TUNISNEWS
8 ème année, N° 3133du 20 .12.2008
حــرية و إنـصاف: تهديد القلم الحر بالسجن و الانتقام .. في يوم تسلم جائزته
السبيل اونلاين: سليم بوخذير يتعرض للتهديد والمساومة
حــرية و إنـصاف: أخبار الحريات في تونس
السبيل أونلاين: بعد المنع..المنظمات الحقوقية تقيم الإحتفال بذكرى صدورالإعلان العالمي
نشطاء سياسيون ورموز من المجتمع المدني :عريضة
بشير الحامدي: تجمع نقابي في ساحة محمد علي يندد بالمحاكمة غير العادلة الترهيبية لمناضلي انتفاضة الحوض المنجمي
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة تونس: دعوة
محسن المزليني : أخبار تونسية عاجلة على الفايس بوك حين يتحوّل الموقع الإجتماعي إلى قناة إخبارية
الصباح:حول الاستقلالية في الصحافة التونسية
النفطي حولة: واعتداء آخر على حقوق المواطن
برهان بسيّس: في حضرة القضاء النزيه: يتحوّل المجرم إلى شاهد!!!
بي بي سي أونلاين: عالم تونسي يخترع منظارا لتوحيد رؤية الهلال
الشرق الأوسط: متسابقة تونسية تنتقد برنامج «ستار أكاديمي» وتصفه بـ«الوكالة الجنسية»
وات:
تكثيف الاستعدادات بشأن تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009
إيلاف: حوداث الطرقات في تونس: خسائر بمئات المليارات وتنصل شركات التأمين : 4 قتلى يوميا
إيلاف:وزير الرياضة التونسي يطالب بإجراءات ردعية وصارمة ضدها ظاهرة العنف تضرب مجددًا الملاعب التونسية
المدون التونسي الساخر « تراب بوي » : دولاشة في ليل جربوعستان التعيس
المدون التونسي الساخر « تراب بوي » : قصيدة لمدوّن قزوردي
المدون التونسي الساخر « تراب بوي » :خنار في حي المنار
محمد العروسي الهاني : اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب مكسبا للمواطن ومفخرة للنظام وراحة للعقول
الجزيرة.نت: سيرة المفكر محمد أسد تجسر علاقة الإسلام بالغرب سينمائيا
صحيفة الإتحاد الإشتراكي: للحـــديــــث بقـــيــــة في ذكرى الشهيد فرحات حشاد بين تضاريس التاريخ وتفاصيل الواقع
عبدالباقي خليفة : وقع الأحذية الغليظة على الوجوه البغيضة
فتحي العابد: ماذا ننتظر من أوباما؟
Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
قائمة الموقعين على مبادرة حق العودة http://www.manfiyoun.net/list.html الرجاء من المقتنعين بهذه المبادرة إرسال الاسم وبلد الإقامة وسنة الخروج من تونس على البريد الالكتروني للمبادرة:
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 22 ذو الحجة 1429 الموافق ل 20 ديسمبر 2008
تهديد القلم الحر بالسجن و الانتقام .. في يوم تسلم جائزته
تلقى القلم الحر الصحفي سليم بوخذير اليوم السبت 20/12/2008 تهديدا صريحا محتواه بأن يكف عن » التهجم على السلطة » مقابل مكافأة تتمثل في تشغيله من قبل هيئة حكومية و إلا فإنه سيعود للسجن بتهم عديدة منها تلقي أموال من الخارج عبر منظمات أجنبية و أنه عليه أن يتعظ من سجن الصادق شورو، و قد بلغه هذا التهديد عبر مراسل لجريدة تونسية مساء هذا اليوم بأحد نزل العاصمة. كما أعلمنا القلم الحر الصحفي سليم بوخذير أنه تلقى مكالمة هاتفية من شخص مجهول عبر الهاتف الجوال هدده فيها بالانتقام. حصل كل هذا في نفس اليوم الذي تحصل فيه القلم الحر الصحفيسليم بوخذير على جائزة الفقيد الهاشمي العياري مناصفة مع نشرية تونس نيوز التي أعلن عنها في ندوة صحفية عقدت بالمغرب مساء اليوم السبت 20/12/2008 دعت لها كل من التنسيقية المغربية لحقوق الإنسان و المجلس الوطني للحريات بتونس بمشاركة السيدة سهير بلحسن رئيسة الفيديرالية الدولية لحقوق الإنسان و السيد اريك غولدشتاين ممثل مرصد حقوق الإنسان الأمريكي و السيد كمال الجندوبي ممثل الشبكة الأورمتوسطية لحقوق الإنسان، و قد تسلم الأستاذ عبد الرؤوف العيادي من السيدة سهير بلحسن الجائزة المذكورة نيابة عن القلم الحر الصحفي سليم بوخذير المحروم من حقه في جواز السفر. و قد تم إسناد هذه الجائزة بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الذكرى العاشرة لتأسيس المجلس الوطني للحريات بتونس.
و حرية و إنصاف
1) إذ تهنئ القلم الحر الصحفي سليم بوخذير بحصوله على هذه الجائزة و ما تعنيه من اعتراف بنضاله من أجل حرية التعبير و حرية الصحافة فإنها تندد بحرمانه من حقه في السفر لتسلم هذه الجائزة. 2) تدين بشدة التهديدات التي تلقاها الصحفي سليم بوخذير و من يقف وراءها قصد إرهابه و تجويعه و تحمل السلطة مسؤولية كل ما يمكن أن ينجر عن هذه التهديدات من مس بسلامته و سلامة أفراد عائلته. 3) تدعو إلى فتح تحقيق في هذه التهديدات و محاسبة مقترفيها بما يضمن أمن المواطنين مهما اختلفت آراؤهم و حتى يبقى القانون فوق الجميع. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
سليم بوخذير يتعرض للتهديد والمساومة
السبيل اونلاين – خاص – من زهير مخلوف – تونس في اليوم الذى أحرز فيه الصحفي التونسي « القلم الحرّ » سليم بوخذير جائزة الهاشمي العيّاري للحريات وتسلّمها نيابة عنه محاميه الأستاذ عبد الرؤوف العيادي بالمغرب الشقيق ، من يد المناضلة سهير بلحسن رئيسة « الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان » ، بعدما أسندها له « المجلس الوطني للحريات » بمناسبة الذكرى الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، بعد كل ذلك تلقى اليوم السبت 20 – 12 -2008 سليم بوخذير تهديدات من السلطات بإعادته للسجن إذا لم يرضخ للحكومة . وقد كنت أنا زهير مخلوف شاهدا على التهديد الذى تلقاه الصحفي بوخذير من الشخص الذى أرسلوه إليه ، متهمين إيّاه عبره بأنه يتلقى مساعدة مالية من منظمتي « روري باك » و « مراسلون بلا حدود » ، وقد عُرضت عليه مكاسب مجهولة في حالة رضوخه ، وقد رفض كل هذا التهديد والمقايضة ، إني سأقدم شهادة مفصّلة بفحوى التهديد والمساومة التى تعرض لها الصحفي بوخذير من طرف ما تصف نفسها بـ »الأجهزة الأمنية » ، فإنتظروا التفاصيل في وقت لاحق . (المصدر:السبيل أونلاين ، بتاريخ 20 ديسمبر 2008)
أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين
حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 22 ذو الحجة 1429 الموافق ل 20 ديسمبر 2008
أخبار الحريات في تونس
1) اعتقال مجموعة من شبان مدينة الشابة: قام أعوان البوليس السياسي يومي 15 و 16 ديسمبر 2008 في إطار تطبيق قانون الإرهاب اللادستوري باعتقال خمسة شبان بمدينة الشابة من ولاية المهدية و اقتيادهم إلى جهة مجهولة، فقد قام العون رفيق الجربي يوم 15/12/2008 باستدعاء السيد سامي مقطوف ( 30 سنة ) إلى مركز شرطة الشابة و منذ ذلك الوقت لم تعلم عائلته عنه شيئا ، و في اليوم الموالي قامت فرقة من أعوان البوليس السياسي بمداهمة منازل تقطنها عائلات مجموعة من الطلبة و المتربصين بالتكوين المهني أسفرت عن اعتقال الشبان سليم القمري و نزار بن حسين و أيمن زرود و صبري الشمك الشابي و كلهم يبلغون من العمر اثنان و عشرون عاما. 2) قيس المهيري موقوف منذ 11/1/2008 بدون محاكمة: لا يزال الشاب قيس بن حسن المهيري ( 26 سنة ) أصيل منطقة حمام سوسة معتقلا بسجن المرناقية بدون محاكمة علما بأنه اعتقل منذ 11/01/2008 و لم تعين له جلسة إلى حد اليوم خصوصا و أن دائرة الاتهام قد أحالت ملف قضيته على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس منذ وقت طويل. 3) عامان سجنا للسيد محسن مقني: أصدرت مؤخرا المحكمة العسكرية حكما يقضي بسجن السيد محسن مقني مدة عامين بعد أن كان محاكما غيابيا بعشرين عاما. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
بعد المنع..المنظمات الحقوقية
تقيم الإحتفال بذكرى صدورالإعلان العالمي
السبيل أونلاين – خاص – من زهير مخلوف – تونس بعدما منع البوليس السياسي يوم السبت الماضي 13 – 12 – 2008 التظاهرة الإحتفالية بمناسبة الذكرى الـ60 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والتى كان من المزمع القيام بها بفضاء « التياترو » بتونس والتى دعى إليها كل من : – فرع تونس لمنظمة العفو الدولية . – والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان . – والنقابة التونسية للإذاعات الحرّة . – والنقابة الوطنية للصحفيين . – الإتحاد العام التونسي للشغل . – والجامعة التونسية للسنمائيين الهواة . – وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية . – وجمعية النساء الديمقراطيات . وكان البوليس قد إستخدم كل الوسائل الملتوية لمنع هذه التظاهرة ، مما دعى تلك المنظمات والهيئات إلى تأجيلها إلى اليوم السبت 20 – 12 – 2008 . وقد انعقدت هذه الإحتفالية اليوم السبت بمقر منظمة العفو الدولية الكائن بـ 67 بنهج أم كلثوم بتونس ، وقد حضرها أيضا ضيوف وفدوا إلى تونس وهم كل من : – فيليب هانسمان مدير الفرع البلجيكي لمنظمة العفو الدولية . – وممثلين عن سفارة بلجيكا بتونس . – وطاهرة إسماعيل عن الأمانة العامة للمنظمة . – وماري كارمن ممثلة عن السفارة البرازيلية بتونس . وقد إفتتح الإحتفال رئيس « فرع تونس لمنظمة العفو الدولية » الحبيب مرسيط ، الذي ذكّر بالتضييقات على إقامة الإحتفال ، وأبدى إستغرابه من منع إحياء ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان رغم أنه لا يعدو أن يكون مجرد إحتفال عادي ، مما إضطر المنظمين إلى إقامة الحدث في مكان ضيق وهو مقر « فرع تونس لمنظمة العفو الدولية » ، ونعى في ختام مداخلته المناضل الوطني حسيب بن عمار الذى إعتبره شمعة مضيئة في تاريخ البلاد وقدوة في ميدان النضال من أجل إحترام حقوق الإنسان . ثم تناول الكلمة رئيس « الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان » مختار الطريفي الذي أتى على التضييقات التى تتعرض لها الرابطة في نشاطها والتناقض التى وقعت فيه السلطة في مجال حقوق الإنسان بين خطابها وممارساتها على أرض الواقع ، ثم تحدث عن الأحكام الظالمة الصادرة بحق أبناء الحوض المنجمي والتى جاءت بعد محاكمة افتقرت إلى ظروف و شروط المحاكمات العادلة . ثم تناول الكلمة المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد « للإتحاد العام التونسي للشغل » والذى إستنكر الكيل بمكيالين بين طرف وآخر في الإحتفال بهذه المناسبة كما اشار في حديثه إلى ما تعرض له الصحفي العراقي مرتضى الزيدي من إعتقال و تعنيف واضطهاد ودعى الصحفيين التونسيين الصادقين إلى دعمه كما طالب بإيجاد حلول ملائمة لمعضلة »الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان » حتى تستمر في دورها وإشعاعها النضالي والحقوقي دون أي تعطيل أو إعاقة . وأعطيت الكلمة بعد ذلك لممثل « المعهد العربي لحقوق الإنسان » محمد صالح الخريجي الذى عبّر عن شكره « لفرع منظمة العفو الدولية » لتمكنها من إقامة الإحتفال رغم التعطيلات التى وضعت أمامها ، وأكّد بأن هذه المضايقات يتعرض لها معهده ليس في تونس فقط وإنما في كل الدول العربية وأشار إلى ثقل المسؤولية المناطة بعهدته وأكد أن المعهد موجود وسيواصل عمله بثبات وهو حليف « لأمنيستي » ويقوم بعدة تحركات مشتركة مع المنظمة وهو لن ينقطع عن رسالته المتمثله في تعليم ونشر مبادىء حقوق الإنسان ، ثم تحدث بوصفه عضوا في « الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان » وإعتبر أنها تحولت من مكسب وطني إلى »مكبس » وطني لكثرة ما تعرضت له من مضايقات وحصار ، وزاد بأن منع مثل هذه الإحتفالات بعد الدعوة إليها من طرف المنظمات والجمعيات هو اشارة الى ان السلطة تجاهر بدوسها للعمل الحقوقي ولنشاط المنظمات المعترف بها . ثم تناولت الكلمة نزهة بن محمود عن « النقابة التونسية للإذاعات الحرّة » والتى شكرت بإسم النقابة و »إذاعة تونس 6” « فرع تونس لمنظمة العفو الدولية » على إستضافة الإحتفال وعبرت عن فخرها بأن النقابة هي من الهيئات والجمعيات التى دعت للإحتفال بذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وقدمت تعريفا لإذاعتها التى إنطلق عملها منذ 10 ديسمبر 2007 ، وإعتبرت أنها حققت نجاحا في المرحلة التحضيرية بكسب تجربة نوعية سيكون لها اثر بالغ الأهمية في إطار تحرير البث الإذاعي وحرية التعبير على المستوى الإقليمي ودعت إلى مزيد تنسيق وتوحيد الجهود وتطوير العمل المشترك من أجل تكريس حرية الإعلام و حقوق الإنسان في وطننا وفي شتى أنحاء العالم . ثم تناولت الكلمة المحامية راضية النصراوي رئيسة « الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب » والتى استنكرت الحالة التى وصل إليها النشاط الحقوقي في تونس من قمع للحريات حيث اصبحت المنظمات الحقوقية محرومة من الفضاء العمومي للتعبير والنشاط وإعتبرت هذا الإحتفال إنتصارا جديدا على السلطة التى أرادت من خلال إلغاء الإجتماع الفارط أن تكسر إرادة الحقوقيين في مواصلة العمل ، وزادت لتأكد على أن انتصار المنظمات الحقوقية الكبير توج بتقديم الجلاد خالد بن سعيد وادانته في محكمة فرنسية ، واضافت بأن هذا الإنتصار جاء بعد المجهود النضالي المتراكم لمنظمات المجتمع المدني في إدانة السلطة لدى الرأي العام الدولي والتى بدورها أدانتها في أكثر من تقرير ولم يقف الأمر عند حد الإدانة بل وصل درجة المقاضاة في مثل هذه المحاكم ، وأن المحاكمة جاءت نتيجة لإمضاء السلطة الفرنسية على المعاهدات والمواثيق الدولية ومنها معاهدة مناهضة التعذيب والتى صادقت عليها السلطة التونسية ولم تلتزم بها ، وقد شنّت السلطة التونسية ضد المساندين للمحاكمة حملة شعواء في الصحف التونسية ومنها الصحف المستقلة ومن بينها « جريدة الصباح » ، وأن النظام حرمنا من الإحتفال بمناسبة يوم 10 ديسمبر طيلة سنوات ولكننا هذه السنة إحتفلنا به من خلال إستثمارنا للآليات الجديدة في الحصول على الحقوق ووقف الإنتهاكات وذلك بعد محاكمة أحد الجلادين وإدانتهم ، وأكّدت أن الوحدة والتضامن بين المناضلين والحقوقيين هي الأساس وأن النضال المشترك أصبح ضرورة . ثم تناول الكلمة الناشط الحقوقي والعضو المؤسس لمنظمة « حرية وانصاف »زهير مخلوف الذى أكّد بأن السلطة لا تكتفي بمنع الأفراد من الإحتفال بهذه المناسبة وحرماننا من الإحتفال بها في الفضاءات العامة بل تمنعنا من الإحتفال بها حتى بالشكل الفردي أو الإفتراضي على الأنترنت حيث تغلق هذه النوافذ وتمنع التواصل بين المناضلين ، وأضاف بأن المنظمات عاقدة العزم على المضي قدما في رصد وفضح الإنتهاكات في مجال حقوق الإنسان مهما كان القمع وأن ادعاء السلطة احترامها للحقوق والحريات هو زيف مقنّع ، ثم أثنى على الشباب الحاضر الذى ينتسب للمنظمات الحقوقية والذى أضفى روحا من الحيوية داخل هذه الهياكل الحقوقية ، وأكد أن ضعف إرادة بعض الأفراد وعدم التنسيق بين المنظمات في تحركاتهم أغرى السلطة بمزيد تسليط عسفها عليهم والإنفراد بهم وطالب بوقفة حقيقية تؤكد إصرار المنظمات على مواصلة درب النضال المشترك لفضح الانتهاكات مهما كانت شدة القمع والإستبداد . ثم تناول الكلمة حبيب الحمدوني عن « رابطة الكتاب الأحرار » و الذى بدأ مداخلته بقوله : رغم الليل والظلام الدامس في بلدنا نحن أوقدنا الشموع لتضيىء درب مستقبلنا .. واضاف ، لقد حقننا إنجازا من خلال الضغط الذى مارسناه عبر البيانات والمقالات بإقتلاع الغاء مصادرة الأعمال الفنية وإحالة أمرها إلى القضاء في الحالات الإستثنائية المستشكلة وذلك من خلال القرار الذى صدر في07 نوفمبر 2007 ، وأنه لا بد من مواصلة هذا الدرب من أجل تحرير طريق الشموع . وأُختُتمت المداخلات بكلمة مدير « فرع بلجيكيا لمنظمة العفو الدولية » فليب هنسمان ، والذى أكد ان هناك قيمتان تتشبث بهما المنظمة هما : أن التغيير الديمقراطي لن يكون إلا بأيدينا وأن النهاية المثالية لا تتحقق بالوسائل فقط بل بالإرادة الثابتة والعزم الوقّاد لتغيير الواقع . أما القيمة الثانية فهي القيمة العالمية لحقوق الإنسان، و الإنتهاكات التى تحدث في أنحاء العالم تحمّلنا جسامة المسؤولية المنوطة بعهدتنا كبشر ونحن أمامنا واجب إنساني أممي عالمي « أين ما كنا » لمنع الإنتهاكات ولن نكون أحرار هنا إلا إذا كان بقية البشر أحرار مثلنا ، وأشار إلى ما حدث في الكونغو والتى سقط فيها 5 ملايين ضحية منذ سنة 1998 والتى بدأت بإنتهاكات صغيرة ثم إنتهت إلى مجازر مروعة . (المصدر:السبيل أونلاين ، بتاريخ 20 ديسمبر 2008 )
نشطاء سياسيون ورموز من المجتمع المدني :عريضة
بالنظر للوضعية السيئة التي يعرفها سلك القضاء التونسي و لتواصل استعماله لضرب خصوم السلطة وترجيح الكفة لفائدة أصحاب النفوذ. وبالنظر لعدم قيام معظم القضاة بالنضالات الكافية للدفاع عن استقلاليتهم و عن سلطتهم. وبالنظر لإمعان السلطة في معاقبة القضاة الذين ساندوا مواقف المكتب التنفيذي الشرعي واستمرار نفيهم في بلادهم لجعلهم عبرة لبقية زملائهم, فإن الموقعين على هذه العريضة من محامين ومجتمع مدني ومعارضة ومواطنين منخرطين أو غير منخرطين في النشاط السياسي أو الحقوقي مقيمين في الداخل وفي الخارج يعلنون ما يلي : 1- يدينون بشدّة خضوع القضاء للتعليمات وإضاعة حقوق المواطنين والتنكيل بهم بإلقائهم في السجون دون موجب قانوني والسكوت عن ظاهرة التعذيب. 2-يحملون كلّ من تورطّ من القضاة في مثل هذه الأعمال المسؤولية عن أفعالهم ويلتزمون بالمحافظة على طلب معاقبتهم حالما يتيح الوضع السياسي ذلك. 3-ينحنون احتراما للقضاة الذين عوقبوا جراء مواقفهم ولكلّ القضاة الذين يمارسون صلاحياتهم بنزاهة واستقلالية محكّمين القانون والضمير. 4-يدعون كافة السادة القضاة لمراعاة اليمين التي أدّوها و القيام بواجبهم طبقا للدستور والقانون بقطع النظر عن الضغوطات.
