السبت، 23 سبتمبر 2006

Home – Accueil الرئيسية

 

TUNISNEWS
7 ème année, N° 2315 du 23.09.2006

 archives : www.tunisnews.net


الجزيرة.نت :استنكار حقوقي والسلطات تنفي منع الحجاب بتونس نهضة.نت:وتتواصل محنة المحجبات في تونس موقع « إسلام أون لاين.نت :أوربا تحسم صراع محاميي تونس مع الحكومة نورالدين الخميري: »ثـريا من تونس » على قناة الحوار أم أسيل :يا مرتديات الحجاب مهلا ! علي شرطاني:في ثقافة الهدم والبناء برهان بسيّس :عن التكفير ومدرسته محمد العروسي الهاني :خواطر في مشوار بصراحة الاحرار تضجع و تقلق أصحاب الدينار و الآفاريات … موقع سويس إنفو:أحميدة النيفر – بعد تصريحات البابا.. أي مستقبل للحوار الإسلامي المسيحي؟ تونسي محب للحقيقة: لماذا الهروب من الحقيقة ؟ موقع إسلام أون لاين.نت :القرضاوي: إساءة البابا جزء من حملة بوش حمدان حمدان: مساهمة في الرد علي الحبر الاعظم صحيفة القدس العربي :جمهورية الخوف ولدت في العراق رويترز:الغرب يحبط محاولة عربية لانتقاد اسرائيل في اجتماع نووي أم أسيل:حبيبي العراق الصباح: وزير الشؤون الدينية في لقاء إعلامي:هـــذه مقاييــــس فـــرز الحجّــاج الشروق: مقاييـــس الحجّ الجديدة: ثلث الأماكن لمن سنّهم فوق الـ 80 … موقع « الزيتونة » الرسمي:استعدادات مكثفة لاستقبال شهر رمضان الكريم موقع « الزيتونة » الرسمي:المسابقات القرآنـيّة في رمضان موقع « الزيتونة » الرسمي:رابــطــة الـجـمـعـيات الـقـرآنـيــة


Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe ( Windows )

To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic (Windows).


 لمشاهدة الشريط الإستثنائي الذي أعدته « الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين »  

حول المأساة الفظيعة للمساجين السياسيين وعائلاتهم في تونس، إضغط على الوصلة التالية:

 

 


رمضان كـريم وكل عام وأنتم بخير

 

بمناسبة حلول شهر الرحمة والمغفرة والقرآن، تتقدم أسرة تونس نيوز إلى جميع قرائها وأصدقائها وإلى التونسيين داخل الوطن وخارجه بأجمل التهاني والأماني سائلين المولى عز وجل أن يُعيده على الجميع بالخير والبركة وأن يعين الجميع فيه على الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يفرج فيه عن المرضى والمكروبين والأسرى والمنفيين وجميع المصابين وأن يجعل فيه للأمة مخرجا من ضيقها وأزماتها وأن يؤلف فيه بين القلوب وأن يُصلح فيه جميع الأحوال إنه سميع مجيب قريب.

 


 

استنكار حقوقي والسلطات تنفي منع الحجاب بتونس

لطفي حجي (*)- تونس

 

استنكرت الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ما تتعرض له المحجبات من مضايقات وإجبارهن على خلعه في المدارس والمؤسسات التربوية، إلا أن السلطات التونسية تنفي ما يروج عن منعها الحجاب وتقول إنها تحث على اللباس المستور والمحتشم الذي يتماشى والتقاليد التونسية.

 

قالت الجمعية الدولية لمساندة السجناء السياسيين إن بنات السجناء الإسلاميين في تونس يتعرضن إلى المضايقة بسبب ارتدائهن الحجاب.

 

وأوضحت الجمعية في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه أن بعض مدراء المعاهد الثانوية وموظفيها عمدوا مؤخرا إلى نزع الحجاب عنوة من فوق رؤوس التلميذات المحجبات تحت إشراف الوالي ورؤساء خلايا الحزب الحاكم.

 

من جانبها أدانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في وقت سابق « اعتداء » السلطات التربوية التونسية على حرية اللباس في إشارة إلى منع المحجبات من دخول المؤسسات التربوية.

 

وحملت الرابطة في بيان أصدرته بمناسبة العودة إلى المدارس السلطات التونسية مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن قرارها من تجاوزات واعتداءات على الحقوق الأساسية للمواطنين.

 

واشتكت عائلات المحجبات إلى المنظمات الحقوقية التونسية تصرف وزارة التعليم العالي التي أجبرتهم على إمضاء وثيقة تضمنت الالتزام بمنع اللباس الطائفي -والمقصود به الحجاب– واللباس الخليع، وأن كل إخلال بهذا الالتزام يؤدي إلى سحب التسجيل.

 

وبشأن هذا الإجراء أفادت مصادر حقوقية بأن تعليمات صدرت إلى مدراء المدارس والمعاهد والكليات لمنع دخول المؤسسات التربوية على كل فتاة ترتدي اللباس المشار إليه.

 

حملة موسعة

 

وفي السياق ذاته قالت مصادر إسلامية إن الحملة الجديدة على الحجاب تجاوزت الطالبات إلى الملابس والدمى. وأشارت إلى أن قوات الأمن قامت في الأيام الأخيرة بحملة واسعة داخل المحال التجارية لمنع عرض الدمية « فلة » المتحجبة ومصادرة كميات منها مما سبب امتعاض التجار الذين استوردوا كميات كبيرة لبيعها بمناسبة العودة للمدارس وتلبية لطلب المستهلكين الذين أقبلوا عليها بشكل واسع.

 

لكن السلطات التونسية تنفي ما يروج عن منعها الحجاب وتقول إنها تحث على اللباس المستور والمحتشم الذي يتماشى والتقاليد التونسية. وترفض السلطات في المقابل « الأشكال المستوردة » في اللباس التي يقدمها أصحابها على أساس أنها اللباس الإسلامي.

 

وتلتزم السلطات التونسية في المؤسسات التربوية والإدارية بالمنشور رقم 108 الذي صدر عام 1981 والقاضي بمنع ما يسميه اللباس الطائفي.

 

(*) مراسل الجزيرة نت

(المصدر: موقع الجزيرة.نت بتاريخ 22 سبتمبر 2006)


وتتواصل محنة المحجبات في تونس

 

منع الكاتب العام  للمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنلوجيا بماطر، زهير المغراوي، الطالبات المحجبات من الدخول إلى المعهد طالبا منهن نزع حجاباتهن تطبيقا لمنشور 108 سيئ الذكر والذي يمنع الطالبات في المعاهد والجامعات التونسية من ارتداء الحجاب الإسلامي والذي أصبح مند بداية العمل بهذا المنشور يطلق عليه « الزي الطائفي » .

 

وفي كل بداية سنة دراسية ترسل وزارة التربية والتعليم بلاغا إلى كل مديري المعاهد وعمداء الكليات يذكرهم بالتطبيق الصارم لهذا المنشور وعدم التسامح مع الفتيات اللاتي يحاولن في كل مرة عدم الإلتزام به.

 

هذا ويجدر التذكير بأن مجموعة ظمت أكثر من 80 عالما من علماء المسلمين أمضت عريضة، في بداية شهر جويلية الفارط، طالبت فيها السلطات التونسية بالتوقف عن منع المحجبات التونسيات مزاولة التعليم في المعاهد والجامعات بكل حرية واعتبرت أن منع النساء من لباس الحجاب يعد مخالفة شرعية.

 

(المصدر: موقع نهضة.نت بتاريخ 23 سبتمبر 2006 على الساعة 12 و48 دقيقة بتوقيت لندن)

 


 

أوربا تحسم صراع محاميي تونس مع الحكومة

 

القاهرة – حمدي الحسيني – إسلام أون لاين.نت 

 

كشفت هيئة محاميي تونس عن أن الاتحاد الأوربي سيلعب دورا في حسم الصراع بين الهيئة والحكومة حول تأسيس « المعهد الأعلى للمحاماة » لتخريج المحامين.

وتعتبر الهيئة أن سيطرة السلطة على إدارة المعهد المقرر إنشاؤه بتمويل أوروبي من خلال التحكم في تعيين أعضائه يمس استقلالية مهنة المحاماة.

وفي تصريحات خاصة لـ « إسلام أون لاين.نت » خلال تواجده بالعاصمة المصرية القاهرة أوضح عبد الستار بن موسى عميد محاميي تونس أن « هيئة المحامين تلقت تأكيدات بأن الاتحاد الأوروبي لن يمول إنشاء المعهد إلا بعد أن تتجاوب الحكومة مع مطالبنا بشأن قانون تأسيس المعهد ».

وكان البشير التكاري، وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي، انتقد في وقت سابق هيئة المحامين التي اقترحت تمويلاً أجنبيًّا لمعهد المحاماة الجديد، معتبرًا ذلك « استقواء بجهات خارجية ويمس بسيادته ».

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الحكومة قال عميد محاميي تونس: « رفضنا دعوة للمشاركة في تشكيل مجلس إدارة المعهد؛ حيث يقضي القانون بتشكيله من 12 عضوا جميعهم من خارج الهيئة باستثناء اثنين تتدخل الدولة لاختيارهما ».

واعتبر عبد الستار بن موسى أن شروط القانون في هذا المجال « تجعل من المعهد مصفاة حكومية لفلترة الراغبين للعمل بهذه المهنة مستقبلا، وهو ما يتعارض مع القواعد العالمية المعمول بها ».

ومضى يقول: « نحن نتمسك بمطالبنا، ومستمرون في النضال من أجل تحقيقها مهما كان الثمن؛ إنقاذا وحماية لمهنة المحاماة. كما أننا مستعدون في الوقت نفسه للدخول مع الحكومة في حوار بناء من أجل تحقيق هذه المطالب ».

وأضاف عميد المحامين: « رغم تمرير قانون إنشاء المعهد عبر الجمعية الوطنية (البرلمان) في مايو الماضي، فإننا ما زلنا نأمل باستجابة الحكومة في تصحيح العيوب الجوهرية التي يتضمنها، ولها تأثيراتها الخطيرة على استقلال مهنة المحاماة في المستقبل ».

وتابع: « تلقينا سيلا من التأييد المحلي والعربي بل والدولي بشأن مطالبنا العادلة ليكون المعهد خاضعا لإشراف هيئة المحامين بشكل كامل؛ باعتبارها جهة الاختصاص ».

 

المعهد الأعلى للمحاماة

 

وتطالب هيئة المحامين التونسيين بدور فعّال، ومجلس إدارة منتخب، وإشراف فعلي على « المعهد الأعلى للمحاماة » الذي صادق البرلمان على تأسيسه في يونيو الماضي بموجب قانون لا يسمح لهيئة المحامين بالإشراف عليه؛ بل تعين الحكومة مديره وتشرف عليه وزارتا التعليم العالي والعدل وحقوق الإنسان.

وتعتبر الحكومة ذلك المعهد مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية، بينما تقول هيئة المحامين: « إنه تكريس لاستحواذ السلطة على القطاع (المحاماة)، وضرب لاستقلاليته ». ويخول للمعهد الأعلى للمحاماة منح شهادة تسمح لخريجي كليات الحقوق بممارسة المهنة بعد حصولهم على تدريب إضافي فيه.

وإثر إقرار قانون تأسيس المعهد، دخل المحامون في أنشطة احتجاجية لمدة 3 أسابيع متصلة شملت اعتصاما مفتوحا لعشرات المحامين بمقر نقابتهم، إضافة إلى الدخول في إضرابين عن الطعام، فضلا عن تنظيم وقفة احتجاجية في قصر العدالة. كما دخل أعضاء مجلس نقابة المحامين إضرابًا عن الطعام لمدة يومين.

 

مشكلات

من ناحية أخرى، شدد عميد محاميي تونس على أن « هناك العديد من المشكلات التي تواجه محاميي تونس، لكن معهد المحاماة هو الشرارة التي فجرت واستفزت جموع المحامين ».

 

واستطرد عبد الستار بن موسى موضحا: « فمثلا تسعى الحكومة إلى ضمنا لصناديق التأمين الحكومية التي تعاني كثيرا من الخلل والعجز، بالإضافة إلى ضم المحامين إلى برامج التغطية الاجتماعية الشاملة وصناديق التقاعد، وترفض أن يكون للأعضاء صندوق خاص لتنظيم كافة شئونهم كما هو مطبق في باقي البلدان العربية ».

 

وأضاف بن موسى: « هناك أكثر من 5 آلاف محام تونسي يواجهون ضغوطا معيشية صعبة، ويعانون من القيود الحكومية التي تعرقل عملهم وتمس استقلالهم المهني؛ وهو ما يؤثر سلبا على دورهم في الدفاع عن الحرية وتحقيق العدالة في المجتمع ».

 

وتابع: « كما أن هناك محاولات لاستقطاب المحامين لمساندة المواقف الحكومية في الكثير من القضايا، ومن يرفض دعوة من هذا النوع يكون مصيره الحصار، وحرمانه بطريقة غير مباشرة من العمل حتى يضطر الكثير من الزملاء إلى إغلاق مكاتبهم بسبب تضخم حجم الديون ».

 

وخلص عميد المحامين إلى القول: « نحن في الهيئة المنتخبة نرى أن مثل هذه الأمور تترك تأثيرات سلبية على نزاهة عملية التقاضي والحريات بشكل عام ».

 

يذكر أن هيئة محاميي تونس هي الجهة الشرعية المنتخبة التي تعبر عن محاميي تونس البالغ عددهم نحو 6 آلاف محام.

 

(المصدر: موقع « إسلام أون لاين.نت » بتاريخ 20 سبتمبر 2006)

الرابط: http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-09/20/09.shtml

 


يا مرتديات الحجاب مهلا !

بقلم: أم أسيل

 

لا أحد من المسلمين يشكك في شرعية الحجاب أو ما أطلق عليه القرآن الكريم مصطلح الخمار في قول الله تعالى: « قل للمؤمنات يضربن بخمورهن على جيوبهن… » ، ولسنا في وارد مناقشة شرعيته على الأقل في هذا المقال ،ولكن لنتأمل الواقع الذي تتنزل فيه هذه النصوص الكريمة .

 

صحيح أنه لا يجب إخضاع كل المسائل والظواهر للتعميم كما هو الشأن بالنسبة لمرتديات الحجاب في هذا العصر والمواقف منه ، ولكن تطالعنا في كثير من القنوات الفضائية العربية والإسلامية إعلاميات ـ مذيعات ومنشطات برامج ـ مثقفات تطعن الله في ما أمر، بستر ما أوجب ستره  وبمنطقية ومعقولية في التفكير والتعبير بل وتجتهدن في إدارة الحوار حول الواجبات الشرعية تأصيلا وتفصيلا وهن مشكورات وأجرهن محتسب عند الله ،ولكن وإن وقعت زميلاتهن السافرات في الزينة والفتنة المكشوفة فهن لسن أقل منهن تصنعا لهذه الزينة المبالغ فيها حد الفتنة حيث تطالعنا وجوه تتداخل مع اللوحات الزيتية ، فكل عاقل لا ينكر على الإنسان زينة الله التي  خلق وأباح ولكن دون مبالغة تغير خلق الله وتحدث  أضرارا صحية لا يجهلها كل عارف بأسرار المساحيق، كما تحدث مسا بتطبيق النصوص الشرعية لما للقنوات الفضائية من تأثير على الخاصة والعامة، فطالعتنا فتيات ونساء محجبات ـ خاصة في المعاهد والجامعات ـ بتقليعات لا تمت إلى الشريعة بصلة أصبح الحجاب معها موضة وترويجا لما تنتجه بعض المصانع العربية والغربية المنتهزة للفرص والظواهر الإجتماعية.

