السبت، 17 ديسمبر 2011

 

11 ème année, N°4188 du 17 .12.2011
archives : www.tunisnews.net

من أجل إطلاق سراح كاتب عام الهيئة الفرعيّة المستقلّة للانتخابات بايطاليا

كلمة: بوسالم : عمال الحضائر يغلقون الطريق ويضرمون النار

كلمة: صحفييوا حنبعل يطالبون بإرجاعهم للعمل مع ضمان كافة حقوقهم

كلمة: صحافييوا إذاعة صفاقس يحتجون و الإدارة تتعهد باتخاذ إجراءات

« طلبة اللقاء » الفصيل الطلابي لحركة اللقاء: بيان

الإستقلال الطلابي: الطالب ليس وقود للصراعات الحزبية لا للعنف

تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة: رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة: ندوة صحفية مشتركة

كلمة: اجتماع المكتب السياسي للمؤتمر من أجل الجمهورية يفرز هميلة أمينا عاما

طالب تونسي شاهد عيان: من دروس التغطية الإعلامية لأحداث كلية الحقوق بتونس ليوم الأربعاء14 ديسمبر 2011

يسري السـاحلي: العهد الجديد

نصرالدين السويلمي: سليم الرياحي يحتجّ على كلمة لا يفهمها « سافرات« .. ومازال شاد في« توّة« 

الصباح: سببها «تجاذبات» في حزب المؤتمر: جولة مفاوضات جديدة بين «الترويكا» حول تشكيل الحكومة!

صالح عطية: خلف الستار: «المعارضة» وسياسة «الأرض المحروقة»

الصحافة: المنصف المرزوقي: « بيع القصور الرئاسية وتخصيص أموالها للنهوض بالتشغيل« 

الصباح: صورة الرئيس الجديد في نظر خبراء: ود يعوّض «الرسميات».. ومفهوم جديد لهيبة الدولة

كلمة: بدا التحقيق لمصادرة أملاك الرئيس السابق في أوروبا

القدس العربي: سويسرا تعيد لتونس طائرة خاصة تعود لصخر الماطري صهر بن علي

التونسية: الغاء مذكرة التوقيف الدولية ضد « سهى عرفات« 

القدس العربي: القضاء التونسي يلغي مذكرة توقيف دولية كان أصدرها ضد سهى عرفات 

جمال الدين بوريقة: كلمتي ـ هل من الممكن إصلاح الإعلام التونسي؟ (3): عملية التحطيم الممنهجة

الصباح: فشل ديبلوماسيتنا ممنوع..

حمادي الغربي: ضمانات الحركة الاسلامية التونسية

عادل الحامدي: العبادلة السبعة وبنكيران هل ينجحون فيما فشل فيه الآخرون؟

السبيل أونلاين: هل يعاقبون مصر؟

ياسر الزعاترة: هل حقا سيفشل الإسلاميون في السلطة؟!

القدس العربي: البنتاغون يعتبر الاتهامات بضلوع واشنطن في مقتل الزعيم الليبي سخيفة‘… وبان كي مون يدافع عن الناتو بعد انتقادات لحملته في ليبيا

القدس العربي: قتيل وجريحان احدهما نجل حفتر باشتباك بين مجموعتين متصارعتين في طرابلس


Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivan : Affichage / Codage / Arabe Windows) To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)


تابعوا جديد أخبار تونس نيوز على الفايس بوك

الرابط

http://www.facebook.com/tunisnews.journalelechtronique?ref=tn_tnmn

http://www.facebook.com/Tunisnews.net

 

 


نداء

من أجل إطلاق سراح كاتب عام الهيئة الفرعيّة المستقلّة للانتخابات بايطاليا

 
باريس في 10/12/2011
 

السيد محمد أمين شوشان كاتب عام الهيئة الفرعيّة المستقلّة للانتخابات بايطاليا رهن الإعتقال بأحد مراكز المهاجرين الغير الشّرعيّين بضواحي روما منذ 4 نوفمبر الفارط في ظروف مهينة وهو مهدد بالطرد بتهمة عدم حيازته أوراق إقامة قانونية علما وانه يقيم بايطاليا منذ 5 سنوات و يشتعل موظفا في وكالة عقارية بصفة قانونية إلا أن أوراق إقامته تعطلت بسبب خطا في كتابة الجنسية.

الطريقة المشبوهة التي تمّ بها إيقاف السيّد محمد أمين شوشان كاتب عام الهيئة الفرعيّة المستقلّة للانتخابات بايطاليا وهو يباشر عمله في صلب الهيئة تستلزم إجراء تحقيق مستقلّ لإظهار من يقف وراء هذه المكيدة، إذ كيف يقع إيقافه بفندق حلّ به؟ ومن ابلغ عنه؟ مع العلم انه في تنقلاته لتفقد مقرات الاقتراع في كامل ايطاليا و نزوله في عدة فنادق قرب مقرات الاقتراع لم يتم التثبت في وثائقه.

نحن الممضون أسفله نعبّر عن مساندتنا المطلقة للسيد محمد أمين شوشان و نطالب السّلطات الإيطاليّة بإطلاق سراحه فورا كما نطالب الحكومة التّونسيّة بالتدخّل لإيقاف هذه المظلمة و التحقيق لمعرفة من يقف وراء هذه المكيدة.


بوسالم :

عمال الحضائر يغلقون الطريق ويضرمون النار

 


أغلق صباح اليوم الجمعة مئات المواطنين بمعتمدية بوسالم الطريق على مستوى الجسر الرابط بين بوسالم و جندوبة و « تيبار » وأضرموا النيران وسط الطريق المذكور.

وجاء هذا الاعتصام على خلفية إيقاف عملهم الشغل بسبب انتهاء الموارد المالية المخصصة لنحو 400 عامل تقريبا. و شارك في الاعتصام عدد أخر من المعطلين من بينهم أصحاب شهائد عليا ومعاقين ومعوزين.  من جهة أخرى عبر بعض مستعملي الطريق عن رفضهم لمثل تلك الاعتصامات معتبرين أن توقيتها غير مناسب لما تمر به البلاد. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 16  ديسمبر  2011)

 


صحفييوا حنبعل يطالبون بإرجاعهم للعمل مع ضمان كافة حقوقهم

 


احتضن مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبإشراف مكتبها التنفيذي ندوة صحفية نظمها صحفييوا قناة حنبعل المطرودين مؤخرا على خلفية المطالبة بحقوقهم المادية والمعنوية حيث قدموا  » لائحة اجتماع عام » , تحصلت كلمة على نسخة منها, طالبوا من خلالها بوجوب احترام حقهم النقابي وضرورة إرجاعهم ، وتحسين ظروف عملهم وملائمتها للتشريعات القانونية وإحداث نظام أساسي خاص بأعوان وصحفيي المؤسسة.

واكد صحفييوا حنبعل على تمسكهم بجملة هذه المطالب مبرزين حرصهم على » ديمومة المؤسسة وازدهارها لتساهم بجدية في تطوير المشهد السمعي البصري والاعلامي » كما عبر الصحفييون الذين حضروا بكثافة على دعمهم التام وتضامنهم مع زملائهم المطرودين وشددوا على ضرورة احترام الصحفيين والارتقاء بوضعياتهم الاجتماعية والمهنية وتمكينهم من حقوقهم كاملة وطالبوا بإلغاء كل العقود التي لا تحترم هذه الحقوق.  ومن ناحيتها أفادت السيدة سلمى الجلاصي عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين المكلفة بالنظام الداخلي أن « العمل في ظروف سيئة قد تدفع الصحفي إلى الارتهان إلى أي طرف وهو مالا يخدم الإعلام » وأضافت أن » الصحفيين هم صناع الرأي العام ولا يجب أن يكونوا عرضة لأي نوع من أنواع الاستغلال« . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 16  ديسمبر  2011)

 


صحافييو إذاعة صفاقس يحتجون و الإدارة تتعهد باتخاذ إجراءات

 


قالت حنان بن جمعة صحفية بإذاعة صفاقس أن جميع العاملين بالإذاعة من صحفيين وتقنيين وإداريين، نفذوا يوم أمس وقفة احتجاجية داخل مقر الإذاعة احتجاجا على ممارسات أحد الصحافيين الذي قام في اكثر من مناسبة بشتم زملائه عبر احد الصحف الالكترونية . على حد قولها و اضافت خلال اتصال هاتفي مع كلمة اليوم ، انهم ارسلوا عريضة للإدارة العامة في الغرض. وأفادت الصحفية أن الإدارة تعهدت باتخاذ إجراأت في المسألة يوم الاثنين المقبل، مما جعل المحتجين يرفعون احتجاجهم. . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 16  ديسمبر  2011)

 


بيان « طلبة اللقاء » الفصيل الطلابي لحركة اللقاء


بمناسبة الذكرى الأولى للثورة
بسم الله المُعز المُذل
يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء بيده الخير

واحترام لمفجرها الأول محمد البوعزيزي محدث اللحظة التاريخية الفارقة بين عهدين، عهد الجور والاستبداد، وعهد العدل والكرامة والإنصاف، بين زمن الفساد والإفساد وزمن الصلاح والإصلاح…

إننا في « طلبة اللقــاء » الفصيل الطلابي لحركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي، إذ نسأل الله الرحمة والمغفرة للشهيد محمد البوعزيزي وبقية شهداء ثورتنا المجيدة، فإننا نذكّر وعلى استحياء وبكل تواضع بمساهمة الحركة في الثورة منذ أيامها الأولى، حيث غاب البعض أو تناسى دوره الجماهيري، فقد كتبنا… رسالة اللقاء رقم 49 :رسالة سيدي بوزيد إليكم جميعا / مجزرة في تونس / نداء إلى جيشنا الوطني / حذاري الثورة لم تنته / رسالة اللقاء رقم 50 : هي انتفاضة، لا يا مولاي إنها ثورة! / نداء إلى الشعب التونسي حتى لا تُسرق ثورتكم / عريضة موجهة لشعوب العالم لترشيح الشعب التونسي لنيل جائزة نوبل للسلام /…

هذه بعض آثارنا…هذه خطوات حركة عملت جاهدة قبل الثورة وبعدها لإبراز منظومتها القيمية والأخلاقية التي جعلتها لا تساوم ولا تنحني سنوات الجمر، وتبقى صامدة تحمل استقامة فكرية وسياسية لم تتغير ولم تتبدل…فكان مشروعنا في حركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي قيميا أخلاقيا لذلك حاولنا مقاربة الثورة والأخلاق في معادلة جديدة غيّبها الجميع، فكانت مساهمة بعض أعضاء الحركة في مجموعة مقالات ومواقف، نذكر منها : الأخت ليلى : « الثورة أخلاق أو لا تكون » / الدكتور خالد : « الثورة في الميزان الأخلاقي، مشاهد الأمل » / الأستاذ الصحبي :  » في الحاجة إلى ثورة أخلاقية » / ….

ذلكم هو اللقاء الإصلاحي الديمقراطي، ومنذ انطلاقته سنة 2005، مبادئ لا تنحني، قيم لا تساوم، أخلاق لا تداهن، صوت ضمير حي، معارضة جدية وفاعلة، أمل وإرادة فعل وتفاعل، وعزيمة على البناء والتشييد والإبداع.

عاشت تونس حرة أبية دامت ثورتها ثورة على الفساد والطغيان والمجد لشهدائها الأبرار

طلبة اللقـــاء الفصيل الطلابي لحركة اللقاء الإصلاحي الديمقراطي تونس / ديسمبر 2011

للتواصل:  liqaa.talaba@yahoo.fr


الإستقلال الطلابي
تونس في 14 /12/2011
 

الطالب ليس وقود للصراعات الحزبية … لا للعنف

 
 

على إثر دعوة هيئة أنصار الإتحاد العام التونسي للطلبة لعقد إجتماع عام بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس صباح يوم الإربعاء 14/12/2011 . ومع إنطلاق أنصار الإتحاد العام التونسي للطلبة ((UGTE في تحركهم المذكور آنفا قام طلبة الإتحاد العام لطلبة تونس (UGET) في الأثناء بعقد إجتماع عام موازي . و في خضم ذلك إنطلقت بعض أعمال العنف بين الطرفين .

و قد قمنا نحن كمجموعة من الطلبة المستقلين من كليتي الحقوق و الإقتصاد بالدعوة لنبذ العنف داخل الجامعة و رفض الإستغلال الحزبي للنشاط الطلابي و ذلك برفع لافتات تحمل شعارات :

« الحوار , الحوار العنف ليس الخيار « 

« الطالب ليس وقود للصراعات الحزبية « 

« مصلحة الطلبة فوق كل إعتبار »

و بناءً على ذلك فإننا كمجموعة من الطلبة المستقلين : « الإستقلال الطلابي » – تحت التأسيس- نعلن ما يلي :

1- الجامعة منبر للعلم و المعرفة ولا يمكن أن تكون حلبة لصراع الأجندات الحزبية .

2- العنف ليس وسيلة لحلّ الإختلافات بين وجهات النظر داخل الحرم الجامعي.

3- دعوة جميع الأطراف إلى المحافظة على مكاسب الجامعة و على رأسها الحق في النشاط النقابي بما يضمن حق الطالب في إختيار من يمثله .

4- مطالبة عميد الكلية و سلطة الإشراف بفتح تحقيق مستقل فيما جدّ من ممارسات صباح الإربعاء 14/12/2011 .

5- رفض إستغلال هذه الأحداث لعودة الأمن للحرم الجامعي .

