الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

Home – Accueil

TUNISNEWS

10ème année, N°3822 du 09.11.2010  

 archives : www.tunisnews.net

الحرية للصحفي الفاهم بوكدوس

ولضحايا قانون الإرهاب


الشيخ الهادي بريك:ما آن لجرائم التعذيب في تونس أن تلقم جزاءها؟

الحبيب العماري:جريمة جديدة في سجل دكتاتور تونس

كلمة:متهمين بإعادة إحياء نشاط حركة النهضة:تعذيب

حركة النهضة تعبر عن سخطها البالغ على التعذيب

عريضة وطنية : لا للتمديد .. لا للتوريث التوقيعات الأولية(تحيين)

الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين:ختم المرافعات في قضية الشاب العائد من العراق

عفاف بالناصر:بطــــــــــــــــاقة زيـــــــــــــارة

رسالة المهجّرين التونسيين للمصالح القنصلية …

كلمة:محاصرة أمنية لمؤسسات السيادة بقفصة

كلمة:السلطات الليبية تعتقل 3 صحفيين تونسيين

كلمة:الجزائر تمنع ناشطا حقوقيا تونسيا من دخول ترابها

تصريح من حركة التجديد حول خطاب رئيس الدولة

النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت:سجنان إضراب احتجاجي كامل يوم  الأربعاء 09 نوفمبر 2010

الكتاب العامون للاتحادات الجهوية للشغل بالجنوب يعقدون اجتماعا تشاوريا وكلام عن تكوين حلف نقابي جنوبي

المرصد التونسي:بنزرت … مدرسة اعدادية تفتقد الى الماء منذ بداية السنة الدراسية واضراب احتجاجي

الصباح:بورقيبة والقضية الفلسطينية:إمـا حرب استنزاف طويلة النفس.. وإما الإقرار بالأمر الواقع

عريــــضة تضامنية من محامي تونس مع الأستاذ حبيب عيسى المحامي

أنور الغربي:بين الحلم والواقع:خواطر في هموم الأمة، تونس كمثال

الحبيب بوعجيلة:إلى الشقيق « صابر الشاهد  » ..ابن أبيك يقرؤك السلام و يقول إن التاريخ لا يكذب

النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف  العدد  30  – حصاد شهر ذي القعدة 1431

خالد شوكات:محمد علي الطاهر..نصير القضية التونسية

خميس بن بريك:عام على حجب الجزيرة نت بتونس

القدس العربي:أعضاء الحزب الحاكم في مصر يتنافسون ضد بعضهم في الانتخابات التشريعية

فهمي هويدي:لا عيش مشتركا بغير حلم مشترك

دهام حسن:حركة الإصلاح في أوروبا بين الديني والسياسي

الخليج: »هآرتس »: التعاون بين السلطة والاحتلال أفرغ قائمة « المطلوبين »


Pourafficherlescaractèresarabes suivreladémarchesuivan : Affichage / Codage / ArabeWindows)Toread arabictext click on the View then Encoding then Arabic Windows)  


منظمة حرية و إنصاف التقرير الشهري حول الحريات وحقوق الإنسان في تونس

سبتمبر 2010

https://www.tunisnews.net/18Octobre10a.htm  


 

ما آن لجرائم التعذيب في تونس أن تلقم جزاءها؟


 الشيخ الهادي بريك     في اليوم الذي أطلق فيه سراح أقدم سجين تونسي الدكتور الصادق شورو ـ الرئيس الأسبق لحركة النهضة ـ بعد عقدين كاملين في غياهب ( قوانتامو تونس ) .. وفي اليوم الذي تحتفل فيه عصابة النهب والسلب والفساد والتصهين في تونس بالذكرى الثالثة والعشرين للإنقلاب ضد بورقيبة ( 7 نوفمبر 1987).. في تلك الأيام ذاتها تعود جرائم التعذيب البدني بما تقعشر له أبدان الأنعام ـ لو أنطقها من أنطق كل شيء سبحانه ـ ضد ثلاثة من قدماء مساجين النهضة ممن ألقي عليهم القبض في تلك الأيام وعرضوا على المحكمة الإبتدائية بتونس في الثامن من نوفمبر : 1 ـ الأخ المناضل علي بن عون الذي صرح أمام القاضي بما يلي : „ أجلسوني على دبري فوق زجاجة مهشمة وأدخلوا عصا في دبري ثم علقوني ( روتي ) ثم أجبروا الأخ سيف الدين بن محجوب ( موقوف معه في القضية ذاتها ) على العدوان علي بالصفع الشديد كما قاموا بتعريتي بالكامل وإلتقطوا لي صورا وأنا على تلك الحال من خلال هواتفهم النقالة “. الروتي : كلمة فرنسية تعني الدجاجة المصلية وهو من أنواع التعذيب المعتمدة في تونس حيث يعلق الضحية مكتوف الأيدي والأرجل بين وتدين مرتفعين على الأرض ويظل متدليا لساعات طويلة لينال وجباته الدسمة المخصصة له ـ بحسب مكانه في السلم التنظيمي لحركة النهضة ـ ضربا بأشد العصي عذابا من مثل القضبان الحديدية أو أذيال البقر أو بالصعق الكهربائي ويستعان على ذلك في العادة إما بالماء الساخن أو بمادة حارقة جدا توضع فوق الأعضاء التناسلية. 2 ـ ولا شك أن الموقوفين الآخرين في القضية ذاتها : علي الحرابي وسيف الدين محجوب وعلي فرحات .. نالوا الذي نالوا من وجبات التعذيب الدسمة على أيدي جلادي بن علي ولكن أنى لهم بحرية الإصداع بذلك بكل تفاصيله إذ أن تجربة الحياة ـ وهي خير مدرسة ـ أفادت على إمتداد ثلاثة عقود كاملة في تونس أن ما يصدع به في قاعة المحكمة من ألوان التعذيب البدني ضد الموقوفين السياسيين ـ سيما من الإسلاميين ـ لا يساوي قلامة ظفر بالنسبة إلى ما تم إقترافه من جرائم تعذيب حقيقية في مخافر وزارة الداخلية وزنزانات مراكز الشرطة بسبب أن القاضي لا يسمح بذلك إلا لماما وبما يرفع عنه نوعا من الحرج أمام هيئة الدفاع من جهة وبسبب أن الموقوف ذاته لا يمكن من ذلك إلا أن يحاول إختلاس فرصة لذلك قبل أن يتعرض للتحرش والتهديد من لدن البوليس ولسان الحق العام ( ممثل وكيل الجمهورية ) من جهة أخرى. 3 ـ أما عن التعذيب النفسي فلك أن تحدث به ـ والذي نفوس الخلائق بيده سبحانه ـ ولا حرج. ذاك تعذيب كثيرا ما لا يرد على ألسنة الموقوفين بسبب أنه أضحى جانبيا بالمقارنة لما يتعرض له المعتقل السياسي من تعذيب بدني. الله وحده يشهد ويعلم أنه ليس هناك أرض فوق الأرض يسب فيه الله سبحانه بأقذع أنواع السب والشتم سوى أرض تونس وهو وحده يشهد سبحانه ويعلم أنه ليس هناك أرض فوق الأرض يسب فيها الدين الإسلامي ـ صراحا بواحا جهارا لا مجاز فيه ولا شبهة فيه ـ سوى أرض تونس وهو وحده سبحانه من يشهد ويعلم أنه ليس هناك أرض فوق الأرض تذكر فيها العورات البشرية بأعضائها التناسلية المغلظة بأسمائها التونسية المحلية الموغلة في الإسفاف والقذارة والبهيمية ـ لا. عفوا. حاشا البهائم ـ سوى أرض تونس.. وهو وحده سبحانه من يعلم ويشهد أن من يتولى كبر كل ذلك الإسفاف من سب لله سبحانه وسب للدين الإسلامي وسب للمعتقلين السياسيين بأقذع أسماء العوارات البشرية .. ليسوا سوى رجال البوليس سيما ممن إنتدبوا للجلد والتعذيب. أخبرنا فيما بعد أن ذلك جزء لا يتجزأ من الخطة البوليسية لإكراه الموقوف على الإستسلام لقبضة الشرطة بما يدفعه إلى تبني كل ما يخدم سياسة الدولة لإدانة هذا الحزب أو ذاك التيار. علمنا فيما بعد أنهم يتدربون على ذلك تدريبا بمثل ما يتدرب طالب العلم على التعامل مع آلة من آلات التقنية الحديثة أو مخترع جديد من مخترعات البشرية. أين المدافعون عن رئيس الدولة؟ لنهب جدلا أن رئيس العصابة ـ إذ لا يجد لساني وصفا أليق به بعدما خبره ربع قرن كامل بالكاد قضى فيها من قضى تحت التعذيب ثم قضى فيها من قضى حسرة وأسى على شرف المرأة التونسية التي تكره ـ إلى يوم الناس هذا في بعض المعاهد والمؤسسات بل بعض الشوارع في مدينة نابل مثلا ـ على نزع الخمار وعلى الكتاب العزيز المدنس والإستهزاء بالإسلام في البرامج الفنية والإذاعية والفضائية ـ لنهب جدلا أن رئيس العصابة لا يعلم بجرائم التعذيب التي يمارسها أعوانه .. ما هو دور المدافعين عنه من المعارضين التائبين؟ أليس دروهم الإصلاحي أن يرفعوا إليه ذاك إن كانوا صادقين في ترميم جراحات قديمة ثخينة أهدرت دماء عشرات قبل أن يحاط بذلك ـ رئيسهم ـ علما؟ أي رئيس هذا الذي لا يصدر عن بلده سوى أكره الروائح لجرائم التعذيب بما تتناقله وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية وهو لا يعلم؟ لم لا يجري تحقيقا في الأمر؟ ماذا فعل بالجلاد ( بن سعيد ) الذي حوكم في فرنسا قبل أسابيع بإثني عشر سجنا نافذة؟ لم لا يسمله إلى القضاء الفرنسي.؟ لم لا يحاكمه هو؟ لم لا يحقق معه؟ هي إذن أكذوبة فاحشة. كنا أطفالا يافعين نسمتع إلى بعض السخفة من الأذناب ـ ورب ذنب لا يعلم أنه ذنب ـ يبرؤون الرئيس الراحل بورقيبة من كل تجاوز في حقهم ظانين أنه لم يحط به علما. ثم كبرنا بل شبنا وألفينا آخرين من أولئك السخفة الأذناب ـ ولكنهم أذناب يعلمون أنهم أذناب ـ ينافقون أنفسهم وينافقوننا بأن رئيس العصابة ـ بن علي ـ لا يعلم أكثر ما يقع من تجاوزات فردية هناك وهناك. إذا كان لا يعلم فتلك مصيبة وإذا كان يعلم فالمصيبة أكبر. إذا كان لا يعلم فلم يزكى ليحكمنا مرة أخرى؟ وإذا كان يعلم فهو أولى بالمحاكمة من غيره. أم له غنم الحكم دون غرمه. تلك قسمة ضيزى. تهاوننا في الدفاع عن كرامة الإنسان هي أيضا جريمة. تعلمت من الإسلام الذي تعلمت ولن أزال طالب علم يحبو على شطآن الحياة كما تعلمت من الحياة ـ وهي خير مدرسة مطلقا ـ ما تعلمت ولن أزال عبدا ـ حتى أقضي ـ لمن علمني من قمطرها حرفا يسدد مني سعيا لم يعكر فيه شيء كريه بمثل ما عكر فيه الإستبداد .. تعلمت الذي تعلمت من الإسلام ومن الحياة فما ألفيت ـ بعد إفراد الله سبحانه بالعبادة والإستعانة ـ درسا أبلغ ولا بلغة أوعى وأشبع وأروى وأشد أمنا وطمأنينة وسلاما من تقديس كرامة الإنسان ـ كل إنسان بريشة الأديب الساحر الشهيد سيد قطب عليه رحمة الله سبحانه ـ. لكم أود أن تعكف الحركات الإسلامية من أقصى يمينها حتى أقصى يسارها.. لكم أود أن تعكف العائلات والأسر المسلمة في الشرق والغرب .. لكم أود أن تعكف المعاهد الإسلامية والحكومية والأهلية والمدنية.. لكم أود أن يعكف كل مسلم ومسلمة.. لكم أود أن يعكف كل أولئك على إرداج مادة رسمية أساسية يومية في حياتهم إسمها : منزلة الإنسان في الإسلام وفي الحياة.. لكم أود أن يكون ذلك مستنبطا من الذكر الحكيم نصا ومقصدا ومن سنة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام نصا ومقصدا ومن سيرة الخلافة الراشدة ومن سيرة كل من كرم الإنسان في الشرق أو في الغرب في الغابر أو في الحاضر.. لكم أود أن يعاد بناء العقل الإسلامي المعاصر على ذلك الأساس.. لكم أرنو إلى يوم ترتفع فيه حضارة الإسلام من جديد على ذلك الأساس لأنها لن تحلم برفعة أو نهضة إلا على ذلك الأساس تماما بمثل ما إرتفعت من قبل على ذلك الأساس.. أجل. جريمة. لا يدمغنك قولي : إن التخلي عن الإنتصار لكرامة الإنسان ـ كل إنسان ـ جريمة. لم؟ لأني أعتبرها ـ ببساطة ويسر شديدين ـ الفريضة الإسلامية المحكمة الثابتة الأولى ضمن الفرائض الكفائية ( الجماعية ) صنو الفرائض العينية ( الشخصية أو الفردية ) التي يقوم بها المسلم. إذا كان التخلي عن إقامة الفرائض شيئا قريبا من الجريمة فإن التقاعس ـ من لدن غير القاعدين من غير أولي الضرر ـ عن القيام بأكبر وأول فريضة جماعية كفائية في الإسلام لا يعد سوى شيئا قريبا من الجريمة. هي جريمة نتقاسم إثم جريرتها بقدر تقاعس كل متقاعس منا. أما التشهير بالجلادين والمجرمين والمعذبين في الأرض فيحسنه كل أحد. لنلاحق هؤلاء الجلادين ولنرفع ضدهم القضايا ولنحاصرهم بالكلمة والمحاكمة لعلهم يلقمون جزاءهم في الدنيا ولعل صدورا تشفى وغيوظا تذهب. ذلك واجب الوقت فيما أظن.. ذلك أولى من كثير مما يكتب ويحبر مهما كان مهما ويلبي حاجة.. ذلك يساهم في تسديد البوصلة وجمع الصف وترميم الجراحات.. ذلك هو عنوان المعركة إذا كنا نعتبر أن المعركة الأولى اليوم هي مع الإستبداد السياسي الأعمى وليس مع غيره إلا أن يكون غيره ثمرة من ثمراته من مثل النهب الإقتصادي والتصهين والتطبيع والتغريب والعلمنة القسرية وتفريق صف الأمة بتفريق صفوف مجتمعاتها وشعوبها..  