 

فيا مرتديات الحجاب مهلا ! حافظن على وجه الحجاب النظيف بعيدا عن كل فتنة وتوظيف.  


 

« ثـريا من تونس » على قناة الحوار

نورالدين الخميري

 

كلمات مشحونة بالألم والحزن أطلقتها بنية صغيرة من تونس يبدو أنها لم تتجاوز بعد سن العاشرة من عمرها ولا تفهم كثيرا في السَياسة ولا تعرف أنَ في بلدها منشورا تمنع بمقتضاه المرأة المسلمة من ارتداء لَباسها الشَرعي .

 

البنية ثريا لم تسمع بخطَة تجفيف منابع التديَن التي جيء بها ضمن إحدى الإنجازات الرائدة في الإعتداء على الدين و محاربة معالم التدين والاعتقاد ومازال العمل بها ساريا إلى يوم النَاس هذا .

 

لعلَ البنت ثريا لم تسمع كذلك بقصَة الدَمية  » فلَة  » التي تناقلتها عدَة مواقع إلكترونيَة تونسيَة مستقلَة وما تعرَضت له هذه الدمية في المحلاَت التجاريَة من مصادرة حتى في شكل صور على الأدوات المدرسيَة كالحقائب وأغلفة الكرَاسات وحاملات الأقلام والسَبب في ذلك أنَ الدَمية  » فلَة  » تحدَت أجهزة الحكم التونسية لترسم صورة أخرى عن البنت أو المرأة بوجه عام.

 

يبدو أنَ كلَ ذلك ساعد  ثريا في براءة وعفوية على رفع السمَاعة لتتدخَل ضمن برنامج  » حقيقة الصيَام وكيفيَة الدَخول في شهر رمضان  » الذي كان يبثَ على قناة الحوار خلال سهرة يوم الإثنين 2006.09.18 لتتوجَه للشَيخ سالم الشيخي بشكوى مفادها أنَها منعت من مزاولة دراستها منذ ثلاثة أيَام لا لسبب أخلاقي أوعمل إرهابي بل لأنَها اختارت أن ترضي ربَها فتلتزم بدينها فخيَرتها الإدارة بين أن تنزع حجابها لتواصل دراستها أو أن تمكث بالبيت .

 

بهذه الوقاحة وهذا السَلوك الممعن في التحدي وانعدام البصيرة تدعو إدارتنا التَعليميَة الكريمة بناتنا للانحسار والذوبان القيمي.

 

فلماذا تمارس سلطتنا التَونسيَة الموقَرة هذه الأنواع من الإعتداءات الصَارخة على حقوق الإنسان وعلى قيم الإسلام السَمحة في حين أنَ تونس دولة عريقة في انتمائها للدَين الإسلامي؟؟

 

ولماذا هذا التناقض في الخطاب ؟؟ ألم يروَج منظََرو السَلطة في وسائل الإعلام المرئيَة والمسموعة بأنَ تونس أنموذج فريد في الوطن العربي للتسامح والإعتدال ؟؟؟

 

هل يعي العقلاء في الدَولة بأنَ ثريَا التي أطلقت صيحة استغاثة لم ترتكب يوما جرما في حقَ الدَولة أو المجتمع وإنَما مارست قناعات شخصيَة تتماشى مع ما أمضت عليه الدولة التونسية من مواثيق وعهود متعلقة باحترام الحريات الخاصة والحريات الأساسية التي تأتي على رأسها حرية الاعتقاد.

 

هل سيدرك أصحاب القرار في تونس أنَ هذه الكلمات البريئة التي أطلقتها ثريَا والتي تحمل في طيَاتها آهات وآلام الطفولة والنقاوة والبراءة هيَ رسالة مفادها أنَ قدرنا في تونس أن نعيش معا وسويَا في دولة واحدة يسود فيها العدل والقانون.

 

أمانينا جميعا أن تدرك السَلطة التَونسيَة هذه المعاني فتسمح لبناتنا المسلمات بممارسة حقَهن في الإلتزام باللباس الشَرعي وتصدر قرارا بإلغاء كلَ ما يتعارض مع هويَة الشَعب ويعادي المعالم الثابتة لتشريعاتنا الإسلاميَة.

 

2006.09.22


في ثقافة الـهـدم والـبـنـاء

علي شرطاني – قفصة – تونس

 

يقول الرفيق الهاشمي الطرودي في كلمة تأبين الرفيق نور الدين بن خذر: أنه مما كان قد قال في كلمته الأخيرة في آخر مقال له: « إن بلادنا مؤهلة لإعادة البناء بعد أن أنجزت ما هو جوهري من مهمات تهديم القديم وهي تملك القدرات والوسائل للقيام بذلك ». (*)

 

فلمن يسلم بصحة هذا الكلام أن يعلم أن عملية الهدم المشار إليها في ما كان قد قاله الهالك « نور الدين »بن خذر في آخر ما سيكون شاهدا عليه فيه على نفسه من كلام بين يدي الله يوم القيامة هي التي كانت قد تمت في مرحلتين من مراحل حكم الحركة العلمانية الإستبدادية الوريث غير الشرعي للحركة الإستعمارية للبلاد.

 

وقد كانت المرحلة الأولى ممثلة في نظام الهالك بورقيبة وهي المرحلة التي كان يقوم فيها بعملية هدم القديم والتي كان اليسار الماركسي والقومي العربي من المعارضين له فيها والتي لم يكن الخلاف بينهم فيها في عملية الهدم نفسها لأن ذلك كان مما لا يختلفون فيه ولكن الخلاف كان في من يستأثر بهذه العملية بمفرده. وفي الوقت الذي كان اليسار قابلا بأن يكون شريكا لبورقيبة في ذلك كان هو رافضا له وكان طبيعيا أن يكون ذلك كذلك بحكم الطبيعة الإستبدادية لكل مكونات الحركة العلمانية يمينها ويسارها وكانت هذه المرحلة التي آلت فيها عملية الهدم إلى نتيجة عكسية بظهور الحركة الإسلامية الإصلاحية المجددة الحديثة التي كانت مصنفة علمانيا على أنها من القديم وعلى أنه لا معنى لها غير إعادة إنتاج هذا القديم نفسه.

 

المرحلة الثانية ممثلة في الفترة الثانية لنظام بورقيبة وهي المرحلة والفترة التي أنقذ فيها الجنرال بن علي بورقيبة ونظامه وليتولى قيادة البلاد وقد جمع من حوله كل مكونات الحركة العلمانية الإستبدادية لإقامة نظام تحالف7 نوفمبر الرهيب لمواجهة الحركة الإسلامية والخيار الثقافي والنمط المجتمعي العربي الإسلامي وتسخير كل إمكانيات البلاد والمجموعة الوطنية لإنهاء كل ذلك عن طريق الحل البوليسي في إطار مواصلة مجهود إنجاز عملية الهدم.

 

هذه المرحلة التي التقى فيها اليسار الماركسي والقومي العربي باليمين الدستوري متجاوزين كل خلافاتهم وبكل انتهازية لمواصلة عملية هدم القديم سويا هذه المرة.

 

إنه لا مهمة ولا دور لهؤلاء في هذه لبلاد إلا الهدم.

 

إنهم لا يستطيعون إقامة البناء إلى جانب البناء ولا يستطيعون ترميم القديم وإصلاحه بل هم لا يريدون ذلك ولا يؤمنون به فهم لا يمثلون حركة إصلاح وبناء ولكنهم يمثلون حركة هدم وفساد وإخلاء ثم إنهم يزعمون أنهم قادرون على إقامة صروحا على أنقاض ما تم هدمه وإفساده وإخلائه وما يجب هدمه وإزالته وإلغائه من بناء ليسوا هم من أقامه ولا صلاح ولا إصلاح ولا وجود ولا معنى عند هؤلاء لبناء ليسوا هم من أقامه ولا قيمة لأوضاع ليسوا هم من أوجدها.

 

هكذا تفكر عناصر مختلف بطون طائفة اليسار الماركسي خاصة وهي التي كان من أكبر اهتماماتها هدم القديم كل القديم وإن كان صحيحا ومفيدا وصالحا فهم أنما يستهدفون بعملية الهدم كل قديم فقط لأنه قديم مقتدون في ذلك بحركة الإستعمار الغربي منذ انطلاقها في القرن السادس عشر والتي كانت تهدف إلى فرض الخيار الثقافي والحضاري الغربي على العالم المستضعف.

 

والتاريخ والواقع والأحداث والمواقف تشير كلها بل تؤكد على أن هؤلاء لا يمكن إلا أن يكونوا معاول هدم وهم أعجز الناس في النهاية على بناء أي شيء مما يزعمون أنهم قادرون على بنائه أو يريدون بناءه فلا معنى عند هؤلاء للحداثة والمعاصرة إلا الثورة على القديم الأصيل وإعمال معاول الهدم فيه لمجرد أنه عربي إسلامي قديم وفرض  كل ما يعتبرونه جديدا وحديثا ومعاصرا عندهم لمجرد أنه غربي مستورد ومستجلب ووافد ويجد له أصلا في الثقافة الغربية والحضارة الغربية وفي واقع حياة شعوب العالم الغربي ولا يجد له أصلا في الثقافة العربية الإسلامية والحضارة العربية الإسلامية وفي تاريخ وواقع حياة شعوب العالم العربي والإسلامي وأمة العرب والمسلمين وأنه لا قبول عندهم بذلك حتى وإن وجد.   

 

فالقديم الذي يجب هدمه عند هذه الطائفة الجديدة التي أوجدها الغزو الفكري الإستعماري الغربي هو كل أصيل وذاتي وخصوصي وثابت ومميز ومقوم من مقومات الشخصية للأمة والجديد والحديث الذي يجب فرضه هو كل دخيل وغريب ومستورد مما قل منه أو كثر ومما طاب منه أو خبث ومما صلح منه أو فسد ومما نستحقه أو لا نستحقه ومما نحن في حاجة إليه وما لسنا في حاجة إليه…

 

فإذا كان هدم القديم مطلوبا حين لم يعد صالحا للراهن الثقافي والإجتماعي  والسياسي والحضاري فإن عملية التحديث أو التجديد والهدم وإعادة البناء لا يجب أن يكون بفرض جديد وحديث من إبداعات الآخر الذي لا دور لنا فيه ولا علاقة له بواقعنا ولا بتاريخنا ولا بتراثنا ولا بثقافتنا ولا بحضارتنا ولا بخصوصياتنا ولا بثوابتنا ولا بمقدساتنا ولا بأي مقوم من مقومات شخصيتنا بدون تحفظ ولا تبديل ولا تغيير أو بتحفظات ومحاولات تبديل وتغيير مرتجلة ومسقطة على غير قواعد علمية وعقلانية للغش والتضليل والتلبيس والخداع والتمويه…

 

وإذا كان لابد من هدم القديم السيئ والرديء فإن بناء الحداثة والتجديد والمعاصرة لا يكون إلا بالإبداع    

والإضافة في الإطار الثقافي الأصيل وعلى أساس من الثوابت والمقدسات والأصول الثقافية والإجتماعية والسياسية بعيدا عن الفرض والإسقاط في عملية توعية وتعبئة رصينة هادئة تتجاوز النخبة المنقسمة على نفسها والمخترقة شرقا وغربا سياسيا وفكريا إلى الإنسان العادي من كل فئات المجتمع وفي كل بيئاته في إطار ما يمكن وما يجب المحافظة عليه من القديم الذي فيه من الرسوخ والثبات ما لا يمكن التنازل عنه لما يلحق المجتمع والشعب والأمة كلها بإخضاعه للمراجعة أو استهدافه بالهدم والتغيير والتبديل من مخاطر الضرر والتشويه والمسخ وأخذ ما يمكن وما يجب أخذه من الإنتاج الفكري والثقافي البشري الإنساني القديم منه والحديث.

 

فقد بدا واضحا أن عملية هدم القديم لا يمكن أن تتم عندهم إلا بهدم كل ما له علاقة بالقديم مما قل منه أو كثر وهدم وإزاحة كل من هم على علاقة بهذه البنى التقليدية الأصيلة ممن هم في خلاف معهم بخصوص ذلك تحديدا بما يجعل عملية الهدم التي جعل منها العلمانيون واللائكيون بمختلف توجهاتهم وقناعاتهم ومن مختلف مواقعهم من أوكد المهمات عندهم وتتصدر كل اهتماماتهم إنما تعني بالضرورة قيام علاقة صراع وإلغاء وتنازع بقاء بين مكونات المجتمع والشعب العربي الإسلامي الواحد الذي أصبح مخترقا أيما اختراق بفعل التغريب والغزو الفكري ومنقسما أيما انقسام بفعل ذلك كذلك وخاصة في مستوى النخبة وهو الذي كلن ينبغي ويمكن أن يكون أكثر المجتمعات والشعوب انسجاما.

 

وإذا كان الصراع والتدافع طبيعيان في حياة الشعوب والمجتمعات الإنسانية في المستوى والإطار الثقافي والسياسي والإجتماعي والحضاري الواحد والمتنوع والمتعدد فإن الصراع الذي أصبح يحكم مجتمعات وشعوب عموم المستضعفين ومجتمعات وشعوب أمة العرب والمسلمين خاصة في هذه المرحلة من تاريخ الإنسان والحياة والكون هو صراع لم تعرفه شعوب وأوطان العالم من قبل.وهو الصراع الذي لم تعرفه شعوب ومجتمعات أمة العرب والمسلمين كذلك من قبل.

 

فإذا كان صراع شعوب ومجتمعات العالم الغربي اليهودي الصليبي الحديث صراع مصالح ومنافع وكسب مادي بالأساس في إطار ثقافي وحضاري واحد فإن صراع باقي مجتمعات وشعوب الإنسان المستضعف في العالم وصراع شعوب ومجتمعات العالم العربي الإسلامي خصوصا فلئن كان قد أصبح صراع مصالح كذلك فإن هذه المصالح قد أصبح يحكمها صراع ثقافي في الداخل العربي الإسلامي بين الداخل والداخل وبين الداخل والخارج.