 

مجموعة من الطلبة المستقلين بكلية الحقوق و العلوم السياسية بتونس « الإستقلال الطلابي  » – تحت التأسيس –


بسم الله الرحمان الرحيم
 

تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة

 
 
 
ندوة صحفية مشتركة

يوم السبت 17 ديسمبر 2011
تنظم تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة ورابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة ندوة صحفية مشتركة يوم السبت 17 ديمسبر 2011 بقاعة الأفراح بلفو على الساعة الحادية عشر صباحا، و ذلك لتوضيح حقيقة ما جرى يوم الأربعاء الماضي في كلية الحقوق بتونس وتوضيح مواقف الاتحاد العام التونسي للطلبة ماضيا وحاضرا من القضايا الجامعية.
 
الرجاء من مؤسستكم الإعلامية التفضل ببعث من ينوبها لحضور الندوة الصحفية.
 
تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة رابطة قدماء الاتحاد العام التونسي للطلبة
 
الناطق الرسمي الرئيس
 
راشد الكحلاني عادل الثابتي
 
للاتصال 95715496، yaminafree@gmail.com


اجتماع المكتب السياسي للمؤتمر من أجل الجمهورية يفرز هميلة أمينا عاما

 


أفادت مصادر من داخل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن اجتماعا للمكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية قد انعقد ليلة البارحة بمقر الحزب ووقع التصويت خلاله بالإجماع لتولي الطاهر هميلة الأمانة العامة للحزب وأن يكون محمد عبو الناطق الرسمي، وذلك إلى حدود يوم 8 جانفي القادم موعد استدعاء المكتب الوطني والقيام بانتخاب أمين عام جديد. وفي اتصال هاتفي مع السيد عبد الوهاب معطر ، قال ان كل من محمد العيادي وفتحي الجربي وزهور كوردة تغيبوا عن هذا الاجتماع ورفضوا المشاركة فيه. و أكد نفس المصدر أن  » الاجتماع قانوني  » وأن هميلة هو الأمين العام الشرعي للحزب، باعتبار أن النظام الداخلي ينص على أن يتولى المكتب السياسي تعيين أمين عام للحزب في حال حدوث شغور في هذا المنصب، حسب قوله. من جهة أخرى، أكدت السيدة زهور كوردة في اتصال مع راديو كلمة، على أن السيد عبد الرؤوف العيادي هو الأمين العام الشرعي للحزب، كما ينص على ذلك الفصل 40 من النظام الداخلي للحزب حيث ينص على تولي الأمين العام المساعد منصب الأمانة العامة للحزب في حال حدوث شغور. وقالت السيدة كوردة في تصريحها أن غيابهم البارحة عن الاجتماع يعود إلى أن السيد العيادي لم تصدر عنه أي دعوة لعقد اجتماع حسب ما تقتضيه التقاليد، كما أنها شددت على أن نفس أعضاء المكتب السياسي الذين كانوا صوتوا لأن يكون العيادي أمينا عاما، والذين وقعوا على محضر جلسة في جويلية الماضي ينص على أن يتولى العيادي الأمانة العامة في حال حدوث شغور، هم نفس الذين غيروا مواقفهم وقاموا بالتصويت لهميلة ليلة البارحة. كما أشارت السيدة كوردة إلى وجود نظامين داخليين يتم تداولهما داخل الحزب مما يخلق إشكالا، ونفت معرفة مصدرهما. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 16  ديسمبر  2011)

 


من دروس التغطية الإعلامية لأحداث كلية الحقوق بتونس ليوم الأربعاء14 ديسمبر 2011

الطابور الخامس أم صحافة العار و ما بالطبع لا يتغير..


طالب تونسي شاهد عيان

كثّفت هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة، التي انطلقت في العمل في عدة أجزاء جامعية منذ رحيل الدكتاتور الهارب خلال شهر جانفي الماضي أنشطتها هذه السنة الجامعية. وهي أنشطة تؤطرها تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة التي أعادت المنظمة الطلابية إلى ساحة الجامعات بعد سنوات طويلة من منع النظام الدكتاتوري المنهار لنشاطها وقتل واعتقال وتشريد العديد من قادتها وأنصارها. وشهدت عدة أجزاء جامعية نشاطات هامة لهيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة للتعريف بتاريخ المنظمة وتقديم خدماتها للطلبة وفي كنف الهدوء. وكان ذلك في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس (9 أفريل) ودار المعلمين العليا بالقرجاني والمعهد التحضيري للدراسات الهندسية وكلية الحقوق والعلوم السياسية والاجتماعية بأريانة وكلية الحقوق بسوسة وكلية الآداب بسوسة وأجزاء جهة الكاف وبنزرت والقيروان ونابل وغيرها من الفضاءات الجامعية.

 

يوم 14 ديسمبر قررت هيئة أنصار كلية الحقوق بتونس تنظيم تظاهرة تعرّف بتاريخ الاتحاد وتطالب برد الاعتبار له على أساس أنه المنظمة الوحيدة التي قام بن علي بحلّها. ومثلما هو مبرمج افتتح الاجتماع حذو المكان المعروف في كلية الحقوق بحجرة سقراط بالنشيد الوطني لتفاجأ الطلبة المجتمعون بتعمّد أطراف تابعة للاتحاد العام لطلبة تونس وبالأساس المجموعة المسماة بالنقابيين الرادكاليين تمزيق التظاهرة المعلقة على جدران الكلية ورمي المجتمعين بالكراسي والطاولات ورفع شعارات مناوئة للاتحاد العام التونسي للطلبة وأنصاره. بل تعمد أحد الطلبة الماركسيين التلويح بسكين طويلة وتهديد عضوة في هيئة الأنصار. وهذا كله دفع أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة للتراجع إلى الساحة المحاذية للمدرّج – أ لمواصلة اجتماعهم وليفتك المكان اجتماع آخر للطلبة الماركسيين.

وكل أشرطة الفيديو والصور التي غطّت الحدث تؤكد حقيقة ما وقع، حيث بدت معلقات الاتحاد العام التونسي للطلبة على جدران الكلية ثم مرفوعة من قبل مناضلي ومناضلات هيئة أنصار الاتحاد بكلية الحقوق بعد أن نزعها الطلبة الماركسيون. إلا أن تغطية عديد الصحف اليوم الخميس للحدث جاءت في سياق صحافة العار والتشويه التي كنا نراها سنة 1991 وكأن البلاد لم تقع فيها ثورة إذ تمّ تعمّد ربط طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة بحركة النهضة والحال أن هذه الحركة كان تنظيمها الطلابي « شباب النهضة بالجامعة « يعقد ندوة صحفية » مثلما جاء في الجريدة المشبوهة « الصريح » لصاحبها صالح الحاجة الوارد اسمه في ملفات كثيرة مرتبطة بالمناشدة والفساد و جاء في مقال بامضاء نكرة ( بن صالح) ما يلي، في سياق وصفه لأحداث، التي لم يحضرها طبعا، هذا االلمز:« …مناوشات بين طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس وبين طلبة ينتمون إلى الفصيل الطلابي لحركة النهضة والذي كان معروفا باسم الاتحاد العام التونسي للطلبة ».أما جريدة الصباح فقد جاء فيها : » استفدنا أن مجموعة من الأشخاص تشير بعض الدلائل إلى أنهم من السلفيين…..واستفدنا أن مجموعة من الطلبة من تيار « النقابيين الرادكاليين كانوا أكثر حزما » وذلك في معرض حديث كاتب المقال المجهول هو الآخر (جمال الدين) عن تصدي الطلبة لهؤلاء « الغرباء ». وتيار النقابيين الراديكاليين معروف ارتباطاته بالبوليس السياسي ويبدو أن بعض أجنحة هذا البوليس التي تعيش اليوم في السرية قد تسلمت قيادة هذا التيار بعد وفاة  » زعيمه » الطاهر قرقورة.

أما جريدة المغرب التي تتفنن هذه الأيام في اللمز حول الاتحاد العام التونسي للطلبة فإنها اكتفت برواية زعتور ، الأستاذ، الذي يقود الاتحاد العام لطلبة تونس منذ أكثر من عشر سنوات وأحيا الذكرى الخمسين لتأسيس هذا الاتحاد صحبة طلبة التجمع سنة 2003 والذي عرف « أنه حينما تم التفطن لوجوه غريبة عن الكلية تم التصدي لها ومنعها من عقد اجتماع عام » ولم تكلف هذه الصحيفة، التي يدّعي مسيرها زياد كريشان أنها صحيفة مهنية وحرفية، نفسها حتى سؤال أي طالب ناطق باسم تنسيقية هيئات أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة حول الواقعة فضلا عن غيابها عن الحدث الذي أعلن عنه أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة منذ أسبوع على شبكة الفايس بوك.

وتكفلت جريدة الشروق بالمهمة التشويهية الأكبر لما حدث في كلية الحقوق حتى تقلب الأحداث رأسا على عقب ويصبح المجرم المسلح بالسكاكين ضحية وتصبح الطالبة المرتعبة لهذا المشهد إرهابية إذ في نفس الوقت الذي كان فيه الطلبة الماركسيون يعنفون طالبات الاتحاد العام التونسي للطلبة كان صحفي يعمل في جريدة الشروق، وتابع لتيار قرقورة المسمى بالنقابيين الرادكاليين يحاول تزييف ما يقع في كلية الحقوق وذلك أثناء ندوة صحفية لشباب النهضة بالجامعة في مقر حركة النهضة على بعد جوالي خمسة كلم، فأبرز الحدث وكأنه هجوم من طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة على طلبة كلية الحقوق ليتحول حامل السكين إلى ضحية لطالب ليس بيده سوى ورقة تعرف بتاريخ الاتحاد العام التونسي للطلبة. وهذا الصحفي الذي يُدعى عبد الرؤوف بالي أصبح هذه الأيام مقربا جدا من سعيدة العامري صاحبة دار الأنوار. ويبدو أن جهات معينة كلفته وتياره « النقابيين الراديكاليين »، الذي شارك في المؤتمر الانقلابي على النقابة الوطنية للصحفيين في أوت 2009، وعمل مع جمال الكرماوي حتى سقوط بن علي، بالانقلاب ثانية على نقابة الصحفيين لفائدة لوبيات مجهولة أخذت المشعل عن التجمع المنحل وجهاز البوليس السياسي وفي إطار تبادل الخدمات تسمح له مديرة الجريدة بالتشويه والتزييف ليأخذ مكان عبد الكريم سخايرية وغيره من الصحفيين الذين كان يسخرهم خميس قسيلة مستشار الوزير محمد الشرفي المكلف بالمنظمات الطلابية خلال ماي 1991 بتشويه الاتحاد العام التونسي للطلبة والأرشيف الصحفي خير شاهد على ذلك.. وانخرطت في جوقة التشويه هذه الصحيفة الالكترونية المسماة « الجريدة «  لصاحبها المخبر السابق لنظام بن علي نور الدين بن نتيشةليورِد روايات المعتدين ويشوّه الحقائق.

وهكذا تعود جرائد العار إلى تكرار مهزلة التشويه عوض الانسجام مع أهداف الثورة ونقل الأحداث بنزاهة والعمل على التكفير عن جرائمها الكبيرة في حقّ التونسيين طيلة 23 سنة من تسخير أقلام صحفيها لخدمة الطاغية وزبنايته.

إلا أن كل ذلك لن يكون إلا في شكل مهزلة كما علما كارل ماركس بأن التاريخ لا يعيد نفسه إلا في شكل مهزلة فلا يوجد لهؤلاء المرتزقة سند مثل بن علي رغم أن لوبيات معينة تستعملهم وتستغلهم.


العهد الجديد
بسم الله الرحمان الرحيم
أيها المواطنون، أيتها المواطنات
نحن الشعب التونسي أصدرنا البلاغ التّالي :

يسري السـاحلي
 » إنّ الإنتهاكات الجسام التي أقدم عليها الرئيس السارق زين العابدين بن علي ثاني ديكتاتور للجمهورية التّونسيـة رفقة رجـال فجرة من خلال نهب تونــس و سلب خيراتها لا تحـصى ولا تعـدّ لذلـك كرهناه و مقتناه وعملنــا السّنين الطــوال على مناهضة حكمه في مختلــف المسـتويـات بثقة وإخلاص وتفان و إن الواجـب الوطني يفرض علينا اليوم أمـام طوال شيخوخته واستفحـال سرقاته و ظلمه أن نعلــن اعتمـادا علــى « قرار ثوري » أنّـه أصبـح عاجـزا تمامـا عن الاضطلاع بمهام رئاسة الجمهورية.

