drissa

Bizerte

 

عبد الله إدريسة

132

 

133

Tawfik Fatnassi

Bizerte

 

توفيق الفطناسي

133

 

134

Semir Hannachi

Bizerte

 

سمير الحناشي

134

 

135

Sahbi Belgaied Hcine

Bizerte

 

الصحبي بلقايد حسين

135

 

136

Mohamed Hedi Bjaoui

Bizerte

 

محمد الهادي البجاوي

136

 

137

Noureddine Moumi

Bizerte

 

نورالدين المومني

137

 

138

Ibrahim Dridi

Bizerte

 

ابراهيم الدريدي

138

 

139

Bechir Louati

Bizerte

 

بشير اللواتي

139

 

140

Hechmi Mekki

Bizerte

 

هاشمي المكي

140

 

141

Nacer Haj Salah

Bizerte

 

نصر الحاج صالح

141

 

142

Dhafer Zallazi

Bizerte

 

ضافر الزلازي

142

 

143

Ridha Saidi

Bizerte

 

رضا السعيدي

143

 

144

Jelel Kalboussi

Bizerte

 

جلال الكلبوسي

144

 

145

Hbib Bjaoui

Bizerte

 

حبيب البجاوي

145

 

146

Hbib Dhouaifi

Bizerte

 

حبيب الضوايفي

146

 

147

Hafedh Mezhoud

Bizerte

 

حافظ مزهود

147

 

148

Fawzi Amdouni

Bizerte

 

فوزي العمدوني

148

 

149

Slah Dhouaifi

Bizerte

 

صلاح الضوايفي

149

 

150

Mounir Tarhouni

Bizerte

 

منير الطرهوني

150

 

151

Mohamed Ali Jouani

Bizerte

 

محمد علي الجواني

151

 

152

Mouldi Hkiri

Bizerte

 

مولدي الحكيري

152

 

153

Abdelhamid Heddougui

Bizerte

 

عبد الحميد الهدوقي

153

 

154

Imed Nouar

Bizerte

 

عماد نوار

154

 

155

Soufiene Derouiche

Bizerte

 

سفيان درويش

155

 

156

Slim Ben Romdhane

Bizerte

 

سليم بن رمضان

156

 

157

Chemseddine Dellagi

Bizerte

 

شمس الدين الدلاجي

157

 

158

Khaled Kaoueche

Bizerte

 

خالد الكواش

158

 

159

Tarek Kaoueche

Bizerte

 

طارق الكواش

159

 

160

Jamel Boufahja

Bizerte

 

جمال بو فحجة

160

 

161

Mohamed Harzallah

Bizerte

 

محمد حرزالله

161

 

162

Hbib Chaibi

Bizerte

 

حبيب الشعيبي

162

 

 

Sfax

 

 

163

Hbib Ellouze

 

 

حبيب اللوز

163

 

164

Hbib Idriss

 

 

حبيب إدريس

164

 

165

Mabrouk Trabelsi

 

 

مبروك الطرابلسي

165

 

166

Mohamed Ayadi

 

 

محمد العيادي

166

 

167

Mohamed Mseddi

Sfax

 

محمد المسدي

167

 

168

Mohamed Nejib Louati

 

 

محمد نجيب اللواتي

168

 

169

Mourad Hammami

 

 

مراد الهمامي

169

 

170

Faycel Ayadi

 

 

فيصل العيادي

170

 

171

Khaled triki

 

 

خالد التريكي

171

 

 

Sousse- Monastir – Mahdia

 

 

172

Hamadi Jbeli

Sousse

 

حمادي الجبالي

172

 

173

Hedi Ghali

 

 

هادي الغالي

173

 

174

Bouraoui Makhlouf

Sousse

 

بوراوي مخلوف

174

 

175

Kamel Besbes

 

 

كمال بسباس

175

 

176

Hbib Abdejjelil

 

 

حبيب عبد الجليل

176

 

177

Jemel Mkhinini

Msaken

 

جمال المخينيني

177

 

178

Nebil Fkih

 

 

نبيل الفقيه

178

 

179

Hichem Lamti

 

 

هشام اللمطي

179

 

180

Lotfi Habchi

 

 

لطفي الحبشي

180

 

181

Abdelhafidh Ben Khlifa

Thrayette

 

عبد الحفيظ بن خليفة

181

 

 

Jendouba

 

 

182

Mongi Ouerghi

 

 

منجي الورغي

182

 

183

Mahmoud Balti

 

 

محمود البلطي

183

 

184

Issa Amri

 

 

عيسى العامري

184

 

185

Kamel Ghodhbene

 

 

كمال الغضبان

185

 

186

Abdelhamid Mediouni

 

 

عبد الحميد المديوني

186

 

187

Adel Maaroufi

 

 

عادل المعروفي

187

 

188

Tawfik Zairi

 

 

توفيق الزايري

188

 

189

Hamadi Abidi

 

 

حمادي العبيدي

189

 

190

Jeber Maaroufi

 

 

جابر المعروفي

190

 

191

Sadek Arfaoui

Ain Drahem

 

صادق العرفاوي

191

 

 

Médenine –Tataouine

 

 

192

Mohamed Brahem

Sousse

 

محمد براهم

192

 

193

Chedli Inkicheri

Mednine -Tataouine

 

شاذلي الانكشاري

193

 

194

Ridha Haj Ibrahim

Zarzis

 

رضا حاج أبراهيم

194

 

195

Mabrouk Chniter

Mednine

 

مبروك شنيتر

195

 

196

Mokhtar Maztouri

 

 

مختار المزطوري

196

 

197

Mansour Thebti

 

 

منصور الثابتي

197

 

198

Mabrouk Godbeni

Kasserine

 

مبروك الغضباني

198

 

199

Hamza Mahroug

Zarzis

 

حمزة محروق

199

 

200

Abdelgaffar Ben Guiza

Zarzis

 

عبد الغفار بن قيزة

200

 

201

Rached Omar

Zarzis

 

راشد  عمر

201

 

 

Kasserine

 

 

202

Noureddine Arbaoui

Thala

 

نور الدين العرباوي

202

 

203

Mnaouar Nasri

Kasserine

 