 

فلم يعد الصراع الثقافي والحضاري اليوم بين الشرق والغرب أي بين الثقافة والحضارة العربية الإسلامية في أوطان شعوب أمة العرب والمسلمين والثقافة والحضارة الغربية اليهودية الصليبية في أوطان شعوب الغرب الصليبي اليهودي ولكن والأخطر من كل ذلك فإن هذا الصراع قد أصبح أكثر احتدادا داخل أوطان شعوب الأمة بين مختلف نخبها أي بين أبناء شعوب الأمة نفسها بين الثقافة والحضارة العربية الإسلامية والثقافة والحضارة الغربية بين أبناء شعوب أمة العرب والمسلمين في أوطان شعوب أمة العرب والمسلمين.

 

هذا الصراع غير العادي وغير التقليدي هو الذي أفضى إلى ما نحن عليه في بلادنا من مأساة جراء ما أصبح مفروضا علينا من صراع وتصادم بين قوى الأصالة والإصلاح والتجديد والنهوض وقوى الهجانة والوكالة والعمالة والتغريب والتقليد والإلحاق.بين قوى البناء والإصلاح وقوى الهدم والإفساد.

 

وبما أن قوى الهدم والفساد والإفساد تستمد قوتها من الظرف التاريخي الذي مازال لصالحها سواء من مواقعها داخل السلطة أو خارجها ومن القوى الدولية الصانعة لهذه الظروف ولهذه القوى نفسها والموجهة والداعمة لها فإن قوى الإصلاح والبناء والتي رغم أنها تستمد قوتها من أصالتها ومن أصالة مشروعها ومن تجذرها في محيطها الشعبي والجغرافي والثقافي والحضاري إلا أنها مازالت أمام الإختلال الكبير لموازين القوة الذي مازال لغير صالحها هي الضحية.

 

(*) صحيفة الطريق الجديد، العدد 36 لشهر مارس 2005 


 

عن التكفير ومدرسته

 

بقلم : برهان بسيّس                                       بسم الله الرحمان الرحيم   واذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا  لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام  عليكم  لا نبتغي الجاهلين  انّك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين . صدق الله العظيم الآية 55و 56 من سورة القصص طالعت باهتمام المقالات الصادرة تفاعلا مع الأفكار التي أوردتها في مقالي المعنون ب: أفكار ضد التطرف وقد احترمت جدّية وعمق ماكتبه مشكورين السادة مرسل الكسيبي ونصرالدين بن حديد والحبيب أبو الوليد المكني الذين تعاملوا مع المجادلة بكل احترام لقواعد النقاش المثري دون أن تفقد مساهمتهم روحها الاختلافية والجدالية والنقدية الصارمة تجاه ما عبرت عنه في هذه المقالة أوفي غير ذلك من المواقف وقد وددت التعقيب على أفكارهم القيّمة لولا  دخول السيّد عبد الحميد العدّاسي على الخط مدجّجا بكل ما منحه له مستوى الفهم والادراك  من النعوت المشينة المشتقة من قاموس السب والشتيمة  متجاوزا بكثير خط الانتقاد المبتذل في عملية سطو فج لاختصاص الذات الالاهية الكريمة المحتكرة وحدها لحق  الحكم على ايمان الناس من كفرهم . لم أتعود في السابق الرد على ما يحبّره البعض من مقالات تستهدف شخصي وأفكاري وآرائي بأسلوب الشتيمة والسب الرخيص لأني كنت أتفهّم أن الحضور الاعلامي والسياسي لا بد له من ضريبة مفتوحة على انتظار كل أنواع القول من طرف المختلفين معي في الآراء والقناعات ولكن مدونة السيد العدّاسي الأخيرة تجاوزت باسهالها الشتائمي  مجال الأفكار وتناقض القناعة السياسية لتتحول الى وثيقة تكفير واضحة تستحق منّي هذا التوضيح . لما كتبت عن  مسألة الحجاب سواء في هذه المقالة أو غيرها لم أعبّر سوى عن قناعة أساسية أنه من الضيم تحويل قضية اسلا م المرأة الى رهينة مختزلة اجتزاءا وتبسيطا لقطعة القماش الرابضة من الرأس الى القدمين  محتكرة كل الجدل الفكري حول قضايا المرأة المسلمة بل ومرسّمة كمقياس وحيد أوحد لايمانها واسلامها بمحاججة نصية جامدة لا تقيم أي معنى لقضايا التأويل و النسبية لم تأخذ من المعنى الانساني لنصوص القرآن سوى خيا ل الجسد الأنثوي / العورة التي ينبغي اخفاءها  لحماية مجتمع صالح من خطر خصلة شعر أنثويّة هاربة قد تثير الفتنة و الاختبال في نفوس الرجال الصالحين عماد المجتمع الطهوري المؤمن . خطاب العورة بالذات هو ما أرفضه سواء ساريا على ألسنة من يلهج بمرجعية الدين كمشروع للسلطة السياسية أو من ينطق باسم الحداثة كمشروع كنيسة جديدة .العورة التي يجب أن نغطّيها أو العورة التي يجب أننعرّيها هما الوجهان المشتركان لذات الخطاب المجحف في حق المرأة ككيان انساني وهو قاعدة العدوان التاريخي على حقوق المرأة الذي مارسه الاقطاع المتخلف باسم الدين والحداثة المنحرفة باسم قوانين مجتمع الاستهلاك . لا أخفي اعتقادي أن الاسلام أكبر من أن يتحول الى مصمم أزياء للنساء أو للرجال وأن خالق الكون تعالى وتبارك أكبر من أن يقيم محاسبة صارمة لطرق تصفيف الشعر أو شذب اللحية أو وضع العمامة وأن هذه التفاصيل الجزئية انما أمور متروكة لتدبر البشر حسب تشريط الزمان والمكان بحكمة خالق الكون الذي لا بد أنه يعاين نفاق الذين يريدون اقناعنا أن الايمان هو وصفة تشبه دليل طبخ الأطعمة حتى اذا صحّت التفاصيل والمقادير صدق الايمان وحسن أما الجوهر فيترك لحكم السماء بعد أن تعطي كنيسة الفقهاء الأرضية حكمها على المظهر. هكذا يبنى اعتقادي بأن الجدل الحاصل في تونس حول مسألة الحجاب هوبالأساس جدل سياسي لاعلاقة له كما يصوره البعض بمعركة بين الكفر والايمان بقدر ما هو امتداد للصراع السياسي الذي تخوضه الدولة ضد تيار الاسلام السياسي الذي يرمي الحطب في هذه المعركة بالتباكي على رموز تستهدفها الدولة هي في الحقيقة رموزه المتحركة عبر الزي حتى بدون وعي مرتدياته وليست أبدا رموزا للاسلام والهوية بمثل ما يروج اولئك الذين عيّنوا أنفسهم  ناطقين باسم الحقيقة الدينية .. في مقالتي أفكار ضدالتطرف كنت واضحا  في نقدي لأسلوب التعامل الرسمي في تونس مع هذه المسألة عبر آلية الزجر الأمني وغياب النقاش والاقناع الفكري  والتواصل مع التونسيات اللاتي اخترن هذا الطريق عن طريق الانارة والمحاورة لا عبر المطاردة والمنع والتشنج وهي في تقديري مهمة الاعلاميين والساسة والمثقفين قبل أن تكون مهمة الأمن أو الاداريين .وعبرت عن رفضي للتغافل عن مظاهر ما سمّيته الزي الطائفي الآخر أي زيّ العراء والتفسّخ الذي أعتبره  رديفا لزي التغطية الذي يستفيد من كل غفلة سكوت عن  مظاهر الانحلال والتفسّخ التي يعتمدها تجار الدين لادانة الدولة والمجتمع خاصة اذا تسربت هذه المظاهر المتفسخة عبر المنابر الثقافية الرسمية في تلميح فهممه كل مطلع على تفاصيل مهرجانات هذه السنة أنه يخص الزي القصير الفاضح الذي صعدت به السيدة أمينة فاخت على ركح مهرجان الحمامات الدولي بما أثار في حينه موجة من التعليقات الساخطة على أعمدة الصحف التونسية .. طبعا السيد العدّاسي لا يهمّه جهله بكل هذه الأشياء  ولا تعنيه غير أوهام طواحين الهواء التي اخترعها عقله التكفيري الاعمى  ليشتقّ من خياله الدونكيشوتي الخصب رغم التوضيح والانارة قصة فنانة تونسية متحجبة صعدت ركح مهرجان الحمامات قفز برهان بسيس بحميّته الجاهلية وقرابته من تراث ابا جهل وأبي لهب ليلعن هذه المحجبة ومن تركها تصعد على الركح   ، ثم وبعد ذلك وبمثل ما يشتهي مخيال التكفير الشبقي وأوهام البطولة المقدّسة يتدخّل العدّاسي ومن والاه من أتباع مدرسته  لينصروا الدين وأهله ويردّوا عدوان المارقين من أمثالي .الشئ الايجابي الوحيد في مقالة السيّد العدّاسي هوعلى الأقل شهادته القيمة في حق الفنانة أمينة فاخت بأنها فنانة تونسية أ صيلة  وهو لعمري تطور مهم في فكر حركة النهضة ومريديها !!!!

أرجو أن يلا حظ العداسي  وأصدقائه في مدرسة التكفير النهضوية أني أنا من تونس ومن خلا ل صحف تونسية وتحت أنظار الدعم والتشجيع والتنويه من الرئيس بن علي شخصيا ومسؤولي الدولة وجمع واسع من الأصدقاء أكتب ما أشاء وأنقد  بعض السلوكات الرسمية سواء في السياسة أوالاعلام  أو غيرها من المجالات وأعبر صراحة أن المنشور 108 انتهى عهده وأننا بحاجة لمعالجة مغايرة لمظاهر التطرف بعيدا عن التشنّج وأدعو بكل مسؤولية لغلق ملف مساجين النهضة من زاوية انسانية بكل ما في نفسي من ثقة في عطف الرئيس بن علي وسوابقه في الصفح والعفو ، لا أحد يحاسبني في بلدي عن أفكاري أو يضيّق عليها ، أما السيّد العداسي ،المواطن الصالح في مملكة الغنّوشي المهجريّة فلا أعتقد أنه يملك ذرّة حرية في الاصداع برأي مخالف لسياسات شيخه الذي ترك جنوده وراءه في غياهب السجون ليجد كل الوقت له ولأهل بيته لحياة المهجر الهادئة والناعمة ، لا يخسر على المعذّّبين الذين تركهم ورائه سوى بعض بيانات المساندة الموسمية ليلتفت بعدها الى قضايا الدعوة العالمية واشياء أخرى ، أنا واللّه رغم الاختلا ف السياسي مع مساجين النهضة الذي برّرت قيادتهم العنف وشرّعت له حين بارك الغنوشي عملية باب سويقة –التي لا أعرف حكم السيد العداسي راهب الايمان على قتلة الحارس المسكين عمارة السلطاني الذي قتله ارهابيو النهضة حرقا- رغم هذا الاختلاف فانّي أشعر بالمرارة والحزن كلما استمعت أو قرأت قصة من قصص معاناة هؤلاء أو عائلاتهم  وأقول لنفسي هذا حالي أنا الذي أختلف معهم وأخاصمهم لكن كيف يكون حال من أخرجهم الى هذه المعركة الخاسرة ثم تركهم لمصيرهم العبثي ليتفرّغ لتربية أبنائه في هدوء وطمأنينة دون أن يحاسب على خيباته  وأخطائه القاتلة .

أرجو من العدّاسي وأمثاله أن يتركوا لعبة الحكمة الناطقة باسم الهوية والدين وأن يلتفتوا الى غسيلهم السياسي الخاص وعوض تشنيف مسامعنا بشعارات العفّة والطهارة ومحاسبة القلوب والعقول والألسن أن يفتحوا نافذة المحاسبة وحرية الكلمة أمام عتبات بيوتهم قبل التنظيف أمام بيوت الآخرين . في انتظار ذلك لا أملك سوى الدعاء له اللهم احميه من جهله انّه يفعل بالمرء مالا يفعل به العدو المبين . آمين ورمضان كريم. 


بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل المرسلين  تونس في 20 سبتمبر 2006  الرسالة رقم 128 على موقع تونس نيوز

خواطر في مشوار بصراحة الاحرار تضجع و تقلق أصحاب الدينار و الآفاريات

و الصيد في الماء العكر و يكتبون و يجرون وراء الدينار..

 

 بقلم محمد العروسي الهاني مناضل دستوري كاتب عام جمعية الوفاء    نواصل المشوار بقلم الابرار لكشف من يدعون أنهم جاؤوا لدعم الحوار أو تلميع الصورة بالدينار و الحقيقة أنهم تجار كبار لا يهمهم إلا المال و لو كان من موارد حرام المهم عندهم الدينار و المليون و المليار و لو من الإشهار. و لو كانت البضاعة للعدو و هذا عار هؤلاء الذين يدعون الكتابة للإشهار هم في الحقيقة يسعون لكسب المال بشتى الضرب على الأوتار. اليوم ضدك بإعتبارهم أحرار و غدا معك إذا علموا أنّ البضاعة أعلى بالدينار و أصحاب هذه الأفعال لا يعوّل عليهم لمواصلة المشوار و إذا عرض عليهم الآخر يتنكرون فورا و يبيعون الديار و همهم دوما مع من يدفع أكثر بالدولار هؤلاء يجلسون في مقاهي سعر الفنجان بخمسة دينار و الله قهوتهم تساوي منحة مناضل مغوار و مقاوم من الأحرار… هؤلاء جاؤوا من اجل كسب الدينار و ليس لهم ماضي و لا رصيد و لا مساهمة في بناء الدار…و مائة مناضل من أهل الدار تساوي منتحتهم واحد من الذين ليس لهم رأس مال و لا نضال إلا الكتابة من أجل تحقيق المآرب و بناء الدار و عند الشدائد و المحن يرهبون و يتركون أهل الديار و يقلبون الفيستة في مشوار هؤلاء اشرت إليهم في الحوار بدار الأحرار أمام الاستاذ محمد جغام من عقر الدار. و قلت أنّ أحدهم يأتي لاستغلال ورق الدار و طبع تقريره لتجنب المصاريف في مكتبه الخاص و المتسوغ بميات الدينار… و كلهم يسعى لكسب الدينار و ربح الوقت أكثر ما دام في الدار و نحن الأحرار نتألم من هذا التصرف و نتمنى أن ينتهي المشوار و لا يجوز لمن ليس له نضال أن يتصرف و كأنه صاحب الدار و في الحقيقة هو متسوغ لوقت قصير من اجل المنافع و بعدها يقذف بالحجارة الدار… و هذا ة الله عار… نرجو أن يكف هؤلاء على الإستغلال و شتم الأحرار. لتدبير الرأس و جمع المليار على حساب شرف من ضحوا بالنفس و الدار و نذكر أنّ هناك نوايا تحبط عزائم الأحرار و دفعتهم إلى مغادرة الدار لأنهم أصبحوا غرباء و الدخلاء أصبحوا هم من بنوا الدار و حتى مصعد الكهرباء أصبح مخصصا لمن لا رصيد لهم و لم يضحوا بدينار: و الله الأمر أصبح غريب الدخلاء أصبحوا متمسكين بالإرث و الديار و أصحابها مهجرين و في أماكن خاصة جالسين متأسفين على ما وصلنا إليه في عقر الديار. و صبرنا نفذ و قلنا بصوت واحد رحم الله المغوار. الذي قال و اشار أني لا أخاف على تونس إلا من أهل الدار وكلامه دقيقا على مرّ الأيام و فيه معاني للرجال الأبرار و أملنا بعد طول الإنتظار ان نقف وقفة تأمل و انتظار لفهم بعض الإنتهازيين بكل إقتدار حتى ندرك أنّ هؤلاء جاؤوا من أجل الدينار و أحدهم يفوق دخله 7 آلاف دينار ما يعادل منحة 50 رجل من المجاهدين الكبار و حتى فطوره يفوق أربعون دينار و البنزين تزيد على 8.800 دينار أي ما يساوي عشرة آلاف دينار لكامل العام و السيارات للصغار و الكبار و هو من إتجاه معاكس لأهل الدار و قلبه لم يصفى على الأحرار… فهل هذا و أمثاله يعوّل عليهم النظام و الرجال الأحرار؟  سؤوال أتركه يجيب عليه الدهر بحول الله الواحد القهار. إنّ ابناء الحزب الابطال جلهم في جو محتار يشاهدون العجائب و الإحتكار. و ابتزاز الأموال بكل قوة و في واضح النهار و يتأسفون على ماهو موجود بالجهار و بعض الإنتهازيين يحبون قبول العملة بالدولار إذا كانت مشاركتهم خارج الأوطان و يجرون وراء الأورو و الدولار و عندما تنفذ كمية العملة يطالبون بالمزيد و إلا فاتت الأخبار و لهم في هذا المجال الخبرة و الاقتدار و المناضلون الاحرار يدفعون من جرايتهم