وبناء على ذلك وعملا بأحكام و قرارات المجلس الوطني التأسيسي نعلن تنصيب السيد المنصف المرزوقي بعون الله وتوفيقه كرئيس للجمهورية والقيادة العليا لقوّاتنا المسلّحة معتمدا في مباشـرة مسؤولياته، في جوّ من الثقة والأمن والإطمئنـان علـى كلّ أبناء تونسنا العزيزة، فلا مكان للحقد والبغضاء والكراهيّة. »
هذا ليس بيان السابع من نوفمبر في نسخته الثانية..هذا هو الردّ الحقيقي للشعب التونسي على رئيسه المخلوع و الهارب..كان من المفروض أن نتلو هذا البيان منذ زمن بعيد متعمّدين إستعمال نفس العبارات التي وردت في الخطاب المزيّف لبن علي حين إرتقى إلى أعلى المناصببغير وجه حق حتى رددته الثورة أسفل سافلين..لا أملك أي تبرير لهذا الصمت المطبق الذي تعاملنا به مع مرض عضال إسمه « الإستبداد » طيلة أكثر من ربع قرن و لا أفهم كيف إستطعنا أن نعيش محرومين من الحرية التي هي للمواطن كالأوكسجين للجسد..المهم الآن أننا قد فعلنا ذلك و قهرنا جلادينا و سجّلنا بدماء شهدائنا و ليس بالحبر صفحة جديدة من تاريخ تونس..
سنسجّل و بكل فخر في هذه الصفحة المشرقة من تاريخنا أنه لأول مرة يخرج رئيس الجمهورية السابق من قصر قرطاج ماشيا على قدميه نحو منزله و ليس مدفوعا إلى الإقامة الجبرية و لا هاربا نحو أرض الله الضيقة عليه بما رحبت..لأوّل مرة يسلّم الرئيس القديم للرئيس الجديد مقاليد الحكم دون أن يسبق ذلك تلاوة البيان رقم واحد..لأول مرة يتنحى رئيس الجمهورية من منصبه إمتثالا لحكم الشعب و ليس إمتثالا لأقدار الله بالفناء على كل مخلوق أو إمتثالا لأوامر قادة الإنقلاب, لأول مرة في تاريخ تونس يحكمنا رجل قادم من الجنوب بعد عقود من حكم أصيلي الساحل و العاصمة ليعلن للجميع نهاية زمن الجهويات و التعيين بالإنتماء و الولاء و بداية عهد جديد أساسه الكفاءة أولا و أخيرا, لأول مرة في تاريخ تونس ينصب الرئيس الجديد و لا يسارع الإعلام إلى النفخ في صورته و لا يخرج أنصاره تمجيدا و تهليلا رافعين صوره كأنه إلاه نازل من السماء أو مهدي منتظر, لأول مرة نحس أن رئيس البلاد بشر مثلنا يأكل الطعام و يمشي في الأسواق و ليس نصف إلاه – نصف بشر, لأول مرة يتحدث الناس عن الرئيس جهارا و بصوت مرتفع و ليس همسا كما كان الأمر في السابق,لأول مرة عرفنا الرئيس و مازلنا لم ننل بعد شرف معرفة زوجته ( و الأفضل لنا و لهو أن لا نعرف عائلته و ليقتصر الأمر على الزوجة فقط فهذا كاف),لأول مرة تنتقد الصحافة الرئيس فلا تحجز أعدادها و ينتقده المدوّنون فلا يختطفهم البوليس السياسي و يسخر منه الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعية فلا تحجب صفحاتهم و لا هم يسجنون.
لأول مرة نرى مجلس باردو يتلألأ بنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم, لأول مرة نرى « ممثلين عن » الشعب و ليس « ممثلين على » الشعب و نرى « نوابا » منا و ليس « نوائبا » علينا, لأول مرة يجلس الشيوعي و الإسلامي و الحداثي و المستقل جنبا إلى جنب تحت قبة مجلس واحد بعد أن كان المجلس التأسيسي الأول مفصّلا على مقياس الحبيب بورقيبة و مجالس النواب « النوفمبرية » لم تكن تتسع لغير التجمعي و شبه التجمعي و الموالي للتجمع الدستوري.
لأول مرة يعتصم المواطنون أمام مجلس باردو بعد سنوات من التصحّر السياسي كان فيها هذا المكان الرحم العفن لكل القوانين اللادستورية فرأينا شبابا آمنوا بما آمن به « سلفنا الصالح » (الحقيقي ) حينما خرجوا ذات يوم من أفريل 1938 مرددين شعارات « نريد برلمانا تونسيا » و هذه الصرخة مازالت مدوية إلى اليوم فنحن نريد مجلسا تأسيسيا « تونسيا » لا بجنسية أعضاءه التونسية و لكن بأرواحهم و أفكارهم, قال سلمان رشدي :  » فليكن حذائي أمريكيا و سروالي فرنسيا و قبعتي روسية و لكن ليبقى قلبي هنديا » و الخطاب موجّه إليكم أيضا يا نواب الشعبلتكن إنتماءاتكم السياسية إسلامية أو شيوعية أو حداثية لكن لتبقى أرواحكم و قلوبكم تونسية.
لأول مرة يقع التداول السلمي على السلطة في تونس و لأول مرة نحسّ بالفخر و نحن نشاهد هذه المراسم التي خلت أنني سأموت و لن أراها واقعا في بلادنا, لأول مرة نمارس الديمقراطية بعد أن كنا نسمع عنها و لا نكاد نراها, لأول مرة لا نرى وزارة الداخلية ترسم المشهد كما تريد و لكنها تحمي المشهد كما نحن نريد, لأول مرة أشعر أن لكلمة السياسة معنى في بلادي و لأول مرة سأقول وفقك الله يا سيادة الرئيس.
yosri1909@yahoo.fr

 

 


سليم الرياحي يحتجّ على كلمة لا يفهمها « سافرات ».. ومازال شاد في »توّة »

 

نصرالدين السويلمي
– تونس-
 
في بيان له نشر عبر وسائل الإعلام التونسيّة أعلن الحزب الوطني الحرّ بقيادة رجل الأعمال سليم الرياحي أنّه لا سبيل إلى إعادة إنتاج خطاب النظام البائد الذي اعتمد على التسويف، كما أكّد على أنّ شعار « لا أحد يملك العصا السحريّة » شعار كاذب، جاء ذلك في سياق ردّ « الحزب » على هدنة الستة أشهر التي طالب بها الرئيس التونسي الدكتور المنصف المرزوقي ثم تطرّق البيان إلى كلمة « السافرات » التي وردت في الخطاب الأول لرئيس الجمهوريّة والتي يبدو أنّ لا السيّد سليم الرياحي ولا « الحداثيّين » الذين استفزتهم العبارة قد فهموا معناها اللغوي والاصطلاحي وذلك بحكم خلفيّتهم الفرنكفونيّة التي أتت على لغتهم العربيّة ولم تُبقِ لهم إلا هامشا يسيرا من الدارجة يصرّفون به شؤون يومهم ويدبّرون به علاقتهم المترهلة مع الشعب التونسي العربي المسلم، ولو جنّبوا أنفسهم عناء اللغط والكلمات النابية التي أمطروا بها رئيس جمهوريّة منتخب وهوفي ساعات حكمه الأولى ولم نسمع بعشرها طيلة الثلاث والعشرون سنة التي اغتصب فيها المخلوع إرادتهم، ولو كلّفوا أنفسهم مشقة إلقاء لمحة في أحد المعاجم العربيّة لوجدوا أنّ سفور المرأة هو تركها للحجاب والتخلي عنه والغالب على المعنى أنّ كل امرأة كاشفة لوجهها هي سافرة ويقال « أسفرت فلانة عن وجهها ، بمعنى كشفته »، غير أنّ الأمر لا يتعلق بغياب لمعلومة وإنّما باصطياد للذرائع.
 
ليس هذا كل ما لدى سليم الرياحي فرئيس الحزب الفاحش الثراء المتحصّل على مقعد وحيد في التأسيسي كان قد توعّد النهضة قبيل الإنتخابات بأيام وأعلن أنّه سيلاحقها في الشوارع كما لاحقها في القرى والمدن ويُلحق بها شرّ هزيمة، ولم يُخلف الرجل كل وعده فقد سحب من الحركة مقعدا ثمينا تركها معلقة في الرقم 89 ترى التسعين ولا تدركها، وقد أكّد الرياحي الذي قدم إلى العمل السّياسي ذات ربيع من سنة 2011 في محض بيانه  » أنّ الاتحاد الوطني الحرّ الذي يفاخر بأنّ شعار « توّة » كان ترجمة لإرادة الشروع في إنجاز فوري للإصلاح ليس عزيزا على تونس وشعبها لتحفيز الهمم وشحذ العزائم ووضع حجر الأساس لمشاريع تنمية يملك أدواتها تصوّرا وإنجازا.. » ، بعيدا عن تكذيب الرجل ومن باب طلب المعلومة فهلاّ دلّنا السيد سليم كيف أنّ التحالف بتاريخه ونضاله وشهدائه معزز بقوة قوامها ما يناهز 160 عضوا في التأسيسي لا يمكنهم تطبيق شعار « توّة » فكيف سيحققه واحد قادم لتوّه إلى عوالم السّياسة بواحد يتيم » مقعد » مشكوك في مصادره؟

سببها «تجاذبات» في حزب المؤتمر

جولة مفاوضات جديدة بين

«الترويكا»

حول تشكيل الحكومة

!


بعد استقالة المنصف المرزوقي من الامانة العامة لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية، اثر انتخابه رئيسا مؤقتا للجمهورية، شهد هذا الحزب بعض التجاذبات صلب مكتبه السياسي ـ حول الخليفة المنتظر للمرزوقي في الامانة العامة وكذلك حول الحقائب الوزارية التي « سيفوز » بها بعض كوادره في حكومة حمادي الجبالي والتي يبدو انها خلقت شبه توتر في « الترويكا« … كما أعادت الأمور الى التفاوض من جديد حول تشكيل الحكومة وقد راج مؤخرا، وبالحاح، ان عبد الرؤوف العيادي سيحل مكان المرزوقي على رأس « المؤتمر » كما تم ترويج قائمة جديدة لوزراء هذا الحزب في الحكومة المقبلة.. ومتابعة لهذه المستجدات علمت « الصباح » من مصدر رفيع في ثلاثي الحكم ان خليفة المرزوقي على رأس حزب المؤتمر من اجل الجمهورية سيتم تعيينه من قبل المكتب السياسي للحزب بصيغة توافقية، وان عبد الرؤوف العيادي قد يكون مستبعدا عن هذه المهمة. كما علمت « الصباح » ان اعضاء المكتب السياسي لحزب المؤتمر، قد يكون اجتمعوا امس للنظر في تفاصيل المستجدات و« التجاذبات » التي طرأت داخل هذا الحزب، وخاصة على مستوى امانته العامة، وكذلك للتأكيد على ان القائمة التي نشرت مؤخرا والمتعلقة بالاعضاء المقترحين لتحمل حقائب وزارية لن تلزم المكتب السياسي، وان القائمة الحقيقية هي التي أقرها منصف المرزوقي الامين العام السابق للحزب، والتي تم التوافق حولها من طرف « الترويكا » الحاكمة.. وهذه القائمة تضم 6 اسماء وهي: عبد الوهاب معطر، سليم بن حميدان، سهام بادي، محمد عبو، الهادي بن عباس، وحنان مصدع. وفي اطار اللمسات والمشاورات الاخيرة حول تشكيل الحكومة الجديدة وضرورة الاسراع بذلك علمت « الصباح » ان لقاءات ثنائية جمعت، أمس، بين حركة النهضة والمؤتمر على حدة، و« التكتل » والنهضة كذلك.. كما اكد مصدرنا ان الحكومة المقبلة جاهزة، وسيتم الاعلان عنها في بداية الاسبوع المقبل مع الاشارة الى انها تضم 6 شخصيات مستقلة.. عمار النميري

(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16  ديسمبر  2011)


 

خلف الستار
«المعارضة» وسياسة «الأرض المحروقة»

بدأت «الغمزات» و«الهمزات» للحكومة المرتقبة للسيد حمادي الجبالي.. فبعد عملية «الرجم بالغيب» التي خضعت لها طيلة الأسابيع الماضية ضمن أوركسترا ممنهجة، أطلقت عليها صفات «التغوّل» و«الديكتاتورية» و«الاستبداد»، وحتى «الانقلاب» (هكذا!).. شرعت بعض الأطراف السياسية، حتى من داخل التحالف الثلاثي، في ممارسة ضغوط جديدة على هذه الحكومة، تحت عناوين متعددة.. البعض حذّر من أن تكون «حكومة النهضة بوزراء من التكتل والمؤتمر على سبيل التزويق»، والبعض الآخر، حرص على بعث رسائل تشير، بالتلميح حينا، وبالتصريح حينا آخر، الى وجود نوع من القطيعة «في مستوى الصلاحيات» بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة، فيما تواصل بعض الأطراف «سياسة التشكيك» في الحكومة (قبل أن تتشكل) وفي رئيسها (قبل أن يعين).. لا شك أن بعض التحفظات والتساؤلات كانت مهمة، من حيث مضمونها وتوقيتها والأفق الذي تتحرك فيه، لكن الكثير مما صدر، كانت تتحكم فيه نوازع الإرباك، وهو ما سقط فيه قسم هام من المعارضة المجلسية، التي فوّتت  على نفسها فرصة الظهور بمظهر المعارضة التي تمثل قوة مقترح، وبدت ـ في نظر المواطنين والذين تابعوا أشغال المجلس التأسيسي ـ وكأنها تحاول «إفساد» بناء جديد أفرزته أول انتخابات شفافة وديمقراطية ونزيهة، شهدتها البلاد في أكتوبر المنقضي.. بل إن هذه المعارضة، التي لعب بعضها دورا مهما في مقاومة الديكتاتورية والاستبداد ـ بنسب متفاوتة ـ ومثلت شوكة في حلق المخلوع، تحولت اليوم ـ في نظر الرأي العام ـ الى ما يشبه «الشوكة» في حلق الانتقال الديمقراطي، وهو ما تسبب في حالة امتعاض شبه واسعة في الأوساط الشعبية.. السؤال المطروح في هذا السياق هو: ما المقصود من هذه «الأوركسترا» التي تحاول اشعال فتيل من الفوضى والاضطراب الاجتماعي والأمني والسياسي في البلاد، بذريعة ممارسة دور المعارضة والرقابة و«الحذر بواسطة الضغط»، وبتعلة الحيلولة دون «عودة الاستبداد»؟ هل المعارضة بصدد معاقبة الشعب التونسي على خياره الانتخابي الحر، أم هي تقوم بـ«تأديبه» حتى لا يكرر هذا السيناريو في انتخابات قادمة؟ الى متى سيصدق المرء ما يجري بين المعارضة والتحالف الثلاثي الحاكم، من «منازلة» لحماية البلاد من «الاستبداد الديني»  ـ كما يزعم البعض ـ فيما الحكومة لم تتشكل، ولم يعلن عن فريقها الوزاري، ولم يتم الإفصاح عن برنامجها للمرحلة المقبلة، والبلاد تشهد موجة متفاقمة من الاعتصامات والاضرابات وعمليات قطع للطرقات؟ بالطبع، لسنا هنا بصدد الحديث، أو حتى التلميح الى منطق المؤامرة، حتى وإن كان البعض يشير اليها صراحة، ويتحدثون عن تفاصيل بشأنها، لكننا نتساءل حقيقة، عما إذا كان فعل المعارضة يمكن أن يصل الى هذا الحد من التناقض مع الـ«ترويكا»، حتى وإن كان ذلك على حساب مبادئ وتقاليد هذه الأحزاب ذاتها؟ وهل يمكن القول أنها الدربة على الديمقراطية، أم أزمة في الفكر الديمقراطي لبعض هذه الأحزاب ومكوناتها؟ نعتقد أن عديد الأحزاب لدينا بحاجة الى «إعادة رسكلة» لفكرها ومقارباتها و«سلوكها»، عسى أن تستوعب المرحلة الجديدة، وتدرك أنها تعارض في وضع مختلف عن الحقبة الماضية، بل ولكي تقتنع ـ قبل نفاذ صبر الناس عليها ـ أن لها دورا أساسيا في الانتقال الديمقراطي ببلادنا، وإذا ما فشلت عملية الانتقال، فلن تكون الـ«ترويكا» هي المسؤولة وحدها، بل جميع النخب والطبقة السياسية و«المعارضة المجلسية» ذاتها، لأن النجاح تصنعه المجموعة، والفشل يتسبب فيه طرف أو مجموعة قليلة.. فهل تقطع «المعارضة» مع سياسة الإرباك و«الفزاعات»، أم تكون جزءا من عملية طمأنة جدية لشعب سئم الفوضى وسياسة «الأرض المحروقة»، وهو ينزع نحو عيش كريم، لكن في مناخ آمن؟ الكرة في ملعب المعارضة.. فماذا هي فاعلة؟ صالح عطية (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16  ديسمبر  2011)

