الجمعة، 21 ديسمبر 2007

Home – Accueil الرئيسية

TUNISNEWS
8 ème année, N° 2767 du 211.12.2007
 archives : www.tunisnews.net
 

 


الرابطة التونسية للدفاع عن حقـوق الإنسـان: بيـــان بيان مساندة للسيد علي بن سالم من رؤساء فروع الرابطة الرا ّبطيون ومناضلي المجتمع المدني ببنزرت يكسرون الحصار المضروب على الفرع بيان اللجنة الوطنية لمساندة الأساتذة المضربين عن الطعام يوميـّات إضـراب الجوع- اليوم الواحد الثلاثون موقع « مغاربية » :ثلاثة أساتذة في إضراب عن الطعام للمطالبة بالعودة للعمل رويترز: بلجيكا تعتقل 14 بعد احباط خطة لتهريب اسلامي من السجن آكي: مطران تونس: تزامن احتفالات المسيحيين والمسلمين بالأعياد دافع للحوار (وات: أول مستشفى خاص في تونس يرى النور قريبا
الحوار.نت: تونس: إضافة موقع « الفجرنيوز » إلى قائمة المواقع و المدونات المحجوبة الطيب غيلوفي: رحم الله الأخ قيس بن عبدالله بلقاسم عبد الله الزواري: هذا هو الطريق… الملاحظ: تونس تشارك للمرة الثانية في اختبارات « بيزا »  لكن المسؤولين يتكتمون عن النتائج المتدنية جدا للتلامذة التونسيين !!!!! الصباح :بسبب ارتفاع عدد العازبات في تونس:مسح جديد يحذّر من خطورة الظاهرة ونتائجها السلبية على الخصوبة الصباح » :يجري العمل على إعداد قانون لتنظيمه:قريبا «البنك الخيري للأدوية» لتمكين العائلات المعوزة من الدواء مجانا  الصباح :رؤوف بن يغلان في «مجالس» منزل عبد الرحمان:«لا يوجد مسرح تونسي وإنما مسرحيات تونسية» صحيفة « الشرق »:بكلفة 3 مليارات دولار… بيت التمويل الخليجي يطلق مرفأ تونس المالي رشيد خشانة: تداعيات مؤتمر باريس على الوضع الفلسطيني … دعم المانحين وتفاقم أزمة «فتح» يعززان فرص فياض لخلافة عباس؟ صحيفة « الشرق الأوسط »:يؤدي فريضة الحج الأولى برفقة 17 ألف أميركي مسلم:«آية قرانية» حولت قساً أميركياً من النصرانية إلى الإسلام صحيفة « الشرق » :نواب كنيست يطالبون بفتح التفاوض مع حماس وكالة رويترز للأنباء:جبهة بوليساريو تؤجل التصويت على سياسة الصحراء الغربية  صحيفة « الحياة » :منعطف جديد في نزاع الصحراء صحيفة « القدس العربي » :عجائب وغرائب فرنسية. وتساؤلات عربية: لو كانت موجهة ليهودي ماذا سيحدث؟ صحيفة « القدس العربي » :البيت الابيض يدافع بشراسة عن نفسه في فضيحة التعذيب صحيفة « الحياة » :تداعيات مؤتمر باريس على الوضع الفلسطيني … دعم المانحين وتفاقم أزمة «فتح» يعززان فرص فياض لخلافة عباس؟


(Pour afficher les caractères arabes  suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (

(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows)

 


الرابطـــة التونسيـــة للدفـــاع عن حقــــوق الإنســـان
تونس في 20 ديسمبر 2007 بيـــــــــان
 
كثفت قوات الأمن منذ صباح اليوم، ثاني أيام العيد، تواجدها في محيط مقر فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لمنع مناضلي الفرع من الوصول إليه ومعايدة رئيسه السيد علي بن سالم في منزله الموجود بالطابق الأول فوق مقر الفرع ،ولم تكترث قوات الأمن بتقدم السيد علي بن سالم في السن أو بحالته الصحية المتداعية وأقدمت على دفع الحاضرين بقوة مسقطة العديد منهم أرضا بمن فيهم السيد بن سالم الذي تم دوسه في الزحام ففقد الوعي وتم نقله، مغشيا عليه، إلى المستشفى الجهوي ببنزرت ، وقد طوقت قوات البوليس المستشفى وسلطت ضغوطات إدارية وأمنية لحمل الطبيبة وإدارة المستشفى على التقليل من حجم العنف وآثاره في الشهادة الطبية الأولية . أن الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، إذ تعبر عن تعاطفها وتضامنها مع السيد علي بن سالم: – تشجب بكل قوة مواصلة نهج العنف ضد مناضلي الرابطة في الجهات ومنعهم من حقهم في الاجتماع داخل مقراتهم بل وحتى من تأدية زيارات العيد لبعضهم البعض. – تحيي إصرار مناضلي الرابطة على ممارسة حقهم والقيام بدورهم الطبيعي داخل مقراتهم. – تطالب السلطات بالتحقيق الفوري في الاعتداء على السيد علي بن سالم ومعاقبة من أمر به ومن نفذه ، وبالكف عن هذه الممارسات العنيفة الخارقة للقانون واحترام حق الرابطيين، وكل النشطاء، في الاجتماع والنشاط المستقل.
عـن الهيئـة المديـرة
المختـار الطريفــي رئيـــس الرابطــة
 


بيان من رؤساء فروع الرابطة بتاريخ 20 ديسمبر 2007

 
تعرض صباح اليوم السيد علي بن سالم ، رئيس فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان للاعتداء بالعنف عن طريق قوات الأمن مما استوجب نقله إلى المستشفى للإسعاف . وقد تجمعت قوات الأمن أمام منزل السيد علي بن سالم لمنع نشطاء حقوقيين من معايدته . كما تعرض العديد من النشطاء الحقوقيين للعنف ومنهم السيد لطفي الحجي ، نائب رئيس الفرع ومراسل قناة الجزيرة وكذلك السادة بشير الجميلي ومحمد بنعيسى ومحمد الزار وسليم البلغوثي. وقد سبق للسيد علي بن سالم أن تعرض لاعتداءات متكررة . كما يخضع منزله للمراقبة الأمنية الدائمة. ورؤساء فروع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الممضين أسفله إذ يعبرون عن تضامنهم مع السيد علي بن سالم وكافة النشطاء الذين تعرضوا للضرب فإنهم ينددون بهذه الاعتداءات الفظيعة ويحملون السلطة المسؤولية المباشرة فيها، كما يدعون لرفع الحصار المفروض على منزل السيد علي بن سالم والكف عن مضايقته وانتهاك حرمته العائلية. إلى ذلك نطالب برفع الحصار عن مقرات كل فروع الرابطة والكف عن استهداف الرابطيين ومضايقتهم والإسراع بحل أزمة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لتتمكن من مواصلة نشاطها الحقوقي بحرية واستقلالية. رؤساء فروع: – حلق الوادي، الكرم والمرسى: صفية المستيري – المنستير : سالم الحداد – القيروان: مسعود الرمضاني – ماطر : محمد صالح النهدي – المهدية: محمد عطية – قبلي: نجيب الهاني – سوسة: جمال مسلم – قليبية : عبد القادر الدردوري – باجة : زهير بن يوسف – توزر ، نفطة: شكري الذويبي – مدنين: صلاح الوريمي – رادس، حمام الأنف، الزهراء:رضا بركاتي – باردو، العمران ،المنزه: حمادي الزغبي – اريانة : حسين الكريمي – قابس: المنجي سالم – بنزرت : علي بن سالم – تونس : الكاتب العام للفرع : العياشي الهمامي دفاعا عن الحقّ في الشغل دفـاعا عن الحقّ النقـابي


 

الرا ّبطيون ومناضلو المجتمع المدني ببنزرت يكسرون الحصار المضروب على الفرع

 
توجهت مجموعة من الرابطيين ومناضلي المجتمع المدني ببنزرت يوم الخميس 20-12-2007 إلى منزل المناضل علي بن سالم لتقديم التهاني بمناسبة العيد ككل سنة من سنوات الحصار المضروب على الفرع.وككل مرّة وقع إعتراض سبيلهم من طرف أعداد غفيرة من الأمن بالزي المدني حاولوا منعهم من الدخول إلى المقر- والذي هو في نفس الوقت محل إقامة علي بن سالم-وتقديم التهاني بالعيد.وأمام إصرار المناضلين على الدخول قامت أعوان البوليس بالإعتداء على مجموعة من المهنّئين وعلى الم ه نئ بالعيد علي بن سالم الذي نقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية . هذا وقد تمكّن المهنّئين ˝ على عكس المرّات السابقة ̏ من كسر الطوق الأمني والدخول إلى المقرّ حيث رابطوا داخله إلى حدود خروج علي بن سالم من المستشفى وعودته إلى منزله.
 
سليم البغوثي


“ أطلقوا  سراح جميع المساجين السياسيين “   “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail : aispptunisie@yahoo.fr   تونس في 21 ديسمبر 2007 متابعات إخبارية  
 
تواصل حملات المداهمة ..و الإختطاف ..! علمت الجمعية أن مدينة صفاقس تشهد حملة جديدة من المداهمات للمنازل و اختطاف الشباب ..في إطار ما أصبح يعرف بالحرب الإستباقية على  » الإرهاب  » ..! ، و آخر المستهدفين السجين السياسي السابق أحمد سيالة الذي تمت مداهمة منزله من عناصر ترتدي الزي المدني يعتقد أنهم من أعوان البوليس السياسي قاموا بالإستيلاء على جهاز الحاسوب المنزلي و اختطاف ابنيه : زياد ،  الطالب البالغ من العمر 22 سنة ، و عبد الرحمان ، التلميذ البالغ من العمر 18 سنة ، و قد قام الأعوان بترويع العائلة و رفضوا الإستظهار بما يعرف بهوياتهم أو صفاتهم أو الوجهة التي سينقل إليها الشابان اللذان تم اختطافهما ، و الجمعية إذ تندد بهذه الإنتهاكات اليومية للقانون بمداهمة المنازل بدون إذن قضائي و اختطاف الشباب لمجرد الشبهة و دون أي مبرر قانوني أو واقعي ، فهي تجدد التأكيد على أن أمن الوطن لا يمكن أن يتحقق بالتضحية  بأمن المواطنين و أن الدور الحقيقي للقضاء هو حماية الحقوق و الحريات لا الإنخراط في حروب استباقية على عدو افتراضي تحل فيها الشبهة محل الحجج و يتم اللجوء فيها إلى التعذيب بشكل آلي ..و منهجي ..! عن لجنة متابعة المحاكمات نائب رئيس الجمعية الأستاذ عبد الوهاب معطر


نـــــــــداء الأحد 32 ديسمبر 2007 يوم تضامن وطني مع المضربين عن الطعام بيان اللجنة الوطنية لمساندة الأساتذة المضربين عن الطعام
 
نظرا للتدهور الذي بدا على صحّة الأساتذة المضربين عن الطعام وبعد دخولهم يومهم الواحد والثلاثون فإنّ اللجنة: – تدعو فعاليات المجتمع المدني لمزيد الدعم والمساندة – اعتبار يوم الأحد 23 ديسمبر 2007 يوم وطني للتضامن مع الأساتذة المضربين عن الطعام وذلك بفتح مقرّات الأحزاب الديمقراطيّة والمنظمات وتنظيم التظاهرات، وكلّ الأشكال التضامنيّة، تكون أبوابا مفتوحة لكلّ أشكال المساندة. – مطالبة وزارة التربية والتكوين بالتراجع عن قرارها من أجل وضع حدّ لمعانات الأساتذة ودعم مطالبهم المشروعة ليكن يوم الأحد 23 ديسمبر 2007 يوما نتحمّل فيه مسؤوليّتنا الأخلاقيّة والمعنويّة تجاه الأساتذة المضربين عن اللجنة عبد الرحمان الهذيلي

           

 

يومــــيـّـــــات إضـــــــــراب الجــــــوع

اليوم الواحد الثلاثون لإضراب الجوع:  20  ديسمبر 2007

 

  يمر يوم جديد من إضراب الجوع ويدخل اليوم الواحد الثلاثون من إضراب طويل تحلى فيه الأساتذة المضربون: معز الزغلامي ،علي الجلولي ومحمد المومني بالصبر والإرادة التي لا تقهر وبدفاع مستميت عن الحق هكذا يكون النضال وهكذا يكون التضامن.

الحالة الصحية للمضربين

يقضّي المضربون أيام العيد في أجواء من الإحاطة الممتازة فرغم وضعيتهم الصحية الحرجة المتمثلة في مزيد الانخفاض في الوزن ودرجات البوطاسيوم وانخفاض في ضغط الدم… إلاّ أن الحالة النفسية بقيت مرتفعة في ظلّ الحضور الكثيف للمساندين والدعم الذي يلقونه.  

المساندات والزيارات…

– تلقي المضربون عشرات المكالمات الهاتفية من عديد المناضلين والمناضلات من المناطق الداخلية جددوا من خلالها تضامنهم ووقوفهم إلى جانب المضربين واستعدادهم لخوض كل أشكال النضال كما

– زار المضربين الأخ جيلاني الهمامي الكاتب العام لجامعة البريد سابقا وجدد مساندته لهم

– تلقى المضربون مساندة الأخ زهير العيدودي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي السابق وتحياته لصمودهم.

– زار الأخ الحبيب التليلي الكاتب للنقابة الأساسية للبريد ببن عروس مهنئا المضربين بالعيد ومساندا لصمودهم.