كل شهر مقدار                            على حساب عيش الصغار من أجل تجسيم الشعار                     و كرم العطاء لأهالي الديار و هم يشعرون بالإفتخار                    و الإعتزاز و ثوابت الأحرار

و الفرق شاسع بين أهل من أنجز الدار و عمر القفار و بناء المدارس للصغار… و من جنى و قطف الثمار دون بذل جهود و لا حتى الاعتراف بفضل للكبار و هذه هي الطامة الكبرى لمن لا يعترف بصنع العمالقة الكبار و لا يحترم ماضي أصحاب الإقتدار ..و نأسف لهذا يا حضرت الرهط صاحب الأفكار و نرجوا من الله تعالى أن يجنبنا مصيبة التنكر لمن سبقنا من الابطال و الزعماء الأبرار حتى يبقى تاريخنا مشرقا في الليل و النهار و عند الكبار و الصغار و في المشرق و المغرب يدركون أنّ المناضلون هم اصحاب الفعل و الدار و هم الذين ضحوا من أجلها بكل نضال و اقتدار و من المفروض اليوم الاعتراف و الأكل بالمعروف و ترك ذخيرة للزمن الغدار و يا ليت يفهم هؤلاء الأنفار وكل من له ضمير أو حكى له جار و حديثي هذا خارج من أعماق الأحرار و من مهجة و فكر أبناء الحزب الأخيار و كلهم و الله عافسين على جمرة من نار و لكن الخبزة المرة و مستقبل الصغار جعلهم صامتين مختارين و ليس لهم قدرة على الكتابة بالجهار. و لكن هم معا مع الاقلام الحرة و أصحاب الافكار و آملنا إن شاء الله إنبلاج الصبح و توضيح المشوار حسبما أكدنا في الرسالة الأخيرة لصاحب القرار و هو المؤهل الوحيد لدحض الاشرار و إعادة الامور إلى نصابها و إنصاف أهل الدار و لا نريد في خوض أكبر مما أشرنا إليه في رسالة 19 سبتمبر بالجهار و مغربنا العربي يسير لتغيير الأفكار و الدفع بالجوار و التسامح إلى أعلى سقف مستوى الصفح على الصفاء بإقتدار و العفو من شيم الكبار و الله ولي التوفيق قال الله تعالى : فستذكرون ما أقول لكم و أفوّض أمري إلى الله  إنّ الله بصير بالعباد صدق الله العظيم و اعطي مثال على تفوّق أهل اليسار على المناضلين الأحرار، بأنّ أحد المناضلين يعيش بثلث تقاعد من ضحى بالمال و الدار بينما غيره يتجاوز السبعة آلاف دينار بين مرتب ومنح و بنزين السيارة و الاكل يوميا بأربعين دينار، تلك و الله أشياء تألم أهل العزائم الأحرار، و يتضامن معهم كل صاحب أنفة في هذه الديار، و نتمنى في الختام من رئيسنا المغوار صاحب القرار أن يتخذ قريبا قرار يصلح أهل الديار و يضع حدا لتصرفات لا يقبلها ضمير و لا الرجال الأحرار قال الله تعالى : فأما الزبد فيذهب جفاءا و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض صدق الله العظيم       ملاحظة : هذا المقال له علاقة عضوية بالمقال المنشور يوم 19 سبتمبر بشجاعة الأحرار و بحب عميق لتونس و النظام و لحزب الأحرار و للتاريخ أسوق هذه الخواطر للأحرار و الله و لي التوفيق قال الله تعالى : و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين صدق الله العظيم

 


 

بعد تصريحات البابا.. أي مستقبل للحوار الإسلامي المسيحي؟

 

حاول الدكتور التونسي أحميدة النيفر، وهو الرئيس المسلم لفريق البحث الإسلامي المسيحي، وضع تصريحات البابا الأخيرة في سياقها الأوسع. لكن الدكتور النيفر لا يُخفي تشاؤمه حول مستقبل الحوار الإسلامي المسيحي لأنه لا يمكن للحوار أن يغير كثيرا من أجواء أزمة الثقة القائمة « في غياب توفر شروط ضرورية »، حسب قوله.

 

 

الدكتور أحميدة النيفر أستاذ وباحث جامعي تونسي، انخرط مند فترة طويلة في تنشيط الحوار الإسلامي المسيحي. ويتقلد حاليا منصب الرئيس المسلم لفريق البحث الإسلامي المسيحي (Gric) الذي تأسس عام 1977 على يد جامعيين مسلمين ومسيحيين.

 

في حديث أجرته معه سويس انفو في العاصمة التونسية بخصوص ما قاله البابا بنديكس السادس عشر يوم 12 سبتمبر 2006 حول الإسلام، يحدّد النيفر الإطار الذي يتنزّل فيه الحوار، لكنه لا يخفي تشاؤمه حول احتمال أن يغير هذا الحديث كثيرا من أجواء أزمة الثقة في غياب توفير شروط ضرورية.

 

 

سويس إنفو: أين تكمن أخطاء البابا برأيك؟

 

د. أحميدة النيفر: أخطاء البابا في جانبين: الأول، عندما لم يُـدرك مقتضيات وظيفته الجديدة كبابا، مقارنة بمسؤوليته السابقة عندما كان يُـشرف على « مجمع عقيدة الإيمان »، التي تُـعتبر أعلى هيئات الفاتيكان الساهرة على العقيدة. لقد كان الحافظ على تقديم العقيدة الكاثوليكية بصورة متماسكة في ضوء تحديات العصر. لكنه بعد انتقاله إلى وظيفته الجديدة، احتفظ على نفس الخطاب، في حين أن منصب البابا يقتضي مُـراعاة عوامل أخرى، ولا تقف عند شرح العقيدة، وإنما تراعي أيضا الأوضاع السياسية والاجتماعية لأوروبا والعالم.

 

فحينما يستشهد البابا بحوار جرى مند قرون في ظروف خاصة ليرمي من وراء ذلك إلى ربط الإسلام بالعنف ربطا جوهريا، فإن مثل هذا الكلام لا يمكن أن يصدر عن شخص مسؤول عن مؤسسة في أهمية ومكانة الفاتيكان، خاصة عندما يُـقال الآن في هذا الظرف الصعب الذي يواجهه العالم العربي والإسلامي، فيقال للمسلمين بأنهم أصحاب دين انتشر عن طريق القوة.

 

ثانيا، أثبت البابا في محاضرته أنه على معرفة بجوانب عديدة من تاريخ الفكر الإسلامي، حيث استشهد بإبن حزم، ولاشك أنه يعرف إبن رشد. وبالتالي، يتوقع أنه على اطّـلاع بتنوّع المدارس الفكرية في التاريخ الإسلامي، وبأن الإسلام أتاح للعقل الإنساني فُـرصة للنمو والازدهار، وأن ذلك يتعارض مع القول بأن هذا الدين قائم على التعارض بين الإيمان والعقل.

 

 

سويس إنفو: هل سيؤثر هذا الخطأ على مسيرة الحوار الإسلامي المسيحي، خاصة مع تنامي الأجواء العالمية المشحونة؟

 

د. أحميدة النيفر: هناك احتمالان: الأول، أن يستمر الإصرار على هذا التوجه لدى القيادة، الروحية والفكرية للكنيسة، وهو احتمال له ما يرجّـحه، لأن موقف البابا ليس مجرّد نشاز، وإنما يمثل تيارا لا يزال يعتقد بأن ما توصّـل إليه المجمع الفاتيكاني الثاني يحتاج إلى تصحيح، خاصة فيما يتعلق بمسألة العلاقة بغير المسيحيين من يهود ومسلمين وغيرهم.

 

ففي تلك الوثيقة الهامة، تم التأكيد على أهمية إرساء حوار مع غير المسيحيين من أصحاب الديانات الأخرى، أما اليوم، فيبدو المشهد وقد تغيّـر بنسبة كبيرة بعد أن أصبحت قيادة الفاتيكان لا ترى كبير فائدة في مثل هذا الحوار، بل لأن آخر إجراءات البابا هو إنشاء مركز في مدينة بوردو بفرنسا تابع للفاتيكان، من بين مهامّـه مراجعة الفاتيكان 2 مراجعة نقدية من قبل مجموعة من المختصّـين المُـنتمين إلى التيار الأصولي، التابع للمنشق الكاثوليكي « بوفافر« .

 

إذا ما تواصل هذا المسار وحصل ما يُـسمى بتصحيح التصحيح، فإن الحوار لن تصبح له أية أهمية، لأن أصحاب هذا المسعى، يعتقدون بأن صدقية العقائد الأخرى لا ترقى إلى مستوى العقيدة المسيحية، التي تشكّـل عندهم النموذج الأرقى للإيمان. ومن يعتقد بذلك، فلن يتحاور مع الآخرين من موقع الندية. وبالتالي، سيفقد الحوار مصداقيته، وسيتحوّل إلى عمل ظرفي يلجأ إليه أصحابه لامتصاص حالات الاحتقان، التي يمكن أن تبرز هنا أو هناك، وسيقتصر على مسائل محدودة، مثل التوافق على مواجهة المثليين أو عدم إباحة الإجهاض، أي تحقيق قدر من التعايش المشترك، وهو ما عبّـر عنه البابا عند استقباله للوفد التركي، حين طالبه بالتصدّي للعنف الذي يراه وكأنه يشكّـل نزوعا أساسيا لدى المسلمين.

 

في المقابل، وخلال ال 25 عاما الماضية، كان البابا يوحنا بولس الثاني له رأي آخر في الحوار واستطاع أن يدعم مؤسسات كنسية وجمعيات دينية، ويبني علاقات مع البلدان الإسلامية ومؤسساتها. وبرز على السطح تيار إصلاحي عمل بشكل بارز وفعّال، ومثّـله المجلس البابوي للحوار بين الأديان برئاسة الكاردينال الإفريقي آرينزي، ثم تولاّه بعده الأسقف الإنجليزي « فتزجيرالد »، الذي وقع إقصاءه أخيرا وعيّـن سفيرا للفاتيكان بالقاهرة. كما تمّ حل المجلس فيما بعد.

 

وتوجد أيضا عديد من المجوعات المتمسّـكة بالحوار، مثل مجموعة « سانت إيجيديو »، ومجموعة « فوكو لاري »، المهتمة بالمسائل النسائية، ومجموعة البحث الإسلامي المسيحي ومجموعة الدومينيكان في القاهرة، هذه المجموعات تعمل على تنمية دور الأخلاق في السياسة وفي الحوار، وليس دور الدين فقط. وأعتقد أن الحوار قد قطع شوطا لا يُـمكن تجاوزه بسهولة.

 

 سويس إنفو: لكن الحوار بقي محصورا داخل دوائر ضيقة ولم يصل إلى عموم المؤمنين، فما الجدوى منه وما سبب ذلك؟

 

د. أحميدة النيفر: محدودية الحوار ظاهرة صحيحة عند الجانب الإسلامي، لكنها أقل بروزا في العالم المسيحي. وتعود المحدودية عندنا إلى مسؤولية المؤسسات الدينية الإسلامية التابعة للحكومات، والتي لا تتجاوز ما تريده الجهات الرسمية. كذا الشأن بالنسبة للمؤسسات الأخرى القريبة من الحركات الإسلامية الاحتجاجية، التي تواجه في الغالب تحدّيات سياسية بالدرجة الأولى. وبالتالي، فإن الحوار الإسلامي المسيحي يُـعتبر بالنسبة إليها عملا هامشيا، إن لم يكن مشبوها. لهذا، إذا استثنيا بعض النُّـخب، لا يبدو العالم الإسلامي معنيا بمواجهة الذات ومراجعة علاقتها بالآخر.

 

أما العالم المسيحي، فهو يبدو أكثر حماسا لقبول تحدّي الحوار، ويعود ذلك إلى عاملين على الأقل. هناك حالة احتفاء بثقافات ومعتقدات دينية وافدة على الغرب، مثل البوذية والإسلام وغيرهما من معتقدات أخرى، وذلك سعيا من أوساط غربية للعثور على إجابات لما طرحته عليهم مرحلة الحداثة وما بعده، وما خلّـفته الأزمة الوجودية التي تخترق جوانب من حياتهم بعد أن أصبحت العلاقة مع المؤسسات الدينية التقليدية على غاية من الضعف.

 

أما العامل الثاني، فيخُـص حضور الجاليات الإسلامية والآسيوية والإفريقية في أوروبا وأمريكا، حيث أصبح هذا الوجود دائما وليس ظرفيا. فعدد المسلمين في أوروبا يتجاوز حاليا 10 ملايين الدين استقروا بصفة نهائية، وهذا الحضور فرض على المجتمعات الأوروبية أن تقترب أكثر من تلك الثقافات والأديان، وأن تسعى إلى تفهُّـم خصوصياتها الإيمانية ومسيرتها التاريخية. لهذين العاملين، يبدو الحوار أكثر أهمية في العالم الغربي ذي التقاليد المسيحية، مقارنة بالعالم الإسلامي.

 

 سويس أنفو: كيف يمكن إقناع المسلمين بأهمية التمسك بهذا الحوار؟ وما هو مستقبله؟

 

د. أحميدة النيفر: من لم يُـراهن على الحوار الداخلي، يصعب عليه أن يُـدرك وأن يُـدافع بحرارة على الحوار مع غير المسلمين. فالعالم الإسلامي لا يبدو معنيا بتقديم مساهمة جدّية لترسيخ مثل هذا الحوار، وكل ما هناك، محاولات محدودة.