 


المنصف المرزوقي: « بيع القصور الرئاسية وتخصيص أموالها للنهوض بالتشغيل« 


انتظم صباح الجمعة بقصر قرطاج موكب رسمي بمناسبة تولي السيد محمد المنصف المرزوقي منصب رئاسة الجمهورية . وأعلن بالمناسبة انه سيتم بيع القصور الرئاسية باستثناء قصر قرطاج على ان تحال الأموال التي ستتأتى من عملية البيع إلى النهوض بقطاع التشغيل. (المصدر: جريدة « الصحافة » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16  ديسمبر  2011)

 


صورة الرئيس الجديد في نظر خبراء

ود يعوّض «الرسميات»..

ومفهوم جديد لهيبة الدولة


 

بعد انتخابه من المجلس الوطني التأسيسي وانتقاله من وضعية معارض إلى رئيس جمهورية مؤقت تناقل كثيرون في الشارع التونسي وخاصة عبر مواقع الصفحات الاجتماعية جملة من الملاحظات والتعليقات تمحورت أساسا حول طبيعة الصورة التي « جاء بها الرئيس الجديد« . صورة لم تكن مألوفة للراي العام الوطني وان حصل تشابه أو تطابق مع صور الماضي ففي جزئيات بسيطة جدا لا معنى لها في كثير من الأحيان. إن الصورة النمطية لرئيس الجمهورية سرعان ما عرفت طريقها إلى الزوال مع « الساكن الجديد لقصر قرطاج » لتتحول صورة الرئيس من الصورة الصامتة إلى الصورة المتكلمة التي تسعى للتعبير والتفسير بعيدا عن الأشكال السياسية المغلقة التي عرفها التونسيون منذ اكثر من 50 سنة. ويرى مراقبون « أن الحياة السياسية اصبحت مفتوحة امام الناظرين ولم يعد ذلك الستار الحديدي يفصل بين الساسة ومنظوريهم بل أن التحولات الجديدة لما بعد 14 جانفي لامست أفقا أرحب حيث لم يكن من قبل مسموحا بالاقتراب من دائرة الفعل السياسي وملامسة مدى تأثيره على سلوك المتقبل للخطاب الرئاسي الذي تحول من خطاب « محنط وجاهز » إلى آخر « متحرك » وهو ما يعني بروز رمزية جديدة عوضت رمزية القمع والغصب وخرجت من الاطار التقليدي للعمل السياسي لتظهر تجليات جديدة لصورة السياسي والحزبي عموما.. فهل نحن إزاء صورة رئاسية جديدة فعلا ؟   الخطاب.. من الصامت إلى المتكلم   يعتبر الباحث المختص في علم الاجتماع السياسي محمد الجويلي أن الفعل السياسي في تونس بدأ يتحول من مرحلة الرئيس الصامت إلى الرئيس المتكلم ويقول في هذا السياق « لم نكن نسمع في الماضي الرئيس السابق يتكلم بشكل عادي بل أن خطابه كان خطابا محنطا وجاهزا حتى أن التونسيين باتوا يدركون في كثير من الاحيان محتوى الخطاب قبل بثه« . وقارن الجويلي بين أشكال الخطب السياسية للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والرئيس المخلوع بن علي حيث اوضح في هذا الباب « أن بورقيبة كان ينتقل بين المزاج ومسرحة الخطاب واختيار الكلمات الجادة والاخرى ذات الاحاسيس حيث لم نكن نعرف مسالك الخطاب، في حين أن بن علي كان يخطب في الناس بصيغة واحدة لا تتضمن روحا وكانت خطبه ذات شكل معلب وجاهز وهو ما لم يعره التونسي أيّ اهتمام« . اما بخصوص المنصف المرزوقي فقد اعتبر الجويلي « أن المرزوقي يحمل في خطاباته جملة من الرسائل التي دشنها من خلال السلطة المتلفزة« .   رمزية المظهر   استأثر مظهر رئيس الجمهورية منصف المرزوقي باهتمام واسع لدى عموم الملاحظين وهو ما أعطى فكرة تبدو واضحة عن شخصيته كرجل دولة على الاقل، ويعتبر الجويلي أن دخول المرزوقي لقصر الرئاسة حاملا برنسه فيه إحالة إلى امتداد الجهات المحرومة وتذكير بالاصول القديمة للتونسيين كما أنه تضمن احالة إلى صورة الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين الذي كان كثيرا ما يظهر ببرنسه« . اما فيما يتعلق بالرشقة التي يزين بها المرزوقي بدلته فان الجويلي يرى « أن المرزوقي ربما يسوده الاعتقاد بانه سيكون مصحوبا بـنيشان الشهداء« . وبخصوص غياب ربطة العنق « فقد اراد المرزوقي التاكيد على انه رئيس شعبي بعيد عن كل الرسميات والبروتكولات وانه متحرر من الضغوط ونواميس القصر« . ويعتبر الجويلي أن المرزوقي يحاول تاكيد « طقس المحو » اي انه يسعى إلى محو كل ما من شانه أن يرتبط بتذكير التونسيين ببن علي  مبينا « أن المرزوقي اراد أن يصفي حسابه مع الرئيس السابق في هذا المستوى« .   تعويض لمهام مفقودة   ومن جانبه اوضح باحث علم الاجتماع طارق بالحاج محمد « أن الشكل الجديد للخطاب الذي افتتحه المنصف المرزوقي هو شكل خال من الرسميات ومن الجانب البروتكولي ويغلب عليه الطابع الودي« . وقسم بالحاج محمد الخطاب السياسي للمرزوقي إلى ماهو ذاتي وموضوعي، اما الذاتي فقد تعلق بتسويق صورة الرجل التلقائي الواضح والشعبي وصاحب المبادئ; في حين أن الموضوعي، يتراءى في توجيه المرزوقي الخطاب إلى عموم الشعب أكثر منه إلى النخبة حيث انه يعلم أن طمأنة الشعب اهم من اي صفقة مع النخب ليجمع بذلك رصيدا اجتماعيا يعوض به ما فقده من مهام كرئيس للجمهورية.   إشارات خاطئة   « رغم طبيعة خطابه « الشعبوي » فان المرزوقي مطالب بتدارك الاشارات الخاطئة في خطابه الاول ولقائه المتلفز اول امس « هذا ما عبر عنه بالحاج محمد الذي اعتبر أن تصنيف النساء إلى ثلاثة تصنيفات سافرات ومحجبات ومنقبات هو بمثابة الخطإ الذي لا يجوز أن يقع فيه رئيس دولة« . واضاف أن لقاءه الصحفي اول امس تضمن جملة من الاخطاء على غرار تاكيده عدم ارتباطه بالزمن كرئيس للجمهورية معتبرا أن الزمن غير مقدس« . وقال المتحدث « ان تونس كانت تدار على امتداد 55 سنة بمنطق هيبة الدولة التي تستمد من الشخص الذي يحكم.. وما جاء اول امس ربما ينبئ بميلاد مفهوم جديد لهيبة الدولة« . خليل الحناشي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16  ديسمبر  2011)

 


بدا التحقيق لمصادرة أملاك الرئيس السابق في أوروبا


صرح  » يواتس ثوي  » المتحدث باسم  » يوروجست » الذراع القانونية للشرطة الأوروبية  » يوروبول » خلال مؤتمر صحفي يوم أمس ، انه بدأت إجراءات التحقيق في أوروبا و أمريكا الشمالية لمصادرة أملاك الرئيسين التونسي و المصري . و أوضح  » يوانس » انه بدا التحقيق بشان جميع الأصول الأوروبية للرئيسين ، كما سيشمل التحقيق كل من كندا و الولايات المتحدة الأمريكية . و حسب نفس المصدر فان التحقيق ، بدا اثر لقاء عقد الاثنين و الثلاثاء الفارطين بين وكالة  » يوروجست » و السلطتين التونسية و المصرية في مقر الوكالة بلاهاي . و اثر اللقاء تقرر إطلاق تحقيق مالي على مستوى أوروبا لتحديد الأصول و تجميد الحسابات البنكية و مصادرة الأموال و العقارات . نشير أن تونس استرجعت مساء أمس طائرة خاصة لصخر الماطري صهر الرئيس السابق اثر تدخل عدد من الجمعيات التونسية . (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية بتاريخ 16  ديسمبر  2011)


سويسرا تعيد لتونس طائرة خاصة تعود لصخر الماطري صهر بن علي


زيوريخ– (ا ف ب): اعادت السلطات السويسرية الخميس لتونس طائرة خاصة ظلت محتجزة في أراضيها منذ كانون الثاني/ يناير 2011 تعود لصخر الماطري صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، على ما اعلنت سويسرا الجمعة مؤكدة انباء نشرتها وسائل الاعلام التونسية.

والطائرة الخاصة من نوع فالكون 900 عادت الخميس إلى تونس، حسبما نقلت صحيفة (لوتون) اليومية التونسية عن المحامي انريكو مونفريني ممثل مصالح تونس لدى الكنفدرالية السويسرية.

واكدت وزارة الخارجية السويسرية لوكالة فرانس برس « لقد صدر قرار بالافراج عن الطائرة التي كانت محتجزة في جنيف (..) يوم 18 تشرين الاول/ اكتوبر » دون تحديد تاريخ اعادتها لتونس.

وأوضحت الوزارة في بيان أن « الطائرة هي موضع إجراءات تجميد امرت بها السلطات السويسرية ضد عدد من الاشخاص المقربين من الرئيس المخلوع بن علي« .

واضافت الوزارة ان « الهدف من هذه الاجراءات يتمثل في تسهيل اعادة الاملاك المشبوهة المصدر لاحقا للشعب التونسي من خلال مساعدة قضائية دولية« .

وكان تم تجميد الطائرة وهي من صنع شركة داسو الفرنسية، منذ وصولها إلى مطار كوانتران قرب جنيف لاجراء صيانة عليها.

واوضحت السلطات السويسرية أن « أي طائرة تفقد بشكل كبير من قيمتها لمجرد ابقائها لفترة طويلة متوقفة في حظيرة مطار« .

واثر طلب من السلطات التونسية « خلصت السلطات السويسرية إلى ان اعادتها الى تونس الى مطارها المسجلة فيه وتحت رقابة السلطة القضائية التونسية، يتيح الحفاظ بشكل افضل على قيمة الطائرة« .

وكانت الطائرة متوقفة في مطار كوانتران لقاء كلفة شهرية بنحو 63 الف يورو، بحسب (لوتون).

وقد يوفر بيع الطائرة ما بين 8 و8,5 ملايين دولار، بحسب المصدر ذاته.

وكانت سويسرا قررت في 19 كانون الثاني/ يناير على غرار جيرانها الاوروبيين، تجميد ارصدة الرئيس التونسي المخلوع والمقربين منه التي قد يكونون يملكونها في سويسرا.

وفي هذا الاطار جمدت سويسرا منذ بداية 2011 ارصدة تونسية لديها بقيمة 60 مليون فرنك سويسري (حوالي 49 مليون يورو).

(المصدرجريدة « القدس العربي » (يومية – لندنالصادرة يوم 16 ديسمبر2011 )


الغاء مذكرة التوقيف الدولية ضد

« سهى عرفات« 


قال كاظم زين العابدين رئيس ديوان وزير العدل التونسي للتونسية أن القضاء التونسي الغى مذكرة التوقيف الدولية ضد سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات،كان قاض تونسي أصدرها في وقت سابق عقب اتهامها في قضية فساد مالي تتعلق « باستغلال شبه موظف لوظيفه لإستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره او للإضرار بالإدارة« .

ونفت سهى عرفات في حينه التهم الموجهة لها، واعتبرت أنها كانت ضحية ممارسات زوجة الرئيس التونسي السابق، وأن الزج بإسمها في قضية فساد مالي المقصود منه الإساءة لها ،وتشويه صورة زوجها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

ولم يوضح المصدر أسباب الغاء القضاء التونسي لمذكرة الجلب الدولية.

