الأحد، 12 سبتمبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3764 du 12. 09 .2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية لسجين

 العشريتين الدكتور الصادق شورو

وللصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


 

حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
جمعيات حقوقية :في السنة الدولية للشباب: تذمرات بالجملة لشباب نابل من تجاوزات فرقة مقاومة الارهاب(إعادة نشر)

كلمة:وفد من المناضلين يتمكن من معايدة على بن سالم رغم الحصار

كلمة:تضييقات أمنية على قادة الحوض المنجمي

البشير الصيد:رسالة إلى عميد المحامين ورئيس مجلس إدارة الصندوق بتونس الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني

الوسط التونسية :مثقفون تونسيون يفاجؤون بوضع أسمائهم في مناشدة تدعو بن علي الى الترشح لرئاسيات سنة 2014

بنزرت:بضاعة صهيونية على الأراضي التونسية…من المسؤول؟

االعرب أولاين:لمزيد من المساواة بين الجنسين في تعديل على قانون الجنسية بتونس

كلمة:مياه الصرف الصحي تزعج مواطني منطقة « مطرش ـ الشاطئ » بقابس

الصباح:في دار المسنين بمنوبة  عيد بلا معايدة…وفرحة خانها تخلف الأبناء

الصباح:تزايد الاقبال عليها لتميّز نتائجها الكتاتيب تستقبل 30 ألف طفل هذه السنة

الصباح:المنصف لزعر لـ«الصباح دراما هذا العام هي الأسوأ ..ومديح بلعيد ولد كبيرا

محيط:كتاب « نصر الإسلام » يفوز بجائزة بولينا التونسية

االعرب أولاين:ليلى بن علي.. فكر مستنير وفق رؤى تقدمية

منير السايبي:كتاب الحركة الإسلامية ومسألة التغيير للشيخ راشد الغنوشي

النفطي حولة :لنرفع راية المقاومة

بيان المجمع العالمي تجاه ياسر الحبيب

خالد بركات:خرّاريف المثقف  » الوطني جداً »

بشير الأنصاري :الذكرى التاسعة لأحداث سبتمبر.. الحيثيات والنتائج

   نيويورك تايمز:التوريث اختبار قاس للجيش المصري

الجزيرة.نت:أردوغان يعلن إقرار التعديلات الدستورية

الجزيرة.نت:بمخطط مع الأردن وأميركا وإسرائيل اتهامات لمصر بقيادة فتنة بلبنان


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

جويلية 2010

https://www.tunisnews.net/22Out10a.htm


الحرية لسجين العشريتين الدكتور الصادق شورو الحرية لكل المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 03 شوال 1431 الموافق ل 12 سبتمبر 2010 أخبار الحريات في تونس


1)إدارة سجن المرناقية تعتدي على سجين الرأي رمزي الرمضاني و تنكل به في العشر الأواخر من رمضان:  تعرض سجين الرأي الشاب رمزي الرمضاني المعتقل حاليا بسجن المرناقية يوم 5 سبتمبر 2010 للاعتداء بالعنف الشديد من قبل عدد من أعوان ورتب السجن المذكور نذكر منهم المدعو عادل (قاطن بحي المروج) والمدعو علي الورفلي مما تسبب له في أضرار بدنية وخيمة (ثقب طبلة الأذن اليمنى وانتفاخ وزرقة )، وبعد الاعتداء عليه تم وضعه بالسجن الانفرادي (عقوبة السجن المضيق) وتقييده بالسلاسل ولم يتم إخراجه من جناح العقوبة إلا ليلة العيد (مساء يوم الخميس 9 سبتمبر 2010)، وقد دخل منذ الاعتداء عليه بالعنف الشديد في إضراب مفتوح عن الطعام للاحتجاج على التعذيب والمعاملة السيئة والقاسية التي يتعرض لها. وقد حاولت عائلته زيارته والاطمئنان عليه في السابع والعشرين من شهر رمضان (شهر التسامح والغفران) إلا أن إدارة السجن المذكور منعتها من الزيارة وأرجعت لها القفة، وأصبحت العائلة تخشى على مصير ابنها الذي تعرض في السابق لسياسة تنكيل ممنهجة من قبل إدارة السجن وهي تتجه إلى تقديم قضية ضد المعتدين. وحرية وإنصاف التي طالما دعت إلى احترام القانون والتقيد بضوابطه في معاملة المساجين بوجه عام ومساجين الرأي على وجه الخصوص تدين هذا الاعتداء الخطير الذي تعرض له سجين الرأي رمزي الرمضاني وتدعو إلى فتح بحث في الغرض وتقديم المعتدين إلى القضاء.   2) حتى لا يبقى سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو عيدا آخر وراء القضبان: لا يزال سجين العشريتين الدكتور الصادق شورو وراء قضبان سجن الناظور يتعرض لأطول مظلمة في تاريخ تونس، في ظل صمت رهيب من كل الجمعيات والمنظمات الحقوقية، ولا تزال كل الأصوات الحرة التي أطلقت صيحة فزع مطالبة بالإفراج عنه تنتظر صدى صوتها، لكن واقع السجن ينبئ بغير ما يتمنى كل الأحرار، إذ تتواصل معاناة سجين العشريتين في ظل التردي الكبير لوضعه الصحي والمعاملة السيئة التي يلقاها من قبل إدارة السجن المذكور.    منظمة حرية وإنصاف

 


إستدراك:

 إلى الإخوة في تونس نيوز لقد سقط سهوا في البيان الذي نشرتموه والخطأ نابع عنا اسم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان لذا نرجو منكم إعادة نشره بهذه الصيغة مع التكرم بالإشارة إلى الاستدراك..شكرا لكم مسبقا وعيدكم مبروك.

البيان: في السنة الدولية للشباب: تذمرات بالجملة لشباب نابل من تجاوزات فرقة مقاومة الارهاب


لوحظ في الفترة الأخيرة تصعيد أمني مبالغ فيه وغير مبرر تقوم به  فرقة مقاومة الارهاب الوليدة بموجب قانون ديسمبر 2003 السيء الذكر حيث يعمد أعوان هذه الفرقة يوميا إلى اعتراض الشباب اليافع في أنهج وشوارع المدينة  ويقومون دون سبب بتحويل وجهتهم إلى مركز الأمن بالمدينة حيث ينال هؤلاء الشباب نصيبهم من السب والشتم والضرب ثم يجبرون على الامضاء على ورقة دون الاطلاع على ما حبر فيها، مثل ما وقع مع الشاب علي بن عبد القادر الجرادي الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وقد تعدت هذه الإيقافات الشباب المتدين لتشمل أيضا الشباب النازح من داخل الجمهورية بحثا عن لقمة العيش أومن أجل الدراسة، الأمر الذي لفت انتباه الخاصة والعامة من متساكني المدينة .

لذا نحن مكونات المجتمع المدني الممضون أسفله وحرصا منا على حماية أبناء الجهة من الانزلاق إلى ردود أفعال غير مسؤولة ودفاعا عن حق هذه الشريحة العمرية في حياة آمنة وكريمة:

نعبر عن رفضنا للهرسلة والترهيب الذي تمارسه هذه الفرقة

نعتبر أن الشباب في حاجة أكيدة لمن يصغي إليه ويعي مأساته ويعينه على حل مشاكله لا إلى الملاحقات الأمنية الغير مبررة

ندعوا السلطة إلى كبح جماح هذه الفرقة وإعادتها إلى الالتزام بالقانون والمواثيق الدولية واحترام الحرمة المعنوية والجسدية للمواطن

ندعو كل الأحرار في البلاد لتحمل مسؤولياتهم القانونية من أجل توفير أسباب العيش الكريم والآمن لشبابنا وشاباتنا لا في سنة الشباب فقط بل على مدى الدهر.

 

عن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بنابل

منظمة حرية وإنصاف – نابل – مكتب الحقوق والحريات بجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: عضو هيئتها المديرة السيد عبد اللطيف البعيلي


وفد من المناضلين يتمكن من معايدة على بن سالم رغم الحصار


حرر من قبل التحرير في السبت, 11. سبتمبر 2010 تمكن وفد من المناضلين السياسيين والحقوقيين ضم أكثر من ثلاثين شخصية بمناسبة عيد الفطر يوم الجمعة 10 سبتمبر 2010 من زيارة السيد علي بن سالم المعروف بين الأوساط الحقوقية بشيخ المناضلين وعميد الحقوقيين ورئيس ودادية قدماء المقاومين للإستعمار ورئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت. وقد تكررت محاولات الحقوقيين والمناضلين السيايين بمناسبة كل عيد من أجل بلوغ بيت السيد علي بن سالم لكسر الحصار المفروض عليه منذ القمة العالمية لمجتمع المعلومات أي منذ أكثر من خمس سنوات.   يشار إلى أن السيد علي بن سالم يتعرض إلى الحصار والتنكيل من قبل عناصر البوليس السياسي بعد أن تقدم بشكوى ضد النظام التونسي إلى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، سحبت على إثرها بطاقته الخاصة بالعلاج ويمنع من السفر واستقبال الضيوف، ولا يتمكن أبناؤه من زيارته للإطمئنان على صحته أو معايدته إلا بعد التثبت من أوراقهم الثبوتية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 سبتمبر 2010)


تضييقات أمنية على قادة الحوض المنجمي


حرر من قبل التحرير في السبت, 11. سبتمبر 2010 صرح السيد عدنان الحاجي لراديو كلمة أن طوقا أمنيا يحاصره هو وكل سجناء الحوض المنجمي خاصة في أيام العيد. وحذّر مما اعتبره تصعيدا غير مبرر مشيرا أن هذا الاسلوب لن يحل المشكلة وحمّل السلطة مسؤولية ما يمكن أن ينجر عن ممارساتها تلك، وناشد كل مكونات المجتمع المدني أن تدينها. ويعتبر السيد عدنان الحاجّي أحد أبرز قادة الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بمنطقة الحوض المنجمي سنة 2008 على خلفيّة تهميش المنطقة وحرمانها من التنمية والمطالبة بالحقّ في الشغل والعيش الكريم، والتي واجهتها السلطة حينها بالعنف الذي بلغ حد سقوط بعض المواطنين بالرّصاص الحيّ.  كما تعرّض السيّد الحاجّي مع بقيّة قادة ونشطاء الحركة الاحتجاجية لمحاكمات اعتبرها المراقبون والحقوقيون غير عادلة، قبل أن يقع العفو عنهم وإطلاق سراحهم بموجب سراح شرطيّ. من جهتها استنكرت اللجنة الوطنية لمساندة الحوض المنجمي التكثيف الأمني الذي تشهده مدينة الرديف. وقالت في بيان لها صدر يوم السبت 11 سبتمبر نقلا عن عدد من متساكني المدينة أن منزل الناشط السجين حسن بن عبد الله يشهد بشكل خاصّ مراقبة أمنيّة. كما عرّج البيان على وضعيّة السيد عدنان الحاجّي وبقية المسرّحين من قيادات الحوض المنجمي الذين يتعرّضون إلى مراقبة أمنية لصيقة.  مجدّدة مطالبتها بإرجاع كل المسرحين من القيادات النقابية إلى سالف عملهم في مفتتح هذه السنة الدراسية وطي صفحة المضايقات والإيقافات والمحاكمات بسن عفو عام يشمل بقية المساجين والملاحقين على حدّ ما ورد في البيان.

(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 سبتمبر 2010)


رسالة إلى عميد المحامين ورئيس مجلس إدارة الصندوق بتونس الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني


 السيد عميد المحامين بتونس :

تحية واحتراما وبعد،

أرفع إليكم رسالتي هذه حول توضيح جملة من المسائل المتعلقة بصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين وطرق إدارته نظرا لكون ما وقع اتخاذه في المدّة الأخيرة من طرفكم من إجراءات ساندكم فيها البعض من السادة أعضاء مجلس إدارة الصندوق القدامى الجدد فيما يخص أوضاعه و أساليب تسييره إداريا و ماليا، تعد مخالفة للقانون و لا مبرر لها و لا تفيد سلامة و صحة التسيير و لا تصون مصالح المحامين و لا توفر الخدمات الأساسية التي يسديها إليهم و إلى عائلاتهم بل تسيء إلى سمعتهم، لذا أطلب منكم بصفتكم عميدا مباشرا و رئيسا لمجلس إدارة الصندوق و من السادة أعضاء مجلس الإدارة تصحيح تلك الأخطاء و التجاوزات المعروضة عليكم في ما يلي: 

1) رفع تجميد مهام مراقبي حسابات الصندوق، السيدين عبد المجيد الدويري ومنصف بوسنوقة الزموري المعينين بقرار من مجلس الإدارة السابق نظرا لأن قرار التجميد كان:

 أ/ إرتجاليا، عشوائيا، مضرا بالصندوق حيث لا يصح بأية حال من الأحوال أن يبقى تصرف مجلس إدارة الصندوق بدون رقابة فعلية  وقانونية  يومية  من مراقبي الحسابات  بإعتبار رقابتهم تؤمن حسن سير الصندوق إداريا وماليا مما يمكن من الحفاظ على مصالح منخرطيه فتعطيل هذه الرقابة  ليس في صالح تسيير الصندوق خلافا لمزاعم الذين قاموا بهذا التجميد خاصة أن الفصل 12 من الأمر عدد 355 المنظم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين يلزم مجلس إدارة الصندوق بتعيين خبيرين محاسبين اثنين مختصين في المحاسبة والتصرف مرسمين بهيئة الخبراء المحاسبين بالبلاد التونسية يعينان لمدة ثلاث سنوات غير قابلة للتجديد وينص هذا الفصل صراحة على أن رقابة هذين الخبيرين تنصب على تصرف مجلس إدارة الصندوق الذين جمدوا نشاط مراقبي حسابات الصندوق المعينين قانونا من قبل مجلس الإدارة السابق والمتوفرة فيهما جميع الشروط القانونية المنصوص عليها بالفصل المذكور أعلاه متهربين من تلك الرقابة المفروضة عليهم بنص القانون ملتجئين إلى طرق أخرى ملتوية في تسيير الصندوق لا تغني ولا تسمن من جوع لأنهم يريدون أن يتصرفوا في تسيير الصندوق إداريا وماليا دون رقابة.

ب/ مخالفا للقانون لأن مجلس الإدارة ليس له الحق ولا يتمتع بصلاحية عزل أو إعفاء أو إيقاف أو تجميد نشاط مراقبي حسابات الصندوق المعينين من طرفه بقرار سابق خلال مدة ثلاث سنوات طبقا للفصل 12 من الأمر عدد 355 المنظم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين، فمجلة الشركات التجارية تعد الإطار القانوني لهذه الصلاحيات كلها المذكورة أعلاه عملا بأحكام الفصل 15 من الأمر عدد 355 المنظم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين الذي أكد على انه :« تمسك حسابية الصندوق طبقا للقواعد المعمول بها في المحاسبة التجارية»، وقد نص الفصلان 260 و 264 من مجلة الشركات التجارية على أنه لا يمكن إعفاء مراقبي الحسابات من مهامهما أو تجميد نشاطهما الا من قبل القاضي  الاستعجالي  لسبب مشروع.

 كما أنه لا يمكن عزلهما قبل نهاية مدة تعيينهما إلا إذا ثبت إرتكابهما خطأ فادحا أثناء ممارستهما لمهامهما من قبل الجلسة العامة.

ج/ معرقلا لأعمال ونشاط مراقبي حسابات الصندوق لأنه يمثل منعا لهما من القيام بمهامهما المكلفان بها بقرار من مجلس الإدارة وفق القانون قبل نهاية مدة تعيينهما المحددة بثلاث سنوات فكل عضو من أعضاء مجلس الإدارة أيد قرار تجميد مراقبي حسابات الصندوق يعتبر مرتكبا لجنحة عرقلة مهامهما عملا بأحكام الفصل 13 سادسا من مجلة الشركات التجارية الآتي نصه:« يعاقب بالسجن مدة ستة اشهر وبخطية قدرها خمسة آلاف دينار أو بإحدى العقوبتين كل مسير شركة تجارية أو تجمع مصالح اقتصادية يعرقل أعمال مراقب أو مراقبي الحسابات أو يرفض مدهم عند طلب ذلك بأي واسطة تترك أثرا كتابيا بالوثائق اللازمة لقيامهم بمهامهم ».   

   2) الرجوع في قراركم المتمثل في انتداب خبير يتولى إعادة تكوين ومسك حسابات الصندوق عوض أن تحيلوا القوائم المالية للسنة المحاسبية 2009 التي قام بإعدادها ثلاثة خبراء أكفاء تم اختيارهم من قبل هيئة قائمة محايدة هي هيئة الخبراء المحاسبين بالبلاد التونسية بمساعدة الإدارة الفنية والمالية للصندوق، و التي توصل الخبراء الثلاثة في خلاصتها إلى نتيجة تفيد سلامة التصرف وحسن التسيير المالي و الإداري، على مراقبي حسابات الصندوق الوحيدين المخولين قانونا بإجراء الرقابة المالية و الإدارية على تصرف الصندوق ضرورة أن حساباته خلال مدة تصرف مجلس الإدارة السابق منظمة وممسوكة و سليمة و لا شائبة تشوبها.

