TUNISNEWS
8 ème année, N° 2642 du 17.08.2007
جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي: بيان عريضة وطنية: لا للتطبيع، نعم للمقاومة وكالة الأخبار الإسلامية:ثورة شعبية ضد مشاركة صحيفة تونسية في مسابقة صهيونية مدونة Supervaganza التونسية :ماركي ستوب: »صباحوت أحرنوت » تسجّل مهزلة تطبيع جديدة في بلادنا؟؟؟ وكالة الصحافة الفرنسية :جدل في تونس لمشاركة صحيفة بمسابقة رسم إسرائيلية موقع سويس إنفو:مئات التونسيين ينددون بمشاركة صحيفة تونسية بمسابقة اسرائيلية جريدة « الصباح »:حول مسابقة «حمامة السـلام» لأطفال العالم مدونة Supervaganza التونسية :خلّليني نعبّر…هل أتاكم حديث حمامة بيكاسو؟؟
القدس العربي: مكتب عرفات في تونس مغلق ويخضع للحراسة.. ومراسلاته ووثائقه تكشف الكثير من الأسرار
صحيفة « القدس العربي »:وفد عسكري أمريكي في زيارة عمل إلى تونس موقع « أخبار تونس »:وفد أمريكي يعرب عن إعجابه بالتجربة التنموية في تونس موقع « ليبيا اليوم »:وزير التخطيط يكشف عن شركة تونسية تجهيزات الاحتفالات بالفاتح موقع إذاعة مونت كارلو :مهرجان قرطاج يختتم دورته بسهرة تونسية جريدة « الصباح »:رحل وفي النّفس مشروع شريط عن بورقيبة:أحمد بهاء الدين عطيّة، رجل خسرته السينما التونسية والعربية والإفريقية صحيفة « الراية » :المهرجانات التونسية تعاني عزوف الجماهير صحيفة « الشرق » :في تونس.. الجمهور صاحب الكلمة الأولى صحيفة « الراية » :وفاة إحداهن أدى إلي حالة هلع:هل تعرضت الفتيات التونسيات إلي تسمم في رومانيا ؟؟ راشد الغنوشي: هل هناك فرصة للنموذج التركي في العالم العربي؟ محمد العروسي الهاني:الحلقة الثانية : الإعلام الحر الديمقراطي له دوره في تطوير المجتمع وكشف التجاوزات وإبراز الحقائق مرسل الكسيبي: هل من الحكمة شخصنة معالم الأزمة الحقوقية في تونس ؟ زهير الشرفي:حق اليزيدية من حقوق الإنسان(رد على مقال لجريدة الشروق التونسية)
الحياة: قلق في الأوساط الفلسطينية بعد قرار إحالة كوادر في المنظمة على المعاش
(Pour afficher les caractères arabes suivre la démarche suivante : Affichage / Codage / Arabe Windows (
(To read arabic text click on the View then Encoding then Arabic Windows (
جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي
بيان
قابس في 17-08-2007 أبلغنا الشاب معز الجماعي عضو جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي أنه استدعي (شفويا) هذا اليوم إلى منطقة الأمن بقابس و هناك وقعت مساءلته من طرف الفرقة المختصة حول مراسلاته و كتاباته على الانترنيت و خاصة مقاله الأخير حول اختفاء كمال المطماطي و طلب منه إمضاء محضر يمتنع بموجبه على الكتابة في الانترنيت و هو ما رفضه. إن جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي التي تؤمن أن حرية التعبير هي مسمار مهم في نعش الاستبداد، و مكون أساسي لمفهوم المواطنة، فقد جعلت من ذلك أحد المحاور الرئيسية لنضالها حيث بعثت موقعا للانترنيت خاصا بها لم تمهله زبانية النظام أكثر من ثلاثة أشهر لحجبه. و عليه فإن جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي تعبر عن مساندتها وتشجيعها للأخ معز الجماعي و لكل من سخر قلمه لخدمة الناس و توعيتهم و فضح مستغليهم و تستغل هذه المناسبة لتعبر عن مساندتها لأسرة مجلة كلمة و رئيس تحريرها السيد عمر المستيري الذي يتعرض لهرسلة قضائية تهدف لإسكاته. و تعبر عن اشمئزازها من هذه الأساليب البدائية التي لن تزيد المناضلين إلا قناعة بعدالة و صواب ما يقومون به. عبدالوهاب عمري كاتب عام جامعة قابس للحزب الديمقراطي التقدمي
عريضة وطنية :
لا للتطبيع، نعم للمقاومة
نحن الممضين أسفله ، بعد إطلاعنا على البلاغ الصادر في عدد يوم السبت 04 أوت 2007 من جريدة « الصباح » التونسية عن مؤسسة « ليو سافير » الصهيونية التابعة لـ »مركز بيريز للسلام » المزعوم والذي يعلن عن مسابقة متوسطية بعنوان »أطفال العالم وحمامة بيكاسو للسلام »يشترك فيها أطفال من إسبانيا ومصر وفلسطين والمغرب وتونس والكيان الصهيوني . وتشارك فيها صحف الأهرام ( مصر) والقدس الفلسطينية ( فلسطين) والصباح ( تونس) و le matin ( المغرب)ويدعوت أحرنوت ( الكيان الصهيوني): ـ نعتبر أن ما أقدمت عليه الصحيفة التونسية وبقية الصحف العربية عملا من أعمال التطبيع المباشر مع العدو الصهيوني مغتصب أرضنا ومضطهد شعبنا والمعتدي على أمتنا وقاتل أطفالنا . ـ نستنكر بشدة مشاركة عرب في مسابقات مع صهاينة لأنها تمثل تنكرا لدماء شهداء معارك أمتنا ضد الصهيونية وطعنا لحقها في المقاومة والتحرير . ـ ندين بقوة محاولة توريط أطفالنا في هذه الممارسات المبررة للعدوان على الأمة وهي محاولة خسيسة لمحو تاريخها النضالي الناصع واغتيال مستقبل الأجيال الصاعدة . ـ نطالب صحيفة « الصباح » التونسية وبقية الصحف العربية بالانسحاب من المسابقة الصهيونية لأنها تخدم العدو و تهدف الى تبييض الوجه الأسود لمجرم الحرب شمعون بيريز الذي نعت العرب بالقذارة والجهل والتخلف وقتل الأطفال في فلسطين وقاتا وفي تونس ويتزعم كيان الاغتصاب والإبادة الجاثم على فلسطيننا الحبيبة . ـ نطالب كل القوى والهيئات والشخصيات الوطنية التونسية والعربية بمقاطعة الأنشطة الصهيونية ومناهضة التطبيع والتشهير بالمجرمين الصهاينة والعمل على ملاحقتهم قضائيا والدفاع عن المقاومة . الإسم واللقب الصفة الإمضاء الرجاء من كافة المعنيين بهذه العريضة والمعنيين بمقاومة التطبيع في تونس وفي كافة أنحاء الوطن العربي الامضاء على هذه العريضة بارسال موافقة عبر البريد الالكتروني التالي: Journalistes_libres@yahoo.fr
ثورة شعبية ضد مشاركة صحيفة تونسية في مسابقة صهيونية
انتقد مئات من المثقفين والحقوقيين التونسيين – في بيان بعنوان « لا للتطبيع نعم للمقاومة » – مشاركة صحيفة تونسية في مسابقة ينظمها ما يُعرف بمركز « شمعون بيريز للسلام » الصهيوني مهددين بمقاضاة من وصفوهم « رموز التطبيع مع الكيان الصهيوني ». وقال البيان – الذي حمل توقيع مئات من الشخصيات الوطنية في تونس من بينهم حقوقيون ونقابيون وصحفيون – « إن مشاركة الصحيفة التونسية وبقية الصحف العربية في هذه المسابقة عمل من أعمال التطبيع المباشر مع العدو الصهيوني مغتصب أرضنا ومضطهد شعبنا ». وتشارك صحيفة « الصباح » التونسية المملوكة للقطاع الخاص في مسابقة متوسطية للأطفال بعنوان « اطفال العالم وحمامة بيكاسو للسلام » دعت إليها مؤسسة « ليو سافير » التابعة لمركز « شيمعون بيريز للسلام ». ونشرت صحيفة « الصباح » الناطقة باللغة العربية – إضافة إلى صحف عربية أخرى مثل « لوماتان » المغربية و »القدس » الفلسطينية – نتائج المسابقة على صفحاتها. وقال الموقعون على البيان – ومن بينهم نقابات التعليم الثانوي والأساسي، ولجنة المقاومة الشعبية، ولجنة نصرة العراق وفلسطين، وعميد المحامين « بشير الصيد » إضافة لصحفيون من عدة صحف مختلفة -: « ندين بقوة محاولة توريط أطفالنا في هذه الممارسات المبررة للعدوان على الأمة وهي محاولة خسيسة لمحو تاريخها النضالي الناصع واغتيال مستقبل الأجيال الصاعدة ». وطالب البيان صحيفة « الصباح » التونسية وبقية الصحف العربية « بالانسحاب من المسابقة الصهيونية لأنها تخدم العدو وتهدف إلى تبييض الوجه الأسود لمجرم الحرب شيمعون بيريز الذي نعت العرب بالقذارة والجهل والتخلف ». وقال « منجي الخضرواي » – الذي وقع على العريضة وهو صحفي بجريدة الشروق اليومية – « نحن ندرس مقاضاة عدد من رموز التطبيع في تونس ماداموا مستمرين في هذا النهج التطبيعي الذي يخالف الأعراف العربية ». كما أرسلت هيئة المحامين – التي تضم في صفوفها أكثر من أربعة آلاف محام تونسي – بياناً إلى وكالة « رويترز » للأخبار شجبت فيه هذه المسابقة ووصفتها « بأنها مسمومة ». وأضاف بيان الهيئة إن مسابقة كهذه ترمي للزج بأبناء الأمة في غياهب الصهينة ». يُذكر أن « شمعون بيريز » الذي حمل المركز الصهيوني اسمه يشغل حالياً منصب الرئاسة في الكيان الصهيوني. وجدير بالذكر أن « بيريز » قاد عدوان عسكري صهيوني أطلق عليه اسم « عناقيد الغضب » قصف فيه مدن لبنان بما فيها العاصمة بيروت في أوائل مايو عام 1996 .. وتمثلت الوحشية الصهيونية خلال هذا القصف في أعنف صورها عندما قصفت قوات الاحتلال الصهيونية ملجأ للأمم المتحدة بـ »قانا » في الجنوب اللبناني والذي كان يؤوي مدنيين أكثرهم من الأطفال والنساء وكبار السن مما أسفر عن مقتل العشرات. (المصدر:وكالة الأخبار الإسلامية (نبأ) بتاريخ 17 أوت 2007)
ماركي ستوب
« صباحوت أحرنوت » تسجّل مهزلة تطبيع جديدة في بلادنا؟؟؟
أوردت صحيفة « الصباح » التونسيّة في عددها ليوم السبت 04 أوت 2007 الإعلان التالي: « تعلن مؤسسة ليو سافير من أجل رؤية للمتوسّط 2020 التابعة لمركز بيريز للسلام (*) بالاشتراك مع مؤسسة بيكاسو و صحيفة القدس الفلسطينية مشروعا جديدا حيث يتنافس أطفال من إسبانيا ومصر و فلسطين و إسرائيل و المغرب و تونس و غيرها من الدول المتوسّطية في مسابقة لتقديم ترجمتهم الخاصة المستوحاة من لوحة بابلو بيكاسو الشهيرة لحمامة السلام التي رسمها في 1949 . كما تشترك في هذه المسابقة صحف من دول المتوسط بينها الأهرام من مصر و « الصباح » من تونس و Le Matin من المغرب و مالطا ستار من مالطا و يديعوت أحرنوت من إسرائيل . أما فريق التحكيم فسيتكون من ممثلين عن مركز بيريس للسلام و مؤسسة بيكاسو و صحيفة القدس إضافة إلى ممثلين عن الصحف المشاركة . و سيكون الاشتراك في المسابقة انطلاقا من غرة أوت إلى غاية 30 سبتمبر و سينظم متحف بيكاسو بمالقة بإسبانيا في نوفمبر القادم ندوة لممثلي الصحف المشاركة تستمر يومين و ذلك بهدف وضع أجندة للتعاون بين وسائل الإعلام في منطقة المتوسط لدعم السلام. كما تنتظم في نفس الوقت ندوة للتعارف و الحوار تجمع لمدة أربعة أيام الفائزين في المسابقة و للحصول على مزيد من المعلومات حول التسجيل و شروط المسابقة يمكن زيارة موقع مركز بيريز على العنوان التالي: http://www.peres-center.org/media/dove.pdf (*) للعلم فإن ما يسمّى مركز بيريز للسلام ما هو إلاّ واجهة لتلميع صورة مجرم الحرب وسفّاح الأطفال في قانا الرئيس الحالي للكيان الصهيوني الإرهابي « شمعون بيريز » . (المصدر: مدونة Supervaganza التونسية بتاريخ 8 أوت 2007) الرابط: http://eddad.maktoobblog.com/?post=449502 ملاحظة من التحرير: فيما يلي شروط المسابقة كما وردت في موقع « مؤسسة بيريز » ومعها أسماء الأشخاص المكلفين بالمتابعة في كل من إسرائيل ومصر وإيطاليا وتونس وأراضي السلطة الفلسطينية ومالطا وإسبانيا.