الإسم واللقب
|
الصفة (اختيارية
|
1- شكري بلعيد
2-ياسر الطرشاق
3-منذر الشارني
4- خالد الكريشي
5-جلال الهمامي
4-فوزي جاب الله
5- ليلى بن محمود
6-عبد الباسط بنمبارك
7-فيصل الجدلاوي
8- محمد بوثلجة
9-أنور أولاد علي
10-مختار العيدودي
11- محمد النوري
12-عبد الرزاق الكيلاني
13-منذر الذيب
14-محمد عبّو
15-عبد الرؤوف العيادي
16-أحمد الجلاّلي
17-أسامة بوثلجة
18-ليلى بن دبّة
19-كريم العرفاوي
20-بسّام الطريفي
21-مها السالمي
22-راضية النصراوي
23-عياشي الهمامي
24-عماد الجلاصي
25-منية بوعلي
26-ألفة يوسف
27-سليم بوخذير
28-سامية حمودة
29-بلال الهاتي
30-إحسان المرزوقي
31-عماد الدايمي
32-شكري بعقوب
33-نوفل التونسي
34-سنية الدربالي
35-فرح الشادلي
36-سعيد مبروك
37-رفيق بكّار
38-سامي بن عبد الله
39-منير دبور
40-معز الجماعي
41-مراد محروق
42-زهير مخلوف
43-جلال الماطري
44-سيد الفرجاني
45-العربي الدربالي
46-الزين الريابي
47-لطفي حيدوري
48-محمد ظافر عطي
49-عبد الوهاب معطر
50-منصف المرزوقي
51-زكية الضيفاوي
52-سليم بقة
53-حمزة حمزة
54-عبدالكريم الهاروني
55-عمر المستيري
56-زياد دولاتلي
57- فوزي بن مراد
58-طارق العبيدي
59-عمر الصفراوي
60-حسني الباجي
61كريم قطيب
62سعيدة قراش
63حبيب بن عبد الله
|
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محامية
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محامية
محام
محام
محامية
محامية
محام
محام
محامية
جامعية
صحفي
عضوة بجمعية مناهضة التعذيب
ناشط سياسي
ناشط حقوقي
ناشط سياسي
ناشط سياسي
ناشط سياسي
ناشط حقوقي
ناشط حقوقي
تونس بالمنفى
تاجر بالخارج
حقوقي
صحفي
محام أستاذ جامعي
رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية
أستاذة تعليم ثانوي موقوفة عن العمل
صحفي
ناشط حقوقي
ناشط حقوقي
ناشط حقوقي وصحفي
صيدلي وسجين سياسي سابق
محامي
محامي
محامي
محامي
محامي
محامي
محامي
محامي
|
تجمع نقابي في ساحة محمد علي يندد بالمحاكمة غير
العادلة الترهيبية لمناضلي انتفاضة الحوض المنجمي
بشير الحامدي تجمع نقابي في ساحة محمد علي بالمقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل يندد بالمحاكمة غير العادلة الترهيبية لمناضلي انتفاضة الحوض المنجمي ويطالب بضرورة تفعيل المساندة النقابية وتجاوز نضال البيانات انتظم يوم 19 ديسمبر 2008 في ساحة محمد علي بالمقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل تجمع نقابي لمساندة انتفاضة الحوض المنجمي وللمطالبة بإطلاق سراح مناضليها السجناء والذين صدرت في حقهم أحكام جائرة وترهيبية يوم 11 ديسمبر الجاري في محاكمة غير عادلة لم يتمّ فيها حتى استجوابهم و إفتقدت فيها أبسط حقوق الدفاع ضمّ عددا كبيرا من النقابيين من مختلف القطاعات تلبية للنداء الذي كانت تقدّمت به المكاتب التنفيذية لخمس قطاعات [ التعليم الابتدائي ـ التعليم الثانوي ـ الصحة ـ الأطباء ـ البريد ]. وكالعادة حاصر البوليس ساحة محمد علي وسدّ منافذ الدخول إليها مانعا النقابيين من الالتحاق بالتجمع. وككل مرّة تصدى النقابيون لهذه الممارسات ورفعوا الشعارات المندّدة بها وتمسكوا بحقهم في التجمع والتظاهر والتعبير عن الرأي. وبرغم محاصرة البوليس وبرغم قساوة الطقس فقد رابط النقابيون في الساحة لأكثر من ساعة ونصف غير مبالين بنزول الأمطار وهم يرددون الشعارات التالية [ الثبات الثبات ضد حكم المافيات ـ الثبات الثبات ضد قضاء التعليمات ـ شادين شادين في سراح المساجين ـ ولد المنجم لا تهتم الحرية تفدى بالدم …] في وقفة نوعية وشجاعة ومعبرة موجهة للسلطة وللمركزية النقابية في نفس الوقت رافضين موقف اللجنة التي دعت إلى هذا التجمع والتي أصرّت على إدخال النقابيين إلى القاعة مهددة بالإعلان عن إنهاء التجمع إذا تواصل في الساحة في محاولة منها لإرضاء الجهاز التنفيذي للبيروقراطية النقابية المعارض لمثل هذه التحركات ولكل تحرك يشتم منه رائحة التعبئة. إثر هذه الوقفة المعبرة والتي شارك فيها أغلب الحضور التحق النقابيون بقاعة حشاد التي رابطت فيها اللجنة مع نفر قليل وقاطعت التجمع المقام في الساحة. وهناك تداول النقابيون على أخذ الكلمة وحسب التدخلات يمكن رصد موقفين اثنين حول المسألة التي كانت موضوع النقاش وهي كيف يجب على النقابيين اليوم تفعيل مساندتهم من أجل إطلاق سراح مساجين انتفاضة الحوض المنجمي. موقف أول عبرت عنه اللجنة التي نظمت هذا التجمع دعا إلى إطلاق سراح المسجونين وحصر المساندة في ضرورة انعقاد هيئة إدارية وطنية في جهة قفصة في القريب تتزامن مع إقامة تجمع هناك للمطالبة بإطلاق سراح المساجين وأكد أصحاب هذا الموقف على أنه من واجب كل النقابيين إنجاح هذا المقترح. هذا الموقف و كما يلاحظ موقف وضع الأمر برمته بين يدي الجهاز التنفيذي للبيروقراطية النقابية واستند على الرأي الذي عبر عنه عضو اللجنة الذي ترأس الاجتماع والذي قال أن جهاز البيروقراطية النقابية التنفيذي موقفه اليوم يختلف عن موقفه بالأمس من انتفاضة الحوض المنجمي لذلك لابد من تثمين هذا التحول وتبنيه ومسايرته. في الحقيقة هذا الرأي ليس هناك من وقائع ملموسة تؤكده فسياسة الجهاز البيروقراطي مكشوفة ومعروفة لدي أوسع النقابيين لذلك لا يمكن رده إلاّ لمحاولة بائسة من هؤلاء الحرس الصغار لتلميع صورة الجهاز الذي يدينون له. موقف ثان عبر عنه أغلب المتدخلين ندد بالمحاكمة غير العادلة وطالب بإطلاق سراح المساجين فورا ونادى بضرورة تفعيل المساندة النقابية وتجاوز نضال البيانات وأدان موقف جهاز البيروقراطية الذي لم يرتق إلى موقف مناضل منحاز ومدافع صراحة عن مساجين انتفاضة الحوض المنجمي باعتبار أن هذا الجهاز رفض ومنذ انطلاق الانتفاضة ومازال يرفض وإلى اليوم تعبئة النقابيين لتفعيل المساندة. لذلك طالب هؤلاء بضرورة أن تتحمّل المكاتب التنفيذية القطاعية مسؤولتها في أخذ المبادرة وتنضبط لمطالب وقرارات منخرطيها وتتخطى نضال البيانات وسياسة الارتهان بموقف الجهاز التنفيذي للبيروقراطية النقابية. فوحدها مساندة نضالية تعبوية فاعلة يمكنها أن تفرض إطلاق سراح مناضلي انتفاضة الحوض المنجمي ولن يكون ذلك إلاّ بالانطلاق فورا في تنظيم تجمعات مساندة في كل الاتحادات الجهوية تنتهي بتنظيم يوم وطني للمساندة في ذكرى انطلاق الانتفاضة والبدء في تنفيذ إضرابات قطاعية دورية لا تتوقف إلاّ إذا أطلق سراح هؤلاء المساجين. في آخر الاجتماع وقع التذكير بالمقترحات المقدمة من قبل الحاضرين وأعلن رئيس اللجنة التي دعت للتجمع بأن اللجنة ستدرس هذه المقترحات وستعلن عن قراراتها فيما بعد. تمنياتنا أن لا تذهب مقترحات أغلبية النقابيين الحاضرين اليوم في التجمع أدراج الرياح كما ذهبت قرارات ومقترحات قاعدية أخرى سابقة حول عديد القضايا لعل أبرزها قضية [ المجردين ] وقضية أساتذة التعليم الثانوي الثلاثة الذين قاموا بالإضراب عن الطعام السنة الفارطة من أجل حقهم في الشغل وقضية أساتذة التعليم العالي الثلاثة [ نور الدين الورتتاني ورشيد الشملي ومحسن الحجلاوي] وغير ذلك كثير. بشير الحامدي 19 ديسمبر 2008
الإسم واللقب
|
الصفة (اختيارية
|
1- شكري بلعيد
2-ياسر الطرشاق
3-منذر الشارني
4- خالد الكريشي
5-جلال الهمامي
4-فوزي جاب الله
5- ليلى بن محمود
6-عبد الباسط بنمبارك
7-فيصل الجدلاوي
8- محمد بوثلجة
9-أنور أولاد علي
10-مختار العيدودي
11- محمد النوري
12-عبد الرزاق الكيلاني
13-منذر الذيب
14-محمد عبّو
15-عبد الرؤوف العيادي
16-أحمد الجلاّلي
17-أسامة بوثلجة
18-ليلى بن دبّة
19-كريم العرفاوي
20-بسّام الطريفي
21-مها السالمي
22-راضية النصراوي
23-عياشي الهمامي
24-عماد الجلاصي
25-منية بوعلي
26-ألفة يوسف
27-سليم بوخذير
28-سامية حمودة
29-بلال الهاتي
30-إحسان المرزوقي
31-عماد الدايمي
32-شكري بعقوب
33-نوفل التونسي
34-سنية الدربالي
35-فرح الشادلي
36-سعيد مبروك
37-رفيق بكّار
38-سامي بن عبد الله
39-منير دبور
40-معز الجماعي
41-مراد محروق
42-زهير مخلوف
43-جلال الماطري
44-سيد الفرجاني
45-العربي الدربالي
46-الزين الريابي
47-لطفي حيدوري
48-محمد ظافر عطي
49-عبد الوهاب معطر
50-منصف المرزوقي
51-زكية الضيفاوي
52-سليم بقة
53-حمزة حمزة
54-عبدالكريم الهاروني
55-عمر المستيري
56-زياد دولاتلي
57- فوزي بن مراد
58-طارق العبيدي
59-عمر الصفراوي
60-حسني الباجي
61كريم قطيب
62سعيدة قراش
63حبيب بن عبد الله
|
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محامية
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محام
محامية
محام
محام
محامية
محامية
محام
محام
محامية
جامعية
صحفي
عضوة بجمعية مناهضة التعذيب
ناشط سياسي
ناشط حقوقي
ناشط سياسي
ناشط سياسي
ناشط سياسي
ناشط حقوقي
ناشط حقوقي
تونس بالمنفى
تاجر بالخارج
حقوقي
صحفي
محام أستاذ جامعي
رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية
أستاذة تعليم ثانوي موقوفة عن العمل
صحفي
ناشط حقوقي
ناشط حقوقي
ناشط حقوقي وصحفي
صيدلي وسجين سياسي سابق
محامي
محامي
محامي
محامي
محامي
محامي
محامي
محامي
|
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة تونس 10 نهج ايف نوهال تونس دعــــــــــــوة
تدعوكم جامعة تونس للحزب الديمقراطي التقدمي إلى اجتماع عام تضامني مع ضحايا المحاكمات الأخيرة في تونس، وذلك يوم السبت 27 ديسمبر 2008 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمقرّ المركزي 10 نهج ايف نوهال – تونس. في حضوركم دعم لضحايا المحاكمات الجائرة
أخبار تونسية عاجلة على الفايس بوك حين يتحوّل الموقع الإجتماعي إلى قناة إخبارية