– زارالمضربين الإخوة أعضاء النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالحرارية : عبد الحميد الهمامي،انتصار السعدي، صالح البرقاوي والمنجي النفوطي وعبروا عن مساندتهم المطلقة والاستعداد لمواصلة النضال لدعم صمودهم وحقهم في الرجوع للعمل.

– زار الأخ المولدي عجلاني الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي و عضو الاتحاد المحلي للشغل بقرطاج مساندا المضربين من أجل حقهم في العمل

– حل الأخ أنور بن قدور الكاتب العام السابق للنقابة العامة للتعليم العالي صحبة ابنته هالة مساندا المضربين وقد دونت كلمة تضامنية عميقة المضمون.

– زار الأخ عادل العزيزي عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بمنوية داعما المضربين ومنددا بتعسف الوزارة محملا إياها مسؤولبة لأي ضرر يلحق بالمضربين.

– زار المضربين الأخ صالح جلال عضو الجامعة العامة للفلاحة رفقة ابنه ثامر لمساندة المضربين والتعبير عن مزيد التضامن

. زار المضربين الأخ حفيظ حفيظ عضو النقابة العامة للتعليم الأساسي للمساندة و التهنئة بالعيد .

– عيّر المجلس المركزي لحركة التجديد مجددا عن « تضامنه مع الأساتذة الثلاثة المطرودين بسبب نشاطهم النقابي و المضربين عن الطعام منذ أكثر من أربعة أسابيع و مساندتها الكاملة لحقهم في العودة إلى سالف عملهم  »  

– وصلت إلى المضربين عن الطعام رسالة إلكترونية من السيد محمود قويعة تضامنا معهم وتهنئة بالعيد.

– وردت على المضربين رسالة إلكترونية من السيد رابح الخرايفي عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي.

– كما زار المضربين عديد الأخوة والأخوات للتهنئة بالعيد والتضامن مع المضربين

 

 

النقابة العامة تقرّر تظاهرة واعتصامات تضامنا مع المضربين عن الطعام…

قررت النقابة العامة للتعليم الثانوي في اجتماعها اليوم تنظيم تظاهرة تضامنية بساحة محمد علي الحامي بتونس مدى ثلاثة أيام: الجمعة و السبت والأحد 21 /22/23 ديسمبر 2007 تحت شعار « دفاعا عن الحق النقابي و حق الشغل القار » وتتوزع على النحو التالي:

الجمعة 21/12/2007 بداية من ( س 12.30 ) : مزيد التحسيس والتعريف بقضية المطرودين تعسّفا ثم كلمة النقابة العامة وموسيقى وإلقاء شعر.

السبت 22/12/2007 بداية من ( س 12.30 ): نشاط متنوع بالساحة متعلق بقضية إضراب الجوع ومائدة مستديرة حول « هشاشة التشغيل وآفاق العمل النقابي »

الأحد 23/12/2007 نشاط متنوع بالساحة ومتابعة للتحركات الوطنية والجهوية.   

اعتصامات جهوية وإضرابات جوع تضامنية ..

توسيعا لدائرة الاحتجاج على وزارة التربية و التكوين ومواصلة لحملة التضامن مع المضربين عن الطعام تنظم النقابات الجهوية للتعليم الثانوي ومختلف المناضلين في الجهات اعتصاما نقابيا بمقرات الاتحادات الجهوية تضامنا مع المضربين يومي السبت والأحد.  

اعتصام أعضاء النقابة العامة للتعليم الثانوي:

يتواصل اعتصام أعضاء النقابة العامة للتعليم الثانوي لليوم الثالث على التوالي ليلا نهارا بمقر النقابة العامة خلال أيام العيد تضامنا مع المضربين عن الطعام وتعبيرا عن احتجاجهم الصارخ على وزارة التربية والتكوين.

إضراب الجوع وحلقات نقاش…

يتواصل الحضور المكثف للمناضلين والمناضلات بمقر الإضراب تضامنا مع المضربين وسط وجود أمني مكثف من أعوان الأمن بالزي المدني ورصد دقيق للوافدين وتحركاتهم. وتدور نقاشات نقابية وسياسية حول مواضيع شتى وفي صدارتها إضراب الجوع وآليات دعمه وموضوع البطالة و مرونة التشغيل التي بدأت الوزارة في الترويج لها. وقد تتوجت تلك النقاشات بعديد المقترحات التي ما انفكت النقابة العامة تتفاعل معها إيجابيا.

إضراب الجوع التضامني…

أنهى الإخوة والأخوات المضربون عن الطعام تضامنا مع الأساتذة المضربين إضراب الجوع الذي نفذوه خلال أيام العيد بمقر النقابة العامة وهو الإضراب الذي شارك فيه 20 مناضلا كما قرر عضو من النقابة مواصلة إضراب الجوع  التضامني كما قرر عديد المناضلين الدخول في إضراب جوع تضامني بداية من يوم غد بمقر النقابة بمن فيهم أعضاء من النقابة العامة للتعليم الأساسي.

 اللجنة الوطنية لإسناد المضربين عن الطعام…

قررت اللجنة الوطنية لمساندة الأساتذة المضربين عن الطعام تنظيم يوم تضامني بمقرات الأحزاب والمنظمات الديمقراطية في الجهات وذلك يوم الأحد 23/12/2007 وتوجهت بنداء لدعوة فعاليات المجتمع المدني لمزيد دعم ومساندة المضربين

و سيقع تجمّع أمام سفارة تونس بباريس يوم الجمعة 21/12/2007 على الساعة الخامسة بعد الزوال دعت إليه لجنة مساندة المضربين عن الطعام تشارك فيه نقابات فرنسية وجمعيات مدنية فرنسية و مغاربية.

       

 

 لجنة الإعلام والاتصال

                                للمساندة والإطلاع:

                                 Fax :216.71.337.667 

    profexclu@yahoo.fre-mail :                                   

            synd_tunis@hotmail.com                                                                                 

               www.moumni2.maktoobblog.com                                                                                  

 

 

ثلاثة أساتذة في إضراب عن الطعام للمطالبة بالعودة للعمل

 
بدأ ثلاثة أساتذة التعليم الثانوي إضرابا عن الطعام قبل خمسة أسابيع لإرغام وزارة التربية على إرجاعهم للعمل، ويشن الأساتذة الإضراب بدعوى أنهم فقدوا عقود عملهم لأسباب سياسية. ولقي احتجاجهم اهتماما متزايدا إلى جانب القلق على وضعيتهم الصحية المتدهورة. جمال العرفاوي لمغاربية من تونس العاصمة دخل إضراب الجوع الدي يشنه ثلاثة أساتذة بالتعليم الثانوي أسبوعه الخامس، وحسب تقارير طبية فإن الحالة الصحية للأساتذة المضربين « تدهورت بشكل خطير » وقد نقل اثنان من المضربين، علي جلولي ومعز الزغلامي، في 13 ديسمبر على وجه السرعة الى إحدى مستشفيات العاصمة لتلقي الاسعافات الضرورية بعد أن لاحظ طبيبهم المباشر تكرر حالات الإغماء والاختناق لديهم. وكان محمد المومني، أستاذ فلسفة بالعاصمة، وعلي جلولي، أستاذ فلسفة بمدينة قبلي جنوب العاصمة، ومعز الزغلامي، أستاذ انجليزية بمدينة توزر، دخلوا في إضراب جوع مند 20 نوفمبر للمطالبة بالعودة الى شغلهم بعد أن قررت وزارة التربية الاستغناء عن خدماتهم، ورفض تجديد عقود عملهم. ويزعم الثلاثة أنهم فقدوا عملهم لأسباب سياسية. ونفى مصدر بالوزارة لم يفصح عن هويته هذه المزاعم. وفي تصريح لمغاربية أصر محمد المومني وهو أحد المضربين عن الطعام أن الوزارة « عاقبتنا لأسباب سياسية ونقابية خاصة بعد مشاركتنا في إضراب 11 أبريل الماضي الذي شارك فيه أكثر من 110 ألف رجل تعليم ». وقال المومني « إنها أرادتنا أن نكون عبرة لمن يعتبر خاصة وأننا في صفوف الأساتذة المنتدبين وفق نظام العقود « . ولقي إضراب الأساتذة الاهتمام الوطني والدولي. واتسعت دائرة المؤيدين للإضراب لتشمل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وإعلاميين وطلبة والنقابة العامة التي ينتمي إليها المضربون وقد دخلت مجموعة من أعضائها في إضرابات جوع مساندة. ومن فرنسا أصدرت عدة جمعيات تونسية بالمهجرعدة بيانات مساندة للمضربين تطالب بضرورة إعادتهم لعملهم . وفي الخامس عشر من ديسمبر شهدت بطحاء محمد علي التي تحتضن مقر الاتحاد العام التونسي للشغل مكان إضراب الأساتدة عن الطعام تجمعا كبيرا من النقابيين والطلبة، وتم ترديد شعارات من بينها « صامدين … صامدين حتى إرجاع المطرودين » و « شغل حرية كرامة وطنية ». وفي الثامن عشر من ديسمبر قررت مجموعة من الشخصيات الوطنية من بينها محامون وكتاب وإعلاميون وأطباء تأسيس لجنة وطنية لمساندة الأساتذة المضربين. اللجنة أعلنت في أول بيان لها أن الإضراب « يهدف إلى الدفاع عن حق الشغل والحق النقابي اللذين ضمنهما دستور البلاد التونسيّة والعديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسيّة ». وفي تصريحه لمغاربية قال المومني إنه وزميليه لم يدخلا إضراب الجوع إلا بعد « أن استنفذنا كل الاتصالات الممكنة، لقد طرقنا كل الأبواب ومن بينها الموفق الإداري والهيئة العليا لحقوق الإنسان وجميع الأحزاب دون استثناء ولكن في النهاية وجدنا أن كل الأبواب ظلت مغلقة في وجوهنا رغم أن مطالبنا بسيطة هي أن نمارس حقنا في الشغل « . تراجع وزارة التربية عن قرارها هو الكفيل لوحده لإثنائهم عن مواصلة إضراب الجوع « لن نتوقف وسنبقى على موقفنا حتى النهاية ». (المصدر: موقع « مغاربية » (ممول من طرف وزارة الدفاع الأمريكية) بتاريخ 20 ديسمبر 2007) الرابط: http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2007/12/20/feature-01

 

بلجيكا تعتقل 14 بعد احباط خطة لتهريب اسلامي من السجن

Fri Dec 21, 2007 12:40pm GMT بروكسل (رويترز) – أعلنت السلطات البلجيكية يوم الجمعة انها اعتقلت 14 شخصا وشددت اجراءات الامن بعد كشف النقاب عن خطة لتهريب سجين يشتبه انه عضو في تنظيم القاعدة اعتقل في سبتمبر ايلول عام 2001 بتهمة التخطيط لشن هجمات على أهداف امريكية. وقال رئيس الوزراء البلجيكي جي فيرهوفشتات في مؤتمر صحفي « ثمة مؤشرات على ان هجوما ارهابيا قد يكون قيد التدبير. » وقال محققون اتحاديون ان من القي القبض عليهم يشتبه في كونهم اعضاء في جماعة اسلامية متشددة وانهم يدبرون هجوما مسلحا لتحرير نزار الطرابلسي وهو تونسي يشتبه في انتمائه للقاعدة ألقي القبض عليه في بلجيكا لتدبيره مخططا للهجوم على اهداف امريكية. وقال مسؤولون من مركز تنسيق ادارة الازمات بالبلاد ان السلطات قامت بتكثيف الوجود الامني ودوريات الشرطة على شبكات الطرق والنقل وفي المطارات الدولية ببروكسل وفي محطات القطارات والمترو بالعاصمة وداخل المراكز التجارية خلال الساعات الاخيرة من موسم التسوق الخاص بعيد الميلاد. وقالت لييف بيلينس المتحدثة باسم المدعين الاتحاديين في بلجيكا في مؤتمر صحفي « كانوا يخططون لاستخدام اسلحة ومتفجرات لتحريره…ويمكن استخدام هذه الوسائل بطرق أخرى. » واضافت ان المحققين ليسوا على علم باي خطط محددة اخرى. ومضت تقول ان السلطات تعتقد ان المعتقلين كانوا يحاولون تحرير الطرابلسي الذي قال لمحطة اذاعية انه كان يخطط لاستهداف قاعدة جوية بلحيكية يعتقد ان بها اسلحة نووية امريكية. وتوجد ببلجيكا مؤسسات تابعة لحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي ومكاتب مجموعة من الشركات المتعددة الجنسيات.
 
