Home – Accueil
TUNISNEWS
8 ème année, N° 3096 du 13.11.2008
حــرية و إنـصاف:أخبار الحريات في تونس
Vérité-Actionو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: البوليس السياسي يهدد حياة عبد الحميد الجلاصي ..
السبيل أونلاين: البوليس السياسي يجدد إقتحام غرفة عبد الحميد الجلاصي وزوجته تستغيث لإنقاذ حياته
Vérité-Action: مساجين حركة النهضة:هكذا دخلوا السجن وهكذا خرجوا من
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس: نحمل السلطة مسؤولية تعريض حياة بوحجيلة للخطر
الحزب الديمقراطي التقدمي: أنقذوا حياة عبد اللطيف بوحجيلة
الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين: الإنتهاكات تطال عائلات مساجين .. » مكافحة الإرهاب » .. !
حــرية و إنـصاف: في المعهد العالي لأصول الدين: تقييد للحرية الشخصية للطلبة
المعطلون عن العمل و المتضررون بسبب الاستخدام الفاسد للسلطة: عريضة مفتوحة الى حين مصادرة املاك الصادق القربي و محاكمته
عباس التونسي: هوامش حول اجتماع اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي 8 و 9نوفمبر 2008
سفيان الشورابي : تونس: نشطاء ومعارضون سياسيون يقللون من أهمية الإجراءات التي اتخذها الرئيس بن علي
مراسلـــــــــــــــــــــــــون بلا حدود: بيــــــــــــــــــــــــــــــان
الحزب الديمقراطي التقدمـــــــــــي : بيــــــــــــــــــــــــــــــان
الحزب الديمقراطي التقدمي جامعة بنزرت: دعـــــــــــــــــــــــــــوة
حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي : بلاغ صحفـــــــــــــــــــــــــــي
السبيل أونلاين: فتحي بن محمد بن أحمد الصالحي في السجن الإنفرادي
السبيل أونلاين : السجين بدر الدين القصوري يعاني من الإهمال الصحي
السبيل أونلاين : رضا البوكادي..رحلة السجن والمرض وبداية معاناة جديدة
أحمد المناعي: بخصوص عودتـــــــــــــــــــــي إلى تونس
خالد بن حسن: في تحديات المرحلة بعد خروج قيادات النهضة من السجن
هادي يحمد : حركة النهضة التونسية.. تحديات ما بعد السجون والمنافي!
ملاحظ تونسي: مؤامرات قصر قرطاج و دخول علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي و إبنه مراد في سباق خلافة بن علي
العربي صديقي، تحوّل في تونس؟ التحدي الديمقراطي في « الولاية الأخيرة » لزين العابدين بن علي
صابر التونسي : ســــــــــــــــــواك حــــــــــــــــــار (100)
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطي ّنشرة الكترونيّة عدد 77 – 13″
الصباح: تحوارالأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي: هذه أسباب ترشحي للرئاسية… وهذه الملفات التي سنطرحها خلال الانتخابات
ر.م.ع. «الصوناد» لـ«الصباح»: الارتفـاع الطفيـف في درجــة ملوحــة ميــاه الشــرب بتونــس الكبـرى…
قنا:تفاقم عجز الميزان التجــــــــــــــــــــاري التونسي
ايلاف: أول هاتف جـــــــــــــــــــــوال تونســـــــــــــــي
قدس برس: شاب تونسي يذبح والدته لعدم تلبيتها حاجته من المال
مدونة الساخر: خبر و تعليق الساخر
بحري العرفاوي:مـعـنـيّـــــــــــــــــــــون بما يـكُــــــــــــــون
العجمي الوريمي: المـــــــــــــــــــــــرأة والهـــــــــــــــــوية
محمد العروسي الهاني: طموحنا وحلمنا إيجاد الرجل المناسب في المكان المناسب وقد تحقق هذا الحلم والحمد لله
إسلام أونلاين : بعد تعديل الدستور الجزائري.. والمد لبوتفليقة الحكام العرب.. مدد حكم مفتوحة بدون حساب (شارك)
احميدة النيفر: العالم العربي ورمزية «أوباما»
رويترز: الاتحاد الأوروبي يبدأ محادثات بشأن علاقات أوثق مع ليبيا
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To readarabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)
العنوان الوقتي لموقع مجلة ‘كلمة
‘
http://kal.mediaturtle.com
أنقذوا حياة عبد اللطيف بوحجيلة أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 15 ذو القعدة 1429 الموافق ل 13 نوفمبر 2008
أخبار الحريات في تونس
1) السجينان السياسيان الشاذلي كريم و قيس بوزوزية يتعرضان للمضايقة: يعاني السجينان السياسيان الطالبان الشاذلي الكريم و قيس بوزوزية من مضايقات عديدة في السجن إذ نقل الشاذلي الكريم بتاريخ 09/11/2008 من سجن قفصة إلى سجن رجيم معتوق الصحراوي مما جعل عائلته تعجز عن زيارته بسبب البعد و المشقة و كلفة الزيارة ، أم الشاب قيس بوزوزية المعتقل حاليا بسجن برج العامري فقد منعته إدارة السجن المذكور من الزيارة منذ 29/10/2008. علما بأن الطالبين اعتقلا بتاريخ 13/09/2008 بسبب نشاطهما النقابي بكلية العلوم بتونس و مشاركتهما في فعالياته بتاريخ 30/06/2008. 2 ) مدير مدرسة إعدادية يعتدي على تلميذة محجبة و ينزع حجابها بالقوة: اليوم الخميس 13نوفمبر 2008 قام
عبد الرؤوف بن كريم
مدير المدرسة الإعدادية العهد الجديد بدار شعبان الفهري بنزع فولارة تلميذة من على رأسها وكان ذلك خارج المدرسة فما كان منها إلا أن أخذت محرمة من إحدى التلميذات و غادرت المكان باكية .وعندما رجعت في الحصة المسائية أعلمها بأنه غير مرخص لها قانونيا بأن تلبس الفولارة في مسافة تقل عن عشرة أمتار عن الباب الخارجي للمدرسة. 3) عبد الرحمان الوايلي يضايق للمصلين أمام المسجد: عادة جديدة دأب عليها المدعو
عبد الرحمان الوايلي
رئيس الفرقة المختصة بنابل و ذلك بالقيام بمضايقة المصلين أمام المساجد فبعد جامع الفتح جاء الدور يوم الأربعاء 12 نوفمبر 2008 اثر صلاة العصر على جامع المجدوب أين وقف بمعية عونين أحدهما يدعى » قدور » وحاولوا اعتراض بعض الشباب الخارج من المسجد .وقد جاؤوا إلى المكان على متن سيارة104 حمراء اللون. 4) مضايقة بلال الرايس : اعترض اليوم الخميس 13/11/2008 على الساعة الخامسة مساء عون بلباس مدني طريق الشاب بلال الرايس وأمره باصطحابه إلى إقليم الحرس أين أخضع إلى استجواب ثم طلب منه الذهاب غدا الجمعة الى الفرقة المختصة,مع العلم أن هذا الشاب يتعرض منذ ما يزيد عن السنتين إلى هرسلة ممنهجة من طرف مختلف الفرق الأمنية الموجودة بالبلاد وهو شاب لا يتجاوز سنه الواحد و العشرين سنة . عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
“الحرية لجميع المساجين السياسيين“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الجزيرة تونس نهج43 e-mail: aispptunisie@yahoo.fr Vérité-Action Case postale 1569 CH – 1701 Fribourg, Suisse Tél: ++41 79 703 26 11 Email. info@verite-action.org تونس في 13 نوفمبر 2008
بعد ساعة من إجرائه عملية جراحية : البوليس السياسي يهدد حياة عبد الحميد الجلاصي ..
أطلقت زوجة السجين السياسي السابق عبد الحميد الجلاصي ( السيدة منية الجلاصي ) مساء اليوم الخميس 13 نوفمبر 2008 نداء لكل الضمائر الحرة لنجدة زوجها الذي يرقد في مستشفى صالح عزيز بعد إجرائه عمليات متعددة ( بدأت بعملية لاستئصال ورم سرطاني بالحنجرة و تبعتها تدخلات لمعالجة تعفن لاحق ) فقد تأكد أنه عرضة لتهديد جدي لحياته بعد إصرار أحد أعوان البوليس السياسي على مصاحبته داخل غرفة العناية المركزة رغم أن الإطار الطبي منع زيارته بشكل قاطع لحساسية وضعه الصحي بعد تعرضه لمضاعفات نتيجة تعفن الجرح عن العملية التي أجريت على حنجرته يوم 27.10.2008 ، و قد أصر أحد أعوان البوليس السياسي على اقتحام غرفة العناية المركزة حيث كان عبد الحميد الجلاصي تحت تأثير البنج يومي الأحد 9 نوفمبر و الإثنين 10 نوفمبر متعللا بأنه ينفذ التعليمات.. و أعاد الكرة على الساعة الثانية و النصف من بعد ظهر اليوم ( أي بعد ساعة فقط من خضوع عبد الحميد الجلاصي لعملية جراحية .. !) مما استدعى تدخل الإطار الطبي الذي طلب منه الخروج فأصر على البقاء متعللا بأنه بصدد إعداد تقرير مما جعل الطبيب المباشر يستنجد بعائلة المريض.. علما بأن السبب في بقاء عبد الحميد الجلاصي في العناية المركزة ومنع الزيارات عنه هو لمنع تسرب الجراثيم وتفادي حدوث مضاعفات، والتواجد المتعمد لعون الأمن داخل الغرفة يهدد صحة السيد عبد الحميد الجلاصي ويعرضها للخطر. و إذ تحمل الجمعيتان وزيري الصحة و وزير الداخلية شخصيا المسؤولية عن أي خطر يتهدد صحة و حياة السجين السياسي السابق عبد الحميد الجلاصي نتيجة هذا الاستهداف غير المسبوق الذي لم يراع حرمة مريض في وضعية صحية حساسة، فإنهما تطالبان برفع الحصار عنه وتمكينه من المعالجة والتداوي في ظروف ملائمة وكف المراقبة الأمنية اللصيقة. عن الجمعيـة الدولية لمساندة المساجين السياسيين الرئيـــــــــس الأستاذة سعيدة العكرمي
Vérité-Action الرئيــــــــــــــــــس صفوة عيسى
البوليس السياسي يجدد إقتحام غرفة عبد الحميد الجلاصي وزوجته تستغيث لإنقاذ حياته
السبيل أونلاين – خاص علم السبيل أونلاين من السيدة منية الجلاصي زوجة السجين السياسي السابق عبد الحميد الجلاصي أن البوليس السياسي قد إقتحم هذا اليوم الخميس 13 -11 – 2008 ، غرفة زوجها بدون إستئذان ولا حضور ولاموافقة أحدا ، وكان الجلاصي قد خرج حينها من تدخل جراحي ثالث أجري عليه على الساعة الواحدة بعد الزوال ، بعد إنتكاس صحته . وكانت أجريت عليه عملية جراحية لإستئصال ورم سرطاني ، يوم 27 أكتوبر 2008 ، ونشير إلى أن البوليس السياسي رابط منذ دخول السجين السياسي السابق عبد الحميد الجلاصي المستشفى لمراقبته ، وقد إقتحم عليه غرفته أكثر من مرّة ، كانت الأولى في 10 -11 -2008 أين تفطنت إليه زوجته منية الجلاصي وإضطرته للمغادرة خاصة وأن زوجها ليس عليه مراقبة إدارية ووضعه الصحي جدّ حرج ، والمرة الثانية في 11 – 11 – 2008 ، وثالثة هذا اليوم 13 – 11 – 2008 أين تمّ إخراجه من طرف الممرضين ، وكان الجلاصي وقتها ما يزال تحت تأثير التخدير . وقد اتهمت زوجته أعوان البوليس السياسي بإضمار السوء لزوجها ، وإعتبرت أن هذا السلوك يهدف إلى مزيد تعكير حالته الصحية ، واضافت أنه سلوك قد ينتج عنه موت محقق لزوجها وهي تحمّل المسؤولية كاملة لوزارة الداخلية التونسية عمّا يمكن أن يصيبه من مكروه . والجدير بالذكر أن السجين السياسي السابق عبد الحميد الجلاصي قد سجن سنة 1991 ، وأطلق سراحه في نوفمبر 2007 ، وليس له حكم تكميلي في المراقبة الإدارية . فهل أن قدر السجناء السياسيين في تونس أن يموتوا بالإهمال الصحي المتعمد داخل السجن ، وبالحرمان من العناية والمعالجة خارجه ، ليصل الأمر إلى مضايقة المسرحين منهم حين المعالجة مثلما يحدث لعبد اللطيف بوحجيلة ورضا البوكادي وعبد الحميد الجلاصي . وهذه قائمة من الذين توفوا بالإهمال الصحي المتعمّد سواء داخل السجن أو خارجه : – إسماعيل خميرة – عز الدين بن عايشة – شاذلي بن حريز – رضا البجاوي – سحنون الجوهري – جميل وردة – مبروك الزرن – عبد القادر صويعي – علي المزوغي – رضا الخميري – عبد الوهاب بوصاع – عبد المجيد بن طاهر – كمال العزيزي – رامي بن عزيزة – لزهر نعمان – علي الدريدي – مبروك الرياحي – شرحبيل العش – علي نوير – نجاة الماجري – جلال الجبالي – عبد الجواد عبود – لطفي الكثيري – لطفي العيدودي – محمد ناصر الشارني – حسن القنوني – عبد الكريم الزرقي – يونس النعيمي – مبروك الزمزمي – التيجاني الدريدي – العروسي فطوش – صالح السياري – زكرياء بوعلاق – الحبيب الرزقي – لخضر السديري – الحبيب الردادي – الهاشمي المكي – أحمد البوعزيزي – المنجي العياري – الطاهر الشاذلي – عبد الكريم المطوي – مبروك بن عبد الله – فيصل قربع وهذه بعض اسماء المساجين السياسيين المسرّحين الذين يعالجون من إصابتهم بمرض السرطان في السجن : – زهير الكلاعي – محمد الورتاني – محمد الشاوش – عبد الحميد الجلاصي – رشاد جعيدان – زياد الدولاتي من زهير مخلوف – تونس (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
مساجين حركة النهضة
هكذا دخلوا السجن وهكذا خرجوا منه
الرجاء الضغط على الرابط لمشاهدة المأساة
Quelles tragidies, il faut faire quelleques choses pour ces (squelettes). Reflechissez à des plientes.
Moncef Meilleures salutation
Vérité-Action
الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia icfhrt@yahoo.com Tel: (0044) 2084233070- 7903274826 نحمل السلطة مسؤولية تعريض حياة بوحجيلة للخطر
يواصل السجين السياسي سابقا السيد عبد اللطيف بوحجيلة الإضراب عن الطعام لليوم الثاني والأربعين على التوالي، وعلمت الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، أن وفدا من وزارة الصحة قام يوم أمس الثلاثاء بزيارة للسيد بوحجيلة ووقف على حقيقة وضعه الصحي المتدهور، واصراره على مواصلة الإضراب للمطالبة بحقه المشروع في العلاج والحصول على وثيقة سفر. وإن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، اذ تقدر الخطوة الإيجابية لوفد وزارة الصحة، فإنها تطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة السيد بوحجيلة قبل فوات الأوان، والإستجابة لمطالبه المشروعه في العلاج والحصول على جواز سفر. وتجدد نداءها لكل الضمائر الحية في تونس وخارجها للتدخل من أجل أنقاذ حياته، ووقف المضايقات التي يتعرض لها السجناء السابقين، محملة السلطة كامل المسؤولية عما قد يؤول اليه الوضع الصحي للسيد عبد اللطيف بوحجيلة نتيجة التأخير في العلاج. الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس المنسق علي بن عرفة لندن 13 نوفمبر 2008
الحزب الديمقراطي التقدمي 10، نهج أيف نوهال – تونس الهاتف / الفاكس : 71332194
نداء عاجل أنقذوا حياة عبد اللطيف بوحجيلة
تحوّل مساء اليوم 12-11-2008 وفد من قيادة الحزب الديمقراطي التقدمي متكون من الأمينة العامة وعضوي المكتب السياسي السيدين أحمد بوعزّي وعصام الشابي لعيادة المناضل عبد اللطيف بوحجيلة الذي دخل يومه الثامن والثلاثين من إضراب الجوع ووقف الوفد على التدهور الخطير لحالته الصحية خاصة وانه انقطع عن شرب الماء وتناول السكر مما يضع حياته في خطر جدّي وهو الذي يعاني من أمراض مزمنة في القلب والكلى نتيجة سنوات السجن التي قضاها من أفكاره السياسية. والحزب الديمقراطي التقدّمي إذ يعبّر عن تضامنه الكامل مع السيد عبد اللطيف بوحجيلة في دفاعه المشروع عن أبسط حقوقه الإنسانية فإنه يطالب الحكومة بالاستجابة الفورية لمطالبه العادلة ويحمّلها مسؤولية تعريض حياته للخطر لا سمح الله، ويناشد كل القوى الديمقراطية والمنظمات الحقوقية تفعيل تضامنها مع السيد عبد اللطيف بوحجيلة لحمل السّلط على وضع حدّ لهذه المأساة. تونس في 12 نوفمبر 2008 الأمينة العامة مية الجريبي
“الحرية لجميع المساجين السياسيين“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: aispptunisie@yahoo.fr تونس في 13 نوفمبر 2008 الإنتهاكات تطال عائلات مساجين .. » مكافحة الإرهاب » .. !
تتواتر الروايات عن حملة الإضطهاد التي يتعرض لها مساجين القضية عدد 10604 المعروفة بـ » قضية سليمان » في سجني المرناقية و برج العامري ، و بدل فتح تحقيق في هذه التجاوزات الخطيرة و محاسبة المسؤولين عنها توسعت حملة الإنتهاكات لتشمل عائلاتهم ، فقد أكدت السيدة إنصاف بنت بنعيسى بن خليفة زوجة السجين رمزي العيفي ( الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بسجن الناظور ) أن أعوان منطقة الأمن برأس الجبل ، ولاية بنزرت يعمدون في الأيام الأخيرة إلى مضايقتها مرات عديدة يوميا بالإتصال الهاتفي و التهديد بجلبها لمقرهم إذا واصلت امتناعها عن مدهم بصورة شخصية لها.. ! يدعون حاجتهم لها لتكوين ملف شخصي عن عائلة زوجها السجين ..تطبيقل لتعليمات المسؤولين .. ! و الجمعية إذ تطالب الدوائر الأمنية بكف يدها عن عائلات المساجين الذين نظر القضاء في ملفاتهم و لم يعد من مبرر لأي إزعاج لعائلاتهم فإنها تنبه لخطورة تكريس سياسة العقوبة الجماعية التي تتجاوز المتهم لتشمل الزوجة و الأبناء و تحمل مرتكبي هذه الإنتهاكات المسؤولية الكاملة عن تبعات أعمالهم . عن الجمعيـــة الرئيس الأستاذة سعيدة العكرمي
أنقذوا حياة عبد اللطيف بوحجيلة أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حــرية و إنـصاف
33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :liberte.equite@gmail.com تونس في 15 ذو القعدة 1429 الموافق ل 13 نوفمبر 2008
في المعهد العالي لأصول الدين: تقييد للحرية الشخصية للطلبة
تجبر إدارة المعهد العالي لأصول الدين هذه الأيام الطلبة و الطالبات على إمضاء التزام هذا نصه: الجمهورية التونسية شعار الجمهورية وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و التكنولوجيا جامعة الزيتونة المعهد العالي لأصول الدين التزام إني الممضي (ة) أسفله، الطالب (ة):…………………………………………………………… مسجل (ة) بالسنة :……………………………………………………………………………… صاحب بطاقة الطالب (ة) رقم:…………………و بطاقة التعريف الوطنية رقم:…………………. بتاريخ:……………………………………….. التزم باحترام النظام الداخلي للمعهد العالي لأصول الدين و المتمثل فيما يلي: 1) المواظبة على جميع حصص الدروس المبرمجة في أوقاتها المحددة. 2) احترام كافة إطارات المعهد من أساتذة و موظفين و عملة. 3) التحلي بحسن السلوك و نبذ مظاهر التسيب و عدم الإخلال بقواعد الآداب العامة و حسن التعامل
4) الحرص على المظهر اللائق و عدم الالتحاء و عدم ارتداء الزي الطائفي
5) المحافظة على نظافة فضاءات التدريس و حدائق المعهد 6) الامتثال إلى التعليمات الإدارية و الاستظهار بالوثائق اللازمة (بطاقة طالب، بطاقة تعريف وطنية ..). 7) عدم اصطحاب أي شخص أجنبي عن المعهد العالي لأصول الدين بدون موجب قانوني 8) المحافظة على معدات التدريس و مختلف التجهيزات التابعة للمعهد 9) الحرص على المشاركة في أنشطة المعهد الثقافية و الرياضية 10)كل مخالفة لهذا النظام ينجر عنها الإحالة على مجلس التأديب تونس ، في …………………… اطلعت و وقعت الإمضاء ختم المعهد الدائري: وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و التكنولوجيا ، جامعة الزيتونة ، المعهد العالي لأصول الدين. 21، نهج أبي القاسم الجليزي – ساحة معقل الزعيم 1008- تونس- الهاتف: 71575870 – 71575514 الفاكس: 71576
و حرية و إنصاف
عريضة عريضة مفتوحة الى حين مصادرة املاك الصادق القربي و محاكمته
نحن الممضون أسفله المعطلين عن العمل و المتضررين بسبب الاستخدام الفاسد للسلطة من قبل الوزير السابق للتربة و التكوين المدعو الصادق القربي.و المتابعين للوضع العام في تونس و خاصة ما يتعلق بالشفافية. – نطالب الجهات المختصة بالتحقيق في التجاوزات المرتكبة في حق أبناء الشعب منذ اعتلاء القربي وزارة التربية. – ندعو كل من تعرض لمظلمة جراء الفساد و استغلال النفوذ أن ينشر ما لديه لمساعدة العدالة. – نطالب بتعويضنا عن الضرر المادي و النفسي بسبب اقصائنا من النجاح في مناظرة الكاباس لدورات متعددة بالإضافة إلى اعتماد طرق ملتوية في الانتداب اذ عمد إلى الانتدابات العشوائية و التي لا تراعي مقياس الجدارة بل الانتماء الجهوي هو الفيصل عنده. ترسل الامضاءات الى البريد الالكتروني contrecorruption3@gmail.com العريضة ليست حكرا على المعطلين عن العمل بل موجهة لكل الضمائر الحية و في كل مكان
الاسم و اللقب
الصفة البلد جورج اسحاق حركة كفاية مصر ابراهيم عبيد صحيفة المحرر الدكتور عبدالإله الراوي أستاذ جامعي صحافي وكاتب عراقي سمير الشفي نقابي تونس صالح الفرجاوي / مدرس تونس نور الدين ورتتاني جامعي نقابي تونس منجي بن صالح استاذ تربية تقنية نقابي و مناضل حقوقي/ تونس رجاء شامخ مناضلة يسارية باريس النفطي حولة مناضل نقابي تونس الاسم و اللقب :السيد المبروك عضو حرية و انصاف وجامعة نابل للحزب الديمقراطي التقدمي ايمن الجمني مهندس اسبانيا بوراوي زغيدي اطار ببنك عبد الفتاح صبرى كاتب من مصر نجلاء عثمان استاذة معطلة عن العمل تونس معز الجماعي ناشط حقوقي تونس الهاشمي عبد القادر موظف تونس عبد السلام طرابلسي صحفي معطل عن العمل محمد البالي صحفي المغرب زهيري ربيعة رئيسة جمعية أفريكا للتنمية وحقوق ألإنسان(فرع مكناس المغرب محمد محجوبي المنظمة الديمقراطية للسكك الحديدية القنيطرة المغرب محمد رحو/شاعر/المغرب أستاذ دكتورفايز صالح أستاذ جامعي لبنان ابراهيم عبيد نائب رئيس تحريرجريدة المحرر الالكترونية خالد العزاوي كاتب وصحفي من العراق ـ بغداد رضا لحوار الحزب الديمقراطي التقدمي سوسة/ تونس خالد عواينية محام تونس ابراهيم الخصخوصي معلم تونس سيف عبدالله حمدى محاسب مصر العربية الحسينى ابوضيف صحفى مصر العربية نزهة بن محمد صحفية تونس الشريف الخرايفي أستاذ تاريخ معطّل عن العمل فرج الحوار جامعي وكاتب/ تونس الحبيب لعماري الفجرنيوز الناصر بن رمضان ناشط وحقوقي بسوسة تونس عدنان بوزية تاجر تونس أحمد عبد الرزاق الخفاجي/العراق/رئيس اللجنة الساندة للنزاهة وليد خليفة ، كاتب سوري مقيم في فرنسا عماد الدائمي ـ مهندس ـ فرنسا النفطي المحضي ناشط نقابي وحقوقي إسلامي بنقردان- تونس محمد مومني استاذ مطرود من العمل بتهمة العمل النقابي معز الزغلامي استاذ مطرود من العمل لأسباب نقابية على الجلولي استاذ مطرود من العمل لأسباب نقابية أنور الحاج عمر عضو مؤسس في منظمة حرية وإنصاف بدر السلام الطرابلسي صحفي تونس رابح الخرايفي محام رعد المشهداني بغداد زهير شمس الدين مهندس/المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا سوريا راسم سيد الاتاسي مهندس/ رئبس المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا سوريا محمود مرعي محامي / المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا سوريا علي فقير – النهج الديمقراطي – المغرب جمال الدين أحمد الفرحاوي شاعر تونسي لوتن /لندن مركز الميماس للثقافه والاعلام سوريا محمد براهمي ناشط نقابي وسياسي /تونس نايت ليمام عبد الناصر رئيس جمعية ضحايا التعذيب بتونس و مقرّها جنيف KHEMAIS SAIDANI SECRETAIRE G. DU ScDEN-CGT A MAYOTTE PROFESSION ENSEIGNANT (MEN FRANCE). احمد الدسوقي صحفي رئيس تحرير جريدة الوحدة الوطنية مصر أحمد الورغـمي لاجي بفرنسا محروم من العمل وكل الحقوق من 22 سنة عادل الجوجري رئيس تحرير مجلة الغد العربي -مصر شيماء موسى سكرتير تحرير الغد العربي محسن حسين احمد رئيس قسم الشؤون العربية-الغد العربي عادل السويدي ـ قومي عربي ومدير موقع عربستان ـ مقيم في هولندا طالب المذخور ـ كاتب وسياسي أحوازي مقيم في سويسرا ناصر الكنعاني ـ شاعر وسياسي أحوازي مقيم في السويد حميد عاشور ـ كاتب وسياسي أحوازي مقيم في الماني محمد عبد المجيد منجونه ـ محام ـ الأمين العام المساعد لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي /سوريا ضرار منجونه ـ محام ـ مهتم بالشأن العام ـ حلب عبد اللطيف منجونه ـ محام ـ ناشط حقوقي ـ حلب د عاطف صابوني كاتب وباحث سوريا – حلب فائزة عبدالله بلحاج الصفة : مناضلة قومية ناصرية – عاملة بقطاع النسيج –البلد : تونس عمر احمد ابو زايدة مستشار قانوني فلسطين محمد الزواري أستاذ تعليم ثانوي تونس ذياب زغدود تقني مخابر تونس حسين موسى معلم تونس عبدالكريم هاني صحفي العراق جمال بقجة جي سوريا أرجو اضافة أسمي بالقائمة ليس للفساد فحسب بل للخيانة شريف هلالي محامي وباحث حقوقي مصري حسين راشد نائب رئيس حزب مصر الفتاه وأمين لجنة الاعلام عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب رئيس الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني علي نافذ المرعبي – كاتب و ناشر – باريس فتحي بالحاج الملتقى الثقافي العربي الأوروبي فرنسا فؤاد زيدان – صحافي من دمشق إدريس الفضي طالب حقوق – تونس محمد الفاهم نصر. النقابة العامة للتعليم الأساسي / تونس عزيز العرباوي كاتب وشاعر مغربي جهاد علي محمود علوان الأردن فصل من جامعة اليرموك الأردن عام 1997م عقيل الازرق الصفة :مهندس واعلامي :البلد: العراق عزالدّين بن عثمان الغويليّ الصّفة: مدرّس سابق بتونس مطرود من العمل ومقيم بالمهجر حيث يتابع دراسته نضال نعيسة- كاتب وإعلامي سوري الشاعر والأديب السوري المقيم في ألمانيا اسحق قومي نتضامن معكم سليم بن حميدان – لاجئ سياسي – فرنسا غفران بن سالم – مدرسة ولاجئة سياسية – فرتسا محمد بن سالم – رجل أعمال ولاجئ سياسي – فرنسا منجية بن عمر – لاجئة سياسية – فرنسا جاسم الرصيف . روائي عراقي Alicherif djalila étudiante en théologie musulmane et enseignante en droit(IESH) -france- طارق السوسيالصفة: أستاذ معطل عن العمل منذ سنة 1991 و ناشط حقوقي تونس محود جديد سياسي سوري محمد عمامي ناشط حقوقي باريس عزيز الخيكاني الصفة : كاتب واعلامي البلد: العراق /بغداد المهندس أسامه طلفاح – كاتب ومحرر مجلة مسارات الثقافية – الأردن يونس عشي الحزب الديمقراطي التقدمي باريس عبدالحميد العدّاسي الدّانمارك الاسم و اللقب: حركة القوميين العرب الصفة:تنظيم سياسي قومي عربي البلد:الوطن العربي الاخضر الوسلاتي استاذ عربية وشاعر تونس رضا حجلاوي دكتور في الفيزياء و مهندس اعلامية فرنسا عادل الزواوي,أستاذ نقابي.عضو جمعية النهوض بالطالب الشابي Larbi Guesmi Président Association Ez-Zeitouna / La Suisse غريب العربي رئيس المؤسسة الثقافية الاجتماعية بسويسرا/ سويسرا نزار ين حسن *** عضو الحزب الدّيمقراطي التقدّمي *** طالب الشيخ سمير الجدى رئيس مجلس ادارة جمعية فلسطين الخيرية – غزة لسعد اليعقوبي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي الشاذلي قاري الكاتب العم للنقابة العامة للتعليم الثانوي.