منور النصري

203

 

204

Saad Hanzouli

Kasserine

 

سعد الحنزولي

204

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                     

 

205

Ridha Belhaj

Kasserine

 

رضا بلحاج

205

 

206

Hechmi Dhibi

Kasserine

 

هاشمي الذيبي

206

 

 

Le Kef

 

 

207

Ibrahim Zoghlami

Kef

 

ابراهيم الزغلامي

207

 

208

Chokri Zoghlami

Kef

 

شكري الزغلامي

208

 

209

Nawfel Boulaabi

Kef

 

نوفل بولعابي

209

 

210

Fethi Ouerghi

Kef

 

فتحي الورغي

210

 

211

Lotfi Ben Boubaker Farhat

Gabes

 

لطفي بن بوبكر فرحات

211

 

 

Gabes

 

 

212

Youssef Ben Sassi

Gabes

 

يوسف بن ساسي

212

 

213

Kilani Montasser

Gabes

 

كيلاني منتصر

213

 

214

Ali Oun

Gabes

 

علي عون

214

 

215

Ali Hrabi

Gabes

 

علي الحرابي

215

 

216

Mohamed Ali  B. Rejeb

Gabes

 

محمد علي بن رجب

216

 

217

Ridha Chine

Gabes

 

رضا الشين

217

 

 

Nabeul

 

 

218

Maher Salmene

Nabeul

 

ماهر سلمان

218

 

219

Med Chedli Chaouech

Nabeul

 

محمد علي الشاوش

219

 

220

Laarbi Weslati

Nabeul

 

العربي الوسلاتي

220

 

221

Seifallah Ben Hsine

Hammam Lif

 

سيف الله بن حسين

221

 

222

Mahdi Kammoune

Tunis

 

مهدي رمضان

222

 

223

Ali Slimene

Tunis

 

علي سليمان

223

 

224

Adel Soltane

Tunis

 

عادل سلطان

224

 

225

Ali Ramzi Bettibi
Kram

 

علي رمزي بالطيبي

225

 

226

Bechir Ben Zeid
Sousse

 

بشير بن زايد

226

 

227

Mourad Akkari

Tunis

 

مراد العكاري

227

 

228

Abdelbasset Deli
Bizerte

 

عبد الباسط الدالي

228

 

229

Aymen Mcharek

Zarzis/ Allemagne

 

أيمن مشرق

229

 

230

Belgacem Naouar
Djerba

Tunis

بلقاسم نوار

230

 

231

Adel Ben Amor

Tunis

 

عادل بن عمر

231

 

232

Sami Ftiti
Jdaida

 

سامي فتيتي

232

 

233

Fakher Fatmi

 

 

فاخر الفاطمي

233

 

234

Habib Chaiibi

 

 

الحبيب الشعيبي

234

 

235

Imed Jameli
Nabeul

 

عماد جمالي

235

 

236

Jabeur Trabelsi
Nabeul

 

جابر الطرابلسي

236

 

237

Moez Bouhouch
Gafsa

 

معز بوحوش

237

 

238

Mohammed Saidani
Bizerte

 

محمد السعيداني

238

 

239

Salem Zirda
Mahdia

 

سالم زيردة

239

 

240

Raouf Hannachi

Tunis

 

رؤوف الحناشي

240

 

241

Tarek Bechikh

 

 

طارق بالشيخ

241

 

242

Taoufik Selmi
Sidi Bouzid

 

توفيق السالمي

242

 

243

Ajmi Lourimi
Sousse

 

عجمي الوريمي

243

 

244

Mabrouk Godhbani
Kasserine

 

مبروك الغضباني

244

 

245

Kamel Ben Rjab
Ariana

 

كمال بن رجب

245

 

246

Mohamed Ayari
Ariana

 

محمد العياري

246

 

247

Bilel Beldi
Ariana

 

بلال البلدي

247

 

248

Riadh Louati
Ariana

 

رياض اللواتي

248

 

249

Abdellatif Rkiki
Zahrouni

 

عبد اللطيف الرقيقي

249

 

 

(المصدر: موقع الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين)

وصلة القائمة: http://www.aispp.net/AISPP/listedesprisonniers_dopinion/ListeDesPrisonniers.htm


 

حصيلة حوار أولي وصريح ومباشر مع المهندس حمادي الجبالي الذي أفرج عنه للتو من السجن

 تونس- المانيا-وكالات

 

في اتصال هاتفي مباشر مع المهندس حمادي الجبالي القيادي البارز في حركة النهضة والمدير السابق لجريدة الفجر ,وتحديدا على الساعة منتصف النهار بتوقيت وسط أوربا تمكنا هذا اليوم  الأحد 26-02-2006 من تهنئة مخاطبنا السيد الجبالي برؤية النور بعد حوالي عقد ونصف من سجنه في اطار قضية سياسية حوكم فيها مطلع التسعينات في تونس

 

وللتو أدلى لنا السيد حمادي الجبالي بجملة من التصريحات أردنا افادة المتابع العربي والاسلامي بها وقد أورد فيها مايلي:

 

حول سؤال توجهنا له به عن انطباعه حول هذه الخطوة المتنزلة في اطار عفو رئاسي عن العشرات من معتقلي الرأي ,أجاب السيد الجبالي بأنه يعتبرها خطوة ايجابية وهي تمثل على حد تعبيره بصيص أمل, ودعى بهذه المناسبة السلطة في تونس الى طي هذا الملف نهائيا بالافراج عن بقية المعتقلين السياسيين, مذكرا بأن تونس في حاجة ملحة الى كل ابنائها.

 

وفي سؤال حول الاطار الذي تتنزل فيه هذه الخطوة أجاب القيادي الاسلامي المفرج عنه بأنه متفائل بهذا الاطار برغم عدم الالمام بتفصيلاته ,كما أعرب عن انتظاره لاطار أوسع  يقرب باتجاه حل هذه القضية الوطنية.

 

وفي خضم ذلك أكد المدير السابق لجريدة الفجر على أن كل الأطراف السياسية في تونس باتت متفقة حول ملف سجناء الرأي واستصدار العفو التشريعي العام برغم أنها قد تختلف مع بعضها البعض على مستوى بعض القضايا الأخرى.