(المصدر: وكالة رويترز للأنباء  بتاريخ 21 ديسمبر 2007)


مطران تونس:

تزامن احتفالات المسيحيين والمسلمين بالأعياد دافع للحوار

 
تونس (18 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء – قال مطران تونس، مروان لحام، إن « الله الذي سمح بأن يحتفل المسلمون والمسيحيون بعيد الأضحى وأعياد الميلاد في ظرف خمسة أيام لأمر يصب في خط الحوار المسيحي – الإسلامي والعيش المشترك والتعددية السليمة لأن أي اختلاف هو مصدر غنى »، حسب تعبيره وأشار لحام، في حديث لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إلى أن نحو ثلاثة آلاف مسيحي سيقيمون في كنيسة مدينة تونس قداس ليلة الميلاد وصلاة يوم العيد وأنه سيلقي عظة سيؤكد فيها على أن « ميلاد السيد المسيح هو ميلاد للسلام والمصالحة مع الخالق و التوبة إليه ». وأكد أن أتباع الطائفة المسيحية في تونس سيقيمون أيضا عشرة قداديس في الإحدى عشر كنيسة بالبلاد وقال المطران لحام، وهو فلسطيني الأصل، إن كنيسة محافظة صفاقس، جنوبي البلاد، ستشهد هذه السنة عرض ثلاثين مغارة لأعياد الميلاد وهو عرض يقام كل سنتين بكنيسة مدينة تونس على أن تقام بالتداول في العام الموالي ببقية الكنائس من جهة ثانية، ذكر لحام أن عدد الكاثوليك في تونس يتراوح بين 20 و 22 ألف نسمة، موزعين في نحو 60 جنسية، وأن إقامة المغارة وتزيين أشجار أعياد الميلاد تمثل بالنسبة لأتباع طائفته « تذكيرا ببلدانهم »، كما أنها « تمثل معنى بالنسبة للتونسيين الذين يأتون للكنائس أولا لرؤية المغارة ولأن الدين المسيحي معروف لدى التونسيين وله مكانته بما يمثله من قيم المحبة و السلام »، على حد تعبيره وحول علاقة المسيحيين بالمسلمين في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية، قال المطران لحام إن « الأزمات في العراق ولبنان هي أزمات ذات طابع سياسي وليست دينية »، أما « الأزمة في فلسطين فهي أزمة احتلال ». وأردف قائلا إن « الألم والاحتلال والقهر والمذلة تصيب المسلم الفلسطيني والمسيحي الفلسطيني على حد السواء »، و »الشعور بالغبن والظلم يوحدهما ». وأشار إلى « فشل محاولات الاحتلال إيجاد شرخ » بين المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين، نظرا « لوجود وعي سياسي عميق لدى الفلسطينيين بأن ماضيهم واحد وحاضرهم واحد ومستقبلهم واحد »، على حد تعبيره (المصدر: وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بتاريخ 18 ديسمبر 2007) الرابط: http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Religion/?id=1.0.1684183677

 


  أول مستشفى خاص في تونس يرى النور قريبا

 
تونس 20 ديسمبر 2007 (وات) لأول مرة في افريقيا وفي العالم العربي سيتم قريبا في اطار برنامج التعاون التونسي الياباني تشييد مستشفى خاص متعدد الاختصاصات بتونس. وسيتم انجاز هذا المستشفى بتمويل مشترك يساهم فيه المجمع الاستشفائي الياباني الكبير /توكوشوكاى/ الى جانب أربعة شركاء تونسيين واجانب. وصرح ممثل فرع توكوشوكاى بتونس لوكالة تونس افريقيا للانباء ان اختيار المجمع الاستشفائي الياباني الذى يحتل المرتبة الاولى من حيث عدد الموسسسات الطبية الخاصة في اليابان والثالثة عالميا لتونس من بين الدول الافريقية والعربية لانجاز هذا المشروع يقيم الدليل على الثقة التي تضعها مثل هذه المؤسسة الخاصة نافذة التاثير على الساحة الدولية في الكفاءات التونسية العاملة في المجال العلمي والطبي. ويكتسي هذا المشروع الذى توشك دراساته الفنية على الانتهاء والذى من المقرر ان ينجز خلال السنة المقبلة اهمية بالغة من الناحيتين الاستراتيجية والترويجية لانه سيساهم في تصدير الخدمات الطبية التونسية وتقدر التكاليف الجملية لانجاز هذا المشروع ب 65 مليون دينار. وهو يتمثل في اقامة مستشفى بالمدخل الشمالي للعاصمة يستوعب 400 سريرا ويؤمن كل الخدمات الطبية والتجهيزات ذات التقنية العالية في مجال الطب والعناية باللياقة البدنية. وسيتيح هذا المشروع الذى سيوفر قرابة 750 موطن شغل من بينها 80 طبيبا و500 اطارا شبه طبيا نقل المعرفة اليابانية في مجال التصرف الاستشفائي نحو تونس من خلال المرور بمرحلة في التكوين والمرافقة مع مختصين يابانيين من مجموعة /توكوشوكاى/. وبالاضافة الى التونسيين الذين سيستفيدون من الخدمات الطبية والصحية لهذا المستشفى الخاص تطمح المؤسسة الى استقبال المرضى والسياح الوافدين من اجل السياحة الصحية من بلدان اجنبية لا سيما العربية والاوروبية. وجدير بالملاحظة ان هذا المستشفى الخاص سيكون الثاني من نوعه الذى تنجزه مجموعة /توكوشوكاى/ بعد المستشفى الذى احدثته ببلغاريا خلال السنة الفارطة.   (المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) بتاريخ 21 ديسمبر 2007)


 

تونس: إضافة موقع « الفجرنيوز » إلى قائمة المواقع و المدونات المحجوبة

لم تمضى ثلاثة أسابيع على انطلاق عمل المولود الإعلامي الجديد « موقع الفجر نيوز » (من ألمانيا » .سارعت السلطات التونسية بضمة إلى قائمة المواقع و المدونات المحجوبة التي لا يستطيع المبحرون زيارتها انطلاقا من تونس إلا عبر البر وكسي .و رغم قصر مدة عمل هذا الموقع فقد أبدع المشرفون علية من حيث الشكل و التصميم و خاصة المحتوى الإعلامي الذي يساهم مع بقية المواقع المناضلة في فضح تجاوزات السلطة و رصد انتهاكات حقوق الإنسان و هو ما لم يهضمه فريق السابع من نوفمبر لـتأكده من أن الإعلام الحر يعتبر مسمار من مسامير نعشه و إنهاء غطرسته في البلاد. حجب موقع الفجرنيوز هو شهادة أخرى على رفض السلطات التونسية لكل من يخالفها الرأي و يعارض سياستها و دليل آخر على رفضها التأقلم مع الثورة التكنولوجية في العالم ،رغم إستظافتها لقمة مجتمع المعلومات سنة 2005 التي أحدثت أزمة دبلوماسية بين سويسرا و تونس لتعمد الأخيرة قطع البث التلفزي المباشر أثناء تطرق الرئيس السويسري إلى انتهاكات حقوق الإنسان في تونس. قائمة المواقع و المدونات الممنوع زيارتها انطلاقا من تونس غير حصرية ، إذ نرصد أسبوعيا أسم جديد يضاف إلى هذه القائمة . لكن في ظل التطور التكنولوجي نلاحظ اجتهاد و سعي الأحرار من الشعب التونسي إلى توظيف كل هذا التطور لقراءة الكلمة الحرة و الوقوف على ما يحدث في البلاد من تجاوزات.(كل ما هو ممنوع يصبح مرغوب).

معز الجماعي / مراسل الحوار نت
(المصدر: موقع الحوار.نت (ألمانيا) بتاريخ 21 ديسمبر 2007)


بسم الله الرحمان الرحيم  
 
 أنا لله وإنا إليه راجعون توفي البارحة يوم العيد الاخ الفاضل قيس بن عبدالله بلقاسم في مدينة اسطنبول نتيجة إصابته بمرض السرطان عن سن لا تتجاوز الرابعة والاربعين الاخ قيس من مواليد مدينة الحامة خرج من تونس هاربا في بداية التسعينات , أكمل دراسته الجامعية في موريتانيا ثم واصل الدراسات العليا في السينغال إشتغل مع الندوة العالمية للشباب الاسلامي وأعد دراسة مفصلة عن العمل الإغاثي في إفريقيا من أفضل ما كتب في هذا المجال أصابه المرض وهو بالسينغال وإنتقل إلى المغرب للعلاج , حط الرحال أخيرا في إسطنبول عساه يجد طريقا إلى أوروبا لتكملة التداوي ولكن المنيةعاجلته وإختاره الله إلى جواره في يوم عيد عرف عن الاخ قيس التفوق في الدراسة والتعفف عن مد اليد لأي كان حتى وهو وحيد مريض غريب, لم يشغله المرض عن الإهتمام بالمسلمين والقيام على ما يليه من شؤونهم ,  إنشغل إلى آخر رمق من حياته بحاجة غيره وسبيل قضاءها كان حريصا على سلامة الحركة الاسلامية وعلى سلامة أبنائها لم يتصدر مجالسها ولكنه ناضل في سبيل قضيتها ووالاها في السراء والضراء مضت حياته كلها عطاء وبلاء لم يكسب من متاع الدنيا شيئا وأخذه الله إليه وهو راض محتسب تقبله الله في الصالحين وألحقنا به غير خزايا ولا مفتونين عزائي لنفسي ولأبيه الحاج عبدالله وأمه الصابرة ولاخوته  منذر وعباس ومحمد علي ولكل أبناء حركة النهضة    الطيب غيلوفي  

 


هذا هو الطريق…

 
بسم الله علا الغبار الأثاث البسيط في مقر فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ببنزرت، كما نسجت العناكب بيوتها في زواياه، المكتب المتواضع للرئيس، و الكراسي و بعض الرسوم التي تزين الجدران كلها ضجت فرحا بقدوم هؤلاء الرجال الذين ألفتهم و ألفوها… نظرت إليهم نظرة عتاب و قالت: أكنتم عاجزين على فعل ما فعلتم اليوم طيلة سنتين؟؟؟ أكنتم تنتظرون صحوة وعي و يقظة ضمير ممن لا وعي له و لا ضمير؟؟؟ أكنتم تظنون أن نضالكم من أجل حقوق الإنسان يتوقف على إصدار بيان أو إحياء مناسبة في مكاتب مكيفة الهواء؟؟؟…والله اشتقنا إليكم كثيرا، اشتقنا إلى حديثكم و أنتم تقلبون الرأي لنصرة مظلوم مضطهد أو عامل استغنى عنه رب العمل فأطرده، أو امرأة رأت أن تلبس ما يناسبها من ثياب أو سجين تعرض للتعذيب… لكن، عذرا عذرا أنسانا الشوق إليكم فقداننا لذلك « العلم » فأين هو؟؟ مستحيل أن يكون قد تخلى عنكم و ترككم لوحدكم؟؟ مستحيل أن يتخلف عن الواجب، عن الواجب الإنساني و الوطني و الشرعي؟؟ مستحيل، نعم مستحيل نحن عرفاه و خبرناه، أين هو؟؟؟ بالله عليكم أين هو؟؟ كثيرا ما سمعناه يتنهد و هو يمر قربنا، ينظر إلى الباب نظرة كلها مرارة، بل أصبح أخيرا يغض بصره حياء أو خجلا، يمر قربنا و كأنه يريد أن ينسانا أو بالأحرى أن يتناسانا، لكن رغم المرارة البارزة على محياه فإنا كنا نرى عزما و إصرارا على مواصلة المشوار…أين هو ؟؟ بالله أين هو؟؟؟ « إنه في مستشفى الحبيب بوقطفة »  » في المستشفى » صاحت الكراسي و المكاتب و الأبواب و الرسوم…  » نعم، في المستشفى، أردنا اليوم تقديم التهاني إليه بمناسبة عيد الأضحى و ليس هناك من مكان يسعنا غير هذا المقر، و هو كما تعلمون له »..  » لكن المستشفى: ما دخل المستشفى؟ لماذا هو في المستشفى؟؟؟ »  » منعونا كالعادة من الدخول… تصدوا إلينا كما فعلوا في عشرات المناسبات الماضية… لكن إصرارنا اليوم كان أكبر… كثر الاضطراب و التدافع، انهالوا علينا رفسا و ركلا و دفعا » التفتت الكراسي و المكاتب و الرسوم إلى بعضها متعجبة مستنكرة و صاحت: « و بعد و بعد؟؟ » في ذلك الخضم، دفع عضروط عم علي بقوة، فأسقطه، و كان التدافع قويا، فرفسوه، فاضطررنا إلى نقله للمستشفى، كثيرا من الكدمات على جسده… « و بعد؟؟؟ »  » رغم حالته الحرجة أخرجوه، أبوا أن يتركوه يعالج في المستشفى… » ذكر صاحبا ما حدث له في فيفري 2005، كان مضربا عن الطعام، و عند تقله إلى المستشفى الجهوي قرر طبيب الصحة العمومية الاحتفاظ به، لكن التعليمات جاءت صارمة: لا سبيل إلى قبوله في المستشفى … و تراجع الطبيب عن قراره الأول.  » نعم يفعلون ذلك، و يفعلون أكثر منه و أشنع »  » على كل كسرنا الحصار، و دخلنا مقرنا… » صاح المكتب: « نعم يحق لكم أن تفخروا، نعم يحق لكم ذلك، فقد عرفتم الطريق لاسترجاع مقركم..  » لكن عم علي… » رد كرسي في أحد الأركان  » عمك علي يعرف الضريبة، ضريبة مخالفة أولي الأمر، عمك علي يعرف بحكم تاريخه الطويل ما ارتكب في حق من عارضوا النظام طيلة خمسين سنة، و مع ذلك فهو وطني مخلص لبلاده، حمل السلاح يوم كان حمله الدليل الأوحد على حب البلاد، و عارض النظام يوم أدرك أن الوطنية توجب عليه المعارضة، بل كذلك الإنسانية توجب عليه أن يعارض، و كذلك الشرع الحنيف يوجب عليه أو يعارض، ألم يحذرنا القرآن من الركون إلى الظلمة و تأييدهم، ألم يقل الرسول صلى الله عليه و سلم « إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر »؟؟؟… » ثم صاحت الأبواب و المكاتب و الكراسي و الرسوم: مرحبا بكم جميعا، مرحبا بك يا لطفي، مرحبا بك يا بشير، مرحبا بك يا فوزي…، مرحبا بكم جميعا، مرحبا كذلك بالوجوه التي هجرتنا حينا من الدهر.. لكن الحمد لله على العودة…. أرأيتم الطريق، طريق العودة إلى مقراتكم… و لكم بعد الآن أن تختاروا بين العودة إليها أو هجرها »…. ملاحظة: هذا ما تم اليوم ثاني أيام عيد الأضحى لسنة 2007 في مدينة بنزرت… وفي مكالمة هاتفية مع عم علي الساعة الثامنة مساء تبين أنه فعلا خرج ( أو أخرج) من المستشفى الذي كان قد ضرب عليه طوق أمني يقوده أعلى مسؤولين أمنيين في الولاية: مدير الإقليم و رئيس منطقة بنزرت.. جرجيس في 20 ديسمبر 2007 (المصدر: مدونة الصحفي المنفي في وطنه عبد الله الزواري بتاريخ 21 ديسمبر 2007) الرابط: http://citizenzouari.wordpress.com/

 

تونس تشارك للمرة الثانية في اختبارات « بيزا »

لكن المسؤولين يتكتمون عن النتائج المتدنية جدا للتلامذة التونسيين !!!!!