نرجو إضافة أسمائكم الكريمة
هوامش حول اجتماع اللجنة المركزية
للحزب الديمقراطي التقدمي 8 و 9نوفمبر 2008
*اعتبر أحد المتدخلين غياب 20 عشرون عضوا من اللجنة المركزية بالإضافة إلى الوضعية التنظيمية السيئة للعديد من الجامعات كسوسة والمنستير وبن عروس بالإضافة إلى الاجتماع الباهت الذي وقع في إقليم تونس قبل انعقاد اجتماع اللجنة المركزية اعتبر دلك تعبيرا جيدا على المأزق الهيكلي والسياسي الذي وصل إليه الحزب جراء الخطة والرؤيا الذي تحكمه مند المؤتمر الأخير. *تقلص عدد المساندين لترشح نجيب الشابي مقارنة بما كان عليه في اللجنة المركزية السابقة ولولا الغيابات لكان عدد المعترضين أكثر من دلك رغم الإجتماعات التعبوية والموجهة التي سبقت اجتماع اللجنة المركزية والمقالات التي صاغها الأمين العام السابق و التي تهدف ل إلى التأثير على مجرى الإجتماع. *يبدو أن ما يعرف بالأقلية داخل الحزب لم تظهر اهتماما بالدفع نفي اتجاه ترشيح مية الجريبي أو عدمه ولدلك خفضت من حضورها ووجهت النقاش نحو محاسبة رؤية الحزب وخطته وتقييم حصاده الضعيف *في بداية المداخلات اكتفت الأمينة العامة بتوزيع الكلمات دون تعليق غير أنها لم تتمالك نفسها عن التدخل و الرد بمجرد انتهاء اول تدخل عارض ترشح نجيب الشابي *عضو مكتب سياسي يمثل ما يسمى بالأقلية ذكرها بأنه ليس من حقها أن ترد أو تعلق ما دامت لم تفعل دلك مع التدخلات الأخرى *تشنج مرشح الحزب الديمقراطي وغادر القاعة مؤقتا عندما قيم أحد أعضاء المكتب السياسي رؤية الأمين العام السابق وخطته و أسلوبه في العمل السياسي ليؤكد بتشنجه ذلك صحة ماقاله المتدخل والذي يتمثل في اثبات خطإ مفاهيم القطيعة وانجاز التحدي و صناعة الزعيم. *أحد أعضاء المكتب السياسي دو أصول يسارية صاحب ورقة في 11 صفحة نقدت رؤية الحزب ودعت إلى مراجعتها حضر الاجتماع متأخرا بثلاث ساعات معلنا أنه لم تقع دعوته ولم يعلم بالاجتماع إلا مند حين مع العلم أنه من الداعين لترشيح مية الجريبي. *مشادة عنيفة بين صاحب الوثيقة و أحد أعضاء المكتب السياسي وهو إعلامي حول حجب هده الوثيقة عن قواعد الحزب لمدة طويلة وعدم نشرها في جريدة الموقف لحد الآن. *في إطار الحماس التعبوي و لإثبات تمشي الحزب ارتكب أحد أعضاء المكتب السياسي وهو إعلامي خطأ فادحا عندما قال بأن الحزب يقف الآن وحده ولكنه في الطريق الصحيح مثلما أمضى لوحده في الميثاق الوطني و كانت جميع الأطراف تلومه في حين أننا ،نعلم أن جميع الأطراف أمضت في الميثاق الوطني ماعدا حمة الهمامي * تم طرد عزالدين صابر عضو اللجنة المركزية [جامعة سوسة] باعتبار أنه سيحال على لجنة النظام بعد أن تم تجميد نشاطه . احتج المطرود لأن قرار التجميد الصادر عن المكتب السياسي لم يبلغه * تكفل عضو مكتب سياسي من أقارب الأمين العام السابق بمخاطبة عزالدين صابر حول مسالة منعه من حضور الإ جتماع ولم تتدخل الأمينة العامة إلا حين رفض المطرود الاستجابة لانعدام الصفة يقال أن عضو المكتب السياسي الدي طالب بطرد عزالدين صابر قام بدلك انتقاما من صابر الذي ألقى عليه منفضة سجاير في اجتماع انعقد في المدة الأخيرة في مدينة سوسة عباس التونسي
تونس: نشطاء ومعارضون سياسيون يقللون من
أهمية الإجراءات التي اتخذها الرئيس بن علي
تونس- سفيان الشورابي قلل عدد من النشطاء السياسيين في تونس من شأن الإجراءات والتدابير التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه بمناسبة مرور إحدى وعشرين سنة على اعتلائه دفة الحكم واعتبروها منقوصة ولا أثر لها في الدفع نحو حياة سياسية متطورة. وأعرب الناشطون عن أسفهم لعدم استغلال الرئيس لهذه الذكرى لسن قرارات من شأنها أن تُحدث القطيعة مع السياسة القائمة. وقال العضو المعارض في مجلس النواب عادل الشاوش في تصريح خاص لموقع « آفـاق » إن رئيس الدولة أكد حرصه على ضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في خريف 2009، إلا انه رهن ذلك بتوفر شروط « مازلنا مع الأسف ننتظرها ومنها بالخصوص فتح باب الإعلام الوطني أمام جميع التيارات والأفكار والآراء المخالفة، وإدخال تحويرات على المجلة الانتخابية- طالما طالبت بها المعارضة الديمقراطية- والحرص على تطبيق أحكام هذه المجلة المنقحة مع الممارسة الفعلية ». وشدد الشاوش على أهمية سن قانون للعفو التشريعي العام على جميع المساجين السابقين كخطوة تتلو القرار الايجابي المتمثل في إطلاق سراح بقية مساجين حركة النهضة الإسلامية و23 من مساجين التحركات السلمية بالحوض المنجمي بغاية تنقية المناخ السياسي من الاحتقان الذي يتميز به الآن. وحث الشاوش السلطات بفتح صفحة جديدة في الحياة السياسية « تستفيد منها البلاد أولا وقبل كل شيء وتخدم مصلحة جميع الأطراف في السلطة والمعارضة ». وكان زين العابدين بن علي وعد في خطابه بتأمين كل الشروط كي تتم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في تونس العام المقبل « في إطار الشفافية واحترام القانون والسلوك المدني الراقي ». وتعهد بإحاطة الانتخابات « بكل مقومات النجاح » لتعكس ما بلغه شعبنا من نضج، وما تتميز به الحياة السياسية في بلادنا من تقدم على درب الديمقراطية والتعددية بحسب تعبيره. إلا أنه اتهم في سياق آخر، من وصفهم بـ « محترفي الافتراء وخصوصاً من الدخلاء على مهنة (الصحافة) » بـ « نشر الأكاذيب والنيل من مصالح البلاد العليا ». وقلل الصحافي جمال العرفاوي في تصريح لـ »آفـاق » من أهمية « الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس بن علي في خطابه وقال « شخصيا لم أكن انتظر الكثير إذ كنت اعتقد وكان اعتقادي في محله أن الرئيس بن علي سيترك القرارات الكبرى سواء أكانت سياسية أم الاجتماعية أو اقتصادية لبيانه الانتخابي خاصة وان أشهرا قليلة تفصلنا عن الحملة الانتخاب ». ومن بين الإجراءات وردت في خطاب الرئيس التونسي: مراجعة تنظيم حصص تسجيل وبث كلمات المترشحين للانتخابات الرئاسية والتشريعية بمؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين أثناء الحملة الانتخابية. ومنح رئيس المجلس الأعلى للاتصال سلطة حذف العبارات المخالفة للقانون من قبل المترشح اتخاذ قرار فوري مؤقت ومعلل في الاعتراض على بث التسجيل. واعتبرت حركة التجديد المعارضة في بيان حصلت « آفـاق » على نسخة منه « أن تكليف المجلس الأعلى للاتصال بفرض الرقابة المسبقة على كلمات المترشحين في الإذاعة والتلفزة يمثل سعيا إلى إعطاء سند قانوني لممارسة منافية لمبادئ الدستور ولأبسط حقوق المترشحين وفي مقدمتها حرية التعبير. واعتبرت الحركة أن « الانتخابات المقبلة يجب أن تكون مختلفة عن سابقاتها وتضمن فعلا حق الاختيار الحرّ والواعي حتى تعبر نتائجها عن حقيقة تمثيلية مختلف الأطراف السياسية، وهي تطالب بالكف عن تعبئة إمكانيات الدولة واحتكار وسائل الإعلام الوطنية لفائدة طرف واحد وبتمكين كل القوى السياسية بدون استثناء من التعريف بآرائها ومواقفها من الآن ». (المصدر: موقع آفاق ( أمريكا ) بتاريخ 11 نوفمبر 2008)
مراسلون بلا حدود بيان 13.11.2008 تونس الشرطة تلاحق مراسل قناة مستقلة لتغطيته أحداث حوض قفصة المنجمي
تطالب مراسلون بلا حدود بإسقاط الدعوى القضائية المرفوعة ضد الصحافي فاهم بو قدوس الذي دخل البلاد سراً في الخامس من تموز/يوليو 2008. فإن مراسل القناة الخاصة الحوار التونسي ملاحق بتهمتي « الانتماء إلى جمعية من الأشرار » و »نشر أخبار من شأنها الإخلال بالنظام العام ». وقد أدت تغطيته للتظاهرات الشعبية في حوض قفصة المنجمي (على بعد 350 كلم جنوب تونس) في العام 2008 وتعاونه مع مؤسسات إعلامية أجنبية أمّن لها الاتصال بنقابيين إلى مطاردة القوى الأمنية له. في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، التقت رئيسة جمعية مكافحة التعذيب في تونس الأستاذة راضية نصراوي بوفد من مراسلون بلا حدود في العاصمة التونسية. وقد وضّحت لأعضاء الوفد أن قرار الاتهام الصادر بحق فاهم بو قدوس يفيد بأنه أقام علاقات بالمتظاهرين لإعداد تقاريره: « لم يذكر اسمه إلا وربط بنشاطه المهني كصحافي ». في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: « لا يمكن للسلطات التونسية الاستمرار في التذكير بتمسّكها بحرية الصحافة عند كل مناسبة وطنية فيما يضطر أحد الصحافيين للتواري عن الأنظار. فإن التغطية الإعلامية الضعيفة لحدث بأهمية حركة قفصة الاجتماعية ليسلّط الضوء على هامش التحرّك الضئيل الممنوح للوسائل الإعلامية التونسية عندما يتعلق الأمر بمعالجة أحداث الساعة السياسية الوطنية ». وأضافت المنظمة: « تواجد فاهم بو قدوس في اللحظة المناسبة والمكان المناسب ليشهد على هذه الاضطرابات الاجتماعية. وقد دفعه تنكيل السلطات إلى التخلّي عن عمله لتفادي توقيفه. لذا، نطالب بإسقاط التهم الموجهة إلى الصحافي ليتمكن من لقاء عائلته واستئناف مهمته الإعلامية ». انضم فاهم بو قدوس البالغ 38 سنة من العمر إلى صفوف مراسلي الحوار التونسي في العام 2006. وكان أول مراسل تلفزيوني يمنح صلاحية تغطية التظاهرات في منطقة تعاني نسبة من البطالة أعلى من المعدل الوطني. وقد صوّر الصحافي المسيرات الاحتجاجية واستقى شهادات المواطنين وبلّغ عن التوقيفات التعسفية لعشرات الأفراد الذين لا يزال عدد كبير منهم قيد الاحتجاز بانتظار محاكمتهم. وقد استعادت مؤسسات إعلامية عربية مهمة الصور التي سجّلها فاهم بو قدوس كما نشرتها عدة مواقع لتبادل التسجيلات الفيديوية شأن يوتيوب ودايليموشن الخاضعين للرقابة في تونس. والصحافي معرّض للسجن حتى عشرة أعوام. يشكل حوض قفصة المنجمي الغني بالفوسفات مسرحاً لأهم الحركات الاحتجاجية وتجمّعات العمّال منذ الخامس من كانون الثاني/يناير 2008. وقد أقدمت السلطات على احتجاز العشرات في الشوارع كما في منازل المتظاهرين والنقابيين. ولا تزال الشرطة تراقب النفاذ إلى المنطقة مانعة الصحافة عن دخولها بحرية. تعدّ قناة الحوار التونسي التي أنشئت في العام 2002 صوتاً أصيلاً في المشهد الإعلامي التونسي. وبتطبيقها شعارها « الكلمة الحرة جوهر الدولة الحرة »، تطمح إلى « إظهار وجوهاً مهملة ». وهي تبث برامجها ساعة في اليوم على القمر الصناعي هوتبيرد بالتعاون مع قناة إيطالية نظراً إلى مواردها المحدودة. وتعلن موجتها وأوقات بثها أسبوعياً في صحف المعارضة. توجه وفد من مراسلون بلا حدود إلى العاصمة التونسية من 10 إلى 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2008. ويرتقب إصدار تقرير البعثة الذي يكشف الضغوط التي تتعرّض لها صحافة المعارضة والصحافيين المستقلين قريباً على موقع المنظمة .(www.rsf.org)
الحزب الديمقراطي التقدمي بيــــــــــــــان
دخل عدد كبير من مساجين الحوض المنجمي في إضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحهم و الإسراع بتحديد موعد لمحاكمتهم و لجأ هؤلاء المساجين إلى هذا الأسلوب الخطر على صحتهم في الظروف السجنية القاسية التي يعيشونها ، بعد أن استنفذوا كل الوسائل لإسماع صوتهم و لحمل الحكومة على الإقرار بضرورة معالجة هذا الملف معالجة سياسية لا معالجة أمنية و الحزب الديمقراطي التقدمي إذ يعبر عن كامل تضامنه مع هذه الحركة الإضرابية و يكبر في هؤلاء المناضلين تمسكهم بحقوقهم المشروعة فإنه – ينبه إلى خطورة التمادي في استخدام الأسلوب الأمني/القضائي في التعاطي مع ملفات وطنية شائكة و في التعامل مع المطالب الشرعية للفقراء و المعطلين – يدين من جديد أساليب التعذيب الذي مورس على الموقوفين في مختلف مراحل القضية – يطالب بإطلاق سبيل كل المعتقلين و المحاكمين على خلفية الحركة الاحتجاجية بالحوض المنجمي و بفتح حوار وطني جدي و شفاف حول ملف التشغيل و البطالة و التنمية الجهوية – يدعو كل مناصري الحرية إلى دعم هذه الحركة المشروعة و تفعيل أشكال النضال من أجل إطلاق جميع الموقوفين و رفع الحصار المضروب على إخواننا في الحوض المنجمي الأمينة العامة مية الجريبي 2008.11.12
الحزب الديمقراطي التقدمي
جامعة بنزرت 20 نهج بلجيكا دعـــــــــــــــــــــــــــوة
تتشرف جامعة بنزرت للجزب الديموقراطي التقدمي بدعوتكم لحضور الندوة التي تعقدها يوم السبت 15 نوفمبر 2008 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقرها والتي سيلقي خلالها الباحث محمود البارودي مداخلة بعنوان : الأزمة العالمية وتداعياتها على الإقتصاد التونسي حضوركم إثراء للنقاش
حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي 80 شارع الهادي شاكر، تونس الهاتف: 71841840-71842045 الفاكس: 71842559 Parti Union Démocratique Unioniste 80 Avenue Hédi Chaker –Tunis Tel : 71841840-71842045 Fax :71842559 التاريخ:13/11/2008 E-mail: udu_udu1@yahoo.fr بلاغ صحفي
يعقد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي اجتماع المجلس الوطني في دورة انعقاده العادية بالحمامات يومي 15و16 نوفمبر 2008 الذي يتزامن مع عشرينية تأسيس الحزب. عن المكتب السياسي المكلف بالإعلام عبد الكريم عمر
فتحي بن محمد بن أحمد الصالحي في السجن الإنفرادي
السبيل أونلاين – خاص يخضع السجين فتحي بن محمد بن أحمد الصالحي ، الى عقوبة السجن الإنفرادي في سجن صفاقس ، وقد زاره والده يوم الثلثاء 03 نوفمبر 2008 ، وتمكن من مقابلته وقد أعلمه أنه أنهى عقوبة السجن الإنفرادي الذى دام 25 يوما ، بسبب رفضه الإقامة في غرفة مكتظة يقيم فيها الكثير من المدخنين خاصة أنه يعاني من مرض « الربو » ، وقد تمكن والده من مقابلة مدير سجن صفاقس وفصّل له في حالة إبنه ولكن المدير لم يهتم بحالته الصحية المتدهورة . نشير الى أن فتحي الصالحي محكوم بالمؤبد . هذا وخلال زيارتين لم يقع قبول الأكل (القفة) بتعلة أنه معاقب ، وقد تكبدت عائلته خسائر مادية جمّة . فإلى متى تستمر هذه الإنتهاكات والمعاملة السيئة والإهمال الصحي؟ . من زهير مخلوف – تونس (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
السجين بدر الدين القصوري يعاني من الإهمال الصحي
السبيل أونلاين – من زهير مخلوف – تونس اتصل بالسبيل أونلاين والد السجين بدر الدين القصوري وأعلمنا أنه زار ابنه يوم الإثنين 10–11–2008 بسجن المرناقية ، وعند الزيارة أعلم والده بأن حالته الصحية حرجة ، وتنوبه إغماءات مستمرة ، ويعاني من آلام شديدة في رأسه وفي فكه من جراء التعذيب الذى تعرض له بمقرات وزارة الداخلية . والى حد اليوم ومنذ سنتين تماطل إدارة سجن المرناقية في عرضه على الطبيب للقيام بالفحوصات الضرورية . وقد زار والده مقر « الصليب الأحمر » بتونس وأحاطهم علما بحالة ابنه الصحية ووعدوه بالتحرك لصالحه والقيام بالإجراءات الضرورية . نشير الى أن السجين بدر الدين القصوري محكوم ضمن قضية ما يعرف بقضية « سليمان » بـ 30 سنة سجنا ، ويقيم في سجن المرناقية بجناح « م » تحت عدد 4614 . فإلى متى تستمر سياسة الإهمال الصحي تجاه مساجين الرأي كما انتهجت سابقا تجاه المساجين السياسيين ؟؟؟ (المصدر : السبيل أونلاين ، بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
بسم الله الرحمان الرحيم رضا البوكادي..رحلة السجن والمرض وبداية معاناة جديدة
السبيل أونلاين – خاص دخل رضا البوكادي السجن في 16 جويلة 1996 بعد أن سلمته السلطات الليبية الى تونس وبمجرد وصوله الى مقرات وزارة الداخلية بدؤوا معه مسلسل التعذيب ، وبقي في مقرات الوزارة يتعرض للتعذيب المتواصل الى حدود يوم 3 اوت 1996 تاريخ تحويله الى السجن ، وقد أصيب بكسر في قدم رجله اليمن وكسر في يده اليسرى نتج عنه نزيف دموي فقد على اثره 3 لترات من الدّم ، نتج عنه شلل في الرجل اليسرى . واثناء محاكمته قدّم الى جناب المحكمة مكسور اليد اليسرى وقدم الرجل اليمنى ، وقد طالب من القاضي عرضه على الطبيب لتأكيد تعرضه للتعذيب ولكن بدون استجابة زار السبيل أونلاين ، رضا البوكادي في منزله يوم الإثنين 10-11-2008 ليلا ، بعد ان أطلق سراحه فكانت لنا معه المقابلة التالية : بادرناه بالسؤال : عانى رضا البوكادي في سجنه من عديد الأمراض فلو تفضلتم وعرضتم علينا الحالة والوضع الصحي الذى تعانون ؟ قبل كل شيء أشكر كل من اهتم بقضيتي وساهم في نشرها لدى الرأي العام الداخلي والخارجي . بدأت معاناتى الصحية سنة 2000 ، حين انتفخت أطرافي السفلى بشكل ملحوظ ووقع إهمالي منذ ذلك التاريخ ولم يقدموا لي الا بعض المهدئات ، وتطورت حالتى نحو الأسوء الى أن أصبت بمرض الكلى وأصبحت اخشى من أن يحدث لي تخثر بالدم ينتج عنه إنسداد في الشرايين كما نبهني إلي ذلك كل الأطباء الذين فحصوني ، وأصبحت أعاني من ضعف جهاز المناعة ونقص حاد في كمية الكلسيوم والفيتامينات ، حينها فرض عليهم الطبيب المباشر لحالتي حمية ضرورية ، وظروف اقامة مواتية ، كان ذلك بعد أن دخلت في اضرابات عن الطعام احتجاجا على اهمالي صحيا وقد حدد لي الطبيب المباشر أدوية متعددة ومتنوعة وحقنة كل 21 يوما . سألناه عن أهم الإنتهاكات التى تعرض لها وهو بالسجن ؟ فأجاب : الإنتهاكات لا تحصى ولا تعد ولكن أخص بالذكر ما تعرضت له بسجن صفاقس على يد مدير السجن المدعو الصحبي الكيفاجي وذلك في شهر مارس من سنة 2000 ، حين اعتدى علي بالضرب وبلل ثيابي وتركنى في الحبس الإنفردي « السيلون » ، بدون غطاء ، مكبل اليدين والرجلين . ولكن ذلك لم يفتّ في عضدي وبقيت صامدا لم أتزحز عن مواقفي حتى أن نفس المدير هذا أصبح يخشاني ويخشى اضراباتى عن الطعام . أما الحادثة الثانية فتمّت في سجن المرناقية وذلك اثر نقلتي اليه من سجن برج العامري في 20 فيفري 2007 ، أين قام نائب رئيس الجناح « ح »المدعو عبد الحميد الدريدي بإستدعائي ومسائلتي حول العريضة التى بعثت بها الى مدير السجن والذى اتهمته فيها بإهمالي وتعريض صحتي للخطر ، فقام الدريدي رفقة ثلاثة أعوان بتعنيفي وضربي بعصي وأدخلوني الحبس الإنفرادي « السيلون » كعقوبة على إرسالي العريضة ، وقد رفعت قضية مدنية في الغرض حفظت بعدها ، وهذا يشير الى عدم استقلالية القضاء في تونس . أما أخطر الإنتهاكات فتمت في 21 نوفمبر 2002 ، حين كنت في اضراب عن الطعام في سجن (9 أفريل) بتونس حيث أدخلت المصحة بالقوة مكرها بغرفة يقطنها 3 سجناء مصابين بأمراض معدية ، الأول مصاب بالحمة النخاعية Meningite ، والثاني مصاب بالبوصفير Epatite Virale ، والثالث بالسلّ Tuberculose Pulmonaire . وأريد أن أشير في هذا المقام الى السياسة المتبعة بالسجون التونسية والتى انتهجتها السلطة تجاهنا ، وهي اعطاءنا حين نصاب بأمراض مضادات حيوية ليومين فقط على أمل اتمام بقية الدواء ولكن يمنعونه علينا بعد ذلك ، وهكذا تزداد حالتنا سوءا ما جعل أكثر الإسلاميين يصابون « بالربو » أو « السينيزيت » أو « الفدة » . واهم الإنتهاكات التى تعرض لها المساجين السياسيون هي الإهمال الصحي ، وهو ما كان ضحيته الهاشمي المكي ولطفي العيدودي عليهما رحمة الله والأمثلة كثيرة . وأريد أن أشير الى الإنتهاكات بصفة عامة والتى سلطت علينا لمدة 18 سنة وهي : – منعنا من القلم والورق والصحف والكتب ومواصلة الدراسة . – وحرماننا من المعالجة في أبسط مستوياتها . – تسليط العقوبات علينا لإبسط الأشياء . – وانتهاك حرماتنا الجسدية والمعنوية وخاصة بالحبس الإفرادي . – ابعادنا عن ذوينا ومكان اقامتهم . – حرماننا من حرية العبادة وقد حاولوا في بعض الأحيان منعنا من صلاة الصبح الا بعد الثامنة صباحا ، كما منعونا في السنوات الأولى من المصاحف ، والأمثلة عن الإنتهاكات كثيرة . ثم اضاف : هم لم يعترفوا بحق الناس في الحياة فكيف سيعترفون بحقوقنا الأخرى ، هم يرددون دائما قولة « انتم في الفائدة » ، يقصد أنتم محضوضون ببقاءكم على قيد الحياة . سؤال : ماذا مثلت لك المحنة التى مررت بها ؟ السلطة في تونس قامت بإستئصالنا ، استئصالا ممنهجا وإعتمدت في ذلك كل أشكال الإنتهاكات ألا إنسانية ، بدأت في المعتقلات وتواصلت في السجون ، وكان يراد منها تدميرنا معنويا وجسديا ، وتمزيق روابطنا الإجتماعية ، ولكنهم لم يقدروا علينا إلا بما أصابون من أذى ، قال تعالى : » لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى … » في نهاية المقابلة ودعنا رضا البوكادي ، وتمنينا له الشفاء ، ولعائلته السؤدد والوئام ولأبناءه النجاح في الدراسة ، وأن يعوض الله عليه عن سنوات محنة السجن خيرا وبركة ، وان لا يكدر حياته أي مكروه . في مساء الغد (الثلاثاء 11 نوفمبر 2008 ) اتصل بنا ليقول : ذهبت هذا اليوم الى سجن المرناقية للحصول على ملفي الصحي وتواريخ الحقنة وتقريرا مفصلا عن حالتى لأتمكن من مواصلة العلاج ولكنهم رفضوا تمكيني من أي وثيقة ، فخاطبتهم : بما أنكم حرمتموني من العلاج داخل السجن وتحرموننى الآن من ملفي الصحي ، فإنى سأشن اضرابا عن الطعام حتى أتحصل على حقوقي المشروعة التى يكفلها لي القانون والدستور . ايجاز عن رضا البوكادي : هو من مواليد قفصة في 18 أوت 1961 ، فنّى سامي في الإلكترونية والأتمتة الصناعية ، له ولدين هما على البوكادي وعمره 20 سنة ـ ومريم البوكادي تبلغ من العمر 19 سنة ، يقطن بالمنزه بتونس العاصمة ، أعتقل عام 1996 وأفرج عنه في 05 نوفمبر 2008 . خاض خلال فترة سجنه 24 اضرابا عن الطعام ، فاق مجموع أيامها 700 يوم جلها كانت احتجاجا على الإهمال الصحي المتعمد الذى تعرض له، ولدى خروجه أخيرا أي يوم 05 نوفمبر كان مضربا عن الطعام ، لقبه زملاء دربه بأسد السجن لجرئته في الدفاع عن حقوقة وحقوق إخوانه.
