السبت، 19 نوفمبر 2011

11 ème année, N°4160 du 19.11.2011


كلمة:وقفة احتجاجية للمطالبة باطلاق سراح التونسيين المعتقلين في العراق

التونسية:سيدي بوزيد : القبض على مصنع للاسلحة

رياض حجلاوي:الرابطة بين السياسة وحقوق الإنسان

بناء نيوز:وزارة الداخلية تقدم نماذج من أزياء جديدة خاصة بأعوان الأمن

كونا:وزير الدفاع التونسي يؤكد حرص الجيش على تثبيت الامن على الشريط الحدودي مع ليبيا

الصحافة:الوزير الأول في الحكومة المؤقتة يجتمع بوفد عن حركة النهضة

كلمة:التكتل يعود إلى عضوية اللجان الثلاث و حزب العمال يرفض المشاركة في الحكومة

يسري الســاحلي:و لكن يسري الطريقي لا بواكي له

كلمة:إضرابات واعتصامات تعم البلاد من الشمال إلى الجنوب.. والمختصون يفسرون

بناء نيوز:لجنة رئاسية لمراقبة المحامين..قضاة أثرياء والمخلوع وعائلته أكبر المستفيدين

مسعود الكواش:حديث في السياسة:حُصِّلَ ما في الصناديق

نصرالدين السويلمي:بتحالفات جانبيّة ودون المؤتمر والتكتّل النهضة تتجاوز سقف 50% زائد واحد

دهماني شفرود:لماذا يريد البعض أن ينسلخ قادة حزب النهضة من مبادئهم ؟

الناصر الهاني:الخلافة السادسة أعدمت الشهيد يسري الطريقي أو فضائح القابعين على قارعة الحداثة والطائفية

جمال الدين أحمد الفرحاوي:إياك ترضى تزلّفا إياك

العرب:رسالة تونس للإسلاميين: «نحن في زمن الواقعية»

قناة العالم:تونس : تحديات أول حكومة بعد الثورة

منظمة صوت حر:أوقفوا شلال الدم السوري

الصباح:حسب خبير مالي الأزمة الأوروبية تعيق تنافسية الاقتصاد التونسي (خبير مالي)

سويس إنفو:طارق رمضان: « لا أرى أيّ مؤشر على وجود ربيع عربي »

سويس إنفو: الاخوان المسلمون يظهرون في العلن ويعقدون أول مؤتمر في ليبيا


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعواجديد أخبارتونس نيوزعلى الفايسبوك

الرابط

http://www.facebook.com/pages/Tunisnewsnet/133486966724141

 



نظمت عدد من الجمعيات و المنظمات الحقوقية اليوم وقفة احتجاجية بساحة القصبة بالعاصمة حضرها أهالي التونسيين المعتقلين في العراق احتجاجا على موقف الحكومة الذي وصف بالسلبي حسب بعض المحتجين. كما طالب المحتجون بإطلاق سراح التونسيين الموجودين في السجون العراقية وتوفير شروط المحاكمة العادلة لفائدتهم وتمكينهم من حقوق الدفاع والبحث عن المفقودين منهم بالإضافة إلى المطالبة باسترجاع جثامين الذين نفذت فيهم الحكومة العراقية حكم الإعدام.
و كانت السلطات العراقية نفذت حكم الإعدام يوم الأربعاء 16 نوفمبر بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة و تفجير مرقدي الإمامين على الهادي و حسن العسكري في مدينة سامراء يوم 22 فيفري 2006 و اغتيال الصحفية في قناة العربية أطوار بهجت .
يذكر ان الخارجية التونسية عبرت في بلاغ نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء أمس عن استيائها و استياء الرأي العام التونسي من تنفيذ حكم الإعدام في حق الشاب التونسي كما ذكر البلاغ أن الحكومة التونسية طالبت الدبلوماسية العراقية ضرورة توفير محاكمة عادلة وشفافة لبقية المسجونين التونسيين الذين يقبعون في السجون العراقية وتوفير كافة الظروف القانونية والإنسانية لفائدتهم والتعامل معهم بما تقتضيه الأعراف والمواثيق الدولية ».
كما أعربت الخارجية التونسية للدبلوماسية العراقية عن استنكار الحكومة التونسية لعدم تجاوب الحكومة العراقية مع المساعي التي قامت بها السلطات التونسية على أعلى مستوى ومع المبادرات السياسية التي قام بها قادة بعض الأحزاب السياسية ومختلف مكونات المجتمع المدني في خصوص قضية الشاب يسرى الطريقي.
يذكر أن عدد المعتقلين والمفقودين من التونسيين في العراق ،يقدر وفق إحصائية غير رسمية بأكثر من 40 شخصا من جهة اخرى استنكر الائتلاف الوطني التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام في بيانه يوم أمس إعدام الشاب التونسي يسري الطريقي و اعتبره عملا منافيا لحقوق الإنسان . كما استنكر الائتلاف استهتار السلطة العراقية لتدخلات الشخصيات الرسمية التونسية للمطالبة بعدم تنفيذ الحكم.
و ذكر البيان بمناهضته لعقوبة الاعدام في كل الظروف و مهما كانت الافعال المتركبة ، نظرا لقساوة العقوبة و نيلها من الحق في الحياة الكريمة و امكانية الخطاب ها في حين يستحيل التراجع عن العقوبة .
نشير ان الائتلاف الوطني التونسي لالغاء عقوبة الاعدام يظم الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و جمعية النساء الديمقراطيات و الجمعية التونسية للنساء من اجل التنمية و الجامعة التونسية للسينما و الاتحاد العام التونسي للشغل. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<  



تمكنت الوحدات الأمنية والجيش بمعتمدية بئر الحفي ظهر أمس من القبض على عنصر خطير مختص في صناعة الأسلحة بما فيها من الأجزاء ا لدقيقة التي تتطلب مقاييس مضبوطة حسب المعايير المعمول بها في صناعة الأسلحة حتى تصبح مثلها مثل الأصل « الطبطانة » ، « النابض » ، الإبرة وقد أفادنا المصدر أنه وردت عليهم معلومات تفيد إستغلال أحد الورشات الخاصة بالخراطة كائنة بين معتمديتي بئر الحفي وسيدي علي بن عون وأعطوا للخبر أهمية قصوى نظرا لخطورته ولحساسيته وما يترتب عنه من تجاوزات تمس الأمن العام بالجهة وتونس ككل وبعد التأكد من المعلومات قاموا بمداهمة المحل ظهر أمس وألقى القبض على صاحب الورشة متلبسا بالجرم وقد تم حجز كمية هائلة من الصبطانات والأجزاء الاخرى التي تشكل أسلحة من عيار 12-16-20 ملمتر .
وقد كان يخفيها بإحكام تحت طاولة آلة الخراطة وبكل دقة حتى لا تظهر للعيان وبزيادة التحري معه إعترف بحيازته ببعض الأجزاء بمنزله وقد إحتفظ به بعد إذن من النيابة العمومية وأثناء إستنطاقه إعترف بأنه فوت في عدد من الأسلحة وبمزيد التحري معه إعترف أنه يقوم ببيعها لجهة سياسية متشددة غير معترف بها قانونيا وأضاف أن الأسلحة الجاهزة المفوت فيها تفوق 300 قطعة وتجري الأبحاث حاليا معه لمعرفة الجهات التي عقدت معه صفقة لصناعة هذه الأسلحة . (المصدر: صحيفة « التونسية » الإلكترونية(تونس) الصادرة يوم 18 نوفمبر 2011)

<



رياض حجلاوي
المناضل نبيل حجلاوي عبر بما يراه صالحا لمستقبل الثورة عندما رأى مدينة الثورة سيدي بوزيد تحترق مرافقها الحيوية وحراسها نائمون هذا التعبير كان حضاريا في شكله ومضمونه الشكل بالقلم والورق والمضمون أنه لا قوة تخيفنا أن نقول للجيش إنك لم تقم بواجبك فنستنكر فعلك أخذ المناضل نبيل حجلاوي على عجل إلى المحكمة العسكرية وإلى السجن دون مراعات لأبنائه وهم على أبواب العيد تحرك المساندون من محامين وإعلاميين وأصدقاء ومناضلين وضغطوا من أجل إطلاق سراحه ولكن آذان الحاكم صماء ولا تريد التراجع عن أخطائها حوكم المناضل نبيل حجلاوي بشهرين سجنا وهو الآن في السجن المدني بصفاقس والمحامون بقيادة الاستاذ مبروك لقسنطيني حريصون على استئناف الحكم لمااعتبروه ظلما ما صدر في المحكمة العسكرية الرابطة التونسية لحقوق الإنسان كانت على علم من اليوم الأول بحيثيات الموضوع واليوم بعد 15 يوما من الاعتقال لم تصدر أي بيان يستنكر الاعتقال التعسفي ويطالب بحرية الإنسان في التعبير عن رأيه دون ضغط وإنني ما زلت أترقب هذا البيان لأن المناضل نبيل حجلاوي لا زال سجينا ويستحق المساندة هذا التأخير من الرابطة تصورته منطقيا لكثرة القضايا المطروحة في الساحة التونسية وأولويتها على قضية المناضل نبيل حجلاوي ولكن للأسف أن رابطتنا المحترمة وجدتها تصدر بيانا على عجل يستنكر التصريحات التي ادلى بها السيد حمادي الجبالي الامين العام لحركة النهضة بخصوص الخلافة السادسة هذه السرعة من الرابطة تبين أن تصنيف القضايا لديها لا يرتكز على مبدا الدفاع عن حقوق الإنسان الذي من أجله تأسست هذه الرابطة بل يرتكز على خلفية سياسية تغيب القضايا الحقيقية المرتبطة بحقوق الإنسان مثل قضية المناضل نبيل الحجلاوي وتهتم بقضايا هدفها سياسي إنني أدعو كل التونسيين ونحن نعيش عصر الثورة رغم معانات المناضل نبيل الحجلاوي أن يراقبوا هذه المنظمات والجمعيات ومدى التزامها بالمبادئ التي تأسست من أجلها

<



تونس- بناء نيوز- رمزي أفضال قدمت اليوم وزارة الداخلية نماذج جديدة من الأزياء الرسمية لقوات الأمن الداخلي، وشرطة المرور ووحدات التدخل.. وقال هشام المؤدب اليوم في قصر الحكومة بالقصبة خلال اللقاء الإعلامي إنه من خلال مشروع الإصلاح الأمني فإن وزارة الداخلية حريصة على تغيير نظرة المواطنين لعون الأمن. وأضاف المؤدب بأن هناك مشروع إصلاحي آخر يتمثل في تصور جديد لهيكلة المراكز حيث سيتم إنشاء فضاءين والاول مخصص للوثائق الإدارية مثل استخراج جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية.. والفضاء الثاني سيكون مخصص للقضايا العدلية. وقال المؤدب أيضا أن المكان الذي سيقع التحقيق فيه مع المشتبهين سيخضع للتصوير الآلي لتفادي اي تجاوز محتمل. (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<



 
تونس – 18 – 11 (كونا) — اكد وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية التونسية عبد الكريم الزبيدي هنا اليوم حرص الجيش التونسي على تثبيت الامن على الشريط الحدودي التونسي الليبي مع ملازمة اليقظة الدائمة لمنع محاولات زعزعة الامن والاستقرار بالمنطقة.
وقال الزبيدي في تصريح صحفي عقب لقائه مدير اللجنة التنفيذية لمكافحة الارهاب التابعة للامم المتحدة مايك سميث ان المحادثات تناولت تطورات الوضع الأمني بمنطقة شمال افريقيا في ضوء الوضع الراهن الذي تعيشه ليبيا بعد الثورة.
واشار الى الفترة الانتقالية الحالية التي تتزامن مع ظاهرة انتشار الأسلحة في صفوف المدنيين الليبيين وانعكاساتها على الأوضاع الأمنية داخل ليبيا وعلى الحدود المشتركة مع تونس. وذكر الزبيدي أن الحكومة الليبية حريصة أيضا على ايلاء هذه المسألة العناية اللازمة وذلك بضمان استرجاع الأسلحة بما يساهم في تأمين عوامل استتباب الأمن بليبيا مؤكدا أن عملية التنسيق متواصلة مع الجزائر ايضا لضمان أمن الحدود المشتركة.
من جانبه اعرب سميث عن مخاوفه ازاء انتشار الاسلحة في صفوف المدنيين الليبيين وانعكاساتها السلبية على الوضع الاجتماعي والاقتصادي ولاسيما في قطاع الخدمات. وأشار خلال اللقاء الى ضرورة التنسيق بين بلدان الجوار وذلك بتبادل المعلومات بما يمكن من ارساء منظومة أمنية مجدية ومتفاعلة مع الأحداث. وكان مدير اللجنة التنفيذية لمكافحة الارهاب التابعة للامم المتحدة قد وصل الى هنا في وقت سابق في زيارة الى تونس يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين التونسيين لاسيما في مجال الامن والدفاع ومكافحة الارهاب.
 