جيهان لغماري

(المصدر : موقع « التونسية » بتاريخ 16ديسمبر 2011)


القضاء التونسي يلغي مذكرة توقيف دولية كان أصدرها ضد سهى عرفات 


تونس ـ (يو بي اي) قرر القضاء التونسي إلغاء مذكرة التوقيف الدولية ضد سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كان قاض تونسي أصدرها في وقت سابق عقب إتهامها بالتورط بقضية فساد مع ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وقال كاظم زين العابدين رئيس ديوان وزير العدل التونسي باتصال هاتفي مع يونايتد برس أنترناشونال اليوم الجمعة، إن قاضي المحكمة الإبتدائية بتونس العاصمة « ألغى مذكرة التوقيف الدولية ضد سهى عرفات« .

ولم يوضح المصدر ما إذا كان القضاء التونسي أسقط التهم الموجهة لسهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أم لا، واكتفى بالتأكيد على أن مذكرة التوقيف الدولية الصادرة سابقا عن القضاء التونسي أصبحت بموجب هذا القرار ملغاة.

وكان قاض تونسي أصدر في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي مذكرة توقيف دولية بحق سهى عرفات، وذلك للتحقيق معها بقضية فساد نالي متعلقة بملف « مدرسة قرطاج الدولية » التي أسستها بوقت سابق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي السابق.

ووجه القاضي التونسي المكلف بالملف لأرملة الرئيس الفلسطيني سهى عرفات تهما تتعلق « باستغلال شبه موظف لوظيفة لإستخلاص فائدة لنفسه أو لغيره للإضرار بالإدارة« .

ونفت سهى عرفات في حينه التهم الموجهة لها، واعتبرت أنها كانت ضحية ممارسات زوجة الرئيس التونسي السابق، وأن الزج بإسمها في قضية فساد مالي المقصود منه الإساءة لها ،وتشويه صورة زوجها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

يشار إلى أن سهى عرفات ومعها إبنتها زهوة، إختارت الإقامة في تونس بعد وفاة زوجها ياسر عرفات في العام 2004، حيث حصلت على الجنسية التونسية، غير أن السلطات التونسية سحبت منها الجنسية خلال شهر أغسطس/آب من العام 2007 من دون ذكر الأسباب.

(المصدرجريدة « القدس العربي » (يومية – لندنالصادرة يوم 16 ديسمبر2011 )

 


 

كلمتي ـ هل من الممكن إصلاح الإعلام التونسي؟ (3)

عملية التحطيم الممنهجة


كان لنظام بن علي في علاقته بالصحافة «انجازان» هامان يحسبان له، أحدهما، وقد تعرضنا له في الحلقة السابقة، يتمثل في عدم اسناد أي ترخيص لإصدار صحيفة، أو أية وسيلة اعلام أخرى مسموعة أو مرئية، إلا للمقربين المقربين، أو لمن قدموا له خدمات مخابراتية تجسسية، مع تعهدهم بمواصلة تقديم نفس الخدمات في المستقبل. أما الانجاز الثاني فيتمثل في بعث وكالة الاتصال الخارجي التي كان مقررا لها «نظريا» تجميل صورة تونس ـ أي البلاد ـ في الخارج وإذا بها تتحول منذ انطلاقها الى وسيلة لتوزيع «الريع» الحكومي، أي الاعلانات، وبعبارة أخرى اشتراء الذمم ومكافأة الصحف ـ وفي ما بعد الاذاعات والتلفزات ـ المتعاونة مع النظام ومع أجهزة مخابراته بالأساس، وقد مثّلت هذه الأداة وسيلة شيطانية لاشتراء الجميع تقريبا. كما كان لـ«الزين ـ بابا» انجاز ثالث لا يقل عن السابقين أهمية ـ إلا أنه لم يكن له سبق الانفراد به ـ وتمثل في اغلاق كل مصادر الخبر اطلاقا في وجه الصحفيين، فقد قنّن ونظم تنظيما محكما أدوات تسريب الخبر للصحفيين، حتى لم يعد يتسرب تقريبا أي شيء لا ترغب السلطة في أن يرى النور، ولكي «يرقد ويتهنى» أكثر، فإن الملحقين الصحفيين أصبحوا يطبقون ما يشبه «الحظر» المطبق على كل صحيفة أو صحفي يسرب خبرا لا يرضي ساكن قصر قرطاج وحاشيته، كما أن موظفي وزارة الداخلية بمختلف رتبهم، وبالأخص في ادارة الشؤون السياسية كانوا «يرهبون» بالهاتف والتهديد الصريح كاتب أي خبر أو تعليق لا يرضي. وهذا الواقع جنت ثماره الصحافة الرديئة وحتى «السافلة» التي لم تتورع عن قذف أعراض الناس وارهاب المعارضين، وفي مقدمتها صحيفتا «الحدث» و«الإعلان» اللتين كان لهما دور مفصلي رئيسي، بالاضافة الى البوليس السياسي في ارهاب كل نفس حر، حتى لا نقول معارض، وفي إعانة بن علي عونا ثمينا جدا قبضت ثمنه من أموال الشعب، على تقوية أسس نظامه الترهيبي، ولنا عودة الى هذا الموضوع إن شاء الله. إذ أن صحافة «الخنادق» هذه قبضت أموالا طائلة من وكالة الاتصال الخارجي ولم تتضرر إطلاقا من «الحظر المطلق» (Le blocus total) على الأخبار، وعلى عدم تسامح السلطة مع التحاليل التي لا ترضيها، اذ أن دورها لم يكن أبدا الإخبار والتحاليل، لأنها كما ذكرنا آنفا، كانت تمثل وسيلة للترفيه واضاعة الوقت. وفي تقديري فإن أكثر الصحف تضررا من هذا الواقع الجديد، هي صحف «دار الصباح»، لأن نظام بن علي لعب إزاءها لعبة قذرة، فهو يعرف أن نوعية قرائها تبحث فيها عن الإخبار والجدية والتحاليل الموضوعية والآراء الحرة. وبما أنه أغلق صنبور الأخبار إغلاقا محكما، فقد ضربها بذلك ضربة أولى، اذ تناقصت مادتها الاخبارية الذاتية تدريجيا، ثم سلك معها في ما يخص إعلانات وكالة الاتصال الخارجي لعبة جهنمية قوامها «ذوّقها وشوّقها». فقد كان يفتح ويغلق صنبور الاعلانات، أي الأموال على هواه ـ غالبا دون تعليل أو تبرير ـ وبما أن أية مؤسسة صحفية في الدنيا هي أيضا مؤسسة اقتصادية، فقد كان الاغراء (la tentation) قويا جيدا، وهكذا فإن الجرأة النسبية التي كانت تتميز بها خلال العهد البورقيبي وفي بداية عهد «الزين ـ بابا» إخبارا وتعليقا وتحليلا اختفت تدريجيا ومعها تناقص قراؤها. كما أن صحف المعارضة «الحقيقية» التي رأت النور، أو عادت للصدور اثر «فجر 7 نوفمبر» تضررت كثيرا من هذا الوضع، فقد أجبر الإيقاف التعسفي البعض منها على التوقف عن الصدور، بينما وجدت الأخرى، كجريدة «الموقف» مثلا نفسها في هشاشة مالية كبيرة جدا، بحكم حرمانها من الاعلانات الحكومية ومحاصرتها في التوزيع، والايقافات المتكررة التي تعرضت لها. ولكن الضرر الأكبر الذي لحقها وتسبب في عزوف القراء عنها ـ رغم جرعة الحرية التي كانت توفرها ـ هو أنها وجدت نفسها «تجتر» من عدد لآخر نفس الكلام المعاد، حول غياب دولة القانون والاعتداء على الحريات، وعاجزة عن توفير مادة اخبارية تستحق هذا الاسم لقرائها بحكم مصادرة كل مصادر الخبر في البلاد.   ٭ ٭ ٭ ٭ إن «الانجازات» الثلاثة لبن علي، رافقها أيضا ضرب لجمعية الصحفيين (التي تحولت فيما بعد الى نقابة الصحفيين التونسيين) بتنصيب «خدَمه ومواليه» على رأسها، فخلا الجو لمالكي الصحف للاعتداء على حقوق الصحفيين المادية والمعنوية والنقابية والامتناع عن تطبيق الاتفاقيات المشتركة، مما ولّد وضعا مزريا وهشاشة مادية ومعنوية (Précarité) للغالبية الساحقة من العاملين في القطاع، لم يجد البعض أمامهم من حل سوى «السمسرة» وبيع ذممهم لكل من هبّ ودبّ، من الفنانين «الكبار» والصغار، الباحثين عن الإشهار والدعاية، ومديري المهرجانات الثقافية، والعرافين، وبعض رؤساء النوادي الرياضية والمؤسسات الاقتصادية.. وتحوّل عديد الصحفيين الى ما يشبه المتسوّلين المادين أيديهم على الدوام، القابلين لتوقيع المقالات المدفوعة الأجر، وهكذا فإن كل هذه الوسائل مجتمعة سمحت لـ«بن علي ـ بابا» بأن يحيّد الصحافة تحييدا مطلقا، وألا تبقى مؤثرة في الساحة سوى صحافة التلهية والترفيه و«تعدية الوقت» قوامها ما أسميه مجموعة من «الحوانيت» الصغيرة التي تسبح بحمده صباحا مساء، وترهب خصومه ومعارضيه وعموم الناس، وتساهم بصفة فعالة في تجهيل الشعب التونسي وتمييعه وإبعاده بشتى الطرق عن الشأن العام، أي هموم أمتــــه وشعبه. يتبع جمال الدين بوريقة (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16  ديسمبر  2011)

 


فشل ديبلوماسيتنا ممنوع

..


كمال بن يونس ـ من بين ابرز المؤشرات السياسية والاقتصادية الايجابية منذ انتخاب الدكتور المنصف المرزوقي رئيسا للجمهورية وتكليف حمادي الجبالي برئاسة الحكومة توجيه قيادات اهم الشركاء المغاربيين والعرب والاجانب تهاني رسمية او الاتصال مباشرة برموز الدولة التونسية الجدد. وكان ايجابيا ان يكون على رأس المهنئين في وقت قياسي الرئيس الجزائري والعاهل المغربي والرئيس الفرنسي ورئيس حكومته ومسؤولون امريكيون واوربيون وعرب. وكان ايجابيا ايضا ان استبقت قيادات احزاب الائتلاف الثلاثي تشكيل الحكومة باجراء اتصالات رفيعة المستوى مع عدد من صناع القرار في باريس وواشنطن والعواصم المغاربية والعربية بما في ذلك في طرابلس والدوحة.. ان التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية التي تواجهها تونس خطيرة جدا وتستوجب توجيه تطمينات حقيقية لصناع القرار الاقتصادي والسياسي في تونس وفي محيطها الاقليمي والدولي. ولا يخفى ان بعض « الاخطاء » و« التجاوزات » التي برزت خلال الاسابيع والاشهر الماضية جعلت بعض المؤسسات الاقتصادية والمالية والسياحية والسياسية الغربية تتعامل بحذر مع تونس.. و« تؤجل » موعد ضخ اموال لتشجيع الاستثمار والمساهمة في اعادة بناء البلد ومعالجة معضلات البطالة والفقروالخلل بين الجهات.. وبعد ان صبر التونسيون والتونسيات حوالي عام كامل بات فشل الحكومة المؤقتة الجديدة ممنوعا مهما كانت المبررات.. فلتعط الاشارة الخضراء لانطلاق عملها فورا.. وليبادر صناع القرارالجدد بتقديم تطمينات ملموسة لخصومهم في الداخل والخارج.. عبر ديبلوماسية رسمية عقلانية وحرفية وديبلوماسية موازية ناجعة ونشيطة.. وعسى ان تبرهن احزاب الائتلاف الثلاثي انها قادرة فعلا على طمانة شركائها وخصومها.. وعلى كسب اصدقاء جدد.. (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 16  ديسمبر  2011)

 


ضمانات الحركة الاسلامية

التونسية


 

حمادي الغربي

 

العنوان المذكور أعلاه يحمل في طياته تفاسيرعدة عن شكل الضمانات المقدمة من الحركة الاسلامية و كيفية معالجتها للملفات الكبيرة التي خلفها من ورائه الهارب بن علي و أغرق بها البلاد في ظلمات من الفساد و الظلم و الفقر مما جعل السائل يخاف على مستقبل تونس و مصيرها و هي تشهد ولادة أول تجربة عربية على أيادي شعبية صرفة… و خوف السائل هنا مبرر و سؤاله مشروع مثله مثل أي متابع للشأن التونسي غير أن شكل الضمانات المطلوبة للسائلين يختلف مضمونها من شخص لآخر ، فالمواطن التونسي البسيط على سبيل المثال يسأل عن كرامته المهدورة و لقمة عيشه المفقودة… و العاطل يسأل عن عمل يحفظ به آدميته… و السياسي يسأل عن حجم المشاركة المتاحة له للإصلاح و التغيير… و الاعلامي يسأل عن قدر المساحة الممنوحة له للحرية في التعبير و النقد… و المرأة تسأل عن حقوقها المختلف حولها رغم أن رئيس الدولة الجديد أعطى ضمانات للمنقبة و السافرة على حد سوى و قفز بذلك فوق الجميع تحت حيرة الاسلاميين و صدمة العلمانيين… و البوليس السياسي أكثر الناس حيرة و خوفا عن مستقبل حياته و هو بين يدي وزيره الجديد الذي كان بالأمس سجينه و مختبر تجاربه لآخر صيحات فنون التعذيب النفسي و المادي ….و رجل القضاء الذي كان يفصل القانون على مقاس المخلوع و هو ما يزال ليومنا هذا يمارس مهامه و شبح الفساد يلاحقه لا ينفصل عنه قط مثله مثل ظله الذي يتابعه حيثما حل…. هذه إذن عينة من تساؤلات طرحتها شريحة كبيرة من الشعب التونسي وما تزال تطرحها صبيحة كل يوم جديد في رزنامة الثورة التونسية و هي كما ذكرت سابقا أسئلة مشروعة في وقت يشهد فيه ولأول مرة في تاريخ المنطقة العربية ظهور حركة إسلامية تتولى زمام الحكم بعد تعرضها لهجمة إعلامية منظمة و تصويرها كوحش يأكل كل ما يعترضه في طريقه و كانت هذه الحيلة لخدعة كل مستمع و مشاهد و متابع لأخبار العالم الاسلامي لينفرد الدكتاتور العربي بالسلطة و الحكم مدى الحياة…و لكن الله قضى أمرا كان مفعولا .
 