(المصدر : السبيل أونلاين , بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
عدت إلى تونس و أهلي و أحبابي يوم 9 أكتوبر 2008 و قطعت بذلك مع منفى اختياري ابتدأ يوم 18 ماي 1991 و دام أكثر من سبعة عشر سنة، و بعودتي فتحت الباب لرجوع زوجتي و أبنائي و بناتي و أحفادي إلى وطن و أهل و أحبّاء، حرموا منهم طيلة ستّة عشرة سنة. و ما كانت العودة لتتّم و في الظّروف الجيّدة التي امتازت بها، في ظلّ اعتراض بعض الأطراف النّافذة عليها، لولا قرار رئيس الجمهورية بتيسيرها وذلك بإعطائه الإذن للسّلطات القنصلية بتمكيني و زوجتي و كامل أفراد عائلتي من جوازات سفر و طمأنتي على سلامتي في تونس. و قد تولّى سعادة سفير تونس في باريس إبلاغي ذلك القرار يوم دعاني لمقابلته في السّفارة التّونسيّة، و منذ ذلك الوقت بدأت إجراءات العودة التي ستكون نهائية بالنسبة لي و لزوجتي على الأقل، خلال الأشهر المقبلة. و لقد شكرت سعادة السّفير و رجوته إبلاغ شكري الجزيل لسيادة الرئيس على تمكيني من حقي المشروع في أن أعيش في بلدي و بين أهلي، آمنا مطمئنّا، و أجدد له شكري علنا. و من المفارقات الغريبة التي أحدثتها عودتي إلى وطني و تخلّصي من « عهد الذّمّة » الذي عشته أنّ أشخاصا يعيشون ما عشته ينازعونني هذا الحقّ و قد بلغت الوقاحة ببعضهم حدّ السؤال عن المقابل الذي دفعته أو وعدت بدفعه من أجل استرداد حقّي الطّبيعي، بينما هم يعلمون حقّ العلم أنّ ما منحته لهم بلا منّ و لا حساب، جماعة و أفرادا، خلال سنوات عديدة، كان مجانيّا و معفى من الضرائب، لأني أردته خالصا لله و للوطن. و كذلك سيكون ما أقدمه لاحقا، و لو كرهوه، لاعتقادي العميق بأنّ من بلغ مثلي من العمر عتيّا، لا يملك أكثر من إطلاع مواطنيه على تجربته الفكرية و الرّوحية و السّياسيّة، و هو ما سأفعله بأكبر قدر ممكن من الموضوعية و الأمانة لأني لم أتربّى على فقه الحيل و إنما على قول الحق و لو كان مرا، و قوله و لو كان على نفسي، عملا بوصية الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلّم. إن أكبر ما كنت أخشاه قبل العودة و خلال الإقامة في تونس، أن يأتيني شخص يقول لي بأنني تسببت له في سجن أو تعذيب و لذت بالفرار. أحمد الله أن لم يحدث شيء من ذلك و إنما فقط إزعاجات و تنغيص حياة بعض الأقارب لبضعة سنوات و هو ما اعتذرت لهم عليه و إن كانوا قد نسوه. و بمناسبة تسريح آخر القيادات السّياسيّة و العسكرية لحركة النّهضة، أشكر سيادة رئيس الجمهورية على قراره الحكيم في وضع حدّ لعذابات السجناء و معاناة عائلاتهم، و هو بذلك يكون قد حلّ عقدة من لسان كلّ راغب في تحمّل مسؤوليته و الإدلاء بشهادته حول أحداث العقدين الأخيرين لكي يتسنّى قراءة هذه الصفحة من تاريخ تونس و طيها نهائيا لاحقا. و أخيرا، شكري و عرفاني لكلّ الأصدقاء من كلّ جنس و دين، الذين تعاطفوا و ساندوا و تضامنوا مع نضالات التونسيين من أجل الحرية و الديمقراطية و أعدهم أني لن أنساهم. كما أجدّد شكري للسلطات الفرنسية على ما حبتني به، أنا و أفراد عائلتي، من حسن استقبال و رّعاية خلال هذه السنوات الطويلة. أحمد المناعي باريس 6 نوفمبر 2008
في تحديات المرحلة بعد خروج قيادات النهضة من السجن
خالد بن حسن من المهم جدا التفطن الى ان خروج قيادات النهضة من السجن مرفوعي الرؤوس بعد ما يقارب العقدين من الزمن هو حدث وطني وتاريخي بامتياز. وهو بطبيعته هذه بالاضافة الى انه جاء مبادرة من النظام في وقت لم يكن متوقعا – لاحظ انه في نفس تلك الايام بدات تحركات في اوربا في شكل احتجاجات وانطلاق اضراب جوع في لندن وهو ما يعكس ان المعارضة بما فيها النهضة لم تكن تتوقع ان حل المشكلة يمكن ان يكون سريعا خاصة وانه لايمكن لاحد ان يدعي ان القرار اتخذ استجابة لتلك التحركات التي كانت في بدايتها ولم تتبلور امادها بعد- كل هذا يعكس اختلالا في التوازنات التي كان يرتكز عليها النظام في تحركه تجاه ملف كثيرا ما صرح بانه منته وانه لا يحيي الاموات. ان هذه الطبيعة المتميزه لهذا السراح لابد ان تنعكس على رؤية النهضة لطبيعة المرحلة وادواتها ذلك ان وجود قياداتها في السجن قد انكس سلبا على ادائها السياسي للاسباب الاتية – ان حجم هولاء ومكانتهم في ادارة دفة الحركة قد شكل هاجسا للقيادة الحالية ولابناء النهضة باعتبار ان هؤلاء يؤدون ضريبة نيابة عن الجميع ولابد من حله – سمح هذا الامر للبعض داخل النهضة بتجاوز كل الاعراف التنظيمية المتعارف عليها في الاحزاب السياسية تحت تعلة ضرورة معالجة هذا الملف – ان هؤلاء باستمرار وجودهم في السجن قد اصبحوا الى حد بعيد رهائن في يد النظام يفعل بهم ما يشاء وينتزع من النهضة اية مبادرة سياسية طالما ان وجودهم يجعل منه الطرف القوي في المعادلة من هنا تاتي اهمية اطلاق سراحهم من حيث انها حررت النهضة من هذ الاسر واعادت لها امكانية خلق المبادرة السياسية والتحرك بأريحية اما ملف المغتربين فانه لا يمكن بحال ان يشكل امرا محددا في التخطيط السياسي لهذه المرحلة لعدة اسباب لعل اهمها الاتي: – ان المغتربين يمتلكون ادوات قوية في التعبير عن مطالبهم وايصال اصواتهم – انهم لا يعيشون تحت وطاة الضغط والسجن او الاعتقال مثلما كان شان المساجين – ان توحيد الموقف من هذا الملف ومقاومة التفلت في معالجته اصبح الان ايسر بما يغلق امام النظام فرصة التلاعب به عن طريق اغراء البعض والمن على اخرين بعودة مشروطة بالطعن في هذا الجسم الذي قضوا فيه مرحلة طويلة من حياتهم ولاجل ذلك فان نموذج الخطاب الذي كان يدعو الى المصالحة بطريق استلطاف النظام لابد ان يكف الان –هو مشكوك في وجاهته حتى قبل ذلك لان توجيه الخطاب الى سلطة لم يثبت انها حريصة على خدمة البلاد من اجل التعاون معها يطرح اشكالا حول مبررات التعاون واشكاله ثم ان المصالحة لا تعني التهافت-. الوضع المحلي والدولي الان – ارتفاع صوت المنظمات الحقوقية، وجود هيئات ومحاكم دولية للمحاسبة، ذهاب الادارة الامريكية الدموية غير الماسوف عليها وتباعد العهد باحداث من 11سبتمبر مما برر دعم الانظمة الديكتاتورية-………- وضع مؤات للمعارضة ولاصحاب النوايا المخلصة للمزيد من الضغط لافتكاك الحقوق عوضا عن المن بها من اي احد واي قراءة خاطئة ترمي الى الاستجداء سوف تترك البلاد في نفس المستنقع. المطلوب من المعارضة السياسية وخاصة حركة النهضة الا تدخل في مساومات لحسابها الخاص بل ان تظل صوتا وفيا للشعب ومعاناته وهي الحركات التي يكتب الله لها الاستمرار والتوفيق اما محاولات التاسيس للتعاون مع الظلمة سواء من خلال نصوص الشرع او تجارب الاخرين مثل الانخداع بتجارب اليسار في اختراق المؤسسات واستجداء المواقع فهذا امر غير مقبول ولا مبرر ولا بد من استحضار ان من اعان ظالما سلطه الله عليه. الاجندة الانية والتي اعتبرها من متطلبات المرحلة هي ممارسة الضغط الحقوقي لارجاع الحقوق لاصحابها ورفع المظالم واستعادة الشعب لكرامته وفرض الانفتاح السياسي هذه الاجندة هي بناء واستمرار لتضحيات الصادق شورو واخوانه اما استجداء المصالحة بخطاب يائس قد يرضى بالفتات ممن لايملكه وان ملكه فانه لا يعطيه فهذا عمل غير صالح ولاسديد وهو كمن لا يفهم اين هو ولا ماذا يفعل بالاضافة الى انه تفريط في مكاسب سنوات طوال من النضال والجهاد عهد المن على الناس ولى طالما ان هناك من بذل حياته في سبيل الحق وصبر حتى انتصر على سجانه او قضى نحبه ونسال الله ان يجعله في عليين. لماذا تعطى شرعية لمن رفعها عن نفسه عندما احس ان قضية المساجين كالجمر لم يعد يسعه القبض عليه والا فلماذا اطلق بن علي سراح هؤلاء رغم انهم لم يتهافتوا بالاعتذارات والاقرار بالذنب لا بد ان نستحضر ان بن علي ونظامه-نظامه لاحق عليه- قد مارس الاتي: -قمع الشعب وقواه الحية واغتالهم بالرصاص في الشارع -قتل المناضلين تحت التعذيب -منع الناس من العلاج في السجن حتى قضوا نحبهم -سجن الناس في سجن انفرادي لمدد وصلت 13 سنة -من اطلق سراحهم من المساجين كثير منهم قضوا ويقضون نحبهم جراء الامراض والمعاناة وسوء المعاملة – عمليات الاغتصاب ولعل اخرها حالة زكية الضيفاوي وهذا الان هو الوقت الذي سوف تبدأ هذه الجرائم في مطاردته وسلبه هنأة الحياة التي بدا انه نعم بها الى حين كل هذا وغيره كثير يؤشر الى ان مرحلة بصدد الافول بما فيها رمز الاستبداد نفسه وهو الذي جاوز السبعين فرجاء الا تكونوا كمن نكثت غزها من بعد قوة انكاثا واحسنوا قراءة المرحلة. اما عن المصالحة فلابد ان نفهم شيئا اساسيا حولها او ان نجيب على السؤال الاتي: هل يمكن ان يستجيب بن علي لدعوات المصالحة وهو يشعر انه لا يحتاجها؟ اي ان الطرف الاخر فقط هو المستفيد الاجابة الصحيحة على هذا السؤال تؤطر اي تحرك نحوها وتبين ان دور خطاب النهضة والمعارضة -الذي يريده البعض ان يتحول الى توسل- ليس هو المحدد وانما المحدد هو ميزان القوى وحاجة كل طرف لهذه المصالحة المنشودة.ارجو ممن يطالبون بالمصالحة ان يجلسوا مع انفسهم ويسطروا الاتي: ما هي الحدود الدنيا التي يمكن ان يقبلوا بها. هناك من يريد ان يعود الى البلاد فقط وهناك من يريد مواصلة العمل السياسي وهناك من يكفيه موقع في النظام/الحزب الحاكم رغم ان هذا يتناقض مع ما نهض من اجله ابتداء كما ان هناك من…………. انظروا كيف تعامل النظام مع مصالحة 1987 وكيف استفاد منها وهل اعطى شيئا وكيف اخذ في اعداد قوائم الاعتقال منذ انتخابات 2 افريل. من الذي استفزه انذاك ام اننا سنعود الى الديمقراطية قطرة قطرة وعدم الترشح الا في دوائر معدودة وغيره من التسويات التي تنافي الامانة على حقوق الناس وتحول دون اي عمل سياسي حقيقي لخدمة الشعب وتطوير البرامج السياسية والاتصال بالجماهير. ثم هل يمكن العمل السياسي في اجواء مليئة بالفساد المالى والبوليس بنفس ثقافته في الاعتداء على المواطن وحمايته للحزب الحاكم باعتباره الدولة – اذا كان طارق ذياب رمز الكرة التونسية لم يسلم منه فكيف سيتنازل اصحاب العروش المالية والسياسية وكيف يمكن تنقيح القوانين والحزب الحاكم متربع على السلطة التشريعية وغير هذا من التحديات التي لابد من النظر اليها قبل وضع الخطوة الاولى في هذا الطريق. ان المصالحة بهذا المعني لا يمكن بحال من الاحوال ان تاتي منّا من طرف لانها عندها لن تؤسس الى شئ ذي بال اغترب الناس من اجله سنوات وسجن اخرون عقدود في حين قضى اخرون. المصالحة ليست كلمة تقال وانما هي عمل لا يقل شانا عما سبقه من بذل ويتطلب اعدادا وتخطيطا ولا بد ان يتضمن الحصول على الحقوق بالاضافة الى ضمانات الوفاء بتلك الحقوق. ليس هناك فيما اعلم ما يمكن ان يحمل هذا النظام المتغول على الوفاء بشيء اذا حصل وان من به اذا وقع الاتفاق على جملة هذه القضايا ء فانها ستجنب المعارضة خطاب التهافت وجلد الذات وتؤدي الى مكاسب حقيقة دون فضل من احد. والسلام
حركة النهضة التونسية.. تحديات ما بعد السجون والمنافي!
هادي يحمد بإطلاقه سراح البقية الباقية من مساجين « حركة النهضة » الإسلامية التونسية –غير معترف بها- بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين – 7 نوفمبر 2008 – لوصوله إلى الحكم يكون الرئيس زين العابدين بن علي قد طوى نهائيا « ملف المساجين السياسيين » التابعين لحركة النهضة والذين ظل مطلب إطلاق سراحهم محور حملات عديدة قامت بها المعارضة التونسية في الخارج والداخل طوال مدة تقارب عشرين سنة. غير أنه وبعد طوال عشرين سنة من الحكم بالنسبة للرئيس بن علي ومثلها سنوات قضاها العديد من قيادات حركة النهضة وأتباعها في غياهب السجون التونسية وآخرون تفرقت بهم السبل في الاتجاهات الأربعة من العالم بين أوروبا وأمريكا وأستراليا وآسيا يحق لنا أن نتساءل عن حصيلة العشرين سنة الأخيرة؟ ومن هو الكاسب؟ ومن هو الخاسر؟ وهل خرجت « النهضة » من محنتها أكثر قوة أم أكثر وهنا؟ ما هو حاضر هذه الحركة اليوم في الشارع التونسي؟ هل استطاعت أن تصمد تنظيميا أمام « العاصفة » الأمنية التي هزت أركانها؟ وماذا بقي منها اليوم؟ما هو مستقبلها في ضوء ولادة جيل جديد من السلفيين الذين عوضوا أتباع النهضة في الشارع وفي السجون؟ أسئلة كثيرة نحاول الإجابة عنها عبر قراءة الواقع التونسي اليوم ووضع الحركة بين ثنائية الداخل التونسي وخارجه، وخاصة في العواصم الأوروبية حيث تتمركز مؤسسات الحركة وقياداتها التي نجت من الحملة الأمنية في أوائل التسعينيات. لا شك أن واقع حركة النهضة اليوم هو نتيجة حالة الصدام مع نظام بن علي منذ وصوله إلى الحكم وإذا استثنينا الأشهر القليلة التي لحقت تاريخ وصول الرئيس التونسي إلى السلطة يوم 7 نوفمبر 1987 والتي وصفت بأشهر « الحوار بين الحركة والنظام »، وتمثلت خاصة في اللقاء الشخصي الذي جمع الرئيس بن علي بالشيخ راشد الغنوشي وبعدها توقيع المحامي الإسلامي نور الدين البحيري نيابة عن « النهضة » في بدايات سنة 1989 مبادرة « الميثاق الوطني » التي جمعت السلطة بالمعارضة التونسية، فإن باقي السنوات مثلت دخول النهضة والحركة الإسلامية التونسية أكبر امتحان استئصال تاريخي لها لم تشهده حتى في أحلك فترات صدامها مع الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس الجمهورية. ثلاث محطات مفصلية لا يمكن فهم واقع « حركة النهضة » اليوم دون المرور بثلاث محطات كبرى منذ وصول الرئيس بن علي إلى السلطة مثلت « منعرجات » في تاريخ حالة القطيعة، وفيما بعد الصدام، وفي الأخير الاستئصال بين الرئيس بن علي وبين حركة النهضة الإسلامية. أولى المحطات التي كانت منعرجا في حالة القطيعة بين حركة النهضة الإسلامية والسلطة هي الانتخابات التشريعية 1989، وعلى الرغم من فوز الحزب الحاكم بكل مقاعد البرلمان نتيجة القانون الانتخابي الذي لا يعترف بالتمثيل النسبي آنذاك و »بسبب التزوير » بحسب أحزاب المعارضة، فإن حركة النهضة التي تقدمت بقائمات مستقلة برزت قوة الاستقطاب الجماهيرية الوحيدة أمام الحزب الحاكم؛ وهو ما جعل النظام يستيقظ على حقيقة وهي « تغول حركة النهضة »، حيث أحكمت الحركة سيطرتها على غالبية مساجد البلاد، وتجذرها في الأحياء الشعبية، هذا فضلا عن اجتياح ذارعها الطلابية « الاتحاد العام التونسي للطلبة » -تم حله فيما بعد- للجامعات التونسية وسيطرته على غالبية مجالس الكليات. خروج « النهضة » من انتخابات أبريل 1989 بدون مكاسب سياسية وخاصة أنها غيرت اسمها من « حركة الاتجاه الإسلامي » إلى « حركة النهضة » كأحد الشروط للاعتراف بها رسميا والذي جرت وراءه دون جدوى لم يحقق شيئا بالنسبة للقاعدة الشعبية المتحمسة للحركة التي أصبحت تنظر إلى « حلم قيام الدولة الإسلامية » على قاب قوسين خاصة مع الانتصار الساحق على الحدود الغربية لتونس الذي حققته الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية في الانتخابات البلدية من نفس السنة وسيطرتها على الشارع الجزائري، بل إن حالة اليأس من جدوى الاعتراف بالحركة قد نال الجناح المتصلب في قيادة الحركة الذي طالب رئيس الحركة « الشيخ راشد الغنوشي » مغادرة البلاد تحت ذريعة « القيام بفريضة الحج » حيث خرج الشيخ الغنوشي بعد شهر فقط من انتخابات أبريل 1989، ولم يعد إلى البلاد إلى اليوم حيث تحصل على اللجوء السياسي في بريطانيا. المحطة الثانية والتي مثلت منعرجا بما يعنيه من دخول إلى مرحلة الصدام بين حركة النهضة والسلطة في تونس هي ما سمي بـ »حادثة باب سويقة » ففي شهر فيفري 1989 هاجم بعض ممن يعتقد أنّهم أنصار لحركة النهضة مقر لجنة تنسيق الحزب الحاكم بباب سويقة بقلب العاصمة التونسية و »هو ما أدّى إلى نشوب حريق ووفاة أحد الحراس في ظروف مسترابة وتم إثر ذلك إحالة 28 شخصا وصدرت في حقهم أحكام قاسية بالسجن إثر محاكمة مستعجلة وصلت حد الإعدام الذي شمل خمسة منهم. وفي أكتوبر 1991 تم شنق ثلاثة من المحكوم عليهم بالإعدام » تقرير المجلس الوطني للحريات بتونس أكتوبر 2002. هذه الحادثة كانت بمثابة إعلان حالة الصدام بين حركة النهضة والسلطة بدأت بعهدها حالة تصعيد عامة في الجامعات والشارع فيما أطلقت عليه قيادة النهضة آنذاك بسناريو « فرض الحريات » فيما مضت السلطة مستغلة حادثة باب سويقة والمواجهات التي وقعت في مظاهرات حرب الخليج الأولى لتلصق تهمة العنف بحركة النهضة ليس فقط في الداخل التونسي بل في المحافل الدولية، وذلك من جل إيجاد المبررات الكافية للقيام بالحملة الأمنية الكبرى فقد مثل تنصيب المحكمة العسكرية بثكنتي « بوشوشة » و »باب سعدون » بالعاصمة التونسية في صيف سنة 1992 بمثابة منعرج ثالث من أجل اتخاذ السلطة قرارها بالانتقال من منهج الصدام إلى منهج الاستئصال الكامل لحركة النهضة من الشارع التونسي مستغلة في ذات الوقت توقيف المسار الانتخابي في الجزائر بعد الفوز الساحق للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات التشريعية, فكانت محاكمة قيادات النهضة الكبرى حيث اتهمت السلطة الحركة « بتدبير مؤامرة لقلب نظام الحكم »، وأفضت المحاكمة إلى الحكم بالمؤبد على 47 من قيادات النهضة، فيما توازت هذه المحاكمة مع مئات المحاكمات المدنية والتي شملت في ظرف حوالي خمس سنوات – 1991/1995- حوالي عشرين ألف معتقل من أنصار النهضة فيما لجأ من نجا منهم من الحملة الأمنية إلى العواصم الأوروبية حيث تركزوا خاصة في المثلث الأوروبي باريس – جنيف – لندن. في الخارج وتحديدا في العواصم الأوروبية بدأت « النهضة » صفحة جديدة من تاريخها فيما استتب الوضع نهائيا للرئيس زين العابدين بن علي وللحزب الحاكم » التجمع الدستوري الديمقراطي »، في الداخل إما معارضة يسارية ضعيفة ومشتتة، وإما حركة حقوقية لم تستطع أن تلتقط أنفاسها إلا في السنوات الأخيرة، وكانت بمثابة المتنفس الوحيد للمعارضة الحقيقية التونسية. أسئلة المنافي « الشيخ راشد الغنوشي » رثيس حركة النهضة التونسية من جملة الأسئلة التي تبادرت إلى أذهان الأفواج الأولى من لاجئي حركة النهضة في أوروبا هو كيف يمكننا أن نتفادى تكرار « تجربة الإخوان المسلمين السورية؟ » كيف يمكننا أن نحافظ على التنظيم خارج البلاد؟ كيف السبيل إلى ربط علاقاتنا بالداخل؟ وما هي أولويات المرحلة هل هو مواصلة العمل في اتجاه العودة إلى الشارع عبر الوسائل الإعلامية المتاحة وعبر من تبقى من عناصر التنظيم بالداخل ممن لم يصطل بنار الحملة الأمنية أم أن الجهد يجب أن يتركز على المطالب بإطلاق سراح المساجين السياسيين التابعين للحركة؟ أسئلة عديدة عقدتها أكثر الوضعية العمرية لجسم الحركة في الخارج الذي تكون أساسا من شباب طلبة الجامعات الذين كانوا ينشطون في « الاتحاد العام التونسي للطلبة » قبل حله والذين وجدوا أنفسهم فجأة أمام أكبر مسئولية في تاريخ الحركة، أي إنقاذ التنظيم والعمل على التوجه إلى الداخل، وإذا استثنينا وجود بعض قادة الحركة في الخارج كالشيخ راشد الغنوشي، ووليد البناني، والشيخ عبد القادر الونيسي، والحبيب المكني.. فإن غالبية الذين توافدوا على العواصم الأوروبية كان من شباب طلبة النهضة وقاعدتها الشعبية التي وجدت طريقة للفرار. كان يجب أن تمر خمس سنوات من الحياة المهجرية حتى يأخذ طلبةالجامعات في أوروبا بدفع من قيادة الحركة المتبقية المبادرة وينجزوا « المؤتمر السادس » للحركة سنة 1995 وينتخبوا الشيخ راشد الغنوشي رئيسا للحركة عوضا عن الشيخ « الصادق شورو » الذي انتخبه آخر مؤتمر عقدته « النهضة » في الداخل سنة 1988، وبهذا « المؤتمر » حققت الحركة أولى شروط « نجاتها المؤسساتي » عبر ما سمي آنذاك « مطلب إنقاذ التنظيم ». وتركز هذا الأمر أكثر عبر المؤتمرين الآخرين اللذين عقدتهما النهضة قي الخارج وهما « المؤتمر السابع سنة 2001 » والمؤتمر الثامن الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن سنة 2007، ولم يكن للحركة أن تعقد مؤتمراتها المهجرية إلا من أجل التركيز على القضية المركزية آنذاك وهي « مطلب إطلاق جميع مساجينها السياسيين »، وهو المطلب الذي تحول فيما بعد إلى مطلب « العفو التشريعي العام »، وهو المطلب الذي تبنته الحركة الحقوقية ليس في تونس فحسب، بل المنظمات والهيئات الدولية في الخارج. مشروع الحركة في الخارج أسست النهضة في الخارج أكثر من منظمة من أجل إطلاق سراح مساجينها وتركزت في كل عاصمة أوروبية تقريبا منظمة تكونت من شباب النهضة وأسرهم من أجل تنظيم التظاهرات والاعتصامات المتكررة أمام السفارات التونسية في الخارج، وجمع التواقيع والعرائض والاحتجاجات أمام البرلمانات الأوروبية من أجل وضع حقوق الإنسان في تونس، ومثل كل هذا ضغطا كبيرا على الحكومة التونسية التي حاولت أكثر من مرة الاستعانة بحادثة « باب سويقة » للربط بين النهضة والعنف لدى المنظمات الدولية مستغلة تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر غير أن الجزء الغالب من المنظمات والعواصم الأوروبية لم يقتنع بحجج الحكومة التونسية وواصل استضافة عناصر وقيادات النهضة على أراضيه. تعزز وجود حركة النهضة بالخارج بانفتاحها على محيطها الأوروبي عبر تأسيس مدارس وشركات مثلت دعما ماديا كبيرا للحركة استطاعت من خلاله أن توصل المساعدات المادية بطرقها الخاصة للمئات من أنصارها في الداخل الخارجين من السجون، وهو ما دفع النظام إلى إجراء العديد من المحاكمات كلما اكتشف خلية لتوزيع الأموال المتأتية من الخارج. وبعد عشرين سنة تقريبا من الحياة المهجرية أفاقت النهضة في الخارج على حقيقة جديدة في قواعدها كحركة وهو ولادة أجيال جديدة في البلدان الأوروبية لا تربطها بتونس علاقة وثيقة بقدر ما تعيش واقعها الأوروبي، ولئن أفلحت في تأطير هذا الجيل الجديد من « النهضويين الأوروبيين » فإنها عملت على إدماجه في معركة النضال من أجل إطلاق المساجين السياسيين وتكليفه بأن يكون جسرها الثقافي في المحيط الأوروبي وأصبح للنهضة من حيث لا تدري بعد محنة المنفى « فئة من النهضويين الأوروبيين » الذين يرون في مستقبلهم في أوروبا أكثر من أن يكون في تونس يوما ما، حتى لو وقعت المصالحة مع النظام في تونس. ومع بداية إطلاق سراح قياداتها من الصف الأول للحركة من السجون التونسية شعرت النهضة في الخارج أنها بدأت تخرج فعليا من النفق المظلم الذي تواصل لمدة خمسة عشر عاما تقريبا ولا شك أن الرسالة التي تلقتها قيادة الحركة في الخارج من قبل الشيخ الصادق شورو بعيد انعقاد المؤتمر الثامن في لندن تلخص نجاح النهضة في المحافظة على التنظيم أولا، والتواصل مع قياداتها في الداخل على الرغم من عزلتهم في السجون ثانيا. حيث يقول الصادق شورو في رسالة من سجنه مهنئا الشيخ راشد الغنوشي بعقد المؤتمر الثامن: « أيّها الإخوة الأعزّاء إنّ أشدّ ما نحتاجه اليوم هو أن نكون صفّا واحدا كالبنيان المرصوص وراء أميرنا لنستطيع أن نواجه حملات الأعداء علينا ولندرأ كلّ ثغرة قد يتسلّل منها العدو إلينا ليشتّت صفوفنا »، ويضيف شورو: « شيخنا الكريم، أيّها الإخوة الأعزّاء أهنّئكم بمؤتمركم الأخير جعله اللّه مباركا علينا جميعا، ولا أخالة إلاّ كذلك، فقد لاحت بشائر الفجر من ثنيته وقد استبشرت بنتائجه ولا سيما تبوؤ المؤمنات مكانتهن في صفوفكم الأولى ». واقع جديد وتحدياته « علي العريض » قيادي بارز في حركة النهضة التونسية ولكن بعيدا عن مكسب « وحدة الصف » الذي حققته النهضة و »المحافظة على التنظيم في الخارج »، فإن معالم الخريطة الإسلامية بالداخل التونسي قد تغيرت بصفة شبه كلية، فإضافة إلى ظاهرة التدين الشعبي المتأثر بالفضائيات العربية والإسلامية الذي اجتاح الشارع التونسي والذي لا علاقة له بحركة النهضة فإن ظاهرة جديدة اكتسحت المساجد التونسية وهي موجة الشباب السلفي الذي أصبح « المستهدف الأول » من قبل الأمن التونسي، ومثلت المواجهة المسلحة الدامية بين الجيش التونسي والعناصر السلفية فيما ما سمي « بتنظيم أسد بن الفرات » في يناير 2007 بمدينة « سليمان » في الضواحي الجنوبية للعاصمة الحادثة التي أعادت حسابات الكثير في الدوائر الأمنية والسياسية التونسية التي لم تعد ترى في عناصر النهضة مقارنة بالشباب السلفي المتشدد إلا « حماما » مقارنة « بالضباع الشرسة »! لا يعني هذا البتة أن « نظام الرئيس بن علي » أصبح ضعيفا أمام حركة النهضة بل إن قدرته على التحكم في عملية إطلاق سراح مساجين الحركة طوال عشرين سنة على دفعات وبطريقة « القطرة قطرة » أثبتت أن موازين القوى كانت دائما لصالحه في مواجهة خصمه السياسي الرئيسي ولا شك أن لجوء بعض من كوادر النهضة من الصف الثاني والقاعدي إلى إعلان تبرئهم من النهضة وانسلاخهم عنها وإعلانهم ذلك في الصحف أثبت قدرة النظام على المس من أطراف النهضة دون أن يتمكن من ضرب بنيتها الصلبة والمتمثلة, خاصة في جماعة الخارج الملتفين حول الشيخ راشد الغنوشي وجماعة الداخل الذين يمثل الشيخ صادق شورو والشيخ محمد العكروت وحمادي الجبالي وعلي العريض وزياد الدولاتي وفاضل البلدي وغيرهم من القيادات المؤسسة للحركة أبرز رموزهم والذين لم يتركوا فرصة حتى الآن ومنذ خروجهم من السجون إلا وليعلنوا فيها عن « وحدة صف الحركة » وتواصلهم مع جماعة الخارج. إذن نستطيع القول إن عقدين من الزمن ومن حياة المنفى والسجون لم يفلحا في استئصال حركة النهضة وإحداث خروقات حقيقية في جهازها التنظيمي ولحمة قياداتها العليا، بالرغم من الآثار السلبية الكبيرة التي مست قاعدة النهضة وقياداتها الخارجة من السجون والتي وجدت نفسها في واقع اقتصادي مزر بلا عمل في الغالب وواقع اجتماعي مغاير لما تركته أوائل التسعينيات أثناء دخولها إلى السجون. النهضة وأسئلة المستقبل البعض يقول إن زمن « المحاسبة والمراجعة » بالنسبة لحركة النهضة لم يحن بعد وخاصة إزاء السؤال الكبير عن نصيب مسئولية قيادات الحركة وقراراتها في ما حصل طوال العشرين سنة الأخيرة من تنكيل وسجن لقياداتها وقاعدتها وتشريد للبقية الباقية في المهاجر الأوروبية، فسؤال المحاسبة إذن يبقى مؤجلا بالنسبة لغالبية قيادات النهضة؛ لأن الأمر الأهم هو إيجاد صيغة وفاق مع نظام الرئيس بن علي بما يتيح للحركة هامش من حرية الاتصال والتنظيم داخل البلاد. غير أن السؤال الآخر الأهم وهو مدى الهامش الذي يملكه نظام الرئيس بن علي من أجل إيجاد وفاق سياسي مع النهضة, فالنظام الذي حارب النهضة طوال عشرين عاما وبنى مشروعيته الخارجية أمام أوروبا والولايات المتحدة والداخلية أمام المعارضة العلمانية على إقصاء التيار الإسلامي من الحكم ومن المعارضة المعترف بها، هل هو مستعد فعلا لإعادة النظر في خياراته؟ وبمعنى آخر على فرضية دخول الرئيس بن علي في حوار مع النهضة من أجل الاعتراف السياسي بها ومنحها هامشا من الحرية، ما جدوى ما حصل طوال عشرين سنة من سجن وتنكيل وتشريد لعناصرها؟! هل أن النظام بصدد مراجعة « خطئه » باتباع المنهج الاستئصالي للنهضة من الخريطة السياسية التونسية وخاصة أن التجربة إلى حد الآن ثبتت محدودية هذا الخيار أمام محيط دولي يدفع في اتجاه دمج ما يسمى بالإسلام المعتدل في اللعبة الديمقراطية وخاصة أن كل تجارب البلدان المجاورة لتونس على سبيل المثال وخاصة في الجزائر مع « حركة مجتمع السلم » و »حركة النهضة » الجزائرية وفي المغرب مع حركة العدالة والتنمية أثبتت إمكانية إيجاد صيغة عيش مع الإسلاميين المعتدلين والحكم. لا شك أن سنة 2009 تمثل سنة بالغة الأهمية بالنسبة لنظام الرئيس بن علي الذي « قبل تجديد ترشحه » لرئاسة البلاد في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في شهر نوفمبر القادم فهل يكون ثمن نيل مباركة النهضة وترشيحها لبن علي وبالتالي طي صفحة الماضي معها ثمنها إجراء مصالحة وإيجاد صيغة سياسية من أجل إدماجها في المعارضة السياسية المعترف بها؟ ولكن هل يحتاج نظام الرئيس بن علي أصلا لمباركة نهضوية لترشحه مرة أخرى؟ ثم ما هو استعداد قيادات النهضة المتصلبة الخارجة توا من السجون بعد عقدين من « العزلة » و »المحنة » لمثل هذه التزكية؟ نستطيع القول إن النهضة كما نظام الحكم في تونس أصبحا أكثر من أي وقت مضى في مفترق طرق، فلا النظام استطاع استئصال الحركة من الوجود السياسي التونسي المعارض؛ وبالتالي فهو في حيرة من سؤال ما العمل الآن أمام قيادات من الصف الأول وبعد عشرين عاما من السجن والتنكيل ما تزال تدافع عن حقها في الوجود السياسي كاملا وغير منقوص؟! ومثل حيرة النظام تبدو حيرة النهضة فهي غير ضامنة لوحدة « صفها » إذا ما عملت على طي صفحة الماضي وكأن شيئا لم يكن فـ »وحدة الصف » التي تركزت إبان فترة السجن والمنفى كانت ضرورة مرحلية للمحافظة على الكيان وعلى التنظيم، وأما الآن وأمام سؤال ماذا نفعل مع النظام؟ هل نحاسبه أم نحاسب أخطاءنا؟ فإن الأمر يصبح أكثر تعقيدا بالنسبة لتواصل وجود الحركة ذاتها وتماسك بنيانها. صحفي تونسي مقيم بباريس. (المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
مؤامرات قصر قرطاج و دخول علي السرياطي مدير
الأمن الرئاسي و إبنه مراد في سباق خلافة بن علي
موضوع خلافة زين العابدين بن علي أو الإنقلاب عليه هو الركن الأساس في السياسة التونسية خلال الواحد و العشرون سنة الماضية. رغم أن جل المهتمين بالشأن السياسي التونسي يعتبرونه أمرا » حساسا » أو » من التبوهات » و يتحاشون الحديث فيه. لكن المتمعن في الأحداث التونسية منذ بداية حكم بن علي، يلاحظ بداهة أن جميع الأحداث تحركها حرب المنافسة و الخلافة على منصب الرئاسة. جميع التعينات هي سلسة من موجات الرضا و السخط على مقرب من بن علي. و هذه الحرب ربحها حتى الآن بن علي أساسا لأنه نجح في غرس في نفوس التونسين قداسة و رهبة حتى في مجرد التفكير في هذا الموضوع علاوة عن سياسة تفريق و إرهاب و الإعتداء على كل من يحاول الوصول إلى مرحلة التنفيذ. الأخبار المتسربة من قصر قرطاج هذه الأيام، تشير إلى تعاظم سيطرة الجنرال علي السرياطي على أجهزة الأمن التي من المفروض أن تكون تحت سيطرة وزير الداخلية الضعيف رفيق حاج قاسم الذي أثبت عدم كفائه (أنظر هنا) .