فقراركم هذا يعتبر في غير محله ولا جدوى منه و لا فائدة من ورائه لان الصندوق في غنى عن انتداب هذا الخبير لذي يعقد الأمور ويربك ويشكك في تسيير أعضاء و رئيس مجلس الإدارة السابق فضلا عن كونه يحمل صندوق المحامين دفع تكاليف باهضة لا مبرر لها زيادة على كونه يعد تحريفا للإجراءات الصحيحة.  كما انه حتى في صورة إصراركم على انتدابه فانه من الغريب و الخطير أن يتولى ذلك الخبير أعماله المكلف بها في غياب المدير العام للصندوق الذي قررتم إيقافه عن العمل فجأة باعتباره الوحيد الماسك بكل الوثائق و الكشوفات والدفاتر والأذون والمنظومة الإعلامية و المسؤول المباشر و المسير الفعلي للصندوق إداريا و ماليا و الممارس و العارف بشؤونه و المؤهل للجواب عن كل الاستفسارات التي قد يطرحها الخبير وهو الذي يقدم له كافة الوثائق و المعطيات المحاسباتية.

و من ثمة فلا يصح أبدا أن يقوم الخبير بأعماله دون حضور المدير العام للصندوق الذي يجب أن يكون في حالة مباشرة لوظيفته أثناء مدة الاختبار نظرا لما قد يترتب عن غيابه من فقدان للنزاهة و الموضوعية الأمر الذي من شانه أن يؤدي إلى نتائج مخالفة للحقائق ومجافية للصواب.

فإيقاف المدير العام للصندوق عن العمل وتغييبه فجأة دون أخذ الاحتياطات و التحضيرات اللازمة قد انجر عنه فراغ إداري، و قيام الخبير الذي انتدبتموه بأعماله في غيابه إن أصررتم على ذلك يترتب عنه إرباك و اضطراب في التسيير يمكن أن ينجر عنه إهمال و ضياع و تلاشي و فقدان لبعض الوثائق و الدفاتر و الكشوفات و الفواتير و الوصولات و الأذون المالية و الإدارية و نحو ذلك خاصة في ظل تنفيذكم لقراركم المتمثل في نقل إدارة الصندوق من مقره الاجتماعي بنهج الخرطوم تونس إلى شارع باب بنات.

و في صورة غياب أو تلاشي هذه الوثائق أو البعض منها فان المسؤول عن ذلك يكون القرار  القاضي بإيقاف المدير الإداري للصندوق فجأة وتغييبه وانتداب الخبير و قيامه بأعماله دون حضور المدير.

3) الكف عن إصراركم المستمر انتم وبعض السادة الأعضاء القدامى الجدد خلال مدة تولي مجلس إدارة الصندوق السابق والحالي على رفض إحالة القوائم المالية على مراقبي حسابات الصندوق لإجراء رقابتهما على التصرف المالي والإداري لمجلس الإدارة لسنة 2009 فرفضكم تسليم القوائم المالية إلى مراقبي حسابات الصندوق فضلا عن كونه مضرا بتسييره وبمصالح المحامين وعائلاتهم يمثل عرقلة أخرى لأعمال مراقبي الحسابات كونت جنحة ثانية إضافة إلى جنحة العرقلة الأولى المتمثلة في تجميد نشاطهما المذكورة أعلاه يعاقب بها أعضاء مجلس الإدارة الذين رفضوا إحالة القوائم المالية على مراقبي حسابات الصندوق عملا بصريح الفصل 13 سادسا من مجلة الشركات التجارية المذكور نصه أعلاه بالنقطة ج من البند الأول من هذه الرسالة.

ولا تستطيعون أن تنفوا كما هو مسجل بمحاضر جلسات مجلس إدارة الصندوق السابق أني كنت عرضت عليكم وعلى كافة أعضائه باعتباري عميدا مباشرا ورئيسا له كم من مرة القوائم المالية التي أعدتها الإدارة الفنية للصندوق فرفضتموها وامتنعتم من إحالتها على مراقبي الحسابات، ثم عرضت عليكم أيضا القوائم المالية التي قام بإعدادها ثلاثة خبراء أكفاء تم اختيارهم من قبل هيئة قائمة محايدة هي هيئة الخبراء المحاسبين بالبلاد التونسية هم الخبراء المحاسبون السادة الحبيب الأندلسي ومحمد مروان ومحمد كمون بمساعدة الإدارة الفنية والمالية للصندوق وذلك بعد أن رفض السيد محمد اللومي إعدادها، والتي توصل الخبراء الثلاثة المذكورون في خلاصتها إلى نتيجة تفيد سلامة التصرف وحسن التسيير الإداري والمالي وتحقيق الصندوق لأرباح تقدر بحوالي مليارين ونصف فرفضتموها أيضا وامتنعتم مجددا من إحالتها على مراقبي الحسابات معرقلين القيام بأعمال الرقابة على التصرف الإداري والمالي لمجلس إدارة الصندوق وتقديم تقريرهما في الغرض.

وكان المطلوب من المجلس الحالي أن يتدارك الأمر فيبادر بإحالة القوائم المالية لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين لسنة 2009 على مراقبي الحسابات حتى يتفادى النتائج السلبية لتأخير إحالتها لا أن يتهرب من ذلك  ويقوم بانتداب خبير عوضا عن إتباع الحل الصحيح المتمثل في إحالة تلك القوائم  متمسكا بنفس موقف عدد من أعضاء مجلس الإدارة السابق الرافض لإحالة القوائم المالية على مراقبي الحسابات دون أي موجب.

وكان عليكم وعلى بعض السادة الأعضاء القدامى الجدد في المجلس السابق والحالي أن تتقيدوا بنظام المحاسبة القانوني الملزم لجميع المؤسسات بالبلاد التونسية ومن بينها صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين كما فرضه القانون، إذ لا مفر لكم من إتباع هذا النظام القانوني فمخالفتكم له وخروجكم عنه بالتجائكم إلى انتداب خبير يتولى إعادة الحسابات ومسكها عوضا عن رقابة مراقبي حسابات الصندوق الوحيدين المخولين قانونا بإجراء الرقابة على التصرف الإداري والمالي لمجلس إدارة الصندوق بعدم إحالتكم القوائم المالية عليهما، يمثل تحديا وانتهاكا لحرمة القانون، كما يفهم منه الحرص الشديد على محاولة تكوين إخلال أو تجاوز تترتب عنه مسؤولية، وانتم وبعض السادة الأعضاء القدامى الجدد أول من يعرف حق المعرفة عدم وجود أي إخلال أو تجاوز في التصرف الإداري والمالي للمدة النيابية المنقضية لان جميع قرارات ومواقف الصندوق صدرت عن كافة أعضاء المجلس ولم يتخذ رئيسه أي موقف أو قرار بصفة فردية.

وحيث أن جميع المؤسسات بالبلاد التونسية بما فيها صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين أخضعها القانون لنظام محاسبة قانوني مضبوط يحدد شروط وأساليب التصرف والتسيير الإداري والمالي الواجب إتباعها وتطبيقها من قبل مسيري هذه المؤسسات وطرق مراقبة تصرفها الإداري والمالي والجزاءات المسلطة عليهم في صورة إخلالهم بقواعد التصرف السليم، ولا يمكن مخالفة هذا النظام بالخروج عنه وانتحال أية طريقة أخرى مثلما قمتم به عند اتخاذكم لقرارات خارجة عن نطاق هذا النظام القانوني.

وحيث أن الإطار القانوني للنظام المذكور أعلاه تم تنظيمه بمقتضى القانون عدد 112 المؤرخ في 30/12/1996 المتعلق بنظام المحاسبة للمؤسسات ومجلة الشركات التجارية والأمر عدد 355 لسنة 2008 المنظم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين.

وقد ضبط هذا النظام بالنصوص المذكورة أعلاه آلية محددة، خصها القانون وحدها بصلاحية رقابة التصرف الإداري والمالي لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين وعليه لا يجوز الاستعاضة عن هذه الآلية بأية جهة أخرى وهذه الآلية تتمثل فقط في مؤسسة مراقبي الحسابات طبقا للفصلين 12 و 15 من الأمر عدد 355 المنظم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين و الفصل 258 من مجلة الشركات التجارية الذي ينص على:« يحقق مراقب الحسابات وتحت مسؤوليته في سلامة القوائم المالية للشركة ويضمن نزاهتها طبق الأحكام القانونية والترتيبية الجاري بها العمل ويسهر على احترام الأحكام المنصوص عليها بالفصول من 12 إلى 16 من هذه المجلة ويجب عليه إبلاغ الجلسة العامة السنوية بواسطة تقرير كل خرق لأحكام هذه الفصول»، كما نص الفصل الأول من القانون عدد 112 المؤرخ في 30/12/1996 المتعلق بنظام المحاسبة للمؤسسات على:« يضبط هذا القانون نظام المحاسبة للمؤسسات وشروط وطرق تطبيقه وتنطبق أحكام هذا القانون على كل شخص طبيعي أو معنوي ملزم بمسك محاسبة حسب التشريع الجاري به العمل »، غير أنكم بمعية بعض السادة الأعضاء القدامى الجدد لمجلس إدارة الصندوق قد جنحتم إلى عرقلة مهام مراقبي الحسابات وإلغاء دورهما بتجميد نشاطهما ورفض إحالة القوائم المالية لسنة 2009 عليهما، فقمتم عوضا عن ذلك بتعيين خبير يتولى إعادة الحسابات ومسكها في ظل تغييبكم للمدير العام للصندوق بإيقافه عن مباشرة عمله.

وعليه فان جملة أعمالكم ومواقفكم وقراراتكم هذه ترتب عنها النتائج التالية:

أولا: جعلتكم انتم وبعض السادة الأعضاء القدامى الجدد تتحملون وزر الجنح والمخالفات الآتية:

1/ جنحة عرقلة أعمال مراقبي حسابات الصندوق المتمثلة أفعالها في إصدار قرار تجميد نشاطهما كما هو مفصل أعلاه بالنقطة ج من البند الأول من هذه الرسالة عملا بأحكام الفصل 13 سادسا من مجلة الشركات التجارية.

2/ جنحة عرقلة أعمال مراقبي حسابات الصندوق المتمثلة أفعالها في رفض إحالة القوائم المالية عليهما لإجراء رقابتهما القانونية على التصرف الإداري والمالي لمجلس إدارة الصندوق كما هو مفصل أعلاه بطالع هذا البند عملا بصريح الفصل 13 سادسا من مجلة الشركات التجارية.

3/ مخالفة تتمثل أفعالها في رفضكم انتم وبعض السادة الأعضاء القدامى الجدد إعداد القوائم المالية في اجل أقصاه ثلاثة اشهر من تاريخ ختم السنة المحاسبية 2009 أي قبل موفى شهر مارس 2010 لان الفصل 14 من الأمر المنظم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين نص على انه:« تبتدا السنة المالية والمحاسبية في أول جانفي من كل سنة وتنتهي في 31 ديسمبر من نفس السنة » كما نص الفصل 22 من القانون عدد 112 المؤرخ في 30/12/1996 المتعلق بنظام المحاسبة للمؤسسات على انه:« تمتد السنة المحاسبية على اثني عشر شهرا. تبتدئ السنة المحاسبية في غرة جانفي وتنتهي في 31 ديسمبر من نفس السنة»، ونظرا لكون الفصل 21 من نفس القانون ينص على انه:« يقع إعداد القوائم المالية وضبطها في اجل أقصاه ثلاثة اشهر من تاريخ ختم السنة المحاسبية»، فإنكم تعدون في حالة مخالفة لأحكام النص المذكور منذ غرة افريل 2010 أي منذ خمسة اشهر كاملة.

4/ مخالفة تتمثل أفعالها في أنكم بمعية بعض السادة الأعضاء القدامى الجدد رفضتم مد جملة من الوثائق إلى الوزارة المكلفة بالضمان الاجتماعي والوزارة المكلفة بالمالية من بينها القوائم المالية لسنة 2009 وذلك في اجل لا يتجاوز خمسة عشر يوما من تواريخ ضبطها وفي اجل أقصاه موفى شهر جويلية من السنة المحاسبية المعنية أي شهر جويلية من سنة 2010 طبقا لأحكام الفصل 16 من الأمر عدد 355 لسنة 2008 المنظم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين.

5/ مخالفة تتمثل أفعالها في رفضكم عرض تقرير الخبيرين المحاسبين للصندوق والتقرير المالي والإداري لنشاط الصندوق لسنة 2008 على الجلسة العامة العادية لمناقشتهما والمصادقة على هذا الأخير رغم أن مجلس الإدارة أحال القوائم المالية على مراقبي الحسابات اللذين اجريا رقابتهما وأكدا سلامة وحسن التصرف الإداري والمالي لسنة 2008 و أوضحا أن الصندوق قد وفر ربحا يقدر بحوالي مليار ونصف وقد تم توزيع التقريرين المذكورين على عموم المحامين بعد أن تم عرض تقرير الخبيرين المحاسبين على مجلس الإدارة.

6/ مخالفة تتمثل أفعالها في رفضكم لعرض تقرير الخبيرين على الجلسة العامة  كعدم عرض التقرير الإداري والمالي لنشاط الصندوق للمصادقة نتيجة امتناعكم من إعداد القوام المالية و من إحالتها على مراقبي حسابات الصندوق مما حال دون إجراء رقابة المحامين على تصرف مجلس الإدارة بمناقشتهم مناقشة ديمقراطية  لتقرير الخبيرين المحاسبين و التقرير المالي والإداري للصندوق والمصادقة على هذا الأخير وإبداء آرائهم فيها، وذلك لعدم انجاز التقريرين المذكورين نتيجة عدم تمكين الخبيرين المحاسبين للصندوق من القوائم المالية لسنة 2009، وهذا ما يجعلكم تتحملون مسؤولية كبرى لأنكم صادرتم إرادة المحامين الذين لا ينبغي أن تحجب عنهم حقائق أوضاع صندوقهم ولا يجوز أن يحرموا من ممارسة حقوقهم في اجراء رقابة ثانية بشأنه في إطار جلستهم العامة أعلى سلطة في هياكل المهنة كما اقتضاه القانون عدد 87 لسنة 1989 المنظم لمهنة المحاماة و الفصل 12 من الأمر المنظم لصندوق الحيطة والتقاعد للمحامين.

ثانيا: تتحملون الأضرار الجسيمة التي لحقت بالصندوق نتيجة للجنح والمخالفات السابق بيانها التي جعلته في خطر محدق لأن مراقبي الحسابات كما تعلمون  قد أعلموا السلطات المعنية بأنه تعذر عليهما القيام بأعمال رقابتهما على تصرف مجلس إدارة الصندوق لأنكم والبعض من السادة الأعضاء القدامى الجدد امتنعتم من تمكينهما من القوائم المالية لسنة 2009.

وأخيرا أؤكد لكم انه في حالة تماديكم بمعية بعض الأعضاء القدامى الجدد بمجلس إدارة الصندوق في تنفيذ جميع قراراتكم المذكورة أعلاه المخالفة للقانون ولحسن التصرف والتسيير الإداري والمالي، والمتمثلة في تجميد نشاط مراقبي حسابات الصندوق وعرقلة مهامهما في إجراء الرقابة على تصرف مجلس الإدارة بعدم إحالة القوائم المالية لسنة 2009 عليهما وتعيينكم خبيرا يقوم بإعادة حسابات الصندوق ومسكها في ظل تغييب المدير الإداري للصندوق فجأة ونقلة المقر الاجتماعي للصندوق من نهج الخرطوم إلى شارع باب بنات ونحوها وما قد ينجر عن كل ذلك من اختلاط وصعوبة فرز وبعثرة أو تلاشي أو ضياع بعض الوثائق الإدارية و المحاسباتية الخاصة بالصندوق، فاني أحملكم المسؤولية المترتبة عن ذلك.

 كما أؤكد لكم انتم وبعض السادة الأعضاء القدامى الجدد انه إذا كانت هذه الإجراءات تهدف إلى تكوين إخلال أو تجاوز تنتج عنه مسؤولية بالنسبة لتصرف المدة النيابية السابقة بقراراتكم تلك المخالفة للقانون فإن تلك المسؤولية لا تشملني إذ تتحملونها وحدكم.   الأستاذ البشير الصيد عميد ورئيس مجلس إدارة صندوق المحامين                                                                                          سابقا    


 

مثقفون تونسيون يفاجؤون بوضع أسمائهم في مناشدة تدعو بن علي الى الترشح لرئاسيات سنة 2014


 

أشار الناشط السياسي التونسي المقيم بكندا السيد طارق المكي الى أن ثلاثة من الذين أعلنت أسماؤهم في نداء مناشدة الرئيس التونسي بالترشح لدورة رئاسية سادسة , فوجؤوا بوضع أسمائهم في النداء المذكور دون اعلام سابق أو اشعار في الغرض .