جريمة جديدة في سجل دكتاتور تونس : الحبيب العماري


هزني تصريح الاخ المناضل المعتز بشرف الانتماء لحركته علي بن عون امام القاضي في تونس يوم أمس الاثنين 8 نوفمبر 2010 في زمن الاستقالات والتبرأ. قلت هزني تصريحه بالاعتداء عليه وتعذيبه بابشع الطرق  ولم يفاجئني لان الشيء من مأتاه لا يستغرب . اليكم تصريح  الاخ الكريم علي بن عون أمام القاضي الذي  قال فيه انه تعرض لتعذيب شديد، حيث أجلسوه على دبره على زجاجة مهشمة وادخلوا عصا في دبره ثم تم تعليقه في شكل  »روتي »، كما اجبروا الموقوف  سيف الدين بن محجوب على الاعتداء عليه بالضرب وتم تصويره وهو عاري الجسد وفي كل مواقف التعذيب عبر جهاز البورتابل وكانوا يسخرون منه. هذا بالضبط ما حصل للاخ على  بن عون في زمن تحتفل فيه عصابة النهب والقمع بذكرى انقلابها 23 ويحل هذا الاحتفال بطعم اخر لانه ياتي في زمن انقلب فيه ضحايا الامس ومعارضيه الى مزكين ومدافعين عن عصابة النهب والسرقة ووصل الامر ببعضهم الى اصدار عريضة قبل مهزلة « الانتخابات » الاخيرة تدعم وتزكي ترشح الدكتاتور . قبل زمن الردة الفكرية والسياسية والتهاوي والسقوط هذا كان ولزال اخوة لنا هم السبب بعد قضاء الله وقدره في وجودنا في المكان والنعيم الذي نحن فيه يرزخون تحت سياط جلاديهم في زنازين الداخلية يمارس عليهم ابشع انواع التعذيب وباحدث الطرق والاساليب . هذا الاعتداء الفاحش ليس الاول  ولن يكون الاخير اذا بقي اصحاب الحق متفرجين لا يتجاوز فعلهم الصدمة والاستنكار والسخط  فعلى اصحاب الضمائر الحية أن يتنادوا لتحرك عاجل ويتركوا جميع المعارك الاخرى جانبا لحين اخر فالساكت عن الحق شيطان اخرس اما من ماتت ضمائرهم واصبحت الدنيا في قلوبهم  فحسابهم يوم الحساب والزمن والشعب لا يرحم ودماء الشهداء لن تتركهم عند الميزان ويوم الصراط. هل من العدل والانصاف أن يعامل هؤلاء المناضلين بالتعذيب الوحشي  لا لشيء الا لانهم طالبوا بالحرية وتمسكوا بقنعاتهم الفكرية بشكل سلمي وعلني وطالبوا بحقهم في حياة كريمة لهم ولعائلاتهم , وهل من الوفاء والشهامة بل والرجولة حسب المفهوم القراني ان يتركوا وحدهم يقاوموا هذه العصابة الدكتاتورية النهابة من هنا ادعوا كل الغيورين الرجال الصادقين الى سرعة التحرك الحقوقي المحدد الاهداف والواضح السبل الذي يؤدي الى وقف هذه الاساليب الشنيعة ومتابعة مرتكبيها ومن يقف وراءها  قضائيا امام المحاكم الدولية .  ما ضاع حق وراءه طالب
الحبيب العماري  الثلاثاء, 09. نوفمبر  


متهمين بإعادة إحياء نشاط حركة النهضة:تعذيب


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 08. نوفمبر 2010 أصدرت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين يوم أمس الإثنين 8 نوفمبر 2010 بيانا عن تفاصيل محاكمة السادة علي الحرابي و علي فرحات وعلي بن عون و سيف الدين محجوب المحالين بحالة إيقاف ومحمد الهاشمي بن طالب وأيمن بن مسعود ومحمد الهادي بن عبد الله بحالة فرار وذلك بتهم عقد اجتماع غير مرخص فيه والمشاركة في إعادة تكوين جمعية لم يعترف بوجودها وإعداد محل لعقد اجتماع غير مرخص فيه و جمع التبرعات بدون رخصة. وقد صرح المتهمون أنهم اعتقلوا في مدنهم بالجنوب التونسي خلافا لما ورد في محاضر البحث التي تذكر أنهم اعتقلوا بالعاصمة بعد أكثر من 10 أيام من تاريخ اعتقالهم، وأفاد المتهمون أنهم تعرضوا لتعذيب شديد في مراكز الإعتقال، حيث صرح علي بن عون للمحكمة حسبما نقلت عنه الجمعية أنه تعرض لأشكال فظيعة من التعذيب حيث تم نزع ثيابه و تعليقه عاريا في أربع مناسبات وتصويره عاريا بواسطة الهاتف الجوال في شكل صور و مقاطع فيديو، كما تم إدخال عصا في دبره و إجباره على الجلوس على قارورة زجاجية. وقد طالب الدفاع بعرض المتهمين على الفحص الطبي. وطالبت الجمعية من جميع مكونات المجتمع المدني وقفة جماعية للمطالبة بفتح تحقيق مستقل و نزيه و محاكمة من يثبت تورطه في جريمة التعذيب الشنيع  
(المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 نوفمبر 2010)


بسم الله الرحمن الرحيم    
                                                                                                                        

حركة النهضة تعبر عن سخطها البالغ على التعذيب


 نظرت الدائرة الجنائية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة يوم 8/11/2010 في القضية التي أحيل فيها في حالة إيقاف كل من الإخوة  علي الحرابي وعلي فرحات وعلي بن عون و سيف الدين محجوب وذلك بتهم عقد اجتماع غير مرخص فيه والمشاركة في إعادة تكوين جمعية لم يعترف بوجودها.
وقد تم تزوير محاضر الإيقاف التي  ورد فيها أن جميع المتهمين تم إيقافهم يوم 25/10/2010 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة،  في حين أكد المتهمون أنهم اعتقلوا في مدنهم بالجنوب التونسي :الأخ علي الحرابي يوم الجمعة 15 أكتوبر في دوز وعلي فرحات يوم 15 أكتوبر في قبلي، والأخ علي بن عون يوم 12 أكتوبر في منزله.
وقد تعرّض هذا الأخير أثناء استنطاقه للتعذيب الشنيع والاعتداءات الدنيئة والوحشية وهو ما يعدّ مؤشرا لعودة التعذيب كما كان في بداية التسعينات، وإلى سياسة التشفي من المناضلين السياسيين خاصة من الإسلاميين كما حصل مع هذه الثلة الخيرة من قدماء مساجين النهضة.
ونحن في حركة النهضة
1- نعبّر عن سخطنا البالغ على هذه التطورات الخطيرة وندين هذه الجريمة ونطالب بفتح تحقيق مستقل وبمحاكمة المتورّطين في هذه الجريمة البشعة.
2- ندين التلاعب بمحاضر الإيقاف ومحاضر التحقيق، ونعتبر كل ما انجرّ عن هذا التزوير باطلا.
3- نستنكر سياسة تجريم النشاط السياسي المرفوضة، وترهيب المناضلين السياسيين ونؤكد  تمسّك حركة النهضة بحقّها في النضال السياسي المدني من أجل الإصلاح السياسي الشامل. 
4- ندعو كل الأطراف الوطنية من جمعيات وأحزاب وشخصيات ومنظمات حقوقية إلى إدانة   مثل هذه الجرائم والتجنّد لفضح هذه الممارسات والسياسات والتصدّي لها.
 قال تعالى « إنه لا يفلح الظالمون »
لندن في  3ذي الحجة1423  09 نوفمبر 2010 رئيس حركة النهضة الشيخ  راشد الغنوشي


عريضة وطنية : لا للتمديد .. لا للتوريث التوقيعات الأولية


نحن التونسيون من كل التوجهات السياسية والإيديولوجية والفكرية .. ومن كل جهات البلاد .. ومن داخل الوطن وخارجه .. نعلن رفضنا المطلق لأي محاولة لتحوير الدستور من أجل تمكين زين العابدين بن علي من التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة .. ومن ثمة لمواصلة الحكم في إطار حكم مؤبد أشبه ما يكون بملكية مقنعة.

كما نعلن رفضنا القطعي، غير القابل للنقاش أو التفاوض، لأي مسعى لتوريث الحكم لأي شخص من محيط الرئيس الحالي الأسري، كزوجته أو أحد أصهاره، أو من إحدى الدوائر المتنفذة المحيطة به.
ونعلن، مسبقا، عدم اعترافنا بأي خطوة تصب في أحد هذين التوجهين، التمديد أو التوريث، المخالفين لأبسط قواعد الديموقراطية والمنتهكين لكرامة التونسيين ولحقهم في اختيار من يحكمهم.
عاشت تونس حرة مستقلة .. وعاشت الجمهورية الحقيقية لا المزيفة.  

 
 
 

المدينة/ الدولة

المهنة / النشاط

الاسم

 

الدوحة / قطر

صحفية مذيعة أخبار ومقدمة برامج في الجزيرة

ليلى الشايب

1

تونس

عضو الأمانة الوطنية العامة للشباب الديمقراطي التقدمي

معز الجماعي

2

باريس/فرنسا

مناضل حقوقي

محي الدين شربيب

3

باريس/فرنسا

مهندس

محسن الذيبي

4

النرويج

لاجئ سياسي

خالد الجماعي

5

باريس/فرنسا

مهندس عضو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية

عماد الدائمي

6

دنسلاكن / ألمانيا

إمام مسجد الرحمة

الهادي بريك

7

باريس/فرنسا

دكتور في الفيزياء

رياض الحجلاوي

8

تونس

مهندس

منجي المدب

9

باريس/فرنسا

متقاعد

السلامي القراش

10

تونس

صحفي

بشير واردة

11

باريس/فرنسا

عامل

لسعد الزيتوني

12

باريس/فرنسا

حركة الأحرار الديمقراطيين

عادل الزيتوني

13

واشنطن / الولايات المتحدة الأمريكية

صحفي

كمال العبيدي

14

نيويورك / الولايات المتحدة الأمريكية

كاتب سينمائي

محسن المليتي

15

ميونيخ / ألمانيا

مدير ومؤسس جريدة الفجر نيوز

الحبيب العماري

16

بيزنسون / فرنسا

أستاذ

خالد بن مبارك

17

مقيم في أوروبا

مدير قسم المناصرة في منظمة أصوات عالمية. لاجئ سياسي

سامي بن غربية

18

نيوشاتل / سويسرا

مهندس إعلامية

العربي القاسمي

19

باريس/فرنسا

حزب المؤتمر من أجل الجمهورية

د. منصف المرزوقي

20

نابل

ناشط حقوقي

السيد المبروك

21

باريس/فرنسا

رجل أعمال

مراد النوري

22

مونتريال / كندا

طالب جامعي

غسّان بن خليفة

23

إسبانيا

مهندس

أيمن الجمني

24

لوزان / سويسرا

مهندس ديكور

شكري يعقوب

25

سوسة

أستاذ

منيرشوشان

26

تونس

محام

الأساتذ رابح الخرايفي

27

باريس/فرنسا

أستاذ

كمال العيفي

28

جينيف / سويسرا

مهندس ومناضل حقوقي

أنور الغربي

29

تونس

ناشط حقوقي وسياسي

خالد بوجمعة

30

بنزرت

معلم

عادل الفلاح

31

صفاقس /تونس

صحفي

معز الباي

32

قابس

أستاذ

عبد الوهاب العمري

33

كندا

 

منير الضيف

34

تونس

صحافية

حنان بلعيفة

35

تونس

قاض سابق

الاستاذ مختار اليحياوي

36

توزر

طبيبة أطفال

نور الشابي

37

باريس/فرنسا

مهندس

سامي بالحاج دحمان 

38

هيسن /ألمانيا

كاتب وإعلامي تونسي

مرسل الكسيبي

39

باريس/فرنسا

صحفي

الطاهر العبيدي

40

تونس

جامعي نقابي

عبد السلام الككلي

41

باريس/فرنسا

باحث

عبدالقادر الجبالي

42

باريس/فرنسا

مهندس

مهني برجي

43

فرنسا

 

محمد بوزياني

44

باريس/فرنسا

تاجر

عبد الوهّاب الرّياحي

45

باريس/فرنسا

صحفي

سليم بقة

46

السويد

لاجئ سياسي

عبد اللطيف محمد منتصر

47

باريس/فرنسا

لاجئ سياسي

محمد الطرابلسي

48

باريس/فرنسا

 

نجم الدين النفاتي

49

تونس

صحفي

أيمن الرزقي

50

تونس

محامي

محمد عبو

51

سوسة

طالب

وائل نوار

52

باريس/فرنسا

محامي

د. سليم بن حميدان

53

المروج ـ بنعروس

صحفي

لطفي الحيدوري

54

دبلن / إيرلندا

شاعر

الطاهر تليش

55

مونتريال / كندا

إطار إعلامية

أحمد قدية

56

برلين / ألمانيا

استشاري في الجراحة العصبية

د. فؤاد حمودة

57

باريس/فرنسا

أعمال حرة

فتحي الفرخ

58

جبنيانة ـ صفاقس

طالب نقابي وعضو المكتب الفدرالي بكلية الآداب بمنوبة

غازي بنعلية

59

تونس

ناشط حقوقي وإعلامي

زهير مخلوف

60

تونس

أستاذ جامعي

محمد بشير بوعلي

61

فيينا / النمسا

عامل

محمد الصادق الشطي

62

لندن / بريطانيا

باحث

صالح الوسلاتي

63

باريس/فرنسا

باحثومناضل حقوقي وسياسي

لطفي الهمامي

64

باريس/فرنسا

طالب

شعبان الشارني

65

باريس/فرنسا

أستاذ

لزهر التومي

66

سيدي بوزيد

أستاذ تعليم ثانوي

سليمان الرويسي

67

تونس

أستاذ وكاتب

زهير الخويلدي

68

كندا

مواطنة بالخارج

كريمة بن خلف الله

69

اسطنبول / تركيا

مدير تصدير

وليد بن علي

70

الدّنمارك

كاتب

عبدالحميد العدّاسي

71

تونس

محامية وناشطة حقوقية

الاستاذة نجاة العبيدي

72

سوسة

أستاذ جامعي

رضا حسن

73

المهدية

محامي لدى الاستئناف

الاستاذ عبدالوهاب بن رجب

74

المملكة المتحدة

موظف

بشير الثابتي

75

صفاقس

طالب

محمد أمين التليلي

76

تونس

محامي نائب رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية

الاستاذ عبد الرؤوف العيادي

77

صفاقس

أستاذ جامعي ومحامي لدى التعقيب

الاستاذ عبد الوهاب معطر

78

باريس/فرنسا

عامل

محمد عزوز الرياحي

79

أوسلو / النرويج

 

سالم الجديدي

80

قلعة سنان

معلم الحزب الديمقراطي التقدمي

رضا كارم

81

الهوارية

 

زهير بن رقية

82

صفاقس تونس

صحفي

سليم بوخذير

83

بون / ألمانيا

مدير شركة

صالح المحضاوي

84

زاوية سوسة

موظف

سالم بن خليفة

85

باريس/فرنسا

أعمال حرة

الطاهر بوبحري

86

سراييفو / البوسنة

كاتب وصحافي

عبد الباقي خليفة

87

سوسة

عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي

رياض الحوار

88

تونس

صحفي تونسي

إسماعيل دبارة

89

كندا

باحث جامعي

علاء الدين بن عبد الله

90

سويسرا

فني في البترو كيمياء   نقابي سابقا

محمد رضا الشاذلي

91

سويسرا

عامل

لزهر قريرة

92

تونس

ناشط سياسي قومي

أمين العبدلي

93

لوس أنجلوس / الولايات المتحدة

أستاذ

عادل بن شعيرة

94

لندن/المملكة المتحدة

موظف

البشير الثابتي

95

ألمانيا

طالب

أبوبكر السعداوي

96

لندن/المملكة المتحدة

ناشط سياسي و حقوقي تونسي

سيد فرجاني

97

سويسرا

ناشط حقوقي

ابرهيم نوار

98

سويسرا

طالب

محمد علي البدوي

99

باريس/فرنسا

ناشط سياسي و حقوقي

نورالدين ختروشي

100

لبنان

منسقة مهرجانات سينمائية

سارة المعالي

101

لوزان سويسرا

إمام المدينة 

عبد الواحد قرط  المهنة

102

تونس

 

سامية بن رجب

103

تونس

 

فريد جمعي

104

سويسرا

طالب

اسماعيل الكوت

105

باريس/فرنسا

أعمال حرة

بشير هلال

106

بون / ألمانيا

 

كوثر الزروي

107

بون / ألمانيا

صحفي   

طه البعزاوي      

108

سويسرا

 

بوكثير بن عمر

109

الدوحة / قطر

صحفي

بسام بونني

110

الولايات المتحدة الأمريكية

طبيب بيطري

رياض التركي

111

طرابلس /  ليبيا

محاسب

عبد الباسط الشايب

112

بنزرت

عضو جامعة بنزرت للحزب الديمقراطي التقدمي

ياسين البجاوي

113

لندن /بريطانيا

صحفي

زهير لطفي

114

الدوحة / قطر

صحفي

نور الدين العويديدي  

115

باريس/فرنسا

لاجئ سياسي

أحمد بن العيادي الورغمي

116

تونس

طالبة

منى لاغة

117

باريس/فرنسا

صحفي

هادي يحمد

118

سويسرا

مربي متخصص بملاجئ سويسرا

عبد الرحمان الحامدي

119

تونس

نقابي بالتعليم الاساسي

صالح الفرجاوي

120

بازل سويسرا

 

محسن الشريف

121

شتوتغارت ـ ألمانيا

مهندس

فهمي بللونة

122

حمام سوسة

ناشط سياسي يساري 

رامي جغام

123

النرويج

 

علي سعيد

124

تونس

الأمين الوطني للشباب الديمقراطي التقدمي

أحمد فرحات حمّودي

125

باريس

باحث في علوم السرطان  

محمد عبدالكريم      

126

مرناق – تونس

طالب

الطيب الهنشير

127

تونس

عضو الأمانة الوطنية للشباب الديمقراطي التقدمي

وسام الصغير

128

تونس

عضو تنسيقية وطنية مكلف بالإعلام إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل

الحسن رحيمي

129

فرنسا

حقوقي وسياسي

عبدالعزيز عقوبي

130

هامبورغ ـ ألمانيا

 

