السبت، 2 يناير 2010

Home – Accueil

في كل يوم، نساهم بجهدنا في تقديم إعلام أفضل وأرقى عن بلدنا، تونس

Un effort quotidien pour une information de qualité sur notre pays, la Tunisie.

Everyday, we contribute to a better information about our country, Tunisia

TUNISNEWS

9 ème année,N° 3511 du 02 .01 . 2010

 archives: www.tunisnews.net

الحريةلسجين  العشريتينالدكتورالصادق شورووللصحافيينتوفيق بن بريكوزهير مخلوفولضحايا قانونالإرهاب


 

كلمة:إطلاقسراح محمّدالسوداني بعدشهرين سجنا السبيلأونلاين:عبو:قضيتامخلوف وبنبريك سياسية..والسلطةتحاربالتضامنبقانونإستعماري اللجنةالتونسيةلحمايةالصحافيين:تذكير كلمة:صفاقس،إثر الاعتداءعلى عمّال فلورتاكس:إضراب جديدلمدّة شهر نقابيمنبنزرت:رسالةإلى نواب ونائبات مؤتمرالاتحادالجهوي للشغلببنزرت السبيلأونلاين:رغمإعتداءاتهالخطيرة بحق رمزيبالطيبي..اللجنةالأولمبيةالتونسيةتعيّن عادلالسليمي سفيراللروحالرياضية

صلاحالدينالجورشي:تونس2009.. سنة الإعلاموالانتخاباتوعدمالتّـراجعأمام الضغوط البديـلعاجل:الحركةالطلابيةستظل دوما شوكةفي حلقالدكتاتورية البديـلعاجل:بوليسكلا يخيفناومحاكمك لن تثنيناعن النضال البديـلعاجل:ليواصلواالاحتفال…ولنواصل النضال! المرصدالتونسي:واقعالإعلامالنقابي فيتونس وآفاقه المولديالزوابي:فلاحونبالعزيمةيطالبون بجلسةعامة ورئيسالجمعية »العمدة »يماطل الصباح:أحزابومنظماتوطنية تدعوإلى بعث صندوقوطني للبطالة ابراهيمالكيلاني:الغضب بين المدرسةالمعرفية  والتصورالاسلامي-ابوحامد الغزالينموذجا  – أحمدمطر:حديقةالإنسان ثقوبسوداء! تونس24:الألسنيالتونسي عبدالسلامالمسدي يفوزبجائزة سلطانالعويسالثقافية البديـلعاجل:جحيممراكز النداء البديـلعاجل:فشلالإصلاحاتالفوقيةللمنظومةالتربوية البديـلعاجل:المرأةالعربيةوقضايا التغيير خالدالغرايري:ملاحظات حول نصعنصري قم ياحسين وجددالعهد لنا صلاحالجورشي:الحوارالإسلاميالعلماني بينجهود العقلاءوخطابالمتشنجين د. عبداللهالأشعل:محكمةالعدلالدولية والجدارالفولاذي د.فهميهويدي:كلامفارغ! إسلامأون لاين.نت:كتاب يرصدالمجازرالإسرائيليةالبشعة خلالالحرب علىالقطاع


(Pourafficher les caractères arabes  suivre la démarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)To read arabictext click onthe View then Encoding then Arabic Windows)


منظمة حرية وإنصاف

التقريرالشهري حولالحرياتوحقوقالإنسان فيتونس

جانفي2009

https://www.tunisnews.net/17fevrier0a.htm 

فيفري2009    

https://www.tunisnews.net/15Mars09a.htm 

مارس2009      https://www.tunisnews.net/08avril09a.htm 

أفريل2009     

https://www.tunisnews.net/15Mai09a.htm ماي  2009      https://www.tunisnews.net/15Juin09a.htm

جوان2009  https://www.tunisnews.net/20juillet09a.htm      جويلية 2009  https://www.tunisnews.net/23Out09a.htm   أوت/سبتمبر2009    

 https://www.tunisnews.net/15Octobre09a.htm 

أكتوبر 2009

https://www.tunisnews.net/22nov09a.htm 

نوفمبر 2009

https://www.tunisnews.net/31Decembre09a.htm


إطلاقسراح محمّدالسوداني بعدشهرين سجنا


حررمن قبلالتحرير فيالسبت, 02. جانفي2010 تمّ يوم غرّةجانفي، وفيساعة متأخّرةمن الليلإطلاق سراحالمناضلالطلاّبيالسجين محمّدالسّودانيالمحكومبالسّجنلمدّة أربعة أشهرقضّى منهاشهرين، والذيتمّ اختطافهمنذ يوم 22أكتوبر 2009 علىإثر حديث أجراهمع إحدىالإذاعاتالأجنبيّةحول الانتخاباتالتونسيّة. وللتذكيرفإنّ عددا منالطلبةيقبعون في السجونالتونسيّةليقضواأحكامااعتبرتها العديدمن المنظّماتوالجمعيّاتوالاحزاب قاسيةأو في انتظارمحاكمتهموذلك علىخلفيّة نشاطهمالنقابيالطلاّبي صلبالاتحاد العاملطلبة تونس.  (المصدر:مجلة « كلمة »الإلكترونية (يومية – محجوبةفي تونس)،بتاريخ 02جانفي 2010)


عبو:قضيتامخلوف وبنبريكسياسية..والسلطةتحاربالتضامنبقانونإستعماري


السبيلأونلاين -تونس – خاص   ضمن برنامجتلفزي تحدثالمحامي محمدعبو ، الناشط الحقوقيوالسجينالسياسيالسابق وعضو »المؤتمر منأجلالمهورية » ،عبر الهاتف منتونس ، عنأوضاع كل منزهير مخلوفوتوفيق بنبريد السجينانفي سجنالمسعدينبسوسة وسجنسليانة ، والمحاكماتالتى تجري علىخلفيةالتضامن الإجتماعيبينالتونسيين .   وأكد عبو أنزهير مخلوفيعاني من مرضالسكري ،ومعروف أنالظروفالسجنية فيتونس هي ظروفسيئة ،بالإضافة إلىالظلم الذييشعر به جراءالأحكامالقضائية الجائرة، وهو نفسالحال لتوفيقبن بريك.   وقال الأستاذعبولبرنامج »حقوقالناس » التىتبثه قناةالحواراللندنية ، أنالوضع الصحيللصحفي توفيقبن بريك خطير، فهو يعانيمن ضعف فيالمناعة بعدأن إستأصل منذسنوات « غدّة معينة »ويستعينبالأدويةللإستمرار فيالحياة ، ومنالضروري أنيعيش في ظروفعادية لأنهوضعه « حساسجدا » ، وفي حالإستمر سجنهإلى فترةطويلة قدينتهي به ذلكإلى الوفاة .   وأشار إلىالطابعالسياسيلقضيتا مخلوفوبن بريك .وإلى المنعالمتكرر الذىتتعرض له العائلاتومحاموهم منالزيارة .   وفي شأن آخرأكد الأستاذمحمد عبو أنمحاكمة بعضالنشطاء منأجل توزيعأموال علىالمحتاجين منأهالي الحوضالمنجمي ،يأتي تحتطائلة قانونسنه الإستعمارالفرنسي سنة 1922لقمع حركةالتضامن بينالتونسيينوهو ما يفعلهالنظامالحالي كلماتعلق الأمربمعارضيه .   رابطالفيديو – علىاليوتوب : http://www.youtube.com/watch?v=wlMIswDiCac    (المصدر :السبيلأونلاين(محجوب فيتونس) ،بتاريخ  02جانفي 2010 )


اللجنةالتونسيةلحمايةالصحافيين

تذكير


تذكّر اللجنةالتونسيةلحماسةالصحافيين كافةالزملاء فيالداخلوالخارجباضراب الجوعالذي تعتزمتنظيمه يوم 5جانفي الجاريتضامنا مع الزميلينتوفيق بن بريكوزهير مخلوف.وتعلماللجنة انهاقررت فتح بابالمشاركة في اضرابالجوعللناشطينالحقويينوالسياسيينمن داخل تونسوخارجها وذلكاستجابةللطلباتالعديدة التىتقدم بهاهؤلاء للجنةواعربوا فيهاعن رغبتهم فيالمشاركة فيهذه الحركة التضامنيةمع الزميلين. تذكر اللجنة بانالاضرابسيستمر يوماكاملا منالصباح وحتىالخامسةوالنصف منمساء يومالاضراب. مع الشكر والفتحية لكمجميعا وكل عام وانتمبالف خير للمشاركة فيالاضرابالاتصال بـ journalistprotect@gmail.com

 


صفاقس، إثرالاعتداء علىعمّالفلورتاكس:إضراب جديد لمدّةشهر


حررمن قبلالتحرير فيالسبت, 02. جانفي2010 قررت نقابةعمال مصنعفلورتاكسللدهن بصفاقسشنّ اضرابجديد لمدة شهركامل ابتداءمن 13 جانفي الى 13فيفري 2010احتجاجا علىالطردالتعسفي الذيتعرض له بعضاعضاءالنقابةالاساسيةوالعمالوكذلك دفاعاعن الحقالنقابي. وكان حواليالثلاثينعاملايعتصمون فيالمؤسسةالمذكورة منذ5 أشهر قدتعرضوا يوم 17ديسمبرالفارط إلىهجوم من قبلفرقة خاصّةاستجلبهاالمؤجّر وذلكلكسرالاعتصام.الأمر الذي خلفاضرارا جسيمةفي صفوفهم. وكانراديو كلمة قدقدّم تقريراوافيا حول هذاالاعتداء فيمناسبة سابقة.  (المصدر:مجلة « كلمة »الإلكترونية (يومية – محجوبةفي تونس)،بتاريخ 02جانفي 2010)


رسالةإلى نواب ونائبات مؤتمرالاتحاد الجهويللشغلببنزرترسالةإلى نواب ونائبات مؤتمرالاتحادالجهوي للشغلببنزرترسالة إلىنواب و نائباتمؤتمرالاتحادالجهوي للشغلببنزرت

« قطارالتغيير سيمرحتما بمحطةبتزرت يوم 18 جانفي2010 »


ينعقدمؤتمرالاتحادالجهوي للشغلببنزرت  يومالاثنين 18جانفي 2010 فيأجواءاستثنائيةسنتين بعدإزاحة الكاتبالعام السابقوتسعة أشهربعد انتهاءالفترةالنيابيةللحرس القديم. أيها النواب،أيتهاالنائبات… نعلم علماليقين أنكمتواقون لركوبقطار التغييرو انتخابهياكل نقابيةجهويةمناضلة،ديمقراطيةتنحازلمطالبكمالمشروعة وتحافظ علىاستقلاليةمنظمتكمالعتيدة. أيها النواب،أيتها النائبات… إن ما تعانيهالطبقةالشغيلة منتفقير و تهميشو تدهورللقدرةالشرائية هونتيجة حتميةلسياسةالخوصصة والتواطؤ معرأس المالمجسدا فيالشركاتمتعددةالجنسياتالتي أصبحتقادرة علىإحداثالأزماتالاقتصادية والاجتماعية والسياسية. أيها النواب،أيتها النائبات… إن الوضعالبائسللعمال والعاملاتاللذين انتخبوكميحتم علىمنظمتهمالاتحادالعام التونسيللشغل وطنيا والاتحادالجهوي جهوياالتصديللتدهورالمستمرلقدرتكمالشرائية وغلقمصادر رزقكم والتعسف فيطردكم ،ثمالعمل علىالمحافظة علىما تبقى منمكاسب لقطاعاتكمالمختلفة. أيها النواب،أيتهاالنائبات… لن تتوفقمنظمتنا وهياكلها فيالدفاع على ماتبقى منمكاسبكم إلابدعم الصراعحول البرامج والمضامين ودحض ثقافةالانتهازية والوصولية والتآمر و ركوبقطارا لتغييراللدي لن تكونبنزرت آخرمحطاته. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إنالحركةالنقابية فيحاجة اليومإلى مزيد الوعيوالوضوحوتنقية خطهامن مفاهيمالانتهازيةلتشكيل قطبتقدمي متحررمن نزعة عبادةالمواقعينتصر لقضاياالعمالالعادلة ويضعالمنظمة علىسكة نضاليراعي مصلحةالطبقة العاملةوعمومالشغالين. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إن الخطرعلى الجهةيأتي حتما منالهجوم الشرسللسلطة التياستمالت الشقالمتهافت علىالمواقعلتنفيذ خططهاالمعاديةلمصالحكمومصالح الوطن. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إن تناميظاهرةالتفويتوالخوصصةوالمناولةوغلقالمؤسساتبالجهة هي نتيجةلغياب العملالنقابيالجماعيالديمقراطيوسعي الحرسالقديملافتعالالتوترات والقضاياالجانبية فيالقطاعاتلخلق موازينقوى جديدةتمكنهم منالظفربأصواتكم فيالمحطة الانتخابيةالأهم فيالجهة، مؤتمرالإتحاد الجهوي،المزمععقده يومالاثنين 18جانفي 2010. أيها النواب،أيتهاالنائبات… إن تصديكمللانتهازيةوالوصوليةوالتآمر والمناورةيؤسس لصراعحول البرامجوالمضامينيؤدي حتما إلىتغييرالأوضاعبالجهة. أيها النواب،أيتهاالنائبات… احذروااللاهثينوراء المواقعالمتوارين وراءالتملقالرخيص والولاءاتالمشبوهة فلميتورعوا عنالتدليسوتزييف إرادة العمال طيلةعقدين منالرداءةحافلةبالتجاوزاتوالاعتداءاتالمتكررة علىثوابتالإتحاد وقوانينه،ثم حولوامقراتالمنظمة فيالجهة إلى أشبهبالمقابرفالنشاطالنقابيوالتفاوض الجدييكاد ينعدموبرنامجإحياءالمناسبات النقابيةوالوطنيةغائب واقتصرتاللقاءات علىتقديم المعطاءاتمقابل الولاءات فيالمحطاتالانتخابية. أيها النواب،أيتهاالنائبات… لا تفوتوا هذهالمحطة ،إنمصير جهتكم هواليوم بينأيديكمواعلموا أنكممسئولون أمامالعمال الذينينتظرونالخلاص منالبؤسوالمهانةوضيق الحالويعولون علىصدقكم ونظافةأيديكمللانتخابمكتب جديديكون خير سندلهم في تصديهملتنامي ظاهرةالتفويتوالخوصصةوالمناولةوغلق المؤسساتوطرد العمالوضرب الحقالنقابي. أيها النواب،أيتهاالنائبات… لقد آمنالشهيد فرحاتحشاد بأنالعمل النقابيرافد من روافدالنضالالوطني فليكنمرشحوكم ممنينتصرون لقضاياالحرياتويتصدونلمخططاتالتطبيع مع الكيانالصهيونيويساندونالقضاياالعادلة فيالعالم.    عاشالاتحادالعامالتونسيللشغل   نقابي منبنزرت


رغمإعتداءاتهالخطيرة بحقرمزيبالطيبي..اللجنةالأولمبيةالتونسيةتعيّن عادلالسليميسفيرا للروحالرياضية


السبيلأونلاين –تونس – خاص قرر المكتبالتنفيذىللجنةالوطنيةالاولمبيةالتونسيةخلال اجتماعهالاخير تعيينعدد منالرياضيينوالابطالالقدامىسفراء للروحالرياضية ،وضمت القائمةثلاثة لاعبينلكرة القدم ،كان من بينهماللاعبالسابق عادلالسليمي .  وكان اللاعبالمذكور قدتطاول علىالمواطن التونسيرمزي بالطيبيوإعتدي علىحقوقه بلا حسيبولا رقيب . وهوما يتناقضومهمة سفيرالروحالرياضيةالتى منحتهاله اللجنةالأولمبيةالتونسية . يذكر أن سجينالرأي رمزيبالطيبي ،غادر السجنبتاريخ 7نوفمبر 2007 ، بعدأن أمضي عامينوسبعة أشهر ،وفقد أثناءتلك الفترةوالدته التىتوفيت في مارس2005 ثم والده  فيجوان  2006 .  وقال الطيبيفي رسالة لهنشرت على شبكةالإنترنتبتاريخ 3أكتوبر 2009 ، أنهفوجىءباللاعب السابقعادلالسليمي الذي يتسوغ منه مقهى « كالتشو » يعرضعليه شراءمنزله مع المقهىومحلينتجاريينآخرين . وبعد أن رفضقبول العرضامتنعالسليمي عنأداء معلومالإيجار فضلاعن رفضهالإعترافبالزيادةالسنوية التيينص عليهاالعقد ، وقامبإستغلالفضاء إضافيأمام منزلالطيبي .ويتعمّدإهمال سطحالمقهىالمذكورلتترسب فيهمياه الأمطار ،مما سببإشكالياتصحية ، أدتإلى خلخلةبنيان السقف والجدران . وإشتكى رمزي بالطيبي من أنالسليمييستقدم دوريا »صعاليك »يجلسهم أماممنزلهليقوموا بأفعاللاأخلاقية ،بهدف إجبارهعلى قبول عرضبيع أملاكهوبيته ، وحينطالبهبالتوقف عنتلكالممارسات ،وإلا سيضطرهللجوء إلىالقضاء تهكّمعليه بقوله :(بالحاكم فيتونس ما تنجمتعملي شي) . وتعرض سجينالرأي السابقرمزي بالطيبيمساء 9 جويلية 2009، في مركزالكرم الشرقيإلى إعتداء منقبل عادلالسليمي رفقةوكيل المقهى،  وفي مشهدمثير للضحكصاح السليميمخاطبا ضابطالشرطةومشيرا إليالطيبي (هذاياراهو كان فيالأسر في قضيةمن نوع خاص) . وقام السليميبتحريضالمواطن معزبالقاضي الذييتسوغ من رمزيالطيبي محلاتجاريا آخر ليمتنععن أداء معلومالإيجار.  وحسب رسالةالطيبي ، فقدصدر ضد اللاعبالسابق عادلالسليميثلاثة أحكامقضائية ، ففيالقضيةالأصلية عدد 8724، وقع التصريحبالحكم فيهابتاريخ 2009/05/22 فيمحكمة قرطاجوحكم عليالسليميبأداء مبلغ 6.698.106د والمبلغ يضمالزيادةالسنوية منأكتوبر 2003 حتىأوت 2008 إضافةإلى معيناتكراء شهرسبتمبر 2008 وشهري أفريل وماي 2009 ، وكانتالقضية قدرفضت فيالقضاءالإستعجالي . وتتعلقالقضيةالثانية فيالخروج إن لميدفع مبلغ 79039والمصرح فيهابتاريخ 2009/07/15والتي حاولالسليمياستئنافالحكم فيهاورفض مطلبإيقاف التنفيذالذي تقدم بهعن طريق محاميهالسيد محمدبوسمة ، وقامالعدل المنفذالسيد لطفيالرويسيبتنفيذ الحكميوم السبت 3 أكتوبروذلك بخروجالقوة العامةوأجبر السليميعلى دفعمعينات كراءشهري جوانوجويلية  2009 . أما القضيةالثالثة فيالخروج إن لميدفع مبلغ 79804 والمصرح فيهابتاريخ 2009/09/02والقضيةتتعلق بمعينكراء شهر أوت 2009 .   (المصدر: السبيلأونلاين(محجوب فيتونس) ، بتاريخ 02 جانفي 2010 )


تونس 2009.. سنةالإعلاموالانتخاباتوعدمالتّـراجعأمام الضغوط


صلاحالدينالجورشي

لاتوجد قطيعة فيتونس بينخصائِـص ماكان عليهالوضْـع العامخلال سنة 2008وبين ما آلإليه طيلةالعام الجاري2009، لكن مع ذلك،هناك أحداثسريعةتلاحقَـت خلالهذه الفترة،أبرزت مدىقُـدرةالنظام علىإدارة شؤونالبلاد فيظِـلالمتغيِّـراتالدوليةوالمحلية. وإذ تمّالتمكُّـن منمواجهة بعضالصعوبات، حيثنجحت الحكومة فيالمحافظة علىالتوازناتالعامة، سواءفي المجالالاقتصادي أوالسياسي، إلاأن ذلك لم يمنعالكثير منالأطرافالداخليةوالخارجية منأن تتساءلأكثر من أيوقت مضى عنمستقبل النظامالسياسي فيتونس. توازنالاقتصادالتونسي