« إنّ ما أخشاه أن يستلطف المناضلون الجدد الفايس بوك لأنه يوفر عليهم خطر التلاقي كأفراد وكأجساد والعمل معا في ساحة الواقع »… هكذا علّق الدكتور المنصف المرزوقي، المفكر العربي والرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن سؤال « منصات » المتعلّق بأسباب تحولّ الموقع الإجتماعي الشهير فايس بوك إلى وسيلة إعلامية لدى فئة واسعة من المشتركين التونسيين، ورهانات هذا التحوّل. تونس- محسن المزليني يكفي الإطلاع على الصفحات والمجموعات التونسية الموجودة على فايس بوك لينجلي بوضوح الطابع الإعلامي للعديد منها. وقد تركّز اهتمام هذه المجموعات في الأيام الأخيرة على أخبار الحوض المنجمي بمحافظة قفصة (350 كلم جنوب غرب العاصمة تونس) والتي تشهد تفجّر احتجاجات شعبية بدأت منذ يناير / كانون الثاني الماضي للمطالبة بتوفير الشغل لآلاف العاطلين عن العمل، وللاحتجاج على السياسة الاجتماعية والتنموية للحكومة التونسية والتي يقول أهالي الحوض أنها أبقتهم خارج دائرة العملية التنموية رغم أنّ منطقتهم توفّر الجزء الأهم من صادرات البلاد من الفوسفات. لذلك تعدّدت المجموعات التي تهتم بنشر أخبار التحركات موثقة بالصّور، بل تحوّلت أغلبها إلى مصدر إعلامي مهمّ نظرا لخضوع كامل منطقة الحوض إلى حراسة أمنية مشدّدة تمنع دخول الصحافيين. وبهذا الصدد تعددت المواقع مثل « مدونة من أجل قفصة وليكون الجميع على علم بما يجري »(بالفرنسية) والذي ضمّ 1494 منخرطا. أمّا أهم عناوينه فهي: « قوى تونسية تطالب بتدخل الرئيس لإطلاق سراح مساجين أحداث قفصة » و » أحكام جائرة وقاسية في محاكمة بلا استنطاق ولا مرافعات » وورد فيه قائمة بالأحكام التي صدرت على موقوفين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، ووصفا لمجريات جلسة المحاكمة. كما تكرّرت نفس العناوين تقريبا لدى مجموعة « من أجل إطلاق سراح معتقلي الحوض المنجمي »، ومجموعة « مساندة لأهالي الحوض المنجمي ». أمّا التغطيات الإخبارية لتحركات الحوض في وسائل الإعلام الأجنبية فقد كان لها صدى في الفايس بوك حيث قامت أكثر من مجموعة بعرض شريط مسجل (فيديو) لنشرة أخبار القناة الفرنسية الثالثة للمحاكمة. كما تمّ عرض تسجيل لأحد التحركات الجماهيرية بالحوض يظهر فيها السيد عدنان الحاجي (أحد قيادات التحرّك) مخاطبا الجماهير قبل اعتقاله. الكلمة الحرّة وفي اتصال مع « منصات » اعتبر الدكتور المنصف المرزوقي المفكر العربي المعروف و الرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنّ مسألة هذا التحوّل في وظيفة الفايس بوك لا يمكن فهمها بعمق دون رؤية المشهد السياسي في بعديه: فمن جهة استبداد متورط إلى العنق في جرائم كبرى ( اختلاس، تعذيب، تزييف الانتخابات، اضطهاد النخب، التعامل مع الشعب بالتخويف والإذلال، إضافة إلى ما هو أخطر: فساد الإدارة والتعليم والصحة وتساقط خدماتها ، ناهيك عن استشراء البطالة والإجرام العادي وانهيار المعنويات والأخلاق…). و في المقابل مجتمع مدني حي وذكي يريد أن يقول رأيه أي أن يقيم بنفسه » منجزات النظام » لكي يتم معالجة كل المشاكل قبل أن تستفحل كالمرض. بمعنى آخر، طرف له مصلحة في الكذب المطلق وطرف له مصلحة في الحقيقة الكاملة. وأكّد المرزوقي على « أنّ هذا التناقض الجذري هو الذي يولد قمع الإعلام والتحايل عليه من جهة و اعتماد كل الوسائل لإبداء الرأي من الجهة المقابلة. و اعتبر أنّ الفايس بوك هو آخر هذه الوسائل التقنية، وإن كان يتميز بميزة جديدة وهي أنها تضع الناس في علاقة تبادل أفقي وتحرر نسبي ومبادرة جماعية خلاقة أي كل الأشياء التي تخشاها الأنظمة الاستبدادية. ذلك أنّ مواصلة التسلّط تحتاج إلى غبار أفراد لا يربط بينهم رابط ويكونوا على أقصى قدر ممكن من السلبية. وفي نفس السياق رأى الأستاذ سمير ساسي الباحث الجامعي وسكرتير تحرير جريدة « الموقف » أنّ هذا التحوّل في الوظائف ليس من باب الصّدفة، ذلك أنّ البحث عن الحقيقة، وإن كان نزعة متأصّلة في الإنسان، إلاّ أنّ حدّته تزداد كلما أحسّ بمحاولة التلاعب بعقله وتضليله… ولا شك أنّ الإعلام الرسمي تمادى في هذا الأمر إلى حدّ مجّه الناس، وقد كشف تقرير مرصد الشباب الصادر سنة 2005 عزوف الشباب عن متابعة القنوات الإعلامية الوطنية بنسب مهولة. واعتبر ساسي أنّ الوثائق والصّور التي تُنشر على الفايس بوك صارت تمثل مصدرا لبقية وسائل الإعلام التقليدية. أمّا معز الجماعي، مراسل الحوار نت وأحد محرّري موقع الحزب الديمقراطي التقدمي فيؤكّد أنّ هذا التحوّل في وظيفة الموقع يعود لعدة أسباب أهمها الطابع الكلاسيكي الطاغي على الصحافة الوطنية و تفاديها التطرق إلى المواضيع المحرجة للحكومة، و كذلك تعتمد السلطة على التعتيم على حقيقة عدة مواضيع سياسية و اجتماعية و إقتصادية… و نظرا للأسباب المذكورة أصبح التونسيون المبحرون على الشبكة العنكبوتية يتعطشون إلى معرفة التفاصيل تلك، وهو ما جعل موقع الفايس بوك يصبح قبلة آلاف التونسيين لما يضمّه من وثائق صوتية ومرئية تتناول الانتهاكات لحقوق الإنسان وغيرها من قضايا الشأن العام. أما الناشطة سنية الدربالي فقد اعتبرت أنّ هذا الموقع الذي استعصى على الحجب على عكس بقيّة المدونات، تحوّل عند التونسيين إلى فضاء للتواصل والنضال السياسي غير المحدود وقد وجد المدافعين عن حقوق الإنسان والمواطنة فيه وسيلة تعبوية من أجل تكريس هذه الحقوق واستغلال أيّ ثغرة توفّرها الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل تعرية الاستبداد وفضح ألاعيبه. يذكر أنّ الفايس بوك هو شبكة اجتماعية استقطبت طيلة السنوات الثلاث الماضية ما لا يقلّ عن 52 مليون مستخدم حول العالم. أمّا التونسيون الذين يدخلون هذا الموقع فتشير بعض الإحصاءات إلى أنّ عددهم تجاوز 130 ألف مبحر أغلبهم من الشباب. من خلال ما تقدّم ندرك كيف يحول المقموع من الوصول إلى المعلومة كلّ نافذة للتواصل إلى قناة توعية تعكس هواجسه وهمومه، طموحه وآلامه… ذلك أنّه رغم عدم انتماء 65 بالمائة من المشتركين التونسيين إلى وجهة سياسية محدّدة، إلاّ أنّ ذلك لم يمنعهم من الإهتمام بالشأن العام، والحرص على مواجهة ما يرونه دعاية مضلّلة بنشر ما يجدونه حقيقة، وبذلك تحول الفايس بوك إلى ما يشبه وكالة أنباء تتابع العاجل من الأخبار. (المصدر: موقع « منصات » (بيروت) بتاريخ 19 ديسمبر 2008) الرابط: http://www.menassat.com/?q=ar/news-articles/5483–
حول الاستقلالية في الصحافة التونسية
تونس ـ الصباح: أشار بعض الزملاء والكتاب في مقالاتهم وتعليقاتهم على المرحوم، حسيب بن عمار، إلى أن صحيفة « الرأي » الغراء التي أسسها كانت أول صحيفة مستقلة في البلاد.. قد يكون في قصد الزملاء، أنها الجريدة التي وفرت هامشا هو الأكبر في تاريخ الصحافة التونسية للرأي والرأي المخالف، لكن ذلك لا يعني ـ للأمانة التاريخية ـ أنها الصحيفة المستقلة الأولى في البلاد، حيث تمثل صحفا عديدة بينها « الزهرة » و »البلاغ » و »الحاضرة » و »لا ديباش ـ la depêche tunisienne » و »الصواب » و »تونس الفتاة » و »النهضة »، بالإضافة إلى جريدة « الصباح » التي أنشئت في فيفري من العام 1951، وصحف أخرى عديدة لا يتسع هنا المجال لعدّها، منابر مستقلة أيضا.. بل إن صحيفة « لابراس » كانت بدورها صحيفة مستقلة، وهي التي أسسها هنري سماجة، قبل أن يقع تأميمها لاحقا من بين مؤسسات أخرى عديدة في البلاد.. بالطبع ليس هذا من باب المس بأي شكل من الأشكال من حجم « الرأي » أو التقليل من قيمتها أو التشكيك في استقلاليتها، وإنما من باب التصحيح الذي لا بد منه تاريخيا وعلميا وموضوعيا.. صالح (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 ديسمبر 2008) تعليق تونس نيوز: ربما لم ينتبه السيد صالح في هذا التعليق المقتضب إلى أن إجماع النخب والسياسيين والإعلاميين والمراقبين على وصف الرأي بأنها « أول صحيفة مستقلة في البلاد » يعود أساسا إلى أنها أول صحيفة مستقلة عن الحزب الحاكم الذي أمم كل شيء وكمّم الأفواه وألجم الألسنة منذ اليوم الأول الذي استلم فيه السلطة من المقيم العام الفرنسي ذات يوم من أيام مارس 1956. صحيح أن البلاد شهدت منذ منتصف القرن التاسع عشر صدور عشرات الصحف المستقلة فعلا عن السلطات الرمزية (الباي) أو الفعلية (دار الإقامة والسفارة الفرنسية) التي كانت حاكمة في رقاب التونسيين (بل إن عددها فاق الخمسين عشية الإستقلال وإعلان الجمهورية) لكن « أول صحيفة مستقلة » عن الحكم وعن وزارة الداخلية وعن التيارات الفكرية والحزبية تصدر في ظل حكم بورقيبة وهيمنة الحزب الدستوري المطلقة والتامة والشاملة على كل وسائل الإعلام وعلى كل أوجه الحياة السياسية في البلاد كانت صحيفة « الرأي » بلا منازع وبدون أدنى ريب.
واعتداء آخر على حقوق المواطن
20 ديسمبر 2008
بقلم: النفطي حولة * لم يمض يوما واحدا على المحاكمة الجائرة لفرسان الحوض المنجمي الذين أماطوا اللثام عن قضية الفساد المالي والرشوة والمحسوبية في علاقة بالمطالب المشروعة التي رفعت ولا تزال مرفوعة وهي الحق في الشغل والتوزيع العادل للثروة وبيئة سليمة حتى أوقف العديد من أبناء الرديف المناضلة وهم يحتجون قي مظاهرة سلمية على الأحكام الظالمة التي سلطت على أهاليهم . لم يمض يوما واحدا على اثر السجل الأسود للقضاء التونسي الغير مستقل والذي اثبت كعادته انه موظف بالكامل للنظام الحاكم في محاكمة يوم الخميس11 ديسمبر 2008حتى اعتقل اثني عشر شابا من مدينة الرديف الحبيبة وهم ينددون بالأحكام القاسية لذويهم . لم يمض أسبوعا على المحاكمة المهزلة لفرسان الحوض المنجمي حتى نصبت المحكمة الجائرة من جديد ضد أبناء الرديف المقاومة الذين لا ذنب لهم إلا التعبير عن رأيهم بصفة سلمية ومدنية ضد الأحكام الباطلة التي سلطت على ذويهم .فهي محاكمة كمثيلاتها لم تطبق فيها أدنى الشروط للمحاكمة العادلة وكانت فورية واستعجاليه هدفها هو ترهيب المواطن وإرهاب كل صوت حر يعبر عن رفضه للظلم والقهر والاستبداد .إن مسلسل المحاكمات الرهيب الذي بدا في الحوض المنجمي منذ الصائفة ولم ينته يندرج في إطار تكميم الأفواه وخاصة إذا ما كانت في حق التظاهر في الشارع من اجل مطالب حيوية وملحة اجتماعية بالأساس والتي تمس كل عائلة تونسية تعاني البطالة والفاقة والحرمان .فالحكم في تونس لا يريد من الحركة الاجتماعية النوعية التي بدأت في الرديف ومدن الحوض المنجمي أن تتسع رقعتها لأنه لن يقدر على محاصرتها وخاصة وان الوضع الاجتماعي في البلاد يزداد احتقانا فازدادت رقعة الفقر اتساعا بفعل عدة عوامل منها الغلاء المشط في الأسعار ونسبة البطالة المرتفعة وخاصة في أوساط حاملي الشهادات العلمية وارتفاع نسبة التضخم وفشل خطط التنمية في الاستجابة للمطالب الاجتماعية للمواطن بصفة عامة.إذا تتالى المحاكمات وبنسق مرتفع من اجل شيئين أساسيين وهما : أولا :ترهيب المواطن أينما كان وخاصة في مدينة قفصة التي تشكو العديد من المشاكل الاجتماعية الخانقة وعسكرة الجهة بالأمن . وباختصار انتهاج سياسة الاستباق الأمنية والقضائية للقضاء على أي تحرك ميداني وبوادر انتفاضة اجتماعية شاملة . ثانيا :إخماد أي صوت حر يقاوم الظلم الاجتماعي في الشارع باعتباره يمثل تحد لنظام الحكم و تعبيرا من الجماهير على فشل سياسته الاقتصادية والاجتماعية المنتهجة. فلنرفع أصواتنا عالية من اجل إطلاق سراح كل معتقلي الحوض المنجمي فرسان تونس المطالبين بالحرية للجميع وبالشغل للجميع وبالكرامة للجميع .لأنهم وظفوا الشارع في تحركاتهم بصفة واعية مدنية سلمية من اجل مطالب عادلة يحاكمون ويزج بهم في السجون .لأنهم مارسوا حقهم في التظاهر في الشارع باعتبار أن الشارع ملك للشعب لأننا نؤمن إن السيادة للشعب فهاهم يطاردون ويعذبون . فلندافع عن حقنا في التعبير الحر والتظاهر السلمي من اجل نصرة أهلنا في الحوض المنجمي وقضيتهم التي هي قضيتنا .
ناشط نقابي وحقوقي
في حضرة القضاء النزيه: يتحوّل المجرم إلى شاهد!!!