وأكد السيد المكي على أن ثلاثتهم اتصلوا به شخصيا ولفتوا انتباهه الى تفاجؤهم بوضع أسمائهم في قائمة الممضين , ونوه الناشط التونسي في السياق نفسه الى ضغوطات حزبية وادارية حقيقية مورست على مسؤولين جهويين قصد ضم أسمائهم الى قائمة المناشدين , ليتحدث عن سيدة تونسية اتصل بها المعتمد الأول ليمارس عليها ضغوطا سياسية ونفسية من أجل دفعها باتجاه الامضاء على واحدة من صيغ المناشدة. في السياق نفسه شرعت بعض النشريات الصفراء المقربة جدا من دوائر الحكم في شن حملة تشويهية فاسدة ضد المنسق العام لشؤون الجمعية الوطنية لحماية الجمهورية الأستاذ مرسل الكسيبي , فقد عمدت واحدة من هذه النشريات الساقطة الى فبركة قصص خيالية ووهمية حول سيرة الأستاذ الكسيبي , لتعود بالتونسيين الى نفس المربع الذي كانت عليه صحيفة الحدث أو الاعلان حين عمدت الى نسج خيالات وأوهام حول شخصيات وطنية معارضة بارزة حقبة التسعينات من القرن الماضي . يذكر أن الصحف والنشريات المذكورة تحبر مقالاتها وتقاريرها الساقطة بأسماء مستعارة وهمية ضمانا لعدم ملاحقتها قضائيا وتحصينا لنفسها من المحاسبة المستقبلية , وقد سبق لهذه النشريات الصفراء أن تعاطت بنفس الأسلوب مع السادة : المنصف المرزوقي وخميس الشماري وعلي العريض وحمادي الجبالي وحمة الهمامي ونجيب الشابي وصلاح الدين الجورشي وتوفيق بن بريك وراشد الغنوشي وأحمد القديدي ومحمد النوري…, وهو ماقامت به أيضا في حق سيدات معارضات , لعل أبرزهن : راضية النصراوي وسهام بن سدرين ونزيهة رجيبة … ويذكر محامون تونسيون بأنهم فشلوا في التتبع العدلي لهذه الصحف والنشريات بعد أن تم رفض الدعاوى المقدمة في الغرض من قبل جهات قضائية تخضع للتدخل الأمني والسياسي. وتأتي الحملة الموجهة ضد الأستاذ مرسل الكسيبي كردة فعل رسمية على تبني الجمعية الوطنية لحماية الجمهورية لشعار : لاتمديد ولاتوريث , وسعي الجمعية الى تشكيل رأي عام وطني وسياسي ملتف حول المبادئ الأساسية للنظام الجمهوري . وأعلنت الجمعية الوطنية لحماية الجمهورية عن ولادة مشروعها قبل أسبوعين على اثر مقالات سياسية هامة تعاطت مع موضوع الرئاسة الأبدية والحكم العائلي أو الملكي المقنع , اذ بات المشغل الرئيس للتونسيين على الشبكات الاجتماعية العالمية متمحورا  حول العبث المتجدد بالدستور ومحاولات تفصيله بطريقة قسرية على مقاس رئيس يحكم بلدا عربيا بقبضة حديدية منذ 23 سنة.  عن الوسط التونسية 12 سبتمبر 2010


بنزرت بضاعة صهيونية على الأراضي التونسية…من المسؤول؟


بالرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية المعلنة مع الكيان الصهيوني تتكاثف المحاولات لجر الشعب العربي في تونس إلى التطبيع تارة باسم قمة المعلومات 2005 و زيارة المجرم « شالوم » عوضا عن مجرم الحرب » أرييل شارون » و طورا باسم » السياحة الدينية » إلى الحارة الكبيرة في جربة و دخول السياح بجواز سفر صهيوني و حضور رجال دين و نواب في الكنيست ثم مشاركة صهاينة في المؤتمر الدولي للكشافة داخل منتجعات مغلقة في الحمامات و أخيرا » قافلة العار » التي غنت في إيلات المحتلة .

أما في بنزرت فقد شد انتباه المواطنين و المصطافين خلال شهر أوت تواجد أمني مكثف أمام أحد النزل السياحية المنتصبة على كرنيش بنزرت وصل حد إقفال أبواب النزل أمام العموم بذريعة الصيانة .

كما أكد شهود عيان من المصطافين منعهم من المرور عبر شاطئ النزل العديد من المرات و لاحظ آخرون وجود سياح  يرتدون قبعات يهودية و يستهلكون بضائع صهيونية صنعت داخل الكيان الصهيوني.

إن شعارات الانفتاح و التسامح الديني و حوار الحضارات لن تحجب عنا قطار التطبيع الذي يركبه بعض الأكاديميين و السياسيين ممن باع الضمير و القضية للعدو المتمادي في سياسة التقتيل و التهجير ضد أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة. وعلى القوى المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب عزل تيار التطبيع سياسيا كان، أم اقتصاديا، أم ثقافيا و القطع مع إرث التطبيع. و يبقى السؤال قائم حول أسباب تسارع وتيرة التطبيع. هل هو البحث عن الدعم الاقتصادي للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة؟ أم الحصول على مرتبة الشريك المميز داخل الاتحاد الأوروبي ؟ أم البحث عن الدعم السياسي الغربي عن طريق اللوبيات الصهيونية لتمرير مشروع التمديد أو التوريث؟

أسئلة تشغل التونسيين الذين اختلطت دماء شهدائهم بدماء إخوانهم الفلسطينيين في حمام الشط و عبروا مرارا عن رفضهم لهذا الكيان اللقيط مهما تطلب ذلك من تضحيات.     أستاذ من بنزرت


المزيد من المساواة بين الجنسين في تعديل على قانون الجنسية بتونس


تونس 24- يُعرض على البرلمان التونسي قريبا، مشروع قانون جديد يتعلق بإدخال تعديلات على أحكام قانون الجنسية التونسية باتجاه تحقيق المساواة بين الأب والأم في إسناد جنسيتهما للأبناء بالنسب. ويهدف مشروع هذا القانون الجديد الذي بحثه مجلس الوزراء التونسي في اجتماع برئاسة الرئيس زين العابدين بن علي، إلى إلغاء كافة مظاهر التمييز في القوانين إزاء المرأة بما يكفل الانسجام مع أحكام الاتفاقية الدولية لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة. وينص مشروع القانون الجديد على منح الجنسية التونسية لكل طفل مولود لأب تونسي أو لأم تونسية بقطع النظر عن مكان ولادته سواء كانت بتونس أو خارجها وإقرار الجنسية التونسية لمن ولد من أم تونسية وأب مجهول أو لا جنسية له أو مجهول الجنسية ولمن ولد بتونس من أم تونسية وأب أجنبي. كما ينص أيضا على أن يتم العمل بأحكامه بصفة فورية بالنسبة للأطفال المولودين خارج تونس من أم تونسية وأب أجنبي على حد السواء وعلى أن تنسحب هذه الأحكام على جميع الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد في تاريخ نفاذ القانون عدد 39 لسنة 2010 المؤرخ في 26 يوليو/تموز 2010 والمتعلق بتوحيد سن الرشد المدني. ومن جهة أخرى، يقر مشروع هذا القانون الجديد أحكاما انتقالية تخول للعديد من الحالات العالقة التي لم يتمكن أصحابها من الحصول على الجنسية التونسية بموجب القانون الحالي، تسوية وضعها في أجل سنة من تاريخ نفاذ القانون المتعلق بتوحيد سن الرشد المدني. ويكون ذلك بمقتضى تصريح يتم طبق أحكام الفصل 39 من قانون الجنسية يكتسب بموجبه المعنى الجنسية التونسية من تاريخ تسجيل ذلك التصريح مع مراعاة الأحكام المنصوص عليها بالفصلين 15 و41 من مجلة الجنسية التونسية. وكان قانون الجنسية قد شهد خلال السنوات القليلة الماضية تطورا لجهة دعم حق المرأة التونسية المتزوجة بأجنبي في منح جنسيتها لأبنائها منه، حيث تم تعديل هذا القانون في مناسبتين، الأولى في العام 1993، والثانية في العام 2002. وأقر تعديل العام 1993 تمكين المولود من أم تونسية وأب أجنبي من أن يصبح تونسيا بتصريح مشترك من أمه وأبيه قبل بلوغه سن التاسعة عشرة، بينما أقر تعديل العام 2002 الإكتفاء بتصريح الأم وحدها في حال وفاة الأب أو فقدانه أو إنعدام أهليته قانونا. غير أن التعديلين المذكورين اللذين شملا أحكام الفصل 12 من قانون الجنسية، لم يتمكنا رغم أهميتهما، من تجاوز مسألة إلغاء التمييز بين الرجل والمرأة بخصوص حق منح الجنسية للأبناء من جهة وتغطية بعض الحالات التي لم يتعرض لها تعديل العام 2002. ومن أبرز هذه الحالات تلك المتعلقة بأنه في صورة طلاق الأبوين وممانعة الأب الأجنبى الترخيص لابنه في الحصول على جنسية والدته التونسية يصبح الإبن غير قادر على الحصول على هذه الجنسية. لذلك، فإن مشروع هذا القانون الجديد الذي يأتي في أطار تنفيذ ما أقره البرنامج الرئاسي 2009-2014، يهدف إلى تسوية من هذه الحالات، وبالتالي ترسيخ حقوق الإنسان ودعم مكانة المرأة من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين، تجسيدا للشراكة الفاعلة بين الرجل والمرأة ومساواتهما في الحقوق والواجبات.  (المصدر: موقع صحيفة « العرب أولاين » (يومية – لندن) بتاريخ 12 سبتمبر 2010)


مياه الصرف الصحي تزعج مواطني منطقة « مطرش ـ الشاطئ » بقابس


حرر من قبل التحرير في السبت, 11. سبتمبر 2010 وجه أهالي منطقة « مطرش-الشاطئ » التابعة لمعتمدية قابس الجنوبية يوم الخميس 9 سبتمبر الجاري رسالة إلى المدير الجهوي لديوان التطهير طالبوا فيها بضرورة الكف عن تصريف مياه الصرف الصحي في واد « سيدي عمر » القريب من منازلهم. وذكر عدد من أصحاب الرسالة لراديو كلمة أنهم يعانون منذ أشهر من روائح كريهة وانتشار الحشرات بسبب تعمد مصالح التطهير تصريف مياه الصرف الصحي في الوادي المذكور دون تكريره بعد تعرضت المحركات المعدة للغرض لعطب تقني تطلب تحويل وجهة المياه من البحر إلى اليابسة.   وأضافوا أن بعض الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي تجاهلت رسائلهم حول الموضوع. مشيرين إلى أن ارتباطها بالحزب الحاكم والسلطة حال دون تدخلها لإنهاء هذه الكارثة البيئية على حد تعبيرهم. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 11 سبتمبر 2010)


في دار المسنين بمنوبة عيد بلا معايدة…وفرحة خانها تخلف الأبناء


تونس-الصباح تنتهي بهجة العيد وألوانه وأصوات مزامير الأطفال عند أسوار دار المسنين،وتتجدد آلام المقيمين به بتجدد تناسيهم من طرف بقايا أقربائهم. الصباح زارت دار المسنين بمنوبة  في اليوم الثاني للعيد المبارك، لترصد مشاعر سكانه التي تأرجحت بين الأمل في زائر يتذكرهم، وبسمة مكابرة تخفي وراءها أنّات نهاية لا تحتمل. في مكان يجدد ربيعه مع أشجاره وحديقته الرحبة، أفنى 120 مسنا خريف عمرهم محاولين الانفصال عن عالم خارجي عزلوا عنه طوعا وكرها. ويخفي السيد الحبيب بوكراع آلامه وراء ابتسامة مكابرة فضحتها دموع تترقرق تحت أجفانه، ويقول « قررت أن أقضّي ما تبقى من عمري في هذا المكان الجميل بسكونه وسكانه الطيبين، وتغمرني السعادة كلما أتلقى مكالمة من أحد أبنائي المقيمين بالخارج، انقل لهم أشواقي المتقدة وأخبار حياتي التي تتشابه أيامها وأشهرها. » وعندها، اقر محدثنا بأن الأيام في هذا المكان، تتطابق حتى تكاد تمحي كل ذكرياته الطويلة مع الإعلام والصحافة والتصوير الفوتوغرافي، ذكريات استعرض لنا أحلى أيامها، أو ربما يفعل ذلك ليثبت لنفسه انه أخذ نصيبا وفيرا من السعادة، بينما تؤكد نظراته أن هذا النصيب احترق بنار الوحدة والبعد على أبناء تحججوا ببعد مكان إقامتهم. عيد بلا معايدة محدثنا الذي يبلغ من العمر 67 سنة، نسى تاريخ دخوله لدار المسنين الذي يعود إلى سنة 2007، وذلك لان الساعات داخل أسوارها تختلف جدا عن تلك التي كان يقضيها محاطا بأولاده  وبزملائه في العمل. ولئن نسي العم الحبيب التاريخ ونسي معه فرحة العيد، فربما عدم معرفة الأمّ زمردة رحيّم  بقدوم العيد قد رحمها من وطأة عيد بلا « معايدة » إذ ضحكت حين هنأناها بالعيد المبارك، وقالت انه لم يحن موعد ذلك بعد، ومن ثمة فهمنا أنها لا علم لها بقدوم العيد، ولا مؤشر لذلك في الغرفة التي تقبع بها منذ زمن. تحيط بفراش المسّنة صور تعود إلى أكثر من أربعين سنة، تأنس وحدتها وتشدها إلى زمن كانت فيه المنشطة الاجتماعية التي تحيط بها عشرات الأصدقاء والأقارب، وكان لها الحظ في أن تتزوج أربع مرات لم تظفر خلالها إلا بابن توفي قبل سنتين من إقامتها في دار المسنين. لا تميّز محدثتنا بين أيام الأسبوع ولا أسابيع الشهور التي تمرّ عليها متشابهة وبلا جديد، تجر أذيالها الثقيلة وتمحي ماض لم ينفعها في المحافظة على الحياة الاجتماعية التي كانت تعيش. وردّد السيد سمير بن عامر « ليت الشباب يعود يوماً .. فأخبره بما فعل المشيب « . وقال  » أقضّي أغلب ساعات النهار في مساعدة الرفاق ممن  يعجزون على الحراك. » وأكد أن قلوبهم وعقولهم لا تزال تعشق هذه الحياة رغم أن الطريق فيها انتهى بهم إلى الوحدة بعد جفاهم وهجرهم أقرب الناس إليهم ممن شغلتهم الحياة اليومية عنهم. تحدث طويلا عن الاحتفال الذي أقيم يوم العيد في دار المسنين، وأثنى على حسن المعاملة وظروف العيش الطيبة،وكأننا به يستغل الفرصة ليثبت لنفسه أنه سعيد في هذا المكان، بينما لا تفارق نظراته الباب الخارجي، تنتظر زائرا يهنئه بالعيد، فيبدأ حساب أيّام الوحدة من جديد. ولئن اجتهد القائمون على الدار في اقامة احتفال تبادل المسنون خلاله الحلويات على ايقاع أنغام تونسية، فان تخلف الابناء جعل الفرحة بالعيد منقوصة عند البعض، وغائبة عند البعض الآخر. ويظل العيد فرصة للجميع لتبادل التهاني ولمعايدة الأقارب والأصدقاء، في وقت تتعدد فيه وسائل الاتصال من رسائل قصيرة ورسائل إلكترونية ومكالمات هاتفية ومواقع اجتماعية، بينما يمر العيد من أمام دار المسنين يعمق آلام الساكنين به ويزيد لهفتهم إلى الخروج..رغم رفض أقربائهم لذلك.  ذكرى بكاري (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 سبتمبر 2010)


تزايد الاقبال عليها لتميّز نتائجها الكتاتيب تستقبل 30 ألف طفل هذه السنة


تونس-الصباح 25 ألف طفل بين إناث و ذكور رسموا بالكتاتيب لسنة 2009 و من المنتظر أن يرتفع هذا العدد إلى حدود 30 ألفا نظرا للإقبال المتزايد من قبل الأولياء لتسجيل أبنائهم بالكتاتيب وفقا لما أكده مصدر مسؤول من وزارة الشؤون الدينية. و تعزو وزارة الشؤون الدينية أسباب هذا الإقبال المطرد في صفوف الأطفال  من خلال تقييم مردودية الكتاب على النتائج الدراسية للأطفال أنه اتضح  أن رواد الكتاتيب من الأطفال يكون حضورهم متميزا…  ويبدو أن ملامح الكتاتيب اليوم  تغيرت وباتت بدورها تواكب التطور لترتكز المناهج التعليمية  في هذه المدارس  القرآنية «الحديثة»  علاوة على حفظ القرآن على مواد أخرى مدنية كمادة التضامن التي ترتكز على تعليم الأطفال قيم الدين الإسلامي الحنيف و مواد أخرى تتعلق بالصحة وغيرها إلى جانب الحضور البارز لمادة الاعلامية. و في هذا السياق تؤكد المصادر ذاتها أن البرامج المعتمدة في الكتاتيب تقوم على تحفيظ القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة وتعليم الطفل جملة من الأخلاق والعبادات. و تستخدم جملة من الكتاتيب على الحواسيب لتعويد الأطفال على التعامل معها واكتساب المرونة الضرورية لتأهيلهم إلى حذق هذه التقنية. و حرصا من الوزارة على ضبط هذه التقنية غلى أسس علمية فقد تم إدراج مادة الإعلامية الموجهة للطفل ضمن البرنامج الذي تنفذه بالتعاون مع وزارة التشغيل لتكوين حاملي الأستاذية من خريجي جامعة الزيتونة في دورات تكوينية لإعدادهم للاضطلاع بخطة مؤدب.       و في خضم الإقبال على هذا الإصلاح في محتوى مناهج الكتاتيب  يطرح التساؤل: لماذا باتت الكتاتيب تشبه في محتواها الدراسي رياض الاطفال  وما الفرق بينها؟  و في هذا الصدد أفادت مصادر وزارة الشؤون الدينية أن ثمة جذع مشترك بين الكتاتيب و الرياض وهذا ثمرة الالتزام بالمناهج العلمية  لكن تبقى الكتاتيب محافظة على خصوصياتها التي تميزها عن باقي الفضاءات التربوية وهي تحفيظ القرآن الذي يحتل حجما هاما في مواد البرامج . ولكن يبقى محتوى البرنامج الأساسي تربية الطفل على مبادئ وقيم الدين الاسلامي بالدرجة الاولى.

