الخميس، 15 نوفمبر 2007

Home – Accueil

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2733 du 15.11.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


المجلس الوطني للحريات بـتونس: محاكمة عسكرية باطلة تدين معتقلا سابقا في غوانتنامو  الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: متابعات إخبارية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين: بــــــلاغ 1 -2 الجامعة العامّة للتعليم العالي والبحث العلمي: إضـــراب يومي 19 و 20 نوفمبر 2007 – ردّ الجامعيين على مماطلات الوزارة الأساتذة المطرودون عمدا: بيـــــان عريضة مساندة للأ ساتذة المطرودين عمدا اللجنة الجهوية لمساندة ياسين الجلاصي بن عروس – عريضة الإتحاد العام لطلبة تونس- كلية العلوم بتونس: لائحة إضراب الإتحاد العام لطلبة تونس – كلية العلوم بقابس: لائحة اجتماع عام صحيفة « القدس العربي »: السجن سبع سنوات لمعتقل تونسي سابق في غوانتانامو صحيفة « القدس العربي »:صحافي وناشط تونسيان ينهيان اضرابا عن الطعام موقع « إيـلاف »:قيادي إسلامي يكسب محاكمة قناة العربية بتهمة التشهير قدس برس: النهضة التونسية ترحب بحذر بإطلاق قيادييها وتطالب بـ »تفكيك منظومة الاستبداد » رويترز:مؤتمر دولي في تونس حول الارهاب لا يرى في الحل الامني علاجا كافيا الخبر: معاناة جزائرية شاركت في المسابقة الدولية للقرآن الكريم بتونس: »الحجاب وراء حرماني من المرتبة الأولى » صحيفة « الشرق الأوسط » :زعيم «التجمع الدستوري»: بن علي حذر من الإرهاب عام 1995 وسمى مدنا تعرضت له لاحقا الجزيرة.نت:تونس تزيد وارداتها من القمح 24% بتسعة شهور  عبد الله الزوار: يحصاد الأسبـوع صابر التونسي :سـواك حـار(56) موقع تونس أونلاين نت:عشرون سنة من الخبز، أما الحرية فإننا في انتظارها حافظ بن عثمان: لا مستقبل لنا إلا بهذا الدين كما لم يكن لنا تاريخ إلا به عماد الدين الحمروني: تهافت  »المعارضة »في البلاد التونسية

د. محمد الهاشمي الحامدي: يوميات مواطن عالمي: مزالي والجزائر (5)

محمد العروسي الهاني : استرجاع الحقوق المدنية أصبحت آلية باكثر مرونة تكريسا لخطاب الرئيس بن علي مدونة « بودورو » :تحليل عينة: الصحف اليومية الصباح,الصريح و الشروق صحيفة « الخبر »:من خلال فيلمه الجديد «اسكت… عيب»:المخرج نـوري بوزيد يكتُب… «امرأتنا في الأسرة والمجتمع»! إسلام أون لاين نت: الأذان في مالطا يرفعه الغرقى! إسلام أون لاين: على هامش فعاليات مؤتمر الأسس الفكرية لوحدة الأمة:الياسين: التقاء السلفيين والإخوان يحقق آمال الأمة توفيق المديني: عرفات و الثوابت الفلسطينية د. بشير موسي نافع: متغيرات استراتيجية متلاحقة في حزام الأزمات


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

 


أسماء السادة مساجين حركة النهضة الذين لا تزال معاناتهم متواصلة منذ ما يقارب العقدين

نسأل الله لهم ولجميع مساجين الرأي في تونس فرجا عاجلا قريبا

1- الصادق شورو

2- ابراهيم الدريدي

3- رضا البوكادي

4- نورالدين العرباوي

5- عبدالكريم بعلوش

6- منذر البجاوي

7- الياس بن رمضان

8- عبدالنبئ بن رابح

9- الهادي الغالي

10- حسين الغضبان

11- كمال الغضبان

12- منير الحناشي

13- بشير اللواتي

14- محمد نجيب اللواتي

15- الشاذلي النقاش

16- وحيد السرايري

17- بوراوي مخلوف

18- وصفي الزغلامي

19- عبدالباسط الصليعي

20- لطفي الداسي

21- رضا عيسى

22- الصادق العكاري

23- هشام بنور

24 – منير غيث

25 –   بشير رمضان

 

المجلس الوطني للحريات بـتونس تونس في 15 نوفمبر 2007

محاكمة عسكرية باطلة تدين معتقلا سابقا في غوانتنامو

 
يطالب المجلس الوطني للحريات بإطلاق سراح عبد الله الحاجي المعتقل سابقا في غوانتنامو وأدانته محكمة عسكرية تونسية يوم 14 نوفمبر 2007 بالسجن النافذ مدة 7 سنوات والمراقبة الإدارية 5 سنوات، دون ثبوت أي دليل إدانة ضدّه ورغم قضائه 5 سنوات سابقة في المعتقل الأمريكي. وقد عرفت أطوار هذه القضيّة عدّة خروقات منذ تسليم عبد الله الحاجي في 18 جوان 2007 حتى جلسة النطق بالحكم : 1- بطلان إجراءات الاعتراض على الحكم الغيابي بـ10 سنوات سجنا الصادر ضد عبد الله الحاجي، حيث لم يعرض فور إيقافه يوم 18 جوان على كتابة المحكمة العسكرية لتسجيل اعتراضه وتعيين جلسة مثلما يقتضيه القانون (الفصل 175 من مجلة الإجراءات الجزائية، فقرة7) فقد تم احتجازه تعسّفيا لمدة يومين لدى فرقة أمن الدولة ولم يعرض على المحكمة لتسجيل اعتراضه إلاّ يوم 20 جوان 2007. 2 – تعرّض المتهم للتعذيب في مقر فرقة أمن الدولة، وقد روى أمام المحكمة وقائع تعرضه للتعذيب منذ نزوله من الطائرة العسكرية الأمريكية التي سلمته للأجهزة التونسية : –  إذ تم تقييد يديه إلى الخلف من قبل موظفي وزارة الداخلية التونسية وأنزل من الطائرة وتمت تغطية كامل رأسه بكيس صوفي ووقع جرّه بعنف.  –        حرمانه من النوم لمدة يومين إذ ترك جالسا على كرسي ويقع تنبيهه ليستيقظ كلما أغمض عينيه. –        وقع صفعه عدة مرات. –        تمت مخاطبته بفاحش القول. –        وقع تهديده بارتكاب الفاحشة معه. –        تهديده بجلب زوجته وابنته واغتصابهما. –        إهانته واستفزازه برواية قصص وهمية عن تفاصيل علاقة البوليس السياسي الجنسية مع زوجته وابنته. 3 –  حصول أعمال خارجة عن القانون من جهة أمنيّة لا صفة عدلية لها : لقد تم إيقاف عبد الله الحاجي من قبل فرقة أمن الدولة التابعة لوزارة الداخلية في حين يفرض القانون (مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية الفصل16) أن يكون على ذمّة الضابطة العدلية العسكرية باعتباره محل تتبع قضائي عسكري. وقد أكره المتهم عند تعذيبه لدى فرقة أمن الدولة على إمضاء محضر استنطاق لم يضمّن في أوراق القضيّة. وقد جاء في هذا المحضر اعترافات بتلقيه أموالا من بريطانيا في مناسبتين وأنّه أقام في ليبيا فترة ونقل منها أموالا وصورا إلى باكستان. ولا يعرف الهدف من هذا المحضر وأي جهة سيحال عليها. كما أضيف لأوراق القضية تقرير إرشادي من قبل فرقة أمن الدولة ينتهي بإدانة عبد الله الحاجي ويتضمّن معلومات متناقضة إذ جاء فيه أنّ تنظيم الجبهة الإسلامية الذي اتهم بالانتماء إليه قد تأسس سنة 1988 في حين أنّ التقرير الإرشادي الذي استند إليه الحكم الغيابي الصادر ضدّه سنة 1993 يذكر أنّ ذلك التنظيم قد تأسس سنة 1986 وجاء في نص حكم آخر صادر عن محكمة أريانة أنّ التنظيم تأسس سنة 1991. ولم يعرض هذا التقرير على المتهم ولم يتمكّن محاميه عبد الرؤوف العيادي من إطلاعه عليه إذ وقع منعه يوم 12 نوفمبر 2007 من زيارته في السجن.  4 – يخلو الملف من أية أدلّة تثبت وجود هذا التنظيم ونشاطه (البيان التأسيسي ونشريته والخطط العسكرية ). وهو ما جعل لسان الدفاع يؤكّد بأنّ الملف يتحدّث عن تنظيم وهمي مضت 20 سنة على وجوده دون أن تتوفر عنه أية معلومة. 5 – خلا الملف من كل إشارة إلى احتجازه 5 سنوات بدون محاكمة في غوانتنامو وأية وثيقة تفيد التسليم. وقد طلب الدفاع سماع شهادة المحامي الأمريكي « زاكاري كاتزنلسون » الذي ناب المتهم خلال احتجازه في غوانتنامو وحضر الجلسة، فرفضت المحكمة. 6 – بنيت إدانة المتهم على اعترافات أشخاص أوقفوا سنة 1993 وانتزعت أقوالهم تحت التعذيب وبمكافحتهما به ذكرا أنّهما لا يعرفان إن كان ينتمي إلى أي تنظيم، واكتفيا بمجرد معرفتهما له كتونسي مقيم في باكستان خلال بداية التسعينات. 7 – قام هذا الحكم على جملة تصريحات لا ترقى إلى درجة الأدلّة باعتبارها مجرد اعترافات انتزعت تحت التعذيب. كما أنّ  عبد الله الحاجي قد أنكر جميع التهم المنسوبة إليه أمام قاضي التحقيق عند استنطاقه، وأكّد أنّه اختار الإقامة في باكستان ليعيش فيها بسلام هو وعائلته. يذكر أنّ عبد الله الحاجي قد تم اعتقاله في باكستان في أفريل 2002 من قبل الجيش الباكستاني وسلم إلى المخابرات الأمريكية التي اعتقلته مدة ثلاثة أشهر في أفغانستان في سجن بقندهار وفي قاعدة باغرام العسكرية. ثم تم تحويله إلى غوانتنامو في جويلية 2002 إلى غاية شهر جوان 2007، وقد احتجز بتعلة انتمائه لمجموعة مقاتلين أعداء للولايات المتحدة الأمريكية ولم تثبت تلك التهمة فوقع ترحيله إلى تونس باتفاق مشروط بين البلدين بأن لا يتعرض إلى التعذيب أو أي انتهاكات لحقوقه. وكان عبد الله الحاجي قد حوكم غيابيا سنة 1995 بـ10 سنوات سجنا من قبل محكمة عسكرية تونسية بتهمة الانتماء إلى تنظيم الجبهة الإسلامية. والمجلس الوطني للحريات: –        يدين هذه المحاكمة الجائرة التي انتهكت فيها حقوق المتهم ولم تتوفر فيها أدنى معايير المحاكمة العادلة. –        يطالب بفتح تحقيق في ما تعرض له عبد الله الحاجي من تعذيب وانتهاكات خلال احتجازه تعسفيا في محلاّت وزارة الداخلية. والكف عن الملاحقات المستمرة التي تتعرض لها عائلته من قبل البوليس السياسي. –        يدين خرق الولايات المتحدة الأمريكية للقانون الدولي باحتجاز عبد الله الحاجي تعسفيا ودون محاكمة لفترة طويلة ثم التخلص منه بتسليمه لدولة معروفة بالاستخدام الواسع للتعذيب. –        يحمّل الدولة التونسية مسؤوليتها في استمرار الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الجلادون في تونس ويطالبها بتطبيق حازم للقانون والمعاهدات الدولية لمناهضة التعذيب التي صادقت عليها.   عن المجلس الناطقة الرسمية سهام بن سدرين
 

“ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 15 نوفمبر2007 متابعات إخبارية

صدور أحكام في عدد من القضايا

 

 
*  أحيل أمس الأربعاء 14 نوفمبر 2007 الأربعاء 14/11/2007 السجين العائد من غوانتنتامو السيد عبد الله الحاجي أمام الدائرة الجنائية  بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس برئاسة القاضي فريد السقا  من أجل الانضمام زمن السلم الى منظمة ارهابية طبقا لأحكام الفصل 123 من مجلة المرافعات و العقوبات العسكرية . و قد وقعت المحاكمة بحضور عائلته و عدد من الصحافيين و ممثلين عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس و ممثل عن منظمة ريبرايف . و قد ترافع عن المتهم الأستاذان سمير بن و عبد الرؤوف العيادي . و قد طالب لسان الدفاع بتطبيق أحكام القانون و القضاء بانقراض الدعوى العمومية بمرور الزمن باعتبار أن الحكم الغيابي المعترض عليه و القاضي بسجنه مدة 10 أعوام ، قد مرت عليه 12 سنة و الحال أن الفصلين 4 و 5 من مجلة الاجراءات الجزائية ينصان على أن الدعوى العمومية تنقرض بمرور عشرة أعوام في مادة الجنايات ، كما طالب لسان الدفاع بصورة احتياطية بتبرئة المتهم لخلو الملف من أي أدلة أو قرائن تثبت ادانته ناهيك و أن الملف خال مما يثبت وجود تنظيم الجبهة الاسلامية بتونس    . و اثر المفاوضة قضت المحكمة بثبوت ادانته و سجنه مدة سبعة أعوام  و اخضاعه للمراقبة الادارية مدة خمسة أعوام . *  أحيل أمس الأربعاء 14 نوفمبر 2007 عدد من الشبان الموقوفين في اطار ما يسمى بقانون الارهاب و هم :  محمد الأمين الأطرش – طارق عيسى – الشاذلي محجوب – محمد وسيم بالحاج – غسان بوعمرين و نزار رزق الله  على  الدائرة الجنائية 4 بالمحكمة الإبتدائية  بتونس برئاسة القاضي محرز الهمامي و ذلك في  القضية عدد 13607 . و قد ترافع عنهم المحامون الأساتذة عبد الفتاح مورو و  عبادة الكافي و سمير بن عمر و سليمان الجلاصي و حسن الغضبان و أبرزوا في مرافعاتهم مختلف الاخلالات الشكلية و الإجرائية التي شهدها ملف القضية و طلبوا على هذا الأساس الحكم بإبطال إجراءات التتبع و بصورة احتياطية تبرئة المتهمين للتجرد التهمة و غياب أدلة و قرائن متظافرة تثبت إدانة المتهمين من أجل ما نسب إليهم  . و اثر المفاوضة القانونية قررت المحكمة الحكم بإدانة المتهمين من أجل ما نسب إليهم و سجن كل من محمد الأمين الأطرش و  طارق عيسى و الشاذلي محجوب  مدة خمس سنوات   من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي  و سجن بقية المتهمين مدة عام واحد من أجل عدم إشعار السلط بما أمكن لهم الاطلاع عليه من أفعال و ما بلغ لهم من معلومات حول ارتكاب جرائم إرهابية و اخضاعهم جميعا للمراقبة الادارية مدة خمس سنوات    . و قد وقع مساء أمس الافراج عن المتهمين الذين صدر ضدهم حكم بالسجن مدة عام واحد و ذلك لانتهاء مدة العقاب . *  أصدرت  الدائرة الجنائية 4 بالمحكمة الإبتدائية  بتونس برئاسة القاضي محرز الهمامي يوم 10 نوفمبر2007 في  القضية عدد 13175 حكما قاضيا بادانة السجين السياسي  لطفي بن خليفة بن محمد المي و سجنه مدة خمس سنوات   من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي  و التعريف به  و الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية ،و استعمال اسم وكلمة و رمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي و بنشاطه و أعضائه و إخضاعه للمراقبة الادارية مدة خمس سنوات  . * أحيل أول أمس الثلاثاء 13 نوفمبر 2007 عدد من الشبان الموقوفين في اطار ما يسمى بقانون الارهاب و هم :  أحمد الفوشالي و أحمد عبد الجواد و عادل بن حمودة  على  الدائرة الجنائية 27 بمحكمة الاستئناف بتونس   برئاسة القاضي المنوبي حميدان و ذلك في  القضية عدد 9817 . و قد ترافع عنهم المحامون الأساتذة سمير بن عمر و أنور القوصري و سفيان ميلاد  . و اثر المفاوضة القانونية قررت المحكمة تعديل الحكم الابتدائي الذي قضى بسجن كل من أحمد الفوشالي و عادل بن حمودة مدة 11 عاما كسجن أحمد عبد الجواد مدة 7 أعوام ، و ذلك بالحط من العقاب إلى عامين اثنين . و قد وقع الإفراج عن جميع المتهمين في نفس اليوم لانقضاء مدة العقاب .                                                                                                                    عن الجمعية الرئيسة الاستاذة سعيدة العكرمي     


النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تونس في 13 نوفمبر 2007 بـــــيــــان  
 
يعقد الصحفيون التونسيون يومي 15 و16 ديسمبر 2007 مؤتمرهم الثالث والعشرين الذي يدخلونه لأول مرة في تاريخهم تحت لافتة « النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين » بعد أن أنجزوا مؤتمرهم التأسيسي الأول يوم 14 جانفي 1962 تحت راية « الرابطة التونسية للصحافة ». وسيكون هذا المؤتمر كما تقرر من قبل أكثر من 400 صحفي خلال الاجتماع العام التاريخي المنعقد يوم 26 أكتوبر 2007، علامة بارزة في تاريخ المهنة الصحفية في تونس. حيث يشكل بعث النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كهيكل مهني مستقل، تطورا هاما في مسار جمعية الصحفيين التونسيين، ومحطة فاصلة باتجاه إنجاز اتحاد الصحفيين التونسيين باعتباره هدفا استراتيجيا حدده الصحفيون التونسيون من خلال نضالات متواصلة منذ 45 عاما. وستكون النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وريثا لرصيد جمعية الصحفيين التونسيين ولالتزاماتها داخليا وخارجيا، وتطويرا جديدا لهيكلتها. واعتمادا على الاجتماع الذي عقدته مجموعه من مناضلي الجمعية يوم 24 أكتوبر 2007 وتقرر خلاله مبدأ تأسيس نقابة وطنية للصحفيين التونسيين، وتوسيع الاستشارة مع الصحفيين، وبعد قيام الهيئة المديرة للجمعية بالدعوة لاجتماع عام في الغرض يوم 26 أكتوبر 2007 واستنادا إلى قرار الاجتماع العام في 26 أكتوبر 2007 بتفويض الهيئة المديرة لجمعية الصحفيين التونسيين تشكيل هيئة تأسيسية مؤقتة تكون ممثلة للمؤسسات الإعلامية وللجهات ولأجيال الصحفيين، وبعد المشاورات اللازمة وبناء على ما تم التوافق عليه خلال اجتماع الهيئة المديرة للجمعية يوم 3 نوفمبر 2007، تم تشكيل هيئة تأسيسية مؤقتة للنقابة تولت إعداد القانون الأساسي التأسيسي  واختيار الزميل الهاشمي نويرة رئيسا لها. ومباشرة للإجراءات القانونية للتأسيس قام وفد من الهيئة بتقديم ملف في الغرض إلى ولاية تونس يوم 6 نوفمبر 2007، وتحصل على الوصل المثبت للإيداع بتاريخ 9 نوفمبر 2007. وبذلك أصبحت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كيانا قانونيا قائما يستمد شرعيته من استلهامه لطموحات الصحفيين، وتواصله مع جمعية الصحفيين التونسيين كتعبيرة متطورة لها بعد أن اكتسبت حق التفاوض باسم الصحفيين، وكذلك من التفاف عموم الصحفيين حوله. ومع قرار الهيئة التأسيسية بتوسيع الاتصالات مع الصحفيين وحثهم على الانخراط المكثف في مشروع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، لا يسعنا في هذه الأثناء إلا أن نمد أيادينا إلى كل زملائنا، وندعوهم للتوحد من أجل الدفاع عن كرامة المهنة وتحررها، وعن الحقوق المادية والمعنوية للصحفيين التي لا ضمان لتطوير الإعلام دونها. عاشت نضالات الصحفيين التونسيين.. عاشت الرابطة التونسية للصحافة رمزا مؤسسا.. عاشت جمعية الصحفيين التونسيين هيكلا مناضلا رعى الصحفيين ودافع عن حقوقهم.. عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قلعة منيعة للدفاع عن الصحافة والصحفيين، وقاعدة متقدمة باتجاه انجاز اتحاد الصحفيين التونسيين..    عن الهيئة التأسيسية                                                                     الرئيــس                                                                      الهاشمي نويرة  

الإتحاد العام التونسي للشغل

الجامعة العامّة للتعليم العالي والبحث العلمي

تونس في 14 نوفمبر 2007

إضـــراب يومي 19 و 20 نوفمبر 2007 :

ردّ الجامعيين على مماطلات الوزارة

أيّها الإخوة،

تمرّ اليوم أكثر من سنة على تسلّم وزارة الإشراف المطالب العاجلة للجامعيين وفي مقدمتها المطالب الماديّة الخصوصيّة التي تتضمّن بالأساس :

         إحداث منحة تكاليف بيداغوجية بـ 300د شهريا أملتها النفقات المتراكمة التي تتطلبها المهنة والتي يقتطعها المدرس الجامعي من دخله وعلى حساب مستواه المعيشي؛

         مضاعفة منحة الإنتاج بحكم المجهود المضاعف الذي يؤمّنه الجامعي جرّاء إزدياد معدل عدد الطلبة للأستاذ الواحد وإزدياد مهام الإصلاح والمراقبة والتأطير… إضافة إلى المهام الجديدة المترتبة عن إعتماد منظومة « إمد ».

هذا علاوة على المطالب المعنوية المتعلقة بدمقرطة سير المؤسسات الجامعيّة وبمراجعة القوانين المنظمة للمهنة وعلى مطلب إحترام الحقّ النقابي الذي تمعن الوزارة خلال الفترة الأخيرة في التنكر له عن طريق المناشير والممارسات المنافية لدستور البلاد وللإتفاقيات الدولية في الغرض ومن أهمّها الإجراءات التعسفيّة في مجالات الترسيم والترقية والنقلة والتقاعد.

منذ أكثر من سنة تعدّدت اللقاءات بين الجامعة العامّة والوزارة، إلا أنها ظلت مجرد لقاءات ولم ترق إلى  مستوى جلسات تفاوض حقيقي، إذ بقدر ما حرص الطرف النقابي على تبليغ مشاغل الجامعيين والإقناع بأحقيّة المطالب المقدمة ووجاهتها وبضرورة التوصّل إلى إتفاق بخصوصها، بقدر ما مانع الطرف الوزاري وإنتهج أسلوب المماطلة ثمّ الإملاءات محاولا إيهام الرأي العام في الداخل والمنظمات الدولية في الخارج بأن التفاوض قائم ومحيلا مطالبنا المادية إلى المفاوضات الجماعية التي يعلم الجميع أنها لا تهم إلا الزيادات العامة بعنوان تدارك  تدهور القدرة الشرائية ومدّعيا أن تشكياتنا بخصوص التعديات على الحقّ النقابي لا أساس لها.

ولكن الوزارة وعلى إثر نجاح إضراب 5 أفريل 2007 بادرت ودون أن تنتظر المفاوضات الجماعية وإمعانا منها في أسلوب الإملاءات والإنفراد بالرأي بإصدار قرارات في شكل أوامر تخصّ حوافز التأطير تصّورتها وصاغتها بمفردها رغم كونها مطالب نقابيّة وتعهدت بالتشاور بخصوصها مع الجامعة العامّة، فجاءت بذلك الشكل المنقوص وبذلك المضمون الهزيل الذي لا يطال نفعه الفعلي سوى عدد محدود جدّا من الجامعيين.

كما أنها رفضت التشاور مع الجامعة العامّة حول القانون التوجيهي الجديد للتعليم العالي وعرضته على المجلس الإقتصادي والإجتماعي دون أخذ ملاحظاتنا حوله بعين الإعتبار رغم الوعد بذلك. ورغم عديد الملاحظات الإيجابية التي أبداها المجلس حول الموضوع تبعا لتدخلات ممثلي الإتحاد العام وبعض الأعضاء الآخرين، فإن هذا المشروع عُرِضَ هذه الأيام على مجلس النواب بدون إعتبار تلك الملاحظات.

أضف إلى ذلك التعقيدات البيروقراطية الجديدة التي فرضتها الوزارة من خلال إجراء « إلتماس ترخيص شخصي مسبق » قبل القيام بساعات إضافية إمعانا منها في الإستهانة بالجامعيين وبكرامتهم.