 

إلى جانب ذلك، تبدو المرحلة الحالية هي مرحلة صُـعود الأصوليات بمختلف ألوانها وخلفياتها الدينية والسياسية، وهو ما سيشكل عائقا قويا أمام نجاح الحوار الإسلامي المسيحي.

 

ومع ذلك، أعتقد بأن مشروع الحوار قابل لكي يتحقّـق في مناطق العالم الإسلامي، التي لا تشهد حالات احتقان شديدة، ومن تلك المناطق المغرب العربي وتركيا وماليزيا. في حين أن هناك مناطق أخرى غير مؤهلة لاحتضان الحوار، نظرا لكونها حلبة صراع مباشر تحميها قوى دولية ترغب في تحقيق هيمنة كاملة عليها.

 

 أجرى الحوار في تونس صلاح الدين الجورشي

 

 (المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 23 سبتمبر 2006)


 

لماذا الهروب من الحقيقة ؟

tarchichi1@yahoo.fr (*)

 

ردود الفعل الهيستيرية في العالم العربي والإسلامي  والتي أثارتها  هذه المرة  جملة مقتبسة  وردت في محاضرة البابا  والتي مفادها أن الإسلام قد انتشر بالسيف والحروب  تبرز  بدون أدنى شك أن غالبية  المسلمين تعيش حالة من الإنغلاق والجمود ورفض كل نقد أو بحث علمي يتصل بقضايا تاريخية تهم الإسلام والمسلمين . والغريب في هذه الردود أنها لم تتوسل أبدا بخطاب منطقي متزن  يناقش أفكار البابا  عبر العقل  والحجة وإبراز الحقيقة ، وإنما جاءت كعادتها متشنجة ومتوعدة ورافضة شكلا ومضمونا ماقاله البابا بدون الإتيان ولو بدليل واحد مقنع يفند ما قاله زعيم الكاثوليك  . 

 

لن أناقش خلفيات البابا ونواياه في محاضرته بل سأطرح أسئلة تتعلق بموضوع انتشار الإسلام. وأبدأ بالسؤال التالي : ألم ينتشر الإسلام بالغزوات والحروب تحت المقولة الشهيرة التي نعرفها جميعا  (أسلم تسلم )؟

 

لنقرأ كتابين تاريخيين فقط وهما السيرة النبوية  لابن هشام  وتاريخ الطبري حتى نرى بوضوح  الآليات والطرق التي اعتمدها المسلمون في نشر دينهم  . سيعترض علينا الكثير ويقولون أن الإسلام توسع وانتشر بالكلمة الطيبة والهداية والإقناع وأنه دخل القلوب لأنه دين رحمة ومحبة ووو ، هذا صحيح لكنه ليس كل الحقيقة  بل ليس حتى عشرها . وهاكم دليلنا الموجود في هذه الآيات القرآنية :

 

قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون. التوبة:28) أيها النبي حرّض المؤمنين على القتال. الأنفال 65

كُتب  عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم  » ( البقرة 216).  وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ    البقرة 193

. « هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. » التوبة 33.

 » فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم  » و  » وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله  » (البقرة 193)

ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين  » ( آل عمران 85).

« فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرّض المؤمنين عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا. والله اشد بأسا وأشد تنكيلا » (النساء:84).

قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين.التوبة 13

واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم  » ( البقرة 191) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين( المائدة 51).

 » فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق  » ( محمد 4)

وهاكم بعض الأحاديث النبوية :

 

قال الرسول  « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم » ( الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، سورة الأنعام الآية 151).

« قال الرّسول: بُعثت بين يدي الساعة بالسّيْف حَتّى يُعبد الله…، وجعلَ رزقي تحت رُمْحي، وجعلَ الذلّة والصغار على من خالفَ أَمْري » عن ابن حنبل

« نُصرتُ بالرّعب مسيرة شهر… وأُحلّت لي المغانم ولم تحلّ لأحـد قبلي ».  الصحيح

 

وأخيرا أقدم لكم مقتطفا من كتاب (خصائص التصور الإسلامي ومقوماته ) لسيد قطب، أحد الآباء المؤسسين والروحيين الكبار لمنظمة الإخوان المسلمين التي يعتبرها البعض بأنها حركة إسلامية معتدلة.

 

يقول سيد قطب: « ولقد جاء الإسلام لينشئ أمة، يسلمها قيادة البشرية،لتنأى بها عن التيه وعن الركام.. فإذا هذه الأمة اليوم تترك مكان القيادة، وتترك منهج القيادة، وتلهث وراء الأمم الضاربة في التيه، وفي الركام الكريه[ …..]  يتعمد بعض الصليبيين والصهيونيين مثلاً أن يتهم الإسلام بأنه دين السيف، وأنه انتشر بحد السيف.. فيقوم منا مدافعون عن الإسلام يدفعون عنه هذا « الاتهام »! وبينما هم مشتطون في حماسة « الدفاع » يسقطون قيمة « الجهاد » في الإسلام، ويضيقون نطاقه ويعتذرون عن كل حركة من حركاته، بأنها كانت لمجرد « الدفاع » ـ بمعناه الاصطلاحي الحاضر الضيق ـ وينسون أن للإسلام ـ بوصفه المنهج الإلهي الأخير للبشرية ـ حقه الأصيل في أن يقيم « نظامه » الخاص في الأرض، لتستمع البشرية كلها بخيرات هذا « النظام ».. ويستمتع كل فرد ـ في داخل هذا النظام ـ بحرية العقيدة التي يختارها، حيث « لا إكراه في الدين » من ناحية العقيدة .. أما إقامة « النظام الإسلامي » ليظلل البشرية كلها ممن يعتنقون عقيدة الإسلام وممن لا يعتنقونها، فتقتضي الجهاد لإنشاء هذا النظام وصيانته » (خصائص التصور الإسلامي ومقوماته لسيد قطب، ص13)

 

هل نستطيع أن نقول  بعد قراءة هذه النصوص المتعددة أن الاسلام ليست له أي علاقة بالسيف ؟ لماذا الإنكار ووضع الرؤوس في الرمال والحال أن الإسلام كمثل الديانات الأخرى عرف العنف وأقر بسلطة السيف والحرب لنشر الدين ؟

 

إذا كان الإسلام صالحا لكل زمان ومكان وهو الحل فكيف نستطيع أن نقرأ آيات السيف ونتعامل معها  و التي جاءت في سياق تاريخي مخصوص ، إضافة إلى التشريعات والأحكام الأخرى التي لا تمت إلى عصرنا بصلة ؟

 

هل نستطيع كسب الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان  وتحقيق التقدم الحضاري بدون نقد ذاتي جذري  عميق يشمل  الدين والإجتماع والأخلاق ؟ أسئلة أطرحها خاصة  على  اولائك الذين أوجعوا رؤوسنا بشعارات ومقولات فضفاضة وبالية بدون معني مؤسس  مثل ( قيم العروبة والإسلام )

 

(*) ملاحظة: صاحب المقال  تونسي محب للحقيقة ويحلم بحضارة عربية ذات قيم إنسانية مرتكزة على عقلانية تراثنا ولكنها أيضا قادمة من المستقبل .


مساهمة في الرد علي الحبر الاعظم

حمدان حمدان (*)

 

سيصبح اسمه قداسة البابا بنيدكت السادس عشر، بعد ان كان اسمه الكاردينال جوزف راتسنيغر، وسيتشاءم كل متتبع للاحوال البابوية في الفاتيكان من وصوله الي الكرسي البابوي، ذلك ان شهرته ذاعت بعد اشرافه علي (مجمع العقيدة والايمان)، وهو مجمع وضعه المسيحيون المعتدلون، في مصاف محاكم التفتيش الاسبانية، وهي محاكم الابادة الجماعية لكل من كان يعتنق الاسلام او اليهودية، او لعله، مجمع اشد ما في الكاثوليكية من تعصب.

 

فالبابا الجديد ذو الاصل الالماني، لا يترك فرصة لاشد ما في الكاثوليكية من محافظة، الا وبادر الي تمجيدها، سواء في السياسة او علم الاجتماع او الحوار بين الاديان، وهناك امثلة وشواهد، قد تكون لسريتها وعدم افتضاحها، اقل صخبا واثارة، مما اثارته محاضرة البابا الجديد، في وطنه الام المانيا، مما حدا بطائفة التعصب الكهنوتية، الي رفع منسوب الجهر بالعداء، طالما ان زعيما اسلاميا ملكا او رئيسا، لا يبالي مهما اصاب الاسلام من تقولات واراجيف، ذلك ان ركن العداء الرئيسي للاسلام اليوم، هو في واشنطن الرئاسة، وليس في ركن الحبر الاعظم، الا بمقدار ما يكتب حراس الهيكل في الصرح البابوي بريشة فريسية تاريخية، فقد كان للفاتيكان الاثر الاعظم في تاريخ الصراع مع امبراطورية الشر الشيوعية، فأول جدار شيوعي تم صدعه، كان جدار بولونيا، وحدث ذلك في استجابة كنسية بولونية، مع نداءات التحريض من لدن البابا يوحنا بولص الثاني، الذي اورث بولونيا، اضافة الي ليخ فاليسيا، حرية السوق وتضامن العمال! وهو تناقض سيجد حله في السجون الامريكية السرية، التي تلطخ وجه بولونيا التاريخي لمستقبل غير محدود.

 

ومنذ اللحظات الاولي، لسقوط جدار برلين كان المنادي فوق قبة الكابيتول يحذر من خطر قادم من الشرق اسمه الاسلام، وقد ساعدت نبوءات رونالد ريغان التوراتية، في تعميم الاستنفار استباقا لمواجهة عدو متخيل ينبغي القضاء عليه.

 

لقد شاء البابا ان يلعب دور صناجة في معزوفة اليمين الامريكي المتطرف ضد الاسلام، ولعل من المفارقات العجيبة ان تسحب واشنطن نفسها من هذا النزاع، حيث الملامة الامريكية للحبر الاعظم واضحة وجلية، وبذلك تكون واشنطن، قد تراجعت عن احتكارها لعداوة الاسلام، كي تدخل اوروبا المسيحية في بؤرة هذا الصدام.

 

ولعل من الشائن ان يلجأ المرجع الاعلي في المسيحية الكاثوليكية، لاستنساب حوارية بيزنطية اسلامية، مكتوبة او منحولة منذ العام 1391 ميلادية، اي قبل ستمئة وخمسة عشر عاما، وهي حوارية في ستة وعشرين حوارا وبمعدل اربعة آلاف كلمة يتم اقتناص جملة او جملتين تشير الي (برهنة تعارض الاسلام مع العقل ونقض مفهوم الجهاد)، وحيث ان الحوارية المفترضة، مكتوبة بيد محاور (هو امبراطور بيزنطة مانويل الثاني) بغياب او وفاة المحاور المسلم في ثنائية الحوار، فان الوثيقة الحوارية كلها تتعرض لافتقار الصدقية، فالكنيسة الاولي، في اعترافها بقانونية الاسفار (والوثائق) كانت تميز بين النصوص التي تكتسب مرتبة الحصانة والحفظ، وبين تلك الوثائق المنحولة التي تعود الي بيئة مضطربة او متحزبة (فهي لا تستطيع ان تبني عليها لا في العقيدة ولا في الايمان، كونها اشبه بمقالات متطيرة يغلب عليها السخف ـ اخلاق الانجيل ـ استاذ السوربون البير بابييه ترجمة د. عادل العرا)، والشاهد ان رسائل (وثائق علي لسان رسل)، كان يتم ازاحتها من الصرح الفاتيكاني، مثل رؤيا بولص التي تتحدث عن خطف الرسول الي السماء الثالثة، كذلك رؤيا بطرس التي تتنبأ بمستقبل البشرية وما ورد في وثيقة الراعي لهرماس ومؤلفات الديداكي ورسالة برنابا، والاف الوثائق الاخري التي تم سحبها من اعتمادات الكنيسة التاريخية، فلماذا يحتفظ البابا بينيدكت، بل ويخصها بالذكر تعيينا بحوارية لا دليل لتاريخيتها، طالما هي علي الاقل مكتوبة من طرف واحد، كما انها مكتوبة من طرف الامبراطور البيزنطي الذي ينال قسطا وافرا من عداوة شعبه، كونه علي الجادة الكاثوليكية، فيما اغلبية شعبه علي جادة الارثوذكسية الشرقية.

 

فاذا اراد المرء ان يستطرد فان اضطرابات بيزنطة الداخلية، دفعت والد (مانويل المحاور)، وهو الامبراطور يوحنا الخامس الي تسليمه كرهينة للسلطان العثماني بيازيد، نتيجة معاهدة بين الامبراطور البيزنطي والسلطان المسلم، ضمانة للوفاء بالالتزام، وهكذا فان الحوارية التي يستشهد بها (او جاء عليها) الحبر الاعظم كانت نتيجة تخيل من مأزوم، يرهنه والده لدي السلطان العثماني، كفالة لمعاهدة في العاصمة العثمانية القديمة بورصة ومن ثم في انقرة فيما كان والده يوحنا في حالة حرب دامية مع اخيه نزاعا علي العرش، حيث ستفضي النتائج الي انتصار يوحنا ومجيء ابنه مانويل الثاني الي عرش بيزنطة.

 

وفي القسطنطينية سيكتب مانويل حواريته رجوعا الي واقعة ثنائية يغيب عن شهادتها طرف الحوار الآخر، وفي الحقيقة الاجمالية، فان المحاضر في عصرنا هذا (حيث لا يجوز لمنصب البابا الكبير ان يكون محاضرا اكثر منه واعظا) يقتطف مقطعا تاريخيا، كما جرت العادة، كي يستأنس به دعما لمقولة او زاوية نظر يعرضها، او انه يستشهد بمقطع آخر، كي يثبت بطلانه وتهافت منطقه الداخلي وفي حالة محاضرة البابا فان سعادته في موعظته الاخيرة (الاحد في 17 ايلول/سبتمبر)، انكر ان يكون في وضع التبني لما صدر عن الامبراطور البيزنطي تجاه الاسلام، لكنه في المحاضرة نفسها لم يعط الانطباع ذاته بل ربما عكسه تماما، فالاسلام معارض للعقل اي للطبيعة الإلهية، بنقيض المسيحية وهو انتشر بحد السيف اما الآية القرآنية القائلة (لا اكراه في الدين) فقد وردت في سورة البقرة يوم كان الاسلام ضعيفا والاسلام دين يدعو في بنيته الجوهرية لاتباع العنف مع الآخرين. فاذا كان ما ردده البابا علي لسان غيره من العصور الوسطي فلماذا يردده اذا كان مخالفا له او اذا اراد، لماذا يردده ولا ينقضه اذا كان لا يتماشي مع كلمة سواء، يرغب البابا في تأكيدها؟ ثم لماذا الهروب الي امام في اعلان الاسف لما اظهره المسلمون من غضب يعود الي اساءة الفهم وليس الي اساءة النص، ففي ذلك اساءة مضافة بعد الاساءة للاسلام.