 
لماذا هذا الصمت المطبق في تونس عن النتائج المتدنية جدا لمشاركة آلاف التلاميذ التونسيين (تتراوح المشاركة ما بين 4500 و10000 تلميذ حسب حجم البلد) في اختبار « بيزا » PISA الدولي الهام لتقييم المعارف والمكتسبات العلمية للأطفال في سن الخامسة عشرة المنظم كل 3 أعوام من طرف منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية OCDE هذا الإختبار التقييمي الهام انطلق في عام 2000 (بمشاركة 43 دولة لم تكن تونس من بينها) ثم تكرر في عام 2003 (41 دولة مشاركة من بينها تونس) وفي عام 2006 (57 دولة مشاركة من بينها تونس) وينتظر أن يبلغ عدد المشاركين في اختبار « بيزا » المقبل الذي ينظم في عام 2009 حوالي 65 بلدا. وفي عامي 2003 و2006 كان ترتيب تونس ضمن الثلاث الأواخر في المعرف المتعلقة بالرياضيات والقراءة والعلوم وهو ما يؤكد مع الأسف جميع التحذيرات التي أطلقها المربون والأولياء والمخلصون من التردي الخطير لمستوى التعليم وتراجعه كما وكيفا في البلاد. المسؤول عن المشاركة التونسية هو السيد نجيب عياد وبريده الألكتروني منشور في موقع PISA وهو التالي: nejib.ayed@minedu.edunet.tn لكن – وبعد مرور حوالي شهر على نشر نتائج الإختبارات – لم نسمع له صوتا ولم يتكرم وزير التعليم أو الحكومة أو الإعلام الرسمي بعرض النتائج وشرحها وتفسيرها والرد عن أسئلة الرأي العام حولها وهو ما يمثل قمة الإستخفاف بدافعي الضرائب التونسيين الذين يُمول النظام التعليمي من جيوبهم ويقوم على تضحياتهم المادية والمعنوية منذ أكثر من نصف قرن. وفي انتظار ذلك، يمكن لأي مواطن تونسي وللسادة المربين خصوصا أن يطلع على النتائج المفصلة للتلاميذ التونسيين والتمعن فيها ومقارنتها مع نتائج نظرائهم من نفس السن في العديد من البلدان (المشابهة لنا أو « الأقل منا » حسب تصورات البعض) من خلال الرابط التالي: http://www.pisa.oecd.org/document/5/0,3343,en_32252351_32236191_39720645_1_1_1_1,00.html أما الموقع الرسمي لاختبارات « بيزا » فهو التالي: http://www.pisa.oecd.org مع الملاحظ أن نتائج هذا الإختبار الدولي الذي يزداد أهمية من عام لآخر قد حظيت باهتمام بالغ في البلدان المتقدمة المشاركة حيث خصصت وسائل الإعلام فيها حيزا واسعا للتعليق عليها واستجواب المسؤولين على تكوين الأجيال الصاعدة ومحاسبتها على أي تراجع في النتائج بل ومطالبتها باتخاذ الإجراءات الحاسمة لتدارك الموقف وضمان بقاء البلد ضمن النخبة العالمية من خلال تحسين جودة التكوين والإرتقاء به إلى أعلى المستويات. فلماذا يصمت وزير التعليم؟ ولماذا لم يتفضل السادة النواب والمستشارون بطرح السؤال على الوزير والحكومة؟ ولماذا لم تتحدث وسائل الإعلام؟ ولماذا .. ولماذا؟؟؟؟
 
الملاحظ

 


 

بسبب ارتفاع عدد العازبات في تونس:

مسح جديد يحذّر من خطورة الظاهرة ونتائجها السلبية على الخصوبة

 
أرفع معدلات الخصوبة في الوسط والجنوب… مقابل تراجع هام في الشمال والشمال الغربي تونس – الصباح: ورد في تقرير جديد أجراه الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ووحدة المشروع العربي لصحة الأسرة بجامعة الدول العربية أن نتائج المسح الذي أجري في تونس خلال السنة الماضية كشفت « أن العزوبة في تونس قد بلغت مستوى مرتفعا جدا »، كما ورد في التقرير الذي تم توزيعه مؤخرا على أعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين خلال مناقشة ميزانية الدولة لسنة 2008 أن « عزوبة الإناث في عمر الإخصاب الأقصى (25 ـ 34 سنة) تشمل نصف الإناث وهذا يؤدي حتما إلى نتائج سلبية جدا على الخصوبة ». كما أثرت ظاهرة تأخر سن الزواج والعنوسة على التركيبة العمرية للنساء المتزوجات واللاتي في سن الإنجاب حيث أن نسبة الأقل خصوبة منهن أصبحت تتضخم على حساب الأكثر خصوبة.. ففي السنة الماضية وحسب نتائج المسح بلغت نسبة من هن فوق 34 سنة نحو 64 بالمائة في حين كانت هذه النسبة تساوي 50 بالمائة سنة 1994 أي في المسح التونسي لصحة الأم والطفل و59 بالمائة سنة 2001 وفقا لمسح صحة الأسرة.. وفي المقابل انخفضت نسبة من هن في سن الخصوبة القصوى أي بين 25 و34 سنة من 40 بالمائة إلى 31 بالمائة بين الفترتين. كما بين المسح أن ظاهرة جديدة بدأت تبرز في تونس وهي أن نسبة هامة من النساء المتزوجات دون سن الخمسين شارفن على انعدام الخصوبة وذلك بسبب تأخر سن الزواج إلى ما فوق 30 سنة مما يجعل نسبة الفئات الأكبر سنا والأقل خصوبة من بين النساء المتزوجات في سن الإنجاب (أي الفئة الممتدة من 40 إلى 49 سنة) تبلغ 41 بالمائة ونتيجة لهذه الظاهرة بينت النتائج أن 21 بالمائة من مجموع النساء لا يستعملن وسيلة لمنع الحمل وهن لسن حوامل ولم ينجبن منذ خمس سنوات من بينهن نسبة 7 فاصل 3 بالمائة تترقب الحمل أما النسبة الباقية أي 14 بالمائة فيبدو وكأنهن اقتنعن بانعدام خصوبتهن ولم يعدن يلتجئن لوسائل منع الحمل. وبالتالي تكون نسبة غير المعرضات للحمل سواء بالحماية الطبيعية أو باستعمال وسائل منع الحمل تساوي 74 بالمائة وتبلغ أعلاها في الشمال الشرقي 82 بالمائة وإقليم تونس 80 بالمائة وأدناها في القصرين وسيدي بوزيد والقيروان 65 بالمائة. والملاحظ أن إقليم تونس أقل خصوبة من باقي الجهات حيث ينخفض فيه متوسط عدد الأطفال المولودين أحياء لكل امرأة متزوجة في سن الإنجاب عن المعدل الوطني بنسبة صفر فاصل 5 طفل سواء كان ذلك لكل النساء المذكورات أو لفئة المتزوجات دون سن الخمسين واللاتي لا يستعملن وسائل تحديد النسل ولسن حوامل ولم ينجبن منذ خمس سنوات قبل المسح. وفي هذا الإطار يجدر التذكير بأن الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري أعد كتيبا عنوانه التحولات الأسرية والبرنامج الوطني للصحة الإنجابي وتنظيم الأسرة أن المرحلة الحالية للمشهد السكاني في تونس تتميز بعديد الخصائص التي تفرض التعمق والدراسة والتحليل وتستوجب تقييم الانجازات ورسم الأولويات والتوجهات لقادم السنوات والعقود. فقد دخل المجتمع التونسي المرحلة الأخيرة من تحوله الديمغرافي المتميزة أساسا بالحجم الهام للسكان النشيطين وبانخفاض مؤشرات الخصوبة والنمو الطبيعي للسكان وبالنقل الديمغرافي لفئة الشباب. كما قطعت كل فئات المجتمع في الحضر وفي الريف أشواطا كبيرة ترجمتها تحولات عميقة في مستوى المعارف والمواقف والسلوكيات الفردية والجماعية لعل أبرزها ارتفاع معدلات العزوبة لدى كل الشرائح العمرية وتحول في أشكال تكوين الأسرة وأنماطها وتوزيع الأدوار داخلها وحجمها ووظائفها إضافة إلى أساليب العيش المختلفة التي تتداخل وتتمازج في مجتمعنا دون ما تضارب أو تصادم. مرحلة التحكم في الإنجاب بين التقرير سالف الذكر أن تونس انتقلت من مرحلة الخصوبة الطبيعية المتميزة بنسبة ولادات ونسبة وفيات مرتفعة إلى مرحلة التحكم في الإنجاب وتنظيمه والذي نتج عنه تدني سريع لمؤشرات الخصوبة ولمعدلات الوفيات خلال فترة لم تتجاوز الأربعة عقود في حين أن المجتمعات الأوربية الغربية احتاجت إلى قرنين كاملين لانجاز ذلك.. وهو ما يفسر المنزلة التي تحتلها تونس في سلم معدلات الخصوبة الكلية لأكبر مناطق العالم أي معدل عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة طوال حياتها.. والتي تجعلها تقريبا في نفس مستوى مجتمعات أمريكا الشمالية بحوالي 2 فاصل صفر 2 طفلا سنة 2005 وأفضل وضعا من باقي دول المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية التي يتراوح هذا المؤشر فيها بين 2 فاصل 5 و5 فاصل 6 طفلا وهو ما تنجر عنه زيادة هامة وسريعة أحيانا لعدد السكان وأفضل أيضا من الوضع في أوربا التي لم يتجاوز المعدل فيها واحد فاصل 40 طفلا بما لا يسمح بتجدد الأجيال ويسرع في نسق تشيخ المجتمع فنسبة 2 فاصل واحد طفل هي المستوى الذي يسمح بتجدد الأجيال. أما على المستوى الوطني فإن الفوارق التي كانت تفصل بوضوح سنة 1994 بين جهات الوسط الغربي والجنوب المتميزة بمعدلات عالية للخصوبة من ناحية وباقي الجهات من ناحية أخرى قد تقلصت كثيرا اليوم بفضل البرامج الخصوصية والموجهة التي أنجزت بهما.. ولكن بالرغم من ذلك يحافظ الوسط والجنوب على أرفع معدلات الخصوبة وهو ما سيجعل منهما مستقبلا منطقة تجدد الأجيال الأولى في البلاد مقابل تراجع هام في إقليم تونس وإقليم الشمال الغربي.. وقد يساعد هذا الوضع خلال السنوات القادمة على المحافظة على مستوى التوزيع السكاني الذي نعرفه اليوم. سعيدة بوهلال (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)

سيولة مرورية افتراء وباطل ما يدعيه مستعملو الطريق.. فهم يقولون ان اشارات المرور الضوئية ينقصها التنسيق! اني أرى بالعكس أنها منسقة بكل إحكام… وأنّ أمورها تسير على أحسن ما يــُرام. والدليل على هذا التنسيق الذي يذكر فيشكر… أنّك كلما وصلت إلى مفترق طريق إلا واشتعل الضوء الأحمر. محمد قلبي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)

يجري العمل على إعداد قانون لتنظيمه:

قريبا «البنك الخيري للأدوية» لتمكين العائلات المعوزة من الدواء مجانا

 
تونس – الصباح: علمت « الصباح » أن الدوائر المسؤولة، تتهيأ للإعلان عن إحداث « بنك خيري للأدوية »، من غير المستبعد أن يرى النور خلال الأشهر القليلة المقبلة.. ويجري الإعداد حاليا في مستوى وزارة الصحة العمومية، لمشروع قانون ينظم هذا البنك وطرق تسييره وكيفية تمويله، إلى جانب مختلف المسائل المتعلقة بإنشاء هذه المؤسسة..ووفق المعلومات التي حصلت عليها « الصباح »، فإن الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، صاحب هذه المبادرة، كان قد اقترح في وقت سابق، مشروع إحداث « بنك خيري للأدوية »، يتولى قبول الهبات وجمع الأدوية غير المستعملة من العموم وتوزيعها على مستحقيها.. ويندرج هذا البنك المقترح، ضمن سياسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي التي تتحرك ضمن أفق مساعدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، عبر تمكينها ـ بواسطة هذا البنك ـ من الحصول مجانا على بعض الأصناف من الأدوية.. مصادر الهبات.. وينصّ مشروع الاتحاد في هذا السياق، على تقبل هذه الهبات، من المصنعين المحليين للأدوية، ومن الصيدلية المركزية، إلى جانب مؤسسات وشركات البيع بالجملة، بالإضافة إلى المنظمات الدولية.. وعلمنا في هذا الإطار، أن المصالح المعنية بوزارة الصحة العمومية، تنكب منذ فترة على مراجعة قانون أوت لسنة 1973 المنظم للمهن الصيدلية، بغاية إدراج فصل جديد، سيتم التطرق بموجبه إلى مسألة قبول الهبات وجمع الأدوية غير المستعملة من العموم من قبل هيكل مأهل للغرض هو (البنك الخيري للأدوية).. وتقرر في هذا السياق، الترخيص لهذا البنك من قبل وزارة الصحة العمومية خلال الفترة المقبلة، على أن يكون تحت مسؤولية صيدلي، في انتظار إصدار قانون خاص بهذا البنك.. فهل يكون « البنك الخيري للأدوية »، مدخلا لإنهاء مشكلة الحصول على الأدوية بالنسبة للفئات ضعيفة الدخل، خصوصا أمام افتقاد المؤسسات الاستشفائية المختلفة لأصناف من الأدوية، التي لم تعد موجودة منذ فترة طويلة؟؟ صالح عطية (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)
 