بقلم: برهان بسيّس منذ أيّام وتحديدا يوم الخامس عشر من ديسمبر أوردت برقيّة لوكالة الأنباء الفرنسيّة خبرا يتعلّق بتبرئة شرطيين فرنسيين من تهمة التورّط في قتل الشاب التونسي عبد الحكيم العجيمي الذي توفّي في محلات الشرطة الفرنسية يوم التاسع من ماي هذه السّنة. هكذا إذن اعتبر حاكم التحقيق الفرنسي الحريص على النّزاهة والعدالة والشفافيّة ألاّ شيء في ملفّ القضية يدين ضابطي الشرطة Jean-Michel mainier وWalter Le beaupain وأمر بتعيينهما بصفة شاهدين في هذه القضية رغم أنّ تقرير الطبّ الشرعي حول وفاة الشاب التونسي البالغ من العمر إثنين وعشرين سنة يفيد بكلّ وضوح ودون أيّ لبس بأنّ الوفاة في محلّ الشرطة الفرنسية بمدينة «غراس» كانت بسبب عمليّة خنق تمّت بالضغط العنيف على صدر الضحيّة وليّ ذراعه بقوّة فاقت الحدود عُنفا وتوقيتا. لا أحد من الذين أشبعونا بُكاء وصراخا ونفاقا ودجلا تحمّسا لقرار محكمة في ستراسبورغ إدانة ديبلوماسي تونسي سابق بتهمة ممارسة التعذيب نطق بكلمة واحدة تجاه تبرئة قتلة الشاب التونسي عبد الحكيم العجيمي ومن المفارقة أن الفصل في هاتين القضيتين تمّ في حيّز زمني واحد وفي سياق احتفاء ديماغوجي وانتهازي مخجل بما يُسَمّى «عدالة القضاء الفرنسي» ونزاهة «العدالة الفرنسيّة» بل وملائكيّة قضاة فرنسا الذين فوّضتهم مشاعرهم النبيلة واستبطانهم الحسّاس لعالميّة حقوق الإنسان لوضع أنفسهم على ذمّة نصرة المظلومين التونسيين. إنّ المهزلة المثيرة للسخرية التي أطلقتها ما سُمّيت بمحاكمة الديبلوماسي التونسي وردّدتها نفس أطراف الجوقة الإعلامية المعتادة في فرنسا وطابورها التونسي المتذيّل الذي ارتضى لنفسه دور الارتهان والتحريض على المصالح الوطنيّة للبلد بكلّ صفاقة ليست سوى حلقة جديدة ضمن سياق الاستقطاب الذي ما فتئ يخترق الساحة الحقوقيّة التونسية بين أقليّة وضعت مشروعها في التحرّك والنّشاط في خانة الارتباط بالأجنبي والاستهتار الكامل بكل معاني ومبادئ السيادة الوطنيّة، ترتزق وتتاجر بشعارات حقوق الإنسان وقضايا الساحة الحقوقيّة التونسية، وأغلبيّة مُتمسّكة من جهة أخرى رغم اختلاف آرائها ومقارباتها ومشاربها الفكريّة والسياسيّة بخيار الإطار الوطني كمجال لفكّ كلّ الإشكالات الحقوقيّة المطروحة مهما بلغ استعصاؤها. لا يسكت هذا الخيار الوطني عن إدانة التجاوزات وعن إبلاغ صوته ومطالبه في ضرورة المحاسبة والمساءلة ومعالجة كلّ القضايا بالحكمة والرويّة المطلوبة، يطالب دوما بضرورة إعلاء شأن القانون في تونس ضدّ كل أشكال التجاوز بما فيها جرائم التعذيب وامتهان الحرمة الجسديّة التي لا يكاد يخلو منها بلد في العالم، يطالب بالعفو عن مساجين الحوض المنجمي. ينشغل بأي تجاوز يحصل ولكنه لا يذهب كما الأقليّة الانتهازيّة إلى التحريض على قوت التونسيين بالمطالبة بوقف التعاون الاقتصادي الأوروبي مع تونس أو غير ذلك من المطالب الوضيعة التي لا تمت بصلة لأيّ معنى من معاني العمل الحقوقي الوطني المدافع عن جوهر مشروع حقوق الإنسان في تونس دون حسابات انتهازيّة أو أهداف ارتزاق وتجارة. لا أحد من هذه الأصوات الانتهازيّة نطق بكلمة انتصار لحق الشاب التونسي عبد الحكيم العجيمي الذي قتلته الشرطة الفرنسية ولا نصف جملة كتبت على صفحات جرائد حقوق الإنسان وحريّة التعبير في فرنسا الأنوار الذي يشهد «قضاءها النزيه» حساسيّة قياسيّة مفرطة تجاه تجاوزات حقوق الإنسان في كامل الفضاء الكوني الذي تلخّص صدفة في تونس. شرطيان قاتلان يتحوّلان بإرادة القضاء الفرنسي النزيه إلى مجرّد شاهدين على جريمتهما وسماسرة محترفين في سوق حقوقيّة مهترئة يتحوّلون إلى شهود لإثبات واقعة تعذيب في تونس. قضيّتان متقاطعتان في المعاني والرموز لكنّ تفصيلا رمزيّا بسيطا جمع بينهما: المجرمون الحقيقيّون وجدوا أنفسهم ببساطة شهودا ملكيين… في حضرة قضاء فرنسي نزيه جدّا!!! (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 20 ديسمبر 2008) مزاعم السيد برهان بسيس غير صحيحة بالمرة ويكفي قراءة هذا البيان الصادر عن واحدة من مكونات « الجوقة الإعلامية المعتادة في فرنسا » على حد تعبيره: Fédération des Tunisiens pour une Citoyenneté des deux Rives – FTCR 3, rue de Nantes – 750019 Paris Tel : 01 46 07 54 4 – Fax : 01 40 34 18 15 Email : ftcr2@wanadoo.fr – www.ftcr.eu _____________________________________________________________________ JUSTICE POUR HAKIM Appel au Rassemblement devant le tribunal de Grasses, Mardi 23 Décembre 2008 à 10h00. Nous avons appris avec consternation que les policiers impliqués dans la mort de Abdelhakim AJIMI n’ont pas été mis en examen mais juste considérés comme témoins assistés. Hakim Ajimi, jeune d’prigine tunisienne de 22 ans, est mort le vendredi 9 mai 2008 vers 15h30 au centre ville de la ville de Grasse. Il a succombé à une interpellation effectuée par des policiers de la BAC avec le soutien de policiers municipaux, devant nombre de témoins, dont des policiers et des pompiers. Le rapport d’autopsie évoquait une mort par « asphyxie mécanique », due à une pression sur la cage thoracique de Hakim en même temps qu’il était étranglé par les policiers. Pourtant, des témoins ont affirmé à plusieurs que le jeune Hakim est décédé après de très longues minutes où sa couleur avait viré au bleu, et alors que plusieurs personnes présentent avaient alerté les policiers sur le danger d’asphyxie qu’encourait le jeune homme entre les mains. Tout cela n’a pas pesé lourd et la justice a opté pour une qualification a minima des « gestes » des agents. On s’achemine ainsi vers une probable relaxe, autant dire vers l’impunité. La famille – soutenue par la FTCR, le MRAP, le Comité de soutien de Grasse, et d’autres associations – est sous le choc. Elle s’attendait à une mise en examen qui semblait évidente, mais la vieille et insupportable logique discriminatoire des deux poids deux mesures s’impose même à la justice quand des policiers sont en cause. Avec tous nos amis que le sort de Hakim, la douleur des siens et le simple sens de la justice ne laissent pas indifférents, nous estimons nécessaire que l instruction de l’affaire Hakim aille à son terme et que les policiers répondent de leurs actes dans le cadre d’un procès qui puisse faire la lumière sur tout ce qui s’est passé pour que justice soit rendue. La FTCR soutien le rassemblement à Grasse à l’appel du Comité se soutien et la Compagne Nationale contre les Pratiques Policières Mortelles : « Police, Personne ne Bouge ?! » : Pour exiger que justice soit rendue à la mémoire d’Abdelhakim AJIMI. Paris le 18 Décembre 2008 Signez la Pétition : Justice et Vérité pour Hakim : www.mrap.asso.fr/
عالم تونسي يخترع منظارا لتوحيد رؤية الهلال
منيرة الشايب – بي بي سي يختلف المسلمون كل عام بشأن بداية ونهاية الشهور الهجرية، وخاصة شهر رمضان، والتي تحكمها بشكل عام رؤية الهلال. ويصر البعض على رؤية الهلال بانفسهم بدل الانتظار لاعلان طرف آخر رؤيته، هو ما ظل يسبب جدلا وخلافا بين المسلمين. اما الآن، فيبدو ان هذا الجدل قد يحل الى الابد. فقد توصل عالم ومخترع تونسي يعمل في AEROSPACE بالولايات المتحدة الامريكية وهو ايضا خبير بوكالة الفضاء الامريكية ناسا، الى اختراع منظار هو الأول من نوعه لتوحيد رؤية الهلال في كل دولة اسلامية وبالتالي رصد الاشهر القمرية. هذا العالم والمخترع هو الدكتور محمد الاوسط العياري وهو تونسي المولد والنشأة، واختصاصه الهندسة الميكانيكية. منظومة متكاملة وهناك قصة طريفة وراء هذا الاختراع التاريخي، اذ يقول الدكتور العياري انه كان في بلده تونس في الصيف الماضي لزيارة اسرته عندما طلبت منه طفلة في الثانية عشرة من العمر ان « يجد حلا لبداية شهر رمضان » ومنذ ذلك التاريخ وهو يعمل في اوقات فراغه على الفكرة، التي يقول انها ظلت تخامره منذ فترة خاصة وانه يعمل في مجال الفضاء. يقول الدكتور العياري ان اختراعه الذي اطلق عليه اسم « الشاهد من اجل عالم جديد » يطمح من ورائه الى « توحيد بداية الشهور الهجرية بين جميع الدول العربية والاسلامية خصوصا توحيد رؤية الهلال » . ويشرح الدكتور العياري ان الشاهد » هو عبارة عن منظومة متكاملة من المراصد تسهل متابعة تحركات الهلال عند غروب الشمس لتحديد موقعه ثم ارسال اشارات الى مركز المراقبة لثبوت رؤية الهلال ». ويقول ان المنظار يحتوي على آلة تصوير ومحرك وجهاز اتصال مدعم ببرنامج تكنولوجي على صلة باجهزة كمبيوتر. ويضيف ان هذا الانجاز الذي استغرق العمل فيه ثلاث سنوات، تم عرضه خلال ندوة علمية في مدينة مرسيليا الفرنسية بغرض التعريف به لدى اهل الخبرة والتثبت فيه والتصديق على قيمته العلمية. وانه سيخضع للتجربة طيلة عامين بداية من شهر رمضان المقبل . استخدمات أخرى واوضح انه سيتم تركيز جهازين مصممين لرؤية الهلال بقدرة العين المجردة، احدهما بكندا والثاني بمدينة القيروان التونسية لرصد مكان ظهور الهلال في الافق ومن ثمة التقاط صور للهلال الجديد وارسالها الى مركز المراقبة لتاكيد رؤيته واعلان ولادة هلال الشهر القمري الجديد بشكل رسمي. ويأمل العالم التونسي في البدء بالعمل بالمنظار بحلول شهر رمضان لعام 2010. وعن المجالات الاخرى لاستغلال انجازه العلمي، يؤكد الدكتور العياري ان منظومة الشاهد ستساعد ايضا في معرفة درجة حرارة الارض ورصد زحف الصحراء والزلازل والبراكين والاحتباس الحراري اضافة الى قياس نسبة التلوث في الكرة الارضية . اما عن ردود الفعل على هذا الاختراع الذي تزيد تكلفة الانجاز على الستين مليون دولار، فيقول العياري انها ايجابية ومشجعة في مجملها. « هجرة الأدمغة » أم الانفتاح ويعترض العياري على ما يوصف بظاهرة « هجرة الادمغة » العربية الى الغرب حيث يستفاد منها في الخارج اكثر من استفادة الدول العربية منها. ويرى أنه لا يوجد شئ اسمه « هجرة الادمغة » بل يؤيد فتح الابواب على مصراعيها امام هجرة العرب الى الخارج لان ذلك سيعود بالمنفعة على بلدانهم الاصلية. كما انه يؤيد استقدام اساتذة من الخارج للتدريس في الجامعات العربية. ويرى ايضا ان الانفتاح مفيد وان قوة الانسان في اختلافه. ومن الناحية العلمية يرى ان لا بد من تفاعل الافكار من جميع اقطار العالم حتى تتطور الانسانية. (المصدر: موقع بي بي سي أونلاين (بريطانيا) بتاريخ 19 ديسمبر 2008) الرابط:http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_7792000/7792023.stm
توقعت أن يطلبوا منها أداء أغنية لأم كلثوم.. فطلبوا «الواوا» متسابقة تونسية تنتقد برنامج «ستار أكاديمي» وتصفه بـ«الوكالة الجنسية»
تونس: المنجي السعيداني أثارت انتقادات الممثلة التونسية ليلى الشابي، لبرنامج «ستار أكاديمي» اللبناني ذائع الصيت، الكثير من ردود الفعل في تونس بين مندد بما صرحت به بعد مشاركة ابنتها وهيبة الشابي في هذا البرنامج، وبين مؤيد للكثير مما جاء في الحوارات الصحافية التي أجرتها حول هذا الموضوع. وهيبة الشابي التي لا يزيد عمرها على 16 سنة، ذهبت بعيدا حين وصفت برنامج «ستار أكاديمي» بأنه «وكالة جنسية وليست مدرسة في تكوين المواهب الفنية»، وأضافت قولها «أكرمونا في «سجن» من فئة 5 نجوم». وكان منطلق الانتقادات الموجهة للبرنامج مجموعة من الأسئلة المتصلة بالجنس التي دأب منظمو البرنامج على طرحها على كل المشاركات. وفي اتصال هاتفي مع الممثلة التونسية ليلى الشابي قالت إنها «لا توجه اتهاماتها إلى رولا ووديع وطوني، إنما المفاجأة أن الأسئلة كانت موجهة في معظمها نحو المواضيع الجنسية من نوع «هل تقبلين الظهور «بمايوه» في التلفزة؟»، إضافة إلى المكالمات الهاتفية الواردة على ابنتها بعد منتصف الليل ودعوتها إلى السهر. وأكدت المشاركة التونسية أنها دخلت في مناوشة مع أفراد البرنامج وهي ترفض مثل هذه الأسئلة لأنها كما قالت «متربية» و«حشامة». وقالت وهيبة الشابي، إنها كانت تنتظر اختبارا فنيا جديا في ميادين الرقص والغناء وأداء أغان طربية مثل «علي جرى» لعلية التونسية، وأغاني صابر الرباعي وأم كلثوم، لكنهم طلبوا منها أداء أغنية «الواوا» على حد قولها. وكانت وهيبة الشابي قد أدت أول كاستينغ يوم 12 يوليو (تموز) الماضي قبل أن تتحول إلى بيروت في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتشارك في البرنامج إلى حد يوم 24 من نفس الشهر، وتعيش تجربة المشاركة بكل تفاصيلها وتتخذ الموقف الرافض من «ستار أكاديمي» وتقرر العودة فورا إلى تونس وتدلي بالتصريحات المذكورة. وطالبت ليلى الشابي بالمناسبة بعدم تجاوز الخطوط الحمراء في مثل هذه البرامج والتوجه نحو برامج ذات محتويات فكرية حتى لا تنتشر فيها الأفكار المتطرفة في غياب البرامج الهادفة. وكانت بعض المشاركات التونسيات في «ستار أكاديمي» قد انتقدن بدورهن تصريحات ليلى الشابي، فقد أكدت أماني السويسي إحدى المشاركات سابقا، أن وصف البرنامج بالوكالة الجنسية فيه الكثير من التجني عليه، فبالرغم من تجاوزه لبعض الخطوط الحمراء فإنه يبقى من بين أهم البرامج التي تقدم بامتياز تلفزيون الواقع. (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 19 ديسمبر 2008)
تكثيف الاستعدادات بشأن تظاهرة القيروان
عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009
(وات) تم خلال مداولات الدورة العادية الرابعة للمجلس الجهوي لولاية القيروان يوم الخميس تقديم تقرير حول استعدادات الجهة لاحتضان تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 وافاد التقرير ان هذه التظاهرة التي ستنطلق في غضون شهر فيفري القادم تشتمل بالخصوص على عشرين ندوة دولية ووطنية تساهم فيها المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم «الايسيسكو» باربع ندوات تتناول مواضيع مختلفة منها ما يتصل بتراث القيروان ومنها ما يهم قضايا فكرية معاصرة اضافة الى اقامة منتدى اندية اليونسكو العربية والمتوسطية الى جانب تنظيم ست موائد مستديرة ببادرة من مدينة العلوم حول مواضيع مرتبطة بتاريخ القيروان واسهاماتها العلمية في الحضارة الانسانية والى جانب العروض الفنية المتنوعة ستنتظم 9 مهرجانات جهوية ووطنية منها ما هو قار ومنها وما هو جديد على غرار مهرجان الانشاد الصوفي الذي سيتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف وسيتم في اطار هذه التظاهرة انجاز 20 اصدارا من طرف المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون «بيت الحكمة» تتعلق بتاريخ القيروان وأعلامها كما سيتم انجاز وثائق رقمية وسمعية بصرية تتضمن شريطا مصورا حول القيروان وقرصا مضغوطا حول الألعاب التربوية الموجهة للاطفال واشرطة وثائقية ومسلسلا تلفزيونيا حول عاصمة الاغالبة مع إحداث موقع واب للتظاهرة وومضات اشهارية للتعريف بها وقد تم ضبط قائمة من الفضاءات القابلة لاحتضان فعاليات التظاهرة تعمل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث حاليا على تهيئتها وإدخال التحسينات اللازمة عليها. (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات – رسمية) بتاريخ 18 ديسمبر 2008)