صحيح أن رجال المجلس في ظاهرهم يدعمون الحريات و الكرامة والعدالة و التنمية و إن كانت أقلية تنكرت للديمقراطية و الحرية التي جاءت بالاسلاميين للحكم ، فالديمقراطية في نظرها بهذا الشكل غير مرغوب فيها فهي تريدها على مزاجها و هواها فتحللها بالصيف و تحرمها بالشتاء أو تجيزها على حسب الطلب .
 
أما الضمانات التي سأل عنها السائلون قد تجد إيجابات و معالجات في ظل عمر الحكومة القصير و إن كانت هذه العلاجات مسكنة للألام أو مهدئة للأعصاب و قد تكون استعجالية أيضا و ذلك لطبيعة المرحلة الحرجة و كثرة التحديات التي ستلاقيها الحكومة الوليدة و كثرة المتربصين بالثورة و بالتحالف الثلاثي الذين سيقفون حجر عثرة أمام نجاحات الحكومة المرتقبة خاصة من أولئك الذين يحملون العداء السافر تجاه المشروع الاسلامي إلا أن حكومة رئيس الوزراء الجديد ملزمة لانجاز مطالب الثورة و ذلك لاسباب عدة نذكر منها على الخصوص الأسباب التالية:
 
الوفاء للثورة و للشعب فضلا عن الالتزام الأخلاقي نحو الناخبين.
الحاجة الملحة لحل المشاكل المستعجلة لأن البلاد لا تستحمل عناء أكثر من ذلك .
سعي الحكومة الجديدة لتلبية مطالب الناس لتضمن لنفسها الفوز في المعركة الانتخابية القادمة .
أما ما يعنينا في مقالنا هذا هي ضمانات من نوع آخر و أسئلة بشكل مختلف يطرحها سائل يختلف عن طبيعة السائلين السابقين .
 
يتجه المشهد السياسي التونسي كما أريد له نحو اللبننة و لا غلبة لحزب على حزب آخر و أن القرار السياسي يؤخذ بالتوافق و لا مجال فيه لسيطرة حزب بعينه على بقية الأحزاب و حددت هذه السياسة لترويض الربيع العربي و ما نتج عنه من فوز مفاجئ للتيار الاسلامي الزاحف ، و للصد من هيمنته ، و لكي لا ينفرد بمصير البلاد لوحده ، و على هذا النحو لن تشهد البلدان العربية استقرارا مطلقا بل حكومات متعاقبة تتشكل كل سنة أو سنتين و على هذا الشكل ينهار الاقتصاد الوطني و يفر المستثمر الاجنبي و يكره المواطن العربي الديمقراطية و يسعى كل حزب للارتباط خارجيا بقوى دولية لدعمه و تمويله بشكل أو بآخر و بذلك يصبح قراره السيادي مرهونا للقوى الممولة و الحالة اللبنانية شاهدة على ذلك .
و في خضم قتامة هذا المشهد و حتمية انهيار التحالف الثلاثي بعامل الزمن و تضارب المصالح وزوال أسباب التوافق التي أجمع عليها خاصة حزب المؤتمر و حركة النهضة على العمل المشترك في محاربة الفساد و تحقيق العدالة الاجتماعية و ضمانة الحريات و ترسيخ الديقراطية …و التحالف الذي نشهده حاليا هو تحالفا تكتيكيا و مرحليا ينتهي بنهاية أسبابه لأن- كل حزب بما لديهم فرحون- و سيعمل كل حزب لتحقيق أجندته و أهدافه الغير معلنة و هذا امر طبيعي و متعارف عليه لا يختلف فيه اثنان .
 
حركة النهضة الحزب الوحيد داخل المجلس ذا مرجعية اسلامية و بقية الأحزاب الأخرى تجمعها الخلفية العلمانية أو اليسارية أو الليبرالية بما فيها الأحزاب المتوافقة مع النهضة يعني طال الزمن او قصر هنالك نقاط توافق أساسية بين هذه الاحزاب تجمع صفهم و كلمتهم حينما يشتد الوطيس .
حركة النهضة لا يمكن أن تخفي هويتها الأسلامية و هي جزء من هذا الشعب صاحب الارادة الحديدية و الأمال و الاحلام الاسلامية الا انها و للأسف لم تتمكن من استيعاب كل هذا الكم الهائل من الجماهير المؤمنة و المتعطشة للاسلام و هذه ظاهرة صحية و تجسد طبيعة البشر إذ لم تحصل حركة النهضة سوى على 40 بالمائة من جملة الأصوات يعني بلغة الارقام هنالك أكثر من نصف الناخبين لم يختاروا النهضة لاسباب متعددة و ليس هنا مجالنا للبحث عنها و تحليلها زد على ذلك صرحت حركة النهضة في كم من مرة على انها لا تمثل الاسلام بتونس و ليست الناطق الرسمي باسمه و هذه نقطة تحسب للحركة و لفهمها المرن للاسلام و هي بذلك تفتح الباب لمن شاء ان ينظم صفه و يشكل حزبا سياسيا ذا مرجعية اسلامية .
 
قانون اللعبة الديمقراطية المعمول به في تونس يقصد به التناحر و الصراع الدائم على السلطة مما يسمح بخلط الأوراق و التنكر للمبادئ و تغيير المواقع و يصبح النواب كبيادق شطرنج تحركهم مصالح ذاتية ضيقة أو قوى خفية لإقصاء التيار الاسلامي من اللعبة .
 
و هنا يأتي السؤال المهم :
ماهي قدرة الحركة الاسلامية التي تمثلها بشكل قانوني حركة النهضة على التصدي للمؤامرات و المكايدات السياسية التي تحاك ضدها و هي تتولى لمفردها عبء إحياء المشروع الاسلامي ؟
ثم أهم من ذلك كله مدى التزام حركة النهضة ببرنامجها الانتخابي و التمسك بمرجعيتها الاسلامية التي من أجلها اختارها الشعب التونسي ؟
و ما هو مصير الستين في المائة من الشعب التونسي الذي لم يصوت لحركة النهضة ؟
قد يكون لقيادة حركة النهضة إجابات أخرى و لكني أرى في هذا المقام ضرورة تعدد الأحزاب السياسية ذات المرجعية الاسلامية و ذلك ليس دعوة للفرقة و التشتت كما يتخيله انسان عادي و لكن قواعد اللعبة السياسية تحتم على الاسلاميين تنويع مصادر قوتهم و توزيع المهام و حماية المشروع الاسلامي من الفشل لا سمح الله ثم حتى لا تكون حركة النهضة لوحدها تصارع الذئاب بقاعة البرلمان و إني أخشى ما أخشاه ان تنقلب الامور و تصبح النهضة في المعارضة و الاحزاب العلمانية و أخواتها بالسلطة و هذا ما سيخطط له لاحقا .
اني أدعو من هذا المنبر أن تشكل أحزاب أخرى ذات مرجعية اسلامية و تتحصل على الترخيص القانوني و تحول معركتها من الشوارع و الجامعات الى قاعة البرلمان و دواوين الحكومة و تشكل توافقا مع النهضة لحراسة هوية الشعب و تحقيق مطالب الثورة و تستوعب النصف الآخر من الشعب الذي لم يصوت للنهضة لعله يجد ضالته في الحزب التالي .
 
و أعتقد أن هذا أقوى ضمانات تمكين المشروع الاسلامي و حمايته من الفشل.
 
 » و في ذلك فليتنافس المتنافسون « 

العبادلة السبعة وبنكيران هل ينجحون فيما فشل فيه الآخرون؟

عادل الحامدي
كثيرا ما ينتابني إحساس عميق بأن الأموات يتحكمون في حياتنا أكثر من الأحياء، وإذا كان محمد بن عبد الله النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم، قد تسلل نور هديه إلى قلوب يستحيل عدها وهز وجدان الإنسانية برمتها هزا ليكون للعالم قلب وضمير فوق نعمة العقل حتى تعلقت همته المادية بما وراء القمر من كواكب، ناهيك عن اهتداء البشرية إلى فنون من الحكم تسوس ولا تستعبد وتملك ولا تستعلي، تحفظ كرامة الآدمي ولو كان عربيا. ونعلم يقينا أن دوام الملك مرهون بسنن وثوابت معلومة من السياسة بالضرورة.
إذا كان محمد صلى الله عليه وسلم تاجا على هامة أنبل الحضارات وإماما لبني الانسان حتى يسدل الستار على الدراما البشرية الدائرة وقائعها على كوكبنا العجوز، فإن المرأة التي مات وهو يوصي بها خيرا قد أنجبت بعده دررا مكنونة من كلا الجنسين ساهموا في تخفيف أعباء الحياة على أبنائها، يقول ماكيافيلي: ‘إن القرئ الفطن يستدل من تاريخ روما على أن الدين نافع لقيادة الجيوش ومواساة الشعب وتشجيع الأخيار (كالعدالة والتنمية في المغرب)، وردع المفسدين’. دون أن يصل الردع إلى اتخاذ المحيطات المائي منها والرملي مقابر للمردوع.. وقد سبقه ابن خلدون المغربي بقرن من الزمان حين دون في مقدمته ما نص على أن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية مقررا أن الدعوة الدينية تزيد الدولة في أصلها قوة على قوة العصبية.
ذلك ما أوحت لي به نتائج الانتخابات التشريعية في المغرب، التي تصدر قائمة الفائزين بها حزب العدالة والتنمية الذي عارك السياسة لعقود طويلة من الزمن، دون أن يستكين لعوامل الهزيمة والاندثار، وهي كثيرة ليس بالمعنى السياسي للكلمة، وإنما أيضا بالمعنى المادي كذلك، فالحياة الحزبية في المغرب شحيحة، ولا تغري منخرطيها بالعمل فيها، لا سيما إذا كان الأمر يتعلق بالعنزة السوداء التي تكلف صحبها ثمنا باهظا.
وقد مكنت النتيجة التي حاز عليها العدالة والتنمية أمينه العام من الاضطلاع بمهمة تشكيل الحكومة، بعد أن كلفه الملك محمد السادس بذلك، وأعلن أنه يعتزم مشاورة الجميع لتكوين حكومة وحدة وطنية تستجيب لمتطلبات المرحلة، بما في ذلك مطالب حركة 20 فبراير التي لا تزال تتمسك بالنزول إلى الشارع للتظاهر من أجل إسقاط الفساد والمفسدين، وهو عنوان بارز لا شك أن قادة العدالة والتنمية، وأمينه العام يدركون خطورته البالغة ليس فقط على مستقبل الاستقرار في المغرب، بل وأهميته في الحكم على نجاح أي تجربة سياسية تريد أن تضيف الجديد للساحة السياسية المغربية والمغاربية والعربية والإسلامية.
ويدرك كل من عايش المغاربة، وقرأ لقادة العدالة والتنمية وناقش قياداتهم، أنهم ليسوا من شريحة القوم التبع الذين يفعلون ما يؤمرون به، وإنما غالبيتهم من الأكاديميين المتمكنين من العلوم الدقيقة والشرعية، ويعلمون أن الانحناء لغير خالق الكون مذلة، ويؤمن غالبيتهم أن التعدي على آدمية الكيان البشري وإراقة دمه أعظم عند الله من هدم الكعبة، وأنهم سينطلقون في معالجة ملفات البطالة والجوع والألم الذي يعتصر عشرات الآلاف من المغاربة الذين ضاقت بهم سبل العيش الكريم، ويؤسسون الجامعات العلمية التي بها ترتقي الشعوب والمستشفيات التي تعالج أوجاع المغاربة وتداوي الفقير منهم قبل الغني.
ليس المهم في السياسة المغربية، أن العدالة والتنمية ورواد المساجد ممن لا يحتاجون إلى الحراسات الشخصية، ويحرصون على السير على الأقدام للعمل أو للصلاة، أن يصلوا إلى الحكم وإلى الحصول على تأييد الناخب المغربي، الذي اختار الإسلام عنوة، وإنما الأهم هو كيف يمكن لقادة المغرب الجدد أن يأتوا بما لم يستطعه الأوائل في العدل وتصريف شؤون العامة من المغاربة، ليدرك المواطن العادي أن من يسوسه جزء منه، وأن الإعلام الذي يعكس عمل الحكومة، ينبض بمشاغل الناس وتطلعاتهم ولا يدبلج لهم الأفلام الرومنسية التركية أو المكسيكية كما لو أن المغرب الأقصى الذي ناطح ثقافات العالم برمته، ووقف صامدا أمام الزحف العثماني يوم كان يقودون امبراطورية انصاعت لها طواعية أقوام وبلدان متعددة، أصبح عاجزا عن الابداع والاضافة.
واعلم رحمك صندوق الاقتراع، والخطاب للعدالة والتنمية، أن حال من يثق في الناخب كحال المضارب الذي يثق بالسوق المالية وتقلبات اليورو وتثعلب الدولار، يدخلها (السوق) العملاق بلمة لم يزدها الشيب إلا جمالا فمازالت به ومازال بها حتى يخرج إما وزيرا أولا وإما من أهل الصفة، فحذار من الناخب فإن المغرب الشقيق رفض الانتحار الجماعي وعافته السكتة الدماغية رغم أنه لا يملك بترولا ولا غازا لأن القصر لم يعلق السياسة على حبال المشانق، بل مقرط المغرب نفسه وثبر العدالة والتنمية وصابر عشريتين لينتقل رصيده من 7 مقاعد عام 1992 إلى 107 من مقاعد البرلمان عام 2011.
من أسباب هذا الفوز الذي فاجأ العدالة والتنمية نفسه أنهار الدماء التي سالت في جميع الجملكيات العربية بحسب تعبير الدكتور منصف المرزوقي، والفشل الذريع الذي مني به التحالف في العراق/ ما أدى إلى رفع الفيتو عن الإسلاميين فتصدروا المشهد السياسي وتحولوا إلى عامل مهم في إخراج السياسة من غرفة الانعاش ونزع فتيل التوتر الاجتماعي والسياسي في المنطقة العربية برمتها كما هو مأمول.
يقول الكاتب البريطاني روبيرت سكايدلسك: ‘إن الحكومة تستطيع دائما تخفيض نفقاتها، لكنها لا تستطيع السيطرة على دخلها، وإذا ما أدى تخفيض إنفاق الحكومة إلى نقص في حجم مداخيل الضرائب’، فإني أخشى على العبادلة السبعة ومعهم بنكيران قد تضطرهم الرغبة الملحة في النجاح إلى التشدد مع المتهربين من دفع الضرائب، ولو كانوا من الأغنياء ومن غيرهم يتهربّ؟.
إن من يتابع ما يحدث في الوطن العربي لا يمكن إلا أن تغمره المسرة بسبب نزاهة الانتخابات المغربية، وصدقيتها، وهي لبنة أخرى في بناء حياة ديمقراطية بلا حدود ومازانها وشفا بها صدور الكثيرين خارج المغرب هو أن الفائز كان مقموعا دائما ومضطهدا على الدوام، ومن أفضال الله على ابن آدم أنه يملك ذاكرة عظيمة للنسيان كما يقال.
وهذه هدية الاقتصادي البريطاني الراحل جون ماينارد كينز إلى الحكومة المغربية المرتقبة برئاسة بنكيران: ‘عليك أن تعتني جيدا بالبطالة وستعتني الميزانية بنفسها’، وذلك ليسجل المغرب سبقا معتبرا بترأس إسلامي لحكومة عربية فضلت الثورة الهادئة لطي صفحات مطلوب من المغاربة نسيانها باستثناء من تضرر بشكل مباشر وما أكثر المعذبين في الوطن العربي.
إن من حسن حظ الإسلاميين المغاربة أن ليس لهم مجلس عسكري ينازعهم البقاء، وإن كان لهم همة يخاصمهم أينما يمموا وجوههم، وعلى الرغم من أن التاريخ عموما كما يقول كوليردج: هو ليس كالمشكاة في مؤخلرة سفينة مبحرة ليلا في مدلهم المحيط، لا يكاد نورها يضيء غير قليل من المياه التي قطعنا دون أن تفصح المشكاة عن الكثير مما ينتظرنا في ظلمات اليم، وأن كانت النون الأخيرة في انتظار العبادلة الإسلاميين الذين أفرجت عنهم الثورات العربية.
‘ كاتب وإعلامي تونسي مقيم في بريطانيا
 