أيّها الإخوة،

إزاء كل هذه المواقف المخلّة بشروط التفاوض الحقيقي وردود الفعل السلبية وممارسات التشفي أحيانا من قبل الوزارة، تعاملت الجامعة العامّة مع الوضع بمرونة كبيرة وتوخت كل أساليب الإقناع، من مطالب متكرّرة لعقد الجلسات التفاوضية وتعبير عن عدم الرضا عن الموقف الوزاري بالإحتجاجات المختلفة عن طريق العرائض والمراسلات وتدخلات المكتب التنفيذي للإتحاد. غير أن الوزارة لم تكترث بكل ذلك وقابلته بمزيد التجاهل والتشفي من النقابيين.

وإزاء ذلك، وتنفيذا لقرار المجلس القطاعي ليوم 8 سبتمبر 2007 والذي نصّ على جملة من التحركات التصاعديّة التي إبتدأت بحمل الشارة الحمراء يوم 5 أكتوبر، فإن الجامعيين يشنون إضرابًا يومي الإثنين والثلاثاء 19 و20 نوفمبر 2007. وفي صورة مواصلة سلطة الإشراف تجاهل مطالبنا ورفضها إبرام إتفاق حولها فإننا سننفذ تحركات وإضرابات أخرى في أيام مغايرة وبعد التشاور في تواريخها ضمانا لمشاركة أغلب الجامعيين في المجهود النضالي.

والجامعة العامّة إذ تجد نفسها مدفوعة مرّة أخرى من قبل الوزارة للدخول في مثل هذه الأشكال من التحرك، فهي تذكّر بأن الأسلوب الأسلم للجميع يتمثل في الدخول في تفاوض جدّي يفضي إلى إتفاق ملزم للوزارة، ومجزٍ للجامعيين حتى يواصلوا عملهم في ظروف ملائمة ويساهموا في مواجهة التحديات المفروضة على الجامعة.

وفي غياب ذلك ستضبط هياكلنا المخوّلة خطة نضالية أكثر تصاعديّة خلال السداسي الثاني.

أيّها الإخوة،

إن نوعية المطالب التي نرفعها والكفيلة بتحسين المستوى المعيشي للجامعيين وتيسير فتح الآفاق المهنيّة أمامهم وتحسين ظروف العمل وطرق سير المؤسسات وذلك من أجل الحفاظ على الجامعة العموميّة والإرتقاء بأدائها العلمي تستحق منّا الإصرار على النضال بكافة أشكاله والإستعداد للبذل والتضحية.

لذا وجب علينا الردّ على هذه السياسة المتسلطة للوزارة بكل حزم ومسؤولية وثقة بالنفس وذلك بالتجنّد التامّ من أجل إنجاح إضراب 19 و20 نوفمبر 2007 والإستعداد لمواصلة مسيرتنا النضاليّة.

 الكاتب العام

سامي العوادي


 
 النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تونس في 15 نوفمبر 2007 بــــــلاغ  
    من منطلق حرصها على تمكين كافة الزميلات والزملاء الراغبين في الانخراط والالتحاق بالمسار التاريخي لتأسيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، تعلن الهيئة المديرة لجمعية الصحفيين التونسيين عن تأجيل موعد المؤتمر الاستثنائي الذي كـان مقـررا عقـده يومي 15 و 16 ديسمبر 2007 لحل الجمعية وإحالة موروثها المادي والأدبي والتزاماتها الوطنية والدولية إلى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. ويوصي مكتب الجمعية الهيئة التأسيسة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بتأجيل مؤتمرها تنفيذا لقرار الصحفيين بتلازم المسارين. وحدد الموعد الجديد للمؤتمر الاستثنائي يومي 12 و 13 جانفي 2008، على أن يكون منخرطو الجمعية لسنة 2007 نوابا بصورة آلية في هذا المؤتمر.   عن الهيئة المديرة الرئيس    فوزي بوزيان  

تونس في 15/11/2007

بيـــــان

نحن الأساتذة المطرودون عمدا، نتوجه إلى الرأي العام بالبيان التالي:

انتدبنا للعمل كأساتذة معاونين صنف أ (MACA) في العام المنقضي بعد خوض عديد النضالات على اثر إسقاطنا عنوة من قوائم الناجحين نهائيا في مناظرة « الكاباس » وذلك على خلفية نشاطنا السابق صلب الاتحاد العام لطلبة تونس. ورغم تميز أدائنا البيداغوجي و الإداري الذي تثبته تقارير السادة المتفقدين و المديرين إلا أن وزارة التربية و التكوين فاجأتنا يوم 11 سبتمبر 2007 بإعلامنا بعدم تجديد انتدابنا دون ذكر لأسباب أو مسوغات من أي نوع مما يؤكد قناعتنا بأن قرار الطرد جاء على خلفية مشاركتنا في إضراب 11 أفريل 2007 الذي شارك فيه 110 ألاف من مدرسي التعليم الثانوي و الأساسي بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، والذي كانت نتيجته نقل تعسفية ل 97 أستاذا معاون وطردنا نحن.

ورغم مساعي قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل و النقابة العامة للتعليم الثانوي، فان وزارة الإشراف واصلت ولا زالت سياسة المماطلة والتسويف رغم وعدها بالتفاعل الايجابي مع ملفنا مما يؤكد لدينا القناعة بأنها غير مستعدة لرفع هذه المظلمة، وتبعا لذلك فإننا قررنا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اليوم 15 نوفمبر 2007 بمقر النقابة العامة للتعليم الثانوي و في حضن منظمتنا النقابية العتيدة: الاتحاد العام التونسي للشغل. وفي هذا الإطار فإننا نتوجه:

         إلى النقابة العامة للتعليم الثانوي و النقابات الجهوية والأساسية و عموم الأساتذة من اجل القيام بدورهم كاملا في خوض هذه المعركة حتى استعادة حقوقنا ورفع المظلمة عنا.

         إلى الأخوة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وعلى رأسهم الأخ الأمين العام كي يشدوا أزرنا و يسندوا نضالنا المشروع من اجل حقنا في العمل والحياة بكرامة.

         إلى كل التشكيلات النقابية كي تتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الحقوق المكتسبة وفي مقدمتها الحق النقابي و الحق في العمل كحقوق غير قابلة للتصرف .

         إلى كل القوى الديمقراطية ومكونات المجتمع المدني المناضلة كي تقف إلى جانبنا حتى رفع هذه المظلمة.

إننا نهيب بالجميع كي يتجند معنا دفاعا عن الحق النقابي و عن الحق في العمل و ضد اعتماد معايير الولاء السياسي في الانتداب والتشغيل.

عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مناضلا مستقلا ديمقراطيا

عاشت النقابة العامة للتعليم الثانوي نقابة نضال ودفاع مستميت عن حقوق الأساتذة   

لنـدافع جمــيعا عــن الحـق النقـابي

الأساتذة المطرودون عمدا:

         محمد مومني 98990003

         علي الجلولي 21460918

         معز الزغلامي 95373577

 

يمكن الاطلاع على المظلمة المسلطة على الاساتذة المطرودين عمدا من خلال الرابط:

http://moumni.maktoobblog.com

للمساندة و الاتصال

profexclu@yahoo.fr


تونس في 15/11/2007 بلاغ إعلامي

 
نحن الأساتذة المطرودون عمدا، نتوجه إلى الرأي العام بالبلاغ التالي: بعد أن أعلمتنا النقابة العامة للتعليم الثانوي اليوم 15 نوفمبر 2007 بقرارها تبني إضراب الجوع الذي انطلقنا فيه صبيحة اليوم بمقر النقابة العامة، و في نطاق حرصنا على التنسيق النضالي مع هياكلنا النقابية نعلم الرأي العام انه تم الاتفاق مع نقابتنا العامة على تعليق الإضراب المعلن عنه في البيان الصادر عنا اليوم، على أن نواصله مباشرة يوم الثلاثاء 20 نوفمبر 2007 بدعوة و تأطير و إشراف مادي و إعلامي من نقابتنا العامة التي شكلت لجنة من أعضائها للغرض، و في مقر منظمتنا: الاتحاد العام التونسي للشغل عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مستقلا مناضلا ديمقراطيا عاشت النقابة العامة للتعليم الثانوي عاشت النضالات العادلة من اجل الحق النقابي و الحق في العمل و الكرامة. الاساتذة المطروون عمدا –         محمد مومني 98990003 –         علي الجلولي 21460918 –         معز الزغلامي 95373577   


 

عريضة

نحن الممضين أسفله و بعد تلقينا خبر عزل الأساتذة : محمد مومني، على الجلولي و معز الزغلامي من عملهم كأساتذة تعليم ثانوي دون مصوغات قانونية وعلى الرغم من التقارير البيداغوجية والإدارية الجيدة ،  فإننا:

1- نعلن  تضامننا المطلق معهم  في هذه المظلمة التي تعرضوا لها 

2-   نطالب وزارة التربية و التكوين بإعادتهم إلى مقر عملهم و الكف عن اعتماد معايير الولاء السياسي في الانتداب. 

     ملاحظة ترسل التواقيع مع كتابة الاسم الكامل و الصفة/المهنة و الدولة إلى العنوان البريدي التالي

 profexclu@yahoo.fr

: و يمكن زيارة مدونة المطرودين للاطلاع على الوثائق التي تثبت لا قانونية الطرد على الرابط

http://moumni.maktoobblog.com

الإمضـــــــــــــاءات:

 

-317  سمير الشفي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل صفاقس تونس

-318 يوسف العوادني الكاتب العم المساعد للاتحاد الجهوي للشغل صفاقس تونس

– 319 نعمة النصيري كاتب عام الفرع الجامعي للعدلية صفاقس تونس

-320 محمد البحري كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم العالي كلية العلوم صفاقس تونس

– 321 حبيب الشفي كاتب عام النقابة الجهوية للديوان الوطني للتطهير صفاقس نوس

-322 سعاد الشفي نقبية من التعليم الثانوي صفاقس تونس

– 323 عامر المنجة  كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي  صفاقس  تونس

-324 نديم محجوب أستاذ لندن

– 325 علي التليلي ناشط حقوقي باريس

–  326 عبد الحميد العداسي مهاجر بالدنمارك

– 327 بدر السلام الطرابلسي صحفي تونس

– 328 فتحي بالحاج مهاجر باريس

– 329 منجي تريمش تونس

– 330 الشاذلي فارح كاتب عام النقابة الأساسية للاتحاد الدولي للبنوك تونس

-331 جمال الرحماني مهندس تونس

-332 بسام بونني صحفي قطر

– 333 محمد القوماني أستاذ ناشط سياسي و حقوقي تونس

– 334 فارس السلامي المملكة المتحدة

– 335 عبد الوهاب عمري  أستاذ أول فوق الرتبة قابس تونس

–  336 شكري عمار كاتب عام النقابة الأساسية للمياه صفاقس الجنوبية تونس

-337 رضا بازين  كاتب عام الفرع الجامعي للسكك الحديدية صفاقس تونس

– 338 أمين بوكر طالب بسوسة الحزب الديمقراطي التقدمي تونس

-339 بدوي محمد علي أستاذ تعليم ثانوي حزب المؤتمر من اجل الجمهورية سويسرا

– 340 علي الشرطاني سجين سياسي سابق قفصة تونس

– 341 قوسامي سعاد أستاذة تعليم ثانوي تونس

– 342 عمار بو ملاسة أستاذ مبرز تونس

– 343 عثماني عبد الرزاق الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي سوسة جوهرة و كاتب عام الرابطة الدفاع عن حقوق الإنسان سوسة تونس

– 344 عمر الشوبكي جمعية أنصار حقوق الإنسان  بالإسكندرية مصر

– 345 الفاهم بو كدوس ناشط حقوقي قفصة تونس

– 346 عمر الشاهد عضو الأمانة العامة للمؤتمر الناصري العام تونس

347 شكري الزغلامي استاذ الكاف تونس

-348 الهادي المسعودي استاذ الكاف تونس

-349 يامينة الطلبي استاذة الكاف تونس

-350 انيس سعيدي استاذ الكاف تونس

-351 سمير مفصود استاذ الكاف تونس

-352 زياد عزيز استاذ الكاف تونس

-353 منصف العثيمني استاذ الكاف تونس

-354 المنجي مولهي استاذ الكاف تونس

-355 رضا مسعودي استاذ الكاف تونس

-356 حنان السباعي استاذة الكاف تونس

– 357 سمير الحمداني استاذ الكاف تونس

-358 سمير عثماني استاذ الكاف تونس

-359 عماد عبد الله استاذ الكاف تونس

-360 سمير الشهيدي استاذ الكاف تونس

-361 عماد الحمدي استاذ الكاف تونس

-362 نبيل خلفاوي استاذ الكاف تونس

-363 توفيق الصلعاوي استاذ الكاف تونس

-364 الذهبي الشارني استاذ الكاف تونس

-365 سعيد بن تواتي استاذ الكاف تونس

-367 محمد الناصر بو غانمي استاذ الكاف تونس

-368 منير الجلالي استاذ الكاف تونس

-369 الاسعد بو حجر استاذ الكاف تونس

-370 سفيان شافعي استاذ الكاف تونس

-371 انيس بوزراعة استاذ الكاف تونس

-372 حاتم بوعديلة استاذ الكاف تونس

-373 نزار الناجح استاذ الكاف تونس

-374 بسمة الشريف استاذة الكاف تونس

-375 صليحة بن تواتي استاذة الكاف تونس

376 وسيلة بوغانمي استاذة الكاف تونس

-377 صبيحة سماري استاذ الكاف تونس

-378 هاجر القاسمي استاذة الكاف تونس

– 379خليفة حيدري استاذ الكاف تونس

-380 عواطف المعموري استاذة الكاف تونس

-381 طارق الجلالي استاذ الكاف تونس

-382 محمد الحمادي استاذ الكاف تونس

-383 سامي بوعزيزة استاذ الكاف تونس

-384 حبيبة بوغانمي  استاذة الكاف تونس

-385 زينب الرزقي استاذة الكاف تونس

-386 نهى السالمي استاذة الكاف تونس

-387 علاء مناصري تلميذ الكاف تونس

-388 هشام السبيعي معلم الكاف تونس

-389 انيس الحمادي معلم الكاف تونس

-390 كمال البوغانمي معلم الكاف تونس

-391 خليفة بوغانمي معلم الكاف تونس

 


 

اللجنة الجهوية لمساندة ياسين الجلاصي بن عروس

yassine.libre@gmail.com نحن الممضون أسفله ، بعد اطلاعنا على الظروف التي تم فيها إيقاف الطالب الشاب الديمقراطي التقدمي محمد ياسين الجلاصي ، نعلن عن: – تنديدنا بحملة الايقافات التي تقوم بها السلطة تحت طائلة قانون الارهاب الجائر. – مطالبتنا السلطة بإطلاق سراح ياسين الجلاصي وكل الشباب الذين تم إيقافهم في نفس الظروف 1- توفيق العياشي            قناة الحوار التونسي 2- غسان بن خليفة            الحزب الديمقراطي التقدمي كندا 3- محمد علي سعيدان        الحزب الديمقراطي التقدمي كندا 4- رياض البرهومي            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 5- النفطي حولة            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 6- نجيب بن شعبان            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 7- رضا الصولي            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 8- نجيبة بختري            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 9- أحمد العويني            اللجنة الجهوية     لمساندة ياسين الجلاصي 10- لمياء عمير            موظفة 11- نجلاء صابري            إطار بشركة 12- بلال الورغمي            تقني بشركة 13- نزار التوكابري            صحفي 14- نعيمة حسني            طالبة  15- رابح الخرايفي            محامي   16- زهير العرفاوي            الحزب الديمقراطي التقدمي    17- السيد مبروك            تاجر    18- مسعود عزالدين            عامل    19- فاتح جعوان            عامل   20- عبد اللطيف عمارة        عامل    21- محمد المومني            أستاذ  22- علي الجلولي            أستاذ 23- محي الدين فرجاني        سجين سياسي سابق 24- معز الجماعي            عضو هيئة جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي 25- هيثم الجماعي            عضو مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقابس 26- أنور الذوادي            عضو مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقابس 27- عبد السلام العرض         منسق مكتب الشباب الديمقراطي التقدمي بقابس 28- الظاهر المسعدي            كاتب عام فرع المطوية-وذرف للحزب الديمقراطي التقدمي 29- زهير بوعبد الله            عضو هيئة جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي 30- رضا الماجري            عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 31- كمال غالي            كاتب وشاعر – فرنسا 32- رحاب بوجمعة            طالبة    33- منجي تريمش            مهنس – تونس 34- عباس بوعزي              الحزب الديمقراطي التقدمي  – القصرين 35- بشير المروشي            الحزب الديمقراطي التقدمي  – القصرين 36- شاهين السافي            طالب – الحزب الديمقراطي التقدمي 37- ممدوح الحسيني            معطل  38- غسان البقلوطي            طالب  39- معز الباي                    روائي   40- عبد الجبار الرقيقي            الحزب الديمقراطي التقدمي 41- عبد السلام العريض        الشباب الديمقراطي التقدمي 42- حسام رحماني            الشباب الديمقراطي التقدمي 43- رياض المبسوط            طالب   44- خالد بوحاجب            الحزب الديمقراطي التقدمي 45- فريد النجار            الحزب الديمقراطي التقدمي 46- محمد بن فرح            الحزب الديمقراطي التقدمي 47- أحمد العامري            أستاذ 48- محمد القرقوري            أستاذ   49- علي العريض                مهندس 50- محمد علي بن عيسى            حقوقي  51- المولدي الزوابي             الحزب الديمقراطي التقدمي 52- عبد السلام الطرابلسي        الحزب الديمقراطي التقدمي 53- لمياء الدريدي                الحزب الديمقراطي التقدمي 54- رحاب بوجمعة                طالبة   55- زينب شبلي                ناشطة حقوقية 56- محمد الناصري            متقاعد   57- أسامة ورغي                جامعي  58- جمال بالضيافي            معلم     59- عبد  الرحمان بلعوجة            معلم    60- محمد الناجي غرسلي            الحزب الديمقراطي التقدمي 61- محمد بن عمار                حركة التجديد 62- عبد الرحمان الهذيلي            حقوقي   63- محمد الحمادي                فلاح    64- علي عمار                مهندس  65- محمد حسني                أستاذ   66- فاروق الخطي                مهندس  67- هشام العلوي                معلم      68- منير الجلاصي                أستاذ   69- رضا السعيدي                مهندس  70- محمد الغربي                تاجر   71- علي الصنهاجي                فني     72- اسماعيل دبارة                طالب    73- وائل بوزيان                طالب    74- غزالة عمري                إطار إداري 75- هيفاء العوني                طبيبة    76- أحمد العلوي                طالب    77- سهام العلوي                صاحبة شهادة معطلة 78- الياس قاسمي                صاحب شهادة معطل 79- مالك الصغيري                طالب    80- خلدون العلوي                طالب    81- محمد القوماني                الحزب الديمقراطي التقدمي 82- محمد الكلاعي                الشباب الديمقراطي التقدمي 83- نافع راشد                الشباب الديمقراطي التقدمي 84- بلقاسم بوترعة                الحزب الديمقراطي التقدمي 85- خالد الخواص                الحزب الديمقراطي التقدمي 86- رضا الصولي                الحزب الديمقراطي التقدمي 87- علي الجوهري                الحزب الديمقراطي التقدمي 88- ماهر حنين                الحزب الديمقراطي التقدمي 89- محمد الهادي حمدة             الحزب الديمقراطي التقدمي 90- محمد الجلالي                محام   91- محمود سلطان                الشباب الديمقراطي التقدمي 92- منجي اللوز                الحزب الديمقراطي التقدمي 93- عبد الحميد الصغير            طالب    94- زياد الدولاتلي                حركة النهضة 95- لطفي حجي                هيئة 18 أكتوبر 96- أمين الساحلي                طالب   97- سفيان فوعون                طالب  98- أنور الحاج عمر 99- محمد الحبيب المستيري            الشباب الديمقراطي التقدمي 100- ابراهيم الحاج حسن            الحزب الديمقراطي التقدمي 101- علي بن سالم                متقاعد   102- محمد الصحبي الخلفاوي        الشباب الديمقراطي التقدمي 103- خولة عروس                الشباب الديمقراطي التقدمي 104- مروى الرقيق                الشباب الديمقراطي التقدمي 105- المولدي الفاهم             الحزب الديمقراطي التقدمي 106- عزة زايد                طالبة    107- منذر المساكني                معلم تطبيق 108- خميس الشماري            مناضل حقوقي 109- فتحي الماجري                الحزب الديمقراطي التقدمي 110- عمران الحاضري            حقوقي   111- منذر بن رحومة            الحزب الديمقراطي التقدمي 112- يوسف النوري                الشباب الديمقراطي التقدمي 113- عبد الفتاح تاقرتي            طالب    114- زبير الشهودي                حركة النهضة 115- مهدي برهومي                طالب     120- مراد اليعقوبي                الحزب الديمقراطي التقدمي 121- صالح العجيمي            نقابي   UGET 122- رضا بركاتي                 رئيس فرع الرابطة حمام الأنف 123- خميس العرفاوي            نقابي    124- جمال الرحماني            الحزب الديمقراطي التقدمي 125- سالم بن خليفة            موظف بشركة 126- حسان يونس            الشباب الديمقراطي التقدمي 127- رمزي بوقرة            الشباب الديمقراطي التقدمي 128- نافع راشد            الشباب الديمقراطي التقدمي 129- منجي بن صالح        نقابي   130- أيمن الرزقي            صحفي  قناة الحوار 131- أمين بوكر             الشباب الديمقراطي التقدمي     132- بدر السلام الطرابلسي            صحفي 133- مالك الصغيري 134- بسام بونني              صحفي – قطر 135- عبدالحميد العدّاسي         الدّانمارك 136- عبد الوهاب معطر          محام لدى محكمة التعقيب 137- كمال عبد الله          سجين سياسي سابق 138- اسماعيل دبارة    139- سمير بن عمر            محام    140- علي شرطاني             ناشط إسلامي وسجين سياسي سابق 141- محسن الذيبي            فرنسا    142- لويزا توسكان            فرنسا   143- عماد دعايمي            مهندس – فرنسا 144- محمد عمامي 145- عبد الرحمان دريدي        المنسق العام لرابطة الشباب القومي العربي -تونس 146- طارق السوسي        سجين سياسي سابق وناشط حقوقي بنزرت 147- إياد الدهماني            الحزب الديمقراطي التقدمي  – فرنسا 148- فراس جبلون             الحزب الديمقراطي التقدمي  – لندن 149- موقع الحوار نت        www.alhiwar.net info@alhiwat.net        150- سمير طعمالله            شاعر     151- سعاد القوماسي        الحزب الديمقراطي التقدمي – بنزرت 152- محمد علي الدريسي        لاجئ سياسي – ألمانيا 153- جلال الماطري            مجموعة الخضر- سويسرا 154- احمد القلعي            الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان 155- أحمد بوعزّي              أستاذ جامعي 156- عبدالباسط عثمان          جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بمدنين * الرجاء إرسال الامضاءات بواسطة البريد الالكتروني على العنوان التالي yassine.libre@gmail.com


 

تونس في 15/11/2007 الإتحاد العام لطلبة تونس كلية العلوم بتونس لائحة إضراب
     نحن الطلبة المضربون اليوم الخميس 15/11/2007 بكلية العلوم بتونس على اثر الدعوة التي توجه بها الاتحاد العام لطلبة تونس والنقابيون الراديكاليون يهمنا أن نعلن عن الآتي :   1.                  احتجاجنا على سياسة المماطلة والتهميش التي تنتهجها سلطة الإشراف مع ممثلي الاتحاد. 2.                  مطالبتنا بمعالجة ملف مناضلي الاتحاد المطرودين وعودتهم إلى مقاعد الدراسة دون قيد أو شرط خاصة وأنهم تجاوزوا مدة عقوبتهم بسنوات. 3.                  دعوتنا كافة السلط الكف عن التدخل في الشأن الداخلي للمنظمة الطلابية وهي تتقدم بثبات نحو انجاز مؤتمرها الموحد. 4.                  تمسكنا بحقنا في النشاط النقابي والسياسي بعيدا عن كل أشكال التدخل الأمني والمحاصرة والتضييق على نشاط مناضلينا في مختلف الجهات. 5.                  دعوتنا إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع كل الأطراف الجامعية للنظر في كل المشاكل المطروحة والبحث في سبل معالجتها بعيدا عن سياسة التسويف والمماطلة. 6.                  ضرورة ايلاء ملف تشغيل أصحاب الشهادات العليا من مناضلي الاتحاد الاهتمام بعيدا عن الحلول الوهمية والتي لن تدفع إلا إلى تعميق الأزمة. هذا ونعلن عن عزمنا مواصلة احتجاجاتنا والتصعيد فيها إن لزم الأمر ما لم تلقى مطالبنا المشروعة العناية الضرورية.   عاش الاتحاد العام لطلبة تونس مناضلا، مستقلا، ديمقراطيا وموحدا   الطلبة المضربون          المصدر : نشرية « الديمقراطية النقابية و السياسية  » عدد  بتاريخ 15 نوفمبر 2007                   Lien  1  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p/                              http://groups.google.com/group/democratie_s_p/           Lien  2  :  