طغتالمسائل ذاتالطابعالاقتصادي،خاصة خلالالستة الأشهرالأولى، وذلكبحُـكم المخاوفمن تداعِـياتالأزمةالماليةالعالمية علىالاقتصادالوطني. ورغم الشعوربالثقة الذيتعاملت بهالحكومة معتحدِّياتالأزمة،بحجّـة أننسبة اندماج الاقتصادالتونسي فيالسوقالعالمية لاتزال ضعيفة،إلا أنها وجدتنفسهامدعوَّةلتكثيف درجةالحذر خِـشيةأن تتَّـسعالتداعياتالسلبية، وهيتداعيات قد بدأتتتجلَّـى فيأكثر من قطاع،وفي مقدِّمتهاالتشغيل فيبلد تُـقدَّرنِـسبةالبطالة فيه 14%.لكن بالرغم منذلك، استمرالاقتصاد التونسيمحافِـظا علىتوازناتهالعامةبقيادة الوزيرالأول محمدالغنوشي، وهوشخصية اقتصاديةيشهَـد لهاالكثيرونبنظافة اليدوالقدرةالمهنية،وذلك بالرغممن أن البعضأصبح يتحدّثعن أن »النموذجالتونسي فيالتنمية قد بلغأقصى درجاتهوأخذ يستنفدأغراضهوقدراته ». معاناة قطاعالإعلام

فيكل سنة، يطرحموضوع الإعلامبشكل منالأشكال، حيثبقي هذاالقطاع يُـعانيمن ضيق مجالحرية التعبيرومن هيمنة الرقابةالذاتية،لكنه في سنة 2009اتَّـخذ طابعاحادّا، ممّـازاد في إرباكالساحةالإعلاميةوجعله يقفزإلى المرتبةالأولى فيأولوياتالصحفيينوالنشطاءوالأحزابالسياسية. ففي هذاالعام،اندلعت أزمةنقابةالصحفيين بعدأن تمَّـتالإطاحةبقيادتهاالشرعية في مؤتمرأنجز في ظروفغير عادية ولميحظَ بإجماعالصحفيين،وأدى إلىسيطرة الشقالموالي للسلطةعلى هذهالنقابةالناشئة، ممايفسِّـر سكوتالقيادةالجديدة عماتواجههالساحة الإعلاميةمن صعوباتوتوترات. وقد أضافذلك إلىالقطاعبُـعدا آخر منأبعاد الأزمةالتياتَّـسعتبسبب سوءإدارة الخلافبين الصحفيينالذين أصبحوايواجهونمشكلة مزدوجة،يتداخل فيهاالسياسيبالهيكلي. كما أن هذهالسنةسجَّـلت أكبرنسبة من المواجهاتبين عديدالإعلاميينوبين السلطة،وقد اتَّـخذذلك أشكالا متعدِّدة،من بينهاالمنعومحاصرة بعضصحف المعارضةوحجب مواقعوتعرض بعضالإعلاميينإلى العنف منقِـبلمجهولين،وانتهتباعتقال ومحاكمةصحفيين (توفيقبن بريك وزهيرمخلوف)، وفيهذه السنةأيضا، اصطدمتالسلطة بصحفالمعارضة،ممَّـا اضطرهذه الأخيرةإلى اللجوءلأول مرة إلىالاحتجابمدّة أسبوع،احتجاجا علىما وصفته بـ »المضايقات »،التي تعرّضتلها. كما اتسعترقعة توترعلاقةالحكومة معمؤسساتإعلاميةخارجيةوازنة، مثلقناة الجزيرةوبعض الصحفالفرنسية.ورغم الحملةالتي قامت بهامنظماتحقوقيةومختصة فيالدفاع عنحرية الصحافةوالتعبير،وكذلك الضغوطوالمساعي التيقامت بهاشخصياتسياسيةوإعلاميةفرنسية بالخصوص،إلا أن النظامتمسَّـكبمواقِـفه وأصرّعلى تأديب بعضمَـن تحدّوهأو من اتَّـهمهمبـ »الاستئسادبالخارج ». من جهةأخرى، حدث فيهذا العامانتقال ملكية »دارالصباح »، التيتُـعتبر أهموأقدَم مؤسسةإعلامية فيمجال الصحافةالمكتوبة.وبما أنالمالكالجديد هو رجلالأعمالالشاب الصاعدصخر الماطري،صهر الرئيس بنعلي وصاحبإذاعةالزيتونةللقرآن الكريمالتي نجحت فيتعديل جزء هاممن المشهد الإعلامي،فقد كثُـرالحديث فيتونس خلال السنةالجارية عنعلاقةالإعلامبالسياسة والمال،لكن بقطعالنظر عن ذلك،فإن التجربةالجديدة التيدخلتها « دارالصباح » لمتبرز آثارهاالإيجابيةالمتوقعةبشكل ملحوظعلى محتوىالصحف التيتصدرها، حيثلم تتمكّـنحتى الآن منتحقيقالتميّـزالذي وعدت به،خاصة على صعيدالمضمون أوالخطالتحريريللمؤسسة، فيحين علَّـقالبعض فيالبدايةآمالا علىإمكانية أنتنفتح الصباحعلى نوعيةجديدة منالكتاب والجمهور. أما بالنسبةللقنواتالتلفزيونية،فباستثناءمحاولات نسخبرامجتلفزيونالواقع التياستقطبت جزءًواسعا منالجمهور، فإنالبرامجالسياسيةوالثقافيةبقِـيت ضعيفةفي الغالبوتفتقر إلىالتنوع،إضافة إلىاستمرارالامتناعالمُـمنهج عنتشريك المئاتمن الشخصياتالسياسيةوالفكريةلاعتباراتغير معلنة أومبرَّرة، كمااستعملت بعضالصحف في هجومهاعلىالمعارضينلسياساتالسلطة، لغةسوقية غيرمسبوقة أثارتامتعاضالأوساطالإعلامية والسياسيةوالثقافية،نظرا لخروجهاعن المألوفوالأخلاقوالقانونوأعرافالمهنة، وهوما دفعبالمسؤول عنلجنة حمايةأخلاقيات المهنةبنقابةالصحفيين إلىإصدار بيان،انتقد فيه باسماللجنة هذاالانزلاقالخطير. ويبدو أنأوساطا رسميةقد أدركتالمردودالسلبي لمثلهذا الأسلوبالهجين علىسُـمعةالنظام والبلاد،وهو ما قديفسِّـرتراجع حدَّةهذه الحملة،لكنها سرعانما عادت بقوةمع المؤتمر الصحفيالذي احتضنتهنقابةالصحفيين. مساعيومفاوضات منأجل حقوقالإنسان

علىصعيد الحرياتالفرديةوالعامة،شهدت سنة 2009حالة احتقانشديد في هذاالمجال، حيثتكثفتالمناوشاتبين أجهزةالأمنوالعديد منالنشطاء،بلغت أحياناحدّ مُـمارسةالعنف ضدّ بعضهم،لكن ذلك يجبأن لا يقلل منأهمية إطلاق سراحمعتقلي الحوضالمنجمي، وهوالقرار الذيأعاد الهدوءإلى هذهالجهة، التيشهدت أهم حركةاجتماعية احتجاجيةعرفتها تونسطيلة العشرينسنة الماضية،غير أن مسألةإعادةالمسرحين إلىسالف وظائفهملا تزالمطروحةبإلحاح، حيثتقوم قيادة الاتحادالعامللشّـغلبمساعي في هذاالاتجاه. كما انطلقتقبل نهاية هذهالسنة محاولةأخرى منالمساعيوالمفاوضاتلإخراج رابطةحقوق الإنسانمن المأزقالذي تردّتفيه قبل عشرسنوات، وتبدوالمؤشراتالحاليةمشجّـعة، وهوما عبّـر عنهبيان الهيئةالمديرةللرابطة الذيصدر قبل أيام،وذلك رغمالصعوباتالتي بدأتتبرز في هذاالسياق والتياعتبرهاالبعض عادية،بحُـكم أنالمفاوضات لاتزال فيبدايتها. ولا شك في أنتسوية هذاالملف المعلقمنذ حوالي عشرسنوات، ستكونله تداعياتإيجابية على أكثرمن صعيد، سواءداخليا أوخارجيا، كماأن اللقاءالذي تم بينالسيد منصرالرويسيورئيسة جمعيةالنساءالديمقراطياتالسيدة سناءبن عاشور، قدشكل مؤشراإيجابيا لرفعالصعوباتالتي واجهتهاالجمعية خلالالأشهر الأخيرة،وذلك بالرغممن تباينوجهات النظر. إلغاء موسمالحاج.. الحدثالأبرز

الحدثالدِّينيالأبرز الذيسجِّـل في هذاالعام، هوانفراد تونسبإلغاء موسمالحج، وذلكبسبب الخوف مناحتمالاتإصابة عددكبير منالحجاجالتونسيينبمرضأنفلونزاالخنازير،وهو قرار أثارلغطا واسعا فيصفوفالتونسيين،اختلط فيه الدِّينيبالسياسي،خاصة بعد أنتبيَّـن أن موسمالحج لهذهالسنة قد تمبشكل عادي وأنعدد المصابينبهذا الفيروسفي أوساطالحجيج التونسيين،لم يكن كبيراكما توقَّـعتوزارة الشؤونالدِّينيةوالجهاتالصحية، مماجعل أحد نوابالبرلمانيطرح هذهالمسألة داخلمجلس النوابأثناء مناقشةميزانيةالدولة. وبعد الثقةالتي تعاملتبها هذهالجهات الصحيةوتأكيد قدرتهاعلى مواجهةهذا المرض،بدأ الحديث فيتونس عنانتشار سريعللفيروسوتكثفتالحملة للتقليلمن تأثيراته،كما سمح للصحفبنشر أخباروتحقيقات عنعددالإصابات،بما في ذلكالوفيات،وكذلك غلقعديد المدارسوروضات الأطفال،خاصةبالعاصمةالتونسية.وشكل انتشارهذا المرض،حديث الشارعفي تونس خلالالأسابيع الماضية. أهم حدثسياسي

كانتنظيمالانتخابات هو الحدثالسياسيالأكثر أهميةفي تونس. فقدجنّـدت كلالأطرافومؤسساتالدولة من أجلتنظيم هذاالحدث الذيجاء تتويجالسلسلة منالاشتِـباكاتالإعلاميةوالسياسيةوالأمنية والقضائية،دارت طيلةأشهر بينالحزب الحاكموأطراف منالمعارضةالديمقراطية.وبالرغم من هذهالاشتِـباكاتالمتجدِّدة،لم تقطع السلطةمع هذهالأحزاب. وتجلّـىذلك في السماحلحزب »التكتل »بعقد مؤتمرهفي قاعةعموميةوبحضورممثِّـل عنالتجمع الدستوريالديمقراطي،كما تمّ تمكينحركة التجديدمن تنظيم »جامعتها الصيفية »،التي شهدتحضورامكثّـفا منبعض النُّـخب،وتخلّـلهانقاش عميقوساخن أحيانا.وبقطع النظرعن ردود الفعلالتي سجّـلت،سواء ضدالظروف التيجرت فيهاالحملةالانتخابيةأو بَـعدإعلانالنتائج، فإنهذه الانتخاباتلم تغيِّـرالمشهدالسياسي ولمتشكِّـل قطيعةمع المرحلةالتي سبقتها،حيث لا يزالالرئيس بن عليالرجل القويواللاّعبالرئيسي في الحياةالسياسية،كما استمرالتجمّـعالدستوريالديمقراطيالحاكم فيإدارة الشأنالعامومؤسساتالدولة بشكليكادُ يكونمنفرِدا. أوضاعالأحزابالسياسية

أمابالنسبةلأحزابالمعارضةالاحتجاجية، فهيبالرغم منأنها تشكو منصعوباتمشتركة، إلاأنها ظلتمتنافرة،وتتعامل فيمابينها بحذرشديد، لكن ذلكلم يمنع أنيحصل تقاربخلال الأسابيعالأخيرة بينحركةالتجديد،التي فتحتمقرهاالمركزيلقيادة الحزبالديمقراطيالتقدمي وحزبالتكتل من أجلالعملوالحريات،وذلك لإصدارمواقف مشتركةضد المضايقاتالإعلامية. وفيمايتعلق بحركةالنهضة، فإنالسنةالجارية لم تسجللها أي تحركلافت للنظر،ما عدا الحملةالتي نظمتهامؤخراللمطالبةبإطلاق سراحرئيسهاالسابق د. صادقشورو، الذي لايزال معتقلاحتى الآن رغم ظروفهالصحيةالحرجةوقضائه جزءًهاما من حياتهداخل السجونوالمعتقلات.ويمكنالإشارة فيهذا السياقإلى ما سميتبـ « عريضةالعلماء »،المطالبةبالإفراج عنالرجل، والتيجمعت توقيعاتعدد منالشخصياتالدينيةالقيادية، مثلالشيخالقرضاوي أومهدي عاكف،المرشد العاملحركةالإخوانالمسلمين فيمصر، وخاصة الشيخعبد الفتاحمورو، الذينادرا مايشارك في مثلهذهالمبادرات،بعد أن اعتزلالحياة السياسية،اختيارا أواضطرارا. أما بالنسبةللمبادرةالتي قام بهاالعشرات مناللاجئين التونسيينالموزّعينمنذ سنواتطويلة علىعديد من الدولالغربيةبالخصوص، فقدحرص أصحابها علىعدم ربطها بأيحزب سياسي،وهي المبادرةالتي نجحتإعلاميا فيلفت الأنظارإلى هذه المعضلةالإنسانيةوالسياسية،غير أنالسلطات فيتونس حاولت أنتقلِّـل منأهميةالموضوع، ونفتوجود هذهالمشكلة منالأساس. كما أنهت منجهة أخرى حركة18 أكتوبرنقاشاتها الفكريةوالسياسيةوأصدرت بمعيةممثلين عن حركةالنهضة النصالثالثوالأخير حولعلاقة الدِّينبالدولة، بعدنصي المرأةوحرية المعتقد،لكن لا يُـعرفإن كان هذاالإنجاز سيشكِّـلعاملا مساعدالإخراج هذهالمبادرةالسياسية منحالةالمراوحةوالركود التيعانت منها منذأشهر عديدة،مما جعل البعضمنمكوِّناتهايعتبرها فيحالة احتضار. قلوبنامفتوحةوأيديناممدودة لكلالتونسيينوالتونسيات… »

معنهاية هذهالسنة، كثُـرالحديث عن مآلالرغبة التي عبَّـرعنها الطرفالتونسي منذشهر يونيو الماضيلدى الاتحادالأوروبي فيالحصول على صفة »الموقعالمتقدم »،بناء علىتنفيذه الأمينوالسريعلشروط اتفاقالشراكة. وتفيد مصادرمطلعة بأنالجانبالأوروبي لم يطلعبعدُ علىالتصوّرالرسميللحكومةالتونسية حولشروط وآلياتالقيام بهذهالخطوة.والمعلوم، أنهذا الموقعالذي حصلتعليه المغرببداية من 13أكتوبر 2008،يوفر عديدا منالامتيازاتالمالية وغيرها،لكنه يتضمّـنالالتزامبشروط تتعلقبالإصلاحالسياسيوأخرى ذاتطابع اقتصاديوهيكلي، وإذتعتبر الجهاتالرسمية أنذلك سيتحقَّـقبدون أيإشكال، نظراللعلاقاتالمَـتينةوالجيدة معالاتحاد، فإنهناك فيالمقابل منيتوقّـع بأنالمفاوضاتبين الطرفينلن تكون يسيرةفي ظل « سوءالتفاهم »الذي خيّـمعلى العلاقاتالثنائيةخلال الأشهرالأخيرة. وبقطع النظرعن حقيقة مايجري ويقال فيالكواليس،فإن هذا الأمرقد يحتاجلبضعة أشهرلكي يُـحسمبشكل نهائي،حسب نفسالمصادر. تلك هيأبرز ملامحالسنةالجارية 2009 فيتونس، ونظرالطغيان حالةالاحتقانالسياسي علىالعديد منمفاصلها، فقدتردّدتالدعوة علىلسان أكثر منطرف إلى تفريجالأجواءوطيِّ ملفاتالماضي وعدماستثناء أيطرف. وقدانطلق هؤلاءمن الجملةالتي وردت فيخطاب الرئيسبن علي الذيألقاه فيالبرلمان بعدأدائه اليمين،والتي جاءفيها قوله »قلوبنامفتوحةوأيديناممدودة لكلالتونسيينوالتونسيات،دون إقصاء أواستثناء أحد ».فهل تكون سنة2010، الفضاءالزمنيالموعودلترجمة هذاالتوجه علىأرض الواقع؟ صلاحالدينالجورشي –تونس – swissinfo.ch

 

(المصدر:مزقعاسويس انفوبتاريخ 29ديسمبر 2009 )