Contest Conditions
mounisai@yahoo.fr karrouma@hotmail.com Participants must agree to the following rules and stipulations: • Entries must be submitted by September 30, 2007; • Entries must be submitted in two-dimensional format; • Entries must be an interpretation of Picasso’s Dove of Peace 1949; • The two winning entries from all the ten countries will be published in a compilation and will be distributed to regional and world leaders; • All entries become the property of the Peres Center and will not be returned; • Entrants must be aged 15 to18 years; Winners will travel to Málaga, Spain for a peace building seminar November 22-26, 2007, all expenses paid. Entry Details In order to enter the competition, please mail your artwork to the address which corresponds with your country of residence.
Israel: Yaron Frost, Deputy Director « 24 Hours », Yediot Ahronot Mozes St. 2 Tel Aviv
Palestine: Fuad Munayer Al Quds Master Salah Aldin St. East Jerusalem
Malta: maltastar.com – care of Kurt Farrugia Labour National Centre Milend St. Hamrun HMR02
Spain: Mario Virgilio Montañez Pablo Ruiz Picasso Foundation Plaza de La Merced, 15 29012- Málaga
Tunisia: Ridha Kefi Dar Assabah/Le Temps Av. 7 novembre 1987 1004 El Mensah Italy: Valerio Venturi via Marocchetti 25 20139 Milano
Egypt: Mr. Ahmed Moataz Al-Ahram Daily Newspaper Al-Gala St. 4th Floor Cairo, Egypt
Lien : http://www.peres-center.org/media/dove.pdf
جدل في تونس لمشاركة صحيفة بمسابقة رسم إسرائيلية
تونس- أ. ف. ب – اثارت مشاركة صحيفة « الصباح » التونسية في مسابقة للرسم محورها السلام ينظمها مركز اسرائيلي جدلا حادا في تونس. واستنكرت شخصيات تونسية بشدة المشاركة في المسابقة التي ينظمها « مركز بيريز للسلام » الاسرائيلي واعتبروها « خطوة نحو التطبيع المباشر مع العدو الصهيوني ». وقال النقابي احمد الكحلاوي منسق « هيئة مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني » في تونس لوكالة فرانس برس الخميس ان « مئات من الشخصيات التونسية بينهم محامون واطباء وصحافيون ونقابيون وادباء وقعوا على عريضة وطنية تستنكر ما اقدمت عليه صحيفة +الصباح+ التونسية ». ووصف منجي الخضراوي عضو لجنة الصحافيين الوطنيين لمقاومة التطبيع هذه المشاركة بانها « خيانة للمبادىء الوطنية والقومية وتجاوز لكل الخطوط ». وكانت صحيفة « الصباح » اعلنت في الرابع اب/اغسطس مشاركتها في مسابقة « اضاءة حمامة بيكاسو للسلام » التي تنظمها للمرة الاولى مؤسسة « ليو سافير من اجل رؤية للمتوسط 2020 » التابعة لمركز بيريز للسلام بالاشتراك مع مؤسسة بيكاسو وصحيفة « القدس » الفلسطينية. ومن بين المشاركين في المسابقة صحيفة « يديعوت احرونوت » من اسرائيل و »الاهرام » (من مصر) و »لوماتان » من المغرب و »مالطا ستار » من مالطا. كما يشارك في التظاهرة اطفال اسرائيليون وفلسطينيون ومصريون واسبان وتونسيون ومغاربة واتراك وقبارصة تتراوح اعمارهم ما بين 15 و18 عاما. ويعبر المشاركون في المسابقة عن ارائهم في السلام من خلال ما يستوحونه من اللوحة الشهيرة للرسام العالمي بابلو بيكاسو « حمامة السلام » التي رسمها عام 1949. ولا تقيم تونس واسرائيل علاقات دبلوماسية، الا انهما دشنتا مكتبا « لرعاية المصالح » في كلا البلدين عام 1994 وعينتا ممثلين دائمين فيهما. لكن تم تجميد هذه الاجراءات في تشرين الاول/اكتوبر 2000 في خطوة ارادت منها تونس انذاك الرد على قمع اسرائيل العنيف للانتفاضة الفلسطينية.
(المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) بتاريخ 17 أوت 2007)
مئات التونسيين ينددون بمشاركة صحيفة تونسية بمسابقة إسرائيلية
تونس (رويترز) – ندد مئات المثقفين والحقوقيين التونسيين بمشاركة صحيفة تونسية في مسابقة ينظمها مركز اسرائيلي وهددوا بمقاضاة من وصفوهم « رموز التطبيع مع الكيان الاسرائيلي ». وقال بيان حمل توقيع مئات من الشخصيات الوطنية في تونس من بينهم حقوقيون ونقابيون وصحفيون « ان مشاركة الصحيفة التونسية وبقية الصحف العربية في هذه المسابقة عمل من أعمال التطبيع المباشر مع العدو الصهيوني مغتصب أرضنا ومضطهد شعبنا ». وتشارك صحيفة الصباح التونسية المملوكة للقطاع الخاص في مسابقة متوسطية للاطفال بعنوان « اطفال العالم وحمامة بيكاسو للسلام » دعت اليها مؤسسة ليو سافير التابعة لمركز شمعون بيريز للسلام. وتقضي المسابقة بان يعبر اطفال العالم على اعمدة الصحف عن ارائهم في السلام من خلال ما يستوحونه من لوحة « حمامة السلام » لبيكاسو. وشرعت الصباح الناطقة باللغة العربية اضافة الى صحف عربية اخرى مثل لوماتان المغربية والقدس الفلسطينية وفقا للبيان في نشر المسابقة على صفحاتها. وقال الموقعون على العريضة ومن بينهم نقابات التعليم الثانوي والأساسي ولجنة المقاومة الشعبية ولجنة نصرة العراق وفلسطين وعميد المحامين بشير الصيد وصحفيون مثل فاطمة كراي « ندين بقوة محاولة توريط اطفالنا في هذه الممارسات المبررة للعدوان على الامة وهي محاولة خسيسة لمحو تاريخها النضالي الناصع واغتيال مستقبل الأجيال الصاعدة ». وطالبت العريضة التي حملت عنوان « لا للتطبيع نعم للمقاومة » صحيفة الصباح التونسية وبقية الصحف العربية « بالانسحاب من المسابقة الصهيونية لانها تخدم العدو وتهدف الى تبييض الوجه الاسود لمجرم الحرب شمعون بيريز الذي نعت العرب بالقذارة والجهل والتخلف ». وقال منجي الخضرواي الذي وقع على العريضة وهو صحفي بجريدة الشروق اليومية « نحن ندرس مقاضاة عدد من رموز التطبيع في تونس ماداموا مستمرين في هذا النهج التطبيعي الذي يخالف الاعراف العربية ». كما ارسلت هيئة المحامين التي تضم في صفوفها اكثر من اربعة الاف محام تونسي بيانا الى رويترز شجبت فيه هذه المسابقة ووصفتها « بانها مسمومة ». واضاف بيان الهيئة ان مسابقة كهذه ترمي للزج بابناء الامة في غياهب الصهينة ». لكن صحيفة الصباح قالت في عددها يوم الخميس ان انخراطها في هذه المبادرة « يتأسس على جملة من المبادئ اولها ان السلام لايصنع مع الاصدقاء بل مع الاعداء ». واضافت الصباح التي سمحت لمنتقديها بنشر مقالاتهم على صفحاتها « ان الصباح.. تبنت دائما القضايا العربية والاسلامية وستواصل في هذا المنهج ». (المصدر: موقع سويس إنفو (سويسرا) بتاريخ 17 أوت 2007 نقلا عن وكالة رويترز للأنباء)
حـــول مسابقـــــة «حمامــــة الســـــلام» لأطفـــال العالــم
كانت «الصباح» قد شرعت منذ أيام في نشر المسابقة التي دعت مؤسسة ليو سافير من أجل رؤية للمتوسط 2020 التابعة لمركز بيريز للسلام أطفال العالم للمشاركة فيها بالتعبير عن أرائهم في السلام من خلال ما يستوحونه من لوحة الرسام العالمي بابلو بيكاسو الشهيرة «حمامة السلام» والتي رسمها سنة 1949. وتنشر «الصباح» وجهة النظر التالية إيمانا منها بحرية الرأي وتماشيا مع مبادئها وثوابتها مع تأكيدها على إبقاء باب الحوار مفتوحا. «فاجأني كما فاجأ العديد من طلابي وزملائي وأصدقائي الخبر المنشور يوم السبت 04-08-2007 حول ما أسماه المحرر مسابقة متوسطية جديدة: أطفال العالم وحمامة بيكاسو للسلام، مشيرا إلى أن الصباح تشارك فيها. ولكم كنت أود أن لا أشعر بما شعرت به من مرارة الخيبة عندما قرأت الخبر معاد نشره على الصفحة الخامسة من عدد يوم 07-08-2007. وبالفعل فقد كنت طوال الأيام التي فصلت النشر الأول عن النشر الثاني أمني نفسي بأن تستيقظ روح مؤسس الجريدة ورفاقه من الوطنيين التونسيين بحيث تنبه القائمين عليها الآن إلى خطورة ما مرر وفداحة ما تقرر. ولكم مرت بي، طوال تلك الأيام، صوري الخاصة منذ أن كنت يافعا في السنوات السبعين إلى أن صرت أكثر نضجا خلال هذه السنوات الاولى من القرن الجديد وأنا اتصفح جريدة الصباح باحثا عن خبر أو مبتهجا بقصيدة أو متفحصا مقال رأي أو مطلعا على كتاب أو مطلا على تجربة ثقافية لاستقي من كل ما اقرأ مادة معرفية إخبارية وتثقيفية متلزمة بقضايا الامة متبنية واجبات الدفاع عن الثقافة العربية الاسلامية. سيدي الكريم، يشير ما سبق عرضه مما تناوبني من أحاسيس طوال الأيام الماضية، إلى أن جريدتنا الغراء وفضلا عن اضطلاعها بمهامها الاخبارية المعتادة، بل من خلالها، تمكنت من أن تلف حولها جمهورا وفيا من القراء يرون فيها، وكما أراد لها مؤسسوها في تلك الأيام العصيبة من بداية الخمسينات حين كان العديد يشهرون السكاكين للإجهاز على المشروع الوطني، منبرا للحق وللحقيقة المنافحة عن العروبة وعن الاسلام فاضحة أعداءها ومدافعة عنهما جيلا بعد جيل. ولذلك كانت خيبة أملي أكبر مما استعدت من الصور وأعظم من أن أكتم حنقي تجاهها. ألم يكن من الممكن بالنسبة إلى ثلة الصحفيين الغيورين على الصباح وعلى أمجادها وعلى تضحياتها وعلى سياسة التحرير فيها أن يراجعوا ما حمله عدد السبت المشار إليه؟ ألم يكن من الممكن التراجع عنه وعدم الاصرار على إدراجه في عدد الثلاثاء الموالي؟ ألم تشعر أسرة التحرير بل والاسرة الموسعة لدار الصباح بما شعرت به أنا وتلمست أن آخرين عديدين شعروا به؟ ألم يشعروا بوخز الضمير أمام هول ما يورطهم فيه من اقتراح على الجريدة أن تكون مثلا بمثل هي ومنبر السم الزعاف المسمى يديعوت أحرونوت؟ ألم يتساءلوا كيف يستوي صوت وطني وتحرري عربي تونسي مع فحيح تضليل وخداع صهيوني حاقد على تونس وعلى أهلها وعلى كل العرب والمسلمين؟ هل ارتسمت أمامهم وجوه أبنائهم وبناتهم وأبناء وبنات إخوتهم وأخواتهم وأقاربهم وجيرانهم واصدقائهم وأحبابهم حيرى متسائلة عما يمكن أن يبرر أن تدعوهم جريدة في بلدهم أن يسالموا من افتك أرض أخوتهم في فلسطين، وأن يتناسوا أن شمعون بيريز هذا الذي ينظم مركزه المسابقة المزعومة تولى على مر عشرات السنين مسؤوليات حزبية وحكومية في الكيان الصهيوني قوامها القتل والتشريد والمحاصرة وهدم المساكن وقلع الأشجار…؟ ألم يتساءلوا كيف سيبررون ما دعوا إليه أطفال تونس من التغاضي عن أن بيريز هذا هو مجرم قانا وقاتل الاطفال فيها؟ أليس هو الآن رئيس الكيان الصهيوني الذي يواصل سياسة الاستيطان والإبادة ضد العرب الفلسطينيين ويشارك الامريكان جرائمهم في لبنان والعراق والصومال والسودان؟ سيدي الكريم، إني وبفعل إدارتي لوحدة البحث في ثقافة الطفل التابعة لجمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل، وعلى الرغم من أنني لا أتكلم باسمها في ما أكتب الآن، أعي جيدا مدى خطورة هذا النهج في بناء ما يتوهم البعض أنه ثقافة سلام. لقد تعلمت من قراءاتي في فلسفات وعلوم اجتماع الثقافة وفي كتاباتي في هذه الاخيرة أن شعبا لا يساعد أبناءه على حفظ ماضيهم لا يمكن أن يكون له مستقبل أبدا. أتريد جريدة الصباح وهي من هي أن يهوى صرحها – لا قدر الله – من أعالي خدمة ثقافة العرب والمسلمين بحيث تساعدهم على أن يحفظوا تاريخهم ويبنوا حاضرهم ويتطلعوا إلى مستقبل أكثر زهوا وتحررا إلى قاع التورط في ما لن تقدر على الدفاع عنه أمام اطفال مصر وفلسطين وتونس والمغرب؟ أليس هذا تطبيعا صراحا مع العدو الصهيوني الذي اعتدى على أرضنا في حمام الشط بل واجتاحها ليغتال الشهيد خليل الوزير رحمه الله؟ أتريد الجريدة أن ترتكب جريمة تزييف ماضي الأجيال الصاعدة وبناء صورة مخادعة لمستقبل توهمهم فيه أن بيريز أو أي أحد من الصهاينة رجل سلام؟ أليست الصباح هي نفسها التي تكرر بلا هوادة ولا وهن، وهي في ذلك محقة كل الحق، أن مشروع الشرق الاوسط في صيغه البيريزية والأمريكية وحتى الأوروبية هو متوسط الاستعمار والهيمنة ونهب خيرات الشعوب بل واستعداء بعض شعوبهـا على بعضهــــا الآخــــر وحتى محاربة بعض الاهل في البلد الواحد ببعضه الآخر مثلما يحــــدث في لبنـــان؟ سيدي الكريم قد يكون خطابــــي مفاجئـــا لكم في حدتــــه ولكنــــه حنقي على أعدائنــا أولا ومسؤوليتي أمام أطفالنا ثانيا وغيـــرتي على الجريدة ثالثا. وعلى أساس ذلك كله وباسمه أدعوكم بكل إلحاح إلى التراجع عما نشرتموه بل وإعلان انسحابكم من هذه المسابقة التي لا تشرف الجريدة بل وتصمها بما لا يمكن أن تمحوه الأيام وما لا يمكن للأجيال ألا تحاسبكم عليـــــه. ولكم مودتـــــي واحترامــــي». منير السعيداني جامعي – باحث mounisai@yahoo.fr (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
الحمامة
حمامة بيكاسو للسلام ستلهم أطفال البلدان المتوسطية… فيشاركون في مسابقة نظمتها منظمة دولية. وحمامة بيكاسو شهيرة فعمرها ما يقرب عن الـ60 عام… ولكم لعبت من دور رمزي في الدفاع عن السلام. لكنهم قطّعوها وريشوها من زمان… من هم؟ لقد أدركتم طبعا أنهم الأمريكان. محمد قلبي (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
خلّليني نعبّر… هل أتاكم حديث حمامة بيكاسو؟؟
و الله حرت آش باش نقول و آش باش نحكي فيما يخص خبر المسابقة إللي أعلنت عليها الطبعة التونسية ليدعوت أحرنوت الإسرائيلية هالجريدة إللي في الحقيقة عندها تاريخ وطني مشرف بحيث كان صاحبها -الله يرحمو-يتحسب على القوميين في بلادنا في يوم ما,ما نعرفش آش دعاهم ربّي أولادو باش يطيحو في حجر الصهاينة و يشاركو في تبييض لغراب إللي إسمو شمعون بيريز زعمة حكاية فلوس و إلاّ حكاية فلوس؟؟ المهم و أنّ رذيلة التطبيع مع المجرمين لصقت هالجريدة ونسات آشكونو بيريس إللّي جريمة قانا وحدها كفيلة وأنها تحيلو مباشرة على المحكمة الجنائية الدولية إللي ما صحّتش عليها أمريكا وأنتم تعرفو علاقة أمريكا بإسرائيل…ماهي كيف ما علاقة إللي حال حانوت باسم مرتو ؟؟ بحيث علاش هالجريدة تعمل بيبليسيتي للبطوار إللي إسمو إسرائيل ومن خلال شنوة ؟ من خلال براءة الأطفال ..كارها هالجريدة إللي تحب السلام ياسر تذكّر بيريس بأطفال قانا ..وبمحمد الدرّة والرضيعة إيمان حجّو….. وبأولادنا إللي حلّت فيهم مجزرة في حمام الشطّ هاك العام ,زعمة بيريز كان وقتها يعرف حاجة إسمها حمامة بيكاسو ؟ هانا نستنو في الجواب من عند لفكارن…. (المصدر: مدونة Supervaganza التونسية بتاريخ 9 أوت 2007) الرابط: http://eddad.maktoobblog.com/
وفد عسكري أمريكي في زيارة عمل إلى تونس
تونس ـ وكالات: بدأ عدد من الضباط العسكريين من الجامعة الأمريكية للدفاع الوطني بكابستون، زيارة الي تونس تستغرق عدة أيام. وقال ديبلوماسي أمريكي امس الخميس (16 أوت 2007، التحرير) ان هذه الزيارة تندرج في اطار علاقات الصداقة بين البلدين،حيث سيتمكن هؤلاء الضباط من التعرف علي الخطوات الهامة التي قطعتها تونس علي طريق ترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولم يحدد الديبلوماسي الأمريكي عدد هؤلاء الضباط، وأشار الي أن برنامج زيارتهم يتضمن اجراء لقاءات ومشاورات مع عدد من كبار المسؤولين التونسيين، والشخصيات السياسية والحزبية ،وبعض وجوه المجتمع المدني. وكانت الاذاعة الحكومية التونسية قد ذكرت امس أن سيدة شتيوي مساعدة وزير الخارجية التونسي المكلفة بالشؤون الأمريكية والآسيوية قد اجتمعت أمس مع أعضاء الوفد العسكري الأمريكي. وأشارت الي أن المسؤولة التونسية شددت خلال هذا الاجتماع علي مناخ الأمن والاستقرار السائد في تونس، والأولوية التي توليها الحكومة التونسية للاستجابة لتطلعات المواطنين وتوفير ظروف العيش الكريم لهم . ولاحظ المراقبون أن زيارة الوفد العسكري الأمريكي تتزامن مع اعلان السفارة الأمريكية بالعاصمة الموريتانية، اعتزام أمريكا تنظيم مناورات عسكرية مع 13 دولة أوروبية وافريقية منها تونس. وأوضحت أن هذه المناورات ستحمل اسم فلينتلوك 2007 ، وستجري بالقرب من العاصمة المالية باماكو بمشاركة تونس والجزائر وتشاد وموريتانيا والمغرب والنيجر ونيجيريا والسنغال وبركينا فاسو وفرنسا وهولندا وبريطانيا. وتهدف هذه المناورات التي تندرج في اطار برنامج لمكافحة الارهاب يعرف باسم بـ الشراكة عبر الصحراء لمكافحة الارهاب ، الي مساعدة الدول المشاركة علي تعزيز قدراتها العسكرية، وتنفيذ أنظمة القيادة والاشراف والاتصالات،وكيفية ادارة العمليات الانسانية وعمليات حفظ السلام والاغاثة في الكوارث مستقبلا. وكانت أمريكا وموريتانيا قد بدأتا الاربعاء مناورات عسكرية مشتركة لمكافحة الارهاب ، ومواجهة تحديات الهجرة وتهريب المخدرات، وذلك في شرق موريتانيا غير بعيد عن الحدود مع مالي. وتدور هذه المناورات التي ستتواصل علي مدي شهر في منطقة تنشط فيها حاليا مجموعات مسلحة مثل الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التي تُعد حاليا فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي. (المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
مكتب عرفات في تونس مغلق ويخضع للحراسة.. ومراسلاته ووثائقه تكشف الكثير من الأسرار
رام الله ـ عمان ـ القدس العربي : فرضت الاوساط المحيطة بمكتب الرئاسة الفلسطيني والدائرة السياسية في تونس طوقا من الكتمان علي محاولات منهجية تقوم بها عدة اطراف للحصول ووضع اليد علي الارشيف الشخصي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهو ارشيف يضم حسب المعلومات المتسربة حول هذا الموضوع سلسلة من الوثائق والمراسلات والكتب والاسرار الشخصية والسياسية التي تكشف الكثير عن خبايا وكواليس الحياة الحافلة التي عاشها الرئيس الراحل. ويتواجد الأرشيف الشخصي للراحل الذي سلطت الأضواء مجددا علي أسرار وفاته مؤخرا في مقره الرسمي ومكتبه في العاصمة تونس، ويقول مقربون من حياة عرفات ان مكتب الرئيس الراحل في تونس الآن مغلق ولا يوجد فيه أي موظفين ويزخر بالكثير من المتعلقات الشخصية التابعة للرئيس عرفات خلال سنوات طويلة. ويفترض ان يحتوي أرشيف عرفات الزاخر بكنوز المعلومات كما يقول لـ القدس العربي مصدر مطلع علي بعض مراسلات الرجل وملاحظاته علي الكثير من الكتب الرسمية وعدة مخطوطات بخط يده ورسائل تلقاها من الزعماء العرب وزعماء العالم وكذلك علي أدواته المكتبية وبعض حاجياته وملابسه. ومنذ توفي عرفات تم إغلاق المكتب الذي لا زال قائما في العاصمة تونس حيث لا يزوره أي موظفين ولا يقيم فيه أي شخص، ويتردد ان زوجة عرفات السيدة سهي تراجعت عن إهتمام سابق لها بالإطلاع علي وثائق وأرشيف زوجها، بعد ان إعتبرت السلطات التونسية ان مكتب عرفات ومحتوياته ملك للشعب الفلسطيني وليس لأفراد عائلته. ولا زال مقر عرفات ومكتبه الشخصي مغلقا في إحدي ضواحي تونس ويتم التعامل معه بإحترام شديد من جانب الحكومة التونسية ويخضع المقر لحراسة تونسية وفلسطينية ثنائية ولا يسمح بدخوله إلا بإذن من مرجعية الدائرة السياسية في تونس التي تعتبر الأرشيف من ملكيات الشعب والمؤسسات الفلسطينية وليس الأفراد. وفشلت عدة محاولات من عدة أطراف للحصول علي أرشيف عرفات ووثائقه لأغراض متعددة حيث حاول الرئيس محمود عباس عدة مرات الحصول علي الملفات دون فائدة كما حاول مدير مكتب عرفات السابق رمزي خوري خلال زيارة له لتونس الحصول علي الأرشيف ورفض السماح له بذلك من قبل قيادة حركة فتح في العاصمة التونسية. ويتردد ان عضو اللجنة المركزية في حركة فتح أبو ماهر غنيم يحرص علي بقاء مكتب عرفات وأرشيفه الشخصي ووثائقه بعيدا عن متناول الأشخاص علي اساس ان الملكية مؤسسة هنا ويعود حق إستخدام الأرشيف والإطلاع عليه لمؤسسات منظمة التحرير. كما حاول مركز دراسات فلسطيني التقدم للحصول علي أرشيف عرفات بغرض التوثيق وفشلت المحاولة كما تقدمت مؤسسة إنتاج فني بطلب مماثل علي اساس انها تعد لإنتاج فيلم سينمائي طويل وتوثيقي عن حياة عرفات ورفضت قيادة حركة فتح تسليم الأرشيف والوثائق لأي جهة أو مؤسسة. وفي مكتب عرفات الرسمي المغلق تماما والمحروس بعناية في تونس عقدت عشرات الإجتماعات الهامة والسرية وتم التحاور بالعديد من الملفات الخطيرة، ويعتقد علي نطاق واسع ان الرئيس الراحل كان يكتب بعض الإنطباعات والملاحظات بخط اليد ويحتفظ بها في ملف خاص لم يطلع عليه حتي الآن أي شخص وهو ملف يتردد انه يشكل قيمة معلوماتية وإعلامية كبيرة لانه أشبه بسرد للذكريات الخاصة وتدوين للكثير من الأسرار والتحولات الهامة والغامضة. وعرف عن عرفات عموما انه لا يحب الكتابة ولايميل إلي القراءة كثيرا لكنه كان يدون ملاحظات ويصدر تعليمات وتعميمات علي هوامش الكتب والمذكرات الرسمية التي تصله وتقول بعض المصادر ان أرشيف عرفات قد يتضمن نسخا مصورة عن الوصولات المالية والدفعات وأوامر الدفع التي كانت تصرف للكثير من الشخصيات القيادية في الماضي وحاليا. ويحاول باحثون في مدينة رام الله منذ خمسة أعوام الحصول علي أرشيف عرفات السياسي والشخصي وتوثيقه ضمن مشروع خاص لتأسيس مكتب معلومات وطني فلسطيني لكن مقربون من الراحل في حركة فتح والمنظمة يخشون من الإستخدام السلبي او السيء للوثائق العرفاتية في حال الإفراج عنها والحصول عليها. ويترافق الإهتمام بأرشيف عرفات في مقره الخالي من البشر في تونس مع عودة الجدل حول أسرار وفاته المفاجئة في مدينة باريس قبل سنوات حيث ابلغ الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمه القدس العربي بان عرفات مات مسموما فيما صرح طبيبه الخاص الأردني اشرف الكردي بانه قبل وفاته حقن بفيروس الأيدز كما صدر مؤخرا كتاب يحاول رواية القصة الكاملة لاغتيال عرفات.