تونس في 15/11/2007 الإتحاد العام لطلبة تونس كلية العلوم بقابس

لائحة اجتماع عام

   

 
       نحن الطلبة المجتمعون اليوم الخميس 15/11/2007 بكلية العلوم بقابس على اثر الدعوة التي توجه بها الاتحاد العام لطلبة تونس والنقابيون الراديكاليون لتدارس آخر المستجدات الجامعية يهمنا أن نعلن عن الآتي : 1.              استنكارنا لسياسة التهميش التي تنتهجها وزارة التعليم العالي مع ممثلي الاتحاد والتسويف في معالجة الملفات النقابية المطروحة. 2.              احتجاجنا على الحالة السيئة التي تعاني منها الكلية على مختلف الأصعدة (البنية التحتية، الاكتضاض، نقص المراجع….) 3.              احتجاجنا على المضايقات التي يتعرض لها مناضلو الاتحاد ومحاصرة كل أشكال العمل النقابي والسياسي.     وبناءا على كل ما سبق نعلن عن دخولنا غدا الجمعة 16/11/2007 في إضراب عن الدروس والدروس المسيرة، هذا ونعلن استعدادنا للدخول في كل الأشكال النضالية حتى تحقيق مطالبنا المشروعة.   عاش الاتحاد العام لطلبة تونس مناضلا، مستقلا، ديمقراطيا وموحدا                                                                                       عن الاجتماع العام المصدر : نشرية « الديمقراطية النقابية و السياسية  » عدد  بتاريخ 15 نوفمبر 2007                   Lien  1  : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p/                             http://groups.google.com/group/democratie_s_p/     Lien  2  :


 

السجن سبع سنوات لمعتقل تونسي سابق في غوانتانامو

 
تونس ـ ا ف ب: حكمت محكمة عسكرية في تونس امس الاربعاء علي عبد الله الحاجي المعتقل التونسي السابق في غوانتانامو، بالسجن سبع سنوات بعد ان ادانته بتهمة الانتماء الي منظمة ارهابية. وقال حمده الحاجي شقيق المحكوم عليه لوكالة فرانس برس ان المحكمة العسكرية بتونس العاصمة اصدرت حكمها علي شقيقه بالسجن سبع سنوات بعد ادانته مجددا بالانتماء الي منظمة ارهابية سرية علي علاقة، بحسب نص الاتهام، بحركة النهضة الاسلامية المحظورة في تونس.   وكان حكم علي عبد الله الحاجي (51 عاما) غيابيا في 1995 حين كان موجودا في باكستان، بالسجن عشر سنوات بعد ادانته بالانتماء الي الجبهة الاسلامية التونسية التي يؤكد الادعاء انها علي علاقة بالنهضة. ونفي الحاجي امس مجددا امام المحكمة الانتماء الي هذه المنظمة وقال للقاضي لا اعرف هذه المنظمة ولم اسمع عنها الا في تونس بعد عودتي من غوانتانامو . ويشتبه في تولي الحاجي المعتقل في تونس منذ تسلمه من السلطات الامريكية في 18 حزيران/يونيو الماضي، الانشطة العسكرية للجبهة التي يعتقد انها تتمركز في عنابة، شرق الجزائر.   كما اخذ عليه زيارته لافغانستان للتدرب علي السلاح وتجنيد مقاتلين للجبهة بهدف تنفيذ اعمال عنف تهدف الي قلب النظام التونسي واقامة دولة متطرفة دينيا .   وكان الحاجي اعتقل في 4 نيسان/ابريل 2002 بلاهور في باكستان بحسب زوجته التي اعيدت الي تونس مع الابناء الثمانية. وكانت الاسرة غادرت تونس في 1989 الي المملكة السعودية قبل ان تستقر بباكستان في 1990. وبحسب عريضة الاتهام فان الحاجي التقي مرتين علي الاقل زعيم القاعدة اسامة بن لادن في السودان حيث ارتبط بعلاقات مع قياديين اسلاميين مصريين وسودانيين طلب منهم دعم الجبهة. واكد الحاجي امام المحكمة التي بدأت محاكمته في 26 ايلول/سبتمبر لم التق ابدا اسامة بن لادن ولا اعرفه الا من خلال الصور . وازاء مواجهته باعترافاته المكتوبة قال انه اجبر علي الادلاء بتصريحات مغلوطة تحت الاكراه وطلب ملاحقة المسؤولين عن سوء المعاملة التي تعرض لها اثناء التحقيق.   وطلب محاميا المتهم عبد الرؤوف العيادي وسمير بن عمر من المحكمة اعادة الاعتبار لانسانية المتهم المدمرة اصلا بعد خمس سنوات من الاعتقال في غوانتانامو. وحضر المحاكمة دبلوماسيون امريكيون اضافة الي زاكاري كالزنيلسون محامي الحاجي في غوانتانامو الذي وكلته منظمة ريبريف البريطانية.   (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 15 نوفمبر 2007)


صحافي وناشط تونسيان ينهيان اضرابا عن الطعام

 
لندن ـ القدس العربي : اعلن صحافي وناشط حقوقي تونسي اضرابا عن الطعام كان قد بدآه قبل 16 يوما للمطالبة بجوازات سفر وتمكينهما من السفر. وقال الصحافي سليم بوخذير انه استقبل، والمحامي محمد النوري، وفدا عن قادة احزاب ومنظمات ونقابات تونسية امس الاربعاء، قدموا لهما ضمانات بأن مشكلتهما في طريق الحل واقنعاهما بتعليق. وبدأ بوخذير والنوري قبل اسبوعين اضرابا عن الطعام في مكتب محاماة بالعاصمة تونس احتجاجا علي منعهما من الحصول علي جواز سفر والسفر الي الخارج. ورفضت السلطات التونسية حجج المضربَين وقالت ان بوخذير لم يتقدم بطلب الحصول علي جواز سفر بينما مشكلة النوري مع القضاء باعتبار انه صدر في حقه حكم قضائي. غير ان النوري وبوخذير يرفضان مبررات السلطات معتبرين انهما ممنوعان بقرارات سياسية. وقال بوخذير لـ القدس العربي امس انه، والنوري، قررا ايقاف الاضراب مؤقتا لانهما يثقان في الوفد الحزبي والنقابي الذي زارهما حاملا ما وصفه بمؤشرات ايجابية. واضاف: نوقف الاضراب ايضا لمنح هذه المبادرة فرصة، وكي نثبت اننا نبحث عن حل لا عن مشكلة. واوضح انه ينتظر ان يظهر حل لمشكلتهما في الايام القليلة المقبلة.   (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 15 نوفمبر 2007)

قيادي إسلامي يكسب محاكمة قناة العربية بتهمة التشهير

 
أ. ف. ب – لندن: أفاد مصدر قضائي الاربعاء ان راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الاسلامية المعتدلة المحظورة في تونس، كسب شكوى رفعها بحق قناة العربية الفضائية في لندن بتهمة التشهير به. وامر قاض في المحكمة العليا القناة ومقرها في دبي بان تدفع للقيادي المنفي في لندن 165 الف جنيه استرليني (232 الف يورو). وكان الغنوشي رفع دعوى عندما افادت قناة العربية التلفزيونية انه كان على علاقة بتنظيم القاعدة.كذلك طعن في معلومات للقناة حول انه ابرز المستفيدين من اجراءات مكافحة الارهاب البريطانية التي اتخذت غداة اعتداءات تموز/يوليو 2005 في لندن. واعلن مكتب المحاماة كارتر-روك الذي يدافع عن الاسلامي التونسي، ان القاضي ديفيد ايدي اعلن ان قناة العربية « لم تقم باي محاولة لتثبت وجود اي قدر من الحقيقة في ما قيل بشأن صاحب الدعوى (الغنوشي) » في تحقيق بث في اب/اغسطس 2005. واعرب الغنوشي في بيان عن ارتياحه لنتيجة المحاكمة، مؤكدا ان حزبه « النهضة » يرفض « كافة اشكال الارهاب وجدد التزامه بالتغيرات الديمقراطية والسلمية في تونس ». وحظرت تونس حزب النهضة ابان عملية قمع الحركات الاسلامية خلال الثمانينات واستقر اثرها العديد من القياديين الاسلاميين في المنفى في اوروبا ما اثار انتقادات تونس للدول التي وافقت على ايوائهم.   (المصدر: موقع « إيـلاف » (لندن) بتاريخ 14 نوفمبر 2007 نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

النهضة التونسية ترحب بحذر بإطلاق قيادييها وتطالب بـ »تفكيك منظومة الاستبداد »

 
 لندن – تونس ـ خدمة قدس برس   رحبت حركة النهضة التونسية بحذر بإطلاق مجموعة من قيادييها الذين قضى غالبيتهم أكثر من سبعة عشرة عاما في السجون، بينهم المهندسون عبد الحميد الجلاصي وعبد الكريم الهاروني وعلي شنيتر، والشيخ لطفي السنوسي، ومحمد عون ومحمد صالح قسومة، طالب الدراسات العليا في علم النفس.   وقالت النهضة في بيان وقعه زعيمها الشيخ راشد الغنوشي الاثنين (12/11) أنه « لازال يقبع في غيابات سجون الموت المنظم إثنان وعشرون من قيادات النهضة، تفتك بهم مختلف الامراض، على رأسهم الدكتور صادق شورو الرئيس السابق للنهضة، وأستاذ كلية الطب ».   وأوضحت النهضة أن آلافا من النهضويين الذين أخليت منهم السجون على امتداد عشريتين من « عهد التغيير » في إشارة إلى حكم الرئيس الحالي زين العابدين بن علي، « لم تكد  تمر أسابيع قليلة من فرحة اللقاء بالأهل والأحباب حتى اكتشفوا أنهم انما انتقلوا من سجن مضيّق إلى سجن موسع، تحت حصار المراقبة الأمنية والحرمان من الشغل وحتى من حق التداوي المجاني والتنقل »، حسب تعبير البيان.   وأشار بيان النهضة إلى أن السجون التي أخليت من المعتقلين اليساريين والنقابيين في بداية الثمانينيات ثم من آلاف النهضويين، والذين يعيشون الآن في سجن كبير كما قالت، هذه السجون « قد أخذت تستقبل خلال السنتين المنصرمتين أفواجا غفيرة من شباب الصحوة، تعدّ بالمئات، أطلقت فيهم أيدي القمع والتنكيل على خلفية قانون الإرهاب مما أحدث للكثير منهم عاهات مستديمة كالذي حدث للشاب زياد الفقراوي الذي يواصل إضرابا عن الطعام منذ أكثر من شهرين للمطالبة بحقه في التقاضي ضد من عذبه »، موضحة أن السلطة سخرت القضاء ليسلط عليهم أحكاما ثقيلة دمرت حياتهم وأسرهم، حسب تعبير البيان، رغم أن « كل جريمتهم خواطر مرت بمخيلتهم الشابة أن يناصروا إخوانهم في أكثر من بلد إسلامي محتل »، حسب ما ورد في بيان النهضة.   وأهابت النهضة بمن سمتهم « القوى التحررية داخل البلاد وخارجها أن ترص صفوفها من أجل وضع حد نهائي للسجن السياسي، والتعويض لضحاياه، وتفكيك منظومات الاستبداد: قوانين وأجهزة، حتى لا يظل التاريخ الحديث للبلاد هو تاريخ المحاكمات السياسية والتداول على مسالخ التعذيب والدفن أحياء في السجون والمنافي »، على حد وصفها.   كما حثت النهضة الأحزاب والهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لمواصلة جهودها لإطلاق سراح بقية المساجين السياسيين.   هذا وكان القيادي النهضوي والأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للطلبة المهندس عبد الكريم الهاروني قال في تصريحات صحفية له مع موقع « الحوار » القريب من النهضة عندما سئل عن العبرة من تجربة السجن لأكثر من 15 عاما « لازلت أدرس هذه التجربة والعبر الكثيرة التي علينا أن نخرج بها منها ومن أهمها فشل الحل الأمني في معالجة القضايا السياسية. فقد تعرضت حركة النهضة والإسلاميون عامة إلى ثلاث محاولات إستئصال على مدى ربع قرن أي منذ 1981 وكانت النتيجة دوما واحدة: فشل الحل الأمني وضرورة الحل السياسي. والدرس الثاني هو أن الحركة أصابت عندما إعتبرت منذ عشرين عاما أن الأولوية في بلادنا هي للحريات »، حسب تعبيره.   (المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 13 نوفمبر 2007)


 

معاناة جزائرية شاركت في المسابقة الدولية للقرآن الكريم بتونس

 »الحجاب وراء حرماني من المرتبة الأولى »

 
بعدما عادت من تونس حيث مثلت الجزائر في المسابقة الدولية للقرآن الكريم، التي احتضنتها العاصمة التونسية خلال الشهر المنصرم، أصرت فتاة جزائرية على كشف الإهمال والتهميش المتعمد الذي لحق بها، وحرمانها من المرتبة الأولى دوليا وإقصاء من شرف تكريم رئيس البلد المنظم زين العابدين بن علي.   الفتاة تقطن بلدية عين أزال بولاية سطيف، وتدرس بقسم الفيزياء بجامعة فرحات عباس، مهذبة ويغلب عليها الحياء، متمسكة إلى حد بعيد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، تعد بمنطقتها من أحفظ الناس للقرآن الكريم وأحسنهم قراءة له، وقد تقدمت الفتاة من  »الخبر » وروت بمرارة ما حدث لها، وهي تمثل الجزائر في المسابقة الدولية للقرآن الكريم، والتي احتضنتها العاصمة تونس، والتي تأهلت لها بعد مسابقات محلية، جهوية ووطنية، حيث احتلت المراتب الأولى في جميع المسابقات، وقد سمح لها ترتيبها السادس خلال المسابقة الوطنية أن تتأهل للمسابقة الدولية، لتنطلق بذلك إجراءات التحضير للسفر، وكان ذلك قبل رمضان الماضي، حيث قامت باستخراج جواز سفرها وجواز سفر أبيها بحكم أنه سيكون مرافقا لها أثناء رحلتها على أساس أن البلد المنظم هو الذي يتكفل بمصاريف المشارك والمرافق، غير أن الفتاة قبل موعد السفر بأربعة أيام تلقت اتصالا من طرف مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف -على حد تأكيداتها- أخبرها فيه بأن تونس لن تستقبل المرافق مما دفعها للتراجع عن المشاركة لكن تشجيعات الوالد والأهل وكذا تطمينات المتصل بأن ممثل الوزارة المعنية سيرتب أمور سفرها من الجزائر، فيما سيكون ممثل عن السفارة الجزائرية في استقبالها بتونس جعلاها تقرر المشاركة.   وكان الانطلاق إلى تونس في أكتوبر من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، وهناك أصيبت الفتاة بخيبة أمل كبيرة عندما لم تجد أحدا من الوزارة المعنية مثلما قيل لها، وخيبتها كانت أكبر بمطار قرطاج الدولي عندما لم تجد أحدا من السفارة في استقبالها سوى ممثل عن وزارة الشؤون الدينية التونسية، ورغم كل ذلك اعتبرت محدثتنا الأمر عاديا.   واصلت مسيرتها وكلها عزم على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل، وعند وصولها إلى مقر الإقامة بدأت الفتاة تتعرف على زملائها والذين كانوا كلهم ذكور سوى هي وزميلة لها من فلسطين، والغريب في الأمر أن زميلتها الفلسطينية التي غادرت بعد 03 أيام من إقامتها والكثير من المشاركين جاؤوا بمرافقين من بلدانهم سوى هي والبعض الذي يبلغون 30 سنة أو أكثر، وهذا ما حز كثيرا في نفس الفتاة التي وجدت نفسها وحيدة، وما زادها حسرة هو ما أبلغها به الأشقاء التوانسة بأنهم بعثوا لها بتذكرتين مما يضع أكثر من علامة استفهام، وأمام حضور ممثلي السفارات والتقرب من ممثلي بلدهم وجدت الفتاة وحدها في حرج خصوصا وأنها لم تنل شرف زيارتها من طرف ممثلينا في تونس، ويبدو أن وضع الفتاة صار مثيرا للشفقة، وإلا كيف نفسر مبادرة الإخوان السودانيين الذين عرضوا على الفتاة مرافقتهم إلى سفارتهم أو اصطحابها إلى السفارة الجزائرية.   إصرار الفتاة وقوة إرادتها دفعاها للمواصلة رغم كل العقبات التي واجهتها في مسيرتها، وأجرت المسابقة وأبدعت خلالها في تلاوة القرآن الكريم بقراءة ورش التي تعد من أصعب القراءات، والمعروف عنها أنها قراءة رجالية، في حين أكدت أن المتسابقين الآخرين قرأوا في مجملهم بقراءات سهلة، وعلمت بعدها الفتاة من لجنة التحكيم بأنها الأولى بين زملائها، ليتم بعدها التحضير لحفل التكريم بقصر الرئيس الذي يشرف على توزيع الجوائز، وهنا كانت دهشة الفتاة كبيرة حيث أكدت أن طاقم التحكيم تقدم منها وقالوا  »نشهد الله أنك الأولى » لكن أمور إدارية -حسبما قالوا لها- حرمت الفتاة من المرتبة الأولى لتزحزح للمرتبة الثانية، وقد علمت الفتاة بأن الأمور الإدارية تكمن في ارتدائها الحجاب الذي وصفوه لها بأنه لباس طائفي، وبالتالي لا يمكن لها مقابلة رئيس الجمهورية التونسية بهذا اللباس.   دهشة المسكينة لم تقف عند هذا الحد بل جسدت قناة تلفزيونية ذلك، فعند قدوم اللجنة المنظمة لتقديم الشهادات والأوسمة، حيث قالت الفتاة الجزائرية إن المنظمين تعمدوا تأخير تسليم الشهادة والوسام حتى منح الجميع شهاداتهم بمن فيهم أقلها مرتبة، وذلك حتى تمكن طاقم التلفزيون من التقاط ما يشتهيه من صور، حيث لم تكرم إلا بعد مغادرة التلفزيون.   الفتاة عادت بعدها لأرض الوطن محملة بخيبة أمل محلية وأخرى دولية لوقوفها على واقع لم تكن تراه. ولنا هنا نشير إلى ماهية دور السفارة الجزائرية هناك إن كان أبناؤها يشعرون بالوحدة والإهمال وهم يمثلون بلدهم الجزائر، أم أن لكل مقام مقال.   (المصدر: صحيفة « الخبر » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 15 نوفمبر 2007)


مؤتمر دولي في تونس حول الارهاب لا يرى في الحل الامني علاجا كافيا

 
تونس (رويترز) – دعا مؤتمر دولي حول الارهاب بدأ يوم الخميس بتونس بمشاركة عشرات الخبراء والمفكرين الى اعتماد منهج شامل في مواجهة ظاهرة الارهاب يبدأ بالاهتمام بحقوق الانسان اليومية ولا يقتصر على الجانب الامني. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطاب افتتاح المؤتمر بحضور بان جي مون الامين العام لللامم المتحدة « ان انجع علاج في نظرنا هو العلاج الوقائي الذي يبدأ بالقضاء على الاسباب الدافعة الى ظهور الارهاب والظروف المهيئة لانتشاره. » وأضاف ان ذلك يكون « بالاعتماد اساسا على تطوير حياة الانسان اليومية نحو الافضل وذلك بنشر التعليم والثقافة والنهوض بأوضاع المرأة والشباب وتكريس حقوق الانسان وتوسيع مجالات الاستشارة والمشاركة ومكافحة الفقر. » ويستمر المؤتمر الدولي للارهاب الذي تنظمه منظمة المؤتمر الاسلامي للثقافة والتربية والعلوم (ايسيسكو) بالتعاون مع الامم المتحدة ثلاثة ايام بمشاركة مفكرين وخبراء من اكثر من 20 بلدا. واعتبر الرئيس التونسي ان الحل الامني ضروري لكنه غير كاف. وقال يجب ان « لا نقابل العنف بالعنف وان لا نعتمد كليا على الحلول الامنية التي تبقى ضرورية لكنها غير كافية. » وعكر هدوء تونس في اوائل العام تبادل نادر لاطلاق النار بين قوات الامن واسلاميين سلفيين متطرفين مما اسفر عن مقتل 14 مسلحا نجحت قوات الامن التونسية في محاصرتهم. ومن جانبه دعا جي مون الامين العام لمنظمة الامم المتحدة الى « تقاسم الخبرات وأفضل الممارسات على الصعيد العالمي » لمواجهة هذه الظاهرة. وأضاف « اذا واجهنا معا الظروف التي تساعد على انتشار الارهاب فانه يصبح بامكاننا ان نكمل التعاون بشأن الامن وتنفيذ القوانين. » ويسود اعتقاد واسع ان الحلول الامنية لم تعد مجدية وحدها في مكافحة ظاهرة الارهاب التي زادت وتيرتها بشكل واضح منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة. واعتبر الامين العام للامم المتحدة ان من ابرز الظروف المساعدة على انتشار الارهاب « انعدام الحكم الرشيد وانتهاك حقوق الانسان والاقصاء السياسي والتهميش الاجتماعي. » من جهته انتقد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل احسان الدين اوجلي  » التدابير المتخذة ضد الحريات المدنية بسبب هذه الظاهرة » ووصف الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمون في بعض البلدان بانها « عقاب جماعي وتمييز عنصري ». وارتفعت في الاونة الاخيرة اصوات منتقدة للمعاملة التي يلقاها مسلمون يقيمون في اوروبا من تمييز وترحيل وتتبعات ومحاصرة لجمعيات خيرية. ويرى المنتقدون ان التضييق على الحريات الفردية للمسلمين يتناقض مع قيم الديمقراطية التي تتشدق بها البلدان الغربية. وقال اوجلي ان العالم لم يصبح اكثر أمنا بعد الحملة الحالية على الارهاب بل ان الارهاب اتسعت رقعته الى عدة مناطق اخرى من العالم.