حوداث الطرقات في تونس: خسائر بمئات المليارات وتنصل شركات التأمين 4 قتلى يوميا وغياب الوعي المروري عند التونسي ابرز الأسباب
أمال الهلالي من تونس أكثر من 10 آلاف حادث مرور ومايفوق ال1400 قتيل تلك هي الحصيلة السنوية التي تجنيها المجموعة الوطنية من جراء السهو والتهور وقلة الانتباه على الطرقات إضافة ل 500 ألف دينار يومياا معدل خسارة الإنتاج التي تتكبدها المجموعة الوطنية عن كل قتيل وجريح.وان كان لغة الأرقام مفزعة فإنها بالتأكيد لن تعبر عن حجم المأساة الحقيقة التي تخلفها الحوادث في صلب الأفراد والأسر التونسية والتي تعد في اغلبها كارثية ولاتخلف الا الحزن واللوعة والدموع لمن فقدوا فلذات أكبادهم في « ساعة قضاء ». حوادث الطرقات في تونس شكلت ولاتزال نقطة سوداء تؤرق المجموعة الوطنية بكافة هياكلها الحكومية والغير حكومية والخاصة والعامة كما تسعى كل الأطراف لبذل الجهد في سبيل الحد من نسبة هذه الحوداث التي تعد في اغلبها كارثية. وقد سجلت احصائية رسمية متعلقة بحوادث المرور خلال سنة 2007 ال10 الاف و681 حادثا نتج عنها 1497 قتيلا و14559 جريحا كما بينت دراسة حديثة تتعلق بكلفة حوادث الطرقات وتأثيرها على الإنتاج أن الخسائر تعد مكلفة جدا لتفوق ال500 ألف دينارا يوميا ( 33 ألف دينارا عن كل قتيل و 8250 دينارا عن كل جريح) وتساوي هذه الأموال المهدروة تكلفة انجاز92 كم من الطرقات السريعة كما تمكن من إحداث 30 ألف موطن شغل كل سنة. من جهتها تقوم الجمعية التونسية للوقاية من حوداث الطرقات منذ تاريخ تأسيسها سنة1962 بمجهودات جبارة في مجال السلامة المرورية ومعاضدة مجهود الدولة في هذا الميدان سواءا من خلال البرامج والآليات المقترحة آو من خلال الأنشطة الميدانية وحملات التحسيس على الطرقات والتي تتكثف خاصة في الأعياد والعطل وفي هذا السياق أكدت » لايلاف » السيدة عفاف بن غنية مسؤولة عن البرامج بالجمعية ان النشاط المبذول من قبل الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات مسترسل على مدار السنة وتفتخر الجمعية بتسجيلها خلال السنة الفارطة انخفاضا ولو طفيفا في نسبة حوادث المرور مقارنة بنفس الفترة من سنة 2006 بنسبة 2بالمائة وانخفاضا في عدد القتلى بنسبة 1.25 بالمائة. لكن وفي المقابل شهدت الحوادث المرورية القاتلة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 4 قتلى يوميا وقد أرجعت بن غنية الأمر لتفاقم العناصر المؤدية للحوادث المميتة وفي مقدمتها الإفراط في السرعة وعدم استعمال حزام الأمان.وتضيف: »نعود دائما إلى مسالة الوعي وثقافة السلامة المرورية التي تعتبر نوعا ما جديدة في تونس وهذا نقوله صراحة ومن دون خجل فالبلدان الأوروبية بصدد تحقيق نتائج ايجابية في مجال الحد من الحوادث على الطرقات على غرار فرنسا وبلجيكيا وهولندا الذي يراهنون على الناشئة من خلال زرع ثقافة السلامة المرورية عند الصغار وهذا للأسف مانفتقده في بلادنا فالتونسي غير واعي مع الأسف بأبجديات السلامة على الطريق و الجمعية بصدد معاينة سلوكات وتصرفات وطائشة ومتهورة من سائقي السيارات ومستعملي وسائل النقل بمختلف أنواعها ». كما بينت بن غنية المساعي الحثيثة التي تقوم بها الجمعية في اطار معاضدتها لمجهودات المجتمع المدني ولاسيما وزارة الداخلية والتنمية المحلية من خلال الرنامج الوطني »عطلة امنة »و التركيز أساسا على الحملات التحسيسية الميدانية والتي يقوم بها مجموعة من خيرة الشباب التونسي بشكل تطوعي في سبيل توعية مستعملي الطريق بمخاطر السلوكات الغير مدروسة على الطرقات والتي من شأنها الحد ولو نسبيا من هول هذه الحوادث التي تخلف خسائر مادية وجسدية جسيمة لاسيما خلال أوقات الذروة والمناسبات والأعياد حيث تشهد الطرقات السيارة كثافة مرورية كبيرة.وحول تجاوب شركات التأمين باعتبارها طرف هام في هذه المسالة أعربت محدثتي عن خيبة أمل الجمعية في هذه الشركات التي من المفروض أن تتجاوب مع أنشطة الجمعية في مجال السلامة المرورية والاستثمار في رأس المال البشري كي تعم الفائدة على الجميع لكن العكس هو الصحيح وتقول : » تعيش الجمعية في صراع كبير مع شركات التامين التي نحاول أن نقنعها بضرورة الاستثمار في مسالة الوقاية من حوادث الطرقات والتحسيس مما من شانه أن يقلص في نسبة الحوادث لكن للأسف فان عقلية التحسيس والتوعية لاتزال لم تجد بعد طريقها لعقول بعض التونسيين ونعطي مثال على ذلك شركات التامين في فرنسا التي تعاضد مجهودات الجمعية الفرنسية للمرور لتكون هي الممول الأساسي لحملات الجمعية لأنهم يدركون جيدا أن هناك أرباحا طائلة ستعود عليهم لكن على المدى البعيد. » محدثتي بينت ان الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات في علاقة مستمرة بجمعيات مثيلة لها في فرنسا وهولندا وسيوسيرا ولبنان والامارات قصد الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال وتبادل الخبرات والأفكار كما تعلق الجمعية امالا كبيرة على المهرجان الدولي للوقاية من حوادث الطرقات الذي سيبلغ في سنة 2009 دورته السادسة ويهم كل برامج التوعية والتحسيس ويسعى لتشريك كل الهياكل والجمعيات والأفراد ذات الصلة وقد شهدت الدورة الفارطة مشاركة متميزة لأربعين دولة من كافة القارات قدمت تجاربها الناجحة في مجال تطبيق سياسات وبرامج خاصة بالسلامة المرورية وطرحت حلولا بديلة باعتبار ان المشكل كوني و لا يتعلق بدولة دون سواها. وحسب دراسة قامت بها الجمعية فان83 بالمائة من سائقي السيارات يعتبرون انفسهم غير معنيين بحوادث الطرقات كما يقر 70 بالمائة انهم يفقدون السيطرة وينفعلون امام المقود و تساهم الدرجات النارية بشكل كبير في نسبة حوادث المرور مع العلم أن 20 بالمائة منها مؤمنة كما ترفض شركات التامين على مثل هذه النوعية من العربات حيث بلغت مداخيلها من هذا الصنف 4 مليارات في حين بلغت نسبة التعويضات مابين 70 و80 مليار سنويا. يذكر أن تونس عرفت خلال السنوات الأخيرة تطور هام وسريع في حجم أسطولها من العربات الذي شهد سنة2007 زيادة ب62369 وسيلة نقل أي بنسبة 5 بالمائة. فضلا عن ازدياد حجم تراخيص السياقة ليصل الى حدود 103945رخصة جديدة كما فاق عدد الدرجات النارية وحده المليون دراجة خفيفة. (المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 20 ديسمبر 2008)
وزير الرياضة التونسي يطالب بإجراءات ردعية وصارمة ضدها ظاهرة العنف تضرب مجددًا الملاعب التونسية
أمال الهلالي من تونس و وكالات: عادت ظاهرة العنف في الملاعب التونسية للظهور مجددًا حين أطلت في مباراة الأفريقي حامل اللقب والملعب ضمن مباريات المرحلة الثانية عشرة من الدوري التونسي، حيث بدأت تشغل بال الحكومة التونسية ووزارة الإشراف. وخلفت أحداث العنف التي جرت في مباراة الأفريقي والملعب، أضرارًا مادية ومعنوية جسيمة، ومن قبلها أحداث الشغب في القصرين القطرة التي أفاضت الكأس، حيث ندد العديد من من الإعلاميين والمسؤولين الرياضيين بهذه السلوكيات غير المسؤولة والطائشة سواء من الجمهور أو حتى من اللاعبين والمسيرين والتي من شأنها أن تعصف بمستقبل الرياضة التونسية بشكل عام والكرة التونسية بشكل خاص. وكان وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية التونسي سمير العبيدي قد أشرف بمقر الوزارة على جلسة عمل جمعت رؤساء الجامعة التونسية لكرة القدم والرابطتين الوطنيتين لكرة القدم واللجنة الفيدرالية للتحكيم المكلف بالرياضة لتدارس السبل الكفيلة بترسيخ السلوك الحضاري داخل الفضاءات الرياضية وخارجها ومناقشة جملة من التراتيب والإجراءات التنظيمية العملية لضمان حسن سير المقابلات الرياضية بالتنسيق مع كافة الهياكل. وشدد الوزير خلال هذه الجلسة على ضرورة الحزم في اتخاذ القرارات الردعية من خلال تطبيق التشريعات والقوانين التأديبية، داعيًا إلى تطوير أداء الحكام من خلال توسيع قاعدة الممارسين وتكوينهم، كما تم التطرق إلى دور الإعلام في ترسيخ السلوك الحضاري لدى الجماهير تجاه كافة المخالفين والمتسببين في تعكير الأجواء الرياضية والتصدي لكافة أشكال الإثارة والممارسات اللا أخلاقية من خلال توعية الرأي العام. وفي إطار متصل، قدم النادي الأفريقي التونسي احتجاجًا رسميًا على حكم مباراته أمام الملعب ضمن مباريات الدوري التونسي والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. وقال زين العابدين الوسلاتي الناطق الرسمي للفريق أن فريقه يحتج للمرة الأولى على التحكيم التونسي، مضيفًا إلى أنه لم يعتد على الحديث عن التحكيم المحلي وكان فريقه أول من دافع عن التحكيم على الرغم من بعض الأخطاء التي إرتكبها في حقنا ( الأفريقي ) وآخرها الأسبوع الماضي في صفاقس عندما سجل ياسين بو شعالة هدف رفض بدعوى وجود مخالفة ». وتابع في تصريحات صحافية : « ما حصل في هذه المباراة على يد الحكم رياض المسعي دفعنا أن نرفض صوتنا خاصة وأن الظلم الذي وقع على فريقنا كان كبيرًا وواضحًا، وكاد يتسبب في ردود فعل متشنجة لا نريدها من بعض الجماهير، مهما كانت قرارات الحكم. و لا شك أن كل الحاضرين شاهدوا كيف حرمنا المسعى من ضربة جزاء في الدقيقة 92. وطالب الوسلاتي رئيس لجنة التحكيم التونسية عبدالسلام شمام بإنصاف فريقه، متسائلاً: لماذا تحصل الفرق الأخرى على ضربة جزاء في الوقت الضائع ولا نحصل نحن على الرغم من وضوح الخطأ؟ واندلعت أحداث عنف عقب انتهاء المباراة من قبل جماهير الأفريقي التي تأثرت لعدم احتساب ركلة جزاء لفريقها، حيث تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب قبل تطور تلك الأحداث المؤسفة. من جانبه، عبر الجزائري عبد الحق بن شيخة مدرب الإفريقي عن رضاه ازاء أداء فريقه على الرغم من تعادله سلبيًا مع الملعب التونسي، وقال في تصريحات إذاعية: « أنا راض تمامًا على مردود الفريق أمام الملعب التونسي إذ سيطرنا على إيقاع المباراة وفرضنا أسلوب لعبنا وصنعنا العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكن للأسف لم نحسن استغلالها ». يذكر ان الأفريقي يحتل المركز الثالث على سلم ترتيب الدوري التونسي برصيد 22 نقطة وبفارق 7 نقاط عن الترجي المتصدر ، بينما يحتل النجم المركز الثاني برصيد 26 نقطة. (المصدر: موقع إيلاف (بريطانيا) بتاريخ 17 ديسمبر 2008) الرابط:
http://www.elaph.com/Web/Sports/2008/12/392064.htm
دولاشة في ليل جربوعستان التعيس
المدون التونسي الساخر « تراب بوي »
المكان النفق المخصّص للمترجّلين في ساحة برشلونة، الزمان الأسبوع الفارط، يعني ديسمبر 2008 حوالي الساعة التاسعة ليلا، الطقس شديد البرودة. ظروف خاصّة خلاّتني نهبط في قطار الضاحية الجنوبيّة في الليل، وهي مغامرة ما كنتش نتوقّعها باش تكون مثيرة بالصفة إلّي كانت عليها. في النفق كدس مطيّش على القاعة، من الأوّل ما فهمتوش آشنوّة ومن بعد عرفت إلّي هو راجل فارش كرظونة على الجليز ومتغطّي ببعض الجراتل وراقد، المكان ما نحكيلكمش بالخمج والروايح، عقاب نهار وباين حتى حدّ ما جاء نظّف. « آس دي آف » كيما يقولوا الفرنسيس، ممدود على طوله في قلب العاصمة والناس ماشية جاية وكأنّها هاذيكا بلاصته العاديّة، وكأنّه عيب أنّك تصدّق إلّي في جربوعستان، بلاد الخيرات القزورديّة، ينجّم إنسان يبات على قاعة مثلّجة، ساقيك تيبس لو كان تقعد واقف فوقها أكثر من ربع ساعة، وكأنّ وجوده ما ينجّم يكون كان غادي بالضبط باش تكمل دورة التنمية المستديمة ويعمّ الرخاء ونلحقوا بمصافي الدول المتقدّمة. الظاهرة متاع الناس هاذي إلّي تفترش الثرى وتبات للعراء، وحسب ماني قاعد نشوف هي في تزايد ملحوظ المدّة هاذي، وهذا خايب برشة كيف نعرفوا إلّي الطقس بارد بصفة غير عاديّة هالأيّامات. نفهم أنّهم المراقبين إلّي لاهين بالشؤون الإجتماعيّة ماهمش بالعدد الكافي أو ما عندهمش الإمكانيّات الكافية باش يوصلوا للحالات هاذي الكلّ، أما علاش كيف قدّر ربّي ما يكونش فمّا تنسيق مع رجال الأمن؟ يعني كيف يتعدّى بوليس من غادي، وربّي يعلم قدّاش من بوليس يتعدّى من غادي، ويشوف حالة كيما الحالة هاذي إلّي توجع القلب وتغمّ على النفس، ومنظر في كلّ الحالات موش باهي لصورة البلاد (هالصورة إلّي كلّ من هبّ ودبّ ولّى حارص على تلميعها وتبرقيشها تقولش باش يحطّوها البلاد في فيترينة للبيع)، وقتها يولّي الأمن هو إلّي يتّصل ويعلم المصالح متاع الشؤون الإجتماعيّة باش يجيو ويشوفوا حلّ للسيّد هذا، يا يهزّوه لمجأ إذا كان عندنا هالنوع هذا من الملاجئ، وإلاّ يرجّعوه لعايلتو إذا كان هو مهبول أو مريض وعندو آشكون يتلهى بيه. علاش يا رسول الله في ليلة زرقاء حتّى من الكلب يبات يعوي من بردها، يعرضوني زوز من ناس، بشر لحم ودم، بايتين على حرف الكيّاس في نزهة ما دامتش أكثر من عشرين دقيقة؟ نرجع بيكم بالتوالي، وقبل ما نهبط للنفق، كنت في قطار الضاحية الجنوبيّة والحال شتاء والدنيا ليل، واحد سكران ميّت، وكيف نقول ميّت يعني بالحق أعمى ما عاد يدلّ في شيء، أعرف جبد كعبة شراب من تحت الكبّوط متاعو وبدى يشرب بالواقفة عيناني، صحيح فازة موش حلوّة وما تجيش، أما يبقى أنّه في شبه غيبوبة وما كلّم حدّ وما دار بساحة حدّ.. يقوم واحد ملّي كانوا قاعدين، إكتشفت من بعد أنّه من أعوان الحراسة متاع القطار، والسيّد هذا على ما يبدو كان يحبّ يطلع بوليس وما نجحش في المناظرة – أو يمكن ما لقاش آشكون يدخّلو- على خاطرو لابس حوايج تتشبّه لحوايج فرق التدخّل، يمشي للراجل السكران يشدّه ويقعّدو على كرسي ويركح فيه بالضرب، العربة متاع التران كانت رايضة قام هالجادور متاع الحراسة قلبها، السكران ياكل في الضرب وساكت وعون الحراسة لا خلّى لا تربريب لا كلام سفاهة قدّام الركّاب من رجال ونساء، وسمعت الناس الكلّ أشكال الخمج المتراكمة في مخّ العايق هذا ومن بينها على سبيل الذكر لا الحصر كيفاش باش يهبّطو من التران ويقعّدو على الدبّوزة و »يعتدي عليه بالفاحشة » باش ما نقولش حاجة أخرى.. حاسيلو الناس الكلّ هبطت « تروماتيزي » من هاك الرحلة في جرّة واحد « سيكوريتي » خامج، والأخيب من هذا أنّها أغلبيّة الناس تستخايلو عون أمن، يعني شرطة بالحقّ وباهتين في عجب ربّي. يحب يقول أنّه في جربوعستان ما خيرش من المواطن باش يقمع خوه المواطن. خرجت من النفق ومشيت باش ناخذ الميترو، خلّيت هاك الأس دي آف مكبوب السعد مطيّش ورايا وخرجت.. ماهيش مسؤوليّتي، يمشي يشوف شكون لاهي بالتنمية المستديمة في البلاد يعملّو حلّ.. وقفت وصوّرته قبل ما نخرج من النفق (الصورة اعلاه).. كيف وصل الميترو هبطو منّو جماعة هوما على ما يبدو مراقبين متاع شركة الميترو الخفيف وشادّين معاهم زوز شبّان مرسكين، واحد منهم يستغلّ لحظة غفلة متاع الخلاص إلّي سيّبو ما بين يديه ويطلق ساقيه للريح، يجري في وسط المحطّة فوق سكّة الميترو في إتّجاه الخروج، حاسيلو في لحظة من زمان تشوف في قريب خمسطاش خلاّص ومراقب جابوا جرّتو، وما نستغربش معاهم بوليسيّة وحرس وطني ومخابرات والأنتربول.. على خاطر تسكرة بـ300 ملّيم الراجل جابوا جرّتو خمسطاش، نحبّ نعرف كان جاء بن لادن متعدّي ولاّ واحد قاتل روح قدّاش من خلاّص باش يجيبو جرّتو؟ حاسيلو الراجل كان ينجّم يطيح يكسّر كرايمو أو حتى يضربو ميترو جاي من الإتجاه المعاكس يعجّنو لحم مفروم وشركة الميترو الخفيف ما لقاتش حتى شيء تعملو أحسن من أنّها ترسل في جرّتو فريق الرقبي متاع نيوزيلاندا باش يجيبوه مهما كان الثمن.. شدّوه بعد مطاردة قصيرة غلب عليها الطابع التكتيكي وحسن تمركز عناصر الفريق صاحب الميدان، تشدّ وجابوا يكركرو فيه، الظواهري تشدّ في برشلونة؟ آل كابون؟ لا، فقط واحد ما دفعش ثلاثة مياة فرنك.. لا مجال للتهاون والتسيّب، أولاد الحومة لن يسكتون فهمتها كيفاااه؟ مرّة أخرى الإنسان هو ذئب لأخيه الإنسان. في ظرف ساعة غير ربع شفت المعجزة الجربوعستانيّة في أبهى تجلّياتها. مخّي وقف. هاذي بلاد؟؟؟؟ (المصدر: مدونة Extravaganza التونسية بتاريخ 19 ديسمبر 2008) الرابط:
http://trapboy.blogspot.com
بقلم: المدون التونسي الساخر « تراب بوي » بعد ما شهده مجمع المدوّنات التونسيّة من هجوم قزوردي عنيف خلال الأيّام الأخيرة في حركة هي أشبه بالبروباغاندا السياسيّة السوفياتيّة، واللّي خلاّت برشة ناس (منهم أنا شخصيّا أما شوف زادة تعليقات عدد من المدوّنين الأخرين كيف طارق هنا ونوفراج هنا) تستغرب مثل هالرّيق البارد ونحن في هذه الأيّام الباردة من أواخر عام 2008.. وأمام الشعور الغريب إلّي لقيت روحي أمامه بما أنّي إنسان أتيحت لي الفرصة باش نتعامل مع برشة ناس من « المنظّرين » متاع الدولة والنظام، وإلّي مهما إختلفت معاهم في الرؤى يبقاو في أغلبهم ناس عندهم مستوى علمي وثقافي محترم، وما تنقصهمش الكفاءة ولا القدرة باش يكتبوا أو يبرّروا سياسات معيّنة أو توجّهات معيّنة بصفة محترمة ويمكن حتى تكون مقنعة، وبالتالي فإنّي أجد من الغريب والمريب أن يشعر إنسان متوسّط جدّا مثل المدوّن « نوفل القزوردي » بأنّه مؤهّل للدفاع عن النظام وتقديم وجهة نظره من خلال مجمع المدوّنات التونسيّة بطريقة مقرفة تجعله أقرب ما يكون للسبام وأبعد ما يكون عن فلسفة المدوّنات والحوار، وكأنّ البلاد ما قعد فيها كان هالبهلول هذا باش يفهّمنا كيفاش تجي الأمور وكيفاش ما تجيش. قلت عاد أمام هالمشاعر التي تبعث على القرف وأمام الطقس التعيس إلّي يشجّع على تعاطي الهرقمة على الأقلّ ثلاث مرّات في اليوم، شعرت بالرغبة في كتابة شيء من الشعر لعلّ ذلك يبعث الدفئ في روح المدوّن القزوردي فيذوب الجليد المكوّم على عقله ويخرج من ظلمات كهفه القزوردي إلى عالم تتعدّد فيه الألوان فيكون لنا من الشاكرين، فكان أن كتبت ما يلي: يا المكوّن منهو كوّنك، ومنهو بالقزوردي لوّنك؟ ويا الشعبة لمّي مدوّنك عمل الفضح وجاب العار *** مدوّن قصّاص ويلصّق لا يناقش لا يحبّك تعلّق قفّاف وياسر متملّق بوجادي ما عرف الكار *** دخل إستعمر المجمّع مرّة يطحّن مرّة يلمّع ولاّتش دار التجمّع دربوكة وبندير وطار؟ *** يا البوجادي لواش عليك موش هكّاية البوليتيك تحبّ توصل إيجا نورّيك هذا لعب أولاد صغار *** نوفل ما غلطش إل سمّاك صنديد وراجل ما أحلاك في هاك الصورة شفناك مستقبل قدّامك نوّار *** تتسمّى في منصب عظيم تنمو فيه وتستديم تنحّي الصبّاط والكيستيم وتمشي تسيّق البطوار *** البلوغوسفير خلطتو عليها حريّة حسدتونا فيها تقولش البلاد نخلّيها للجربوع وخوه الفار *** كلام بلا معنى يقولوه كيفما البهايم حفظوه وحديثهم بالخشب عبّوه تقولش حانوت النجّار *** تلوّج على الفكرة فين هي وعلى المبادرة الفرديّة تلقى ناس بلاش شخصيّة تكتب بلا رأي ولا أفكار *** جربوعستان يخلّيها نحبّوها ونحنا أمّاليها ومستحيل تغوروا عليها وطنيّين وأحرار كتبنا وحكينا إلّي فيها وعمرنا ما بخلنا عليها والحقيقة ما يحبّ يخبّيها كان إلّي عندو الخنّار بحلوّها بمرّها نحكيها موش بالكذب نحامي عليها ولا تشدّينا بقلة ليها يتشال معانا عمّار (المصدر: مدونة Extravaganza التونسية بتاريخ 19 ديسمبر 2008) الرابط:
http://trapboy.blogspot.com
خنار في حي المنار
بقلم: سردوك يا رايح للمنار سلملي على بن عمار هكدا يدندن بعض الشبان الليبين و هم يترنحون داخل سيارة هيونداي فارهة يجوبون شوارع المنار جيئة ودهابا من شارع عزوز الرباعي الى سليمان بن سليمان مرورا بشارع الطاهر بن عمار وصولا ال الى المنزه التاسع ياتيي الاخوة لليبيون الى هدا الحي الدي يوصف بالراقي ولم افهم تحديدا اين يكمن الرقي في هدا الحي ياتون حاجة وحويجة للعلاج والسياحة زرافات ووحدان بالهلبة و الهلبة تعني الكثرة في الدارجة الليبية ولكن تقابل هده الهلبة هبلة سلوكية زادت من حدتها الطفرة النفطية التي تجتاح البلدان البترولية هده الايام عندما تفيض الجيوب بالدولارات تشرع ابواب النفس على مصراعيها ويهب الهوى من الجهات الاربع ويبدو ان المثل الشعبي الدي يقول اطعم النفس تستحى العين لا ينطبق على البيئات النفطية – واعتذاراتي القلبية الى سكان مدينة نفطة حيث دخلوا على الخط من باب النحو والصرف – حيث كلما امتلات الكروش بالقروش زادت العين تحديقا ووقاحة قلة حياء بالدارجة المحلية و هدا ما يمكنك ان تلاحطه و دون عناء ادا وقفت في ساعات المساء الاولى في احد شوارع المنار سيلفت انتباهك هده العيون الليبية المحملقة التي تكاد تقفز من محاجرها تحدق في كل شيء انثوي وهم لا يفرقون بين سيدة متزوجة و صبية قاصر و عجوز فاتها القطار يبدو ان وراء هده الضاهرة سوق وتجارة مربحة بدات تتضح معالمها تجارة يديرها الكثير من البزناسة و تستفيد منها اطراف اخرى حيث تعقد الصفقات في المقاهي و الصالونات و من ثم الي الشقق المفروشة و ما اكثرها في الحي الراقي حيث لا تخلو عمارة من المفروش ومن هده الشقق تفوح حكايات المسكرات و الدعارة وقد حدثني احد الثقات المقربين من سلك القضاء قال انه تم القاء القبض على احدى بائعات الهوى متلبسة بالتهمة مع احد الليبيين ففوجئ القائمون بالتحقيق ان المتهمة من حاملات الشهائد العليا فقالت انها تمارس المهنة اضطرارا لان سوق العمل تماما كما سوق الزواج كاسدتان و انها اجتازت الكاباس للمرة السابعة على التوالي ولم يكتب لها النجاح فلم تجد بدا من الانتصاب للحساب الخاص ثم اردفت ان ما تجنيه في ليلة واحدة يساوي مرتب موظف حكومي مترسم وهده الحادثة تكشف عن حجم المداولات والمعاملات في هده الطاهرة فالارقام المتداولة تبعث على العجب وتسيل اللعاب مما يفسر ما يلاحط من غض طرف وعدم التصدي بجدية لمثل هده الطواهر كل هده الرياح تهب علينا من شبابيك و ابواب فتحناها بانفسنا و صرفنا عليها من المال العام تحت شعار التحرر الاقتصادي و الانفتاح على الخارج وتكرييس ثقافة التمييع و التسطيح حتى اصبنا بفقدان المناعة الايدزالثقافي وهده دفعة على الحساب و القادم لا يعلمه الا الله برافو للقائمين على تجارة المفروش هده لانهم نجحوا في امتصاص جزء من اموال الطفرة النفطية ولنا ولهم من وراء دلك شرف منافسة الامريكان وكثير من بلدان الغرب الدين يسعون جاهدين للاستحواد على هده الثروات و مبروك للقائمين على الشان العام الدين بفضل حكمتهم و حسن تدبيرهم تحول بلدنا الى حديقة خلفية وفي الحديقة الخلفية تسطيع ان تفعل ماتريد لانه ببساطة لا يراك احد او بالاحرى يراك و لا يراك احد. (المصدر: مدونة « بوليس مكتف » التونسية بتاريخ 18 أكتوبر 2008) الرابط: http://policierenchaine.blogspot.com/
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين الرسالة رقم 519 على موقع تونس نيوزتونس في : 18/12/2008 بقلم محمد العروسي الهاني مناضل – كاتب في الشأن الوطني و العربي و الاسلامي الحلقة الخامسة
اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب مكسبا للمواطن ومفخرة للنظام وراحة للعقول
نواصل الكتابة حول موصفات الرجل المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب واختيار الرجل القادر على دعم المصداقية والحريص على الإصغاء إلى المواطن والمحنك والملم بحاجيات المواطنين والمتواضع والنظيف يعتبر مكسبا للمواطن ومفخرة للنظام والترجمان الصادق للشعب والملجأ والملاذ لضعاف الحال واللسان المعبر لمشاغل الناس والصديق للجميع وأخ للجميع. هذا هو الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يعالج المشاكل بصبر وصمود وتدبر وبعقل مستنير وبقلب مفتوح وضمير طاهر وبروح وطنية وأيادي نظيفة وعمل انساني نبيل وبابتسامة وانشراح وسعة صدر ويثني الركبة لخدمة الشعب بصدق وتواضع تلك صفات الرجل المناسب الذي يشرف المسؤولية ويزين الكرسي ويعدل بين الناس ويصغي إليهم ويتعاون معهم ويتحاور معهم ويسعى لحل مشاغلهم ويفتح مكتبه لقبول المواطنين ويحاول بقدر الإمكان تحقيق طموحاتهم ورغباتهم المشروعة ويعمل على الاطلاع على رسائلهم وينكب على دراستها والرد عنها هذا هو الرجل المناسب الذي نريده ونطمح للمزيد من هذا الصنف حتى يتحمل كل مسؤول الأمانة والمسؤولية كاملة وبذلك يخف الحمل على رئيس الدولة وهذا يتطلب مزيد دعم اختيار الرجل المناسب حتى يعم العدل والانصاف ولاهتمام أكثر بالمواطن ، وأعتقد أن هناك عديد المؤشرات الإيجابية التي بدأت تظهر وتبرز بأكثر عدد من المسؤولين الجدد في مسؤوليات هامة تتوفر فيهم مواصفات الرجل المناسب في المكان المناسب وقد تحدثت سابقا على اختيار السادة المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية وزهير المظفر وزير الوظيفة العمومية بالوزارة الأولى ومحمد الغرياني الأمين العام للتجمع وخليفة الجبنياني والي المنستير والطيب الراقوبي والي سوسة ومحمد بلخرية والي الكاف والمختار الهمامي المدير العام الجديد للإدارة العامة للجماعات العمومية بوزارة الداخلية ومحمد الهادي بن عيسى رئيس ديوان السيد وزير التربية والتكوين والمنجي البدوي كاتب الدولة للتكوين لدى السيد وزير التربية والتكوين والمهدي غباره الذي كلف بمهمة بديوان السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد نجيب الفيتوري المدير العام الجديد للسكك الحديدية وهو من أبناء الشركة وتدرج في المسؤوليات والحبيب بن محمود الكاتب العام الجديد للجنة التنسيق بصفاقس هذه العناصر الفاعلة والمشعة والعاملة يمكن لها الإضافة والإنصات لمشاغل الناس وجلهم نعرفهم في مسؤوليات سابقة وكانوا في مستوى رفيع وقدموا خدمات للوطن وللمواطن وتألقوا في المهام التي انيطت بهم وشرفوا الكرسي وأغلبهم ميزتهم التواضع وحسن المعاملة والمثابرة فكان التدرج في سلم المسؤوليات إلى الوصول إلى الخطط الرفيعة بفضل الروح الوطنية العالية والنضال ورفعة الأخلاق وأن معرفتي بعدد من هؤلاء المسؤولين منذ 28 سنة مضت أعطتني فكرة واضحة على حسن أدائهم وصدق انتمائهم ونبل أخلاقهم وتواضعهم ومثابرتهم في العمل وبعضهم بدأ النشاط في سن مبكرة للغاية مثل الأخ المناضل خليفة الجبنياني الذي عرفته عام 1977 في النشاط الشبابي والأخ الحبيب بن محمود في النشاط الحزبي عام 1980 والأخ محمد الهادي عيسى في ميدان الشباب بمدرسة بئر الباي بحمام الشط 1983 والمختار الهمامي عضوا ناشطا في العمل البلدي والحقل الرياضي والميدان السياسي الواسع وأن صدق هؤلاء النخبة منذ الصغر يأمن لهم الحماية ودعم المصداقية عند مباشرة المسؤوليات الكبرى وأن معرفتي الدقيقة لهم وقد جربوا فصحوا وجلهم تدرجوا في سلم المسؤوليات ونجحوا ولهم بصمات تذكر فتشكر وتألقهم واشعاعهم أهلهم لتحمل مسؤوليات أكبر وأهم وأدق وبهذه المناسبة الكريمة وحلول السنة الميلادية الإدارية الجديدة 2009 نرجوا لهم مزيد التوفيق والنجاح والتألق ودعم التشغيل والحرص على مزيد الاهتمام أكثر بمناطق الظل وبالشباب العاطل عن العمل وشباب مناطق الظل والريف بالخصوص والإحياء الشعبية سواء المبرمجة وعددها 26 حي أو الإحياء التي أذن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بإضافتها ودعمها وعددها هاما وكبيرا لمزيد العناية بمشاغل المواطنين بهذه الاحياء وقد علمت من طرف مسؤولا ساميا بوزارة هامة وذات سيادة بأن بعض الاحياء الشعبية الجديدة ستضاف إلى الإحياء الشعبية الأخرى وسيخصص لها اعتمادات هامة تفوق خمسة مليارات لحي واحد مثل فندق الجديد لتحسين ظروف العيش وإحداث عديد المواقف الاجتماعية والشبابية والثقافية وإحداث بلديات جديدة منها بلدية بفندق الجديد التابعة لولاية نابل حاليا وهذه بشرى لسكان المنطقة ستتحقق خلال السنة القادمة وكذلك سوف يتم بناء قاعات مغطاة ومرافق هامة ومواطن شغل وأن المسؤول الجديد الذي تم تعيينه مؤخرا على رأس جهاز هام للإشراف على البلديات ومشاريعها الكبرى ودفعها إلى مزيد الإضافة والدعم والمكاسب وبذلك نستطيع أن نقول ونؤكد أن الاعتمادات المالية الهامة لا تكفي وحدها إذا لم تكن مرفوقة ومدعمه باختيار رجال أكفاء ومناضلين مخلصين وطاقات حية مؤمنة برسالة العمل وتطوير المجتمع وتصغي للمواطن وتسعى لتحقيق مشاغله حتى نتجنب الوعود الخلابة وعدم المصداقية وعدم الاكتراث بمشاغل الناس كما حصل في مواقع أشرت إليها سابقا في مقالات عبر هذا الموقع الهام والحمد لله بعضهم وقع تغييرهم وآخر شخص هذا الأسبوع غادر مسؤولية هامة بوزارة التربية والتكوين لها دورها ومكانتها في قلوب المواطنين وجلهم لهم ارتباطات بهذه الوزارة الهامة التي هي وزارة التربية والتكوين أقولها بصراحة هي وزارة الجميع ويقصدها الجميع ولها اشعاعها وهي من الوزارات التي تشتمل عددا هاما من أصحاب الشهائد العليا وشهادة الباكالوريا لكن في فترة معينة تعثرت الأمور نتيجة تصرفات فردية بعيدة كل البعد على المواصفات التي ذكرتها في بداية المقال وحسبما أقرته الحكومة التي تعول على المصداقية والشفافية والوضوح وأحرص على كلمة المصداقية والمساواة والعدل بين الجهات والأجيال ؟؟؟ وقد كتبت عدة مقالات في هذا الغرض منذ عام 2006 وخاصة سنتي 2007 -2008 وفي مقالين في شهري أكتوبر ونوفمبر 2008 أشرت إلى ضرورة تبديل السروج وقلت الكلمة المشهورة والمثل الشعبي المعروف في بلادنا يقول تبديل السروج فيه راحة والحمد لله تم تبديل السروج واعتقد أن الراحة ستصاحب التغيير والتبديل إن شاء الله خاصة في وزارة التربية والتكوين التي شهدت في فترات ماضية من 2006 إلى موفى أوت 2008 وإلى وقت قريب بعض الغموض وعدم الشفافية ووعود ثم تراجع في الوعود ؟؟؟ والمصداقية كانت تكاد غير موجودة في الصباح وعد وفي المساء تراجع وقد لمسنا أشياء وسمعنا أشياء أخرى ؟؟؟ وقد كنت أشرت في مقال سابق على الأقل بأن الضرورة تدعوا إلى تغيير بعض الأشخاص حتى في مستوى بعض رؤساء الدواوين وصدق الرئيس بن علي حينما قال هناك مسؤولين في مستويات عالية عندما يتيح لمواطن مقابلتهم إذا ابتسم له الحظ لقضاء حاجة أو بسط موضوعه أو طلب ترخيص في إقامة إذاعة مثلا أو بع مشروع أو إصدار صحيفة ماذا يكون جواب المسؤول الكبير يشير بأصابعه إلى الصورة الموجودة في المكتب صورة رئيس الدولة ويقول للمواطن تعليمات أعني قف خطوط حمراء هذا صرح به رئيس الدولة يوم 3 ماي 2000 في عيد الصحافة العالمي بمناسبة اجتماعه بثلة من رجال الصحافة وكانت كلمته صادقة وواقعية وأعطى تعليماته الواضحة حتى يتحمل كل مسؤول مسؤوليته كاملة ويكون صريحا مع المواطن . لكن حتى يوم 30/11/2008 بعض المسؤولين مازالوا لم يستوعبوا خطاب الرئيس وبعضهم لا يحترم الوعود وبعضهم لا يرد على رسائل المواطنين وحتى المناضلين والكتاب رسائلهم لا يجيب عنها إلا من رحم ربك وكما أشرت ما عدى الذين ذكرتهم في أول المقال هم أكثر المسؤولين اهتماما بمشاغل المواطنين يردون على رسائلهم ويفتحون مكاتبهم للإصغاء إلى المواطن وكنت أتمنى أن تكون الأغلبية على هذا المنوال وقد وجهت عديد الرسائل إلى بعض المسؤولين ولكن لا حياة لمن تنادي فموضوع حبس كتابي بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث مضى عليه 5 أشهر كاملة من 26/07/2008 ولم يقع الرد على رسائلي وموضوع عزل العون بلقاسم الناصري من شركة الكهرباء والغاز وقع السكوت عليه رغم نشر 7 مقالات عبر هذا الموقع وتوجيه 5 رسائل مفتوحة للمسؤولين وموضوع تشغيل إطارات من أصحاب الشهائد العليا حسب متابعة دقيقة من رئيس الدولة شخصيا خاصة لأبناء الريف والعائلات المعوزة والفقيرة لكن بعض المسؤولين لم يبادروا بالرد على الأقل وهو أضعف الإيمان ربما يكون الرد أفضل من الصمت وهذا في الجزائر أخواننا هناك يقولون السكوت هو علامة الحقرة للمواطن وفي المغرب يقولون دولة الحق والقانون ونحن في تونس نقول تونس للجميع والجميع لتونس والشغل للجميع والخبزة للجميع أيها السادة؟؟؟ ملاحظة هامة : تابعت مساء 18/11/2008 على الساعة السادسة مساءا تدخلات نواب مجلس المستشارين وردود السادة أعضاء الحكومة على النحو التالي : التربية والتكوين ، الثقافة والمحافظة على التراث والشباب والرياضة والتربية البدنية واستمعت بالخصوص لرد وزير الثقافة والمحافظة على التراث الذي دعاء في رده على دعم الإصغاء والحوار مع الشباب في كل القضايا المتعلقة بالثقافة وقد ملكتني الدهشة وحتى الضحك وقلت لماذا الوزير لم يبادر بالحوار معي ويعطي حرية لنشر كتابي وكفى حبسه 5 أشهر كما اسلقت ؟؟؟ أما السيد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية فقد تغافل على تدخل النائب محمد شندول الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالإعلام، ولم يرد الوزير على السيد النائب المحترم في خصوص طرحه لقضية الشبان المجازين في التربية البدنية منذ أعوام وهم عاطلين عن العمل ولم يسعفهم الحظ لحد اليوم لمباشرة مهمة التدريس في مجال الرياضة حسبما أكده رئيس الدولة لمزيد العناية بهذا الصنف وتعليم الرياضة في كل المعاهد والمدارس الابتدائية ، ربما السيد الوزير تغافل عن هذا الموضوع الهام ؟؟؟ أو لم تجد جواب وتوغل في الرياضة النسائية أكثر بحماس كبير ؟؟؟ أما قضية الخبزة والعمل لم تجد الجواب وقصة الطالب سامي عيسى من منطقة الظل معروفة منذ عام 2006 ينتظر دوره وربما هناك من باشر التدريس وأخذ الإجازة بعده والأخ سامي هو من عائلة فقيرة والرئيس أوصى بهذا الصنف والعائلات المعوزة ومناطق الظل. قال الله تعالى : سيجعل الله بعد عسر يسرا صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني (مناضل) 22022354 نهج الوفاء عدد3 حمام الشط تونس
سيرة المفكر محمد أسد تجسر علاقة الإسلام بالغرب سينمائيا
خالد شمت-برلين يتواصل بنجاح في دور السينما الألمانية عرض الفيلم الوثائقي « الطريق إلى مكة » الذي يستلهم السيرة الذاتية للمفكر النمساوي المسلم محمد أسد في تقديم الإسلام برؤية جديدة توثق لمراحل التحول في علاقته المتأزمة مع الغرب خلال القرن العشرين. ويمثل الفيلم الذي أخرجه النمساوي جيورج ميش إنتاجا مشتركا بين بلدية فيينا وشبكة التلفاز النمساوية « أو. أر. أف » والقناة الثقافية الألمانية الفرنسية « أرتيه ». ويوثق لرحلة المفكر الراحل محمد أسد وما ميزها من مفارقات كولادته باسم ليوبولد فايس في أسرة يهودية شديدة التدين، وإتقانه العبرية وإلمامه بالتوراة، وإسلامه في سن السادسة والعشرين وسفره إلى الحج، وعمله مستشارا لمؤسس السعودية الملك عبد العزيز، ومشاركته الزعيم الليبي عمر المختار في النضال ضد الاستعمار الإيطالي، وإسهامه مع العلامة محمد إقبال في تأسيس دولة باكستان. جوائز عالمية وحاز « الطريق إلى مكة » على عدة جوائز في مهرجانات السينما العالمية منها جائزة أفضل تصوير بمهرجان غراتس بالنمسا والجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان أغادير للأفلام الوثائقية، وجوائز أخرى بمهرجانات تورنتو وسراييفو ونيويورك وإسطنبول ونيون بسويسرا. وحقق الفيلم نجاحا كبيرا طوال أيام عرضه للجمهور في جمهورية البوسنة والهرسك، واختير ضمن أفضل الأفلام المرشحة للعرض بمهرجان دبي السينمائي الدولي الذي اختتم فعالياته أمس الخميس. وأشار صاحب فكرة الفيلم عمر الراوي -وهو نائب في برلمان العاصمة النمساوية فيينا- إلى صدور قرار حكومي بعرض « الطريق إلى مكة » على تلاميذ المدارس الرسمية لتعميق روح التسامح والحوار الديني بينهم. وقال في تصريح للجزيرة نت إن الفيلم يمثل تقديرا رمزيا من النمسا لإسهامات مواطنها الراحل محمد أسد في تجسير الفجوة بين العالم الإسلامي والغرب، ولفت إلى أن إنتاج الفيلم جاء بعد إطلاق مدينة فيينا اسم محمد أسد على أحد الميادين الهامة بها، وكشف عن استعداد بلدية العاصمة النمساوية لإطلاق جائزة لحوار الحضارات باسم المفكر المسلم. حياة حافلة ويستعرض الفيلم حياة محمد أسد الحافلة بالأحداث والشخصيات منذ ولادته في ليمبرغ بشرق النمسا عام 1900 إلى وفاته بمدينة غرناطة الأندلسية عام 1992. ويقطع « الطريق إلى مكة » بمشاهده رحلة تاريخية طويلة عبر النمسا وألمانيا وفلسطين والسعودية وأفغانستان والهند وباكستان وأوكرانيا والولايات المتحدة والمغرب وإسبانيا، مسجلا التحولات الرئيسية في مسيرة أسد وما واكبها من احتقان حضاري بين الإسلام والغرب. ونجح الفيلم في تجسيد حياة المفكر المسلم الراحل وآرائه، مستعينا بأرشيفه وصوره الخاصة ومقابلات مع أصدقائه ومعارفه وتلاميذه والباحثين في تراثه وشهود عصره. وبدأ المخرج جيورج ميش اللقطات الأولى لفيلمه من النمسا وألمانيا مستعرضا انكباب ليوبولد فايس على التعليم الديني اليهودي استجابة لرغبة أسرته، ودراسته الصحافة في جامعة فيينا وعمله في برلين مساعدا لمبتكر الأفلام الصامتة المخرج فريدريش مورناو. ويرصد الفيلم رحلات فايس في العديد من الدول العربية والإسلامية كمراسل صحفي رفضت معظم الصحف الألمانية نشر تقاريره بسبب هجومها على الحركة الصهيونية. تحول في فلسطين ويقتفي الفيلم أثار زيارة ليوبولد فايس في سن الثانية والعشرين لعمه في القدس حيث تحولت حياته جذريا بعد أربع سنوات باعتناقه الإسلام متأثرا بكرم وطبائع العائلات العربية والبدو. ويتعرض الفيلم لرفض فايس، الذي أطلق على نفسه اسم محمد أسد، تأسيس دولة صهيونية على أرض فلسطين واعتبارها فكرة تهدف لخدمة مصالح السيطرة الأوروبية وتأكيده أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الحقيقيون. ويتتبع الفيلم سفر أسد للحج على ظهر ناقة وتفاعله مع قضايا الإسلام الكبرى في عصره. وفي باكستان التي شارك أسد في تأسيسها وعمل سفيرا لها في الأمم المتحدة لسنتين منذ العام 1952، يظهر الفيلم أن شعبية المفكر النمساوي المسلم تفوق شعبية كل الزعماء السياسيين. ويقدم الفيلم من السعودية إشادة المسؤولين والأدباء والصحفيين ورجال الدين بمحمد أسد ودوره في خدمة الإسلام. ويعرج « الطريق إلى مكة » على المرحلة الأخيرة في حياة المفكر الراحل التي عكف فيها على الدعوة للإسلام بالترجمة والكتابة، ويقدم من خلال المهتمين بفكر أسد تعريفا بكتبه « الطريق إلى الإسلام » و »الإسلام في مفترق الطرق » وترجمة معاني القرآن الكريم وصحيح البخاري، إضافة إلى أهمها « الطريق إلى مكة » الذي أصدره في نيويورك عام 1954 وحمل الفيلم اسمه. محاولة للتأثير ومن جانبه اعتبر المخرج جيورج ميش أن فيلمه يعالج قضية الحوار والتواصل بين الشعوب والحضارات عبر رصده مسيرة مفكر أوروبي مسلم يعتبر من أكثر المثقفين تأثيرا في القرن العشرين. وتمنى ميش في تصريح للجزيرة نت أن ينجح « الطريق إلى مكة » في دفع الغربيين للخروج من أسر الأحكام الجزافية السائدة عن الإسلام في وسائل الإعلام، واعتبر أن التعرض في الفيلم لسيرة محمد أسد ما كان ليتم بمعزل عن الإسلام الذي أحبه وتفاعل مع قضاياه بكل كيانه. وأوضح أنه أراد من الفيلم إظهار قدرة الدلالات الإنسانية في تراث محمد أسد الفكري على جسر انقسام حضاري متوقع بين الشرق والغرب، وتقديم صورة إيجابية للإسلام تختلف عن التصورات السلبية الموجودة عنه في الذهنية الغربية. (المصدر: موقع « الجزيرة.نت » (الدوحة – قطر) بتاريخ 19 ديسمبر 2008)
للحـــديــــث بقـــيــــة في ذكرى الشهيد فرحات حشاد بين تضاريس التاريخ وتفاصيل الواقع
شهر دجنبر في التاريخ المغاربي القريب والأقرب حمل إلينا أحداثا ووقائع طبعت التاريخ المغاربي، واستمرت علامات تذكرنا بكفاحات وتضحيات لازالت إلى اليوم قادرة على الحضور متوهجة في الفكر والوجدان المغاربي. بتونس الشقيقة قدم فرحات حشاد الزعيم النقابي الكبير حياته ثمنا من أجل حرية وتحرر تونس في الخامس من دجنبر 1952 ، وكان للحدث صداه على امتداد الخريطة المغاربية، حيث انتفض المغاربة بالحي المحمدي بالدار البيضاء في الثامن من دجنبر 1952، إدانة للجريمة الاستعمارية النكراء، وتضامنا مع الشعب التونسي الشقيق الذي رزئ في قائد نقابي تحرري وهو في عز عطائه وعنفوانه. وفي 18 دجنبر 1975 عمَّ الخبر بالمغرب بسقوط قائد نقابي وسياسي كبير بأحد شوارع الدار البيضاء، صريعا بطعنات غادرة أنهت حياة الشهيد عمر بنجلون وهو في عز كفاحه وعطاءاته. وفي دجنبر دائما سنة 1990 عاش المغرب إضرابا عاما وحدويا في الرابع عشر من دجنبر جرى بتنسيق بين المركزيتين النقابيتين المغربيتين الكونفدرالية والاتحاد العام للشغالين، شكل نجاحه محطة نضالية مهمة في تاريخ الحركة النقابية المغربية، لازال صداها وتأثيرها حاضرا في الذاكرة والوجدان. وفي الرابع من دجنبر لهذه السنة، وليلة تخليد ذكرى الشهيد المغاربي فرحات حشاد، عشنا الحدث بطريقة جعلتنا نخصص حديث اليوم له، بالنظر لدلالاته وإيحاءاته. الحدث تقديم مناضلين نقابيين للمحاكمة على خلفية انتفاضة الحوض المنجمي بتونس، حيـــث قدم 60 مناضلا وجهت لهم النيابة التهم المعلومة عند انفجار الأوضاع القريبة من قاموس إثارة الفتنة والبلبلة، والتخريب والتحريض على كل ما من شأنه والهدف طبعا إدانة الناشطين والمدافعين عن الحق في الشغل والتعبير والاحتجاج والتنمية وما إلى ذلك من حقوق اقتصادية واجتماعية تشكل جميعها قاعدة المفهوم الكوني لحقوق الإنسان. تابعنا من المغرب مجريات انتفاضة أهالي الرديف وعموم الحوض المنجمي بتونس، والتي ذكرتنا من بعض جوانبها بما عشناه بالمغرب مع أحداث سيدي إفني، فالموضوع واحد : بطالة وتهميش ونقص في منسوب التنمية المحلية والجهوية، ورد الفعل واحد : احتجاج واعتقالات ومتابعات، وكان طبيعيا أن تتحرك إطارات المجتمع للتضامن والدعم، وكانت المحاكمة الأخيرة مناسبة لحضور الأخوين بنحمو وبنبراهيم من المنتدى الاجتماعي المغربي وباسم المركزيتين العماليتين الفيدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل للتعبير عن التضامن من جهة، والوقوف على التطورات والتفاعلات من جهة ثانية. وقد سجلنا شرطا استثنائيا تماما لمسنا مقدماته مع دخولنا مطار تونس قرطاج إذ وجدنا أنفسنا محاصرين بعشرات العيون وبمختلف مصالح الأمن لرصد تحركات الوافدين للتضامن المغربيين وإلى جانبهم ممثل المركزية العمالية الفرنسية CGT، ونقابة تضامن solidaire الفرنسية واستمرت المتابعة والرصد على امتداد الطريق بين تونس العاصمة وقفصة مقر المحاكمة قرابة 360 كيلومتر. محاصرة قوية لمقر المحاكمة ومحيطها، وحضور أمني كثيف لم يقتصر على المحيط والمداخل، وإنما غصت به القاعة أيضا. قرابة مائة من المحامين المناضلين التقدميين الذين جسدوا بوقفتهم النبيلة صفحة مضيئة من صفحات الجسم الحقوقي التونسي وتجلى بقوة العبارة والحجة، ودقة التعابير والمقاربات، والجرأة في الدفوعات والاستنتاجات، ذكرتني بوقفات نضالية للمحامين المغاربة جسدوا فيها قيم المهنة، والتزام أبنائها بقضايا الشعب والمجتمع. صمود المناضلين المعتقلين الذين قدموا للمحاكمة في حالة اعتقال بمعنويات عالية جسدوها بشارات النصر التي حيوا بها بعض من سمح لهم بمتابعة المحاكمة. حيث أن المناضل النقابي عدنان حاجي ضحى لزوجته أم عبير بإحدى كليتيه لمواجهة القصور الكلوي، واليوم يسترخص حريته لأبناء منطقته ولبلاده من أجل العدالة والإنصاف. حرج كبير للسلطات التونسية في تعاطيها مع الملف أوقعها في تناقض بين الإقرار والاعتراف بالخصاص التنموي، والقصور في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة الحوض المنجمي، وإعمال الآليات الزجرية والمقاربة الأمنية والتعتيم الممنهج حيث لاحظت وجود صحيفة واحدة بالقاعة، ومنع كل آليات التصوير، مما حدا بالرفيق richard من CGT الفرنسية لاتخاذ احتياطه قبل إخراج آلة تصويره مخافة الإتلاف أو الحجز. ونحن نغادر قاعة المحكمة ارتمت عبير في أحضان والدها المعتقل، ودرفت أدمعا جسدت ألم تغييب الأب، ومحنة القمع، وعند تدخل حراس الأمن لأخذ عدنان حاجي للأسر، التف المناضلون حول عبير نقابيون حقوقيون ومحامون متضامنون من الداخل والخارج مع معتقلي الرديف والحوض المنهجي معبرين لعبير أن تونس الخضراء قادرة على تقديم الشهادة تلو الأخرى بأن الظلم لن يستمر، وأن بيت الشاعر التونسي والمغاربي الكبير لازال يملأ الأركان. ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر وللحديث بقية
(المصدر: صحيفة الإتحاد الإشتراكي ( يومية – المغرب ) عدد 99052 بتاريخ 21 ديسمبر )
وقع الأحذية الغليظة على الوجوه البغيضة » قوم إذا ضرب الحذاء بوجوههم صرخ الحذاء بأي ذنب أضرب «