 منال حرزي

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 سبتمبر 2010)


المنصف لزعر لـ«الصباح دراما هذا العام هي الأسوأ ..ومديح بلعيد ولد كبيرا


تونس-الصباح بدا الفنان المنصف لزعر غير راض عن الحصيلة العامة للأعمال الدرامية التونسية التي تابعها خلال شهر رمضان الكريم, فباستثناء «نسيبتي العزيزة» ونجوم الليل» و»كاستينـــــغ» فقد رأى محدثنا أن بقية الأعمال قد سقطت في بركة الرداءة وأساءت لتاريخ الأعمال الجيدة التي أمكن انتاجها في سنوات ماضية. المنصف لزعر وقّع لحضور لافت هذه السنة من خلال دور رئيس العصابة في «نجوم الليل» وقال ضيفنا أنه يعيش على وقع نجاح استثنائي لهذا العمل, رغم أنه كان قد عاش نجاحات سابقة مع «غادة» و»شرع الحب» و»الأيام كيف الريح» و»العاصفة» و»الحصاد», لكن «لنجوم الليل نكهة نجاح أخرى» على حد تعبيره.. التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار.. -يبدو أن أدوار الشرّ هي الأدوار الأحب الى نفسك «سي المنصف» لذلك تحرص على الاقناع فيها أكثر ..أليس كذلك؟ (يضحك)..»ربّي يبعّد علينا الشرّ «..لكن يبدو هذا الحكم صحيحا نسبيا, ولكن لاتنسي أن الاخراج الجيد والسيناريو المحكم و »الكاستينغ » المغري ..كل هذه الأركان ضرورية لنجاح العمل. لقد رفضت سابقا العمل في مسلسل «مليحة» مع احترامي الشديد لعبد القادر الحاج نصر, هذا المؤلف الذي غيّروا نصه وهذا أكيد والا لما كانت النتيجة بذاك السوء وبتلك الرّداءة…للأسف هذه حقيقة لقد كانت جل الأعمال الدرامية خالية من الاجتهاد.. -منذ 2005 غبت عن الأعمال الدرامية لأسباب غير معلومة, وعدت هذه السنة مع «نجوم الليل»2 فما الذي سبّب الغياب وما الذي دفعك للعودة؟ رفضت أدوارا لم أكن مقتنعا بمضمونها, وعدت لأنني كنت معجبا بالجزء الأول من «نجوم الليل» وأسعدني أن يقع دعوتي للجزء الثاني من هذا العمل, وأصدقك القول لم أعش من قبل هذا النجاح الذي أعيشه اليوم مع هذا العمل, فالشارع سعيد بالنتيجة  كثيرا..وأنا منتش لهذا النجاح. -هل كان من السهل عليك -بما تحمله من تجربة امتدت على عقود- التعامل مع مخرج شاب من جيل جديد يسمح لنفسه بفرض آرائه بتحدّ؟ مديح بلعيد المخرج ولد كبيرا وهذه حقيقة..ولم أجد حرجا في التعامل معه أو مع غيره من الشبان الذين عجّ بهم المسلسل, على العكس لقد قدّر تجربتي وأحسن النقاش والدفاع عن أفكاره, لقد كان جديرا بالاحترام وقد أحسن التعامل مع أبناء جيله ومعنا أيضا. -هل شاهدت أعمالا درامية أخرى بالاعجاب الذي شاهدت به «نجوم الليل»؟ عموما كانت هذه السنة الأسوء على مستوى جودة الأعمال المقدمة..باستثناء «نجوم الليل» و»نسيبتي العزيزة» وبشكل أقل «كاستينغ», كانت بقية الأعمال دون المستوى. «دنيا» و»مليحة» ظلمهما النص أو السيناريو, كذلك الكاستينغ والاخراج. نحن نشكو أزمة نصوص ومخرجين جيدين, فباستثناء مديح بلعيد وصلاح الدين الصيد وحمادي عرافة,بقية الذين حاولوا فشلوا. -هل كنت ستقبل المشاركة في «كاستينغ» أو «نسيبتي العزيزة» لو تلقيت الدعوة؟ لا..لأنه حسب ما شاهدت لم يكن لديّ الدور المناسب في هذه الأعمال. -« بابا وعندو بوه » ..جديدك في المسرح؟ فعلا أنا بصدد الاشتغال على نص «ساشا قيتري», وقد كانت النتيجة «بابا وعندو بوه» هي من اخراجي أيضا ويشارك في التمثيل فيها كل من دارين بوغزالة ووحيد دقديش وجهاد اليحياوي ورانية العنابي وسلوى الرابحي و»العبد لله».

 نادية برّوطة (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 12 سبتمبر 2010)

 


كتاب « نصر الإسلام » يفوز بجائزة بولينا التونسية


القيروان: حصل كتاب « نصر الإسلام » على الجائزة الأدبية السنوية لمجموعة بولينا القابضة لسنة 2009 في دورتها الرابعة والتي تمحورت حول « النهضة الأدبية في القرن الرابع للهجرة بالقيروان » تزامنا مع الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 .

حاز الكتاب الصادر عن منشورات المدينة من تأليف فوزي محفوظ على جائزة المقدرة بـ 10 الاف دينار تونسي، ويتضمن دراسة عميقة ودقيقة حول ازدهار حضارة الأغالبة في جميع المجالات العلمية والأدبية والمعمارية مدعومة بوثائق وصور ذات قيمة توثيقية وجمالية.

وأوضح عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث كما نقلت عنه صحيفة « الزمان » اللندنية أن هذه المسابقة تجسد تجاوب القطاع الاقتصادي مع خيارات رئيس الدولة في جعل عالم المال والأعمال مدعما للنشاط الفكري والإبداعي.

ومن جهته أكد السيد عبد الوهاب بن عياد رئيس مدير عام مجموعة بولينا القابضة أن بولينا ليست مجموعة للانتاج المادي فحسب بل هي راعية للمثقفين والمفكرين . يذكر أن مجموعة بولينا القابضة فتحت باب الترشح لجائزتها الادبية لسنة 2010 في دورتها الخامسة المخصصة لأول مرة في تونس لدور النشر التونسية وسيكون موضوع هذه الدورة « التراث الثقافي التونسي » وسيتم الإعلان عن نتيجة المسابقة خلال شهر ديسمبر 2010 . (المصدر: شبكة الأخبار العربية ( محيط ) بتاريخ 12 سبتمبر2010 )

 


ليلى بن علي.. فكر مستنير وفق رؤى تقدمية


بيروت- صدر في بيروت عن دار الميثاق للدراسات والنشر اللبنانية كتاب للباحثة الدكتورة رفيف صيداوي بعنوان: »ليلى بن علي وتطلعات المرأة العربية إلى الحداثة ».

وتعدّ دار الميثاق للدراسات والنشر من كبريات دور النشر في لبنان وسبق لها أن أصدرت عدّة مؤلفات حول إنجازات ومكاسب تونس بقيادة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي ومنها كتاب « بن علي وصناعة التاريخ » للكاتب والمحلل السياسي اللبناني جورج علم، وكتاب « المرأة التونسية نصف قرن من الريادة »، للدكتورة اللبنانية ماري ناصيف الدبس. والدكتورة رفيف صيداوي مؤلفة كتاب « ليلى بن علي وتطلعات المرأة العربية إلى الحداثة » متخصصة في علم الاجتماع وناشطة في مؤسسة الفكر العربي وباحثة في مؤسسة البحوث والاستشارات ببيروت وأستاذة في كلية التربية في الجامعة اللبنانية ولها عدة كتب ودراسات منشورة حول قضايا المرأة اللبنانية والعربية. كما صدرت لها مؤلفات حول « العنف القانوني في العائلة » و »النظرة الروائية إلى الحرب » و »الرواية العربية بين الواقع والتخييل ». ومن بين أبحاثها: « حاجات النساء في المناطق اللبنانية المحرومة » و »أوضاع الأطفال في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان » و »أوضاع المرأة العاملة في لبنان » و »الشرف في لبنان: مفهومه ودلالاته ». والدكتورة صيداوي هي معدّة ورقة العمل حول أوضاع النساء التي استخدمت كمسودّة للتقرير العربي للتنمية الانسانية الذي أنجزه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2005. وصدر كتاب « ليلى بن علي وتطلعات المرأة العربية إلى الحداثة » في طبعة أنيقة تحتوي على 191 صفحة من الحجم المتوسط. وتضمّن المؤلف مقدمة وتسعة فصول وخاتمة حللت فيها الباحثة بمنهج أكاديمي فكر السيدة ليلى بن علي الرئيسة الحالية لمنظمة المرأة العربية ورئيسة جمعية « بسمة » لتشغيل المعوقين في تونس، وأثر فعلها الاجتماعي والانساني على المرأة التونسية والعربية وعلى الطفولة والأسرة والمعوقين وذوي الاحتياجات الخصوصية. واستعرضت الباحثة اللبنانية في الكتاب الفكر الاصلاحي التونسي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهو التوجه الذي تولّد عنه صدور مجلة الاحوال الشخصية في 13 أوت 1956 التي أثراها عهد السابع من نوفمبر بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي بجملة من الاجراءات والمبادرات والتشريعات الرائدة كرست المساواة بين المرأة والرجل وحققت الشراكة بينهما بما من شأنه أن يحقق التماسك الاجتماعي والتنمية الشاملة. وفي تقديمها للكتاب تقول الدكتورة رفيف صيداوي: « السيدة ليلى بن علي هي سليلة التاريخ النضالي المشرّف للمرأة التونسية إيمانا منها بأن تحرير المرأة مرتبط ارتباطا جدليا بتحرّر المجتمع سياسيا واقتصاديا وفكريا وثقافيا واجتماعيا. لقد حملت السيدة ليلى بن علي إذا في ذاكرتها كل ذلك التاريخ المضيء، ومضت في تجسيده وفق رؤية تقدمية لقضايا المرأة حيث غدت قضية النهوض بالمرأة وتطوير وضعها وتمكينها واحدة من أهم القضايا المعاصرة ومحورا أساسيا من محاور اهتمام الحكومات والهيئات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في غالبية دول العالم وذلك في سياق المفهوم الانساني للتنمية المستدامة الذي لا يستوي معه أي شكل من أشكال التمييز القائم على الجنس ». كما استعرضت الباحثة اللبنانية مبادرات السيدة ليلى بن علي للرقي بأوضاع المرأة التونسية والعربية وبالأسرة والطفولة وذوي الاحتياجات الخصوصية وحلّلت أبعادها مؤكدة أن السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية، تعمل من موقعها كسيدة تونس الأولى وكأم وكمواطنة تونسية وعربية على الإسهام في إنجاح مختلف الجهود الرامية للنهوض بالمرأة والأسرة والطفولة محليا وعربيا ودوليا بعد أن شخّصت المشاكل واقترحت الحلول. وتبرز الكاتبة اللبنانية في مؤلفها أنه أسوة بالرئيس زين العابدين بن علي الذي مكّن المرأة من الحضور في دوائر القرار والمسؤولية وفي جهود التنمية، تعمل السيدة ليلى بن علي منذ توليها رئاسة منظمة المرأة العربية في ربيع عام 2009 على استنهاض همة المرأة وحمل المجتمع العربي على الانخراط في جهود دفع مسيرة التحديث والتطوير وتأمين حظوظ المساواة بين الجنسين في الوطن العربي وتمكين المرأة من حقوقها كاملة ووضعها على الخط الموصل للمشاركة في الشأن العام وفي عملية التنمية الشاملة. وتقول الدكتورة صيداوي في خاتمة كتابها: « في اكتوبر 2010، وعندما يلتئم المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية في تونس، سوف تكتشف المرأة في وطننا العربي أكثر أبعاد ودلالات الشعار الذي اختارته رئيسة منظمة المرأة العربية السيدة ليلى بن علي للمؤتمر الذي سيعقد تحت عنوان: « المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة ».  (المصدر: موقع صحيفة « العرب أولاين » (يومية – لندن) بتاريخ 12 سبتمبر 2010)


كتاب الحركة الإسلامية ومسألة التغيير للشيخ راشد الغنوشي


منير السايبي ما يميز كتاب » الحركة الإسلامية ومسألة التغيير » للشيخ راشد الغنوشي عن غيره من الكتب هو كون صاحبه يكتب عن الحركة الإسلامية وهورئيس لواحدة من أهم هذه الحركات ، كما أنه يكتب عن قضايا التغيير الثقافي والإجتماعي والسياسي للأمة وهو واحد من أهم مفكريها المعاصرين.

فراشد الغنوشي هو شيخ له ثقافة شرعية تؤهله للنظر في القضايا الشرعية والفقهية المطروحة على واقعنا المعاصر ، زيادةإ لى كونه صاحب ثقافة واسعة في الفكر الإنساني المعاصر ، إضافة إلى كونه مقيما منذ مدة في ديار الغرب الأمر الذي يسمح له بالتعرف على حقيقة الحضارة الغربية من داخلها.

فهذا الرجل ليس من شيوخ السلاطين الذين طوعوا علمهم الشرعي لأهواء أسيادهما لمستبدين وتغطية عوراتهم ، ولا هو من الأكاديميين والمثقفين المعزولين في مكاتبهم وأبراجهم العاجية ،ب ل هو شيخ ميداني و » مثقف عضوي » مُنحاز لقضايا الأمة متفاعل ومُحايث لحلوها ومرها ، ذابٌ عليها بعلمه ونفسه وقلمه. فهذه الخصوصية التي يتمتع بها الشيخ راشد الغنوشي هي التي كانت تدفعني على الدوام للإطلاع على كل ما يكتبه هذا الرجل. كماأن حضور مسألة الحركة الإسلامية في واقعنا المعاصر وآليات تغييرها للواقع وانشغال الرأي العام الوطني والإقليمي والدولي بهذه الظاهرة التي أصبحت تملأ الدنيا وتشغل الناس ، كان هو السبب الذي دفعني لمحاولة تلخيص كتاب » الحركة الإسلامية ومسألة التغيير » للشيخ الفيلسوف راشد الغنوشي. فكيف شخص هذا الشيخ واقع الحركة الإسلامية المعاصرة وأساليب تعاملها مع الواقع ؟   وكيف رسم آفاقها المستقبلية في علاقتها بالدولة والمجتمع ؟   بدأ الشيخ الفيلسوف كتابه بالحديث عن مسيرة الصحوة الإسلامية حيث اعتبرها من » أهم الظواهر الإيجابية لعصرنا » لأن هذه الصحوة هي التي طردت الإستعمار المباشر من أرضنا وهي تستكمل الآن ما تبقى منه ، إضافة إلى كونها تكاد تتفرد بـ » ساحة المعركة ضد أنظمة القمع والجور والسفالة والفساد » . وحدد الشيخ جُملة من التحديات التي تواجهها هذه الصحوة نلخصها كما يلي:

ـ الجهل بالإسلام سواء بين المسلمين أو من بين غير المسلمين. من مثل النظر إلى الإسلام على أنه يتعارض مع الحريات الخاصة والعامة وأنه خطر على السلم وحوار الحضارات وربطه بالرجعية والإرهاب.

ـ الإستبداد السياسي الذي » تسربل بالمعاني الجميلة كالإسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والوحدة الوطنية » 7.

ـ تقديم نماذج إسلامية للحكم ، وأخرى اجتماعية وثقافية تبشر بسماحة الإسلام وعدالته » وذلك هو التحدي العظيم والإمتحان الحاسم لصالح الصحوة أو عليها » 8 . ـ العداء الغربي للإسلام وأمته الذي زاده دور الحركة الصهيونية سوءاوتعقيدا من خلال تغلغلها في آداب وكنائس وإعلام واقتصاد وجامعات وسياسة الدول الغربية. ومطلوب من مفكري الصحوة الإسلامية العمل مع غيرهم من أحرار العالم من أجل » فك الارتباطبين الأخطبوط الصهيوني والحضارة الغربية » 9 .

فالحركة الإسلامية بما هي » جملة النشاط المنبعث بدوافع الإسلام لتحقيق أهدافه ، وتحقيق التجدد المستمر له من أجل ضبط الواقع وتوجيهه أبدا » 11 وجدت نفسها ـ بعد سقوط الخلافة العثمانية ـ أمام جبهات عدة هي:

ـ جبهة مواجهة الإستعمار الغربي المباشر وإعادة الشرعية المفقودة للدولة.