(المصدر: صحيفة « القدس العربي » (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
وفد أمريكي يعرب عن إعجابه بالتجربة التنموية في تونس
استقبلت السيدة سيدة شتيوى كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الأمريكية والآسيوية يوم الأربعاء بمقر الوزارة وفدا من الضباط في الجامعة الأمريكية للدفاع الوطني بكابستون. وذكرت كاتبة الدولة في هذا اللقاء بعلاقات الصداقة والتعاون العريقة والممتازة التي تربط البلدين. كما قدمت عرضا حول العمل التنموي في تونس والنجاحات التي تحققت بفضل توخي سياسة متوازنة قوامها تلازم الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وشددت على مناخ الأمن والاستقرار السائد في تونس والأولوية التي توليها بلادنا للاستجابة لتطلعات المواطنين وتوفير ظروف العيش الكريم لهم . وأبرزت كاتبة الدولة الصورة الايجابية التي تتمتع بها تونس على الساحة الدولية بفضل مواقفها المتزنة والمعتدلة وتمسكها بمبادئ الحوار والتضامن الدولي ومساهمتها في بعثات حفظ السلام الدولية. وأعرب أعضاء الوفد الأمريكي عن ارتياحهم للتقدم المطرد الذي تشهده العلاقات المتميزة التي تربط البلدين وعن إعجابهم بالتجربة التونسية. وأكدوا أن هذه الزيارة مكنتهم من التعرف على الأشواط التي قطعتها تونس على درب الحداثة والرقي. (المصدر: موقع « أخبار تونس » (رسمي) الصادرة يوم 16 أوت 2007)
وزير التخطيط يكشف عن شركة تونسية تجهيزات الاحتفالات بالفاتح
بنغازي- (خاص) ليبيا اليوم
كشف أمين (وزير) التخطيط (محمد جبريل العرفي) اليوم الأربعاء عن أن شركة تونسية تحتكر جميع التجهيزات لاحتفالات الفاتح هذا العام. وقال العرفي في حديث أثناء ندوة مستقبل الاقتصاد الليبي نظمها مركز البحوث والاستشارات بجامعة (قاريونس) ضمن مشروع ليبيا 2025 أن شركة تونسية لم يكشف عن هويتها تقوم بجميع الاستعدادات. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها مسؤول ليبي عن وجود شركة تونسية تقوم بالتجهيزات لأعياد الفاتح. ولم يكشف المسؤول خلال حديثه عن أي معلومات عن هوية الشركة، والجهات التي تعاقدت معها، وأماكن تنفيذ التجهيزات. وسخر المسؤول عن وزارة التخطيط من هذا العقد بقوله « نتعاقد مع شركة تونسية لاحتفالات الفاتح، هل لا توجد عندنا شركة تقوم بهذا ».
(المصدر: موقع « ليبيا اليوم » بتاريخ 16 أوت 2007) الرابط: http://www.libya-alyoum.com/look/article.tpl?IdLanguage=17&IdPublication=1&NrArticle=9936&NrIssue=1&NrSection=3
مهرجان قرطاج يختتم دورته بسهرة تونسية
تونس (ا ف ب) – اختتم مهرجان قرطاج الدولي عروضه الغنائية ليل الخميس الجمعة بسهرة تونسية تكريما لمطربين وملحنين تونسيين كبار فقدتهم الساحة الغنائية وذلك بعد ان قدم المهرجان على مدى اكثر من شهر حفلات غنائية وراقصة لفنانين تونسيين وعرب واجانب. وادت فرقة الرشيدية بقيادة الفنان زياد غرسة مجموعة من الاغاني من التراث التونسي في حفلة استمرت ساعتين ونصف الساعة حضرها اكثر من 8 الاف شخص في المدرج الروماني في قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية. وغنت الفرقة التي تضم قرابة الستين عازفا ومنشدا من الحان الطاهر غرسة وعلي سريتي وخميس ترنان ومحمد التريكي ورضا القلعي. وقال الملحن والمطرب زياد غرسة في ختام السهرة « الحفلة استنطاق للذاكرة الفنية في تونس قصد استحضار التراث الموسيقي لنتذكر ونكرم من ساهموا في اعادة صقل وتجميع وتدوين التراث الفني والتأسيس للموسيقى التونسية في فترة التاريخ الفني الحديث ». وعلقت شاشة كبيرة فوق المسرح الاثري تعرض مسيرة فرقة الرشيدية اعرق الفرق الموسيقية التونسية التي تعمل منذ اكثر من سبعين عاما على التصدي لمحاولات طمس الهوية الموسيقية التونسية. وركز مهرجان قرطاج هذا العام على الاحتفاء بالموروث الموسيقي التونسي « بهدف اعادة الاعتبار للمبدعين الذين لا يجدون مكانا لهم في المشهد الثقافي الحالي الذي طغى عليه البعد التجاري » حسب المنظمين. وشكلت العروض التونسية نسبة 60% من العروض المبرمجة في الدورة الثالثة والاربعين لمهرجان قرطاج. حيث شهدت خشبة المسرح الروماني احتفالية ضخمة بتراث مختلف المناطق التونسية في العرض الافتتاحي للدورة في الرابع عشر من تموز/يوليو الذي حمل عنوان « اصوات تونس ». ومن بين الفنانين التونسيين المشاركين هذا العام لطيفة العرفاوي وصوفية صادق وصابر الرباعي ولطفي بوشناق و »ديوان المنشدين » لسمير العقربي. غير ان العروض الفنية العربية والاجنبية لم تغب عن المهرجان العريق المستمر منذ ثلاثة عقود مع مطربين كبار منهم العراقي كاظم الساهر والمصريتان امال ماهر وشيرين عبد الوهاب واللبناني فضل شاكر والاماراتي حسين الجسمي والمغربيان كريمة الصقلي وابراهيم الصويري. كما شهدت بعض العروض الاجنبية اقبالا واسعا. وشكلت سهرتا الفرنسي داني بريون و »سهرة الضحك » مع الممثل الكوميدي الفرنسي جاد المالح وهي الاولى لهما في تونس ذروة الحفلات الاجنبية. يشار الى ان اسم المهرجان اقترن بالمسرح الروماني الذي غنى عليه اكبر نجوم الطرب العربي مثل ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز ونجاة الصغيرة ووديع الصافي. (المصدر: موقع إذاعة مونت كارلو (فرنسا) بتاريخ 17 أوت 2007 نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)
رحل وفي النّفس مشروع شريط عن بورقيبة:
أحمد بهاء الدين عطيّة، رجل خسرته السينما التونسية والعربية والإفريقية
بقلم: محسن الزغلامي تونس – الصباح – المنتج السينمائي، أحمد بهاء الدين عطية هذا الذي غادرنا منذ أيام ورحل رحيلا أبديا مخلفا – لا فقط – ذكرا طيبا بل وأيضا ارثا سينمائيا هاما متمثلا في مجموعة أفلام تونسية طويلة – ربما – شكل ظهورها منعرجا هاما وحاسما وحقيقيا في مسيرة السنيما التونسية… هذا السينمائي البارز بل والشجاع سيبقى بالتأكيد ذكره مرفوعا في أوساط السنيمائيين وأهل الثاقفة والابداع وذلك – لا فقط – لخصاله الانسانية التي عرف بها لدى كل من عرفه عن قرب وأهمها الوضوح في الاختيارات والثبات على المواقف بل وأيضا لمساهمته الكبيرة في الخروج بالانتاج السينمائي في توسن من ضيق البيروقراطية وعبوديتها الى رحابة المبادرة الخاصة وحريتها.. فما من شك بأن التاريخ سيسجل لأحمد بهاء الدين عطية أنه أشهر من غامر من التونسيين بماله وجهده ووقته وعرقه من أجل انتاج أفلام تونسية جديدة يرى فيها التونسي «ذاته» الاجتماعية على حقيقتها فكانت – على سبيل الذكر – سلسلة أفلام المخرج نوري بوزيد: «ريح السد» و«بزناس» و«صفائح ذهب» وقبلها كان شريط «عصفور سطح» لفريد بوغدير وشريط «صمت القصور» لمفيدة التلاتلي… وهي – تقريبا – مجموعة الأفلام التي يمكن أن يقال عنها بأنها غيّرت بالفعل وجه ووجهة السينما التونسية وجعلتها تبدو حرة في خطابها ومتمردة في صورتها. على أن اللافت في الامر هو هذه الشهرة الواسعة التي تحققت لأحمد بهاء الدين عطية بصفته منتجا لهذه الأفلام وفاق من خلالها حجم الشهرة التي تحققت حتى لمخرجيها أنفسهم… في حين أن العادة جرت أن يبقى اسم المنتج «ثانويا» لدى الجمهور والنقاد مقارنة ببروز اسم المخرج خاصة عندما ينجح الشريط تجاريا وفنيا. والواقع، أن هذه «المسألة» تبدو مفهومة خاصة لدى المتتبعين والمهتمين ذلك أن الراحل أحمد بهاء الدين عطية لم يكن «يلعب» فقط دور المنتج في سلسلة الأفلام التي أنتجها بل كان يحرص على الاضطلاع بواجباته والتزاماته الادبية كاملة تجاه الفيلم… فكان كثيرا ما يحرص – مثلا – على أن يكون هو «الناطق» باسم الفيلم في المحافل السينمائية والاعلامية في الداخل والخارج وهذا ليس حبا في الظهور بقدر ما هو عنوان شجاعة أدبية منه لأنه – رحمه اللّه – كان يعتبر نفسه طرفا أساسيا عليه أن يتحمل المسؤولية كاملة فيها يروج له الفيلم من خطاب ثقافي أو من مواقف ايديولوجية أو عقائدية… فأحمد بهاء الدين عطية وهو ينتج سلسلة الافلام التي أنتجها لم يكن «يستثمر» في السينما بالمعنى الاقتصادي الجبان والنفعي للكلمة بقدر ما كان يمارس دورا ثقافيا وتنويريا بل وثوريا – من جهة نظره طبعا – من خلال فن السينما التي أحبها وأفنى فيها العمر. لذلك قد يصح القول وبكثير من الاطمئنان بأن هذا الرجل قد خسرته – لا فقط – السينما التونسية بل وكذلك العربية والافريقية خاصة في ظل موجة أفلام المقاولات التي أصبحت الأكثر انتاجا حتى في السينما المصرية العريقة التي تحتفل هذا العام بمائوية ظهورها. أيضا، ومن دلائل التوجهات السياسية والثقافية والحضارية والانسانية في عملية الممارسة السنيمائية عند أحمد بهاء الدين عطية أنه – رحمه اللّه – رحل وفي نفسه مشروع فيلم عن الزعيم الحبيب بوقريبة لم يسعفه القدر بفرصة انتاجه… فهل كان ينوي من خلاله «تصفية بعض الحسابات السياسية» مع فترة تجربة حكم النظام البورقيبي باعتباره (أحمد عطية) ينتمي الى جيل يساري طالما عارض التوجهات السياسية لهذا النظام خاصة على مستوى مسألة الحريات والتعددية السياسية أم أنه كان يريد توجيه «تحية سينمائية» لهذا الزعيم المستنير الذي طبع مرحلة هامة من التاريخ الحديث لبلادنا..؟ بقيت كلمة أخيرة لا بد من أن نتوجه بها لأولئك المخرجين الذين تنكروا لهذا السينمائي الشجاع والمناضل بعد ان عملوا معه واستفادوا من تجربته نقول لهم: نحن ولئن كنا نستهجن «انقلابكم» عليه فاننا بالمقابل «نتفهم» موقفكم فالرجل – رحمه اللّه – كان متفوقا وأنيقا في كل شيء ومن حقكم أن تغاروا منه! (المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
فقدان العذرية طرد العروس ليلة دخلتها شبه عارية
تونس – د. ب. أ- (وكالة الأنباء الألمانية DPA) – أصيب مدعوون الى حفل زفاف في تونس بالذهول والدهشة وهم يرون العروس تخرج عليهم شبه عارية بعد لحظات من دخلتها. وذكرت صحيفة « أخبار الجمهورية » أمس (16 أوت 2007، التحرير)، ان العريس اكتشف ليلة الدخلة ان زوجته فاقدة لعذريتها فطردها وهي بملابس النوم انتقاما لشرفه. ووصفت الصحيفة المشهد بالمهين، مشيرة الى ان العروس كان بإمكانها تفادي الفضيحة ‘لو عمدت الى عملية ترقيع البكارة’. (المصدر: صحيفة « القبس » (يومية – الكويت) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
المهرجانات التونسية تعاني عزوف الجماهير
تونس – رويترز: أعلن في تونس عن الغاء عدد من العروض المقررة في مهرجانات تونسية بسبب العجز المالي نتيجة عزوف الجماهير بعد مقتل سبعة شبان تونسيين خلال حفل غنائي لنجوم ستار أكاديمي في مطلع مايو الماضي في صفاقس، وقتل فيها سبعة شبان تتراوح اعمارهم بين 12 و 21 عاما وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين في مايو جراء تدافع خلال حفل غنائي كان يحييه نجوم برنامج ستار اكاديمي اللبناني في مسرح سيدي منصور بمدينة صفاقس الواقعة علي بعد 270 كيلومترا جنوبي العاصمة، وبدا واضحا ان الاقبال الجماهيري علي الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان صفاقس تأثر بحادث التدافع حيث لم تسجل حفلات اليسا وراغب علامة وفضل شاكر اقبالا رغم ما يحظي به هؤلاء الفنانون من شعبية ورغم ان ادارة المهرجان اتخذت كل الاحتياطات الأمنية، وقالت مذيعة من اذاعة صفاقس ان معدل الحضور في هذه الحفلات كان لا يتعدي الثلاثة آلاف رغم ان المسرح يتسع لنحو 13 الفا، كما اعلن مهرجان بنزرت الدولي عن الغاء حفلين لراغب علامة وفضل شاكر لضعف الاقبال الجماهيري لان عدد الذين حجزوا تذاكر لم يتجاوز 30 شخصا، كما وافق مهرجان صفاقس علي الغاء عرضين لنانسي عجرم وشيرين ولم يكن من غير المعتاد ان تشهد المهرجانات التونسية عزوفا جماهيريا بمثل هذا الشكل في السنوات الماضية. ومما يشير الي ان اغلب المهرجانات التونسية التي تعد بالعشرات تعاني من العزوف هذا العام. (المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