 

وفي سؤال توجهنا له به حول ما اذا كان قرار الافراج عنه وعن العشرات من سجناء حركة النهضة وغيرهم من سجناء الرأي مسبوقا بعملية تفاوضية أكد هذا الأخير بان هذا لم يحصل وبأنه فوجئ بالقرار من داخل السجن من خلال سماع الخبر على شاشة التليفزيون التونسي.

 

وفي اجابته على سؤال أخير حول ما إذا كان يريد أن يتوجه برسالة معينة الى الاعلام العربي أو الى دوائر صنع القرار بتونس أجاب محاورنا بانه سيقوم بهذا الأمر حال توفر صورة أدق عن هذه الخطوة ,لينهي كلامه بالاستعداد للاضافة الايجابية باتجاه الاقدام على اضافة وطنية أكبر تعزز مسار التفاؤل بعيد هذا القرار الرئاسي.

 

حاوره مرسل الكسيبيكاتب واعلامي تونسي

 

ألمانيا في الأحد 26 فبراير 2006

الموافق ل27 محرم1427 هجري

 

(المصدر: قائمة مراسلات 18 أكتوبر بتاريخ 26 فيفري 2006 على الساعة 13 و49 دقيقة بتوقيت ألمانيا)


عفو رئاسي شمل 1600 سجين بينهم عشرات الإسلاميين

مصادر تؤكد تدخل وزير الدفاع الامريكي للإفراج عن سجناء تونسيين
 
تونس- سليم بوخذير، مرسل الكبيسي
أفرج عن 1657 سجين تونسي تنفيذا لقرار من الرئيس زين العابدين بن علي, وفق ما اعلنت السبت 25-2-2006م وكالة الانباء التونسية الرسمية التي قالت إنه بموجب عفو رئاسي تم الافراج عن 1298 سجينا فيما افاد 359 اخرون من الحرية المشروطة, من دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.
 وقال قياديو المجلس التونسي للدفاع عن الحريات والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و جمعية الدفاع عن السجناء السياسيين بتونس ، في تصريحات متطابقة ل  » العربية نت  »  اليوم بعد « التحرّي الجيد » مع عائلات السجناء ،إن  69سجينا  إسلاميا بالتحديد ( دون زيادة أو نقصان )من أعضاء حركة  » النهضة  » المحظورة في تونس  استفادوا من هذا العفو.
ونص قرارالعفو الرئاسي التونسي أمس أيضا على تخفيف عقوبات عدد من السجناء لم يتم تحديد عددهم وفق المصدر نفسه. وشدد بن علي على ضرورة متابعة أوضاع السجناء المفرج عنهم بهدف تسهيل اندماجهم في الحياة الاجتماعية.   وقال مصدر من حركة  » النهضة  » بتونس اليوم الأحد  ل  « العربية نت  » ، إنّ من بين المفرج عنهم أمس السبت  حمادي الجبالي الرئيس السابق للحركة  ورئيس تحرير جريدة « الفجر  » الناطقة بإسم الحركة و التي سبق أن وقع الترخيص بصدورها في تونس ثمّ سحب منها الترخيص ، و تابع مصدرنا أنّ « الإفراج شمل أيضا  كمال الحجام من القيادات الوسطى للحركة و كذلك سمير بن نور « .
وقال المصدر إنّ  كلّ هؤلاء كانوا معتقلين منذ عام 19991 ، و أغلبهم قاربت مدة عقوباتهم على الانتهاء. و كانت عديد محاكم تونس قد أصدرت في حق هؤلاء أحكام تتراوح بين 15سنة سجنا و المؤبد ، موجّهة لهم  تهم  « الانتماء الى حزب غير مرخص له » و » اللجوء الى العنف ضد مؤسسات عمومية « .
 ونفى محمد القوماني عضو المكتب القيادي للرابطة التونسية لحقوق الإنسان  في تصريح ل  » العربية نت  » ، كلّ  ما راج بعديد وسائل الاعلام عن الافراج عن ما يعرف ب « شبّان جرجيس  »  ،  قائلا إنّ اللذين شملهم عفو أمس السبت فضلا عن السجناء الاسلاميين هما فقط شابين من ما يعرف  ب  » شبان أريانة  » ، وبذلك يكون العدد الجملي للمفرج عنهم بموجب عفو أمس ، 71 سجينا  فقط  تعبترهم المنظمات الحقوقية سجناء سياسيين .
وكانت السلطات في تونس قد إعتقلت عددا من الشبان  في مدينة جرجيس   (400 كلم جنوب العاصمة) في عام 2003  و وجهت لهم  تهم « التخطيط لأعمال  إرهابية  » بمقتضى قانون صدر في تونس عام  2002 ، في إطار تداعيات ما يعرف بأحداث 11 سبتمبر بنيويورك إسمه قانون مكافحة الإرهاب ، و حكم عليهم بأحكام تتراوح بين 15 و13 سنة سجنا   .  و قد  « إتهمت »  المنظمات الحقوقية التونسية  قوات المحققين بما وصفته ب » تلفيق التهم  » لهؤلاء الشبان ، و قالت المحامية راضية النصراوي رئيسة جمعية مكافحة التعذيب إنّ  من بين المعتقلين ضمن ما يعرف ب جموعة جرجيس  ما وصفتهم بأنهم « أطفال و ليسوا شبانا  » ، ذاكرة أن جميعهم أكّد تعرضه لـ » التعذيب الشديد في مخافر التحقيق  »  و « برّأتهم » من التهم الموجهة إليهم ذاكرة أن « كل ذنبهم أنهم  أبحروا في شبكة الأنترنت  » .
وإعتبرت اليوم الرابطة التونسية الحقوق الانسان اليوم  قرار العفو الرئاسي الصادر أمس  » ايجابيا  » لكنها وصفته بأنه  « خطوة غير كافية بالمرة لأنه لم يشمل حتى نسبة  1 من 5  من السجناء السياسيين في تونس  » معتبرة أنّ  « نحو 400 سجين سياسي آخرين مازالوا قابعين في المعتقلات  » على حدّ تعبيرها.  عبّو لم يفرج عنه
ولم يشمل عفو أمس السبت ، أشهر سجين سياسي تونسي وهو  المحامي محمد عبو السجين في سجن الكاف ( 250 كلم غرب العاصمة )  منذ أوئل فبراير 2005 بموجب حكم بالسجن صادر ضده لمدة 3 سنوات ونصف بسبب مقال كان كتبه على شبكة الأنترنت  إنتقد فيه دعوة الرئيس التونسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي شارون لحضور القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي إحتضنتها تونس من 16 إلى 18 نوفمبر – تشرين الثاني 2006 .   و في تطوّر « مفاجئ  »  اليوم الأحد ، وجّهت دوائر تتبع وزارة العدل عقابا جديدا الى هذا المحامي ، حيث ذكرت جريدتا « الصباح » و » لوتون  » ( الزمان ) الناطقة بالفرنسية ، وكلاهم جريدتان شبه رسميتان،  في عدديهما الصادرين اليوم الأحد ، أن إذنا رسميا وقع توجيهه إلى فرع تونس العاصمة لعمادة المحامين التونسيين يقضي بـ »تصفية أعمال و مكتب المحاماة الخاص بهذا المحامي و شطب إسمه من قائمة المحامين ».