(المصدر: وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<


الوزير الأول في الحكومة المؤقتة يجتمع بوفد عن حركة النهضة تناصح وتشاور وتبادل للمعلومات والرأي


اجتمع الوزير الأول في الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي صباح الجمعة في قصر الحكومة بالقصبة بكل من رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي وأمينها العام حمادي الجبالي والناطق الرسمي باسم الحركة نور الدين البحيري رئيس المكتب السياسي ورئيس كتلة النهضة بالمجلس التأسيسي.
وأفاد رئيس الحركة في تصريح للصحافة بأن اللقاء « تركز على الوضع العام بالبلاد وما يقتضيه من سياسات وإجراءات من أجل تحقيق التواصل بين الحكومة المؤقتة وبين الحكومة المنتخبة القادمة التي ستنبثق عن المجلس التأسيسي ».
وأضاف قائلا « كان اللقاء عبارة عن تناصح وتشاور وتبادل للمعلومات والرأي »، معبرا عن شكره للوزير الأول على جهوده في قيادة البلاد في مرحلة دقيقة ». وأكد الغنوشي أن الباجي قائد السبسي حقق التواصل بين المرحلتين وما يتطلبه الوضع في البلاد من إجراءات وسياسات تعيد الأمل وتشجع على الاستثمار وتهيئ لخلق مناخات التعاون وتحقيق التضامن الوطني  
(المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 18 نوفمبر2011)

<



يعود التكتل اليوم إلى الحوار داخل اللجان التي شكلتها الأحزاب الثلاثة المكونة للتحالف و هي لجنة التشريع و الإصلاح السياسي و اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية . و قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة السيد نورالدين البحيري في اتصال هاتفي مع راديو كلمة أن النقاشات تطورت بشكل ايجابي وذلك للتحضير للبرامج المشتركة التي ستؤسس لعمل الحكومة القادمة المقدرة بحوالي السنة.
من جهته قال عضو المكتب السياسي إبراهيم بالربحية لحزب التكتل ان المشاورات السياسية مع أحزاب الائتلاف ما زالت تراوح مكانها في خصوص رئاسة الجمهورية و رئاسة المجلس التأسيسي. مبرزا أن تشكيل الحكومة سيكون بعد انعقاد المجلس التأسيسي، ومؤكدا أن الأحزاب الثلاثة اقترحت جملة من الأسماء و لكن أرجئ الحديث عن تشكيل الحكومة أثناء انعقاد المجلس التأسيسي المقرر ليوم 22 نوفمبر المقبل.
و كانت حركة النهضة نفت في بلاغ لها صدر يوم أمس الخميس ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن تحديد بعض الحقائب الوزارية رغم أن السيد سمير ديلو عضو المكتب السياسي لحركة النهضة قال في حديث سابق لراديو كلمة انه تم الحسم في وزارة الدفاع و التي اتجهت إلى الإبقاء على وزيرها الحالي السيد عبد الكريم الزبيدي .
و كانت تسريبات إعلامية رجحت كفة السيد المنصف المرزوقي لتولى رئاسة الجمهورية و هو ما اثار استياء حزب التكتل الذي علق عضويته في اللجان الثلاثة خصوصا لتزامنها مع تصريحات الأمين العام لحركة النهضة بخصوص الخلافة السادسة.
و تشير بعض التسريبات ان النهضة كانت تود ان يتم حسم موضوع الرئاسيتين بين التكتل و المؤتمر دون تدخل منها رغم انها تظاهرت في بعض التصريحات تفضيلها السيد المرزوقي.
من جهة أخرى جدد أمين عام حزب العمال الشيوعي التونسي رفض حزبه المشاركة في الحكومة الحالية و قال في اتصال هاتفي مع راديو كلمة انه لا يريد لعب دور ثانوي و كشف ان حزب المؤتمر و التكتل اتصلا به من اجل تمثيل الحزب في الحكومة القادمة الا انه رفض معربا عن استغرابه استنزاف قوى أحزاب التحالف في النقاش من اجل المناصب في حين انه كان من المفروض تخصيص النقاش للبرامج المرحلية. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<



أنا لا أعرف يسري الطريقي و لم أقابله في حياتي..ليس لي كبير إلمام بقضيّته و لا أعرف الأسباب التي دفعته للذهاب إلى العراق..ما أعلمه جيّدا أن مواطنا تونسيا لحما و دما أعدم فجر يوم الإربعاء 16 نوفمبر في أحد أقبية السجون العراقية الرهيبة التي تفوق في وحشيّتها تلك التي كانت موجودة في عهد صدام حسين…أعدم وسط صمت مخز من الحكومة التونسية التي من المفروض أن تكون أول من يدافع عن المواطنين التونسيين في أي أرض و تحت أي سماء..شعرت بالذلّ و الحسرة لأن أرواح التونسيين لا تعني شيئا لقادة البلاد و حكامها..شعرت بالأسى لأن الدول الأخرى مستعدّة لأن تحرّك أساطيلها لنجدة مواطن واحد و لنا في جلعاد شاليط الإسرائيلي خير مثال أما في بلادي فقد أسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي…
لماذا أعدم يسري الطريقي؟ ماذا يفعل في العراق أصلا؟ أسئلة عديدة طرحتها على نفسي لعلّني أجد جوابا يشفي غليلي و لكني عجزت و فشلت في أن أجد عذرا واحدا لتخاذلنا أقنع به نفسي قبل غيري من الناس.. لماذا صمتت رئاسة الدولة تجاه هذه القضية؟ هل يشعر رئيس الدولة المؤقّت (أنا أحبّذ رئيس برلمان الفساد السابق فهي تسمية تناسبه أكثر) هل يشعر براحة الضمير و هل ينام ملىء جفونه وهو الذي لم يحرّك ساكنا لإنقاذ روح إبن هذا البلد؟ هل عجز رئيس الدولة بطمّ طميمه عن القيام بأي تحرّك ولو إتصال هاتفي مع نظيره الرئيس العراقي؟ أين الحكومة التونسية؟ أين ذلك الوزير المؤقّت الذي أصمّ آذاننا بهيبة الدولة؟ أي هيبة لدولة يعدم مواطنوها كأن أرواحهم لا تساوي الحبل الذي شنقوا به؟ أنت الذي إنتقلت من الجزائر و باريس إلى واشنطن و نيويورك لماذا لم تذهب للعراق و تتدخّل لإنقاذ هذا الشاب التونسي؟ أين وزير الخارجية و ماذا يفعل بحق السماء؟ ماذا بقي من الديبلوماسية التونسية المنكوبة بأشخاص همّهم الوحيد « إقتسام السفارات » فيما بينهم كأنها غنائم فأف لهم و للمناصب التي يعبدون…لم تنجح وزارة الخارجية التونسية سوى في تسليم جواز سفر للرئيس الهارب (بالمناسبة أين وصلت التحقيقات في هذه القضية) و فيما عدا ذلك فهي لم تفلح في جلب المخلوع و لا أقارب المخلوع و لا أنصار المخلوع و لا أموال المخلوع و لم تقدّم أي دعم أو مساندة تذكر لثورتي سوريا و اليمن (بالعكس فقد تمّ توجيه برقية تهنئة للسفاح علي عبد الله صالح بمناسبة العيد الوطني لليمن)؟ ماذا فعل مسؤولو وزارة الخارجية لإنقاذ يسري الطريقي..أكاد أجزم لا شيء يذكر فديبلوماسيتنا « خرساء » و إلا فكم من سجين تونسي في أرجاء العالم يقبع الآن في زنزانات باردة و قد إنتهكت حقوقه و سلبت كرامته و وزارتنا تغطّ في نوم عميق مكتفية على ما يبدو بإصدار بيانات « الشجب » لما تقوم به إسرائيل و بطاقات التهنئة لقادة العالم في أعيادهم الوطنية..
أين الأحزاب من قضية هذا الشاب التونسي؟ حركة النهضة مازالت تحصي عدد مقاعدها في المجلس التأسيسي و المؤتمر و التكتل يتصارعان من أجل كرسي الرئاسة و بعض الأطياف اليسارية تلمّ شملها لصياغة مشروع معارضة الحكومة قبل أن ترى هذه الأخيرة النور أصلا..التحالف الوطني للسلم و النماء الذي ذهب إلى بنغازي ليتعرف بالمجلس الإنتقالي لماذا لم يذهب إلى بغداد و يطالب بإعادة محاكمة يسري الطريقي أم أن الحملة الإنتخابية إنتهت و إنتهى معها كل شيء…كنت أتمنى أن أرى قادة الأحزاب يستقبلون يسري الطريقي في المطار و قد عاد إلى وطنه سالما و لكني لن أرهم هناك و سأراهم أكيد في جنازته يزايدون دائما و أبدا من أجل الأصوات..أمام الأرواح البشرية التي تهدر أنا لا أملك إلا أن أقول تبا لليمين و تبا لليسار..
أين الجمعيات الحقوقية مما جرى؟ أين الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و بياناتها الشديدة اللهجة من أجل مقاومة لحية و حجاب؟ هل الإعتداء على النوري بوزيد أخطر من إعدام مواطن تونسي بأياد آثمة و جبانة و عميلة؟ أين الذيم ملئوا الدنيا ضجيجا من أجل الحرية و الكرامة و العدالة أم أن ثوريّتهم لا تتجاوز حدود أوراق الصحف و مبنى التليفيزيون؟
أين الإعلام التونسي و متى سيصبح بالفعل « تونسي »؟ هل مازال يلوك « جرائم العائلة المخلوعة » (ليته فعل ذلك قبل أن تسقط أما بعد أن إنتهى الأمر فالضرب في الميّت حرام يا أهل الإعلام)؟ هل يعقل أن يخصّص الإعلام كل الوقت من أجل فيلم « برسيبوليس » و ينسى أو يتناسى قضية شاب تونسي ترك وحيدا بأيدي جلادي العراق؟ أين الصحافة المكتوبة أم أنها تكتب صفحة سوداء أخرى من تاريخ الصحافة في تونس وتجترّ في الأثناء جدلية الإسلام و اللائكية؟
لم أر واحدا من هؤلاء عندما دقّت ساعة الجدّ..بإستثناء بعض المقالات المبعثرة في بعض الصحف و بعض الصفحات المتناثرة في الفايس بوك فقد خذلت تونس أحد أبناءها و تركته يواجه مصيره لوحده مع الجلاّدين..ترى كم أعدمت الحكومة العراقية من جندي أمريكي أو حتى متعاقد أمني أمريكي و هم الذين سفكوا الدماء البريئة و قتلوا الرجال و يتّموا الأطفال و إغتصبوا النساء و قاموا بجرائم يشمئزّ من بشاعتها حتى إبليس؟ هل يسري الطريقي على إفتراض تورّطه في أعمال تخريب أكثر جرما من السفاح بوش الذي يستقبل كالأبطال في عاصمة الرشيد من قبل حكومة العمالة المزدوجة (الإيرانية الأمريكية)؟ من قتل أكثر من مليون عراقي و من أحرق بلاد الرافدين و من صبّ نيران الغضب على أرض بصرة و بغداد بحجج واهية أثبتت الأيام أنها كانت مجرد خدعة..أكيد أن كل هذه الجرائم لم يقترفها يسري الطريقي و رغم ذلك فقد أعدم و أكيد أن هذا الإعدام هو وصمة عار لتونس ما بعد الثورة…إن الإنسان هو أغلى ما نملك و إني لأراه أهون ما على حكومتنا يضيع..فعذرا لروحك يسري..  
يسري الســاحلي yosri1909@yahoo.fr