Influence croissante des Saryati dans la sécurité – 23-11-2008 –http://www.africaintelligence.fr/C/modules/login/detailart/LoginDetailArt.asp?lang=fra&service=bre&comment=&context=boi&doc_i_id=50176863 Lointain bruit de bottes à Tunis – 22-11-2008 –http://www.bakchich.info/article5542.html?var_recherche=sériati
فمن هو علي السرياطي؟
السرياطي هو عسكري برتبة جنرال. يعتبر من الرجال » الثقات » الذين تعرف عليهم بين « أروقة وزارة الداخلية » و إعتمد عليهم بن علي للبقاء في السلطة حتى الآن. لا يعرف شيئ عن تكوينه العلمي أو سنوات حياته الأولى. لا يوجد له صور على أنترنات. يبدو أنه نجح حتى الآن في إبعاد الأضواء عنه و الدليل على ذلك أنه لم يرد إسمه في تقارير منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أو منظمات الدفاع عن الحريات رغم شغله مناصب أمنية عليا حتى الآن. تم تعينه مدير عام للأمن الوطني يوم 18 فيفري 1991 تحت إمرة وزير الداخلية السابق عبد الله القلال. تولى هذا المنصب المحوري حتى سنة 2002 قبل تعين الجنرال محمد الهادي بن حسين محله و هو أيضا شغل منصب قائد جيش البر و يعتبر من الرجال » الثقات « . قبل شغله هذا المنصب كان يتولى منصب المدير العام للأمن العسكري (تم تقليده وسام الجمهورية سنة 1990 و كان يحمل رتبة عميد) . اليوم يشغل منصب » مستشار أول لدى رئيس الجمهورية و مدير العام لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية » منذ سنة 2002 أي المسؤول عن الأمن الشخصي لبن علي. وهو الثاني الذي يتولي هذا المنصب بعد الجنرال عبد الرحمان بلحاج علي (السفير بموريطانيا حاليا و رجل آخر من ثقات بن علي) . تحمله مسؤلية المدير العام للأمن الوطني طيلة من (1991 إلى 2002) تجعله من أخطر المسؤولين عن عمليات القمع و القتل و الإرهاب التي حصلت في تلك السنوات. رغم ذلك لم يثر إنتباه التونسين. و المتأمل في المسؤوليات التي تحملها نلاحظ تتطابقها مع المسؤوليات التي تحملها بن علي : الأمن العسكري ثم الأمن الوطني و اليوم بصفة غير رسمية وزارة الداخلية و السيطرة على أجهزة الأمن. مقال Bakchich يركز على صعود إبنه مراد السرياطي في إدارة الحرس الوطني مما يجعله مؤهل للعب دور الجنرال حبيب عمار في إنقلاب 7 نوفمبر لتأمين تنسيق بين الأمن و الحرس الوطني. مستفيدا من قربه من مركز السلطة و من الصراعات و المؤامرات على السلطة و ثقة بن على فيه، يمكن أن ينسج على منوال بن على و ينقلب عليه. خاصة أنه شاهد على عزلة بن على و إنفراط سيطرته على مراكز القوى و تدهور صحته الجسمية و العقلية. فهل يعيد التاريخ نفسه ؟ منذ 21 سنة، السلطة الفعلية لم تغادر أيدي العسكرين المتنكرين في ثياب رجال أمن. أما الوزراء و المسؤلين المدنين فيحق لنا التسائل عن تأثيرهم الحقيقي ؟ ملاحظ تونسي – 2008-11-13
تحوّل في تونس؟ التحدي الديمقراطي في « الولاية الأخيرة » لزين العابدين بن علي
العربي صديقي، باحث غير مقيم، مركز كارنيغي للشرق الأوسط، بيروت محاضر في سياسة الشرق الأوسط، جامعة إكستر المؤتمر الخامس: تمهيد الطريق لا تكمن أهمية المؤتمر الخامس لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم (30 تموز/يوليو ـ 2 آب/أغسطس)، في ترشيح بن علي لخوض انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2009، بل في مروحة التحديات التي يمكن أن تجعل ولايته الخامسة، والتي يفترض أن تكون « الأخيرة »، مرحلة انتقالية إلى نظام سياسي أكثر انفتاحاً في العام 2014. إذ اعتُبر المؤتمر الذي عقد تحت شعار « التحدي »، حدثاً بالغ الأهمية في البلاد. فقد حددت مداولات المؤتمر وقراراته الأجندة السياسية للبلاد في الولاية الخامسة لبن علي وما بعدها، والمتمثلة في بناء تونس معتمدة على نفسها ومسالمة ومتسامحة، وتعميق التعددية في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، وتوسيع دائرة المشاركة للجنسين، وتعزيز أهداف التكافل الاجتماعي، وتوفير تكافؤ الفرص وتوزيع السلع التطويرية، واستيعاب الشباب عبر عملية الحوار الوطني، واستثمار المزيد من الموارد في التوظيف، والتزام تونس بمبادئ التعايش السلمي ومكافحة الإرهاب وحوار الحضارات. بيد أن الرسالة الرئيس للمؤتمر تمثلت في أن بن علي وحده هو القادر على إنجاز هذه الأهداف. بدا زين العابدين بن علي في المؤتمر ممسكاً بزمام الأمور، وأصغر مما يوحي به سنّه السبعيني. وأمام قادة حزب التجمع الدستوري الديمقراطي والآلاف من أعضائه والدبلوماسيين الأجانب وممثلي 92 من الأحزاب السياسية العالمية، بمن فيهم ممثلو الحزبين الحاكمين في كل من فرنسا والصين وضيف الشرف الرئيس الفلسطيني المحاصر بالانتقادات محمود عباس، حدّد بن علي أهدافه الرئيسة التي شملت، فيما عدا الإعلان عن ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة، الوعود التالية: الالتزام بحصة (كوتا) تبلغ 30% للنساء في البرلمان بمجلسيه، وزيادة عدد أعضاء اللجنة المركزية في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من 250 إلى 343، والموافقة على حوار وطني مع شباب البلاد لمدة عام، وانتخاب نائب لرئيس الحزب الحاكم. لم يكن ترشيح بن علي في الواقع موضع منافسة داخل الحزب. إذ يقوم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، والذي يُعتبر حزباً جماهيرياً يصل عدد أعضائه إلى مليونين، (أي خمس عدد السكان البالغين في البلاد، أو ما يقرب من 90% ممن يتمتعون بحق التصويت)، بحملة منذ العام 2006 تحت شعار « بن علي من أجل تونس المستقبل » و »بن علي 2009″. كما أن النقابات الكبرى المرتبطة بالدولة، مثل الاتحاد العام للعمال التونسيين، والجمعية الوطنية للنساء، والجمعية الوطنية للمزارعين وصيادي الأسماك، إلخ، أعلنت بصورة مبكرة عن تأييدها لبن علي. وكانت هذه الحملة المنسقة أقرب إلى « البيعة » (تقليد يعني الدعم الشعبي والولاء ذا الجذور القبلية)، وهو ما أصبح شائعاً بشكل مقلق في الأنظمة الجمهورية العربية. يثني مؤيدو بن علي على أدائه في مجالات التخفيف من وطأة الفقر من خلال صندوق التكافل الوطني، والاستقرار وكسب ثقة رجال الأعمال (وهما عاملان اجتذبا المليارات من الاستثمارات الأجنبية المباشرة) وازدهار السياحة، وزيادة حجم التجارة مع ليبيا والجزائر المجاورتين، والشراكة المفيدة مع الاتحاد الأوروبي، والاعتدال في العلاقات الدولية. باختصار، أوجد بن علي « بلداً ناجحاً ». وقد امتدح الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدرسة « الواقعية » التونسية، وشدّد على أنها مطلوبة بإلحاح في بقية أنحاء العالم العربي. كما أيد العقيد معمر القذافي، في أثناء زيارة رسمية إلى تونس بعد أسبوع من المؤتمر لافتتاح مجمع سكني بتمويل ليبي، ترشيح بن علي، معلناً أن « الليبيين يشعرون بالارتياح مع زعامته ». وتعد مشاعر القذافي رجع صدىً لمشاعر قيادات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تعتبر بن علي زعيماً جديراً بالثقة لسياسته الخارجية المعتدلة والسلمية، إضافة إلى التزامه الحرب على الإرهاب. وأشارت شخصيات مرموقة من آسيا وبلدان العالم الثالث وأوروبا تحدثت في المؤتمر بإسم أحزابها السياسية، إلى قصة نجاح تونس بزعامة بن علي لجهة استمرار الإصلاحات في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، والتنمية المستدامة، وإشراك المرأة، والتحوّل السياسي المتواصل، والالتزام بكل من الاتحاد المتوسطي الجديد واتحاد المغرب العربي. بيد أن خصوم بن علي يقللون من أهمية أدائه، ويستشهدون بهيمنة حزب التجمع الدستوري الديمقراطي على المشهد السياسي، وانتهاك حقوق الإنسان على يد جهاز الأمن والشرطة، واستمرار الرقابة على وسائل الإعلام، والقيود المفروضة على الحياة النقابية ومنظمات المجتمع المدني، واستبعاد عدد من الأحزاب السياسية، العلمانية والإسلامية على حد سواء، من الحياة البرلمانية. كما يشكك منتقدو بن علي أيضاً، بالتزامه التحّول الديمقراطي. لم تساهم مواقف حزب التجمع الدستوري الديمقراطي في تبديد هذه الانتقادات. لابل أدى القانون الذي أقرّه الحزب الحاكم الحائز على الأغلبية البرلمانية في 26 تموز/ يوليو، إلى توكيد شكوك المعارضة. فالقانون ينظّم حق الترشح لمنصب الرئاسة من خلال حصره بقادة الأحزاب السياسية وحسب، وينص على أن يكون المتنافسون على الرئاسة قد خدموا مدة لاتقل عن خمس سنوات في منصب الأمين العام للحزب. وهكذا فإن هذا القانون يعترض سبيل المرشحين المستقلين، إضافة إلى قادة أو أعضاء الأحزاب السياسية التي لاتحظى بالشرعية أو الهيئات المدنية الأخرى. وقد اتهم نجيب شبي، الذي كان الزعيم السابق للحزب التقدمي الديمقراطي لأقل من خمس سنوات، حزب التجمع الدستوري بعرقلة ترشيحه لانتخابات العام 2009. وشبي شخصية بارزة، لكنه لن يتمكن من تهديد بن علي في انتخابات الرئاسة. وعلى أي حال، لن يكون هناك منافسون حقيقيون لبن علي في السباق الرئاسي العام 2009، إذ لم تكن الانتخابات الرئاسية العام 1999 والعام 2004، والتي فاز فيها بن علي بنسبة 99,4% و94,4% من الأصوات على التوالي، سباقاً بين أنداد، كما أن انتخابات العام 2009 لن تكون مختلفة كثيراً عن سابقاتها. نحو ميثاق وطني تونسي جديد للعام 2014 وما بعده يواجه حزب التجمع الدستوري الديمقراطي والمعارضة معاً تحدياً كبيراً له علاقة أساساً بما يحدث في ولاية بن علي الخامسة وبالكيفية التي يمكن فيها للجانبين التعاون من أجل التوصل إلى ميثاق وطني وعملية تحوّل ديمقراطي بعد العام 2014، أكثر من علاقته بمن يفوز في انتخابات العام 2009. وبينما تبدو شخصيات المعارضة محقة في شجب عدم نزاهة السباق الرئاسي وتجاوزات إدارة حزب التجمع الدستوري، فإنه يمكن النظر إلى الولاية الخامسة لبن علي بوصفها فرصة ديمقراطية للتحوّل عن النظام السياسي الذي يهيمن عليه حزب التجمع الدستوري. إذ ينبغي أن يتّجه تركيز المعارضة نحو ما ينبغي القيام به لخلق فرصة ديمقراطية في العام 2014. وسيتمثل اختبار النوايا بالنسبة إلى بن علي في هذا الشأن، فيما إذا كان سيفرض على حزبه اختراع نسب الأصوات غير الواقعية التي حصل عليها في الماضي، أم سيفوز بأرقام في نطاق 70 أو 80 في المئة، بصرف النظر عمن سيواجهه في الانتخابات. وإذا ما قام بهذه الخطوة الاخيرة فهذا سيعزز صدقيته، ويساعد في جعله وسيطاً فعالاً، إذا ما قاد تونس في ولايته الأخيرة نحو تفاوض جاد في شأن تحوّل ديمقراطي يستند إلى ميثاق وطني يجمع حزب التجمع الدستوري والمعارضة سوية. وعشية الولاية الخامس لبن علي يمكن اقتراح عدد من التوصيات في شأن السياسة، تتمحور حول دور بن علي وحزب التجمع الدستوري والمعارضة التونسية والمجموعتين الأوروبية والدولية: في ما يتعلق بالرئيس بن علي نفسه، فإن في مقدوره استغلال آخر ولاية له لأعادة النظر في الميثاق الوطني للعام 1989، على نحو يحفظ أخلاقية التكافل بوصفها تنوعاً ديمقراطياً في إطار المساواة، وضمان استيعاب أكبر، وتنافس ديمقراطي أعمق، ومشاركة أوسع. ولتحقيق هذه الغاية، فإن مصالحة تضع حداً للعداء المستمر والمتبادل بين الدولة والمعارضة غير البرلمانية تبدو مهمة. كما أن إصدار عفو عام عن كل السجناء السياسيين والسماح لكل المنفيين بالعودة إلى تونس، سيسهم في تدشين فصل جديد في العلاقة بين الدولة والمجتمع. وإذ يُعلّق بن علي أهمية على الدور الذي يمكن أن يلعبه المهاجرون التونسيون، فإن هذه الاجراءات قد تكون وسيلة تتيح له إظهار التزامه بهذا المبدأ. يستطيع بن علي أن يقود البلاد بوصفه وسيطاً وطنياً يترفّع عن المصالح الحزبية الضيقة. فهو في وضع يؤهله لأن يحاول مصالحة الدولة والمجتمع، وحزب التجمع الدستوري وخصومه، حول طائفة مشتركة من القيم الجمهورية والديمقراطية التي يُعاد التفاوض بشأنها من جديد، والتي تؤكد على توفير إطار من أجل ميثاق لتحوّل حقيقي يضم الأحزاب الأخرى في العملية السياسية ويتجاوز الآلية الشكلية الحالية والحصص، ويوزّع المناصب السياسية، بما فيها المجالس الاستشارية لحكام الولايات، بشكل أوسع. ويجب على بن علي أن يشجع على العودة إلى أهم إصلاح دستوري قام به وتم تعديله العام 2004 وهو أن يقتصر عهد الرؤساء على ولايتين انتخابيتين من 5 أو 4 سنوات. وأخيراً وليس آخراً، يمكن التفكير في اعتماد نظام انتخابي نسبي لتعزيز التنافس والتمثيل النزيهين. أخيراً فإن على بن علي أن يعالج مسألة خلافته. وهو كان ألمح إلى هذه المسألة باقتضاب في خطابه أمام المؤتمر الخامس لحزب التجمع الدستوري. وهذه بالتأكيد مسألة ينبغي أن تُرتّب نهائياً وبشكل واضح وشرعي ودستوري. ويدرك بن علي تماماً، كما تبيّن التجربة العربية بشكل كافٍ، أن قواعد الخلافة ليست مضمونة تماماً. وعلى سبيل المثال ثمة تساؤلات عما إذا كانت السيدة ليلى بن علي منافسة محتملة على الرئاسة بعد بن علي، وهو الأمر الذي قد يكرر في تونس (إذا ما حدث) مسألة خلافة الزوجة في الأرجنتين العام 2007. وعلى نحو مماثل، ثمة علامة استفهام عما إذا كانت الولايات المتحدة أو فرنسا تفضّل خليفة بعينه من التكنوقراط في الحكومة أو الجيش. وفي كلا هذين السيناريوهين لايوّفر الدستور ضمانات في ألا تُوظّف وسائل خلافة غير دستورية من الداخل أو الخارج. في ما يخص حزب التجمع الدستوري الديمقراطي فإنه يقترب من الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسه، وبذلك فإنه في حاجة لأن يتعلّم العيش بناءً على أصالته التاريخية لا بالاعتماد على الدولة. إذ إن نأيه بنفسه عن الدولة في شكل تدريجي سيخلق نظاماً حزبياً أكثر نزاهة، وسيشجّع الأحزاب الأخرى على لعب دور أكثر فاعلية. على الحزب كذلك التخلي عن أحاديته الصارمة وعن الاعتماد على عبادة الشخصية. إذ لايزال التنافس الديمقراطي الداخلي غائباً عموماً، كما لاتزال قابلية الانتقال إلى مناصب أعلى بالنسبة إلى القادة الشباب تعتمد على الاختيار الشخصي. وفي المحصلة، يحتاج حزب التجمع الديمقراطي وفي شكل ملح إلى إصلاح ديمقراطي داخلي. والأهم من ذلك كله أن على الحزب ألا يقع في مصيدة ترشيح بن علي من جديد في العام 2014 (أي أن يُنتَخَب رئيساً مدى الحياة، وهو ما عارضه بن علي في العام 1987). وعلاوة على ذلك، يمتلك الحزب تاريخاً يساعده في بناء الجسور مع أحزاب المعارضة والعمل في اتجاه عقد ميثاق وطني لما بعد العام 2014. في ما يتعلق بالمعارضة، العلمانية منها والإسلامية، في داخل تونس وخارجها، فإنها تُحسن صنعاً إن هي ركّزت على أجندات سياسية واقعية وزاوجت بينها وبين الإستراتيجيات السياسية الفعالة، كي تكون على مستوى التحديات التي تنتظرها حتى العام 2014 وما بعده. وبناء على ذلك، يمكن للمعارضة التونسية أن تخمد حالة الهستيريا التي تنتابها في شأن انتخابات العام 2009، وتعترف بأن إعادة انتخاب بن علي أمراً واقعاً ومعركة خاسرة بالنسبة إليها فتتجاوز المسألة لإصلاح ذات البين مع الدولة وحزب التجمع الدستوري وتمد يدها إلى بن علي، ذلك أن خروج بن علي من السلطة بشكل ديمقراطي في العام 2014 أكثر أهمية من منافسة شبي أو أي شخص آخر في انتخابات الرئاسة العام 2009. أمام الأحزاب السياسية الموجودة في تونس، بما فيها حزب التجمع الدستوري، الكثير من العمل في مجال النقد الذاتي، والتغلّب على الانقسامات الداخلية والصدامات الهامشية، وتعلّم التنافس في صورة بناءة. فالكثير من الأحزاب التونسية بوضعها الحالي مجرد دكاكين سياسية. ثمة الكثير مما هو عرضة إلى المخاطر لجهة « الدمقرطة »، بحيث لايجب أن يُترك حزب التجمع الدستوري ليتولى بمفرده توجيهها. وعلى الأحزاب السياسية التونسية أن تعمل من أجل صياغة أجندة طويلة الأمد لتحقيق الهدف الأكبر المتمثّل في المصالحة الوطنية والتحوّل الديمقراطي بعد العام 2014، كما عليها أن تحوز شعوراً بالملكية في شأن « دمقرطة » تونس والعمل من أجل ميثاق ديمقراطي وميثاق وطني جديد بالاشتراك مع حزب التجمع الدستوري والدولة. المجتمع الدولي في ما يخص الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، كانت تونس أول من التزم بعملية برشلونة ومن بين أوائل الدول التي دعمت فكرة الاتحاد المتوسطي التي طرحها ساركوزي. ويمكن لهاتين الآليتين أن تدعما التحوّل الديمقراطي في تونس خلال آخر ولاية لبن علي. ومن الناحية الواقعية يمكن للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي أن: · يدعم البرامج التي تعزز المجتمع المدني التونسي والتي تقدّم النصح والمشورة من أجل تطوير نظام تعددية حزبية صحي. · السماح بنقل مهارات الدول الأعضاء في عملية برشلونة، لاسيما لجهة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع، كما هو حال الميثاق الديمقراطي الإسباني في السبعينيات من القرن الماضي. · دعم برامج سيادة القانون لدى قوى الأمن التونسية لتهيئتها لمهمة ضبط الأمن في صورة شرعية من دون اللجوء إلى استخدام القوة المفرطة. · دعم برامج التدريب للصحافيين التونسيين لتطوير مهارات تقديم التقارير في صورة أكثر استقلالية والإقلال من الرقابة الذاتية. · تشجيع الدروس المستفادة من التجارب بين دول الجنوب ـ الجنوب، وبين الدول العربية. وعلى سبيل المثال يمكن للجزائر والمغرب نقل مهاراتهما في شأن المصالحة الوطنية، كما يمكن للبنان نقل مهاراته في الإصلاحات الانتخابية. إن ما سيكون مهماً في تونس بين العامين 2009 و2014 ليس كيف جاء بن علي إلى السلطة قبل اثنين وعشرين عاماً، ولاكيف فاز في انتخابات العام 2009، بل ما إذا كانت سنواته الخمس الأخيرة مكّنت من تحقيق مصالحة وطنية وأفضت إلى عملية تحول ديمقراطي، وما إذا كان قادراً على الالتزام بخروج مشرف وديمقراطي في العام 2014. إذ إن مثل هذا الخروج سيضمن له مكاناً مهماً في تاريخ تونس السياسي. (المصدر: موقع مركز كارنيغي للشرق الأوسط، بيروت بتاريخ 1 نوفمبر 2008) الرابط: http://www.carnegie-mec.org/arabic/FeatureDetails.aspx?ID=931
سـواك حـار (100)
لصابر التونسي مختارات و تهنئة وتوضيح
مختارات:
** السياسة الحكيمة والرائدة للرئيس بن علي أتاحت للمعوق التمتع بالمكانة التي يستحقها في المجتمع. « جريدة الحرية »
بالسعي على تحويل المجتمع كله إلى معاقين فالمصيبة إذا عمت خفت! (سواك حار 1) ** فلما سأل مدير المعهد التلميذة التي رفضت نزع الحجاب أمام التلاميذ ونزعته في مكتبه: لماذا امتنعت منذ حين عن نزع الخمار وفعلت ذلك الآن من تلقاء نفسك. أجابت بهدوء : « لأنّ الآن ما مْعاناش رجالْ ».