الحركةالطلابيةستظل دوماشوكة في حلقالدكتاتورية


حدثانطلابيانجَدَّا فيبدايةالأسبوع الثالثمن شهر ديسمبرالجاري أكدامرة أخرى أنالحركةالطلابيةعصيّة على التركيعوالتصفيةمهما اشتدالقمع، وأنهاستظل كما كانتدوما شوكة فيحلق النظام،وسندًاللحركةالاجتماعيةفي نضالها منأجل الخبز والحريةوالكرامةالوطنية. الحدث الأولهو محاكمةطلبة منوبةيوم الاثنين 14ديسمبر بالمحكمةالابتدائيةبمنوبة. لقدحوّل أبطالالمركبالجامعيبمنوبةمحاكمتهم إلىمحاكمة لنظامبن علي القمعيالذي سخـّر كلالإمكانيات منأجل القضاءعلى الحركةالطلابيةوتدجينها.وعلى عكس ماكان ينتظر هذاالنظام فإنهؤلاء الطلبةدخلواالمحاكمةبمعنوياتمرتفعة رافعينعلامات النصرومرددينالشعاراتالتي تدين السلطة،ومطالبينالمحكمةباحترامحقوقهم فيالدفاع عنأنفسهم وكشفالطابعالملفق للقضيةباعتبارهممناضلين فيالاتحادالعام لطلبةتونس تحمّلوامسؤولياتهمفي الدÙ اع عن حقوقالطلبة وخاصةحقهم في السكنالذي بدونهيستحيل علىالطالباتوالطلبةالالتحاقبكلياتهم لمواصلةدراستهم. لكنالسلطة التيجعلت من قطاعالتعليم بصفةعامة مجالاللاستثمارولمزيد نفخجيوب قلة منالمقربين من »العائلة المالكة »لم يكن لديهامن حلّ إلاالالتجاءكعادتها إلىلغة العصا،فقامتبمداهمةالطالبات والطلبةالمعتصمين منأجل حقهم فيالسكن والاعتداءعليهمواعتقال نخبةمنهموتعذيبهموتلفيق تهم حقعام في شأنهملتشويههموإخفاء الطابعالنقابيالمشروعلتحركهم، وهيمحاولة يائسةمن السلطةللتنصل منمسؤولياتهافي توفيرخدمات طلابيةدنيا تØ من للطلبةمواصلةتعليمهم فيظروف طبيعية. كما طالبالموقوفونبعرضهم علىالفحص الطبي وعدماعتماد ما وردفي محاضرالاستنطاقالتي زوّرهاالبوليسوضمنهااعترافاتاقتعلت تحتالتعذيب. لكنهيئة المحكمةكانت « وفية »لطبيعةالقضاء التونسيالذي أصبحمضرباللأمثال فيتبعيته للسلطةالتنفيذية التييحكمها الفردالواحد،فرفضت كل ماتقدم بهالطلبة ولساندفاعهم. وأمامإصرار المحكمةعلى رفض مطالبالموقوفينالمشروعةوالتي يضمنهاالقانون،ومنعالمحامين منأداء واجبهمالدفاعي،تمسّك أبطالمنوبةبحقوقهم وافتكواالكلمةورفعواالشعاراتالمنددة بالقضاءالتابعوبنظام بن عليالقمعيوالفاقد لكلشرعية. وفيمشهد لم يعدغريبا علىمحاكم بن عليتدخل البوليسالسياسيلينصّب نفسهقاضيا مكانهيئة المحكمةفيعتدي علىالطلبة ويخليالمحكمة. لقد نجح أبطالمنوبة فيتحويلمحاكمتهم إلىمحاكمة لنظامبن عليولقضائهالخاضعبالكامللتعليماته،ولقنوه درسافي النضالوالصمودووجهوا رسالةقوية إلى كلمناضليالحرية في تونسبأن لا خياراليوملمواجهةالتعسف الأعميإلا بمزيد منالثباتوبمزيد منالتضحيات، وأنكل محالاوتالسلطة لعزلالحركةالاحتجاجيةوتشويههامآله الفشلإذا توفرتالعزيمة والثباتعلى المبدأ. الحدثالثاني، هوانتخاباتالمجالسالعلمية التي جرتيوم الأربعاء16 ديسمبرالجاري. فرغمأن هذهالمعركة غيرمتكافئة، إذنجد من جهة،طلبة الحزبالحاكمالمدعومين منطرف جهازالدولة منإدارة توفرالمال لشراءالأصواتوتسهّل عمليةالاتصالبالطلبةوالقيامبحملةانتخابيةتسخّر لها كلالإمكانيات،ومن بوليسيساند طلبةالحزب الحاكمويتدخلمباشرةلنصرتهمويوظف القضاءللتغطية علىاعتداءاتهم،ومن جهة أخرىنجد مناضلي الاتحادالعام لطلبةتونس الذينيتعرضون باستمرارللتصفيةوالملاحقةباستخدامجميع الوسائلالقمعية التيلا تقتصر علىتلفيقالقضايا والزجبهم في السجنبل تتعدى إلىتوظيف مجالسالتأديبلـ »استئصال »كل نفس ثوريوتقدمي لفسحالمجال أماممرتزقة الحزبالحاكم لملإالفراغ وخوضالانتخاباتبمفردهمو »الفوز »فيها « فوزاساحقا ». رغمذلك تمكنمناضلوالاتحاد من خوضهذه المعركةوالتواجد فيأهم الكلياتالتي اعتادواالتواجد فيهاوتمكنوا منالفوز. والكلياتالتي « فاز »فيها طلبةالحزب الحاكمأغلبها لميشارك فيهاالاتحاد.وبالنظر إلىموازين القوىالمختلةلصالح الحزبالحاكموالأجواء القمعيةالتي دارتفيهاالانتخاباتوحملة الاعتقالاتوالطرد التيطالت ولا تزالمناضليالاتحاد ع لىامتداد مايقاربالعشريتين، والحصارالمضروب علىالمنظمةالطلابية،الاتحادالعام لطلبةتونس، ومنعهمن إنجاز مؤتمرهالتوحيديوالقيامبأنشطته،بالنظر إلى كلهذا تعتبرنتيجةانتخاباتالمجالسالعلميةالأخيرةمشجعة بل وقدتكون مفاجئةومخيبةللآمال بالنسبةللسلطة التيكانت تعتقدأنها تخلصت نهائيامن الحركةالطلابيةوأخضعتهابواسطة القمعفاسحة المجاللمرتزقتهاليروجوا لسياساتهاالمفلسة. وإذا كانالاتحادالعام لطلبةتونس قد عرفتراجعا من سنةإلى أخرى فيعدد المقاعدالتي يفوز بهافي المجالسالعلمية فإنذلك لا يجب أنيكون مدعاةلليأس نظراإلى شراسة الهجمةالتي تعرّضويتعرّض لها.وعلى مناضلي الاتحادمواصلةالنضالوالالتحامبالطلبة وخلققيادات جديدةلمواجهةالنقص الحاصلبسبب الطردوالتصفية. ولتحقيقذلك لا بد منمزيد التوحدوتنسيقالمواقف بينجميع مكوناتالحركةالطلابيةالمناضلةوالتحضيرالجيد لخوضمثل هذهالمعاركالانتخابيةوالمراوحة بينالمشاركةوالمقاطعةحسب ما تقتضيهموازين القوىوالأهدافالمرسومةخدمة لمصلحة اÙ طلبة. خلاصة القولأن الحركةالطلابيةورغم هذا القمعالأعمى تمكنتمن تسجيلحضورها وفرضنفسها، فرُفعتالشعاراتداخل أسوارالمحاكموخرجت الجماهيرالطلابية فيتونس وسوسةوصفاقس والقيروان…تنددبالمحاكماتالجائرةوبالاعتداءاتالتي يتعرضلها مناضلوالاتحادالعام لطلبةتونس على أيديقوات البوليسالمدعومة بميليشياتالحزبالحاكم،وتطالب برفعالحصار عن المنظمةالطلابيةوبإطلاق سراحالطلبةالمسجونينوإنهاءالتتبع ضدالملاحقينووضع حد لمجالسالتصفيةالمسماة زيفامجالس تأديب،وإعادةالمطرودينإلى مقاعدالدراسةوتوفير خدماتجامعية جيدةللجم يع بعيداعن المحسوبية وشراءالنفوس…والأكيد أنهذا الزخمالنضالي وهذهالروحالانتصاريةوهذا الصمودالذي يواجه بهمناضلوالحركةالطلابيةالقمعوالتعسف سيزيدمن رفعالمعنوياتوشحن العزائموتكتيل الصفوفوتجاوزالخلافاتالضيقة ودفعالحركة الطلابيةنحو مزيد منالانتصاراتحتى تكون كماكانت دوماشوكة في حلقالدكتاتوريةوسندا لا بد منهللنضالالاجتماعيوالوطني.  جميعا من أجلإطلاق سراحالطلبةالمسجونين  عاش الاتحادالعام لطلبةتونس مستقلاومناضلا بمناسبةمحاكمةمناضليالاتحادالعام لطلبةتونس بمنوبة :

(المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقعحزب العمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي 2010)


بوليسك لايخيفناومحاكمك لنتثنينا عنالنضال


سجّلالقضاءالتونسي يومالإثنين 14ديسمبر الجارييوما أسوداجديدا ينضافإلى سجلهالحافلبالمهازل. وبيّنمرة أخرى أنهليس سوى جهازقمعي آخر بيدالدكتاتوريةوعصاباتالمافياالمنتصبة علىرأسها. فبمناسبةمثول 20 منمناضليالاتحادالعام لطلبةتونس وطلبةكلية الآداببمنوبة أمامالمحكمة الابتدائيةبمنوبة، بعدأن كان عددمنهم قد أوقفواعندما اقتحمالبوليسالسياسي فجرالأحد غرةنوفمبرالفارطالمبيتالجامعي أينكانت مجموعةمن الطالباتيعتصمنمطالبة بحقهنفي السكنالجامعي،شهدت الجلسةانتهاكات واØ تداءاتخطيرة طالتالمناضلينالمحالين ولساندفاعهم. فقدأمعنت رئيسةالجلسة في منعالمناضلين منالحديث حتى لايكشفوا عنالطابع السياسيللمحاكمةويفندوا تهمالحق العامالمفبركةضدهم لتغطيةكون هذهالقضية ليستإلا جزءا منالحملةالقمعيةالمتواصلةالتي تستهدفالاتحادالعام لطلبةتونس والحركةالطلابية. كماأطنبت فيالاعتداء علىحق الدفاعووصلت انتهاكاتهاالصارخة في حقمحاميالمناضلينإلى حد أمرأعوان الحرسبإقصاءالأستاذالعياشي الهماميمن قاعةالجلسة. ولمّااحتجالمناضلون علىهذهالانتهاكاتالواضحة سمحتلأعوان الحرسوالبوليسالسياسي بالاØ تداءعليهم بوحشيةمنقطعةالنظير- بعدأن أقامواحاجزا بشريابينهم وبينالمحامين-وإعادتهم إلىغرفة الإيقافبالمحكمة أينواصلوا تعنيفهمبأكثر وحشيّة.ولم يكنمن القاضيةإلاّ أن رفعتالجلسة إلىيوم 21 ديسمبرالجاريللتصريحبالحكم دونمواصلة سماع »المتهمين »ولا مرافعةمحامييهم فيانتهاك صارخلأبسط شروطالمحاكمةالعادلة. وقد أبدىالطلبةالمحاكمونروحا نضاليةعاليةوواجهواجلاديهم برأسمرفوع مرددينالشعاراتفيما كانوايتعرضونللتعنيف فيقاعة الجلسةوداخل غرفةالإيقاف: »يسقط جلادالشعب يسقط بنعلي »، « صفّواحد فيالنضالتلامذة وطلبةوعمال »، »جامعة شعبيةتعليمديمقراطي ثقافةوطنية »، »يسقطالجلادون »… إن هذهالأحداث التيشهدتهاالمحكمةالابتدائيةبمنوبة ليستوقائع عابرةولا تجاوزاتفردية بل هيمن صميم سياسةبن علي فيالتعامل مع كلصوت متباين معجوقة الولاءوالتأييد،ومع كل نفسمناضل ضد الاستبدادوالفسادوالجور. وهيحلقة إضافيةفي مسلسلاستهدافالاتحاد العاملطلبة تونسوالحركةالطلابية علىغرار بقيةالقوى السياسيةوالمدنيةوالاجتماعيةالتي مازالت ترفضبيع ذممهاوالاصطفافضمن الديكوروتكافح من أجلالحفاظ علىاستقلاليتهاوالوقوف في وجهجلادي الشعبومصاصي دمائه.وهي أحداث تمسحما تبقى منماكياج عن وجهالدكتاتوروتعرّي دونأدنى لب سحقيقة »عنايتهالموصولةبالشباب »،عناية يتذوّقالشباب طلبةوتلاميذوخرّجينوعاطلينوشغالينيوميا طعمهاقمعا وتهميشاوبطالةواستغلالاوتنكيلا. وتكشفأنّه ليس منمعنى عند بنعلي ونظامهلـ »مشاركةالشباب فيالحياةالسياسيةوالشأنالعام » إلامشاركتهلبقية قوىومكوناتالمجتمع في نيلنصيبه من المحاكماتوالتعذيبوالظلموالحرمان. تلك هيحقيقة برنامجبن عليللشباب،ماضيا وحاضراومستقبلا،حقيقة لا يمكنأن لا يراهاإلا أعمى، ولايمكن أن لايسمعها إلاأطرش، ولايمكن أن يسكتعنها إلا(شيطان) أخرس! إن الشبابالتونسي -والطلابي منهعلى وجه الخصوص- والذي هو منأكثر فئاتالمجتمعتضرّرا من 22سنة من حكمالجنرالالمافيوزيومن بقائه فيالحكم سنواتأخرى، « اللـهأعلم » كمسيكون عددها،يريد منه بنعلي علاوة عنذلك أن يسكت:أن يتكبّد البرامجالتعليميةالمعاديةلحقه في تطويرمعارفهوكفاءاتهولحقه فيالنجاح…ويسكت! أنيعانيالأمرين جراءتخلي الدولةعن مسؤوليتهافي توفير ظروفالدراسةالمناسبة فيالمدارسوالمعاهدوالجامعاتوفي توفيرالخدماتالجامعية منسكن وأكلةونقل لأبناءالشعب… ويسكت!أن يلاحظانهيارالقيمةالعلمية والاجتماعيةوالتشغيلÙ ةللشهاداتالتي ضحت من أجلهاعائلته وأفنىالسنواتالطوالللحصول عليها(هذا إن أتمّدراسته ولميتمّ طرده أواضطر إلىالانقطاعلعدم قدرتهعلى تحملمصاريف الكراءوالأكلوالمراجع…)…ويسكت! أنيرمى به إلىهوّة البطالةالتي لا قرارلها ويقضيالأشهروالسنوات فياستجداء شغليحصّل منهخبزه ويحفظكرامته فيمايحصل ولد سيفلان وقريبةسي فلتان علىأحسن الوظائفوتفتح أمامهماالأبواب علىمصراعيهاوتغلق في وجهأبناء الزوّاليبقفل الكاباسوالمناظرات »معلومة النتائجمسبقا » (هيأيضا!)… ويسكت!أن يرى بأم عينيهالثرواتالطائلة التييكدسها آل بن عليوالطرابلسيوالماطريوغيرهموالقصور التييقيمونها فيتونس وخارجهاوالسيارات الفارهةالتييركبونهاوكلّ مظاهرالبذخ التي يعيشونوسطها فيمايكتوي بنارالحرمان…ويسكت! هذاما يريده بنعلي، أن لايرتفع أيّ صوتناقد أو متذمرأو محتجّ أومطالب أومعارض… أنلا تنبري أيّقوة للدفاع عنمصالح الشبابوالشعب حتىيستبدّ بهما »على راحته »وتنهب بطانتهالبلادوالعباد دونرقيب أو حسيب… أن لاتتوفر للشبابالفرصة حتىتتحول أصواتالتذمّروالتأففومشاعر القهروالغيظوالنقمة المتراكمةفي صفوفه إلىحركة رفضعارمة تفتق الطاقاتالنضاليةالهائلةالكامنة فيهوتساهم في دكّاÙاستبدادوالاستغلالوالفساد. ولا تخرجالحملةالشعواءالمتواصلة ضدالاتحادالعام لطلبةتونسومناضليه عنهذا الإطار،حملة استعملتفيها السلطةجميع الوسائلمن تضييق علىنشاطهوتجاهلهكممثل شرعيووحيد لعموم الطلبةومنعه من عقدمؤتمرهوالتجأت إلىمختلف أشكالالقمع مناقتحامالبوليسللحرم الجامعيوالاعتداءعلى الطلابواختطافواعتقال وتعذيبالمناضلينوطردهموحرمانهم منالدراسةوتلفيق قضاياالحق العامضدهم فيمحاكمات طالتحتى الأمينالعامللاتحادوأعضاء هياكلهالعليا وذلكلتلجيمالمنظمةالطلابيةوتصفية مناضليالحركةالطلابيةوأطرهاومطالبها وشعاراتهاحتى تبقÙ ‰جماهيرالطلبة دونصوت يرفعمشاكلهمومطالبهمودون إطاريعبّئ ويوحدصفوفهم وينظمتحركاتهمودون قوةتدافع علىمصالحهمومستقبلهم وتفرضحقوقهم،فتواصلالسلطة بذلكالانفرادبالطلبة وهضمحقوقهموالتلاعب بمصيرهموتمريرمخططاتهاالمتناقضة معمصالحهم دونمقاومة أوعناء. وحتىتحيّدالجامعة فيالمعركةالدائرة ضدالدكتاتوريةوتحرم الشعببالتالي منالاستفادة منالطاقاتالنضاليةالهائلة التييزخر بها الشبابالطلابيوتبقيه « خارجالطـُّرْحْ »لإدراكها مايعنيه دخول الطلبةومن ورائهمعموم جماهيرالشباب إلى حلبةالصراع. إن اتحادالشبابالشيوعيالتونسي إذيدين بشدة هذهالحلقةالجديدة منالاعتداءاتفي حق الاتحادالعام لطلبةتونسومناضليهويحيّي صمودهموإصرارهم علىالنضالوالانتصار لقضاياالطلبةوالشعب، فهويعتبر أنه لامناص أماممكوناتالحركةالطلابيةوالاتحاد سوىمزيدالالتحامبجماهيرالطلابوالاستماتةفي الدفاع عنمطالبهاوالصمود فيوجه أعدائهاوتكتيل قواهامن أجل المضينحو انجازالمؤتمرالموحّد.  عاشت نضالاتالشبابالتونسي  عاش الاتحادالعام لطلبةتونس، عاشتالحركة الطلابية  يسقطالجلادون اتحاد الشبابالشيوعيالتونسي

(المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقع حزبالعمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي 2010)


ليواصلواالاحتفال…ولنواصلالنضال!


أسدلالستار علىالمسرحيةالانتخابيةلأكتوبرالفارطبإعلاننتائجها التي لمتخرج عما كانمتوقعا: « فوزساحق » لبن عليفي الرئاسيةبنسبة لا تقلكثيرا عن الـ90%المعتادة،و »اكتساح »حزبه »التجمّع »للتشريعية، معتوزيع الـ25%المخصصةلأحزابالديكور علىقاعدة « لكلحسب ولائه ». ورغمالإمكانياتالضخمة التيخصصتهاالسلطة »لإنجاح »الموعد « الانتخابي »فقد تابعالشعبالتونسي هذهالانتخاباتبلامبالاةشبه تامةوقاطعها بشكلواسع في مختلفجهات البلادالشيء الذي لمتفلح الحملةالإعلاميةالتضليليةولا نسبةالمشاركةالمزيفةالمعلنةرسميا فيإخفائه. مبرهنابذلك علىقناعة بأن هذهالانتخاباتمحسومة النتائجمسبقا وأنهالن تحمل له فيطياتها إلامزيدا منتأبيدالاستبدادوالقهروالاستغلال.كما لم تفلحالإجراءاتالشكلية التيأقرها النظام »لفائدةالشباب » منقبيل التخفيضفي السنالدنياللترشحللانتخاباتإلى 23 سنة وفيالسن ال دنياللانتخاب إلى18 سنة في هذهالدورة. ولمتفلح فيالتغريربالشبابواستدراجهللمشاركة فيهذه المهزلةالمفضوحة حيثقاطعتها جماهيرالشباب وبينتمن جديد الهوةالشاسعة التيصارت تفصل بينهذه الجماهيروبين نظام بنعلي. وقدانطلق بن عليفي الاحتفالبتجديد البيعةله حتى قبلالإعلان عنالنتائجلتتواصل إلىما بعدالاحتفالبالذكرى 22لاستيلائه علىالسلطة في 7نوفمبر 87.وتصرفالدكتاتوريةالنوفمبريةأموالا طائلةعلى هذهالاحتفالاتفيما يعانيالشعب منتدهور مريعلظروف حياتهويعانيالشباب خاصةمن ترديأوضاعه وانتشارالآفاتالاجتماعيةفي صفوفه منبطالة وتفقيروإدمانوانحرافوهجرة سرية،إلخ. إلى جانبحرمانه منأبسط حقوقهالسياسية كحقالتنظم وحريةالرأيوالتعبير.وعندما يطالبالشباب بحقوقهالاجتماعيةوالسياسيةيواجه آلة القمعويتلقى أشنعأنواع العقاب(تعذÙ ب، سجن…). إن ذكرى »التحوّل » إذتمثل للنظامورموزه وحفنةالأثرياءوالعائلاتالمتنفذةالمرتبطة بهمناسبةللتطبيلوالتزمير فهيتمثل للشعبالتونسيوشبابهبالخصوص فرصةللوقوف من جديدعلىالانعكاساتالكارثية لـ22سنة من حكم بنعلي علىأوضاعهالاقتصاديةوالاجتماعيةوالسياسيةوالثقافيةوفرصة جديدةللتعبير عنامتعاضهورفضه لتواصلالكارثة. إنالاحتفالاتالمصطنعةوالإمكانياتوالتعبئةالضخمة التيترصد لها،وحملةالتهديد والوعيدالتي أطلقهابن علي عشيةتجديد البيعةله، والتياتخذت موجةالقمع معهامنعرجا حادا،لن تنجح فيإخفاء أزمةشرعية النظامالتي ما فتئتتتعمق بل إنهاتفضح إفلاسهالسياسي،وتكشف أنه رغمسيطرته النسبيةعلى الأوضاععبر القمعالسافر وتلجيمالإعلاموتحريك دمىالديكور منأحزاب وجمعياتووسائل إعلاممأجورة فإنجيوب المقاومةالسياسيةوالاجتماعيةوالشعبية مافتأت تتوسع وتتجذروتراكمنضالاتها فياتجاه مزيدعزل الاستبدادوضرب قاعدته. وإنهاقادرة، متىتسلحتببرنامجالبديلالديمقراطيوالشعبيوبالأشكالالتنظيميةالملائمة ومتىتوفرت لهاالقيادةالمناضلةوالجريئة،على تغييرموازين القوىلصالح الشعبوعلى كنسالدكتاتوريةوأذيالهاوفتح المجالأمام تغييرديمقراطيحقيقي. إن من واجبالقوىالثوريةوالديمقراطيةعموما أنتراهن علىجماهير الشعبوالشباب وأنتتوجه إليهالتطرح عليهابرنامجهاالبديل وأن تتحلىبالجرأةوتقدمالتضحياتالتي تجعل منهاأهلالقيادتها حتىتسقطالسيناريوهاتالتي تحاك منوراء ظهرالشعب وخارجإرادته وترميإلى إبقائهمفعولا بهمغلوبا علىأمره. فما منتغييرديمقراطيحقيقي ما لميكن تغييراشعبيا تشاركفيه أوسعجماهير الشعبويهدف إلىخدمة مصلحتهوتمكينه منمسك مصيرهبيده لتحقيقانعتاقهوالانطلاق فيإنجاز نهضةشاملة. والشباب الذيكان علىالدوامبمثابةالدماء الحيةلشعبنا وعمادانتفاضاتهوهبّاته ضدالقمع والاضطهادمازال رغمالتهميشوالتدجينالممنهج،زاخرابالطاقاتالكامنةوالقادرة متىتفتقت وأقدمت علىالنضال أنتلعب دورارائدا في الانتصارعلىالاستبداد.ولنا فيتضحيات شبابالرديفوالحوضالمنجمي عامةخير دليل وخيرنبراس… ولا بدللقيد أنينكسر. (المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقع حزبالعمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2جانفي 2010)