رؤوف بن يغلان في «مجالس» منزل عبد الرحمان:

«لا يوجد مسرح تونسي وإنما مسرحيات تونسية»

 
احتضن منبر «مجالس» التي تنظمها دار الثقافة «ابن رشد» بمنزل عبد الرحمان أمسية ثقافية يوم السبت الماضي، واكبها عدد هام من المثقفين والمولعين بالمسرح وحضرها كذلك السيد غازي الجريبي معتمد منزل جميل وعبد القادر اسحاق رئيس بلدية منزل عبد الرحمان. ضيف المنبر لم يكن سوى رجل المسرح رؤوف بن يغلان الذي قدّمه الدكتور محمود الماجري، بقوله انه من القلائل الذين يفكّرون في الجمهور المحتمل عند انجازهم لأعمالهم، إنه فاعل ثقافي، عمره الفني حوالي 40 سنة، كانت البداية عام 1968 مع فرقة الكاف المسرحية، ثم اشتغل بالقيروان ففرنسا حيث استقر ودرس وعمل وكانت له دراسات في الميدان الثقافي، وإلى اليوم مازال يناضل في الحقل المسرحي، ولكنك تشعر وأنت تدخل الى موقعه الالكتروني بأنه يشعر ببعض المرارة لأنه يريد أن تكون الحركة المسرحية التونسية أكبر مما هي عليه الآن، وهي من الأسئلة التي توجّه إليه، إضافة إلى أسئلة أخرى كعلاقة المسرح بالمتغيّر الثقافي والاجتماعي، وكيف يتموقع بن يغلان في الخارطة الثقافية إلى غيرها من الأسئلة التي ينتظر طرحها من الحاضرين. أسئلة المشاركين في المنبر تمحورت حول أسباب اختيار بن يغلان «للوان مان شو»، وعدم بعثه لفرقة مسرحية، أو إفادة ممثلين آخرين بتجربته الثرية، ولِمَ قدّم مسرحيته «فن» باللغة الفرنسية، ولم قَبِل أن يواجه لمين النهدي في ذلك الحوار التلفزي الذي لم يكن المنشط فيه محايدا، إلى غيرها من الأسئلة المتعلقة بتجربة بن يغلان المسرحية بصفة عامّة. الخلط بين المسرح الفردي و«الوان مان شو» «يوجد خلط بين «الوان مان شو» والمسرح الفردي في الأذهان، وهما أمران مختلفان. والاعلام لم يتح لنا فرصة إبراز الفرق بينهما. الاتجاه الأوّل وهو ليس اختصاصي يتمثّل في وقوف الممثل أمام الميكروفون ليتكلم وقد يغنّى أو يرقص، إنّه شكل من أشكال الحكي أو السرد، وقد تصاحب الموسيقى ذلك العمل. ما أقوم به أنا هو المسرح الفردي، وهو اختيار أردته، ليست لي مشكلة في العمل مع الآخرين، ولكن أجد نفسي عندما تكون في مواجهة مباشرة مع الجمهور وليس مع ممثل آخر على الركح. أنا من عائلة محافظة، تربّيت كما في العائلات المحافظة على النواهي، «كخ»، «ما تعملش هكّة»… فلما توفّرت الفرصة لأقول كلمتي على الركح انتهزتها، وليت كل واحد ينال فرصته، فالمسرح أكبر مكان للديموقراطية. المجموعة تلغي الفرد، تخنقه، تغتاله، فلا بد من شخص يعبّر عما يشعر به، يجد فيه ذلك الكائن المنسق ذاته، هذا مفهومي وهذا مبدئي، أنا أضع الآخر فيّ، وأضع نفسي المحمّلة بالآخر امام الناس، المسرح من الناس الى الناس أو لا يكون، تستمد منهم همومهم ومشاغلهم وأفكارهم وتعيدها إليهم لذلك وجدت أعمالي طريقها إلى الناس بنجاح. المسرح الفردي يقتضي من الممثل الكثير: الإبداع والفرجة المسرحية والحركة الركحية وغيرها. وأذكر في هذا المجال مسرحيين متصدّرين في المسرح الفردي مثل محمد إدريس وكمال التواتي ولمين النهدي. المسرحية التي تقوم على عدد من الممثلين ليست اختياري الذي أستطيع أن أقول من خلالها كلمتي للناس، إنّها لا تشفي غليلي «ما تشفيليش غيظي»، وفي الواقع هل يمكن القول إنه عندنا مسرح في تونس؟ إجابتي هي قطعا: لا، لنا مسرحيات تونسية، نعم، ولنا مسرحيون تونسيون، ولكن ليس لنا مسرح تونسي أي ذو طابع تونسي كالمسرح الألماني أو الفرنسي أو المصري، أما تقديمي لمسرحية «فنّ» ART باللغة الفرنسية، فلأن النص الفرنسي من أروع ما يكون، وخصوصا بالنسبة إلى الممثل ولو نقل إلى الفصحى أو الدارجة لفقد الكثير من ثقله، ثم ألسنا نقرأ صحفا باللغة الفرنسية ونستمع إلى إذاعات ونشاهد برامج باللغة الفرنسية؟» تشريعات رائدة والإدارة في قفص الاتّهام «واقع المسرح التونسي يجرّني إلى الحديث عن واقع الثقافة، وباختصار أقول إن المشهد الثقافي ليس مواكبا للقرارات والتشريعات الرائدة التي حملها التغيير. هذه المقولة الرائدة «لا لتهميش الثقافة ولا لثقافة التهميش» بعد تكريسها التام بالكثير، ولكن بالنسبة إلى المسرح أقول بأنه لم يأخذ حظّه، فكأنّه معزول أو مُقصى وهذا تهميش. والمسؤول ليست السلطة ولا التشريعات، لأنها فتحت المجال واسعا للإبداع الثقافي بما فيه المسرح ولكنها الادارة. أشعر كفنان أننا نمشي في خدمة الادارة، وليست هي التي تمشي في خدمتنا، لِمَ لا نسمّي الأشياء بمسمّياتها؟ لا تقل لي الإدارة «ما حبتش، بل فلان «ما حبّش». فالمشكلة إذن هي في غياب المحاسبة والمراقبة، وعندما يحدث ذلك نتصرّف كما نشاء ولا يتحقّق البديل، والنّقد للنّقد غير كاف أيضا، فلا بد من تقديم الاقتراحات البديلة والإثبات بالدليل أنه في إطار الواقع الحالي يمكن انجاز كذا وكذا… من خلال تجربتي بفرنسا اقتنعت بأن المسرح عمل يمس العمق الانساني، وعمق الذات البشرية، قمت بتجارب وأعمال مسرحية قدّمتها في المعامل والسجون والثّكنات ومبيتات الطلبة والفضاءات التجارية الكبرى وحتى الميترو، كانت تجارب ناجحة وفاعلة. وبتونس الممكن موجود: ليت كل مبيت للطلبة، وكل كلية أو معهد أو مدرسة تعرض مسرحية واحدة في الشهر، لو تحقق ذلك فسنجد بعد 10 سنوات أن لدينا أحسن جمهور. الانجاز ممكن، ولكنه مرتبط بالمؤسسات: ثقافية وإدارية وبلدية،.. عندما ندعو إلى ذلك نسمع عبارة «العمل ما يجيبش فلوس». فهل يغنم الإنسان مالا عندما يشتري نظارات أو «بوطا» يحميه من الوحل، ويمكّنه من العمل في الأرض؟ المسرح كذلك أداة ووسيلة، لا يجب أن تخضع لمبدأ الربح والخسارة. والإدارة لا بدّ أن نخدم المبدع وليس العكس حتى لا تعوّض العلاقات الكفاءات، ولا تكون الكفاءات حتى حذاء الرشوة. بعد 7 نوفمبر حدثت أشياء كنت أتصوّر أنّها لا تتحقق، فتحقّقت، وأصبح الطموح أكبر، ومحبّذا من مستويات عليا، وعرضت علي منظمة الصحة العالمية أن أكون سفيرا لها، قدّمت أعمالا كثيرة بفرنسا وتونس، لكن يبقى التمويل أساسيا وللأسف لم تكن الادارة الثقافية في الموعد». الدكتور محمود الماجري منشط المنبر تدخل بملاحظة أن التوزيع ليس رهين الادارة الثقافية، وأن الاشكال يتمثل ربّما في أن مفاصل الآلة لا تعمل جميعها في نفس الوقت ليطرح السؤال التالي: هل مازال للمسرح بالمفهوم المعروف مكان في المهرجانات؟ ليقرّ بعد ذلك بوجود معادلة صعبة بين نوعية الانتاج وتوزيعه والمسؤول عن ذلك في ظلّ التغيرات الاجتماعية إذ أن 60% من المجتمع التونسي دون سن 25 سنة. لهذه الأسباب قبلت مواجهة لمين النهدي «أما بالنسبة الى المواجهة الاعلامية مع لمين النهدي، فقد قبلت بها لأنّني أعرف هذا السيد جيّدا وهو كذلك يعرفني، فلا يجوز لفنان أن يقدّم رأيا في زميله وإنّما يترك ذلك للنّقد والإعلام، ثم إنّ للنهدي شعبيته وجمهوره، ولو كانت دون ذلك ما كنت لأحاوره، إنه يتصوّر أنّه لما يسخر من الناس ويقزّمهم أنه يسعد بذلك، إنّه يتخذ من الريفي ومن اللهجة الريفية مادة للسخرية والتندر، فهل يتكلم الريفي بالطريقة التي يسوقها النهدي أو يمشي على تلك الشاكلة، أنا أرفض من منطلق مبدئي تقزيم الريف والريفيين، الريفي يزرع ويحصد، يحنو على الأرض، يحترمها ويسير عليها باتزان، رفضت موقفه الساخر احتراما لإنسانية الإنسان». أنا لا أنكر أنه ممثل قدير، ولكنه ليس الوحيد «أما بالنسبة إلى طموحاتي فسني الآن تقارب 58 عاما، وأرجو أن يمدني الله بالصحة لأواصل مسيرتي المسرحية 10 سنوات أخرى أتمكّن خلالها من إبراز الذات بالشكل الذي أريده، أنا رجل رأي أدافع عن رأيي وحكايتنا تبدأ بنا ومعنا وفينا، لن نصل إلى غاية ما لم نبدأ بتغيير أنفسنا، وإن الأهداف التي نريدها ليست شعارات بل هي فعل يجب إنجازه». منصور غرسلي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)


بكلفة 3 مليارات دولار… بيت التمويل الخليجي يطلق مرفأ تونس المالي

 
المنامة – الشرق : أعلن بيت التمويل الخليجي أمس عن خطته لإنشاء مرفأ تونس المالي في خليج تونس العاصمة. تقدّر قيمة المشروع التطويري بحدود 3 مليارات دولار أمريكي، وهو يؤشر بذلك إلى دخول بيت التمويل الخليجي وحرفائه إلى السوق التونسي جاعلا منه واحدا من أكبر المستثمرين الدّوليين في تونس. يقع مرفأ تونس المالي في منطقة روّاد الشمالية حذو تونس العاصمة وعلى بعد مسافة 25 دقيقة من مطار تونس قرطاج الدولي. ولقد تم الكشف عن المشروع بشكل رسمي في قصر الرئاسة بقرطاج، حيث تولى السيد عصام جناحي رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي عرض مكونات المشروع وخصائصه إلى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي أبدى اهتمامه الكبير واسدى توجيهاته الثمينة بخصوص انجازه، متمنيا له النجاح والتوفيق. وكان قد تمّ التوقيع في وقت سابق من هذه السنة على مذكرة تفاهم بين بيت التمويل الخليجي والحكومة التونسية. ولقد تم تصنيف تونس كأكثر بلد قدرة تنافسية في شمال أفريقيا من قبل تقرير التنافسية لعام 2007 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كما أنها عضو في منظمة التجارة العالمية، وكانت أول دول الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط توقع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي وينص بالخصوص على إقامة منطقة تجارة حرة بين الطرفين ومنذ عام 1987 حققت تونس معدلات نمو بلغت 5% سنويا. السيد عصام جناحي رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي قال في هذه المناسبة « لطالما تمكن الاقتصاد التونسي من تحقيق معدلات نمو تفوق نظراءه من القارة الأفريقية، كما أن معدل دخل الفرد يعتبر من أعلى المعدلات في أفريقيا تساهم في ذلك الاستثمارات الدولية المباشرة. وإن هذا النمو ومبادرات الحكومة التونسية المستمرة لتطوير الاقتصاد جعلت من تونس وجهة استثمارية جذابة لنا، ولابد من شكر الحكومة التونسية على دعمها الكبير. « بإمكان تونس الاستفادة من تطوير صناعة الخدمات المالية الخارجية لتكون مركزا ماليا عالميا في شمال أفريقيا. لقد تم خلق مفهوم مرفأ تونس المالي الذي يعتمد على مبدأ مجمعات الأعمال من قبل كبار استراتيجيي الخدمات المالية. نحن على ثقة من أن مرفأ تونس المالي سيساهم على المدى البعيد بشكل كبير في دعم الاقتصاد التونسي، وسينظر إليه كأحد المكونات الاستراتيجية للبنية التحتية الاقتصادية في تونس ». السيد بيتر بنايوتو القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي ألقى مزيدا من الضوء على مكونات المشروع قائلا « يركز بيت التمويل الخليجي على توسيع آفاق نشاطه على المستوى العالمي ويركز بشكل خاص على الاقتصاديات الواعدة التي تمتلك إمكانيات قوية للنمو. في ذات الوقت ركز البنك على الاستفادة من بعض الفرص الاستثمارية المحددة في إجمالي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشكل مشروع مرفأ تونس المالي أحدث إضافة إلى سلسلة المشاريع التي ينفذها. » (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)