في تونس.. الجمهور صاحب الكلمة الأولى
أعلن في تونس عن إلغاء عدد من العروض المقررة في مهرجانات تونسية بسبب العجز المالي نتيجة عزوف الجماهير بعد مقتل سبعة شبان تونسيين خلال حفل غنائي لنجوم ستار اكاديمي في مطلع مايو الماضي في صفاقس. وأعلن مهرجان بنزرت الدولي عن إلغاء حفلين لراغب علامة وفضل شاكر لضعف الاقبال الجماهيري، كما وافق مهرجان صفاقس على الغاء عرضين لنانسي عجرم وشيرين. وقتل سبعة شبان تتراوح اعمارهم بين 12 و21 عاما وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين في مايو من جراء تدافع خلال حفل غنائي كان يحييه نجوم برنامج ستار أكاديمي اللبناني في مسرح سيدي منصور بمدينة صفاقس الواقعة على بعد 270 كيلومترا جنوبي العاصمة. وبدا واضحا ان الإقبال الجماهيري على الدورة التاسعة والعشرين من مهرجان صفاقس تأثر بحادث التدافع حيث لم تسجل حفلات اليسا وراغب علامة وفضل شاكر إقبالا رغم ما يحظى به هؤلاء الفنانون من شعبية ورغم ان ادارة المهرجان اتخذت كل الاحتياطات الأمنية. وقالت مذيعة من اذاعة صفاقس إن معدل الحضور في هذه الحفلات كان لا يتعدى الثلاثة آلاف رغم ان المسرح يتسع لنحو 13 الفا. من جهته قال مهرجان بنزرت إنه ألغى عرض النجم اللبناني فضل شاكر لأن عدد الذين حجزوا تذاكر لم يتجاوز 30 شخصا. ولم يكن من المعتاد أن تشهد المهرجانات التونسية عزوف جماهيريا بمثل هذا الشكل في السنوات الماضية. ويزيد أجر هؤلاء الفنانين في أغلب الأحيان على 30 ألف دولار وقد يصل إلى 80 ألف دولار. ومما يشير إلى أن اغلب المهرجانات التونسية التي تعد بالعشرات تعاني من العزوف هذا العام تساءلت صحيفة الشروق المحلية «لماذا لم يسجل مهرجان قابس خسائر مادية». في اشارة الى انه من بين الاستثناءات القليلة. وشهدت بعض العروض بالدورة الثالثة والاربعين من مهرجان قرطاج إقبالا واسعا بينما هجر الجمهور باقي الحفلات الاخرى. وقال الممثل المسرحي المعروف رؤوف بن يغلان معلقا على العزوف الجماهيري هذا العام «ادعو مديري عدة مهرجانات للاستقالة ليتحملوا مسؤولية اختياراتهم». وأضاف: «هم غيبوا المسرح بتعلة انه لا يجلب الجمهور واقصوا كل خطاب ثقافي جاد وقالوا الجمهور عاوز كده». (المصدر: صحيفة « الشرق » (يومية – قطر) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
وفاة إحداهن أدى إلي حالة هلع
هل تعرضت الفتيات التونسيات إلي تسمم في رومانيا ؟؟
تونس – الراية – إشراف بن مراد : سلطت صحيفة الشروق التونسية الضوء علي آخر مستجدات قضية تعرض فتيات تونسيات لتسمم ووفاة إحداهن، وقد نفت بعض المتضرّرات من عملية التسمّم في رومانيا ما ورد من أخبار عن تعرّضهن إلي تسمّم غير غذائي وقالت إحداهن في اتصال هاتفي إنهن تعرّضن لمجرّد صدمة بسبب رؤية زميلتهن حنان جثة هامدة بغرفتها! فيما أكدت مصادر رومانية رسمية وقوع حالة تسمّم جماعي وأمام هذا التضارب لا تزال الصورة غامضة والمسألة برمتها غير واضحة. وتقول الصحيفة إنهاّ تمكنت من الحديث مع إحدي المتضررات التي نفت قطعيا رواية التسمّم وقالت إنّ الأمر لا يتجاوز مجرّد وقوع صدمة عنيفة بسبب رؤية زميلتهن حنان جثة هامدة جرّاء… إصابتها بأزمة قلبية حسب روايتها وأضافت إنّ التحاليل التي أجريت علينا في رومانيا أكدت عدم إصابتنا بأي نوع من السم أو أي مادة سمية . ونفي المسؤول عن مجموعة العاملات التونسيات في شركة لصنع أسلاك السيارات بشدة رواية التسمّم وقال إن كل ما في الأمر أن الفتيات التونسيات العاملات بمنطقة اراد في رومانيا أصبن بصدمة عنيفة وبحالة هلع بعد رؤيتهن لجثة صديقتهن وزميلتهن حنان وأضاف بطبيعة الحال فإنّ الفتيات كلهن صغيرات السن وكان وقع الصدمة عليهن عنيفا، لذلك تم نقلهن إلي المستشفي وتبيّن أنهن بخير ولا يحملن أي أعراض تسمّم وهو ما أكدته كل التقارير الطبية. وأكد أنه مسؤول عن بعثة تضمّ أكثر من تسعين فتاة كلهن في العشرين والثلاثين من العمر وأنهن توجهن إلي رومانيا خلال شهر جوان الماضي للقيام بتربص تكويني لفائدة شركة تونسية مختصة في صناعة الأسلاك. من جهة أخري أكدت الصحيفة أنّ الفتاة حنان الجويني التي هلكت جرّاء عملية تسمّم غير غذائي توجهت إلي مدينة أراد الواقعة علي بعد 550 كلم شمال شرق العاصمة بوخاريست ضمن وفد معظم عناصره من الفتيات أوفدتهم شركة تونسية متخصصة في صنع الأسلاك تجمعها بشركة رومانية علاقات تعاون وتبادل. وأفادت مصادر مطلعة أنّ مجموعة من الفتيات التونسيات قضين ليلة 5 أوت بنزل مانيازا Manesa حيث يقمن ويسهرن حتي ساعة متأخرة بعد يوم من العمل المجهد وتضيف نفس المصادر أنه مباشرة بعد انتهاء السهرة شعرت بعض الفتيات التونسيات بتوتر في عملية التنفس وظهرت حالات إغماء وقد كانت حالة الفتاة حنان الجويني الأكثر تعقيدا وحسب المعطيات المؤكدة فلقد ظهرت عليها اضطرابات في التنفس واختناق حاد ورغم محاولات إسعافها إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة وقد تم إبلاغ أحد المستشفيات وتحوّل فريق طبي إلي نزل مانيازا حيث وقعت الحادثة وجرت عمليات تنشيط لقلب الهالكة لكن دون فائدة. وقد تمّ نقل جثة حنان و12 فتاة أخري ظهرت عليهن نفس الأعراض وهي أساسا صعوبات في التنفس واختناقات حادة مع غيبوبة. نفس المصدر قال إنّ مؤطر الفريق صرّح أثناء التحقيقات الأولي إنه وجد الفتاة حنان متوفية فقام بإعلام إدارة النزل التي سارعت باستدعاء فريق طبي لإسعافها لكن دون جدوي. وحسب معطيات مؤكدة فإنّ عدد الفتيات اللاتي دخلن المستشفي هو 12 إضافة إلي الهالكة حنان وأشارت مصادر رومانية إلي أن السلطات في رومانيا لم تتوصل إلي تحديد الأسباب الحقيقية وراء وقوع حالة الوفاة من جهة ووراء حالة تسمّم بقية الفتيات. ويتكون الفريق من 121 تقنيا وعاملا توزّعوا علي نزلين وهما مانيازا وانتركونتيننتال وكان الفريق الذي يضمّ الهالكة والمتضررات متونا من 92 عاملا وعاملة ومن ثلاثة مؤطرين أقام 88 منهم بنزل مانيازا. من جهتها أذنت النيابة العمومية في تونس بالتحقيق في ملابسات القضية وتقرّر إيفاد أحد قضاة التحقيق إلي رومانيا للوقوف علي حقيقة الأمر وتم بعث إنابة عدلية مازالت الجهات القضائية في انتظار الرد عليها حتي يتنقل قاضي التحقيق إلي عين المكان كما لم تستبعد بعض المصادر التونسية في رومانيا أن يتولي قاضي التحقيق التونسي استدعاء صديقات الهالكة لسماع أقوالهن وللوقوف علي مختلف ظروف وملابسات الحادث. واستلمت السلطات التونسية جثة الهالكة وتم إيداعها بقسم الطب الشرعي بمستشفي شارل نيكول ويتوقع أن يتم أخذ عينات من الحامض النووي AND للهالكة من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. وتجدر الإشارة إلي أنّ القضية مازال يكتنفها الغموض ولن تظهر الحقيقة النهائية إلا بانتهاء التحقيقات. (المصدر: صحيفة « الراية » (يومية – قطر) الصادرة يوم 17 أوت 2007)
هل هناك فرصة للنموذج التركي في العالم العربي؟
راشد الغنوشي (*) في الناس ميل طبيعي إلى الإعجاب بالناجحين، غير أنهم قد يخطؤون الوقوف على الأسباب الحقيقية لنجاحهم، وهو ما لاحظه العلامة ابن خلدون من أن المغلوب يميل إلى تقليد غالبه فيما يحسبه سبب غلبه، متعلقا بمظاهر من حياة الغالب، مثل زيه وأنماط حياته. شيء من ذلك يشهده السجال الدائر حول الانتصار المدوّي الذي حققه الإسلاميون الأتراك، فلم تدخر عدة أقلام علمانية جهدا لصرف الأنظار عن إسلامية الحزب، لصالح التركيز على علمانيته في تجاهل للمدرسة الفكرية التي نشأ فيها محازبوه وما عرفوا به ولا يزالون. يقول أولئك إنه ليس للإسلام فضل في نجاح هؤلاء، لأنهم علمانيون، وإن جوهر إبداع الحزب ومصدر نجاحه علمنته للإسلام وفصله الدين عن شؤون المجتمع والدولة في حين أن الإسلام شأن خاص. والنتيجة: أ- ليس للإسلاميين العرب المطحونين بالاستبداد أن يبتهجوا وتنتعش آمالهم بما تحقق لـ »إخوانهم » الأتراك، وبأن خيوط الشمس ستصل ربوعهم يوما أيضا، وإنما الأحرى بالابتهاج هم العلمانيون والليبراليون. ب- وكذلك إذا كانت العلمانية هي المنتصرة، فلماذا الأحزاب العلمانية التركية التي لا شبهة في علمانيتها تستصرخ محذرة من خطر الأصولية؟ هلا تطوع علمانيونا بإقناعها أن جماعة العدالة والتنمية، منهم وإليهم؟ ج- إن أهم ما يستظهر به المدافعون عن علمانية « العدالة والتنمية » هي اعتراف زعماء الحزب بذلك وترديدهم له، دون أن ينالوا نجاحا في إقناع العسكر ولا المدنيين، فقط نجحوا في إقناع العلمانيين العرب المتمسكين بحجة الاعتراف، وبعضه لا يعتد به في الجنايات، إذ قد يعترف الإنسان على نفسه بجريمة لم يقترفها لتجنب مصيبة أعظم، أو تحت الإكراه، أو لجلب مصلحة ودرءا لمفسدة، فيعقد زيجة أو شراكة لا يرغب فيها. وإلى ضرب من ذلك انتهت علاقة الإسلاميين الأتراك والعسكر حراس المعبد العلماني الذين بمعاولهم على كل محاولة للإحياء الإسلامي، لا يعودون إلى ثكناتهم حتى يستوي قطار الديمقراطية على سكة العلمانية الصلدة فيأذنوا بانطلاقه. فهل يريدون من الإسلاميين الأتراك وأمثالهم، وقد حلت أحزابهم الواحد بعد الآخر ونكل بزعمائهم أن يكشفوا صدورهم عارية للخناجر والسيوف المتربصة بهم حتى يشهدوا لهم بالإسلامية؟ أم أنهم يبغون دفعهم إلى الصدام والعنف حتى يعلّقوا على جباههم لافتة الإرهاب؟ أوليس الإسلاميون بشرا ذوي عقول تقدر المصلحة وتتعلم من التجارب كيف تتوقى الضربات وتتجنب كوارث الصدام؟ وهل من بديل غير السياسة ومن مقتضياتها القبول بضرورات الواقع وإكراهاته. ولذلك لم تقم خلال زهاء قرن من الصراع بين الإسلام والعلمانية في تركيا جماعة إسلامية تدعو إلى تطبيق الشريعة، بله إعادة الخلافة، ومقابل ذلك لم يبرز مع توالي الأحزاب الإسلامية العاملة في ظل العلمانية أي تنظير « لإسلام علماني » فهل يعني ذلك أن خمسة قرون من المجد التركي في ظل الخلافة انمحى أثرها من العقل التركي المعروف بصلابته؟ ولأن هذا التنظير غير موجود فما يبقى من تفسير مقبول لما صدر عن زعماء الحركة الإسلامية في تركيا من تصرفات مثل وقوف أربكان على قبر أتاتورك، متعهدا بمواصلة السير على نهجه، وتصريح خلفائه المتكرر أن حزبهم محافظ علماني، دون وضعها في سياق الصراع بين الإسلام العائد والعلمانية الأصولية الغاربة، بما يخرّجها مخرج الضرورة والسياسة التي لا تخلو حياة الأفراد والجماعات من اللجأ إليها. وقديما قال حكيم العرب: ومن لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم لأن البديل أسوأ: العنف والصدام وزرع بذور التطرف والإرهاب، وهل من عاقل يطالب أردوغان أن يتمسك بمشروع أستاذه: الدول الثماني، واتخاذه محورا لسياسته والإصرار على إقرار قانون حظر الزنا بعد الضجة التي أثيرت حوله، والتمسك بموضوع الحجاب حتى وإن قاد البلد إلى صدام مدمر، أو أن يقدم على رفض وإلغاء الدستور العلماني، ولم لا إعلان الخلافة؟