(عن صفحة طلبة تونس بتصرف)
والرجولة غير « الذكورة » حاشا السامعين !!(س ح 7) ** الى برنامج في الصميم: بالرغم من انني من خلفية مسلمة ولكنني أتوق اٍلى المسيح ولكن للأسف لا يوجد من يرشدني ويعلمني وأرجو ان اجد في برنامجكم هذا منفذاً ومخرجاً يعينني
. »نزار من تونس: قناة الحياة المسيحية برنامج في الصميم
» هذه محاولة « حرقان » على « ظهر » المسيح ويبدو أن صاحبها يخشى البحر ولا يجيد السباحة!! (س ح 8) ** كل القوى التقدمية العربية على تعدد خلفياتها الايديولوجية ترى في المد الرجعي الأصولي خطرا كبيرا على المجتمعات.
( بسام خلف)
كل المجتمعات « الرجعية والأصولية » بها كمشة ممن خرجوا من جلودهم وتنكروا لأصولهم واتحدوا على تسفيه مجتمعاتهم!! « والعريان والعريان يتقابلان في الحمام! » (س ح 11) ** وإنني لعلى يقين أن جل الأقلام التي كتبت عن بطل التغيير ومنقذ الوطن وابن تونس البار ـ ولم أقل كلها ـ جل هذه الأقلام ما كان لها إلا أن تحبر عكس ذلك لو قدر لعملية إزاحة بورقيبة « العجوز العاجز » أن تفشل…
(سحنون الجوهري: « مهنة المتاعب » الفجر 29 سبتمبر 1990)
ومن يعش منهم سيلعن « التغيير » وأيامه (من نفس الدواة) ويقلب « الفيستة » ويصبح مناضلا قديما و »متزلفا » جديدا ودولاب النفاق داير!! (س ح 15) ** بمناسبة إحياء ذكرى 5 فيفري المجيدة ،تنظم اللجنة الطلابية لحزب الوحدة الشعبية ندوة سياسية حول: » مسيرة الحركة الطلابية بين 5 فيفري 1972 و5 فيفري 2007 الواقع والآفاق » وذلك بحضور نخبة من مختلف الأجيال الطلابية .
(رئيس اللجنة الطلابية صابر بن مصباح)
ماذا لو توجهون دعوة رمزية لعبد الكريم الهاروني والعجمي الوريمي (هيثم) السجينان، ودعوة حقيقية لعبد اللطيف المكي ومحمود قويعة؟؟ هل تتم الندوة أم تؤجل إلى وقت غير معلوم؟؟ (س ح 16) ** ذكرت السيدة عبير أنها منذ شهر و نصف دعيت للتحدث عن أخيها الأكبر السجين السياسي الهادي الغالي وهي اليوم تحضر هذه الندوة لتقدم شهادتها عن الأخوين الأكبر الهادي و الأصغر ياسر الذي اعتقل هو الآخر في إطار قانون مكافحة الإرهاب ضمن المئات من الشباب التونسي(الحوار نت) لا ندري هل اختار ياسر السجن « لينعم » بزيارة مطولة لشقيقه الأكبر ويتعرف عليه في السجن وقد حرم من ذلك خارجه؟! أم أنه يريد أن يعاتب أخاه عن النهج الذي اختاره؟! أم أنها « لفتة » من « الأخ الأكبر لكل التونسيين، والعطوف » حتى يصل الأرحام المقطعة!! (س ح 20) ** لوحظ أن الرؤساء السابقين لرابطة حقوق الإنسان حضروا الحفلة التي أقامتها الرابطة يوم الإثنين الماضي في مقرها المركزي في العاصمة، مما أعطى صورة حية ومُعبرة عن قيمة التداول وميزاته التي لا تُحصى.
(الموقف 4 ماي 2007)
إياك أعني واسمعي يا جارة!! … ولسوء حظه جارته « طرشة »!! (س ح 30) ** تيسر لي في البداية أن أكتب بعض البحوث ولكن حملات التفتيش العشوائية التي تقوم بها إدارات السجون المختلفة لم تترك لي شيئا كتبته فكل ما أكتبه يقع حجزه خاصة أني تنقلت بين سجون كثيرة منها المهدية وبرج العامري والناظور وغير ذلك.
(الصحبي عتيق: الحوار نت)
لقد صبغ الحبر مياه دجلة يوما ما … على يد المغول الهُمج!! (س ح 42) ** أما موقع نشرية تونس نيوز الذي يرصد تحركات المجتمع التونسي منذ سبعة سنوات فقد تم قرصنته يوم 5 ديسمبر 2007 وفسخ أرشيفه
(تونس نيوز: سامي بن غربية)
قال أحدهم لشيخ يجلس على حافة نهر: يا عمّ لقد جرفت مياه النهر حبلك! فرد الشيخ مبتسما لا تهتم يا بني فأنا أمسك بطرفه وسأسحبه من جديد! …وسيظل « حبلي » هذا يطوق رقاب المجرمين!(س ح 60) ** وحيث أن التونسيين قد حرموا في بلادهم من الحريات الأوّلية حريات التفكير والنشر والقول والاجتماع والتجول حتّى أن الخمس وستين سنة التي مرّت على الحماية قضى منها التونسيّون أكثر من عشرين سنة تحت الحكم العسكري العرفي والباقي تحت رقابة البوليس. »
(من كتاب » تونس 67 عاما تحت الاحتلال الفرنساوي » للشيخ محمد الخضر حسين)
ما أشبه الليلة بالبارحة غير أن عشرين سنة من رقابة بوليس « ذوي القربى » تفوق أضعافها من رقابة بوليس زمن « الحماية »!! وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ** على النفس من وقع الحسام المهند!(س ح 70) ** تذكّر مراسلون بلا حدود بأن الرئيس زين العابدين بن علي هو أحد صيّادي حرية الصحافة.
(مراسلون بلا حدود)
وهو قناص متميز ورميته لا تخطئ هدفها أبدا « فالرماية » عنده إحتراف لا هواية!! ** (…) وما كنا أقررناه لفائدة الجهة في مناسبات سابقة من مبادرات خصوصية عززنا بها مكاسبها التنموية وطورنا من خلالها ظروف عيش المواطنين في عدة قطاعات فبلغ مستوى التنوير الريفي بالجهة نسبة 98 بالمائة ومستوى التزويد بالماء الصالح للشراب نسبة 95 بالمائة ومستوى الربط بشبكات التطهير نسبة 75 بالمائة.
(من كلمة بن علي في جلسة المجلس الجهوى لولاية القصرين ، نقلا عن موقع الرئاسة)
التنوير الريفي انتقل من إنارة البيوت إلى « إنارة » (صعق) الأجساد مثلما حصل مع شهيد مواجهات الرديف (هشام العلايمي) هذا ونسبة التنوير لم تبلغ بعد الـ 100%، الله يعافينا!!(س ح 89) ** تهنئة: أهنئ جميع الإخوة الذين غادروا السجن قديما وحديثا كما أهنئ أهاليهم وكل من ساهم في رفع المظلمة عنهم وأخص بالذكر الإخوة في تونس نيوز الذين كانت انطلاقتهم أساسا من أجل رفع المظلمة وكانت معاناة المساجين هي وقود استمرارهم. وقد تحقق والحمد لله المراد فيما يتعلق بمساجين النهضة ولكن السجون لم تفرغ بعد من المظلومين وما تزال مئات العائلات تنتظر معانقة أبنائها المساجين والمهجرين فوجب الصبر والثبات حتى تصبح تونس لكل أبنائها قولا وفعلا لا شعرا فحسب. وعلى « حلف الفضول » هذا فلتتضافر الجهود إلى أن يأتي الله بالفرج. ** توضيح: بمناسبة إتمام مائة « سواك » أودّ التوضيح للإخوة المتابعين لهذا الركن وللذين صرحوا بأنني أتعمد السخرية والتجريح لمن يخالفني الرأي أو أنني أستغل « السواك » للإنتصار لفريق على حساب آخر. إنني أحاول جاهدا ان يكون هدفي الأساسي هو مقاومة الإستبداد والتشهير به، وأما تعرضي أحيانا لمن يخالفني الرأي من الإخوة ـ تصريحا أو تلميحا ـ فإنني لا أتعرض لأشخاصهم وإنما أرد على أفكارهم ولا أتعمد السخرية من أحد ـ فعسى أن يكون خيرا مني ـ ولكن طبيعة » السواك » أن تكون تعليقاته مقتضبة وتحاول أن تكون طريفة. كما أنه على كل من أدلى بدلوه في أمر عام أن يتوقع الردود المخالفة ومن جعل نفسه ترسا للعدو فليتوقع أن تصيبه النبال، ومع ذلك يعلم الله أني كم مرة أقرأ كلاما مثيرا ومستفزا وأجد له « التسويكة » المناسبة والطريفة ولكنني أعرض عن ذلك في إطار الدفع بالتي هي أحسن وفي إطار أنه ليس من الحكمة أن نرد على كل كلام. ولست كبيرا عن الخطأ، … والعدل في الأقوال والمواقف أقرب للسلامة … وللتقوى! (المصدر: موقع « الحوار.نت » (ألمانيا) بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
حزب العمل الوطنيّ الديمقراطي ّنشرة الكترونيّة عدد 77
نشرة الكترونيّة عدد 77 – 13 نوفمبر 2008 05/11/1968: أضرب عمّال الزيوت النباتية في بغداد احتجاجا على سوء ظروف العمل وضعف الأجور. أطلق الجيش النّار على المضربين داخل المصنع، مما أدّى إلى قتل وجرح عدد منهم واعتقال العشرات الذين تعرّضوا إلى أبشع أنواع التعذيب. 06/11/1990: قامت 47 امرأة سعودية بقيادة سيّارات في شوارع مدينة الرياض احتجاجا على منع النساء (اللاتي لهنّ سيارات) من السّياقة، ولا يزال المنع ساريا، فالنساء « ناقصات عقل ودين » حسب السلطات السعودية. تونس، عفو رئاسي: بقرار رئاسي، تمّ يوم 5 نوفمبر إطلاق سراح آخر دفعة من مساجين حركة النهضة (إسلام سياسي)، وعددهم 21، وكانوا قد أدينوا عام 1992 بتهمة « التخطيط لقلب نظام الحكم » والإنتماء لجمعيّة غير مرخّص لها. تونس، الحوض المنجمي1: صدرت أحكام يوم 6 نوفمبر ضدّ 8 شبّان من منطقة المتلوّي، قُضي بسجنهم 6 أعوام و7 أشهر بسبب مشاركتهم في مظاهرات31 ماي ضدّ الأوضاع المعيشية والبطالة، واتهمتهم المحكمة بحرق مقرّ الحزب الحاكم. وتظاهر السكّان بعد صدور الحكم وأتلفوا مظاهر الزّينة التي أقامها الحزب الحاكم بمناسبة ذكرى 7 نوفمبر 1987. تونس، الحوض المنجمي2: استنكرت اللّجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي (في بيان لها بتاريخ 8 نوفمبر) الإعتداء اللفظي والممارسات السيئة التي تعرّض لها المحامي « علي كلثوم » من قبل ضابط أمن بسبب دفاعه عن موقوفي الحوض المنجمي، وكشفه الخروقات القانونية التي حصلت في حقّهم، كما أعلنت اللجنة عن دخول أكثر من 30 سجينا من معتقلي الحوض المنجمي، بالسّجن المدني بمدينة « قفصة »، في إضراب عن الطعام منذ 8 نوفمبر، مع إمكانية التحاق عدد آخر بهم. تونس، هدنة الأعراف: بينما تتعثّر المفاوضات الإجتماعية بسبب رفض أرباب العمل احترام الحقّ النقابي ورفض ترفيع الأجور، دعا رئيس منظمة أرباب العمل إلى « هدنة إجتماعية » خصوصا في القطاعات التي ترفض احترام الحقّ النقابي كالنسيج والسّياحة والصناعات الميكانيكية والكهربائية، وذلك بتعلّة « الأزمة المالية العالمية ». تونس، إجتماع إفريقي: بخصوص الأزمة المالية العالمية، يجتمع بتونس يومي 12 و13 نوفمبر، وزراء مالية الدّول الإفريقية، « لبحث موقف إفريقي مشترك من الأزمة المالية العالمية، وانعكاساتها على دول القارّة ». عن « الصباح » 09/11/08. تونس: مفاوضات إجتماعية: توصّل الإتحاد العام التونسي للشغل والحكومة إلى اتفاق حول زيادة الأجور بنسبة 4,7% في الوظيفة العمومية، ولم تتمّ تسوية وضعيات في التعليم العالي والصحّة والتجهيز. واستثنيت من المفاوضات إطارات الجيش والأمن والقضاء والجمارك لخضوعهم لقوانين خاصّة بهم، ولم يشمل التفاوض سوى 320 ألف موظف ممثّلين في نقاباتهم. سبق للإتّحاد العام التونسي للشغل أن قدّم دراسة دقيقة تبيّن أنّ الحدّ الأدنى للزيادة في أجور الموظفين لا يمكن أن يكون أقلّ من 8%. عن الصباح الأسبوعي 10/11/08. تونس، « أطعم البطن، تستحي العين »: نظّمت السفارة الأمريكية سهرة/عشاء، ليلة إعلان نتيجة الإنتخابات الرّئاسية الأمريكية، دعت لها مئات التونسيين من رموز النظام وأحزاب المعارضة و »المجتمع المدني » وإعلاميين وحقوقيين ورجال أعمال وشباب ونسوة الخ… تونس، أربعينيّة: التأم موكب أربعينيّة « جورج عدّة » في المسرح البلدي بالعاصمة، وذلك بحضور جمع غفير من المواطنين. وتخلّلت الموكب شهادات بعض الحاضرين. شارك وفد من حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ ضمّ الرفاق عبد الرزّاق الهمّامي، محمّد جمور ومحسن الخلفاوي. تونس، مهرجان قرطاج: في أيّام قرطاج السينمائية المنتهية بتونس في 1 نوفمبر، فاز شريط « عين شمس » (للمخرج المصري ابراهيم البطوط) بـ »تانيت خاصّ » تقديرا لمستواه الفني المتميّز. وتمّ تصوير الفيلم، دون عرضه على الرّقابة، بكاميرا رقمية صغيرة وبميزانية ضعيفة جدا، وتمّ تحويله إلى شريط سينمائي من مقاس 35 مم. لا يتناول الشريط قصّة أو رواية تقليدية، وإنّما يتناول أوضاع العراق وانتشار أمراض السرطان بسبب اليورانيوم المستنفد، الذي استعملته الجيوش المعتدية عام 1991، وأوضاع مصر ونتائج الحرب الطبقية الإجتماعية فيها، بين الحكومة والأثرياء من ناحية وجمهور الفقراء من الناحية الثانية، وعن طفلة في السابعة من عمرها، مصابة بسرطان الدّم. ينتهي الشريط بمشهد شرطي يأمر سائق تاكسي بالتوقّف، تعبيرا عن الوضع الحالي في مصر. الجزائر، الحلف الأطلسي: انعقد بعاصمة الجزائر، لمدة يومين، لقاء بين « خبراء عسكريين من الحلف الأطلسي مع نظرائهم الجزائريين لبحث آخر التطورات التكنولوجية في مجال الدفاع والأمن وعمليات مكافحة الإرهاب… وإمكانيات التعاون… » حسب تصريح الجنرال الجزائري عمارة محمد نجيب. الخبر 06/11/08. في غرب الجزائر، حاصر عشرات الأشخاص منزل « رجل دين » اغتصب طفلة، جاء له بها أبوها « ليداويها من مرض مفاجئ »، في منطقة « بوحنبفة » من ولاية معسكر (400 كلم غرب العاصمة)، وطالب المواطنون القصاص من هذا الرجل الذي أبهرهم سابقا بتديّنه وتقواه. تدخّلت الشرطة لإيقافه وإنقاذه من غضب أهالي القرية. صحيفة « لوريون » 31/10/08 الجزائر: اتّفقت شركة « سامسونغ » (كوريا الجنوبية) مع « سيفيتال »، الموزّع الرسمي لمنتوجها في الجزائر، على إنشاء أكبر مصنع لها في افريقيا وأوروبا بمدينة « سطيف » (الشرق) لصناعة مليون ونصف وحدة، باستثمار يقدّر بـ100 مليون دولار (1700 وظيفة)، ويتوقّع بدء الإنتاج في الثلاثي الثاني من 2009: أجهزة تلفاز، غسّالات، ثلاّجات، للسوق المحلية في مرحلة أولى ثم للتصدير للمغرب العربي وأوروبا لاحقا. أ.ف.ب. 05/11/08 ليبيا: جرت بواحة « الكفرة » (1400 كلم جنوب طرابلس) معارك بين قبيلتين بالأسلحة النّارية، فقتل 6 أشخاص وأحرقت عديد السيارات والبيوت، قبل تدخّل قوّات الأمن. قبيلة « التّوبو »، أحد طرفي النّزاع، تتهم الحكومة الليبية بتهميشها وحرمان أفرادها (غير العرب) من التعليم وبطاقات الهوية، وهم يشكّلون حوالي خمس سكان البلاد، أي قرابة مليون نسمة، من جملة 5 ملايين ليبي. عن موقع « الوطن » (ليبيا) 07/11/08 فلسطين: احتدّت عمليات التضييق على المقدسيين مع اقتراب موعد الإنتخابات البلدية (11/11/08)، فأقدمت سلطات الإحتلال الصهيوني على طرد عائلة « الكرد » من منزلها الذي تقطنه منذ 52 سنة في « حيّ الشيخ جرّاح » بالقدس، بعد طردها مرّة أولى من أرضها عام 1948. وكسرت الشرطة الأبواب على الساعة الثالثة والنصف من صباح الأحد 9 نوفمبر، وطردت عائلة الكرد، ليحلّ محلّها مستعمرون يهود صهاينة، احتلّوا كلّ المنازل المجاورة تحت حماية الجيش الذي جعل من الحي « منطقة عسكرية مغلقة » لا يدخلها إلاّ المستعمرون المحتلون. حماس ونهاية المزايدات: استقبل اسماعيل هنيّة، يوم السبت 8 نوفمبر، 11 برلمانيا أوروبيا، جاؤوا من قبرص على متن سفينة « لفك الحصار » (معنويا) المفروض على أهالي غزة، وصرّح لهم اسماعيل هنيّة بأنّ حركة حماس قبلت بدويلة فلسطينية بحدود الأراضي المحتلة عام 1967، لكنّ « اسرائيل » هي التي رفضت. طلب منه بعض البرلمانيين، ووزيرة سابقة في حكومة توني بلير تأكيد قوله، فكرّره عدّة مرات، قائلا أنّ موقف حماس هذا ليس بجديد. تناقلت وكالات الأنباء الخبر، وخصّته مراسلة هآرتس (عميرة حص) بمقال مطوّل (الموقع الانكليزي لهآرتس 9/11/08). سوريا: عرض التلفزيون الحكومي السوري أناسا قال أنهم من « فتح الإسلام »، متّهمين بتفجيرات 27 سبتمبر الماضي (التي ذهب ضحيتها 17 مواطنا حسب الأرقام الرسمية)، وهم من لبنان وسوريا والسعودية واليمن وتونس، وتمّ تمويلهم (حسب نفس الرواية) من لبنان (تيّار « المستقبل ») والسعودية والخليج. السفير 07/11/08 العراق المحتلّ: وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي ولنصائح البنك العالمي، صرّح « علي بابان » وزير التخطيط في الحكومة المنصّبة، بأنّ « هناك خطّة لتخفيض الوظائف الحكومية بنسبة 75% خلال السنوات العشر القادمة، لتخفيف الضغط على الموازنة العامة ». تبلغ البطالة حسب البنك العالمي 40%. وكان الأمريكيون قد عمدوا عند احتلال العراق عام 2003 إلى تسريح العاملين في الجيش والشرطة والقطاع العام، بدعوى انتماء جلّهم إلى حزب البعث. عن ب.ب.س. 09/11/08. السّعودية، صدفة؟ انقلبت سيارة بها رجل وزوجته في منطقة « تبوك » (الرياض). وقالت مصادر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) أنّ السائق هرب فطاردوه حتى انقلبت السيارة، واصيب الزّوجان بجروح خطيرة نقلا على إثرها إلى المستشفى. ومن الغد صدر بيان يبرّئ ساحة الشرطة الدينية وينفي علاقتها بالحادث، بدعوى « أنّ الصدفة لعبت دورها » حيث كان أعوانها في ذلك المكان صدفة، وتواجد رجل وامرأة في سيارتهما صدفة (وكثيرا ما طاردت الشرطة شخصين من الجنسين تواجدا في سيارة) وانقلبت السيارة صدفة أيضا. « الوطن » 5و6/11/08 . إمعانا في استغلال عواطف المؤمنين، مع اقتراب موسم الحج، زادت تذاكر الطائرة بنسبة 60%، « بسبب الزيادة في تكاليف التشغيل » حسب زعم المدير العام للخطوط السعودية. يشتكي مستعملو هذه الخطوط من سوء الخدمات وترويج تذاكر في « السوق السوداء » واستغلال المواسم الدينية بشكل مفرط. الوطن 06/11/08 الإمارات، متاجرة بالبشر: أعلن مصرف دبي الوطني (أكبر بنك عربي) يوم 7 نوفمبر عن إنشاء صندوق استثماري بـ160 مليون دولار بهدف شراء لاعبي كرة قدم شبان من الدول الفقيرة، بأسعار بخسة، وتدريبهم ثم بيعهم إلى أندية محترفة، أوروبية خاصّة، وتحقيق مرابيح (فائض قيمة) مضمونة. وسبق أن استثمرت مجموعة أبوظبي المتحدة للإستثمار والتنمية في الفريق البريطاني « مانشستر سيتي ». جاء هذا الإعلان في نفس اليوم الذي أكّدت فيه دولة الإمارات على احترامها حقوق الإنسان ومحاربتها الإتجار بالبشر، بمناسبة تقديمها تقريرا عن حقوق الإنسان ستناقشه الأمم المتحدة. عرب، كرم في غير محلّه: يقام في تلّ أبيب معرض لهدايا ثمينة، تلقّاها القادة الصّهاينة (شارون وألمرت وباراك..) ورئيس الموساد (مئير داغان)، مشفوعا بمزاد علني، لساعات ثمينة وسلاسل وسيوف مرصّعة بأحجار كريمة، أهديت للمحتلّين الصهاينة من قبل قادة مصر والمغرب والأردن وقطر وغيرها من الدّول المعترفة وغير المعترفة رسميا بالكيان الصهيوني. القدس العربي 08/11/08 مصر: قتلت الشرطة 3 مواطنين من البدو في سينا يوم 11 نوفمبر بعد أن قتلت آخر قبل يوم واحد في رفح إثر احتجاجات أهالي سينا ضد التفرقة والتمييز ومطاردتهم بتهمة تهريب سلع إلى غزّة وتوطين الصهاينة في أراضيهم. مريم ماكيبا، 4 مارس 1932 – 10 نوفمبر 2008: توفّيت بسكتة قلبية عند خروجها من حفل غنّت فيه ضدّ تهديدات المافيا للفنانين والأدباء أقيم في قرية قرب « نابولي »، اغتيل بها مؤخّرا 6 مهاجرين وإيطالي. قضت 31 سنة من عمرها في المنافي بسبب سياسة التمييز العنصري في بلادها جنوب افريقيا، وبسبب التزامها بقضايا شعبها وكافة الشعوب المضطهدة. زارت تونس عدّة مرات، وغنّت على ركح المسرح الأثري بقرطاج. براغواي: نظّمت « الجبهة الإجتماعية الشّعبيّة » مظاهرة في العاصمة « آسونثيون » يوم 5 نوفمبر احتجاجا على عمليّات المصادرة والسّلب، جمعت آلاف المزارعين الذين فقدوا أراضيهم. قمعت الشّرطة المتظاهرين بعنف شديد، ممّا أدّى إلى جرح العشرات. أ.ف.ب. 06/11/08 غواتيمالا، اغتيالات: تعتبر البلاد أخطر مكان في العالم على النقابيين بسبب الإغتيالات والإعتداءات، وكذلك على النساء (موت غير طبيعي بسبب العنف لامرأتين كلّ يوم). وحطّمت البلاد الرقم القياسي العالمي في عدد الجرائم التي تبقى « مجهولة الفاعل »، ويتمّ اغتيال 6 آلاف شخص سنويّا. ذكرت هذه الأرقام خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسيل نقابيّون من غواتيمالا يوم 3 نوفمبر، جاؤوا إلى أوروبا في إطار حملة ضدّ الحصانة والإفلات من العقوبات للمجرمين الذين يغتالون النقابيين. كرواتيا: تظاهر عشرات الآلاف من الطّلبة في العاصمة « زغرب » من أجل مجانيّة التعليم وعدم إخضاعه لقانون السّوق. اتخذت حكومة كرواتيا عدّة إجراءات ليبرالية بهدف الإلتحاق سريعا بالإتّحاد الأوروبي. أ.ف.ب. 05/11/08 فرنسا، فقر: ازداد عدد العائلات العاجزة عن دفع مبلغ إيجار محلاّت سكنها بنسبة 30% بين 2002 و2006، ويبلغ عددها حوالي مليون و800 ألف عائلة. المعهد الوطني للإحصاء (إنسيه) 05/11/08 فرنسا، حقوق الإنسان الافريقي: أعلنت شبكة حقوقية لمساندة المهاجرين (أر. أو. أس، أف) أنّ الشرطة بزيّ مدني نصبت كمينا في سيّارات مدنية أمام قنصليّة « جمهورية مالي » بباريس، وألقت القبض على عدد من الماليين يوم الإثنين 3 نوفمبر، ثم أحيلوا على القضاء بتهمة « عدم امتلاك وثائق إقامة »، فأمر القاضي بحجز 11 منهم (لم يطلق سراحهم عند إعداد الخبر يوم 10/11/08) رغم طرق الشرطة المشبوهة للقبض عليهم، في الوقت الذي تحتفل فيه فرنسا (وأوروبا) بنهاية الحرب العالمية الأولى 11/11/1918 التي قتل فيها 75 ألف جندي افريقي، جيء بهم من المستعمرات. ألمانيا: لا زالت ألمانيا تحتلّ المركز الأول للتّصدير في العالم. وزاد فائضها التجاري من 10,5 مليار أورو في سبتمبر إلى 15 مليار أورو في شهر أكتوبر 2008، ممّا يفنّد الإدّعاء بأن الأجور المنخفضة تساعد على التصدير. رويترز 07/11/08 الإقتصاد الأمريكي إبّان الإنتخابات: خسر الإقتصاد الأمريكي 26 ألف وظيفة في سبتمبر و157 ألف في اكتوبر، في القطاع الخاص وحده (عوض 100 ألف كانت متوقّعة)، أي 240 ألف وظيفة بين القطاع العام (عدم تعويض المحالين على التقاعد، والوظائف المؤقتة) والخاص (الغاء وظائف) ، حسب دراسة قامت بها « أتوماتيك داتا بروسسّنغ » نشرت يوم 5 نوفمبر. وهو أوّل وأكبر اقتصاد في العالم، بلغ منتوجه الداخلي الخام 15 ألف مليار دولار، مع نسبة نمو سلبية بـ– 0,3% في الثّلاثية الثالثة لعام 2008. فاق عجز الميزانية 9 آلاف مليار دولار، وبلغت المديونية العمومية 67,5% من المنتوج الداخلي الخام، بينما كانت نسبتها 58% عام 2000. 37,5 مليون ساكن يعيشون تحت خط الفقر (مواطن على 8) و48 مليون أمريكي لا يتمتّعون بحق التداوي والتغطية الصّحية، ولكي يحصلوا على ذلك، وجب توفير 110 مليار دولار. أمّا الطلبة، فإنّهم عند التخرج، يكونون مدانين بمبلغ 20 ألف دولار لكلّ منهم (معدل القرض الواحد للطّالب). هوامش من الإنتخابات الأمريكية: « أنا أعرف بشكل شخصي، تقدير باراك أوباما لوضع اسرائيل المعقد، والتزامه تجاهها… نحن بحاجة إلى زعيم يدرك كيف يستخدم كل مداميك القوة الأمريكية… كي نضمن ونحمي مصالح أصدقائنا… باراك أوباما، هو هذا الزعيم… إن المناصب الوظيفية التي شغلتها في الشرق الأوسط، وصلاتي، وعلاقاتي مع اسرائيل، شكّلت في نهاية المطاف، مصدر إلهام لتأييدي باراك أوباما » دينيس روس، وزير خارجية أمريكي سابق، عمل مع الجمهوريين والديمقراطيين. عن « المستقبل »(لبنان) 07/11/08. سيتولّى « راحم إسرائيل عمانؤيل » عملية الإشراف على المرحلة الإنتقالية، لتولّي باراك أوباما السلطة الفعلية، وهو مزدوج الجنسية (اسرائيلية/أمريكية)، ابن « بنيامين عمانؤيل » قائد مجموعة « إيتسيل » (فرع من الإيرغون) الإرهابية الصهيونية، التي أرهبت وقتلت الفلسطينيين تحت الإحتلال البريطاني. قال الأب الإرهابي عن ابنه: « من المؤكّد أنه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيّدا لإسرائيل. كيف يمكنه أن يترك ضميره خارج البيت الأبيض ». كان « راحم عمانؤيل » من الداعين إلى احتلال العراق (وهو من الحزب الديمقراطي)، أدّى الخدمة العسكرية في الجيش الصهيوني (في الجليل) أثناء الإعتداء على العراق عام 1991، وعمل في أحد البنوك، حيث حصل على 18 مليون دولار، « منحة نهاية خدمة » (قبل انتخابه في مجلس النواب)، وكان مستشارا لدى الرئيس بيل كلنتون، وحافظ على علاقات جيدة في الأوساط المالية. رحّبت أوساط المال والأعمال والصحف الصهيونية ومحافظو الحزب الديمقراطي بهذا التعيين. أمّا أوّل اتصالين هاتفيين تلقاهما باراك أوباما فكانا من ساركوزي وإيهود أولمرت، ودامت كل مكالمة حوالي نصف السّاعة. عن « السّفير » + متابعة وكالات الأنباء، بين 6 و 07/11/08. عولمة: عام 2007، بلغت قيمة المبادلات بين الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي 571 مليار دولار، وهو أكبر حجم تبادل بين شريكين في العالم، بلغ الفائض التجاري لصالح أوروبا 14,3 مليار دولار، وشغّلت الشركات الأوروبية المنتصبة بالولايات المتحدة 3,5 مليون أجير أمريكي، أمّا الشركات الأمريكية المنتصبة بأوروبا فإنها استخدمت 3,9 مليون أجير أوروبي… عولمة: من آثار الأزمة على قطاع صناعة السيارات انخفاضُ مبيعات السيارات الجديدة في شهر اكتوبر بنسبة 7% في فرنسا و40% في أسبانيا و19% في إيطاليا. في الولايات المتحدة، انخفضت في أكتوبر مبيعات « جنرال موتورز » بـ45% و »فورد » بـ30% و »كريسلر » بـ35%. رويترز 05/11/08. أمّا شركة « لافارج » لمواد البناء فإنها حققت مرابيح صافية في الثلاثية الثالثة تجاوزت 647 مليون أورو، وبلغت مرابيحها الصافية من جانفي إلى سبتمبر 1558 مليار أورو، ورقم أعمالها 14386 مليار أورو، أي بربحية صافية تفوق 12%، رغم الأزمة. رويترز 07/11/08 روسيا، عودة إلى التاريخ: شارك 55 من قدامى المحاربين ضدّ الإحتلال النازي للإتحاد السوفياتي في فعاليات نظّمت بمناسبة الذكرى 67 للعرض العسكري الذي أقيم تحدّيا للنازية وحلفائها، في 7 نوفمبر 1941، في الساحة الحمراء بموسكو، في أوج الحرب العدوانية. نوفوستي 07/11/08 الصّين: حاصر آلاف المتظاهرين، مبنى الشرطة بمدينة « شانزهان » (جنوب شرق الصّين) بعد وفاة شابّ على حاجز للشرطة، وطالبت عائلته بإيقاف الجناة ومحاكمتهم، وتحوّلت المظاهرة إلى تمرّد دام يومين. مدينة « شانزهان » كانت مدينة صيّادين صغيرة الحجم، في بداية السّبعينات، قبل أن يختارها « دنغ هسياو بنغ » كمخبر لسياسته الإقتصادية الليبرالية، فأصبحت تعدّ 8 ملايين ساكن، وتحوّل السكّان إلى عمّال نسيج في المنطقة الصناعية التي تضخّمت على مرّ السنين. ويشتكي العمّال وأبناؤهم من التجاوزات العديدة للشرطة التي تبقى بدون عقاب أو تتبّع. عن أ.ف.ب + سينهوا 08/11/08 قائمة مراسلات حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ info@hezbelamal.org للاتصال بنا : aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى SUBSCRIBE للإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها aliradainfo-request@listas.nodo50.org الى UNSUBSCRIBEلفسخ الإشتراك ارسل رسالة فارغة موضوعها http://www.hezbelamal.org/ موقع حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ
في حوار صريح مع الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي: هذه أسباب ترشحي للرئاسية… وهذه الملفات التي سنطرحها خلال الانتخابات
تونس – الصباح: أجرى الحوار: صالح عطية كشف الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي لأول مرة عن الأسباب الكامنة خلف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في خريف العام المقبل.. وأوضح أحمد الإينوبلي في حوار خص به « الصباح »، قبيل بضعة أيام من انعقاد المجلس الوطني للحزب الذي سيضع اللبنات الأساسية لمشاركته في الموعد الانتخابي القادم، أن الخط القومي العروبي للحزب، سيكون محددا لبرنامجه السياسي المتكامل، خلال الاستحقاقات الانتخابية.. ورفض الإينوبلي تصور نسبة الأصوات التي يتوقع أن يحصل عليها الحزب، قائلا: « إن شعبيتنا يحددها الناخبون وصندوق الاقتراع، من خلال البرنامج الاستراتيجي الذي يمتلكه الحزب في جميع الميادين »، على حدّ قوله.. وأعلن الأمين العام للوحدوي، عن نهاية تحالف « اللقاء الديمقراطي » الذي جمع ما يعرف بـ »أحزاب الموالاة »، معتبرا أن هذا التحالف « صار ملكا للتاريخ ».. لكنه قال، إن حزبه يحرص « على إيجاد حالة فعل سياسي من خلال تقاربه مع حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ».. وشدد الإينوبلي على أن وصف حزبه بـ « الموالاة »، غير دقيق، داعيا من يصنفه بالموالاة، إلى « إعلان موقفهم بشأن المقاومة والصهيونية والمحافظين الجدد في الإدارة الأميركية »، على حدّ تعبيره.. ولم ينف المسؤول الأول للحزب، المقاربات التي تتحدث عن وجود فرز جديد في المشهد السياسي الوطني، لكنه لاحظ أن هذا الفرز « يتم على قاعدة الموالاة للأمة وقضاياها أو للحوزات الدبلوماسية و »أصدقاء بريمر » كما جاء على لسانه.. وفيما يلي نص الحوار.. دلالات الترشيح * اقترح المكتب السياسي الموسع للاتحاد الديمقراطي الوحدوي، ترشيحكم للانتخابات الرئاسية المقبلة، ما هي دلالة هذا القرار في هذا التوقيت بالذات؟ ــ اقترح المكتب السياسي الموسع ترشيحي للاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقبل جاء في هذا التوقيت لأن المجلس الوطني صاحب القرار النهائي سينعقد اجتماعه خلال يومي 15 و16 نوفمبر 2008 أمّا دلالة هذا المقترح فهي لا تتعدى كون الحزب يريد من خلال مكتبه السياسي الموسع أن يكون مشاركا بمرشح يطرح من خلاله برنامجه، اعتبارا وأن الدستور منح حق الترشح للأمناء العامين للأحزاب بصفتهم تلك، وبالتالي فهو حق مسند لمؤسسة الحزب وليس شخص أمينه العام أحمد الإينوبلي، أي إن الترشح ترشح حزبي وليس ترشح شخصي. * كان الأمين العام السابق لحزبكم قد ترشح في انتخابات العام 1999 الرئاسية، ما الذي ستقدمه من جديد ومختلف عن مرشحكم السابق؟ ــ وفق ما ذكرت، ما سيقدم هو رؤية الحزب لجميع المسائل التي ستطرح وبرنامجه المجتمعي الذي سعى أن يوصله إلى مكونات الشعب، وخاصة الناخبين منهم، ولعل ما سيبرز أكثر ربما الخط الوحدوي العروبي من خلال صياغة تنطلق من الأرضية الفكرية للحزب التي تعتبر أن عمق تونس الاستراتيجي هو الوطن العربي.. وبالمحصلة فإن الخط القومي العروبي سيكون حاضرا بوضوح انطلاقا من الولاء للوطن والأمة العربية وقضاياها المركزية في التحرر والتنمية العادلة والديمقراطية والوحدة، وذلك استنادا للمرجعية الفكرية والسياسية للحزب، واستنادا لشعار الحزب بأن الولاء لتونس ولاء للأمة العربية.. * المرشحون السابقون في انتخابات 99 و2004 من الأحزاب الوطنية المعارضة، لم تتجـاوز نسبــة الأصــوات التــي حصلوا عليها 0 فاصل، (0.23% للسيد عبد الرحمان التليلي، الأمين العام السابق لحزبكم).. كم تتوقع أن تحصل خلال الانتخابات المقبلة؟ ــ مهما كانت النتائج فلسنا نحن المحدد في نسبتها، بل من يحددها هم الناخبون، وصندوق الاقتراع هو الذي سيفرزها في إبانها، إلا أن ما يجب التأكيد عليه هو أن المجتمعات غير جامدة في المكان ومتوقفة في الزمان، بل هي ظاهرة متحركة متطورة، وما يعنينا هو أن نطرح رؤيتنا المجتمعية على شعبنا، وهو الذي سيعطينا حجمنا وموقعنا وفق ما يريده هو وليس وفق ما نريده نحن، وبالمحصلة فنحن حزب لا يحمل أوهاما ولا يقفز على واقع مجتمعه، حزب لا يزايد بالشعارات الجوفاء.. بل هو حزب له برنامج يعمل على إيصاله للمواطن وإقناعه به بقدر إمكاناته وحجمه ومقدرته على الإقناع.. * هل يمكن القول أن حزبكم اكتسب قواعد شعبية جديدة خلال الأعوام الخمسة الماضية بما قد يحسّن من نسبة ما ستحصلون عليه من أصوات في هذا الاستحقاق الجديد؟ ــ حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي لم يشارك في الانتخابات الرئاسية إلا سنة 1999، وأعتقد أن الحزب قد تطور من حيث الانتشار ومن حيث الخطاب السياسي خلال السنوات العشر الماضية.. والانتخابات القادمة ستكون فرصة مهمة بالنسبة للحزب للوقوف على مدى تفاعل الشعب مع رؤاه وبرنامجه ومدى شعبيته، وهي فرصة لكل الأحزاب لتقييم دورها وفاعليتها وأسلوبها، فالمحطات الانتخابية محرار وامتحان للأحزاب السياسية. * ما الذي تتوقعون أن يشدّ المواطن/ الناخب في خطابكم ومشروعكم ؟ بمعنى آخر ما الذي ستركزون عليه تحديدا ؟ هل الملف السياسي أم الاجتماعي أم الاقتصادي..؟؟ ــ أعتقد أن كل الملفات متكاملة والبرنامج الانتخابي يجب أن يكون متوازي الأبعاد، ذلك ما ستحدده هياكل الحزب وخاصة لجنة الانتخابات والمكتب السياسي.. ولكن أعتقد اليوم وأمام التحديات الوطنية والدولية، أن أي شعب في العالم في حاجة إلى خبز يأكله وبيت يأويه وليس إلى شعارات سياسية حالمة، بل إلى خطاب ومناهج سياسية تتقدم به وتحصّن هويته وتحقق أمنه الغذائي وتنمية وطنه وحماية أمنه القومي بمختلف أبعاده..
بين « اللقاء الديمقراطي » و « ح.د.ش »
* دخلتم في تحالف مع عدة أحزاب تحت عنوان « اللقاء الديمقراطي »، لكن سرعان ما فشل هذا التحالف.. هل يتعلق الأمر بتباينات سياسية عميقة، أم بمشكل الزعامة بين مكوناته؟؟ ــ اللقاء الديمقراطي صار ملكا للتاريخ، وفشله كان مرده الاختلاف حول دوره ومهامه السياسية في مواجهة الواقع السياسي.. هذه وجهة نظرنا في هذا الموضوع… * لكنكم عقدتم اجتماعات مع حركة الديمقراطيين الاشتراكيين في الآونة الأخيرة، هدفت إلى إيجاد أرضية عمل ثنائي مشترك بينكما، فلماذا هذا المسعى التحالفي من جديد طالما أن تجربة اللقاء الديمقراطي لم تكن موفقة؟؟ ــ محاولة إيجاد أرضية عمل ثنائي مشترك مع حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، تهدف إلى إيجاد حالة فعل سياسي للمساهمة في تطوير المشهد السياسي الوطني، والدفع بالمسار التعددي الديمقراطي إلى عمقه عبر تقريب وجهات النظر والعمل المشترك من خلال محاور موحدة. أما ما يعطى من أوصاف من هنا أو هناك، فهو أمر لا يعنينا كثيرا لأننا في حالة حوار دائم مع مختلف مكونات الساحة السياسية الوطنية. * إلى أين وصلت مساعي العمل المشترك مع هذا الحزب ؟ هل يتعلق الأمر بتحالف انتخابي يرتبط بالانتخابات المقبلة، وبالتالي فهو ظرفي، أم هو تحالف سياسي يتجاوز الاستحقاقات المرتقبة ؟؟ ــ مساعي العمل المشترك لا علاقة لها بالاستحقاقات الانتخابية وهو ليس ظرفيا، وإنما له علاقة بالمشهد السياسي وأفقه… * لكن ما الذي يجمع بينكم وبين الديمقراطيين الاشتراكيين، على صعيد الفكر السياسي والخيارات الاجتماعية؟؟ ــ إن أهم ما يجمعنا بحركة الديمقراطيين الاشتراكيين على الصعيد السياسي هو رؤانا المتقاربة للإصلاح السياسي، والتزامنا بهوية شعبنا العربية الإسلامية، والخط الوسطي في التعامل مع القضايا الوطنية، ينضاف إلى ذلك ما يتمتع به مناضلو الحزبين من أخلاق سياسية وتكافؤ تنظيمي بين الحزبين.. * هل يمكن أن يتسع هذا التحالف ليشمل أحزابا أخرى ؟؟ ــ أولا هذا التقارب لم يرتق بعد إلى مستوى التحالف، نحن في حوار نحرص على التقدم به نحو تطلعات عَبّر عنها مناضلو الحزبين في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، لا تقودهم عقلية الإقصاء أو الزعامة الموهومة، فالأرضية والمصلحة الوطنية نبراسهم ليس إلا…
الخط العروبي للحزب
* أنتم حزب يتبنى العروبة والفكر القومي أساسا لخطابه ومرجعيته، هل تعتقدون أن الناخبين سيصوّتون لكم على هذا الأساس، أم إن رهانكم على مسائل أخرى ربما كانت أهم لديكم ؟؟ ــ اليقين الموضوعي لدى مناضلي حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، أن شعبنا جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وأن وطنه هو كل الوطن العربي، وانتماء شعبنا للأمة العربية رابطة موضوعية، ودور حزبنا هو أن يدعو شعبه إلى تبني قضايا الأمة العربية والانتصار لوحدتها ودعم خط المقاومة فيها والصمود الممانع في وجه أعدائها وأعوانهم وكشف مخططاتهم، لذلك فإن البعد القومي العربي أحد أهم مميزات الحزب، ولكن المضامين التقدمية لهذه المرجعية ذات أهمية أيضا، ومنها الخيارات التنموية عبر توخي النهج الاشتراكي المستند للدور الريادي للقطاع العام المدعوم بالقطاع الخاص في قيادة قاطرة التنمية، خاصة في ظل الراهن الاقتصادي العالمي وأزمة العولمة الليبرالية، ودفاعنا المبدئي عن الفئات الاجتماعية الضعيفة والأقل حظا.. وعموما لن يكون لنا برنامج خارج البرنامج المعلن للحزب، فكل ما سيطرح على شعبنا سيكون له أصل ثابت في الرؤى الإستراتيجية للحزب، بعيدا عن الشعاراتية والمزايدات الزائفة، إيمانا منّا بأن قضايا شعبنا لا تختزل في شخص من سيحكم، بل وفق أي منهج يحكم وإلى أي أهداف يقود شعبه، كما لا تتوقف عند نتائج الانتخابات المقبلة، بل تتعداها إلى كيفية الحفاظ على مقوّمات شعبنا ومقومات أمته العربية المستهدفة، وكيفية مقاومة قوى التغريب المنظم الذي تقوده قوى مرتهنة للخيارات الواردة من وراء البحار، والتي ما انفكت تحاول عزل تونس عن محيطها الطبيعي لإلحاقها ثقافيا وسياسيا بالآخر تحت مسميات الإصلاح السياسي والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي شعارات نبيلة أريد بها باطلا عند هذه القوى المعادية لعروبة تونس.. * كنتم أعلنتم في وقت سابق مبادرة لتوحيد القوميين في تونس، إلى أين وصلت هذه المبادرة ؟ وهل من تطورات جديدة بشأنها ؟؟ ــ مبادرة الحوار القومي في تونس، التي أعلنا عنها كخيار استراتيجي، مازالت قائمة ومتواصلة، ولكن بالنظر للظرف، فهي متواصلة بخطى هادئة حتى لا تفهم – كما حاول البعض تسويقه – أن الغرض منها هو بحث الاتحاد الديمقراطي الوحدوي عن زخم انتخابي، لذلك ولكي يأخذ الحوار عمقه المبدئي وتحصينا له ضد كل المشككين، أرجيناه إلى ما بعد الاستحقاقات الانتخابية وأبقينا جسور التواصل قائمة مع من تفاعل معنا إيجابيا وربما ما يحدث اليوم من تشكلات على أرضية المرجعيات، سيكون درسا آخر قد يستوعبه القوميون في تونس ولو بعد حين، فلعلّ الوصول متأخرا أفضل من عدم الوصول أصلا… حول « الموالاة ».. * تصنفون ـ في نظر البعض ـ بكونكم جزءا من « أحزاب الموالاة » للحكومة، ألا يزعجكم هذا الوصف، خصوصا وأنتم تتهيؤون للترشح للرئاسية، بما قد يشوش على ترشيحكم؟؟ ــ أولا من يصنفنا بأننا حزب موالاة للحكومة، لم يطلع على برنامجنا ليقف على نقاط الاختلاف من حيث الخيارات والتنزيلات.. إذ كي نصنّف موالين للحكومة، يجب أن يتوفر شرط أولي وضروري وهو تماهي برنامجنا مع برنامج الحكومة.. كما أن من يصنفنا بالموالاة رغم تراجع الكثير منهم عن ذلك، فهو يريدنا أن نكون جمعية حقوقية لا تعنيها من الحياة العامة إلا ما يتصل بهذا الاختصاص لا غير.. في حين أننا حزب سياسي له برنامج مجتمعي متكامل والحريات جزء منه، نحن حزب يمتلك قراره المستقل ويمتلك إرادته ولا يرتهن لأحد إلا لمبادئه وشعبه وأمته. ولن نكون كما يريد لنا البعض أن نكون على شاكلته، بأن نجعل من الأعداء التاريخيين لأمتنا العربية، منوالا نتبعه ونَحجُّ إلى عتباته ونستنير بفتاوي حوزاته الدبلوماسية وأروقة منظماته الحقوقية، وأن ترفع إليه التقارير عن شأن أوطاننا مثلما فعلوا بالعراق.. لهؤلاء نقول إننا موالون لأمتنا العربية، موالون للمقاومة البطلة التي تقارع بلا هوادة جيوش الغزاة، موالون لكل عربي شريف حاكما أو محكوما يحافظ على الحدّ الأدنى لصون الأرض والعرض.. ونقول للذي يصنفنا بالموالاة أعلنوا موقفكم من إرهاب المحافظين الجدد في البيت الأبيض، أعلنوا موقفكم من الصهيونية، أعلنوا موقفكم المناصر للمقاومة وخط الممانعة، وقاطعوا غزاة الوطن العربي، من صهيونية وإدارة أمريكية، وستجدوننا موالون لكم إن كنتم صادقين.. لذلك وغيره كثير، فإن ما يروجه « أصدقاء » الإدارة الأمريكية، لا يزعجنا لأنهم إلى مزبلة التاريخ سائرون بإذن الله جل جلاله وشعبنا وأمتنا تدرك ذلك جيدا.. * ألا تشعرون بأن الساحة السياسية تعيش على وقع فرز جديد، وتموقعات مختلفة قبيل نحو عام من الموعد الانتخابي؟؟ ــ فعلا الساحة السياسية تتحسس فرزا هو ليس بالجديد، ولكنه نتيجة مراكمة تاريخية وتنامي النضج السياسي لدى أغلب مكونات الساحة السياسية، والفرز الفعلي الذي ستبرز تمظهراته، بدأ يتشكل فعلا على قاعدة الخط الفاصل، هو إما الموالاة للوطن والأمة ومقاومتها وممانعتها، وإما الموالاة لأعدائها وغزاتها ودعاة أمركتها وصهينتها، المستسلمون لأجندتهم والمسلّمين بخياراتهم، والذين لا يخجلون من تلقي النصح والدعم من مساعد بريمر، حامي قتلة الأطفال ومغتصبي النساء في العراق…
(المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
ر.م.ع. «الصوناد» لـ«الصباح»: الارتفـاع الطفيـف في درجــة ملوحــة ميــاه الشــرب بتونــس الكبـرى… وضع ظرفــي في اعتماد التسعيرة التصاعدية حسب أقساط الاستهلاك مراعاة لمختلف شرائح المستهلكين
تونس ـ الصباح «فعلا… لاحظنا أن درجة ملوحة مياه «الصوناد» الموزعة سجلت في الفترة الماضية ارتفاعا طفيفا في نسبة الملوحة على مستوى تونس الكبرى تفطن له المستهلكون، كما تفطنت له الشركة نفسها وحتى على المستوى الشخصي لاحظت ذلك».. هذا ما أكده لـ«الصباح» ر.م.ع. الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه «الصوناد» ردا على سؤال حول تشكيات المواطن من تغير طعم المياه هذه الفترة، على أن السيد محمد علي خواجة قلل من تأثيرات نسبة ارتفاع الملوحة على نوعية مياه الشرب، منبها الى أنها لم تتجاوز في كل الأحوال الشروط والمعايير الوطنية والعالمية المعتمدة في هذا المجال، حيث تقدر درجة الملوحة الناجمة اساسا عن انحباس الامطار وتراجع منسوب المياه بالسدود ما بين 1.4 و1.5غ ملوحة مقابل درجة معتادة بـ1غ في اللتر داخل اقليم تونس.. ورغم محدودية نسبة الارتفاع شعر بها المستهلك وامتعض من تغير مذاق الماء. وضع ظرفي وطمأن خواجة معشر المستهلكين بأن المسألة تبقى ظرفية وستعود منظومة مياه الشمال الى ملوحتها المستساغة والمقبولة مع حلول موسم الامطار الذي نحن على أبوابه… واغتناما لفرصة اللقاء بالمسؤول الأول عن الشركة المزودة لأكثر من مليوني مشترك وتؤمن ايصال الماء الى كافة المناطق الحضرية و93% من المناطق الريفية لاستفساره عما اذا كانت هناك نية لمراجعة طريقة احتساب معلوم الاستهلاك المستندة الى مبدإ التعريفة حسب الأقساط لما يلحظه المواطن من حيف في سحب التعريفة الكاملة لقسط معين على كامل حجم الاستهلاك الشخصي حتى وان كانت نسبة تجاوز قسط الى اخر لا تتعدى 1 متر مكعب، كأن يستهلك 21م مكعب ليخضع آليا الى المعلوم المطبق على القسط الخاص بالكمية الواردة بين 20 و40م3 واصفا هذا الاجراء بغير المنصف. الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية وبرحابة صدره المعتادة استفاض ر.م.ع. «الصوناد» في شرح وتوضيح المعايير التي يقوم عليها احتساب الفاتورة التي تقوم حسب قوله على مبدإ الانصاف في التعامل مع مختلف شرائح المستهلكين باعتماد التسعيرة التصاعدية حسب أقساط الاستهلاك ويبلغ عددها الآن خمسة تأخذ بعين الاعتبار الفئات المحدودة الدخل، كما ترمي الى الحد من تبذير الماء وترشيد استهلاكه للشريحة الدامجة لكبار المستهلكين (150م3 فما فوق). ولمزيد تأكيد ما ذهب اليه أضاف المتحدث أن المستهلكين التابعين للقسطين الأول والثاني وهما على التوالي 0ـ20م3 و21ـ40م3 يمثلان 72% من عموم المشتركين يدفع أصحاب القسط الأول 140 مليما للمتر المكعب الواحد و240 مليما للمتر المكعب بالنسبة للمنتمين للقسط الثاني وهي دون الكلفة الحقيقية للتعريفة التي تقدر بـ600 مليم. تسعيرة تصاعدية في ذات السياق المتناول لموضوع الفاتورات التي باتت تمثل مصدر امتعاض كبير للمستهلكين جراء تضخم المعاليم العائدة الى ديوان التطهير في تضخمها مثقلة كاهل الفاتورة ومسترقة ميزانية المشترك.. اذن حول هذه القضية الأبدية الطرح واصلنا الحديث بشأنها مع أحد كوادر الشركة وخبرائها السيد فتحي زريعة الذي شدد على ضرورة أن تنغرس لدى المشترك ثقافة استهلاكية متوازنة ومسؤولة عبر مبادرته التلقائية بمتابعة استهلاكه من خلال مراجعة العداد والتحكم في الاستهلاك وفق الكشف المدون حتى يتمكن من ضمان استقرار استهلاكه في القسط ذي التسعيرة الدنيا، مشيرا الى أن القسط الأول الذي يستهدف الفئة الاجتماعية محدودة الدخل تمثل قيمة تسعيرته ربع الكلفة الحقيقية للتعريفة ويستفيد من هذا القسط 42% من المشتركين ولا تتجاوز التسعيرة المعتمدة بالقسط الثاني ثلث الكلفة الحقيقية، مفيدا أن 72% من المستفيدين من تسعيرة هذين القسطين لا يتجاوز معلوم الفاتورة الثلاثية لديهم 20 دينارا. ماذا عن مراجعة التسعيرة؟ وباستفساره عما إذا كانت الشركة تفكر في مراجعة تسعيرة الماء اكتفى محدثنا بالاشارة الى أنه منذ سنة 2005 لم تسجل أية مراجعة للتسعيرة رغم أنه كان يفترض أن يتم ذلك في غضون سنة 2008، مضيفا أن المراجعة في حال حصولها ستكون مراعية لمختلف شرائح المشتركين وبطريقة مدروسة قصد مجابهة الكلفة. منية اليوسفي (المصدر: جريدة الصباح (يومية – تونس) بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
تفاقم عجز الميزان التجاري التونسي
تونس في 13 نوفمبر /قنا/ بلغ الحجم الاجمالي لعجز الميزان التجاري التونسي خلال الشهور العشرة الاولى من العام الحالي ما قيمته /09ر5 مليار دينار/ تونسي نحو /5ر3 مليار دولار/ امريكي واوضح تقرير لوزارة التجارة والصناعات التقليدية ان العجز تحقق برغم تحسن تغطية عائدات الصادرات لتكلفة الواردات بنقطة واحدة لتصل خلال الشهور العشرة الاولى من العام الحالي الى/ 80/ بالمائة مقابل/ 79/ بالمائة خلال نفس الفترة من العام الماضي, وذلك نتيجة تطور العائدات بنسبة /5ر27 /بالمائة ليبلغ حجمها الاجمالي/ 3ر20 مليار/ دينار وتطور التكلفة بنسبة/ 9ر25/ بالمائة ليصل حجمها الاجمالي /4ر25 مليار/ دينار. وارجع التقرير تنامي عجز الميزان التجاري بدرجة اولى الى العجز المسجل في قطاع مواد التجهيز الذي بلغ خلال الشهور العشرة الاولى من هذا العام ما قيمته /2700 مليون/ دينار يليه قطاع الزراعات والصناعات الغذائية الذي بلغ /835 مليون/ دينار فقطاع الطاقة بمبلغ/ 600 مليون/ دينار (المصدر: وكالة الأنباء القطرية (قنا) بتاريخ 13-11-2008)
آمال الهلالي أمال الهلالي من تونس: Evertek هو اسم العلامة التجارية التونسية الجديدة للهواتف المحمولة وقد صنع بخبرات تونسية مائة بالمائة كما شهد منذ طرحه في الأسواق التونسية خلال الأشهرالقليلة الفارطة إقبالا كبيرا نظرا لمعادلته بين التصميم الأنيق والتقنية الفريدة و ثمنه الذي لايتعدى ال189 دينار تونسي. إحدى السمات الرئيسية لهاتف X9 Evertek هو قدرته على دعم شريحتين للخطوط الهاتفية في نفس الوقت وعلى أي مشغل. مما يمكن صاحبه من إجراء أو تلقي اتصالات من مشغلين في نفس الوقت. الهاتف الجديد مزود بكاميرارقمية أنيقة التصميم ، وتقنية البلوتوث ، ومشغل MP3 و;قارئ بطاقة الذاكرة بسعة 1جيقا ،و راديو أف أم. من جهتها تعتزم شركة سالكوم المصنع والموزع الرسمي لهذه الماركة طرح موديل ثاني مع بداية السنة الجديدة مع اضافة خاصيات تقنية أخرى تتماشى ومتطلبات السوق التونسية ومن المتوقع كذلك طرح هاتف X9 Evertek في السوق المغاربية خلال نفس السنة. (المصدر: موقع ايلاف ( لندن) بتاريخ 13 نوفمبر 2008 )
شاب تونسي يذبح والدته لعدم تلبيتها حاجته من المال
تونس ـ خدمة قدس برس أقدم شاب في الثلاثين من العمر على قتل والدته ذبحا بالسكين ثم سلّم نفسه للسلطات الأمنية في مدينة منزل بورقيبة بمحافظة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة) أمس الأربعاء 12 تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري. وبيّنت التحقيقات أنّ المتهم ربّما يشكو من مرض عصبي وقد طالب والدته الأرملة بمبلغ مالي لم تمكّنه منه فأجهز عليها.