واقعالإعلامالنقابي فيتونس وآفاقه


يهم الإعلامالنقابيشريحة هامة منالرأي العامالوطني ومعذلك بقي هذاالإعلاموالأخباروالتحاليلالنقابيةالمرتبطة بهحبيس وسائلإعلام ذاتتوجهاتأحادية وغيرمنفتحة علىمختلف الآراءوالفرقاءالنقابيينولا تنقلالواقع النقابيإلا حسب مايوافقمصالحهاوتوجهاتها وارتباطاتهاوعموما يمكنتقسيمالمتدخلين في المشهدالإعلاميالنقابيالتونسي إلى 3أصناف : -1 الإعلامالنقابي فيوسائلالإعلامالمرئية والمسموعة: تغيب الأخبارالنقابية عنوسائلالإعلام المرئيةوالمسموعةسواءالمملوكةللدولة أو الخاصةإلا فيما ندرويقتصرتناولهاللأخبار النقابيةعلى ذكر أخبارالزيادات فيالأجور التيتقررهاالدولة أو خبرالاحتفال بعيدالشغل دونالدخول فيجزئيات أوتفاصيل الاحتفالولهذا لا نجدفي هذهالوسائلالإعلاميةتغطيةللإضرابات أوالاعتصاماتالعمالية أوغيرها منالأشكالالاحتجاجيةالنقابية الأخرى.علما وانقنوات تلفزيةوإذاعيةخارجية بدأتتغطي الأخبارالنقابيةالتونسيةمنها خاصةقناة الجزيرةالقطريةوكذلك إذاعةكلمة التونسية – 2 الإعلامالنقابي فيوسائلالإعلامالمكتوبة : يمكن تقسيمالمتدخلون فيالمشهدالإعلامي النقابيفي وسائلالإعلامالمكتوبة إلى3 مستويات : * ا -الجرائدالمملوكةللدولةوالخاصةالمرتبطة بها: هي جرائديومية أوأسبوعية غيرمختصة بطبيعتهافي الأخبارالنقابية كماأنها لم تسعىإلى تخصيصأركان ثابتةلهذا النوع منالأخبار ولهذافان الأخبارالنقابيةالمنشورةبهذه الصحفغير ثابتةوتطول وتقصرحسب الظرفيةوعموما فانالأخبارالنقابيةمهمشة في هذهالصحف وتخضعإلى أنواعكثيرة منالحدود . * ب – جريدةالشعب : هي لسان حالالاتحادالعامالتونسيللشغل وهيالجريدةالوحيدةالمختصة فيالأخبار النقابيةأي هي نظرياالناطقةبلسان عمالتونس والحاملةلهمومهموالمعبرة عننضالاتهملكنها فيالواقع تنقلفقط الأخبارالنقابيةوأساسا مايوافق توجهاتالقيادةالنقابيةولهذا لا نجدفي هذه الجريدةنقاشاتنقابية ساخنةآو حتى أخبارالكواليسالنقابيةوتغيب أحياناعن قصد آو غيرقصد أخبار حتىبعض النضالاتالنقابية .ولهذا تفقد هذهالجريدةباستمرارقرائهاالمفترضينوتعجز عن جذبقراء جددنتيجة رتابةأخبارها وارتباطهابالخط الرسميللقيادةالنقابية. * ج – جرائدأحزابالمعارضة : تنقل هذهالجرائد خاصةجرائد الموقفومواطنونوالطريقالجديدالأخبارالنقابيةويتم التركيزفي اغلبالأحيان علىنقل أخبارالنضالاتالنقابية من اعتصاماتوإضراباتوغيرها … علماوان هذه الجرائدوبحكممحدودية عددصفحاتهاوكذلك عدم رغبتهافي إحراجالقيادةالنقابيةتتجنب نشر مقالاتنقابية فيهاإزعاج آو نقدللمركزية النقابية. 3 – الإعلامالنقابيالالكتروني : تشهد الساحةالنقابية علىمستوىالإعلام الإلكترونيثورة باتممعنى الكلمةحيث مثلتالفضاءاتالإعلاميةالالكترونيةالمهتمةبالشأنالنقابيالمتنفسالوحيد لكلالنقابيين واحتضنتالحراكالنقابيالموجود فيالجهات او القطاعات, وبرزت في هذاالمجال عديدالمنتديات اوالمدوناتأبرزها منتدىالديمقراطيةالنقابية والسياسيةومنتدىالفضاءالنقابيالديمقراطيضد التجريدوالمنتدىالنقابي الحرالتابعللمرصدالتونسيللحقوقوالحرياتالنقابية كماأنضاف إلى هذهالفضاءاتالموقع الاجتماعيالعالميالفايس بوكوما وفره منإمكانياتسهلة للنشروتبادلالمعلومة ,وقد مكنت هذهالفضاءاتالمتعددة رغمالمحاصرةوالحجب من حينإلى آخر منتقديم إضافةنوعية للمشهدالإعلامي النقابيالتونسيووفرتإمكانياتهائلة للنقابيينمن مختلفالاتجاهاتوالقطاعات منالتعبير عنمواقفهم ونشرأخبارنضالاتهموتصوراتهمللوضعالنقابي دونخطوط حمراء . إن النقابيينالمؤمنينفعلا بضرورةتحسين واقعالمشهد الإعلاميالنقابيالتونسيملزمونبتشجيع هذه الفضاءاتالالكترونيةعبر الكتابةوالنشر علىصفحاتهاوتقديمالملاحظاتإلى المشرفين عليهالتحسينادائها إضافةإلى التعريفبها . إن الإعلامالنقابيالالكترونيفي ظل هذا الانغلاقوهيمنة خطابخشبي بائس علىمختلف وسائلالإعلامالمرئيةوالمسموعةوالمكتوبة هوملاذ كلالنقابيينالصادقينوالحامللهمومهم والناقللنضالاتهموبالتالي فانإنجاح مسيرة هذهالتجربةالوليدةمسؤولية كلالنقابيين خاصةوان الإعلاموكما يقر بذلككل النقابيين والعارفينبالشأنالنقابي هوالشريكالأساسي فيمعاركالنقابيينوعامل بارز فيانتصاراتهمونضالاتهم. محمدالعيادي — المرصدالتونسيللحقوق والحرياتالنقابية Observatoire tunisien des droits et des libertéssyndicaux

 


فلاحونبالعزيمةيطالبونبجلسة عامةورئيس الجمعية »العمدة« يماطل


حررمن قبلالمولديالزوابي فيالسبت, 02. جانفي2010 قال عدد منالفلاحينالتابعينلمنطقة العزيمةمن معتمديةجندوبةالشماليةبأنهم ما زالواينتظرون عقدالجلسةالعامة لمجمعالتنمية فيالقطاعالفلاحيوالصيدالبحري منذثلاث سنوات. وذكروا فيتصريحاتلراديو كلمةبأن رئيسالجمعية المعيّنيرفض عقدالجلسة بتعلةأن الوالي لميأذن له بذلك. وأضافعدد منالفلاحين بأنرئيس الجمعيةيشغل إلى جانبإشرافه علىالجمعية خطةعمدة المنطقة. ولم يستبعدعدد منالمزارعين أنتكون السلط المحليةتتعمد عرقلةعقد الجلسةالعامة نظرالحجم المشاكلالعالقةبالقطاعالفلاحيوالتي عجزتالسلط عن حلهاإضافة الىنوعيةالفلاحينالذين تغلبعليهم نزعة الاستقلاليةوالمعارضةللبعض منهم.  ولوح بعضالفلاحينبتكوين لجنةمستقلة ستتولىالدفاع عنمطالبالفلاحين . (المصدر:مجلة « كلمة »الإلكترونية (يومية -محجوبة فيتونس)، بتاريخ02 جانفي 2010)


أحزابومنظماتوطنية تدعوإلى بعث صندوقوطني للبطالة


تونس-الصباح  صندوقحفظ الكرامة،صندوق تأمينعلى التسريحلأسباب لاإرادية،صندوق للتوقيمن البطالة،صندوقللعاطلين عنالعمل… كلهامسمياتمختلفة ومقترحاتمتعددة مافتئت تطرحهابين الفينة والاخرىبعض الاحزابوالمنظماتالوطنية في عديدالمناسبات، وقد طرحتبأكثر إلحاحوعمق خاصةخلال الفترة الاخيرةبمناسبةالانتخاباتالتشريعية والرئاسية،أو بمناسبةمناقشةميزانيةالدولة للسنةالمقبلة. ورغم ان أصحابتلكالمقترحاتيستندون إلىعدة مقارباتوأسبابموضوعية، منمنطلقتوجهاتهاالحزبية، أو الفكرية،أوالايديولوجية،وقراءتهاللواقعالاقتصاديوالاجتماعيلبلادنا،لكنها تلتقيمن حيث الهدفوهو معالجةمشكل ارتفاعنسبةالبطالة،وصيانة حقوقالمسرحين منالعمل، ومزيدالعنايةبالفئاتالاجتماعيةالضعيفة.  وقد وجدأصحاب تلكالمقترحات فيتداعيات الازمةالماليةالعالميةوآثارها علىتقلص عروضالشغل،وفقدان بعضمواطن العملبسبب تأثر عدةقطاعاتاقتصاديةومؤسسات خاصةمنها المصدرةمن تداعياتالازمة، سنداوحجة لتجديد دعوتهاعلى بعث صندوقللبطالة. فضلاعن تزايد نسبةبطالة خريجيالتعليمالعالي الذينيمثلون قرابة60 بالمائة منطالبي الشغل.. صندوقبطالة.. صندوقتأمين ويبرز في هذاالسياقالاتحادالعامالتونسي للشغلالذي كان منأول المنظماتالوطنية تقريباالتي دعت إلىبعث صندوقوطني للبطالةمنذ عدةسنوات، وقدجدد الاتحادمؤخرا هذاالمطلب علىلسان عدةمسؤوليننقابيين، كما طرحهالنائب بمجلسالنوابوالنقابيمحمد الداميمؤخرا خلالمناقشةميزانيةالدولة لسنة 2010. وكان السيدعلي رمضانالامين العامالمساعد المكلفبالنظامالداخلي قدفسر في حديث لـ«الصباح«نشر خلالالايامالقليلةالماضية الأسبابوالدوافعالتي يستندإليها الاتحاد،وأوضح في هذاالخصوص قائلا:»تم تأويلمقترحالاتحاد كمالو كان يشجععلى البطالة،وبعد برنامجالاصلاحالهيكلي، تمتعديل المطلبواقترحناإيجاد صندوقللمسرّحين عنالعمل..«.  وأضاف بأن»ثقل كاهلالصناديقالاجتماعية،ومشاكلالبطالةوخاصة فئةحامليالشهادات العليا،وتعدد تسريحالعمال، جرناللمطالبة منجديد بصندوقللبطالة،وذلك بتجميعآليات التعويضعن التسريح فيصندوق يكونأفضل من الموجود،وذا جدوىأكبر«.  وكان قسمالدراساتوالتوثيقبالمنظمةالشغيلة قدأعد مذكرةبشأن وضع التشغيلفي تونسواقترحأفكارالمعالجة مشكل البطالةضرورة بعث»صندوق تأمينعلى التسريح لاسبابلا إرادية«لاعتباراتمختلفة منهاذات أبعادقانونية(الالتزامبالاتفاقياتالدولية رقم 44لسنة 1934 ورقم 102لسنة 1952). كما استندالاتحاد إلىاعتبارات ذاتأبعاد اقتصاديةواجتماعية(خاصةالمتغيراتالاقتصاديةوالاصلاحاتالتشريعيةوتأثيرها علىسوق الشغل معارتفاع بطالةحامليالشهادات العليا)وأيضالاعتباراتسياسية تخصضرورة تجديدالعقدالاجتماعيقصد المحافظةعلى التوازناتالاساسيةوتدعيمالتماسكالاجتماعيوذلك على ضوء المتغيراتالناجمة عنالعولمةوالانتقال إلىاقتصادالسوق،والحرص علىخلق آلياتخصوصيةللتأمين علىالبطالةبالنسبةللعاطلين غيرالمستفيدينبالبرامجالحالية. وكان الاتحادقد توجهبرسالة سنة 2003إلى وزير الشؤونالاجتماعيةوالتضامنبشأن فتحالتفاوض لبعثصندوقالتأمين علىالتسريحلاسباب لاإرادية.  اقتراحاتالاحزاب  عدة أحزابوطنية قدمت هيالاخرى عدةاقتراحات فيهذا الشأن،لكن أحدثهاصدر عن كل منالحزبالديمقراطيالوحدوي،والحزبالاجتماعي التحرريعلى وجهالخصوص.  فقد تضمنالبرنامجالانتخابيلحزب الاتحادالديمقراطيالوحدوي فيالنقطة 198 »بعثصندوق بطالةيساعد شريحةالمعطلينوالذين تطولبطالتهم علىمواجهةمتطلباتالحياةوتمويله منمصادر متعددةمثل الجبايةعلى الثروةوغيرها«.  وجاءتهذه الدعوة منالوحدوي علىخلفية أن نسبةالبطالة التيتبلغ 14 % تعتبرحسب رؤيةالحزب »تحدياومعضلةبالنسبة إلىالحكومةالتونسية«. وفسرتمصادر منالوحودي بأنخيار الدولةانتهاجالخيارالليبراليوفتح السوقوالانخراط فيالمنظومةالاقتصاديةالعالميةوتشجيع اقتصادالسوق، لميساهم فيتراجع نسبةبطالة، كما أنالقطاع الخاصظل دورهمحدودا فياستيعابالطلباتالاضافيةللتشغيل.. لا تـــعارض  أما الحزبالاجتماعيالتحرري فقدجدد خلال انعقادمجلسه الوطنيمؤخرا فكرةالميثاق الاجتماعيوهو عقد بينالنقابات »منأجل تحقيق قواعدالتسييرالرشيد داخلالمؤسساتويؤسّس لحالةوفاق اجتماعيدائم علىقاعدة وحدةالاهداف وفيمقدّمتهاالارتقاءبمستوىالانتاجيةعبر إرساءمرونةالتشغيلوتطوير نظامالحوافز نحوالوصل بنظامالانتاجية«.  ويعتبرالتحرري أنّبعث صندوقوطني للبطالةلا يتعارض معالاستراتيجياتالتشغيليّة منمنطلق أنّالبطالة جزءمن واقعالاقتصادالمفتوحتحتاج للتأطير. وكان السيدمنذر ثابتأمين عامالتحرري قدأكد على أنإمكانيةتمويلالصندوقمتوفرة منخلال مساهمةالاعرافوالشغالينواقتطاع جزءمن ميزانيةصندوقالتعويضليذهب الدعم لمستحقيه..  صندوق وطنيلحفظ الكرامة  ومن بين الاحزابالاخرى التيساندت مقترحبعث صندوق للبطالةحزب الوحدةالشعبية،الذي اقترح تأسيسصندوق موجهأساسالمساندةالفئات الاجتماعيةالهشةوالضعيفةالدخل،والفئات ذات الاحتياجاتالخصوصية.وأطلق علىالصندوق المقترحتسمية »صندوقوطني لحفظالكرامة«.  صندوقاجتماعي ويرى حزبالخضر للتقدممن جهته أنمعالجة ملف العاطلينعن العمل خاصةمنهم شريحةحاملي الشهاداتالعليا، هومطلب عاجل،واقترح للغرض إحداثصندوق ذي صبغةاجتماعيةللعاطلين عن العمل،يتولى مهمةالعنايةوالتأطيرومساعدةخريجيالتعليمالعالي علىتخطيالضغوطات والصعوباتالتي تعترضهمخلال فترةالبطالة، إلىحين حصولهمعلى فرصة عمل.وذلك من خلالالتنسيق معالهياكلوالمؤسساتالمعنية بمتابعةتشغيل وادماجهذه الفئة منطالبي الشغل التيما فتئتنسبتهمتتزايد من سنةلاخرى..  وأوضح السيدمنجي الخماسيأمين عام حزبالخضر بأنتجسيم هذاالمقترح يمرعبر تنظيماستشارة وطنيةيشارك فيها كلالاطرافوالهياكلالمعنية..وقال بأن هذهالمسألة تهمليس فقطالحكومة، بلأيضا كلالاطرافالمعنية،وخاصة منها مكوناتالمجتمعالمدني منأحزابومنظمات وطنية،وقطاع خاص..  الاولويةفي التشغيل  وكان السيدعلي الشاوشوزير الشؤونالاجتماعية والتضامنوالتونسيينبالخارج قدقال خلال آخرلقاء دوري معممثليالصحافةالوطنية،وردا على سؤالحول امكانيةبعث صندوقللبطالة تقتطعموارده منأجورالشغالينويسند منحاللعاطلين، انالاولوية فيتونس معطاةللعناية بالتشغيلمن خلال عدةآليات.  وبين انهتوجد عدةآليات مشابهةتعطي الاولويةلتقديممساعداتللمسرحين منعملهم بطرق مختلفة،وتمتدالاعانة علىعام كامل الىحين العثورعلى عمل معالتمتع ايضابالتغطية الاجتماعيةوبالمنافعالاجتماعية،اضافة الى آليةاعادة ادماجالمسرحين فيشغل آخر. كماذكر ببرنامجتشغيل أبناءالعائلاتالمعوزة منحامليالشهاداتالعليا (2300 الىحد الان وقعتشغيلهم فيالدولةوالبنوك). فضلاعن البرنامجالجديدلتشغيل أصحابالشهاداتالعليا ممنطالت بطالتهم.  وقال الوزيرأن الحكومةأعطتالاولوية ايضالمنح العائلاتالمعوزة التيهي بمثابةصندوق لمن لامورد رزق لهمحيث توجدحاليا 124 ألفمنحة لمعوزينبقيمة 90 مليوندينار اضافةالى تمتعهمبمجانيةالعلاج وهونظام تكادتنفرد بهبلادنا.  مشيرا إلىأنه بفضلقانونالاجراءاتالظرفيةلمساندةالمؤسساتالمتضررة منالازمة الماليةتمّ اعتمادالبطالةالفنيةوالتخفيض منساعات العملبما خفّفالعبء علىالعمال والمؤسساتوأكد على عدموجود موجات منالتسريح علىغرار ما هوكائن فيالبلدانالاخرى..  وكان السيدالنوريالجويني وزيرالتنمية والتعاونالدولي قدأشار بدورهخلال جلسة عامةانعقدت مؤخرابمجلس النوابأن إجراءاتالمساندةالظرفيةللمؤسساتالمصدرة التيتأثرت بتداعياتالازمةالاقتصاديةالعالمية مالها فوائداجتماعية،تمثلت فيالخصوص فيانقاذ أكثر من70 ألف موطن شغلمن الاندثار،كما تم معالجةما يفوق 330 ملفاتهم 225 مؤسسةاستفادت بإجراءاتالقانونالمساندة.  وأوضحالجويني أنسنة 2009 كانتصعبة علىالاقتصادالعالميوالاقتصادالتونسي،لكنه بين أنهبفضلالاجراءاتالمتخذة فيالابان من قبلرئيس الدولةوالحرص علىتجسيمهابالتعاون والتنسيقمع مختلفالاطرافالوطنية تمتفادي تقلصنقطة في نمو الاقتصادالوطني..مشيرا إلى أنثلث النموالمحقق أوالمنتظرتحقيقه خلالهذه السنةيرجع مباشرةلجملةالاجراءاتالظرفية،ومختلف الخططالاخرىالمتخذةللغرض. رفيق بنعبد الله (المصدر:جريدة »الصباح »(يومية – تونس)الصادرة يوم 02جانفي 2010)