وفي أول تعليق للمجلس التونسي للدفاع عن  الحريات  على هذا القرار الجديد ،  قالت نزيهة رجيبة القيادية بالمجلس في تصريح لـ » العربية. نت  » منذ حين ، إن اصدار هذا القرار ساعات قليلة بعد صدور عفو الذي استثنى محمد عبو   » يُعتبر رسالة ضمنية من السلطات الى كل المنظمات التونسية و العالمية التي طالبت بالإفراج هن هذا السجين فحواها باختصار سنواصل عقاب عبو ولن نكتفي بسجنه  » ، على حدّ قولها .
وكان الرئيس التونسي قد تعوّد أن يصدر عفوا على السجناء يوم واحد فقط قبل كل عيد من الأعياد الرسمية ، و عادة ما يشمل هذا العفو سجناء الحق العام و أيضا عددا ممّن تعبرهم منظمات حقوق الانسان  » سجناء سياسيين  » ، و آخر عفو أصدره ، كان  في 6 نوفمبر –تشرين الثاني  2005 بمناسبة مرور 18 سنة على عيد توليه الحكم في تونس  في 7- 11- 1987 ، و قد شمل وقتها 31 سجينا اسلاميا من حركة « النهضة ».
وعلى خلاف كل قرارات العفو السابقة ،  أصدر الرئيس التونسي أمس لأول مرّة على الإطلاق منذ صعوده الى الحكم ، عفو أمس بشكل   « مفاجئ  » و دون أن يكون هناك أي عيد متزامن مع العفو  ودون أن يكون الأمر متوقعا من أي دائرة من الدوائر في تونس، كما أنها المرة الأولى التي يصل فيها عدد المفرج عنهم من سجناء السياسة و الرأي هذا العدد ، و هو ما طرح الكثير من التساؤلات  في أذهان المراقبين .   تدخل رامسفيلد
ولم يكن عفو أمس متزامنا مع إحتفالات تونس بخمسينية عيد الإستقلال ، ذلك أنه موعدها مازال لم يحن بعد و تفصلنا عنه أكثر من 20 يوما ، و لو كان  العفو هو بهذه المناسبة لكان أُعلن عن ذلك رسميا في بلاغ العفو كما جرت العادة.
وكشفت مصادراعلامية مستقلة في تونس اليوم عن سببين كانا ،على حدّ تعبيرها ، وراء قرار الرئيس التونسي المفاجئ أمس بالعفو على هذا العدد من السجناء الاسلاميين و غير الاسلاميين . هما « دعوات  وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد لرئيس التونسي بالتعجيل بالإصلاحات السياسية  » و كذلك « فحوى تقرير كانت سلمته بعثة الصليب الأحمر الدولي الى تونس إثر زيارتها التفقدية لعدد من السجون التونسية  » .
وأضافت هذه الدوائر ل  » العربية نت  » اليوم أن معلومات وصفتها ب  » شبه المؤكدة  »  قالت إنّها « تسربت » عن فحوى تقرير الصليب الأحمر الدولي  عن سجون تونس ، مفادها أن  » البعثة الدولية  طلبت رسميا من السلطات التونسية ضمن التقرير التعجيل بالإفراج عن سجناء رأي وضعيتهم الصحية متدهورة جدا بسبب أكثر من 15 سجنا في ظروف صعبة  » .
وتابعت المصادر أن « معلومات أخرى » قالت إنّها   » تسربت  »  أيضا مفادها أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد  كان طلب من الرئيس التونسي اطلاق سجناء الرأي للقضاء على الأجواءالمشحونة  المسببة للارهاب »  على حد تعبيرها .
و كان وفدا من الصليب الأحمر الدولي قد سُمح له بتفقد السجون التونسية في أواخر شهر يناير الماضي 2006 ، في زيارة هي الأول من نوعها ، و لم يُذع أي نبأ  وقتها عن فحوى التقرير النهائي للبعثة
وفي 11 فبراير/ شباط الحالي كان وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد قد زار تونس في جولة مغاربية قادته أيضا الى كل من الجزائر و المغرب ، و كان الوزير الأمريكي قد أطلق تصريحا في تونس دعا فيه الحكومة التونسية صراحة  الى ما وصفه ب » الإصلاح السياسي  » دون أن يورد المزيد من التفاصيل عن مقصده ، و كانت هذه هي الجملة الوحيدة التي ذكر فيها رامسفيلد وقتها مسألة  » الإصلاح السياسي  » ضمن كل  تصريحاته  التي أدلى بها طوال زيارته الى البلدان المغاربية الثلاث ، ذلك أنه في ما عدا ذلك لم يطرح في تصريحاته أكثر من مسألة  » التعاون الأمني  » لهذه البلدان مع بلاده في ما يسمى بـ » جهود مكافحة الارهاب »، وتردّد في تونس وقتها أن رامسفيلد « طالب » الرئيس التونسي بـ »الإستجابة » للنداء الأمريكي الرسمي الوارد ضمن بيان كانت أصدرته الولايات المتحدة في آخر يوم من أيام قمة مجتمع المعلومات الماضية ب « أن يطلق الرئيس التونسي  السجناء السياسيين و الحريات العامة « . الجبالي.. الإفراج خطوة جيدة
وفي اتصال هاتفي مباشر مع المهندس حمادي الجبالي القيادي البارز في حركة النهضة والمدير السابق لجريدة الفجر، أكد الجبالي أن الإفراج عن بعض السجناء السياسيين يعد خطوة ايجابية وهي تمثل على حد تعبيره بصيص أمل,ودعا بهذه المناسبة السلطة في تونس الى طي هذا الملف نهائيا بالافراج عن بقية المعتقلين السياسيين,مذكرا بأن تونس في حاجة ملحة الى كل ابنائها  
 وفي سؤال حول الاطار الذي تتنزل فيه هذه الخطوة أجاب القيادي الاسلامي المفرج عنه بأنه متفائل بهذا الاطار برغم عدم الالمام بتفصيلاته ,كما أعرب عن انتظاره لاطار أوسع  يقرب باتجاه حل هذه القضية الوطنية  
وفي خضم ذلك أكد المدير السابق لجريدة الفجر لـ »العربية.نت » على أن كل الأطراف السياسية في تونس باتت متفقة حول ملف سجناء الرأي واستصدار العفو التشريعي العام برغم أنها قد تختلف مع بعضها البعض على مستوى بعض القضايا الأخرى   وفيما اذا كان قرار الافراج عنه وعن العشرات من سجناء حركة النهضة وغيرهم من سجناء الرأي مسبوقا بعملية تفاوضية أكد هذا الأخير بان هذا لم يحصل وبأنه فوجئ بالقرار من داخل السجن من خلال سماع الخبر على شاشة التليفزيون التونسي   وفي اجابته على سؤال أخير حول ما اذا كان يريد أن يتوجه برسالة معينة الى الاعلام العربي أو الى دوائر صنع القرار بتونس أجاب محاورنا بانه سيقوم بهذا الأمر حال توفر صورة أدق عن هذه الخطوة, لينهي كلامه بالاستعداد للاضافة الايجابية باتجاه الاقدام على اضافة وطنية أكبر تعزز مسار التفاؤل بعيد هذا القرار الرئاسي.
(المصدر: موقع العربية.نت بتاريخ 26 فيفري2006 )