<



تصاعدت وتيرة الاحتجاجات خلال الفترة الأخيرة في جهات عديدة من الجمهورية التونسية على غرار ولاية جندوبة وقفصة وزغوان، مما أثار بعض التساؤلات حول تزامن هذه التحركات مع بداية ظهور ملامح الحكومة وتسلم المجلس الوطني التأسيسي لمهامه.
« لا يمكن أن تؤثر الاحتجاجات على المسار الانتقالي الذي تمر به البلاد التونسية بأي شكل من الأشكال ».
هذا ما قاله السيد علي سلطان كاتب عام النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بقفصة خلال حوار هاتفي مع راديو كلمة، وأكد أن « الاحتجاج الذي قام به الأعوان يوم أمس، كان مقررا من قبل في خصوص منح ساعات العمل الليلية التي لم تصرف إلى حد هذه اللحظة، ونضيف إليها، عدم تحصلهم على المستحقات المالية التي رصدت لهم بمناسبة انتخابات المجلس التأسيسي ».
وعليه، فقد وصف السيد علي سلطان مطالب المحتجين « بالمشروعة » و »لن تساهم في تعطيل عملية الانتقال الديمقراطي »، بل أكد « وقوف عون الأمن جنبا إلى جنب مع المواطن، لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي »، خاصة بعد « إنجاحهم صحبة قوات الجيش الوطني امتحانات الباكالوريا في الوقت الذي شهدت فيه الجمهورية التونسية أحداث عنف تسببت فيها النزعة العروشية في بعض الجهات »، بالإضافة إلى مساهمتهم في « إنجاح انتخابات المجلس الوطني التأسيسي النزيهة والشفافة والديمقراطية في أول بلد عربي مسلم شهد ثورة هي الأولى من نوعها في تاريخ الشعوب العربية كلها وشاركت فيها جميع الفئات الاجتماعية ».
وأضاف أن الاحتجاج الذي قام به الأعوان لم ينجر عنه أي انفلات أمني، بل كان في كنف من الاحترام بين جميع الأطراف، وأكد أن عون الأمن سيؤسس لعلاقة جديدة مع المواطنين تقوم أساسا على خدمة الوطن وتكريس سيادة الشعب. « مطالب المحتجين مشروعة وتساهم في الحركية الاقتصادية » من جهته، قال السيد عبيد البريكي، كاتب عام مساعد الاتحاد العام التونسي للشغل، أن « الإضرابات تم التعامل معها بطريقتين مختلفتين: فقد تم تهويل بعض الاحتجاجات، التي تتعلق بالمفاوضات الدورية حول الزيادة في الأجور، وإذا تمت مقارنتها بالإضرابات السابقة (قبل ثلاث سنوات) التي بلغت 36 تحركا في المؤسسات فسنجد انه لا مجال للمقارنة مع العدد الحالي للاضرابات الذي لم يتجاوز الستة إضرابات »، وبالنسبة إلى الطريقة الثانية، فتتمثل في « قراءة الإضرابات بخلفيات وهمية، حيث تساءل البعض حول توقيتها وما إذا كان لذلك علاقة بانتخابات المجلس التأسيسي »، في هذا الصدد، يقول السيد عبيد البريكي، أن هذه التحركات كانت مقررة قبل انتخابات المجلس التأسيسي، وتم تأجيلها لأن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد تعهد بتوفير مناخ من الاستقرار لإجراء الانتخابات.
ويضيف السيد البريكي، « إنها إضرابات عادية يطالب المحتجون من خلالها بالزيادة في الأجور »، مؤكدا في ذات الوقت، أن « المؤسسات التي تم الاتفاق في شانها لم تقم بأي إضراب، وإنما قام عمال الشركات التي لم يصدر في شأنهم أي قرار بالزيادة هم الذين قاموا بالاحتجاجات ». كما تطرق السيد عبيد البريكي إلى « وضع صاحب المؤسسة الذي يستطيع أن يطور من مشروعه من خلال أخد قروض يمكن أن تساعده على تجاوز أي أزمة يمكن أن تطرأ على المؤسسة، على عكس العامل الذي يعاني من ارتفاع الأسعار وتقع على عاتقه مصاريف العودة المدرسية والأعياد والمناسبات التي يحتفل بها الشعب التونسي على أساس انه شعب عربي مسلم وهو يقتضي الأخذ بعين الاعتبار وضعية العمال لتحقيق مبدأ يجوع الذئب ولا يشتكي الراعي ».
وقال أن هذه « الإضرابات سينجر عنها زيادة في الأجور مما سيؤدي إلى خلق المواطن المستهلك، ولا يمكن أن نحقق انتعاشة اقتصادية دون الحديث عن قدرة استهلاكية لدى المواطن » وأضاف أن « هذه الإضرابات تأتي في إطار دورة اقتصادية من اجل تحقيق مطلب تحسين الأجور الذي سيؤدي بدوره إلى خلق المستهلك مما سيساهم في الحركية الاقتصادية ». عبد الجليل البدوي يخالف عبيد البريكي في الرأي السيد عبد الجليل البدوي، الخبير الاقتصادي، كان له رأي أخر حول الموضوع، فقد أكد أن « هذه الإضرابات لها أثار ومخلفات كبيرة على الاقتصاد التونسي لأنها تساهم في توقف الحركة الاقتصادية، فمثلا، عندما تتوقف حركة المناجم وتتعطل عملية تكرير النفط سيؤدي مباشرة إلى تعطيل حركة الإنتاج والتصدير، وسيؤثر ذلك على أسعار الفسفاط، وعندما تتوقف الحركة الاقتصادية، سينجر عن ذلك محدودية أفاق التشغيل بالنسبة إلى العاطلين عن العمل، ويضاف إلى ذلك عدم التفكير في مشاريع توسعية من شانها التخفيف من تأزم الأوضاع الاقتصادية وخلق مواطن شغل عديدة ». وأكد خطورة هذه التحركات خاصة في الفترة الانتقالية للبلاد التونسية التي تتطلب تكاتف جميع الجهود من أجل إنقاذ الاقتصاد الوطني وإخراجه من أصعب الأزمات التي يمر بها، خاصة مع الانطلاقة السياسية لتونس التي ستسمح ببداية اقتصادية جيدة إذا سمحت الظروف العامة بذلك ». رضا السعيدي (حركة النهضة): أطراف نقابية تستغل هشاشة الوضع وبالنسبة إلى السيد رضا السعيدي، المكلف بالبرنامج الاقتصادي لحركة النهضة، فقد قال أن « الاحتجاجات القائمة لا تتجاوز أن تكون ذات صبغة مطلبية بتحسين الأوضاع الاجتماعية وإرجاع عقود عمال كانوا قد طردوا منذ النظام البائد… ولا يمكن اعتبارها نوعا من استقبال الحكومة الجديدة وتعطيلا لحركة الإنتاج، بل هي نتاج لوضع اجتماعي واقتصادي متدهور لمؤسسات اقتصادية تشكو من نقائص عديدة، لذلك تستغل بعض الأطراف النقابية هشاشة الوضع الحالي، لمساندة مطالب العمال المحتجين وتحقيق مكاسب نقابية » وأردف أن « لكل قطاع خصوصياته وأوضاعه الخاصة وان كل حالة سيتم درسها في إطارها ». لعل أبرز ما انتظرته الطبقة الشغيلة منذ انطلاق الثورة، هو توضح المعالم السياسية للبلاد، حتى تستأنف مطالبتها « بحقوقها » التي تعتبرها « مشروعة » والتي « قامت من اجلها الثورة »، لذلك ما أن تم انتخاب المجلس الوطني التأسيسي حتى انطلق العمال في شتى المجالات باحتجاجات عديدة، أخذت عدة أشكال، اعتصامات، ووقفات احتجاجية، وإضرابات جوع، تعبر عن موجات غضب أصحابها الذين « لم تتغير وضعياتهم الاجتماعية حتى بعد ثورة الحرية والكرامة الوطنية ».
سماح التونسية (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – تونس)، بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<


لجنة رئاسية لمراقبة المحامين..قضاة أثرياء والمخلوع وعائلته أكبر المستفيدين

بناء نيوز تواصل رصد نتائج لجنة تقصّي الحقائق حول الفساد والرشوة


تونس – بناء نيوز – عمار عبيدي

أقّرّت لجنة تقصّي الحقائق بتفّشي الفساد في قطاع القضاء واستغلاله من قبل الرئيس المخلوع وأعوانه حيث ثبت من خلال التحقيقات في قضيّة حادثة حافلة النقل بسوسة والتّي نجم عنها مقتل 21 شخصا وإصابة 42 آخرين بأضرار متفاوتة، تورّط الرئيس المخلوع الذّي أمر بأن يتمّ الإفراج عن الرئيس المدير العامّ السابق (م.ه.ا) لشركة النقل بالساحل ومحاكمته في حالة سراح بالرّغم من إدانته المباشرة في القضيّة. كما كشفت جملة من الوثائق التّي عثرت عليها اللجنة في القصر الرئاسي بقرطاج أنّ الرئيس المخلوع عمد إلى مراقبة قطاع المحاماة من خلال تكوين « لجنة مكلّفة بدراسة ملف المحامين المتعاملين مع المؤسّسات العمومية والإدارة ».
قضاة في خدمة الرئيس وأقاربه..
وثبت حسب تقرير لجنة تقصي الحقائق أنّ وزير العدل وحقوق الإنسان السّابق (ب.ت) كان ينسّق مع مسؤولة الدائرة القانونية (ز.ك) ملّفات تتعلّق ببعض المقرّبين للرئيس السّابق، ومن بين هذه القضايا التّي وردت بالتقرير العامّ للجنة قضيّة سرقة اليخت التي تورّط فيها بعض أقارب الرئيس منهم (م.ط) و(ع.ط)، والتّي اتّضح من خلالها عمق التجاوزات الحاصلة في قطاع القضاء والمحاماة من خلال التعليمات الرئاسية المباشرة التّي كانت تصدر بشأن هذه القضيّة.
قضاة الأثرياء؟
ورصدت اللجنة بعض الحالات الأخرى لقضاة متعاونين مع النظام السّابق على غرار القاضي (س.ح) الذّي أدين بسبب سوء استغلال منصبه وبسبب مصادر ثروته التّي تعدّ بالملايين، إذ تبيّن انّه قام بتوظيف مبالغ ماليّة هامّة لشراء أسهم في عديد الشركات بلغت قيمتها في 2 جانفي 2011 حوالي 850 ألف دينار، بالإضافة إلى امتلاك المعني بالأمر حسابات بنكية خيالية.
وصرّح هذا الأخير إثر مجابهته ببعض المعلومات حول علاقاته ببعض المحامين كالمحامي (م.غ) والخبراء العدليين مثل الخبير العدلي في الشؤون العقارية (ط.ح)، أنّه كان يتلّقى التعليمات من الرئيس السّابق للمحكمة الابتدائية بتونس وذلك لتوجيه مآل بعض القضايا حسب ما تقتضيه المصالح الشخصيّة للمتهمّين المقرّبين من الرئيس المخلوع .
تصنيف المحامين
وأثبتت التحرّيات أنّ نظام المخلوع كان يقوم بتصنيف المحامين إلى أصناف عديدة منها « المحامون التجمعيّون » و »المحامون المتحمّسون » و »المحامون العاديون » و »المحامون السيئون »، وذلك بهدف اختيار المحامين الذين ينوبون المؤسّسات والمنشآت العمومية دون الاستناد في ذلك إلى معايير موضوعية وواضحة كالخبرة أو الأقدمية أو الكفاءة المشهود بها.
« سرّي مطلق »
وورد بوثيقة تحمل في أعلاها عبارة « سرّي مطلق » انّ الأستاذ (م.ب.ص) رئيس جمعية المحامين الشبّان سابقا له ديون تجاه بنك الإسكان قدرها 9000 دينار، لذلك بدأ المخلوع بمساعدته على تخطّي وضعيته المالية الحرجة عبر التدّخل لفائدته لتمكينه من بعض ملّفات الشركات العمومية، فأصبح « يحظى مثل زملائه التجميعيين بملّفات الشركات العمومية التّي تسند لهم ممّا مكّنهم من مصادر مالية محترمة ».
الرئيس يطرد محام
وحجزت اللجنة مراسلة صادرة عن الكتابة العامّة للرئاسة بتاريخ 9 نوفمبر 2009 تحمل في أعلاها « سرّي مطلق » موجّهة إلى السيّد (م.و) الرئيس المدير العامّ لاتّصالات تونس أذن فيها الرئيس المخلوع شخصيا بتوقيف التعامل مع المحامي (ح.ل)، وذلك بناء على تقرير أعدّه التجمع الدستور الديمقراطي المنحل حول مشاركة المحامي المذكور في الدورة الـ53 للاتحاد الدولي للمحامين المنعقد في مدينة اشبيلية باسبانيا. وقد اعتبر مسؤولو التجمع هذه المشاركة سلبية ومضّرة بالنظام نظرا لأنّ المحامي (ح.ل) قدّم مداخلة عبّر فيها عن استيائه من عدم الاهتمام بموضوع حقوق الإنسان في تونس، فضلا عن تعمّده التنقّل من وفد إلى آخر للتعبير لهم عن شكوكه بالانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2009 ونعته أعلى هرم السلطة بالدكتاتورية وإقصاء المعارضة.
صعوبات تواجه اللجنة
ومن جهة أخرى أعلنت لجنة تقصّي الحقائق أنّ عددا كبيرا من العرائض المقدّمة وردت مجرّدة ولا تتضمّن أيّة قرائن من شأنها المساهمة في سير التحقيقات، فضلا عن دقّة الملّفات المتعلّقة بالقضاء والصعوبة الكبيرة في التقصّي في شأنها لأسباب متشعبّة. (المصدر: موقع بناء نيوز الإلكتروني ( تونس ) بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<



الآن وقد حصل ما في الصناديق بعد أن أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج النهائية أول أمس والتي كشفت حجم كل حزب فإن التحدي الأكبر يظلّ كيفية التعايش والقبول بالآخر وذلك سواء بالنسبة الى الفائزين داخل المجلس التأسيسي خاصة ذوي المقاعد التي لايتجاوز عددها أصابع اليد أو بالنسبة الى الفاشلين خارج المجلس…
فمن الطبيعي أن يواجه الفائزون من الأحزاب الثلاثة معارضة داخل المجلس وخارجه فضلا عن مواجهة تحدي الايفاء بوعودهم التي قدموها للناخبين خلال الحملة الانتخابية…
أما الفائزون ببعض المقاعد المحدودة فسيشكلون معارضة داخل المجلس يمكن أن تمتدّ الى خارجه لعرقلة الأحزاب ذات الأغلبية و «مساعدتها» على الفشل حتى لا تنتخب مستقبلا أو تكون صاحبة الأغلبية في المحطات الانتخابية القادمة…
هذا و يفترض في الأحزاب الفاشلة أن تستقيل قياداتها، كما يحدث في الدول المتقدمة أوتعاد هيكلتها وتراجع حساباتها وبرامجها وخطابها لتلافي فشلها مستقبلا عوض المحافظة على الوجوه ذاتها والخطاب نفسه. لكن السؤال المطروح هو هل أن إحداث ما يقال أنه «مجلس تأسيسي مدني» يرمي الى جمع الفاشلين من الأحزاب وغيرهم صلبه ليشكلوا معارضة للمجلس المنتخب وبذلك يمكن أن نسميه «مجلس الفاشلين» أم أن المجلس المنتخب هو مجلس عسكري يجب أن يقابله مجلس مدني? مسعود الكواش جريدة الصحافة