الغضب بين المدرسةالمعرفية  والتصورالاسلامي

-ابوحامد الغزالينموذجا  –


ابراهيمالكيلاني

 

مقدمة : يعدالغضب منالانفعالاتالتي حظيت قديما و تحظىحديثاباهتماممتزايد ،لنتائجها وآثارها علىالأفراد والمجتمعات والأمم . بل لا نغاليعندما نقولبأن  العدوانو مقاومته يتفاعلفيهما الغضببدرجة كبيرة ،فالاعتداء فيأحد صوره هوانتقام  أوتشفي مفرط علىحدث ما ، ومقاومته هوصورة للحميةالتي هي استجابة طبيعية  فيصورة  غضبيتشكل وفق حجمو آثارالعدوان وامكاناتالمعتدى عليه. و يتجلى الغضبأيضا في صورمن  الأحداثالمهمة في الحياة:  السلم والحرب ، الأمنو التسيب ،الوحدة و الفرقة، الأنانية والتعاون وغيرها . و في هذاالبحث سنسعىإلى تقديممقاربة معرفيةمسنودة منالتراثالنفسيالاسلامي . وهدفه ليستمجيد للتراثأو بحث عنمبرراتتراثية للثورةالمعرفية وتسويقها فيالمحيط العربيو الاسلامي .فهدفنا هوالمعرفة بالتنقيب فيتراثنا وقراءته علىضوء التطورالمعرفي الحديث. كتاب  » احياءعوم الدين  » : تم اختيارنالأبي حامدالغزالي لأنهكما يقولالعثمان  » منالأوائلاللذين نحوا لدراسة النفسموضوعيا »     (العثمان ، ص 14 ،1981 )  . و يعتبرهالأهوانيعالمانفسانيا ، بلو واضعا لأسسعلم نفسإسلامي  ( في : العثمان ، ص 14 ،1981 ) . و يذهبنجاتي إلى أنالغزالي  قدابتكر بعض الأساليبالفعالة فيتعديل السلوكالانساني و يشيرإلى  أنه قدسبق بهذهالأساليبعلماء النفس والمعالجينالنفسانيين والسلوكيينالمحدثين (نجاتي ، ص 166 ، 1993 ) أما اختيارنالمصنف  « احياء علومالدين  » للبحثفيه عن مفهومالغضب وحقيقته وأسبابه و آثاره، فهو ينبنيعلى أهمية هذاالمصنف وصاحبه . و قدأحصى بدوي مايقارب 26 شرحا ومختصرا  للإحياء( الخالدي ،ص ب ، 1998 ) , و يعتبرالخالدي كتابالإحياء « موسوعة شاملةلكل ما يهمالفرد المسلمفي أمور دينه من حيثالعقيدة والعبادة والأخلاق . ويشمل مصالحالفرد والجماعة  » (المصدر نفسه ) . يتضمنالإحياء فيمختلف طبعاتهخمسة أجزاء . معان متن الكتابيتكون منأربعة أجزاءأساسية وهي :ربع العبادات، ربع العادات، ربعالمهلكات وربع المنجيات. و كل ربعيتضمن مجموعةمن الكتب . والربع الثالثهو الذي سيتركزعليه اهتمامنا، لتضمنه « كتاب ذم الغضب و الحقدو الحسد » .  و يقررالخالدي فيمقدمته للإحياء بأنهدف الغزاليمن مصنفه هو « الارتقاءبقارئه منصورة التعليمالعاديةالجافة إلىمستوى العلمالسلوكي الذييدفع إلىالعمل والتطبيق لامجرد العلمفقط  » ( المصدرنفسه ) . تعريف الغضب : يعرف الغضبلغة بأنه « بُغض الآخرينو حب الانتقاممنهم  » ( دليليمقياس الغضبالمتعدد الأبعاد( د.م ): http://www.bnikhaled.com/vb/showthread.php?t=2643 ) . و يعرف نوفاكوالغضب بكونه « حالةانفعالية تتحددبوجود إثارةفيزيولوجية و عنصر ادراكيمعرفي  » و هوما أكده أيضالازروس (عبدالرحمن وعبدالحمد ، ص 8، 1998 ) . أما تشارلزسبيلبيرجرفيعتبر الغضببأنه   » إحساس أوعاطفة شعوريةتختلف حدها منالاستثارةالخفيفةانتهاء إلىالثورةالحادة  » (الغضب (د.م) : http://www.feedo.net/QualityOfLife/Happiness/Anger.htm#10 ) و يفرقسبيلبيرجربين الغضبكحالة أو سمة : ·حالة الغضب : ويعرفها بأنهاحالة عاطفيةتتركب من أحاسيسذاتية تتضمنالتوتر والانزعاج والاثارة والغيظ  . ·سمة الغضب : وتعرف بلغةالكم بعددالمرات التييشعر فيهاالمفحوصبحالة الغضبفي وقت محدد والشخص مرتفعسمة الغضبيميل الىالاستجابة لكلالمواقف أوغالبيتهابالغضب (عبدالرحمن وعبدالحمد ، ص 9، 1998 ). وعربيا يعرفدسوقي الغضببكونه « استجابة انفعاليةتثيرها إهانةأو تهديد أوتدخل في شؤونالمرء  وتتميزبتقطيبات وجهمعينة ظاهرة ،و بردود فعلملحوظة منجانب الجهازالعصبي المستقل و بفاعالياتدفاع و هجومرمزية صريحة أوخفية  » (عبدالرحمن وعبدالحمد ، ص 10، 1998 ). أما أبا حامدالغزاليفيعتبر  » قوةالغضب محلهاالقلب ، ومعناها غلياندم القلب بطلبالانتقام ، وإنما تتوجههذه القوة عندثورانها إلىدفع المؤذياتقبل وقوعها ،و إلى التشفيو الانتقامبعد وقوعها  » ( الغزالي ، ص ص211-212 ، ج 3 ، 1998 ) . فهو قدجمع في تحديدهبين تصويرصورة منالحالة البيولوجية التي يكونعليها الغاضبو الغاية المطلوبةو السبب المؤدي إلىهذه الحالة ،قبل الحالة وبعدها . ويعتبرالغزاليالغضب من أحد الآليات التيأودعها اللهفي الانسانلتحميه من الأسبابالخارجيةالتي يتعرضلها و تهددهبالفساد والهلاك . ويؤكد الغزاليفي تعريفه علىبُعدالانتقام  فيماهية الغضب ويعتبره  » قوتهذه القوة(الغضب) وشهوتها و فيهلذتها ، و لاتسكنُ إلا به « ( الغزالي ، ص 212 ،ج 3 ، 1998 ) . و يقسمقوة الغضب إلىثلاث درجات : أ‌-التفريط : ويؤكد هنا علىأن فقد قوةالغضب أوضعفها مذموم وبأن صاحبهايطلق عليه بأنه لا حميةله .  و يعتبربأن قوةالحمية  هيالغضب . ب‌-الإفراط: هو أن تغلبصفة الغضب حتىتخرج عن سياسةالعقل و الدين. و تعود أسبابهذه الغلبةإلى أسباب غريزية و أخرىاعتيادية منخلالالمخالطة  وتوهم الغضببكونه شجاعة ورجولة . ت‌-الاعتدال :المحمود غضبينتظر إشارةالعقل و الدين، فينبعث حيثتجب الحمية ،و ينطفئ حيث يُحسنالحلم ، وحفظه على حدالاعتدال هوالاستقامة والوسطية . (الغزالي ، ص 214 ،ج 3 ، 1998 ) . أسبابالغضبومثيراته : يُصنف دافيس العوامل والأسبابالمباشرةالمؤدية إلىالغضب إلىثلاثة أصنافأساسية : ·الازعاجاتالتي يتعرصلها الفرد فيحياته اليومية. ·الضرائب التييدفعها الفردعن سلوكه ويمكن أن تكونمادية أونفسية . ·خرق القواعد العامة التيتسير عليهاالمجموعات أو التحيز فيتطبيق القوانين.( Davies,2008, PP 18-23 ) و بصورةمُجملة  يحددعبدالرحمن وعبدالحميد أسباب ومثيرات الغضبفي ثلاث عواملأساسية : 1)الظروف والعواملالخارجية : وهي البواعث القريبةأو المدركةللغضب مثلالعجز عناشباع الحاجاتأو حالاتالاحباط والانزعاج  والاهاناتالتي يتعرضلها الفرد . ويعد تقديرالفرد للضررأو الخسارةالمترتبة عنالحدث أهمالعواملالمرتبطةبدرجة العضب . 2)العملياتالادراكية والمعرفيةالداخلية : يرىبيك بأن « الناسينفعلون تبعاللمعاني التييسبغونها علىالأحداث والتفسيراتالشخصية لأيحدث تؤدي إلىاستجاباتانفعاليةمختلفة للفردالواحد فيالمواقف أوالآوقاتالمختلفة  » (عبدالرحمن وعبدالحميد ، ص11 ، 1998 ) .          و  » طبيعةالاستجابةالانفعاليةللشخص أو اضطرابهالانفعاليتعتمد على ماإذا كان يدركالاحداث علىأنها إضافةإلى – أو نقصانمن – أو تهديدأو إعاقةلمجالالملكية  أو السيادةأو النفوذالشخصي ، وعليه ينشأالغضب منإدراك أن هناكهجوم مباشرامقصودا يقع فيالميدانالخاص بالفرد » ( عبدالرحمنو عبدالحميد ،ص 12 ، 1998 ) . و يشيرباترسون إلىما أشار إليهدافيس سابقا إلى أن الغضب ينشأأيضا  » من خرقالقوانين أوالقيم أو المعاييرالتي يؤمن بهاالشخص  » ( في :عبدالرحمن و عبدالحميد، ص 12 ، 1998 ) . و تركزالمدرسةالمعرفية فيتفسيرهالمثيراتالغضب علىعمليتينادراكيتين : ·التوقعات : وهيالاحتمالاتالذاتية التييتوقعهاالفرد فيالحوادثالمستقبلية . ·التقويمات : وترتبط بتفسيرالفردللأحداث الراهنةو الماضية  وحكمه علىتقديره علىالتعامل مع مايواجهه .  إضافة إلىحجم و قدرالخسارة أوالضرر المترتبعلى الحدث . 3)ردود الفعل السلوكية :إن النتيجةالمترتبة عنالغضب لها دورمهم في تحديدشكل التعاملمع هذا السلوكمستقبلا . فإنكانت نتيجةالغضبايجابية ،فسوف يعزز ذلكميل الفرد لاستخدامهفي المواقفالمماثلة .أما إذا كانتالنتائجسلبية  فيميلالفرد إلى أحدالخياراتالتالية : أ‌- قمع الغضبو كبته اراديا . ب‌- تحويلالغضب إلىمصدر أقل أونقل العدوانإلى موضوع آخر. ت‌- النكوص ،أي التحول إلىممارسة سلوكأقلع عنهالفرد مرتبطبمنطقة شبقية. كالعودة إلىالتدخين بعدالاقلاع عنهمثلا (عبدالرحمن وعبدالحميد ، ص13 ، 1998 ).  أما  الغزاليفيعزوالأسبابالمهيجة للغضبإلى مجموعة منالأخلاق »رديئة مذمومةشرعا  » ويحددها في :الزهو ،العجبُ ،المزاح ،الهـزل ،الهـزءُ ،التعيير ،المماراةُ ،المضادّةُ ،الغدر و شدةالحرص علىفضول المال والجاه  (الغزالي ، ص219 ،ج 3 ، 1998 ) . فهو يحصرالأسباب أويركزها على مابداخلالانسان منأخلاق مكتسبة. و هذا مفهوم لأن كتابالإحياءيستهدفالتغيير مابداخل الانسانمن تشوهاتمعرفية  وسلوكية نتيجة بُعدهمعن علم  طريقالآخرة  الذييعتبره الغزالي » قد  أصبح منبين الخلقمطويا و صارنسيا منسيا  » وتتطلب مواجهتهباعادة فهمالعبادات (أسرارها وسننها ) وادراكالعادات (أسرارالمعاملات )  وفقه المهلكات( الخلق المذموم)و الاقبالعلى المنجيات (الخُلق المحمود) . فلم تكن غايةالغزاليالتدقيق فيالعواملالخارجية أوالموضوعية  .بل توجه إلىتحديدالأسبابالمباشرةالتي إرادةتغييرها بيد الإنسانو هو الذييملك مفتاحولوجها و تعديلها. و قد أفاضالحديث فيآثار الغضب وطرق علاجه .و يقرر بأنللغضب آثارتتوزع على : ·الآثارالظاهرية /البيولوجة :مثل تغيّر اللونو شدة الرعدةفي الأطراف واضطرابالحركة والكلام .. ويقرر الغزاليبأن تغيّرالظاهر ثمرةتغيّر الباطن. ·أثره علىاللسان :الشتم و فحشالكلام و بقيةأشكال العنفاللفظي  . ·أثره علىالأعضاء :بالاعتداءالمادي واستخدامالعنف .. ·أثره علىالقلب : الحقدو الحسد واضمار السوء .. و يشيرالغزالي إلىان هذه الآثارالسلبية لا تقتصرعلى الغضبالمفرط فقط  ،و إنما للتفريطأو ما يطلقعليهابالحميةالضعيفة آثارلا تقل خطورتهاعن الإفراط .فهو يقرر بأنللغضبالمحمود وظيفة أبلغها حفظالأنساب والأوطان و عزةللنفس  » فمنمال غضبه إلىالفتور حتىأحسّ من نفسهبضعف الغيرة وخسة النفس فياحتمال الذل والضيم في غيرمحله فينبغيأن يعالج نفسهحتى يقوى غضبه » أما  » من مالغضبه إلىالإفراط حتىجرّهُ إلىالتهوّر واقتحامالفواحش  فينبغيأن يعالج نفسه » ( الغزالي ، صص 214-215 ، ج3 ، 1998 ) . فليسفي الغضبمشكلة في ذاتهو إنماالمشكلة في الآثارالمترتبة عنهكما بينهاالغزالي . و قد أشارنوفاكو إلى مجموعةمن الآثار ووظائف الغضب : ·فهو يزيد منزخم و قوةالاستجابة وردود الأفعال. ·هو تشويهلعملية تشكيلالمعلومات وانجاز الأعمال. ·هو اتصالتعبيري يعكسالشعورالسلبيالمنافى . ·رد فعل فعلدفاعي علىتهديد الأنا . ·الارشاد إلىالتعاملالتكيفي معالمشاكل . ·يُحرض علىالنشاطالعدواني . ·يقوي الشعوربالسيطرة والضبط . ·يُحسن اعتبارالذات و يزيده( في :عبدالرحمن و عبدالحميد، ص 14 ، 1998 ) .   رؤيةالغزالي  فيالعلاج منالغضب : يبني الغزاليرؤيته فيالعلاج منالغضب على قاعدةالتفكيكالمعرفيلمسبباته  ومظاهر آثاره وإعادة فهمهاعلى أصليالدين و العقل. فهو فيالبداية يقفموقفا وسطابين القائلين بامكانيةالعلاجالكامل وإزالة الغضببالكلية  وبين من يقولباستحالةالعلاج . ويشرع فيالتأكيد علىحقيقة نفسيةتحرك الغضب والتي تقولبأنه  » ما بقيالإنسان يُحبشيئا و يكرهشيئا فلا يخلومن الغيظ والغضب ، و ما داميوافقه شئ ويخالفه آخرفلا بد من أنيحبَّ مايوافقه و يكرهما يخالفه ، والغضب يتبع ذلكفإنه مهماأُخذ منهمحبوبه غضب لامحالة  و إذاقصد بمكروهغضبَ لا محالة( الغزالي ، ص 215 ،ج 3 ، 1998 ) . و يقسم مايحبه الانسانإلى ثلاثأقسام : أ‌-ما هوضرورة في حقالكافة :كالقوت والمسكن و الملبسو صحة البدن ،فهي ضرورات لايخلو الإنسانمن كراهةزوالها ، و منغيظ على منيتعرض لها . وقمع أصل الغيظمن القلب هناليس مقتضى الطبعو هو غير ممكنكما يقولالغزالي . ب‌-ما ليسضروريا لأحدمن الخلق :كالمالالكثير والجاه و هيصارت محبوبةبالعادة . ويشير الغزاليإلى أن أكثرغضب الناس علىما هو غيرضروري . و يمكنالتوصلبالرياضة     ( المعرفية والروحية ) إلىالانفكاك عنالغضب عليه  . ت‌-ما يكونضروريا في حقبعض الناس دونالبعض :كالكتاب في حقالعالم وأدواتالصناعات في حقالمكتسب الذيلا يمكنهالتوصل إلىالقوت إلا بها، فهي وسائلإلى الضروري والمحبوب هنا يصيرضروريا ومحبوبا (الغزالي ، ص ص 215 –219 ، ج3 ،1998 ).       و يؤكدالغزالي علىحقيقة يدورعليها قوله فيالعلاج بأن طريقالخلاص والتحرر منالغضب يكمن فيالمعرفة بحقيقةالدنيا  والأخلاق التييتوسل بها فيها و التي هيمهيجة للغضبكما مر بنا فيهذا البحث ،يقول :  » و حاصلرياضتهايرجعُ إلىمعرفةغوائلهالترغب النفسعنها و تنفرعن قبحها ، ثمالمواظبة علىمباشرةأضدادها مدة مديدةحتى تصيربالعادةمألوفة هينةعلى النفس »        (الغزالي ، ص 220،ج 3 ، 1998 )     المصادر   1.    العثمان ،عبدالكريم :الدراساتالنفسية عندالمسلمين والغزالي بوجهخاص ، القاهرة: مكتبة وهبة ،ط 2 ، 1981 . 2.    الغزالي ،أبو حامد :احياء علوم الدين، تحقيق :الخالدي ،عبدالله ،بيروت : شركة دارالأرقم بن أبيالرقم ، 1998 3.   عبدالرحمن ،محمد السيد وعبالحميد ،فوقية حسن :مقياس الغضبكحالة و سمة ،القاهرة : دارأنباء ، 1998 . 4.    نجاتي ،محمد عثمان :الدراساتالنفسانية عندالعلماءالمسلمين ، القاهرة: دار الشروق ،ط 1 ، 1993 . 5.    Davies,William :Å bekjempe sinn og irritasjon , Oslo, Tapirakademisk forlag , 2008 .   6.    الغضب(د.م) : http://www.feedo.net/QualityOfLife/Happiness/Anger.htm#10 7.    دليليمقياس الغضبالمتعددالأبعاد ( د.م ): http://www.bnikhaled.com/vb/showthread.php?t=2643


حديقةالإنسان ثقوبسوداء!