مجموعة أولى من ردود الفعل :

 

بسم الله الرحمان الرحيم

 

اللقـــاء الإصلاحي الديمقراطي

 

نهــاية كـابوس في انتظار نهاية الظلام

 

قامت السلطات التونسية بالإفراج عن سجناء الرأي بعد سنين من العذاب، قضوها ظلما وراء القضبان، واللقــاء الإصلاحي الديمقراطي إذ يرحب بهذه اللفتة ويثمنها، على تأخرها، يعتبرها خطوة صحيحة نحو الأفضل والأصلح والأسلم لتونس وأهلها الطيبين، ومكسبا لنضالات الإخوة داخل السجن وخارجه، وعودة للوعي وغلبة لمنحى الرحمة وصوت التعقل.

فخروج الإخوة الأفاضل من غيابات السجون كان همّا وطنيا وحالة إنسانية رفعتها أياد وطنية كثيرة وحملها الشعب التونسي في داخله حتى وإن لم يصارح بها، ورفعُ هذه المظلمة اليوم يجب أن يمثل عودة للوعي لدى السلطة بأن صفحة سوداء في تاريخ تونس قد طويت نهاية، وأن عهدا جديدا يجب أن يفتح أبوابه على مصراعيه على العدل والإنصاف واحترام حقوق الإنسان وقبول التعدد الحقيقي ورفض الإقصاء.

إن الديمقراطية الحقة التي جاء بيان 7 نوفمبر ليؤكدها تجد اليوم مرتعا خصبا لانطلاقتها الفعلية، حيث لا يجب أن تبقى عند أبواب السجون، ولكن أن تلج المشهد التونسي العام وتشكل كل إطاره، ولعل الإطار السياسي الذي بقي يعيش ديمقراطية منقوصة يجد اليوم نفسه مؤهلا لتمكين ديمقراطية حقيقية لا تقصي ولا تهمش، شعارها تونس لكل التونسيين، والتونسي للتونسي رحمة.

إن اللقـــاء الإصلاحي الديمقراطي وهو يهنئ الشعب التونسي جميعه، وهؤلاء الأفاضل لما قاسوا وثبتوا عليه، وأسرهم وأطفالهم الذين صبروا وصابرو، ويثني الركب احتراما وتقديرا لهم، يدعو إلى مزيد من الجرأة والشجاعة لتكريس صوت التعقل، وروح الرحمة والسماحة، ومنهجية المصالحة التي لا تزال تشكل رهاننا وأملنا، حتى لا تبقى هذه اللفتة، على وجاهتها، منعزلة ولا تشكل منعرجا هاما ومفيدا في الحياة السياسية التونسية وفي الشأن العام إجمالا.

عاشت تونس لكل أهلها دون إقصاء ولا وصاية والحمد لله أولا وآخرا.

عن اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي

د.خالد الطراولي

باريس في 27 محرم 1427 / 26 فيفري 2006

(المصدر : موقع اللقــاء الإصلاحي الديمقراطي www.liqaa.net )

 


 

عفو عن 1600 بينهم عدد من الإسلاميين: مفتاح إنهاء وضع شاذ في تونس؟

 