حسن سوقير

131

المملكة المتحدة

اخصائية تربوية

جنات ساسي

132

حمام سوسة

حقوقي 

معز هلول

133

تونس

أستاذ

محمّد القرقوري

134

تونس

مهندس

عادل التليلي

135

تونس

محام وناشط حقوقي

نبيل اللباسي

136

فيلادلفيا ـ الولايات المتحدة

تقني تصفية بترول

ماهر مقيديش

137

تونس

 

كريم زكري

138

برج السدريةتونس

مدير ببنك

طيب الشيخاوي

139

صفاقس تونس

محامية

فدوى معطر

140

تونس

مدير اداري ومالي

نبيهة اللباسي

141

لندن/ المملكة المتحدة

شاعر

جمال الدين احمد الفرحاوي

142

السويد

صحفي ولاجىء سياسي

عبد اللطيف منتصر

 

143

تونس

 

فاضل رواشد

144

تونس

الحزب الديمقراطي التقدمي

حسن  يونس

145

لندن / المملكة المتحدة

مهندس

زياد البجاوي

146

بنزرت 

أستاذ فيزياء معطل عن العمل

طارق السوسي

147

فرنسا

 

أنور عزالدين

148

اسبانيا

مترجم

نضال الغرسي

149

تونس

استاذة جامعية

لينا بن مهني

150

كوبنهاغن  الدنمارك

خبير قانوني 

مرداد الشيباني

151

تونس

 

كمال الدريدي

152

المهدية / تونس

محامي

سفيان الهاني

153

ألمانيا

صحفي

طه بعزاوي

154

جينيف / سويسرا

ناشط حقوقي

منير دبور

155

باريس / فرنسا

مدافعة عن حقوق الانسان

فاطمة كسيلة

156

باريس / فرنسا

مدافع عن حقوق الانسان

خميس كسيلة

157

أوتاوا / كندا

ناشط حقوقي

جمال جاني

158

بنزرت / تونس

أستاذ ونقابي

عادل الفلاح

159

بون / ألمانيا

مدير موقع الحوار نت الإخباري

القادري زروقي

160

سويسرا

لاجئ سياسي

مالك الشارني

161

ألمانيا

لاجئ سياسي

عبدالله النوري

162

النمسا

مهندس

عمر الجليطي

163

جينيف / سويسرا

رئيس جمعية ضحايا التعذيب

عبد الناصر نايت ليمام

164

اكس اون بروفانس / فرنسا

أستاذ

عماد العبيدي

165

ألمانيا

معارض سياسي

المنجي الفطناسي   

166

ألمانيا

أستاذة

كوثر الجزار    

167

بون / ألمانيا

 

محسن الجندوبي

168

بون / ألمانيا

 

رشيدة النفزي

169

بون / ألمانيا

 

خليل الجندوبي

170

بون / ألمانيا

 

تقوى الجندوبي

171

ألمانيا

طالب

محمد العش

172

ألمانيا

لاجئ سياسي

منجي بن عقيل

173

سويسرا

عضو حركة النهضة و لاجئ سياسي

عبدالباسط مسعي

174

ميونخ / ألمانيا

لاجئ سياسي

محمد الصالح وحي

175

باريس / فرنسا

طبيب

محمد نجيب العاشوري

176

السودان

معارض اسلامي

حمادي الغربي

177

فرنسا

مدير مساعد لمؤسسة تربوية

ناجي الجمل

178

سويسرا

لاجئ سياسي

بوكثير بن عمر   

179

بون / ألمانيا

لاجئ سياسي

الطاهر رمة

180

سويسرا

لاجئ سياسي

صالح الحمراوي

181

 

 

 

182

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
للإمضاء يرجى إرسال الاسم الحقيقي والمهنة ومدينة الإقامة على العنوان التالي: pourlatunisie@gmail.com   ملاحظة : الرجاء من السيدات والسادة الذين أرسلوا إمضاءاتهم ولم يجدوها في القائمة أن يتصلوا بنا من أجل تأكيد التوقيع. حيث وصلتنا مئات التوقيعات الوهمية من جهات لا شك في ارتباطها بالبوليس السياسي التونسي، لذلك فإننا لم نعتمد إلا التوقيعات المتأكدة.


الجمعية الدولية  لمساندة المساجين السياسيين aispp.free@ gmail.com 43 نهج الجزيرة تونس تونس في 09 نوفمبر 2010 

كشف الحساب..لقضاء .. » يكافح الإرهاب  » ختم المرافعات في قضية الشاب العائد من العراق


مثل اليوم الثلاثاء 09 نوفمبر 2010 أمام الدائرة الجنائية 2  بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي  عبد المجيد شوشان  في القضية عدد 2/21021  كل من : محمد بن الشاذلي بن أحمد العكاري ( من مواليد 16/02/1975 ) و محمد بلحسن بن عبد الكريم بن صالح بن الأمين ( من مواليد 05/09/1974 ) – بحالة ايقاف –  و مجدي بن محمد بن سعيد الزريبي ( من مواليد 23/01/1979 )  و مالك بن مصطفى بن علي الشراحيلي ( من مواليد 10/01/1986 ) و مكرم بن محمد بن محمود شيحة ( من مواليد 11/11/1979 ) و محمد منتصر بن الحسين بن الحبيب مامي ( من مواليد 17/06/1980 ) – بحالة فرار –  و ذلك لمقاضاتهم من أجل الانضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم و وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه و تلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية بقصد ارتكاب احدى الجرائم الارهابية خارج تراب الجمهورية  .  و بعد تلاوة قرار دائرة الاتهام تولى  رئيس الجلسة استنطاق المتهمين الموقوفين ، و قد اعترف الشاب محمد العكاري بتحوله الى العراق عبر القطرالسوري و انضمامه الى المقاومة و مشاركته في معركتين ضد قوات الاحتلال و قد أصيب بطلق الناري استوجب اقامته بالمستشفى استوجب نقله إلى أحد المستشفيات حيث أجريت عليه أربع عمليات جراحية و نجح الأطباء في إنقاذ حياته ،و لكن الشاب محمد العكاري  تمسك بسبق محاكمته من أجل نفس الوقائع من طرف طرف محكمة الرمادي التي قضت ببراءته الا أن القوات الأمريكية أعادت اعتقاله مجددا و أحيل على محكمة عسكرية أمريكية قضت أيضا ببراءته و صدر حكم بالافراج عنه خلال سنة 2008 لم يقع تنفيذه الى حين تقديمه الى الحكومة العراقية خلال شهر سبتمبر 2009 و منها تمت محاكمته من جديد و صدر حكم بتبرئته خلال شهر فيفري 2010 و بعد اطلاق سراحه فضل الرجوع الى تونس حيث وقع ايقافه  . أما الشاب محمد بلحسن بن الأمين فقد ذكر أنه تأثر بالمجازر المرتكبة من طرف قوات الاحتلال بحق الشعب العراقي الأعزل فقرر سنة 2004 التحول الى العراق لدعم المقاومة و بمجرد حلوله بدمشق أعاد التفكير بروية في المسألة و تراجع عما اعتزم القيام به و عاد من تلقاء نفسه الى تونس و لم يعد يفكر في هذه المسألة مطلقا . ثم أحيلت الكلمة الى هيئة الدفاع  المتكونة من الأستاذين عبادة الكافي و سمير بن عمر اللذين طلبا الحكم ببطلان التتبع للاخلالات الشكلية التي شابت قرار الاحالة و بصورة احتياطية الحكم بعدم سماع الدعوى لاتصال القضاء بالنسبة للشاب محمد العكاري و عدم سماع الدعوى لعدم توفر الأركان القانونية لتهم الاحالة بالنسبة للشاب محمد بلحسن بن الأمين باعتباره تراجع تلقائيا عن تنفيذ ما اعتزم القيام به و الحال أن الفصل 11 من قانون الارهاب لا يعاقب على مجرد العزم . و بعد اعذار المتهمين حجزت القضية للمفاوضة و التصريح بالحكم اثر الجلسة .  و تجدر الاشارة الى أن الشاب مجدي الزريبي المحال في هذه القضية بحالة فرار فقد توفي على الحدود السورية العراقية  اثر اشتباك مع القوات السورية  خلال شهر جويلية 2005 ، في حين أن الشاب مالك الشراحيلي مسجون حاليا في تركيا.  عن لجنة متابعة المحاكمات السياسية     الكاتب العام الأستاذ سمير بن عمر  


بطــــــــــــــــاقة زيـــــــــــــارة  


قفصة 8 نوفمبر 2010 يدخل الفاهم بوكدّوس الأسبوع الخامس من الإضراب المفتوح عن الطعام،احتجاجا على الأوضاع السجنيّة ومطالبة بإطلاق سراحه. وتدخل معه صحّته مرحلة حاسمة قد تؤدّي إلى توقّف تامّ و  فجيء لوظائف جسده. فعلاوة على آلام الرأس والمعدة والعضلات ونقص الوزن الكبير والإرهاق فإنّه بات يعرف قصورا في التنفّس على مدار الساعة، حتّى أنّه أصيب يوم الثلاثاء الماضي بنوبة ربو شديدة مُصاحبة بحمّى عالية ، ممّا جعل الطبيب يتدخّل على الساعة السابعة مساءا ويضعه تحت المراقبة لمدّة ساعات.
 
إنّ الفاهم إذ دخل إضراب الجوع ويواصل فيه فلأنّه لم توجد أمامه خيارات أخرى للدفاع عن حرّيته وحياته، بعد أن أغلقت السلطة في وجهه ووجه النشطاء والناشطات بالسجون وخارجها كلّ سبل الاحتجاج بفعل سريان قانون الصمت لأكثر من عقدين.ويبدو أنّ الفاهم أكثر استعدادا لدفع فاتورة الانتصار لقناعاته ومبادئه وخاصّة وعلى رأسها: صحافة حرّة ومستقلّة تدافع عن الحقوق وخاصّة حقوق المهمّشين والفقراء والمضطهدين ومن لا صوت لهم.
ويُحمّل الفاهم نظام الحكم تبعات سجنه الظالم وجريمة اللامبالاة تجاه إضرابه. وعن تعليقه على ما جاء في خطاب بن علي في الذكرى 23 للاستيلاء على السلطة، وخاصّة حول تأكيده على عدم وجود محكومين رأي في السجون، أجاب أنّه لم يستمع إليه، ثمّ أضاف  » إذا كان الأمر كذلك فليخلو سبيلي وليعوّضوني عن 16 شهرا من السرّية و8 أشهر من الهرسلة الأمنيّة والقضائيّة و4 أشهر من الاعتقال الجائر. لنكن صوتا واحدا من أجل إنقاذ حياة الفاهم بوكدّوس عفاف بالناصر  

 


رسالة المهجّرين التونسيين للمصالح القنصلية …


تجمع التونسيين المحرومين من جوازات السفر والممنوعين من العودة الآمنة والكريمة إلى بلادهم أمام القنصلية التونسية ببانتان / باريس، يوم السبت 06 نوفمبر 2010 رسالة المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين إلى الموظفين في القنصلية وعبرهم إلى أصحاب القرار والأجهزة الأمنية في البلاد. http://www.youtube.com/watch?v=wvbUW2jID4A « لا مساومة ولا ابتزاز لنا الحق في الجواز » « لا هديّة ولا مزيّة الجواز والحرّية » « لا مساومة على الحقوق » « جواز .. حرية .. كرامة وطنية »  


محاصرة أمنية لمؤسسات السيادة بقفصة


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 08. نوفمبر 2010 عمدت قوات الأمن بالزين المدني والرسمي إلى محاصرة مبنى ولاية قفصة والإذاعة و المحكمة الابتدائية ومنع مكونات المجتمع المدني من الإقتراب منها. وقد منع الزميل الهادي رداوي والسيد فتحي تيتاي من المرور أمام المحكمة الإبتدائية عندما كانا يعتزمان زيارة الاستاذ رضا رداوي. وذكرت مصادرنا أن المحاصرة الأمنية للمؤسسات السيادية في قفصة قد تمت على خلفية دعوة وجهها مناصرون للصحفي السجين الفاهم بوكدوس على المنتدى الإجتماعي « الفايسبوك » للتظاهر أمام تلك المؤسسات بلبس ملابس تحمل صورة بوكدوس. من جهة أخرى ذكرت السيدة عفاف بالناصر في تصريح لراديو كلمة بعد زيارتها يوم أمس لزوجها السجين بوكدوس المضرب عن الطعام منذ شهر، أنه لا يزال مصرا على مواصلة الإضراب حتي نيل حريته وأن وضعه الصحي متدهور جدا. كما أفادت أن قوات الأمن بالزي المدني والرسمي لاحقتها منذ خروجها من منزلها حتى باب السجن. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 نوفمبر 2010)

السلطات الليبية تعتقل 3 صحفيين تونسيين


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 08. نوفمبر 2010 كشفت وكالة « ليبيا برس » الإثنين 8 نوفمبر أن 3 صحفيين تونسيين من جملة 10 آخرين تابعين لمكتبها في طرابلس معتقلين بمقرات جهاز الأمن الليبي منذ أيام. وأكدت الوكالة المذكورة في موقعها على الانترنت أنها لم تتحصل على توضيحات عن أسباب احتجازهم، مشيرة إلى أن عناصر الأمن الداخلي نفذوا العملية التي وصفتها بالانتهاك الخطير للحريات. جدير بالذكر أن وكالة « ليبيا برس » يديرها نجل الرئيس الليبي « سيف الإسلام القذافي »، الذي يتزعم ما يقال بأنه صراع بين إصلاحيين والحرس القديم ممثلا في قادة الجيش واللجان الشعبية.  وترشح كثير من الجهات سيف الإسلام القذافي لخلافة والده في قيادة البلاد. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 نوفمبر 2010)


الجزائر تمنع ناشطا حقوقيا تونسيا من دخول ترابها


حرر من قبل التحرير في الأثنين, 08. نوفمبر 2010 منعت السلطة الجزائرية المحامي التونسي طارق لعبيدي عضو المجلس الوطني للحريات بتونس من دخول الجزائريوم أمس الإثنين 8 نوفمبر 2010.

وحسب بيان للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان فإن شرطة الحدود الجزائرية قد أعادت طارق العبيدي إلى تونس على نفس الطائرة .
كما أشار البيان أن الحقوقي التونسي كان مدعوا من طرف الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان للمشاركة في دورة تكوينية نظمتها الرابطة مع شركائها تحت عنوان  » الحكم الراشد والمجتمع المدني في المغرب العربي » .
وقد ندد رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان السيد مصطفى بوشاشي بالمنع غير المبرر معتبرا أن ذلك مس بحرية التنقل. وجددت الرابطة الجزائرية التزامها بالنضال من أجل مغرب عربي تحترم فيه حقوق الإنسان و الشعوب. (المصدر: مجلة « كلمة » الإلكترونية ( يومية – محجوبة في تونس)، بتاريخ 08 نوفمبر 2010)


تصريح من حركة التجديد حول خطاب رئيس الدولة


على إثر خطاب رئيس الدولة بمناسبة ذكرى 7 نوفمبر فإن حركة التجديد، إذ تسجل عدم مجاراة الرئيس لحملة المناشدة،  وما عبر عنه خطابه من اهتمام بالغ بمسألة الإصلاحات السياسية ومن عزم على الدفع بقضية الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في اتجاه الحل، فإنها تؤكد مرة أخرى حاجة البلاد إلى حوار وطني جدي وصريح تشارك فيه، إلى جانب السلطة، كافة الأطراف السياسية على قدم المساواة ودون إقصاء، بهدف التوصل إلى إصلاح سياسي شامل يقطع مع الأساليب القديمة في نمط تسيير الشأن العام وخاصة مع نهج الانغلاق والتسلط  الذي يفقد الانتخابات مصداقيتها ويحصر التعددية في إطار شكلي، ومن أجل إقامة منظومة سياسية تسمح بالمشاركة الفعلية وتـفتح صفحة جديدة في تاريخ بلادنا.
  وفي هذا الصدد تعتبر حركة التجديد أن اقتراح إحداث ملتقى دوري للأحزاب الممثلة في مجلس النواب لا يستجيب بالمرة لهذه الحاجة الملحة، وذلك ليس فقط لأن فيه تماديا في منطق الإقصاء بل أيضا وبالخصوص لأن بعث أي إطار للتشاور بين الأحزاب من المفروض أن ينبع من قرارها المستقل، علاوة على أن هذا الملتقى لا يعوض الإطار الحواري الذي ندعو إليه والذي لا يمكن أن يكون في تركيبته ومشمولاته أقل مما سبق أن عرفته الساحة السياسية الوطنية  في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي.