أحمد مطر   – إحدى مظاهرحرية المواطنالعربي أنه…’يتقيّد’بجميع أوامرالسلطة،ويحمل ‘سلسلة’من شهادات حسنالسلوك،و’يتعلّق’بحبال الآمال.وبسبب ذلك كلهيبقى على ‘قيد’الحياة! – تقسمتالأرزاق علىالنحو التالي:لأميركا حقالنقض،ولإسرائيل حقالانقضاض، وللعرب والمسلمين…حق الأنقاض! – إذا سمعتأن عربياً قال’لا’ فأعلم أنهواحد من اثنين،فإما أن يكونمجنوناً،وإما أن يكونمقيماً في بلدأجنبي! – الآن، يمكنلجميعالحكوماتالعربية أنتطمئن، سوف لنيفكر أحدبتعكيرالأمن… لم يعدهناك أمن! – الاستبدادقضى علىجميع نزعاتناالإنسانية،ولم يترك لناسوى نزعة… الملابس! – الذييعتقد أنالانتخاباتهيالديمقراطيةكلها، هو كمنيعتقد أن الفمهو الإنسانكله! – معالوقت،ستقتنعإسرائيل بأنلا مفر لها منمبادلة الأرضبالسلام،وعندئذ قدتعطينا السلام! – يا لنا منأمة مكممة…حتى الذي يعطسعندنا،يقال له’يرحمك الله’! – قال المعتقل: واللهالعظيم أنابريء. قال لهمديرالمخابرات:ليس لديناأدنى شك فيذلك. أم تظنأنناأعتقلناك مندون سبب؟! – عشرةأميركيينوستة عرب،دخلوا إلى بلدعربي. قُتلمنهم خمسة،وهرب واحد، كميبقي؟ الإجابة:الباقي عشرةأميركيين… ولاجئسياسي عربي! – ما اسم’الجامعة’التي يداومطلابها فيمصرِ، ويمتحنونفي أميركا،ويسقطون في كلمكان؟ على صاحبالإجابة الصحيحةالتقدملتصديقها منجامعة الدولالعربية! – في النظامالدوليالجديد ينقسمالناس إلى نوعين:نوع يطلبالحماية منأميركا، ونوعيطلبالحماية… منأميركا! – الفئة الوحيدةالتي تتمتعفعلاً بحريةالنشر فيالوطن العربيهي فئة’النجارين’! – إذا قسمتالقدس، فسوفيقسم ‘حائطالمبكى’ بينناوبين اليهود:لهم الحائط…ولنا الباقي! Source: http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=141978


الألسنيالتونسي عبدالسلامالمسدي يفوزبجائزة سلطانالعويسالثقافية


خبارتونس – فازالألسنيالكبيرالدكتور عبد السلامالمسديبجائزة سلطانبن علي العويسالثقافية فيحقل الدراساتالادبية والنقدوذلك فيدورتهاالحادية عشرة2009 التي تم الاعلانعن نتائجها منطرف عبدالحميد أحمدأمين الجائزةفي بيان صحفيأصدرته مؤسسةسلطان بن عليالعويسالثقافية فيدبي. ومنحت لجنةتحكيمالدراساتالأدبيةوالنقد الجائزةللدكتور عبدالسلامالمسدي من بين211 مرشحاً في هذاالحقللريادته فيتجسيدالمسافة بينالنقد العربيوالدراساتالألسنيةالمعاصرة،ولعملهالدؤوب طيلةسنوات في تقصيالمناهج النقديةذات الرؤيةالشموليةوتطويعهالتكون مبسطةبين أيديالدارسينوالقراء،مستفيداً منالسياقاتالتراثيةالتي تتصالحمع النص وتتواصلمعه. وكان الدكتورعبد السلامالمسدي قد نالالإجازة فياللغةالعربيةوالآدابالعربية بتونسسنة 1969والتبريز فيالادب العر بيسنة 1972 ودكتوراهالدولة سنة 1979وعمل وزيراللتعليمالعالي والبحثالعلمي من 1987إلى 1989 وسفيرالدى جامعةالدولالعربية من 1989إلى 1990 ثم تفرغللتدريسبالجامعة منذأكتوبر 1991 وحصلالدكتور عبدالسلامالمسدي علىالجائزةالتقديريةللجمهوريةالتونسية فياللغةوالآداب وعلىوسامالاستقلالووسامالجمهورية. ومن أهممؤلفاتهالمنشورة:“الأسلوبيةوالأسلوب”و”التفكيراللساني فيالحضارة العربية”و”قراءات معالشابيوالمتنبيوالجاحظ وابنخلدون”و”النقدوالحداثة”و”قاموساللسانيات(عربي فرنسيوفرنسي عربي)مع مقدمة فيعلم المصطلح”… كما فازبجائزةالعويس فيالحقولالأخرى اليمنيعبد العزيزالمقالحوالجزائريالطاهر وطاروالمصري جلالأمين وذلك بعدمداولاتومناقشاتلجنة التحكيمالتي أقرت بالإجماعبفوزالمبدعينالسابقين منبين 1183 مرشحاًتقدموا لنيلالجائزة حتىنهاية شهر فيفريمن العامالماضي. وقال عبدالحميد أحمدالأمين العامللجائزة فيالبيانالصحفي أن “المقالحووطاروالمسديوأمين يمثلوننخبة فكريةوإبداعيةخدمت الثقافةالعربيةببعدها الواسع،وساهمت طيلةعقود في ترسيخقيم انسانيةووطنية فيالمجتمعالعربي، مماكان له أطيبالأثر فيوجدانالأجيالالمتعاقبة،وإن مؤسسةسلطان بن عليالعويس إذتمنح الجوائزلهذه النخبةتشعر بالفخروالاعتزازبانضمامهمإلى ناديالفائزينبالجائزة. يذكر أنقيمة الجائزةتبلغ 600 ألفدولار أمريكيبواقع 120 ألفدولار لكل حقلمن حقولها،وفاز فيها إلىحد الآن 63مبدعاًعربياً، وحكمفيها حوالي 150 محكماًومستشاراً منمختلفالتوجهاتالثقافية. وتمنح مؤسسةسلطان بن عليالعويسالثقافية جوائزلعدد منالمبدعينالعرب مرة كلسنتين، وذلكعن نتاجهم فيمجال الشعروالقصةوالروايةوالمسرحيةوالدراساتالأدبيةوالنقدية والدراساتالإنسانيةوالمستقبليةشريطة أن يعكسذلك النتاجأصالة الفكرالعربي،وطموحاتالأمةالعربيةويكون نتاجاًمؤثراً فيالحياة الثقافيةوالأدبيةوالعلمية،وهي جائزةمستقلةومحايدة لايخضع منحهالأية تأثيراتأو ضغوطات،ولا تخضع فيمعايير منحهاإلا إلى الجانبالإبداعي دونالنظر إلىالاتجاهاتالسياسية أوالمعتقداتالفكريةللمرشحين. وتهدف جائزة سلطانبن علي العويسالثقافية إلىتشجيع وتكريمالأدباءوالكتابوالمفكرينوالعلماء العرباعتزازاًبدورهم فيالنهوضالفكري والعلميفي مجالاتالثقافةوالأدبوالعلم في الوطنالعربي.

(المصدر:موقعتونس 24 بتاريخ 2جانفي 2010)

 


جحيممراكز النداء


 

تشهدمنذ مدة شركةالاتصالاتالفرنسية France télécomسلسلة أليمةمنالانتحاراتفي صفوفموظفيها الذينيقارب عددهم 100ألف موظف. وقدبلغ عدد هذه الانتحاراتحوالي 26 منذفيفري 2008 شملتإطارات ومسيرينوعمال بمراكزالنداءالتابعةللشركةبفرنسا. وقدكانت هذهالعملياتالميؤوسة علىخلفية الوضعالمتردي الذييشهده العمالداخل هذهالشركة من ضغطالمردوديةوالإنتاجيةوتشديد وتائرالاستغلالالتي تشهدهاالشركة في ظلالتحوّل الذيبدأ تظهرمعالمه بعد الدخولفي تجربةخوصصة الشركةمن جهة والعلاقاتالمتردية بينالØطاراتوأرباب العملوالعمال(تنكيل ببعضالنقابيين،نقل تعسفيّة،قرارات مسقطة)من جهة ثانية. وبخصوص هذهالظاهرةاستدعى كل منالرئيس الفرنسينيكولاساركوزيووزيرالداخليةالرئيسالمدير العامللشركةباتريسلمبارد، لاستيضاحالأمر والعملعلى وضع حدلهذا النوع منلاحتجاجاتالأليمة داخلعملاقالاتصالاتالفرنسية. وفينفس السياق التأمتبباريس هيئةتتألف منممثليالنقابات العامةفي الاتصالاتالفرنسية منجهة وممثليإدارة الشركةللتباحث حولمخطط عمليلوضع حد لهذهالظاهرة. وقدتم الاتفاقمبدئيا علىتعيين 900 مديرموارد بشريةو30 طبيب شغلنفسي موزعينعلى كافة فروعالشركةبالترابالفرنسي فيانتظارمباحثات أخرى. ولكن وفيالوقت نفسهيوجد ما يوازيعدد عمالالشركةالفرنسية أوأكثر يعملونفي مراكز نداءفي تونسوالمغربأساسا. يعملونلصالح حرفاءالشركةالفرنسيةويرزحون تحتضـِعْفِالضغط الذييعيشه نظراؤهمالفرنسيون. بالإضافةإلى خطر الطردوالتسريحالجماعيوالأجور المتدنية.مثال: أجرةتقني بمصلحةحرفاء في فرنساهي 10أورو/ساعة، فيحين يتقاضىالتونسي في نفسالخطة 1،38أورو/ساعة. وفيحين يعملالعاملالفرنسي 6ساعات فياليوم يقضيالتونسي أكثرمن 8 ساعات. ونظراإلى تشديدوتائرالاستغلال فيتونس بالمقارنةمع فرنسا فإنمردوديةمراكز النداءالمناولةتوازي Ø ِعفَما تنتجهمراكز النداءبالشركة فيفرنسا. فيالمقابل فإنالاتفاقياتالمبرمةأخيرا بين النقاباتالفرنسيةوأصحاب رأسالمال لا تشملإلا 100 ألف عاملالتابعينللشركة دونسواهم. إن المطروحالآن هو تفعيلدور النقاباتالتونسيةالعاملة فيهذا المجالوالناشطة فيإطار الجامعةالعامةللبريدلافتكاك حقوقمنظوريهاوتحقيقالمكاسب التيسبق وحققهانظراؤهمالفرنسيونوإن كانتضئيلة ولاتخدم مصالح الزملاءفي مراكزالنداء في تونس.فالمطلوبالآن هو الرفعفي الأجوروتقنينالقطاعبطريقة يصعبعلى أصحابالمراكز استغلالالشاباتوالشبانلفترات وجيزةوتحقيق ربحأقصى ومن ثمةتسريحهم سواءبغلق المركز أوالطرد بتعلاتواهيةمستغلين جهلالشريحة العمريةالعاملةبحقوقها أو ماتبقى مما تكفلهمجلة الشغلالرديئةالمنقحةمؤخرا. إن هذا القطاعفي تنامي مطردبحيث يوجدحوالي 260 مركزنداء في ترابالوطن ويقدرعدد العاملينفيها حوالي 60ألف بين قارينوموسميين ممايجعل تحسينتواجد نقاباتمراكز النداء(وإن كان منالصعبتشكيلها فيالوقت الراهن)مهمة راهنة علىكل مقتنعبحقيقة الوضعفي شركاتاستنزاف الشاباتوالشبان الذييقدر فيهامعدل فترات العملبين سنتينوأربع سنواتلما فيها منجهد عصبي قديوازي أحيانامهنة التعليموأين تنتفيالقيمالإنسانيةبرقم لكلعامل.

عاملرقم 6930

 

(المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقعحزب العمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي 2010)


فشلالإصلاحاتالفوقيةللمنظومةالتربوية


خضعتبرامجالتعليم(بمختلفمراحله) فيتونس خلالالـ20 سنةالماضية إلىسلسلة طويلةومتواليةالحلقات من »برامجالإصلاح »كانت سبقتها حملاتدعائيةتبريريةمتشابهةالعناوينرددت وكررتنفس الشعاراتوبشرت بنفسالأهداف وتمتمريرها تحتما يسمى في كلمرةبـ »استشارة »وطنية لاتتوفر فيهاأبسط مقوماتالاستشارة. ويلاحظالمتتبعلخصائصالسياسةالتعليميةالمتبعة فيبلادنا أن كلتحوير يجريعلى رأس وزارةالتربيةوالتكوين أوالتعليمالعالي إلاويحمل معه »برنامجاإصلاحيا »جديدا. ويمكنأن نعدد علىسبيل المثاللا الحصربرنامجالشرفيلإصلاحالتعليمالعالي فيبدايةالتسعينات ثمبرنامج إصلاحالإصلاح لصاحبهأحمد قريعةوبرنامج »إمد » الحاليفي التعليمالعاليوبرامج كل منحاتم بن عثمانوالصادقالقربيوالوزيرالحالي فيالتعليم الثانويوالأساسي. وتجرياليوم »استشارة »وطنية جديدةلإصلاح برنامجالتعليمالأساسي،ذكرت وزارةالتربية أنهاشملت السنةالماضية 60 ألفمربي. وأعلنوزير التربيةفي الندوةالصحفية التينظمها عند افتتاحالسنةالدراسيةالجارية أنهسيقع توسيعهالتشمل كلالأطراف ذاتالعلاقة بملفالتربيةوكذلكالأطرافالاجتماعيةمشيرا إلى أنهمن المفترض أنتنتهي مع موفىشهر ديسمبرالجاري على أنيقع العملبنتائجهاابتداء منالسنةالدراسيةالمقبلة 2010/2011مؤكدا علىأنها ستستهدفمراجعة نظامالمقاربةبالكفايات،في اعتراف غيرمعلن بفشل هذاالنظام،وباتجاهالعودة لنظامالتقييم اÙ قديم. وقد خلفت هذهالتصريحاتارتياحاكبيرا في أوساطالمربينوالتلاميذوالأولياءوازداد الارتياحأكثر بصدورمنشور الوزيرالمؤرخ بـ29 أكتوبر2009 والذي نصّأساسا على:  تغيير اسم »ملف التقييموالمتابعة »بدفتر النتائجالمدرسيةواعتمادالرتبةلدلالتهاالإخباريةوقيمتهاالتشجيعية مععدم التنصيصعلى الكفاياتفي جميعالموادباعتبارهامعلومة لا تهمإلا المدرسين.  العودةلإدراج بعضالمواد التيتم حذفها منقبل وهي قواعداللغةوالمحفوظاتوالإملاءعربيةوفرنسية.  مراجعة نظامالارتقاء بمايجيز مجدداإمكانيةالرسوب لكلتلميذ معدله دون9/20 مع اعتمادنفس شروطالإسعافالمعمول بهاالآن.  مراجعة سلمإسنادالشهائدوالجوائز. وقد شدد الوزيرفي منشوره علىضرورة تطبيقهذهالتعديلات بكلدقة. وبناءعلى ذلك تجندمديروالمدارسالابتدائيةلشراء ملفاتالتقييمالجديدة وراحالمسؤولون الإداريونيشرحون فوائدهذه القراراتوانطلقتالاجتماعاتالتحسيسيةبممثليالإداراتالجهويةومجالسالتفقدوالمديرينوالمربينوحتىالأولياء. لكنوفيما كان ذلكيجري في جوّمن الارتياحو »المباركة »بوغت الجميعبصدور منشورجديد ممضى منرئيس ديوانالوزير أعلنإبطال المنشورالسابق ونادىبالاستمرارفي العمل بنظامالسنةالماضية دونتغيير على أنيقع إرجاء أيّتغيير إلىالسنةالمقبلة. ولميقد م هذاالمنشورالجديد أيتفسير مقنعلهذا التراجععدا ما أشيربه علىالمديرينالجهويينبإصدارمناشير جهويةغير متجانسةالمحتوىتلتقي كلها فيأن سببالتراجع هوبغايةالانخراط في البرنامجالرئاسي »لرفعالتحديات ».وهو ما يعنيأن برنامج »الإصلاح: لاينبع فيالحقيقة من توصياتومقررات »الاستشارة »الوطنية بقدر مايخضع »للبرنامجالرئاسي لرفعالتحديات ». وكما هو بيّنمن هذهالقراراتالمتضاربةفإن ما يميزسياسة الدولةفي مجال حساسكمجال التعليمهو الاضطرابوغياب الوضوحمن جهة واستنادهذه الخياراتلا لمقرراتالاستشاراتالمزعومةوإنما لسياسةإصلاحاتفوقية. فنظامالمقاربةبالكافاياتتم فرضه علىالمعلمينوالأساتذةوالأولياءوالتلاميذدون أن تقعاستشارتهمفيه. وهومفهوم أن مبررفرض هذاالنظام كانالإملاءاتالأجنبيةالمصاحبةللتمويلاتالتي تلقتهاالدولةلتنفيذه رغمالاعتراضاتالجدية لا فقطعلى طرقومناهجتطبيقه بالنظرللإشكالياتالتي يثيرهابل وكذلك علىغاياته وأهدافهوالنتائجالسل بية التيأدى إليها. واليوم وقدأثبت بما لامجال للشك فيهوباعترافالدولة نفسهافشل هذاالنظام وعدمتلاؤمه معالبيئةالتربويةالخصوصيةلمدرستنا وتلاميذنافإن القائمينعلى نظامالتعليم مستمرونفي التهرب منإجراء عمليةتقييم حقيقيةواستشارةفعلية حول هذاالنظاموبالمقابليلجؤون إلىعمليات ترقيعجزئية وغيرمدروسة عبراستصدارمناشيرومناشيرمضادة. إن أسلوبالارتجالالفوقيلإجراء هذه »الإصلاحات »الانتقائيـةلا يمكن أنيعالج الأزمةالعميقةوالخطيرةالتي باتعليها نظامالتربيةوالتعليم فيبلادنا. كماأن أي إصلاحسيستند إلىالاعتباراتالسياسيةالبحتة وإلىالارتباطاتبدوائر التمويلالأجنبي ولايضع فيالاعتبارالمصلحة العليالمستقبلالبلاد الذييمر عبر مصلحةالناشئة مآلهسيكون الفشلولا شيء غيرالفشل. لكن لا شيءيؤشر اليومعلى أن الدولةمقتنعة بهذهالحقيقةومستعدةللاستجابةلما باتت كلالأطراف ذاتالعلاقةبالملفالتربويمجمعة عليه ألاوهو حوار وطنيحقيقي ومحايدومستقل عن إرادة »الإدارة »يشرّكالأساتذةوالمعلمين والتلاميذوالأولياءوالكفاءاتوالخبراء البيداغوجيينالمستقلين منأجل مراجعةالبرامج،مضموناومناهج وكذلكسبل التمويلوالتنظيموالبنيةالتحتيةومكانة رجالالتعليموظروف حياتهموعملهم في كلجوانبهاالماديةوالمعنوية. إن إصلاحمنظومةالتربيةاليوم لا يمكنأن يتم إلا فيصلب عمليةديمقراطيةحرة.