(المصدر: وكالة قدس برس إنترناشيونال (بريطانيا) بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
الخبر: عُقد مؤتمر وطني تونسي رفيع المستوى في الأسبوع الماضي تمحور حول التدابير الواسعة التي تعتزم الحكومة اتخاذها لمواجهة أزمة البطالة وذلك في ظل تزايد عدد العاطلين بين خريجي الجامعات في تونس إلى قرابة الضعف في خلال العشر سنوات الماضية. تقرير منى يحيى من تونس لمغاربية- 12-10-08 جدد مسؤولون في الندوة الوطنية حول التشغيل عام 2008 التأكيد على هدفهم المتمثل في استحداث مليون منصب عمل جديد في تونس بحلول 2016. حددت ندوة التشغيل التي احتضنتها العاصمة التونسية الأسبوع الماضي بمشاركة عدد من السياسيين وخبراء القانون والمقاولات جملة من الإشكاليات والعوائق التي تحول دون التشغيل الكامل لكل القوى الحية. وقدمت مجموعة من التوصيات والحلول تهدف إلى التقليص من نسبة البطالة وتشغيل أصحاب الشهادات العليا. وتم إقرار هذه التوصيات في إطار ورشات العمل الأربع التي تناولت محاور التنمية الاقتصادية واستحداث مليون منصب عمل بحلول 2016. وقال محمد الغنوشي الوزير الأول التونسي، في كلمته أمام المشاركين « إن التشغيل مازال يمثل تحديا أصبح يضم نسبا متزايدة من حاملي الشهادات العليا ». وأضاف « لكن هذا لم يمنع من تقليص نسبة البطالة من 15.6 إلى 14.1 في المائة وهذا يعتبر إنجازا ». وجاء في تقرير أصدره البنك الدولي قبل أزيد من عام أن البطالة في تونس بدأت تطال العديد من خريجي الجامعات فيها. وعند صدور التقرير في مارس 2007، بلغ عدد العاطلين من الخريجين الجامعيين 336 ألف شخص وهو نحو ضعف العدد قبل عشر سنوات من ذلك التاريخ. وأكد خبراء التشريع بأن إيجاد فرص الشغل ينبغي أن يأتي ضمن النمو الاقتصادي بحيث يجب تحقيق توازن في السياسات لتلبية احتياجات التعليم والتدريب مع شروط المقاولات وسوق العمل حسبما قاله الغنوشي وذلك من أجل حفز الاستثمار وتسريع وثيرة النمو. وأضاف الوزير « لا أرى لماذا لا تحقق تونس نفس الأداء كإيرلندا التي قلصت البطالة من 16 إلى 5 في المائة في غضون 20 عاما ». ودعت اللائحة الختامية للمشاركين في الندوة إلى توفير التجهيزات الأساسية لقطاعات الإنتاج وتنويع القاعدة الاقتصادية ونوعية التشغيل بالقطاع الخاص في الجهات ووضع خطة لسد الفجوة الرقمية على المستوى الجهوي لدورها الأساسي في دعم العمل والخدمات عن بعد. وأحدثت الحكومة التونسية ما يقارب 600 ألف موطن شغل جديد خلال الفترة 2000-2007 وخلال السنة الماضية فقط تم إحداث 160 ألف موطن شغل جديد. لكن بالنسبة للعديد من الشباب المتعلم العاطل فإن هذه الجهود تبقى دون المستوى المطلوب. ويتوافد كل يوم لمكاتب التشغيل مئات من خريجي التعليم العالي، لكن قلة قليلة منهم يجد عملا عن طريق هذه المكاتب، وفي بعض الأحيان يتوفقون إلى إيجاد عمل وقتي، أو خارج اختصاصهم. وأصبحت شريحة واسعة من الشبان التونسيين، تفكر في الهجرة للدول الأوروبية. وقد لا تقدم لجنة التوظيف عالية المستوى هذه حلا عاجلا لمعضلة الشباب العاطل مثلما يريدها هو بالرغم من الخطة الشاملة التي تقدمت بها لجان فرعية خاصة استهدفت استراتيجيات مختلفة لخلق مناصب الشغل. و يقول وحيد بالهادي 30 سنة أستاذ تاريخ « ما فائدة التوصيات، إذا كنت أنا عاطلا عن العمل لمدة 4 سنوات. أنا بحاجة إلى عمل لا إلى توصيات ». وتتحدث إيناس، 27 سنة، عن تجربتها لمغاربية « أنا خريجة معهد صحافة، لكنني أعمل الآن في مركز للنداء، ولم أتمكن من العمل في تخصصي ». وتميزت الندوة بمشاركة واسعة لممثلين عن الحكومة وأحزاب المعارضة وعدد من الشخصيات الاقتصادية والخبراء حيث قدموا آراءهم في المسألة. وقال محمد الغرياني، الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم، « إنه لا توجد عصا سحرية لحل معضلة البطالة لكن الخيارات الاقتصادية التونسية نجحت في تقليص نسبة البطالة بنقطتين ». ودعا منذر ثابت أمين عام الحزب الاجتماعي التحرري إلى بعث صندوق وطني للبطالة. وأكد المنجي الخماسي أمين عام « حزب الخضر » أن جهات الشمال الغربي والجنوب فيها أكبر نسب بطالة رغم ما يمكن إحداثه من مشاريع بيئية، ودعا لإعطاء المشاريع البيئية الأولوية المطلقة. وقال الدكتور مصطفى بن جعفر ممثل التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات « يجب ألا يخلو تشخيص قضية التشغيل من الجرأة خلافا للخطاب الخشبي الذي عودتنا عليه وسائل الإعلام الرسمية ». وتمنت هدى بن صالح وعمرها 32 سنة، أن ترى نتائج ملموسة من الوزراء والساسة الحكوميين. وقالت « أتمنى ألا تكون هذه التوصيات مجرد حبر على ورق ». التعليق: السادة الوزراء الى يتحدثوا على البطالة ينسو ان المعظلة الحقيقية هي الشفافية بربي كيفاش واحد يتخرج السنا يلقى خدمة و واحد عندو 8 سنين بطال اشنوة المقاس قالولنا الكاباس انا انقوللهم راهي الكاباس كذبة كبيرة و هي مجرد شماعة باش يعدوا بيها اقاربها و الناس الواصلين و الى ينجموا يدفعوا لفلان و علان في بالهم التوانسا موش فاهمين الطرح و خاصة وزارة التربية الى تفشت فيها حكاية الرشوة. ولو كان يتفتح تحقيق جدي و نزيه تو تشوفو الثروات الطائلة الى جمعها ناس معينين من اصحاب النفوذ و هوذا لازم باش يجي نهار و يتحاكموا ما ثمة حتى شيئ بلاش. يحدثوا فينا على الوطنية و حب الوطن و هم يخربوا في الوطن بالله ثماش واحد منهم ولادوا يقراو في تونس مع اولاد الشعب المزمر و هم كل مرة يطلعولنا بقرارات ما عندها لا راس و لا بعسوس قالك اشنوة هذاك هو القانون بربي قولولي اشنوة معناها يدخلوا في الناس تخدم ا م س ا موش الصادق القربي بيدو قال راهي الكاباس هي الكل في الكل موش هذا شي يجنن انا نحب نعرف قداش من واحد دخل للتعليم بصيغة ا م س ا و قداش خذاو على كل واحد. لانو عيب ان يكون حاميها حراميها . اشكون الوطني بالحق الشباب البطالة الى تاكلولهم في حقوقهم و تفكولهم في فلوسهم و الا انتم الوزرا الى تبعثوا في ولادكم يقروا البرا من اموال الشعب و يجو من بعد تخدموهم من غير تعب في الوزارات و مؤسسات و الا تحلولهم مشاريع بالفلوس متع الرشوة.الى ان يجاوبوا الوزراء التوانسا على ه المعظلة الكبيرة احنا الشباب المقهور هانا قاعدين اندبروا في حرقة باش انخلولهم البلاد و ما فيها اكذبوا على الناس كيما تحبوا اما اداكدوا راهو ما يصدقكم حد. الناس الكل فايقة بالرواند متاعكم و حتى كان صفقولكم راهو من القهر و الظلم اش ينجم يعمل المذبوح اما خير يصفق على الاقل تعطوه هيكة المنحة متع السي في بي و الا يقعد بلاش و بالمناسبة كان من المفروض باش ناخذوا المنحة متع البطالة و جواب باش نعدوا بيه لاقدر الله واحد يمرض اش يعمل منين جاه باش يمشي للكلينيك و زادا وسعو بالكم واعطونا ابونومون في الكار الصفراء خير من لتعملو في اجتمعات و ما تخرجو بحتى شي. مدونة الساخر http://tounes2008.blogspot.com/
بحري العرفاوي هل تسمحون لنا بالتكلم في كلامكم ونحن شركاؤكم في الماء ورائحة التراب وفي كوابيس السراب أو تباشير الحياة… هل تسمحون لنا وأنتم الصانعون للمشهد أن نقول فيما تصنعون ؟. 1 السياسة والمغالبة: ـــــ إذا كانت السياسة مغالبة وتنافيا فلا غرابة أن تنتهي بالمجتمع كله إلى حالة من الخوف والتخويف يترصد البعضُ بعضًا ويفعل الغالبُ بالمغلوب ما لا يورث غير الحقد وشهوة الانتقام… الغالبون يخشون أن يُحاط بهم فيُغلبون ذات انقلاب موازين لذلك يبالغون في تأكيد غالبيتهم وفي محاصرة كل نفس لا يصدر عن قصبتهم من مختلف الرئات. أنت مدعو إلى أن تكون مع هؤلاء أو مع هؤلاء حتى لا تُصنف متخفيا أو متربصا… لا تحتاجُ الفوضى عقلاءَ ولا حكماء َوإنما تحتاجُ لاغين ولاغطين وضعاف نفس يبيعون ولا يشترون… سنوات من الإحتباس كما الليل ظلمة وبردا وكوابيسَ وحركات لصوص … سنوات ارتعاب الأطفال وأشواق النسوة ودموع الرجال… سبق البعضُ بعضا إلى مقبض العصا فساموهم سوءَ عذاب وشردوا بهم من خلفهم من الأقارب والمقربين… لم يستثن القلق أحدا ولم يسلم واحدٌ من ضغط الكوابيس ولم يتسع المكان لمن أراد احتكارهُ … كُتب الصمت على ذي رأي وعلى من لا رأي لهُ واشتغلت آلات خفية تترصدُ النوايا وتقتفي كل أثر طفيف … لا أحد يصدق أنه من الفرقة الناجية أو أنه من الصالحين … لا براءة لأحد إذا أعطبت المراكب وساء المنقلب . أوجاع الثمن ــــ ليس بإمكان أحد التعبيرُ عن ذات أحد وما ينبغي أن يكون . ليس من سمع كمن رأى ولا من حُبس كمن زارَ ولا الشاهدُ كما الشهيد… ولكن الطقس السياسي كما قانون الطبيعة لا يستثني أحدا من المقيمين أو القائمين … لذلك يكون الجميع معنيا بما يكون وبما يترتب عن تدافع المتغالبين على فراشهم وتحت غطائهم. أصوات من الضفتين تدعو إلى مغالبة « الأهواء » من أجل الوطن وتحث على تنقية الصدور من آثار سنوات الدخان… قراءات في حسن النوايا ودعوات لنسيان الجراح ولكسر « الجدار » … 2 ليس من اليسير على النفس تجاوز آثار خصام، وليس منتظرا تحديد كل من المتغالبين مقدارَ مسؤوليته فيما قد يكون أصاب الآخرين من أذى نتاج النزاع السياسي أو العقائدي… يحتاج التصالح قدرا من الصبر ورحابة الصدر ومن القدرة على الصفح والعفو… فضائل تنتظرُ أكثر من ذوي عقيدة دافقة أملا وحبا وصبرا … لا ثمن للوجع سوى الصبر الجميل من أجل المستقبل. أحييكَ حيث تقيمُ أيها المُحترمُ كثيرا ولا أخفي محبتي لك ولكل المتناسلين عن ماء الوطن أشاركهم نبع الماء والأفق البعيد … التقينا على غير موعد بسويسرا وكنتَ مُثقلا بالشوق للتراب وللأهل وكنتَ تسأل بأدب عال وبلطف الأشقاء والآباء … لست ُ مبصرا لخيوط « اللعبة » ولكنني سألتك أيها الشيخ عما إذا كان ممكنا إشهادُ الوطن على حُسن النوايا… وجدتكَ مصطبرًا وهادئا ودافقا عاطفة ولينا وكأن المنفى لم يتسرب إلى روحك أو كأن الوطن يُقيمُ فيكَ … رأيتك متمالكا وكنتُ وبعضٌ ممن وجدتهم معك ننهارُ دمعا لحظة التوديع… أعرف أنك مؤتمن على رؤية وعلى أوجاع وآمال وأعرف أنك من معدن خالص ومن طبع عنيد ولكنني أخشى الرقعة يتمازقها الخصوم فلا تكون لأحد … أنت تقرأ بالمنظار أيها الشيخ وأنا أقرأ بالنظر إذ أمشي في شوارع المدينة وأجالس الناس في كل المجالس وأستمع إلى ما يقال وأفهمُ ما لا يُقالُ وأترجمُ زفرات النفوس وطأطأة الرؤوس إلى نصوص قد لا تتسع لما يفيض به واقع البلاد والعباد… لم يعد المدى السياسي يتسع لركض المتراهنين على « الفوز » و لم يعد السؤال عن « المعنى « يثير كثيرًا الكثيرين … لا ندري فعلا إلى من نشير بأصابعنا لنقول : أنت البادئ بالصلح تقدم… ولكننا نقول إن الأرحب صدرا والأكثر حرصا على أولادنا وبناتنا القادمين والقادمات هو من يبادر فيحلف على حليب الوطن . أي نصر يباهي به شق على شق؟ وأي غلبة ينتظرها من يصارع أخاه على مهد الولادة؟ وأي سعادة يبشر بها خطاب الانتقام وقاموس الكراهية؟ بحري العرفاوي تونس في 6 جويلية 2008 (المصدر: نُشر على موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 12 نوفمبر 2008)
المرأة والهوية
العجمي الوريمي * للكاتبة والإعلامية العربية المقيمة بالمهجر (فرنسا) فوزية الزواري عمود بالصفحة الأخيرة من مجلة «جون أفريك» تبدي فيه آراءها بأسلوبها الخاص المتميز، وتضع في أعلى العمود وتحت العنوان صورتها مثل طابع البريد. فتقرأ عمودها كما لو أن كلامها موجه إليك تحديدا –وليس رسالة مفتوحة لكل القراء – يقتضي واجب الرد والإجابة، أما إذا اعتبرت نفسك غير معني بما حبرت فبإمكانك أن تضع أسفل المقال جملة واحدة: العنوان خطأ. وضعت خاطرتها أو تأملها بالعدد المزدوج 2483-2484 من 10 إلى 23 أغسطس 2008 تحت عنوان: «زيجات مختلطة»، وهو عنوان يحمل في تركيبه ومعناه تناقضا ومفارقة والتباسا نتجاوزه لنشير فقط إلى أنها عنت بهذه التسمية نمطا معينا من الزواج الشرعي والسوي والصحيح بين نساء مغاربيات ورجال أوروبيين اعتنقوا الإسلام، مما لم نعهده من قبل ولم تحمله إلينا الحداثة، هذه الحداثة التي صدمتنا منذ قرنين أو يزيد ثم ارتدت منكسرة أمام متانة ثوابتنا الاجتماعية وقيمنا الأخلاقية، فلم تتمكن من اختراق بنائنا الأسري، فبقي الحلال حلالا والحرام حراما والطيبون للطيبات والإمساك بمعروف ولا إمساك بعصم الكوافر، وظلت حرائرنا وإماؤنا محرمات على غير المسلمين، وعدّت ثقافتنا ذلك من مقومات عزتها وعلائم أصالتها، ولعل هذه الأنماط من الزواج المستحدثة في مغربنا العربي التي دعتها إلينا وجرتنا إليها أزمة التحديث الذي لا ندري إن أردناه لأنفسنا أو أريد لنا، تكشف أنه لم يكن في حقيقته إلا حلقة من حلقات إخفاق نهضتنا. وتحدثت الكاتبة في مقالها عما عدته «موضة عامة» تجتاح صفوف المغاربيات، وهي الزواج بأجنبي بسبب حب صاعق أو البحث عن حل مادي أو الانجذاب إلى أوروبا أو كنتيجة بسيطة للعولمة» وتتطرق الكاتبة بلهجة ساخرة إلى استعراض طرق توفير الشروط الشكلية لصلاحية الزواج التي يعمد إليها الزوج الموعود لإتمام المراسم الشرعية كاعتناق الإسلام الذي اعتبرته إجراء شكليا، بل مسرحية ملهاة كل أطرافها سلبيون بلا إرادة ولا حس سليم، بدءا بالمفتي الذي يكتفي من هذا «الغريب الرومي» -على حد تعبيرها- بمرور عابر أمامه يعلن فيه الشهادتين وثلاث آيات في عربية تقريبية وأربع ركعات تضمن انطلاء الأمر على الجميع، وصولا إلى هذا الأجنبي الذي لم تحدد كاتبة المقال دوافعه عدا ما ذكرته عن أجواء ألف ليلة وليلة التي سيجد نفسه غارقا فيها، مرورا بالشاهدين السلبيين رغم جلال الموقف وجلل الحدث، ثم تستحضر بنفس اللهجة الساخرة -التي لا ندري أتعبر عن تأييد أو إدانة- ما كانت تقابل به هذه العلاقات من استنكار ورفض من قبل المجتمع في الماضي القريب في مقابل تحول الأمر إلى حدث عادي في مجتمع تنعت أفراده بأن ما يعنيهم أولا وبالأساس هو تزيين واجهاتهم أمام الرأي العام.. وخرجت من كل ذلك بأن «لا أحد أقدر من المرأة على لخبطة الهويات، وذلك بإدخال الأجنبي على القبيلة ولو كلفهن ذلك ركوب المخاطر والمهالك». إن ما أوردته الكاتبة رغم أهميته ودلالته لم يتحول بعد إلى ظاهرة بقدر ما يعبر عن حاجة وعن تحول في بنية الأسرة العربية المغاربية، وهو تحول محمود إذا نظرنا إليه من زاوية الدفاع على الكيان والتأقلم مع المحدثات والمتغيرات، ثم هو تحول مذموم إذا نظرنا إليه باعتباره هروبا من مواجهة الواقع وقصورا جماعيا عن إدراك الحلول. إن ما يتهدد المرأة كفرد يتهدد المجتمع كنظام وما يضيق من حقوقها كأنثى ومنها حق الأمومة يصادر مستقبل المرأة والرجل معا، ونحن نزعم أن المرأة ضد كل جمود رغم ما تمثله من ثبات، متمنعة ضد كل تفسخ رغم ما تنشده من انعتاق، متحفظة تجاه كل زيف رغم ما تبديه من اهتمام بالمظهر، وعلى عكس التصور السائد الذي عبرت عنه الكاتبة فإن المرأة سباقة في تقبل كل جديد وفي الإيحاء بالتجديد، وهي الأقدر في كل ذلك على التمييز بين ما هو موضة عارضة، وما هي عادة مستأنسة، وما هي فترة متأصلة، وقد كانت النساء على مدى تاريخنا العربي الإسلامي في الكوكبة الأولى من حملة رسالة التوحيد رائدات في نبذ الجاهلية والتقليد، ذاك دأبهن في العهد الأول للإسلام والأمة في طور التكوين، وفي العهود الموالية والدولة في طور البناء، وفي عهود الصعود والحضارة بصدد الرسوخ والازدهار، وحتى لما كان الانحطاط، كان آخر الحصون هو دور المرأة في تثبيت الهوية وحراسة العقيدة. وعلى عكس ما تعتقده فوزية الزواري بأن «لا أحد أقدر من المرأة على لخبطة الهويات وذلك بإدخال الأجنبي على القبيلة ولو كلفهن ذلك ركوب المخاطر والمهالك»، فإن المرأة هي رمز الهوية وحصنها الحصين وركنها الشديد، ولنضرب على ذلك مثلا يغني عن كل برهان هو مثال المرأة الفلسطينية أمّ المقاومة وابنتها الشرعية، فالهوية والمرأة والمقاومة أسماء وصفات لا نبالغ إذا اعتبرناها مترادفات. إن فضيلة الكاتبة أنها أشارت بحرقة وسخرية إلى وجود تحولات لا ينبغي تجاهلها، وإن متابعة هذه التحولات مسؤولية علماء الاجتماع ورجال الإعلام والسياسة، بل وعلماء الدين أيضا إن لم نقل أولا. وكما تعبر السلوكات الجديدة عن التحولات تكشف دراستها والحديث عنها عن معناها، «فتعي» بذلك نفسها. إن نقد أوضاع المرأة لا ينبغي أن يتحول إلى إساءة للمرأة، وإن المكاسب التي تتحقق لها أو يطالب بتحقيقها لها لا ينبغي أن تصبح سعيا إلى تحقيق مكاسب من المرأة، وكثير ممن احتكروا لأنفسهم الدفاع عن حقوق المرأة لم يبغوا من ذلك إلا تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية لأحزابهم ولأنفسهم لا مكاسب سياسية واجتماعية للمرأة نفسها فالمرأة أمّ المجتمع لا ينبغي أن توجه إليها الأنظار للإساءة والتشويه والإدانة بل للإصلاح والتوعية وإيجاد الحلول الحقيقية التي تضمن لها حقوقها الطبيعية والاجتماعية.. أي الإنسانية. · صحافي وكاتب تونسي (المصدر: جريدة العرب ( يومية – قطر) بتاريخ 13 نوفمبر 2008 )
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين
تونس في10/11/2008
بقلم محمد العروسي الهاني
الرسالة رقم 499 على موقع الحرية والديمقراطية
مناضل كاتب في الشأن
الوطني والعربي والإسلامي
طموحنا وحلمنا إيجاد الرجل المناسب في المكان المناسب وقد تحقق هذا الحلم والحمد لله
في يوم 8 نوفمبر 2008 كنت في قاعة الأفراح البلدية بحمام الشط لحضور عقد قران شاب من أصهارنا وتقابلت مع مسؤول بلدي أعلمني بتتويج وتعيين مسؤول وترقيته إلى رتبة مدير عام بالإدارة العامة للجامعات المحلية أعني مديرا عاما للإشراف على البلديات ، ففرحت بهذا النبأ السار وقلت في نفسي الحمد لله حان الوقت الذي تمنيته إيجاد الرجل المناسب في المكان المناسب وقد كتبت أكثر من 8 مقالات منذ سنة 2006 على الرجل المناسب في المكان المناسب والظرف المناسب وفعلا تحقق هذا الحلم وبعد أن كتبت على تعيين واختيار رجال في مستوى الأمانة والصدق والأصالة والتواضع والكفاءة والقيم الأخلاقية مثل السادة زهير المظفر وزير الوظيفة العمومية والتنمية الإدارية بالوزارة الأولى وخليفة الجبنياني والي المنستير والمنذر الزنائدي وزير الصحة العمومية وحاتم بن سالم وزير التربية والتكوين ومحمد بلخيرية والي الكاف ورشيد دحمان المستشار الأول لدى رئيس الجمهورية ومحمد النوري الجويني وزير التعاون الدولي وقد جاء التتويج اليوم بتعيين وترقية السيد المختار الهمامي إلى رتبة مديرا عاما للإدارة العامة للجامعات المحلية بوزارة الداخلية بعد التدرج في سلم المسؤوليات فقد عرفت الأخ المناضل الشاب المختار الهمامي سنة 1986 مسؤولا بوزارة المالية والتخطيط وعرفته مستشار بلدي في بلدية حمام الشط ومساعد أول لرئيس البلدية وعرفته كاتبا عاما للجامعة الدستورية مناضلا صادقا وعرفته إطارا ساميا في وزارة الداخلية يتقد حماسا وحيوية وحسن الخلق وهو من خيرة ما عرفت من الإطارات فالأخ المختار الهمامي رجلا متواضعا لأبعد الحدود مبتسما بشوشا خفيف الروح متمسك بالإسلام قولا وعملا وممارسة يحب الناس حبا جما ويسعى للإصغاء إليهم دوما وعرفته من عائلة مناضلة وعريقة وقد عرفت شقيقه الأكبر الذي يسميه بكلمة سيدي أحمد هذا الرجل عرفته عام 1970 في حمام الأنف عضوا ناشطا في شعبة بئر الباي التابعة لوزارة الشباب والرياضة ثم في شعبة برج السدرية ثم كاتبا عاما لجامعة حمام الشط وعاشرته طيلة 38 سنة وبفضله تعرفت على شقيقه الأصغر المختار الهمامي عام 1986. بعد ما تحصل على الإجازة ودخل معترك الحياة وقد فرحت يوم أن علمت بتتويجه في الخطة الجديدة وقلت الحمد لله تحقق حلمي وطموحي وتجسم ما اقترحته وما تمنيته بفضل الإدارة السياسية والحس المرهف وحسن الاختيار من لدن صانع التغير ورجل التحول الرئيس زين العابدين بن علي وبهذه المناسبة أتقدم إليه بجزيل الشكر والتقدير والإكبار على هذه اللفتة الأبوية الكريمة الرائعة والثقة المتجددة في الشباب العامل الصادق الذي تدرج في المسؤوليات واستحق هذا التتويج والتألق مثل السيد المختار الهمامي الذي سيكون أحسن خلف لأفضل سلف يملي كرسيه بالفعل الجميل والإنجازات والإضافات بحول الله. كما لا يفوتني شكر السيد وزير الداخلية والتنمية المحلية الأستاذ رفيق الحاج قاسم الذي عرف كيف يقترح على رئيس الدولة الرجل المناسب في المكان المناسب مثل المختار الهمامي. وأتمنى من أعماق القلب النجاح والتوفيق للأخ المختار الهمامي في مهامه الجديدة راجيا له من الله العلي القدير موفور الصحة والعافية حتى يواصل رسالته السامية في دعم البلديات الصغرى والمتوسطة حتى تقوم بواجبها على أحسن الوجوه ومزيد الاشعاع للبلديات الكبرى حتى تشع وتساعد البلديات الصغرى في إطار الشراكة والتعاون من أجل النهوض بالمتساكنين وإقامة مشاريع بلدية جديدة يحتاجها المواطن وتحسين الخدمات والإصغاء إلى المواطن والعمل على إحداث بلديات جديدة حسب الخريطة الجديدة لتوسيع العمل البلدي في الأوساط الشعبية وفي المناطق الريفية المتطورة مثل بازينة وفندق الجديد والغرابة والعامرة والغربية بولاية صفاقس والتلالسة وكتانة بقابس وبودرياس بالقصرين وتركي بنابل وغيرها مع دعم الموارد البلدية ومزيد إشعاعها ودورها الفاعل باعتبارها أقرب إدارة محلية لخدمة المواطن وخلية سياسية لممارسة الديمقراطية المحلية والعمل البلدي مظهر تقدم الشعوب المتطورة وأن اختيار الأخ المختار الهمامي هو مؤشر إيجابي لهذا الطموح المشروع الحضاري الذي نطمح إليه لمزيد الإشعاع ولدعم الممارسة الديمقراطية على أحسن وأفضل الوجوه وكما قال الرئيس زين العابدين بن علي أن الديمقراطية المحلية هي الأساس في الممارسة حتى يتدرب المواطن على ثقافة الديمقراطية ويتشبع بها محليا ثم وطنيا وهذه الممارسة الديمقراطية التي نريدها حتى يقع انتخاب الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يثني الركبة ويخدم الشعب بدون كبرياء ويسعى لإضافة لبنة جديدة في صرح البناء الشامخ برا بالوطن وحبا للشعب وتقديرا للأمانة وإن حرية التعبير التي أشار إليها سيادة الرئيس في الذكرى الحادية والعشرين هي التي نسعى إلى مواصلتها بكل أمانة والله ولي التوفيق. قال الله تعالى : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني مناضل له رأس مال كبير في حزب التحرير
بوتفليقة ينتصر على خصومه: النظام رئاسي الآن