لذلك فإن حركة التجديد تدعو إلى تكوين « مجلس قار للتنمية السياسية وتطوير التعددية » يلتئم بصفة دورية برئاسة الوزير الأول وبمشاركة كل الأحزاب المعترف بها والمنظمات والجمعيات المستقلة وتكون أولى مهامه التداول في الإصلاحات الجوهرية الواجب إدخالها على المنظومة الانتخابية ضمانا لوجود انتخابات حقيقية نزيهة وشفافة خلال الاستحقاقات القادمة.
ولأن مسألة الإشراف على الانتخابات هي المحور الرئيسي لكل إصلاح حقيقي لتلك المنظومة، فإن حركة التجديد تجدد الدعوة إلى بعث لجنة وطنية مستقلة متوافق على تركيبتها وموثوق من حيادها وموضوعيتها تتولّى الإشراف على العملية الانتخابية في جميع مراحلها، وهي مهمة أساسية تتجاوز مجرد الرصد والملاحظة التي تبقى محدودة التأثير الإيجابي على سير الانتخابات ما دام القرار الأول والأخير بيد وزارة الداخلية أي بيد السلطة التنفيذية والحزب الحاكم.
أما فيما يتعلق بالإعلام فإن حركة التجديد إذ تثمن رفع الاستثناء الذي كان يستهدفها في تركيبة المجلس الأعلى للاتصال وحرص رئيس الدولة على توسيع مشاركة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية في البرامج الحوارية التلفزية والإذاعية، وتطالب بوضع حد لإقصائها وإقصاء أحزاب المعارضة والمنظمات المستقلة الأخرى من وسائل الإعلام العمومية، فإنها تعتقد أن ضمان حرية الرأي والتعبير وحرية إصدار الصحف وبعث المحطات الإذاعية والتلفزية على قدم المساواة وبعيدا عن كل ظواهر المحسوبية والمحاباة يفترض تحويرا جوهريا لمجلة الصحافة المعمول بها كما يفترض إعادة النظر جذريا في تركيبة وصلاحيات المجلس الأعلى للاتصال حتى يصبح هيئة مستقلة عن كل الأطراف بما فيها السلطة.
هذا وتلح حركة التجديد مرة أخرى على ضرورة وضع حد لكل أشكال التمييز بين أحزاب المعارضة وهي تطالب بتمثيل هذه الأحزاب في كافة المجالس الاستشارية بما فيها المجلس الاقتصادي والاجتماعي وبتعميم منحة الدولة على جميعها وعلى صحفها بقطع النظر عن تواجد أو عدم تواجد ممثلين عن تلك الأحزاب في البرلمان.  تونس في 8 نوفمبر 2010 عن حركة التجديد الأمين الأول  


سجنان إضراب احتجاجي كامل يوم  الأربعاء 09 نوفمبر 2010

تحت إشراف النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بسجنان ، أنجز أساتذة المدرسة الاعدادية 7 نوفمبر بسجنان إضرابا حضوريا ناجحا كامل يوم  الأربعاء 09 نوفمبر 2010 احتجاجا على ظروف العمل المهينة داخل المدرسة الإعدادية 7 نوفمبر بسجنان. يطالب الأساتذة ب : · توفير الماء  المفقود بالمؤسسة التربوية مما أثر على نظافة قاعات الدرس و قاعة الأساتذة و دورات المياه وسيؤدي حتما إلى كارثة صحية. · صيانة  الشبابيك و السبورات و آلات النسخ وتوفير حاسوب بقاعة الأساتذة  التي تحتاج إلى التجهيز والعناية. وقد عبر المضربون في عريضة الإضراب عن: · تمسكهم بحقهم في العمل في ظروف لائقة تحفظ كرامة الأساتذة وتساعدهم على أداء رسالتهم النبيلة. · استعدادهم للنضال من أجل تحسين ظروف العمل بكافة الوسائل المشروعة.   عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت المسؤول عن الاعلام                 


الكتاب العامون للاتحادات الجهوية للشغل بالجنوب يعقدون اجتماعا تشاوريا وكلام عن تكوين حلف نقابي جنوبي


قام  الكاتب العام  للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة  بدعوة  الكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل  بولايات الجنوب   اي مدنين  وتطاوين وقابس  وسيدي بوزيد وصفاقس وتوزر   لحضور اجتماع تشاوري وتنسيقي  وقد استجاب لهذه  الدعوة   عديد الكتاب العامين  وتم عقد هذا الاجتماع في نهاية الاسبوع الفارط  ومن بين القضايا التي تمت منا قشتها  مسالة الفصل العاشر   والموقف  من  اعادة الهيكلة  ومن المؤتمر الاستثنائي  وغيرها من القضايا  التي تشغل الساحة النقابية هذه الايام .علما  ان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقابس  لم يحضر هذا الاجتماع .
وقد  راءى  عدد من النقابيين  هذا الاجتماع  كانه رسالة لتكوين حلف نقابي جنوبي   خلف  القيادة النقابية الحالية  ولدعم مواقفها وتصوراتها  لمستقبل الاتحاد . نقابي – قفصة — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  

بنزرت … مدرسة اعدادية تفتقد الى الماء منذ بداية السنة الدراسية واضراب احتجاجي

نفذ صباح اليوم الثلاثاء 09 / 11 / 2010   أساتذة  المدرسة الاعدادية 7نوفمبر بسجنان ولاية بنزرت اضرابا حضوريا احتجاجا على تعمد السلط بالجهة قطع الماء على المؤسسة منذ بداية السنة الدراسية الحالية وقد قدرت نسبة الاساتذة  المشاركين  في الاضراب ب 87بالمائة علما ان هذه المدرسة الاعدادية تضم قرابة 800 تلميذ اضافة الى مبيت  فكيف يتصرف كل هؤلاء  دون ماء؟؟ نقابي – بنزرت  — المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux  


بورقيبة والقضية الفلسطينية إمـا حرب استنزاف طويلة النفس.. وإما الإقرار بالأمر الواقع


«إن التفاوت التكنولوجي بين العرب وإسرائيل يدعو إلى اجتناب الحرب الكلاسيكية واللجوء إلى الطريقة الوحيدة التي يمكن بها للشعوب المتخلفة أن تصمد وأن تكسب المعارك ألا وهي طريقة المقاومة طويلة النفس». ذلك ما جاء في بيان الحكومة التونسية، في سبتمبر 1968، توضيحا لموقفها من الصراع العربي الإسرائيلي.   التفاوض المباشر   أشار البيان إلى أسباب هزيمة 67 وما كانت تفرضه من إعادة نظر في خيارات الحرب والسلم بدل الإفراط في الحماس «كل ذلك راجع إلى خوف بعض الساسة من أن يجن جنون الشعب لو سمع كلمة التفاوض المباشر كما قال بعضهم وراجع أيضا إلى انعدام الثقة بين بعض القادة أنفسهم، فلا يأمن أحدهم إذا هو جنح إلى المنطق، أن يـُجـَرح ويـُخـَون ويتجاوزه ركب الغلاة المحترفين للمزايدة على كل مزيد.
وبذلك تنتفي حظوظ الحوار النزيه المثمر بين المسؤولين مهما كانت رتبتهم مما جعل غالب الاجتماعات العربية سواء في مستوى القمة أو في مستوى الجامعة ضربا من المسرحيات تــُنـْشد فيها أدوار لا تمت بصلة إلى ما يجري حولنا أو ما يجول بخلدنا. هذه هي المعضلة التي علينا أن نجد لها حلا نهائيا حتى نحرر أنفسنا من الشك والحيطة وظنون السوء فيما بيننا، عسى أن تصبح قلوبنا متضمنة لمعان مضبوطة وأعمالنا منتسبة إلى مقاييس النجاعة.
وذلك هو الداء الذي تريد الحكومة التونسية لفت النظر إلى ما يكتسيه من بالغ الخطورة إذ هو يعطل كل دواليب الرأي والعمل العربي المثمر والكفاح التي هي جماع رصيد الشعوب العربية في مواجهة مختلف التحديات التي تستهدف لها. وليس للحكومة التونسية من غاية من وراء تحريك بعض السواكن سوى تشخيص الداء ليمكن وصف الدواء.
وأنكى ما في الأمر أن هذه السياسة التي كان مآلها الإفلاس لا تزال قائمة الذات وان بشائر التحول التي ظهرت إثر الهزيمة سرعان ما انطمست وذهب معها كل أمل في تغيير عميق، كأن المسؤولين لم يعتبروا بالأحداث ولم يستخلصوا منها تقييما صحيحا لحقيقة القوى العربية ولنسبتها من قوى العدو ووعيا كاملا بالوضع الدولي الذي إن كان يسمح بانتظار العون المادي من الاتحاد السوفياتي فمن المستبعد أن يسمح بتدخل القوات السوفياتية إلى جانب الجيش المصري. وبالرغم من ذلك فقد عادت التصريحات الموجهة إلى الاستهلاك الداخلي مع ما ينجر عنها من انزلاق إلى المساومات اللفظية وما يترتب عنها من انعكاسات على مواقف إسرائيل والرأي العام الدولي.
وعاد الكلام عن الاستعداد للحرب من جديد رغم ما حصل من اقتناع بأن التفاوت التكنولوجي بين العرب وإسرائيل يدعو إلى اجتناب الحرب الكلاسيكية واللجوء إلى الطريقة الوحيدة التي يمكن بها للشعوب المتخلـفة أن تصمد وأن تكسب المعارك وهي طريقة المقاومة الشعبية طويلة النفس.
عادت التصريحات الديماغوجية في لهجة تصاعدية وفي الأثناء تواصل إسرائيل سياسة التظاهر بالمسالمة معلنة أنها لا تنوي أبدا خرق حدود الهدنة وأنها متمسـكة بالوضع الراهن ما لم تحصل على ضمانات كافية تجعلها تشعر بالأمن والطمأنينة. وبذلك يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى، فيظهر العرب في موقف التهديد بينما تتظاهر إسرائيل بالتعلق بالسلم وينساق العرب من جديد في دوامة المآزق التي يضطر فيها القادة إما إلى إضاعة ماء الوجه وإما الارتماء في معارك لم يقع الاستعداد لها وليس لهم، والحالة على ما هي عليه أن يأملوا كسبها.   دعم المقاومة الفلسطينية   هذه السياسة البعيدة عن الواقع التائهة في الخيال، تأبى تونس أن تساهم في تزكيتها وتأبى أن تتحمل مسؤوليتها أمام التاريخ، لذلك فإن الحكومة التونسية رغم شديد حرصها على التعاون مع كافة الدول العربية بطريقة ثنائية ورغم صادق رغبتها في إبقاء أطيب العلاقات مع كل واحدة منها بما فيها الدولة المصرية، قد قررت مقاطعة اجتماعات الجامعة العربية على كل المستويات اعتقادا منها أنها لم تعد مجالا للتعاون ويقينا بأن وضع المخططات الجماعية لمواجهة إسرائيل متوقف على إزالة الخلافات وأسباب البغضاء والتناحر من أجل الامور المذهبية ومتوقف على إرجاع الثقة بين الدول الأعضاء وهو ما أخفقت في تحقيقه جامعة الدول العربية. وستستمر هذه المقاطعة ما لم ترجع الجامعة إلى الجادة التي رسمها لها ميثاقها، وقد اتخذت تونس هذا الموقف حفظا لكرامة الدولة التونسية من كل ما يقع اتخاذه من قرارات تحت الضغط والهيمنة وبراءة لها أمام التاريخ من تبعات سياسة أفضت بالعرب إلى ما هم فيه ويخشى أن تجرهم من جديد إلى ما هو أشد. والحكومة التونسية إذ تحيـي المقاومة الفلسطينية وتبارك نضال المجاهدين من أجل تحرير وطنهم تؤكـد تعلقها بقضية فلسطين واستعدادها لمد المقاومين مباشرة وبدون واسطة بكل ما في وسعها من إمكانيات مادية وأدبية».  
محمد علي الحباشي  
(المصدر: جريدة « الصباح » (يومية – تونس) الصادرة يوم 09 نوفمبر 2010)


عريــــضة تضامنية من محامي تونس مع الأستاذ حبيب عيسى المحامي تونس في : 02/11/2010


على إثر قيام نقابة المحامين بسوريا  – وبعد صمتها قرابة أربع سنوات- بالمصادقة على قرار مجلس فرع دمشق لنقابة المحامين الصادر عام 2004 والقاضي بمنع المحامي والسجين السياسي السابق الأستاذ حبيب عيسى من مزاولة مهنة المحاماة لعام واحد والذي علل القرار بغيابه عن جلسات المحاكمة ، علما أن المحامي حبيب عيسى كان حينذاك معتقلا سياسيا على خلفية ما عرف بربيع دمشق من 11 / 9 / 2001 ولغاية 18 / 1/ 2006, وكانت النقابة نفسها قد أرسلت محاميا مندوبا عنها لحضور التحقيق مع عيسى آنذاك ,إضافة لتبلغها عدة رسائل من هيئات ومؤسسات حقوقية دولية تطالب بالإفراج عنه !!وبعد خروجه من السجن قدم طعنا أمام النقابة المركزية التي صدقت القرار منذ أيام وبعد مرور ست سنوات على القرار الأول .   فإننا نحن المحامون والمحاميات من تونس والموقعون أدناه:   1/ نعبر عن تضامننا المطلق واللامشروط مع زميلنا الأستاذ حبيب عيسى ونعتبر أن هذا القرار هو قرار سياسي يأتي في إطار هرسلة الأستاذ حبيب عيسى ومحاصرته وحمله على تغيير قناعاته الفكرية وآراءه السياسية .   2/ ندعو نقابة المحامين بسوريا للتراجع فورا عن قرارها الظالم في حق الأستاذ حبيب عيسى والسماح له بمزاولة مهنة المحاماة  دون شروط .   ————   الإسم واللقب:                                                الإمضاء   1/الأستاذ خالد الكريشي   2/الأستاذ محمد السعيد حمادي   3/الأستاذ رشيد الحسيني   4/الأستاذ بسام الطريفي   5/الأستاذ هيكل المكي   6/الأستاذ ضياء الدين مورو   7/الأستاذ عادل المسعودي   8/الأستاذ شكري بلعيد   9/الأستاذ محمد فوزي بلعيد   10/الأستاذ محسن السعودي   11/الأستاذ عثمان الكافي   12/الأستاذ أحمد مشوش   13/الأستاذ مراد الفرجاني   14/الأستاذ حسين الحجلاوي   15/الأستاذ حاتم السميري   16/الأستاذ سفيان قلعي   17/الأستاذ ياسر الطرشاق   18/الأستاذ فيصل الجدلاوي   19/الأستاذ خالد عواينية   20/الأستاذة سماح الخماسي   21/الأستاذ أبوبكر صديق قايدي   22/الأستاذ عبد الناصر العويني   23/الأستاذ أنور الباصي   24/الأستاذ ماجد البرهومي   25/الأستاذ طارق النوري   26/الأستاذ حبيب فرحات   27/الأستاذ إبراهيم الأطرش   28/الأستاذ صبري النصراوي   29/الأستاذ مروان عطاء الله   30/الأستاذ أنيس الزين   31/الأستاذة آسيا الحاج سالم   32/الأستاذ حازم القصوري   33/الأستاذ عبد المجيد الزنداح   34/الأستاذ شاكر السبري   35/الأستاذ نذير بن يدر   36/الأستاذ ماجد البناني   37/الأستاذ عبد الحق التريكي   38/الأستاذة ألفة العبيدي   39/الأستاذة سعيدة الشواشي   40/الأستاذة إيمان البجاوي   41/الاستاذ أنور المحمدي   42/الأستاذ عماد الجلاصي   43/الأستاذ محمد فوزي الوحيشي   44/الأستاذ سالم الكعوبي   45/الأستاذ شكري المثلوثي   46/الأستاذ علي العويني   47/الأستاذ محمد غانمي   48/الأستاذ كريم بنحمودة   49الأستاذة آلفة بلهوشات   50/ الأستاذ عصام الفرشيشي   51/الأسعد الأسعد حسني   52/ الأستاذ معز الصالحي   53/الأستاذ فخرالدين بولعراس   54/الأستاذ محمد علي حسني   55/الأستاذ عبد الله الرجيبي   56/الأستاذ فتحي المعلاوي   57/الأستاذ رابح الخرايفي   58/الأستاذ محمد الناجي الغرسلي   59/الأستاذ أنور الحجلاوي    60/الأستاذ محفوظ البهري   61/الأستاذة حبيبة بوعلي   62/الأستاذة لبني بن خليفة   63/ الأستاذة سيدة الغزواني   64/الأستاذة صبرين بالصغير   65/الأستاذة ليلى الحداد   66/ الأستاذة شوقي فندولي   67/الأستاذ محمد أيمن بن ساسي   68/الأستاذ وليد العامري   69/الأستاذ محمد الحاجي   70/الأستاذ البشير بن عمر لطوفة   71/الأستاذة إبتسام بن مختار   72/ الأستاذة وسيلة الدريدي   73/ الأستاذ عمر السعداوي   74/الأستاذ رضا الطرخاني   75/الأستاذ محمد الشريف الجبالي   76/الأستاذ عبد القادر بن سويسي   77/ الأستاذة هدى بن جدو   78/الأستاذ يونس بن مسعود   79 / الأستاذ رضا الرداوي   80/الأستاذ عطيل حمدي   81/الأستاذ عطيل خمدي   82/الأستاذ سعيد الجبنوني   83/الأستاذ عبد الستار السنونسي   84/الأستاذ صفوان الشيخاوي   85/ الأستاذ عمار الردبالي   86/الأستاذ الأسعد اليعقوبي    87/الأستاذ حاتم دحناس   88/الأستاذ نورالدين البحيري   89/الأستاذ سمير ديلو   90/الأستاذة عهد السليمي العبيدي   91/الأستاذ الحبيب خضر   92/الأستاذ أبولبابة غومة   93/الأستاذ محسن البكوش   94/الأستاذة منى بن رمضان   95/الأستاذ رضا بلحاج   96/الأستاذة إبتسام الماكني   97/الأستاذة سمية بن عبد الرحمان   98/الأستاذ نزار الجابري   99/الأستاذ بوبكر بن علي   100/ الأستاذ سيف الدين مخلوف   101/الأستاذ عبدالرؤوف وهيبي   102/الأستاذ عماد العيساوي   103/الأستاذ نجيب بلحاج سالم   104/الأستاذ الاسعد يونس   105/الأستاذ كمال التغريم   106/الأستاذ عدنان بن رمضان   107/ الأستاذة يسرى فراوس   108/الأستاذ قيس الوسلاتي   109/الأستاذة سامية محمودي   110/الأستاذة ريم الشارني   111/الأستاذ محمد الأسعد المشري   112/ الأستاذ فيصل التليلي   113/ الأستاذة نادرة بن الصيد   114/الأستاذة إيمان الطريقي   115/الأستاذ محمد سامي الطريقي 116/ الأستاذ عبد الباسط بن مبارك  117/الأستاذ حبيب شلبي 118/ الأستاذ هشام القرفي 119/ الأستاذ محمد عزيز بدري 120/ الأستاذة ريم الداهش 121/ الأستاذة فاطمة عثماني 122/  الأستاذ عبد الحميد الرابحي 123/ الأستاذة سماح الورغمي 124/ الأستاذة بسمة السلطاني 125/ الأستاذة إيمان عبد الملك 126/ الأستاذ عبد الحفيظ الزواوي 127/ الأستاذ نبيل اللباسي 128/الأستاذ رستم المنصوري 129/الأستاذة نزيهة بوذيب 130/ الأستاذ بلحسن السمرة 131/ الأستاذ أنيس العياري 132/ الأستاذ إيمان نصري 133/ الأستاذ ماهر الصيد 134/ الأستاذ حسام الدين بوبكر 135/ الأستاذ نبيل العسلي 136/ الأستاذة وصال دلالو 137/الأستاذ أحمد التونسي 138/ الأستاذ فيصل الصديق 139/الأستاذ علي الطويلي 140/ الأستاذة لمياء الحمروني 141/ الأستاذة سماح بن منصور 142/ الأستاذة ألفة بن زايد 143/الأستاذة حبيبة رحومة   *للإمضاء على هذه العريضة من المحامين والمحاميات من تونس يرجى إرسال الإسم واللقب على عنوان البريد الإلكتروني : Khaled1386@hotmail.fr  