(المصدرجريدة « القدس العربي » (يومية – لندنالصادرة يوم 12ديسمبر2011 )


هل يعاقبون مصر؟


هل نفهم أن الدول النفطية العربية تريد أن تعاقب مصر أو تضغط عليها بسبب ثورة الشعب في 25 يناير؟

هذا السؤال يفرض نفسه بعد إعلان وزيرة التعاون الدولي أنه خلال الأشهر العشرة الأخيرة فإن جملة ما تلقته مصر من معونات واستثمارات عربية لم يتجاوز مليار دولار، في حين أنها كانت قد وعدت بثمانية مليارات و200 مليون دولار. علما بأن أحدا لا يستطيع أن يقول بأن تلك الدول «الشقيقة» تعاني من أية أزمة، لأن فوائضها المالية تقدر بما لا يقل عن تريليون و500 مليار دولار. وإحدى هذه الدول التي لم تقدم دولارا واحدا لمصر لها فوائض بحدود 800 مليار دولار، وقد منحها النظام السابق أراضي شاسعة في مصر، تم شراؤها بعشرات الجنيهات للفدان الواحد، وبيعت بعدة ملايين. المعلومات المتوافرة تقول إن المليار دولار التي تلقتها مصر بعد الثورة، نصفها من السعودية ونصفها الثاني من قطر. أما الكويت ودولة الإمارات العربية فقد نقلتا إلى المسئولين المصريين رصيدا لا بأس به من المشاعر الطيبة والدافئة، لكنها لم تترجم إلى مساندة عملية، رمزية أو غير رمزية. والجملة الأخيرة ليست من عندى لكني سمعتها من مسئول مصري كبير بعدما التقى نظيرا كويتيا له، كان تلميذا له يوما ما. وحين سألته عن نتيجة اللقاء كان رده على النحو الذي ذكرت. ليس بوسع أحد أن يدعي بأنه لا يعلم بتدهور الوضع الاقتصادي في مصر بعد الثورة، حيث توقفت السياحة وهربت الاستثمارات، وأدى الانفلات الأمني إلى توقف عجلة الإنتاج. إلى غير ذلك من الأعراض الطبيعية التي تحدث بعد أي ثورة تسقط نظاما وتتطلع إلى إقامة نظام جديد. وليس بوسع أحد أن يدعي أنه لا يعلم بأن البنية الأساسية للصناعة المصرية من الضخامة والقوة بمكان، وأن نقص السيولة النقدية هو الذي يضعف من قدرتها على الانطلاق. لست أشك في أن وقائع المشهد وتفاصيله معلومة لدى جميع «الأشقاء»، لكنهم يقفون متفرجين على الأزمة الاقتصادية المصرية وهي تشتد يوما بعد يوم، والاحتياطي النقدي للبلاد يتآكل يوما بعد يوم. لا يخفي المرء شعوره بالخزي حين يقرأ أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ناقش مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كيفية مساعدة مصر اقتصاديا. وسواء كان الخبر الذي نشرته الصحف بهذا الصدد للدعاية والغواية فقط أم أن الرئيس الإسرائيلي كان جادا في مسعاه، فإن أول ما يخطر على بال المرء حين يقرؤه السؤال التالي: لماذا لم تفكر الدول «الشقيقة» في مناقشة الموضوع فيما بينها؟ لقد رأينا دول الاتحاد الأوروبي وهي تجتمع لبحث الأزمة الاقتصادية في مسئولية اليونان وفي إيطاليا، لكننا لم نسمع أن محفلا عربيا على أي مستوى حاول أن يناقش الدور العربي في مواجهة الأزمة الاقتصادية المصرية. ليس في بالي أن أشير إلى ما قدمته مصر إلى «الأشقاء»، لأنني أزعم أن ذلك كان واجبا أدته إزاء اشقائها. لكنني لا أجد غضاضة في التذكير بأن «الشقيقة الكبرى» لها حقوق على الآخرين تختبر في أوقات الأزمات، ذلك أنه إذا قيل إن الصديق يعرف في وقت الضيق. فإن الشقيق أولى بذلك وأجدر. أدري أن بعض الدول النفطية لم تكن سعيدة بالثورة المصرية. ومنها من منع الاشارة إلى الموضوع في وسائل الإعلام المحلية والرسمية، حتى إن إحدى الصحف الخليجية التي تنشر مقالاتي الأسبوعية منذ عشرين عاما أضطرت إلى الامتناع عن نشر كل ما كتبته في الموضوع خلال الأشهر الماضية. ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، لأن أوضاع العاملين المصريين في تلك البلدان تأثرت بحالة عدم الرضى، فأنهيت عقود البعض وجرى التضييق على المصريين في التعيينات وتأشيرات الدخول. لم أفهم لماذا يعاقب الشعب المصري على ثورته على الفساد الذي حل بالبلد وبالظلم الذي عانى منه. ولماذا يؤثر البعض أن يتعاملوا مع نظام فاسد ومستبد، في حين يعرض عن مساندة الشرفاء والأحرار الذين ثاروا على ذلك النظام. قيل في ذلك أيضا أن عددا من رعايا بعض الدول الخليجية لا يزيدون على أصابع اليد الواحدة لوحقوا قضائيا في مصر بعد الثورة، لسبب أو آخر، لكنني أتصور أن العلاقات الاستراتيجية بين الأشقاء لا ينبغي أن تتأثر بمثل هذه الأمور، علما بأنها ليست مستعصية على التسوية. ما يحيرنى في الأمر أن الجامعة العربية فرضت بعض العقوبات الاقتصادية على سوريا، في حين لم تلاحظ أن في مصر أزمة اقتصادية تتطلب القيام «بواجب ما». وعندما حاولت تفسير التقاعس عن أداء ذلك الواجب سمعت صوتا للنفس الأمارة بالسوء يقول إن تلك كانت حدود التعليمات التي صدرت من «أولي الأمر». وحين قرأت في صحيفة «الأهرام» يوم أمس (الثلاثاء 13/12) أن مستثمرين إيرانيين سينفذون مشروعات بالصعيد بقيمة خمسة مليارات جنيه، فإنني لم أستغرب ذلك لأن إيران دولة تمردت على التعليمات منذ انطلاق ثورتها.

(المصدر : السبيل أونلاين (محجوب في تونس)، بتاريخ 16 ديسمبر 2011)

 


هل حقا سيفشل الإسلاميون في السلطة؟!


ياسر الزعاترة

المعزوفة الجديدة التي بدأ يرددها خصوم الإسلاميين (نستخدم مصطلح خصوم من باب التخفيف، لأن هناك عداءً مستحكما عند البعض)، هي أنهم ينجحون في المعارضة لكنهم يفشلون في الحكم، وأن التجربة ستكشف عن بؤس إمكاناتهم على الصعيد الأخير. ولعل السؤال الأولي الذي يتبادر إلى الذهن عندما نسمع هذه المعزوفة، هو ذلك المتعلق بالأوضاع القائمة التي سيرثها الإسلاميون، وسيقارَنون بها تبعا لذلك. وقد قيل في الأمثال « إن فلانا أتعب مَن بعده« ، في تعبير عن نجاح للأول وصعوبة المنافسة من لدن الثاني. بالله عليكم أي تجارب عظيمة قدمتها الأنظمة القومية والعلمانية واليسارية، وسائر أشكال الأنظمة العربية القائمة في الحكم، بحيث سيصعب على الإسلاميين مجاراتها والوصول إلى مستواها؟! والحال أننا إزاء أنظمة لم تقدم الكثير لمواطنيها، اللهم إلا بعض الأنظمة الغنية التي قدمت لهم أقل بكثير مما يستحق لو وقع توزيع عادل للثروة في البلاد، واستثمار لها فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض، مع أن الأخيرة لم تقدم في مقابل العطاء المادي المحدود (غير العادل بالطبع) سوى القليل من الحرية والمشاركة السياسية (على تفاوت بينها)، والتي لم تعد ترفا في عالمنا المعاصر، بدليل أنها مطلب مهم في دول الرفاه الغربية، ولا يتخيل أحد هناك أن تجري مقايضة بين الحرية والتعددية وبين الرفاه. وفي الصين اليوم، رغم معدلات التنمية العالية، فإن الناس ترغب في التعددية، ولولا الدولة الأمنية لرأينا حراكا جماهيريا واسعا، بل إن القيادة الصينية اليوم تبدو الأكثر خشية من تأثيرات الربيع العربي عليها. الأنظمة الأخرى التي تتفاوت في إمكاناتها المادية عاشت خلال العقود الأخيرة زواجا غير ميمون بين السلطة والثروة وأجهزة الأمن، الأمر الذي لم يسفر عن قمع ومطاردة للحريات وحسب، بل أسفر عن إفقار للغالبية من الناس أيضا، مقابل صعود رهيب لطبقة من الأثرياء. وقد نتج جزء من ذلك عن الانحياز للبرامج الاقتصادية الخاضعة لشروط البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وبالتالي منطق العولمة المتوحشة، الأمر الذي ينبغي أن يتنبه إليه الإسلاميون، لأن مصالح الغالبية من الناس أهم بكثير من مصالح ثلة من المستثمرين (« كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم« ، كما جاء في القرآن الكريم). هذه هي التجارب العظيمة التي سيدخل الإسلاميون في منافسة معها، ولو جئنا لتجربة محدودة في قطاع غزة تعيش الحصار بكل أشكاله، وضمن مجتمع محافظ جدا، لقلنا إن الحريات فيها محدودة من زاوية نظر التنظيمات « المعادية« ، وبالطبع لاعتبارات أمنية في الغالب، لكن التدخل في خصوصيات الناس كان محدودا أيضا، فيما كانت التجربة الاقتصادية معقولة إلى حد كبير، ويكفي أن تحاكم الحركة (حماس) عددا محدودا من رموزها تورطوا في الفساد وتسجنهم حتى ندرك أن التسامح في هذا الأمر ليس واردا، مع أن المال يطغي كما يعرف الجميع، وكذلك السلطة بالطبع. ليس هذا هو النموذج بالتأكيد، فالقطاع ليس دولة مستقلة بالكامل، لكن التجارب الجديدة التي سيخوضها الإسلاميون ستكون بالغة الصعوبة أيضا، وستوضع العصي في دواليبها بكل الوسائل الممكنة، لأن قضية السلطة لا تتعلق بالحكومة، وإنما أساسا بالمؤسسة العسكرية والأمنية، وهذه في معظم الدول العربية تورطت في قضايا الفساد أيضا، وهي لن تسلم للوضع الجديد بسهولة، وسيكون هذا التحدي هو الأبرز الذي تواجهه التجارب الإسلامية الجديدة، إلى جانب حشد من التحديات في المؤسسات الأخرى التي لن يوفر القائمون عليها جهدا في تعطيل الجهد المبذول لتقديم تجربة جيدة يقبلها الناس ويرضون عنها. الجماهير تدرك ذلك كله، تماما كما أدركت الجماهير التركية أن أردوغان لم يكن يتحرك بحرية في إدارة الشأن الداخلي بسبب هيمنة العسكر على الحياة السياسية، وكان عليه أن يناور ويداور وصولا إلى تفكيك ذلك التحالف الرهيب بين العسكر والطبقة العلمانية المتطرفة، مع أنني شخصيا لا أحسب هذه التجربة على الحالة الإسلامية بسبب خصوصيتها، مع اقتراب الحالة التونسية منها بهذا القدر أو ذاك، نظرا لعقود العلمنة القسرية في الحالتين. وما ينبغي أن يشار إليه هنا أيضا هو أن الحركات الإسلامية تزدحم بخير الخبرات في سائر المجالات، كما أنها لن تتردد في الاستفادة من أي خبرات موجودة بين أبناء الشعب، ولعل منها الكثير من الخبرات التي لم تستثمر من قبل الأنظمة الفاسدة التي كانت طريقة عملها تعتمد الفساد والمحسوبية أكثر من القدرة والكفاءة « إن خير من استأجرت القوي الأمين« . هي تحديات كبيرة من دون شك، والإسلاميون بشر يصيبون ويخطئون، بل ويفسدون أيضا، لكن ما نعول عليه في هذا الربيع العربي يتجاوز مسألة الأيديولوجيا إلى مسألة حق الشعب في اختيار ومحاسبة من يحكمونه أيا تكن هويتهم، وإذا كانت التجارب الجديدة محطة في هذا الاتجاه فليكن ما يكون، وها نحن نشهد في المغرب تنافسا بين تجربتين إسلاميتين إحداهما في الحكم المقيد والمحدود الذي توفره المؤسسة الملكية التي تسيطر عمليا على مفاصل السلطة، فيما تصر الثانية على ديمقراطية حقيقية تمنح الشعب حقوقه الدستورية كاملة غير منقوصة. وفي مصر ثمة تنافس بين قوى إسلامية تقدمت ببرامج تنطوي على قدر من التباين، إلى جانب قوى أخرى غير إسلامية، بل ومناهضة للبرنامج الإسلامي أيضا. ليكن الشعب هو الحكم، وحين يكون هو المرجع سيختار ما يناسبه، ولن يسمح بعد أن اكتشف ذاته وقدرته على التغيير أن يستعبده أحد من جديد تحت أي شعار كان، وهو واقع يدركه الإسلاميون تمام الإدراك. من هنا يظهر ذلك الابتذال الذي تنطوي عليه مقولة إن الإسلاميين سيستلمون السلطة ويشطبون الديمقراطية، وهم الذين لم يأتوا بانقلاب عسكري، كما حصل لزملائهم في السودان مثلا ممن كانت تجربتهم بائسة، ويتوقع أن يصيبهم ما أصاب سواهم من أنظمة الحكم إذا لم يبادروا إلى إصلاح الوضع على نحو جذري. بقي القول إن هناك من سيواصل كرهه للإسلاميين ولو قدموا نموذج عمر بن عبد العزيز، ولو حرروا فلسطين، الأمر الذي لا ينبغي أن يقلق الإسلاميين، لأن عليهم أن يلتفتوا للغالبية من الجماهير التي تبحث عما ينفعها، وليس عن الزبد الذي يتشبث به متطرفو العلمانية ممن يصورون الأمة مشغولة ببقاء الخمارات وعري النساء، وليس برغيف خبزها وكرامتها وقضاياها الكبرى في مواجهة أعدائها المتربصين بها من كل حدب وصوب. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 ديسمبر 2011)