<



نصرالدين السويلمي– تونس- بعد المشاورات الطويلة التي قامت بها مع بقيّة مكون المجلس التأسيسي بعيدا عن اللقاءات الثلاثيّة بينها وبين المؤتمر والتكتّل فإنّ حركة النهضة تكون قد نجحت إثر سلسلة من المفاوضات في الإتفاق مع العديد من أعضاء التأسيسي من الأحزاب الصغيرة والقوائم المستقلّة وشكّلت معهم نوعا من التحالف مكّنها من الوصول إلى نسبة تتجاوز50% من مجمل مقاعد المجلس وبذلك تكون قد تجاوزت مرحلة النصاب الذي يخول لها تشكيل الحكومة ما يرفع سقف طموحها للوصول مع شريكها القار المؤتمر وشريكها المتردد التكتّل إلى الأغلبيّة المطلقة.
في سياق آخر وعلى خلاف ما يشاع لا تبدو حركة النهضة مغرمة بشكل كبير بجمع الحقائب الوزاريّة ومركزتها في أيادي أبنائها بل على عكس ذلك فإنّ رغبتها جلية في الإنفتاح بشكل كبير على الطاقات والكوادر التي تلتمس فيها الثّقة والكفاءة، وقد تناولت مؤسسة الحركة العديد من الأسماء وتدارستها بدقة ولعل نتائج ذلك تظهر في الايام القليلة القادمة ، ووفق جميع المؤشرات والأخبار المتوفرة فإنّ حركة النهضة قد تكتفي بإسناد بعض المناصب الوزاريّة لكوادرها ثم تقوم بتوزيع بقيّة المناصب على العديد من الأطرالمستقلة بالإتفاق مع أحزاب الائتلاف وبالتشاور مع الشركاء السّياسيّين في المجلس التأسيسي.
الأسماء التي من المتوقع أن تقدّمها النهضة للوزارات هم السّادة نورالدين البحيري، سمير ديلو ورضا السعيدي وعلى عكس الوزارات فقد تدفع الحركة بكم كبير لمناصب مثل كتابة الدولة وغيرها تحت شعار لا للهيمنة نعم للتواجد وربما استعملت وجوه مغمورة واخرى معروفة على غرار العجمي الوريمي ، عبد اللطيف المكي ،عبد الكريم الهاروني عبد الحميد الجلاصي… ******** أمر محيّر.. النصراوي ترافع على القبي ومورو على الجيلاني والعويني على القروي!
نصرالدين السويلمي- تونس- وجوه حقوقيّة كانت ثابتة في وجه الطاغية بن علي ونظامه الفاشي وقد صنعت لها تاريخا مشرّفا في عالم النضال وترافعت في قضايا ليس من السهل أن يقبل الترافع فيها أيّ كان لما يمكن أن ينجرّ عنها من تبعات قد تكون غاية في الخطورة ناهيك عن التهديدات التي قد تطالهم وتطال ابنائهم، هذه الوجوه التي انحازت إلى خنادق النضال وجدناها فجأة تدافع عن شخصيّات محسوبة على النظام السابق مثلما وجدنا غيرها تنوب أشخاصا أمعنوا في استفزاز الشعب بانتهاك ثوابته، والأمر هنا يتعلق بالسيّدة راضية النصراوي التي قبلت الدفاع عن رجل الأعمال المقاول خالد القبي المقرّب من الطرابلسيّة والمتهم في العديد من قضايا الفساد، ويتعلق كذلك بالأستاذ عبد الفتاح مورو ودفاعه عن الهادي الجيلاني في قضيّة تعيين مؤتمنا على مصنعه وتجميد أمواله، ولو أنّ الأستاذ مورو وضّح أنّ الدفاع لم يكن على الجيلاني ومصالحه بقدر ما كان على العمّال الذين اتصلوا به ليجد لهم حلا بعدما تقرر إغلاق المصنع الذي يسترزقون منه.
الإستغراب طال أيضا المحامي عبد الناصر العويني المشهور بالعبارة التاريخية « بن علي هرب » الذي دافع عن مدير قناة نسمة نبيل القروي وذلك على خلفيّة الفيلم الإيراني المثير للجدل الذي جسّد الذات الإلهيّة ولم يراعِ شعور الشعب التونسيّ المسلم ولم يكتفِ المحام المذكور بذلك بل تهجّم مع رفاقه على المحامين الحاضرين ضدّ القروي ورموهم بنعوت لا تمت بصلة لأخلاقيّات المهنة.

<



بقلم الأستاذ / دهماني شفرود ما يشد ّ انتباه المثقف السياسي بتونس هذه الأيام ومنذ نهاية انتخبات المجلس التأسيسي هو تكاثر الطلبات الموجهة للأحزاب الفائزة في الإنتخابات وعلى رأسها حزب النهضة بتوضيح خطابهم والكشف عن نواياهم وشرح مفاصل توجّهاتهم ،، بل واكثر من ذلك يلحّ الكثير من المثقفين وأكثرهم من أصحاب الأقلام التي تقدم نفسها للشعب التونسي –أنهم محللون وصحافيون محترفون يتنبّأون ويستقرأون الواقع التونسي بكل واقعية – هؤلاء يلحّون إلحاحا شديدا يشبه الإصرار المشروط على هذه الأحزاب أن تبرز وتوضّح للعامة والخاصة كلّ جزئيات أعمالهم وخططهم بحيث يتمّ الرضى عنهم .
هذا الأمر غريب ومزعج في نفس الوقت ويهدّد استقرار البلاد بشكل دائم بحيث يحتّم على هذه الأحزاب الفائزة أن تصغي لهؤلاء وتلبّي رغباتهم وتسير على وتيرة تفكيرهم الواقعي  » الوهمي  » ممّا قد ؤدّي بهؤلاء الأحزاب للفعل وردّ الفعل والدخول في مزايدات قد تشغلهم عن تحقيق الأهداف الأساسية الذي ينتظرها منهم الشعب التونسي .. مثل هذه المحاكمات للنوّايا قد تدفع بممثلين هذه النخب الفائزة لإيجاد صياغات جديدة في التعامل مع الساحة السياسية لا تمثّل مبادئهم وسلوكيات عملهم حتّى يتم الرضى عنهم ويتمّ قبولهم من طرف هؤلاء الصحافيين وأصحاب الأقلام المستوردة !!!
هذا الأمر يحيّر ويدفع بكلّ دارس لطبيعة الحياة السياسية بتونس أنها مهددّة بالتصدّع والإنشقاق في كل مرحلة من طرف تصرّفات بعض الإعلاميين و نتيجة هوى عدد من المثقفين وبعض الصحافيين الذين اختاروا معارضة الفائزين في هذه الانتخابات الأخيرة – التي أنكستهم وأنكست راياتهم بعمدما ضنوّا أنهم نجحوا لبناء أسس قويّة لمشروع إعلامي علماني لا يمتّ بصلة لتربة هذه البلاد منذ عهد بورقيبة والذي زادته تأصيلا ونضجا فترة بن علي –الرئيس الذي غرس في أرض ليست أرضه والذي خلع بشعب هذه الأرض الطيبة – شعب تونس الأبيّ. ما يشدّ المواطن التونسي العادي – والذي يجلس أمام بعض القنوات التلفزية ليليا تقريبا هو كثرة البرامج السياسية في فترة ما بعد الثورة التي تقوم على الجدال والحراك والتدافع بين ممثلين الأحزاب الفاعلة وبعض الصحفيين والمثقفين والقانونيين المهتمّين بالشّأن السياسي والثقافي بالبلاد التونسية .
وهذا طبيعي جدا – إلى حدّ هذا المستوى – في بلد يمرّ بمرحلة انتقالية ، مرحلة انتزع الشعب فيها حريته بالدماء ، طبيعي أن نرى ذلك التدافع والإختلاف في الرأي في كيفية إرساء تصوّر جديد لبناء الدولة التونسية الحديثة وعلى أسس سليمة .
لكن الغير طبيعي هو ما نلمسه أحيانا من مزايدات في هاته النقاشات والبرامج مما يؤدّي لقلق متزاد للمشاهد لهذه القنوات والتي تخرج أحيانا عن طور المعقول لتصبح وكأنها حلقة صراع ونقاش في أسوار أحد الجامعات يحضرها عدد من الطلاب المتحزّبين والمسخّرين لإنجاز هذه الحلقات لا غير .
وما لا يقبله المثقف التونسي – أو حتي المواطن التونسي العاد ي – أن يصبح المشارك في هذه البرامج ثلّة من الناّس الذين لا يستطيعون حتى صياغة جملة بالغة العربية الفصحى حيث ينزل مستوى النقاش في بعض هذه البرامج التي تبثّ على مرأى ومسمع عشرات الملايين من المشاهدين داخل تونس وخارجها إلى مستوى الإقصاء ومستوى التندّر بالأحداث الثورية بلهجة  » عامية مقلقة » ويتم نقل هذه الأحداث وتحليلها وتداولها في هذه النقاشات بلهجة بل بلهجات متنوعة عامية تونسية لا تمتّ بصلة لللغة العربية- اللغة التى نسعى أن نوحّد عليها مناهجنا ونربّي عليها أبنائنا – ففي كثير من الأوقات نرى بعض الصحفيين هم الذين يصرّون على إدارة البرنامج على الهواء بهذا الشكل  » العامّي- الذي نقدّر أنه يحدث اختلافا وتمزّقا بين أفراد الشعب الواحد من الشمال للجنوب ، فما بالك بالمتابعين لنا من الأقطار الأخرى !!!
فلماذا الإصرار على تقديم النقاش بهذا المستوى اللغوي الهزيل الذي ينحو للعامية أكثر منه للغة العربية ؟؟ ولماذا نسمح لأنفسنا كتونسيين أن نواصل مسيرة بن علي الثقافية التي رسمها وترك بعض أذياله ليحافظون عليها ؟؟ ألم يسع لتغييب اللغة الأم من كل البرامج التلفزية وأحلّ محلّها اللغة العامية ؟ ألم يسع لتفكيك البنية الثقافية التونسية وحطم كل رموز الفن وأبعاده الثقافية واختزلها في بعض الأفلام المائعة وفنون المزود وعروض الرقص الشعبي لا غير ؟؟؟ أهذه أبعاد الحياة الثقافية في تونس ؟؟
ما نراه اليوم من حلقات نقاش تلفزونية مبرمجة سلفا هدف المدير فيها هو تحديد نوايا الأحزاب السياسية فقط و مانراه من غياب أعمال صحفية مؤسسة ومدروسة وبرامج هادفة وما نلمسه في مقالات العديد من الكتاب والصحفيين من الترصد للأحزاب الفائزة في الملحمة الإنتخابية الأخيرة لمحاصرتها وثنيها عن تحقيق ما وعدت به لشعبها – هو للأسف الشديد نتيجة طبيعية لسياسة بن علي الإعلامية التي تركها من بعده – نتيجة رحيله المفاجئ – الذي ما كان ينتظره لا هو فقط بل و اصدقائه وحاشيته ولا الدوائر الإعلامية الغربية وأذنابهم في تونس الذين كانوا يهللون ويطبّلون له ليلا نهارا – . ما تابعناه و نتابعه أخيرا في بعض المقالات الصحفية الصادرة في « تونس نيوز  » أو في صحيفة المغرب التونسية من سرعة التفاعل والإنفعال من خطابات قادة  » أحزاب المقاومة  » ( ونخص بالذكر منهم النهضة والمؤتمر ) واتهامهم بازدواجية الخطاب بمجرّد أن يعبّر القيادي منهم على تطلعاته أو أرائه الشخصية – إنما هذا يدلّ وبوضوح على إفلاس أصحاب هؤلاء المقالات أو دور الصحافة التي تحتضنهم وتربّيهم على هذه القيم .
قيم التشكيك في نوايا الآخرين ، قيم اضطهاد المعارضين لهم ، قيم الثلب ونقد الآخرين لا على أسس علمية بل على أسس السخرية و الكاركاتور المفلس – والذي لم يعد يجدي نفعا حتّى في أكثر الدول الديموقراطية في الغرب « الحديث » .
فليس العيب أن تنقد الصحافة التونسية قادة البلاد وتوجههم – فهذا هو دور الصحافة في كل مصر وعصر – لكن العيب أن تصبح الصحافة تقتات من التشكيك في نوايا الآخرين … فتراهم يتصيّد ون – ولا عمل لهم غير ذلك – تصريحات وتأويلات القادة الجدد للبلاد من قبل أن يتولّوا مناصبهم حتّّى! … فهذا الدكتور المرزوقي يرون فيه رجل متسرّع يبحث فقط عن كرسيّ الرئاسة وهمّه هو السلطة لأنه قال اليوم كذا وسمعناه صرّح في صحيفة كذا …. وهذا حسب رايهم هو بعينه ما يربك الحياة السياسية ويخلّ بقوانين الدولة التونسية ويهدّد بأمن الجمهورية !!!
وتراهم من جهة أخرى يترصدون تحرّكات قادة حزب النهضة أيضا ويعلّقون بصحفهم وعلى الهوائيات المختلفة ….فهذا السيد الجبالي الفارس المغوار ورئيس الوزراء المنتظر يصرخ ويصيح بعودة الخلافة وفتح فلسطين وتوحيد العرب من الماء إلى الماء وسط أنصاره في مدينته التي تربّى فيها ونشأ !!!
فهذا الأمر « خطيير والمصاب جلل  » بحسب رايهم !! فكيف يجرأ هذا المهندس  » البطل  » الذي انتخبه الشعب التونسي ليقول مثل هذه التصريحات ؟ وكيف يجرؤ على ذلك ؟ ألا يعلم أنه يخرق كل المواثيق التونسية الذي من أجلها انتخبه الشعب التونسي لبناء دولة مدنية حديثة لا مكان فيها للتصور الديني إلا في المساجد ؟؟؟ نقول ، سبحان الذي سخّر لهم هذه المساحات للتهجم على القادة ، فماذا ينتظرون من الجبالي ؟؟؟ فلله درّك يا حمادي !!! لقد قامت القيامة بتونس واهتزّت عروش الصحافة وانكبّت المرئيات على التحليل والتأويل لما قلته وتجمّعت الوفود أمام الشاشات لتقول للشعب التونسي : ألم نقل لكم ها هم النهضة ؟؟ هاهم المتسترون بالدين ؟
هؤلاء ظهرت حقيقتهم بعدما دعا أمينهم العام لتحرير فلسطين ! ودعا لبناء أمة حديثة ترتكز على الدين كأساس لتوحّد العرب و المسلمين !!! انهالت أقلام  » التحرير والتنوير  » في تونس قبل يومين لتهدّد الشعب التونسي وتعاقبه لأنه اختار  » حمادي الجبالي  » لأنه اختار النهضة السلفية التي ظهرت على حقيقتها الدينية وأوضحت أهدافها الإستراتيجية …نعم أوضحتها وفضحت أمرها في تجمّع شعبي في الساحل ، وبالتحديد في سوسة – المكان الذي يوحي لمخيّلتهم أنه كان محرّما أن يتكلّم منه أو من أحد دوائره أحد غير الرئيس  » المفدّى » ابن حمام سوسة (المخلوع بن علي ) ! فما الذي أربك الصحافة التونسية يا ترى في كلمة السيد حمادي الجبالي ؟
ما أربك الصحفي التونسي الذي اهتزّ وانتفض عندما وصله خطاب السيد الجبالي الحماسي بين أهله وذويه من سوسة هو أن هذا الرجل تحدّى مشاعرهم وتكلم في محرّمات لا يجب الكلام فيها ( على ما عوّدهم عليه زعيمهم الحداثي بورقيبة وخليفته اللائكي بن علي ) ، لا يجب الكلام إلا في ما يفيد الدولة القطرية ، تونس ولا يهمك ماذا يحدث في بقية الدول العالمية ، ما أربكهم ليس الخطاب الديني المهددّ لهم كما يدّعون ولكن قوّة خطاب الرجل في اعتماده على معونة الله – سبحانه وتعالى – له في مسيرته القادمة … وهذا أمر غير طبيعي لهم – وهم الذين يؤمنون بعالم المحسوس وينطلقون في التحليل وصولا للنتائج فقط بهذا المنطق – فكيف للجبالي الذي سيقود البلاد والعباد في الأيام القليلة القادمة أن يفكّر بخلاف ما يفكّرون ؟ وكيف له أن ينجح في تسيير دواليب البلاد وهو يؤمن أن الله هو القادر في كل مراحل العمليات السياسية على إحداث الفرق وتحقيق الأفضل إذا تم ّ الإعتماد والتوكل عليه فقط .
لذلك هم بهتوا – وانتفضوا لأن حمادي ذكّرهم في خطاب قد نسوه وظنوا أنهم مسحوه من ذاكرة المواطن التونسي !! فكيف له أن يحيي فيهم هذه الذاكرة التي تؤرقهم وتكشف خذلانهم .
وإلا ّ فمن هو حمادي الجبالي ؟؟
أليس هو ذلك الرجل المتديّن – الذي تربّى على مبادئ الإسلام ونشأ عليها وضحّى سنوات طويلة بالسجن والمعتقل من أجلها ؟؟ إرضاءا لمن ؟ للصحفيين أم لجلاديه لأم لزبانية بن علي ؟ أم ارضاءا لربّه فقط ؟ فكيف يمكن أن يستغرب الصحفي الذكي – المريد للخير لبلاده خطاب حمادي الجبالي باعتماده على ربّه في ادارته للبلاد لاحقا وكيف يستغربون منه كل ذلك و أنه سوف يسوس البلاد بمواثيق تقوم على ضمان العدل وتوفير الحريات وتأسيس توازن اقتصادي اقتداءا بفرسان في التاريخ الإسلامي أرسوا دولة العدل والحريات والرفاه الإجتماعي في زمن خلافة راشدة ؟ فبالله عليكم أيها الصحافيون « الافذاد » الذين برزتم علينا في بعض القنوات الإعلامية ومجلة المغرب و بقية الصحف « المتألقة  » في التعليق على هذا الحدث الكبيييييير  » كلمة السيد الجبالي  » بالله عليكم أرونا بمن يجب أن يقتدي حمادي الجبالي الرجل النهضوي الذي تربّى ونشأ على نمط معيّن في تفكيره ؟
أيجب عليه أن يستشهد بكارل ماركس أم بلينيين وهتلر حتى ترضون عليه أو يطمئنكم وتبدوا لكم مصداقيته ؟؟؟؟؟ .
أليس من حقه أن يعتزّ بحقه في الإنتماء لأمة الخلفاء ؟ أليس عمر بن الخطاب هو الذي رسم فصلا في تاريخ الحريات السياسية والمدنية بمقولته الشهيرة التي لازالت تتدوالها كتب التاريح القديم والمعاصر  » متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟؟؟؟ » أليس عمر بن عبد العزيز الذين رتبته كل كتب علوم التاريخ على أنه السياسي الرمز والقائد الفذ الذي أرسى أرقى أنواع العدل والإزدهار الإقتصادي في تاريخ أمة مترامية الأطراف ؟؟
أليس من حق حمادي الجبالي أن يعتزّ بهذه الرموز ويدعو شعبه أن يطمئنّ لأنه ليس نبتة حديثة لا تاريخ لها و إنما هو فرع عن أصل ممتد في التاريخ ، جذوره ضاربة في العمق وآماله كبيرة في تحقيق ما يصبو له شعبه من حرية وكرامة وعدل انساني .
لماذا تريدون سلح هذا القائد عن مبادئه ؟ ولماذا تريدونه يفكّر فقط كما يحلوا لكم أنتم ؟
للأسف الشديد صحافتنا اليوم تقرأ فوق السطور ويبدو أنها  » متيقضة  » جدا لمتابعة كل تفاصيل حياة قادة النهضة اليوم ،في جلساتهم وتصريحاتهم ولقاءاتهم و تجمعاتهم وقد يصل الأمر حتى مراقبتهم في شؤونهم الخاصة !!!
هذا عيب أن نرى صحافتنا أو للحقيقة نقول بعض منها – لأننا نثق في فهم وتّفهم غالبية أبناء شعبنا من صحفيين وكتّاب و مثقفين فيما صدر عن السيد الجبالي في سوسة وفي هذا الوقت بالذات وفي تلك المنطقة بالذات .
نتعجّب من تشبث بعض هؤلاء الصحفيين بكلمة الخلافة التي صدرت من السيد الجبالي وبتعليقهم على فتح فلسطين وبنقدهم اللاذع للنهضة من خلال هذا الخطاب الديني الذي برز  » مفاجئة  » بالنسبة لهم وافقدهم صوابهم بعدما وقع انتخابات المجلس التأسيسي .!!!
نقول – وبكل وضوح – ليست من حق النهضة وقادتها أن يستشرفوا مستقبلهم في بناء امة موحدة يكون العدل أساسها وتكون تونس شمعة مضيئة داخل هذه الأمة ؟ أليس من حق النهضة وقادتها أن يعبّروا عن رغبتهم في فتح فلسطين وتحرير الأرض المحتلّة كغيرهم من الأحزاب ؟ اليس من حقهم أن يؤكدوا هذا لنساء ورجال فلسطين الذين يقيمون بينهم في وطنهم تونس ؟ ألم يقل زعيمهم سابقا الأستاذ راشد الغنوشي  » إن الاقصى آية من آيات الكتاب فمن ضيّعها فقد ضيّع الكتاب  » ؟ لماذا أثير الآن كلّ هذا الإستغراب من اعتزاز حمادي الجبالي بحبّه لفلسطين وأهلها ؟؟
أليس من حق النهضة وكلّ مكوناتها أن يفرحوا ويحتفلون علنا كحزب غيّب لمدة سنوات بالسجون والمنافي والمعتقلات ؟ أليس من حقهم أن يجتمعوا ويعبروا عن طموحهم السياسي في داخل تونس وخارجها ؟
 