موقع على شبكة الأنترنات   بمناسبة انعقاد الأيام الوطنية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي يومي 19 و20 نوفمبر الجاري بقصر المعارض بالكرم التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا تحت سامي اشراف سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي تم اعداد موقع واب خاص بهذه التظاهرة على العنوان التالي: www.anrist.rnu.tn ويحتوي الموقع على برنامج الأيام، ويمكن الباحثين من فرصة المشاركة بارسال مقترحاتهم وآرائهم من خلال ركن الحوار للموقع.   حول مادة الحليب في الأسواق   رغم الاجراءات التي بادرت كل الاطراف المسؤولة عن التزويد والتوزيع  بالاعلان عنها لتوفير مادة الحليب، مازالت العديد من نقاط البيع الصغيرة والكبيرة تشكو نقصا من هذه المادة، كما أن ظاهرة اللهفة في الحصول على الحليب قد تعمقت لدى المواطن على الرغم من اعتماد التقسيط في بيع هذه المادة لتمكين الجميع من الحصول عليها. مصادر وزارة التجارة تشير الى ان كميات الحليب الموردة سوف تصل نهاية الاسبوع الجاري، فهل تضع هذه الكميات حدا لأزمة الحليب الاخيرة؟  


وزير العدل التونسي يتهم قادة دول عربية بتكفير شعوبهم

 
بقلم: أبو أنيس وزير العدل التونسي يتهم حكومات الجزائر و المغرب و موريطاني و الكويت والأردن و اليمن و البحرين لبنان وتركيا و غيرها بتكفير شعوبها ذلك أن تلك  الدول التي سمحت و رخصت لأحزاب ذات مرجعية إسلامية تكون قد حكمت على بقية الشعب بالكفر و بالتالي و بمنطق السي البشير بو تفليقة و محمد السادس و يستحقون محاكمات دولية بتهمة تكفير شعوبهم و الغريب أن هؤلاء القادة الوطنيين صمتوا على هذا الإتهامك الخطير وهي لعمري إهانة لهم جميعا و لكل من سمح بتواجد الإسلاميين كأحزاب سياسية في بلدانهم.   يبقى أن السي التكاري نسي أنه بوجود التجمع الدستوري الديموقراطي كحزب سياسي لا أدري هل يملك تأشيرة قانونية أم لا قد حكم على باقي الشعب التونسي بأنه لا دستوري ولا ديموقراطي و هذا اتهام خطير قد يوقف الوزير أمام المحكمة بتهمة استخفاف عقول الناس و استبلاه الرأي العام الدولي و هي تهمة قد يصل الحكم فيها إلى إقالته من منصبه لحفظ كرامة الشعب التونسي.   الغريب أن كل الخطابات قد تغيرت و تأقلمت مع المستجدات ما عدى خطاب المسؤولين التونسيين فهو لا يزال يلوك نفس العبارات التي لا تستند إلى حجة ولا إلى منطق فهل يأتي يوم نجد فيه مسؤولينا يتحدثون بالعقل و الفهم أم كتب علينا أن نعاني خشبية و لا منطقية خطابات السلطة حتى أصبحنا نخجل إذا نطق أحدهم فهم لا يتكلمون لأـنهم لا يقدرون على صياغة الكلام و إذا أجبروا على الكلام  فإنهم لا يقنعون حتى الأطفال فمتى تحترمون عقولنا يرحمكم الله؟   (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 14 نوفمبر 2007)

 

زعيم «التجمع الدستوري»: بن علي حذر من الإرهاب عام 1995 وسمى مدنا تعرضت له لاحقا

الهادي مهني لـ«الشرق الاوسط»: أدعو من يتهموننا بالدكتاتورية لزيارة تونس

تونس: سوسن ابوحسين حدد الأمين العام لحزب «التجمع الدستورى الديمقراطي» التونسي الهادي مهنا، أبعاد المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب، الذي سينطلق في تونس اليوم ويدوم حتى السبت. وقال في حوار أجرته معه لـ«الشرق الاوسط»، ان تونس تركز على مدونة (قانون) مكافحة الارهاب والحوار بين الحضارات وتحسين صورة المسلمين والاديان الاخرى فى بلداننا. وأشار الى اهتمام الرئيس زين العابدين بن علي بمكافحة الارهاب، والتحذير من خطورته وجرائمه التي تكون ضحيتها الشعوب. كما تحدث عن البرامج التي أعدتها الدولة لإشراك الشبان في الشأن العام منذ بلوغهم سن 18. وقال ان تونس لم تعتمد خطاب «ايها المواطنون» وانما اعتمدت على سواعدها وامكانياتها المتواضعة. وفي ما يلي نص الحوار:   * ما هي دواعي إعداد برامج تحفز الشباب على المشاركة في الشأن العام بتونس منذ بلوغهم سن 18؟   ـ الحوار مع الشباب حاجة لزيادة التكوين السياسي وفتح مجالات الحوار معه حتى يلم بالتحديات المطروحة على المستوى الوطني والعالمي، اضافة الى اعداده لتحمل المسؤولية، لان الشباب سيكون يوما هو المسؤول. وقد لاحظنا ان الشباب يهرب من تحمل المسؤولية وأحيانا تكون لديه بدائل أخرى، مثل الفراغ والضياع، ولذلك نحرص على أن يبقى في اطار الوعى واحترام الغير والوطن والمواطنين.   * هل يعني هذا أنكم نقلتم السياسة الى الجامعات؟ ـ دخول الوعي السياسي للجامعة ليس حراماً، بل على العكس لقد تعلمنا السياسة فى مدرجات الجامعات، ولدينا فى الجامعة منظمة الطلبة التجمعيين، وكذلك المنظمة الوطنية للشباب، والرئيس بن علي يلفت الانتباه كثيرا الى الاهتمام بالشباب، وقبل كل شيء من حق الشباب أن يكون على علم بما يجري في الوطن والبرامج التي أعدت من أجله، وان يساهم فى تنفيذها وان يكون هناك تواصل بين المسؤولين والمجتمع والشباب. وبذلك نبعد شبابنا عمن يغذي فيه روح التطرف. نحن نقوم بواجبنا تجاههم. الشباب يتفاعل (مع القضايا المطروحة في تونس) بعيدا عن الارهاب والتطرف، وسبق للرئيس بن علي التحذير من آفة الارهاب عام 1995 في جريدة فرنسية، وسمى مدنا بعينها حدثت بها عمليات ارهابية في ما بعد. وسبق لتونس أن تعرضت للارهاب فى منتصف الثمانينات، ولذلك كانت هذه الأحداث بمثابة إنذار بالنسبة لنا للعمل على مكافحة الارهاب.   * تستضيف تونس بين 15 و17 من الشهر الجاري مؤتمرا دولياً لمكافحة الارهاب. ما هي أجندة هذا المؤتمر؟   ـ هو مؤتمر مهم ويهتم به الرئيس (زين العابدين) بن علي شخصيا، وقد طالب منذ سنوات بمدونة (قانون) لمقاومة الارهاب ومن فوق المنابر الدولية المختلفة، ولذلك نحن نركز على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والحوار بين الاديان وتحسين صورة المسلمين، وكذلك صورة الاديان الاخرى في بلداننا. هذه هي أهم محاور الندوة الدولية التي تستضيفها تونس.   * هل سيظل الجدل بشأن تعريف الإرهاب بين العواصم الغربية والعربية، عائقا امام مكافحة هذه الظاهرة؟ ـ الإرهاب هو ما حدث في عدة عواصم عربية وغربية ولن نشغل أنفسنا بالتعريف وإنما نحتاج للعمل وتحمل المسؤولية من الجميع. وبدون أمن لن يكون هناك تقدم أو تنمية.   * عقدت تونس ندوة دولية عن التنمية والديمقراطية في الوقت الذي تتهم فيه بالدكتاتورية. بماذا تردون على هذه الاتهامات؟ ـ ادعوهم لزيارة تونس ومعرفة التجربة على أرض الواقع، وقد شارك في الندوة الدولية رؤساء جمهوريات سابقون وشخصيات دولية واقرت (تلك الشخصيات) بتجربة تونس الديمقراطية وحرية الرأي غير الموجودة في بلدانهم. نحن لم نعتمد خطاب «ايها المواطنون» وانما اعتمدنا على سواعدنا وتدرجنا فى التجربة. لكل دولة خصوصيتها وما يناسبها، لكن هناك من لا يسعده أن تظهر تونس أو أي جزء من العالم العربي بشكل متقدم. ومع ذلك فالاحصائيات والتقارير الدولية تشهد بتقدم تونس فى مجالات التنمية والديمقراطية، لأنه بدون الثانية لن تكون الاولى. كل ما في الأمر ان هناك اثنتين او ثلاث (شخصيات تونسية تقيم) في الخارج ولها اجندات مع من تلتقي بهم. كنت وزيرا للداخلية واعرف اسماء المناوئين، وبعد سته أشهر نسيتهم وحاولت فى بعض الايام تذكرهم فتعبت لانهم نكرة ولا يتحدث عنهم احد والمهم بالنسبة لنا ان التاريخ سوف يسجل كلمته. مواقفنا واضحة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والمعارضة لها حضور قوي في البرلمان، ومعروف ان حزب التجمع هو الذي سطر الاستقلال وكان هو الحزب الوحيد واليوم لدينا تسعة احزاب (ممثلة في البرلمان).   * أين الزيارات الخارجية للرئيس بن علي، ألا ترون أنه مقل في زياراته الخارجية؟ ـ تونس ملتقى للتعاون العربي والدولي، والاتصالات مستمرة مع كل الأشقاء، وهناك تنسيق دائم في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.   (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 15 نوفمبر 2007)


تونس تزيد وارداتها من القمح 24% بتسعة شهور

  

 
اشترت تونس 1.12 مليون طن من القمح الأجنبي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بزيادة نسبتها 24% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2006 إذ زادت وارداتها من القمح الصلد لإعادة تصديره على شكل معكرونة، وفقا لبيانات رسمية.   وأفادت البيانات أن واردات تونس من القمح ارتفعت إلى 748600 طن في تسعة شهور مقابل 663200 قبل عام، وزادت مشتريات القمح الصلد بنسبة 55% إلى 377100 طن.   وزادت قيمة واردات القمح الإجمالية بنسبة 85% إلى 366 مليون دينار (299.26 مليون دولار) جراء ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية.   وبلغ محصول تونس وهي أحد أكبر مستوردي الحبوب شمال أفريقيا مليوني طن من الحبوب في أحدث مواسمها ارتفاعا من 1.6 مليون قبل عام رغم الأحوال غير المواتية بداية الموسم.   وتطرق مسؤولون إلى توقعات رسمية بانخفاض واردات البلاد من الحبوب عام 2008، مشيرين إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلد. إلا أن هناك من يشتريه لصناعة معكرونة تسوق بدول المغرب العربي ودول أفريقية أخرى.    (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 14 نوفمبر 2007 نقلا عن وكالة رويترز)


 
حصاد الأسبـوع للصحفي المنفي في وطنه عبد الله الزواري
 
1)علمــت: 1- الرفض كانت إجابة « الإدارة »على طلب السجين السياسي السابق السيد الطاهر الحراثي الذي تقدم منذ أسابيع لمركز الأمن الراجع له بالنظر بمطلب التحاق بمدرسة للتكوين المهني بالعاصمة و قد أرفق الطاهر مطلبه بالمستندات الرسمية و القانونية التي تثبت عزمه على الالتحاق بهذه المدرسة و قبول إدارة المدرسة له…و بعد أسابيع دعي الطاهر الحراثي لمنطقة الأمن بالقيروان لإعلامه بأنهم في المستوى الجهوي لا اعتراض لهم على التحاقه بالمدرســـــة و قد أحالوا مطلبه للإدارة المختصة لكنها رفضت ذلك..   .2- يوم الأحد الماضي رأى السيد الأسعد الجوهري أن الواجب الأخلاقي و الإنساني و الحقوقي يفرض عليه زيارة الأستاذ محمد النوري و الصحفي سليم بوخضير المضربين عن الطعام منذ يوم احتجاجا على منعهم من حرية التنقل كما يتضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الدستور التونسي بعد « تفصيلات الجديدة  » التي أجريت عليه… اصطحب الأسعد أخاه عليا المناضل في صفوف الحزب الاشتراكي التقدمي مستقلا سيارته الملاحقة باستمرار، و بمجرد اقترابهم من العمارة التي يوجد بها مكتب الأستاذ النوري مقر الإضراب حتى وجدا نفسيهما مطوقين بشباب مفتولي العضلات مكشرين على الأنياب يأمرانهم بمغادرة المكان حالا دون تريث و لا تباطئ….. استجاب الأسعد لهم تحاشيا لتوتر حاد قد يحدث خاصة و أن أخاه عليا  » ليس له من المرونة في مثل هذه المواقف » ما له، أي للأسعد(؟؟؟)..و لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل التحق به أحد هؤلاء الشباب، و صفعه على حين غرة ثم شغل ذلك الشريط المشروخ الذي كثيرا ما استعمل مع المعارضين واصفا إياهم بما هو – أي الواصف- أولى به من الموصوف.   .3- و تساءلت « كم من مرة وقع الاعتداء على الأسعد الجوهري طيلة هذه السنوات العجاف؟؟ خمسة؟؟ عشرة؟؟ أكثر أم أقل؟؟ و توجهت له بالسؤال، فأجاب: أكثر من عشرين…21 أكتوير 2000 في مقر الاستعلامات، 28 نوفمبر 2000اعتداء أمام سجن 9 أفريل وكان رفقة هيلين فلوتر (البرلمان الأوروبي) و توفيق بن بريك و لا يزال الأسعد استماتة هيلين في الذب عنه و حمايتها له من صفعات « الأبطال الأشاوس » وركلاتهم و لكماتهم كما انه لا يزال يذكر….25 جانفي 2001 قرب مقر المجلس الوطني للحريات..12 ديسمبر 2002 قرب مكتب الأستاذة سعيدة العكرمي في ذلك اليوم المشهود الذي عنف فيه العديد من الأساتذة المحامين و المهتمين بحقوق الإنسان ( الأستاذ المختار اليحياوي أحدهم)..02 فيفري 2001 في أروقة المحكمة الابتدائية بتونس أثناء محاكمة حمة الهمامي..28 أوت 2002 أمام مقر الجمعية الدولية لمساندة المساجين بمناسبة إضراب المساجين السياسيين بالسجون التونسية……6 اعتداءات و نحن لا نزال في سنة 2002…. يكفي هنا يا الأسعد…هل تقدمت إلى « العدالة » متظلما؟؟؟ نعم فعلت. كم من قضية رفعت في شأن هذه الاعتداءات؟؟ كثير من القضايا، تقريبا كل اعتداء رفعت قضية للنيابة… ورأفة بالمحامين من هذا العدد وزعتها على ثلاث: الأساتذة النوري و العيادي و العكرمي.. هل وقع النظر في أي منها؟؟؟ و هنا أجاب متهكما برد السؤال: وهل نظروا في قضيتك أنت التي رفعتها منذ أوت 2002 في شأن المراقبة الإدارية؟؟؟ ساد صمت قصير و لسان الحال يقول: « يا ظالم ليك يوم »   4- عود على بدء: استنكر أحد المارة الاعتداء على الأسعد على مسمع من المعتدين… فنال ما نال جزاء « تطاوله و وقاحته و تدخله فيما لا يعنيه »… فهل من عجب بعد ذلك أن تقع أفظع الأعمال الإجرامية داخل وسائل النقل و في ساحات العامة و لا يحرك احد ساكنا و كان الأمر لا يعني أحدا أو كأن هذه الأفعال الشنيعة لا يتعرض لها إلا الآخرين؟؟ هذا ما بلغ الأسعد بعد ما استقل سيارته و غادر المكان…   2 ) تـدبرت:  » ليست الألقاب هي التي تكسب المجد بل الناس من يكسبون الألقاب مجدا »   3 ) سمعت: 1- يردد مسؤول حزبي هذه النكتة: »التقى طوني بلير بأسامة بن لادن و بعد ساعة خرج طوني معلنا إسلامه، فاحتج بوش على صديقه و مع ذلك لم ير مانعا من الالتقاء بأسامة عندما رجاه طوني بفعل ذلك…و بعد ساعة أو أكثر بقليل خرج بوش معلنا إسلامه و قد خلع بزته الغربية و لبس أخرى شبيهة بالتي يلبسها بن لادن… عندها ضحك زعيم عربي من صنيع بن لادن بهؤلاء.. و طلب بدوره مقابلة بن لادن…. و بعد وقت قصير خرج بن لادن حالقا لحيته و هو يصيح: « 2009 هو و لا أحد »…يردد هذا المسؤول هذا في كل مجلس يجلسه…2- عدد كبير من المواطنين وقع تسممهم آخر الأسبوع الماضي إثر تناولهم أكلة سريعة في إحدى المحلات المعدة للغرض، لا يزال بعضهم نزيل المستشفى الجهوي بجرجيس..ألم أقل لكم سابقا أن السيد الرئيس البلدية  » و المصالح الراجعة إليه بالنظر » له ما يشغله عن المواطن الغلبان..؟؟؟   4) رأيــت: لم يعترضني مواطن واحد يثني على « 7 نوفمبر » طيلة الأيام الأخيرة، كل له ما ينقد، غلاء الأسعار، الرشوة، المحسوبية، البطالة،انهيار القيم، تفكك العائلة،ضياع الثروة الوطنية…فقلت: متى يقول هؤلاء علانية ما يهمسون به إلي…   5) قــرأت: المنطق المعكوس للنظام المنحوس !!بقلم الدكتور محمد جمالحشمتمن علامات عدمالتوفيق تكرار الأخطاء والإحساس الدائم بالصواب واستحواذ القوة بكامل أشكالهاوالاندفاع في ردود أفعال دون تمييز ودون روية !!ومن علاماتالاستدراج طول الأمل واستمرار حال التمكين دون خوف من حرمان أو فقدان تحقيقا لقولهتعالى »الذين كذبوا بآيتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون » فقال العلماء كلما أحدثواذنبا أحدث الله لهم نعمة فهذا هو الاستدراج !! ولعل ما وصل إليه النظام المصري – الذي يعكف كل يوم على دراسة طرق مبتكرة لتأديب المصريين والتفنن في إيذاءهم بحيثيزداد معدل إشعال الحرائق في كل مكان تطاله أيديهم – من علامات عدم التوفيق ومعالمالاستدراج كثيرة نراها جميعا من داخل مصر وخارجها !!فمن يصدق أن الوزراءالفاسدين الذين باعوا الوطن ثقافته وعلمه وأراضيه هم من يحتفى بهم ويتقلدون منالرئاسة مباشرة القلادات والأوسمة مثل د/حسين كامل بهاء الدين ود/ محمد إبراهيمسليمان بينما الضحايا لم يسأل عنهم أحد !! من يصدق أن العبارة التي غرقت ويملكهاأحد الكبار فى الدولة وتلصق بممدوح إسماعيل الهارب – حتى لا يفضح الحقيقة – مازالأهالى الضحايا في انتظار الثأر ممن قتل ذويهم بلا أي أمل في قصاص عادل في دولةتنحاز بكل أجهزتها لجانب الحاكم ضد مصالح الشعب المصري – هي دى الشرعية التييدافعون عنها !!من يصدق في دولة يتاجر فيها رجال الأعمال الذين التصقوابرجال السلطة وصاروا تحت قبة البرلمان بحق أو بغير حق مع الدولة رغم حرمة ذلك ! فكيف يتاجرون مع أجهزة تحت رقابتهم ؟ الخاسر الوحيد فى تلك الحالة هو الشعب الذيفسدت الدماء التي تبرع بها لأبناء وطنه نتيجة فساد الذمم الحكومية في فضيحة (هادلينا – سرور) وصارت أزمة نقص في بنوك الدماء على مستوى الوطن كله !! مما هددحياة الآلاف من مرضى الأورام والطوارئ والحوادث و الجراحات وأمراض الدم مثلالهيموفيليا و أنيميا البحر الأبيض المتوسط ويعرضهم للموت بسبب غياب قطرة الدم !! وفى ظل هذا المناخ نادت لجان الإغاثة فى اتحاد الأطباء العرب ونقابة أطباء مصر وبعضنواب الإخوان فى دوائرهم أبناء الشعب للتبرع بالدم الآمن بالتنسيق مع بنوك الدمالمركزية لكن أمن النظام لم يفرق ولم يفكر فى خطورة ما أقدم عليه من منع هذهالتبرعات دون النظر للأضرار التي تلحق بالنظام الذي يحميه أو باحتياجات الشعب التييجب أن تكون محل اهتمامه بل كان الأولى بنواب الحزب الوطني أن يقودوا هم تلك الحملةفالمصيبة مصيبتهم والعار عارهم!! لقد كنت أتلقى أخبار المنع وأنا ذاهل غير مصدقلدرجة الكراهية التي يكنها هذا النظام لشعبه ولن أستطع تبرئة رجال الأمن لعلمي أنهممقهورون على تنفيذ التعليمات التي تصدر إليهم ولكنهم أسقطوا كل المعاني الإنسانيةفي محاصرة المرضى المحتاجون لقطرات دماء تبقى على حياتهم في ظل عقلية تواجهمنافسيها بعنف غير مسبوق, وعلى كل حال بئس الحياة في ظل هؤلاء !! أليس هؤلاء هم منقتلوا من المصريين البسطاء 13 في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وهم يمارسون حقهمفي الانتخاب وهم أصحاء ! أيعز عليهم قتلهم وهم مرضى في حاجة لنقطة دم!منيصدق تلك الأفلام المصورة لتعذيب المصريين في أقسام الشرطة على أجهزة المحمول وبعدفضحها يتخذ النظام قرارا بمنع دخول الكاميرات وأجهزة المحمول إلى أقسام الشرطة بدلامن منع التعذيب والممارسات غير الإنسانية داخل الأقسام فحماية زبانيته أهم من كرامةالمصريين وحياتهم !!من يصدق أن تصوير صغائر الأفعال وفضائح الأقوالوالتصرفات داخل المجلس وتحت قبة البرلمان من قبل المصورين الصحفيين يثير غضب هذاالنظام !! فرئيس الوزراء الذي ألقى بيانا خياليا لا علاقة له بأحوال مصر والمصريينيقزقز لب ويقشر الفول السودانى أثناء مناقشة بيانه وكلمات الأعضاء التى تنقد ما جاءفيه من أرقام وخطط وعندما تنشر الصحف صوره وهو على هذا الحال يغضب رئيس المجلسفيمنع المصورين من دخول الجلسات بدلا من التنبيه على رئيس الوزراء باحترام الجلسةوهيبة المجلس وتنبيهه لكونه يجلس تحت القبة وليس في قهوة أو غرزة !! لأن غضب رئيسالوزراء واسترضائه مقدم على مصالح الشعب وحقوقه !!و من يصدق أن النظامالذي خاطب المصريين كي يقيلوا عثرته الاقتصادية وطالبهم بأن يشاركوا في برامجالتنمية ويستثمروا أموالهم في مشروعات خدمية وصناعية فلما شاركوا و بنوا المدارسوالمصانع ولاقوا نجاحا دون أن يكونوا تحت وصاية الحكام وعصبتهم من رجال الأعمالدمروا استثماراتهم وأغلقوا مصانعهم ونهبوا أموالهم واستولوا على مدارسهم تحت دعاوىكاذبة تصفية لحسابات شخصية وأطماع اقتصادية والأمثلة أكثر من أن تحصر في هذهالعجالة!!! من يصدق ؟!!تسييس كل القضايا ثم دفع قوات الأمن لمواجهتها هو إعلان ضعفوفشل لكليهما في العقلية والأداء!!لا أحد يصدق هذه التمازج وتلك الأمثلةمن المواقف التي يجانبها التوفيق إلا إذا علم أنه في مصر وأمام نظام كل همه اليومفقط كيف يستمر وكيف تخلو له الساحة كى يبقى مغتصبا لحكم مصر وممهدا الطريق لتوريثهذا البلد بحجمه وتاريخه ومكانته لمغامرين لم يشعروا يوما ما بهذا الشعب ولم يعيشوامعه لحظات من حياته البسيطة المكافحة, فأذاقوه البؤس وساموه سوء العذاب وحرموه منحقوقه الطبيعية في حياة كريمة.. فهل نستغرب هذه النكات المخجلة ؟! وذاك المنطقالمعكوس الذي يتحرك في عكس إرادة الناس بعيدا عن العقل وحسن السياسة؟فاللهم إنانسألك لمن كبت أمننا وضيع بلدنا و أذل شعبنا و أفقر أهلينا وضيع أموالنا واعتقلشرفاءنا و أطلق لصوصنا وقاتلي أهلينا في مصر الحبيسة اللهم إنا نسألك أن ترينا فيهمعجيب قدرتك وشديد بأسك وعاجل نقمتك كما أريتنا فيهم عجيب حلمك يا مولانا الشفيقيا رب البيت العتيق يا سامع الصوت وسابق الفوت وكاسي العظام بعد الموت يا قريبا غيربعيد ويا شاهدا غير غائب يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعال لما يريدنسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وبقدرتك التي قدرت بها علي خلقك وبرحمتك التيوسعت كل شيء أن تعجل لإخواننا فرجهم وتحفظ عليهم أهليهم وأموالهم وأعمالهم وانترينا فيمن ظلمهم يوم عيدهم عاجل باسك وشديد غضبك وقوي انتقامك هم و أعوانهمو أسيادهم اللهم آمين اللهم امين آميندكتور محمدجمال حشمت تعليق :ما أشبه بعضهم ببعض!!أليسوا زملاء؟؟؟   6) نقلــت: و تتواصل تحركات « فتح » لإثارة الشغب ضد شعب أسير …من هم المسؤولون عن « القتلى السبعة » و الجرحى المائة و الثلاثين أثناء التجمع الكبير لأبناء غزة الذين قدموا لإبراز تعلقهم بياسر عرفات في ذكرى وفاته الثالثة..إن فلسطينيي غزة، الضحايا الأبرياء للحصار الفظيع الذي تحكمه إسرائيل عليهم، ألا يكونون كذلك « ضحايا » إستراتيجية توتر » و أسرى للسلطة الفلسطينية المتعاونة مع إسرائيل؟؟ماذا وقع في غزة يوم 12 نوفمبر 2007 على الحقيقية؟؟بالنسبة لعباس و محمود دحلان-الرجل المدعوم من الموساد و المخابرات المركزية الأمريكية و الذي يجسد أكثر من أي كان الفساد و العنف-فإن ما وقع هو « جرائم .. » ارتكبتها حماس التي كانت حسب ادعائهم « تريد منع المتظاهرين من الوصول إلى مكان التجمع »..و رددت وسائل الإعلام- و هذا ليس غريبا- دون تثبت الرواية الرسمية لفتح..و حسب تحقيقنا الذي أجريناه مع شهود لا ينتمون لا لفتح و لا لحماس و يريدون عدم الكشف عن هوياتهم لأسباب مفهومة تبين لنا أن شرطة حماس لم سببا للأحداث التي وقعت و التي نتج عنها كل هؤلاء الضحايا..إن إطلاق النار من قبل عناصر من فتح التي أودت بحياة ثلاثة عناصر من القوة التنفيذية من بينهم ضابط أصيب في رأسه…. لقراءة بقية المقال:http://www.silviacattori.net/article335.html     7 ) دعـاء:  » أخي اصبر قليلا، لا تفطر على البصل   (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 14 نوفمبر 2007)