صادق البرلمان الجزائري أمس على تعديل دستوري يتيح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية ثالثة. في هذا النص المكتوب قبل قرار التعديل يضيء توفيق المديني على المسار الذي ادى إليه. رغم أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (71 عاماً(، يقترب من نهاية فترة رئاسته الثانية فإنه لم يعلن عن ترشيحه لولاية ثالثة علماً أن الانتخابات الرئاسية مقررة في ربيع 2009. وقد ترك الباب مفتوحا للتكهنات في ما يتعلق بقضية مراجعات الدستور المعمول به حاليا في الجزائر، والتي ظلت محلّ تجاذب، منذ صيف 2006. لا شك في أن السلطات تريد أن تتم الأمور بسلاسة وهدوء إذ أحيل مشروع التعديل الدستوري على المجلس الدستوري قبل أن يحال على البرلمان للتصديق عليه. وبفضل التعديل الدستوري سيتمكن بوتفليقة من ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثالثة.وطبقا للتعديل فإن منصب « رئيس الحكومة » الحالي سيتحول إلى « وزير أول » يعينه الرئيس الذي يستطيع إقالته أيضا. كما أنه سيكون في وسعه تعيين نائب أو أكثر لرئيس الوزراء، وذلك لمساعدة « الوزير الأول » المكلف تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وتنسيق عمل الحكومة في هذا الشأن. وفي تصريح أخير، شدّد رئيس مجلس الشيوخ الجزائري عبدالقادر بن صالح على أنّ تعديل الدستور إجراء عادي ولا داعي لتعقيده، في إحالة على ما يكتنف العملية في الكواليس والتساؤلات التي تثور حول عدم ترسيم التعديلات على الرغم من جاهزية الظروف والمبايعات المتوالية لخطة الرئيس بوتفليقة، في وقت فهم متابعون لحديث رئيس مجلس الشعب عبدالعزيز زياري عن احتمال توسيع أجندة الدورة البرلمانية الحالية لتشمل مشاريع لها “طابع استعجالي” بأنّ ذاك معناه عرض مسودة الدستور على الجمعية الوطنية (البرلمان)، سيما أنّ الدورة تدوم أربعة أشهر كاملة، ويمكن تمديدها شهراً. قال زياري « الجهة المخولة بالحسم في المسألة معروفة، ولها يرجع أمر إحالة التعديلات على الجماهير أو البرلمان »، في إشارة قوية إلى أنّ الرئيس بوتفليقة سيلجأ إلى فتوى يصدرها « المجلس الدستوري »، لتبرير عرض التعديلات الدستورية على البرلمان بدل تنظيم استفتاء شعبي ثالث. ويقول الصحافي الجزائري رابح هوادف، في تقريره الإخباري حول تعديل الدستور الجزائري: أن الرئيس يستطيع بعد إخطار المجلس الدستوري وصدور رأيه، أن يعرض مشروع أي تعديل دستوري مباشرة دون عرضه على استفتاء شعبي، ويشترط في هذه الحالة موافقة ثلاثة أرباع أعضاء غرفتي البرلمان، وهي في هذه الحالة 400 صوت، كما يعطي الدستور الحالي الحق للرئيس بالمبادرة بإدخال تعديلات على القانون الأساسي للدولة، وذلك بعد حيازته على أصوات نواب غرفتي البرلمان مثل أي نص تشريعي، واستنادا إلى ما تنص عليه المادة 174 من الدستور، يُعرض التعديل على استفتاء الشعب خلال خمسين يوما الموالية لإقرار البرلمان له، وإذا صادق عليه الشعب يصدره الرئيس في الجريدة الرسمية، وفي حال رفض الناخبين له، يصبح المشروع لاغيا ولا يمكن عرضه من جديد عليهم خلال الفترة التشريعية، ويُشترط ألا تمس المراجعة الدستورية بـ « التوازنات الأساسية للسلطات والمؤسسات الدستورية والطابع الجمهوري والتعددية الحزبية ومكانة الدين الإسلامي واللغة العربية في الدولة والمجتمع، بالإضافة إلى الحريات الأساسية وحقوق الإنسان والمواطن وسلامة التراب ووحدته ». الرئيس بوتفليقة يريد من هذا التعديل الدستوري تغيير طبيعة النظام السياسي، والانتصار لنظام رئاسي مغلق، يقوم على تركيز شديد للصلاحيات بيد رئيس الجمهورية وإضعاف صلاحيات المؤسسات الأخرى. ففي النظام الرئاسي الذي يتوق إليه سيتحول رئيس الحكومة مجرد منسق حكومي، وستنزع من البرلمان صلاحية مراقبة الحكومة ومحاسبتها، ولن يستطيع النواب سحب الثقة من الجهاز التنفيذي وإسقاطه. وليس خافياً أنّ بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم في ربيع 1999 لم يدخر جهدا في تغيير القاعدة التي تحكم النظام السياسي الجزائري، وجعل الرئاسة المؤسسة الأم وبقية المؤسسات تابعة لها بما في ذلك العسكر. ويشعر الرئيس بوتفليقة اليوم أنه في وضع قوي كفاية لكي يفرض رؤيته ورجاله، في محاولة واضحة تستهدف أخذ مسافة من الأجهزة الأمنية، والتحرر من وصايتها، بعدما استغرقت مهمات تطويع المؤسسة العسكرية وتطبيعها جانباً من انشغالات الولاية الأولى للرئيس.وما يؤكد موافقة المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية الجزائرية على التعديل الدستوري وجود السيد أحمد أويحي في رئاسة الحكومة الحالية، وهو المعروف عنه أنه رجل الاستخبارات العسكرية التي يقودها الجنرال توفيق مديان، والتي كانت تهيئه لخلافة بوتفليقة. وبهذا المعنى تُفهم الحملة التي شنها بوتفليقة على فرنسا وقانون « تمجيد الاستعمار »، وصولاً إلى تأجيل معاهدة الصداقة معها إلى أجل غير مسمى. فهو كان يؤكد انتصاره على خصومه الداخليين، ويعلن في الوقت نفسه بداية نهاية الازدواجية والثنائية في أعلى هرم السلطة، أو في الاقل الانتصار في معركة أساسية. وتشهد دائرة المعارضين لتعديل الدستور في الجزائر اتساعًا لافتاً منذ تسرّب معلومات عن تنظيم الحكومة استفتاء شعبيا في أيلول المقبل حول مراجعة الدستور الحالي للبلاد. وقال رئيس حركة الإصلاح سعد عبد الله جاب الله عقب استبدال رئيس الحكومة إن مقترحات تعديل الدستور التي رفعتها جبهة التحرير الجزائرية (الحزب الحاكم) تكرس انفصال السلطة عن المجتمع، وتُخل بطبيعة العلاقة بين السلطة ومفهوم الدولة. وعلى الرغم من اعتراف جاب الله بأن الدستور الحالي في حاجة إلى تعديل وإثراء، فإنّه رفض تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، ورأى في المسألة تأسيساً لما سماه « الملكية تحت اسم الجمهورية »، و »شرخا إضافيا يخلّ ببناء مؤسسات الدولة ».ودعا جاب الله الذي حلّ في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية في نيسان 2004 إلى ترقية الحقوق والحريات والديموقراطية في الدستور الجديد بتوفير مزيد من الضمانات القانونية مع تعزيز عمل الرقابة، ليكون التعديل المقبل مناسبة « لإصلاح سياسي حقيقي ». وأعلن زعيم حركة مجتمع السلم الإسلامية أبو جرة سلطاني في الوقت عينه،معارضته الصريحة للخطوة، وانتقد المسودة التي سترفع إلى الرئيس بوتفليقة، وقال إنّه لا يقبل دستور جبهة التحرير، بل يتشبع بتعاليم دستور الجزائر فحسب. وأضاف: « إذا كان لحزب عبد العزيز بلخادم دستوره، فلنا نحن أيضا دستورنا »، موضحًا أنّ الدستور الحالي ينطوي على ثغرات عدة تتطلب التعديل والإثراء، بشكل يفصل بدقة بين السلطات ويكفل إدخال توازنات حقيقية. إلى ذلك، انتقد الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة علي بلحاج ما سماه « التلاعب بالدستور »، واقترح إنشاء هيئة منتخبة تأسيسية تمثل جميع التيارات السياسية، وتتولى وضع الدستور حتى يكون معبرًا عن الإرادة الشعبية الحقيقية. وصرح أنّه ليس من الطبيعي « الإبقاء على الدستور بين أيدي أقلية تعبر عن أهوائها وتعطشها للسلطة والبقاء فيها »، مبديا خشيته من أن يتحول الإقرار بالدستور الجديد، إلى إعلان عن ميلاد ديكتاتورية متجددة قد تقحم البلد في متاهة أخرى، بحسب تعبيره. السؤال الذي يطرحه المحللون الجزائريون هل تسمح صحة الرئيس بوتفليقة بممارسة السلطة خلال ولاية ثالثة؟ يعتبر بوتفليقة من الناجين من تطاحنات الحرب الباردة.ففي زمن تلك الحرب والإستقلالات الإفريقية، كان العالم الثالث على موعد مع الثورة المسلحة. كان كينيدي متمترساً في البيت الأبيض، وخروتشوف في الكرملين، والجنرال ديغول في قصر الإليزيه. وفي فرنسا بدأ الحديث عن جيسكار ديستان، أما شيراك فقد كان مجهولا.في غضون ذلك، نالت الجزائر إستقلالها، وتسلم الشاب بوتفليقة، بعد أن قضى وقتا قصيرا على رأس وزارة الشباب والرياضة، والسياحة، ووزارة الخارجية لمدة 16 سنة متواصلة، تنقل خلالها بين القدس الشرقية قبل إحتلالها، ونيويورك، مرورا ببيجينغ وموسكو، وباريس. لقد كان في كل مكان يدافع عن الجزائر التقدمية، والتي كانت حلم كل الذين يعتقدون بغد أفضل للشعوب المضطهدة. وها قد مر أكثر من نصف قرن، والرجل نفسه، الناجي من عهد ولى، يتسلم رئاسة الجزائر في عام 1999، وما زال مستمرا في هذا المنصب، بينما نجد زملاءه، في معظمهم، اختفوا من المسرح، وغيبهم التاريخ أو المرض. وعلى الرغم من أن تاريخه تخللته مرحلة من عبور صحراء السياسة القاحلة، إلا أن مسيرته، قبل إستقلال الجزائر وبعده، تبنت مقولة « الجزائر التي تعانق عصرها ». الجزائر تعيش الآن حالة من القلق، والترقب، والإنتظار، والخوف من المجهول – المعلوم المقبل. وفي معظم الأوساط الشعبية، يقول الجزائريون إن الرئيس بوتفليقة هو الذي جلب لنا السلم بعد عشر سنوات من الحرب الأهلية الطاحنة.فالفضل في وضع حد للإرهاب، والإتيان بالهواتف الجوالة، وإرتفاع أسعار النفط، وهطول الأمطار، يعود إلى بوتفليقة، حسب أقوال عامة الناس الذين يمتلكون حسا سياسيا بسيطا. حتى داخل السلطة الجزائرية لا يجرؤ أحد على معرفة الحقيقة. يقول أحد من السرايا: إن رئيس الدولة أنشا حواجز حوله، فقد ألغى كل الذين لا يمتّون إليه بصلة الدم خلال السنوات الماضية. ولا يوجد الآن سوى « حارس المعبد »، الجنرال توفيق مديان، رئيس الإستخبارات العسكرية الجزائرية. وهو الشخص الوحيدالذي لم تتم إزاحته من جانب بوتفليقة، بل إنه حافظ على تأثيره عليه. توفيق المديني (كاتب مغاربي) ( المصدر: صحيفة النهار( يومية – اللبنانية ) قضايا بتاريخ 12 نوفمبر 2008 )
بعد تعديل الدستور الجزائري.. والمد لبوتفليقة الحكام العرب.. مدد حكم مفتوحة بدون حساب (شارك)
مصطفى عبد الجواد الرئيس بوتفليقة يتجه لولاية ثالثة لا يشكل إقرار البرلمان الجزائري لتعديل دستوري يتيح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة البقاء في الحكم لفترات رئاسية غير محددة، حدثا استثنائيا في السياسة العربية، حيث إنه باستثناء لبنان لا يوجد موعد محدد لمغادرة أي حاكم عربي، ملكا كان أو رئيسا، لكرسي السلطة. ولا يقتصر الأمر على البقاء الأبدي في كراسي الحكم، بل أصبح الحديث عن « توريث الحكم » للأنجال أمرا ذائعا ومحتملا في دول عربية ذات أنظمة جمهورية، مثل مصر واليمن وليبيا، وذلك بعدما بات أمرا واقعا في دولة مثل سوريا. البقاء في الحكم يعد بنظر بعض الرؤساء العرب مسئولية وطنية لا يجوز التخلي عنها، وهو ما أعلنه الرئيس المصري حسني مبارك صراحة –أمام جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان في نوفمبر 2006- مؤكدا أنه « سيظل يمارس مهامه في السلطة ما دام في صدره نفس يتردد ». كما تساءل الرئيس الليبي معمر القذافي -في أحد أحاديثه التلفزيونية- عن قيمة وجدوى مبدأ « تداول السلطة » إذا كان سيحرم شعبا من قائد وطني متميز، ضاربا المثل بمصر ورئيسها. هذا المنطق يتبناه بالفعل قطاع من النخب العربية، والذي يرى في هذا البقاء ضمانة للاستقرار، ولاستكمال تنفيذ ما هو معلن من خطط ومشروعات. كما يدعم هؤلاء موقفهم بالإشارة إلى غياب البديل الكفء، الذي يملك خبرة هؤلاء الحكام الذين عركتهم السنون والتجارب. فهل بالفعل الحكم مسئولية ملقاة على عاتق الرؤساء العرب لا يجوز التخلي عنها؟ بما يجبر رئيسا مثل بوتفليقة على الاستمرار لاستكمال مشروع المصالحة الوطنية، الذي بدأه في الجزائر. وهل الدول العربية مؤهلة فعلا لخوض تجربة « تداول السلطة » على مستوى الرؤساء؟ في ضوء تجربة موريتانيا الأخيرة، حيث لم يصمد الرئيس المنتخب في منصبه إلا لأشهر قليلة قبل أن يطيح به العسكر؟ وهل تسمح الأوضاع العربية المأزومة، سواء بمشكلات داخلية طاحنة أو تربص خارجي، بحدوث تغيير في قمة السلطة، والمغامرة بوقوع هزة عنيفة في هياكل السلطة قد تضر بمصالح البلاد والعباد؟ وهل صنع البديل هو مسئولية الرئيس الحالي أم مسئولية النخب أم مسئولية الشعب نفسه؟ وإذا كان صنع البديل من مسئولية الحاكم فلماذا يغضب البعض إذا اختار أحد أبنائه لتلك المهمة؟ ومع كل ذلك يبقى التساؤل الأهم وهو: كيف يمكن أن تصنع الشعوب العربية « بدلاء أكفاء » لحكامها الحاليين. هذه الأسئلة تطرحها شبكة « إسلام أون لاين.نت » لحوار مفتوح بين زوارها، شاركنا الرأي من خلال الضغط على أيقونة « أضف تعليقك » في أسفل الموضوع .(المصدر: موقع إسلام أونلاين نت (الدوحة – القاهرة) بتاريخ 13 نوفمبر 2008)
العالم العربي ورمزية «أوباما»
احميدة النيفر في رسم كاريكاتوري شهير نشرته صحيفة «اليسوعيون الأميركيون» عام 1982 جاء النقد صارما لرؤية الرئيس رونالد ريغان للعالم. مثل رسم خريطة العالم كما يتصورها الرئيس الأميركي، فكانت متكونة من كتلتين كبيرتين: تحتل الولايات المتحدة كامل القسم الغربي وتناظرها في الجانب الشرقي كتلة الاتحاد السوفيتي. بمحاذاة كل من الكتلتين ملاحق هامشية هي من جهة كندا وكامل أميركا اللاتينية ومن جهة أخرى الصين واليابان والهند وأوروبا وإفريقيا والشرق العربي الإسلامي، وقد رسمت كلها في غاية الصغر ولا صلة لها بواقعها الجغرا-سياسي. ما أضافه الرسم زيادة في توضيح «الرؤية الريغانية» هو تعليقات كتبت على كل جزء من الخريطة. عرف شمال شرق الولايات المتحدة بأنه «موطن الديمقراطيين والصعاليك السعداء» بينما وضع على كامل الوسط والجنوب «موطن الجمهوريين والأميركيين الحقيقيين». غطت كامل الغرب الأميركي ولاية كاليفورنيا التي لم تظهر عليها سوى مواقع قليلة فقط مثل «هوليوود» و «ديزني لاند». أما كوبا فقد كتبت عليها عبارة «مستعمرة سوفيتية»، وعلى كامل أميركا الجنوبية التي وقع تقزيمها جاءت عبارة «مزارع الموز». في النصف الشرقي من الخريطة حدد الاتحاد السوفيتي بأنه «بلاد الشيوعيين الملحدين والكذابين الجواسيس»، أما جزيرة تايوان التي فاقت مساحتها مساحة الصين الشعبية فقد سجلت عليها كلمة «صيننا» بينما على الأخرى عبارة «صينهم». أوروبا عرفت بأنها موطن «الاشتراكيين المسالمين» وعلى مقربة منها كتب على إنجلترا «بلاد تاتشر» وفرع من «ديزني لاند». تحتل «إسرائيل» ثلث الشرق العربي وعلى بقية المنطقة سجلت عبارة «نفطنا». كل إفريقيا انشطرت إلى قسمين: «مصر وبلاد الزنوج». ثم في أعلى الخريطة جزيرة صغيرة نائية كتب عليها «موطن الفلسطينيين المقترح». تلك هي الصورة التقريبية للعالم في نظر الرئيس الـ 40 للولايات المتحدة، عالم بسيط للغاية متمركز على الذات الأميركية في تصور موغل في الطفولية. لا شك أن في الرسم الساخر مبالغة قد تكون شديدة، لكنها مقصودة، غايتها نقد ذلك القدر الهائل من السذاجة والصلف اللذين يطبعان شخصية الرئيس ريغان وغالب الساسة الأميركيين في رؤيتهم للعالم منذ أزمان. اليوم، بعد ربع قرن، وفي نهاية حملة انتخابية رئاسية تاريخية أوصلت مرشحا ملونا إلى سدة الحكم، هل يمكن توقع تحول في جوهر هذه الرؤية؟ لمحاولة الإجابة ينبغي أن نتذكر أولا أن الحكم في الأعوام الثمانية الماضية كان في جانبه التصوري قائما على ذات الرؤية المبسطة للعالم. ذلك أنه رغم اختفاء «إمبراطورية الشر» -كما كان يحلو للرئيس ريغان أن يسمي الاتحاد السوفيتي- فإنه قد ظهر من يخلفها وهو «محور الشر» المتمثل فيما عرف بـ «الإرهاب الإسلامي» و «الدول المارقة». لم تتغير طبيعة النظر إلى العالم، بل ازدادت الذهنية الحاكمة في واشنطن صلفا وسذاجة مما قادها إلى خيارات دولية رعناء تدميرية. بعد ذلك تعذر على أي مرشح جمهوري إلى الرئاسة ادعاء أية قدرة على الاختلاف مع سلفه أو حتى مجرد التمايز عنه. لقد قضت الإدارة الحالية على حظوظ كل مرشح جمهوري، لأنها ذهبت بالتصور المتعالي الساذج إلى حده الأقصى الذي تفتقد معه كل مصداقية سياسية. من جهة ثانية توالت على الولايات المتحدة في ولايتي الرئيس المتخلي جملة من المحن القاسية المختلفة التي تضافرت لتفت من عضد نرجسية مرضية جعلتها تعتقد أنها ذات حصانة لا تطال. بدأت مأساة اكتشاف الأميركيين لوهنهم وتهافت مقولة استثنائيتهم بين الأمم مع الأحداث الفاجعة لسبتمبر 2001 ثم مع غزو غير مجد لأفغانستان واحتلال خاسر للعراق، وما انجر عن كل ذلك من فضائح لاإنسانية في المعتقلات والسجون الأميركية. بعد ذلك كشف إعصار «كاترينا» صيف 2005 عورات الاعتقاد في أن الولايات المتحدة بمنأى عما يلحق بقية البلدان من ويلات التقلبات المناخية وما يعانيه المعدمون خاصة جراء ذلك. ثم كانت الطامة الكبرى مع أزمة الرهن العقاري وإفلاس مصارف عتيدة ثم انهيار سوق الأسهم المالية في سبتمبر الماضي. من حصاد هذا الهشيم الأميركي استطاع أوباما بذكاء وكفاءة عاليين أن يحقق انتصارا كان من أهم عوامله حيوية المجتمع الأميركي في التجاوب مع خطاب جريء كان من مميزاته الدعوة إلى ضرورة مراجعة الاستثنائية الأميركية المدمرة للذات. كيف أتيح لمثل هذا النجاح أن يتجاوز في أهميته الحدود التقليدية للسياسات الحزبية ليغدو ظاهرة أميركية شاملة تبعث الأمل في الملايين بل تعبر بلدان العالم تحت اسم «الأوبامانيا»؟ كيف استعادت السياسة معناها وكيف استطاع العمل المدني القانوني أن يستعيد قدرته على إحداث تحول شعبي واسع يعتمد قيماً تضامنية جامعة؟ كيف أصبح رجل ملون -كان مجهولا في دوائر الحكم والإدارة الأميركيين منذ بضع سنوات- رمزا للتغيير يعطي ثقة في إمكان تحقيقه؟ بالعودة إلى مفهوم «رؤية العالم» وما يرتبط به من أدوات التحليل الثقافي ومفاهيمه يمكن النفاذ إلى مقومات هذه الظاهرة السياسية-الثقافية التي يعز العثور عليها في العالم العربي المعاصر. لا شك أن التئام جملة اعتبارات مختلفة بعضها محلي داخلي وبعضها الآخر دولي قد أذكى حملة أوباما الانتخابية بطاقة مكنت شعاره المنادي بالتغيير والقدرة عليه طاقة إيلافية قوضت الرؤية الطفولية للعالم بعد أن بلغت مداها واستنفدت أغراضها. لقد تأكد عدد هام من الأميركيين ومن غيرهم أنهم في معاناتهم المريرة محتاجون إلى مراجعات كبرى في ميادين محورية منها تصورهم الثقافي السياسي. بذلك صارت رؤية العالم (الكبير والمحلي) المتسمة بالانغلاق الرافضة للانفتاح على التعددية والتنوع والتركيب، تلك الرؤية التي ترى في الآخر الجحيم والعدو الذي ينبغي استئصاله، صارت وبالا مدمرا خاصة في سياق العولمة والثورة الاتصالية. ذلك ما أمسك به «باراك حسين أوباما» معايشة ثم دونه كتابة في «أحلام من أبي» حين أدرك بوعي أهمية التمازج الثقافي وما يكسبه من قيمة مضافة للشخص ولرؤيته للناس ولطرق معالجته للمشاكل. لقد وقف بعد أن رأى النور في «هاواي» مع أب إفريقي مسلم وأم وجدة أميركيتين مسيحيتين ثم مع أقران مسلمين في إندونيسيا وبعدهم مع طلبة وأساتذة وأصدقاء بيض وسود وآسيويين، وقف على الطاقة الهائلة التي أصبح يتوفر عليها من ذلك المزيج الذي يعرف بـ «الثقافة الثالثة». هي ثقافة أبناء الأسر التي تعيش في المهجر أو في أوساط تضطرهم إلى شق طريقهم في محيطات غير مألوفة بما يكسبهم قدرة هائلة على التكيف ومرونة كبيرة في إقامة علاقات بغض النظر عن العرق والجنس واللغة. جانب رئيس من نجاح أوباما استمدته هويته من «الثقافة الثالثة» التي ليست إعادة لثقافة (أو ثقافات) الوالدين ولا استنساخا لثقافة البيئة التي نشأ فيها، بل هي تمثل وتجاوز لهما بما يتيح لها قدرات خاصة تحيي عوالم الذات والفكر والسياسة. لقد تخطى أوباما منافسيه خاصة حين أصبح رمزا، أي حين تحول إلى صورة تحمل معنى وتجسد إحساسا عاما مشتركا لا يمكن بلوغه بسهولة. لقد تحددت رمزية أوباما في بلده وخارجه من خلال ثلاثة مقومات: 1 – لا إصلاح إلا بالتصالح. 2 – السياسة هي صناعة التاريخ انطلاقا من مواجهة القضايا الآنية. 3 – التحدي الإيجابي للعولمة عبر تضامن الخصوصيات ولقاء الهويات المتصدعة. من هنا بالذات يمكن لخطاب أوباما أن ينفذ إلى عالم عربي أنهكته تناقضاته الداخلية بصورة مأساوية بما مكن للاستبداد السياسي والوثوقية في المعرفة وهدد جديا كل فكر نقدي. إيحاء أوباما في المجال العربي يبدأ من وعي جديد بالذات يستوعب التنوع والاختلاف من أجل مشروع نهضوي قائم على الإثراء المتبادل. لكنه إيحاء ينتهي بفهم جديد للعالم يدفع به لا محالة إلى ضرورة تحديد وجهة اجتماعية-أخلاقية للسياسة. تلك هي رمزية أوباما في منطلقها ونهايتها. هي في كلمة: حرص على القطع مع ما ساد لدى عموم الساسة الذين لا يترددون في القول: «لماذا نلتمس الحق عندما نكون أقوياء، فلا حاجة إلى القيم والأخلاق طالما امتلكنا القوة المادية»؟! (المصدر: جريدة العرب ( يومية – قطر) بتاريخ 13 نوفمبر 2008 )
الاتحاد الأوروبي يبدأ محادثات بشأن علاقات أوثق مع ليبيا
بروكسل (رويترز) – بدأ الاتحاد الأوروبي محادثات يوم الخميس بشأن إقامة علاقات سياسية واقتصادية أوثق مع ليبيا في اطار جهود لدفع العلاقات في مجال امدادات الطاقة. وقالت مفوضية الاتحاد الاوروبي ان الاطار المتصور للاتفاقية يغطي مجالات تتراوح بين التجارة والطاقة والهجرة غير الشرعية والبيئة. وكانت العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وليبيا قد تعثرت لسنوات عديدة بشأن اتهامات بأن الحكومة الليبية تدعم الارهاب. لكن بروكسل اعلنت في يوليو تموز انها ستعزز العلاقات بعد ان افرجت طرابلس عن ممرضات بلغاريات اتهمن باصابة اطفال ليبيين بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز). وقالت بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان « ليبيا هي آخر بلد في جنوب البحر المتوسط لا توجد بينه وبين الاتحاد الاوروبي علاقات تعاقدية ونحن حريصون على اقامة اطار قانوني واضح يستمر طويلا. » وقالت المفوضية ان المحادثات مع ليبيا ستهدف الى التعاون في السياسة الخارجية وقضايا الامن ومنطقة للتجارة الحرة « تكون عميقة وشاملة بقدر الامكان » والتعاون في مجالات تشمل السياسة البحرية ومصائد الاسماك. وتستورد اوروبا معظم صادرات ليبيا من النفط وتحرص الشركات الاوروبية على توسيع الاستثمارات في مجال الطاقة هناك. ويريد الاتحاد الاوروبي ايضا من ليبيا ان تساعد في دوريات حراسة بحرية تهدف الى وقف تدفق مهاجرين غير شرعيين من افريقيا. وفي الاتفاق الذي ابرم لتأمين اطلاق سراح الممرضات البلغاريات أشار الاتحاد الاوروبي الى امكانية دخول ليبيا على نحو أكبر لاسواق مصائد الاسماك والمنتجات الزراعية والتعاون بشأن الهجرة والسياحة. ولم يصر الاتحاد الاوروبي في المفاوضات – التي تجري بموجب ما يطلق عليه عملية برشلونة للاتحاد الاوروبي التي كانت ليبيا مترددة في الانضمام اليها – فيما يبدو على متطلبات التحرر السياسي والاقتصادي. غير ان بيان الاتحاد الاوروبي قال ان المباديء الاساسية التي تتضمنها الاتفاقية ستكون احترام حقوق الانسان والديمقراطية وعدم انتشار اسلحة الدمار الشامل والالتزام بقواعد اقتصاد السوق. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 13 نوفمبر 2008)