ـ جبهة الصراع في الميدان الإقتصادي » ضد دمج اقتصاديات أمتنا ضمن المنظومة الرأسمالية » 14 لتعزيز الإستقلال السياسي بالإستقلال الإقتصادي. ـ الجبهة الثقافية من أجل » تحرير العقل والضمير والقانون والسلوك من تأثير الغزو الثقافي الغربي من جهة ومن مخلفات رواسب الإنحطاط من جهة أخرى » 14 . هذه الجبهات المتعددة والصعبة التي زادها تغول الدولة القطريةالقهرية( الإسلامية شكلا العلمانية مضمونا) صعوبة جعلت الحركة الإسلامية تحتار بين أن تكون حزبا سياسيا هدفه إصلاح الدولة أو جماعة إصلاحية هدفها إصلاح المجتمع.

ذكر الكاتب عدة مبررات استند إليها أنصار فكرة الجماعة الإصلاحية كبديل عن الحزب السياسي نذكر منها ما يلي:

ـ الحركة الإسلامية وقياداتها ينبغي أن ينحصر دورها في أن »تكون ذات طابع روحي فكري توجيهي تربوي توجه كل القطاعات على حد سواء.. فهي أرفع من أن تزاحم حزبا من الأحزاب على موقع أو منصب ويشغلها ذلك عن مهمتها الرئيسية في الدعوة إلى الله وتوجيه الراعي والرعية دون أن تحصر نفسها وتتحيز إلى حزب محدد ، وتنشغل بالعاجل عن الآجل وبالجزئي عن الكلي( محمد عبد الحليم أبو شقة رحمه الله)

ـا لتحزب الإسلامي السياسي هو منافسة للحكام على السلطة ، ومسابقة معهم إلى عواطف الجماهير ، وحاجز أمام التواصل الطبيعي والسهل بين الداعية الإسلامي والحاكم ( لشيخ محمد سعيد رمضان البوطي) ـ التحزب الإسلامي السياسي فرق الأمة كما فرق المجتمع ، وكان عليه أن يوحد الأمة ويوحد المجتمع( الشيخ صالح كركر) من وجهة نظر الشيخ راشد الغنوشي فإن هذه المواقف الداعية إلى ضرورة تخلي الحركة الإسلامية عن النشاط السياسي ذات الطابع الإسلامي هي مواقف: ـ لا تتناغم مع شمولية الرسالة المحمدية التي جاءت من أجل إصلاح وتوجيه كل مناحي وأبعاد الحياة الإنسانية العقائدية والتربوية والسياسية.

ـ هي مواقف تتجاهل التحولات الخطيرة التي أحدثها الإستعمار الغربي وعملاؤه المستبدون في واقع الأمة والمجتمع عن طريق أجهزة الدولة. ـ العلمانية الديكتاتوريةا لتي زرعها الإستعمار الغربي في جسد الأمة هي » نبتة زقومية مستوردة » ومستبدة ومنغلقة لا تسمح بأي » سبيل للعمل من داخلها » 43 . ـ حكامنا العلمانيون من »ملاحدة وشيوعيين وفاشست »34 أسقطوا المعادلة التي كانت قائمة بين علماء المسلمين وحكامهم قبل سقوط الدولة العثمانية ، حيث أُعطيت الطاعة والسياسة للحكام مقابل قيام العلماء بالتعليم والقضاء والإشراف على الأوقاف.

ـ في ظل هذه الأنظمة العلمانية الفاسدة التي هي » أثر للإحتلال الأجنبي وامتداد لهيمنته ومصالحه وطريقه لتجذير القطيعة بين الدولة والمجتمع وتغريب هذا الأخير وتهميشه » 42 تصبح مهمة » تحرير إرادة المجتمع من الإستبداد أولوية الأولويات في المشروع الإصلاحي الإسلامي » 39 .

أوضح الشيخ راشد الغنوشي بعد ذلك أن عجز الحركة الإسلامية إلى حد الآن عن » إقامة شرع الله في الأرض » لايعود فقط لأسباب خارجة عن الحركة الإسلامية كالإستعمار الغربي وعملائه وأجهزة الدين التقليدية ،بل يعود كذلك لأسباب داخلية لا زالت تعاني منها الحركة الإسلامية ، حيث أن نمط التفكير السائد داخلها هو نمط ما زال مُشبعا بمثالية عصر الإنحطاط الأمر الذي يُعيقها عن » استيعاب الواقع وطاقاته المتحركة ، وتوليد فكر سلامي يُقدم للمسلم وعيا صحيحا بذلك الواقع وقدرة على تسخير طاقاته لصالح مشروعه الإسلامي الحضاري » 51 . كما دعا الشيخ الفيلسوف الحركة الإسلامية لأن تعيد النظر في نمط تفكيرها وتحليلها للواقع ولقضايا الناس الحيوية كالقطاع النقابي والقطاع النسائي والطاقة الجمالية ، وفي النمط الذي تربي عليه أبناءها حتى » يعود العقل المسلم إلى واقعه يدرس ويحلل أوضاعه ويتعرف على مشكلاته »54 ويقدم الحجة على أن الإسلام هو المنهاج الأقوم لعلاج قضايا الناس وتجسيد آمالهم.

بعد ذلك ، أوضح الشيخ راشد الغنوشي حاجة الأمة عامة والحركات الإسلامية خاصة للـ » الإعتراف بالإختلاف والنظر إليه لا على أنه في أصله ظاهرة مرضية وشذوذ مطلوب استئصاله ، وإنما كل المطلوب هو حسن إدارته حتى يكون خلافا رفيعا مثريا للحياة لا مدمرا لها » 71 من خلال إعادة إحياء مبدأ الشورى أو الديمقراطية » وممارسة ذلك في علاقاتنا الأسرية وفي أبسط أشكال عملنا الإجتماعي » 74 . كما حذر الشيخ الحركة الإسلامية من لعنة الثقافة القطرية التي بدأ يتأثر بهاالعديد من العاملين في الحقل الإسلامي داعيا إلى ضرورة أن تنصب جهود الجميع في اتجاه حمل الدول القطرية كي ينفتح بعضها على بعض » بدل الإنفتاح والتواصل مع الأمم المعادية »78 .

ورغم هذا الحال الصعب الذي تعيشه الحركة الإسلامية يرى الشيخ راشد الغنوشي أن المستقبل لصالحها ، ذلك أن الإسلاميين هم في الغالب حركة ثورة وتجديد شبابية مقابل ما تعيشه مذاهب العلمنة المختلفة في أمتنا من شيخوخة في مراكزها، فالناظر ـ حسب رأي الشيخ ـ إلى حركة التجديد التي تقوم بها الصحوة الإسلامية المباركة وعودة الناس أفواجا إلى الإسلام أيقن » أن الأمة بخير ، وأن ما أصابها لا يعدو كونه غفوة هي بصدد الإستقامة منها » 62.

وفي إطار تحليله لطبيعة العلاقة بين الحركة الإسلامية والحاكم يحمل الشيخ راشد الغنوشي زمرة العلمانيين الذين يحكمون بلداننا تحت شعار ما يسمى بدولة الحداثة مسؤولية تواصل الصدام ونهج المغالبة الذي يسود العلاقة بينهما إلى حد الآن. ذلك أن العلمانية الحاكمة في أغلب الدول الإسلامية هي علمانية استئصالية اتخذت من النمط الحداثي الفرنسي المغشوش نموذجا لها ، هذا النموذج الذي تأسس على » فكرالقطيعة مع الماضي بكل ما فيه من دين وإقطاع وقيم وأنظمة بما فجر ثورةنصبت المقاصل لمخالفيها وطاردتهم في كل مكان فحملت الدولة منذ ذلك الوقت رسالة الإجهاز على الماضي وتفكيكه »65 وعلى هذا النهج سار » حداثيو المسلمين عربا وعجما » 65 معتمدين على » جهازالدولة أداة قمع رهيبة وتفكيك لكل مكونات البنية التقليدية وشن الحرب عليها وعلى حماتها ومرجعياتها الدينية ، وفرضوا ذلك فرضا بعد أن صادروا كل أدوات المقاومة وأسكتوها بالقوة محتكرين المال والإعلام والتعليم والمساجد وكل مصادر الحركة والتأثير ، حافرين بذلك خندقا لا يزال مع الزمن يتسع بينهم وبين الناس » 65 فهؤلاء العلمانيون قد أسسوا دولة حداثة مغشوشة » ترفض طبيعتها أي وجود خارجها ليس هو من صنعها ولا يأتمر بأمرها ولا يعمل في خدمة ركابها » 64 وبسبب هذا » الإنجذاب الصوفي من طرف نخبة الحكم إلى قبلة اليعاقبة الفرنسيين وخلفائهم الفاشيين والشيوعيين » 68 جعل أمر إمكان تأسيس معارضة جادة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية لا يمكن أن يتأسس إلا على » نهج المغالبة » 68 . هذا النمط الفاشستي للدولة لا يتصادم » مع مذهب معين كالإسلام وإنما مع المجتمع ذاته من أجل تفكيكه والسيطرة عليه تواصلا مع استراتيجية المستعمر وبتأييد منه وتمويل وتحريض » 69 لذلك يرى الشيخ راشد الغنوشي أن نهج المغالبة بين المعارضة الجادة والنخبة الإستئصالية الحاكمة سيتواصل » إلى أن يتم ترويض شوكة الدولة المتوحشة والمتغربة فتعترف بالمجتمع وسلطانه عليها دونما إقصاء لأي مكون من مكوناته » 69.

ولتغييرهذا النمط من الدولة تساءل الشيخ حول مدى جدوى استخدام القوة من أجل تغييرها وإقامة الحكم الإسلامي ، واعتبر أن تغيير هذا النمط من الدولة ليس أمرا بسيطا ـ كما كان ولا زال يتصور بعض الإسلاميين. فلجوء بعض الحركات الإسلامية إلى استخدام القوة والعنف ضد الأنظمة الحاكمة كان في أغلب الحالات نتيجة » إمعان الأنظمة في الإنغلاق والقمع والتضييق على الدعوة والدعاة » كما كان أيضا نتيجة للـ » خلل الشنيع في نوع التدين والثقافة السائدين في الوسط الإسلامي » 82  » ثقافة التجريد والتبسيط والفردية والتعجل والإنفعال » 113 وشيوع العديد من المفاهيم الخاطئة حول التوكل ، والقضاء والقدر ، والأخذ بالأسباب ، بالإضافة إلى » الفقر المدقع لدى الوسط القيادي للحركة الإسلامية في التخصصات العلمية المتعلقة بالكشف عن عناصر معادلة التغيير من…تاريخ واقتصاد واجتماع وعلاقات دولية » 99  » تلك العلوم التي يمثل تخلفنا الفادح فيها أهم خلل في فكرنا السياسي » 112 الأمر الذي جعل معارك الحركة الإسلامية مع خصومها المستبدين محكومة بآلية الإستدراج ورود الفعل العاطفية » أكثر مما هي محكومة بقراءات علمية في موازين القوة » 99 على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ولمدى » استعدادات الناس »99 .

وبما أننا نعيش زمن العولمة هذا الذي » أصبح فيه النظام الإقليمي جزءا لا يتجزأمن النظام الدولي المحكوم من طرف قوى…ليست صديقة للإسلام » 81 وبما أن » ميزان القوة بين أمتنا وأعدائها تكشف عن خلل فادح لصالح الطرف الآخر »99 إضافة إلى أن أي مواجهة بين دولة وبين طرف حزبي » نتائجها محسومة سلفا لصالح الدولة إذ لا تناسب في ميزان القوة بين حزب مهما بلغ من القوة وبين دولة مهما بلغت من الضعف »101 ( مصر الخمسينات والستينات ، وسوريا الثمانينات ، وتونس التسعينات) . كل ذلك يجعل من غير المجدي تمسك أي حركة إسلامية معاصرة بالقوة والعنف كأداة لتغيير نُظم الحكم الفاسدة لأن هذا النهج » يعطي للخصم المبيت للعدوان مبررا » 88 لكي يعلق على جبين الحركة الإسلامية لافتة الإرهاب ويشهد الناس عليها من أجل سحقها وتدميرها جملة. لهذا يرى الشيخ راشد الغنوشي أنه من المفيد للحركة الإسلامية المعاصرة » تجنب استخدام العنف المادي…أو تجميع وسائله أو التحريض عليه »94 أو الجمع بين النشاط السياسي والعمل العسكري داخل حزب سياسي واحد لأن ذلك من وجهة نظره » فكرة خاطئة غالبا ما قادت إلى كوارث »85 .. فـ » الناس عادة عندما يزكون هذا النهج لا يتذكرون غير الأمثلة الناجحة وهي قليلة جدا بالقياس إلى التجارب الفاشلة » 106 .

ليس هناك أمام الحركة الإسلامية إذا أرادت الخروج من مأزقها سوى العمل على إعادة النظر في التراث الفقهي الذي رسخ ثقافة شعبية و » عادات مستحكمة قد تعايشت طويلا مع الظلم والظالمين حتى غدا جزءا من غذائها اليومي »97 وسعيها لـ » نسف الأساس الذي يسند الطغيان »98 وإحياء ونشر ثقافة المقاومة كي لا يتيسر للطغاة » العيش الهنيء في أرض الإسلام ، والأمن من نقمة المظلومين »96 وتأصيل نهج » الجهاد السلمي » الذي هو » مستويات كثيرة تبدأ بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ، وقد ينتهي إلى الثورة الشعبية الشاملة التي يغلب عليها الطابع السلمي »95″ عبرالعرائض الإحتجاجية والإعتصامات والمسيرات و الإضراب عن الشغل ومقاطعة المؤسسات الفاسدة والإمتناع عن دفع الضرائب مما يشكل منهجا كاملا في الأمربالمعروف والنهي عن المنكر »108 . فالجهاد السلمي أو » إستراتيجية اللاعنف » هي »إستراتيجيا متكاملة تبدأ بالرفض للظلم في أعماق النفس وتنتهي بالجهاد السلمي العام » 98 .

من واجب الحركة الإسلامية الحرص على ألا » تكون معاركها حزبية لا تهم غير فئة محدودة من الناس ، وإنما هي معارك الوطن والأمة ، معارك القطاع الأوسع من الناس حتى لا تجد الدولة نفسها عندما تواجه الحركة إزاء فئة قليلة معزولة…وإنما في مواجهة شعب. ولاتقوى دولة مهما عتت أن تواجه شعبا لأمد بعيد فإذا كان ولا بد من معركة فلنخضها بقضايا وشعارات تهم القطاع الأوسع من الناس ، فإن لم يكن ذلك ميسورا ففي الإنتظار والصبر مندوحة » 101 محتكمين دوما إلى » عنصر الإستطاعة الذي اعتبره الشارع حاسما في تعيين نوع ووسيلة التغيير المطلوبة شرعا إزاء منكر محدد في زمن محدد » 111

وفي آخر هذا الكتاب رسم الشيخ راشد الغنوشي المقومات الأساسية للحركة الإسلامية المعاصرة كما يلي: 1 ـ الشمول:بما يعني أن الدين يُؤخذ على أنه كل مترابط لا فرق فيه بين السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي. 2 ـ الوطنية: لا تناقض بين الوطنية والعالمية إذ الوطنية هي منطلق العالمية. 3 ـ السلفية: استمداد الإسلام من أصوله الصافية( كتاب الله وسنة رسوله) دون تعصب لما وُجد في تاريخ الإسلام من نظريات واجتهادات. 4 ـ البعد الإيماني: ضرورة الأخذ بالأسباب مع الإعتقاد بأن هذه الأسباب لا تُؤدي إلى نتائجها إلا بإذن الله. 5 ـ الشعبية: الحركة الإسلامية ليست حركة فئة معينة بل هي ضمير الأمة المتحرك وأعماقها الثائرة. كما رسم الشيخ الفيلسوف المبادئ العامة لإستراتيجية العمل الإسلامي وحددها كما يلي: ـ لا بد من تحديد موقفنا من التراث ، ماذا نأخذ منه وماذا نترك ؟. ـ لا بد من تحديد موقفنا من الغرب ، ماذا نأخذ من الغرب وماذا نترك ؟. ـ لا بد أن ننظر إلى الواقع نظرة موضوعية بعيدة عن الأفكار المسبقة. ـ لا بد أن نحدد أداة التغيير بشكل واضح ، هل هي القوة والإكراه أم الحرية والإقناع ؟. ـ لا بد أن ندعو للإسلام من خلال حاجات الناس وهمومهم بعيدا عن المثالية والإنعزالية. ـ التربية المتكاملة على المستوى الفكري( النقد والموضوعية ومحبة الحق والإذعان له) ، وعلى المستوى الروحي وذلك بتوثيق الصلة بالله والإستعداد ليوم الميعاد. ـ العالمية في الحركة الإسلامية ، تحقيقا لمبدأ التوحيد. ـ اعتماد التخطيط لتحقيق نتائج كمية وكيفية جيدة واعتبار عامل الزمن أساسيا في حركة التغيير. ملاحظات حول الكتاب: ـالكتاب هو محاولة متميزة لتحليل المشكل السياسي ، أي إشكالية علاقة الحركة الإسلامية بالدولة ، إلا أن الكتاب في تقديري لم يكن بنفس المستوى في تحليل المشكل التربوي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي ، حيث تناول فيه الكاتب هذه المسائل بشكل مقتضب وبإشارات عابرة رغم أهميتها البالغة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة.