سـواك حـار(56)
 
 ســواك: صابر التونسي وذكر المحامي والناشط الحقوقي محمد عبّو في رسالة نشرها على عدة مواقع تونسية على الإنترنت في اليومين الماضيين « أنّ مسؤولا أمنيا رفيعا بتونس العاصمة، عمد يوم 2 نوفمبر الجاري إلى سب الذات الإلهية بشكل يعبر عن نذالة يترفع عنها أكثر المجرمين انحرافا »، على حد تعبيره. (محمد أحمد: إسلام أون لاين) إذا كان رب البيت للطبل ضاربا فلا تلومن الصبية على الرقص!! … وأما مسألة الإجرام والإنحراف فهؤلاء من أولائك!! « ولما حاول الأستاذ العيادي – يضيف محمد عبو- تذكير الأعوان بكون ما يقومون به مخالف للقانون وبكونهم لا يتصرفون كمؤسسة خاضعة للدولة والقانون، قام أحد الضباط بالاعتداء عليه بسب أمه وأبيه وإسماعه ما يكره، كما يقال، قبل أن ينطلق في سب لفظ الجلالة بطريقة تقشعر لها الأبدان ». (محمد أحمد: إسلام أون لاين) سي محمد إذا كان بدنك قد اقشعر مما سمعت فالعيب في سمعك المرهف وفي بدنك الذي لم يُطعّم التطعيمات اللازمة للحياة ضمن « شعب دولة » يحكمها أجلاف أوغاد، وليس في « دولة شعب » يحكمها أهلها  » فتأقلم أو ارحل »!! في حواره مع مي الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي استعمل الطاهر بن حسين كلمة « التّشليك » وهي كلمة متداولة في الشارع التونسي ولا علاقة لها باللغة العربية والمشكلة أن الرجل استعملها مرتين ضمن سياق فصيح مصرفة ومعربة (السلطة شَلَّكَتْ) (المحرر) هكذا يكون « تشليك » اللغة والإعلام والصحافة و »التشليك » من مأتاه « التقدمي » لا يستغرب!! تولي السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي ووزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية يوم الخميس تدشين مقر شعبة التجمع بقرطاج درمش بحضور السيد محمد صخر الماطرى رئيس الشعبة وعدد من الاطارات الجهوية والمحلية. (تونس نيوز عن وات بتاريخ 9 نوفمبر 2007) يَنْدر مثل هذه الزيارة في تاريخ تونس « فالسيد » الوزير أقل شأنا وقدرا وأكثر بعدا عن « السيد » الرئيس من رئيس شعبة، لأن ما ترفعه مصاهرة الرئيس وحرمه لا يعادله مرتب سياسي أو سن أو شهادة علمية!! واعرب عضو الديوان السياسي عن الاعتزاز بهذا المعقل النضالي الجديد في ربوع قرطاج والذى يتزامن افتتاحه مع الاحتفال بالذكرى العشرين للتحول وما تحمله من دلالات تعكس ما يوليه صانع التغيير من مكانة متميزة للتجمع ولمسيرته النضالية… (تونس نيوز عن وات بتاريخ 9 نوفمبر 2007) نضال من ضد من؟؟ … نضال الجلاد ضد الضحية والسارق ضد المسروق والدكتاتورية ضد التحرر… « ماوكل شيئ ولّى بالمعكوس »!! وقد كانت هذه المناسبة فرصة عبر خلالها الحاضرون عن تمسكهم بالرئيس زين العابدين بن علي خيارا للحاضر والمستقبل مناشدين سيادته الترشح لانتخابات 2009 لمواصلة مسيرة التحديث والبناء وتامين المستقبل المشرق لتونس وكان السيد عبد العزيز بن ضياء الذى كان مرفوقا بالسيد محمد صخر الماطرى وحرمه السيدة نسرين بن علي طاف والاطارات التجمعية بمقر الشعبة متعرفين علي مكاتبه ومختلف التجهيزات الحديثة التي تؤثثه. (تونس نيوز عن وات بتاريخ 9 نوفمبر 2007) طالبنا منذ زمن « السيد » الرئيس ومن يناشده الإستمرار في الحكم أن يجدوا لنا حلا مع ملك الموت « عزرائيل » حتى تتواصل مسيرة التحديث والبناء ونطمئن على مسقبل مشرق لأبنائنا، أما نحن فقد نلنا حظنا ولا يضرنا ما نلنا بعد اليوم، فهل من مُطمئن على مستقبل أجيالنا؟؟!! إذا علمنا أن الذي كان يقود البلاد في الحقبة التي سربلتها المشاهد بالموت وعنونت بما قبل التغيير ليس هو المستعمر الفرنسي لا ولا هو اسلاميا متشددا لا ولا حتى شيوعيا ملحدا ..لا هذا ولا ذاك ولا غيره انما كان الحبيب بورقيبة مؤسس هذا الحزب وباعث هذا التلفزيون ومشرع المنهج الذي عليه تسير الدولة « ومؤسساتها » وفي فلك فكره تدور التشريعات والنصوص والاحكام ثابتها ومنقحها… (نصر الدين: الحوار نت) كلما أتت أمة لعنت أختها ولا بد لكل « ديمقراتور » من معزوفة، فالأول صنع « أمة « من غبار من البشر والثاني أنقذ الأمة من الضياع والفتنة وغير حالها من « الأسود والأبيض إلى الألوان…. (من العذاب)!! قال وزير تونسي ان بلاده ترفض السماح لحركة النهضة الاسلامية المحظورة بانشاء حزب سياسي معترف به من قبل الحكومة مبددا بذلك آمال اسلاميين في امكان نيل اعتراف حكومي. وقال …وزير العدل وحقوق الانسان التونسي في حوار بثه تلفزيون المستقلة … « نرفض ان تستحوذ أي جهة او جماعة على الاسلام الذي هو دين كل التونسيين. » (تونس نيوز عن رويترز) الوزير لم يأت بجديد والإسطوانة المشروخة هي هي والنظام البوليسي يجيد المراوحة في المكان (محلك سر) ليوهم البعيد أنه يتقدم، ولكن الجديد أنه لم يترك لأصحاب النوايا « الحسنة » من حجة »!! … وتلازمني الآن صورة الأخ تميم السمراني: فبعد جلده ولكمه وسبه، كان الملازم فؤاد بن مصطفى يصعد فوق صدره ويقول له: « ناد أحد أحد »، وكان هذا اللعين يعرف نفسه بأنه « شارون » وفعلا يُنادى في جميع السجون بـ »فؤاد شارون ». (الشيخ لطفي السنوسي نقل لطفي زيتون: الحوار نت) لقد ارتقى الوغد مرتقى صعبا ولكن الجبان إن حانت له فرصة « ففارس مغوار » إلى أن يهرب به حصانه يوما إلى غابة أو يرميه أرضا عندها يتبين الناس حقيقته!… من يدري قد يأتي يوم يقول فيه تميم: « فؤاد بن مصطفى!! لا نجوتُ إن نجا »!! « نحن ضدّ اللباس الطائفي الذي يدلّ على طائفة أو فرقة معيّنة وتونس تنعم بالإنتماء إلى الإسلام السني المالكي المعتدل ، نحن مع اللباس المحتشم  » (بشير التكاري: قناة المستقلة) والتونسية كما قال « السيد » الوزير « ما عندها ما تخبي »!! لم تمر أيام قليلة بعد عزله من رئاسة الوزارة، حتى أدرك مزالي أن رأسه مطلوب، وأن خصومه أقنعوا الرئيس بورقيبة بأن وزيره الأول السابق دبر له مؤامرة طبية لعزله من رئاسة الدولة بشهادة أربعة أطباء. (الهاشمي الحامدي: تونس نيوز عن « النهار الجديد » ) لعل الذي قطع الطريق على مزالي وأوصد الباب في وجهه هو الذي فتحه لنفسه في ما بعد!!… هكذا هي المحاولات الإنقلابية إن فشلت فخيانة وإن نجحت فإنقاذ وتغيير « وما أشومك يا صنعتي عند غيري »!! يبقى أن السيد التكاري نسي أنه بوجود التجمع الدستوري الديموقراطي كحزب سياسي ـ لا أدري هل يملك تأشيرة قانونية أم لا ـ قد حكم على باقي الشعب التونسي بأنه لا دستوري ولا ديموقراطي و هذا اتهام خطير قد يوقف الوزير أمام المحكمة…. (أبو أنيس: الحوار نت) لو أن الشعب التونسي شعب دستوري وديمقراطي لتمسك بحقه الديمقراطي في اختيار من يحكمه ولاحترم دستوره، وبما أن الأمر ليس كذلك « فالديمقراطيين » و »والدستوريين » هم أبناء التجمع فقط!! والتجمع هو الممثل الشرعي والوحيد للدستورية والديمقراطية وأما « السيد » الرئيس » فأبوهما معا!! و « بن علي ما كيفو حد… بن علي إلى الأبد »!! (وكان ماكفاتكش يا أبا أنيس 12 سنة ندبرولك 12 أخرى)
 
(المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 14 نوفمبر 2007)
 

عشرون سنة من الخبز، أما الحرية فإننا في انتظارها

 
في عام 1987 كنت صبيا لم يدخل المدرسة الإبتدائية بعد. ذات صباح خريفي أيقظني أبي باكرا وقال لي إن بورقيبة لم يعد رئيسا. فقلت مندهشا: »أويعقل هذا؟ ». ثم أفقت من دهشتي على وقع هتافات الجماهير التي تهلل لرئيس جديد، رئيس لا يعرف أحد عنه الكثير.   كانت عمة أبي الطاعنة في السن تقول لي إن بورقيبة هو من يوفر لنا الخبز. وذلك بعد إذن الله تعالى طبعا. كانت مكانة بورقيبة في قلبها بعد الله مباشرة كما في قلوب ملايين التونسيين في ذلك الحين. وتسائلت بسذاجة: « هل يقدر الرئيس الجديد أن يطعمنا خبزا هو أيضا؟ »   وانبلج فجر جديد. لم يأت الرئيس الجديد كي يطعمنا خبزا فقط، بل جاء كي يطعمنا خبزا وحرية، أو هكذا خيل لنا، أو هكذا قال لنا، أو هكذا فعل حقا. قانون الأحزاب، قانون الصحافة، إنتخابات، تعددية، ديمقراطية، ميثاق وطني… كانت كلمات تتردد في الصحافة وفي التلفزيون وكنت كل مرة أمطر أبي بالأسئلة. كان العهد الجديد عهد الأحلام الوردية. وكان وطننا واحة، والعالم العربي صحراء قاحلة.   دخلت المدرسة مع بدايات العهد الجديد. كنت أنتمي إلى آخر دفعة من « النظام القديم »، إذ تبدلت المقررات في العام الذي تلا دخولي، كما تبدلت أيضا أشياء كثيرة. ومع ذلك كنت أجد من يقول لي معزيا أن « النظام القديم خير » وكنا، نحن أبناء الدفعة الأخيرة قبل الأساسي، نشعر بالفخر لإنتمائنا إلى عالم يتلاشى رويدا رويدا.   صرت أقرأ الصحف بانتظام حتى أتدرب على القراءة السريعة. ثم أصبحت القراءة متعة والمتعة عادة. أذكر أن الصحافة كانت تنشر أحاديث لزعماء المعارضة الإسلامية، وأذكر تماما كيف أن أحدهم قال في إحدى الصحف أنه لن يمانع إذا قررت إبنته اتباع موضة الميني جيب. أذكر أن التلفزة لم تكن تستبله المواطنين بقدر ما تستبهلهم اليوم. رأيت مرة معارضين في التلفزة ينشدون حماة الحمى. سألت أبي مستنكرا: « كيف يتجرؤون على ذلك؟ » فأجابني بهدوء: « إنهم توانسة! » صمتت وذهلتني المفاجأة. إنهم تونسيون! أصبح الوطن في داخلي رحبا يتسع للجميع، صار حقلا يعج بعشرة ملايين زهرة، يمكن لكل زهرة فيه أن تكون بلون مختلف عن الأخريات وأن تنشد « حماة الحمى » دونما خوف أو وجل. وأدركت دونما جهد كبير معنى التعددية رغم أن مدينتي كانت تسبح بحمد لون واحد.   تتالت الإنتخابات… الأولى فالثانية…فالثالثة. الأرقام مفزعة، تذكر بأبشع الديكتاتوريات، لكن ذلك لا يهم، فتونس شيء آخر، تونس استثناء، تونس ديمقراطية رغم اجماعها على رجل واحد. تونس تشعل الغيرة في قلوب أعدائها لذلك هم لا يقولون فيها كلمة خير.   كبرت وكبرت في خيالي الأحلام. جربت الحزب وانخرطت في بضعة منظمات شبابية. كان زملائي من النشطين شبابا مراهقين في مثل عمري. لم نكن نفقه شيئا في السياسة. كنا نبحث عن الترفيه: رحلات، مصائف، موسيقى وحفلات شبابية. كنا نتثائب في الإجتماعات السياسية ونلتفت يمنة ويسرة بحثا عن فتاة تجمعية جميلة الأهداب. كنا نبحث عن الحب وعن المغامرة وكانت صور صانع التغيير جميلة لماعة تغري بمستقبل مشرق. ثم مللت ذلك كله. ذات يوم قال لي أحد « المسؤولين » أنني « ثوري » لأنني قمت بملاحظة في غير محلها عن الإستفراد بالحكم. ضجرت من الفكرة الواحدة والرجل الواحد وصببت اهتمامي كله على الدراسة. قال لي أبي ذات يوم وقد شعر أن أفكاري لم تعد بألوان الحزب الأوحد: « رد بالك مالسياسة عيش ولدي ». وآليت على نفسي أن آخذ حذري من السياسة.   غادرت الوطن تاركا أهل الهم غارقين في همهم. نحن جيل الهروب والتفصي من المسؤولية. في مدينتي الأروبية الجديدة صرت خلقا آخر. أصبح الوطن ذكرى بعيدة. أصبح الوطن هو الطفولة والغربة هي واقعي وحقيقتي الوحيدة. واستيقظت ذات يوم فقيل لي إنهم يحتفلون بعيد ميلاد الوطن.   2821 سنة بعد عليسة  (*)، وهم يصرون على أن تونس بعثت إلى الوجود منذ عشرين سنة فقط. شاهدت تلفزتنا الوطنية السابعة (والوحيدة) فأصابني الغثياني. أهذا نحن؟ رأيت صورا بالأبيض والأسود تحت عنوان « قبل التغيير » تتحول إلى صور بألوان زاهية مرفقة بموسيقى مرحة. تقول العبارة المكتوبة أسفل الشاشة « بعد التغيير ». نظرت إلى وجهي في المرآة، فلربما كتب أحدهم على جبيني « مغفل » دون أن أدري.   رجعت أمام الجهاز وفي حلقي غصة. إنهم يبثون وثائقيا عن « إنجازات تونس في عهد التغيير ». لقد تجرأ الصحفي الفذ الذي قام بتركيب فلم البروباغندا هذا على وصف رئيس الدولة بـ »القائد الرمز ». أريد فقط أن أعرف شعور التونسيين وهم يرون رئيسهم ينعت بلقب كان حكرا على أسوأ حكام العرب. أريد أن أعرف رأي رئيس الدولة نفسه في هذه البروباغندا الرديئة التي تجعل منه يوصف بنفس أوصاف سيئي الذكر صدام والقذافي والأسد. وتسائلت إن كنا فعلا، كما نتبجح دوما بحال أفضل من « أشقائنا » العرب.   لقد كرهت في صغري نشرات الأنباء على قناتنا السابعة (والوحيدة). لا يتحدثون إلا عن نشاط رئيس الدولة وعن مباريات كرة القدم. رئيس الدولة يحضر نهائي كأس كرة القدم ويهنئ رئيس نيجيريا بعيدها الوطني. رئيس الدولة قال… رئيس الدولة فعل… رئيس الدولة يأذن… رئيس الدولة يقوم بزيارة فجئية…رئيس الدولة يشرف…رئيس الدولة… لقد أصبحت نشرات الأنباء تلك خزعبلات أطفال بجانب ماكينة الكذب التي نراها اليوم. ورغم أن الجميع يعرف أن أب الأمة التونسية الحديثة يرقد في المنستير، فإنهم رغم ذلك لا يستحون من الإفتراء ومن الدجل. هل نستحق فعلا أن نعامل كجهال وكأغبياء؟.   مؤخرا تحدثت مع والدي في السياسة. أحسست أن ممارسات الحزب صارت تؤرقه هو أيضا رغم أن قناعاته السياسية لم تتزحزح. في معرض كلامه قال لي: »الرئيس بورقيبة…عفوا…أقصد بن علي…. » كان ذلك كافيا حتى أفهم حنينه إلى الماضي البورقيبي. حنين يتقاسمه الكثير من التونسيين، ومنهم من لم يعرف أصلا بورقيبة في سنوات حكمه ومجده. وأخذتني رعشة؛ أيمكن أن نحنّ يوما إلى عهد بن علي كما نشتاق اليوم إلى المجاهد الأكبر؟   لسنا نعيش إلا الزمن الذي رضينا بالعيش فيه. لسنا نحمل إلا القيم التي أردناها لأنفسنا ولا نقبل إلا بالظلم الذي نسكت عنه. أما الوطن فإنه فيعرف قطعا أن له من العمر أكثر من 2821 سنة.   (*) تقول الأسطورة إن عليسة أسست قرطاج في 814 ق.م   (المصدر: موقع تونس أونلاين نت (ألمانيا) نقلا عن مدونة « من أجل تونس ديمقراطية » بتاريخ 11 نوفمبر 2007)


لا مستقبل لنا إلا بهذا الدين كما لم يكن لنا تاريخ إلا به

 
بقلم حافظ بن عثمان   الطريق إلى الله الإسلام دين والدين جعل ليدين به الناس في حياتهم واتخاذه وسيلة للعبادة والتعبد لله. والإسلام دين شامل جامع يتعامل مع مختلف مكونات حياة الإنسان الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية وغيرها كثير. والإسلام هو الوصفة الربانية والمنحة الإلهية والغاية الوجودية لهذا الإنسان بدونه يكون التيه والضياع والزيغ والضلال وإتباع الأهواء وما تشابه من المنكرات. فهو الطريق إلى الله وهو المصباح في ظلمات هذه الفتن الدنيوية والتي يصير فيها الحليم حيران. والإسلام دعوة للخلق لا يمكن أن ينوء بحمله والصبر عليه إلا من صقل بالرجولة والإيمان الصادق والعمل الصالح. الإسلام لا ينتشر و لا يفعل بالتنظير و الاستهلاك الكلامي بل بما نقدر على تجسيده وتمثيله وتمثله في واقع الناس. لذلك تعتبر القدوة الصالحة هي التي استطاعت أن تتمثل من هذا الدين قيمه ومبادئه بكل صدق. فالإسلام يستمد قوته و حيويته بواقعيته واستجاباته لتطلعات الإنسان في الحرية والتحرر واستجاباته لفطرة الإنسان ولما لا وهو من لدن حكيم عليم بعباده.ويصبح على هذا النحو غاية الإسلام إخراج العباد من الظلمات إلى النور من عبودية الناس إلى عبودية رب العباد ومن إتباع الهوى إلى إتباع الحق. ومن فك الأغلال والأوهام التي تعيق الإنسان للانطلاق نحو الله بالنية والعلم والعمل فيعطي للحياة معنى و أي معنى في ظل هذا الفراغ الروحي و فشل العقلانية والعلمانية في تعويض الدين في نظرته الكاملة للإنسان فيحصل توازنه وبالتالي يحسن عمله وتتحقق سعادته في الدنيا والآخرة. ولم يعد الإسلام مستحق لمن يثبت ربانية مصدره و إنسانية غايته بل الإسلام يستحق من يتمثله ويربط بينه وبين واقعنا اليومي ليحدث الأثر والنفع لكل البشر. وفي هذا الالتقاء و الربط بين الإسلام كدين ودعوة و الواقع كمجال بشري يجب أن يتوجه الجهد الصادق والعمل المثابر لإقامة هذا التواصل بكل تدرج وبكل واقعية لكن دون حيد عن المبدأ والغاية الحقيقية لهذا الدين التي يجب أن توضع دائما بين العينين لأنها المحك و مرجعية التقييم والتقويم. بالإسلام ستتحقق وحدتنا و به نستعد عزتنا ونهوضنا الحضاري الحقيقي بعد فشل كل التجارب التي أجريت على جسد هذه الأمة فلفظتها لأنها أمة حية رغم ما أصابها من الوهن والتعب.إننا في العقود الماضية كنا فعلا كالفارين من ربنا وهو يدعونا إلى العزة فارين منه إلى غيره طامعين في التقدم والعزة والكرامة على غير هدى و لانصير فما زادنا ذلك إلا خسارا وشقاء » ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا… .« وكنا كالعميان يحملوننا يمينا ويسارا وكانت هذه الطرق الملتوية المتعددة هي تلك الطرق التي رسمها وخطها النبي صلى الله عليه وسلم و قال لأصحابه إنها طرق الشيطان وهي طرق عقائد العلمانية و الليبرالية اليوم وغيرها من العقائد الوضعية الفاسدة نظريا وعمليا.التي لا يمكنها إلا أن تعطيك دروسا في كيفية فقدان إنسانيتك وحريتك. التي نستمدها حقيقة وواقعا من طاعة الله ومن إتباعنا إلى الطريق المستقيم الذي ندعو الله به كل يوم خمس مرات ليرشدنا إليه ويهدينا إليه. انه حقا لا مستقبل لنا إلا بهذا الدين كما لم يكن لنا تاريخ إلا به.   (المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 14 نوفمبر 2007)

 

تهافت  »المعارضة »في البلاد التونسية

 

 
عماد الدين الحمروني عاشت بلادنا تونس هذه الايام احتفالات الذكرى العشرين لحركة السابع من نوفمبر و التي قادها السيد زين العابدين بن علي  و ثلة من اصحابه على راسهم السيد الهادي البكوش و منذ ذلك التاريخ دخلت بلادنا فيما سمي بعهد التحول و التغيير. ساهمت كل الاطراف السياسية و الاجتماعية على اختلاف مشاربها في تعزيزهذا التغيير و التزمت بانجاح الميثاق الوطني و ظهرت صحافة حرة و احزاب سياسية و نشاط نقابي فاعل و لكن ظهور العولمة و الكثير من التغيرات الاقليمية و العالمية من جهة و التناقضات الحادة داخل النخب التونسية من جهة اخرى خصوصا بين الاسلاميين و العلمانيين ادى الى تعطيل و من ثم الاجهاض على اسس بيان السابع من نوفمبر فيما يخص المشاركة السياسية.لا نشك ان بلادنا نجحت في مواكبة التحولات خصوصا الاقتصادية و المالية و اصبحت جزء من النظام المالي و الاقتصادي الاوروبي و العالمي و نجحت اطاراتنا الوطنية في كل المجالات الصناعية و الطبية و الخدماتية في الحصول على المقاييس الدولية التي خولت لتونس الحصول على مراتب مميزة على المستوى الاقليمي و العالمي  رغم قلة الموارد و ضعف الدخل  القومي الخام. ان شعبنا اظهر قدرة و منذ الاستقلال على مواكبة العصر و عمل جاهدا على الالتحاق بالحداثة و الخروج من عصور التخلف  و نجح بامكانياته البشرية بالرقي بمجتمعنا و بناء دولة حديثة  قوية و فاعلة. نرى و نحن على اعتاب تغيرات كبيرة  في المنطقة ان على كل الاطراف الوطنية داخل الدولة و خارجها تحمل المسؤولية و تحصين العمل الوطني ضد التدخلات الاجنبية و عدم تحويل الدولة الى مقاطعة لمجموعة من المترفين المحترفين في نهب ثروة الشعب و تعطيل ارادته و تمييع هويته العربية الاسلامية. ما اقدمت عليه بعض الشخصيات المعارضة في الاسابيع الاخيرة من اضرابات للجوع يدل على تفاهتها و عجزها و غربتها عن شعبها و اخطر ما قامت به هو السماح للامريكيين اعداء الشعوب العربية و الاسلامية في الدخول على الساحة السياسية الداخلية و استجداء عطفها و لسان حالهم يقول لا تحزنوا ان امريكا معنا!!! لقد حان الوقت لبحث و طرح المشاركة السياسية و اعطاء المجال لشخصيات وطنية صادقة للتعبير عن اراءها و اعادة صياغة ميثاق وطني جديد لتطوير العمل السياسي و كنت قد دعوت منذ سنة الى  حركة وفاق وطني من جيل ما بعد الاستقلال تحرر الساحة السياسية من الذين احتكروا العمل السياسي من يساريين و قوميين و اخوانيين و نصبوا انفسهم زعماء و مفكرين !! لقد ظهرت خلال هذه السنة العديد من الاعمال الجادة حول تجديد الفكرالوطني و اعادة كتابة تاريخ الحركة الوطنية و ظهور شخصيات واعية وواعدة امثال السيداحمد بن ابراهيم و القاضي الاستاذ مختار اليحياوي و السيد برهان بسيس و السيد مرسل الكسيبي و غيرهم من الذين يسعون الى التوافق و انتاج روح وطنية اسلامية معاصرة تحفظ للشعب ثوابته الوطنية و تدعم حركة الاصلاح من داخل و خارج الدولة.على امتداد عقيدين من الزمن ظهرت هشاشة المعارضة و ضعفها وعدم  قدرتها على المبادرةو عدم امتلاكها لمشروع واضح الاهداف و الوسائل.ان سيطرة الادارة الامنية على المشهد العام ناتج عن عزلة وجوه المعارضة حيث تحول اكثرهم الى صحافيين و محللين سياسيين على شاشاة الفضائيات او الى حقوقيين يعقدون ندواتهم في باريس وواشنطن للتنديد! ان النخب الحديثة التونسية فشلت في وضع اسس تصورات وطنية تونسية مقبولة يجتمع حولها التونسيون و ما محاولة تحالف 18 اكتوبر الفاشلة ببعيد!فهي تجمع كل التناقضات  و لا تملك رؤية نظرية شاملة.على الجيل الجديد ان يعمل من اجل بناء رؤية وطنية اسلامية معاصرة لا سلفية و لا يسارية  متواصلة مع تاريخها و محيطها متصالحة مع دينها محافظة على انجازات الدولة الحديثة و داعمة للسلم الاهلي و داعية الى الحرية و العدالة الاجتماعية. يقول الامام روح الله الموسوي الخميني رحمه الله في وصيته لولده السيد احمدرحمه الله : لا تلق عن كاهلك حمل المسؤولية الانسانية التي هي خدمة الحق في صورة خدمة الخلق.