26-2-2006   الأستاذ نورالدين البحيري ـ محامي ومناضل حقوقي تونسي
قضية المساجين السياسيين خط الفرز الذي ما بعده فرز بين كل أطراف الساحة في الحكم والمعارضة وفعاليات وهيئات ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان, من يقطع نحو حلها شبرا نخطو نحوه خطوة، إن لم تكن خطوات, ومن يتحرك فرسخا سعيا لتأبيدها نبتعد عنه أمتارا لا خوفا ولا طمعا، بل انحيازا لمصالح أوسع فئات الشعب وكل قواه الوطنية الصادقة… * قضية المساجين السياسيين امتحان لصدقية كل الأطراف:
كانت قضية المساجين السياسيين ومازالت قضية وطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وأبعاد، وامتحانا حقيقيا للسلطة والمعارضة والمنظمات والفعاليات الحقوقية والإنسانية في آن واحد.
كانت ومازالت قضية وطنية, لا لأنها مست الآلاف من أبناء الشعب من مختلف الأعمار والجهات والقطاعات نساء ورجالا فقط، بل لأنها كانت عنوان حسم الخلاف داخل البلاد طوال أكثر من عشرة أعوام لفائدة السلطة على حساب كل مكونات المجتمع المدني من مختلف الأطياف … وهي عنوان مرحلة ساد فيها منطق الإقصاء ورفض الآخر والاستئصال والاحتكام للقوة وتوظيف القضاء في حسم النزاعات مع كل من اختلف مع الحكم من جميع التيارات الفكرية والإيديولوجية… وانتهكت فيها أحكام الدستور والمواثيق الدولية، واعتل فيها جسد المجتمع ومكوناته سلطة ومعارضة ومنظمات وفعاليات حقوقية وإنسانية أصابها الوهن, فتحولت إلى جسد بلا روح … إنها عنوان أزمة شاملة عانى ويعاني منها مجتمعنا (سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وأخلاقيا ) .
يتفق كثيرون على أن هجمة السلطة وحلفاءها على الإسلاميين لم تلحق الأذى بهم فقط، بل أدّت إلى تدجين المجتمع ودكّ حصونه وإضعاف المعارضة وعزلها عن محيطها بعد أن أفقدتها مصداقيتها … ومثلما عانى مساجين النهضة من العزلة في زنزانات الموت عانت المعارضة أو أغلبها من عزلة عن الشعب بعد أن تحولت مقراتها على اتساعها إلى ما يشبه الزنزانة …
لعب التعامل بقسوة مبالغ فيها مع الإسلاميين دورا خطيرا في شل إرادة قطاعات واسعة في المجتمع عن الفعل والمبادرة، فكان بمعناه السلبي عبرة لمن يعتبر حتى ساد الإحباط والسلبية في التعامل مع القضايا الوطنية وقضايا الأمة والعالم وكل قطاعات المجتمع في كل المحطات والمناسبات، بما مثّل لدى المتابعين مؤشرا على تردي الأوضاع وعلاوة على أن انطلاق هذه القضية ومعالجتها سياسيا وأمنيا وقضائيا وإعلاميا وتعاطي كل الأطراف معها عكس أزمة مجتمعية عميقة، فإنها كانت كذلك امتحانا لمدى صدقية ما يردد من شعارات هنا وهناك وما يرفع من رايات، ولمدى تجذّر الإيمان بقدسية الحياة البشرية واعتبار الحق في الحياة أولى الحقوق وأهمها عند كل الأطراف والمجموعات، ولمدى عمق الإيمان بالمساواة ورفض التمييز بين بني البشر ونبذ المعايير المزدوجة في التعاطي مع قضايا الحقوق والحريات …
إنها امتحان لمدى صدق قبولنا بالآخر وإيماننا بالحق في الاختلاف ورفضنا للتكفير والتخوين والتجريم، وتمسكنا بالدفاع عن القيم الإنسانية الخالدة وعن مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
إن التعاطي معها على أنها قضية وطنية واعتبار العمل على إغلاق ملفها من أوكد الأولويات وأهمها ليس انتصارا للمساجين فقط بل انتصارا لقضايا الوطن والأمة… انتصارا للإيمان بقدسية الحياة وبأولوية وعلوية هذا الحق على كل الحقوق.
إن الاستماتة في الدفاع عن حقّ البعض من أبناء شعبنا في الحياة والحرية ليس استماتة في الدفاع عن حركة النهضة ولا تزكية لخياراتها ولا انحيازا لموقف طرف من أطراف النزاع على حساب الآخر، بل هو استماتة في الدفاع عن المبادئ واستماتة في الدفاع عن التعدد … وهو ليس دعاية لأفكارها ولا ضد من اختلف ويختلف معها ولا هو محاولة لطمس الخلافات التي تشق الساحة ولا القفز عليها، بل هو إبراز للوجه المشرف والمشرق لأبناء شعبنا المؤمنين بأن الاختلاف رحمة وبان التنوع شرط استمرار الحياة، إذ لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض … فالصراع في إطار الوحدة الوطنية والإنسانية الجامعة شرط بقاء الكائن البشري ورقيه وبلوغه أعلى المراتب، حتى إذا تعلقت همته بما وراء العرش ناله…
إن دفاعنا عن إخوة لنا سواء كانوا على صواب في ما اعتقدوا أو أخطئوا فيما فعلوا, ليس إلا دفاعا عن نسبية ما يؤمن به كل واحد منا وما يدافع عنه … فكلنا راد ومردود عليه … وليس من أحد من البشر معصوم من الخطأ ولا عالم بالغيب… لا أحد فينا خيرا محضا … ولا أحد فينا شرا مطلقا … انه ليس إلا تعبيرا عن توق كل أبناء شعبنا من مختلف الاتجاهات والأجيال وفي مختلف المواقع للإصلاح المتحرر من نوازع الغلو ومشاعر الحقد والانتقام… الهادف إلى تضميد الجراح وتوحيد القلوب قبل توحيد الصفوف وحماية البلاد من كل المزالق والمخاطر مهما كانت ضعيفة وقطع دابر الفتن في المهد فالفتنة فعلا أشد من القتل…
إنه ليس إلا استماتة في الدفاع عن حق كل أبناء شعبنا في العيش بسلام وأمان, لا فضل لحاكم على محكوم إلا بما يهتدي إليه من عمل صالح ولا فضل لمواطن على آخر مهما كان انتمائه ولونه ودينه وجنسه إلا بما يبذله خدمة للوطن والمصلحة العامة …إن الدفاع عن حق المساجين السياسيين في الحياة والحرية ليس دفاعا عن قراءة معلومة لما حدث خلال العشرية الماضية ولا هو تحميل لمسؤولية ما عاشته البلاد لطرف دون آخر أو تبرئة لساحة طرف على حساب آخر, بل هو تعبير عن الثقة في قدرة أبناء شعبنا على التجاوز…
* قضية المساجين السياسيين عنوان مرحلة ومفتاح إنهاء وضع شاذ:
إن قناعتي بأن قضية المساجين السياسيين قضية وطنية وهي عنوان مرحلة من مصلحة الجميع طي صفحتها نهائيا، ومفتاح مرحلة يأمل كل الخيرين والوطنيين الصادقين أن يتيسر دخولها في أسرع الأوقات وقبل فوات الأوان، إن قناعتي تلك لا تعني مصادرة حق أي طرف أو فرد أو مجموعة في امتلاك تقييم مخالف لما حصل ولملابساته وأسبابه، ولا في امتلاك تصور مخالف لمعالجة الملف، ولا في اختيار ما تراه أسلم من المسالك والطرق والأسس القانونية لتحقيق الهدف المنشود، فتعدد المسارات والمسوغات لإفراغ السجون وإغلاق ملف المساجين السياسيين يجب أن لا يكون عائقا أمام التعاطي الإيجابي مع كل المبادرات المتخذة لتحقيق ذلك المطلب مهما كانت تلك المبادرات جزئية.
إن الثقة في صدق النوايا لا تحول دون التنبيه إلى أن النبش في بعض ما يكتب والانقضاض على بعض ما يعلن بحثا عن المتشابهات وتحريفا للكلام عن مواضعه، والوقوف عند ويل للمصلين ليس من الجدية والنضالية والمسؤولية والنبل في شيء .