أليس من حقهم أن يظهروا مبادئهم بين الناس وفي التجمعات الشعبية خارج المساجد (حتى لا يّتهموا بتسيس المساجد ) ؟
لماذا يجب على الصحافة أن تحاصرهم (عفوا بعض الصحفيين أو الهواة المغرومين بالصحافة ) وأن يحاولوا إرجاعهم للعمل السريّ ؟ ولماذا تطلبون منهم أن يكونوا  » روبوتا  » يسبر بمقياس معين يحدد له سابقا ؟؟  
لماذا يجب أن يصرّ بعض الصحفيين اليوم في تونس على رفع فزّاعة الخوف من الإسلام والإسلاميين ؟؟ ألا يعتبر هذا ولاءا تاما لنهج بن علي الإقصائي السابق ؟
ألم يقل الشعب التونسي كلمته في حسم الصراع مع الدكتاتوريات ؟ فلماذا يريد هؤلاء الصحافيون أن يستغفلوا الشعب التونسي ويظهرون له من جديد في كل مرّة ان هذه الحركة الفائزة في الإنتخابات هي حزب ديني أو كما سماهم بورقيبة « خوانجية »و لا علاقة له بالسياسة ولا يفقهون غير كلام التخريف و الكتب الصفراء ؟ وعليـــــــــــــــــــــــه
لنطمئن كانبي المقالات من  » سويس أنفو  » والسيد عادل المطير في تونس نيوز وصحافيو جريدة المغرب والسيد سفيان حميد ة ومن والاه ممن يفقهون القانون التونسي بقياسهم العقلاني أن ما نعلمه من أدبيات حركة النهضة انها حركة تعي ما تفعل وأنها حركة ناضجة ومتميّزة معتدلة الأفكار خرج قادتها من زنزانات بن علي ومظالم بورقيبة أقوياء أكثر مما كنتم تتوقعون على ما كانوا عليه في السبعينات … » فالضربة التي لا تقسم الظهر تقوّيه  » فهوّنوا عليكم يا « سادة  » بعض الصحف التونسية ..  
فهم اليوم مكرّمين من الله بعد فوزهم في الانتخابات بان حمّلهم مسؤولية قيادة شعبهم بعدما تعرّضوا له من ابتلاء ، وهم يعرفون ويقدّرون عظم هذه المسؤولية . ولذلك أودّ أن نهمس لكم أنهم بخطابهم هذا قد تجاوزا أشواطا كثيرة من الإحترام والتقدير بين أوساط شعبهم بل وفي مختلف أنحاء أمّتهم ، فكم من عربي يعيش هنا معنا في الغرب – شاهد كلمة السيد الجبالي إلا ووضعها في سياقها الجغرافي والتاريخي واستبشر بها ولم يقرنها باللحظة السياسية التي تعيشها تونس فقط كما أردتم أن تفعلوا ذلك أنتم من زاوية ضيّقة تلهفا وبحثا وتصيّدا لهذا الموقف للتشهيير بقادة النهضة وتوجّهاتهم ..
بل أكثر من ذلك أودّ أن نهمس لكم ايضا أن قادة النهضة في كل تحرّكاتهم وتصريحاتهم وبكلّ ما يتلقّونه منكم من اذى ومضايقة قد يؤسسون لفوز ساحق بعد سنة او سنتين في الإنتخابات المقبلة سوف لن يبهتكم أنتم فقط بل سيحدث بشرى كبيرة في أوساط الوطن العربي باذن الله .
لا تحزنوا أيها الصحافيون  » الأبرار » فسوف يتقدّم الزمان بكم وتعلمون أنه قد حان الوقت للنظر للمسائل بعين شمولية وبنظرة واقعية استراتيجية تؤسس لغد أفضل وفق مبادئكم الأصلية التي تربّيتم عليها في تونس الخضراء لا وفق مرئيات علمانية وفدت عليكم مع بورقيبة منذ عودته من فرنسا وتأصّلت لديكم في مرحلة الفراغ الثقافي مع بن علي وبقيتم أوفيـــــــــــــاء لها رغم رحيل  » المجاهد الأكبر  » عليكم منذ زمن بعيد وهروب خليفته بن علي منذ زمن قريب .

<


(إعادة نشر بسبب أخطاء في مقال الأمس)

الخلافة السادسة أعدمت الشهيد يسري الطريقي أو فضائح القابعين على قارعة الحداثة والطائفية