 

يوميات مواطن عالمي: مزالي والجزائر (5)

 

 
د. محمد الهاشمي الحامدي أول جزائري سلم عليه الوزير الأول التونسي الأسبق بعد هروبه خلسة عبر الحدود رد التحية بأحسن منها، وتعرف إلى مزالي من الوهلة الأولى. لم يكن ذلك مستغربا، لأنه كان بوسع الناس في المناطق الحدودية المشتركة مشاهدة البث الأرضي للتلفزيون التونسي والتلفزيون الجزائري على حد سواء، ولم تكن القنوات الفضائيات قد ظهرت آنذاك، وكان مزالي طبعا النجم الثاني في التلفزيون التونسي بعد الزعيم بورقيبة. عرف مزالي من الرجل أنه على مقربة من ثكنة لحراس الحدود، فطلب منه مرافقته إليها ولم تكن تبعد عنهم إلا قرابة نصف كيلومتر. وهناك، تعرف عليه الضابط المناوب في بوابة الثكنة فأدى له التحية، ثم استدعى له ضابطا أعلى رتبة، فأدى له التحية أيضا، ورحب به، ووفر له أسباب الراحة على عجل. كان الضباط الجزائريون غاية في اللطف مع وزيرنا الأول الأسبق. أدخلوه إلى واحدة من أفضل غرف النوم الموجودة في الثكنة ليستريح فيها، وجاء أحدهم ببعض الدواء ليطهر له جروحه التي أصيب بها في رحلة الهروب، في جبينه ويديه ورجليه. ثم أقبل ضابط آخر بطبق مملوء بالعنب الأسود، فارتوى به وابتلت عروقه. ولاشك أن مزالي مازال يتذكر طعم العنب الجزائري في تلك الليلة الحاسمة التي غامر فيها بحياته. بعد ذلك، جاء ضابط جديد أعلى رتبة فيما يبدو، فسلم على مزالي بصفته الوزير الأول في تونس. رد مزالي: أنعم الله مساءك، ولكني لم أعد وزيرا أول. فأجاب الضابط الجزائري: بالنسبة لي مازلت وزيرا أول وسأعتبرك كذلك إلى آخر حياتي. طلب الضابط من مزالي أن يصحبه إلى ثكنة القالة التي تبعد أربع كيلموترات فقط من الثكنة الحدودية، وهناك أيضا قام الضباط بواجب الضيافة والترحاب، في جو حميمي لا خوف فيه ولا إحساس بالغربة. بعد ذلك، اقترح الضابط الجزائري على ضيفه التونسي أن يصحبه إلى قسنطينة لقضاء بقية الليله هناك، ثم السفر صباح الغد إلى العاصمة. أجاب مزالي، وأستعير هنا من كتابه: « اسمع يا سي محمد ـ كان اسمه سي محمد، لم أنس اسمه، قد يكون من المخابرات العسكرية ـ أطلب منك طلبين إذا أمكن: الأول أن تعطيني « دجين » أو سراويل ولو كانت مستعملة، لأن سراويلي، كما ترى، ممزقة على مستوى الركبة. وثانيا، تمكنني من تذكرة بالطائرة توصلني إلى أي مطار أوروبي، فإني كما ترى لا أملك دينارا واحدا. وفي انتظار ذلك أقضي الليل على مقعد في مطار عنابة، وأركب في الغد صباحا أول طائرة نحو أوروبا، وبهذه الصوزرة لا أحدث لكم أي إزعاج، فلا أحد رآني ولا من عرفني »! لكن السلطات الجزائرية كان لها رأي آخر. وأواصل عرض القصة غدا إن شاء الله.
 
 (المصدر:  جريدة « النهارالجديد » (يومية –الجزائر) الصادرة يوم 14 نوفمبر 2007)

              بسم الله الرحمان الرحيم                                         تونس في 2007/11/15

 والصلاة والسلام على أفضل المرسلين                                        بقلم محمد العروسي الهاني

         الرسالة رقم 340                                             مناضل وطني وكاتب -رئيس شعبة الصحافة

                                                       * ذكرى انعقاد مؤتمر صفاقس التاريخي*

 

في الصميم وضع النقاط على الحروف

استرجاع الحقوق المدنية أصبحت آلية باكثر مرونة تكريسا لخطاب الرئيس بن علي

 

إن أهم موضوع كان يشغل أغلبية الرأي العام التونسي هو موضوع استرداد الحقوق المدينة والعفو ومحو السوابق العدلية وكنت خصصته بـ4 مقالات مند عام 2006 وأشرت إليه في الرسالة المفتوحة التي وجهتها إلى عناية سيادة الرئيس يوم 17 اكتوبر 2007 والأيام الموالية تبعا للأجزاء الخمسة التابعة للرسالة المفتوحة بمناسبة إحياء الذكرى العشرين للتحول وقد ذكرت هذا المحور بكل أمانة واقترحت مزيد دعم الشفافية وجعل استرداد الحقوق آلية كما نص عليها القانون وقد استعمنا لخطاب سيادة الرئيس بكل تركيز وعناية واهتمام وفي هذا المضمار بشر سيادته بتطوير منظومة استرداد الحقوق وتمكين أصحابها من الإسراع بمحو العقوبات حتى يتمكنوا من حقوقهم المدنية والسياسية التي تمنحهم الثقة من جديد وترفع عنهم الحواجز للحصول على الشغل أو العودة إلى سالف عملهم والحصول على جواز سفر وهذه الفقرة اهتزا لها عدد هام من المواطنين سواء من ذوي السوابق أو ذويهم وأسرهم وأهلهم أو عقلاء القوم والوطنيين المصلحين الذين يريدون الخير لبلادهم. ونرجو من أعماق القلب الإسراع بتنفيذ تعليمات سيادة الرئيس في أقرب الآجال وخاصة بعد استقباله للسيد الوزير الاول يوم 2007/11/12 وقد أعطاه الإذن بتنفيذ القرارات الرئاسية التي أعلن عنها رئيس الدولة يوم 7 نوفمبر2007  وإذ وقع تنفيذ القارات الرئاسية بسرعة أعتقد أن عدد هام من الشبان والطلبة والمجازين والمواطنين سوف يتحصلون على استرداد حقوقهم بحول الله بفضل هذا القرار المعلن عنه من طرف رئيس الجمهورية في الذكرى العشرين للتحول وأتمنى من الصميم ومن الأعماق أن يزول الإجتهاد والاستثناء والتاويل عند بعضهم…لأن استرداد الحقوق بصفة آلية موجود من قبل ولكن هناك حالات استثنائية حرمت منه واعرف حالة لطالب تونسي منذ عام 1989 وقد حرم من جواز سفره لمشاركته في مسيرة تضامنية لفلسطين وآخر كان عليه أن يستعيد حقوقه عام 1996 بعد قضي فترة خمسة أعوام على العقوبة ولكن إلى اليوم 2007 بعد 11 سنة لم يتمتع بحقوقه المدنية نرجو أن خطاب الرئيس قد أزال هذه العقبة وأمحى هذه المعظلة وفرج كربة المكروبين وبذلك نستطيع ان نقول أن الرئيس وضع يده على مشكلة عويصة وإعطاء جرعة من الدواء النافع إن شاء الله حتى يشفى المريض شفاء كاملا لا نكسة ولا عودة إن شاء الله لو أوجاع المرض وإني أتحدث بصراحة المناضل الدستوري الذي تعلم الصراحة في مدرسة الحزب الحر الدستوري التونسي وتشبع من قيم الحزب وثوابته وولد من رحم الحزب وتغذى بمبادئه وتربى في أحضانه ونهل من روحه وترعرع في صلبه وضحى من أجله وتحمل فيه المسؤولية منذ 47 سنة مضت وانخرط فيه منذ عام 1954 وكان ولازال على عهده صريحا صادقا وفيا وربما من يقرأ هذا المقال اليوم من بعض الأشخاص يتعجبون ويقولون كيف مناضل دستوري من رحم الحزب الحاكم الذي حرر البلاد والعباد وبناء الدولة العصرية كيف لهذا المناضل أن يكتب بهذه الصراحة وهذا الأسلوب وربما بعض المعارضين يستغربون من هذا الحديث الصريح لأنهم يعتبرون أن كل مناضلي حزب التحرير هم يقولون كلمة واحدة نعم والله في حزبنا مناضلين كانوا ولا يزالون يقولون كلمة نعم إذا اقتنعوا ويقولون لا إذا لم يقتنعوا وهذا هو أسلوب حزبنا العتيد منذ نشأته فيه حرية الرأي والتعبير وقد أشرت في مقالات السابقة أو الحوارات التي كانت تدور في منابر الحزب سنوات 79-78-77-76-75 حتى عام 1980 كانت على غاية من الشفافية والحرية والوضوح والصراحة حتى أن المعارض أو المؤلفة قلوبهم يقولون عجيب في الحزب الحاكم معارضون تلك هي ثوابت الحزب الحر الدستوي التونسي ثم الإشتراكي الدستوري       و اليوم الوريث الشرعي التجمع الدستوري الديمقراطي وقد أكد الرئيس بن علي أن التجمع لا يضيق صدره ورحابه من أي رأي مهما كان مصرده ونوعه فهل فهم القوم هذا القول أم كلام غير مفهوم يحتاج إلى التحليل وأنتم زعماء في التحليل.

قال الله تعالى : » فاصرع بما تؤمر » صدق الله العظيم

محمد العروسي الهاني

هـ : 22 022 354

 


تحليل عينة: الصحف اليومية الصباح,الصريح و الشروق                                                                            

بقلم: gouverneur de Normalland

من الطرق العلمية المعتمدة لفحص أمر أو شيء ما هو تحليل عينات منه. اليوم الخميس 15 نوفمبر 2007 اقتنيت ثلاث جرائد يومية تونسية, ناطقة باللغة العربية. وهي أكثر ثلاث جرائد يومية انتشارا و شهرتا و هي جريدة الصباح, جريدة الشروق و جريدة الصريح ( سنعيد نفس تحليل العينات في خصوص الصحف الأسبوعية,الصحف الناطقة باللغة الفرنسية, الصحف الحزبية …)

بدأنا التحليل بالنظر في عناوين الصفحة الأولى (و هي تعتبر مرآة لكامل الجريدة) و فيها ما يلي :

جريدة الصباح :

– الرئيس بن علي يفتتح اليوم المؤتمر الدولي حول الإرهاب

– حماية المناطق الرطبة ضرورة ملحة لوقاية البلاد من الفيضانات

– 15 مليار و 242 مليون حجم ميزانية العام القادم.

– الخطوط التونسية تنطلق في خطتها للانتشار في القارة الإفريقية و توّسع مجال استثمارها عربيّا و إفريقيا.

– الأمين العام لمنظمة الأمم المتّحدة يحل بتونس : أمل في توصل المجتمع الدولي إلى وضع اتفاقية شاملة لمكافحة الإرهاب

– العاصمة و ورشات إصلاح السيارات : مظاهر غير لائقة

– جرّاح مصري يحكي تفاصيل « لقاء مزعوم » بين الحكم العرجون و جلال كريفة في باريس

– الجولة التاسعة تختتم اليوم بقمة مثيرة في المنزه : هل يعطي النادي الإفريقي منطلقا جديدا للبطولة … أم يحدث النجم منعرجا هاما للهروب ؟

– ماذا عن تعقيبي السعيدية و البنزرتي لدى هيئة التحكيم الرياضي ؟

– سولانا : اتفاق سلام بين الفلسطينيين و الإسرائيليين ممكن خلال 9 أشهر

– استطلاع رأي: أغلبية الإسرائيليين يعارضون الإفراج عن معتقلين فلسطينيين

– العراق: 2007 العالم الأكثر دموية للجيش الأمريكي

– من خلال فيلمه الجديد « أسكت عيب » : المخرج نوري بوزيد يكتب … امرأتنا في الأسرة و المجتمع

– ما بعد إلغاء الإيداع القانوني

– محكمة الاستئناف بالعاصمة تصدر حكمها في قضية جلب 60 كلغ من المخدرات

– إقرار الحكم الابتدائي في حق قاتل زوجته في الزهر وني

جريدة الشروق :

– صورة الحظ : تابعوها … يوميا … فائز ب100 دينار

– من حي النصر الى المنار و لافيات, الى قفصة و الشمال الغربي : أحياء و مدن مبنية على الطين الاخضر و معرّضة للزلازل

– آخر بدعة أمريكية: دولة فلسطينية لصدّ « الخطر الإيراني »

– لعنة العراق تصيب 1100 « مارينز » بالعمى

– اليوم في المنزه, س 14 و 30 دق: الافريقي و النجم في قمّة « التحدي »

– الترجي : اللطيفي مستعهد ل »دربي » العاصمة

– الكأس العربية « القرش الأصفر » جاهز ل »الأزرق الكبير »

– ضبط متلبّسا بخلع سيارة: ايقاف مفتّش عنه في رصيده 19 سنة سجنا و 11 منشور بحث

– في اجتماع المجلس المركزي لاتحاد الفلاّحين : هذه خفايا تراجع مخزون الحليب … و عرض لحوم الأغنام

– بطل « عرس الذيب » ل »الشروق » : جريت شبه عاري في الشارع, و ظروفي صعبة بسبب التمثيل

جريدة الصريح :

– بن علي يفتتح اليوم المؤتمر الدولي حول الإرهاب: وصفة تونسية جرّبت فصحّت

– مشرف محبط : الغرب خذلني و بوش خدعني !!

– سيمور هيرش يكشف : بوش سيشعل الحرب العالمية الثالثة و الانفجار خلال أشهر !!

– في السبيخة : مأساة « بيّاض »مات فوق السطح … رضا خرج للعمل فعاد في صندوق

– في قفصة : فتحي سقط من الطابق الثالث

– جورج وسوف ل »الصريح » : حكموا علي بالسجن … و أنا بريء …ولكنني لن أهرب

– القطار, انطلاق بيع التذاكر عبر الأنترنات

– مصطفى عطية يكتب لكم مؤانسات رياضية استثنائية

-فيصل بالزين ل »الصريح » : أنا ممثل « موش قزم »

– اليوم (س 14 و 30دق) النادي الافريقي-النجم الساحلي: هل يوقض الأفارقة ضيوفهم من لذة الحلم الافريقي ؟

– دوري أبطال العرب الفيصل الأردني-النادي البنزرتي(س16) مهمة عسيرة و للترشح أكثر وسيلة !!

– عبد الباقي بن مسعود يكتب لكم : هذا الرجل …خطير

-قضية عدلية في الأفق : فضائية مصرية تتهم كريفة بشراء ذمة العرجون

من الملاحظ هنا 16 عنوان في جريدة الصباح 10 عناوين في جريدة الشروق و 11 عنوان في جريدة الصريح.

بالنسبة لعناوين جريدة الصباح لاحظنا أن العناوين في الصفحة الأولى هي نفسها في داخل الجريدة ( و هو عادتا أمر طبيعي) ما عدى العنوان « ماذا عن تعقيبي السعيدية و البنزرتي لدى هيئة التحكيم ؟ » الذي اختصر (و لا يمثل اختصاره خطر على فهم محتوى المقال بل بالعكس). لاحظنا كذلك وجود مقال يومي معنون « صباح الخير » و لا يمكن اعتباره عنوانا. بينما نجد عنوان-خبر (وضع في الصفحة الأولى و ليس له تواصل داخل الجريدة) و هو  » استطلاع رأي: أغلبية الإسرائيليين يعارضون الإفراج عن معتقلين فلسطينيين«  و هذا أمر مشروع رغم أنه يمكن أن يغلط القارئ ( أخذت في البحث داخل الجريدة و لم أتفطّن في الوهلة الأولى أن لا تواصل للمقال داخل الجريدة).

بالنسبة لجريدة الشروق فيمكن أن نلتمس تطابق العناوين الخارجية و الداخلية إلا في عنوانين وهما :

– » في اجتماع المجلس المركزي لاتحاد الفلاّحين : هذه خفايا تراجع مخزون الحليب … و عرض لحوم الأغنام » و قد وجدت الجملة الأولى في العنوان ااداخلي بينما تعتبر الجملة الثانية تلخيصا لمحتوى المقال و ليس يشكل ذلك خطرا بل يساعد فهم القارء.

-«  بطل « عرس الذيب » ل »الشروق » : جريت شبه عاري في الشارع, و ظروفي صعبة بسبب التمثيل » في هذا العنوان نلاحظ خلل يدل على المغالطة. فمن يقرأ العنوان يمكن أن يفهم أن جري « محمد قريع » في الشارع هي حادثة أو طرفة حدثت لهذا المثل بينما نفهم بعد قراءة الحوار أنه يتحدث على دوره في « عرس الذيب » و لا غريب في فعل ذلك في سياق تصوير فيلم.

بالنسبة لجريدة الصريح فالقائمة تطول :

– « مشرف محبط : الغرب خذلني و بوش خدعني !! » عند اطلاعنا على المقال لا نجد أثرا لقول مشرف « بوش خدعني » فهته الجريدة تكذب على قارئها بإيهامه بمعلومة ليست صحيحة بالمرة.

– » سيمور هيرش يكشف : بوش سيشعل الحرب العالمية الثالثة و الانفجار خلال أشهر !! » عند اطلاعنا على المقال ( الذي ليس إلا إعادة ما جاء في قناة الجزيرة التي قامت بحوار مع « سيمور هيتش ») لا نجد اثرا لتحدّث « هيتش » عن حرب عالمية ثالثة و هذا ليس إلا من زعائم جريدة الصريح و كذبها علنا على القارئ.

–  » جورج وسوف ل »الصريح » : حكموا علي بالسجن … و أنا بريء …ولكنني لن أهرب » عند اطلاعنا على المقال نجد عنونة أخرى وهي « الصريح اتصلت بجورج وسوف : حكموا علي ب6 أشهر سجنا لكنني بريء من الرصاص …ولن أهرب بل سأواجه الحكم« . وهي محاولة دنيئة لمغالطة القارئ و إيهامه و ذلك بتضخيم الأمر و عند اطلاعه يجد أن الحكاية ليست بتلك الخطورة و بين « الهرب » و « الهرب من الحكم » فرق كبير و بين ما يقوله العنوان الخارجي و المقال الداخلي فرق شاسع.

-«  القطار, انطلاق بيع التذاكر عبر الأنترنات » المقال لا يتجاوز ال5 أسطر و هو يعيد ما قيل في العنوان باستثناء إضافة أن البيع يخص التذاكر و الاشتراكات و البطاقات التجارية و باستثناء كتابة موقع شركة النقل على الأنترنات ( حقك تعاقب الصحافيين الي يشيروا للأنترنات في جريدتك يا عم صالح)

– » مصطفى عطية يكتب لكم مؤانسات رياضية استثنائية » لم أفهم مالغريب في أن سي « مصطفى عطية » يكتب على الرياضة و أين تلتمس استثنائية المقال.

-« فيصل بالزين ل »الصريح » : أنا ممثل « موش قزم » » لهنا نلقاو كذبتين. الكذبة الاولى في العنوان فالعنوان الخارجي و عنوان المقال الداخلي لا يتطابقان فعنوان المقال الداخلي هو « الممثل فيصل بالزين (فوشيكة في شوفلي حل): أنا في التلفزة متعاون…و « سطيش » يلازمني منذ1994  » نجد كعنوان صغير « يوهم » بأنه مقتطف من الحوار يقول  » رفضت « حرب النجوم » لأنني ممثل « موش قزم«  » بينما ما يجري في الحوار مغاير واليكم ما يقال فيه :

س: لماذا رفضت سابقا المشاركة في شريط « حرب النجوم » سابقا ؟

ج: في هذا الشريط هم يحتاجون الى شخص قصير أو على حد تعبيرهم « قزم » و أنا ممثل و لست « قزم »

لاحظوا هنا أن السؤال هو عبارة عن جملة و الجواب كان بجملة واحدة بينما الحوار ملأ صفحة كاملة. فلم يتذكر المحرر من حوار فني طزيل عرسض الا كلمة « قزم » لوضعها كعنوان رئيسي … وهذا منتهى الدناءة.

« عبد الباقي بن مسعود يكتب لكم : هذا الرجل …خطير » لا أفهم أهمية أن المقال كتبه « عبد الباقي بن مسعود » ؟ و كأني به وزير أوّل أو شخصية عالمية و هو صحفي يمتهن الكتابة في الجرائد. و في تلك الجريدة بالتحديد.

-« قضية عدلية في الأفق : فضائية مصرية تتهم كريفة بشراء ذمة العرجون » يمكن أن يعتقد القارئ أن القضاء المصري يتّهم كريفة ( و هذا ما اعتقدته شخصيا) بينما نكتشف في المقال أن كريفة غضب و تحدث لأصدقائه أنه عازم على مقاضاة الفضائية. و لم يتم الأمر لكي تجزم جريدة الصريح قائلة  » قضية عدلية في الأفق« .