ـ الكتاب إضافة جيدة للمكتبة الإسلامية في تأصيل ما يسمى بالجهاد السلمي أو المقاومة السلمية أو إستراتيجية اللاعنف.

ـ بدا لي أن ترتيب المقالات الواردة في الكتاب كان من الممكن أن يكون بشكل مختلف ، ليُسهل أكثر على القارئ معرفة واقع الحركة الإسلامية في النصف الأول من الكتاب ، ومعرفة آليات تغيير هذه الأخيرة للواقع في النصف الثاني منه. وأقترح مثلا أن يقع تغيير المقال المعنون بـ »اختلاف الحركة الإسلامية » ـ الذي هو مقال تناول فيه الكاتب مسائل متعلقة بواقع الحركة الإسلامية ـ وتحويله قبل المقال المعنون بـ »الحركة الإسلامية والعلاقة بالحاكم » الذي هو في رأيي بداية لتناول مسألة آليات تغيير الحركة الإسلامية للواقع في النصف الثاني من الكتاب.

ـ الكتاب عموما هو محاولة جيدة لرسم واقع وآفاق الحركة الإسلامية المعاصرة جاءت عن طريق واحد من أبنائها المخلصين ومن قادتها الميدانيين الذين نذرواوقتهم وفكرهم من أجل تطوير الحركة الإسلامية والنهوض بها . إلى اللقاء بإذن الله في تلخيص آخر لكتاب أخر. (المصدر: موقع « الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 10 سبتمبر2010)

 


لنرفع راية المقاومة 


 النفطي حولة     ما من شك في أن التنازل عن الثوابت الوطنية والقومية لقضية فلسطين القضية المركزية للأمة العربية في صراعها المرير والتاريخي ضد العدو الصهيوني وحليفه الاستراتيجي الامبريالية العالمية بزعامة أمريكا وبتواطئ مفضوح من الرجعية العربية  تحت أي ذريعة كانت  وباسم أي عنوان كان هو بداية التفريط في القضية وصولا الى تصفيتها حتى تصبح قضية لاجئين ومشردين يبحث «بضم الياء» لهم عن ما يسمى بدويلة قابلة للبقاء أو قابلة للحياة كما تدعي ذلك الادارة الأمريكية والغرب عموما ومن يساندهم من العملاء والخونة من طاقم المفاوضين العرب .

وما من شك في أن عباس هو من يمثل هذا النهج التفريطي التصفوي الخياني للقضية كمنتدب من طرف الأعداء يقوم بمهمته باخلاص وتفان منذ أن  تولى ما يسمى بالسلطة الفلسطينية في رام الله عل هدي خطة دايتون وبرنامجه السياسي والأمني الذي يهدف الى عدم تعريض حياة المستوطنين والقطعان الصهاينة للخطر والعمل على منع ومصادرة أي حركة مقاومة مسلحة ضد العدو الصهيوني .

كما أنه ما من شك في أنه من يتنازل على القليل سيتنازل على الكثير . وهذا هو منهج عباس ومن معه من طاقم المفاوضين كصائب عريقات وأحمد قريع وغيرهم. وبناء على ذلك لا نستغرب في ما جاء على لسان ناتنياهو في واشنطن بمناسبة اللقاء الثلاثي يوم أمس 2 أيلول سبتمبر  2010من أن قضية المفاوضات لا تعدو أن تكون في جوهرها البحث عن الأمن الصهيوني من أجل اعلان الدولة اليهودية . وهذا ما يعبر عن الوضوح الكامل في الوسائل والأهداف للعقيدة الصهيونية . في حين أن الطرف الفلسطيني المفاوض نراه مصرا فقط على المفاوضات من أجل العودة الى التفاوض لا غير دون التمسك بالشروط الدنيا التي تعد في حد ذاتها تنازلا عن الأدنى الوطني ما أدى الى أحد المحللين العرب باتهام السلطة الفلسطينية بأنها في طريقها للاعتراف بالحركة الصهيونية كحركة استيطانية شرعية بعد أن أعترفت بحق دولتهم في الوجود .

وهذا ما تريده الحركة الصهيونية من سلطة عميلة وخائنة كرست كل مجهوداتها في التفريط والتنازلات التكتيكية و الاستراتيجية  عبر مفاوضات عبثية أو كما يعبر عنه بتسونامي المفاوضات  وزلزال التنازلات .

هذا وان في حضور الجانب المصري والأردني اللذين تربطهما بالكيان الصهيوني اتفاقيات ومعاهدات  وتطبيع على جميع المستويات لأكبر دليل على أن الخطوة  التالية ستكون ممارسة الضغوط أكثر فأكثر لصالح العدو حت يحصل الاعتراف بالدولة اليهودية ولو في اتفاقيات سرية وتحت الطاولة . وهكذا  كالعادة يخرج العدو من كل مفاوضات هو الرابح الأول والأخيراستراتيجيا وتكتيكيا يرمى للأيدي اليمنى الفلسطينية الملطخة بدماء الشهداء بفتاة من الحلول التصفوية للقضية وللأيدي اليسرى بالفتاة من ملايين الدولارات الممزوجة برائحة الخيانة الغير موصوفة .

 وفي الختام  أطرح السؤال الذي تأخر طرحه قصدا .

ماذا ربح العرب والفلسطينيون خاصة من أوسلو وما بعد أوسلو ؟ ومن واي رايفر ومابعدها ؟ ومن كامب دايفد وما بعدها ؟ ومن خريطة الطريق الأولى ومابعدها ؟ ومن خريطة الطريق الثانية ومابعدها ؟ ومن المفاوضات المغير مباشرة وما بعدها ؟ ومن المفاوضات الغير مباشرة وما بعدها ؟ ومن مؤتمر مدريد وما بعده ؟ ومن مؤتمر أنابوليس وما بعده ؟ وماذا ربح من قبل ومن بعد ؟

ألم يكن وضع المقاومة الوطنية أحسن بكثير لما انطلقت الانتفاضة الأولى في عام 1987 في غزة ثم عمت كامل أرجاء فلسطين المحتلة  ؟  ألم تكن الوحدة الوطنية أقوى مما عليه الآن؟

هذا هو النداء الذي يبعث في القضية روحها المقاوم ويبقى نبضها حيا خفاقا .

فلتسقط كل الاتفاقيات وكل المعاهدات ولتولي دون رجعة كل الخرائط من خريطة سايكس بيكو الى خريطة الطريق الأولى والثانية والعاشرة والألف وما بعد الألف  ولتخسأ كل الأبواق الرخيصة الداعية الى الاستسلام  التفريط والمساومة . ولنرفع راية المقاومة لا بديل عنها ولا مساومة .


بيان المجمع العالمي تجاه ياسر الحبيب


بسم الله الرحمن الرحيم النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوالْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض (الأحزاب/أية 6) لقد وصل إلينا خبر التصريحات الجهولة المثيرة للفتنة في حق إحدى زوجات النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله وسلم – التي أطلقها شخص يرتدي زي رجال الدين الشيعة مما أثار أسفنا الشديد. ونحن نرى أن هذه التصريحات مخالفة للشرع، وتأتي في ظروف حرجة يواجه فيها المسلمون أشد التحديات، ويتعرضون لهجمات شرسة من أعدائهم المتربصين بهم. فمن جهة تواجه بعض البلدان الإسلامية غزوا أجنبيا كأفغانستان والعراق، كما أن الكيان الصهيوني يوغل في تقتيل المسلمين في فلسطين ولبنان ويضرج أبناء الأمة الإسلامية بدمائهم؛ ومن جهة أخرى يواجه المسلمون حربا ناعمة تجسدت في الأيام الأخيرة بنوايا بعض المتعصبين إحراق القرآن الكريم، وكل ذلك يهدد المجتمع الإسلامي والهوية الإسلامية؛ ومن جهة ثالثة فإن الإرهابيين التكفيريين قد ولوغوا في دماء أبناء الأمة، ونراهم يزهقون في كل يوم أرواح الكثير من المسلمين الأبرياء في الباكستان والعراق وسائر البلدان الإسلامية؛ وأخيرا نرى جمعا من المتعصبين الجهلة يؤججون نار الفتنة والتكفير التي أشعلها هؤلاء الإرهابيون. وفي خضم هذه الأجواء المتأزمة سمعنا شخصا نكرة يدعى: « ياسر الحبيبيدلي بتصريحات ليست مخالفة للمعتقدات الإسلامية ولمتبنيات مدرسة أهل البيت(ع) فحسب، بل هي مخالفة للعقلانية والسياسة، وتصب في صالح الأهداف القديمة لأعداء الإسلام ومذهب أهل البيت(ع)، واليوم يستغل المستكبرون والإرهابيون التكفيرويون هذه التصريحات أبشع استغلال. وتأتي هذه التصريحات لتهتك حرمة المقام الشامخ المعصوم للرسول الأكرم(ص)، وتتعرض لحرمه الشريف، وتسيء إساءة بشعة لعرضه الطاهر، وتتنافى بوضوح مع تعاليم القرآن الكريم وسيرة أهل البيت(ع). ونحن نقتدي ونتأسى في إحترام النبي الأكرم(ص) بالقرآن الكريم وبسيرة الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء والأئمة الأطهار(عليهم السلام)، وفتاوى مراجع الشيعة الكبار – خصوصا قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي دام ظله – حيث حرموا الإساءة بأي نحو كان لأسرة النبي(ص) ولأصحابه وأزواجه. ومن هنا فإن توجيه التهم الباطلة غير اللائقة لبعض زوجات النبي(ص) هو ما يبتغيه أعداء الإسلام، وهو ما أثاره المرتد « سلمان رشدي » في كتابه آيات شيطانية مما أدى الى غضب الأمة الإسلامية عامة والشيعة على وجه الخصوص، وكان على رأس المتصدين لهذا المرتد الإمام الخميني(قده). ولا يبنغي أن ننسى أن جذور هذه التصريحات غير اللائقة والكاذبة تعود الى المستعمرين والساسة المعادين للإسلام، ونرى أيديهم القذرة تقف وراء هذه التصريحات. ولن ينسى التاريخ المؤامرات الاستعمارية لإيجاد التفرقة بين المسلمين، وتشتيت أبناء الأمة الإسلامية. ومع الأسف يستمثر هؤلاء الأشخاص الذين يثيرون هذه التصريحات التسهيلات التي تقدمها لهم الدول المعادية للإسلام وللتشيع، ويلتحقون بعملهم بصفوف عملاء الإسلام. والمجمع العالمي لأهل البيت(ع) يدين بشدة هذه التصريحات، ويعلن بصراحة أن هذا الشخص وهؤلاء الأشخاص لا يمثلون شيعة أهل البيت(ع)، ولا تنبع هذه التصريحات عن مدرسة أهل البيت ومعارفهم النقية، ومن هنا يشعر أتباع النبي الأكرم(ص) وآل محمد(ع) بالأسى الشديد والتأثر العميق من هذه التصريحات الباطلة. والمجمع العالمي لأهل البيت(ع) يناشد مراجع التقليد العظام، والمؤسسات الشيعية والمفكرين للتنديد بهذه التصريحات، وأن لا يسمحوا لكل جاهل ومتقمص للباس رجال الدين أن يبدي تصريحات باطلة مخالفة للإسلام والمذهب الجعفري مما يؤدي الى تعكير صفو المسلمين، ويقدم بذلك ذريعة لأعداء مدرسة أهل البيت لكي يكفروا الشيعة ويسفكوا دمائهم. وفي الختام ندعو جميع المسلمين وعلماء الإسلام الواعين أن يتنبهوا لهذه المؤامرات، وأن يتمسكوا بالقرآن الكريم وسنة النبي(ص) وأهل بيته الكرام(ع)، وأن لا يسمحوا لبعض القنوات الإعلامية والمنشورات المنحرفة بشق وحدة المسلمين. « اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا – صلواتك عليه وآله – وغيبته ولينا، وكثرة عدونا » « ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين » المجمع العالمي لأهل البيت(ع)29 رمضان المبارك 1431


خرّاريف المثقف  » الوطني جداً »


خالد بركات

يصر المثقف الفلسطيني التقليدي ، خاصة في دوائر السلطة وحركة فتح ، يصر على وظيفته اليومية المحددة : تبرير سياسات السلطة والتشاطر على الشعب الفلسطيني وتخويف البشر من امريكا. ويظهر الاخ على شاشات الفضائيات ، وفي الصحف اليومية ، ليدافع عن عورة السلطة الفلسطينية بلسان الدليل الكاذب وهو يدعي امتلاك البوصلة والحقيقة ، يقول : يا اخي ، حدا شاف جيش عربي ، جاي يحرّر فلسطين ، وإحنا رفضنا ، وقلنا لأ؟ ويلهث ويلهث المسكين!

يضيف المثقف الذي يبدو  » وطني جداً  » وهو يصرخ : يتفضلوا الاخوة العرب ، اذا حدا منهم بدو يحارب اسرائيل، يتفضلوا ، وإحنا معو ، بس ما حدا بدو يحارب يا اخي » ، والسلطة ما عندها خيارات غير المفاوضات ، ويلهث مرة اخرى ، ويظن الاخ العارف انه صار فلسطيني  » خالص  » ، هو يدافع الان عن  » هويته  » الوطنيه على قاعدة تبرير خوائه وهزيمته، يظن ايضا انه انتصر على منطق المذيعة الجميلة والشابة ويتخيل انه حشرها في الزاوية ، يتوهم المخصي في راسه ، قدرته الخارقة ، ويعيش ويحلق في سرابه الابدي…الوطني جداً جداً

 » لا احد يريد ان يحارب يا اخي  » ، تبدو جملة متماسكة للوهلة الاولى ، تبدو  » زفرة فلسطينية  » لكنها زفرة كاذبة وخادعة ، لان مصدر الجملة وهدفها نقيض لذات الجملة لو صدرت عن لاجئ محروم ، يريد للعرب ان يحاربوا وينتصروا . اما السلطة الفلسطينية فهي لا تريد احد ان ينتصر ، وتنتصر لمن يحارب المقاومة ، ولو حارب احد ما، ستقوم بملاحقته ، وهي لم ترفع في رام الله اعلام ورايات النصر لحزب الله والمقاومة اللبنانية مثلا ، الم يقاوم الشعب في لبنان وينتصر؟

المتحدث باسم السلطة الفلسطينية ، يبدو ضعيفا وان  » البسة يمكن بتوكل عشاه  » ، لكنه لم يتعب من مناشدة الولايات المتحدة بالتدخل لانقاذ سلطته ، ولا يتعب من استجداء النظام العربي الرسمي، ولا يكل او يمل من ترديد كتاب الهزيمة على مسامع شعبه ، هذا الرجل اليوم ، اليوم ، صار اسداً كاسراً يتطاول على الرئيس محمود احمدي نجاد!؟ هكذا ، بدون مقدمات ، بعد حقنة واشنطن ، صار المتحدث باسم السلطة الفلسطينية يهاجم ايران!

الله اكبر ولله الحمد!

هي سلطة  » فلسطينية خالصة  » 100 % ، لكنها في الجوهر فارغة من كل شئ، مثل تصريحات ابو ردينة ، تدين صاحبها ولا احد غيره. وعلى شاكلته يحاول المثقف الفلسطيني الرخو امام الاحتلال ، الصنديد امام الغلابا ، يحاول إستغلال حالة القرف الشعبي من رائحة هذا النظام العربي الرسمي ، فيخلط الحابل بالنابل ، كي يبدو وطني جدا!

يبرر سقوطه ، في الوحل ومستنقع التسوية ، باسم النظام العربي الرسمي ( الذي لا يريد ان يحارب! ) مثقف صغير ، يتكأ على مهزوم يتكأ بدوره على مهزوم اخر وبرميل نفط ! هذا العربي  » الاصيل  » يبادله التحية ذاتها ويقبل بالضرورة ما يقبله الفلسطينييون!

المسؤول /المثقف الفلسطيني التقليدي هو الاقرب الى حضن وعبائة ولحية النظام العربي الرسمي ، هو اصلا ظاهرة من ظواهر البترودولار الثقافي التي فرّخت اشباه مثقفين وانصاف كتبة. بعض هؤلاء تربطه علاقات  » نسب  » مع عائلة الغاز  » العربي الُقُحْ  » وهؤلاء ، ما لبثوا ان برّروا سقوطهم بمقولة  » حدا منكم شاف جيش عربي » وفي اليوم التالي ، يمط موال المعطوبين في السلطة  » الوطنيه  » الفلسطينية ، ويصل المديح الى حيث تشاء، الى مكة!