 

(المصدر: »البديـلعاجل » (قائمةمراسلة  موقعحزب العمالالشيوعيالتونسي)بتاريخ 2 جانفي 2010)


المرأةالعربيةوقضاياالتغيير


لأجلكأنت فاطمةالبحري،إيمان درويش،نجوى الرزقي،لأجلالرفيقاتاللاتي أنرنظلام السجونليكشفن عورةالجلادويفضحن قبحالسجان. لأجلكراضية النصراويوعفافبالناصروجمعةالحاجي… لأجلأمهات الرفاقالمسجونيندفاعا عن حقالطالبات في السكن،لأجل المرأةالعاملةالمقهورة تحتسياطالاستغلالوالاستبداد،الحافية فوقمساميرالرأسماليةالقذرة،لأجلكن جميعاقرأنا لكم فيهذا العددكتاب المرأةالعربية وقضاياالتغيير: بحثاجتماعي فيتاريخ القهرالنسائي للدكتورخليل أحمدخليل دارالطليعةللطباعةوالنشر بيروت. أسئلةيطرحهاالدكتور خليلأحمد خليل: ماالموقع التاريخيللمرأةالعربية منقضاياالتغيير الاجتماعي،الثقافيوالسياسي. الحقوقيوالاقتصادي،الفنيوالعسكري؟ ينبغيتعيين ما إذاكانت المرأةالعربية حرةأم مستعبدةقبل السؤال ماإذا كانتسعيدة فيحياتها؟ مَنْيستعبد مَنْتاريخيا؟ هلاختلفت أوضاعالمرأةباختلافالأحوالالاجتماعية؟وإذا كانتالإجابة: نعم.هل أدى النظامالاجتماعيإلى جعلها فئةأو طبقةمقهورة علىصعيد العالمالمعاصر إلىجانب فئاتأخرى كالعمالوالزنوجوالجنودوالأقلياتإلخ..؟ وماالأهمتاريخيابالنسبةللمرأةالعربية: أهي قضيةالتطورالسياسي الذييراهالتقليديون محصورفي بعضالوقائعالحقوقيةوالدستورية فيقاستحرر المرأةالسياسي « حقالانتخاب أو حقالمواطنة دونالولوج فيموضوعالمشاركةالسياسيةللمرأةوالقرارالسيـاسي »؟ من ثم انتقلالكاتب إلىتحديد لمفهومالتطور والتخلف،المفهوميناللذين وقعالتلاعب بهماخاصة من ناحيةحفظ المفاهيمأو حصرها فيمعيار أحادي(الاستهلاك)فيصبح إحلالعلاقات الاستهلاكالرأسماليةمحل علاقاتالاستهلاكالتقليديةوإخضاع كل شيءلمقاييسالاستهلاك »الحضاري » هوفي حد ذاته تطورفسعادةالمرأةمرتبطةبشرائهاغسالة أوبارتدائهاملابس داخليةماركة كذا…ليُرسيمفهوماللتطور يتفقفيه مع جورجبلاندييه بأنهنقيض التخلفالذي يضمالخصائصالسكانية، قلةالأغذية،الخصائصالتقنيةوالاقتصادية،الخصائصالاجتماعيةوالثقافيةوخاصة تخلف أوضاع المرأة حيثالعاملالاجتماعي/الثقافي(الدين)وقواعد تقسيمالعمل لا تعطيللمرأة إلاموقعا أدنى منموقع الرجللينتهيالكاتب في مقدمةالكتاب لكونمشكلة المرأةالعربية من مشكلةالإنسانيةالعربيةذاتها ومشكلةالإنسانيةجمعاء وأنمشاركةالمرأة فيمسار تغيير العلاقاتومواكبتهالكفاح الرجلووعي الشريكينبالعوائقالتاريخيةالسلفية التيحالت دوناضطلاعالمرأةبدورهاالتحريريالإنساني، كلما سبق هوالشروط التيإذا توفرتيمكنناالحديث عنمجتمع عربي فيحالة تغييروتطور فياتجاه الانخراطفي صلب حركاتالتحررالوطني من أجلإحداث ثورةاجتماعية. في هذاالكتاب يعودخليل أحمدخليل بقضيةالمرأة إلىنقطة الصفر فيمسارهاالتاريخي قبلالإسلاموبعده آخذابعينالاعتبارالخصوصية الثقافية،الحضارية، والاقتصاديةوالحرية التيكانت تسقطهاالمجتمعاتالعربية علىالمرأة. وفي عرضهلمرحلة ما قبلالإسلام نقدالكاتب إسقاطمضامينالعلاقةالجنسيةوأشكالها إسقاطاعلى المرأةومسألة فسخالشراكةالطبيعيةوالتاريخيةبين الجنسينأخطاء وقعفيها بعضالمؤرخين. كماأشار إلى دورالمرأة آنذاكالمتمثل فيإتاحةإمكانياتالترقي في سلمالقيادة(القرابةالرحمية) وإعادةإنتاجالجماعة لأجلالحروبالقادمة والتجمعاتالجديدة(التكاثر). أمافي ظل السلم الهشبين القبائلالعربية،كانت المرأةتعاني عقدةالسبي والوأدالمستقرّةفكانت تتمتع بحريةنسبية عرضةللتبدل وفقاللعبة الصراعبين القوىومقتضياتالحاجاتالاجتماعيةإلى دورالنساء لكنهذا لا ينفيوضعيةالاستتباع النسائيللذكوروتحويلالمرأةالعربية إلىسلعة أو أداةلهو، خاصةبظهور فئةالنخاسين والمقينينوالولائدوالجواريفيقتصر بذلكدور المرأةعلى رعايةالماشية وردّالجمالوالخدمة المنزليةوالبغاءوإمتاع الرجل. في ظل هذاالوضع الرديءللمرأة أتىالإسلام للتخفيفمن مساوئالتجمعاتالعربيةالقديمة دونالخروج منها،هنا يطرحالكاتب موقفعباس محمودالعقاد الذيدافع عنالقوامةمؤكدا علىالطبيعةالعاطفيةوالضعيفةللمرأة ملبساإياها نعوتالكيد والدسائسوالرياء وأنهلا مانع منقهرها بما أنهاطريق للشيطانمبرراومبتكرالموجات « شرعية »لإباحة ضربالمرأة (عصيانالزوج في الفراش،أو تركهاللزينة إذاطلبها الرجل…).لم يغفلالكاتب عن نقدهذا الموقفالرجعي موضحافعل المرأة فيتلك الفترةحيث تفاعلت معالإسلام علىصعيد التبشيرالدينيوالتحريضوالدعوةللجهاد وحتىعلى صعيدالقتال كماارتفع مستوىوعيهاالاجتماعيوالسياسيخاصة بعد الفتنةالكبرى. لقدعرف وعيهاالاجتماعيأوجَهُ فيالعصر الأمويليتراجع فيمابعد في العصر العباسيحيث عرفتالمرأة حالةانكماش وعودةللخدمةالمنزلية معتكوّن نظامالحريم القائمعلى فصل الرقالنسائي عنالرجالالأشراف إضافةإلى ظاهرةالحجب التياقتصرت علىنساء الرعيةما عداالفلاحات،إلى جانبازدهار تجارةالنساءوازدياد تخصصالنخاسين. وقدتفاقم الوضعمع حركاتالعثمنة فيذلك العصر. يلاحظ الكاتبأن التراثالثقافيالعربي السلفيلا يخلو منإشارات إلىدفاع المرأةعن وجودهاوحقوقها لكنهدفاع خجول حيثأن قهرها يزدادبشاعة وعمقافي مرآةالثقافةالسلفية الداعيةلبناء مجتمعيعترف بالجنسالذكوري. ثم ينتقل الكاتبإلى عرض لمحةعن موقعالمرأة منقضايا التغييرالعصري فيعلاقتها بكلمن الجانبالحقوقيوالتطورالاجتماعيوالاقتصاديوالثقافي ولمستقبلالمرأة في ضوءالصراع بينالرأسماليةوالاشتراكيةرابطاالإصلاحالجنسي بضرورةتغيير البنيةالاقتصاديةللمجتمع مؤكداأن المخرجالوحيدللمرأةالعاملةوالفلاحة منهذا الوضع فيانضمامهاللحركةالعمالية لأنانتصارالطبقةالكادحة هوالخلاصالوحيدللمرأة المقهورة.فالبروليتاريالا تستطيع أنتتحرر تماماإلا إذا تحققتالحريةالتامةللمرأة والمساواةالاجتماعيةالمطلقة إذ لاتحرر عربي إلابÙضالالمرأة جنباإلى جنب معشريكها الرجللبناءاشتراكيةعلمية تناضلضد الفجوروتعمل لإرساءعلاقة بينالشريكينقائمة علىالحب والأخوةوعلى كلمةتوحدالجنسين،زميليْ الكفاحمن أجلإنسانيةجديدة. امرأة تونسيةضدالدكتاتورية وسوساتُشيطانالثورةِ نجتر آلامنا،أوجاعناوهزائمنا فيالوقت الذييجترنا فيهالتاريخ،نتجرع قسوةالأوطاننتلجم أفواهنابالحنظلالمعسولمخافة أنتـُطلق أصواتـُناأنينـًامسموعا،ونحنطأجسادنا ونبالغفي تحنيطتقاسيموجوهنا خوفامن انكماشهاتقززا منقذارة وبذاءةصناع الوطن أوانكشاف عوراتهمعند أولامتحانللتاريخ…حينا نحتميبأوراق بيضاءنخط عليهاخطوات لمنمشيها،وأحيانانختبئ خلف طلقخافت لرصاصيخرج منبندقية لمنحملها. نرهقأذهاننابمشاريعأحلام رغمأننا لانرويها… نعلم أنه حتماسيلقى عليناالقبض بتهمة الشروع في الحلمالمتعمد بسبق الهزائمواليأسالمتجدد.نرتكب جرائم في حقنافنغض البصرعنها فهوفريضة مندونها تندلعنار الفتنة. كخطوة أولىلترميمالإنسانيةالمهمشة على صخورالحريةالمزيفةوترقيعالكرامةالممزقةبمقصات الذلوالإهانة،نقترف مواساةبعضنا البعض،بمفرداتالصمت طبعا،نجدها فيقاموس القهرقمعي اللغة.جميعنا نفهمهذه اللغةجيدا لكننانجد صعوبة فيالرد عليهافنلجأ إلىالسكوت. أحيانا نسمعمن يردد أنيناأو، نادرا منيصرخ لكن يبقىصراخ مختلف عنالرد بمايناسب هذه اللغةالوقحة ثمننتقل لإيجادحلول جذريةبمنطقة تمربمحاذاة جوهرهذه المشكلةدون أن نلامسهفعلا فنعودبالتاريخ إلىنقطة الصفرحيثاللاإنسان،فوجدنا أنناوجدنافـ…مهلا،خـُلقنا،فحُكمنا،فظـُلمنا، فهُزمنا.وعندتحليلناللأحداثوجدنا أنأفعالنامبنية دائماللمجهولالمنسوبللمعلومضمنيا فأخذنا نحددالمفاهيمونسميالأشياءبمسمياتهاحيث لا مكانللمجهول،فهذا الاسممحاولةلمغالطتنا. المجهولهو في الحقيقةالقدر، وهناكمن يقول أنهالزمن الذيطغى وتجبّر،حكم وتولى،ونادى في الناسأنا ربكمالأعلى،أُحيي وأميتوأنا على كل شيءقدير. لعلكمتجهلون لا أحدغيري يعلمجهرا، السروما يخفى. أنامن يرى دبيبالنملةالسوداء علىالصخرة الدامسةفي الليلةالحالكة،وأنا من يديتطال البعيدقبل القريب،لي ملك السماءوالأرض… السماواتالسبع وسابعأرض، أناالباقي…الدائم،الوارث،الواحد، المنتقم،الجبار فمنيعرض عن ثنائيأبشره بظنك منالعيش وليعيشفي جحيمي حتىيوم لا تاريخله، سأصليهعذاب زبانيتي،أما من وسوسله شيطانالثائرين بأنيكف ر بوحدانيتيويدعو لأندادلي فإني آذيهوذويه ممنتحدّث له نفسهبأن يتبعالقومالضالين بحربلا تخمدولتخضعوافذلكم خيرلكم، والويللمن يشك فيعدلي أو حكمتيستحل عليهلعنتي وأسلطعليه سنينيموت فيها ولايحياوذكـِّرْهمبقولي الكريم »قل عسى أنتكرهوا شيئاوهو خير لكم »…هل من عالمأدرى مني بماينفع عبادي ومنأكثر حرصاعليهم مني،أنا الرؤوف،المُغـْني،أحييالحامدين،الذاكرينبكرة وأصيلا والمحدثينبنعميوالشاكرينفضلي أثناءالليل وأطرافالنهار،الراكعين عندعرشي، الصابرينعلى بطشي،الراضينبظلمي،الطائعين لأمريالواهبين ليقرابين منرؤوس المتÙ ردينوالجاحدين.هؤلاء همعبادي الذينأهبهم جنابالبلادليدخلوهابسلام،يأكلوا ويشربواويسرفوا، كلمن حولهم هوحل لهم. ولهممني الأمان،هم يدي التيأبطش بهاوعيني التيتخترقالأحلام وأنفيالذي أشم بهرائحة جنينالحوت فيأعماق المحيط،وهم قدمي التيأهز بوقعهاالأرض إذا غضبت.وفجأة وسوسشيطان الثورةالرجيم للقوم الكافرينبأمر كان غائبعن أذهانهم،إنهم لن يعصواولن يتمردواولن يجحدواالنعم ولن يحسدواالمؤمنينالسابحين فيأنهار الخمور،ولن يكفرواويدعوا لتعددالإله إلا إذابتروا يدهوقدمه فيالأرض وفقؤواعينيه. وهكذاسينتهيالباقي فيالسماء وت صبحالأرضوجناتها للعاصين،ملك للقومالكافرين.

مواطنةمع وقفالتنفيذ ولكم سديدالنظر


 ملاحظاتحول نص عنصري قم يا حسينوجدد العهدلنا


 

أبلغحسينا سيّدالسادات **** أنأّبلــينا بعـدهبشـتاة وأن الذي قدخانه بوقيعة ****قد باعه ألفامن المرّات ها ألمحالغربان أقبلجمعهم ****يتراكضونبوابلالصرخات يتنادب الجمعكمثل نوائح ****يندبن حظاّوافر العثرات لا تسمع غيرالعويلالكاذب ****واللطم حيناوكثرة الشطحات هم ياحسينيدّعون نصرك ****ويرونك خمسامن الدلارات يدعون ليتك كييعيدوا قتلك ****حتى ّتضاعفحفنة التمنات(*) يدعون وصلاكاذبا وخديعة**** وتشيّعاللفرس والنعرات لا يحسنون سوىالتلاعن وال****أذىوالإنتساببغير ما علاّت طًعنوا بصفوةصحبك ياسيدي ****هم حرّفواالقرآنوالآيات هم حرّقوابغداد ساعةغفلة ****وأستبدلواالإيمانبالركضات قـومتجـلببوابالسـوادأذيّـة**** فإذا العراقيغصّبالحسرات وإذا السّواديوشّح كلّالثرى **** وإذاالبلاد تغوصفي الثّارات وإذا إبن علقمينعق بشراسة ****وإذا الدّماءتسيل مثل فرات قم ياحسينوجددّ العهدلنا **** وأمحسوادا ساد بالطرقات وأنر لنا دربايسدّه شيعة ****جعلوك صنمايعبد كاللاّت وتراكضواوتنادبواكنسائهم ****وتظاهروابكواذبالعبرات قم يا حسينواجل عنّاسوادهم *** فلقدتمادوا في لظىالّزلات قم فالرجاليرون فيكمجاهدا ***ويراك غربانالورى ندبات جمالالدين أحمدالفرحاوي التمنات(*) التومانالعملهالفارسيه

 

-أردت أن أعلقعلى هذا النصببعضالملاحظات و التساؤلاتالتالية : – أين يمكن أنيصنف العاقلهذا النص ؟. جملة من مشاعرالحقد والكراهيةصيغت بلا أدنىضوابط شرعية ولا إنسانيةفتدفقت كذبابواحا < جعلوكصنما يعبدكالات > وبهتاناجاهليا أسود <الدولارات و التمنات> و سباً وشتيمةًغوغائية تبعث التقزز فيالنفس. – يتعدى هذاالنص – إذا جازأن نسميه كذلك- مرحلة الكذبو البهتان و السبو الشتم إلىدرجة أسفل منذلك كله فيفيضعنصرية مقيتة يوصففيها بنيالبشربالغربان . – يصدر هذا كلهعن شخص يدعيأنه تربى فىأحضان الحركةالإسلامية , وأحد أعضائها ,و أحد المهاجرينبدينهم و أحدالمناضلين فيسبيل الحق و العدل. فأين الحق ؟ وأين العدل وأين الإسلام وأخلاقالإسلام وضوابطه الشرعية, و لا نسأل هناعن القيمالحقوقية والديمقراطيةو حق الأختلافو قبول الأخر . – هل يحقللمسلم – لاسيما الذيتربى فيالحركة الإسلامية- أن يرتكب كلالموبقاتبحجة أن الأخرينيسبون ويلعنون ؟؟ هلأن الإسلام وأخلاقهالسمحة وأدابه الجمّةهو جبة نلبسهافي أوضاعمعينة وننزعها عندمانكتب ضدأعدائنا – العداوةهنا لا لبسفيها في ذهنيةالكاتب – فنتحللمن كل الضوابطو ننساق وراءأهوائنا يسوقناالكره الأعمى. هل يجوز ذلكللجهلة و العوامفضلا عمن يدعيالثقافة والإنتماء للنخبةو النضال والحركةالإسلامية . – تبادر لذهنيو أنا أصطدمبهذا النصالعنصري بحجمالكراهية والحقد الذييفهم منه مدىامكانيةالعيش والتعايش فيجيلنا أو فيالأجيال الاحقةبين الشيعة والفرحاوي وأمثاله , و ما هوموقف الأخير وأمثاله من حقيفي العيش و الحريةإذا ما جمعناوطن واحد كانفيه هو الحاكمو أنا المحكوم؟؟ نصالفرحاوي لايدعوني إلا للبحثعن ملجألأولادي بعدأن عشت عمريلاجئا . – إن حقالإختيارالحر للدين هوحق كفله الخالقعز و جللمخلوقه و ليس لمخلوقأن يحاسب أخرعلى دينه . منحق الفرحاوي وأمثاله أنيدعوالدعوتهم بكلالطرق التيتنتهي عند حدودحرية الاخرينو حريةالاخرينبالتأكيد تفرضعلينا عدمسبهم و عدمإتهامهم دوندليل و إحترامحقهم فيالتعبير عنعقائدهم و قبلذلك إحترامهمكبشر مساوينلنا في الحق والواجب وليسإعتبارهمغربانا . – إنطلاقا من مبادئالاسلامالسمحة أدعوالفرحاويللإستغفار والإعتذار فقدتعدى حدوداوإعتدى على حرماتأناس فاتهمهمبالإرتشاء وشبههم بالحيواناتفضلا عنرمييهمبعبادةالأصنامبهتانا و زورا, و لم يشتثنيأحدا من طائفةتعد بالملايين. خالدالغرايري -بريطانيا