الناصر الهاني
وجد سياسيونا هذه الأيام علكة يلوكونها ، ويعيدون العلك حتى لتخالهم مفتونين بهذا الشغف الطفولي واكتشافهم لمهمة الأضراس والطواحين ، مكتفين بما نبت في لثاتهم من أضراس قبل أن تنبت لهم « زرصة العقل » والتي ستؤلمهم لا محالة . ويعلمون حينها أنهم بدؤوا يتخلصون من المراهقة . وقد تشق لثاتهم بشكل مؤلم فينظرون إلى أشداقهم مرارا في المرآة ، وساعتها سيكتشفون العيوب ، وآثار « حب الشباب » . وفي انتظار هذا النضج قد نلوم صانع هذه العلكة – السيد الجبالي – الذي أطلق للنفس عنانها ، ظانا بكل براءة أنه في وطن لا حساب فيه للملفوظ . وأن الخصوم لا يحاكمون بالنوايا . ويقيمون الأعمال دون غيرها . ويجتهدون في التأويل بالنوايا الحسنة . على أن علوم التواصل وفنون التلفظ لا تؤمن بوجود الخطاب البريء لكن الرجل جوبه بفائض الرفض والمحاكمات الجائرة للفظة « الخلافة السادسة » والعيب في الملفوظ أنه جاء من لافظ فاز في الانتخابات ، ويتسم بالتعقل والرصانة والتواضع . لهذا طمع البعض في النيل منه .على أن اللفظة يمكن فهمها على أنها ليست من صلب التنظير لنمط حكم محدد . بل إن اللفظة في القواميس لها مداليل شتى ومعاني سليلة تتناسل منها ، لتصل بالمعنى إلى التشظي والتنوع ، لتنزاح به كليا عن الدلالة السياسية ، لينزل في سياقات أخرى كعمارة الأرض ، والعمل ، وإتقان المناشط والإبداع فيها . لكن يبدو أن حواس بعض التونسيين قد نشطت جيدا بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الأخيرة . وللتحقق من نشاط هذه الحواس كان لا بد أن نفككها منفردة . فماهي الحواس النشطة هذه الأيام عند شرائح تناصب النهضة العداء؟؟؟!
– أولا: حاسة النظر: تفتحت الأعين ، ودارت في محاجرها إلى حد نخاف بعده من الجحوظ والتورم . فالأبصار صارت منتبهة جيدا للألوان والوجوه . وكثر »التــنــتــيس » في كل شيء . فالوجوه تقبّل في الشاشات ، لكن إذا كانت قريبة من النهضة يصبح الإعلام  » قــفّـــافا  » علما وأن هذا الإعلام مازال يشتغل بنفس ميكانيزماته القديمة . ومذ متى كان إعلامنا بعيدا عن متناول اليسار منذ أيام فرنسا؟؟؟ !
– ثانيا: حاسة السمع: أصبحت الآذان تتوجس خيفة من كل لفظ يمت للنهضة بصلة حتى وإن كانت بعض أغاني راؤول جورنو التي يتغنى فيها بتعليلة الختان طالما أن ديموقراطياتنا يرون في الختان تعديا على حقوق الأطفال . أو كانت أغنية تتغنى بالعمل يحتج الاتحاد العام التونسي للشغل . ويعتبر أمينه العام المساعد أن النهضة تريد تقزيم منظمة الشغيلة. ومذ متى كانت آذاننا متوجسة هذا التوجس وهي التي كانت تطرب لـــ « بالأمن والأمان يحيا هنا الإنسان »؟؟؟!
– ثالثا: حاسة اللمس : نشطت هذه الحاسة لكن السين قلبت زايا فتحولت الحاسة إلى حاسة اللمز وكثر اللمز والهمز . وماذا كان عمل التجمعيين غير هذا السلوك المشين والمطايا الدنيئة؟؟؟!
– رابعا: حاسة الشم : مرضت الأنوف وزكمت بروائح الكراهية والحقد ، و انتشرت روائح البغض وبدأت الدسائس تضوع في كل الأرجاء. وهل يرغب بعض الاستئصاليين في غير كسر أنوف طيف عريض من أبناء الوطن؟؟؟!
– خامسا: حاسة الكوجيتو : وأستسمح  » ديكارت  » أن حولت اكتشافه إلى حاسة . حيث نشط الشك حتى قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات . وأتقن البعض مهارات الحساب ليبين أن المقترعين لا يتجاوزون عشر الشعب ، وأن البقية لم يقولوا كلمتهم ، وأن النسبة التي اختارت النهضة هي أقلية ، وهي طبقة غير واعية ، وأن اسم النهضة ورد بورقة الانتخاب جنب اسم حزب « البلابل الرقيقة » لذلك أخطأ المصوتون وصوتوا للنهضة . – سادسا: حاسة الخلافة السادسة وأمير قطر و »الحقرة »: قد لا أخوض في المسألة لأن القارئ أكثر مني زادا في هذا الشأن فالأمر تشتغل عليه شرائح عريضة في المجتمع .  
وبهذا نرى فوضى الحواس ، واضطراب البوصلة لدى فئة رأت في لفظ الخلافة خطرا وهم يعلمون أن التاريخ والشعب والوضع الدولي والإقليمي لا يسمح برجوع هذا الكائن المنقرض . ويعلمون أن أدبيات النهضة لا تعمل في سياق هذا المنهج. وأن الديموقراطية في توجه النهضة خيار وحيد وأوحد . وأنها اختارت ذلك استراتيجيا لا تكتيكا كما يظن هؤلاء . وهكذا نرى ان الساحة التونسية لا زالت تستضيف ضيوفا غرباء عنها . فمن تذويب الهوية إلى بلد فارس إلى لاءات نادية الفاني . وانشغلت في هذه البيزنطيات المغشوشة لتبتعد عن الأساسي وما ينفع الناس . وانشغلت النخب بهذا الهوس المرضي ، و ترك التونسي في مهب رياح هذه العواصف الهوجاء . فالحداثيون لم يهتموا بمواضيع تخص مواطنيهم بل انصب اهتمامهم على المناكفات وخصومة النهضة ومن اختارها . علما وأن السيدة سهير بلحسن – وهي طرف فاعل من هذه الشريحة – أعلنت مرارا أن المتهمين بالإرهاب لا يجب أن يحظوا بالعفو والمسامحة ، وجفّ حبر أقلامها وأضربت عن الكتابة في ملفات الجمعيات التي تنتمي إليها بخصوص هؤلاء . وفي هذا السياق كان معتقلو تونس في العراق يعانون من نسيان الأهل قبل لسان الدفاع العراقي . وكانوا ضحايا الحقد الإيديولوجي ، وعاملهم حداثيونا بمبدإ المعتقل مذنب حتى تثبت براءته . ولهذا فيسري الطريقي وأصدقاؤه من مواطنينا بالسجون العراقية يعتبرون ضحية هذا التجاذب ، وكانوا أول حصاد المناكفات ولعبة ليّ الأذرع بين حداثيينا وسواد الشعب . وهم كذلك الجهة الضعيفة في حرب قذرة تقودها الطائفية – ممثلة في صلف التشيع – الذي يريد أن يصفع تونس ومن تدخلوا في ملف يسري الطريقي كالرئيس المؤقت والسيد راشد الغنوشي . وكلكم يعلم موقف السيد الغنوشي من فرق الموت في العراق وألوية الصدر التي كانت تصفي العراقيين بحسب الأسماء وتقتل بالهوية . وقد كان الشيخ من الذين دافعوا بثبات في هذه المسألة . وحينما أراد التدخل لوقف هذه الدماء المسكوبة رأى أن الحل لهذه المعضلة لدى إيران ، لكن وقع منعه من دخول أراضيها، ورفض قبوله ، في حين لقي مرافقه « محمد سليم العوا » القبول والضيافة . وبهذا فالحسابات الطائفية حسمت مصير الطريقي- رحمة الله عليه – وأثبتت أن هذا الحقد عارم ولا يقدر أصحابه على مواربته أو حتى محاولة تجميله . وبهذا فالجهد القادم يجب أن يكون جماعيا ومضاعفا لمنع حبل المشنقة قبل أن يلتف على رقاب أبنائنا الذين مازالوا يعايشون ظلمة السجون السرية وأحقاد فئة تدعي المظلومية وتمارس الظلم بكل مخرجاته. مساء17/11/2011م

<



أعلنت حكما راشدا حياك متشبها بالصالحين فداك سر إنا خلفك يا جبالي نرقب ومتى إعوججت جئنا قومناك سر ياجبالي كلنا عون لك متى ما صدقت ترى الجميع معاك نحن اللذين إختارك ملء الرضى وترانا إن قصرت نرضى سواك سر يا رعاك الله إنك صادق ولقد خبرنا الصدق في مسعاك وعرفنا فيك المبتلى متجلدا والـله يـشـهد أنـّنا نرعــاك ونعينك متى مااستقمت ترفقا وبشدة متى ملت نحو هواك إنا نحب الصّادقين نجلهم لا نرضى فيهم خسّة وعراك ونحب كلّ المخلصين جميعهم ما همـّنا إن خالـفونا حـراك فالصّادقون جميعهم أهل لك إن يمّنوا أو جاؤوا عن يسراك يا صاحب الشّعر ومن رفض الهوى وهوى الحقيقة مسلكا فتّاك يا صاحب الحرف ومن خبر النّوى إياك تنأى عن طــريـقك ذاك كن ثابتا كابن ثابت في شعره ترى الملائك تحرس معناك وانأى بنفسك عن مديح كاذب وارفض متى ما رفضك ناداك وارفع جبينك بالحروف فإنها أصـل الـكلام وسـرّه مبــناك وكما كتبت الشّعر تهجو ظالما وتعري ضيما لا ينال رضاك ارقب بشعرك نصرك يا شاعرا إيّاك ترضى تــزلــّفا إيــّاك حسّان أنت حين تمدح صادقـا وروح القدس متى هجوت معاك سر يا جبالي فإن خلفك إخوة هم \ختاروك وما رضو بسواك سرلايضيرك كيدهم ياصاح سر والله يـحفـظ جـهدك يـرعـأك سر إنّ خلفك يا جبالي أحبّة متى ما زلـلـت بالـحـقّ صوّبناك
جمال الدين أحمد الفرحاوي لندن في 18/11/2011 farhaoui jamel eddine ahmed

<



مصطفى عياط: أيامٌ قليلة تفصل حزب النهضة التونسي عن أول اختبار عملي بعد فوزه بصدارة انتخابات المجلس التأسيسي، الذي سيتولَّى قيادة تونس في المرحلة الانتقاليَّة، مهيمنًا على انتخاب رئيس للدولة والحكومة ووضع دستور جديد للبلاد، وهي الصلاحيات التي تجعل من فوز النهضة « اختبارًا عسيرًا »، ليس له فقط، بل لكل من راهنوا على أن الإسلاميين، الذين كانوا الرابح الأول من ثورات الربيع العربي، قد طوَّروا من أفكارهم وبرامجهم، وباتوا أكثر واقعيَّة، لتحمل مسؤوليَّة قيادة شعوب، عانت طويلا من القمع والحرمان والتهميش، وليست في حاجة لمن يمارس عليها من جديد دور « الوصاية ». الاختبار يتمثل في انعقاد أولى جلسات المجلس التأسيسي في 22 نوفمبر الجاري، حيث من المقرر انتخاب رئيس للمجلس ونائبين له، ووضع نظام مؤقَّت لإدارة الدولة، يحدِّد صلاحيات رئيس الدولة والحكومة، على أن يلي ذلك انتخاب رئيس مؤقت للبلاد، خلَفًا لـ »فؤاد المبزع » الذي قرَّر اعتزال العمل السياسي، ثم يتولَّى الرئيس الجديد تكليف الشخص الذي ستتوافق عليه أغلبيَّة المجلس بتشكيل الحكومة، وفي هذه المحطات الرئيسيَّة على « النهضة »، باعتبارها القوة الأكبر في المجلس، أن تبرهن عمليًّا على خطابها التوافقي والتزامها بحماية الحريات ومكتسبات الشعب التونسي. « خريطة طريق » وتشير معظم التسريبات إلى وجود توافق مبدئي بين النهضة وحليفيها السياسيين، « المؤتمر من أجل الجمهوريَّة » و »التكتل من أجل العمل والحريات »، على « خريطة طريق » للمرحلة الانتقاليَّة، فالأمين العام لحزب النهضة حمادي الجبالي هو الأقرب لرئاسة الحكومة، بينما ترتفع حظوظ مصطفى بن جعفر الأمين العام للتكتل في رئاسة الدولة، ونفس الأمر بالنسبة لتولي منصف المرزوقي زعيم المؤتمر رئاسة المجلس التأسيسي، كما يتوقَّع أن تتولَّى كوادر الأحزاب الثلاثة معظم حقائب الحكومة، مع الاستعانة بكفاءات وتكنوقراط في بعض الحقائب. ورغم وجود تباينات بين برامج وتوجهات الأحزاب الثلاثة، فالنهضة إسلامي معتدل، بينما يحسب التكتل على « يسار الوسط »، فيما يصنف المؤتمر كـ »يساري قومي »، إلا أن الأحزاب الثلاثة تتلاقى في تبنِّيها لبرامج سياسيَّة عمليَّة لانتشال تونس من أوضاعها الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة المتردية، باعتبار أنه لا وقت لرفاهية الجدل الأيديولوجي، بينما يغرق عشرات الآلاف من الشباب التونسيين في « مستنقع البطالة ». « نتعلم من الشعب » كما أن حزب النهضة كان من الذكاء بحيث لم يستدرجْ خلال المرحلة المقبلة، خاصة أثناء حملته الانتخابيَّة، للمعارك الوهميَّة التي أرادت التيارات العلمانيَّة واليساريَّة المتطرفة افتعالها عبر إثارة قضايا الهويَّة والقيم والمعايير الإسلاميَّة، وهي أمور فضلا عن كونها محسومة في مجتمع تدين غالبيته العظمى بالإسلام ويخلو من أي نعراتٍ مذهبيَّة، فإن الوقت ليس مناسبًا لإثارتها، حيث إن الأولويَّة القصوى يجب أن تكون لتوفير احتياجات الناس الأساسيَّة، من مأكل وملبس ومسكن وعمل، باعتبار أن ذلك يعدّ أيضًا أولويَّة شرعيَّة تعلو على غيرها، فحفظ النفس مقدَّم على حفظ الدين، ومجتمعات الفقر والبطالة هي الأبعد عن أخلاق التدين السلميَّة، مهما تزينت بقشوره السطحيَّة. « نحن نؤمن أن الشعب يدافع عن هويته أكثر منَّا.. نحن لسنا أساتذة لشعبنا بل نتعلم منه » كلمات قليلة أطلقها الأمين العام لحزب النهضة حمادي الجبالي، تبرز التطور الفكري والسياسي لحزب النهضة مقارنةً بغيرها من الحركات الإسلاميَّة، سواء في المشرق أو المغرب العربي، والتي ما زالت تعتقد أنها « المعلم لشعبها »، و »حارس الهويَّة »، الذي بغيره ستعود تلك الشعوب إلى الجاهليَّة من جديد، بل إن البعض يعتقد أن الشعوب تعيش في « جاهليَّة » بالفعل، وأنه منوط به إخراجها من تلك الجاهليَّة، وتطبيق شرع الله. « خصوصيَّة تونس » ومع أن حزب النهضة عانى من المطاردة طوال العقدين الماضيين، حيث تفرقت كوادره بين السجون والمنافي، وكانت هناك تحليلاتٌ تؤكِّد ضمور شعبيته وتواجده داخل تونس في السنوات الأخيرة، إلا أنه نجح في استعادة حيويته وإعادة تنظيم صفوفه بصورة سريعة، كما أن الاجتهادات الفقهيَّة والفكريَّة لزعيمه الشيخ راشد الغنوشي كانت من التطور والتماسك بحيث وجدت لنفسها تربةً صالحة للنمو والازدهار في مجتمع عانى من علمانيَّة متطرفة منذ حكم بورقيبة. فالغنوشي كان مدركًا لخصوصيَّة الوضع التونسي، الذي يعدّ أقرب ما يكون لنظيره التركي، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية كل مجتمع، ولذا فإنه ركَّز على زاوية « خدمة الناس وقضاء مصالحهم »، من خلال وضع خطط للتنمية والعمران ومحاربة الفساد وبناء دولة القانون والمؤسَّسات والعدالة الاجتماعيَّة، مع ترك الجوانب الاجتماعيَّة، من ملبس وسلوكيات شخصية، طالما أنها في إطار القانون، للتدافع المجتمعي السلمي، فلا قيمة لفرض سلوكيات أو أزياء على الناس هم غير مقتنعين بها، لأنها ستتحوَّل إلى قشرة خارجيَّة تخفي خلفها سلوكيَّات أكثر خطورة وانحرافًا. « زمن الواقعيَّة » وكذلك فإن النهضة بنى تحالفاته الانتخابيَّة على أساس البرامج والسياسات، وليس الأيديولوجيا، حيث اصطفَّ مع التيارات التي شاركته النضال ضد نظام « بن علي »، وعانت مثله من المطاردة والتهميش، ومع أن معظم استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات التونسيَّة منحت الحزب ما بين 20 إلى 28 بالمئة من الأصوات، إلا أن المفاجأة لم تتمثل فقط في فوز الحزب بـ40 بالمئة من مقاعد المجلس، بل كذلك في فوز الأحزاب الثلاثة التي تبنَّت نهجًا وسطيًّا معتدلا، وهي « النهضة » و »المؤتمر » و »التكتل » بنحو ثلثي مقاعد المجلس. وفي مقابل ذلك لقَّن التونسيون درسًا قاسيًا للأحزاب الليبراليَّة واليساريَّة التي تبنت خطابًا نخبويًّا متعاليًا، واكتفت بالترويج لنفسها عبر وسائل الإعلام التقليديَّة وفي ندوات المثقفين، متجاهلة النزول إلى الشارع لمقابلة البسطاء وكسب تأييدهم، في حين انشغل البعض الآخر بـ »شيطنة حزب النهضة » على حساب الترويج لما في جعبته من برامج أفكار، فيما أدار آخرون حملات انتخابيَّة على الطراز الأمريكي، معتمدين على الإبهار الإعلامي وضخّ المال السياسي بغزارة، متناسين أن التواصل المباشر والتواجد بين الناس هو الوسيلة الأنسب لكسب تأييدهم. (المصدر: موقع صحيفة « العرب » (يومية – لندن) بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<