يريد المسؤول الفلسطيني ان يبرر سقوطه ، فيشير الى النظام العربي الذي لا يريد ان يحارب ، وهو النظام ذاته الذي يعبده ويتوسله ليل نهار السيد رئيس السلطة، هو النظام ذاته الذي يهرب اليه المسؤول الفلسطيني كي يستدر عطفه وحفنة من الشرعية ، قطعة من غطاء يستر به عورته المفضوحة على الاخر. لكنه الان صار يكتشف الخازوق الاكبر ، يقف امامه ، صار مثلهم ، بل واسفلهم ، كلهم عراة تماما ، ولا يوجد في الارض العربية ، ما يمكنه ان يستر عورة أحد منهم . لا عورة السلطة العاجزة ولا عورة النظام العربي الرسمي. كلهم عراة.

يقول المثقف الاجير : لان العرب لم يرسلوا جيوشهم ، لتحرير فلسطين ، اذن هيا بنا نصير مثلهم ! ونخون مثلهم ونعبث بقضية وطنيه وقومية وانسانية ؟ هذا بالضبط هو منطق هؤلاء العجزة. وفي الجوهر هو : شرعية متبادلة من اللاشرعيين في الوطن العربي ، وركام فلسطيني يسنده ركام عربي ، ويستند اليه في ان!

يواصل المثقف خراريفه فيقول  » عن ماذا تنازل الاخ الرئيس ابو مازن؟ منذ العام 1993 ونحن نتفاوض ، عن ماذا تنازلنا؟ « 

السؤال مقلوب على راسه ، وحتى يقف على قدميه ، عليه ان يكون على هذا النحو : عن ماذا لم تتنازلوا يا ابناء السلطة الفلسطينية؟ فعلى يديكم تحول حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى  » حلا عادلا لمشكلة اللاجئين ، متفق عليه  » ! اكيد متفق عليه. ومتامرا عليه.

وصارت الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة فوق كامل الارض المحتلة عام 1967 ، تعني في عرف السلطة  » انهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 مع امكانية لتبادل الاراضي  » ! واعترفتم بشرعية الكيان الصهيوني على 78 % من فلسطين المحتلة! وحتى في واشنطن ، لم نسمع كلمة واحدة عن ازالة الاستيطان من الضفة وكنس المستوطنين من الارض الفلسطينية المحتلة عام 67

ماذا بعد؟

دمرتم المشروع الوطني الفلسطيني ، خربتم منظمة التحرير الفلسطينية واستحالت حركة فتح بسببكم الى نادٍ يرتع فيه غربان السلطة وهياكل المرحلة. وتجاهلتم شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948 ، اقصيتم دور فلسطيني الشتات ، سرقتم طحين اللاجئين، سممتم رغيف الخبز ، أفسدتم مئات المناضلين، شفطتم نصف ميزانيات السلطة وادانتكم لجان تحقيق انتم شكلتموها ، تحولتم الى كلاب حراسة لدى الادارة الامريكية والاحتلال، لم تتركوا جريمة او فاحشة او خطيئة الا وارتكبتوها ، بدأ من اوسلو وتوابعه ، مرورا بصفقة المقاطعة وتسليم الرفيق احمد سعدات ورفاقه الى قوات امريكية بريطانية ولاحقا الى قوات الاحتلال ، وصولا لهذه الحملة المسعورة التي تجري الان ، الان ، ضد المقاومة في الضفة الفلسطينية المحتلة.

ماذا تبقى في جعبتكم من خرارايف؟

يبتسم وجهكم القبيح للصهاينة والقتلة والعنصريين بينما يعبس في وجهه الفقراء وغلابا الشعب.

يجيب رئيسكم على اسئلة اللوبي الصهيوني في واشنطن ويهرب من اوجاع واسئلة اللاجئين في غزة ولبنان والعراق، وصرتم تسهروا على حماية امن مستوطنة اسرائيلية بينما تروع كلابكم نساء واطفال فلسطين اثناء حملات الدهم ومسلسل الاعتقالات الليلية بحق المجاهدين ، وكل هذا من من اجل ماذا ؟ كي يرضى عليكم العدو الصهيوني ويمنحكم الاوسمة ويعترف بكم  » ممثلا شرعيا ووحيدا » ؟

ماذا تبقى من كذب ورياء في جعبة السلطة ومثقفها الماجور؟

اقصيتم قوى اليسار الفلسطيني ، ولم تحترموا مواقف قوى شعبية وشخصيات وطنيه ، وارسلتم زعرانكم الماجورين لتخريب مؤتمرا شعبيا سلميا في رام الله المحتلة! انتم الى افول ، وان الاون ان تتعلموا درس فلسطين الاول، كم تعلمه قبلكم الاولين: من يتنازل عن ذرة تراب واحدة سوف يسقط الى الابد.

(المصدر:موقع »المركز الفلسطيني للإعلام »(غزة-فلسطين)بتاريخ 10 سبتمبر 2010)


الذكرى التاسعة لأحداث سبتمبر.. الحيثيات والنتائج  


بشير الأنصاري

– الديمقراطية – المخدرات – الإرهاب – لماذا هذه الحرب؟

تحيي الولايات المتحدة الأميركية هذه الأيام الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على رمزي الثروة والسلاح في مدينتي نيويورك وواشنطن. ولم يمض شهر على وقوع الواقعة وإذا بالرئيس الأميركي يظهر على شاشات التلفاز ليعلن بدء عملية « الحرية الدائمة » بهدف القضاء على قواعد الإرهاب في أفغانستان (بوش- 7 أكتوبر/تشرين الأول 2001).

ومنذ تلك اللحظة ظلت الولايات المتحدة وحلفاؤها تذكّر العالم بمهامها الإنسانية الثلاث، قمع الإرهاب واجتثاث المخدرات وبناء دولة ديمقراطية حديثة في أفغانستان (بوش- 15 ديسمبر/كانون الأول 2008). والآن، وبعد مضي تسع سنوات على أحداث سبتمبر/أيلول الغامضة، لا بد لنا من التوقف قليلا لنقيّم الإنجازات الأميركية في الميادين الثلاثة.

الديمقراطية بعد مرور خمسين يوما على بدء عملية الحرية الدائمة، عُقد اجتماع دولي في ألمانيا عرف بمؤتمر بُون، وكان الهدف منه وضع الخطط والقواعد الأسياسية لمرحلة ما بعد طالبان وانتخاب رئيس أفغانستان.

ورغم انعقاد المؤتمر تحت مظلة الأمم المتحدة فإن الولايات المتحدة كانت اللاعب الحقيقي فيه. ورغم حصول عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي عبد الستار سيرت على أحد عشر صوتا مقابل صوتين فقط لحامد كرزاي، فإن الولايات المتحدة فرضت مرشحها على الوفود والدول المشاركة في المؤتمر، ومن ثم شهد العالم وضع حجر الأساس للديمقراطية الأفغانية الوليدة على أسس غير ديمقراطية (من حديث سيرت مع الكاتب 2008). »

الهدف الأميركي من غض الطرف عن زراعة المخدرات وتجارتها هو استخدامها كورقة ضغط على اللاعب الروسي الذي يعتبر أول المتضررين من مخدرات أفغانستان »

مسرحية الديمقراطية هذه التي شهدت مدينة بُون أولى حلقاتها استمرت في العرض. وفي الانتخابات الرئاسية الأولى التي أجريت عام 2004 شهدت البلاد عمليات تزوير واسعة، فقد كان عدد المسجلين للانتخابات في بعض المدن أكبر من العدد الذي كان يحق لهم التصويت (بي بي سي- 1 أغسطس/آب 2004).

وأثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس كرزاي مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد في القصر الجمهوري يوم الثلاثاء 11 أغسطس/آب 2004 سئل عن موضوع الذين حصلوا على أكثر من بطاقة تصويت، فقال الرئيس كرزاي بالحرف الواحد ووزير الدفاع الأميركي ينظر إليه « في الواقع هذا لا يزعجني، إذا أخذ الأفغان بطاقتين بدل بطاقة واحدة وأرادوا أن يصوتوا مرتين نحن نرحب بذلك. هذه ممارسة للديمقراطية، دعهم يمارسونها مرتين » (نيويورك تايمز- 28 أغسطس/آب 2004). 

أما الانتخابات الرئاسية الثانية التي أجريت قبل عام، فعمليات التزوير فيها وصلت حد الفضيحة العالمية. فالرئيس كرزاي الذي كان من أول المرشحين للرئاسة، قام بتعيين جميع أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات تمهيدا لعمليات التزوير.

ومن جانب آخر، وحسب التقرير الرسمي لهذه اللجنة، فإن الذين صدرت لهم بطاقات تصويت بلغ عددهم أكثر من 17.5 مليون ناخب (التقرير الرسمي للجنة الانتخابات 2009). هذا في الوقت الذي تقدر فيه المراجع الدولية عدد سكان أفغانستان بنحو 28 مليونا (سي آي أي/ فاكت بوك)، ومن هذا الرقم فإن 50% فقط بلغوا سن التصويت القانوني.

وبناءً على هذا فإن الذين كان يحق لهم التصويت لا يمكن أن يتجاوز عددهم 14مليون نسمة، هذا إذا افترضنا جدلا أن جميع السكان الذين يحق لهم التصويت قد سجلوا للانتخابات، وأن الدولة تسيطر على كامل التراب وتقوم بتغطية جميع المناطق، وأن كبار السن والمعاقين سجلوا للتصويت أيضا.

فبعد كل هذه الافتراضات لصالح كرزاي،نجد أن عدد البطاقات الزائدة التي أصدرتها لجنة الانتخابات لا تقل عن 3.5 ملايين بطاقة تصويت.

والغريب أن التقرير الرسمي للجنة الانتخابات يشير إلى أن عدد بطاقات التصويت التي صدرت في بعض الولايات مثل بكتيا ونورستان وغيرها كان أكثر من مجموع سكان تلك الولايات (التقرير الرسمي للجنة الانتخابات 2009 وتقرير مكتب الإحصاء المركزي).

خلاصة القول، إن الديمقراطية الأميركية المهداة إلى الشعب الأفغاني حولت جهاز الدولة إلى أداة ضخمة للاحتيال والتزوير والخديعة.

والغريب أن سفير الولايات المتحدة السابق في أفغانستان خليل زاده اعتبر هذه الديمقراطية أعظم إنجاز تاريخي للأفغان خلال خمسة آلاف سنة الأخيرة (إذاعة صوت أميركا- 26 مايو/أيار 2005).

المخدرات

قبل أحداث سبتمبر كان إنتاج المخدرات في أفغانستان يصل إلى أقل من 10% من الإنتاج العالمي، ولكن بعد الاحتلال شهد العالم موجة « تسونامي المخدرات » الأفغانية تجتاج نصف الكرة الأرضية. واليوم وبعد تسع سنوات من وجود حلف شمال الأطلسي المكثف في أفغانستان أصبحت البلاد تصدر 93% من المخدرات إلى أسواق العالم.

كما أعلن رئيس جهاز مكافحة المخدرات الروسي فيكتور إيفانوف في أواخر مايو/أيار الماضي أن مخزون مخدرات أفغانستان يكفى لتلبية احتياجات مدمني العالم خلال مائة عام . ورغم أن الادارة الأميركية أعلنت تعهدها والتزامها بالعمل لتخليص أفغانستان من الهيرويين لدرجة أن رئيس الأركان المشتركة للقوات الأميركية مايكل مولن صرح في جلسة مع إحدى لجان مجلس الشيوخ بأن على الولايات المتحدة أن تطارد تجار المخدرات بدل مطاردتها طالبان، ورغم مشاركة الطائرات الأميركية المقاتلة ومروحيات كندية وجنود بريطانيين في عمليات القضاء على زراعة الخشخاش فإن البلاد ما زالت تشهد تزايدا في إنتاج المخدرات.  » مصير الحرب على المخدرات لا يختلف عن مصير الحرب على الإرهاب، حيث ظهر المندوب الأميركي في أفغانستان وباكستان ريتشارد هالبروك ليقول للعالم إن إبادة المخدرات في أفغانستان ليست إلا تبديدا للأموال  » السؤال الذي يطرح نفسه، أليس بإمكان الولايات المتحدة التي تسيطر على كل الطرق وتراقب المطارات أن تفعل ما فعلته قبل عشرين سنة في باناما؟ ولماذا ارتفعت نسبة إنتاج المخدرات في السنوات التسع الماضية؟

يرى البعض أن الهدف الأميركي من غض الطرف عن زراعة المخدرات وتجارتها هو استخدامها كورقة ضغط على اللاعب الروسي الذي يعتبر أول المتضررين من مخدرات أفغانستان.

وسواء كان هذا الرأي صحيحا أم لا، فإن ما يهمنا هو النتائج الحاصلة التي يعتبرها البعض جزءاً من الأجندة

السياسية لتخدير الأدمغة وتغييب العقول، ومن ثم تدمير الإنسان الذي يملك تلك الأرض.

ورغم أن زراعة المخدرات لها تاريخ طويل في أفغانستان فإن نسبة الإدمان في أوساط الأفغان كانت أقل بكثير من نسبته في الدول المجاورة. أما اليوم وبعد تسع سنوات من الحرب فجاءت منظمة الأمم المتحدة لا لتضع أفغانستان على رأس قائمة الدول المصدرة للمخدرات، بل أيضا على رأس قائمة الشعوب الأكثر إدمانا على وجه الأرض.

فقد ارتفع عدد مدمني الهيروين خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 140%، وأصبح 8% من سكان البلاد اليوم يتعاطون المخدرات (دراسة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، 21 يونيو/حزيران 2010) . الخمر ظاهرة أخرى انتشرت انتشار النار في الهشيم، فمن السهل أن يجد الزائر اليوم قوارير الخمر الفارغة ملقاة على طرفي الطريق في بعض القرى والأرياف، الأمر الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ أفغانستان ولا حتى أيام الاحتلال السوفياتي.

وعند السؤال عمن يقف خلف المخدرات؟

يقال إن 50 بليون دولار من عوائد مخدرات أفغانستان تذهب إلى البنوك الأميركية كل سنة (صوت روسيا- 20 أغسطس/آب 2009)، كما أن هنالك قناعة لدى البعض بأن أسرة الرئيس كرزاي تلعب دورا كبيرا في هذه التجارة.

وقد كتب جيمز رايزن مقالا كشف فيه علاقات شقيق كرزي بشبكة المخدرات في أفغانستان (نيويورك تايمز- 4 أكتوبر/تشرين الأول 2008). كما أنه كشف عن علاقة أسرة الرئيس في اغتيال عضو البرلمان الأفغاني حبيب الله الذي كان قد اتهم أسرة كرزاي بالتورط في تجارة المخدرات أمام البرلمان.

وكان الإعلام العالمي مثل سي أن أن والجزيرة وأي بي سي والصحافة العالمية مثل مجلة تايمز ونيويورك تايمز وغيرها، قد سلط الضوء على علاقة مافيا المخدرات بأركان الحكم في أفغانستان.

أين وصلت حرب المخدرات؟ مصير الحرب على المخدرات لا يختلف عن مصير الحرب على الإرهاب، حيث ظهر المندوب الأميركي في أفغانستان وباكستان ريتشارد هالبروك ليقول للعالم إن إبادة المخدرات في أفغانستان ليست إلا تبديدا للأموال (أسوشيتد برس- 28 يونيو/حزيران 2009)، كما أن وزير الدفاع روبرت غيتس سبق له أن أعلن عن فشل أميركا في محاربة المخدرات الأفغانية (قناة سي بي أس الأميركية- 4 أغسطس/آب 2008).

الإرهاب الهدف الأول من تجييش الجيوش واستنفار الشعوب ومن ثم إطلاق عملية الحرية الدائمة لم يكن إلا القضاء الكامل على الإرهاب المتمثل في القاعدة وطالبان. وقد نجح الرئيس بوش وإدارته في تعبئة الرأي العام لهذه الحرب حيث أيده 90% من الشعب الأميركي كما لبى نداءه 47 عضوا في المجتمع الدولي للمساهمة بقواتهم العسكرية.

وعلى أرض الواقع تمكنت الآلة الحربية الأميركية في الشهور الثلاثة الأولى من إسقاط طالبان من جهة، واستطاعت الدبلوماسية الأميركية أن تسحب البساط من تحت أقدام « حكومة المجاهدين » من جهة أخرى، ومن ثم أن تنقل السلطة إلى الرئيس كرزاي الذي دخل العاصمة على متن مروحية عسكرية أميركية. »

في الوقت الذي تتنازل فيه الولايات المتحدة عن بناء الديمقراطية في أفغانستان، وتضع حرب المخدرات جانبا، وتتحدث عن التسوية بدل « الحرب على الإرهاب »، نجد أن عملية بناء القواعد العسكرية الأميركية على مشارف الصين وإيران وباكستان ومصادر الطاقة في آسيا الوسطى تجري على قدم وساق »

أما اليوم، وبعد تسع سنوات على تلك الأحداث، فقد أصبحت الحرب الأفغانية محل خلاف في دوائر صنع القرار الأميركي. وقد أظهر استطلاع لشبكة « أن بي سي » التلفزيونية وصحيفة وول ستريت جورنال تراجع تأييد الرأي العام الأميركي لهذه الحرب حيث عبّر 70% من الأميركيين عن اعتقادهم أن هذه الحرب لن تنتهي بنجاح.