تداعيات مؤتمر باريس على الوضع الفلسطيني …

دعم المانحين وتفاقم أزمة «فتح» يعززان فرص فياض لخلافة عباس؟

 
رشيد خشانة (*) عزز رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية سلام فياض فرصه لخلافة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بعد دعم مؤتمر المانحين في باريس خطته لإنعاش الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية. وأعطى تفاقم الخلافات بين أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» وكذلك القطيعة بين «الحرس القديم» والكوادر الشابة، دفعة قوية لترجيح كفة فياض مرشحاً لخلافة عباس بعد نهاية ولاية الأخير السنة المقبلة. ويحظى فياض بدعم واسع من الولايات المتحدة وأوروبا واسرائيل والبلدان العربية المعتدلة، ويوصف بكونه «السياسي الفلسطيني الأجدر بالاحترام». وكثيراً ما طُرح اسم الأسير مروان البرغوثي بصفته الزعيم القادم لـ «فتح»، وتالياً مرشحها للانتخابات الرئاسية. لكنّ اسرائيل ودولاً غربية نافذة مُصرة على قطع طريق الرئاسة أمامه. أما الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في غزة العقيد محمد دحلان فبات خارج السباق بعد هزيمة أجهزته في غزة أمام قوات «حماس»، وكذلك في أعقاب «التسريبات» عن ضلوعه في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. ومع تبلور «خيار فياض» تسممت العلاقات بين الأخير و «فتح» إلى درجة أن قياديين بارزين في الحركة أعدوا بياناً شديد اللهجة ضده ولم يعدلوا عن نشره سوى بعد تدخل قوي من عباس. وطلبت القيادات الفتحوية وعدد كبير من نواب الحركة في «المجلس التشريعي» إجراء تعديل وزاري يؤدي الى استبدال بعض الوزراء خصوصاً الخارجية والداخلية بوزراء من قيادات «فتح». وحض مستشار عباس لشؤون الإعلام نبيل عمرو في مقال صحافي نشره في صحيفة «الحياة الجديدة»، التابعة للسلطة، حركة «فتح» (التي ينتمي إليها) على التهدئة تجاه فياض، لتفادي فتور حماسة المانحين. حكومة عابرة ومرشح دائم ربما اعتقد عباس عندما شكل سلام فياض حكومة الطوارئ في الخامس عشر من حزيران (يونيو) الماضي، على أنقاض حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها اسماعيل هنية اعتباراً من آذار (مارس) الماضي، أنها ترتدي فعلاً طابعاً انتقالياً ريثما ينجلي غبار المعارك بين حركتي «فتح» و «حماس». لكن، إذا كانت حكومة الطوارئ انتقالية، فإن رئيسها مرشح لدور دائم على ما يبدو. وكان خبراء قانونيون بارزون بينهم الدكتور أنيس القاسم اعتبروا تسمية حكومة فياض غير دستورية، إلا أن اللاعبين الكبار الدوليين والإقليميين أدركوا منذ الوهلة الأولى أنهم عثروا في وزير المال السابق على التكنوقراطي المناسب للمرحلة والذي يمكن أن يطوي إرث الفصائل المسلحة ويستكمل دفن منظمة التحرير التي يمكن القول إنها رحلت مع عرفات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004. ويُرجح أن الولايات المتحدة واسرائيل تعملان على تهيئة الأجواء لفياض ليكون خليفة عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية عند نهاية ولاية الأخير. كذلك يدعم الأردن هذا الخيار بقوة، فيما تتحفظ عليه مصر لأنها ترى في فياض شخصاً بعيداً منها. ومنذ تعيين فياض رئيساً للحكومة الحالية المعادية لحركة «حماس» في 15 حزيران الماضي، بدا أن واشنطن وتل أبيب تتعاطيان معه بصفته ورقتهما القوية لا مجرد مسؤول عابر. ولوحظ أنهما اتخذتا خطوات سريعة لتعزيز مواقعه، إذ أماطت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية يوم 21 آب (أغسطس) الماضي اللثام عن خطة قدمها مسؤول إسرائيلي للسلطة الفلسطينية تضمنت بعض الوصايا التي قد تؤمّن لها الفوز في الانتخابات العامة المقبلة وتُمني حركة «حماس» بهزيمة سياسية. وحذرت الخطة من أن «حماس» ستستولي على الضفة الغربية في غضون عامين إذا أخفقت السلطة (التي تهيمن عليها حركة «فتح») في تأمين نظام رفاه اجتماعي للسكان. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطة، التي قالت إن مسؤولين فلسطينيين كباراً تسلموها في اجتماع مغلق في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أعدها راني لوفنشتاين الذي يعتبر أحد المسؤولين الإسرائيليين المقربين من فياض، والمسؤول الرئيس في مكتب الارتباط مع الفلسطينيين للشؤون الاقتصادية والمالية على مدى السنوات الخمس الماضية. وكان من بين المشاركين في هذا الاجتماع الذي عقد برئاسة دنيس روس وديفيد ماكوفسكي، مسؤولون فلسطينيون وأردنيون ومصريون، فضلاً عن المندوب الأوروبي للشرق الأوسط مارك أوتي، ومسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، مثل رئيس هيئة الأركان السابق موشيه يعلون ورئيس مكتب وزارة الخارجية السابق أفي جيل. وكان من أهم البنود التي تضمنتها تلك الخطة التي ترمي الى تعزيز قبضة السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية بعد استيلاء «حماس» على قطاع غزة، تأسيس نظام اجتماعي على غرار المنظمات الخيرية التي كانت تديرها «حماس»، يدعم الرأي العام الفلسطيني ويترجم بانتصار في الانتخابات المقبلة. والظاهر أن الاعتمادات التي قررها مؤتمر المانحين في باريس ستؤمن في الأقل قسماً من تمويلات المشروع. كذلك يتعين على السلطة بحسب الخطة، التخطيط لنشاط اقتصادي على مرحلة تمتد من 90 يوماً إلى 120 يوماً، بدل القيام بمشاريع طويلة المدى، لأن الهدف هو التأثير في الرأي العام والتحسين العاجل لنمط حياة الفلسطينيين، على نحو يجعل من الضفة الغربية نموذجاً اقتصادياً ناجحاً مقارنة بقطاع غزة. ومن الخطوات التي اقترحتها الخطة، شراء الحكومة الفلسطينية آلاف الحقائب المدرسية للعام الدارسي الجديد وتوزيعها على الطلاب مجاناً للتأثير المباشر في الرأي العام. وطاولت الخطة كذلك إسرائيل والدول العربية والمجتمع الدولي، إذ يتعين على إسرائيل أولاً المضي في تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية إلى السلطة، وإزالة القيود تدريجاً عن حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية «بما لا يتنافى مع الأوضاع الأمنية». أما الدول العربية فيجب أن تقطع الطريق على التحويلات المالية التي تصل إلى «حماس» عبر الأنفاق على الحدود، وتمتنع دول الخليج عن تقديم المساعدات، في حين يمضي المجتمع الدولي في تحويل الأموال إلى السلطة بطريقة تمكن الفلسطينيين من اتخاذ القرار بأنفسهم حيال كيفية استخدامها. حزب «الطريق الثالث» وتعزيزاً لهذه الخطة الاجتماعية التي سبق أن نصحت بها الإدارة الأميركية دولاً عدة، بدأت الاستعدادات لإطلاق حزب سياسي فلسطيني عنوانه القطيعة مع فكر الفصائل الإسلامية (حماس والجهاد) وتجاوز فصائل منظمة التحرير، خصوصاً «فتح»، لمحاولة التأثير في رجال الأعمال والشباب. وكان فياض فاز مع الدكتورة حنان عشراوي بمقعدين في الانتخابات الأخيرة باسم «الطريق الثالث». ويُرجح أن يجمع حزبه عدداً كبيراً من المنشقين عن تنظيماتهم والشخصيات العامة المؤيدة للغرب أمثال ياسر عبد ربه ورياض المالكي والدكتورة حنان عشراوي. وسيدعمه رجال أعمال من الضفة الغربية معروفون بقربهم من الأردن والولايات المتحدة. وبقدر ما يعمل فياض لضمان انطلاقة قوية لحزب «الطريق الثالث» يحاصر غريمته حركة «حماس»، بادر بعد لحظات من جلسة القسم الى وقف رواتب 21 نائباً من الحركة اتهمهم بـ «التحريض على الحكومة والسلطة والمشروع الوطني»، ومن ضمنهم محمود الزهار وسعيد صيام واسماعيل هنية. كما كلف وزير الأوقاف معاودة تشكيل لجان الزكاة على مستوى الرئاسة والأعضاء، وإعادة تعيين أئمة المساجد، وتعتبر لجان الزكاة من أهم المصادر المالية لـ «حماس». كما أقرت الحكومة قانوناً لمحاربة غسيل الأموال، كبداية للقيام بحملة ضد المصادر المالية لحركة «حماس» في الضفة. لكن الحملة لم تكن ترمي فقط الى تضييق الخناق على «حماس» في الضفة لإجبارها على التراجع في غزة ووقف إجراءاتها ضد «فتح»، وإنما بالأساس الى إعادة ترتيب البيت استعداداً للاستحقاق الانتخابي المقبل. واللافت أن تلك الإجراءات تكاملت مع الخطوة التي سبق أن أقدمت عليها إسرائيل باعتقال 44 نائباً من كتلة «حماس». وتُرجح مصادر فلسطينية أن يقضم حزب «الطريق الثالث» عناصر كثيرة من حركات وفصائل أخرى تعيش أزمات مع تنظيماتها، لكي يضمن إزاحة أي معارضة من البرلمان قد تعرقل سياساته. والجدير ذكره أن أول تصريح أدلى به فياض بعد تسلمه رئاسة الحكومة تضمن هجوماً قوياً على الفصائل المسلحة التي قال إنها تُعرقل قيام الدولة الفلسطينية. وأوجز في المقابل برنامجه بجملة قصيرة قائلاً: «بالنسبة اليّ الطفل الذي يعبر حاجزاً للتمكن من الذهاب إلى المدرسة يمارس نوعاً من المقاومة، إنها مقاومة بلا عنف… هذا هو برنامجنا». وأكد بذلك الاتهامات التي وجهتها له «حماس» حين قالت إنه تخلى عن المقاومة المسلحة في برنامجه السياسي. «مقاومة بلا عنف» هذه العبارة يبدو أنها ستكون كلمة السر في الموقفين الإسرائيلي والأميركي الداعمين لوصول فياض إلى رئاسة السلطة. وما يمنحه حظوظاً للفوز انقسام خصومه، فـ «حماس» مُمزقة بين أنصار الزهار ومؤيدي هنية، و «فتح» تبحث عن تجديد قيادتها المترهلة التي توفي نصف أعضائها بينما تجاوز سن الباقين السبعين. وعلى رغم ان اسم محمد راتب غنيم (أبو ماهر) الذي يقيم في تونس ويقود دائرة التعبئة والتنظيم في الحركة تردد كثيراً في الفترة الأخيرة كخليفة لعباس الرافض للتجديد، فإن مصادر فتحوية أكدت أن غنيم الذي لم تسمح له إسرائيل بالدخول إلى مناطق السلطة حتى الآن، زاهد في الحكم ولا يرغب في تقلد أي منصب رسمي. ومن دلائل انقطاع حبل الود بين فياض و «فتح» أن كتائب شهداء الأقصى المتفرعة عن الحركة كانت من أول المطالبين بإقالته في بيان موجه الى عباس على أثر تصريحات فياض عن ضرورة إنهاء سلاح المقاومة. ومن غير المستبعد أن تمضي اسرائيل في تنفيذ جوانب من خطة تعبيد الطريق أمام فياض بتوجيه ضربات قوية لقيادات المقاومة. وفي هذا الإطار يمكن إدراج خطة إيهود باراك العسكرية التي كشفت جوانب منها القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قبل فترة والتي ترمي الى تصفية «رؤوس» من «حماس». وفي خط مواز كان المنسق الأمني الأميركي في الأراضي الفلسطينية الجنرال كيت دايتون وضع خطة لنشر خمس كتائب فلسطينية جديدة في الضفة الغربية موالية لمحمود عباس. في المحصلة يُرجح أن يشتد السباق في المرحلة المقبلة لترتيب مرحلة ما بعد عباس المُصر على المغادرة بعد انتهاء ولايته، سواء من جانب الفتحويين الذين يسعون الى استجماع قواهم مجدداً على رغم الصراعات العميقة، أو قيادات «حماس» التي تعمل على المحافظة على الشعبية التي حظيت بها في الانتخابات الأخيرة، والتي يبدو أنها تراجعت، أو جماعة «الطريق الثالث» الذين يخططون لحصاد العناصر المتساقطة من المعسكرين المتصارعين لتأمين الوقود اللازم لحملتهم المقبلة. بطاقة – ولد سلام فياض سنة 1952 في دير الغصون في الأردن وحصل على شهادة هندسة من الجامعة الأمـــيركية في بيروت ثم على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس في أوستن في الولايات المتحدة. وعـــمل في الــبداية في جامعة الـــيرموك الأردنية قبل أن يعود الى الولايات المتحدة لمتابعة بحوث في جامعة تكساس قبل أن ينتدبه البنك الدولي الذي عمل فيه من 1987 إلى 1995. – صار ممثلاً مقيماً لصندوق النقد الدولي في قطاع غزة والضفة الغربية إلى سنة 2001، واختير بعد ذلك مديراً عاماً لـ «البنك العربي» الذي تملكه عائلة شومان. لكن الرئيس الراحل عرفات عيّنه في سنة 2002 وزيراً للمال بالنظر الى علاقاته الجيدة مع الأميركيين كما تولى رئاسة هيئة الاستثمار الفلسطينية. – ما ان غادر الحكومة حتى عاد إليها اعتباراً من سنة 2005 عضواً في حكومة أحمد قريع التي عيّنها الرئيس الجديد محمود عباس، وبدا فياض محارباً للفساد وساعياً إلى تحقيق النجاعة والمردودية للاقتصاد. وخاض الانتخابات التي فازت بها «حماس» تحت راية الحزب الذي شكله مع سياسيين معتدلين تحت راية «الطريق الثالث». – مع تشكيل حكومة اسماعيل هنية الأولى في آذار (مارس) 2006 خرج من الحكومة وحل محله عمر عبدالرازق. لكنه ما لبث أن عاد إلى وزارة المال لدى تشكيل حكومة الوحدة بين «فتح» و «حماس» برئاسة هنية في آذار 2007، ولما أطاح عباس تلك الحكومة كلفه تشكيل حكومة تسيير الأعمال اعتباراً من 15 حزيران الماضي. (*) صحافي من أسرة «الحياة» (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 20 ديسمبر 2007)