عبدالباقي خليفة (*) أسالت حادثة رجم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته ، جورج بوش ، بزوجي حذاء صحافي عراقي ، الكثير من الحبر والتعليقات ، وأعادت قصص الأحذية عبر التاريخ القديم والمعاصر . وهو ما لا يمكننا تكراره في هذه السطور ، وإنما بإضافة المزيد من الاضاءات حول هذه القضية التي حركت الكثير من المشاعر ، وساهمت في رفع مستوى التحفز الذهني والوجداني في العالم الاسلامي ، بل في العالم بأسره . بما يشبه تنفس الصعداء وسط ضغوط القهر والعجز والاستسلام الرسمي . وكان من التعليقات ما ذكره بوش نفسه الذي كان حريصا على معرفة تفاصيل الحذاء ورقمه ، بما يفيد أنه كان عشرة على عشرة ( 10 /10 ) . فيما ذهبت وزيرة خارجية بوش كونداليزا رايس ،لاعتبار ذلك مظهرا من مظاهر الحرية التي ينعم بها العراق ؟ حيث كسر ضلع من أضلاع منتظرالزيدي كما كسرت يده ، حسب ما أفاد به شقيقه . والذي قيل له أن ينسى أخاه إلى الأبد . وتلك لعمري قمة الحرية التي جلبها بوش إلى العراق ، ومنها قتل ما يقارب المليون عراقي ، نتيجة الغزو الاميركي للعراق . فجميع الجرائم التي ارتكبت ، والتي تنسب للمليشيات الشيعية وللمقاتلين من تنظيم القاعدة ، ما كان لها أن تحدث لولا ذلك الغزو ، والذي غذاها على طريقته الخاصة ، تحت شعار ، فرق تسد . لقد أراد بوش من خلال زياراته » التوديعية » إلى كل من العراق وأفغانستان ، أن يرسل برسالة مفادها أنه لا يشعر بالخجل أو بالخزي نتيجة لتلك الجرائم . إلى جانب تسويق أكاذيبه بأنه حرر 50 مليون مسلم ، على حد زعمه . لكن قضية الحذاء الذي رجم به ، وهو يقول بلكنة ركيكة وبغيضة » تشكران دجزيلن » غطت على ما أراد الايحاء به من خلال تلك الزيارة التي أرادها بطولية ، فانقلبت إلى خزي وسخرية بلغت الآفاق . حتى أن الرئيس الفنزويلي ، هوغو تشافيز ، وصف عملية رجم بوش بزوجي الحذاء ، بأنها « عمل شجاع » . معبرا عن أسفه لأن عملية الرجم لم تصب هدفها ، وهو وجه بوش . وبالتالي فإن زيارة بوش لم تحقق أهدافها ، وعوض أن يبدو مهتما بما جرى ويجري في العراق وأفغانستان ،عاد يجر أذيال الخيبة ، بل عاد بخفي الزيدي ، إذا استدعينا قصة خفي حنين ، والتي أصبحت مضرب الأمثال فيقال للفاشل والخائب الخاسر »عاد بخفي حنين » . ومنذ تلك الحادثة ووسائل الاعلام في العالم لا تنفك عن التعليق ، والناس في كل مكان لا ينفكون عن نسج المزيد اللوحات الشعبية ، المعبرة عما يكنونه من كراهية وازدراء لبوش ، بما يشبه كره الشعوب العربية لرؤسائها والدكتوريات التي تحكمها ، والتي تجمع بعضهم بالطبل وتفرق بعضهم الآخر بالعصا، و الأحذية الغليظة . ولا شك أن منتظر الزيدي قد غير المعادلة ، فها هي الشعوب التي طالما ضربت بالأحذية وغيرها ، وزج بها في السجون ،في غوانتنامو ، وأبو غريب ، وأبو زعبل ، والسجن الحربي ، ( مصر ) و 9 أبريل ،والهوارب ، وبرج الرومي ، وغيرها ، في تونس ، وتدمر ، وحلب ، وغيرها ، في سوريا ، وتعرضت للتعذيب بوسائل مستوردة من بلد بوش وأمثال بوش في الشرق والغرب ، يقلبون المعادلة ، وتتعلم من منتظر ( وهو المنتظر القائم فعلا في انتظار منتظرين كثر مستقبلا ) أن الأولى بها أن تبادر وأن تأخذ زمام المبادرة من يد الطغاة ، وبدل انتظار متى يضربها بالحذاء تضربه هي ، ولا تتوقف عن الضرب ، حتى يعترف بسيادتها وولايتها وحقها في الاختيار . وكان الزعيم المفكر علي عزت بيجوفيتش والذي قلب معادلة هجرة المسلمين من البلقان تحت طائلة الاستضعاف إلى المقاومة من أجل البقاء . قد عمل طويلا على توصيل رسالة للعالم مفادها أن » الأمة هي من تطعم الرئيس ، وليس الرئيس من يطعم الامة » . وهي الحقيقة التي تحاول الانظمة الاستبدادية قلبها ، وتجعل من الرئيس إلها ، يحيي ويميت ، ويطعم ( بكسر العين ) ولا يطعم ( بضم الياء ونصب العين ) . وبيده مقاليد الأمور كلها . لقد سئمت شعوبنا ، الاسطوانات الرسمية المشروخة ، التي تصور أميركا قوة لا تقهر ، وتقدم لها فروض الطاعة والولاء ، وتحرم شعوبها لتقوي الاقتصاديات الاميركية ، والصناعات الاميركية ، وربيبتها الصهيونية . وسئمت شعوبنا الحديث الرسمي عن الانجازات العملاقة غير المسبوقة ، والمعجزات الاقتصادية ، والرؤساء الحكماء الذين لا يمكن لبلدانهم أن تعيش بدونهم ، ثم يموتون ويأتي آخرون يرددون نفس الموال ، بدون حياء أو خجل . ومن المؤكد أن حذاء منتظر الزيدي ، قد دخل التاريخ ، وستسجل حادثة رجم بوش ، في الكثير من أعمال المؤرخين ، كما سجلت حوادث مماثلة مثل حادثة مقتل القنصل الفرنسي ، على يد طالب أزهري من سوريا ، ( سليمان الحلبي ) إبان احتلال جيوش بونابرت لمصر . أو مقتل النقراشي على يد عدد من أبناء الحركة الاسلامية . أو رد مفتي تونس العالم الجليل الشيخ الطاهر بن عاشور ، رحمه الله ، على الرئيس بورقيبة ، عندما أمر الأخير الناس بالافطار في رمضان ، وطلب من المفتي إصدار فتوى تبيح ذلك ، فخرج المفتي على الناس ، وتلا قوله تعالى » يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون » ( البقرة الآية 183 ) وذكر أحكام وفضائل الصيام ،ثم قال « صدق الله ، وكذب بورقيبة » . كما ستخلد الحادثة في الأدب والشعر ، وقد كتب الشاعر بحري العرفاوي قصيدة عمودية تحت عنوان » حذاء منتظر » مخاطبا بوش في قصيدة طويلة قائلا : ذا الحذاء إذن تاجك بالعراق وخاتمة زيفك …والنفاق وأنت توقع ثم تودع يعلوك نعلان دون واق . لكن البعض قد رأى في رجم الرئيس الاميركي جورج بوش بحذاء ، ظلم للاحذية ، مستحضرين ذلك البيت الذي يقول : قوم إذا ضرب الحذاء بوجوههم صرخ الحذاء بأي ذنب أضرب وهم الطغاة .. والذين رضوا بحياة المهانة والدونية . وساروا في ركاب الظلمة والغزاة، وأعانوهم على صلفهم وظلمهم وعجرفتهم وطغيانهم . وهو تعبير أو فهم يقرب من عنوان قصيدة للشاعر أحمد مطر عن الحجاب ، عندما كتب ، حذاؤك أطهر من فرنسا كلها ، وحجابك أطهر من فرنسا كلها . بل أن فنانا بوسنيا صور الرئيس بوش وهو يضع فوق رأسه حذاءا، ويؤدي التحية العسكرية . مؤكدا بذلك على أن عملية رجمه بالحذاء ، هي المحصلة النهائية التي خرج بها بوش من العراق وأفغانستان ، بل هي المحصلة النهائية لفترة حكمه التي استمرت 8 سنوات ، شعر فيها العالم ، وبلاده بالدرجة الاولى بالاختناق ، سواء عبر النفقات الباهضة للحرب ، أو الانهيار المالي الكبير ، أو السمعة السيئة والعار الذي جلبه لامريكا من خلال التعدي على حقوق الانسان ، وفضائح التعذيب والانخراط الاستخباراتي في التجسس على شعبه والشعوب الاخرى ، وخرق الحقوق المدنية التي كانت مفخرة أميركا ، قبل توليه مقاليد الامور في البيت الابيض ، وكشفه بذلك القناع عن تلك الحقوق المكذوبة . (*) كاتب وصحافي تونسي (المصدر: موقع الجوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 19 ديسمبر 2008)
بسم الله الرحمان الرحيم ماذا ننتظر من أوباما؟
أوجاع الإنتظار ليست مجازا بلاغيا نوشح به صدر الكلام، إنما هوواقع نلامسه اليوم نحن العرب. فمنا الذي ينتظر معجزة تنقذه وتنقذ أمثاله من الكابوس الجاثم على صدره.. ومنا من ينتظر انتصارا طال الوجد إليه؟ عشنا الإنتظار ولا نزال، وانتظاراتنا صغرى وكبرى.. ننتظر منذ قرنين انطلاق صرح النهضة الحضارية… انتظرنا بلهف انقشاع غمّة الإستعمار ولما انقشعت ظللنا ننتظر زوال ذيولها… ولم يكن لإنتظاراتنا من وجَع كوجع استرجاع الحرية السليبة… أما تحرير الأرض فكأنما هو الحلم المؤجل على الدوام. وبين زمن وزمن نعيش انتظار المواعيد الصغرى: مَن سيخلف مَن؟ أوباما أم مايك كين؟ على عرش القرارات الدولية ؟ ننتظر الآخرون أن يباشروا فعل الإنجاز، وننتظر نحن عسى ألا نقع فريسة لإنجازاتهم.. هم يبحثون في انتظارهم عن الأفضل، ونلوذ نحن في انتظاراتنا بالأهون.. هم يسعدون إذ يربحون، ونفرح حين تكون خساراتنا أقل مما قدّرنا أو خشينا… في السبعينات حين أجمع العرب على استخدام حقهم في ثروتهم السوداء، سَرَت على شفاه المنظرين الدوليين ودبّت بين أسطر أدبياتهم نفثات تنذر بانتكاس التاريخ. وانطلقت في مراكز البحوث الإستراتيجية جهود كبرى تعالج موضوع الثروة النفطية، تتلخص في أمرين، أولا: أن الذي في باطن الأرض لا تحتويه ملكية الأفراد داخل الدولة الواحدة، فكذلك ما في باطن الأرض من مخزونات الطاقة التي تتوقف عليها مسيرة البشرية في تقدمها وازدهارها. ثانيا: أن هذا المخزون يجب أن يخرج من سلطة الدولة الواحدة إلى سلطة أممية… ولكن سرعان مانبذ هذا القياس، لأنه لو تمّ تطبيقه لن يكون منسجما مع نزعة الإستفراد في معادلة صراع القوى الكبرى. وكان بيننا وقتئذ مثقفون متيقظون نبهاء، واشتغلت بعض مراكز البحث على إنجاز دراسات استشرافية تتناول أهمية النفط العربي وخطر التهديدات الأمريكية بالتدخل في بلداننا، ودام الإنتظار ثلاثين سنة حتى مؤتمر دافوس 2003، وكأنه اضطرام على نار الصفائح المعدنية.. ليكشف للعرب أنهم مجرد بائعين وخدم.. ثم جاء بعد ذلك الإنتظار الآخر: الإنتخابات الأمريكية 2008.. والتي انتطرها العالم أجمع بلهف وشغف، فيهم من يريد أن تتواصل وتيرة الهيمنة وحكم العالم كما سبق مع نفس الإدارة الأمريكية، ومنهم من يتطلع إلى التغيير بانتخاب أوباما، ومن هؤلاء المنتطرين نحن..! الإنتظار الذي فيه تعلقت النفوس.. الغافلون كانوا سعداءَ والنابهون كانوا يكتشفون نوعا جديدا من عذابات الإنتظار… حتى حصل الإنجاز: إنجازُ الحالمين الغافلين عما سبق من سياسات المتوعّدين الموفين لوعيدهم!. ففي أول خطاب قاله أوباما بعد فوزه في الإنتخابات الأمريكية الأخيرة، والتي قيل في تلك المناسبة كلام كأنه مُرسَل على العواهن، ولكن العواهن مفردة من قواميس الغافلين… فلا شيء يأتي بالصدفة، ولا قول يصاغ من فراغ. فهو لم يصدر بيانات، ولم يعالج أزمات، ولم يجمع الناس بعد سماعه على شيء، غير أنه قدم وجهات نظر وإشارات تكشف مكوّنات الرؤى الإستشرافية الفسيحة.. حدث رئيس الولايات المتحدة الأمركية العالم حديثا، وجده القوم نابئا في سياق أعراف الكياسة الدولية، ولكنها حسب اعتقادي أحكام معيارية تظل من سجل « العاطفيّات » التي لا شأن للإستراتيجيات السياسية بها. وها هي عقارب ساعة التاريخ تعاد على أوّلها… ويُستأنف الإنتظارُ… الإنتظارُ من حيث هو انتظارٌ… ترى هل من وقفة أتأمل فيها المشاهد الفسيحة؟ ماذا وقع؟ وماذا يحدث؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ سؤال لا يختص به أحد، فلكل الناس حق فيه، من أبسط عباد اللّه عيشا وفطرة إلى أكثرهم شقاء بحكم كثافة الوعي التي لم تستشرهم أقدارهم في أن يكون لهم نصيب منها أو لا يكون، وبين السعداء بسذاجتهم والتعساء بوعيهم يتردد نفس السؤال، وخاصةعلى ألسنة حكامنا الذين ليس فيهم سادة وإنما هم أتباع. وهذا مايؤكده الدكتور المسدي، في أن إلقاء السؤال السياسي إذا تخطى مجال الإستفسار عن الوقائع والأحداث أصبح يعني الإستجابة لحاجة الفكر الباحث عن قرائن الإرتباط وعن حيثيات الفعل، وذاك ما يساعده على إجلاء الأسباب المكتومة الثاوية وراء الأسباب المعلنة، غير أن السياسة في رمتها كثيرا ما يعن لها أن تتحدى الفكر، ويصل بها التحدي إلى إيقاعات صارخة، وفي لحظات التأمل يكف الصراع الطبيعي بين السياسة والتاريخ، كما يكف الصراع الجدلي بين التاريخ والفكر، وينبري بدلهما اصطراع مفاجئ بين الفكر النظري باسم جموع المتابعين المتأملين، والفكر العملي باسم أرباب القرار، أمراءِ التنازع الدائم على حب البقاء. عندئذ تتبدل قواعد الجدل، وتحق المساءلة بحكم التجني الذي يجترحه الفعل السياسي على المسار الطبيعي لتاريخ الإنسان، وينمو جنين الإنتظار بكل أوجاعه.. الآن وقد انطلقت ساعة الإنتظار الذي يتجدد ولا ينتهي، بوسعنا أن نرصد بعضا من ملامح المشهد الخفي القابع وراء المظاهر البادية، فقد حل الرئيس الجديد.! إن حدث الإنتخابات الأمريكية الأخيرة تمثل محطة هامة من محطات كتابة التاريخ، بعد أن استقرت واقعة الحادي عشر من سبتمبر 2001 كمحطة بارزة من محطات الموسوعات التوثيقية. وبناء على هذا الرصد الإستشرافي ستكون لأوباما وهو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، منزلة استثنائية بالنسبة إلى سائر الرؤساء الأمريكيين بمن فيهم أبراهام لنكولن وجورج واشنطن وفرانكلن روزفلت، واستثنائيته تأتي أنه انتخب في مرحلة حرجة جدا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، والعالم أجمع. وبديهي أن شهرة السياسيين لا تتضمن تقويما معياريا: لا بالشحنة المدحية ولا بالشحنة القدحية، وإلا فمن أولى من لنكلون بالقريض؟ هو الذي حرر العبيد وعمل على إلغاء نظام الرق فكان أشهرَ سياسيّ تغتاله أيادي الإرهاب، هناك منذ ذاك الزمن عام 1860 أيادي من رفضوا تغيير نظام العبودية. ثلاث وأربعون رئيسا تعاقبوا على سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية قبل الرئيس أوباما، وكنا ننتطر من كل واحد منهم معجزة تحررنا وتذهب بأسنا، رغم ماكان لكل واحد من هؤلاء مآثره حسب وجهة البعض، أو مآثمه بحسب البعض الآخر، ولكني أعتقدأن بصمة أوباما لن تكون مختلفة كثيرا،رغم أنه قد أوصل « صناعة الإنتظار » إلى مشارفها القصيّة. والسبب أن هناك إرث محدد تشكل على مدى عقود عاش الأمريكيون على قناعاته، بل كان محددا رئيسا بين محددات الفلسفة السياسية برمتها لديهم. فحين ظهرت الولايات المتحدة على الساحة الدولية في بدايات القرن العشرين، وفاجأت الجميع بمؤشرات تفوّقها، كان ذلك مرفوقا بقرائن لا هي منتظرة ولا هي مستساغة لدى سادة السياسة الدولية عصرئذ. فهو لن يكون ملكا أكثر من الملك، أي أنه لن يخرج على الخط البياني الذي صاغه جورج بوش، وما هو عليه تاريخ الولايات المتحدة. لكن يبقى الإستثناء في المسألة برمتها، أنه أول رئيس من أصل إفريقي، وهذا في حد ذاته انعراج كلي على خط التاريخ الأمريكي، بل هو انقلاب على المرجعيات الجوهرية من داخل الوعي القومي الأمريكي. سيكون عهد أوباما كعهد كلينتون، بل في عهده سيعاد إنتاج التسويغ الإستعماري، بإخراج جديد. إنه أعلنأن الحرب المبهمة على العدو الغامض لن تتوقف، وهذا ما قد يفضي إلى انتكاس مكين في سلم المرجعيات التي عاش عليها العالم الموسوم بالمتحضر في قاموس السياسة الدولية. فنحن لا نروم الإغاظة ولا نقصد التعريض الغامز، وإنما نتخذ خطابه الأول قرينة على ملمات الظواهر الكبرى. سنلزم بفترة مديدة وألوان أخرى من عذابات الانتظار، حتى تلتئم الفلول التي أصابت حصون المرجعيات القيمية، ولعل من أعجب المشاهد في السياسة الدولية، أن التدبير العملي داخل مؤسسات القرار قد كان يقفز على البديهيات، فيلغي بجرة القلم المنفعل مسلّمات العقل الإنساني. وسيلزم انتظارنا باستجمامة كبرى كي يستعيد العقل سلطته، ويزدان من جديد بحلية المهابة، بعد أن دفعت به مؤسسة القرار بعيدا على تخوم الإستقالة، ومن المعلوم بالضرورة أن السياسة تخاف الفكر، لأن الإجرام السياسي إذا أفلت من محاكمة القضاء فلن يفلت من مقاضاة الفكر، ولن ينجوَ من محكمة التاريخ إن عاجلا أو آجلا. ستطول الرحلة على كل من راح يجمع الشظايا بعد أن انفلق في عهد الحرب والحرب سلم القيم. ومهما اتفقنا أو مهما اختلفنا فسيسجل التاريخ الرمزية العليا التي كانت لهذا الحدث، والذي قسم الزمن شقين، كل شق كاليتيم إذا قيس بالشق الآخر.. الرمزية العليا هي في التقابل الضدي العجيب بين زمن إنجاز هذا الحدث واتساع حجم تأثيره، فقد تغيرت ملامح العالم كله تغيرا كاملا بين صبيحة ذلك اليوم من أيام اللّه ومسائه. فهذا قد حدث فعلا يوم انتخاب أوباما كرئيس، فمهما فعل ومهما أخطأ، فانتخابه حدث تاريخي بنفسه ليس بالهين، ولايمكن نسيانه، المهم في الرمزية. والرمزية العليا هي كذلك في انبثاق أنموذج للقيادة الدولية العصرية الشابة والجديدة. وربما ستترسخ في عهده، أو تمحى حقائق الواقع السياسي المعيش، بأن الدولة المدنية إذا ألمت بها خطوب، حملتها على توخي المسكة الأمنية. فإن الإستتباب يدفعها بحكم الهواجس الوقائية إلى تحويل المسكة إلى قبضة، ثم يدفعها هاجس الإطمئنان الإستباقي إلى الإبقاء على قبضتها حتى ولو زالت الدواعي، وهكذا يستحكم أنموذج الدولة الأمنية وتتبخر آمال العودة إلى الدولة المدنية.. ويطول الإنتظـار مجدّدا… فتحي العابد Fathi.abed@gmail.com ديسمبر 2008