وعلى مستوى القوات التابعة للتحالف فإن عشر دول فقط تخوض الحرب الحقيقية الآن، كما أن هنالك علامات على حدوث شرخ في جبهة الحرب على « الإرهاب ». إن وعورة الطرق والتضاريس الجبلية والتكلفة الباهظة لأطول حرب تخوضها الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى الوضع الأفغاني الخاص بتعقيداته الإقليمية والعرقية والسياسية، جعلت دوائر صنع القرار تميل إلى القناعة بعدم إمكانية الحل العسكري في هذه الحرب.

وفي المؤتمر الدولي الذي انعقد مؤخرا في كابل، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنه « بعد تسع سنوات من الحرب يتساءل الأميركيون وشعوب دول التحالف ما إذا كان النجاح ممكنا في هذه الحرب » أم لا.

وانطلاقا من هذه القناعة فإن العمل على التسوية السياسية مع طالبان والعودة الخجولة إلى الوسيط الباكستاني أصبح الطريق الأقصر والحل الأمثل للخروج من مأزق الحرب على الإرهاب. وفي هذا الإطار، فإن قوائم الإرهاب السوداء التي كانت تثير الذعر يوما ما أصبحت اليوم مدعوة للقاء والتفاوض.

ومن جهة أخرى، فإن اختلاف الرؤى لدى صناع القرار الأميركي مثل نائب الرئيس ومستشار الأمن القومي والسفير الأميركي لدى أفغانستان وبعض قادة الحرب، كل ذلك زاد من حيرة الإنسان الأميركي ودهشته.

والغريب في الأمر أن الولايات المتحدة التي ظلت تدق طبول « الحرب العالمية على الإرهاب » لأكثر من ثماني سنوات وجدت أن تلك الحرب أصبحت تشجع وتغذي الإرهاب بدلا من القضاء عليه، الأمر الذي جعل الإدارة الجديدة تتخلى رسميا عن عبارة « الحرب العالمية على الإرهاب ». لماذا هذه الحرب؟

بعد مرور تسع سنوات على أحداث سبتمبر يشهد العالم فشل الولايات المتحدة وحلفائها في تطبيق أهداف الحرب المعلنة مثل « بناء الديمقراطية » و »منع المخدرات » و »الحرب على الإرهاب ».

وفي الوقت الذي تتنازل فيه الولايات المتحدة عن بناء الديمقراطية في أفغانستان، وتضع حرب المخدرات جانبا، وتتحدث عن إستراتيجية التسوية بدل « الحرب على الإرهاب »، نجد أن عملية بناء القواعد العسكرية الأميركية على مشارف الصين وإيران وباكستان ومصادر الطاقة في آسيا الوسطى تجري على قدم وساق. وفي الوقت الذي تعلن فيه أميركا عن انسحابها بحلول يونيو/حزيران المقبل، نجد أنها بدأت تخطط لتأسيس ثلاثة مطارات جديدة لقواتها في أفغانستان وذلك بكلفة تبلغ 1.3 مليار دولار

.هل هنالك علاقة بين مدّ الذراع العسكرية الأميركية إلى تلك المنطقة الحساسة من العالم وواقعة سبتمبر الغامضة؟

 

(المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 سبتمبر 2010)

 


التوريث اختبار قاس للجيش المصري


تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بشأن الموقف المحتمل للجيش المصري من احتمالات توريث الحكم في البلاد لجمال مبارك نجل الرئيس المصري الحالي حسني مبارك، وقالت إن قضية التوريث لو حدثت ستشكل اختبارا قاسيا للجيش المصري. وأشارت الصحيفة إلى انفجار حدث في مصنع 99 العسكري بحلوان المصرية وأسفر عن مقتل عامل مدني وإصابة آخرين، وإلى أن الجيش قدم لمحاكمة عسكرية عددا من العمال الذين احتجوا إثر مقتل زميلهم في انفجار « غلاية » في المصنع الشهر الماضي. وقالت إن اعتقال الجيش المصري لعدد من العمال المدنيين في المصنع الذين مارسوا حقهم في الاحتجاج وفق ما تسمح به قوانين البلاد وتقديمه إياهم إلى محكمة عسكرية، يعتبر دليلا على أن القوانين المصرية لا تسري على الجيش المصري، وأنه مستقل في إرادته. وأضافت أن الجيش رغم استقلال مؤسسته عن القوانين المدنية التي تحكم مصر، سيواجه اختبارا قاسيا بشأن اختيار البلاد للرئيس القادم وبشأن احتمال توريث الحكم لجمال مبارك. نفوذ الجيش ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين عسكريين متقاعدين وناشطين سياسيين ومحللين في مصر قولهم إن إظهار الجيش لنفوذه ضد العمال المدنيين المضربين، يأتي إشارة واضحة على وضع الطابع العسكري على اختيار الرئيس المقبل. وبينما قالت إنه سيكون بيد الناخبين المصريين تحديد الرئيس القادم عبر الانتخابات المزمعة عام 2011، فإن فوز مرشح الحزب الحاكم يكاد يكون أكيدا، مضيفة أن ما وصفته بالصراع الحقيقي على الخلافة سيكون وراء الأبواب المغلقة. وأضافت أنه بينما قد يحاول الجيش الحفاظ على وضعه الراهن القوي في البلاد أو قد يتدخل لمنع جمال مبارك من وراثة الحكم، أعرب مسؤولون بالجيش في مقابلات إعلامية عن تحفظاتهم على مبارك الابن، أحد المرشحين المحتملين لخلافة الرئيس. وقال مسؤولون متقاعدون وغيرهم من المحللين إن الجيش لن يساند ترشح نجل مبارك دون الحصول على ضمانات حديدية لاستمرار احتفاظ الجيش بمركزه البارز في شؤون الأمة المصرية. ومضت إلى أن المسؤولين المتقاعدين تناقلوا ما وصفته بالخطاب المفتوح الذي ينتقد ترشح جمال مبارك الشهر الماضي، وأن الجيش المصري تحول إلى عملاق يتحكم في الأمن والدفاع وفي الأعمال المدنية مثل شق الطرق والبناء والتشييد والتجارة وإدارة المنتجعات وغيرها في البلاد. تدخل عسكري وقالت نيويورك تايمز إنه رغم أن الجيش المصري يحافظ على سرية أعماله وتوجهاته وحتى على أعداده التي قدرتها بنحو 300 إلى 400 ألف جندي، فإنه يعلن تفسيراته وأوامره القضائية بشكل واضح، مشيرة إلى أن اللواء المتقاعد حسام سويلم قال إن الجيش قد يتدخل بقوة لو تطلبت الأمور لمنع جماعة الإخوان المسلمين من الحصول على السلطة على سبيل المثال. وأضاف اللواء سويلم أنه « سنطيع الرئيس لأن الشعب سيقبله، لكننا لن نقبل بأي تدخل من جانب الأحزاب السياسية في شؤوننا العسكرية ». وأما جورج إسحاق عضو الجمعية الوطنية للتغيير -وهي جماعة علمانية معارضة- فيصف الجيش بقوله « إنه القوة الأولى والرئيسية في مصر الآن، ولا نود أن يلعب الجيش دورا سياسيا في مساندة شخص ضد آخر ». وبينما يبدو وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي من بين المرشحين للرئاسة في مصر، وينافسه في ذلك رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان، فإن كثيرين يفترضون توريث الحكم للمرشح جمال مبارك الذي برز نجمه سريعا عن طريق الحزب الوطني الديمقراطي. كما أشارت الصحيفة إلى أن مرافقة جمال لوالده إلى واشنطن بهدف إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين يوم 2 سبتمبر/أيلول الجاري زادت من التكهنات بشأن احتمال توريث الحكم، خاصة أن جمال ذهب مع والده الرئيس المصري وهو لا يتمتع بأي منصب حكومي رسمي. وقال اللواء المتقاعد محمد قدري سيد من جانبه إنه لو أراد جمال أن يخلف أباه فيجب عليه أن يفوز في انتخابات نظيفة، في حين قال مسؤولون عسكريون آخرون إنهم يخشون أن يُحدث جمال مبارك ما وصفوه بالتآكل في سلطات الجيش المؤسسية. وبينما لا يؤمن بعض المسؤولين العسكريين بكون الانقلاب العسكري يشكل أحد الخيارات، يقولون إنه يجب على من يخلف مبارك -سواء كان نجله جمال أو غيره- محاولة إقناع الجيش بأن مركزه في بنية السلطة المصرية سيبقى ثابتا ومحفوظا وغير قابل للمساس. المصدر:نيويورك تايمز (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 سبتمبر  2010)


أردوغان يعلن إقرار التعديلات الدستورية


أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إقرار التعديلات الدستورية في الاستفتاء بـ58% من أصوات الناخبين. واعتبر في خطاب أمام مقر حزبه العدالة والتنمية في إسطنبول أن من وصفهم بمؤيدي الانقلابات العسكرية هزموا في الاستفتاء. ووصف أردوغان التصويت لصالح الاستفتاء بالمرحلة التاريخية في طريق الديمقراطية، مشيرا إلى أن نسبة الإقبال بلغت بين 77 و78%. يذكر أن عدد الناخبين المفترض أن يشاركوا في الاستفتاء يبلغ نحو خمسين مليون ناخب، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة المشاركة في الاستفتاء أكثر من 70%، وتوقعت أيضا أن تكون نسبة المصوتين بـ »نعم » أكثر قليلا من المصوتين بـ »لا » للتعديلات الدستورية. ويجري الاستفتاء على الدستور -الذي وضعه العسكر في تركيا- في اقتراع اعتبره مراقبون اختبارا لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات العامة المقررة في 2011. وتقول الحكومة إن التعديلات الدستورية ستعزز المعايير الديمقراطية في البلاد المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، بينما تقول المعارضة إن هذه الخطوة ستسمح للحزب الحاكم بالسيطرة على القضاء. وقال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن أحزاب المعارضة لزمت الصمت حيال هذه النتائج، مشيرا إلى أن التصويت لصالح تعديل الدستور يمثل نصرا لـحزب العدالة والتنمية الحاكم وهزيمة للمعارضة. تقبل النتائج وكان الرئيس التركي عبد الله غل دعا الأتراك إلى تقبل النتائج التي سيسفر عنها الاستفتاء. وقال بعد إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة التركية أنقرة، إن بلاده تعيش حدثا ديمقراطيا جميلا، مؤكدا أن الشعب التركي هو صاحب الكلمة في مواضيع هامة تخص مستقبله. وكانت صناديق الاقتراع فتحت اليوم أمام نحو 50 مليون ناخب تركي في الاستفتاء الذي ينظر إليه بمثابة اختبار لقوة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي تواجه تعديلاته المقترحة على الدستور معارضة كبيرة من قبل الأحزاب القومية والعلمانية بالبلاد. وفي أنقرة وصف مراسل الجزيرة عمر خشرم الإقبال الجماهيري على مراكز الاقتراع بأنه كثيف ومنقطع النظير، مشيرا إلى أن الناخبين توجهوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى مراكز التصويت للإدلاء بأصواتهم، وهذا ما لم تجر عليه العادة في الانتخابات والاستفتاءات السابقة بأنقرة. ورغم أن أنقرة تعتبر إلى حد ما معقلا للعلمانيين ومعارضي الحزب الحاكم، فإن المراسل أشار إلى أن استطلاعات الرأي العام لا تستبعد أن تكون نتيجة التصويت هناك لصالح التعديلات الدستورية التي اقترحتها حكومة حزب العدالة والتنمية. وأوضح المراسل أن الكثير من الأحزاب العلمانية والمعارضة لا تنكر تبنيها للكثير من التعديلات المقترحة، « ولكنها تتبنى الموقف المعارض لأن التعديلات مقترحة من قبل الحزب الحاكم ». التصويت بإسطنبول وفي إسطنبول حيث يوجد نحو 7.5 ملايين ناخب، أدلى رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بصوته في أحد مراكز الاقتراع بعد أن زار خلال الأيام الماضية نحو 22 منطقة بالمدينة، داعيا سكانها للتصويت لصالح التعديلات. وقد تحدث مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي عن إقبال كبير من قبل المواطنين، وسط توقعات بأن تقول أغلبية سكان المدينة نعم للإصلاحات المقترحة. وأشار المراسل إلى أهمية إسطنبول انتخابيا حيث إنها تعتبر خزان الأصوات في تركيا، تليها أنقرة في الدرجة الثانية بنحو ثلاثة ملايين صوت. وفي منطقة ديار بكر التي تعتبر معقلا للأكراد، قال مراسل الجزيرة مازن إبراهيم إن مراكز الاقتراع شهدت تزايدا في معدلات الإقبال رغم دعوة الأحزاب الكردية الكبرى لمقاطعة الاستفتاء. وتضم حزمة الإصلاحات 26 بندا ينظر إلى معظمها على أنها متدرجة وغير مثيرة للجدل، ومن بينها بند يجعل من الممكن محاسبة الجيش أمام المحاكم المدنية.  (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 سبتمبر  2010)


بمخطط مع الأردن وأميركا وإسرائيل اتهامات لمصر بقيادة فتنة بلبنان


كشف المدير العام للأمن اللبناني السابق جميل السيد عن وجود ما أسماه مخططا تقوده مصر والأردن والولايات المتحدة وإسرائيل لإحداث فتنة مذهبية في لبنان بهدف « إراحة إسرائيل على الحدود »، وناشد القيادة المصرية سحب أحد دبلوماسييها من بيروت لكونه يقوم بهذه المهمة. وقال السيد أثناء مؤتمر صحفي في بيروت إن القضاء السوري سيصدر قريبا مذكرات توقيف بحق من وصفهم بشهود الزور، بينهم النائب الحالي مروان حمادة والوزير السابق شارل رزق ومعاونون ومستشارون لرئيس الحكومة سعد الحريري، إضافة إلى المحقق الدولي ديتليف ميليس. يذكر أن جميل السيد سبق أن رفع دعاوى قضائية على 34 مسؤولا من قضائيين وأمنيين وشخصيات سياسية وأمنية أمام القضاء السوري العام الماضي. واتهم السيد مصر بالتحريض على الفتنة في لبنان وسمى دبلوماسيا بالسفارة المصرية في بيروت يدعى أحمد حلمي قال إنه يمثل مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان واتهمه بعقد لقاءات مع مرجعيات سياسية وأمنية مسيحية وسنية وشيعية لهذا الغرض. الفقي يستغرب وتعليقا على ذلك استغرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى المصري مصطفى الفقي من هذه الاتهامات، متسائلا كيف لمصر أن تتآمر على أمن لبنان أو أي دولة عربية أخرى؟ وقال الفقي في اتصال مع الجزيرة من منطقة العين السخنة على البحر الأحمر في مصر إن « الدبلوماسي أحمد حلمي الذي ذكره السيد كان يعمل ضمن بعثتنا بنيويورك، وإن عمر سليمان شخصية وطنية »، مستبعدا ضلوعهما في أي مؤامرات. يشار إلى أن السيد أحد الضباط الأربعة الذين سجنوا في أغسطس/آب 2005 على ذمة التحقيق في حادث اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي قتل فيه كذلك 22 شخصا إثر تفجير شاحنة مفخخة في بيروت يوم 14 فبراير/شباط 2005. وأفرج عن الضباط الأربعة في أبريل/نيسان 2009 بقرار من المحكمة الخاصة من أجل لبنان في لاهاي بسبب عدم وجود « عناصر إثبات كافية ». من دمر التحقيق؟ وقال السيد « من دمر التحقيق الدولي من 2005 إلى 2009 هو أنتم يا سعد الحريري (رئيس الوزراء اللبناني الحالي) وفريقك.. هذه ليست تهمة  سياسية هذه تهمة مباشرة أنت وفريقك وشهود الزور ». وأضاف أن المدعي العام للمحكمة الدولية الموكلة بالتحقيق في اغتيال الحريري دانيال بيلمار « يعرف هذا الشيء، ولأني أعرف أنه يخضع للسياسة (…) أطلب منه قبل فوات الأوان وحفاظا على ما تبقى له من سمعة وتاريخ أن يستقيل اليوم قبل الغد ». وفي اتصال مع الجزيرة من مدينة طرابلس شمال لبنان، قال العضو القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش إن جميل السيد كمن يدخل في سن يأس يلقي الاتهامات بشكل عشوائي، مطالبا سوريا بالتعاون مع القضاء اللبناني في هذه القضية. ويتهم السيد إلى جانب حزب الله وحلفائه، مقربين من الحريري « بفبركة » أدلة استنادا إلى شهادات زور. وطلب حزب الله تكرارا إحالة هؤلاء الأشخاص إلى القضاء. أدلة متقاطعة وخلص التقريران الأولان للجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي أنشئت بعد اغتيال الحريري إلى وجود « أدلة متقاطعة » تشير إلى أجهزة استخبارات سورية ولبنانية »، غير أن دمشق نفت تكرارا أي ضلوع لها في العملية. وأعلن سعد الحريري في تصريحات صحفية الاثنين أنه وحلفاءه ارتكبوا « خطأ » باتهام سوريا بالوقوف وراء اغتيال والده، مؤكدا أن « الاتهام السياسي انتهى ». وقال إن لمحكمة اغتيال الحريري « مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة ». وأنشئت المحكمة الخاصة بلبنان عام 2007 بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي. المصدر:الجزيرة + الفرنسية (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 12 سبتمبر  2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.