إن سقوط بعض الأصدقاء في ردود أفعال لا مبرر لها لن يزيدنا إلا تمسكا باحترام الرأي المخالف والدفع بالتي هي أحسن، كما لن يزيدنا إلا إصرارا على اعتبار قضية المساجين قضية وطن قبل أن تكون قضية حزب أو فئة، وهي تختزل كل قضايا الشعب والأمة (قضايا الوجود والحرية والتحرر والكرامة) بما يجعلها خط الفرز بين القوى المعنية بالتغيير الديمقراطي الحقيقي، وبين من يسعى إلى تأبيد الأوضاع الراهنة خدمة لمصالح فئوية أو حزبية أو شخصية …
إن قضية المساجين السياسيين خط الفرز الذي ما بعده فرز بين كل أطراف الساحة في الحكم والمعارضة وفعاليات وهيئات ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان, من يقطع نحو حلها شبرا نخطو نحوه خطوة، إن لم تكن خطوات, ومن يتحرك فرسخا سعيا لتأبيدها نبتعد عنه أمتارا لا خوفا ولا طمعا، بل انحيازا لمصالح أوسع فئات الشعب وكل قواه الوطنية الصادقة…إن كل مؤمن بأن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا وأن هدم الكعبة ( على ما هي عليه من قداسة ) أهون عند الله من قتل نفس بريئة لا يمكنه إلا أن ينزل معركة الدفاع عن حق المساجين في الحياة والحرية المنزلة التي تستحقها، وهي داخليا أم المعارك وما دونها على أهميتها صغائر وإن كبرت في عين بعض الصغار الباحثين هنا وهناك عن مبررات للنكوص على أعقابهم، جلوسا على الربوة أو بحثا في كتاب خلافاتهم مع الإسلاميين أو مع السلطة أو معهما معا عما يغطون به عوراتهم ويبررون به الهروب من خوض المعارك الحقيقية.
إن بعض الذين يستعيضون عن العطاء دفاعا عن قضية عادلة بطرح قضايا هامشية وخوض معارك جانبية، إنما يبحثون عن حيل يتحللون بها من واجباتهم الوطنية والإنسانية .
إن قضية المساجين السياسيين وبعيدا عن الشعارات الزائفة عنوان نضالنا ونضال أجيال من قبلنا ضد الاستبداد والإقصاء, وهي عنوان جهادنا وجهاد من قبلنا من أجل سيادة قيم الحق والعدل والعفو والتسامح دفعا بالتي هي أحسن, وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر … إنها عنوان إصرارنا على السير على خطى الخيرين والمصلحين من أبناء شعبنا ووفائنا لدماء شهدائنا الأبرار وتضحيات رجالاته من مختلف الأجيال والاتجاهات, دفاعا عن الحرية والكرامة والمساواة ومن أجل الإصلاح الشامل, إنها عنوان إيماننا أن تونس تتسع لكل التونسيين تعاونا فيما يتفقون فيه وعذرا لبعضهم بعضا فيما اختلفوا فيه.
إنها المدخل الأساسي لكل إصلاح ولتجاوز المجتمع لازمته الشاملة ولاستعادته لتوازنه ولقدرته على الفعل وبسبب ذلك نعتبرها قضية وطنية ذات أولوية قصوى.
* قضية المساجين السياسيين أولوية الأولويات:
كنا نعتقد أن أولوية هذه القضية في تحركاتنا ستحظى بالمعاضدة والمساندة خاصة ممن توسمنا ومازلنا نتوسم فيهم الصدق والإخلاص, أما والأمر على ما هو عليه فإننا نرى لزاما علينا التذكير أننا خضنا ونخوض وسنخوض بإذن الله معركة المطالبة بتسوية ملف المساجين السياسيين لا خوفا ولا طمعا … لا خوفا, وأصدقاؤنا أعرف الناس بأنه ليس من موضع في جسد من سموهم بإسلاميي الداخل إلا وبه أثر من طعنة عدو جائر أو صديق غادر أو متردد حائر قلبه معهم وسيفه عليهم ولا طمعا في جاه أو سلطان فلا نحن طلاب حكم بل نحن طلاب حق ودعاة خير وبناء … لسنا على عداوة شخصية مع فرد أو حزب أو مجموعة ولا أصدقاء بالوراثة لغيرهم حتى نشغل أنفسنا بذمهم أو مدحهم… لا يهمني شخصيا من يحكم بقدر ما يهمني كيف يحكم وبما يحكم …
لسنا أصحاب مشروع يستهدف الحكم ولا المشاركة فيه, بقدر ما نحن دعاة المشاركة في تأسيس مشروع وطني حضاري يحتضن كل المناضلين من أجل النهضة الشاملة والحداثة الحقيقية (والديمقراطية إحدى تجلياتها) الواعين بأن طريق الخروج من الأزمة يقتضي التوصل إلى فهم راشد للواقع وتصور عميق للحلول وتأطير جامع للطاقات بعيدا عن التشخيص والسطحية والتوظيف وعقلية الحوانيت التي أكل عليها الدهر وشرب.
إن الإغراق في الصراع الفوقي على الحكم أو على المشاركة فيه والنزوع نحو « شخصنة » الخلافات واختزال مشاكل البلاد في وجود هذا وذاك، والانفراد بالرأي إلى حد توهم العصمة، ورفض كل رأي مخالف وتجريمه، والاستعلاء على بقية مكونات الساحة بمن فيهم من لم تجف الدماء التي بذلها خدمة للوطن بعد، لن تؤدي إلا إلى مزيد الغرق في مستنقع التشتت والصراعات الهامشية، كما أن العمل بكل الأساليب على إكراه الناس على تبني خيار دون الآخر، يعمق الخشية من أن يكون هاجس البعض الوصول إلى السلطة والانفراد بها لا تحقيق الديمقراطية ولا هم يحزنون، وإلا ما هو مبرر تعاملهم مع غيرهم من المواطنين على أنهم عبيد أو وقود لمعارك لهم وحدهم كأسياد ضبط محتواها وزمانها ومكانها. وفي ظل استمرار معاناة فئات واسعة من أبناء شعبنا من التمييز المفضوح (سياسيا واقتصاديا وثقافيا ودينيا) إلى حدّ التعدي على حقوقهم الطبيعية، من مثل حقهم في الحياة وغياب الآليات الضرورية، دستوريا وقانونيا، لضمان الممارسة الديمقراطية الدنيا كانعدام التوازنات السياسية والاجتماعية والأرضية الثقافية التي يمكن أن تحضن وتحمي كل إصلاح، ينبغي في اعتقادي على كل مناضل من أجل البديل الديمقراطي تحديد المطلوب مرحليا حتى لا يتيه بين الشعارات وخوض معركة النضال ضد الإقصاء (فكريا وسياسيا وتنظيميا)، ومن أجل سيادة القانون وتوفير الأرضية الدنيا الضرورية لتحقيق الديمقراطية (قناعة وقولا وفعلا) داخل كل مؤسسات المجتمع (حكما ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني وعائلة)، مما يجعل من كل محاولة للقفز على حقائق التاريخ والواقع مهما حسنت النوايا من قبيل العبث واللهث وراء السراب، إن لم يكن محاولة لتأبيد الأوضاع والمحافظة على المواقع والامتيازات.
وبسبب ذلك تمسكنا باحترام الحق في الاختلاف، وأكدنا أن الاختلاف رحمة وأنه لا يجب أن يفسد للود قضية مهما كان عمقه وتشعبه ورفضنا أن نكون أوصياء على أحد، كما رفضنا وصاية غيرنا علينا ومصادرة حق أي فرد أو مجموعة في ممارسة ما يتماشى وقناعاتها بعيدا عن كل ضغط مادي أو معنوي، وتعاطينا مع كل المحطات التي عاشتها بلادنا من منطلق وطني يرفض تغليب الاعتبارات الذاتية والمصالح الشخصية والفئوية والحزبية على الاعتبارات الموضوعية وعلى مصالح الشعب والأمة، وهو نفس المنطلق الذي تعاملنا على أساسه مع قضايا الحريات وحقوق الإنسان مهما كانت هوية الضحية وعلاقتها بنا سلبا أو إيجابا.
فلم نتخلف عن الدفاع عن صديق أو مخالف في الرأي والموقف, وهو نفس المنطلق الذي تعاطينا ونتعاطى على أساسه مع قضية المساجين السياسيين في بلادنا باعتبارها قضية وطنية أولا وأخيرا, وباعتبارها مفتاح إنهاء الوضع الشاذ الذي تعاني منه بلادنا بفعل هيمنة عقلية التمييز, وامتحانا لمدى صدقيتنا وثباتنا على ما نعلنه من مبادئ و ذلك أدنى ما نقدمه لشعبنا وأمتنا.   (المصدر: مجلة العصر بتاريخ26 فيفري2006 )