 

يؤدي فريضة الحج الأولى برفقة 17 ألف أميركي مسلم

«آية قرانية» حولت قساً أميركياً من النصرانية إلى الإسلام

 
منى: علي شراية «ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين».. كانت تلك الآية الموجودة في أول سورة البقرة نقطة التحول في حياة القسيس الأميركي «علي قواتيمالا» من الديانة النصرانية إلى دين الإسلام وتغيير حياته بشكل أقرب ما يكون إلى الخيال. قصة يمكن ان تكون ضربا من المستحيلات بأن تتحول من اقصى اليسار الى اقصى اليمين إثر كلمات تقع في قلبك موقع تأثير وتدفع بك الى الجهة الاخرى في وقت قد لا تتوقعه أنت. يقول علي قواتيمالا الذي يؤدي اولى فريضة حج له خلال تواجده امس في منى «كنت قسيساً في مدينة كوين جنوب الولايات المتحدة الأميركية، وعملت على نشر، وتعليم التنصير داخل سجون تلك المدينة، مع بذل الجهد والمشقة في تنصيرهم، كوني كنت طالباً في المرحلة الأخيرة في مدرسة القسيس وهي المدرسة المعنية بتخريج القساوسة». ويضيف علي قواتيمالا لـ«الشرق الأوسط» الذي كان اسمه سيفريدوو رويس، قبل تخرجي في المرحلة الأخيرة من المدرسة المسيحية، يتطلب منا الإطلاع على الكتب السماوية، ليكون القسيس ملماً بجميع الديانات السماوية، ومن بين تلك الكتب القرآن الكريم الذي كان نقطة تحولي إلى الإسلام، حيث فتحت أولى صفحاته، ليسقط نظري على أول سورة البقرة «ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين»، تنبهت إلى تلك الآية التي لم تكن تقبل التفاوض أو المزايدة لأن المتعارف عليه عند بداية أي كتاب يبدأ مؤلفه بالاعتذار في حصول التقصير أو محاولة أن تتقبل ما كتب من عبارات، إلا أن ما شدني في تلك الآية هو أنني أمام حقيقة لا تقبل الشك أو الريبة بقوله: «ذلك الكتاب لا ريب فيه». وتابع «بدأت في قراءة القرآن إلى أن وصلت إلى معلومات تناقض ما هو موجود في ديني ما جعلني أرجع إلى القساوسة الكبار في المدرسة، الذين تهربوا من أسئلتي ونصحوني بعدم قراءة القرآن كونه من عمل الشيطان ومن أعمال المسلمين، الأمر الذي زاد من إصراري وحبي لهذا الكتاب لعدة أشهر مع إيمان أن هذا الكتاب لا يستطيع أي من البشر كتابة ما هو موجود من الجمل والآيات الواضحة فيه». وأضاف «عدت إلى منزلي في يوم من الأيام بعد البحث والتقصي في دين الإسلام، ودعيت الله أن يلهمني الصواب ويدلني على طريق الدين الصحيح وفي تلك الأثناء خرجت من المنزل لأجد أمامي شخصا يرتدي الثوب ويسير إلى المسجد، فسألته عن اسمه فقال سالم باعقيل وسألته عن ديانته فقال الإسلام، وإنه ذاهب لأداء الصلاة في المسجد، فذهبت معه دون تردد إلى أن وصلت إلى المسجد الذي لم أجد فيها طقوسا كما هو موجود في ديانتي، والتي منها تعليق الصور، لأستنتج بأن هذا الدين ليس فيه عنصرية كغيره من الديانات، وأصبحت اذهب إلى المسجد يوميا ولمدة أسبوع دون أن يكلمني أحد، إلى ان جاء احد المسلمين وأنا جالس في المسجد وطلب أن يدربني على الوضوء، فظننت في بادئ الأمر أنه يريد تعليمي الـ(voodoo) وهو نوع من أنواع السحر، يقولها ضاحكاً، ففزعت كيف أن المسلمين يعلمون السحر، إلى أن اخبرني أنها تعني الطهارة باللغة العربية، فرضخت لطلبه وتوضأت لأعلن بعدها إسلامي ومداومتي على المسجد دون خوف أو تردد. ويشير علي قواتيمالا إلى أنه بدأت تمارس عليه الضغوط العائلية، خصوصاً من أخته التي تعتنق الديانة اليهودية، والتي حذرته في بداية اعتناقه الإسلام أن المسلمين سيقتلونه، الأمر الذي جعله يتخوف ويتغيب فترة عن الحضور الى المسجد، مستدركاً أن أخته بعد أن شاهدت تغيرا إيجابيا في حياته صرحت له بأنه «لم يغشك من دعاك إلى الإسلام»، طالبة منه أن يجلب لها تذكارا من مكة، عندما علمت بذهابه إلى الحج، مضيفاً أنه بعد ضغوط نفسية ومشاعر انجذاب، أرغمته على العودة إلى المسجد والتعمق في الإسلام والبدء في الدعوة إلى الإسلام في محيط مدينته. وعن رحلة الحج ورؤيته للكعبة المشرفة التي تعتبر هي الأولى في حياته قال قواتيمالا: «إنها من أفضل الأيام التي قضيتها، خصوصا كوني أعلم أن الأماكن التي أزورها مرّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال أدائه شعائر الحج، وكنت أشاهد الكعبة والمسجد الحرام من خلال التلفاز مع وجود أمنيات في داخلي لزيارتها ومشاهدتها عن قرب، ولكن عند مشاهدتي لها لأول مرة تصلبت قدماي ولم أستطع الحراك ولم أشعر بنفسي، إذ بدأت أبكي بحرقة مع شعور برعشة غريبة لم أستطع الحراك بعدها وظل ذلك المنظر راسخا في مخيلتي». ويقول علي قواتيمالا: «منذ خمس سنوات وأنا أنام تحت تأثير المنومات، لكن عندما وضعت رأسي للمبيت في منى نمت دونها مع شعور بالراحة، افتقدته منذ زمن بعيد». الحاج الأميركي علي قواتيمالا واحد من 17 ألف حاج مسلم كانوا على الديانة اليهودية والنصرانية وتحولوا بمحض إرادتهم الى الاسلام يجمعهم دين واحد ومخيم واحد في منى ويرددون كلمة واحدة «لبيك اللهم لبيك». (المصدر: صحيفة « الشرق الأوسط » (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)

نواب كنيست يطالبون بفتح التفاوض مع حماس

 
القدس المحتلة – دب أ : نقلت الاذاعة الاسرائيلية امس الخميس عن وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم وصفه اقتراح حركة حماس لتحقيق الهدنة مع اسرائيل « بمصيدة عسل » معتبرا ان الحركة طرحت هذا الاقتراح تحت الضغط وانها قد تستغل وقف اتفاق النار « للتسلح كما فعلته في الماضي ». من جهته اكد النائب من حزب العمل الاسرائيلي ايتان كابل في حديث للاذاعة وجوب عدم اغلاق اي باب حتى بوجه حماس مشددا على ضرورة استنفاذ مسار التفاوض. وقال كابل « يجب علينا الا نرفض على التو خطوة من شأنها ان تؤدي الى اتفاق لوقف النار او تهدئة لفترة طويلة مع الحرص على ضمان امن اسرائيل ». (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 20 ديسمبر 2007)

جبهة بوليساريو تؤجل التصويت على سياسة الصحراء الغربية

 
الجزائر (رويترز) – قال مسؤول بحركة بوليساريو الساعية لاستقلال الصحراء الغربية ان الحركة ستصوت خلال ستة اشهر على ما اذا كانت ستستأنف الكفاح المسلح ضد المغرب بشأن الاقليم الصحراوي. وقال محمد بيسات لرويترز بعد انعقاد المؤتمر الخاص بصياغة السياسات هذا الاسبوع في منطقة تيفاريتي التي تسيطر عليها بوليساريو ان مؤتمرا سيعقد خلال ستة اشهر للبت في هذا الامر. واضاف ان المؤتمر القادم سيعقد في يونيو او يوليو. وكانت الحركة قالت الاسبوع الماضي انها ستبحث قضية الكفاح المسلح خلال الاجتماع الذي سيعقد في الفترة من 14 الى 20 ديسمبر كانون الاول وذلك بالتصويت على ما اذا كانت ستستأنف الحرب او تواصل المفاوضات او تتبع مزيجا من الاثنين. وقال بيسات ان المؤتمر وافق على مواصلة المفاوضات خلال الاشهر الستة القادمة على ان يعمل في نفس الوقت على تحسين استعدادات قوات بوليساريو المسلحة للحرب. وقال بيسات الذي يعمل ايضا سفيرا بالجزائر لحكومة الصحراء الغربية التي اعلنتها بوليساريو من جانب واحد عام 1976 انه يتعين تعزيز قوات بوليساريو حتى تكون جاهزة لاي قرار يتخذ في نهاية المطاف. وتراقب قوات حفظ سلام دولية المنطقة الصحراوية الغنية بالموارد والتي يقطنها 260 الف شخص منذ عام 1991 عندما توسطت الامم المتحدة في وقف لاطلاق النار لانهاء حرب عصابات محدودة بين المغرب والجبهة. واندلع القتال عام 1975 بعد انسحاب الاستعمار الاسباني من الصحراء الغربية وضم المغرب للمنطقة الواقعة في شمال غرب افريقيا والغنية بالفوسفات ومصائد الاسماك وربما النفط. وتشير تقديرات نشرها معهد ابحاث السلام الدولي في ستوكهولم خلال تسعينيات القرن الماضي الى أن ما بين عشرة الاف و13 ألف شخص قتلوا في الصراع الذي نشب بعد ذلك. وتضمن اتفاق وقف اطلاق النارلعام 1991 وعدا باجراء استفتاء على مصير الصحراء لكنه لم يخرج الى النور قط. وتستبعد الرباط الآن اجراء مثل هذا التصويت وتدعم فرنسا اقتراحها باقامة حكم ذاتي في ظل السيادة المغربية. (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 20 ديسمبر 2007)