بين الحلم والواقع:خواطر في هموم الأمة، تونس كمثال


خاطبني صاحبي قائلا: « أمركم محير أيها التونسيون فقد جمعتم كل المتناقضات ويكفي أن تلقي نظرة سريعة من حولك لتدرك ما أقول، فأنتم شعب البضع ملايين…أرى أناسا يقودون العمل المؤسساتي والمجتمع المدني في الغرب وفي نفس الوقت تجد قادة العمل الجهادي وحتى العنف من عندكم. كثيرون هم رواد المساجد في الغرب من الجالية التونسية وكثر هم من يقبعون في السجون الغربية بتهم السرقة وتجارة المخدرات والتحايل على القوانين. نرى كثيرا من الأئمة ومديري المراكز الإسلامية من ذوي الأصول التونسية وفي المقابل تطاول غير مفهوم على الذات الإلاهية بدءا من سب الجلالة ووصولا عند الإفطار العلني في رمضان. سمعنا كثيرا عن دعمكم الكبير لرفض الغزو الأمريكي لغزو العراق وأثبتت الوثائق تورطكم في خنق العراق وقيادته إبان حرب 1991. نرى العديد منكم في مقدمة مسيرة دعم أهل فلسطين وصمود غزة وننسى أن من يحكم الضفة اليوم ويفاوض على بيع ما تبقى من فلسطين جاؤوا من هناك وتربوا عندكم.. »

واسترسل صاحبي في المقارنات وأضاف: « عرفناكم مجموعة واحدة من الشباب المتعلم والمتحمس للعمل والقيادة واليوم نسمع عن خيانات ومؤامرات هنا وهناك « .
وانزعجت من قول مخاطبي واستحضرت ما لدي من وسائل الدفاع الشرعية للرد وأولها الخلط الواضح في ذهنه بين من يحكم البلاد بغير وجه حق ولا شرعية وبين مجتمع يكافح بأساليب مختلفة لإثبات وجوده والدفاع عن كرامته المهدورة من طرف زمرة فاسدة يشمئز منها الشعب ومن تصرفاتها الخرقاء.
أما عن قضايا الأمة فنحن سعداء بأن نكون في ركب الشرف والعزة في العراق وفلسطين ولبنان وغيرها بينما عدو الشعب في ركب الظلم والطغيان والدمار. نحن لا نحاصر غزة ولا نجوع أهلها ولا نمنع الدواء عن مرضاها ونحن لم نخذل القدس ونساوم على بيعها ونحن لم نساهم في إذلال اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم العيش بسلام وأمان في أماكن تواجدهم مع السعي والعمل على إرجاعهم لديارهم وأرضهم…نحن الشعب أما من يتاجر بقضايا الأمة ليقبض ثمنا بخسا فسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه على مشاركته في الجريمة…والتاريخ هو الفيصل ..وأفقت على طرق الباب فإذا به أحد العاملين في الفندق جاءني ليعلمني أن لدي زيارة …وتنبهت بأني لست في مناظرة مع صديق ولا ندوة بل هي مجرد أحلام وقررت تدوين هذا الحلم قبل أن يمحي من الذاكرة على اعتبار أنه تعبير عن واقع نعيشه وذهبت للقاء الزائر وهو شخصية عربية محترمة ومترشح للرئاسة في بلده حيث حدثني عن هموم ومشاغل الأمة. وقال لي هذا الخبير القانوني والسياسي الكبير: « نحن في عصر الانحطاط بامتياز ولكن لا يجب أن نخجل من هذا وعلينا أن نذكر الحقائق للأجيال القادمة. » وبعده التقيت بوزير خارجية أسبق لدولة كانت كبيرة وأصبحت تنهشها الأطماع وعشعش فيها الفساد وقال: « عليكم أمانة الكلمة ولا يغركم الظلم وأهله ولا تساقط المضبطين ».
وفي آخر يوم عدت لأوراقي وراجعت أحلامي وقارنتها بما سمعته من أناس أصحاب قرار واطلاع كبير. والنتيجة واحدة …إن كانت أحلام يقظة واقعنا مر ولكن المستقبل لنا ولأبنائنا وأحفادنا…هذه الحادثة التي مرت عليها أيام قليلة استحضرتها ونحن نرتب ليوم تفتح فيه مساجد ومراكز المسلمين في جنيف أبوابها للعموم وتتخللها ندوات وحوارات يشارك فيها سياسيون ورجال فكر وإعلاميون وبينما نحن كذلك جاءني أحدهم وطلب المساعدة في قضية مواطن تونسي أدخل السجن بسبب التحايل على القوانين والتزوير والغش …وتذكرت أحلامي وحواراتي السابقة وانتبهت لتاريخ 7 نوفمبر وما فعله نظام المافيا في تونس بأبناء شعبنا…نعم لا بد أن يغلق القوس في تاريخ تونس. هؤلاء أوصلونا إلى ما نحن فيه…تطاردنا صفات حكم الطاغية أينما حللنا، سمعتها من مثقفين وساسة كبار وعامة الناس، سمعتها في دول عربية وأوروبية ومن آسيا ومن أمريكا اللاتينية…تشعر بالاحتقار عندما يطرح عليك السؤال « هل من حل عندكم » وتشعر بالمهانة عندما يؤكد لك سياسي عربي أنه « كان عندكم رجال ومثقفون  » وتشعر بالعجز عندما تؤكد لك برلمانية أوروبية أنها ستقوم بدورها وتمنع الشراكة المتقدمة لتونس مع دول الاتحاد الأوروبي لأنها علمت « أن التونسيين عجزوا عن حل مشكلتهم بأيديهم ». وتشعر بالازدراء عندما يؤكد لك صحفي إيطالي أن متساكني جزيرة عندهم يكرهوننا لأننا حرمنا عليهم أكل السمك وعندما شعر باستغرابي قال لي ألا تعلم أن الكثير من التونسيين يغرقون في محاولتهم الهجرة إلى إيطاليا فتأكلهم الأسماك التي تصبح غير صالحة للاستهلاك. وتشعر بالغضب عندما يحدثك الناس في الداخل عن الغلاء والفساد المالي والأخلاقي للمافيا الحاكمة والسرقة في وضح النهار.
وتشعر بالمرارة عندما تقرأ وتسمع عمن كانوا يتاجرون بمعاني سامية في التآخي والتآزر والتحابب وتجدهم اليوم بسيوف مسلطة على رقاب من وقف إلى جانبهم وقت المحن ودافع عنهم في وجه الجلاد. وضع يصبح فيه الحليم حيران. وتشعر بالغثيان عندما تقرأ أن بعض « المثقفين والفنانين » يطالبون بالتمديد للطاغيىة…فهذا قمة العهر والانحطاط إذ لا يمكن لمن يطالب بالتمديد لمن أفسد العباد وأفلس البلاد ودنس المقدسات أن يكون إنسانا سويا وذا عقل. تونس التي أنجبت الشابي والثعالبي وحشاد يراد لها أن تستديم سنوات الفساد والظلم. ولكن لا بد أن تطوى هذه الصفحة وإلى الأبد ولا بد للشعب أن يقطع هذا العضو البغيض قبل أن يستفحل ويقضي على الجسم كله. أنور الغربي جنيف في 8 نوفمبر 2010  