نقلت صحيفة الصباح التونسية ما أسمته هواجس القوى السياسية التونسية من مواقف القيادي في حركة النهضة حمادي الجبالي الذي كان أعلن أن تونس الآن في مرحلة الخلافة السادسة .. وبحسب الصحافة التونسية أنه بعد الإجتماع الثلاثي الذي جمع حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات حول الرئاسات الثلاث،فوجىء الرأي العام بانسحاب التكتل من الإجتماعات التشاورية ومن اللجان الثلاث.
ووفق ما تسرب من معلومات عن هذا الإجتماع فإن سبب الإنسحاب يعود الى خلاف حادّ نشب بين مصطفى بن جعفر أمين عام حزب التكتل من أجل العمل والحريات ومنصف المرزوقي أمين عام حزب المؤتمر من اجل الجمهورية.
وتقول صحيفة الوسط التونسية أن حزب التكتل لم يعطّ موافقته على اختيار المنصف المرزوقي رئيسا للبلاد ، ملوحا بالانسحاب من التحالف الثلاثي مع النهضة والمؤتمر، بسبب إصرار زعيمه مصطفى بن جعفر على منصب الرئاسة، وبعد تصريحات لأحد أبرز مسؤولي النهضة عن خلافة سادسة.
وتفيد المعلومات أن قياديي النهضة والمؤتمر اتفقوا خلال مفاوضات أجروها الثلاثاء في العاصمة التونسية على تكليف منصف المرزوقي برئاسة الجمهورية.
ويعتبر منصب رئيس الجمهورية أهم منصب سياسي في تونس إذ يتولى من يشغله قيادة القوات المسلحةوتعيين وعزل الوزراء والمصادقة على القوانين،فيما تشكل حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية أهم قوة حزبية داخل المجلس الوطني التأسيسي إذ يملكان مجتمعين 118 مقعدا من جملة 217 مقعدا هي عدد مقاعد المجلس الذي سيتولى صياغة دستور جديد لتونس، تجرى على أساسه في وقت لاحق انتخابات رئاسية وتشريعية.
ومن المقرر أن تعمل حركة النهضة التونسية على تشكيل أول حكومة بعد الثورة تضم أحزابا غير إسلامية . وتواجه هذه الحكومة تحديات كثيرة اقتصادية وأمنية وسياسية ، بالإضافة إلى تحدي العلاقات الخارجية .
(المصدر: موقع « قناة العالم »(ايران) بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<


باريس في 18 نوفمبر 2011 أوقفوا شلال الدم السوري

تتواصل جرائم النظام السوري البشعة ضد الشعب الأعزل الذي لا يزال يدفع غاليا ثمن ثورته على الاستبداد والطغيان وسعيه للحرية والكرامة والإنعتاق من نير الدكتاتورية والفساد والإجرام. إن شلال الدم الهادر في مختلف مدن وقرى سوريا الحرة من درعا إلى اللاذقية، ومن حمص إلى حماة، ومن ادلب إلى جسر الشغور، ومن القامشلي إلى دمشق، ومن حلب إلى بانياس ينادي ضمير الإنسانية لإيقاف آلة الدمار التي تستهدف البشر والحجر… إن كل شبر من الأرض السورية ينضح الآن بدماء آلاف الضحايا الأبرياء الذين يسقطون يوميا تحت القصف العشوائي لآلة الحرب الجهنمية التي يدك بها نظام الإجرام المدن العزلاء، في سلوك لا نظير له في تاريخ البشرية التي لم تعرف جيشا يستبيح دماء وأعراض شعبه بهذه الطريقة البشعة. إن العصابة المجرمة الجاثمة على صدر الشعب السوري لم تترك وسيلة من وسائل الحرب والدمار إلا استخدمتها ضد التحركات الجماهيرية السلمية المتواصلة منذ ثمانية أشهر، فواجهتها بالرصاص الحي وبالدبابات والمدرعات، والحوامات والطائرات الحربية، كما دفعت هذه العصابة بآلاف الجنود والبوليس والشبيحة المدججين بالسلاح، في سعي محموم لخنق صوت الشعب السوري وإعادته لسجن الخوف والرعب الذي قبع فيه طيلة نصف قرن. إن منظمة صوت حر: تحيي عزم الشعب السوري الثائر من أجل كرامته وحريته واسترداد إنسانيته التي داسها الطغاة. تترحم على أرواح شهداء الحرية في سوريا، وتخص بالذكر منهم أطفال درعا الذين كانوا البراعم الأولى لثورة الأمل. تعتبر أن ما يرتكبه نظام الإجرام في دمشق يرقى إلى مصاف جرائم الحرب التي لن تسقط مهما طال الزمن. تدعو كل أحرار العالم إلى بذل كافة الجهود لنصرة الشعب السوري من أجل الإسراع بتخليصه من براثن هذه الزمرة المجرمة.
منظمة صوت حر د. نجيب عاشوري

<



يتفق الخبراء الاقتصاديون على أن أزمة الديون السيادية في منطقة الأورو ستكون لها انعكاسات مباشرة على الاقتصاد التونسي ذلك أن 80 بالمائة من مبادلات تونس الخارجية تتم مع هذه المنطقة فضلا عن كونها أول مصدر للسياح للوجهة التونسية.
وقال الخبير الاقتصادي والمالي معز العبيدي، أن الانعكاسات المحتملة للازمة الأوروبية على الاقتصاد الوطني ستشمل بالخصوص الصادرات والسياحة والاستثمار الأجنبي المباشر. وأضاف الأستاذ بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بالمهدية في حديث لوكالة تونس إفريقيا للأنباء انه يتعين على الحكومة الجديدة الإسراع بإقرار إصلاحات هيكلية منذ العام الأول قصد إعادة الدين الخارجي إلى مستويات معقولة فضلا عن إعادة هيكلة القطاع المالي.
وفى ما يلي نص الحديث :
سؤال: ما هي التأثيرات المحتملة للازمة الأوروبية على الاقتصاد التونسي؟ وما هي القطاعات الأكثر عرضة للمخاطر؟ وما طبيعة هذه الانعكاسات؟  
جواب: سيكون لاتساع رقعة أزمة الديون السيادية في منطقة الاورو انعكاسات على الاقتصاد التونسي في أربعة مستويات.
فعلي المستوى الأول سيكون لحالة الانكماش الاقتصادي التي تشهدها أوروبا تأثير على حجم الصادرات التونسية نحو الاتحاد الأوروبي وكذلك على صعيد توافد السياح والاستثمار الخارجي في اتجاه تونس. أما المستوى الثاني فيتعلق بالقدرة التنافسية للاقتصاد التونسي. فحالة الاضطراب التي تسود الأسواق المالية الأوروبية والشكوك بشان برامج الإنعاش الاقتصادي الهادفة إلى إيجاد توازن في موازنات هذه الدول إضافة إلى السياسة المالية التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض قيمة اليورو وهو ما قد ينعكس سلبا على تنافسية الاقتصاد الوطني.
ويهم المستوى الثالث حركة الهجرة نحو أوروبا والقطاع السياحي. فوضع التشغيل في هذه الدول وسياسات التقشف المعتمدة ستؤثر على هجرة اليد العاملة التونسية إلى أوروبا وتأخير انطلاقة القطاع السياحي. ويمكن أن يساهم تراجع الدخل في أوروبا في إقبال عدد من السياح الذين اعتادوا الوجهات البعيدة على الوجهة التونسية.
وفي ما يتعلق بالمستوى الرابع يمكن للاقتصاد التونسي أن يستفيد من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي (مراجعة آفاق النمو بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا) الذي قد يؤدي إلى تراجع أسعار البترول عالميا جراء انكماش الطلب العالمي وهو ما قد يقلص من كلفة قطاع الطاقة على ميزانية الدولة.
إجمالا دخل الاقتصاد العالمي في فترة كساد وانكماش بسبب عدم نجاعة الآليات التي برهنت على عدم فاعليتها وجدواها بالإضافة إلى السياسات النقدية المكبلة بنسب فائدة قريبة من الصفر ومالية عمومية مثقلة بالديون مما انجر عنه ضيق مجال التحرك للشركاء الأوروبيين.
وأمام هذا الوضع فإن تونس مطالبة بإعادة تقديرات النمو لسنة 2012 شرط أن تتم عملية إعادة بناء ليبيا بنسق سريع.
سؤال: هل أن وضعية مدخرات البلاد من العملة الصعبة تعتبر خطيرة؟
جواب: الوضعية الراهنة لا تبعث على القلق، فإلى موفى شهر أكتوبر تتوفر لدينا 114 يوما من التوريد وتونس لا تزال تتمتع بسمعة طيبة رغم مراجعة ترقيمها السيادي من طرف وكالات التصنيف الدولية. كما ان ترتيب تونس في أسفل سلم الترقيم لصنف « بلد مستثمر  » لم يثر لدى شركائها رغبة في ترشيد استفادتها من القروض بل على العكس فقد تحصلت على وعود عديدة بشان قروض ثنائية ومتعددة الأطراف شرط حسن التفاوض بشأنها.
وفي ظل المناخ المالي غير الملائم (هشاشة الأسواق المالية الدولية) يتعين على تونس أن تأخذ في عين الاعتبار ارتفاع كلفة الدين من جهة ونضوب موارد التمويل خاصة من الجانب الأوروبي من جهة أخرى. ونأمل أنه مع أزمة الدين في أوروبا وتشدد برامج التقشف المنتهجة ألا يتراجع الشريك الأوروبي في تعهداته ووعوده المالية نحو تونس.
وان الحكومة الجديدة مطالبة اليوم بإيجاد التوازن بين الحوكمة السياسية الرشيدة والحوكمة الاقتصادية من أجل طمأنة الشركاء التجاريين والمانحين الماليين وبالتالي تغيير منحى المدخرات من العملة الصعبة. سؤال: ماهي برأيكم الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية الاقتصاد التونسي وهل أن السياسة الاقتصادية المنتهجة حاليا قادرة على الصمود في الظرف الراهن؟
جواب: على المستوى التجاري وأخذا بالاعتبار الشكوك تجاه توفق اليونان خاصة ومنطقة الأورو عموما فى تجاوز اثار الازمة فانه ، من الصعب تصور مخرج سريع للأزمة إذ أن شركاءنا التقليديين من دول جنوب المتوسط (فرنسا وإيطاليا وإسبانيا) هم من الدول الأكثر تضررا من الأزمة وسيظلون لفترة طويلة نسبيا تحت ضغط الأسواق إذ أن نسبة النمو ستبقى ضعيفة على امتداد عام ونصف وهو ما سينتج عنه تأخر انتعاشة الاقتصاد التونسي.
وعلى المدى القصير يستوجب توخي الحذر للتمويل الخارجي بفعل سياسات التقشف والضغوط المسلطة على أسواق نسب الفائدة فى حين يتعين على المدى المتوسط والطويل على تونس إعادة النظر جديا في هيكلة مبادلاتها التجارية لتوسيع حلقة الشركاء الاقتصاديين باتجاه البلدان الآسيوية وأمريكا اللاتينية التي ما انفكت تحقق نسب نمو هامة وأرفع من نسب النمو المسجلة في منطقة الأورو.
وعلى المستوى المالي وإزاء ضعف الاستثمارات الخارجية المباشرة المتأتية من أوروبا وارتفاع الضغوط على الأسواق المالية الدولية ومراجعة التصنيف السيادي لتونس ستجد الحكومة التونسية الجديدة نفسها أمام استحقاقين اثنين اولهما ضرورة إعطاء إشارات إيجابية على الحوكمة الرشيدة والاستقرار السياسي للتقليص من تخوف المستثمرين التونسيين والأجانب.
اما الثاني فيتمثل في اطلاق إصلاحات هيكلية منذ العام الأول لإعطاء دفع إيجابي للمستثمرين والمانحين.
كما أن الحكومة مطالبة بإعادة هيكلة الدين الخارجي والتحكم فيه في مستويات معقولة عبر عملية تطهير ناجحة للقطاع المالي (إعادة هيكلة القطاع البنكي وتنشيط سوق رأس المال وإدراج آليات تمويل جديدة على غرار التمويل الإسلامي وصناديق الاستثمار الخاصة والتمويل الصغير) (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 18 نوفمبر2011)