 

لا سبيل في هذا المقام لاستعراض عديد الآيات القرآنية التي تحض علي طلب العلم في استخدام العقل فلولا العقل لما كان النقل (اي الوحي) ومن بين ضروريات مقاصد الشريعة الاسلامية يقف العقل ترتيبا بعد الدين وقبل النفس والنسل والمال وكانت فدية الاسير المشرك تعليم رجل مسلم، القراءة والكتابة ليتم اطلاقه. اما نشر الاسلام بالعنف وحدّ السيف فمغالطات اوروبية منذ النداء الاول ـ علي ألسنة بابوات ـ دعوة للحروب الصليبية فالاسلام كعقيدة لم يجبر احدا للدخول فيه اذ ما نفع المسلم المكره علي اسلامه؟ اما اذا كان المقصود هو الجهاد فهو لدرء سلطة السيف من آخرين فالجهاد في الاسلام دفاعي لا عدواني وقد جاء كفريضة علي كل مسلم ومسلمة تحت عنوان لا حاجة لتفسيرة فهو من اسمه (جهاد دفع)، وتهدف هذه الفريضة الواجبة عقيديا وعقلانيا لرد عدوان علي دار الاسلام بغية احتلالها ونهب ثرواتها، وكان علي قداسة البابا ألا يأتي علي سيرة العنف في التاريخ فالتوراة تعتبر بحق كتاب تشريع الابادة الانسانية في التاريخ فالرؤي القيامية وطقوس الابادة في عنف التوراة لا تترك في المخيال الانساني غير اله ناقم شاكي السلاح لا يتوقف عن سفح الدم حتي نهاية الزمان (رؤيا يوحنا مضمومة الي رؤي حزقيال ويوئيل وزكريا واشعيا).

 

وعلي الصعيد الحدثي لعنف الامبراطوريات المسيحية والبيزنطية في التاريخ فاننا سنتجاوز فصل الحروب الصليبية التي اغرقت منطقتنا في الدماء لمدة مئتي سنة وصولا الي عام الحوارية البيزنطية، حيث مشهد الحروب الدامية يعم اوروبا من حرب المائة عام بين انكلترا وفرنسا (من عام 1338 الي عام 1453) وحتي هدوء المدافع في الحرب العالمية الثانية، حيث الحصيلة ذبح ستين مليونا من البشر، اما الحروب الاقليمية والصغيرة الاخري التي تسببت بفعل انظمة عالمية تدين بالمسيحية فهي تضيف حصادا كارثيا فوق حصاد.

 

 

اليوم، لماذا يهاجر البابا في رحلة مثيولوجية الي بيزنطة، لماذا يغترب الي القسطنطينية وقد اصبح اسمها استانبول منذ نيف وخمسة قرون، لماذا يسافر الي التاريخ فيما الجغرافيا امامه، لماذا يهجر فلسطين وهي موطن السيد المسيح، ويتغاضي عن انهار الدم في العراق ولبنان وافغانستان، وهل هو عنف الاسلام الذي غزا هذه المواطن ام عنف العصبة المسيحية ـ المتهودة في واشنطن وقبلها في عصبيات الالواح المكتوبة بيد الله تحت هيكل القدس المتخيل او في تقريب مباشر تحت هيكل سبليت في سالونيك اليونانية، ولكن هذه المرة بيد القديس دويام التي ظنتها العامة انها بيد الله طوال قرون.

 

ومن العلم الذي يتعارض مع العقيدة الاسلامية فان قداسة البابا نسي من الاثريات البيزنطية تلك المخطوطة التي اهداها قيصر بيزنطة ميخائيل الثاني عام 827 ميلادية الي ملك فرنسا لودفيغ الطبيب، حيث حفظت المخطوطة في دير القديس دنيس بالقرب من باريس، اما مزايا المخطوطة العلمية! فانها تمكنت من شفاء تسعة عشر مريضا لمسوها في يوم واحد ـ تاريخ الكتاب ـ عالم المعرفة ـ تأليف د. الكسندر ستيب تشفيتس ـ ترجمة د. محمد ارناؤوط ص 163 الجزء الاول).

 

كان العلم المتعارض مع الاسلام في هذه المرحلة المذكورة اعلاه، يهدي شارل العظيم (شارلمان) ساعة زمنية ظن ان الجن يحرك دواخلها، وكان وضعا صعبا بالنسبة لشارل العظيم، حيث تمزق امبراطوريته اوضاع الجهل والجشع والخرافة فيما يزدان بيت الحكمة البغدادي، بآيات شتي من مدونات ذات ثراء حضاري مترجمة من فلسفات وآداب وفنون اغريقية وفارسية وهندية واسلامية آسيوية، اضافة الي صروح من علوم الفلك والرياضيات والهندسة والطب وسواها مما لا تطيق حاضرة الفاتيكان استنسابه او التذكير به.

 

(*) كاتب من فلسطين يقيم في سورية

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 23 سبتمبر 2006)


 

القرضاوي: إساءة البابا جزء من حملة بوش

 

الدوحة- فرحات العبار- إسلام أون لاين.نت

 

اعتبر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أن إساءة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر للإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم جزء من الحملة الأمريكية للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، وتذكر بالحروب الصليبية، فيما أكد الفقيه على القرة داغي على التعاون القائم بين الفاتيكان والولايات المتحدة ضد ما يعتبرونه « الخطر الأخضر » الإسلامي.

 

جاءت تصريحات القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلال فعاليات يوم « جمعة الغضب » في الدوحة احتجاجا على إساءة البابا والتي شارك فيها الدكتور علي محيي الدين القرة داغي نائب رئيس مجلس إدارة إسلام أون لاين.نت وعضو المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء، والشيخ حمد عبد العزيز الكواري وزير الإعلام القطري السابق.

 

وقال الدكتور القرضاوي أمام جموع غفيرة بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية بعد صلاة الجمعة: « هذه الحملة الشرسة (التصريحات المسيئة لبابا الفاتيكان) لا تنفصل عن الحملة التي تقودها أمريكا على المنطقة والتي تسمى بـ »حملة بوش » حيث سفكت الدماء وسلبت الأموال واستهدفت تغيير هوية الأمة ». وأرجع القرضاوي منطلقات هذه الحملة إلى « أحقاد سوداء تحمل في ذاكرتها الحروب الصليبية أو ما عرف بحروب الفرنجة ضد المسلمين والتي باءت بالفشل ».

 

لا حوار

 

وأكد الشيخ القرضاوي على موقف اتحاد العلماء الذي يرفض أي حوار أو تفاهم أو تعاون مع الفاتيكان حتى يسحب البابا كلامه الذي أساء فيه إلى أمة الإسلام. وقال: « البابا يحاول أن يدلل على الفكرة الموجودة في ذهنه لا على حقيقة الإسلام، فقد تبنى في محاضرته مقولات الملك البيزنطي (مانويل الثاني باليولوجوس الذي يعتبر أن الإسلام انتشر بحد السيف) وإلا كيف يوردها دون أن يرد عليها ».

 

وفند القرضاوي تصريحات البابا عن انتشار الإسلام بالقوة قائلا: « الإسلام انتصر على السيف لا بالسيف، السيف يفتح أرضا ولكنه لا يفتح قلبا, السيف يكون حائلا للدخول في الإسلام إذ لا يمكن أن يدخل الشخص في دين من أذله ».

 

واستشهد الشيخ القرضاوي بمقولات لمستشرقين منصفين أمثال أرنولد توينبي وغيره تبرز سماحة الإسلام، ووجه سؤالا للبابا هو: « ما قولك فيما جاء في التوراة من الدعوة للإبادة والقتل؟ ».

 

وتقاطر المصلون من مساجد عدة على مسجد عمر بن الخطاب لسماع خطبة القرضاوي، رافعين شعارات وتكبيرات تناصر الإسلام والمسلمين وترد على بابا الفاتيكان.

 

واعتبر القرضاوي أن تصريحات البابا جرأت آخرين على وصف النبي بأنه « قاطع طريق »، واستشهد بمقال ورد الأسبوع الماضي في صحيفة لوفيجارو الفرنسية، وقال: « لا عجب مادام كبير القوم قد فتح الباب ».

 

وفي غمرة الرد على البابا لم ينس الشيخ أن ينوه بدعوة البابا خلال زيارته لألمانيا (11-14سبتمبر 2006) الأمة الألمانية إلى حسن التعامل مع المسلمين وإدماجهم في المجتمع حيث قال القرضاوي: « رغم أنه لم يبال بأمة محمد إلا أننا نذكر هذا له ».

 

الخطر الأخضر

 

من جانبه، اتهم الدكتور علي محيي الدين القرة داغي الفاتيكان بالتعاون مع الولايات المتحدة في حربها ضد ما أسموه بالخطر الأخضر (الإسلام)، كما تعاون في السابق مع واشنطن في حربها ضد الشيوعية، وطالب بوضع خطة للرد على هؤلاء.

 

وذكر في كلمته في فعاليات جمعة الغضب بالإرهاب الذي مارسه الصليبون وقال: « ما جاء على لسان البابا مسيء للبابا وليس لمحمد صلى الله عليه وسلم ولا لأمة الإسلام، فكيف برجل بهذا الوزن يسقط هذه السقطة الشنيعة ». وأضاف القرة داغي: « الجديد الذي جاء به الإسلام كثير ويكفي تبرئته لمريم العذراء البتول التي اتهمتها النصرانية بالزنا ».

 

وبدوره أعرب حمد عبد العزيز الكواري عن صدمته من تصريحات البابا قائلا: « صدمت بتصريحات البابا لأنها تأتي من رجل بهذا الوزن وهذه المكانة، لا أستطيع أن أقبل ما قاله بأنه لم يكن يدرك ردود فعل المسلمين، ولا أجد عذرا له ».

 

وشدد الكواري على أن المتضرر من هذه التصريحات ليس المسلمين وحدهم وإنما الإنسانية جمعاء وقال: « هذا من شأنه أن يذكي نار الفتنة بين الشعوب ».

 

وطالب وزير الإعلام القطري السابق البابا والإخوة المسيحيين الذين قال إننا نحترمهم بأن يعملوا على « معالجة هذه الشرارة »، وجدد مطالبته للبابا بسحب تصريحاته ونشر ذلك في وسائل الإعلام.

 

وكان البابا بنديكت الذي يتزعم أكثر من مليار كاثوليكي في أنحاء العالم عبر عن أسفه لغضب المسلمين عن محاضرة ألقاها في جامعة ألمانية.

 

واقتبس البابا خلال المحاضرة مقوله ترجع إلى القرن الرابع عشر عن الإمبراطور البيزنطي مانويل باليولوجوس الثاني في حواره مع مثقف فارسي قائل فيها: « إن الرسول محمدا لم يأت إلا بكل شر مثل أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بحد السيف ».

 

غير أن البابا بنديكت لم يقدم الاعتذار الصريح الذي طالب به علماء ودعاة مسلمون خاصة. وردا على هذا الموقف أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انتهاء الحوار مع الفاتيكان؛ ودعا الاتحادُ المسلمين إلى الاعتصام في المساجد الكبرى في العواصم العربية في الجمعة الأخيرة من شهر شعبان وتوجيه رسائل إلكترونية إلى الفاتيكان لإظهار احتجاجهم على موقف البابا. ولقيت هذه الدعوة استجابة كبيرة من جموع المسلمين.

 

(المصدر: موقع إسلام أون لاين.نت بتاريخ 23 سبتمبر 2006)


جدد تمسك القيادة التاريخية بمشروع حزبها

قيادي في الإنقاذ الجزائرية يعاتب كبير علي عودته المتسرعة ويعيب عليه سعيه لإنشاء حزب علي انقاض الجبهة

 

الجزائر ـ القدس العربي من مولود مرشدي:

 

اعاب عبد القادر بوخمخم العضو القيادي في الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة عودة رئيس الهيئة التنفيذية لذات الحزب في الخارج رابح كبير ومرافقين له الي الجزائر بعد 14 سنة في المنفي بالمانيا.

 

وقال بوخمخم في تصريح لـ القدس العربي الجمعة كان يتعين علي هؤلاء أن يصبروا قليلا حتي تعالج قضية الوضع العام في الجزائر معالجة منطقية وسياسية ويعودوا مرفوعين الرأس وليس تحت غطاء ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي اسماه قانون التغليط والمغالطة .

 

ويعد بوخمخم من معارضي قانون السلم والمصالحة لقناعته انه لم يتطرق الي القضية الجوهرية التي أدخلت البلاد في دوامة من العنف لأكثر من عقد من الزمن.

 

وأضاف انه في حال لم تعالج هذه الوضعية معالجة سياسية فكيف يمكن ان تعالج القضايا الاخري الناتجة عن المشكلة الأساسية وهي توقيف المسار الانتخابي وحل الجبهة الإسلامية للانقاذ.

 

وكانت السلطات ألغت في كانون الثاني/يناير 1992 الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ.

وذهب بوخمخم الي القول ان عودة رابح كبير في هذا الظرف لا تخدم القضية التي شُردنا من اجلها وهو ما جعله يرفض استقباله لدي وصوله الي الجزائر.

 

وقال ان مقابلته تعد بمثابة شهادة زور وكأنني اوافق علي ما جاء في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وانا لم اوافق علي ما جاء فيه .

 

وعاد كبير الي الجزائر الاحد الماضي رفقة عبد الكريم ولد عدة ومحمد قماطي وهما اثنان من قيادات الحزب في الهيئة التنفيذية للجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة في الخارج بعد 14 سنة قضاها في المنفي بالمانيا.

 

وعن اعلان كبير نيته في تأسيس حزب سياسي بديل للجبهة الاسلامية للانقاذ اكد بوخمخم ان البلاد لا تتحمل مثل هذه الاحزاب التي تشتت ، وتساءل ما الفائدة في انشاء حزب لا يخدم المجتمع بل يخدم المناهج الذاتية.

 

وابدي بوخمخم معارضته لتشكيل حزب سياسي علي أنقاض الجبهة الاسلامية للانقاذ وقال اننا لن نقبل ولن نسمح لاي احد ان يقدم علي مثل هذه الخطوة اذا لم تسو الامور من اولها وبرر موقفه بان القضية ليست مرتبطة بشخص او عدة اشخاص بل الامر مرتبط بمشروع مجتمع تم تعطيله وتعرض للانقلاب عليه.

 

وتعليقا علي دعوة كبير قيادة جبهة الانقاذ المحظورة للانضمام الي الحزب الذي يعتزم تشكيله، تساءل بوخمخم هل الاصل هو الذي ينضم الي الفرع ام العكس، فنحن القيادة الحقيقية للجبهة . واكد انه يعارض تأسيس حزب علي انقاض الجبهة ، وقال من يريد عكس ذلك فله ذلك .