إلى الشقيق « صابر الشاهد  » ..ابن أبيك يقرؤك السلام و يقول إن التاريخ لا يكذب

الحبيب بوعجيلة   اطلعت – بكامل الود والاحترام – على مقال صادر على صفحات  » تونسنيوز  » بتاريخ 7نوفمبر 2010 و قد عنونه صاحبه بجملة مطولة لا يفهم منها ما ادعاه في آخر المقال لشخصي من ود واحترام . والحق إن الاسم  » المستعار  » الذي أمضى به السيد  » صابر الشاهد  » مقاله لم يمنعني من تنسم رائحة  » أخي  » و  » صديقي  » التي تنضح من بين السطور . فلا زال  » الصابر  » كما عهدته  » شاهدا  » غزير المعلومة لكنه وكما عرفته  » من ربع قرن  » مازال مندفع العواطف جياش المشاعر لا يصبر على الوقوع في الاستنتاجات المغلوطة و على اتهام الآخرين بما ليس فيهم بل ولا يصبر أصلا على الانزياح بسرعة عن الموضوع الأصلي فمقاله لم يكن في حقيقة الأمر مناقشة لمقالي الصادر في  » الطريق الجديد بتاريخ 30 أكتوبر 2010  » بل لمواقفي التاريخية من الاتحاد العام التونسي للطلبة أولا وثانيا ل  » فضح  » لاشعوري المعادي  » لأبينا المشترك  » أي  » الاتجاه الإسلامي  » الذي حركتني رغبة قتله في الثمانينات فتحولت إلى  » قائد  » لكل المؤامرات المناهضة للاتجاه الإسلامي ومنظمته الطلابية.و بحكم غزارة ما ورد في مقال « الصابر » من معلومات وأحكام طغى عليها الاستطراد والخلط المنهجي أجيب في صورة نقاط مرقمة بما يلي 
1/ إن قراءتي لسطور  » الصابر  » لم تزعجني أبدا بل إنها على العكس من ذلك ذكرتني بتاريخ اعتز به وان كنت لا أوافق تماما على رواية  » الشاهد له .إذ لعلم  » الصابر  » أني لم احقد يوما على  » الأب » و يعلم الله حجم الألم الذي أصابني وأنا أرى صحة توقعات أبنائه  » الخلص  » ممن حذروه مرارا من  » فكر  » و » منهج  » لا يمكن أن يحصد منه الجميع  » أبناء  » و  » ربائب » سوى الهشيم و هو ما يجب أن يقر به  » الصابر  » وقد بلغنا من العمر أشده و أصبحنا الجيل  » الشاهد » على خيبة  » الأب  » و علينا مسؤولية  » أجيال جديدة  » لا نريد أن نقول لها  » إنا وجدنا آباءنا على امة وإنا على آثارهم مقتدون  » .
2/ ادعى  » صابر الشاهد  » غياب الموضوعية في تحليلي لأسباب الوضعية الحالية للاتحاد العام لطلبة تونس ولكن القارئ الحصيف لمقاله سيكتشف انه في خصوص تشريحه لأسباب أزمة  » اتحاد الماركسيين  » كما سماه لم يفعل غير أن كرر بصيغ أخرى ما أشرت إليه في مقالي بخصوص الخلفية النظرية و السياسية التي حكمت الفصائل التي أنجزت 18 خ.ع و حتى لا نصيب القارئ بالملل أحيلهم على ما قاله  » الصابر الشاهد  » في العنصر الذي عنونه  » الاتحاد العام لطلبة تونس أزمة تدخل ظرفي أم عوائق بنيوية في فكر مالكيه الجدد » و مقارنته بما ذكرته في كامل مقالي بالطريق الجديد ولن يقفوا على أكثر من التفصيلات  » السياسوية  » التي أضافها  » الشاهد  » حول  » الوطد » و » الوطج » و « النق ثو  » .
3/ لعل ما أثار  » صابر الشاهد » في مقالي ( الذي لم اخصصه أصلا للحديث عن تجربة النقابة الموازية التي تم تأسيسها في الثمانينات من طرف الاتجاه الإسلامي ) هوعباراتي  » تأسيس الإسلاميين لمنظمتهم ……. » التي اقتطفها من هذا المقال و « الاتجاه واتحاده  » التي اقتطفها من مقال لي صادر أواخر 87 ( وهذا من علامات حب صابر لشخصي الكريم إذ مازال تماما طري الذاكرة يحتفظ بحركاتي وسكناتي من كتابة المقالات إلى ترؤس الاجتماعات من الصباح إلى المساء و تشكيل اللجان لمهاجمة  » الأب » و منع « الإسلاميين  » من الكلام )و انطلاقا من هذه العبارات انطلق يكيل النقد لموقفي التاريخي من تأسيس  » الاتحاد العام التونسي للطلبة  » و مادام الأمر قد أتيح لي فلن أتردد إذن في الإفصاح عما امتنعت عن الخوض فيه إلى حين توفر الشروط  » الإنسانية و الأخلاقية  » لمثل هذا النقاش و اكتفي مؤقتا بما يلي
ا/ مازلت متمسكا بان من أهم الأخطاء القاتلة التي ارتكبها  » التيار الإسلامي الأقوى  » في الثمانينات هي التراجع عن  » أطروحة 18خ.ع  » التي تبناها لفترة قصيرة قبل أن يتجه نحو  » أطروحة التأسيسي  » التي كانت عنصرا إضافيا في تشرذم الحركة الطلابية و مبررا آخر من مبررات  » التوجس » من حركة  » إسلامية  » لا تستطيع بمثل هذه الأطروحات و » الممارسات » أن تقنع بأنها جزء من حراك واقعي لا تريد  » القطع  » معه لتؤسس  » مجتمعا  » جديدا وجيلا  » فريدا  » يعيد النظر في كل  » السائد » و يبدأ التاريخ من اللحظة التي يبنيها بنفسه بمعزل عن الآخرين . لقد كانت النزعة  » الانتصارية  » التي حركت  » القيادات  » التاريخية  » في الجامعة  » و في « البلاد  » لتتجه نحو  » التأسيس » على جميع المستويات الطلابية والوطنية هي  » مسمار العرج  » الذي سيصيب  » كعب  » المشروع لينتهي أوائل التسعينات إلى ما لم تحمد ولن تحمد عقباه أبدا مهما عاند المعاندون و أخذتهم العزة  » بالخطأ  » .
ب/ لن يتمكن  » صابر  » مهما فعل من إقناعي بان خيار التأسيس كان موقف الجماهير الطلابية آنذاك وان كان طبعا موقف التيار الأقوى بشريا وتنظيميا و للتذكير لابد من الإشارة انه وبقطع النظر عن  » المصدر اليساري  » لفكرة المؤتمر العام فان المؤتمر الذي انبثقت عنه المنظمة الطلابية الموازية لم يكن  » عاما  » بل كان  » إسلاميا تأسيسيا  » بامتياز و باستثناء بعض  » الإخوة  » ممن لعبوا دور  » المستقلين  » المدافعين على أطروحة 18 خ.ع فان المؤتمرين كانوا في آخر التحليل  » مناضلي الاتجاه الإسلامي  » من قيادات الصف الأول والثاني ومن قواعد محمولة وقتها بحمية إحساس جارف بانتصار  » إسلام  » ما عاد غريبا بل أصبح سيد الساحة لا يفصله عن النصر الناجز غير  » ساعة  » .ولا يستطيع  » الصابر  » أيضا أن يقنعني بحياد  » التأسيس  » لمنظمة صافية الانشغال النقابي بعيدة عن تجاذبات الساحة السياسية واستقطاباتها وقتها داخل السلطة وداخل البلاد بل وداخل  » الاتجاه » نفسه و لعل « الصابر  » يتذكر جيدا مضمون تدخلي في التجمع العام الذي عقده  » الاتجاه » وترأسه أخي  » العجمي الوريمي  » و حجب مضمونه أخونا طيب الذكر  » جمال العوي  » المشرف وقتها على الصفحة الطلابية في جريدة  » الرأي  » حيث لم يورد إلا مضمون تدخل الصديق حاتم الشعبوني عن الشيوعيين ومضمون تدخل الأخ عبد السلام بوعائشة عن الوحدويين و سقط مضمون تدخل  » الرفيق » الحبيب بوعجيلة سهوا من تغطية الأخ جمال . إن الاتحاد العام التونسي للطلبة ولد منذ البداية  » بمعزل  » عن المصلحة الحقيقية للحركة الطلابية و بعيدا عن طبيعة المنظمات المدنية التي يحتاجها المجتمع .و قد كانت المنظمة في آخر التحليل جزء من مشروع سياسي كامل يعمل منذ الثمانينات بمنهج  » تجميع شروط الاستعصاء  » و تحكمه رؤية فكرية و أسلوب سياسي سنظل مختلفين معه بعيدا عن منطق  » الكره الاوديبي » ما دام حصاد  هذا الأسلوب وهذا المنهج وتلك الرؤية لا يساوي غير هشيم الخيبة .
4/ في إطار إمعانه في  » تعذيبي » نفسيا المح  » الصابر » في سياق مقاله الغزيرة معلوماته إلى أن مجموعتي و مجموعة الطليعة الطلابية العربية تم  » حذفها » (هكذا ) من المؤتمر 18 خ.ع بعد أن  » زينوا  » بنا بيان  » الجبهة  » ولن احمل معلومة  » الصابر  » هذه على الكذب بل سأحملها على نقص المعرفة لأجيبه صادقا بالالتجاء إلى « الرفاق  » الذين يقبلون معه  » الأحاديث الخاصة  » كما أشار الصابر متباهيا ليسألهم عن المجهودات التي بذلوها – مشكورين – لإقناعي بالبقاء بل بتمكيني من مقعد في أول  » العربة  » لا في درجتها الثانية و لكني رفضت و قد أشرت – دون عقد – إلى أن حجمنا البشري لم يكن يؤهلنا لإحداث أزمة في الانجاز وان كان  » الصابر  » يعرف جيدا أن الساحة الطلابية كما العامة ماضيا وحاضرا يلعب فيها  » الوزن الاعتباري  » قيمة هامة و هو ما جعل الحبيب بوعجيلة (باعترافك يا صابر ) يتحول وقتها إلى  » حبيب لجنة  » بحيث يوضع باستمرار وفي أوقات الأزمات على رأس إدارة اللجان وأنت تعلم تماما يا صابر أي التدخلات التي كان ينصت لها جميع الطلاب بانتباه …جميعهم بلا استثناء بمن فيهم   » أبناء أبي  » أو عموم الطلبة الذين لم يكونوا يغادرون عشب ساحة منوبة ومشربها إلا حين يكون المتكلم  » صاحب مصداقية  » وان لم يكن   » صاحب عصبية  » ولابد أن  » الصابر  » يذكر( وقد وجدته طري الذاكرة ) اجتماعي الشهير مع الأخوين  » الهاشمي » و  » رضا  » لإقناع  » هذا الكومبارس » بتمثيل دور رئيسي في  » شريط المؤتمر العام  » ولكنني رفضت مما أثار وقتها غضب بعض من قياداتي في  » البلاد  » من رموز  » التيار الإسلامي التقدمي  » ولكن الروح الديمقراطية وغياب  » منطق المشيخة  » في هذه المدرسة الفكرية الوليدة جعلنا وقتها نتجاوز الخلاف مع هذه الرموز دون صعوبات كثيرة . .لن انساق في استعراض سيرتي  » المجيدة  » لكنك يا صابر لا تستطيع أن تنكر أنني واحد ممن يستطيعون بلا وجل أن يستعملوا وقتها ضمير جمع المتكلم لأقول رغم انف المنكرين  » نحن قيادات الحركة الطلابية وقتها  » و ليتأكد القراء أني لم أكن  » مجرد كومبارس  » كما يدعي  » صابر  » فاني أحيلهم على مقال  » صابر  » نفسه وهو يتحدث عن فتوحات  » الحبيب بوعجيلة  » من الصباح إلى المساء و لولا بعض « العداء للأب  » الذي لمسه صابر من كلامي ولاحظ انه لم يتغير لكنت متأكدا أن صابر سيكون واحدا من مريدي ولكني لا أرضى له بدور المريد بل  سيكون لا محالة كما أحبه ذات يوم شريكا للحبيب بوعجيلة في حلم إصلاح البلاد وتنميتها بعيدا عن الوقوف على أطلال درست و أوهام أصبحت في ذمة التاريخ …مع الود والتقدير صديقي  » الصابر  » و » الشاهد  » وللحديث تفصيل آخر حين تتوفر شروط التفصيل .  
الحبيب بوعجيلة ..صفاقس .تونس 9 نوفمبر 2010  


النشرة الدورية للقائمة البريدية لموقع الشيخ عبد الرحمن خليف  العدد  30  – حصاد شهر ذي القعدة 1431

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته   


  يسر موقع الشيخ عبد الرحمن خليف – رحمه الله – أن يتقدم لكم بالتهاني و التبريكات لحلول شهر ذي الحجة ، كما يشرفنا أن نهنئكم بعيد الأضحى المبارك , جعله الله مليئا بالمسرات ومختوما بقبول الأعمال الصالحات .    خطب الجمعة
خطبة الجمعة : 14 رجب 1422_5 أكتوبر2001: ( صوت و صورة ) الحرب على الإسلام مستمرة : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=11&k=276 http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=8&k=277    خطبة الجمعة  : 3 ذو الحجة 1422_15فيفري2002 : (صوت و صورة ): المعنى الصحيح لقولنا دين الله يسر : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=8&k=279 http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=8&k=281    خطبة عيد الأضحى : ( صوت ) مفهوم التضحية : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=2&k=282    خطبة الجمعة : 1 ذو الحجة 1400_10 أكتوبر 1980 ( مكتوبة ) : كلمة إلى المتخلفين عن الحج : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=3&tk=2&k=283    الدروس:    درس فقهي : أحكام الأضحية ( ذو الحجة 1420_مارس 2000 ): http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=22    درس تفسير الحديث النبوي : مجموعة من الأحاديث: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=2&d=533    سلسلة تفسير سورة البقرة :   الحلقة الثانية و الخمسون :   http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=536     الحلقة الثالثة و الخمسون : الآيتان 38 و 39 : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=1&d=537    درس من سلسلة سيرة الصحابة :عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=4&d=531    المقاطع المتميزة :     مقطع متميز: كلمة عفنة : تصرف أو سلوك حضاري : http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=529     مقطع متميز: قدر الحيوان في الإسلام و في الحضارة الغربية: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=530     مقطع متميز: هل يجوز قطع الصلاة في هذه الحال ؟: http://cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=15&d=532     مقطع متميز:يا حسرة على الرجال !!! أين الغيرة ؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=535     مقطع متميز: مؤمنون في سجلات البلدية فقط ؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=534     مقطع متميز: ما فعلناه بديننا أكثر مما فعله اليهود بالإسلام : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=538     مقطع متميز: مناكر في مساجد القيروان في المولد : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=540     مقطع متميز: الشيخ يوصي بعدم رثاءه بعد موته : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=539     مقطع متميز: إما أن نرجع إلى الله … فهل نحن عائدون ؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=541     مقطع متميز: دين الله يسر … كلمة حق يراد بها باطل : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=543     مقطع متميز: استيقظوا .. إنها حقوق العباد .. و إلا فالنار : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=542     مقطع متميز: عبرة من إبراهيم : لماذا نستحيي من أهل الباطل و الضلال ؟: http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=544     مقطع متميز: غلق الزيتونة = فيضان من الجهل : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=547     مقطع متميز: حرَقهم الإسلام : http://www.cheikhelif.net/site/site.php?rub=4&td=21&d=546    كتب للتحميل :   كتاب  » الحروب الصليبية » : أسبابها أحداثها نهايتها: http://cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/crusades.pdf    كتاب  » الهولوكست  » الأول في التاريخ : محرقة نجران : http://cheikhelif.net/site/livres_scientifiques/holocaust.pdf   

تنويه و تذكير:

     نشكر  كافة الإخوة الذين أمدونا مؤخرا بعديد المواد البصرية و السمعية و المقروءة للشيخ رحمه الله . و ندعو الله العلي القدير أن يجعل عملهم هذا في موازين حسناتهم .   كما نهيب بباقي الإخوة الذين ما زالوا يحتفظون ببعض إنتاج الشيخ أن يتصلوا بنا لتنسيق العمل حتى يتم جمع كل إنتاج الشيخ على هذا الموقع عسى أن يعم النفع في زمن شح فيه العلم و ندر فيه العلماء .  

تنبيه و تحذير:

   بلغنا أن بعض الأشخاص استغلوا ما ينشر في الموقع – لا لأغراض خيرية –  و لكن لأغراض تجارية بالأساس , و نذكر و نحذر هؤلاء ، و غيرهم، أن ما ينشر في الموقع حقوقه محفوظة بالقانون ،  لذلك فكل من يخالف هذه الحقوق سوف يتم تتبعه قضائيا .    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


محمد علي الطاهر..نصير القضية التونسية

خالد شوكات GMT 1:00:00 2010 الثلائاء 9 نوفمبر أتمنى كتونسيين كثر، أن يكون لدينا دليل تونسي أو نظرية تؤطر عملية تسمية الأنهج والشوارع و الساحات في مدننا و بلداتنا وقرانا، مما سيساعد مجالسنا البلدية على التكامل في هذا الشأن مع ما تقتضيه مصالحنا الوطنية وهويتنا الحضارية. إن الأمر قد يبدو في ظاهره مجرد تمييز للطرقات بعضها عن بعض، لكنه في باطنه تكريم لشخصيات عامة وتوجيه للناشئة و بيان لمستويات تحضر ورقي وخدمة للذاكرة الوطنية وأشياء أخرى كثيرة.

كنت قبل أسابيع مارا مع صديق في أحد شوارع « ميتيالفيل » ضاحية عاصمتنا العريقة، فإذا به ينتبه إلى إسم الشارع « محمد علي الطاهر ». سألني بعفوية إن كنت أعرف هذا الرجل، الذي تبدو نغمته « شرقية »، فقد اعتصر ذاكرته فلم تسعفه بشيء، و لم يعثر في ما يعرف من رجال الحركة الوطنية أو شخصياتنا التونسية الشهيرة ما يجلي حيرته أو يوفر عذرا وجيها لبلدية تونس لديه، خصوصا و أنه رجل كثير النقد شديد الحساسية، لا يعجبه العجب ولا الصوم في رجب كما يقول المثل العامي.
قلت لا أعرف الرجل شخصيا فقد توفي في بيروت سنة 1974، أي عندما كان لي من العمر خمسة سنين، لكنني تعرفت بالصدفة المحضة والحظ الطيب على إبنه « الحسن » عن طريق البريد الالكتروني، و هو اليوم رجل ربما أشرف على السبعين، و جرت بيننا اتصالات طريفة تستحق الرواية، عن والده « أبو الحسن محمد علي الطاهر »، الذي مثل برأيي ثاني أهم شخصية عربية مشرقية بعد الأمير شكيب أرسلان، ناصرت القضية الوطنية التونسية أيام الاحتلال، وساعدت الوطنيين التونسيين على التعريف بمحنة بلادهم لدى الرأي العام في مصر و المشرق، و أحمد الله أن تونس لم تتنكر يوما لأصدقائها، و ردت جميل أبو الحسن ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، مخلدة إسمه في شارع من شوارع كبرى حواضرها.
أخبرني السيد الحسن إبن الراحل محمد علي الطاهر في مراسلة حديثة، أنه ما يزال يحتفظ لديه بشيئين يعتبرهما الأعز لديه من ريحة والده العطرة، أولهما ساعة أهدتها له الأميرة مي إبنة الأمير شكيب أرسلان و زوجة الزعيم الوطني اللبناني كمال جنبلاط ووالدة إبنه وليد القائد السياسي الحالي لطائفة الدروز اللبنانية، وثانيهما جنيه ذهبي أهداه إياه الزعيم الحبيب بورقيبة أواخر الأربعينيات عندما زارهم في بيت العائلة بضاحية شبرا في القاهرة مهنئا بالعيد. و اعتقد شخصيا أن هذا الجنيه واحد من ثلاثة آلاف جنيه ذهبية، سلمها لبورقيبة الملك عبد العزيز بن سعود، من قبيل الدعم للحزب الحر الدستوري و نصرة حركة التحرر التونسية.
و لعلاقة محمد علي الطاهر، بالزعيم بورقيبة قصة جميلة و مشوقة، تصلح للعبرة والتأمل والاستفادة من دروس التاريخ وتقلبات الزمان، فقد كان أبو الحسن كاتبا وصحفيا وناشطا سياسيا فلسطينيا ولد في نابلس سنة 1896 و تربى في يافا قبل الاحتلال الانجليزي والاستيطان الصهيوني لفلسطين، وهاجر إلى مصر سنة 1912، و بدأ في القاهرة نشاطا صحفيا و عربيا لن يتوقف إلا برحيل الرجل عن هذه الفانية. وقد اشتهر أبو الحسن بسعة أفقه وانفتاحه على حركات التحرر والمقاومة في العالم العربي والإسلامي، و من بينها الحركة الوطنية التونسية، في سائر أطوارها، فقد استهل دعمه حليفا للحزب الحر الدستوري القديم، ثم لم يجد غضاضة أبدا في الارتباط بجيل الشباب المنشقين منذ سنة 1934 في حزب دستوري جديد. و قد علم أبو الحسن من مصادره أن الزعيم الحبيب بورقيبة قد وصل إلى القاهرة بعد رحلة فرار من المستعمر الفرنسي، ابتدأها سنة 1945 من جزيرة قرقنة، مرورا بالأراضي الليبية إلى بلدة السلوم الحدودية وانتهاء بالحاضرة المصرية، التي لم يكن يعرف فيها أحدا، ولا أحد يعرفه تقريبا، وذلك لاتجاه النخب والصحف والساسة بأنظارهم نحو قضايا العرب المشرقية. لم يدخر محمد علي الطاهر جهدا في البحث عن الزعيم التونسي، ففتش عنه في كافة فنادق الدرجة الأولى والثانية القاهرية، دون نتيجة تذكر، ليقرر بعدها الانتقال إلى الفنادق الشعبية (أي الوكايل في لهجتنا العامية)، فدخل إلى « لوكاندة مصر » في ضاحية العتبة الشعبية، سائلا عامل الفندق في الاستقبال عن الزعيم بورقيبة، فأجابه أن الزعماء لا ينزلون في « لوكندتهم التعبانة »، و إذا ببورقيبة الذي تصادف وجوده بالقرب من المكان في حينها، يصرخ بإسمه  » لا بد أنك محمد علي الطاهر »، وأجابه الرجل « لا بد أنك الحبيب بورقيبة »، وتعانق الرجلان تاركين في دهشة العامل المسكين، إلى مكان آخر لاحتساء القهوة و الحديث عن شجون السياسة وأحزان الأوطان المحتلة.
بعد اللقاء الطريف، نصح محمد علي الطاهر بورقيبة بأن ينتقل إلى مكان أكثر لياقة بمكانة الزعيم، لكن ضيق ذات اليد لم تكن تسمح لمن سيصبح بعد ذلك أول رئيس للجمهورية التونسية، بهذه الرفاهية، غير أن الصديق المخلص تدبر الأمر مع مدير فندق « سافوي » أحد أهم فنادق القاهرة في ذلك الوقت، على منح بورقيبة غرفة في آخر دور، كانت مخصصة لأحد العملة، و كان الهدف من ذلك أن تمنحه هذه الإقامة فرصة لقاء أهل النخبة السياسية والإعلامية في بهو وصالات الفندق الفخمة، دون أن يكون لدى هؤلاء خبر بطبيعة الحال عن أن الزعيم التونسي كان من أول سكان السطوح في المحروسة.
استمر محمد علي الطاهر بعد ذلك في الكتابة في صحيفته – التي لا تغيب عنها الشمس على غرار الامبراطورية البريطانية » مثلما كان يقال في ذلك الحين- عن القضية التونسية و عن حق التونسيين في بناء دولتهم المستقلة، ولم يكن يتصور أن صديقه سيصبح رئيس أول حكومة في هذه الدولة، كما لم يتصور أيضا أن وفاءه سيقابله الوفاء حيث تقرر لاحقا منحه الأوسمة التونسية العليا في مناسبتين، كما زاره الزعيم بورقيبة في شقته في بيروت منتصف الستينيات عقب جولته المشرقية، و أرسل موفدا رسميا عنه في تشييع جنازته و مواساة عائلته في منتصف السبعينيات.
رحم الله أبا الحسن رحمة واسعة، وأعان التونسيين على أن يستمروا على سنتهم من الأوفياء لزعمائهم وأصدقائهم و سائر المصلحين، فتلك شيمة من شيم الأمم العظيمة.  
(المصدر: موقع « إيلاف » (بريطانيا) بتاريخ 9 نوفمبر 2010)  