منعطف جديد في نزاع الصحراء

 
محمد الأشهب يشير اهتمام المجتمع الدولي بنزاع الصحراء الى أنه يدعم جهود البحث في حل سياسي وفاقي يحفظ ماء وجه الأطراف كافة. ولا يعني صدور المزيد من المواقف المؤيدة لهذا التوجه من باريس ومدريد وواشنطن سوى أن لا بديل عن هذا الخيار، لذلك فرض على مؤتمر جبهة «بوليساريو» في تيفاريتي أن ينتهي من دون اطلاق رصاصة واحدة. وثمة فرق بين أن يكون التلويح بمعاودة حمل السلاح موجهاً لاحتواء خلافات داخلية وبين أن يخترق جدار التسوية السلمية. غير أن ما حدث أن أعلى الأصوات التي ارتفعت منادية بتغليب الحل السياسي صدرت من منتسبين الى «بوليساريو»، كونهم الأقرب إلى المعاناة الإنسانية ولا مجال للتشكيك في ولائهم للجبهة، وسواء كان الانصات إلى هذه الأصوات بدوافع موضوعية أو تكتيكية، فالأهم أن «بوليساريو» الأمس ليست «بوليساريو» اليوم بالنظر الى ظروف اندلاع الصراع وتأثير الهيمنة الايديولوجية واستخدام تناقضات أنظمة المنطقة في الحرب الباردة. في الخلفيات التاريخية أن جبهة «بوليساريو» استلهمت أفكارها وتجربتها من حركات تمثلت الأهداف نفسها تقريباً كما في ثورة ظفار في سلطنة عمان أو الحركة المسلحة في جنوب السودان أو صراع الإخوة الأعداء في أوغادين. وكان التشابه مثيراً في أجندة منتصف سبعينات القرن الماضي. غير أن هذه الحركات آلت إلى تطورات، أقربها أن عُمان استوعبت تحديات المرحلة وجنبت الخليج العربي تداعيات توتر لا يزال يلقي بظلال قاتمة على منطقة شمال افريقيا، فيما الوضع في السودان يراوح مكانه على ايقاع اقتسام الثروة والسلطة. ولم يتخلص القرن الافريقي بعد من أسباب أزماته وإن بدرجة استبدلت زحف الدب السوفياتي بأطماع القطب الأميركي، بيد أن الأهم أن معادلات عودة الوعي أثرت في مسار حركات كانت تستخدم ذريعة في صراع أكبر. ولعل ما تحتاجه «بوليساريو» ليس التلويح بحرب لم تربحها يوماً، وإنما بممارسة قدر أكبر من النقد الذاتي في تقويم تجربتها بعد أكثر من ثلاثة عقود أعاقت طموحات الفضاء المغاربي في السلم والاستقرار والاندماج في تحولات العصر. فليس اساسياً أن تحتمي بما تعتبره دفاعاً عن مبدأ تقرير أو غيره من الالتزامات، ولكن الأساس أن تجنح إلى أفضل منهجية غير مجزأة تحقق للمنطقة ما تصبو إليه من أهداف الانفراج والتقارب والتفاهم التي تكفل إذابة الخلافات غير الجوهرية. لا تقع مسؤولية استمرار النزاع على «بوليساريو» وحدها، فهي جزء من منظومة تطاول العلاقات الاقليمية والخلفيات التاريخية والايديولوجية ومجالات المنافسات والصراعات. غير أن الرباط اقتنعت أن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه، لذلك استبدلت منطق الضم الكامل لما تعتبره أراضي تابعة لها بصيغة وفاقية أقرب إلى تفهم المجتمع الدولي، محورها أن لا استقلال كاملاً ولا ضم كاملاً، وإنما حكم ذاتي موسع يكفل للسكان المعنيين إدارة شؤونهم المحلية ديموقراطياً. ذلك أن الجزء الكبير من الثمن الذي تدفعه الرباط، أكان تنازلاً أم خياراً، يهون أمام ضرورات استتباب الأمن والاستقرار ونزع فتيل الانفجار. وبالتالي فهذا التغيير يفترض أن يوازيه تطور في مواقف الطرف الآخر. بيد أن هذا التطور يكمن أساساً في قرار الذهاب إلى المفاوضات المباشرة، كون الرباط التي ما فتئت تردد أن نزاع الصحراء خلاف جيوسياسي بينها وبين الجزائر، قبلت الجلوس إلى مائدة المفاوضات مع «بوليساريو»، وارتضت قرار مجلس الأمن الذي يدعو أطراف الحوار، ومن بينها الجزائر، الى المساعدة في دعم المفاوضات. والحال أن موقف الجزائر لناحية ترك «بوليساريو» تعقد مؤتمرها الأخير في تيفاريتي، خط التماس مع الجدار الأمني للقوات المغربية، ينم عن رغبة في تكريس ثنائية النزاع بين «بوليساريو» والرباط. ثلاثة معطيات جديدة لا يستهان بأهميتها أصبحت تؤشر إلى دخول نزاع الصحراء منعطفاً جديداً: ارتفاع أصوات من داخل «بوليساريو» تحبذ التسوية السلمية على ايقاع الحل السياسي، اقتراح المغرب منح اقليم الصحراء حكماً ذاتياً موسعاً، وأخيراً أخذ الجزائر مسافة حيال هذه التطورات. والايجابي في هذا المسار الذي بات يحجب فرقعة المدافع أنه ينسجم وتوجهات المجتمع الدولي الرامية إلى حل المشكلة سياسياً، وبعد أن كان التوتر مطلوباً لأهداف استراتيجية تروم مصالح الدول الأجنبية في المنطقة، وبخاصة على صعيد مظاهر المنافسة الأوروبية – الأميركية في منطقة النفوذ التقليدية لكل من باريس ومدريد، على أساس الإبقاء على التوتر، لكن من دون الوصول إلى مسافة التدهور، التقت انشغالات هؤلاء الشركاء حيال ما يعرف بالحرب على الإرهاب عند محور تسريع الحل السياسي لقضية الصحراء وايلاء اهتمام أكبر باستحقاقات الأمن والاستقرار، وهذا تطور يؤشر الى ما تعرفه منطقة شمال افريقيا برمتها من تجاذبات، لا يمكن اغفال تأثيرها على القضية الصحراوية التي أعاقت البناء المغاربي أمداً طويلاً. فقط يتعين الإقرار بأن كل أطراف نزاع الصحراء يمكن أن تربح رهان التسوية السلمية بقليل من نبذ الانانية وكثير من التفاؤل في النظرة إلى المستقبل. (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)

عجائب وغرائب فرنسية. وتساؤلات عربية: لو كانت موجهة ليهودي ماذا سيحدث؟

شركة اتصالات ترسل كلمة السر: « أيها العربي القذر » لمواطن ذي أصول مغربية في فرنسا

 
باريس ـ القدس العربي ـ من فوزي سعد الله: تفاجأ محمد زايدي الفرنسي ذو الأصل المغربي، البالغ من العمر 39 سنة، باكتشاف أن شركة أورانج للهواتف والاتصال التي توفر له خدمات الإنترنيت قد اختارت له لفتح خطه علي الشبكة العنكبوتية كلمة السر العنصرية الآتية: أيها العربي القذر (Sale arabe). وبمجرد اطلاعه علي هذه الرسالة سارع إلي رفع دعوي قضائية ضد مؤسسة أورانج التي يقول عنها إنه عاجز عن فهم دوافع تصرفها الغريب إزاءه. في ردها علي اتهامات محمد زايدي، اعترفت أورانج بصدور الرسالة العنصرية عن مصالحها دون أن تحدد مصدرها بدقة حتي الآن، فيما وعدت بالتحقيق في الأمر وتحديد الجهة التي تقف وراء هذه العبارات العنصرية المنافية للقانون والأخلاق. كما وصفت هذه المؤسسة الهاتفية مضمون الرسالة بالمثير للصدمة ووعدت بمتابعة المسؤول عن هذا العمل العنصري ومعاقبته عقوبة قد تصل إلي حد طرده من العمل. من الناحية التقنية تؤكد مصادر من المؤسسة الفرنسية للهواتف والاتصال أن هذا النوع من الرسائل التي تسلم بمقتضاها كلمات السر للزبائن يتم بشكل آلي عبر الحواسيب الخاصة بمثل هذه المهام، لذلك عندما تصدر رسالة شاذة كتلك التي تلقاها محمد زايدي، فلا شك أنها من فعل فاعل ومقصودة وبعيدة كل البعد عن الصدف. لذلك سيجد محمد زايد أمام وضعية المستفيد من تعويض عن الأضرار في مواجهته القانونية مع الشركة الفرنسية ليقتص لنفسه من المسؤول عن هذا الاعتداء العنصري، أما المتابعة علي مستويات أخري أوسع فإنها تتوقف علي رغبته أو عدمها في ذلك. هذا ما تردده بعض القنوات التلفزيونية الفرنسية علي غرار فرانس 2 . في انتظار التطورات المستقبلية، لم تعلق السلطات الفرنسية علي هذا الأمر، لا محليا، في مقاطعة (جيروند) أين وقعت هذه الحادثة، ولا مركزيا في باريس وهي التي تعودت وعودت علي إقامة الدنيا علي رأسها عندما يتعلق الأمر بجاليات أو أديان أخري في فرنسا. لذلك، فالسؤال الذي يتردد في الأوساط العربية والإسلامية في فرنسا بعد ذيوع خبر هذه الرسالة التي صدرت في السابع من الشهر الجاري حسب مسؤولي مؤسسة أورانج هو كيف كانت فرنسا بشكل عام والسلطات الرسمية بشكل خاص ستتصرف لو كان مضمون الرسالة أيها اليهودي القذر وموجهاً إلي مواطن يهودي؟ هل يتوقف الأمر عند وعد أورانج بالتحقيق في الأمر والتهديد بطرد صاحب هذه الشتيمة العنصرية؟ يتساءل عبد الكريم، الفرنسي من أصل جزائري، الإطار السامي في مؤسسة خدمات فرنسية. ترد صحافية خليجية: طبعا لا، بل سيتحول الموضوع إلي حدث يحتل صدارة الأنباء علي جميع الوسائط الإعلامية . ويسترسل لطفي، فرنسي من أصل تونسي، لو لم يتعلق الأمر بمسلم لهبت الحكومة ومشيخة البلدية والمدينة للتنديد والتهديد ضد المسؤولين عن مثل هذا الفعل ولدعا بعضهم حتي إلي استصدار أقسي القوانين ليس لمعاقبة الفاعلين فقط بل حتي لسد المنافذ والردع بشدة لمنع تكرر هذه الأفعال . (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)

البيت الابيض يدافع بشراسة عن نفسه في فضيحة التعذيب

 
واشنطن ـ من لوران لوزانو: دافع البيت الابيض الذي يخضع لضغوط كبيرة في قضية اتلاف سي اي ايه لاشرطة فيديو حول استجواب مشتبه فيهم في قضايا ارهاب، عن نفسه بشراسة الاربعاء مستخدما طريقة هجومية غير معهودة. واتخذ البيت الابيض مبادرة نادرة جدا طالبا من صحيفة نيويورك تايمز تصحيح عنوان فرعي قال انه يخدع الرأي العام الامريكي حول حقيقة ضلوع الادارة الامريكية في هذه الفضيحة. وقد حصل علي التصحيح. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء ان اربعة مستشارين قانونيين علي الاقل يعملون للبيت الابيض شاركوا بين 2003 و2005 في محادثات مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي اي ايه حول ما اذا كان من المناسب اتلاف اشرطة الفيديو التي تضم مشاهد حول استجواب شخصين متهمين بالارهاب هما ابو زبيدة وعبد الرحيم النشيري. ورفضت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو التعليق علي محتوي المقال لكنها ركزت علي عنوان فرعي للصحيفة جاء فيه البيت الابيض لعب دورا اكبر مما يقول متهمة الصحيفة باعتماد التلميحات المقلقة والخبيثة . ووجهت طلبا خطيا الي الصحيفة وهو امر نادر لتصحيح ذلك. وقالت ناطقة باسم نيويورك تايمز كاثرين ماتيس ان البيت الابيض لم يعترض علي محتوي المقال لكنه اشار الي ان التصحيح يوضح ان البيت الابيض لم يصف رسميا بعد دوره في هذه القضية. واثار الكشف اخيرا عن اتلاف هذه الاشرطة فعلا في العام 2005، موجة انتقادات. ويبدو ان هذه الاشرطة تظهر الوسائل التي تستخدمها سي اي ايه للحصول علي معلومات. ويقال ان هذه الوسائل عنيفة وتتضمن تقنية المغطس (ايهام المشتبه به بالغرق) وتندرج ضمن برنامج سري جدا يشمل ايضا سجونا سرية في الخارج تثير احتجاجات علي المستوي الدولي. ويشتبه في ان سي اي ايه التي كشفت قبل اسبوعين اتلاف الاشرطة مشددة علي انها ارادت حماية موظفيها الذين اجروا عمليات الاستجواب، اتلفت وثائق كان يمكن ان تشكل ادلة للذين يتهمونها بالتعذيب. ويشتبه كذلك انها تجاهلت عمدا طلبات قضاة او لجنة يحققون حول هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 وطلبوا المحافظة علي الوثائق التي تظهر التقنيات المستخدمة في مجال مكافحة الارهاب. ويخضع البيت الابيض الذي اساءت فضيحة سجن ابو غريب ووجود معتقل غوانتانامو الي سمعته، لاسئلة كثيرة حول ما كان يعرفه ومدي مشاركته في اتخاذ قرار اتلاف الاشرطة. ويقر البيت الابيض انه اصدر تعلميات بلزوم الصمت حول هذه المسألة. وقالت دانا بيرينو الاربعاء مجددا انها لن تقول شيئا باستثناء ان الرئيس لا يتذكر انه ابلغ بوجود الاشرطة واتلافها الا قبل اسبوعين. ولتبرير صمته يستند البيت الابيض الي تحقيقين تمهيديين تجريهما السي اي ايه ووزارة العدل. وفي حين كان مسؤولو البيت الابيض يبدون حتي الان وكأنهم عارضوا اتلاف الاشرطة نقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الابيض والاستخبارات قولهم ان الصورة مختلفة بعض الشيء. ويتوقع ان يدلي محامو السي اي ايه بافادتهم للمرة الاولي الجمعة امام القضاء. وامر قاض بالحصول علي افادات مسؤولي معتقل غوانتانامو لمعرفة ما اذا كانت سي اي ايه اتلفت ادلة محتملة يمكن للمعتقلين استخدامها ضدها رغم تعليمات تطالب بالمحافظة علي هذه الادلة. ويفتح هذا الامر جبهة جديدة في المعركة المندلعة في الولايات المتحدة حول المصير القضائي للمشتبه فيهم في قضايا الارهاب. (اف ب) (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 21 ديسمبر 2007)


Home – Accueil الرئيسية

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.