 

وشبّه بوخمخم مشروع رابح كبير السياسي بمواطن ادعي النبوة بولاية البويرة (150كلم شرق) قبل ايام.

 

وكان مواطن من هذه الولاية ادعي مؤخرا النبوة وتنقل بين مختلف الصحف المحلية ليروج لادعائه.

واكد بوخمخم تمسكه ورفاقه بمشروعهم السياسي وقال انه لن يتغير مهما كانت الظروف، واشار الي ان المشروع ما زال صالحا واصبح يحظي بقبول حتي من قبل السلطة التي اخذت جوانب منه مثل قفة رمضان وإنشاء ديار للرحمة.

 

من جهة اخري لم يستبعد بوخمخم عقد كبير صفقة مع السلطة وقال ما سر ذهاب السلطة للقاء كبير في المانيا وتفاوضها في جبال تكسانة بولاية جيجل (300كلم شرق العاصمة) للتفاوض مع قيادات الجيش الاسلامي للانقاذ ولم تكلف نفسها عناء لقاء قيادات الجبهة الاسلامية الموجودة في العاصمة وضواحيها ..

 

وتوصل السلطات العسكرية والجيش الاسلامي للانقاذ الذي كان يقوده بولايات الشرق مدني مزراق الي اتفاق هدنة في تشرين الاول/اكتوبر 1997 استسلم بموجبه مسلحو التنظيم مقابل الاستفادة من عفو عام.

 

ورفض بوخمخم تقديم قراءة لما قاله، واوضح القراءة لا نبوح بها اليوم وسنكشف عنها لاحقا .

واكد بوخمخم من جهة اخري ان قيادة الجبهة الاسلامية للاانقاذ لن تتراجع في المطالبة بالعودة الي الساحة السياسية وقال ما زلنا نطالب بمشروعنا وسنستمر في المطالبة به مهما كانت الظروف ولن نتراجع عنه الا اذا عارضه الشعب في حال عرضه عليه، وحينها سنقبل بالنتيجة .

 

ويذكر ان ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر نص في احدي مواده ان المتسببين في الازمة في اشارة الي قياديي الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة ليس لهم في العودة الي النشاط السياسي.

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 23 سبتمبر 2006)


 

جمهورية الخوف ولدت في العراق..

مجتمع جريمة منظمة وميليشيات تحصل علي نصف مليون يوميا منها

 

لندن ـ القدس العربي :

 

قال محللون تعليقا علي التقرير الذي نشرته الامم المتحدة عن حال التعذيب في العراق والذي تمارسه ليس الميليشيات المسلحة، بل القوات التابعة للحكومة ان امريكا لا تستطيع الان ايقاف الانحدار نحو الحرب الاهلية في العراق، فامريكا نظمت انتخابات وقامت باجبار الاطراف السياسية الجديدة في العراق علي المصادقة علي دستور، وقامت امريكا بارسال معظم جنودها للعراق لدرجة ان الجيش اصبح الان كما يقول تقرير في صحيفة نيويورك تايمز يعتمد بشكل كبير علي الحرس الوطني الامريكي. اضافة لذلك قامت امريكا بتدريب اعداد كبيرة من العراقيين، في الجيش والشرطة، وقتل حتي الان من الجيش الامريكي اكثر من 2700، وانفقت امريكا اكثر من 300 مليون دولار. ومع ذلك لم تستطع امريكا رغم كل هذا ايقاف التدهور نحو الحرب الاهلية. ومع ذلك لا زال بوش ومساعدوه يؤكدون ان الحرب الاهلية بعيدة.

 

وتقول صحيفة الاندبندنت ان تقرير الامم المتحدة الذي تحدث عن مقتل 6600 مدني عراقي في العنف الطائفي لا يدع مجالا للشك ان الحرب الاهلية صارت حقيقة واقعة، وبحسب الصحيفة فان معدل القتل اليومي 108 خلال الشهرين الماضيين. واشارت الي ان هذا ما لم تكن واشنطن تتوقع حدوثه مع وصول نوري المالكي الحكم. ويعترف القادة العسكريون الامريكيون ان بغداد لا يمكن انقاذها، لقد خسر الامريكيون الحرب. واشارت الي تقرير سرب للاعلام اعده جنرال في المارينز ان محافظة الانبار التي تعتبر من اكبر محافظات العراق مساحة قد خرجت عن سيطرة الامريكيين والقوات العراقية، وهو التقرير الذي لم تنكر البنتاغون او تشكك بمعلوماته. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد اشارت هذا الاسبوع الي ان الرئيس بوش وادارته قلقون من عجز المالكي عن اتخاذ القرارات وان عدم اتخاذ المالكي قرارات يدفع بوش لساحة الجنون.

 

ويقول باتريك كوكبيرن في تقرير آخر ان المجتمع العراقي اصبح مجتمع جريمة، فالعصابات والمجرمون يوصفون علي التلفاز الرسمي التابع للحكومة العراقية بانهم يرتدون الزي الرسمي للشرطة والجيش. ونقل كوكبيرن عن وزير كبير في الحكومة العراقية طبعا انهم يرتدون الزي الرسمي للشرطة لانهم من عناصر الشرطة .

 

ففي شهر تموز (يوليو) الماضي قامت مجموعة مسلحة باختطاف 26 رجلا من منطقة فيها احسن مطاعم العاصمة العراقية، كما قاموا باختطاف رئيس اللجنة الاوليمبية العراقية و 12 عضوا فيها، وتم طلب فدية مقابل اطلاق سراحهم، وشك الامريكيون ان وحدة التحقيق الجنائي في شرطة بغداد هي المسؤولة عن الحادث فقامت بمداهمة مقرها. وتقول الصحيفة انه خارج المنطقة الخضراء، انحدر العراق نحو هاوية الفوضي. وتقول الصحيفة ان الطريق الرئيسي بين بغداد والبصرة اغلق لايام لان عائلتين كانتا تتقاتلان علي حقل نفط وحقوق ملكيته. والوزارات اما سنية او شيعية، وفي الشهر الماضي كان علي فريق تلفزيوني الاحتماء داخل جدران مشرحة بغداد لان معركة بالسلاح والذخيرة الحية اندلعت بين حراس المشرحة الشيعة وحراس وزارة الكهرباء السنة. وتقول الصحيفة ان جمهورية الخوف ولدت من جديد وتقارن بين ما كان يحدث في عهد الرئيس السابق صدام حسين والحكومة الحالية.

 

وتقول مصادر الجيش الامريكي ان الميليشيات الشيعية تحصل يوميا علي 500 الف دولار امريكي من عمليات القتل والاختطاف. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن مصادر عسكرية امريكية ان الميليشيات تقوم بالإنفاق بحرية لاقتناء الأسلحة ودفع مرتبات المسلحين الذين ينفذون عمليات التصفية وشراء ولاء الشيعة عن طريق تمويل برامج الإنعاش الإجتماعي. ومع ان الكثير من الحديث قد قيل عن دور الميليشيات الشيعية في الحرب الطائفية الا ان هذه هي المرة الاولي التي يتم فيها الحديث عن مصادرها المالية.

 

وتشير الي تصريحات كولونيل امريكي مهمته مراقبة الميليشيات المسلحة في بغداد ان هذه الجماعات الشيعية تحصل علي مليون دولار من خلال الجريمة المنظمة، ويقول ويليام براون ان الاموال تأتي من عمليات الاختطاف، الابتزاز، والسوق السوداء. وتقول الصحيفة ان اي عملية اختطاف يتم حلها من خلال مبلغ 50 الف دولار. وقال العسكري الامريكي ان هناك قلقا متزايدا من تحكم ميليشيا جيش المهدي التي يقودها الزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر بمحطات التزود بالوقود في بغداد وسيطرة حلفائه السياسيين علي وزارة المواصلات، ويمكن رؤية مقاتليه يحيطون بمحطات الوقود حيث أنه من السهل عليهم بيع 40 لترا من البنزين مثلاً بسعر مرتفع ووضع أقل من هذه الكمية في خزانات السيارات. ويبلغ عدد اتباع جيش المهدي 10 الاف مقاتل.

 

ويقوم الجيش الامريكي بمراقبة 20 جماعة مسلحة تنشط في العاصمة العراقية تعاظم تأثيرها من خلال توفيرها الأمن لسكان بغداد بسبب تزايد العنف الطائفي وتُتهم بارتكاب عمليات تصفية طائفية إنتقامية.

 

(المصدر: صحيفة القدس العربي الصادرة يوم 23 سبتمبر 2006)


 

الغرب يحبط محاولة عربية لانتقاد اسرائيل في اجتماع نووي

 

فيينا (رويترز) – أحبطت الدول الغربية محاولة دول عربية واسلامية يوم الجمعة لاعلان ان ترسانة اسرائيل النووية المزعومة تشكل تهديدا ولابد من إزالتها في تصويت مفعم بالسياسة في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وتبنت كندا تصويتا « بعدم القيام بعمل » تمت الموافقة عليه بأغلبية 45 صوتا مقابل 29 وحال دون تصويت الدول الاعضاء بالوكالة على اقتراح يطالب اسرائيل بعدم استخدام الطاقة الذرية إلا في أغراض سلمية والمساعدة في جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.

 

ولكن التجمع صوت بأغلبية 89 صوتا مقابل صوتين لصالح قرار أخف بشأن اسرائيل طرحته ايضا دول عربية »يؤكد الحاجة الماسة لان تقبل كل الدول بالشرق الاوسط إجراءات وقائية على نطاق كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على كل انشطتها النووية. »

 

ولم تعترف اسرائيل أو تنف امتلاكها اسلحة ذرية ولكن معظم الخبراء يعتقدون انها تملك نحو 200 رأس حربي نووي.

 

وأخفقت المفاوضات المحمومة هذا العام في اثناء الممثلين العرب عن اقتراح القرارين بسبب تزايد الاستياء من قصف اسرائيل لجنوب لبنان في حرب مع مقاتلي حزب الله الذي تدعمه ايران.

 

وقال دبلوماسيون ان عربا كثيرين غاضبون من البطء الغربي المتصور لوقف القصف الاسرائيلي العنفيف للبنان والذي ادى الى قتل مدنيين بشكل أساسي قبل ان يفرض قرار لمجلس الامن الدولي وقفا لاطلاق النار في 14 اغسطس اب.

 

وقال المندوب السوري ابراهيم عثمان ان »مناورة العرقلة (الغربية) أمر يبعث على الدهشة في الوقت الذي لم تجف فيه بعد دماء الابرياء في لبنان. »

 

واضاف ان القوة النووية القاصرة على اسرائيل في المنطقة تسبب عدم توازن في القوة مزعزعا للاستقرار.

 

وتكاتفت الولايات المتحدة والحلفاء الاوروبيون والغربيون الاخرون لوأد مشروع قرار »التهديد » الذي قال مبعوثون غربيون انه يقوض أسلوب الاجماع التقليدي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وقالت اسرائيل ان انشاء منطقة اقليمية خالية من الاسلحة النووية فكرة نبيلة من حيث المبدأ لكنها خطيرة بالنسبة لها مادامت بعض الدول المجاورة تواصل عدم الاعتراف بها مع دعوة ايران صراحة الى تدميرها.

 

وقال اسرائيل ميخائيلي سفير اسرائيل لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان »الوقائع الراهنة في الشرق الاوسط.. تجبر اسرائيل على ألا تساورها أوهام. الهدف الأساسي في مناطق أُخرى هو تحقيق السلام من خلال الامن والاستقرار وليس الحد من التسلح في حد ذاته. »

 

وانضم خصوم للولايات المتحدة مثل فنزويلا وكوبا وبعض الدول النامية مثل جنوب افريقيا الى المحاولة العربية الاسلامية غير الناجحة لطرح مشروع القرار للتصويت.

 

ويجيش أيضا غضب عربي واسلامي من « ازدواجية المعايير » الملموسة في الضغوط الغربية على ايران للتخلي عن برنامجها الناشيء للطاقة النووية في الوقت الذي لا تواجه فيه اسرائيل شيئا على الرغم من سلسلة من قرارات للأمم المتحدة تحثها على إزالة رؤوسها الحربية النووية المزعومة.

 

وامتنعت 19 دولة من بينها الهند وروسيا عن التصويت على مشروع قرار »التهديد » وثلاث دول عن التصويت على قرار الاجراءات الوقائية للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي لم تصوت ضده سوى دولتين فقط هما الولايات المتحدة واسرائيل.

 

من مارك هينريك

 

(المصدر: موقع سويس إنفو بتاريخ 23 سبتمبر 2006 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)


حبيبي العراق
 
        حبيبي العراق أنا مشتاق   خيروك بين الدكتاتورية والاستعمار أو الانغلاق وقالـــوا العراق بلد » الشقاق والنفاق  » .   حبيبتي بغداد كل شيء فيك يبــــاد هدموا الجسور وقتلوا النساء والأولاد.   باعك الاستبداد للاستعمار بالنفط وبالدولار يا للعـــــار.   يا كركوك يا أنبار يا بصرة هزي إليك بجذع النخلة تجاوزي المخاض فان الكأس فاض .   تحركوا يا بواسل حطموا القيـــــود والسلاسل فان الأمر جد ولا شيء يرد إلا بالنضال أيها الأبطال  
أم أسيل

 

وزير الشؤون الدينية في لقاء إعلامي:

هـــذه مقاييــــس فـــرز الحجّـــــاج

 

خصص الدكتور بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية اللقاء الصحفي صباح أمس لتسليط الأضواء على محورين أساسيين الأول يتعلق بشهر رمضان المعظم والثاني للحج واستعدادات الوزارة التنظيمية له.

 

ترميم وعناية

 

وبيّن الوزير عند حديثه عن استعدادات الوزارة لشهر الصيام أنه تم تخصيص مليون و57 ألف دينار لصيانة وتعهد المعالم الدينية، كما تم توزيع 5400 زربية و5700 فانوس على مختلف المساجد والمعالم الدينية.. وأشار في هذا الاتجاه أنه تم اصدار الطبعة الثانية من مصحف الجمهورية في أشكال مختلفة وسيتم توزيعها وتعميمها على مختلف المساجد والجوامع.

وفي حديثه عن البرامج الدينية لاحظ الوزير أنها تتميز بالكثافة وقد تم تخير مجموعة من الأساتذة والشيوخ الأجلاء للقيام بهذه الدروس والمحاضرات. كما أن هناك سعي دؤوب ـ والكلام لوزير الشؤون الدينية ـ الى سد الفراغات في الاطارات المسجدية خاصة في المعالم المحدثة مع احترام للخارطة المسجدية.

 

الجانب الفكري

 

وعن الجانب الفكري الديني في رمضان قال الوزير ان رحاب التجمع الدستوري الديمقراطي سيشهد محاضرتين الاولى لشخصية تونسية والثانية شخصية أجنبية لدعم أواصر التثاقف والحوار الديني، ولاحظ الوزير أن الغاية من هذه المحاضرات مواكبة الخطاب الديني لحركة المجتمع مبينا في ذات الاتجاه أن الخطاب الديني في تونس اشتد عوده وأصبح في نسق ترتضيه بعد تخلصنا من الفتاوى الساذجة.. مع الاشارة الى بعض الشوائب التي لاتزال راسخة في الاذهان كالشعوذة والتداوي بالقرآن وأكد الدكتور بوبكر الأخزوري في هذا الصدد أن القرآن نتلوه ونسير على هديه ونتدبره ولا نتداوى به على اعتبار أن التداوي يقتضي المسالك العلمية.