عام على حجب الجزيرة نت بتونس

خميس بن بريك-تونس مرّ عام كامل على حجب موقع الجزيرة على شبكة الإنترنت من قبل السلطات التونسية التي يتهمها المدونون التونسيون بغلق المواقع والمدونات التي لا تتقيد بمعاييرها وخطوطها الحمراء.
وأغلقت السلطة موقع الجزيرة نت يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 قبل يوم واحد من بدء الاقتراع في انتخابات الرئاسة التي طعنت في نزاهتها أحزاب المعارضة، وفاز فيها الرئيس زين العابدين بن علي بنتيجة تقارب 90% من الأصوات. واعترفت السلطة على لسان وزير العدل وحقوق الإنسان السابق بشير التكاري بحجب الجزيرة نت رغم أنها لا تقر إلا بحجب المواقع الإباحية أو المتطرفة وتنكر تماما غلق مواقع أحزاب معارضة ومواقع منظمات حقوقية وغيرها.
وقال التكاري آنذاك إن موقع الجزيرة حجب بصفة « مؤقتة » مصرحا بأن « أي موقع يدعو إلى الإرهاب أو إلى الجرائم أو يثلب الناس من واجب الدولة أن تحجبه مؤقتا إلى أن يتناسب مع مقتضيات القانون ».
ولم يذكر الوزير من الذين كانوا عرضة للثلب، إلا أن تعليق أحد قراء الجزيرة نت أرجع الحجب إلى تقرير نشره الموقع عن كتاب « حاكمة قرطاج » الذي ألفه صحفيان فرنسيان وتحدثا فيه عن نفوذ زوجة الرئيس التونسي وعائلتها.
وكانت قناة الجزيرة قد بثت تقريرا عن هذا الكتاب. وبعد ذلك تعرضت القناة عبر الصحف التونسية وإحدى القنوات التلفزية المحلية المقربة من السلطة لهجوم عنيف من قبل صحفيين تونسيين وعرب على سياستها التحريرية. عقلية الحجب وبشأن حجب موقع الجزيرة، يرى الصحفي والمدوّن زياد الهاني أنّ حجب الموقع ليس حالة معزولة في تونس، معتبرا ذلك جزءا من عمليات الحجب التي تحيق بالمواقع والمدونات التي لا تخضع لمعايير السلطة، على حدّ قوله.
ويضيف للجزيرة نت « سيتواصل حجب هذا الموقع الإخباري وغيره من المنابر المستقلة طالما استمرت عقلية الحجب غير القانونية في تونس ».
والهاني معروف بانتقاداته اللاذعة، وقد حجبت مدونته أكثر من ثمانين مرّة على التوالي. وسبق أن تعرض لملاحقات أمنية. ورفع الهاني عدّة عرائض للمحكمة بسبب حجب مدونته. تجاهل من جهته يقول الصحفي المعارض والمدون سفيان الشورابي إن سياسة حجب المواقع والمدونات والصفحات الشخصية على موقع فيسبوك « ليست جديدة على السلطة التي عودتنا بمعاداتها لحرية الرأي والتعبير ».
ويضيف أنه « رغم توسع نطاق المطالبة بإلغاء الرقابة فإن السلطة لا تزال تصم آذانها. وهذا تعد واضح على الفصل الثامن من الدستور التونسي الذي جاء فيه أن حرية الفكر والتعبير والصحافة والنشر مضمونة ».
وخاض المدونون العديد من التحركات لفتح المجال الإعلامي الإلكتروني أمام جميع التونسيين، وكان آخر تحرك لهم حملة المطالبة بإلغاء الرقابة، يوم الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، تزامنا مع احتفالات الذكرى الـ23 لوصول بن علي للحكم. في المقابل رفض الرئيس بن علي الانتقادات الموجهة لنظامه خلال خطابه الذي ألقاه قبل يومين احتفالا بذكرى وصوله للحكم. وتعهد بمواصلة العمل من أجل توسيع مجال الحريات العامة والفردية، مؤكدا أنّ « حرية التعبير مضمونة بالدستور وأنّ الرأي المخالف والنقد محترمان » في تونس. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 09 نوفمبر  2010)  

لا عيش مشتركا بغير حلم مشترك

فهمي هويدي لا أحد يجادل في أهمية أن نعرف ماذا حدث لمصر والمصريين خلال السنوات الأخيرة، لكنى أزعم أن الأهم من ذلك أن نعرف أيضًا لماذا حدث ذلك، لأنه إذا كان تشخيص العلل واجبا، فإن تحرى مصدرها أوجب. (1) نشرت صحيفة «الشروق» يوم الخميس الماضي (4/11) مقالة للدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة حذرت فيها من تعدد الانقسامات في المجتمع المصري، التي لاحظتها مجسدة في مدرجات الجامعة. فذكرت أنه مع ظهور الجماعات الإسلامية في الجامعات إبان سبعينيات القرن الماضي بدأ الفرز التدريجي بين الطلاب والطالبات على أساس الجنس، حيث أصبح أغلب الذكور يجلسون في جانب في حين اتجهت الإناث إلى الجلوس في جانب آخر.
ثم لاحظت أن ثمة فرزا آخر بدأ يظهر في وقت لاحق على أساس الطبقة، وتحدثت عن نموذج لإحدى طالبات القسم الإنجليزي بكلية الاقتصاد رفضت الاشتراك في بحث مع زميلتها في القسم العربي. ولفتت الانتباه إلى اصطفاف ثالث لاحت بوادره انبنى على أساس الانتماء الديني بين المسلمين والأقباط. وهو ما اعتبرته أخطر أنواع التمييز.
وحذرت من التداعيات التي يمكن أن تفضي إلى مزيد من الاصطفافات والشرذمة، على أساس الانتماء إلى المذهب أو إلى التيار الفكري أو الفصيل السياسي. ثم خلصت إلى أنه «لابد من كسر حاجز الجليد داخل مدرجات الجامعة» قائلة إن أي أستاذ مخلص لا يقبل أن يكون شاهدا على أجيال تعيش في جزر متباعدة وتضمها أمصار التعصب والفتنة، مع أن الاسم أن مصرنا واحدة».
رسالة المقالة أطلقت تحذيرا في محله لا ريب، حيث سلطت الضوء على أعراض واقع سلبي يتشكل في مصر. إلا أنه ينطبق عليها الملاحظة التي أوردتها في الأسطر الأولى، من حيث إنها قدمت لنا إجابة عن السؤال «ماذا»، وتركتنا حائرين لا نعرف بالضبط «لماذا»؟، رغم أنها ألمحت إلى أن الفرز في الجامعات بدأ مع ظهور نشاط الجماعات الإسلامية بين طلابها. هذا التوصيف ينطبق على أغلب الكتابات الصحفية التي تناولت المتغيرات الاجتماعية والثقافية التي طرأت على الواقع المصري، خصوصا تلك التي عالجت أبرز الهزات التي ضربت ذلك الواقع، وتمثلت في ظاهرتي العنف والإرهاب وأجواء التعصب التي أفضت إلى توترات ومشاحنات بين المسلمين والأقباط.
إذا أحسنا الظن فقد نقول إن الكتابات الصحفية بطبيعتها لم تحتمل غوصا في الأعماق وسبرا للأغوار. لكن ذلك لا يمنعنا من ملاحظة أن نسبة غير قليلة من تلك الكتابات ظلت مهجوسة بمحاكمة الواقع ورافضة لتقصى جذوره، إما سعيا وراء تصفية الحسابات الفكرية دفاعا عن الذات، أو استجابة لتوجيهات سياسية دفاعا عن الحكومة. وفي الحالتين فإنها تجاهلت عمدا عوامل البيئة التي أفرزت تلك التحولات.
اختلف الوضع بصورة نسبية فيما يتعلق بالكتب والأبحاث التي تناولت الموضوع. وفي المقدمة منها كتاب «ماذا حدث للمصريين» الذي أصدره الدكتور جلال أمين في عام 1998، وأرجع فيه أغلب التحولات إلى ما سماه «الحراك الاجتماعي» وثيق الصلة بأجواء الانفتاح الاقتصادي التي عصفت بالمجتمع المصري منذ السبعينيات (لاحظ أن الدكتورة نيفين سعد أرجعت مقدمات الفرز داخل الجامعات إلى بدء ظهور الجماعات الإسلامية في محيطها في الفترة ذاتها) وللدكتورة عزة عزت كتاب في الموضوع تناول التحولات في الشخصية المصرية، كما أن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية ظل متابعا للمتغيرات الحاصلة في المجتمع، من زاوية رصد مؤشراتها المختلفة. وهو ما عمدت إليه دراسة أصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
(2)
أعاد الدكتور جلال أمين سؤال المتغيرات يوم الجمعة الماضي (5/11) حين نشرت له جريدة «الشروق» مقالا تمثل عنوانه في السؤال التالي: كم تدهورنا منذ الشيخ محمد عبده؟ وقد استهل المقال بتسجيل انطباعاته حين أعاد قراءة أفكار الشيخ الإمام وآرائه النيرة التي عالج فيها قضية العلاقة مع غير المسلمين والموقف من العقل والتكفير والفنون وغير ذلك.
وعلق على تلك الأفكار بقوله إنها راعته ليس فقط لتقدمها ولكن أيضا لأنها كشفت له عن مدى التدهور الذي وصل إليه حالنا. وتساءل بعد ذلك قائلا: هل تحتاج وزارة التربية والتعليم وهي تبحث عن كتب جديدة تضعها بين أيدي الطلاب إلى إطالة البحث، ولديها وأمام عينيها كتابات الشيخ محمد عبده البسيطة والواضحة، والتي يمكن أن يتعلم منها التلاميذ ليس فقط كراهية التعصب وحب المختلفين عنهم في الدين وأهمية البحث العلمي والابتكار، بل تغرس فيهم أيضا حب اللغة العربية الجميلة؟ على الهاتف قلت للدكتور جلال أمين إن أغلب الآراء المتقدمة والبديعة التي عبر عنها الشيخ محمد عبده موجودة في كتابات سابقيه ولاحقيه، وإن ما يحتاج إلى تفسير وتحليل هو ظهور تلك الأفكار النيرة في مرحلة ثم سيادة الأفكار المضادة والمظلمة في مرحلة أخرى.
علما بأن تأثير هذه الأفكار النيرة أو تلك المظلمة لا تقف عند حدود المتلقين، ولكن الحاصل أن أصداءها تنعكس على الإدراك العام، بحيث تشيع أفكار الإمام محمد عبده، وأمثاله انطباعا إيجابيا عن سعة الإسلام وسماحته وقدرته على احتواء الجميع على النحو الذي يشهد به سجل التجربة الإسلامية. أما الأفكار المظلمة فإنها تشكل إدراكا معاكسا يصور الإسلام بحسبانه قطيعة مع الآخرين وإقصاء للمخالفين وإهدارا لحقوق النساء وغير المسلمين. إلى آخر الشرور والمثالب التي تعرفها.
في الحالتين ظلت المرجعية الإسلامية واحدة لم تتغير، ولكن الذي حدث أن ظرفا تاريخيا إيجابيا توافر في لحظة ما فاستدعى الأفكار النيرة والبناءة. ثم في ظرف تاريخي آخر برزت عناصر سلبية استدعت من ذات الوعاء أفكار التعصب والقطيعة والفتنة. وهذا الظرف يتمثل في البيئة السياسية والثقافية والاجتماعية السائدة، التي تشكل تربة استنبات الأفكار.
إذا صح ذلك التحليل فهو يعنى أن الاكتفاء بمحاكمة الأفكار بمعزل عن البيئة التي أنتجتها لا يرتب حكما خاطئا فحسب ولكنه أيضا لا يسهم في علاج أي من العلل التي واجهت المجتمع بسببها، وإنما يؤدي إلى استفحال تلك العلل واستعصائها بمضي الوقت.
(3)
ثمة خطاب يسعى إلى إقناع الرأي العام بأن الإسلام أصبح مشكلة في مصر، ولا أعرف ما إذا كان ذلك من قبيل التحدي المرحلي لشعار «الإسلام هو الحل» الذي يرفعه الإخوان المسلمون، أم أن الانحياز إلى هذا الموقف يستهدف استبعاد الإسلام وإخراجه من المجال العام.
لكن الشاهد أن الاحتمالين قائمان. ذلك أن بيننا من يريد فقط أن يتحدى شعار الإخوان لفض الناس من حولهم في المعركة الانتخابية، وهناك أيضا من لم يخف سعيه وإلحاحه على إقصاء الإسلام ونفيه من الواقع. وهى ممارسات أصبحت تتم على المكشوف، حتى إن بيانا صدر ووقعه نحو مائة من المثقفين العلمانيين طالبوا فيه صراحة بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الإسلام دين الدولة والعربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع. ولا تزال تلك الدعوة تتردد في كتابات بعض المثقفين، الذين اعتبروا أن إلغاء الهوية الإسلامية هو مفتاح حل المشاكل، الذي به يتحقق السلام الاجتماعي ويتقدم المجتمع المدني ويعود الوئام إلى علاقة المسلمين بالأقباط.
صحيح أن الذين يتبنون هذا الموقف الأخير قلة استثنائية في المجتمع المصري، ولكن أغلب هؤلاء مكنوا من مواقع مؤثرة في مجالات الإعلام والثقافة. الأمر الذي سمح بتوسيع نطاق تشويه الإدراك العام، حتى أصبحت الفكرة مسلما بها لدى قطاعات غير قليلة من المتعلمين، وغابت عن الأذهان حقيقة أن المجتمع المصري عاش طويلا في ظل التعاليم في سلام ووئام، وأن الإسلام فيه ظل مصدر قوة وليس مصدر ضعف، وما خطر على بال أحد أن يكون الإسلام مصدرا لتعاسته كما يصور البعض الآن.
(4)
عندي ستة أسباب أزعم أنها تكمن وراء حالة الانفراط والتفكك التي تسود المجتمع المصرى الآن، وأزعم أنها تفسر الكثير من الأعراض التي ظهرت على سطح المجتمع. هذه الأسباب هي:
* غياب الديمقراطية، الذي كان بمثابة ضربة قاصمة لفكرة العيش المشترك. من ثم فبدلا من أن يشعر المواطنون بأنهم شركاء في صناعة الحاضر وبناء المستقبل، بدلا من أن يشتركوا في نسج الحلم معا، فإنهم اكتشفوا أنهم مجرد رعايا لنظام احتكر السلطة واختار أن يحتكر أيضا صناعة الحاضر والمستقبل. وهو ما حكم على المواطنين بالاغتراب في الوطن، فلجأت كل جماعة منهم لأن تحتمي بالجماعة أو الفئة أو القبيلة السياسية.
* غياب الرؤية الإستراتيجية، الذي أشاع قدرا لا يستهان به من الحيرة في المجتمع، بحيث لم يعد الناس يعرفون بالضبط هم مع ماذا أو ضد ماذا، ومن هم الأصدقاء ومن هم الأعداء. وحين غابت تلك الرؤية تمزق الوعي المشترك وتحول المجتمع إلى جزر منفصلة. فانكفأ كل على ذاته، واستشعر غربة إزاء الآخر.
* تشويه الدين وتخويف الناس منه، وتصويره باعتباره عنصر إقصاء وخصما وسببا في التخلف، وليس رافعة للتقدم وبابا للتراحم والتعاون على البر والخير، وإذا كان المتعصبون والإرهابيون قد أسهموا في ذلك التشويه فإن الخطاب السياسي والإعلامي انصرف إلى قمع التعصب والإرهاب، ولم يلق بالا إلى تشجيع الاعتدال والمراهنة عليه.
* الدور التاريخي الذي قام به العلمانيون في الإلحاح على إضعاف الدين وتهميشه، والإلحاح على اعتبار حضوره في المجال العام مصدرا لمختلف الشرور التي تهدد المجتمع. وقد كان ولا يزال جهدهم الذي بذلوه في تعميق الوقيعة بين المسلمين والأقباط على رأس الشواهد الكاشفة لذلك الدور.
* الضائقة الاقتصادية التي ضغطت بشدة على مختلف الشرائح، وسحقت الطبقة الوسطى التي كانت تقليديا أحد أهم عناصر القوة والإبداع في المجتمع، ولأن «الجوع كافر» كما يقال فلك أن تتصور تأثيره على منظومة القيم السائدة، وعلى علاقات الطبقات والفئات بعضها ببعض، وعند الحد الأدنى فإنه يتعذر الدفاع عن قيمة التسامح مثلا حين يصبح الجميع تحت وطأة تلك الضائقة.
* الاختراقات الخارجية التي استثمرت أجواء ضعف مناعة المجتمع لكي تمارس حضورها وأنشطتها في ساحات عديدة، مستفيدة من حالة الوهن التي تعانى منها منظمات المجتمع المدني لصالح إغداق التمويل على تلك المنظمات، الذي ارتبط دائما بأجندة الجهات الممولة، في المجالين السياسي والاجتماعي.
إن الانفراط الحاصل في المجتمع المصري الآن، والتفكيك المشهود لوشائجه وروابطه نتيجة طبيعية لتلك العوامل مجتمعة، التي من شأنها تغييب الحلم المشترك، ومن ثم وضع العراقيل أمام تحقيق أمل العيش المشترك. ومن الخطأ المنهجي والتاريخي أن يحمل عنصر واحد بالمسؤولية عن التراجع والتدهور الحاصلين في بنية المجتمع المصري وقيمه. علما بأن الابتسار أو الاختزال في هذه الحالة يخرج الملف من نطاق البحث الموضوعي ويدخله في مسار آخر تتراوح مراتبه بين سوء التقدير وسوء النية. (المصدر: موقع الجزيرة.نت (الدوحة – قطر) بتاريخ 09 نوفمبر  2010)