<



« الإسلام والصحوة العربية » هو عنوان المؤلف الجديد للدكتور طارق رمضان، المفكر الــسويسري المسلم من أصل مصري، الذي حذّر من أن الاستقطاب الدائم بين العلمانيين والإسلاميين يــخفي المشاكل الحـقيقية التي تؤثر على العــالم العربــي. الدكتور رمضان، أستاذ العلوم الإسلامية في جامعة أوكسفورد، زار يوم الأربعاء 16 نوفمبر الجاري نادي الصحافة بجنيف لتقديم كتابه الجديد الذي يتــضمن قراءة نقديـة للانتفاضات التي شهدتها هذا العام بلدان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ويظل طارق رمضان حذرا في تحليله للاضطرابات التي يعيشها العالم العربي، ويفضل في هذه المرحلة عدم الحديث عن « ثورات » قبل رؤية نشأة بدائل حقيقــية للأنظمة الديكتاتورية التي سقطت في كل من تونس ومصر وليبيا. وقال ضمن هذا السياق: « أفضل استخدام مصطلح انتفاضات بدل ثورات، فأنا لا أرى أي مؤشر على وجود ربيع عربي. تصريحات المفكر السويسري، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، جاءت بعد يومين من الإعلان عن النتائج الرسمية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس التي جرت يوم 23 أكتوبر الماضي، والتي أكدت الموقف المُهيمن لحزب حركة النهضة الإسلامي المعتدل. وقد نُظمت تلك الانتخابات بعد تسعة أشهر من إســقاط الرئيس زين العابدين بن علي الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لمدة 23 عاما. حركة النهضة، التي كانت محظورة في عهد بن علي، فازت بـ 89 مقعدا من أصل المقاعد الـ 217 التي يتكون منها المجلس المُنتخب المكلف بـصياغة الدستور الجديد لهذه الديمقراطية الناشئة، وبتعيين حكومة مؤقتة قبل تنظيم انتخابات جديدة تقرر إجراؤها العام القادم. ولــكن ممثلي الأحزاب العلمانية التونسية أعربوا في مناسبات عديدة عن خشيتهم من استيلاء الإسلاميين على السلطة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لحمادي جبالي، مرشح حركة النهضة لترأس الحكومة المقبلة، والذي تحدث عن إحياء « الخلافة »، مما أضفى المزيد من التعقيد على المفاوضات الجارية لتشكيل حكومة جديدة. استقطاب سطحي
وأمام هذه التوترات، يدعو طارق رمضان إلى وضع حدّ لما يصفه بالاستقطاب السطحي بين العلمانيين والإسلاميين، والذي يعتبره كـ « أحد أكبر الــفخاخ بالنسبة للعالم العربي اليوم ». وشدّد في هذا الصدد على أن العلمانيين يقدمون أنــفسهم كمدافعين عن الديمقراطية لهم آراء دينية ليبرالية، ولكن العديد منهم ينحدر من نخب ميسورة مفصولة عن الواقع، وغالبا ما تكون لها صلة بالأنظمة الديكتاتورية. ونوه من جهة أخرى إلى أن الحركات الإسلامية تدّعي أن لديها شرعية دينية وأن لها اتصال بالشارع، ولكن ذلك ليس صحيحا دائما. وتابع طارق رمضان قائلا: « ما يزعجني هو أن هذا الاستقطاب يضفي الشرعية على كل طرف من دون أن يؤدي إلى أي نوع من النقد الذاتي »، مضيفا أنه ينبغي الحكم على الأنظمة الجديدة استنادا على البرامج الاجتماعية والاقتصادية التي ستُنفذها، ومشيرا إلى أن « النهضة تقول حاليا « نعم » على كل شيء: حقوق النساء، دولة القانون، ودولة القانون، والتعاون مع صندوق النقد الدولي. لهذا السبب فهي تثير مخاوف الغرب. وينبغي أن نكون متيقظين ».
الوضع في سوريا مختلف
وتحظى تحركات النهضة بمتابعة دقيقة في مصر وليبيا حيث كانت مشاركة الإسلاميين محظورة قبل سقوط نظامي مبارك والقذافي، وحيث باتوا يكتسبون تأثيرا متزايدا بعد الانتفاضات التي أجبرت الحاكم على التنحي. ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر يوم 28 نوفمبر الجاري. ويخشى الدكتور طارق رمضان من أن يلتف العسكريــون حول المسار الانتخابي. وأكد بهذا الشأن أن « مصر لا تزال اليوم تحت سلطة الجيش. ولازال يُسجن المدونون، ولازالت المحاكم العسكرية قائمة، كما يتم تأجيل أية محاولات محاكمة أعضاء النظام السابق »، مضيفا أنه نُصــح بعدم زيارة البلد في الوقت الراهن. وبينما تــُمثل ليبيا – باحتياطاتها النفطية وموقعها الاستراتيجي في شمال إفريقيا – حالة فريدة، يظل وضع سوريا أكثــر تعقيــدا في نظر رمضان الذي يرى أن الأمر « يمس الانقسام بين الشيعة والسنة، والعلاقات مع إيران، والانقسام بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى – والأمور لم تتحرك في سوريا بسبب هذا الوضع المعقد للغاية ». وقد دعت تركيا وجامعة الدول العربية يوم الأربعاء الماضي إلى اتخاذ تدابير طارئة لحماية المدنيين السوريين من العنف الوحشي المسلط من قبل القوات الحكومية، مطالبين بـ « وقف نزيف الدم المستمر في سوريا ». كما أكدوا خلال اجتماع عقد بالعاصمة المغربية الرباط أنهم « ضد أي تدخل أجنبي في سوريا ». وجاء التعبير عن هذا الموقف العربي-السوري بعد ورود تقارير أفادت بأن منشقين عن الجيش السوري هاجموا قاعدة عسكرية كبيرة بالقرب من العاصمة دمشق، في أول هجوم من نوعه على منشأة أمنية هامة منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل ثمانية أشهر. وقال الدكتور طارق رمضان: « أرى في الأفــق نهاية نظام بشار الأسد، ولكن دون أن تكون بالضرورة بداية مسار ديمقراطي. أعتقد أن الأسد سيسقط، ولكن كيف؟ ومن سيخلفه؟ لا أحد (في الغرب) يثق بالمعارضة السورية الحالية ».
تأثيرات خارجية
وفي مؤلف « الإسلام والصحوة العربية »، يسلط الدكتور طارق رمضان الضوء على شرارات الانتفاضات العربية التي انطلقت من تونس ثم مصر قبل أن تندلع في بلدان أخرى، وعلى تأثير القوى الأجنبية واستراتيجياتها المتغيرة. وأوضح أن عددا من النشطاء والمدونين في مصر وتونس وبلدان أخرى في شمال إفريقيا، تلقوا منذ عام 2004 تدريبات على القيام بتحركات غير عنيفة، ودعما ماليا من وزارة الخارجية الأمريكية، مضيفا: « عندما قررت مصر وقف العمل بشبكة الإنترنت في شهر يناير الماضي، زودت شركة « غوغل » (أكبر محرك بحثي في العالم) المدونين في مصر بتفاصيل عبر الأقمار الاصطناعية، ولكنها رفضت القيام بنفس الشيء في سوريا ». ويعتقد المفكر السويسري أن الولايات المتحدة وأوروبا اضطرتا إلى إعادة النظر في استراتيجياتهما أمام أنظمة ديكتاتورية شائخة تتجه أكثر فأكثر نحو الشرق، ونحو بلدان ذات تأثير متزايد مثل الصين، والهند، وإفريقيا الجنوبية، وروسيا، وتركيا. ويضيف الدكتور طارق رمضان: « لا يجب أن نكون ساذجين أو نسقط في (عقلية) التآمر. أنا أعارض تماما هذا التقييم المثالي لحركة نشأت من لا شيء أو لشبان قرروا الانتفاض ببساطة ». سايمون برادلي – جنيف- swissinfo.ch (ترجمته من الإنجليزية وعالجته إصلاح بخات) (المصدر: موقع « سويس إنفو »(سويسرا) بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<



بنغازي (ليبيا) (رويترز) – عقدت جماعة الاخوان المسلمين أول مؤتمر علني لها في الاراضي الليبية بعدما ظلت محظورة لعقود واستخدمت المؤتمر لاظهار نبرة وسطية داعية الى جهود وطنية لاعادة البناء. وبعد انتهاء الصراع في ليبيا قال الكثير من المراقبين انهم يعتقدون أن الانتخابات المقبلة قد تشهد منافسة بين جماعات الاسلام السياسي وأحزاب علمانية وقد يكون لاسلاميين أكثر تنظيما مثل الاخوان اليد العليا فيها. وأثنى سليمان عبد القادر المسؤول العام عن جماعة الاخوان المسلمين في ليبيا في تصريحات بعد تسعة أشهر من بدء احتجاجات مناهضة لحكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والتي انتهت بالاطاحة به على الانتفاضة ودعا الفصائل الليبية الى الوحدة. وقال عبد القادر في المؤتمر الذي عقد يوم الخميس وشارك فيه نحو 700 شخص في صالة أفراح بمدينة بنغازي الليبية في شرق البلاد التي شهدت مهد الانتفاضة ان اعادة بناء ليبيا ليست مسؤولية جماعة واحدة ولا حزب واحد لكنها مسؤولية الجميع كل وفقا لقدرته. وبدت تصريحاته مؤيدة لفكرة تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية يحاول رئيس الوزراء المكلف عبد الرحيم الكيب تشكيلها قبل موعد نهائي هو يوم الثلاثاء. ولم يتطرق عبد القادر الى ما اذا كانت جماعة الاخوان ترغب في مشاركة أحد أعضائها في الحكومة الانتقالية. ومن المقرر أن تنظم الحكومة الانتقالية انتخابات في يونيو حزيران لاختيار اعضاء مجلس تأسيسي لوضع الدستور الليبي. وقال لرويترز بعد كلمته انه ربما ينضم بعض أعضاء الجماعة الى الحكومة وفقا لقدراتهم ومؤهلاتهم لكن الاخوان لن يشاركوا كحزب في الفترة الحالية. وجاء المؤتمر مليئا بالاشارات الثورية وأحيط المسرح بعلم ليبيا الجديد. وألقى ضيوف كلمات. وشارك في المؤتمر ضيوف من حركة النهضة الاسلامية في تونس وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا. وسرت أجواء احتفالية بالجماعة التي تأسست عام 1949 وقال منظمون انها لم تعقد اجتماعا في ليبيا في العلن حتى الان. وقال عبد الله الداهماني وهو محاضر جامعي يبلغ من العمر 65 عاما « انه شعور جميل.. انها الحرية.. الامر يشبه الحلم بالنسبة لنا. » وكثير من المشاركين في المؤتمر وبينهم الداهماني يحملون شهادات عليا ويتحدثون الانجليزية بطلاقة. وأجرت رويترز مقابلات مع أعضاء في الجماعة انضموا لها قبل عقود وعاشوا من قبل خارج ليبيا أو أجبروا على ابقاء عضويتهم في الجماعة سرا خوفا من تعرضهم للاعتقال أو التعذيب أو السجن. وبعد سنوات كثيرة من السرية قال الاخوان انهم حريصون على اظهار أن الجماعة لا تنطوي على شر. وانبثق الاخوان في ليبيا عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر. وقال عبد المجيد صالح مصباح وهو مهندس يبلغ من العمر 56 عاما من طرابلس وانضم الى الاخوان عام 1979 « ليس هناك شيء سري. لا نخطط لتدمير البلد. » وركز عبد القادر في كلمته على الطبيعة الوسطية للجماعة. وقال ان الاخوان لا يريدون أن يحل طاغية مكان اخر في ليبيا. وأضاف أنهم يريدون بناء مجتمع مدني يطبق الاسلام الوسطي في حياته اليومية. وذكر أن مهمة الليبيين الان هي حماية ليبيا والحوار مع بعضهم البعض بدلا من القتال. وصرح عبد القادر بأنه تمت الدعوة للمؤتمر الذي يستمر لعدة أيام لتعيين زعامة جديدة لان الاخوان تطوروا من جماعة تعيش في المنفى الى جماعة مقرها في ليبيا. وقال مشاركون في المؤتمر انه بالاضافة الى تعيين زعامة جديدة والاتفاق على ما اذا كان شخص اخر سيخلف عبد القادر في تولي مسؤولية الجماعة سيناقش الاخوان الاتجاه الذي سيسلكونه مع تقدم البلاد نحو الديمقراطية. وقال عبد القادر لرويترز ان الاخوان مازالوا يناقشون الشكل الذي سيتخذونه في ليبيا الجديدة. ولم يتطرق عبد القادر الى ما اذا كان الاخوان سيشكلون تحالفا مع اسلاميين اخرين في الانتخابات المقررة العام المقبل. واكتفى بالقول ان الجماعة ستؤيد من يحقق امال الشعب الليبي. من فرانسوا ميرفي Reuters (المصدر: موقع « سويس إنفو »(سويسرا) بتاريخ 18 نوفمبر 2011)

<

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.