 

حضور هام لرمضان في الوسائل السمعية والبصرية

 

وتحدث الوزير بإسهاب عن حضور رمضان في الوسائل السمعية والبصرية من ضمنها برنامج «نفحات رمضان» (30 حلقة مدة الواحدة 10د)، بث 22 درسا من المساجد، انتاج حصة خاصة للتعريف بمسابقة تونس الدولية لحفظ القرآن، كما أن برنامج الاسلام والحياة سيشهد تطورا من خلال تخصيص مساحة زمنية له صباح كل أحد مع بث شريط مصاحب له بالفرنسية، وسيكون للبرامج الدينية حضور في اذاعة الشباب من خلال حصة اسبوعية مدتها نصف ساعة لإجابة الشباب على أسئلته في المجال الديني الى جانب تخصيص مسابقة رمضانية خاصة بالشباب.

 

المحافظة على الخصوصية التونسية

 

وقال الوزير انه أصبحت لنا في تونس رابطة قرآنية منتخبة تقوم بدورها في السعي الى تثبيت الاخلاق الحميدة والرابطة تنظم سنويا مسابقة في حفظ القرآن. وأكد في هذا الاتجاه أن هناك سعيا للمحافظة ودعم الخصوصية التونسية عند تلاوة القرآن والآذان حيث تم إصدار أشرطة سمعية لحزبين ونصف من القرآن الكريم، الا أن هذا التوجه لا يقصي الثراء والتنوع مع العالم الإسلامية.

 

وتتجه النية ايضا الى اصدار دليل للخطب الجُمُعية للاستئناس بها من قبل خطباء الجمعة وإبراز جهد الأئمة في هذا المجال.

 

المسابقة الرمضانية

 

وأعلن الوزير عند حديثة عن المسابقة الرمضانية عن ترشح 21 دولة لهذه المسابقة التي يحتضنها جامع الزيتونة المعمور من 21 الى 26 رمضان.

 

الجائزة الرئاسية

 

وعند حديثه عن الجائزة الرئاسية العالمية للدراسات الاسلامية قال الوزير ان لجنة وطنية تنظر في 26 ترشحا من 12 دولة وسيتولى سيادة رئيس الجمهورية تكريم الفائزين ليلة 27 رمضان.

 

الحج: اجراءات رائدة

 

وأشار الوزير عند تناوله المحور الثاني من الندوة الصحفية المخصص للاستعدادات للحج أن عدد الحجيج التونسيين هذا العام يبلغ 9 آلاف حاج مثمنا في ذات الاتجاه الاجراءات الرئاسية في مجال اسناد البقاع حيث تم اعتماد الشفافية والمساواة بين الافراد والجهات وعلى هذا الأساس كان التوزيع حسب متساكني كل ولاية بالاعتماد على المعهد الوطني للاحصاء.

 

وحول طريقة فرز الترشحات قال الوزير انه تم تخصيص ثلث البقاع لمن بلغوا سن الـ80 واذا ما تم تجاوز النسبة المطلوبة فإن الأولوية للأكبر سنا، أما بقية الترشحات فتوزع حسب الأقدمية في الترشح للحج اما الأزواج فإن الزوجة تلتحق آليا بزوجها اذا ثبت انه لم يحج على امتداد السنوات الـ7 الأخيرة.

 

وقال الوزير لقد ترشح لموسم الحج هذا العام 41 ألفا و880 مترشحا وقع اختيار 9 آلاف لأداء هذه الفريضة وستكون أول رحلة في اتجاه البقاع المقدسة يوم 5 ديسمبر القــادم.

 

(المصدر: جريدة الصباح التونسية الصادرة يوم 23 سبتمبر 2006)


 

وزير الشؤون الدينية:

أكثر من مليارين من المليمات لتأثيث وتعهد المعالم الدينية، ودروس في كل الجوامع

 

* تونس ـ «الشروق»:

 

قال السيد بوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية ان تكاليف العناية بالمعالم الدينية وتعهدها وصيانتها بمناسبة شهر رمضان المبارك بلغت مليارا و57 ألف دينار تنضاف اليها 673 الف دينار تكاليف التهيئات الكبرى و350 الف دينار مصاريف تأثيث المعالم الدينية.

وأضاف الوزير خلال اللقاء الدوري بوسائل الاعلام امس الجمعة انه تم توزيع 5400 زربية وسجّاد على الجوامع بالاضافة الى 5700 فانوس مقتصد للطاقة.

اما بخصوص الانشطة والبرامج الدينية التي ستشهدها مختلف جوامع البلاد فإنها ستكون بكثافة على حد قول الوزير وقد وقع تخيّر مجموعة من الاساتذة الاجلاء لتقديم دروس ومحاضرات.

وفي ما يتعلق بالمعالم الدينية المحدثة خلال هذا العام قال السيد بوبكر الأخزوري ان عددها يبلغ  61 معْلما وقع فيها مراعاة الخارطة المسجدية لتونس.

وسيتم خلال الشهر الكريم بثّ صلاة التراويح من ثلاثة جوامع في ثلاث مناسبات و12 درسا على الفضائىة تونس 7 و30 حصة على موجات الاذاعة الوطنية كما تبث اذاعة الشباب حصة موجهة للشباب تتعلق بالحكم الديني ومختلف المسائل التي تشغل بال هذه الشريحة العمرية.

وبخصوص المسابقة القرآنية الدولية فقد تم تسجيل ترشح 21 دولة بزيادة 4 بلدان مقارنة بالسنة الماضية وهذه البلدان هي لبنان وسوريا وقطر والبحرين.

وفي سياق المسابقات القرآنية الدولية فقد تمّ ايفاد مشاركين تونسيين الى 10 بلدان اسلامية.

كما تطرق الوزير الى الترشحات المتعلقة بجائزة رئىس الجمهورية العالمية للدراسات الاسلامية والتي بلغ عددها 26 ترشحا تمثل 12 بلدا.

 

* اسماعيل الجربي

 

(المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 23 سبتمبر 2006)


 

مقاييـــــــــس الحجّ الجديدة:

ثلث الأماكن لمن سنّهم فوق الـ 80 .. والقرين يتبعه قرينه آليا

 

* تونس (الشروق) :

 

سيرتفع عدد الحجيج التونسيين لهذه السنة إلى 9 آلاف حاج. وستتمّ عملية إسناد البقاع بعد إلغاء القرعة طبقا للإجراءات والمقاييس الرئاسية الجديدة التي أعلن عنها السيد بوبكر الأخزوري خلال لقاءه بالإعلاميين.

 

وتتمثل هذه الإجراءات في اعتماد مبدأ عدد المتساكنين حسب كل ولاية ومعتمدية، تم في هذا السياق اعتماد إحصاء 2004 للمعهد الوطني للإحصاء. وعلى هذا الأساس تبلغ حصّة كل ولاية مكان واحد على كل 1552 مواطنا (عدد سكان تونس 9 ملايين و932 ألف ساكن).

 

فمثلا ستبلغ حصّة ولاية تونس 635 مكانا مقابل 960 مكانًا لجندوبة التي ستتحصّل بفضل هذه الإجراءات على عدد أكبر من البقاع مقارنة بالأعوام الفارطة. كما سيقع منع أو عدم تمكين من حجّ خلال السبع سنوات الفارطة من الدخول في عملية الفرز أو الترشح.

 

وسيقع تخصيص ثلث البقاع في كل ولاية ومعتمدية لمن سنهم فوق الـ80 سنة وفي صورة تجاوز عدد المترشحين الثلث فإن الأولوية تعطى لمن هو أكبر سنّا، ومن الاجراءات أيضا أن يتبع القرين قرينه آليا بالنسبة إلى هؤلاء المعفين من الفرز (من سنهم يفوق 80 سنة) بشرط أن يثبت ترشحه وفي حدود النسبة المذكورة (ثلث) وأيضا بشرط ألا يكون قد حجّ خلال السبع سنوات المنقضية.

 

وسيتم توزيع بقية البقاع (الثلثين) بحسب أقدمية المطلب بمن فيهم من تجاوز الثمانين ولم يسعفه الفرز الأول. وعند التساوي تعطى الأولوية للأكبر سنا، وبالنسبة إلى الزوجين فإنّ القرين يتبع قرينهُ آليّا بشرط أن يكون مترشحا ولم يسبق له أن حجّ خلال السنوات السبع الفارطة.

 

من جهة ثانية قال الوزير إن النية تتجه في الأعوام القادمة إلى جعل شرط السبع سنوات ربّما ثمانية وأكثر أو جعل الحجّ مرّة في العمر حتى يقع فسح المجال لكل التونسيين من أداء هذه الفريضة.

 

اسماعيل الجربي

 

(المصدر: صحيفة الشروق التونسية الصادرة يوم 23 سبتمبر 2006)


 

استعدادات مكثفة لاستقبال شهر رمضان الكريم

 

خصص اللقاء الدوري للسيد بوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية بممثلي وسائل الاعلام الوطنية لتسليط الضوء على ابرز استعدادات الوزارة لشهر رمضان الكريم وبعض المعطيات حول موسم الحج لسنة 2006-2007

 

واشار الوزير الى تخصيص مليون و57 الف دينار لصيانة المعالم الدينية بمختلف جهات البلاد وتعهدها وترميمها وتخصيص 673 الف دينار لعمليات التهيئة الكبرى و350 الف دينار لتاثيث المعالم وبيوت الله والزوايا .

 

وافاد انه تقرر باذن من الرئيس زين العابدين بن علي توزيع5400 قطعة من الزربية والسجاد و5700 فانوس وعدد من نسخ الطبعة الثانية لمصحف الجمهورية بمختلف اشكاله واحجامه على المساجد والجوامع التونسية .

 

وابرز الوزير ما تشهده الانشطة الدينية لشهر رمضان من تطور وكثافة حيث سيتم تقديم دروس ومحاضرات في مختلف الفضاءات والجهات الى جانب برمجة ندوتين فكريتين بدار التجمع الدستوري بالعاصمة .

 

وبخصوص الاعلام الدينى اشار الوزير الى انه فضلا عن الحصص والبرامج الاذاعية والتلفزية القارة فقد تمت برمجة عدد من الحصص الاخرى وبث عدد من دروس المساجد فضلا عن تخصيص حصص ومسابقات تعنى باسئلة الشباب حول الشان الديني .

 

وحول رعاية القران ابرز انه يتم سنويا برمجة عدد من المسابقات الوطنية في حفظ وترتيل القران وتفسيره على غرار المسابقة الرمضانية الوطنية التي ستشهد هذه السنة مشاركة 21 دولة.

 

وستتم في الفترة بين يومي 21 و 26 من رمضان فضلا عن نشاط رابطة الجمعيات القرانية والرابطات الجهوية في هذا الشان .

 

واكد السيد بوبكر الاخزوري سعى الوزارة المتواصل للعناية بافراد الجالية التونسية بالخارج وبالجيلين الثاني والثالث لتجذيرهم في بيئتهم الثقافية وترسيخ هويتهم العربية الاسلامية حيث برمجت تنقل عدد من الاساتذة والمرشدين والوعاظ الى مدن الاقامة للتواصل معهم ومزيد تاطيرهم .

 

كما قدم الوزير بعض المعطيات حول موسم الحج لسنة 2006-2007 .

 

وبين انه تم قبول 9 الاف ترشح هذه السنة من بين ما يزيد عن 41 الف ترشح، وان اول رحلة نحو البقاع المقدسة ستكون يوم 5 ديسمبر القادم .

 

(المصدر: موقع « الزيتونة » الرسمي بتاريخ 22 سبتمبر 2006)

عنوان الموقع: http://www.ezzitouna.org/


 

المسابقات القرآنـيّة في رمضان

 

  * تنظّم المسابقة الوطنـيّة في حفظ القرآن الكريم بإشراف رابطة الجمعيّات القرآنيّــة خلال النصف الثاني من شهر رمضان، فيما تقام مسابقات قرآنيّة على المستوييْن المحلّي والجهوي.

 

* وتنتظم الدورة الخامسة لمسابقة تونس الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تحت سامي إشراف سيادة رئيس الجمهورية بمشاركة21 دولـــة، أي بزيادة 4 بلـــدان مقارنة بالسنة المنقضية، وذلك من 21 إلى 26 رمضان المعظّم بجامع الزيتونة المعمور.

 

ويبلغ عدد المشاركين التونسيين في هذه المسابقة 37 مشاركا، وقد تمّ تنظيم دروس تكوينيّة لفائدتهم على امتداد ثلاثة أشهر بالمعهد الأعلى للشريعة بتونس.

 

* وتوفد تونس متسابقين وأعضاء لجان التحكيم للمشاركة في المسابقات القرآنية الدوليّة التي تقام في 10 بلدان إسلامية شقيقة.

 

ويأتي المشاركون التونسيون في مراتب متقدّمة خلال هذه المسابقات وينالون جوائز قيّمة ، وآخرها حصول القارئ التونسي السيد محمد رياض الجليدي على مرتبة مشرّفــة في المسابقة الدولية لتجويد القرآن الكريم التي أقيمت مؤخّرا بكوالا لـمبور عاصمة ماليزيا.

 

(المصدر: موقع « الزيتونة » الرسمي بتاريخ 24 أوت 2006)

عنوان الموقع: http://www.ezzitouna.org/


 

رابــطــة الـجـمـعـيات الـقـرآنـيــة

 

شرعت الهيئة المديرة الجديدة لرابطة الجمعيات القرآنية في عقد ندواتها الإقليمية، واحتضنت مدينة المنستير أولاها بحضور ممثلّي ولايات المنستير وسوسة والمهديّة. وقد تمّ التركيز بالمناسبة على دور هذه الجمعيات في تحفيظ القرآن والكريم والحثّ على التطوّع للأعمال الخيرية والتضامنية تجسيما لقرارات سيادة الرئيس زيــن الـــعــابـــديـــن بــــن عــلي في هذا الإطار . كما وقع إبراز ما تقوم به الجمعيات القرآنية من جهود في سبيل حماية النشء من التطرّف وتوعــــــيته بمبـــــادئ الدين الإســــلامي السامية وتفتّحــــه على الحضــــارات ومواكبته للتطــــورات العلمية والتكنولوجية .

 

(المصدر: موقع « الزيتونة » الرسمي بتاريخ 24 أوت 2006)

عنوان الموقع: http://www.ezzitouna.org/


Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

15 octobre 2004

Accueil TUNISNEWS   5 ème année, N° 1609 du 15.10.2004  archives : www.tunisnews.net جمعية التضامن التونسي: رسالة مفتوحة إلى كل المرشحين

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.