 


البنتاغون يعتبر الاتهامات بضلوع واشنطن في مقتل الزعيم الليبي ‘سخيفة’… وبان كي مون يدافع عن الناتو بعد انتقادات لحملته في ليبيا

بوتين ينتقد ديمقراطيةكيفية عرض قتل القذافي ويتهم طائرات امريكية بتصفيته

عبد الجليل: إعادة الاستقرار في ليبيا تحتاج لوقت طويل وأموال طائلة


عواصم ـ وكالات: إنتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ‘الديمقراطية’ التي تسمح بأن تعرض للعالم صور قتل الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيراً إلى أن طائرات أجنبية من دون طيار، بينها طائرات امريكية، قضت عليه.

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بوتين قوله في برنامج ‘حوار مع فلاديمير بوتين’ الذي تبثه قنوات التلفزة الروسية ويجيب فيها على أسئلة المواطنين، إن ‘طائرات أجنبية من دون طيار، بما فيها طائرات امريكية قضت على الزعيم الليبي السابق معمر القذافي’.

وقال بوتين إنهم ‘عرضوا لكل العالم على الشاشة كيف قتلوه (القذافي)، وكان مضرجاً بالدماء، فهل هذه ديمقراطية؟ ومن فعل هذا؟ لقد وجهت الطائرات من دون طيار، بما فيها الامريكية، ضربة إلى قافلته، ومن ثم جرى باللاسلكي وبمساعدة القوات الخاصة، التي ما كان يجب أن يكون لها وجود في المنطقة، استدعاء ما يسمى بأفراد المعارضة والمسلحين وأعدم من دون تحقيق أو محاكمة’.

من جانبها وصفت واشنطن الخميس الاتهامات التي وجهها اليها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بالضلوع في قتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بانها ‘سخيفة’.

وقال الكابتن جون كيربي متحدثا بلسان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا لفرانس برس ‘القول ان القوات الامريكية الخاصة كانت ضالعة في قتل العقيد القذافي امر سخيف’.

وقال المتحدث في بغداد حيث رافق بانيتا لحضور حفل انزال العلم الامريكي إيذانا بانتهاء الحرب في العراق ‘تم توثيق مقتل القذافي بشكل جيد جدا على مرأى من العالم — بما في ذلك ملابساته والمسؤول عن ذلك’.

وتابع كيربي ‘الظروف تتحدث عن نفسها بشأن كيف لقي العقيد القذافي مصيره’.

واضاف ‘لم تكن هناك قوات امريكية على الارض خلال العملية الليبية. قدمنا الدعم بالكامل جوا وبحرا’.

وكان بوتين قد اتهم خلال جلسة اسئلة واجوبة سنوية يجريها مع المواطنين الروس الخميس قوات امريكية خاصة بالضلوع في قتل القذافي، في اول اتهام روسي لواشنطن بذلك.

من جانبه أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل امس الخميس أن إعادة الاستقرار في ليبيا تحتاج لوقت طويل وأموال طائلة.

واعترف عبد الجليل، الذي يزور روما، في حديث إلى وكالة الأنباء الإيطالية آكي بأن الأوضاع الأمنية في ليبيا ليست مستقرة بعد حيث هناك صدامات بين الحين والآخر، مشيراً إلى أن بسط الاستقرار يتطلب وقتاً طويلاً وأمولاً طائلة لإعادة تطييب النفوس ونزع السلاح‘.

وذكر بأن السلطات الليبية أعلنت عن سياسة تنفذها خلال الأشهر الستة القادمة تكمن في ‘إعادة دمج المسلحين’ عبر عدة طرق من بينها ‘توفير قروض للدراسة أو للعمل الحر أو استيعابهم في الجيش بمعاشات جيدة وعندها سيتم بسط السيطرة الأمنية وسيادة القانون’ في ليبيا.

وأكد أن العفو العام الصادر يتعلق بجميع الجرائم ما عدا تلك المتعلقة بجرائم الحقوق الشخصية والمال العام‘.

وجدد رئيس المجلس الانتقالي التأكيد على أن نجل العقيد الليبي الراحل سيف الإسلام القذافي الموجود في ليبيا، سيحاكم وفق القانون الليبي، في إشارة إلى مذكرة توقيف المحكمة الجنائية الدولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

من جهة أخرى قال عبد الجليل إن صفحة الاستعمار الإيطالية ‘طويت’ من خلال اتفاقية الصداقة الموقعة بين روما وطرابلس الغرب عام 2008، والتي أعلن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي امس الخميس إعادة تفعيلها.

ونوه بأن ‘ليبيا ليست لديها أحقاد تجاه أية دولة’، وقال ‘نتعامل (وفق) المواقف الراهنة’ المتخذة من تلك الدول إزاء الوضع الليبي الجديد.

ودافع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاربعاء عن حلف شمال الأطلسي في مواجهة انتقادات من روسيا والصين ودول أخرى تتهم الحلف بتجاوز تفويض الأمم المتحدة له بحماية المدنيين في ليبيا.

وكانت تلك خطوة غير معتادة من جانب بان الذي يتبنى نهجا حذرا والذي سيكمل فترته الأولى ومدتها خمس سنوات في نهاية الشهر ويبدأ الثانية في كانون الثاني/ يناير.

ونادرا ما تبنى بان مواقف علنية تجعله ينحاز إلى بعض الأعضاء دائمي العضوية بالمجلس ضد آخرين.

وقال للصحافيين في نيويورك أعتقد أن قرار مجلس الأمن رقم 1973 طبق بشكل صارم في نطاق التفويض.

هذه العملية العسكرية التي نفذتها قوات الحلف كانت بشكل صارم في إطار القرار 1973.’

وأضاف أعتقد أن هذا ما شاهدناه وينبغي ألا يكون هناك سوء فهم بشأن هذا‘.

وأجاز القرار 1973 في اذار/ مارس 2011 لأعضاء الأمم المتحدة فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا واتخاذ كل الاجراءات الضرورية لحماية المدنيين الذين يواجهون تهديدا من الحملة الحكومية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي استلهمت انتفاضتي الربيع العربي في تونس ومصر.

واتهمت روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا أعضاء ما يسمى بمجموعة بريكس حلف الأطلسي مرارا باستخدام التفويض كستار للسعي لتغيير النظام بمساعدة قوات الثوار الذين أطاحوا بمعمر القذافي قبل أن يقتلوه.

ودافعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأعضاء آخرون في حلف الأطلسي عن الحلف. ويقول الحلف إنه التزم بشكل صارم بتفويض مجلس الأمن خلال العملية العسكرية التي استمرت ثمانية أشهر والتي شن خلالها ضربات جوية ضد قوات القذافي.

وقال بان إنه لم يسقط أي من الزعماء العرب الذين أطيح بهم خلال انتفاضات الربيع العربي بمساعدة من الخارج.

وأضاف تلك التغييرات في الأنظمة تمت بواسطة الشعوب وليس بتدخل من أي قوى أجنبية بما فيها الأمم المتحدة‘.

وعبر بان عن سعادته لأن مفهوم التحرك لحماية المدنيين يكتسب قوة دافعة على ما يبدو.

لكنه أكد مجددا أن هناك ضرورة لتحرك دولي منسق بشأن سورية حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5000 مدني قتلوا في حملة حكومية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية هذا العام.

وقال لا يمكن أن يستمر هذا باسم الإنسانية، حان الوقت لكي يتحرك المجتمع الدولي‘.

وكانت روسيا والصين استخدمتا الشهر الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار صاغته دول أوروبية يدين القمع السوري ويهدد حكومة الرئيس بشار الأسد بعقوبات محتملة.

(المصدرجريدة « القدس العربي » (يومية – لندنالصادرة يوم 16 ديسمبر2011 )

 


قتيل وجريحان احدهما نجل حفتر باشتباك بين مجموعتين متصارعتين في طرابلس


طرابلس ـ ا ف ب: افادت مصادر متطابقة ان شخصا قتل الخميس واصيب اثنان احدهما نجل قائد عسكري في حادث بين مجموعتين متصارعتين في طرابلس. وذكر قائد كتيبة الزنتان ان نجل خليفة حفتر القائد العسكري الذي عين على رأس القوات البرية اثناء الثورة على نظام معمر القذافي، حاول الدخول بالقوة الى مصرف تتولى هذه الكتيبة حراسته.

وصرح مختار لاخضر لـ’فرانس برس’، ‘اصيب شخصان احدهما نجل حفتر وقتل ثالث’ في الحادث. واضاف ان كتيبة الزنتان اعتقلت صدام نجل حفتر ثم سلمته الى ‘السلطات المختصة’. واكد ان المجموعة كانت مسلحة ما نفاه رمزي الرميح المقرب من خليفة حفتر.

وصرح لفرانس برس ‘كانوا يريدون فقط اجراء عملية مالية لكن مجموعة مسلحة قالت انها تنتمي الى كتيبة الزنتان هاجمتهم امام المصرف. وقتل موظف واصيب نجل حفتر في ساقه ومدير مكتبه في بطنه’.

واوضح ‘انها مؤامرة تستهدف اللواء الركن خليفة حفتر’.

وهو ثاني حادث في اقل من اسبوع بين كتيبة الزنتان ورجال خليفة حفتر.

ومقاتلو الزنتان الذين كانوا على رأس وحدات الثوار التي ‘حررت’ طرابلس في اب (اغسطس)، مدججون بالسلاح بعد ان استولوا على اسلحة من الترسانة السابقة لقوات معمر القذافي. وبات هؤلاء المقاتلون يسيطرون اليوم على منشآت عدة في البلاد منها مطار طرابلس الدولي.

وكان اللواء الركن خليفة حفتر المتحدر من بنغازي (شرق) ضابطا في جيش القذافي لكنه اعلن انشقاقه في نهاية ثمانينات القرن الماضي. وعاد الى ليبيا في اذار (مارس) للالتحاق بصفوف الثوار بعد ان امضى حوالى عقدين في الولايات المتحدة.

والشهر الماضي اختارت مجموعة من الضباط في شرق ليبيا حفتر رئيسا لاركان الجيش الوطني الجديد لكن السلطات الليبية الجديدة لم تصادق بعد على هذا الخيار.

(المصدرجريدة « القدس العربي » (يومية – لندنالصادرة يوم 16 ديسمبر2011 )

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.