، حتى يحظى لدى العلمانيين العرب بالوصف الإسلامي يعلق على جثته مشنوقا: المشهد الأمثل للإسلامي معلقا على أعواد المشانق أو معتقلا أو مشردا أو يموت كل يوم كمدا. أما أن يكون حاكما فلا بد أن يكون قد تعلمن قبل ذلك! بل تأسرل. ليس عجبا أن ينوه العلمانيون العرب بالفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية، فالناس مفطورون كما سبق على الإعجاب بالناجحين، على غرار قول الشاعر: والناس، من يلق خيرا، قائلون له ما يشتهي، ويلام المخطئ الهبل إلا أنه كان أنسب أن يؤسسوا إعجابهم على أسس أخرى غير ما ذهبوا إليه من الإصرار على علمنته، من مثل التنويه بديمقراطيته دعما للتوجه الديمقراطي، المتوقف في منطقتنا، أو تسليط الأضواء على خلفيته الإسلامية المعتدلة، بما يشجع تيار الاعتدال عندنا، أو لفت الأنظار إلى المصلحة القومية للعرب في أن يكون الإسلام حاكما في كل مكان وبالخصوص في محيطهم الجغرافي. فالإسلام حظهم ورصيدهم ومجدهم « وإنه لذكر لك ولقومك، وسوف تسألون ». ألم ينقل إسلاميو تركيا العلاقة مع محيطهم العربي من طور كانت فيه على شفا الحرب مع سوريا ومع العراق لأسباب منها المياه، إلى طور التعاون، نقلا بلغ حد قبول تركيا عضوا مراقبا في الجامعة العربية، وبلغ رفضها التورط في غزو العراق ورفض السماح للجيش الأميركي بعبور أراضيها بينما تورطت في ذلك كل الدول العربية؟ كلا لم يؤسس هذا الفريق من العلمانيين العرب إعجابه بالتجربة الإسلامية التركية على شيء من ذلك لأن شيئا منه لا يهمهم، المهم هو خدمة الإستراتيجية الأميركوصهيونية المستهدفة لمقاومة يعد الإسلام وقودها. سؤالان مهمان: الأول: هل هناك فرصة لأردوغان عربي؟ وهل في ذلك مصلحة؟ الأول: نوافق الأقلام العلمانية في تأكيدها أن التجربة التركية غير قابلة للنقل إلى العالم العربي، ولكن ليس لنفس الأسباب، وإنما لأسباب أخرى، لا تتمحور حول ما ادعته من موانع داخل الحركة الإسلامية العربية تحول بينها وبين توفير الشروط التي قبل بها الإسلاميون الأتراك ثمنا للتمتع بالديمقراطية والوصول إلى السلطة ومنها القبول بالعلمانية: علمنة الإسلام أي بتجريده من الشريعة وفصله عن الدولة، كالقبول بالرأسمالية نهجا اقتصاديا، والاعتراف بالكيان الصهيوني. مع أنه: 1- قد يغدو في ظل الهيمنة الدولية دفع ذلك الثمن لا محيد عنه لكل حزب يطمح إلى الحكم بأي ثمن سواء كان قوميا أم إسلاميا، ولكن الدنيا لا تزال بخير بل الخير في ازدياد بتعاظم تيار المقاومة في الأمة والعالم. غير أن الواقع يشهد أن هناك دولا عربية وإسلامية مختلفة التوجهات ذات توجهات فكرية وسياسية قومية لا تزال قائمة دون أن تضطر لدفع ذلك الثمن كاملا، كالاعتراف بالكيان الصهيوني، أو الخضوع لشروط الاقتصاد الرأسمالي أو تبني النهج العلماني، بما يدل على أن ما انتهجه الإسلاميون الأتراك هو ثمرة لقراءة لهم خاصة بتوازنات القوة التي تحكم بلدهم ولتجارب المواجهة خلال أزيد من 80 سنة صراعا بين الإسلام والعلمانية. وليس من دليل يشهد أن هذه السياسة التي انتهجوها هي ثمرة لقراءة جديدة في الإسلام جردته من شريعته وما يدعو إليه أتباعه من نهج في الحياة. 2- ليس هناك ما « يضطر » الحركات الإسلامية العربية إلى الاعتراف بالعلمانية بمثل ما فعل إسلاميو تركيا، لأن الدول العربية القائمة هي حسب ما تنص عليه دساتيرها إسلامية، وهو ما يعطي للحركات الإسلامية مشروعية دستورية لوجودها وحتى مطالبتها بتطبيق الإسلام، بما ينقل الحرج إلى الجانب الآخر: الجماعات العلمانية، فيفرض عليها مراجعة توجهاتها حتى تنسجم مع فهم للإسلام مقبول تأويله. 3- إن إدمان بعض الأقلام على تسويق الفكرة الخاطئة المتمثلة في الربط اللازب بين الديمقراطية والعلمانية إمعان في تضليل الرأي العام تشهد على فجاجته أنظمة دكتاتورية شيوعية ونازية وعربية، هي علمانية أصولية، مقابل وجود أنظمة ديمقراطية عديدة غير علمانية مثل النظام البريطاني حيث يجتمع في شخص الملك(ة) الرئاستان الدينية والسياسية، وأنظمة أخرى أوروبية وغير أوروبية. 4- الأمر الأساسي الذي حاولت الأقلام العلمانية أن تسدل عليه الستار والذي يلقي ضوءا كاشفا على الفارق بين الحركة الإسلامية في العالم العربي ومثيلتها في تركيا لا يتمثل بالتأكيد في الخلفية الأيديولوجية لأنها واحدة، وإنما في شروط الواقع خاصة المتعلق بالاختلاف بين طبيعة النظام التركي والنظام العربي ثم بدور وارتباطات كل منهما. أ- النظام التركي هو في المحصلة جزء من النظام الأوروبي، من حيث حكم المؤسسة مقابل حكم الفرد والعائلة في النظام العربي. صحيح أن المؤسسة العليا في هذا النظام التركي هي الجيش الحارس لقيم الجمهورية ومنها العلمانية، ولكنه ليس مثل جيوش العرب، هو لا يحكم وإنما يقوم بدور الرقابة على الحكم، ليضمن مضي آليات الحكم الديمقراطي سائرة على سكة دستورية علمانية، عبر انتخابات تنافسية نزيهة لا شبهة فيها ولا مجال لغش ولا إقصاء، لكنه يرفع هراوته كلما رأى القطار يخرج عن سكة العلمانية. ويحاول إسلاميو تركيا تجريده من تلك الهراوة بوسائل منها دفع بلادهم للاندماج الأوروبي. في تركيا اليوم نصف ديمقراطية هي غائبة في النظام العربي، فلم تتمكن أي حركة سياسية مهما اختلف فكرها من خوض انتخابات نزيهة تحقق جوهر الديمقراطية: التداول، المشكل هاهنا على غرار تركيا. ب- العامل الآخر الذي يعتمدون عليه هو العامل الدولي وقيامه على حراسة مصالح إستراتيجية في منطقتنا: إسرائيل والبترول والموقع. وكلما جرب الغرب تشجيع التحول الديمقراطي واجهه اتجاه المنطقة صوب التحرر من هيمنته، بما يهدد مصالحه الهيمنية، فيتراجع، كما تراجع بوش سريعا عما مارسته إدارته لفترة من دفع للأنظمة صوب الانفتاح السياسي، بمجرد أن جاءت صناديق الاقتراع في فلسطين ومصر تفصح عن توجه سافر للرأي العام صوب الإسلاميين، بما يعنيه ذلك من دعم للمقاومة ورفض للكيان الصهيوني وتوجه نحو توحيد المنطقة. وكل ذلك يعتبر تهديدا للنفوذ الغربي في هذه المنطقة الحيوية، بينما الوضع التركي لا تدخل في معادلاته الحالية هذه العناصر التي هي وليس غيرها المسؤولة عن رفض نظام الهيمنة للحركات الإسلامية العربية، لا لتمسكها بالشريعة، وبعضها لم يدرج ذلك في برنامجه. فالغرب خاصة الأميركان لا يعنيهم ذلك كثيرا وإنما الذي يعنيهم مصالحهم: البترول وإسرائيل، ولا تزال الحركات الوطنية الحقيقية قومية كانت أم إسلامية منظورا إليها أنها تهديد لتلك المصالح، وهي إستراتيجية غربية مستقرة رسخها النفوذ اليهودي في الإدارات الأميركية والغربية. إلا أن ذلك ليس مؤبدا بل قابل للتحول، فهيمنة الغرب ليست قدرا وإنما دورة في طريقها إلى الزوال « وتلك الأيام نداولها بين الناس ». وخلاصة ذلك أن ليس من فرصة في ظل أوضاع الهيمنة الدولية القائمة والاستبداد الخادم لها لظهور أردوغان عربي، فليطمئن البعض، ولا يحاول البعض الآخر. إن التجربة التركية وليدة ظروف خاصة، فلا تصلح نموذجا، فقد أنتجتها ضرورات قاهرة والضرورات تقدر بقدرها، ضرورات حملت الإسلاميين بعد تجارب مريرة على أن يعلنوا تمسكهم بعكس ما تمليه عليهم عقيدتهم القاضية بأن الإسلام ليس عقيدة وحسب وإنما منهاج حياة. إن السلطة إذا كانت في كل الأحوال مفسدة، فهي في ظل وضع مثل هذا أدعى إلى الفساد، ثم إنه إذا أمكن أن يروج قدر من العلمنة في شعوب إسلامية غير عربية فالطريق مسدود هنا بفعل اللغة العربية التي لم تتعلمن وهي غير قابلة لذلك. ومع ذلك تظل تجربة الحركة الإسلامية في تركيا مهمة جدا في تليين صخرتي: الدولة القومية والعلمانية، بما يستعيد اللحمة الوطنية المتشظية، وبما يتيح للمجتمع المدني أن يتنفس تمركزا حول قيمة الحرية والتنمية سبيلا للتطبيق الإسلامي المعاصر. وفي ظل الحرية لن يلبث « الإسلام التركي » في زمن تصاعد الصحوة، أن يلتحم بالموج الإسلامي المتلاطم ويندمج الجميع في نهر الإسلام العظيم الذي ينهل من نبع صاف غير قابل للتشويه ولا التحريف. أما العرب الذين يصرون على نهج الإقصاء والقمع فلن يجنوا غير الخيبات. فمن يزرع إرهاب الدولة لن يجني غير ابن لادن، ولا سبيل بين القرنين غير جبهات شعبية واسعة تقود غضب الشارع وتسلكه في طريق فرض التغيير الديمقراطي. (*) كاتب تونسي (المصدر: ركن « المعرفة » بموقع « الجزيرة.نت » (الدوحة – قطر) بتاريخ 16 أوت 2007)
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين الرسالة رقم 278 على موقع تونس نيوز
الحلقة الثانية : الإعلام الحر الديمقراطي له دوره في تطوير المجتمع وكشف التجاوزات وإبراز الحقائق
بقلم محمد العروسي الهاني تونس في 2007/08/16
توقفت في الحلقة الاولى التي نشرت يوم 62007/08/1 على موقع تونس نيوز حول إعلامنا التونسي الذي تقلّص دوره وتراجع وقد نشرت في المقال المشار إليه دور الفضائيات العربية وما قامت قناة العربية خلال شهري مارس وأفريل2007 من مجهودات جبّارة وتغطية شاملة وحلقات ممتازة وحية تبرز خصال ومناقب الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله بفضل بذرة الخير والرجال البررة من أبناء تونس العامين في قناة العربية مشكورين على هذه الجهود وكذلك ما قامت به الفضائيات الفرنسية المتعددة من مجهودات وتنظيم حلقات حوارية شاملة مكنت المشاهدين من الإستمتاع بخطب الزعيم ونشاطه الغزير في إطار المحافظة على الذاكرة الوطنية وكذلك ما تقوم به هذه الأيام قناة المستقلة بمجهودات الاخ الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مدير القناة بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الجمهورية ومهما كان الحوار والأشخاص والصور والمواضيع المختارة فإنه أفضل بكثير وأعمق ممّا قامت به تلفزتنا التونسية التي لم تتجرأ يوما لبثّ خطب الزعيم أو مقتطفات من الخطب الهامة والرائعة واكتفت تلفزتنا ببثّ بعض الصور السريعة ونزر قليل من الصور وجملة واحدة من خطاب الزعيم وكل المسيرة النضالية دامت حوالي 7 دقائق مسيرة 25 سنة زعامة و31 سنة رئاسة وحكم ومواقف وانتصارات ومكاسب رئاسية وحكم ومواقف وفواجع وكر وفرّ لماذا هذا الاختزال الشديد ؟ فهل هذا كاف لمسيرة زعيم ملأ الدينا شرقا وغربا اسمه وتاريخه واشعاعه وشجاعته ومواقفه من كل القضايا الدولية والعالمية والإقليمية والعربية وخطبه أم أن إبراز وذكر نشاطه وصوره وخطبه وحولاته وصولاته لا تشرف تونس أم ماذا ؟ وقد قلت في الحلقة الاولى ان المواطن التونسي العاقل الوفيّ الصادق صاحب الوفاء يبكي صاع من الدموع بالدم على ما وصلت إليه تلفزتنا وإعلامنا التونسي فعلا العاقل يبكي على مجد الإعلام والحوارات الديمقراطية التي كانت عليه تلفزتنا واعلامنا وصحفنا وهامش الحرية في الصحف وقد أشار الدكتور محمد الهاشمي الحامدي إلى فترة تفتح الإعلام التونسي خلال الثمانينات وانفتاح الإعلام على رأي المعارض وأؤكد للأخ محمد الهاشمي الحامدي ان انفتاح الإعلام والصحف بدأ عام 1977 وبعض الصحف الأسبوعية الرأي والمستقبل لعبت دور هام وقامت بنقد شامل عديد المسؤولين وكانت بعض العناوين في الصفحة الاولى على غاية من الجراة والصراحة إلى حدّ الإحراج وأحيانا بعض المقالات جارحة للغاية ولا أنسى حربوشة محمد قليبي في الشعب وأخيرتا أصبح يبعث بطزينة من الحرابش المرة الغليظة الكريهة والقوية والحساسة والتي يها تحدّي للنظام وللحزب الحاكم. ومع ذلك سمح له النظام بالكتابة ولغيره من العناصر الذين أصبحوا اليوم في مسؤوليات هامة أما الحوار في المنابر الحزبية فقد كان على غاية من الأهمية في الاجتماعات الحزبية سنوات 1980-79-78-77-76-75 في لجان التنسيق والذي يحضر الإجتماعات من المواطنين أو المؤلفة قلوبهم يبقى باهتا حائرا هل في صلب الحزب الحاكم معارضون وقد كنت ضمن هذه العناصر الفاعلة الصريحة المؤمنة بالحوار الديمقراطي في صلب الحزب كان الحوار على غاية من الحرية والديمقراطية والمسؤوية ورغم الصراحة والنقد البناء حتى في أشخاص وزراء لم نتعرض يوما إلى محاسبة أو مضايقة أو لوم أو متابعة أو مراقبة رغم أن الحوار كان مع وزير الداخلية انذاك الأخ الطاهر بلخوجة وكذلك مع السيد ادريس قيقة وزير الداخلية بعده وتكلمنا بوضوح وصراحة هذه فترة هامة في حرية الإعلام والحوار ومنابر الحزب اكرها بأمانة وصدق ونرجو مستقبلا أن نشاهد إعلامنا في حجم طموحاتنا وتصورنا لمزيد تفعيل دور الإعلام الذي هو الضامن لتطوير المجتمع التونسي قال الله تعالى : « أن ينصركم الله فلا غاب لكم » صدق الله العظيم