أما في تحليلنا (دائما مستندين الى الصفحات الأولى) لأخبار « القتل » و عناوين »الموت » و الجرائم فنلاحظ عنوانين في جريدة الصباح وهما » محكمة الاستئناف بالعاصمة تصدر حكمها في قضية جلب 60 كلغ من المخدرات » و  » إقرار الحكم الابتدائي في حق قاتل زوجته في الزهر وني » و عنوان في جريدة الشروق و هو  » ضبط متلبّسا بخلع سيارة: ايقاف مفتّش عنه في رصيده 19 سنة سجنا و 11 منشور بحث » و العناوين الثلاثة تتحدث بنظرة قضائية أو جنائية و برصانة أما جريدة الصريح فقد عنونت بالبند الكبير  » في السبيخة : مأساة « بيّاض »مات فوق السطح … رضا خرج للعمل فعاد في صندوق » و  » في قفصة : فتحي سقط من الطابق الثالث » مصاحبتا صور الضحيتان. و لا ندري ما قيمة الخبرين ( إذا صحت تسمية خبر) فالأمر لا يعتبر لا قضائيا و لا يهم بتاتا المصلحة العامة و لا يعتبر غريب أو شاذ فكل يوم يموت المئات في حوادث كتلك المشار إليها.

نلاحظ كذلك حب محرري الصريح استعمال نقط تعجّب في الصفحة الاولى فنجد 7 نقط تعجّب في الصريح, نقطة تعجب في الشروق و صفر من نقط التعجب في » الصباح« .

نجد في جريدة الشروق الرئيسية 19 صفحة صحفية و 21 صفحة اعلامية بمعدل 47.5 بالمئة مقالات و 52.5 بالمائة اعلانات أما في ملحقها فنجد 19 صفحة صحفية بمعدل 82.6 بالمئة و 4 صفحات اشهارية أي معدل 17.4 بالمئة. و يكون المعدل الجملي 60 بالمئة صفحات صحفية و 40 بالمئة صفحات اشهارية و يبلغ عدد الصفحات الصحفية 36 صفحة تقريبا.

في الصريح نجد في الجريدة الرئيسية 21 صفحة صحفية بمعدل 77 بالمئة و 6 صفحات اشهارية بمعدل 23 بالمئة أما في الملحق فنجد 8 صفحات صحفية و 7 أشهارية أي بمعدل 53 و 47 بالمئة. المعدل الجملي هو 69 بالمئة مقالات و 31 بالمائة إعلانات. و ب29 صفحة صحفية تقريبا.

جريدة الصباح لا تحتوي على ملحق. تحتوي تقريبا على 12 صفحة صحفية و 8 صفحات أعلانية أي بمعدل 60 و 40 بالمئة. عدد الصفحات الصحفية هو 12 صفحة و رغم أن حجم صفحة من الصباح تضاهي ضعف زميلتيها فتبقى الجريدة الأقل صفحات.

نطالب بعد هذا التحليل من جريدة الصريح بمراجعة تامة , نشجّع جريدة الشروق التي تمشي على منهاج الجودة راجين منها تفادي ضعف في بعض الأركان و الأخبار (منها الصورة للنواب و التعليق الهزيل لها و منها الكاريكاتور المؤسف شكلا و مضمونا و منها بعض الأساليب البودوروية التي أشرت إليها أعلاه) و نشكر جريدة الصباح التي كانت ذات مصدقية و جدية مطالبين اياها بالتطوير أكثر و الرفع من مقالاتهم و صفحاتها الصحفية لا الاشهارية.

(المصدر: مدونة « بودورو » التونسية بتاريخ 15 نوفمبر 2007)

 


 

من خلال فيلمه الجديد «اسكت… عيب»:

المخرج نـوري بوزيد يكتُب… «امرأتنا في الأسرة والمجتمع»!

 
تونس – الصباح: الناظر في قائمة اهم افلام المخرج نوري بوزيد التي انجزها على امتداد مسيرته السينمائية لابد ان يلاحظ ان مواضيعها تحوم غالبا حول محورين اساسيين ..  
1 المحور الاول الانتصار للحريات الفردية والتشنيع بمظاهر التهميش الاجتماعي والسياسي والاعتداء على كرامة الانسان الفرد في المجتمع وكبت تطلعاته ورغباته بمختلف انواعها…   2 المحور الثاني الانتصار للمراة والدفاع عن حقها في ان تكون ما تريد وان تمارس حياتها داخل المجتمع بحرية تامة بعيدا عن اية ضغوطات اخلاقية او عادات مجتمعية بالية وموروثة او استغلال جنسي او طبقي   ففي افلام المحور الاول (محور الانتصار للحريات الفردية والتشنيع بمظاهر التهميش الاجتماعي والقمع السياسي والاعتداء على كرامة الانسان الفرد…) يمكن ان نذكر خاصة شريط ريح السد وشريط صفائح ذهب وشريط بزناس وشريط آخر فيلم   اما في المحور الثاني (محور الانتصار للمراة والدفاع عن حقها المطلق في ان تكون ما تريد وان تمارس حياتها في المجتمع بعيدا عن كل اشكال الاستغلال وبعيدا عن اية ضغوطات اخلاقية اوعادات مجتمعية بالية…) فنذكر شريط بنت فاميليا وشريط عرائس الطين   والواقع ان ظاهرة الافلام التونسية التي تنتصر للحقوق المدنية والاجتماعية للمراة وتدافع عن انسانيتها ومكانتها في المجتمع وتشنع بمظاهر استغلالها والاستنقاص من قيمتها كانسان هي عديدة وتكاد تكون تمثل تيارا قائما بذاته في السينما التونسية يمكن ان نطلق عليه اسم التيار النسوي في السينما التونسية والمخرج نوري بوزيد هو في – راينا – احد الاسماء في قائمة المخرجين الذين يشكلون هذا التيار الى جانب – على سبيل الذكر لا الحصر- المخرجة مفيدة التلاتلي من خلال فيلميها صمت القصور و موسم الرجال والمخرجة سلمى بكار من خلال شريطها حبيبة مسيكة وشريط خشحاش والمخرج عبد الطيف بن عمار من خلال شريطه الناعورة وحتى من خلال شريطه عزيزة   امراتنا في الاسرة والمجتمع   ولان هذه الورقة هي مخصصة للمخرج نوري بوزيد فاننا سناتي فيها – فقط- على تجربته هو في التعاطي مع موضوع المراة من خلال بعض افلامه …   ففي شريطه بنت فاميليا – مثلا- رايناه ينتصر بوضوح تام لحق المراة في ان تتحرر بالكامل من كل المكبلات والمعوقات الاجتماعية والثقافية التي تحول دونها ودون ان تكون سيدة نفسها وسيدة جسدها وعاطفتها وان تحيا حياتها على النمط الذي ترتضيه لنفسها بعيدا عن تعاليم مقولات الانضباط الاسري والاجتماعي خاصة في اطار مؤسسة الزواج…   اما في شريطه عرائس الطين فقد رايناه يشنع سينمائيا بكل اشكال الاستغلال النفسي والجسدي والجنسي و الطبقي الذي يمارس اجتماعيا في حق البنت (الانثى) وذلك من خلال معالجة موضوع المعينات المنزليات اللاتي يؤتى بهن من الارياف ومن الاحياء الفقيرة وهن فتيات صغيرات ليقع بيعهن بالمعنى المجازي للكلمة لبعض الاسر الغنية في المدن الكبرى حيث يتم تسخيرهن للقيام بدور معينة منزلية (خادمة)   المخرج نوري بوزيد وهو يتناول من خلال افلامه هذه وباسلوبه السينمائي الخاص موضوع المراة بدا وكانه يسير فكريا على نهج الكاتب والمصلح الاجتماعي الطاهر الحداد… فاذا كان هذا الاخير قد طلع في ثلاثينات القرن الماضي على المجتمع التونسي بكتابه الشهير امراتنا في الشريعة والمجتمع والذي دعا فيه الى ضرورة رفع الضيم الاجتماعي المسلط – وقتها- على المراة التونسية باسم الدين والدين منه براء… فان المخرج نوري بوزيد ومن خلال توجهه السينمائي النسوي هذا ومن خلال افلامه المذكورة بدا بدوره وكانه يؤلف كتابا عنوانه امراتنا في الاسرة والمجتمع   عود على بدء   احدث افلام المخرج نوري بوزيد التي ينوي انجازها هو شريط يحمل عنوان اسكت عيب وقد حصل مؤخرا على منحة المساعدة على الكتابة حتى يمضي قدما في كتابة السيناريو له… وقد كشف المخرج نوري بوزيد في مناسبات مختلفة عن الفكرة العامة لشريطه هذا قائلا بانها تتمحور حول انواع القمع الفكري والنفسي التي ترافق نشاة الفتاة ( البنت) داخل الاسرة التونسية… وهو قمع تلخصه عبارة: اسكت عيب التي ترفع في وجه الفتاة التونسية كلما حاولت ان تقول كلمتها داخل الاسرة او ان تعبر بوضوح وصراحة عن طبيعة رغباتها او اختياراتها…   اذن هي عودة من المخرج نوري بوزيد من خلال شريطه الجديد هذا الى موضوع قمع الانثى وتهميشها داخل الاسرة والمجتمع … فهل سياتي فيه بالجديد ام انه سيكرر نفس خطابه السينمائي الذي صاغ به افلامه السابقة في نفس الموضوع…؟   محسن الزغلامي   (المصدر: صحيفة « الخبر » (يومية – الجزائر) الصادرة يوم 15 نوفمبر 2007)   ملاحظة من التحرير:  تذكير بتصريحات المخرج النوري بوزيد حول موضوع شريطه المقبل سبق أن أدلى بها إلى الصحفية حنان زبيس في العدد 1133 من مجلة « رياليتي » بتاريخ 13 سبتمبر ‏2007:
 

  Votre prochain film portera sur quel sujet ?   J’ai écrit un scénario qui est encore entre les mains de la commission qui octroie les subventions au sein du ministère de la Culture et j’attends toujours l’autorisation pour le réaliser. Il s’appellera “La nouvelle pudeur”.   C’est un long métrage fiction qui parle d’une jeune fille menant une enquête sur la vie sexuelle des jeunes filles, mais elle est déçue parce que ces dernières refusent de lui délivrer des informations sur leur vie privée. Mais voilà qu’elle rencontre un jour une fille qui l’entraîne dans ce monde secret de séduction, de concubinage et parfois de prostitution et lui fait rencontrer des personnages qui sont prêts à témoigner.   Le film présente en fait deux profils de filles : la première, celle qui fait l’enquête, a du mal à se séparer de sa virginité car elle a un blocage psychologique et la deuxième, celle qu’elle rencontre, refuse de se refaire une virginité. J’ai décidé d’écrire sur ce sujet parce j’ai remarqué qu’il y a deux codes sociaux qui coexistent, un ancien et un nouveau.   Les gens se permettent de franchir toutes les interdictions sociales sans rien assumer et je me suis demandé où va cette société basée sur le mensonge et la double existence ? Quand j’ai voulu travailler sur la sexualité des jeunes filles, je n’ai pas trouvé de documents, j’ai donc dû mener ma propre enquête auprès des médecins et j’ai été surpris par le grand nombre d’opérations pour se refaire une virginité. J’ai voulu parler du phénomène pour le désacraliser.   Car jusqu’à quand les garçons continueront-ils à se marier avec des filles sans vouloir accepter qu’elles puissent avoir eu un passé ? Et jusqu’à quand les filles continueront-elles à ruser pour camoufler leur vie sexuelle au lieu d’affronter les garçons? C’est ce que j’appelle “le syndrome de “Chahrazade”. Je pense que ce comportement peut affecter considérablement la relation dans un couple car elle sera bâtie sur le mensonge. En ce qui concerne le titre que j’ai choisi pour le film “La nouvelle pudeur?, j’ai voulu indiquer le nouveau code social à suivre car la fille doit désormais assumer son style de vie et sa liberté sexuelle. ‏‏   Lien : http://www.realites.com.tn/index1.php?mag=1&cat=/7CULTURE/1Edition&art=18503&a=detail1

 


 

الأذان في مالطا يرفعه الغرقى!

إيمان عبد المنعم   القاهرة – « الله أكبر، الله أكبر ».. « لا حول ولا قوة إلا بالله ».. كلمات يرددها المسلمون في كافة أصقاع الأرض مع كل أذان إلا أن الشاب المصري نبيل جمعة ومعه 139 آخرون رددوها أيضا وهم يصارعون أمواج الموت التي ترتطم بشواطئ « مالطا »، تلك الجزيرة المتوسطية التي غاب عنها صوت الأذان لقرون، ولم يجد أذان الغارقين لديها صدي.   فعلى بعد أمتار من الجزيرة، تشكلت مأساة جديدة لم يخرج نصها عن سابقتها من مآسي المصرين الباحثين عن الرزق من خلال الهجرة غير الشرعية، بعدما هاجت الأمواج المتلاطمة فحولت سفينتهم إلى حطام تناثرت حوله الجثث.   وأمام شواطئ مالطا تلاشت الأحلام وتبددت الآمال، وغلبت رغبة النجاة على جني المال، وبات الابتهال والتكبير والتضرع إلى الله هو السبيل لتحقيقها.   حلم « الحياة الكريمة »   « جرانة » (اسم سفينة صيد متوسطة تستخدم لتخزين السمك) حملت بداخلها أحلام 140 مصريا، كان نبيل (32 عاما) -الذي نجا- معهم هذه المرة بعد محاولات دامت 5 سنوات، لم ينحه عنها غرق ابن عمه في عرض البحر المتوسط. وكان من بينهم أيضا 50 من شباب قريته حلموا نفس حلمه؛ الحد الأدنى من الحياة الكريمة.   منذ أن حصل نبيل على دبلوم الصناعة (مؤهل متوسط) عام 1992 وهو يسعى للسفر إلى خارج مصر بعدما طرق أبواب الدوائر الحكومية والمشروعات الخاصة الصغيرة، دون أن يجد سبيلا للرزق بجوار أهله.   ومن هنا خرج إلى ليبيا ليبيع منتجات بسيطة يحملها في شنطة، ولكنها لم تحقق حلمه، ففكر في السفر إلى لبنان، ولكن سرعان ما تراجع عن رغبته بعدما حسبها باليورو، فعلم « أن العمل لمدة عام بإيطاليا يعادل العمل 20 عاما بالدول العربية والخليج ».   وفي قريته، « تطون » بالفيوم رهن نبيل دار والده ليسدد للـ »متعهد » 25 ألف جنيه (6 آلاف دولار) قيمة فاتورة السفر عبر البحر إلى إيطاليا.   و »تطون » هي أشهر قرية بمصر يهاجر أبناؤها إلى إيطاليا، حيث بلغ عدد المهاجرين منها نحو 12 ألفا في السنوات القليلة الأخيرة، ويعمل معظمهم بمطاعم البيتزا، وفق نبيل.   وعن سر اللجوء لتلك الطريقة يقول لـ »إسلام أون لاين.نت »: « ذهبت إلى السفارة الإيطالية ولكنهم اشترطوا امتلاك 100 ألف جنيه وسيارة، ولو كنت أملك ذلك ما فكرت بالسفر ».   رحلة الموت   كان مخططا لنبيل ورفاقه أن يتم نقلهم من شواطئ ليبيا عبر مجموعة من قوارب صيد صغيرة، وعلى دفعات إلى السفينة « جرانة »، وهي أكبر حجما وستستقبلهم في منتصف المسافة تقريبا بين ليبيا ومالطا، حيث تنتظرهم قوارب سريعة (لنشات) عند حدود مالطا لتنقلهم إلى الحدود الإيطالية.   ويروي نبيل أحداث ليلة سفرهم من ليبيا قائلا: « في إحدى الليالي الحالكة جاءنا المتعهد ليخبرنا بأن السفر قد حان، وبالفعل خرجنا إلى منطقة جبلية وانتظرنا حتى الثانية عشرة مساء وبدأنا نشعر بشبح الموت يخيم علينا، فالأمواج ترتفع لتبتلع كل ما تحتضنه المياه، فكتب كل واحد اسمه على جسده، واحتضن ما تبقى معه من دولارات عسى أن تكون سبيل النجاة ».   وأضاف: « بدأت تصل قوارب صيد صغيرة يسع كل واحد منها 15 شخصا تقريبا، وانتظرت حتى جاء دوري بالمركب الخامس، وما إن أخبرنا المتعهد أنه المركب الأخير حتى تدافع البقية نحوه، ولم يفلح سوى 30 فقط من الصعود إليه، كنت بينهم، بينما تعلق الباقون بأطرافه، لكن قائد المركب ضربهم بعصا على أيديهم ليعودوا ثانية للشاطئ، والحسرة على وجوههم ».   « وانطلقنا لكن الأمواج بدأت تتعالى، ومعها التكبيرات، حتى نجحت الأمواج سريعا في قلب القارب المثقل بالحمولة »، بحسب نبيل.   وعلى مدار 45 دقيقة بدأ اختبار الموت لنبيل ورفاقه وشرع الجميع يتضرع إلى الله، فالجميع يصارع الأمواج العالية ومن ورائها شبح الموت، ويحاولون التشبث بالقارب، سقط من سقط وقاوم من قاوم حتى أتى أحد القوارب صدفة ليحمل 17 ناجيا فقط من الـ30 إلى جرانة التي كانت ستنقلهم إلى مالطا، ونسى الجميع مجددا رحلة الموت، وبدءوا ثانية يفكرون بالحلم المنتظر.   رحلة موت ثانية   لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، فـ »جرانة » التي لا تستوعب سوى 50 فردا، تحمل الآن 90 مصريا.   ويقول نبيل: « بدأنا نعيش رحلة موت ثانية على مدار 13 ساعة هي عمر المسافة بين الشواطئ الليبية ومالطا عشناها داخل ما يسمي بـ(الثلاجة) ذات الرائحة الكريهة التي يخزن بداخلها السمك. وكنا نقضي حاجتنا أيضا بداخلها ».   « وما زاد الأمر سوءا أن البحر احتضن جرانة وجعلها تتمايل يمينا ويسارا وكأننا نموت في كل لحظة حتى وصلنا إلى أطراف جزيرة مالطا، وهناك تعرض القارب لعاصفة من الأمواج دفعتنا لترديد الشهادة مجددا وصيحات التكبير، وبدأ مسؤول جرانة يتصل لأكثر من يومين باللنشات التي كان مقررا أن تنقلنا من مالطا إلى الساحل الإيطالي، دون أن يتلقى ردا ».   وبعد فشل جميع المحاولات عادت جرانة إلى شواطئ ليبيا وسط حالة من تضارب المشاعر، بين من يتمنى البقاء حتى يتمكن من دخول إيطاليا، وآخر يدعو ليعود سالما لأهله.   وعلى شواطئ ليبيا سجد الناجون سجدة شكر مترحمين على من فارقوهم خلال هذه الرحلة.   وبوثيقة من السفارة المصرية في طرابلس، عاد نبيل لقريته (بعدما فقد جواز سفره بمياه مالطا)، وشحن معه 50 جثمانا من رفاقه.   ولا يزال يحمل بداخله حلم السفر إلى إيطاليا، لكن بشرط أن يكون الأمر شرعيا كي لا تتجدد رحلة الموت التي لا تزال تتواصل يوميا بين ضفتي المتوسط مخلفة وراءها ضحايا جددا.   (المصدر: موقع إسلام أون لاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 14 نوفمبر 2007)


على هامش فعاليات مؤتمر الأسس الفكرية لوحدة الأمة

الياسين: التقاء السلفيين والإخوان يحقق آمال الأمة

 
الكويت – نهال محمود مهدي   دعا الشيخ جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين – القيادي الإسلامي الكويتي البارز – في كلمته التي ألقاها ضمن فعاليات مؤتمر « الأسس الفكرية لوحدة الأمة »، والمنعقد في الكويت في الفترة من 13 – 14 نوفمبر 2007، إلى التقاء حركتي « الإخوان المسلمين » و »السلفيين »، اللتين تمثلان معا الأصل والمنبع لكثير من الحركات الإسلامية التي انبثقت عنهما بعد ذلك، أو تربت على أفكارهما واستقت من منابعهما، مشيرا إلى ما في هذا الأمر من تحقق لآمال الأمة وتجاوز لإشكالات لا تنتهي.   جاء ذلك في ختام الجلسة المسائية الثانية لليوم الأول للمؤتمر، والتي اعتبرت أكثر الجلسات نشاطا، وكثافة في الحضور، وثراء في النقاش.   العودة: الإسلام ليس مرهونا بالحركات الإسلامية، وليس معيار الإسلام أن يكون المسلم مواليا لحركة إسلامية.   بدأت الجلسة بطرح الياسين لورقته المقدمة للمؤتمر والتي حملت عنوان « واقع الأمة آلام وآمال » وتناولت ما تعانيه الأمة من آلام تكمن في التفرق والضعف والتمزق، وتدرج إلى الحديث عن ما تعانيه الدعوة ذاتها، ثم معاناة الحركات الإسلامية العاملة في هذا الحقل.   لا قدسية لنتاج بشري   وركز الياسين على عدة قضايا منها وضع الفاعلين في الحركات لأمور هي من نتاج البشر في إطار من القدسية، لتصبح من المسلمات التي لا يحق طرحها للنقاش، وعدم تراجعهم عنها إما للخوف من القول بتجرؤهم على من كان قبلهم، أو خوفا من تفرق صفوف أتباعهم وانفضاض الناس عنهم.   وأشار الياسين إلى أن الحركات الإسلامية برغم اختلاف وسائلها إلا أنها كلها تسعى لرفع راية التوحيد، ولن يتسنى لأفرادها تحقيق هذه الغايات إلا إذا ارتفعوا بأنفسهم وتخلوا عن سقطات الآخرين، وتشويه دعاة أو حركات أو مؤسسات أخرى؛ مما يجعل التلاقي صعبا والتوحد بعيدا.   ولم يغفل الياسين في كلمته إشكالية علاقة الدعاة بالأنظمة القائمة، والتي تختلف من بلد لآخر، ولا يمكن النظر لها على أنها صورة واحدة تعم العالم الإسلامي كله.   وتطرق الياسين إلى قضية ضعف هيبة المؤسسات الدينية، موضحا أنه في الوقت الذي يجب أن تحفظ فيه هيبة الدين وهيبة علمائه، عملت الحكومات على طمس أفكارهم وزعزعة مكانتهم، ووصل الأمر إلى أن تقوم جبهة العلماء بالأزهر – الذي يعد أكبر مرجعية لمسلمي العالم – بملاحقة شيخه، واتهامه على صفحات الجرائد الصفراء بفتح ملفاته القديمة، أو بمطالبة أحد النواب المصريين المستقلين بإقالة المفتي – الذي يفتي لأكثر من 70 مليونا –  بعد فتوى غرقى ايطاليا.   تناقص الخيرية   وأضاف الشيخ جاسم: « قديما كان المرشد يرشِد ويرشِّد الحركة، كذلك كان ابن عبد الوهاب وحسن البنا، ثم تناقصت الخيرية جيلاً بعد جيل »، وتساءل: « هل من مؤسسات تحل محل هذه الزعامات؟ ».   ونوه القيادي الإسلامي إلى أن استخدام خطاب خاص للصف الإسلامي داخل الحركات يستخدم أدبيات خاصة تختلف عن مخاطبة الجماهير يربك المجتمع، بل وتهتز به صورة الجماعة في عيون أبنائها.   وضرب الياسين المثل بنموذج اعتبره ناجحا في الفترة الأخيرة، وهو إعلان الإخوان لبرنامجهم الانتخابي ليتناقش فيه الجميع رغم احتوائه على نقاط خلافية كان من الممكن حسمها سريعا بقرار داخلي للمرشد العام.   وقد عقب على كلمة الشيخ جاسم الشيخان عمر الأشقر، ومحمد الددو، اللذان أكدا على خيرية هذه الأمة، وعلى الدور الخطير الذي يلعبه الدعاة بشكل عام ودعاة الحركات الإسلامية بشكل خاص، وعلى الدعوة لنبذ الفرقة والاختلاف؛ فالرؤوس إذا تناطحت فيما بينها تاه الشباب وتمزق.   ثم جاء تعقيب الشيخ سلمان العودة مركزا على أن الإسلام ليس مرهونا بالحركات الإسلامية، بل بمليار و300 مليون مسلم؛ فيجب ألا يفهم أن معيار الإسلام أن يكون المسلم مواليا لحركة إسلامية، وإلا فإننا نقصر المعنى على فئة بعينها.   النقد ليس إشكالية   ثم جاءت بعد ذلك مداخلات الحضور، والتي اعترض فيها أحدهم على ما طرحه جاسم الياسين من معاناة الحركات الإسلامية من « رفاق الطريق »، وقال في مداخلته: « إن النقد لا يصح اعتباره إشكالية في المجمل طالما لم يصل لحد التجريح، ومادام جاء وفق إطاري العلم والعدل ».   كما انتقد أحد الحضور قصر الحديث عن الحركات على الإخوان والسلفيين، مشيرا إلى أنه من باب الإنصاف توسيع نطاق الحديث عن الحركات الإسلامية المختلفة.   وقد شارك الدكتور عصام البشير – الأمين العام للمركز العالمي للوسطية – بمداخلة توضح أن هناك خطأ في المسيرة الفكرية، وهي أن يقع التمركز حول الأشخاص؛ فقال: « السلفية على سبيل المثال هي الرجوع والاهتداء إلى نبع الهدي النبوي الصافي وسيرة السلف الصالح، وليست عنوانا لخيارات فقهية وعقدية قال بها الإمام أحمد أو ابن القيم أو ابن عبد الوهاب، فنحن بحاجة إلى أن نحلل المضامين الكبرى من فرق وجماعات اتخذت شعارات حركية قد يتفق فيها الناس وقد يختلفوا ».   وأكد البشير على وجود فرق بين التقديس والتبخيس، فكل تراث الحركات الإسلامية لا يخلو من كونه كسبا ونتاجا بشريا.   ثم طالب البشير في نهاية الجلسة الحركات الإسلامية بطرح برنامجا لرفعة الأمة، يشترك فيه كل أفراد الأمة، مؤكدا على أن الحركات ليست أبدا بديلاً عن الأمة.   يذكر أن الجلسة الصباحية الأولى قد تناولت بالعرض والشرح ورقة « سيرة الإمام أبو الأعلى المودودي والجماعة الإسلامية » التي أعدها للمؤتمر الشيخ قاضي حسين أحمد – أمير الجماعة الإسلامية في باكستان – والذي تغيب عن المؤتمر بسبب ظروف الإقامة الجبرية المفروضة عليه، وألقاها نيابة عنه مساعده ومسئول العلاقات الخارجية للجماعة السيد عبد الغفار حسين، وقد خلت الجلسة نوعا ما من المناقشات.   في حين تناولت الجلسة المسائية الأولى ورقة « سيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب وحركة التوحيد » للدكتور وائل الحساوي، وورقة « دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثرها على العالم الإسلامي » التي أعدها الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وألقاها نيابة عنه الشيخ ناصر شمس الدين. ويعد هذا المؤتمر الدولي هو الأول لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية، التي تأسست عام 1963، وذلك بعد سلسلة ضخمة من المنتديات والنشاطات التي أقامتها الجمعية عبر امتداد تاريخها.   (المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 14 نوفمبر 2007)