 

هذا عفو وهمي

بقلم:brather1

   

هذا عفو وهمي  بمناسبة  عيد ميلاد محمد بن علي ابن الرئيس التونسي  وهو كما هو في العادة عفو عن المجرمين وتجار المخدّرات  والمنحرفين  ,امّا المعارضين السياسين  فلا يتمتّعون  باي عفو  واغلبهم يعيش في زنزانات انفرادية  منذ ما يزيد عن 15سنة  ويتهدّدهم الموت البطيء  اغلبهم  من الإسلاميين المعتدلين.

 

لا يظهر في الأفق اي بوادر انفراج سياسي في تونس  فالحكومة ترفض فتح المجال الي منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية  المحلية والدولية  ولعلّ الإعتداء الأخير علي بعض قيادت المجتمع المدني ومراسل قناة العربية سليم بوخذير خير دليل علي ذلك ,هذا في ما يتعلّق  بأطر واحزاب قريبة ايديولوجيا وفكريا من الحزب الحاكم  كما انّها لا تشكّل اي تهديد للنظام الحاكم في تونس   فما بالك  اذا تعلّق الأمر بالإسلاميين  اللّذين يشكّلون العمود الفقري للمعارضة ويشكلون تهديد مباشر للحزب الحاكم  في حصول اي انفتاح و اجراء انتخابات حرّة.

 

كما ان حالات »العفو » الوهمي السابقة  لم  يترتب عنها الاّ اخراج بعض المساجين السياسين بموجب السراح الشرطي الذي يعني  اعادتهم الي السجن اذا فكّروا  في ممارسة  حقوقهم السياسية   , وهؤلاء يخرجون الي السجن الكبير  حيث لا شغل   ولا جواز سفر ولا حياة اجتماعية.

 

(المصدر: رسالة ألكترونية بتاريخ 25 فبراير 2006 على الساعة 23 و57 دقيقة بتوقيت وسط أوروبا)


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.