الإعلام يبني ولا يهدم يجمع ولا يفرق ويوحّد ولا يشتت ونواصل على بركة الله تعالى الحديث عن دور الإعلام وقد خصصت حلقتين متتاليتين على وضع الإعلام في بلادنا وأشرت في مقالاتي السابقة إلى أهمية دور الإعلام ومن شدة تعلقي بالإعلام الفاعل الإصلاحي خصصت عبر هذا الموقع الإعلامي أكثر من 7 مقالات حول الإعلام منذ عام 2005 وكتبت في صحيفتي الصباح وأخبار الجمهورية حوالي خمسة مقالات حول الإعلام سنوات 2000 إلى 2003 وحرصت طيلة حياتي الوطنية والسياسية والحزبية أثارة موضوع الإعلام ودوره في اكثر من 10 حوارات حلقات حوار خاصة في لجنة الإعلام والثقافة والتكوين السياسي بمناسبة انعقاد مؤتمر الإمتيازعام 1998 وكل التدخلات مسجلة ومدونة والرجوع إليها في كل حين في سجلات التجمع الدستوري الديمقراطي وقد تكلمت كعادتي بالصراحة المعهودة على عديد القضايا المتعلقة بالأعلام وما أدراك ما الإعلام ودوره الفاعل والتجارب ومساحة وهامش الإعلام والحرية والتعبير وكل ما يتعلق بهذا الموضوع الهام وكذلك موضوع التكوين السياسي حسب تجربتي وخبرتي ومسائل تخص دور الثقافة والتاريخ الوطني وكل ما يتعلق بالحركة الوطنية وأشرت إلى بعض الثغرات في الإعلام والسلبيات الموجودة. وافترحت عديد الإقتراحات لتحسين دور و أداء الإعلام في بلادنا وأتذكر أنه في افتتاح وإعطاء إشارة انطلاق انشغال لجان المؤتمر يوم 1998-03-16 في دار التجمع باشراف الدكتور حامد القروي النائب الأول لرئيس التجمع أكد سيادته بأن دور الإعلام محتشم وضعيف وينبغي معالجته وإيجاد صيغ لتطويره وانطلاقا من هذا التتوج الذكي فهمت المقاصد وتوكلت على الله في لجنة الإعلام والثقافة والتكوين السياسي وساهمت طيلة 10 اجتماعات متوالية بكل حماس وصراحة في طرح اشكاليات الإعلام بالخصوص. ومن حسن الحظ أن السيد رئيس اللجنة السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب وعضو الديوان السياسي للتجمع كان وزيرا للإعلام في عهد بورقيبة والسيد فتحي الهويدي المقرر العام للجنة الإعلام والثقافة والتكوين السياسي كان كاتب دولة مكلف بالإعلام. و في اَخر الجلسات الممتازة في صائفة 1998 شكرني الأخ فؤاد المبزع رئيس اللجنة وقال لي بصوت مخفت والله يا سي العروسي الهاني نحيتلي خمجة على قلبي أعني ذكرتني بدور الإعلام الهادف. هذه محطة أذكرها للتاريخ حتى يعلم القارئ الكريم أن هاجس الإعلام لازمني منذ عام 1966عندما كتبت أول مقال في جريدة العمل يوم 1966-07-06 وساهمت باقتراحات عملية في إطار مفهومي لدور الإعلام الوطني وحرية الإعلام. و أعود اليوم للحديث عن دور الإعلام الذي هو دور البناء والإنجاز لأن الإعلام يبني ولا يهدم أعني إذا تكلم مواطن أو مناضل على دور الإعلام وضعف دوره للإصلاح فلا ينبغي أن تعتبر هذا المواطن أو المناضل عدو وخصم ونقول هذا موش متاعنا.. والإعلام يجمع ولا يفرق لا يخلق الفتنة ويشوّه أعراض الناس ويقدح اَخرين لمجرد صراحتهم وقولهم الحق وينعتهم بشتى النعوت حتى أن أحدهم في صحيفة لا يذكر اسم الإنسان الذي كرمه الله بل يقول فلان سيئ الذكر…؟ والإعلام يوحّد ولا يشتت يسعى لتوحيد الشعب لا لتشتيته والإعلام يحافظ على الأخلاق الفاضلة لا يشجع على حضور عدد كبير من النسوة من الفتيات العاريات الكاسيات في حصص تلفزية بحضور فنان شاب مصري في عنفوان الشباب والمنشطة تقول له أخلع نعليك وألعب الكرة وتردد أمام الناس والشاشة المفتوحة للعالم تقول له بدون أحراج ويخلع الشاب المصري نعليه ويلعب الكرة والمنشطة تضحك وهي عارية الرجلين مثله… والفتيات يصفقن ويمرحن في التلفزة ونصف اجسامهن مكشوفة للعموم هذا هو إعلامنا التونسي وهذه تلفزتنا وأتذكر أن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رحمه الله منع الفلكلور الشعبي والمزود من البث والظهور في التلفزة وحجرا ذلك طيله حياته وذات مرة في مهرجان قرطاج الاول حضر الزعيم بورقيبة افتتاح المهرجان وصعدت الفنانة صافية شامية على الركح ومالت وأرادت القيام بشطحة فما كان من الرئيس بورقيبة إلا أن أذن فورا بنزولها من الركح وقال لا يليق الرقص أمام رئيس الدولة وهيبة النظام. نرجو ان يعدل المدير العام للتلفزة الوطنية أوطار التلفزة ويعتبرها أداة تربية وأخلاق فاضلة ولا يليق الإستمرار في جعل التلفزة مسرح للرقص والغناء المبتذل. قال الله تعالى : « ولنصبرن على ما أذيتمونا و على الله فيلتوكل المتوكلون » صدق الله العظيم محمد العروسي الهاني
هل من الحكمة شخصنة معالم الأزمة الحقوقية في تونس ؟
مرسل الكسيبي*-الوسط التونسية+ صحف وشبكات اخبارية:
تابعت في اهتمام كبير التدخلات الهاتفية لكثير من الاخوة التونسيين على قناة الحوار اللندنية الغراء, وقد شد انتباهي حرص البعض على توصيف الأزمة الحقوقية وحالة الفرملة السياسية بحالة من الفضفضة الاعلامية أو التفريغ النفسي الهادف الى تحميل المسؤولية التقصيرية سياسيا الى مؤسسة رئاسة الجمهورية . لست في هذا الموضع بصدد الدفاع عن مؤسسة قوية لها ناطقون رسميون ومتكلمون باسمها , غير أنني أردت أن أخرج الحوار من ثنائية عربية تقليدية كثيرا ماتستسهل وضع الكرة في سلة شخص واحد يحسن في تقدير رجل الشارع استعمال عصاته السحرية ومن ثمة حل كل المشكلات ! نعم وبكل شجاعة ومسؤولية لابد أن يتسع لهما صدر السلطة في تونس لدينا مشكل حقوقي واضح لن تقدر أي جهة اعلامية أو سياسية على اخفائه أو التعتيم عليه , ومن ثمة فان علاج هذه الأزمة لابد أن ينطلق من تشخيص سليم ومنصف وموضوعي لها ,حين يعترف بوجود مظالم وقعت في حق المئات بل أقول الالاف من الشبان أو الرجال أو النساء الذين وقعت محاسبتهم على انتمائهم الحركي أو الديني منذ بداية سنوات التسعينات , وهو ماتطور لاحقا الى حالة من التوظيف الايديولوجي أو الأمني الذي استفادت منه أطراف سياسية معينة حاولت تمطيط الأزمة والاستدرار من فوائدها المالية والاجتماعية والوجاهية على حساب مكانة تونس وسمعتها الخارجية واستقرارها الداخلي وحتى على حساب الرصيد السياسي والشعبي للرجل الأول للدولة التونسية … بعبارة أخرى فيها كثير من الجرأة والصراحة ماكان لحالة التعطيل الحقوقي والسياسي المقصود في تونس أن تستمر لو أن هيئات المستشارين وتلكم المجالس المنصوص على تشكيلتها دستوريا وتشريعيا قامت بواجبها الوطني المسؤول من حيث النصح والادلاء بتقارير دقيقة وصادقة عن أوضاع السجون والمعتقلين وعن الظروف التي أحاطت بالمحاكمات السياسية وعن مفاصل الأزمة وأسبابها وتداعياتها وعن حالة التمعش الواسع من الأزمة من قبل بعض الحساسيات الايديولوجية المريضة بداء التصعيد والاستئصال على حساب المصلحة الوطنية وكرامة المواطن ورصيد تونس وتعهداتها الدولية على الصعد الحقوقية والسياسية. نعم هناك في تونس أطراف تتموقع داخل هيئات الحكم والمستشارين وكلها غيرة ووطنية ورغبة في تطوير البلاد والحفاظ على نمائها واستقرارها ومنعتها , غير أن هناك أطرافا أخرى متسلقة لاهم لها سوى استمرار التدفق المالي والحضور في المجالس الرسمية والتمتع بمغانم الصفة الحكومية , وهو مايجعل من هذه الفئة الأخيرة عبئا على الدولة والمجتمع وعلى صورة تونس المتألقة تاريخيا وحضاريا … استمرار معالم التعطيل الحقوقي والاصلاحي بشكل واضح من خلال ركون بعض الأطراف الى استعمال العصا الغليضة في مواجهة تطلعات النخبة والمجتمع , لايمكن تفسيره بالبعد الواحد اطلاقا , وهو مايعني أن الاستغراق الزمني للأزمة له أكثر من تفسير وعلى رأسه وجود أطراف راديكالية ومتسلقة لاتشجع هرم السلطة على اتخاذ قرارات شجاعة ومسؤولة وهادئة باتجاه موضوعات الاصلاح . ان الحاصل اليوم هو وجود أطراف سياسية ومصلحية نافذة منتشرة في أكثر من موقع ومؤسسة تعمل منذ تاريخ المحاكمات العسكرية سنة 1992 على تأبيد الأزمة الحقوقية في تونس وعلى تمطيطها بالشكل الذي يقع معه استهلاك الرصيد التاريخي والسياسي والجماهيري والوطني , والذي استهل به الرئيس بن علي حالة الانتقال الناجح والسلمي للسلطة سنة 1987 . المطلوب حينئذ من باب الحكمة والعقلانية ومن باب الحرص على تشجيع التيار الوطني الموجود داخل أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية -وهم ليسو بالقليلين- …,هو عزل الأطراف المقاومة لروح الاصلاح والتطوير وتشذيب الأجنحة الراديكالية التي تمارس دور الفزاعة السياسية والايديولوجية وتحسب كل صيحة عليها … المأمول اذا هو دعم خيارات الرئيس بن علي باتجاه طي ملف سجناء الرأي ووضع حد نهائي لمحنتهم والشروع في مساعدتهم ماديا وقانونيا على الاندماج في الحياة العامة بما يخدم مصلحة تونس وشعبها ,وهو مايعني تهيئة الظرف سياسيا وحقوقيا من أجل سن عفو تشريعي عام ينهي حقبة معينة كان المخطئ فيها متوزعا على أكثر من أفق وصعيد . مصلحتنا كتونسيين ووطنيين لاتكمن في تعزيز مناخات الشك والقطيعة والاتهام واشاعة منطق الحسبة وفتح مزدوجات المنطق الحقوقي الصارم الذي ينصفنا نفسيا وذهنيا وفكريا , دون أن يخرجنا من نفق سياسي لايليق بما حققته تونس من رصيد معرفي ونمائي وحضاري وديني يشهد به كل العارفين والمنصفين . التحدي كبير , والفيصل بين أنصار المنطق الكلياني في المعارضة أو الحكم وغيرهم من أنصار العقلانية والنسبية في المطلبية والطرح يبقى محك المحصلة والجدوى, فهلا وعينا المطلوب ؟! حرره مرسل الكسيبي* : reporteur2005@yahoo.de 16 أغسطس 2007 *كاتب واعلامي تونسي/ رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية . (المصدر: صحيفة « الوسط التونسية » (اليكترونية – ألمانيا) بتاريخ 16 أوت 2007)
حق اليزيدية من حقوق الإنسان
(رد على مقال لجريدة الشروق التونسية)
إذا كانت جريدة الشروق هي الأولى انتشارا في تونس حسب ما تعلنونه يوميا في الصفحة الأولى فإن الالتزام بالجدية والامتناع عن الكذب والابتعاد عن لغة الشتم والكراهية يصبح من أوكد ضرورات عملكم، لأنه بعكس ذلك تصير الجريدة، بانتشارها الواسع، قطارا واسعا ناقلا وموزعا للجهل واللاوعي أو للكذب والكراهية وهذا ما لا يريده لها أي مواطن تونسي يحب الكرامة لنفسه ولوطنه.