متغيرات استراتيجية متلاحقة في حزام الأزمات

 
د. بشير موسي نافع (*)
من شاطئ المتوسط إلي المرتفعات الهندو – باكستانية، ومن بحر قزوين إلي خليج عدن، ثمة عالم يتغير بين لحظة وأخري. حالة سيولة استراتيجية تؤدي إلي انقلابات سريعة ومتلاحقة في علاقات القوي، بالرغم من ثوابت الجغرافية السياسية التي تحكم دول المنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الأولي، ولأن مقولة هلال الأزمات قد شاعت منذ زمن لوصف أوضاع دول وشعوب المنطقة، فإن الفرضية السائدة أن ليس ثمة من جديد في حالة الاضطراب الحالية. الحقيقة، إن ما نشهده هو اضطراب من نوع آخر.   إذ ليس هذا مجرد مخطط عسكري انقلابي أو حراك وغضب شعبي يسعي إلي إطاحة نظام حكم ما من الصنف الذي عرفته باكستان وإيران وتركيا وعدد لا يحصي من الدول العربية من قبل؛ ولا تدافعاً ساخناً علي الحدود كذلك الذي وسم علاقات باكستان بالهند أو إيران بالعراق؛ ولا هو احتلالاً أجنبياً، بكل وطأة الاحتلال الأجنبي، كذلك الذي عاشته أفغانستان ويعيشه العراق. الذي تشهده شعوب ودول هذه المنطقة ذات المواريث الثقافية الكبري هو أشبه بزلزال كبير، يكاد يعصف بأسس اجتماعها وتوازنات قواها وقواعد الاستقرار التي ترتكز إليها.   في أفغانستان، مثلاً، وبالرغم من الوعود التي حملتها الحرب الامريكية في خريف 2001، التي استهدفت إسقاط حكومة طالبان وإخراج أفغانستان نهائياً من مسلسل العنف والإرهاب والحروب الداخلية، فإن النتائج كانت أبعد ما تكون. انهار نظام طالبان وأقيم نظام حكم جديد موالٍ للولايات المتحدة؛ ولكن القوات الامريكية وقوات حلف الناتو ما تزال تقاتل في كل أنحاء أفغانستان، وقد أصبحت مجموعات طالبان المسلحة بعد أكثر من ست سنوات علي الاحتلال أكثر فعالية وقدرة علي التحكم بمناطق واسعة من البلاد، يجاور بعضها العاصمة كابل. ويترك الاحتلال الأجنبي أثراً مدمراً علي علاقات القوميات الأفغانية بعضها بالآخر. ولكن ما لا يقل خطراً، أن الاحتلال الأجنبي والصراع الدموي علي مستقبل أفغانستان ولد تطورين غير مسبوقين في بنية الجوار الأفغاني وشعوبه. الأول، انتقال الحرب، أو الحروب، الأفغانية إلي باكستان، بعد أن أصبح نظام الجنرال مشرف في إسلام آباد حليفاً أساسياً في الحرب الامريكية علي الإرهاب.   لم يراع مشرف حساسيات شعبه، ولم يأخذ في الاعتبار التداخل القبلي الوثيق بين الشعبين الباكستاني والأفغاني، وحوَل مناطق القبائل في بلوشستان والمقاطعة الشمالية ـ الغربية إلي ساحة عمليات عسكرية، عائداً بها إلي عهد الاحتلال البريطاني. وسرعان ما انفجرت حرب باكستانية موازية للحرب في أفغانستان، قوضت استقرار البلاد وتوشك علي تقويض قواعد الحكم في باكستان.   يمس التطور الثاني جوهر العلاقة بين باكستان وأفغانستان كدولتين. فمنذ مطلع الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في نهاية السبعينات وبداية التدخل الباكستاني ـ الامريكي ضد الاحتلال، بنت إسلام آباد سياستها علي قيام تحالف باكستاني ـ أفغاني استراتيجي، يساهم في توازن العلاقة القلقة مع الهند. أصبحت باكستان بالتالي اللاعب الرئيس في الشأن الأفغاني، طوال سنوات الاحتلال السوفياتي وبعد نهاية الاحتلال.   وبالرغم مما شاب العلاقات بين إسلام آباد وكابل من اضطراب خلال حكم طالبان، فليس ثمة خلاف علي أن باكستان ظلت البوابة الرئيسية لكل من حاول الاتصال بحكومة طالبان أو التفاوض معها حول هذا الشأن أو ذاك. بانهيار طالبان، ووقوع أفغانستان تحت السيطرة الامريكية، انتهت العلاقة التحالفية وحل محلها الشك والعداء والاتهامات. عجز نظام كرزاي عن تأسيس شرعية له في كابل تحول إلي اتهامات لمؤسسات الدولة الباكستانية العسكرية والاستخباراتية بمد يد العون لطالبان، وعلاقات كرزاي المتزايدة مع الهند، واستخفافه بالدور الباكستاني يجعل منه خصماً لدوداً لإسلام آباد، بغض النظر عن مصير أفغانستان. هذا التدهور في العلاقات الباكستانية ـ الأفغانية مرشح للاستمرار، طالما استمر الاحتلال الأجنبي لأفغانستان، ولن يتأثر كثيراً بوجود مشـرف في موقــع الرئاسة أو خسـارة هذا الموقع.   ولم تقتصر عواقب احتلال أفغانستان علي الجوار الباكستاني، بل امتدت أيضاً إلي إيران، حيث تنشط حركة معارضة مسلحة بلوشية، مستقلة أو مدفوعة بدعم استخباراتي أجنبي، وحيث تتهم إيران بزعزعة استقرار أفغانستان. ولكن إيران ككل تكاد تدخل مرحلة من فقدان التوازن. فالتهديد الامريكي بالحرب علي إيران هو تهديد بالغ الجدية، سواء نفذته قوات أمريكية أم قوات إسرائيلية. ولا ينفع هنا الاحتجاج بأن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي، أو أنه حتي في أسوأ الأحوال لا يشكل تهديداً ملموساً للمصالح الامريكية في الشرق الأوسط. وفي حال بدأت الحرب علي إيران، فثمة إجماع علي أن هذه الحرب لن تستهدف مواقع البرنامج النووي وحسب، بل ستستهدف تقويض سلطة الدولة الإيرانية المركزية، ليس فقط بمحاولة إضعاف مؤسسات الدولة العسكرية والاستخباراتية، ولكن أيضاً بتشجيع حركات المعارضة المسلحة، من بلوشستان إلي خوزستان إلي كردستان، إضافة إلي مجاهدي خلق، التي ما تزال معسكراتها قائمة في العراق تحت حماية أمريكية. وفي حال نجح مخطط إضعاف الدولة الإيرانية، فلن تقل عواقب الحرب علي الجوار الإيراني منها علي إيران نفسها. المشكلة الكردية هي مشكلة متفاقمة أصلاً، وهي إحدي أبرز ما يهدد وحدة العراق وبقاءه؛ وفي ضوء الهجمات المتزايدة لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا وتخطيط الحكومة والجيش التركي للتعامل مع قواعد حزب العمال في الجانب العراقي من الحدود، فإن تصعيداً كردياً جديداً في إيران سيجعل المسألة الكردية واحدة من أكبر عوامل انفجار العنف في المثلث الإيراني ـ التركي ـ العراقي.   وتمر تركيا بمرحلة مخاض غير مسبوقة في تاريخها. فبالرغم من محاولات حكومة حزب العدالة والتنمية الحثيثة للحفاظ علي العلاقات التركية الجمهورية التقليدية بالغرب، أوروبياً وأمريكياً، وحتي إسرائيلياً، فإن تطورات موضوعية تدفع تركيا نحو الشرق، أرادت حكومتها وطبقتها الحاكمة أم لم ترد. المفاوضات التركية مع الاتحاد الأوروبي تسير ببطء غير مسبوق في تاريخ الاتحاد، وقد أظهر عدد من الدول الأوروبية الرئيسية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، عزماً قاطعاً علي رفض التحاق تركيا بالاتحاد. المخاطر المحيطة بوحدة العراق، والمآلات المحتملة للحرب علي إيران، تجعل من الجوار العربي ـ الإسلامي لتركيا أكثر أهمية وأثراً. والجيش التركي يتواجد الآن ضمن القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان وجنوب لبنان.   هذا من جانب، أما من الجانب الآخر، فتحتل الحسابات الاقتصادية والتجارية وزناً لا يمكن تجاهله. فإن كانت الحكومة التركية تأمل في تحويل النمو الاقتصادي السنوي الكبير خلال السنوات الخمس الماضية إلي حالة دائمة، وأن تجعل من تركيا قوة اقتصادية كبري بين الشرق والغرب، فإن مجال النشاط الاقتصادي الأهم هو الجوار العربي والإسلامي، حيث تعمل بالفعل الآن عشرات الشركات التركية الكبيرة، وتتقاطع أنابيب نقل الغاز والنفط، وتفتح الأسواق المحلية المجاورة أبوابها للمنتجات التركية. التحسن الملحوظ في العلاقات التركية ـ السورية لا يعود للسياسة وحسب، بل ولحسابات السوق أيضاً؛ والعلاقات التركية بشمال العراق لا تحكمها نشاطات حزب العمال الكردستاني ومخاطر انقسام العراق وحسب، بل والنشاط الهائل للشركات التركية في شمال العراق. تركيا، باختصار، تزداد التصاقاً بجوارها العربي ـ الإسلامي عما كانت في أية حقبة أخري منذ الانهيار العثماني. وسيكون لهذا التحول في الاتجاه التركي آثاره الملموسة علي تركيا وعلي جوارها كله.   ويشكل العراق واحداً من أبرز دوائر الانقلاب الاستراتيجي المستمر في المشرق العربي ـ الإسلامي. فكما أسقط الاحتلال الامريكي نظام الحكم العراقي، أسقط أيضاً عدداً لا حصر له من ثوابت الاستقرار وعلاقات القوي، ليس بالضرورة عن سابق تصميم وتصور في كل الحالات. أثار غزو العراق واحتلاله المسألة الطائفية في المشرق العربي – الإسلامي كما لم تثر من قبل؛ وفي حين تكتسي الأزمة اللبنانية طابعاً طائفياً صارخاً، باتت كل دول المنطقة تراجع حسابات سكانها الطائفية.   وللمرة الأولي منذ ولادة العراق الحديث، يتحول هاجس النفوذ الإيراني في العراق إلي واحد من أهم محددات السياسة الداخلية وتوجهات القوي العراقية وتحالفاتها. اتساع النفوذ الإيراني في العراق هو، بالطبع، نتاج طبيعي للسياسات الامريكية الخرقاء، ولكنه قد يصبح في النهاية أحد أهم دوافع الحرب الامريكية علي إيران. إضافة إلي هذين المتغيرين الاستراتيجيين الكبيرين، فإن غزو العراق واحتلاله قد يدفعان العراق باتجاه الانقسام الرسمي أو الفعلي؛ وفي حال وصل العراق إلي هذا الاستحقاق فإن العواقب علي جوار العراق ستكون بالغة العنف والتدمير، سواء علي الصعيد الطائفي، أو الإثني، أو علي صعيد العلاقات بين دول المنطقة. ولكن واحدة من أخطر نتائج الوضع العراقي (والأفغاني، بالطبع) أنه يكاد يعيد المنطقة، وللمرة الأولي منذ عقود، إلي عهد السيطرة الأجنبية المباشرة، وأن الدولة العراقية الجديدة ودول الجوار وطبقاته الحاكمة تكاد تتعامل مع هذا الانقلاب في السياق التاريخي الحديث للمشرق باعتباره حدثاً عادياً، بعد نضال طويل من أجل الاستقلال، وعقود من الصراع العربي ـ الإسرائيلي علي فلسطين. إن استمر احتلال العراق وأفغانستان بدون معارضة جادة من دول المشرق، وعمل عراقي وأفغاني جامع من أجل تحقيق الاستقلال، فإن السيطرة الأجنبية المباشرة لن تقف عند حدود أفغانستان والعراق.   السبب الرئيسي خلف الانقلاب المتسارع في مقدرات دول المشرق وشعوبه كان الاجتياح الامريكي العاصف، الذي انطلق قبل ستة أعوام باسم مكافحة الإرهاب، وتطورت أهدافه سريعاً نحو إحلال الديمقراطية، مواجهة الدول المارقة، التعامل مع مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتأمين الحاجات الامريكية الاستراتيجية للنفط. بعض من المتغيرات الهائلة التي تعيشها المنطقة هي نتاج مباشر للإعصار الامريكي، بمعني أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهداف الانتشار الامريكي العسكري والسياسي. وبعضها الآخر نتاج غير مباشر وغير مخطط له لهذا الانتشار. ولا تقتصر المخاطر والمخاوف التي تثيرها هذه المتغيرات علي خصوم الولايات المتحدة، بل تطال أيضاً، وفي شكل أكثر إلحاحاً في كثير من الأحيان، أصدقاء وحلفاء واشنطن.   وربما يظن أن قدراً كبيراً من المخاطر المصاحبة للانقلابات الاستراتيجية المتلاحقة سيزول بمجرد نهاية ولاية الرئيس بوش الابن وإدارته. ولكن التاريخ القريب للسياسة الامريكية الخارجية والدفاعية تشير إلي أن الإدارات المتعاقبة في واشنطن قلما تتعهد تغييرات جوهرية في توجهات الإدارة السابقة، بل تلجأ عادة إلي معالجة سلبيات هذه التوجهات علي المصالح الامريكية وتعظيم إيجابياتها. لقد أدت الزيادات الكبيرة خلال العامين الماضيين في أسعار النفط إلي تراكم سريع في الفائض النقدي لدي الدول المصدرة، التي يقع عدد منها في المشرق العربي؛ وتتحرك القضية الفلسطينية، مركز السياسة العربية لعقود، من تعقيد إلي تعقيد، يرتبط في جوانب منه ارتباطاً مباشراً بتطورات الأمور في العراق، وإيران، وكردستان. ولذا، فإن حالة الاضطراب والقلق والسيولة الاستراتيجية في المشرق العربي ـ الإسلامي مرشحة للتفاقم.   (*) باحث عربي في التاريخ الحديث   (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 15 نوفمبر 2007)


عرفات و الثوابت الفلسطينية

 
توفيق المديني

الثورة في فلسفة عرفات السياسية هي المطية, أما الهدف الحقيقي, وإن لم يتمكن من تحرير كامل فلسطين فلتكن سلطة ما, كانت دائما الضفة الغربية وقطاع غزة , وقد تكون الأردن إذا أتيحت الظروف لذلك. وكان هدف الثورة المسلحة استقطاب الجماهير الفلسطينية , إذ إن الظروف العامة التي عاشها الفلسطينيون بعد عام 1948, كانت قاسية. ومع أن المقاومة الفلسطينية انطلقت مع بدء إنحسار حركة المد القومي التقدمي , فإنها رفعت شعار التحرير, ورفضت السياسات الإستسلامية, وحملت السلاح لمحاربة خط الإستسلام والتسوية. ولكن قيادات المقاومة الرسمية بزعامة عرفات,وبعض الفصائل الملتحقة بها, أخذت منذ عام 1970, تتكيف مع الواقع العربي الإستسلامي, ولذلك بدأ عرفات منذ عام 1971, ينتقد الخط الذي طرحه سابقا. وهكذا صارت سياسة التسوية السياسية الرسمية لمنظمة التحرير حسب قرارات مجالسها الوطنية, وممارسة لجنتها التنفيذية. وكانت قمة الرباط في عام 1974, التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, شجعت قيادة عرفات على السير في خط التسوية, وكرست شرعيته باعتباره الطرف المخول بالتفاوض, وبالتالي فإن عرفات هوالذي يمثل الشرعية الفلسطينية وحق التفاوض و«قبول السلام». ولذلك فليس لأحد أن يعارضه, لأنه صاحب «الحق الشرعي». ولقد برزنهج التسوية في فلسفة عرفات السياسية منذ نهاية 1970 خاصة, وبرزت معه فكرة الدولة الفلسطينية, ضمن إطارحل سياسي, وأصبحت هذه الفكرة محورعمل قيادة عرفات وم. ت. ف. وأعطى التراجع العربي الرسمي , منذ عام 1967, الذي قاد إلى توقيع إتفاقيات كامب ديفيد , وتبني قرارات قمة فاس , سنة 1982, وخروج المقاومة الفلسطينية من بيروت بعد حرب الإجتياح الصهيوني في يونيو1982, دفعًا قوياً إلى عرفات لكي يقف في صف الأنظمة العربية, ويربط مصيره بمصيرها, وينهي الإزدواجية التي استمرت منذ عام 1970. على الرغم من نجاح الجيش «الإسرائيلي»سنة، 1982 في طرد عرفات من بيروت ومعه 10 آلاف من أنصاره، الذين توزعوا في المنافي الجديدة، ولاسيما في تونس التي أصبحت المقر الرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن عرفات ظل يدعومنذ ذلك التاريخ إلى إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة مؤكدا أنها ستكون منزوعة السلاح. وجاءت قرارات الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1988، لتؤكد على اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية رسميا بالقرارين 242و383، وبالتالي إعلان الإعتراف بحق «إسرائيل» في الوجود من خلال تبني القرار 242 الذي لا ينص على وجود الشعب الفلسطيني أوعلى حقوقه. وهوأول اعتراف تعلنه قيادة فلسطينية منذ 1897. وأنهى عرفات سلسلة كاملة من المناورات والمراوغات السرية والعلنية التي مارسها منذ العام 1970، بالمفاوضات السرية مع الجانب الصهيوني، والتي توجت بإعلان نبأ جاء في اغسطس/آب سنة 1993: أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع اسحق رابين جاهز لتوقيع اتفاقات اوسلو، التي تتيح لقائد منظمة التحرير الفلسطينية العودة إلى غزة في فلسطين المحتلة. وفي 13 سبتمبر/ايلول التالي تم التوقيع على الاتفاقات في البيت الابيض من قبل رابين ووزير الخارجية شيمون بيريس برعاية بيل كلينتون. لكن منذ العام 1993، مع إقرار اتفاق أوسلوضمن ما عرف ب«سلام الشجعان»، اي مع افتتاح أول إياب فلسطيني من الخارج إلى الداخل منذ 1948. . . تعرض ياسرعرفات، وخلال عشر سنوات ونيف حتى دخوله المستشفى الفرنسي قبل وفاته، إلى أكبر مشكلتين في حياته الحافلة. الأولى عام 1993 مع الراديكاليين العرب والفلسطينيين، الذين اعتبروا اتفاقات أوسلوبمنزلة خيانة للقضيةالفلسطينية. فالوثيقة لا تعترف بحق الفلسطينيين في دولة ذات سيادة ولا تنص على تجميد عمليات الإستيطان أوالإنسحاب الكامل من الضفة الغربية وقطاع غزة, بل تقود من وجهة نظرهم إلى تكريس حكم ذاتي فلسطيني هزيل , وهذا يتناقض مع ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية, ومع طموحات الشعب الفلسطيني في الإستقلال. والثانية عام 2001 مع المعتدلين العرب والفلسطينيين, الذين رفضوا عسكرة الإنتفاضة ,وحمّلوا ياسر عرفات مسؤوليتها حتى لولم يعترف هوبذلك علنا، بل كان يدين خطابيا على الدوام العمليات ضد المدنيين الفلسطينيين والصهاينة . لا شك أن وصول المفاوضات بين عرفات وباراك بإشراف الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إلى طريق مسدود , والزيارة الإستفزازية التي قام بها مجرم الحرب آرييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى في سبتمبر 2000, وإنطلاقة الإنتفاضة الفلسطينية الثانية , وتداعيات أحداث 11 سبتمبر إقليميا ودوليا, وصعود شارون إلى السلطة في الكيان الصهيوني الذي أطلق رصاص الرحمة على إتفاقيات أوسلو, وتبني الرئيس بوش أطروحات شارون لجهة التخلص من عرفات , وتصفية المقاومة الفلسطينية , والإتيان بقيادة فلسطينية مطواعة تنفذ المخطط الأميركي– الصهيوني التصفوي , كل هذه العوامل مجتمعة جعلت ياسر عرفات نفسه، ينتقل الى الخط النقيض: تحويل الإنتفاضة إلى عمل مسلح وداخل الكيان الصهيوني نفسه. الزعيم الفلسطيني عرفات براغماتي ويتمتع بالواقعيته السياسية التي قادته إلى التخلي عن حلم تحرير«كامل التراب الفلسطيني» وإطلاق فكرة الدولتين في فلسطين والموافقة على عدد من التنازلات من دون مقابل من أجل انتزاع «سلام الشجعان» من الكيان الصهيوني. ورغم الهزيمة العربية الشاملة, والحصار الذي يعاني منه, فإن عرفات لم يتنازل عن التطلعات الأساسية للشعب الفلسطيني ,أي قيام دولة ذات سيادة على مجمل أراضي الضفة الغربية وغزة تكون عاصمتها القدس، والاعتراف المبدئي بحق العودة للاجئين ولوتم الإتفاق على تحديد عدد العائدين بحيث لا يحدث تزايدا كبيرا في نسبة الفلسطينيين داخل الدولةالصهيونية. وكانت أغلبية الصهاينة يرون في رفض عرفات « العرض السخي » الذي طرح في قمة كامب ديفيد في تموز / يوليوعام 2000، قد «كشف عن وجهه الحقيقي » ,بحسب تعبير إيهود باراك، وعندما أيده سائر الشعب الفلسطيني فهم إنما أكدوا رغبتهم الدفينة في تدمير الكيان الصهيوني.  ولم تكن مفاوضات كامب ديفيد الثانية تشكل عرضا سخيا، بل كان عرضا صهيونيا يعكس نظرة السلام الذي يفرضه الأقوى على الأضعف. فهوليس السلام الملتزم بالقانون الدولي، الذي يفرض على الكيان الصهيوني الانسحاب من جميع الأراضي التي احتلت يوم 1967 دون قيد أوشرط، وتفكيك جميع المستوطنات ومن ضمنها تلك القائمة في القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194.
 
(المصدر: صحيفة « صحيفة الخليج- رأي ودراسات – الصادرة يوم 15 نوفمبر 2007)

 

 

 

 


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.