الحوارالإسلاميالعلماني بين جهودالعقلاءوخطابالمتشنجين


صلاحالجورشي 2010-01-02 أهدانيصديق مغربيخلال زيارتيالأخيرة لمدينةمراكش كتابايحمل عنوان«مواجهات بينالإسلاميينوالعلمانيينبالمغرب»، صدرخلال السنةالماضية ضمنسلسلة «دفاتروجهة نظر». وهويضم بين دفتيهمجموعة منالورقاتوالمداخلاتالتي ألقيت ضمنالفعالياتالمختلفةالتي نظمت بينشهر مارس 2007وشهر يونيو 2008،وشارك فيهاإسلاميونوعلمانيونمغاربة.والطريف فيهذا الأمر أنالجهة التيبادرت بدعوةهؤلاء،وتشجيعهم علىالتحاور فيمابينهم هيالفرعالمغربيلمجلس المواطنينبالشرقالأوسطالمعروف بـ (Meca). كمادعمت هذهالمبادرةأطرافا أخرىمثل (مجلس السلامالهولندي)،ومركز ابن رشدوفروعلجمعيات محليةمثل الجمعيةالمغربيةلحقوقالإنسان التيتقودهاتياراتمحسوبة علىاليسار الراديكالي. لقد شاركتأطياف واسعةومتنافرة. وتكفيالإشارة إلىأن هذهالحواراتجمعت بين فصيلينبينهما تاريخطويل منالصراعالعنيف. من جهة(جماعة العدلوالإحسان)التي يقودهاالشيخعبدالسلامياسين صاحبالكتابالشهير «حوار معفضلاءديمقراطيين»الذي أثار غضبواحتجاج الأوساطالديمقراطيةالمغربية،ومن جهة أخرىمجموعة «النهجالديمقراطي»ذات المرجعيةالماركسيةالراديكالية.وقد كانا منقبل مثل الخطينالمتوازيينفي الرياضياتلا يلتقيان أبدا. وتعتقدالأطراف التيدعت إلى هذاالحوار بأن «التفاهموحده بين هذينالمكونينللمجتمع المغربي(اليساروالتيارالإسلاميالمؤيدللديمقراطية)يمكنه أن يؤثرفي ميزانالقوة، فياتجاه يدفعبالتطورالديمقراطيإلى الأمام».وإذ لا يزالهذا الهدفبعيد المنالنظراً لحجمالعوائقالفكريةوالسياسية،إلا أن وزيرالإعلامالسابق محمدالعربيالمساري والعضوالقيادي بحزبالاستقلالالذي شارك فيهذا الحوار،يعتقد أن«الساحةالسياسيةالمغربيةمؤهلةلتفاعلاتإيجابيةوخلاقة»، وذلكبحكم أن فيالمغرب«تقاليدللحوارونزوعا نحوالتفاوض».وإلى جانبالخصوصيةالمحلية التيجعلته يعتقدأن المغرب(عالم بذاته)،يرى المساري الذييتمسك بصفتهكصحافي أناليسارالمغربي «لميعد مشغولابفكرة (قتلالله)، وهناكقبول لفكرةحرية الناس فيأن يكونوامتدينين»، وفيمقابل ذلكأصبحالإسلاميون«يقدمونأنفسهم كحزبمدني لهمرجعيةدينية». المؤكدأن التجاربالديمقراطية،حتى ولو كانتمنقوصةومتعثرة، منشأنها أن تدفعالأطرافالمتنازعة -ولوبعد حين- إلىالبحث عن صيغالتعايش وحلخلافاتهابالطرقالسلمية،محكّمة في ذلكالقانونوصناديقالاقتراع.وهذا ما تؤكدهالتجربة المغربيةالراهنة. فقبلسنوات قليلةكان حزب الاتحادالاشتراكي ذوالمرجعيةاليسارية رافضاإجراء أي حوارمع حزبالعدالةوالتنمية، ويرىفيه خطرا علىالبلادوالعباد، لكنالأشهر الأخيرةشهدت تغيرا فيهذا الموقفالرافض، وبدايةاستعدادللحوار، بلوربماالتفكير في احتمالقيام تحالفسياسي بينالحزبين. تعتبرالعلاقة بينالإسلاميينوالعلمانيينمن المسائلالتي تشغلالنخب والقوىالسياسيةوالاجتماعيةفي العالمالعربيوالإسلامي،ويضعها البعضمن بينالأولوياتالرئيسة التيتحتاج لنقاشعميق، نظرالتداعياتهاالمحتملة علىالصعيدينالفكريوالسياسي. وماحصل في المغربنجد ما يماثلهفي أقطارعربيةوإسلاميةكثيرة، مثلالجزائروتونس، حيثصدر مؤخرا نصوفاقي مهم عنمبادرة 18أكتوبر التيتجمعإسلاميين وعلمانيينعن علاقةالدينوالدولة،ومصر ولبنانواليمنوالسودانوالعراقوفلسطين داخلالخط الأخضروخارجه. ورغمأن العلاقةبين الطرفينلا يزال يغلبعليها التوجسوالشكوالإقصاءالمتبادل،إلا أن ذلك لميمنع أن تتعددالمحاولاتوالتجاربلإقامة حواربينهما، سواءعلى أصعدةمحلية، أو فيأطر إقليميةومتعددة الأطراف.وهيتجارب لمتتمكن حتىالآن من تذليلعديد الصعوباتالتيتواجهها، غيرأنها ساعدتكثيرا على تقريبوجهات النظربين جزء منالإسلاميينوجزء منالعلمانيين،وقلصت من حجمالمسافةالنفسية التيكانت تفصلبينهما، ووفرتأرضية قابلةللتطوروالتوسع. لكنمع ذلك تبقىأطراف منالجهتين لاتزال ترفض هذاالتقارب،وتعمل علىإرباكهوإفشاله. وعادةما تتسم هذهالأطرافبالتشنج فيأسلوبها، وتلتقطأية معركةلتنسف ما تممن خطوات،وتزيد من رفعالجدارالفاصل بينالتيارين. وقدجاءت حادثة منع حامدأبو زيد لتعيدإثارة الغبارعاليا. فمن جهةلجأ بعضالإسلاميينإلى المخزونالتكفيريالمدمر، ولكنمن جهة أخرىتعمّد بعضالعلمانيينالخلط بينالأحداثوالقضايا لشنهجوم مضاد ضدالإسلاميينبغثهموسمينهم،كقول أحدهمبأن القائدالحمساوينزار ريانالذي استشهدفي غارةإسرائيليةأثناء الحربعلى غزة مع زوجاتهالأربعةوأبنائه كان«يجاهد بأفخاذالنساء». ماهكذا يكونالحوار، ولاهكذا يدارالصراع. الأزمةمزدوجة، لكنمؤشرات عديدةتؤكد بأن المستقبلسيكون أفضل.   (المصدر:صحيفة »العرب »(يومية – قطر)الصادرة يوم 02جانفي 2010)


محكمةالعدلالدوليةوالجدارالفولاذي Friday,1 Jan 2010


د. عبدالله الأشعل أُريد أن أبددالتباسًاخطيرًا عندبعض القرَّاءوالمسئولينالعرب حولالفوارقالحاسمة بينالجداروالأسوارالتي بُنيت فيمراحل تاريخيةمختلفة،والظروف التيتجعل بعض هذه الجُدُرتتلامس أوتتقاطع معالقانون أوالأخلاق أوغيرهما منالضوابط؛فسور الصينالعظيم عملٌبطوليٌّ قامبه الشعبالصينيلحماية الصينمن هجماتالأقوامالمجاورة،وأصبح هذاالسور منالمعالمالأثريةوالسياحيةالتي يفخر بهاالصينيون،وكان سوربرلين مؤشرًاعلى الانقسامبين الشرقوالغرب،وخطًّامعنويًّا يفصلبين شطريألمانياالشرقيةوالغربية، وليمنعالألمانالشرقيين منالهروب منالجحيمالشيوعي إلىالجهةالرأسمالية. وعندما فكرشارون فيإنشاء الجدارالعازل الذيتُسميه »إسرائيل »جدار الأمنويسميهالفلسطينيونجدار الفصلالعنصري -وهيتسمية غيردقيقة- فإنهذا الجدارتواكب معإجراءات »إسرائيلية »وأمريكية قضتعلىالانتفاضة،وهي التي منعتاستمرارالعملياتالاستشهاديةضد »إسرائيل »،وفي نفس الوقتكان الجداريتمدد، وترتبعلى ذلك أن « إسرائيل »كعادتها خلطتالأوراق، فقدأوضحت الإحصاءاتأن الجدار هوالذي منع هذهالعمليات،والصحيح أنهذه العملياتلم تعدْممكنةً بسببتجفيف منابعالدعم الماديوالسياسيوالمعنويوإعلانالسلطةالوطنية أنهاتنسق مع « إسرائيل »لإحباط أيةعمليات ضدهاتحت قيادة الجنرالالأمريكيديتون،والوظيفةالحقيقيةلهذا الجدارهي ابتلاعالأراضيالفلسطينيةوفرض المزيدمن عواملالفناء علىسكان الضفةالغربيةوالقدسالشرقية، علىما صورتهتقارير المنظماتالدولية،وعندما عُرضتقضية الجدار علىمحكمة العدلالدولية كانالتركيز فيهامن الجانبالعربي على أنالجدار يُبنىفي الأرضالمحتلةبالمخالفةلأحكاماتفاقية جنيفالرابعة، وأنهذا الجداريمزق الأراضيالفلسطينية، وأنهيلحق أضرارًافادحةبالسكانالذين حُرِمُوامن أراضيهموالتي صودرتلبناء الجدار؛فضلًا عنالتمزقالأسري ومشاقالوصول إلى المزارعوالمدارسبسبب الجدار. وقد عالجتالمحكمةالعليا »الإسرائيلية »بشكل رمزيّبعض هذهالآثار؛ لكيتثبت أنها الأحقبنظر القضية،وأن »إسرائيل »تراعي الجوانبالإنسانيةللفلسطينيين،ولكن المحكمة »الإسرائيلية »قرَّرتصراحةً أنلـ »إسرائيل »الحق في بناءالجدار، أمامحكمة العدلالدولية فقدأصدرت رأيهافي 9 يوليو 2004مالذي أكد علىعدم قانونيةبناء الجدار،وألزم »إسرائيل »بوقف البناءوهدم ما بُني،وتعويضالفلسطينيينعن الأضرار. أمَّا الجدارالفولاذيالمصري فإنهيتم بناؤهداخل الأراضيالمصرية،ولذلك التبسالأمر علىالمسئولينالمصريينوبعض الفئاتمن الشعبالمصري؛ لأنهما دامتالدولة تبنيداخل أراضيهافلا تثريبعليها، وأنسبب إدانة »إسرائيل » فيبناء الجدارالعازل هوأنها تبنيهخارج أرضها، وهذاالتقابل هو ماحذَّر منهالأستاذ عباسالعقاد من أنالوزن ممكن أنيكون ذهبًاكما يمكن أنيكون ترابًا،فالعبرة بمايوزن وليس بوحدةالميزان. في حالة »إسرائيل »قرَّرتالمحكمة أنهاتنتهك عددًامن أحكامالقانونالدولي التيتحكم العلاقةبين الدولةالمحتلةوالإقليمالمحتل، أماإذا عُرضالجدارالمصريالفولاذي علىالمحكمةطلبًا لرأياستشاري كماحدث مع جدار »إسرائيل »فالمؤكد أنالمحكمة سوف ترفضالدفوعالمصرية التيترى أنه منأعمال السيادة،وقد تستخفّالمحكمةبالدفع الخاصبأنه من أسرارالدولة؛ لأنالمعلوماتالخاصة بالجدارمتاحة ومعلنةمن جانبالأطراف التي تبنيه،ورغم أن هذهالأطراف تبنيعلى أرض مصريةوبأيدي مصريةولكن بتصميموتنفيذوتمويل ومعداتوإشرافأمريكي؛ فإنالمسئولالأول هو مصر،وفي مجالالمساهمةالجنائية سوفتكون الولاياتالمتحدة. ومن المؤكد أنالمحكمةالدولية سوفتستعرض المرجعياتالقانونيةالتي تجرّمالجدار الفولاذي،وترجع كلُّهاإلى نقطتين: الأولى: أنغزة أرض محتلةتترصدُها »إسرائيل »وتعلن رغبتهافي القضاءعليها. والنقطةالثانية: هيأن مصر هيالمنفذالوحيد لغزةعلى العالمالخارجي،ولذلك فإناحتجاج بعضالمصريينبأنه لماذامصر وحدهاالتيتُنتَقد؟ ولماذالا يشمل النقدالدولالعربيةالأخرى؟ وأن مصر هيالتي ضحت منأجل فلسطين..هي حجج تنطويعلى عدم إدراكلهذه النقطة،ولذلك فإن نفسالنقد سيوجهإلى أية دولةتقع علىالخريطة مكانمصر، ولن يعفيمصر من النقدإلا احتلال »إسرائيل » لسيناء؛حتى تحيطبنفسها بغزةمن الجهات الأربع،وربما كان هذاالاعتبار فيخلفية الموقفالمصري الذييخشى أن تطبق »إسرائيل »المثل القائل: »بيدي لا بيدعمرو »، أي أنهإذا لم تكنمصر قادرة علىإحكام الحصارلإبادة غزةفإن »إسرائيل »تقوم بذلكبنفسهابالسيطرة علىحدود مصر معغزة، ولا يكفي »إسرائيل » ما هومتاح لها الآنمن سماح كاملمن جانب مصربالتحركبحرية مطلقةعلى الجانبالمصري منالحدود؛ لأنأعمالالسيادةترتبطبالإرادةوليس بشكلالتصرف الذييبدوانتهاكًاخارجيًّالهذه السيادة.

(المصدر:موقعالبشيرللأخباربتاريخ 2جانفي 2010)


كلامفارغ!


د.فهمي هويدي لا يكفي أنيقول المتحدثالرسمي باسمالخارجيةالمصرية إن مانشر عن الجدارالفولاذيالمزمعإقامته فيباطن الأرضعلى الحدود معقطاع غزة«كلام فارغ». ولا يقنعنا أنيقول في أحدالبرامجالرئيسية فيالتلفزيونإنه ليس جداراولا فولاذيا،ثم يحاولالتشكيك فيالمعلومة عنطريق الإشارة إلىأنها خرجت من إسرائيل،في إيحاء ضمنيإلى أنها جاءتمن مصدر خبيثوسيئ النيةولا يجوز لأحدمنا أن يصدقه. هذه اللغة،التي تستخفبعقلالمشاهد،شائعة بين عددغير قليل منالمسؤولين فيمصر ـ والعالمالعربي أيضا ـللأسف. وهمالذيناعتادوا علىألا يرد لهمأحد كلاما أويناقشهم فيه، إذ المطلوبمنا، فيالحالة التينحن بصددها، أننصدّق أن كلالمعلوماتالتي وردت حولموضوع الجدارمجرد خيالاتلا أصل لها منالحقيقة، تماما كما أنالمطلوب مناأن نقتنع بأنهناك خطراداهما يهددالأمن الوطنيللبلد، وذهبفي ذلك أحدالخبراءالعسكريينالذين تكررظهورهم فيالبرامجالتلفزيونيةالمصرية إلىالقول بأنه فيالوقت الراهنفإن الخطرالذي يهدد أمنمصر مصدره غزةوليس إسرائيل.(القناةالثانية ـمساء الاثنين28 ديسمبر). هؤلاءالمسؤولونوالخبراءيأخذونراحتهم علىشاشاتالتلفزيونالرسميمطمئنين إلىأنهم في «بيتهم»،ويعرفون أنالذينيسألونهم لنيجادلوهم فيمزاعمهم أوادعاءاتهم،لأن الطرفينيتحدثان علىموجة واحدة،ويسعيان إلىهدف واحد متفقعليه سلفا. في واحدةمن تلكالبرامجشاهدت السفيرحسام زكي،المتحدث باسمالخارجية،وهو يتحاور معاثنين منالمذيعين فيالتسمية البديلةللجدارالفولاذيالذي يجريبناؤه. إذ بعد أناستبعد فكرةأنه جدار،فإنه آثر أن يسميهمنشأةهندسية، وقالأحد محاوريهإنه حاجز،وبعد أخذ ورد،فإنهم لميتفقوا علىالتسمية،ولكنهمتوافقوا علىأنه «شيء» ليسجدارا ولافولاذيا ولاعازلا! استغرق هذاالجدل العقيمبعض الوقت.حتى بدا كأنالمشكلة هي فيالتسميةوليست فيالوظيفة،وكان واضحا أنالمطلوب هوالتهوين منشأن المسألةوامتصاصالصدمة التياستشعرهاكثيرون ممنتلقوا النبأولاحظواالارتباكوالحرج الذيوقعت فيه مصرالرسمية، منذسرّبت القصةصحيفة«هاآرتس». الجهد الذيبُذل في تسفيهالحدثوالتهوين منشأنه، لم يكذبالمعلوماتالمحددة التينشرتها الصحيفةالإسرائيلية،ووقف عاجزاأمام الصورالمنشورة علىشبكةالإنترنت، فقد أخبرناالتقريرالمنشور بأنثمة حائطا حديديابدأ بناؤه علىالحدود بينسيناء وغزة. يفترض أنيمتد بطول تسعةكيلومترات. وفي الوقتالراهن فإنهتمت إقامةخمسةكيلومترات و400متر منه. وهو غيرظاهر للعيانلأنه يصل إلىعمق 18 مترا تحتالأرض. وهو مكونمن ألواح منالصلب عرضالواحد منها 50سنتيمتراوطوله 18 مترا. وهذه الألواحصنعت خصيصا فيالولاياتالمتحدة. وهي منالصلبالمعالج الذيتم اختبارتفجيرهبالديناميت، وهي تزرع فيبطن الأرضبواسطة آلاتضخمة تحدد مقاييسهابالليزر،وبوسع أيمواطن أنيشاهد الصفائحالفولاذية،والآلاتالعملاقة التيتتولىزراعتها فيبطن الأرضوإحكام إقامةالحاجز أوالجدار. كما أنبوسعه مشاهدةمختلف مراحلالتنفيذالأخرى. ومنالغريبوالمدهش ألايكذب المتحدثباسم الخارجيةشيئا من ذلك،وإنما يقوللنا ببساطة،إن كل ما قيلفي الموضوع هوكلام فارغ. وأن يصرّهو وغيره من«الخبراءالأمنيين» علىأن المسألةبسيطةللغاية، ولاتستحق الضجةالتي أثيرت منحولها، ثم يحاولونبعد ذلكالتشويشعليناوإسكاتنا من خلالالتلويحبعباراتكبيرة مثلالأمن القوميوالسيادةالوطنية. إنهم إذالم يحترمواعقولنا، ولميعلنوا عنالحقيقةبوضوحوشجاعة، وإذالم يصوّبوا أويكذبوا المعلوماتالمتداولةحول الموضوع،فإن ذلك لنيخلو منفائدة، لأنناحينئذ سنعرفالمصدرالحقيقيللكلام الفارغ.  

المصدر: م.ف. إ. عن الرؤيةالكويتيه


كتابيرصد المجازرالإسرائيليةالبشعة خلالالحرب علىالقطاع هجوم على وزيرنرويجي أشادبكتاب عن غزة


إسلامأون لاين.نت أوسلو- فتحمسئولونإسرائيليونوجماعات يهوديةالنار علىوزيرالخارجيةالنرويجييوناس ستوربعد أن كتبمديحا على ظهركتاب يفضحالمجازرالإسرائيليةالوحشية ضدالمدنيين فيقطاع غزة خلالالحربالأخيرة التيشنها جيشالاحتلال علىالقطاعالمحاصرإسرائيليامنذ يونيو 2007. فقد نقلتصحيفة »هآرتس »الإسرائيليةأمس عن نائبوزيرالخارجيةالإسرائيليداني أيالونقوله إنالكتاب »فضيحة.. إنهمختلق ومحضتخيلات وأكاذيبويدعوللتحريض.. منالمثيرللمشاكل أنيمتدح ممثلحكومةديمقراطيةمثل هذهالأشياء ». وفي أوروبا شنرئيسالكونجرساليهوديالأوروبيموشيه كنتورهجوما عنيفاعلى وزير الخارجيةالنرويجيقائلا: « أعانيمن خيبة أملكبيرة » بسببمديح الوزيرالنرويجيلـ »التشويهالمنهجي الذيلا يستند إلىأي أساس »، فيإشارة إلىالكتاب الذيأشاد به ستور. وأضاف كنتور: »آمل أن تظلالنرويجبعيدة عن الإرهاب..مثل هذه الأشياءالتي كتبهاالوزير تغذيالإرهاب ». « عيون في غزة » وجاء هذاالهجوم علىخلفية تطرقوزير الخارجيةالنرويجي إلىكتاب بعنوان »عيون في غزة »من تأليفالدكتور مادسجيلبرتوالدكتورإريك فوسياللذينتواجدا في غزةطيلة الحربالإسرائيليةما بين السابعوالعشرين منديسمبر والثامنعشر من ينايرالماضيين. وكتبالمؤلفان أنالجيشالإسرائيلينفذ « مجازر وحشيةومنهجيةوشاملة » ضدالمدنيين فيالقطاع الذييسكنه نحو 1.5مليونفلسطيني سقطمنهم آلافالشهداءوالجرحى خلالالحرب. وشددا على أن »الإسرائيليينكانوا يعرفونتماما ما الذييفعلونه،وكان الهدف هوإنزال عقاب جماعيبجميع السكانالفلسطينيينفي غزة عبر تنفيذمجازر وبلارحمة بحقالنساءوالأطفال والشيوخوالشبانوالرجال »،ونحو نصفضحايا هذهالحرب منالأطفالوالنساء،بحسب تقديراتفلسطينية. أطفال ونساء وكتب ستور علىظهر هذاالكتاب: »تأججت الحربفسقطالمدنيون »،مشيرا إلىالمؤلفينبقوله: « لقدكتبا ماشاهداه.. هذاليس واجبهما،ولكن أخذاهعلىعاتقهما »،مشددا على أن »أصواتالناجين منالحرب أكثرمصداقيةوتأثيرا ». ودخل مؤلفاالكتاب غزةأثناء الحربلمساعدة المدنيينالجرحى،ورأيا خلالوجودهما بمستشفىالشفاء مشاهدمأساويةلأشخاصاحترقتأعضاؤهم،وآخرون فقدوانصف أجسادهم،وكثيرونيلفظونأنفاسهم. وتسببتالحرب على غزةفي استشهادأكثر من 1400فلسطيني وإصابةأزيد من 5400آخرين، نصفهمتقريبا أطفالونساء، فضلاعن الدمارالواسع الذيلحق بالقطاعالمحاصر،وذلك مقابلمقتل 13إسرائيليافقط، بينهمثلاثة مدنيين. (المصدر:موقع إسلامأون لاينبتاريخ 02جانفي 2010)

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

14 août 2005

Accueil TUNISNEWS 6 ème année, N° 1911 du 14.08.2005  archives : www.tunisnews.net الجزيرة.نت: بوتفليقة-الاستفتاء على قانون العفو نهاية سبتمبر ياسر

+ لمعرفة المزيد

الجمعة، 15 أغسطس 2008

Home – Accueil TUNISNEWS 8 ème année,N°3006 du 15.08.2008  archives : www.tunisnews.net  حــرية و إنـصاف: أخبــــــــــــــــــــار الحــــــــــــــــريات Vérité-actionوالجمعية الدولية لمساندة المساجين

+ لمعرفة المزيد

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.