ما دفعني إلى الكتابة لجريدتكم هو قراءتي لمقال بتاريخ 16-8-2007 بعنوان « »اليزيدية » من أصغر الأقليات في العراق…وتقدس الشيطان »
قبل تعليقي على مقالكم سأبدأ بعرض مقتطفات من الموسوعة « ويكيبيديا » حول الطائفة « اليزيدية »:
« اليزيديين أو الإيزيديين (بالكردية: Êzidî) هم أتباع طائفة دينية في الشرق الأوسط ذات أصول قديمة.ويعيش أغلبهم قرب الموصل و سنجار و سهل نينوى في العراق. وتعيش مجموعات أصغر في سوريا ، تركيا ، إيران ، جورجيا وأرمينيا. يعود انتمائهم القومي إلى القومية الكردية و ذلك بسبب العادات المشتركة بينهم و بين الأكراد المسلمين حالياً فأغلب الأدعية و النداءات التي يطلقها الأكراد المسلمين مستنجدين بالله تكون ايزيدية بحتة و حتى العادات ، فيوم الأربعاء مكروه فيه السفر عند كافة الأكراد ، هذا ان دل فأنه يدل بأن الأكراد المسلمين حالياً كانوا ايزيديي الديانة و لكن تحولوا إلى الأسلام بعد الفتوحات. وهناك ادعاءات بارتباط أسمهم بيزيد بن معاوية من قبل بعض الباحثين الذين فاتهم أن تاريخ الأيزيدية سبق ولادة وموت يزيد الأموي بأكثر من ألف سنة .
…
لايخفي ان جميع الذين كتبوا عن الايزيدية تعرضوا إلى معرفة اصل تسمية الايزيدية وأختلفوا في ذلك لأسباب ذاتية وموضوعية ، فمنهم من نسبهم إلى يزيد بن معاوية ومنهم من نسبهم إلى يزيد بن انيسة الخارجي ومنهم من دعى ان تسميتهم أتت من يزد ويزدان ….الخ . ويلاحظ كل من بحث ذلك اعتمد على معالجتها من الخارج ، وكي نعرف حقيقة التسمية علينا الاعتماد على الداخل ، أي العلوم الدينية الايزيدية ، لذا اقول انك لو سألت اي ايزيدي ماهي ديانتك ؟ سيرد عليك اني ئيزيدي ، وعلى اثر التعريب اصبحت الكلمة هذه يزيدي .
ان تسمية الايزيدية واضحة وصريحة في الاقوال الدينية كما هو في القول الاتي باللغة الكوردية : ئيَزي يىَ من ثةدشايا هزار وئيَك ناظ ل خو داناية ناظىَ مةزةن خوداية ومعنى هذا القول ( الهي الجليل تسمى بألف اسم واسم والاسم الكبير هو الخالق ) وفي قول اخر ( دينىَ من ئةوة يىَ ئةزدايم ) بمعنى ديانتي هو من خلقني ، واذا سألته من خلقه ؟ يرد عليك ( وى خودا ) اي هو خلق نفسه ، وكلمة خودا باللغة الكوردية تتألف من مقطعين هما ( خو و دا ) خو تعني النفس ، الذات ودا تعني منح ، اعطى ، خلق ، هنا الكلمة تعني خلق نفسه أي الخالق ، لذا فمعنى الايزيدية ( الذين يدينون – يتبعون الله ) ومما يؤيد هذا ان نابو الاثاري والمؤرخ الالماني كان خبيرا بالاثار واللغات القديمة السومرية والبابلية والاشورية ، اكتشف مؤخرا ان كلمة ايزيدي مكتوب بالخط المسماري منذ العهد السومري ، وهي تتكون من ثلاث مقاطع ( ئى زي دي ) والتي تعني الذين يسيرون على الطريق الصحيح ، او الروح الخيرة والغير ملوثة او الخيرين ، لذا يمكننا القول ان تسمية الايزيدية قد أتت من هذا الاشتقاق منذ الالف الثالث قبل الميلاد وهذا يدل دلالة واضحة ان الايزيدية من الديانات القديمة جدا في منطقة الحضارات العظمى في الشرق.
من هنا اهتدى الايزيدية إلى وحدانية الله منذ ظهور الوحدانية على يد ابراهيم الخليل ( ع ) في الفترة 1861 –168 ق م اذا امنت الايزيدية بوحدانية الله وحافظت على تعاليمها الدينية نقلا جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا
…
اثارت ملاحظة للنائب الكردي الايزيدي حيدر قاسم ششو في الجمعية الوطنية العراقية، يوم الاربعاء العاشر من اغسطس 2005، توجه بها إلى رئيس الوزراء ابراهيم الاشيقر (الجعفري)، طالباً منه مراعاة مشاعر الايزيديين بعدم التعوذ من الشيطان الرجيم في كلمته أمام الجمعية، انتقاه بعض الأوساط ووكالات الأنباء، التي ذهب بعضها لتعريف الديانة الايزيدية (اليزيدية) باعتبارها ديانة تقول بعبادة الشيطان، وان الايزيديين هم عبدة الشيطان!
ومن المعروف عن اليزيدين أنهم يكرهون اللعن، ولا يحبذون جمع حرفي الشين والطاء، ويتجنبون ذكر الشيطان، ويحرمون البصاق على الأرض علناً، وإذا رسمت على الرمل حلقة حول يزيدي لا يستطيع كسرها. »
يبدو إذا أن قولكم في مقالكم سابق الذكر : » وتعود جذور هذه الطائفة إلى القرن الثاني عشر ومؤسسها هو عدي بن مصطفى الأموي الذي ولد في دمشق عام 1162 وتوفي في لالش التي تبعد حوالي 10 كلم عن شيشخان… » بعيد عن الجدية المطلوبة.
بل إن عنوان مقالكم كاف وحده للإيحاء بنوع من العداء أو الكراهية لهاته الطائفة من طوائف الشعب العراقي: « »اليزيدية » من أصغر الأقليات في العراق…وتقدس الشيطان ».
فصاحب هذا العنوان لا يوحي بصغر حجم الطائفة إلا سعيا منه لطمس عظمة ما تحمله من الإرث التاريخي للشعب العراقي وللإنسانية قاطبة… ذلك الإرث الذي يمثل مرجعا ووثيقة نادرة للتعرف على تاريخ شعوب المنطقة قبل آلاف السنين وتاريخ ثقافاتها وأديانها قبل ظهور الديانات الساميّة الثلاث.
ثم إن نفس العنوان لمقالكم المذكور يسعى إلى تكفير الطائفة بعبارة « تُقدّس الشيطان » . والتكفير كما هو معروف ليس له من غاية سوى نشر الكراهية ضد الآخر وضد من يختلف تفكيرا أو اعتقادا والسّعي إلى الإساءة له والاعتداء عليه.
هذا السلوك التحقيري والتكفيري للطائفة يصدر عادة عن الأصوليين والإرهابيين، أما أن يصدر عن جريدة واسعة الانتشار في تونس فهذا أمر غريب حقا وخطير.
والأكثر غرابة أن تنشروا مثل هذا المقال بمناسبة الاعتداء الإرهابي على الأهالي الآمنين من أبناء الطائفة وسط مساكنهم ومضاجعهم. هكذا.. بمناسبة قضاء 1000 نفس بشرية بريئة، لا ذنب لها سوى أنها مارست البعض من حرية المعتقد أو أنها حافظت على تراث الأجداد الذي هو تراث كل البشر، تنشر جريدتكم الاحتقار والتكفير للضحايا وأهلهم!
مهما كانت نواياكم فأنتم مسؤولون على انتشار الفكر الطائفي المعادي لحقوق الأقليات وفكر الحركات الإرهابية في وطننا الحبيب .
زهير الشرفي 17-8-2007
قلق في الأوساط الفلسطينية بعد قرار إحالة كوادر في المنظمة على المعاش
تونس – رشيد خشانة عبرت كوادر في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الباقية في تونس عن قلقها من مرسوم أصدره الرئيس محمود عباس سيُحال بموجبه «عدد كبير» من العاملين في مكاتب المنظمة وسفاراتها عبر العالم على المعاش. ولم توضح المصادر عدد الذين شملهم القرار، وقالت إنها تنتظر من وقت لآخر وصول تفاصيل عن المقاييس التي تم اعتمادها لإنهاء الخدمة وأسماء الذين ينسحب عليهم المرسوم. لكنها أكدت أن كثيرين ممن عملوا في مؤسسات المنظمة منذ أكثر من ثلاثين عاما سيغادرون مواقعهم بموجب المرسوم، ومن ضمنهم السفيران الفلسطينيان في الكويت واليمن محمد الجابر وخالد الشيخ. وطبقا لمعلومات مصادر مطلعة، سيُخرج المرسوم الكوادر التي انتمت الى مرحلة «الثورة» من المؤسسات الفلسطينية انسجاما مع مقتضيات المرحلة الجديدة. إلا أن مسؤولا في أحد مكاتب المنظمة في تونس فضل عدم كشف هويته قال لـ «الحياة» إن ذلك الجيل «هو الذي ضحى من أجل فتح مكاتب فلسطينية ورفع الرايات عليها في بلدان عدة طيلة العقود الماضية، ولا يجوز إنهاء عمله بطريقة غير لائقة». وأفاد مُقربون من رئيس الدائرة السياسية للمنظمة فاروق قدومي (أبو اللطف) المقيم في تونس أن الأخير انتقد المرسوم الرئاسي وكتب للرئيس عباس مُعتبرا أنه لا وجود لمعاش في مؤسسات المنظمة، ونصح بالإبقاء على الكوادر التي شملها القرار في الخدمة طالما لم يبق لها سوى القليل من سنوات العمل بحكم تقدمها في السن. وقال مسؤول من حركة «فتح» مقيم في تونس لـ «الحياة»: «في كل حركة تحرير هناك حقوق مُكتسبة أقلها المحافظة على الكرامة». وأضاف: «الأجدى إبقاء هؤلاء في مراكزهم التي سيغادرونها بشكل طبيعي في وقت غير بعيد نظرا لكون غالبيتهم تخطت عتبة الستين». (المصدر: صحيفة « الحياة » (يومية – لندن) الصادرة يوم 17 أوت 2007)