حركة الإصلاح في أوروبا بين الديني والسياسي

2010-11-09 دهام حسن  اتضحت معالم حركة الإصلاح الديني التي انطلقت من أوروبا، واشتد عودها في القرن السادس عشر الميلادي، في عصر النهضة فتجلّى العالم المسيحي بعد بروز الحركة بثوب الانقسام الديني، تمثل الانقسام بالبروتستانتية كمذهب إصلاحي جديد ببزوغ فروع عديدة له في أنحاء أوروبا، في مواجهة المذهب الكاثوليكي التقليدي السائد عموما في روما بإيطاليا حيث مقرّ البابوية، فجاءت حركة الإصلاح الديني بمثابة تمرّد على البابوية ورجال الدين في روما، حيث كانت إيطاليا لوجود البابوية في روما قبلة المسيحيين، لكن الانقسام شمل رجال الكنيسة أنفسهم في روما، فظهرت بابويات ادعت المرجعية خارج روما بل وحتى خارج إيطاليا، ومن ثمّ الطعن في المرجعيات الأخرى، مما أفقد البابوية هيبتها وقدسيتها، فضلا عن تهافت كبار رجال الدين على الاغتناء، والانهماك في الترف والمجون والفسق بعيدا عن روح التقشف والتضحية والروح المثالية التي عرف بها رجال الدين، وشاعت عن رجال الكنيسة سبل الغدر والخيانة، وعمليات التآمر والاغتيال بدس السم وسواه، كل هذا حدا ببعض المصلحين للتنادي بإصلاح الكنيسة، وجاء القدح والذم بالقائمين عليها، ورأوا أن بعض طقوسها بدعة لا تمت إلى الدين الذي بشّر به السيد المسيح عليه السلام بشيء..
علينا ألا نغفل أنه بالتزامن مع معالم النهضة في أوروبا كانت ثمة عوامل مساعدة ومشجعة لحركة الإصلاح الديني، حالات تمثلت بظهور الحركة الفكرية، الإقبال على دراسة التراث اليوناني واللاتيني، تشجيع العلوم، إنشاء المكتبات، حلول لغات الشعوب القومية (الألمانية.. الفرنسية.. الإنجليزية….إلخ) محل اللاتينية، فصار بمقدور هذه الشعوب القراءة والكتابة بلغاتها، اختراع الطباعة في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، التي عدّها مارتن لوثر من أعظم فضائل الرب على عباده، ثم كان اختراع الورق وهكذا، فاختراع المطبعة والبوصلة والبارود جاء في فترات زمنية متقاربة، حتى أن أحد المفكرين قال بأن المطبعة والبارود والبوصلة غيرت وجه العالم، بل قل خارطة العالم..
بمجرد الكلام عن حركة الإصلاح الديني لا بد أن تقفز إلى ذاكرتنا شخصية الراهب مارتن لوثر (1483- 1546) كمصلح ديني ذائع الصيت، اقترن اسمه بحركة الإصلاح فهو مؤسس المذهب البروتستانتي، ومارتن لوثر وسواه من المصلحين دعوا رجال الدين إلى الخلق القويم، وانتقدوا رجال الكنيسة لانصرافهم لجمع الثروة وإلى الحياة اللاهية الماجنة، وهاجموا حياة الرهبنة باعتبارها حياة ذل واستكانة، وتساءل مارتن لوثر عمّا يمنع هؤلاء من الزواج، وبادر مارتن لوثر نفسه -وكسراً للقاعدة السارية كونه راهبا- إلى الزواج من راهبة تدعى كاترين بورا..
جرت محاولات للمس بحياة مارتن لوثر، لكن جاءت حمايته من قبل بعض المستنيرين في سلطة الدولة، لأنه هو الذي دعا رجال الدين إلى الخضوع للسلطة المدنية، كما دعا إلى الحد من الأديرة، وقام بنفي دعوى احتكار تفسير الإنجيل، وحصرها برجال الكنيسة، وعلى إثر اختراع الطباعة تمت طباعة الإنجيل بأعداد كبيرة، ليصبح في متناول من يريد الإطلاع عليه، وحتى لا يبقى حكرا على حفنة من رجال الدين في التفسير والتأويل حسب أهوائهم، كما نهض مارتن لوثر بعمل جليل، إذ قام بطباعة الإنجيل إلى اللغات القومية، كما قام هو نفسه بترجمة الإنجيل إلى اللغة الألمانية لما اتسم به من مواهب أدبية، حتى يكون الإنجيل في متناول الجميع، ولولا هذه الطباعة للإنجيل وباللغات القومية كما يرى بعضهم لما تحقق برأي الكثيرين (تحرر الفرد المسيحي من سلطة رجال الدين القائمة على احتكار المعرفة الدينية وغيرها).. كما كان هذا من أهم الأسباب التي ساهم في سقوط سلطة الكنيسة مع توأمها سلطة الإقطاع، ليتوّج أخيرا بفصل الدين عن الدولة، كما نبذ مارتن لوثر إحراق (المارقين) بفتاوى رجال الدين، وبأن المسيحية لا تبيح كهذه العقوبة، فقد استنكر حرق المصلح الدومينيكاني عندما تصادم مع البابا إسكندر السادس، هذا المصلح الذي تصدّى لسلوك رجال الدين في الفساد والرذيلة، وقد ساعد مارتن لوثر في انتشار حركته الإصلاحية بعض الفلاسفة الألمان الذين شايعوه أفكاره، ونستطيع القول إن الحركة تجاوزت ميدانها الديني حيث غدت حركة سياسية استغلها الألمان ضد سلطة الكنيسة، وكل هذا تطور فيما بعد طوال القرنين السادس عشر والسابع عشر إلى ثورة دينية داخل العالم المسيحي، بين المذهب الكاثوليكي المتزمت، والبروتستانتي بفروعه التي تعود إلى مارتن لوثر كمؤسس لهذا المذهب، والداعي إلى إصلاح أمور الدين…
دون شك، إن حركة الإصلاح الديني كانت حركة جريئة، وربما متقدمة في تاريخيتها إذا نظرنا إليها بنظرة اليوم وقارناها بالحركات الإسلامية المختلفة في الإصلاح أو في المحافظة والأصولية في الظرف الراهن، لقد كانت اللوثرية ثورة على أصول الفكر الديني السائدة في الكنيسة بالتواطؤ ربما مع سلطة الإقطاع في تلك الحقبة البعيدة عنا نسبيا، وذلك جراء تلاقي مصالح الطرفين الكنيسة وسلطة الإقطاع المتمثلة وقتها في بعض البلدان بحكم الأباطرة.
وقد قيض لحركة الإصلاح قائد جريء أيضا هو مارتن لوثر (الذي حمل لواءها قرابة ثلاثين عاما) بوقوفه في وجه البابوية أكبر قوة دينية متحالفة مع الإقطاع حينذاك، حتى أن بعضهم اتهمه بالتهور لكن مازال إلى اليوم ينظر إليه بنظرة توقير وإعجاب رغم التباين في التقييم النهائي له..
رغم أن حركته (اللوثرية) نشأت من منطلق ديني، إلا أنها توافقت زمنيا مع الحركات السياسية في ظل الوعي القومي المشرئب لتأسيس كيانات ذات طابع قومي في بدايات عصر النهضة، فجاءت موالاة الحركات السياسية القومية لحركة الإصلاح الديني، وبالمقابل فقد ظلّت كثير من الأرستقراطيات الإقطاعية في شك من هذه الحركة المتمثلة بفروع البروتستانت المنتشرة في مختلف أنحاء أوروبا، فمالوا بهذا إلى المذهب الكاثوليكي المحافظ، ويعد هذا الحلف غير المقدس حلفا لتلاقي المصالح، ولم يهدأ القتال بين أنصار المذهبين طيلة قرنين رغم سعي جهات عديدة لإصلاح ذات البين لكن دون توصل لوفاق تكتب له الديمومة، كما جرت ملاحقة فروع مذهب البروتستانت في أوروبا من قبل محاكم التفتيش، ولقي أنصار المذهب الويلات ومختلف أنواع التنكيل على أيدي زبانية تلك المحاكم الجائرة..
وترتّب على حركة الإصلاح الديني أن التهب الصراع الديني المذهبي في إسبانيا وإنجلترا وفرنسا.. دون أن يذهل عن بالنا، أن حركة الإصلاح الديني ترافقت مع الدعوات السياسية التي دعت إلى مختلف الإصلاحات السياسية وقد تكللت جهودها لاحقا في الوحدة الإيطالية والاتحاد الألماني..
إن الحركتين إن أردنا الدقة، كان رائدهما الإصلاح، فهذا ينادي بالإصلاح الديني، وذاك يطالب بالإصلاح السياسي، ويبدو لي أن الإصلاحين السياسي والديني متلازمان دوما، فالإصلاح السياسي لن يقبل حتما لا بالطغيان السياسي ولا بالطغيان الديني، وسيأتي الرفض حتما للحكم باسم الدين، ونقد ممارسات رجال الدين، أو أي ادعاء من أية سلطة بأنها تحكم بالتفويض من الله، مع النزوع الأكيد إلى الليبرالية من جانب حيث سرت العبارة الشهيرة التي تقول (كلّ حر في دينه) وأيضا التطلع إلى العلمانية الداعية إلى فصل الدين عن الدولة أو عن السياسة، أما فصل الدين عن المجتمع وعن الحياة فقد روج لها الخطاب الديني لدى الإسلام السياسي اليوم، بغية محاربته للعلمانية التي روجت لهذا، لا بغاية تشخيص الواقع، ثم كان لقاء المصالح في الإصلاح الديني والسياسي، في وجه رموز الإبقاء على السكون السائد والخنوع المتوارث للقائمين على أمور الدين، وقت هبوب رياح عصر النهضة حيث تفتحت الأبصار والبصيرة على كل جديد، وتفهمه الناس وربما تقبلوه، وبالتالي جاء نبذ كل قديم ولّى أوانه..
أخيراً تكلل نضال حركة الإصلاح الديني، بجانب تقدم حركة الفكر والسياسة عموما إلى فصل الدين عن ميدان الدولة والسياسة بالضد من رغبة رجال الكنيسة، وحليفه الإقطاع اللذين خسرا معركة التاريخ جراء صيرورته، فقد تمت إزاحة طبقة ولّى عهدها لتحلّ طبقة أخرى مكانها، كانت هذه الطبقة الجديدة هي الطبقة البرجوازية البازغة حديثا والتي سيكون لها شأن كبير في مسار التاريخ والتحولات الاجتماعية الكبرى، وأيضا الاقتصادية والسياسية، حيث من آثارها سنرى الثورة الصناعية، كل هذا بوتيرة قوية لاسيما ابتداءً من النصف الثاني من القرن الثامن عشر إلى تاريخنا الراهن اليوم. ❍ كاتب سوري يُنشر بالتعاون مع مشروع «منبر الحرية» www.minbaralhurriyya.org    (المصدر: « العرب » (يومية – قطر) بتاريخ 09 نوفمبر 2010)


« هآرتس »: التعاون بين السلطة والاحتلال أفرغ قائمة « المطلوبين »


أدى التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال إلى شبه خلو قائمة الفلسطينيين المطلوبين للاحتلال، وبخاصة في شمال الضفة الغربية، وفقاً لصحيفة “هآرتس” الصهيونية . وأوضحت أنه لم يعد هناك أي اسم فلسطيني من شمال الضفة التي كانت لفترة طويلة معقلاً للكفاح المسلح، في القائمة التي تتضمن خصوصاً أعضاء من حركة “حماس” في جنوب هذه المنطقة . ولم يشأ الجيش تأكيد هذه الأرقام، لكن متحدثاً عسكرياً قال ل”فرانس برس” إن الوضع الأمني “أفضل بكثير من الأعوام السابقة” . وقال الكابتن ارييه شاليكار “إن الوضع الأمني مستقر، لكن لا يمكن القول إن الإرهاب اختفى طالما أن حماس في الصورة” . وأطلقت السلطة الفلسطينية في 2007 بدعم الولايات المتحدة خطة تدريجية لإرساء “الأمن” في المدن الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية . ومنذ ذلك الحين عاد العديد من عناصر المقاومة، وبينهم كثيرون يطاردهم الاحتلال، إلى الحياة المدنية . وقال التقرير، الذي أعده محللا الشؤون العسكرية في الصحيفة عاموس هارئيل والشؤون الفلسطينية أفي سخاروف، إن “السلطة اعتقلت المئات من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي في منطقة شمال الضفة، وفي موازاة ذلك بلورت السلطة تفاهمات مع “إسرائيل” حول اعتقالات لحماية مطلوبين وبعد ذلك إطلاق سراح المئات من نشطاء “فتح” بعد تعهدهم بوضع أسلحتهم والتوقف عن ممارسة نشاط ضد الاحتلال . وأشار المراسل العسكري ل”هآرتس” أنشيل بيفر إلى أن السلطة سلمت “إسرائيل” كميات من الأسلحة التي ضبطتها بحوزة مقاومين في الضفة . ونقل المراسل عن ضابط “إسرائيلي” كبير قوله إن “تسليم الأسلحة يكاد يكون حدثاً يومياً في الفترة الأخيرة .
(المصدر: صحيفة « الخليج » (يومية – الإمارات) الصادرة يوم 10 نوفمبر2010)

 

Home – Accueil الرئيسية

 

أعداد أخرى مُتاحة

Langue / لغة

Sélectionnez la langue dans laquelle vous souhaitez lire les articles du site.

حدد اللغة التي تريد قراءة المنشورات بها على موقع الويب.